ترحيل المضربين عن الطعام من سجن تولال 2 لكسر الإضراب وطمس معالم جرائم الجلادين

ترحيل المضربين عن الطعام من سجن تولال 2 بضواحي مكناس لكسر الإضراب وطمس معالم جرائم الجلادين

بيان من المعتقلين الإسلاميين بسجن تيفلت بخصوص إضرابهم عن الطعام

بعد أحداث 16 و17 ماي 2011 المفتعلة بسجن سلا وترحيل المعتقلين قسريا إلى سجني سلا 2 وتولال 2 حيث مورس على المعتقلين التعذيب بشتى ألوانه وأصنافه.حتى وصل إلى حد انتهاك الأعراض بسجن تولال 2.ورغم أن المندوبية كانت قد فرضت مدة 45 يوما كعقوبة للمعتقلين إلا أنها لم تحترم قرارا قررته بنفسها فأطلقت  العنان لموظفيها من أجل إذلال وتعذيب المعتقلين لمدة بلغت السنة . فلم يكن أمام المعتقلين سبيل بعد الله تعالى سوى سلوك معركة الأمعاء الخاوية فأعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أوائل أبريل  2012 بسجني تولال 2 بضواحي مكناس وسلا 2 ليمتد فيما بعد لسجون أخرى ، فلم يسلم المعتقلون حتى وهم مضربون عن الطعام بسجن سلا 2 من الإهانة والإذلال . فمنذ إعلانهم الدخول في الإضراب وهم يتعرضون للاستفزازات المتواصلة من طرف الإدارة بغية  قمع إرادتهم ومحاولة ثنيهم عن مواصلة إضرابهم ، ناهيك عن الإهمال الطبي وانعدام روح المسئولية تجاه من ساءت حالته الصحية .كل ذلك لم يثن المعتقلين عن مواصلة إضرابهم رافعين شعار “الموت ولا المذلة في سجون بنهاشم” يذكر أن مطالب المعتقلين كانت تتمثل بالدرجة الأولى في مواصلة تفعيل اتفاق 25 مارس القاضي بإطلاق سراح المعتقلين في آجال معقولة مع تمتيعهم بكافة حقوقهم في انتظار إطلاق سراحهم وهو ما لم تلتزم به المندوبية العامة لإدارة السجون .وأمام هذا الصمود للمضربين عن الطعام  وبلوغ ما يجري في تلك الأقبية المخيفة من ممارسات لا تحترم آدمية البشر إلى الرأي العام وإطلاق صيحات الإنذار بالخطر من مجموعة من الأصوات  خاصة بعد وفاة الأخ الجزائري أحمد بنميلود بعد سبعين يوما من الإضراب .
وقد حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة من بيان المعتقلين الإسلاميين في سجن تيفلت بخصوص إضرابهم عن الطعام جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤسفنا نحن المعتقلون السياسيون نزلاء سجن تيفلت أن نخبر الرأي العام الحقوقي المحلي والدولي عن خوضنا لإضراب إنذاري احتجاجي عن الطعام مدته ثلاثة أيام قابلة للتمديد ابتداء من يوم الاثنين 21 ماي 2012 بعد الاعتداءات الجسيمة التي تعرض لها أهالينا أمام مبنى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط ليلة الأحد 20 ماي 2012 دون ذنب سوى مطالبتهم برفع الظلم المسلط علينا والمتمثل في الظلم الشنيع الذي طالنا من أحكام جائرة نزلت علينا ظلما وعدوانا وكذا الأوضاع السجنية المتردية التي لم يجد أمامها إخواننا في بقية السجون بعد سياسة صم الآذان سوى أمعائهم الفارغة كوسيلة للفت الانتباه ورفع المعانات ما أدى الى استشهاد أحد إخواننا في غونتنامو سلا2.
ونحن إزاء هذه التصرفات الشائنة المناقضة لما هو مرفوع من شعارات موهمة بالتغيير نحو الأفضل لا نملك إلا ما يملكه إخواننا في بقية سجون الوطن من أمعاء فارغة علها توقظ الضمائر الغافلة ، كما نود لفت الانتباه الى أننا نخوض هذا الاضراب كذاك احتجاجا على الالتفاف على اتفاق الخامس والعشرين من مارس والذي أعطيت فيه الوعود بالإفراج عن جميع المعتقلين على دفعات مع مراعاة الاولويات حسب الظروف الصحية والسن وفي انتظار تفعيل الاتفاق تحسين أوضاع السجون الداخلية وقد حضر الاتفاق شخصيات وازنة بما فيها وزير العدل الحالي والحقوقي السابق الصبار والذي كان وللأسف أول المتنصلين منه.
وأمام هذه المعطيات التي لا تبشر بخير والتي تضرب اللافتات الواجهاتية في مقتل وأمام هذا التضييق الممنهج الذي نعاني فصوله داخل السجون وأمام هذا القمع الوحشي الشرس الذي تعرضت له عائلاتنا وإخواننا امام مبنى المجلس الوطني لحقوق الانسان وأمام هذه الحملة الاعلامية المسعورة التي تشنها وسائل الاعلام العمومي علينا والتي يراد من وراءها ما يراد قررنا خوض هذا الاضراب الإنذاري عن الطعام إلى حين رجوع الأمور الى نصابها والوفاء بالتعهدات والالتزامات .وبه وجب الاعلام والسلام
سجن تيفلت المحلي: المعتقلون السياسيون الاسلاميون”
ترحيل المضربين عن الطعام من سجن تولال 2 بضواحي مكناس لكسر الإضراب وطمس معالم جرائم الجلادين
وفي محاولة من المندوبية العامة لإدارة السجون لتكسير الإضراب والتهرب من تحمل مسؤولياتها وفتح حوار مسئول مع المعتقلين و محاولة منها كذلك لطمس معالم الجرائم التي اقترفتها أيادي موظفيها في حق الأبرياء ؛وأمام مطالبة العديد من الجمعيات الحقوقية بفتح أبواب السجون والتي كانت قد أغلقت في وجه الحقوقيين منذ تعيين بنهاشم على رأس المندوبية العامة لإدارة السجون أقدمت على ترحيل كل المضربين من سجن تولال2 وتفريقهم على مجموعة من السجون ، وقد توصلنا في شبكة المرصد الإخبارية من اللجنة التنسيقية بأسماء المضربين والسجون المرحلين إليها .
أسماء المضربين عن الطعام بسجن تولال 2 بضواحي مكناس و أسماء السجون التي تم ترحيلهم إليها .

برشيد
يوسف خدري، مراد الرايدي،

بنسليمان
ياسين بونجرة، أحمد غنام، عبد الرزاق العماري.

الجديدة
عثمان بابي، عبد العزيز حبوش، عبد العزيز بنزين، الميسيمي عبد الصمد، عبد الغني كوسو.

تيفلت
محمد الشطبي، كمل الشطبي، بنداود الخملي.

تطوان
هشام معاش، جواد العكري، فيصل بنجراد، يوسف سلمون، سعيد أمنصور.

بوركايز
عمر الهلالي، التيجاني المسغيني.

سلا
محمد الشادلي.

أكادير
عبد الله المنفعة، عبد الله بوغمير، إدريس الغياطي.
وقد تم ترحيل المعتقل عادل الفرداوي بتاريخ 21 مايو 2012 للسجن المدني بسطات وتم وضعه في غرفة مكتظة بالحق العام يبلغ عددهم 72 معتقلا وسط الموسيقى والضجيج الشديد مما اضطره للاستمرار في إضرابه عن الطعام الذي تجاوز 40 يوما  ودخوله من جديد في إضراب عن الماء .
كما تم إهمال  المعتقلين طارق اليحياوي ومعتقل اسمه تقوى الله والشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعة الذي دخل في غيبوبة تامة ويخشى على حياته في هذه الأثناء وتركهم في سجن تولال 2 بمكناس بدون أي تسوية عادلة لوضعيتهم.
وأمام هذه الخطوة التي أقدمت عليها المندوبية :
1-نذكر أنها نفس الخطة التي نهجت بسجن “أوطيطة” سنة 2004 من أجل تكسير الإضراب.
2- ندعو الجمعيات والفعاليات الحقوقية للتأكد مما سبق ذكره من توزيع المضربين على مجموعة من السجون.
3- الدعوة لتفعيل مبدأ “جريمة التعذيب غير قابلة للتقادم” وذلك بالتحقيق في كل ما صرح به المعتقلون من تعريضهم للتعذيب على أيدي الجلادين ، خاصة جريمة انتهاك العرض بالعصي إذ تم تفريق الضحايا الأربعة على سجون متفرقة ومواصلة التحقيق في ملفهم بعد أن صرحوا أنه تم انتزاع اعترافات منهم عنوة تحت الضغط للتراجع عما صرحوا به من انتهاك أعراضهم .
4- نذكر أن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام بسجن سلا 2 ساءت جدا تستدعي التدخل العاجل .
5- الإضراب مازال متواصلا بمجموعة من السجون (سلا 2،القنيطرة ،تيفلت،أكادير …).

عن marsad

اترك تعليقاً