القاعدة تتبنى عملية السبعين، ويؤكد بأنها استهدفت وزير الدفاع وقادة الحرب الأمريكية ضده في أبين

القاعدة تتبنى عملية السبعين، ويؤكد بأنها استهدفت وزير الدفاع وقادة الحرب الأمريكية ضده في أبين

اقالة قائدي الامن المركزى وقوات النجدة عقب عملية السبعين

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت عناصر من القوات المسلحة اليمنية اليوم في حي السبعين بالعاصمة صنعاء وأسفر عن سقوط عشرات القتلى إصابة مائتين و22 آخرين من الجنود من منتسبي الأمن المركزي وطلبة كلية الشرطة والكلية الحربية والنجدة.
وقد علمت شبكة المرصد الإخبارية أنه تم نقل 50 جريحاً في حالة حرجة الى الاردن بطائرة خاصة.
وقالت القاعدة في بيان منسوب لها ان من قام بالعملية هو احد عناصر تنظيم القاعدة واستخدم في عملية استخدمت حزام ناسف احتوى على 13 ألف شظية. وكان وجهين، صدر وظهر، لكي تكون الموجة دائرية كبيرة، كما احتوى على مادتين شديدتي الانفجار، c4 و  c5
وذكرت الجماعة أن منفذ الهجوم جندي في قوات الأمن المركزي يعمل لحساب التنظيم وأن الحزام الناسف الذي أستخدمه الانتحاري كان يحتوي على 13 الف شظية.
وقال أنصار الشريعة إن عملية السبعين اليوم التي أودت بأكثر من 80 قتيلا ومئات الحرجى في صفوف قوات الامن المركزي اليوم جاءت ردا على جرائم الأمن المركزي في حق الشعب طوال عام من الثورة.. الأهم مما قاله أنصار الشريعة هو نقل المعركة إلى خارج أبين، وتحديدا إلى المحافظات التي كانت آمنة من مثل هذه الضربات، كالحديدة وصنعاء.
وعلمت مصادرنا ان الانفجار حدث في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم ووقع الانفجار اثناء استعداد القوات المشاركة في العرض لسماع كلمة وزير الدفاع وقالت مصادرنا ان الانفجار حدث في الوقت الذي بدء وزير الدفاع كلمته ونادي المشاركين في البروفة الى الانتباه .
وقال التنظيم في بيانه أن التفجير كان ردا على ما وصفها بالحرب الأميركية على أنصاره في محافظة أبين، مؤكدا بأن الهجوم كان يستهدف وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد، ومن وصفهم بـ”قادة الحرب الأمريكية على أهلنا في أبين” .
وأضاف البيان: ” نحمد الله الذي وفقنا للثأر ممن قتل المتظاهرين العزل من أبناء المسلمين في ثورتهم على الطواغيت الظالمين في ساحات التغيير، وسام إخواننا المجاهدين الأسرى سوء العذاب في سجون الأمن السياسي بصنعاء في أحداث السادس من فبراير 2011” .
وتوعد التنظيم وزير الدفاع بالاستهداف مجددا، وقال في بيانه: ” لئن كان قد نجا من هذه العملية وزير الدفاع وحاشيته نبشرهم بأننا لن نكل ولن نمل إن شاء الله حتى يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين، وإننا في حرب دفاع عن أعراضنا ودمائنا التي تنتهك يومياً في أبين والحرب لا تولد إلا الحرب” .
وأضاف البيان: ” ونذكر الطغمة العميلة المرتشية التي تقود الجيش وقوات الأمن في اليمن بأن الحرب الأمريكية التي تدور رحاها في أبين وتقتل فيها الطائرات الأمريكية والسعودية نساءنا وأطفالنا، أن هذه الحرب لن تدور وأنتم في مأمن في صنعاء، وأننا سنثأر -بإذن الله- وستصلكم نار الحرب في كل مكان، وأن ما حدث ليس إلا بداية لمشوار مشروع من الجهاد والدفاع عن الأعراض والحرمات” .واختتم بيان انصار الشريعة بإرسال رسالة إلى جنود وضباط الجيش اليمني بقوله ” أيها العسكري : لقد استخدمك النظام ولا زال يستخدمك في قمع الشعب وانتهاك الحرمات ومداهمة البيوت والقتل والتدمير عبر السنين العجاف الماضية ، وفي السنوات الأخيرة حولتكم قياداتكم إلى أدوات ومرتزقة لتنفيذ الحملة الأمريكية البريطانية التي تدور رحاها في أبين ، إن قادتكم يجنون الأموال الحرام والرشاوى من الأمريكيين وآل سعود مقابل قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ، وإن واجب العقلاء من منتسبي الجيش رفض هذه الحرب الأمريكية الغاشمة ، وإيقاف الانتهاكات الأمريكية والسعودية للبلاد والحرمات والأعراض ، إن واجبكم الدفاع عن البلاد بدل حمل السلاح لتنفيذ الحملة الأمريكية في اليمن ، ولقد أعلنا لكم مراراً وتكراراً أن معركتنا في أساسها هي مع أمريكا فلا تقفوا سداً في طريقنا فضلاً عن أن تكونوا أداة وجنوداً تأتمرون بأمر جون برينان والسفير الأمريكي بصنعاء. “، متوعدا بالمزيد من الهجمات إن لم تتوقف الحملة العسكرية في أبين، وقال بأنه سيثأر ويرد بهجمات في كل مكان، وبأن ما حدث بداية لمشروع دفاع عن الشرف والحرمات.

وفي رد فعل سريع أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم اللواء عبدالملك محمد الطيب قائد الامن المركزي وعين اللواء فضل يحي بن يحي القوسي وكيل وزارة الداخلية قائداً للأمن المركزي وفق القرار الجمهوري رقم 59 لسنة 2012 بتعيين اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي .
وتم فصل وكالة وزارة الداخلية عن قيادة النجدة التي كان يقودها اللواء محمد القوسي وتعيين العميد محمد حسين الرضى قائداً لقوات النجدة بموجب القرار الجمهوري رقم 60 لسنة 2012 الذي قضى بتعيين العميد حسين محمد حسين الرضي قائدا لقوات النجدة والعقيد يحيى علي عبدالله حُميد أركان حرب لقوات النجدة ويرقى إلى رتبة العميد .
وأصدر عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً برقم 14 لسنة 2012م قضى بتعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيلاً لجهاز الأمن القومي لقطاع الشئون الخارجية.
وتعد هذه العملية من اكبر عمليات القاعدة الهجومية ضد افراد الجيش والامن منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن.واكدت المصادر ان اشلاء الجنود تبعثرت في ارجاء المكان ، بينما هرع تفرق المشاركين في التدريبات الأخيرة للعرض العسكري والخطابي الذي كان ميدان السبعين سيشهده يوم غد بمناسبة الذكري الثانية والعشرون لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، هذا وقد أغلقت السلطات اليمنية جميع الطرقات المؤدية إلى ميدان السبعين .

عن marsad

اترك تعليقاً