الوحيشي يحث أنصاره على الموت كأمر واقع ويتوعد بجيل قادم من طلاب الشهادة

أمير قاعدة الجهاد بجزيرة العرب يحث أنصاره على الموت كأمر واقع ويتوعد بجيل قادم من طلاب الشهادة

حذر أمير “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” أبي بصير ناصر الوحيشي، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من المصير الذي آل إليه الرئيس الباكستاني السابق “بروز مشرف” والرئيس السوداني عمر البشير، ناصحا بتجنب مغبة الدخول معهم في حرب قال أنها ليست في صالح شعبه ولا وطنه، في وقت أبدى فيه الوحيشي نوعا من الإقرار المبطن بالضربات التي يتلقاها مسلحي جماعته التي سيطرت منذ العام الماضي، على غالبية مناطق محافظة أبين ومناطق أخرى بشبوه، فيما تتلقى منذ مطلع الأسبوع الماضي، ضربات عنيفة، خلال المعارك الشرسة التي تدور رحاها لليوم العاشر، بين من مسلحي جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيمه، وقرابة 25ألف جندي يشكلون 8 ألوية عسكرية تتولى مهمة القيام بتطهير مناطق أبين من تواجد مسلحي الجماعة – وفق تقديرات عسكرية.

وجاء تحذير الوحيشي  من خلال مقال نشره مؤخرا على مواقع ومنتديات الكترونية تابعة للقاعدة، حمل عنوان” ضريبة الفتح الدماء” وافتتحه بالتأكيد على ضرورة الإيمان بالموت كأمراً واقعا لابد منه، في محاولة منه لحث مسلحي القاعدة على الصمود في تلك الحرب التي تشن عليهم برا وبحرا وجوا، والاحتكام للموت كقدر لابد أن يواجهونه بقناعة كما واجهه خمسة ممن أسماهم “بشهداء حضرموت” وقال أنهم يحسبونهم قد”نالوا شرف الشهادة التي كانت أغلى أمانيهم”، بعد عدة ساعات من القتال والحصار. إضافة إلى قوله أن قتلاهم في الجنة وقتلى الجيش في النار.

وخاطب ناصر الوحيشي في مطلع مقاله، أنصار القاعدة بقوله:”لابد من الموت وكلنا سائرون إليه رغماً عنا، فانظروا كيف تموتون، واختاروا الشهادة على فوهات البنادق كما رزقها شهداء حضرموت- حمزة القعيطي، وعبد الله باتيس، ومبارك بن حويل، ومحمود النهدي، والحسن بازرعة- بعد عدة ساعات من القتال والحصار، فلم يراود أحد منهم للاستسلام فقد كانوا بشراً أمثالكم”.

ونصح الوحيشي الرئيس اليمني، بعدم الذهاب بنفسه إلى حرب قال أنها ليست بصالح شعبه ووطنه والبقاء على نفسه، حتى لايسقى من الكأس المترعة سقي منها مشرف والبشير “. وقال مخاطبا الرئيس عبدربه منصور هادي “لا تذهب نفسك في حرب ليست في صالح شعبك ووطنك وابقِ على نفسك، فإن الكأس التي سقي بها مشرف والبشير لازالت مترعة بيد من أعانهم ” الأمريكان “، ومن أعان ظالماً سلطه الله عليه” .

وأوضح زعيم قاعدة جزيرة العرب التي تتخذ من اليمن مقرا لها أن أولئك الخمسة القتلى من أنصارهم المحسوبين لديهم شهداء “لم يذهبوا ليوقعوا في مكاتب أمن الأسود العنسي، بل عاشوا أيامهم في عز ورجولة مجاهدين صابرين، حتى جاء يوم النصر”، الذي قال أنهم “انتصروا فيه على نفوسهم، واستعلوا بدينهم، وترجلوا في ميدان الدفاع عن الإسلام شهداء كما نحسبهم، لكونهم “قُتلوا دفاعاً عن توحيد الله” الذي قال ان “العنسي بدله بتوحيد الأمريكان”. “-.

واستشهد الوحيشي في محاولته التأكيد على ضرورة بذل الدماء والتضحية من أجل الدين الذي قال أن قتلى القاعدة ماتوا من أجل تحكيم شريعته في الأرض، بقول لـ”شهيد الإسلام عبد الله عزام رحمه الله : ( الإسلام شجرة لا تعيش إلا على الدماء)، لأن هذا الدين عظيم غالي لا يقوم إلا على دماء الشهداء”.

وربط الوحيشي بين الدماء والأشلاء والتضحيات كأساس للنصر وهزيمة العدو وقال “عندما تكون القرب إلى الله الدماء والأشلاء، وتكثر التضحيات وهي قليلة في ذات الله مهما كثرت، يقترب نصر الله، ويبتعد العدو منه كلما أوغل في الدماء وكانت نهايته وشيكة”،مضيفا “وإذا جاوز الظلم حده رفعت أكف المستضعفين تدعوا بزواله فينزل بأس الله بالقوم الظالمين” .

ودافع الوحيشي عن خيار القتال كما فعل حمزة، وباتيس، والربيعي، والحميقاني، وبن دوحة، وإخوانهم في “اجتثاث الظلم” الذي قال أن “الأسود العنسي” أوصل البلاد إليه، وباعتباره “الطريق إلى النصر والسبيل الوحيد إليه” .

وهاجم الوحيشي الرئيس اليمني السابق دون أن يسمه بالاسم، على خلفية تصريحات السلطة اليمنية بتمكنها من القضاء على “مجاهديهم” واصفا اياه “بالرويبضة” وساخرا مما قال أنه قد صوره للاعلام حول استئصال الجيش لانصارهم في اليمن، على إثر مقتل الخمسة منهم بحضرموت.

وقال الوحيشي:”أعجب من هذا “الرويبضة” المزور كيف أظهر للإعلام أنه قضى على المجاهدين! وقتل المطلوبين، وكأن المجاهدين أولئك الخمسة وأظنه أوهم نفسه عبثاً بذلك، وأراد أن يقنع أسياده من آل سلول بأكذب الحديث لتدر له البقرة الحلوب بعض الدراهم والتي أرسل لها فوراً شحاذيه ليقبضوا ما منُّوا به عليه مقبوحين”-
وفي سعيه للتأكيد على استمرارهم وصمودهم في الحرب التي يصفها “بالجهاد”، خاطب الوحيشي الرئيس اليمني السابق علي صالح، دون ذكر اسمه، بالقول :”لا تكثر التدليس والتلبيس، و انسَ الأحلام، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة لا ينتهي بموت أحد ولا يحيا بحياته، فهو دين لا يمكن ليد البشر مغالبته وإن زعمت مغالبته فليغلبن مغالب الغلاب، والعبرة بالخواتيم”.

وأضاف :”لقد كان جدك الأسود العنسي خيراً منك، فقد طلب الملك لنفسه وأنت عبد لغيرك، وكان جدك عربي وأنت هجين، عربي اللسان أعجمي القلب والعمل”. وتساءل :”ألم تفر بالأمس من صعده بعد أن سمعت بمحاكمة البشير على أنه مجرم حرب، وخلفت وراءك آلاف الجنود القتلى، وأوقفت الحرب هناك، وتنكرت لأسر جنودك القتلى والأسرى والجرحى، فلم تعطِ لأسرهم ذلك المبلغ الزهيد الذي خسروا حياتهم من أجله” .

وأوضح الوحيشي أن الواقع يشير إلى “أن السعيد من وعظ بغيره، فحبال المشنقة تلوِّح لرقبة البشير بسبب جرائم حربه المزعومة، فانتفخ سَحَرُكَ، وخفت من ذلك المصير، فأوقفت الحرب، هذا هو السبب الحقيقي الذي جبنت عن مواجهة الشعب به”..

وتوعد أمير قاعدة جزيرة العرب في مقاله الذي نشره بمنتديات “أنصار المجاهدين” ، توعد بجيل قادم ممن قال أنهم طلاب موت وعشاق شهادة في حرب قال أنها “سجال وليست الأولى ولن تكون الأخيرة”، منوها إلى أن تلك الأجيال القادمة هم “جيل الاستبدال ليس في جزيرة الإسلام فحسب، بل راياتهم من الشرق والغرب والشمال زاحفة على أنظمة الجاهلية التي أُولِعتَ بها لتجعلها أثراً بعد عين”، مستشهدا بقوله تعالى {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} الإسراء(51).

واختتم الوحيشي مقاله بالتأكيد على حنكة تجارب من وصفهم “بالأبطال” وممارستهم للحرب، وقال أنهم “قد عرفوا كيف تؤكل الكتف، مضيفا “وخذوا حذركم إن استطعتم، وليحسب كل رجل لكلمته قبل أن ينطق بها فلعل فيها حتفه”.
من ناحية أخرى أكد مصدر من جماعة أنصار الشريعة بأن مقاتلي الجماعة تمكنوا من صد هجوم للجيش، وقال المصدر بأن الجيش يحاول اقتحام مدينة جعار منذ 3 أيام.

وأضاف المصدر بأن مقاتلي القاعدة تمكنوا من الاستيلاء على دبابة وطقمين عسكريين، جابوا بهما شوارع المدينة في وقت متأخر من مساء أمس، عقب معارك عنيفة في محيط المدينة، وبالقرب من مصنع 7 أكتوبر وقرية «الرميلة» شرقي جعار.

عن marsad

اترك تعليقاً