انتهاء المرافعات في قضية السري ضد وزارة الداخلية البريطانية والحكم بعد عدة اشهر

انتهاء المرافعات في قضية السري ضد وزارة الداخلية البريطانية والحكم بعد عدة اشهر

خاص – شبكة المرصد الإخبارية

انتهت جلسات أعلى هيئة قضائية في المملكة المتحدة وتتكون هيئة المحكمة التي تنظر القضية التي رفعها ياسر السري ضد وزارة الداخلية البريطانية من خمس لوردات هم : اللورد فيليبس ، الليدي هيل ، اللورد كير ، اللورد دايسون ، اللورد ويلسون .
ومن المتوقع أن يصدر قرار المحكمة بعد عدة أشهر .
وفي الجلسة الأخيرة تم مناقشة مفهوم الإرهاب والتحدث على تعريفاته في القوانين المختلفة الاتحاد الاوربي والقانون الفرنسي والألماني ومناقشة قوانين الجمعية العامة للأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف لعام 1951 والقوانين المحلية ، كما تضمنت المرافعات محاولة التفريق بين الحوادث الدولية وغير الدولية والتي تزعم الحكومة البريطانية أنها تمثل تهديد للأمن والسلم الدوليين وتحاول تطبيق ذلك على الإسلامي المصري ياسر السري من أجل أن تعتبر أنه لا يجب أن يتمتع بالحماية الدولية او لا تنطبق عليه اتفاقية جنيف التي تفرض له حق الحماية لأنه يمثل خطر على الأمن والسلم الدوليين وهذا ما تعتبره وزارة الداخلية البريطانية يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة .
وعلى الرغم من ذلك انضم للقضية والمرافعة فريق من القانونيين يمثلون المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ويعترضون على تفسيرات وزارة الداخلية البريطانية للاتفاقية وميثاق الأمم المتحدة .
ويهدف فريق الدفاع عن السري أن تقوم هذه الهيئة القضائية أو الدستورية بوضع تفسير وضوابط تحد من اتخاذ وزارة الداخلية البريطانية قرارات تعسفية بحق طالبي اللجوء السياسي وحرمانهم من الحقوق .
وقد تطرق فريق الدفاع إلى تناقض الحكومة البريطانية والكيل بمكياليين دائماً بما يخدم مصالحها ، ولقد وجه الدفاع بسؤال اقنع الليدي هيل وهي أحد أعضاء الهيئة القضائية لتوجيه السؤال إلى ممثلي وزارة الداخلية البريطانية عن من تعتبرونه الإرهابي في ليبيا القذافي أم معارضي القذافي ؟ حيث أن الحكومة البريطانية تعاملت مع الطرفين وحسب مصالحها في كل مرة يتغير مفهوم الإرهابي !
وتم التطرق إلى قوائم الجماعات التي تم تصنيفها على أساس أنها إرهابية وتختلف من دولة لأخرى ، كما تم تناول هل يتم محاكم الناس على الفعل أم نية الفعل ؟ومناقشة المسئولية الفردية للشخص ومسئولية التظيم أو الجماعة .
وتم توجيه الانتقاد لوزراة الداخلية حيث انه لا ينبغي ان تتعامل مع السري على أنه متهم بعد أن اسقطت محكمة الجنايات المركزية التهم عنه عام 2002 ، فكيف يتم محاسبته على تهم لم تثبت ولم يصدر ضده احكام بشأنها ؟!
من الجدير بالذكر أن شبكة المرصد الإخبارية كانت قد انفردت بتغطية خبر المحكمة قبل عدة أيام وأوردت خبراً هذا نصه :
أعلى هيئة قضائية في بريطانيا تنظر قضية مرفوعة من ياسر السري ضد وزارة الداخلية
خاص – شبكة المرصد الإخبارية
بدأت اليوم أعلى هيئة قضائية في المملكة المتحدة النظر في القضية المرفوعة من الاسلامي المصري ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ضد وزير الداخلية البريطانية بصفته واستمرت الجلسة  خمس ساعات وكانت هيئة المحكمة مكونة من خمسة قضاة هم :  اللورد فيليبس ، الليدي هيل ، اللورد كير ، اللورد دايسون ، اللورد ويلسون
وذلك من أجل النظر في تعسف وزارة الداخلية وتفسيرها الخاطيء لاتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين .
وتنظر المحكمة في ما هو التفسير الصحيح للاعمال التي تناقض مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والذي يعمل أساساً لاستبعادهم من وضع اللاجئ بموجب المادة 1F (ج) من اتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين؟
ومن الجدير بالذكر ان الحكومة البريطانية قامت بسحب الإقامة الدائمة التي لم يتسلمها اصلاً ، وسحبت حق الإقامة واعتبرت أنه لا ينطبق عليه قوانين الحماية التي تتضمنها اتفاقية جنيف الخاصة بوضع للاجئين على أساس ان السري يهدد الأمن والسلم الدوليين بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ، وبالتالي لا يحق للسري الحصول على حق الحماية واللجوء السياسي لأنه حسب زعم الحكومة البريطانية يهدد السلم والأمن الدوليين
.من الجدير بالذكر أن السري لم يعلن قبل ذلك أنه يتعرض لانتهاكات لحقوقه ، ويقول: أن هذه القضية فقط لإحقاق الحق وفضح الحكومة البريطانية ويسعى لاستصدار حكم من أعلى هيئة قضائية من أجل أن يكون فيه خير للآخرين وأن يحدد صريح الاتفاقية ويغلق الباب أمام التفسيرات الخاطئة التي تعتمد عليها وزارة الداخلية البريطانية. . وليس بغرض الحصول على إقامة أو جنسية وقد سبق وأن كتب رسالة ارسلها للزرقاوي أثناء اختطاف بيجلي البريطانية وذكر لها فيها أنه لا يحمل الجنسية البريطانية ولا يشرفه أن يحملها وقد حصلت الاستخبارات البريطانية على نسخة منها .
هذا وتستمر جلسة المحكمة غداً الثلاثاء وقد يتم تمديد الجلسات ايام اخرى اذا لم تنتهي المرافعات غداً حيث سيترافع غداً محامي وزارة الداخلية البريطانية وقد حضر اليوم حوالي عشرة محامين عن وازرة الداخلية وثلاثة محامين عن السري هم المستشار إدوارد فيتزجيرالد البارستر أليستر ماكينزي والمحامية سونيا روتليدج وسبعة محامين ممثلين للمفوضية العليا للاجئين .
http://www.supremecourt.gov.uk/current-cases/CCCaseDetails/case_2009_0036.html
http://asadakhan.wordpress.com/2012/05/13/case-preview-al-sirri-in-supreme-court/

http://www.marsad.net/index.php/arabic/comments/arabic304