مقتل القيادي في تنظيم القاعدة فهد القصع في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار

مقتل 16 في عدة غارات جوية باليمن

شبوة: مقتل القيادي في تنظيم القاعدة فهد القصع في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار

اعلن عبد المجيد بن فريد العولقي ان اليمني فهد القصع المسؤول في القاعدة والملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الاميركية “يو اس اس كول” عام 2000، قتل في غارة جوية مساء الاحد في محافظة شبوة.
وقال عبد المجيد بن فريد العولقي وهو شيخ قبلي ان “فهد القصع الذي تلاحقه الولايات المتحدة على خلفية تفجير “يو اس اس كول” قتل هذا المساء في غارة اميركية على بلدة رفض شرق عتق كبرى مدن محافظة شبوة في شرق اليمن.
واوضح المصدر ان صاروخين استهدفا فهد القصع قرب منزله في منطقة رفض، مشيرا الى ان اثنين من حراس القصع من عناصر تنظيم القاعدة قتلا معه ايضا في الغارة.وقد قتل 16 في غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة في محافظة أبين، بجنوب اليمن.حيث تجري معارك عنيفة منذ عدة أشهر بين قوات الجيش واللجان الشعبية، ومسلحي القاعدة المسيطرين على غالبية مناطق المحافظة.
في حين قالت مصادر محلية ان قيادي بارز في تنظيم القاعدة، لقي مصرعه مساء اليوم الاحد، في غارة جوية يعتقد أنها أميركية استهدفته في منطقة رفض بشبوة جنوب شرق البلاد. وتوقعت تلك المصادر ان يكون القيادي المستهدف من الضربة الجوية هو “فهد القصع” المطلوب الثالث على لائحة المطلوبين باسم الارهاب.
وأوضح مصدر أمني بأن غارة جوية استهدفت القيادي القاعدي فهد القصع ومرافقا له، وهما على متن سيارة لهما في صحراء رفض بمنطقة الصعيد بشبوة.
وأكد مصدر من القاعدة بأن القصع قد توفي في تلك الغارة التي نفذت بطائرة أميركية بدون طيار، عصر اليوم بشبوة.
يذكر أن القصع يعتبر المطلوب الثالث في قائمة الإرهاب الأميركية، وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأميكرية مقتله في غارة لها في باكستان، كما كانت قد أعلنت السلطات اليمنية مقتله أكثر من مرة.
والقصع هو أحد الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء سنة 2006، عقب اعتقاله على ذمة عملية تفجير المدمرة الأميركية يو إس إس كول في عدن عام 2000.
وقالت شبكةCNNالأمريكية أن مسؤولين أمنيين أبلاغها بأن أربع غارات جوية يمنية شنت يوم الأحد، وقتلت ستة يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، وأصابت اثنين آخرين في منطقة لودر بمحافظة أبين جنوب البلاد. فيما قالت وزارة الدفاع ان 10 مسلحين آخرين قتلوا في منطقة زنجبار في المحافظة ذاتها منذ صباح السبت، بعد أن استهدفت الغارات موقعين أحدهما مخبأ، وآخر موقع التدريب.
ونقلت الشبكة الامريكية الناطفة بالعربي عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع تأكيده، إن تسعة جنود أصيبوا في زنجبار عاصمة أبين عندما انفجرت بهم قذيفة مورتر.، مشيرا إلى أن “اثنين من الجرحى في حالة حرجة”. وفي حين قالت أن مسؤول رسمي رفيع المستوى في محافظة أبين ابلغها ايضا بأن “تنظيم القاعدة ضعف بشكل كبير على مدى الشهرين الماضيين،” مضيفا: “نحن نتوقع منهم إخلاء مواقع إستراتيجية على مدى الأسبوعين المقبلين.”“
وأشار مسؤولو أمن محليون إلى أن الهجوم كان الأعنف منذ العام الماضي، عندما بدأت البلاد في جهودها لمكافحة الإرهاب، موضحين أن أكثر من 240 مسلحا قتلوا على مدى الشهر الماضي وحده في أبين.
وقال سكان في أبين- لشبكةCNNإن طائرات الحكومة اليمنية العسكرية تجوب سماء المحافظة على مدار اليوم، ويضيف ياسر النميري الذي يسكن في المنطقة: “استيقظ في الصباح، على رؤية جثث ممددة على الطرقات أو بالقرب من المزارع.. معظم الهجمات تحدث في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر.”
وينتمي القصع إلى قبيلة العوالقة، التي ينتمي إليها أيضًا الإمام اليمني الأمريكي أنور العولقي، الذي قتل في سبتمبر 2011 في غارة أميركية. وتعتبر هذه القبيلة بالغة النفوذ في محافظة شبوة.
ويعتبر القصع من أخطر المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة الأميركية كول في خليج عدن في العام 2000، وهو هجوم تبناه في حينه تنظيم القاعدة وأسفر عن مصرع 17 جنديًا أميركيًا.
وفي ابريل ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) طلبت من إدارة باراك اوباما السماح لها بشن مزيد من الغارات في اليمن بواسطة طائرات بدون طيار، رغم أن مثل هذه الغارات يوقع أحيانًا ضحايا مدنيين.
واعترفت واشنطن العام الماضي بأنها تستخدم طائرات بدون طيار لضرب أهداف في اليمن. وبحسب الصحيفة الأميركية فإن هذه الطائرات تقلع من قاعدة سرية في شبه الجزيرة العربية.
ونجا القصع من خمس محاولات اغتيال كان آخرها في أغسطس 2011 حين اخطأته غارة جوية استهدفت محافظة إبين المجاورة، والتي يسيطر على العديد من أنحائها مسلحو تنظيم القاعدة، بحسب ما أكدت في حينه مصادر قبلية.

عن marsad

اترك تعليقاً