20 قتيلا في اشتباكات في القاهرة قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات الرئاسة

20 قتيلا في اشتباكات في القاهرة قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات الرئاسة

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي وقعت الاربعاء في القاهرة بالقرب من مقر وزارة الدفاع بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري ومدنيين اخرين مناوئين لهم الى 20 قتيلا,  بحسب اطباء المستشفى الميداني.
  وتعرض مهاجمون فجرا لمتظاهرين يعتصمون بالقرب من مقر وزارة الدفاع منذ عدة ايام احتجاجا على ادارة المجلس العسكري الحاكم للبلاد,  ما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين المهاجمين الذين لم تعرف هويتهم والمتظاهرين استخدمت فيها القنابل الحارقة والحجارة,  بحسب شهود ومصادر امنية.
  الا ان وزارة الصحة لم تؤكد حتى الان الا سقوط 9 قتلى.
  وقرر ثلاثة من مرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية هما الاسلاميان عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي واليساري خالد علي تعليق حملاتهم الانتخابية الاربعاء اثر هذه الاحداث.
  وانتقد محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما وصفه ب”المجزرة” امام وزارة الدفاع. وقال على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي تويتر “مجزرة بالعباسية.. مجلس عسكري وحكومة عاجزون عن توفير الأمن أو متواطئون.. فشلتم.. ارحلوا.. مصر تنهار على أيديكم”.
  وكان المتظاهرون من مؤيدي مرشح الرئاسة السلفي حازم ابو اسماعيل معتصمين في المكان منذ السبت بعد ان اعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية استبعاده من السباق الرئاسي الذي تجري دورته الاولى في 23 و24 ايار/مايو الجاري بسبب ما قيل عن  حيازة والدته للجنسية الاميركية .

مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة مصر يعلق حملته الانتخابية =

أعلن محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الخوان المسلمين والأعلى تمثيلا في البرلمان المصري ، تعليق حملته الانتخابية لمدة 48 ساعة احتجاجا على أعمال العنف التي تدور في حي العباسية وسقوط قتلى  وجرحى.

وحمل مرسي في مؤتمر صحفي لمراسلي الصحف والوكالات الأجنبية المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية الأحداث باعتباره من يدير البلد ونظرا لأن الأحداث دارت بالقرب من مقر وزارة الدفاع.

وكان المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح العضو البارز السابق في جماعة الإخوان المسلمين قد أعلن هو الآخر صباح اليوم تعليق حملته.

ورفض مرسي فكرة تأجيل الانتخابات المقررة نهاية الشهر ، وقال :”يبدو أن هناك محاولات لتعطيل المسيرة الديمقراطية ولكن المصريين لن يسمحوا بتأجيل الانتخابات”. وفي إشارة إلى احتمال وقوف المجلس العسكري وراء
الأحداث ، قال :”على المجلس العسكري بما لديه من إمكانية أمنية ومخابراتية أن يمسك بمرتكبي هذه الأفعال .. هو مسؤول إن لم يكن له يد فيها”.

وأكد أن للإخوان المسلمين مرشحا واحدا في الانتخابات وكل أعضاء الحزب يؤيدونه ، وقلل من أهمية باقي المرشحين الإسلاميين ، وقال :”هناك مشروع إسلامي واحد نقدمه وحدنا .. ولا مجال لتفتيت أصوات الإسلاميين وإن كان
للشعب حرية الاختيار”.

ورأى أنه من المبكر الحديث عن مناظرات ، وقال إن التركيز ينصب حاليا على الدعاية في أرجاء القطر ، مشيرا إلى أن الحملة الإعلامية الخاصة به هي التي ستحدد إذا ما كانت هناك حاجة إلى مناظرات.

وحذر من انتخاب أي ممن كانت لهم علاقة بالنظام السابق ، وقال :”لا ينبغي أن يعطى لأركان النظام السابق فرصة للعمل السياسي لأنهم فاسدون ولا يزالون”.

وطمأن الأقباط على وضعهم في الدستور الجديد ، وقال :”المادة الثانية باقية كما هي ، وسيضاف إليها جملة لطمأنة الأقباط وهي أن لغير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية الحق في الاحتكام لشرائعهم في الأحول الشخصية” ، مؤكدا أن بناء الكنائس والمساجد سيتم طبقا للقانون.

وتنص المادة الثانية على أن الدين الإسلامي هو دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

وعن تراجع فرصه وفق استطلاع الرأي الذي يجريه مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وتنشره صحيفة “الأهرام” الاثنين من كل أسبوع ، أجاب مرسي أنه يحتل مكانة متقدمة في جميع الاستطلاعات باستثناء ذلك الذي يجريه مركز الأهرام ، واعتبر مركز الأهرام “يسيء لنفسه” بذلك.

وأكد أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستكون متوازنة وقائمة على المصالح المشتركة مثلها مثل أي دولة.

كما أكد أن مصر ستحترم اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل ، وقال :”الاتفاقية كانت بين مصر وإسرائيل ، وإسرائيل وفلسطين ، ومنذ توقيعها لم تحترم إسرائيل حقوق الفلسطينيين وعليها مراجعة ذلك .. لسنا دعاة حرب
ولكن من غير المعقول أن نقبل بأي عدوان على الكرامة المصرية ولو حتى بالتهديد اللفظي .. وعدم احترام الاتفاقية من جانب إسرائيل يضر بها”.

ووصف محاولة البعض التأثير في الشأن المصري عن طريق التدخل في شئون دول حوض النيل بأنه “يدخل في إطار التهديد لمصر”.

عن marsad

اترك تعليقاً