تنظيم قاعدة جزيرة العرب يصف سفير أمريكا بالحاكم الفعلي لليمن ولجان الوساطة تتسلم الجنود الأسرى

تنظيم قاعدة جزيرة العرب يصف سفير أمريكا بالحاكم الفعلي لليمن ويتهم الحكومة بإهمال جنودها الأسرى

لجان الوساطة تتسلم الجنود الأسرى متعهدة بالضغط على السلطة للإفراج عن معتقلي القاعدة

اليمن – متابعات شبكة المرصد الإخبارية

واتهم تنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب، الولايات المتحدة الأمريكية “بالتدخل السافر” في شؤون اليمن، وتحكمها عبر سفيرها باليمن، في ترتيب صرف معاشات الجنود وتحركاتهم وتعيين قياداتهم العسكرية.مؤكدا أن أنصاره أطلقوا مؤخرا، “سراح 73 جنديا كانوا قد أسروهم في معركة اطلقوا عليها “قطع الذنب” بدوفس بتاريخ 11 ربيع الآخر 1433ه الموافق 4 مارس 2012م، وان قرار الإفراج عنهم جاء “بدون فدية”.
وقال بلاغ التنظيم:ان السفير الأمريكي في صنعاء، يمارس دور الرئيس والحاكم الفعلي لليمن, مشيرا إلى “زيادة وتيرة القصف الجوي الأمريكي في اليمن وبشكل مكثف في الآونة الأخيرة” .في حين اتهم الحكومة بالزج بقوات الجيش في حرب وصفها “بالخاسرة” لتلبية رغبات أمريكا وسفيرها في صنعاء التي قال انها”ستظل تتعامل مع قوات الجيش كأدوات رخيصة ودون أن تلقي لهم بالا”، بدليل قضية أسرهم للثلاثة والسبعين منهم.
وأكد التنظيم إلى ان امر الافراج عن الجنود الأسرى، جاء “استجابة لشفاعة بعض العلماء الذين حضروا إلى جعار بمحافظة أبين، التي يسميها اليوم اتباع جماعته في “انصار الشريعة”، الحكام المحليين الجدد للمحافظة منذ أن سيطروا على غالبية مناطقها، قبل أكثر من نصف عام “بمدينة وقار بولاية أبين”.

على صعيد آخر نجح أعضاء لجنة الوساطة القبلية والحقوقية – صباح اليوم الأحد- في الافراج عن الجنود الأسرى لدى مسلحي جماعة “أنصار الشريعة” بمدينة جعار محافظة أبين، واعادتهم إلى أهلهم وذويهم بعد قرابة شهرين من أسرهم في أوسع عملية هجومية شنها مسلحي الجماعة المتصلة بتنظيم القاعدة على مواقع عسكرية للجيش أطلقوا عليها معركة “قطع الذنب”.
وأكدت مصادر متصلة بالجماعة أن اهالي الجنود الأسرى البالغ عددهم 73 جنديا، قد تمكنوا صباح اليوم من تسلم أقربائهم الماسورين، بعد حفل مقتضب أقامته الجماعة باحد مساجد مدينة جعار حيث كانت تعتقل الجنود في مبنى إحدى مدارس المدينة التي سيطر عليها مسلحيها بصورة تامة منذ عدة أشهر.
وأكدت المصادر أن حفل التسليم سبقه كلمة مختصرة لامير تنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب، اعلن من خلاله قرار الافراج عن الجنود اللذين تبادلوا التحايا مع اهاليهم بصوة من الفرح الغامر ، قبل ان يتولى كل من اهالي الجنود نقل اقربائهم على متن سيارتهم الخاصة من مدينة جعار التي كانوا ماسورين فيها منذ قرابة شهرين على اسرهم.
واوضحت المصادر ذاتها ان التسليم لم يشمله اي مراسيم معينة او اشتراطات مسبقة من انصار الشريعة،الذين كانوا قد سبق وان أعلنوا لاعضاء وفود الوساطات الدينية الحقوقية والقبلية وأهالي وذوي المعتقلين الذين قضوا ليلتهم في مدينة جعار، انتظارا لتنفيذ توجيهات أمير الجماعة” ناصر الوحيشي المكنى بـ(أبا بصير) القاضية بالافراج عنهم، بعد تواجده في المدينة التي شهدت تسليم الجنود الاسرى البالغ عددهم 73 جندي من وحدات والوية عسكرية مختلفة.
وكانت جماعة أنصار الشريعة المسلحة، أعلنت يوم أمس من خلال بلاغ صحفي مقتضب وزعته عن طريق خدمة ” “smsلرسائل الهاتف المحمول، عزمها الإفراج على الجنود المأسورين لديها، بعد وساطات وشفاعات دينية وقبلية وحقوقية. دون أن تشير إلى وجود عروض معينة حققتها الجماعة من السلطة كما كانت تطالب. غير أن مصادر محلية تحدثت عن اتفاق غير معلن يقضي بتولي لجان الوساطة عملية الضغط على السلطات الأمنية الإفراج عن معتقليهم في سجون الأمن السياسي بصنعاء.
وفيما يلي أسماء الجنود الأسرى المفرج عنهم وهم على النحو التالي:
الجنود التابعين للواء 31 مدرع :
“محمد عبدالله علي الصليحي , محمد صالح علي رافع , مهدي جميل , مهدي علي زيد عبيد , سامي لطف عمر , احمد خالد سالم البريكي , احمد محمد عثمان , نبيل علي صالح المسلمي , عبدالله التبع , محمد حمود الاهدل , محمد مهيوب, فؤاد المجهري , فائد دايش , رداد محمد عبده هائل , محمد القباطي , واحمد الرعروع”.
الجنود من اللواء 201 صواريخ”
“محمود أحمد علي عواس، اللواء 39مدرع ، عبده محمد صالح محسن، اللواء 39مدرع ،أيمن صالح مهيوب، اللواء 39مدرع، علي صالح مرشد اللواء 39مدرع، عبده محسن سراج، اللواء 39مدرع. أحمد هادي عوض، اللواء 39مدرع ، عبدالله حات، اللواء 39مدرع عبدالغني المحبسي، اللواء 39مدرع فيصل محسن العماد ، اللواء 39مدرع، محمد صالح الصيقل، اللواء 39مدرع، عبده منصور الحاج، اللواء 39مدرع ، بشير محمد حمد الصيفي, اللواء 39مدرع، علي زيد مكس ، أمين يحيى ناصر بليبلة”. اللواء 39مدرع، إضافة إلى كل من زملائهم:
عبدالرضي حسن محمد البواب، صدام احمد محمد الحذيفي، احمد علي محمد شليل، ياسر يحيى احمد الجبري، صالح حميد يحيى الفقية، شكري حسين مقبل زاهر، محسن ناجي محسن الحاشدي ، محمد محسن علي عبدالله حاكم، محمد سليمان علي اسماعيل، حافظ احمد سعيد على الكامل، دارس محيي الدين الجبري، يحيى العزي محمد سبيع، محمد علي مانع العوافي، عبدالله محمد علي القمعي، بكيل محمد علي النزيلي، شوقي علوان، طارق الدائبي، مصطفي ناصر عطروش، حمود عبده محسن الطورقي، علي محمدالجندي، العمري حسن ناصر الجماعي”.
الجنود من الدفاع الساحلي:
“عبدالله احمد القملي ،دفاع ساحلي،احمد حسين عبدالله، دفاعساحلي،عبدالله عبده عقيل الصليحي، دفاع ساحلي ,ياسين سعيد القطيبي الردفاني،من بطارية 85 دفاع ساحلي،عمار أحمد احمد عبدالله القطيبي،من بطارية 85 دفاع ساحلي،وهيب عبدالله محمد القطيبي ،من بطارية 85 دفاع ساحلي،عبدالله احمد محمد الصبيحي،من بطارية 85 دفاع ساحلي،فهمان ناصر محمدعوض،من بطارية 85 دفاع ساحلي،محسن أحمد علي بقشان،دفاع ساحلي،علي عوض مسعود قحطان،دفاع ساحلي،علي عوض محمد النخعي،من بطارية 85 دفاع ساحلي،عبدالناصر ناصر علي،دفاع ساحلي،محمد علي هادي،دفاع ساحلي،احمد هادي ابراهيمدفاع ساحلي،ناصر الخضر السيد، دفاع ساحلي، مهدي سعيد بجل، دفاع ساحلي، عبدالله صالح الديمة ، دفاع ساحلي، علي محمد علي مشهل ، دفاع ساحلي، سرحان سالم باجوبة،من بطارية 85 دفاع ساحلي.
من ناحية أخرى حث تنظيم قاعدة جزيرة العرب، أعضاء وفود الوساطات الدينية والقبلية والحقوقية الشفعاء لدى أنصاره في صفقة افراجهم للجنود الأسرى، على السعي للإفراج عن أنصارهم المعتقلين في السجون الأمنية بصنعاء. مؤكدا أن قرار إفراج مسلحيه عن ال73 من الجنود الأسرى لديه منذ قرابة الشهرين، جاء بأمر ممن وصفه التنظيم بـ”أمير المجاهدين” في جزيرة العرب “أبي بصير ناصر الوحيشي”، وتكريماً منه للوفد وإثباتاً لحسن النية”.
واتهم التنظيم في بلاغ صحفي الحكومة اليمنية، باللامبالاة بالجنود الذين كانوا أسرى لدي انصاره بجعار، وإهمالها لملفهم طوال الفترة الماضية من أسرهم، وحتى صدور قرار أميرهم الوحيشي إطلاق سراحهم “دون فدية” وتحت شعار “أذهبوا فأنتم الطلقاء”.
“.
وأوضح التنظيم، أن على رأس العلماء الذي قال أنهم شفعوا للجنود بعد قدومهم لمدينة جعار بمحافظة أبين، الشيخ عوض محمد بانجار الذي وصفه بـ”أحد أبرز علماء اليمن”، إضافة إلى “عدد من الحقوقيين وعدد كبير من أهالي الجنود الأسرى وجمع من أعيان القبائل.
وبينما أكد بلاغ تنظيم قاعدة جزيرة العرب “أن الأمر “بالإفراج والعفو والمن” على الجنود الأسرى، الذي قال أنهم “أعلنوا توبتهم مما كانوا عليه من مناصرة لأعداء الشريعة”- فقد أوضح أن قرار الإفراج عن الجنود الأسرى ، ممن قال ان أنصاره أسروهم “وأياديهم على الزناد”،جاء شفاعة وبدون فدية.
واتهم التنظيم وفق ما جاء في بلاغه الذي وزع مساء اليوم الاحد على وسائل الاعلام، الجنود المفرج عنهم، بتدمير مدينة زنجبار “بوابل قذائف المدفعية والصواريخ”، وفي وقت قال فيه أن السلطة أخذت عنوة أنصارهم “المظلومين في سجون الأمن السياسي والقومي،وبدون ذنب ولا جريرة” – وفق تعبير بلاغه.
وأفاد تنظيم قاعدة جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له، بأن معتقليه لدى السلطات الأمنية “لم يؤسروا في ساحة معركة”، كما كان الحال فيما يتعلق بأسر مسلحيه للجنود وإنما “أخذوا عنوة من بين أطفالهم وأمهاتهم وأهاليهم” دون ذنب ولاجريرة، وقضوا بعدها سنوات طويلة في “معتقلات سياسية رهيبة” قال البلاغ أنها “لا تصلح للعيش الآدمي”.
واتهم التنظيم في بلاغه “السلطات الأمنية بإلحاق “الأذى والبلاء” بأعضائه المعتقلين في سجون الحكومة بصنعاء، وفي حين قال أنه انصاره “تعاملوا بحسن معاملة” مع الجنود الأسرى، بشهادة المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية والمحلية, معتبرا أن مرد ذلك يعود إلى التزام انصاره بالواجب الديني والأخلاقي فيما يتعلق بحسن معاملة الأسرى- وفق تعبير البلاغ.
وجدد التنظيم إعلان تأكيده على أنه لن يتخلى عن قضية من وصفهم بـ”الأسرى المظلومين” في سجون الأمن السياسي والأمن القومي ممن قال أنهم “يقضون السنوات الطوال بدون أي ذنب ولا تهمة”. متعهدا لهم، بعدم التوقف في السعي إلى “فكاك أسرهم”، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.

عن marsad

اترك تعليقاً