تقديرات لنتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية بدءاً من السادسة مساء

  تقديرات لنتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية بدءا من الساعة 18،00 ت غ وربما قبل ذلك

اعتاد الفرنسيون على معرفة نتائج الانتخابات
فور اغلاق اخر مراكز الاقتراع عند الساعة 20،00 بالتوقيت المحلي (18،00 ت غ)! بفضل نظام تقديرات ناجع يرتكز على بطاقات التصويت الحقيقية! لكن الشبكات الاجتماعية ستقلب هذه الالية هذه السنة.
  فقد درج الفرنسيون على متابعة السهرات الانتخابية منذ اكثر من ثلاثين عاما. عند الساعة 20،00 تماما تغلق مراكز الاقتراع ابوابها في المدن الكبرى وتبدأ محطات التلفزة على الفور ببث نتائج الانتخابات تباعا.
  والتصويت ينتهي قبل ساعتين (18،00) في الارياف او المدن الصغيرة. وتبدأ مؤسسات استطلاعات الرأي بنشر النتائج الاولية لعدد معين من المراكز التمثيلية التي اغلقت في تلك الساعة مما يسمح لها بالتحدث بثقة عن نتيجة التصويت على مستوى البلاد عموما.
  وهي تقديرات تستند على تعداد بطاقات التصويت الحقيقية! وليس استطلاعات تجرى لدى الخروج من صناديق الاقتراع وتعد اكثر اثارة للتشكيك.
  لكن هذا التوقيت القانوني المحدد بالساعة 20،00 قد يذهب في مهب الريح هذه السنة مع التطور المتسارع للشبكات الاجتماعية -حوالى 23 مليون حساب على الفيسبوك وثلاثة ملايين على تويتر في فرنسا – حيث تنتشر المعلومات بسرعة البرق.
  ويعاقب القانون مبدئيا كل من يبث معلومات من شأنها ان تؤثر على التصويت. لكن وسائل الاعلام الاجنبية—السويسرية والبلجيكية خصوصا—ذكرت كما فعلت اثناء الانتخابات السابقة! انها لا تشعر بانها معنية بالقواعد المرعية في فرنسا.
  وبالتالي! فالاحتمال كبير بان تعرف النتائج قبل التوقيت القانوني! علما بان مؤسسات استطلاعات الرأي تستطيع تقنيا تقديم تقديرات تتمتع بمصداقية قبل قليل من الساعة 19،00 (17،00 ت غ). لكن المسؤولين السياسيين يبقونها بوجه عام سرية ووسائل الاعلام على علم بها.
  واكدت وسائل اعلام فرنسية كبرى اتصلت بها وكالة فرانس برس مثل محطات التلفزيون “تيه اف 1” و”فرانس 2” و”فرانس 3” واذاعة “فرانس انتر” ومواقع صحف لوموند ولوبوان ولوفيغارو انها ستلتزم بقانون الحظر المطبق حتى الساعة 20،00. وقال مصدر في موقع لوفيغارو الالكتروني “يمكننا انتقاد القانون لكننا نتقيد به لاننا وسيلة اعلام مقرها في فرنسا”.
  الا انها لم تستبعد مراجعة موقفها في حال حصول انتهاك فاضح للقانون من قبل احدى وسائل الاعلام.
  وحذر رئيس تحرير صحيفة ليبراسيون نيكولا ديموران من ان صحيفته “تحتفظ بحق” نشر التقديرات على موقعها الالكتروني اعتبارا من الساعة 18،30 “ان كان الفارق كبيرا والمصادر تتمتع بمصداقية”.

عن marsad

اترك تعليقاً