مطالبات بإقالة القاضى العسكرى المكلف بقضية المدمرة كول

مطالبات بإقالة القاضى العسكرى المكلف بقضية المدمرة كول

قال محامى عبد الرحيم الناشرى المتهم بالتورط فى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والهجوم على المدمرة الأمريكية كول ريتشارد كامن إن القاضى جيمس بول الذى يرأس جلسات محاكمة المتهمين فى القضيتين، يجب أن يستقيل بسبب التضارب فى المصالح.
وكشف المدافع المدنى عن السعودى عبد الرحيم الناشرى الذى قد يصدر بحقه حكم الإعدام لاحتمال تورطه فى الاعتداءين على المدمرة كول الذى أسفر سنة 2000، عن سقوط 17 قتيلا وناقلة النفط الفرنسية ليمبورج فى 2002، الذى قتل فيه شخص واحد عن فحوى الطعن الذى رفعه الأسبوع الماضى.
وقد تحدثت مواقع عدة محاكم عسكرية على الإنترنت عن هذا الطعن الذى يهدف إلى “إقصاء الكولونيل جيمس بول أو استقالته من مهام قاض عسكرى فى هذه القضية” لكن مضمونه لم ينشر بانتظار موافقة البنتاجون.
وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع  بأن بول “يقوم حاليا بمهام قاض وخدم فى الجيش الأمريكى لفترة طويلة”.
وتابع أنه كان يفترض أن يحال على التقاعد اعتبارا من الأول من أكتوبر 2010 لكنه ما زال يعمل طبقا لـ”وضع خاص” يمدد له سنويا مقابل راتب شهرى قدره 10557 دولارات، حسب البنتاجون، وقال المحامى كامن لفرانس برس إنه “قد يعلق التعاقد مع الكولونيل بول كل سنة وأنه يعمل بفضل ما يسميه البيروقراطية العسكرية”.
وأضاف أن “فى تاريخ المحاكم العسكرية الاستثنائية، عندما يتخذ قاض قرارات لا تروق للبيروقراطية (الإدارة) فإنه يعلق، لذلك نحن نرى أن هناك تناقض مصالح قانونيا حسب القانون، يقتضى أن يستقيل القاضى”.
وأوضح المحامى أن “هناك مصلحة مالية” و”إذا أقر أحكاما لا تعجب الإدارة فإن عقده لا يمدد”.
وأفادت صحيفة ميامى هيرالد التى كشفت القضية أن بول هو القاضى الوحيد الذى يمارس حاليا فى جوانتانامو لأنه عين نفسه بنفسه فى الإجراءات ضد الناشرى وخالد الشيخ محمد وأربعة متهمين آخرين بارتكاب اعتداءات 11 سبتمبر وضد مجيد خان الذى أقر بتورطه وسيخفض حكمه مقابل شهادته ضد عناصر سابقة فى تنظيم القاعدة.
وتابع كامن “نحن منزعجون لأن القاضى بول عين نفسه بنفسه فى قضية الناشرى وكذلك قضية اعتداءات 11 سبتمبر “ونصب نفسه” ممثلا للقانون فى جوانتانامو فى حين هناك قضاة آخرون يمكن أن يمارسوا مهامهم”، مشددا على افتقار الكولونيل بول إلى الخبرة فى مجال حكم الإعدام.
من جهة أخرى يشير الطعن إلى أن القاضى ترأس بعض المحاكمات ضد عسكريين أمريكيين ملاحقين بتهمة إساءة معاملة المعتقلين العراقيين فى سجن أبو غريب.
واعتبر المحامى: “مريب جدا أن يقود القاضى الذى حكم فى قضايا أبو غريب، الآن قضايا جوانتانامو التى تثير التساؤلات عينها” حول ظروف اعتقال المتهمين بعد أن قبض عليهم الأمريكيون.
وأضاف المحامى كامن أن مناقشة هذا الطعن ستجرى فى الجلسة التمهيدية المحددة فى 17 و20 يوليو بجوانتانامو.

عن Admin

اترك تعليقاً