خطة أمن الدولة لدعم شفيق في الإعادة

تقارير”الأمن الوطني” تحذِّر: فوز محمد مرسي يقود لفوضى

خطة أمن الدولة لدعم شفيق في الإعادة

حذَّرت تقارير سرية صادرة عن جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا)، مما سمَّته الاضطرابات التي ستجتاح البلاد حال نجاح مرشح جماعة “الإخوان المسلمين” محمد مرسي في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وقالت التقارير إن 70% من الشعب المصري غير راض عن صعود الإخوان لسدة الحكم والاستحواذ على كل السلطات التشريعية والتنفيذية، متوقعة أن تؤدي التظاهرات التي سوف تندلع في كل ميادين مصر إلى هبوط بمؤشرات البورصة، وشلِّ حركة المرور، وإثارة الفوضى، خاصة بعد إلغاء حالة الطوارئ.
وألمحت التقارير إلى غضب بعض دول الجوار والخليج من نجاح مرسي الذي وصفته بغير الدبلوماسي خاصة في تعامله مع إسرائيل.
ووصفت التقارير الأمنية تصريحات مرسى ووعوده بـ”غير الصادقة”، خاصة فيما يتعلق باختيار نواب له يعبرون عن الثورة وتشكيل حكومة ائتلافية رئيسها مستقل.
وكشفت مصادر مطلعة رفضت ذكر اسمها داخل حملة الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أن وزير الداخلية الأسبق اللواء محمود وجدي,يدير الحملة الانتخابية مستعينا بعدد من رجال وزارة الداخلية السابقين والحاليين وعدد من قيادات جهاز أمن الدولة المنحل وبعض رجال الحزب الوطني المنحل.

وأوضحت المصادر أن وزير الداخلية الأسبق هو حلقة الوصل بين عدد من رجال الأعمال الذين كانوا علي صلة وقرب بالنظام السابق وعدد آخر من رجال الأعمال الذين كانوا أعضاء بالحزب الوطني المنحل، وهم مصدر تمويل حملته الانتخابية التي قدرت ميزانيتها بملايين الجنيهات، ومن بين هؤلاء شريف الجمال الذي يدير الحملة في مصر الجديدة، وكان عضوا سابقا بالحزب الوطني المنحل كما كان مديرا لمكتب رجل الاعمال الراحل مصطفي السلاب.

وأضافت: “إن من بين هؤلاء المستشار القانوني حمدي ليالي مرشح الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب في دورة 2010، عن دائرة الزاوية الحمراء والشرابية والذي يدير الحملة في شمال القاهرة، ومعه أيمن فتحي عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني “المنحل” بالإضافة إلي أسماء أخري تدير الحملة”.

يذكر أن محمود وجدي كان وزيرا للداخلية في حكومة شفيق التي شكلت في أواخر عهد النظام السابق في محاولة من الرئيس السابق حسني مبارك لإرضاء الشارع المصري، وتهدئة الثوار بميدان التحرير بحكومة جديدة بدلا من حكومة د.أحممد النظيف التي اقترن اسمها بعدد من القضايا وملفات الفساد، كما أن موقعة الجمل التي راح ضحيتها المئات من الثوار في الثاني من فبراير 2011 ، وقعت إبان تولي شفيق رئاسة الوزراء وكان وجدي وقتها وزيرا للداخلية، وهي القضية التي مازالت تنظر أمام القضاء ومتهما فيها قيادات النظام السابق.

من ناحية أخرى تقول معلومات من مصادر مطلعة إن مساعدة ضباط جهاز أمن الدولة المنحل للفريق أحمد شفيق في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، لعبت الدور الأهم في حصده آلاف الأصوات التي مكنته من التأهل لجولة الإعادة المقررة في 16 و17 يونيو الجاري.
وتقول المعلومات أيضًا إن ذات العناصر وضعت خطة جديدة لضمان فوز شفيق بأكبر عدد من الأصوات في الإعادة، علمًا بأن هشام مجدي، المنسق العام لحملة أحمد شفيق ببني سويف، وعد بأن يفاجأ المصريون بعدد الأصوات التي سيحصدها مرشحه في الإعادة.
غير أن مجدي أكد أن المواطنين يدعمون مرشحه، لإيمانهم بأنه قادر على إعادة عجلة الأمن والاستقرار والإنتاج بصفة عامة، نافيًا أن تكون الحملة قدمت رشاوى انتخابية في الجولة الأولى، واستدل على ذلك بحصول شفيق على المركز الثالث في بني سويف، مشددًا على أن فلول الوطني المنحل لم يدعموا شفيق، وأن الشارع هو الذي دعمه وسانده؛ لأنه مقتنع به وببرنامجه الانتخابي.
وخلافًا لذلك، كشفت مصادر عليمة أن 80 من ضباط أمن الدولة كانوا مسؤولين عن المحليات والنقابات التقوا قبل الجولة الأولى في منزل رئيس مجلس محلي المحافظة في العهد السابق، وكان محور اللقاء هو كيف يمكن حشد الجماهير حول اللجان للتصويت للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية.
وبعد مناقشات مستفيضة بين الحضور، قدَّم كل ضابط حصرًا بعملاء الجهاز السابقين وأعضاء المحليات بجميع المراكز بمحافظة بني سويف، حيث وصل إجمالي العدد إلى أكثر من 3000 عميل كانوا يتعاملون مع الجهاز في السابق، وعلى الفور تم التنسيق معهم على كيفية الحشد أمام اللجان وتجميع العصبيات والعملاء في كل لجنة على حدة.
والجدير بالذكر أن عدد اللجان الانتخابية في بني سويف يبلغ 1578 لجنة فرعية تتوزع على 476 مقرًا انتخابيًّا في 7 مراكز.
وذكرت المصادر أن هذه اللجان تم تحديد احتياجاتها من العملاء، قبل أن تتم عملية التكليف بشكل محدد، مقابل تقديم الدعم المادي والمعنوي للجميع، مضيفة أن كل عميل حصل على مبلغ مالي لم يقل عن 1500 جنيه لاستئجار السيارات وحشد الجماهير، فضلًا عن تقديم الوجبات وعليها صورة الفريق أحمد شفيق.
وحسب المصادر ذاتها، حصل كل مندوب للفريق أحمد شفيق على 300 جنيه. كما تمت الاستعانة بعدد من المحامين تم استخراج بطاقات لهم بصفة متابع لهم.
وخلال الانتخابات، رصدت وجود عمد القرى ومشايخها أمام اللجان ومعهم عملاء الجهاز والذين يعملون في مختلف قطاعات الدولة، حيث كانوا يقومون بتوجيه الناخبين لانتخاب الفريق أحمد شفيق وإثارة البلبلة أمام اللجان التي لا يجدوا فيها تصويتًا لصالحه.
وهدد أحد المرشدين السابقين لجهاز أمن الدولة مجموعة من الشباب بالاعتقال بسبب وقوفهم ضد الفريق أحمد شفيق حيث قال لهم بالحرف الواحد: “هديكم بالجزمة وهاعتقل أي حد بعد الفوز دا أنا اللي ماسك الحملة في بني سويف”.
وكشفت هذه المصادر أن قطاعات المحافظة التي كانت خاضعة للحزب الوطني في السابق تحتشد هذه الأيام ضد مرشح جماعة “الإخوان المسلمين” الدكتور محمد مرسي، وذلك بتخطيط من النقيب “ا ط” مسؤول النقابات والمحليات ببندر ومركز بني سويف الذي قدَّم على إجازة بدون مرتب عقب حلِّ جهاز أمن الدولة.
وخلال الأيام الماضية، تم التنسيق مع عميد في الجهاز يدعي “ز ز” من أجل تجهيز العناصر المخلة بالأمن، والتي تسكن بالمناطق الشعبية مثل الغمراوي والمرماح وعزبة بلبل وعزبة الشركة لخدمة احمد شفيق خلال الإعادة، علمًا بأن كل فرد من هؤلاء حصل بالفعل على 1000 جنيه لإتمام هذه المهمة.

عن Admin

اترك تعليقاً