مطلوب بذل جهود وضغوط من أجل إعادة حسناء علي يحيى من العراق إلى اليمن

مطلوب بذل جهود وضغوط من أجل إعادة حسناء علي يحيى من العراق إلى اليمن

شبكة المرصد الإخبارية

علمت شبكة المرصد الإخبارية من مصادر موثوقة أن السفير العراقي بصنعاء أسعد علي السامرائي  أكد لرئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه – استعداد حكومة بلاده لتبادل السجناء مع اليمن.
ولم تستبعد المصادر نقل زوجة أبو أيوب المصري اليمنية السيدة / حسناء علي يحيى حسين إلى اليمن وهي محكومة بالسجن المؤبد بتهمة التستر على زوجها أثناء تواجده في العراق .
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني اليمني باسندوه بحث قبل فترة مع السفير العراقى بصنعاء جملة من القضايا المتصلة بتفعيل جوانب التعاون الثنائي بين اليمن والعراق، والآفاق المستقبلية لتنميتها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار رئيس الوزراء اليمنى إلى الدور المحوري للعراق في محيطه العربي والإقليمي، وأهمية استعادته لهذا الدور، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز وتطوير مجالات التعاون الثنائي مع العراق، بما يخدم العلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين اليمني والعراقي .
وأثيرت قضية حسناء على المستويين المحلي والدولي، وتعاطت كثير من المنظمات العربية واليمنية الحقوقية “بجدية” مع قضيتها، لكن فيما بعد لم تعد حاضرة في أذهان الناس، بخاصة بعد أن أعيد أطفالها في مايو 2011، أي قبل عام من الآن.
أسرة حسناء عولت كثيراً على الجهود الدبلوماسية للسلطات اليمنية في إعادة حسناء إلى بلدها، بخاصة وأن قضيتها أثيرت على مستويات عليا، وناقشها السفير اليمني بالعراق مع الرئيس العراقي جلال الطالباني في فبراير 2011. الذي أطلق من جانبه وعداً بالعفو عنها، ما أن يصدر حكم قضائي وقد صدر الحكم بالمؤبد ولم ينفذ جلال طالباني وعده بعد.
هذا وقد ناشد المرصد الإعلامي الإسلامي في بيان وصلتنا نسخة منه كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان ومظمات المجتمع الدولي سرعة التحرك للضغط على السلطات العراق من أجل إطلاق سراح السيدة / حسناء على يحي وعودتها لاطفالها لرعايتهم .
كما  أكد المرصد على ضرورة الضغط على كافة منظمات المجتمع المدني وعلى الناشطين الحقوقيين وكافة منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والإقليمية والرئيسين اليمين والعراقي ورئيس وزراء حكومة الوفاق للتحرك الجاد لإطلاق سراح المعتقلة اليمنية حسناء علي يحيى في هذه الأيام المباركة .

وقارن المرصد بين قضيتين وسيدتين من نساء اليمن ، انتهت قضية المواطنة اليمنية الأولى السيدة / أمل السادة وأولادها الخمسة وعادت إلى وطنها بعد عام من اغتيال زوجها الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ، ولكن للأسف الشديد لم تعد المواطنة اليمينة الثانية السيدة / حسناء على يحي حسين أرملة أبو أيوب المصري التي تقبع خلف قضبان السجن في العراق منذ عامين بتهمة التستر على زوجها المكني بأبي أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتلته القوات الأمريكية في ابريل من العام 2010م وألقت القبض على أرملته التي وجدت نفسها أمام قضاء عربي يحملها وزراً لم تقترفه.
حسناء اليمنية لا زالت معتقلة في سجن الرصافة شرق العاصمة العراقية حتى اليوم دون رحمة ولا مروءة من النظام العراقي وتخاذل من الجميع تجاه نصرتها ورفع الظلم عنها بإعادتها لأطفالها في اليمن الذين حرموا من الأب والنظام العراقي يحرمهم من الأم بعد الحكم عليها بالمؤبد وحنث جلال الطالباني بوعده العفو عنها !
الفرق بين السيدتين أن الأولى في باكستان وجدت نفسها أمام قضاء عادل ومستقل لا يجرم الآخرين وقضاة يحترمون القسم الدستوري خلافاً للثانية السجينة حسناء على حسين التي جرمها القضاء العراقي رغم براءتها والصق بها القاضي في دقائق دون دفاع جريمة لا وجود لها في القانون العراق ولكن أكد القاضي العراقي ان القضاء العربي لا يعتمد أي قواعد بل قضاء تسيره السياسية وتحكمه الأهواء .
إن الفرق بين قضية المواطنة اليمنية أمل السادة وبين قضية المواطنة اليمنية حسناء كبير وشاسع فالمحاكم العربية تجرم الأبرياء وتبريء المجرمين حتى يرضى أسيادهم ، تحكم من اجل السياسية والأهواء لا من أجل تطبيق العدالة والقانون .

حسناء اليمنية لا زالت سجينة في سجن الرصافة شرق العاصمة العراقية حتى اليوم وكل ما قامت به الحكومة اليمنية من اجلها لا يزيد عن رسالة فقط للاستفسار عن قضية حسناء استغلت قضيتها لتلميع صورة النظام السابق أثناء الثورة الشعبية.
ووجه المرصد رسالة للحكومة اليمنية قائلاً : فهل ستقوم حكومة الوفاق والتغيير بإنقاذ حسناء من وحشة سجن ووحشية السجان وإعادتها إلى أهلها وأطفالها ؟ أم ان رعايا اليمن لا قيمة إنسانية لهم ؟ إذا تقاعست الحكومة اليمنية عن إعادتها والسجناء اليمنيين في العراق فلا داعي للسفارات في الخارج كون السفارات التي يصرف عليها ملايين الدولارات من مال الشعب اليمني ، ومهمتها الرئيسية الاهتمام برعايا اليمن في الخارج ، وهي مهمة تقع في سلم أولويات السياسية الخارجية لأي دولة .
فهل يتم تحرك رسمي لإعادة حسناء والكرامة والإباء اليمنية إلى اليمن ؟

عن marsad

اترك تعليقاً