صلاة الغائب على روح دمياطي استشهد فى سوريا

صلاة الغائب على روح دمياطي استشهد فى سوريا

شبكة المرصد الإخبارية

بث التليفزيون السوري صورا لعدد من جثث القتلى من جنسيات عربية من مصر والأردن قتلوا خلال الاشتباك فى حى القابون بدمشق، ووصفهم بأنهم مرتزقة، حضروا من دول أخرى، والمفاجأة أنه كان من بين تلك الجثث جثة عبده الدسوقي مسعد بصل شاب مصري دمياطي.
وقد سادت حالة من الاستياء بين أهالى دمياط فور إعلان مقتل المواطن عبده الدسوقى مسعد بصل وهو من أبناء محافظة دمياط والذى تم قتله على يد قوات السفاح بشار الأسد، وطالب الأهالى بضرورة القصاص وأخذ الثأر من هذا النظام المستبد وأن يعلن الرئيس محمد مرسى موقفا حازما ضد مذابح الأسد اتجاه شعبه الأعزل والتى وصلت إلى مقتل المصريين.

وكان عبده الدسوقى بصل قد تعرض لحادث القتل الآثم عندما كان ذاهبا من محل إقامته بإحدى القرى المجاورة لمدينة دمشق إلى ورشته فى حى تشرين ثم أصيب بعدة طلقات نارية التى تطلقها قوات الأسد على المواطنين فى دمشق وتحصدهم بصورة عشوائية بعد أن وصلت أحداث الثورة إلى العاصمة دمشق.
وطلب أئمة المساجد بإقامة صلاة الغائب على روحه الطاهرة باعتباره من الشهداء والدعاء على نظام الأسد بالسقوط وأن يلحق بالأنظمة المستبدة القاتلة التى سقطت فى تونس ومصر وليبيا واليمن.
يذكر أن بصل من مدينة دمياط ويسكن فى شارع عبد الرحمن أحد الشوارع الشهيرة بدمياط وكان يبلغ من العمر 61 سنة ويعمل نجار موبيليات، وقد سافر إلى العمل بسوريا منذ 40 عاما ومتزوج من سيدة سورية وله من الأبناء ابنتان وولدان وجميعهم فى التعليم الجامعى بعد أن قرر الإقامة الدائمة فى سوريا وافتتح ورشة نجارة فى حى تشرين بدمشق. ويزور أهله فى مدينة دمياط على فترات متباعدة وكان يأخذ معه إلى ورشته فى سوريا بعض إكسسوارات الموبيليات الدمياطية النادرة والموجودة فى شارع عبد الرحمن الذى ولد فيه.
وكان التليفزيون السورى الكاذب أعلن مقتل اثنين من المصريين فى سوريا برصاص قوات الأمن، وقال إن المصريين كانا من المنتمين لتنظيم إرهابى.
وأضاف التليفزيون السورى، أن أحد المصريين يبلغ من العمر نحو 60 عامًا، وأنهما دخلا البلاد بطريقة غير مشروعة، وأن المصريين هما “عبده الدسوقى مسعد”، و”ياسر عبد الرازق كامل إبراهيم”، وذلك فى اشتباكات وقعت فى إحدى ضواحى العاصمة السورية.
بمجرد أن علم أهله بالخبر من المواقع الإلكترونية، أصابهم الذهول، واعتصرهم الحزن والألم، خاصة عندما رأوا صورة البطاقة الشخصية لأخيهم منشورة فى معظم المواقع الإلكترونية، وهو الخبر الذى نقلته وكالات الأنباء العالمية، مساء يوم الأحد الماضى نقلا عن التليفزيون السورى.
كان من بين القتلى الذين ذكرهم التليفزيون السوري عبده الدسوقي مسعد بصل، من مواليد محافظة دمياط، يعمل فى زخرفة الموبيليا “أويمجى”.
وكشف أحمد (مدهباتى) أن عمه يعيش فى سوريا منذ عام 1973 ويعمل فى زخرفة الموبيليا، ككل دمياطى يذهب إلى سوريا، وحاصل على الجنسية السورية، ومتزوج من سورية، ولديه ولدان وفتاتان، وعمه ذهب إلى هناك للعمل فى هذا المجال، ولايعرف شيئا إلا عمله وأولاده، ومن ثم فهو ليس من المرتزقة كما ذكر التليفزيون السوري.
وبإعياء شديد قال يحيى بصل الشقيق الأصغر (أويمجى) : “اتصلنا بأولاده فأكدوا لنا أنه خرج من منزله منذ 4 أيام ولم يعد، ولا نعرف عنه أى أخبار، فمكان عمله فى “حى تشرين” وهو يسكن فى إحدى القرى بعيدا عن عمله، ومن المؤكد أنه أصيب في أثناء الذهاب إلى عمله، وحتى الآن لانعرف مصيره، ونحاول أن نتصل بالخارجية، لنعرف الحقيقة”.
وأشار يحيى أنهم على اتصال دائم بأولاد أخيه فى سوريا، مؤكدا أنهم إلى الآن لم يصدقوا أنه استشهد.

عن marsad

اترك تعليقاً