تمور صهيونية بأسواق المغرب في رمضان

تمور صهيونية بأسواق المغرب في رمضان

مدير المرصد الإسلامي : لا يليق أبدا بمسلم موحد أن ينهي صومه بتناول تمور مستوردة من دولة الاحتلال

تروج في شهر رمضان المبارك الحالي أنواع من التمور القادمة من دولة الاحتلال في عدد من المحلات والأسواق المغربية ، وتحمل هذه التمور أرقاماً تسلسلية تجارية مرفوقة بعناوين وهواتف الشركات والمصانع التي قامت بإنتاج وتعليب هذه التمور من داخل “إسرائيل”. كما تملأ صناديق التمر المهرب من الحدود الجزائرية ومدينة مليلية المحتلة أسواق بني درار ومدينة وجدة وضواحيها.
وغزت كميات من أنواع التمور إسرائيلية المنشأ الأسواق المغربية وبات عدد من أصناف التمور الصهيونية التي تصل إلى الأسواق المغربية عبر أوروبا تزاحم التمور المُستورَدة من تونس والجزائر والإمارات والعراق والسعودية، باعتبار أن الإنتاج المحلي لا يغطي الطلب الكثيف على هذه الفواكه باعتبارها من ضروريات الاستهلاك في المائدة الرمضانية بالمغرب.
وتوجد حالياً في الأسواق المغربية أنواع من التمور الصهيونية المُعلبة، وتحمل أسماء من قبيل “بات شيفا”، وهي الأكثر رواجاً في السوق المغربية من بين باقي أصناف التمور الصهيونية الأخرى، وهناك أيضاً “جوردان ريفر” و”جوردان بلينز” و”بحري”.
وقد ندّد ناشطون مغاربة مُناهضون لعملية تطبيع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال برواج التمور الصهيونية داخل السوق المغربية خلال شهر رمضان الحالي، وعدُّوا ترويجها “إهانة لمشاعر المغاربة ودعماً للاحتلال الصهيوني وتقوية لوجوده بفلسطين المحتلة”.
وطالب الناشطون من التجار المغاربة بمقاطعة “كافة البضائع الصهيونية وفضح المُطبِّعين”، كما نادوا بأن تقوم الحكومة الحالية التي يقودها حزب ذو توجه إسلامي بإصدار قانون يُجرّم التعامل والتطبيع مع الكيان الصهيوني .
كما ندد منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين الناشط الحقوقي خالد السفياني بترويج التمور الصهيونية داخل الأسواق المغربية، عادًا أن شراء هذه التمور واستهلاكها هو إهانة لمشاعر الشعب المغربي الرافض في أغلبيته للتطبيع مع دولة الاحتلال، و”دعمًا للاحتلال الصهيوني وتقوية لوجوده بفلسطين المحتلة”.
وقال السفياني أن رواج التمور الصهيونية داخل الأسواق المغربية يعد بمثابة استهتار بكل ما بذله الفلسطينيون من جهود ودماء وتضحيات بالغالي والنفيس، في سبيل تحرير أراضيهم المحتلة من لدن الكيان الإسرائيلي الغاصب.
وسبق للدكتور أحمد الريسوني، المشرف على مجمع الفقه الإسلامي بجدة، أن أفتى من قبل بتحريم التعامل مع التمور المستوردة من “إسرائيل”، وقال إن “التمور الصهيونية شأنها شأن كل البضائع الصهيونية لا يجوز اقتناؤها ولا دفع ثمنها، فشراؤها حرام، واستيرادها حرام، وعرضها للبيع حرام، وبيعها حرام، وربحها حرام”.
وعلق مدير المرصد الإسلامي : أقل شيء لا يليق أبدا بمسلم موحد أن ينهي صومه بتناول تمور مستوردة من دولة الاحتلال .
في نفس الوقت تنتشر في بريطانيا دعوات لمقاطعة التمور الإسرائيلية التي يتم إنتاجها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي المستوطنات التي اعترفت الحكومة البريطانية بأنها غير شرعية وتشكل عقبة في طريق السلام.
وناشدت حركات التضامن البريطانية مع فلسطين وجماعات المقاطعة البريطانية واليهودية لإسرائيل، المستهلكين التحقق من التمور قبل شرائها، خاصة بعد ارتفاع صادرات إسرائيل من التمور إلى بريطانيا وأوروبا بشكل عام في شهر رمضان المبارك.
وتُشير التقديرات إلى أن إسرائيل تُنتج أكثر من مائة ألف طن من التمور سنوياً، تصدر 15% منها إلى الاتحاد الأوروبي، ويبلغ مجموع إيراداتها في العام من تصدير التمور نحو ثمانين مليون جنيه إسترليني، وتباع الغالبية العظمى منها خلال شهر رمضان.
وتقول منظمات التضامن إن الفاكهة والأعشاب ومنتجات التجميل، يتم إنتاجها على أرض فلسطين المحتلة، وتُباع في المحلات والأسواق التجارية بأوروبا رغم اعتراف الحكومة البريطانية بأن المستوطنات غير شرعية.

ويقوم النشطاء بتوزيع منشورات بالمساجد والشوارع والمراكز والمؤسسات وعلى أبواب المتاجر الكبرى، باللغات العربية والإنجليزية والبنغالية والأوردية، تدعو المستهلكين لمقاطعة التمور الذي تحمل ماركة إسرائيلية أو ماركة وادي الأردن، كما دعت جميع المعنيين بالسلام والعدالة إلى مقاطعة جميع السلع والبضائع الإسرائيلية.
وتشهد بريطانيا حملات متنامية تدعو إلى مقاطعة ومعاقبة إسرائيل، شاركت فيها مؤسسات أكاديمية وثقافية ورياضية وفنانون وكتاب، في إطار حملة منظمة ومستمرة منذ سنوات تهدف لتحقيق مقاطعة شاملة لإسرائيل.

عن marsad

اترك تعليقاً