مرسي لزعماء إفريقيا: لدينا كل الإمكانيات لتحقيق نهضة القارة

مرسي لزعماء إفريقيا: لدينا كل الإمكانيات لتحقيق نهضة القارة

أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن دول القارة الإفريقية لديهم من التراث المشترك والمقومات والإمكانيات التي تمكنها من تحقيق مستقبل كبير طالما أن لدينا الإصرار والنية والرغبة في أن نصل.

وقال الرئيس- خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الإفريقي-: إن ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011م عهد جديد ولدت فيه مصر الجديدة.

وأشار إلى أن القارة الإفريقية واجهت الكثير من التحديات منذ إنشاء الاتحاد الإفريقي للوصول إلى الاستقرار والتنمية والتقدم وتمكن من تحقيق نجاحات عدة، مضيفًا أن مصر بحاجة لكل الدول الإفريقية في مرحلة إعادة بناء مصر الجديدة، موضحًا أن مصر تسعى إلى أن تطور نفسها ضمن أسرتها الإفريقية.

وقال إن إفريقيا يمكن أن تفخر أن لديها القوى الكامنة للتعامل مع كل التحديات التي تواجه القارة والعالم كله؛ فإفريقيا ثرية بشعوبها ومواردها، مشيرًا إلى أن الأزمة العالمية أشارت إلى أن النهضة ليست في تراكم رأس المال ولكن في التنمية الحقيقية، قائلاً: “سنعتمد على تنمية الموارد البشرية لأنها المعيار الحقيقي لتحقيق النهضة، والوقت حان لتحقيق النهضة الآن وقت النهضة وتحقيق نظام اقتصادي جديد”.

وأضاف أن مصر ألزمت نفسها أن تسير وتعمل مع الإخوة الأفارقة من خلال التعاون المشترك في المجالات المختلفة، مؤكدًا التزام مصر بذلك وأنها لديها الوسائل والإمكانيات التي تدعم التقدم والتعاون بين الدول الإفريقية بمجرد العمل سويًّا.

وقال: “أعلن رسميًّا أن مصر لديها الرغبة في تقديم الدعم والعمل نحو السوق الإفريقية المشتركة، وستستخدم كل مواردها المالية والبشرية لتحقيق هذا الهدف، ومستمرون لتحقيق التنمية الاقتصادية لكل الدول الإفريقية في الصحة والتعليم والبنية التحتية ومستقبلنا زاهر بفضل وحدتنا”.

وأشار إلى أن موارد إفريقيا كثيرة ومتعددة ونحن بحاجة لاستخدام هذه الموارد ولا يحتاج ذلك إلا الإرادة والإصرار والتكامل، قائلاً: “ننظر إلى هذه الجهود التعاونية لنطورها أكثر فنحن في طور تقوية التجارة بين دول إفريقيا وهذا الأمر هام جدًّا”.

وشدد على أهمية تطوير البنى التحتية بالدول الإفريقية وخاصة المرتبطة بالتجارة والمواصلات والاتصالات، مشيرًا إلى أن مصر بخبراتها واستثماراتها مستعدة لتقوية البنى التحتية بكل الدول الإفريقية ويمكن للقطاع الخاص بمصر القيام بهذا الهدف.

وأعرب عن أمله في تحقق مشروع (الإسكندرية- كيب تاون) في أقرب وقت ممكن ليكون دليلاً لما يمكن تحقيقه بفضل هذا التعاون.

وأضاف أن العالم أصبح قرية صغيرة وإفريقيا شهدت الكثير من التغييرات الإيجابية بما يخص الانتفاضات الشعبية بشمال القارة لتنهي الديكتاتورية بها وأجرت هذه الشعوب انتخابات والكثير من الخطوات لدعم الحكم الرشيد ودعم القيم الإفريقية المشتركة.

وقال: “تشعر مصر بالفخر لأنها عضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي، فلا يوجد هدف أكثر أهمية من إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك القدرة والإمكانيات لحل كل مشاكل القارة السمراء من خلال تبادل الآراء بالإضافة إلى القدرات لضمان إحلال السلام”.

وتابع: “نريد أن نحقق السلام بين شمال السودان وجنوبه، وننهي على التوترات الموجودة في الصومال، واستعادة الاستقرار في مالي وغينيا”.

وأضاف: “إذا كان الطريق أمامنا طويلاً فان التحديات تزداد صعوبة، ويجب أن نستطيع إدارة أمورنا لتعم الحرية والعدالة وتتحقق التنمية والتي هي أسس التنمية والاستقرار، مستشهدًا بقوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.

عن marsad

اترك تعليقاً