هنية : ثورات الربيع العربي تحمل الخير لفلسطين

هنية : ثورات الربيع العربي تحمل الخير لفلسطين

شبكة المرصد الإخبارية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل أن ثورات الربيع العربي بالمنطقة تحمل الخير كله لفلسطين وشعبها , مؤكدا أن اللاجئين الفلسطينيين في الخارج يرفضون مشروعات التوطين البديلة عن بلدهم ووطنهم فلسطين ،مشددا على أن حق العودة لا بديل عنه لهؤلاء وسيأتي اليوم الذي يعودون فيه إلى أرضهم وبيوتهم.

وقال خلال خطبة الجمعة لدى افتتاحه اليوم مسجدا ابن تيمية في دير البلح جنوب القطاع”أن حكومته شيدت وقامت بترميم 165 مسجدا في قطاع”.. غزة مشيرا الى ان الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة بنهاية عام 2008 دمر نحو 135 مسجدا تدميرا كليا وجزئيا .

وأضاف أن الاحتلال يعلم ان المساجد تنطلق منها المقاومة وهى المرجعية السياسية لنا لافتا إلى أن الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال انطلقت من المساجد.

وهنأ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه أهالي دير البلح بإعادة بناء وافتتاح مسجد ابن تيمية، مشيراً إلى صمود الشعب الفلسطيني ونضاله ومن ساهم في إعادة بناء المسجد الذي وصفه بالصرح الإسلامي الشامخ، داعيا الله أن يجعل عملهم هذا صدقة جارية.

وأشار إلى عودة الرسالة العظيمة للمساجد، وقال ” فالمساجد في فلسطين باتت مفتوحة دوما للعبادة وإدارة شئون الناس، وحمد لله أن يكون القادة السياسيين والأمنيين من رواد المساجد “

وتطرق إلى استهداف الاحتلال للمساجد ” لأنه يعرف عظم رسالتها وأنها هي من تفجر الثورات والمجاهدين يتربون في بيوت الله، وأن المسجد أصبح حاضنة للشعب الفلسطيني، لذلك كان طائرات الاحتلال تقصف المساجد وبيوت الله ” .

وقال :”إن بناء المساجد يأتي مواتيا للصحوة الإسلامية في فلسطين والامة فلم يعد الإسلاميون غرباء بل باتوا يقودون الثورات والربيع العربي فهم اليوم الأغلبية في البرلمان ويشكلون الحكومات ويرأسون الجمهورية كما مصر العربية أكبر الجمهوريات العربية فهو على رأس مصر رجل ملتحي يحفظ القرآن يخشى الله، وتخرج من رحاب جماعة الاخوان المسلمين”.

وأضاف “نحن اليوم ليس أمام في أمور مجتزأة بل نحن أمام ظاهرة عامة من المغرب إلى المشرق فكلمة الله هي العليا والقرآن يحفظ في الصدور ويطبق على الأرض، إنها الصحوة الراشدة واليقظة والعودة إلى الله، ولطالما قلنا انه لن تتحقق العودة إلى فلسطين إلا إذا تحققت العودة إلى الله أولاً”.

وأكد على أن هناك خير كبير وقادم للأمة ولفلسطين، وذلك من خلال ما يجري في الأمة وفي فلسطين، مجدداً التهنئة لأهالي دير البلح، داعياً الله أن يجتمع الجميع في القدس والأقصى قريبا.

وأشار إلى أن بعضاً من ابناء الشعب الفلسطيني الذين يعيشون في الغربة يشهدون هذا الافتتاح، في رسالة تأكيد أن الشعب الفلسطيني أينما كان هو شعب واحد، قائلا :”ستة ملايين فلسطيني لا يمكن ان يقبلوا ببديل عن وطنهم وبلدهم وقالوها لا للتوطين ولا للبديل ولا لأي مشاريع أخرى فلا بديل عن فلسطين بلد الآباء والأجداد، أنتم عائدون لا محالة”.

وأضاف ” كما يشارك اليوم هذا الافتتاح أخوة لنا من الأردن الشقيق من قدامى لاعبين فريق الفيصلي الاردني وهو أول فريق رياضي عربي يصل لغزة وهذا بداية لكسر الحصار الرياضي عن قطاع غزة”، مجددا الترحاب بهم مؤكدا ان فلسطين سيتم تحريرا عندما تتلاقى الدوائر الثلاثة الفلسطينية والعربية والإسلامية لان العرب والمسلمين العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية.

وعقب الصلاة؛ أوضح رئيس جمعية الصلاح الإسلامية في دير البلح أحمد الكرد إلى كيفية بناء المسجد، والتبرع السخي من أبناء دير البلح لبناء المسجد ولبناء مؤسسات تابعة لجمعية الصلاح، موضحاً ان الجمعية ستطلق مشاريع بنحو مليون دولار قبل شهر رمضان المبارك.

من ناحيته أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية د. صالح الرقب أن المساجد تشهد حركة عمرانية كبيرة وأن نسبة المساجد في غزة في السنوات الخمسة الاخيرة تضاغفت بنسبة 50%، داعياً على استمرار الاهتمام في المساجد وبنائها مشيرا الى ان الوزارة لن تأل جهدا في بناء والحفاظ على بيوت الله.

وفي الختام تم تكريم دولة رئيس الوزراء من قبل المتبرعين وإدارة المسجد والجمعية الإسلامية على رعايته وحضوره حفل الافتتاح ودعمه لبناء المساجد، كما تم تكريم المشاركين والمساهمين في بناء المسجد .

عن marsad

اترك تعليقاً