قضاء الاحتلال يبرئ الجيش الصهيوني من قتل راشيل كوري

قضاء الاحتلال يبرئ الجيش الصهيوني من قتل راشيل كوري

أصدرت ما تسمى المحكمة المركزية الصهيونية في حيفا اليوم، حكماً ببراءة جنود الاحتلال من تهمة قتل الناشطة الأمريكية ريتشل كوري التي دهسها جندي بواسطة جرافة بينما كانت تتظاهر سلميا ضد هدم منازل الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة عام 2003.

جدير بالذكر، أن كوري، مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 23 عامًا من مدينة أولمبيا في ولاية واشنطن، قتلت في مدينة رفح في قطاع غزة بينما كانت تحتج بصفة سلمية ضد هدم منازل مدنيين فلسطينيين، إذ سحقتها جرافة إسرائيلية من نوع كاتربلر طراز D9-R.
في عام 2003 اقترفت القوات الصهيونية جريمةً بشعةً بحق ناشطة السلام الأمريكية ريشيل كوري إذ سحقت جرافات الاحتلال جسد ريشيل كوري النحيف في مدينة رفح الفلسطينية التي قدمت إليها لتتضامن مع أهلها في مواجهة جرافات الاحتلال وهي تدمر بيوتهم وتشردهم في العراء..

وقد رفعت أسرة ريتشيل كوري الدعوى القضائية في عام 2005 حيث يمثلهم المحامي حسين أبو حسين، وتتهم الدعوى الاحتلال الصهيوني بالمسؤولية عن مقتل ريتشيل والتقاعس عن إجراء تحقيق كامل وموثوق بشأن القضية.
وقد صادف اليوم الثلاثاء الموافق 28 آب (أغسطس) جلسة النطق بالحكم في قضية قتل ناشطة السلام الأمريكية ريتشل كوري، (24 عاماً)، على أيدي قوات الاحتلال، وقد برأت المحكمة ساحة المتهمين بارتكاب الجريمة في قرار شكل صدمة لمنظمات حقوق الإنسان ونشطاؤها ولاسيما وأن جريمة قتل الناشطة كوري كانت واضحة ولا يوجد أي لبس في تعمد سائق الجرافة قتلها دون أي مبرر حيث المنطقة هادئة ولا عمليات عسكرية أو مسلحين في المكان، وأمام أعين زملاؤها من نشطاء السلام الأجانب.
ويأتي قرار المحكمة بعد أكثر من تسع سنوات على مقتل كوري الذي حدث يوم الأربعاء 16 آذار (مارس) 2011 .
والمرصد الإعلامي الإسلامي إذ يعلن إدانته لجريمة القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الناشطة الأمريكية، يؤكد على أن فشل إسرائيل في معاقبة مرتكبي هذه الجريمة إنما يمثل حلقة في سلسلة المحاولات الإسرائيلية لتأمين الحصانة والإفلات من العقاب لقواتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما دفع بأسرتها لرفع قضية مدنية ضد الجيش الإسرائيلي أمام محكمة إسرائيلية في مدينة حيفا، ولكن القضاء الإسرائيلي أثبت مرة أخرى فشله في تحقيق العدالة وأنه قضاء مسيّس يشرع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان ويؤمن الحصانة لمرتكبيها. لأن الحكم ببرائة المتهمين بهذه الجريمة بالرغم من قوة الأدلة في قضية قتل كوري، ووجود شهود عيان كثر على الطريقة التي قتلت فيها وكثير من الصور التي وثقت الجريمة، وبالرغم من الجهد الدءوب الذي بذل من أجل تأمين العدالة لها، من قبل عائلتها ومؤسسات ونشطاء حقوق الإنسان، يؤكد قناعة منظمات حقوق الإنسان حول طبيعة القضاء في دولة الاحتلال.
والمرصد الإعلامي الإسلامي يجدد إدانته الشديدة لجريمة قتل ريتشل كوري التي انتهكت فيها قوات الاحتلال معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي بشكل واضح وخطير. ويدعو المجتمع الدولي لتعزيز تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان ومجابهة ثقافة الحصانة والإفلات من العقاب من خلال تطبيق معايير القانون الدولي من أجل منع ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

راشيل كوري وحوار لها وهي في سن الخامسة من عمرها

عن marsad

اترك تعليقاً