تعذيب وإهانة مصري في مركز شرطة بالكويت

تعذيب وإهانة مصري في مركز شرطة بالكويت

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت مصادر أن القنصل المصري في الكويت التقى صباح اليوم بالمقيم المصري (م) الذي أفاد بتعرضه للضرب والإهانة في مركز شرطة أبوحليفة يوم 25 أكتوبر 2012.
وقالت المصادر أن القنصلية تعاطفت بشدة مع قضية المواطن المصري صاحب الشكوى وأبدت كامل استعدادها للوقوف معه مشيرة إلى أنها تعمل على إعداد مذكرة قانونية لتقديمها إلى إدارة الرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية.
في نفس السياق أعلن المحامي محمد الحميدي مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عن اعتزامه تقديم بلاغ إلى النائب العام المستشار ضرار العسعوسي حول نفس القضية.
وكشف الحميدي أنه ماضٍ باتخاذ الاجراءات القانونية حول القضية لتقديم بلاغ إلى النائب العام المستشار ضرار العسعوسي مدعما بتقرير طبي يبين وجود كدمات في الظهر والكتفين جراء الضرب الذي تعرض له المواطن المصري.
وذلك بعد أن كشف مركز أخبار حقوق الإنسان في الكويت أن مواطنا مصريا مقيما تعرض للضرب والإهانة، مساء وقفة عرفة، في مخفر شرطة «أبوحليفة»، كما أجبر على التنازل عن حقه بعد ضغوط من ضباط المخفر ، بعد تعرضه لحادث مروري بسيارة مواطن كويتي.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن الوافد المصري تعرض لاصطدام بمركبته من قبل مركبة مواطن كويتي، قرب منطقة فهد الأحمد، وتعرض بعدها للإغماء حتى تمت إفاقته.
وأضاف المركز أنه في تلك الأثناء حضر رجال الإسعاف ليقوم المواطن (الذي اصطدم به) بتعريف نفسه لهم على أنه ضابط برتبة نقيب في وزارة الداخلية واسمه (ن). وتابع التقرير الحقوقي أن المواطن خاطب رجال الإسعاف قائلا: «لا تشيلونه ما فيه شيء»، ليكتفى المسعفون بفحص نبضه، قبل أن يقول له أحدهم «أنت طبيعي ولا يوجد داعٍ لنقلك إلى المستشفى».
ويضيف التقرير أن سيارة الشرطة حضرت بعد ذلك وترجل ضابط أخذ رخصة ودفتر مركبة المواطن المصري، وقام بمعاينة الحادث، وطلب من الوافد التوجه لمخفر «فهد الأحمد»، حيث وجه له الضباط سؤالا عما إذا كان يقود سيارته تحت تأثير الخمر.
وذكر مركز أخبار حقوق  الإنسان أنه تم بعد ذلك ترحيل المواطن المصري إلى مخفر شرطة «أبوحليفة»، حيث تعرض للإهانة والضرب في منطقتي الظهر والرأس.
وبحسب المركز، فإن أحد المعتدين قال للوافد المصري: «أنا أعمل في القوات الخاصة وراح أضربك وأضع الجزمة في فمك»، مبرزا له هويته العسكرية، ومؤكدا «أنت حيا الله مصري.. تاخذون بالجزمة في بلدكم.. وتأتون هنا لعمل مشاكل مع أبناء البلد».
وأكد المركز أن الوافد، الذي أُجبر على الاعتراف تحت التعذيب بأنه هو المذنب، يعتزم تقديم شكوى لجمعيات حقوق الإنسان وإدارة الرقابة والتفتيش بوزارة الداخلية بشأن ما تعرض له، مدعما موقفه بشهادة الشهود والتقارير الطبية.
وتتلخص الحادثة في أن الوافد المصري تعرض لاصطدام بمركبته من قبل مركبة مواطن كويتي مساء يوم وقفة عرفة 25 أكتوبر 2012 قرب منطقة فهد الأحمد وتعرض بعدها للاغماء حتى تمت افاقته, وقد حضر رجال الاسعاف الذين قام المواطن (الذي اصطدم به) بتعريف نفسه لهم على أنه ضابط برتبة نقيب في وزارة الداخلية واسمه (ن) وقال لهم (لا تشيلونه ما فيه شيء) واكتفى المسعفين بفحصه وفحص الضغط لديه وقال له أحدهم: “أنت طبيعي ولا يوجد داعٍ لنقلك إلى المستشفى”.

وبعدها حضرت سيارة الشرطة وارتجل منها ضابط وقام بأخذ رخصة ودفتر مركبة الوافد وقام بمعاينة الحادث وطلب من الوافد التوجه لمخفر “فهد الأحمد”.

وبعد توجه الوافد إلى مخفر فهد الأحمد برفقة صديق له وجد المواطن (الضابط) قد سبقه إلى المخفر يجلس خلف الكاونتر برفقة عدد من رجال شرطة المخفر يحتسي معهم الشاي وسأل أحدهم الوافد عن المشكلة فأجابهم بتفاصيل الحادث فسأله سؤالا آخر إن كان قد احتسى الخمر أو يتعاطى مخدرا فرد الوافد بالنفي فرد الشرطي بسؤال ثالث “لماذا عينيك حمراء؟” فرد الوافد بأنه ربما بسبب الحادث الذي أفقده الوعي بعض الوقت, وبعدها قاموا باعطاءه رخصة القيادة ودفتر المركبة وطلبوا منه ومن المواطن الضابط الجالس مع الشرطة التوجه لمخفر “أبو حليفة”.

وعندما توجه الوافد إلى مخفر “أبو حليفة” وجد المواطن (الضابط) الذي اصطدم بسيارته قد سبقه أيضا وهو يقف مع رجلين بلباس مدني وبادره أحدهما “وين فلان” فرد الوافد: أنا, فقام الرجل باللباس المدني بطرد زميل الوافد قائلا (هذا مخفر ليس مستشفى) وطلب من الوافد دخول المكتب فوجد ضابط شرطة سأله – بحضور الاثنين باللباس المدني والمواطن الضابط الذي اصطدم به – عن القصة فأجاب المصري أن “الشخص صاحب المركبة اصطدم بسيارتي وقد ادعى أنني اصطدمت بها” فقام أحد الشخصين باللباس المدني بضرب الوافد على كتفه بعنف مرتين متتاليتين, فقال الوافد لضابط الشرطة الذي سأله: “أنت شاهد على ضربي”, فرد عليه: “يضربك ويسوي فيك اللي يبيه” فقام نفس الشخص الذي ضربه بتوجيه ضربات أخرى بعنف في منطقة الظهر وعلى الرأس وقال له (أنا أعمل في القوات الخاصة وراح أضربك وأضع الجزمة في فمك) مبرزا له هويته العسكرية مهددا إياه بمزيد من الضرب ثم قال مشيرا إلى المواطن الذي اصطدم بمركبته (هذا ابن الديرة وسنفعل معك ما نريد وانت “حيالله مصري” وتأخذون “بالجزمة” في بلدكم وتأتون هنا لعمل مشاكل مع أبناء البلد.. سنقوم بعمل قضية مخدرات لك إن لم تقم بما نريده منك) فوافق الوافد مضطرا بعمل ما يريدون بعد سيل الشتائم والاهانات والضرب الذي طاله ومخافة تلفيق التهمة له.

بعدها خرجوا جميعا خارج المخفر لمعاينة سيارة المواطن التي كانت خارج المخفر, ثم قام أحدهم بسحبه من الخلف وإدخاله المخفر ضربا وأكمل ضربه داخل المخفر ناحية الكتف والظهر وأخذ بيانات الوافد كاملة ورقم هاتفه وطلب منه التوجه إلى مخفر الفنطاس قائلا له (لا أريد أن أراك في الشارع مرة أخرى). بعدها خرج الوافد وجلس خارح المخفر متأثرا من الضرب والاهانات وتقدم إليه أحد المدنيّين الذي كان برفقة من ضرب الوافد وقد كان حاضرا الموقف بالكامل داخل المخفر وهو (محامي) وعرض عليه توصيله لمخفر الفنطاس, وسأله الوافد إن كان يرضى عما حصل له فرد المحامي: “لا يرضيني ولا يعجبني وأنصحك بانهاء الموقف فأنت وافد ويجب أن تنفذ ما يطلبون”.

بعدها توجه الوافد مع المحامي إلى مخفر الفنطاس وطلب من المحامي أن يتعهد بحمايته (أنا وافد جئت لطلب الرزق وليس للضرب والاهانات وسوف أعمل لهم ما يريدونه) فتعهد له المحامي بعدم التعرض له. وفي مخفر الفنطاس سأله شرطي (أنت الشخص الذي هرب بعد الحادث؟) فأجاب الوافد بالإيجاب مخافة أن يتكرر معه ما حصل في مخفر أبوحليفة من ضرب واهانات وقام الشرطي بمعاينة السيارات التي نُقلت بحاملة السيارات (الونش) وكتب محضر المعاينة وتم التوقيع عليه من الطرفين وخرج الجميع من المخفر.

عن marsad

اترك تعليقاً