السلطات الأردنية تزعم أنها أحبطت مخططاً يستهدف الأردن

السلطات الأردنية تزعم أنها أحبطت مخططاً يستهدف الأردن

قيادات سلفية تبريء المتهمين وتصف الاتهامات بالملفقة

المقبوض عليهم جميعاً من حملة الجنسية الأردنية

شبكة المرصد الإخبارية

قال القيادي في التيار السلفي الجهادي أبو محمد الطحاوي، إن المتهمين في تشكيل “خلية إرهابية” بريئون من التهم المسندة إليهم، واصفاً إياها بـ”الملفقة”.
وأضاف أن لائحة الاتهام اشتملت على التخطيط لتفجير “مولات” يرتادها عامة الناس، ويكفي هذا للتدليل على الطعن في مصداقية هذه القضية، مؤكداً أن السلفيين يدينون لله بحرمة إراقة دماء المسلمين.
وتابع: “يبدو أن هناك عودة لما يسمى بصناعة التنظيمات التي طالما مارسها جهاز المخابرات، كما فعل سابقاً في قضايا الإفغان الأردنيين وجيش محمد والخلايا وغيرها”.
ورجّح الطحاوي أن تكون الحكومة تهدف من خلال الإعلان عن هذا المخطط الإرهابي “المزعوم” أن توجه رسالة للتيار السلفي الجهادي، ولجميع الحراكات الشبابية والشعبية، بأن القادم هو “العصا الغليظة”.
وأضاف: “يريدون إثارة الرعب والفزع، وتخوف الناس من المستقبل، لإجهاض الحراك المحارب للفساد والمطالب بتطبيق الشريعة”.
وقال القيادي في التيار محمد الشلبي المعروف بأبي سياف، أكد أن المعتقلين يقطنون في مناطق متفرقة من المملكة، مشيراً إلى عدم وجود أية لقاءات تجمعهم.
واكتفى بالقول: “نحن نبرّئهم مما نسب إليهم، إلى حين أن يتسنى لنا الالتقاء بهم، والحديث معهم”.
من جهته؛ قال الخبير في التنظيمات الجهادية حسن أبو هنية، إن التيار السلفي الأردني بعد الثورات العربية بالذات “كان أقرب إلى التيار السلمي”، مؤكداً أن “كل قيادات التيار بما فيهم المقدسي أكدوا أنهم ضد ممارسة العمل العسكري في الأردن”.
واستدرك: “لكن هذا لا يمنع من أن يفكر بعض الأفراد بتنفيذ أعمال عنفية، وهذا نتيجة طبيعية لما يحدث في سورية”.
وأضاف أن السلفية الجهادية تنظر إلى موضوع الخلية الأخيرة باعتبارها تمهيداً لاستهداف التيار مرة أخرى، ومنع الإصلاح بحجة وجود تيارات راديكالية أو مسلحة والتضييق على الحراكات الشعبية والإصلاحية في الأردن.
ولفت إلى أن المعتقلين هم من مناطق متفرقة في المملكة، بالإضافة إلى أنهم صغار في السن، وليس لديهم خبرة وسابقة في القتال بجبهات خارجية، “وبالتالي فهم ليس لديهم إمكانات تقنية أو خبرة”، مشيراً إلى أن البيان الأمني قال بأنهم تلقوا خبراتهم عن طريق شبكة الإنترنت من خلال القاعدة في العراق، “وهذا أمر غير ممكن، فالعمليات المنسوبة للمجموعة تحتاج إلى خبرة ميدانية، لا يمكن أن يتم تحصيلها عبر تداول الخبرات عن طريق الإنترنت”.
وحول طبيعة الخلية المكونة من 11 شخصاً، والعمليات التي قيل إنها تستهدف مولات ودبلوماسيين وتروع مواطنين؛ قال أبو هنية: “أعتقد أن هذه تهم كبير.. يصعب من الناحية الفنية والتقنية التصديق بأن هذه المجموعة يمكن أن تفعل كل هذه الأعمال”.
وعن علاقة الإعلان عن الخلية بما يجري في سورية؛ أكد أبو هنية أن “ما يحدث في سورية سيكون له ارتدادات في المستقبل على الأردن، لأن سورية تحولت إلى نقطة جذب للجهاديين وأغرت كثيراً منهم بالتفكير في العمل العسكري بعد فشل التغيير السلمي في سورية، وهذا يغري بعض الشباب بالعودة إلى النهج الأكثر راديكالية بالتعامل مع الأنظمة والحكومات بشكل عام”.
واستدرك: “لكن التيار الأكبر من السلفيين يتوجه لما يسمى بظاهرة أنصار الشريعة التي تطالب بتطبيق الشريعة بالوسائل السلمية وليس عن طريق العنف”.
وقالت أم محمد، والدة المتهم عبدالرحمن الحياري، إن ولدها بريء من هذه التهم، وقالت: “لماذا يكذبون؟ ماذا يستفيدون من هذه التهم الملفقة؟”.
وأضافت : “هل نسي الذي اتهموا ابني كذباً وزوراً أن هناك رباً عادلاً سيحاسبهم يوم القيامة؟ حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية بترا، قالت إن “دائرة المخابرات العامة تمكنت من إحباط مخطط إرهابي استهدف الامن الوطني الاردني، خططت له مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة، ضمت 11 عنصرا تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005” بحسب الوكالة.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية بترا قالت إن “دائرة المخابرات العامة تمكنت من إحباط مخطط إرهابي استهدف الامن الوطني الاردني، خططت له مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة، ضمت 11 عنصرا تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005” بحسب الوكالة.
وأضافت: “بدأت المجموعة منذ بداية شهر حزيران من العالم الحالي بالتخطيط لتنفيذ عملية كبرى تستهدف المراكز التجارية والحيوية واهدافا ومواقع حساسة ومواطنين اجانب لترويع المواطنين الاردنيين واشاعة البلبلة والفوضى اعتقاداً منها بان ذلك سيؤدي لحالة انفلات امني في المملكة والبدء بتنفيذ عمليات شبيهة ومتكررة؛ وظنا منها بأن انشغال الاجهزة الامنية بملفات عدة سيمكنها من تنفيذ مخططاتها الاجرامية”.
وتابعت: “أعدت هذه المجموعة الارهابية خططا متكاملة لتنفيذ عملياتها الاجرامية والاهداف المقرر ضربها وقامت باجراء عمليات استطلاع ومعاينة لتلك الاهداف، ووضع الية لتنفيذ العمليات باستخدام المتفجرات والسيارات المفخخة والاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون”.
وقامت المجموعة – بحسب تقرير الوكالة – التي كانت دائرة المخابرات العامة ترصدها وترصد كل تحركاتها باجراء تجارب على المتفجرات وحصلت على المواد الاولية، وقامت باستشارة كبار خبراء المتفجرات من تنظيم القاعدة في العراق عبر المواقع الارهابية والمتطرفة على شبكة الانترنت، وتركزت تجارب المجموعة على تصنيع المتفجرات لضمان وقوع تفجيرات ذات اثر تدميري عال، وايقاع اكبر عدد من الخسائر بالارواح والمنشآت، وكذلك التخطيط لاحضار متفجرات (TNT) وقذائف هاون من سوريا ، مستغلين الاوضاع الراهنة فيها ، وتمكنت المجموعة من انتاج متفجرات تستخدم لاول مرة ، وخططت لاضافة مادة (TNT) العالية التفجير لها لزيادة قوتها التفجيرية.
وأضافت: “نظرا لقناعتهم بنجاح هذه التجارب تم تعميمها على المواقع الارهابية المذكورة اعلاه للاستفادة منها من قبل متطرفين اخرين. وبدأوا باختيار عناصر لتنفيذ مخططهم ومن بينهم عناصر انتحارية”.
وزادت: “تركزت مخططات المجموعة في البداية على استهداف دبلوماسيين اجانب من الفنادق والاماكن العامة وصولا الى منطقة عبدون ليتم تنفيذ المخطط الاجرامي الرئيسي فيها؛ كونها منطقة حيوية وحساسة ويوجد فيها العديد من المصالح والبعثات الاجنبية”.
وقالت “بترا” إن “المجموعة على البدء بتنفيذ عمليات تفجير تستهدف اثنين من المراكز التجارية (المولات) للفت انتباه الاجهزة الامنية واشغالها؛ ليقوموا بعدها بفارق زمني بسيط بمهاجمة اهداف ومواقع حيوية وحساسة اخرى ومن بينها اهداف محلية ودبلوماسية ، من خلال عناصر انتحارية تستخدم احزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة واسلحة رشاشة، ثم يتم اطلاق قذائف هاون على كامل المنطقة المحيطة”.
وتابعت: “بعد ضبط اسلحة رشاشة وعتاد ومواد اولية تدخل في صناعة المتفجرات وادوات مخبرية لتصنيع المتفجرات واجهزة حاسوب وكاميرات ووثائق مزورة بحوزة المجموعة، تم تحويل القضية الى مدعي عام محكمة امن الدولة حيث باشر التحقيق فيها”.
– الصور والأسماء كما بثتها وكالة الأنباء الأردنية بترا

من ناحية أخرى أعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة ان “المجموعة الارهابية” الـ 11 التي ضبطتها دائرة المخابرات العامة يحملون جميعا الجنسية الاردنية.
واوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحفي عقده في رئاسة الوزراء مساء اليوم الاحد ان افراد المجموعة عندما عادوا الى الاردن بعد مغادرتهم عادوا خلال فترة استعدادهم عبر الحدود الاردنية السورية.
واكد ان كشف هذه القضية تعبر عن قوة الدولة الاردنية ليبقى الاردن على الدوام واحة امان بالرغم من الظروف التي تجري حوله لافتا الى ضرورة ادراك حجم التحدي على الاردنيين للمحافظة على بلدهم امنا مستقرا .
وقال ان الكشف عن هذه القضية تمنحنا في الاردن المزيد من الثقة وان هذا البلد سيبقى امنا ومستقرا وان الشفافية وسرعة الاخبار واعلان التفاصيل للرأي العام هي دليل قوة الدولة الاردنية .
واكد ان الاردن بحكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه وقواه الاجتماعية والسياسية وقوة اجهزته الامنية سيبقى مصدرا للامن والاستقرار موجها التحية الى رجال المخابرات العامة الجهاز الوطني الاردني الذي يقوم بواجبه على مدار الساعة وبكل كفاءة ويحمي حق الاردنيين في حياة طبيعية.
واشار المعايطة الى ان الكشف عن مثل هذه الاعمال يعطينا المزيد من الثقة بان هذه الدولة قوية وامنة وستبقى كذلك وليس مصدر قلق منوها الى ان المنطقة المحيطة بالاردن مشتعلة سياسيا وامنيا “وكنا ندرك دائما ان هنالك بعض الجهات التي قد تستهدف الاردن وتريد ادخاله في دوامة العنف والتوتر والقلق”، لافتا الى ان الاردن كان على الدوام مستعدا لكل الاحتمالات والدولة تدرك حجم هذه الاخطار .
واشار الى ان جهاز المخابرات العامة كان يتتبع حركة هذه المجموعة منذ شهر حزيران الماضي بكافة استعداداتها وتحركاتها بما في ذلك خروجهم خارج الاردن ودخولهم اليها .
وقال: “انا ادعو جميع الاردنيين للشعور بالكثير من الامان كما ادعوهم للتحلي بالكثير من الوعي للحفاظ على نعمة الامن والامان مؤكدا ان هذه النعمة تستحق منا دائما الكثير من الرشد والاعتدال”.
واكد المعايطة اننا لا نربط بين هذه القضايا وحق التعبير والمطالب الاصلاحية فهذه حالة وعي يمارسها الاردنيون ولكننا نتحدث عن استهداف لحياة الناس خاصة وان التخطيط لهذه العملية كان يستهدف مجمعات تجارية والناس الامنين الابرياء وهي تعبير عن حالة عدوانية وفكر ارهابي خاصة واننا اكتوينا بنار تفجيرات عمان قبل سنوات ولكننا وبحمد الله تعلمنا منها درسا كبيرا وزادتنا تماسكا وايضا هذه الحالة الجديدة تثبت ان هذا البلد قادر بحكمة قيادته ووعي ابنائه وقوة اجهزته ان يبقى دائما متماسكا بكل الاشكال.
واكد ان القضية تمت احالتها الى مدعي عام محكمة امن الدولة وحولت الى القضاء وهي اليوم ملك للقضاء الاردني للتحقيق فيها واصدار الاحكام بحق الاشخاص على ضوء ما جرى لافتا الى انه تم القبض على الاشخاص متلبسين بالتفاصيل بمعنى انها ليست شبها فحسب.

عن marsad

اترك تعليقاً