محكمة استئناف اميركية تلغي ادانة سائق بن لادن

اعتبرت تقديم الدعم المادي للارهاب لايشكل جريمة حرب

محكمة استئناف اميركية تلغي ادانة سائق بن لادن

الغت محكمة استئناف فيدرالية امريكية الثلاثاء ادانة سالم حمدان سائق زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، والذي كان معتقلا سابقا في غوانتانامو معتبرة ان تقديم الدعم المادي للارهاب لا يشكل جريمة حرب”.
وقالت المحكمة انه رغم ان سالم حمدان طليق بعد اعتقاله لسبع سنوات في غوانتانامو، الا ان فوزه بالاستئناف يمكن ان يكون له انعكاسات على مشتبه بهم اخرين “لان تقديم الدعم المادي للارهاب” هو تهمة شائعة ضد عدد من المعتقلين في غوانتانامو في كوبا”.
وخلصت محكمة الاستئناف الاميركية لدائرة منطقة كولومبيا الى ان دعم الارهاب لم يكن جريمة حرب في وقت السلوك المنسوب لحمدان في الفترة من 1996 حتى 2001 وانها لذلك لا يمكنها تأييد ادانته”.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية قررت نقل سالم حمدان، الذي كان يعمل سائقا لدى زعيم “تنظيم القاعدة” اسامة بن لادن، الى اليمن ليقضي ما تبقى من محكوميته هناك. 
وقال مسؤولون امريكيون إن حمدان سينقل الى مسقط رأسه في الساعات او الايام القليلة المقبلة.
وكان حمدان قد حكم عليه بالسجن لمدة 66 شهرا في شهر اغسطس المنصرم بتهمة توفير الدعم المادي للارهاب في اول محاكمة عسكرية تجريها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وسوف تنتهي مدة محكوميته في الثامن والعشرين من الشهر المقبل، إذ ان الفترة التي قضاها رهن الاعتقال حسبت ضمن مدة الحكم.
وكان الادعاء العام قد طالب بسجن حمدان لمدة 30 عاما على الاقل.
وكانت وزارة الدفاع قد المحت حينها الى ان حمدان قد يسجن لاجل غير مسمى باعتباره “مقاتلا معاديا.”
يذكر ان ادارة بوش طالما اصرت على حقها في احتجاز المشتبه بهم لاجل غير مسمى ما دامت “الحرب على الارهاب” دائرة.
وكانت الادارة الامريكية قد حاولت مؤخرا تمديد محكومية حمدان قائلة إنه لم يكن من صلاحية القاضي احتساب المدة التي قضاها رهن الاعتقال.
وكان حمدان، الذي يبلغ من العمر زهاء الاربعين عاما، قد قبض عليه في افغانستان في شهر نوفمبر 2001.
واعترف حمدان بالعمل لحساب اسامة بن لادن من عام 1997 حتى عام 2001 بأجر قدره 200 دولار شهريا، الا انه اصر على انه كان يعمل من اجل المال وليس لخوض الحرب ضد الولايات المتحدة.
وقد رفضت المحكمة التهم التي اوردها الادعاء من ان حمدان تآمر مع آخرين لتنفيذ هجمات بضمنها هجمات سبتمبر 2001.

عن marsad

اترك تعليقاً