عميل بريطاني أمريكي دانماركى وراء عملية قتل أنور العولقى فى اليمن

بريطانيا: اعتقال شخصين في مطار هيثرو بعد رحلة قاما بها إلى سوريا

عميل بريطاني أمريكي دانماركى وراء عملية قتل أنور العولقى فى اليمن

شبكة المرصد الإخبارية

قامت الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) مساء أمس الثلاثاء باعتقال رجلاً وإمرأة في مطار هيثرو الدولي في العاصمة لندن بشبهة ارتكاب أعمال إرهابية، وذلك إثر قيامهما برحلة إلى سوريا مؤخرا.
وجاء في بيان صادر عن جهاز سكوتلاند يارد أن المعتقلين، وكلاهما يبلغ من العمر 26 عاماً، اعتقلا لدى وصولهما إلى مطار هيثرو، وذلك دون تحديد جنسية المعتقلين أو اسم البلاد التي قدما منها ، لكن معلوماتنا في شبكة المرصد الإخبارية انهما عادا عبر مطار القاهرة.
وقال البيان إن المعتقلين اقتيدا مباشرة إلى مركز للشرطة وسط لندن حيث تم احتجازهما على ذمة التحقيق.
وأضاف البيان: “لقد جرى اعتقال هذين الشخصين في إطار التحقيق برحلة قاما بها إلى سوريا، لدعم أنشطة إرهابية مفترضة”. حسب زعم البيان
وذكر البيان أن الشرطة قامت أيضاً بمداهمة منزلين شرقي لندن كجزء من التحقيق نفسه وفي إطار تطبيق قانون مكافحة الإرهاب.
وجاء اعتقال المشتبه بهما بعد يومين من نشر صحيفة بريطانية تحقيقا بعنوان “رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا”، وكشفت فيه أن مجموعة تضم 50 بريطانيا “يقاتلون حاليا في سوريا إلى جانب الثوار ، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية”.
وقالت الصحيفة إن مصرفيا سابقا وطبيبا، سبق له أن عمل في وزارة الصحة البريطانية، هما من بين عناصر تلك المجموعة التي تقاتل في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية بريطانية قولها إن غالبية أولئك الرجال “ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية”، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس/آذار عام 2011.
وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أيضا في شهر أبريل/نيسان الماضي ثلاثة رجال من مدينة بيرمنغام في بريطانيا لدى وصولهم إلى مطار هيثرو على متن رحلة قادمة من سلطنة عمان، وذلك للاشتباه بتورطهم بالإرهاب.
ونقلت بي بي سي في حينها عن شرطة مكافحة الإرهاب قولها إن الاعتقالات جرت “بشكل مخطط له مسبقا بناءً على معلومات استخباراتية، ولم تكن رداً على أي تهديد مباشر للسلامة العامة”.

من جهة أخرى سلطت صحيفة بريطانية الضوء على شخصية مورتن ستورم، العميل الدانماركى الذى تم الكشف عن أنه من قاد السى أى إيه إلى قتل القيادى المتشدد بتنظيم القاعدة أنور العولقى فى اليمن.
وتقول الصحيفة، إن العميل ستورم هو مصارع سابق، كان يمضى حكما بالسجن 10 سنوات فى بلده الدانمارك، لكنه قال إنه ترك حياة المخدرات والجريمة خلف ظهره. كما أنه تحول إلى الإسلام، وانتقل للعيش فى مدينة لوتون البريطانية.
وفى البداية، بدا أن ستورم يتبنى التعاليم المعتدلة للإسلام الوسطى إلا أنه أصبح مؤيدا للجماعات المتشددة مثل “مهاجرون” وأصبح أحد أتباع أسامة بن لادن، حتى أنه أطلق اسمه على ابنه الأصغر.
لكن وراء ذلك كان هناك حقيقة أكثر تعقيدا، حسبما تشير الصحيفة. فبينما كان من المفترض أن ستورم شخص مسلم متشدد يعرف باسم مراد الدانماركى، فإنه فى الحقيقة لم يكن سوى عميل للسى أى إيه لعب دورا فى الهجوم الأمريكى بالطائرات بدون طيار على أنور العولقى فى اليمن.
وفى سلسلة من المقابلات التى أجراها مع وسائل الإعلام الدانماركية، قال ستورم البالغ من العمر 36 عاما إنه عزز صداقته بقيادى القاعدة المولود فى أمريكا للمساعدة على اغتياله فى العام الماضى. وزعم ستورم أنه مرر جهاز “USB” مشفر إلى أحد رسل العولقى خلال زيارة لليمن فى عام2011، وهو ما أدى إلى اغتياله.
العميل مراد الدنماركي ولد في الدنمارك وعاش في يوركشير ويدعى مورتن ستورم، حيث كان يعمل مصارعا في السابق وقضى عقوبة في السجن ثم اعتنق فجأة الإسلام وانتقل إلى مدينة لوتن.
ستورم كان شخصية متشددة واتخذ لقب مراد الدنماركي وأتقن اللغة العربية ثم أتيحت له الفرصة للتوغل داخل الجماعات المتشددة وصار على علاقة جيدة بمن ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
ولكن في الخفاء كان ستورم في حقيقة الأمر عميلا للمخابرات الأمريكية “سي أي أيه” والمخابرات البريطانية والدنماركية.

وقال ستورم البالغ من العمر 37 عاما بحسب وسائل الإعلام الدنماركية، إنه وطد صداقته بأنور العولقي الذي كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تسعى لقتله.
وأرشد ستورم عن مكان اختباء العولقي في اليمن بعد أن أعطى جهاز نقل الكتروني ” يو إس بي” إلى أحد مساعدي العولقي ما ساعد المخابرات الأمريكية على تتبع الإشارة الصادرة عن هذا الجهاز وشنت غارة جوية أسفرت عن مقتل العولقي.

وكانت هناك مزاعم بأن العولقى دبر هجمات على أهداف غربية تشمل قنبلة الملابس الداخلية التى حاول النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب تفجيرها فى طائرة أمريكية قبل حوالى عامين.
ووفقا لصحيفة يولاندس بوستن، فإنه منذ عام 2006، كان ستورم تحت قيادة عملية مشتركة للسى أى إيه والمخابرات البريطانية والدانمركية للتسلل إلى أعلى المراتب فى تنظيم القاعدة، لكنه اختلف فيما بعد مع الأمريكيين الذين يتعامل معهم بعدما تراجعوا على ما يبدو عن المكافأه التى عرضوها عليه لقتل العولقى.

عن marsad

اترك تعليقاً