العيساوي يوصي بالصلاة على جثمانه في الأقصى واعتقال شقيقته

العيساوي يوصي بالصلاة على جثمانه في الأقصى

تدهور وضعه الصحي واعتقال شقيقته المحامية شيرين

شبكة المرصد الإخبارية

في إشارة إلى تدهور وضعه الصحي؛ أوصى الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 141 يومًا، بأن يُصلّى على جثمانه في المسجد الأقصى وأن يدفن بجانب شقيقه الشهيد فادي، وذلك في الوقت الذي يصر فيه على الإضراب عن الطعام والماء في حين يرفض الاحتلال الإفراج عنه.
وقال الأسير العيساوي في رسالة سربت إلى أهله: إن الأوجاع بدأت تزيد بالعضلات، بعد أن بدأ جسمه حسب ما قال له الأطباء يتغذى على شبكة الأعصاب التي بدأت تتأذى. وأضاف أنه يشعر بآلام في البطن والكليتين وخاصة اليمنى، ومن آلام مستمرة في الرأس وحرقة في البول وإسهال، وأنه بدأ منذ الجمعة بتناول المياه، والفيتامينات ومحاليل مياه، وإبر فيتامينات للمحافظة على شبكة الأعصاب، إضافة إلى تراجع في النظر وتساقط الشعر، ورجة في اليدين.
وأضاف في رسالته إنه يتواجد في غرفة بابها من زجاج، بحيث لا يسمعه أحد من الأطباء حين ينادي عليهم، ولا يوجد بها أي تدفئة ولا يوجد بها ماء ساخن.
ووجه تحياته للمتضامنين معه، مؤكدًا استمراره في الإضراب عن الطعام “حتى النهاية وحتى الانتصار، وأن من يعلن وقوفه عن إضرابه أو استمراره هي شقيقته المحامية شيرين العيساوي”.
وقال إنه يخوض هذه المعركة “على قدر من المسؤولية ودفاعا عن كرامة الشعب الفلسطيني ودفاعا عن الشهداء والجرحى ومعاناة مليون ونصف مليون في قطاع غزة الذين قدموا التضحيات لإنجاز صفقة وفاء الأحرار، حيث يحاول الاحتلال وضعه كجسر للالتفاف على الصفقة، لكنه اختار الشخص غير المناسب، لأن أبناء القدس عامة والعيسوية خاصة اصلب من الصوان، ويرفضون أي عملية تخاذل مع الاحتلال، وان يكونوا جسرا يتمكن الاحتلال من العبور من خلاله”، على حد تعبيره.
وانتقد الأسير العيساوي موقف بعض المؤسسات الدولية التي تتغنى بالحرية، وتقف صامتة أمام الجرائم التي ترتكب ضد أسرى الحرية، وقضيته العادلة التي مطلبها الوحيد إطلاق سراحه لأنه اعتقل دون ذنب سوى دخوله للضفة الغربية والقدس، رغم أن ذلك جزء من الصفقة.

على صعيد ذي صلة اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، المحامية شيرين العيساوي (32 عاما)، اثر مداهمة منزلها في بلدة العيساوية بالقدس.
وقالت والدتها انه وبعد عودة العائلة من محكمة ابنهم سامر المضرب عن الطعام منذ 140 يوما، حضر عدد من الصحافيين إلى المنزل لتوثيق الاعتداء الذي تعرضوا له، وفجاة حاصرت قوات اسرائيلية معززة منزلهم.
واضافت: “بلمح البصر اقتحموا المنزل، توجهوا الى غرفة ابنتي شيرين وانتزعوها واقتادوها معهم ولدى احتجاجنا ابلغونا انها معتقلة”.
وقالت “ان وجود الصحفيين انقذهم من بطش الجنود”.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت شيرين وشقيقها رأفت ومدحت في أبريل من العام 2010 وقضت عام رهن الاعتقال وافرج عنها بكفالة مالية.

عن marsad

اترك تعليقاً