بداية المؤامرة تفاهم روسي أمريكي يعيد “السيناريو اليمني” إلى سوريا

بداية المؤامرة تفاهم روسي أمريكي يعيد “السيناريو اليمني” إلى سوريا

شبكة المرصد الإخبارية

يصل المبعوث الاممي العربي، الأخضر الابراهيمي اليوم أو غداً إلى دمشق حاملاً عرضاً سياسياً تمخض عن التقارب الأميركي الروسي في الاسبوع الماضي ما بين دبلن وجنيف، في غياب ملحوظ للدور الأوروبي.
والمعلومات حسب مصدر مقرب من الملف. تشير أن الورقة التي يحملها الابراهيمي قد وصلت إلى الحكومة السورية عبر القناة الروسية، وأن ” المطلوب اليوم هو إجابات واضحة ومبرمة على مجموعة طروحات تستند إلى تطمينات روسية”.
ويصف المصدر هيكلية الورقة التي يحملها الابراهيمي، بأنها تدور حول ثلاث نقاط أساسية:
١- وصف دور الأسد في «نهاية عهده» كرئيس صوري للبلاد من دون صلاحيات من دون أي إمكانية للترشح للانتخابات المقبلة.
٢- نقل معظم الصلاحيات في الشؤون السيادية والتنفيذية إلى حكومة انتقالية تشمل شخصيات من النظام وممثلين عن المعارضة في الداخل والخارج.
٣- الاتفاق على رئيس عتيد لهذه الحكومة.

ويحمل الطرح جديداً بالنسبة لورقة جنيف، التي وافق النظام عليها فوراً، والتي حسب القراءة السورية والروسية لها في حينها لا تنص على نزع صلاحيات الرئيس وتتطلب «توافقاً متبادلاً» بين النظام المعارضة على الوزراء، وهو ما جعل النظام السوري يرى بأنه قادر على رفض أي انتقاص من صلاحيات بشار ووضع فيتو على أي شخصية تقترح للحكومة الانتقالية، بينما فسرت المعارضة، الممثلة آنذاك بالمجلس الوطني السوري، بأن التوافق المتبادل يجب أن يفهم بأنه استبعاد للأسد لأنها لن توافق البتة على بقائه أياً كان شكل ومدى صلاحياته.
المستجدات في المؤامرة اليوم، وهو على ما يبدو التراجع الوحيد من قبل موسكو، هو الإقرار بأن حماية صلاحيات الأسد ليست أولوية لدي دبلوماسيتها الشرسة حسب وصف دبلوماسي أوروبي.
ويؤكد المصدر المقرب من هذا الملف بأن «التطمينات الروسية كانت موجهة للأمريكيين»، ما يدل إن لزم الأمر على قبول مسبق من النظام بالسير في هذا المسار. ويتابع المصدر بأن “علامة الاستفهام اليوم هي في ما إذا كان الأميركيون يملكون موافقة المعارضة السورية في الخارج وخصوصاً المعارضة المسلحة”.
ويتجنب جميع المتابعين التطرق لـ«عقدة جبهة النصرة»، ولا يتردد المصدر من القول إن «النصرة تقوم بأعمال استعراضية تثير الإعلام» وأن ذلك هو سبب التطبيل الإعلامي حول دورها.
ويصف هذا الدور بأنه «يفوق بكثير وزنها على الأرض». إلا أن مصادر استخباراتية أوروبية تقول بلا تردد أيضاً «بأن جبهة النصرة تزداد قوة يوماً بعد يوم» ،وأنها باتت القوة الأساسية على الأرض في الشمال.
ويضيف بأن «عدداً كبيراً من رجال الجيش السوري الحر يقدره بـ ١٥ في المئة باتوا من أنصارها». ويفسر ذلك بأنه “إما تكتيكاً مدروساً للتغلغل في ما يعتبر الجيش الرسمي المقبل أو عن قناعة بأن سبيل الجهاد هو الأنجع”.
بالطبع يبدو أن التطورات على الأرض وتسجيل المعارضة نقاطاً عدة في الشمال وفي ريف دمشق ساعدت في حلحلة الموقف الروسي، وبالتالي السوري، وبالتالي أطلق مسيرة «حل على الطريقة اليمنية»، وهو ما كانت واشنطن تبحث عنه منذ البداية.
إلا أن هذه التطورات يمكن أن تشكل عقبة في ظل «استقواء حلفاء واشنطن من المعارضة بدول تدعمها» على اعتبار بأن «الحل العسكري يعفيها من القبول بأي تنازل للنظام ورجالاته”.

وفي حال تم تجاوز مسألة إقناع الائتلاف السوري المعارض بقبول النقاط الثلاث محور ورقة الإبراهيمي تبقى مسألة «اسم رئيس للوزراء يقبل به الطرفان». اسم فاروق الشرع لا يزال مطروحاً بقوة من قبل الروس ومقبولاً أميركياً وبشكل أقل مقبول أوروبياً. إلا أنه «من صميم النظام» كما يقول أحد معارضي الخارج.
ويشكل تآكل قوة النظام اليوم عقبة دون القبول به من قبل بعض الدول العربية كما كان الوضع قبل أشهر قليلة.
بالطبع توجد أسماء بارزة متداولة مثل رياض حجاب أو رياض سيف من جهة أو هيثم مناع أو حسن عبد العظيم من جهة أخرى. إلا أن اسم عارف دليلة بات على رأس القائمة حسب قول المصدر.
وتقول مصادر في بيروت متابعة لما يحدث وراء الكواليس إنه «من الصعب إقناع شخصيات مثل رياض الترك»، إلا أن بعضها يؤكد بأن «اسم عارف دليلة جدي» وأن الخيار هو بينه وبين الشرع.

عن marsad

اترك تعليقاً