الشيخ علي بن حاج يقترح حلاً للأزمة المصرية بصياغة دستورين والاستفتاء عليها

الشيخ علي بن حاج يقترح حلاً للأزمة المصرية بصياغة دستورين والاستفتاء عليها

شبكة المرصد الإخبارية

دعا الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشعب الى رفض أي تغيير دستوري لا يمر عن طريق هيئة تأسيسية منتخبة ، وعرض حلا على المصريين بصياغة دستورين علماني وإسلامي وعرضهما على الشعب للإختيار
جاء هذا في كلمة ألقاها نائب الجبهة الإسلامية للإنقاذ فضيلة الشيخ علي بن حاج بعد صلاة جمعة يوم 23/1/1434 هـ – الموافق 7/12/2012 م بمسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالجزائر العاصمة تطرقت للأوضاع في مصر الذي يشغل العالم العربي و الإسلامي وسائر دول العالم .
وقال إن واجب الوقت يجب أن يهتم بما يحدث في مصر كنانة في ارضه وفي أثناء إلقائه لكلمته شوهدت قوات الأمن التي تواجدت في محيط المسجد بكثافة غير معهودة مما لفت انتباه العام والخاص ويمكن إجمال ما جاء في كلمته في النقاط التالية:
أولا : بين أن الصراع في مصر والحوادث المتتالية يجب أن لا تحجبنا عن منبع الصراع القديم الجديد بين دعاة المشروع الإسلامي على اختلاف توجهاتهم ودعاة المشروع العلماني ايضا بمختلف تياراته ، وأوضح بكل صراحة ووضوح أن المستهدف ليس الرئيس مرسي أو جماعة الإخوان في مصر أو الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر أو ما يحدث لحركة النهضة في تونس أو غيرها من الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي بل المستهدف بالدرجة الأولى بغض النظر عن الأشخاص والهيئات إنما هو المشروع الإسلامي الذي يستمد مرجعتيه من الكتاب والسنة ويسعى الى تحكيم الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة .
ويجب أن لا تشغلنا الصراعات عن الهدف الذي يرمي اليه المشروع العلماني التغريبي الذي يستند الى المرجعية الغربية والقوانين الدولية التي وضعت في غياب العالم العربي والإسلامي لأنه كان تحت الاستعمار الغربي .

ثانيا : دعا الى مناصرة دعاة المشروع الإسلامي في مصر بغض النظر عن الاختلافات الفرعية نصرة للقاسم المشترك بين التيارات الإسلامية المتمثل في المرجعية الإسلامية في كلياتها ومقاصدها ومبادئها التي هي محل اجماع بينهم.
ثالثا : ذكر الشباب على وجه الخصوص بضرورة معرفة منبع الصراع بين التيار العلماني والإسلامي وبينّ أن الدعوة الى الشريعة وتعليم الشريعة وبيان أحكام الشريعة والسعي الى تطبيق أحكام الشريعة هي أمور عقدية إيمانية لا يمكن التهاون فيها أو التنازل عنها وذكرهم بعلماء الجزائر الذين نادوا بتطبيق الشريعة الإسلامية والعمل بأحكامها والامتثال لأوامرها حتى أثناء استعمار الفرنسي للجزائر الذي أراد أن يطمس هوية الشعب الجزائري وإلغاء أحكام الشريعة الإسلامية فأورد نص ما جاء في بيعة الأمير عبد القادر الجزائري التي نصت على تطبيق الشريعة الإسلامية وأورد نقولا عن الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي رحمهما الله في وجوب العمل بأحكام الشريعة الإسلامية .
ولم يكتفي بذلك بل استشهد بنقول من علماء رسميين يعترف بهم النظام نفسه من أمثال المرحوم أحمد حماني رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في محاضرة ألقاها سنة 1974 يهاجم فيها القوانين الوضعية ويدعو الى امتثال أحكام الشريعة الإسلامية .
رابعا : بينّ أن التيار العلماني لا يؤمن بما يدعو اليه ومستعد لإثارة الفوضى والقلاقل والاستنجاد بالخارج أو بالمؤسسة العسكرية إذا كانت نتائج صندوق الاقتراع لم تختاره .
وذكر أوجه الشبه بينما حدث للجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 92 حيث خرجت المظاهرات المنددة بالنتائج مما أدخل البلاد في مأساة وطنية ما زالت أثارها الى الناس هذا وإن لم تجد حلا سياسيا عاجلا فسوف يتوارثها الأبناء عن الآباء والأحفاد عن الأبناء .
فلذلك فهو يحذر أن تتطور الأزمة في مصر فتأخذ أبعادا خطرة على المستوى الإقليمي والدولي .
خامسا : طرح حلا عمليا يعد من إبداعاته في الطروحات السياسية حيث نصح بكتابة دستورين دستور يضعه التيار العلماني بمختلف مدارسه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار يجمع القواسم المشتركة بينهم ووضع دستور أخر من طرف التيار الإسلامي بمختلف مدارسه المتنوعة يجمع هو الآخر القواسم المشتركة بينهم ثم يعرض كل من الدستورين على الشعب المصري ليختار بينهما بعيدا عن المماحكات والقلاقل التي تفضي الى التناحر والإقتتال ، وكفى الله المؤمنين شر القتال .
وأظهر حسرته وحزنه من هذا العصر الذي أصبح أحكام الشريعة القطعية تعرض على الاختيار عوض التسليم والإذعان الإيماني ورغم ذلك بين أن التيار الإسلامي مستعد للدخول في هذا الحل السلمي ثقة منه في الشعوب الإسلامية التي ستختار ما يتماشى مع دينها وقيمها وحضارتها والمشكلة كل المشكلة التيار العلماني الذي لا يرضى باختيار الشعب إلا إذا كان في صفه وعند ذلك يحتقره ويحتقر اختياره وعند ذلك يثير الخارج والفلول في الداخل وأصحاب المصالح المشبوهة على اختيار الشعب و لو أدى ذلك الى سفك الدماء وسجن الأبرياء وتدمير البلاد و تعطيل مصالح الناس فهو سوسة تنخر كيانات المجتمعات الإسلامية

عن marsad

اترك تعليقاً