تأجيل قضية ‘التنظيم السري’ بالإمارات إلى الأسبوع المقبل و’هيومن رايتس ووتش’ تطالب بضمان محاكمة عادلة

uae attornyتأجيل قضية ‘التنظيم السري’ بالإمارات إلى الأسبوع المقبل وهيومن رايتس ووتش’ تطالب ابوظبي بضمان محاكمة عادلة

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

بدأت امس الاثنين في ابوظبي محاكمة 94 اسلاميا اماراتيا امام المحكمة الاتحادية العليا بتهمة التآمر على نظام الحكم، بحسبما افادت مصادر متطابقة.

وقررت المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات امس الاثنين تأجيل النظر في قضية ‘التنظيم السري’ المتهم فيها 94 إماراتيا وإماراتية إلى جلسة 11 آذار/ مارس الجاري.

وبدأت دائرة أمن الدولة بالمحكمة امس أولى جلسات القضية التي تعرف إعلاميا بـ’تنظيم الإخوان المسلمين’، بحضور 84 متهما بينهم 13 امرأة، بينما أفادت السلطات القضائية بأن باقي المتهمين هاربون خارج الإمارات وتتم محاكمتهم غيابيا.

ونفى المتهمون التهم الموجهة إليهم، وطالب محاموهم بالإفراج عنهم.

وقالت وزارة العدل الإماراتية في بيان عقب الجلسة إن الموقوفين متهمون ‘بالانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع، كشفت التحقيقات عنه، ويهدف إلى مناهضة الأسس التي تقوم عليها الدولة بغية الاستيلاء على الحكم ، والاتصال بجهات ومجموعات أجنبية لتنفيذ هذا المخطط’. وأضافتاقتصرت هذه الجلسة على الجوانب الإجرائية،حيث تم إثبات حضور المتهمين وكذلك إثبات توكيلهم لمحامين للدفاع عنهم والذين كانوا يحضرون جلسة المحاكمة‘.

وتولت النيابة العامة ‘تلاوة الاتهامات الموجهة للمتهمين وطلبت من المحكمة إنزال العقوبات المقررة قانونا على المتهمين‘.

وتابعت ‘كفلت المحكمة للمتهمين كافة الضمانات المنصوص عليها في الدستور والقانون وفقا لأعلى معاييرالمحاكمة العادلة والنزيهة‘.

وقال اقارب للموقوفين عبر تويتر ان المحاكمة انطلقت وقد سمح لاثنين من اقارب كل موقوف بالدخول الى قاعة المحاكمة. ولم تفتح السلطات المحاكمة امام الصحافة الاجنبية، كما منعت منظمات حقوقية عالمية من مراقبة الجلسة بحسب منظمة العفو الدولية.

وقالت منظمة العفو ان السلطات الاماراتية منعت ممثلها المحامي الكويتي احمد الضفيري من دخول الامارات لمراقبة المحاكمة.

واعتبرت المنظمة في بيان ان ذلك ‘يثير مخاوف حقيقية حول شفافية ونزاهة’ المحاكمة.

وذكرت منظمة العفو ان تدبيرا مماثلا اتخذته السلطات مع السويسرية نويمي كروتاز التي تمثل منظمة ‘الكرامة’ التي تتخذ مقرا في جنيف.

واعلنت النيابة العامة الاماراتية في كانون الثاني/يناير احالة 94 اسلاميا الى المحكمة الاتحادية العليا ليحاكموا بتهمة التآمر على نظام الحكم والتواصل مع التنظيم العالمي للاخوان المسلمين لتحقيق اهدافهم. وكانت السلطات الاماراتية اعلنت في منتصف تموز/يوليو انها فككت مجموعة ‘سرية’ قالت انها كانت تعد مخططات ضد الامن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للاستيلاء على الحكم.

واعتقلت السلطات في اطار هذه القضية العشرات من المشتبه بهم.

ومعظم الموقوفين في تلك القضية ينتمون الى جمعية الاصلاح الاسلامية المحظورة القريبة من فكر الاخوان المسلمين. واعلنت السلطات الاماراتية في وقت سابق هذا الشهر ان النيابة العامة بدأت التحقيق مع قيادات ‘التنظيم النسائي’ ضمن مجموعة الاسلاميين المتهمين بالتآمر.

وتم الكشف مطلع العام الحالي عن اعتقال 11 مصريا في الامارات متهمين بقيادة خلية للاخوان المسلمين تعمل لحساب الجماعة في القاهرة. وقد رفضت الامارات طلبا رسميا مصريا للافراج عنهم.

من جانبها حثت منظمة ‘هيومن رايتس ووتشالمعنية بحقوق الإنسان الإمارات العربية المتحدة على ضمان محاكمة عادلة للــ94 إماراتيا المتهمين فيما يعرف بقضية ‘التنظيم السري‘.

وذكرت المنظمة أن الإجراءات التي اتخذت مع ‘النشطاء السياسيين’ حتى الآن ‘تثير مخاوف جسيمة على عدالة المحاكمة’، موضحة أن من بينها ‘الحرمان من التواصل مع المحامين وحجب مستندات محورية تتعلق بالتهم والأدلة المقدمة بحقهم‘.

واضافت المنظمة أن النائب العام بدولة الإمارات سالم سعيد كبيش أصدر تصريحاً بتاريخ 27 كانون ثان/يناير قال فيه إن المتهمين ‘أنشأوا وأسسوا وأداروا تنظيماً يهدف إلى مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة والاستيلاء عليه’، لكن السلطات حتى 27 شباط/فبراير لم تكن قد أطلعت المحامين على أسماء المتهمين ولا المستندات الموضحة للتهم الموجهة إليهم، ولا الأدلة التي تستند إليها هذه التهم.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة :’لا يمكن لمحاميي الدفاع بأي حال من الأحوال الترافع عن موكليهم بكفاءة دون الاطلاع على المستندات التي توضح الأدلة المقدمة بحقهم. ويبدو أن سلطات الإمارات العربية المتحدة تنوي تعريض عشرات المواطنين لإجراءات قضائية جائرة على نحو سافر، بحيث أنها تستهزئ بفكرة العدالة‘.

وأشارت المنظمة إلى أن السلطات سمحت نهاية الشهر الماضي لبعض المتهمين بمقابلة محاميي الدفاع، موضحة أن هذه المقابلات تمت في مكتب نيابة أمن الدولة في أبوظبي في وجود ممثل للنيابة العامة يستمع إلى الحوار، وهو ما وصفته المنظمة بأنه ‘يمثل انتهاكا لسرية المحادثات بين المحامين وموكليهم‘.

ونقلت عن أفراد عائلات خمسة من المحتجزين أن أقاربهم المحتجزين أبلغوهم بالتعرض لإساءة المعاملة أثناء الاحتجاز بما فيه الحبس الانفرادي المطول، والتعرض لأضواء الفلورسنت الباهرة لمدة 24 ساعة، ونقص التدفئة، والإرغام على ارتداء أغطية الرأس كلما غادروا الزنازين، وحتى عند اقتيادهم إلى الحمام أو غرف الاستجواب، والإهانات المستمرة من حراس السجن.

وذكرت المنظمة أنه رغم بقاء تفاصيل الاتهامات مجهولة ‘إلا أنه يبدو، بناء على تصريح النائب العام، أن السلطات ستتهم النشطاء بمخالفة المادة 180 من قانون العقوبات، التي تفرض عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً على أي شخص أنشأ أو أسس أو نظم أو أدار جمعية أو هيئة أو منظمة أو فرعا لإحداها تهدف إلى قلب نظام الحكم في الدولة .. كما تنص نفس المادة على عقوبة السجن حتى خمس سنوات لأعضاء تلك المنظمات‘.
وقالت ويتسن ‘إن محاكمة هؤلاء الرجال والسيدات أمام المحكمة الاتحادية العليا تضيف مخاوف جسيمة على عدالة المحاكمة إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة الماثلة بالفعل في هذه القضية، والتي تشمل الاحتجاز التعسفي وإساءة المعاملة‘.

عن Admin

اترك تعليقاً