عبد الحليم خدام وبشار

نائب الرئيس السوري يوجه رسالة للمجاهدين يحثهم الثبات ورفض الحوار وعدم التنازل

عبد الحليم خدام وبشار
عبد الحليم خدام وبشار

خدام نائب الرئيس السوري المنشق يوجه رسالة للمجاهدين يحثهم الثبات ورفض الحوار وعدم التنازل

 

شبكة المرصد الإخبارية

في رسالة موقعة من عبد الحليم خدام نائب رئيس النظام السوري سابقاً وردت إلى شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها وجه رسالة إلى المجاهدين في سوريا فيما يلي نصها:

يا أبناء سورية  أيها المجاهدون في سبيل الله والوطن

أيها المكافحون في سبيل الحرية والعدالة وحق تقرير المصير

خلال عامين من عمر الثورة استشهد أكثر من مئة ألف مواطن وسقط مثلهم من الجرحى وتم تدمير أجزاء كبيرة من البلاد بالاضافة الى بضعة ملايين من اللاجئين أقدم على تلك الجرائم النظام القاتل بقيادة السفاح بشار الأسد وعجز عن كسر عزيمتكم وتحقيق النصر عليكم وبقيتم صامدين تقاتلون لاسقاط هذا النظام ومحاسبة جميع الذين ارتكبوا جرائم القتل والابادة والتدمير .

واجهتم هذا النظام وحلفاءه ايران وروسيا وسجلتم تاريخا ناصعا ورستم مستقبلا زاهرا لشعبكم بدمائكم .

في الوقت الذي تتعرضون لأسوء أنواع القتل والابادة انطلقت أصوات بعض الدول لحوار سياسي مع النظام القاتل وأي حوار هذا الحوار الذي يجري بين سفاح استباح دماء السوريين وشرد الملايين منهم ووضع البلاد في حالة صعبة ومعقدة وبين شعب يكافح من أجل الحرية ومن أجل تحقيق حق تقرير المصير وبناء مستقبل آمن لأبنائه ؟

الحوار السياسي يعني الاعتراف بشرعية النظام وكل حوار بين طرفين يتطلب تقديم تنازلات فهل يمكن عبر مثل هذا الحوار تحقيق أهداف الثورة في اسقاط النظام ومحاسبة جميع الذين تورطوا في أعمال القتل والابادة .

يا أبناء سورية

في صراعكم ضد النظام القاتل لا تدافعون فقط عن حقكم في الحرية وتقرير المصير وانما أيضا تدافعون عن أمن واستقرار الدول العربية لاسيما في المشرق العربي وأنتم اليوم تواجهون استراتيجية ايران الاقليمية وأهدافها ببناء دولة كبرى في المنطقة تهيمن على المنطقة كلها من لبنان حتى حدود أفغانستان .

انكم تكتبون تاريخا جديدا لسورية وللمنطقة .

كنا نأمل من الدول العربية الشقيقة لا سيما المعنية في شؤون المنطقة والمهددة من الأطماع الايرانية أن تكون شريكا لكم لأن ما يصيب دمشق سيصيب عواصم الدول الشقيقة ومهما حاول الذين يريدون الابتعاد عن القضية السورية فان وحدة المصير تفرض عليهم أن يكونوا شركاء لشعبهم في سورية .

يا أبناء سورية

أيها الصامدون المجاهدون صبرا فالله معكم والله سينصركم لأنكم أصحاب حق

سلام الله عليكم وأسأله سبحانه وتعالى أن يتغمد شهداء الشعب السوري برحمته .

عبد الحليم خدام

وكان نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدام وجه رسالة إلى الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الأسد”، دعاهم فيها إلى أن يعلنوا براءتهم من النظام، بالإضافة إلى حث أبنائهم فى القوات المسلحة إلى التمرد على النظام والانضمام إلى الثورة لوقف حمامات الدم وتمكين الشعب السورى من محاسبة بشار الأسد وأعوانه لضمان استعادة الوحدة الوطنية التى فككها النظام.

شيوخ الطائفة العلوية: “هذه رسالتى الأخيرة التى أوجهها لكم قبل السقوط القريب المؤكد للسفاح بشار الأسد وزمرته الحاكمة آملاً فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ففى رسائلى السابقة ناشدتكم أن تتمعنوا فى خطورة ما يجرى فى البلاد من قتل وتدمير ونهب وأن تتخذوا مواقف واضحة تدينون بها النظام القاتل وتدعون أبناءكم الذين يستخدمهم السفاح بشار السد فى ارتكاب جرائمه الوحشية ضد الشعب السورى، وقلت لكم فى تلك الرسائل إن صمتكم سيضعكم إلى جانب السفاح القاتل وسيكون له انعكاسات خطيرة عليك

كما أرسل رسالة الى رؤساء الدول العربية هذا نصها :

يتعرض الشعب السوري منذ ما يقارب السنتين الى عدوان دموي يقوم به النظام القاتل بقيادة السفاح بشار الأسد ولم يعرف العالم الحديث في تاريخه نظاما استخدم كل وسائل القتل والتدمير والتهجير ضد شعبه .

يستمر هذا النظام القاتل بارتكاب جرائمه متجاوزا ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان والقيم الاخلاقية .

تعلمون بلا شك أن الطاغية بشار الأسد قد أغلق كل الأبواب أمام مبعوثي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومن الطبيعي القول أن الحاكم الذي يقتل شعبه لا يمكن اجراء حوار معه وهذا ما أكده تصريح سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية منذ أيام .

ان الشعب السوري لا يواجه الطاغية بشار الأسد فقط بل يواجه أيضا الحلف الثلاثي المكون من ايران وروسيا الاتحادية والسفاح بشار الأسد .

تعلمون أن الثورة في سورية كانت سلمية وردة فعل على ما تعرض له الشعب السوري خلال سنوات من القمع والقتل والاضطهاد .

ان استمرار هذا الوضع في ظل التردد الدولي والعربي في اتخاذ اجراءات حاسمة لانقاذ الشعب السوري سيؤدي الى خيار واحد مفروض على السوريين وهو خيار التطرف للدفاع عن النفس وعن الشعب وعن مصير الوطن .

ان من الأهداف الخطيرة للسفاح بشار الأسد تقسيم سورية مركزا على حمص لتدميرها وتهجير سكانها لتكون حمص جزءا من الدولة التي يعمل على تحقيقها لتشكيل جسر تربطه مع ايران عبر العراق .

أيها الأخوة قادة الدول العربية

لا شك أنكم تقدرون جيدا خطورة استمرار الوضع الراهن وخطورة استراتيجية الحلف الثلاثي ليس فقط على سورية بل على أمن واستقرار ومستقبل دول المشرق العربي وبصورة خاصة على أمن هذه الدول واستقرارها .

الشعب السوري يواجه وحده الأطماع الكبرى لايران باستعادة التاريخ يوم كانت دولة عظمى في العالم قبل الاسلام .
ان روسيا الاتحادية الطامحة باستعادة دورها كدولة عظمى تأمل من هذه الشراكة مع ايران تحقيق ذلك عبر استقرارها في المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط وعبر الاطلال على ساحل الخليج العربي من خلال حلفها مع ايران وكذلك الحفاظ على مصالحها في آسيا الوسطى .

ان الشعب السوري يأمل من أشقائه في العالم العربي ازاء خطورة الوضع ليس فقط على مستقبل سورية ومصيرها وأمنها بل على مستقبل وأمن واستقرار الدول العربية وخاصة في المشرق العربي باتخاذ ما يلي :

آ – الاتصال مع القوى الدولية وبذل كل الجهود لتشكيل ائتلاف عسكري لانقاذ الشعب السوري واسقاط التحالف الثلاثي عبر انقاذ شعب سورية .

ب – امداد الثورة في سورية بأسلحة تمكن السوريين من الدفاع عن أنفسهم واستنزاف نظام القتل تمهيدا لاسقاطه .

ج كان لانفراد بعض الدول العربية في احتضان تشكيل هياكل مدنية وعسكرية واعتماد نهج الاقصاء والتمييز لقوى وشخصيات مدنية وقوى عسكرية لها وجودها في الساحة السورية انعكاسات سلبية لا تخدم توحيد قوى المعارضة .

ان تشكيل هيئة الائتلاف الوطني وهيئة الاركان العسكرية واستبعاد قوى سياسية وعسكرية فاعلة أدى الى مزيد من الخلافات في الساحة السورية .

أسأل الله أن يوفقكم في مسعاكم لانقاذ الشعب السوري وحمايته وتمكينه من تقرير مستقبله .

عبد الحليم خدام

نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق

عن Admin

اترك تعليقاً