مخطط إسرائيلي لتوسيع حائط البراق

الكشف عن مخطط إسرائيلي لتوسيع حائط البراق

مخطط إسرائيلي لتوسيع حائط البراق
مخطط إسرائيلي لتوسيع حائط البراق

الكشف عن مخطط إسرائيلي لتوسيع حائط البراق

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أمس الأربعاء، عن مخطط استيطاني يهدف إلى توسيع منطقة حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى المبارك بمئات الأمتار لفض النزاع القائم بين اليهود المتطرفين ويهود الولايات المتحدة الأمريكية حول اختلاط النساء مع الرجال في المكان.

وقالت الصحيفة “ينص المخطط على إقامة تواصل من ساحة البراق شمالاً إلى موقع “قوس روبنسون” جنوباً، وتقسيم المكان بشكل متساوٍ إلى ثلاثة أقسام: الأول للرجال والثاني للنساء والثالث للجمهور المختلط الذي يطالب به يهود الخارج“.

يشار إلى أن المخطط وضع من قبل رئيس الوكالة اليهودية “نتان شرانسكي” للمساواة بين طرفي النزاع في المكان، وسيقدم خلال أيام توصياته لرئيس حكومة الاحتلال، حيث حظي المخطط بموافقة مبدئية من قبل اليهود المتطرفين بالقدس ويهود الولايات المتحدة في الخارج.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من بدء أعمال الحفر في ساحة البراق تمهيدًا لتنفيذ مخطط بناء مركز ديني يهودي في الساحة المعروفة باسم “بيت شتراوس“.

وأكدت الهيئة في بيان لها أن ساحة البراق هي جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وهي للمسلمين وحدهم، وأي إجراء أو تعديل أو تهويد فيها باطل ولاغٍ.

وأشارت إلى تعمد “إسرائيل” المس بمنطقة الحرم الشريف في القدس المحتلة وساحة البراق باستمرار من خلال مخططاتها ومشاريعها التهويدية، الأمر الذي يعكس مدى تطرف الاحتلال، باعتبار هذه المناطق أماكن دينية مقدسة يحرم المساس بها أو التعدي عليها.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها لحماية مهبط الديانات من التدمير والتهويد.

هذا وشرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي الاربعاء بأعمال الحفر في ساحة البراق المعروفة اسرائيليا ‘بالمبكى’ لاقامة مركز ديني يهود بجوار المسجد الاقصى، واجراء توسعة في المكان لاستيعاب المزيد من الزوار اليهود، وذلك وسط تنديد فلسطيني محذرا من المخططات الاسرائيلية التي تنفذ على ارض الواقع لتهويد الحرم القدسي او تقاسمه مع المسلمين.

وحذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال حفر في ساحة البراق، تمهيدا لبناء مركز ديني يعرف بـ’بيت شتراوس‘.

وأضاف المفتي أن ساحة البراق هي جزء من أملاك المسلمين الوقفية التي سعت سلطات الاحتلال مرارا وتكرارا للاستيلاء عليها، وأن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هذه البناء إلى تسهيل الوصول إلى الأنفاق الموجودة تحت المسجد الأقصى، مبيناً خطورة هذا الانتهاك الجسيم لحرمة المسجد كونه يقود إلى هدم المسجد بعد محاصرته بمعالم يهودية تطغى على إسلاميته.

وتابع المفتي ‘إن سلطات الاحتلال ماضية في تهويد المسجد الأقصى على مرأى العالم بأسره وسمعه، غير آبهة بالمجتمع الدولي ولا بقراراته’، مؤكداً على أن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ومدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.

وناشد المفتي العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات العمل على ثني إسرائيل عما تخطط له من تهويد للأقصى، وطمس هوية مدينة القدس وتشريد أبنائها.

وطالب الشيخ حسين منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ مدينة القدس، والوقوف في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تغير معالم المدينة المقدسة.

وأكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن هذا المشروع التهويدي والحفريات المدمرة ليست الأولى من نوعها في منطقة البراق، بل سبقها العديد من الحفريات والتدمير، والتي أدت إلى تغيير معالم الساحة ببناء المراكز التهويدية والكنس.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى تهويد وتدمير كل ما هو عربي إسلامي في منطقة البراق، وصبغه بمعالم يهودية وحدائق تلمودية.

وأكد عيسى أن “إسرائيل” تنفذ مخططا كبيرا لتهويد المدينة المقدسة، وما تدمير الآثار وبناء الأنفاق والكنس إلا في سياق إثبات الادعاءات الإسرائيلية في القدس، وتنفيذ مخططاتها بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الحضارة العربية الإسلامية.

وشددت الهيئة على أن “إسرائيل” ماضية في تزوير واقع الحرم القدسي الشريف والقدس بشكل عام لتحاكي حلمها بإقامة الهيكل المزعوم ومدينة داوود على أنقاض الأقصى والتاريخ العربي الإسلامي بأكمله.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تعمل على زراعة تاريخ يهودي مزيف في تلك المناطق لإثبات أحقيتها في الحرم القدسي، محذرةً من استمرار التهويد والتدمير.

ودعت الهيئة إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيها.

يذكر أن المركز الديني “بيت شتراوس” يتألف من 4 طوابق مساحته 900 متر مربع، منوي إقامته في الجهة الشمالية لحائط البراق، وسيستخدم كمدخل رئيس للأنفاق الموجودة أسفل المسجد الأقصى.

 

عن Admin

اترك تعليقاً