غارات مكثفة على جنوب وشرق العريش ومحيط مطارها شمال سيناء.. الجمعة 21 فبراير 2020.. منع الصلاة والتعنت في الإفراج عن الجثامين أكثر إجراءات الانقلاب ظلماً مع ضحايا الإعدامات

السيسي الإعدام غارات العريشغارات مكثفة على جنوب وشرق العريش ومحيط مطارها شمال سيناء.. الجمعة 21 فبراير 2020.. منع الصلاة والتعنت في الإفراج عن الجثامين أكثر إجراءات الانقلاب ظلماً مع ضحايا الإعدامات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*عام على تنفيذ حكم الإعدام الجائر في ثلاثة أبرياء بهزلية “نجل المستشار

عبد الحميد عبد الفتاح” صاحب شركة كمبيوتر، و”أحمد ماهر” الطالب بكلية الهندسة، و”المعتز بالله غانم” الطالب بكلية التجارة، هم ثلاثة أبرياء ضحايا نفَّذت فيهم عصابة العسكر حكم الإعدام الجائر والمسيس منذ نحو عام، وبالتحديد يوم 7 فبراير 2019 بزعم بهزلية مقتل نجل مستشار بمحكمة استئناف القاهرة، في منطقة حي الجامعة بالمنصورة .

ورغم ما قدمه دفاع الضحايا بما يثبت براءتهم، وأن هذه التهم ملفقة لا صلة لهم بها، وأنهم تم اعتقالهم وتعريضهم لتعذيب ممنهج للاعتراف بما لا يمت لهم بصلة، إلا أن الحكم الجائر تم تنفيذه ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

بداية القصة

تعود القضية إلى تاريخ 10 سبتمبر 2014، حين أطلق مجهولون النار على محمد المورلى” 26 سنة، نجل المستشار محمود السيد المورلي، نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة أمام منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وكعادة أجهزة أمن الانقلاب قامت بشن حملة اعتقالات عشوائية واسعة، قامت على إثرها باعتقال عدد من الشباب وتعذيبهم بمقرات أمن الدولة للضغط عليهم للاعتراف بتهمة القتل.

وفي 7 مارس 2015، أحالت نيابة الانقلاب بالمنصورة 3 منهم إلى محكمة الجنايات، بعد تعذيبهم بمقر أمن الدولة بالقاهرة والمنصورة، وإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة، منها قتل ابن المستشار “محمود المورلي”.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت قرارًا، بتاريخ الأحد 17 يوليو 2016، بالإعدام شنقًا على 3 شباب وإحالة أوراقهم إلى المفتي.

حيث تمت إحالة أوراق الطالبين بجامعة المنصورة “أحمد ماهر أحمد الهنداوي فايد” الطالب بالفرقة الثالثة بقسم ميكانيكا إنتاج بكلية الهندسة، و”المعتز بالله محمد غانم” الطالب بكلية التجارة، بالإضافة إلى “عبد الحميد عبد الفتاح متولي” الذي يبلغ من العمر 42 عامًا، ويمتلك شركة كمبيوتر.

دليل براءة الضحايا الثلاثة

وكان الحقوقى والإعلامي هيثم أبو خليل، قد كشف عن مفاجأة في القضية الهزلية تؤكد أن الضحايا الثلاثة الذين أعدموا على ذمة القضية أبرياء.

وعرض أبو خليل، خلال برنامجه “حقنا كلنا” على قناة “الشرق”، تصريحات للمستشار محمد المورلي والد الضحية في القضية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط الوكالة الرسمية للدولة، ونقلتها أيضا صحيفة الشروق وموقع “صدى البلد، يؤكد خلالها أن نجله توفي “قضاء وقدر”، وأنه ليس له علاقة بقضايا جماعة الإخوان المسلمين.

وبالاطلاع وبحث أوراق القضية والأحراز والأدلة التي اعتمدتها الأجهزة الأمنية لإدانة المتهمين، تبيّن عدم معقولية الأدلة والأحراز التي تم الاستناد عليها، والتي تُشير جميعها إلى أن القضية ما هى إلا قضية تم تلفيقها للمتهمين الثلاثة دون تحقيقات جادة أو أدلة موضوعية.

صنوف من التعذيب تعرض لها الضحايا الثلاث

اعتمدت المحكمة في إدانة المتهمين بشكل أساسي على الاعترافات التي أدلوا بها، دون التفات لكَمّ الضغوطات والتعذيب التي تعرضوا لها لإجبارهم على الاعتراف بتلك الاتهامات، والتي أنكروها فيما بعد، مؤكدين صدورها تحت التعذيب الشديد، إلا أن النيابة العامة والأجهزة القضائية لم تُعر تلكَ التصريحات أى اهتمام، ولم تقم بأى تحقيق حيالها.

حيث كان “المعتز بالله غانم” هو أول من تم اعتقاله من المتهمين الثلاثة، قد أرسل في فبراير 2015 رسالة من محبسه يروي فيها تفاصيل اعتقاله وما تعرض له من تعذيب أُجبرَ على إثره على الاعتراف بالاتهام المنسوب إليه وعلى الإدلاء باعترافات عن تورط المتهميْن الآخريْن في ارتكاب الجريمة، على الرغم من تأكيده عدم معرفته السابقة بهما، وذكر “غانم” في رسالته أنه اعتقل من منزله رابع أيام عيد الأضحى، تحديدًا في يوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2014، وتم اقتياده إلى مقر قسم “أول المنصورة” وهناك تعرض لعمليات تعذيب وحشية بالضرب المميت، على حد وصفه، والصعق بالكهرباء خاصة في الأذن وأصابع اليدين والقدمين، وأوضح الطالب في رسالته أن كلا من “شريف أبو النجا” وهو رئيس مباحث قسم أول المنصورة، و”محمد هيت” و”محمد السعيد عبد الهادي، قاموا بتعذيبه طيلة فترة اختفائه، في محاولة لإجباره على الاعتراف بالإفتاء بتنفيذ جريمة القتل، وبأن “أحمد ماهر” هو من قام بتنفيذها بتمويل مادي من عبد الحميد عبد الفتاح”.

ورفض الطالب الإدلاء بتلك الاعترافات ومن ثم قاموا بتهديده باعتقال شقيقاته وأزواجهن وإلحقاق الأذى بهم، وأضاف الطالب أنهم قاموا بكتابة اعترافٍ بالاتهامات الملفقة في ورقة وأجبروه على حفظها والإدلاء بها أمام السعيد عمارة”، مدير مباحث محافظة الدقهلية بمديرية أمن الدقهلية، ومن ثم تم عرضه في مساء نفس اليوم على النيابة العامة أمام المستشار “وائل المهدي”، والذي أخبره الطالب أنه لا علاقة له بالقضية وأنه تحت التعذيب منذ قرابة شهر، وأمام هذا التصريح لم يقم المستشار “وائل المهدي” بأى تحقيقات، بل هدد الطالب بإرجاعه إلى القسم مرة أخرى وهو ما دفع “غانم” إلى الإدلاء بما أملاه عليه المستشار نفسه، الذي أصدر بعدها قرارًا بحبس الطالب 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن أجبره على التوقيع على أقواله التي صدرت تحت التعذيب.

وفي الثامن والعشرين من ديسمبر 2014، تم اعتقال “عبد الحميد المتولي” من مطار القاهرة الدولي أثناء استعداده للسفر، وأكدت أسرته تعرضه هو الآخر للإخفاء القسري لعدة أيام تعرض خلالها لعمليات تعذيب ممنهجة بمقر قسم “أول المنصورة” لإجباره على الاعتراف بتمويل جريمة قتل نجل المستشار “المورلي، ومن ثم تم عرضه بعدها على النيابة العامة وحبسه على ذمة التحقيقات.

أما عن “ماهر” فقد قالت أسرته، إنه تم اعتقاله في صباح يوم الخميس الموافق 4 فبراير 2015 من مطار القاهرة الدولي، وتعرض عقب اعتقاله للإخفاء القسري لمدة يومين متتاليين تعرض خلالهما للتعذيب الشديد بمقر قسم أول المنصورة، حيث ذكر الطالب لأسرته أنه تعرض لعمليات تعذيب وحشي بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء، والتعليق من الأطراف، وتهديده بإيذاء شقيقته إسراء” التي كانت معتقلة لدى قوات الأمن المصرية في ذلك الوقت، وتحت تلك الضغوط أدلى الطالب باعترافات كاملة أملتها عليه الأجهزة الأمنية عن تفاصيل قيامه بقتل نجل المستشار “المورللي”، كما تم إجباره على تمثيل الجريمة في مقطع فيديو ظهرت فيه على الطالب آثار تعذيب وإنهاك شديدين.

 

*مطالبات بالإفصاح عن مكان 3 مختفين قسريًّا بالقاهرة والجيزة والسويس

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالسويس إخفاء الطالب محمد أبوالوفا عبدالمجيد، 17عاما، لليوم الرابع والخمسين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله بمنطقة الألبان يوم ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩ واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفي الجيزة، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالجيزة، الإخفاء القسري بحق الحسيني جلال الدين الحسيني، طالب ثانوي، للشهر الخامس والأربعين على التوالي ، وذلك منذ اعتقاله يوم 25 مايو 2016 من أمام سنتر تعليمي بمنطقة فيصل قبيل امتحانات الثانوية العامة؛ حيث كان يبلغ من العمر حينها 17 عامًا، وتقدمت أسرته بالعديد من البلاغات لمسئولي الانقلاب دون جدوى.

وفي القاهرة تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء المهندس محمد حسين ناصف، مهندس اتصالات، منذ عام، وذلك منذ اعتقاله يوم 23 فبراير 2019، أثناء شراء مستلزمات للمنزل بمنطقة التجمع الخامس، وتقدمت أسرته بالعديد من البلاغات لمسئولي الانقلاب دون جدوى.

 

*أوقفوا تنفيذ الإعدام”.. حملة تدعو إلى الضغط على الانقلابيين لإنقاذ الأبرياء

كثَّفت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” نشاطها، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع الذكرى الأولى لإعدام الأبرياء التسعة الذين لُفّقت لهم تهمة المشاركة في قتل النائب العام الأسبق هشام بركات، والذين لم تتوفر لهم أية مقومات للمحاكمة العادلة، فضلا عن التعذيب الشديد الذي تعرضوا له للاعتراف بتهمة لم يقترفوها.

الحملة أشارت أيضًا إلى أنها تأتي على هامش انعقاد الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من 24 فبراير- 20 مارس 2020.

وأشارت الحملة إلى أنها تسعى إلى دعم ضحايا الإعدام التعسفي، وفضح العوار القضائي في القضايا المنظورة أو التي صدرت فيها أحكام. لافتة إلى أنها تستهدف الضغط على نظام الانقلاب لوقف إعدام الأبرياء.

مؤتمر صحفي: الحياة حق

أمس، عقدت الحملة مؤتمرًا صحفيًّا تحت شعار “الحياة حق” للإعلان عن إطلاق فعاليات جديدة للحملة؛ للمطالبة بوقف تنفيذ أحكام الإعدامات الجائرة والصادرة من محاكمات لا تتوافر فيها أدنى معايير التقاضي العادل.

وقال محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، إن حملة أوقفوا الإعدام في مصر تأتي في ظل استمرار إصدار سلطات الانقلاب أحكامَ إعدامٍ جماعية بحق المعارضين، تفتقد جميعها لضمانات المحاكمة العادلة .

وأضاف جابر أنه مع إصرار سلطات الانقلاب على تنفيذ أحكام الإعدام على الرغم من الكمّ الكبير من الانتقادات والإدانات الحقوقية الدولية والمحلية، تستمر حملة “أوقفوا الإعدامات” في نشاطها في مصر لكسب رأي عام دولي ضاغط على نظام الانقلاب لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، ودعم ومناصرة ضحايا الإعدامات التعسفية، وكشف العوار القضائي وغياب معايير وضمانات المحاكمات العادلة في القضايا المنظورة أو التي تم صدور أحكام فيها.

وأوضح أن انطلاقة الحملة واستمرارها يأتي بالتزامن مع ذكرى تنفيذ أحكام الإعدام في عدة قضايا نفذها نظام الانقلاب، العام الماضي، وهذه القضايا تعرض من تم إعدامهم كافة للتعذيب بالضرب والصعق الكهربائي والإكراه البدني والمعنوي لحملهم على الاعتراف بتهم ملفقة، فضلا عن المحاكمة أمام قضاء غير مختص بمحاكمتهم.

وتابع جابر: “ما زال صوت محمود الأحمدي يدوي في آذاننا وهو يصرخ في وجه القاضي حسن فريد إحنا اطحنا ضرب إحنا خدنا كهربا تكفي مصر 20 سنة قدام، مضيفا أن محمود الأحمدي أعلن أنه تم تعذيبه تعذيبًا شديدًا هو ومن معه، ولم يحرك القاضي حسن فريد ساكنًا ولم يُفعل قانونًا ولا ضميرًا ولا إنسانية، ولم يكلّف نفسه عناء التحقيق في مزاعم التعذيب والإكراه على الاعتراف”.

وأضاف: “ما زال رهن الإعدام حتى هذه اللحظة فضل المولى حسني ضحية الشهادة الزور المعروفة، وهناك 82 متهما ضحايا المحاكمات السياسية الجائرة ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام”، مضيفا أنه خلال سبع سنوات صدر 1512 حكمًا بالإعدام، ونفّذ الإعدام في 55 منهم، وما زال هناك 82 رهن الإعدام”.

وأشار إلى أن حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام” تأتي في إطار مناسبة حقوقية دولية، وهي الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وسوف تعقد الحملة نشاطاتها في جنيف من 24 فبراير وحتى 20 مارس، تزامنا مع دورة الانعقاد.

وذكر أنه تم اختيار إطلاق حملة أوقفوا تنفيذ الإعدام لكي تكون المنظمات الحقوقية صوت ضحايا الإعدام في مصر داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان، بمشاركة محامين دوليين ونشطاء مناهضين لعقوبة الإعدام.

ودعا جابر كل إنسان في العالم ليكون صوت المظلومين المحكوم عليهم بالإعدام، كما دعا إلى نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي ليعرف العالم كله بقضيتهم العادلة، مضيفا أن الحملة وفّرت على صفحاتها وصفحات المنظمات العديد من الإنفوجرافات والمعلومات والوسائل المرئية لخدمة أهداف الحملة وجميع الوسائل متوفرة باللغتين العربية والإنجليزية وسوف يتم إصدار تقرير خاص حول قضايا الإعدام في مصر بعنوان “رهن الإعدام”، وسوف يتم إصداره يوم 25 فبراير بجنيف في سويسرا.

وأردف: “سوف يكون للحملة مجموعة لقاءات مع الخبراء الدوليين التابعين للأمم المتحدة للتعريف بقضايا الإعدام وما اعتراها من مخالفات، وسنختم فعاليات حملتنا بمؤتمر حقوقي كبير داخل مجلس حقوق الإنسان بجنيف يوم 2 مارس الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جنيف، الحادية عشرة صباحا بتوقيت القاهرة”.

لن ننسى الأبرياء

بدوره قال خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن قضية الإعدامات والحق في الحياة من أهم القضايا التي تهتم بها كل المؤسسات الحقوقية، مضيفًا أنه تم اختيار يوم 20 فبراير تحديدًا لأنه يوافق اليوم الذي أقدم فيه نظام العسكر على إعدام 9 من شباب مصر في القضية المشهورة إعلاميًّا بـ”اغتيال النائب العام”؛ لأننا لم ننس هؤلاء الأبرياء التسعة ولم ننس مواطن آخرين أقدم النظام على قتلهم .

وأضاف أن استمرار حملة “أوقفوا الإعدام” في أنشطتها رسالة إلى كل هؤلاء أننا كمؤسسات حقوقية لم ننسَ ولن ننسى، مضيفا أن المؤسسات الحقوقية حينما تعمل في هذا المجال تعلم تماما أن عليها رصد وتوثيق كافة الانتهاكات في هذه المحاكمات، ولأننا أصدرنا عددا من التقارير تضمنت ذلك في الحملات السابقة كان الجديد في هذه الحملة أننا دعونا 100 داعم من عدد كبير من الدول من الولايات المتحدة وكندا والسويد والأرجنتين والمغرب والجزائر وليبيا ومصر ودول الخليج، وهذه الشخصيات منهم أساتذة جامعات وصحفيون وساسة وشباب وسيدات، وكلهم وافقوا على دعم الحملة.

وأكد أن الحملة تستهدف إيصال رسالة إلى الجميع أننا لم ننس من تم تنفيذ أحكام الإعدام بهم، ومن صدرت بحقهم أحكام إعدام باتة وعددهم 82 مواطنا، وأيضا لم نتأخر يوما في دعم قضايا حقوق الإنسان، مضيفا أن الـ100 داعم المشاركين في الحملة عليهم واجبات تتمثل في تبني منتجات الحملة ومشاركتها، والإعلان عن ذلك عبر صفحاتهم، وإرسال رسائل إلى الجهات كافة سواء داخلية أو خارجية، حتى نصل بالحملة إلى أن تصبح أداة للضغط على المجتمع الدولي لإلزام الانقلاب العسكري بوقف أحكام الإعدام.

رهن الإعدام

وفى ختام المؤتمر، أصدرت الحملة بيانًا أكدت فيه أن جهودها تهدف إلى كسب رأي عام دولي ضاغط على حكومة الانقلاب، لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، ودعم ومناصرة ضحايا الإعدام التعسفي في مصر، وتوضيح العوار القضائي ومعايير وضمانات المحاكمات العادلة في القضايا المنظورة أو التي حكم فيها.

وأوضح البيان أن ذلك يأتى بالتزامن مع ذكرى تنفيذ أحكام الإعدام في عدة قضايا في العام الماضي، حيث تعرض جميع من تم إعدامهم للتعذيب بالضرب والصعق الكهربائي أو الإكراه البدني والمعنوي لحملهم على الاعتراف تحت وطأة التعذيب، فضلًا عن المحاكمة أمام قضاء غير مختص ولائيًا بمحاكمتهم.

وقال البيان: “فما زال صوت “محمود الأحمدي” يدوي في آذاننا، وهو يصرخ في وجه القاضي حسن فريد: “إحنا اطحنا ضرب، واتكهربنا كهربا تكفي مصر عشرين سنة”، فقد أعلن للقاضي أنه عُذب تعذيبًا شديدًا هو ومن معه، فلم يحرك القاضي ساكنًا ولم يُفعّل قانونًا ولا ضميرًا ولا إنسانية، حتى لم يكلف نفسه عناء التحقيق في مزاعم التعذيب والإكراه على الاعتراف”.

وأضاف: “وما زال رهن الإعدام “فضل المولى حسني” ضحية الشهادة الزور، وغيره وعددهم 82 إنسانًا، ضحايا المحاكمات السياسية الجائرة ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، وخلال سبع سنوات صدر 1512 حكمًا بالإعدام، نُفِذ الإعدام في 55 منهم”.

وذكر البيان أن حملة (أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر) تأتى في إطار مناسبةٍ حقوقية دولية وهي الدورة (43) لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المُتحدة في جنيف، التي تُعقد في الفترة من 24 فبراير حتى 20 مارس من هذا العام. وأنه تم اختيار إطلاق الحملة وفعالياتها لكي تكون المنظمات الحقوقية المشاركة في الحملة صوت ضحايا الإعدام في مصر داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان، بمشاركة محامين دوليين ونشطاء مناهضين لعقوبة الإعدام.

ودعا البيان كل إنسان في كل مكان إلى أن يكون صوت المظلومين المحكوم عليهم بالإعدام، ونشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي، ليعرف العالم كله بقضيتهم العادلة. موضحا أن الحملة وفرت على صفحتها وصفحات المنظمات الإنفوجرافات الخاصة بقضايا الإعدام والتعريف بالمحكوم عليهم بالإعدام وكيف كانت المحاكمات مخالفة للعدالة.

كما أن هناك أيضًا الوسائل المرئية لخدمة نفس الأهداف السابقة باللغتين العربية والإنجليزية، وسيتم إصدار تقريرٍ خاص حول قضايا الإعدام في مصر بعنوان: (رهن الإعدام) سوف يتم تدشينه في مؤتمرٍ صحفي من عاصمة حقوق الإنسان چنيف بسويسرا يوم 25 فبراير الحالي.

كما تعقد الحملة عدة اجتماعات في جنيف مع خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، ولقاءات مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بداية من يوم 24 فبراير وحتى 28 فبراير الحالي.

ومن المقرر أن تختتم الحملة بمؤتمرٍ حقوقي داخل مجلس حقوق الإنسان في چنيف بسويسرا بداية شهر مارس المقبل.

 

*7 قصص مأساوية لمختفين قسريا ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية

تزايد القلق لدى أُسر المختفين قسريًّا مع إصرار النظام الانقلابي على إخفاء مكان احتجاز ذويهم دون سند من القانون لمدد متفاوتة، عقب اعتقالهم بشكل تعسفي، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وعقب الإعلان، أول أمس، عن قائمة تضم 50 من الذين ظهروا مؤخرًا بنيابة أمن الانقلاب العليا بعد تلفيق اتهامات ومزاعم، كما حدث في حالات سابقة، جدد الأهالي مطالبتهم للجهات المعنية بالكشف عن مصير أبنائهم المجهول منذ اعتقالهم.

وتواصل عصابة العسكر جريمة الاختفاء القسري لطالب الهندسة بجامعة الأزهر أحمد السيد حسن مجاهد من أبناء مركز أبو حماد في الشرقية، منذ اختطافه يوم 25 نوفمبر 2018 من أمام باب الجامعة، حيث كان يؤدي أحد الامتحانات، وتم اقتياده لجهة مجهولة من قبل قوات الانقلاب حتى الآن.

وتؤكد أسرته أنها قامت باتخاذ الإجراءات القانونية وإرسال تلغرافات للجهات المعنية، وعمل بلاغ في النيابة والسؤال عنه في قسم شرطة مدينة نصر أول وثان أكثر من مرة وسط إنكار جميع الجهات.

وتتواصل الجريمة ذاتها للشاب أحمد شاكر عبد اللطيف، البالغ من العمر 33 عامًا، وهو أب لثلاثة أبناء، أصغرهم “ناي” عمرها سنة (وقت الاختفاء)، وتم اعتقاله يوم 21 مارس 2018 من كمين على بعد 50 مترًا من مسكنه الكائن في زهراء مدينة نصر، ومنذ ذلك التاريخ لا يُعلم مكان احتجازه.

وقامت أسرته بعمل البلاغات والتلغرافات اللازمة لمعرفة مكان مصيره، إلا أنه لم يُستدل على مكانه حتى الآن.

وذكرت أنها تلقت مكالمة من أخت أحد المختفين الذين ظهروا منذ 3 شهور، تفيد بأنه رأى أحمد في المكان الذي كان محتجزًا به ولكنه لا يعرف اسم المكان.

ويعاني أحمد من تدهور في صحته، فهو يعاني من آلام بالظهر، ما يقعده عن العمل كثيرًا، ويعاني أيضًا من صداع نصفي دائم ولا يتحرك إلا وفي جيبه دواء الصداع النصفي، وهو ما يزيد من قلق أسرته على سلامته.

وفى القاهرة لا تزال مليشيات أمن الانقلاب تخفى الشاب محمود راتب يونس القدرة “28 عامًا” للشهر الخامس على التوالى منذ اعتقاله من أمام منزله يوم 13 أكتوبر من أمام منزله، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما طالبت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف، بالكشف عن مكان احتجازه القسري، منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

أيضًا جدَّدت أسرة المختفي قسريًّا، محمد علي غريب مسلم، 46 عامًا، أخصائي تسويق، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية، على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران، في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وترفض مليشيات الانقلاب العسكري الإفصاح عن مصير كريم عبد الستار محمد حنفي، البالغ من العمر 27 عاما، وهو طالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة، ويعمل “فني ألوميتال”، منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بتاريخ 2 فبرير 2017، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأكَّدت أسرته تقدمها بالعديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، منها نائب عام الانقلاب، والمحامي العام، ودار القضاء، دون أي تجاوب مع شكواهم.

وناشدت الأسرة كل من يهمه الأمر التحرك ومساندتهم للكشف عن مكان نجلهم لرفع الظلم الواقع عليه، وحملت مسئولية سلامته لسلطات الانقلاب، وطالبتها بالكشف عن مصيره المجهول حتى الآن.

وجدَّدت أسرة الشاب محمد مختار إبراهيم محمد عبد الوهاب، 29 عامًا، من أبناء محافظة الشرقية، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري دون ذكر الأسباب، منذ اعتقاله في 17 أبريل 2019 دون سند من القانون، بالقرب من منزله بالمرج في القاهرة، حيث كان في طريقه لمحل عمله، وفقًا لما ذكره شهود العيان لأسرته.

 

*5 مؤشرات تؤكد إهانة الألمان للسيسي بعد سحب جائزة “أوبرا دريسدن”

خلصت دراسة إلى أن ما حدث مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي فيما يتعلق بسحب جائزة وسام “سانت جورج” هذا العام، من مهرجان دار أوبرا “زيمبر أوبر” Semperopernball بمدينة دريسدن الألمانية التي تسلمها في الأحد 26 يناير الماضي له 5 دلالات وأبعاد مهمة.

ورأت أن أول دلالة هي قمة الإهانة للنظام العسكري في مصر والسيسي بشكل خاص، والجيش المصري ذاته كما يمثل  انتصار رواية 25 يناير على رواية 30 يونيو، وهو ما ينعكس في قوة الحجة والبراهين والأدلة الساطعة التي عصفت بكل مبررات الجهة الألمانية المانحة للجائزة حتى أجبرتها على التراجع وسحب الوسام. كما مثل ذلك فضحًا للجهات المدنية الغربية الداعمة للطغاة العرب؛ فقد امتنع كثيرون عن حضور مهرجان أوبرا دريسدن هذا العام، كما رفع نشطاء لافتات ضخمة أمام الدار تندد بحكم السسيسي باعتباره يسجن أصحاب الرأي الآخر ويخنق الحريات.

يقضة ضمير

الدراسة التي جاءت بعنوان “سحب جائزة “أوبرا دريسدن”.. محاكمة ألمانية  للسيسي تنتهي بالإدانة” رأت أن ما جرى في ألمانيا يؤكد يقظة الضمير الإنساني هناك، وقوة القيم الديمقراطية في المجتمع المدني، ورفض الغالبية الساحقة لطغيان الحكام العرب واستبدادهم.

وأضافت أن الاعتراضات على الخطأ الذي اقترفته أوبرا دريسدن لم يقتصر على نشطاء وحقوقيين وسياسيين، إنما شارك فيها أيضا مثقفون وفنانون ورياضيون ورجال أعمال كبار؛ الأمر الذي يعكس الحجم الهائل للسمعة السيئة للسيسي ونظامه العسكري داخل مختلف شرائح المجتمعات الغربية.

ورأت أنه من جانب آخر، يعكس انتصار لغة المصالح على القيم الإنسانية والديمقراطية؛  فالحكومة الألمانية تربطها بنظام السيسي العسكري علاقات وثيقة ومصالح تعلو على هذه القيم النبيلة.

وقالت يتعين معه تكثيف التوعية وضرورة دعوة نبلاء الغرب للضغط على حكوماتهم من أجل تحجيم العلاقات إلى أدنى مستوياتها مع نظام السيسي باعتباره تهديدا لأمن مصر وإفريقيا والعالم على المستويين المتوسط والبعيد.

محاكمة 30 يونيو

واعتبرت الدراسة أن سحب الجائزة أيضًا كان محاكمة علنية للسيسي ونظام انقلاب 30 يونيو 2013م، وأمام عجز العدالة في مصر بعد أن تم العصف بمسحة الاستقلال التي كانت تتمتع به فإن المثقفين الألمان أقاموا على نظام السيسي الحجة وأثبتوا التهم وأصدروا الحكم بالإدانة.

وأشارت إلى أن ما جرى من تفاصيل وأحداث ونقاشات مفتوحة كان إعلام العسكر وخارجية الانقلاب كانا صامتين إزائه، بما يعكس حجم الصدمة الهائلة التي وقعت عليهم كالصاعقة؛ الأمر الذي يتوجب تسليط الأضواء عليه بكثافة فضحا للنظام وكشفا لمدى التدهور الجاري في البلاد.

وأشارت الدراسة إلى تثمين جهود فريق ثورة يناير والمسار الديمقراطي، وقالت: “لا تذهب سدى، فربما كانت لغة الحكومات تقوم على المصالح وتعلو فوق القيم الإنسانية والديمقراطية، لكن تأثير الوعي بالقضية المصرية كقضية حريات مصادرة وعدالة مفقودة  وحقوق إنسان تم سحقها بعنف تجد لها صدى واسعا في المجتمعات الغربية والإعلام الغربي عمومًا”.

ودعت الدراسة إلى تعزيز الوعي بقضايا مصر، بتكثيف التواصل مع هذه الجهات والتوعية المستمرة بالقضية وصولا إلى دعوة هؤلاء إلى الضغط على حكوماتهم من أجل حصار نظام السيسي والنظم العربية المستبدة؛ باعتبار ذلك مصلحة للشعوب قبل  الحكومات على المديين المتوسط والبعيد. فالعلاقات الدائمة تبنى بين الشعوب؛ بعكس العلاقات مع الحكومات والتي تشبه العلاقات العابرة والسريعة.

مقارنة كاشفة

أما خامس الدلالات فكانت المقارنة التي فرضت نفسها بين الموقف النبيل من الحقوقيين والمثقفين الألمان وكل شرائح المجتمع الألماني، والأسى الكبير على حال مثقفي السبوبة في مصر والذين باتوا أبواقا للسلطة العسكرية الغاشمة يتهربون من واجبهم بالثرثرة حول تجديد الخطاب الديني، رغم أن الجميع يدركون أن الأزمة كل الأزمة في الخطاب السياسي؛ لأن الحرية والعدالة كفيلان بحل باقي الأزمات فلماذا يصرون على وضع العربة أمام الحصان؟!

فريقان يختلفان

وقارنت الدراسة أيضا بين فريق داعم للسيسي وديكتاتوريات الشرق التي تخفض أعداد المهاجرين وتضمن حصة في اقتصادها للشركات الالمانية وشراء السلاح الألماني وغيرها من مصالح الغرب الاستعماري.

وفريق آخر، كشف عن الوجه المشرق للغرب الأوروبي عندما يكون ضميره الإنساني حيًّا ولا تلوثه أموال الصفقات وأفكار التطرف والعنصرية؛ وعبر عن ذلك بكل وضوح ونبل مواقف رصدناها في هذا التقرير؛ ودون الكاتب الألماني المخضرم “راينر هيرمان” أفكار هذا الفريق في مقاله المنشور في صحيفة فرانكفورتر ألجماينه”، الذي أكد أن السيسي أبعد ما يكون عن التكريم، واحتوى مقاله على مضامين مدهشة تستحق الإشادة والتقدير، وذلك بعدما أوضح أن الجيش الذي قاده السيسي كمشير حتى انتخابه كرئيس في 2014، يشارك في حروب، كتلك الدائرة في ليبيا وكذلك في اليمن. وفي مصر أيضًا يتحكم هذا الجيش في نصف الاقتصاد على الأقل، ليضمن الجنرالات الامتيازات ويمنعون المنافسة.

وأضاف الكاتب في الصحيفة الالمانية الشهيرة أن المعتقلين السياسيين يفوقون 60.000 شخص، مضيفًا أن السجون في مصر لم تكن مليئة بهذا العدد من السجناء من قبل، ناهيك عن التقارير المسربة إلى الخارج التي تتحدث عن أشكال التعذيب الفظيعة، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام، الرائدة سابقًا في العالم العربي، تدهورت إلى أبواق دعاية موالية للحكام، وفقدت بالتالي أهميتها، كما أن القانون القمعي لعمل المنظمات غير الحكومية يسلب المجتمع المدني الحي سابقاً كل بريق هواء للحرية. ومن يدافع عن هذه السياسة لا يُعد باني جسور وناشر سلام وليس حامل أمل ولا يشجعه.

وأشار الكاتب كتعبير بحسب الدراسة عن الفريق الثاني أن ما كان سيئا في 2011 وتسبب في ثورة أضبح أسوأ، من تهالك البنية التحتية ونظام التعليم في وضع كارثي وبطالة بين أكثر من مليون من الشباب المصريين الذي يدخلون كل سنة سوق العمل، ولا يجد عملاً.

وأضاف أنه في 2011م، كانت توجد متنفسات لتفريغ الضغط، كالوسطاء السياسيين وأحزاب المعارضة وكذلك المجتمع المدني ووسائل الإعلام الحرة. وهذه المتنفسات باتت منغلقة اليوم، والضغط الداخلي في تزايد وغليان، خصوصًا في الطبقة الوسطى التي تكافح من أجل البقاء اقتصاديًّا، وفي عام 2011 كانت هناك ثمة فرصة لتحول منتظم. فهذا الباب انغلق منذ الثورة المضادة في 2013. وتحولت قبضة اليد الحديدية إلى قبضة خنق.

وأوضح أنه رغم تراجع أوبرا دريسدن عن منح الجائزة للسيسي، لكن السياسة الغربية تواصل تدليل نظامه، لأنه في النهاية يمنع تسلل اللاجئين من إفريقيا. وهذه النظرة إلى مصر تبدو قاصرة، لأن ثمن هذا الاستقرار الخادع القصير المدى هو خطر أن تفشل مصر على المدى المتوسط. فالحكام العسكريون المعاصرون لا يقومون بما يجب القيام به كي لا تغرق البلاد في التحديات الهائلة التي تواجهها.

 

*تطوير السيسي وهمي.. احتضار صناعة الغزل والنسيج من أخميم إلى الماكينات السويسرية

تركت حكومة الانقلاب أنوال أخميم وأصحابها يواجهون مصيرهم، تركتهم فريسة لأصحاب المعارض الذين يريدون تأجير المتر الواحد بقيمة 1000 جنيه، وهذا عائق لدى الكثيرين في أخميم المنبع التاريخي لصناعة الغزل والنسيج في مصر، في حين كانت الحكومات السابقة تصر على تقديم الدعم للنوال، وكانت تمنحه القطن وتوفر له خيوط الحرير وكانت هناك حصة ثابتة لكل نوال حتى لا يتوقف العمل كما كانت توفر له المعارض بالمجان.

الأنوال كانت في الماضي عامل جذب سياحي للأجانب؛ حيث كانت الأفواج السياحية تزور الأنوال يوميا وتشترى كميات كبيرة من المنسوجات القطنية ومن الحرير، يقول أحد الصناع: “والآن إن جاء فوج كل شهر يبقى كويس نحتاج إلى عودة السياحة مرة أخرى للارتقاء بالمهنة؛ لأننا لو ظللنا على هذه الطريقة سوف تندثر صناعة النسيج والحرير نهائيا من مصر ونلجأ حينها الى الاستيراد من الخارج”.

وتعتبر أخميم، أقدم قلعة لصناعة الغزل والنسيج باتت تحتضر، فالمدينة التي تقع شرق محافظة سوهاج هي أقدم مدينة لصناعة النسيج والحرير في العالم وكان يطلق عليها مانشستر ما قبل التاريخ، وهي مدينة الـ10 آلاف نول وبدأت الصناعة بها منذ عصر الفراعنة وعلى مر العصور كان بكل منزل من منازلها نولا لصناعة النسيج العادي أو لصناعة الحرير تعاني الآن من عدم وجود أهم الخامات مثل القطن والخيوط التي تستخدم في هذه الصناعة.

بيع المصانع

الآن تغلق حكومة الانقلاب المصانع وتصفي العمالة؛ ففي ديسمبر الماضي شركة غزل المحلة الشهيرة، أكبر قلاع الغزل والنسيج بمصر والشرق الأوسط لعشرات السنين، تباع ماكيناتها بالمزاد العلني على يد العسكر.

رغم أنه في مايو الماضي، تحاول حكومة الانقلاب إبعاد العمال وإنهاء خدماتهم بكل الصور بما في ذلك تأخير الرواتب والمستحقات لشهور, إلا أن العمال الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى،نظموا وقفات وتظاهرات وتهديدات بالإضراب عن العمل، وهددوا بالتصعيد حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم بصرف مستحقاتهم والأرباح السنوية والرواتب المتأخرة.

في حين تأسست شركة مصر للغزل والنسيج سنة 27 قبل أن تعرف مصر حكم العسكر.

وفي ‏٢٩ يناير الماضي‏، ناقشت لجنة الصناعة ببرلمان العسكر لمناقشة طلب إحاطة خاص بمصنع الغزل والنسيج بالمحمودية، وفيه مطالبة بوقف البيع لمصنع الغزل والنسيج بالمحمودية.. والمطالبة بتحديثة وتطويرة والحفاظ عليه، والحفاظ على العمالة الموجودة به ومعاملتهم معاملة آدمية.

وعود السيسي

وتلقف أنصار السيسي في مطلع فبراير تعاون مصانع الغزل والنسيج  مع الشركة القابضة للغزل و شركة ريتر السويسرية فى مدينه المحلة الكبرى، لـ”يبشروا” بتطوير قادم و”علامة فارقة” و”جيل جديد” دون توضيح لآليه الاتفاق مع الشركة السويسرية!

كذلك يسحبون هذا التطوير ليس في المحلة فقط والتي لم تزر الشركة السويسرية غيرها إلى بقية مصانع الغزل في مصر؛ في كفر الدوار، وحلوان، ووجه قبلي، والدلتا..

ومع تكشف أول الخيط فكان الاتفاق على ماكينات هي التي ستنقذ الصناعة المنهارة من أساسها بسبب الفساد المتجذر بعد “الكويز” وهو التعاون مع الصهاينة في توريد القطن الخام بأقل من 70 ماكينة في “كرد، وسحب، وتمشيط، وبرن، و١١٢ ماكينة غزل كومباكت.

وكشفت أيضًا عن أن ماكينات شركة ريتر السويسرية سيتم استلامها في ٢٠٢١ لتنصيبها في اكبر مصنع غزل فى العالم لانتاج المنسوجات الفاخرة بالقطن المصرى طويل التيله الشهير.

تطوير وهمي

الخبير العمالي السيد عبدالظاهر أحمد اعتبر أن “نفس التجارب و نفس فشل النتائج سيتكرر…!!

وأضاف: “لو على فخامة الحدث لن يتكرر مثل تجربة شركة مصر العامرية من نهاية السبعينات و بداية الثمانينات…كانت شركة هى تانى أعظم و أضخم شركة على مستوى العالم بجد غزل و نسيج و تجهيز و ملابس.. وتحتاج لو فيديو للشرح ليس أقل من 6 ساعات.

وتابع: مصر العامرية كانت متسمية فى أوروبا بال White Elephant …و هى الآن خرابة حرفيا….!!!  مضيفا “العبد لله اشتغل فيها أول 3 سنوات بعد انتهاء الجيش كمهندس نسيج من 1987 إلى 1990…!!!. و الأهم أن خراب القطن المصرى لم يكن أخذ تسارعه كما حدث فى التسعينيات.. كل الأمور كانت بتنبئ بشركة تبلغ السوق الأوروبي.. ولكن للأسف لم تكن هناك إدارة استراتيجية على مستوى المنشأة و بالأخص فى قدرات التسويق للتصدير.. وكانت النهاية الأليمة أنها لا ترقى الأن لأن تصبح مجرد خرابة”.

تجربة الهند

وعن تجربة الهند مع ريتر السويسرية قال عبدالظاهر: “في الوقت اللي أنشئت فيه مصر العامرية.. كانت الهند بتبدأ أولى خطواتها مع تطوير صناعة الغزل والنسيج و دى قصة عظيمة طويلة لا مجال لها هنا… ولكن فيما يخص المكينة.. الحكومة الهندية أيضا تعاونت مع شركة ريتر السويسرية.. بس بقا الهنود عملوا ايه؟؟ لم يشتروا صفقات ماكينات بكل خطايا البيزنس كالعمولات وخلافه.. الهند قدمت أكبر صفقة فى تاريخ ماكينات الغزل إلى شركة ريتر … 20 مليون مدن غزل.. بشرط أن تصنيع الماكينات يتم على أرض الهند.. وريتر لم تستطع الرفض.. ونظمت الحكومة الهندية شراكات قطاع خاص بين شركات هندية و شركة ريتر…حابب بس أقول لكم أن الهند الآن من أكبر الدول التى بها شركات تصدير ماكينات غزل ونسيج …!!

بفعل الانقلاب

ورغم أن آخر تلك التقارير اليوم 21 فبراير، كانت لجريدة “الوفد” التي نسبت لعمال غزل الإسكندرية أتهامها لفساد الانقلاب بشكل غير مباشر هو “فعل الفاعل”؛ حيث يعيش عمال شركات الغزل والنسيج بالإسكندرية في أزمة بسبب تعثر العديد من شركات الغزل والنسيج وحدوث مشاكل بها، منها للسياسيات الخاطئة التي تتبعها الحكومات المتعاقبة فى تدمير صناعة امتلكت فيها مصر الريادة وهي الأكثر ارتباطًا بجذور الصناعة الوطنية”.

وتمر شركة العامرية للغزل والنسيج التي أشار إليها “عبدالظاهر” بإحدى حلقات التدمير، وبعد فشل الإدارات المتعاقبة في انتشال الشركة من الوضع المتردي الذي آلت إليه؛ ما أدلى في النهاية إلى غلق بعض الشركات.

أحد عمال “شركة فستيا بالإسكندرية”، قال: “شركتنا تحتضر بفعل فاعل ولم نعلم من السبب ونطالب الرقابة الإدارية بالتدخل نحن نطالب بالأمان داخل الشركة وعدم التهديد لنا دائما بالنقل إلى شركات أخرى مثل كفر الدوار أو إغلاق الشركة نحن نعيش في هذه المهزلة منذ عدة سنوات، والشركة دائما تهددنا، وعندما نتقدم بشكاوى لدى المسئولين لم يسأل أحد عنا بل نجد تعسفًا أكثر من الشركة”.

القطن لن يعود

تقارير عديدة قالت إن زراعة القطن في مصر مضت ولن تعود منها تقرير شهير لموقع “مدى مصر” وتقرير آخر في يونيو الماضي لموقع وصحيفة “صوت الأمة” رغم أنها انقلابية وكان بعنوان “تراجع مساحة القطن المصري.. هل تنجح الزراعة في حل الأزمة؟”.

ويعاني محصول القطن أزمة عنيفة في مصر في ظل تراجع المساحات المزروعة سنوياً، على رغم أنه كان أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، وأُطلق عليه لقب الذهب الأبيض”.

وأعلنت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، تراجع المساحات المزروعة للمحصول لـ233 ألف فدان فقط الموسم الحالي، مقارنة بـ336 ألف فدان من المحصول العام الماضي، وهو ما يعني تراجعاً بنسبة 30% عن العام الماضي.

ويأتي على رأس الأسباب التي تتهدد محصول القطن في مصر، غياب البذور الجيدة التي تميزت بها مصر قبل سنوات، والتي كانت تنتج قطنًا أبيض طويل التيلة، وهو ما يؤثر على إنتاجية المساحات المزروعة بالقطن.

كما يعد أبرز أسباب عزوف الفلاحين عن زراعة القطن، تراجع أسعاره بشكل سنوي ومواجهة مشكلات عدّة في تسويق المحصول، ورفض الشركات تسلمه، بجانب رخص أسعار استيراده، وهو ما يجعل الشركات تتجه للقطن المستورد، ويجعل الفلاحين يتجهون لزراعة المحاصيل الاستهلاكية وعلى رأسها الأرز.

وشهدت صناعة الغزل والنسيج تراجعًا كبيرًا، في ظل خصخصة عدد من شركات الغزل والنسيج وإغلاق بعض الشركات الأخرى، حيث بدأت الأصوات تتعالى بضرورة حظر استيراد القطن وتطوير صناعة الغزل والنسيج وتلبية احتياجات المزارعين من البذور والأسمدة ومستلزمات الإنتاج الزراعي لزيادة إنتاج القطن، وحل مشاكل المزارعين.

 

*تعنت بـ”زينهم” ومنع الصلاة.. أكثر إجراءات الانقلاب ظلما مع ضحايا الإعدامات

سواء أعدمته سلطات الانقلاب بحبل المشنقة أو أعدمته بالاغتيالات والتصفية الجسدية أو بالقتل الطبي، تحاول عبثًا تشديد الإجراءات، إما باحتجاز الشهداء في مشرحة زينهم في تسليم ذويهم جثامينهم، أو بافتعال مشكلات أثناء الصلاة على الشهيد، إما بمنع الصلاة من الأساس، أو بإغلاق المسجد وخدماته من الإضاءة ومكبرات الصوت، لدرجة أن يصلى على بعض الشهداء الجنازة أمام المساجد وأحيانًا وهم بعربة الإسعاف.

مشهد 20 فبراير

حتى بعد شنقهم بأكثر من 30 ساعة، استمرت سلطات الانقلاب، بين داخلية السيسي والطب الشرعي ومشرحة زينهم، بالتعنت في الإفراج عن جثامين الشهداء التسعة الذين قتلوا بادعاء كاذب بقتلهم المستشار هشام بركات، على الرغم من تواجد الأهالي ليومين أمام المشرحة.

مشهد إذلال أسر الشهداء كان العنوان، فأهالي الشباب الذين تم إعدامهم ينتظرون أمام المشرحة، خلف حواجز الداخلية، محاطين بقوات من الأمن، وعلى وجههم تساؤل: ‏لماذا تتأخر السلطات في تسليم الجثامين؟!.

كما أصدرت داخلية الانقلاب أوامر لأئمة المساجد والقائمين عليها بقرية بهنيا، مسقط رأس الشهيد أبو بكر السيد عبد المجيد، بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، بإغلاقها وعدم إقامة صلاة الجنازة على الشهيد بها.

الرئيس ونجله

كما لم تترك مليشيات الانقلاب حصارها على قرية العدوة، مسقط رأس الرئيس الشهيد محمد مرسي، لمنع صلاة الغائب على عبد الله محمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد.

وقال شهود عيان، إن السيسي منع الصلوات، وأحضر للعدوة قوات تحضر للقرية للمرة الأولى، تمشط الشوارع والطرقات ومتمركزة فيها.

المشهد ذاته الذي حدث عند مقتل عبد الله، في سبتمبر 2019، تكرر في يونيو 2019، مع الرئيس الشهيد محمد مرسي، حيث اقتحمت داخلية الانقلاب بأعداد كبيرة من السيارات الشرطية وأفراد أمن الانقلاب قرية العدوة لتفريق جموع الأهالي الذين قدموا لتأدية شعائر صلاة الغائب على الرئيس الشهيد.

ونقل شهود عيان من الأهالي، أنهم فوجئوا بالقوات التي تقتحم القرية، في 18 يونيو، وتشن عملية اعتقالات بشكل عشوائي دون سند من القانون.

وكشفت مصادر خاصة مقربة من مديريات أوقاف العسكر بالمحافظات، عن أن وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، أصدر قرارًا شفهيًّا بمنع جميع المساجد الكبرى والفرعية والزوايا من إقامة “صلاة الغائب” على الشهيد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الشرعي.

ومنعت سلطات الانقلاب أسرة الرئيس الشهيد مرسى من استلام جثمانه للصلاة عليه فى مسقط رأسه، ولم تسمح بحضور جنازته إلا لـ7 مواطنين، حيث تم دفنه فجر اليوم الثلاثاء بعد مرور أقل من 24 ساعة على فاجعة اغتياله بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة الإخوان بمدينة نصر بالقاهرة، حيث دُفن بجوار قبر المرشد السابق للإخوان شيخ المجاهدين الشهيد محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد فى سجون العسكر.

غير أن المسجد الأقصى، أدى مئات الفلسطينيين فيه صلاة الغائب على الرئيس الشهيد. وفى عدة بلدان عربية وغربية- منها تركيا وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية- أدى كذلك مئات المسلمين الصلاة على روح شهيد الغدر العسكري، والذى قُتل داخل قاعة المحكمة الانقلابية.

الشيخ الشهيد

وفي 23 سبتمبر 2017، قرر الانقلابيون مواصلة الخسة والعهر وممارسة السلطة الغاشمة مع جثمان المجاهد الشهيد محمد مهدي عاكف؛ الذي لقي ربه أمس الجمعة صامدًا دون انحناء؛ حيث صممت ميليشيات الانقلاب على عدم السماح بأن يصلي عليه مشيعوه، الذين لم يتجاوز عددهم 20 فردًا بعد التعنت الشديد في حضور المشيعين خوفًا من إقامة جنازة شعبية تليق بالراحل الكريم، كما رفضوا دخول أحد لدفنه، وبعد معاناة دخلت زوجته وحفيده فقط، كما يشير أحد شهود العيان.

فبعد أن قتل المجرمون الشيخ الشهيد رفضوا أن يؤدي أحد الصلاة عليه، أو أن يواريه أهله التراب، وهو أكثر مما حدث مع أستاذه حسن البنا الذي سار في جنازته عدد أقل من ذلك، إلا أن الإجرام الملكي لم يصل إلى هذا الحد في منع صلاة الجنازة أو المصاحبة داخل القبر.

رأفت الرشيدي

ونقلت داخلية الانقلاب مقر الصلاة على رأفت الرشيدي، في يونيو 2018، من مسجد الحصري إلى مسجد مقابر 6 أكتوبر.

وكان الرشيدي يعمل مديرًا بمجموعة شركات “أمريكانا”، واغتالته داخلية الانقلاب تحت التعذيب بقسم الهرم بعد اختطافه لأكثر من شهرين.

وكانت تنتظر نساء أسرته؛ حيث أحاطت سيارات الأمن (متنوعة) المقبرة والمسجد، وشوهدت بعض سيارات ملاكي قليلة تصطف إلى جوار المسجد.

الشهيد كمال

وفي أكتوبر 2016، أغلقت مساجد محافظة أسيوط، فجر يوم 5 من الشهر ذاته، أبوابها بعد قرار صادر من داخلية الانقلاب ووزارة الأوقاف بالمحافظة، لعدم السماح بإقامة صلاة الغائب على الدكتور محمد كمال، والمهندس ياسر شحاتة لمنع صلاة الجنازة عليهما.

في سياق متصل، كشفت أسرتا كمال وشحاتة أنهما أنهيا دفن جثماني الشهيدين بمقابر أسيوط، بعد منع الأمن لإقامة صلاة الجنازة عليهما بأي من مساجد المحافظة.

وكانت سيارات إسعاف تحمل جثماني الدكتور محمد  كمال، ومرافقه ياسر شحاتة من مشرحة زينهم بالقاهرة في حراسة أمنية مشددة في طريقها إلى محافظة أسيوط لدفنهما. وبمعاينة الجثمان قبل تسلمه اتضح تلقيه 5 رصاصات”.

 

*دول العالم تصرخ: أوقفوا الإعدامات.. هل يستجيب العسكر؟

في الوقت الذى تتردد فيه صرخات دول العالم من الشرق والغرب مطالبة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام المسيسة في دولة العسكر، وفى الوقت الذى تندد فيه المنظمات الحقوقية وتشجب وتدين انتهاكات نظام العسكر وإعداماته، يواصل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي إعدام الأحرار والمعارضين باتهامات ملفقة، وبأحكام قضائية مسيسة يصدرها قلة من القضاة المزورين الذين يناصرون السيسي من أجل المال والذهب، ولا يراعون ضمائرهم في تحقيق العدالة .

يشار إلى أنه منذ العام 2013، عقب انقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدنى منتخب في تاريخ البلاد الشهيد محمد مرسي، أصدرت محاكم العسكر المئات من أحكام الإعدام، ونفذت عددا منها. من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الإعدامات التي تنفذ في دولة العسكر.

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنّ هناك سببًا قويا للقلق من عدم اتباع سلطات العسكر الإجراءات القانونية اللائقة وضمانها محاكمات عادلة لكل الذين أُعدموا أو صدرت ضدهم أحكام بالإعدام .

وأشار كولفيل إلى ثبوت أنّ التعذيب أصبح ممارسة راسخة ومتفشية في دولة العسكر، مستشهدا بنتائج تحقيق أجرته الأمم المتحدة عام 2017.

ألمانيا

وفي ألمانيا قال مسئول حكومي: إننا نطالب نظام العسكر بتعليق عقوبة الإعدام على الفور ووقف عمليات الإعدام بشكل عام. وعبّر المسئول الألماني عن قلق حكومته من أحكام الإعدام التي ينفذها نظام العسكر قائلا إنها ترفضها تحت أي ظرف.

وأضاف أن الحكومة الألمانية ستواصل إثارة قضية الإعدامات في محادثاتها مع نظام الانقلاب، وهي على اتصال دائم مع منظمات حقوق الإنسان الدولية.

محاكمات جائرة

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن إعدامات سلطات العسكر لرافضي الانقلاب العسكرى في محاكمات جائرة لن يحقق للمواطنين المصريين السلامة والعدالة.

ودعت المنظمة، في بيان لها، إلى تجميد عقوبة الإعدام فورا وإعطاء الأولوية لاستقلال القضاء وإصلاح القوانين المصرية للوفاء بالمعايير الدولية. وأشارت إلى أن هذه الأحكام ستؤدي إلى تفاقم التوترات في مجتمع منقسم .

موقف حازم

وندَّدت منظمة العفو الدولية بأحكام الإعدام في دولة العسكر، وقالت إن إعدام أشخاص أدينوا في محاكمات أثيرت بشأنها ادعاءات بالتعذيب لا يمثل عدالة، بل هو شاهد على الحجم الكبير للظلم في البلاد .

ووصفت المنظمة هذه الأحكام بأنها تمثل “عارًا” بحق حياة الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الإعدامات دليل صارخ على الاستخدام المتنامي لعقوبة الإعدام في دولة العسكر .

وقالت نجية بونعيم، مديرة حملة المنظمة في شمال إفريقيا: إن إعدام أشخاص تعرضوا لمحاكمة شوهتها ادعاءات تحت التعذيب ليس عدلا، إنما يعد ذلك انعكاسا لحجم الظلم الذي تشهده دولة العسكر.

وطالبت نجية المجتمع الدولي بالتدخل في هذه القضية، مشددة على أنه يجب ألا يقف صامتا أمام هذه الإعدامات، وطالبت دول العالم باتخاذ موقف حازم مما يجري، عبر إدانة ما تقوم به سلطات العسكر من تنفيذ أحكام الإعدام.

جرأة العسكر

وتوقعت سلمى أشرف، مسئولة الملف المصري في منظمة “هيومن رايتس مونيتور، تزايد تنفيذ أحكام الإعدام بدولة العسكر خلال العام الجاري، وقارنت بين أحكام الإعدام في العام 2019، بما كان عليه المشهد في العام 2018، الذي نفذ فيه النظام عددًا منها مع تيقّنه من براءة ضحايا تلك الإعدامات ووجود أدلة قاطعة على ذلك.

وأشارت إلى أن تنفيذ أحكام الإعدام سيتواصل خلال العام الجاري بحق من باتت أحكامهم نهائية، طالما استمر رد الفعل المحلي والدولي باهتا وغير مؤثر، وعدم توفر أي رادع يمنع نظام العسكر من التمادي في استهتاره بحياة الناس الذي يظهر فيما يتم من تصفيات لمختفين قسريا وأحكام إعدام بالجملة .

وكشفت سلمى أشرف عن أن من الإشكاليات المنتظرة في العام الجارى انعدام فاعلية المنظمات الحقوقية، في ظل تزايد استهداف العاملين في هذا المجال بصور مختلفة، وتجاهل المجتمع الدولي ذلك، مما يزيد جرأة نظام العسكر على الاستمرار في انتهاكاته، وفي مقدمة ذلك تنفيذ أحكام الإعدام.

 

*إعدامات فى ظلام الانقلاب.. “القتل الطبي” واغتيالات الداخلية والإخفاء القسري

منذ الانقلاب وحتى يناير الماضي، تبادلت المعارضة والانقلاب وحكومته إعلان وفاة نحو 958 حالة داخل مقار الاحتجاز السجون والمعتقلات، فضلا عن أكثر من 500 حالة قتل بالاغتيال أو ما تطلق عليه داخلية الانقلاب وبعض المراكز الحقوقية “التصفية الجسدية”.

وسجّل تلك الأرقام مرتفعة الخطورة كتاب “السجل الأسود لحكم العسكر”، وهو عبارة عن إحصاء في ستة أعوام ونصف من جرائم الانقلابيين في مصر”، ويعتبر الإصدار الرابع الذي أصدره (المركز المصري للإعلام)، وشمل تحديثا لكافة المعلومات المتعلقة بجرائم سلطة الانقلاب في مصر منذ يوليو 2013 وحتى يناير 2020.

إدانات الأسر

روابط أسر المعتقلين والمراكز الحقوقية أسمعوا صوتهم للعالم والمنظمات الدولية ومراكز الأبحاث العالمية، بعدما كشفوا هذه الجرائم الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجون العسكر، سواء بالإعدام أو الإعدام بالقتل البطيء والإهمال الطبي بقائمة طويلة من المنع، وباتت الأسر تستقبل بصورة شبه يومية أخبارًا بارتقاء شهداء داخل مختلف سجون العسكر، جراء التعذيب المنهج ومنع الدواء، بالإضافة إلى سوء أماكن الاحتجاز غير الآدمية.

فبات من نجا من مجزرة فض اعتصام رابعة والنهضة شهيدًا بالإهمال الطبي أو الإعدامات، ويصبح المتهم ضحية والضحية متهما، يحاكمه القاتل بعدما حوله من مجني عليه إلي جانٍ، وحكم عليه قضاء العسكر بالإعدام. مجازر منذ 6 سنوات يقوم بها القضاء المسيس المنبطح للانقلاب.

منظمة “كوميتي فور چستس”، قالت إن 958 حالة بينهم 350 حالة وفاة نتيجة تعمد الإهمال الطبي، في مقدمتهم الرئيس الراحل محمد مرسي.

غير المرئية

وفي تقرير لمركز كارنيجي بعنوان “الإعدامات غير المرئية في مصر”، سلط فيه الضوء على اعتماد السيسي ومليشياته على القتل كمنهجية لتصفية المعارضين.

وكان مما أشار له التقرير إعدام تسعة شباب في 20 فبراير 2019، اتهموا باغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ما أثار استياء دوليًا شديدًا، وأُطلِقت اتهاماتٌ بأن محاكماتهم لم تكن عادلة، وبأنه تم اللجوء إلى التعذيب لانتزاع اعترافات منهم.

وأشار التقرير إلى أن الاستياء الدولي جعل الانقلاب يتخذ وسائل أخرى للإعدام، فبات يعتمد بصورة متزايدة على التصفيات المنهجية والإهمال الطبي في مراكز الاحتجاز خلال فترات الحجز المطوّلة من دون محاكمة.

وقال محرر التقرير، إنه بدلاً من اللجوء إلى الإعدام الرسمي. قرن النظام هذه الممارسات بسياسة الإخفاءات القسرية، حيث يُختطَف المئات سنويا، وعددٌ قليلٌ منهم فقط يظهر من جديد. وفقا لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، سُجِّلت 464 حالة اختفاء قسري في العام 2015، وارتفع العدد إلى 980 حالة في العام 2016. يُستخدَم الإخفاء القسري على وجه الخصوص ضد النشطاء السياسيين، وفق ما أورد الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع للأمم المتحدة.

وتعود هذه السياسات إلى العام 2013، لكنها اكتسبت زخما مع نمو سلطة المؤسسة الأمنية التي تعزّزت بصورة إضافية من خلال الاستفتاء الدستوري الذي أجري في أبريل الماضي.

التصفيات الممنهجة

وأشار التقرير إلى أن قوى الأمن المصرية تستخدم التصفيات بطريقة منهجية بدلاً من الإعدام الرسمي الذي تراجعت وتيرته في الأعوام الأخيرة على الرغم من الزيادة في أعداد أحكام الإعدام الصادرة في البلاد: فمن أصل نحو 600 حكم بالإعدام صدر في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام 2018، لم يُنفَّذ سوى 32 حكماً.

ومع تراجع عدد الإعدامات الرسمية، من 44 في العام 2016 إلى 32 في العام 2018، سجّل عدد الإعدامات خارج نطاق القضاء زيادة دراماتيكية. فقد زعمت وزارة الداخلية المصرية أن قوى الأمن أقدمت، بين الأول من يوليو 2015 و31 ديسمبر 2018، على قتل 465 “متشددا” مشتبها بهم خلال ما ادُّعيَ أنها عمليات تبادل لإطلاق النيران.

وأضاف أن داخلية الانقلاب اعترفت بأن 117 شخصًا من هؤلاء القتلى هم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وصنّفت 320 منهم بـ”الإرهابيين” و28 بـ”المجرمين”. علاوة على مقتل 104 أشخاص فقط من مجموع القتلى مصرعهم في شمال سيناء.

رواية ملفقة

وعن رواية الداخلية بشأن تبادل اطلاق النار مع من تقتلهم بـ”التصفية الجسدية”، نسبت إلى شهود عيان أن هذه الروايات عن تبادل إطلاق النيران ملفّقة، كما أن الصور الفوتوغرافية التي تنشرها وزارة الداخلية لا تتطابق مع روايات الأجهزة الأمنية. فهذه الصور، وبدلاً من أن تُقدّم البرهان على عمليات تبادل إطلاق النيران التي تدّعي القوى الأمنية حدوثها، تُشير إلى أن الضحايا توفّوا جراء إعدامهم عن مسافة قريبة ونُقِلوا بعد وفاتهم.

واستحضر التقرير نماذج لتلفيق الروايات الكاذبة لداخلية الانقلاب لمقتل مختفين قسريا ثم الادعاء بأنهم قتلوا في تبادل اطلاق نار.

وأشار في ذلك ضمنا لحادثة مقتل خمسة رجال فيما زُعِم أنه تبادل لإطلاق النار مع عناصر الأمن على مقربة من مدينة العريش شمال سيناء في فبراير 2017، هدّدت القبائل المحلية بالعصيان المدني الجزئي، بما في ذلك الامتناع عن تسديد فواتير الكهرباء والمياه. غير أن عائلات الضحايا قالت إن الرجال الخمسة كانوا محتجزين لدى الشرطة عند مقتلهم.

وبعد يومٍ واحد على شنّ هجومٍ بسيارة مفخخة على حافلة سياحية في الجيزة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في 28 ديسمبر 2018، أعلنت القوى الأمنية المصرية أنها قتلت المتشددين الأربعين المسؤولين عن الهجوم خلال تبادل لإطلاق النيران معهم. لكن بعد الحادثة، ظهرت صورٌ للضحايا تُشير إلى أنه جرى إعدامهم.

الإهمال الطبي

1 إلى 93 

وفي نسبة ساقها كارنيجي على كذب رواية الداخلية، قال إن سقوط عدد قليل من الضحايا في صفوف العناصر الأمنية يُقوّض الروايات عن تبادل إطلاق النيران، وأضاف أن القوى الأمنية سوف تَظهر على الأرجح أفضل تسليحا وتدريبا من المتشددين في تبادلٍ لإطلاق النيران، إنما تبقى نسبة القتلى واحدا مقابل 93 لصالح القوى الأمنية.

وأضاف أن الأمر أبعد من الوفيات التي تُنسَب إلى عمليات تبادل إطلاق النيران، وهو أن  حكومة الانقلاب تُبرّر هذه التصفيات من خلال قانون مكافحة الإرهاب الذي أُقِرّ في أغسطس 2015. تمنح المادة الثامنة من القانون عناصر القوى الأمنية حصانة من المقاضاة إذا “استعملوا القوة لأداء واجباتهم، بغض النظر عما إذا كان الهدف الدفاع عن النفس أم لا. تُلغي هذه المادة بصورة أساسية أي مساءلة عن قتل السجناء، حتى أولئك الذين هم في فترة الاحتجاز قبل المحاكمة.

وتسبّب الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية بوفاة المئات في الاحتجاز. ففي العام 2015 مثلاً، وثّق مركز النديم 81 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز بسبب الإهمال الطبي بمعزل عن الأشخاص الـ137 الذين أشار المركز إلى أنه تمت تصفيتهم مباشرةً داخل أماكن الاحتجاز). وقد بقي هذا العدد على ما هو عليه في العام 2016، مع 80 حالة. وقبل ذلك، وُثِّقت 170 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي اعتباراً من يوليو 2013 حتى مايو 2015.

واعتبرت المراكز الحقوقية أن الإهمال الطبي سياسة عامة قائمة على سوء المعاملة والتعذيب والاكتظاظ في السجون، ما يتسبب أيضا بوفاة السجناء. فعلى سبيل المثال، يُقال إن سجن العقرب السيئ السمعة “صُمِّم بحيث إن من يدخله لا يخرج منه حيا”.

 

*رُضَّع وأطفال بسجون الانقلاب

دأب الانقلاب العسكري على تكرار جرائمه بشكل يومي، دون النظر إلى دين أو أخلاق أو ضمير أو قانون.

ومن ضمن تلك الجرائم اعتقال أسر كاملة، الزوج والزوجة والأبناء. ومن ضمن هؤلاء الأبناء رُضع يحتاجون إلى الرعاية وحضن الأم، وليس الحبس داخل الزنازين لأيام وشهور.

 

*غارات مكثفة على جنوب وشرق العريش ومحيط مطارها شمال سيناء

كشفت مصادر مطلعة بمحافظة شمال سيناء أن طائرات حربية بجيش السيسي شنت قبل قليل غارات مكثفة على عدد من المناطق جنوب وشرق مدينة العريش.

وقالت المصادر إن الغارات شملت محيط مطار العريش، مشيرة إلى أن الأهداف المقصودة من الهجمات لم تعرف حتى الآن ولا الخسائر الناتجة عن الغارات.

كانت طائرات حربية قد شنّت الثلاثاء الماضى، غارات على مواقع جنوب مدينة الشيخ زويد” وشرق مدينة “العريش” بشبه جزيرة سيناء، وذلك بعد يوم من مقتل جندي وإصابة 2 آخرين من قوات الجيش برصاص مسلحين في إطلاق نار بمدينة رفح”.

يأتي ذلك فيما شهدت الأيام الأخيرة عدداً من الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة في مدن “رفح” و”الشيخ زويد” و”العريش” و”بئر العبد”، ما أدّى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية. وقُتل قائد لواء في جيش السيسي، مساء الثلاثاء الماضي، في تفجير استهدف سيارته في مدينة “بئر العبد” بمحافظة شمال سيناء في استهداف لشخصية عسكرية رفيعة لأول مرة منذ أشهر طويلة.

وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، الثلاثاء الماضي، مقتل 17 مواطناً في محافظة شمال سيناء؛ بدعوى حدوث تبادل لإطلاق نار بين الضحايا وقوات الأمن في منطقتي “العبيدات” و”الحوص” في مدينة “العريش”. كما قًتل يوم السبت قبل الماضي 7 عسكريين بينهم ضباط بهجوم على كمين “زلزال” جنوب مدينة “الشيخ زويد”.

وفي مطلع الشهر ذاته, أعلن تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لـ “داعش”، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الأحد 3 فبراير الجاري.

وكانت مصادر قبلية قد كشفت أن “مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم ولاية سيناء” زرعوا عبوات ناسفة أسفل خطّ الغاز المَارّ في منطقة التلول” شرق مدينة “بئر العبد”، وفجّروه بعد انسحابهم من المنطقة”. وبحسب المصادر، فإنّ التفجير أدّى إلى عطبٍ في خطّ الغاز واشتعال النيران في المكان، من دون أن تتمكّن طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها .

وعقب ذلك، عزّزت قوات أمن الانقلاب وجودها في المكان، وعمدت إلى تمشيط المنطقة؛ بحثاً عن المنفذين، الذين تمكّنوا من الفرار، فيما واصلت النيران اشتعالها لساعات عدة، قبل أن تتمكّن فرق الإطفاء من إخمادها، وشُوهدت ألسنة النيران من مسافات بعيدة في محافظة شمال سيناء.

وبين الحين والآخر، تشهد مناطق متفرقة هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خفت وتيرتها مؤخراً، وتبنّت معظمها جماعة “أنصار بيت المقدسالتي أعلنت مبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية” أواخر العام 2014، وسمّت نفسها “ولاية سيناء”.

 

*مياهُنا في خطر.. تراجع نصيب الفرد والإصرار على “الصرف” ومفاوضات النهضة مستمرة

أقرَّ وزير ري الانقلاب والموارد المائية السابق، حسام المغازى، بانخفاض نصيب الفرد من المياه على إثر كارثة سد النهضة إلى 570 مترًا مكعبًا سنويًّا في 2020، من 5 آلاف متر مكعبٍ في عام 1897.

وفي كلمة ألقاها مغازي، خلال ورشة العمل التي نظمتها “جمعية أصدقاء جايكا – مصر”، بعنوان “ندرة المياه.. التحديات والحلول”، اعترف بأن العجز بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية يبلغ حاليا 21 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن يرتفع في عام 2025 إلى 32 مليار متر مكعب.

الإصرار على الصرف الصحي

وكعادة الانقلابيين، زعم وزير الري السابق أن مصر قد تعوض العجز الحالي في المياه عبر طريقين، هما: إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد معالجتها وخلطها بمياه الري، وهو ما يوفر حوالي 15 مليار متر مكعب، إلى جانب التوسع في استخدام المياه الجوفية العميقة لتدبير 6 مليارات متر مكعب.

وتابع: التوسع في إقامة محطات خلط مياه الري بالصرف، ومشروعات المعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتأهيل الترع المتهالكة، وتبطين ترعتي الإسماعيلية والنوبارية لوقف تسرب نحو مليار متر مكعب سنويًّا.

هبوط ساحل الدلتا

ولفت المغازي إلى أن مستوى ساحل دلتا النيل يتعرض للهبوط سنويًّا، ويصل في بعض المواقع إلى 5 ملليمترات كل عام؛ نتيجة لتوقف الطمي بعد بناء السد العالي، وكذلك مشروعات التنقيب وسحب الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.

وقال إن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم قد يكون لها دور في نقص كمية مياه النيل الواردة إلى مصر، مما يؤدي إلى تراجع نصيب الفرد من المياه بحسب دراسات ونماذج رياضية.

وأضاف أن ارتفاع مستوى سطح البحر خطر يهدد بتملح بعض الأراضي والخزان الجوفي، بخلاف غرق بعض الأماكن، مشيرا إلى دراسة تحدثت عن ارتفاع منسوب البحر المتوسط بنحو 1.3 ملليمتر سنويا.

نفى سوداني

فى الإطار ذاته، نفى وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، أن يكون السودان قد تنازل عن جزء من حصته من مياه النيل لصالح مصر، وقال إن مصر لم تطلب ذلك.

ونقل موقع “مدى مصر” عن مصادر مصرية رسمية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تضغط على مصر وتحاول إقناعها بقبول الموقف الإثيوبي” فيما يتعلق بسد النهضة.

وكان محمد عبد العاطي، وزير الري في حكومة الانقلاب، قد حذّر من أن سد النهضة قد يخفّض حصة مصر من المياه، مما يهدد ببوار 200 ألف فدان، وحدوث مشكلات لما يوازي مليون أسرة تقريبا، كما توقّع آخرون تبوير نحو 60% من الأراضي الزراعية، وتشريد نحو ستة ملايين فلاح.

حل الخلافات قد يستغرق شهورًا

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن “الأمر قد يستغرق أشهرا لحل الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، الذي يتم تشييده على نهر النيل”، والذي يهدد حصة مصر التاريخية من مياه النهر”.

وأضاف بومبيو “يبقى أمامنا الكثير من العمل، لكني متفائل أنه في الأشهر المقبلة بإمكاننا التوصل إلى حل”.

بدوره قال وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو إندرغاتشو، إن “هناك أمورا عالقة تحتاج إلى مفاوضات”.

ولم يعط إندرغاتشو تفاصيل أكثر، لكنّ نقاطا عدة تبقى عالقة، وتشمل ملء خزان السد الذي تخشى مصر أن يُخفّض من تدفق مياه النيل، خصوصا إذا تم على مدى سنوات قليلة.

 

*”المهمّشون” في دولة العسكر.. حقوق مهدرة وأجور هزيلة وممارسات تعسفية

يعيش طيف من الشعب المصري من فئة العمال حالة مزرية بسبب الفساد والإهمال وإهدار الحقوق الواجب تنفيذها، إلا أن دولة العسكر أثبتت ما صرّح به المنقلب عبد الفتاح السيسي بأن مصر “شبه دولة”، فلا تسأل عن الحقوق والأجور للمهمشين.

نموذج صارخ وبينّ ظهر جليًّا في إحدى محافظات مصر، وتحديدا محافظة الغربية، حيث يعيش نحو 700 منزل حالة ضنك وغضب بسبب هضم حقوق المئات منهم، من عمال النظافة بمستشفيات المحافظة، الذين يشتكون من عدم تقاضيهم رواتبهم عن شهر يناير الماضي؛ لعدم قيام المتعهد والمسئول عن عمال النظافة لمستشفيات المحافظة بتوريد رواتبهم، مما أدى إلى قيام عدد منهم بتحرير محاضر بأقسام الشرطة لإثبات حقهم.

عمال النظافة.. الواقع الأليم

وتشهد 19 مستشفى حكومية وعامة في الغربية أزمة بسبب عمال النظافة، الذين لم يتقاضوا رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، بعد هروب المتعاقد مع وزارة الصحة والاستيلاء على رواتبهم.

قال أحد عمال النظافة، إنهم لم يتقاضوا راتب شهر يناير، وكان من المفترض أن يتقاضوا رواتب شهر نوفمبر، خلال هذا الأسبوع، لكنهم لم يتقاضوها، وهو ما سبّب لهم أزمة ومعاناة حيث لديهم التزامات أسرية، موضحا أن العمال يبلغون 700 عامل وعاملة، يعلمون في 19 مستشفى عامة ومركزية، ويعانون من تأخر رواتب شهر يناير، وأنهم تقدموا باستغاثة إلى وزارة الصحة منذ آخر شهر يناير، لكن دون جدوى.

وأضاف آخر، أن راتبه ضعيف وليس له مصدر رزق آخر سوى راتبه من العمل في النظافة، وأنه فوجئ بعدم توريد الراتب عن شهر يناير إلى المستشفى وهروب المتعهد، ويدعى “حازم.ص.ب”، وبالاستفسار عن عنوانه المتواجد في بطاقة الرقم القومي تبين أنه غير صحيح، مشيرا إلى أنهم حرروا محاضر في أقسام الشرطة بمدن ومراكز المحافظة وحتى الآن بدون جدوي.

ممارسات تعسفية

شهد عام 2019 المنصرم، استمرار مسلسل الاضطهاد والتنكيل بالقيادات العمالية والعمال المطالبين بحقوقها المشروعة، ومن بينها رفع الرواتب والحوافز، نرصدها فيما يلى :

عمال الغزل والنسيج

ودخل العشرات من عمال مصنع الغزل والنسيج وصباغي “البيضا” بمركز كفر الدوار بالبحيرة، مصانع “1 و2 و3″، وقسم الملابس الجاهزة والصيانة، في إضراب مفتوح عن العمل واعتصام مع نهاية شهر ديسمبر وبداية يناير ٢٠١٩.

حيث افترش العمال أرض المصنع والمداخل داخل أسوار الشركة، اعتراضًا على تأخر صرف رواتب الشهر السابق، وأيضًا عدم حصولهم على العلاوة السنوية والتي تقدر بشهرين.

حسن علام

على مدار يومي ٢ و٣ يناير ٢٠١٩، نظم عدد من العاملين بشركة النصر العامة للمقاولات “حسن محمد علام”، إحدى شركات القطاع العام، وقفة احتجاجية وذلك احتجاجًا على خصم نحو 20% من الراتب لنحو 400 عامل بخمسة مواقع عمل بإسكان الشروق، وسط تخوفات للعمال من الاستغناء عن خدماتهم، خاصة بعد إبلاغ بعضهم بالاستغناء عنهم، لعدم توافر عمل لهم.

وفي يوم 18 يناير ٢٠١٩ اعتصم مهندسون وعمال بالشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك احتجاجًا على تأخير مستحقاتهم المالية لمدة 3 شهور على التوالي، حيثُ إنِّه تم الاتفاق بين العمال وإدارة الشركة على صرف نصف مستحقاتهم المالية المتأخرة “شهر ونصف”، ولكن فوجئ العمال بخصمٍ قيمته 30% من قيمة الحوافز الشهرية، فما كان منهم إلا تنظيم وقفة احتجاجية بمقر الشركة بالعباسية وتعليق العمل.

تأخر الرواتب

كما نظم العاملون باتحاد عمال البحيرة، واتحاد عمال الغربية وقفة احتجاجية، يوم ٢٨ يناير ٢٠١٩، في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في القاهرة، احتجاجا على عدم صرف الرواتب والحوافز لـ4 أشهر متتالية، بداية من شهر أكتوبر ٢٠١٨، وعدم صرف المنح عن عامين 2017 و2018، والتي تصل إلى 20 شهرًا.

شركة إلكتروستار

كما نظم نحو 500 عامل بشركة إلكتروستار للأدوات الكهربائية وقفة احتجاجية، يوم الاثنين 4 مارس ٢٠١٩، أمام مقر الشركة بمدينة 6 أكتوبر، وذلك لتأخر صرف الرواتب، فضلاً عن خصم البدلات والأرباح.

واتهم العاملون إدارة الشركة، بالتعنت في صرف بدل غلاء المعيشة والأرباح وتصفية رصيد الإجازات.

عمال شركة الكبريت

ودخل عمال الشركة المصرية لصناعة الكبريت، والشركة الحديثة للكبريت في اعتصام مفتوح، في 14 أبريل ٢٠١٩، للمطالبة برواتبهم المتوقفة منذ أربعة أشهر، داخل المصنع بمدينة العاشر من رمضان، رافعين لافتات للمطالبة بحقوقهم وتحديد مصائرهم.

فمنذ شهر أغسطس ٢٠١٨ والإنتاج متوقف بالمصنع، حينها قررت إدارة الشركة منح العاملين، البالغ عددهم 472عاملاً، إجازات مدفوعة الأجر بدعوى نقص الخامات.

 

القضاء المصري تحت أقدام السيسي عبر بوابة “أكاديمية المخابرات للتدريب”.. الخميس 20 فبراير 2020.. مشايخ السلطان يطالبون العسكر بإلغاء الطلاق

القضاء المصري تحت أقدام السيسي عبر بوابة "أكاديمية المخابرات للتدريب"
القضاء المصري تحت أقدام السيسي عبر بوابة “أكاديمية المخابرات للتدريب”
شيوخ السيسي
شيوخ السيسي

القضاء المصري تحت أقدام السيسي عبر بوابة “أكاديمية المخابرات للتدريب”.. الخميس 20 فبراير 2020.. مشايخ السلطان يطالبون العسكر بإلغاء الطلاق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أحكام بين المؤبد والمشدد بهزلية “السفارة الأمريكية الثانية” ورفض النقض في “ولع

أصدرت الدائرة 2 بمحكمة الجنايات، المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم الخميس، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجي، أحكامًا بالسجن المشدد 15 سنة على 14 معتقلا، والمؤبد لمعتقل، والسجن المشدد 7 سنوات لآخر، وبراءة معتقل، فى إعادة محاكمة 15 معتقلا بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث السفارة الأمريكية الثانية”.

والصادر ضدهم حكم بالسجن 15 سنة هم: محمد عبد الحكم عيد مسلم، صبري إبراهيم محمد، محمد مندور سعيد، محمد أبو بكر، إبراهيم فرج، وخالد صالح، وكريا محمود، ومحمد عبد الله عبد الحميد، وكريا محمد عزت، وعلي عبد الرازق، وأسامة أنس محمود، وجمعة إبراهيم، ومحمود محمد، وهشام الباز.

والصادر ضده  حكم بالسجن المؤبد غيابيا هو “أحمد إبراهيم”، والحدث الصادر ضده حكم بالسجن 7 سنوات هو “أحمد محمود”، فيما حصل المعتقل “إسلام شعيب” على البراءة.

كانت محكمة الجنايات قد قضت، فى 2 فبراير 2017، بالإعدام لاثنين من المتهمين فى القضية الهزلية، والسجن 10 سنوات لحدث، والسجن المؤبد لـ14 حضوريًّا و6 آخرين غيابيًا.

وبعد قبول نقض الصادر ضدهم الأحكام حضوريا، قررت المحكمة إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى، وحددت محكمة الاستئناف، فى 22 يوليو 2019، لنظر أولى الجلسات أمام محكمة جنايات الجيزة برئاسة قاضى العسكر أسامة الرشيدى، وتمسك دفاع المعتقلين بسماع أقوال الشهود والاطلاع على أوراق القضية.

وعقب حل دائرة قاضى العسكر أسامة الرشيدى، والتى كانت تنظر الدعوى، حددت محكمة استئناف القاهرة الدائرة 2 برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى، لنظر الدعوى، والتى نظرت أولى جلساتها في 28 أكتوبر 2019، وعلى مدار نظر إعادة المحاكمة تم نظر 8 جلسات في الدعوى حتى جلسة حجز القضية للحكم، والتى عقدت فى 5 ديسمبر 2019.

أيضًا رفضت محكمة النقض، اليوم الخميس،  طعون 35 معتقلا على أحكام السجن الصادرة ضدهم في القضيتين الهزليتين المعروفتين بما يسمى «الخلايا العنقودية» و”حركة ولع”، بزعم “الانضمام لجماعة أنشئت على خلاف القانون والإخلال بالأمن والسلم العام للبلاد”.

كانت محكمة جنايات الإسماعيلية قد قضت، فى أبريل من العام الماضي، بأحكام بالسجن تراوحت ما بين 5 إلى 15 عامًا ضد 89 من المتهمين فى القضية الهزلية التي تعود لعام 2013 .

وشملت الأحكام 49 حضوريًّا و40 غيابيا، حيث قررت السجن المشدد 15 عامًا لـ9 والسجن 10 سنوات لـ43، والسجن 7 أعوام لـ19، والسجن 5 سنين لـ3، وقررت البراءة لـ14 آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد لوفاته.

 

*قبول استئناف النيابة على إخلاء سبيل عُلا القرضاوي والباقر وعلاء عبد الفتاح واستمرار إخفاء مهندس بالتجمع

واصلت قوات أمن الانقلاب الإخفاء القسري بحق المهندس محمد حسين ناصف، مهندس اتصالات وحاسب آلي، منذ ظهر يوم 23 فبراير 2019، وهو في طريقه لشراء مستلزمات للمنزل بمنطقة التجمع الخامس.

وبحسب أسرته، فقد رفض قسم شرطة التجمع الخامس عمل محضر باختفائه، كما قامت الأسرة بإرسال برقيات لوزير الداخلية ولكن دون أي استجابة حتى الآن.

كما قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس 20 فبراير، قبول استئناف النيابة على إخلاء سبيل المحامي «محمد الباقر» و«علاء عبدالفتاح»، واستمرار حبسهما 45 يوما على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت، أمس الأربعاء 19 فبراير، إخلاء سبيل «الباقر» و«عبد الفتاح» بتدابير احترازية، على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

ويواجه المتهمون في القضية، اتهامات بمشاركة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور مع العلم بأغراضها، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات.

كما قررت نيابة شمال بنها الكلية بمحافظة القليوبية، اليوم الخميس 20 فبراير، تجديد حبس 3 مواطنين ببنها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وهم:

1- محمود محمد عبد الوهاب الشورى

2- عبد الرحمن السيد سعفان

3- زكي كمال زكي.

أيضًا ألغت نيابة أمن الدولة العليا التدابير الاحترازية، وقررت إخلاء سبيل المذكورين في القضية رقم 570 لسنة 2018 وهما :

1- زينب رمضان صالح عصام

2- سوزان محمود صالح عبد السلام.

كما ألغت نيابة أمن الدولة العليا التدابير الاحترازية، وقررت إخلاء سبيل المذكورين في القضية رقم 640 لسنة 2018 وهم :

1- عبد الرحمن فاروق بشير مرسي

2- أيمن رمضان أحمد على

3- حسن صلاح الدين أحمد المقدم.

أيضًا ألغت نيابة أمن الدولة العليا التدابير الاحترازية، وقررت إخلاء سبيل المذكورين في القضية رقم 482 لسنة 2018 وهم :

1- محمد إبراهيم عبد الله إبراهيم

2- أحمد جمال على مناع

3- حسن حسين أحمد توفيق.

 

*سلطات الانقلاب خالفت القانون في إعدام 12 معارضًا فبراير الماضي

أكَّد الباحث الحقوقي، أحمد العطار، أن سلطات الانقلاب فى مصر خالفت المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية وأعدمت 12 مواطنًا مصريًّا، بالرغم من عدم البت في طلبهم بالالتماس وإعادة النظر في أحكام الإعدامات الصادرة ضدهم.

وتساءل، عبر صفحته على فيس بوك: “هل نستطيع أن نُجبر سلطات النظام الانقلابي فى مصر على وقف تنفيذ حكم الإعدام النهائي لـ84 مواطنًا مصريًّا ونعيد لهم حقهم الطبيعي فى الحياة؟”.

وأشار إلى أنه “خلال العام الماضي 2019، أقدمت سلطات الانقلاب على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 18 مواطنًا مصريًّا شملتهم 6 قضايا سياسية مختلفة، 3 منها خلال شهر فبراير 2019، حيث نفَّذت يوم الخميس 7 فبراير 2019 حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص بقضية ما يعرف إعلاميا بمقتل نجل المستشار رئيس محكمة المنصورة عام 2014، فى يوم الأربعاء 13 فبراير، تم تنفيذ الحكم على ثلاثة آخرين من أبناء مركز كرداسة فيما يعرف بقضية مقتل اللواء نبيل فراج، كما نفذت فى يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 حكم الإعدام بحق 9 آخرين فيما يعرف بمقتل هشام بركات نائب عام الانقلاب”.

وأوضح أن “محاكمة هؤلاء الضحايا شابتها انتهاكات صارخة تنسف ما يسمى بالمحاكمة العادلة، حيث تمت محاكمتهم في أجواء وإجراءات تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية ومعايير المحاكمات العادلة”.

وتابع “وبخلاف ذلك فقد تقدم محامو الضحايا الثلاثة قبل تنفيذ الأحكام بوقت كافٍ في قضية ابن المستشار، وكذلك الضحايا التسعة في قضية نائب عام الانقلاب هشام بركات، بطلبات إلى مكتب النائب العام المصري بالالتماس لإعادة النظر في القضيتين، وفقا للمادة 441 من قانون الإجراءات الجنائية، وقد تم قبول واستلام الطلبات من قبل مكتب النائب العام للبت فيها، والحقيقة الصادمة أنه حتى تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام لم يكن قد تم البت بالقبول أو الرفض في الالتماسات المقدمة، ووفقا للمادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية”.

وذكر أن “المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على أنه لا يترتب على طلب إعادة النظر إيقاف تنفيذ الحكم إلا إذا كان صادرًا بالإعدام، مفاد ذلك وقف تنفيذ حكم الإعدام لحين الفصل في التماس إعادة النظر، ولا يجوز تنفيذه قبل ذلك، ورغم ذلك أقدمت سلطات النظام الانقلاب على تنفيذ حكم الإعدام”.

وقال “إن تنفيذ الإعدامات رغم سريان الالتماس يُعد مخالفة قانونية صارخة لإجراءات التقاضي في مصر، ويُعد استمرارًا لانتهاك أبسط حقوق العدالة، خاصة أن هذه ليست الواقعة الأولى في هذا الصدد؛ فقد تكرر الأمر سابقا أكثر من مرة”.

وأضاف أن “سلطات النظام الانقلابي ارتكبت جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بحق عبد الحميد عبدالفتاح وآخرين بإعدامهم، رغم عدم البت في الالتماس المُقدم منهم وما شابته القضيتان من إجراءات محاكمات غير عادلة، وتعرض فيها الضحايا لأشد أنواع التنكيل والتعذيب، إلا أن سلطات الانقلاب ارتكبت جريمة أخرى بتجاهل أحد الحقوق الذي كفله القانون المصري للسجين”.

وبيّن أن “من أسباب تقديم المعتقلين والمحكوم عليهم بالإعدام بالإكراه، على الاعتراف بجريمة القتل أثناء التحقيق معهم، وقيامهم بنفي هذه التهم أمام القاضيين “محمد علام وحسن فريد”، اللذين لم يأمرا بالتحقيق في وقائع تعذيبهم أو التحقيق فى وقائع اختفائهم قسريًّا لفترات مختلفة أو توقيع الكشف الطبي عليهم للتحقق من تعرضهم للتعذيب، وانتهى بهم إلى حكم جائر بالإعدام انتهكت فيه قواعد التحقيق الجنائي الصحيحة، ولم تراع في محاكمة الضحايا قواعد المحاكمة العادلة”.

ورصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، صدور حكم الإعدام بحق 23 مواطنا خلال شهر يناير الماضي، فضلا عن 36 آخرين في 16 قضية تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي؛ تمهيدًا لإصدار أحكام الإعدام ضدهم.

ورصدت منظمات حقوقية مصرية، خلال السنوات الست الماضية، صدور 1510 أحكام بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم بحق 55 مدنيًا، كما أن داخل سجون النظام الانقلابي 82 مدنيًّا رهن تنفيذ الإعدام، قد يتم إعدامهم في أي وقت، رغم أن المحاكمات التي صدرت عنها الأحكام لم تراع أسس العدالة، وافتقرت إلى أدنى معايير التقاضي العادل لتُصدِر أحكامًا جائرة ومسيسة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد رصدت، في تسلسل زمني، استخدام عقوبة الإعدام بعد ثورة 25 يناير 2011، وصولا إلى سبتمبر 2019، ووثَّقت تنفيذ حكم الإعدام بحق 2726 متهمًا، منهم 123 متهمًا في 2011، و91 متهمًا في 2012، و109 متهمين في 2013، و509 متهمين في 2014، و538 متهمًا في 2015، و237 متهمًا في 2016، و402 متهم في 2017، و717 متهمًا في 2018.

 

*”السجّل الأسود لحكم العسكر”.. وثيقة تاريخية ترصد جرائم الانقلاب بالأرقام

كشف الإصدار الجديد لكتاب “السجل الأسود لحكم العسكر”، عن أن السلطة العسكرية أحالت 2400 معارض إلى مفتي الجمهورية في 60 قضية، منها 47 قضية مدنية و13 عسكرية، وتم الحكم فعلًا بالإعدام على 1103 معارضين، وتنفيذ الحكم في 55 شخصًا ما بين 2013 و2019، وفق تقرير المنظمات الحقوقية، وهناك 82 شخصًا رهن تنفيذ الإعدام، وقد يتم إعدامهم في أي وقت.

وأضاف الكتاب أن الأحكام دون الإعدام طالت 35 ألفا و183 مواطنا، صدرت ضدهم أحكام في قضايا سياسية، منهم 370 قاصرا، بينهم 6740 مواطنا صدرت ضدهم أحكام بالسجن المؤبد.

وأوضح الكتاب أن عدد من تم قتلهم خارج إطار القانون بلغ 7120 حالة قتل، من بينهم 2194 قتلوا في تظاهرات وتجمعات سلمية، وأكثر من 500 بالتصفية الجسدية، مع التوسع في ممارسات التعذيب بشكل روتيني، باستخدام الضرب والتعليق والصعق بالكهرباء والاغتصاب أحيانا.

ويعتبر كتاب “السجل الأسود لحكم العسكر.. ستة أعوام ونصف من جرائم الانقلابيين في مصر”، هو الإصدار الرابع الذي أصدره (المركز المصري للإعلام)، وشمل تحديثا لكافة المعلومات المتعلقة بجرائم سلطة الانقلاب في مصر منذ يوليو 2013 وحتى يناير 2020، أي ما يقارب ستة أعوام ونصف.

مقتل الرئيس

وقال الكتاب، إن “رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورفاقه في المجلس العسكري دبروا عملية اغتيال بطيء للرئيس مرسي، باختطافه وحبسه انفراديا لمدة 6 سنوات ومنع الزيارات عنه، وتعمد إهمال حالته الصحية، إلى أن سقط شهيدا داخل المحكمة يوم 17 يونيو 2019، دون أن يعره القاضي أي اهتمام، بل أعلن رفع الجلسة وخرج من القاعة”.

وتحدث الكتاب عن مصادرة حريات المصريين بقمع المظاهرات، وتوسيع دائرة الاعتقالات التي طالت أكثر من 72 ألف مواطن، والتوسع في الإخفاء القسري الذي بلغ 6500 حالة إخفاء قسري، منهم 1520 حالة موثقة، وقتل ما يزيد على 60 حالة أثناء إخفائهم قسريا، والتوسع في بناء السجون بإضافة 26 سجنا جديدا إلى ما كان موجودا قبل يوليو 2013، ليصل العدد الإجمالي إلى 68 سجنا”.

وأشار الكتاب إلى “انهيار منظومة العدالة، وتسييس القضاء وإخضاعه تماما للسلطة التنفيذية بتعديلات الدستور في 2019، وإفلات مرتكبي جرائم القتل من منتسبي الجيش والشرطة والموظفين الرسميين من العقاب”، مُقدما بالإحصائيات عددا ممن أضيروا من كل فئات المجتمع نتيجة غياب العدالة.

كما أوضح أن من تم قتلهم داخل السجون ومقار الاحتجاز بلغ 958 حالة، منذ 30 يونيو 2013 وحتى بداية ديسمبر 2019، بينهم 9 أطفال، بحسب منظمة “كوميتي فور چستس”، بينهم 350 حالة وفاة نتيجة تعمد الإهمال الطبي، في مقدمتهم الرئيس الراحل محمد مرسي.

فساد العسكر

وأماط الكتاب اللثام عن فساد إمبراطورية العسكر، وتحكمهم في مفاصل الدولة اقتصاديا، وبيعهم للأراضي المصرية، ومحاولتهم إخلاء سيناء بالقوة لمصلحة العدو الصهيوني، وتعاونهم مع الأعداء بشكل غير مسبوق، باعتراف السيسي.

وقال الكتاب، إن تدميرا يتم للحياة السياسية والحزبية، وحالة من الانهيار الاقتصادي، وزيادة العجز الكلي، وانهيار العملة المحلية، وغلاء الأسعار، وتزايد معدلات الفقر، إضافة إلى الانهيار الاجتماعي الذي أحدثه الانقلاب، وتدمير البنية الأخلاقية للمصريين.

واعتبر المركز المصري للإعلام أن الكتاب وثيقة تاريخية، ومرجع يمكن الاعتماد عليه، بما يتضمنه من بيانات وإحصاءات عبر 12 فصلا تغطي الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.

حيث اعتمد في رصد الجرائم الانقلابية على مصادر رسمية وغير رسمية، ذات مصداقية عالية، وأبرزها المنظمات الحقوقية الدولية والجهات الرسمية المصرية، والشهادات الحية للمعتقلين في السجون المصرية وذويهم، وروايات شهود الأحداث التي جرت على أرض الواقع”.

 

*أبرز القضايا الهزلية أمام قضاة العسكر اليوم

تصدر محكمة النقض، اليوم الخميس، حكمها في طعون 35 معتقلا على أحكام السجن الصادرة ضدهم في القضيتين الهزليتين المعروفتين بما يسمى بـ«الخلايا العنقودية» و”حركة ولع”؛ بزعم الانضمام لجماعة أنشئت على خلاف القانون، والإخلال بالأمن والسلم العام للبلاد.

كانت محكمة جنايات الإسماعيلية قد قضت، فى أبريل من العام الماضي، بأحكام بالسجن تراوحت ما بين 5 إلى 15 عامًا ضد 89 من المتهمين فى القضية الهزلية التي تعود لعام 2013 .

وشملت الأحكام 49 حضوريا و40 غيابيا، حيث قررت السجن المشدد 15 عاما لـ9، والسجن 10 سنوات لـ43، والسجن 7 أعوام لـ19، والسجن 5 سنين لـ3، وقررت البراءة لـ14 آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد لوفاته.

أيضًا تصدر الدائرة 2 بمحكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم الخميس، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجي، حكمها فى إعادة محاكمة 15 معتقلا، بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث السفارة الأمريكية الثانية”.

كانت محكمة الجنايات قد قضت، فى 2 فبراير 2017، بالإعدام اثنين من المتهمين فى القضية الهزلية، والسجن 10 سنوات لحدث، والسجن المؤبد لـ14 حضوريًّا و6 آخرين غيابيًّا.

وبعد قبول نقض الصادر ضدهم الأحكام حضوريا، قررت المحكمة إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى، وحددت محكمة الاستئناف يوم 22 يوليو 2019 لنظر أولى الجلسات أمام محكمة جنايات الجيزة، برئاسة قاضى العسكر أسامة الرشيدى، وتمسك دفاع المعتقلين بسماع أقوال الشهود والاطلاع على أوراق القضية.

وعقب حل دائرة  قاضى العسكر أسامة الرشيدى، والتى كانت تنظرت الدعوى، حددت محكمة استئناف القاهرة الدائرة 2 برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى، لنظر الدعوى، والتى نظرت أولى جلساتها في 28 أكتوبر 2019، وعلى مدار نظر إعادة المحاكمة تم نظر 8 جلسات فى الدعوى حتى جلسة حجز القضية للحكم، والتى عقدت فى 5 ديسمبر 2019.

كما تنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم، استئناف نيابة الانقلاب على قرار إخلاء سبيل كل من: الناشط علاء عبد الفتاح، والمحامى محمد الباقر، وعلا ابنة الدكتور يوسف القرضاوي، بتدابير احترازية احتياطيا على ذمة التحقيقات، بزعم التواصل مع وسائل إعلام وقنوات فضائية محرضة ضد الدولة، والانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون .

كانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت إخلاء سبيل علا القرضاوي، يوم الأربعاء 3 يوليو، بتدابير احترازية، على ذمة القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2017، إلا أن نيابة أمن الانقلاب العليا قررت حبسها على ذمة قضية جديدة بنفس الاتهامات، بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتمويل جماعة الإخوان المسلمين .

واعتقلت قوات الانقلاب “باقر” و”عبد الفتاح” في سبتمبر 2019، وذلك أثناء توجه الباقر إلى نيابة أمن الانقلاب لحضور التحقيق مع الأخير، حيث أدرجته المحكمة متهما في القضية الهزلية نفسها رقم 1356 لسنة 2019، بزعم مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الأخبار الكاذبة.

 

*هاشتاج “#اوقفوا_الاعدام” يتصدّر في ذكرى إعدام الأقمار التسعة

تصدَّر هاشتاج “#اوقفوا_الاعدام” على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوكو”تويتر”، مع ذكرى عام على تعليق مشانق السيسي لأرواح 9 من شباب مصر، معانقًا وسمًا آخر وهو “ذكرى استشهاد أقمارنا التسعة”، مستبقًا ذلك بتعليق أسلاك الكهرباء في أجسادهم الغضة لتسجيل اعترافات كاذبة، لتسوقهم “مصلحة السجون”، صباح الأربعاء 20-2-2019، إلى حكم ظالم بالإعدام شنقًا في قضية اغتيال النائب العام.

فباتت أرواح الأقمار التسعة “كَالورد يتناثرُون.. تروي الشَّهادة ظمأهم ببريقَها.. يدخِرون عُمرًا مِن ضياء.. ويهبونه للحَياة الخَالِدة بِرضا.. الشُّهداء نُور سَّماوي جاء ليزرع فِي الأَرض أسَّطُورة.. ولا بُد أن يعُود لأصله“.

تقول “Sooo”: “في ذكرى إعدامهم ظلمًا: اعترفنا تحت التعذيب وهددوني بالاغتصاب.. شهادات المعتقلين في قضية #النائب_العام قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقهم“.

فيما دعا جروب “تيم شباب الثورة” و”تيم المرابطون” كل الأحرار إلى التغريد ودعم الهاشتاج.

فكتب بعضهم شعرًا، ومنهم “المواطن مصري” الذي كتب: “يا أمة خطف المنون غياثها.. وأحلّ  خائنها  امتهان   شئوني.. فإلي متى صمتي وقلة حيلتي.. وكذا خنوعي وغفوتي وسكوني.. أقسمت أبدا  لن  أضيع   ثورتي.. ولن   أهادن   غاشمًا  يهجوني.. سأقول يوما (لا) وأعلن فورتي.. ولسوف أنصف شعبها المظلومي“.

وكذلك كتب “خواطر dnjwan”: “إذا انهمر على الأرض ماء السماء.. صار التراب بهذا الماء طينًا.. أما اذا امتزجت دماء الشهداء بذاك التراب صار التراب وطنًا.. فلتصنعوا الأوطان في إباء.. فلا بقاء للأوطان بغير دين“.

وأضاف حساب “الْدْڪْتْوْرْةْ”: “كل لما أشوف كلامه أبكي.. يا رب سامح تقصيرنا وعجزنا.. وصبر أهاليهم وانتقم ممن قتلهم وعذبهم“.

وأكد حساب السهم أو “Arrow1”، أن “جريمة القتل لا تسقط بالتقادم، وعقوبة القتل في الآخرة الخلود في جهنم وما أدراك ما هي، وغضب الله ولعنته.. فإلى أعواد المشانق اقتادهم الطغاة.. صعدت أرواحهم لله حرة كما عاشوا أحرارا“.

لهذا اعتبر حساب “ثوري حر” أن “الحرية الوحيدة التي سمح بها السيسي اليهودي ومن هاوده.. هي الحرية في الطعن في ثوابت الدين. حسبنا الله ونعم الوكيل“.

وكتبت “مريم عياش البتول”: “بِقَتلي لن يَموتَ الحَقّ بَل خابَت مَساعيكُم، ومَوتي في سبيلِ الله يُحييني ويُفنيكُم.. #أقمارنا_التسعة_شهداء.. عام مر وما زلنا على العهد لن نخون، وسنثأر ولن نترك هذه الدماء تضيع، فالحق منتصر ولو بعد حين.. ألا إن نصر الله قريب“.

 

*القضاء المصري تحت أقدام السيسي عبر بوابة “أكاديمية المخابرات للتدريب”

بعد عام ونصف من الضغط والتهديد، نجح مخطط سلطة الانقلاب بقيادة المنقلب عبد الفتاح السيسى فى إلحاق المرشحين الناجحين في المقابلات الشخصية من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون دفعة 2016 للعمل بالنيابة العامة، بالأكاديمية الوطنية للتدريب.

وجاء إتمام الاتفاق تحت ضغط الحاجة الماسة لإلحاق أعضاء جدد بالنيابة العامة، وعدم اتضاح خريطة زمنية لإصدار قانون المجلس الجامع للهيئات القضائية. وسيختص هذا القانون، وفقا للتعديلات الدستورية الأخيرة، بوضع قواعد تعيين موحدة في جميع الهيئات تحت إشراف الرئاسة ووزارة العدل.

وعبْر أكاديمية الشباب، استعدت غرف المخابرات المعنية بالملف لتنصيب وتصعيد المئات من خريجى دولة العسكر الموالين للمنقلب عبد الفتاح السيسي، ليكونوا “بذرة” الفساد فى أهم مؤسسة بمصر وهى” القضاء”، بعدما نجح المنقلب في تقزيم أكبر هيئة في مصر، وباتت طوع إدارته بعد تركيعها طوعًا وكرهًا.

فى 19 نوفمبر من العام 2018، وفي إطار سعي النظام الانقلابى للسيطرة على قواعد السلطات والهيئات المختلفة في الدولة، تبحث وزارة العدل مع هيئة الرقابة الإدارية والمخابرات العامة مشروعا لإنشاء أكاديمية لتخريج القضاة الجدد، بسلطات وصلاحيات واسعة تلغي تقريبا صلاحيات المجالس العليا للهيئات القضائية في اختيار أعضائها الجدد من بين خريجي كليات الحقوق والشرطة والشريعة في الجامعات المختلفة، وتخلق حاضنة جديدة لتفريخ جيل جديد من القضاة بمعايير أمنية ورقابية طاغية على معايير الكفاءة العلمية والقانونية.

والحديث يجرنا إلى ما أُطلق عليه “تحت ضغط الحاجة الماسة” لإلحاق قضاة جدد بمجلس الدولة ومحققين جدد في النيابة الإدارية، بعدما رضخت الهيئتان القضائيتان المصريتان لتعليمات السيسي ووزارة العدل، بإلحاق المرشحين الناجحين في المقابلات الشخصية تمهيدا للالتحاق بالعمل بالهيئتين، للدراسة في الأكاديمية الوطنية للتدريب.

وكشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى، عن أن مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار مصطفى شفيق، أبلغ المرشحين الناجحين في المقابلات التي عقدت على مدار شهري ديسمبر من العام الماضى ويناير من العام الجارى، والمجازين أمنيا، بالالتحاق بالدورة المقبلة من الدراسة في الأكاديمية، والتي ستبدأ منتصف الشهر المقبل (مارس).

وبذلك تكون جميع الهيئات القضائية في مصر قد رضخت لتعليمات عبد الفتاح السيسي ووزارة العدل، بإلحاق المرشحين الناجحين في المقابلات الشخصية تمهيدا للالتحاق بالعمل بها للدراسة في الأكاديمية الوطنية للتدريب.

ويأتي ذلك بعد أشهر عدة تقريبًا من مخاطبة وزير العدل السابق حسام عبد الرحيم لجميع الهيئات القضائية للإسراع في موافاتها بأسماء الناجحين في المقابلات الشخصية، للالتحاق حديثا بالعمل القضائي من بين خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون، وذلك حتى يتم توزيعهم على دفعات، لتلقي دروس ومحاضرات في الأكاديمية، حيث كان مجلس الدولة والنيابة الإدارية قد رضخا للضغوط منذ شهرين تقريبا.

أكاديمية قادة المستقبل

وتحت مسمى “الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب”، خرجت مؤسسة لا يَعلم أحد سوى من صنعوها إلى أي شيء ترمي إليه، غير أن ظاهرها يقول إنها مؤسسة يعوّل عليها الكثيرون لإخراج كوادر قادرة على تقلد مراكز قيادية في الدولة خلال الفترة المقبلة، وأتى ذكرها اليوم في سياق إجابة عبد الفتاح السيسي عن سؤال تقدم به أحد الشباب بشأن تولية المناصب العليا والوزارات لمن هم فوق الأربعين، وذلك خلال جلسة “اسأل الرئيس”، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب.

ويأتي ذلك أيضا في ظلّ الاعتماد المتزايد على ضباط المخابرات الشباب المقربين من نجل السيسي الذى أطيح به قبل أشهر، والعشرات من المدنيين خريجي الأكاديمية الوطنية في العمل بالمشاريع المختلفة المتصلة بالأنشطة غير التقليدية للمخابرات، مثل شركة “إعلام المصريين” التي تضم شركات إنتاج تلفزيوني وصناعة محتوى إعلامي، و”بريزينتيشن” التي أدارت كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للكبار، الصيف الماضي، وتشرف حاليا على كأس الأمم الإفريقية للشباب.

وأضافت المصادر أنّ السيسي يرى أنّ الوقت مناسب حاليا لإحكام السيطرة على الجهاز الإداري للدولة، بالدفع بأجيال جديدة موالية للسيسي وحده، وليست محسوبة على أي عهد سابق، خصوصًا أنّ الدفع بعدد من خريجي الأكاديمية، وما يسمى بـ”البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة”، الذي تم تدشينه قبل 4 سنوات، في مناصب عدة مثل مساعدي المحافظين والمتحدثين باسم بعض الوزراء، وفرضهم على دواوين عدد من الوزارات كمراقبين مثل ضباط الرقابة الإدارية الذين تم توزيعهم على تلك الدواوين، كان يهدف في الأساس لأن تكون لتلك الكوادر أولوية في قيادة الوزارات بعد سنوات معدودة.

كورسات مخابراتية

ووفقا للمصادر، فإن مدة الدورة الواحدة أربعة أشهر ونصف تجرى بعدها الاختبارات النهائية في أربعة أيام، ومدة الدراسة يوميا ثماني ساعات. وتدرّس المواد في صورة “كورسات تدريبية متلاحقة” في مجالات الإدارة والأمن القومي وحروب الجيلين الرابع والخامس ومواجهة الشائعات والتطرف وتنظيم الدولة والنظم السياسية، وتم تخصيص مجموعة محاضرات استثنائية في المجال القانوني للمرشحين للهيئات القضائية.

وسبق أن قالت مصادر أخرى في وزارة العدل، إن العديد من المرشحين الذين خضعوا لهذه الدورة للتعيين في وظائف رسمية وحتى في هيئة قضايا الدولة، قد استبعدوا في النهاية بسبب آرائهم وتوجهاتهم الشخصية التي ظهرت في أدائهم خلال الدورة. وهو ما يؤكد أنها ليست مجرد محاضرات علمية، بل وسيلة للتصفية عن قرب بإخضاع المرشح لظروف دراسية ونقاشية مختلفة.

ويدرس المرشحون في الأكاديمية نصف المواد ذات الطبيعة القانونية التي يدرسها قضاة سابقون وحاليون، والنصف الآخر منها ذات طابع أمني وعسكري وسياسي ودبلوماسي، حيث يلقنون محاضرات عن حروب المعلومات والأمن الاستراتيجي، شبيهة بالمواد التي يدرسها طلاب أكاديمية ناصر العسكرية.

تخوفات قضائية

مصادر فى السلك القضائي قالت إن “وزارة العدل متخوفة من ردة فعل بعض الهيئات التي من المتوقع أن تغضب، لأن الأكاديمية الجديدة ستكون بمثابة مفرزة نهائية للمرشحين الذين اختارتهم الهيئات بالفعل، وهو ما قد يعتبره شيوخ القضاة تقليلا من احترامهم وإضعافًا لسلطاتهم، فالترتيب النهائي للملتحقين بالهيئة سيخضع لمعايير واختبارات الأكاديمية فقط، وليس لكشوف المرشحين المرسلة من الهيئات ذاتها”.

وقالت مصادر قضائية مطلعة في وزارة العدل بحكومة الانقلاب إن رضوخ مجلس الدولة للتعليمات بعد محاولة التملص منها لأشهر عدة، جاء بعد لقاءات عقدها رئيس المجلس الجديد الذي عيّنه السيسي بالمخالفة للأقدمية، المستشار محمد حسام الدين، مع عدد من مستشاري السيسي ووزير العدل الشهرين الماضيين، حيث تلقى تأكيدات بأن “من المستحيل التصديق على تعيين قضاة جدد في المجلس دون إخضاعهم للدورات التدريبية”، ما يعني تقليص سلطة إدارة مجلس الدولة في الاختيار، وأن الآلية التي فرضت على المجلس هي أن يتم إبلاغ أسماء المقبولين الذين اجتازوا الاختبارات والمقابلات الشخصية، ثم يتم ترشيحهم من قبل الجهات الأمنية والسيادية والرقابية، ثم يتم إلحاق المرشحين المجازين أمنيا بالأكاديمية، وفي النهاية لا يتم تعيين إلا من اجتازوا هذه الدورة.

ومقابل هذا التقزيم الواضح لسلطة الهيئة في اختيار أعضائها الجدد، حصل رئيس مجلس الدولة على مكسب وحيد وضئيل، هو إلحاق المرشحين المقبولين من دفعتين وليس دفعة واحدة، وذلك لسدّ حاجة المجلس للقضاة الشباب لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد القضايا.

 

*النقض بعد أيام إعدام 75 بريئا في “فض رابعة” يثبت انحدار العدالة وتورط الشامخ

الاثنين المقبل، الموافق  24 فبراير الجاري، يفترض أن يتم نقض حكم الإعدام على 75 معتقلا، بينهم وزراء سابقون وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتحالف دعم الشرعية، في هزلية فض رابعة، والتي تعتبر نموذجا لأحكام الإعدام العشوائية والغوغائية والتي أدانها أحرار العالم، حتى بلغ أن فرنسا أدانت الأحكام وطالبت سيسي الانقلاب بعدم التصديق عليها.

سارة أسامة ياسين، ابنة وزير الرياضة بحكومة د.هشام قنديل، نشرت قبل قليل تدوينة قالت فيها: “راضيين بقضاء الله وقدره لكن أسألكم الدعاء إن ربنا يعفو عنا ويرد عنا بلاء الإعدامات، والتصدق بنية الإفراج عن المعتقلين”.

وفي 8 سبتمبر الماضي، أصدرت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة حكمًا بإعدام 75 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد لـ374 معتقلا لمدة 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 22 معتقلًا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل.

7 ملاحظات

وتعتبر هزلية فض رابعة نموذجا صريحا لمن يؤيد حملة “أوقفوا الإعداماتالتي تنطلق اليوم 20 فبراير، فقد سجل حقوقيون 7 ملاحظات تستطيع أن تضعها على أي قضية من قضايا الانقلاب لتبطل الأحكام الصادرة عن قضاة الانقلاب وتصديق قائد الانقلاب عليها.

وهي: أن شهود الإثبات كلهم من قيادات وزارة الداخلية أو الجيش، وهم دائما يتم تلقينهم ما يقولونه أمام المحكمة كشهداء زور على جريمة ارتكبتها عصابات الجيش والشرطة ضد أنصار الرئيس المنتخب والحزب الذي فاز بثقة الشعب وضد السلطة الشرعية وأنصارها، وهم بالطبع متورطون في الجريمة وطرف فيها؛ فكيف يكونون شهداء وهم طرف أصيل في الجريمة؟!

وهذا ما يفسر شهادة الزور التي كررها اللواء محمد توفيق، اليوم، كونه كان مساعدا للوزير ورئيس مباحث قطاع شرق القاهرة الذي وقعت فيه الجريمة التي تم بثها على الهواء مباشرة عبر عدة قنوات تلفزيونية توثيقا لها، ودحضًا لأي التفاف على الحق والحقيقة.

الملاحظة الثانية: تستند دائما إلى شهادات الزور أمام هذه المحكمة المجازية على رواية أمنية ركيكة صاغتها عقول بليدة لا تتمتع بحس الخيال وجودة النسج؛ وهو ما بدا في شهادة توفيق اليوم؛ حيث زعم أن عملية الفض تمت بناء على قرار النائب العام السابق هشام بركات؛ حيث تم تجهيز مأمورية شرطية، وتوجهت إلى جميع المحاور الخاصة بميدان رابعة العدوية لفضّ الاعتصام، مدعيا بأنه تنفيذا للإذن بالفضّ حدثت وفيات في الساعة الأولى في صفوف الضباط بسبب إطلاق النار عليهم، وبعدها تمّ الرد على المتظاهرين وتعاملت القوات معهم، وقعت في صفوفهم آلاف الوفيات والمصابين!.

فالزعم بأنه تم إطلاق النار على هذه القوات الخارجة على القانون تعصف به المجازر التي وقعت ضد أنصار الرئيس المنتخب قبل الفض ومنها مجزرة الحرس الجمهوري التي راح ضحتها حوالي 70 من أنصار الرئيس ثم مذبحة المنصة التي قتل فيها أكثر من 200 من أنصار الرئيس أيضا؛ بخلاف المذابح التي وقعت في بين السرايات والإسكندرية والمنصورة وبورسعيد والسويس وغيرها، وكلها وقعت قبل محرقة رابعة، وكلها كان الضحايا من أنصار الرئيس، كما أن ادعاءات الشرطة بأن إطلاق النار بدأ أولا من جانب المعتصمين هو ادعاء بلا دليل أو برهان سوى رواية الأمن الركيكة وإعلامه المسموم الموجه.

الملاحظة الثالثة: أن القول بأن الاعتصام كان مسلحًا تدحضه الحقائق، ذلك أن المعتصمين كانوا حريصين للغاية على استمرار بث فعاليات الاعتصام طوال اليوم، بينما كانت تسعى عصابات العسكر لمنع البث بأي طريقة للتغطية على جرائمها ضد المعتصمين السلميين، وثانيًا لأن الاعتصام كان محاطا بثكنات عسكرية من كل جانب ووحدات الجيش تحاصر المعتصمين؛ فهل يعقل مع وضع كهذا الزعم بأن المعتصمين كانوا مسلحين أو أن الاعتصام كان مسلحا؟! فلو كان المعتصمون حقا يريدون ذلك وإثارة الفوضى واستخدام العنف كما تزعم أبواق العسكر؛ فليس هذا بمكان؛ بل كان الأولى بهم أن يفضوا الاعتصام من جانبهم ويبدءوا بشن حرب عصابات منظمة على ميليشيات العسكر، من خلال هذه الملايين المؤيدة للرئيس والحكومة المنتخبة؛ لكن ذلك لم يكن أصلا في حسابات قادة الاعتصام المحاصرين كما ذكرنا بوحدات الجيش من كل ناحية؛ وخوفا من جانبهم على انجرار مصر إلى حرب أهلية على غرار النموذج السوري أو العشرية السوداء في الجزائر (1990/2000) وهو ما سوف يخسر فيها الجميع ويسقط الوطن؛ ما يصب تلقائيا لصالح إسرائيل والقوى الغربية الطامعة في بلادنا.

الملاحظة الرابعة: أن قاضي هذه الدائرة هو المشبوه حسن فريد، وهو مشهور بعدائه للإسلاميين وأنصار الرئيس مرسي والذي فضحته تلاوته لأحد الأحكام، فكان نموذجا مشوها ورديئا يؤكد أن قضاة العسكر المقربين ما هم إلا حثالة الناس وأراذلهم؛ صعدوا إلى هذه المكانة بالفساد والرشوة والمحسوبية؛ فلو كان هناك تقييم حقيقي لمثل هذا القاضي المعتوه لما دخل في سلك القضاء من الأساس؛ لأنه لا يجيد لا أصول العربية ولا قواعد اللغة والإملاء والنحو؛ فكيف بات مثل هذا الأرعن قاضيا يحكم على خيرة الناس وأكثرهم علما وأخلاقا ونبلا؟!

ولعل هذا ما يفسر إصرار هذه الدائرة المشبوهة المكونة من قضاة فاسدين على التغطية على فشلها وقبحها بمنع الصحافيين ووسائل الإعلام وأقارب المعتقلين من تغطية الجلسة التي اقتصرت فقط على أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية؛ مع منع أي هاتف خصوصا إذا كان بالكاميرا منعا للتصوير والتسجيل ومحاولة من جانب هذا القاضي الفاسد لستر فضائحه.

الملاحظة الخامسة: أن قائمة الاتهام خلت من عناصر اﻷمن والجيش، الذين أشرفوا ونفّذوا جريمة فض الاعتصام، التي خلفت أكثر من ألف قتيل، من ‏المعتصمين المدنيين السلميين في أكبر مذبحة شهدها التاريخ المعاصر.

واقتصرت القائمة على قياديي جماعة “اﻹخوان” المسجونين في مصر، والمتهمين بالتحريض على الاعتصام والتخريب، وتعطيل ‏المرافق العامة والطرق، باﻹضافة إلى بعض القيادات الموجودة في الخارج، وأنصار الاعتصام، فضلاً عن معظم اﻷفراد الذين ‏شاركوا في الاعتصام، وتم اعتقالهم خلال عملية الفض.

‏وبخلاف ذلك، تضم القائمة العشرات من رجال الدين والشيوخ وأساتذة الجامعات والأطباء وأئمة المساجد والمهندسين والمحامين والصيادلة والطلاب، بالإضافة إلى عدد من المسئولين إبان حكم الرئيس محمد مرسي، وغيرهم من فئات المجتمع.

ويحاكم المتهمون في القضية رغم كونهم معتدى عليهم، وارتكب بحقهم أكبر مذبحة في التاريخ المعاصر في مصر، خلال عملية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية؛ ورغم سقوط أقارب وأهالي وأصدقاء ومعارف المتهمين، إلا أن سلطات الانقلاب لم تكتف بالانقلاب على الشرعية والمذبحة الدموية بل وحوّلت ذويهم إلى متهمين وجناة وأحالتهم إلى المحكمة.

الملاحظة السادسة: أدانت منظمة العفو الدولية حكم حسن فريد في سبتمبر الماضي 2018 بإعدام 75 من قيادات الجماعة، ووصفته بأنه جاء بعد محاكمة جماعية “مخزية”، مطالبة بإعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية محايدة، تضمن حق المتهمين في محاكمة عادلة. وقالت نجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، في بيان لها عقب الحكم: “ندين حكم اليوم بأشد العبارات. لا يجب أن يكون الحكم بالإعدام خيارا تحت أي ظروف”.

وأضافت أن “عدم مثول ضابط شرطة واحد أمام المحكمة، رغم مقتل ما لا يقل عن 900 شخص في رابعة والنهضة، يظهر إلى أي مدى كانت هذه المحاكمة مهزلة. يجب على السلطات المصرية أن تشعر بالخجل”.

الملاحظة السابعة: أفرجت سلطات الانقلاب، أمس الاثنين، عن 211 من المحكوم عليهم في القضية بخمس سنوات حيث قضوا مدة حبسهم، ومن بين المفرج عنهم المصور الصحفي محمود أبو زيد، المعروف باسم شوكان، لكن هذا الإفراج مشروط بوضعهم تحت الملاحظة الأمنية، وإلزامهم بضرورة مراجعة مقار الشرطة في محال إقامتهم بشكل دوري؛ في محاولة لإذلال المفرج عنهم وتأكيدا للنزعة القمعية لنظام العسكر الذي يتزلف بهذا الظلم والاستبداد لرعاته في واشنطن وتل أبيب والرياض أبو ظبي.

أقيموا الوزن بالقسط

كانت تلك دعوة المستشار محمد سليمان، بعدما أصدر نادي قضاة مصر بيانا يهاجم فيه مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ردًّا على انتقادها المذبحة التي وقعت في قضية فض رابعة تحت اسم “حكم قضائي”.

وقال “لأن القائمين على أمر نادي القضاة ما زالوا يصرون على دفن الرؤوس في الرمال وخداع النفس تماما كما فعلت وزارة العدل عقب أحكام إعدامات المنيا التي أصدرها المستشار سعيد يوسف بعد جلسة واحدة، حينها خرج وزير الانقلاب “نير عثمان” ليشرح للناس طرق الطعن في الأحكام !!! ، وبذات المنطق المسلوب فقد صدر بيان نادي القضاة قبل ساعات من إعلان الداخلية تصفية أحد عشر مواطنا بالعريش خارج إطار القانون بعدما اطمأنت أن قضاءكم لا يحاكم إلا المجني عليهم.

واعتبر مهاجمة مفوضية الأمم المتحدة تم بـ”عبارات صارت رخيصة لا تساوي الحبر المكتوب بها، فإذا كان نادي القضاة يتحدث عن الاستقلال والشموخ وعدم قبول التدخل من الداخل أو الخارج؛ فماذا عن قضية التمويل الأجنبي وتهريب المتهمين الأمريكيين عندما شكل عبد المعز إبراهيم دائرة خاصة انعقدت ليلا لإخلاء سبيلهم، بينما كانت تنتظرهم طائرة عسكرية أمريكية خاصة بأرض مطار القاهرة أقلتهم فور الإفراج عنهم، هل كان ذلك منكم تدخلا مقبولا لا غضاضة فيه؟! وماذا عن قيام المقال أحمد الزند باستقبال وفد من تمرد المخابراتية الممولة من الخارج داخل نادي القضاة وتجميع التوقيعات داخل جدران النادي؟! وماذا عن حضور المستشار المقبور حامد عبد الله بيانا سياسيا تآمريا بوزارة الدفاع للانقلاب على رئيس الجمهورية بعدما تم إستدعائه و أمره بالحضو.. هل كان ذلك من دواعي الاستقلال؟!

ماذا عن صدور قرار من النائب العام المعين بعد الانقلاب بفض ميدان رابعة استجابة لرغبة قوى الانقلاب.. هل كان ذلك من أمارات الاستقلال؟! ماذا عن حضور وفد من النيابة العامة لوقائع مذبحة رابعة.. هل كان ذلك من موجبات الشموخ؟!

وماذا عن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أن إخلاء سبيل آية حجازي – وبغض النظر عن صحة الاتهامات الموجهة إليها من عدمه _ تم بتدخل من الإدارة الأمريكية رغم أن القرار صادر من محكمة الجنايات التي تحاكمها.. ثم كرر ذلك القول في جلسة جمعته بالقابع خلف أسوار الاتحادية الذي لم يعترض أو يتحفظ أو ينتفض دفاعا عن شموخكم واستقلالكم بل ابتسم ابتسامة خزي وهز رأسة بإيماءة رضا مؤكدا صحة ما أعلنه الرئيس الأمريكي.. بينما لم نسمع لكم أو لناديكم أو لوزارتكم أو لمجلس قضائكم همسا.. فهل كان ذلك تأكيدا منكم للتاريخ العريق في رفض التدخل الداخلي والخارجي؟!

وماذا عن قيام القابع خلف أسوار الاتحادية بزجر المقال أحمد الزند وتعنيفه حينما كان يدنس كرسي وزير العدل ونهر قضاته على الهواء مباشرة مُصدرا توجيهات وتعليمات بشأن سير القضايا المنظورة أمام المحاكم، بينما وقفوا أمامه مطأطئي الرأس كأن على رؤوسهم الطير.. ما أعظمه هذا الشموخ!.

وماذا عن صدور قانون تعيين رؤساء الهيئات القضائية وتحكم القابع خلف أسوار قصر الاتحادية في تعيين شيخكم؟!.. وماذا عن رفض رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق لعقدكم جمعية عمومية طارئة للإعلان عن موقفكم من القانون بسبب رفض الأمن؟!.. هل كان فرض الأمن إرادته على مجلس القضاء الأعلى ضربا من ضروب الشموخ والاستقلال ورفض التدخل الداخلي والخارجي؟! مع ملاحظة أنه ربما كان المقصود بالأمن هو ضابط بدرجة ملازم أول في الخامسة والعشرين من عمره وقد فرض إرادته على رئيس مجلس القضاء الأعلى الرجل الذي جلس قرابة خمسين عاما يفصل بين الناس في نزاعاتهم وقد بلغ السبعين من عمره!

وماذا عن قرارات إحالة آلاف المدنيين لمحاكمات عسكرية بمنطق سقيم مخالف لبديهيات القانون.. هل كان ذلك منكم حفاظا على مبادئ وقيم العدل والاستقلال؟!.

 

*تجديد حبس نشطاء وتوثيق عدد من جرائم العسكر

قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل 3 معتقلات على خلفية قضايا سياسية، ولم يتم الاستئناف على القرار من قبل نيابة الانقلاب، وفقا لما صرح به مصدر قانوني مساء أمس الأربعاء.

والصادر بحقهن قرار إخلاء السبيل هن: أسماء سلامة، رويدا حسام، في القضية رقم 1338 لسنة 2019، يضاف إليهما “فاطمة الزهراء محمد محمود”، بتدابير احترازية على ذمة القضية 57 لسنة 2019 أمن دولة طوارئ مدينة نصر.

كما قررت محكمة الجنايات، أمس، رفض استئناف النيابة وأيدت إخلاء سبيل الداعية أحمد محمود عبد الله، الشهير بـ”أبو إسلام أحمد عبد الله، والمعتقل منذ 5 سنوات بزعم الانضمام لجماعة محظورة.

كما تقرر إخلاء سبيل المصور محمد فوزي مسعد بعد ١٤ شهرًا من الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية رقم ١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨، ولم تستأنف نيابة الانقلاب على القرار.

وكشف محامى المفوضية المصرية للحقوق والحريات عن استمرار منع العلاج عن المعتقل إبراهيم عز الدين، الباحث العمرانى، والذى تم تجديد حبسه أمس 15 يومًا على ذمة القضية 488 لسنة 2019.

وكان إبراهيم قد تعرض للإخفاء القسري حوالي 167 يومًا، منذ القبض عليه فجر 11 يونيو 2019، وحتى ظهوره في النيابة مساء 26 نوفمبر 2019.

كما تعرض خلال فترة الاختفاء للعديد من أساليب التعذيب والانتهاكات للحصول على اعترافات ملفقة منه، ويعاني إبراهيم من ظروف صحية سيئة. وبينما صرحت النيابة بعرضه على طبيب، وترفض إدارة السجن تنفيذ القرار.

كما تم تجديد حبس الناشط اليساري هيثم محمدين على ذمة القضية رقم 741 لسنة 2019، ورئيس حزب الدستور السابق خالد داود على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، بزعم نشر أخبار كاذبة 45 يومًا أخرى.

ورغم تدهور حالته الصحية، جددت محكمة الجنايات بالإسكندرية حبس المحامى المعتقل محمد رمضان، 45 يوما على ذمة القضية رقم ١٦٥٧٦ لسنة 2018 إداري المنتزه أول، والمعروفة إعلاميًّا بـ”قضية السترات الصفراء”.

وذكر محامي رمضان أن موكله يعاني من انسداد في الشريان التاجي وتورم في الرجل، ما يحتاج إلى خضوعه إلى فحوصات وأشعة.

وأوضح أن إدارة السجن رفضت تحويله إلى متخصص في أمراض القلب للكشف عليه، ورفضت نقله إلى المستشفى، كما حمَّل رمضان إدارة السجن المسئولية حال تعرض سلامته للخطر.

وكانت قوات الانقلاب قد ألقت القبض على رمضان بعد ظهوره في صورة على حسابه الشخصي يرتدي فيها السترة الصفراء، تضامنًا مع مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا آنذاك.

وفى البحيرة ما زالت داخلية الانقلاب بشبراخيت تخفى “إسماعيل السيد حسن أبو شهبة”، موجه تربية رياضية من شبراخيت، وذلك منذ اختطافه من شقته بالإسكندرية في الأول من مايو الماضي 2019، ولم يعرض على سلطات التحقيق، ولم يعرف مكان احتجازه.

وفى الإسكندرية استنكرت رابطة أسر المعتقلين استمرار الجريمة ذاتها للشاب محمد عبد المجيد عبد العزيز، 24 عاما، وهو معتقل منذ عام 2016، لمدة 3 سنوات حتي انتهاء مدة حبسه بتاريخ 23 أكتوبر 2019، وبعد ترحيله لقسم شرطة منتزه أول لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، تم إخفاؤه ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن.

كما استنكرت الرابطة استمرار الإخفاء القسري للشهر الحادي عشر لكل من عمر عبد الحميد عبد الحميد أبو النجا، 26 عامًا، وزوجته منار عادل عبد الحميد أبو النجا، 26 عامًا، وطفلهما البراء عمر عبد الحميد أبو النجا، مواليد ٢٠١٨.

واعتقلت عصابة العسكر الضحايا يوم الجمعة  15 مارس ٢٠١٩ من مسكنهم بمحافظة الإسكندرية، واقتادتهم إلى جهة غير معروفة.

 

*”عسكر سفهاء” يدّعون “العوز” وينفقون 60 مليونًا على تجميل ميدان “الكلبشات”

من جديدٍ تتبيّن ألاعيب دولة الانقلاب وأكاذيبها، فليس الحديث ببعيد عندما تحدث زعيم العصابة عبد الفتاح السيسي عن أنه لا يستطيع الدفع والسداد للشعب بقوله “أجيب منين، ومفيش، وهتكلوا مصر يعنى”، مع تبذير وإهدار للمال العام.

الكارثة خرج بها محمد عبد العزيز، رئيس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، عن طبيعة الأعمال الجارية حول إنارة ميدان التحرير، مؤكدا الانتهاء من إنارة “متحف التحرير والحديقة المتحفية والواجهات الخارجية والسور الخاص”.

60 مليون جنيه للإنارة

عبد العزيز، قال إن العمل ما زال جاريا على إنارة الميدان “المسلة وأعمدة الإنارة والشجر والنخل واللاند سكيب ومجمع التحرير وجامع عمر مكرم وجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية القديمة”.

وزاد رئيس شركة الصوت والضوء من فضحٍ تلقائي لسلطة الانقلاب، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من إنارة 7 عمارات سكنية بالميدان، ووضع وحدات الكشافات الخاصة، مشيرا إلى أن العمل ما زال جاريًا على إنارة باقي العمارات الأخرى، البالغ عددها 20 عمارة، وذلك بمد الشبكات واللوحات الكهربائية، على تنتهي كافة الأعمال الأخرى بنهاية شهر مارس الجاري، وذلك بالتزامن مع ترميم المسلة.

وأشار عبد العزيز إلى أن العمل ما زال جاريًا أيضا على إنارة المسلة والكباش المجاورة لها “إضاءة جمالية”، بتكلفة بلغت حوالي 60 مليون جنيه مصري، مقسمة على 15 مليونًا للمتحف و40 للعمارات، واللاند سكيب من 3 إلى 5 ملايين جنيه.

رمز الثورة

يُعد التحرير أكبر ميادين مدينة القاهرة، وسمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة إلى الخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى ميدان التحرير، نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة العام 1919، ويحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس.

وطوال تاريخه كان الميدان رمز التحرير والحرية، حيث شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية بدأت أولها خلال أحداث ثورة 1919، ثم تظاهرات العام 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي، كما شهد خروج مصريين كثر خلال ثورة الخبز يومي 18 و19 يناير من العام 1977، وخلال ثورة يناير 2011 كان رمزا لانتفاضة المتظاهرين ضد النظام ولصمودهم.

وفى يناير من العام 2011، توجهت أنظار العالم إلى ميدان التحرير بعد توجه عشرات الآلاف من المصريين إليه للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. اليوم وبعد مرور نحو 8 سنوات على الثورة، أصبح الميدان الذي كان رمزا للحرية للمصريين وللكثير من الشعوب الأخرى التي استلهمت حراكهم، يمنع فيه التظاهر، باستثناء تظاهرات مؤيدة للنظام الحاكم.

من جهته أمّن النظام حدود الميدان جيدا، وجعلها أقرب لثكنة عسكرية، وفي الآونة الأخيرة أعلنت الحكومة المصرية أنها ستجعل ميدان التحرير مزارا سياحيا وستنصب في قلبه إحدى مسلات الملك رمسيس الثاني التاريخية، وهي الخطوة التي اعتبرها البعض تغييرا لهوية المكان.

في العام 2011، وإبان الثورة، طالب الكثير من الثوار بإقامة نصب تذكاري لشهداء الثورة في قلب الميدان، كما رسم العديد من رسامي الجرافيتي لوحات لوجوه من سقطوا خلال الثورة على الجدران المحيطة بالميدان، وأشهرها حائط المبنى القديم للجامعة الأمريكية.

ميدان “الكلبشات

ويحاول عسكر مصر طمس معالم “ميدان التحرير”، الذى تحول إلى منطقة تحت مسمى “ممنوع الاقتراب أو التظاهر”، أحكمت السلطات المصرية قبضتها على ميدان التحرير، لكن هذا لم يمنع البعض من التعبير عن معارضتهم للنظام، حتى لو أدى ذلك لاعتقالهم، وكانت آخر تلك المحاولات حين وقف شاب مصري، في فبراير، من العام الماضي حاملا لافتة مكتوبا عليها “ارحل يا سيسي”، لكن سرعان ما تم اعتقاله، ولم يعرف أي شخص أخباره من يومها. لكن ذلك الموقف يثبت أن الميدان مصمم على أن يكون رمزا ضد كل أشكال القمع، حتى لو ظهر للجميع اليوم أنه ميدان صامت كُسرت رمزيته للأبد.

ميدان السيسي

وبعد فوز المنقلب السيسي بانتخابات رئاسية باطلة في 2014، خرجت تظاهرات مخابراتية  لمؤيدي الجيش والشرطة إلى الميدان تحمل صورته. ومنذ ذلك التاريخ، لم يعد المكان يرحب بدخول معارضي السيسي.

وانتشر الأمن المصري في جميع أنحائه، وصار الميدان الذي كان رمزا للحرية يوما ما، ممنوعًا تمامًا على الثوار وعلى أي شكل من أشكال التعبير، وصار متاحا فقط لأنصار الجيش والدولة المصرية الانقلابية، الذين يتجولون فيه بكل حرية في بعض المناسبات مثل ذكرى حرب أكتوبر من كل عام.

 

*على رأسهم “الهلالي والجندي وجمعة”.. مشايخ السلطان يطالبون العسكر بإلغاء الطلاق!

يبدو أنَّ نظام العسكر يتطلَّع إلى إلغاء حكم الطلاق رغم أنه حكم شرعي، وليس إلغاء الطلاق الشفوي فقط؛ بزعم الحفاظ على استقرار المجتمع والتماسك الأسرى وصيانة حقوق المرأة. ويستعين العسكر في ذلك- تحت ستار تجديد الخطاب الديني- بعلماء السلطان الذين يوجهون فتاواهم بحسب هوى الحكام، ويلوون أعناق النصوص ويخرجونها عن مرادها من أجل تحقيق ما يريدون .

فى هذا السياق، جاءت فتوى الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التى زعم فيها أن وقوع الطلاق الشفوي في المجتمع المصري “باطل”؛ لأن المصريين ينطقونه بشكل غير صحيح. وأضاف أن “المصريين لا يقع لهم طلاق لأنهم بيقولوا عليا الطلاء بالهمزة مش بالقاف”.

وتابع: “بعض الشافعية قالوا كده، قالوا لابد للطلاق أن يكون بالقاف، وإحنا بقينا بندور على الرأي الشاذ عشان البيت ميتخربش”.

وأشار إلى أن مفتي العسكر “علي جمعة” كان قد أكد، في وقت سابق، أن طلاق المصريين لا يقع لأنهم ينطقونه بالهمزة وليس بالقاف، فيقولون “طالئ” وليس طالق”.

كان الهلالي قد أصدر مؤخرًا كتابًا بعنوان “فقه المصريين فى إبطال الطلاق الشفوي للمتزوجين بالوثائق الرسمية”، ذكر فيه أن القانون رقم100  لسنة 1985م، المعدل للقانون رقم 25 لسنة 1929م، بشأن بعض أحكام الأحوال الشخصية، المادة الخامسة “مكرر” تنص على أنه “على المطلق أن يوثق إشهاد طلاقه لدى الموثق المختص خلال30  يومًا من إيقاع الطلاق”.

وتابع أنه “تترتب آثار الطلاق من تاريخ إيقاعه، إلا إذا أخفاه الزوج عن الزوجة، فلا تترتب آثاره من حيث الميراث والحقوق المالية الأخرى إلا من تاريخ علمها به”.

الطلاق الشفوي

وقبل فترة أطلق خالد الجندي، شيخ العسكر، مبادرة لإلغاء الطلاق الشفوي. وقال “الجندي”: إن القانون يقر أن أي امرأة لا تستطيع أن تتزوج بعد انتهاء عدتها إلا بورقة طلاق، أي أن الطلاق لا يكتمل إلا بوجود وثيقة طلاق مصدق عليها من الدولة وفقًا للقانون، زاعما أن الآراء المتشددة حول وجوب الطلاق بالتلفظ تسببت فى تدمير الكثير من الأسر.

وزعم أن هناك من يقر بأن الزواج والطلاق في عهد النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- كان شفويا، وعلى هذا يفتون بفتواهم، متسائلا: “هل يقبل أحد اليوم أن تزوج ابنته شفويا؟ فكيف نقبل أن تُطَلق المرأة شفويا؟”، فى ظل  التطور الكبير الذى شهده المجتمع الآن. وادعى الجندي أن “الطلاق الذي ينطق به الزوج بفمه، غير صحيح ولا يقع”.

وتابع قائلا”: “الشرع بيقول اللي اتعمل بعقد لا يلغى إلا بعقد مضاد، عقد زواج وعقد طلاق، الطلاق الشفوي لا قيمة له، لو واحد قال لمراته إنتي طالق20  ألف مرة لا قيمة له”.

كما زعم الجندى أن إلغاء الطلاق الشفوى يعد خطوة جيدة على طريق تجديد الخطاب الديني”، مطالبا الأزهر وشيخه بإلغاء الطلاق الشفوي.

غير جائز

فى المقابل قال الدكتور أحمد محمود كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الغاء الطلاق الشفوي غير جائز شرعا، وحرام؛ لأنه يخالف الشرع الذي يجيز الطلاق الشفوي، رافضا الخوض في تفاصيل بشأن تقنين الطلاق الشفوي.

وأكد أن إلغاء الطلاق القولي واشتراط الكتابة “استدراك على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا مرفوض”.

وأكد الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا بالأزهر الشريف، أن إلغاء الطلاق الشفهي غير جائز شرعا.

وشدد على أن “الطلاق الشفهي يقع، سواء كان يُقصد أم لا”، منوها إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة جدهن وهزلهن جد…، وعدّ منهم الطلاق”.

الأئمة الأربعة

وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن الطلاق الشفوي يقع تماما، كما يقع الصريح منه، ولا علاقة لزيادة نِسب الطلاق بصدور قوانين بخصوص الطلاق الشفوي.

وأوضح أنه “لو كان الطلاق الشفوي لا يُعتد به، ما اجتهد واختلف فيه الأئمة الأربعة؛ الشافعي ومالك وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة، وما قسموه أيضا إلى بائن وصريح”. وأشار الجندي إلى أن “الطلاق الشفوي يقع، طالما كان الشخص يقظا، ويعي ما يقول”.

وأضاف أن “الله- سبحانه وتعالى- لم يُقيد الطلاق بأن يكون موثَّقاً، وقال في كتابه العزيز (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)، وكان الناس قديما قبل الأول من أغسطس سنة 1931م، (صدور أول قانون ينظم الطلاق) يبرمون عقد الزواج شفهيا، فكان المنطق الطبيعي أن يتم حل هذا الرباط بلفظ الطلاق الشفهي على وضع معتبر”.

حكم شرعي

وحول الطلاق واستقرار المجتمع قال الشيخ ماهر خضير، إمام وخطيب بالأوقاف: إن الطلاق حكم شرعى ننظر إليه على أنه يتم بالرضا والتسليم، فحكم الله حق وحكم الله خير وحكم الله أحسن الأحكام وأقومها وأعدلها، ولكن الشرع الحكيم جعله آخر الحلول وسبقه بتوجيهات عظيمة يكفل تطبيقها ندرة الطلاق وقلته، موضحا أن الإسلام أمر بالعشرة بين الزوجين بالمعروف والإحسان بكلام حسن وعفة لسان، لقوله تعالى: “وعاشروهنّ بالمعروف فإن كرهتموهنّ فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا.

وأضاف أن الأزواج اليوم لا يغفرون الزلة، ولا يقبلون العثرة، رغم أن بقاء البيوت بأهلها يتطلب التغاضى عن بعض الهفوات، والصفح عن الزلات، والتجاوز عن بعض العيوب؛ لقول النبى: “لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضى منها خلقاً آخر”، وكذا قوله: “استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شىء فى الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء”.

وشدد خضير علىً أن النبي– صلى الله عليه وسلم- حث على التغاضى والصفح، وأمر بالحلم والصبر، وأمر بعدم التمادي مع الغضب أو اتخاذ القرارات فى فورة الغضب، وأمر بصون الزوجة والغيرة عليها واحترامها.

وأشار إلى أن الإسلام كره الطلاق ونفر منه، وفى الحديث: “ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق”، موضحا أن الزوجين شريكان لا غريمان، ما كان فى مصلحة الزوج فهو فى مصلحة الزوجة، وما كان فى مصلحة الزوجة فهو فى مصلحة الزوج، ومن بعدهما مصلحة الأُسرة والأقارب والمُجتمع، فتعاوُنهما تبادل للمصالح بينهما يخوضان معترك الحياة، يحققان أهدافهما الهدف تلو الآخر .

وأكد خضير أن الزواج ليس رابطةً بين شخصين فقط، بل هو علاقة وثيقة بين أسرتين وميثاق غليظ بين زوجين، مطالبًا الزوج بالتدرج فى التعامل مع الأمر من خلال الوعظ ثم الزجر، ثم الهجر، وإلا فتحكيم الأهل والإصلاح، وفى حال الفشل فى تلك الأمور فليقم بالطلاق .

 

*”فراخ طال عمره” حين تستقبل أمعاء المصريين نفايات السعوديين ويطبخونها بالملوخية!

في عام 2018 وفي ظل غلاء سنوات الانقلاب العجاف التي يرزح تحتها المصريون، انتشرت في مناطق عدة بالقاهرة والمحافظات دواجن رخيصة الثمن يتم عرضها بالجمعيات الاستهلاكية وفي الميادين والشوارع، السعر بلغ وقتها 15 جنيها للكيلو مقابل 28 جنيهًا للكيلو من المزارع، وهو ما أثار الشكوك!.

واليوم قررت 3 دول حظر استيراد الدواجن والبيض من المملكة العربية السعودية، وذلك نظرا لانتشار مرض إنفلونزا الطيور، حيث أعلنت الكويت واليمن وروسيا عن حظر استيراد جميع أنواع الطيور الحية والبيض والكتاكيت من السعودية، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي نظرا لانتشار مرض إنفلونزا الطيور.

ومن المنتظر أن تفرغ السعودية حمولتها من الدواجن المرفوضة في السوق المصرية، كما كان الأمر في 2018، ولن يسأل المصريون الذين يكويهم الفقر والغلاء عن مصدر تلك الدواجن، وسيتجاهل إعلام العسكر سبب قلة ثمنها واحتمال أن تكون فاسدة أو مريضة أو مسرطنة، كل تلك العوامل ستجعل المصريين يقبلون عليها بشكل كبير.

بـ12.5 جنيه!

وتحفظ الذاكرة مقطع فيديو تم تصويره في أحد ميادين القاهرة، يظهر به مجموعة من الشباب في أواخر عام 2018، وأمامهم عدد كبير من كراتين الدواجن المجمدة ويبيعون الفرخة الواحدة بـ12.5 جنيه!.

وأصدرت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، تعميما رسميا على كافة فروعها ومكاتبها بالمنافذ الجمركية، بحظر استيراد منتجات الدواجن والطيور ولحومهما المجمدة والبيض المستوردة من السعودية.

وأكد مدير عام الهيئة، حديد الماس، أن التعميم يأتي كإجراء احترازي لضمان الحفاظ على الثروة الحيوانية وصحة وسلامة المواطن، وسيستمر العمل به حتى إعلان المنظمة الدولية للصحة الحيوانية خلو السعودية من مرض إنفلونزا الطيور.

والخميس الماضي، أعلنت إدارة الرقابة الاستهلاكية الروسية عن حظر استيراد منتجات الدواجن من النطاق الإداري لمدينة الرياض السعودية، اعتبارا من 12 فبراير الجاري، بسبب وجود مسببات قوية لتفشي حالات إصابة إنفلونزا الطيور.

وقالت المؤسسة الروسية، إن الحظر ينطبق على الدواجن الحية وبيض الفقس ولحوم الدواجن وجميع أنواع منتجات الدواجن التي لم تخضع للمعالجة الحرارية والمنتجات النهائية من الدواجن والأعلاف والأعلاف المضافة للطيور، وكذلك المعدات المستخدمة في حفظ الطيور وذبحها وتقطيعها.

وكانت المنظمة العالمية لصحة الحيوان قد أعلنت، في وقت سابق، أن السعودية أبلغت عن أول تفش لسلالة H5N8 شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في مزرعة للدواجن.

إنفلونزا الطيور

وفي 7 فبراير الجاري، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تسجيل بؤرة إصابة بمرض إنفلونزا الطيور عالي الضراوة (H5N8) في مشروع دواجن بياض في محافظة حريملاء في منطقة الرياض.

وقالت الوزارة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن فِرق الطوارئ الميدانية التابعة للوزارة بالتخلص الصحي من 35000 طائر مخالط للطيور المصابة”.

ونقل التقرير على لسان المتحدث باسم الوزارة، عبد الله أبا الخيل، قوله إن “النوع الذي تم تسجيله (H5N8)، هو عترة تصيب الطيور فقط ولا تنتقل إلى الإنسان، حيث لا تشكل خطرا على الصحة العامة”.

وبالعودة إلى واقعة الدجاج الرخيص وما حدث بمصر في عام 2018، فقد أكد وقتها المتحدث باسم وزارة التموين في حكومة الانقلاب، أنه تم استيراد هذا الدجاج  بمعرفة إحدى “الجهات السيادية”، إبان أزمة الدجاج  الأبيض في رمضان، وقررت حكومة الانقلاب وقتها استيراد الدجاج بمعرفتها ولكن لم يتم طرحها بالأسواق حينها.

متحدث حكومة الانقلاب قال وقتها للإعلامي عمرو أديب، بفضائية”ON E “، إن هذا الدجاج صالحة للاستخدام الآدمي وتباع بمنافذ وزارة التموين بـ17 جنيها، ومدة صلاحيتها لم تنته، ولكنها قاربت على الانتهاء!.

وانتشرت بمصر على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة تلك الدواجن المجمدة، مؤكدة أنها مصرية وغير مستورده واسمها دجاج سرت، وأنها ماتت بالمزارع بسبب فيرس غامض منتشر بالمزارع، وأن التجار يشترون تلك الدواجن الميتة الواحدة بجنيه، ويقومون بتنظيفها ووضعها بأكياس ثم تجميدها وبيعها بالشوارع.

ضرب المنتج المصري

من جهته قال مدحت الطيب (38 عاما) صاحب مزارع وتاجر دجاج حية، إنه يتم محاربة وضرب صناعة الدجاج الوطنية بما يتم استيراده من شحنات لصالح جهات عليا ورجال أعمال كبار وطرحها بالسوق بسعر مخفض؛ وذلك لأنها غالبا منتهية الصلاحية ولكن يتم ضرب السوق المحلية بها.

وقال الطيب، إن ما يتم تداوله من دواجن بسعر رخيص هي أوكرانية المنشأ، وقد استوردها الجيش منتهية الصلاحية، والجميع يعرف ذلك الحكومة والتجار والأجهزة الرقابية، مضيفا أن انتهاء الصلاحية ليس هو المشكلة.

وأوضح أن المشكلة الأكبر هي أن ذلك الدجاج المستوردة يتم تخزينها لفترة حتى التحكم في السوق وقبل انتهاء صلاحيتها بأيام يتم توزيعها على المجازر التي تقوم بفكها من التجميد وهذه كارثة صحية، ثم تقوم بتصنيعها مرة ثانية ووضعها بأكياس بتاريخ صلاحية جديد ويتم تجميدها مرة ثانية ثم طرحها للبيع بأسعار مخفضة.

الطيب، أشار إلى أن المشكلة تكمن أيضا في أن مدة صلاحية الدجاج المجمدة بعد ذبحها هو عام كامل، وعندما يتم فك تجميدها وتغليفها بتاريخ جديد لمدة عام جديد تكون الصلاحية الفعلية للفرخة هي شهر واحد فقط، ما يعني أن ما يتم بيعه في الشوارع من دواجن هي غاية في الخطورة.

 

*وسط رفض مجتمعي.. إصدار اللائحة التنفيذية لقانون “الجمعيات الأهلية” الجديد

على قدم وساق تسعى سلطة الانقلاب العسكري، ممثلة في وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، إلى الانتهاء من قانون الجمعيات الأهلية الذى يجد صدى رفضٍ واسعٍ من جمهور الشارع المصري المعني بالعمل الأهلي.

القباج” التقت، اليوم الخميس، السفير الكندي لدى مصر “جيس دوتون”، لعرض رؤية الانقلاب وآليات مظلة الحماية الاجتماعية بالوزارة، ودورها في مواكبة الإصلاح الاقتصادي وحماية الفئات الأكثر احتياجًا.

وحول دور منظمات المجتمع المدني في التنمية وقانون الجمعيات الأهلية، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي فى حكومة الانقلاب، إنه من المنتظر إصدار اللائحة التنفيذية للقانون بحلول منتصف مارس المقبل، حيث تحمل الكثير من التسهيلات والمرونة، والتي تتيح مجالات أوسع وقدرات إضافية للمؤسسات، زاعمة أن الوزارة ستكون خير داعم للمجتمع المدني، ولكنها أيضا تنتظر دعمه من خلال العمل المشترك.

وادعت نيفين القباج أن الوزارة لديها خطة طموحة لإعداد قاعدة بيانات خاصة بموارد وقدرات الجمعيات الأهلية؛ لاستغلالها في خدمة المجتمعات المحلية وتحقيق تنمية حقيقية.

سقطة جديدة

واعتبر مشرعّون ومهتمون بالأمر، أن القانون فى مجمله انتكاسة كبرى فى تنظيم حرية التجمع، مقارنة بمسودة القانون التي تمت صياغتها فى عام 2013 والذى تم تجاهله، وتتشابه هذه المسودة مع مشاريع أكثر تقييدًا للعمل الأهلي مثل مشروع عام 2012.

كانت “المجموعة المتحدة” قد أصدرت تقريرًا يحذر من القانون الجديد، فى ضوء القواعد والمعايير الدولية والإقليمية المتعلقة بحرية التنظيم وتكوين منظمات المجتمع المدنى، خاصة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، بالإضافة إلى ذلك تمت مراجعة هذه المسودة أيضا فى إطار أفضل الممارسات كما جاءت فى قوانين لدول أخرى.

وسلَّط التقرير الضوء على الإشكاليات الأساسية التي تعتبر من الركائز الأساسية عند صياغة تشريع للجمعيات والمنظمات الأهلية، وتشمل هذه الإشكاليات (تأسيس الكيانات وإكسابها الشخصية القانونية، الأهداف والأنشطة المسموح بها، تدخل جهة الإدارة، الحصول على الأموال، المنظمات الأجنبية، العقوبات).

قانون القمع

سلمى أشرف، المديرة التنفيذية لمنظمة “هيومن رايتس مونيتور”، سبق وأن صرحت بأن قانون الجمعيات المُعدل يبدو “وكأن شيئًا لم يتغير ولن يتغير”.

وأضافت، في تصريحات صحفية، أن “ما حدث هو تقنين فقط لإجراءات الملاحقة والحرمان من الحرية والسفر، التي كانت تقوم بها السلطات الأمنية تجاه العاملين في منظمات المجتمع الأهلي”.

المحامي والحقوقي ناصر أمين، عضو مجلس حقوق الإنسان، قال إن “مشروع قانون الجمعيات الأهلية لا يختلف عن القانون القمعي السابق، المزمع تعديله، وتمرير هذا القانون على هذا النحو يؤكد ويجزم بأنه لا توجد إرادة سياسية أو تشريعية لتحرير العمل الأهلي في مصر، بل هناك المزيد من التحايل على الصياغة في نصوص القانون مع الإبقاء على تبعية وسيطرة جهة الإدارة على مقدرات العمل الأهلي ونشاطه”.

بدوره، رأى مجدي حمدان أن القانون “بعيد تمامًا عن الحريات وعمل المنظمات المختصة بالرقابة، ويُخرج الجمعيات من مضمونها المنشَأة لأجله، ويجعل أفرادها عرضة للسجن بصفة مستمرة”.

مضيفا “أعتقد أنه كان من الأفضل عدم خروج القانون، بدلًا من خروجه بشكل معيب.. كان من باب أولى أن يكون عنوان القانون هو: وقف عمل الجمعيات الأهلية وتكبيلها”.

منظمات حقوقية

وأبدت منظمات حقوقية أن ما يحدث هو مجرد “إعادة تسويق للقانون القمعي، الذي يحمل الفلسفة العدائية لمنظمات المجتمع المدني”.

وأبدت اعتراضات على بنود منها “منح الجهة الإدارية صلاحيات بحل وغلق مقار أي كيان يمارس عمل الجمعيات الأهلية دون أن يكون مسجلًا كجمعية، وإباحة مصادرة أمواله”.

كما انتقدت تضمن التعديلات قيودا مثل “حظر إجراء استطلاعات للرأي والبحوث الميدانية ونشر نتائجها، إلا بعد موافقة جهاز التعبئة والإحصاء”.

وأفادت بأن التعديلات المقترحة استخدمت مصطلحات “فضفاضة” كمحظورات لعمل الجمعيات تتيح حلها ووقف عملها أو رفض تسجيلها من البداية، مثل “ممارسة أنشطة تخل بالنظام العام أو الآداب العامة والوحدة الوطنية والأمن القومي”.

هاشتاج #”الحياة_حق” يتصدر رفضًا لأحكام الإعدام المسيسة.. الأربعاء 19 فبراير 2020.. ساويرس من التليفونات والمقاولات إلى مناجم الذهب وسط فساد العسكر

مصر إعدامات أحكام اعدام يناير

ساويرس من التليفونات والمقاولات إلى مناجم الذهب وسط فساد العسكر
ساويرس من التليفونات والمقاولات إلى مناجم الذهب وسط فساد العسكر

هاشتاج #“الحياة_حق” يتصدر رفضًا لأحكام الإعدام المسيسة.. الأربعاء 19 فبراير 2020.. ساويرس من التليفونات والمقاولات إلى مناجم الذهب وسط فساد العسكر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تغريب “دابي” للعقرب واستمرار إخفاء عدد من الشباب لمدد متفاوتة

كشفت الإعلامية مروة أبو زيد، زوجة المعتقل عبد الرحمن محمد حسن دابي، عن تغريب زوجها إلى سجن العقرب منذ يوم ٢ فبراير الجاري، وانقطاع كافة الأخبار عنه، فى الوقت الذى يُنكر سجن “شديد الحراسة 1” وجوده لديهم.

وأوضحت عبر صفحتها على “فيس بوك” أنه تم ترحيل “عبد الرحمن” بدون علاج وملابس، ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها، حيث تعرض لدخول التأديب 5 مرات دون سبب، في خلال 4 شهور ونصف بسجن ليمان طره، آخر مكان كان يُعلم وجوده به.

ووثَّق عدد من المنظمات الحقوقية تهديد ضابط الأمن الوطني لزوجها بالسجن ومنعه من التريض منذ 4 شهور ونصف، فضلا عن منع علاجه على مدار أكثر من شهر، بما يعرض حياته للخطر، حيث إنه مريض بالقلب والضغط العالي والسكر مؤخرًا .

مصير مجهول لأنس السيد رغم البراءة  

ووثَّقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار جريمة إخفاء الشاب أنس السيد إبراهيم، منذ 14 يناير 2019 بعد حصوله على حكم بالبراءة.

وذكرت أن أسرته طالبت بمعرفة مكان احتجازه، بعد ما يقرب من 8 أشهر على اختفائه، وإنكار قسم الشرطة معرفتهم بمكانه، رغم أنه تم ترحيله يوم 26 ديسمبر قبل الماضي من سجن الزقازيق العمومي، إلى قسم “ثان الزقازيقلاستكمال إجراءات خروجه.

وحصل أنس على حكم بالبراءة من محكمة النقض على حكم سجنه 5 سنوات، على ذمة القضية رقم 1570 لسنة 2014، بعد ما يقرب من 4 سنوات من العقوبة، وإعادة إجراءات المحاكمة.

وتؤكد أسرته أنه منذ نقله إلى قسم شرطة ثان الزقازيق، بدأت المماطلة بحجة “انتظار تأشيرة الأمن الوطني”، حتى 14 يناير 2019، عندما توجهت الأسرة للسؤال عنه بالقسم أنكر وجوده تماما.

ورغم ما تقدمت به أسرته من بلاغات وتلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، ورفع دعوى أمام مجلس الدولة لمعرفة مصيره، إلا أنه لا يعلم أحد مكان احتجازه حتى الآن.

ويعاني أنس من إصابة بطلق ناري فى الوجه أدى لتهشم عظام وجهه وفقد عينه اليمنى، وتم القبض عليه قبل استكمال عملياته، كما يعاني من جرح أسفل العين اليمنى يحتاج لعملية ترقيع، وجرح مفتوح في الجانب الأيمن وكلاهما ينزف.

كما يحتاج الطالب لجراحة عاجلة، لأن شريحة الوجه سببت التهابا في عظام الوجه، حسب ما ظهر في آخر أشعة تم إجراؤها في السجن، وطالب الطبيب المسئول حينها بتدخل جراحي سريع؛ لأنه يقع في منطقة خطيرة، وأي تلوث قد يؤثر على حياته.

أين عبد الرحمن شعبان؟ 

الجريمة ذاتها وثقتها الحملة أيضًا، بحق “عبد الرحمن شعبان أبو الغيط خليل”، منذ اعتقاله يوم 1 أبريل 2019 من منطقة وسط القاهرة، حيث كان فى طريقه للمنزل .

والضحية من مركز أبو النمرس بالجيزة يبلغ 27 عامًا، متزوج وأب لـ3 أطفال أكبرهم في الخامسة من عمره وابنته الصغرى 3 أشهر، وتدهورت الحالة الصحية لوالدته خلال الفترة التي اختفى فيها.

فيما قامت الأسرة بإرسال تلغرافات لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان ومجلس الوزراء وعريضة للنائب العام بحكومة الانقلاب، دون أي تعاطٍ معهم.

استمرار الإخفاء القسري بحق محمد عبد الحميد منذ 52 يومًا بالسويس

كما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، تواصل الإخفاء القسري للمواطن “محمد عبد الحميد محمد علي”، فني إلكترونيات، البالغ من العمر 37 عامًا، لليوم الـ52 على التوالي بعد اعتقاله من منزله بشارع النيل بمنطقة الأربعين بالسويس يوم 28 ديسمبر 2019، بدون سند قانوني واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

استمرار إخفاء “عبد المنجي” 

ووثقت أيضا فى نفس المحافظة استمرار إخفاء المواطن “أحمد جمال عبد المنجي إبراهيم”، البالغ من العمر 36 عامًا، لليوم التاسع والأربعين على التوالي بعد اعتقاله من منزله، يوم 31 ديسمبر 2019، بدون سند قانوني واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

إلى ذلك قررت نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل الشقيقين إبراهيم ومحمود مصطفى عودة، على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بـ”اعتقالات مظاهرات20 سبتمبر”، التي خرجت تطالب برحيل السيسي ونظامه الانقلابي.

وفى الشرقية ظهر بنيابة بلبيس بمحافظة الشرقية، أمس الثلاثاء 18 فبراير، محمد جمال محمد فرنيسة، بعد إخفائه قسريا لمدة ثلاثين يوما، منذ القبض التعسفي عليه أثناء وجوده بالإدارة العامة للحماية المدنية طريق السويس بالقاهرة الجديدة، يوم 20 يناير الماضي، وقررت نيابة الانقلاب  حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات؛ بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتظاهر بدون تصريح.

 

*اعتقال 5 من البحيرة وإخلاء سبيل 2 من الشرقية واستمرار إخفاء طالب

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالبحيرة 5 من أبناء المحافظة، عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين؛ استمرارًا لنهجها في الاعتقال التعسفي.

وذكر مصدر قانوني أن الاعتقالات طالت 4 من أحرار قرية “الوفائيةبالدلنجات وهم: أحمد ياقوت موسى، عشري جويدة، فارس سلمان، وعماد زيدان.

يُضاف إليهم محمد مبروك عباس الذي اعتُقل من قرية “واقد” بكوم حمادة وسط حالة من الاستنكار؛ بسبب سمعة المعتقلين المتميزة بين أبناء القريتين.

وفى الشرقية قررت محكمة جنايات الزقازيق إخلاء سبيل بكفالة 5000 جنيه لمواطنين من ديرب نجم، وهما: عبد السلام جمال الدين ومحمد عاطف رمضان عطية.

إلى ذلك وثَّقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار جريمة إخفاء عبد الله محمد السيد الحديدي، 22 عامًا، وهو طالب من الزقازيق، منذ أن تم اختطافه من أمام مقهى بمنطقة عزبة النخل يوم 6 مارس 2018، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات، وفقًا لرواية الشهود.

وذكرت أنه في اليوم التالي للقبض عليه وإخفائه، توجه أفراد من أمن الانقلاب إلى المحل الذي يعمل به وقاموا بتحطيمه.

يذكر أن “عبد الله” سبق القبض عليه وهو في عمر السابعة عشرة، وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر إلى أن ظهر على ذمة قضية، وحُكم عليه بالحبس 3 سنوات، وبعد خروجه لم يكد يتم عامًا خارج السجن حتى تم القبض عليه وإخفاؤه مرة أخرى.

وقامت الأسرة بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، كما قامت بعمل استعلام بمصلحة السجون، حيث أفادوا بعدم قيده في أي سجن، كما رفض قسما شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه.

 

*هاشتاج #“الحياة_حق” يتصدر رفضًا لأحكام الإعدام المسيسة

شهد هاشتاج “#الحياة_حق” تفاعلًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفضًا لقرارات الإعدام الصادرة من قضاء الانقلاب ضد الأبرياء، مؤكدين ضرورة التصدي لتلك الجرائم وإنقاذ أرواح الأبرياء.

وكتب حامد عبد ربه: “لكل مضطهد ولكل مختفٍ ولكل معتقل ولكل مطارد ولكل جائع ولكل فقير ولكل مسكين ولكل ضعيف ولكل شريف ولكل حر ولكل يتيم ولكل امرأة ولكل طفل.. الحياة حق لكل الناس”. فيما كتب عبد الله خير: “اللهم فك أسرهم وفرج كربهم”.

وكتبت مارينا: “تُنظم حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر”، غدًا الخميس، مؤتمرًا صحفيًّا تحت شعار “الحياة حق”، في إطار استمرار الحملة في أنشطتها الهادفة نحو المُساهمة في تكوين رأي عام دولي ضاغط على النظام المصري، للعمل على وقف تنفيذ أحكام الإعدام

فيما كتبت نيرة جمال: “رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صدور حكم الإعدام بحق 23 مواطنا خلال شهر يناير الماضي، فضلا عن 36 آخرين في 16 هزلية، تمت إحالة أوراقهم إلى مفتى العسكر؛ تمهيدًا لإصدار أحكام الإعدام ضدهم”.

وكتبت سها سامي: “الظلم ظلمات يوم القيامة والحياة حق لأسيادنا خلف القضبان”. وكتب عبد الله الطيب: “غدا تطير العصافير”.

فيما كتب ابن البلد: “الحياة هبة من الله وهي مكفولة لكل إنسان، وعلى الأفراد والمجتمعات والدول حماية هذا الحق من أي اعتداء”. مضيفًا أن الإنسان مكرم من الله تعالى، حيث جعل التكريم لكل البشر بصرف النظر عن العقيدة أو الانتماء العرقي أو القبلي أو المكاني، ودعا إلى الحفاظ على الإنسان ورعايته في نفسه وعقله ودينه وماله وعرضه”.

فيما كتبت سهام: “تقول المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: “سجن العقرب كان دائما منذ إنشائه يمثل كابوس أي سجين من حيث سوء المعاملة وظروف الاحتجاز، ولكن اليوم نرى بالإضافة إلى ذلك الحرمان الممنهج لحقوق السجناء الأساسية والتعنت في الحفاظ على أرواحهم”.

 

*”تكاليف الظلم ومخلفات العدالة” ورقة حقوقية عن تدوير المتهمين

أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ورقة حقوقية عن إخلاء سبيل المتهمين ثم حبسهم على ذمة قضايا جديدة أو ما يعرف بـ”التدوير”، ذكرت فيها أن “أصل الفكرة مبتكرة في الصناعات الحديثة توفر التكاليف وتقلل من مخلفات عملية الصناعة، إلا أنه في مصر تحولت إعادة التدوير إلى واحدة من آليات جهاز العدالة، وعلى عكس سمتها في مجال الصناعة، يزيد تدوير الظلم من تكاليف ومخلفات عملية العدالة”.

وقالت الشبكة إن مصطلح التدوير يستخدم للإشارة إلى حالات يصدر فيها قرار بإخلاء سبيل سجين سياسي أو سجين رأي، وهو قرار يتأخر عادة، وبعدما يدخل المعتقل في إجراءات إخلاء السبيل التي يتخللها فقرات غير قانونية، يفاجأ بعرضه أمام النيابة متهما في قضية جديدة، ربما بنفس الاتهامات القديمة، أو اتهامات جديدة، وربما في قضية بدأت أثناء سجنه بالأساس ويستحيل عمليا مشاركته فيها، وربما في قضية حديثة العهد. وقد ينال المعتقل حريته لبضعة أيام أو شهور قبل أن يعاد القبض عليه وسجنه من جديد، وربما لا يرى شمس الحرية ولو لساعة فيجد نفسه محولًا للسجن من جديد.

وعن تحديد الإجراءات بعد قرار النيابة بإخلاء السبيل، قالت الشبكة إنه في القضايا التي لا تزال قيد التحقيق، يكون المتهم محبوسا احتياطيا بقرار من النيابة، حتى يتم إخلاء سبيله على ذمة القضية، سواء بإجراء احترازي أو بضمان. عند تلك المرحلة ثمة “المفترض” القانوني، و”الواقع” الذي يحدث.

وعن الإجراءات القانونية “المفترضة”، قالت الشبكة “يصدر قرار إخلاء السبيل من النيابة أو المحكمة ومنطوقه كالتالي: يخلى سبيل المتهم -بضمان أو إجراء احترازي- إن لم يكن مطلوبًا على ذمة قضايا أخرى. ويرسل السجن أوراق المتهم المخلى سبيله إلى النيابة التي تباشر التحقيق في القضية، لختمها ويسمى هذا بصحة الإفراج. ثم يرسل المتهم بصحة الإفراج إلى قسم الشرطة التابع له محل إقامته، ويتم فحص المتهم المخلى سبيله جنائيا من قبل قسم الشرطة للتأكد من خلو صحيفته الجنائية من الأحكام واجبة النفاذ أو الطلب لقضايا أخرى. ويتم إخلاء سبيله من قسم الشرطة. وهذه الإجراءات هي الواقع القانوني، الذي يفترض أن يتم في مدة أقصاها يومين من قرار إخلاء السبيل”.

لكن ما يحدث من خطوات في “الواقع”، قالت عنه الشبكة إنه “بعد قرار إخلاء السبيل من النيابة، تستمر باقي الخطوات بشكل طبيعي، وصولاً لمرحلة نقل المخلى سبيله إلى القسم التابع له. في أغلب الأوقات يتم نقل المخلى سبيله إلى القسم التابع له في الوقت الطبيعي، إلا أنه في بعض الحالات تم تأجيل نقل المتهم إلى القسم بأعذار غير منطقية، مثلما حدث مع العديد من النشطاء السياسيين الذين تم إخلاء سبيلهم بقرارات من نيابة الانقلاب ولم يتم نقلهم من السجن إلا بعد أيام، ثم مكثوا في الأقسام لمدد متفاوتة. ثم بعد نقل المخلى سبيله إلى القسم التابع له، ندخل في مرحلة غير قانونية لكنها أصبحت روتينية لكافة المتهمين المخلى سبيلهم على ذمة قضايا أمن دولة، وهي انتظار تأشيرة الأمن الوطني. وانتظار تأشيرة الأمن الوطني، هو إجراء غير قانوني حيث ينتظر المتهم تأشيرة (موافقة) من الأمن الوطني، قد تصل خلال عدة أيام وقد تصل خلال شهر أو أكثر، ويظل المتهم محتجزًا في قسم الشرطة، أو يتم نقله لأحد مقار الأمن الوطني، وتكون تلك الفترة فترة احتجاز غير قانونية وغير مثبتة باﻷوراق”.

تأشيرة الأمن الوطني

وأضافت الشبكة “في الفترة التي يتم فيها انتظار تأشيرة الأمن الوطني، يقوم جهاز الأمن بفحص ملف المتهم، وتقرير ما إذا كان سيسمح بإخلاء سبيله أم لا، وفي كثير من الحالات يلتف الأمن الوطني على قرار إخلاء السبيل، بأن يعيد تدوير المتهم في قضية جديدة، وتحويله مرة أخرى للنيابة بمحضر تحريات فقط، وتقوم النيابة بحبسه بالفعل، وعليه فإن المتهم قبل أن يتم إخلاء سبيله يكون قيد الحبس مرة أخرى على ذمة قضية جديدة”.

وصنّفت الشبكة الحالات التي يعاد فيها تدوير المتهم إلى نوعين رئيسيين: الحبس احتياطيا على ذمة قضية جديدة، قبل الخروج فعليا من الحبس. وإعادة إلقاء القبض على المتهم مرة أخرى على ذمة قضية جديدة، بعد تنفيذ قرار اخلاء السبيل بعدة أسابيع أو شهور.

أسطوانة الاتهامات المزعومة

ومع عرض الشبكة عشرات الأمثلة لكل حالة، فإن قائمة الاتهامات المزعومة كأنها أسطوانة واحدة لا تتغير، فهي:

الانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون، ونشر وإشاعة أخبار كاذبة، والتواصل مع جهات أجنبية خارجية لدعمه في نشر أفكار الجماعة. وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ورصد التقرير تدوير معتقلين مثل محمد الباقر، محمد القصاص، إبراهيم متولي، علا القرضاوي، أحمد بيومي، عبد المنعم أبو الفتوح، شادي أبو زيد، مهاب الإبراشي، محمد أكسجين، محمد حمدون، وسامح سعودي.

وخلصت الورقة الحقوقية إلى أن “الحالات المرصودة سابقاً ما هي إلا عينة ضمن عشرات الحالات الشبيهة، لمسجوني رأي تم إعادة تدويرهم في قضايا مرة أخرى بعد إخلاء سبيلهم في القضية الأولى، تحايُل من الأمن الوطني على القانون، فلم يكف استخدام الحبس الاحتياطي المطول كعقوبة للمعارضين السياسيين، إنما أصبح إعادة التدوير نهج يشير إلى سلطة الأمن الوطني التي تجاوزت يد القانون”.

 

*مؤتمر صحفي لحملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر”.. غدًا الخميس

تُنظم حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر”، غدًا الخميس، مؤتمرًا صحفيًّا تحت شعار “الحياة حق”، في إطار استمرار الحملة في أنشطتها الهادفة نحو المُساهمة في تكوين رأي عام دولي ضاغط على النظام المصري، للعمل على وقف تنفيذ أحكام الإعدام.

ووجَّه مركز الشهاب الدعوة إلى متابعة المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من المنظمات الحقوقية، وينطلق في تمام الساعة الـ١٢ ظهرًا بتوقيت القاهرة، ويأتي بالتزامن مع ذكرى تنفيذ حكم الإعدام في قضايا (النائب العام- مقتل ابن المستشار- مقتل اللواء نبيل فرَّاج- استاد كفر الشيخ(.

ورصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صدور حكم الإعدام بحق 23 مواطنا خلال شهر يناير الماضي، فضلا عن 36 آخرين في 16 قضية تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي؛ تمهيدًا لإصدار أحكام الإعدام ضدهم.

ورصدت منظمات حقوقية مصرية، خلال السنوات الست الماضية، صدور 1510 أحكام بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم بحق 55 مدنيًا، كما أن داخل سجون النظام الانقلابي 82 مدنيًا رهن تنفيذ الإعدام، قد يتم إعدامهم في أي وقت، رغم أن المحاكمات التي صدرت عنها الأحكام لم تراع أسس العدالة، وافتقرت إلى أدنى معايير التقاضي العادل لتُصدِر أحكامًا جائرة ومسيسة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد رصدت، في تسلسل زمني، استخدام عقوبة الإعدام بعد ثورة 25 يناير 2011، وصولا إلى سبتمبر 2019، ووثَّقت تنفيذ حكم الإعدام بحق 2726 متهمًا، منهم 123 متهمًا في 2011، و91 متهمًا في 2012، و109 متهمين في 2013، و509 متهمين في 2014، و538 متهمًا في 2015، و237 متهمًا في 2016، و402 متهم في 2017، و717 متهمًا في 2018.

 

*إلى متى يستمر السيسي في عمالته للصهاينة وخنق قطاع غزة؟

أثار إعلان القناة السابعة الصهيونية عن بدء سلطات الانقلاب، أواخر الشهر الماضي، بناء جدار أمني جديد على الحدود مع قطاع غزة، العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء بناء هذا الجدار، والهدف من فرض مزيد من الحصار على القطاع.

تشديد الحصار

القناة الصهيونية كشفت عن أن الجدار الذي يُبنى سيكون بمسافة 2 كلم من منطقة معبر كرم أبو سالم جنوبًا وحتى معبر رفح البري شمالا، ويبلغ ارتفاعه 6 أمتار فوق الأرض و5 أمتار تحتها.

فيما كشف موقع “المونيتور” الأمريكي عن أن الجدار الجديد يتم إنشاؤه باستخدام الخرسانة المسلحة، ويأتي كجدار ثانٍ موازٍ للجدار الصخري القديم الذي أنشأته مصر على الحدود مع القطاع، مطلع يناير 2008، وتفصلهما مسافة لا تتجاوز 10 أمتار.

يأتي بناء الجدار الجديد وتشديد الحصار على قطاع غزة، في وقت يعاني فيه القطاع من الحصار الصهيوني الانقلابي، المفروض عليه منذ انقلاب 3 يوليو 2013، حيث كشف جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، عن أن الخسائر الشهرية المباشرة وغير المباشرة للقطاع الاقتصادي (الصناعي والتجاري والزراعي وقطاع المقاولات) في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير مع نهاية العام 2019 لتصل إلى حوالي 100 مليون دولار شهريًا؛ بسبب الحصار الممتد للعام الثالث عشر على التوالي،

وأشار إلى أن واقع القطاع الصناعي والتجاري والمقاولات والورش والمحال التجارية غاية في الصعوبة؛ حيث أُغلق أو تقلصت أعماله بنسب تزيد على 80‎‎ %من طاقته التشغيلية طيلة سنوات الحصار نحو 4000 مصنع وورشة ومحل تجاري وشركة، مشيرا إلى أن “ما تبقى من شركات ومحال ومصانع ومنشآت اقتصادية تعمل في الوقت الحالي بنسبة أقل من 50% من قدرتها التشغيلية، ما أسهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة”.

100  مليون دولار خسائر شهرية للحصار

وأضاف الخضري أنه “طالما استمر الحصار تبقى كل الخطوات والجهود المبذولة، وعلى أهميتها، تعطي نتائج محدودة بسبب تصاعد الأزمات”، مشيرًا إلى أن حوالي 85% من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر,

وذكر أن التقارير الدولية ذكرت أن قطاع غزة سيكون غير قابل للحياة في العام ٢٠٢٠ بسبب هذا الارتفاع المهول فيمن يعيشون تحت خط الفقر وارتفاع معدلات البطالة، وغياب أفق حقيقية تنهي المشكلات الأساسية التي تمس الحياة اليومية لسكان غزة، ومنها مشاكل المياه والكهرباء والقطاع الصحي، وتدهور الحالة الاقتصادية، وغياب مشاريع تنموية حقيقية تعمل على سد الفجوات والانهيار الناتج عن الحصار.

وطالب الخضري المجتمع الدولي بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة؛ لأن رفع الحصار هو المدخل الحقيقي لإنهاء مشاكل غزة الاقتصادية والصحية والبيئية والتعليمية، كما طالب المانحين بالإسراع في رصد موازنات خاصة تعالج الحالة الإنسانية المتدهورة بشكل كبير وتحتاج جهدًا ومعونات توازي هذا التدهور، وصولاً إلى الرفع الكامل للحصار الذي يتناقض مع مبادئ القانون الدولي.

تحذيرات من استمرار الحصار

من جانبه أكد رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة، علي الحايك، أن الاقتصاد في غزة لم يشهد أي تطور إيجابي وملحوظ خلال العام 2019؛ نتيجة تواصل الحصار المستمر، وحذر من أوضاع اقتصادية وإنسانية واجتماعية أكثر سوءًا في العام 2020 حال بقاء الأوضاع على حالها، وعدم الحد من الآثار المتفاقمة للأزمات، وعلى رأسها البطالة والفقر والانعدام الغذائي، وحالة الشلل التي تعيشها الأسواق بفعل النقص الشديد في السيولة النقدية، فضلا عن التوقف التام للقطاعات الإنتاجية والمصانع بالتزامن مع النقص غير المسبوق في المواد الخام ومنع التصدير، وعدم تعويض أصحابها عن خسائرهم المالية التي تكبدوها على مدار سنوات الحصار والحروب.

وقال الحايك: “نتحدث عن واقع اقتصادي ومالي مزرٍ في العام 2019؛ فمعدل النمو في غالبية النشاطات هو صفر، فلدينا شيكات مرتجعة بنحو 1.158 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخ القطاع المصرفي الفلسطيني، والقطاع الخاص شهد انهيارا هو الأكبر منذ أعوام؛ حيث انخفضت قدرته التشغيلية لأكثر من 15% بسبب الظروف الخاصة التي يعيشها قطاع غزة، مقارنة بأكثر من 80% قبل بداية الحصار الإسرائيلي عام 2006”.

وطالب الحايك بضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر والسماح بحرية الحركة والسفر والاستيراد والتصدير، وإلغاء قوائم السلع الممنوعة وتمكين القطاع الصناعي من ممارسة نشاطه دون إعاقة، وإلغاء العمل بالآلية الدولية لإعادة الاعمار المعروفة بـ””GRM، لما يترتب عليهما من آثار كارثية أدت لتدمير اقتصاد غزة، مع ضرورة إعفاء القطاع الخاص لمدة زمنية من الضرائب والتعليات، والتوقف عن عد القطاع الخاص بئر بترول وممولا لاحتياجات الحكومات.

 

*ساويرس من التليفونات والمقاولات إلى مناجم الذهب وسط فساد العسكر

يُجيد رجل الأعمال نجيب ساويرس اللعب على كل الحبال، كما يجيد تحقيق النجاح عبر وسائل لا علاقة لها بالنجاح والعبقرية أو “الشطارة” كما يشيع عن نفسه. كما يجيد “ساويرس” إرضاء الطبقة الحاكمة في كل الأوقات؛ تحقيقًا لطموحه التجاري والسياسي، على حد سواء.

ويتطلع نجيب ساويرس هذه الفترة إلى السيطرة على ذهب مصر ومناجمها بمعاونة العسكر وأجهزتهم في مفاصل الدولة.

وكشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن أن رجل الأعمال نجيب ساويرس، أحد أغنى الرجال فى مصر، يتطلع للعب دور في صناعة تعدين الذهب، مشيرة إلى أن نظام العسكر يقوم الآن بإجراء تعديل فى القواعد التنظيمية، ويستعد لإقامة مزاد لتراخيص جديدة، يعلن عنه بحلول مارس المقبل من أجل أن يحصل ساويرس على فرصة كبيرة فى هذا المجال.

مجاملات العسكر

واعتبرت بلومبرج هذه التطورات بأنها دفعة في جهود العسكر لجذب ساويرس لقطاع الذهب، مؤكدة أنه تم سن قواعد الشهر الماضي تحد من الرسوم المطلوبة، وإسقاط شرط يتطلب من شركات التعدين الدخول فى شراكة مع حكومة الانقلاب، وهو ما كانت الشركات الأجنبية تشكو منه.

وتوقعت بلومبرج أن يضع ساويرس نصف ثروته فى الذهب بعد أن كان يقول إن أحلامه الخاصة بالتنقيب عن الذهب فى مصر تتعرض لصعوبات، حيث تم رفض عرض إنديفور للاستحواذ على شركة سينتامين مقابل 1.9 مليار دولار من قبل الشركة.

ساويرس الذى يتولى رئاسة مجلس إدارة “لامارشا القابضة” للتعدين عن الذهب، التى تستحوذ على أكبر حصة فى شركة إنديفور الكندية، أكد ما كشفت عنه بلومبرج، وقال إن حكومة العسكر بدأت محادثات مع شركته ومع شركات أخرى للترويج للمزاد الجديد، وأضاف ساويرس فى تصريحات صحفية، أنهم على استعداد للمشاركة في أي مجال واعد.

واعتبر القواعد التنظيمية الجديدة، التي وضعتها حكومة العسكر مجاملة له أكثر، تفضيلًا وأكثر واقعية وستجذب استثمارات أجنبية للقطاع.

منجم السكري

فكري يوسف، وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية بحكومة الانقلاب، كشف أبعاد خطة العسكر لإدخال ساويرس إلى مجال التنقيب عن الذهب، وزعم أن إنتاج منجم السكري للذهب أحد أكبر مناجم الذهب في العالم، وصل إلى 15 طنًّا من الذهب سنويًّا.

كما زعم يوسف، فى تصريحات صحفية، أن نصف هذه الكمية تذهب للبنك المركزي بعد خصم المصروفات، فيما تذهب البقية بالمناصفة بين وزارة البترول والشريك الأجنبي، أي أن نسبة كبيرة تذهب للشريك الأجنبي.

وقال: “تكلفة المصنع الذي أقامه الشريك الأجنبي وصلت إلى مليارات الدولارات، ويجب أن يسترد ما أنفقه على مدى 30 عاما، هي مدة العقد الذي أقره مجلس نواب العسكر بحسب تصريحاته.

تسهيلات أكثر

مجاملات العسكر لرجل الأعمال نجيب ساويرس كشف عنها أسامة فاروق، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، الذى اعترف بأنّ الهيئة بدأت في وضع تسهيلات أكثر للمستثمرين في التعدين.

وأشار إلى أنَّ الهيئة تجرى مسحًا كاملًا لكل المناطق بالطائرة، لتوفير معلومات أكثر دقة لشركات التنقيب عن المعادن. زاعما أن دولة العسكر تشهد طفرة في إنتاج الذهب بعد دخول مصنع “حمش” لإنتاج الذهب للخدمة، مشيرا إلى أنه في القريب سيدخل مصنعٌ ثالث للخدمة.

 

* فصل أستاذ قانونٍ بجامعة المنوفية فضَحَ تسريب الامتحانات

في دولة الانقلاب الكلمة الأولى للفساد، ومحاولة وقف ذلك الفساد تُقابَل بمواجهة شديدة من جانب قوى الدولة العميقة الأكثر فسادًا.

في جامعة المنوفية تكرر نموذج الفساد بشكل مختلف؛ حيث فصلت رئيسَ قسم القانون العام بكلية الحقوق هشام البدري، بعد قرار مجلس التأديب بناء على 19 شكوى كيدية.

 

* “كلّم مصر”.. أحدث وسائل حكومة الانقلاب لـ”تقليب المصريين” في الخارج

تسعى سلطة الانقلاب إلى ابتداع طرق جديدة لنهب المصريين تحت عناوين وطنية جذابة. وآخر تلك “البدع” ما أطلقته وزارة الهجرة في حكومة الانقلاب بعنوان “كلم مصر”، كأول تطبيق إلكتروني على الهاتف للمصريين بالخارج بدواعي التواصل مع المصريين بالخارج.

وزارة الهجرة الانقلابية زعمت أن هذا التطبيق أداة جديدة لتعزيز التواصل مع المصريين بالخارج، باستثمار واستخدام التقنيات الحديثة.

وزعمت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب إن “كلم مصريعبر عن أهداف التطبيق الإلكتروني لوزارة الهجرة في التواصل الجاد مع المصريين بالخارج، ويمكن تطبيق خريطة تفاعلية بأماكن السفارات والقنصليات، باللغتين العربية والإنجليزية، وتمت إتاحته على هواتف نظام Android، وجارٍ العمل على إتاحته على نظام التشغيلIOS .

أكذوبة انقلابية

وقبل “التطبيق”، فإنه لا حديث عن كرامة المصريين بالداخل والخارج في ظل حكم العسكر، هذا ما كشفت عنه تقارير متتالية نشرت خلال الأعوام الماضية من حكم الانقلاب العسكري، والتي أكدت تجاهل صرخات المصريين في الخارج ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وكانت أحدث الجرائم اعتداء مجموعة من الأفراد على مواطن مصري في الكويت؛ ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة وقطع في شرايين الساق.

المصري مهان في زمن العسكر

ما بين قتل وتعذيب وانتهاك الآدمية، تستمر معاناة المصري أينما استقر. وقبل فترة استغاث العامل علي السيد علي أحمد، من على فراش العناية المركزة بإحدى المستشفيات عقب الاعتداء عليه في المملكة السعودية، مطالبًا بحقه بعد الاعتداء عليه وطعنه عدة طعنات من قبل سعوديين بشكل كاد يودي بحياته.

وأوضح، خلال فيديو له، نُشر عبر “فيس بوك”، أنهم أخرجوه من المستشفى بسبب انتهاء فترة التأمين.

تعذيب مصريين في ليبيا 

وثبت أن مزاعم السيسي بأنَّ “المصريين عندهم عزة وكرامة، يجب أن نحافظ عليها” ليس سوى “فرقعة إعلامية”، بعد أن شهد عام 2017 تعذيب 15 مصريًا فى ليبيا على يد مسلحين، وإرسال الصور لذويهم طلبًا لفدية مالية كبرى.

وتعود الواقعة إلى السابع من يونيو 2017، بعدما كشفت أسرة بمحافظة بنى سويف عن اختطاف نجلها العامل المصرى و14 عاملاً آخرين فى ليبيا على يد مسلحين، طالبوا بفدية مالية كبيرة.

كان محمد سعفان، وزير القوى العاملة  في حكومة الانقلاب، قد طالب الحكومة بأكملها باستغلال كل دقيقة لمصلحة مصر، والعمل بجدية من أجل تلبية احتياجات المواطنين.

وأضاف- خلال حواره لبرنامج “خطر أحمر” بفضائية “الحدث اليوم”- مؤخرًا، أن وزارة القوى العاملة هدفها الرئيسي الحفاظ على كرامة العاملين المصريين بالخارج وحمايتهم. زاعمًا أن الوزارة تتابع أحوال العاملين المصريين بالخارج أولاً بأول، والعمل على توفير ما هم في حاجة إليه.

أبرز الجرائم

وفي السطور التالية نستعرض أبرز صور المهانة الذي تعرض لها المصريون في عهد الانقلاب العسكري:

اختطاف وتعذيب 5 مصريين بليبيا من محافظة دمياط من قرية الغنيمية، التابعة لمركز فارسكور، وهم: “محمد جاد 62 عاما “نقاش”، وفتحي العربي 27 عاما “حداد”، وأحمد شلاطة 50 عاما، ونبيل نبيل 29 عامًا “بائع خضراوات، ومحمد عبداللطيف 30 عامًا “حداد”.

اعتداء شرطي سعودي على أحد المواطنين المصريين في شهر يناير 2015.

اعتداء نائب أردني على أحد العاملين في مطعم وصفعة على وجهه، وسط حالة من الدهشة من الحضور.

تمزيق مواطن سكندري في جنوب إفريقيا بعد أن اعتدى عليه مجموعة من المواطنين بهدف سرقته؛ ما أدى إلى قطع في الشرايين.

عثور الشرطة الإيطالية على شاب مصري ممزق ملقى على الأرض، كشفت التحقيقات عن أن إحدى العصابات الإيطالية قتلته بدافع السرقة.

سبوبة جديدة

ويتكشّف سر التطبيق السريع و”الحنية” التي ظهرت فجأة، حيث تضمن التطبيق سبوبة جديدة، منها “خاصية الدخول على بوابة الشكاوى الحكومية، وكذلك شهادة بلادي” الدولارية.

وسبق أن توالت فناكيش وأساليب خدع المصريين، ومنها دعوة السيسي المصريين بالتبرع لمصر بجنيه من رصيد هواتفهم المحمولة.

كما طالب الشعب أيضًا بترك “الفكة” عند صرف الرواتب الشهرية من خلال البنوك والصرفات الإلكترونية، فضلًا عن تدشين رئاسة الانقلاب في 1 يوليو 2014 صندوق “تحيا مصر” لدعم الاقتصاد وإجبار التجار ورجال الأعمال والمستثمرين على التبرع مقابل إنهاء مصالحهم.

 

 *رئيس حزب ألماني: رغبة لدى “البوندستاج” لحل قضية المعتقلين في مصر

أكَّد نائب رئيس الحزب اليساري الألماني المعارض، البرلماني توبياس فلوجر، ضرورة الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين في مصر، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، مؤكدا أنه “كلما كان النظام السياسي ضعيفًا، زاد عدد الأشخاص المسجونين لديه لأسباب سياسية”.

وجاءت رسالة البرلماني الألماني ضمن رسالة تضامن مع الناشط السياسي المصري والبرلماني السابق، زياد العليمي، والمعتقل منذ شهر يونيو 2019، مؤكدًا أن تحركه يمثل رغبة من البرلمان الألماني في أن تُحل قضية المعتقلين السياسيين في مصر.

ومن جانبها، قالت أسرة زياد العليمي، إن سلطات السجن رفضت إيصال البرلماني الألماني توبياس فلوجر إلى العليمي داخل محبسه، وهي “الطريقة التي ترفض بها السلطات أن تطلع ذوي زياد على تقريره الطبي”.

وقال “فلوجر”: يجب وقف التعاون الأمني مع مصر على الفور، ليس فقط بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، ولكن أيضا بسبب تورط القاهرة في الحرب القاسية للغاية ضد الشعب اليمني.

وأضاف: “أعتقد أنه يجب ألا يكون هناك أي دعم للسيسي على الإطلاق. لقد أظهرت أحداث عامي 2010 و2011 أن مصر لديها إمكانات هائلة، وأن هناك الكثير من الأشخاص الجيدين الذين لديهم القدرة على بناء دولة ديمقراطية. المشكلة هي أن الكثير منهم في السجن الآن”.

وأضاف أن الوضع في مصر الآن أسوأ مما كان عليه الوضع في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ودعا الدول التي تتعاون مع مصر إلى أن تفعل ذلك في الغالب؛ لأن النظام يوفر ما يسمونه “الاستقرار”، ما يعني قمع الحركات والجماعات السياسية التي يمكن أن تُعرّض الطرق الحالية للتجارة الدولية إلى الخطر، كما أن النظام المصري الحالي يقمع تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

واستهجن الدعوات التي لا تعدو أكثر من شكليات، قائلا: إن مطالب حقوق الإنسان الموجهة من أوروبا إلى مصر هي مجرد طلب أو حديث. إنه أمر متناقض عندما تطالب ألمانيا بحماية حقوق الإنسان وتُسلم الأسلحة للسيسي في الوقت نفسه، إلا إنني أعتقد أن هذا الوضع الحالي غير مستقر؛ فالمصريون ليسوا أغبياء، وحتما سيأتي التغيير. لقد كان هكذا دائما.

نظام غير مستقر

وأضاف “فلوجر” أن “نظام السيسي غير مستقر، وأن التغيير قادم بمصر، منتقدا ما وصفه بتناقض موقف ألمانيا التي قال إنها تطالب بحماية حقوق الإنسان، بينما تُسلم الأسلحة للسيسي في الوقت نفسه.

وإزاء موقفه المنتقد للنظام المصري، رفضت سلطات الانقلاب إيصال رسالته إلى عضو البرلمان السابق زياد العليمي في سجنه، وعلق هو قائلا: “لا يتلقى السيد زياد العليمي أي رسائل على الإطلاق، وأجزم أن هذا ينطبق أيضا على السجناء السياسيين الآخرين. وبالنسبة للأسباب: أعتقد أنه تعسف خطير من أجل معاقبته على مطالبه الديمقراطية. الشيء نفسه ينطبق على افتقاره إلى الأدوية والرعاية الصحية المناسبة”.

وعن إنكار السيسي “وجود في مصر سجناء سياسيين، أو انتهاكات داخل السجونأشار فلوجر إلى أن هذه ممارسات شائعة تتبعها أنظمة مختلفة في جميع أنحاء العالم، بحيث يتم حبس السياسيين والناشطين غير المرغوب فيهم لأسباب تسمى إجرامية”. وإذا كانت حرية التعبير وحرية التجمع مُخالفة للقانون في أي بلد، فسوف يتم تفسير استخدام هذه الحريات على أنها جريمة، لكن حرية التعبير مكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي وقّعت عليه مصر في عام 1948.

وأكد النائب الألماني أن هناك تقارير كثيرة جدا فيما يتعلق بمعاملة السجناء السياسيين في مصر، تؤكد تعذيب هؤلاء السجناء، وعن التقييد أو الحد من حصولهم على الرعاية الطبية، بالإضافة إلى افتقادهم إلى محاكمات عادلة.

وأشار رئيس الحزب اليساري الألماني، الذي ترجم “مركز حريات للدراساترسالته، إلى اعتقاده بوجوب إطلاق سراح السجناء السياسيين فورا، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم. وفي رأيي: “كلما كانت الدولة أو النظام السياسي ضعيفا، زاد عدد الأشخاص المسجونين لديه على خلفية أسباب سياسية”.

أوبرا زمبر

واستردّت “أوبرا زومبر” بـ”دريسدن” وسام القديس سان جورج الذي منحته للسيسي، وكان تعليق اليساري الألماني أن السبب الأوّلي أن أمر المنح هو شيء نراه كثيرا، حيث يحصل الطغاة على الدعم لدورهم في قمع الجماعات غير المرغوب فيها سياسيا، أو الأشخاص الذين يرغبون في الهجرة إلى أوروبا.

وتابع “لهذا، فإن السياسيين في أوروبا مستعدون لإغلاق أعينهم عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان. وكان هذا التفكير الأوّلي واضحًا لجزء كبير من المجتمع الألماني من جميع مناحي الحياة. وإذا لم تكن دار “أوبرا زمبر” بدريسدن قد سحبت الجائزة من السيسي، بسبب ضغط الرأي العام، أعتقد أنها ستكون نهاية هذه الجمعية”.

“صحة الانقلاب” تخفي وجود 7 مصابين بـ”كورونا”.. الثلاثاء 18 فبراير 2020.. قائد الانقلاب يعلن الحرب على جيوب المصريين بعد توقف “الرز الخليجي”

الإخفاء القسري“صحة الانقلاب” تخفي وجود 7 مصابين بـ”كورونا”.. الثلاثاء 18 فبراير 2020.. قائد الانقلاب يعلن الحرب على جيوب المصريين بعد توقف “الرز الخليجي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بعد تأكيد العفو الدولية.. 700 معتقل يخفيهم الانقلاب قسريًّا في جرائم ضد المعتقلين

يخفي أمن الدولة الآلاف، لمدد تتفاوت بين أيام وسنوات، ضاربًا عرض الحائط بكل المواثيق الدولية، التي تجرم الإخفاء القسري.

وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي”: إن 710 أشخاص على الأقل في مصر تعرضوا خلال العام 2019 لإخفاء قسري، لمدد متباينة وصلت إلى 183 يوما.

وجاء في التقرير الذي صدر عن المنظمة اليوم الثلاثاء: “تعرض 710 أشخاص على الأقل للإخفاء القسري في مصر، لمدد متباينة وصلت إلى 183 يوما، كما استمر تفشي التعذيب في (مراكز) الاحتجاز“.

ولفت إلى أن داخلية الانقلاب ألقت القبض “تعسفيا” على نحو 20 صحفيا على الأقل، بسبب “تعبيرهم السلمي عن آرائهم”، وفق التقرير.

وأضافت المنظمة: “واجهت الأحزاب السياسية أيضا قيودا تعسفية على ممارسة عملها وحملات قبض على أعضائها“.

وأشارت إلى أن استهداف الحقوقيين بحملات الاعتقال والتعذيب والاحتجاز تزايد كما الاستخدام المفرط للمحاكم الاستثنائية في مصر”، بما فيها المحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة.

وفي السياق، استنكرت المنظمة “عدم قيام السلطات بمحاكمة من زعم أنهم ارتكبوا التعذيب إلا في حالات نادرة“.

https://twitter.com/watanegypt/status/1229467494563401730

نماذج المختفين

وفي السجون مئات المختفين قسريًّا، ومن بينهم عشرات الصحفيين المختفين، أبرزهم الصحفي بدر محمد بدر المختفي منذ نحو 77 يومًا، وهو في سن الواحد والستين، مختفٍ قسريًّا بعد اعتقال ما يقارب ٣ سنوات بدون زيارة.

كما تواصل قوات أمن القاهرة، الإخفاء القسري بحق المواطن محمد علي غريب مسلم، 47 عامًا، أخصائي تسويق، لليوم الـ864 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 5 أكتوبر 2017 من مطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم “MS 684” التابعة لشركة مصر للطيران.

وتواصل قوات الأمن بمحافظة البحيرة، الإخفاء القسري بحق المواطن أحمد السيد محمد طه- 36 عامًا- من حوش عيسى، للشهر الرابع عشر على التوالي بعد اعتقاله بحوش عيسى أثناء ذهابه إلى عمله بمحافظة الجيزة، يوم 16 ديسمبر 2018، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن، فلم يعرض على سلطات التحقيق، ولم يعرف مكان احتجازه.

أين هم؟

وتدَّعي سلطات الانقلاب أنها تقدم الرعاية الصحية لكافة السجناء دون تمييز، وتلتزم بالقانون وإتاحة درجات الطعون القضائية المختلفة قبل تنفيذ أي إعدام.

في حين تقول شقيقة مختفيين قسريَّا من الشرقية: “من سنتين تم إخفاء اخواتي قسريًا بعد ما تم القاء القبض عليهم من مسكنهم من قبل رجال الأمن بدون اي داعي وبدون وجه حق.. ولحد الان منعرفش عنهم اي حاجه.. أحمد السواح.. كليه الطب جامعه الازهر .. أسامه السواح .. كليه الهندسه الجامعه الكندية“.

وأضافت: “طول عمرهم معروف عنهم انهم في حالهم وملهمش دعوه باي حاجه ولا باي حد ، طول عمرهم معروف عنهم الطيبه والاحترام وحسن الخلق ، وكل الي يعرفهم يشهدلهم بكده ..سنتين عندوا علينا من أصعب الايام الي ممكن الواحد يعيشها بجد .. كلهم قلق وخوف ووجع لا يمكن يتوصفوا ، مسبناش مكان مدورناش عليهم فيه .. الشوارع .. الاقسام .. السجون .. وحتي المشرحه !!

وأضافت: “مش هنسي لما حد قالي فيه حد شبهه اخوكي في مشرحه زينهم روحي اتعرفي عليه هو ولا لا .. ورحت فعلا .. من اصعب اللحظات اللي ممكن الانسان يعيشها في حياته ..احنا عشنا وجع لا يمكن حد يتخيله .. عشنا ايام ربنا وحده العالم بيها ..طيب يا تري احمد واسامه عاملين ايه طول السنتين دول ؟“.

وتبقى غاية الأهل كما تقول شقيقتهم “حالهم ايه ؟ بياكلوا ازاي ؟ بيشربوا ازاي؟ بيناموا ازاي ؟ بردانين ولا لا؟ نفسيتهم عامله ايه ؟ طيب صحتهم ؟ طيب هم اصلا عايشين ولا لا ؟.. اسئله كتييير وكتيير وكتيير بتطرح نفسها وللاسف مفيش ليها اي اجابه..”.

وتضيف: “احنا مسبناش اي مكان او اي حد او اي جهه عندنا امل او حتي معندناش انهم يساعدونا اننا نلاقي اخواتي وملجأناش ليها .. ومفيش اي بوادر لاي حاجه ممكن تدلنا عليهم.. لكن الامل في ربنا وحده ..اخواتي وحشوني .. وحشونا كلنا ومش قادرين نعيش من غيرهم اكترر.. من كده.. نفسنا نشوفهم ونسمع صوتهم ونحضنهم .. نفسنا يكونوا في وسطنا يضحكوا ويهزروا زي زمان .. نفسنا يرجعولنا وترجع ضحكه بيتنا من تاني ..نفسي بابا وماما يطمنوا عليهم علشان يرجعوا كويسين تاني ..في خلال السنتين دول بابا وماما كبروا عشرين سنه ..احنا مش بنطلب كتير من الدنيا والله ..احنا عاوزين بس نطمن عليهم ونشوفهم بخير..”.

 

*تأجيل هزليتي “مجلس الوزراء” و”الصعيد” وتجديد حبس عدد من المعتقلين

أجلت الدائرة الأولى بمحكمة الجنايات المنعقده بمقر المحاكمات بأكاديمية الشرطة، برئاسة الانقلابي محمد شيرين فهمي، اليوم الثلاثاء، إعادة إجراءات محاكمة 8 أشخاص في هزلية “مجلس الوزراء” إلى جلسة 3 مارس المقبل، وشهدت الجلسة اعتقال سيدة حامل بدعوى صدور حكم غيابي ضدها.

وقررت محكمة النقض تأجيل نظر الطعون المقدمة من المعتقلين في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”داعش الصعيد”، على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المؤبد والمشدد، وذلك إلى جلسة 17 مارس، وذلك بعد أن أصدرت محكمة جنايات الجيزة، في شهر نوفبر الماضي، قرارات بالسجن المؤبد لـ18 شخصا والسجن المشدد 15 عاما لـ41 شخصًا، والسجن 5 سنوات لـ6 أشخاص.

وجددت نيابة الانقلاب حبس محمد أكسجين 15 يوما احتياطيا؛ لاتهامه وآخرين في الهزلية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، على خلفية اتهامات هزلية ملفقة بـ”نشر شائعات عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في الدولة ومؤسساتها“.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد نظرت، اليوم الثلاثاء، عدد من الهزليات، بينها تجديد حبس عدد من المعتقلين، بينهم الناشط علاء عبد الفتاح، والمحامي الحقوقي محمد الباقر، على ذمة الهزلية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، فيما تنظر محكمة جنايات القاهرة، أمر تجديد حبس هيثم محمدين، ومصطفى ماهر على ذمة الهزلية ٧٤١ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

وتنظر محكمة جنايات الانقلاب أيضًا جلسة نظر تجديد حبس الصحفي معتز ودنان على ذمة الهزلية 441 لسنة 2018، وذلك بعد أن أتم ودنان عامين من الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله عقب حوار أجراه مع المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، كشف خلاله عن جانب من فساد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابته.

كما تنظر محكمة جنايات الانقلاب تجديد حبس الصحفي خالد داود ورئيس حزب الدستور السابق، والمصور الصحفي إسلام مصدق، في الهزلية 488 لسنة 2019، وتجديد حبس رامي شعث، على ذمة الهزلية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، المعروفة إعلاميا باسم هزلية “تحالف الأمل”، وعلى ذمة الهزلية 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، تنظر محكمة جنايات الانقلاب تجديد حبس شادي الغزالي حرب، فيما تنظر نيابة أمن الدولة، تجديد حبس الصحفية سولافة مجدي على ذمة الهزلية 488 لسنة 2019، وأيضًا محمد القصاص نائب رئيس حزب مصر القوية، على ذمة الهزلية رقم ١٧٨١ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وتجديد حبس المصور الصحفي “محمد حسن مصطفى”، على ذمة الهزلية رقم 1480 لسنة 2019.

 

*تدهور الحالة الصحية لمعتقل بـ”العقرب” وإخفاء مواطن بالقاهرة منذ 36 يومًا

يواصل المهندس سراج الدين أبو رواش، الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثالث والعشرين على التوالي، داخل محبسه بسجن طره شديد الحراسة “العقرب”؛ احتجاجًا على الانتهاكات التي يتعرض لها من جانب إدارة السجن، من حرمانه من العلاج والطعام، وتجريده من الأغطية رغم برودة الطقس، بالإضافة إلى منعه من التريض والزيارة.

وقال محامي “أبو رواش”: إن حالته الصحية تدهورت خلال الأيام الماضية بصورة بالغة، حيث أصبح يعاني من انخفاض نسبة السكر بالدم، في ظل تعنت إدارة السجن في تقديم العلاج أو تقليل الانتهاكات.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل قوات الأمن بالقاهرة الإخفاء القسري بحق المواطن عبد الله سيد خضر عبد المتجلي، ٣٣ عاما، لليوم السادس والثلاثين على التوالي بعد اعتقاله يوم السبت 11 يناير الجاري، أثناء سيره على كورنيش النيل بمنطقة المنيل، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

 

*بعد انتهاء حبسه الاحتياطي.. أسرة الصحفي معتز ودنان تطالب بالإفراج عنه

نشرت شقيقة الصحفي معتز ودنان مقطعًا مصورًا، عبر صفحتها على “فيسبوك”، للمطالبة بإخلاء سبيله بعد مرور عامين على حبسه احتياطيا.

وكانت سلطات الانقلاب قد اعتقلت ودنان، في فبراير من العام 2018، على خلفية إجرائه حوارًا صحفيًّا مع المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، تطرق فيه إلى وقائع فساد تدين قيادات بالدولة.

وتطرقت شقيقة الصحفي المعتقل إلى الانتهاكات بحقه في محبسه، وشكت من تقاعس نقابة الصحفيين عن المطالبة بالإفراج عنه، كما شكت من تعرضه للضرب والصعق بالكهرباء وحبسه في التأديب ومنع الزيارة عنه.

وقال الكاتب الصحفي قطب العربي، رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام: إن معتز أنهى فترة حبسه الاحتياطي، ووفق القانون ينبغي الإفراج عنه كما حدث مع عدد من الصحفيين خلال الفترة الماضية، وآخرهم أحمد بيومي وآية حامد.

وأضاف العربي، أن سلطات الانقلاب تتعنت مع معتز بسبب الحديث الصحفي الذي أجراه مع المستشار هشام جنينة، مضيفًا أن قضية معتز ودنان تمثل نموذجًا صارخًا لحبس صحفي لأداء عمله المهني.

وأوضح العربي أن هناك توجها خلال الفترة الماضية بإخلاء سبيل الصحفيين الذين ينهون فترة الحبس الاحتياطي، معربا عن أمله في الإفراج عن معتز ودنان، خلال الفترة المقبلة، والتي تتزامن مع انطلاق الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نهاية الشهر الجاري، والمعني بمتابعة تنفيذ حكومة الانقلاب التوصيات الخاصة بملف حقوق الإنسان، والتي ضمت 372 توصية ومنها حرية الصحافة.

بدورها قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان: إن سلطات الانقلاب تنظم ما وصفتها بالزيارات الصورية لبعض السجون كي تنفي عن نفسها ارتكاب الانتهاكات؛ بهدف “تحسين صورتها قبل جلسة تبني التوصيات الخاصة بالاستعراض الدوري الشامل في مارس القادم، وهو ما قامت به بفعل مماثل تماما قبل جلسة الاستعراض الأولي في نوفمبر 2019”.

وكانت سلطات الانقلاب قد تلقت في دورة الاستعراض الدوري الشامل حول ملف حقوق الإنسان بها توصيات من 17 دولة على الأقل حول أوضاع أماكن الاحتجاز، وتوصيات من 25 دولة حول التعذيب والمعاملة القاسية، ومن 6 دول في ما يتعلق بالانتهاكات من قبل موظفي الدولة، بالإضافة لتوصيات أخرى.

ويوم الثلاثاء الماضي، نظمت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب زيارة لمراسلي “العربية”، و”روسيا اليوم”، و”الإذاعة الألمانية”، و”وكالة الأنباء الفرنسية”، إلى منطقة سجون طره، للاطلاع على حياة المحبوسين، ولنقل الأوضاع داخل السجون التي قالت إنها تخضع لمعايير حقوق الإنسان.

وأكدت المنظمة أن الزيارات التي تنظمها داخلية الانقلاب للسجون تخالف الواقع الذي تتعرض فيه حياة المحتجزين للخطر، في ظل حرمانهم من الاحتياجات الأساسية داخل السجن.

وطالبت الجبهة بالتصديق على “البروتوكولات الخاصة باتفاقية مناهضة التعذيب، وأن تقوم جهات دولية محايدة، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص بمناهضة التعذيب والمعاملة القاسية، من تفقد أحوال السجون الحقيقي، دون تدخل من السلطات المصرية، لتصدير ما يحسن من صورتها الدولية”.

 

*مُحاصر من الشارع إلى الإنترنت”.. تقرير يصف حرية التعبير في مصر في ٢٠١٩

تحت عنوان “تعبير محاصر من الشارع إلى الإنترنت”، أصدرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقريرها السنوي الحديث عن حالة حرية التعبير في مصر خلال عام ٢٠١٩، وقالت فيه “لقد رسَّخ النظام الحالي على مدى السنوات الست السابقة سيطرته على الحياة السياسية، وانقضَّ على مكتسبات ثورة ٢٥ يناير التي عززت حرية التعبير والنقاش العام والمساءلة السياسية، وكانت آخر تلك الخطوات ما رصده التقرير السنوي السابق من إصدار تشريعات تنتهك حرية الإعلام والحقوق الرقمية، بطريقة غير مسبوقة”.

وأضافت المؤسسة في تقريرها “يبدو أن السنوات السابقة بما شهدته من تقييد لحرية التعبير لم تكن كافية لضمان استقرار النظام الحالي، فكلما تصاعد الاهتمام بالشأن العام، عاد نظام السيسي ليضرب بقوة مستهدفًا كل أشكال التعبير الحر عن الرأي والفئات الأكثر تفاعلًا في النقاش العام مثل الصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وأساتذة الجامعات والنشطاء السياسيين”.

واعتبرت المؤسسة وجود “علاقة طردية بين الاهتمام بالسياسة وانتهاك حرية التعبير. وأنها قد تجلّت في حدثين على مدار العام ٢٠١٩، الأول هو التعديلات الدستورية التي كان الهدف الرئيسي منها منْح السيسي صلاحية البقاء في منصبه حتى عام ٢٠٣٠، أما الحدث الثاني فكانت دعوة الاحتجاج على سياسات السيسي والمعروفة بتظاهرات سبتمبر، في كلا الحدثين كان الهدف الرئيسي إسكات الأصوات الناقدة، كما يُظهر التقرير في قسمه الأول الذي يستعرض الانتهاكات على مدار العام”.

وأكد التقرير من جانب آخر، مواصلة نظام الانقلاب حجب المعلومات، مدفوعًا بالخوف من تعبير المواطنين عن آرائهم وسعيهم إلى الوصول إلى المعلومات. حيث “عطَّل البرلمان إصدار قانون لحرية تداول المعلومات، واقترح قانونًا لمكافحة الشائعات، دون أن يتكلف أحد من المشرعين بالإجابة على تساؤل: كيف ندرك الفرق بين المعلومة والشائعة إذا كانت الدولة لا تفصح من الأساس عن المعلومات الرسمية. هذا بالإضافة إلى استمرار الجهات الأمنية أو السيادية في حجْب المواقع الإلكترونية، دون اكتراث باستخدام القوانين القمعية التي صدرت في العام ٢٠١٨” حسب التقرير.
واستعرض التقرير في قسمين، الأول عن الانتهاكات التي ارتكبتها أجهزة الدولة المختلفة فيما يتعلق بحرية التعبير وتحديدًا في ملفات الإعلام والحقوق الرقمية والإبداع والحرية الأكاديمية وتداول المعلومات. والقسم الثاني فركز على تحليل وتفنيد الانتهاكات التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية خلال حدثين سياسيين بارزين وقعا خلال شهري إبريل وسبتمبر الماضيين.
ورصدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير خلال عام 2019، 69 واقعة عوقب خلالها 144 شخصًا بالحبس الاحتياطي والاحتجاز والتحقيق، بسبب تعبيرهم عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي سواء بالكتابة أو بنشر فيديوهات، وفي بعض الأحيان بسبب تظاهرهم في الشوارع أو حتى لقيامهم بإطلاق الصفافير في منازلهم، إلا أن نيابة الانقلاب وجهت إليهم جميعًا تهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة.
وكالعادة كان في محافظة القاهرة النسبة الأكبر من الانتهاكات بـ119 انتهاكًا، تلتها محافظة الجيزة بـ10 انتهاكات ولحقتهما محافظة الإسكندرية بـ8 انتهاكات والشرقية بـ4 انتهاكات، بينما وقعت حالة انتهاك وحيدة في محافظات: الفيوم، الغربية والقليوبية. ورصدت المؤسسة حجب ما يقارب 40 موقعًا إلكترونيًّا خلال العام. وبهذا ارتفع عدد المواقع المحجوبة إلى 546 موقعًا.

 

*اعتقال 4 بالبحيرة وتجديد حبس عدد من المعتقلين واستمرار جرائم الإخفاء

يوما بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الاعتقالات، اعتقلت ميليشيات أمن الانقلاب بالبحيرة 4 مواطنين من منازلهم بقرية الوفائية مركز الدلنجات، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن، وهم: أحمد ياقوت موسى، فارس سليمان، عشري جويدة، بالإضافة إلى عماد زيدان.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، فقد ظهر في نيابة رشيد بمحافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، المهندس “أشرف علام”، من مدينة رشيد، بعد إخفائه قسريا لمدة 45 يوما، منذ إخلاء سبيله بتاريخ 1 يناير 2020، وقررت نيابة الانقلاب حبسه 15 يومًا على ذمة هزلية جديدة.

وعلى صعيد المحاكمات الهزلية، تم تجديد حبس حسين خميس والمصور محمد حسن مصطفى 15 يوما أخرى في هزليتين، كما تم تجديد حبس محمد القصاص 15 يوما في الهزلية رقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وطالب محاميه بعرضه على طبيب عظام لحاجته لعملية جراحية في أطراف اليد وفي الأوتار بسبب مضاعفات مرض السكري.

من ناحية أخرى، تم إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل خمس نساء في الهزلية رقم 441 لسنة 2018 وهن: رلي مصطفى موسى المؤقت، رحاب عبد العليم عبد العزيز بسيوني، زينب محمد أبو عونة أحمد، مرفت حسين محمد علي، بالإضافة إلى فاطمة محمد ضياء الدين موسي

.

*”البرهان” النسخة السودانية من السيسي

أكَّد نشطاء ومغردون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناظر الوضع بالسودان مع الوضع  في مصر، فكما أن هناك إخوانًا في السودان يوجد كذلك في مصر، وكما يوجد هناك عسكر مستبدون ومطبّعون وخونة في مصر فكذلك الوضع بالسودان، وسيبقى البرهان هو النسخة السودانية من عبد الفتاح السيسي.

خلية الإخوان

في نهاية الأسبوع الماضي، أصدرت النيابة العامة السودانية بيانًا أعلنت فيه عن إقرار المتهم بقيادة الخلية الإخوانية المزعومة بالتدريب على صناعة وتركيب المتفجرات، وأشارت إلى أنه تم إرساله وبقية أعضاء الخلية إلى السودان قبل 6 أشهر عن طريق التهريب؛ بغرض تنفيذ عمليات تفجيرية داخل السودان.

ورغم أن أهداف الخلية غير واضحة المعالم في بيان النيابة، إلا أن إعلام الثورة المضادة في السعودية والإمارات “انفرد” بنشر تفاصيل حول الخلية المزعومة، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول إمكانية “تسييس” الاتهامات المسندة إلى ناشطي “الإخوان”.

وبحسب معلومات متداولة في وسائل إعلام سودانية، فإن من بين المتهمين: النائب السابق في مجلس الشعب المصري “جمال حنفي”، إضافة إلى أعضاء سابقين في البرلمان، ومنهم النائب السابق “ياسر حسانين”، والنائب السابق “عزب مصطفى”، و”عبد الهادي شلبي” القيادي بالجماعة وصهر النائب السابق “أمير بسام”، إلى جانب قياديين آخرين في الجماعة هما: “محمد الشريف” و”يوسف حربي”.

طابع سياسي

وفي ذلك، يرى المراقبون أن قضية “الإخوان” الجديدة تحمل طابعًا سياسيًّا لا يمكن تجاهله، وبالنسبة إلى السلطات الجديدة في السودان، تحقق القضية عدة أهداف في آن واحد، أولها تضييق الخناق على تيار “الإخوان المسلمين” في السودان، للتوافق مع بيانات إعلام الثورة المضادة ورغبات “الشيوخ”.

وعليه فإن الخلية المزعومة ليست سوى عدد من أفراد الإخوان المصريين الذين طالب عبد الفتاح السيسي السلطات السودانية الجديدة بتسليمهم للقاهرة، بل وأبرم السيسي اتفاقا في وقت سابق مع نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو”، المعروف باسم “حميدتي”، على تسليم الخرطوم العناصر المطلوبة أمنيا إلى القاهرة، خاصة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

وتبدو قضية “خلية الإخوان” في السودان فصلًا جديدًا في الصراع الإقليمي بين محور السعودية والإمارات، وبين تيارات الإسلام السياسي في المنطقة.

ويرى الخبير في الشأن السوداني “مارك لافرن”، أن الخرطوم ستظل أسيرة لهذا الصراع طالما واصلت السماح بتدفق الأموال إلى خزائنها من دول الخليج.

السيسي السوداني

يقول الباحث “مجدي الجزولي”: “بمساعدة إسرائيل والولايات المتحدة، يمكن أن يصبح رئيس مجلس السيادة السوداني الديكتاتور النموذجي المتوافق مع الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

ورأى الجزولي، في مقال نشرته له “ميدل إيست آي”، أن تصريحات البرهان وتحركاته- لا سيما في التطبيع- مع العدو الصهيوني هي حالة من “تطور عبد الفتاح البرهان إلى سيسي سوداني”، فقد تحدى رئيس المجلس السيادي السوداني، اللواء عبد الفتاح البرهان، المؤسسة السياسية السودانية في 3 فبراير بمناورة سياسية جريئة فسافر دون سابق إنذار إلى عنتيبي الأوغندي، حيث التقى نيامين نتنياهو، برعاية إقليمية من الإمارات والسعودية ومصر، أُبلغوا وشاركوا في ترتيب الاجتماع، لكن قوة الزناد جاء مباشرة من الولايات المتحدة، التي أثنى وزير خارجيتها مايك بومبيو على اللقاء، ودعا “البرهانبحرارة إلى إجراء محادثات في واشنطن!.

ومن معالم التشابه التزييف والتحدث عشوائيا باسم الجماهير، فيقول الجزولي: إن البرهان في دفاعه عن قراره بمقابلة نتنياهو، استحضر “المصالح الأمنية والوطنية” للسودان، مشيرا إلى أنه لا يوجد بديل للتطبيع مع الاحتلال من أجل التخلص من وضع السودان المنبوذ دوليًّا، وكسب تأييد واشنطن وتأمين شطب عبء الدين الهائل على السودان.

تجربة “نميري

البرهان ليس رائدا في التطبيع، ففي عام 1982 عقد الرئيس السابق جعفر نميري، بمساعدة تاجر الأسلحة الملياردير السعودي عدنان خاشقجي، اجتماعًا سريًا مع وزير الدفاع الصهيوني آنذاك، أرييل شارون، في كينيا، ووافق من حيث المبدأ على تسهيل نقل آلاف اليهود الإثيوبيين السودان إلى الأرض الموعودة.

تم تعويض نميري نقدًا ووعد بالمساعدة العسكرية، وهي العملية المسماة عملية موسى” التي صارت فضيحة من الدرجة الأولى، مما أسهم في سقوط نظام نيميري.

وقبل السقوط شاركت وحدات الجيش السوداني في تدريبات مشتركة مع الجيش الأمريكي، مع ألقاب مثيرة مثل برايت ستار، وعندما اندلعت انتفاضة 1985 في الخرطوم، استجابة لنظام قاس من التخفيضات في الميزانية والدعم، كان الديكتاتور في واشنطن لحضور لقاء مع الرئيس السابق رونالد ريجان.

 

*خسائر كارثية بالهيئات الاقتصادية بدولة العسكر.. والملايين تتسرب دون رقيب

تقدم عبد الحميد كمال، عضو برلمان الانقلاب، بطلب إحاطة لرئيس المجلس الانقلابي حول ما كشفه الجهاز المركزي للمحاسبات، من خلال تقاريره الرسمية، بوجود خسائر 195 مليار جنيه حققتها الهيئات الاقتصادية.

ولفت إلى أنَّ الهيئات الاقتصادية لم تحقق الإيرادات التي كانت تخطط لها، وقد حققت تلك الهيئات الاقتصادية خسائر كبيرة رغم حصولها على ما يقرب من 233 مليار جنيه.

تراكم الديون الحكومية

وأضاف أن الجهاز المركزي للمحاسبات حذَّر من عدم اتخاذ الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه تلك الخسائر، مما يؤدي إلى تزايد رصيد الديون المستحقة للحكومة لتصل عام 2019 إلى ما يقرب من 386 مليار جنيه.

وتابع أن “الجهاز أشار إلى من بين أكبر الهيئات الخاسرة، الهيئة الوطنية للإعلام، حيث وصل تراكم الخسائر إلى ما يقرب من 55 مليار جنيه، تليها هيئة السكة الحديد بإجمالي 12 مليارًا”.

وأظهر الحساب الختامي للهيئات الاقتصادية في مصر، عن العام المالي 2018-2019، وعددها 49 هيئة عامة، تحقيق 16 هيئة منها خسائر تقترب من 21 مليار جنيه، فيما بلغت جملة الخسائر المُرحلة عنها نحو 170 مليار جنيه.

48 مليار جنيه خسائر

على وقع الكوارث المتكررة والفساد المستشري بين جنبات دولة الانقلاب العسكري واستمرار قيادة المخابرات لملف الإعلام، كشف تقرير رسمي عن أن حجم الخسائر المُرحلة للهيئة الوطنية للإعلام في 30 يونيو 2019 بلغ نحو 48 مليار جنيه، بزيادة قدرها 6 مليارات جنيه، مقارنة بحجم الخسائر في 30 يونيو 2018 والتي بلغت 42 مليار جنيه.

وترتب على تحقيق الهيئة لهذه الخسائر على هذا النحو ارتفاع قيمة الخسائر المُرحلة للهيئة لتبلغ نحو 48 مليارا و277.4 مليون جنيه، تمثل قيمتها نحو 32.1% من قيمة الخسائر المُرحلة لمجمل الهيئات العامة الاقتصادية البالغ قيمتها نحو 150.4 مليار جنيه، ومقابل نحو 6.2 مليار جنيه للسنة المالية 2017/2018 بزيادة نحو 840 مليون جنيه بنسبة 13.4%.

وبلغ رصيد القروض طويلة الأجل في 30 يونيو 2019 نحو 9 مليارات و516.7 مليون جنيه، مُقابل نحو 9 مليارات و163.7 مليون جنيه في 30 يونيو 2018 بزيادة بلغت نحو 352.9 مليون جنيه بنسبة 4%.

فيما بلغ رصيد الموردين وأوراق الدفع والدائنين، المُستحق على الهيئة فى 30 يونيو 2019، نحو 31 مليارا و927.5 مليون جنيه، مقابل نحو 27 مليارا و73.2 مليون جنيه في 30 يونيو 2018، بزيادة بلغت نحو 4 مليارات و854.3 مليون جنيه بنسبة 18%، مقابل نسبة زيادة بلغت نحو 19% في 30 يونيو 2018 نتجت عن زيادة الرصيد في ذات التاريخ بنحو 4 مليارات و298.8 مليون جنيه عن الرصيد في 30 يونيو 2017 (البالغ قيمته نحو 22 مليارا و774.5 مليون جنيه).

خسائر مصر للطيران 14 مليار جنيه

كان شريف فتحي، وزير الطيران المدني السابق بحكومة الانقلاب، عن كشف عن أن خسائر مصر للطيران وصلت إلى ١٤ مليار جنيه.

ولم تكن خسائر الشركة الرئيسية للطيران من فراغ؛ حيث فضحت الناشطة بسنت أسامة، مهزلة ركوبها إحدى طائرات مصر للطيران، مؤكدةً أنها أسوأ تجربة طيران وأسوأ طاقم فى العالم؛ حيث كشفت عن أن الكرسي المخصص لها غير سليم ومتهالك، وسط رفض طاقم الطائرة تغييره أو استبدال مقعدها.

كما انتقدت لجنة السياحة بنواب العسكر أداء شركة مصر للطيران، وأكدت أن ميزانية الشركة تبلغ 1.8 مليار جنيه، في حين أن الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال عامين بلغت ما يقرب من 10 مليارات جنيه، بما يزيد على رأس المال بما يقارب الـ60%.

وأشار بيان مدى سلامة التصرفات والقرارات الإدارية والآثار المالية المترتبة عليها بتقرير الجهاز، إلى أن الشركة حققت خسائر متراكمة بنحو 7.16 مليار جنيه عن الثلاث السنوات السابقة للعام المالي 2013/2014، وخسائر نحو 2.92 مليار جنيه لذلك العام المالي، ليصل إجمالي خسائر الشركة إلى نحو 10.08 مليار جنيه بنسبة 560% من رأس مال الشركة البالغ 1.8 مليار جنيه، وهو ما يعكس عدم قدرة الشركة على تحقيق إرادات تقابل ارتفاع تكاليف التشغيل.

تراجع إيرادات قناة السويس

كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن عائدات قناة السويس خلال 2019 الماضي بلغت 7.7 مليار جنيه، مقابل 8.2 مليار جنيه في نفس الشهر عام 2018.

وأشار التقرير إلى أن عائدات القناة سجلت خلال أكتوبر 8.4 مليار جنيه و7.7 مليار جنيه في سبتمبر، وفي أغسطس 8.4 مليار جنيه مقابل 8.9 مليار جنيه في نفس الشهر عام 2018.

وبلغت العائدات في يوليو 8.2 مليار جنيه مقابل 8.8 مليار دولار في نفس الشهر عام 2018.

وأضاف التقرير أن عدد السفن العابرة لقناة السويس في نوفمبر الماضي بلغت 1140، سفينة مقابل 1116 سفينة في نفس التوقيت عام 2018.

 

*موازنة 19 -20” تفضح فشل السيسي خلال 8 أشهر

كشف الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، نقيب الصحفيين المصريين السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقا، عن فشل موازنة العام المالي الحالي (2019/2020)، والتي بدأت في بداية شهر يوليو الماضي، في تحقيق مستهدفاتها.

فشل متعدد

وقال الولي، عبر صفحته على فيسبوك: “جاءت نتيجة أداء النصف الأول من العام المالي الحالي، لتشير إلى تراجع شامل عن تلك المستهدفات، سواء في المصروفات أو الإيرادات، حيث تراجعت المصروفات بنسبة 21 في المئة عما تم التبشير به، فبلغت 622 مليار جنيه مقابل 787 مليار جنيه كان من المفترض أن تبلغه خلال نصف العام، ونفس الأمر للإيرادات التي بلغت 390 مليار جنيه مقابل 567 مليار جنيه كان من المفترض أن تبلغها، بنسبة تراجع 31 في المئة عن المستهدف، وهو أمر يرتبط بحالة الركود التي تخيم على الأسواق المصرية وتؤثر على مبيعات الشركات، وبالتالي على أرباحها وما تدفعه من ضرائب ورسوم”.

وأشار الولي إلى “انخفاض حصيلة الضريبة على القيمة المضافة إلى 72 مليار جنيه خلال نصف العام، بينما كان من المفترض أن تبلغ خلاله 105 مليارات جنيه، وهي ضريبة يجري تحصيلها على مدار العام وليست مرتبطة بموسم معين، ونفس الأمر مع حصيلة الضرائب الجمركية التي تتحقق بمجرد إتمام العمليات الاستيرادية على مدار العام، والتي حققت 18 مليار جنيه مقابل 26 مليار جنيه كانت مستهدفة. ونفس الأمر لحصيلة ضريبة الدمغة التي تتم على مدار العام، خاصة على استهلاك الغاز والكهرباء والبوتاجاز، وعلى الإعلانات وعلى الأعمال والمحررات المصرفية وعلى التأمين، والتي بلغت حصيلتها أقل من ستة مليارات جنيه مقابل أكثر من 11 مليارا كانت مستهدفة”.

وأضاف الولي أن “نفس الأمر حدث مع الإيرادات غير الضريبية التي بلغت 86 مليار جنيه مقابل 137 مليار جنيه كانت مستهدفة، بانخفاض الأرباح القادمة من الهيئات الاقتصادية ومن شركات القطاع العام ومن شركات قطاع الأعمال العام، ومن أرباح قناة السويس، وكذلك من هيئة البترول التي بلغت الحصيلة من أرباحها أقل من ملياري جنيه مقابل حوالي 10 مليار جنيه كانت مستهدفة في نصف العام، كما انخفضت إيرادات الخدمات، سواء من الخدمات الزراعية والصحية والتعليمية والاجتماعية والطرق والمواصلات وغيرها”.

انخفاض مخصصات الدعم

وأضاف الولي أنه “نتيجة تراجع الإيرادات عن المستهدف، اضطرت وزارة المالية إلى خفض مخصصات بنود المصروفات، حيث انخفضت مخصصات شراء السلع والخدمات الخاصة في الجهات المحكومية بنسبة 19 في المئة عن المستهدف، كما انخفضت المخصصات بنسبة 39 في المئة عن المستهدف بالاستثمار الحكومية في مجالات البنية الأساسية والمرافق، فالمباني السكنية التي كان من المفترض أن تحصل على أكثر من 12 مليار جنيه حصلت على أقل من 4 مليارات جنيه، والتشييدات التي كان من المفترض أن تحصل على أكثر من 38 مليار جنيه حصلت على 27 مليار جنيه، مما زاد من شكاوى المقاولين من تأخر مستحقاتهم لدى الجهات الحكومية واضطرارهم للاقتراض المصرفي لسداد ما عليهم من التزامات. وكان من المفترض أن تحصل الآلات والمعدات على أكثر من 22 مليار جنيه، لكنها حصلت على تسعة مليارات جنيه، ونفس الأمر لوسائل النقل والانتقال ودراسات المشروعات الاستثمارية.

وأوضح الولي أن “أثر الانخفاض ظهر واضحًا على مخصصات الدعم، التي كان من المفترض أن تصل إلى 164 مليار جنيه بنصف العام لتحصل فقط على أقل من 76 مليار جنيه، وانعكس ذلك النقص على كافة نوعيات الدعم. فدعم السلع التموينية التي يتم صرفها على البطاقات التموينية حصل على 25 مليار جنيه من مستهدف 44.5 مليار جنيه، ودعم تنشيط الصادرات حصل على 1.4 مليار جنيه مقابل ثلاثة مليارات جنيه تم الوعد بها، وهو ما زاد من شكاوى المصدرين الذين برروا تراجع الصادرات غير البترولية في العام الماضي، بعدم صرف مستحقاتهم المتأخرة لدى الحكومة منذ سنوات من الدعم التصديرى، إلى جانب ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وارتفاع تكلفة التمويل، ما قلل من تنافسية الصادرات المصرية”.

زيادة العجز الكلي بالموازنة

وأشار الولي إلى أن نقص مخصصات الدعم عن المستهدف شمل دعم الكهرباء التي لم تحصل على شيء من مبلغ ملياري جنيه كان من المفترض حصولها عليها، وكذلك دعم المزارعين، ودعم التأمين الصحي والأدوية، ودعم إسكان محدودي الدخل والإسكان الاجتماعي، ودعم المواد البترولية، ودعم تنمية الصعيد الذي لم يحصل على شيء خلال نصف العام، لافتا الي أن ذلك حدث رغم وجود بعض العوامل التي ساعدت على تقليل المصروفات عما تم توقعه لها، نتيجة انخفاض أسعار البترول خلال العام الماضي، ليصل متوسط سعر برميل برنت إلى 64 دولار، بينما كان مقدرا له في الموازنة 68 دولارا، كذلك بلوغ متوسط سعر طن القمح خلال العام الماضي إلى 212 دولار مقابل 214 دولار تم تقديره له في الموازنة، أيضا انخفاض سعر الفائدة عما تم تقديره لها خلال العام الماضي، مما قلل من مصروفات فوائد الديون.

وأضاف الولي أنه “للتغطية على ما حدث من عدم تحقق مستهدفات موازنة العام المالي الحالي، لجأت وزارة المالية لمقارنة ما تم في النصف الأول من العام المالي الحالي، بما تم بالنصف الأول من العام المالي السابق، للخروج بأية نتائج تشير إلى لوجود تحسن، حيث زادت الإيرادات وفق تلك المقارنة بنسبة نصف في المئة، نتيجة زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة واحد بالألف، وزيادة الإيرادات غير الضريبية بنسبة 2 في المئة”، مشيرا إلى أن تلك النوعية من المقارنة لم تفلح في تحسين الصورة لكل بنود المصروفات، حيث أسفرت عن انخفاض مخصصات الدعم بنسبة 32 في المئة عما كانت عليه في النصف الأول من العام المالي السابق، ولم تفلح أيضا في تحسين الصورة، بل إنها كشفت عن نمو العجز الكلي بنسبة 6 في المئة وانخفاض نسبة كل من الإيرادات والمصروفات إلى الناتج المحلي، بل وزيادة كل من نسبة العجز النقدي والعجز الكلي إلى الناتج المحلي الإجمالي، في النصف الأول من العام المالي الحالي عما كانت عليه في النصف الأول من العام المالي السابق”.

 

*”صحة الانقلاب” تخفي وجود 7 مصابين بـ”كورونا”

يبدو أن فيروس كورونا قد بدأ يشق طريقه إلى مصر، فبعد إعلان سلطات الانقلاب عن الإصابة الأولى بالمرض القاتل في مصر، أفادت تقارير بأن 7 من المحيطين بذلك المريض الصيني انتقلت إليهم العدوى خلال تعاملهم معه في مول سيتي ستارز”، وبمقر سكنه بمدينة “الرحاب“.

خروج العائدين من الصين

وقبل يوم، أنهت السلطات الصحية بحكومة الانقلاب فترة حجر صحي مدتها 14 يومًا كانت قد فرضتها على 306 مصريين ممن أجلتهم من الصين والمخالطين لهم، بعد عزلهم في معسكر مغلق بمدينة مطروح، وهو ما اعتبره بعض المراقبين إجراءً متسرعًا

كانت سلطات الانقلاب قد أرسلت طائرة خاصة إلى مدينة “ووهان” الصينية لنقل حوالى 306 من المصريين الذين يدرسون بالجامعات الصينية، وتم نقلهم إلى الحجر الصحي بأحد الفنادق بمدينة مرسى مطروح، قبل أن يتم الإعلان عن انتهاء مدة الحجر الصحي.

كله تمام

وفى محاولة لطمأنةٍ واهيةٍ من قبل حكومة الانقلاب، زعمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، أن مصر مستعدة لمواجهة أية فيروسات، بفضل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم اتخاذها.

وزعمت أنَّ التعامل مع المصريين العائدين من الصين لم يكن للرعاية الصحية فقط، بل يشمل الرعاية النفسية والمعنوية. مضيفة أن “جميع المصريين العائدين يتمتعون بصحة جيدة واستقرار حالتهم الصحية العامة، وأنهم سوف يعودون لمنازلهم، وأنه لم يتم الكشف عن إصابة أي أحد منهم بفيروس كورونا، وأن “مصر لا يوجد بها سوى حالة حاملة للفيروس لشخص أجنبي“.

السبب اقتصادي

وبحسب التقارير الواردة، فإن سر التكتم الشديد من قبل سلطة الانقلاب على أعداد الحالات المشتبه في إصابتها هو الخوف من التأثير على الوضع الاقتصادي، خصوصا على قطاع السياحة، وقيام دولة العسكر بالإعلان عن افتتاح عدد من المشروعات السياحية العملاقة، في مقدّمتها المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة في منطقة مصر القديمة.

وأوضحت المصادر أنّه “بعد إخضاع المحيطين بالشخص الصيني حامل الفيروس والمتعاملين معه إلى فحوصات مخبرية، تأكّدت إيجابيّة عيّنات عدّة”، إلا أنّها أكّدت في الوقت نفسه “عدم خطورة الوضع. فقد نُقلت الحالات جميعها إلى مستشفى في إحدى أطراف القاهرة.

مخاوف مشروعة

فى المقابل تخوَّف الدكتور أحمد رشدي، المدرس المساعد بإحدى كليات الطب ومسئول “مكافحة العدوى” السابق، من أنَّ الإجراء الوقائي غير متكمل، مشيرا إلى أن العالم يتأنّى فى إطلاق المحتجزين للعودة إلى حياتهم الطبيعية حتى ولو طالت المدة المحتجز بها، لحماية باقى الأفراد من “كورونا“.

مستطردًا: “الأشخاص الذين تم إطلاقهم من الحجر الصحي قد يكونون ممن يحملون الميكروب “الكامن”، وقد يحملون “الميكروب الطائر” للمختلطين بهم“. 

 

*قائد الانقلاب يعلن الحرب على جيوب المصريين بعد توقف “الرز الخليجي”

مع تراجع المعونات المقدمة من دول الخليج، رز الخليج كما أطلق عليها السيسي، لنظام الانقلاب الدموى لجأت دولة العسكر الي استنزاف المصريين بفرض المزيد من الرسوم والضرائب مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات وإلغاء الدعم سواء للكهرباء أو البترول وحتى الدعم التمويني؛ حيث قررت حكومة الانقلاب استبدال الدعم العيني بدعم نقدي لعدد محدود لن يتجاوز 5 ملايين مواطن مقارنة بأكثر من 70 مليون مواطن يحصلون على الدعم العيني.

الاتجاه الجديد لحكومة العسكر يهدد بزيادة أعداد الغلابة والمطحونين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين يمثلون نحو 60% من الشعب المصرى بحسب تقارير البنك الدولي.

يشار إلى أن قيمة المعونات العربية الإنمائية تراجعت من حيث القيمة في 2018 إلى 13.9 مليار دولار، مقابل 19.6 مليار دولار في 2017، بنسبة تراجع 29% بين عامي 2017 و2018.

وترجع أسباب انخفاض هذه المعونات إلى حالة التشاؤم التي سادت الاقتصاد العالمي في 2018، ومخاوف تتعلق بحرب تجارية ناتجة عن صراع أمريكا مع اقتصاديات كبرى، على رأسها الصين، وكذلك حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تسود أغلب الدول العربية المستفيدة من المعونات، وكذلك الدول المانحة.

وكشف التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2019 عن أن دولة العسكر استحوذت على 2.1 مليار دولار في عام 2018، ما يعادل نسبة 15.1% من إجمالي المعونات العربية حول العالم، بينما بلغت حصة دولة العسكر من إجمالي ما حصلت عليه مجموعة الدول العربية من هذه المعونات نسبة 28.7%.

ضرائب العسكر

وكشفت بيانات رسمية عن أن عائدات الضرائب على السلع والخدمات تمثل أكثر من نصف إجمالي الإيرادات الضريبية، وذكر تقرير صادر عن وزارة المالية بحكومة الانقلاب أن عائدات الضرائب على السلع والخدمات خلال شهري يوليو وأغسطس بلغت 32.1 مليار جنيه تمثل 57.4% من إجمالي الإيرادات الضريبية خلال هذين الشهرين، مشيرًا إلى أن حصيلة الضرائب على السلع والخدمات زادت بقيمة 12.4 مليار جنيه عن الفترة المناظرة من العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 62.7%.

وأرجع التقرير الزيادة الكبيرة في إيرادات الضرائب على السلع والخدمات إلى ارتفاع المتحصلات من ضرائب المبیعات بنسبة 92%، بعد أن وصلت وحدها إلى 17 ملیار جنیه، مقابل 8.9 مليارات جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بالإضافة إلى صعود عائدات الضريبة العامة على الخدمات بنسبة 65.7%، مسجلة 3.7 مليارات جنيه، مقابل 2.2 ملیار جنیه.

كان نظام العسكر قد أقر في سبتمبر2016 ضريبة القيمة المضافة على العديد من السلع والخدمات بنسبة 13%، قبل زيادتها إلى 14% مع بدء عام المالي 2017. وقبل تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة، كانت حصيلة الضرائب على السلع والخدمات لا تتجاوز 34.2% من إجمالي الإيرادات الضريبية.

وحلت إيرادات الضرائب على الدخول والأرباح والمكاسب الرأسمالیة في المرتبة الثانية، بعد أن استحوذت على 23.7% من جملة الإيرادات، مسجلة 13.3 مليار جنيه، بزيادة بلغت 3.4 مليارات جنيه عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتسعى دولة العسكر إلى زيادة حصيلتها الضريبية بهدف الحد من العجز المتفاقم. وحسب أرقام رسمية، تستهدف تحصيل ضرائب بقيمة 800 مليارات جنيه  خلال العام المالي الحالي 2019 /2010، لتمثل نحو 74% من إجمالي الإيرادات المتوقعة.

نظام مفلس

ووصفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية نظام “السيسي” بـ”المفلس”، وقالت إنه يعيش فقط على المنح النقدية السخية من دول الخليج، وبدرجة أقل على المعونات العسكرية من أمريكا.

قالت المجلة فى تقرير لها: رغم مليارات الدولارات من الدول النفطية، فإن عجز الميزانية والحساب الجاري للدولة المصرية في اتساع، إذ بلغ قرابة 12% و7% على التوالي من إجمالي الناتج المحلي.

وأشارت إلى أن الضغوط السكانية والاقتصادية والاجتماعية التي ترزح دولة العسكر تحت وطأتها تتفاقم بلا هوادة، حتى إن “السيسي” لن يستطيع تحقيق أي نوع من الاستقرار لها.

أزمة مالية

ويقول الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي: إن دول الخليج تعاني من أزمة مالية، وحالة من الركود، انعكست على معدلات أدائها في النمو الاقتصادي لدرجة أن غالبية هذه الدول لجأت إلى إصدار سندات دولية لتمويل عجز الموازنة.، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع الى أسباب، منها: تذبذب أسعار النفط في السوق الدولية وتورط السعودية والإمارات في ملفات إقليمية، خاصة في الحروب المفتوحة في اليمن وليبيا؛ ما يؤدي إلى استنزاف ثرواتهما، ويؤثر على مواردهما المالية، سواء للوفاء بالتزاماتهما الداخلية، أو استمرارهما في تقديم المعونات الإنمائية لدول العالم.

وأشار الصاوي في تصريحات صحفية إلى أن المعونات العربية فقدت واحدة من أهم سماتها، مع تصاعد الدور السياسي الخارجي للدول المانحة، وتوظيف المال الخليجي في إطار الأجندات الخارجية لبعض دوله، خاصة بعد ثورات الربيع العربي.

وأكد أن دولة العسكر تتصدر قائمة الدول العربية، بل وكل الدول المتلقية للمعونات العربية على مستوى العالم، بسبب التحالف السياسي الذي يجمعها مع السعودية والإمارات، فهم حلفاء في العديد من الملفات الإقليمية، سواء في العلاقات القوية مع الكيان الصهيوني، أو في وحدة الرؤية فيما يتعلق بالأزمة في ليبيا واليمن وسوريا والعراق، فضلًا عن مواجهة تيار الإسلام السياسي الذي قاد ثورات الربيع العربي.

وأوضح الصاوي أن ما يمر به الاقتصاد المصري من أزمات، وتزايد عدد السكان وما يفرضه من ضرورة توفير العديد من السلع والخدمات، جعل دولة العسكر، حالة غير قابلة للاعتماد على الذات، أو تدبير مصادر تمويل بعيدة عن القروض والمعونات، لافتا إلى أن الدين العام المحلي والخارجي قفز بمعدلات كبيرة، ليصل إلى 366.9 مليار دولار بنهاية العام 2018، وبما يعادل نسبة 146.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأعرب عن أسفه لأنه رغم ما حصلت عليه دولة العسكر من معونات وقروض خارجية، بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، لم تستطع أن تحسّن من هيكل اقتصادها، ليكون اقتصادًا إنتاجيًا، بل ظل على ما هو عليه من الاعتماد على المصادر الريعية الخارجية، وقلة مساهمة القطاعات الإنتاجية في الناتج المحلي الإجمالي.

وتوقع الصاوي أن تشهد المعونات العربية تراجعًا كبيرا بسبب تراجع الأداء الاقتصادي في دول الخليج، خاصة في السعودية، مشيرا إلى أن سوق النفط ما زالت تعاني من عدم الاستقرار، فضلًا عن أن السعودية، وفي إطار مشروعاتها الكبيرة المدرجة في رؤية 2030، تحتاج إلى تمويل ضخم، وسيؤدي ذلك إلى تراجع حصتها في تمويل المعونات الإنمائية الخارجية وكذلك الإمارات التي يعاني اقتصادها حالة ركود؛ ما سيؤدي إلى تقليص المعونات الخارجية.

 

* صراع أجهزة بين المخابرات والأمن الوطني للسيطرة على القطاعات الحيوية

جدل داخلي وتكوينات كبيرة كشفتها تفاصيل رسالة مسربة من قبل المخابرات العامة، حول دورها القادم في السيطرة والهيمنة على الشارع والمؤسسات الحيوية، بذريعة ما حدث من مظاهرات للمصريين في “هبّة 20 سبتمبر 2019″، بعد دعوة من رجل الأعمال والممثل محمد علي عبد الخالق المقيم في إسبانيا.

وتحت عنوان “سرى للغاية”، أرسل جهاز المخابرات العامة مخاطبات لكافة الإدارات الحكومية في المحافظات والمدن المختلفة، طالبهم فيها بتحديد المسئولين الذين يمكن مخاطبتهم بشكل مباشر في حالات الطوارئ والأزمات، أو توجيه تعليمات تتعلق بالخدمات المختلفة للمواطنين.

وأضافت المصادر أن الجهاز أرسل تلك المخاطبات للإدارات الحكومية المسئولة عن المرافق المختلفة، من مياه وكهرباء وغاز ومواصلات، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على كافة المرافق المختلفة.

تبعات طرد “محمود

يأتي ذلك على إثر وقائع الطرد المفاجئ لـ”محمود”، نجل زعيم سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، من جهاز المخابرات إلى بعثة خارجية فى موسكو كملحق عسكري، بعد تسببه فى فوضى وعدم إحكام سيطرته على الشارع المصري وفق ما طلبت منه سلطات الانقلاب.

مسئول بارز فى مؤسسة حكومية كبرى قال: “كنا نأخذ التعامل أخيرًا في تلك الأمور، أو تلقّي تعليمات بشأن القرارات الحكومية، أو توجهات الدولة، من مسئولين في جهاز الأمن الوطني، لوجود ضابط مكلف من الجهاز بمتابعتنا على كافة المستويات”.

وأوضح المسئول الحكومي أن “المخاطبات الآتية من المخابرات العامة لم تحمل أي إشارة بأنهم الجهة الوحيدة التي يجب أن نتعامل معهم، أو إلغاء تعاملنا مع جهاز الأمن الوطني، ولكنها أكدت أنها جهة مخوّل لها متابعة العمل والتدخل وقت الطوارئ والأزمات، وهو ما يستتبعه ضرورة تحديد الأشخاص المسئولين في تلك المهمة”.

وأضاف أنه “بخلاف ذلك فوجئنا بضابط الجهاز الوطني الذي يتابعنا، يسأل عمّا إذا جاءنا خطاب من المخابرات أم لا. وهو ما يعني أنها لا تأتي بالتنسيق بينهم، ويسأل كيف سنتعامل مع الموضوع، وكانت تساؤلاته تحمل لهجة سلبية”.

جمهورية الضباط

ويشكِّل الموقع النافذ للقوات المسلّحة المصرية داخل الدولة، كونها الحكم النهائي للسياسة في مصر، القاعدة الوطيدة التي لا غنى عنها لإحكام السيطرة على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالدفع بلواءات وعسكريين متقاعدين فى مناصب عليا لضمان الولاء للجيش والقوات المسلحة.

الرئيس الأسبق السادات أصدر قانونًا لسنة 1978 في محاولة منه لتقليص وجود الجيش في الحكومة، بعد أن كان رجالاته متنفذين فيها أثناء حكم عبد الناصر، القانون يعطي للرئيس حق تعيين وفصل من يشغلون المناصب العليا من الوزراء والمحافظين ورؤساء الشركات التابعة للحكومة والتابعة للجيش، لكنَّ نفس القانون استخدمه المخلوع محمد حسني مبارك لإعادة العسكريين من قيادات وضباط الجيش وخاصة المخابرات.

فى المقابل، أوضح المسئول الحكومي أنه “قبل ثورة 25 يناير 2011 كان جهاز أمن الدولة هو المتحكم الأول والأخير، وهو الذي يتعامل معنا بشكل مباشر، ولم نكن نسمع بالأساس باسم جهاز المخابرات العامة أو المخابرات الحربية، وبعد الثورة كانت الأمور أكثر انفتاحا، وغاب الأمن الوطني عن المشهد وباتت الأمور تسير بشكل إداري وفقا للهيكل الإداري داخل كل وزارة أو جهة حكومية، حتى جاءت أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، وما استتبعها من تغييرات، وعادت الرقابة الأمنية والتدخلات الأمنية، ولكن هذه المرة كانت لأجهزة سيادية أخرى بخلاف الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً)”.

العسكر يحكمون الوزارات والهيئات

وسبق أن تم نشر تقرير يكشف هيمنة العسكر على المقاليد الداخلية، وذلك فى وجود 18 لواء في “الإسكان” و20 مسئولا في “النقل” قادمين من الجيش و37 من قيادات “البيئة” من العسكريين و5 لواءات وعميد يتحكمون في رغيف خبز المصريين .

المعروف أن عدد الوزارات المدنية بالإضافة إلى مجلس الوزراء هو 28 وزارة، بعد استبعاد وزارتي الدفاع والداخلية، كما أن هناك 59 هيئة مدنية في الجهاز الإداري للدولة، وتوجد من بينها هيئتان فقط تابعتان لوزارة الداخلية هما “صندوق التصنيع وإنتاج السجون”، “وصندوق مشروعات أراضي وزارة الداخلية”، وهيئتان مثلهما تابعتان لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي هما الهيئة العربية للتصنيع” و”هيئة الخدمات العامة للقوات المسلحة”.

أما باقي الهيئات وعددها 56 هيئة فهى إما تابعة لوزارات مدنية أو لمجلس الوزراء “كهيئة قناة السويس”، ورغم هذه الطبيعة المدنية للهيئات الـ56 المتبقية فإنه غالبا ما يظهر قادة عسكريون سابقون على رؤوس مجالس إدارتها.

 

*السيسي ينتقم من المعارضين بالخارج بمدفع “جواز السفر”

دولة العسكر لا تتورع عن استخدام أية وسيلة – مهما كانت حقيرة – لمحاربة كل من يعارضها فى الداخل والخارج من التصفية الجسدية والإخفاء القسري والاعتقال والفصل من الوظيفة إلى الحرمان من كل الحقوق.

وبالنسبة للمصريين الموجودين بالخارج ممن يرفضون الانقلاب الدموي الذي قائده عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي تلجأ دولة العسكر إلى اجراءات غريبة لتكدير حياتهم والتنغيص عليهم منها رفض تجديد جوازات السفر الخاصة بهم والإصرار على إصدار ما تسمية وثيقة عودة إلى مصر فقط حتى يلفق لهم العسكر ما يشاء من اتهامات ويودعهم في المعتقلات.

من جانبها وثّقت هيومن رايتس ووتش 32 حالة خلال عام واحد لمصادرة ضباط أمن المطار جوازات سفر نشطاء سياسيين وعاملين بمنظمات غير حكومية، مع إخبارهم بأن الأمن الوطني “سيتصل بهم”. ولم يتمكن أغلبهم من استعادة جوازاتهم.

كان أشرف أبو عرب شاب مصري مقيم في ألمانيا قد أحرق جواز سفره، بعد أن رفضت سفارة العسكر في برلين تجديده، لأنه ردد هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر.

وأوضح أبو عرب أن السفارة أبلغته بعدم تجديد جواز السفر، وأنه ليس له سوى وثيقة سفر للعودة إلى مصر وتسليم نفسه للنظام، مشيرا إلى أنه أحرق جواز سفره لأنه فقد الأمل في تجديده

وأعرب عن أمله في العودة إلى بلده ليعيش بسلام وليس سجينا، مضيفا “سأحرق جنسيتي، لكن مصر في قلبي“.

أيمن نور

من أشهر الشخصيات السياسية التي امتنعت سلطات العسكر عن تجديد جواز سفرها المرشح الرئاسي السابق أيمن نور الذي رفضت وزارة خارجية الانقلاب تجديد جواز سفره رغم حصوله على حكم قضائي يلزم سلطات الانقلاب بتمكينه من إصدار جواز سفر جديد.

وينص حكم محكمة القضاء الإداري على أن على “الجهة المنوط بها التنفيذ أن تبادر إليه متى طلب منها، وعلى السلطات المختصة أن تعين على تحقيق ذلك“.

كما تلجأ سلطات العسكر إلى سحب جواز السفر كأداة لعقاب من تصنّفهم في خانة المعارضين ممن يمارسون السياسة أو من لديهم نشاط حقوقي، أو حتى الصحفيين، وهو ما وقع مع الناشطة الحقوقية والمحامية ماهينور المصري، حيث تم سحب جواز سفرها أثناء عودتها من جنوب أفريقيا وتفتيشها واقتيادها إلى مكتب أمن الدولة بمطار القاهرة، ثم طلب منها التوجه إلى مكتب “الأمن الوطني” في الإسكندرية لاستعادته.

الأمر ذاته تكرر مع الصحفية رنا ممدوح، حيث  صادرت قوات الأمن في مطار القاهرة الدولي، في 3 ديسمبر 2018، جواز سفرها، أثناء إنهائها إجراءات الوصول من الأردن، وذلك عقب تفتيش محتويات حقائبها ومصادرة مذكرات خاصة بها، وإبلاغها بأن اسمها على قوائم التفتيش.

قنصلية إسطنبول

من جانبه يؤكد السيناريست والناقد الفني إمام الليثي انه ممنوع من تجديد جواز سفره منذ قرابة 4 سنوات، مشيرا الى أنه توجه إلى القنصلية المصرية في إسطنبول قبل انتهاء جوازه القديم، وبعد تقديم الطلب بأكثر من 6 أشهر لم ترد القنصلية.

وقال الليثي في تصريحات صحفية انه طلب مقابلة القنصل، لكن موظفة بالقنصلية قالت له إن تجديد جوازك مرفوض أمنيا، والمسموح فقط هو إصدار وثيقة سفر للعودة إلى مصر.

وكشف أنه يعاني من مشكلة الإقامة بشكل غير قانوني في تركيا بسبب انتهاء جواز السفر، مما اضطره للتقديم على إقامة إنسانية تمنحها السلطات التركية لحالات خاصة وتأخذ وقتا طويلا لصدورها، حيث يعيش في إسطنبول وكأنها سجن كبير، لا يستطيع السفر أو التحرك.

ولفت إلى أن معظم الإعلاميين المصريين الموجودين في تركيا يعانون من تعنت سلطات العسكر في تجديد جوازات السفر والتعامل معهم كأنهم “فئة خارجة على الوطن المصري”، نظرا لمعارضتهم نظام عبد الفتاح السيسي.

60 شخصية

وأكد المقيم عمرو عبد الهادي في دولة قطر امتناع وزارة خارجية الانقلاب عن تجديد جواز سفره منذ عام 2016، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب التجديد لكن الرد بعد شهرين كان اتصالا من السفارة يفيد بأن إدارة الجوازات والهجرة في القاهرة رفضت التجديد، وأنها ستصدر له وثيقة للعودة إلى مصر.

وقال عبد الهادي في تصريحات صحفية إنه أعد كشفًا يحتوي على 60 اسما لشخصيات سياسية وإعلاميين ومواطنين مصريين في الخارج امتنعت سلطات الانقلاب عن تجديد جوازات سفرهم، وقدمه إلى منظمات حقوقية دولية للضغط على نظام العسكر.

وأشار إلى أنه التقى مع مدير التواصل في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش أحمد بن شمسي، كما التقى مع المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آنذاك أليسون كينج، لشرح ما يتعرض له المعارضون المصريون في الخارج من سلب لحقوقهم في حرية التنقل وحقهم في تجديد جوازات السفر.

مواقف سياسية

واعتبرت الكاتبة الصحفية أسماء شكر – وهي واحدة من عشرات المصريين المقيمين في تركيا ويعانون من مشكلة انتهاء جواز السفر – أن عدم تجديد الجوازات مشكلة شديدة الخطورة يستخدمها نظام العسكر للضغط على المعارضة والثوار في الخارج ومعاقبتهم على المواقف السياسية الرافضة لممارساته.

وقالت شكر في تصريحات صحفية: في تركيا بالخصوص؛ نجد معاناة من قبل موظفي سفارة الانقلاب وكأننا نتعامل مع موظفى الأمن القومي، خاصة في الأوراق الأمنية مثل صحيفة الحالة الجنائية وتجديد جوازات السفر، موضحة أن هذا التعامل المتعنت من قبل موظفي السفارة بأنقرة والقنصلية باسطنبول اشتكى منه معظم المصريين.

وأضافت: عن تجربتي الشخصية معهم؛ فإنهم نموذج صغير لتعامل الأجهزة أمن الانقلاب ولكن بمبنى القنصلية، مشيرة إلى أنها قدمت طلبا لتجديد جواز السفر قبل أكثر من عام دون فائدة حتى الهواتف لا يجيبون عليها، وتابعت أن الكلمة الشهيرة لديهم هي “انزلوا مصر وجددوا الجواز“.

معضلة تنفيذية

ووصف علاء عبد المنصف مدير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان ما يتم في إطار التضييق على المعارضين والسياسيين المصريين بالخارج عن طريق السفارات والقنصليات من التعنت في إصدار الأوراق الرسمية بخطأ وانتهاك وجريمة وفق الدستور المصري.

وقال عبد المنصف – في تصريحات صحفية – إن حق منح الوثائق الرسمية أمر منصوص عليه بالدستور والاتفاقيات الدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية”، مشددًا على أن منع هذا الحق حتى لو كان مقننًا من نظام العسكر فهو جريمة.

وأضاف أن الدستور المصري نص صراحة على ما يتعلق بالجنسية وأوراق الثبوت وأكد أنه حق أصيل لكل مصري وليس منحة من النظام، مشيرًا إلى أن هذا منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية في ما يتعلق بحق السفر وإصدار الوثائق الرسمية.

وأوضح عبدالمنصف أن رفض السفارات والقنصليات تجديد الأوراق للمصريين هو انتهاك وفق نص الدستور ونص المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن الإجراءات المتاحة أمام المعارضين هي قضائية، فالقرار الصادر من القنصليات والسفارات بمنع التجديد هو قرار إداري، وهنا يكون الطعن على القرار أمام مجلس الدولة، ولكن عندما يصدر الحكم ترفض الجهات التنفيذية تنفيذه بشكل متعمد وممنهج.

وخلص إلى القول: نحن أمام معضلة تنفيذية وليست قضائية، منتقدًا عدم وجود آلية في ظل نظام العسكر لمحاسبة وعقاب من لا ينفذ الأحكام القضائية التي لا تكون على هوى النظام.

غير قانوني

ويؤكد المحامي والحقوقي عمرو صفوت أنه ليس من حق الشرطة سحْب جواز سفر أي مواطن، موضحًا أن المنع من السفر فقط هو المنصوص عليه في القانون، ولا بد أن يصدر بشأنه أمرٌ من النائب العام.

وقال ان ذلك الإجراء يخالف الدستور والمواثيق الدولية الموقِّعة عليها مصر، إذ تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن “لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة”، و”يحق لكل فرد أن يغادر أية بلادٍ بما في ذلك بلده، كما يحق له العودة إليها”، كما تنص المادة 12 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على أن “لكل فرد حرية التنقل واختيار مكان سكناه في أي مكان في نطاق الدولة التي يتواجد فيها بشكل شرعي”، كما “يحق لأي فرد أن يغادر أية دولة بحرّية، بما في ذلك دولته هو“.

وأشار صفوت إلى أن المادة 62 من الدستور المصري تنص على أن “حرية التنقل، والإقامة، والهجرة مكفولة. ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه. ولا يكون منعه من مغادرة إقليم الدولة، أو فرض الإقامة الجبرية عليه، أو حظر الإقامة في جهة“.

وأضاف أن الحالة الوحيدة في القانون التي تسمح بسحب جوازات سفر المواطنين، هي المادة (7) من قانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015، والتي تنص على “أنه تترتب بقوة القانون على نشر قرار الإدراج ما لم تقرر المحكمة خلاف ذلك، فيما يتعلق بالأشخاص.. سحب جواز السفر أو إلغاؤه، أو منع إصدار جواز سفر جديد“.

 

*بيزنس كورونا.. ارتفاع أسعار الكمامات وتوقعات بتكرار الاحتكار مثل “لبن الأطفال

مع ضعف الرعاية الصحية في ظل الانقلاب العسكري، بدأت تنتشر ظاهرة ارتداء الكمامة الطبية. وعلى صفحات التواصل بدأت تضج بشكاوى المتخصصين من الأطباء والصيادلة من شح مقصود في الكمامات، كما حدث في احتكار الجيش لإنتاج لبن الأطفال بحجة المشاركة في خفض أسعاره، ورغم أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب صدَّرت ما مقداره 10 أطنان من الكمامات والبيتادين للصين، ثم عاودت تطلب شحنات استيراد من الصين!.

صحف ومواقع الانقلاب بدأت تستخف برعب المواطنين من مرض فيروس كورونا، وبعضها ادّعى أن “ارتداء الكمامة من دون داع”، وأن ذلك أعطى فرصة للتجار أن يرفعوا سعرها، مؤكدة أن مصر لديها مخزون كافٍ من الكمامات.

وساخرًا علَّق محمد عرفة على الكمامة التي بدأتها الوزيرة هالة زايد انتي مطلعة مناخيرك اللي بتشمي بيها من الكمامة؟ = أيوا بتخنقني”.

بيزنس العسكر

وقال حساب “روضة”: “مصائب قوم عند قوم فوائد.. للأسف”. وأضافت نور “Noor”: “رئيس دولة عايز الفكة وبيقول لو إنه ينفع يتباع لينباع وبيشحد وعايز يصبح على مصر بجنيه تتوقعوا إيه من حكومته!؟”.

في حين قالت طبيبة “الْدْڪْتْوْرْةْ”: “بعتنا نشتري للبيت كمامات عادية لأن N95 وصلت 500 جنيه ومش موجودة، الصيدلي حاول يوفر لكم من السوق السوداء بس الواحدة بـ25.. نعم؟ دي كانت بـ3.5ج وإن لقيتها أصلا.. يعني الحكومة النصابة تستوردها ونرجع تتبرع بها الصين وترجع تخفيها من السوق، وبكده تلم ثمن اللي بعتناهم للصين وكمان نعمل سبوبة؟!”. وأضافت: “حتى لبن الأطفال تاجروا فيه.. سبوبة حتى بالمصائب”.

وأضاف محمد زهران: “الواحد بيتأسف على الوضع اللي بقينا فيه، الكمامة اللي هيه عبارة عن قطعه قماش وصل سعرها إلى ٥ جنيهات.. المغزي مش سعرها.. المغزي إن الجشع والاستغلال بقى أسلوب تجارة حتى في المرض.. وكالعادة الأجهزة الرقابية على الأسواق ليس لها دور (انتظروا البلاء ما فسدت الأخلاق) آسف على الإطالة”.

أما محمد أبو الدهب فقال: “طول عمرهم سرقة ونصب.. أنا فاكر وأنا صغير كانت تيجي علب سمن معونة للشعب يروحوا بايعينها للناس.. بالنسبة الكمامات العادية هتعمل إيه إذا كانت N95 بيقولوا المسام بتاعها 5 ميكرون والفايروس 3.5 ميكرون.. يعني برضه مش كافية.. ده غير إنه بيتنقل عن طريق العين”.

تجارة حكومية

واستشف مغردون أن الحكومة تعتزم رفع أسعار الكمامات، فكتب “أبو قيصر العراقي”: “لما تتعامل الحكومات مع الشعوب كغنيمة ومكسب.. يكون كل شيء مباحا ومقبولا عندها”.

وقال “لكي الله يا مصر”: “آه ده الطبيعي.. زي اللي هيحصل في مشكلة أسعار الغاز اللي نزلت في العالم كله، ومصر بتستورده من الصهاينة بأعلى سعر.. فتجيب الفرق منين غير من الشعب المسكين.. وتعالى فوتير الغاز على الناس.. كله من دم الشعب”.

وساخرا كتب حساب “دكتور شديد أوي”: “بعد اختفاء وغلاء الكمامات منذ ظهور #فيروس_كورونا في مصر.. الحكومة تقترح هذه الكمامة لسببين: الأول تحمي بيها نفسك من الفيروس.. والتاني تسكت خالص ومتفتحش بوأك”.

وأشار  “m.amin” إلى أن “البقية تأتي.. اختفاء واحتكار وارتفاع أسعار في منتجات كتيرة”. وأضاف حساب “رئيس تويتر”: “الكمامة أم ربع جنيه بقت بـ5 جنيهات”.

وكتب “باش خبير طرشي”: “بعد تصدير أكثر من 145 مليون كمامة طبية للصين بسبب فيروس #كورونا وزارة الصحة.. نقص حاد في الكمامات وارتفاع أسعارها 500%”.

 

الانقلاب يزيد “حصار غزة” بجدار فولاذي.. الاثنين 17 فبراير 2020.. مخاوف من تشعب “كورونا” بالمنازل بعد خروج 306 مصري من الحجر الصحي

الانقلاب يزيد "حصار غزة" بجدار فولاذي
الانقلاب يزيد “حصار غزة” بجدار فولاذي

الانقلاب يزيد “حصار غزة” بجدار فولاذي.. الاثنين 17 فبراير 2020.. مخاوف من تشعب “كورونا” بالمنازل بعد خروج 306 مصري من الحجر الصحي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بالحياة لـ7 أبرياء بهزلية “ميكروباص حلوان” والكشف عن مصير شيخ وطبيب وطالب

جدَّدت حملة “أوقفوا الإعدامات” المطالبة بالحياة لـ7 شباب أبرياء صدر ضدهم حكم جائر ومسيس بالإعدام بهزلية “ميكروباص حلوان”، وأكدت دعمها لكل بريء تطارده أعواد مشانق العسكر لمجرد تصنيفه على أنه “معارض” حتى يرفع الظلم الواقع عليه.

وبتاريخ 26 نوفمبر، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره، بالإعدام شنقا لـ7 معتقلين من أصل 32، فى القضية المعروفة إعلاميًّا بخلية “ميكروباص حلوان”، كما قررت السجن المشدد 15 سنة لـ3 من المتهمين فى القضية الهزلية، و10 سنوات لـ15 آخرين، وبراءة 7 مواطنين آخرين ممن تضمنتهم القضية الهزلية.

والصادر ضدهم حكم الإعدام هم: محمود عبد التواب، أحمد سلامة، محمد إبراهيم، عبد الرحمن أبو سريع، إبراهيم إسماعيل، عبد الله محمد شكرى، محمود عبد الحميد أحمد.

وأدان حقوقيون وقانونيون الحكم، مؤكدين أنه افتقد معايير المحاكمات العادلة، خاصة وأن الدفاع طعن بالتزوير على محاضر الضبط وبطلان التحقيقات معهم.

فيما يؤكد المتابعون لمثل تلك المحاكمات، أنه منذ الانقلاب العسكري تم إنشاء عدد من الدوائر أطلق عليها دوائر الإرهاب، باتت جميع الأحكام الصادرة عن هذه الدوائر محل شك كبير؛ بسبب غياب ضمانات وقواعد العدالة المعمول بها في كل أنحاء العالم.

وبات المواطن المصري لا يتمتع بالمحاكمة أمام قاضيه الطبيعي، فهذه الدوائر تعد قضاءً استثنائيًّا، حيث تم اختيار قضاة بعينهم لنظر قضايا بعينها، وفي خصومة سياسية مع المتهمين في هذه القضايا، وهو ما يلقي بظلال من الشك على إجراءات هذه المحاكمات.

كما أن كل الإجراءات التشريعية الاستثنائية التي تمت للتأثير على محكمة النقض وعلى قرارها، ومنعها من النظر بصورة طبيعية في القضايا التي تحال إليها، تؤكد افتقاد المحاكمات لضمانات العدالة.

حريتها حقها” تطالب برفع الظلم عن الطالبة “ندا عادل

إلى ذلك جدًّدت أيضا حملة “حريتها حقها” المطالبة برفع الظلم الواقع على ندا عادل فرنيسة” وقالت: “طالبة ضاع من عمرها عام ونصف خلف القضبان بتهم عبثية واهية، وما زالت تعاني مرارة السجن وظلم السجان”.

وأشارت إلى أن “ندا تبلغ من العمر 20 عاما، تدرس بالفرقة الثانية بمعهد البصريات بالقاهرة، وتُقيم بمدينة القرين بمحافظة الشرقية، وتم اعتقالها فجر 12 أكتوبر 2018، بعد أن اقتحمت قوات الانقلاب منزلها وتم اقتيادها لمكان غير معلوم، وقبعت قيد الإخفاء القسري لفترة تزيد على ٤ شهور، ثم ظهرت على ذمة قضايا ملفقة عبثية لا أساس لها من الصحة، وما زالت تعاني ظلمات وقهر السجون.

مختفٍ منذ 3 سنوات

فيما استنكرت أسرة الشيخ “عبد المالك قاسم” استمرار إخفائه للعام الثالث على التوالى، منذ اختطافه من منزله في الثاني عشر من إبريل 2017 من قبل قوات الانقلاب، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون ذكر أسباب.

و”قاسم” يعمل إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، 40 عامًا، من أحرار أبو المطامير فى البحيرة قرية كوم الساقية.

طبيب الغربية

وتكرر نفس الأمر مع  طبيب الأسنان “عبد العظيم يسري محمد فودة”، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، وهو من سمنود بمحافظة الغربية؛ حيث جددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مصيره المجهول منذ اختطافه يوم 1 مارس 2018 أثناء عودته من “كورس” خاص بطب الأسنان بمنطقة قصر العيني بالقاهرة.

شاب سكندري

وفى الإسكندرية، وثَّقت الحملة أيضا إخفاء السيد علي السيد السيد حسان، من منطقة الرمل، يبلغ من العمر 25 عاما، وهو طالب في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وتم اختطافه يوم 11 مايو 2019 من محيط سكنه عقب خروجه من المنزل لشراء بعض المستلزمات لأسرته.

 

*تفاعل كبير مع هاشتاج “#الحياة_لعصام_سلطان”.. ومغردون: الحرية لكافة المعتقلين

شهد هاشتاج “#الحياة_لعصام_سلطان” تفاعلا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد المغردون استمرار جرائم عصابة العسكر ضد المعتقلين، مطالبين بالحرية للمحامي عصام سلطان ولكافة المعتقلين في سجون الانقلاب.

وكتب أشرف كريم: “ما كان لعصام سلطان ورفاقه أن يغيبوا وراء القضبان وفي زنازين لا تصلح أن تكون حظائر للبهائم.. لولا قضاة ماتت ضمائرهم وقلوبهم ولم يعودوا ينتمون للإنسانية، هؤلاء ليسوا أعوانا للظلمة، بل هم الظلمة أنفسهم، اللهم انتقم منهم وصبّ عليهم غضبك وعقابك وابتليهم في أنفسهم”.

فيما كتب ابن البلد: “لم تعرف مصر شكل الانتقام السياسي من المعارضين كما عرفته منذ انقلاب يوليو 2013 حتى الآن؛ حيث يواصل نظام الانقلاب تصفية حساباته بشكل غير إنساني مع رافضيه، أو حتى مؤيديه الذين اختلفوا مع قادته على بعض التفاصيل الصغيرة”.

وكتبت ريتاج البنا: “الحياة لعصام سلطان، والحرية له وكل من معه.. اللهم أنت مطّلع ولا أحد سواك سينجينا من هذه المحن، فنجنا ونجِ عبادك وأولياءك يا رب العالمين”.

فيما كتب قلم رصاص: “لو عاوز تبقى راجل ثابت خليك مرسي، ولو عاوز تبقى صابر محتسب خليك بلتاجي، ولو عاوز تبقى قائد وصاحب مبدأ خليك بديع، ولو عاوز تبقى مناضل بتحب وطنك خليك عصام سلطان، ولو بتحب الروحانية ومتعلق بالله خليك وجدي العربي، ولو تحب تكون رجل المواقف والدولة خليك أحمد عارف”.

فيما كتب محمد إبراهيم: “عصام البطل الصامد الذى حبس ظلمًا دون جريمة، يقف شامخًا أمام قضاة الانقلاب يسأل عن تهمته فلا مجيب”. مضيفًا: “سبع سنوات من العناء فوق العناء والثبات فوق الثبات.. من أجل الحق يدفعون حياتهم ثمنا”.

وكتبت نور الهدى: “البطل الثائر الذى لا يخاف فى الله لومة لائم”. وكتبت سهام الحرية: “عصام سلطان.. صوت الحق العالي والذي لم يهدأ أبدًا”.

وكتب علي الإسكوبي: “لن نسكت عن حقوق الشعب والمعتقلين”. فيما كتبت أمل محمد: “وكم من أبطال غيبوا في السجون ولكن ذكرهم على كل لسان حر”.

وكتب أبو مريم: “أيها القضاة فوقوا قبل فوات الأوان”، وكتبت عائشة حسن: “خوف وحقد يجعلكم تمنعونه من أبسط حقوق الإنسان”.

 

*أبرز القضايا السياسية المنظورة أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسات هزلية كتائب حلوان والتي تضم 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء عواد حيث تستمع المحكمة لمرافعة الدفاع.

ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية عدة مزاعم، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

أيضا تنظر محكمة النقض، اليوم الاثنين، طعون 128 من الصادر ضدهم أحكام السجن بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمظاليم عابدين فى القاهرة وتراوحت بين الحبس سنة  و3 سنوات.

وفى جلسة سابقة قررت محكمة النقض ، إخلاء سبيل جميع الطاعنين المنفذ عليهم والمتقدمين للتنفيذ خلال جلسة 20 يناير الماضى.

ولفقت نيابة الانقلاب للطاعنين اتهامات تزعم التجمهر، وحيازة الأسلحة، والتظاهر، والقتل العمد، والشروع في القتل، واستعراض القوة والعنف، وذلك على خلفية أحداث ذكرى ثورة 25 يناير عام 2014 فى القضية الهزلية التى تحمل رقم 1561 لسنة 2015 كلي وسط القاهرة، 12096 لسنة 2014 جنايات عابدين.

كما تنظر محكمه الجنايات المنعقدة  اليوم أمام الدائرة ٢ بمعهد الأمناء بمنطقه سجون طره، فى تجديد حبس 112 معتقلا من أبناء السويس، على ذمة القضية الهزلية رقم  ١٤١٣ لسنه ٢٠١٩ والمعروفة بمظاهرات 20 سبتمبر 2019وما تلاها والتي طالبت برحيل السيسى قائد الانقلاب. وذكر مصدر قانونى أن المعتقلين من أبناء السويس ويقبعون داخل سجون الزقازيق العمومي وابو زعبل ليمان ١.

 

*بالأسماء.. ظهور 44 من المختفين قسريًّا في سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 44 من المختفين قسريًّا في سلخانات الانقلاب لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا.

والمختفون قسريا هم:

1- عوض عبد السلام محمد عبد السلام

2- فؤاد عبد القادر أحمد شومان

3- هشام فؤاد عبد القادر أحمد شومان

4- أحمد محمد عبد القادر شومان

5- محمد عزت عبد الله محمود

6- محمد نبوي علي علام

7- عماد أحمد أحمد الشريف

8- حمدي عبد الوهاب نصر أحمد

9- محمد أشرف محمد صابر

10- عمرو أحمد عبد الوهاب البحيري

11- عادل عبد العزيز مصطفى أحمد

12- خالد أشرف عبد العاطي علي

13- مصطفى ماهر أمين حسن

14- مصطفى محمود أحمد جاد الرب

15- مصطفى محمد عبد الحميد حسن

16- معتز أحمد مصطفي أحمد

17- هشام عزت مصطفى أحمد

18- وليد وضاح عبد الله عبد العاطي

19- حسن هاني حسن النجار

20- يوسف محمد أحمد محمد محمد

21- عبد الرحمن مصطفى مصطفى المغربي

22- مصطفى محمود عبد الله محمد

23- محمود عبد الواحد محمود أحمد

24- هاني هارون محمود حسانين

25- عبد الكريم محروس محمود

26- صابر محمد عبد الجليل حسن

27- إسماعيل محمد محمد إسماعيل

28- حسن إبراهيم عويس حسن

29- محمود محمد فتحي أحمد

30- أحمد محمد خالد عبد الحميد

31- محمد رشاد إبراهيم

32- محمد فراج حسين رجب

33- أحمد عادل الصغير محمد

34- محمد عبد المنعم محمد الشورة

35- مصطفى جمال غنيم

36- خالد متولي منصور

37- باسم إبراهيم فتحي إبراهيم

38- أحمد عبد الحفيظ عبد الحليم

39- أحمد عبد التواب محمد رضوان

40- حسن نصر محمد رضوان

41- محمد صابر عبد الرحيم

42- محمود عبد الله صالح حامد

43- مصطفى بدر علي إبراهيم

44- سعيد مجدي أبو الفتوح أحمد

 

*غضب عارم بين نجوم الكرة والجماهير بعد حفل “خمور وحشيش” استاد القاهرة

الاسم استاد القاهرة للمباريات والانتصارات سابقًا، الوظيفة الحالية مسرح القاهرة للحفلات والمهرجانات.

كان هذا التعليق من قبل أحد رموز جيل الانتصارات في تاريخ الكرة المصرية قائد المنتخب السابق، أحمد حسن، وصفًا لما بات عليه استاد القاهرة أحد أكبر وأعرق ملاعب الكرة في الشرق الأوسط بعد 7 سنوات حرم فيها من احتضان المباريات، كما حرم الجمهور من دخوله ومؤازرة منتخب بلاده.

تعليق واحد يبدو كافيا للتعبير عن سيل التعليقات المتواصلة بين نجوم الكرة ومشجعيها بعد احتضان هذا الاستاد، أول أمس الجمعة، الحفل الغنائي المثير للجدل بحضور جماهيري كبير، فضلا عن التجاوزات التي شهدها هذا الحفل، فيما يعرف بأغاني المهرجانات الشعبية.

وعبر وسمي “استاد القاهرة” ومؤخرا أيضا “حسن شاكوش”، تتواصل تعليقات نجوم الكرة والمشجعين تعبيرًا عن غضبهم؛ بسبب الحرمان من حضور المباريات لأسباب أمنية، في حين تسمح وزارة الداخلية بتنظيم حفلات غنائية بهذا الشكل داخل استاد القاهرة نفسه.

موجة غضب تتواصل بين مشجعي كرة القدم المحرومين منذ نحو 7 سنوات من حضور المباريات، بعد احتضان استاد القاهرة الدولي، أول أمس الجمعة، حفلا غنائيا بمناسبة عيد الحب بحضور عشرات الآلاف.

وأبدى عدد من نجوم الكرة غضبهم من إقامة الحفلات باستاد القاهرة الدولي في ظل منع الجمهور من حضور المباريات، فضلا عن التجاوزات التي شهدها هذا الحفل خاصة فيما يعرف بأغاني المهرجانات.

وأطلقت الجماهير وسمي “استاد القاهرة” و”استاد القاهرة للحفلات الغنائية” للتعبير عن غضبها بسبب حرمانها من حضور المباريات لأسباب أمنية، في حين تسمح وزارة الداخلية بتنظيم حفلات غنائية بهذا الحجم في أكبر وأعرق ملاعب الكرة في قارة إفريقيا .

لكن الداخلية وجدت من يساندها، ليرد الإعلامي الرياضي محمد زيادة قائلا: “إن المبرر واضح بالنسبة إليه، فهذه الجماهير التي حضرت لن تخرب ولن تدخل السياسة في الفن، ولن تهتف هتافات مسيئة للدولة، والمقصود هنا روابط الألتراس وهتافاتهم ضد دولة الضباط”.

جدل أعاد إلى الواجهة مطالب المنظومة الرياضية من جديد برفع اليد الأمنية على الملاعب، لاسيما بعدما حلّت روابط الألتراس نفسها تدريجيا، ليجدد المدير التنفيذي للنادي الأهلي طلب الفريق وجماهيره بالعودة إلى ملعب استاد القاهرة في منافسات دوري الأبطال بداية من المواجهة المقبلة مع البطل الجنوب إفريقي “صن داونز”، ليعيد استاد القاهرة الدولي برمزيته التاريخية جدلية الثورة والأمن، “أنا أو الفوضى” بتعبيرات النظام ورسالته.

الدكتور علاء صادق، الناقد الرياضي، رأى أن هناك فرقًا بين إقامة حفلات غنائية في استاد رياضي ومنع الجماهير من حضور مباريات الكرة في استاد رياضي، مضيفا أن الأمرين مختلفان ولا علاقة لهما ببعضهما، سوى أنهما تزامنا في مصر في استاد القاهرة.

وأضاف صادق أن إقامة الحفلات في الملاعب الرياضية أمر طبيعي ومنتشر في كل دول العالم، ولعل الملعب الأكبر في العالم على الإطلاق والأعلى قدسية في دنيا كرة القدم، وهو ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن، هو الأكثر استضافة للحفلات الغنائية والراقصة ويشهدها عشرات الآلاف من المشاهدين.

وأوضح صادق أن معظم الحفلات التي نظمها جمال عبد الناصر للاحتفالات السياسية والعسكرية والعربية كانت في استاد القاهرة في الستينيات، ولا علاقة لها بكرة القدم، كما أن الملاعب الأمريكية تقام بها الكثير من الحفلات.

واستنكر صادق منع الأجهزة الأمنية دخول جماهير كرة القدم في مباريات والسماح لها في مباريات أخرى، عندما سمحت بدخول الجماهير في بطولة الأمم الإفريقية المقامة في القاهرة في يونيو ويوليو 2019، ومباريات منتخب الشباب، مضيفا أن ذلك يعني أن الأجهزة الأمنية تسمح بدخول الجماهير لمباريات معينة ولجمهور معين.

وأشار صادق إلى أنه خلال بطولة الأمم الإفريقية للكبار والشباب، كانت معظم التذاكر تذهب بالأمر لشركات ومؤسسات لتوزيعها على جمهور “مستأنس” لا علاقة له بكرة القدم، ويحرم منها جمهور الكرة الحقيقي، وكان أيضا يتم حصر الجماهير الحقيقية في مكان ضيق وسط الجماهير الموجودة بالاستاد، ويكون هذا الجزء محاصرا ومراقبا بالكاميرات الإلكترونية وبه عدد ضخم من رجال الشرطة والمباحث.

ولفت صادق إلى أن مباريات الأندية يكون حضور الجمهور فيها ممنوعا سواء في استاد القاهرة أو خارجه، وخلال الأسابيع الأخيرة سمح الأمن بزيادة أعداد الجماهير في المباريات القارية؛ لأن الاتحاد الإفريقي ينص على ضرورة السماح بدخول 15 ألف متفرج للمباريات بداية من الدور ثمن النهائي، وهو ما أجبر السلطات المصرية على السماح بدخول الجماهير.

محمد مجدي، إعلامي وناقد، رأى أن إقامة مثل هذه الحفلات في الأماكن العامة هدفه تدمير الشباب من خلال نشر أغانٍ تدعو إلى شرب الخمر وتعاطي المخدرات وتروج للجنس والعنف، وإبعادهم عن السياسة والقضايا العربية والقومية.

وأضاف مجدي أنه رغم كل محاولات نظام السيسي لتغييب الشباب، إلا أن شباب الألتراس لهم حضور واسع وقوي في المجتمع، ونجحوا من خلال جروب صغير على فيسبوك أُنشئ بهدف مقاطعة النجم محمد رمضان، في إلغاء فقرة كانت مخصصة له خلال مباراة السوبر بين فريقي الأهلي والزمالك في الإمارات.

محمد أمين، عضو سابق بروابط الألتراس، قال إن إقامة حفل في استاد القاهرة بمناسبة عيد الحب استفز عددا كبيرا من جماهير كرة القدم المصرية؛ لأن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي ينسي المواطنين الأزمات الاقتصادية التي يعيشون فيها.

وأضاف أمين أن تعامل قوات الأمن مع الجماهير في حال السماح لهم بدخول المباريات حاليا بأعداد قليلة يكون بعدوانية شديدة، تجعل المشجعين ينفرون من حضور المباريات داخل الاستاد بسبب التضييق الأمني من الداخلية.

 

*شاي وبقسماط وتسالي”.. لماذا يتعامل برلمان السيسي مع أزمة سد النهضة بهذا البرود؟

بالشاي والبقسماط وأحيانا التسالي مثل اللب الأبيض والسوداني تدار جلسات برلمان الدم، يثبت النواب حضورهم للحصول على المكافآت والبدلات التي تتخطى الـ50 الف جنيه، ثم يتناوبون الخروج والدخول للقاعة وكأنهم تلاميذ في المرحلة الإعدادية، وأخطر من ذلك محظور عليهم وبالأمر تناول مواضيع بعينها منها سد النهضة الإثيوبي.

الأمر قد فاق حد البرود المتعمد مع مصير المصريين الذين ينتظرهم العطش، بل وفوق ذلك يتم مناقشة قضايا هامشية، ومنها موافقة اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الطاقة والبيئة على إلزام الدولة بحماية حقوق المجتمعات المحلية في الانتفاع الجماعي والفردي، والتبادل غير التجاري للموارد الإحيائية والمعارف التقليدية والابتكارات، وحقوق الممارسين التقليديين بتلك المجتمعات، في استمرار ممارسة نشاطهم وتطويره في حدود القانون والأعراف السائدة!

لم يتوقف العبث البرلماني عند ذلك الحد بل قام احدهم ويدعى الدكتور مصطفى فودة، ويعمل مستشارًا لدى وزيرة البيئة للتنوع البيولوجي، وانبرى خطيبًا في المجلس ليصف أهمية هذه المادة؛ لأنها تتعلق بحماية حقوق السكان المحليين بما لديهم من موارد ومعارف، لا سيما أن هذه الحماية معمول بها في كافة الدول التي وضعت تشريعًا في ظل بروتوكول “ناجويا”، فهل العبث البيولوجي أكثر خطورة من العبث بمياه النيل؟

الكارثة

لن يلتفت بالطبع برلمان المخابرات والتسالي بمصر إلى تصريح وزير الري الإثيوبي، والذي أكد أن بلاده سوف تخزن بداية من فيضان عام 2020 كامل تصرفات النهر خلال أشهر الفيضان (يوليو، أغسطس، سبتمبر)، والتي تعادل 34 مليار متر مكعب ثم سيسمح بتخزين 17 مليار متر مكعب، وتصريف 17 مليار متر مكعب عبر فتحات التروبينات خلال أشهر الفيضان، هذا بالإضافة لتصريف باقي المياه من إجمالي التدفق السنوي، والتي يبلغ متوسطها 48 مليار متر مكعب.

وأنه بهذه الشكلية ستكون فترة التخزين الكلية لبحيرة سد النهضة تصل إلى أربعة أعوام وثلاثة أشهر، كلام وزير الري الإثيوبي لأبناء شعبه لا يحتمل أي تفسير آخر غير أن الدولة الإثيوبية لن تلتزم بما يسمى “الدورة الهيدرولوجية”، بل تلتزم أمام أبناء شعبها بإنهاء التخزين الكلي في أربع سنوات وثلاثة أشهر، وليس سبع سنوات أو 12 سنة كما يدعي وزير الري في حكومة الانقلاب بمصر.

موافقة مصر على طلب إثيوبيا في بند “الملء السريع وتوليد كهرباء” مع نهاية عام 2020، يعني تنازل عصابة الانقلاب بمصر تماما عن مطالبها الأولي والخاص بـ40 مليار متر مكعب، ويحقق في نفس الوقت تصريحات الإعلامي عمرو أديب، والذي أعلن قبل عدة أيام وبشكل صريح أن إثيوبيا مصرة على خروج “25 مليار متر مكعب من فتحات التروبينات بدلا من الـ40 مليار التي تطلبهم مصر”.

كما أن انتظام تدفقات النيل الأزرق سوف يلغي وبشكل “ذاتي” اتفاقية عام 1959 مع الدولة المصرية، وذلك بسبب تغيير النظام الهيدرلوجي للنيل الأزرق بعد سد النهضة؛ فدولة السودان كانت مجبرة على الاستمرار في اتفاقية عام 1959 ليس حبًّا في الدولة المصرية، بل بسبب كونها غير قادرة على تخزين تدفقات النيل الأزرق بسدودها خلال فترة الفيضان، ولذلك تم العمل باتفاقية عام 1959 طيلة الـ60 عامًا الماضية.

البرسيم الحجازي!

وعليه، فمعنى اقتطاع 22 مليار متر مكعب من المتوسط السنوي للتخزين بسد النهضة لا يعني بتاتا وصول المتبق من التدفق إلى بحيرة ناصر لبحيرة ناصر مثلما كان يحدث على مدار الـ60 عامًا الماضية.

الكارثة أن هناك على مسار النيل الأزرق قرابة سبعة ملايين فدان من الأراضي المستصلحة السودانية الحديثة، والتي تم استثمار مليارات الدولارات القادمة من السعودية والإمارات والكويت وقطر وتركيا والصين، وغيرها من البلدان الأجنبية.

والتي بدأت الاستثمار في تلك الأراضي بغية الاستفادة من التدفق المنتظم للنيل الأزرق، والاستحواذ على أكبر قدر ممكن من تلك المياه للري أراضيهم وزراعة البرسيم الحجازي، لإطعام قطيع الأغنام في الإمارات العربية أو السعودية أو الكويت، فهذا خير من أن تذهب تلك المياه لسد جوع أو ري ظمأ مواطن مصري بالشمال!

 

*بالأرقام| فشل منظومة التأمين الصحي كارثة للمصريين رغم تلميع الوزيرة إعلاميًّا

على الرغم من بدء تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل منذ 6 أشهر بمحافظة بورسعيد، إلا أن العقبات التي تواجه تحويل المشروع إلى منظومة متكاملة كثيرة ومتنوعة، بما يهدد هذه الفكرة الطموحة بالفشل.

حيث يؤكد أطباء أن الفشل بات واضحا لدى المختصين، فمنظومة التأمين الصحي الشامل تصطدم بعدد من المعوقات أبرزها، نقص الأطباء وقلة التمويل، وعدم وضوح آليات التطبيق، بالإضافة إلى اكتفاء الوزيرة بـ”الحركات الإعلاميةالتي تستهدف جذب الأنظار أكثر من العمل بشكل يسمح بوصول المنظومة إلى بر الأمان.

ويرى الخبراء أن منظومة التأمين الصحي الشامل لم تكتمل حتى الآن، مرجعين ذلك إلى سيطرة الوزيرة الدكتورة هالة زايد على مقاليد الأمور بشكل يعيق حركة العمل، الأمر الذي يهدد فعليا بوأد التجربة في مهدها، بحسب رؤيتهم.

نقص الأطباء

ويبلغ إجمالي عدد الأطباء المُلتحقين بالعمل في القطاع الحكومي، 188 ألفا و535 طبيبا، بمُعدل 1.88 طبيب لكل ألف مواطن، في حين يصل عدد الأطباء في القطاع الخاص وخلافه، إلى 24 ألفا و300 طبيب، بحسب بيانات صادرة عن نقابة الأطباء، أي بإجمالي 212 ألف طبيب، بمُعدل 2.1 طبيب لكل ألف مواطن، بينما يُقدر عدد الأطباء بالمعاشات بنحو 54 ألف طبيب، و20 ألف طبيب على الأقل، ما زالوا يمارسون العمل في القطاع الخاص، بعد انتهاء الالتزام بالعمل الحكومي، ليصبح الأطباء المؤهلون القادرون على العمل في مصر، نحو 232 ألفا و835 طبيبا، بمُعدل 2.3 طبيب لكل ألف مواطن، بحسب بيانات نقابة الأطباء أيضا.

وحتى الآن تم تسجيل 7 مستشفيات، و27 مركزا، ووحدة صحية، بمدن ومراكز وقرى بورسعيد، ضمن المنظومة، في حين بلغ عدد السكان الذين سجلوا بياناتهم قرابة الـ600 ألف مواطن. وذلك رغم أن التسجيل في المنظومة مجاني، وهو ما يضع علامة استفهام حول سبب عزوف أعداد كبيرة من المواطنين عن التسجيل.

وكانت وزارة المالية بحكومة الانقلاب قد كشفت قبل أسبوعين، عن أن منظومة التأمين الصحي في بورسعيد ستتكلف نحو 10 مليارات جنيه، 8 مليارات منها للمستشفيات والأجهزة، وملياران لمصروفات التشغيل والمستلزمات الطبية.

شو إعلامي

بينما يرى الدكتور خالد سمير، أمين صندوق نقابة الأطباء، سابقًا أن  مصير منظومة التأمين الصحي في مهب الريح، حيث إن المشكلات الرئيسة حتى الآن تتمثل في قلة التمويل المادي، لافتًا إلى أنه وفقًا للائحة الأساسية لقانون التأمين الصحي، يتم تمويله من خلال اشتراكات المواطنين، والرسوم التي تُفرِض على الشركات الملوثة للبيئة، مثل: صانعي السجائر، والإسمنت.

وأضاف أن عددا كبيرا من المواطنين يرفضون دفع الاشتراكات، كما أن الشركات والمصانع ما زالت تبحث عن خفض لهذه الرسوم، مشيرا إلى أنه بحسب قانون التأمين الصحي الشامل، فإن اشتراكات المواطنين، تتوزع على عدد من الشرائح هي: الموظف الحكومي الذي يتم خصم من 1%، إلى 5% بحد أقصى، والموظف بالقطاع الخاص الذي يخصم 5%، 3% منها عن زوجته، و1% عن كل الأبناء، ويصل الحد الأقصى للخصم منه إلى 7%، وتُعامل المهن الحرة كالقطاع الخاص.

وأفاد سمير بأنه من المُفترض في المشروع ألا يكون تحت إشراف وزارة الصحة، ورغم ذلك فالوزيرة تُسيطر على مقدرات التأمين الصحي سعيا وراء الشو الإعلامي، والتلميع الذي يحدث لها مع كل زيارة لإحدى مستشفيات التأمين الجديدة.

وأوضح أمين صندوق نقابة الأطباء السابق، أن منظومة التأمين الصحي مستقلة تمامًا عن الوزارة، في ظل وجود 3 جهات مسئولة عن التنفيذ: الأولى هيئة الرعاية الصحية، ومعنية بمنافذ تقديم الخدمة، والثانية هيئة الجودة والاعتماد، وتمنح المستشفيات الاعتمادات اللازمة وفق معايير الجودة المعمول بها، والثالثة هيئة التأمين الصحي، التي تتولى إدارة وتمويل المشروع، لافتا إلى أن وزيرة الصحة هي السبب في عدم نجاح المشروع.

مصالح متضاربة

وطالب سمير باستغلال دعم القيادة السياسية لمشروع التأمين وإنجاحه، كاشفا عن أن التعيين في منظمات التأمين الصحي الثلاث تشوبه المجاملات، متسائلا: “كيف يكون وزير المالية هو رئيس منظومة التأمين الصحي بالكامل؟”.

ولفت إلى أن وزارة المالية تُمثل كعضو، لكن لا تتولى رئاسة المنظومة بالكامل، لأنها جهة التمويل، وبالتالي فهناك تضارب مصالح، لأن الوزارة سيكون هدفها تقليل النفقات فقط، ولن تهتم بكون الخدمة الصحية جيدة من عدمه.

وكشف أمين صندوق نقابة الأطباء السابق، عن أنه عند زيارة السيسي لمحافظة بورسعيد، لمُتابعة منظومة التأمين الصحي، قامت الوزيرة بسحب مئات الأطباء من مواقعهم في الوحدات الصحية بالمحافظات دون علمهم، حيث فوجئوا بأنه تم نقلهم للعمل للمستشفيات والوحدات الصحية ببورسعيد.

بدوره قال الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، في تصريحات صحفية، إن هناك تقصيرا في تطبيق خطة منظومة التأمين الصحي ببورسعيد، لأنها كانت تقضي بالتعاقد مع 10 مستشفيات، و35 وحدة صحية، لكن حتى الآن لم يتم افتتاح إلا 7 مستشفيات، و20 وحدة صحية.

وأضاف أن المشكلة الثانية، تتمثل في عدم وضوح مبدأ “الشمولية”، المنصوص عليه في القانون، فحتى الآن الأمر متروك للمواطنين، فضلًا عن كون المنظومة لم تُربط حتى اللحظة بقاعدة البيانات السكنية، متابعًا أنه من المُفترض أن يحصل المواطن “المؤَّمن عليه”، على كل الخدمات التي تُوفرها منظومة التأمين الصحي، بصرف النظر عن قدرة الشخص المالية، لكن منظومة التأمين الصحي تُصر على أن يدفع المواطن الاشتراك السنوي، بالإضافة إلى 10% “مُساهمات” بحد أقصى 1000 شهريًا بالنسبة للأدوية، و10% بالنسبة للتحاليل الطبية بحد أقصى 750 جنيها، و10% بالنسبة للأشعة بحد أقصى 750 جنيها، ما عدا الأمراض المزمنة والسكر.

وعلى هذا يتوقع منسق لجنة الدفاع عن الصحة، أن يتكلف المواطن في المتوسط نحو 1000 جنيه شهريًا نظير علاجه، وهذا ينسف فكرة التأمين الصحي، من وجهة نظره، مشيرًا إلى أن التأمين الصحي يعني تكافل الدولة لأجل علاج المواطنين.

تقصير في التنفيذ

وأوضح منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن هناك تقصيرا في تنفيذ خطة التأمين الصحي، لأن المرحلة الأولى لا تُمثل 10% من سكان مصر، بعكس المرحلة الأخيرة التي سيكون فيها التطبيق في محافظات تُمثل نحو 70% من سكان مصر، وهذا سوء توزيع، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى حتى الآن لم تكتمل، رغم قلة عدد السكان، ذلك أنه كان من المُفترض أن تنتهي المرحلة الأولى في شهر يوليو المقبل، لكن هذا لم يحدث.

من جهته، يقول الدكتور محمد علي عز العرب، رئيس وحدة أمراض الكبد ومستشار مركز الحق فى الدواء: إن المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي تشمل محافظات 5، معتقدًا أنها تسير بشكل جيد حتى الآن.

وأشار إلى أن أكثر المعوقات التي تواجه المنظومة حتى الآن هي “نقص القدرة البشرية”، إذ لا يوجد عدد كافٍ من الأطباء، فهناك بعض التخصصات النادرة التي يوجد نقص بها، مشيرًا إلى أن النقطة الإيجابية هي الوصول بالتسجيل للمواطنين في بورسعيد والإسماعيلية لنسبة 80% من عدد السكان.

كما اعتبر عز العرب أن البنية التحتية من الصيدليات والمستشفيات وشركات الأدوية كثيرة جدًا، مشيرًا إلى أن ذلك يُدلل على نجاح المنظومة حتى الآن، وفتح باب الاعتماد والتسجيل لمواطني الإسماعيلية والسويس والأقصر، حيث يُسجِل المواطن نفسه في أقرب وحدة صحية تابع لها، حسب التوزيع الجغرافي.

وطالب مستشار مركز الحق في الدواء، بضرورة تدريب الأطباء في محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، لافتًا إلى ضرورة توفير التدريب في الأماكن المناسبة في أماكن عملهم، أو توفير وسائل نقل مؤمنة إذا كان التدريب في مناطق بعيدة.

كما يجب توفير الميكنة في منظومة التأمين الصحي بالنسبة لجميع الإجراءات، بحسب عز العرب، مضيفًا أنه يجب تلافي مشكلة تعريف “الأمراض المزمنة”، حيث حدثت بعض المشكلات في توصيفها خلال الفترة الفائتة.

وهكذا تتكشَّف أكاذيب السيسي ونظامه الانقلابي فيما يتعلق بمنظومة التأمين الصحي الشامل، التي ترهق المواطنين أكثر من أي وقت مضى.

 

*”الميكروب الطائر”.. مخاوف من تشعب “كورونا” بالمنازل بعد خروج 306 مصري من الحجر الصحي

شكوك مشروعة ومخاوف علت وتيرتها منذ ساعات، بعدما أطلقت سلطات الانقلاب العسكري الحاكم في مصر 306 مصريين، عقب حجزهم الوقائي فى مستشفى “النجيلةبمحافظة مطروح لمدة 7 أيام فقط، معتبرين أن الأمر لا يجب أن يكون بتلك البساطة في عودتهم لمنازلهم بتلك السرعة.

كانت سلطات الانقلاب قد أرسلت طائرة خاصة إلى مدينة “ووهان” الصينية لنقل حوالى 306 من المصريين الذين يدرسون بالجامعات الصينية، وتم نقلهم إلى الحجر الصحي بأحد الفنادق بمدينة مرسى مطروح، قبل أن يتم الإعلان عن انتهاء مدة الحجر الصحي.

كله تمام

وفى محاولة لطمأنةٍ واهيةٍ من قبل حكومة الانقلاب، زعمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر مستعدة لمواجهة أية فيروسات، بفضل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم اتخاذها.

وزعمت أنَّ التعامل مع المصريين العائدين من الصين لم يكن للرعاية الصحية فقط، بل يشمل الرعاية النفسية والمعنوية. مضيفة أن “جميع المصريين العائدين يتمتعون بصحة جيدة واستقرار حالتهم الصحية العامة، وأنهم سوف يعودون لمنازلهم، وأنه لم يتم الكشف عن إصابة أي أحد منهم بفيروس كورونا، وأن “مصر لا يوجد بها سوى حالة حاملة للفيروس لشخص أجنبي”.

مخاوف مشروعة

فى المقابل تخوَّف الدكتور أحمد رشدي، المدرس المساعد بإحدى كليات الطب ومسئول “مكافحة العدوى” السابق، من أنَّ الإجراء الوقائي غير متكمل، مشيرا إلى أن العالم يتأنّى فى إطلاق المحتجزين للعودة إلى حياتهم الطبيعية حتى ولو طالت المدة المحتجز بها، لحماية باقى الأفراد من “كورونا”.

مستطردًا: “الأشخاص الذين تم إطلاقهم من الحجر الصحي قد يكونون ممن يحملون الميكروب “الكامن”، وقد يحملون “الميكروب الطائر” للمختلطين بهم”.

كورونا في مصر

بدورها أكدت الدكتورة ألفت سيف الدولة، أن فيروس كورونا موجود في مصر، وهذا بحد ذاته كارثة قد نستفيق منها على توغل لهذا المرض غير المعلوم طبيعته.

سيف الدولة” التي تعمل بمستشفى الحميات، قالت إن الفيروس قادر على التحور نظرًا لقصر الحجر الصحي عليهم، وكان يجب التمهل قبل خروجهم.

وتابعت قائلة: “قد يكون موجودًا فى مصر من قبل وفود أجنبية أو عاملين بالقطاع الاستثماري والسياحي فى مصر، ويمكن نقل العدوى بكثافة لآلاف المصريين”.

وقبل يومين، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب ومنظمة الصحة العالمية عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص أجنبي”.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان، أن الحالة لشخص أجنبي مصاب بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها، والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أية أعراض مرضية”.

 

*بسبب كورونا توقعات بارتفاع جنوني في أسعار الأدوية

طالب علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد لعام للغرف التجارية، حكومة الانقلاب بالبحث عن بدائل للصين في استيراد المواد الخام المستخدمة في صناعة الدواء.

وحذر عوف من تأثر صناعة الدواء في مصر سلبًا خلال الشهور الثلاثة المقبلة إذا طال أمد أزمة تفشي فيروس كورونا في الصين.

وقال أحمد حسن، طبيب صيدلي: إن أزمة نقص الأدوية كانت متوقعة، لاعتماد مصر منذ فترة على الصين بصورة أساسية في خامات الأدوية.

وأضاف: أن مصر كانت لديها سمعة طيبة في صناعة الأدوية خلال الخمسين سنة الماضية، وكان هناك الشركة العربية للأدوية وشركة ممفيس للأدوية وشركة النيل للأدوية، وكانت هذه الشركات تعمل استخراج وتحضير وتجهيز المواد الخام التي تحتاجها في صناعة الأدوية، وكانت مصر تستورد مواد خام أقل من الوقت الحالي بكثير.

وأوضح أن حجم تجارة الأدوية بين مصر والصين يصل إلى 25 مليار جنيه تتنوع بين المواد الخام والمواد المساعدة في الإنتاج، مضيفًا أن مصانع وشركات إنتاج المواد الخام والمواد المساعدة تم إهمالها عن عمد من قبل النظام العسكري.

وأشار إلى أن المريض المصري وحده من يتكلف فاتورة ارتفاع أسعار الأدوية في ظل عدم وجود بديل مصري ومنافس محلي لحمايته من تغول الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى عدم تحرك حكومة الانقلاب للبحث عن مصادر بديلة عن المصادر الصينية.

 

*الانقلاب يزيد “حصار غزة” بجدار فولاذي.. وباحثون: يكشف الفشل الأمني للعسكر

أتمَّت سلطة الانقلاب العسكري ترتيباتها لمزيد من خنق قطاع غزة المحاصر بتنفيذ جدار فولاذى مع القطاع، من منطقة معبر كرم أبو سالم جنوبا وحتّى معبر رفح البرّيّ شمالا بارتفاع أمتار.

كان وفد أمني يرأسه مسئول ملفّ فلسطين في جهاز المخابرات المصرية، اللواء أحمد عبد الخالق، قد وصل إلى قطاع غزّة في 10 فبراير الجاري، وأجرى جولة ميدانيّة لتعزيز أمن الحدود، ومنع تسلل أيّة عناصر “إرهابية” إلى شبه جزيرة سيناء.

ارتفاع 6 أمتار

ووفقًا لموقع “المونيتور”، فقد كشفت مصادر قبليّة في شمال سيناء عن أنّ الجيش المصري شرع في 27 يناير الماضي، بإنشاء جدار جديد مع القطاع، من منطقة معبر كرم أبو سالم جنوباً وحتّى معبر رفح البرّي شمالا، ويبلغ طوله كيلومترين كمرحلة أولى، في خطوة لم يعلن عنها الجيش.

وأوضحت المصادر أنّ الجدار الجديد يتم إنشاؤه باستخدام الخرسانة المسلّحة، ويرتفع عن الأرض نحو 6 أمتار وعلى عمق 5 أمتار تحت الأرض، ويأتي كجدار ثانٍ موازٍ للجدار الصخريّ القديم الذي أنشأته على الحدود مع القطاع مطلع يناير 2008، وتفصلهما مسافة لا تتجاوز الـ10 أمتار، ويهدف إلى منع تسلّل أيّة عناصر مسلّحة من القطاع إلى سيناء، وإلى قطع شرايين ما تبقّى من أنفاق فلسطينيّة حدوديّة.

واتّخذت سلطة الانقلاب فى مصر إجراءات سابقة عدّة للقضاء على الأنفاق الفلسطينيّة، من بينها إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود المصريّة مع القطاع البالغة 14 كيلومترا في أكتوبر 2014 بعمق 500 متر في الجانب المصريّ وعلى طول الحدود، ليصل عمق هذه المنطقة في أكتوبر 2017 إلى 1500 متر.

من أجل صفقة القرن

وتزامنت التطوّرات الجديدة على الحدود، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي، عن خطّته لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيليّ، التي تضمّنت منح قطاع غزّة أراضٍ جديدة داخل الأراضي الإسرائيليّة المحاذية لشبه جزيرة سيناء.

الباحث فى الشئون الفلسطينية، أحمد عبد الرسول، قال إن “بناء الجدار الجديد يؤكد فشل منظومة الأمن الداخلي لمصر فى شبه جزيرة سيناء.

وأطلق العسكر “العملية العسكرية الشاملة فى مطلع 2018″، والتي كشفت عن فشل ذريع في التخلص مع عشرات الإرهابيين من داعش، ما تسبب فى مقتل العشرات من الجنود والضباط فى العريش ورفح والشيخ زويد.

عبد الرسول” كشف عن أن الانقلاب لم يجد بديلًا آمنًا سوى حماية الجانب المصري وليس الفلسطيني عبر الجدار  بارتفاع 6 أمتار، فى محاولة لإيهام الرأى العام بالحفاظ على مصر من المتشددين.

 

*من دم الغلابة “20 ألف جنيه” سجاجيد لوزيرة هجرة العصابة المفضوحة!

لا تحتاج المعارضة في مصر إلى بذل الجهد والتفتيش عن فضائح عصابة الانقلاب، يكفيها أن تجلس في صفوف المتابعين وتأكل الفشار وهى تشاهد فضائحهم تتسابق في الخروج من وراء الأكمّة، ومن جملة تلك الفضائح صورة وزيرة الهجرة في حكومة الانقلاب أثناء زيارتها إحدى قرى الغربية، وقد فرشوا لها فوق جذوع معدية مصرف متهالكة سجاجيد كلفت ميزانية الدولة عشرين ألف جنيه، في حين كان الأولى صرف ذلك المبلغ في بناء جسر دائم للعبور.

جاء مشهد الوزيرة نبيلة مكرم صادمًا ومثيرًا للبؤس، حتى إنه لو تحوَّل إلى مشهد في فيلم كوميدي لانهال الناس على المخرج سخرية من “الأفورة”، إلا أنه مشهد حقيقي لن تراه إلا في زمن جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، وقع في قرية «الفرستق» بمركز بسيون بالغربية، وكان بطل المشهد ذلك الكوبري البدائي الذي يعد المرور من فوقه خطرا على الناس والدواب، إلا أنه في النهاية لن يحظى بالاهتمام لأنه لا يمر من أمام قصر من قصورهم الرئاسية.

الكوبري البدائي المتهالك مصمم من جذوع النخيل والأشجار، وتم فرشه بسجاجيد فاخرة للتغطية على قبح وسوء منظره، حيث الأهالي يعتمدون على الطرنشات” ويقومون بتفريغ محتواها في هذا المصرف، الذي يعد مصدرًا للأمراض والأوبئة التي لا تقل خطورتها عن كورونا.

كباري النجاة!

زارت مكرم قرية “الفرستق”، فكلّف السجاد وحده ميزانية الشعب نحو 20 ألف جنيه مصري، المفارقة أن سبب زيارتها تشجيع 7000 عامل بعضهم لا تزيد رواتبهم عن ألف جنيه، لبذل الجهد والإخلاص والتفاني في صناعة الدهانات والخزف والفخار، تمهيدا لإطلاق مبادرة تلميع السفيه السيسي بعنوان “مراكب النجاةفي الغربية!.

وبحكم وظيفة السفيه السيسي عند الغرب كحارس للمتوسط، فإن المبادرة تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر بطالة، من خلال زيارات مسئولي العصابة المستفزة، بجانب التقاط الصور السيلفي مع العمال والشباب بالقرى.

وبدون أي استحياء ذكرت صحيفة “اليوم السابع” واقعة المصرف، وكتبت تقول: “قامت الوزيرة يرافقها محافظ الغربية ونائبه، بالدخول لأحد مصانع دهانات بقرية الفرستق بعد أن عبرت على معدية فوق مصرف للدخول لمصنع الدهانات، وتم وضع سجاد على المعدية الخشبية لتمهيد المعدية لعبور الوزيرة فوقها”!.

وكعادة إعلام الانقلاب، ذكر الموقع أن الوزيرة التي اعتادت المرور على سجاجيد من دماء الغلابة، لم تنبهر من فكرة تغطية كوبري المصرف المتهالك، وإنما انبهرت من “عجلة الإنتاج”!، وربما أنه قد اختلط عليها الأمر عندما رأت دراجة هوائية– بسكلتة- تعود مليكتها لأحد العمال!.

وتوتة توتة

وعمد السفيه السيسي، خلال زياراته للدول الأوروبية بين عامي 2014 و2015، إلى تسويق قدرة عصابة الانقلاب على أن تكون حائط صدّ لموجات اللجوء من الدول العربية والإفريقية، وهو ما كان محلّ تقدير واهتمام من دول كإيطاليا وفرنسا وألمانيا، لا سيما الأولى التي عقدت مع عصابة الانقلاب بروتوكولات للتعاون في هذا الملف، على ضوء اهتمامها الاستثنائي بالأوضاع في ليبيا، واحتياجها للمساعدة العسكرية والاستخباراتية لوقف الهجرة غير الشرعية لأراضيها من شمال إفريقيا.

بل إنّ تعاون روما وعصابة الانقلاب في هذا الملف، كان إحدى الركائز التي قام عليها التعاون السري بين السفيه السيسي وبعض الدوائر اليمينية في البرلمان الإيطالي، وخصوصا المتشددة إزاء التيارات الإسلامية والمهاجرين غير الشرعيين، وذلك للضغط على حكومة باولو جينتيلوني لإعادة السفير الإيطالي للقاهرة في أغسطس 2016، رغم استمرار تعثّر التحقيقات في قضية مقتل الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، في فبراير 2015.

من جهته اعتبر الباحث السياسي الألماني البارز، ستيفان رول، أن السفيه السيسي أدخل مصر في طريق مسدود أوصلها لحالة من الانسداد السياسي وقربها من حافة الإفلاس الاقتصادي.

وقال “رول”، الخبير بالشأن المصري في المؤسسة الألمانية لدراسات السياسة الخارجية والأمنية وثيقة الصلة بدوائر صنع القرار في أوروبا والولايات المتحدة، إن “فشل السيسي في إدارة مصر وعجزه عن تقديم أي إجابة بشأن كيفية الخروج من الأزمات التي أوجدتها سياسته الخاطئة يفتحان الباب مع انهيار الاقتصاد وتنامي السخط الشعبي أمام النخبة والجيش المصريين للضغط لاستبداله وإخراجه من المشهد”.

يقول الكاتب الصحفي فتحي مجدي: “ما أشبه الليلة بالبارحة، فقد أعادني هذا المشهد سنوات طويلة للوراء عندما قامت سوزان مبارك بزيارة قرية البراجيل بالجيزة في بدايات التسعينات، لافتتاح مهرجان القراءة للجميع، وكان هناك مصرف يخترق البلدة، حيث كان الأهالي يعتمدون على الطرنشات ويقومون بتفريغ محتواها في هذا المصرف، الذي كان مصدرًا للأمراض والأوبئة.. وكان من أسوأ ما رأت عيني في الحقيقة.. فلجأ المسئولون إلى وضع «ساتر» عليه، باستخدام فراشة الأفراح.. حتى لا تقع عين زوجة الرئيس عليه، وحتى لا تزكم أنفها الرائحة الكريهة.. وتوتة توتة خلصت الحدوتة”.

 

الحصص المائية قفا جديد من إثيوبيا للسيسي لصالح إسرائيل.. الاحد 16 فبراير 2020.. هل تفلح “فهلوة العسكر” في مواجهة “كورونا”؟ بعد وصوله إلى مصر

اثيوبيا اسرائيل

هل تفلح "فهلوة العسكر" في مواجهة "كورونا"؟ بعد وصوله إلى مصر
هل تفلح “فهلوة العسكر” في مواجهة “كورونا”؟ بعد وصوله إلى مصر

الحصص المائية قفا جديد من إثيوبيا للسيسي لصالح إسرائيل.. الاحد 16 فبراير 2020.. هل تفلح “فهلوة العسكر” في مواجهة “كورونا”؟ بعد وصوله إلى مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بالأسماء.. إخلاء سبيل 44 من “معتقلي 20 سبتمبر” بالفيوم وقنا

قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، رفض استئناف النيابة وتأييد قرار إخلاء سبيل 28 من أبناء محافظة قنا، في الهزلية رقم 1338 و1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميًّا بهزلية “اعتقالات 20 سبتمبر“.

والمعتقلون هم:

١أحمد أبو الحجاج عبد الناصر أحمد

٢أحمد جاد الرب أحمد حسين

٣أحمد عاطف محمود السيد

٤أحمد عبد الرازق صادق علي

٥أحمد محمد خير أحمد حسن

٦أحمد منصور علي محمد

٧إسلام سمير سعيد محمد الفولى

٨الطوابى محمد هاشم محمود

٩بدوى عنتر حسين محمد

١٠بركات محمد حافظ

١١حمادة محمد سيد حسن

١٢ربيع محمود الضوى محمود

١٣زمان أحمد خليل سلامة

١٤صلاح عبد الفتاح كامل محمود

١٥عبده عمر مصرى شحاتة

١٦علاء أبو الحسن جاد الرب

١٧علي محمد شحاتة بهلول

١٨عمر حسانى خضرى سليم

١٩عمر صبحى النجار رشوان

٢٠محمد حسين مصطفى محمد

٢١محمد سلطان حفناوي السيد

٢٢محمود صلاح الدين محمود مصطفى

٢٣محمود محمد علي ناموس

٢٤مصطفى كامل خليل إبراهيم

٢٥مصطفى محمود حسين حسن

٢٦مصطفى محمود محمد علي أحمد

٢٧هانى منسي محمد علي

٢٨يحيى عبد الوهاب محمد حسين.

كما قررت محكمة جنايات القاهرة أيضًا رفض استئناف النيابة، وتأييد قرار إخلاء سبيل 16 من أبناء محافظة الفيوم بضمان محل إقامتهم، في الهزلية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا بهزلية “اعتقالات 20 سبتمبر“.

والمعتقلون هم:

١أحمد عبد المجيد جودة خليل

٢أحمد مبروك عطية معوض

٣أحمد محمد محمد مرسى

٤بدر مصطفى كامل عبد العظيم

٥حازم ربيع حرفوش عويس

٦حسام الدين عبد الله حسين موسى

٧حسونة أمين حسن محمد

٨حسين أيوب عبد الفتاح خليفة

٩رمضان جمعة على محمود

١٠صالح علي مهدى علي

١١علي مهران محمد علي

١٢عماد حامد محمود أحمد يونس

١٣مجدى علي علي الخطيب

١٤محمد أحمد خالد عبد المجيد

١٥محمد عاشور عبد العاطى عبد العاطى

١٦مصطفى رمضان عبد الحفيظ رمضان.

 

*أجندة المحاكمات السياسية اليوم: “مذبحة فض رابعة” و”المعصرة “و”كفر حكيم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الأحد 16 فبراير 2020، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

وتأتي في مقدمة هذه القضايا الهزلية المنظورة، اليوم، هزليات “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”، و”كنيسة كفر حكيم”، وما يسمى بـ”خلية المعصرة”.

وتواصل محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر معتز خفاجى، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 66 معتقلًا، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية”، حيث تستمع لمرافعة الدفاع.

كانت محكمة جنايات الانقلاب بجنوب القاهرة قد أصدرت، في 8 سبتمبر الماضي، حكمها بإعدام 75 معتقلًا في هزلية “فض اعتصام رابعة”، والسجن المؤبد 25 سنة على د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و46 آخرين، والسجن 10 سنوات على أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد “شوكان” و214 آخرين، والسجن المشدد لـ374 معتقلا لمدة 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 22 معتقلًا حَدَثًا “طفلا” في القضية، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق 5 معتقلين لوفاتهم داخل المعتقل.

كما قضت المحكمة بعزل المحكوم عليهم في القضية الهزلية من وظائفهم الأميرية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، فيما عدا 22 “حدثًابينهم، وحرمانهم من إدارة أموالهم.

وتستكمل محكمة جنايات الجيزة، برئاسة قاضي العسكر محمد ناجي شحاتة، إعادة محاكمة 4 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”كنيسة كفر حكيمبكرداسة.

وتعود القضية الهزلية إلى يوم 14 أغسطس 2013، يوم مذبحتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أبشع مذابح مصر الحديثة.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم انضمامهم إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر والشروع في القتل، فضلًا عن إضرام النيران عمدًا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.

أيضًا تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمى، جلسات إعادة إجراءات محاكمة 18 معتقلا، فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”خلية المعصرة”.

ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وتنظر محكمة الجنايات أيضا فى تجديد حبس 55 معتقلا على خلفية اتهامات ملفقة فى القضية رقم ١٤١٣ الهزلية المعروفة إعلاميًّا بهزلية “اعتقالات ٢٠ سبتمبر”، والتي تعود إلى مظاهرات سبتمبر 2019 المطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

 

*الحصص المائية قفا جديد من إثيوبيا للسيسي لصالح إسرائيل

على طريقة الصهاينة أصدقاء السيسي ولصالحهم، يجري التلاعب بالمصريين في مفاوضات سد النهضة بأمريكا مؤخرا، التي باتت هي المسئولة عن إعلان الاتفاق النهائي لسد النهضة وصياغة بنوده بعيدًا عن أطرافه المختلفين، وهو مأزق سارت إليه مصر بفعل توقيع السيسي على اتفاق المبادئ، الذي لو لم يكن قد تم لكان سد النهضة ما زال مجرد مشروع مقترح أو جرى بناؤه في مراحله الأولى التي ستتعثر لا شك، بفعل التحكيم الدولي أو الشكوى لمجلس الأمن، أو حتى التهديد باستهدافه عسكريًّا، أو غير ذلك من الخيارات التي تنازل عنها السيسي لكي تعترف به إثيوبيا والاتحاد الإفريقي رئيسًا وليس قائدًا للانقلاب العسكري.

تمهيد لنقل المياه إلى إسرائيل

ووفق مخطط سد النهضة الذي قدَّمته أمريكا لإثيوبيا في سبعينيات القرن الماضي، ومن أجل بيع المياه ونقلها لإسرائيل، وبعد قطع المفاوضات للعديد من المسائل الفنية المتعلقة بعمل السد، كشف مصدر مصري فني في وزارة الري عن أن مفاوضات واشنطن شهدت محاولة إثيوبيا فتح مجالٍ جديدٍ للمفاوضات من أجل مدّ أجلها، وبابٍ جديدٍ للجدل تستطيع من خلاله إطالة فترة التفاوض.

وقال المصدر إن “الوفد المصري فوجئ في مفاوضات الجولة الأخيرة بالتمسك بالنص على حصةٍ إثيوبية تتحصل عليها، ويكون لها الحق في استخدامها والتصرف فيها، مثل مصر التي تمتلك حصة تقدر بـ55 مليار متر مكعب”، مضيفا أن “الجانب الإثيوبي أراد أن يتم طرح مسألة الحصص من المياه بين دول حوض النيل مجتمعةً، قبل صياغة أي اتفاق رسمي بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وهو أمر مستحدث، وقد تكون إسرائيل وراءه لكي تضمن مرور المياه إليها عبر سحارات سرابيوم من حصة إثيوبيا، نظير استثمارات وأموال قد تدفع لأديس أبابا، التي ستقتطع من حصة مصر سنويا نحو 25 مليار متر مكعب لتشغيل السد، وهو ما قد يرد في الصيغة الأمريكية للاتفاق الذي سيعلن في واشنطن نهاية فبراير الجاري.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية بحكومة الانقلاب، سامح شكري، أمس السبت، إن الجولة السابقة من مفاوضات سد النهضة في واشنطن “ركّزت على الجوانب الفنية المرتبطة بالاتفاق، فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة والقواعد التي تحكم مجابهة الجفاف والسنين الشحيحة في الماء، وكان هناك اتفاق على أنه تم الانتهاء من هذا الجزء وأصبح مغلقا أمام المفاوضات”.

وتابع أن “الجولة الحالية انصبت على النواحي القانونية المرتبطة بالاتفاق، بما في ذلك التعريفات وآلية فضّ المنازعات وهيئة التبادل المعلوماتي والتنسيق فيما بين الدول الثلاث، اتصالا بتنفيذ الاتفاق وقواعد الملء والتشغيل والقضايا القانونية الأخرى، كالتصديق على الاتفاق ودخوله حيز النفاذ وكيفية إجراء التعديل عليه”.

ولفت الوزير المصري إلى أن الجانب الأمريكي كان متلقيًا للآراء من قبل الدول الأطراف، وقرر في نهاية الجولة أن بمقدوره أن يطرح على الدول الثلاث صيغةً متكاملة تتضمن كافة العناصر، وتصل إلى نقطة من المرونة وتراعي مصالح ورؤى الدول الثلاث بشكل متساوٍ.

وفي السياق ذاته، أشار شكري إلى أن موقف الراعي الأمريكي أنه لن يعتد برؤية أي من الدول الثلاث بمفردها، ولكن سوف يصل إلى صيغة توفيقية تراعي الرؤية التي طرحت والمصلحة بقدر متساو من التنازل والمكاسب، على أن تطرح الرؤية الأميركية والصيغة النهائية للاتفاق على الدول الثلاث لإبداء مدى موافقتها عليها.

واشنطن.. الحكم غير المحايد

وذكر شكري أن هناك نقاطا لها أهميتها لم يتفق حولها الأطراف، لكنهم طرحوا رؤيتهم إزاءها واستمع إليها الجانب الأمريكي والبنك الدولي، ولديهما رؤية في كيفية صياغة هذه العناصر بشكل يؤدي إلى تحقيق التوازن في المصالح والواجبات بالنسبة للدول الثلاث.

وبحسب الوزير، فإن الشريك الأمريكي يجد أن الصيغة التي سيقدمها هي الصيغة العادلة التي يجب اعتمادها، آخذًا في الاعتبار مصالح الدول الأطراف.

وأضاف شكري أن كل الأمور المرتبطة بالنواحي الفنية، مثل ملء وتشغيل السد، هي من النقاط التي اتفق عليها من الجولة الماضية وأغلق التفاوض حولها، بينما كافة الأمور العالقة هي أمور قانونية ما يخص فضّ المنازعات وتشكيل هيئة التنسيق والتعريفات المرتبطة بالمصطلحات الفنية والقانونية والتصديق ودخول الاتفاق حيز النفاذ.

اتهامات مصرية للسودان

وكانت مصادر مقربة من المفاوضات بحكومة السيسي، اشتكت من تطورٍ وصفته بالمفاجئ في موقف الخرطوم، الذي ظلّ يتأرجح خلال المفاوضات السابقة بين الانحياز للرؤية الإثيوبية تارة، والحياد تارة أخرى.

وقالت المصادر، إن جولة المفاوضات الأخيرة التي استقبلتها واشنطن على مدار يومين، شهدت تقاربا كبيرًا في موقف الخرطوم مع القاهرة، على عكس الجولات السابقة. وبحسب المصادر، فقد وصل هذا التقارب إلى حدّ أن الجانب الإثيوبي وصف الموقف السوداني خلال المفاوضات الأخيرة بـ”المضاد” له بشكلٍ غير مبرر”.

إسرائيل بالخلفية

ووفق مراقبين سياسيين، تتلاعب إسرائيل بالأمن القومي المصري عبر الخائن السيسي في العديد من الملفات، أبرزها سد النهضة، حيث قدمت لإثيوبيا منظومة صواريخ لحماية السد من أية أعمال عسكرية.

وعرضت إسرائيل شراء حصص من إثيوبيا تمر إليها عبر سيناء المصرية، أو إقامة مشاريع زراعية لصالح إسرائيل في العمق الإفريقي، كأوغندا أو كينيا أو إثيوبيا، مقابل استضافة ملايين المهاجرين الإثيوبيين من يهود الفلاشا وغيرهم في أراضيها المغتصبة، والتي ستتوسع بفعل صفقة القرن التي تمنحها 70% من أراضي الضفة الغربية، ورغم ذلك ما زال السيسي يعتبر الصهاينة أصدقاء ودودين.

 

* خوفًا من ثورة المصريين ضده.. هل يستطيع السيسي التراجع عن صفقة القرن؟

تواجه صفقة القرن رفضًا شعبيًا منقطع النظير فى العالم العربى والإسلامى، كما تواجه نفس الرفض على المستوى الرسمى من جانب حكام العالم الإسلامي وعدد محدود من حكام العالم العربى.

وبدأت خانة المؤيدين والمطبعين والخونة وعملاء الصهاينة تضيق، وتكاد تنحصر الآن فى التحالف الثلاثى المشئوم، والذى يضم قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي وعيال زايد فى الإمارات وولى العهد السعودى الأمير المنشار محمد بن سلمان.

وعقب إعلان الجامعة العربية والبرلمان العربى عن رفضهما لهذه الصفقة التى تنتصر للصهاينة على حساب الفلسطينيين بجانب رفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس لها حتى من قبل اعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لها فى الثامن والعشرين من يناير الماضى، وتهديده بإنهاء التعاون الأمنى والاقتصادى والسياسى مع إسرائيل، يثار التساؤل: هل يستطيع السيسي التراجع عن تأييده ودعمه لصفقة القرن ومجاملة أسياده الصهاينة والأمريكان خوفا من ثورة المصريين ضده واقتلاع حكم العسكر؟ ولماذا يصر على تأييد هذا المشروع الصهيونى؟ وهل هناك مصالح يحققها من وراء ذلك غير استمرار بقائه وهيمنته على كرسى السلطة؟.

​​​كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن في 28 يناير الماضي، عن خطة منحازة للصهاينة، وتضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها في جزء من القدس الشرقية، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة وغير مقسمة لـ(إسرائيل)، وسط رفض عربي ودولي واسع.

جهات سيادية

يشار إلى أن علاقة السيسي بصفقة القرن كانت قد كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حيث نشرت في يناير 2018 تسجيلات لإعلاميين مصريين يتلقون تعليمات من مسئول بجهة سيادية يدعى “أشرف الخولي”، بعد إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

تضمنت التسجيلات- التي نشرتها “نيويورك تايمز”- تعليمات للإعلام بتناول قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بشكل يمهد الرأي العام لقبول القرار .

وظهر صوت هذا المسئول وهو يطلب من الإعلاميين ترديد فكرة “ما الفرق بين القدس ورام الله” كعاصمة للدولة الفلسطينية؟.

وبعد أقل من عام على تصريح السيسي عن صفقة القرن، أعلن البيت الأبيض- في يناير 2018- أن مستشاره جاريد كوشنر اجتمع مع السيسي، في إطار اجتماعاته بالشرق الأوسط حول خطة مرتقبة منذ فترة طويلة يعدها للسلام بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وفي أغسطس 2019 كشفت سفارة الولايات المتحدة في القاهرة عن كواليس لقاء جمع ترامب والسيسي، قبل الاجتماع الثنائي الذي جمعهما على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا، حيث نقلت السفارة- في بيان لها- تأكيد ترامب على أهمية السيسي في تمرير صفقة القرن.

وقال ترامب: السيسي هو شخصية مهمة جدا في خطة السلام، ووزير الخارجية يعمل بجهد كبير وبكفاءة على هذا الموضوع، نريد أن نرى إذا كنا نستطيع التوصل إلى إبرام صفقة بالنظر إلى ما يحصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

3 أهداف

وفي تقرير لها، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية عن وثيقة داخلية تم تسريبها في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حول تفاصيل خطة القرن.

ومن بين التفاصيل التي ذكرتها الوثيقة أن دولة العسكر ستقوم بمنح أرض جديدة لفلسطين، بهدف إقامة مطار ومصانع ومكان للتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها، ويُشق طريق “أوتستراد” بين غزة والضفة الغربية، ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة “أنفاق” بين غزة والضفة.

وحول الثمن الذي قد يحصل عليه السيسي مقابل دوره في تمرير صفقة القرن، كشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن أن السيسي لديه 3 أهداف رئيسة: هي زيادة المساعدات الاقتصادية، والمساعدات العسكرية لمكافحة الإرهاب، وإدراج الإخوان كمنظمة إرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لديه طلبات أخرى؛ أهمها انخراط دولة العسكر بشكل أكبر في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتأكد من أن نظام السيسي لن يعرقل قرارات تخص تل أبيب، أو يتحول شرقا في اتجاه روسيا وإيران.

رؤية صهيونية

الرؤية الصهيونية تكشف أكاذيب السيسي التى يزعم فيها أنه يرفض فرض أى خطة سلام لا يريدها الفلسطينيون، وأنه لن يؤيد صفقة القرن المزعومة بدون إقامة دولة فلسطينية.

هذه الأكاذيب السيساوية فضحها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، حينما وصف “صفقة القرن” المزعومة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” بأنها “تحقيق للرؤية الصهيونية”، وكشف عن أن الصفقة تحقق كل الأهداف الصهيونية بمباركة السيسي وعيال زايد والأمير المنشار.

وقال “نتنياهو” عبر مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية: “قدمت صفقة القرن التي طرحها صديقي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدولة إسرائيل فرصة تاريخية لن تتكرر: لحماية بلادنا والدفاع عنها، وتحديد حدودنا، وضمان مستقبلنا. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للاستفادة من هذه الفرصة وليس تبديدها”.

وأشار إلى أن الخطة ستؤدي إلى تطبيق “السيادة الإسرائيلية” على المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن. وأضاف: “لأول مرة منذ إنشاء الدولة، ستمنح صفقة القرن اعترافا أمريكيا بسيادتنا على هذه المناطق من وطننا. هذا هو تحقيق الرؤية الصهيونية”.

وتابع نتنياهو: سويا مع الرئيس ترامب، سأطبق القانون الإسرائيلي على جميع مجتمعاتنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وغور الأردن وشمال البحر الميت، ومساحات كبيرة إضافية، موضحا أنه للدخول في مفاوضات، يجب على الفلسطينيين القيام بما يلي: وقف فوري لجميع الرواتب للإرهابيين وعائلاتهم. وقف كل الجهود للانضمام إلى المنظمات الدولية دون موافقة إسرائيل. وقف رفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وشدد على أن كل هذه شروط مسبقة يجب على الفلسطينيين الوفاء بها فقط للدخول في محادثات دبلوماسية، موضحا أنه لإتمام هذه المفاوضات، يجب أن يلبوا كل من الشروط التالية: الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، الاعتراف بالقدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، الموافقة على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن- على الأرض وفي البحر وفي الجو- ووقف كل أوجه التحريض ضد إسرائيل، بما في ذلك الكتب المدرسية والمناهج الدراسية، وفي جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وذكر نتنياهو أن من الشروط أيضا: تجريد قطاع غزة وسكان فلسطين بالكامل من السلاح، والتنازل تماما عن حق العودة، ونزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الإرهابية الأخرى، وإجراء انتخابات حرة، وحماية حرية الصحافة، وحماية حقوق الإنسان، وحماية حرية الدين، ومنح حقوق متساوية للأقليات الدينية.

وأشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة هما اللتان تحددان ما إذا كان الفلسطينيون قد استوفوا هذه الشروط بالفعل، قبل أن يصبح الانتهاء من الاتفاق ممكنا.

موقف ضعيف

من جانبه أكد الدكتور مصطفى كامل السيّد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكيّة بالقاهرة، أن نظام السيسي لا يستطيع رفض صفقة القرن، مشيرا إلى أنه لم يعلن رفضه لخطّة ترامب مباشرة لكونه يولي أهميّة كبيرة لعلاقته مع الولايات المتّحدة، خصوصا أنّ الأخيرة تقوم بدور كبير في الوساطة مع إثيوبيا لحلّ مشكلة سدّ النهضة.

وقال السيد، فى تصريحات صحفية: إن حكومة الانقلاب لم تعترض على هذه الخطّة، ولكن دعت في بيان وزارة خارجيّتها الطرفين الفلسطينيّ والإسرائيليّ إلى دراستها بشكل متأنٍّ. مؤكدا أنّ موقف حكومة الانقلاب كان أضعف من موقف وزراء الخارجيّة العرب، والذي انتهى برفض الخطّة.

وأضاف: بعد رفض الفلسطينيّين والجامعة العربيّة، وكذلك منظّمة التعاون الإسلاميّ، خطّة ترامب للسلام، لا أعتقد أن نظام العسكر سيواصل مساعيه في دعوة أطراف النزاع إلى الحوار مرّة أخرى مؤكدا ان خطة ترامب صفقة فاشلة ولن تبقى ولن تحقق شيئا .

 

*مصر تخرج من سوق الأسمدة العالمية بسبب احتكار الجيش للصناعة

بعد ارتفاعات مستمرة في أسعار الأسمدة، منذ الانقلاب العسكري الدموي فى 2013 وحتى الشهور الأخيرة من العام الماضي، فوجئ الفلاحون بتراجع الأسعار بما يتراوح بين 300 إلى 450 جنيها في الطن.

وأكد خبراء زراعيون أن تراجع حركة مبيعات ‏الأسمدة جاء نتيجة انخفاض المساحات ‏المزروعة بالقمح هذا العام، بالإضافة إلى دخول مصانع الجيش ‏بطاقات إنتاجية كبيرة تفوق إنتاج بقية المصانع مجتمعة .

وحذَّروا من أن سيطرة الجيش على السوق وتراجع الأسعار سيؤديان إلى خروج الكثير من المصانع من السوق وتوقفها عن الإنتاج، بما يؤدى إلى خروج مصر من سوق الأسمدة العالمية.

وكشف الخبراء عن أن أسعار الأسمدة في السوق الحُرة فقدت 25% من قيمتها خلال الـ30 يومًا الأخيرة، مثلت نحو 1000 جُنيه للطن، ليهبط السعر التجاري النهائي إلى 4000 جنيه للطن في المتوسط، مُقابل 5000 جُنيه العام الماضي .

يذكر أن استهلاك مصر من الأسمدة الأحادية سنويًّا يصل إلى 9 ملايين طن، ما بين 4 ملايين طن “مدعم”، و5 ملايين طن “حر”، بجانب تصدير 3 ملايين طن إلى الخارج سنويا، ليكون إجمالى الإنتاج المصري 12 مليون طن سنويًّا.

مصانع الجيش

من جانبه كشف مصدر مسئول في إحدى شركات تجارة الأسمدة، عن أن أحد أسباب تراجع ‏الأسعار ‏الحالية يعود إلى دخول مصانع الجيش ‏بطاقات إنتاجية جديدة كل ‏فترة، تفوق بقية المصانع مجتمعة، مؤكدًا أن الجيش يستحوذ على 55% من ‏الإنتاج.

وقال المصدر، إن هذا التدخل تسبب فى زيادة المعروض، ‏بالإضافة إلى أن شركات الجيش ‏تنزل بالأسعار عن السوق، ما ‏يؤدى إلى ترويج منتجاتها وحدوث ‏ركود في منتجات الشركات ‏الأخرى، الأمر الذي يضطرها ‏لخفض أسعارها.‏

وأشار إلى أن مصانع الأسمدة تعانى من ارتفاع ‏تكاليف الإنتاج، نتيجة تسعير حكومة الانقلاب الكهرباء للشركات بأسعار مرتفعة، مع تهالك ماكينات ‏الإنتاج، في الوقت الذي تبيع فيه جزءًا من الإنتاج بسعر مدعم ‏لوزارة الزراعة بخسارة تقدر بـ1200 جنيه في كل ‏طن، وهو ما أدى إلى تسجيل شركة الدلتا للأسمدة خسائر تقدر بـ‏‏484 مليون جنيه خلال عام 2019.‏

تراجع المبيعات

وأكد مسئول في إحدى شركات إنتاج الأسمدة والمخصبات ‏الزراعية، تراجع مبيعات الأسمدة لدى شركته خلال النصف ‏الثاني من 2019 بمعدل 40%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من ‏‏2018.‏

وأرجع أسباب نزول أسعار الأسمدة إلى أسباب متعددة، منها تراجع القدرة الشرائية ‏للمزارعين نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج، في مقابل مردود مالي لا ‏يحقق أي هامش ربح، كذلك انخفاض كميات الأسمدة المصدرة ‏نتيجة نزول الأسعار العالمية، ما أدى إلى وجود فائض لدى ‏الشركات، مما نتج عنه النزول بالأسعار لتحريك حركة ‏المبيعات.‏

وقال المسئول، إن تراجع صادرات بعض السلع الزراعية يؤثر على ‏حركة مبيعات الأسمدة، موضحًا أنه كلما نشطت حركة التصدير اندفع ‏الفلاح للإنفاق على سلعته، طالما أنه سيجني من ورائها دخلًا ‏مرضيًا.‏

القوة الشرائية

وأرجع كمال محمد، مسئول توزيع الأسمدة في إحدى الجمعيات ‏التعاونية، وجود حالة من الركود في سوق الأسمدة إلى تراجع ‏قدرة الفلاح المادية في الإنفاق على زراعته؛ بسبب ارتفاع تكاليف ‏الإنتاج من جهة، وعدم تحصيل مردود مادي يغطي هذه التكاليف ‏من جهة أخرى.

وقال كمال محمد، في تصريحات صحفية، إن ضعف القدرة الشرائية يدفع الفلاحين إلى محاولة تقليل النفقات قدر المستطاع، وهذا ينعكس على استهلاك الأسمدة وغيرها من المتطلبات الضرورية للإنتاج الزراعي.‏

ويرى ماهر أبو جبل، عضو نقابة الزراعيين ومدير إدارة التسويق بشركة أسمدة، أن انخفاض أسعار الأسمدة يرجع إلى تراجع الدولار أمام الجنيه، مما أدى إلى خفض سعر الأسمدة المتخصصة البوتاسية، المنافس الرئيس للأسمدة الآزوتية.

وقال أبو جبل، في تصريحات صحفية: “إن الانخفاض يعود إلى اقتناع المزارع بجدوى استخدام الأسمدة المتخصصة التى تعتبر أفضل من الأسمدة الأحادية، وتتماشى مع معايير الزراعة الحديثة التى يتم فيها الاعتماد على الري بالتنقيط أو الرش فى المناطق الجديدة”.

وأوضح أن الانخفاض يعود إلى ارتفاع أسعار الأسمدة الأحادية التى وصل سعرها فى الفترة الماضية إلى 5300 جنيه للطن، وقلة المردود من وراءها، نظرا لصعوبات تواجه المحاصيل والمناخ المعادي لها فى مصر، وتراجع الوضع الاقتصادي للمزارع، سواء خلال العام الحالى أو الماضى.

محصول القمح

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أنَّ تراجع حركة مبيعات ‏الأسمدة في هذه الفترة، جاء نتيجة انخفاض المساحات ‏المزروعة بالقمح هذا العام، مشيرا إلى أن ارتفاع ‏وعي الفلاح أدى إلى تقليل استهلاكه من الأسمدة، مع العودة ‏للاعتماد على الأسمدة العضوية، بجانب تراجع كميات الأسمدة المصدرة ‏نتيجة انخفاض الأسعار العالمية.

‏وقال أبو صدام، فى تصريحات صحفية، إن أسعار الأسمدة تخضع لسياسة العرض ‏والطلب، مؤكدًا أن انخفاض الأسعار نتيجة طبيعية لوجود كميات أكثر من ‏احتياجات السوق.‏

وأشار إلى أن انخفاض أسعار الأسمدة لن يؤثر بالإيجاب على القطاع الزراعي؛ نظرًا لتعدد المشكلات والأعباء المحيطة بالمزارعين، مثل التغيرات المناخية التي لا تزال تؤثر على القطاع الزراعي، وارتفاع تكاليف الزراعة من عمالة، وتقاوٍ، ورى، ومكافحة الآفات.

 

*هل تفلح “فهلوة العسكر” في مواجهة “كورونا”؟ بعد وصوله إلى مصر

أثار إعلان وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا لشخص أجنبي، العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل حكومة العسكر مع هذا الفيروس الخطير، وهل سيكون ذلك بانتهاج سياسة الفهلوة” ورفع شعار “كله تحت السيطرة”، أم أنها ستتعامل بشفافية وجدية مع الفيروس.

اعتراف الانقلابيين

البداية كانت بإعلان خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم صحة الانقلاب، أن الوزارة اكتشفت أول حالة لشخص أجنبي مصاب بفيروس “كورونا” بسبب تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد”، مشيرا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها، والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية، وأضاف مجاهد أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف إلى المستشفى لعزله.

من جانبها زعمت هالة زايد، وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، أن الحالة الحاملة لفيروس “كورونا” الجديد المكتشفة في مصر تعتبر حالة “غير معدية، لأن حامل الفيروس لا يعاني من أي أعراض مرضية مرتبطة بالفيروس، ومن المحتمل أن يتمكن جهازه المناعي من التغلب على الفيروس قبل ظهور أعراض المرض، مشيرا إلى أن الحالة الحاملة للفيروس المكتشفة في مصر كان مخالطًا لحوالي 6 أشخاص بصورة مباشرة و8 أشخاص بصورة غير مباشرة وتحققنا من خلوهم من الفيروس.

التعامل الدولي

تقليل “صحة الانقلاب” من الفيروس، يأتي في الوقت الذي تتعامل فيه السلطات الصينية بجدية معه وتتخذ كافة الاجراءات لمواجهته، حيث أمرت السلطات الصينية جميع العائدين إلى العاصمة بكين بالخضوع لحجر صحي ذاتي لمدة 14 يوما، وهددت بمعاقبة المخالفين، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية في الصين، وطلبت السلطات من المواطنين “تطبيق الحجر الصحي الذاتي، أو الذهاب إلى أماكن مخصصة للحجر الصحي”، بعد عودتهم إلى العاصمة الصينية من العطلات، بغية الحد من انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت السلطات الصينية عن زيادة كبيرة في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا؛ إذ مات حوالي 242 شخصا في مقاطعة هوبي يوم، الأربعاء الماضي، وتعد هذه أكبر حصيلة وفيات في يوم واحد بسبب الفيروس القاتل منذ بدء انتشاره، كما ارتفعت حالات الإصابة بنسبة كبيرة وسجلت 14840 حالة جديدة.

من جانبه، كشف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، عن أن فريقًا دوليًّا مؤلفًا من 12 خبيرًا طبيًّا عالميا تابعا لمنظمة الصحة الدولية سيذهب إلى الصين وسينضم إليه نفس العدد من الخبراء المحليين، في مهمة تهدف إلى تقصي كل ما يتعلق بفيروس كورونا، وفهم آلية انتقاله، وحدة الإصابة بالمرض، وفعالية التدابير المتخذة للتعامل معه، مطالبا المجتمع الدولي   بالعمل معا لإيقاف انتشار فيروس كورونا.

وكانت اليابان قد أعلنت، الخميس الماضي، عن أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وهي سيدة في الثمانينيات من عمرها كانت تعيش في كاناغاوا الواقعة في جنوب غربي طوكيو،  وذكرت وسائل إعلام يابانية أنه تم تأكيد تشخيص إصابة السيدة بالمرض بعد وفاتها، فيما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلق عميق” إزاء النتائج المحتملة لتفشي المرض في كوريا الشمالية، والتي لم تبلغ حتى الآن عن أي إصابة.

وفي المملكة المتحدة، يحاول المسئولون تتبع الجهات والأشخاص الذين اتصلت بهم آخر حالة تم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا، وهي سيدة وصلت إلى لندن قادمة من الصين عبر مطار هيثرو قبل بضعة أيام، وهذه هي الحالة التاسعة التي يتم تأكيد إصابتها بالعدوى في بريطانيا.

وفي أستراليا، مددت السلطات الحظر الذي فرضته على الأشخاص القادمين من الصين لمدة أسبوع آخر، حتى 22 فبراير. وفي فيتنام المتاخمة للصين، تم وضع آلاف الأشخاص في القرى القريبة من العاصمة هانوي في الحجر الصحي بعد اكتشاف عدة حالات إصابة، وأعلنت السلطات الفيتنامية عن تسجيل 16 حالة إصابة حتى الآن.

 

*“#السيسي_يخدع_المصريين” يتصدر.. ومغردون: العسكر خربها

شهد هاشتاج “#السيسي_يخدع_المصريين” تفاعلًا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأكَّد المغردون ضرورة التوحد من أجل إسقاط السيسي وعصابة العسكر، ووقف مسلسل جرائم وفشل وخيانة وأكاذيب العسكر.

وكتبت منى: “نظام العسكر يواصل الخداع والتضليل ويشيع حالة وردية عن مفاوضات سد النهضة”.

فيما كتب قلم رصاص: “عندما تسمع السيسي وهو يتلاعب ويستخف بعقول المصريين تحس وتتأكد من كم التناقضات والانفصامات الشخصية اللي تسكن هذا الكائن الغريب.. والأهم من كده مدى الاضطراب النفسي اللي عايش به.. والغريب والعجيب أيضا أن له مؤيدين برضه كذابين ومرضى نفسيين زيه.. اللهم اشفهم أو خدهم يا رب”.

وأضاف: “ألا ترون أننا مقصرون في حق إخواننا المعتقلين.. فضائح التعذيب التي تمارسها عصابة الكلاب سمع بها العالم أجمع.. اكتب يوميَّا ولو سطر واحد لحالة واحدة نوثق بها جرائم السفلة القتلة”.

وكتبت عائشة حسن: “يريد بيع بنوك مصر ويدّعى إعلامه أن مصر على طريق النووي!”. فيما كتب حامد عبد ربه: “لسه فاكرين تقولوا السيسي يخدع المصريين.. ده من أول يوم ظهر هذا القزم عندما قال سحيح انتم نور عنينا”.

وكتب عابر سبيل: “العسكر يواصل الخداع والتضليل ويشيع حالة وردية عن مفاوضات سد النهضة.. لأنهم فقرا أوى في عهد العسكر”.. المصريون يقاطعون الأوكازيون الشتوي”.

وكتبت أمل محمد: “مشاريع وهمية للشو الإعلامي فقط”. فيما كتبت مي حسين: “التحول من العيني إلى النقدي خراب بيوت.. إلغاء الدعم “ثورة جياع” تهدد العسكر”.

وكتب أبو مريم: “السيسي الخائن انقلب على د. مرسى ومعه باقى قيادات الجيش.. كذب وغدر بالشعب المصري ثم كذب وغدر بمن وقف معه.. ثم كذب وغدر بمعظم قيادات الجيش، وسوف يغدر بأي واحد وفى وقت وبدون سبب”.

وكتبت نور الهدى: “نهب خيرنا وضحك علينا.. قتل شبابنا وقال إرهاب.. خرب اقتصادنا وقال تعمير.. باع أرضنا وقال هى مش من حقنا.. مشاريع فشنك وطرق على الهواء وقناة السويس تفريعة.. كله كذب وخداع”.

فيما كتب عبد الرحمن: “ما زال السيسي يتفنن فى إذلال المصريين.. إلغاء الدعم العينى واستبداله بالدعم النقدى”.

 

*طرح أذون خزانة بقيمة 14.5 مليار جنيه اليوم

طرح البنك المركزي، اليوم الأحد، نيابة عن وزارة المالية، أذون خزانة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 14.5 مليار جنيه، وتبلغ قيمة الطرح الأول لأذون خزانة لأجل 91 يومًا 4 مليارات جنيه، وأذون خزانة بقيمة 10.5 مليار جنيه لأجل 273 يومًا.

ومن المتوقع أن تصل قيمة العجز فى الموازنة العامة للدولة، بنهاية العام المالي الجاري، إلى 400 مليار جنيه، ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزي لأذون وسندات خزانة، أدوات الدين الحكومية، نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية.

ومع تصاعد فاتورة الديون في عهد نظام العسكر، تتصاعد فوائد الديون المستحقة على مصر، والتي تقدر بنحو 9% من إجمالي الناتج المحلي، خلال العام المالي الجاري، ما يهدد الاقتصاد المصري بالإفلاس والانهيار، كما يهدد بإغلاق المزيد من المصانع والشركات والمشروعات وهروب المستثمرين.

ويحذر خبراء من اعتماد اقتصاد العسكر في إيراداته على مصادر جبائية وليست إنتاجية، فضلًا عن التوسع في الاقتراض وعدم البحث عن موارد لسداد هذه الديون، حيث ارتفع الدين الخارجي والمحلي بصورة كبيرة ومتسارعة خلال السنوات الخمس الماضية.

كانت مؤسسة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، قد حذرت من أن فاتورة فوائد الديون المستحقة على مصر، والتي تقدر بنحو 9% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام المالي الجاري، تهدد اقتصاد البلاد، وتضيف مزيدا من عدم المرونة في الموازنة العامة.

يشار إلى أن حكومة العسكر كانت قد رفعت تقديراتها المبدئية لخدمة الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل المقرر الوفاء به، خلال عام 2020، لما يتجاوز 18.6 مليار دولار، وفقًا للأرصدة القائمة بنهاية يوليو الماضي، بزيادة 7.6 مليار دولار على التقديرات المسجلة في إبريل البالغة 11.019 مليار دولار.

ووفقًا لتقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، الصادر عن البنك المركزي، فإن مصر ستسدد 9.24 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، و9.35 مليار دولار في النصف الثاني.

وبلغ دين مصر الخارجي بنهاية يونيو الماضي، نحو 108.7 مليار دولار وفقًا للبنك المركزي، بنسبة زيادة 17.3% عن نفس الفترة عام 2018.

وتستحوذ المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والإفريقي للتنمية على 32.8 من إجمالي الدين الخارجي. ويتوزع باقي الدين على 23.5 مليار دولار كديونٍ للدول العربية، والباقي لدول نادي باريس والصين ودول ومؤسسات أخرى.

ووفقًا لأحدث الأرقام المعلنة من قبل البنك المركزي، فإن الدين العام المحلي على أساس سنوي ارتفع بنسبة 20.25% ليصل إلى 4.108 تريليون جنيه نهاية ديسمبر الماضي، بما يمثل 78.2% من الناتج المحلي، منه 85.3% من الديون المستحقة على حكومة العسكر، و8.3% على الهيئات الاقتصادية، و6.4% على بنك الاستثمار القومي.

صندوق النقد للمصريين: السيسي هيعيشكم على الحديدة.. السبت 15 فبراير 2020.. كورونا يفتك بالصين ويصل إلى مصر وإفريقيا

كورونا أفريقياصندوق النقد للمصريين: السيسي هيعيشكم على الحديدة.. السبت 15 فبراير 2020.. كورونا يفتك بالصين ويصل إلى مصر وإفريقيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بالإفصاح عن مكان إخفاء 3 مواطنين بالقاهرة والجيزة وكفر الشيخ

تواصل مليشيات أمن الانقلاب بكفر الشيخ إخفاء المواطن عمر كامل أحمد عبد السلام، لليوم الثامن والأربعين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 25 ديسمبر 2019 من منزله بمركز فوه، واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

وفي الجيزة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن عبد الله سيد خضر “33 عاما”، أحد أبناء مركز ديروط بأسيوط، للشهر الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم السبت 11 يناير 2020 من كورنيش النيل بالجيزة، واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

وفي القاهرة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المهندس خالد أحمد عبد الحميد سعد سليمان، للعام الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 5 يوليو 2019، من منزله واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

 

*تعذيب باحث مسيحي واستمرار المحاكمات الهزلية وجرائم الإخفاء القسري

حجزت محكمة النقض، اليوم السبت، الحكم في طعن المعتقلين في هزلية “قسم شرطة حلوان” على الأحكام الصادرة ضدهم التي تراوحت ما بين الإعدام والسجن 5 سنوات إلى جلسة 21 مارس المقبل.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة الانقلابي حسن فريد، قد أصدرت قرارًا في عام 2017، بإعدام 8 أشخاص، وبالسجن المؤبد لـ50 آخرين، وبالمشدد 10 سنوات لـ7 أشخاص، والسجن 5 سنوات لـ3 أخرين في هزلية “قسم شرطة حلوانوالتي تعود وقائعها إلى ما بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري تواصل قوات الانقلاب بمحافظة الإسكندرية إخفاء المواطن محمد علي شرف، لليوم الثامن على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله يوم الخميس 6 فبراير، بدون سند قانوني واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

أما على صعيد جرائم التعذيب، فقد روى الباحث باتريك جورج تفاصيل تعذيبه داخل مقر الأمن الوطني خلال الايام الماضية.

وقال محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات: إن المحكمة نظرت صباح اليوم السبت استنئاف باتريك جورج على حبسه، وخلال المحاكمة تحدث باتريك عن تفاصيل تعذيبه والاعتداءات عليه، والتي وصلت لتجريده من ملابسه وصعقه بالكهرباء بمقر الأمن الوطني.

من جانبها قررت المحكمة رفض استئناف باتريك، واستمرار حبسه على ذمة المحضر رقم ٧٢٤٥ لسنة ٢٠١٩ إداري المنصورة، والذي يتضمن اتهامات هزلية بـ”التحريض على التظاهر وقلب نظام الحكم ونشر أخبار كاذبة”.

من ناحيه أخرى قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 9 من المعتقلين على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا باسم هزلية “اعتقالات 20 سبتمبر، وهم: أحمد محمد علي حسن، حامد سليم عيسى أحمد، عبده محمد عبدالباسط حامد، محمد محمود علي عبدالحفيظ، محمد سعدي ربيع أحمد، إبراهيم طه أحمد رضوان، عبدالحميد محمد أحمد حمدان، أحمد عثمان محمد حامد، بالإضافة إلى صبري محمد آدم إسماعيل.

 

*بالأسماء.. إخلاء سبيل 19 من معتقلي “20 سبتمر” بالإسماعيلية بكفالة

قررت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم السبت، تأييد إخلاء سبيل ١٩ مواطنًا بكفاله 5 آلاف جنيه في الهزليتين ١٤١٣ و١٣٣٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًّا بهزلية “اعتقالات ٢٠ سبتمبر”، والتي تعود إلى مظاهرات سبتمر 2019 المطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

والمعتقلون الذين تم إخلاء سبيلهم هم:

١أحمد إبراهيم النوبي عبدالحليم

٢أحمد السيد محمد سليم

٣أحمد حامد محمد إبراهيم

٤أحمد زكريا سعد عبد الفتاح

٥أسامة راعي محمود محمد حبشي

٦السيد إمام محمد السيد إسماعيل

٧محمود السيد بركات

٨رياض خليفة أبو الحسن حسن

٩سمير أشرف حمزة محمد

١٠صبحي محمد عبدالصادق عبدالغني

١١عبدالناصر شفيق محمد عمر

١٢عطية عبد الكريم السيد حسانين

١٣علي مصطفى محمود سالم

١٤كريم سيد سعد عيد

١٥محمد أحمد علي النجدى

١٦محمد علي محمد متولى

١٧محمود أحمد محمد أحمد

١٨محمود سمير زكي محمد الملا

١٩وليد رشاد أحمد إبراهيم

 

*اعتداءات وحبس ومحاكمات هزلية.. حصاد أسبوع من جرائم العسكر ضد نساء مصر

كشفت حركة “نساء ضد الانقلاب” جانبا من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات أمن الانقلاب ضد النساء خلال الفترة من يوم الجمعه 7 فبراير وحتى يوم 14 فبراير 2020.

وقالت الحركة، في بيان لها، إن تلك الفترة شهدت تجديد حبس الطالبة مودة العقباوي  ٤٥ يوما على ذمة الهزلية ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وتجديد حبس السيدة شيماء فوزي عشماوي  لمدة 15 يوما علي ذمة الهزلية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، بالإضافة إلى تجديد حبس المعتقلة سمية ماهر حزيمة لمدة 45 يوما جديدة على ذمة الهزلية رقم 955/2017 حصر أمن دولة عليا.

وعلي صعيد الانتهاكات، أشارت الحركة الي تعرض فاطمة عابدين، مفتشة آثار بمنطقة أسوان، إلى الإعتداء اللفظي والجسدي من جانب النقيب على عيسى بسبب طلبها لمستأجري الكافتيريا بالمعبد بضرورة إبعاد محتويات الكافتيريا عن المعبد للحافظ على آثاره، بالإضافة إلى تعرض الصحفية علياء عواد المعتقلة في سجون الانقلاب إلى الاعتداء الجسدي من قبل أحد ضباط الأمن الوطني في جلسة محاكمتها يوم السبت الماضي على ذمة هزلية”حلوان”، مشيرة إلى مطالبة محامية علياء من هيئة القضاء الاستماع والتحقيق في واقعة الاعتداء، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، إلا أن طلبها قوبل!

 

*صندوق النقد للمصريين: السيسي هيعيشكم على الحديدة

بدأت دولة العسكر مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض جديد، وبمقتضاه يتم استنزاف جيوب المصريين وتجويعهم، حيث يطالب الصندوق نظام العسكر بإلغاء الدعم وتسريح الموظفين والعمال وخصخصة القطاع الحكومي.

كانت دولة العسكر قد انتهت مؤخرًا من برنامج مساعدات من الصندوق، حيث حصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار نهاية 2016، على أقساط كان آخرها الشريحة السادسة في أغسطس الماضي بقيمة ملياري دولار.

وطالب صندوق النقد دولة العسكر، أمس الجمعة، بموجة جديدة مما أسماه إصلاحات لتنشيط القطاع الخاص، وزيادة فرص العمل، رغم أن ما يترتب على خطط الصندوق هو تشريد العمالة وإلغاء الدعم وتجويع المصريين، وكأنه يخاطب المصريين ويقول لهم: “السيسي هيعيشكم على الحديدة”.

كان طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، قد  كشف عن أن دولة العسكر بدأت مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات.

وقال إن دولة العسكر تجري محادثات مع الصندوق بخصوص مساعدة فنية، فيما يتعلق بالإصلاحات الهيكلية وفق تعبيره.

وأعلن محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، عن أن دولة العسكر بدأت محادثات جديدة مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة تمويلية جديدة على أمل التوصل إلى اتفاق في مارس المقبل.

وأضاف معيط، في تصريحات صحفية، “نحن نعلم أنه يتعين علينا اتخاذ الكثير من الخطوات لفتح الباب أمام المزيد من مشاركة القطاع الخاص في اقتصادنا وجذب استثمارات أجنبية جديدة”، على حد زعمه.

معدلات الفقر

يشار إلى أنه منذ إطلاق ما سمي بـ”برنامج الإصلاح الاقتصادي” المدعوم من صندوق النقد الدولي، حررت دولة العسكر سعر صرف الجنيه ليبلغ 16.5 جنيه للدولار، بعدما كان يساوي حوالي 8 جنيهات.

وخفَّضت الدعم عن المحروقات والمواد البترولية والكهرباء والغاز، فضلا عن بعض الخدمات، مما تسبب في ارتفاع معدلات الفقر لتبلغ 32.5% لعام 2017-2018، مقابل 27.8% في عام 2015، وفق تقديرات رسمية في حين يؤكد البنك الدولي أن 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

وتتزامن مفاوضات العسكر مع صندوق النقد مع بدء حكومة الانقلاب عملية واسعة للتخلص من نحو 114 ألف عامل بأكبر شركات قطاعي الغزل والنسيج والتشييد والبناء، بجانب إعلان وزارة التربية والتعليم عن فصل 1000 مدرس بحجة انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين.

تجويع ممنهج

وقال البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، إن الهدف الحقيقي من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والحصول على قروض هو سداد الديون والالتزامات الخارجية، مشيرا إلى أن هناك التزامات في الفترة المقبلة تقدر بنحو 8 مليارات دولار. وأضاف أن حكومة العسكر غير قادرة على ادارة شئون البلاد وعليها الرحيل فورًا.

وتابع: “إحنا في مأزق وصندوق النقد يملك فقط شروطا يمليها على الدول، مؤكدا أن صندوق النقد يعمل بسياساته وبرامجه على تجويع تجويع ممنهج للشعب المصري.

على الحديدة

وقال الأكاديمي عادل دوبان: إن أية اتفاقيات جديدة مع صندوق النقد معناها تجويع المصريين، وإن “قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي هيخليهم يعيشوا على الحديدة”، موضحا أن هذه الاتفاقيات تتضمن التخلص من العمالة عبر المعاش المبكر أو غيره، ورفع ما تبقى من دعم، وتقليص كل مظاهر الحماية الاجتماعية بجانب المزيد من الرسوم والضرائب وغلاء الأسعار، بما يؤدى في النهاية إلى زيادة الشريحة التى تعيش تحت خط الفقر .

وأضاف دوبان- عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه استباقا لإجراءات الحصول على قرض تمويلي جديد من صندوق النقد الدولي، وقبل انتقال حكومة العسكر للعاصمة الإدارية، بدأت حكومة الانقلاب تنفيذ إجراءات خفض العمالة بالجهاز الإداري للدولة، تنفيذا لتعليمات صندوق النقد الدولي.

توصيات خاطئة

وقال زهدي الشامي، خبير اقتصادي، إن صندوق النقد تسبب في تدمير الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أنه يصدر توصيات خاطئة قد تتسبب في تشريد ملايين الفقراء المصريين وإفقار مثلهم.

وأضاف الشامى، في تصريحات صحفية، أن ما يصدر عن صندوق النقد الدولى يكشف كذب ادعاءات حكومة الانقلاب، في تصريحاتها بعدم التزامها بتوصيات الصندوق، وأنها تأخذ قراراتها بشكل وطني مستقل، وحمل العسكر المسئولية كاملة عما حدث نتيجة قرار التعويم الذى حرر سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.

وأوضح أن الصندوق وخبراءه لا يدرسون توصياتهم التى يقدمونها للدول التى ترغب في الاقتراض، وبالتالي كان على حكومة الانقلاب دراسة هذه الروشتة، قبل الإقدام على الاقتراض.

وأشار الشامي إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة كارثة واقعة لا محالة تتحملها حكومة العسكر، ورغم اعتراف الصندوق بذلك إلا أن حكومة العسكر لم تعترف حتى الآن، بل يتباهى أعضاؤها وعلى رأسهم محافظ البنك المركزي طارق عامر، بسرور زوجته من القرارات الاقتصادية.

واعتبر أن الاستمرار في تطبيق قرارات الصندوق امتداد لما يسميه ممارسات انقلابية مخالفة للدستور، مطالبًا بضرورة مساءلة حكومة العسكر عن ممارساتها المخالفة للدستور وإخفاقها في غالبية الملفات وفي مقدمتها الملف الاقتصادي.

أوامر الصندوق

وانتقد البرلماني السابق محمد فرج، تلك السياسيات التي يتخذها نظام العسكر بحق المصريين، خاصة العمال.

وقال فرج، في تصريحات صحفية: “شىء غريب وكان بدلا من إعادة استخدام خبرات العمالة المتعطلة فى تطوير الصناعة، وإنشاء مصانع جديدة لصناعة متجذرة كصناعة النسيج، تستوعب العمالة الزائدة لنفس الشركات”.

وأعرب عن استهجانه للجوء هذه الشركات إلى أسهل طريق، وهو سياسة التسريح إلى المعاش المبكر .

وحول خطورة ذلك الإجراء، شدّد على أن من توابعه تقليل دخول العمال، والدفع بهم إلى المعاناة بانخفاض دخلهم مع زيادة الأعباء المعيشية بدرجة كبيرة .

ووصف تلك السياسة من قبل نظام العسكر بأنها سياسة عدم استشعار المسئولية واللامبالاة بمصير المصريين، خاصة هؤلاء العمال المغلوبين على أمرهم.

وأعرب عن تخوفه من أن “سياسات تفقير المصريين والتضييق على الشعب خاصة قطاع العمال لن تؤدى إلى ثورة أو غضب شعبي، لكنها قد تزيد الشعب تقوقعًا وتأقلمًا على جرائم النظام.”

وأكد أن سياسة التخويف والترويع لا تشجع على الغضب، بل قد تؤدى إلى مزيد من الاستكانة والغضب المكتوم.

تصفية العمالة

وأعرب سيد حماد، رئيس لجنة العمال بالمجلس الثوري المصري، عن رفضه لأى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، محذرا من حدوث عمليات تصفية أو خصخصة لأكبر مصنع للحديد والصلب بمنطقة الشرق الأوسط، والذي أنشئ عام 1954، ولديه 4 محاجر ويمتلك نحو 200 مليون طن خام حديد.

وقال حماد، في مقطع فيديو، إنهم بالمجلس الثوري يرفضون أي قرار بغلق المصنع وكل المصانع التي تذخر بالعمالة، وهو ما يعني تشريد آلاف العمال، ورفع أسعار الحديد الذي يعد مسألة أمن قومي.

 

*بعد اعتقال “باتريك”.. أوروبا تهدد بفتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان بمصر

أثار بيان الاتحاد الأوروبي، الذى أعرب فيه عن قلقه من اعتقال سلطات العسكر لطالب الماجستير الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان “باتريك جورجوطالب بإطلاق سراحه، حالة من الرعب انتابت نظام العسكر، وسارع المطبلاتية وأذناب النظام الدموي بالرد على البيان الأوروبي خوفًا من فتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان فى دولة العسكر، والمطالبة بمحاكمة قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي– أسوة بالرئيس السوداني عمر البشير– أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بهولندا .

كان الاتحاد الأوروبي قد وجَّه انتقادًا شديدًا، وهدَّد بفتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان لنظام العسكر، وقال الناطق باسم الاتحاد “بيتر ستانو”: إنهم يتابعون عن كثب عبر البعثة الدبلوماسية الأوروبية في القاهرة قضية “جورج”.

وهدَّد بأن الاتحاد سيستخدم كل الوسائل الممكنة من أجل حماية حقوق الإنسان داخل وخارج حدوده، مشيرا إلى أن المؤسسات الأوروبية تجري مشاورات مع السلطات الإيطالية وتحقيقات عبر بعثتها في القاهرة، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول حالة “جورج”.

كما دعا “ديفيد ساسولي”، رئيس البرلمان الأوروبي، سلطات العسكر إلى الإفراج الفوري عن “جورج”. وقال “ساسولي”، إنه يود تذكير سلطات العسكر بأن الاتحاد الأوروبي يشترط في علاقاته مع الدول الأخرى احترام الحقوق الإنسانية والمدنية.

يُشار إلى أنَّ مليشيات العسكر كانت قد اعتقلت الناشط “باتريك جورج، لدى عودته من إيطاليا في إجازة، وأمرت بحبسه 15 يومًا، بعدما لفقت له اتهامات “بإشاعة أخبار كاذبة والتحريض على التظاهر”.

كما لفَّقت النيابة لـ”جورج” اتهامات بـ”التحريض على قلب نظام الحكم، وترويج المبادئ والأفكار التي ترمي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية والترويج لاستخدام العنف”، بحسب مزاعم النيابة.

متابعة ألمانية 

وتواجه دولة العسكر ضغوطًا من دول العالم للإفراج عن جورج. وفى هذا السياق قالت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، إنها تتابع حالة حقوق الإنسان في دولة العسكر “عن كثب”، وتتناول “بانتظام” قضايا حقوق الإنسان في حوارها مع الممثلين المصريين وفي المنتديات الدولية المناسبة.

جاء ذلك في رسالة بعثتها إلى المعارض البارز “أيمن نور”، بوصفه متحدثًا رسميًّا لمجموعة العمل الوطني، التي تضم شخصيات مصرية معارضة في الداخل والخارج.

رسالة “ميركل” جاءت ردًّا على خطاب وجَّهته المجموعة إليها، الشهر الماضي، داعية إياها إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إيقاف الانتهاكات التي تحدث بحق المعتقلين داخل سجون العسكر، وإلى المشاركة والتدخل الفوري لأجل التنديد بمعاناة العديد من السجناء السياسيين، خاصة في ظل تزايد أعداد الوفيات داخل السجون، نتيجة المعاناة من ظروف الحبس، والإهمال الطبي المتعمد أو سوء المعاملة”.

وأضافت “ميركل”: “في سياق المراجعة الشاملة التي أجراها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أوصت ألمانيا بأن تضمن حكومة الانقلاب حقوق السجناء في الزيارات العائلية المنتظمة، وحقهم في العلاج الطبي والوصول إلى المحامين، بما في ذلك السجون المُشدّدة الحراسة

خشية إيطالية 

فيما أعربت السلطات الإيطالية عن خشيتها من تعرض طالب الماجستير الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان “باتريك جورج” للعنف، ودعت سلطات العسكر إلى إطلاق سراحه فورا.

وقالت السلطات الإيطالية، إن لديها ما يدعوها إلى الاعتقاد بأن الباحث المصري، وهو طالب دراسات عليا في جامعة بولونيا، قد تعرض للتعذيب على أيدي قوات أمن الانقلاب .

وأعرب “بيبي دي كريستوفارو”، مسئول بارز بوزارة التعليم في إيطاليا، عن قلقه البالغ” بشأن “باتريك”، داعيًا سلطات العسكر إلى الحفاظ على سلامته.

كما دعا “بيبي دي كريستوفارو” دول الاتحاد الأوروبي إلى الانضمام إلى بلاده، في الضغط على العسكر من أجل إطلاق سراح الناشط.

وتابع أنه يجب فعل كل شيء من أجل ضمان سلامة “جورج”، وتجنب تكرار المشاهد “غير المقبولة من التعذيب”.

وانتقد “إيراسمو بالاتسوتو”، رئيس اللجنة البرلمانية الإيطالية للتحقيق في مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”، إقدام سلطات العسكر على اعتقال باحث آخر، لدى وصوله إلى القاهرة.

وكتب “بالاتسوتو”، عبر حسابه بـ”تويتر”: “كيف لا نزال نعتبر مصر دولة آمنة؟!”، مردفا: “لا يمكن للحكومة الإيطالية مواصلة غض الطرف واستمرار علاقاتها مع بلد يواصل انتهاك حقوق الإنسان بهذه الطريقة”.

وأضاف: “الحكومة الإيطالية يجب أن تطلب الإفراج الفوري عن الباحث باتريك جورج وتطلب توضيحات بشأن ما حدث”.

تضامن من أسرة “ريجيني

وطالبت أسرة الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” بإطلاق سراح الباحث “باتريك جورج زكي”، الذي يدرس في إيطاليا والمحتجز منذ أيام في سجون العسكر.

وقالت الأسرة، في بيان عبر حسابها على “فيسبوك”، “نتابع باهتمام وقلق اعتقال باتريك جورج زكي في دولة العسكر”، مشيرة إلى أن “باتريك مثل جوليو، باحث دولي بارع وله حقوق غير قابلة للانتهاك من أي أحد” .

وأضافت: “يجب على الحكومات الديمقراطية أن تحافظ على هؤلاء الشباب المجتهدين، وأن تعمل على سلامتهم في جميع الأوقات” .

بيان “عبد العال” 

مطبلاتية وأذناب العسكر تعاملوا مع الاحتجاجات الدولية على طريقة السيسي مسافة السكة”، وتخيلوا أن الأكاذيب والادعاءات يمكن أن تقنع دول العالم المتحضر أو تجعلها تغمض عينيها وتتجاهل فضائح العسكر وانتهاكات حقوق الإنسان .

وفى هذا السياق هاجم علي عبد العال، رئيس مجلس نواب الدم، تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي “ديفيد ساسولي”، بعد الانتقادات التي وجهها لسلطات العسكر احتجاجًا على اعتقال الناشط الحقوقي “باتريك جورج”.

وزعم “عبد العال” أنه يرفض بشدة التصريحات الصادرة عن رئيس البرلمان الأوروبي، معتبرا هذه التصريحات تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي المصري، وفق ادعاءات عبد العال .

وأضاف: “فضلا عن كونها تمثل اعتداء مرفوضًا شكلًا وموضوعًا على السلطة القضائية بدولة العسكر، وفي إجراءات سير العدالة”، بحسب مزاعمه .

وادّعى عبد العال أن هذه التصريحات غير مبررة وغير مقبولة، ولا تشجع على أي حوار بين المؤسستين البرلمانيتين، زاعما أن رئيس البرلمان الأوروبي اعتمد في تصريحه على “أحاديث مرسلة ومعلومات مغلوطة وغير صحيحة لمنظمات تفتقد للمصداقية، ولا تستند إلى دلائل واضحة” .

كما زعم أن دولة العسكر سبق وأعلنت مرارًا عن رفضها القاطع لادعاءات تلك المنظمات المغرضة التي تحركها مواقف سياسية، ولها مصلحة خاصة في تشويه صورة العسكر، بحسب تصريحاته.

حتى علاء عابد!

وعلى نفس درب المطبلاتية انتقد علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس نواب الدم، تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي، زاعمًا أن مصر ملتزمة بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية في كافة المجالات بما فيها حقوق الإنسان.

وقال عابد، فى تصريحات صحفية: لا بد من تحرى الدقة قبل إطلاق التهم جزافًا والتدخل في الشئون الداخلية للبلاد، بحسب ادعاءاته.

وادعى أن مثل هذه التصريحات بمثابة تعد صريح على السلطة القضائية، وأن كل ما يخالف هوى البعض يعد تعديا على حقوق الإنسان، زاعما أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى الدول والمؤسسات التي تنادى بذلك تحرى الدقة أولا في نقل المعلومات والتأكد من حقيقة الأخبار من مصادرها ومساراتها الشرعية.

وأضاف أن مصر أعلنت مرارًا رفضها القاطع لادعاءات المنظمات المغرضة التي تحركها مواقف سياسية ولها مصلحة خاصة في تشويه صورة العسكر، وفق تعبيره.

وزعم أن جميع الإجراءات المتخذة حيال جورج قانونية وفقًا للدستور والقانون، مطالبا المؤسسات والجهات المختلفة باحترام استقلال السلطة القضائية وعدم التدخل في شئون العدالة، وتحري الدقة الكاملة قبل إلقاء الاتهامات جزافًا بحسب تصريحاته .

كما زعم عابد أن دولة العسكر ملتزمة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، والذى نص على أن هناك التزامات تتقيد الدول باحترامها والتصرف بطرق معينة أو الامتناع عن أفعال معينة”، من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفراد أو الجماعات، ويعتبر وضع مجموعة شاملة من قوانين حقوق الإنسان واحدة من الإنجازات العظيمة للأمم المتحدة.

 

*دراسة تتوقع اجتياح الجيش المصري غزة لتنفيذ صفقة القرن

حذرت دراسة من الأدوار المشبوهة لنظام المنقلب عبدالفتاح السيسي في صفقة القرن”، واعتبرت أن أخطرها هو تحجيم المقاومة الفلسطينية والضغط على حركتي حماس والجهاد من أجل عدم التصعيد ضد الكيان الصهيوني على خلفية البنود المجحفة في صفقة القرن ومحاولات إقناع فصائل المقاومة بعدم الربط بين التهدئة في غزة والصفقة الأمريكية.

وكشفت دراسة بعنوان “الدور المصري في “صفقة القرن”.. الأبعاد والمآلاتأعدها موقع “الشارع السياسي Political Street” عن أن الخطة الأمريكية تستهدف سيطرة السلطة على قطاع غزة أو أي جهة أخرى (مصر) شريطة رضا الكيان الصهيوني عنها، بحسب نص الصفقة المنشور على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

وبشكل واضح كشفت أن ذلك يشير إلى وجود توجهات بضم قطاع غزة إلى مصر بحيث يتولى السيسي فعليا القضاء على المقاومة الفلسطينية لحماية أمن الكيان الصهيوني، على أن يتم إظهار السيسي بدور البطل الذي يوسع مساحة أرض مصر واستعادة قطاع غزة الذي كان تحت الحكم المصري حتى هزيمة 5 يونيو 1967م.

توضيحات لمقترحات

وأضافت أن الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، كشف عن مقترحات غربية أُرسلت للرئيس الشهيد محمد مرسي بأن يضم غزة إلى مصر وتحل كل مشاكلها، شرط تحمله مسئولية أي صاروخ ينطلق من القطاع، فرفض مرسي، ورفضت حماس وانتهى الأمر.

وأسندت الدراسة لمصادر مطلعة بحكومة الانقلاب من أن السيسي يرغب من الإدارة الأمريكية أن تدرك صعوبة مهمة تكليف مصر بإدارة الملف الأمني في غزة والسيطرة على حركة “حماس” وتحجيم قوتها العسكرية، والتي سبق للسيسي محاولة إنجازها في صورة “المصالحة الفلسطينية” والتي شهدت انتكاسة كبرى العام الماضي، وأن تسعى واشنطن لتأمين ودعم التحركات المصرية بمزيد من المساعدات المالية للقاهرة وغزة على السواء.

غزة وحدودها

وفي إطار الإجراءات العملية للانقلاب داخل غزة، أجرى مسئولون بجهاز المخابرات العامة المصري اتصالات مكثفة مع قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من أجل تأكيد تثبيت الهدنة، وعدم إشعال مواجهة عسكرية شاملة في القطاع، وفصل مسار التهدئة عن باقي مسارات الرفض الفلسطيني لـ”صفقة القرن، وذلك خلال الأيام التي تلت إعلان الرئيس الأمريكي لتفاصيل الصفقة.

وأشارت الدراسة إلى أن ذلك تم لحماية الكيان الصهيوني من تصعيد المقاومة، خصوصًا أن “الاحتلال” مقبل على جولة انتخابات مبكرة ساخنة وتريد استقرارًا داخليًّا حتى إتمامها وحل أزمة عدم القدرة على تشكيل حكومة.

وأشارت إلى أنه لا يمكن تجاهل ما قام به نظام السيسي على طول الحدود مع غزة من تجريف وتهجير وهدم لجميع الأنفاق التي كانت تستخدم في عمليات تهريب السلاح والسلع للقطاع.

واستشهدت الدراسة بتقارير عبرية أكدت أن الهدف من العملية الشاملة في سيناء هو منح طيران الاحتلال فرصة ملاحقة عمليات التهريب؛ وأن الانقلاب في مصر لا يهدف من ذلك إلا؛ إضعاف شوكة المقاومة وإجبارها على الانصياع للصفقة أو التهديد بحرب ممتدة لا تستطيع فيها الصمود كما حدث في الحروب السابقة، وهو بذلك بقوم بدور مشبوه باستخدام العصا والجزرة من أجل تكريس المخططات الأمريكية الصهيونية في مصر والمنطقة.

تفسير ومآلات

وفي تحليل الموقف المصري قالت الدراسة إن الثمن المدفوع لنظام السيسي يبدو بخسا أمام بشاعة الدور الذي يقوم به والذي يعكس صورة بالغة التآمر على قضية العرب والمسلمين الأولى؛ ما يؤكد وجود أثمان أخرى تحت الطاولة تلقاها نظام السيسي بالقبول والترحيب وهي التي دفعته إلى القيام بهذا الدور الذي لا يمكن وصفه إلا بالخيانة والتفريط.

وأشارت صحيفة “هآرتس”  عن جزء من الأثمان التي يتلقاها نظام السيسي عبر تقرير نشرته عشية تصريحات السيسي حول صفقة القرن، في أبريل 2017، حيث أوضحت أن السيسي يستهدف 3 أمور: أولها زيادة المساعدات الاقتصادية، وثانيها المساعدات العسكرية لمكافحة الإرهاب، وثالثها إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية على اللوائح الأمريكية والأوروبية.

وكشفت الدراسة عن أن السيسي يحاول إقناع المؤسسات الرسمية في الدولة بهذا الدور المشبوه بأنه يتوقع فشل الصفقة لكنه لا يرغب في الصدام مع الإدارة الأمريكية خصوصًا في ظل رعايتها لمفاوضات سد النهضة المتعثرة مع إثيوبيا؛ الأمر الذي يؤكد أن توقيت الرعاية الأمريكية لهذه المفاوضات كان مدروسا بعناية ومقصودا في حد ذاته للتخديم على تمرير المؤامرة الأمريكية.

النفوذ الأمريكي

وأشارت الدراسة إلى أن السيسي يخشى النفوذ الأمريكي في مصر؛ فهو يدرك تماما أبعاد هذا الاختراق ومداه وحجمه ونفوذه الواسع منذ اتفاقية “كامب ديفيد” سنة 1979م؛ ذلك أن السيسي نفسه كان جزءا من هذا النفوذ والاختراق وكان جزءا من عصابات المافيا التابعة لأمريكا في مصر والتي قادت انقلاب 30 يونيو 2013م على المسار الثوري والديمقراطي، ولو أن السيسي الذي يستمد شرعيته من هذا الدور المشبوه والمتآمر تبنّى مواقف الشعب المصري الرافضة للصفقة والتنازل عن القدس وفلسطين ودعم الكيان الصهيوني؛ فإنه يخشى أن يتم التخلص منه بانقلاب آخر مدعوم صهيونيا وأمريكا؛ ولعل هذه هي الحقيقة المؤكدة التي تفسر مواقف السيسي باعتباره جنرالا تم تجنيده لخدمة المصالح الأمريكية الإسرائيلية في مصر والمنطقة.

خيانة بالغة

ورأت الدراسة أن الدور في سيناء وغزة خيانة بالغة من السيسي والنظم العربية إضافة إلى بشاعة الصفقة التي تنسف كل الحقوق الفلسطينية وتعصف بكل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والقانون الدولي، فقد أبدى خبراء وساسة ونواب بالكونجرس عن مخاوف كبيرة من أن تفضي الصفقة إلى نتائج عكسية.

وفي رسالة وقع عليها 100 من أعضاء الكونجرس الأمريكي، للرئيس ترامب، عبروا عن هذه المخاوف مؤكدين أن الصفقة بصورتها الحالية شديد الانحياز لإسرائيل يمكن أن تؤدي إلى اندلاع العنف في المناطق الفلسطينية كما أنها يمكن أيضًا أن تتسبب في زعزعة الاستقرار بالأردن الذي يشهد احتجاجات متواصلة على الخطة الأمريكية. وتهدد أيضًا اتفاقيتي السلام بين “إسرائيلوكل من مصر والأردن للخطر.

محطات كشف الغطاء

وفي جزء توثيقي في الدراسة قالت إن المنقلب السيسي أول من كشف الغطاء عن مصطلح “صفقة القرن” وكان ذلك من خلال ثمانية محطات:

الأولى: كانت في زيارته لواشنطن في إبريل 2017م بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية بشهور قليلة، وأبدى السيسي حماسا منقطع النظير في دعم وتسويق هذه الصفقة قائلا: “ستجدني بكل قوة ووضوح داعما لأي مساع لإيجاد حل للقضية الفلسطينية في صفقة القرن، ومتأكد أنك تستطيع أن تحلها”.

الثانية: في 6 ديسمبر 2017م، بعد الإعلان بشكل رسمي بالسيادة الإسرائيلية على القدس باعتبارها عاصمة موحدة لـ«إسرائيل». وهو ما قوبل من جانب نظام السيسي وعواصم تحالف الثورات المضادة بردود فعل شديدة الضعف والهشاشة؛ ما اعتبر تواطؤا فجا أمام المؤامرة.

الثالثة: بعد ذلك بشهر واحد وفي يناير2018م ، بثت صحيفة “نيويورك تايمزالأمريكية تسريبا لإعلاميين وممثلين مصريين يتلقون توجيهات من ضابط المخابرات أشرف الخولي، وتضمنت التسريبات تعليمات للإعلام بتناول قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بشكل يمهد للرأي العام قبول القرار.

الرابعة: استخدم السيسي ونظامه أسلوب المراوغة؛ من أجل التبرؤ من هذه الدور المتواطئ حد الخيانة، وراح يبدي عكس ما يبطن متظاهرا بدور الرافض للصفقة وتمادى إلى اتهام وسائل الإعلام بأنها المسئولة عن تعبير “صفقة القرن”.

الخامسة: مضى نظام السيسي وفق سياسية ازدواجية الموقف بين المعلن الرافض للصفقة والخفي الذي يبذل كل مساعيه من أجل تمرير الصفقة وتكريسها وإجبار الفلسطينيين على القبول بها طوعا أو كرها. ففي يناير 2018، أعلن البيت الأبيض جاريد كوشنر صهر ترامب وعرَّاب الصفقة اجتمع بالسيسي في إطار اجتماعاته بالشرق الأوسط حول خطة مرتقبة منذ فترة طويلة يعدها للسلام بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

السادسة: في فبراير 2019م، حيث أبرم السيسي صفقة الغاز مع الصهاينة والتي تقدر بحوالي 20 مليار دولار لمدة 15 سنة وتقضي باستيراد مصر للغاز المصري والفلسطيني المنهوب من جانب الصهاينة بقيمة تزيد بـ3 أضعاف على الأقل من قيمته في السوق العالمي.

السابعة: في يونيو 2019م، شارك نظام السيسي في ورشة المنامة التي اعتبرها مراقبون الخطة الاقتصادية “لصفقة القرن”.

الثامنة: على مدار السنوات الثلاث الماضية، عبّر العديد من مسؤولي السلطة الفلسطينية مرارًا وتكرارًا عن استيائهم، خارج المحاضر الرسمية، لما اعتبروه ضغوطًا مصرية وإماراتية وسعودية على الفلسطينيين لتجنب رفض «الصفقة».

 

*كورونا يفتك بالصين ويصل إلى مصر وإفريقيا

تتزايد يوم بعد يوم أعداد الدول التي يضربها فيروس كورونا، فلم يعد الفيروس مقتصرا على البلد الأم “الصين”، بل انتقل لعشرات الدول خلال الأيام الماضية، كان آخرها مصر، والذي أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس تعود لشخص أجنبي.

وتعد الصين أكثر الدول تأثرا بالمرض، سواء من حيث أعداد الضحايا أو من حيث الخسائر الاقتصادية، حيث أعلنت عدد من دول العالم وقف رحلات الطيران من وإلى الصين، وتأثرت البورصة الصينية سلبا بتفشي الفيروس.

فيما توقع خبراء أن يتكبد الاقتصاد العالمي خسائر تفوق 160 مليار دولار بسبب الفيروس، لتصبح بذلك أكبر خسارة يسببها وباء في العصر الحديث، وهي تتجاوز بواقع أربعة أضعاف ما سببه فيروس “سارس” الذي اجتاح الصين سنة 2003.

 

*زوجة “البلتاجي”: ماذا فعل “أنس” كي أُحرم منه 6 سنوات؟!

انتقدت السيدة سناء عبد الجواد، زوجة البرلماني والمناضل الدكتور محمد البلتاجي، تلفيق هزلية جديدة لنجلها أنس، المعتقل في سجون الانقلاب منذ عام 2013، والذي حصل على عدة أحكام بالبراءة وإخلاء سبيل.

وكتبت، عبر صفحتها على فيسبوك: “عندما ينفطر قلب أم على ابنها الذي لم تره من أربع سنوات، ولم تعرف عنه شيئًا، وظنت أنه بعد ساعات سيُشرق قلبها فرحًا بنوره، ولو من بعيد، ثم تصدم بعودة الحرمان ليتجدد من جديد، متسائلة: “ألم يكفكم سجن أنس أكثر من ست سنوات من الحبس الانفرادي، والمنع من الزيارات والتريض، ومن استكمال دراسته؟”.

وأضافت أن “أنس بعد حصوله على أحكام البراءة بعد خمس سنوات حبسٍ أخفيتموه ثلاثة أشهر ليخرج على قضية جديدة، ثم بعد أكثر من سنة ونصف يحصل على إخلاء سبيل لعدة مرات، آخرها منذ أيام، ليتم ترحيله إلى القسم لحين إتمام إجراءات الخروج، وإذ بظلمكم مرة ثالثة تلفقون له قضية جديدة”.

وتساءلت “أم أنس”: “كيف لفّقتم له التهم قضية من بعد قضية وهو داخل الحبس الانفرادي ولم يخرج حتى للتريض ولم ير أحدًا منذ ست سنوات؟ كيف فعل أنس كل هذه التهم وهو فى الحبس منذ ٢٠١٣؟ بأي عقل أو إنسانية فعلتم يا دولة الظلم؟ كيف تجرأ القضاة الجدد أن يخطوا بقلمهم على محاكمة أنس واتهامه بتهمة فى ٢٠١٩ وهو فى حبسكم الظالم منذ ست سنوات”؟.

وتابعت: “الله أعلم بقلوبنا التي انفطرت على أبنائنا.. نرفع إلى الله شكوانا ولكن أذكركم بأنَّ الله يسمع ويرى، وأنَّ الظلم له نهاية وإن طالت الأيام”، واختتمت بقول الله تعالى: “ولا تحسبنَّ الله غافلًا عمًّا يعمل الظالمون”.

 

*مسؤول سابق بالصحة: تصريحات الوزيرة حول “كورونا” استهانة بالمرض

هاجم الدكتور مصطفى جاويش المسؤول السابق بوزارة الصحة، بيان الوزارة حول اكتشاف أول حالة بفيروس كورونا في مصر لشخص أجنبي مضيفا أن تصريحات هالة زايد وزيرة الصحة حملت نوعا من الاستهانة بالمرض.

وقال جاويش، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن الفضائية”، إن الوزيرة ادعت أنها نقلت المريض للحجر الصحي ثم اتضح لاحقا أنه أرسل إلى مستشفى النجيلة بمرسى مطروح للعزل الطبي وقالت إنها جهزت معسكرا يسع 800 حالة، موضحا ان الإشكالية تتمثل في أن هناك 17 شخصا كانوا مخالطين لهذه الحالة قالت الوزيرة إنه تم عزلهم في منازلهم وهذا الأمر يصعب الالتزام به في مصر.

وأضاف جاويش أن حديث الوزيرة بأن مرض فيروس كورونا غير معدي غير صحيح فهو شديد العدوى وينتقل خلال فترة الحضانة، مستنكرا تقليل الوزيرة ن جدوى ارتداء المواطنين الكمامات للوقاية من المرض.   

وأوضح أن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في مصر كان متوقعا، خاصة بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس أن هناك 14 دولة في قارة إفريقيا معرضة للإصابة بفيروس كورونا في مقدمتها مصر والجزائر والسودان، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أسبوعين أنها أمدت مصر بالكاشفات السريعة لتحليل الفيروس عند حالات الاشتباه .

 ولفت جاويش إلى أن أهم الإجراءات التي يجب إتباعها للوقاية من الفيروس هي تكرار غسل اليد بالماء والصابون، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والحذر من ملامسة الأسطح وتجنب وضع اليد على الوجه، داعيا إلى تجنب تناول الوجبات في المطاعم والأماكن العامة.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت الأربعاء أن فترة حضانة الفيروس قد تستمر 24 يوما وأعلنت فيتنام أن الحجر الصحي  لديها 20 يوما فيما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن المرضى المشتبه بهم سيتم وضعهم في العزل لمدة 14 يوما فقط داعيا وزارة الصحة إلى متابعة آخر التطورات حول الفيروس ومد فترة الحجر الصحي إلى 20 يوما على الأقل.

ونوه إلى أن الفيروس لا زال غامضا وهو ما يستلزم الاحتياط والحذر الشديد، مشددا على أهمية ارتداء القناع الواقي بطريقة صحيحة وتغييره كل 4 ساعات تجنبا للإصابة بالفيروس.

وقالت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب،أمس، أنها رصدت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد لشخص أجنبي وأضافت الوزارة أنها أبلغت منظمة الصحة العالمية وأن الحالة قد تم نقلها إلى  المستشفى لعزلها ومتابعتها.

في السياق أكد أحمد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس كما تم  عزلهم ذاتيا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يوما ولم تتوافر معلومات حول جنسية المصاب.

وتعد مصر أول بلد إفريقي يسجل أول حالة إصابة بفيروس كورونا.

 

*حفتر يرفض قرار مجلس الأمن والسيسي أمِن العقوبة.. الغرب يفضّل الديكتاتور للعرب!

يحار البعض في فهم سلوك الديمقراطيات الغربية، عندما يراها تساند أنظمة الاستبداد والقهر والفساد، بما يجدد الشكوى النمطية من ازدواجية المعايير لدى الغرب، ولكن لماذا نخدع أنفسنا نحن العرب؟

الأنظمة الديمقراطية الغربية لا تُبدي كعادتها حرصًا مؤكّدًا على نهوض حكم ديمقراطي في العالم العربي والإسلامي يستند إلى إرادة شعبية؛ إلا في حالات محدّدة حرصًا على معادلة الهيمنة المفروضة، وقد يؤتى بشعار الديمقراطية حينها مشفوعًا بخطاب يفتت الشعب إلى إثنيات وطوائف متنازعة؛ بما لا ينهض معه قرار وطني مستقل؛ بحضور الديمقراطية أو بغيابها.

والسؤال عن تواطؤ الديمقراطيات الغربية مع أنظمة الاستبداد والفساد، ومع طغاة يقهرون شعوبهم ويخنقون أنفاسها؛ يستدعي النظر إلى مثال صارخ مثل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والذي رفض مؤخرًا قرار مجلس الأمن بوقف دائم لإطلاق النار بالبلاد، وشنّ هجومًا حادًّا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

لا للشرعية!

جاء ذلك في كلمة بثتها مواقع وقنوات محلية، حملت أول رد من جانب حفتر على تبني مجلس الأمن قرارًا بوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، وصادق مجلس الأمن على مشروع قرار بريطاني، يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، ضمن نتائج مؤتمر برلين الدولي.

وقال حفتر، في كلمة للمتظاهرين بمدينة بنغازي: إنه “لا رجوع عن بلوغ الهدف، ولن نتوقف حتى السيطرة على طرابلس”، وأضاف: “أصبحت اليوم على تخوم قلب العاصمة طرابلس وقاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها”.

ووجّه حفتر – في كلمته رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق التسجيل الذي نشرته بوابة “إفريقيا الإخبارية” – وقال فيه: “لولا سيوف أجدادنا العرب لكنت ما زلت تعبد الشمس والنار والنجوم”، مؤكدًا أن “قواته لن تتوقف عن القتال”.

وهاجم حفتر أردوغان بقوله إنه “يريد استعادة إرث أجداده وإمبراطوريتهم، وهو يعلم أن بلاده من إرث العرب”، على حد وصفه.

وبمبادرة تركية روسية، بدأ في 12 يناير 2019، وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا، وقوات الانقلابي حفتر، المدعوم خليجيًّا وغربيًّا والذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشنّ هجمات على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة.

السيسي داعم للإجرام

وقدّم جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي منذ بدء الأزمة الليبية دعمًا كبيرًا لميليشيات حفتر التي تشنّ عمليات عسكرية ضد الحكومة المعترف بها دوليًا، وكشف مؤخرًا عن تلقِّي مليشيات لحفتر تدريبات في مصر، إضافة إلى مشاركة مدرعات مصرية الصنع في العمليات ضدّ عاصمة البلاد وحكومتها الشرعية.

وتراجعت دار أوبرا زمبر بدريسدن عن منح وسام القديس جورج للسفيه السيسي مؤخرًا وذلك بعد ضغوطات كبيرة مورست بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها عصابة الانقلاب فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

وما بين جمعة العشرين من سبتمبر من العام الماضي والجمعة التي تلتها عاش السفيه السيسي أسوأ أيامه على الإطلاق منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013؛ فالتظاهرات التي دعا إليها المقاول والفنان محمد علي قد حفزت عددًا من أبرز الصحف والمواقع الإخبارية العالَمية، وتحديدًا في الولايات المتحدة وبريطانيا، لتوجيه رسائل إلى الحكومات الغربية بضرورة إعادة النظر في دعمها للديكتاتور الذي بدا هشًّا وقابلاً للانهيار أمام أي هبة شعبية حقيقية؛ ما ينسف الصورة التي حاول السفيه السيسي تصديرها إلى الغرب بأنه حارس المصالح الغربية في مصر والشرق الأوسط.

وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وكما فعلها من قبل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حمايته من المحاسبة، على خلفية جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بإلقاء طوق النجاة للسفيه السيسي إذ أصبح البيت الأبيض له ملاذًا آمنًا من غضب شعبه.

وأعلن ترمب حينها دعمه الكامل لديكتاتوره المفضل وأنه يقوم بمهام عظيمة، وعندها فقط عادت الابتسامة على وجه السفيه السيسي، وتلاشى القلق ولو لحظيًّا، فقد عاد حينها إلى القاهرة مصحوبًا بدعم رئيس أكبر دولة في العالَم، وقد حصل منه على ضوء أخضر للقيام بما يحلو له متجاهلاً كل المناشدات الدولية باحترام حقوق الإنسان في مصر.

 

*مؤسسة انقلابية تفضح السيسي وتقّر بارتفاع معدلات البطالة إلى 8%

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم السبت، عن نتائج بحث القوى العاملة للربع الأخير (أكتوبر – ديسمبر) لعام 2019، حيث بلغ معدل البطالة 8% من إجمالي قـــوة العمل مقابل 7,8٪ فى الربع الثالث من نفس العام، بارتفاع قدره 0,2٪، وبانخفاض قدره 0,9٪ عن الربع المماثل من العام السابق،

وهو ما يفنِّد أكاذيب وادّعاءات سلطة الانقلاب بانخفاض مؤشر البطالة العام في مصر. التقرير التالي يكشف بالأرقام حقيقة المتعطّلين عن العمل في مصر كما يلى:

كوارث لا تنتهى

سجَّل عدد المتعطلين 2,329 مليون متعطل (1,120 مليون ذكور، 1,209 مليون إناث) بنسبة 8,0٪ من إجمالي قوة العمل، بارتفاع قدره 117 ألف متعطل عن الربع الثالث من عام 2019 بنسبة 5,3٪، وبانخفاض قدره 162 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 6,5 ٪.

حقَّق معدل البـطالة بين الذكــور ثباتا بلغ 4,7٪ من إجمالي الذكور فى قوة العمل فى كل من الربعين الحالى والسابق، مقابل 6,4٪ في الربع المماثل من العام السابق .

كما حقَّق معدل البطالة بين الإناث ثباتا أيضًا بلغ 22,7٪ من إجمالي الإناث فى قوة العمل فى كل من الربعين الحالي والسابق من عام 2019، مقابل 19,6٪ فى الربع المماثل من العام السابق.

فى سن التخرج

وأوضح بيان “الإحصاء” أنه بلغت نسبة المتعطلين فى الفئة العمرية (15– 29 عاما) 69,5٪ من إجمالي المتعطلين، موزعة طبقا لفئات السن التفصيلية كالآتي:

7,6٪  لإجمالي الفئة العمرية (15- 19 سنة) حيث بلغت (10,5% للذكور، 5,0% للإناث) مقابل 12,1% فى الربع السابق (الذكور 14,9٪ والإناث 9,4٪).

32,0٪  لإجمالى الفئة العمـرية ( 20- 24 سنة)، حيث بلغت (30,1 % للذكور، 33,7% للإناث) مقابل 39,8% فى الربع السابق (الذكور 34,7٪ والإناث 44,7٪.(

29,9٪  لإجمالى الفئة العمـرية (25- 29 سنة) حيث بلغت (30,9% للذكور، 29,0% للإناث) مقابل 25,9% فى الربع السابق (الذكور 25,3٪ والإناث 26,4٪).

30,5%  من إجمالي المتعطلين في الفئة العمرية (30 – 64 سنة) خلال الربع الحالى مقابل 22,2% خلال الربع السابق

المؤهلات تشكو

وارتفع معدل البطالة في الحضر ليصل إلى 11,5٪ من إجمالي قوة العمل فى الحضر، بينما كان 10,6٪ فـــي الربــع الثالث من عام 2019 مقابل 10,9٪ في الربع المماثل من العام السابق، أي بارتفاع قدره 0,6% عن الربع المماثل.

وأوضح “الإحصاء” أن معدل البطالة فى الريف ارتفع ليصل إلى 5,4٪ من إجمالى قوة العمل فى الريف، بينما كان 5,6٪ فى الربع الثالث من عام 2019 مقابل 7,5٪ فى الربع المماثل من العام السابق. 86,9٪ من إجمالى المتعطلين من حملة المؤهلات خلال الربع الأخير لعام 2019.

انخفضت نسبة المتعطلين من حملة (الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها) لتصل إلى 86,9٪، بينما كانت 88,6٪ فى الربع السابق من إجمالي المتعطلين موزعة كالآتى:

39,9٪ بين الحاصلين على حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة مقـابـل 43,8٪ بالربع السابق، و42,7% فى الربع المماثل من العام السابق .

47,0٪بين حمـلة المؤهـلات الجامعية وما فوقهـا مقابل 44,8٪ بالربع السابق، و44,6% من الربع المماثل من العام السابق.

 

*إلغاء الدعم “ثورة جياع” تهدد العسكر فالتحول من العيني إلى النقدي خراب بيوت

بدأت حكومة العسكر تنفيذ خطتها الجهنمية لإلغاء الدعم، وأعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب أنها تدرس تقديم دعم نقدي بدلا من الدعم العيني، بدءًا من شهر يوليو المقبل.

ويرى المراقبون أن نظام العسكر سيلغي دعم الغلابة عقب تطبيق ما يسميه الدعم النقدي، مؤكدين أن الدعم النقدي لن يستغرق أكثر من عامين ثم يلغي الدعم نهائيًّا، وذلك خضوعًا لمطالب صندوق النقد الدولي الذي يتفاوض معه نظام العسكر الآن للحصول على قرض جديد.

وقالوا إن الدعم النقدي حيلة انقلابية خوفًا من ثورة الغلابة في حال ما اتخذ نظام العسكر قرار إلغائه دفعة واحدة، مؤكدين أن نظام العسكر لا تعنيه الفئات المهمشة، ويعمل على تجويع المصريين وخراب بيوتهم تنفيذًا لإملاءات دولية.

كان مجلس وزراء الانقلاب قد أعلن في 9 يناير الماضي أنّه بدأ مناقشة التحوّل إلى الدعم النقديّ، إلاّ أنّه لم يعلن حتّى الآن تفاصيل المناقشات وما أفضت إليه.

وقال علي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب: إنّه يفضّل التحوّل إلى الدعم النقديّ بدلاً من العينيّ، لافتًا إلى أنّ حكومة الانقلاب تدرس حاليًّا ذلك التحول إلا إنها لن تخفّض الدعم بأيّ شكل من الأشكال في حال التحوّل إلى النظام النقديّ، وأنّ الهدف من التحوّل هو رفع كفاءة منظومة الدعم، على حد زعمه.

 ثورة جياع

من جانبه حذر الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصريّ للدراسات الاقتصاديّة حكومة العسكر من الشروع في تطبيق منظومة الدعم النقديّ، بدلاً من الدعم العينيّ، إلاّ في حال وجود آليّة لضبط الأسواق من حيث توافر المنتجات وأسعارها.

وقال عبده في تصريحات صحفية: إنّ بعض التجّار وشبكات المحتكرين لبعض السلع التموينيّة استغلّ فرصة تحرير سعر صرف الجنيه المصريّ، مقابل العملات الأجنبيّة في نوفمبر من عام 2016 وما وقع من تضخّم نتيجة القرار، لرفع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه

وأضاف: إنّ توفير السلع من خلال منافذ الدعم بأسعارها المخفّضة ساعد الفقراء نسبيا على تفادي أزمة الغلاء. وإنّ غياب حكومة الانقلاب مستقبلاً عن تقديم الدعم بصورة سلع عينيّة، في حال إقرار الدعم النقديّ، ربّما يؤدّي إلى موجات غلاء بفعل المحتكرين لدرجة لا يستطيع أن يتحمّلها المواطن.

وأكد عبده أنه لا يجوز التحول من الدعم العيني إلى النقدي في ظل فشل حكومة العسكر في رقابة الأسعار.

وأشار إلى أن وزارة تموين الانقلاب قامت خلال الأعوام الماضية بحذف مواطنين من البطاقات ووضع شروط غير عادلة محذرًا من أن الأمر عندما يصل إلى رغيف الخبز فإن حكومة العسكر بذلك تحرض على ثورة جياع.

الدور الاجتماعي

وكشف هاني الحسيني خبير اقتصادي عن أن تحول حكومة الانقلاب من الدعم العيني إلى النقدي يهدف إلى تخلي دولة العسكر عن دورها الاجتماعي تجاه الفقراء؛ ما قد يؤدي إلى زيادة أعداد الفقراء في البلاد، وبالتالي قد تحدث ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس.

وأكد الحسيني، في تصريحات صحفية، أن الدعم النقدي لا يحقق التوازن بين الأجور والأسعار، وبالتالي فإن استمرار الدعم العيني أفضل.

وقال إن الأسر المصرية أصبحت تعتمد على الدعم التمويني لتلبية الكثير من حاجاتها الأساسية؛ لأنها لا تمتلك الأموال لشراء ما تحتاج إليه، متسائلاً: ماذا ستفعل هذه الأسر في حالة ما تم إلغاء الدعم نهائيًّا، وهو الهدف من فكرة الدعم النقدي؟

وطالب الحسيني حكومة العسكر بالتراجع عن تنفيذ هذه الفكرة رحمة بالفقراء والمعدمين والإبقاء على الدعم العيني، كما هو الآن، بل وزيادته حتى يلبي احتياجات الأسر.

خراب بيوت

وقال لطفي السيد العيسوي، رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية ببورسعيد: إن اتجاه وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب لتحويل الدعم العيني لمقررات البطاقات التموينية إلى دعم نقدي “خراب بيوت” لأكثر من 23 ألف منفذ تمويني بما فيها بقالو التموين ومشروع شباب “جمعيتي” بجميع محافظات الجمهورية.

وأضاف “العيسوي”، في تصريحات صحفية، أنه من الصعب السيطرة على الأسعار بالأسواق في ظل تحول الدعم العيني إلى نقدي بجانب سيطرة السلاسل التجارية الكبرى على سوق التجارة الداخلية، مشيرًا إلى تضرر الشركات التابعة للتموين من مخاطر التحول لكونها لديها أعداد كبيرة من العمالة والأجور والرواتب.

وأوضح أن الرقابة على الأسواق تصبح غير كافية في ظل آليات السوق الحرة وقوى العرض والطلب بما يجعل الفقراء في مهب رياح الغلاء لأسعار السلع الغذائية المتغيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

 

السيسي “قوّاد التطبيع” يحتضن لقاء “نتنياهو” و”بن سلمان” بالقاهرة.. الجمعة 14 فبراير 2020.. تشققات كوبري “تحيا مصر” بعد 8 شهور من الافتتاح

السيسي "قوّاد التطبيع" يحتضن لقاء "نتنياهو" و"بن سلمان" بالقاهرة
السيسي “قوّاد التطبيع” يحتضن لقاء “نتنياهو” و”بن سلمان” بالقاهرة
تشققات كوبري "تحيا مصر" بعد 8 شهور من الافتتاح
تشققات كوبري “تحيا مصر” بعد 8 شهور من الافتتاح

السيسي “قوّاد التطبيع” يحتضن لقاء “نتنياهو” و”بن سلمان” بالقاهرة.. الجمعة 14 فبراير 2020.. تشققات كوبري “تحيا مصر” بعد 8 شهور من الافتتاح

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء مهندسين بالقاهرة والفيوم وحبس نجل وشقيق الفنان محمد شومان

يوما بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلي صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة القاهرة، الإخفاء القسري بحق المهندس طارق أحمد عطاالله، لليوم التاسع عشر على التوالي؛ وذلك منذ اعتقاله من منطقة وسط البلد يوم 25 يناير، واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

وفي الفيوم تواصل مليشيات أمن الانقلاب، إخفاء المهندس عبدالله السيد احمد محمد، 26عاما، منذ 15 شهرا على التوالي بعد صدور قرار بإخلاء سبيله يوم 15 نوفمبر 2018 وترحيله إلى مركز شرطة الفيوم لإنهاء إجراءات الإفراج عنه، وسط مخاوف ذوية علي سلامته.

أما علي صعيد المحاكمات الهزلية، تواصل داخلية الانقلاب المماطلة في الافراج عن الصحفية آية حامد، منذ صدور قرار بإخلاء سبيلها منذ ١٠ أيام، في جلسة محكمة الجنايات بتاريخ ٤ فبراير، بتدابير احترازية بدلا من الحبس الاحتياطي، وكشفت مصادر حقوقية عن عرضها أمس على الأمن الوطني، وكان من المقرر إطلاق سراحها، ولكن قسم الشرطة عاد وزعم عدم حصوله على تأشيرة الأمن الوطني.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس أحمد محمد عبدالقادر احمد شومان، نجل الفنان محمد شومان، وشقيقه فؤاد عبدالقادر شومان، ونجل شقيقه هشام فؤاد عبد القادر شومان، 15 يوما على ذمة إتهامات هزلية ملفقة، علي خلفية صلة القرابه بينهم وبين الفنان محمد شومان الذي شارك خلال السنوات الماضية في العديد من الاعمال الفنية التي تفضج جرائم عصابة الانقلاب في مصر.

 

* تعداد السكان “المضروب” لعبة العسكر لحرمان المصريين من حقهم فى الدعم

إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن سكان مصر تخطّى الـ100 مليون نسمة في الداخل يأتي ليقدم مبررًا لنظام العسكر يبرر به فشل ما أسماه مشروع الإصلاح الاقتصادي، وعدم وجود برامج تنموية، إضافة إلى إلغاء الدعم تنفيذًا لمطالب صندوق النقد الدولى، والذى تتطلع حكومة الانقلاب إلى عقد اتفاق جديد معه والحصول على قرض جديد، وبالتالي مواصلة استنزاف المصريين وحرمانهم من حقوقهم، رغم أن 60 مليونا منهم يعيشون تحت خط الفقر، بحسب تقارير البنك الدولي.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن دولة العسكر تتخذ إجراءات حاليًّا، تتمثل في قصر الدعم على طفلين فقط لكل أسرة، سواء في التموين أو مشروع “تكافل وكرامة”.

وأكدت أن بعض الجهات بحكومة الانقلاب بدأت دراسة خفض مستوى الخصوبة للمصريين، أى إجراء عملية “إخصاء”.

كان قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي، قد زعم في المؤتمر الوطني الرابع للشباب الذي عقد في يوليو 2017، أنّ الأزمة السكانية لا تقل عن خطر الإرهاب الذي تتعرّض له البلاد بحسب ادعائه.

يُشار إلى أن التعداد العام للسكان يعد أهم مشروع إحصائي تنفذه دول العالم كافة، ويُجرى كل 10 سنوات، لرصد المباني ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية، علاوة على حجم وخصائص السكان وظروفهم السكنية، بالإضافة إلى جميع الأنشطة الاقتصادية، لتكوين قواعد بيانات شاملة على كل المستويات الإدارية بالدولة، واستخدام تلك البيانات المهمة فى التخطيط للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لكن في دولة العسكر تجرى الأمور بفوضوية وعشوائية.

تعداد 2017

وفى التعداد الذى أجراه نظام السيسي في عام 2017 وفى سابقة هي الأولى من نوعها، أتاح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تسجيل بيانات المواطنين إلكترونيًا، عبر مندوبين يستخدمون أجهزة «التابلت»، لكن بعد فترة ظهرت العديد من المشاكل، منها تعرض الأجهزة لأعطال مفاجئة، علاوة على أن النظام البرمجى لـ«التابلت» لا يعمل بشكل دقيق.

ووصف الباحثون الميدانيون النظام البرمجي للجهاز بـ«السيئ»، خاصة أن الجهاز يقوم أحيانا بإدخال بيانات وهمية، سواء بإضافة أشخاص إلى عدد أفراد الأسرة أو حذف آخرين، وأكدوا أن الجهاز يخترع أحيانًا أسماء مثل «والمصحف الشريف الشخص ده لا يمت للواقع بصلة»، وهو ما وثقته جهات أجنبية لكشف كوارث تعداد سكان مصر 2017، وتأكيد فشل المنظومة التى وضعتها دولة العسكر.

مستوى الخصوبة

من جانبه زعم اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن متوسط الزيادة السكانية اليومية (الفرق بين المواليد والوفيات) بلغ خلال عام 2019 (4813) نسمة، أي (201) فرد كل ساعة أي (3.3) فرد كل دقيقة.

وأشار إلى أن الوقت المستغرق لزيادة فرد هو 17.9 ثانية وبمعدل زيادة طبيعية 1.78%.، بينما بلغ معدل النمو السكاني 1.79 % بين عامي 2018 /2019 وبفارق بسيط عن الزيادة السكاني.

وقال بركات، في تصريحات صحفية: إنّ معدل الزيادة السكانية في مصر مرتفع بشكل كبير، بما يؤثر على مجهودات التنمية التي تبذلها الدولة، بحسب مزاعمه .

وأضاف أنّ هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد من كافة الأطراف (وزارات ـ هيئات ـ مجالس متخصصة ـ مجتمع مدني ـ أفراد .. الخ) للحد من الزيادة السكانية، وتقليل هذا المعدل لتحقيق التوازن مع معدل النمو الاقتصادي، بما يمكن أفراد المجتمع من جني ثمار التنمية، وفق تصريحاته.

وشدّد على أنّ مشكلة الزيادة السكانية من أخطر المشكلات التي تشهدها مصر، وتوازي ما يعانيه المجتمع من إرهاب، مشيرًا إلى أن مشكلة الزيادة السكانية ستلقي بظلها على زيادة معدلات الفقر والبطالة والأمية، وغيرها من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وزعم أنّه لن تصمد أي تنمية أمام هذه الزيادة السكانية.

وفى فضيحة غير مسبوقة، طالب بركات بخفض مستوى الخصوبة الحالى من 3.4 لكل سيدة فى سن الإنجاب، ليصل إلى 2.1 مولود لكل سيدة، وصولًا إلى 1.3 مولود لكل سيدة بحلول عام 2030، زاعمًا أن هذا الإجراء من أجل ألا يتأثر نصيب الفرد من الخدمات الصحية والتعليمية.

وشدد على ضرورة اهتمام دولة العسكر بقضية الزيادة باعتبارها قضية أمن قومي، وحشد دعم سياسي من قبل جميع الوزارات والجهات المعنية، وتفعيل دور رجال الدين لتصحيح المعتقدات الدينية الخاطئة بشأن عملية تنظيم الأسرة، على حد تعبيره.

أمن قومي

المزاعم نفسها رددها مصطفى مدبولى، رئيس وزراء الانقلاب، بل وعقد اجتماعًا بحضور عدد من الوزراء لمتابعة ما أسماه جهود تنظيم الأسرة على مستوى الجمهورية.

واعتبر مدبولي أن الزيادة السكانية أصبحت تمثل التحدي الأكبر أمام الدولة، وزعم أن الأداء الحالي للاقتصاد المصري يسير بوتيرة جيدة جدًا، رغم تراجع الاقتصاد العالمي، مشددًا على ضرورة ضبط الزيادة السكانية، والتي تعد مسئولية أكثر من جهة، وفق تعبيره.

كما زعم أنّ ضبط معدلات نمو الزيادة السكانية، تعد قضية تتعلق بالأمن القومي، ويجب العمل على خفض تلك المعدلات، منوها بأن دولة العسكر ستطلق برنامجا لضبط الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة.

وكشف مدبولي عن فضيحة جديدة، حيث تتخذ دولة العسكر إجراءات حاليًّا، تتمثل في قصر الدعم على طفلين فقط لكل أسرة، سواء في التموين أو مشروع تكافل وكرامة”، على أن يكون ذلك للمواليد الجدد وليس من يحصلون حاليا على الدعم.

وطالب باستهداف المدن والمراكز ذات معدلات الإنجاب الأعلى، بحيث تكون وسائل التوعية مكثفة لهذه المناطق، وكلف بتوفير عدد من المحفزات، مثل توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بها كل هذا من أجل “قطع خلف المصريين”.

برلمان العسكر

ومع هجوم السيسي على الزيادة السكانية، بادر بعض نواب برلمان العسكر بمقترحات بمشروعات قوانين لحل هذه الأزمة، منها توفير محفزات للأسر لإنجاب طفل واحد أو طفلين، وقصر الدعم على الطفلين الأوّلين وحرمان الطفل الثالث من الدعم.

وطرحت غادة عجمي، عضو برلمان الدم، مشروع قانون ينص على قصر الدعم الحكومي لأول 3 أطفال فقط للأسرة، أي يستحق أول 3 أبناء سواء كانوا من الإناث أو الذكور كافة أشكال الدعم الحكومي، فيما يُحرم الطفل الرابع وما بعده  من أبناء من شتى أنواع الدعم سواء التعليمي أو الاجتماعي أو الصحي أو الاقتصادي.

وأعد كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع بمجلس نواب العسكر، مقترحًا بشان الحوافز الإيجابية لتنظيم الأسرة، تتضمن تقديم حوافز إيجابية في التعليم أو الدعم للأسر المثالية التي تتكون من 4 أفراد أب وأم وطفلين، وتكريما خاصا للأسر التي أنجبت طفلا واحدا فقط باختيارها.

اعتبارات سياسية

وحول التِّعدادات المضروبة للسكان التى تجريها دولة العسكر، أكد الدكتور عبد الخالق فاروق، رئيس مركز النيل للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق، أن نسب الانحراف فى النتائج الحقيقية تزيد على الحد المسموح به 5 بالمئة، وهى نسبة مقبولة فى الدول النامية.

وقال: “لكن بهذا الشكل فى نظم تصميم البيانات ستزيد نسب الانحراف على 15 فى المائة، والثقة فى جودة البيانات المقدمة عن التعداد ستكون محل شك”.

وكشف فاروق- في تصريحات صحفية- عن أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تحكمه اعتبارات سياسية ووظيفية، وليست اعتبارات علمية أكاديمية فى إظهار النتائج سواء ما يتعلق بنتائج نسب البطالة أو نسب التضخم، مشيرا إلى أن للبيانات طريقة تطبخ بها على طريقة يوسف بطرس غالى.

 

*السيسي “قوّاد التطبيع” يحتضن لقاء “نتنياهو” و”بن سلمان” بالقاهرة

ترقب صهيوني للقاء يتم في القاهرة، يجمع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من جهة، ومصر يمثلها المنقلب عبد الفتاح السيسي والسعودية يمثلها محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من جهة أخرى.

وبحسب مراقبين، ربما يكون ذلك هو السيناريو الأمثل المتوافق أخيرا مع تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمس الخميس، الذي قال إنه “ليس صحيحا أن هناك خططا لعقد لقاء سعودي إسرائيلي، لافتا إلى أن علاقات الدول العربية مع “إسرائيل” مشروطة بحل يتفق عليه الطرفان”.

وسائل إعلام الاحتلال تحدثت في الأيام الماضية عن ترتيباتٍ للقاء بين نتنياهو ومحمد بن سلمان، وقالت صحيفة (هآرتس) العبرية إن “رئيس الموساد وفريق نتنياهو يحاولون ترتيب زيارة لرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني إلى دولة عربية، أو لقاء مع زعيم عربي قبيل انتخابات الكنيست القادمة، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد يتصدران قائمة أولوياتهم”.

كما كشفت القناة الـ13 العبرية، عن أن “هناك اتصالات مكثفة تجري بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والسعودية من أجل عقد قمة في القاهرة، وأنه سيعقد خلال القمة اجتماع بين نتنياهو والأمير محمد بن سلمان، وأن بومبيو وفريقه يجريان محادثات مع إسرائيل والسعودية منذ أشهر من أجل الترتيب لعقد هذا اللقاء”.

غير أن الحاخام الأمريكي الذي تربطه علاقات واسعة في السعودية، مارك شناير، صرح لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، بأن الاجتماع بين نتنياهو ومحمد بن سلمان لن يعقد قبل انتخابات 2 مارس، مستدركا أن السعوديين “يريدون الانتظار حتى تنتهي الانتخابات في الكيان الصهيوني”.

اللقاء تحدثت عنه أيضا صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وقالت: “نتنياهو صديق ابن سلمان المقرب ولا تتفاجَئوا إذا قام بزيارة السعودية قريبا”.

الباحث الفلسطيني صالح النعامي استشهد بتصريح رسمي لجيروزاليم بوست، فقال على “تويتر”: “الحاخام الأمريكي مارك سكينر.. مستشار ملك البحرين: السعودية ستجند دول الخليج لدعم تطبيق صفقة القرن، وبن سلمان سيلتقي نتنياهو لأن هذا مهم لإحداث توازن إقليمي”.

وأشار النعامي إلى تأكيد الحاخام “مارك سكينر” تصريحات “مارك شناير، وقال سكينر: “نتنياهو وبن سلمان سيلتقيان بعد الانتخابات لتوفير بيئة لتطبيق صفقة القرن”.

تصريحات ومواقف

وبغض النظر عن تصريحات وزير الخارجية السعودي الجديد، إلا أن وزير الدولة السعودي عادل الجبير صرِّح بأن خطة ترامب للسلام فيها نقاط إيجابية يمكن مناقشتها.

وهو تصريح اعتبره مراقبون يمهد للقاء بين “بن سلمان” ونتنياهو في القاهرة بصحبة زعماء عرب آخرين، التصريح جاء بعد أيام على حملة اعتقالات طالت مؤيدين لفلسطين في السعودية.

ورأى المراقبون أن “بن سلمان” في توافق تام مع “نتنياهو”، وعلى ذلك أدلة بظهور المتصهينين السعوديين الذين تستضيفهم المحطات الفضائية من قلب بلاد الحرمين، يدعون للتطبيع ويستقبلون اليهود في بيوتهم، أحدهم قال متصهينا: “الشعب السعودي يشوف اليهود إخوة”.

الصحفي السعودي “تركي الشلهوب” ساق فيديو منتشرًا على السوشيال ميديا، يقول فيه “بنيامين نتنياهو: “هل تعلمون أين يوجد أقوى فرع لحزب الليكود؟.. إنه في #السعودية”.

وفضح المراقبون مواقف “بن سلمان”، الذي لو كان معترضا على كلام نتنياهو كان أمر الجبير بنفي العلاقة أو بالهجوم، بعكس موقف الجبير وغيره ممن يكذبون الإعلام العالمي وتقرير الأمم المتحدة في قضية قتل بن سلمان للصحفي السعودي جمال خاشقجي، في عقر السفارة السعودية بإسطنبول.

الإمارات مكمن الخطورة

يقول الدكتور جمال نصار: إن تاريخ التطبيع مع الكيان الصهيوني بدأ منذ فترة مع مصر، التي وقّع رئيسها السادات عام 1978 في كامب ديفيد اتفاقًا للسلام المنفرد، وبقيت الأنظمة، والشعوب العربية خارج نطاق هذا السلام، إلى حين قدوم موجة التطبيع الثانية عام 1991 بعد انطلاق مفاوضات السلام العربية ـ الإسرائيلية إثر مؤتمر مدريد.

لكنه رأي في تطبيع محمد بن زايد الخطورة، فقال: “إن أخطر ما يقوم به محمد بن زايد هو ترسيخه في عقول حكام العرب، الذين أتوا دون رغبة الشعوب، أن إسرائيل دولة قوية لا أحد يقوى على مقاطعتها، وأن استقرار الأنظمة العربية، ونيل رضا البيت الأبيض لن يتم بدون موافقة تل أبيب”.

وقال “حكام الإمارات يقومون بالتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، بدون خجل أو استحياء، ووصلوا إلى الدفاع بشكل علني عن رموز إسرائيلية شديدة العداء للشعوب العربية والإسلامية، ويقومون بالتنسيق معهم في قضايا مختلفة، ويشترون الأراضي من الفلسطينيين المقدسيين، ويسلمونها لشخصيات صهيونية، بل يسهمون في بناء العديد من المستوطنات الإسرائيلية ويتباهون بذلك”.

وأضاف “يدفعون بأنظمة عربية أخرى لكي تسير في فلكهم، وهذا ما حدث مع محمد بن سلمان بإقناعه بأن الطريق للوصول إلى حكم المملكة العربية السعودية يأتي عن طريق التطبيع مع إسرائيل لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية.

مظاهر التطبيع

ورأى “نصار” أن هناك مظاهر عملية في التطبيع، ومنها الزيارات المتبادلة المعلنة بين قيادات إسرائيلية وأخرى عربية، وخصوصًا زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، لسلطنة عمان في أكتوبر من العام 2019، وسماح دول خليجية لوفود رياضية بدخول أراضيها، كما أن هناك زيارات أخرى أخذت طابعًا أقرب للعلني، والتي يعزوها مراقبون إلى رغبة الإدارة الأمريكية في جس النبض العربي قبل إعلانها ما يسمى بمبادرة السلام، وسعي الإسرائيليين لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، وتجاوز الإرادة الفلسطينية، في خطوة تهدف لفصل المسارين بعضهما عن بعض، أو للضغط على الفلسطينيين لخفض سقف التطبيع.

وأضاف أن تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بمصر، الذي ضمّ سبع دول، من بينها الاحتلال بالإضافة إلى (فلسطين، وقبرص، واليونان، وإيطاليا، والأردن، ومصر) هو الآخر له دلالة كبيرة في الموضوع، إذ إن له أهدافًا سياسية أكبر من الأهداف الاقتصادية؛ فمن أهدافه إنشاء سوق غاز إقليمية تضمن تأمين العرض والطلب للدول الأعضاء.

الموقف السوداني

صحيفة “الواشنطن بوست” كشفت عن أن الإمارات هي التي رتبت للقاء الذي جمع رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، ونتنياهو في أوغندا.

في عام 2006 عين ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة” اليهودية البحرينية هودا نونو” سفيرة للبحرين في الولايات المتحدة، وهناك عشر شركات إسرائيلية، على الأقل، تملك استثمارات في دبي جميعها مسجلة في قبرص، وشركة تسحام التابعة لمستوطنة (أبكيم) فازت بمناقصة باسم فرعها في بريطانيا لإقامة مزرعة جِمال، ومركزًا لحلب النوق وتصديره في دبي.

على صعيد آخر أكَّدت صحيفة “ناشيونال بوست” الكندية أن خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير الماضي، ماتت قبل أن تُولد، مشيرة إلى أنها خطة من طرف واحد، وأعلن الجانب الفلسطيني والعربي عن رفضها حتى قبل طرحها .

وقالت الصحيفة- في مقال نشرته اليوم الخميس للكاتب الكندي جيس كلاين- إن خطة ترامب لن تجد لها مكانًا، وإنها محكوم عليها بالفشل من قبل أن تغادر حتى بوابة البيت الأبيض .

وأشارت إلى أن سحب مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يرفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ليس انتصارًا للإدارة الأمريكية، وإنما محاولة لتجنيب ترامب المزيد من الحرج الذى يواجهه منذ إعلان خطته .

وأشاد الكاتب بموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء مناقشات مجلس الأمن، حيث قال مخاطبًا المجلس: “لقد جئت إليكم جميعا اليوم لتأكيد الموقف الفلسطيني الرافض للخطة الأمريكية الإسرائيلية. وأؤكد أيضا أنه لا ينبغي وضع هذا الاتفاق أو أي جزء منه مرجعا دوليا لمفاوضات جديدة”.

وأوضح أن “صفقة القرن لا تحقق المطالب المشروعة للفلسطينيين وتجامل الصهاينة، الدولة الفلسطينية محدودة على الأقل لبعض الوقت” .

نص المقال

احتفل البيت الأبيض بفوز بسيط يوم الثلاثاء الماضى، عندما سحب مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، قرارًا يرفض خطة سلام ترامب في الشرق الأوسط، رغم أن كل عضو في المجلس، باستثناء الولايات المتحدة، نأى بنفسه عن الاقتراح. إذا كان هذا هو ما تعتبره الإدارة فوزًا، فمن الواضح أن اتفاق السلام الذي طال انتظاره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يسفر عن شيء، ولكن كان مصيره الفشل حتى قبل أن يغادر بوابة البيت الأبيض.

خلال النقاش الدائر حول القرار، أخبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن قائلا: “جئت إليكم جميعًا اليوم لتأكيد الموقف الفلسطيني الذي يرفض الاتفاق الأمريكي- الإسرائيلي  أؤكد هنا أنه من الضروري أن هذه الصفقة، أو أي جزء منها، لا يعتبر مرجعًا دوليًا للمفاوضات”.

كلينتون وترامب

لا ينبغي أن تكون مفاجأة أن خطة ترامب للسلام ماتت لدى وصولها، وعندما حاول الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مع اتفاقية أوسلو في عام 1993، وقف في حديقة البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين، وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، وكان لديه تصوير مماثل في كامب ديفيد مع عرفات ورئيس الوزراء آنذاك إيهود باراك في عام 2000.

فى حين أن ترامب عندما كشف عن تفاصيل خطته في نهاية شهر يناير، انضم إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، لكن عباس لم يكن موجودًا في أي مكان.

بأسلوب كلاسيكي، ترامب كان يعتبر خطته بأنها “صفقة القرن”. لكن الصفقة تتضمن بالضرورة طرفين، وهذا ما يفتقر إليه هذا الاتفاق الذى يحاول ترامب فرضه على الفلسطينيين دون إرادتهم ودون موافقتهم .

لكي نكون منصفين، لدى الفلسطينيين بعض المطالب المشروعة فى الوقت الذى تمهد فيه خطة ترامب الطريق لحل الدولتين، ستكون الدولة الفلسطينية محدودة، على الأقل لبعض الوقت، مع سيطرة إسرائيل الأمنية على المناطق. وهذا من شأنه أن يعزز مكانة القدس كعاصمة غير مقسمة لإسرائيل، مع إنشاء عاصمة فلسطينية في أبو ديس الواقعة في ضواحي المدينة.

كما ستمنح خطة ترامب إسرائيل السيادة على مستوطناتها في الضفة الغربية، التي اعتبرها نتنياهو ومنافسه السياسي، قائد الأزرق والأبيض، بيني جانتز، بمثابة ضوء أخضر لضم المستوطنات ووادي الأردن، دون اعتبار للفلسطينيين الذين يعيشون فيها.

دولة فلسطينية

ومع ذلك، توفر خطة ترامب العديد من الفوائد للشعب الفلسطيني. حيث سيسمح لهم بالانتقال بحرية بين الضفة الغربية وغزة، وهو أمر صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلا القيام به اليوم. بجانب مضاعفة مساحة الأراضي الخاضعة حاليا للسيطرة الفلسطينية، ومنحهم الفرصة لتشكيل دولة تتمتع بالحكم الذاتي.

لكن لنكن واضحين: الفلسطينيون لن يقبلوا بهذه الصفقة بغض النظر عن تلك الفوائد؛ لأن الفلسطينيين غير مستعدين لقبول فكرة الدولة اليهودية في المنطقة وهم دائما يرفضون ذلك.

وتعود فكرة التقسيم إلى دولتين إلى عام 1947، عندما كانت خطة التقسيم التي وافقت عليها الأمم المتحدة قد خلقت دولتين، يهودية وعربية، منفصلتين على أن تكون القدس مدينة دولية محمية. قبل اليهود الخطة؛ لكن رفضها العرب بعنف، مما أدى إلى ما أسمته إسرائيل حرب الاستقلال، حيث هاجمت جيرانها في عام 1967، والتى أسفرت عن الاستيلاء على المناطق التي لا تزال قيد النزاع حتى اليوم.

بعد حرب الأيام الستة عام 1967، عقدت جامعة الدول العربية قمة واعتمدت قرارًا يحدد ما أصبح يعرف باسم “الثلاثة”: “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها”. كان هذا الشعور واضحًا أثناء حرب أكتوبر عام 1973 وطوال المحاولات السابقة لحل النزاع في الشرق الأوسط في التسعينيات والألفينيات. ونظرا لأن عباس رفض خطة ترامب للسلام بـ”الألف لا”، فمن الواضح أنه لن يتغير شيء.

غرور أمريكي

لن يقبل الفلسطينيون هذه الصفقة أبدًا، إنها حقيقة واقعية أن كل رئيس أمريكي في الذاكرة الحديثة حاول حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فشل. كان هناك الكثير من الأمل عندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو في أوائل التسعينيات، ولكن كما اعترف كلينتون في وقت لاحق، كانت تلك المفاوضات مبنية على فكرة أن عرفات كان مهتمًا بخلق سلام دائم. وأدت أعمال الانتفاضة التي أطلقها إلى مقتل 1000 إسرائيلي .

عُرض على عرفات مرة أخرى صفقة كان من الممكن أن تنشئ دولة فلسطينية في عام 2000، لكنه اختار مرة أخرى الشروع في انتفاضة بدلاً من محاولة إيجاد طريقة للعيش في سلام مع جيرانه.

في عام 2005، حاولت إسرائيل استرضاء الفلسطينيين بالانسحاب من جانب واحد من غزة، لكنها قوبلت فقط بالصواريخ القادمة عبر حدودها الجنوبية وتعمل حماس على تدميرها. وفي عام 2008، رفض عباس صفقة أفضل من الصفقة التي عرضت على عرفات قبل ذلك بثماني سنوات.

يعتقد ترامب أن لديه فرصة لحل الصراع، لكن بالنظر إلى تاريخ الصراع العربي الفلسطيني، يدل هذا التفكير على عمق غرورهK رغم أن كثيرين يؤمنون بفكرة أن الصراع في الشرق الأوسط وضعٌ لا يربح فيه أحد.

قبل خمسة عشر عامًا، كانت خطة سلام كهذه قد قوبلت بقصص لا تحصى من التفاؤل في وسائل الإعلام حول احتمالات إنهاء النزاع الطويل. هذه المرة، لكن لم يتم التوصل الى شيء.. وكشفت استطلاعات رأى في إسرائيل، عن أن هناك إجماعا متزايدًا على أن حل الدولتين غير عملي، وأكد استطلاع فى عام 2018 أن تأييد مثل هذه الفكرة انخفض إلى 43 في المائة بين اليهود وعرب 48 .

 

*”النقد الدولي” يطالب العسكر بحزمة إصلاحات قبل الحصول على قرض جديد

طالب صندوق النقد الدولي، دولة العسكر، اليوم الجمعة، بموجة جديدة مما أسماه إصلاحات لتنشيط القطاع الخاص وزيادة فرص العمل.

يأتي طلب صندوق النقد في الوقت الذي أنهت فيه دولة العسكر مؤخرًا، برنامج مساعدات حصلت عليه من الصندوق، حيث حصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار نهاية 2016، على أقساط كان آخرها في أغسطس الماضي، الشريحة السادسة والأخيرة بقيمة ملياري دولار.

كان طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، قد كشف عن أن دولة العسكر بدأت مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات.

وقال إن دولة العسكر تجري محادثات مع الصندوق بخصوص مساعدة فنية، فيما يتعلق بالإصلاحات الهيكلية، وفق تعبيره.

كان محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، قد أعلن عن أن دولة العسكر بدأت محادثات جديدة مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة تمويلية جديدة على أمل التوصل إلى اتفاق في مارس المقبل.

وأضاف معيط، في تصريحات صحفية، نحن نعلم أنه يتعين علينا اتخاذ الكثير من الخطوات لفتح الباب أمام المزيد من مشاركة القطاع الخاص في اقتصادنا، وجذب استثمارات أجنبية جديدة، على حد زعمه.

يشار إلى أنه منذ إطلاق ما سمى برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي، حررت دولة العسكر سعر صرف الجنيه ليبلغ 16.5 جنيه للدولار الواحد، بعدما كان يساوي حوالي 8 جنيهات.

وخفَّضت الدعم عن المحروقات والمواد البترولية والكهرباء والغاز، فضلا عن بعض الخدمات، مما تسبب في ارتفاع معدلات الفقر لتبلغ 32.5% لعام 2017-2018، مقابل 27.8% في عام 2015، وفق تقديرات رسمية.

بدوره قال جهاد أزعور، مدير صندوق النقد لمنطقة الشرق الأوسط، في تصريحات صحفية، أن التعاون المستقبلي بين دولة العسكر وصندوق النقد سوف يتمحور حول مواصلة الإصلاحات الهيكلية وبرنامج الإدارة لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، وتنمية القطاع الخاص، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الشفافية بالمؤسسات الحكومية، وفق تعبيره.

وكان صندوق النقد قد طالب حكومة العسكر بأن تركز جهود الإصلاحات الهيكلية على تحقيق نموذج نمو أكثر شمولية ويقوم على القطاع الخاص وتقوده الصادرات، وذلك من أجل استيعاب الزيادة المستمرة في القوى العاملة.

 

*الإعلان عن أول إصابة بفيروس “كورونا” في مصر

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا لشخص أجنبي، مشيرة إلى إبلاغ منظمة الصحة العالمية بالحالة.

وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم صحة الانقلاب، إن “الوزارة اكتشفت أول حالة لشخص أجنبي مصاب بفيروس “كورونا” بسبب تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد”، مشيرا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية، وأضاف مجاهد أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف إلى المستشفى لعزله.

يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه الصين وعدد من دول العالم انتشار الفيروس، ولم تسلم من الإصابة الطواقم الطبية، حيث أصيب العشرات منهم بالفيروس، وقفز عدد الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين، بشكل كبير مع تسجيل 242 حالة وفاة في يوم واحد في مقاطعة هوبي، إضافة إلى 15 ألف إصابة.

وبإعلان السلطات الصحية الصينية عن الأرقام الجديدة، حيث بلغ عدد المتوفين 1,355 شخص على الأقل والمصابين نحو 60 ألفا، حيث كشفت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي عن حدوث 14,840 إصابة جديدة في هذه المقاطعة في وسط الصين التي شكلت البؤرة التي بدأ منها انتشار الفيروس.

من جهة أخرى حذَّر خبير في منظمة الصحة العالمية من أن الإصابة بفيروس “كورونا” الجديد، قد تطول “ثلثي سكان كوكبنا”.

وقال الخبير “إيرا لونجينى”، الرئيس المشارك في مركز إحصائيات الأمراض المعدية التابع لجامعة فلوريدا الأمريكية، وفقا لقناة “روسيا اليوم”: “إن إجراءات الحجر قد تبطئ تفشى الفيروس، لكنها لن توقفه، لأنه تمكن من التسلل إلى خارج الصين قبل اتخاذ هذه الإجراءات”.

وأشار إلى أن كل مصاب حاليا ينقل الفيروس لشخصين أو ثلاثة أشخاص بالمعدل، ما قد يؤدي إلى إصابة نحو ثلثي سكان الأرض به في نهاية الأمر.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت إن انتشار الإصابات بالنوع الجديد لفيروس “كورونا” بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى الصين، قد يكون “شرارة ستتحول إلى حريق كبير”.

وفي 6 فبراير الجاري، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، تبرّع مؤسسة “غيتس الخيرية” وحكومة اليابان بملايين الدولارات، تلبية لنداء المنظمة لتوفير 675 مليون دولار لمكافحة انتشار فيروس كورونا”.

قال غيبريسوس: “أطلقنا خطة تأهب واستجابة، تبرز احتياجنا لـ675 مليون دولار لمواجهة انتشار فيروس كورونا حول العالم، وقدمت مؤسسة غيتس الخيرية (أمريكية خاصة)، مساهمة سخية في هذا الشأن، علاوة على اليابان التي تبرعت لنا بـ10 ملايين دولار”.

كما جدَّد غيبريسوس نداءه إلى المنظمات والحكومات كافة للتبرع من أجل مكافحة كورونا، مضيفاً: “نتوقع المزيد من المساهمات المالية خلال الأيام المقبلة، ونقبل دعم كلّ الجهات الكبيرة والصغيرة، فكلّ دولار يحدث فرقا”.

وفي السياق ذاته، أشار المدير العام للصحة العالمية إلى إطلاق المنظمة حملة تعبئة استهدفت كلّ منظمات الأمم المتحدة لتوفير المبلغ المنشود. ولفت إلى تواصل المنظمة مع 200 مندوب أممي للمساعدة في توفير التمويل اللازم لوقف انتشار كورونا، من خلال مساهمات الدول المختلفة.

يُذكر أنّ الصين كشفت عن فيروس كورونا لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان؛ الذي أدى إلى مئات الوفيات.

والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وتجاوزت حصيلة وفيات فيروس كورونا يالصين أكثر من 1600، وهو ما تجاوز وفيات كورونا ضحايا فيروس “سارس” في الفترة من 2002 حتى 2003..

وتتزايد في مصر مخاوف المصريين من كورونا بسبب العائدين من الصين، في ظل ضعف البنية التحتية بقطاع الصحة والمستشفيات.

وأعلنت الصين، الجمعة، عن ارتفاع حاد جديد في عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد، بعد أن غيرت المقاطعة الأشد تضررا طريقة الإحصاء.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة عن 121 حالة وفاة جديدة بين المصابين بـ”فيروس كورونا” المستجدّ، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينما كشفت عن 5090 إصابة جديدة مؤكدة.

وارتفع عدد الحالات المبلغ عنها بسرعة أكبر، بعد أن غيرت المقاطعة الأشد تضررا طريقة الإحصاء يوم الخميس.

ويوجد الآن 63851 حالة مؤكدة في البر الرئيسي للصين، منها 1380 حالة وفاة، بعد أن تم تعديل حصيلة الوفيات جراء الوباء من 1483 إلى 1380 حالة وفاة، بسبب تعداد بعض الحالات مرّتين، وذلك غداة اعتماد النظام الجديد لرصد الإصابات.

وتضم مقاطعة هوبي الآن حالات تستند إلى تشخيص طبي قبل أن يتم تأكيدها من خلال اختبارات معملية.

 

*خارجية الانقلاب تلاحق دبلوماسيين رافضين لصفقة القرن

كل يوم يُثبت قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي صهيونيته وانحيازه للمشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة، مقدما أكبر خيانة للشعب المصري وللأمة العربية والإسلامية، متجاوزًا كافة الثوابت الدينية والأخلاقية والسياسية، التي كانت تتمسك بها مصر منذ عهود طويلة، فكان السيسي أول من طرح فكرة صفقة القرن على الرئيس الأمريكي، عارضًا خدماته على ترامب الذي كان حديث عهد برئاسة أمريكا، وأثنى على السيسي وقتها، وقال له سنتشارك فيها.

وعقب إعلان ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، لم يدن السيسي القرار، ووقف في المنتصف، بل قامت مخابراته بالتوجيه للإعلاميين بقنوات السيسي بعدم التركيز على القدس في تغطياتهم، وإبراز دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وأيضا أنقذت وفود السيسي الأمنية التي تتوافد على قطاع غزة قبل ردود المقاومة على العدوان الصهيوني، في حماية إسرائيل من وابل من صواريخ وأسلحة المقاومة الفلسطينية، وغيرها من المواقف المشينة بحق مصر التي باتت قوة ضغط على الفلسطينيين.

اليوم، تكشف المصادر السياسية عن ثورة غضب عارمة في وزارة الخارجية؛ بسبب غضب متنامٍ بين الدبلوماسيين من موقف مصر السلبي إزاء إعلان ترامب عن صفقة القرن. وهو ما فجر موجة جديدة من القمع الذي يمارسه النظام المصري ضد معارضيه، حتى داخل الأجهزة الرسمية ورفيعة المستوى في الدولة، وبالأخص وزارة الخارجية.

وكانت وزارة الخارجية مسرحا لتغييرات هيكلية واسعة، منذ الانقلاب العسكري، بدأها السيسي مطلع 2014 بإبعاد جميع السفراء والملحقين والمستشارين، الذين عُيِّنوا في عهد الرئيس مرسي ، بعد نشر شائعات عن انتمائهم إلى الجماعة أو تعاطفهم مع ثورة يناير 2011، ثم تفاقمت الظاهرة بتولي الوزير سامح شكري منصبه، الذي قام بعملية إبعاد منظّمة وتدريجية للدبلوماسيين والموظفين الإداريين المشكوك في ولائهم للنظام، اعتمدت أساساً على التحريات الأمنية ورأي الاستخبارات والرقابة الإدارية.

صفقة السيسي وترامب

ويعود سبب الموجة الجديدة من التصعيد إلى رصد الاستخبارات تصاعدا في نبرة الانتقادات، داخل المجموعات الخاصة بالعاملين في السلك الدبلوماسي على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاته، للأسلوب الذي تعاملت به الخارجية رسميا مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل خطته، ورد الفعل المصري الضعيف، من خلال بيان خلا من المحددات الاستراتيجية والتاريخية للموقف المصري من القضية الفلسطينية، الأمر الذي سُرِّبَت أنباء من داخل الخارجية بشأنه فيما بعد، مفادها أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية جرت مراجعته استثنائياً من مكتب رئيس الجمهورية، وحُذف أي ذكر للقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين المأمولة، بصورة مقصودة، ليتماشى البيان الضعيف مع البيانات الأخرى الصادرة عن دول عربية أخرى.

الانتقادات التي وجّهها دبلوماسيون من مختلف الأعمار والاتجاهات، ومن داخل ديوان الخارجية وخارجه في البعثات الدبلوماسية المختلفة للبيان الرسمي، كانت لاذعة، ما دفع النظام، بعد أيام معدودة، إلى الإيعاز إلى مكتب وزير الخارجية، بناءً على تحريات استخبارية، باستدعاء عدد من السفراء والوزراء المفوضين والمستشارين العاملين داخل ديوان الخارجية، وتهديدهم باتخاذ إجراءات ضدهم، سواء بحرمانهم فرص الترقي أو الالتحاق ببعثات خارجية، في حال الاستمرار في الحديث “السياسي” و”المعارض” في مجالسهم الخاصة ومجموعات التواصل الاجتماعي.

وكشفت مصادر دبلوماسية، لوسائل إعلام عربية، عن أن الاستدعاءات لم تقتصر فقط على مجموعة ممن عارضوا توجه الدولة إزاء “صفقة القرن”، بل شملت أيضا عددًا من الدبلوماسيين والعاملين في الخارجية الذين ابتعدوا تماما عن مجال العمل العام منذ سنوات. وأوضحت أنه جرت مواجهتهم بتقارير استخباراتية عن أنشطة سابقة لهم، مع منظمات محلية ودولية ووسائل إعلام يعتبرها النظام معادية للدولة”، وأُخطِروا بأن عليهم “نسيان الترقية والبعثات الخارجية بسبب تلك الأنشطة”، التي يتمثل أغلبها بالمشاركة في دراسات بحثية وندوات ومؤتمرات في الفترة بين 2011 و2015.

وذكرت المصادر أن الاستدعاءات عكست اتساعًا “غير مسبوق” في نطاق المراقبة الأمنية للدبلوماسيين العاملين داخل الديوان وخارجه، وكذلك للمتقاعدين، خلال الشهور الأخيرة، لتمتد إلى إعداد تقارير، على مدار الأسبوع، عن نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقاءاتهم في النوادي والمصايف والأنشطة التي يحضرونها.

وأوضحت المصادر أن معظم الدبلوماسيين المهددين هم في الأصل من ضحايا السياسة التصعيدية التي انتهجها سامح شكري برفض تجديد الإجازات من دون راتب، وتخييرهم بين العودة إلى العمل في الديوان والاستقالة مع التنازل عن حقوقهم المالية، الأمر الذي حدث مع العشرات من الدبلوماسيين، الذين كانت لهم مواقف مؤيدة لثورة 25 يناير 2011، وكان أبرزهم الكاتب الروائي والدبلوماسي عز الدين شكري فشير الذي فُصل في أغسطس الماضي.

وتكرر هذا السيناريو كثيرا في وزارات وجهات حكومية مختلفة بعد انقلاب السيسي، من التعليم والكهرباء والاتصالات، إلى القضاء والسلك الدبلوماسي، مروراً حتى بالإعلام الحكومي. هذا المنحى تكرس نتيجة التدخّل الأمني، ثم الاستخباري والرقابي الإداري الواضح، في سياسة تسيير تلك المرافق، وتصاعد الحملات الداعية إلى “تطهير الدولة من الإخوان ونشاط الثورة”، التي بلغت ذروتها عام 2014 مع صعود السيسي إلى السلطة رسميًّا.

يذكر أنه منذ عام 2017، اتّبعت وزارة الخارجية نظامًا جديدًا لتأهيل الخريجين الشباب، الذين اختيروا للتعيين في السلك الدبلوماسي، سواء من خريجي كليات العلوم السياسية أو الاقتصاد، أو باقي التخصصات التي يجري تأهيلها للعمل بوظائف مختلفة داخل الوزارة. ويقوم هذا النظام على إلحاق الخرّيجين المقبولين بدورات تأهيل في أكاديمية ناصر العسكرية، ثم في الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، التي أنشأها السيسي، يحاضر فيها مسؤولون في وزارة الدفاع وعدد من الأجهزة الاستخبارية والأمنية.

وسبق أن أعلنت الدائرة القانونية بوزارة الخارجية المصرية عن رفضها لسياسات السيسي إزاء موقف مصر من ترسيم الحدود مع اليونان، بل قدمت تقارير من سامح شكري للسيسي بعدم التصادم مع موقف تركيا إزاء ترسيم حدودها مع ليبيا، لأنه يعيد لمصر نحو 43 ألف كلم من حدودها البحرية المفقودة بعد اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص.

هل يسكت السيسي المصريين؟

ولعل الغريب في تلك المحاولات الإقصائية التي ينتهجها السيسي ضد من ينتمون لنظامه، تعبر عن أنه لن يمكن أن ينجح السيسي في إخراس كل الشعب المصري، وهو ما تواتر مؤخرا  عبر تململ في أوساط القوات المسلحة نفسها من سياسات السيسي، وإجباره على الإفراج عن رئيس الأركان السابق سامي عنان.

وأيضًا داخل المؤسسات السيادية والقضاء والفئات المقربة من النظام، وهو ما عبر عنه في تظاهرات 20 سبتمبر الماضي، وهو ما يدل في الوقت نفسه على تململ الجميع، فرغم القهر الذي يمارسه السيسي ضد الشعب، ما زال الغضب مشتعلا في الأوساط السياسية والشعبية.

 

*التصنيفات الدولية للجيوش “فنكوش”.. تصنيف الجيش المصري تغير بين 9 و10 و12 و22 عالميًّا

حظي تصنيف موقع “جلوبال فاير باور” لعام 2020، المختص بتصنيفات الجيوش عالميًّا، للجيش المصري في المركز التاسع عالميًّا، بحفاوة إعلامية كبيرة بين صحف وفضائيات الانقلاب والإمارات، معتبرين أنه إنجاز لأن التصنيف رفع مكانة الجيش المصري أعلى من جيوش إسرائيل وتركيا والبرازيل وألمانيا وإيران.

والحقيقة أن هذا التصنيف ليس تصنيفًا للجيوش من حيث القوة الحقيقية، وإنَّما يعتمد على معايير تتعلق بشراء الدول للأسلحة أو قيامها بخطوات عسكرية ما، فإذا اشترت دولة مثلا صفقة سلاح يرفعها التصنيف إلى مرتبة أعلى باعتبار أن هذا مؤشر على أنها أقوى!.

إذ لا تقاس قوة الجيوش بعدد الجنود وحجم العتاد العسكري فقط، بل تشمل معايير أخرى، لكن تلك التقارير تركز على بعض المعايير وتغفل البعض الآخر، ومن أبرز المعايير التي تعمل عليها تلك التقارير الموقع الجغرافي، والقوة البشرية، إضافة إلى صفقات السلاح وقوتها الاقتصادية.

أيضًا يعتبر تعداد أفراد الجيش المقاتلين ونسبتهم من عدد السكان الإجمالي للدولة، أحد معايير تصنيف الجيوش، لكنه لا يمثل عنصرًا حاسمًا في التصنيف.

ويعتمد الموقع في جمع معلوماته على ما هو متاح عن جيوش العالم، من ميزانية الجيش في كل دولة والأوضاع الاقتصادية وعدد السكان، وعدد المعدات العسكرية، وبعض المعايير الأخرى، ومن المصادر التي يعتمد عليها في معلوماته موقع “ويكيبديا”.

لهذا أُثيرت تساؤلات حول صعود الجيش المصري للمركز التاسع عالميًّا، متقدما 3 مراكز على التوالي، متجاوزًا جيوش دول البرازيل وألمانيا وتركيا وإيران وإسرائيل، التي جاءت في المركز رقم 18 عالميًا، خاصة أن “جلوبال فاير باور” تغير تصنيفها يوميًّا.

بل إن البعض تساءل عن حقيقة ومصداقية التقارير التي يقوم بها موقع جلوبال فاير باور” وغيره، وعلى أي أسس ومعايير تقوم تلك المواقع بترتيب الجيوش، في ظل رفعها لجيوش وخفض تصنيف أخرى، ثم تُعدلها بين ليلة وضحاها، وفي ضوء حديث قادة وخبراء أمريكان وغيرهم عن أن الجيش المصري بعد الانقلاب أهمل دوره العسكري وانشغل ببيزنس الجنرالات.

وجاء في التصنيف العالمي، وفقًا لجلوبال فاير باور، الجيش الأمريكي في المقدمة محتلا المركز الأول، بينما جاء الجيش الروسي في المركز الثاني، فيما جاء الجيش الصيني بالمركز الثالث، تلاه الجيش الهندي بالمركز الرابع، ثم الجيش الياباني في المركز الخامس، ثم كوريا الجنوبية في المركز السادس عالميًا.

وضمت القائمة الجيش الفرنسي الذي جاء في المركز السابع عالميا، والجيش البريطاني بالمركز الثامن عالميًا، حيث يسبق الجيش المصري في التصنيف مباشرة، بعدما احتل الأخير المركز التاسع، فيما جاء الجيش البرازيلي في المركز العاشر، ليغلق قائمة الـ10 الكبار عالميًا.

جلوبال فاير” أخّرت تصنيف الجيش المصري!

والطريف أن إحصائيات global fire power سبق أن أخّرت ترتيب الجيش المصري ثلاث مرات على التوالي في غضون 24 ساعة عام 2016، من المرتبة العاشرة بين جيوش العالم الـ126، إلى الـ14، ثم الترتيب رقم 18، ما أثار غضبًا شديدًا بين مصريين وصحف شككوا في مصداقية الموقع حينئذ.

حيث وضع “جلوبال فاير” مصر في المرتبة العاشرة صباحًا، ثم عدّل الترتيب في المساء للمرتبة الـ14، وفي اليوم التالي غيّر الموقع ترتيب مصر مرة أخرى إلى المركز رقم 18!.

وزاد من حدة الجدل حينئذ في مصر أن أكثر من خمس صحف مصرية نشرت الخبر، مؤكدة أن الترتيب العالمي للجيوش على موقعجلوبال فاير باور“، صنَّف مصر في المرتبة الـ10 متقدما على جيوش أوروبية، ويليه الجيش التركي في المرتبة الـ14، ثم غيرت global fire power الترتيب، وقالت إن مصر في المرتبة 14.

ولاحقا عادت بعض الصحف المصرية لتنشر تعديلًا، وتؤكد أن الموقع عدّل ترتيب مصر من العاشر إلى الـ14، قبل أن يجري تأخيره مرة أخرى للمركز الـ18.

ووصفت صحيفةفيتوذلك بأنه “تلاعب”، مؤكدة أنه “في مفاجأة تؤكد تلاعب مؤسسة “جلوبال فايير بارو” المعنية بالتصنيف الدولي للجيوش، تراجعت المؤسسة عن وضع الجيش المصري في المرتبة الـ10 دوليا، وإعادة نشر تصنيف وضع القاهرة في المركز الـ14″.

وهاجمت صحيفةالوطن الخاصة الموقع، مشيرة إلى مهاجمة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مؤسسة جلوبال فاير”، بسبب تغييرها ترتيب الجيش المصري خلال ساعات قليلة، دون أن تورد تفاصيل.

ونقلت على لسان “القراء” أن “مثل تلك التصنيفات لا تعني للمصريين شيئا، نظرا لما يتمتع به الجيش من احترام وثقة المواطنين”، وقالت: “سخر آخرون من التغيير السريع في الترتيب، قائلين إن الجيش التركي سارع بشراء الأسلحة خلال الساعات القليلة الماضية من أجل تغيير ترتيبه بهذه السرعة”، ولكن هذه الصحف عادت مع تصنيف الموقع مصر في المركز التاسع هذا الشهر لتحتفي بالتصنيف وتتحدث عن مصداقيته.

تذبذب ترتيب مصر

وبحسب ترتيب عام 2015، جاء الجيش المصري في المركز الـ18، وتركيا في المركز العاشر، ولكن التصنيف تغير عام 2016 مع إبرام العديد من صفقات السلاح مع روسيا وفرنسا، لتصعد مصر للمركز الـ12 ثم المركز 10 عام 2017، والذي استمرت عليه عامي 2018 و2019 قبل أن يصعد إلى التاسع عالميا هذا العام.

وقبل هذا كانت في المركز الـ13 عام 2014، والمركز الـ14 عامًا 2012، ثم المركز الـ17 عام 2010، والمركز الـ22 عام 2005.

ويتقدم ترتيب الجيش الإسرائيلي غالبًا في ترتيبات جلوبال فاير على ترتيب كل الدول العربية، حيث جاء في المركز التاسع للعام الجاري 2016، ثم تأخر للمركز الـ11، وهو نفس ترتيبه لعام 2015، فيما حافظ الجيش التركي على المركز الـ10، ولكنه تراجع للمركز 11 هذا العام.

والحقيقة أن هذا التصنيف لا يعبر بالفعل عن قوة الجيش المصري، رغم تمني كل المصريين أن يكون في مركز أفضل، إذ إن جنرالات انقلاب 3 يوليه 2013 سعوا لإضعاف الجيش وشغله في أمور اقتصادية وهو ما يغضب غالبية أفرد الجيش، ولكنهم غير قادرين على الاعتراض.

 

*تشققات كوبري “تحيا مصر” بعد 8 شهور من الافتتاح.. فساد فناكيش السيسي لا تنتهي

على الرغم من افتتاح السيسي ونظامه الانقلابي، في مايو الماضي، كوبري تحيا مصر”، وهو أعرض كوبري معلق في العالم، والذي يمر جسمه فوق نهر النيل بالقاهرة، ضمن سلسلة مشروعات فنكوشية تهدف إلى تحسين صورة السيسي، إلا أن عدة تقارير محلية وعربية كشفت عن وجود تشققات في جسم الكوبري، ما أدى إلى إغلاق الكوبري بعد افتتاحه بنحو 8 شهور.

وهو ما يكشف إلى أي مدى يضحك السيسي على الشعب، ويهدر ملياراته في مشاريع توكل للشركات العسكرية بالأمر المباشر وبلا دراسات جدوى، وهو الأمر الذي تكرر في العديد من المشروعات الكبرى، ككوبري أسيوط، وكوبري بنها، والعديد من محاور شرق القاهرة، والطرق التي انكشفت عورتها خلال موجة الأمطار التي شهدتها البلاد في نوفمبر الماضي.

يقع الكوبري في شمال القاهرة ، ويعد حلقة وصل رئيسية في طريق سريع يمتد من البحر الأحمر وحتى ساحل البحر المتوسط في شمال غرب البلاد، ويهدف إلى تقليل الاختناق المروري في العاصمة.

أكاذيب السيسي

وكالعادة ورغم ثبوت أكاذيب النظام الانقلابي، كذَّب مجلس الوزراء أنباء شروخ وتشققات جسيمة في جسر “تحيا مصر”، مما تسبب بإغلاقه.

وأكدت صفحة رئاسة مجلس الوزراء الانقلابي على صفحتها بموقع فيسبوك، أن هذه الشائعات غير صحيحة. وأضافت: “ونؤكد حرص الدولة على إجراء عملية الصيانة الدورية لشبكة الطرق والكباري على مستوى الجمهورية للتأكد من سلامتها”.

وبحسب مراقبين، هنا تبرز الحقيقة بإغلاق الكوبري الذي لم يمر على افتتاحه سوى شهور قليلة بدعوى الصيانة. وسبق أن اتّهم العديد من المراقبين السيسي نفسه بإهدار مليارات الجنيهات في مشاريع البنية الأساسية التي ينفذها العسكر، والقصور الرئاسية، وهو ما اعترف به السيسي نفسه، بعد فيديوهات الفنان والمقاول محمد علي سابقًا.

وتسبّبت عمليات التسريع غير المدروس للمشروعات في إهدار مليارات الجنيهات على الشعب المصري في مشروع التفريعة الثالثة، التي ما زالت الموازنة المصرية تتجرع مرارتها، بل تحقق خسائر ضخمة.

كباري تنهار أثناء الافتتاح

وخلال الحكم العسكري وإنشاء المشاريع بلا جدوى اقتصادية وبالأمر العسكري المباشر، تحولت مشاريع إنشاء الجسور والطرق من كونها “إنجازا” يفخر به النظام المصري الحالي، ويقدمها إلى الشعب كأحد أهم مسوغات نجاحه وتقدمه إلى مادة مثيرة للغضب والتذمر أحيانا، والسخرية والنقد أحيانا أخرى.

ومؤخرًا، لم يلتفت السيسي خلال احتفالية تدشين رؤية مصر 2030 إلى ما شهدته جسور وطرق تم إنشاؤها مؤخرا من تشقق وتصدع بشكل غير مسبوق، لكنه فقط تباهى بالانتهاء من 133 جسرا خلال عشرين شهرا، قائلا: “لازم المواطن يحس إنه معزز في وطنه”.

ومؤخرا، شهد جسر “محلة روح” بمحافظة الغربية- الذي تم تشغيله بشكل مبدئي بعد الانتهاء من إنشائه تحت إشراف الإدارة الهندسية بالقوات المسلحةهبوطًا جزئيًّا وشروخًا في الحوائط المساندة في مطالعه ومنازله.

وجاء ذلك بعد أسابيع قليلة من انهيار جسر “الكوامل”، الواصل بين مدينتي سوهاج القديمة والجديدة، رغم أنه لم يمض على افتتاحه سوى ثمانية أشهر، كما سبق ذلك انهيار جسر على طريق المنصورة كان قد أُنشئ قبل الانهيار ببضعة أشهر أيضا، وهو ما أدى إلى انقلاب عدد من السيارات وإصابة راكبيها.

ولا تقتصر قائمة الجسور التي انهارت أو تضررت على هذه النماذج، فهناك أيضا جسر تحت الإنشاء بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، وآخر مثله في قرية الضبعية بالإسماعيلية، بالإضافة إلى جسور أقدم عمرا في كل من قليوب ودمياط والمرج وسوق العبور.

هذه التجاوزات أرجعها المهندس عمار فوزي، المتخصص في الطرق والجسور، إلى الفساد الذي تفاقم بشكل واسع في الآونة الأخيرة، دون مراعاة ما يمكن أن يحدثه ذلك من كوارث مدمرة ومهدرة لحياة المئات، حسب قوله.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أنه من المفترض وجود مواصفات دقيقة وضامنة لعدم حدوث مثل هذه الأضرار، إلا أن تساهل الجهات المكلفة بإنشاء هذه الجسور والطرق، وهي الإدارة الهندسية للقوات المسلحة و”هيئة الطرق والكباريبوزارة النقل في إسناد هذه المشاريع إلى شركات صغيرة من الباطن، وما يتضمن ذلك من فساد مالي؛ يؤدي بالضرورة إلى حدوث ذلك.

ولفت إلى أن مثل هذه التجاوزات كانت موجودة في عهد النظام السابق، إلا أنها لم تكن بهذه الكثافة والعمق، مرجعا ذلك إلى التسارع الذي تنتهجه السلطات في إنهاء هذه المشاريع بهدف البحث عن حالة نجاح أمام المواطنين.

بينما يرى الكاتب الصحفي أحمد القاعود، أن هذه الظاهرة سببها هرولة الجيش بسرعة كبيرة نحو التحول لشركة ضخمة تسيطر على الطرق والمقاولات ومختلف القطاعات، كأنه مقاول فاسد يريد أن ينهب الشعب بأي طريقة قبل تركه.

في المقابل، أرجعت وزارة النقل- في بيان لها- هذه المخالفات والانهيارات إلى أن 40% من جسور مصر تخطت عمرها الافتراضي وفي حاجة إلى الصيانة، متجاهلة الأضرار التي ظهرت في الجسور حديثة الإنشاء.

مصر خلف القضبان وتتراجع في مؤشر السعادة.. الخميس 13 فبراير 2020.. مصر تخسر دعوى تحكيم دولي لصالح شركة غاز إسبانية بقيمة 2.13 مليار دولار

سجن العقرب 992السعادة مصرمصر خلف القضبان وتتراجع في مؤشر السعادة.. الخميس 13 فبراير 2020.. مصر تخسر دعوى تحكيم دولي لصالح شركة غاز إسبانية بقيمة 2.13 مليار دولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مصر خلف القضبان.. تقرير يفضح الانتهاكات في سجون السيسي

نشر مركز “كارنيجي” للدراسات تقريرًا عن أوضاع المعتقلين داخل السجون المصرية وتداعياتها الحالية والمستقبلية.

التقرير الذي حمل عنوان “مصر خلف القضبان” يرصد ما يسميها عملية تسييس تدريجية للمنظومة الجزائية المصرية، في إطار سياسة القمع التي تنتهجها الدولة على نحو متعمّد.

يقول التقرير، إن منظومة السجون المصرية تتصف بالهمجية، وإن النظام يهدف إلى معاقبة المعارضين بصورة دائمة، من خلال زجهم في السجون لفترات طويلة، وقد أدت هذه الممارسات إلى وفاة 600 سجين ما بين 2013 إلى 2019.

ويرصد التقرير اعتماد السلطات القضائية على سياسة الحجز قبل الشروع في إجراءات المحاكمة، بحيث تحولت هذه الممارسة إلى سياسة متعمدة لإطالة أمد الحجز التعسفي، ووصل عدد الأشخاص الموجودين في الحجز الاحتياطي إلى 30 ألف محتجز من أصل 65 ألفًا.

ويتناول التقرير أيضا الممارسة الشبيهة بالباب الدوار، وحتى لو قرر القاضي إخلاء سبيل المدعى عليه يجري توقيفه من جديد مع توجيه تهم مبهمة جديدة إليه. ويؤكد التقرير أن ما يحدث هو تفريغ تدريجي للنظام القضائي المصري الذي يدعم السلطة المتوسعة للأجهزة الأمنية المصرية بما يتنافى مع قوانين الدولة ودستورها.

ويخلص التقرير إلى نتيجة مفادها أن هذه السياسة حولت السجون إلى معاقل للتشدد، وأدت إلى صعود التطرف العنصري، كما أن هوس النظام بمعاقبة خصومه يؤدي إلى تقويض الاستقرار والثقة العامة بالدولة.

الحقوقي الدولي محمد زارع رأى أن سياسة تدوير القضايا التي تنتهجها سلطات الانقلاب تعد انتهاكا كبيرا وثغرة قانونية خطيرة في نظام التقاضي المصري، مضيفا أن كل التقارير التي صدرت عن منظمات حقوقية حول التنكيل بالمعارضين في مصر صادفت الحقيقة.

وقال زارع، في مداخلة هاتفية لبرنامج “المسائية” على قناة “الجزيرة مباشر”، إن ما يحدث من انتهاكات داخل السجون المصرية غير مسبوق بالمرة، وما يحدث مع الشباب اليوم من كل التيارات السياسية هدفه الانتقام منهم، وجرهم إلى حالة من العبث، وكان يجب على الدولة الانتصار للقانون.

وأضاف زارع أن كل الخصوم السياسيين يتم التنكيل بهم بشكل غير مسبوق، وهذا الأمر يضر بسمعة منظومة العدالة في مصر، مضيفا أن الدستور المصري نص على ضرورة معاملة الناس بما يحفظ عليهم كرامتهم، مستنكرا تصريح وزارة الداخلية بأن الناشط الحقوقي باتريك جورج مصري لا إيطالي، وكأن حق المصري مستباح.

وفي السياق ذاته، استنكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” استمرار سلطات الانقلاب في احتجاز الباحث الحقوقي باتريك جورج، وطالبت المنظمة بإطلاق سراحه، مشيرة إلى أن مصر أصبحت مكانا يتعرض فيه المدافعون عن الحقوق لخطر داهم.

من جانبه دعا رئيس البرلمان الأوروبي “ديفيد ساسولي” سلطات الانقلاب إلى الإفراج الفوري عن الطالب المصري بجامعة بولونيا الإيطالية، باتريك جورج، وإعادته بأمان إلى أسرته ودراسته.

وقال “ساسولي”: إنه بحث قضية الطالب المعتقل منذ السبت الماضي مع منسق السياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوسيب بوريل”، والذي أكد له أنه سيثير المسألة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وذكّر رئيس البرلمان الأوروبي سلطات الانقلاب بأن علاقات الاتحاد الأوروبي مع الدول تعتمد على احترام الحقوق الإنسانية والمدنية.

 

*اعتقال مدرس وطبيب ومحام وظهور ٢٨ مختفيًا قسريًّا وتجديد حبس 40 آخرين

في حملة همجية، اعتقلت قوات أمن الانقلاب ظهر اليوم، بالتل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، رمضان أبو بكر سيد أحمد، مدرس، وذلك من مقر عمله بإحدى مدارس التل الكبير الذي انتقل إليه من مسكنه بديرب نجم.

وقالت رابطة أسر المعتقلين، إن الاعتقال هو الثاني له، مضيفة أن ابنيه محمد وأبو بكر رمضان قررت نيابة ديرب نجم، في ١٣ نوفمبر ٢٠١٩، حبسهما على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

مع العلم أنهم محجوزون ما يزيد على ٦٠ يومًا بمركز شرطة ديرب نجم، بعد ترحيلهم من سجن وادى النطرون لإخلاء سبيلهم بعد تنفيذهم حكمًا بثلاث سنوات، إلا أن المحامين فوجئوا بعرضهم على ذمة محضر جديد.

كما اختطفت داخلية الانقلاب د.أحمد شومان، طبيب أطفال من المركز الطبي بكفر صقر بمحافظة الشرقية، صباح اليوم.

كما اعتقلت قوات أمن الانقلاب المحامي ياسر محمد عبد الفتاح النادي (53 عاما)، معلم، من منزله بقرية المهدية، ولم يستدل على مكانه حتى الآن  وهذه هي المرة الثانية التي يتم القبض عليه فيها، وقد كانت أول مرة يوم 28 يوليو 2018 .

وفي إطار الانتهاكات بحق أهالي المعتقلين، انتقل إلى رحمة الله تعالى الحاج الدسوقي زغلول، والد أحمد الدسوقي زغلول، المحبوس على ذمة القضية ٦٤ لسنة ٢٠١٧ جنايات شمال القاهرة العسكرية.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر حقوقي، اليوم الخميس ١٣ فبراير، عن ظهور ٢٨ مختفيا قسريًا، خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بعد إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة، وقررت حبسهم ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، وهم :

١مصطفى محمود إبراهيم علي

٢المدثر صلاح حسن صلاح

٣نصر الدين أحمد عبد الموجود

٤نادر إبراهيم محمد علي

٥عبد الرحمن علي حسن هاشم

٦محمد مسعد مصطفى

٧إسلام وليد محمود عليوة

٨مصطفى عبد الرازق علي عبد السيد

٩يوسف مصطفى عبد الرازق علي

١٠هاني عبد الستار حسن قفلط

١١محسن أحمد حسن إسماعيل

١٢جاسر خالد جابر جابر

١٣محمد عبد المنعم أحمد إبراهيم

١٤حمادة محمد محمد حجازي

١٥وائل أحمد محمد إسماعيل

١٦إسلام أحمد شبيب

١٧عبد القادر حسين عبد القادر

١٨محمد صلاح إبراهيم سيد

١٩السيد محمد عبد العال أحمد

٢٠مهاب يسري رجب

٢١خالد محمد مصطفى عزب

٢٢أيمن مجدي سيد إبراهيم

٢٣عبد العظيم أحمد حسن علي

٢٤شوقي خالد أيمن عبد العال

٢٥محمد مصطفى محمد عبد المجيد

٢٦محمد حسن عبد الفتاح

٢٧محمد بشير محمد أحمد

٢٨محمد سيد عبد الفتاح أحمد.

كما ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، أمس الأربعاء 12 فبراير، المواطن «ياسر محفوظ رفاعي»، من كفر أبو شلبي بكفر الشيخ، بعد فترة من الإخفاء القسري، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

وفي السياق ذاته، قررت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الخميس 13 فبراير، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهمين اثنين، فى القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«خلية المعصرة»، على الأحكام الصادرة ضدهم غيابيا، لجلسة 16 فبراير، لسماع شاهد الإثبات.

وأسندت النيابة للمتهمين عدة تهم، منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

أيضا واصلت قوات الأمن بمحافظة البحيرة، الإخفاء القسري بحق المواطن أحمد السيد محمد طه، -36عامًا- للشهر الرابع عشر على التوالي بعد اعتقاله بحوش عيسى أثناء ذهابه إلى عمله بمحافظة الجيزة، يوم 16 ديسمبر 2018، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما واصلت قوات الأمن بمحافظة البحيرة، الإخفاء القسري بحق المواطن عبد الرحمن محمد بطيشة، مهندس زراعي-31 عامًا-، للشهر الـ26 على التوالي بعد اعتقاله أثناء عودته من عمله 30 ديسمبر 2017 ، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفي الإطار ذاته، قررت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية تجديد حبس 40 متهما 45 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وهم :

  1. الأنور الشحات الأنور (العاشر)
  2. ماهر فوزى عبد الموجود (العاشر)
  3. محمد سامى عبد الونيس (العاشر(
  4. مجدى عبد الهادى محمد (العاشر)
  5. السيد ابراهيم محمد (العاشر)
  6. محمد الشربينى السيد (العاشر)
  7. توفيق ابراهيم محمد (العاشر)
  8. محمد سعيد (مشتول)
  9. جمال حسن متولى عبدالعال (ديرب)
  10. علاء مكاوى جودة (ديرب)
  11. رجب السيد عبدالوهاب (ديرب)
  12. رشدى سامى رشدى (الزقازيق)
  13. أبو بكر محمد محمد (الزقازيق)
  14. محمد بهاء السيد (الزقازيق(
  15. مصطفى فؤاد إبراهيم (الزقازيق)
  16. عبدالحفيظ محمد عبدالحفيظ (الزقازيق)
  17. عبدالعظيم كامل عبد العظيم (مشتول السوق)
  18. احمد محمد على (مشتول السوق)
  19. عبدالحميد يحى عبدالحميد (بلبيس)
  20. أحمد محمد محمود محمد عطية (القنايات)
  21. عاطف سيد احمد محمد ابراهيم (القنايات)
  22. عبدالمقصود جميل محمد (منيا القمح)
  23. عمر السيد أبو هاشم (بلبيس)
  24. أحمد محمد موسى (بلبيس)
  25. عصام أحمد راتب (بلبيس)
  26. احد محمد سليمان (بلبيس)
  27. محمد أحمد فهمى (بلبيس)
  28. حسين محمد محمد حسن (بلبيس)
  29. صلاح الدين إبراهيم (بلبيس)
  30. هيثم إبراهيم (بلبيس)
  31. فوزى عبدالجليل (بلبيس)
  32. رضا حمد رجب أحد النجار (العاشر)
  33. كريم أحمد محمد عبد المعطى (الزقازيق)
  34. حمادة محمد محمد علي إسماعيل (الزقازيق)
  35. مصطفى محمد مصطفى (بلبيس)
  36. رمضان السيد رمضان (بلبيس)
  37. سامى عبداللطيف (بلبيس)
  38. عبدالرحمن قنديل (بلبيس)
  39. سعيد رمضان أبو الفتوح (بلبيس)
  40. حمدى زكى عبدالبارى (بلبيس)

كما واصلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة، الإخفاء القسري بحق المهندس محمد حسين محمود ناصف، مهندس اتصالات وحاسب آلي، لليوم الـ344 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 23 فبراير الماضي، وهو في طريقه لشراء مستلزمات للمنزل بالتجمع الخامس، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وبحسب أسرته فقد رفض قسم شرطة التجمع الخامس عمل محضر باختفائه، كما قامت الأسرة بإرسال برقيات لوزير الداخلية ولكن دون أي استجابة حتى الآن.

 

*أكبر حملة تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان.. اعتقال الباحث باتريك وتعذيبه على خطى ريجينى

أدانت 6 منظمات حقوقية حبس باتريك جورج زكي، (27 عاما)، الباحث الحقوقي والطالب بجامعة بولونيا الإيطالية، لدى عودته إلى القاهرة في إجازة دراسية قصيرة.

وقالت المنظمات، في بيان مشترك، الأربعاء، إن اعتقال زكي يأتي ضمن حملة أوسع مستمرة ومتصاعدة بحق الباحثين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وطالبت المنظمات المقررين الخواص بالأمم المتحدة، وأعضاء البرلمان الأوروبي، وممثلي البرلمان الإيطالي، بالتدخل العاجل والفوري للإفراج غير المشروط عنه، والتحقيق فيما تعرض له من “تعذيب أثناء فترة احتجازه، مُحمّلين سلطات الانقلاب المسئولية عن سلامته.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب، فجر يوم الجمعة الماضي، باتريك جورج زكي، من مطار القاهرة الدولي، عقب وصوله إلى مصر في إجازة قصيرة قبل استئناف دراسته بإيطاليا، وتم احتجازه قسريا بالمخالفة للقانون ومنعه من التواصل مع محاميه وذويه لما يزيد على 24 ساعة، تم خلالها التحقيق معه بالمطار، ثم نقله إلى أحد مقرات الأمن الوطني بالقاهرة، ومنه لمقر الأمن الوطني بمدينة المنصورة باعتبارها محل سكن باتريك.

وعرضت سلطات الانقلاب باتريك، صباح السبت، على نيابة جنوب المنصورة، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في المحضر رقم 7245 لسنة 2019 إدارى المنصورة، بدعوى “إشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي، وبث حالة من الفوضى، والتحريض على التظاهر دون إذن السلطات، دون التحقيق في شكواه بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة عقب القبض عليه.

وأضاف البيان: “بهذه التهم، ينضم باتريك إلى قائمة طويلة من الباحثين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان المقيدة حريتهم بالاتهامات نفسها على خلفية اتهامات وهمية، كان أولهم الباحث والصحفي إسماعيل الإسكندراني الذي ألقي القبض عليه أيضا من مطار القاهرة في 29 نوفمبر 2015 والمستمر حبسه بموجب الحكم الصادر ضده من محكمة عسكرية بالحبس 10 سنوات في مايو 2018”.

وتابع البيان: “هذا كله ضمن حملة أكبر تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل خاص ومنظمات المجتمع المدني بشكل عام، منذ تولي عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في 2014. الأمر الذي أسفر عن الملاحقة القضائية لبعضهم، وتهديد بعضهم بالقتل، ومنع أكثر من 31 حقوقيا من السفر، والاعتداء البدني على بعضهم في الطريق العام بما يهدد سلامتهم وحياتهم”.

وأشار البيان إلى “غلق العديد من المنظمات أو إجبارها على تحجيم نشاطها، أو نقل مقراتها، فضلا عن مصادرة أموال بعضها وأموال أصحابها إمعانا في شل قدرتها على العمل. ناهيك عن حملات التشهير والسب الإعلامية المتجددة ضد الحقوقيين المصريين في الداخل والخارج، والتي وصلت حد التحريض على العنف، والتي نالت بدورها من باتريك نفسه بعد ساعات قليلة من اختفائه، وامتدت إلى منظمته وزملائه والمدافعين عنه بمجرد القبض عليه”.

ولفت البيان إلى أن القبض على باتريك أثار موجة من الغضب الحقوقي والاستنكار الدولي وخاصة الإيطالي، وجدّد المخاوف بشأن تكرار واقعة قتل الباحث الإيطالي جوليو رجيني في مصر.

وحذرت المنظمات الحقوقية من أن “يلحق باتريك بمئات من الشباب النشطاء والصحفيين والسياسيين المصريين المستنزفة أعمارهم في سنوات الحبس الاحتياطي على خلفية قضايا قائمة على تحريات الأمن الوطني، وفق قائمة موحدة من الاتهامات، لا ينجو منها حتى من استنفد مدة الحبس الاحتياطي القانونية (عامين)، ليجد نفسه على ذمة قضية جديدة تستنزف عامين آخرين في الحبس، فيما أطلقت عليه منظمات حقوقية (ظاهرة الاعتقال التعسفي المتجدد)”.

ووقع على البيان كل من: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومركز النديم، وكوميتي فور جستس، ومبادرة الحرية، ومركز بلادي للحقوق والحريات.

 

*مصر في المركز الـ14 بين 16 دولة عربية بمؤشر السعادة

ظل الإعلام الانقلابي يخوف المصريين من سيناريوهات القتل والدم في العراق وسوريا وغيرها من الدول التي تواجه اقتتالًا داخليًّا، إلا أن تحذيرات إعلام الانقلاب التي كانت تخوف الشعب من الإصرار على الديمقراطية، لم تشر من قريب ولا بعيد للمؤشرات الدولية المتعلقة بمستويات الحياة المتدنية في مصر، والتي تراجعت كثيرًا حتى تفوقت عليها دول مأزومة كالعراق وليبيا وفلسطين في مؤشر السعادة العالمي.

 

*معلومات خطيرة حول مقتل العميد “مصطفى عبيدو” بسيناء

قال خبير في الشئون الأمنية في سيناء، إن استهداف شخصية بحجم العميد مصطفى أحمد عبيدو، قائد اللواء 134 مشاة ميكانيكي، لا يمكن أن يتم من دون معلومات سرية تسربت لمسلحي تنظيم ولاية سيناء.

وأشار الخبير الأمني، أن ثمة من يمد التنظيم بالمعلومات اللازمة حول الأهداف النوعية، والتي جرى على إثرها قتل عبيدو” بتفجير استهدف سيارته في مدينة بئر العبد، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستفيد فيها التنظيم من المعلومات عن العاملين في صفوف الجيش، داعيًا إلى ضرورة تشديد الإجراءات على تحركات القيادات العسكرية والأمنية في سيناء.

ومساء الثلاثاء الماضي، قتل عميد أركان حرب، يدعى مصطفى أحمد عبيدو، قائد لواء في الجيش، في تفجير استهدف سيارته في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، في أول استهداف لشخصية عسكرية رفيعة المستوى منذ أشهر طويلة.

وقالت مصادر قبلية، إن “عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم ولاية سيناء، انفجرت بسيارة عبيدو أثناء سيرها على الطريق الدولي في منطقة التلول، شرق بئر العبد، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل من كان فيها”.

وأضافت المصادر أن “الانفجار هز المنطقة، وأدى لاشتعال النيران بالسيارة، قبل أن تهرع قوات الجيش والإسعاف إلى المكان”.

وخلال أسبوع واحد قتل ما يزيد على 34 عسكريًّا ومدنيًّا في سيناء بين استهداف لجنود، واغتيال مواطنين بزعم المشاركة في الهجمات على الجيش، ما أثار موجة غضب كبيرة بين المواطنين مع استمرار نزيف الدماء في سيناء وتهجير لأهلها.

وتصاعدت عمليات استهداف قوات الجيش تزامنا مع الذكرى الثانية للعملية الشاملة “سيناء 2018″، وأعلن المتحدث العسكري مقتل 17 عسكريا خلال أسبوع واحد.

ففي 2 فبراير، قتل 5 عسكريين بينهم ضابطان في استهداف آلية عسكرية للجيش، وفي 6 فبراير قتل 4 عسكريين في انفجار عبوة ناسفة في العريش، وفي 9 فبراير قتل 8 عسكريين في هجوم على نقطة أمنية بالعريش، وفي 11 فبراير قتل العميد مصطفى عبيدو ومرافقه باستهداف سيارته بمدينة بئر العبد.

بدورها أعلنت قوت الجيش عن اغتيال 17 مواطنا بزعم تورطهم في الهجمات الإرهابية في سيناء .

وتزداد العمليات ضد الجيش رغم إعلان السيسي خلو سيناء من الإرهاب، وقد وقعت العمليات الإرهابية أثناء زيارة رئيس الأركان للنقاط الأمنية بسيناء سرا.

 

* مصر تخسر دعوى تحكيم دولي لصالح شركة غاز إسبانية بقيمة 2.13 مليار دولار

عادت من جديد قضايا التحكيم الدولي ضد مصر، كان آخر تلك الكوارث ما قضى به مركز تحكيم دولي بإلزام الحكومة الانقلابية فى مصر بدفع 2.13 مليار دولار لصالح شركة إسبانية إيطالية تعمل فى مجال الطاقة، فى حين هناك قضية أخرى تم رفعها بقيمة 3 مليارات دولار لنفيس الشركة.

ما القصة؟

كانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد كشفت عن أن مركز تحكيم تابعًا للبنك الدولي، قضى بتعويض من الحكومة المصرية لصالح شركة طاقة إسبانية-إيطالية، بقيمة 2.13 مليار دولار تعويضًا لها عن توقف الحكومة عن إمدادها بالغاز الطبيعي.

وبحسب الصحيفة، فإن الحكم صدر لصالح شركة “يونيون فينوسا جاز” وهي شركة مشتركة بين ناتورجي الإسبانية وإيني الإيطالية، أكبر منتج للغاز الطبيعي في مصر، على موردي الغاز بمصر بقيمة 2 مليار دولار تعويضا لها عن توقف مصر عن إمدادات الغاز للشركة.

وأضافت الصحيفة أن قرار المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار يأتي بعد أن أوقفت مصر إمدادات الغاز لمحطة تسييل الغاز الطبيعي في دمياط التابعة لشركة يونيون فينوسا جاز .

ورفعت شركة يونيون فينوسا جاز القضية أمام المركز في عام 2014، والذي أصدر حكمه أمس بعد أن وجد أن مصر بوقف إمدادات الغاز فشلت في منح الشركة معاملة عادلة ومنصفة”، وهو ما يعد مخالفة لاتفاقية حماية الاستثمار الثنائية مع إسبانيا، بحسب ما نقلته الصحيفة عن بيان من شركة ناتورجي الإسبانية.

وقالت الصحيفة، إنه يجب أن يتم دفع مبلغ الـ2 مليار دولار عبر تجديد إمدادات الغاز لمحطة التسييل بدمياط أكثر من احتمال دفعها نقدًا، وفقا لمصادر على صلة بالحدث.

ولكن حكومة الانقلاب المصرية رهنت السماح باستيراد الغاز من حقول إسرائيلية بتسوية أحكام تحكيم دولي صادرة ضد مصر، منها حكم صدر في أبريل 2017 لصالح شركة كهرباء إسرائيل بتعويض 2 مليار دولار بسبب وقف إمدادات الغاز المصري لها.

https://globalarbitrationreview.com/article/1214426/egyptian-state-entity-defeats-ususd3-billion-claim?fbclid=IwAR2Gu-Tt5vckDBNdTvOS57RH3oebSYq5PIAXR1CkupwRrKjRDc_VLarELTc

غرامة جديدة بـ3 مليارات دولار

الخبير الدولي الدكتور محمود وهبة، كشف فى تصريحات صحفية، عن أن شركة فينوسا الإسبانية التي تمتلك شركة إيني نصفها، وشركة إيني عن نفسها، اشتركا معًا ورفعا دعوى تحكيم دولي ضد مصر بمبلغ 3 مليارات دولار جديدة بعد الأولى التي نجحوا فى كسبها.

وتعجب من إهمال دولة الانقلاب لتلك القضايا و”حلب مصر” كل يوم، حيث أكد أن شركة إيني تحتكر “غاز وبترول” مصر، ومع ذلك تحلب مصر في التحكيم.

وأضاف”وهبة”: “إينى تذهب لتحكيم عن نفس الوقائع لجهتين مختلفتين”. واستطرد: “لا يكفيها أنها ستحصل على 15.5 مليار دولار عن حقل زهر، ولا تترك لمصر مليمًا سوى الرسوم لمدة 12-15 سنة.

وفجر مفاجأة بأن “مصر لا تملك شئيا في حقل ظهر إلا بعد دفع مبلغ 15.5 مليار دولار تسميها إيني استثمارات بالحقل (ولا يوجد مراجع أو مراقب على إنفاقها). وتابع: “شركة إيني أيضا الشركة المتهمة في أكبر قضية رشوة بالعالم بمبلغ مليار دولار في نيجيريا مع شركة شل.”

وتساءل الخبير الدولى: “هل كسبت مصر؟ بالطبع لا.. لأنه حُكم ضدها بالدفع الفوري 2.13 مليار دولار، وهذا لن تسمعه بمصر فهو معروف، ولن تراه في الإعلام المصري”.

https://www.independent.co.uk/news/business/analysis-and-features/shell-and-eni-face-one-of-the-biggest-corruption-cases-in-corporate-history-over-13bn-nigerian-oil-a8537506.html

 

* خبراء يتوقعون فشل مفاوضات سد النهضة

التقى سامح شكري وزير الخارجية في حكومة الانقلاب، “روبرت أبراينمستشار الأمن القومي الأمريكي، وذلك خلال وجود شكري بواشنطن للمشاركة في مفاوضات سد النهضة.

وقالت خارجية الانقلاب، إن اللقاء استعرض تطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة، وسعي الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الدول الثلاث .

وبحسب خارجية الانقلاب، يأتي ذلك على ضوء نتائج مفاوضات اللجان الفنية القانونية التي عقدت في واشنطن على مدار الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الاقتراحات المختلفة المطروحة من جانب إثيوبيا والسودان، ونقاط الاتفاق والخلاف في المواقف بين الدول الثلاث.

وتستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن جولة مفاوضات أخيرة بين مصر وإثيوبيا والسودان؛ للتوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق حول سد النهضة.

الدكتور عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية، رأى أن الحديث عن مؤشرات النجاح في المفاوضات يرتبط بمعيار شديد الأهمية، وهو من طبيعة الأهداف الأساسية التي يسعى إليها كل طرف من الأطراف الثلاثة، وما هي الأهداف التي يسعى إليها الراعي الأمريكي لهذه المفاوضات، وبناء على تحديد طبيعة الأهداف يمكن تحديد طبيعة النتائج.

وأضاف عبد الشافي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر”، أنه بالحديث عن طبيعة الأهداف نجد أن الطرف الإثيوبي، خلال جولات التفاوض، نجح بشكل كبير في تمرير أن الإشكال لم يكن السد أو الموقف من السد، ولكن كان الرهان الأكبر الاتجاه إلى القضايا الخلافية فيما يتعلق بالمشاكل الفنية، وبالتالي حديث دور اللجان الفنية في ذلك الأمر، والأمر الآخر هو الفترة التي يمكن من خلالها ملء خزان سد النهضة، وكيف يمكن أن نتجاوز عن الإشكاليات التي لو تم الترتيب لملء السد خلال سنوات محددة قصيرة بما يضر مصر.

وأوضح عبد الشافي أن الإشكالية الآن ليست الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة ولكن الأهم هم مضمون هذا الاتفاق، وأن قضية سد النهضة لم تعد قضية تمس أطرافها المباشرة مصر والسودان وإثيوبيا ولكنها تمس بدرجة أساسية مجموعة من الأطراف والفواعل غير المباشرين في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ويجب مراعاة طبيعة سياسات الدولتين تجاه هذا الملف لأن هذه السياسات عوامل حاسمة في إدارة الملف.

وأشار عبد الشافي إلى دور وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي في رعاية المفاوضات، وهو نوع من الحديث عن وجود فرص استثمارية واقتصادية يتم الحديث عنها كوسائل من وسائل الترضية تديرها الخزانة الأمريكية والبنك الدولي مع الأطراف المتفاوضة في هذه المرحلة، وبالتالي تجاوزت كل هذه الأطراف القضية الأساسية وهي قضية سد النهضة ونقص المياه الذي تعاني منه مصر.

ولفت إلى أن تقرير صحيفة “ناشيونال إنترست” وما نقلته عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، بأن المؤسستين ستتجهان إلى مطالبة المؤسسات المصرية بوضع سياسات للحد من الإهدار المائي، هو دليل على تجاوز فكرة السد وما يترتب عليه من تبعات، والاتجاه إلى البحث عن بدائل أخرى فيما يتعلق بقضية المياه وملفها الخطير في مصر، مضيفا أن نظام الانقلاب منذ 2013 حتى الآن قاد مصر إلى كارثة حقيقية تهدد أمنها القومي، بالاتفاق الذي وقعه عام 2015، وبممارساته شديدة السلبية والهشاشة سواء في المفاوضات السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية أو الفنية التي تمت خلال السنوات الست الماضية، وهو ما جعل الحديث عن السد جزءا من الماضي، بعد أن أصبح أمرًا واقعًا الآن، وما يجب التفكير فيه هو كيف يمكن التعامل قانونيا مع هذا الملف وليس فقط ملف سد النهضة، ولكن مجموعة السدود الجديدة التي تعتزم إثيوبيا إنشاءها خلال السنوات المقبلة.

وأوضح عبد الشافي أن الأمر الآخر شديد الأهمية هو أنه نجح أيضا في عدم إقرار أي توافق مع مصر فيما يتعلق بالحفاظ على حصة معينة من المياه؛ لأن مصر كانت تحصل على 55 مليار متر مكعب سنويا، وكانت تستفيد من حوالي 10 مليارات متر مكعب سنويا من حصة السودان، وكان النصيب الفعلي لمصر 65 مليار متر مكعب وعندما دخلت مصر المفاوضات كانت تتحدث عن 40 مليار سنويا، ثم وصل الحديث إلى 30 مليار متر مكعب سنويا، وهذه الأرقام في النهاية تعد نوعًا من التخلي من جانب مصر عن كل الاتفاقيات السابقة التي تنظم الاتفاقيات الخاصة بحوض النيل سواء عام 1925 وفي 1959، وهذا نجاح للمفاوض الإثيوبي.

بدوره رأى محمد العروسي، المحلل السياسي الإثيوبي، أن الأزمة ما زالت قائمة، وهناك مسار خلافي لم يتم الاتفاق عليه، ويتم حاليا محاولات لتقريب وجهات النظر، ولم يتم التوصل حتى هذه اللحظة، ولا يمكن القول إن الأزمة قد انتهت في ظل وجود ضغوط على الجانب الإثيوبي للتخلي عن مواقفه بشأن سد النهضة.

وأضاف العروسي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر”، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد تحقيق مكاسب سياسية، من خلال تعاطيها مع ملف سد النهضة وإثيوبيا، وأوضحت موقفها وقالت إنها لن تتنازل عن أي حق لها لكنها تبدي مرونة مع الطرف المصري لأجل تقارب وجهات النظر، مضيفا أن الجانب المصري حتى هذه اللحظة يحاول فرض آرائه على الجانب الإثيوبي، وإيهام العالم من خلال بعض التصريحات المصاحبة للمفاوضات أنه تم الاتفاق على كل شيء ثم بعد فترة يتم الإعلان عن فشل المفاوضات.

وتوقع العروسي فشل المفاوضات في وقت قريب؛ لأن كل المعطيات تقول ذلك، وستفشل هذه الخطابات الإعلامية الرنانة التي تحاول تشويه الموقف الإثيوبي ولن تجد قبولا.

محمد العطيفي، رئيس تحرير صحيفة الشرق تريبيون الإلكترونية، رأى أن هناك حالة من التفاؤل في صفوف الطرفين المصري والإثيوبي، مضيفا أن الطرفين اتفقا على عدد من الثوابت خلال الجولات السابقة، وهناك رؤية إثيوبية بعد تضرر مصر من سد النهضة وهذا أساس المفاوضات، ومن المتوقع وضع الصيغة النهائية للاتفاق الذي يرضي الطرفين.

وأضاف العطيفي أنه لا يرى أي تفاوت بين الموقفين المصري والسوداني؛ لأن المصلحة واحدة وتهم الجميع، مضيفا أن المفاوضات تتم بانسيابية، متوقعًا التوصل إلى نتائج ترضي الأطراف الثلاثة في ملف سد النهضة.

وأوضح أنه عندما طلبت مصر الحصول على حصة 40 مليار متر مكعب في فترة ملء السد كانت تتعلق بمتوسط وصول المياه إلى مصر في فترات الجفاف، ومصر لديها ثوابت تم الاتفاق مع الجانب الإثيوبي عليها، وهي ألا تتضرر مصر.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا مصورًا بعنوان “السد الجديد”، يهدد سيطرة مصر على النيل التي دامت لآلاف السنين .

ويرصد التقرير ما يسميها حالة التنازع الحالية بين مصر وإثيوبيا بسبب سد عملاق يجري بناؤه وهو سد النهضة، موضحة أن الوقت ينفد بين الجانبين، لكن الآمال معلقة على المفاوضات، ويتساءل التقرير: هل يمكن إيجاد حل لتجنب صراع أوسع.

 

* بعد تسليم البشير.. هل يحاكم السيسي أمام الجنائية الدولية؟

عقب إعلان الحكومة السودانية برئاسة “عبد الله حمدوك”، أمس الثلاثاء، عن أنها اتفقت مع فصائل مسلحة بإقليم دارفور على تسليم جميع الأشخاص المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك الرئيس السوداني السابق “عمر البشير”، والذى يعد أبرز المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور منذ عام 2003، تجددت مطالب المصريين بمحاكمة قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي أمام الجنائية الدولية، في الجرائم الكثيرة التي ارتكبها، سواء في مجزرة فض اعتصام رابعة والنهضة عام 2014، أو التصفيات الجسدية المتواصلة منذ الانقلاب الدموي وحتى الآن، والتي تسببت في مقتل آلاف المصريين، بجانب اعتقال أكثر من 60 ألف مصري بتهم ملفقة ومحاكمات مسيسة أدانتها المنظمات الحقوقية والكثير من دول العالم.

كان عدد من المحامين الدوليين، بينهم المحامي النيجيري فيمي فاﻻنا، قد رفعوا قضية في عام 2013 أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد عبد الفتاح السيسي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد اﻹنسانية.

وطالب “فاﻻنا” المحكمة بسرعة تشكيل لجنة تحقيق وإصدار مذكرة اعتقال جنائية ضد السيسي بتهمة قتل وإصابة آلاف الأشخاص من مؤيدي الرئيس محمد مرسي.

وأشار المحامي النيجيري إلى أن قوات من الانقلاب قامت بحماية مؤيدي السيسي، وعلى الجانب اﻵخر قامت بقتل مؤيدي الرئيس مرسي، مخالفة بذلك معاهدة روما التي أنشئت على إثرها المحكمة الجنائية الدولية.

هيومن رايتس

يشار إلى أن منظمة “هيومن رايتس وواتش” كانت قد وصفت، في تقرير مطول أصدرته سبتمبر 2017، ما يحدث في مصر من تعذيب للمعتقلين بأنه “جريمة محتملة ضد الإنسانية؛ بسبب انتشاره وممارسته بشكل ممنهج”، مشيرة إلى اعتقال 60 ألف شخص على الأقل منذ 3 من يوليو 2013، وإنشاء 19 سجنًا جديدًا خلال الفترة ذاتها لاستيعاب هذه الأعداد.

وأكدت المنظمة أن ضباط وعناصر الشرطة و”الأمن الوطني” في عهد عبد الفتاح السيسي، “يعذبون المعتقلين السياسيين بأساليب تشمل الضرب، والصعق بالكهرباء، ووضعيات مجهدة، وأحيانا الاغتصاب.

وعرضت المنظمة شهادات 19 سجينا سابقا، وشهادة أسرة سجين آخر تعرضوا لأساليب من التعذيب بين عامي 2014 و2016، مطالبة الدول الأجنبية باستخدام الولاية القضائية العالمية لمقاضاة المسئولين فى دولة العسكر المشتبه في تورطهم في أعمال التعذيب.

وقدمت “هيومن رايتس وواتش” أدلة تثبت أن التعذيب في دولة العسكر يتم بشكل ممنهج وواسع النطاق على نحو مفزع، وهو ما يكشف تماما كذب التصريحات الرسمية لمسئولي نظام العسكر والتى تنفي دائمًا وجود أي حالات تعذيب.

وجددت المنظمة اتهاماتها لنظام العسكر، وقالت: “على الساسة الأمريكيين ألا ينخدعوا بحديث السيسي عن الحريات، وهو ينفذ عمليات قمع غير مسبوقة”.

جريمة ضد الإنسانية

من جانبه أكد طاهر عبد المحسن، وكيل اللجنة التشريعية السابق بمجلس الشورى، أن مجزرة رابعة التي ارتكبتها قوات الجيش والأمن التابعة للعسكر ضد المدنيين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013، جريمة ضد الإنسانية بنص المادة السادسة من نظام روما الأساسي.

وأكد عبد المحسن، في تصريحات صحفية، أن المجزرة جريمة جنائية وفق القانون المصري والدولي، مشيرا إلى أن المسئولية الجنائية تشمل جميع من شارك فيها من مدنيين وعسكريين.

السيسي والعسكر

وطالب خلف بيومي، مدير “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”، باتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة عبد الفتاح السيسي وكل رموز نظام العسكر إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد اﻹنسانية.

وشدد بيومى، فى تصريحات صحفية، على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق وإصدار مذكرة اعتقال ضد السيسي ورموز نظامه لارتكابهم عددًا من الجرائم في حق أفراد من الشعب المصري، وقتل إصابة الآلاف بينهم أطفال ونساء وشيوخ.

وقال إن قوات أمن الانقلاب استخدمت كافة الوسائل المحرمة دوليا في فض اعتصام سلمي باستخدام القوة المفرطة والتمثيل بجثث المواطنين بعد قتلهم، إلى جانب حرق مكان مخصص للعبادة (مسجد رابعة العدوية) بعد إشعال النيران فيه، وحرق المستشفى الميدانية ومطاردة الأطباء والمسعفين الموجودين بداخله.

وأضاف بيومي أن هذه الجرائم لم يعرف لها تاريخ مصر مثيلا، ولم يرتكب جيش مصر على مر العصور مثل هذه الجريمة في حق شعبه، وتعتبر مخالفة لكل الدساتير والقوانين والمواثيق الدولية، فضلا عن الأعراف والتقاليد .

وأوضح أن السيسي ورموز نظامه متهمون بارتكاب هذه الجرائم عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة، بأن قاموا بإعداد القوات وتجهيزها بالسلاح وإصدار الأوامر إليهم باستخدام كافة الوسائل المحرمة دوليا في فض اعتصام سلمي، ومنها: استخدام المدرعات والطائرات والقنابل الحارقة، وزرع القناصة فوق الأسطح، واستغلال المنشآت العسكرية في قتل المدنيين.

ودعا بيومي كافة شرفاء الأمة من رجال القانون والإعلام والمراكز الحقوقية، إلى التضامن وملاحقة السيسي وقيادات نظام العسكر وعقابهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.

 

*الإمارات تتحكم بثلاثية الإطاحة بالسيسي

علاوة على إعلان صفقة القرن، وتأخر إعلان التدخل الجريء في ليبيا إلى الآن، قال موقع “الشارع السياسي Political Street” تحت عنوان “ثلاثية قد تطيح بالسيسي”، إن الأيام القليلة الماضية شهدت مجموعة من التطورات المتعلقة بالقضايا الخارجية، والتي قد تؤثر بالسلب على علاقة نظام السيسي بداعميه الخارجيين، وإثارة الخلافات داخل أجنحة النظام، وزياده السخط الشعبي على السيسي.

ورأت الدراسة التحليلية أن تلك التطورات ظهرت فى ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بتجهيز الإمارات بديلا للسيسي، والضغط الإماراتي على السيسى للتدخل العسكري فى ليبيا، وأخيرا طرح صفقة القرن التي أعلن عنها ترامب فى 28 يناير 2020.

بديل السيسي

وكشفت الورقة عن أن الإمارات تسعى لتجهيز بديل للسيسي؛ فبعد سنوات من غيابه وبعد أن كان أيقونة ثورة 25 يناير المصرية، عاد وائل غنيم إلى الظهور للعامة مستخدما حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بشكل وأيديولوجيا جديدة تمثلت فى ثلاثية أخرى وهي: دعم النظام وتثمينه لمنطق الحوار معه على منطق الخروج عليه، ومهاجمة الإسلاميين والدعوة لغلق قنوات المعارضة بالخارج، ومهاجمة دولة قطر والاعتذار لولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.

وربطت بين المخطط الإماراتي وكشفه من النشطاء الذين أطلقوا وسم “وائل عميل الإمارات”، قائلين إن الإمارات هي من دفعت وائل غنيم للظهور فى هذا التوقيت لتحقيق التشويش على دعوات محمد علي للتظاهر ضد السيسي فى ذكرى يناير، والاستعداد لإمكانية حدوث حراك حقيقى يطيح بالسيسي، وبالتالي تجهيز بعض القوى السياسية التى تدعم خيارات الإمارات.

التحرك نحو ليبيا

وبحكم قيادتها لدفة الأمور في المنطقة، قالت الدراسة إن الإمارات تضغط على السيسي للتدخل العسكري فى ليبيا، واستشهدت بتغريدة للأكاديمى الإماراتى عبد الخالق عبد الله، المقرب من محمد بن زايد، أكد أن جيش حفتر إذا لم يتمكن من السيطرة على طرابلس، فإن الجيش المصري وحده سيكون القادر على حسم الأمور.

كما استضافت مؤسسات رسمية في أبو ظبي، على مدار يناير الحالي، عددًا كبيرًا من الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة المؤثرة في صناعة القرار المصري، في اجتماعات ولقاءات مع باحثين ومسئولين إماراتيين تحت مظلة مراكز أبحاث أحدها تابع لوزارة الدفاع الإماراتية، انصبت النقاشات خلالها على حتمية الحسم العسكري للأزمة الليبية، وعدم تحقيق ذلك إلا عبر بوابة الجيش المصري.

وأضافت أن الانقلاب أبلغ أبو ظبي بشكل واضح أن فكرة تدخل الجيش المصرى فى ليبيا مرفوضة تماما؛ خشية تورط الجيش المصري في معركة طويلة الأمد تستنزف قواته، كما حدث في حرب اليمن إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، موضحة أن إدارة معركة حربية في مسرح عمليات مثل ليبيا، لن تكون بالعملية السهلة كما يروج قادة الإمارات.

وقالت الدراسة، إن الحسابات المتعلقة بجوانب السياسية الدولية، وتوازنات القوى والقرار الأوروبي والأمريكي، فى ظل تواجد التجاذبات السياسية، وارتباك أحلاف المصالح في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فإن مصر ترفض التدخل العسكرى المباشر فى ليبيا، مع تعهدها بزيادة كافة أشكال الدعم اللوجستي والعسكري لحفتر.

وتوقعت الدراسة أنه فى حالة ما إذا وجدت الإمارات أن هناك رفضًا مصريًا قاطعًا لعدم التدخل العسكري فى ليبيا، فإنها قد تتوقف عن تقديم مزيد من الدعم والمساعدات المالية لمصر، مما يؤثر بالسلب على العلاقة بين البلدين.

صفقة القرن

أما البعد الثالث لإمكانية الإطاحة بالسيسي من مقربين منه وموالين للإمارات، فكان “صفقة القرن والموقف المصري المتخاذل” بحسب الدراسة.

وأوضحت أنه فيما يتعلق بالموقف المصري من تلك الصفقة، فهو أقرب إلى دعمها أكثر من كونه موقفًا محايدًا، فوفقا لبيان وزارة الخارجية المصرية، فقد أكد البيان “تقدير مصر للجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا للشرعية الدولية ومقرراتها”.

وأضافت أنه يمكن تفسير هذا الموقف المصرى فى ضوء مجموعة من العوامل، منها:

1- الوساطة الأمريكية فى ملف سد النهضة.

2- الدعم الأمريكى فى شرق المتوسط.

3- عدم اشتمال الصفقة على أراض مصرية:

مشكلات بوجه المنقلب 

وقالت الدراسة، إن هناك مجموعة من المشاكل التى قد تواجه النظام المصري نظير موافقته على تلك الصفقة تتمثل فى:

1- وجود حالة من الغضب الشديد في الأوساط الدبلوماسية والحكومية المصرية

2- صعوبة مهمة تكليف مصر بإدارة الملف الأمني في غزة والسيطرة على حركة حماس وتحجيم قوتها العسكرية.

3- طبيعة المشاريع التي تدخل ضمن “الحزمة التحفيزية لإنجاز الخطة”.

4- إمكانية حدوث حراك شعبى داخلى، فقد دعت جماعة الإخوان المسلمين المصرية من وصفتهم بأبناء الأمة في بقاع العالم المختلفة أن “ينتفضوا في احتجاجات شعبية سلمية؛ للتعبير عن رفضهم لصفقة القرن، وأن يجعلوا من يوم الجمعة القادم وما بعده أيام دعم ومناصرة للقضية الفلسطينية”.

 

 *“طابور تلاميذ المجاري” يثير عاصفة غضب على السوشيال.. ومطالب بمحاكمة المجرمين

يعاني ملايين الأطفال في مصر من الإهمال الواسع من جانب حكومة الانقلاب، هذا ما أكدته إحدى الصور المؤلمة من “طابور صباحى” فى إحدى مدارس مصر المنكوبة، والتي كشفت مدى الإهمال في دولة الانقلاب العسكري.

وأثارت صورة قام بنشرها أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصغرتويتر”، تظهر مجموعة من تلاميذ المرحلة الابتدائية وهم يقفون على بركة من مياه المجاري خلال طابور الصباح بإحدى مدارس محافظة كفر الشيخ.

وأظهرت الصورة تنظيم طلاب المعهد الأزهري الابتدائي بقرية المندورة في كفر الشيخ، وسط مياه الصرف الصحي.

نشر الصورة أحد الناشطين، ويدعى “الباشا”، معلقا عليها قائلا: “التعليم في مصر، تحيا مصر تلات مرات.. في مياه الصرف الصحي، الطلاب في طابور الصباح بالمعهد الأزهري الابتدائي بقرية المندورة في كفر الشيخ”.

وطن ضائع

أثارت الصورة حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بالسوشيال ميديا، حيث أكد رواد المواقع أن سلطات الانقلاب تقتل فلذات أكباد المصريين، مرددين ما قاله المنقلب عبد الفتاح السيسى عندما ذكر قولته الشهيرة: “يعمل إيه التعليم فى وطن ضائع”.

وعلق حساب “بنت مصر وكفى”: “اللي ماسك المدرسة هل هذا فعل تربوي.. دا مش عربجي.. كده موقفهم في المجاري يهببوا إيه بسلامته”.

فيما أضاف مصطفى النمر: “ملعون التعليم اللى يخلى عيالنا فى المجارى يموتوا بالمرض والإهمال والفشل الكلوى، بس المهم الطابور”.

وغردت شيماء: “منه لله المدير والمدرس والمنظومة التعليمية كلها، منظر يجب ألا يمر”. وأضافت: “مطالب محاكمة عاجلة للمدير والمدرسين بالمدرسة فورا”.

أما “إدريس” فأضاف: “معلش يا ابني ليهم ربنا.. البلد اللي طلع الطهطاوي والشعراوي وزويل ويعقوب في عز القهر والحرمان.. ربنا قادر يطلع ضعفهم وأكتر في زمن الاتصالات والواي فاين .. معلش القافية حكمت”.

الإهمال عنوان التعليم المصري

تأتى الصورة تكملة لكوارث سابقة، إذ سبق وأن تعددت حالات الإهمال بوفاة طالب داخل أحد الفصول بمدرسة خاصة بالقناطر الخيرية.

كان ولي أمر طالب بإحدى المدارس الخاصة بالقناطر الخيرية بالقليوبية، قد حرر محضرًا يتهم فيه المدرسة بالإهمال في إسعاف ابنه (طارق محمد) بالصف الثالث الإعدادي، إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، مما أدى لوفاته داخل فصله بالمدرسة أثناء حصة دراسية.

كما شهد تعليم العسكر حالات أخرى، فقد سادت حالة من الذعر في صفوف الطلاب والمعلمين في مدرسة أحمد عبد الرؤوف عثمان الإعدادية، في قرية نزلة عمارة التابعة لإدارة سوهاج التعليمية، عقب عثور القائمين على المدرسة على ثعبان “دفينة” ينتمي لواحدة من الفصائل الأكثر شراسة وخطورة، داخل معمل العلوم في الطابق الثاني بالمدرسة، فأغلق القائمون في المدرسة المعمل وأخلوا الطابق تماما.

الباحث فى المجال التعليمي، مصعب الدفترى، يقول إن المدارس لا تؤدى دورها المنوط بها تجاه الطلاب والمدرسين على حد سواء. مؤكدا أن نماذج القتل العمد قد تؤدى لوفاة طلاب مصر على مدار السنوات القادمة على مراحل، معتبرًا أن المدرسة باتت بلا هوية أو علوم أو ثقافة أو رعاية صحية للتلاميذ.

 

عبث السيسي يُقرب “كورونا” هل يقود قائد الانقلاب الفيروس القاتل إلى بلادنا؟.. الاربعاء 12 فبراير 2020.. الحقوقيون بمصر في خطر لدفاعهم عن المظلومين

السيسي فيروسالسيسي كوروناعبث السيسي يُقرب “كورونا” هل يقود قائد الانقلاب الفيروس القاتل إلى بلادنا؟.. الاربعاء 12 فبراير 2020.. الحقوقيون بمصر في خطر لدفاعهم عن المظلومين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقالات بكفر الشيخ واستمرار جرائم الإخفاء والمحاكمات الهزلية

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوَّع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الاعتقال، اعتقلت قوات الأمن بمحافظة كفر الشيخ “سعد الرويني”، إمام وخطيب، ومحمد الشاعر، مدرس، وعصام مطاوع، موظف بالإدارة الصحية، من منازلهم بقرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة القليوبية، الإخفاء القسري بحق المواطن “سلام حمدي حسين عبد الحافظ، أخصائي اجتماعي، لليوم الـ22 على التوالي منذ اعتقاله يوم 23 يناير الماضي من منزله بمنشية النور التابعة لمدينة بنها.

وفي الشرقية، ظهر بنيابة ههيا المهندس أحمد عادل أحمد سعيد، والطالب عمار الهادى الحسينى، والطالب يوسف رضا محمد، وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا على خلفية اتهامات هزلية.

أمَّا على صعيد المحاكمات الهزلية، فقررت الدائرة 5 المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة محمد السعيد الشربيني، اليوم الأربعاء، تأجيل إعادة محاكمة 8 معتقلين فى الهزلية المعروفة باسم بـ«أحداث ميدان الشهداء» بحلوان، إلى جلسة 28 مارس المقبل.

 

*”هيومن رايتس ووتش”: الحقوقيون بمصر في خطر لدفاعهم عن المظلومين

أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اعتقال وحبس سلطات الانقلاب الناشط الحقوقي “باتريك جورج زكي”، خلال عودته في إجازة من إيطاليا.

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم، إن مصر في عهد عبد الفتاح السيسي “باتت مكانا يعرّض فيه المدافعون عن الحقوق أنفسهم لخطر داهم”.

ونددت المنظمة بـ”تصعيد العدوان على الحقوقيين، بما فيه الإخفاء والتعذيب والاعتداءات الجسدية في وضح النهار”.

واعتقلت داخلية الانقلاب، قبل أيام، الناشط “باتريك جورج”، لدى عودته من إيطاليا في إجازة، وأمرت بحبسه 15 يوما، بعدما وجهت له تهما “بإشاعة أخبار كاذبة والتحريض على التظاهر”.

ووجهت النيابة أيضا لـ”جورج” اتهامات بـ”التحريض على قلب نظام الحكم، وترويج المبادئ والأفكار التي ترمي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية والترويج لاستخدام العنف”.

وأضاف البيان أن سلطات الانقلاب احتجزت، في 7 فبراير الجاري، الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” (المبادرة المصرية) باتريك جورج زكي، في تصعيد خطير لحملتها ضد نشطاء ومنظمات، مضيفة أن اعتقال “جورج”، يمثل تصعيدا خطيرا لحملتها (السلطات) ضد ناشطي ومنظمات حقوق الإنسان”.

ووثقت المنظمة عن مصدر في المبادرة المصرية قوله: إن “الأمن الوطنياحتجز “جورج” بمعزل عن العالم الخارجي لنحو 24 ساعة وعذّبه، بما يشمل الصعق بالكهرباء.

وتابع المصدر: “تم وضعه في مركزَي احتجاز غير رسميَّين تابعين للأمن الوطني، في القاهرة والمنصورة، حيث استجوبه المحققون بشكل موسع حول نشاطه وعمل المبادرة المصرية”.

وعبر نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية “جو ستورك” عن استيائه من إقدام سلطات الانقلاب على اعتقال بارتيك جورج، قائلا: “بدلا من تيسير أعمال الحقوقيين مثل باتريك جورج ذات الأهمية البالغة، تحتجزه قوات الأمن وتعذبه”.

وأضاف: “يبدو أن حكومة السيسي مصممة على التأكيد ألّا حصانة لأحد من يد الأمن الغاشمة”.

وتعرضت المبادرة المصرية والعديد من العاملين الحاليين والسابقين فيها، ومنهم مؤسسها ومديرها السابق “حسام بهجت”، إلى الملاحقة القضائية ضمن تحقيقات القضية (173) لسنة 2011 المعروفة بقضية “التمويل الأجنبي”.

وتقول المنظمة، إن السلطات المصرية تستخدم هذه القضية في ملاحقة أبرز منظمات وناشطي حقوق الإنسان على أداء عملهم، وبسبب تلقي التمويل من الخارج.

يذكر أن سلطات الانقلاب العسكري صعدت هجماتها وشنت حملة اعتقالات وملاحقات قضائية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، كان أبرزها اعتداء مسلحين مرتين على مدير المؤسسة المستقلة “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسانجمال عيد، في أكتوبر وديسمبر الماضيين، فيما يبدو أنها كانت “هجمات برعاية أو تنفيذ ضباط وأعوان الأمن الوطني”، حسب “رايتس ووتش”.

كما احتجزت سلطات الانقلاب إبراهيم عز الدين، الباحث في حقوق السكن في المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، منذ نوفمبر الماضي، بعد إخفاء قسري طيلة 167 يوما.

من جانبها أدانت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، ما وصفته بالأدوات القمعية التي يستخدمها “السيسي” ضد الشعب المصري، معتبرة أنها شبيهة لتلك الأدوات التي كان يستخدمها سلفه حسني مبارك، مثل استبدال الاحتجاز الإداري بالحبس الاحتياطي.

وقالت، في بيان، إن “السيسي يحتجز الآلاف من المنتقدين السلميين لحكومته، وسط تعطيل لضمانات المحاكمة العادلة”.

 

*مقتل رتبة رفيعة من الجيش يثير الجدل على السوشيال ميديا.. فهل قُتل بسيناء أم ليبيا؟

أعلنت مواقع إخبارية تابعة للنظام الانقلابي عن مقتل العميد “مصطفى أحمد عبد المجيد عبيدو”، قائد اللواء 134 الفرقة 18 ميكانيكا، بعبوة ناسفة على طريق بئر العبد، عقب استهدافه هو ومرافقه المجند علي حسين.

وأثار مقتل “عبيدو” من قرية وردان بالجيزة تساؤلات من جهات متنوعة، أولها ما ذكره الإعلامي هيثم أبو خليل من أن “عدد الشهداء في سيناء خلال ٤٨ ساعة وصل إلى ٢٥ مواطنًا مصريًّا.. ٨ عسكريين قتلتهم جماعات العنف الأسود.. و١٧ مختفيًا قسريًّا قتلتهم الداخلية البلطجية”.

فيما تبنَّى آخرون نظرية أن أغلب من تم قتلهم من ضباط سقطوا في إطار المواجهات الدائرة في ليبيا بين حفتر وأنصاره ومجندي السيسي من جهة، وأنصار حكومة الوفاق الشرعية من جهة أخرى.

وكتب “مصري حر”: “مصرع العميد مصطفى عبيدو، قائد اللواء ١٣٤ مشاة ميكانيكي، لم يكن في سيناء كما ادعى نظام العميل السيسي، وإنما قتل أمس في ليبيا.. وبحسب المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 15 فردا من جنود مصريين كحصيلة أولية”.

وفي نفس الإطار، كتب حساب “نادمين” على “الفيسبوك”، أن “العميد أركان حرب “مصطفى عبيدو” قائد أحد ألوية الجيش المصري.. يحتمل أن يكون قتل في ليبيا.. وقد أشرنا من قبل إلى مقتل عدد من الضباط في ليبيا، وتم نقلهم إلى إحدى مستشفيات سيناء، وأنهم ينتظرون الوقت المناسب لإعلان خبر وفاتهم.. والمنشور في الصفحة والخبر وصلنا من مصادر موثوقة والخبر مؤكد.. لكن لم نتمكن من الوصول إلى قائمة أسمائهم.. فهل يكون هذا الضابط منهم؟”.

وأضاف “المصريون قالوا إنه قتل في سيناء.. لكن تعودنا أن كل من يقتل في ليبيا يقال إنه قتل في سيناء، ولا يزال السؤال قائما: في أي مكان بسيناء قتل هذا العميد؟”.

https://www.facebook.com/search/top/?q=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89%20%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%88&epa=SEARCH_BOX

وكتب “أبو الفاتح الأخرسي”، نقلا عن مصادر صحفية: “مقتل العقيد أركان حرب مصطفى عبيدو، قائد اللواء ١٣٤ مشاة التابع للفرقة ١٨ ميكانيكا في انفجار عبوة ناسفة بسيارته على الطريق الدولي شرق مدينة بئر العبد شمال سيناء”.

 

*عبث السيسي يُقرب “كورونا” هل يقود قائد الانقلاب الفيروس القاتل إلى بلادنا؟

أكَّدت دراسة نُشرت نهاية الأسبوع الماضي، ونقلتها صحيفة لوموند الفرنسية، أن أكثر الدول الإفريقية عرضة لانتشار فيروس كورونا فيها هي مصر والجزائر وجنوب إفريقيا.

وبينما انتشر الوباء من الصين إلى 23 دولة أخرى، لم تعلن أي دولة إفريقية عن أي إصابات إلى الآن، رغم أن الصين هي الشريك الاقتصادي الأول للقارة الإفريقية ويوجد العديد من الخطوط الجوية بين دولها والصين، وهو ما يرفع خطر وصول الفيروس القاتل إلى تلك الدول.

واعتمدت الدراسة، التي قام بها فريق دولي من الباحثين، على معايير إطار المراقبة والتقييم الخاص باللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية، في تحديد مؤشرين لمدى جاهزية الدول لمواجهة الأوبئة وعرضتها لها، بالإضافة إلى مؤشرات اقتصادية واجتماعية وصحية وتحليل المرور الجوي بين الصين وإفريقيا.

وبينما حازت مصر على تقييم مرتفع في الجاهزية والقدرة على الاستجابة، حيث حصلت على 87 درجة من 100، فإن درجتها في قابلية الإصابة أقل بكثير، عند 53 درجة من 100.

أزمة تكليف “كورونا

إلى ذلك، نفى الأمين العام لنقابة الأطباء إيهاب طاهر، اتهام وزارة الصحة بحكومة الانقلاب للنقابة بأنها حرَّضت أعضاءها على عدم الاستجابة للتدريب على كيفية التعامل مع الحالات المحتمل إصابتها بفيروس كورونا.

وأكّد طاهر أن الأطباء هم الذين اعترضوا على التكليف بعد وصفهم له بأنه غامض، فيما قال محمد عبد الحميد، أمين صندوق النقابة، إن النقابة نظمت ورشة عمل لتوعية الأطباء بفيروس كورونا، كما طالبت وزارة الصحة بتدريب الأطباء قبل إشراكهم في عملية مكافحة الفيروس بعد إرسال الوزارة ما وصفه عبد الحميد بـ«الأطفال» للمستشفيات المخصصة للحجر الصحي.

وكانت وزارة الصحة قد قدمت بلاغًا إلى النائب العام، يوم السبت الماضي، ضد النقابة اتهمتها بارتكاب مخالفات تؤدي إلى تكدير السلم العام، واختلاق أكاذيب، وافتعال أزمات، وإثارة الأطباء، والتسبب في إهدار المال العام، وتعمد لَيّ الحقائق، وتحريض الأعضاء على عدم الاستجابة لمناشدة الوزارة بشأن التدريب على التعامل مع كورونا، ما وصفه طاهر بأنه كيدي.

وخدعت وزارة الصحة بحكومة السيسي الأطباء، حين أعلنت عن حاجتها لأطباء في مهمة طبية بمرسى مطروح بحوافز مالية كبيرة، وصلت إلى 20 ألف جنيه، في ظل تدني رواتب الأطباء وهجرتهم العمل الحكومي، بنسب تجاوزت الـ60%، ليفاجأ الأطباء بأن أمامهم عمل حجر طبي ضد فيروس لا يعرفونه وبلا تدريب أو دراسة، ما أثار غضب الأطباء الذين حاولوا عقد جمعية عمومية الجمعة الماضية، إلا أنها فشلت في تحقيق النصاب القانوني لانعقادها.

وتبرز أزمات القطاع الصحي في مصر في تراجع أعداد الأطباء وتدني خدمات المستشفيات الحكومية وغياب التخطيط الاستراتيجي لمواجهة الأمراض، وتراجع ميزانيات التدريب التي تبتلعها مستشفيات الجيش، بينما يتوسع الاستحواذ الإماراتي على المستشفيات المتطورة ومراكز القطاع الخاص، والتي ارتفت أسعار خدماتها الطبية إلى أرقام فلكية لا تتناسب مع غالبية المصريين.

علاوة على ذلك، ضعف خبرات وزيرة الصحة، هالة زايد، التي تركز فقط على تحقيق مطالب السيسي.

احتمالات نقل الفيروس

ويقول الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى مصر عن طريق القادمين من أي بلد توجد بها سلالة الفيروس، ولكن ليس بالضرورة أن يكون تأثيره مماثلًا لما يحدث بالصين.

ويوضح “حتة” أن البيئة التي يستوطن بها الفيروس أحد أهم العوامل التي تؤثر في استجابة الأشخاص له، فالمجتمعات التي تنشتر فيها التلوث بشكل كبير تكون بيئة خصبة لتنامي ذلك النوع من الفيروسات.

كما أن البشر أنفسهم مسئولون عن الإصابة بشكل كبير، فالأشخاص الذين لا يتبعون العادات الصحية ويفتقرون إلى النظافة الشخصية هم أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم، إذ تجذب أجسادهم البكتيريا والميكروبات والفيروسات، فضلًا عن مناعتهم الضعيفة التي لا تستطيع كبح الأمراض.

وكل فيروس يكون أكثر نشاطًا وتطورًا في بيئات معينة عن غيرها، إذا تتدخل العوامل البيئية والجغرافية وتغيرات الحرارة والمناخ، مما يجعل الفيروس غير مناسب له التكاثر والتنامي في مكان بعينه، على عكس مكان آخر قد يتواجد فيه ولكن لا ينتشر.

ويوضح استشاري الصحة العامة، أن فيروس كورونا كغيره من الفيروسات الأخرى التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، يسهل انتقالها، ولكن يختلف تأثيرها من شخص لآخر، وحتى إذا وصلت العدوى إلى مصر فتأثيرها على الأشخاص سيكون مختلف، وأرجع ذلك لعدة عوامل:

مناعة الجسم تحدد شكل وخطورة الإصابة بالفيروس، فأصحاب المناعة الضعيفة ككبار السن والأطفال والحوامل وغيرهم ممن لديهم مشكلات في المناعة يكون تأثير الفيروس عليهم بشكل أكبر من آخرين مناعتهم قوية.

مدى وعي الأشخاص بماهية الفيروس وطرق العدوى، وكيفية الوقاية منه.

التوعية العامة في وسائل الإعلام بالمخاطر، مع عدم إصابة المواطنين بالذعر.

تشديد الإجراءات الصحية على المسافرين، والقادمين من الأماكن التي تنتشر بها العدوى.

استعدادات وزارة الصحة باحتمالية وصول الفيروس، وتوفير المضادات الحيوية التي يمكنها التعامل مع ذلك النوع من الفيروسات، والأدوية الأخرى كخوافض الحرارة، وكذلك تجهيز المستشفيات في حالة حدوث بعض المضاعفات كالالتهاب الرئوي.

ويختتم الدكتور شريف حتة بأن سيناريو وصول الفيروس إلى مصر متوقع، ولكن لا ينبغي الذعر، نظرًا لاختلاف العوامل السابق ذكرها، ولأن العلاج يعتمد على مضادات الفيروسات، وخوافض الحرارة، والراحة التامة، مع عزل المريض لتجنب انتقال العدوى وتجنب حدوث المضاعفات.

 

*القصب “يعصر” الفلاحين و”عبد العال” يدافع عنهم.. ماذا وراء “الحنية” المفاجئة؟

في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، انتقد رئيس برلمان الانقلاب وزارة التموين بدولة العسكر من تسعير ثمن محصول قصب السكر، قائلا إنها “غير مناسبة للمزارعين”.

عبد العال، خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة الموجهة لوزير الزراعة، قال إن الحكومة بسبب تلك الدراسات الناقصة تسعر محصول القصب بأسعار أقل بكثير من القيمة الحقيقية، لأنها تحاسب المزارع على منتج السكر فقط، ولا تحاسبه على باقي المخرجات.

وأشار رئيس البرلمان إلى أن وزير الزراعة قدم دراسة متكاملة عن قصب السكر، ولكنها أيضا تغافلت عاملا مهما وهي تكلفة إيجار الأرض، فـ90% من مزارعي قصب السكر مستأجرون وليسوا ملاك أرض، مشددًا على ضرورة التسعير العادل للمحصول الاستراتيجي.

دموع تماسيح

تبريرات “عبد العال” ودفاعه عن الفلاحين لم تكن “لله”؛ بل جاءت بسبب إعلان مئات المزارعين عدم زراعة محصول القصب مرة أخرى لتدنى أسعاره.

يأتي هذا بعد الجدل الدائر حاليًا في وزارتي الزراعة والتموين بحكومة الانقلاب حول تحديد سعر محصول قصب السكر، يتخوّف المزارعون من تكرار هضم حقوقهم في ظل الأعباء التي يتحملها الفلاح.

فى هذا الإطار، حذَّر الأمين العام لنقابة الفلاحين، النوبى أبو اللوز، من ترك الفلاحين زراعة قصب السكر وعزوفهم عن زراعة هذا المحصول حال استمرار الضغوط عليهم لخفض الأسعار، مطالبًا بتشكيل هيئة عليا للمحاصيل الاستراتيجية ويندرج تحتها القصب، لا سيما أن المزارع لا يستطيع تحمل التقلبات السعرية في التكاليف.

وطالب حكومة الانقلاب برفع سعر توريد طن القصب من 720 جنيهًا إلى 1000 جنيه، حيث إنه لم يتم زيادة سعر الطن من العام قبل الماضي، لافتًا إلى أنه لا بد من تقديم كل الدعم للفلاح المصري في ظل انخفاض الأسعار العالمية وارتفاع أسعار المستلزمات.

وقال “أبو اللوز:” إن محصول القصب محصول استراتيجي في مصر مثل محصول القمح تمامًا، ويعمل في مجال زراعته وإنتاجه ٨ ملايين فلاح ومزارع، لافتا إلى أن إنتاجية الفدان ٤٠ طنًا، ويتم التوريد بسعر ٧٢٠ جنيهًا، بما يعني وجود خسارة للمزارع حوالي ألف جنيه في الفدان بسبب ارتفاع أسعار السماد التي خربت بيت المزارع، رغم أن المصانع بتطلع أكثر من منتج من قصب السكر، إلا أنها لا تحاسب المزارع سوى على السكر فقط، لذلك لا بد من إعادة النظر في سعر توريد قصب السكر.

وأنتج مزارعو مصر من محصول قصب السكر هذا العام، نحو مليونين و483 ألف طن، بزيادة قدرها حوالي 320.5 ألف طن عن العام السابق.

فى المقابل، تقدَّم نائب في برلمان الانقلاب بمذكرة لمجلس الوزراء الانقلابي يطالب برفع سعر طن قصب السكر من 720 جنيها إلى 1000 جنيه، بزيادة 280 جنيهًا عن السعر الحالي .

وذكر النائب أنَّ سعره الحالي “ظالم” ولا يكفي تكلفة زراعة ورعاية المحصول طوال العام، في ظل ارتفاع تكاليف الأسمدة الزراعية وتكاليف الري، فضلًا عن زيادة تكاليف أجرة الجمع والنقل، مؤكدًا أن المزارعين في الصعيد يرون أن زراعة محصول القصب في ظل تكلفته العالية أصبحت عبئًا على المزارع، باعتباره محصولًا غير مربح مقارنةً بباقي المحاصيل الأخرى، التي لا تحتاج إلى تكلفة عالية، ويجني من ورائها الفلاح هامش ربح كبيرًا، يسدد منه التزاماته ومصاريفه، ويعينه بالباقي على أعباء الحياة وتدابير المعيشة.

مرحلة التسول

وعقّب نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن قائلًا: “لا يوجد توازن في الأسعار، كما أننا نتحدث عن ضرورة توازن التكاليف مع أسعار المحاصيل، والفلاح هو الخاسر في النهاية”.

وتابع: “لا بد من وجود استراتيجية واضحة للمحاصيل، الفلاح مش لاقي ياكل هو وولاده، بسبب التخبط في السياسات الزراعية“، مضيفا: “كلنا مع بعض في مركب واحد، والحكومة تخلت عن الفلاح، ووصلت حالته إلى التسول”.

ولا يعتبر ذلك أول تحرك بسبب سعر قصب السكر، حيث سبق وأعلن سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة ببرلمان العسكر، عن أنه تقدم ببيانٍ عاجل حول سعر التحصيل لعدد من المحاصيل، حيث لا بد أن يكون هناك زيادة لهذه المحاصيل، خاصة في ظل التكلفة التي يتحملها الفلاح، مشيرا إلى أنه يجب دعم هذا الفلاح، والعمل على ضرورة الحفاظ على سعر المحاصيل الحيوية لضمان زراعتها بكثافة.

على الجانب الآخر، قال مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة بمجلس نواب العسكر، إن زيادة أسعار بعض المحاصيل لا بد أن تكون لها حسابات من كافة الجوانب، سواء فيما يخص المصانع التي تستخدم هذه المحاصيل وتأثيرها بهذه الزيادة، أو فيما يتعلق بالسعر العالمي، مشيرًا إلى أن الجميع يتفق على ضرورة دعم الفلاح ولكن ليس على حساب المصانع. مشيرا إلى أن سعر السكر انخفض عالميًّا، ومن الصعب أن تتم زيادة السعر محليًّا، وهناك انخفاض عالمي.

 

*بيع الشركات العامة.. مخالفات مالية وكوارث مجتمعية

قالت دراسة لموقع الشارع السياسي، إنه “على مدى الأيام القليلة الماضية، شهدت العديد من الشركات والقطاعات الاقتصادية الاستراتيجية بمصر موجة من الخصخصة والتخارج الحكومي وبيع أصول الدولة المصرية، في أكبر موجة تنازل من الدولة عن مسئولياتها الوطنية تجاه القطاعات الحيوية والإنتاجية، والذي يعد التخلي عنها أكبر خطر يتهدد الأمن القومي المصري”.

وقدمت الدراسة عدة نماذج لشركات تم بيعها، منها:

الشركة المصرية للملاحة”، حيث جرى الاثنين “2 فبراير الجاري” تصفية الشركة، وتذرعت الجمعية العمومية بعدم وجود فرصة لتطوير الشركة؛ بسبب ديون تجاوزت 800 مليون جنيه في السنوات الماضية، وكانت خسائرها عام 2018 نحو 115 مليون جنيه، بحسب تقرير مراقب الحسابات الذي ذكره النائب هيثم الحريري في تساؤل قدّمه في البرلمان، في ديسمبر الماضي، حول عدم تنفيذ قرارات الجمعية العمومية للشركة، وأكّد فيه أن مجلس إدارة الشركة تقاعس عن تنفيذ قرارات الجمعية العمومية بتبنّي خطة لإعادة هيكلة الشركة وضمان استمراريتها.

وفي سياق استهداف النظام تخسير الشركة تمهيدا لبيعها، بالرغم من أنها آخر شركة عامة مصرية متخصصة في خدمات الملاحة البحرية، أكّد حسن غنيم، عضو مجلس إدارة «المصرية للملاحة»، لـ”جريدة المال”، أن وزارة الاستثمار لم تستجب لطلب الشركة بإدراجها ضمن الشركات الخاسرة التي كانت تنوى الوزارة ضخ أموال جديدة بها.

وأوضح غنيم أن أسطول الشركة انخفض من 60 سفينة تشمل عبارات وناقلات بترول وسفن صب، إلى 8 فقط، وعزا التدهور إلى عدم الإحلال والتجديد وغياب الدعم الحكومي للشركة.

وأيضا تصفية الشركة القومية للإسمنت، في أكتوبر 2018، بعدما تخطت خسائرها نحو 1.5 مليار جنيه. وأرجعت الوزارة هذه الخسائر إلى النشاط الرئيسي من العملية الإنتاجية، “إذ تزيد تكلفة إنتاج طن الإسمنت في الشركة بنسبة تتجاوز 60% عن متوسط تكلفته في الشركات المنافسة”.

وفي الوقت الذي جرى فيه تصفية أكبر قلعة لإنتاج الإسمنت بالشرق الأوسط، افتتح السيسي مجمعا للإسمنت يتبع الجيش ببني سويف، في تناقض غريب يكشف مخطط إزاحة الشركات المنافسة من أمام الاقتصاد العسكري، ما تسبب في وجود إنتاج كبير لم تستوعبه السوق المصرية، وفشلت إدارة السيسي في تصديره أيضا للخارج، في عشوائية غير مسبوقة في تخطيط الإنتاج والصناعات.

ومن ضمن الكوارث، وفي 1 فبراير الجاري، كشف هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أنه سيتم دمج 9 شركات، تابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، وتعمل في مجال حليج وتجارة وتصدير الأقطان لتصبح شركة واحدة، وذلك بحلول 30 يونيو المقبل.

وأوضح أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الدمج والوصول بعدد الشركات إلى 4 شركات تمهيدا لدمجها في شركة واحدة، بالإضافة إلى تخفيض عدد المحالج الحالية من 25 محلجا، لتصبح 11 محلجا بطاقة إنتاجية تقدر بـ 4.4 ملايين قنطار/ سنة بدلاً من 1.5 مليون قنطار/ سنة للمحالج القديمة القائمة حاليا.

وبحسب الدراسة، تعد عملية تصفية مصنع الحديد والصلب مسألة وقت، وحول موعد الإعلان الرسمي قال المصدر: “إن مجلس الوزراء يدبر حاليا التعويضات التي سيحصل عليها العمال نتيجة إنهاء مسيرتهم ومكافآت نهاية الخدمة التي تقدر بالمليارات، سيتم الإعلان رسميا من خلال مجلس الوزراء المصري لصعوبة وحساسية القرار أمام الرأي العام وحساسية الشركة ووضعها التاريخي، وتهيئة الرأي العام باعتبارها شركة وطنية، كان لها باع طويل مؤثر في تاريخ مصر إلى جانب ارتفاع عدد العمال بالشركة”.

وفي إطار الصناعات الاستراتيجية التي تنهار بفعل النظام، ما كشفت عنه المؤشرات المالية لشركة مصر للألومنيوم، المحتكر الوحيد لصناعة الألومنيوم في مصر، والتي تتكبد ‏خسائر قدرها ‏‏596 مليون جنيه (38 مليون دولار)، خلال النصف الأول من العام ‏المالي ‏الجاري، في مقابل ‏تحقيق أرباح عن الفترة ‏نفسها من العام المالي السابق تقدر بـ‏‏758 مليون جنيه (48 مليون ‏دولار).‏

وكذلك خصخصة البنوك، حيث رصدت الدراسة مخطط بيع بنك القاهرة، ثالث أكبر بنك حكومي في مصر، الذي يسعى لطرح ما يصل إلى 45% من أسهم البنك في بورصة مصر خلال النصف الأول من هذا العام، مع إمكانية حصول مستثمر أجنبي على حصة من أسهم البنك خلال الطرح.

دوافع الاتجاه للبيع والتصفية

وتقف وراء سياسات البيع والخصخصة العديد من الأسباب، ومنها: برنامج الطروحات الحكومية تنفيذا لشروط صندوق النقد الدولي بشأن بيع الشركات المملوكة للدولة.

محاولة  تنشيط البورصة، حيث أوصت لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، في تقريرها بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية 19/2020، بزيادة مشاركة القطاع الخاص للحكومة في تنفيذ السياسات والبرامج الداعمة لكل المشروعات والاستثمارات الموجهة لتنفيذ مختلف المشروعات.

وبحسب خبراء، يأتي بيع الشركات استجابة لإملاءات صندوق النقد الدولي، خاصة أن هذه الشركات رابحة وليست خاسرة.

والأخطر من البيع أن حصيلة بيع هذه الشركات لن تدخل خزانة الدولة، وإنما سيتم بها تسديد الديون الخارجية.

آليات حكومية للوصول للبيع

وبحسب “الشارع السياسي”، اتبعت الحكومة العديد من الآليات نحو الوصول إلى مرحلة البيع والخصخصة بوسائل وآليات عدة، منها التخسير المستهدف، حيث بلغت خسائر 44 شركة من شركات قطاع الأعمال العام نحو 7 مليارات جنيه خلال العام المالي «2016-2017»، من بين 124 شركة، حيث تلاحظ أن أغلب الشركات الخاسرة تتبع «القابضة للقطن والغزل والنسيج» وعددها 24 شركة خاسرة، بينما بلغ عدد الشركات الخاسرة بـ«القابضة الكيماوية» 10 شركات، ومن «القابضة المعدنية» 9 شركات، فيما تم تقليل الشركات الخاسرة العام الجاري إلى 38 شركة، وفقا للإحصائيات الرسمية.

بجانب السيطرة العسكرية على مجالس إدارات الشركات، وهي آلية متبعة منذ عهد السادات للسيطرة على مفاصل الاقتصاد المصري، وهو ما تجلى بوضوح في الفساد الكبير الذي أصيب به قطاع النقل، كمثال على الذبح المتعمد لشركاته في الآونة الأخيرة.

إضافة إلى تعديلات قانون قطاع الأعمال، التي ناقشها مجلس النواب وأثارت الكثير من الجدل، وأشعلت الغضب لدى قطاع واسع من النقابات العمالية، وأكد العمال أن هذه التعديلات تخالف الدستور وتهدر حقوق العمال التاريخية وتهدف إلى تصفية الشركات وبيعها للقطاع الخاص.

مخاطر اقتصادية واجتماعية

وبحسب اقتصاديين، فإن خطورة هذا الاتجاه تكمن في تخلي الدولة عن مسئوليتها تجاه المواطنين، مشيرين إلى الآثار السلبية على الاقتصاد المصري من سياسة خصخصة عدد من شركات القطاع العام خلال فترة حكم مبارك، وإلى تفشي الفساد في عمليات الخصخصة وبيع الشركات بأقل كثيرا من سعرها الحقيقي.

كما تكمن خطورة هذه التوجه في تزامنه مع مخطط الاستغناء عن ملايين الموظفين في القطاع الحكومي خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن احتمال فقدان العمال في تلك الشركات لوظائفهم أو إجبارهم على الخروج المبكر على المعاش.

ويحمل مخطط البيع لشركات القطاع العام مخاطر تهدد الأمن القومي، حيث تقدم تلك الشركات الخدمات الاستراتيجية للمواطنين ولعصب الصناعات المحلية، وهو ما تظهر آثاره السلبية في وقت الحروب أو الأزمات، أو حتى في الظروف العادية، من تحكم بالأسعار ورفعها وفق حسابات الربح والخسارة البحتة، التي تُنزل الكثير من الأزمات المعيشية على المواطنين، في ظل انسحاب الدولة من مهام ومسئوليات أساسية في المجتمع.

وتنتهي الدراسة إلى أن السياسات الحكومية أدت إلى خسارة مالية كبيرة في معظم الشركات العامة، التي غابت عنها سياسات الشفافية والنزاهة، وسادت قيم المجاملات، وتحويلها لباب خلفي لقيادات الجيش والشرطة لترضيتهم وشراء صمتهم وولائهم بعد خروجهم من الخدمة، ما أدى لانتشار الفساد والسرقات وإهدار المال العام، وغابت الإرادة السياسية في معالجة أزماتها حتى وصلت لحالة يرثى لها من الضعف في عهود عبد الناصر والسادات ومبارك حتى جاء الرئيس محمد مرسي، الذي أوقف تماما حركة الخصخصة، وحاول جاهدا إعادة الروح لشركات الحديد والصلب والمؤسسات القومية لتضطلع بدورها الاستراتيجي، وللحفاظ على حقوق العمال والخبرات المتراكمة لدى العمال وتطوير الشركات والمصانع وأدوات الإنتاج التي اعتبرها هدفا استراتيجيا له، لم يرق لمصاصي دماء الشعب من قبل فئة الطفيليين الذين يتواجدون دائما كالظل لبارونات الفساد والاستبداد، ثم جاء السيسي فحول كل القطاعات الحيوية والإنتاجية التي تحقق أرباحا مضمونة للجيش ونظامه العسكري.

 

*في ذكرى تنحي المخلوع… متى يحتفل المصريون برحيل السيسي؟

مع الاحتفال بذكرى تنحى المخلوع حسنى مبارك، في 11 فبراير 2011، يتطلع المصريون إلى إسقاط قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي، وإبعاد العسكر عن الحكم، وإقامة نظام مدنى ديمقراطي يحقق طموحاتهم ويعمل على النهوض ببلدهم.

وأصبح رحيل السيسي حتميًّا لدى قطاع كبير من المصريين الذين ينتظرون الفرصة الملائمة للتخلص من هذا النظام الإجرامي الدموي الفاسد الذى استنزف موارد البلاد وتسبب فى تدهور اقتصادي غير مسبوق، حيث يعيش أكثر من 60 مليون مصري تحت خط الفقر، بحسب تقارير البنك الدولي، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 60 ألف مصري وتصفية وقتل الآلاف، والتنازل عن تيران وصنافير للسعودية وحقول الغاز للصهاينة.

من جانبها، توقعت صحيفة “كريسشان ساينس مونيتور” الأمريكية أن يتخلص الجيش المصري من عبد الفتاح السيسي، وبنفس الطريقة التي تخلص بها من المخلوع حسني مبارك، بسبب استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والأمني داخل البلاد، مؤكدة أنّ قبضة السيسي على السلطة بدأت في التراخي .

ونقلت الصحيفة- في تقرير لها عن محللين سياسيين- تحذيرهم من أنّ السيسي يتربّع فوق بلد تزداد فيها حالة “عدم اليقين” بدرجة أكبر بكثير مما كانت عليه في العام 2013، عندما استولى على السلطة عبر انقلاب عسكري دموي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مصر، البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، مؤكدة أنّ الاقتصاد المتداعي، والتهديد المترتب على حالة عدم الاستقرار في البلاد، هو الخطر العاجل بدرجة أكبر”.

الجنرالات لا يصلحون

في سياق متصل أكدت مصادر استخباراتية في عدة دول عربية، أن نظام عبد الفتاح السيسي يقف على أرضية مهزوزة أكثر مما يبدو واضحًا. مشيرة إلى أن اثنين من رؤساء كبرى أجهزة الاستخبارات العربية التقيا مسئولين غربيين، وأخبروهما أن السيسي أصبح عبئا على الاعتدال في المنطقة.

وقالت المصادر- بحسب موقع «جيروزاليم أونلاين» الصهيوني- “أبلغت الشخصيتان الحكومات الغربية بأن الطريقة التي قاوم بها السيسي الديمقراطية في مصر أرسلت البلاد نحو عهد أكثر استبدادية من عهد مبارك، مؤكدة أن سلوك السيسي خلق استياءً شعبيًا تجاه سياساته وهذا سيحتم تغيير النظام” .

وأشارت إلى أن دولتين عربيتين أعربتا عن قلقهما بشأن حصول السيسي على مساعدات عربية بلغت قيمتها 20 مليار دولار، منها 10 مليارات دولار مُقدمة من السعودية وحدها. ومع ذلك، تراجع الاقتصاد المصري إلى مستوى قياسي أسوأ كثيرًا مما كان عليه.

وأكدت المصادر أن الأنظمة العربية المعتدلة تعتقد أنه كلما بقى السيسي في الحكم، فهناك احتمالية متزايدة أن ينفجر غضب المصريين، لافتة إلى أن الجنرالات لا يصلحون كسياسيين أو اقتصاديين. كاشفة عن أن دول الخليج العربي تعد بالفعل خطة بديلة لما بعد رحيل السيسي، موضحة أنَّ السيسي تعامل مع السياسة مثلما يتعامل جنرال مع الحرب، ما تسبب في سخط الجمهور بشدة.

نظام إجرامي 

وأكد الكاتب البريطاني المعروف، ديفيد هيرست، أنَّ نظام السيسي أكثر نظام قمعي وإجرامي عرفته مصر في تاريخها الحديث، ولذلك ينبغي أن يرحل. محذرا من أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن مصر في طريقها إلى كارثة محققة، قد تؤدي في النهاية إلى انهيار الدولة، وإلى الهجرة الجماعية باتجاه أوروبا، قبل أن نصل إلى ذلك المصير .

وأضاف هيرست، في مقال نشره بموقع “هافينجتون بوست”، “لا بد أن يقدم أحد ما على فعل شيء ما، حتى لو كان ذلك الشخص ضابطا آخر من داخل الجيش المصري، وهو الأمر الذي لم يعد مستبعدا فيما يبدو. مشددا على أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عليه أن يرحل سريعا قبل فوات الأوان، لأن بقاءه في السلطة يعني كارثة حقيقية لمصر كدولة وشعب”.

وأشار هيرست إلى أن السيسي فشل في كافة معاركه السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي ينذر بكارثة، وأن المسئول الأول والأخير عن هذه الكارثة هو السيسي والجيش

عقاب رباني

وقال خالد الجيوسي، الكاتب والصحفي الفلسطيني: إن القدر لن يترك السيسي بحاله هكذا دون حساب، على ما اقترفته يداه بحق الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب، والمظلومية التي أوقعها عليه دون وجه حق، ودون أي تهم تذكر.

وأضاف: لا أعلم إلى أي مدى سيصل العقاب الرباني معه، لكن المؤشرات في مصر تدل على أن الأمور لا تسير في مصلحة السيسي، وأن الجميع باتوا يشعرون أنهم خدعوا بهذا السيسي الذي يتقن فن التمثيل، واكتشفوا لاحقا أنه “أكذوبةجاءت لترسخ حكم الدولة العميقة، وتعيد “أم الدنيا” إلى دولةٍ ديكتاتورية لا تعرف من الديمقراطية إلا اسمها.

وأشار الجيوسي، فى تصريحات صحفية، إلى عدة أسباب تؤكد أن السيسي سيتعرض لظروف مذلة ستجبره على الرحيل عن عرش مصر، لأن الحياة تسير بمنطق “كما تدين تدان”.

وأوضح أن هناك عوامل تدفع إلى رحيل السيسي منها :

* قوى ثورية وسياسية تدعو إلى التظاهر، وتلك القوى تعتبر الحلقة الأقوى في تحريك الشارع وربما هي الوحيدة القادرة على إسماعنا مجددا هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”، التي وحدت المصريين سابقا، وذلك هتاف كما عهدناه في ربيعنا العربي، يدخل الرعب إلى قلب أي حاكم ويزلزله.

* الشارع المصري بات يؤمن تماما أن التظاهر بناء على تجارب سابقة فاعلة، حق دستوري منتزع، يرد له حقوقه المسلوبة، ولا يمكن لأي نظام مهما تجبر وطغى من أن يمنعه من النزول إلى ميدان التحرير، والساحات العامة، وهو يدرك اليوم أن حاله أسوأ مما كان عليه أيام المخلوع حسني مبارك، وتلك حقيقة يعترف بها السيسي، ويحاول تبريرها بأسباب بائسة، باتت لا تقنع أحداً!.

* الإعلام المصري نفسه بدأ يسأل عن قدرة ذلك النظام على الاستمرار، في ظل تزايد الاعتقالات التعسفية، وحالات الاختفاء القسري، وتزايد أعداد القتلى، ويعبر بكل وضوح عن حالة السخط من أداء السيسي، ونظامه الذي يجر البلاد إلى الهاوية.

* وضعية “التحذير” التي بات يضعها نظام السيسي على بلاده، حيث يتساءل وعلى لسانه شخصيًّا: لماذا تريدون تضييع مصر؟ محذرا من خراب البلاد في حال رحيله، ويقارن أمان بلاده بدول انفرط عقد أمانها، جراء ثورة شعوبها على أنظمتها، وكأنما يدعو إلى العظة، والعبرة منها، حتى لا يتحول المصريون إلى مشردين ولاجئين.

 

*سوق العقارات” تتهاوى بسبب قلة الزواج واحتكار الجيش.. نبوءة “ساويرس” لم تتحقق

ضربة موجعة تواجه سوق العقارات في مصر، بعد عزوف المشترين عن “الثروة المضمونة” كما يروج لها ملاك الشقق والعقارات طوال السنوات الماضية، إلا أن الركود المهول أصاب الصناعة التي تشمل 7 أشغال مجاورة بانخفاض بلغ 15%، وفق شعبة البناء والتشييد بالغرفة التجارية المصرية.

وفي إبريل من العام الماضي، صرَّح نجيب ساويرس، رجل الأعمال المقرب من الانقلاب، بأن الطلب على العقارات في مصر يصل إلى عشرة أضعاف العرض.

يبدو هذا التصريح غريبًا للوهلة الأولى، ففي الوقت الذي يتوقع فيه أغلب الخبراء العقاريين أزمة عقارية في ظل الركود الحالي للقطاع مع نهاية الربع الأخير لـ2018، يحاول ساويرس دخول القطاع المأزوم، بل يعطي السوق مؤشرات إيجابية عنه.

وأنهى أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، الجدل حيث قال إن أسعار العقارات سوف تشهد نسبة انخفاض 15% بسبب ضعف الشراء.

أكذوبة 2019

وسبق أن أكد مطورون أن أسعار العقارات تشهد حالة من الرواج خلال المرحلة المقبلة؛ نظرًا لوجود عدة مشروعات عمرانية جديدة بالمدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية؛ حيث تم إسناد 6 قطع أراضٍ جديدة لمطورين في العاصمة.

من جانبه قال حسين صبور، الخبير العقاري: إن أسعار العقارات ترتفع كل عام بواقع 10 إلى 15% كل عام؛ نظرًا لزيادة الطلب على الوحدات السكنية والإدارية والتجارية كل عام، وبالتالي فزيادة الطلب ترفع السعر تلقائيا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المدخلات المكونة لمعادلة التطوير العقاري.

وأوضح أن أهم هذه المدخلات هي مواد البناء من حديد وإسمنت وطوب ودهانات وغيرها، وهذه المواد تشهد صعودًا في أسعارها كل عام، وبالتالي ترفع سعر المنتج النهائي، وهو الوحدة السكنية أو الإدارية أو التجارية، وأي مطور يريد أن يحصد مكسبا جيدا، ولهذا فهو مضطر لرفع السعر، بالإضافة إلى أن أهم مدخلات التطوير العقاري هو الأرض وأسعار الأراضي ارتفعت خلال العامين الماضيين بواقع 30%، ولهذا ارتفعت وسترتفع أسعار العقارات.

تراجع معدلات الزواج

وربط متخصصون الأمر بانخفاض نسب زواج المصريين طوال السنوات الماضية، إذ أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدلات الزواج والطلاق معا خلال شهر يونيو من العام 2019، مقارنة بذات الشهر من عام 2018، حيث انخفض معدل الزواج بنسبة 25.4%، فيما تراجع معدل الطلاق بنسبة 27%.

ووفقًا للنشرة المعلوماتية عن جهاز الإحصاء، والتي تضمنت تقرير إحصائي حول معدلات الطلاق والزواج خلال شهر يونيو الماضي، بلغ عدد عقود الزواج خلال هذا الشهر 63.2 ألف عقد، مقابل 84.7 ألف عقدا، في يونيو 2018، بانخفاض 25.4%.

بينما بلغ عدد حالات الطلاق خلال يونيو الماضي 10 آلاف حالة، مقابل 13.7 ألف حالة لذات الشهر من العام السابق، بانخفاض بلغت نسبته 27%.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن مؤخرًا ضمن أحدث نشراته السنوية حول إحصاءات الزواج والطلاق فى مصر، أن عدد عقود الزواج خلال عام 2018 بلغ 887.315 ألف تعاقدا، مقابل 912.606 ألف عقدا فى 2017، بتراجع بلغت نسبته 2.8%.

عقرنة مصر

وتمثل مزاحمة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لشركات المقاولات كارثة لملايين المصريين العاملين في هذا المجال، واعتبر مراقبون ومتخصصون بالشأن المهنى أن استفحال النشاط الاقتصادي للجيش أثّر عليهم سلبا، وذلك لانعدام تكافؤ الفرص بين الطرفين؛ لما تمتلكه المؤسسة العسكرية من مميزات تفقد القطاع الخاص القدرة على الوقوف أمامها، فضلا عن الركود الذي تشهده السوق المحلية منذ قرار “تعويم الجنيه”.

وفي المقابل، تبرر سلطات الانقلاب تفضيلها للجيش على القطاع الخاص لتنفيذ أغلب المشاريع العقارية في البلاد لكفاءة القوات المسلحة العالية والسرعة في التنفيذ.

وسمح قرار المؤقت عدلي منصور، الصادر في نوفمبر 2013، للحكومة بالتخلي عن المناقصات وإسناد المشروعات لأي شركة في الحالات العاجلة، والقرار الذي اتبعه في أبريل/ نيسان 2014، وحظر بموجبه الطعن من طرف ثالث على العقود التي تبرمها الحكومة مع أي طرف، سواء كانت متعلقة ببيع أراضي الدولة أو بأعمال مقاولات أو غير ذلك، لاقتحام الجيش بقوة سوق العقارات والإنشاءات.

واقتحم الجيش في مارس 2014 بقوة سوق العقارات من خلال مشروع المليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل بالتعاون مع شركة أرابتك الإماراتية (من خلال 13 موقعًا بالمحافظات) بتكلفة تقدر بنحو 280 مليار جنيه.

مع مرور الوقت، اتجه الجيش للمشروعات الفاخرة بالعاصمة الإدارية الجديدة (مساحتها 170 ألف فدان شرقي القاهرة)، ويمتلك 51% من الشركة التي تتولى عملية تطوير المدينة باستثمارات تقدر بنحو 45 مليار دولار.

كما يشارك في تطوير مدينة العلمين الجديدة (مساحتها 48 ألف فدان) على ساحل البحر المتوسط، وهضبة الجلالة (مساحتها 17 ألف فدان) في المنطقة الجبلية شمال البحر الأحمر.

ومطلع العام الجاري، طرحت وزارة إسكان الانقلاب شققا في منطقة العلمين الجديدة، وبلغ متوسط سعر المتر بها ما يتراوح بين 30 و42 ألف جنيه، في حين طرحت فيلات بمدينة المنصورة الجديدة ، متوسط سعر المتر فيها 24 ألف جنيه.

وعدلت الوزارة مشروع دار مصر للإسكان المتوسط تحت مسمى الإسكان الفاخر في ست مدن جديدة، سعر المتر يبدأ من 11 ألف جنيه، محققة مبيعات تتجاوز 10 مليارات جنيه مصري، وفق تقديرات صحفية

منافسة غير عادلة

يرى المطور العقاري، نشأت العشري، أن اقتحام الدولة عبر القوات المسلحة لسوق العقارات والإسكان الفاخر أثّر بالسلب عليهم بسبب عدم تكافؤ الفرص بين الطرفين، وأوضح أن “الجيش يمتلك مقومات غير متوفرة لدى القطاع الخاص، كالحصول على الخامات من دون مقابل (إسمنت وحديد ورمل وزلط)، فضلا عن العمالة غير المكلفة له، كاستخدامه للمجندين من مهندسين وحرفيين في المشروعات”.

وضمن عدم تكافؤ الفرص بين الطرفين أيضًا حصول القوات المسلحة على أراضي المشروعات مجانا أو بمبلغ يصعب تحديده في ظل عدم الرقابة على مشروعات واقتصادات الجيش، بينما تحصل عليها شركات القطاع الخاص بسعر مرتفع، حيث أصبح سعر الأرض يمثل حوالي 40% من تكلفة العقار، فضلا عن عدم دفع ضرائب أو جمارك، وفق ما أوضح الخبير الاقتصادي ممدوح الولي.

ويستحوذ الجيش- وفق تقديرات صحفية- على 90% من أراضي مصر أغلبها الظهير الصحراوي للبلاد.

عزوف وهروب رءوس الأموال

على الرغم من دخول العديد من المستثمرين خلال الآونة الأخيرة لسوق العقارات (يقدر عددهم بـ50 مطورا عقاريا)، فإن هناك عزوفا عن شراء الأراضي الجديدة بسبب سيطرة الجيش، وذلك لأول مرة منذ عشر سنوات، وفق ما أوضح المستثمر العقاري، مسعد أبو العلا، الذي أشار إلى أن براء أن له أن “غالبية المستثمرين وخاصة الصغار لجئوا لأخذ مقاولات من القوات المسلحة من الباطن بسبب عدم قدرتهم على شراء أراض جديدة جاذبة لأنظار المستهلك، علاوة على ارتفاع الأسعار أو سيطرة الجيش على القطع المميزة وخاصة في المدن الجديد”.

وفي ظل حالة الضبابية التي تسيطر على مستقبل القطاع العقاري المصري بسبب حالة الركود ومزاحمة المؤسسة العسكرية للقطاع الخاص، طالب المطور العقاري رامي جميل الدولة بالالتزام بدورها في توفر بيئة صالحة للتنافس بين المستثمرين وليس منافستهم، حتى تكون مصر دولة جاذبة للمستثمرين.

مؤكدا أنه “إذا استمر الوضع في سوق العقارات على ما هو عليه من منافسة الحكومة للقطاع الخاص، فإن ذلك يعني مزيدا من التدهور وهروب رءوس الأموال لدول أخرى”.

 

ميلشيات العسكر ترتكب مجزرة فى العريش وتقتل 17 مواطناً بدم بارد.. الثلاثاء 11 فبراير 2020.. الانقلاب يريد من الأزهر أن يكون مانح البركة لأفكار السيسي الشاذة والمنحرفة

ميلشيات العسكر ترتكب مجزرة فى العريش وتقتل 17 مواطنا بدم بارد
ميلشيات العسكر ترتكب مجزرة فى العريش وتقتل 17 مواطنا بدم بارد

ميلشيات العسكر ترتكب مجزرة فى العريش وتقتل 17 مواطناً بدم بارد.. الثلاثاء 11 فبراير 2020.. الانقلاب يريد من الأزهر أن يكون مانح البركة لأفكار السيسي الشاذة والمنحرفة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس 14 بالإسكندرية واستمرار جرائم الاعتقال والإخفاء القسري

يوما بعد يوم تتجلَّى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوَّع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد المحاكمات الهزلية قررت نيابة الدخيلة بالإسكندرية تجديد حبس ١٤ من المعتقلين في الهزلية رقم ١٣٣٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميًّا باسم هزلية “مظاهرات 20 سبتمر”، والتي كانت تطالب بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

وفي القاهرة، بدأت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، التحقق مع “شادي أبوزيد” مراسل برنامج “أبلة فاهيتا”، في هزلية جديدة، وذلك بعد 7 أيام من قرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيل شادي بتدابير احترازية على ذمة الهزلية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل داخلية الانقلاب إخفاء أحمد شاكر عبداللطيف عطا، موظف بشركة العامرية للأدوية، للعام الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 21 مارس 2018 من كمين بمدينة نصر أثناء ذهابه لعمله، واقتياده إلى جهة مجهولة.

أما على صعيد جرائم الاعتقال، اعتقلت ميليشيات أمن الانقلاب بالشرقية، اليوم الثلاثاء، المهندس محمد إسماعيل عبده أحمد، من مقر عمله بمركز كفر صقر، واقتادته إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف ذويه على سلامته.

 

*إخفاء مهندس بالقاهرة للعام الثاني وطالب بالغربية منذ شهر

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء المهندس محمد سعد محمود السيد حسونة، 33 عامًا، “مهندس معماري”، من مصر الجديدة، للعام الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم الأحد 4 نوفمبر 2018 من منطقة النزهة، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وفي الغربية، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن إبراهيم جمال محمد عمارة، الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا، لليوم الثلاثين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من أمام لجنة الامتحانات يوم 13 يناير الماضي واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

 

*ميلشيات العسكر ترتكب مجزرة فى العريش وتقتل 17 مواطنا بدم بارد

نفذت ميلشيات العسكر اليوم مجزرة جديدة بمدينة العريش وقتلت 17 مواطنا بدم بارد  بأحد المساكن بحي الزهور بمدينة العريش شمالي سيناء.

وزعمت أجهزة أمن العسكر بمدينة العريش أنها تمكنت من تحديد مكان اختباء خلية إرهابية بأحد المنازل بالمنطقة الصحراوية خلف حي الزهور بدائرة قسم ثالث العريش.

وقالت إنه تم الدفع بما تسميه قوات مكافحة الإرهاب وعناصر جهاز الأمن الوطني، وحاصرت المنطقة، زاعمة أنه فور وصول القوات بادرت عناصر الخلية الإرهابية بإطلاق النار علي القوات ووقعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل 17 ارهابيا وضبط بحوزتهم  عدد من الأسلحة الآلية والذخائر وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية بحسب ادعاءات ميلشيات أمن العسكر.

وقالت مصادر بالعريش إنه لم يعثر بحوزة القتلى على أي أوراق ثبوتية، وتم نقل جثثهم إلى مستشفيات  الإسماعيلية.

كان تنظيم “ولاية سيناء” قد  هاجم مساء أول أمس الأحد في الذكرى الثانية للعملية الشاملة كمين “زلزال” التابع لجيش السيسي في منطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع أفراد الكمين وعددهم 5 جنود وضابطين

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان إن المسلحين هاجموا الكمين من اتجاهات عدة، لافتة إلى أن قوات من الجيش هرعت إلى المكان، مدعومة بطيران حربي لوقف هجوم المسلحين المنتمين إلى “ولاية سيناء“.

وكشفت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، أن خسائر جيش السيسى بلغت 7 قتلى، و7 مصابين، بينهم مصابون بجروح خطرة.

وعن هوية القتلى والمصابين، أفادت المصادر بأن القتلى هم النقيب أحمد خالد صلاح، والملازم أول أحمد رضا أبو الفتوح، والجنود أحمد جمال عبده، وأشرف رفعت نعيم، ومحمد ممدوح عبد الحميد، وجمعة رضا جمعة، وربيع فتحي عبد العظيم، بالإضافة إلى المصابين، وهم المجندون سامح صادق صادق، ورامي جرجس، وكريم أشرف عبد العال، ومحمد ربيع عبد السلام، وسمير محمد شاهين، ومحمد حمزة، ومحمد رمضان بكري، وغالبيتهم من سكان الصعيد والشرقية.

 

*السيسي يسعى لشراء صمت روما عن جريمة ريجيني بخردة السفن الإيطالية

على ما يبدو ووفق تقديرات استراتيجية، فإنَّ السيسي قد نجح ولو مؤقتًا في إسكات الإيطاليين وشراء صمتهم عن دماء أبنائهم بمصر، عبر رشاوى تراوحت بين السياسية والأمنية والاقتصادية.

فرغم مرور أكثر من 4 أعوام على مقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، تستعد «القاهرة» لتعاون عسكري مع «روما»، حيث تعتزم القوات البحرية المصرية شراء 2 من السفن الحربية متعددة المهام بقيمة 2.4 مليار يورو من شركة بناء السفن الإيطالية «فينكانتيري»، بحسب «إنتربرايز». وقد تدفع البحرية المصرية قيمة أقل تصل إلى 1.2 مليار يورو في حال حصولها على قرض تمويل من بنك “سي دي بي” الإيطالي قيمته 500 مليون يورو.

ويعد هذا التعاون الجديد جزءًا من تعاون ثنائي قوي، والذي قد يؤثر على قضية ريجيني، وهو ما يؤكد أن مصر وإيطاليا تعملان على قضية ريجيني، لكن التوسع في المصالح الاقتصادية المشتركة، والتقدير الإيطالي لمجهودات مصر في إيقاف الهجرة غير الرسمية من شواطئها يعني أن قضية ريجيني ستظل تدور في دوائر.

على الجانب الآخر، وفي إطار التعاون الثنائي المصري الإيطالي، بلغت قيمة استثمارات شركة إيني للنفط والغاز الإيطالية في مصر 13 مليار دولار في 2019، وتستمر الشركة في التوسع في استثماراتها، وفي اكتشاف آبار غاز جديدة في حقل ظهر وحقول غاز وبترول جديدة في الصحراء الغربية، فيما جرت محادثات ووقعت مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجال التصنيع الحربي بين السفير الإيطالي في القاهرة ووزير التصنيع الحربي في ديسمبر الماضي.

وفي مجال التجارة وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 7.2 مليار دولار في 2018، بحسب وزير التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب.

باتريك على طريق ريجيني

وبينما قضية ريجيني تدور في الدوائر، أبدى عدد من المسئولين الإيطاليين استنكارهم لواقعة تعذيب أخرى في مصر. حيث قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، إن وزير الخارجية الإيطالي يتابع واقعة احتجاز وتعذيب طالب الماجستير المصري والباحث في قضايا النوع الاجتماعي باتريك جورج زكي، بينما صرح رئيس لجنة التحقيق في قضية ريجيني في البرلمان “إيراسمو بالازوتا” على حسابه على تويتر، بأن الحكومة الإيطالية لا يمكنها تجاهل الواقعة والاستمرار في علاقتها مع دولة تنتهك حقوق الإنسان، مشيرًا إلى القبض على زكي، متسائلًا «كيف نعتبر مصر دولة آمنة؟»، بينما طالبت ليا كواتريبيلي، عضو لجنة الشئون الخارجية الإيطالية، حكومتها بالتحقيق في القبض على زكي.

فيما قررت نيابة جنوب المنصورة الكلية حبس زكي، طالب الماجستير المصري في جامعة بولونيا الإيطالية، 15 يومًا لاتهامه بـ«نشر وإشاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي».

وقبض على زكي من مطار القاهرة الدولي، فجر يوم الجمعة الماضي، خلال عودته من إيطاليا حيث يدرس، ثم تم اقتياده من قِبل قوة من الأمن الوطني إلى مكان غير معلوم لحين ظهوره الأحد أمام النيابة.

وتعرض زكي «في فترة اختفائه للتهديد والتعذيب والصعق بالكهرباء أثناء سؤاله عن عمله ونشاطه»، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي طالبت بالإفراج عن زكي، وشددت في بيان أصدرته على «وضع حد للمضايقات والاعتقالات العشوائية التي تستهدف العاملين بحقوق الإنسان والمجتمع المدني والصحفيين المستمرة منذ سبتمبر 2019.

وقبل سفر زكي إلى إيطاليا للحصول على الماجستير، كان باحثًا في النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان بالمبادرة المصرية، بحسب البيان.

وأمام تلك الانتهاكات، يرى مراقبون أن السيسي يتعامل مع الغرب بمنطق المصالح وتقديم نفسه كشرطي المنطقة لهم، مع التوسع في شراء الأسلحة من تلك الدول ثمنًا لسكوتهم عن انتهاكاته.

 

*تعداد سكان مصر يصل 100 مليون نسمة بالداخل

أعلنت مصر، الثلاثاء، وصول عدد سكانها في الداخل، إلى 100 مليون نسمة، وذلك بإدراج “ياسمين رمضان ربيع” في تعداد المواليد.
ووفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر (رسمي)، وصل تعداد مصر السكاني اليوم في الداخل 100 مليون نسمة.
وكشفت وسائل إعلام محلية، عن المولود رقم 100 مليون في مصر. مشيرة إلى أنها مولودة وتسمى ياسمين رمضان ربيع.
وقال والد ياسمين في تصريحات محلية، “سعيد بمولودتي، وأتمنى أن يرزقني الله بـ 3 أطفال“.
وفى 5 يونيو 2018، سجل عدد السكان في مصر، 97 مليون نسمة.

 

*الباركينج” يدخل جيوب الانقلاب بعد تمرير مشروع “الشارع

أسدل الانقلاب العسكري أخيرًا ملفاته على أحد المشاريع العبقرية في مصر، بعدما وافق مجلس نواب العسكر، خلال الجلسة العامة التي انعقدت أمس، على قانون الاشتراطات اللازمة لمزاولة نشاط تنظيم انتظار المركبات “السايسبشأن تنظيم أماكن وساحات انتظار السيارات.

ووفقا للمادة (7) يشترط فيمن يزاول نشاط تنظيم انتظار المركبات الآتي:

1-  ألا يقل سنه عن 21 سنة يوم تقدمه بطلب الترخيص للجهة المختصة بإصداره.

2-  إجادة القراءة والكتابة.

3-  أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أُعفي من أدائها قانونًا.

4-  أن يكون حاصلا على رخصة قيادة سارية.

5-  ألا يكون حكم عليه بعقوبة جناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة أو المخدرات أو التعدي على النفس، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره.

6-  الحصول على شهادة صحية من الطب الشرعي أو المعامل المركزية بوزارة الصحة تفيد خلوه من تعاطي المواد المخدرة.

وتعتبر مهنة “السايس” أو “منادي السيارات” غير مُعترف بها في مصر، رغم أنَّ العاملين بها يندرجون “تحت خط الفقر”، ويواجهون مشكلات عديدة، خاصة في عهد الانقلاب الذى يبحث جنرالاته عن “سبوبة” حتى من وراء أبسط المهن والأشغال التي قد يلقى أصحابها إهانة من أصحاب السيارات والسائقين.

نيران العسكر

وزعم تقرير مجلس نواب الدم، أنه انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سلبية، تتمثل في احتلال المركبات بكافة أنواعها شوارع المحافظات والمدن التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة دون ضابط.

وادّعى التقرير أن الشكاوى كثرت من هذا الخلل الذي أصاب الشارع، وانتشار البلطجية الذين أطلقوا على أنفسهم “منادي السيارات” أو (السايس)، حيث فرضوا إتاوات على المركبات وتربحوا من هذا دون حق.

وأشار إلى أنَّ أماكن انتظار المركبات “هي المواقع التي تحددها الجهة الإدارية، ويتم تخصيصها لوقوف المركبات (فترة الانتظار) تحت حراسة المرخص له مقابل رسوم محددة، ونظرًا لانتشار ظاهرة الانتظار العشوائي على جانبي الطرق والوقوف المزدوج، أصبح من الضروري تدخل المشرع لسن قواعد قانونية لتنظيم انتظار المركبات”.

وتضمن مشروع قانون الانقلاب، تحديد القواعد والإجراءات اللازمة لاستغلال الشوارع العامة بشكل منظم وحضاري لائق، على حد زعم المجلس، وذلك لانتظار المركبات بالشوارع من خلال إنشاء لجنة بكل محافظة وبأجهزة المدن التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتحديد أماكن الانتظار؛ لمنع الانتظار العشوائي على جانبي الطرق والوقوف المزدوج الذي يؤدى إلى ازدحام واختناق مروري، ويصدر بتشكيلها وتحديد المعاملة المالية لأعضائها قرار من المحافظ أو رئيس جهاز المدينة المختص بحسب الأحوال، على أن تضم ممثلين عن وزارة الداخلية؛ تأكيدًا للامركزية الإدارية وتعزيزًا للدور الرقابي للجهة الإدارية.

حبس وغرامة

استهدف قانون الانقلاب تحديد الضوابط والاشتراطات للقائمين على تنظيم انتظار المركبات من “شركات أو أفراد”، واستوجب لمزاولة هذا النشاط ضرورة الحصول على رخصة من الجهة الإدارية، ويتم تحديد مقابل الانتظار وفقا لطبيعة الموقع الجغرافي، ومساحة أماكن الانتظار المحددة سلفًا من الوحدات المحلية وأجهزة المدن التابعة للمجتمعات العمرانية الجديدة.

مشروع الانقلاب كشف عن نوايا العسكر تجاه تلك المهنة، حيث احتوى مشروع القانون على المخالفات والجزاءات المترتبة على مخالفة أحكام القانون، بمعاقبة كل من يمارس مهنة “السايس” بدون ترخيص بالحبس مدة ثلاثة أشهر وغرامة 500 جنيه، ولا تزيد عن ألف جنيه، وتضاعف العقوبة في حالة العودة، ولا يجوز مزاولة نشاط تنظيم انتظار المركبات بالأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون قبل الحصول على رخصة مزاولة هذا النشاط وفقًا لأحكامه.

 

*الانقلاب يريد من الأزهر أن يكون مانح البركة لأفكار السيسي الشاذة والمنحرفة

خلصت دراسة إلى أن الانقلاب يريد من الأزهر أن يكون مانح البركة لسياسات النظام مهما كان شذوذها وانحرافها، ومنح المشروعية الدينية لجرائم النظام مهما بلغت وحشيتها وظلمها. يراد منه وله أن يكون عنصريًّا مثلهم ومجرمًا على شاكلتهم، وإلا فإن الأزهر داعم للإرهاب والتطرف؛ لذلك يهاجمون الشيخ حتى يستقيل.

وقالت دراسة لموقع “الشارع السياسي Political Street” بعنوان “الخطاب الديني بين ضرورات التجديد ومخاوف التبديد.. قراءة في مؤتمر الأزهر”، إن رسالة شيخ الأزهر للطاغية عبد الفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري ونظام 30 يونيو، كانت واضحة من عدة جوانب.

وأوضحت جانبًا في كلام شيخ الأزهر الذي جاء ارتجاليًّا؛ ولذلك حمل رسالة بالغة الأهمية تعبّر عن قناعات الرجل التي قد لا يجرؤ على البوح بها في ظل أجواء استثنائية تعيشها مصر منذ الانقلاب العسكري 2013م.

ومن جانب آخر قالت إن الأزهر يرى في دعوات التجديد التي أطلقها السيسي منذ عدة سنوات تمثل في حقيقتها وجوهرها تبديدًا للخطاب الديني وتطويعه لخدمة أهداف النظام السياسية.

وقالت إن شيخ الأزهر حريص كل الحرص على عدم الخروج عن الخط المرسوم الذي وضعته السلطة لمؤسسات الدولة؛ لكنه في ذات الوقت يرفض أن يتم توظيفه سياسيًّا لأهداف سياسية على حساب الإسلام ذاته وأحكامه ومبادئه وثوابته بدعوى التجديد.

ورأت أن الأزهر بمشيخته وهيئة كبار علمائه يضجون بالشكوى من الاتهامات التي تلاحقهم وتلاحق التراث الإسلامي بدعوى التجديد الزائف الذي يرضي السلطة ويفضي إلى اختطاف الدين لخدمة أغراض سياسية بحتة، وهو ما انعكس مع الترحيب الحار والتصفيق المتواصل من جانب الحضور في المؤتمر لتعليقات الإمام الأكبر على رئيس جامعة القاهرة.

غير متوقع

وأضافت الدراسة أن نظام الطاغية عبد الفتاح السيسي وآلته الإعلامية لم يتوقعوا أن يقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كالطود العظيم أمام تطاول رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، المعين من جانب نظام انقلاب 30 يونيو، على التراث الإسلامي خلال جلسة «دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من «مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية»، الذى جرى تنظيمه يومي الاثنين والثلاثاء 27 و28 يناير 2020 تحت رعاية زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وأشارت الدراسة إلى أن السيسي يحاول تبديد الخطاب الديني وليس تجديده، مسترشدة بكلمته التي ألقاها رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي، في افتتاح المؤتمر حيث شدد الطاغية السيسي على أن يكون مؤتمر الأزهر فاتحة لسلسلة من مؤتمرات تجديد الفكر الإسلامي التي تعقد عامًا بعد عام. وبذريعة تغير بعض الأحكام تبعا للتطور وكذلك تغير الفتوى من بلد لبلد ومن عصر لعصر ومن شخص لآخر، دعا السيسي إلى تجديد الخطاب الإسلامي وطالب المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر، بأن “تولي أهمية لتجديد الخطاب الديني”.

وأضافت أن السيسي ألمح في كلمته المقتضبة التي ألقاها مدبولي جاءت كلمة رئيس جامعة القاهرة لتصرح بكل شيء، وتكشف عن توجهات نحو تدبير انقلاب مكتمل الأركان على الإٍسلام ذاته بدعوى التجديد والتي في جوهرها ومحتواها لا تمثل سوى التبديد على غرار ما يفعله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بلاد الحرمين الشريفين.

ردود صاعقة

واعتبرت أن ردود الإمام الأكبر على تطاول الخشت مثلت صاعقة أفحمت من يكيدون للٍإسلام والأزهر من دعاة العلمنة المتطرفة والعسكرة والطغيان الذين يريدون من الإسلام أن يكون خادما للسلطة ومشرعنا لسياساتها مهما كانت شاذة ومهما كانت منحرفة بدعوى طاعة ولي الأمر.

ورأت أن الخطاب الإسلامي إلى تجديد حقيقي، لكن ليس على مقاس النظم العربية المستبدة التي تستهدف تطويع الدين ذاته لخدمة أغراضهم السياسية الدنيئة، وعندما يرفع التيار السيساوي العسكري أو حتى التيار العلماني المتطرف راية “التجديد”؛ فإنهم في الحقيقة يتلاعبون بالمعنى الكبير لتحقيق أهداف خبيثة.

وأوضحت أن العسكر يريدون فقط إخضاع وتطويع الدين عموما للسلطة وتكريس مفاهيم “الجامية المدخلية” على جميع الشعوب العربية حتى تبقى رهينة الظلم والاستبداد وتحريم الثورة على الظلم والطغيان بفتاوى مزيفة يتم إلباسها زورا ثوب الشرع والإسلام.

متاجرون بالقضية

وأشارت إلى أن دعاة التجديد المؤيدين للسيسي هم كاذبون متاجرون بالقضية؛ فهم يدعون إلى نقد التراث حتى لو امتد ذلك إلى ثوابت الإسلام من أجل رضا الحكام، ولو كانوا صادقين في دعاوى التجديد فإن أهم مجالات التجديد المطلوبة، هي الحديث عن المواطنة، والتداول السلمي للسلطة، وكيفية اختيار الحاكم، والفقه السياسي بوجه عام، فهل يجرؤ هؤلاء على الخوض في هذه القضايا والتجديد فيها؟».

وتساءلت الدراسة عن هؤلاء من قضية تجديد الخطاب الديني في ملف الحريات بكل أنواعه، والخشت يتحدث عن التجديد، بعد صدور قرار بحظر النقاب على أعضاء هيئة التدريس في جامعة هو رئيسها، فهل هذا هو التجديد المنشود؟ أن تصنع من المدرس جبانا، أو تضعه في صدام وصراع بين قناعته الدينية، وبين قرارك الإداري، حتى لو أصدره من سبقك، لكنك كنت تستطيع أن تبرهن على موقفك بإلغائه. وماذا عن الحرية الفكرية والسياسية في ظل نظام السيسي؟ هناك علماء كبار من أهل التجديد والاجتهاد، كتبهم ممنوعة في مصر، بل هناك أوامر بعدم تجديد طباعتها، لأنهم ليسوا مؤيدين للسيسي، فكتب القرضاوي وعمارة، والغزالي، وغيرهم، من رواد التجديد والاجتهاد في مصر والعالم الإسلامي، كتبهم ممنوعة من الطباعة، وممنوعة من التداول، وهناك أوامر لدور نشر كبرى بعدم إعادة ما طبعته هذه الدار لهؤلاء العلماء.

وأضافت أن نقدهم للتراث مقصود به التراث الإسلامي فقط، أما التراث العسكري فمن يجرؤ على نقده؟ من يجرؤ على تناوله بالأساس، إنهم يريدون نقد الأموات لا الأحياء، فهل من يتخذ قرارات الأمة ويرسم توجهاتها الآن هم رموز التراث الذين رحلوا أم الحكام والجنرالات الذين اغتصبوا الحكم بقوة السلاح ويخضعون الشعوب لحكم جبري يقوم على القهر والإذلال والتبعية؟.

 

*جرائم بتعديلات قانون “الكيانات الإرهابية”.. وهل يحتاج السيسي إلى قوانين لقهر المصريين؟!

في إطار القمع المستمر لنظام الانقلاب العسكري لتصفية المعارضين لسياساته، وكل من يحاول أن يعبّر عن رأيه، وكان مخالفًا للسيسي ونظامه العسكري، أقر برلمان العسكر بالأمس التعديلات على مواد مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 8 لسنة 2015، بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، والذي استهدف فرض مزيد من الخناق على معارضي السيسي، من خلال التوسع في تعريف “الكيان الإرهابي”، وكذلك في تعريف الأموال والأصول الأخرى” المتحفظ عليها بموجب القانون.

ولأول مرة في التاريخ المصري، تنص التعديلات على إنهاء خدمة المدرجين على قوائم “الإرهابيين”، والتي تخضع للتحريات الأمنية من دون دلائل، من تولي الوظائف العامة، فضلا عن تعليق عضويتهم في النقابات المهنية، ومجالس إدارات الشركات والجمعيات والمؤسسات، وأي كيان يسهم فيه الدولة أو المواطنون بنصيب ما، ومجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية، وأي كيان مخصص للمنفعة العامة، وذلك بدلًا من النص على إسقاطها.

استهداف الإعلام بطرق متعددة

وكان المشروع الحكومي أكثر وضوحًا في استهداف وسائل الإعلام المعارة، بضمها لقوائم الإرهاب. إلا أن نقاشات النواب الانقلابيين انتهت إلى نفس الهدف باستهداف الإعلام المعارض للسيسي، لكن بطريقة ملتوية.

وشهد تعريف “الكيان الإرهابي” نقاشًا موسعًا بين النواب حول مسألة إدراج وسائل الإعلام”، بعدما نبه رئيس المجلس علي عبد العال، إلى وجود شبهة عدم دستورية في صياغة المادة. واقترح عبد العال حذف القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي من هذا التعريف، باعتبار أن القانون مؤقت وتحفظي، وجاء ليعالج فترة محددة بين القبض على “الإرهابي” وحتى صدور الحكم عليه، بحسب قوله.

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان، ضابط الشرطة المتورط في التعذيب، علاء عابد: “القنوات الفضائية هي عبارة عن شركات وتصاريح ورخصة، وبالتالي لا مانع من حذف التعريف المحدد في صدر المادة، لا سيما أن صياغة النص بوضعه القائم تخل بحقوق الإنسان”.

ما أيده عبد العال، بالقول: “هذا النص له حساسية معينة، فلا حاجة لإدراج القنوات الفضائية سواء كانت مسموعة أو مرئية”. وزعم عبد العال: “لا أعلم الجهة التي صاغت مشروع القانون داخل الحكومة، فالبرلمان يقدر حرية الإعلام، وبالتالي سينتصر لها، ولحرية الرأي والرأي الآخر، في إطار احترام القانون والثوابت النيابية”، مستطردًا “يجب حذف هذا النص، لأنه يخل بالمعايير العالمية في هذه التشريعات”.

فيما قال النائب مصطفى بكري: “نحن نواجه الجيل الرابع من الحروب، وقد رأينا ذلك عبر الهجمة على الدولة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولكن صياغة النص بهذا الشكل تجعله مثارا للتأويل، وبالتالي يجب حذفه، والاكتفاء بوصف هذه الكيانات بالمؤسسة، بيد أن الكيانات الإعلامية تدار من خلال مؤسسات”.

خوفًا من الغرب!

وعاد عبد العال متحدثا: “هذا النص يؤدي إلى حالة من الغضب، ونحن في غنى عن ذلك، وفي النهاية لا ينبغي التصادم مع مواد حرية الإعلام في الدستور”. في حين أبدى رئيس اللجنة التشريعية في البرلمان، بهاء الدين أبو شقة، تخوفه من عدم وجود نص “يجابه خطورة أدوات حروب الجيل الرابع على مؤسسات الدولة المصرية”، على حد زعمه.

من جهته، اقترح وكيل اللجنة التشريعية في البرلمان، إيهاب الطماوي، حذف القنوات الفضائية، سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية، وكذا المحطات الإذاعية، ووسائل أو مواقع التواصل الاجتماعي، من تعريف “الكيان الإرهابي، والاكتفاء بوضع الشركات والاتحادات والتجمعات- أيًّا كان شكلها القانوني أو الواقعي- في إطار مكافحة الإرهاب.

وانتهى المجلس إلى تعريف “الكيان الإرهابي” على أنه: “الجمعيات أو المنظمات أو الجماعات المؤسسة من خلال أشخاص أو شركات، أو مؤسسات أو العصابات أو الخلايا أو غيرها من التجمعات، أيا كان شكلها القانوني أو الواقعي، متى مارست أو كان الغرض منها الدعوة بأية وسيلة في داخل أو خارج البلاد إلى إيذاء الأفراد، أو إلقاء الرعب بينهم، أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو حقوقهم أو أمنهم للخطر”.

وشمل التعريف “إلحاق الضرر بالبيئة أو بالمواد الطبيعية أو بالآثار أو بالاتصالات أو المواصلات البرية أو الجوية أو البحرية أو بالأموال أو الأصول الأخرى، أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو منع أو عرقلة السلطات العامة أو الجهات أو الهيئات القضائية أو مصالح الحكومة أو الوحدات المحلية، أو دور العبادة أو المستشفيات أو مؤسسات ومعاهد العلم، أو غيرها من المرافق العامة”.

كما تضمن: “عرقلة البعثات الدبلوماسية والقنصلية، أو المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في مصر من أداء عملها، أو ممارستها لكل أو بعض أوجه نشاطها، أو مقاومتها، أو تعطيل المواصلات العامة أو الخاصة، أو منع أو عرقلة سيرها أو تعريضها للخطر بأية وسيلة كانت، أو كان الغرض منها الدعوة بأية وسيلة إلى الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر”.

وأورد أيضًا “تعطيل أحكام الدستور أو القوانين أو منع إحدى مؤسسات الدولة أو إحدى السلطات العامة من ممارسة أعمالها، أو الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن أو غيرها من الحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو الأمن القومي. ويسري ذلك على الجهات والأشخاص المذكورين متى مارسوا أو استهدفوا أو كان غرضهم تنفيذ أي من تلك الأعمال، ولو كانت غير موجهة إلى مصر”.

ونص تعديل القانون على أنه “تترتب بقوة القانون على نشر قرار الإدراج على قائمة الكيانات الإرهابية: حظر الكيان، ووقف أنشطته، وغلق الأمكنة المخصصة له، وحظر اجتماعاته، أو تمويل أو جمع الأموال له سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أو تجميع الأموال أو الأصول الأخرى المملوكة للكيان وأعضائه، سواء كان يمتلكها الكيان بالكامل أو في صورة حصة في ملكية مشتركة، والعائدات المتولدة منها، أو التي يتحكم فيها الكيان، والأموال أو الأصول الخاصة بالأشخاص والكيانات التي تعمل من خلاله”.

نهب الأموال

واستبدل التعديل تعريف “الأموال” ليكون “الأموال أو الأصول الأخرى، بهدف شمول جميع الأصول المالية والموارد الاقتصادية، ومنها النفط والموارد الطبيعية الأخرى، أيا كانت وسيلة الحصول عليها، والوثائق والأدوات القانونية، بما في ذلك الشكل الرقمي أو الإلكتروني.

وزعم تقرير صادر عن لجنة مشتركة من لجنتي الشئون الدستورية والدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تعديل القانون جاء لمواكبة المعايير الدولية، ومراعاة للاعتبارات العملية التي كشف عنها تطبيق أحكام القانون، في ضوء زيادة فعالية إجراءات مكافحة الإرهاب، وتمويله، على النحو الذي يسهم في الحد من هذه الجريمة.

وأشار التقرير إلى إرسال اللجنة خطابات لأخذ رأي مجلس القضاء الأعلى، والمجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، إعمالا لنص المادة (185) من الدستور، والمادة الرابعة/8 من القانون رقم 25 لسنة 2018، بشأن إنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف.

يشار إلى أن القانون الأساسي للإرهاب أصدره السيسي في مطلع يناير 2015 في غيبة سلطة التشريع وقبل انعقاد برلمانه الانقلابي، الذي أقر كل القوانين التي أقرها الطرطور عدلي منصور والسيسي، في دقائق معدودة.

وتحت مواد القانون قتل السيسي آلاف المعارضين سواء بالتصفية الجسدية والتعذيب والإهمال الطبي بالسجون، وغيرها من وسائل التصفية. كما أغلقت آلاف الكيانات الاقتصادية والشركات وصودرت أموال أكثر من 3 آلاف مواطن .

 

*مبادرة للاستعانة بمتطوعين للتدريس.. مطلوب وزير تعليم لا يتقاضى راتبًا وبدون سيارة فخمة

ثروة لا تقدر بثمن، هكذا تصف الدول الأوروبية إنجاب الأطفال، طالما سيكونون عونا لأهلهم ومجتمعهم في المستقبل. وقريبا أدرجت حكومات العديد من البلدان سياسات لتعزيز نسبة الولادات بسبب تراجع معدلات المواليد وظهور مخاطر للتراجع السكاني على النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصل عدد سكان مصر بالداخل منذ قليل إلى 100 مليون نسمة، اليوم الثلاثاء، بحسب الساعة السكانية لجهاز التعبئة العامة والإحصاء. وكان عدد السكان في مصر بلغ 99 مليون نسمة، في 21 يوليو 2019، وارتفع إلى 99.8 مليون شخص في 1 يناير 2020.

عاش الشعب المصري

في المقابل، شهدت ساحات التواصل الاجتماعي العديد من التعليقات الحزينة والساخرة والثورية في ذات الوقت على وصول المصريين لـ100 مليون، نرصدها في التقرير التالي:

حساب باسم “جبر بن عبدالرحمن آل ثاني”: أكثر دولة عربية لديها مغتربون في الخارج بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئه جدًّا.

وكتب رامى الفيومي مغردًا: يلا نعمر الصحراء.. فيما سخر أحمد الدقي: كفاية زحمة هنموت مخنوقين يا جدعان.

أما حساب “ابن بلد “قال ساخرًا: الحمد لله لم تفلح كوارث السيسي في تحديد نسل المصريين وتقليص خصوبتهم.. عاش الشعب المصري عاش، وأضاف خالد لطفي: إحنا المصريين.. الفراعنة.. مين يقدر علينا.. المصري مية مية.

الأسرة تنتصر على العسكر

يأتي هذا في الوقت الذي يخرج فيه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي ليجدد الزعم بأن الزيادة السكانية أحد أهم المشكلات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة.

وسبق أن زعم السيسي خلال لقائه وفدًا من المجلس القومي للسكان أن المشكلات التي تعاني منها مصر ليست وليدة الصدفة، لكنها تراكمت على مدى العقود الماضية، وأن “المشكلات التي تعترض نسق الدولة تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد حتى نلمس نتائجها”.

في مصر.. 2 كفاية!

وسبق أن أطلق العسكر مبادرة تحت اسم “كفاية 2” بدعوى أن ذلك “يعود بالنفع على المواطنين خلال 4 سنوات قادمة، وأنه يجب وقف إنجاب ذرية أخرى من المصريين من أجل حياة كريمة وهادئة وناعمة للمصريين والمصريات، وأن تمويل المشروع هو أكبر تمويل من وزارة التضامن لمشروع واحد”.

وذكر مسئولو الانقلاب أن “قضية الحد من الزيادة السكانية الأكبر والأهم في مصر حاليا؛ لما لها تأثير على التنمية وصحة الأم وعلى دخل الأسرة ورعايتهم”.

كانت مايسة شوقي، نائب وزير الصحة لشئون السكان في حكومة الانقلاب، قد اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن المشكلة السكانية في مصر، زاعمة أن “فترة حكم جماعة الإخوان شهدت زيادة فى أعداد السكان بشكل ملحوظ، ولكن بعد عام 2014، بدأت الدولة في العودة للترويج لخطط تنظيم الأسرة وتحديد النسل”.

فشل شماعة الزيادة السكانية

وتداول نشطاء مقارنة بين مصر وعدد من الدول المتقدمة ذات الكثافة السكانية العالية، سيتضح لنا من خلالها كيفية استثمار الزيادة السكانية بشكل صحيح:

الصين فعدد سكانها مليار و389 مليون نسمة والناتج القومي 11.20 تريليون دولار ومتوسط دخل الفرد فيها 922 دولارًا، والهند عدد سكانها مليار و343 مليونًا والناتج القومي 2.26 تريليون دولار ومتوسط دخل الفرد الشهري فيها 543 دولارًا، وكذلك إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها 264 مليونًا والناتج القومي 932 مليار دولار والدخل للفرد بالمتوسط 383 دولارًا.

إجراءات لزيادة النسل

في المقابل، اتخذت الكثير من الدول نمطًا آخر لزيادة النسل؛ حيث أفادت الكاتبة أنطونيا توريس غويتيرريز – في تقرير نشرته مجلة بيكيا بادريس الإسبانية – بأن فرنسا تقدم مساعدات “الأموال المخصصة للإعانات الأسريةلتغطية جزء من نفقات الأطفال حتى سن الثالثة، وقالت إنه يمكن الحصول من خلال هذا النظام من المنح والإعانات على أنواع مختلفة من المزايا الاقتصادية مقابل الإنجاب.

ويتسلم كل طفل – بالإضافة إلى المبالغ المدفوعة لوالديه – مبلغ 184.62 يورو (204 دولارات) شهريا حتى يبلغ الثالثة من العمر، وتكون إجازة الأمومة والأبوة مدفوعة الأجر، إلا أنه يتعين على الآباء المولودين خارج فرنسا تسجيل أطفالهم قبل ثلاثة أيام من ولادتهم ليتمكنوا من تلقي الأموال المذكورة.

إعانات للتشجيع

الإعانات الممنوحة للعائلات لإنجاب الأطفال تقتصر على المنح الشهرية الصغيرة اعتمادا على عدد الأطفال، وتتواصل إلى حين بلوغ الأطفال سن الرشد (18 سنة) وللأسر التي لديها طفل واحد تتلقى 138 يورو شهريا (203 دولارات) وترتفع إلى 258 يورو (286 دولارا) للأسر التي لها طفلان، و375 يورو (416 دولارا) للعائلات التي لديها ثلاثة.

وتعتبر ألمانيا واحدة من الدول الأوروبية التي تقدم معظم المساعدات المالية للعائلات من خلال برنامج “إلترانغلد” ويمكن لجميع المواطنين المولودين هناك وجميع المواطنين الذين يحملون تصاريح إقامة الاستفادة منها، وتعتمد على دخل العائلات.

وتشجع النرويج والسويد والدانمارك على الإنجاب بطرق مختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع معدل الشيخوخة.كما تمنح أستراليا للعائلات فقط ما يسمى “إجازة الأبوة والأمومة مدفوعة الأجر” وتعتمد المساعدة المالية على مستوى دخل العائلات.

 

*مجازر الجيش في سيناء للتغطية على فشله في التصدي للمسلحين

ذكرت مصادر أمنية أن قوات أمن الانقلاب قتلت 17 مواطنا داخل أحد المساكن بحي الزهور بمدينة العريش شمال سيناء.

وزعمت المصادر وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الإرهاب عناصر جهاز الأمن الوطني وبين القتلى، في المقابل أكدت مصادر صحفية عدم العثور على أي أورق ثبوتية للضحايا، موضحة أنه تم نقل جثثهم إلى مستشفيات الإسماعيلية لتحديد هويتهم.

من جانبها، أكدت مصادر قبلية أن قوات الأمن عادة ما تلجأ لاغتيال عدد من المختفين قسريًّا في أعقاب أي هجوم تتعرض له الأكمنة والارتكازات العسكرية في سيناء.

وفي السياق ذاته أعلن تنظيم ولاية سيناء المسئولية عن قتل 8 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة 7 آخرين في هجوم على كمين زلزال 15 بمدينة الشيخ زويد بسيناء، وكشف التنظيم في بيان بثه عبر الإنترنت عن أن 4 من مسلحيه اقتحموا الموقع العسكري، واشتبكوا مع الجنود فيه بمختلف الأسلحة قبل أن يقتل المهاجمون في الهجوم نفسه.

يشار إلى أن إجمالي القتلى من الجيش خلال الأسبوع الماضي فقط وصل إلى أكثر من 17 عسكريًّا.

وعلى مدار أسبوع شنَّ تنظيم ولاية سيناء عددًا من الهجمات على قوات الجيش في سيناء، موقعًا العشرات ما بين قتيل وجريح، وهي الهجمات التي لم تتوقف مع الزيارة المفاجئة لرئيس أركان الجيش إلى سيناء في الذكرى الثانية لإطلاق العملية الشاملة.

ولم تكد تمر ساعات قليلة على الزيارة العاجلة والمفاجئة لرئيس أركان الجيش إلى سيناء متفقدًا عددًا من الأكمنة والارتكازات الأمنية هناك حتى عادت هجمات تنظيم ولاية سيناء من جديد موقعة عدد من عناصر الجيش ما بين قتيل وجريح.

الهجوم الأخير بحسب مصادر قبلية وطبية تمثل باقتحام كمين زلزال في منطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد شمالي سيناء؛ ما أدى إلى مقتل 7 من عناصر الجيش بينهم ضابطان فيما تتوقع ذات المصادر ارتفاع أعداد القتلى عقب تدمير الكمين بشكل كبير.

المتحدث العسكري تامر الرفاعي أطلق عبر صفحته على “فيس بوك” بيانًا أعلن من خلاله إفشال الهجوم وتدمير عربة دفع رباعي يستخدمها المسلحون إلى جانب تصفية 10 أفراد، دون الكشف عن أسمائهم أو صورهم، بيد أنه واستنادًا إلى وقائع وتسريبات سابقة تؤكد مصادر حقوقية أن من يقصدهم المتحدث العسكري هم من المختفين قسريًّا.

استهداف منطقة الجورة جاء استكمالاً لعدد من الهجمات بدأها التنظيم منتصف الأسبوع بعد فترة من السكون؛ حيث قتل 3 عسكريين بينهم ضابط وأصيب آخرون في منطقة الشيحي جنوب مدينة العريش، تبعه بساعات هجوم آخر استهدف مدرعة للجيش جنوب الشيخ زويد ليوقع 7 آخرين من عناصر الجيش.

بالنظر إلى توقيت تلك الهجمات فإنها تأتي في الذكرى الثانية لإطلاق العملية الشاملة في سيناء والتي تحدث السيسي وأركان حكمه مرارًا عن تحقيق كامل أهدافها، فيما تشير الوقائع أن أبناء مصر أدخلوا إلى مستنقع من الدماء في سيناء وأن النزيف سيستمر باستمرار حكم الجنرال.

بدوره، قال الباحث  أحمد فريد مولانا: إن الإعلان عن تصفية مواطنين شاركوا في تنفيذ عمليات ضد الجيش في سيناء هو نمط تعتمده المؤسسة العسكرية خلال السنوات الأخيرة؛ بهدف إعطاء تطمينات للمجتمع بأن الجيش نجح في التصدي لمثل هذه الهجمات والقضاء على منفذيها.

وأضاف مولانا، أن كل المؤشرات والقرائن تؤكد أن هذا الكلام ليس صحيحًا، بدليل أن الجماعة التي تبنت الحادث أعلنت أن عدد المنفذين كانوا 4 وأنهم قتلوا جميعًا في الهجوم، وهو ما يجعل حديث المتحدث العسكري عن مقتل 10 عناصر خلال الهجوم أو تصفية 17 آخرين اليوم شاركوا في الهجوم كلام عار تمامًا عن الصحة وله أهداف سياسية.

وأوضح مولانا أن المسلحين في سيناء يخوضون حرب عصابات من قوات الجيش ولا يتمركزون في أماكن معينة ولا يخوضون حربًا نظامية وهم يتشكلون من مجموعات لها قيادة مركزية تقودها وعندما تتعرض هذه المجموعات لهجمات مضادة يكون عدد الضحايا محدودًا.

وأشار مولانا إلى أن تصنيف الجيش المصري في المركز التاسع عالميًّا يتعلق بالحروب المنظمة وتسليحه وتعداده وقدرته على خوض حرب نظامية، مضيفًا أن القوات المسلحة لجأت إلى تأسيس عدد من الوحدات التي تعمل وفق نمط الحروب غير المتماثلة لكن اتساع مساحة سيناء يعطي الأفضلية للمسلحين في التخفي ومباغتة قوات الجيش.

ولفت إلى أن تأخر وصول الدعم للكمائن التي تتعرض لهجوم يرجع إلى أن قوات الدعم سبق وتعرضت لكمائن خلال توجهها للمساندة من قبل المسلحين وهو ما حدث خلال الاعتداء على كمين كرم القواديس في 2014 حينما استهدف المسلحون قوات الدعم وأصيب خلالها قائد عمليات الجيش الثاني اللواء خالد توفيق وهو ما جعل القوات تتخوف في تقديم الدعم خوفا من الوقوع في كمائن.

 

*“#ارحل_ياسيسي” يتصدر في ذكرى تنحّي المخلوع مبارك

شهد هشتاج “#ارحل_ياسيسي” تفاعلا من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع ذكري إجبار الثوار لمبارك على التنحي وترك الحكم، وأكد المغردون قدرة الشعب المصري على إسقاط السيسي وعصابة الانقلاب، بعد سنوات من التفريط في ثروات ومقدرات الوطن وقتل المصريين بالفقر والبطالة والغلاء وفي الشوارع والسجون.

وكتب مهند لاشين: “ارحل من أجل دم الشهداء منذ ثورة يناير حتى الآن مروراً بموقعه الجمل ومحمد محمود وماسبيرو ورمسيس والانقلاب العسكري ومذبحة الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية والنهضة، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي”، مضيفا: “السيسي العميل الصهيوني الخائن فرط في آثار مصر ومنطقة الاهرامات للإمارات“.

فيما كتبت خواطر: “هو انتوا ليه مبترحموش أنا زيكم من حقي اعيش توبكم حرير ولبسي خيش تكلوا الفطير وغموسي عيش، ليكم سرير وأنا ليه ماليش، مالكم كتير وأنا مال مفيش، وان قلت ليه تملوا  الكروش، وتسلطنوا بخمره  وحشيس، وان لمتكم خدني الشاويس، وسجني في سجون العريش، واموت عشان يحيي الخبيث“.

https://twitter.com/3KbcIjqkhDN1HPf/status/1227275811163648001

وكتبت نور الصباح: “اليوم ذكري تنحي المخلوع عقبال ماتتخلع من الدنيا ياخاين ياخسيس يافاشل يا عدو الله”، فيما كتبت فدا زين: “ارحل عشان معتش حاجة في مصر بتزيد إلا زيادة الفقر وزيادة القمع وزيادة الجوع وزيادة المرض وزيادة الفساد وزيادة الانتحار وزيادة التصفيات”، مضيفة: “في مثل هذه الأوقات منذ 9 سنوات كان ميدان التحرير يهتز فرحًا بإعلان تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك“.

وكتب محمد عمر: “عائشة الشاطر ما زالت تعاني من وضع صحي متدهور وتتنكر قوات الانقلاب لعلاجها أو الإفراج عنها لترعاها أسرتها أُحضرت لجلستها الأخيرة بعربة إسعاف ولم تسمح قوات الانقلاب لأسرتها برؤيتها أو الاطمئنان عليها وتم تجديد حبس عائشة وهي في هذه الحالةالمرضية الصعبة“.

https://twitter.com/norlasa/status/1227274058804449280

وكتب مصري: “ارحل يا زعيم الحراميه، قولتولي الدنيا ورديه، ودي نسمة خير معديه، وانا شايل هموم عمري ونفسي فشربة الميه، ومن يومي وانا محروم واكلي دا عيش وطعمية، لا لاقي في القلوب رحمه ولا حسيت يوم بحنيه.. بحارب فيها بدراعي وقامتي الصابره محنيه وطول اليوم اسف تراب واشوف الظلم بعينيه“.

https://twitter.com/almwtnmasre/status/1227259926428487682

وكتب حامد عبد ربه: “أمنية نطلبها من الله المطلع على هذا الظلم والقهر يامجيب دعوة المضطر وكل شعب مصر مضطر ارحمنا من العذاب الذي نحن فيه“.

فيما كتب عماد العمدة: “اللي بيخرج من مصر عارف إن الأوضاع من سيئ لأسوأ وطبعًا مش بيرجع لوباء العسكر والفقر والضياع اللي بيشربوه للشعب.. اللي بيقدر يعمل لنفسه طريق برة مصر طبيعي مش ممكن يختار العودة لمصر تحت الاحتلال العسكري“.

https://twitter.com/vnsHuw7aiKM00iI/status/1227252348273164288

 

مدارس الحكومة بحاجة إلى 300 ألف معلم.. الاثنين 10 فبراير 2020.. #انقذو_محطه_الزهراء_للخيل يكشف إهمال الانقلاب المتعمد لصالح الإمارات

#انقذو_محطه_الزهراء_للخيل يكشف إهمال الانقلاب المتعمد لصالح الإمارات
#انقذو_محطه_الزهراء_للخيل يكشف إهمال الانقلاب المتعمد لصالح الإمارات

مدارس الحكومة بحاجة إلى 300 ألف معلم.. الاثنين 10 فبراير 2020.. #انقذو_محطه_الزهراء_للخيل يكشف إهمال الانقلاب المتعمد لصالح الإمارات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخلاء سبيل 25 من “معتقلي 20 سبتمبر” بأسوان وتأجيل هزلية “النائب العام المساعد

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 25 معتقلا من أبناء محافظة أسوان، على ذمة الهزلية رقم 1413 المنسوخة من الهزلية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًّا باسم “اعتقالات 20 سبتمبر“.

والمعتقلون هم:

1- عرفة جبريل محمد جاد

2- مصطفى عثمان السيد حمد

3- حمدي محمد عبد القادر آدم

4-محمد عبد الوهاب قرار عبد الله

5- عبد الوهاب إبراهيم عبد الله علي

6- فراج محمود محمد علي

7- عربي عبد الباسط حسين جابر

8- عبد الرحمن فاروق فتح الله بحر

9- الهيثم أسامة بن زيد حسين

10- مصطفي سيد سلامة إبراهيم

11- محمد يحيى علي حسين

12- صديق جبريل حسين أحمد

13- أسامة إسماعيل جاد الله حسين

14- مصطفى سيد أحمد محمود

15- محمود أحمد جلال صالح

16- عبد المنعم فاروق سيد سعيد

17- صابر محمد أحمد محمود

18- محمد سعدي ربيع أحمد

19- طه أحمد طه أحمد

20- مصطفى أحمد محمد أحمد

21- محمد شعبان شحات عثمان

22- محمد خليل عبد الحميد خليل

23- حسين بدري حامد أحمد

24- أحمد عبد الوهاب محمد عبد الباري

25- عاطف حسين حسن عباس

من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الاثنين، مد أجل الحكم في الهزلية رقم 64 لسنة 2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًّا بهزلية «النائب العام المساعد»، إلى جلسة 24 فبراير الجاري، ويبلغ عدد المعتقلين في تلك الهزلية 304، أصيب بعضهم بأمراض جراء التعذيب والإهمال الطبي.

 

*بالأسماء.. إخلاء سبيل 37 معتقلاً في 7 هزليات متنوعة

كشفت مصادر حقوقية عن إصدار نيابة أمن الدولة العليا قرارًا بإخلاء سبيل 25 معتقلاً في الهزلية رقم 1413 لسنة 2019 وهم:

1- عرفة جبريل محمد جاد

2- مصطفى عثمان السيد حمد

3- حمدي محمد عبد القادر آدم

4-محمد عبد الوهاب قرار عبد الله

5- عبد الوهاب إبراهيم عبد الله علي

6- فراج محمود محمد علي

7- عربي عبد الباسط حسين جابر

8- عبد الرحمن فاروق فتح الله بحر

9- الهيثم أسامة بن زيد حسين

10- مصطفى سيد سلامة إبراهيم

11- محمد يحيى علي حسين

12- صديق جبريل حسين أحمد

13- أسامة إسماعيل جاد الله حسين

14- مصطفى سيد أحمد محمود

15- محمود أحمد جلال صالح

16- عبد المنعم فاروق سيد سعيد

17- صابر محمد أحمد محمود

18- محمد سعدي ربيع أحمد

19- طه أحمد طه أحمد

20- مصطفى أحمد محمد أحمد

21- محمد شعبان شحات عثمان

22- محمد خليل عبد الحميد خليل

23- حسين بدري حامد أحمد

24- أحمد عبد الوهاب محمد عبد الباري

25- عاطف حسين حسن عباس

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 3 معتقلين في الهزلية رقم 148 لسنة 2017 وقررت إلغاء التدابير الاحترازية المفروضة عليهم، وهم:

1- نصر عاصم محمد نصر الدين

2- سليمان غريب سليمان السيد

3- محمود أحمد رضا محمد الهادي

وقررت أيضا إخلاء سبيل ناصر محمد رفعت أحمد في الهزلية رقم 758 لسنة 2019، وإخلاء سبيل محمد درويش مصطفى درويش في الهزلية رقم 682 لسنة 2014 وإلغاء التدابير الاحترازية المفروضة عليه، كما قررت إخلاء سبيل اثنين في الهزلية رقم 738 لسنة 2019 وقررت إلغاء التدابير الاحترازية المفروضة عليهم، وهم: عبد الرحمن رمضان ديب السعدي، شهاب محمد نابض عوض حسن.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا أيضا إخلاء سبيل 3 معتقلين في الهزلية رقم 900 لسنة 2017 وقررت إلغاء التدابير الاحترازية المفروضة عليهم، وهم:

1- عاطف رمضان عبده المحجوب

2- محسن أمين محمد محمد

3-علي رجب أحمد محمد

 

*قضاء الانقلاب ينظر تجديدات 36 هزلية متنوعة

تنظر غرفة مشورة بمحكمة جنايات الانقلاب، غدًا الثلاثاء 11 فبراير، أمام الدائرتين الثالثة والخامسة إرهاب بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تجديدات الحبس في 36 في هزلية متنوعة.

وتنظر الدائرة الثالثة برئاسة عصام أبو العلا الهزليات الآتية:

1- الهزلية رقم 844 لسنة 2018

2- الهزلية رقم 828 لسنة 2017

3- الهزلية رقم 79 لسنة 2016

4- الهزلية رقم 750 لسنة 2019

5- الهزلية رقم 735 لسنة 2018

6- الهزلية رقم 718 لسنة 2018

7- الهزلية رقم 570 لسنة 2018

8- الهزلية رقم 563 لسنة 2019

9- الهزلية رقم 553 لسنة 2018

10- الهزلية رقم 533 لسنة 2018

11- الهزلية رقم 482 لسنة 2018

12- الهزلية رقم 471 لسنة 2017

13- الهزلية رقم 441 لسنة 2018

14- الهزلية رقم 1739 لسنة 2018

15- الهزلية رقم 755 لسنة 2019

16- الهزلية رقم 1345 لسنة 2018

17- الهزلية رقم 1331 لسنة 2018

18- الهزلية رقم 1251 لسنة 2018

كما تنظر الدائرة الخامسة برئاسة محمد سعيد الشربيني الهزليات التالية:

1- الهزلية رقم 760 لسنة 2017

2- الهزلية رقم 706 لسنة 2019

3- الهزلية رقم 700 لسنة 2017

4- الهزلية رقم 640 لسنة 2018

5- الهزلية رقم 488 لسنة 2019

6- الهزلية رقم 621 لسنة 2018

7- الهزلية رقم 585 لسنة 2019

8- الهزلية رقم 550 لسنة 2019

9- الهزلية رقم 444 لسنة 2018

10- الهزلية رقم 440 لسنة 2018

11- الهزلية رقم 311 لسنة 2019

12- الهزلية رقم 1601 لسنة 2018

13- الهزلية رقم 1555 لسنة 2018

14- الهزلية رقم 1375 لسنة 2018

15- الهزلية رقم 1338 لسنة 2019

16- الهزلية رقم 1250 لسنة 2018

17- القضية رقم 1235 لسنة 2019

18- الهزلية رقم 1175 لسنة 2018

 

*تسييس الرياضة.. لاعبو الزمالك حائرون بين حبهم لأبو تريكة وتحذيرات السفيه “مرتضى

لم تكد تمضي ليلة على ذكرى قتل 22 مشجعًا من جماهير الزمالك على يد مدير النادي مرتضى منصور، فيما يعرف بمذبحة استاد الكلية الجوية، حتى خرج القاتل يحذر بعثة النادي من التقاط الصور مع نجم كرة القدم المصرية محمد أبوتريكة، خلال وجودها في قطر.

وحسب الصحف المحلية، فإن مرتضى أعطى تعليمات مشددة لجميع اللاعبين بعدم التصوير مع محمد أبوتريكة، نجم الأهلي السابق، خلال وجودهم بقطر استعدادًا لخوض بطولة كأس السوبر الإفريقي لكرة القدم.

إلى قطر

وينوي النجم المصري أبوتريكة القيام بزيارة بعثة الزمالك؛ لمؤازرته قبل مواجهة الترجي الرياضي التونسي؛ حيث تجمعه صداقات ببعض لاعبي القلعة البيضاء.

وكان “منصور” قد اشترط خلال تصريحات له بمؤتمر صحفي، الثلاثاء الماضي، حصوله على تعهد كتابي من الحكومة القطرية بتأمين بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في قطر وعدم تقييد حريتهم، وهو ما تم بالفعل.

ويواجه نادي الزمالك الترجي الرياضي التونسي، يوم 14 من الشهر الجاري، ضمن كأس السوبر الإفريقي، ويتوقع مراقبون ورياضيون ونشطاء أن تتواصل هتافات الجماهير في المدرجات لدعم أبو تريكة، وهو ما يحدث عادة من قبل المنتخب الوطني المصري والمنتخبات العربية، على الرغم من الحملة الشرسة التي يقودها العسكر ضده في الصحف والإعلام.

وفي كأس الأمم الإفريقية، واصلت الجماهير الهتاف لدعم “الماجيكو”، محمد أبو تريكة، خلال مباراة تونس وأنجولا، عند وصول المباراة للدقيقة 22، كما حدث في جميع مباريات المنتخبات العربية بالبطولة.

وانطلقت الهتافات للمرة الأولى في المباراة الافتتاحية بين مصر وزيمبابوي، في الدقيقة 22، وهو الرقم الذي كان يحمله “أبو تريكة”، ثم تكررت في مباريات المغرب وناميبيا، الجزائر وكينيا، ثم تونس وأنجولا.

ومع بدء البطولة، انتشر هاشتاج “#اهتف_لتريكة” في الدقيقة 22؛ بهدف دعمه ومؤازرته ضد حملات التشويه التي تقودها أذرع عصابة الانقلاب الإعلامية والصحفية؛ بسبب تقديمه العزاء في وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، واتهامه بدعم الإرهاب، والحجز على أمواله.

لن يتكرر

يقول الصحفي المتخصص في الشأن الرياضي أحمد سعيد: إن “شعبية أبو تريكة ومواقفه في جميع قضايا الوطن والأمة العربية الرياضية وغير الرياضية جعلت الشعوب العربية تتعاطف معه بشكل كبير، خاصة بعد الهجوم الذي تعرض له؛ بسبب تقديمه العزاء في وفاة رئيس مصر الدكتور محمد مرسي”.

مضيفا أن “الشعوب والجماهير تقودها عاطفتها نحو نجومها المفضلين، حتى وإن كانت ضد رغبة الأنظمة، فتجد إعلام النظام يهاجم أبو تريكة، فيزداد التعاطف معه محليا وعربيا، لما يملكه من رصيد حب كبير، وهو ما كان واضحا ومفاجئا خلال المباراة الافتتاحية، ووجود عبدالفتاح السيسي”.

وبشأن المقارنة بين جيل أبو تريكة والجيل الحالي، رأى أن “الجيل السابق لن يتكرر، فهو جيل “منتخب الساجدين”، بينما الجيل الحالي تطارده الفضائح المتتالية، بالإضافة إلى الفضائح المالية والإدارية، كما حدث في بطولة كأس العالم في روسيا بمعسكر المنتخب، وتستمر المهازل مع بطولة الأمم الإفريقية بما فعله اللاعب الدولي عمر وردة، وكان من المفترض استبعاده؛ لأن له سوابق كثيرة”.

وبعد أكثر من ستة أعوام من الانقلاب استطاع السفيه السيسي، أن ينفرد بشكل كبير بالحكم، ويزيح أي شخص يمتلك من الرصيد الجماهيري ما يتجاوزه، أو يقترب منه، والحلول كثيرة، من عزل، أو تغير في المنصب، أو سجن، أو إدراج اسمه على قوائم الإرهاب، مع هجوم إعلامي بلا حساب، وأجهزة سيادية تدير من الخلف، وفي العلن.

إزاحة الرموز

من “أنا ربنا خلقني طبيب”، إلى “أنا عارف مصر وعلاجها، لو سمحتوا متسمعوش كلام حد غيري”، تصاعدت “أنا” السفيه السيسي، وليس في الإمكان معرفة ما إذا كان ذلك غرورًا، أم انفرادًا بالسلطة بشكل فظ، أم محاولة لإزاحة الرموز الجماهيرية، أم غيرة من شعبية البعض.

وفي ظل حالة الانقسام الكبير التي تعاني منها مصر، من الصعب أن تجد ردًّا واضحًا معتمدًا على أسس علمية في تفسير تصرفات السفيه السيسي نفسيًّا، ولكن يمكن التعامل مع حقائق ووقائع تتعلق بإبعاد وتشويه أصحاب الكاريزما، ومن لديهم رصيد شعبي حتى لو في نطاق محدد.

بدأ الأمر بعد الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، ومذبحة فض رابعة مع رفض الإفراج عن 100 ألف معتقل، في أي قرار بالعفو يصدره السفيه السيسي، وتبع ذلك هجوم على شخصيات سياسية وإعلامية على خصومة سياسية مع الانقلاب، لينتقل الأمر في النهاية إلى شخصيات ليس لها علاقة بالسياسة، أو الشأن العام مثل لاعب كرة القدم محمد أبو تريكة الذي يصر النظام على محاصرته، إضافة إلى رجال أعمال لم يعلنوا الرضوخ التام للسفيه السيسي.

بل وانتقل الأمر أيضًا لرموز عصابة السيسي، والشخصيات التي كانت مقربة منه، كما حدث مع أحمد محمد علي المتحدث العسكري السابق، واللواء أحمد وصفي، والمهندس إبراهيم محلب، ورفض عودة أحمد شفيق لمصر، ليبقى السفيه السيسي الوحيد الذي يعمل، والوحيد الذي يتكلم، والوحيد الذي يعرف في شارع، لم يعد يعرف اسم رئيس وزراء حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، وتنسى مؤسسات الدولة ووضع اسم السفيه على يافطات المشروعات الكبرى.

جدير بالذكر أن تغريدة لأسطورة كرة القدم أبوتريكة، نعى فيها الرئيس الشهيد محمد مرسي، أصابت إعلامي الإنقلاب وعلى رأسهم أحمد موسى، بحالة هستيرية، دفعتهم لشتمه وسبّه على الهواء مباشرة.

وقال “أبو تريكة” في تغريدته: “رحم الله الدكتور محمد مرسي رئيس مصر السابق وأسكنه فسيح جناته وغفر الله له، وثبته عند السؤال، واجعل قبره روضة من رياض الجنة وتجاوز عن سيئاته”.

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفيه عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الشهيد محمد مرسي، وغدر به وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

 

*بحارة الغردقة إلى المجهول في شبه دولة العسكر بعد مرور شهر على فقدهم

عادت قضية” بحارة الغردقة” إلى السطح مرة أخرى بعد مرور شهر على اختفائهم، وسط غضب شعبي وتساؤل عن مصيرهم، وماذا فعلت حكومة الانقلاب بمجموعة من المصريين يفترض أن تبحث عنهم وتصدر بيانًا للإيضاح.. هل هم أحياء أم أكلهم سمك البحر؟!

ودشَّن مغردون ورواد التواصل الاجتماعي هاشتاج #بحارة_الغردقة_مفقودين_فين، والذي جاء ضمن الأعلى تداولا على “تويتر”.

وكانت سواحل مدينة الغردقة شهدت فقدان 4 بحارة كانوا على متن مركب صيد سبيد بوب” وذلك خلال رحلة صيد لهم في عرض البحر، وكان من المقرر أن يصلوا إلى الشاطىء يوم الإثنين الماضي ولكن ما زالوا حتى الآن في عداد المفقودين.

وبحسب الصيادين، فإن “سبيد بوب” كانت تحمل على ظهرها 4 صيادين بينهم مالك المركب “ناجي” وشريكه “غريب”، بالإضافة إلى نجل الأول “أحمد” وآخر غير معروف الاسم.

وذكروا أن المركب مفقود من 8 أيام وربما يكون حدث به عطل مفاجئ، وأنه كان من المفترض دخولهم يوم الإثنين، إلا أنهم لم يعودوا في الموعد المقرر لهم.

شوية دم!

وفي محاولة لاستعطاف مسئولي دولة الانقلاب، قام الأهالي بوضع عدد من اللافتات في شوارع المنطقة تحمل صورهم، آملين رجوع الصيادين المفقودين بالمدينة إلى ذويهم؛ حيث يتضرع الأهالي إلى الله بعودة ذويهم سالمين.

وطالبت زينب، ابنة الريس ناجي وأخت أحمد ناجي، ضمن المفقودين، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، بالدعاء للمفقودين أن يعودوا بالسلامة.

لم يساعدنا أحد

ودشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من أبناء مدن المحافظة بالغردقة وسفاجا والقصير ورأس غارب، صفحات ناشدوا فيها الأهالي الإبلاغ عن الإسبيد” في حالة العثور عليه في نطاق مدينة الغردقة أو خارجها.

وكشف أهالى المفقودين عن صدمتهم من عدم قيام أجهزة الدولة بالبحث عن الصيادين، مؤكدين أن المحافظة قامت باستعراض إعلامى فقط بعد انتشار الخبر عبر السوشيال ميديا، لكنهم بعد ذلك لم يقوموا بأي مجهود يذكر، وأن زملاء المفقودين من الصيادين هم من يقومون بالبحث عنهم.

شيخ الصيادين: لا جديد

غريب صالح، رئيس جمعية صيادي البحر الأحمر، قال إنه لا يوجد جديد حتى الآن ولم يتم معرفة أي معلومات جديدة، سواء عن الصيادين أو عن “سبيد”.

وأكد رئيس جمعية صيادين البحر الأحمر أن “الريس ناجي” خرج من منزله 5 يناير يوم الأحد في جزيرة جنوب الغردقة الساعة الثامنة صباحا، وآخر اتصال به كان من نجله يوم خروجه ولكن الساعة 11 مساء.

وأوضح أن صعوبة العثور على المفقودين ترجع إلى أن هذه المنطقة التي فقدوا فيها تمتاز بأنها مفتوحة وليس بها شعاب مرجانية أو جزر يحتمون بها بالإضافة إلى عمقها الذي يتعدى 200 متر، بالإضافة لسوء حالة الجو وسرعة وارتفاع الأمواج أيضًا.

#بحارة_الغردقه_مفقودين_فين

وشهد هاشتاج #بحارة_الغردقة_مفقودين_فين تفاعلا كبيرا خاصة من أهالي المفقودين، إذ قالت نادية حسن: “عاوزين المسئولين يتابعوا مع الدول الشقيقة (السعوديه_اليمن_السودان) : ولو مش موجودين هناك يقولولنا راحو فين”.

أما نور فأعادت نشر تغريدة لابنة أحد البحارة المختفين تقول فيها: “اقسم بالله غيبتو واخدتو روحنا معاكم”.

وقالت غادة حنفي: “يا جماعه عاوزين حد يطمنا اهالينا فين 30 يوم عدوا واحنا كل يوم بنموت ونحيا ألف مره.. مالناش غيرك يارب”.

يا جماعه عاوزين حد يطمنا اهالينا فين ٣٠يوم عدوا واحنا كل يوم بنموت ونحيا ألف مره.. مالناش غيرك يارب#بحاره_الغردقه_مفقودين_فين

أما نديم فأضاف متحسرا: “المواطن المصرى رخيص جدا.. لو كانوا اجانب او حتى عرب كانت الدنيا قامت عليهم للأسف.. مصريين.. اللهم ارجعهم الى اهلهم سالمين غانمين يارب العالمين”.

المواطن المصرى رخيص جدا.. لو كانوا اجانب او حتى عرب كانت الدنيا قامت عليهم للأسف.. مصريين.. اللهم ارجعهم الى اهلهم سالمين غانمين يارب العالمين #بحاره_الغردقه_مفقودين_فين

لو كانوا أجانب

فيما كتب علي ويعمل صيادًا: اهتموا بحال هؤلاء “الصيادين” فلا نقابة لهم، ولا مدافع عنهم، وأسرهم تعيش على ما يأتون به من عرض الحبر، قفوا معهم.

أما فاطيما فغردت على حسابها على فيسبوك قائلة: “أهلنا مش لاقينهم فى البحر، بندور عليهم ومش لاقيينهم، ساعدونا.. يمكن المسئولين يتحركوا، لوكانوا أجانب كانت الدنيا اتقلبت عليهم.بس دول مصريين محدش راشى يتحرك  من مكانه عشانهم”.

 

*مدارس الحكومة بحاجة إلى 300 ألف معلم.. والانقلاب يبتكر حلًّا كارثيًّا لسد العجز

أقرت سلطة الانقلاب العسكري بذراعها التعليمية بوجود عجز كارثي بين المعلمين يهدد الحياة التعليمية في مصر، في الوقت الذى يواجه فيه التعليم فى مصر أسوأ عصوره فى ظل حكم العسكر. وقبل يوم انطلق “الفصل الدراسي الثاني” في مدارس مصر، وسط عزوف كلى من التلاميذ؛ خوفًا على حياتهم بعد انتشار فيروس كورونا.

ما القصة؟

وقبل يوم أقر رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، بأنَّ الوزارة لديها عجز كبير في المعلمين يصل إلى 300 ألف مدرس.

حجازي” خرج على وسائل إعلام موالية للانقلاب، أمس، يتحدث عن الكارثة قائلا: إنه تم تنفيذ مسابقة لتعيين 120 ألف معلم، اجتاز منهم فقط 40 ألف معلم وأصبحوا جاهزين للتعاقد، بعد إتمام الإجراءات الشرطية “كشف المخابرات“.

أكذوبة

وفجَّر عضو بارز في إحدى مديريات التربية والتعليم بمحافظة كبرى، عن أن المتعاقدين مع الوزارة ليسوا سوى مدرسين سابقين ممن انتهت عقودهم، وأن اجتيازهم الاختبارات الشرطية كانت لضمان ولائهم فقط .

وأشار إلى أن حالة من الغضب تنتاب المئات من المعلمين بسبب تجاهل الوزارة لمطالبهم بالتعيين، برغم تخطى اختبارات مماثلة فى 2016 و2017 و2018 و2019، لكن وفق حديثه فإن الوزارة تختار ما يحلو لها من مؤيدين.

ووصل إجمالي عدد المعلمين في مصر إلى 992 ألفًا و797 معلمًا ومعلمة، منهم 918 ألفًا و216 معلمًا في التعليم الحكومي، و74 ألفًا و581 في التعليم الخاص. بينما يبلغ عدد المدرسين المتعاقدين بعقود مؤقتة حاليًا 80 ألفًا و267 مدرسا يعملون جميعًا في التعليم الحكومي، بحسب بيانات الوزارة.

العجز كارثي

على نفس السياق أكد إبراهيم شاهين، وكيل أول نقابة المعلمين، أن زيادة عدد السكان تؤدى بالطبع إلى زيادة عدد الطلاب مما يسبب عجزًا صارخًا بالمعلمين في المدارس.

وأضاف “شاهين”، في تصريحات له، أن الأسباب الحقيقية وراء عجز المعلمين بالمدارس، يرجع إلى خروج عدد كبير كل عام للتقاعد على المعاش من المعلمين.

وأوضح “وكيل أول نقابة المعلمين” أن عجز المعلمين بالمدارس صارخ ويتراكم عامًا بعد عام. مناشدًا بضرورة تعيين معلمين كل عام وليس عندما تتفاقم الأزمة فقط، كما طالب بسرعة التعيين بعد إجراء المسابقة لتعيين 120 ألف معلم، لمصلحة الطلاب، حيثُ إن العام الدراسي يمر سريعًا.

سد العجز بـ”المؤهلات العليا

كشفت مصادر عن تسريب خاص بطريقة سد وزارة تعليم الانقلاب لعجز المدرسين، حيث وصل إليها خطاب مسرب من التعليم بصدور قرار بتعيين حملة “المؤهلات العليا” التربوية في مهنة التدريس “تطوعًا” لسد العجز في عدد المدرسين بالمدارس الحكومية بجميع المحافظات.

وجاء القرار الصادر من نائب وزير التعليم لشئون المعلمين، إلى مديريات التربية والتعليم بالمحافظات بتعيين “معلمين” مجانًا من حملة “المؤهلات العليا”، دون أن تتحمل وزارة التربية والتعليم أي موازنة لهم.

وجاء بالنشرة  “من السيد الأستاذ: مدير مديرية التربية والتعليم لجميع المديريات.. تحية طيبة وبعد:

من منطلق الحرص على سد العجز فى التخصصات بأعضاء هيئة التدريس، وذلك من خلال حزمة من الحلول والمقترحات التى لا تُحمل ميزانية الدولة أي أعباء مالية إضافية.

فقد وافق السيد وزير التربية والتعليم طارق شوقي على التصريح للسادة حملة المؤهلات العليا التربوية من الراغبين فى العمل بمهنة التدريس تطوعا، وذلك فى ضوء ضوابط خاصة من شأنها ضمان الوزارة للناحية الفنية والأمنية للمتقدمين.

لذا.. يرجى التفضل باتخاذ اللازم نحو الإعلان عن تلقى طلبات حملة المؤهلات العليا فى العمل بمدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وذلك وفقًا للضوابط المرفقة.. التوقيع د.رضا حجازى“.

صدمة معلمي العقود المؤقتة

وعلى مدار الأشهر الماضية، نظم الآلاف من معلمي العقود المؤقتة وقفات احتجاجية، للمطالبة بتجديد تعاقداتهم مع وزارة التربية والتعليم.

كما تأتى الإشارة من وزارة تعليم الانقلاب، بعدما اكتشف الآلاف من المعلمين خدعة المسابقة التي نظمتها وزارة التعليم بحكومة الانقلاب لتعيين 120 ألف معلم مؤخرًا فيما يُعرف باسم “مسابقة العقود“.

البداية كانت مع إعلان البوابة الإلكترونية للتوظيف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بحكومة الانقلاب، عن البدء فى طرح مسابقة لاختيار 120 ألف معلم لتعيينهم بعقود مؤقتة. الأمر الذي دعا عددًا كبيرًا من الشباب للاشتراك في المسابقة تحت شعار “رضينا بالهم”، إلا أنَّ ما أسفرت عنه المسابقة كان كفيلا باستكمال المثل!.

فصل 1000 معلم

يأتي الأمر وكأنّ شيئًا لم يحدث، حيث قرر طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فصل أكثر من 1000 معلم بالوزارة؛ بدعوى اختراق عدد كبير جدًّا من أصحاب الأفكار المتطرفة أو غير الأكفاء للمجال التربوي.

وزعم شوقي وقتها أن “هناك بعض الأشخاص من ضمن الـ1000 اسم التي تم إعلانها، عليهم أحكام قضائية وبعضهم مسجون حاليًّا، ومتأكدون من انتماءاتهم، منوهًا بأن الأعداد الحقيقية التي ينبغي التطهير فيها أعلى من ذلك، وهذه الموجة هي الأولى من التطهير“.

 

*#انقذو_محطه_الزهراء_للخيل يكشف إهمال الانقلاب المتعمد لصالح الإمارات

كشف هاشتاج “#انقذو_محطة_الزهراء_للخيل”، الذي تصدَّر اليوم قمة الهاشتاجات المتداولة في مصر، عن حالة من المخالفات التي عليها محطة (مزرعة) الزهراء بمنطقة عين شمس بالقاهرة، لدرجة إهمال حكومة السيسي لدورها في رعاية المزرعة الأولى لسلالات الخيول العربية بالشرق الأوسط، وتساءل بعض المغردين عن دورٍ خبيثٍ للإمارات في تدمير مزرعة الخيول المصرية الأصيلة.

وكتب “باسل”: “وغير الرحمة والإنسانية وتعذيب الخيول.. فيه ملف مهم جدًّا، إن نجلاء مديرة المحطة من المفترض أنها بتلم تبرعات للخيول دي.. الفلوس اللي بتتلم دي يا ترى بتروح فين”.

واعتبرت صفحة “مخالفات محطة الزهراء” التي أنشأها نشطاء خصيصًا لكشف مخالفات المزرعة، أن “محطة الزهراء للخيول العربية من العالمية للعشوائية.. حرام الخيل العربي يوصل للمرحلة دي (صور لخيول مريضة).. أرجوكم شيروا بسرعة علشان ننقذ الخيل قبل ما يموت”.

وقال “منصور شتا”: إن “الإهمال يضرب محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة.. فين وزير الزراعة ورئيس الجمهورية والنائب العام ومجلس النواب، فعلا فيه إهمال كبير في المحطة وهما بيعملوا كده علشان يبيعوها وتبقى مال خاص، وبعدين ولا يبقى فيه محطة ولا خيل، والله والله الخيل هناك من الجوع شكلها سيئ للغاية”.

وأضافت “نونا” ساخرة: “في مهرة رجليها اليمين الخلفية نصفها مبتور وحالتها تصعب على الكافر، لو في مهتم نرجو التدخل لإنقاذها ينوبكم ثواب.. آمين”.

أما خالد كيلاني فكتب “ثروة مهدرة نفوق الفحل.. ثمنه 10 ملايين دولار بسبب خُراج فى فمه وأُهمل بدون علاج.. المحطة ممكن تكون مشروع عملاق.. بولندا بتعتمد على تجارة الخيول اقتصاديًّا وخِيلُها أضعف نسبا وأقل نقاء في الدم بالنسبة للخيل المصرية، والله حرام أنقذوها من شوية موظفين”.

وقال “خالد المصري”: “حسبنا الله ونعم الوكيل.. وده نتيجة تقليد المناصب لمن لا يفقهون شيئا ليسود الفساد وتدمير الاقتصاد، بل وتدمير الإنسان”.

أما حساب “الدكتورة” فقال: “القصة وما فيها.. محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة بعين شمس، تابعة لوزارة الزراعة.. أنشئت بعهد فاروق الأولى عالميا بتصدير الخيول الأصيلة، بها500 حصان تم إهمالها وتجوعيها.. ومعروف فساد مديرتها المسنودة من جنرالات الزراعة ورجال أعمال إماراتيين”.

وكتب حساب “‏Ahmad Selim‎‏”: “لو تعثرت دابة في العراق لسُئِل عنها عمر يوم القيامة.. لمَ لم يمهد لها الطريق.. رحم الله قائل هذه العبارة.. إن هذه المخلوقات أمانة في عنق المسئول عنها”.

أما “مصطفى يوسف” فأضاف “يا جماعة بجد حرام اللى بيحصل دا إحنا كان عندنا أحسن مزرعة.. وكل الناس بتيجي تاخد من السلالات اللى عندنا.؟ وكل دا بيضيع تحت إيد نجلاء اللى مش بتفهم أي حاجة في الخيل”.

وتابع حكيم: “والله احنا بقينا ناس معندهاش أي رحمة خالص ربنا ياخدكم”.