واشنطن بوست: مصر تنزلق نحو الحكم الاستبدادي بوصاية عسكرية
شبكة المرصد الإخبارية
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن مصر تنزلق نحو الحكم الاستبدادي بوصاية عسكرية.
وأضافت أن دعوة الفريق وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي للاحتشاد في الشوارع المصرية بالأمس، لإعطاء الجيش والشرطة “تفويض للقضاء على العنف والإرهاب المحتمل في البلاد”، بعد الإطاحة بالرئيس مرسي في 3 يوليو الجاري، يتشابه إلى حد كبير باستيلاء الجيش على الشرطة في عهد عبدالناصر، وليس كما يدعي المعارضون العلمانيون لـ”مرسي” بأن ما يحدث هو ثورة شعبية.
وأكدت أن هناك أدلة متزايدة على أن حملة تمرد بجمع توقيعات لسحب الثقة من “محمد مرسي”، تلقت دعما كافيا من قوات الأمن الحكومية، والآن أصبح الجيش مسيطر على السلطة، كما أن الجيش سعى إلى حشد التأييد الشعبي من أجل إضفاء الشرعية على دوره السياسي.
وأوضحت الصحيفة مظاهرات الأمس تجعل خارطة الطريق نحو الحكم الديمقراطي أكثر صعوبة، وهي بمثابة استفتاء شعبي من أجل شن حملة تستهدف الإخوان ، بما يتعارض مع الدعوات المتكررة التي أطلقها المستشار “عدلي منصور” من أجل المصالحة الوطنية.
وأضافت أن مصر تقف الآن أمام منعطف حاسم للديمقراطية؛ فيمكنها أن تنزلق بسهولة نحو تجديد الحكم الاستبدادي تحت وصاية عسكرية، لكن مثل هذا النظام الجديد المتوقع سيكون أكثر قمعا من نظام “مبارك” نفسه؛ لأن الإسلاميين محتشدون ومنظمون في أماكن محددة وغاضبون من انتزاع السلطة منهم.
ورأت الصحيفة أن مصر قد تختار الاستمرار في طريق الإصلاح الطويل وتقبل التعددية والشكوك والتنازلات التي يفرضها مثل هذا النظام.
اردوغان : في مصر ذبحت الديمقراطية والآن يتم ذبح الأمة. . إن الصامتين أمام المجزرة شركاء فيها
شبكة المرصد الإخبارية
أدان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان المجزرة اتي ارتكبتها قوات الامن المصرية ضد المتظاهرين السلميين العزل المؤيدين للرئيس الدكتور محمد مرسي في رابعة العداوية ومسجد القائد براهيم بالاسكندرية ، منتقدا صمت المجتمع الدولي .
وقال أردوغان خلال إفطار في اسطنبول أمس السبت: “في مصر، ذبحت الديمقراطية، ذبحت الإرادة الوطنية، والآن، يتم ذبح الأمة“.
وأضاف: “أولئك الصامتون أمام هذه المجزرة أياديهم ووجوهم ملطخة بالدماء، أولئك الذين يقفون موقف المتفرج أمام هذه المجزرة هم شركاء فيها“.
وخاطب أردوغان وسائل الإعلام العالمية” بقوله “لماذا لا ترون شيئًا، لماذا لا تسمعون شيئا؟“.
الرِّدَّة الثورية في مصر وعِبْرةُ الانقلابات التركية
بقلم: محمد بن المختار الشنقيطي / باحث وكاتب موريتاني
في عام 1980 قاد الجنرال (كنعان إفرنْ) إنقلاباً عسكرياً ضد الحكومة الديمقراطية التركية. وكان الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) في حفل موسيقي بهيج حينما جاءه اتصال من ضابط إرتباط لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. آي. أي.) يقول: “لقد فَعلَها غـلماننا”!!
وقد اعترف مدير مكتب (سي آي أي) في أنقرة آنذاك بول هنزي Paul Henze بأن وكالته كانت تقف وراء الانقلاب. وهكذا ابتهجت واشنطن بسيطرة ثلة من الجنرالات المرتبطين بأجهزتها السرية على أزمَّة الأمور في تركيا، وانفتح باب من الاضطراب الاجتماعي والعنف السياسي والجدْب الاقتصادي في تركيا لأعوام مديدة.
ويبدو الشبه بين مصر وتركيا مغرياً بالمقارنة؛ فكلتاهما دولة مسلمة مركزية في عالم البحر المتوسط، وكلتاهما راهنت عليهما واشنطن مدة مديدة في استراتيجية التحكم التي تنتهجها في المنطقة، وكلتاهما ارتبطت الدولة العميقة فيها بصلات وثيقة مع (إسرائيل).
وها نحن نشهد بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من انقلاب (كنعان إفرنْ) في تركيا انقلاباً للجيش المصري على أول رئيس نجح في أول انتخابات حرة نزيهة في تاريخ مصر، واعتقال الرئيس الوحيد في تاريخ مصر الحديثة الذي لم تحدث اعتقالات سياسية في حكمه.
فليس مما يُستغرَب أن يكون الأتراك قيادة وشعباً هم أشد المستنكرين للانقلاب العسكري الأخير في مصر.. لقد ذاقوا طعم الانقلابات على السلطة الشرعية في بلادهم مراراً، ومن ذاق عَرَف..
لم يأتِ الانقلاب المصري من فراغ، بل كان حصاد عوامل عدة، منها الطريقة التي خرجت بها الثورة المصرية إلى الوجود، ومنها تصاعد قوة الفلول التي لم تُطأطئ رأسها للثورة إلا ترقباً لفرصة سانحة للانقضاض عليها، ومنها تراكم من الأخطاء والخطايا التي ارتكبتها قوى الثورة المصرية، ومنها ـــــ وهو الأهم ـــــ النية المبيَّتة من واشنطن وحلفائها من الجنرالات المصريين.
إن السـبب الأول للارتباك والردة الثوريـة التي شـهدتها مصر اليوم والجذر العميق للأزمـة المصريـة اليوم هو الميلاد المريب للثورة المصريـة المخالف لمنطق كل الثورات..!! لقد ولدت الثورة المصريـة خِداجاً غير مكتملـة النمو، إذ صحبها انقلاب عسـكري منذ أول يوم بحُجَّـة حمايتها، وغايتـه هي وأدها في نهايـة المطاف..
فالقادة العسكريون الذين اعتادوا طيلة حكم مبارك حياة البذخ والدَّعة، وجمع المال الداخلي والخارجي، وبناء العلاقات السياسية والأمنية بالولايات المتحدة.. قرروا ـــــ بالتنسيق مع الظهير الأمريكي ـــــ التضحية برأس النظام، والإبقاء على جسده.
وهكذا تولى العسكريون التطويح بحسني مبارك وكفلوا له محاكمة السبعة نجوم الشكلية التي شاهدها العالم، ثم استلموا منه السلطة باسم الشعب في مهزلة لم يعرف تاريخ الثورات لها مثيلاً.. فمتى كان رئيس مخلوع بثورة شعبية وريثاً على عرش تلك الدولة لمن يشاء وكيف يشاء!؟ لكن ذلك ما حدث بالفعل حينما أعلن عمر سليمان تخلي مبارك عن السلطة وتسليمها للمجلس العسكري!!
وهكذا فاز الشعب المصري في ظاهر الأمر بانتصار سهل على الاستبداد، لأن جيشه العظيم ـــــ كما قيل حينها ـــــ قد انحاز للشعب ضد الفرعون..!!
لكن الثورات السـهلـة خدَّاعـة، لأنها في ظاهرها انتصار مظفَّر على قوى الاسـتبداد بثمن معقول من الدماء والأموال، وفي حقيقتها مجرد تضحيـة بالجناح الأضعف من النظام المثار عليـه لصالح الجناح الأقوى والأرسـخ جذوراً، وهو ما يكون وصْفـة جاهزة لإعادة إنتاج النظام الاسـتبدادي عند أول فرصـة سـانحـة..
وهذا ما حصل في مصر حينما تمت التضحيـة بعائلة مبارك والحزب الوطني، لصالح أجنحـة أخرى من النظام القديم هي الجيـش والقضاء والأمن والإعلام. وهكذا كان لا بد من لحظة مفاصلة بين الثورة المصرية والانقلاب العسكري الذي التبس بلبوسها يوم ميلادها، وجاءت المفاصلة لصالح الانقلاب على حساب الثورة بكل أسف، حينما أطاح جنرالات حسني مبارك بأول رئيس ينتخبه المصريون بحرية خلال سبعة آلاف عام من عمْر دولتهم العتيقة..
ولم تُحسن قوى الثورة المصرية التي كانت وقود ثورة 25 يناير، تشخيص المخاض الذي أسفر عنه الانهيار السهل والسريع لسلطة حسني مبارك.
فقد أسفر سقوط مبارك عن وجود معسكريْن اثنين: معسكر الثورة وهو يجمع كل القوى المدنية الإسلامية والعلمانية التي اشتركت في الحراك الشعبي ضد مبارك، ومعسكر الدولة العميقة المرتبطة بالنفوذ الأمريكي، وأقوى أطرافها الجيش والأمن مُسلَّحيْن بالقضاء والإعلام.
ولم تقرأ قوى الثورة الخريطة بتمعُّن، واندفع الشعب الثائر ـــــ ومن ورائه الشعوب العربية ـــــ إلى الاحتفاء بثورة ناقصة، والابتهاج بنصر خادع سرعان ما سيتبيَّن أنه سراب بقيعة.
لقد كان الثوار المصريون صبيحة سقوط مبارك بحاجة إلى من يُذكّرهم بما خاطب به الشهيد عبد القادر حشَّاني قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر يوم نصرها المؤزَّر في الانتخابات البرلمانية، حيث قال: “إن مخاطر النصر أكبر من مخاطر الهزيمـة”.
وكان الخطأ القاتل الذي اسْتوت القوى الإسلامية والعلمانية المصرية في ارتكابه ـــــ باختلافٍ في الدرجة لا في النوع ـــــ هو التعامل مع المنافسين السياسيين من داخل الثورة باعتبارهم أعداءً، والتعامل مع الأعداء من خارج الثورة باعتبارهم أصدقاء..
فبدأ التطبيل لـ”جيش مصر العظيم” المُجرَّد عن الأهواء والمصالح، و”قضاء مصر النزيه” الذي لا تشوبه شائبة.. وغير ذلك من خرافات مهلكة ساهمت قوى الثورة ببراءة في تسويقها، وتعاملت قوى الثورة مع المجلس العسكري وقيادة القضاء الدستوري على أنهما شريكان في الثورة، لا بقايا من مواريث النظام القديم.
والواقع أن جيـش مصر ـــــ مهما تكن عظمتـه ـــــ يقوده جنرالات تجار أثْروا من مال الشـعب المنهوبـة، ومن التمويلات الأمريكيـة المريبـة، وانسـلخوا من ثقافـة الدفاع عن حمى الوطن وروح االتضحيـة والنزال، وأن قضاء مصر ـــــ مهما تكن نزاهتـه ـــــ تقوده هيئات قضاء دسـتوري صنعها مبارك على عينـه، وشـرَّع بها كل الموبقات التي ارتكبها ضد شـعبـه خلال ثلاثـة عقود، وحينما سـقط مبارك كانت هاتان المؤسـسـتان ـــــ الجيـش والقضاء ـــــ هما أعتى مؤسـسـات الدولـة العميقـة المتربِّصـة بالثورة، وأحسـنها تخطيطاً وتنظيماً، وأشـدها مِراسـاً وشـكيمـة..!!
وكان أسوأ ما عانت منه الثورة المصرية، والسبب الذي أودى بها في نهاية المطاف، هو عدم احترام بعض قوى الثورة المصرية لقواعد تنظيم الخلاف في كل الديمقراطيات.
لقد قصَّرت جلُّ القوى الثورية المصرية في حق بعضها البعض، لكن الإنصاف يقتضي عدم المساواة بين أخطاء الإخوان وخطايا خصومهم: فما فعله الإخوان من الاستئثار بالقرار كان خطأً في التقدير ونقصاً في الحِكمة السياسية، ساعد عليه عدم التجاوب من شركاء الثورة، ولم يكن خروجاً على الشرعية الديمقراطية التي جاءت الثورة لوضع أُسسها، وما فعله الآخرون كان خروجاً على جوهر العقد الاجتماعي الذي انبنت عليه الثورة، وهدم لأركان الديمقراطية المصرية الوليدة التي تسع الجميع.
لقد احتج شركاء الثورة على الإخوان بتراجع شعبية الرئيس محمد مرسي، وبالعجز عن توفير الخدمات الأساسية للمواطن، وبالاستفراد بصياغة المرحلة الإنتقالية دون توافق… وهي كلها حُجج صحيحة أساء فيها الإخوان إلى أنفسهم وإلى الثورة.
لكن ذلك لا يُسـوغ الجريمـة التي ارتكبتها بعض قوى الثورة في التحالف مع قوى الدولـة العميقـة المعاديـة للثورة، والمتحالفـة مع القوى الدوليـة الطامعـة، والعمل معها للتطويح بأول رئيـس منتخَب، اتباعاً للمبدأ العبثي المُهلك: “عليَّ وعلى أعدائي”..!!
لكن ذلك ما فعلته ـــــ بكل أسف ـــــ بعض قوى الثورة المصرية، فدلت على ضعف ثقتها بنفسها، وعدم إلتزامها المبدئي بالتحاكم إلى قواعد تنظيم الخلاف الديمقراطي.
إن الثورة المصريـة ليسـت بِدْعاً من الثورات، والديمقراطيـة المصريـة ليسـت بدعـة بين الديمقراطيات. والحكومات الديمقراطيـة في كل أرجاء الأرض تنجح وتفشـل، ويَحسُـن أداؤها ويَسـوء، دون أن يعني ذلك تأثيراً تلقائياً على شـرعيتها.
فإذا أحسـنت الحكومـة المنتخَبـة فلا يمنحها ذلك حقاً تلقائياً في تمديد ولايتها دون الرجوع إلى صناديق الاقتراع، وإذا قصَّرتْ أو أخطأت فلا يعني فقداناً تلقائياً لشـرعيتها دون الرجوع إلى صناديق الاقتراع. وحينما طالبت بعض قوى الثورة المصريـة بتدخل الجيـش للإطاحـة بمرسـي كانت شـعبيـة مرسـي أكبر بكثير من شـعبيـة الرئيـس الفرنسـي (هولاند)، لكن لا أحد في فرنسـا يُفكر في الانقلاب على (هولاند)، مما يدلُّنا على البون الشـاسـع بين ديمقراطيـة عمرها سـنتان، وأخرى عمرها قرنان..!!
لقد سـلَّم شـباب أغرارٌ وسـياسـيون أنانيون مصر إلى أعتى مؤسـسـتين من مؤسـسـات نظام مبارك، وهما الجيـش والمحكمـة الدسـتوريـة العُليا، وحوّلوا ميدان التحرير من مُلْهمٍ لكل شـعوب العالم قبل عامين إلى مطية للطغيان والدكتاتوريـة العسـكريـة اليوم، وسـلموا مصر من جديد إلى الراعي الأمريكي الذي وقف وراء الاسـتبداد العسـكري في مصر مدة أربعين عاماً. وقد أحسـن الرئيـس محمد مرسـي إذ رفض التنازل تحت ابتزاز الجنرالات، وتمسـك بالعهد الذي قطعـه أمام شـعبـه.
على أن ما جرى في مصر هو أبعدُ ما يكون عن الشأن المحلي الصرف، ومن هنا أهمية العبرة التركية. فثمة أوجه شبَه عديدة بين الانقلاب المصري الحالي وبين الانقلابات العسكرية الثلاثة التي تتالت في تركيا، بفاصل عقْد من الزمان بينها، وهي انقلاب 1960، وانقلاب 1971، وانقلاب 1980. ومن أوجه الشبه هذه:
ـــــ تقديم الانقلاب زوراً وبهتاناً على أنه إستجابة لتطلعات الشعب، وإنقاذاً للديمقراطية من قوى سياسية تُهددها!
ـــــ ممارسة الجيش للسلطة السياسية من وراء واجهة مدنية، وفرض نفسه حَكَما في القضايا السياسية والاستراتيجية الكبرى؛ فهو متحكم بالحاكم، وليس حاكماً بالمعنى التقليدي المكشوف!
ـــــ تولّي العسكريين السلطة بشكل جماعي، لا في شكل دكتاتورية فردية؛ فكان “مجلس الأمن القومي” التركي هو الحاكم الفعلي، وها هو “المجلس العسكري” في مصر يطمح إلى الدور ذاته!
ـــــ تنفيذ العملية الانقلابية بعد إصدار الجيش إنذاراً إلى السلطة المدنية. وهو ما حدث في تركيا قُبيل انقلاب 1960 وانقلاب 1971، ورأيناه في مصر منذ أيام 2013!
ـــــ استخدام القضاء الدستوري مظلة لتشريع حكم الجيش؛ فالمحكمة الدستورية التي أسسها الانقلابيون الأتراك تُشبه كثيراً المحكمة الدستورية المصرية التي نصّب الجيش رئيسها رئيساً مُؤقتاً للدولة!
والسـبب في هذا الشَّـبـه المريب بين نمطيْ التفكير والتنفيذ لدى الجيشـين التركي والمصري في انقلابهما على الشـرعيـة هو أن الولايات المتحدة كانت ذات صلـة وثيقـة بالانقلابات التركيـة، وهي اليوم على صلـة وثيقـة بالانقلاب في مصر، رغم تظاهرها بغير ذلك! وهي تسـعى من خلال هذا الانقلاب إلى اسـتمرار الإمسـاك بالتوجـه الاسـتراتيجي المصري، وإفشـال الثورة المصريـة، وإرباك “الربيع العربي” كلـه… فالانقلابات التركيـة والمصريـة خرجت من مشـكاة واحدة: هي الرؤيـة الاسـتراتيجيـة الأمريكيـة لدور كل من تركيا ومصر في المنطقـة! كما إن بعض القادة العرب الموالين لواشـنطن ليسـوا ببعيدين عن الإسـهام بمالهم وإعلامهم في الرِّدة الثوريـة بمصر، وسـيظلون غارقين في محاولـة إفشـال الثورات في الدول العربيـة الأخرى حتى تغشـاهم الثورة في ديارهم وهم غافلون..!!
إن الشـعوب العربيـة لم تعد مفعولاً بها كما كان الحال في الماضي؛ بل هي اليوم فاعلـة وممسـكـة بمصائرها، وسـيظل الغرب وأتباعـه في منطقتنا حريصين على بقاء الشـعوب خانعـة للاسـتعباد، لكن المعادلـة الداخليـة هي التي تُحدد الاسـتجابـة الخارجيـة، وليس أمام الإخوان المسلمين والقوى الثوريّة المساندة للشرعيّة في مصر اليوم سوى العودة للفعل الثوري، والتمسك بالتعبئة الشعبية الدائمة بصبْر ودأَب، حتى تعود القوى الثورية الأخرى إلى رشدها، وتقبل احترام الشرعية الدستورية، وينتزع الشعب المصري حقه من قوى الدولة العميقة وأحلافها في الخارج المصرِّين على فرض وصايتهم على أمتنا دون حق.
بعد ثلاثـة عشـر عاماً على انقلاب الجنرال (كنعان إفرنْ)، شـقَّت تركيا طريقها إلى الحريـة السـياسـيـة والازدهار الاقتصادي والانسـجام الاجتماعي. وبعد مضيِّ اثنين وثلاثين عاماً على ذلك الانقلاب قدَّمت القيادة الشـرعيـة للشـعب التركي الجنرال الانقلابي (كنعان إفرنْ) إلى المحاكمـة وهو في التسـعينات من عمره، لا لتحكم عليـه بالعقوبـة التي يسـتحق ـــــ فتقدُّم سـنّه واعتلال صحتـه لا يسـمحان بذلك ـــــ وإنما ليُدرك الجنرال العجوز في حياتـه عاقبـة التعدي على حريـة الشـعب، ولتفهم القوى الدوليـة المُدمنـة على اسـتعباد الشـعوب من خلال القادة العسـكريين الأنانيين أن عصر الاسـتعباد قد مضى إلى غير رجعـة.. فالتاريخ لا يرحم من يحتقرون إرادة شـعوبهم في عصر الحريـة ولا يتركهم من غير محاسـبـة..!!
إن تجارب انقلاب الجيش على السلطة المنتخَبة في عصرنا تجاربُ مريرة، فقد أدت إلى مقتل حوالي مائتيْ ألف شخص في الجزائر خلال التسعينات، وأشعلت حرباً أهلية في غرب السودان راح ضحيتها الآلاف وانشطرت الدولة السودانية، وحوّلت باكستان إلى دولة فاشلة.. وفي عددها ليوم 02 ابريل 2012 قدمت صحيفة (صاندي زمان) التركية حصيلة لحكم الجنرال (كنعان إفرنْ): اعتقال 650000 شخص، ومحاكمة 230000 شخص، و517 حكم بالإعدام، و299 حالة وفاة بسبب التعذيب أو ظروف السجن السيئة.. وليس هذا هو المصير الذي يتمناه أي مصري أو عربي لمصر..!!
إن مصلحـة مصر هي أن لا يهنأ مغتصبو السـلطـة بما اغتصبوه، وأن تتوحَّد القوى الثوريـة المصريـة ـــــ من أنصار مرسـي ومعارضيـه ـــــ على الوقوف لهم بالمرصاد في لحظـة تحدٍّ ومفاصلـة مع الاسـتبداد، تسـتوعب أخطاء السـنتين الماضيتين وخطاياها، وتنطلق إلى المسـتقبل بثقـةٍ وتآخٍ وأمل.. فالرجوع إلى الحق أوْلى من التمادي في الباطل.
وبذلك يُبرهن الشعب المصري ـكما فعل دائماً ـــــ أنه شعب حرٌّ أبيٌّ، وليس ذلك الشعب المتخاذل الخانع لخائني الأمانة من عبيد السُّوء، الذين هجاهم المتنبي بقوله:
أكلَّما اغتـال عبدُ السُّـوء سيِّـدَهُ / أو خـانه فلَـهُ في مصرَ تـمهيدُ؟!
العوا والبشري وهويدي يوقعون على مبادرة لوقف نزيف الدم
نص مبادرة المسار الديمقراطي في مواجهة الانقلاب العسكري ومبادرة لوقف نزيف الدم
شبكة المرصد الإخبارية
طرح الدكتور محمد سليم العوا -المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية-والمستشار طارق البشري، الفقيه الدستوري، ورئيس لجنة التعديلات الدستورية في مارس 2011، مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الدكتور محمد سليم العوا، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الحكمة اليوم (السبت) بعد مجزرة النصب التذكاري الذي استشهد عل اثرها 200 مصري و4000 مصاب، إن مبادرة وقف نزيف الدم تتضمن عدة نقاط هي: استنادا للمادتي من 141 و142 من الدستور يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليه في اول جلسة سياسية.
ثانيا: تدعو الوزارة المؤقتة في أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما.
ثالثا : بعد الانتخابات تشكل وزارة دائمة.
رابعا : يتحدد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقا للدستور.
خامسا: إجراء تعديلات الدستورية المقترحة.
وأوضح أن الدماء التي سالت اليوم وأمس يتحمل مسئوليتها الذين أمروا باستعمال القوة مع المتظاهرين ومن نقل الأوامر للموظفين ومن قام بتنفيذ هذه الأوامر علي الأرض.
وقع علي البيان كل من محمد سليم العوا فهمي هويدي طارق البشري سيف الدين عبد الفتاح محمد عمارة طلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق محمد محسوب هبة رؤوف عزت
وقال المستشار طارق البشري خلال مؤتمر صحفي لعدد من المفكرين والمثقفين لطرح مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية الحالية :المجزرة التي حدثت فجر اليوم لم تحدث في تاريخ مصر الحديث منذ 1820 ، لم يحدث أن قتلت حكومة مصر مواطنيها بهذا الشكل
لا بد من عودة دستور 2012 الذي تم استفتاء الشعب عليه ومؤسساته، أنا لم أشارك في وضعه وكان لي انتقادت عليه، لكن هذا الدستور محمول بدماء الشهداء ولابد من احترام إرادة الشعب.
ما حدث من اعتداء على المتظاهرين السلميين بـ رابعة العدوية فجر اليوم لم تشهده مصر نهائيا في العصر الحديث
البديل لأي حكم قائم هو الانتخابات وليس الانقلابات .. ونحن نعيش تجربة مؤسفة .. وعودة دستور 2012 سيحل الأزمة
طرح الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمستشار طارق البشري الفقيه الدستوري ورئيس لجنة التعديلات الدستورية فى مارس 2011، مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الدكتور محمد سليم العوا، في المؤتمر الصحفي الذي يعقد الآن بدار الحكمة: إن المبادرة تتضمن:-
أولا: استنادا للمادتي من 141 و142 من الدستور يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليها في أول جلسة سياسية.
ثانيا: تدعو الوزارة المؤقتة في أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما.
ثالثا: بعد الانتخابات تشكل وزارة دائمة.
رابعا: يتحدد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقا للدستور.
خامسا: إجراء تعديلات الدستورية المقترحة.
وقال: إن المؤتمر جاء بعد الأحداث الدامية التي شهدتها القاهرة والمحافظات أمس، التي حدثت للذين يطالبون بعودة الشرعية والحماية الدستورية لهذا الوطن، وأضاف أننا نطرح مقترحنا للخروج من الأزمة، يعود بنا للمسار السلمي الديمقراطي والسياسي لحل الأزمة الطاحنة، بدلا من إراقة الدماء وحصار المساجد.
وقال الدكتور محمد عمارة ، خلال المؤتمر الصحفي:نريد عودة شرعية التحول الديمقراطي ليس من أجل فرد او حزب ولكن من اجل ما حققته ثورة يناير من مكتسبات وعلى رأسها الدستور الذي وافقت عليه هذه النسبة الكبيرة من الشعب .
التحقيق مع الرئيس مرسي في محبسه الانفرادي منذ قرار السيسي الانقلاب
الرئيس ممنوع من مشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف
شبكة المرصد الإخبارية
خضع الرئيس المصري محمد مرسي خلال اعتقاله منذ يوم الانقلاب في الثالث من تموز الحالي لتحقيقات أدارها وكلاء للاستخبارات العسكرية، حيث تم استجوابه عن الأعمال الداخلية لرئاسته وعن جماعة الإخوان المسلمين،
في مسعى لإثبات أنه ارتكب جرائم بما في ذلك تسليم أسرار الدولة إلى الجماعة.
ونشرت وكالة الأسوشيتد برس اليوم السبت تفاصيل خضوع مرسي للتحقيق خلال الأسابيع الثلاثة لاعتقاله، مبينة أنه من المرجح أن يكون إعلان بدء التحقيق معه أمس الجمعة بداية لخطوات قانونية أوسع ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، مما ينذر بمشهد “أكثر سوءا” في بلد يعيش على وقع الانقسامات العنيفة.
وأوضحت أن التحقيق يُعد “الخطوة الأولى نحو لائحة اتهام ومحاكمة محتملة على الاتهامات التي يعاقب عليها بالإعدام“. وكانت السلطات المصرية قد قررت أمس حبس مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمة “التخابر” مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و”اقتحام السجون”، في إطار ما يعرف بقضية الفرار من سجن وادي النطرون، وهو ما نفته حماس وجماعة الإخوان.
وكشفت مصادر عسكرية للوكالة عن أنه تم التحقيق مع مرسي مرة على الأقل في اليوم، وأحيانا لمدة تصل إلى خمس ساعات، حيث تم في بعض الأحيان تقديم تسجيلات صوتية للرئيس لاستجوابه بشأنها. وقالت أسوشيتد برس إن مرسي وُضع في الحبس الانفرادي منذ إصدار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قرار الانقلاب.
كما ذكرت الوكالة التي تحدثت مع ستة مسؤولين أمنيين وعسكريين من بينهم اثنان في المخابرات العسكرية، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن استجواب المخابرات العسكرية لمرسي تم على نطاق واسع حول تصرفاته كرئيس. ونقلت عن المسؤولين قولهم إن من بين الموضوعات التي تم التحقيق فيها المناقشات التي أجراها الرئيس مع القادة الأجانب خلال رحلاته إلى الخارج وعلاقاته مع تركيا، ومع قطر التي وُصفت بالحليف الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، ومع حكام حماس في غزة.
وبينت المصادر ذاتها أن النقطة الرئيسية الذي تمحور حولها التحقيق هي ما إذا كان مرسي قد منح معلومات “حساسة” للحلفاء الإسلاميين في الخارج أو إلى جماعة الإخوان.
ومن الأسئلة الرئيسية الأخرى التي طُرحت في التحقيق هي الشؤون المالية السرية لجماعة الإخوان وقنوات التمويل في الخارج، بحسب تصريحات المسؤولين.
كما طرحت على الرئيس أسئلة بخصوص العفو عن عشرات من “المتشددين المسجونين” الذين اعتقلوا مرة أخرى، حيث يعتقد المسؤولون العسكريون أن عددا منهم تحول إلى سيناء للانضمام إلى خلايا “جهادية” بها عناصر أجنبية.
وفضلا عن ذلك طرح المحققون العسكريون أسئلة على مرسي بشأن محاولته وقف حملة الجيش لمتابعة المسلحين الذين قتلوا 16 جنديا في سيناء بالقرب من الحدود الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام.
وتحدث مصدر عسكري للوكالة أيضا عن واقعة تدل على درجة التنسيق بين الإخوان والرئيس ملخصها أن مرسي استدعى بعد تنصيبه 19 من قيادة الإخوان للاستماع إلى إيجاز يقدمه مدير المخابرات السابق مراد موافي.
وعندما أبدى موافي احتجاجه على حضور قادة الإخوان -بحسب المصدر- قال له مرسي “لا عليك أيها الجنرال لا يوجد أغراب بيننا”، فما كان من موافي إلا أن قدم إيجازه دون ذكر المعلومات الحساسة. وأضاف المصدر أن موافي دفع ثمنا لهذا التصرف عندما قام مرسي بعزله بعد أسابيع.
وبينت المصادر ذاتها أن مرسي تنقل ثلاث مرات على الأقل بين مرافق وزارة الدفاع في عربات مدرعة تحت حراسة مشددة، مشيرة إلى أنه يقبع حاليا في منشأة خارج القاهرة، وإلى أنه ممنوع من مشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف.
وقالت وكالة أسوشيتد برس في تقريرها إن الجيش يبدو أنه لم يقرر بعد ما يجب القيام به تجاه ما تم جمعه من معلومات إثر التحقيقات مع مرسي.
إلا أنها نقلت عن مسؤولين قولهم إنه يمكن استخدام هذه المعلومات لمحاكمة قيادات الإخوان، واتهام شخصيات أخرى من الإخوان أو لتبرير خطوة وصفتها بالأكثر دراماتيكية، وهي تجديد الحظر المفروض على جماعة الإخوان نفسها.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين محظورة على مدى عقود، لكنها أصبحت قانونية عقب خلع الرئيس محمد حسني مبارك، حيث كان يُنظر خلال السنة التي قضاها مرسي في الحكم باعتبارها “القوة الحقيقية” في البلاد وصانعة قرارات مرسي، وهو ما ينفيه الأخير والجماعة أيضا.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري مطلع على تفكير القيادة العسكرية، قوله -بخصوص تقديم مرسي للمحاكمة-
“إننا سمحنا بتقديم حسني مبارك للمحاكمة وهو واحد منا، لذلك ليس هناك ما يمنعنا من القيام بذلك“.
وفي السياق ذاته ذكرت أسوشيتد برس نقلا عن أحد المسؤولين قوله إن مرسي أعلن مرارا وتكرارا أنه لا يزال الرئيس الشرعي لمصر، مصرا في مرات عديدة على أنه خدم مصالح مصر وبذل أقصى ما في وسعه ولكن تم إحباطه من قبل “الدولة العميقة“.
وكشف المسؤولون أن مرسي يقضي يومه في شهر رمضان -خارج أوقات الاستجواب- بين الصلاة وقراءة القرآن، حيث كان يصلي ويدعو الله ويلتمس مساعدته ضد “الظالمين“
*وزير الداخلية لـ البلتاجى: لا أعلم شيئا عن مجزرة “المنصة”
قال الدكتور محمد البلتاجي – عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية – إته اتصل بوزير الداخلية في الفجر وقال له: “أوقف الضرب عن إخواننا امام النصب التذكاري بمدينة نصر”، فزعم له الوزير أنه لا يعلم شيئا عن الأمر.
واضاف البلتاجي، خلال كلمة ألقاها علي منصة رابعة، ان ما حدث من مجازر امام النصب التذكاري ما زاد المؤيدين الا قوة واصرارا وعزيمة وايمانا بالقضية، ودفعهم للتأكيد على أنهم لن يتركوا الميادين، حتي ولو ماتوا جميعا، من أجل الحرية.
وأكد البلتاجي أن المعركة الحقيقية هي القضاء علي هوية الدولة الاسلامية والديمقراطية المصرية التي اسست لها ثورة 25 يناير، مؤكدا ان الانقلابيين يقودون الوطن ليتحول الي “مشيخة غفر” بقيادة الادارة الامريكية الصهيونية، وتحويل مصر الي جزء تابع لواشنطن، يتلقي تعليماته منها، مقابل سمسرة وصفقات معلومة ومعلن عنها.
*مجلس العموم البريطاني للحكومة البريطانية : قاطعوا الحكومة العميلة المعينة بعد الانقلاب
طالب زعيم مجلس العموم البريطاني– ما يوازي مجلس الشعب بمصر – الحكومة البريطانية بالتنديد بالانقلاب العسكري في مصر وطالب بوقف التعامل مع الجيش المصري في خطاب وجهه إلى الحكومة البريطاني
وفي مضمون الخطاب يقول أن بريطانيا بموقفها تشارك في دفن الديموقراطية الوليدة في مصر وهذا خيانة للقيم البريطانية من الحرية والعدالة والمساواة
وإليكم ترجمة نص الخطاب ..
ادعمو الديمقراطية في مصر: قاطعو الحكومة العميلة المعينة بعد الانقلاب العسكري
الى الإدارة المختصة : مكتب زعيم مجلس العموم
نطالب الحكومة البريطانية للتنديد بوضوح بالانقلاب العسكري في مصر، ووقف كل تعاون مع الجيش المصري والحكومة العميلة المعينة عن طريقهم. أنها علقت الدستور المصري، عزلت واعتقلت الرئيس المنتخب بحرية وبانتخابات عادلة، وحل مجلس الشورى المصري. وقد أغلقت 10 قنوات تلفزيونية, صحفيين وسياسيين اعتقلوا في نظام ارهابي وتبادل لاطلاق النار بهدف القتل وضع كسياسة ضد المتظاهرين مما أدى إلى أكثر من 200 حالة وفاة و 1000 إصابة. وكانت استجابة حكومة المملكة المتحدة مخجل، ويعد خيانة للقيم البريطانية من الحرية والعدالة والمساواة.
معظم المسلمين يريدون الديمقراطية، والحريات الشخصية، وتطبيق الإسلام في الحياة السياسية، وإدانة الإرهاب والعنف. علينا أن نحترم خيارهم. تواطؤ بريطاني في دفن الديمقراطية الوليدة في مصر هي الرسالة التي سوف يتردد صداها في جميع أنحاء العالم مسلم بصوت عال وواضح؛ “الديمقراطية ليست للمسلمين”.
*أردوغان ينتقد الصمت الدولي على أحداث العنف في مصر
دان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان السبت ما وصفه بانه “مجزرة” في مصر، بعد اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، وانتقد الاسرة الدولية على “صمتها”. ودعت وزارة الخارجية التركية من جانبها الى نقل السلطة الى “قيادة ديموقراطية”، في حين تظاهر المئات في اسطنبول تعبيرا عن دعمهم لمرسي. وقال اردوغان خلال افطار في اسطنبول “في مصر، ذبحت الديموقراطية، ذبحت الارادة الوطنية، والان، يتم ذبح الامة”. وقال “اولئك الصامتون امام هذه المجزرة اياديهم ووجوهم ملطخة بالدماء، اولئك الذين يقفون موقف المتفرج امام هذه المجزرة هم شركاء فيها”. وخاطب اردوغان “بي بي سي وسي ان ان وغيرها من وسائل الاعلام العالمية” بقوله “لماذا لا ترون شيئا، لماذا لا تسمعون شيئا؟” كما انتقد عدم تحرك الدول الاسلامية التي حذرها بقوله “ما زلتم صامتين، ولكن الى متى؟ لا تنسوا انكم قد تواجهون الأمر نفسه غدا”. ودانت وزارة الخارجية التركية من جانبها “بشدة هذه الاحداث الخطيرة غير المقبولة على الاطلاق”. واضافت في بيان ان “فتح النار على متظاهرين يبدون رايهم وتمسكهم بالديموقراطية هو وضع لا يقبله الضمير الانساني”. وقتل 65 شخصا فجر السبت في القاهرة حسب وزارة الصحة في مواجهات اندلعت عندما حاول متظاهرون من انصار مرسي قطع حركة السير على جسر يؤدي الى مطار القاهرة. وقالت وزارة الداخلية ان المتظاهرين اصطدموا مع اهالي من المنطقة وان قوات الامن تدخلت للفصل بين المتقاتلين ومنع اغلاق الجسر، محملة الاسلاميين مسؤولية المواجهات. واعلنت وزارة الداخلية ان قواتها لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في القاهرة والاسكندرية محملة مسؤولية العنف الدامي لجماعة الاخوان المسلمين ومحذرة من الخروج عن الاطار السلمي للتظاهر والتعبير. واضافت وزارة الخارجية التركية في البيان “مع هذه الاحداث الاخيرة نفهم مرة اخرى اهمية الانتقال الى قيادة ديموقراطية قائمة على اساس ارادة الشعب المصري ومدعومة بشرعية دستورية”. والحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا المقربة من مرسي، دانت قيام الجيش المصري بعزله في الثالث من تموز/يوليو ونددت بما اعتبرته “انقلابا عسكريا”. الى ذلك، تظاهر المئات تلبية لدعوة هيئة الاغاثة الاسلامية “آي اتش اتش” السبت في اسطنبول ضد السلطات المصرية الموقتة، وفق ما نقلت وكالة دوغان للانباء. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا امام مسجد الفاتح “لا احد يستطيع وقف التيار الاسلامي” و”ليرحل السيسي نحن مع مرسي”، في اشارة الى وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي تحول الرجل القوي في مصر في مواجهة الاخوان المسلمين.
*مصور عسكري: ما شاهدته بمجزرة “رابعة” فاق الحروب
قال عمرو صلاح الدين، المصور الصحفي العسكري إن ما رآه خلال الليلة الماضية في اعتداءات قوات الأمن على المعتصمين السلميين بمحيط رابعة العدوية هو دمار وأمر مفزع لا يمكن تصوره. وأضاف: “رأيت من الحرب والدمار ما لا يتصوره إلا المحاربون أو زملائي مصورو الحروب، أقول ويشهد الله أن الإجرام و حجم القتل الذي رأيته اليوم في مواجهة مباشرة بين مدنيين عزل وكتائب من الشرطة والبلطجية؛ كان أشد عنفًا وخطرًا من أغلب ما شهدت من معارك”.
وأكد صلاح الدين، الذي يعمل مصورًا بوكالة أنباء شينخوا “الصينية الرسمية، “أن الرصاص يأتي من حيث لا يعلم إلا الله ومن كل جانب من أعلى ومن أسفل.. المدنيون العزل يتساقطون كأوراق الخريف”.
*بيان من حزب النور يوافق علي قبول مبادرة سليم العوا
*أم الشهيد يوسف عبد القادر خفاجي يروحوا يعزوها تقولهم أنا مش هاخد عزاء في يوسف أنا الليلة عندى فرح أنا ببكى على حالنا احنا مش عليه والناس حوليها تزرغط و أخته الضحكة مش مفارقة وشها وتقول أنا اخت الشهيد
الشهيد يوسف عبد القادر خفاجي
*مؤتمر صحفي لعدد من الشخصيات العامة والمفكرين لطرح مبادرة خروج من الأزمة
*منع بلطجية، ظهر اليوم مرور بعض معتصمي ميدان النهضة من الوصول إلى محطة مترو جامعة القاهرة، للعودة مهددين لهم بالأسلحة النارية والبيضاء والعصي للعودة واستخدام طريق الجامعة الموصل لمحطة الجيزة عقب سماع أنباء «مذبحة رابعة».
وقال بعض أهالي بين السرايات أن ذلك يعود إلى ارتباك الأوضاع وغلق الجيش والشرطة لكوبري ثروت المتجه إلى غرب الجيزة ، ووقوع أحداث إطلاق نار بين متخاصمين مهد لها تواجد المعتصمين في الميدان.
*الشرطة المصرية تلقي القبض على المحتجزين داخل مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية
*أدان وزير الخارجية البريطانية “وليام هيج” استخدام الشرطة المصرية للقوة ضد المتظاهرين السلميين من أنصار الرئيس محمد مرسي في رابعة العدوية اليوم السبت مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين قتيل ومصاب، مطالبا السلطات المصرية بالتوقف عن استخدام الرصاص الحي ضدهم.
*أكد مصدر أمنى رفيع المستوى بالسويس أن تشكيلات من الجيش الثالث الميدانى بالتنسيق مع الجيش الثانى بدأت عملية عاصفة الصحراء لمواجهة الإرهاب والعنف ومحاصرة عناصره ومراكزه في صحراء ومدقات سيناء الجبلية خاصة بمنطقة الشمال والوسط.
وأكد المصدر أن الموجة الأولى من العملية ستستمر لمدة 48 ساعة وأن القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم بالتنسيق بين الجيشين الثانى والثالث والقوات البحرية والجوية، فضلا عن وضع رقابة مشددة على محاور الطرق والمعديات وكوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدى التي تربط سيناء بمحافظات الدلتا والقاهرة.
وأكد المصدر أن التقديرات الأولية لأجهزة الأمن العامة والعسكرية أن العناصر لا تتعدى 500 شخص ويتواجدون في محيط 4 كيلو مترات مربع ولديهم دروع بشرية وأسلحة ثقيلة.
*منى مكرم عبيد في أمريكا تفضح مؤامرة الإنقلاب على مرسى بالأسماء و التفاصيل
*تباشر نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار محمد السمرى وإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة التحقيق مع عضو بجماعة الإخوان المسلمين لإتهامه بترويج منشورات تحث على مناهضة الجيش
كشفت تحقيقات النيابة قيام المتهم “محمد . ع 30 – سنة” عضو جماعة الإخوان المسلمين ومن مؤيدى الرئيس محمد مرسى بتوزيع منشورات على أهالى منطقة مصر القديمة لحث المواطنين على رفض الانقلاب العسكري ،
تحرر محضر 4034 قسم مصر القديمة بالواقعة وأُخطرت النيابة العامه لمباشرة التحقيقات.
*ألقت الشرطة القبض على من قالت إنهم مشتبه فيهم من مؤيدي الرئيس محمد مرسي كانوا محاصرين بداخل مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية منذ أمس، وأطلقت سراح النساء والأطفال.
واخلت الشرطة المصرية المسجد، واقتادت العديد ممن كانوا داخله إلى مراكز الشرطة، لكنها أطلقت سراح بعضهم، مؤكدا أن العدد الذي تم اعتقاله هو 16 شخصا تتهمهم الشرطة بأنهم كانوا يحملون أسلحة الليلة الماضية.
وكان عشرة أشخاص قد قتلوا وأصيب عشرات في هجوم لبلطجية مدعومين بقوات من الأمن على معتصمين عند مسجد القائد إبراهيم.
ودعا مئات من المعتصمين في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية إلى فك الحصار عنهم بعد ما تمت محاصرتهم ومنعهم من الخروج.
وكان المحاصرون داخل مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية قد حذروا من أن حياتهم معرضة للخطر بسبب وجود عدد من البلطجية يحاصرون المسجد ويحاولون اقتحامه
وقال الدكتور أسامة أبو السعود مدير المستشفيات إن القتلى سقطوا جراء رصاص وطعنات نافذة في الصدر، وإن آخرين أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة.
*واشنطن بوست: تحركات “السيسي” مناهضة للديمقراطية
هاجم الكاتبان الأمريكيان “ديفيد أوتاواي”، الصحفـي والباحـث الأمريكـي بمعهـد ويـدرو ويلسـون الدولي، و”مارينـا أوتاواي”، خبيـرة شؤون الشـرق الأوسـط وشمـال أفريقيـا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الفريق أول عبد الفتاح السيسي ودعوته في تفويضه للقضاء على الإرهاب في مصر. وذكر المقال أن “السيسي”، وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء المعين حديثا وهو الذي يحكم مصر حاليًا بحكم الواقع، دعا المصريين إلى الاحتشاد في الشوارع المصرية أمس، لإعطاء القوات المسلحة ورجال الشرطة “تفويض” للقضاء على العنف والإرهاب المحتمل في البلاد.
*وزير الداخلية المصري يعلن إعادة إدارات مكافحة التطرف والنشاط السياسي وإعادة الضباط المتميزين الذين تم استبعادهم بعد ثورة 25 يناير
وأعلن وزير الداخلية(في حكومة الانقلاب) أن حركة تنقلات وزارة الداخلية سوف يتم الإعلان عنها صباح يوم الاثنين المقبل عقب حفل تخريج الدفعة الجديدة غدًا الأحد ، واعتصاما رابعة والنهضة سيتم فضهما بعد قرارات النيابة العامة.
*قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي”أكمل الدين إحسان أوغلو”، أنه التقى وزير الخارجية المصري “نبيل فهمي”، اليوم، حيث أبلغه الأخير بلقائه هو واثنين من المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالرئيس المصري “محمد مرسي” مساء أمس، إلا أن الوزير لم يقدم أي معلومات عما دار خلال اللقاء. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن حدوث لقاء مع الرئيس . وأضاف “إحسان أوغلو” أنه سأل “فهمي” عن الاشتباكات التي حدثت في محيط ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، صباح اليوم، وقتل فيها العشرات، ورد الوزير بأنه لا يملك معلومات دقيقة عن عدد القتلى. وأكد إحسان أوغلو أن ما حدث صباح اليوم غير مقبول.
*اعلن الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، تبرأه من الدماء التي سقطت في أحداث مجزرة رابعة فجر اليوم، محذراً من أن ما أسماه الصراع بين الجيش والشرطة وبين التيار الإسلامي لن يصب في صالح الوطن بل سيكون في مصلحة الكيان الصهيوني.
ووجه حسان في بيان له تعليقاً على مجزرة رابعة التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، رسالة للفريق عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة مذكراً إياه بكلام سابق له أكد فيه أنه والقوات المسلحة عاهدوا الله ألا يلقوه وأيديهم ملطخة بدماء المصريين، مطالباً إياه بحفظ دماء المصريين جميعاً، قائلاً «لا يعقل أبدا أن يقتل المخالف وأن يعالج الخلاف بالقوة والقتل”.
http://www.youtube.com/watch?v=OEFA9ivP9JY#at=15 وأضاف «أخاطب ضمائر من يتشدقون بالحريات وحقوق الإنسان أين ضمائركم وشعارتكم الرنانة أين قلوبكم.. كما أخاطب العقلاء والحكماء للجلوس سريعاً لتجاوز الخلافات والتنازل لبعضهم البعض قبل أن تسقط الدولة في هوة حرب أهلية تأكل الاخضر واليابس”.
وأشار حسان إلى أنه ليس من العقل والحكمة ان تحكم مصر من الساحات والميادين والحشود والحشود المضادة
واختتم حسان بقوله «الظلم ظلمات يوم القيامة”.
*أعلنت سها النقاش المذيعة بقناة النيل للأخبار التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون تبرئها من المسئولية عن المحتوى الإخباري المقدم من خلال نشرات الأخبار في الساعات الأولى من صباح السبت 18 رمضان ( الثانية والرابعة والسادسة صباحا).
وقالت على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) انها لن تشارك في العمل وتظهر على الشاشة، حيث لم تتوفر لهذا المحتوى الإخباري الحد الأدنى من الدقة أو التوازن أو المهنية الذي يكفل تقديم قدر كاف من المعلومات يعتمد عليه، تقدمه قناة مصرية عامة عن أحداث تقع على أرض مصر .
وقالت: يحزنني كثيرا أن أتبرأ من محتوى إخباري يقدم على شاشة قناة النيل للأخبار، القناة التلفزيونية المصرية الوحيدة التي تقدم الأخبار على مدار 24 ساعة، والتي شهدت شخصيا نشأتها عام 1998 مع زملاء جيلي من الكفاءات الإعلامية المميزة وكان يحدونا الأمل في أن يكون لمصر على أيدينا قناة إخبارية تليق بمكانتها العالية.
*استشهاد أيمن الزهيري أمين حزب “الحرية والعدالة” بجنوب سيناء منذ قليل على إثر إصابته في عدوان الشرطة على معتصمي “رابعة العدوية” الليلة الماضية
استمرار توافد المسيرات إلى “رابعة العدوية” احتجاجًا على مجزرة “المنصة”
*أحمد ماهر -عضو مؤسس حركة 6 ابريل- عبر فيس بوك: سيبك من الاخوان والاعتصام لكن ازاى الشرطة المصرية لم تطلق رصاصة على متظاهر خلال تاريخها، طيب مين قتل شهداء28يناير وشهداء محمد محمود، ومين قتل جيكا؟
*المستشفى الميداني برابعة العدوية يعلن وقف العمل به لعدم توافر الامكانيات و يصف عدد الضحايا بالـ”كارثة الإنسانية”
*ارتفاع أعداد شهداء مجزرة المنصة إلى 200 شهيد وأكثر من 5000 مصاب أغلبهم بالرصاص الحى
* مسيحي لـ “تواضروس”: فضحتنا كمسيحيين بشكرك للقلتة اليوم
وبخ مواطن مسيحي يدعى تيموثي كالداس، الأنبا تواضروس الثاني على توجيهه الشكر للقتلة في مجزرة المنصة قائلا :”ناس تموت وانت بتشكر في القاتل؟ مالكش في السياسة وبتعارض كلام المسيح تماما الآن فين السلام والخد الثاني؟ فضحتنا كمسيحيين اليوم”.
*أعلن د. ماجد الجندي نائب رئيس حزب مصر القوية انضمامه للمعتصمين برابعة العدوية بعد مجزرة الفجر.
*جارديان: مذبحة رابعة العدوية أولى نتائج “تفويض السيسي”
قالت صحيفة “جارديان” البريطانية، اليوم السبت، إن المجزرة الجديدة التي وقعت قرب ميدان رابعة العدوية فجر اليوم وراح ضحيتها نحو 136 شهيدا وقرابة 4500 مصاب من أنصار الرئيس محمد مرسي، هي أولى نتائج التفويض الذي طلبه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع من المصريين، وتشير لنية السلطات فض اعتصام رابعة بالقوة.
وقالت الصحيفة إن نحو 136 شخصا على الأقل من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي قتلوا برصاص قوات الأمن فجر اليوم في أسوأ مذبحة ترتبكها الدولة ضد فئة من شعبها منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، فيما تقول وزارة الصحة إن نحو 20 شخصا قط قتلوا حتى الآن، مما يشير إلى تكاتف أجهزة الدولة لإخفاء الحقيقة.
ونقلت الصحيفة عن جهاد حداد المتحدث باسم جماعة الإخوان قوله :” بدأ إطلاق النار قبل وقت قصير من صلاة الفجر”، مشيرا إلى أن قوات الامن لم تكن تطلق النار بهدف الإصابة ولكنه للقتل.
وأوضح أن إطلاق النار بدأ عقب إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من أنصار مرسي، مشيرا إلى أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وبعد ذلك بدأ إطلاق الرصاص الحي.
وتأتي المجزرة الجديدة بعد نحو أسبوعين من مجزرة ضد انصار مرسي ايضا امام دار الحرس الجمهوري استشهد خلالها 51 شخصا.
*بلطجية بدرجات نارية يجبرون سائقي الميكروباص أمام تمثال نهضة مصر مغادرة المنطقة
*ذكرت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية، أن حزب النور الذي دعم قرار الجيش بعزل الرئيس محمد مرسى، خاض لعبة خطرة إذ أنه أثار حفيظة مؤيديه فيما من المتوقع أن يحظر الدستور الجديد إنشاء الأحزاب على أساس ديني.
توافد أعداد جديدة من المتظاهرين إلى رابعة العدوية بعد المجزرة (الدم يحمس الرجال)
برغم استمرار المجزرة حتى الآن: المعتصمون بميدان رابعة العدوية يكبرون ويهللون ويعلنون الثبات والصمود في الميدان حتى النصر أو الشهادة
السيسى يرتكب المجزرة الأكبر فى تاريخ مصر(مجزرة فشل التفويض) بأيدى قناصة الجيش والشرطة
إلى كل من أيد السيسى بالأمس: هذه الدماء فى رقبتكم أمام الله
*الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر في بيان له منذ قليل:
أتوجه إلى كل علماء مصر وفي مقدمتهم فضيلة شيخ الجامع الأزهر الذي أعلن ما قرره المصطفى صلى الله عليه وسلم من قبل وهو أن دم المسلم أقدس عند الله من الكعبة وأن انهيارها حجر حجرا أقل من اراقة الدماء البريئة ، ماذا عساهم يفعلوا المتظاهرين العزل لو حوصروا من كل جانب بقوات الشرطة دون اطلاق الرصاص عليهم
أتوجه إلى علماء الأمة في السعودية والخليج والشام والعاراق والباكستان والهند وفي ماليزيا واندونسيا وفي المغرب العربي وافريقيا أتوجه إليهم جميعا في هذه اللحظة ، يا عباد الله أربعة آلاف جريح ومائة قتيل في ساعة أو ساعتين في معركة ليست تدور مع الصهاينة الذين اغتصبوا الأرض المقدسة بل مع مصريين مسلمين عزل متى يتوقف مسلسل القتل الجماعي الانتقامي بلا ضرورة ؟
لماذا يضربون هؤلاء الذين يمسكون بالزناد الرؤوس والصدور فليضربوا الأقدام ان كانوا يشتهون سيل الدماء ، لم نشهد ما يحدث ذلك من قبل حتى في أشد عصور الديكتاتورية ولم يقتل عبد الناصر المتظاهرين ضده في 67 وكان سقوط قتيل واحد أو اثنين في تاريخ مصر كفيل بسقوط الوزارة وتغيير الحكام القساة
اللهم ان هذا منكر لا يرضيك ، اللهم إني أبرىء إليك من فعل هؤلاء وما التظاهر في الساحات بجريمة تستوجب كل هذا القتل لمشروعية التفويض المزعومة
أين الدكتور محمد البرادعي الذي يشارك في الحكم الآن عندما قال عندما قتل رجل واحد في عهد الدكتور مرسي أنه فقد شرعيته ؟
نص بيان وزارة داخلية الانقلاب يحول الضحية مجرم والمجرم ضحية
نص بيان وزارة الداخلية
فى إستجابة لنداء الواجب وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا خرجت جموع الشعب المصرى الواعى عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً فى عفوية وإقدام ضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمةً شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تحمل معنى مقصود وأملاً منشود عبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصى منه والدانى إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربه .. أن الشعب يرفض العنف والإرهاب.. يرفض إشاعة الفوضى .. وينشد إستقرار البلاد يحتمى بجيشة وشرطته لتأمينة ووقايته ممن يحاولوا ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب.. وقد مرت فاعليات أمس فى هدوءٍ وسلام فى إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة إستهدفت سلامة كافة المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور .. إلا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم فى سلام وسعوا لإفساده فى عددٍ من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية ، حيث إشتبكت مجموعة من جماعة الإخوان وأهالى مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش ، وإحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد وإعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التى أصابت عددٍ من أهالى المنطقة والقوات ..وقد تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم فى إطار من الحرص على سلامة الكافة.. وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالى وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة ، وقد حالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلى فى ظل الحشود الكبيرة التى تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التى شهدت تلك الواقعة.
وفى محافظة القاهرة.. وفى إصرارٍ واضح لإفتعال الأزمة تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبرى أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية ، وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة فى مطلع الكوبرى والإشتباك مع أهالى منطقة منشأة ناصر القريبة حيث إستخدم فى تلك الإشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن وفاة 21 مواطناً وإصابة آخرين .. وإنتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبرى حرصاً على مصالح المواطنين وسلامة الكافة قامت القوات بإستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور .
وتؤكد وزارة الداخلية أن كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن فى كافة الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه فى كافة المواجهات التى جرت والتى أسفرت عن إصابة 14 ضابط منهم إثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش.
وتؤكد وزارة الداخلية على الإضطلاع بمسئولياتها ، وتحذر من مغبة الإنسياق وراء دعاوى الخروج عن الأطر السلمية للتظاهر والتعبير عن الرأى .
حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن
ألا لعنة الله على الظالمين . . عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح في الهجوم على رابعة
شبكة المرصد الإخبارية
طبيبة بالمستشفى الميداني : كل الإصابات التي تأتينا في أماكن قاتلة إما في القلب أو الصدر أو الرأس مباشرة .
ووجه أطباء بالمستشفى الميداني في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة ندءات استغاثة من اجل إسعاف مئات المصابين من أنصار الرئيس محمد مرسي، بينهم عشرات في حالة خطيرة و”على مشارف الموت”.
وقال أحد اطباء المستشفى إن المستشفى لم يعد قادرا بإمكانياته على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين الذين يناهزون الألف وبينهم حوالي 300 مصابون بطلقات نارية في الرأس و”على مشارف الموت”.
هذا وقد علق ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي على المجزرة قائلاً :
هذا اليوم يوم أسود في جبين مصر . . دماء أصحاب الأيادي المتوضئة لعنة على السيسي ومن والاه من قيادات الجيش والسياسيين والمعممين . . هذه الجريمة العسكرية يحرمها القانون والدستور ولا تسقط بالتقادم.
ليس هناك أي حل إلا برحيل السيسي خارج البلاد، فشل الانقلاب يسيطر على تفكير السيسي ويمنعه عن الرؤية والإدراك وتقييم الموقف بصورة صحيحة . . وإصراره على الاستمرار في الانقلاب لحماية نفسه والوفاء للجهات الداعمة له خارجياً .
الدماء تراق والأرواح الطاهرة ترقى في شهر رمضان المبارك ولن يستطيع أحد كسر إرادة هذا الشعب أبدا.
إن إراقة الدماء والمذابح واستخدام الرصاص الحي أمام شعب سلمي يفضل أن يواجه الموت بصدور عارية ليصل إلى غاياته النبيلة يؤكد على انتكاسة فطرته وأنه أصبح بلا وزاع من دين أو ضمير.
لايمكن بحال من الاحوال انحياز بقية قادة القوات المسلحة إلى السيسي في مواجهة الملايين المحتشدة في رابعة العدوية ونهضة مصر ورمسيس وباقي مدن وشوارع مصر.
السيسي خان الأمة ولا معنى ولا عذر لأي من قيادات الجيش في الوقوف بجانبه بحجة وحدة صف الجيش وأي منهم مشارك في الجرم إذا لم يتدخلوا لإنهاء طغيان السيسي.
فهل يقوم قادة القوات المسلحة بتوصيل السيسي إلى المطار إنقاذا لشعب لحقن الدماء أم تغرق مصر في بركة من الدماء؟
أيها الشعب . . تحرك لإنقاذ مزيد من الشهداء . . أيها الشعب عليك بالتحرك والخروج للميادين . . هذا الانقلاب العسكري الدموي لابد أن يتوقف .
يا شعب مصر . . عظم الله أجرك . .
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وفيما يلي بعض فيديوهات مجزرة المنصة – السبت 27-7-2013م
سيارات الشرطه تدهس المعتصمين بميدان رابعه قبل الفجر
تفويض السيسي | الشرطه تبدأ في قتل معتصمي رابعه السلميين
جانب مما حدث اليوم في أحداث النصب التذكاري ١٧ رمضان ١٤٣٤ هـ
قوات امن بزي مدني في حمايه الامن المركزي ينفذن اوامر السيسي بقتل المعتصمين
عبد الله ومحمد آل نهيان وبندر بن سلطان اجتمعوا بلندن لوضع اللمسات الأخيرة لانقلاب السيسي على الشرعية
شبكة المرصد الإخبارية
لقاء سري في لندن وضع اللمسات الاخيرة على انقلاب السيسي
اللقاء جمع بندر بن سلطان ومحمد بن زايد وملك الاردن.. ومسؤولاً اسرائيلياً
المجتمعون قرروا توجيه ضربة لـ”الاسلام السياسي” على مستوى المنطقة
كشف موقع “أسرار عربية” معلومات قال عنها انها تفاصيل جديدة حول الأيام الأخيرة التي سبقت الانقلاب العسكري في مصر، وأكد ان معلوماته حصل عليها من العاصمة البريطانية لندن التي استضافت اجتماعاً سرياً بالغ الأهمية قبل عشرة أيام فقط من الانقلاب.
ونقل الموقع عن مصدر مصري موجود في بريطانيا، وقريب من سفارة القاهرة هناك، ان الاجتماع الأهم الذي سبق الانقلاب العسكري هو اللقاء السري الذي انعقد في أحد فنادق لندن وضم كلاً من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، والملك الاردني عبد الله الثاني، اضافة الى مسؤول اسرائيلي.
ولم يتأكد ان كان أي من المسؤولين المصريين، أو ان كان الفريق عبد الفتاح السيسي ذاته حاضراً في اللقاء أم لا.
وفي تفاصيل اللقاء فانه بحدود يوم العشرين من حزيران/ يونيو الماضي (قبل ذلك بيوم أو بعده بيوم)، حضر كل من الملك الأردني والأمير السعودي والشيخ الاماراتي الى لندن وانعقد اللقاء السري في أحد فنادق العاصمة البريطانية، حيث كان الهدف وضع اللمسات الأخيرة على خطة الانقلاب والتأكد من جاهزية الجيش المصري لانهاء حكم الرئيس محمد مرسي، بحسب الموقع.
ويقول المصدر ان حيزاً مهماً من المناقشات والمداولات تركز حول الاجراءات التي سيتم اتخاذها ضد جماعة الاخوان المسلمين في مصر بعد الاطاحة بمرسي فوراً، حيث تقرر اغلاق وسائل الاعلام التابعة لهم في مصر، والبدء بحملة اعتقالات تطال قياداتهم، وافتعال أعمال شغب وعنف ليصار الى تحميلها لهم ومن ثم محاكمتهم واصدار أحكام قضائية مشددة بحقهم.
ولم يتوقف الاجتماع على بحث خطة الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وانما امتد الى البحث في كيفية التعامل مع “الاسلام السياسي” في المنطقة، وتحجيم الاخوان المسلمين، اذ اتفق المجتمعون كافة على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة جماعة الاخوان وتمددها الافقي في العالم العربي.
واستمع المجتمعون الى نصائح من المسؤول الامني الاسرائيلي الذي طلب من مصر في الوقت ذاته البدء فوراً باتخاذ الاجراءات اللازمة على الحدود مع قطاع غزة لوقف وصول الدعم المادي والغذائي الى الفلسطينيين، واعادة الحصار الى ما كان عليه أيام الرئيس حسني مبارك.
ويقول المصدر الذي نقل المعلومات لموقع “أسرار عربية” ان اللقاء السري الذي انعقد في لندن هو الذي يفسر خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي توعد فيه “من يقومون باستغلال الدين لأهداف سياسية”، كما يفسر اجراءات المملكة التي تبعت هذا الخطاب بما فيها من ترحيلات لمواطنين مصريين يشتبه بأنهم ينتمون او يتعاطفون مع الاخوان المسلمين، وهو الأمر ذاته الذي يحدث في دولة الامارات، ويحدث في مصر ايضاً.
كما يفسر اللقاء ومضمونه معنى أن يكون ملك الأردن عبد الله الثاني أول من يزور مصر بعد الانقلاب العسكري، وأول مسؤول عربي يلتقي بالرئيس المؤقت عدلي منصور.
ويقول المصدر ان الاخوان المسلمين في الاردن ربما يكونون الهدف القادم في المنطقة، حيث أن الملك الأردني كان حاضراً في لقاء لندن، ووافق على مقرراته.
الشيخ الحويني يؤكد أن دعوة السيسي منكرة شرعا وتؤدي لحرب أهلية
شبكة المرصد الإخبارية
أصدر الشيخ أبو إسحاق الحويني بيانا حصلت شبكة المرصد الإخبارية هذا نصه:
“هذه كلمتي في احداث مصر الجسام“
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
فإن الله جل ثناؤه أخذ علي أهل العلم الميثاق ان يبينوا للناس ما أشكل عليهم فقال تعالي ( وإذا أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )
فوجب أن أبين ما أراه تجاه الأحداث الجسيمة التي تتعرض لها مصر ، لا سيما بعد ما سمعت بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي منذ يومين ، والذي يدعو فيه جموع الشعب الي النزول إلي الميادين ويعتبر هذا تفويضا منهم له في استخدام القوة في التعامل مع المخالفين العزل ، وقد فزعت أشد الفزع من هذا ورأيته أمرا منكرا لا يجوز شرعا ولا عرفا ، وقد حملني ذلك خوف من الله تعالي أن أكلم واسطة بيني وبين الفريق السيسي وان ينقل له صوتي وأن كلامه هذا قد يؤدي الي حرب أهلية ، وفيه ما فيه من سفك الدماء المحرمة
والذي دعاني الي هذا ما لمسته من الفريق السيسي آنذاك من محبة للدين وقد التقيت به كما أشار في خطابه يوم أن كان مديرا للمخابرات الحربية أنا وطائفة من المشايخ الفضلاء منهم الدكتور / عبدالله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة والدكتور / محمد عبد المقصود والدكتور / محمد يسري والدكتور / محمد عبد السلام والمشايخ محمد حسان ومصطفي العدوي وتكلمنا كثيرا في أوضاع البلاد ، ولمست منه بعد هذا اللقاء أنه رجل متدين ، واليوم أخاطب فيه هذا الجانب وأخوفه بالله تعالي أن يسأله عن الدماء التي ستسيل بسبب بيانه ، وأذكره بأن أول ديوان يُقضي فيه يوم القيامة هو ديوان الدماء كما صح هذا عن النبي صلي الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود وغيره .
فالله الله في الدماء المعصومة المحرمة .
وأذكّر المسؤولين بما فعله أبو مسلم الخراساني ، فهذا الرجل قتل أكثر من مائة الف نفس لتوطيد ملك الدولة العباسية ووليها السفاح أول خليفة عباسي علي جماجم بني أمية وعوام الناس الذين ليس لهم مذهب سياسي ، ولم يتهنّ أبومسلم الخراساني طويلا بما فعل ، فإنه لما ولي أبو جعفر المنصور خلافة الدولة بعد السفاح قتل أبا مسلم الخراساني ومضي إلي الله بأقبح حال وبدماء كثيرة في عنقه .
وأنا أقول للفريق السيسي – وأنا والله أحب لك الخير و أريد زينك – لا تتورط في هذا واذكر مقامك بين يدي الله تعالي وحيدا ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) فالخلاف السياسي لا ينهيه سفك الدماء بل هذا قد يجر البلاد إلي فوضي عارمة وبحر من الدماء لا يعلم إلا الله تعالي مآله .
ولكن الحوار مع المخالفين أجدي
اللهم جنب مصر الفتن وسائر بلاد المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وكتبه : أبو اسحاق الحويني
الجمعة : السابع عشر من شهر رمضان لعام ١٤٣٤ هجرية
لقد رصدنا ردود الأفعال المختلفة بعد صدور بياننا الأول، والتي تفاوتت بين الترحيب والرفض والخوف، ولكن المشترك بين الجميع هو الشك في مصداقيتنا وقوتنا وحقيقة وجودنا لذلك فإننا نصدر هذا البيان بمعلومات لا تدع مجالاً للشك.
لقد حذرنا من تسيس القوات المسلحة بشكل عام وحذرنا من الخطوات التي اتخذت يوم 30 يوليو 2013 بشكلٍ خاص لأنها تمثل تهديدًا للمجتمع المصري كله، وبالتالي تمثل تهديدًا بالغًا للجيش المصري، وإننا نبرز هذه التهديدات على الجيش المصري فيما يلي:
1- قيام الأجهزة الأمنية التابعة للقوات النسلحة باحتجاز ضباط وأفراد من القوات المسلحة بشكلٍ غير أخلاقي وغير قانوني.. لقد رصدنا من مصادرنا من داخل القوات الجوية احتجاز الرائد عمرو إبراهيم (الدفعة 40 فنية عسكرية) في مكان تابع لجهاز الأمن الحربي منذ يوم السبت الموافق 6 يوليو 2013 ولدينا المزيد من الأسماء التي لن نسردها، والتي تزيد عن 50 ضابطًا حتى الآن.
2- زيادة حالات الاستقالات داخل القوات المسلحة، مما يؤدي إلى فقدان القوات المسلحة لكثيرٍ من الكفاءات. لقد رصدنا من مصادرنا من داخل قيادة القوات الجوية ومن الأجهزة الأمنية أن الرائد أحمد فاروق (الدفعة 38 فنية عسكرية) قد تقدَّم باستقالة اعتراضًا على انقلاب 3 يوليو علمًا بأن هذا الضابط مشهود له بالكفاءة والنبوغ في مجال ميكانيكا الطيران، ما يعني خسارة كبيرة للقوات المسلحة، ولقد علمنا أنه قد تم استدعاء هذا الضابط أكثر من مرة في أمن القوات الجوية وفي جهاز الأمن الحربي (المجموعة 75).
3- فقدان قادة القوات المسلحة لهيبتهم بين أبنائهم في القوات المسلحة، حيث يرونهم وقد أصابهم الخوف واضطرار بعض القاده بالتحرك بحراسة مشددة أو سيارات لا تحمل لوحات معدنية عسكرية وإنما لوحات مدنية تبدأ ب (ب ط ل).
4- إحساس ضباط وأفراد القوات المسلحة بالحرج وانخفاض الروح المعنوية بعد التعليمات التي صدرت لضباط وأفراد القوات المسلحة بعدم ارتداء الزي العسكري أثناء التحركات خارج الوحدات تجنبًا للاحتكاك بالمواطنين، خاصةً بعد أحداث دار الحرس الجمهوري.
5- تحطم القيم والمبادئ العسكرية المتمثلة في احترام الأقدمية حين يرى أبناء القوات المسلحة أن القائد العام للقوات المسلحة يختطف القائد الأعلى للقوات المسلحة ويحتجزه في مكان غير معلوم.. ونود أن نشير إلى أننا نعلم مكان احتجاز الرئيس محمد مرسي، حيث كان محتجزًا في أحد المقرات الأمنية للقوات المسلحة داخل القاهرة ثم تم نقله منذ عدة أيام إلى خارج القاهرة في مدينة ساحلية في شمال مصر، وحرصًا على ما تبقَّى من استقرار البلاد وتجنبًا للاحتكاك بين المواطنين والجيش فإننا لن نذكر هذا المكان، ولكننا سنظل دائمًا نتابع حركته.
6- نحن على علمٍ ويقينٍ بأن الإعلام المصري الآن يُدار من المخابرات وإدارة الشئون المعنوية، وأن المخابرات تقترح الشائعات ثم تعرضها على القيادة العامة للقوات المسلحة تختار منها ما تشاء ثم يتم إملاءها على وسائل الإعلام لتبثها في عقول المواطنين ولتوجيه الرأي العام.
لذلك فإننا حرصًا على مصلحة الوطن وأبنائه نتوجة ببعض الرسائل التي نرجو أن تصل إلى أصحابها.
1- إن الذي يدير البلاد فعليًّا الآن هي القيادة العامة للقوات المسلحة، خاصةً أجهزتها الأمنية، لذلك فإن عليها مراعاة خطورة الموقف في البلاد والتعامل بمزيد من الحكمة والسرعة لتدارك الأوضاع في البلاد.
2- إننا نأسف أشد الأسف لوقوع ضحايا ومصابين كل يوم من أبناء الشعب المصري، خاصةً من نساء مصر في المنصورة على أيدي البلطجية، لذلك فإننا نعلن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الدماء التي تُسال، وان القسم الذي أقسمناه لحماية هذا الوطن سيدفعنا للتحرك إذا لم تتحرك قيادات الدولة بشكلٍ حاسم وسريع.
3- إن القيادة العامة للقوات المسلحة في هذه الظروف الصعبة قد أظهرت انحيازًا لفئةٍ من الشعب ينال قدرًا عاليًا من الحماية ضد فئةٍ أخرى من الشعب ينال قدرًا أكبر من القتل والقمع تحت إشراف قيادة الدولة، وأن هؤلاء الضحايا الذين يسقطون كل يوم هم جيران وأقارب وأصدقاء لضباط وأفراد في القوات المسلحة، وهذا سيؤدي حتمًا إلى مزيدٍ من الغضب والغليان داخل القوات المسلحة يوشك أن ينفجر.
4- ائتلاف ضباط ضد التسيس يعلن أنه يزداد قوةً يومًا بعد يوم، وأنه قادر على الحركة، ولن نظل نرى ونشاهد هذا القمع والقتل لشعب مصر دون أي رد فعل، لكن رد فعلنا سيكون حاسمًا وتحركنا سيكون محسوبًا.
وأخيرًا فإننا نتوجه بالعزاء لأسر ضحايا الشعب المصري كله، خاصةً نساء مصر اللائي قُتلن في المنصورة، ونتوجه بالعزاء لأسر إخواننا من ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين سقطوا ضحايا لحادث أتوبيس المنطقة الغربية العسكرية.
اللهم احقن دماء المصريين.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء
السعودية تكتب بداية النهاية وتشرعن للخروج على «ولي الأمر»
محمد الغابري
ما يجري في مصر ينعكس على المنطقة العربية وجوارها، وربما يكون الانقلاب العسكري الذي جرى أكثر انعكاسا على جميع البلاد العربية وقضاياها على مؤيديه أولا وعلى معارضيه وعلى المحايدين.
انعكاسات على المملكة
إن وقوف المملكة السعودية المعلن بالمال والإعلام، وحزب النور مع الانقلاب، يعني أنها بدأت بيدها تكتب نهايتها. لقد حسبت أنها بإسنادها للانقلاب ووقوفها من قبل مع مبارك ضد شعب مصر أنها تقوم بعمل وقائي لحماية ذاتها من الثورة أو الانقلاب لكنها في الواقع غذت التطلعات للثورة واجتثاث نظام آل سعود.
1. التناقض الصريح والسافر مع المبدأ الذي قام عليه نظام آل سعود والمتمثل في الحديث الذي لا ينقطع بعدم جواز الخروج على “ولي الأمر” –مع أنه وصف غير مشروع- أي أنها نسفت المبدأ ويحق للمواطنين في المملكة الثورة على الأسرة والخروج عليها، أي أنها أعطت الشعب المشروعية في الخروج. إنها بذرت البذرة وقريبا تنبت ثم تشتد ثم تصير ثورة عارمة. لن تستطيع بأي حال من الآن فصاعدا الإقناع بعدم الخروج، فقد كانت ضالعة في تمويل انقلاب على شرعية مستمدة من الإسلام وإرادة شعبية.
2. ظهرت معادية لأهل السنة، فالمستفيد من الانقلاب هي القوى المعادية لأهل السنة الذين وجدوا في مصر –الإخوان ومرسي- صعودا لأهل السنة في المنطقة إضافة إلى تركيا، ومن ثم الوقوف أمام التهديد الإيراني. لقد أظهرت أسرة آل سعد عداء واضحا لأهل السنة في مصر وسوريا، وتساعد إيران على التمكن من المنطقة، كما أضاعت العراق من قبل وأفغانستان، غير أنها في الانقلاب على الشرعية في مصر كانت أكثر وضوحا.
3. أكدت تعاونها مع إسرائيل ضد الفلسطينيين وقضية فلسطين، إنها بصراحة مع اليهود في احتلال فلسطين والأقصى، وتضييق الخناق عليهم في قطاع غزة ودفع عباس للتفاوض مع تسيفني ليفني كبيرة المفاوضين (الإسرائيليين).
4. إن آل سعود أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم ضد الإسلام والمسلمين في أنحاء الأرض، وأنهم لا يختلفون عن الشيعة والباطنيين إلا في الشكل وأنهم يلبسون ثياب السنة والسلفية ليستروا بها باطنيتهم المشهودة عملا في علاقاتهم الخارجية وفي إدارة الشئون الداخلية، ترضي الشعب بالزي وتعمل ضده في المضمون.
إن الثروة التي هي ملك للأمة تكتنزها الأسرة ولا تنفق منها خارجيا إلا على:
– سندات الخزينة الأمريكية التي تقدمها منحا لإسرائيل.
– تقديم رشا لشركات أجنبية لمنعها من التنقيب عن النفط والغاز في اليمن حتى تظل اليمن تابعة لآل سعود وحتى يبقى أهل اليمن رهينة لهم يعبثون بحياتهم، ويعاملونهم معاملة الرقيق، ويخرجونهم متى شاؤوا.
– مد نظام مبارك لحساب “إسرائيل” بالحياة، ثم تمويل الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي وصفته الصحافة العبرية بالبطل الذي أعاد مصر لأحضان إسرائيل.
– تنازل المملكة (لإسرائيل) عن جزيرتين في البحر الأحمر على خليج تيرانا وموقعها استراتيجي على ذلك الخليج، ولو كانا موقعين عسكريين فإنهما يضيقان الخناق على اليهود.
إن الأمة التي تتمتع بقدر وافر من وحدة المشاعر ربما استيقظت لأول مرة على عداء سعودي سافر للإسلام وحلف دنس مع خصومه وأعدائه الإقليميين والدوليين، وكشف الحدث عن باطنية سعودية، ومن ثم فإن الأمة بقواها المختلفة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام آل سعود الذين فصلوا الأقصى عن المسجد الحرام ويتعاملون مع الصهاينة ضد حماة القدس والأقصى.
ما يجري في المملكة من معارضة للانقلاب وضلوع النظام فيه واعتقالات مؤشر على أن النظام في الطريق نحو الهاوية. لقد ضلل على الشعب والأمة كثيرا لكنه افتضح في الانقلاب العسكري في مصر.
* فلسطين
كان أول إجراء اتخذه الانقلابيون إغلاق معبر رفح مع تحريض إعلامي واسع ضد الشعب الفلسطيني بلغ الذروة بالقول من المحرضين إن مرسي أصله فلسطيني، وتعيين نبيل فهمي سفير مبارك في واشنطن وزيرا للخارجية مما يعني أن حصار غزة سيعود أقسى مما كان أيام مبارك.. هدم الأنفاق، إغلاق المعبر، طلعات جوية على القطاع لأول مرة، وإعلام محرض يعني أن الانقلابيين يتلقون التعليمات من مكتب رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو.
مغالطة سياسية
يقولون إن أحد أسباب الانقلاب الانفتاح على إيران، إغلاق السفارة السورية، وأنهم سيعيدون فتح سفارة سوريا، وإعادة النظر في الانفتاح على إيران وأن علاقات قومية تجمع الجيش المصري بالجيش السوري مع أن المؤكد أن الجيش في سوريا معظمه من العلويين المعادين للأمة، والتابعين لإيران، إنه استخفاف بالعقول، إن الانقلابيين يعملون في -سيرك- ويتحدثون بخفة، واستخفاف بالعقول إلى أبعد حد.
على الثورة السورية
إن ما حدث في مصر سينعكس على الثورة السورية
بدا الانقلاب أن أحد أهدافه الثورة السورية ومساعدة نظام بشار على الاستمرار وتضييق الخناق على اللاجئين السوريين، بل إن الانحطاط بدا في إرسال معارضين سوريين إلى بشار لينزل بهم آلات التعذيب والتنكيل والقتل التي لا توجد إلا عنده. إن الثورة السورية التي سقطت فيها البشرية عن بكرة أبيها باستثناء تركيا وقطر كانت قد وجدت سندا في مصر، غير أن الانقلاب كشف عن وجوهه الشديدة القبح في التحريض الإعلامي غير المسبوق على السوريين في مصر وعلى الشعب السوري.. فمن المستفيد من ذلك كله؟
في اليمن
لقد أظهر الانقلاب تحالف الأشتات وشجعهم على المضي في المزيد من تعريض البلاد وأمنها للمخاطر. إنهم يتحلفون لإعادة نظام المخلوع.
ونقول لأنصار الانقلاب من التقدميين والحوثيين: لم تستفزكم تدفق المليارات من الرجعية العربية وفقا لليسار وعملاء أمريكا (وإسرائيل)، ووفقا للحوثيين من السعودية والإمارات والكويت. أما ضحالة عقول الحوثيين فتظهر جليا في الحديث عن مكالمة أو تهنئة لبيريز من الرئاسة المصرية قد تكون تلفيقا وقد تكون إكليشة جاهزة أرسلت تلقائيا. الرئيس مرسي حرص على ألا يذكر كلمة (إسرائيل) أبدا وهي مفهومة لديها، تعني أنه لا يعترف بها وإن كان سياسيا مجبراً على التعامل معها، وهو هنا مبدأ في عالم السياسة التفريق بين الشخص وسياسته وهو فوق إدراككم أيها الحوثيون، لذلك غضب أتباعها في المنطقة ومولوا انقلابا لصالحها يا من لا يستفزكم وصف السيسي بالبطل الذي أعاد مصر إلى أحضان إسرائيل، أعماكم الحقد عن إبصار الحقائق ومهما تباريتم في لي الألسن ولحن القول فقد أفصحتم عن مدى حرصكم على (إسرائيل)، لقد أخرج الحدث أضغانكم.
القوى الغربية
إن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية من الانقلاب العسكري أظهر تورط الإدارة الأمريكية. لقد تحولت الإدارة الأمريكية إلى بابا الديمقراطية تمنح صكوكها لكنها مثل بابا الكنيسة يمنح الصكوك للانقلابيين ويحجبها عن الرئيس المنتخب في عملية انتخابية بمواصفات غربية، ومع ذلك يقول البابا الأمريكي أن نظام مرسي لم يكن ديمقراطيا وأن الديمقراطية ليست انتخابات، والقصد من ذلك القول أن الانقلاب ليس انقلابا على نظام ديمقراطي وإنما تغييرا في قلب للحقائق رأسا على عقب، وهكذا شأن الدول الأوروبية التي تسقط سقوطا أخلاقيا دائما ولا تجد أي مبرر سوى مخاوف على مصالح غير مشروعة في المنطقة، على سبيل المثال إحدى الصحف الفرنسية غداة الانقلاب في الجزائر قالت إن الغرب حين يخير بين الدبابة والحجاب فأنه يفضل الدبابة لأن الحجاب سيحجب النفط والغاز الجزائري.
وجاء في صحيفة بريطانية إن الغرب يفضل الأنظمة الثابتة على المتغيرة في المنطقة.
إن القوى الغربية ضد الديمقراطية في المنطقة لأن إرادة الشعوب ستعمل من أجل علاقات ندية بدلا عن التبعة والذيلية والاستغلال الرأسمالي المتوحش للثورات والعبث بمصادر الطاقة.
وحدها تركيا
تركيا المنسجمة مع مبادىء الديمقراطية رفضت الانقلاب، وقال أردوغان لو كان البرادعي هو الرئيس المنتخب وجرى الانقلاب لكان موقف تركيا نفسه.
الاتحاد الأفريقي
وفي مفارقة مثيرة للاتحاد الأفريقي يعلق عضوية مصر انسجاما مع لائحة الاتحاد ويكرر رئيس نيجيريا أن لا يعترف بسلطة الانقلاب.
خاتمة
إن الانقلاب على الشرعية والثورة والإرادة العامة للشعب في مصر كشف عن حقائق منها:
1- أن الباطنيين في المنطقة هم الذين خلفوا الاحتلال الإنجلو فرنسي وحققوا إرادة الاحتلال في تأكيد خارطة سايكس بيكو على الأرض وكذلك وعد بلفور ما الذي يجمع العلويين في سوريا بالسيسي وآل سعود وأسرة صالح والقذافي وآل نهيان وآل مكتوم والجيش الجزائري كلها للعمل ضد الأمة بكل الوسائل بما فيها تمزيق العلاقات العربية العربية! اختلفت الأنظمة في الشكل جمهورية ملكية ثورية محافظة سلفية علمانية والمحصلة واحدة. لقد أقاموا جامعة الدول العربية لهذا الغرض، وهو إضفاء غطاء و مشروعية تعدد الدول في منطقة لا تصلح إلا دولة واحدة، لا يوجد مبرر واحد لتعدد الدول، إن تعددها يعني تحول المصلحة الواحدة إلى مصالح ومن ثم صراع مصالح وتعدد إرادات. إن الدول لا تلتقي لذلك فجامعة الدول أكبر أكذوبة لو كانت تصلح لكانت جامعة الدول المتحدة لكنهم يدركون أن ذلك مستحيل نظريا فأسموها هيئة الأمم المتحدة.
2- إن القوى المعادية للأمة التي صنعت الأنظمة تعتقد أن تقدمها مرهون بتخلفنا وقوتها مرهونة بضعفنا، لذلك صدمتها الثورات العربية وشعرت بالرعب لأن المنطقة فيها عناصر قوة هائلة طبيعية وبشرية وإذا تحررت فإنها مرشحة للاتحاد والنهوض مما يعني أنها تشكل تهديدا وجوديا لها من الكيان الصهيوني إلى أمريكا وأوروبا وحتى روسيا والصين إلى وكيلاتها في المنطقة، كل ما يجري من مؤامرات هو الخوف من قوة كامنة لا قبل لأي قوة أخرى بها.
3- إن مصر تمثل رأس الحربة ووأد الربيع العربي لابد أن يتجه إلى الرأس وما تبقى سيتأثر تلقائيا مع عدم إغفال البلاد الأُخرى بل العمل على إسقاط الثورات ونشر اليأس، لذلك كان الانقلاب خروجا على جميع القواعد وكان تأييده فجا وخرقا لكل القوانين وسقوطا أخلاقيا لكل المتشدقين بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. لقد تحولت الإدارة الأمريكية إلى بابا الديمقراطية يمنح صكوكها لكنه مثل بابا الكنيسة يمنح الصكوك للانقلابيين ويحجبها عن الرئيس المنتخب في عملية بمواصفات غربية، ومع ذلك يقول البابا إن نظام مرسي لم يكن ديمقراطيا.
4- إن كان ذلك دأب العدو من الخارج ومتوقع منه فإن العدو من الداخل حقير منحط غارق في وحل العمالة ومستنقع العبودية ويريد أن تظل الشعوب عبيدا له ولأسياده، عبودية مركبة. لقد وقعت قيادة الجيش المصري ومعها آل سعود ونهيان ومكتوم وراشد في مستنقع يحتقرهم فيه أسيادهم.
5- وأخيرا كشفت الحالة المصرية عن ارتفاع مستوى الوعي العام وأن قوة جبارة ترفض الاستسلام وأن أي قوة في الأرض لن تستطيع قهر إرادة شعب.
إن الشعب المصري يتحدى الصعاب ويقف أمام قوى متجبرة وعدوان من الداخل والخارج ويقدم شهداء وهذه الإرادة هي التي ستهزم الانقلابيين ومن وراءهم.
إن التضامن الذي لقيه الرئيس المصري محمد مرسي في العالم الإسلامي غير مسبوق، لقد كشف عن تطلع الأُمة إلى الاتحاد وأن الأمة لديها قابلية للاتحاد في زمن قياسي، وأن النصر قادم لكنه يتطلب مزيدا من الأخذ بالأسباب والسنن وفي طليعتها الدراسة العلمية لكل الشئون وكيفية التعامل معها كما يفعل العدو.