حزب الله يدفع بثلث مقاتليه إلى سوريا لإنقاذ الأسد من السقوط ودخول 20 ألف مقاتل
أكد نيّة الحزب الدخول بشكل علني على خط الحرب
شبكة المرصد الإخبارية
كشفت مصادر مطلعة مقربة من حزب الله الشيعي اللبناني، أنه دفع بنحو ثلث قواته، برواتب كبيرة، لإنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط.
وأوضحت المصادر المقربة من حسن نصر الله، أنه عقد اجتماعًا مع مجموعة من كوادر وعناصر الحزب، قبل سفره إلى إيران بأيام قليلة، الحزب أكد لهم خلاله نيّة الحزب بالدخول بشكل علني على خط الحرب السورية.
وأضافت المصادر أن نصر الله أوضح لهم أن هناك أكثر من 15 ألف مقاتل من الحزب قد انخرطوا فعلاً بهذه الحرب، وهم موزعون على الحدود وعلى الجبهات في الداخل السوري، وقد ازداد عددهم 5000 عنصر إضافي ليصبح العدد الإجمالي 20 ألفا، أي أن نحو ثلث عناصر الحزب موجودون اليوم في سوريا.
كما أشارت إلى أن الأسد وضع المعاون السياسي لنصر الله الحاج “حسين الخليل” خلال اللقاء الذي كان عُقد منذ شهر ونصف الشهر تقريباً، في صورة التطورات السورية، على رأسها الخناق الذي بدأ يشتد حول رقبة نظامه وتأكيده له وجود سعي حثيث إلى سيطرة الثوار على مدينة دمشق بأكملها.
وأوضحت المصادر أن الأسد دعا يومها “حزب الله” إلى التحرّك العلني وبشكل فعّال للحؤول دون إسقاط معقل النظام وعاصمته، وذلك قبيل سقوط هذه الأعداد الهائلة من عناصر الحزب في سوريا.
وذكر أحد شهود العيان عن أحد مقاتلي الحزب : “إن كلمة السر التي تعتمدها قيادة “حزب الله” مع عناصرها الذين ترسلهم للقتال في سوريا وبين المقاتلين أنفسهم، هي “تحضروا للبدء بقطف الزيتون“.
وأضاف أن العنصر التابع للتعبئة العامة لحزب الله يتقاضى راتباً قدره 1000 دولار أمريكي أو أكثر بقليل، بينما عناصر الحزب المتفرّغة وبعضها من القوّة الخاصة، يتجاوز راتبهم الـ2500 دولار علماً أن عملهم يتركّز أكثر على وضع الخطط العسكرية.
حرمان الأطفال من الحلويات يجعلهم أكثر عُرضة للسمنة
حرمان الأطفال من الحلويات يجعلهم أكثر عُرضة للسمنة
شبكة المرصد الإخبارية
يوجّه الوالدان لأطفالهما الكثير من الأوامر المتعلقة بالطعام، مثل تناول كل الطعام الذي في الطبق أمامك أو أنت اليوم محروم من الحلويات أو لن نسمح لك باللعب قبل أن تأكل؛ ظناً منهم أنهم يحافظون بذلك على نظام غذائي سليم لأطفالهم.
وأظهرت دراسة قام بها مجموعة من العلماء أن بعضاً من هذه الأوامر لا يعود بالنفع على الأطفال، وأن تدخل الأهل بهذه الطريقة يترك آثاراً عكسية في بعض الأحيان.
وتبين أن الأطفال الذين مُنعوا من تناول أنواع معينة من الطعام يعانون من الوزن الزائد، وعلى العكس من ذلك، تبين أن الأطفال الذين تم إجبارهم على الأكل أو تناول كل ما في طبقهم كانوا أقرب للوزن الطبيعي.
وبيَّنت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن ما بين 50 و60% من الأهل يطلبون من أبنائهم إكمال وجبتهم حتى آخر لقمة في الطبق، بينما يشجع 30 إلى 40% منهم أبناءهم على الاستمرار بالأكل حتى بعد إحساسهم بالشبع.
مثل هذا السلوك الذي يتبعه الأهل لإجبار أبنائهم على تناول الطعام نراه يتكرر بنسبة أعلى لدى أهالي الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي أو يعانون من نقص في الوزن، إلا أن مثل هذا السلوك ليس حكراً على هذه الفئة من الأهالي، فهو يتكرر أيضاً لدى أهالي الأطفال الذين يعانون زيادة في الوزن وإن كان بنسبة أقل أي أن الأهل يتصرفون بهذه الطريقة بغض النظر عن وزن الطفل.
الآباء أكثر إلحاحاً من الأمهات
كما تبين أن الآباء أكثر إلحاحاً من الأمهات، ويمارسون ضغطاً أكبر على أبنائهم وبناتهم لتناول الطعام، ولُوحظ أيضاً أن نصيب الأطفال الذكور من هذه الضغوط أكثر من الإناث لحثهم على تناول المزيد من الطعام.
ويترك إجبار الطفل على تناول الأكل آثاره السلبية على الاستجابة الطبيعية للشعور بالجوع لديه، ما يؤدي إلى اضطرابات في تقبله للطعام وبالتالي لزيادة غير صحية في الوزن.
ووجدت الدراسة أيضاً أن منع أنواع محددة من الأطعمة عن الأطفال كانت ممارسة شائعة لدى الكثير من الأهالي لكلا الجنسين، وكانت النتيجة أنّ منع الطفل عن تناول نوع معين من الطعام يجعله أكثر اهتماماً به، ويجعله يتناول منه كميات أكبر كلما سنحت له الفرصة لذلك، وبالتالي يفضل ترك الأطفال يتناولون ما يرغبون من طعام لكن باعتدال.
وأخيراً قدم الباحثون نصيحة للأهل تقضي بمراقبة أوزان أبنائهم، والحرص على اتباع عادات غذائية صحيحة بدلاً من صبّ جلّ اهتمامهم بإنهاء الوجبة أو عدم تناول الحلويات والمأكولات الأخرى.
كما أكد الباحثون على ضرورة تناول الأطفال وجباتهم مع العائلة، لأن ذلك يسهم في ترسيخ عادة اختيار الطعام الصحي.
ويفضل الباحثون تشجيع المراهقين على القيام باختيار الأسلوب المناسب للحفاظ على أوزانهم بأنفسهم، وأن يهتم الأهل بتغيير العادات الغذائية عند الطفل عبر تحسين علاقته بالطعام وتناول حمية متوازنة.
الفيدرالية خطر كبير وأُمنية إمريكية يراد تنفيذها بأيد يمنية
شبكة المرصد الإخبارية
يدور الحديث اليوم في الأروقة السياسية و يطرح المقترح في الغرف المغلقة بمباركة أمريكية الاتفاق علىإنشاء نظام فيدرالي يتم فيه تقسيم اليمن إلى أقاليم بعد وحدة إندماجية ، مقترح سيكون مآله وصمة عار في جبين كل من أقره أو وافق عليه في ظل وضع مهترئ وضعيف وقابل للتمزق والتشظي يحقق أهدافا لجهات خارجية تجعل من تقسيم هذا البلد المسلم بؤرة صراع وتوتر داخلية دائمة لا يأمن فيها الشعب على نفسه ولا ينعم بخيراته، وإنما تأمن فيها الدول الكبرى على مصالحها بإضعاف هذا الكيان وتتفرغ لنهب ثروات الشعوب كما هو حاصل في العراق الذي يجثم على ثروة بترولية كبيرة لا يستفيد منها أهلها نتيجة الشقاق والتنازع والتناحر والاختلاف.
من خلال بؤرة الصراع هذه تُؤمِن فيها إسرائيل محيطها بانشغال كل دولة بمشاكل أقاليمها وصراعاتها الداخلية المناطقية والطائفية كما هو حاصل أيضا في العراق ولبنان، وتبقي السياسة الاستعمارية على كيانات طائفية ومناطقية خارج نفوذ الدولة وسيطرتها لتبقى الدولة مفككة وضعيفة في ظل قوى متصارعة يحافظ الأجنبي على تكافئها حتى يستمر الابتزاز والتدخل من خلالها، وأما إذا أضيف إلى هذا الوضع المهترئ إقامة النظام الفيدرالي فهو بمثابة صب الزيت على النار لتتم خطوات التقسيم والتفتيت والتمزيق للجسد الواحد ولكن بأيدي يمنية سيسجلها التاريخ ولكن في الصفحة السوداء.
لماذا استهداف اليمن بالفيدرالية ؟
كما أنَّه ليس بخافٍ أنَّ يمنًا موحَّدًا بكثافة سكانية كبيرة، وأرض شاسعة، وسواحل طويلة تمتد إلى 2400 كم، على بحر العرب، وخليج عدن، والبحر الأحمر، متنوّع الثروات، تتنامى فيه الحالة الإسلامية، وتزداد يومًا بعد يوم، وتتحكم بالحالة الاجتماعية فيه، أعرافٌ قبلية ذات نزعة محافظة، وداعمة لقضايا الأمة الإسلامية، وتنطلق منه مواقف مؤثرة إقليميًّا وعالميًّا مناهضة للمشروع الصهيوأمريكي.. إنَّه لا يمكن أن يُطمئن المشروع الغربي المخرّب في المنطقة، ولا الجهات الإقليمية الدائرة في فلكه؛ ولهذا التقى الهدف الصهيوأمريكي مع المخطط الصفوي في مؤامرة تقسيم اليمن والبدء بالخطوة الأولى (الفيدرالية).
ولهذا فالواجب على العلماء، والمفكّرين، والحركات الإسلامية الدعوية،.. أن يحولوا دون نجاح هذه المخططات التقسيميّة، بل أن يعملوا بضدها، فهو جزء أساس من مشروع توحيد الأمة الإسلامية، في إطار نهضتها الشاملة. المصدر: موقع الشيخ حامد العلي بتصرف .
مالذي يجري في اليمن:
إن ما يجري اليوم في بلادنا من بعض القوى في الداخل أو الخارج إما تصفية حسابات سياسية قديمة عبر طرق ملتوية وظفت لها مطالب حقوقية وتم تجييش الشارع المسكين لها واستغلال المظالم لا لرفعها ولكن لإثارة العاطفة وتحقيق مكاسب سياسية ضيقة تضر بالبلاد والعباد كانت قد دفنت في مقبرة التاريخ، ويتم من خلالها العودة لتقسيم البلاد وتمزيقها.
هل الحل تمزيق البلاد وتقسيمها ؟
لقد جرب اليمنيون قيام دولتين مستقلتين في اليمن فكانت ويلات الألغام وحروب المناطق الوسطى والتي تشبه في هولها الأساطير ، مضافا إليها ماحدث من انقلابات واقتتال داخلي وصراع على السلطة ونهب للحقوق وتأميم للممتلكات والقتل بالبطاقة وعملية السحل والدفن في رؤوس الجبال ، كل هذا يحدث والشعب اليمني يتفرج ويؤمل الفرج بوضع حد للصراعات وعودة الأمن والاستقرار، لتأتي بعد ذلك بارقة أمل وفرحة كبرى لليمنيين خصوصا وللمسلمين عموما هيأها الله سبحانه وتعالى ببعض الظروف الإقليمية والدولية ليفاجئ اليمنيون العالم بيوم إعلان الوحدة وإنهاء التشطير والتقاء الأخوة وعودة الأمل للأمة لأن تكون وحدة اليمن خطوة وبارقة أمل في طريق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة بعد أن نُكبت الأمة وفُجعت بفشل تجارب سابقة كوحدة مصر وسوريا .
ونحن اليوم في اليمن لا نريد أن نُفجع مرة أخرى بالتراجع عن هذا المكسب الكبير وبالعودة إلى الخلف بعد وحدة إلتقت فيها القلوب وانتهى فيها التشطير وتوحدت فيها التشريعات والكيانات والمؤسسات وسادها ما سادها من الأخطاء والمظالم التي يجب على أبناء اليمن جميعا الاتجاه لإزالتها وتصحيح الوضع وفتح صفحة جديدة وبناء دولة يمنية يسودها العدل والحق والتقدم والرخاء والأمن والاستقرار واستقلال القرار ويكون لها دور مؤثر على المحيط الإقليمي والدولي لا أن تظل رهينة للهبات والمساعدات المشروطة. وتتعدد فيها الحكومات والبرلمانات المحلية لكل إقليم وتختلف التشريعات والدساتير من إقليم لآخر، وتحيا فيها العصبيات المناطقية وتسود روح الأنانية .
خطوات الدول نحو القوة والتأثير :
إن الدول التي تريد أن يكون لها دور مؤثر في محيطها الإقليمي والدولي تخطو الخطوات التالية :
1ـ توحيد مواقف في قضايا معينة في المحافل الدولية والإقليمية .
2ـ الانتقال إلى الكونفدرالية بتوحيد بعض المؤسسات المالية أو العسكرية أو غيرها مع بقاء الشخصية الدولية مستقلة لكل دولة من تلك الدول .
3ـ الانتقال إلى الفيدرالية بحيث تذوب شخصية كل دولة من تلك الدول في شخصية دولية واحدة مع بقاء آثار داخلية لشخصيات تلك الدول من برلمانات وحكومات ودساتير محلية على مستوى كل إقليم .
4ـ الانتقال إلى الوحدة الاندماجية المرحلة، وهي المتقدمة التي تنتهي معها كل آثار الانقسام فيصبح فيها الدستور واحدا والتشريعات موحدة والحكومة واحدة والبرلمان واحدا والعلم فيها واحدا، ويعتبر فيها الوطن واحدا بالنسبة لجميع موظفيها الذين كانوا ممنوعين من التوظيف وتولي المسؤوليات خارج أقاليمهم .
فنحن في اليمن قد خطونا في ذلك خطوة متقدمة اختصرنا فيها المراحل وهي الوحدة الاندماجية ساعدنا في ذلك عوامل كثيرة من أهمها وحدة الدين واللغة والقيم والعودة باليمن إلى ما كان عليه ، ولكن رغم هذه الخطوة المتقدمة إلا أنه أعترى هذه الوحدة أخطاء ومظالم نتيجة السياسات الخاطئة وسوء الإدارة كان علاجها الآن هو الاتجاه لرفع المظالم ورد الحقوق وتصحيح الأخطاء وليس علاجها تقسيم اليمن وتمزيقه بالفيدرالية والتراجع خطوة إلى الخلف ستتبعها خطوات تكون لها ضريبة باهضة سيدفعها الجميع ، لا نجد مبررا لمشروع الفيدرالية في اليمن والتراجع عن الوحدة الاندماجية ، فاليمن ليست دولة مترامية الأطراف كالولايات المتحدة الإمريكية ، ولا متعددة الديانات والأعراق واللغات مثل الهند وسويسرا وغيرها بحيث يُعطى كل صاحب ديانة وأقلية أو عرق خصوصيته في التشريعات، ولاهي إمارات ودول مستقلة تريد أن تنتقل إلى اتحاد فيدرالي كالإمارات العربية المتحدة التي لم تتراجع من وحدة اندماجية إلى الفيدرالية وإنما تقدمت وانتقلت من إمارات مستقلة إلى دولة فيدرالية واحدة .
ما حاجتنا للفيدرالية ؟
إن أبناء اليمن في أمس الحاجة لخطوات جادة لإصلاح أوضاعهم الأمنية والمعيشية وبناء دولة العدل، وليسوا محتاجين لعودة الأوضاع السابقة تحت أي مسمى من أنواع الأنظمة ، ولذا فنحن نستغرب مما يحدث اليوم ويتم طرحه من المشاريع التي لا تجلب قوة ولا تحقق أمنا ولا استقرارا ومنها الفيدرالية.
إن الفيدرالية في بلاد العالم الثالث وفي بلاد المسلمين على وجه الخصوص هي خطوة لتفريق المجتمع بخلاف الفيدرالية في الغرب التي هي لتجميع المتفرق، فنحن في وضع يسعى فيه العالم للتوحد والتكتل وتكوين الكيانات الكبيرة إذ لا مكان اليوم للكيانات الصغيرة والضعيفة التي تتناوشها النزاعات والمشاكل الداخلية على حدود الأقاليم كما يحدث الآن في العراق مع إقليم كردستان ، وكما يحدث في السودان الذي بدأ بالفيدرالية لعلها تحل مشاكله ورفع شعار “الوحدة الجاذبة ” فانتهى به الأمر بالتقسيم ولكن مشاكله وصراعاته الحدودية لم تنته .
نحن اليوم محتاجون لنظام إداري يصلح الأوضاع ويعطي كل محافظة حقها من الاهتمام والعدل وتنال نصيبها من ثروة البلاد ، ويغلق باب الصراع ويحافظ على النسيج الاجتماعي وعلى الأمن والاستقرار ويقلل التبعات ويحافظ على وحدة البلاد ووحدة التشريعات المستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء ، بعيدا عن العصبيات الجاهلية المناطقية والحزبية والطائفية والمذهبية ، والمكاسب السياسية الضيقة وبعيدا عن روح الانتقام والتشفي التي تريد أن توصل البلاد إلى وضع وإلى قناعة عنوانها ” ليس بالإمكان أحسن مما كان “، نحن نحتاج إلى نظام إداري يفوض الصلاحيات ويخفف من المركزية التي تخفف على المواطنين الأعباء ويحافظ على مكسب اليمنيين الكبير ورمز قوتهم وهي الوحدة الاندماجية التي لم تكن هي السبب ولم تكن هي الجريمة في المظالم وإنما كان السبب هو من مارس الظلم وأساء في حق أبنا الشعب اليمني عموما وأبناء المحافظات الجنوبية خصوصا.، ليس علاج مشاكلنا بالتمزيق وتقطيع أوصال البلاد ، ولا بالخطوة الأولى للتمزيق وهي الفيدرالية .
إن ماتكلم به أ .د / صالح باصرة الذي كان يجلس على كرسي أعلى وزارة لنخبة المثقفين في المجتمع وهم أساتذة الجامعات كلام مؤلم، وما كنا نتوقع أن يصدر من مثقف وعاقل مثله فما لذي جرى للناس وهل بقي عقلاء في هذا البلد وهل العبرة بالمناطقية أم بالكفاءات حتى يصرح ويقول : ” أن كل إقليم يحكمه أبناؤه عبر صندوق الانتخابات ولا يحق لأحد من خارج المحافظة الواحدة أن يحكم محافظة أخرى ، وإذا لم يتوفر في أي محافظة كادر فعليها أن تستعين بتوفير كادر من المحافظة المجاورة أو أي إقليم قريب منها وأردف قائلاً: نجد 22 مديراً عاماً من محافظة يأتون إلى محافظة غير محافظتهم وهذه المحافظة لها كادر قيادي من حقه أن يعمل بمحافظته ” .
و نحن نقول له والله لو كانت كل الكفاءات من محافظة حضرموت أوعدن وهي مؤهلة لرضينا أن تتولى كل المسؤوليات لأن العبرة في الإسلام هي بالكفاءة والأمانة والدين ، وأما المناطقية فهي مظهر جاهلي وداء عضال يصادم أخوة الإسلام وي صادم معيار الكفاءات يجب اجتثاثه من النفوس، ولذا هل كان تصرف النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا عندما أرسل إلى البلدان ولاة من غير أهلها كعتاب بن أسيد الذي استعمله على مكة، ومعاذ بن جبل الذي أرسله قاضيا على اليمن.
وعندما ولّى الصديق ـ رضي الله عنه ـ عتاب بن أسيد واليا على مكة، وعثمان بن أبي العاص على الطائف، والمهاجر بن أبي أمية على صنعاء، وزياد بن أبيه على حضرموت، ويعلى بن أمية على خولان، والعلاء بن ثور الحضرمي على زبيد و زمع، ومعاذ بن جبل على الجند، وعبد الله بن ثور على جرش، فهل احتج أهل هذه البلدان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه ولوا عليهم ولاة ومسؤولين من غيرهم ومن خارج بلدانهم .
عيوب الفيدرالية :
إن للفيدرالية عيوب وسلبيات من أهمها :
أولا: زيادة في معاناة المواطن: نظرا لاختلاف التشريعات المحلية من إقليم لأخر فإنه يصعب استقرار المواطن خارج إقليمه وذلك بما قد ينتج من صعوبات، مثل الذي يحدث للطلبة والموظفين ذات الطبيعة الخاصة.
ثانيا: زيادة في النفقات المالية : إن تكلفة البرلمانات والحكومات والإدارات وازدواجها في الفيدرالية، هي اكبر من تلك التي يتم الصرف عليها في الدولة المركزية.
ثالثا: تفتيت الوحدة الوطنية : يؤدي النظام الفيدرالي تفتيت الوحدة الوطنية خاصة إذا كثرت الأصوات الداعية للانفصال في الأقاليم. بالإضافة إلى أن الفيدرالية ستؤدي إلى زيادة ارتباط المواطن بإقليمه على حساب اليمن مما يوجد فرقة بين أبناء اليمن بسبب التنافس على الموارد والمصالح والتي ممكن إن تؤدي إلى صراعات، فلا نعمل على تفتيت الوحدة الوطنية ، ولا نهدر مال الشعب الذي يسببه تعدد الهيئات وازدواج السلطات ( وطبعا سيتحمل المواطنون هذه النفقات عن طريق فرض المزيد من الضرائب ) ! .
رابعا: ضياع الوقت: لا يمكن تنفيذ قرارات البرلمانات والحكومات في الفيدرالية إلا بعد انتظارهم وانخراطهم في مفاوضات طويلة من قبل البرلمانات والحكومات في الأقاليم المختلفة.
خامسا: حدوث الكثير من المنازعات والمشاكل وخاصة تلك المتعلقة بممارسة القضاء وذلك بسبب تعدد السلطات واختلاف التشريعات.
كما أن الصراعات بين الأقاليم سيجعل من اليمن تحت الوصاية الأجنبية الدائمة وتحت التهديد والاحتلال ، بالإضافة إلى أن تعدد السلطات واختلاف التشريعات يؤدي إلى ازدواجية في القوانين ومنازعات في توزيع الاختصاصات بين الدولة الفيدرالية والأجزاء التابعة لها .
وغالبا ما يؤدي الازدواج التنفيذي والتشريعي إلى نشوء مشاكل بين الأجزاء المشكّلة للاتحاد أو بين هذه الأجزاء وبين الدولة الاتحادية . مع بقاء خطر تفتّت الدولة الفيدرالية إلى دويلات كلما قويت سلطات الأجزاء على حساب سلطة الحكومة الاتحادية، فلأي سبب إذن نؤسس دولة اتحادية ( فيدرالية ) ؟
أين مطبخ الفيدرالية؟ وما الهدف ؟
عقد لقاء في قاعة لنكولن بفندق ديربورن الواقع على شارع اوك وود ضم عددا محدودا فتح السفير الأمريكي بحضور المنسق في الخارجية الأمريكية باب النقاش مع اشتراط الإيجاز والاختصار. أحد أعضاء ما يسمى مجلس التنسيق الأعلى للمؤتمر الجنوبي وفي هذا اللقاء قدم شرحا استمع إليه السفير الأمريكي بصنعاء ومنسق الخارجية الأمريكية حول القضية الجنوبية وعن مخرجات المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة, مقدما له سؤال ما رأيه برؤية القاهرة التي تدعو إلى حل القضية الجنوبية من خلال إقليمين بين الجنوب والشمال تتوج بالاستفتاء ليقرر شعب الجنوب مصيره بنفسه ولماذا لا تكونوا انتم الداعمون لهذا المشروع؟
أجاب: السفير الأمريكي السيد جيرالد فايرستاين مبتسما … أتمنى أن أرى اليمن دولة فيدرالية بين الشمال والجنوب وأنا أرى أن هذا هو الحل المناسب للخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها اليمن .
لم تعجب هذه الإجابة بعض الحاضرين من أبناء المحافظات الشمالية الذي أابدوا امتعاضهم
وقالت مجلة “فورين بوليسي”: في تقرير نشرته الخميس الماضي لأستاذ العلوم السياسية في جامعة ستيتسون الأمريكية ستيفن جورج بعنوان “هل سيبقى اليمن موحدا”، وأضافت الصحيفة: أن الحل المقترح لتذليل الانقسامات الإقليمية اليمنية يكمن في إصلاح الدستور اليمني على أسس فيدرالية، لكنها توقعت أن تكون مسألة الفيدرالية معرقلة في نهاية المطاف، وتؤدي إلى تعثر مؤتمر الحوار الوطني وسترفضها القوى القبلية والعسكرية في الشمال تماما .
إن الفيدرالية مخطط تم تجريبه في العراق فظهرت نتائجه واليوم يطرحه السفير الأمريكي وغيره في اليمن، فقد دخل الأمريكان والعراق واحد ، وخرج وهو ممزق الأوصال بعد أن أكد بول بريمر إبان توليه الحكم الأميركي للعراق أن مشروع الفيدرالية هو من الأولويات التي تسعى واشنطن لتحقيقها في العراق، وبالتأكيد فإن هذه الفيدرالية لا يقصد منها في حقيقة الأمر إلا تقسيم العراق وتمزيقه بحيث يظل متصارعا متناحرا كما هو حاصل اليوم، والكيان الصهيوني آمنا.
والسؤال هنا هو : لماذا يشجع السفير الأمريكي على الفيدرالية في اليمن؟ ولماذا تريد الولايات المتحدة أن تفكك أو تقسم الدول الإسلامية كما حدث في العراق والسودان ؟
الإجابة عن ذلك تتضح من خلال خمسة أهداف، اثنان منها يتعلقان بالدولة الصهيونية، ويتحددان وفق مصالح دينية وسياسية مختلطة، وهذه الأهداف هي غاية ما يريده الأمريكيون، وليست أهدافاً مرحلية:
1ـ تدشين القوة الأمريكية كإمبراطورية معاصرة تسيطر على دول العالم التي لا تعتنق الحضارة الغربية.2ـ ضمان أن تفقد الدول الإسلامية أي قدرة اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو ثقافية على مواجهة أو تهديد أمن «إسرائيل» وسلامتها، والفقد هنا ينبغي أن يكون شاملاً ودائماً.
3ـ التهيئة لدولة «إسرائيل» الكبرى وإقامتها وفق الحدود والتعاليم التوراتية، أو قوة «إسرائيل» العظمى وفق الحدود الحالية، وفي النطاق العربي والإسلامي.
4ـ الوصول بالدول الإسلامية إلى حالة العجز الكامل والتجزئة بما يمنع أي احتمال لانبعاث إسلامي يهدد المصالح الأمريكية.
5ـ ضمان استمرار الدول الإسلامية مصدراً مأموناً للمواد الأولية وفي مقدمتها البترول، وسوقاً استهلاكية مفتوحة للمنتجات الأمريكية.
هل نعتبر مما حل بغيرنا ؟!
إن الخطة التي تحدث في اليمن هي نفس الخطة التي حدثت في العراق إنشاء كيانات طائفية ومناطقية، فمناطق للأكراد ومناطق للشيعة وتمثيل على أساس طائفي ومناطقي ، ليصب عليها نار الفيدرالية بعد ذلك.
نريد أن نوجد حلا للمظالم و رد الحقوق ولا نمزق البلاد ولا تخدم الأعداء من حيث لا نشعر ، ويكفينا درسا ما حدث ويحدث في العراق، فالعراق الآن يواجه ما يشبه مقدمات الحرب الأهلية المقبلة بسبب ما أرساه الاحتلال من تطبيقات لنظام الحصص حسب الطوائف والأعراق فهذا النظام الذي وضع في البداية ـ في فترة بريمر الحاكم الإمريكي للعراق في ذلك الوقت، كان مقدمة للبعض للمطالبة بالفيدرالية، وهذا ما تم وضعه في مسودة الدستور بعد الاحتلال، ووضع العراق في المستقبل على هاوية الفوضى والتمزق الطائفي.
كما أن مسودة الدستور ـ عندما صدرت آنذاك ـ كانت أحد العوامل المساهمة للانفصال، ومن هذه العوامل فقرات مثل الفيدرالية وخصوصية كردستان، والأخطر في هذه المسودة هي الفيدرالية التي ستكون في ظل الأوضاع المتفاقمة وحالة عدم الاستقرار، مقدمة لتفكيك العراق إلى كيانات وكانتونات صغيرة متناحرة لأسباب أثنية وعرقية ومذهبية، والغريب أن الاحتلال شجع مثل هذه الفيدرالية، هذه الخطط في العراق وفي غيرها ستساهم في تدمير المجتمع ونسيجه القائم إلى كيانات هامشية متناحرة وتقوم باسمه دولة جديدة مسيّرة لا تملك من الأمر شيئاً ـ وباسم هذه الدولة أيضاً يتشرعن وجودها التفكيكي، ففي التساؤلات تلك ـ كما يشير عبد الإله بلقزيز ـ ” بيان صريح لعملية التفكيك … وهو تفكيك ينصرف إلى تمزيق نسيج هذا المجتمع، وقطع كل آصرة تشد بين أفراده وجماعات، والعودة بالبنية الاجتماعية العراقية من بنية المجتمع الوطني الموحّد إلى البنية العصبوية، حيث لا يتعرف فيها العراقيون على أنفسهم من حيث تقوم بينهم رابطة توحيدية تصنع منهم شعباً، … وبالجملة هم عصبيّات فرعية صغيرة وميكروسكوبية، لا من حيث هم شعب!”.
مشروع التمزيق صهيوني :
تشير إحدى الوثائق الإسرائيلية ـ أن وثيقة إسرائيلية صدرت في الثمانينيات ونشرتها مجلة ” كيفونيم ” في عام 1982 التي ” تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية باللغة العبرية، وتمت ترجمتها إلى اللغة العربية، وأهم ما ورد فيها أنها شرحت بالتفصيل خططاً تتعلق بالعالم العربي الإسلامي والرغبة في تفتيت دول مثل العراق ومصر وفصل جنوب السودان، واللعب على وتر الطائفية في لبنان، واللعب على وتر الأقليات في العالم العربي عموماً، الوثيقة الثالثة كتبها ضابط الموساد السابق العميد المتقاعد موشى فرجي حول التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي في التعامل مع العالم العربي ودول الجوار ونشرها في كتاب يلخص كيف تتدخل إسرائيل في إفريقيا لإحاطة السودان وفصل جنوبه عن شماله ـ وهذا تحقق بالفعل ـ وبالتالي إضعاف مصر، والتي أصدرها في كتاب مركز ديان للأبحاث التابع لجامعة تل أبيب في أواخر التسعينيات ويشرح فيها خلفيات مساندة الحركة الانفصالية في جنوب السودان، ويذكر فيه المؤلف صراحة أن الإستراتيجية الإسرائيلية إزاء المنطقة تقوم على تشجيع وحث الأقليات في المنطقة للتعبير عن ذاتها، للحصول على حق تقرير المصير والانفصال عن الدولة الأم.
وخطورة هذه الوثيقة أنه في إطار تلك الإستراتيجية قامت عناصر الموساد بفتح خطوط اتصال مع تلك الأقليات بالفعل كما سرد العميد “فرجي” بالتفصيل الممل، وفي مقدمتها عناصر من الأكراد في العراق والموارنة في لبنان والجنوبيون في السودان، وكانت جبهة السودان هي الأهم، لأسباب عدة في مقدمتها أنها تمثل ظهيراً وعمقاً استراتيجياً لمصر، التي هي أكبر دولة عربية، وطبقاً للعقيدة العسكرية الإسرائيلية فإنها تمثل العدو الأول والأخطر لها في المنطقة، ولذلك فإن التركيز عليها كان قوياً للغاية.
الإسلام والفيدرالية:
ـ الأصل في السياسات والعاديات الإباحة ويكون التصرف فيها مشروط بتحقيق المصلحة الشرعية ، وأعظمها الحفاظ على الضروريات الخمس والذي لن يتم إلا بحراسة الدين وسياسة الدنيا به ، ولذا فإن شكل الدولة يدخل في السياسات والعاديات التي الأصل فيها الإباحة بحيث ينظر الناس إلى ما يحقق المصلحة الشرعية بشروطها المعتبرة، وهي:
1 – عدم معارضة دليل أقوى منها من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس .
2 – اعتبار الشارع لجنس المصلحة ، فتكون المصلحة المرسلة ملائمة لتصرفات الشرع . وإن لم يكن لها أصلا معينا .
3 – أن يكون المحدد للمصلحة مجتهدا ؛ لأن تقدير المصالح من باب الاجتهاد وشروط الاجتهاد لا بد من توفرها فيه .
4 – أن تكون المصلحة حقيقة لا وهمية ، ويعرف ذلك بإنعام النظر والبحث والاستقراء .
5 – أن تكون المصلحة عامة لا شخصية .
6 – أن لا يكون للأهواء والشهوات فيها مدخل .
7 – أن لا تكون في العبادات ولا في المقدرات .
أما بالنسبة للفيدرالية فسينظر إليها على أنها من باب السياسات والعاديات في الشريعة كما أسلفنا، والحكم عليها سيكون بحسب تحقق شروط المصلحة المذكورة آنفا، ومن خلال عرض الفيدرالية على شروط المصلحة الشرعية يلاحظ ما يلي:
1ـ الفيدرالية تصادم نصوص الشرع التي تأمر بوحدة الصف واجتماع الكلمة ، فأكثر النصوص بعد نصوص التوحيد هي نصوص الوحدة واجتماع الكلمة ، بينما الفيدرالية ليست توحيدا للصف وإنما تمزيقا له .
2ـ الفيدرالية هي من باب السياسات والعاديات المتروك النظر فيها للمصلحة وليست من باب العبادات والمقدرات .
3ـ الفيدرالية في الحالة التي نحن عليها لا تعتبر من جنس المصالح الملائمة لتصرفات الشرع، إذ الشرع يدعو لوحد الصف واجتماع الكلمة بينما الفيدرالية وسيلة للفرقة وتمزيق الصف .
4ـ أن الفيدرالية ليست من باب المصالح الحقيقية ولا المظنونة ولا حتى المتوهمة ، بل هي تعتبر اليوم في اليمن من باب تكثير المفاسد وتقليل المصالح على خلاف مقصد الشرع الذي جاء لتحقيق المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها .
5ـ أنها ليست من باب المصالح العامة ولا الشخصية ، فلو كانت من باب المصلحة الشخصية لكانت غير معتبرة في الشرع لأنها لا بد أن تكون من باب المصلحة العامة، فكيف وهي من باب المفاسد العامة التي ينعكس ضررها من الفرقة وشق الصف على عموم الشعب اليمني .
6ـ أن الناظر فيها لا بد أن يكون مجتهدا؛ لأن تقدير المصالح من باب الاجتهاد وشروط الاجتهاد لا بد من توفرها فيه ، والناظر فيها هنا هم الأمريكان والغرب الذين لا يرون إلا تحقيق مصالحهم وأهدافهم ولا يريدون الخير للأمة كما قل تعال : (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ). [البقرة:105] .
7ـ أن للأهواء فيها مدخل ونصيب كبير إذ أن المطالبة بها مبناه على العصبية المناطقية وليست على المصلحة المعتبرة شرعا .
وبناء على ما سبق وإعمالا لقاعدة سد الذرائع فإن القول بالفيدرالية والأخذ بها لا يجوز شرعا لما يترتب عليه من المفاسد وفوات المصلحة الشرعية المؤدي إلي تمزيق البلاد وذهاب القوة وإعانة للأعداء على انتهاك حمى المسلمين ونهب ثرواتهم وأموالهم ، ولأنه يمكن تحقيق مصلحة البلاد والعباد بشكل من أشكال أنظمة الحكم أو شكل الدولة أو التقاسيم الإدارية الأخرى التي تحقق مصلحة البلاد والعباد بالحفاظ على وحدة البلاد والعباد وإمكانية رفع المظالم ورد الحقوق بالوسائل المشروعة ، لأن الوسائل في الشريعة لها حكم المقاصد .، وهذا بخلاف ما لو كانت هناك دولا منقسمة ومستقلة فأرادت تكوين تعاون فيما بينها عبر اتحاد كونفدرالي أو فيدرالي فإن ذلك أمر مشروع لأنه من باب تكثير المصالح ودرء المفاسد بخلاف التراجع عن الوحدة الاندماجية إلى الفيدرالية فإنه من باب تقليل المصالح وتكثير المفاسد وهو أمر غير جائز شرعا ؛ لأن من شروط التغيير المعتبر شرعا في إزالة المنكرات ألا يؤدي إلى منكر مساو أو إلى ما هو أعظم منه ، فكيف بالتغيير الذي يؤدي إلى تقليل المصالح وتكثير المفاسد .
هل الفيدرالية تشبه نظام الأقاليم في الدولة الإسلامية ؟
إن الدولة في الإسلام هي دولة واحدة لا تعرف الحدود فيما بينها توحدها العقيدة وتحكم بشرع الله تعالى وتجمع أبناءها أخوة الإسلام ولا تختلف مصادر التشريع فيها الولاية فيها على أساس الكفاءة والدين لا على أساس المناطقية ، ولو كانت المناطقية هي المقياس في الولاية لما ولى صلى الله عليه وآله وسلم على البلدان من غير أهلها ولما أرسل عليا ومعاذا وأبا موسى إلى اليمن ، وأما من يقارن الفيدرالية اليوم بنظام الأقاليم في الدولة الإسلامية الأولى فهو مخطئ وقد جانب الصواب ويجب ألا يخدعه تشابه المصطلحات عن معرفة حقائق الأشياء والفرق بينها ، وكذلك الفرق بين واقعنا اليوم الذي يختلف عن واقع الدولة الإسلامية الأولى التي لم بكن مقترح التقسيم من الروم أو الفرس ولم يكن ذلك التقسيم ذريعة لتمزيق الدولة الإسلامية ولم تكن هناك قيادات مصطنعة متصلة بفارس والروم تنادي بتمزيق البلاد وتفتيتها ، ولم تكن ـ أيضا ـ تسمية الأقاليم تعني اختلاف الدساتير وبذا اختلاف التشريعات لكل إقليم ، ولم تمنع تسمية التقسيم الإداري بالأقاليم النبي صلى الله عليه وسلم من إرسال معاذ بن جبل قاضيا على اليمن بحجة أنه من خارج الإقليم كما هي طبيعة النظام الفيدرالي المفتت ، ولا منعت الصديق رضي الله عنه من تولية عتاب بن أسيد واليا على مكة، وعثمان بن أبي العاص على الطائف، والمهاجر بن أبي أمية على صنعاء، وزياد بن أبيه على حضرموت، ويعلى بن أمية على خولان، والعلاء بن ثور الحضرمي على زبيد وزمع، ومعاذ بن جبل على الجند، وعبد الله بن ثور على جرش، هل احتج أهل هذه البلدان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه ولوا عليهم ولاة ومسؤولين من غيرهم ومن خارج بلدانهم .
إن الملاحظ اليوم أن الدولة ضعيفة وعاجزة عن بسط نفوذها على كل أراضيها وهي لازالت دولة بسيطة ، فكيف سيصبح الحال بعد تقسيم اليمن إلى أقاليم فيدرالية لها دساتيرها وحكوماتها وبرلماناتها وشرطتها المحلية ستكون أكثر قابلية للتقسيم والتمزق، وإذا عجزت الدولة عن بسط نفوذها قبل الفيدرالية فكيف سيصبح حالها بعد استقلال الأقاليم ، حتما ستكون أضعف وستقود الفدرالية حتى على مستوى الإقليم نفسه إلى تغذية الصراع التنافسي على المصالح والمناصب على مستوى القبائل والشخصيات وتؤجج الصراع وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي .
هل يوجد مبرر لقيام الفيدرالية في اليمن ؟!
تنشأ الفيدرالية للأسباب الآتية :
الأول : أن تكون هناك عدة دول مستقلة ،يوجد بينها مجموعة من العناصر المشتركة كوحدة اللغة أو التاريخ أو أن يكون هناك وحدة خطر خارجي يهدد كيان كل دولة من هذه الدول فتتجه في مثل هذه الحالات إلى إقامة اتحاد فيدرالي فيما بينها مستفيدة من العناصر المشتركة . لتقوية موقفها في مواجهة الأخطار الخارجية وتحقيق اكبر قدر ممكن من مصالحها . وهذا ما حصل عند تشكيل الاتحاد الفيدرالي للولايات المتحدة الأمريكية مثلاً ، فبعد أن كانت عبارة عن مستعمرات تابعة للحكومة البريطانية قام مواطنو ورعايا هذه الولايات بحركات مناهضة للتاج الملكي البريطاني والبرلمان الانكليزي واستمرت وتكللت بإعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا في المؤتمر العام الذي عقد في ولاية فيلاديفيا في الثاني من يوليو من سنة 1776 م وتم وضع دستور اتحادي في سنة 1781 والذي أرسى في مواده أركان النظام الفيدرالي إذ أعطى الكثير من الصلاحيات والسلطات لحكومة الولايات في مقابل تسلم القليل من سيادتها وسلطاتها للحكومة المركزية مما ساعدها على مواجهة الخطر البريطاني آنذاك وسارت قدما مستفيدة من كل عناصر القوة والارتقاء العلمي في ولاياتها حتى أصبحت أمريكا القوة الأولى في العالم ( القوة والهيمنة الأمريكية ). فهل ينطبق هذا على اليمن؟ فمن أجل مواجهة الأخطار الخارجية نمزق البلاد ونتراجع خطوة إلى الخلف عن الاندماجية إلى الفيدرالية كخطوة أولى من خطوات التقسيم ؟!!
الثاني : أن تكون هناك دولة واحدة ولكنها بسبب تعدد الديانات والأعراق يصعب التوصل معها إلى مشروع سياسي يحفظ لجميع هذه التنوعات خصوصيات بشكل تفصيلي مما يهدد الدولة بالتفكك الذي لا ترغب هذه القوى والمكونات الدينية والعرقية بحدوثه فتعمد الى البقاء ضمن ارتباط قانوني يسمى ( الاتحاد الفيدرالي )،كالهند التي يوجد فيها أكثر من 1500ديانة تريد كل ديانة أن تحافظ على خصوصياتها، فهل ينطبق هذا على اليمن، وكم عدد الديانات ولأعراق في اليمن؟! .
الثالث: أن تكون مساحة الدولة شاسعة ومترامية الأطراف كالولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر خامس دول العالم من حيث المساحة، فمساحتها (تسعة مليون ونصف مليون كم2 تقريبا بعد روسيا الاتحادية والصين وكندا والبرازيل؛ أي تبلغ مساحة الولايات المتحدة الأمريكية 1.9 مليار فدان تقريباً ، وقد بلغ عدد سكانها نحو 309 مليون نسمة في عام 2013م .، وولاية كاليفورنيا وحدها عدد سكانها يبلغ 37 مليون نسمة تقريبا أكثر من سكان اليمن ب12مليون نسمة ،
فهل اليمن بنفس المساحة وعدد السكان وتعدد الأعراق والقوميات حتى نقارن فيدرلة اليمن بفيدرالية أمريكا ـ عجيب أمركم ـ، فسكان اليمن ما يقارب 25 مليون , ومساحتها حوالي (نصف مليون كيلو متر مربع )؛ أي 1ـــ 19 من مساحة أمريكا .
وقد يقول قائل: سويسرا دولة مساحتها صغيرة وهي فيدرالية ، والإجابة لأنها تتكون من إيطاليين وفرنسيين وألمان ورومان فليست شعبا متجانسا ومتحد الديانة والثقافة والأعراق فلا بد فيها من تقسيم يحافظ على خصوصيات كل فئة ، وأما الإمارات العربية المتحدة فليست كاليمن، فهي لم تتراجع عن وحدة اندماجية وإنما تكونت من دول وإمارات كانت مستقلة بخلاف اليمن .
وجاء الدور على اليمن … لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد: .
مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعلنته كوندليزا رايس سابقا الذي يهدف إلى إدماج الكيان الصهيوني كعضو طبيعي في المنطقة مع مراعاة التفوق العسكري له والذي لن يتم إلا بإعادة ترتيب الخارطة بتقسيم الدول العربية وتفتيتها وتدمير وحدتها ومقدراتها وإمكانياتها ، فالعراق أخذ حظه الكبير من التفتيت والتقسيم وإثارة الفوضى الخلاقة الطائفية والمناطقية وتم تدمير إمكانياته ومقدراته الاقتصادية والعسكرية والتمكين للمشروع الطائفي الذي يعمق من الشرخ الاجتماعي والسياسي ، وكذلك السودان الذي تم فيه المشروع الغربي الأمريكي الصهيوني بدءًا بالدعم لجيش تحرير السودان الجنوبي عبر الجار القريب أوغندا والضغط لإقرار اتفاقية نيفاشا وإقرار الفيدرالية بين شمال السودان وجنوبه لتنتهي المؤامرة الأمريكية بحق تقرير المصير للجنوب وانفصال الجنوب وبقاء جذوة الصراع واحتدامها واختلاق بؤر صراعات في شمال السودان في دارفور وكردفان وغيرها والتجاوز إلى توجيه مذكرة من ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية للقبض على رئيس الدولة دون حياء أو خجل والتهديد بفرض عقوبات واختراق الطائرات الصهيونية للأجواء السودانية والضرب للمصالح السودانية ، ونحن اليوم في اليمن لسنا بعيدين ولا في مأمن عن مخطط الشرق الأوسط الجديد لتمزيق البلاد وتفتيتها والذي يراد تنفيذه ـ وكما هي العادة ــ بأيادٍ محلية يمنية من خلال خطوة التقسيم الأولى (الفيدرالية ) التي لا يوجد أي مبرر داخلي لها لا تنوع ديني ولا عرقي ، ولا نحن عدد من الدول المستقلة التي أحاطت بها الأخطار من كل جانب فتنازلت عن جزء من سيادتها لبعضها واتجهت للفيدرالية لحماية مصالحها وسيادتها كما حدث في سويسرا، بل يراد لنا التقسيم والتمزق والعودة إلى الوراء من أجل إضعافنا أمام الأخطار الخارجية لتنفيذ مخططاتها .
كيف ستتم الخطوات لتقسيم اليمن ؟
1ـ الإبقاء على كيانات طائفية أو مناطقية خارج نفوذ الدولة ومنع الدولة من التوجه لبسط نفوذها حتى تستكمل الخطوات ، كما حدث في كيان كردستان العراق وكما حدث في جنوب لبنان مع حزب حسن نصر .
2ـ إطالة عمر الفتنة والصراع وإنهاك الجميع والإبقاء على تكافؤ القوى المتصارعة وتخويف كل قوة من الأخرى حتى تستمر عملية الابتزاز للجميع والتدخل بالحلول ولكن بالصورة التي يراها وتحقق مصالحه .
3ـ جعل التمثيل في الحوارات الوطنية على أساس طائفي ومناطقي لتغذية الطائفية والمناطقية التي ستمزق النسيج الاجتماعي ، وليس على أساس التقسيم الإداري أو الدوائر الانتخابية .
4ـ إنشاء نظام فيدرالي يكون هو الخطوة المهمة بعد التمثيل الطائفي والمناطقي لتقسيم اليمن إلى دويلات مستقلة وصغيرة.
5ـ جعل المحافظات الجنوبية في إقليمين ليتماسكا حتى موعد إعلان توحيدهما وبذا انفصال الجنوب و عودته على ما كان عليه مع زيادة نتف من بعض المحافظات الجنوبية التي تم ضمها مع الإقليمين .
مخطط تقسيم اليمن
يذكر الكاتب :رمزي الفقيه : مخطط تقسيم اليمن فيقول في مقال له في موقع يمن ستريت :
حذرت منذ أكثر من عام أن بلادنا مستهدفة ضمن مخطط يهدف إلى تقسيم الدول الإسلامية إلى دويلات صغيرة مختلفة في توجهاتها السياسية والمذهبية .. ويبدأ ذلك التقسيم بتقسيم الدولة إلى أقاليم .. لكل إقليم عاصمة وميناء وموارد اقتصادية مستقلة .. بما يسهل تحول كل إقليم إلى دولة مستقلة في المستقبل .. وفكرة هذا المخطط هي عبارة عن تعديل لمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنه برنارد لويس في ثمانينات القرن الماضي .. ثم في بداية عام 2005م تم تعديل المخطط الخاص باليمن وفقاً لأبحاث وتقارير تم إعدادها من قبل عدد من المراكز المتخصصة في الدراسات السياسية والإستراتيجية وأهمها مركز الدراسات الإستراتيجية في دمشق .. ليصل المخطط إلى صورته (قبل النهائية) والتي تتمثل بتقسيم اليمن إلى أربعة أقاليم (الموضحة في الصورة) .. – إقليم صعدة ويضم محافظات مأرب والجوف وصعده وعمران وحجه .. عاصمة الإقليم صعدة أوعمران وميناء الإقليم ميناء مـيــدي – إقليم صنعاء ويضم مدينة صنعاء ومحافظات صنعاء وذمار والبيضاء وإب والحديدة وتعز والمحويت وريمه .. عاصمة الإقليم صنعاء وميناء الإقليم ميناء الحديدة – الإقليم الشرقي (محمية حضرموت الشرقية .. ويضم شبوة وحضرموت والمهرة) – والإقليم الجنوبي (الجنوب العربي) .. ويضم عدن وأبين ولحج والضالع المخطط الأخير .. يبدو أنه نتيجة للأحداث والتطورات التي شهدتها بلادنا خلال العام المنصرم .. تم تعديل المخطط ..إلى صورته النهائية بحيث يتم إلغاء إقليم صنعاء ليكون هناك أربعة أقاليم .. هي .. الإقليم الغربي (تعز وإب والحديدة) والإقليم الجنوبي (عدن وأبين ولحج والضالع) الإقليم الشرقي (شبوة وحضرموت والمهرة) والإقليم الشمالي (ويضم بقية المحافظات وعاصمته عمران أو صنعاء وميناءه ميدي) .. ملاحظات مهمة .. – مخطط تقسيم اليمن .. لن يتم إجبار اليمنيين على تنفيذه .. بل سيتم جعله يظهر وكأنه اختراع يمني بحت سيأتي نتيجةً لمؤتمر حـــــوار سـيشارك فيه اليمنيون بكل أطيافهم. – لا يمكن أن يتم تقسيم اليمن .. طالما وجيشها موحد ..
لماذا تأخرت هيكلة الجيش ؟!
إمريكا تشرف على هيكلة الجيش ، وتم تأخير الهيكلة أو التقسيم على الواقع ليتناسب مع نظام الأقاليم .. – أهم خطوة لتنفيذ المخطط بصورته النهائية .. هي أن يتم إصدار قرار رئاسي يقضي بنـقـل العاصمة من صنعاء إلى عدن .. بحجة أن ذلك سـ يحافظ على الوحدة .. أخيراً .. أرجو من الجميع قراءة الموضوع بعين محايدة .. وأترك لكم حرية التعليق .. وأسأل الله أن يختار لبلادنا ما فيه الخير والصلاح ..
مناشدة للعقلاء في المحافظات الجنوبية :
إننا نناشد الأخوة في المحافظات الجنوبية بأن يكونوا عقلاء ويكونوا أداة لتحقيق الخير وتعميق روح الأخوة بين أهل الدين الواحد والبلد الواحد ونتعاون على إصلاح أوضاعنا، وأما من سيكون سببا في إشعال نار الأحقاد والفتنة وإيغار الصدور وفي سفك الدماء وإزهاق الأرواح فإنه سيتحمل مسؤوليتها يوم القيامة ، ولاندري أمام من رُفع شعار الجمعة التي أقامها الحراك (أنا الشهيد القادم )، وكيف سيقابل الخطباء المولى جل وعلا في عرصات يوم القيامة وهم يدفعون بالفتاوى الشرعية إلى ساحات إزهاق الأرواح وهم يعرفون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي مُوسَى ـ رضي الله عنه ـ قَالَ :
( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ قَالَ وَمَا رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا فَقَالَ مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) ، ويجب ألا تأخذ الناس نشوة الشارع ونشوة العصبية المناطقية فيؤدي ذلك إلى البغي والظلم وتمزيق الجسد اليمني وحلول التنازع والاختلاف، فبالتنازع والاختلاف والفرقة والبغي ترتفع النعم وتنزع البركة ويحل الفشل وتكثر الفتن فلا يهنأ أحد بعيش ولا يهنأ بأمان مهما توفرت الموارد، فإن من يبغى يحول الله النعم وبالا عليه كما قال تعالى : (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( الأنفال – 46).) فإخوانكم في كل المحافظات الشمالية تجمعهم بكم أخوة الدين والعقيدة ويكنون لكم كل حب واحترام ولا يبالون أن يكونوا جميع المسؤولين من المحافظات الجنوبية مادامت المسؤولية مبنية على الكفاءة والأمانة والدين ، فعامة الناس لم يكونوا هم من أخذوا الأموال ولا هم الذين نهبوا الأراضي ، ونأمل ألا تحملوا الوحدة الجريمة وما حدث من مظالم في المحافظات الجنوبية فإن كان قد حدث ذلك فالآن الفرصة مواتيه للتصحيح ، وقد حدث قبل الوحدة ما هو أعظم من ذلك: فقد بلغ عدد القتلى في يناير 86م أكثر من اثني عشر ألف قتيل ، وحدث تأميم للممتلكات من مزارع وبيوت وأراضي لا زالت آثارها إلى اليوم واعتداء على الدين وغير ذلك وإن كنا لا نريد أن نذكرها اليوم وننبش جراح الماضي، لكننا مضطرون لذلك حتى لا نحمل الوحدة ما لا تحتمل، واليوم وقد تبنى البعض ما يسمى بالتسامح والتصالح ، كنا نريد أن تتوسع التسامح والتصالح بين جميع أبناء اليمن وفتح صفحة جديدة وليس في إطار محدود فقط .
ومناشدة لعقلاء اليمن ورجالاتها :
يا عقلاء اليمن ورجالاتها في الأحزاب وفي كل المحافظات تداركو المسألة واصطلحوا فيما بينكم وتناسوا الأحقاد ولا تجعلوا للتدخلات الخارجية ولا للإمريكان ولا للغرب عليكم سبيلا، فأنتم تستطيعون بإذن الله تعالى الصبر على بعضكم وتصحيح أخطاء الماضي وتصفية النفوس، فأدركوا الأمر قبل فوات الأوان، وقبل أن تأتي مرحلة تكون فيها الضريبة أضعافا مضاعفة ولا ينفع معها الندم، فالأعداء لايريدون لنا الخير ويكفي مامضى ، قال تعالى: (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)، فالمرحلة خطيرة والمؤامرة كبيرة من وقع فيها وشارك في تنفيذها فهي تأشيرة خروج وبوابة مغادرة من رضا الله ومن التاريخ لا بطاقة دخول ، تتبعها بعد ذلك لعنة الأجيال .
ونقول مؤخرا هل كان من أهداف الثورة الشبابية تمزيق اليمن وإلغاء الوحدة الاندماجية واعتماد الكوتا النسائية وغيرها من مشاريع التآمر ؟ أم كانت الأهداف إصلاح الأوضاع في جميع المجالات وتحسينها ؟ اتقوا الله في هذا الشعب وفي دينه ووحدته …
د. عبدالملك حسين التاج الناطق الرسمي بإسم هيئة علماء اليمن
وجه داود أحمدي نجاد، شقيق محمود أحمدي نجاد، انتقاداً شديد اللهجة ضد الرئيس الإيراني، متهماً إياه بالتواطؤ مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتبرأ داود أحمدي نجاد من شقيقه محمود أحمدي نجاد قائلاً: “لا علاقة لي بالرئيس الإيراني، لأنه راسلني ثلاث مرات وقال لي “لا دين لك”، وأنا رددت عليه بالقول إن الذين يجتمعون من حولك غارقون في الفساد”.
تأتي اتهامات داود أحمدي نجاد لشقيقه خلافاً للقاءات جمعت الرئيس الإيراني مراراً بالمسئولين السوريين وعلى رأسهم الأسد، حيث كان يعلن كل مرة منذ اندلاع الثورة السورية دعم حكومته للرئيس السوري، وأرسل نجاد وزير خارجيته، علي أكبر صالحي، في مختلف المناسبات إلى سوريا للتعبير عن دعم طهران اللامحدود لحليفها في دمشق.
وذكر أن شقيق الرئيس الإيراني، الذي كان يتحدث في مدينة “رشت” عاصمة إقليم “جيلان” شمال إيران، قال بهذا الخصوص: “قسماً بالله أن التيار المنحرف لا يؤمن بوجود إمام الزمان (المهدي المنتظر). لو كان يعتقد بالإمام المنتظر لما تواطأ مع الناتو لإسقاط النظام السوري.
يذكر أن الأصوليين القريبين من خامنئي ينعتون الرئيس الإيراني وفريقه بـ”التيار المنحرف”، في حين كان أحمدي نجاد قد حظي بدعم المرشد والحرس الثوري والأجهزة الأمنية في الانتخابات الرئاسية السابقة ضد مرشحي التيار الإصلاحي.
قاضي أمريكي يحكم بالمؤبد للمرة الثانية على سكرتير أسامة بن لادن
شبكة المرصد الإخبارية
أصدر قاض أمريكي حكما بالسجن مدى الحياة على وديع الحاج -السكرتير الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن- وذلك للمرة الثانية بتهم مشاركته في مخطط لقتل أميركيين شمل تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في 1998.
وأمر الحكم أيضا -الذي أصدره لويس كابلان قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن- الحاج بدفع تعويضات بـ33.8 مليون دولار.
وسبق أن أدين الحاج -وهو مواطن أميركي من أصل لبناني وعضو سابق بالقاعدة- مع أربعة أشخاص آخرين في 2001 بتهم المشاركة في تفجيري السفارتين اللذين قتل فيهما 224 شخصا وأصيب آلاف آخرون.
وطلب محاموه الرأفة بعد صدور الحكم الجديد أمس الثلاثاء لكن كابلان قال “إن الحاج لم يظهر الندم على ما فعله”، وأشار إلى احتمال أن يستأنف الرجل الذي وصفه بالإرهابي الملتزم نشاطاته إذا أطلق سراحه.
وقال كابلان موجها حديثه للحاج “من الضروري ردع الآخرين، ومن الضروري أن أمنعك من استئناف أنشطتك الإرهابية”.
وفي المقابل وصف الحاج إدانته بأنها ظلم، واتهم هيئة المحلفين بالانحياز، وقال “المهم عندي أن الله يعلم هذا وهو لا يرضى عن الظلم وعقابه للظالمين سريع وشديد”.
والحاج كان سكرتيرا شخصيا لابن لادن الذي أدين في نفس القضية بتهم تدبير تفجيري السفارتين الأميركيتين في العاصمة الكينية نيروبي والعاصمة التنزانية دار السلام.
تدخل شيعة العراق لإنقاذ مقرات الأسد من السقوط في دمشق
تدخل شيعة العراق لإنقاذ مقرات الأسد من السقوط في دمشق
طائرات حربية تابعة لحكومة المالكي تقصف مواقع للجيش الحر وتوقع مجازر في دير الزور
شبكة المرصد الإخبارية
أعلنت الجبهة الشرقية لهيئة أركان الجيش السوري الحر أن طائرات حربية عراقية قصفت مدينة العشارة بدير الزور، ما أدى إلى سقوط 7 شهداء على الأقل وعشرات الجرحى.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد توعد قبل ايام ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يسقطولا بعد عامين بالرغم من التوقعات .
وأوضحت الجبهة في بيانها أمس أن “طائرات حربية شوهدت وهي قادمة من الحدود العراقية قامت بارتكاب مجزرة مروعة في مدينة العشارة بريف دير الزور؛ حيث راح ضحيتها نحو 7 أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى“.
وأكد بيان الجبهة الشرقية أن “هذه الضربة إنما هي تغطية للجرائم والانتهاكات التي تقوم بها ميلشيات الأسد في دير الزور وريفها، وفي ذات الوقت هي محاولة لإشغال الثوار المحاصرين للمقرات الأسدية في دير الزور وخصوصًا مطار دير الزور العسكري الذي أوشك على السقوط“.
ووجَّهت الجبهة في بيانها تهديدات شديدة اللهجة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلة: “نقول للمالكي وحكومته: إن تدخلكم بهذه الطريقة الخبيثة ضد الشعب سوف تحاسبون عليه عاجلاً غير آجل“.
وتابع البيان أن “هذا الانتهاك الصارخ الذي تمارسه قوات المالكي ضد أهالينا في دير الزور بالاشتراك مع كتائب الأسد لن نغفر لهم هذا الاعتداء الوحشي الهمجي البربري“.
وكان قيادي بارز في ائتلاف “العراقية” بزعامة إياد علاوي كشف في وقت سابق عن مخطط المالكي وطهران ودمشق و”حزب الله” لإنقاذ نظام الأسد قبيل انهياره، والذي نفذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باقتحام قواته ساحة المعتصمين في مدينة الحويجة السنية المؤيدة للثورة السورية بمحافظة كركوك، شمال العراق.
وأكد القيادي أن إيران كثفت ضغوطها في الفترة الأخيرة على المالكي للاستمرار بمدِّ الأسد بأسلحة وأموال لدفع رواتب قواته التي تقاتل الثورة السورية، إضافة إلى إمدادات النفط والغاز التي تعتبر حيوية لتشغيل المعدات العسكرية.
مصر والصين وقعتا اليوم اتفاقا لتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس
مصر والصين وقعتا اليوم اتفاقا لتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس
قنديل: الاتفاق المصري الصيني بداية حقيقية لتنمية خليج السويس
المشروع يحول قناة السويس من مجرد ممر مائي إلى قطب عالمي للاستثمار
شبكة المرصد الإخبارية
وقعت مصر والصين٬ اليوم السبت بالقاهرة٬ اتفاقا لتنمية وتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس يتضمن إحداث منطقة صناعية بمواصفات عالمية مؤهلة لاستقطاب استثمارات تزيد عن الملياري دولار.
وقال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس٬ إبراهيم عبد السلام٬ إن الشركة الصينية الرائدة في مجال التمية الصناعية “تيدا” ستقوم في شطر أول بتهيئة منطقة صناعية على مساحة 20 كلم مربعا بكلفة 500 مليون دولار.
وأضاف أن بلاده تروم٬ من خلال هذا الاتفاق٬ جعل منطقة خليج السويس٬ التي تمر منها 20 بالمائة من التجارة العالمية٬ منطقة خدمية بمواصفات عالمية تستقطب كبرى الشركات العالمية وتوفر الآلاف من مناصب الشغل الجديدة.
ويهدف هذا المشروع إلى تحويل قناة السويس من مجرد ممر مائي يدر على خزينة الدولة عائدات سنوية تقدر بخمسة ملايير و200 مليون دولار٬ إلى قطب عالمي للاستثمار يصل حجم الاستثمارات فيه إلى أزيد من 100 مليار دولار.
وأكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، أن الاتفاق المصري الصيني لتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس يعد البداية الحقيقية للتنمية في تلك المنطقة، مضيفًا أن هذا الاتفاق هو جزء من الحلم المصري لتنمية محور قناة السويس.
وقال قنديل- في كلمة ألقاها بمناسبة توقيع الاتفاق المصري الصيني اليوم- “إن هذا المشروع عملت عليه الحكومة المصرية منذ توليها مهامها وهي تنمية محور قناة السويس، وتحويلها من مجرد ممر مائي إلى مشروع قومي ضخم.
وأضاف قنديل “أننا نضع خطة التنمية الشاملة حتى لا تكون مناطق صناعية أو لوجيستية أو خدمية فقط، بل منطقة سياحية متكاملة ومناطق سكنية، كما أن هذا الاتفاق سيوفر مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة والملايين من فرص العمل غير المباشرة “.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستوفر حوالي 700 ألف فرصة عمل ومليارات من الاستثمارات وستقدم دخلاً للخزانة المصرية، مضيفًا أنه تم وضع حجر الأساس لبعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب من منطلق العدالة الاجتماعية.
من جانبه أعلن اللواء إبراهيم عبد السلام رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب قناة السويس توقيع اتفاق مع شركة “تيدا” الصينية لتنمية وتطوير مساحة 6 كيلو مترات مربع بنظام حق الانتفاع لمدة 45 عامًا في منطقة شمال غرب خليج السويس.
وقال عبد السلام- خلال كلمة ألقاها بمناسبة توقيع الاتفاق المصري الصيني اليوم- إن الصين تعد من أهم شركاء مصر في التنمية والتعاون الاقتصادي والاستثماري، لافتًا إلى عمق العلاقات المصرية الصينية التي وصفها بالتاريخية وتعود لأكثر من 50 عامًا.
وأضاف أنه وفقًا للاتفاق سيتم في المرحلة الأولى إنشاء أول مدينة صناعية صينية متخصصة في مصر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة باستثمارات قد تصل إلى أكثر من ملياري دولار، فضلاً عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
ولفت عبد السلام إلى أنه سيتم توقيع برتوكول خدمة المستثمرين الذي تم إنشاؤه من خلال منحة صينية وقدرها 20 مليون دولار عبر التنسيق مع وزارة التعاون الدولي.
طالبان تعلن إنطلاق حملتها الربيعية مستهدفة حكومة كابول والاحتلال
طالبان تعلن إنطلاق حملتها الربيعية مستهدفة حكومة كابول والاحتلال
شبكة المرصد الإخبارية
أعلنت حركة طالبان الأفغانية إنطلاق حملتها الربيعية التي تستهدف حكومة كابول ومؤيديها الغربيين، وتهدد بشن هجمات انتحارية و”هجمات خاصة” على القواعد والمنشآت الدبلوماسية الغربية.
وحذرت الحركة الافغان الذين “يتعاونون” مع حكومة الرئيس حامد كرزاي – التي وصفتها “بالعميلة” – بضرورة النأي بأنفسهم عنها لتجنب الاستهداف، ودعت الشباب الأفغاني الى الإمتناع عن التطوع في قوات الأمن.
وينظر الى “موسم القتال” هذا العام – وهو الموسم الذي ينطلق بانطلاق حملة طالبان الربيعية – على أنه حاسم ومصيري بالنسبة لمستقبل أفغانستان لاسيما وأنه الموسم الأول الذي ستتحمل فيه القوات الأفغانية القسط الأكبر من القتال ضد الحركة.
فمن المخطط له أن تنتهي عمليات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أواخر العام المقبل، ويقول قادة التحالف الغربي إن قوات الأمن الأفغانية حققت من التقدم ما يكفي لتوطيد الأمن وكبح جماح حركة طالبان.
يذكر أن “موسم القتال” في أفغانستان يبدأ عادة أما في شهر أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار عندما تذوب الثلوج التي تكسو الجبال، ودأبت حركة طالبان في السنوات الأخيرة على الاحتفاء بالمناسبة بتجديد عزمها على إطاحة كرزاي وحكومته.
وفي بيان أصدرته الحركة السبت، هللت طالبان بانسحاب الأطلسي قائلة “إن العدو، بكل قوته وجبروته، قد دحر وأجبر اخيرا على الفرار من قواعده.”
وأضاف البيان أن هجوم هذا العام، الذي أطلقت عليه إسم القائد العربي خالد بن الوليد، سينطلق يوم الأحد “بالتناسق في أرجاء البلاد كافة ضد الغزاة المعتدين وأعوانهم المنحطين.”
وكانت دراسة أعدتها الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن الخسائر في صفوف المدنيين جراء القتال في أفغانستان في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام قد ارتفعت بنسبة 30 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ قتل هذا اذا العام 475 مدنيا بينما أصيب 872 آخرون بجروح.
ولكن الأطلسي يصر على أنه يسير في طريق النصر، إذ قال قائد قوة (إيساف) الغربية الجنرال الأمريكي جوزف دانفورد الخميس الماضي “إن تقدما لا مجال للشك فيه قد تحقق في سبيل توطيد الإستقرار في أفغانستان.”
ومن جانبه، أصر دولت وزيري، المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأفغانية على أن القوات الأفغانية قادرة على دحر حركة طالبان بمفردها، وأضاف “طالبان غير قادرة على القتال وجها لوجه، ولذلك فهي تعتمد بشكل كبير على العبوات الناسفة والهجمات الإنتحارية مما يوقع الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الأفغان.”
رسالة مفتوحة من ابراهيم الأفغاني إلى الظواهري تعمق الأزمة في حركة الشباب
شبكة المرصد الإخبارية
تفاقمت الأزمة الداخلية في صفوف حركة الشباب هذا الشهر بعد أن أرسل الرجل الثاني في الحركة، إبراهيم الأفغاني، رسالة إلى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، انتقد فيها زعيم حركته بشكل لاذع.
وقال الأفغاني في رسالته المفتوحة التي نُشرت في 6 نيسان/أبريل “إذا كنا خائفين من أن تستغل الجهات الأجنبية نتائج الجهاد، فإننا لمسنا اليوم واقعاً يوحي أن انحرافاً داخلياً يمكن أن يؤدي إلى سقوط ثمار الجهاد في [الصومال]”. وذكر أنه شعر أن عليه كتابة الرسالة التي صدرت بعنوان “رسالة إلى شيخنا وأميرنا أيمن الظواهري” باسم الغالبية الصامتة من مقاتلي الشباب.
ويُعدّ الأفغاني، واسمه الحقيقي إبراهيم حاجي جمعة ميعاد ويُعرف أيضاً باسم أبوبكر الزيلعي، أحد مؤسسي حركة الشباب كما أنه أحد الزعماء القلائل الذي تدربوا في معسكرات القاعدة في أفغانستان في التسعينات من القرن الماضي. وكان حتى اليوم يتجنب إطلاق تصريحات عامة ويفضل عدم البروز والتحرك في الكواليس.
وفي رسالته، رسم الأفغاني صورة داكنة لحركة الشباب ووجّه اللوم إلى زعيمها أحمد عبدي غوداني المكنى باسم مختار أبو الزبير. وذكر أن الوضع الحالي للشباب “هو من سيء إلى أسوأ وما من منفذ يظهر في الأفق”، داعياً الظواهري إلى التدخل من أجل إيجاد حلول للانقسامات التي تؤثر على المقاتلين.
وقال في رسالته المؤلفة من 15 صفحة، والتي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها: “لم يبق وقت للانتظار..لقد وصلت الأمور إلى مرحلة لا يجدي معها الكلام، ونحن نسير في نفق مظلم [ولا يعرف أحد غير الله الحكيم ما يخبأه لنا”.
وقال الأفغاني إنه نتيجةً للانقسامات الداخلية فقدت الشباب معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها، إلى جانب ثقة الشعب الصومالي ودعمه. وتابع قائلاً، “شهدنا تراجعاً ملحوظاً عن مكتسبات المجاهدين، حيث كانت عشر ولايات تخضع لإدارة حركة الشباب في السنوات الأربع الماضية مع تعاطف كبير من شعبنا المسلم وتأييد قبلي منقطع النظير”.
وأضاف قائلاً، “أما الآن فقد انحسرت الروح الجهادية ودمرت الدوافع التي كانت تحثنا للإبداع والانتاج”، موضحاً أن ذوي المهارات والمواهب قد هُمّشوا وأبعدوا شيئاً فشيئاً من صفوف الحركة.
وأشار الأفغاني إلى أن غوداني خلق جواً تغيب عنه الأفكار الجديدة ويتهم كل شخص يعارضه بالخيانة. وقال الأفغاني إن رفض القمع المتكرر الذي يمارسه غوداني ضد الشعب المسلم أو حقوق المجاهدين يُعتبر من قبل البعض عصياناً مسلحاً ضد أمير المؤمنين وخروجاً على المجتمع الإسلامي.
وذكر الأفغاني أيضا أن “هناك سجون سرية تابعة للأمير [غوداني]، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، وهي على أنواع متعددة وكثيرة ولا يسمح للعلماء ولا للقادة زيارتها أو مراقبتها، وما يحدث فيها من انتهاك لحقوق السجناء يصدم بشكل مروع”.
ومتحدثاً عن المقاتلين الذين انشقوا عن قيادة الشباب بسبب معارضتهم لغوداني، كتب الأفغاني في رسالته أنه لا يتم استهداف من يرفضون القمع والإذلال فحسب، بل يُحرمون من الحرية ومن أبسط الحقوق التي توفرها الحياة ويُتركون في الغابات حيث يواجهون الأسود والموت البطيء.
هذا وقد اعتبر المحلل في المجال الأمني ورئيس مركز الوسطية والحوار ومقره مقديشو، عمر طاهر، أن رسالة الأفغاني تعكس قلقه بشأن مستقبل الحركة، لاسيما بعدما وصلت الأزمة التي تتخبط فيها إلى مرحلة “يمكن أن تؤدي إلى انهيار الحركة بشكل نهائي”.
وأضاف ،”إن نبرات اليأس الظاهرة في رسالة الأفغاني لزعيم تنظيم القاعدة تعدّ بمثابة إعلان شهادة وفاة حركة الشباب”، مشيراً إلى أن “هذه الرسالة التي وجهها الأفغاني إلى زعيم تنظيم القاعدة تعكس في جوهرها الأزمة الشديدة التي تعاني منها حركة الشباب سواء على مستوى الحالة الداخلية للحركة أو على مستوى الانحسار والتراجع”.
أما عبد لله شيخ أحمد، المحلل السياسي والقيادي السابق في اتحاد المحاكم الإسلامية الذي انبثقت منه حركة الشباب، فأشار إلى أن التيار المتشدد انقسم إلى معسكرات بسبب ما وصفه بتباين المصالح.
يُذكر أن حركة الشباب بدأت العام الماضي تواجه هزائم متواصلة وانقسامات في قيادتها، ما أدى إلى انقسام الزعماء إلى مجموعتين متنافستين، الأولى تتبع غوداني والأفغاني المتمسكين بفكرة توسع الشباب إلى ما بعد الحدود الصومالية، والثانية تتبع الشيخ مختار روبو والشيخ حسن طاهر أويس اللذين كانا يفضلان أن تنحصر أنشطة الحركة في الصومال.
وفي هذا السياق، يسلط طلب التدخل الذي وجهه الأفغاني إلى زعيم القاعدة وانتقاده غوداني بصورة علنية الضوء على خطورة الوضع، لاسيما وأن ولاء الزعيمين كان يُعتبر آخر حجر أساس لحركة الشباب.
وقال أحمد “مع مرور الوقت تغيرت الولاءات واختلفت المصالح حتى انقسم جناح [غوداني] الأكثر تشدداً (أي اتباع ملة إبراهيم) الذي كان يعتقد على أنه هو الأكثر تماسكاً داخل الحركة، وذلك تبعاً للعلاقات مع التنظيم الأم أي القاعدة والسيطرة على مصادر المال والنفوذ”.
وأوضح أن “الانفراد بالسلطة وفرض مبدأ الطاعة العمياء من قبل أحمد غوداني هو سبب اشتداد الخلاف بينه وبين القيادات الأخرى في الحركة أمثال الشيخ مختار روبو وإبراهيم الأفغاني”.
وأضاف، “من الطبيعي عندما تتآكل المكاسب السياسية والعسكرية والمادية، أن تتبادل القيادات العليا للحركة اللوم بين الحين والآخر، وليس من المستغرب أن يتبع ذلك انشقاقات بسبب محاولات كل جناح الاستحواذ على ما تبقى من المكاسب”.
وقد علل أبو م. الذي يدير حساب الجهادي الأمريكي الذي نجا من محاولة اغتيال تعرض لها قبل يومين، عمر همامي، والمعروف باسم أبو منصور الأمريكي على موقع تويتر صمت الشباب حيال هذه المسألة بسلسلة من التصريحات.
وكتب أبو م. على تويتر في 6 نيسان/أبريل أن تحركات الشباب الأخيرة تُظهر أنها خائفة جداً و[تخشى] نتائج هذه الرسالة على مصداقيتها وسلطتها على الأرض. وكان الأفغاني من مؤسسي الشباب وأمير الشورى، كما أنه كان والي كيسمايو لفترة من الزمن”.
أما الأمريكي الذي يواصل جهوده لإظهار أنه وأتباعه ليسوا الوحيدين المعارضين لقيادة غوداني، فصرّح في 8 نيسان/أبريل قائلاً، “نحن ومؤسسو الشباب موحدون ضد القمع وإننا نتواصل بشكل يومي”.
ومن جانبه، أضاف أبو م. “هدفي توثيق التدمير الذاتي للشباب بحيث تتمكن الأمة من وضع حد له أو على الأقل عدم تكراره مجدداً”.
وقد تحرك مركز الشباب المسلم في كينيا، سريعاً للرد على الرسالة، مقراً بشكل علني بالانقسامات في صفوف قيادات الحركة.
وأعلن المجلس عبر تويتر في 7 نيسان/أبريل، “من الممكن أن تكون الرسالة قد صدرت عن الأفغاني، ولكن العقل المدبّر خلفها هو ذاك المجاهد المسمّ”، مشيرا إلى الأمريكي الذي كشف في رسائل نشرها في الأشهر الماضية عن الانقسامات المتفاقمة في صفوف الشباب.
وتوجّه أبو م. إلى مجلس الشباب المسلم قائلاً إن “الأفغاني هو ثاني مؤسس للشباب. أنتم أشبه بالفتيات في كينيا”. وقد رد المجلس بالقول “تهرع لطلب مساعدة الأفغاني في حل المشاكل. نعم نحن فتيات في كينيا حيث نحدث فرقاً، يا كاره النساء!”
وتناول الأفغاني في رسالته إلى الظواهري مثل هذه النزاعات التي تجري عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسببت بها الأزمة المتفاقمة في صفوف الشباب. فإن المشاكل المستمرة ضمن الحركة “تبدأ ولا تنتهي أبداً، فتتواصل وتتفاقم… وبعد ذلك يشهد العالم بداية حرب إعلامية ضارية على صفحات المواقع الإعلامية الاجتماعية، ولا سيما تويتر الذي ينقل الأحداث إلى الجميع”.
أحكام بالسجن ضد 11 مسلما بريطانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ تفجيرات
شبكة المرصد الإخبارية
صدرت أحكام بالسجن ضد 11 مسلما بريطانيا لدورهم في التخطيط لسلسلة هجمات تحاكي في شدتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
وحصل قائد الخلية عرفان نصير (31 عاما) على حكم بالسجن مدى الحياة، بينما صدر حكم بالسجن 18 عاما بحق كبير مساعديه عرفان خالد (28 عاما)، وحكم آخر بالسجن 15 عاما للمتهم عاشق علي.
كما صدرت أحكام أخرى بالسجن بحق ثمانية آخرين من أعضاء الخلية الجمعة.
وكانت المجموعة تخطط لتفجير ثمانية قنابل داخل حقائب باستخدام أدوات تفجير زمنية.
حكم على ثلاثة اسلاميين بريطانيين الجمعةبالسجن بتهمة التخطيط لاعتداءات بدعم من تنظيم القاعدة، كما قال القاضي.
وكان يمكن ان تكون اكثر دموية من اعتداءات 7 تموز/يوليو 2005 في لندن.
فقد حكمت محكمة ووليك في لندن على عرفان ناصر (31 عاما) الذي يعتبرقائد المجموعة بالسجن مدى الحياة!على الا يتم تعديل العقوبة طوال 18 عاما.
اما المتهمان الاخران الرئيسيان اللذان يبلغان الثامنة والعشرين منالعمر! عرفان خالد وعاشق علي، فحكم عليهما بالسجن 18 عاما للاول و15 عاماللثاني لانهما اعدا هذه الاعتداءات بين عيد الميلاد 2010 واعتقالهما فيسبتمبر 2011.
وكانت المجموعة التي اتت من برمنغهام (وسط) تنوي تفجير ثماني قنابلموضوعة في حقائب ظهر وقنابل اخرى على الارجح تفجر عن بعد في اماكن مكتظة.
ولم يتوصل التحقيق الى تحديد الاماكن التي كانت ستفجر فيها القنابل.
وقال القاضي في محكمة ووليك مخاطبا المتهم الرئيسي عرفان ناصر ان “مؤامرتككانت تحظى بمباركة القاعدة وكنت تنوي تجاوز اهداف القاعدة“.
واضاف القاضي ريتشارد هنريك ان “هذا الفريق من المتطرفين كانوا ينووناسقاط اكبر عدد من القتلى! وانت يا ناصر! كنت قائدهم”. واوضح “ليس لدي ايشك في انك كنت ستمضي في خططك” لولا تدخل السلطات.
واعتبر القاضي ان عرفان ناصر “يتحمل مسؤولية ارسال اربعة شبان الى باكستانللتدرب على الارهاب“.
واوضح القاضي ان عرفان ناصر “سعى الى تجنيد فريق من ستة الى ثمانيةانتحاريين للقيام باعتداءات مدوية يتزامن احدها مع ذكرى” اعتداءات 11ايلول/سبتمبرفي الولايات المتحدة او تلك التي وقعت في لندن.
وكانت المحكمة اتهمت الرجال الثلاثة في شباط/فبراير الماضي.
وتقول الشرطة ان الرجال الثلاثة الذين حكم عليهم الجمعة كانوا متأثرين كثيرا بتعاليم الاسلامي الاميركي-اليمني انور العولقي الذي قتل في غارة اميركية في اليمن في 2011.
وخلال المحاكمة تبين انهم تسلموا الاف الجنيهات المخصصة لاعتداءات وليس لاعمال خيرية كما قالوا. لكنهم اضاعوا ثلاثة ارباع المبلغ خلال عمليات مضاربة في اسواق العملات.
وخلال المحاكمة اعلن المدعي بريان التمن ان الهجمات المقررة كانت على “مستوى كان يمكن ان يكون اكبر من اعتداءات لندن في تموز/يوليو 2005″. وكشفت المحاكمة ايضا ان احد المتهمين عرفان خالد كان يريد ان يجعل من هذه الهجمات“11 ايلول/سبتمبر آخر“.
وقال القاضي إن نصير كان يهدف لجعل مدينة برمنغهام “منطقة حرب صغيرة”.
وأضاف: “مخططكم حظي بمباركة تنظيم القاعدة.”
وسافر أربعة من أفراد الخلية إلى باكستان للحصول على تدريبات على القيام بأعمال إرهابية.
وتلقى نصير وخالد تدريبات من عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في باكستان، وقاما بتسجيل أشرطة “استشهادية” قبل عودتهما إلى بريطانيا.
ويعتقد محققون أن هذا المخطط كان الأكثر خطورة منذ السعي عام 2006 لتفجير طائرات باستخدام قنابل مخبئة كأنها مشروبات غازية.
وأدين نصير وخالد وعلي بالتخطيط لأعمال إرهابية في فبراير.
وكانت الشرطة تراقب الثلاثة حتى ألقي القبض عليهم في سبتمبر 2011 وسط مخاوف من احتمالية وقوع هجوم وشيك.
القاعدة تتهم السلطات الجزائرية بقتل مدير شركة النفط سوناطراك والسلطات تزعم انتحاره
شبكة المرصد الإخبارية
اتهم الشيخ أحمد أبي عبد الإله الجيجلي الجزائري مسئول مؤسسة الاندلس الناطقة بلسان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي نظام العسكر في الجزائر بأنه وصل إلى آخر درجات التعفن.
وقال القيادي في القاعدة إن “فصول الصراع الداخلي لنظام الحكم العسكري في الجزائر ما تزال تطفو على السطح ، منذرة بزلزال وشيك ، وآخر فصول هذا الصراع المحتدم إعلان الصحافة الجزائرية المسيرة عن انتحار مدير شركة سوناطراك النفطية ، عصب الإقتصاد ومدار السياسة في الجزائر ، المبنية على اقتصاد الريع” .
انتحر أم نُحر؟!
وأضاف القيادي في القاعدة : “إن هذا الإنتحار المزعوم هو في حقيقته مرحلة جديدة من مراحل صراع البقاء الذي تخوضه أجهزة النظام المتصارعة على مراكز القرار ومنصب الرئاسة ، فبعد حرق الملفات والمحاكم ، وتهريب اللصوص والشهود كوزير النفط شكيب خليل ، جاءت مرحلة قتل الشهود الرئيسيين لقطع خيوط التحقيق الموصل إلى رؤوس أكبر وأهم في هرم النظام الحاكم“.
صراع بين الرئاسة والمخابرات
وقال القيادي في القاعدة إن “الصراع الدائر اليوم بين جهازي المخابرات والرئاسة بات يلقي بظلاله على الساحة السياسية وعلى ضوئه ستتحدد معالم النظام القادم ، أو مابعد بوتفليقة المشرف على الموت بسبب الأمراض الفتاكة ،التي أقعدته عن أداء مهامه اليومية، كما يدل على ذلك عجزه عن حضور المحافل الدولية ،واقتصاره على إيفاد مبعوثين مكانه لملء مقعده الشاغر في كل مناسبة.
معتبراً أن فرضية الإنتحار ، أبعد ما تكون عن الحقيقة ،نظرا لواقع السجن وقوانينه الداخلية الصارمة ، التي تجرد السجين من أبسط وسائل الحياة ،وتمنع عنه حتى الملاعق الحديدية ثم شخصية السجين نفسه ،مدير عام أكبر شركة في الجزائر،وهو ما يضمن له سجنا مريحا قبل الخروج تحت طائلة قانون مفصل على مقاس اللصوص الكبار كما جرت العادة ، ثم توقيت الإنتحار نفسه ،لماذا انتظر مدير سوناطراك كل هذه المدة وانتظر خروج رئيسه المباشر الممثل في وزير النفط شكيب خليل من الجزائر ثم حرق المحكمة المباشرة للتحقيق والحكم في القضية؟
وأضاف: لماذا انتظر حتى صار أهم شاهد في القضية ثم انتحر؟ ألا يدل هذا على أن مهرب الوزير شكيب خليل وحارق المحكمة وقاتل المدير (المنتحر) واحد ،بهدف إيقاف زحف التحقيق نحو الأعلى؟
الجزائر يحكمها نظام مافيا
وأشار القيادي في القاعدة إلى ان صراع الأجهزة صار سمة بارزة لنظام مافياوي لا يتورع عن أي وسيلة تضمن لرؤوسه العفنة، البقاء والسيطرة على موارد البلد التي حولوها إلى ملك خاص ، ينفقونه حسب أهوائهم وشهواتهم، بعيدا عن رقابة هذا الشعب المسكين الذي طحنه الجوع والمرض، واختزل دوره في مجرد ورقة انتخابية ،موجهة للإستهلاك الإعلامي ،لاأكثر و لا أقل .
دعوة للثورة على نظام اللصوص
وأضاف القيادي في القاعدة إن نظام العسكر في الجزائر وصل إلى نهايته ، وأوصل الجزائر إلى حافة الهاوية ، وعلى الشعب الجزائري المسلم عامة ، وشبابه التواق إلى الحرية والكرامة خاصة أن يبادروا إلى التغيير الجاد ، واسترجاع زمام المبادرة من لصوص لاخلق لهم و لا دين ، و لايفهمون إلا لغة القوة والإنتفاضة الشعبية العارمة ،انتفاضة صادقة شجاعة ،تقتلع جذور الخيانة وترجع البلد إلى الأيدي المتوضئة الأمينة ، قبل أن تغرق السفينة ، بما فيها ومن فيها ، وحينها لن ينفع الندم .
وأضاف إن كل يوم يمر على عصابة بوتفليقة وتوفيق في الحكم هو خطوة نحو الهاوية ، وجريمة في حق جيل اليوم والأجيال القادمة.
وفيما يلي نص الرسالة التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها بعنوان الجزائر: نظام العسكر وآخر درجات التعفن للشيخ أحمد أبي عبد الإله الجيجلي الجزائري
ماتزال فصول الصراع الداخلي لنظام الحكم العسكري في الجزائر تطفو على السطح ، منذرة بزلزال وشيك ، وآخر فصول هذا الصراع المحتدم إعلان الصحافة الجزائرية المسيرة عن انتحار مدير شركة سوناطراك النفطية ، عصب الإقتصاد ومدار السياسة في الجزائر ، المبنية على اقتصاد الريع .
إن هذا الإنتحار المزعوم هو في حقيقته مرحلة جديدة من مراحل صراع البقاء الذي تخوضه أجهزة النظام المتصارعة على مراكز القرار ومنصب الرئاسة ،فبعد حرق الملفات والمحاكم،وتهريب اللصوص والشهود كوزير النفط شكيب خليل،جاءت مرحلة قتل الشهود الرئيسيين لقطع خيوط التحقيق الموصل إلى رؤوس أكبر وأهم في هرم النظام الحاكم.إن الصراع الدائر اليوم بين جهازي المخابرات والرئاسة بات يلقي بظلاله على الساحة السياسية وعلى ضوئه ستتحدد معالم النظام القادم،أو مابعد بوتفليقة المشرف على الموت بسبب الأمراض الفتاكة ،التي أقعدته عن أداء مهامه اليومية، كما يدل على ذلك عجزه عن حضور المحافل الدولية،واقتصاره على إيفاد مبعوثين مكانه لملء مقعده الشاغرفي كل مناسبة.
إن فرضية الإنتحار،أبعد ما تكون عن الحقيقة ،نظرا لواقع السجن وقوانينه الداخلية الصارمة،التي تجرد السجين من أبسط وسائل الحياة ، وتمنع عنه حتى الملاعق الحديدية ثم شخصية السجين نفسه ،مدير عام أكبر شركة في الجزائر،وهو ما يضمن له سجنا مريحا قبل الخروج تحت طائلة قانون مفصل على مقاس اللصوص الكبار كما جرت العادة ، ثم توقيت الإنتحار نفسه ،لماذا انتظر مدير سوناطراك كل هذه المدة وانتظرخروج رئيسه المباشر الممثل في وزير النفط شكيب خليل من الجزائر ثم حرق المحكمة المباشرة للتحقيق والحكم في القضية؟ لماذا انتظر حتى صار أهم شاهد في القضية ثم انتحر؟ ألا يدل هذا على أن مهرب الوزير شكيب خليل وحارق المحكمة وقاتل المدير (المنتحر) واحد،بهدف إيقاف زحف التحقيق نحو الأعلى؟
لقد صار صراع الأجهزة سمة بارزة لنظام مافياوي لا يتورع عن أي وسيلة تضمن لرؤوسه العفنة، البقاء والسيطرة على موارد البلد التي حولوها إلى ملك خاص،ينفقونه حسب أهوائهم وشهواتهم، بعيدا عن رقابة هذا الشعب المسكين الذي طحنه الجوع والمرض،واختزل دوره في مجرد ورقة انتخابية ، موجهة للإستهلاك الإعلامي ،لاأكثر و لا أقل . لقد وصل نظام العسكر في الجزائر إلى نهايته ، وأوصل الجزائر إلى حافة الهاوية ، وعلى الشعب الجزائري المسلم عامة ، وشبابه التواق إلى الحرية والكرامة خاصة أن يبادروا إلى التغيير الجاد ، واسترجاع زمام المبادرة من لصوص لاخلق لهم و لا دين ، و لايفهمون إلا لغة القوة والإنتفاضة الشعبية العارمة ،انتفاضة صادقة شجاعة ،تقتلع جذور الخيانة وترجع البلد إلى الأيدي المتوضئة الأمينة ، قبل أن تغرق السفينة ، بما فيها ومن فيها،وحينها لن ينفع الندم .إن كل يوم يمر على عصابة بوتفليقة وتوفيق في الحكم هو خطوة نحو الهاوية ، وجريمة في حق جيل اليوم والأجيال القادمة ،فالبدار البدار يا شباب الجزائر الأحرار ،فإن للحرية باب بكل يد مضرجة يدق ، ألا نامت أعين الجبناء.
أبو منصور الأمريكي ينجو من محاولة اغتيال واصابته في الرقبة أصابة سطحية
أبو منصور الأمريكي ينجو من محاولة اغتيال واصابته في الرقبة أصابة سطحية
شبكة المرصد الإخبارية
نجا عمر همامي أبو منصور الأمريكي من محاولة اغتيال له في الصومال ، بعد أن تم أطلاق النارعليه.
وذكرت مصادر شبكة المرصد الإخبارية أنه تم إطلاق ثلاث رصاصات عليه وأصابته طلقة واحدة في رقبته أصابة سطحية ولم تعرف هوية الجاني إلا أن أبو عمر الأمريكي يقول أن الجاني من طرف حركة الشباب .
جاءت هذه الحادثة في ظل أوضاع متوترة بين المهاجرين وحركة الشباب وستقوم شبكة المرصد الإخبارية في الكشف عنها في وقت لاحق.
وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن مواطنين أمريكيين اثنين اللذين يقاتلان في صفوف حركة الشباب في الصومال.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن المطلوبين هما عمر شفيق همامى (28 عاما) وهو من آلاباما وجهاد سروان مصطفى (30عاما) وهو من كاليفورنيا.
وانتقل همامى إلى الصومال عام 2006، كما توجه مصطفى إلى الصومال عام 2005 واتهمت الولايات المتحدة هذين المواطنين بدعم الإرهابيين.
وهمامي مدرج على قائمة أكثر المطلوبين لمكتب التحقيقات الاتحادي(إف بي آي) واستخدم أسماء مستعارة مثل أبو منصور الأمريكي وفاروق .
أما مصطفى (30 عاما) فغادر إلى الصومال في 2005 وأدين باتهامات مماثلة لاتهامات همامي في كاليفورنيا عام 2009، واستخدام أسماء مستعارة مثل أنور الأمريكي وأمير أنور، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
أبو منصور الأمريكي ينجو من محاولة اغتيال واصابته أصابة سطحية
من الجدير بالذكر أن هناك خلافات ما بين أبو منصور وحركة الشباب كشفت عنها شبكة المرصد الإخبارية سابقاً