مقتل 11 في تفجير استهدف اللجان الشعبية في أبين والقاعدة تكشف حقيقة «ابو يزيد القطري»
شبكة المرصد الإخبارية
قالت وزارة الدفاع اليمنية ان عناصر من تنظيم القاعدة اقدمت امس على تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقر اللجان الشعبية في مدينة لودر بمحافظة أبين .
وأكدت الوزارة على لسان مصدر محلي ” إن هذا الاعتداء الإرهابي أدى إلى استشهاد 11 شخصا وإصابة 16 آخرين إصابة بعضهم خطيرة حيث تم نقلهم للعلاج في مستشفيات عدن”.
جدير بالذكر أن اللجان الشعبية أنشئت بتنسيق مسبق مع قيادات أمنية في السلطة، -التي يقدر عددها بالمئات ويتركز معظمها في محافظتي أبين وشبوة- أسلحة خفيفة ومتوسطة، إلى جانب أجهزة اتصالات وذخائر زودتها بها قواتُ الجيش اليمني أثناء المواجهات المسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة في تلك المناطق.
وندد مصدر مسئول في محافظة أبين ” بهذه العملية الإجرامية البشعة، وأكد أن العناصر الإرهابية التي دأبت على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق المواطنين الأبرياء لن تفلت من العقاب وسيتم ملاحقتها أينما كانت والقبض عليها وتقديمها إلى أجهزة القضاء لتنال جزاءها الرادع”.
من جانبه اوضح محافظ محافظة أبين جمال العاقل ” ان انتحاريا من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة هاجم بسيارة نوع نيسان مقر اللجان الشعبية “.
مشيرا الى ان السيارة المفخخة انفجرت في حوش المبنى وان الضحايا من افراد الحراسة والمواطنين العزل الابرياء .
مشيرا الى ان ” هذه الجريمة البشعة تكشف مدى اليأس الذي وصل اليه التنظيم الارهابي الذي يعاني من انهيار تام ويمشي في طريقه نحو الانتحار بعد الهزائم المتتالية التي تجرع مراراتها على ايدي ابطال القوات المسلحة والامن واخوانهم اللجان الشعبية في لودر “.
مؤكدا ان ” هذا التفجير الارهابي لن يزيد الا عزيمة واصرار على القضاء على ما تبقى من الفلول الارهابية “.
ابو يزيد القطري
في موضوع آخر ذي صلة باليمن والقاعدة كشف العدد العاشر من مجلة “إنسباير”، أو “الإلهام”، والذي يحمل تاريخ “ربيع 2013″، التي يصدرها تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، الغموض الذي أحاط بشخصية أحد قياديي التنظيم في اليمن، بعدما شغل اهتمام دوائر الاستخبارات في الولايات المتحدة والغرب طويلاً، حيث كان يعمل كناطق باللغة الإنجليزية باسم التنظيم.
ويتضمن العدد من المجله الذي كشفت عنه عدة مواقع تابعة لتنظيم القاعدة الخميس، عدداً من الموضوعات اللافتة، منها مقالات تدعو لشن عمليات “جهادية” ضد الغرب “الصليبي”، كما أبرز العمليات التي تشنها القوات الفرنسية ضد الإسلاميين في مالي.
ومن أبرز ما تضمنه العدد الجديد كشف شخصية “أبو يزيد القطري”، الذي ظهر أواخر العام 2011، كمتحدث باسم القاعدة باللغة الإنجليزية، خلفاً للأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، الذي قُتل مع أمريكي آخر من أصل باكستاني، هو سمير خان، في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، في وقت سابق من نفس العام.
وظهر أبو يزيد في عدد من مقاطع الفيديو التي بثتها مواقع “جهادية”، وقد ظلل وجهه لإخفاء ملامحه، وكان يتحدث الإنجليزية بلكنة، وكان يضع نظارات طبية، وتكسو وجهه لحية سوداء كثيفة، ولم يكن أحد من المحللين أو المعنيين بـ”مكافحة الإرهاب”، في ذلك الوقت، لديه أي معلومات حول حقيقة المتحدث الجديد باسم القاعدة.
وكشف العدد الأخير من “إنسباير” النقاب عن أن أبو يزيد قُتل خلال إحدى المعارك في جنوب اليمن، ولفت إلى أنه ينتمي لـ”أسرة عريقة” في اليمن، وكان في بداية العشرينيات من عمره، وأمضى معظم حياته في قطر، قبل أن يسافر إلى بريطانيا، قبل عدة سنوات، لنيل درجة علمية في أحد التخصصات العلمية التي لطالما شغف بها.
إلا أن الشاب اليمني، سرعان ما خاب أمله بسبب “نفاق الغرب”، بحسب التقرير، وقرر على الفور إنهاء دراسته والعودة إلى بلاده، حيث انضم إلى “الجهاديين” في اليمن.
أزمة آل ساويرس وضرورة كشف حقيقة التهرب الضريبي لإزالة مخاوف المستثمر الأجنبي
شبكة المرصد الإخبارية
دعا مستثمرون مصريون الحكومة المصرية للكشف عن تفاصيل وأسرار الأزمة القائمة بين مصلحة الضرائب وشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة “OCI“، أكبر شركات البورصة المصرية وزنا، حتى لا يثير قرار منع رئيس الشركة ناصف ساويرس ووالده أنسي، من السفر، مخاوف المستثمرين الأجانب.
وكان النائب العام المصري قد أصدر قرارا الأحد الماضي بمنع ناصف وأنسي ساويرس من السفر ووضعهما على قوائم ترقب الوصول، لأسباب أرجعتها مصادر قضائية إلى بلاغ من وزارة المالية ضدهما بالتهرب الضريبي، وسداد مستحقات الدولة في صفقة بيع إحدى شركات أوراسكوم للإنشاءات والصناعة لصالح فرنسيين.
يأتي قرار النائب العام في ضوء الطلب المقدم للنيابة العامة من المرسي حجازي، وزير المالية، لتحريك الدعوى الجنائية قبلها والتحقيق معهما في ضوء ما هو منسوب إليهما من التهرب من أداء ضرائب مستحقة عليهما تقدر بنحو 14 مليار جنيه عن أرباح صفقة بيع شركة “أوراسكوم بيلدينج ” إلى شركة “لافارج” الفرنسية، والتي حققت أرباحا لهما تقدر بنحو 68 مليار جنيه عام 2005.
واعتبرت الحكومة المصرية تنفيذ الشركة للصفقة دون سداد الضرائب عليها بمثابة تهرب ضريبي، بدأت على إثره مفاوضات بين أوراسكوم للإنشاء ومصلحة الضرائب للحصول على 14 مليار جنيه، أي 2.07 مليار دولار، مستحقات ضريبية حسب تقديرات حكومية، نظير مكاسب حققتها أوراسكوم بلغت 68 مليار جنيه، أي 9.8 مليار دولار.
وقال الدكتور محرم هلال رئيس مجلس الأعمال المصري القطري، “لابد أن يدفع كل مستثمر مستحقات الدولة وحصتها الضريبية في أي صفقة، دون تأثر المناخ الاستثماري”، لكنه رهن تأثر الاستثمارات محليا بإعلان الحكومة المصرية تفاصيل نزاعها مع “OCI“، حول الضريبة المطلوبة قائلا: “يجب الخروج وإعلان أسباب قرار منع ناصف وأنسي من السفر، حتى يتضح الأمر للرأي العام المصري والعالمي، والتأكيد على أن للدولة حقوق لديهما”.
وقال هلال “إن أي شيء يؤثر على الاستثمار، لكن لابد من توافر الشفافية في أي قرار، كما يجب على المستثمر إذا حقق ارباحا أن يعطي الدولة حقها”.
وأوضح: “إن لم يدفع المستثمر ضرائبه من أين يأتي الرئيس مرسي بأموال لمواجهة أزمات مثل تراجع احتياطي النقد الأجنبي و رغيف الخبز”.
وأضاف أن “ما حققته أوراسكوم للإنشاء والصناعة من أرباح 68 مليار جنيه، هو رقم لم أسمع به من قبل في الأرباح فهو مخيف، ولا يجب إغفال حق الدولة فيه، ومن الضروري صدور بيان تفصيلي من الحكومة عن الأصول ومصادر هذا الربح لتبرير مطالبها”.
كانت الحكومة المصرية قد أحالت، قبل أيام، إلى مجلس الشورى، الذي يتولى مسئولية السلطة التشريعية في البلاد لحين انتخاب مجلس نواب (مجلس شعب)، مقترحا لوزارة المالية بفرض ضريبة على التوزيعات النقدية للشركات بنسبة 10%، على أن تعفى منها توزيعات الأسهم المجانية، بجانب رسوم دمغة على تعاملات البيع أو الشراء بواقع واحد في الألف.
وقال مصدر قضائي ” إن قرار النائب العام صدر بناء على أدلة واقعية تقدمت بها وزارة المالية، واستعانت فيها بعدد من الجهات الحكومية، دون أن يسمي هذه الجهات أو يفصح عن الأدلة”.
وأضاف ” إن القضية لا تمت بصلة من قريب أو بعيد باتجاه شركة أوراسكوم للإنشاءات للخروج من السوق المصرية، ضمن خطة تخارج لعائلة ساويرس يتحدث عن ملامحها البعض”.
كانت شركة “OCI NV” الهولندية إحدى شركات “OCI” المصرية، قد أعلنت شراءها الأسهم المصرية، بعد تلقيها عرضا من مستثمرين أمريكيين وعالميين، بينهم الملياردير الأمريكي بيل جيتس، بقيمة 2 مليار دولار لتمويل الصفقة، والقيام كذلك بعملية مبادلة أسهم لحاملي شهادات الإيداع الدولية.
ويقول محللون إن هناك تشابه بين أسلوب تخارج نجيب ساويرس شقيق ناصف وأحد أولاد أنسي من الجزائر بعد نزاع طويل مع الحكومة هناك على مستحقات ضريبية قبل اندلاع الثورة المصرية في يناير 2011.
وسبق إن قامت شركة أوراسكوم تيليكوم التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس ببيع حصة حاكمة في شركة “جيزى” للاتصالات لشركة فيمبلكوم الروسية قبل ثورة 25 يناير 2011، وذلك عقب نزاع ضريبي أبلغت خلاله السلطات الجزائرية،في ديسمبر كانون الأول 2010، فرع اوراسكوم تيليكوم في الجزائر بضرورة تسديد 230 مليون دولار من الضرائب المتأخرة لسنتي 2008 و2009.
وقد خاضت الحكومة الجزائرية مفاوضات شاقة مع فيمبلكوم الروسية قبل ثورة 25 يناير 2011، للموافقة علي البيع.
قال محامو معتقلي غوانتانامو، أن موكليهم يخوضون إضرابا عن الطعام، بعد قيام حراس السجن بإهانة القرآن الكريم، ومصادرة متعلقاتهم الشخصية، خلال حملة تفتيش.
وأفاد المحامون، في رسالة بعثوها لمدير المعتقل، “جون سميث”، أن معظم المعتقلين بدأوا الإضراب، بعد التفتيش الذي تم في السادس من الشهر الماضي، وتمت فيه مصادرة عدد من مقتنيات المعتقلين الشخصية، كالأغطية، والاسطوانات الدينية، بالإضافة إلى إهانة نسخة من القرآن الكريم.
وجاء في الرسالة، أن عددا من المعتقلين نقلوا إلى المستشفى، بعد أن تقيأوا دماً.
بدوره، صرح المتحدث باسم معتقل غوانتانامو، “روبرت دوراند”، أن الرسالة في طريقها إلى وزارة العدل الأميركية لتقييمها، وزعم عدم وجود إضراب جماعي، وأن الأمر يقتصر على 6 سجناء، توقفوا عن تناول الطعام منذ فترة، إلا أن باقي السجناء لم يتجاوبوا معهم.
ونفى دوراند، أن يكون حراس السجن قد أهانوا القرآن الكريم، خلال عملية التفتيش.
من ناحية أخرى أفادت عائلات معتقلين يمنيين خلال الأسبوع الماضي بأن أبناءهم المحتجزين في غوانتانامو دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام في أغلب زنازين السجن، وذلك بعد أن تعرضوا للضرب الجسدي والإهانة النفسية، والنيل عليهم بالغازات المسيلة للدموع.
وقال محمد الشباطي شقيق المعتقل في معسكر غوانتانامو عبدالرحمن الشباطي، إنه تم التواصل مع شقيقه عبد الرحمن، وأفاد بأن المعتقلين نفذوا الإضراب بعد قيام بعض حراس السجن بإهانة نسخة من المصحف الشريف، ما أدى إلى إثارة مشاعر المعتقلين من جنسيات متعددة.
ردود الفعل جاءت خلال الأيام السابقة من أهالي بعض المعتقلين في اليمن حيث نفذوا وقفات احتجاجية أمام منزل الرئيس عبده منصور هادي تنديدا بالسكوت الرسمي اليمني عن الانتهاكات التي تمارسها السلطات الأمريكية إزاء معتقلي اليمن في سجن غوانتانامو البالغ عددهم 97 معتقلاً، والمطالبة بإعادتهم إلى اليمن.
وتستمر عائلات المعتقلين اليمنيين بالسجون الأمريكية في إطلاق مناشداتها السلطات اليمنية للمطالبة بإعادة أبنائهم وذويهم المحتجزين منذ 13 عاماً في هذه السجون سيئة الصيت.
وقد ناشدت أسرة المعتقل اليمني في معسكر “غوانتانامو” سعيد محمد صالح حاتم كلاً من الرئيس اليمني وكافة المنظمات المدنية والحقوقية المحلية والدولية بالتدخل الفوري والإفراج عنه وزملائه المعتقلين اليمنيين في نفس المعسكر.
وقالت أسرة المعتقل سعيد حاتم، في مناشدة نشرتها صحف يمنية، إن ابنها لا يزال معتقلا منذ 13عاما هو وعدد من اليمنيين في قاعدة “غوانتانامو” الأمريكية رغم تقديمهم للمحاكمة في العام 2009 وتبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم. مشيرة إلى أن ابنهم وباقي المعتقلين اليمنيين القابعين في السجون الأمريكية ما زالوا مضربين عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي دون الالتفات إليهم من أية جهة أو تلمس معاناتهم وأوجاعهم خصوصا وأنها لا تزال تعاني الأمرين منذ لحظة فراقه قبل 14عاما.
ويعتبر مراقبون معتقل غوانتانامو الذي بدأ فتحه في 11ينانير 2002، في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا رمزا لتجاوزات “الحرب على الإرهاب”، التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وقد مر على هذا المعتقل 799 شخصاً منذ افتتاحه في 11 كانون الثاني/يناير 2002، جاؤوا من حوالي ثلاثين بلدا واعتقل غالبيتهم في أفغانستان في خريف 2001مبتهمة الانتماء إلى حركة طالبان أو تنظيم القاعدة.
محكمة الجنايات تقضي بحبس الشناوي”قناص العيون” 3 سنوات
شبكة المرصد الإخبارية
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مكرم عواد، على الملازم محمد صبحي الشناوي الضابط بقطاع الأمن المركزي المعروف إعلاميًا بـ”قناص العيون” بالسجن 3 سنوات وإلزامه بالمصروفات في قضيته المتعلقة بأحداث مصادمات شارع محمد محمود التي وقعت في نوفمبر 2011.
وقررت المحكمة في حكمها على الملازم الشناوي إحالة الدعاوى المدنية للمحكمة المختصة.
وكانت هيئة التحقيق القضائية في القضية برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وعضوية المستشارين حسن سمير وعلي غلاب، قد أسندت إلى الضابط محمود الشناوي تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين.
وأشارت إلى أنه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل أفقدت بعض المجني عليهم البصر طبقًا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات، والتي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام، وتم تفريغها والاطلاع عليها.
يُذكر أن أحداث المصادمات التي شهدها شارع محمد محمود (المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية) قد اندلعت منذ 19 نوفمبر من العام قبل الماضي، واستمرَّت لعدة أيام تواصلت فيها معارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
قال مسؤول سياسي مصري إن “الرئيس محمد مرسي يبحث إرسال المزيد من وحدات الجيش إلى مدينة بورسعيد (شرق) التي تشهد منذ أمس موجة جديدة من المواجهات الدموية بين المتظاهرين وقوات الشرطة”.
أضاف المصدر أنه “في حال الاستقرار على هذا الخيار، فسيتم سحب قوات الشرطة كليًّا من بورسعيد، لحين استقرار الأوضاع الميدانية، ولا سيما في ضوء ما قد تشهده المدينة يوم ٩ مارس/آذار الجاري”.
وفي هذا اليوم، من المقرر أن تصدر محكمة الجنايات حكمًا نهائيًّا في ما يعرف إعلاميًّا بـقضية “مجزرة استاد بورسعيد”، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم خلال مباراة مع نادي المصري البورسعيدي فبراير/شباط 2012.
ومؤكدًا ما كشف عنه المسؤول السياسي، قال مصدر عسكري إن “خيار الاعتماد كليًّا على الجيش في بورسعيد محل دراسة حاليًا في مؤسسة الرئاسة؛ نظرا لحالة الاحتقان الحالية بين أهالي المدينة وقوات الشرطة”.
وعن مدى استعداد الجيش لأداء هذه المهمة، أضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر: “لدينا قوات في الإسماعيلية (شمال شرق القاهرة) على أهبة الاستعداد، ويمكنها التحرك إلى بورسعيد في حال قرر الرئيس سحب قوات الشرطة كليًا من بورسعيد”.
وتابع قائلا إن “مؤسسة الرئاسة شكلت لجنة، برئاسة عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون المجتمعية، من أجل إدارة أزمة بورسعيد، ومتابعة التطورات، ودراسة مطالب أهالي المدينة الاستراتيجية”.
وختم المصدر العسكري بأن اللجنة “تبحث مدى إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر بدايتها في 22 أبريل/ نيسان المقبل في بورسعيد، لاسيما وأن المحافظة ضمن المرحلة الأولى”، من الانتخابات التي تجرى على 3 مراحل.
وبجانب قوات الشرطة، توجد حاليا قوات من الجيش في المدينة الاستراتيجية مكلفة بتأمين عدة منشآت عامة.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد بورسعيد جولات متقطعة من الاشتباكات الدموية ودعوات العصيان المدني؛ احتجاجًا على قرار القضاء في هذا اليوم إحالة أوراق 21 متهمًا في قضية “مجزرة استاد بورسعيد”، إلى المفتي تمهيدًا للحكم عليهم بالإعدام؛ بتهمة قتل المشجعين الـ 74.
وفي مواجهات يوم 26 يناير، لقي أكثر من 40 من أبناء المدينة حتفهم. وعقب تسرب أخبار عن ترحيل المتهمين في هذه القضية من سجن المدينة، تفجرت أمام مبنى مديرية أمن بورسعيد أمس موجة جديدة من العنف، أودت حتى مساء اليوم بحياة 6 أشخاص، بينهم 3 جنود.
وأضرم متظاهرون النيران في مبنى مديرية الأمن اليوم؛ فالتهمت الطابقين الأول والثاني بالكامل، كما أشعلوا النيران في مكتب سجلات الحضور والانصراف بديوان المحافظة، القريب من مبنى مديرية الأمن.
وتتهم وزارة الداخلية ما تسميها “أطرافًا مجهولة بإطلاق الرصاص عشوائيًّا على أفرادها” في بورسعيد.
وإجمالا، يحاكم 72 متهمًا، بينهم 63 مدنيًا، و9 من قيادات الأمن في محافظة بورسعيد (محتجزين في مكان خاص بالعسكريين) في قضية “استاد بورسعيد”.
تأجيل قضية ‘التنظيم السري’ بالإمارات إلى الأسبوع المقبل و‘هيومن رايتس ووتش’ تطالب ابوظبي بضمان محاكمة عادلة
شبكة المرصد الإخبارية
بدأت امس الاثنين في ابوظبي محاكمة 94 اسلاميا اماراتيا امام المحكمة الاتحاديةالعليا بتهمة التآمر على نظام الحكم، بحسبما افادت مصادر متطابقة.
وقررت المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات امس الاثنين تأجيل النظر في قضية ‘التنظيمالسري’ المتهم فيها 94 إماراتيا وإماراتية إلى جلسة 11 آذار/ مارس الجاري.
وبدأت دائرة أمن الدولة بالمحكمة امس أولى جلسات القضية التي تعرف إعلاميابـ’تنظيم الإخوان المسلمين’، بحضور 84 متهما بينهم 13 امرأة، بينما أفادت السلطاتالقضائية بأن باقي المتهمين هاربون خارج الإمارات وتتم محاكمتهم غيابيا.
وقالت وزارة العدلالإماراتية في بيان عقب الجلسة إن الموقوفين متهمون ‘بالانتماء إلى تنظيم سري غيرمشروع، كشفت التحقيقات عنه، ويهدف إلى مناهضة الأسس التي تقوم عليها الدولة بغيةالاستيلاء على الحكم ، والاتصال بجهات ومجموعات أجنبية لتنفيذ هذا المخطط’. وأضافت ‘اقتصرت هذه الجلسة على الجوانب الإجرائية،حيث تم إثبات حضور المتهمين وكذلك إثباتتوكيلهم لمحامين للدفاع عنهم والذين كانوا يحضرون جلسة المحاكمة‘.
وتولتالنيابة العامة ‘تلاوة الاتهامات الموجهة للمتهمين وطلبت من المحكمة إنزال العقوباتالمقررة قانونا على المتهمين‘.
وتابعت ‘كفلت المحكمة للمتهمين كافة الضماناتالمنصوص عليها في الدستور والقانون وفقا لأعلى معاييرالمحاكمة العادلة والنزيهة‘.
وقال اقاربللموقوفين عبر تويتر ان المحاكمة انطلقت وقد سمح لاثنين من اقارب كل موقوف بالدخولالى قاعة المحاكمة. ولم تفتح السلطات المحاكمة امام الصحافة الاجنبية، كما منعتمنظمات حقوقية عالمية من مراقبةالجلسة بحسب منظمة العفو الدولية.
وقالت منظمةالعفو ان السلطات الاماراتية منعت ممثلها المحامي الكويتي احمد الضفيري من دخولالامارات لمراقبة المحاكمة.
واعتبرت المنظمة في بيان ان ذلك ‘يثير مخاوف حقيقيةحول شفافية ونزاهة’ المحاكمة.
وذكرت منظمة العفو ان تدبيرا مماثلا اتخذتهالسلطات مع السويسرية نويمي كروتاز التي تمثل منظمة ‘الكرامة’ التي تتخذ مقرا فيجنيف.
واعلنت النيابة العامة الاماراتية في كانون الثاني/يناير احالة 94اسلاميا الى المحكمة الاتحادية العليا ليحاكموا بتهمة التآمر على نظام الحكموالتواصل مع التنظيم العالمي للاخوان المسلمين لتحقيق اهدافهم. وكانت السلطاتالاماراتية اعلنت في منتصف تموز/يوليو انها فككت مجموعة ‘سرية’ قالت انها كانت تعدمخططات ضد الامن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للاستيلاء على الحكم.
واعتقلت السلطات في اطار هذه القضية العشرات من المشتبه بهم.
ومعظمالموقوفين في تلك القضية ينتمون الى جمعية الاصلاح الاسلامية المحظورة القريبة منفكر الاخوان المسلمين. واعلنت السلطات الاماراتية في وقت سابق هذا الشهر ان النيابةالعامة بدأت التحقيق مع قيادات ‘التنظيم النسائي’ ضمن مجموعة الاسلاميين المتهمينبالتآمر.
وتم الكشف مطلع العام الحالي عن اعتقال 11 مصريا في الامارات متهمينبقيادة خلية للاخوان المسلمين تعمل لحساب الجماعة في القاهرة. وقد رفضت الاماراتطلبا رسميا مصريا للافراج عنهم.
من جانبها حثت منظمة ‘هيومن رايتس ووتش‘ المعنية بحقوق الإنسان الإمارات العربية المتحدة على ضمان محاكمة عادلة للــ94إماراتيا المتهمين فيما يعرف بقضية ‘التنظيم السري‘.
وذكرت المنظمة أنالإجراءات التي اتخذت مع ‘النشطاء السياسيين’ حتى الآن ‘تثير مخاوف جسيمة على عدالةالمحاكمة’، موضحة أن من بينها ‘الحرمان من التواصل مع المحامين وحجب مستندات محوريةتتعلق بالتهم والأدلة المقدمة بحقهم‘.
واضافت المنظمة أن النائب العام بدولةالإمارات سالم سعيد كبيش أصدر تصريحاً بتاريخ 27 كانون ثان/يناير قال فيه إنالمتهمين ‘أنشأوا وأسسوا وأداروا تنظيماً يهدف إلى مناهضة المبادئ الأساسية التييقوم عليها نظام الحكم في الدولة والاستيلاء عليه’، لكن السلطات حتى 27 شباط/فبرايرلم تكن قد أطلعت المحامين على أسماء المتهمين ولا المستندات الموضحة للتهم الموجهةإليهم، ولا الأدلة التي تستند إليها هذه التهم.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرةالتنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة :’لا يمكن لمحاميي الدفاعبأي حال من الأحوال الترافع عن موكليهم بكفاءة دون الاطلاع على المستندات التي توضحالأدلة المقدمة بحقهم. ويبدو أن سلطات الإمارات العربية المتحدة تنوي تعريض عشراتالمواطنين لإجراءات قضائية جائرة على نحو سافر، بحيث أنها تستهزئ بفكرة العدالة‘.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات سمحت نهاية الشهر الماضي لبعض المتهمين بمقابلةمحاميي الدفاع، موضحة أن هذه المقابلات تمت في مكتب نيابة أمن الدولة في أبوظبي فيوجود ممثل للنيابة العامة يستمع إلى الحوار، وهو ما وصفته المنظمة بأنه ‘يمثلانتهاكا لسرية المحادثات بين المحامين وموكليهم‘.
ونقلت عن أفراد عائلات خمسةمن المحتجزين أن أقاربهم المحتجزين أبلغوهم بالتعرض لإساءة المعاملة أثناء الاحتجازبما فيه الحبس الانفرادي المطول، والتعرض لأضواء الفلورسنت الباهرة لمدة 24 ساعة،ونقص التدفئة، والإرغام على ارتداء أغطية الرأس كلما غادروا الزنازين، وحتى عنداقتيادهم إلى الحمام أو غرف الاستجواب، والإهانات المستمرة من حراس السجن.
وذكرت المنظمة أنه رغم بقاء تفاصيل الاتهامات مجهولة ‘إلا أنه يبدو، بناء علىتصريح النائب العام، أن السلطات ستتهم النشطاء بمخالفة المادة 180 من قانونالعقوبات، التي تفرض عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً على أي شخص أنشأ أو أسسأو نظم أو أدار جمعية أو هيئة أو منظمة أو فرعا لإحداها تهدف إلى قلب نظام الحكم فيالدولة .. كما تنص نفس المادة على عقوبة السجن حتى خمس سنوات لأعضاء تلك المنظمات‘. وقالت ويتسن ‘إن محاكمة هؤلاء الرجال والسيدات أمام المحكمة الاتحادية العلياتضيف مخاوف جسيمة على عدالة المحاكمة إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرةالماثلة بالفعل في هذه القضية، والتي تشمل الاحتجاز التعسفي وإساءة المعاملة‘.
روبرت فيسك: الغرب يراوغ والأسد هو الفائز في الصراع
شبكة المرصد الإخبارية
أشم رائحة الغدر – و دعوني أكون صريحاً في ذلك – شيء ما يسير بشكل خاطيء في سياق الحرب الدائرة في سورية. لورداتنا و قادتنا في الغرب – هم لسوء الحظ يشبهون أولئك الذين باعوا بولندا لستالين في يالطا- بدأوا بالحديث بشكل أقل عن رغبتهم الوحشية في تدمير بشار الأسد، و بشكل أكبر عن خوفهم من الحضور المتغلغل لتنظيم القاعدة في صفوف “الثوار” الذين يقاتلون لإزالة الرئيس السوري.
و في الوقت الذي تتعمق فيه المأساة السورية تتحول سياستنا الغربية الأخلاقية تجاه هذه الحرب اللعينة إلى خيانة لشعبها. انسوا أمر روما هذا الأسبوع و “تعهدنا” –أحب هذه اللازمة في وكالات الأنباء “لدعم الشعب السوري” و “دعم القيادة العسكرية العليا” (التي لا وجود لها أساساً)- للجيش السوري الحر بالضمادات و أجهزة الاتصال الراديوية.
القصة المؤسفة بمجملها بدأت برأيي منذ نحو عام عندما أدلت هيلاري كلينتون–لحسن الحظ غائبة عن صنع السياسة الأمريكية حتى الانتخابات الرئاسية القادمة- ببيان شديد اللهجة بشكل مثير للدهشة لتلفزيون “سي بي إس” صارخة على رفض السوريين في دمشق و حلب الانضمام إلى الانتفاضة ضد الأسد و بعدها تساءلت – مشيرة بوضوح إلى تصريح أخير لأيمن الظواهري خليفة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة قال فيه أنه يدعم المعارضة السورية-: هل نحن ندعم تنظيم القاعدة في سورية؟ هل ندعم حماس في سورية؟
*النفاق بكل تأكيد كانت مخيفة أكثر النسخة التي يرثى لها و التي أدلى بها السيد بالميسترون (1) الذي يتنكر بثوب وزير خارجيتنا و الذي- فقط قبل أن يصل إلى بيروت ليستطلع اكتشافات البترول المحتملة في الشاطيء اللبناني- أدلى بحديث للمعهد الملكي للخدمات المتحدة و أعطى بشكل إيجابي نفاقاً شبيهاً بـ بوستدام.
و في الوقت الذي ادعى فيه هيغ أن بريطانيا لم تفقد ثقتها بالثورات العربية –تشرشل قال الكثير عن الإخلاص بعد أن سلم بولندا لستالين- قال أن سورية تشكل الحالة الأكثر خطورة بسبب “خطف” الثورة من قبل الميليشيات. و البلد –يقول هيغ- أضحت اليوم “رقم 1 لمقصد الجهاديين من كل أصقاع العالم”.
مذهل! يبدو هذا تقريباً حديث بشار الأسد نفسه و هو الذي ما فتيء يعيد هذا منذ عامين تقريباً “إرهابيو القاعدة” في سورية. و حتى لو وضعنا جانباً حقيقة كون مالي اعتبرت “مركز الإرهاب” منذ أقل من شهرين إلا أن أن ذلك يبقى تصريحاً استثنائياً ليدلي به البائس هيغ.
لقد بربر هيغ حول متطرفين بريطانيين و أوربيي و أضاف: “هم لا يشكلون تهديداً لنا عندما يذهبون في البداية إلى سورية، لكنهم أذا بقوا على قيد الحياة فسيعود بعضهم متشدداً من الناحية الأيديولوجية و بخبرة في الأسلحة و المتفجرات”. و كلما طال أمد الصراع في سورية كلما ازداد هذا الخطر”.
و لهذا- على ما أظن- دعونا نصل بهذه الحرب إلى نهاية، و إلا لماذا يتحدث الآن لافروف و هيغ عن “الحوار” بين المعارضة و النظام؟ لكن التقارير الأحدث من المناطق السورية المسيطر عليها من قبل المتمردين تتحدث بالفعل عن السلب و النهب و الخطف و القتل الطائفي و القصاص و طلب الفدية، لكن تقريراً من “أتم” و هي قاعدة للمتمردين على الحدود التركية يتحدث عن ثورة “جميلة” شابها الفساد. “الثورة الحقيقية في سورية انتهت. لقد خُدعنا. يقول أبو محمد الذي يوصف من قبل وكالة الصحافة الفرنسية بأنه قائد ثوري محترم. هناك عدد لا منته من حالات الاختطاف-حتى من ضمن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في دمشق- بهدف المال أو لأغراض سياسية.
إن تدخل مقاتلي جبهة النصرة و عدد من الجهاديين المتطرفيين قد أضاع الطبيعة العلمانية للمعركة بشكل سيء حيث بدأت ادعاءات الأسد الأولى بان القاعدة هي عدو النظام بالظهور على أنها صحيحة بشكل مخيف. لقد كان هناك معارك بين الجيش السوري الحر و جبهة النصرة و بين كتائب النصرة نفسها.
*الغرب في حالة تراجع
الصحفيون العرب الذين يكرهون الأسد كانوا مدركين لهذه الحقيقة جيداً، على الأقل منذ أن تبنت جبهة النصرة علناً المسؤولية عن انفجار سيارة مفخخة في سلمية و التي قتل فيها عشرات المدنيين. يقول حازم صاغية في صحيفة الحياة: “لا يجب أن يسمح لهذه الحركة التي تتبع اساليب إرهابية إجرامية و هي مشكوك بمواطنيتها أن تبقى ضمن الثورة. إنها تغلق الأبواب على الدول الأجنبية التي يمكن أن تساعد الثورة. و هي تنحى بالثورة بعيداً عن الأقليات السورية – العلوية، الكردية، المسيحية، الدرزية و الاسماعيلية – وكذلك السنة الذين يؤمنون بدولة مدنية “…
قدم جوران توماسيفيتش، الحائز على جائزة مصور رويترز، صورة مشرقة من دمشق الأسبوع الماضي فقط. “المقاتلون المتمردون في دمشق منضبطون و مهرة و شجعان ..رأيتهم يشنون هجمات معقدة و شاملة ..يديرون عمليات لوجستية..يعالجون جرحاهم و يموتون أمام عيني. و لكن كما تشهد قذائف المورتر الدقيقة و الثابتة و كذلك الدبابات و القناصات فإن جنود بشار الأسد هم أيضاً على الجانب الآخر متمرنون بشكل ممتاز..شجعان و مسلحون بشكل أفضل.
و هنا يمكنك أن تصل إلى النتيجة. كلا الجانبين لا يزال يعتقد أن بإمكانه أن يربح – و هكذا تستمر الحرب. لكن الغرب في تراجع. انسَ دعم المتمردين. حتى أوباما الجبان وقف في وجه جنرالاته و منعهم من تسليح الأشخاص الجيدين/الأشخاص السيئين.
انتظرْ الآن أمراً يشبه يالطا لمحادثات بين الأسد و أعدائه. “سيل الدماء مخيف لدرجة أنه حتى كراهيتنا للأسد يجب أن تحتل الترتيب الثاني بالنسبة للإنسانية المشتركة”..ألا تصلح هذه كصيغة “بالمسترون –هيغ”؟
و بسبب خطر ان أفهم خطأ لأسابيع قليلة يجب علي أن أتبِع بإضافة صغيرة: قابلت صديقاً لي معادياً للأسد بشراسة الأسبوع الماضي ..لقد قال لي “أعتقد أنه ربما سينجو” …في الواقع قالها
وقال بيان صادر عن «القاعدة» ان بيان العلماء أوضح موقف التنظيم من عرض بالهدنة، وأيضاً موقف «حكومة صنعاء» الذي وصفه بـ«المخزي المنجر خلف مشاريع أمريكا وعملائها من دول الخليج».
وأكد التنظيم صحة البيان الذي أصدره العلماء، كما أعاد نشره ضمن بيان القاعدة.
وهذه أول وساطة بين الحكومة اليمنية وجناح القاعدة منذ دمج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية مطلع عام 2009.
وكان بيان لجنة الوساطة الذي صدر مطلع فبراير الماضي قال إنها عرضت «الصلح» بين الطرفين وان «الدولة» أبدت موافقتها المبدئية عبر رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء غالب القمش، كما أبدت تنظيم القاعدة رغبته في ذلك.
وأضاف البيان ان لجنة الوساطة طلبت من الطرفين هدنة لمدة شهرين حتى يتسنى مناقشة بنود «الصلح» بين الطرفين، فأبدى الطرفان موافقتهما واستعدادهما لذلك.
وقال ان اللجنة التقت قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وان زعيم التنظيم ناصر الوحيشي وقّع على وثيقة الهدنة كما أبدى استعداده للصلح.
وأضافت اللجنة انها عرضت موافقة وتوقيع تنظيم القاعدة على «الدولة»، وان رئيس جهاز الأمن السياسي حدد مدة ثلاثة أيام للعرض على الرئيس عبدربه منصور هادي ليُفوض من يراه على التوقيع، لكن المهلة انقضت بعدم توقيع الحكومة على الهدنة.
أكدت دراسة صحية تشيكية حديثة بأن العسل يستطيع تهدئة السعال بنفس الفعالية التي تقوم بها السوائل المختلفة المضادة للسعال ولاسيما عند الأطفال.
تحدثت دراسة تشيكية حديثة عن فوائد العسل لافتة الى إنه مشابه للسكر في تخفض تدفق الدم وأيضا كنوع معتدل من المهدئات ولهذا ينصح باستخدامه أثناء الشعور باستنفاذ القوة وأثناء الإصابة بالتوتر وبالاضطرابات العصبية وأثناء الإصابة بالأمراض المزمنة وضد شيخوخة البشرة . وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الصحة في براغ إلى أن للعسل تأثيرات مطهرة أيضا إضافة إلى انه يساعد في التئام الجروح ولذلك يمكن ليس فقط تناوله كطعام وإنما وضعه على الجلد من الخارج . ولفتت الدراسة إلى أن زيادة فوائد استخدام العسل يمكن أن تتم من خلال تنويع طرق تناوله لمعالجة مختلف الأوضاع الصحية ناصحة بأخذه بالطرق التالية:
ــ يمكن استخدام العسل لمعالجة الآلام في البلعوم وذلك من خلال وضع ملعقتين من العسل وعصير الليمون في كأس فارغة ثم صب الماء الحار عليه حتى يذوب .
ــ تحرض جميع أنواع الطعام الحلوة المذاق ومنها العسل بالطبع الدماغ على خلق الاندورفين وهو المادة الطبيعية التي تقوم بتسكين الآلام ولذلك يمكن تناوله على قطعة من الخبز .
ــ يساعد العسل الممزوج بالقرفة المدقوقة الذي يوضع على قطعة من الخبز المصابين بالأمراض القلبية لان المزج بين الاثنين أي بين العسل والقرفة يخفض مستوى الكولسترول في الدم والشرايين ويحمي من التعرض للجلطات القلبية كما أن الدم بخلطه مع القرفة يعيد للشرايين والأوردة مرونتها .
ــ يعتبر العسل أيضا فعالا في مواجهة التهاب المفاصل الروماتيزمي ويكفي منه لمواجهة ذلك ملعقة يوميا .
ــ يفيد العسل أيضا في معالجة التهابات الجهاز البولي ويكفي في هذا المجال إذابة ملعقتين صغيرتين منه مع ملعقة من القرفة المدقوقة في كأس وإضافة الماء الفائر عليهما ثم شربه .
ــ يساعد العسل في تحييد ألم الأسنان ويكفي لتحقيق هذا الغرض خلط ملعقة من القرفة المدقوقة وخمس ملاعق من العسل على أن يتم تكرار ذلك ثلاث مرات يوميا الأمر الذي يؤدي إلى توقف الألم .
ــ يؤثر العسل أيضا على الكولسترول المرتفع وذلك بعد خلط ملعقتين منه مع ملعقتين من القرفة وصب كأس من الماء الساخن عليهما في كاس أو فنجان .
ــ يساعد العسل أيضا في التخفيف من الشعور بالألم في المعدة والنفحة ويعزز مناعة الجسم وأيضا أثناء التعرض للأنفلونزا والشعور بثقل في المعدة .
ــ يستخدم العسل أيضا في إزالة الحبوب الصغيرة التي تتشكل على الوجه كما يؤثر أيضا على الأمراض الجلدية المعدية وفي التخفيف من الوزن ومكافحة السرطان .
ــ كما أثبت العسل فعاليته أيضا في الحد من الرائحة الكريهة المنطلقة من الفم وبالتالي يمكن استخدامه قبل السفر في أي وسيلة نقل عامة أو خاصة.
نفت مصادر إسلامية نبأ مقتل مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس، أمير كتيبة “الملثمون” ومؤسس كتيبة “الموقعون بالدماء”، وذلك بعد أن أعلن الجيش الشادي تمكنه من مقتله في معارك بجبال تغرغارين.
ونفى مسؤولون عسكريون فرنسيون وجود أدلة تؤكد المزاعم التشادية بمقتل بلمختار في معارك عنيفة في مناطق جبلية شمالي مالي، خاصة وأنها المرة الثامنة التي يزعم قتل بلمختار.
وقال المصادر الإسلامية إن “القائد خالد أبو العباس (قائد كتيبة الموقعون بالدم) حي يرزق ويقود المعارك”، مشيراً إلى أن بلعوار يخوض المعارك في منطقة غاوه، وليس في تغارغارين حيث قالت القوات أتشادية أنها قتلته.
وذكرت المصادر أن بلعوار سيلقي كلمة “قريباً جداً”، معتبراً أنها “ستكون صفعة لرئيس التشادي المرتد وصفعة للقوات الصليبية”، وفق تعبيره.
أما فيما يتعلق بعبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة “طارق بن زياد” التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فقد نفى المصدر أن يكون قد قتل خلال معارك مع الجيش التشادي، مؤكداً أنه قتل خلال قصف فرنسي لحصنه في مواقع تغارغارين، التي لم تصلها بعد القوات أتشادية.
وقال الناشط إن الجيش التشادي يخوض في منطقة تيساليت، 80 كيلومتر مواقع الجماعات الإسلامية في جبال تغارغارين، معارك مع كتائب أبو عبد الكريم والقيرواني، وهي كتائب تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأغلب عناصرها من شمال مالي ويطلق عليها اسم (الأنصار).
وكان متحدث باسم القوات المسلحة التشادية قد أعلن يوم السبت الماضي أن قوات بلاده الموجودة في مالي، تمكنت من قتل مختار بلمختار المعروف ببلعوار والمكنى بخالد أبي العباس، أمير كتيبة “الملثمون”، التي انشقت مؤخرا عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال الجنرال زكريا قوبونج المتحدث باسم القوات المسلحة التشادية في بيان أذيع على التلفزيون التشادي “دمرت القوات المسلحة التشادية العاملة في شمال مالي ظهر اليوم السبت الثاني من مارس قاعدة للإرهابيين بالكامل… وضمت الحصيلة مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم قائدهم مختار بلمختار”.
من ناحيتها قابلت الحكومات الغربية نبأ مقتل بلمختار بحذر وذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية :“يُقتل للمرة الثامنة… حذر أوروبي بشأن تقارير مقتل بلمختار،” بهذا استهلت الصحيفة البريطانية تقريرها قائلة إن الحكومات الغربية قابلت أنباء مقتل القيادي بالقاعدة بحذر بالغ.
4. اتفاقية “الجات” والتي تحولت بعد ذلك إلى “منظمة التجارة العالمية” WTO، وأعضاؤها 128 دولة (لغاية 13/12/96م).
5. منظمة الوحدة الأوربية بجميع عناوينها.
6. حلف الأطلسي.
7. نادي باريس: وهو مؤسسة مالية ذات سلطة كبيرة ومعقدة ، ولا تملك المنظمة ميثاقاً أو قواعد عمل أو عضوية ثابتة أو رسمية، ودورها بارز في جدولة القروض الرسمية للبلدان النامية والفقيرة.
من خلال التدقيق في مؤسسات نشر العولمة ، نلاحظ الإمكانات الهائلة المتاحة لها على كل المستويات والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها بلا حدود، مع توفير جميع الإمكانات وتيسير كل السبل لنغطي أرجاء المعمورة بدون معوقات أو عراقيل.
وسائل نشر العولمة:
إن التقنية الحديثة هي الوسيلة الرئيسة في نشر العولمة، وتتمثل في:
– الحاسوب.
– الإنترنت.
– الأقمار الصناعية والبث الفضائي.
– الصحافة الدولية ومؤسسات النشر (المسموعة والمقروءة والمرئية).
– السياحة والرياضة.
– بنوك المعلومات وبنوك المال.
– السينما.
– المؤتمرات والندوات.
– المؤسسات بجميع تخصصاتها.
إن معظم هذه الوسائل هي أيضاً مستخدمة لنشر الإسلام عالمياً، ولكن بشكل محدود جداً، لا يكاد يقارن مع استعمالاتها الكبيرة في نشر العولمة.
قصور العولمة المعاصرة عن بلوغ غاياتها.
لن تتمكن العولمة المعاصرة من تحقيق غاياتها في إعادة صياغة الهوية الخصوصية للشعوب للأسباب الآتية:
1- افتقادها للمنهاج العام الذي يعتبر مرجعية مكتوبة أو مقننة.
3- جهلها بالسنن الربانية (مما يؤدي إلى اصطدامها بها).
4- اعتمادها على أساسين غير دائمين:
أ – قوة النفوذ الغربي.
ب – التقنية الفائقة المعاصرة.
وكلاهما مهدد بالتقويض في حالة نشوب حرب كونية.
5- الدخول في صراعات كثيرة منوعة مع خصوصيات الشعوب.
6- افتقادها للبعد الزمني التاريخي الشمولي ، مما يلحقها – بالنسبة لكل أمة من الأمم على حدة – بالأمور “الطارئة” لا يستطيع أن “يلغي الجذور التاريخية” للشعوب والأمم.
إن العولمة المعاصرة تمثل “تياراً عاماً” يدفع إلى الأمام بوسائط تقنية ووسائل أخرى، لكنه ليس “مشروعاً حضارياً متناسقاً ومتكاملاً” ولذلك فإن الإخفاق هو منتهى طريقها.
مفرزات “العولمة المعاصرة”:
تتمثل مفرزات العولمة المعاصرة في سلوك منحى العولمة المركزية، والمنظمة والمتخصصة، والتي إذا جمعت مفردات تخصصاتها شكّلت الماسحة المتاحة من العولمة العامة الشاملة. إن الاتجاه الحالي للعولمة هو في بذل الجهود الدولية والعالمية لاستكمال الشمولية لتغطية جميع مساحة العولمة العامة من خلال استكمال مفرداتها التفصيلية، وقد تطلّب ذلك جهوداً مضنية بُذلت، ولا تزال تُبذل لتحقيق الوصول لهذه الغاية.
ولعلنا نشير إلى بعض تلك الجهود وفق النقاط الآتية:
أولاً: عقد مؤتمرات عالمية : منها:
· مؤتمر “البيئة والتنمية” في ريودجانيرو 1992م.
· مؤتمر “حقوق الإنسان” في فيينا 1993م.
· مؤتمر “الإسكان والتنمية” في القاهرة 1992م.
· مؤتمر “التنمية الاجتماعية” في كوبنهاجن 1995م.
· مؤتمرات “المرأة” :
– في نيومكسيكو 1975م.
– في كوبنهاجن 1980م.
– في نيروبي 1985م.
– في بكين 1995م.
· ندوة “البديل الثالث” جامعة نيويورك، سبتمبر 1998م.
· المؤتمر العالمي لـ”العولمة” في دافوس السويسرية 1999م (حضره حوالي 1500شخصية عالمية متخصصة).
· مؤتمر “الذهب النازي” في بريطانيا 1999م (شارك فيه 46دولة و6منظمات دولية غير حكومية على رأسها المجلس اليهودي العالمي).
· مؤتمر “الصحة الإنجابية” القاهرة، فبراير 1999م.
· مؤتمر ” الشباب” في بانكوك، مارس 1999م.
· مؤتمر “سفراء الشباب” سان فرانسيسكو، يونيو 1999م.
· مؤتمر “العنف ضد النساء” نيويورك، مارس 1999م.
· منظمات شبابية بأسماء “منظمة اليوم الواحد”، “منتدى الشباب”، “مؤسسة جسر الحياة”.. وغيرها.
ثانياً: العولمة الاقتصادية:
وذلك من خلال تشكيل هيئات اقتصادية كبيرة، تتمكن بإحكام هيمنتها ونفوذها من السيطرة على أدوات السوق الدولية، وأكتفي للتدليل على ذلك بنموذج واحد فقط، وهو نموذج “الاندماج” ، مثل اندماج:
· شركات صناعية عملاقة ، كاندماج شركتي “ديملرز” و “كرايسلر”.
· شركات بترول ، مثل:
– “أكسون” و “موبيل” (مقدار رأس المال 214ملياراً).
– “رويال داتش” و “شل” (مقدار رأس المال 162ملياراً).
– “بريتيش بتروليوم” و “أموكو” (مقدار رأس المال 149ملياراً).
· بنوك كبيرة في أوروبا وأمريكا.
وقد ذكر “تقرير الشال الاقتصادي” أن في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حدثت 3385 عملية شراء واندماج خلال النصف الأول من عام 2002م، وفي بريطانيا نحو 1150 عملية اندماج، وفي ألمانيا نحو 538 عملية، وفي فرنسا نحو 504 عملية، وفي الصين نحو 452 عملية،وفي كوريا الجنوبية نحو 83 عملية، وفي البرازيل نحو 81 عملية، وفي المكسيك نحو 42 عملية، وبالجملة فإن بيانات تنشرها مجلة الإيكونوميست نقلاً عن dialogic – uk أن عدد عمليات الشراء والاندماج في النصف الأول من عام 2002م قد بلغت 11887 عملية، وبقيمة إجمالية في حدود 645 ملياراً.
إن هذه الشركات الضخمة والبنوك المتخمة تستخدم قواها الاقتصادية في دعم عملية العولمة من خلال التأثير في :
– دخول الدول النامية.
– خطط التنمية فيها.
– ابتزاز اقتصاد الدول النامية من خلال السيطرة على مشاريعها الاقتصادية.
– إضفاء أساليب التغريب على مناهج الحياة فيها، لتقليص أو مصادرة خصوصيتها الوطنية أو الإقليمية، من خلال إخضاعها اقتصادياً أو سياسياً.
وقد أكدت مصادر اقتصادية أن احتكارات البلدان الغربية قد ابتزت من هذه الدول في الفترة من 1970م إلى 1980م مبالغ قدرها 125مليار دولار.
ورغم أن الاقتصاد الربوي قد أنشب أنيابه بقوة في جميع أنحاء الجسد البشري على المستوى العالمي مبتلعاً في طياته الأفراد والشعوب، سواء منها الإسلامية وغير الإسلامية، إلا أن جهود الصحوة الإسلامية قد أثمرت – ولو بشكل ضئيل – في التخلص شيئاً ما من براثن بعض تلك الأنياب الحادة، حيث أنشئت المصارف الإسلامية وبعض المؤسسات الاقتصادية القائمة على المنهج الإسلامي في المعاملات المالية، وذلك بغرض تحقيق الممارسات التجارية والاستثمارية والمصرفية على أسس إسلامية. وقد تحددت الخطوط العريضة لهذا التوجه – كما يراه الدكتور البعلي – فيما يأتي:
1- نبذ الفوائد الربوية بأشكالها المختلفة أخذاً وعطاءً.
2- ممارسة الاتجاه المباشر.
3- ملكية أصول لغايات الاستثمار.
4- المشاركة المباشرة في مشاريع منتجة.
كل ذلك باعتبار أن التوازن الاقتصادي في المجتمع الإسلامي هو أحد المقاصد التي رمت الشريعة إلى تحقيقها.
وقد بيّن د. البعلي أن “البنوك في ظل استراتيجياتها السابقة ، متفردة بهويتها، لا تصدر الأزمات الاقتصادية، بل تقدم منهجاً متفرداً، وتصدر الحلول للمشكلات، حيث تستطيع في ظل إستراتيجية واضحة أن تستأثر وتستأسد بحصة من السوق المصرفية لا يستطيع غيرها ينافسها فيها، وهي:
1- شريحة الذين لا يرغبون في التعامل بسعر الفائدة.
2- شريحة الذين يرعبون في الحصول على مزايا العمل المصرفي الإسلامي.
3- شريحة الذين ينادون بتنمية حقيقية مستمرة تقوم على بناء اقتصاد إنتاجي حقيقي.
إن العولمة الاقتصادية، والتي يُقصد منها فرض هيمنة الدول الغنية بقصد امتصاص خيرات الدول الفقيرة وثرواتها، ستؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية ، إذ لا يزال نحو 900مليون نسمة يعيشون في فقر مدقع، و826 مليون نسمة يعانون من سوء التغذية، ومليار نسمة يفتقرون إلى مصادر مياه مناسبة، و 115 مليون طفل لا يتلقون تعليمياً، و 10% من مواليد جنوب الصحراء في إفريقيا يموتون.
وقد جاءت مؤشرات التدهور الاقتصادي الشديد في العالم العربي لتؤكد عدم قدرته في الصمود أمام الضغوط الاقتصادية للدول الغنية، لقد انخفض معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي لسبع عشرة دولة عربية من 4,2 % عام 2000م إلى 3,9% عام 2001م وتراجع مؤشر الاستثمار عام 2001م بنحو 0,7 نقطة مقابل 1,2 نقطة عام 2000م كما أن خمس عشرة دولة عربية تعاني ندرة شديدة في المياه، أو هي فعلاً تحت خطر الفقر في المياه. لكل ذلك ، فإن مؤشر التنمية البشرية (H.D.I) يضع البلاد العربية في المؤخرة ما بين 111دولة باستثناء إفريقيا. ولقد أدت أزمة آسيا الاقتصادية إلى هبوط معدل نمو تجارة السلع العالمية من نحو 11% عام 1997م إلى 5% لعامي 1998م و 1999م ، مما زاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في العالم العربي.
ولقد جاء التصنيف العالمي للدول بحسب إنجازاتها التقنية كرياح عاتية عرّت حقيقة الأوضاع المزرية والمتردية للاقتصاد في البلاد العربية ، إذ تم تصنيف الدول إلى خمس فئات : القادة، والقادة المحتملون، والنشطون، والمهمشون، والآخرون. ضمن هذا التصنيف جاءت 18 دولة في فئة القادة ، من بينها دولة الكيان اليهودي، و18 دولة ضمن القادة المحتملون ، ليس بينها بلد مسلم سوى ماليزيا.
بهذه المقاييس، فإن البلاد العربية والإسلامية لن تقوى بتاتاً على مقاومة أعاصير العولمة الاقتصادية، على الأقل على مستوى الزمن المنظور، والذي قد يمتد عقوداً، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن دعامات العولمة الاقتصادية أرست ركائزها في أعماق البنى الاقتصادية الدولية من خلال :
– التعميم العالمي لعمليات الإنتاج والتسويق للصناعات الحديثة ذات التقنية الفائقة.
– نمو حجم التجارة الدولية وتنوعها.
– انتقال رؤوس الأموال عبر الحدود.
– زيادة الشركات متعددة الجنسيات في عددها ونشاطها.
غير أن ذلك كله يعتمد بشكل أساسي على حالة الاقتصاد الأمريكي، والذي بدأت أركانه تتزلزل بسبب المشروع الأمريكي الظلامي، والمتلخص بالسيادة على العالم باستعمال القوى المسلحة الكاسحة تحت شعار (الحروب الإستباقية)، للقضاء على التهديد الذي تستحدثه الولايات المتحدة نفسها – إذا لم يكن موجوداً في الأصل -، ليكون غطاء لشن الحروب الغاشمة كما حصل في أفغانستان ثم العراق.
إن العولمة الاقتصادية الأمريكية قد تعرضت وستتعرض إلى هزات متوالية ، كلما أصرت على خوض الحروب الباهظة التكاليف، يقول فهد بن عبد الرحمن آل ثاني في بحثه القيم (جدلية تنفيذ الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط): “أما بالنسبة للولايات المتحدة فقاتلت ما يقارب عقداً من الزمن، منذ انتهاء الحرب الباردة، لكي تطبق إستراتيجية عولمة العالم على الطريقة الأمريكية، ولكن هذه الإستراتيجية فشلت – فيما نرى- فشلاً ذريعاً في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط.
ولعل من أهم الدلائل على ذلك أن العجز التجاري الأمريكي قفز من 100 مليار دولار عام 1990م إلى 450 مليار دولار عام 2000م، والأخطر في العجز التجاري في عام 2000م هو أن الواردات النفطية لا تشكل إلا 18% من الواردات الأمريكية، أما 82% الباقية فهي سلع صناعية مستوردة.
يضاف إلى ذلك أن العجز التبادلي مع الصين بلغ في عام 2001م 83 مليار دولار، وهذا يؤكد الفشل الأمريكي في إدارة عولمة العالم، وأن أمريكيا أصبحت في موقع التبعية لا موقع الحكم.
يقول الكاتب الفرنسي إيمانويل تود: إن الإمبراطورية الأمريكية أشبه بالإمبراطورية الرومانية التي كانت تعتمد على الاستيراد الخارجي ، منها إلى الإمبراطورية السوفييتية التي كانت تعتمد على الاكتفاء الذاتي، فأمريكا إمبراطورية للاستهلاك لا للإنتاج، وحاجتها إلى العالم في استهلاكها أشد من حاجة العالم إليها في إنتاجها.
ولكن في الوقت الذي بات فيه العالم ضرورياً لها لتحافظ على مستوى استهلاكها الإمبراطوري ، فإن هذا العالم نفسه لا يقع تحت سيطرتها الإستراتيجية، القطبان الندان لها في مجال الإنتاج الصناعي، وهما الاتحاد الأوروبي واليابان، يبلغ العجز التجاري الأمريكي مقابلهما 60 مليار دولار – على التوالي – فبالتالي لا تجمعهما مع أمريكا علاقة تبعية كما يقضي المنطق الإمبراطوري، كذلك فإن القطبين الكبيرين الآخرين في العالم – وهما الصين وروسيا – يقفان خارج مجال سيطرة واشنطن الإستراتيجية، لاسيما أن روسيا تتمتع باستقلالية نووية تامة، وعندما شعرت أمريكا بعجزها التجاري الكبير مع الصين، وكذلك مخافة أن تطور الصين نوعاً من تكنولوجيا الأسلحة الذكية ، عملت على محاربة تصدير التقنية إليها. ففي عام 2001م مثلاً تسلّمت وزارة التجارة الأمريكية 1294 طلباً فيما يتعلق بتصدير التكنولوجيا إلى الصين، 72% من الطلبات حصلت على موافقة ، بينما رفضت وزارة التجارة الأمريكية 28% من الطلبات. إن أمريكا ستحاول تطبيق سيطرتها العالمية من خلال محاولة المحافظة على تفوقها على 72% من احتياطات النفط في العالم، و 35% من احتياطات الغاز الطبيعي.
إن المسلك الأمريكي المتغطرس والمتّسم بالاستعلاء، واتخاذها من العولمة جسراً تعبر بواسطته إلى خصوصيات الشعوب، وتسيطر بذلك على اقتصادها وثرواتها ، قد حرك كثيراً من شعوب العالم ضد العولمة، أو إن شئت قلت ضد الأمركة، فحيثما يعقد مؤتمر “مؤتمر التجارة العالمية” اجتماعاته تخرج المظاهرات الشعبية العارمة للتنديد بالعولمة ، باعتبار هذا المؤتمر هو من أهم وجوهها. ومن اللافت للنظر حقاً أن تكون مدينة “سياتل” الأمريكية من أبرز المدن التي حصلت فيها المواجهات الكبرى ضد العولمة عام 1999م، وكذا حصل في بومباي لدى عقد المؤتمر فيها في يناير 2004م، حيث تجمّع أكثر من 80 ألفاً من المتظاهرين، قدموا من 130 دولة خصيصاً للاحتجاج على العولمة.
غير أن مقاومة العولمة الاقتصادية لا تكفي المظاهرات لإيقاف امتداد فاعليتها ، إذ لا بد من تفعيل الإمكانات الاقتصادية المتاحة، وخاصة فيما يتعلق بالعالم الإسلامي، ومن ضمنه العالم العربي الذي يغطي مساحة قدرها حوالي 14 مليون كيلو متراَ مربعاً، يقطنه حوالي 250 مليون نسمة، بلغ ناتجه الخام عام 2000م 603,5 بليون دولار بحسب ما ورد في برنامج الأمم المتحدة للتنمية عام 2002م، ويختزن في جوفه ما يمثل 56% من النفط و 25% من الغاز من مجموع المخزون العالمي ، فضلاً عن موارده المائية والمساحات الكبيرة من الأراضين المتاحة للاستثمار الزراعي بشكل واسع.
إن التحدي الاقتصادي الذي يواجه العالم الإسلامي ذو طابع فريد وحاسم وقوي، إن على المخططين الإسلاميين الاقتصاديين الاستراتيجيين أن يجلو النظر جيداً في الأرقام الاقتصادية التي تدق بعنف ناقوس الخطر للزمن القادم، ومن تلك الأرقام على سبيل المثال – ما ذكره الدكتور مالك الأحمد في بحثه (العولمة مفاهيم ومقارنة)، حيث ذكر أن:
– 500 شركة عملاقة عابرة للقارات تسيطر على 70% من حركة التجارة العالمية.
– 350% شركة استأثرت بـ 40% من التجارة العالمية.
– 6 شركات تسيطر على 85% من تجارة الحبوب.
– 3 شركات تسيطر على 83% من تجارة الكاكاو.
– 7 شركات تسيطر على 90% من تجارة الشاي.
– 3 شركات تسيطر على 80% من تجارة الموز.
– 358 فرداً يملك الواحد منهم مليار دولار على الأقل ، بما يضاهي ما يملكه 2,5 مليار نسمة.
– يوجد في الدول النامية 1,3مليار شخص يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، و 11% من سكان الدول الصناعية يعيشون بأقل من 11,4دولار.
– يمتلك أغنى ثلاثة أشخاص في العالم أكثر من مجموع الناتج الإجمالي الداخلي للدول الـ48 الأكثر فقراُ في العالم، فيما يمتلك أغنى 15شخص في العالم أكثر من مجموع الناتج الإجمالي الداخلي لدول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، ويمتلك أغنى 32 شخصاً في العالم أكثر من الناتج الإجمالي الداخلي لدول آسيا الجنوبية.
– 20% من قوة العمل ستكفي حالياً لإنتاج جميع السلع التي يحتاج إليها المجتمع العالمي، 80% ستواجه شيئاً آخر.
– تكلف تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لسكان العالم 13 مليار دولار ، في حين تكلف أغذية الحيوانات في أوروبا والولايات المتحدة 17مليار دولار ، والاستهلاك السنوي من التبغ في أوروبا 50 مليار دولار، واستهلاك المخدرات يكلف العالم 400 مليار دولار سنوياً، والإنفاق العسكري العالمي يبلغ 780 مليار دولار سنوياً.
– يستهلك كل أمريكي 119 كجم من اللحم سنوياً، والنمساوي 103 كجم سنوياً، في حين يبلغ متوسط ذلك في بنغلادش 3كجم سنوياً ، وفي الهند 4 كجم.
لا داعي للاستطراد أكثر من ذلك، فما ذكرته من تحليلات وأرقام كاف للدلالة على خطورة العولمة الاقتصادية.
العولمة
ثالثاً: العولمة الثقافية:
أولاً: أهدافها:
هذه العولمة عند تنزيل مفهومها على العالم الإسلامي ، فإنه يُقصد منها التدخل المباشر في ثقافات الشعوب الإسلامية، وذلك لتحقيق أهداف خطيرة ، من أهمها:
1- تشويه ثقافات “الذاتية التاريخية ” للأمة الإسلامية.
2- بث الشبهات في أساسات تلك الثقافات من خلال التشكيك في مرجعيتها الأصلية (الكتاب والسنّة)، ويتضمن ذلك دعم وتشجيع الفئات الطائفية التي تتبنى في أصل عقيدتها ذلك النوع من التشكيك.
3- إضفاء ألوان من القدسية الثقافية على الكُتّاب الذين يختطون ذلك المنهج، سواء باسم الأدب أو الفن أو السياسة أو الاقتصاد أو التربية أو الإدارة أو غيرها ، إذ تمنح لهؤلاء الجوائز العالمية ، كجائزة نوبل التي مُنحت لنجيب محفوظ على ثلاثيته، وجائزة الأدب التي مُنحت لأدونيس في مطلع 2004م.
4- إقحام المرأة في كل المجالات دون استثناء ، بقصد استغلالها باسم الثقافة والفن لتكون أداة ميدانية لتطويع الشعوب الإسلامية للهجمة الثقافية الغربية. ويتجسد ذلك أكثر ما يتجسد ببث ما يُسمّى (بثقافة الجنس)! والتي تتضمن استغلال صورة المرأة، والحديث عن جسدها، وإبراز مفاتنها، سواء في الكتب أو الصحافة أو المجلات أو التلفزيون أو الإعلانات أو الندوات أو غيرها، ويدخل ضمن هذا الهدف إلهاء المرأة المسلمة بأمور خارج منزلها بغية عزلها عن هدفها الأساس، وهو تربية الأجيال.
5- تغليب المنتج الثقافي العلماني والليبرالي والقومي على المقابل الإسلامي، ليكون ذلك المنتج هو الصبغة العامة المؤثرة في ثقافة الشعوب الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالأخلاق والسلوك، فضلاً عن الأفكار والمعتقدات.
6- تغيير المناهج التعليمية في البلاد الإسلامية، وذلك باستغلال ما بقي فيها من آثار ضعيفة تذكّر الطالب المسلم بدينه وتاريخه.
7- تذويب المجتمع المسلم في بحر الثقافة الغربية، وخاصة ما يتعلق منها بالإسفاف المادي والانحراف العقدي والترهل المعنوي، مع محاولة عزله عن الثقافة ذات المردود الإيجابي والاتقاء الحضاري والبعد الاستراتيجي.
8- الاستحواذ على الطاقة المعرفية في العالم الإسلامي ، بربطها بالثقافة العلمانية، وذلك لتحقيق غايتين :
الأولى : حرمان المجتمع الإسلامي من تلك الطاقات.
والثانية: استغلالها في المساهمة في بناء الكيان الحضاري الغربي.
9- وباعتبار أن العولمة الثقافية لا تنفك في حركتها عن باقي مكونات العولمة (أي العولمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والتربوية وغيرها)، باعتبار أنها من أهم تلك المكونات وأبرزها ، فإن نجاح العولمة الثقافية في التغلغل في المجتمع الإسلامي سيسلكه قسراً في باقي مكونات العولمة، بل يجعله جزءاً فاعلاً ومؤثراً في تحقيق غاياتها، وعاملاً رافداً في منظوماتها.
10- إدخال العالم الإسلامي في بوتقة الحركة الثقافية العالمية ، بما تتضمنه من مفهومات مصطلحية ذات طابع جماهيري كالديمقراطية، أو طابع عقدي كالعلمانية، أو طابع انعتاقي كالليبرالية، أو طابع انتمائي كالوطنية والقومية.
ومن خلال سبر أغوار تلك الأهداف العشرة ، نستطيع أن نفهم كثيراُ من العبارات التي يسوّقها المفكرون الغربيون ، من مثل قول “مايكل هيوارد”: “أن الافتراض الغربي السائد الآن يشير إلى أن التنوع الثقافي ليس إلا ظاهرة تاريخية عابرة، سيتم القضاء عليها بسرعة ، جرّاء نمو ثقافة عالمية مشتركة ذات توجهات غربية، وناطقة باللغة الإنجليزية”، ومن مثل إطلاق “ماكلوهان” مفهوم “القرية الكونية” على العالم. وكذلك نستطيع أن نفهم ونفسّر بشكل علمي وموضوعي ما ذهب إليه “صامويل هنتنجتون” في كتابه (صدام الحضارات وإعادة صنع النظام العالمي)، وما ذهب أليه “فرانسيس فوكوياما” في كتابه (نهاية التاريخ).
ثانيا: لغة الأرقام:
لا أستطيع في هذه العجالة لملمة أكوام وأكداس الأرقام التي تتحدث عن الإحصاءات الثقافية ووسائلها في مختلف بقاع العالم، ولكني سأكتفي بذكر بعض الأرقام تحت خمسة عناوين:
1- الإذاعة والسينما والتلفزيون والفيديو:
أسوق الإحصاءات الآتية، وهي مستقاة من بحث قّيم نشره الدكتور ناصر العمر بعنوان (كيفية التعامل.. رؤية شرعية):
· جميع الوسائل الإعلامية لا يتجاوز تأثيرها 30% من قوة تأثير التلفزيون والفيديو.
· ذكر الدكتور حمود البدر- وكيل جامعة الملك سعود سابقاً وأمين مجلس الشورى السعودي حالياً – أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن بعض الطلاب عندما يتخرج من المرحلة الثانوية يكون قد أمضى أمام جهاز التلفزيون قرابة 15ألف ساعة ، بينما لا يكون قد أمضى في حجرات الدراسة أكثر من 10800 ساعة على أقصى تقدير. ومعدل حضور بعض الطلاب في الجامعة 600 ساعة سنوياً ، بينما متوسط جلوسه أمام التلفزيون 1000 ساعة سنوياً.
· ذكرت إحصاءات منظمة اليونيسكو عن الوطن العربي أن شبكات التلفزيون العربية تستورد ما بين 33% من إجمالي البث كما في سوريا، و50% من هذا الإجمالي كما في تونس والجزائر. ولكن في لبنان تزيد البرامج الأجنبية على نصف إجمالي المواد المبثوثة ، إذ تبلغ 58,5% وتبلغ البرامج الأجنبية في لبنان 69% من مجموع البرامج الثقافية، وأغلبها يُبث بغير ترجمة، كذلك فإن 66% من برامج الأطفال تُبث بلغاتها الأجنبية من غير ترجمة – في معظمها.
· ذكر الدكتور محمد عبده يماني أن منظمة اليونيسكو أجرت دراسة اتضح من خلالها أن 90% من الأخبار التي يتناقلها العالم هو من نتاج خمس وكالات عالمية فقط وهي: أسوشيتدبرس (أمريكية)، يونايتدبرس (أمريكية)، وكالة الصحافة الفرنسية (فرنسية)، رويتر (إنكليزية)، تاس (روسية).
· في إحصاءات إسبانية تبين أن 39% من الأحداث المنحرفين اقتبسوا أفكار العنف من مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج الإعلامية. وفي دراسة سلبيات التلفزيون العربي، جاء أن 41% ممن أجري عليهم الاستبيان يرون أن التلفزيون يؤدي إلى انتشار الجريمة، و 47% يرون أنه يؤدي إلى النصب والاحتيال. وذكر الدكتور حمود البدر أنه من خلال إحدى الدراسات التي أجريت على 5000 فيلم طويل، تبين أن موضوع الحب والجريمة والجنس يشكل 72% منها، وتبيّن من دراسة أخرى حول الجريمة والعنف في مائة فيلم وجود 168 مشهد جريمة أو محاولة قتل، بل قد وجد في 13 فيلماً فقط 73 مشهداً للجريمة. وقد قام الدكتور “تشار” بدراسة مجموعة من الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً فوجد أن 27,4% منها تتناول الجريمة.
2- استغلال جسد المرأة:
تكاد ألا توجد مطبوعات أو إعلان أو دعاية تخلو من استغلال المرأة وجسدها بطريقة تثير الغرائز في معظم الأحيان! وفي رسالة ماجستير أعدها أحد الباحثين بعنوان (صورة المرأة في إعلانات التلفزيون)، ذكر أنه قام بتحليل 356 إعلاناً تلفزيونياً، بلغ إجمالي تكرارها 3409 خلال 90 يوماً فقط، وقد توصل في بحثه إلى ما يأتي:
– استُخدمت صورة المرأة في 300 إعلان من 356 إعلاناً، كُررت قرابة 3000 مرة في 90 يوماً.
– 42% من الإعلانات التي ظهرت فيها المرأة لا تخص المرأة.
– سنّ النساء اللاتي ظهرن في الإعلانات من 15-30 سنة فقط.
– اعتمدت 76% من الإعلانات على مواصفات خاصة في المرأة كالجمال والجاذبية، 51% على حركة جسد المرأة، 12,5% اسُتخدمت فيها ألفاظ جنسية.
– أن الصورة التي تقدم للمرأة في الإعلان منتقاة بعناية وليست عشوائية.
وقد أظهرت إحصائية ضمن رسالة علمية جامعية بعضاً من السلبيات المنعكسة على الأسرة (خصوصاً النساء)، بسبب متابعتها للقنوات الفضائية، ومن ذلك:
– 85% يحرصن على مشاهدة القنوات التي تعرض المشاهد الإباحية.
– 53% قلّت لديهن تأدية الفرائض الدينية.
– 32% فتر تحصيلهن الدراسي.
– 42% يتطلعن للزواج المبكر ولو كان عرفياً.
– 42% تعرضّن للإصابة بأمراض النساء نتيجة ممارسة عادات خاطئة.
3- الأطفال فريسة:
إن كل ما يراه الطفل ينطبع في مخيلته ويُختزن في ذاكرته، ومن هنا تأتي خطورة ما يُعرض على الأطفال من الصور والإعلانات ومختلف الدعايات، وقد قام الدكتور سمير محمد حسين بإعداد دراسة حول برامج وإعلانات التلفزيون كما يراها المشاهد والمعلنون، وتوصل فيها إلى أن:
– 98,6% من الأطفال يشاهدون الإعلانات بصفة منتظمة.
– 96% من الأطفال يتعرفون على المشروبات المعلن عنها بسهولة.
– 96% قالوا: إن هناك إعلانات يحبونها، فيحفظون نص الدعاية ويقلدون المعلن.
كما أن الدكتور “تشار” أجرى دراسة على مجموعة من الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً، فوجد أن:
– 29,6% تتناول موضوعات جنسية.
– 27,4% تتناول الجريمة.
– 15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف.
4- الابتكارات والاختراعات:
أفادت الإحصاءات أن حوالي 15% من سكان العالم يمثلون تقريباً مصدر كل الابتكارات التكنولوجية الحديثة ( النسبة ليست للأفراد بل للشعوب)، 50% من سكان العالم قادرون على استيعاب تلك التكنولوجيا استهلاكاً أو إنتاجاً، وبقية سكان العالم، أي 35%، منقطعون ومعزولون عن تلك التكنولوجيا.
وقد نبهت هيئة اليونيسكو في تقريرها العلمي إلى تدني نصيب الدول العربية من براءات الاختراع التكنولوجي على مستوى العالم، حيث بلغ نصيب أوروبا منها 47,2%، وأمريكا الشمالية 33.4%، واليابان والدول الصناعية الجديدة 16,6%، وبقي حوالي 2,6% تتنافس في باقي دول العالم.
فانظر إلى هذا البون الشاسع بين العالم الإسلامي وبين سائر دول العالم فلا شك إذن أن تطغى العولمة الثقافية على مرافق التوجيه في هذه الدول المتخلفة ، حتى لا تجيد طريقة التعامل مع هذه المبتكرات والمخترعات، فهي في أحسن الأحوال لا تصلح إلا أن تكون سوقاً استهلاكية ليس أكثر !! علماً أن سرعة إنزال المبتكرات إلى السوق أسرع بكثير من الوقت المتاح لاستيعاب مساحات الاستفادة منها ومن إمكاناتها التشغيلية، وذلك بسبب التسارع المضطرد الذي تتّسم به ثورة الاتصالات لعام 1995م قّدرت بحوالي 1000مليار دولار.
5- الشبكة العالمية (الإنترنت):
هي شبكة معلومات تُعدّ من أعجب ما توصل إليه الإنسان ، إذ جعلت أدق المعلومات بين يدي كل من يطلبها بسرعة مذهلة وبتفاصيل استثنائية، وذلك بمجرد أن يداعب بأنامله أزرار الحاسوب. وعلى الرغم من أن هذه الشبكة المعقدة قد غلّفت جميع أنحاء الكرة الأرضية ، فإن حظ العالم الإسلامي من التعامل مع هذه المعلومات المتوفرة بسهولة عبرها لا يزال ضعيفاً. بل إن بعض دول العالم الإسلامي كانت تحظر هذا التعامل لفترة قريبة ! قارن هذا الحال المتخلف مع دولة متقدمة كاليابان مثلاً، فإن اليابانيين المتصلين بالإنترنت عبر الخطوط الثابتة والهواتف المحمولة ارتفع في ديسمبر عام 2002م إلى 43مليون شخص مقارنة بـ26,3 مليون شخص قبل ستة أشهر فقط (!!). وأما في الولايات المتحدة الأمريكية فإن عدد العاملين في قطاع الإنترنت بلغ 1.2 مليون شخص.
إذا أمعنا النظر فيما سقته من إحصاءات ، فإن دلالة الأرقام تفسر لنا بشكل واضح ما أحدثته أعاصير العولمة الثقافية، وهي تهبّ بشدة على عالمنا الإسلامي، تحاول اجتثاث خاصيته الثقافية من جذورها ، لتغرس بدلها ثقافات وافدة، اختلط فيها الصالح القليل بالطالح الكثير !!
رابعاً: طمس هوية الشعوب وتشويه عقائدها وثقافاتها وتاريخها:
وهذا هدف أصلي من أهداف العولمة، وتوجّه رئيس في وضع خططها وبرامج تنفيذها، والنماذج على ذلك كثيرة وتكاد ألا تحصى، فمنها دراسة للدكتور “جاك شاهين” أستاذ علوم الاتصال الجماهيري بجامعة ألينوي الأمريكية، رصد فيها نيات الإعلام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين من خلال تحليل مضمونه خلال عشرين سنة مضت. يرى الدكتور شاهين أن صورة العربي المسلم في الذهن الغربي، يمكن تلخيصها بعبارة “الآخر الثقافي الخطير” الذي يهدد محاولات الانفراد الأمريكي بقيادة العالم بعد انهيار الشيوعية، ومن توابع هذه العبارة أن يكون مصطلح “الجهاد” و “عدم التسامح” و “اضطهاد المرأة” في الرواية الغربية مرادفاً لـ”كراهية الآخر” و “للتعصب” و “والعنف”.
وتصور وسائل الإعلام الأمريكية العرب الأمريكيين أنهم “غرباء” ويشكلون “خطراً على الأمن القومي”، وأنهم يقفون جنباً إلى جنب مع مهربي المخدرات والمخربين ويؤازرون النشاط الإرهابي.
وتكشف الدراسة أن الإعلام الأمريكي يصوّر المسلمين على أنهم يعبدون القمر، قالت الإذاعية “جانيت مارشالز” ذلك عبر الإذاعة في 15/5/1996م، وكرر المستشرق الدكتور “روبرت مدري” مزاعمها في مطبوعات ومحاضرات.
وتُخرج المكتبات الأمريكية سنوياً مئات الكتب المعادية للإسلام، وتحمل عناوين مثل “ميزان الإسلام” و “الإسلام الملتهب” وكذلك مقالات تحت عناوين مثيرة مثل “جذور التعصب الإسلامي” و “الإسلام قد يكتسح الغرب” و “الحرب الإسلامية ضد الحداثة” و “القنبلة الزمنية الإسلامية”.
في الكتب المدرسية كتاب المواد الاجتماعية – المقرر على الصف السادس الابتدائي – يقدم المسلم على أنه: راعي غنم يعيش في الخيام، ويرتدي العباءة، ويتزوج عدداً غير نهائي من النساء ويطلق كما يشاء، ولا همّ له إلا الجنس العنف، ويخطف الطائرات، ويدمر المنشآت! وفي “السينما” يُصوّر المسلم على أنه “إرهابي”.
وأنتجت هوليود، ما بين عامي 1986م و 1995م، ما بين 15إلى 20 فيلماً أسبوعياً (أي يُعرض بشكل مسلسلات أسبوعياً)، أظهرت فيه صورة بغيضة للعرب والمسلمين في أكثر من 150 فيلماً. وكانت صورة العربي في العشرينات تاجر عبيد وحشياً، وأصبح في السبعينيات والثمانينيات شيخاً بترولياً، والآن إرهابياً متعصباً يصلي قبل أن يقتل الأبرياء، ففي فيلم “ليس بدون ابنتي” المسلم يخطف زوجته الأمريكية وابنته إلى إيران، ولا يكتفي بسجن زوجته وضربها، بل يحرمها من ابنتها. وفي فيلم “أكاذيب حقيقية” وفيلم “القرار التنفيذي” يظهر الفلسطينيون في صورة أناس ساديين يقتلون القساوسة والأمريكيين الأبرياء، ويقومون بتفجير قنبلة نووية قبالة شاطئ فلوريدا، ويعملون لهدم أمريكا.
خلاصة الموضوع:
ثالثاً: العولمة الثقافية:
أولاً: أهدافها:
هذه العولمة عند تنزيل مفهومها على العالم الإسلامي ، فإنه يُقصد منها التدخل المباشر في ثقافات الشعوب الإسلامية، وذلك لتحقيق أهداف خطيرة ، من أهمها:
1- تشويه ثقافات “الذاتية التاريخية” للأمة الإسلامية.
2- بث الشبهات في أساسات تلك الثقافات من خلال التشكيك في مرجعيتها الأصلية (الكتاب والسنّة)، ويتضمن ذلك دعم وتشجيع الفئات الطائفية التي تتبنى في أصل عقيدتها ذلك النوع من التشكيك.
3- إضفاء ألوان من القدسية الثقافية على الكُتّاب الذين يختطون ذلك المنهج، سواء باسم الأدب أو الفن أو السياسة أو الاقتصاد أو غيرها ، إذ تمنح لهؤلاء الجوائز العالمية ، كجائزة نوبل.
4- إقحام المرأة في كل المجالات دون استثناء ، بقصد استغلالها باسم الثقافة والفن، ويدخل ضمن هذا الهدف إلهاء المرأة المسلمة بأمور خارج منزلها بغية عزلها عن هدفها الأساس وهو تربية الأجيال.
5- تغليب المنتج الثقافي العلماني والليبرالي والقومي على المقابل الإسلامي.
6- تغيير المناهج التعليمية في البلاد الإسلامية، وذلك باستغلال ما بقي فيها من آثار ضعيفة تذكّر الطالب المسلم بدينه وتاريخه.
7- تذويب المجتمع المسلم في بحر الثقافة الغربية الهابطة، مع محاولة عزله عن الثقافة ذات المردود الإيجابي والاتقاء الحضاري والبعد الاستراتيجي.
8- الاستحواذ على الطاقة المعرفية في العالم الإسلامي ، بربطها بالثقافة العلمانية، وذلك لتحقيق غايتين : الأولى : حرمان المجتمع الإسلامي من تلك الطاقات. والثانية: استغلالها في المساهمة في بناء الكيان الحضاري الغربي.
9- وباعتبار أن العولمة الثقافية لا تنفك في حركتها عن باقي مكونات العولمة (أي العولمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والتربوية وغيرها)، باعتبار أنها من أهم تلك المكونات وأبرزها، فإن نجاح العولمة الثقافية في التغلغل في المجتمع الإسلامي سيسلكه قسراً في باقي مكونات العولمة، بل يجعله جزءاً فاعلاً ومؤثراً في تحقيق غاياتها، وعاملاً رافداً في منظوماتها.
10- إدخال العالم الإسلامي في بوتقة الحركة الثقافية العالمية.
ومن خلال سبر أغوار تلك الأهداف العشرة، نستطيع أن نفهم كثيراُ من العبارات التي يسوّقها المفكرون الغربيون، من مثل قول “مايكل هيوارد”: “أن الافتراض الغربي السائد الآن يشير إلى أن التنوع الثقافي ليس إلا ظاهرة تاريخية عابرة، سيتم القضاء عليها بسرعة، جرّاء نمو ثقافة عالمية مشتركة ذات توجهات غربية، وناطقة باللغة الإنجليزية”.
الإمارات تبدأ اليوم محاكمة رعاياها محاكمة غاية في الظلم لا يقال عنها إلا أنها استهتار بالعدالة
شبكة المرصد الإخبارية
تبدأ اليوم الاثنين جلسات محاكمة أربعة وتسعون إماراتيًا أمام المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي لمحاكمتهم بالسعي لقلب نظام الحكم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل قائمة المتهمين قضاة وأكاديميين ومحامين وزعماء طلابيين، كلهم يحملون جنسية الإمارات.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن المتهمين أنشأوا جماعة سرية ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين، لكن منظمات حقوقية تقول إن المحاكمة أشبه بمهزلة مضيفة أن كثيرًا من المتهمين تعرضوا لإساءة المعاملة، واحتجزوا لشهور في أماكن سرية ولم يسمح لهم بمقابلة محاميهم إلا خلال الأسبوعين الماضيين.
يذكر أن تشكيل الأحزاب السياسية محظور في دولة الإمارات، التي تحظر السلطات فيها التظاهر ايضا.وكان الناشطون الإماراتيون قد اعتقلوا العام الماضي في حملة شنتها السلطات ضد ناشطي المجتمع المدني، اشتبهت بضلوعهم في نشاطات سياسية.
وللكثير من المعتقلين ارتباطات بجماعة (الإصلاح) الإسلامية، التي تقول السلطات إنها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وتقول الإصلاح إنها تعتمد السبيل السلمي وتنكر اي ارتباط لها بالاخوان.
ويواجه المعتقلون تهمة استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتأليب شعب الإمارات ضد نظام الحكم والأسر الحاكمة في الدولة.
وقال المدعي العام الإماراتي بهذا الصدد: “أسسوا وأداروا منظمة تسعى لمعارضة المبادئ الأساسية لنظام الحكم في الدولة ولقلب النظام.”
حيث ذكر بيان للنائب العام في قرار الإحالة يناير الماضي : إن المشتبه بهم دعوا في العلن الى الالتزام بالدين الإسلامي بينما كانوا يتآمرون سرا للاستيلاء على الدولة.وقالت الوكالة “كانت أهدافهم غير المعلنة الوصول إلى الاستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المبادىء الأساسية التي يقوم عليها”.وأضافت “خططوا لذلك خفية في اجتماعات سرية عقدوها في منازلهم ومزارعهم وأماكن اخرى حاولوا إخفائها وإخفاء ما يدبرونه خلالها عن أعين السلطات المختصة”.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية “يبدو أن السلطات الإماراتية ستخضع العشرات من مواطنيها لعملية قضائية غاية في الظلم لا يقال عنها إلا أنها استهتار بالعدالة.”