الإمارة الإسلامية ترحب بخروج جميع القوات الأمريكية

الإمارة الإسلامية ترحب بخروج جميع القوات الأمريكية

خاص – شبكة المرصد الإخبارية

رحبت حركة طالبان بخروج جميع القوات الأمريكية  وذلك في تحليل إخباري عن مجريات الأحداث في أفغانستان وجاء في التحليل الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه :
بدأ كرزاي رحلته نحو واشنطن علاوة على موضوعات أخرى بنية أن يمد مدة بقاء الغزاة في أفغانستان لعدة سنوات أخرى، لكي ينعم هو ورفاقه تحت حماية أمريكية بامتيازات ثمينة للمناصب الحكومية العليا، ويداوم في بقاءه السياسي عديم المسؤولية.
وأضافت طالبان : قتل أعداد من الأفغان بلا حساب في مدة الغزو الأمريكي الأحد عشرة سنة، قصفت منازلهم، فتشوا ليلاً، سجنوا، جرحوا، هجروا، وفي هذا الدور الدولاري بلا حساب مات عدد كبير من الناس جوعاً وبرداً، من جهة أخرى تعرض الشعب الأمريكي لكثير من المتاعب، قتل أبناء الأمريكيين في حرب بلا هدف، تورطت أمريكا مع أزمة اقتصادية كبيرة، صارت مكانتها الدولية عرضة لكثير من التساؤلات، لكن إدارة كابل وما يسمى برئيس الجمهورية وطاقمه لا يئن قلوبهم حتى الآن على الشعب الأفغاني، ويريدون أن تمتد هذه المأساة.
وذكرت طالبان : لا شك بأن القوات الغازية سوف تنسحب أخيراً، لأن الأفغان دائماً حافظوا بسواعدهم على هذا الوطن، وعاشوا في جو من الحرية، ولم يستندوا بقوة القوات الأجنبية، لكن يا أسفا على حال من يلقي بالشعب جميعه في النار الحامية من أجل حماية نفسه لبعض الوقت، لاشك بأنه مع خروج الأجانب مباشرة يبدأ الأفغان حياة سعيدة في سلام وفي وإطار الأخوة الإسلامية تحت ظل الحكومة الإسلامية.
وأشارت طالبان : بما أنه في الوقت الراهن رفع المسئولون الأمريكيون مسألة إمكانية خروج جميع عساكرهم من أفغانستان، هذا بحد ذاته يبين بأن الشعب الأمريكي توجه مثل الشعب الفرنسي نحو الإدراك الصحيح للحقائق، نبه مسؤولي البيت الأبيض إلى أن سياسة الجبر والإكراه لا تأتي بالنتيجة  في أفغانستان، لذا يجب التوجه نحو سياسة العقل والمنطق، نحن نقدر هذه الخطوة للشعب الأمريكي ولكل تلك الجمعيات التي تضغط على حكومة بلادها في مسألة أفغانستان لكي تضع نقطة النهاية لهذه الحرب بلا هدف، وتسحب جميع جنودها.
ورحبت إمارة أفغانستان الإسلامية بخروج جميع القوات الأمريكية من أفغانستان.
واعتبرت طالبان هذا الأمر خطوة أساسية موجبة في حل قضية أفغانستان، بل تعتبرها سعادة كبيرة لشعبي البلدين، لأن بها تخمد نار الحرب، وتنتهي قتل وإيذاء ومصائب شعبي الطرفين، بل تتوفر فرصة جيدة للحياة السعيدة والسلام والأمان للشعبين.

رابطة علماء فلسطين وأسرة مسجد الهادي تفتتحان حملة أقم صلاتك قبل مماتك

رابطة علماء فلسطين وأسرة مسجد الهادي تفتتحان حملة أقم صلاتك قبل مماتك

نظمت رابطة علماء فلسطين وأسرة مسجد الهادي حفل افتتاح حملة (أقم صلاتك قبل مماتك)، وذلك بحضور نائب رئيس رابطة علماء فلسطين النائب د. مروان أبو راس وجمع غفير من المصلين، وذلك في مسجد الهادي جنوب جباليا البلد.

وفي كلمة المسجد رحب الشيخ عماد مقاط بالحضور، مثمناً دور رابطة علماء فلسطين برعايتها ومشاركتها في هذه الحملة، وقال: “سوف تستمر هذه الحملة شهراً كاملاً، وستشمل العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، من أهمها: زيارات ميدانية، ومحاضرات ودروس دينية، وتوزيع نشرات وملصقات دعوية، وتنظيم عروض LCD بشكل مستمر، والعديد من الأنشطة الأخرى…”، مؤكداً أن فعاليات وأنشطة هذه الحملة ستطال مناطق مجاورة لمحيط المسجد”، مشيراً إلى أن رعاية الرابطة لهذه الحملة دليل على أن الرابطة تسعى لتعبيد الناس لرب الناس.

وفي كلمة رابطة علماء فلسطين أكد النائب د. مروان أبو راس على ضرورة توطيد العبد صلته بربه بالتزامه بالصلوات الخمس المفروضة لأنها أول ما سيحاسب عليه يوم القيامة، وقال يقول الله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) فالاستعانة هي طلب العون، وطلب العون يكون من الله المعين، لكن لتصل الخط بينك وبين الله، تحتاج إلى أمرين، الصبر على البلاء، وأن تصل الأمر بالله بالصلاة، ونحن كمسلمين نريد أن يدخل نور العبادة، والصلاة، ونور الطهارة، إلى كل قلب، وإلى كل بيت… فنحن نريد أن ندرك حياتنا وأنفسنا، لأن هذا الزمن إذا مر فلا يعود، فنحن نريد أن نستغل هذا الوقت الذي يمر بنا بسرعة بطاعة ربنا وعبادته، فنحن في رابطة علماء فلسطين من حرصنا على أبناء شعبنا كافة، انطلقنا بهذه الحملات استشعاراً منا بأهمية ومكانة الصلاة، ومن أجل أن تدخل الصلاة في كل قلب، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سماها عماد الدين، وقال: (بين المسلم والكافر ترك الصلاة) فهذا الموضوع بالغ الخطورة، فمن كان يصلي وهداه الله فليكن جندياً خادماً لدين الله وداعياً للخير، فهذه مسئولية من يعرف على من لا يعرف، فيجب أن نشعر بالمسؤولية تجاه كل من لا يصلي”.

وفي الختام بارك للإخوة القائمين على هذه الحملة جهودهم، وشكر كل من يقوم ويحرص على هذه الحملة، داعياً جميع المصلين للمشاركة القوية في إنجاحها.

نجل صالح قائد الحرس الجمهوري المنحل يطلق الحياة العسكرية

قائد الحرس الجمهوري المنحل يطلق الحياة العسكرية

العميد أحمد علي يرفض العودة إلى اليمن ويرفض أي منصب عسكري وصالح يفشل في إقناعه

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت مصادر مقربة من العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري المنحل عن رفضه تولي أي منصب عسكري حتى وإن كان قيادة المنطقة المركزية التي تضم العاصمة صنعاء وعمران وعدد من المحافظات المجاورة .
وكشفت المصادر أن نجل الرئيس السابق المتواجد حاليا في المانيا رفض العودة إلى اليمن في التوقيت الحالي .
وقالت المصادر : أن ملاسنات كلامية جرت بين الرئيس السابق ونجله العميد أحمد علي مساء أمس بعد إلحاح صالح على نجله بسرعة العودة إلى اليمن لتولي أي منصب عسكري، لكن العميد أحمد رفض رفضا قاطعا فكرة العودة في الوقت الحالي ، ناقلا عن أحمد علي قوله : ” لقد تعبت كثيرا ، ولا فائدة من العودة إو تولي أي منصب “.

أستاذ البرادعي يهودي شاذ ..تزوج من صديقه

أستاذ البرادعي .. يهودي شاذ ..تزوج من صديقه

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت صحيفة “الديلي نيوز ” النقاب عن أهم أستاذ في حياة الدكتور محمد البرادعي وهو الذي رافقه لمدة طويلة جدا وهو الأستاذ الجامعي  توماس فرانك اليهودي الأصل والمعروف عنه أنه شاذ جنسيا وتزوج من صديقه قبل عامين وإليكم نص المقال  :
“.. لا تتفاجا عندما اخبرك ان الدكتور محمد البرادعي احد رموز الثورة المصرية البارزين كان من بين معلميه دكتور جامعي يهودي هرب من النازيين وهو صبي.
وان هذا البروفسير كان شاذا وقد تزوج من صديقه قبل وفاته منذ سنتين فقط.
وقد عمل البرادعي كمساعد ابحاث للبروفسير توماس فرانك هنا في نيويورك حيث هذا الخليط الكبير من الخلفيات والديانات والعرقيات يعتبر بمثابة عظمة هذه المدينة.
وان عبوات الغاز المسيل للدموع والتي صنعت في الولايات المتحدة الامريكية وهنا في نيويورك ربما جعلت البرادعي يقف ضد من يطلقها.
وقد كان عمر البروفسير فرانك سبع سنوات عندما هرب من برلين وقد حمل معه مفهوما طوال حياته وهو ان الفاشية هي الشر المظلم وان الحرية مهمة تماما كالهواء.
وعندما كبر اصبح دارسا وممارسا بارزا للقانون الدولي ومستشارا للبلدان التي استقلت عن الاستعمار وقد ساعد في وضع مسودة الدستور في تنزانيا.
وقد مثل البوسنه في لاهاي عندما اتهمت صربيا بالتطهير العرقي. وكان ذلك غريبا ان يقف يهوديا مدافعا عن المسلمين فيما تعرضوا له من القتل الجماعي.
وفي بداية السبعينات كان من بين تلامذة فرانك شاب جاء من القاهرة وكان ابوه نقيب المحامين المصريين وكان على خلاف مع الحكم القمعي لجمال عبدالناصر.
وقد قال البرادعي لاحقا لوالده: فلنقاتل من اجل حقوق الانسان ولنقاتل من اجل الديمقراطية.
اردت ان يكون هناك عالم به اناس احرار في ان يعبروا عن آرائهم ولديهم حرية العبادة وحرية الإرادية.

وقد تلاشت كل الاختلافات عند مشاركة هذا الامل بين فرانك والبرادعي .واصبح فرانك مرشدا له في جعلها واقعا على نطاق كبير.
عنوان المقال : Egypt opposition leader Mohamed ElBaradei was mentored by New York professor who fled Nazis

رابط المقال الأصلي علي الديلي نيوز

القضاء الفرنسي يقرر الإفراج عن جورج عبد الله بعد إعتقال دام 28 عاماً

جورج عبد الله
جورج عبد الله

القضاء الفرنسي يقرر الإفراج عن جورج عبد الله بعد إعتقال دام 28 عاماً ومن هو جورج عبد الله ؟

ياسر السري – شبكة المرصد الإخبارية

قرر القضاء الفرنسي الافراج عن اللبناني جورج ابراهيم عبد الله، المسجون في فرنسا منذ 28 عاما لادانته بالضلوع في اغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982، شرط ترحيله من الاراضي الفرنسية، معيدا بذلك الكرة الى السلطات.
فقد بات يتعين على وزارة الداخلية ان تتخذ قرار الطرد بحلول الاثنين، كما قررت غرفة تنفيذ الاحكام في باريس.
ومن دون هذا الشرط المسبق، لن يكون بامكان جورج ابراهيم عبد الله، الذي ادين باغتيال الدبلوماسي الاميركي تشارلز روبرت راي، والاسرائيلي ياكوف برسيمنتوف، مغادرة سجن لانميزان (جنوب غرب) حيث هو معتقل.
واكد قضاة الاستئناف القرار الذي اصدرته في 21 تشرين الثاني/نوفمبر غرفة تنفيذ الاحكام في باريس التي استجابت لطلب الافراج عن جورج ابراهيم عبد الله، وحددوا 14 كانون الثاني/يناير موعدا نهائيا لترحيله.
من الجدير بالذكر ان المرصد الإعلامي الإسلامي تبنى قبل سنوات قضية جورج عبد الله وأصدرعدة نداءات من أجلتبني قضيته والعمل على إطلاق سراحه .
الحرية للمناضل الأسير في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله
وصلني ايميل يقول الحريه للاسير جورج ابراهيم عبد الله وقد لفت نظري وبحثت في شبكة الانترنت عن الرجل ووجدت انه مواطن لبناني تعتقل الحكومه الفرنسيه ام العداله القضائيه منذ عام 1984 بدون ان تثبت أي تهمه عليه فقط بناء على توصية الموساد الصهيوني . وكان المرصد الإعلامي الإسلامي قد تبنى قضية جورج عبد الله واصدر بياناً عن قضيته ونشرت صحبفة الشرق الأوسط وبعض وسائل الإعلام العربية عن بيان المرصد عام 2005 وشن حملة من أجل الإفراج عنه هذا نص الخبر :
http://www.aawsat.com/details.asp?article=294819&issueno=9641
اضغط هنا للاطلاع على الخبر
مركز أصولي يكشف عن نقل أقدم سجين سياسي في فرنسا إلى المستشفى في ظروف غامضة
جورج عبد الله متهم باغتيال دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين في فرنسا عام 1982
لندن: «الشرق الأوسط»
قال «المرصد الإعلامي الإسلامي» بلندن وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم باخبار الاصوليين حول العالم عن ان اقدم سجين سياسي في فرنسا اختفى في ظروف غامضة، عقب تردد نقله من سجن لان ليزان بجنوب فرنسا الى مستشفى تولوز التابع للسجن في ظروف وملابسات غامضة وشكوك حول حالته الصحية بعد اصابته بغيبوبة. وقال الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» ان جورج عبد الله أقدم سجين سياسي محتجز في فرنسا (باريس)، بتهمة اغتيال دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين في فرنسا عام 1982 نقل من السجن يوم السبت الماضي بعد اصابته بغيبوبة وفي ظل ظروف صحية سيئة. يذكر أن جورج عبد الله، 52 عاما، اتهم بمحاولة اغتيال دبلوماسيين اسرائيليين واميركيين، ففي 24 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية وتمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات وأوراق ثبوتية مزورة. وصدر بحقه حكم بالسجن أربع سنوات، إلا ان محاكمته اعيدت في فبراير (شباط) عام 1987، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.
وكان «المرصد الإسلامي» شن حملة لإطلاق سراح اللبناني عبد الله، وزعم أن التهم الموجهة ضده استندت الى تقارير الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية، ولم تستند الى أدلة مادية ثبوتية. ويقول السري مدير «المرصد الإسلامي» «لا يحتاج إطلاق سراح جورج عبد الله عفواً خاصاً عنه. فالإفراج عنه ممكن بمجرد قرار إداري من وزارة العدل، طبقاً للقانون الفرنسي الذي حكم على جورج بموجبه، والذي يجعل هذا الإفراج ممكناً بعد مضي 15 سنة على الاعتقال». وحمل المرصد السلطات الفرنسية مسؤولية الحفاظ على حياة عبد الله. وقال السرى الذي صدر ضده حكمان بالاعدام والسجن المؤبد غيابيا من محاكم عسكرية بالقاهرة قبل طلبه اللجوء السياسي في بريطانيا: «يجب على السلطات الفرنسية الكشف عن حقيقة ما حدث لعبد الله واطلاع أسرته والجهات الحقوقية على حقيقة وضعه وحالته الصحية وأسباب ذلك؟ مشيرا الى ان الاتصالات انقطعت بعبد الله بعد نقله الى السجن الفرنسي». وكان من المتوقع ان يعرض امر عبد الله امام القضاء الفرنسي في الفترة ما بين 10 الى 15 مايو (ايار) المقبل للبت في أمره والنظر في إطلاق سراحه.

الغريب ان فرنسا التي تعتبر نفسها ام العداله القضائيه واصل كل القوانين ألحديثه والحريات وحقوق الانسان تمارس هذا النوع من البلطجة وتعتقل رجل منذ ثمانية وعشرين عاما بشكل متواصل وبدون ان تقدم أي تهمه لهذا الرجل فقط ماقدموه انه قام بتزوير اوراق رسميه والاقامه في فرنسا بدون ترخيص .

هؤلاء المناضلين الذين ناضلوا الى جانب الثوره الفلسطينيه وفصائلها المناضله يتوجب ان يتم التضامن معهم فلسطينيا فقد دفعوا حياتهم ثمن مواقفهم ووقوفهم الى جانب نضال شعبنا الفلسطيني اردت ان اسلط الاضواء على هذا المناضل وصدق المثل ياما في السجن مظاليم .
اين الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين الفصيل الذي انتمى اليه يوما جورج عبد الله واين منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني اين شعبنا الفلسطيني من الوقوف الى جانب هذا المناضل الكبير الذي هو بحاجه الى وقفة كل احرار العالم العربي والاسلامي في وجه تجبر فرنسا التي تدعي الحريات وحقوق الانسان والعداله .

ويعدّ المناضل جورج إبراهيم عبد الله، المسجون في فرنسا منذ العام 1984، شيخ «مساجين الرأي» في «موطن حقوق الإنسان». وكانت الإدارة القضائية الفرنسية المتخصصة في تنفيذ الأحكام قد أصدرت قراراً بالموافقة على إطلاق سراحه، في تشرين الثاني 2003، إلا أن وزارة العدل عطّلت ذلك .
تصرّ السلطات الفرنسية على إبقاء المناضل السابق في «الألوية المسلّحة الثورية اللبنانية» في السجن، بالرغم من مرور 28 سنة على اعتقاله. مما يشكِّل خرقاً صارخاً للإجراءات القانونية الفرنسية وللمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تنص أن المحكومين بالسجن المؤبد يجب أن يُطلق سراحهم بعد 18 سنة حداً أقصى. جورج إبراهيم عبد الله، الذي بدأ مشواره النضالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن ينتسب إلى «الألوية المسلّحة الثورية اللبنانية»، أُلقي عليه القبض، في تشرين الأول 1984، في مدينة ليون. وكانت «الألوية اللبنانية» متهمة آنذاك بتدبير عدد من العمليات الفدائية المدوّية، وأبرزها اغتيال الملحق العسكري الأميركي في باريس، تشارلز روبرت راي (18 كانون الثاني 1982)، والدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بارسيمنتوف (3 نيسان 1982).
لكن السلطات الفرنسية لم تتوصل إلى أي أدلة تدين عبد الله، باستثناء منشورات تدل على انتمائه إلى «الألوية الثورية اللبنانية» وجواز سفر جزائري مزوّر. لذا، لم توجَّه له حين قُدِّم أمام المحكمة للمرة الأولى، في تموز 1986، سوى تهمة واحدة هي «استعمال وثيقة سفر مزوَّرة».
يوم 6 آذار 1985، دوَّن مستشار الرئيس فرنسوا ميتران، جاك أتالي، في يومياته، التي نُشرت عام 1988 في كتاب مذكراته عن «سنوات الإليزيه»: «لا تتوفر لدينا أي أدلة ضد جورج إبراهيم عبد الله. لذا، لا يمكن أن توجِّه إليه المحكمة أي اتهام آخر سوى امتلاك جواز مزور». تلك التهمة البسيطة التي وُجِّهت إلى «الثوري اللبناني الملتحي» كان معناها أنه سيغادر السجن بعد أقل من 18 شهراً. لكن قضيته لم تلبث أن سلكت وجهة مغايرة تماماً، أدت إلى إدانته بالمؤبد.
وتروي المحامية إيزابيل كوتان باير (زوجة كارلوس ومحاميته حالياً)، التي كانت عضو هيئة الدفاع عن عبد الله، التي ترأسها «سفاح المحاكم» جاك فيرجيس، تفاصيل «المؤامرة القضائية» التي لُفقت ضد الثوري اللبناني، قائلة: «استُدعي عبد الله مجدداً إلى المحكمة، على نحو مفاجئ، في 28 شباط 1987، وفوجئنا بتهم مغايرة وأدلة جديدة لم تكن مدرجة في الملف خلال المحاكمة الأولى. وزعم الادعاء بأن أسلحة قد حُجزت في مخابئ وشقق سرية تابعة لعبد الله. واعُتبر ذلك دليل إثبات على اشتراكه في العمليات الفدائية التي نفذتها الألوية الثورية اللبنانية في فرنسا، عام 1982».
وتتابع المحامية الفرنسية: «لم تتورّع المحكمة عن إصدار حكم المؤبد بحق موكلنا، رغم احتجاج هيئة الدفاع بأن الأدلة الموجهة إليه لم تكن مدرجة في ملف القضية الأصلي وتمت فبركتها لاحقاً، لإدانته بأثر رجعي. وفي ذلك خرق صارخ للأعراف القانونية
».

كان واضحاً أن «الثوري الملتحي» وقع ضحية تلفيق أمني. لكن معالم المؤامرة التي حاكها جهاز «دي إس تي» الفرنسي لم تنكشف سوى بعد أكثر من عشرية على إدانته. في مذكراته التي صدرت عام 1998، بعنوان: «مكافحة الجوسسة: مذكرات رئيس الـ دي إس تي» (منشورات «كالمان ليفي» ــــ باريس) كشف قائد الاستخبارات الفرنسية السابق إيف يونيه، بعضاً من خيوط المؤامرة، قائلاً: «استطعنا أن نجمِّع معلومات كافية ضد عبد الله بعدما نجح قائد شعبة مكافحة الإرهاب، جان فرنسوا كلير، في استقطاب مخبر مقرّب جداً من الألوية الثورية اللبنانية». واكتفى بونيه آنذاك بالترميز إلى ذلك «المخبر» باسم «جان بول ـ إم»، مشيراً الى أنه محام!
وفي تموز 2001، وفيما كان الثوري اللبناني مسجوناً منذ 17 سنة، فجّر المحامي جان بول مازورييه، الذي كان عضواً في هيئة الدفاع عن عبد الله، قنبلة هزّت الوسط القضائي الفرنسي، حيث اعترف في مقابلة طويلة مع جريدة «ليبراسيون» بأنه هو المخبر الذي لمّح إليه إيف بونيه. وروى المحامي بالتفصيل كيف استقطبته الاستخبارات الفرنسية للتجسس على موكله (هذا في حد ذاته يشكل حجة قضائية كافية لإبطال الحكم الصادر بحق عبد الله).
وأضاف مازورييه أن الـ«دي إس تي» أوعزت له بإيهام موكله بأنه يقاسمه أفكاره الثورية ونضاله من أجل القضية الفلسطينية. إلى أن وثق فيه عبد الله وصار يوفده للقاء رفاقه في «الألوية الثورية» في لبنان. مما سهّل على الاستخبارات الفرنسية اختراقها، وبالتالي تجميع أدلة الإدانة ضد عبد الله.
إثر الفضيحة التي فجّرتها اعترافات «المحامي المخبر»، توقّع الجميع أن تقوم هيئة الدفاع عن عبد الله برفع طعن قضائي لإبطال الحكم ضد موكلها، لأن القانون الفرنسي يحظر استعمال المحامين والأطباء والصحافيين للتجسس على المتهمين وتجميع الأدلة ضدهم.

لكن هيئة الدفاع لم تفعل ذلك، وفضلت التريث إلى عام 2002 لتقديم طلب الإفراج عن عبد الله بعد انقضاء مدة سجنه. ورغم الرفض المتكرر، الذي قوبلت به طلبات الإفراج عن عبد الله، منذ 10 سنوات، أحجمت هيئة الدفاع عن تقديم طلب إبطال الحكم على خلفية واقعة التجسس المذكورة.
ورفض جميع من تحدثنا معهم في هيئة الدفاع الخوض في أسباب ذلك، واكتفى أحد أعضاء الهيئة بالقول ان هذا السؤال يجب أن يُوجّه إلى رفاق عبد الله في «الألوية الثورية اللبنانية»!
أما قائد الـ دي إس تي السابق إيف بونيه، فيعترف اليوم بأن ما حدث كان «مؤامرة أمنية مخالفة للقانون»، ويقول: «لقد تصرفنا في هذه القضية فعلاً كمجرمين comme des voyous»! ويضيف: «يجب عليَّ اليوم أن أضم صوتي إلى المنادين بالإفراج عن عبد الله. فقد آن الأوان لوضع حدا للظلم الكبير الذي ألحقناه به»
وجورج إبراهيم عبد الله عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي ولا زال يقبع في السجون الفرنسية
من مواليد القبيات، قضاء عكار، بتاريخ 2 نيسان 1951. تابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج، في العام 1970.
ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية، دفاعاً عن المقاومة وعن الشعب اللبناني والفلسطيني. جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في عام 1978.
أحدث العدوان الإسرائيلي المتمادي على الشعب العربي في لبنان وفلسطين، في ظل الصمت العالمي الذي بلغ حد التواطؤ، لا سيما مع عدوان العام 1982 الشامل على لبنان، ثورة عارمة في نفوس الكثير من المناضلين اللبنانيين والعرب الذين اندفعوا يجوبون دول العالم في محاولات منهم لملاحقة الصهاينة رداً على الخسائر الفادحة التي لحقت بشعبنا العربي.
كان جورج عبدالله واحداً من اولئك المناضلين الصادقين الذين ساهموا في الكفاح في سبيل الحرية القومية للشعوب في للتحرر من الاستعمار.
في 24 تشرين الأول 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بغير حيازة أوراق ثبوتية غير صحيحة: جواز سفر جزائري شرعي
وكان جورج ابراهيم عبد الله قريبا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد اوقف في 24 تشرين الاول/اكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1987 بتهمة الضلوع في اغتيال الدبلوماسيين الاسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف، والاميركي تشارلز روبرت راي في 1982 في باريس.
وندد فيرجيس، على الدوام بارادة “سياسية” و”املاء اميركي” لابقاء موكله قيد الاحتجاز في حين كان يفترض الافراج عنه منذ 1999. وقد طلب اخلاء سبيله ثماني مرات.
وكان هذا السيناريو حدث في 2003 عندما قرر قضاء بو، الذي كان مختصا بالقضية حينذاك اطلاق سراحه بشروط، لكن الحكم أُلغي في الاستئناف في كانون الثاني/يناير 2004.
وكانت الولايات المتحدة انزعجت من القرار الايجابي في محكمة البداية: فقد عبر السفير الاميركي في باريس عن اسفه لقرار القضاء الفرنسي. وقال تشارلز ريفكين ان جورج ابراهيم عبد الله “زعيم مجموعة ارهابية لبنانية” و”لم يبد اي ندم على اغتيال الدبلوماسي الاميركي تشارلز راي، في 1982 في باريس ومحاولة اغتيال القنصل العام للولايات المتحدة في ستراسبورغ، روبرت هوم في 1984”.
والتحفظات نفسها صدرت عن النيابة التي عارضت الافراج عن جورج ابراهيم عبد الله. واعتبرت ان “المشروع غير المؤكد الذي يمثله عبد الله لا يسمح بضمان عدم تكراره” لفعلته واستئناف معركته الثورية في لبنان، مشيرة الى انه لم يبدأ في دفع تعويضات الى المدعين بالحق المدني ويواصل تبني افعاله.

وقال المحامي فيرجيس “يرفض دفع اي يورو لعائلة عميل اميركي وهو على حق!”. وقال المحامي ان جورج ابراهيم عبد الله “في صحة عقلية وجسدية جيدة”، ويأمل في العودة الى لبنان حيث “تدير عائلته مدرسة يمكن ان يعمل فيها”.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، طلب خلال زيارة الى فرنسا في شباط/فبراير من السلطات اطلاق سراح الرجل الذي يوصف بانه “سجين سياسي”، مؤكدا انها “قضية انسانية”.
من هو جورج عبدالله؟
يجسد الناشط اللبناني جورج ابراهيم عبد الله (61 عاما) الذي قرر القضاء الفرنسي الخميس، الافراج عنه بشرط ترحيله من الاراضي الفرنسية بعد 28 من السجن، نموذجا للكفاح المسلح في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.
ويعد هذا المدرس اللبناني المسيحي الذي يتقن عدة لغات والمولود لضابط صف، مؤسس الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، (وهي حركة ماركسية) في عام 1980.
وتبنت هذه الحركة خمس هجمات في 1981 و1982 سقط في اربعٍ منها قتلى.
وقال هذا المدرس الذي تزعم منظمة شبه عائلية، نشطت في نهاية السبعينات في الشرق الاوسط، واعتبارا من 1981 في اوروبا، للقضاة “أنا مناضل ولست مجرما”.
ومنذ سن الخامسة عشرة، نشط جورج ابراهيم عبد الله في الحزب القومي السوري الاجتماعي.
وخلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1978 جرح، وانضم مع راعيه وديع حداد الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كانت بزعامة الراحل جورج حبش.

وبعد سنتين أسس مع عشرة اشخاص آخرين، بينهم اربعة من اخوته، وخمسة من اقرباء آخرين، الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية.
وكان على اتصال مباشر مع منظمات العمل المباشر، والالوية الحمراء، والفنزويلي كارلوس،الذي نشط في تلك المرحلة.
وقال خلال محاكمته في ليون في 1986 ان “الرحلة التي قطعتها حكمتها الانتهاكات لحقوق الانسان في فلسطين”.
وفي الرابع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر 1984، اوقف جورج ابراهيم عبد الله في ليون.
وقد قدم جواز سفر، جزائريا بينما كانت بحوزته جوازات سفر من مالطا والمغرب ومن اليمن الجنوبي. لكن الاستخبارات كشفته وعثرت على ترسانة كاملة في مساكنه.
واصبح “الافراج الفوري” عن عبد القادر سعدي وهو اسمه الحركي، احد مطالب لجنة التضامن مع السجناء السياسيين العرب، وفي الشرق الاوسط التي نفذت هجمات في 1985 و1986 ادت الى مقتل 13 شخصا وجرح 250 آخرين في فرنسا.
وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، في 1987 بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسيين، هما الاسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف، والاميركي تشارلز روبرت راي، في 1982 في باريس.
وكانت الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، تعتبر بارسيمنتوف، رئيس الموساد في فرنسا. وتبنت الفصائل نفسها هجوما فاشلا في 1981 في باريس، استهدف الدبلوماسي الاميركي كريستيان شابمان، وتفجير سيارة مفخخة في آب/اغسطس 1982 في باريس مستهدفة المستشار التجاري للسفارة الاميركية روديريك غرانت.
وانتهت مدة سجن جورج ابراهيم عبد الله في العام 1999 وحصل على حكم بالافراج المشروط العام 2003، لكن المحكمة استأنفت القرار والغي في كانون الثاني/نوفمبر 2004.

أحـل الله البيع وحرم الربا يا مرسى

أحـل الله البيع وحرم الربا يا مرسى

حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية

هكذا قلتها وأنت فى دورة مجلس الشعب لعام 2005 واليوم تحللها .
والله تبارك وتعالى يقول” يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ”
مصر تعانى فى هذه الأيام المضطربة انزعاج كبير فى اقتصادها وطرقاً للأبواب ومذلة للاستقراض بين صندوق النكد الدولي والإفريقي وملوك ورؤساء الدول وكأن خراباً حل بمصرنا العزيزة وقد لا نجد لا غذاء ولا دواء .
كل ذلك يجرى مع التخبط بين الوزارات التى يشكلها هذا النظام من عناصر غير مؤهلة لتولى مسؤليتها ولا لديها الحلول الجذرية للمشاكل المصطنعة
وأن هناك استغلال لهذه الأزمات بطرح تسويات لمغتصبي أراضى الدولة والتى كانت مخصصة للزراعة ولاستبدالها بمناطق سكنية.
يا للهول فإن الصفقات القديمة لم تنته بعد وها هى صفقة مع  ما يسمى  بحيتان الصحراوى أكثر من 400 فدان أى حوالي 18 مليون متر سكني أى ان المتر بحوالى 500 جنية وفى القطاع الريفي فى المزروعات يباع بأكثر من 1500 جنية يا للهول من التسويات المريبة.
ولقد فوجئت بمحافظة السويس بمزاد بطرح 20 ألف متر بمنطقة سكنية ورسى هذا المزاد على أحد المستثمرين بقيمة المتر 1000جنية أى 20 مليون جنية .
ووقفت أدافع عن حق الشعب فى هذه الصفقة وبعد تحقيقات مع الرقابة الإدارية قلت أن هذه الصفقة بها خسارة 80 مليون جنية لأن المتر يساوى فى هذه المنطقة 5000 جنية وتم إلغاء هذه الصفقة المشبوهة والله وغيرها من الصفقات يا قوم وكأن مصر تباع وترتهن مؤسساتها الحيوية ضماناً لهذه القروض الربوية.
مليار وستمائه مليون دولار من صندوق النقد الدولى سيعطينا إياها فى شهر مايو القادم .
مع شروطه برفع الدعم عن المواد البترولية ومواد غذائية والكهرباء وزيادة الضرائب على الشعب مع هذا الخراب ، الشعب الذى يعانى من ارتفاع أسعار السلع الضرورية له والتى وصلت إلى ضعف ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير
ويا حسرتاه …… وأننا ويا للأسف أستقرضنا من تركيا 2 مليار دولار وقطر سوف تمنحنا مليار دولار منحة و4 مليار دولار وديعة
ويقول الخبراء هذه القروض لا تسد العجز فى الموازنة وأقول للدكتور مرسى
إن مصر لم تصبح مفلسة حتى تباع وتشترى فى مزادات عالمية بهذه القروض المشترطة
ما الذى أقدمت عليه إلى الآن أنت وجميع أجهزتك الرقابية والقضائية فى أسترداد المليارات التى نهبت من أقوات هذا الشعب سواء للرئيس المخلوع وبطانته  ، والصفقات التى تقدر بمئات المليارات التى بيعت بها شركاتنا الإنتاجية والصناعية باسم الخصخصة  والأراضي التى منحت للمحاسيب وأنشئت عليها مدن سكانية بالملاليم وباعها المحاسيب بعشرات المليارات .
ومنها أراضى خليج السويس التى بيع فيها المتر بخمسة جنيهات وهو يساوى أكثر من ألف جنيه ولا تزال فضاءً للمستثمرين وإيرادها للمنتفعين .
لقد صدقت مسز (( مارجريت تتشر))رئيسة وزراء بريطانية السابقة  عندما ذهب إليها الرئيس المخلوع طالباً منها منحنا قرضاً لما تعانيه مصر من أزمات فقالت له سيدى الرئيس ما دام شعب مصر محتاج إلى معونة يمكنه أن تستقرضه من حساباتك الخاصة .
ولدينا ولله الحمد ما يقرب من 11 مليون مواطن مقيمين بالخارج لو أن كلا منهم استبدل 1000 دولار بالجنية المصرى وذلك عن طريق سفارتنا بالخارج لكان لدينا 11 مليار دولار وإذا ناشدناهم لإنقاذ مصر من ورطتها لضاعف كلاً منهم ، لا أقول قرضاً ولا منحة إنما يأخذون عنه جنيهات مصرية كلاً منهم فى حاجة إليها .
عند عودته بين أهله يا دكتور مرسى إن لدينا عمالة كبيرة بشركات استثمارية تتبع الدولة خُربت من عدم وجود قطع الغيارات لماكيناتها  لتغيرها أو المواد الخام لتصنيعها وأصبحنا نستورد هذه المنتجات بالعملات الصعبة من الخارج.
يا دكتور مرسى عارُ على مصر وعلى القائمين بالحكم فيها إذ اننا لدينا البحر الأبيض والبحر الأحمر والبحيرات بأتساعها ونستورد ملح الطعام والأسماك من الخارج يا للعار ! يا للعار !كما أننا نستورد بالعملات الصعبة أعواد الكبريت ودبوس الإبرة و60% من المواد الغذائية كما يقول خبراؤكم نستوردها من الخارج آه على 85 مليون الذين لم نوفر لهم الأقوات الضرورية منهم 11 مليون بالخارج ونستوردها لهم من دولة كالصين عدد سكانها 20 ضعف سكان مصر وهذا من فائضها .
يا دكتور مرسى كفانا مهازل لسمعة مصر ولديها كنوز كثيرة لو أحسنا استخدامها وتحتاج إلى المخلصين لمصر ولشعب مصر وليس المتسلطون لكراسي الحكم فقط ” وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ” من سورة محمد     
ومصر لم تضام بإذن الله إذا وجدت المخلصين من أبنائها
وأقول يارب يا رب أنقذ مصر مما تعانيه من المؤامرات بالداخل والخارج
أمصر التى بها مناجم الذهب والفضة والألمونيوم والمواد البترولية بأنواعها وأراضيها المحتاجة إلى اليد العاملة وشربة المياة. تضام ويعلن إفلاسها يا رب بعدالتك اقتص من كل من يتسبب فى خرابها 
والله أكبر والعزة لله

الإمارات تعتقل وتحقق مع نساء مصريات

الإمارات تعتقل وتحقق مع نساء مصريات

شبكة المرصد الإخبارية

صعدت السلطات الإماراتية التى تأوى المرشح الرئاسى الهارب أحمد شفيق، من إجراءاتها ضد المصريين المتواجدين على أراضيها، واعتقلت قوات الأمن هناك، عناصر نسائية بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان.
وأعلنت الإمارات اليوم – الأربعاء – أن النيابة العامة بدأت التحقيق مع قيادات ‘التنظيم النسائي’ ضمن مجموعة الإسلاميين المتهمين بزعم التآمر لقلب نظام الحكم.
أكد تامر منصور سفير مصر لدى الإمارات أن السفارة تتابع أحوال المصريين في السجون الإماراتية وقال : حتى الأن يتم إيفاد مندوب كل اسبوع لتفقد أحوال السجناء مؤكدا أن لائحة الاتهام بشأن المعتقلين المصريين في الإمارات  لم تصدر بعد عن النيابة .
وقال سالم سعيد كبيش النائب العام للدولة فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” ، إنه استكمالا للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع أعضاء التنظيم السري المتهمين بإنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى الإستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المباديء الأساسية التي يقوم عليها والإضرار بالسلم الإجتماعي بدأت النيابة العامة التحقيق مع العناصر النسائية القيادية فيما يسمى بـ ” التنظيم النسائي ” وهو جزء أساسي من الهيكل التنظيمي العام للإخوان، بحسب قوله.
وأكد النائب العام للدولة أن النيابة العامة تقوم باستدعاء المذكورات للتحقيق معهن مراعية في إجراءاتها الأحكام والمباديء المستمدة من الشريعة الإسلامية في معاملة النساء وخصوصية مجتمع الإمارات وأعرافه وتقاليده في هذا الشأن دون الإخلال بإعتبارات العدالة والمساواة بين الأشخاص أمام القانون الذي لا يفرق بين الناس على أساس الجنس من ذكر وأنثى متى تبين للسلطة القضائية أنه ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون.
وكانت السلطات الإماراتية قد أعلنت في منتصف يوليو أنها فككت مجموعة ‘سرية’ قالت إنها كانت تعد مخططات ضد الأمن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للاستيلاء على الحكم, وأنها اعتقلت في إطار هذه القضية أكثر من ستين شخصًا, وأن معظم الموقوفين في تلك القضية ينتمون إلى جمعية الإصلاح الإسلامية المحظورة القريبة من فكر الإخوان المسلمين.
واعتقلت مواطنين مصريين في الامارات متهمين بالانتماء لجماعة الإخوان، ومحاولة قلب نظام الحكم فى الدولة الخليجية، وسط حملة من التصعيد يقودها ضاحى خلفان قائد شرطة دبى، والفريق الهارب أحمد شفيق ضد مصر.

ضاحي خلفان يزعم الإخوان هدفهم تشويه صورة الحاكم الخليجي

ضاحي خلفان يزعم الإخوان هدفهم تشويه صورة الحاكم الخليجي

زعم الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أن الخلية الأمنية، التي تم القبض عليها مؤخراً في السعودية والإمارات كانت تخطط لتفجير مواقع، مؤكداً تورط واعتقال أعضاء من قاعدة اليمن ضمن الخلية التي تم القبض على عدد من أفرادها في إمارة أبوظبي. وفي معرض انتقاده للإخوان المسلمين أكد أن هدفهم هو تشويه سمعة الحاكم الخليجي.
ولفت خلفان إلى أن هذه الجماعة كانت في يوم ما تخدم دولة بريطانيا العظمى، وأسست لغاياتها، فانهارت لتورّث الجماعة في ما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما هي الحال الآن.
وقال خلفان قائد شرطة دبي أن كلا من إيران والإخوان خطر على المنطقة، و”الإخوان المسلمون موعودون بإزاحة الحكومات الخليجية القائمة خلال 7 أعوام”، والحلول مكانها، والشيء الذي يهدف إليه الإخوان حاليا هو تفتيت وتشويه سمعة الحاكم الخليجي بحق ودون حق.
وعن نشأة وبروز الإخوان في الإمارات، أوضح خلفان أن الإمارات، مثل الدول الخليجية الأخرى، استقبلت الإخوان، حين فروا من دولهم قبل 35 عاما وأتوا مشايخ وعلماء، وبذلك الوقت لم يكن للناس هنا أي إلمام بتنظيم الإخوان ولا غاياته واعتبروهم مشايخ، وقع عليهم ظلم وفروا من ديارهم وتم استقبالهم استقبالا طيباً. وأضاف: “وكما قال الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله: “استقبلناهم بشكل جيد إلا أنه مع الأسف وجدناهم يقومون بتأجيج أبنائنا علينا”.
ولفت إلى أنهم وضعوا في الإمارات في البداية كمسؤولين في بعض المراكز ومدرسين في كثير من المدارس، وكذلك دخلوا في الشؤون الإسلامية والأوقاف، إلا أنهم ومع الأسف الشديد كانوا يشكلون في ذلك الوقت خلايا، الظاهر منها تعليم الطلاب العلوم الدينية، إلا أن خلف هذا الغطاء كان تكوين تنظيم يخرج مستقبلاً على الولاة والحكام وعلى من استقبلهم.
وأضاف أنه في كل إمارة هناك مسؤول وهيكل تنظيمي للجماعة، وكذلك مسؤول إعلامي ومسؤول للأسر وتخطيط متكامل، وللأسف الشديد هم كانوا يبنون تنظيمهم على مدى 40 عاماً، من خلال الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والفتيات، وبالواقع هم كانوا يعدون عناصر من داخل هذه المراكز لتهب معهم بعد تهيئتهم وتقمصهم لشخصية “الإخوانجي”
كما لفت إلى أن هناك مجموعة من المصريين قاموا بتجنيد مصريين، وكان هناك تواصل بين هذا التنظيم وأفراد التنظيم الإماراتي
وذكر بخصوص موضوع الخلية الإرهابية أن مخططاتهم كانت تستهدف مواقع محددة من خلال القيام بعمليات تفجير، وليس اغتيال شخصيات.
وأوضح أن العناصر الإماراتية فيها تنتمي إلى فكر تنظيم القاعدة أو “الفكر الضال”. وأوضح أن الخلية متعلقة بالإمارات وباليمن والسعودية.
كما لفت إلى أن هناك أطرافا منتمون لتنظيم القاعدة باليمن، وتم التحفظ على شحنات تستخدم لغايات الدوائر الكهربائية والمغناطيسية ومناظير ليلية، وهذه كلها أدوات تستخدم في عمليات تفجير.
وفي التفاصيل، أشار إلى أن هناك اثنين غير معروفين ضمن الخلية، وآخر له سوابق، ومن بين من قبضنا عليهم كانوا مشتبه بهم لدى السعودية، وكانوا متابعين من قبل السلطات السعودية، ومعروفين لدى السلطات الرسمية، ومن خلال سفر شخص من الإمارات (إماراتي الجنسية) إلى السعودية بعد الاشتباه فيه وترتيبه للتواصل مع مجموعته بالسعودية، تم إبلاغ السلطات السعودية بالأمر، وكانت هي في الوقت ذاته تعلم بمخططات المجموعة، والقبض على الأفراد جرى في إمارة أبوظبي.
أما عن بداية اكتشاف وجود الإخوان في الإمارات، فأكد خلفان أنه تم اكتشافهم بشكل مفضوح في الإمارات بعد تعيين عدد منهم في مواقع مرموقة بالدولة، وبدأوا بتوظيف عناصر الإخوان ووضعهم في مناصب حساسة وظهر ذلك جليا في بعض المؤسسات.
وتابع قائلاً: إنه بعد اكتشاف المسؤولين لهذا الأمر، قامت الحكومة بتغيير التعيينات لإعادة التوازن، موضحاً أن الأمر حصل قبل الربيع العربي.
إلى ذلك، شدد على أن كافة قيادات الإخوان في الخليج على قائمة الممنوعين من دخول الإمارات، وليس هناك عدد معين، وإنما الأسماء معروفة لدى الجميع، فالإخوان لا أمان لهم، وبحسب ما وردنا فهناك منشور ومعلومات أمنية، تشير إلى عقد الإخوان المسلمين لأحد الاجتماعات الشهر الماضي، كان ضمن جدول أعماله مناقشة كيفية التخلص من السلفيين بمصر، خشية أن يكون لهم موطئ قدم في الساحة السياسية المصرية.
وتابع مؤكداً أن المكر والخداع الذي لدى الإخوان أنهم استطاعوا إخراج جماعة على أنها من السلف، وهي من غير السلف ليتمكنوا من دخول منطقة الخليج وجمع الأموال بحجة أنهم مشايخ سلف، وبالوقت ذاته في حال حدوث أي موقف معين يظهرون على شاكلة سلف يدعمون الإخوان، فاستطاع الإخوان في مصر وبعض الدول الخليجية إنشاء فرق على كونها سلفية للإيهام فقط.
كما أوضح أنه لا يوجد في الإمارات أي ترخيص لأي حزب إسلامي والإسلام في الأصل ليس فيه أحزاب.

رسالة أبو منصور الأمريكي تكشف عن خلافات شديدة بين المهاجرين والأنصار

رسالة أبو منصور الأمريكي تكشف عن خلافات شديدة بين المهاجرين والأنصار

خاص شبكة المرصد الإخبارية – لا مانع من النقل بشرط ذكر المصدر

بداية يذكر المرصد الإعلامي الإسلامي بقول المولى عز وجل ‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏}‏‏.‏
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره  :نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن التنازع، مبينًا أنه سبب الفشل، وذهاب القوة، ونهى عن الفرقة أيضًا في مواضع أخر، كقوله‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏، ونحوها من الآيات، وقوله في هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ‏}‏ أي قوتكم‏.‏
في خطوة وتطور غير مسبوق وجه عمر همامي المكنى أبو منصور الأمريكي رسالة إلى قادة الجهاد ، والرسالة تؤكد على وجود خلافات عميقة وأساسية بين المهاجرين والأنصار في الصومال .
تطرق في رسالته منذ ما حصل بعد الانسحاب أيام المحاكم الإسلامية عام 2006 إلى يومنا هذا واشار إل مقتل العديد من القادة في ظروف غامضة ، كما ذكر أن هناك قيوداً مفروضة عل المهاجرين أي الأجانب من العرب وغيرهم في الصومال .
وقام عمر همامي بذكر التأريخ لما حدث من وقت إدارة المهاجرين الأولى تحت حركة الشباب المجاهدين مع صالح النبهان وعلاقة الإدارة الجديدة مع الأنصار وأول ذكر للقاعدة ، ما جرى معه في مناصب الأنصار ، ثم تشكيل شورى أخرى مع الأنصار وذكر القاعدة في اليمن.
كما استعرض نقاط منها  الشورى الثالثة ومنصبه الجديد ، المواصلة في تفكيك المهاجرين ، استشهاد النبهان والإدارة الثانية للمهاجرين ، استقالتي من مناصب الأنصار ثم اعتزاله الكامل وتدهور أحوال المهاجرين ، رجوع أعسر يسر إلى الإمارة ، ثم رجوع فازول إلى الصومال مع المعلمين ، واستشهاد فازول والانسحاب من مقديشو ، ثم محاولات الإصلاح من قبل أفراد المهاجرين ، وتعرض هؤلاء الإخوة للإقامة الجبرية في البيوت. قيل لهم أن لا خيار لهم إلا:
1) السكوت والدخول في النظام
2)  السجن
3)  الخروج من الصومال!
ثم تحدث أبو منصور الأمريكي حول مسألة القاعدة والبيعة ، مخالفة الوعد وسياسة الاستقصاء ، حاله وحال المهاجرين بعد الفشل ، أزمة السجن وإخراج الفيلم .
واختتم رسالته قائلاً : نسأل الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه أن يكشف عنا هذه الغمة ثم نسألكم أنتم أن تتقوا الله في إخوانكم المستضعفين من المهاجرين في الصومال. فنحن مسؤولية في أعناقكم وأحسب أن أقدامكم لن تزول عن موضعها يوم القيامة حتى تسألون عما فعلتم في حقنا اليوم . . جاء الجميع بنية الاستشهاد في عمليات رائعة كمثل عمليات القاعدة المباركة. وكثير من المهاجرين تركوا مستقبلا براقا في مجالاتهم المهنية لأجل بذل اقصى جهودهم في سبيل الله ولتحقيق آمالهم في إفادة إخوانهم المجاهدين. وللأسف، لم نجد الفرص التي كنا نتوقعها للمشاركة في الجهاد العالمي أو حتى للمشاركة في تطوير الجهاد في الصومال. والله المستعان وعليه التكلان ، والقضية الآن أمانة في أيديكم “.
ومن جانبه يذكر المرصد الإعلامي الإسلامي بضرورة العمل عل رأب الصدع وعد التخالف والاختلاف والتخاصم ، ولقد ورد لفظ ( التنازع ) في القرآن الكريم في سبعة مواضع، وورد لفظ ( الفشل ) في أربعة مواضع، وجاء الربط بين اللفظين في ثلاثة مواضع، قوله تعالى: { حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر } (آل عمران:152) في وقعة أُحد، وقوله سبحانه: { ولو أراكهم كثيرًا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر } (الأنفال:43) وذلك في غزوة بدر، ثم قوله: { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } (الأنفال:46) ولنا مع هذه الآية الأخيرة وقفة .
والتنازع: التخالف والاختلاف والتخاصُمُ. والفشل: الوهن والإعياء والجبن وانحطاط القوة، مادية أو معنوية.
ويلاحظ أن الخطاب القرآني قد ربط بين هذه المعاني، ورتب بعضها على بعض، رَبْط النتيجة بسببها، وتَرَتُّبَ المعلول على علته، وهذا شأن منهج القرآن الكريم في كثير من آياته، التي تقرر قانونًا عامًا، لا يتبدل ولا يتغير، بل يجري على سَنَنٍ ثابت مطرد لا اختلال فيه ولا تبديل { فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا } (فاطر:43).
فقوله تعالى: { ولا تنازعوا فتفشلوا } إخبار واضح، ونهي جازم، وسنة ثابتة، يدل على أن الفشل والتراجع – على مستوى الأمة أو الأفراد – إنما مرجعه إلى التنازع والاختلاف، إذ العلاقة بين الأمرين علاقة تلازمية، كعلاقة السبب بالمسبَّب تمامًا، لا تتخلف إلا إذا تخلفت سُنَن الحياة الكونية، كأن تصبح قوة الجاذبية إلى السماء لا إلى الأرض !
وعلى ما تقدم نذكر أنفسنا وكل مسلم بعدم التنازع وأسبابه وموجباته ، وأن يقوم الأنصار في الصومال بإكرام إخوانهم المهاجرون وأيضاً ان يتكاتف الطرفان لنصرة دين الله والعمل لإعلاء كلمة الله .
ولما كان التنازع من شأنه أن ينشأ عن اختلاف الآراء والتوجهات، وهو أمر مركوز في الفطرة والجِبِلِّة البشرية، بسط القرآن القول فيه ببيان سيئ آثاره، ومغبة مآله، ورتب عليه في الآية هنا أمرين: الفشل { فتفشلوا } وذهاب القوة { وتذهب ريحكم } والفشل في الآية هنا على حقيقته، إذ يعني الفشل في مواجهة العدو ومدافعته، وذهاب الريح في الآية، كناية عن ذهاب القوة، والدخول في حالة الضعف والوهن .
وإنما كان التنازع مفضيًا إلى الفشل، لأنه يُثير التباغض والشحناء، ويُزيل التعاون والألفة بين النفوس، ويدفع بها إلى أن يتربص بعضها ببعض، ويمكر كل طرف بالآخر، مما يُطْمِع الأعداء فيها، ويشجعهم على النيل منها، ويجرئهم على خرق حرماتها، واختراق محارمها. وكم أُتيت أمة الإسلام على مر تاريخها – القديم والحديث – من جهة التنازع والتباغض، مع وضوح النص وصراحته في النهي عن هذا .
ومن ثَمَّ، جاء صدر الآية آمرًا بطاعة الله ورسوله، إذ بطاعتهما تُتلاشى أسباب التنازع والاختلاف، وبالتزام أمرهما تتجمع أسباب النصر المادي والمعنوي، فما يتنازع الناس إلا حين تتعدد جهات القيادة والتوجيه، وحين يكون الهوى المطاع هو الموجِّه الأساس للآراء والأفكار، فإذا استسلم الناس لأمر الله ورسوله، وجعلوا أهواءهم على وَفْق ما يحب الله ورسوله انتفى النزاع والتنازع بينهم، وسارت الأمور على سَنَنِ الشرع الحنيف، وضُبطت بأحكامه وتوجيهاته .
وحاصل القول في الآية: أن الاختلاف والتنازع عاقبته الفشل والخسران، وأن التعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة، والقارئ لتاريخ الأمم والشعوب – بما فيها تاريخ أمتنا الإسلامية – لا يعجزه أن يقف على العديد من الأحداث والشواهد والمشاهد – وعلى المستويات كافة – التي تصدق ما أخبر به القرآن الكريم. وصدق الله إذ يقول: { واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا } (آل عمران:103) فهل يعمل المسلمون بهذا الأمر الإلهي، أم ما زالوا عنه غافلين ؟ .
ولقد نشر المرصد الإعلامي الإسلامي أمس شريط فيدو نداء من عمر همامي أبو منصور الأمريكي

وفيما يلي نص الرسالة التي وصلت شبكة المرصد الإخبارية نسخة منها :
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

أما بعد :

إلى قادة الجهاد الأفاضل
من العبد الفقير أبي منصور الأمريكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله أن تكونوا في خير حال وفي صحة وعافية. وحفظكم الله من كيد الأعداء.

ثم قبل الشروع في المقصود من هذه الرسالة أريد أن أعتذر إليكم بأن مع كوني عربي الأصول ما زلت أعجمي اللسان فأرجو منكم غض الطرف عن الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية. وكان ينغبي علي في مثل هذه المراسلات أن أبحث عن من يكتب عني من الذين درسوا علوم البلاغة والفصاحة. ولكن هذا ما بلغ جهدي فسامحونا على التقصير.

وثانيا أريد أن أعتذر إليكم بأنني لست إلا إنسان أخطئ وأصيب، وقد أميل إلى جانبي في التعبير وأيضا قد تكون صورة المسألة عندي غير كاملة، ولكن مع ذلك أعتقد أن وجهة نظري هي الغائبة عن معرفة أكثر الناس وبالعكس الجانب الآخر هو منتشر في المنتديات وفي الأفلام. وعلى كل حال لستم مجبورين على الاكتفاء بمجرد ما أقول. بل يجب عليكم أن تسمعوا من الجانبين بإنصاف مع العلم بأن من البيان لسحراً وقد يكون بعضنا أبلغ من بعض فعليكم بالحقائق – ولو كانت مريرة – دون العبارات الجميلة.

والآن ندخل في لب الموضوع بذكر التاريخ الذي أدى إلى وضعنا الحرج:

ما حصل بعد الانسحاب أيام المحاكم الإسلامية

بعد الانسحاب الكبير – وأحسب أن تفاصيله معروفة لديكم – اجتمعنا بالشيخ حسن تركي في غابة رأس كيامبوني وبدأنا بعض التدريبات مع أبي منصور البيحاني رحمه الله تعالى (قائد يمني من القاعدة). وكان أبو منصور هو معلمنا ومنشدنا والذي يزيل عنا الهم والحزن في حالات الضيق ولكنه مع ذلك ما استطاع إخفاء ما في نفسه من الحزن لأجل اجتناب الشيخ حسن تركي أي دور يذكر للمهاجرين – إلا إذا جاء عن طريق أبي عبد الله السوداني (عيسى عثمان عيسى) – وكان أبو عبد الله يغيب عنا كثيرا في تلك الأيام لفترات طويلة لأجل المشاركة في الحرب وغير ذلك.

فكان أبو منصور يريد تدريب المهاجرين في غياب أبي عبد الله (وكان هذا بأمر أبي عبدالله نفسه) على أفضل وجه ممكن إبراء لذمته أمام الله سبحانه وتعالى. ولكن الذين حول الشيخ حسن تركي رفضوا ذلك وهددوا المهاجرين بأن يربطوا بشجرة لو حاولوا الخروج من الغابة. ولكنهم رغم هذه التهديدات خرجوا واستأجروا سفينة للخروج من الصومال إلى أي جبهة أخرى (وكان الأمل في أفغانستان). وكان أبو منصور رحمه الله يطلب مني أن أرافقه في ذاك السفر لكن الرؤى والاستخارة أجلستني. وما كان إلا أسابيع بعد ذلك ثم سمعنا الخبر بأن نصف الإخوة استشهدوا في بلد اسمه (برجال) والنصف الآخر نجوا لكي يقعوا أسرى في دول شتى. وقيل أنهم تعرضوا لعملية تجسسية. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ثم بقينا أقلة في كيامبوني وغاب عنا أبو عبد الله لأجل عزيمته أن يصل إلى الإخوة من القاعدة ولكنه أسر في منتصف الطريق في السودان وترك خبرا عند صاحب فازول (أبو فاضل القمري) – واسم صاحبه هذا عبد الله ديري (الذي استشهد معه) رحمهما الله – بأن يخرجوا المهاجرين من كيامبوني بعد 6 أشهر من خروجه (كما وعدنا قبل الخروج). وتزامن ذلك الوقت مع حصول المهاجرين على الخبر بأن الشيخ حسن تركي دخل مع الشيخ شريف في تحالف أسمرا الذي كان يجمع كثيرا من العلمانيين. فرفضنا ذلك (وأنا خاصة أوذيت كثيرا لأجل الصدع بالحق في المسألة حيث كنت أستاذا للمادة الشرعية وأحد مدربي المعسكر) وكنا نخشى على أنفسنا كثيرا.

ثم جاء المبعوث من عبد الله ديري ليخرجنا من كيامبوني وهذا أيضا تزامن مع إعلان حركة الشباب المجاهدين بأنهم رفضوا الدخول في تحالف العلمانيين وفرحنا بذلك جدا وحاولنا الاتصال بهم ثم الالتحاق بهم. وقد كنا نظن آنذاك أن مشكلة عدم وضوح الراية قد حلت بهذا.

وبعد مشاورات من قبل حركة الشباب المجاهدين قبلوا – أخيرا – بأن يرحبوا بالمهاجرين. فتنكرنا بزي النساء وركبنا السفن ومررنا بقطاع الطريق للوصول إليهم ورحبوا بنا فعلا. جزاهم الله خيرا.

ثم جلسنا مع الشيخ أبي الزبير وتحدثنا عما جرى في كيامبوني وقلنا أن الأخطاء التي حصلت بين المهاجرين والأنصار كانت لأجل عدم التفاهم والتنسيق. فطلبنا منه رجلا يكون بيننا للتنسيق لأن المهاجرين كانوا كيانا خاصا غير كيان حركة الشباب المجاهدين فلم تكن العلاقة مجرد أوامر والسمع والطاعة بل مشاورة وتنسيق.

فتزامن ذلك مع رجوع صالح النبهان إلى الصومال واختاروه لهذا المنصب. ثم قبل النبهان هذا العمل بشرط قبول المهاجرين (مع أنه كان يريد العمل الخارجي لا النظر في أحوال المهاجرين الداخلية). فجلس معنا واستفتانا في ذلك وقبلنا بفرح شديد وكونا إدارة جديدة.

إدارة المهاجرين الأولى تحت حركة الشباب المجاهدين مع صالح النبهان

كان أمير المهاجرين منذ ذهاب أبي عبد الله السوداني إلى وقت الإدارة الجديدة مهاجر نسميه “أعسر يسر”. والأخ طيب جدا ولكنه انخرط مع السياسة المحلية ونسأل الله أن يهدينا جميعا.

والمهم من هذا أن “أعسر يسر” أصبح نائب النبهان وكنت أنا أمير الجبهات وأمير الشورى. وهذه الألقاب كبيرة لكن عددنا لم يكن يجاوز فصيلا مع من معنا من الصوماليين من الغرب.

علاقة الإدارة الجديدة مع الأنصار وأول ذكر للقاعدة:

في هذا الوقت المبكر جاء كبار أمراء الحركة وجلسوا مع إدارة المهاجرين الجديدة وصرحوا بأن البعض يخشون من استقلالية المهاجرين ومن الكلام عن القاعدة فتكلم النبهان وقال بأن العلاقة بين المهاجرين والأنصار ستكون على أساس علاقة القاعدة بالطالبان. وقال بأنه سيعلن اسم القاعدة بعد 6 أشهر إذا فشل الحركة في التواصل مع القاعدة في تلك المدة. ثم أقر الشيخ أبو الزبير هذا الكلام – ظاهرا – ولكنه قال أنه يريد علاقة مثل العلاقة بين المهاجرين والأنصار في الدولة الإسلامية في العراق. وأضاف أن إمارة الحركة تكون للأكفء حتى لو كان مهاجرا.

ثم ذهبنا إلى الجبهة وشاركنا في بعض المعارك كما شاهدتم في الأفلام (كمثل كمين بردالي) ورجعنا مع شكاوى كثيرة ومطالب كثيرة وتزامن ذلك مع تعقيد أول شورى كبيرة لحركة الشباب المجاهدين مع المهاجرين. فكنا نحن الثلاثة كلنا حاضرين في الشورى مع الانصار. وكأنهم خافوا من ثقتنا بأنفسنا وبنظامنا المتماسك لأنهم سحبوني من المهاجرين بعد هذه الجلسة فورا وجعلوني أميرا لجيش مقديشو بسرعة رهيبة!

ما جرى معي في مناصب الأنصار:

استمر النبهان رحمه الله في تدبير الأمورمع أعسر يسر في وقت أنني كنت أعاني من قلة التجاوب من الأنصار.
بدأت أشعر أنهم أعطوني منصبا شكليا فقط وهذا بعد أن أرسلوا جميع جيشي إلى الأقاليم بدون علمي مرتين!
وكان جميع الجيش على أتم دراية بذلك – مع الأمراء الكبار وأيضا مع الذين يقعون تحت مسؤليتي. ثم أرسلوني إلى مسؤولية أخرى بعد ذلك بعدما قدمت الاستقالة. هذه المرة كنت مسؤولا عن جبهتين! وأرسلوا جيشي (في جبهة واحدة) إلى إقليم آخر بدون علمي بعدما أمروني بإرساله إلى جهة أخرى قبل ذلك ب 12 ساعة! وفي الجبهة الثانية أمروني بغزوة (بيدوا) وخططت لذلك ثم خرجوا جميعا عن التخطيط وتركوني في الوراء!

وطبعا قدمت الاستقالة بعد ذلك للمرة الثانية وحولني إلى المكاتب السياسية لأنهم لا يريدون رجالا يفكرون ويريدون القيام بما وكل إليهم في إدارة العمل العسكري. وقد كنت فهمت في تلك الفترة أن حقيقة المشكلة في الجيش ترجع إلى المشاكل السياسية وإلى فقدان الحركة للرؤية الواضحة والاستراتجية المناسبة.

وفي تلك الفترة ظهرت مخاوف جديدة من قبل الأنصار تجاه المهاجرين لأن النبهان كان يكون جيشا قويا من المهاجرين بغرض إثبات القدوة للأنصار وتوجيههم إلى الصواب. فقد جلسنا في شورى المهاجرين وقلنا أننا لا نريد منافسة الأنصار ولكننا نريد الدخول فيهم ثم توجيههم بأفعالنا. ولكن يبدو أن تطبيق هذا الكلام كان يميل إلى صورة التنافس (مع أن التمويل كله كان من قبل الأنصار)! وصرح لي الشيخ أبو الزبير بأن هذه المخاوف من المهاجرين موجودة عند الأنصار. ولكن النبهان لم يكن يشعر بذلك أو لم يكن يبالي كثيرا بهذا الأمر.

شورى أخرى مع الأنصار وذكر القاعدة في اليمن:

في هذه الفترة أقاموا جلسة شورى أخرى وفيها حصل أمور مهمة. الأمر الأول أنه جاءت رسالة من الإخوة في اليمن مخاطبة حركة الشباب المجاهدين وكان من ضمن الكلام أن القادة في أفغانستان ينتظرون انضمام الحركة تحت القاعدة على أحر من جمر. ومن ثم ناقشنا خيار الانضمام إلى القاعدة وخيار إعلان دولة إسلامية وكان الرأي العام يميل إلى خيار الدولة (مع قبول المهاجرين مبدئيا انشاء علاقة قوية مع القاعدة). ولكن الشيخ أبو الزبير أعلن أن الظروف ليست صالحة الآن بغير أن يبرر قوله بأدلة فلم نتحرك إلى أي من الجهتين!

والأمر الثاني أنهم اختاروا القتال مع الشيخ شريف بطريقة الحرب النظامية رغم حثي لهم بأن يستمروا في حرب العصابات.

والأمر الثالث أن أبا الزبير استقال من الإمارة لأجل الخلاف بينه وبين أبي منصور الصومالي ( مختار روبو ) ثم أجل الاستقالة لمدة 3 أشهر ثم فهمنا فيما بعد تلك المدة أن الاستقالة لم تكن إلا لإثبات قدميه فقط. والله المستعان.

الشورى الثالثة ومنصبي الجديد:

حصل في هذه الجلسة إقرار أبي الزبير كأمير للحركة وكذلك أقروا مواصلة القتال مع الشيخ شريف وكذلك القتال مع المشركين في (جلجدود) نظاميا (بدون أي تبريرات استراتجية). واستمروا في المماطلة في إعلان القاعدة أو الدولة. ومن ثم وضعنا بعض المعالم والأهداف في طريق الوصول إلى الدولة وعينوا لجنة لمتابعة التقدم والتطبيق. وجعلوا هذه اللجنة عبارة عن شورى مصغرة في وقت انتشار بقية أعضاء الشورى في الأقاليم. واختاروني أنا نائبا لأمير الشورى وأيضا اختاروني أميرا لهذه اللجنة المذكورة. وبعد تلك الجلسة بدأنا العمل بغير تجاوب حقيقي من جهة أبي الزبير. 

المواصلة في تفكيك المهاجرين:

كان النبهان يتعب جدا من الأعمال الثقيلة التي أحاطت به لأجل قيامه بأمور المهاجرين حيث كثر عدد المهاجرين جدا وكان يريد الرجوع إلى هدفه الأساسي وهو القيام بعمليات خارجية وإنشاء جبهة جديدة في كينيا. وكانت أعين الأنصار على إبعاده عن المهاجرين لأنه كان يسأل الأنصار مبالغ كبيرة وصلاحيات كثيرة.

وقد كانوا استقطبوا “أعسر يسر” في هذه الفترة وجعلوه أميرا للاعلام لأنه أصبح يشتكي من عدم حصوله على صلاحياته كنائب أمير المهاجرين. ولعل السر في ذلك أن النبهان ما كان يثق به جدا في الأيام الأخيرة وأيضا ما كان النبهان يهتم جدا بالأمور الداخلية بل كان يعطي الأولوية للسعي إلى إقامة العمل الخارجي حتى ولو سبب ذلك بعض التقلبات في النظام.

فجائت الفرصة السانحة لتغيير أمير المهاجرين ولتفكيكهم تماما فانتهزوها بكل مهارة.

كنا في جلسة شورى المهاجرين واشتكى النبهان من قلة الميزانية رغم كثرة المهاجرين والأعمال. وهذا الثقل جاء لأن المهاجرين كثروا وتزوج الكثير منهم.  وكانت أعباء الجيش والمعسكر مدخولة في ميزانية المهاجرين كذلك. ويجدر بالذكر هنا أن جيش المهاجرين كان مسؤولا عن قطاع كبير من مقديشو آنذاك وكان خط دفاعهم من أحر الخطوط.

فقرر النبهان أنه سيسأل الأنصار عن المزيد في الميزانية فإذا رفضوا سيقوم بأمر عظيم! (وكان يهدد احيانا بالذهاب إلى اليمن أو إلى كينيا)

فرجع النبهان وأعسر يسر من الجلسة مع أبي الزبير وأخبروا شورى المهاجرين بما وقع. والحاصل أنهم لم يزيدوا الميزانية بل بالعكس غيروا الأمير (بأعسر يسر) وأدخلوا جيش المهاجرين تحت جيش الأنصار!

وللأسف، في بداية الأمر لم يحرك أحد من المهاجرين ساكنا! فالنبهان كان يريد الاستراحة وأيضا أعطوه المال والصلاحيات الكافية لبداية العمليات الخارجية ولإنشاء جبهة كينيا كما كان يطلب طوال السنتين وأعسر يسر كان يرى أنه لا بد من الدخول تحت نظام الأنصار لظروف اقتصادية ولأجل تقليل جو التنافس والآخرون كانوا جددا في الصومال ولم يجربوا نظام الأنصار. فبقيت وحيدا في رفضي لهذا القرار إلى أن صرح النبهان بأنه في الحقيقة يرى أن هذا القرار سيكون نهاية المهاجرين. وعند قوله هذا قمت إليه وقبلت رأسه وبهذا تحول رأي المهاجرين إلى الرفض التام للقرار (إلا عند أعسر يسر). ولكن النبهان قال أنه لا يستطيع غير إرسال وفد من المهاجرين إلى أبي الزبير للنقاش في هذا الموضوع واجتنب التدخل شخصيا.

فاختار النبهان خمسة أشخاص من المهاجرين وأنا كنت خامسهم. وللأسف لم يتكلم في هذه الجلسة غيري ودار النقاش بيني وبين أبي الزبير طويلا إلى أن تعبت وبدأ الآخرون في إظهار ملامح قبول القرار!

فهكذا ماتت القضية وهكذا بدأ تفكك نظام المهاجرين في حياة النبهان رحمه الله.

استشهاد النبهان والإدارة الثانية للمهاجرين:

يجدر بالذكر هنا أن قصة الاستشهاد محاطة باحتمالات ولكن القرائن أقل في قضيته من قضية غيره. والله أعلم.

والمهم هنا، أننا بعدما سمعنا باستشهاد النبهان رحمه الله تعالى فوجئ المهاجرون بذلك في نفس وقت أنهم بدأوا يفهمون أن الحال ليس على ما يرام تحت نظام الأنصار. فعندما رأيت الشكاوى كثيرة قمت بجمع المهاجرين ولححت على أعسر يسر أن يعقد جلسة الشورى فقبل ذلك مني وجلسنا للنقاش في بداية جديدة. وكان الناس في تلك الجلسة منقسمين إلى طائفتين: من يريد الاستمرار على النظام الحالي ومن يريد إعادة تنظيم المهاجرين والاستقلال من الأنصار كما كان من قبل (ولكن بدون التنافس). وكان أعسر يسر يرأس الطائفة الأولى وكنت أنا أشجع الطائفة الثانية. وعند التصويت فاز الطائفة الأولى على الثانية بتصويتين بين عدد يبلغ قريب من العشرين. وهكذا ماتت القضية مرة ثانية.

استقالتي من مناصب الأنصار:

بعد مماطلة الشيخ أبي الزبير في تعقيد الشورى رغم إلحاح لجنة الشورى عليه وبعدما رفض تغيير كثير من المشاكل (ومن ضمنها انفراده بجميع المعلومات وبجميع الاوامر ومعارضته لما اتفق عليه في جلسات الشورى) رأيت أن أستقيل من منصبي كأمير لجنة الشورى ولم أحضر لهم أي جلسة بعد ذلك.

ومن ضمن الأمور التي جعلتني آخذ هذا الموقف أنني رأيت ميلا شديدا إلى ما يسمى (المصلحة) دون الاهتمام أولا بما تقتضيه نصوص الشريعة. بل، كان سبيل أخذ القرارات أولا تحديد ما هي المصلحة في نظر أبي الزبير ثم البحث عن فتاوى لتبرير هذا الموقف. وكنت قد ناقشته كثيرا في مسائل شتى (ومع أن كل مسألة قد تكون في نفسها اجتهادية لكن جميعها تدل على تقديم المصلحة على النصوص) وكان يرد كثيرا بأن آراءي ستؤدي إلى الفوضى وبأن الشعب سيرفضها وغير ذلك من العبارات التي لا تغني عن النصوص شيئا.

ولعل آرائي قد تكون غريبة نوعا ما على كثير من الإخوة، (حتى أعضاء القاعدة) ولكن الأمر كما قلت سابقا: العبرة ليست في الرأي في المسألة نفسه وإنما العبرة في طريق الوصول إلى ذاك الرأي (أي: كانوا يضعون البحث عن الحكم الشرعي في نهاية قائمة الأولويات). وكان أبو الزبير لا يأتي ببحوث لتأييد آراءه وأيضا لم يكن يرد على البحوث التي قدمت له.

ومن ضمن المسائل الشرعية التي خالفته فيها: أخذ الضرائب (وبدون ضوابط)، وعدم توزيع الغنائم (بغير رضا الغانمين ثم العبث بها وعدم الاستفادة منها)، وترك القات (ولو بعد التمكين الكافي وبعد اعتقاده بحرمته)، وتعذيب المسلم المتهم بعملية تجسسية (بدون برهان قاطع)، وقتل المعاهدين (أو الذين تبرئوا من الردة وقبلت توبتهم عند الحركة ظاهرا) غدرا، وقتال الناس قبل تحديد حكمهم في الشرع (ثم الاضطراب في ذلك بعد القتال)، وتفجيرات كبيرة في أماكن الشعب (مع إمكان تجنب ذلك) ثم عدم دفع الدية في أكثر الحالات، وإلى غير ذلك.

وطبعا رفضي لحضور الشورى مع منصبي كأمير اللجنة ونائب مجلس الشورى أثر في الشيخ أبي الزبير ولم يستدعني للحضور أمامه لفترة طويلة بعد ذلك ومنعني من الظهور اعلاميا بطريقة غير رسمية.

اعتزالي الكامل وتدهور أحوال المهاجرين:

بعدما رأيت أن إصلاح الأنصار غير ممكن وأن المهاجرين لن يفهموا القضية إلا بعد التجارب القاسية اعتزلت الناس وكنت في مكتب خفي تحت مسؤولية أعسر يسر الذي بدأ يفهم الحال قليلا. بل كان يسر إلي أنه أصبح مقتنعا بأن دخول المهاجرين تحت الأنصار كان قرارا خاطئا وبدأ يسعى (حسب ما قال لي) إلى تكوين إدارة جديدة مستقلة.

وفي خلال هذه الفترة بدأ خروج كثير من المهاجرين من الصومال (خاصة الذين من كينيا) وسجن البعض والأحوال أصحبت سيئة للغاية من ناحية حسن رعاية أمور المهاجرين مع كونهم العمود الفقري في الدفاعات التي طال وجودها في مقديشو (رغم إلحاحي على الشيخ أبي الزبير بأن يغير الاستراتجية إلى حرب العصابات).

هذه الأوضاع أدى إلى تأييد أعسر يسر فكرة استقلالية المهاجرين في الشورى التي أعقدها قبل تعقيد شورى الأنصار بأيام. ووعد المهاجرين بأنه سيدافع عن هذا الرأي أمام الأنصار.

ولكن، الحقيقة المرة أنه لم يدافع بالقوة المطلوبة وأخذ الأنصار أيضا المعسكرات من المهاجرين وبعض المكاتب الأخرى، حيث أعلن أعسر يسر استقالته من إمارة المهاجرين.

ثم عقد شورى أخرى للمهاجرين بعد ذلك مباشرة وأخبرنا المستجدات. وكنت أحسب أن المهاجرين سيفهمون الحال جيدا بعد تدمير كيان المهاجرين بالكامل ولكني وجدت أن أعسر يسر أصبح (رغم تساهله) متطرفا أمام الرأي العام لأن أكثر المهاجرين انخرطوا انخراطا تاما مع القرار!

وهذا ليس إلا رد فعل الإغراء الشديد من قبل الأنصار للقدماء من المهاجرين (بالوعود الكاذبة وبتوفير بعض التسهيلات مقدما) وأيضاَ بسبب جهل أكثر الجدد بأحوال الأنصار (لأن الذين دخلوا في مكاتب الأنصار في تلك الفترة قليلون).
 
رجوع أعسر يسر إلى الإمارة:

بعد إستقالة أعسر يسر أصبح يهتم بمكتبنا الخفي أكثر وكنا نرفع بعض التقارير والبحوث إلى أبي الزبير دون أي تجاوب مما أثر في أعسر يسر نفسه. ولكن طبيعة الأخ أنه يحب إخفاء المشاكل إلى درجة أنه قد يستخدم الحيل والمعاريض لكي لا يفهم أحد أن هناك مشكلة. وهذا بسبب مفهوم خاطئ لمسألة السمع والطاعة وأيضا لمسألة الغيبة. وجزاه الله خيرا على ورعه ولكن الحلول لن تأتي بدون معرفة أسباب المشاكل.

وكان يستفتي أصحاب المكتب عن مسألة المهاجرين وإعادة إمارتهم وكنا جميعا نخبره بأن رجوعه مبكرا (لأن الأنصار لن يرضوا بغيره لأجل سياسته في إخفاء مساوئهم) سيضر بالمهاجرين لأنهم يحتاجون إلى تجارب أكثر لكي يفهموا حقيقة الحال وعندئذ سيبحثون عن حلولا لأنفسهم وهذا سيقنع الأنصار بأهمية إدارة قوية للمهاجرين لأنهم بغير إدارة قد يقومون بما يراه الأنصار نوعا من الفوضى. ولكن الأخ لم يستمع وبعد قليل سمعنا أنه رجع إلى إمارة المهاجرين مع وعود كاذبة جديدة.

رجوع فازول إلى الصومال مع المعلمين:

تزامن رجوع أعسر يسر إلى الإمارة مع رجوع فازول إلى الصومال مع من رافقه من المعلمين وطلبوا من حركة الشباب المجاهدين المساعدة في بعض المشاريع.

لا يخفى عليكم أن في منطقة (بونت لاند) تواجد للمجاهدين وكان فازول يبحث عن منطقة للقيام بالتدريبات ثم التخطيط للعمليات الخارجية ولإنشاء جبهات جديدة. وكان يطمع في منطقة (بونت لاند) ومنطقة (باي وبكول) حيث أن صاحبه من (بونت لاند) وأبا منصور الصومالي لهما نفوذ في تلك المناطق. 

ثم فازول أخبر أعسر يسر بهذا البرنامج وهو أخبر أبا الزبير تلقائيا بغير تفكير. ومن ثم أصبح فازول في القائمة السوداء في بداية الأمر وكان علاقته مع أبي منصور الصومالي وكلامه عن إرسال المهاجرين إلى منطقة يضعف فيها نفوذ أبي الزبير كان كل هذا يجعل فازولا في حيز الطوائف الممتنعة عند مفاتي الحركة.

ورغم هذه المخاوف قبل الأنصار بأن يقوم المعلمون (الذين رافقوا فازول) بدورة تخصصية في الأسلحة الخفيفة والتكتيكات المتقدمة. ولكن التنافس بين الحركة وبين الذين أعلنوا انتماءهم إلى القاعدة (وهم فازول والمعلمين وبعض المهاجرين الذين كانت لهم علاقة بالنبهان وفازول من قبل) أصبح تنافسا علانيا رهيبا. وكانت الدورة تتوقف ثم تستمر ثم تتوقف ثم تستمر وهكذا دواليك إلى أن سمعنا باستشهاد فازول في ظروف غامضة جدا.

استشهاد فازول والانسحاب من مقديشو:

الغريب في الأمر أن فازول كان كثير التوجس من حركة الشباب المجاهدين وأخبر الذين حوله أن نائب أبي الزبير أخبره أنه إذا سمعوا أن فازول اجتمع بأبي منصور الصومالي فسيسمعون خبره في ال(BBC). وكان يختفي من الحركة كثيرا (حتى عن أعسر يسر).

وخرج من معسكر الدورة قبيل المغرب للذهاب إلى مدينة (أفجوي) لكنه أخبر الذي كان ينتظره في (أفجوي) أنه لن ينام هناك تلك الليلة. وبغير علم لأحد اتجه – كما قيل – إلى جهة مقديشو في طريق طويل يكثر فيه نفاط تفتيش حركة الشباب المجاهدين وكان من المفترض أن يأخذ أي لفة على اليسار قبل الخروج من هذه النقاط. ولم يكن يناسب درجة حذر فازول أن يستمر في الطريق بعد تلك النقاط لأجل الوصول إلى مقديشو في وقت أسرع. ولكن القصة المتبادلة أنه استمر في هذا الطريق إلى أن دخل في نقاط العدو. (والمسافة بين النقطة الأخيرة للحركة والنقطة الأولى للعدو 2 كيلومتر تقريبا فلا يتصور أن السائق سيغفل عن الطريق في تلك المسافة وفي تلك المنطقة وكان فازول وعبد الله ديري عارفين بالطريق). وقيل أن سبب تغيير الرحلة من أفجوي أن الحركة وعدته بتوفير مبلغ كبير من الأموال، وقيل أنه استشهد مع ذلك المبلغ، مما يدل على ذلك اللقاء.

وبسبب هذه المعلومات بالإضافة إلى بعض الصور يظهر فازول فيها وفي عاتقيه ربطة غريبة، جاءت تفسيرات شتى عن القضية. خاصة وفازول كان يشير في حياتي أن أبا طلحة السوداني كان في القائمة السوداء عند الحركة لأجل استقلاله دائما واستشهد أيضا في ظروف غامضة بين المجاهدين في الغابات قبل اقتراب العدو منهم بمدة. والذي كان معه عند الاستشهاد لم يكن يحمل أكبر من مسدس ومع ذلك رجع سالما. ورأيت الصورة بأم عيني والجرح كان في صميم قلبه رحمه الله تعالى. وأيضا من الأمور الغريبة أنهم لم يريدوا اخراج المعلومة عن استشهاده لمدة طويلة جدا لأن العدو لا يعرف حسب ما قالوا، ولم يريدوا اخراج فلم له وهو يشرح تاريخ الصومال ولو بعد اعلان النبهان عن استشهاده. فالله أعلم.

والمهم أن هذا الخبر سبب بلبلة شديدة في صفوف المهاجرين الذين كانوا تابعين للأحداث والمنافسة المعلنة بين الجانبين.

وتزامن هذا الخبر مع الضعف الشديد في الدفاعات في مقديشو (ربما بسبب قلة المال والرجال التي جائت نتيجة معارك (نهاية المعتدين) في السنة السابقة ونتيجة إغلاق الميناء في تلك الفترة لأجل الرياح القوية) ولم يلبث الناس إلا قليلا قبل الانسحاب المفاجئ من مقديشو (حتى أعسر يسر حلف بأنه لم يكن يعرف التوقيت مع أنه كان ملما بأن شيئا مثل ذلك سيحصل).

وهذا أيضا سبب بلبلة أخرى في صفوف المهاجرين الذين لم يفهموا القضية جيدا (مع أن فرصة خروجهم من الدفاعات كانت مفيدة جدا لأنهم لم يستطيعوا الاجتماع مع بعض لمناقشة الحال قبل ذلك لأجل شغل الدفاعات ولم يستطيعوا التهديد بالخروج من الدفاعات رغم الظروف السيئة لأن الأنصار سيسجنوهم على أساس تهمة تخذيل المجاهدين وفتح الثغرات للعدو).

محاولات الإصلاح من قبل أفراد المهاجرين:

ظن بعض المهاجرين أن هذا الانسحاب سيكون مثل ما وقع في المحاكم (سريع جدا وكبير جدا) فاجتمع الناس مع من يماثلهم في اللون والعرق واللغة وطائفة من العرب اجتمعت وذهبت إلى بيت الشيخ فؤاد واجتمعت بأبي منصور الصومالي وتذاكروا في الخيارات. ومن ضمن هذه الخيارات الذهاب إلى (باي وبكول) للتجمع ثم لتخطيط العمل كمثل مشروع فازول رحمه الله. وكمثل فازول رحمه الله أحد أفراد تلك المجموعة أخبر أعسر يسر بكل ما حصل وهو أخبر أبا الزبير.

ثم عندما فهم الناس أن الانسحاب ليس إلا من مقديشو واجتمع المهاجرون جميعا قرب (بيدوا) رفضت تلك المجموعة الرجوع إلى نظام المهاجرين إلا بشروط. من ضمن الشروط استقالة أعسر يسر واللقاء بأبي الزبير شخصيا لإخباره كل ما رأوا من الأخطاء.

هذه المطالب لم تجد قبول عند الأنصار وتعرض هؤلاء الإخوة للإقامة الجبرية في البيوت. قيل لهم أن لا خيار لهم إلا:

1) السكوت والدخول في النظام
2)  السجن
3)  الخروج من الصومال!

وعندما اقترحوا المكث في الصومال في دار الإسلام كمهاجرين (كما هو مقرر شرعا ) قيل لهم أن هذا يخالف قرار حركة الشباب المجاهدين.

وقيل لهم أن تزكياتهم مجهولة وقيل أنهم في حكم الطائفة الممتنعة. وهذا مع وجود شيخ مغربي من ضمن المسجونين وقد ظهر في فيلم بعث أسامة وكانت الحركة تقدمه كثيرا لأجل علمه الشرعي.

(واستشهد هذا الشيخ أخيرا في ظروف غامضة، بعد تهديدات بقطع لسانه من رقم مجهول شاهدتها بأم عيني، لأن موقع القنابل كان على مسافة قريبة من المدينة ولكن القصف جاء بعد مغادرتهم المدينة بثلاث أو أربع ساعات والجثث كلها كانت خارج السيارة بغير ملامح للقصف على بعضها… إلا أن وجه الشيخ كان محروقا!)

وتزامن هذه المحاولة مع محاولة أخرى من قبل بعض المهاجرين العقلاء الذين دخلوا في مكاتب الأنصار ومروا بتجارب كثيرة مع أنهم لم يكونوا من الذين يقال لهم قدماء المهاجرين (الذين انخرطوا في نظام الأنصار إلا ما رحم الله). وكان مطالب هؤلاء كمثل مطالب الأولين: يريدون تغيير الأمير، واستقلالية كيان المهاجرين، واللقاء بأبي الزبير شخصيا.

وفي هذه المرة قبل أبو الزبير اللقاء وقبل تغيير الأمير واستقلالية المهاجرين ظاهرا. وبدل أعسر يسر بأخ آخر كان مديرا لمعسكرات المهاجرين ثم أمير الشؤون الاجتماعية في مدينة واحدة مع قلة احتكاكه بمكاتب الأنصار. ولكنه كان متصفا بقلة العلم الشرعي وكثرة السمع والطاعة والتبجيل لأعسر يسر وأبي الزبير.

فوافق هؤلاء الإخوة على هذا القرار رغم أنه جاء فرضا وليس منهم (أي: هم لم يختاروا أميرهم وإنما اقترحوا بعض الأسماء مما يدل على عدم الاستقلالية التامة) ثم استمروا في تشكيل إدارة جديدة.

مسألة القاعدة والبيعة:

طلب الشيخ مني لقاء في هذه الفترة لأن المعلمين الذين جائوا مع فازول رحمه الله خرجوا من الصومال قبيل الإنسحاب وخرج على أثرهم عدد من المهاجرين لأجل ما رأوا من الأنصار. وغيرهم من المهاجرين بدأوا الخطوات المذكورة وكان أبو الزبير يريد معرفة من يقوم بإخراج المهاجرين ومن يقوم بتحريضهم ضد الأنصار وظن أنني قد خرجت من اعتزالي للسياسة لهذا الغرض. فطلبني لجلسة خاصة معه.

أما أنا فما كنت ملما بجميع الأحداث ولكنني فهمت الرأي العام عند المهاجرين وأسباب المشاكل الأصلية والحلول الجذرية فقدمت له كل ذلك وتفضلت ببعض النصائح حول الحركة ككل. ومن ضمن هذه النصائح أنني أخبرته بأن الجهاد في الصومال ليس جهادا عالميا وبأن الأنصار لا يريدون من يحمل فكر القاعدة ولا يهتمون بالمهاجرين ولا يريدون الاستفادة منهم لأجل العصبية. وطلبت منه أن يعزل نفسه ليقوم أبو منصور الصومالي بحشد الشعب وبإدخالهم في الصراع وبالاستفادة من المهاجرين. وغير ذلك من النصائح. وقلت له أنه يخاف مني ولذلك لم يوافق إدخالي في الأفلام لمدة طويلة (رغم حب الناس وكراهية الكفار لي) وقلت له أنه لا يهتم بأمنياتي رغم بحث الكفارعني (والحقيقة أنني كنت أحصل على مبلغ شهريا من المكتب الخفي في تلك الفترة للعمل وكنت أستخدمه لغرض التحفظ على أمني الخاص وأيضا كانت سيارة بحوزتي في تلك الفترة). ولكنه أكد لي أنه لا يخاف مني وبأنه سيقوم بالاهتمام بأمنياتي.

ثم تركت له المجال ليتكلم وقال لي أن الجهاد في الصومال عالمي لأن حركة الشباب المجاهدين بايعوا القاعدة وبينهما مراسلات كثيرة. وقال أن بيعة القاعدة بنفس مثابة بيعة الخلافة. وقال لي أن الوحدة من الشريعة (مشيرا إلى كلامي حول استقلال المهاجرين وقيام أبي منصور بإدارة جنوب الصومال وقيام أبي الزبير بفتح جبهات جديدة في الشمال). وذكر لي أن الحركة لا تستطيع القيام بعمليات خارجية لأجل الامكانيات الضعيفة وغير ذلك.

فقلت له أنني سأجاوب عن هذه المسائل في رسالة مكتوبة نظرا إلى ضيق الوقت فقبل ذلك وطلب مني أيضا إرسال بعض البحوث التي قمت بإعدادها من قبل. فخرجت من عنده على هذا.

وبعد هذا اللقاء بيوم أو يومين سمعت أن أبا الزبير طلب حضور الإخوة الذين قاموا بهذه الخطوات الإصلاحية وطلب أيضا حضور بعض القدماء كما يسمون (مع وجود أعسر يسر من ضمنهم) وأعلنوا اسم الأمير الجديد للمهاجرين وقرأوا عليهم بعض الرسائل من القاعدة وأعلنوا أنهم قد أصبحوا جزءا منها ثم طلب مفتي أبي الزبير بأن يبايع جميع الحاضرين أبا الزبير ففعلوا. وأخبرني أكثر هؤلاء الإخوة أنهم كرهوا تلك البيعة فيما بعد وشعروا بأن هذه الحفلة كانت فخا لهم.

والحقيقة أنهم ما رفضوا الانضمام إلى القاعدة ولكنهم شعروا بأن العلاقة وهمية لأن الشيخ أيمن لم يتكلم بعد ولأننا سمعنا عن مثل هذه العلاقة أكثر من مرة وعادة تأتي الكلام عنها في غضون ظروف سياسية واضحة. وذلك لأن أبا منصور لم يكن مؤيدا لهذا القرار والظاهر أنه جاء لسحب الشرعية من أي حركة قد تقوم في المستقبل على أرض الصومال. والغريب في هذا القرار أنه يشير إلى تركيز عالمي واقتراب من المهاجرين، وهذا كله كان عكس ما كنا نرى في تلك المرحلة.

وأضفت إلى هذه الأوراق الرسالة التي كتبتها إلى أبي الزبير في هذه المسائل (أرسلتها إليه خاصة، ولم أنشرها بين الإخوة في الصومال خوفا من تهمة إشعال الفتن).

مخالفة الوعد وسياسة الاستقصاء في حقي:

لم يقلق الإخوة من هذه الأحداث واختاروا المواصلة مع الإدارة الجديدة ما دام أن أبا الزبير وعدهم بأن نظام المهاجرين سيكون مستقلا وبأن جميع المهاجرين سيكونون تابعا لهذا النظام دون نظام الأنصار وبأن صلاحيات نظام المهاجرين ستكون صلاحيات تامة.

ولكن بعد الشروع في جلسات الشورى (وكنت أشغل منصب أمير الشورى لتلك الأيام المعدودة) وجدنا أن الأمير الجديد لا يرى أهمية التسليم لقرارات الشورى (حتى لو كان القرار في أمر مصيري ولو كان القرار يمثل الغالبية الساحقة) ومن ضمن هذه القرارات الهدف الأساسي للإدارة الجديدة (أي: الاستقلال لأجل القيام بالتدريب ثم التخطيط للعمل الخارجي). ثم بعد النقاشات الطويلة اتفقنا على بعض البنود ورفعنا مطالب الإدارة الجديدة إلى أبي الزبير حيث رفض جميع ذلك.

فرفض أن يعطي الإدارة الجديدة بعض الكوادر من المهاجرين الذين كانوا في مكاتب مع الأنصار، ورفض أن يعطي المهاجرين بعض المكاتب والصلاحيات كمثل: مكتب الأمن، مكتب البحوث والتطوير، ومكتب الطرق والاستقبال (أي: إدخال وإخراج المهاجرين) ولم يعطنا ميزانية للقيام بإنشاء معسكر جديد.

ولم يزد في ميزانية العوائل شيئا وفي نفس الوقت رفض أي محاولة من قبل المهاجرين للحصول على علاقة للتمويل من الخارج ورفض أي محاولة من قبلهم للقيام بعمليات الغنائم.

ففهمنا مباشرة أن هذه الوعود كانت كاذبة وأن أبا الزبير لا يريد أن تقوم للمهاجرين قائمة. فقمنا بالاستقالة من هذه الإدارة جميعنا إلا الأمير الجديد مع بعض الذين لم يكونوا من الذين قاموا بخطوات الاصلاح الأولية.

وتزامن هذه الجلسات مع الخبر بأن أبا الزبير قد حل مكتبنا الخفي وأرسل خبرا إلى من يرافقني بأنني مع المهاجرين من الآن كجندي عادي. وسحبوا مني المال الذي كنت استخدم لحماية نفسي وللحصول على خدمات الانترنت وللتنقل والاتصالات. ثم بعد فترة سحبوا مني السيارة كذلك.

حالي وحال المهاجرين بعد الفشل:

فهمت أن أفعال أبي الزبير في حقي كانت على سبيل العقوبة لبضعة أمور:

1) علاقتي بأبي منصور الصومالي وباقتراحي أن يقود
2) الورقة التي أرسلت له في مسألة البيعة والقاعدة
3) الصوتيات التي سجلتها ورفعتها عن غير طريق الحركة مع أنها محاضرة عامة وليست  باسم الحركة
4) وربما لظنه بأنني حرضت المهاجرين ضد الأنصار (مع أني كنت معتزلا للسياسة تماما ولم أعارض إمارته أبدا… وإنما كان العمل الإصلاحي في المراحل السابقة دائما في حدود النظام بالنصيحة والشورى)

وأراد بهذه الأفعال أن يثبت لي بأنني لست إلا رجلا عاديا، ولا ينبغي كثير الاهتمام بحقي، وأنا قبلت هذا كله فبدأت أمشي في الأسواق بغير حارس وبغير اجراءات أمنية لأثبت أنني حقا لست إلا رجلا عاديا. فهذا سبب ضجة كبيرة عند الأنصار وجاءوني فورا لتذكيري بأمنياتي التي كانوا غافلين عنها طول هذا الزمن والتي قاموا بتدميرها بعد أن سحبوا مني الامكانيات التي كنت استخدم للأمنيات حسب ما اتفقت عليه مع أمير مكتبي.

وبقية المهاجرين في نفس الحيرة ويصرحون لي بأنهم يريدون الخروج وبأن عقولهم أصبحت خفيفة ومائلة إلى الجنون. فهناك في صفوفنا خبراء في علوم شتى كمثل الدكتور الذي منعوه من العمل في الصومال كطبيب والذي لا يستطيع الرجوع إلى بلده والذي جاء مع زوجة و4 أولاد (مع أن دخله الشهري من الحركة كمثل أي جندي آخر متزوج بطفل واحد).

ويجدر بالذكر هنا أن 4 من المهاجرين سجنوا قريبا (ومن ضمنهم من سجن في المرة الأولى وأيضا من ضمنهم رجل آخر ظهر في أفلام الحركة وكانت له مجموعة خاصة لإرهاب العدو في الدفاعات) لأجل تهمة الردة حسب ما قيل لأنه قيل أنهم كانوا يتجهون إلى جهة المرتدين في سيارة خاصة! ونخشى أن هذا أيضا بسبب علاقة هؤلاء بأبي منصور الصومالي. وقد فسر بعض الإخوة الذهاب إلى تلك الجهة بتفسيرات عادية وليس هناك تلازم بين اتجاه سيرهم والردة.

أزمة السجن وإخراج الفيلم:

يجدر بالذكر هنا بأنني دائما حريص على عدم إثارة الفتنة مهما يقال عني لأنني دائما أحاول توجيه مشاعر الناس إلى جهة الاصلاح عن طريق الشورى والنصيحة دون الفوضى والعمل الفردي. ثم إذا فشل هذا الطريق كنت أحاول اجتناب الناس لئلا يقال عني أنني أشيع الفتن ولئلا أكون محاطا بمشاكل التي لا سبيل لي إلى اصلاحها.

وإذا فهم هذا، فلم يكن قراري بأن أمشي في الأسواق إلا لحرصي على عدم التورط بمثل هذه التهم لأنني متأكد أن احتكاكي بالمهاجرين سيؤدي حتما إلى الكلام في الوضع ثم إلى الاتهام بإشعال الفتن. وأيضا، ما دام أنهم سحبوا مني العمل والامكانيات وحطموا أمل المهاجرين بالتغيير…رأيت مجرد الجلوس في البيت مما قد يسبب لي مرضا نفسيا. فإننا لم نخرج من بيوتنا إلا لأجل تلقين الأعداء دروسا فلا نرض بالجلوس في البيت بغير عمل. 

وقد كنت أذكر الأشهر الطويلة في غابات رأس كيامبوني عندما رفض حسن تركي للمهاجرين أي دور(فلا سمح لهم بالقتال ولا سمح لهم بالخروج من الغابة). وكنا في تلك الظروف، بعد فشل محاولات التغيير، نحاول غض الطرف عن ذلك والاشتغال بالطبخ والمزاح والأناشيد حتى نرفع معنوياتنا. فكنت أريد امتثال تلك الخطوات مع العلم بأن الفرق بين تلك الأزمان وبين هذه الحالة واضحة، ولكن المشاعر كانت متقاربة. 

والمهم أنني خرجت من بيتي وذكرت للوالي وأمير الحسبة أنني لا أريد الفوضى لكني رجل مسلم ولي حرياتي كمثل أي مسلم آخر. فما الفائدة من قولكم “الدم الدم، والهدم الهدم” لو كنتم تمنعوني مما لا تمنعون الأنصار منه. وذكرت لهم أن ادخالي في البيت بقوة بغير سبب عين السجن. وقلت لهم أن نصيحتهم مقبولة ولكن ليس من صلاحياتهم الحفظ على أمني بقوة (خاصة والحقيقة أن الحفاظ عليه غير مراد من قبل الحركة) وأرشدتهم إلى بعض الحقائق التي لاحظت من تصرفات الأعداء في الصومال. قلت لهم أن العدو لا يريد قصف أمثالي داخل المدن (رغم ما يفعلونه في غير الصومال) ولا يريد خسائر كثيرة من الشعب (رغم ما يفعولنه في غير الصومال) لأجل السياسة السائدة في الصومال. وأشرت إلى العمليات ضد الإخوة مثل النبهان وبلال البرجاوي رحمهما الله.

فتركني الوالي وأمير الحسبة لأجل ظروفي الخاصة ولكنهم نصحوني دائما بالحذر، خاصة من الصوماليين ولو كانوا من الإخوة. (وقد كانوا حبسوا بعض الأقربين إلي في ذاك الوقت بتهمة التجسس بغير بينة).

ثم بعد ثلاثة أشهر من الصلاة في المساجد والاشتغال بمشاريع تجارية جاء أول وفد من قبل الحركة وقالوا أنهم لا يقبلون هذا الحال. وكان من الطرائف أنهم قالوا أنني رجل مهم وبأن العدو سيقصفني فورا إذا علموا مكاني. فسألتهم إذا كان ما تقولون حقيقة فلماذا انتظرتم طول هذه المدة؟ كيف أثق بكم وأصدق كلامكم بعد مثل هذه التصرفات؟ فسكتوا ودخلوا في قضية أخرى. فقلت لهم أني أخشى على نفسي الجنون إن جلست في البيت أو رجعت إلى مشاكل المهاجرين ومشاكل الحركة. فبعد نقاش قليل في شرعية هذا الأمر خرجوا من عندي. ولكني شعرت منهم أنهم أرادوا فقط معرفة استمرار عضويتي في حركة الشباب (أو القاعدة حسب ما أعلنوا في ذاك الوقت) أو رجائي لإنشاء حركة جديدة. وجاءت اتصالات أخرى بهذا المعنى من غيرهم في تلك الفترة. وكنت دائما أقول لهم أن أبا الزبير هو أمير الأرض ولكن هذا لا يعني أنه يجب على كل أحد الانضمام إلى حركة معينة وهذا لا يعني أن لأمير الأرض صلاحيات تفوق صلاحيات الخليفة. وإنما جاء تفسيرهم بأنني أريد إنشاء حركة جديدة لأننا كنت أحاول في تلك الفترة الاتصال بالقاعدة في جزيرة العرب وقادة القاعدة حول قضية المهاجرين. وأيضا رأوا قربي من أبي منصور وغيره من الأمراء المعارضين لسياسات أبي الزبير.

الهند تلاحق 4 دبلوماسيين عرب بتهمة “التحرش الجنسي”

الهند تلاحق 4 دبلوماسيين عرب بتهمة “التحرش الجنسي”

ذكرت الصحف الهندية صباح الثلاثاء، قيام أربعة دبلوماسيين من سفارات لبنان والجزائر واليمن بالتحرش جماعيا بفتاة هندية، وبطريقة آذت مشاعرها، فتقدمت بشكوى ضدهم جميعا، وهم لبنانيان ويمني وجزائري.
قالت الفتاة، وهي مساعدة مدير في فندق درجة أولى بالعاصمة الهندية، نيو دلهي، إنها كانت تمر قرب سوق “جانباث” الشعبي للبضائع الرخيصة المكتظ دائما بمرتاديه، عندما اعترضها الأربعة وهم داخل سيارة تابعة للسفارة اللبنانية، وراحوا يغازلونها بإشارات يدوية معززة بعبارات “جنسية” تقريبا وجارحة للشرف، لتمضي إلى أقرب مخفر وتتقدم بشكوى ضد الجميع.
وبدأت الشرطة ملاحقة “الدبلوماسيين” الأربعة، فاعتقلت أحدهم واطلعت على أوراقه الثبوتية، ثم أخلت سبيله مرهونا بتحققها فيما بعد من هويته، فيما وعدت بمطاردة الثلاثة الآخرين ممن قالت إنها ستعتقلهم إن لم يكونوا متمتعين بالحصانة الدبلوماسية

النجوم اليهود على أرض مصر

النجوم اليهود على أرض مصر

راقية إبراهيم تجسست على مصر عالمة الذرة المصرية شاركت في قتل سميرة موسى فعينتها إسرائيل سفيرة!

ليلى مراد أعلنت إسلامها وتزوجت أحد الضباط الأحرار

عمر الشريف هو نفسه ميشيل شلهوب ولد في 10 ابريل 1932 بمدينة الإسكندرية

اليهود : قاموا بالتخطيط لعمليات تخريب وتفجير واستهدفت المؤسسات والمنشآت العامة ودور العرض السينمائيةا

شبكة المرصد الإخبارية

أن هجرة اليهود من مصر كانت لها أسبابها الموضوعية، وقد بدأ نزوح اليهود مع تقدم القوات الألمانية في الصحراء الغربية إبان الحرب العالمية الثانية، وعليه خشيت الجاليات اليهودية في مصر من انتصار الألمان وتكرار المذابح النازية فقرر بعضهم الرحيل ، وذكر المؤرخون أن ثورة يوليو كانت حريصة على عدم الصدام باليهود إلى أن حدث العدوان على قطاع غزة عام 55 فجرت بعدها عمليات الهجرة الجماعية بشكل فعلي، بعد العدوان الثلاثي عام 1956.
ولنطلع على نبذة لبعض جرائم اليهود فقبل نحو خمس سنوات تقريباً قدم لنا المخرج الفلسطيني سعود مهنا فيلماً وثائقياً بعنوان “هم في الذاكرة”، تناول الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق الأسرى المصريين عام 48، حيث التقى المخرج بمجموعة من شهود العيان الذين شاهدوا بأعينهم الجنود الإسرائيليين وهم يطلقون الرصاص على الأسرى المصريين ويسكبون البنزين على الجثث ويشعلون النار فيها بفناء مدرسة الوكالة بإحدى القرى الفلسطينية، تحدث الشهود الذين تتراوح أعمارهم ما بين السبعين والثمانين عاماً بمرارة شديدة عن اليوم المأساوي والحزين في تاريخ الأمة العربية.
وفي سياق ما ورد من شهادات ذكر الدور البطولي للضباط المصريين الشهداء، أحمد عبدالعزيز ومصطفى حافظ وآخرين، للتنويه فإن نفس الجريمة الشنعاء تكررت عام 67 إثر وقوع هزيمة 5 يونيو، حيث تم إطلاق الرصاص ايضا على الأسرى من الجنود والضباط ودهسوا تحت المجنزرات، ومرت القضية مرور الكرام دون أية تحقيقات من المجتمع الدولي آن ذاك، ولكن بعد سنوات أعيد فتح الملف وطالبت مصر بتعويضات مناسبة لأسر الضحايا فما كان من السفاحين الصهاينة الذين ارتكبوا المجزرة إلا أن أعلنوا أنهم على استعداد لقتل وحرق المئات من أفراد وقيادات الجيش المصري لو عاد بهم التاريخ إلى الوراء، وأغلق الملف على ذلك لأن الكنز الاستراتيجي لإسرائيل المخلوع مبارك لم يجرؤ حينها على الرد ولم يحرك ساكناً!
هناك حدث هام ورئيسي كان له اثره البالغ فيما يخص موقف السلطات المصرية في فترة الخمسينيات من اليهود، ألا وهو الحادث الجلل الذي عرف بفضيحة ‘لافون’ نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي ‘بنحاس لافون’ ففي عام 1954 ضبطت المخابرات المصرية تنظيماً تخريبياً صهيونياً عمل على تنفيذ عمليات اغتيال وتفجير ويستهدف شخصيات ومنشآت أمريكية وبريطانية في مصر لإثارة الذعر والبلبلة وإفساد علاقات نظام يوليو الثوري مع أمريكا وبريطانيا لتعطيل اتفاق التسليح الأمريكي لمصر وإظهار نظام عبدالناصر بالمظهر الضعيف غير المستقر.
وعلى ضوء هذه الخطة التي اشرف عليها بنحاس لافون بنفسه بدأ التخطيط لعمليات التخريب والتفجير واستهدفت المؤسسات والمنشآت العامة ودور العرض السينمائية، وبعد تحريات دقيقة وسريعة من جهاز المخابرات المصرية تم القبض على الجناة وأحيلوا إلى المحكمة وصدرت ضدهم أحكام مشددة وتم الإعلان رسمياً عن عملية سوزانا ومرتكبيها في ديسمبر 1954 وهم موسى ليتو مرزوق وصمويل بخور عزار والإثنان حكم عليهما بالإعدام، فيما جاءت الأحكام الأخرى على المتورطين كالتالي: الأشغال الشاقة المؤبدة لكل من فيكتور ليفي وفيليب هرمان ناتاسون والأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لفيكتوريين تيتو وروبير نسيم داسا، وكذلك الأشغال الشاقة 7 سنوات لمائير يوسف زعفران وماير صمويل ميوحاس.
وقد أثبتت التحقيقات تورط شيمون بيريز وبن جوريون في فضيحة لافون أو عملية سوزانا، ولكن ظلت الإدانة فيما يتعلق بهذين الشخصين إدانة سياسية.
إذن الهجرة الجماعية جاءت في سياق سياسي يناسب سياق المرحلة ولها أسبابها ، هذه هي بعض تفاصيل قضية هجرة اليهود من مصر بحذافيرها كما وردت في الوثائق والمستندات، ونحن إذ نضيف إليها من جانبنا البعد الآخر المتعلق باحترام ثورة يوليو لكافة الأعلام والرموز اليهودية من نجوم وفنانين عاشوا حياة آمنة على أرض مصر وكونوا قاعدة شعبية عريضة مثل عمر الشريف الذي أعلن إسلامه وتزوج من الفنانة فاتن حمامة فعمر الشريف هو نفسه ميشيل شلهوب ولد في 10 ابريل 1932 بمدينة الإسكندرية وقدم أول أعماله فيلم صراع في الوادي مع المخرج يوسف شاهين الذي يتردد أنه من أصل يهودي ايضا، ولكنها مسألة غير ثابتة ، وقد وصل الشريف الى العالمية عن طريق المخرج دافيد لين وأخذ فرصته كاملة وأصبح ذائع الصيت.
وعلى رأس المطربات المصريات اليهوديات الشهيرات الفنانة ليلى مراد، من مواليد حي العباسية بالقاهرة، ولدت في 17 فبراير 1916 وهي لأب يهودي هو إبراهام زكي موردخاي وأم يهودية مصرية تدعى تويفا سمحون، تعلمت الغناء على يد والدها والملحن الكبير داود حسني، والأخير منحدر ايضا من أصول يهودية وله باع طويل في الموسيقى العربية ويعد من أعلامها المهمين، بعد بلوغها ذروة النجاح أعلنت ليلى إسلامها وتزوجت من وجيه أباظة الذي عين محافظاً للبحيرة ثم القاهرة وأسس دار الأوبرا والفرقة الشعبية بالبحيرة.
من بين الشخصيات التي اثارت جدلا واسعا الفنانة راقية إبراهيم بطلة السينما المصرية الرومانسية في زمن الابيض والأسود يهودية، ولدت عام 1919 واسمها الحقيقي راشيل ليفي، اشتركت حسبما ذكر في قتل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى وكافأتها إسرائيل بتعيينها سفيرة بإحدى العواصم الأوروبية المهمة فقد قامت بالعديد من الخدمات المهمة للكيان الصهيوني قبل أن تترك مصر وتقاطع شقيقتها نجمة إبراهيم لرفضها السفر، تجدر الإشارة هنا إلى أن نجمة هي التي قامت بدور في فيلم ريا وسكينة.
ولا يمكن أن يتم إدراج الأسماء اليهودية الفنية بغير ذكر ليليان فيكتور كوهين الشهيرة ب’كاميليا’ وهي الفنانة المولودة بالإسكندرية في 13 ديسمبر 1929، والمنتمية لأسرة فقيرة، اكتشفها المخرج أحمد سالم وقدمها للسينما لشدة جاذبيتها وافتتانه بها، نجحت الفتاة الجميلة كممثلة حتى أن نبأ سحرها وصل الى القصر الملكي فدخلته من الأبواب السرية كمحظية من محظيات الملك فاروق وتردد ان ذلك كان سببا في وفاتها الغامضة في حادث طائرة بعد أن أحاطت بها الشائعات وقيل أنها كانت تتجسس على الملك وتنقل أسراره.
كيتي لوتراكي الشهيرة بكيتي واحدة من الراقصات اللائي عرفن طريقهن الى السينما وعملن مع الفنان إسماعيل ياسين، لم تسلم من شائعة التجسس ومحاولات التجنيد، لكنها لم تُقتل لكونها تنبهت وهربت مبكرا قبل ثبوت التهمة عليها، هربت كيتي وتركت حياتها لغزا.
هل كانت بالفعل جاسوسة؟ أم أنها ضحية شائعة استهدفت اسمها وشهرتها وأراد مطلقوها ان ترحل لتفسح لهم الساحة؟!

الشخصيات والشبهات والتساؤلات أحاطت بالكثيرين من الوسط الفني وبقي الثابت أن اليهود عاشوا على أرض المحروسة بكامل حريتهم في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات ولم يحرم أي منهم حقه في الإبداع والشهرة والتميز وما ذكرناه من النجوم كان مجرد نماذج لنخبة كرمتها ثورة يوليو ومنحها الزعيم جمال عبدالناصر أوسمة الاستحقاق وأنواط التفوق في معظم المناسبات الوطنية، وإلى الآن لا يزال ما كرسته الثورة قائما فلا أحد يختلف على توجو مزراحي رائد فن ‘الخيالة، والخيالة هو الاسم الذي كان يطلق على السينما في بداية دخولها الى مصر، وقد عنيت الدراسات السينمائية والثقافية بدور مزراحي المهم في إثراء الحركة الفنية ولم يوجد من تجاهله طوال تاريخ السينما المصرية، بل دائماً ما يأتي ذكره في الصدارة وتمت الإشارة اليه في العديد من المهرجانات المحلية والدولية وهو يهودي أباً عن جد.
الفنانة الكوميدية نجوى سالم واحدة من الفنانات خفيفات الظل اشتهرت بأدوار السيدة الناعمة وكان لها إسهامات مسرحية وسينمائية مهمة، هذه النجوى يهودية الأصل، عاشت في مصر وكونت دويتو ناجح مع الفنان الكوميدي المسرحي عادل خيري وربطتها علاقة زمالة وصداقة قوية بالفنان عبدالفتاح القصري، حتى أنها أنفقت عليه بعد مرضه وإفلاسه وعالجته على حسابها الشخصي، فلم يكن لديها إحساس بالغربة أو التمييز العنصري على أساس الديانة أو الجنسية.
كل هذه الدلائل والشواهد تؤكد أن عبدالناصر ونظامه لم يكونا يوما ضد الطائفة اليهودية ولم يجبروا أحدا على الرحيل لأسباب دينية أو عرقية، ومن ثم تنتفي عنهما تهمة القمع والتكدير والترحيل.

فيديو : نداء من أبي منصور الأمريكي

فيديو : نداء من أبي منصور الأمريكي

شبكة المرصد الإخبارية

أصدر عمر الهمامي أبو منصور الأمريكي نداءً مرئياً يقول أنه في كرب ويطلب من الشيخ أن يتدخل ولم يذكر اسم الشيخ في الشريط يبدو أنه تم حذف الاسم قبل ارسال المادة.
من الجدير بالذكر أنه قبل عدة اشهر قالت حركة الشباب المجاهدين أنها تفاجأت بمادة مرئية منسوبة للأخ أبو منصور الأمريكي التي تم نشرها على شبكة الانترنت ليلة السبت 24 ربيع الآخر 1433، وجاء في المادة أن الأخ أبو منصور يخاف من أن “حياته مهددة بالخطر من قبل حركة الشباب المجاهدين” حسب الشريط المرئي.
وأكدت حركة الشباب المجاهدين وقتها أن كل ما ورد في هذه المادة غير صحيح البتة، وأن حياة الأخ غير مهددة من قبل حركة الشباب المجاهدين.

وفي 22 يناير 2012م نشرت شبكة المرصد الإخبارية أدانت حركة الشباب بشدة في بيان حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه، أبا منصور الأمريكي ردا على مقاطع فيديو يظهر فيها أبو منصور الأمريكي، والتي نشرت سابقا في بعض مواقع الإنترنت.
وقال البيان الصادر عن حركة الشباب إن أبا منصور الأمريكي لا يمثل بأي حال من الأحوال المهاجرين في الصومال، كما أشار إلى أنه لا يتولى أيضا أي منصب في الحركة.
وأضاف البيان إلى ذلك أن المقاطع التي نشرها أبو منصور الأمريكي في الإنترنت جاءت في وقت كانت تواجه الحركة حملة عسكرية مكثفة من قبل القوات الصومالية وقوات أميصوم، واصفة إياه بأنه كان يهدف إلى خلق بلابل داخل الحركة.
وذكر البيان أن حركة الشباب حاولت إقناع أبي منصور الأمريكي لرجوعه عما أسمته بالأخطاء التي ارتكبها، مؤكدة في نفس الوقت أن تلك المحالات باءت بالفشل.
وقد ظهر عمر الهمامي أبو منصور الأمريكي، كأحد أشهر وجوه الحركة إعلامياً، وهو مواطن أمريكي من ولاية ألاباما، قائلاً في فيديو قصير إنه “يعتقد أن رفاقه الآخرين في المجموعة يحاولون اغتياله.”
وليس من الواضح ما الذي سيحدث لعمر الهمامي أو “الأمريكي،” ولكن من غير المرجح انه سوف يعود إلى الولايات المتحدة لأن محكمة اتحادية وجهت له تهمة الإرهاب.
والهمامي والده سوري المولد وأمه أمريكية، ونشأ وترعرع في مدينة دافني، بولاية ألاباما، وبعدما انتقلت عائلته إلى مصر في عام 2006، غادر مع صديق للانضمام إلى حركة الشباب وصعد بسرعة في صفوفها.
وفي تسجيل فيديو يقول والهمامي باللغتين العربية والإنجليزية “أسجل هذه الرسالة اليوم لأنني أشعر أن حياتي قد تتعرض للخطر من قبل حركة الشباب المجاهدين وذلك بسبب بعض الخلافات التي حدثت بيننا فيما يتعلق بمسائل الشريعة والمسائل الإستراتيجية”، واتهمها التي اتهمها أيضا باغتيال بعض المقاتلين الأجانب في صفوفها، وذلك في مقطع فيديو تم نشره على مواقع في الانترنت.
وقد أعلن أبو منصور الأمريكي سابقا بأن نفسه معرضة للخطر بسبب حركة الشباب، التي اتهمها أيضا باغتيال بعض المقاتلين الأجانب في صفوفها، وذلك في مقطع فيدو تم نشره على مواقع في الانترنت.
ويتزامن هذا البيان الصادر عن حركة الشباب مع وقت فقدت الحركة مؤخرا مدنا استراتيجية في وسط وجنوب الصومال، نتيجة الزحف العسكري للقوات الصومالية وقوات أميصوم.
وفيما يلي نص بيان حركة الشباب المجاهدين الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه :
بسم الله الرحمن الرحيم
التوضيح الصريح في شأن ابي منصور الأمريكي 06-02-1434
الحمد لله وحده أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
خلال الأشهر الماضية كثر تناول قصة أبي منصور الأمريكي في الأوساط والدوائر الإعلامية وخاصة الغربية منها، ولم يقتصر أثر هذه القصة على تغذية الإعلام الغربي بالمادة الإعلامية الكاذبة التي لم يزل يروج لها بوجود خلافات دبت بين المجاهدين في الصومال بل تعدى أثرها إلى الأمة الإسلامية التي أصابتها الدهشة والحيرة مع سلسلة من مقاطع الفيديو التي خلفت وراءها ردودا وأراء متباينة.
وعلى ضوء هذه الأحداث ولإزالة الغموض واللبس المحيط بقضية أبي منصورالأمريكي فإن حركة الشباب المجاهدين تؤكد أن أبامنصور الأمريكي لا يمثل بأي حال من الأحوال المهاجرين في الصومال أو يعبر عن رأيهم وإن أراء أبي منصور ومقاطع الفيديو الصادرة عنه هي نتاج حظوظ شخصية تبين بجلاء مدى حبه للشهرة وهي لا تمت لأرض الواقع بأي صلة.
وإقتفاءً لأثر النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام فإن المجاهدين مازالوا مستمسكين بتعاليم دينهم التي تحثهم على التضحية عن إخوانهم المهاجرين بأنفسهم وأموالهم تجمعهم بهم رابطة الأخوة و تحركهم عقيدة الولاء والبراء ويدفعهم لذلك الطمع في نيل عظيم ثواب الله.
وإن الساحة الجهادية تستقبل أناسا من كل الأطياف ينال بعضهم فيها شهرة وظهورا إعلاميا دون أن يكون لهم أي مميزات أو مؤهلات وإنما يعود ذلك لحبهم للظهور والشهرة.
وعلى النقيض مما تنشره وسائل الإعلام الغربية من رسم صورة مغايرة عن أبي منصور واصفة إياه تارة بالخبير الإستراتيجي وتارة بأحد الوسطاء النشطين في عمليات التمويل، مع العلم أن أبا منصور لا يتولى أي منصب داخل الحركة، وعلى الرغم من تفاجؤ المجاهدين الشديد بهذه الأراء والتهم لم يستعجلوا بل إختاروا سلوك النهج النبوي في التعامل معه وذلك بالقيام بمناصحته.
الزلل من طبيعة البشر والنهج الشرعي في التعامل مع مثل هذه الأخطاء هو بمناصحة المخطئ وتوعيته وتحذيره من عاقبة فعله، وعلى مدى عدة أشهر لم تنقطع محاولات المجاهدين الحثيثة في مناصحة الأخ سرا وإقناعه بالتي هي أحسن ودعوته لمراجعة نفسه لتدارك أخطائه الجسيمة التي ارتكبها بحق الأمة، آملين رجوعه إلى طريق الصواب، ولكن الهداية بيد الله فبعد فشل جميع المحاولات التي قام بها المجاهدون لنصح الأخ وتوعيته وإعراضه عنها سقط واجب النصيحة عن المجاهدين وكان لزاما عليهم شرعا أن يحذروا المسلمين من شره وموقفه المتعنت المصر على تفريق صفوف طليعة الأمة.
إن التوقيت الذي تم فيه نشر هذه المقاطع – الأول في مارس أثناء إستعدادات العدو لغزو ولاية شبيلي السفلى، والثاني في شهر أوكتوبر بعد أيام من سيطرة العدو على مدينة كسمايو الساحلية ¬- كان الهدف منه بلبلة الوضع وخلط الأوراق على المجاهدين، فليس من قبيل الصدفة أن تنشر المقاطع في الوقت الذي كان فيه المجاهدون يواجهون حملة تشنها عليهم جميع دول شرق أفريقيا، بل كان أمرا مخططا له يهدف من خلاله أبومنصور إلى لفت الإنتباه لخلاف مزعوم بين المجاهدين وليحصد نتاج بذور الفرقة والشقاق التي بذرها في الوقت الذي كان يتعرض فيه المجاهدون لضغوطات شديدة، ولكن الله سلّم ورد عليه كيده وأفشل مخططه فوقع في شر أعماله ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله.
وفي الختام فإننا نقدم إعتذارنا الشديد للأمة الإسلامية عامة و لإخواننا المجاهدين في كل الجبهات خاصة عن مشاهدتهم لمثل هذه التصرفات الصبيانية، ونطمئنهم بأن قافلة الجهاد لن تنحرف عن مسارها بإذن الله، وأن معنويات الأمة العالية لن يضعفها هذا الهراء والتهم الباطلة من قبل أهل الأهواء والمقاصد السيئة الذين يريدون إبراز صورتهم ومكانتهم على حساب الجهاد والمجاهدين ناشرين بذلك الفوضى والفرقة والخلاف .
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب، اهزم الصليبيين ومن حالفهم من المرتدين.
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم وزلزلهم.
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا،اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل.
والله أكبر
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)
مُؤسَّسةُ الكَتائِب للإنتَاج الإعلامِي
حَركةُ الشَّبابِ المُجَاهدِين