“طفولة يسوع” تزوير فاضح للبابا بنديكت 16 !

“طفولة يسوع” تزوير فاضح للبابا بنديكت 16 !

الدكتورة زينب عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية

إن الترقيع والرتق ومحاولة إعادة تشكيل نسيج فَقَدَ الخيوط الأولى لتكوينه ، بحيث لم يعد يتبقى منه سوى طبقات متراكمة من الرقع ، هى مهمة صعبة بلا شك، لكن ذلك لا يمنع من أن النتيجة تكون عبارة عن عمل مزيّف لا علاقة له بالنسيج الأصلى ولا يعوّض ضياعه ، وخاصة لا يكسبه أية مصداقية. بل يمكن القول أن مثل هذا العمل عبارة عن بهلوانيات لا تبقى إلا لحظات القراءة أو ذلك البريق الخاطف الذى يثيره ، إن كان هناك ثمة بريق !
إن ثلاثية الكاردينال راتزنجر/بنديكت 16 المتعلقة بحياة يسوع ، تعد نموذجا لعمل الترقيع والقلفطة والإختيار الإنتقائى المغرض بين نصوص يقولون عنها “مقدسة” وأن “مؤلفها الوحيد هو الله” !.. أنه عبارة عن عمل إتبع فيه خطى التفسيرات الكنسية وخاصة قرارات مجمع الفاتيكان الثانى ، مع مراعاة التلفع بالأمانة العلمية ، معتقدا أنه أنهى أو ينعى نهاية التفسير العلمى للأناجيل ، الذى يتواصل بصورة لا تنقطع و لا تتوقف ، متوهما أنه قد يمكن أن توصف بأنها “لا معنى لها” على حد قوله ، معتقدا أنه حين يكتب : “خلال مائتا عام من العمل التفسيرى فإن هذا العمل النقدى قد أدلى بكل ما لديه” ، أو أنه يمكنه أن يمحو كل الحقائق التى لا يمكن التحايل عليها أو التعتيم عليها والتى تتزايد وتنتشر على الصعيد العالمى بفضل إستمرار هذا النقد العلمى.
ولقد سبق ومر مثال فاضح فى الجزء الثانى لهذه الثلاثية : حيث جاهد البابا فى محاولة تاريخية بائسة حين ظن عدم توافق عبارتا المسيحية ومعاداة السامية ! ومع ذلك فما من أحد يجهل أن الكنيسة هى التى خلقت معاداة السامية منذ أيام بولس الرسول ، وساندتها بشراسة عتيدة ، والآن تتملص منها لأسباب سياسية دون أن تكف عن تقديم تنازلات وإنحناءات للصهاينة !
أما الجزء الثالث والأخير ، المعنون “طفولة يسوع”، الصادر يوم الأربعاء 21/11/2012 ، فمثله مثل الجزءان السابقان ، يزخر بالمغالطات والتدليس والتحريف ، لينضم للقائمة الطويلة من التحريف التى قام بها العاملون فى المؤسسة الكنسية ، لأن “كلام الله” تلك العبارة التى يفرضونها على مثل هذه النصوص ويفرضونها على الأتباع ، إن كانت فعلا منزّلة فلا يحق لأحد أن يمسها. والتحليل الدقيق لمثل هذا النص بحاجة إلى كتاب للرد عليه وتفنيده وليس إلى هذا المقال المتواضع. ومع ذلك فتكفى أربعة نماذج لتوضيح نوعية ذلك اللغو الباطل : عذرية مريم ؛ تاريخ ميلاد يسوع ؛ هروب العائلة المقدسة إلى مصر ؛ وبعث يسوع.
وقبل تناول هذه النقاط الأربعة بالتفصيل ، من المهم الإشارة إلى : أنه بمقارنة الأناجيل الأربعة المتواترة ، نلحظ أولا متغيرات عديدة إن لم تكن متناقضات صارخة لا يمكن التوفيق بينها أو التغاضى عنها. مما ينجم عنه العديد من الاسئلة حول هوية الكتبة الحقيقيون للأناجيل وتاريخ صياغتها أو الأدلة الحقيقية على وجود يسوع وفقا لها. وسواء تعلق الأمر بحياته أو بوفاته وبعثه ، فإن النصوص تختلف إلى درجة لها عواقب لاهوتية جمة. كما أن تعاليمه متناقضة أيضا : إذ يدعو متّى إلى إحترام الشرع اليهودى بينما يرفضه يولس كلية فى رسائله. كما أنه لا وجود للثالوث والجنة والجحيم والعديد من الإضافات والبدع اللاحقة. وفى النهاية فإن يسوع الكنائس والمعتقدات الشعبية يبدو بعيدا عن ذلك الذى تصوره النصوص المقدسة. ولا يمكن إلا التأكيد ، بناء على هذه النصوص ، أن ذلك اليسوع عبارة عن إنسان مركّب وغير منطقى بل ومتناقض ، تم نسجه عبر الزمان وفقا لإحتياجات كنيسة تبحث عن التوافق لتفرض نفسها لتنصير العالم ، بدلا من الإعتراف والإعتذار عن كل تلك الأكاذيب الفاضحة التى صاغتها عبر الزمان !
عذرية مريم :
إن خطأ فى الترجمة لنبؤئة إشعياء هو الذى أدى إلى صياغة أسطورة عذرية مريم وذلك بكتابة كلمة “عذراء” بدلا من كلمة “إمرأة شابة” الواردة فى النص الأصلى. والنبوءة المعدّلة تقول : “ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانويل” (7 : 14). وكلمة “عذراء” تمت ترجتها ترجمة صحيحة فى الترجمة المعروفة باسم الملك جيمس إذ كتبوا “إمرأة شابة” ، التى هى الترجمة الدقيقة للكلمة العبرية “Almah ” التى ترد طوال النص العبرى بدلا من كلمة “Bethula”  التى تعنى “عذراء”. والغريب ألا يظهر تصويب هذا الخطأ فى الترجمة إلا فى طبعة الملك جيمس الإنجليزية ! وقد أشارت كافة مدارس النقد الحديث إلى هذا الخطأ المتعمد للترجمة التى تواصل الكنيسة ترسيخه بغرض واضح.
أما فى إنجيل متّى ، فإن مريم تحمل وهى لا تزال عند أبويها ، فى العاشرة أو الحادية عشر من عمرها. وحينما علم يوسف بحملها تقبلها إلخ… (لوقا 2 : 3ـ5).
وفيما بعد نرى إضافات أخرى : فقد قام البابا سيريس ، سنة 390 ، بإختلاق عذرية مريم “قبل ، وأثناء ، وبعد الحمل” ! لكن ذلك لم يمنعها من أن تصبح “أم الله” فى مجمع إفسوس سنة 431 ، ثم قامت الكنيسة بترقيتها مرة أخرى لتجعلها تتقاسم العفو والمغفرة أسوة بإبنها ، حتى وإن تناقض ذلك مع النصوص والعقائد والمجامع. ولا يهتم أحد ، والجميع يصمت لتتواصل الأكاذيب! وفى سنة 1950 قامم البابا بيوس الثالث عشر بجعل صعود مريم بجسدها عقيدة أساسية للإيمان الكاثوليكى. وذلك محاكاة ليسوع الذى صعد بجسده إلى السماء يوم بعثه وفقا لإنجيل مرقص ، وبعد أربعين يوما وفقا لإنجيل لوقا.. على أية حال فهو ليس الوحيد الذى صعد إلى السماء : فقد صعد كلا من إيليا وإنوخ إلى السماء لكنه لم يتم تأليههما !
تاريخ مولد يسوع :
فى كتابه المعنون “طفولة يسوع” يتناول الكاردينال راتزنجر/البابا بنديكت 16 حدثا أساسيا فى العقيدة الكاثوليكية ألا وهو : ميلاد يسوع. وبالتحديد تاريخ مولده، ويحاول معرفة إن كان مجئ يسوع فى الدنيا من مريم العذراء والقديس يوسف به شئ حقيقى ، ثم يؤكد أن إبن الله الوحيد قد وُلد بعد عدة سنوات من التاريخ المعروف وأن الخطأ عبارة عن “ست أو سبع سنوات” ، إذا ما أخذنا فى الإعتبار حساب الفلكى الألمانى جوهانس كبلير. بل و”أربع سنوات” إذا أخترنا الجداول التأريخية الصينية..ثم يضيف قائلا : “وفى الواقع لا توجد أية مرجعية لتاريخ ميلاد يسوع ، وكل ما نعرفه أنه وُلد أيام حكم هيرودس الأول (37 ق م ـ4 ق م)” مضيفا عبارة “حقيقة لا أحد يعلم” !!
وقبل أن نتناول هذه الملاحظة التقويمية ، نلاحظ أن قداسته يوجه القارئ إلى فهم أن يسوع وُلد “من مريم العذراء والقديس يوسف” ليثبت يسوع الإنسان ، ثم يشير إلى أنه وُلد “من مريم العذراء والروح القدس” ليثبت يسوع ـ الله !
وما من أحد يجهل أن الأناجيل التى يقولون عنها “أنها كلام الله” تعطى ثلاثة تواريخ مختلفة لمولد يسوع وأن الفارق بينها عبارة عن أحد عشرة عاما : يوم 7 أبريل سنة 30 ؛ يوم 27 إبريل سنة 31 ؛ ويوم 3 إبريل سنة 33 ، وفقا لإنجيل يوحنا أو الأناجيل المتواترة ، عشية عيد الفصح أو فى نفس يوم عيد الفصح. وبإختصار ، فإن كافة التواريخ إفتراضية. كما تقدم الأناجيل شجرتان عائليتان مختلفتان ، إحداهما تجعل يسوع من سلالة داوود “وفقا للجسد” على قول بولس الرسول ، وهو ما يمس بألوهية يسوع وخاصة يمس مصداقية عبارة “إبن الله”. وهو ما حاول البابا التعتيم عليه قائلا تارة : مريم والقديس يوسف النجار ، وتارة أخرى مريم والروح القدس. ثم يسارع بإدانة تقويم الراهب دنيس الصغير ، الذى قام بتعديل التقويم المسيحى ليتوائم مع تاريخ ميلاد يسوع الذى كان قد تجاوز عامه الأول حينما وُلد وفقا لتقويم ذلك الراهب !!
ويقول البابا بكل بساطة : “أن بداية حسابنا للزمن التقويمى ـ لتحديد موعد ميلاد يسوع ـ يرجع إلى الأب دنيس الصغير (المتوفى حوالى سنة 550) ، والذى من الواضح أنه أخطأ فى بضعة سنوات. أى أنه علينا أن نحدد الموعد التاريخى لميلاد يسوع قبل ذلك ببضعة سنوات” ، وكأن شيئا لم يكن !!
وما أغفل البابا ذكره أن الراهب دنيس الصغير قد بدأ تقويمه بالعدد واحد وليس بالصفر ، لأن الصفر لم يكن معروفا للغرب المسيحى آنذاك واستخدم تقويما بلا صفر ، ولم تتم معرفة الصفر فى الغرب إلا حينما سافر جربرت دورياك إلى إسبانيا المسلمة. وظل الغرب حتى بدايات الألفية الثانية قبل أن يعرف الصفر حسابيا.
وتجدر الإشارة إلى أن جربرت دورياك الذى أصبح البابا سيلفستر الثانى  (من 999 إلى 1003) هو الذى حبذ إدخال الصفر وجداول الترقيم والأرقام العربية فى الغرب . فقد أمضى ثلاث سنوات فى كاتالونيا حيث درس العلوم الإسلامية ومنها الرياضيات والفلك. وهو ما سمح له بإدخال نظام الترقيم العشرى والصفر الذى كان مستخدما منذ أيام الخوارزمى. لكن الأمانة العلمية للبابا أبت أن يذكر ما يدين به الغرب المسيحى لعلماء المسلمين .. وليس ذلك بمسألة مهمة فى عمليات الترقيع التى يقوم بها.
وتاريخ 25 ديسمبر هو تاريخ تلفيقى أو تزويرى لأنه تاريخ الإله ميثرا ، الشمس التى لا تُهزم. والبابا يوحنا بولس الثانى هو الذى إعترف بهذا التزوير الكنسى فى 22 ديسمبر 1993 قائلا : “لدى الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بالشمس التى لا تقهر فى ذلك اليوم الذى كان يتوافق مع مدار الشتاء. وقد بدا من المنطقى والطبيعى بالنسبة للمسيحيين باستبدال هذا التاريخ بمولد يسوع المسيح الشمس الحقيقية” .. وها هو إعتراف آخر بالتزوير الذى يتركونه سائدا من باب الحفاظ على المظهرية الكنسية ، أو لمجد الإقتصاد المادى والهدايا ، بما إن الإحتفالات بعيد الميلاد فى 25 ديسمبر الحالى تتم بإقامة شجرة الكريستماس بإرتفاع 25 مترا فى ميدان القديس بطرس فى الفاتيكان والتى قام البابا يإشعال أضوائها يوم 14 ديسمبر الحالى رغم ما كتبه وما أعلنه رسميا بأن يسوع لم يولد فى 25 ديسمبر ! كما أن الأورثوذكس يحتفلون بعيد ميلاد نفس يسوع المسيح فى 7 يناير ؟! إلا أن ذلك الباحث الدقيق يضيف فى كتابه : ” أن مولد يسوع يوم 25 ديسمبر لا أساس تاريخى له وأن فكرة الإحتفال بمولده فى أكثر فترات العام ظلمة هو من المؤكد مرتبط  بالطقوس الوثنية وفصل الشتاء” ولا يسعنا إلا أن نتساءل : إن كانت الحقيقة معروفة بهذا الشكل لماذا مواصلة الإحتفاظ بالتحريف والتزوير ؟
هروب العائلة المقدسة إلى مصر :
يقول متّى فى إنجيله أنه كان يتعيّن على يسوع أن يهرب ليفلت من الموت الذى كان يتهدد كافة الأطفال حديثى الولادة. والمتناقد هنا هو أن نرى يهود يبحثون عن ملجأ فى بلد عبوديتهم ، وهى واقعة لم تساندها أية وثيقة تاريخية. وما هو أكثر لا معقولية هو أن نرى العائلة المقدسة تجتاز صحراء قحطاء طولها خمسمائة كيلومترا ، وقد إعتلت ظهر حمار يحمل االسيدة العذراء والطفل والأكل اللازم لمثل هذه الرحلة إضافة إلى الماء وبعض الملابس ، بينما يسير يوسف النجار الكهل على قدميه فى مثل هذا المشوار المهلك ! فلو إفترضنا أنه يقطع مسافة خمسة عشر كيلومترا فى اليوم سيرا على قدميه فهو يحتاج إلى شهر تقريبا .. فهل من المعقول أياً كانت القوة الهرقلية لمثل هذا المسنّ ومعه إمرأة وضعت وليدها لتوها وفى حالة نفاس ووليد لا يمكنه تحمل الهز والرج المتواصل لمدة شهر ؟! لكن لضرورة فرض التزوير أحكام لا تعرف المنطق.
بينما ينكر لوقا واقعة الهروب إلى مصر مؤكدا بكلام الإنجيل الذى يعتبرونه “كلام الله” ، و”أن الله هو مؤلفه الوحيد” ، أن العائلة المقدسة ذهبت مباشرة إلى مدينة الناصرة ، التى لم تكن موجودة فى ذلك الوقت !! أى أن العائلة المقدسة لم تطأ أرض مصر مطلقا ، ومع ذلك فإن البابا بنديكت 16 يتعرض أيضا لمكان ميلاد يسوع ويفند كافة الأدلة التى يقدمها بعض العلماء الذين يؤكدون أن يسوع وُلد فى الناصرة وليس فى بيت لحم ، رغم أن الكنيسة لا تكف عن مناداته بعبارة يسوع الناصرة !
بعث يسوع :
لقد تمت صياغة كافة النصوص المتعلقة بتاريخ يسوع بناء على قصة ذلك البعث المزعوم ، الذى يُعد بمثابة الدعامة الرئيسية للعقيدة المسيحية والتى تتنافا تماما مع العلوم التاريخية ، فوفقا للأناجيل ما من أحد قد شاهد هذا البعث الذى من المحال العثور على أى سند تاريخى له ، خاصة أن النسوة اللائى شاهدن المقبرة خالية “إرتعدن من الخوف ولم يقلن شيئا لأى إنسان”. والمعروف أنه قد تم الإعلان فى البداية عن هذا البعث بعبارة: “أنه حىّ” ، التى لا تدل أبدا على البعث. وقد أتت فكرة البعث بعد ذلك بينما كانت تتم صياغة النصوص والعقائد حتى وإن تناقض ذلك مع أقوال يسوع :
إذ يقول لوقا أن يسوع قال (20 : 36) عند البعث : ” لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة” ، أى أنه عندما يُبعث المرء يبعث روحا ولا يمكنهم أكل الطعام والسمك المشوى كما تقول الأناجيل بالنسبة ليسوع الذى دخل الغرفة على الحواريين عبر الجدران لأن الباب والنافذة كانا مغلقان بإحكام !! والإنسان لا يمكنه أن يكون فى نفس الوقت روحا وجسدا حيا : روحا ليخترق الجدران ، وجسدا حياً ليأكل السمك .. وهنا يجد القارئ نفسه مجبر على الإختيار إما الكلام المنطقى ليسوع أو القلفطة الصارخة لأقوال البابا الذى وقع الكتاب بإسمه أيام كان الكاردينال راتزنجر.
وكرد على حدث سريالى من هذا القبيل ، الذى جعلوه الدعامة الرئيسية للمسيحية ، يصر البابا على أن بعث يسوع ليس حدثا بيولوجيا (لأنه غير منطقى ومن المحال تبريره) ، ويرى أنه يمثل بعدا جديدا للواقع ! فهذا الحدث الذى لا يتمشى مع العلم ولا مع المنطق ، لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد أى طبيب فى العالم يمكنه قول أن عقل الإنسان يظل حيا بعد وفاته بثلاثة أيام ، وهذا الحدث ليس غريبا بالنسبة للبابا الذى يدافع عنه ويواصل فرضه على الأتباع لتبرير ما لا تبرير له : “ألا يمكن لشئ غير متوقع أو لا يمكن تصوره ، أو شئ جديد يمكنه  أن يحدث ؟ بما أن الله موجود ، ألا يمكنه هو أن يخلق بعدا جديدا للواقع الإنسانى ؟”.
وإذ تصور أنه يمكن الربط بين حدثين لا معقولان كتب البابا قائلا : “إن الأيام الثلاثة التى قضاها يسوع وهو فى سن الثانية عشر فى المعبد تبدو وكأنها مقدمة لتلك الأيام الثلاثة التى قضاها فى القبر”. وهذه العبارة المتحذلقة التى إستخدمها للإشارة إلى الأيام الثلاثة التى أمضاها فى القبر تناقض الأناجيل. فإذا كان متّى ينقل كلام يسوع قائلا : “بعد موتى ، جسدى سيظل فى بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاثة ليالى مثلما بقى يونس فى بطن الحوت”، فإن متّى يتفق مع الأناجيل الأخرى معلنا أن يسوع قد مات فى الساعة السادسة من يوم الجمعة، وتم دفنه فى أول ساعة من النهار ، السبت ، وبُعث من بين الأموات صباح الأحد. وذلك يعنى أنه لم يبق فى بطن الأرض ، وفقا لكل النصوص ، إلا يوما واحدا وليلتان.
ترى هل لنا أن نندهش من رؤية ذلك اللاهوتى المتسرع فى تفنيد ورفض المؤرخين و”مقابر أطروحاتهم المتناقضة” ، أن يقوم بإرضاء متطلبات العقل والمنطق الإنسانى الذى لا يكف عن التشدق به ، بمثل هذه العبارات الجوفاء ؟! من المؤسف رؤية ذلك الكاردينال العظيم ، الذى ترأس لمدة سنوات طوال محاكم التفتيش حتى وإن تغير إسمها، غير قادر على تخطى المعضلات التى يضعها النقد العلمى أمامه ، وأن يرد عليها ببعض العبارات اللاهوتية الساذجة طوال هذه الثلاثية التى أرادها مقنعة فى محاولته لوقف الإنتقادات التاريخية وأعمال النقد العلمى الذى تفشى حتى فى أركان الكنيسة !
وبمناسبة التكرار المتواصل لقداسة البابا الذى لا يكف عن التشدق بأن “ربنا يسوع هو إله محبة” ، فما قوله فى تلك العبارة التى يقول فيها يسوع : “أما أعدائى أولئك الذين لا يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا وإذبحوهم قدامى” (لوقا 19 : 27). وهو ما لا يتمشى على الأقل مع عبارة تقديم الخد الأيسر لمن يضربك على خدك الأيمن !!
من المؤسف أن نرى ذلك الأكاديمى الكبير ، ذلك البنديكت السادس عشر يهتم فى تأمل مسألة الميلاد العذرى ليسوع وبعثه المزعوم وأن يختتم هذه القضايا بعبارة : “إن الكاثوليك عليهم إعتبار الميلاد العذرى وبعث يسوع كدعائم أساسية للإيمان، لأنها أدلة لا يمكن إنكارها على قدرة الخالق” !!
ولا يسعنا إلا أن نتساءل هل لا يزال على الأرض من يمكنه تصديق كل هذه القلفطات بصدق ؟ أم أن الثلاثة وثلاثين ألف إنقساما وتشعبا للعقيدة المسيحية هى رد بليغ بلا كلمات ؟!

فيديو والدة أحمد عرفة تحكي حادثة اقتحام قوات الأمن المنزل واختطافه

فيديو والدة أحمد عرفة تحكي حادثة اقتحام قوات الأمن المنزل واختطافه

شبكة المرصد الإخبارية

وجهت والدة المهندس أحمد عرفة الناشط السياسى، عضو حركة “أحرار”، والذى ألقى القبض عليه فجر الأربعاء 19 ديسمبر 2012م ، كلمة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مطالبة إياه بتطهير وزارة الداخلية والتحقيق فى مداهمة المنازل من قبل أجهزة الأمن فى منتصف الليل دون إذن قضائى.
وقالت فى فيديو :” أقول لمرسى يلم الجماعة دول- وكفاية كده العذاب إللى إحنا فيه إحنا شيلنا طاغية قبل كده .. وإللى جى هو هو”.
وروت والدة أحمد قصة اقتحام المنزل وأخذ ابنها بالقوة من قبل أجهزة الأمن بعد منتصف الليل فى فيديو بدأ بكلمة شهيرة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة مفادها “إنما تأخذوا عهد على أنفسكم أن إحنا “منرجعش” غنم أبدا نساق بالعصا”.
وقالت: “ابنى كان سهرانا فى الشغل وجاء متأخرا إلى المنزل وبعدما جاء وضعت له الطعام وقلت له أنا هصلى العشاء لأنى لم أصلها حتى الآن، ثم دخل إلى غرفته لينام، وأنا صليت وأغلقت باب الشقة وبعد أن دخلت غرفتى وجدت دقات على باب الشقة ثم وجدت قرابة 6 أشخاص داخل الشقة، وذلك حوالى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أو الواحدة والنصف”.
وأضافت والدة أحمد وهى تجهش بالبكاء: “سألت هؤلاء الأشخاص ماذا يحدث؟ فأجابونى بأن لا أخاف ثم تعدوا على وأوقعونى على ظهرى الأمر الذى سبب لى آلما شديدا جدا ثم اقتحموا غرفتى ثم غرفة ابنى وأخذوه وظللت أدعوهم بأن يتركوا نجلى وأقول لهم هذا رجلى ولا أملك سواه”.
وتابعت قائلة فى الفيديو الذى لا يزيد عن 6 دقائق: “طلب أحمد من قوات الأمن أن يسلم عليا ويوصينى فوافقوا”.
وقالت: “أخذوه بالقوة وذلك بعد أن كسروا باب الشقة كما أنهم اعتدوا على حارس العمارة وليس هذا فحسب بل أخذوا السيارة الخاصة بنجلى وهاتفه المحمول وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به.
وبالنسبة للإذن القضائى لتفتيش المنزل، قالت “والدة أحمد”:” الذين اقتحموا المنزل قالوا بأن لديهم إذنا قضائيا لكنى لم أر هذا الإذن” مشيرة إلى أن الذين ألقى القبض على نجلها يرتدون زيا مدنيا ويحملون أسلحة”.
وقالت: “عندما وجهت سؤلا من لهؤلاء الأشخاص من أنتم ولماذا ستأخذون ابنى؟ .. أجابنى بأنهم مباحث ولا يعرفون لماذا سيأخذونه”، وتابعت قائلة “حسبى الله ونعم الوكيل وهو المنتقم الجبار”.

من ناحية أخرى صرحت صفحة “كان فين أبو إسماعيل قبل الثورة؟” المتحدثة باسم حركة “حازمون”: أن المعتقل أحمد عرفة وأنه تم اقتياده إلى قسم أول مدينة نصر وتمت معاملته بتعنت، وبعد مشادات مع ضباط القسم قام نائب مأمور القسم إيهاب سيف بتحرير محضر يحمل رقم 30421 إداري مدينة نصر بتاريخ 19 ديسمبر2012.
وأوضحت الصفحة أن نائب المأمور رفض معاينة منزل عرفة وطلب من أصدقائه التوجه للنيابة لطلب عمل المعاينة.
وأكدت الصفحة أن ضباط الشرطة الآن في قسم أول مدينة نصر قالوا إن الرئاسة هي من أمرت الساعة 11.30 مساء بالقبض على أي شخص يتم الشك في تورطه في أحداث حزب الوفد، وأن القسم لا يعلم شيء عن أحمد عرفة.
وأكدت الصفحة أن أحمد عرفة لم يشارك بالأحداث نهائيا، وأنه تم التواصل مع الرئاسة بخصوص التأكد من هذا الأمر وجاري انتظار الرد.

إحالة جنرال بالجيش الأمريكي للمحاكمة لإرغامه نساء تحت قيادته على ممارسة الجنس معه

إحالة جنرال بالجيش الأمريكي للمحاكمة لإرغامه نساء تحت قيادته على ممارسة الجنس معه

قال مسئولون عسكريون إن جنرالا بالجيش الأمريكي إحيل إلي المحاكمة عن إتهامات بأنه استغل رتبته لإرغام نساء تحت قيادته على الانخراط معه في علاقات جنسية غير لائقة.
وكان الجنرال جيفري سنكلير قد أعيد إلي الولايات المتحدة من موقعه القيادي في افغانستان هذا العام بعد اتهامه بالإتيان بتصرفات غير لائقة مع أربع نساء عسكريات وامرأة مدنية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقالت إحدى تلك النساء -وهي ضابطة برتبة كابتن كان سنكلير قد طلب إلحاقها بوحدته في افغانستان- إنها أقامت علاقة جنسية معه استمرت ثلاث سنوات مستغلا منصبه القيادي لتهديدها إذا أنهت العلاقة.
ونفى سنكلير -وهو متزوج- إرغام أي من النساء الخمس على الدخول معه في علاقة جنسية.
ومن المتوقع أن توجه إلي سنكلير -الذي قضى 27 عاما في الجيش- لائحة إتهام رسمية في 22 يناير في فورت براج بولاية نورث كارولاينا.
وقال ممثل إدعاء إن العلاقات الجنسية حدثت في افغانستان والعراق وألمانيا وأيضا في قواعد عسكرية في الولايات المتحدة.

فيديو قوات الناخشون تعتدي على الأسير سامر العيساوي في قاعة المحكمة بالقدس وإدانة المرصد

فيديو قوات الناخشون تعتدي على الأسير سامر العيساوي في قاعة المحكمة بالقدس وإدانة المرصد

المجتمع الدولي مطالب بالتحقيق فى الاعتداءات ضد الاسير العيساوي وعائلته وتحميل الاحتلال المسئولية

شبكة المرصد الإخبارية

اعتدت شرطة الاحتلال، أمس الثلاثاء 18 ديسمبر 2012م ، على الأسير سامر العيساوي، لحظة دخوله إلى قاعة محكمة ‘الصلح’ في القدس المحتلة على كرسي متحرك، واعتقلت شقيقه فراس، واعتدت على والدته وشقيقته بالضرب وأخرجتهما من المحكمة ومنعتهما من حضور الجلسة ، وفي وقت لاحق، اعتقلت، شقيقة الأسير العيساوي، المحامية شيرين العيساوي (30 عاماً)، بعد إقتحام منزل عائلتها في قرية العيسوية شمال القدس المحتلة.
هذا ويدين المرصد الإعلامي الإسلامي قيام قوات الناخشون التابعة لجيش الاحتلال والتي ترافق الأسرى في تنقلاتهم من السجن للمحكمة الاعتداء على الأسير العيساوى في قاعة محكمة الصلح بالقدس وعلى عائلته واعتقال شقيقته المحامية شيرين العيساوي وتوقيفها وعرضها صباح اليوم على المحكمة بتهمة الاعتداء على حراس المحكمة الاسرائيلية .
ويطالب المرصد الإعلامي الإسلامي المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية بإرسال لجان تحقيق دولية للوقوف على الحالة الانسانية المتردية للأسرى داخل السجون الاسرائيلية ، والتحقيق بجدية حول الاعتداءات المتكررة على الاسرى والتى كان اخرها الاعتداء على الاسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 142 يوما متواصلة حيث تم الاعتداء عليه بسبب إلقاء التحية على أهله الذين جاءوا لرؤيته والاطمئنان عليه بعد الأخبار التي تواردت عن تراجع خطير طرأ على صحته في الآونة الأخيرة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام.
إن هذا الاعتداء هو دليل على العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى في السجون ، ومعاقبتهم وتعريض حياتهم للخطر دون رقيب او حسيب .
ويؤكد أن دولة الاحتلال لا تحترم أدنى ما نص عليه القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والتي تطالب بمعاملة الأسرى معاملة إنسانية و بالمحافظة على حياتهم وضمان تقديم العلاج لهم ومنع تعريض حياتهم للخطر أو الإهمال الذي يسبب الوفاة ، مع توفير الاحتياجات والحياة الكريمة التي تكفل حقوقهم الإنسانية .
دولة الاحتلال تحرم الأسرى من ابسط حقوقهم الإنسانية بمنعها زيارات ذويهم ومحاميهم ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف الدولية والقانون الدولي الانسانى واتفاقيات جنيف التي تنص على حق الأسير الاتصال بأهله ومحاميه ، ناهيك عن الإجراءات الخطيرة بنقل العديد من الأسرى إلى زنازين انفرادية والاقتحام المتكرر لعنابر الأسرى والأسيرات .
يطالب المرصد الإعلامي الإسلامي المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والإطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية
كما يحذر المرصد من انفجار داخل السجون بسبب تزايد الضغط على الأسرى وعدم تحملهم جبروت السجان ، وهو ما ينعكس سلباَ على الوضع العام للأسرى

وكانت شبكة المرصد الإخبارية نشرت أمس خبراً يوصي العيساوي بالصلاة على جثمانه في الأقصى وتدهور وضعه الصحي واعتقال شقيقته
http://www.marsad.net/index.php/arabic/comments/arabic1661
العيساوي يوصي بالصلاة على جثمانه في الأقصى
تدهور وضعه الصحي واعتقال شقيقته المحامية شيرين
شبكة المرصد الإخبارية
في إشارة إلى تدهور وضعه الصحي؛ أوصى الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 141 يومًا، بأن يُصلّى على جثمانه في المسجد الأقصى وأن يدفن بجانب شقيقه الشهيد فادي، وذلك في الوقت الذي يصر فيه على الإضراب عن الطعام والماء في حين يرفض الاحتلال الإفراج عنه.
وقال الأسير العيساوي في رسالة سربت إلى أهله: إن الأوجاع بدأت تزيد بالعضلات، بعد أن بدأ جسمه حسب ما قال له الأطباء يتغذى على شبكة الأعصاب التي بدأت تتأذى. وأضاف أنه يشعر بآلام في البطن والكليتين وخاصة اليمنى، ومن آلام مستمرة في الرأس وحرقة في البول وإسهال، وأنه بدأ منذ الجمعة بتناول المياه، والفيتامينات ومحاليل مياه، وإبر فيتامينات للمحافظة على شبكة الأعصاب، إضافة إلى تراجع في النظر وتساقط الشعر، ورجة في اليدين.
وأضاف في رسالته إنه يتواجد في غرفة بابها من زجاج، بحيث لا يسمعه أحد من الأطباء حين ينادي عليهم، ولا يوجد بها أي تدفئة ولا يوجد بها ماء ساخن.
ووجه تحياته للمتضامنين معه، مؤكدًا استمراره في الإضراب عن الطعام “حتى النهاية وحتى الانتصار، وأن من يعلن وقوفه عن إضرابه أو استمراره هي شقيقته المحامية شيرين العيساوي”.
وقال إنه يخوض هذه المعركة “على قدر من المسؤولية ودفاعا عن كرامة الشعب الفلسطيني ودفاعا عن الشهداء والجرحى ومعاناة مليون ونصف مليون في قطاع غزة الذين قدموا التضحيات لإنجاز صفقة وفاء الأحرار، حيث يحاول الاحتلال وضعه كجسر للالتفاف على الصفقة، لكنه اختار الشخص غير المناسب، لأن أبناء القدس عامة والعيسوية خاصة اصلب من الصوان، ويرفضون أي عملية تخاذل مع الاحتلال، وان يكونوا جسرا يتمكن الاحتلال من العبور من خلاله”، على حد تعبيره.
وانتقد الأسير العيساوي موقف بعض المؤسسات الدولية التي تتغنى بالحرية، وتقف صامتة أمام الجرائم التي ترتكب ضد أسرى الحرية، وقضيته العادلة التي مطلبها الوحيد إطلاق سراحه لأنه اعتقل دون ذنب سوى دخوله للضفة الغربية والقدس، رغم أن ذلك جزء من الصفقة.
على صعيد ذي صلة اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، المحامية شيرين العيساوي (32 عاما)، اثر مداهمة منزلها في بلدة العيساوية بالقدس.
وقالت والدتها انه وبعد عودة العائلة من محكمة ابنهم سامر المضرب عن الطعام منذ 140 يوما، حضر عدد من الصحافيين إلى المنزل لتوثيق الاعتداء الذي تعرضوا له، وفجاة حاصرت قوات اسرائيلية معززة منزلهم.
واضافت: “بلمح البصر اقتحموا المنزل، توجهوا الى غرفة ابنتي شيرين وانتزعوها واقتادوها معهم ولدى احتجاجنا ابلغونا انها معتقلة”.
وقالت “ان وجود الصحفيين انقذهم من بطش الجنود”.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت شيرين وشقيقها رأفت ومدحت في أبريل من العام 2010 وقضت عام رهن الاعتقال وافرج عنها بكفالة مالية.

زواج المسيار «خيار» بين العنوسة والطلاق في السعودية

زواج المسيار «خيار» بين العنوسة والطلاق في السعودية

تقارير رسمية: ارتفاع نسبة الطلاق في السعودية إلى 35% من حالات الزواج.. 60% منها في السنة الأولى

جازان – أمل مدربا

تم تحوير المعنى النبيل للزواج من سكن وطمأنينة بين امرأة ورجل إلى «صفقة زوجية» بين طرفين تعقد تحت جنح الظلام أو وراء الأبواب الموصدة خوفاً من التساؤلات أو هرباً من كل النظرات التي تتساءل عن حقيقة هذا الوضع المحير بينهما، ويتضح ذلك في خروج كثير من التسميات الجديدة، من بينها زواج المسيار الشرعي الأصل، الذي وجده علماء دين حلاً لأسباب العنوسة، وتأخر الزواج، وعده آخرون سبباً من أسباب ارتفاع معدلات الطلاق لأرقام مفزعة، يجيء ذلك مع تبدل الظروف الاجتماعية، وتغيرات الأنماط الاقتصادية، وتحولات الزمن، والدخول بقوة في المدنية، وانغماس الناس في الماديات، والبحث عن المتعة العابرة المغلفة بجملة من التنازلات تحت عدة مسميات لزواج يحمل أكثر من هوية مجهولة الأصل.
وكشفت بعض الدراسات التي أجريت في السعودية عن ارتفاع كبير في نسبة الطلاق في العام الماضي 2011، التي وصلت وفق آخر التقارير الرسمية لتلك الأبحاث إلى أكثر من 35 % من حالات الزواج، بزيادة عن المعدل العالمي في معظم دول العالم والذي يتراوح بين 18 % و22 % في العادة، فقد وصلت حالات الطلاق في السعودية في عام 1431هـ إلى معدل حالة واحدة كل نصف ساعة، بعد أن بلغت عدد حالات الطلاق 18765 حالة مقابل 90983 حالة زواج في العام ذاته، بمعدل حالة كل نصف ساعة، وتقع غالبية حالات الطلاق في السنة الأولى من الزواج بنسبة تصل لـ60 %، بحسب مختصين، وتجاوزات زيادة نسبة الطلاق في السعودية، مؤشر خطر على المجتمع، في ظل هذه الإحصاءات المربكة.
زواج شرعي
يقول مأذون الأنكحة والداعية الدكتور خالد أبو القاسم: «إن زواج المسيار لا فرق بينه وبين الزواج العادي إلا في اشتراط المبيت أو الإنجاب، فالمرأة التي رضيت بهذا الزواج قد أسقطت حقها في المبيت وفي رغبة الإنجاب، وهذا يعود لظروف بعض النساء أو الرجال السرية أو العملية، على أنه عند وقوع الحمل أو الإنجاب يعود العقد إلى أصله عقداً طبيعياً، يُلزم به الزوج بنسب الأبناء وما يتبعه من مسؤوليات وتبعات، والزواج يصبح شرعياً ومقبولاً إذا اكتملت فيه جميع الأركان والشروط الشرعية المعتبرة من إيجاب وقبول، وحضور شهود، ودفع مهر للزوجة ولو الشيء اليسير، والإشهار ولو بوليمة ونحو ذلك، وموافقة ولي الأمر أو من ينوب عنه شرعاً، فزواج المسيار زواج طبيعي في تفاصيله الشكلية، إلاّ أن الزوجة فيه تتنازل عن حقوق أساسية لها في هذا الزواج؛ رغبة في الارتباط والستر، أو بسبب أمور أخرى، فما توافق مع الشروط والأركان سمي زواجاً وتبقى قاعدة المؤمنين على شروطهم؛ فإذا اتفق الزوج والزوجة على أي شرط ما لم يكن يحل حراماً أو يحرم حلالاً؛ فتبقى منظومة الزوجين تحت شروطهما، ولذلك يسأل المأذون عن شروط العروسين قبل عقد النكاح لكي تتفق الأمور وتنسجم مع هذه الشروط وكل يلتزم بشروطه مهما كانت.
تحصين النفس
وأضاف القاسم «إن جل من يقدمن على زواج المسيار هو لرغبتهن في تحصين أنفسهن ولكي يكون لهن وجاء من نزوات الشيطان، وبلا شك أن المتلاعبين مخالفون لشرع الله، وذلك في حال عددت المرأة أكثر من زوج تحت مسمى المسيار أو الرجل الذي يتجاوز أربع نساء.، وأنه يجب معاقبة كل من يتلاعب بأعراض السيدات، ومن يغرر بهن بعد عقد النكاح، ويعد تغيير المفاهيم بين الناس هي الأصل في سبب تسمية هذه الزيجات بأسماء متنوعة،» مؤكداً أن معظم الرجال يرحبون بزواج المسيار ويشجعون بعضهم عليه خاصة من جانب الشباب لضعف رواتبهم، وغلاء المهور والمعيشة وكثرة التكاليف والبطالة التي يعيشها بعض الشباب فيستعيضون عنها بالزواج من امرأة موظفة (زواج مسيار) تقوم بالصرف عليه وعلى نفسها أو أن تكون المرأة قائمة على خدمة والديها فتلجأ لهذا الزواج لعفة نفسها ولخدمة والديها في نفس الوقت أو تكون مطلقة أو أرملة فتلجأ إلى زواج المسيار حفاظاً على السرية وهذه بعض من جوانبه الإيجابية، فكما أن له إيجابيات فله سلبيات أيضاً، ومنها ضياع حقوق الأطفال في حالة وجودهم وحرمان المرأة من الإنجاب وضياع حق المرأة في إشهار الزواج وانعدام السكن المستقل للزوجين، وللحد من الآثار السلبية لزواج المسيار فإني أقترح ترويج ثقافة التعدد وتفعيل مفهوم التسامح بين الزوجات في المجتمع وتقويم مفهوم العدل بين الزوجات لدى بعض الرجال وتوعية المرأة والرجل بحقوقهما من خلال إقرار مناهج تعليمية في المدارس توضح كافة المفاهيم والحقوق الأسرية والاجتماعية لكليهما، وأطالب بعقوبة السجن لمن يثبت تلاعبه وتهاونه بالزواج الذي يترتب عليه بناء الأمم».
فوات القطار
وتفيد الخطابة أم أحمد (مختصة في الزواج الشرعي والمسيار) أن السواد الأعظم من راغبات هذا النوع من الزواج هن من المعلمات والموظفات اللاتي فاتهن قطار الزواج، نظراً لاستمرارهن في الدراسة والتحصيل العلمي وخلال أداء العمل يغبن فترات طويلة عن المنزل ولذا لا يستطعن التوافق بين الحقوق الزوجية وأمور الأسرة وما بين متطلبات العمل».
وعن عملها تقول: «هذا المشروع بسيط جداً فقط يتصل علي أو يرسل لي عبر صفحتي بالفيسبوك من يرغب بالزواج، ويبين لي غرضه وبعد ما أتأكد من مصداقيته من خلال إرسال العربون»500» ريال على حسابي لأبدأ بالبحث عن مطلبه، ثم أخبره عن جملة من النساء الراغبات في الزواج واللاتي بطبيعة الحال لا يردن سوى العفة، مؤكدة أنها وزميلاتها بالمهنة لديهن ما يكفيهن من الدراية والمعرفة والخبرة والأمانة، ما تجعل إقناع من يتعامل معهن أمرا سهلا للغاية».
أوضحت أن الاختيار يكون حسب رغبة الشخص، مضيفة أنه تتوافر على صفحتها أعداد كثيرة من طالبي الزواج من الجنسين في العديد من المناطق والبلدان، ومؤكدة أنها استطاعت تزويج أعداد من راغبي الزواج من الجنسين سواء كان زواجاً تقليدياً أو زواج مسيار، ذاكرة أن غالبية طلبات زواج المسيار من قبل الرجال تتركز في المقام الأول على أن تكون المرأة التي يراد الارتباط بها موظفة أو ذات غنى، والقليل منهم يود أن تكون ربة منزل فضلاً عن توافر مقومات الجمال والجاذبية في تلك المرأة».
عدم جدية
وأشارت إلى أن هناك طلبات كثيرة غير جدية وانسحابات كثيرة، خاصة من المتزوجين، وهناك من ينسحب عند وصول الأمر إلى أسرة الفتاة، ضاربة مثالاً على رجل وصلت معه إلى كتابة عقد النكاح، وعندها علمت زوجته الأولى بالمرأة التي سيعقد عليها واتصلت عليه وهددته، وبعد ذلك انسحب الزوج، ولم يعتذر حتى للمرأة وأسرتها، وأذكر أنني تعبت في البحث على صفات تعجيزية لأحدهم، وبعد بحث مضنٍ والعثور أخيراً على المواصفات التي اشترطها، طلبت منه إرسال صورته الشخصية لمعرفة رأي الفتاة به، فأرسل لي صورة لقرد ضاحك، وهذا ما جعلني اشترط دفع العربون أولاً على حسابي الشخصي، حتى لا يضيع جهدي».
ازدياد الطلاق
وأكدت أستاذة علم الاجتماع حنان الشريف ازدياد نسبة الطلاق في السعودية، وقالت: «الطلاق مؤثر سلبي على المجتمع، لأنه إذا كثر الطلاق كثرت العوانس، وكثرت التكاليف على الأسر، وفي المقابل انخفضت نسبة الزواج، وبات هناك عزوف من الشباب عن الزواج بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، فهو من سيتكفل بكل شيء، وطالما ليس هناك وظائف ولا سكن فسيكون هناك عزوف منهم، ويصلون لسن الـ35 دون أن ينجحوا في توفير تكاليف الزواج، حتى بات الطلاق أكثر من السابق، والسبب في ذلك هو زواج المسيار، فكثير منهم عندما تعلم زوجته بذلك أو يشعر بالخطر يطلق بسهولة، فهو في نظر بعضهم زواج مؤقت ولا يسجلونه حتى في الأحوال المدنية، وهذا مما سبب ارتفاع نسب الطلاق، وهذا المؤشر يدعو للقلق، حيث صار طلاق المسيار أسهل لأسباب منها أن المرأة أصبحت تتبدل أمام الرجل، وتظهر بعض النساء تنازلات تجعل منها مطمعاً للرجال، ونظراً لرغبة الرجال في التعدّد من أجل المتعة التي ربما لا يجدها مع زوجته الأولى، وتحرّزاً من علمها بالأمر، ولهروب بعض الرجال من تبعات الزواج العادي وواجباته التي شرعها الله لكفالة وضمان حق الزوجين وتنظيم الحقوق والواجبات لكلا الطرفين وبناء الأسرة على أساس من الحب والمودة، ولغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، ونظرة المجتمع بشيء من الازدراء للرجل الذي يرغب في التعدّد؛ إذ يتهمه بعضهم بأنه شهواني ولا همّ له إلا النساء، وقد يكون هذا الرجل بحاجة فعليّة إلى امرأة تعفّه لظروف خاصة قد تكون عند زوجته مما يدفعه للبحث عن زواج فيه ستر، وبعيد عن أعين المجتمع فكانت هذه الصورة من الزواج وما نراه في أروقة المحاكم التي تعج بالمئات من النساء اللاتي تركن بدون إنفاق من الزوج وبعضهن لديهن أطفال أو رضع يسعين لإثبات نسبهن ما هي إلا نتائج هذه الصور من الزواج».
إنفاق وسكن
ويقول مأذون الأنكحة، والأستاذ المشارك في الدراسات القرآنية بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الدكتور عادل إبراهيم «إن للزوجة حقوقاً على زوجها، وهو ملزم بالوفاء بها ولا يجوز له التقصير فيها. ومنها النفقة، فقد أوجب الإسلام على الزوج الإنفاق على زوجته من ماله حتى لو كانت ثرية، والنفقة تشمل المسكن والملبس والطعام وغيرها من متطلبات الحياة. وجاء هذا في قوله تعالى: «أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ». وقال: إن الله أمر الرجل بالقوامة، وذكر هذا في كتابه بقوله تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ». وللزوج الإنفاق على زوجته حتى لو وثّق شرط منع الإنفاق في عقد الزواج، كما أن أدلة القوامة تشمل الإنفاق وإسكان الزوجة والتكفل بكل ما قوّم به.
مشيراً إلى أن مكانة الرجل أرفع من هذه المكانة التي يضعه فيها هذا الزواج، ولا يجب أن يكون دخول بيوت العوائل من أجل انتهاز فرص بناتهن الصعبة للاستفادة منها في زيجات عابرة؛ لأن النواتج من هذا الزواج وخيمة، وما يترتب عليها من أبناء سواء أكانوا برغباتهم أو دون ذلك.
وأضاف: أن من المفترض أن يوفر الرجل للمرأة التي يرغب الزواج منها منزلا في حدود إمكانياته المالية؛ للبعد عن هذه الأجواء المشبعة بالشهوات العابرة، مستغرباً من المرأة التي ترضى بهذا الواقع، وهي غير معذورة؛ لأنها أدخلت نفسها في نفق مظلم، حيث إن تبعات هذا الزواج سترمى على كاهلها وحدها؛ فالرجل متى ما شعر بأنه يسير في الطريق الخطأ يذهب في طريقه دون رجعة وتظل المرأة عالقة بين مفترق طرق.
5 إلى 10 حالات زواج لسعوديين من إندونيسيات شهرياً.. تصل أحيانا ًإلى 25 زيجة
دراسة: 1.529.418 فتاة عانساً في السعودية.. ومكة المكرمة تحتل النسبة الأعلى
وأوردت دراسة حديثة أرقاماً رسمية حول العنوسة وذلك من خلال عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن، حيث بلغن سن الزواج وبلغ عددهن 1.529.418 فتاة، واحتلت مدينة مكة المكرمة النسبة الأعلى بوجود 396248 فتاة، ثم منطقة الرياض بوجود327427 فتاة وفي المنطقة الشرقية 228093 فتاة ثم منطقة عسير بوجود 130812 فتاة تليها المدينة المنورة بـ95542 فتاة ثم جازان 84845 فتاة ثم منطقة القصيم 74209 فتيات، ثم الجوف 5219 فتاة وحائل 43275 فتاة ثم تبوك 36689 فتاة وأخيراً في المنطقة الشرقية بلغ عدد العوانس فيها 215430 وكشفت الدراسة أن عدد الفتيات المتزوجات في السعودية بلغ مليونين و638 ألفا و574 امرأة من مجموع عدد الإناث البالغ أربعة ملايين و572 ألفا و231 أنثى، كما أن هناك ما بين عشر وخمس عشرة حالة زواج لسعوديين من إندونيسيات شهرياً، وتبلغ أحيانا 25 زيجة، حيث يعمل معظمهن كخادمات في المنازل، ويتضح من ذلك ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي إلى أكثر من مليون ونصف المليون فتاة عانس في السعودية.

التشيع في أفريقيا

التشيع في أفريقيا

لابد من العمل على بيان حقيقة التشيع، وكشف عوار بعض مدعيه، وضلالاتهم وذلك بالطرائق المثلى

محسن علي السُّهيمي

قبل ما يقرُب من (17) عامًا استمعتُ لأحد الدعاة -لا أذكر اسمه- من شريط )كاسيت) وهو يحذِّر من التشيُّع الذي بدأ يتمدد في أنحاء العالم، مبيِّنًا الدور الذي تبذله إيران -وقتها- في سبيل نشره وتعزيزه.
أذكر أن الداعية ركَّز كثيرًا على الأدوار التي كانت تقوم بها سفارات إيران في الدول التي تتواجد فيها، موضِّحًا أنها لم تكتفِ بممارسة التمثيل السياسي؛ بل تخطت ذلك للعمل على نشر التشيع والدعوة إليه على أعلى المستويات الرسمية، فأضحى همُّ التشيع لديها طاغيًا على مهامها السياسية. كذلك بيَّن الداعية أن من وسائل السفارات لنشر التشيع (الندوات والمحاضرات والأشرطة والكتيبات)، ثم عدَّد وسائل أخرى – لا تحضرني الآن- عملت بها سفارات إيران.
جميعنا يعلم أن التشيع في ذلك الوقت لم يكن بهذه القوة الطاغية اليوم؛ كون إيران خرجت للتوِّ من حربها مع العراق، وكون صَدام لا يزال يرابط على حدها الغربي، وكون هجمات (11/9) لم تقع بعد لتفتح الباب على مصراعيه أمام إيران وتشيعها، وتقفل الباب بإحكام في وجه بقية الدول الإسلامية.
واليوم وبعد مرور (17) عامًا على سماع ذلك الداعية يَصدر كتاب عنوانه (التشيع في أفريقيا- تقرير ميداني-1432هـ/ ط1) عن اتحاد علماء المسلمين تحت إشراف لجنة تقصي الحقائق بمجلس الأمناء. هذا الكتاب يذكر مؤلفوه عنه أنه جاء «استجابة لتداعيات التحذير الذي أطلقه سماحة الشيخ يوسف القرضاوي بشأن جهود التشيع التي تمارس في المجتمعات السُّنية».
وقد اشتغل الكتاب على (32) دولة من دول القارة السمراء (أفريقيا) توزعت على شمال وغرب وشرق ووسط القارة، وعُني الكتاب (فقط) بأنشطة التشيع التي تجاوزت المحيط الشيعي داخل وخارج إيران لتدخل إلى المحيط السُّني في الدول الإسلامية أو التجمعات السنية في البلاد الأخرى
. من أبرز ما جاء في الكتاب هو بيان الجهات المشرفة على النشاط الشيعي في البلاد السنية، وتمثلت في الجهات الإيرانية وجهات شيعية (لبنانية وعراقية وخليجية). وذكر الكتاب أهم الوسائل التي تقوم على نشر التشيع في البلاد السنية وتتمثل في فتح المدارس العلمية وبناء الحسينيات..إلخ، وجهود خارجية عبر بوابة الابتعاث إلى إيران، وغيرها من الجهود الأخرى التي وردت في ثنايا الكتاب. وقد فصَّل الكتاب حالة التشيع في الدول الأفريقية الـ(32) وقَرَن التغلغل الشيعي في تلك الدول بالأرقام والصور، وهو ما يؤكد العزم الجاد عند الحكومة الإيرانية لنشر التشيع مهما كلف الأمر.
خلاصة القول إن الإقبال على التشيع في تلك الدول -وغيرها- ما أتى إلا نتيجة إيمان حكومة إيران بهدفها وسعيها لتحقيقه على أعلى المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية كافة، وهو ما أكسبها شيئًا من الثقة لدى البعض في منهجها. وأتى كذلك نتيجة المواقف الصارمة لحكومة إيران تجاه من يتعرض للتشيع وأتباعه.
هنا يتطلب الأمر وقفة جادة ممن يهمهم الأمر؛ وذلك بالعمل في اتجاهين متوازيين بالقوة ذاتها. الاتجاه الأول: دعم جهود المنظمات الرسمية والخيرية -داخل وخارج الدول الإسلامية- ماديًّا ومعنويًّا؛ في سبيل إظهار الصورة الحقيقية للإسلام ورسالته الخالدة عبر افتتاح الجامعات والمدارس وبناء المساجد وإرسال العلماء والدعاة ومساندة الأعمال الخيرية والإغاثية وتعزيز الروابط السياسية والثقافية والاقتصادية مع تلك البلدان.
الأخير: العمل على بيان حقيقة التشيع، وكشف عوار بعض مدعيه، وضلالاتهم وذلك بالطرائق المثلى.

شفيق : لو «بهايمنا في المنوفية» خرجت السبت هنضمن 2 مليون (لا) في الإستفتاء

شفيق : لو «بهايمنا في المنوفية» خرجت السبت هنضمن 2 مليون (لا) في الإستفتاء

شبكة المرصد الإخبارية

تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حواراً للفريق أحمد شفيق،نقله زائريه في دبي، وهم يتابعون معه نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور.
ونقل النشطاء أن اﻷستاذ خالد عبود انسحب غاضباً من هذا اللقاء اعتراضاً علي وصف الفريق شفيق لأهالي المنوفية بـ”البهائم” في معرض حديثه عن الشعبية الجارفة التي يتمتع بها هناك و سهولة حشد عدد كبير من الفلاحين في المنوفية لقلب النتائج في صالح (لا) للدستور.
حيث قال شفيق نصاً ” إحنا لو بهايمنا اللي في المنوفية طلعت كلها  يوم السبت هنضمن 2 مليون صوت ضد الإستفتاء”
ولكنه سرعان ما تدارك الخطأ بعدما رأي الغضب في وجه عبود و قال أقصد ” أهالينا في المنوفية”
وأضاف النشطاء أن هذا الكلام دفع اﻷستاذ خالد عبود للانسحاب احتجاجًا على اللفظ.

العيساوي يوصي بالصلاة على جثمانه في الأقصى واعتقال شقيقته

العيساوي يوصي بالصلاة على جثمانه في الأقصى

تدهور وضعه الصحي واعتقال شقيقته المحامية شيرين

شبكة المرصد الإخبارية

في إشارة إلى تدهور وضعه الصحي؛ أوصى الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 141 يومًا، بأن يُصلّى على جثمانه في المسجد الأقصى وأن يدفن بجانب شقيقه الشهيد فادي، وذلك في الوقت الذي يصر فيه على الإضراب عن الطعام والماء في حين يرفض الاحتلال الإفراج عنه.
وقال الأسير العيساوي في رسالة سربت إلى أهله: إن الأوجاع بدأت تزيد بالعضلات، بعد أن بدأ جسمه حسب ما قال له الأطباء يتغذى على شبكة الأعصاب التي بدأت تتأذى. وأضاف أنه يشعر بآلام في البطن والكليتين وخاصة اليمنى، ومن آلام مستمرة في الرأس وحرقة في البول وإسهال، وأنه بدأ منذ الجمعة بتناول المياه، والفيتامينات ومحاليل مياه، وإبر فيتامينات للمحافظة على شبكة الأعصاب، إضافة إلى تراجع في النظر وتساقط الشعر، ورجة في اليدين.
وأضاف في رسالته إنه يتواجد في غرفة بابها من زجاج، بحيث لا يسمعه أحد من الأطباء حين ينادي عليهم، ولا يوجد بها أي تدفئة ولا يوجد بها ماء ساخن.
ووجه تحياته للمتضامنين معه، مؤكدًا استمراره في الإضراب عن الطعام “حتى النهاية وحتى الانتصار، وأن من يعلن وقوفه عن إضرابه أو استمراره هي شقيقته المحامية شيرين العيساوي”.
وقال إنه يخوض هذه المعركة “على قدر من المسؤولية ودفاعا عن كرامة الشعب الفلسطيني ودفاعا عن الشهداء والجرحى ومعاناة مليون ونصف مليون في قطاع غزة الذين قدموا التضحيات لإنجاز صفقة وفاء الأحرار، حيث يحاول الاحتلال وضعه كجسر للالتفاف على الصفقة، لكنه اختار الشخص غير المناسب، لأن أبناء القدس عامة والعيسوية خاصة اصلب من الصوان، ويرفضون أي عملية تخاذل مع الاحتلال، وان يكونوا جسرا يتمكن الاحتلال من العبور من خلاله”، على حد تعبيره.
وانتقد الأسير العيساوي موقف بعض المؤسسات الدولية التي تتغنى بالحرية، وتقف صامتة أمام الجرائم التي ترتكب ضد أسرى الحرية، وقضيته العادلة التي مطلبها الوحيد إطلاق سراحه لأنه اعتقل دون ذنب سوى دخوله للضفة الغربية والقدس، رغم أن ذلك جزء من الصفقة.

على صعيد ذي صلة اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، المحامية شيرين العيساوي (32 عاما)، اثر مداهمة منزلها في بلدة العيساوية بالقدس.
وقالت والدتها انه وبعد عودة العائلة من محكمة ابنهم سامر المضرب عن الطعام منذ 140 يوما، حضر عدد من الصحافيين إلى المنزل لتوثيق الاعتداء الذي تعرضوا له، وفجاة حاصرت قوات اسرائيلية معززة منزلهم.
واضافت: “بلمح البصر اقتحموا المنزل، توجهوا الى غرفة ابنتي شيرين وانتزعوها واقتادوها معهم ولدى احتجاجنا ابلغونا انها معتقلة”.
وقالت “ان وجود الصحفيين انقذهم من بطش الجنود”.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت شيرين وشقيقها رأفت ومدحت في أبريل من العام 2010 وقضت عام رهن الاعتقال وافرج عنها بكفالة مالية.

جبهة النصرة تنفي مقتل أميرها الشـّيخ الفاتح أبو محمد الجولاني

جبهة النصرة تنفي مقتل أميرها الشـّيخ الفاتح أبو محمد الجولاني

شبكة المرصد الإخبارية

نفت جبهة النصرة في بيان رسمي اصدرته اليوم ما تناقلته بعضُ وسائل الإعلام عن مقتل أميرها الشـّيخ الفاتح أبو محمد الجولاني .
وقال بيان جبهة النصرة الذي نشر على صفحتها على موقع تويتر :” نبشـّـر الأمة أنه بخير يتقلـّب في نِعم الله التي لا تُعدّ ولا تـُحصى، ولله الحمد.
ونقول أيضا أنّ الأخوين المجاهدين: أبو جليبيب – أبو أنس الصحابة (واللذان ورد ذكرهما في بعض الأخبار) قائدان ميدانيان؛ لكن ليس أحدٌ منهما هو المسؤول العام لجبهة النصرة. وهما ولله الحمد بخير وعافية.
سائلين المولى القدير أن يحفظ قادة الأمة ومجاهديها وعامة المسلمين.
وكانت احدى القنوات انفردت بترويج مزاعم كاذبة عما أسمته مقتل أمير جبهة النصرة
من ناحية أخرى أكدت جبهة النصرة ان عملها لا يقتصر على تدمير أوكار النظام السوري وقتل شبيحته وجنوده لكن لجبهة النصرة جانب اجتماعي إنساني آخر مع الشعب السوري المسلم.
فالجبهة تقوم يومياً بتوزيع آلاف من ربطات الخبز على الاهالي في المناطق المحرومة من وصول الدقيق.
حيث تقوم لجنة الإغاثة في جبهة النصرة في المنطقة الشرقية – الميادين- ريف ديرالزور – بتوزيع الخبز وعلى دفعات يومية بعد أن انقطع عن الناس وضاقوا ذرعا للنقص الشديد بمادة الطحين .

فيديو اعتصام اليوم امام السفارة السعودية بلندن من اجل نصرة السجناء

اعتصام اليوم امام السفارة السعودية بلندن من اجل نصرة السجناء

شبكة المرصد الإخبارية

نظم المرصد الإعلامي الإسلامي بالتنسيق مع منبر أنصار الدين اعتصاماً قبل ظهر اليوم أمام السفارة السعودية بلندن احتجاجاً على الانتهاكات الصارخة لأبسط قواعد حقوق الإنسان والاعتقال لسنوات دون تهمة أو محاكمة ، ثم تقديم المعتقلين بعد سنوات لمحاكمات جائرة تفتقد أبسط قواعد ومعايير العدالة .

شارك ابناء الجالية المسلمة وسط هتافات للمطالبة بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين ، والقى الأخ ابراهيم أبو نسيبة كلمة عن منبر أنصار الدين وتحدث عن العلماء ورثة الانبياء وأحوال الشيخ ناصر الفهد والسجناء في المملكة العربية السعودية ثم تحدث الأخ أبو موحد وتحدث عن السجناء ثم سرد نبذة عن الشيخ ناصر الفهد ، كما ألقى ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي . . وشكر الحضور على حضورهم وقيامهم بواجب وتطرقت كلمته إلى المعتقلين دون تهمة أو محاكمة من ابناء المملكة العربية السعودية من علماء وناشطين حقوقيين وسياسيين وتقصير المملكة في أمر السجناء السعوديين في دول العالم وجوانتناموا في الوقت التي تعقد صفقات على حساب الشعب السعودي مع المملكة المتحدة لأطلاق سراح أمير قتل مساعده في فندق كمبرلاند بعد فضيحة أخلاقية ، كما تطرق إلى السجناء والمعتقلين المصريين في السجون السعودية دون تهمة أو محاكمة ، ثم اذن لصلاة الظهر ، وفي النهاية تم الدعاء بفك أسر المأسورين .

كاريزما الشيخ حازم أبو إسماعيل

كاريزما الشيخ حازم أبو إسماعيل

محمود معوض

عمرو أديب كبير الأرجوزات فى أكشاك الفضائيات يقول للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل: أنت ابن مين في مصر؟ أعجبني الرد السريع الذي كتبه عبد الرحمن عز الناشط الثوري الأصيل على صفحته على الفيس بوك قال: “جده الأعلى كان إمامًا في عهد الخديوي إسماعيل،وجده لوالده من علماء الأزهر وعضو في مجلس الشيوخ، وجده لوالدته عضو في مجلس النواب، والده من علماء الأزهر وعضو مجلس الشعب لمدة 24 سنة” لكن وبصفتي كنت مندوبًا للأهرام في مجلس الشعب لمدة 25 عامًا فأنا شاهد على العصر الذي شهد أول معارضة إسلامية نجحت بالفعل –وليس بالكلام-  في تقنين الشريعة الإسلامية.. في قوانين جديدة ثم وضع نصوصها تطبيقًا لأحكام الشريعة الإسلامية في ظل قيادة الشيخ صلاح أبو إسماعيل الذي أعد وحده 6 تشريعات وافق عليها البرلمان من حيث المبدأ لولا أن السادات تراجع في آخر لحظة..
الشيخ صلاح أبو إسماعيل قدم استجوابًا لرئيس الوزراء ممدوح سالم عن تصريح للسادات يعلن فيه أن لا سياسة في الدين ولا دين في السياسية..
تلك هي الثقافة النضالية الإسلامية التي تشربها الشيخ حازم مع لبن الرضاعة..
وتلك هي مفتاح شخصية وكاريزما الشيخ حازم الذي أصبح المرآة التي تعكس الإسلام القوي الذي لا يخشى أحدًا إلا الله ولا بديل سوى الجهاد دفاعًا عن المبدأ ودفاعًا عن العقيدة ودفاعًا عن الوطن.. من هنا – فى اعتقادي – جاء الرد على محاولة اقتحام قصر الرئاسة بالاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي.. دفاعًا عن الوطن..
مشكلة الشيخ حازم أن يغزو القلوب والعقول معًا.. لم يكن هدفه أن تتحول كاريزما الشيخ حازم إلى عقيدة جديدة “الحازمية” يعتنقها الشباب الثائر وهى عنوان البأس والقوة والإيمان وإيقاع الفزع في قلوب الخصوم..
لذلك لم يكن مفاجئًا أن نتفق السلطة المصرية والسلطة الأمريكية على منع ترشيح الشيخ حازم رئيسًا للجمهورية من المنبع رغم أنه حصل على 3 أحكام قضائية تعطية الحق في الترشيح.. تمامًا مثلما فعل نظام مبارك مع الشيخ حازم فقد تم تزوير الانتخابات.. مرتين لصالح الوزيرة آمال عثمان في دائرة الدقي رغم حصوله أيضًا على أحكام قضائية تثبت التزوير..
شئنا أما أبينا الشيخ حازم أصبح رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية في المرحلة القادمة.. وبصرف النظر عن الإنجازات الشعبية التي سيحققها الشيخ حازم في الانتخابات البرلمانية  القادمة.. فإننى أتصور وقد أكون مخطئًا.. أن الشيخ حازم يمتلك المقومات التي تؤهله لاحتلال موقع زعيم المعارضة الفريد الذى يمكن أن يحقق من مقاعد المعارضة أكثر مما يمكن أن يحققه على كراسى السلطة..

علاء الأسواني يهين الدين الإسلامي ويسب الرئيس مرسي في صحيفة ألمانية

علاء الأسواني يهين الدين الإسلامي ويسب الرئيس مرسي في صحيفة ألمانية

شبكة المرصد الإخبارية

فيما يتأكد أن من يسمون أنفسهم بالنخبة يكرهون الإسلام والعداء للإسلام وليس لجماعة الإخوان فقط حيث نشرت صحيفة فرانكفورت الجماينة الألمانية اليوم الثلاثاء مقالا للمدعو علاء الأسواني هاجم فيه الدين الإسلامي بطريقة غير لائقة ووصفه بأنه دين لا يأتي بحل لأي شيء رغم أن أصحابه يقولون أن الإسلام هو الحل ـ حسب قوله ـ
وفي المقال توجه الأسواني بسباب من العيار الثقيل لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ، كما هاجم جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام ونائب المرشد ، ووصف فيها الرئيس مرسي بأن يده ملطخة بالدماء واتهمه بأنه يعمل بأوامر من المرشد العام للإخوان المسلمين.
وهذا تطور مؤسف للعنف والعصبية التي يندفع فيها قطاع ممن يسمون النخبة المصرية كجزء من صراعها الأيديولوجي مع القيادة السياسية المصرية الجديدة التي تنتمي إلى التيار الإسلامي ويفضح حقيقة العداء للدين الإسلامي .
وهذا نص المقال
Wer kann den Präsidenten heilen?
17.12.2012 •  Die bekannteste Parole der Muslimbruderschaft lautet: „Der Islam ist die Lösung“. Doch Ägypten, wo gerade das Referendum über die neue Verfassung läuft, hat eine Alternative. Eine Erzählung.
Von Alaa al-Aswani

as Treffen fand in der Villa des Führers der Muslimbruderschaft statt. Präsident Mursi und Chairat al-Schater trafen noch vor dem Morgengebet ein. Sie hatten ihre Waschungen vollzogen, und der Führer leitete ihr Gebet. Dann setzten sie sich, beteten abermals, und der Führer lud sie zum Frühstück ein. Der Tisch war reich gedeckt: Ful-Bohnen, gekochte Eier, Omelette, Pfannkuchen, Honig und diverse Käsesorten, vor allem guter frischer Landkäse. Alle drei aßen mit Genuss und gingen dann ins Arbeitszimmer des Führers, wo man Kaffee trank und sogleich mit der Besprechung begann.
„Ich möchte Ihre Einschätzung der Lage hören“, sagte der Führer.
Schater begann: „Was die internationale Lage angeht, haben wir die Unterstützung der amerikanischen Regierung. Sie hat Kontakt mit mir aufgenommen und mitgeteilt, dass sie eine Erklärung herausgeben werde, in der sie die gewalttätigen Ausschreitungen vor dem Präsidentenpalast verurteilt. Ich habe ihnen gesagt, am wichtigsten sei es, dass die Erklärung allgemein gehalten ist und keine Verurteilung der Bruderschaft enthält. Die Amerikaner sind einverstanden. Was die Lage im Inland angeht, steht die Jugend der Bruderschaft bereit, um gegen jede Versammlung vorzugehen, die sich gegen den Präsidenten richtet.“
Der Führer rückte seine Brille zurecht und runzelte die Stirn. „Sind sie stark genug?“, fragte er.
Schater lachte. „Natürlich. Die jungen Leute sind hart. Ein einzelner von ihnen kann zwanzig säkulare Kids verprügeln.“
Der Führer wirkte zufrieden. „Und was denken Sie, Mursi?“, fragte er.
Sie möchten etwas sagen, Mursi?
Der Präsident räusperte sich und antwortete: „Euer Gnaden, Sie sehen Dinge, die wir nicht sehen. Möge der Allmächtige Ihnen eingeben, was das Richtige für den Islam und die Muslime ist.“
Der Führer lächelte wohlwollend und meinte: „Ich habe das Gefühl, Sie möchten etwas sagen, Mursi.“
„In der Tat, Euer Gnaden“, erwiderte Mursi und senkte seine Stimme. „Ich hatte nicht erwartet, dass das Verfassungsdekret zu all diesen Demonstrationen führt. Ich habe versucht, den Zorn durch meine neue Erklärung zu besänftigen, aber immer noch kommt es überall zu Demonstrationen.“
Der Führer unterbrach ihn scharf. „Aber dieser Zorn hat keinerlei Berechtigung, Mursi. Wir sind im Recht und sie im Unrecht. Gott hat uns endlich die Möglichkeit gegeben, Ägypten zu beherrschen. Wir werden nicht zulassen, dass die Säkularen, denen die Religion verhasst ist, die Macht ergreifen. Ägypten tritt jetzt in das Zeitalter des Gesegneten Kalifats ein.“
Schater nickte zustimmend und sagte: „Sie kämpfen gegen das göttliche Gesetz. Wir werden ihnen niemals die Verfassung überlassen – nur über unsere Leichen. Wer sorgt denn für diese ganze Unruhe? Das sind die Überreste des Mubarak-Regimes, dazu ein paar Kopten und einige atheistische Kommunisten. Sie alle sind ohne jeden Wert. Wir werden jede Wahl und jedes Referendum gewinnen, da können sie anstellen, was sie wollen. Die Menschen in Ägypten wollen die Religion. Die Religion steht auf unserer Seite. Ganz gleich, worüber beim Referendum abgestimmt wird, wenn die Leute sehen, dass es dabei um die Religion geht, werden sie dafür stimmen.“
Präsident Mursi lächelte. „Natürlich, natürlich“, murmelte er.
Der ägyptische Schriftsteller und Zahnarzt Alaa al Aswani
Der Führer blätterte die Papiere durch, die vor ihm lagen. „Mursi, die Polizei war nachlässig beim Schutz der Büros unserer Bruderschaft“, sagte er.
„Ich hatte eine Besprechung mit dem Innenminister, und er hat mir eine Verbesserung versprochen, so Gott will“, erwiderte der Präsident.
Der Führer schien erzürnt. „Das ist Unsinn“, rief er. „Mehr als zwanzig Büros der Bruderschaft sind in Brand gesteckt worden. Der Innenminister ist entweder unfähig, oder er steckt mit denen unter einer Decke.“
„Meinen Sie, wir sollten den Innenminister austauschen, Euer Gnaden?“, fragte Präsident Mursi.
Der Führer wischte sich mit den Handflächen über sein Gesicht, wie er es häufig tat, wenn er zornig war, und seufzte. „Nein, eine Kabinettsumbildung zu diesem Zeitpunkt wäre eine negative Botschaft und könnte die Polizeigeneräle gegen uns aufbringen. Warten wir noch eine Weile. Sobald die Lage sich beruhigt hat, muss dieser Minister gehen. Für den Augenblick haben ihre Mitbrüder einen Plan zum Schutz der Büros ausgearbeitet. Ich möchte hören, was Sie dazu sagen.“
Der Führer reichte Präsident Mursi und Schater Kopien des Plans. Sie begannen schweigend zu lesen. Dann meinte Schater: „Dafür brauchen wir eine Menge Leute. Wir werden die Reserven mobilisieren müssen.“
Der Führer nickte. „Tun Sie alles, was Sie für notwendig halten.“
Präsident Mursi las weiter, dann gab er die Blätter dem Führer zurück. „Ich glaube, der Name des Funktionärs aus Tanta ist falsch geschrieben“, sagte er.
Der Führer nahm die Blätter, sah auf die Hand des Präsidenten und fragte: „Haben Sie sich verletzt, Mursi?“
Präsident Mursi blickte auf seine rechte Hand und bemerkte einen Blutfleck. Er wirkte verstört. „Das ist seltsam“, sagte er. „Ich erinnere mich nicht, dass ich mich verletzt hätte.“
Schater versuchte ihn zu beruhigen. „Wahrscheinlich haben Sie sich irgendwo gestoßen und es gar nicht bemerkt.“
„Nein, das ist eine sehr seltsame Wunde.“
Sie sah aus wie eine Münze mitten auf seiner Handfläche, und das Blut war trocken und dunkel. Schater stand auf, eilte aus dem Arbeitszimmer und kam mit einem Stück Mull und einem Desinfektionsmittel zurück. Er tauchte den Mull in das Desinfektionsmittel und begann, kräftig über den Blutfleck zu reiben. Aber der verschwand nicht. Der Präsident entschuldigte sich, eilte ins Bad, hielt seine rechte Hand unter warmes Wasser und versuchte, das Mal mit Seife abzuwaschen. Aber es blieb unverändert. Nichts hatte irgendeine Wirkung.
Der Präsident geriet in Panik. Er verabschiedete sich, stieg in seinen Wagen und sagte dem Fahrer, er solle ihn direkt in die Privatklinik fahren, die einem befreundeten Arzt gehörte, der zugleich sein Kollege in den Führungsgremien der Bruderschaft gewesen war. Als der Fahrer das hörte, informierte er die Bodyguards, die gleich kamen, um nachzuschauen, ob der Präsident wohlauf war, aber der versteckte seine rechte Hand, lächelte gezwungen und versicherte ihnen, es sei nichts Schlimmes und es gehe ihm gut. Eine halbe Stunde später hastete der Präsident in das Zimmer des Arztes und sagte: „Ich habe an meiner Hand ein blutiges Mal entdeckt, und ich weiß nicht, woher es kommt.“
Herr Präsident, Sie haben keine Wahl
Der Arzt zog Handschuhe über und untersuchte den Präsidenten. Er nahm dessen Hand, hielt sie unter eine Lampe und begann, sie sorgfältig zu inspizieren. Schließlich tauchte er ein Stück Mull in eine stark riechende Flüssigkeit und rieb damit kräftig über das Mal. Aber das Mal verschwand nicht, es zeigte nicht einmal eine Veränderung. Der Arzt warf das Stück Mull weg und sagte: „Dr.Mursi, das ist wirklich seltsam. Das Blut stammt nicht aus einer Wunde. Es klebt an der Haut und lässt sich nicht entfernen.“
„Ich bin sehr erstaunt“, sagte der Präsident, und seine Stimme zitterte.
„Ich auch. Und die Sache ist mir gar nicht klar.“
„Und was können wir da machen?“
„Bis morgen werden Sie damit leben müssen. Ich werde mit einem Gefäßspezialisten reden, den ich in Deutschland kenne, denn ehrlich gesagt, es ist das erste Mal, dass ich so etwas sehe.“
Der Präsident war verärgert. „So lange kann ich nicht warten. Um 19 Uhr treffe ich mich mit den Ministern, und danach habe ich die Aufzeichnung einer Fernsehansprache. Mit Blut an den Händen kann ich den Leuten nicht gegenübertreten.“
Dem Arzt tat das offenkundig leid. Er verbeugte sich leicht und sagte mit leiser Stimme: „Herr Präsident, Sie haben keine Wahl. Es ist ein merkwürdiger Fall, und wir werden zahlreiche Tests hier bei uns und im Ausland durchführen müssen, um herauszufinden, was da mit Ihrer Hand geschehen ist.“
Der Präsident merkte, dass es nutzlos war weiterzureden. Er dankte dem Arzt und ging in sein Büro im Ittihadia-Palast. Er verbrachte den Tag wie geplant – Treffen mit ägyptischen und ausländischen Offiziellen, eine Kabinettssitzung und dann die Aufzeichnung einer Fernsehansprache für den nächsten Tag. Während all dieser Begegnungen hielt er seine Hand verdeckt, außer Sicht seiner Gesprächspartner, damit man das blutige Mal nicht entdeckte.
Als der Präsident nach Hause kam, konnte er es allerdings nicht vor seiner Frau verbergen. Als er ihr davon erzählte, erschrak sie, nahm seine Hand, drehte sie um und versuchte, das blutige Mal abzureiben. Sie legte die Hand in warmes Wasser, rieb mit einem Schwamm und einem Bimsstein darüber, ohne Erfolg. Immer noch befand es sich rund und dunkel mitten auf dem Handteller des Präsidenten und widersetzte sich jedem Versuch, es zu entfernen.
Die Frau des Präsidenten gab ihre Bemühungen schließlich auf, murmelte: „Ich werde Gott um Vergebung bitten“, und ging hinaus. Sie setzte sich und las im Koran, von einer plötzlichen Traurigkeit überfallen, die ihr die Tränen über die Wangen laufen ließ. Der Präsident nahm ein heißes Bad und versuchte, nicht mehr an das Mal zu denken, aber ganz unwillkürlich schaute er immer wieder danach, in der Hoffnung, es wäre verschwunden oder zumindest etwas kleiner geworden. Aber das Mal blieb, wie es war.
Die ganze Nacht tat der Präsident kein Auge zu. Dunkle Gedanken verfolgten ihn. Er hatte keine Angst vor dem Tod, denn das wäre der Wille Gottes. Wenn das blutige Mal das Symptom einer ernsthaften Erkrankung wäre, würde er sterben, sofern seine Zeit gekommen war. Er machte sich Sorgen, dass etwas davon bekannt würde. Wenn dieses blutige Mal auf seiner Hand bliebe, würden alle es sehen, und es gäbe seinen Rivalen die Möglichkeit, ihn anzugreifen und in Misskredit zu bringen.
Weitere Artikel
• Slideshow: Der schwere Weg zur Demokratie
• Verfassungsreferendum in Ägypten: Sehr viele Gegenstimmen
• Ägypten: Bevölkerung stimmt über die Verfassung ab
• Ägyptens Oppositionsführer Sabbahi: „Der Geist der Revolution wird mit Füßen getreten“
Der Präsident ließ den gesamten letzten Tag vor seinem inneren Auge Revue passieren. Er glaubte nicht, mit jemandem in Berührung gekommen zu sein, der verletzt war, und er hatte nirgendwo Blut in irgendeiner Form berührt. Als er den Ruf zum Morgengebet hörte, vollzog er seine Waschungen und betete. Er ließ seinen Fahrer und seine Bodyguards wecken, kleidete sich an und eilte in die Villa des Führers, wo er ihn zusammen mit Chairat al-Schater fand. Er begrüßte sie kurz und ließ sich in einen Sessel fallen. Der Führer sah ihn an und lächelte. „Was gibt es Neues? Ich hoffe, Ihrer Hand geht es besser.“
„Ich bin müde, Euer Gnaden“, sagte der Präsident leise. „Das Mal auf meiner Hand will nicht verschwinden. Der Arzt sagt, es sei ein seltsamer Fall und er habe so etwas noch nie gesehen.“
Nach einer kurzen stummen Pause, als dächte er nach, sagte der Führer: „Ich glaube, Sie suchen besser einen Arzt in Amerika oder Europa auf.“
Der Präsident schien nicht begeistert von diesem Gedanken. „Euer Gnaden“, sagte er leise, „ich habe Angst, Gott könnte mich strafen für die Menschen, die getötet worden sind.“
„Warum sollte Gott Sie strafen?“, fragte Schater ungläubig.
„Unter den Menschen, die ums Leben gekommen sind, waren auch einige junge Mitglieder der Bruderschaft“, erklärte der Führer mit fester Stimme.
„Gewiss, Euer Gnaden“, erwiderte Mursi, „mögen sie in Frieden ruhen. Sie sind Märtyrer, so Gott will. Aber ich habe das Gefühl, dass ich die Ursache bin. Wenn wir anders gehandelt hätten, könnten diese Märtyrer noch leben.“
Der Führer schien seinen Zorn zu unterdrücken. „Dr.Mursi“, rief er, „nehmen Sie sich zusammen. Unsere Entscheidungen waren wichtig, um unsere Macht zu stärken und die Pläne der Säkularen zu vereiteln, die dem Islam feindlich gesinnt sind.“
„Sollen wir zulassen, dass sie die Macht übernehmen, Mursi?“
Der Präsident schüttelte den Kopf. „Natürlich nicht. Sie haben recht“, sagte er.
Der Führer lächelte. „Alle unsere Entscheidungen sind nur dazu da, Gott und dem Propheten zu gefallen“, sagte er mit ruhiger Stimme. „Wir danken Gott dafür, dass wir nicht machthungrig sind wie andere Leute.“
Ein Schauder durchlief Präsident Mursi, er schwieg und blickte auf seine Hand. Das blutige Mal war noch da, unverändert.
Demokratie ist die Lösung.
Der Schriftsteller Alaa al-Aswani
Alaa al-Aswani lebt in Kairo, wo er eine Zahnarztpraxis betreibt. Er ist aber auch der im Moment renommierteste ägyptische Autor. Mit „Der Jakubijân-Bau“ veröffentlichte der 1957 geborene Schriftsteller vor zehn Jahren einen Roman, der in seiner Handlung geradezu prophetisch all die politischen Machenschaften in Ägypten ansprach, die 2011 zum Zusammenbruch des Mubarak-Regimes führten. Al-Aswani, der kürzlich den Palm-Preis für Presse- und Meinungsfreiheit entgegennahm, hatte bereits in seinem Roman die Muslimbrüder als Erben des zerfallenden Systems ausgemacht. Er engagierte sich an führender Stelle in der ägyptischen Oppositionsbewegung Kifaja gegen Mubarak und steht heute auf Seiten der Opposition gegen Präsident Mursi.

ورابط المقال
http://www.faz.net/aktuell/feuilleton/eine-erzaehlung-aus-aegypten-wer-kann-den-praesidenten-heilen-11996612.html

كان الله في عون شعب مصر