بين ميدان التحرير وميدان العتبة

بين ميدان التحرير وميدان العتبة

د. فايز أبو شمالة

لا أزمة وقود كالسابق في مصر، وما عادت الكهرباء تقطع عن أحياء القاهرة الكبرى، ويمشي المصريون في الشوارع آمنين، رافعين رؤوسهم، يملأهم الأمل، يتناقشون بعضهم في السياسة، ويتنافسون في انتمائهم لمصر، يؤيدون هذا الحزب، ويعترضون على هذا السياسي، ويتبادلون أسماء الشخصيات السياسية والدينية في مجمل أحاديثهم، ونسوا أنهم كانوا في ذات يوم يهتمون بأسماء الممثلين والمغنيات، وينشغلون بأسماء لاعبي الكرة التي ملأت رؤوسهم.
إنها مصر العربية، فأينما يممت وجهك تجد ملامح الصحوة الإسلامية، والعودة الواعية للدين، حتى أن الزائر لمصر يلاحظ الناس تصطف للصلاة وسط الشارع، أما في محطات المترو تحت الأرض، فقد تم تخصيص مساحة محدودة للصلاة ، لقد صار المصريون أكثر وداً، وأكثر قرباً من بعضهم، وأكثر ثقة في غدهم، وغالبتيهم تؤمن أن الصبر مفتاح الفرج، ولذا لا يستعجلون قطف الثمر، رغم الفقر الذي يضرب حياة معظم المصريين.
وبعيداً عن الحشود التي توافدت على ميدان التحرير بهدف محاسبة الرئيس مرسي على ما أنجزه في مئة يوم من العمل، وبعيداً عن الحشود التي توافدت على ميدان التحرير تأييداً لقرار الرئيس بتعيين النائب العام سفيراً، بعيداً عن هذه المشاحنة التي ضخمها الإعلام، تمشي مصر على طريق الاستقرار والنهوض، وقد شدتني الأحداث في ميدان العتبة وسط القاهرة أكثر من أحداث ميدان التحرير، ففي تلك البقعة الجغرافية التجارية التي يسمونها “صرة مصر”، والتي تزدحم بالباعة المتجولين إلى حد إغلاق الشوارع نهائياً، احتشدت الشرطة المصرية بأعداد كبيرة في ميدان العتبة، وقامت بفتح الشوارع المزدحمة الممتدة من ميدان العتبة وحتى العباسية وداخل شارع الجيش، لقد حررت الشرطة المصرية الشوارع من الباعة المتجولين، الذين تأكد لهم جدية الشرطة في تنفيذ القرار، فانهزموا متفرقين، إنها خطوة تحدٍ للفوضى والانفلات، ودليل على أن مصر تسير بثقة إلى النظام والاستقرار والحياة الآمنة.
يجمع المصريون قاطبة على حب فلسطين أرضاً وشعباً، ولا يختلف مصريان على كراهية “إسرائيل”، وقد استمعت بالصدفة إلى حديث جري بين بعض المصريين،
قال الأول: أخشى من تداعيات السياسة المصرية الخارجية، وآثارها السلبية على حياتنا في المستقبل، وأخشى من إمكانية تطور الأوضاع في سيناء إلى حرب مع “إسرائيل”، وما ستجره من دمار وموت وهلاك على مصالح مصر والمصريين.
قال الثاني: وما العيب في محاربة العدوان الإسرائيلي؟ وماذا يضير مصر أن تحمل لواء الكرامة العربية، وتحرير التراب المقدس؟ ألم يكن قدر مصر عبر التاريخ أن تحمل لواء طرد الغزاة؟ وأضاف شعراً: إذا كان من الموت بدٌ، فمن العار أن تموت جباناً.
قال الثالث: نعم، أنا مع هذا الرأي، لتأخذ مصر دورها التاريخي، شرط أن يكون الاستعداد والإعداد هو العنوان، وشرط أن لا تأخذنا “إسرائيل” على حين غرة، وحتى لا تخرج منتصرة في حربها مع مصر، وأضاف الرجل بمرح المصريين المعروف: أنا مصري قبطي، فإذا كان من الحرب بدٌ، فمن العار أن لا تزولَ إسرائيلُ.
هذه هي مصر التي تنهض في وعي المصريين وفي وجدانهم، هذه مصر التي تبني مجد الأمة العربية والإسلامية بيد أنبائها رغم معاول الهدم الداخلية والخارجية..

السفير الأمريكي ببنغازي قُتل مخنوقًا داخل دورة مياه

السفير الأمريكي ببنغازي قُتل مخنوقًا داخل دورة مياه

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت قناة “ايه بي سي” الأمريكية عن معلومات جديدة تتعلق بمقتل السفير الأمريكي في مدينة بنغازي الليبية كريس ستيفنز الشهر الماضي.
وقالت القناة إنها حصلت على معلومات تشير إلى أن السفير الأمريكي كان قد خرج من السفارة ليلة مقتله لتوديع دبلوماسي تركي في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، بحسب التوقيت المحلي، حيث كانت الشوارع خالية في ذلك الوقت.
وبعد نحو ساعة، تضيف القناة، سُمع في غرفة عمليات الأمن في المجمع انفجارات كبيرة تزامنت مع دخول مسلحين إلى المجمع.
السفير ستيفنز ومساعده شون سميث (مدير إدارة المعلومات في وزارة الخارجية)، وأحد أفراد الأمن، قرروا الاختباء في مكان محصن. وعندما تأكدوا أن المسلحين يقومون بالبحث عنهم بعد أن أحرقوا المكان، انتقل السفير ومن معه للاختباء في إحدى دورات المياه، حيث قاموا بفتح نافذة بغرض استنشاق الهواء جراء الدخان الكثيف، لكن ذلك لم يكن كافيًا، حيث بدأوا بالشعور بالاختناق.
وتتابع القناة أنه عندما بدأ السفير الأمريكي ومن معه في الشعور بالاختناق، قرروا الفرار، إلا أن السفير ومساعده لم يتمكنا من ذلك.
وكان نقاش عام في الكونجرس الأمريكي حول صور فوتوغرافية لمنشأة أمريكية ثانية شبه سرية في مدينة بنغازي الليبية قد سلط الضوء على مجمع اعتبر أكثر أمنا من مقر البعثة الأمريكية حيث توفي السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز الشهر الماضي.
وحين قام مسؤولون من الخارجية الأمريكية بسرد سلسلة الأحداث التي وقعت في الليلة التي قتل فيها ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم مسلح وعرضوا صورا التطقتها أقمار صناعية عن المنشأتين الأمريكيتين انتفض النائب الجمهوري جيسون شافيتز واتهمهم بافشاء معلومات سرية.
وقال شافيتز خلال جلسة استماع عقدتها الأربعاء الماضي لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي: “حين كنت في ليبيا طلب مني تحديدا ألا أتحدث ويجب ألا أتحدث أبدا عما تقومون أنتم بعرضه اليوم.” وأكد مساعد في الكونجرس أن النائب كان يتحدث عن الموقع الثاني.
ووجود المجمع الثاني ظهر بشكل واسع النطاق في التقارير التي تحدث عن أعمال العنف التي وقعت في بنغازي يوم 11 سبتمبر الماضي وكان يشار إليه عادة على أنه “منزل آمن” أو “ملحق” بالقنصلية الأمريكية المؤقتة.
وقال مسؤولو الخارجية الأمريكية في هذه الجلسة إن الصور الفوتوغرافية لا تعد سرا.
ورغم ان المسؤولين الأمريكيين أدلوا بتصريحات عامة عابرة عن المجمع إلا أنهم لم يقدموا الكثير من المعلومات عن الغرض منه قبل هجوم بنغازي الذي أصبح موضوعا لجدل حزبي شديد في واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة التي تسبق انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى في السادس من نوفمبر ومحور تحقيقات متعددة تجريها الخارجية الأمريكية والكونجرس.
وقالت رويترز إنها علمت رغم ذلك بعض التفاصيل الجديدة عنه من مسؤولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية القضية والتحقيقات الرسمية الجارية.
ووصفوا المنشأة الثانية بأنها مجمع هام وسري بالدرجة الاولى يقيم فيه دبلوماسيون ورجال مخابرات. وكان من بين مهامهم برنامج له أولوية كبيرة تشارك فيه عدد من الوكالات لرصد أماكن وجود الصواريخ التي تطلق من على الكتف وأسلحة أخرى انتشرت بعد الانتفاضة الليبية عام 2011 . وينسق هذا البرنامج مكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع للخارجية الأمريكية.
كما يضم المجمع “فريقا أمنيا للرد السريع” مكونا من سبعة رجال قال مسؤولون أمريكيون في شهادتهم إنه توجه إلى القنصلية المؤقتة بعد أن تعرض ستيفنز وآخرون للهجوم هناك.
والمسافة التي تفصل بين المجمعين تقدر بنحو كيلومترين.
وقال عدد من المسؤولين الأمريكيين إن المجمع الثاني المكون من عدة مبان منها أماكن إقامة لأفراد أمريكيين كان محميا بشكل أفضل من القنصلية المؤقتة التي توفي فيها ستيفنز وشون سميث خبير الاتصالات.
وذكر المسؤولون أنه بعد تعرض القنصلية لهجوم بدأ الساعة 9:40 مساء انسحب الأفراد الأمريكيون والليبيون بالسيارات إلى الموقع الثاني حيث صدوا موجتين من الهجمات وليس موجة واحدة.
وأبلغت شارلين لامب وهي مسؤولة كبيرة في مكتب الامن الدبلوماسي التابع للخارجية الأمريكية مشرعين أمريكيين انه بعد وقت قصير من وصول من انسحبوا من القنصلية المؤقتة إلى الموقع الثاني “تعرض الملحق نفسه إلى نيران متقطعة لفترة من الوقت.”
وقالت لامب إنه في الصباح الباكر ليوم 12 سبتمبر وبعد أن وصل فريق أمني أمريكي تعزيزي قادم من طرابلس إلى الموقع الثاني “بدأ الملحق يتعرض لقذائف مورتر وأصيب المجمع بثلاث إصابات مباشرة.”
وصمدت دفاعات الموقع الثاني بدرجة كبيرة وعلى خلاف القنصلية المؤقتة لم يشهد اقتحاما. ورغم ذلك قتل اثنان من مسؤولي الأمن هناك هما جلين دورتي وتايرون وودز فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه ضربة سيئة الحظ بقذيفة مورتر. وفرَّ باقي الأفراد في نهاية المطاف إلى مطار بنغازي.
والقول بأن الموقع الثاني كان به إجراءات دفاعية متطورة نسبيا سيثير المزيد من التساؤلات عن سبب عدم تعزيز الأمن في القنصلية القريبة في بنغازي.
ودافعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولون أمريكيون كبار عن اجراءات الامن المتبعة في القنصلية الأمريكية وان كانت هذه المزاعم قد تعرضت لهجوم عنيف من جانب الجمهوريين في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الرقابة والاصلاح الحكومي يوم الاربعاء.
وقال مسؤولون يحققون في الهجوم إن هناك ما يثبت ان الادارة الأمريكية كانت لا تريد تسليط الضوء على الوجود الامني في القنصلية المؤقتة وهي واجهة للوجود الأمريكي في مدينة بنغازي لاعطاء انطباع بأن تعاملات الولايات المتحدة مع ليبيا طبيعية.
وذكر مسؤولون انه نظرا لان بنغازي تعتبر مدينة يغيب عنها القانون ويسودها العنف وبها وجود قوي للاسلاميين فقد شملت الاجراءات الامنية في المجمع الثاني كاميرات وأجهزة استشعار كما ان القوة الامنية الموجودة هناك ضمت أمريكيين على قدر كبير من التدريب مثل دورتي وودز اللذين قتلا في هجوم المورتر وكانا من القوات الخاصة للبحرية الأمريكية.

عصابة آسيوية توهم حجاجاً بأن تركيب الاسنان من مناسك الحج

عصابة آسيوية توهم حجاجاً بأن تركيب الاسنان من مناسك الحج

ضبطت الجهات الأمنية بالمدينة المنورة بمشاركة قسم مكافحة الغش التجاري في أمانة منطقة المدينة عيادة اسنان تديرها عمالة آسيوية اتخذت من إحدى الشقق السكنية مقرا لها يقومون بإيهام الحجاج بأن مناسك حجهم لن تستكمل إلا بتركيب الأسنان، مستغلين جهل الكثير من القادمين لأداء المناسك بأمور الحج وضبط بذات المكان على عدد من تركيبات الأسنان المقلدة وغير الصحية، بالإضافة الى مبالغ نقدية مختلفة الفئات والعملات، وسلمت جهات الضبط الأشخاص والمضبوطات لشرطة أحد بالمدينة المنورة والتي تجري تحقيقها مع الأشخاص.
وضبط أكثر من 1000 غطاء تركيب للأسنان ذهبي ونحاسي كلاهما مقلد، فيما ضبط بحوزتهم ايضا على مبالغ مالية وعملات مختلفة تقدر بـ 15 الف ريال بالإضافة الى 2090 دولارا قد خبأوها في حاويات النفاية، كما ضبط مجموعة من الحجاج النيجيريين الذين كانوا ينتظرون ادوارهم لإجراء عمليات التركيب.
ومن جهته قال العقيد فهد بن عامر الغنام: تم القبض على عدد من الأشخاص من جنسيات آسيوية يقومون بتركيب أسنان للحجاج والزائرين داخل شقة بحي الإجابة وسط المدينة المنورة، وذلك بعد التوصل لمقر سكنهم والقبض عليهم وبتفتيش الشقة التي يقطنوها عثر بداخلها على أدوات ومعدات خاصة بتركيب الأسنان، وتم إحالتهم إلى مركز شرطة أحد وبحوزتهم المضبوطات.
واشار مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأسواق في أمانة المدينة م.محمد سليهم الى ورود بلاغ من احد المواطنين يفيد بتوافد حجاج افارقة على احد الدور السكنية في حي الاعمدة، مشيرا الى انه تم تشكيل فريق من أعضاء مكافحة الغش التجاري بمتابعة من وكيل أمانة منطقة المدينة المنورة للخدمات صالح بن عبدالله القاضي، بجانب مندوبين من الشؤون الصحية والدوريات الأمنية، وبعد مداهمة الشقة اتضح ان 7 من العمالة العربية والآسيوية قد قاموا بتحويلها الى عيادة اسنان لا تحمل ترخيصا ومخالفة للاشتراطات الصحية.

شيخ المجاهدين حافظ سلامة في سوريا

شيخ المجاهدين حافظ سلامة في سوريا

شبكة المرصد الإخبارية

في بيان صحفي أصدره المرصد الإعلامي الإسلامي أعلن فيه عن وصول شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة إلى الأراضي السورية مساء أمس ، وقد عبر الحدود وسط تهليل وتكبير وترحاب المجاهدين والأهالي ليعيد للذاكرة زيارته إلى ليبيا مرات أثناء انتفاضة الشعب الليبي ضد القذافي ، ويأمل الشيخ حافظ سلامة بزيارته لسوريا تكرار مشاركته ومساهمته في إسقاط الطواغيت كما ساهم من قبل في ثورة 25 يناير المصرية وإسقاط نظام مبارك.
هذا وقد وصل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إلى الحدود التركية – السورية، ظهر أمس الخميس، وذلك لمساندة اللاجئين السوريين وللاطمئنان على ثوار سوريا.
واصطحب شيخ المجاهدين البالغ من العمر 87 عاماً كمية كبيرة من المعونات المادية والعينية ، وذلك من أجل دعم الثوارة في سوريا وشراء أطعمة وأدوية لمؤازرة اللاجئين السوريين.
وقال ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي أن شيخ المجاهدين بخير والحمد لله وقد اتصلت به في سوريا واطمأنتت عليه وهو بين أهله والشباب المجاهدين يلتفون من حوله وسيصلي الجمعة بمشيئة الله معهم.
وفيما يلي نص البيان الصحفي :
شيخ المجاهدين حافظ سلامة في سوريا
بيان صحفي من المرصد الإعلامي الإسلامي
وصل شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة إلى الأراضي السورية مساء أمس ، وقد عبر الحدود وسط تهليل وتكبير وترحاب المجاهدين والأهالي ليعيد للذاكرة زيارته إلى ليبيا مرات أثناء انتفاضة الشعب الليبي ضد القذافي ، ويأمل الشيخ حافظ سلامة بزيارته لسوريا تكرار مشاركته ومساهمته في إسقاط الطواغيت كما ساهم من قبل في ثورة 25 يناير المصرية وإسقاط نظام مبارك.
هذا وقد وصل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إلى الحدود التركية – السورية، ظهر أمس الخميس، وذلك لمساندة اللاجئين السوريين وللاطمئنان على ثوار سوريا.
واصطحب شيخ المجاهدين البالغ من العمر 87 عاماً كمية كبيرة من المعونات المادية والعينية ، وذلك من أجل دعم الثوارة في سوريا وشراء أطعمة وأدوية لمؤازرة اللاجئين السوريين.
والشيخ حافظ سلامة يرى فرضية بذل أقصى الجهد من أجل تطهير جميع البلاد العربية من الطغاه والمنتفعين من ثرواتها.
هذا وسيؤدي الشيخ صلاة الجمعة على الأراضي السورية التي دخلها أمس مباشرة واستقبله المجاهدون والأهالي بالفرحة والسرور والترحاب .
وكان الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين وقائد المقاومة الشعبية بالسويس دعى الشباب فى الدول العربية والإسلامية إلى التطوع للجهاد فى سوريا ،لمساندة السوريين فى كفاحهم ضد المذابح الدموية التى يرتكبها نظام بشار .
وأن هذا الجهاد هو استكمالاً لسلسلة الجهاد الإسلامي الذي قام به شباب الدول العربية والاسلامية فى البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان والعراق وليبيا.
وأكد إن حروب المدن ضد الطواغيت المستبدين فى الدول العربية تختص بها الشعوب بمساعدة ودعم المتطوعين ، ولاتختص بها الجيوش النظامية لعدم استنزافها والإخلال بموازين القوى فى المنطقة لصالح العدو الإسرائيلى.
وناشد الشباب العربى والإسلامى بمساندة الشعب السورى الى حين سقوط حكم بشار الديكتاتورى ونظام حكم البعث القمعى، وإعلاء كلمة الله .
وكان الشيخ حافظ سلامة قد أعلن أنه سيستمر في الجهاد في سبيل الله إلي أن يلقي وجه الله وأنه يعتـزم السفـر إلي أرض سوريا في القريب العاجل للمشاركة في الثورة هناك.
وقال ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي أن شيخ المجاهدين بخير والحمد لله وقد اتصلت به في سوريا واطمأنتت عليه وهو بين أهله والشباب المجاهدين يلتفون من حوله وسيصلي الجمعة بمشيئة الله معهم ، وأكد السري أن للشيخ حافظ سلامة دور مهم على المستويين الدعوي والاجتماعي من خلال جمعية الهداية الإسلامية التي تتبنى كافة صنوف الأنشطة الخيرية والاجتماعية في مقارها المنتشرة في جمهورية مصر العربية، من كفالة ورعاية الأيتام ومستوصفات طبية وإعانات اجتماعية لذوي الحاجة، وبناء مدارس إسلامية لتربية النشء على مبادئ الدين الحنيف، إضافة إلى الدروس والمحاضرات التي تعقد بمساجدها والتي تقوم بتوعية المسلمين بأحكام وأمور دينهم ودنياهم.
وأضاف ياسر السري : إن تحركات الشيخ حافظ حفظه الله تؤكد أن شيخ المجاهدين الشيخ حافظ سلامة ما زال حيًّا معطاء، أسأل الله أن يعيده إلى مصر سالماً غانماً ، كما أسأل الله له حسن الختام، وأن يبلغه منازل الشهداء، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
المرصد الإعلامي الإسلامي

سبحان الله خروف برأس مقلوب

سبحان الله خروف برأس مقلوب

أن الإعاقة لا تصيب فقط الإنسان ولكنها أيضاً تصيب الحيوانات وهذا ما نشاهده في الخروف البريطاني ذو الرأس المقلوب تيري
خروف ذو رأس مقلوب أطلق عليه اسم تيري ولد باعوجاج في عموده الفقري ما أدى إلى انقلاب رأسه، وقد فحصه طبيب بيطري و تأكد أنه لا يعاني ألما وأنه يأكل وينام ويفعل كل شيء بشكل طبيعي تماما كباقي الخرفان، كما أن إعاقته لم تمنعه من العيش حياة عادية وسعيدة في المزرعة الواقعة في نورث يوركشاير في بريطانيا.

مرصد فاروس للحريات الدينية

مرصد فاروس للحريات الدينية

أ. د. زينب عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية

فى الثالث من اكتوبر الحالى إفتتح الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند “مرصد فاروس لتعددية الثقافات والأديان” فى باريس ، “لنشر التسامح الدينى عن طريق المعرفة وتشجيع أعمال المواطنين المستنيرين” .. وذلك تلبية لنداءات البابا بنديكت 16 ، الذى لم يكف عن ترديد صيحاته من أجل تطبيق ما يطلق عليه “الحرية الدينية”، وتعنى هذه العبارة فى المفهوم الفاتيكانى “حرية أن يغيّر الإنسان ديانته دون أن يتعرض لأية مضايقات”. وهى من المطالب الأساسية التى أقرها مجمع الفاتيكان الثانى (1962ـ1965) إضافة إلى كل ما قرره وفرضه من قوانين. لذلك يطالب البابا أن تكون الحرية الدينية كحق مدنى وإجتماعى تكفله الدولة بمعنى أن تكون كمكتسب حضارى وسياسى وقانونى يُخضِع المتهاون فيه للمساءلة القانونية الدولية !
وعودة إلى العام الماضى لمتابعة مدى إصرار البابا على تنفيذ هذه الفكرة نشير إلى أنه كرر عبارة “الحرية الدينية” فى الخطاب الذى ألقاه أمام السلك الديبلوماسى فى الفاتيكان، فى 10 يناير 2011، تسعة عشر مرة! ولم يكف عن الإشارة إليها فى كل خطبه توطئة لكل الترتيبات التى كان قد أعدها ويتم تنفيذها تباعا. ويعتمد فى مطلبه هذا على البند رقم 18 من الإعلان الدولى لحقوق الإنسان، على أن تكون حرية تغيير الديانة كحق مدنى وإجتماعى تكفله الدولة لكل مواطن أيا كانت عقيدته ، والغرض من هذا هو التحايل على حدّ الردة فى الإسلام. لذلك طالب المسيحيين عند زيارته للبنان الشهر الماضى بعدم الخوف من الإعلان عن مسيحيتهم وأن يقوموا بعمليات التبشير والتنصير بكل جرأة وعدم الخوف لأنه “يعتمد على ترسانة من القوانين الدولية” التى ستعاونه على تحقيق له ذلك…
وتنص المادة 18 التى يستند إليها بنديكت 16فى بيان حقوق الإنسان على ما يلى : “أن كل فرد يحق له التمتع بالحرية الفكرية وحرية العقيدة والدين ؛ وهذا الحق يتضمن حرية تغيير الديانة أو العقيدة وكذلك حرية الإعلان عن الديانة أو العقيدة مفردا أو جماعة فى المجال العام أو الخاص ، فى التعليم والتطبيق والعبادة والطقوس”.
وقد بدأت هذه الفكرة تتزايد تضامنا مع مسيحيو الشرق الأوسط أيام الإعداد لسينودس الأساقفة الذى أقيم فى اكتوبر 2010 ، إلا أنها سرعان ما اتخذت منحى سياسى موازى لما هو متّبع فى الولايات المتحدة فى نفس المجال. ويهتم هذا المرصد الجديد بالإشارة المبكرة إلى أية تعديات على حرية العقيدة وحرية التعبير الدينية فى العالم وخاصة تغيير الديانة، لأن “الربيع العربى يثير القلق من تزايد الوجود الإسلامى” كما يرددون..
ولا شك فى أن الدافع هنا استراتيجى وفقا لما أعرب عنه مجلس وزراء الخارجية الأوروبى فى يونيو 2009 بحضور 27 وزيرا من وزراء الخارجية موضحا : “أن القوى الغربية الأكثر علمانية تتبين أن الدين يلعب دورا هاما فى العلاقات الدولية وأن إهمال هذا العامل يعنى المساس بسياستهم الخارجية”. واللافت للنظر أن
يقوم بعدها مباشرة برنار كوشنير فى نفس شهر يونيو 2009 بإنشاء “إدارة لمراقبة الأديان” فى وزارة الخارجية الفرنسية. ويعد هذا الإجراء سابقة هى الأولى من نوعها فى الحكومة الفرنسية أو فى الإتحاد الأوروبى، كما يفسر كل المحاولات المتتالية التى تتم فى فرنسا خاصة وفى أوروبا بصفة عامة و سرعة إيقاع تزايد تصريحات وإجراءات لمطاردة الإسلام والمسلمين.
ومع تزايد النقاش حول حرية التعبير وحرية العقيدة فى الآونة الأخيرة ، خاصة منذ عام 1999 مع نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، حاولت بلدان منظمة المؤتمر الإسلامى العمل على أن تتولى منظمة اليونسكو إصدار قرار ضد الإساءة للأديان ، إلا أن الإتحاد الأوروبى و فرنسا تحديدا إعترضت على هذا المطلب بشدة لأنه سلاح يستخدمونه وفقا لأهوائهم.
وما تقوم به فرنسا حاليا، نظرا لدورها الخاص تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط ، هو تكثيف الجهود بحيث تكون الخطوط الأساسية للإتحاد الأوروبى عبارة عن التأكيد على تنفيذ قرار الحرية الدينية. ويقول أحد العاملين بوزارة الخارجية الفرنسية :”إن الفكرة ليست محاكاة نموذج العقوبات الأمريكى لكن أن نمنح أنفسنا وسائل الحصول على نتائج محددة فى الأعوام القادمة (…). ويمكننا إقتراح ارتباط بنّاء للبلدان التى تود التعاون معنا فى حماية أقلياتها المسيحية”.
ويُفهم من هذه العبارة أن النيّة متجهة إلى التلويح بإغراءات معينة لقيادات البلدان الإسلامية التى ستتواطأ معها لمحاصرة الإسلام و تصعيد وجود الأقليات المسيحية مثلما هو متّبع فى لبنان ، حيث أن عدد المسيحيين هناك بكل فرقهم لا يتجاوز 18 % من التعداد ، إلا أن فرنسا أيام فرضها الوصاية هناك قامت بترتيب أن تكون لبنان دولة مسيحية و يكون رئيس الدولة مسيحيا ورئيس الوزراء مسلما ، أما البرلمان فتكون عضويته مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وكذلك الوظائف الحكومية… ثم يتحدثون عن إحتقان النفوس وأن المسلمين يضطهدون الأقليات المسيحية لأنهم متعصبون وإرهابيون !!
أما الوضع فى أمريكا التى يحاكونها فقد تبنى الكونجرس سنة 1998 قانون “الحرية الدينية الدولية” ، واضعا تفعيل هذه الحرية فى قلب سياسة الدولة الأمريكية. وتم إنشاء مكتبا فى الإدارة الأمريكية لمتابعة أحوال الأقليات وإصدار تقرير سنوى يتعلق “بالبلدان المقلقة” أو”التى تضطهد الأقليات المسيحية” على حد زعمهم.
وحتى الآن كان المجلس الأوروبى يقوم بدوره فى مراقبة “حرية الفكر والعقيدة والدين” فى البلدان الأعضاء عن طريق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، لكن قليلة هى البلدان التى أدخلت هذا البُعد فى سياستها الخارجية حتى الآن. وتشير المقالات التى تناولت موضوع إفتتاح مرصد فاروس إلى أن الأصوات المنادية بتفعيل هذا القرار تنطلق أساسا من مسيحيى الشرق الأوسط سواء المقيمين به أو الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة..
وما تقوم به فرنسا حاليا ، نظرا لدورها الخاص تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط هو تكثيف الجهود بحيث تكون الخطوط الأساسية للإتحاد الأوروبى هى التأكيد على ضرورة تطبيق قرار الحرية الدينية وحرية المعتقد. ولمن يستغرب لموقف فرنسا هذا نذكّره بأن إسمها رسميا “الإبنة الكبرى للكنيسة” ، وأن كل رئيس
فرنسى يتولى رئاسة الدولة عليه أن يتوجه إلى الفاتيكان وإلقاء خطاب ولاءه للفاتيكان فى كنيسة “سان جاك دى لاتران” التى يترأسها رسميا ، إلا إن كان هناك ما يحول دون دخوله الكنيسة كالرئيس الحالى ووضعه الأسرى غير الشرعى بالنسبة للكنيسة… لكن ذلك لا ينمعه من القيام بإلتزاماته حيال الفاتيكان بموجب الإتفاقية الدولية الموقعة بين الدولتين فى العصور السابقة ، والتى تتحمل فرنسا رسميا بموجبها ثلثا تكاليف عمليات التبشير والتنصير من أموال وأشخاص ومعدات..
واسم المرصد مستوحى شكلا كما هو معلن من إسم جزيرة فاروس التى شيّد عليها فنار الإسكندرية، ورمزا أو كنايةً نسبة الى المكان الذى يقال أن القديس يوحنا قد إعتكف فيه لكتابة الإنجيل المعروف بإسمه !. وهو ما يؤكد الجانب التبشيرى أو الإنحيازى للمرصد و يكشف عن حقيقة مقاصده لتحقيق ما يسعى إليه البابا من تطبيق النموذج اللبنانى على بلدان الشرق الأوسط ، بمعنى أن تكون الأقلية المسيحية هى الحاكم الفعلى للبلد ، وذلك لسهولة التضامن مع الكيانات الغربية الساعية إلى التوغل فى الشئون الداخلية إعتمادا على القوانين التى لا يكفون عن إصدارها !.
وقد خصصت للمرصد ميزانية مبدئية بمبلغ 850000 يورو، تتحملها وزارة الخارجية الفرنسية وبعض الميزانيات الخاصة التى لم يُفصح عنها. وتقول السيدة ميراى دلماس ـ مارتى ، رئيسة المرصد “أن نظام العولمة تصاحبه عملية تصعيد فى المساس بالحريات الأساسية للدين والتعبير. لذلك سيتم الإهتمام أولا ببلدان ما حول البحر الأبيض المتوسط ، إضافة إلى كوريا الجنوبية وكوبا وفنزويلا وأندونسيا والهند. وستضاف أربعون دولة حتى نهاية العام”.
ومن المفترض أن يقدم المرصد معلوماته بثلاث لغات هى الفرنسية والإنجليزية والعربية ، إلا أنه بدأ حاليا بلغتين فقط. ويعتمد المرصد فى تجميع معلوماته وبياناته على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والعقائدية وخاصة المؤسسات الدينية والكنائس المحلية على أنها الأدرى بمشكلات أتباعها. أى من المفترض أن تكون “مساحة المعلومات تدعيما للتسامح والمواطنة التى يجب أن تكون مكفولة للجميع أيا كانت ثقافتهم أو عقيدتهم” على حد قول السيدة ميراى دلماس ـ مارتى رئيسة المرصد.
والمرصد كأداة لجمع المعلومات التاريخية والقانونية والإحصاءات ، التى تعاون على توضيح حقيقة الموقف فى كل دولة من الدول التى يتابعها ، يعتمد على تخصيص بؤرة إتصال مباشر فى كل بلد مكونة من الجامعيين والصحفيين المتخصصين. كما يتعاون مع أربع هيئات أساسية هى : مؤسسة جرّان ـ هيرميس للسلام ، وهى مؤسسة دولية للأبحاث منذ سنة 1966، تهتم بمسألة التربية على مبدأ السلام ؛ ووزارة الخارجية الفرنسية والأوروبية ؛ ومركز الدراسات والأبحاث الدولية الذى تم إنشاؤه عام 1952 وهو مرتبط بمركز الأبحاث والدراسات الوطنى الفرنسى ؛ ومركز الأبحاث السياسية الذى اُنشئ سنة 1960 ومتخصص فى تحليل التيارات السياسية الكبرى والعوامل التى تساعد على توجيه التصرفات والمواقف السياسية للمواطنين.
أما الجانب القانونى فإن المرصد يعتمد على البيان الدولى لحقوق الإنسان الذى أقرته الجمعية العامة لهيئة الأمم سنة 1948 ؛ وعلى الإتفاق الدولى للحقوق المدنية والسياسية التى تبنتها الجمعية العامة لهيئة الأمم سنة 1966 ؛ وبيان هيئة الأمم حول إستبعاد كافة أشكال عدم التسامح والتفرقة القائمة على الدين أو العقيدة الذى
أقرته هيئة الأمم فى سنة 1981 ؛ وعلى إتفاقية اليونسكو حول حماية وتفعيل تعددية التعبير الثقافى التى أقرتها سنة 2005.
وحين نتأمل هذا الكمّ الغريب من المؤسسات والإتفاقيات والقوانين الدولية التى سيلجأ إليها مرصد فاروس ليستعين بها فى فرض قراراته ، ندرك الأبعاد الحقيقية لعبارة البابا بنديكت 16 حينما راح يحث المسيحيين فى لبنان مكررا عبارة ألا يخشوا شيئا وأن يبشروا ويعلنوا عن ديانتهم بلا أى خوف أو حرج لأنه “يعتمد على ترسانة من القوانين الدولية” لمسانتدهم وحمايتهم …
9 أكتوبر 2012

الرئيس مرسىي يبعد النائب العام ويعينه سفيرا لمصر بالفاتيكان

الرئيس مرسىي يبعد النائب العام ويعينه سفيرا لمصر بالفاتيكان

قال الدكتور أحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية، إن الرئيس محمد مرسي أصدر اليوم قرارًا بتعيين الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام سفيرًا لمصر بالفاتيكان.
ورفض أحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية، الرد على سؤال بشأن الصلاحية التى استخدمها الرئيس محمد مرسي فى عزل النائب العام من منصبه.
وقال عبد العاطي – في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة – إن الرئيس سيصدر قريبا قرارا بتعيين نائب عام جديد، وإن الرئيس استخدم صلاحيته في تعيينه سفيرًا جديدًا للبلاد في الفاتيكان.
وأضاف “عبد العاطي”، إن “القرار يأتي على ضوء المشهد السياسي الراهن”، مؤكدا أنه لا يمكن فصل قرارات الرئيس مرسي عما يدور على الساحة المصرية.
وحول تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في وقت سابق بأن الرئيس لا يملك إقالة النائب العام، قال “عبد العاطي” إن الرئيس مرسي استخدم صلاحياته في تعيينه سفيرا لمصر في دولة الفاتيكان، بعد أن أجرى مشاورات في هذا الصدد.
وردا على سؤال حول أن النائب العام الحالي ليس هو من قام بالتحقيق في موقعة الجمل قال “عبد العاطي” إن “هذا قرار تقديري للرئيس يقول إن الشخص المناسب في المكان المناسب لظروف المرحلة”.
وأضاف “عبد العاطي” إن الرئيس عقد اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية، الخميس، مع المستشار محمود مكي، نائب الرئيس، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ووزارء الدفاع والداخلية والعدل وبعض المسؤولين، لبحث مستجدات المشهد الداخلي وتطوراته والاستماع لصوت الشارع الذي يطالب بالقصاص لدماء الشهداء، مشيرا إلى أن الرئيس طالب خلال الاجتماع باستعجال عمل لجنة تقصي الحقائق.
وتابع إن الرئيس كلف الحكومة بوضع قانون جديد لحماية الثورة ومكتسباتها، وتحقيق القصاص العادل للثوار والعدالة والناجزة، وتحقيق التوازن بين العدالة الناجزة، وبين تطبيق القانون، ووقف حالات البلطجة والتعدي على موارد وممتلكات الدولة والمواطنين.
وحول ما إذا كان هذا القرار سيتضمن إعادة المحاكمات في قضايا قتل الثوار، قال عبد العاطي إن “كل القضايا التي لم تتحقق فيها العدالة الناجزة هي قيد المعالجة مرة أخرى”، مشيرا إلى أن القانون الجديد سيصدر خلال، لحماية مكتسبات الثورة والمجتمع، وعمل المحاكمات السريعة بأدلة الاتهام الحقيقية لمن قتل الثوار وخلف هذا الكم من المصابين”.
وأشار إلى أن “لجنة تقصي الحقائق  التي شكلها الرئيس من قبل أنجزت جزءا كبيرا من مهمتها وطلبت مدة إضافية للعمل، وخلال أسابيع ستكون هناك أدلة حقيقية تقدم للقضاء”، مؤكدا أن “المبدأ العام الذي أقره الرئيس منذ اليوم الأول لتوليه مهام منصبه هو أن دماء الشهداء وحقوق الجرحى دين في رقبته ولن يهدأ له بال حتى يفي به”.
يأتي القرار في الوقت الذي حاصر فيه متظاهرو “الألتراس” قصر الرئاسة بمصر الجديدة للمطالبة بحقوق الشهداء، فيما توجه المئات من المتظاهرين في مسيرة من ميدان التحرير إلى مكتب النائب العام للمطالبة بإقالته وتطهير القضاء.

21 شاهدا جديدا يقرون بتورط “الجيزاوي” في تهريب الأدوية المحظورة

21 شاهدا جديدا يقرون بتورط “الجيزاوي” في تهريب الأدوية المحظورة

قررت المحكمة العامة في جدة تأجيل الحكم في قضية المحامي المصري أحمد محمد ثروت السيد المعروف بـ (الجيزاوي) إلى نهاية ذي الحجة المقبل، لمواصلة تقديم الأدلة والبراهين من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن أكد ممثلها أمام المحكمة أمس وجود 21 شاهداً
يقرون بتورط الجيزاوي في تهريب الأدوية المحظورة للسعودية.
من جهته، واصل الجيزاوي إنكار كل التهم الموجهة ضده وقال: إنه يملك بينة تثبت أنه غادر مطار القاهرة والحقائب التي ضبطت بحوزته لم يكن داخلها شيء، وأبلغه القاضي بتقديم ما لديه من أدلة في الجلسة المقبلة.
وكان تقرير الطب الشرعي أثبت عدم تعرض الجيزاوي لأي اعتداء خلال التحقيق معه على عكس ما ورد في ادعائه، وهو ما رد عليه المتهم بأنه حرر من قبل طبيب طوارئ غير مختص في مستشفى الملك فهد.
وقال شاهدان من موظفي الجمارك أمام القاضي: إن الجيزاوي قدم للبلاد حاملا ثلاث حقائب للأمتعة وقام بتخبئة الأقراص المحظورة داخل صناديق المصاحف وعلب الحليب وقام بتغطيتها بأكياس معكرونة للتمويه.
وقدم الجيزاوي لائحة خلو سوابق صادرة من بلده، ورد عليه القاضي بأنه لم يذكر في الاتهام ضده وجود سوابق له حتى ينفيها.
ويطالب المدعي العام في هيئة التحقيق والادعاء العام في لائحة الاتهام بالقتل تعزيراً للمحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب أدوية محظورة إلى السعودية بعد القبض عليه من جانب السلطات الأمنية في مطار الملك عبد العزيز الدولي قبل أشهر.
وتضمنت لائحة الاتهام التي جرت إحالتها إلى المحكمة العامة توجيه اتهام بتهريب كميات من أدوية محظورة عثر عليها في حوزته أثناء وصوله لأداء العمرة، بعد تفتيشه من جانب أجهزة الأمن.
وتأتي إحالة ملف القضية بعد سلسلة من التحقيقات التي جرت مع المتهم “الجيزاوي” من جانب إدارة المخدرات السعودية وهيئة التحقيق والادعاء العام التي قامت بدورها بإحالة الملف إلى القضاء السعودي للفصل فيه.
وسجل الملف عدداً من التطورات والتحولات منذ القبض على المتهم في مطار الملك عبد العزيز قبل أشهر، إذ سجلت القضية تمكين زوجة المتهم من زيارته والجلوس معه لمدة ساعة ونصف الساعة، إضافة إلى إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، وتقدم أربعة محامين للترافع عن المتهم أمام جهات الضبط والمحاكم الشرعية، إضافة إلى اعتذار عدد من المحامين السعوديين عن الترافع في القضية.
وشهدت القضية طلب جهات التحقيق إحضار الشخص المتلقي للأدوية المحظورة التي تم تهريبها عن طريق المتهم المحامي المصري أحمد الجيزاوي بالقوة الجبرية، وتم حينها توقيف شخصين هما صيدلي سعودي، ومحاسب من الجنسية المصرية على ذمة التحقيق ومواجهتهما بالمتهم الرئيس في القضية.
واستمرت التحقيقات مع “الجيزواي”، إذ تبين لجهات التحقيق أن الحقائب المضبوطة أظهرت أنها من قائمة الأدوية المحظورة دولياً إلا بوصفة طبية، وموقع عليها اتفاقيات دولية بما فيها جمهورية مصر العربية.

قوة من الجيش الأميركي توجهت سراً إلى الأردن

قوة من الجيش الأميركي توجهت سراً إلى الأردن

قال مسؤولون أميركيون رفيعون ان الجيش الأميركي أرسل سراً قوة إلى الأردن لمساعدة القوات المسلحة هناك على التعاطي مع العدد الكبير من اللاجئين السوريين والاستعداد لاحتمال أن تفقد سوريا سيطرتها على أسلحتها الكيميائية ولاحتمال توسع النزاع السوري.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين أميركيين مطلعين توضيحهم ان القوة مؤلفة من أكثر من 150 عنصراً يترأسهم مسؤول عسكري رفيع، وهي تتخذ من مركز تدريب عسكري أردني في شمال عمان مقراً لها، وتركز عملها الآن على مساعدة الأردنيين على التعاطي مع اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بـ180 ألفاً.

وقالوا ان مهمة القوة تشمل أيضاً وضع خطط لحفط الأردن، وهي حليف مهم لأميركا في المنطقة، من الثورة بسوريا وتفادي أية اشتباكات شبيهة بالحاصلة الآن عند الحدود التركية ـ السورية.

وأضاف المسؤولون انه تمت مناقشة إقامة منطقة عازلة بين سوريا والأردن، لكنها لن تطبق إلا في حالة الطوارئ.

ولفتوا إلى ان من مهام القوة أيضاً الاستعداد لاحتمال فقدان سوريا السيطرة على مخزونها من الأسلحة الكيميائية، والتواجد في مكان قريب في حال تمددت الفوضى في سوريا وتحولت إلى نزاع أوسع.

ورفض مسؤولون من البنتاغون والقيادة الوسطى في الجيش الأميركي، التي تعنى بالعمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، التعليق على الموضوع، كما رفض متحدث من السفارة الأردنية في واشنطن التعليق.

أيها المهموم عليك بسورة يوسف

أيها المهموم عليك بسورة يوسف

معلومة مفيدة للجميع ، وتستحق القراءة

قال الدكتور جاسم المطوع :
كلما رأيت شخصا مهموما أو حزينا
أيا كان حزنه بسبب مشكلة عائلية ، أو خسارة مالية
أو مرض ألم به  أو عزيز فقده  !
أنصحه بقراءة سورة يوسف 

وقد نصحت شخصا بها وبعد يومين جاءني
وقال لي والله ما كنت أتوقع أن قراءة سورة يوسف لما أكون
مهموما أنها تعالج همي وحزني

فقلت له : عندما أعطيتك هذه الوصفة العلاجية انا كنت متأكدا
هل تعرف لماذا ؟
قال : لماذا ؟

قلت : لأن الله تعالي أنزلها علي النبي الكريم في عام الحزن
عندما توفيت زوجته وعمه وهما كانا اكبر داعمين لدعوته فكان
رسول الله صلي الله عليه واله وسلم كلما قرأها يشعر بالراحة
وقد خففت من مصابه وقللت من همه و حزنه
فقال لي : سبحان الله أول مرة أعرف هذا !

قلت له : ثم أن سورة يوسف فيها مشاكل كثيرة واجهت يوسف
عليه السلام واستطاع أن ينجح في التعامل معها 
قال : وما هي هذه المشاكل ؟!

قلت : فيها مشاكل سياسية ، وأخري مشاكل اقتصادية
وكذلك مشاكل تربوية ، ومشاكل نسائية ، ومشاكل إعلامية
وكذلك فيها مشاعر كثيرة ، منها مشاعر المظلوم ، وكيف يتعامل
مع الظلم ، ومشاعر الغدر ، ومشاعر الخيانة  ومشاعر الحزن
ومشاعر الهم ، وفيها ثمرة الصبر ، وثمرة تفريج الكرب ، وثمرة الايمان ، وثمرة النصر ، وثمرة الفرح
– فأيا كانت مصيبتك !
– وأيا كانت مشاعرك !
فانك ستجد نفسك بالسورة 
قال لي : تصدق صرت أنصح بها أصحابي وأهلي 

قلت له : أنصح كل مهموم بقراءة سورة يوسف مرتين
باليوم وسيلاحظ التغيير في نفسيته .

إصابة وديع الزمر أثناء مطاردته واعتقاله بالأردن

إصابة وديع الزمر أثناء مطاردته واعتقاله

ذوو الزمر: شهود أخبرونا بإصابته برجليه.. ومن حقنا أن نطمئن عليه

سجن في قضية التسلل لاسرائيل من الأردن

شبكة المرصد الإخبارية

قال ذوو الشاب المعتقل وديع الزمر (28 عاماً) إن الأجهزة الأمنية قامت بمطاردة ولدهم وإطلاق النار عليه مساء أمس الثلاثاء، الأمر الذي أدى إلى إصابته واعتقاله.
من الجدير بالذكر أن ديع الزمر سجن لمدة أربعة سنوات في عام 2000 بتهمة “محاولة التسلل إلى الأراضي المحتلة في عام 2000”، وتحدث بعد خروجه عن تعرضه لـ”تعذيب شديد” على أيدي محققي المخابرات العامة.
وقال شقيقه عمار الزمر إنه بعد أن قام بتسليم سيارة التاكسي لأخيه وديع الساعة الثانية عشرة ليلاً كالمعتاد في منطقة مخيم حطين بجبل الأمير فيصل-الرصيفة، وعقب نزوله من السيارة إلى البقالة لشراء بعض الحاجيات، تفاجأ بمجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية تحيط بالسيارة وتطالب وديع بتسليم نفسه.
وأضاف : أن عدد أفراد الأجهزة الأمنية كانوا ستة أشخاص، أحدهم يرتدي لباس الجيش، وثلاثة مدنيين مسلحين بمسدسات، واثنان ملثمان ومسلحان بكلاشينات، مؤكداً أن أحد الملثمين قام بالضرب على زجاج السيارة مطالباً وديع بفتح بابها.
وتابع: “لم يفتح شقيقي باب السيارة، فوضع أحدهم مسدسه على الزجاج الأمامي، وسأله آخر: أأطلق الرصاص عليه؟ فقال انتظر قليلاً. وكرر السؤال، حتى إن شقيقي خاف على نفسه منهم، فداس على البنزين وهرب”.
وقال عمار إن أفراد الأجهزة الأمنية، قاموا بإطلاق عشرات الرصاصات عليه من مسدسات وكلاشيناتهم “رغم أنه غير مسلّح”، مؤكداً أن المواطنين في تلك المنطقة يشهدون على ذلك.
وأضاف: “ذهبنا صباح اليوم إلى مخابرات الرصيفة للسؤال عن وديع، فأخبرونا أنه في الأمن الوقائي، وأنه سيتم تحويله عصر اليوم إلى المخابرات العامة بالجندويل، وعلى إثرها توجهنا مساءً إلى مبنى المخابرات العامة، فأنكروا أن يكون لديهم أية معلومات عن شقيقي”.
وتابع: “قالوا لنا إذا أردتم معرفة شيء عنه فراجعوا مدعي عام محكمة أمن الدولة صباح الغد”.
وتساءل: “بأي حق، وبأي قانون، وبأي دين، تُهدَّد حياة الناس بهذه الطريقة؟ وأين اختفى شقيقي؟ وهل ما زال على قيد الحياة؟ نحن نطالب الجهات التي تخشى الله تعالى أن تحل لنا هذا الموضوع”.
رائد (40 عاماً) شقيق وديع الأكبر قال :” إنه ذهب صباح اليوم إلى المكان الذي تم فيه اعتقال شقيقه، فأخبره أهالي المنطقة بأن قوات الأمن أصابت السيارة بالرصاص، حيث انفجرت إحدى العجلات، وتضرر الطابون الخلفي جراء إطلاق النار، مؤكدين له أن شقيقه أصيب بعدة رصاصات في رجليه.
وأضاف أن شخصاً يقطن بالمنطقة التي وقع فيها الحادث، أخبره بأن الأجهزة الأمنية صادرت السيارة، ونقلت وديع إلى مستشفى الأمير فيصل، بعد أن أصيب بالرصاص.
وتابع: “ذهبت فوراً إلى المستشفى، ودخلت على الدكتور الذي عالج شقيقي، وسألته عن حالته، فأراني التقرير الذي جاء فيه إنه مصاب بجرح في فروة الرأس، وكدمات في الكاحل”.
وقال: “شقيقي أطلق عليه ثلاث صليات كلاشين، عدا عن رصاص المسدسات التي استخدمت في العملية.. نحن قلقون عليه جداً، ولا نعلم أي شيء عن مصيره وعن مصير السيارة التي يعمل عليها بالضمان”.
وأضاف: “أخي ليس قاتلاً ولا مجرماً.. هو إنسان يعبد الله فقط، ويسعى إلى جمع رزقه عن طريق التاكسي، فلماذا يريدون اعتقاله؟”.
وتساءلت أم البراء زوجة المعتقل وديع الزمر؛ عن سبب مطاردة زوجها، مؤكدة أنه ليس إرهابياً ولا مجرماً حتى يتم اعتقاله.
وبينت أن زوجها يحاكم في قضية أحداث الزرقاء الشهيرة، “وكان حاضراً لإحدى جلسات المحاكمة قبل يومين”، مشيرة إلى أنه “لو كان خطيراً إلى هذا الحد لما حضر المحاكمة، أو لتمّ اعتقاله حين حضوره، الأمر الذي لم يحصل”.
وأضافت: “من حقي وحق أولاده الصغار أن نطمئن على وديع، وأن نعرف هل هو حي أم ميت، وهل هو بأيد أمينة أم لا”.

عميل بريطاني أمريكي دانماركى وراء عملية قتل أنور العولقى فى اليمن

بريطانيا: اعتقال شخصين في مطار هيثرو بعد رحلة قاما بها إلى سوريا

عميل بريطاني أمريكي دانماركى وراء عملية قتل أنور العولقى فى اليمن

شبكة المرصد الإخبارية

قامت الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) مساء أمس الثلاثاء باعتقال رجلاً وإمرأة في مطار هيثرو الدولي في العاصمة لندن بشبهة ارتكاب أعمال إرهابية، وذلك إثر قيامهما برحلة إلى سوريا مؤخرا.
وجاء في بيان صادر عن جهاز سكوتلاند يارد أن المعتقلين، وكلاهما يبلغ من العمر 26 عاماً، اعتقلا لدى وصولهما إلى مطار هيثرو، وذلك دون تحديد جنسية المعتقلين أو اسم البلاد التي قدما منها ، لكن معلوماتنا في شبكة المرصد الإخبارية انهما عادا عبر مطار القاهرة.
وقال البيان إن المعتقلين اقتيدا مباشرة إلى مركز للشرطة وسط لندن حيث تم احتجازهما على ذمة التحقيق.
وأضاف البيان: “لقد جرى اعتقال هذين الشخصين في إطار التحقيق برحلة قاما بها إلى سوريا، لدعم أنشطة إرهابية مفترضة”. حسب زعم البيان
وذكر البيان أن الشرطة قامت أيضاً بمداهمة منزلين شرقي لندن كجزء من التحقيق نفسه وفي إطار تطبيق قانون مكافحة الإرهاب.
وجاء اعتقال المشتبه بهما بعد يومين من نشر صحيفة بريطانية تحقيقا بعنوان “رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا”، وكشفت فيه أن مجموعة تضم 50 بريطانيا “يقاتلون حاليا في سوريا إلى جانب الثوار ، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية”.
وقالت الصحيفة إن مصرفيا سابقا وطبيبا، سبق له أن عمل في وزارة الصحة البريطانية، هما من بين عناصر تلك المجموعة التي تقاتل في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية بريطانية قولها إن غالبية أولئك الرجال “ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية”، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس/آذار عام 2011.
وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أيضا في شهر أبريل/نيسان الماضي ثلاثة رجال من مدينة بيرمنغام في بريطانيا لدى وصولهم إلى مطار هيثرو على متن رحلة قادمة من سلطنة عمان، وذلك للاشتباه بتورطهم بالإرهاب.
ونقلت بي بي سي في حينها عن شرطة مكافحة الإرهاب قولها إن الاعتقالات جرت “بشكل مخطط له مسبقا بناءً على معلومات استخباراتية، ولم تكن رداً على أي تهديد مباشر للسلامة العامة”.

من جهة أخرى سلطت صحيفة بريطانية الضوء على شخصية مورتن ستورم، العميل الدانماركى الذى تم الكشف عن أنه من قاد السى أى إيه إلى قتل القيادى المتشدد بتنظيم القاعدة أنور العولقى فى اليمن.
وتقول الصحيفة، إن العميل ستورم هو مصارع سابق، كان يمضى حكما بالسجن 10 سنوات فى بلده الدانمارك، لكنه قال إنه ترك حياة المخدرات والجريمة خلف ظهره. كما أنه تحول إلى الإسلام، وانتقل للعيش فى مدينة لوتون البريطانية.
وفى البداية، بدا أن ستورم يتبنى التعاليم المعتدلة للإسلام الوسطى إلا أنه أصبح مؤيدا للجماعات المتشددة مثل “مهاجرون” وأصبح أحد أتباع أسامة بن لادن، حتى أنه أطلق اسمه على ابنه الأصغر.
لكن وراء ذلك كان هناك حقيقة أكثر تعقيدا، حسبما تشير الصحيفة. فبينما كان من المفترض أن ستورم شخص مسلم متشدد يعرف باسم مراد الدانماركى، فإنه فى الحقيقة لم يكن سوى عميل للسى أى إيه لعب دورا فى الهجوم الأمريكى بالطائرات بدون طيار على أنور العولقى فى اليمن.
وفى سلسلة من المقابلات التى أجراها مع وسائل الإعلام الدانماركية، قال ستورم البالغ من العمر 36 عاما إنه عزز صداقته بقيادى القاعدة المولود فى أمريكا للمساعدة على اغتياله فى العام الماضى. وزعم ستورم أنه مرر جهاز “USB” مشفر إلى أحد رسل العولقى خلال زيارة لليمن فى عام2011، وهو ما أدى إلى اغتياله.
العميل مراد الدنماركي ولد في الدنمارك وعاش في يوركشير ويدعى مورتن ستورم، حيث كان يعمل مصارعا في السابق وقضى عقوبة في السجن ثم اعتنق فجأة الإسلام وانتقل إلى مدينة لوتن.
ستورم كان شخصية متشددة واتخذ لقب مراد الدنماركي وأتقن اللغة العربية ثم أتيحت له الفرصة للتوغل داخل الجماعات المتشددة وصار على علاقة جيدة بمن ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
ولكن في الخفاء كان ستورم في حقيقة الأمر عميلا للمخابرات الأمريكية “سي أي أيه” والمخابرات البريطانية والدنماركية.

وقال ستورم البالغ من العمر 37 عاما بحسب وسائل الإعلام الدنماركية، إنه وطد صداقته بأنور العولقي الذي كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تسعى لقتله.
وأرشد ستورم عن مكان اختباء العولقي في اليمن بعد أن أعطى جهاز نقل الكتروني ” يو إس بي” إلى أحد مساعدي العولقي ما ساعد المخابرات الأمريكية على تتبع الإشارة الصادرة عن هذا الجهاز وشنت غارة جوية أسفرت عن مقتل العولقي.

وكانت هناك مزاعم بأن العولقى دبر هجمات على أهداف غربية تشمل قنبلة الملابس الداخلية التى حاول النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب تفجيرها فى طائرة أمريكية قبل حوالى عامين.
ووفقا لصحيفة يولاندس بوستن، فإنه منذ عام 2006، كان ستورم تحت قيادة عملية مشتركة للسى أى إيه والمخابرات البريطانية والدانمركية للتسلل إلى أعلى المراتب فى تنظيم القاعدة، لكنه اختلف فيما بعد مع الأمريكيين الذين يتعامل معهم بعدما تراجعوا على ما يبدو عن المكافأه التى عرضوها عليه لقتل العولقى.