19 ألف أسير يعلنون الإضراب عن الطعام في سجون ليبيا الجديدة

19 ألف أسير يعلنون الإضراب عن الطعام في سجون ليبيا الجديدة

أعلن أكثر من 19 ألف أسير في سجون ” مصراته ، طرابلس ، بنغازي “البدء في الإضراب عن الطعام .. اعتباراً من منتصف ليل يوم الاثنين الموافق 1/10/2012 وذلك احتجاجاً علي أوضاعهم منذ عام .. دون محاكمات وحقوق ويمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب .. رغم مناشداتهم المستمرة لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والأمم المتحدة التي زارتهم أكثر من مرة .. دون فائدة !! وفي كل صبح يسقط شهداء جراء تلك المعاملة .. التي تخجل منها سجون ابوغريب .

جاء ذلك في بيان الجمعية الليبية لشئون الأسري والمفقودين الذي وزع اليوم علي وسائل الإعلام المحلية والعالمية .

ويناشدون أهلهم في مدن ليبيا كافة بالتحرك لإنقاذهم دون انتظار .. بكل الوسائل .. حيث أن قرارات الدولة الوهمية في ليبيا لا قيمة لها .. ولا احترام لها عند العصابات التي تحتجزهم ..وقد حمل السجناء الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسئولية ما يحدث معهم حيث أن تدخل حلف الناتو .. هو الذي نتج عنه هذا الوضع المزري والفوضى العارمة في ليبيا .. التي ما زالت تخضع للفصل السابع من قرارات مجلس الأمن .. ويحتفظون بحقهم بمقاضاته مهما طال الزمن .

وطالبوا محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق محايد في كل ما حدث في ليبيا منذ 15 فبراير 2011 لمعرفة حقيقة المؤامرة التي تعرضت لها البلاد !؟

كيف يتم مراقبة موبايلك؟

كيف يتم مراقبة موبايلك؟

هناك 4 غرف في كل بلد تراقب الموبايلات
1- غرفة تحكم تابعة لشركة السيم كارد مثل سيرياتيل او أم تي أن او حسب الشركات الموجودة في بلدك :
وفي داخل الشركة هناك غرفتين :
A- جهاز الموظف الذي يعمل بالشركة : وهذا نظام يستطيع الموظف ان يشاهد ارقام مكالماتك الصادرة والواردة فقط ويعرف نوع جهازك ولكنه لا يستطيع سماع صوتك نهائيا .
B- الجهاز الرئيسي : ويكون تابع لفرقة المراقبة في الشركة : بامكان فرقة المراقبة السماع لتسجيلك الصوتي بعد احضاار اذن او كتاب رسمي من المدعي العااام وبدون اذن لا يمكنهم ذلك لان رمز التشفير موجود عند المدير فقط وهو مسؤول عن فك التشفير .
2- غرفة تحكم تابعة لمركز الشرطة : وفي هذه الغرفة يمكن للشرطة ان يشاهدوا الارقام الواردة والصادرة واسماء المستخدمين وتحديد مكان الشخص بدقة بواسطة GBRS
ولا يمكن للشرطة سماع صوتك او تسجيله .
3- وحدة مراقبة الموبايلات التابعة للحكومة : وهنا يتم مراقبة وتسجيل المكالمااات باكملهااا
يكون في هذه غرفة التحكم نظام شاشات مراقبة معينة وتتكون الغرفة من نظام الارسال و نظام الاستقبال وهذه هي الانظمة المعينة المراقبة
1- نظام GBRS
2- نظامVICE system
3- نظام IMSI-catcher

ويكون بداخل الغرفة 5 موظفين تابعين للحكومة او الامن العام :
1- موظف لتحديد مكانك بدقة
2- موظف لتسجيل صوتك
3- موظف لديه مهمة لمراقبة بعض الناس المطلوبين او اصحاب السوابق
4- موظف مساعد : يساعد موظف التسجيل وموظف تحديد الموقع اذا كانوا اكثر من شخص مراقب مثل المتصل والمتصل به
5- المسؤول عن هذه المجموعة من الموظفين
كيف تتم المراقبة :
المراقبة نوعان
1- مراقبة السيم كارد
2- مراقبة الموبايل
3- مراقبة حسب الاسم
مراقبة السيم كارد : ويمكن للشرطي ادخال رقم موبايلك فقط وبذلك يعرف مكانك بدقة بواسطة GBRS ويشاهد مكالماتك الصادرة والواردة وسماع صوتك بدقة ومعرفة الشخص الذي تتحدث معه وتحديد موقعه بدقة ومشاهدة صندوقك الوارد والصادر وكامل ملفاتك حتى لو قمت بحذفهاا

وتظهر معلومات كاملة عنك وعن الشخص الاخر .
وعند شرائك السيم كارد فانك تقوم بملئ المعلومات عنك بواسطة النوذج الموجود بمحل الموبايلات ولو قمت بتعبئة معلومات خاطئة فان الشرطة بامكانها معرفة ذلك بواسطة المراقبة
ولو استخدمت سيم كارد لاي شخص اخر فان الشرطة تعرف ذلك ايضا
مراقبة الموبايل : عند شرائك اي نوع موبايل كان فستجد على العلبة الخاصة بالموبايل رقم السيريال نمبر.
وعند ادخال الشرطي رقم السيريال الى نظامه فانه يستطيع مراقبتك بدقة مثل مراقبة السيم كارد.
وعند سرقة موبايل من احد الاشخاص فانه يقوم بابلاغ الشرطة واعطائهم علبة الموبايل التي عليها السيريال نمبر وبذلك يعرفون مكان الشخص الذي سرقه

وكثير من السرقات الكبيرة تم الامساك بالعصابات بواسطة موبايلاتهم
مثل شخص يسرق 10 ملايين دولار وقبل خروجه يشاهد موبايل ويسرقه وبذلك الشرطة تتبعه وتمسك به فالسيريال نمبر مهم جدا
ومما يصعب مهمة الشرطة في التتبع هو ان الشخص يقوم باغلاق الموبايل وبذلك الشرطة لا يمكنها رؤويته على الشبكة الا اذا قام بتشغيل موبايله وبسرعة اذا لم تستطع تتبع موبايله فانها تراقب السيم كارد
وكثير من الموبايلات التي يتم سرقتها واتلاف السيم كارد ومن ثم اغلاق الجهاز نهائيا واخذه او تسفيره الى بلد ثاني ثم بيعه او تشغيله واستخدامه وبذلك لا تستطيع الشرطة تتبعهم .
مراقبة حسب الاسم : وتقوم الشرطة بادخال اسمك الى النظام فتظهر كامل المعلومات عنك وارقام موبايلاتك اذا كان لديك اكثر من موبايل وكل المكالمات الخاصة بك ورسائلك وكل شيئ له خصوصية بالموبايل
كيف يتم رقابه ملايين الاشخاص وهل تستطيع الشرطة ان تلاحقهم ؟
سؤال الكثير الكثير من الناس يسأله ولكن لا يعرف اجابته .
الجواب : نعم تستطيع الشرطة مراقبة كل الناس

كيف ذلك : تقوم الشرطة بنسخ كلمات معينة داخل الجهاز وحفظها مثل :
كلمة سرقة – ارهاب – تفجير – حادث – مقتل – سلاح – مخدرات – قنبلة – دماء وملايين الكلماات المهمة .
اي شخص بالبلد وهو يتحدث مع شخص اخر ويذكر احدى هذه الكلمات سواء بجدية او بمزح فانه بسرعة تخرج على نظام الشرطة لمبة او ضوء احمر مع صوت رنين ينبه بالخطر بان شخص ذكر احدى هذه الكلمات ووبسرعة اوتوماتيك يظهر على الشاشة موقعه ورقم موبايله وتسجيله الصوتي وبسرعة يقوم الشرطة بسماع صوته كاملا ومعرفة هل يتحدث بصدق او بمزح واذا كان يتحدث بصدق فبسرعة يقوم بالاتصال بوحدة الطوارئ التي ترسل اقرب دورية ليمسكوا به .
وكل المكالمات تسجل اوتوماتيكيا كاملة ويتم حفظها وبامكان الشرطي سماع مكالمتك حتى لو بعد 20 سنة لانها مخزنة بالجهاز
ولو اشتريت جهاز جديد فبسرعة يظهر النظام ملفك وبان لديك جهازين او اكثر ومن يستخدمهما
ولو طلبنا من النظام الاشخاص الذي تحدثهم اكثر او طلبنا اسماء عائلتك او موبايلاتهم فبسرعة النظام يعمل ويظهر ذلك .

كيف تعرف ان تلفونك مراقب ؟
بالنسبة للرقابة الصوتية
1- يظهر صوت هواء اثناء المحادثة وذلك ان الشخص الذي يراقبك يضع سماعات على اذنه
2- يظهر صوت تصفير وذلك ان الشخص الذي يراقبك يفتح سبيكر
3- صوت الشخص الذي تحدثه بعييد
4- ارتجاج وارتداد وتكرار بالصوت عندما تتحدث وصوت صدى
5- احيانا تسمع صوت شخص اخر

بالنسبة لرقابة ملفاتك
1- الجهاز يعلق وبطيئ وذلك ان الشخص الذي يراقبك يشاهد ملفاتك وبذلك يصبح loding وحمل على الشبكة وجهازك.
2- عندما تفتح ملف لا يتجاوب معك الجهاز بسرعة .

ما الطريقة لحل مشكلة المراقبة ؟
1- اغلق تلفونك
2- انزع البطارية
3- اسحب السيم كارد
4- ضع السيم كارد بجهاز ثاني
5- افتح الجهاز ودون تعديل الساعة والوقت تحدث مع الشخص المطلوب

ان هذه الطريقة تؤخر الشخص الذي يراقبك ربع ساعة تقريبا لانه سيصبح loding على شبكته لان المعلومات ستتغير بسرعة من موبايل الى موبايل اخر.
والشخص الشرطي لا يراقبك الا اذا سمعك تتحدث باحدى الكلمات المهمة ويقوم بمراقبتك وسماع مكالمتك للتاكد منك واذا وجد لا يوجد شيئ فانه يتركك ولا يراقبك
واحيانا يراقب الاشخاص الذين تتحدث معهم اذا كانوا من السوابق او اشخاص مطلوبيين .
نظام مراقبه يستخدمه بعض الاشخاص التابعين للشرطة ويسمى بنظام المراقبة القريب :
تقوم الدولة باعطاء بعض الاشخاص موبايلات خاصة ويسمى بالموبايل الذكي ويعمل هذا الموبايل بكشف الاجهزة على بعد 20 متر ويستطيع مشاهدة بيناتك ومكالماتك وصندوقك الوارد والصادر وكل شيئ واكثر تواجد هؤولاء الاشخاص في المولات والاماكن العامة لمراقبة الناس المشكوك بهم .
كيف تعرف ان الشخص القريب منك يسمعك :
عندما تتحدث بالموبايل فانك تسمع صوت صفير وهذا يدل على ان الشخص يتابعك .
ولحل هذه الرقابة :
اغلق موبايلك وافتحه وبذلك ستلغي التردد المراقب به .
الاجهزة التي لا تستطيع الشرطة مراقبتها
بالنسبة للموبايلات القديمة والتي ليس عليها سيريال نمبر وهذه لا تظهر على شاشات نظام الشرطة نهائيا ولا تستطيع الشرطة مراقبتك نهائيا الا عن طريق السيم كارد
ومن الاجهزة التي ليس عليها سيريال نمبر ولا تستطيع الشرطة مراقبتها :
1- جهاز موتورولا C139
لكن حاليا هذه التلفونات انقرضت واصبحت كلها تلفونات حديثة ومراقبة عن طريق الاقمار الصناعية من الشرطة والحكومة.
2- جهاز الثريا : وهذا من اكثر الاجهزة التي حيرت رجال الشرطة لان مراقبة صعبة جدا وهو تابع لنظام القمر الصناعي
وفي حالة واحدة يمكن للشرطة الامساك بمستخدمه وهو عن طريق اتصاله بشخص تابع لشبكة داخل البلد وبذلك تتبع الشرطة صاحبه ومن ثم الامساك به

كيف تتصل العصابات الكبيرة مع بعض دون رقابة :
تتحدث العصابات اما بتغيير برمجة الجهاز كل لحظة بواسطة جهاز خاص او بتغيير السيم كارد بعد سرقته من احد ثم اتلافه
او اتلاف الجهاز او يتحدثون بكلمات خاصة بينهم متفق عليها من قبل
او باستخدام جهاز الثريا وذلك بعد فك الشيفرة الخاصة به والاتصال من ثريا الى ثريا خارج نطاق الشبكة التابعة للبلد وبمنطقة بعيدة خارج المدينة وتكلفة دقيقة الثريا دولار واحد تقريبا في اي اتصال وبنظام القمر الصناعي
وبذلك لا تستطيع الشرطة تتبعهم.

هادي يلغى الشروط المالية التي وضعها صالح مقابل عودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو

هادي يلغى الشروط المالية التي وضعها صالح مقابل عودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو

أكدت مصادر أميركية ويمنية متطابقة أن الرئيس عبدربه منصور هادي ألغى كافة الشروط المالية التي وضعها النظام السابق مقابل السماح بعودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلادهم، الأمر الذي يفتح المجال للسلطات الأميركية للإفراج عنهم تمهيدا لإغلاق المعتقل.

وقالت المصادر أن مسؤولين أمنيين أميركيين التقوا بالرئيس هادي على هامش زيارته إلى واشنطن وأوضحوا له أن الرئيس السابق كان قد طالب بالحصول على مئتي مليون دولار لاستقبال معتقلي بلاده المفرج عنهم ولكن السلطات الأميركية عرضت عليه عشرين مليون دولار فقط الأمر الذي عرقل عمليات الإفراج.
ووفقا لمصدر مطلع فإن الجانب الأميركي فوجئ بموقف جديد للرئيس الجديد بأن المعتقلين مواطنين يمنيين وأن اليمن تتحمل مسؤوليتهم ولن يكون للنظام الجديد أي مطالب مالية لاستعادة مواطني اليمن. وأشارت المصادر إلى أن موقف الرئيس هادي أثار اعجاب المسؤولين الأميركيين وارتياح المحامين المدافعين عن المعتقلين.

وكانت وزارة العدل الأمريكية، قررت في 21 سبتمبر الجاري، اطلاق سراح 55 معتقلا في سجن جوانتانامو، بينهم 25 يمنيا ينتظرون الترحيل، مشددة على ضرورة أن تتبعها ببقية الخطوات القانونية اللازمة وإستكمال إجراءات إطلاق سراحهم، وإعادتهم إلى بلدانهم.

في هذه الاثناء ذكرت وكالة الانباء اليمنية “سبأ ” ان وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي بحث خلال لقائه مساء الخميس في مبنى سفارة اليمن بواشنطن مع ممثلي المحاميين الأمريكيين المكلفين والمتطوعين بالدفاع عن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وباغرام، بحث أوضاع المتعلقين اليمنيين، والخطوات التي يجب ان يتخذها اليمن في سبيل الحفاظ على حقوقهم.
واشارت الوكالة إلى ان المباحثات تناولت الاجراءات القانونية التي ستؤدي إلى إعادتهم إلى اليمن ومحاكمة من تثبت إدانته أمام القضاء اليمني، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بهذه القضية باعتبارها من القضايا التي تمس حقوق الإنسان.
وأكد وزير الخارجية الحرص على مواصلة مساعي اليمن في سبيل التسريع بإطلاق سراح المعتقلين اليمنيين.
من جانبهم استعرض المحامون الأمريكيون أوضاع المعتقلين اليمنيين والتشريعات والقرارات والأوضاع التي تعيق إطلاق سراحهم أو نقلهم، موضحين ما يبذلوه من جهود لإعادة تحريك ملفهم خاصة في ظل تحسن المناخ الأمني واستقرار الأوضاع في اليمن.

أبو حازم : مرسى مقصر فى عدم الإفراج عن السجناء السياسيين.. وبن لادن حقق كل معانى الزهد

مصطفى حمزة: الإخوان أخرجوا كوادرهم من السجون بالإتفاق مع العسكري

مرسى مقصر فى عدم الإفراج عن السجناء السياسيين.. وبن لادن حقق كل معانى الزهد

شن المهندس مصطفى حمزة، القيادي في الجماعة الإسلامية، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال إن الجماعة تمكنت من إخراج كوادرها من السجن بعد الثورة بالاتفاق مع المجلس العسكري، في الوقت الذي تلكأت فيه مع أعضاء الجماعة الإسلامية حتى تم حل مجلس الشعب.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل أقامه حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بمدينة ببا مسقط رأسه بمناسبة الإفراج عنه .

واعتبر حمزة، المفرج عنه الأسبوع الماضي إثر الحكم عليه بالسجن في قضية محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس ابابا عام 1996 ، أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مازال مقصرا في حق السجناء الإسلاميين، والذين ما يزالون خلف أسوار السجون ومنهم 24 من أعضاء الجماعة الإسلامية لم يتم الإفراج عنهم “.

وأستطرد ” كنا نظن أن أولى قرارات الرئيس ستكون الإفراج عن جميع السجناء السياسيين وطي صفحة مبارك ونظامه للأبد ، لكنه خيب ظننا “.
وأضاف: ‘’لو كنت مكان الرئيس وأعلم أن هؤلاء الشباب ثاروا ضد الظلم والطغيان، ويحفظون القرآن في صدورهم، وما خرجوا إلا لنصرة الدين، كنت أصدرت عفوًا رئاسيًا شاملا عنهم، لإغلاق صفحة حسني مبارك مع التيارات الإسلامية نهائيا’‘.
جاء ذلك في مؤتمر جماهيري حضره نحو 5 آلاف مواطن داخل المسجد الكبير بمدينة ببا ببني سويف، مساء السبت، احتفالا بالإفراج عن 4 من كبار قيادات الجماعة الاسلامية، والذين صدرت ضدهم أحكام عسكرية في ظل النظام السابق، وهم مصطفى حمزة، ورفاعي طه، وعثمان السمان، ومحمد شوقي الإسلامبولي.
وفى سياق أخر، قال إنه من الواجب على الحركات الإسلامية في مصر من الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية التوحد في كيان مشترك لإقامة مشروع إسلامي قوي تحقق فيه الدولة الإسلامية ذاتها.

وأضاف حمزة إن الكيان ضرورى حتى تستطيع التصدي لما أسماه ” الحرب الضروس والمؤامرات التي تحاك للإسلام والمسلمين في السر والعلن “.

وأشار حمزة إلى أن الإسلاميين بمصر على علم كامل بهذه المخططات، وأنهم لن يلتزموا الصمت إزاءها، وسيقومون بالتصدي لها .

وشدد حمزه على أن مصر يجب أن تكون دولة إسلامية قوية لا يجرؤ أحد أن ينال منها ولا من الدين ولا من النبي شيئا ، وهذا هو الحلم الذي نحلم به الآن ليتحقق في الغد كما حلُمنا بالأمس فتحقق اليوم بعد مرور 32 عاما من الغربة والتشريد والاعتقال “.
وأثنى حمزة كثيرا على أسامة بن لادن، وقال “كان رجلا من الزهاد، حقق كل معانى الزهد، مع أنه كان غنيا، ولقد عرفته عن قرب، والتقيت به عدة مرات فى باكستان وأفغانستان، وكان للجماعة الإسلامية بمصر فى قلبه مكانه خاصة من الحب والقرب والرعاية، وكان شديد الصله بالشيخ رفاعى طه وعثمان السمان أكثر منى.

من جهته، شن رفاعي طه، القيادي في الجماعة الإسلامية بمحافظة المنيا والمفرج عنه حديثا ، هجوما شديدا على الولايات المتحدة بسبب عدم إفراجها عن الشيخ عمر عبدالرحمن رغم الأخبار الواردة عن سوء حالته الصحية محذرا من أنه في حالة وفاة الشيخ في السجون الأمريكية ، فسوف تفتح الولايات المتحدة على نفسها أبواب جهنم ، ليس فى مصر فحسب بل في العالم الإسلامي أجمع .

وطالب باتحاد القوى الإسلامية في مصر وتوحيد صفوفها في مواجهة العلمانيين الذين يوحدون قواهم ، مؤكدا أن مصر ستكون قائدة للعالم الإسلامي حينما تقدم النموذج والقدوة في توحيد الكلمة والصفوف.

يذكر أن الحفل الذى ترددت فيه العديد من الهتافات والتكبيرات، حضره عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية البارزين بعدد من المحافظات، منهم الشيخ أحمد يوسف أمير الجماعة الإسلامية فى بنى سويف، وأنجال الدكتور عمرعبدالرحمن «حسن وعبدالله والقاسم» وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمركز ببا، ونائب رئيس مدينة ببا، وعدد من ممثلى الأحزاب وشباب الثورة بالمحافظة.

خبر عاجل: تحرير مديرية وردوج بولاية بدخشان وأسر 20 شرطياً

خبر عاجل: تحرير مديرية وردوج بولاية بدخشان وأسر 20 شرطياً

قام مجاهدو الإمارة الإسلامية اليوم بتحرير مديرية وردوج بولاية بدخشان، وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية حرروا مبنى المديرية في حوالي الساعة الواحدة من ظهر اليوم.
يذكر بأن المجاهدين هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم على مبنى المديرية ، استمر الهجوم حتى الظهر، وتكبد العدو خلاله خسائر كبير في الأرواح، صرح المجاهدون المسؤولون في المنطقة بأنهم القوا القبض أثناء المواجهات على 20 شرطياً للإدارة العميلة ومعهم كامل أسلحتهم.
كما تضرر مبنى المديرية وكذلك مبنى قيادة الأمن بشكل كبير، كما دمرت 4 سيارات من نوع رينجر و3 مدرعات للعدو بشكل كامل أثناء الهجوم.
قال شهود عيان: في هذه المواجهات الطويلة قتل وأصيب 15 عنصراً من العدو، ولاذ البقية بالفرار من المنطقة.
وقد غنم مجاهدو الإمارة الإسلامية في مبنى المديرية ومبنى قيادة الأمن رشاش ثقيل من نوع دوشكه، ومدفع هاون، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية.
وأضاف المصدر: بعد تحرير المديرية قدم عدد كبير من جنود العدو العملاء والمحتلون، وهجموا على المجاهدين هجوماً تعرضياً، حيث قاومهم المجاهدون مقاومة شديدة، وبعد اشتباكات عنيفة أجبر العدو على التراجع.
وكانت هناك نقطة دفاعية للمديرية قاومت حتى المغرب ؛ لكنها في وقت متأخر من المغرب تم تحريرها هي أيضاً، ولاذ الجنود المتواجدون فيها بالفرار.
أصيب في هذه المعركة الطويلة 4 من مجاهدي الإمارة الإسلامية ، إلا أن حالتهم الصحية مطمئنة حاليا ولله الحمد.
تأتي هذه التطورات في ظل توقعات بعودة طالبان الى الحكم في افغانستان بعد 2014
وقد نشرت شبكة المرصد الإخبارية تقرير صادر عن مؤسسة كارنيغي للسلام الخميس ان مقاتلي طالبان سيعودون على الارجح الى الحكم في افغانستان بعد انسحاب قوات الاطلسي من البلاد عام 2014 لان الحكومة الافغانية الموالية للغرب ستعجز عن مقاومتهم اقتصاديا وعسكريا.
واكد التقرير الصادر بعنوان “بانتظار طالبان في افغانستان” والذي اعده الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الافغانية جيل دورونسورو ان النظام الافغاني سينهار حتما خلال بضعة اعوام.
واضاف ‘بعد 2014، سيكون مستوى الدعم الامريكي للنظام الافغاني محدودا، وبعد مرحلة جديدة من الحرب الاهلية، يتوقع ان يعقب ذلك نصر لطالبان’.

معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين

معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين

دوالي الساقين:

  إن دوالي الساقين هو خلل شائع في أوردة الساقين، يتمثل في ظهور أوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون على طول الطرفين السفليين، ومن المؤلم أنها تصيب ما يقرب من عشرة إلى عشرين بالمائة من الجنس البشري.

  ولقد تعارف العلماء على تصنيف دوالي الساقين إلى ضربين، دوالي ابتدائية ودوالي ثانوية، فأما السبب الحقيقي للدوالي الابتدائية فلم يزل بعد لغزاً غامضاً، ولذا فلقد تنازع مشاهير الجراحة في نظريتين، تشير الأولى منهما بإصبع الاتهام إلى الصمامات داخل الأوردة، حيث يؤدي خللها وعدم إحكامها إلى حدوث الدوالي مباشرة، ولقد أيد هؤلاء العلماء نظريتهم بحجة دامغة، ألا وهي حدوث تلف الصمامات في كل حالة من حالات دوالي الساقين.

  لقد كانت نظرية هؤلاء غاية في البساطة إذ قرروا أن تلف الصمام يؤدي إلى زيادة مؤثرة في الضغط على جدران الوريد، ينتقل إلى الرقعة المجاورة إلى أسفل، مما يؤدي إلى انهيار مقاومة الجدار وتمدده، وبعد فترة زمنية طالت أو قصرت نجد أنفسنا أمام صورة تامة ومتكاملة لدوالي الساقين.

  وبرغم تتابع الحجج والبراهين على تلك النظرية، فإنها لم تسلم من النقد والتجريح إلى حد إبطالها بالكلية من أولئك الذي تبنوا النظرية المضادة لها والمعتمدة رأساً على افتراض ضعف أصيل ومؤثر كامن في جدر الأوردة المؤهلة للإصابة بالدوالي، مما يجعل الوريد معتمداً في مواجهة الضغوط المتزايدة للدماء المندفعة داخله على قوة الطبقة النسيجية الحافظة من فوقه وعلى مدى سلامة المضخة الوريدية.

  هذا عن الدوالي الابتدائية، أما عن الدوالي الثانوية فربما ترتبت على عوامل كثيرة، كالجلطة الوريدية العميقة التي تؤثر مباشرة على قدرة الصمامات على الإحكام، فإذا بها وقد فقدت وظيفتها تماماً، وهكذا تنتقل الضغوط القوية في الأوردة العميقة حال التمرينات العضلية للساقين وبنفس قوتها عبر الصمامات التالفة إلى الطاقم الوريدي السطحي ذو الحماية الهزيلة، فتنهار جدرانه وتتمدد إلى الصورة النموذجية لدوالي الساقين.

مناقشة حول النتائج الإسلامية لهذا البحث:
  لما روجعت البيانات الصادرة عن الحاسوب (الكمبيوتر)، تبين أنها خالية تماماً من أية ورقة علمية تتناول تلك العلاقة المدهشة بين الصلاة ودوالي الساقين.

  وليس هذا فحسب بل إن أية دراسة بين الدوالي والتمرينات العضلية الخفيفة، لم تجر قط من قبل، ومن أية جهة علمية عالمية.

  ولقد قرر ” دافيد كرستوفر” 1981م، أن الضغوط الواقعة على أوردة الطرفين السفليين، وفي أية نقطة منها، ما هي إلا محصلة لثلاثة أنماط من الضغوط المنفردة ألا وهي:

  • الضغط الناجم عن قوة الدفع المترتبة على ضخ عضلة القلب.

  • الضغط الواقع بتأثير الجاذبية الأرضية إلى أسفل وهو على قدر من الأهمية، يرجع إلى الوضع المنتصب للإنسان، ومن هنا كانت أية نقطة في الجهاز الوريدي تقع تحت مستوى الأذين الأيمن للقلب معرضة إلى ضغط إيجابي يعادل طول المسافة بين تلك النقطة وبين الأذين الأيمن، بحسب القوانين الطبيعية الحاكمة على تلك المسألة.

  • الضغط الناتج عن التغييرات الانتقالية المؤقتة، وهذا الأخير ينشأ ابتداءاً من عدة مصادر، فمثلاً هناك تغييرات مركزية تنشئها تلك الموجات المتعاقبة كرد فعل لعمل القلب، كذا تلك الموجات المكافئة للتغيرات المنظمة في الضغط داخل القفص الصدري كنتيجة لعمل الرئتين تمدداً وانكماشاً.

  أضف إلى ذلك تغير الضغوط بالأوردة بناء على عمل الانقباضات المتتابعة لعضلات الطرفين السفليين. لما كانت الأوردة السطحية بالطرف السفلي، توشك أن تقف منتصبة من أسفل إلى أعلى دونما تقوية أو إعانة، ولما كان الوريد الصافن الأكبر بالذات هو أطول الأوردة بالجسد الإنساني أجمع، فببساطة تامة يمكن التأكد من أن أشد أنواع الضغوط الواقعة عليه إنما يرجع إلى ضغط الجاذبية الأرضية الفاعل بصورة عكسية لسريان الدم الوريدي.

  ولذا فقد صار معلوماً بين العلماء أن دوالي الساقين ما هي إلا خاصية من خصائص الوضع المنتصب للإنسان، حيث ثبت أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الحيوانات الأخرى على الأرض تعاني من هذه النازلة.

  وهناك إجماع على أن الضغط على ظاهر القدم حال الوقوف يتراوح بين (90-120سم/ماء) ولأجل هذا يبرز الدور البالغ الأهمية للمضخة العضلية الوريدية، حيث ينخفض هذا الضغط تحت الإيقاع المنظم للانقباض والاسترخاء المتتابع لعضلات الطرفين السفليين أثناء المشي مثلاً، فإذا بالقيمة وقد بلغت (20مليمتر/زئبق) عند مفصل الكعب عقب فترة وجيزة من تحريك الطرفين السفليين.

  إن هذه المضخة العجيبة لا تقتصر في نشاطها على هذا الدور الحيوي، بل إنها تتجاوزه إلى تخفيض تراكمات السوائل داخل الأنسجة. تلك التي تؤدي الساقين وبصورة مؤلمة مع طول فترات الوقوف دون أدنى حركة نتيجة لتضاعف الضغط الواقع على الأوردة.

  لقد قرر العلماء أن أهم عنصرين رئيسيين ضالعين في تدمير الوردة السطحية وإبراز دوالي الساقين هما: –

  العنصر الأول: هو تركيز أعلى قيمة للضغط على جدارات الأوردة السطحية للطرفين السفليين عن طريق الوقوف بلا رحمة ولفترات طويلة.

  العنصر الثاني: أن الوريد السطحي المؤهل للإصابة بالدوالي، إنما يكون واقعاً من البداية تحت تأثير مرض عام في الأنسجة الرابطة، يؤدي بدوره إلى إضعاف جدرانه إلى مستوى أقل من نظيره الطبيعي.

  والآن يبدو ظاهراً أنه بتكاتف هذين العنصرين معاً في شخص ما تكون النتيجة الحتمية هي إصابته بدوالي الساقين.

علاقة الصلاة بالدوالي:
  أما عن تلك المعضلة، فإنه بالملاحظة الدقيقة للحركات المتباينة للصلاة وجدت أنها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والمرونة والتعاون، وأعجب أمر أنه بالقياس العلمي الدقيق للضغط الواقع على جدار الوريد الصافن عند مفصل الكعب، كان الانخفاض الهائل لهذا الضغط أثناء إقامة الصلاة مثيراً للدهشة وملفتاً للنظر.

  فعند المقارنة ما بين متوسط الضغط الواقع على ظاهر القدم حال الوقوف، ونظيره حال الركوع وجد الأول وقد بلغ ما قيمته ( 93.07سم/ماء)، فيما كان الثاني (49.13سم/ماء) فقط، وكما هو ظاهر فإن النسبة لا تزيد إلا يسيراً عن نصف الضعف الواقع على جدران تلك الأوردة الضعيفة، أما متوسط الضغط عند السجود الأول فكان ناطقاً، إذ بلغ فقط (3سم/ماء) وغني عن البيان أن انخفاضه لهذا المستوى، ليس إلا راحة تامة للوريد الصارخ من ضغطه القاسي طوال فترة الوقوف.

  أما عند السجود الثاني فكانت القيمة(1.33سم/ماء)، وفي عملية مقصودة لإخلاء الوريد من مزيد من الدماء كي تتحقق بذلك أكمل درجات الاستقرار لهذه الجدران المنهكة تحت الآثار المؤلمة للضغوط عليها، وهذا التغير في الضغط انخفاضاً بين السجود الأول والسجود الثاني، وإن كان ليس بذي دلالة علمية مؤثرة إلا أنه ربما يكون نتيجة لعملية سحب الدماء من الطاقم السطحي للأوردة إلى الطاقم الأعمق كما قدر ذلك بعض العلماء، خصوصاً إذا علمنا أنه بين كل سجدتين يستقر المرء جالساً في اطمئنان وهدوء.

  وما دمنا قد ذكرنا جلوس الصلاة فقد وجدنا أن متوسط الضغط الوريدي عنده وقد انخفض إلى ما قيمته فقط (16.73سم/ماء) في تعبير بليغ عن أوضح الدلالات العلمية.

  وفي محاولة طريفة لاستبعاد الوقوف تماماً من حركات الصلاة، وحساب متوسط الضغوط الأخرى (ركوع، سجود، جلوس) كانت النتيجة معبرة تماماً حيث وجدت المحصلة (17.55سم/ماء) وهكذا لا تكاد الضغوط في كل ركعة على جدران الأوردة تبلغ 19% فقط من قيمة الضغط أثناء الوقوف.

  والحاصل أن الصلاة بحركاتها المتميزة تؤدي إلى أقصى تخفيض لضغط الدم على جدران الوريد الصافن مرتين:

  الأولى: بذات الأوضاع المؤدية إلى تناقص الضغط حسب معادلة “برنولي”.

  الثانية: بتنشيط المضخة الوريدية الجانبية مما يؤدي إلى تخفيض إضافي للضغوط المذكورة.

  أما التأثير الثالث والبالغ الغربة للصلاة فهو يرجع إلى ما يبدو إن الصلاة تؤدي إلى تنشيط للقدرات البنائية لمادة الكولاجين، ومن ثم تقوية جدران الوريد، وإنه لعجيب حقاً أن النتائج التي توصلنا إليها بقياس كمية الهيدروكسي برولين في الجدار عند أولئك المصابين بدوالي الساقين ومنهم المصلون ومنهم غير المصلين، فإذا به في المصلين وقد بلغ 26.13، وفي غير المصلين 16.43 فقط، في انخفاض مؤثر عن الأولين.

  أما في غير المصلين بالدوالي أصلاً فقد كانت النتيجة مذهلة، حيث سجلنا فرقاً ملحوظاً أيضاً بين المصلين وغير المصلين.

  فكان متوسط قيمة الهيدروكسي برولين في جدار أوردة المصلين 80.93، بينما استقر متوسط الغير مصلين عند 63.40 فقط، في علامة استفهام كبيرة حول هذا الدور السحري للصلاة على تنشيط القدرات البنائية للمادة المقوية لجدار الوريد هل لهذه الصلاة المنظمة المحكمة دور ما كنوع رتيب وهادئ من التمارين الرياضية البالغة الفائدة، أو حتى كعملية راشدة من عمليات الاستقرار المريح لمواجهة الضغوط النفسية الهائلة التي طالما وقع الناس فريسة لها.

  إن الإجابة الحاسمة قد أبصرت النور على لسان ” وليام جانونج” 1981م، حيث فرق بعناية بين التمرينات العضلية الشاقة وبين تلك الهادئة الخفيفة، فقرر أن الأخيرة تحدث تغييرات تظهر في تمدد الأوعية الدموية وزيادة الضخ الدموي بها، ومن ثم تزداد نسبة التغذية بالأوكسجين الحيوي الذي يكون كافياً لإنتاج الطاقة الهادئة المطلوبة لتلك التمارين.

  وهكذا تكون عمليات الاحتراق بكاملها معتمدة على الهواء الجوي مع أقل نسبة من الرواسب والفضلات المتراكمة بالدم أو العضلات تلك الفضلات المزعجة والتي لا تنطلق في الدورة الدموية إلا حال الاحتياج الماس لتخليق الأوكسجين بسبيل آخر غير الهواء الجوي، وهو تكسير المخزون من الجلوكوز في سلسلة معقدة من التفاعلات تنتهي بعادم من حمض اللاكتيك، هذا الذي يتم لتخليق الأوكسجين عند ممارسة التمارين العنيفة الشاقة المرهقة.

  وعلى هذا فإن التمارين الهادئة الخفيفة المنتظمة تحقق الفائدتين معاً:

  أولاً: تزيد من قابلية الجسم لاستقبال نسبة أعلى فأعلى من الأوكسجين الجوي، فإذا بحيوية دافعة في كافة أطراف الدورة الدموية.

  ثانياً: تؤدي إلى أقل إفراز لحمض اللاكتيك المرهق للدورة الدموية.

  ولهذا يتم الاحتفاظ بأكبر نسبة من مخزون الأوكسجين، في مقابل الجهد والطاقة المبذولة في هذه التمارين الخفيفة المبذولة أثناء الصلاة.

  وهناك فائدة أخرى حيث أن كل الطاقة الناجمة من مثل هذه التمرينات لا تبرز إلا في صورة حرارة، وذلك بسبب ضعف أو حتى عدم الحركة الخارجية الكثيرة بحسب القانون الذي يحدد إنتاج القوة بمساواته للمسافة التي تقطعها الكتلة بتأثير تلك القوة، ولما كانت المسافة ها هنا منعدمة فتتحول الحرارة الناتجة وبصورة آلية إلى مخزونات داخل الجسم ومركبات غنية بالطاقة لاستخدامها كلما لزم الأمر.

  وفائدة رابعة: أن هذه الحركات الدائبة ترفع من معدل تهوية الجسد فيما يسمى بالكفاءة التنفسية (وهي عبارة عن النسبة بين ثاني أكسيد الكربون المطرود من الرئتين والأوكسجين الداخل إليهما في وحدة زمنية ثابتة ) ويرمز لها علمياً بالرمز (RQ).

  وهي نسبة لا تزيد في أحسن أحوال الجسم تهوية عن الواحد الصحيح، غير أنها تحت تأثير التمرين الخفيف للعضلات الحادث أثناء الصلاة ترتفع لتبلغ ما قيمته ضعف القيمة المذكورة يعني (2) وما ذاك إلا لسرعة طرف كميات ثاني أكسيد الكربون من الجسد وارتفاع نسبة استنشاق الأوكسجين من الهواء الطلق، أضف إلى كل هذا أن المعدل الأساسي للتمثيل الغذائي بالجسم يعتمد في نشاطه على عدة عوامل، أهمها هو الجهد العضلي، ذلك أن استيعاب كميات جديدة من الأوكسجين لا يتضاعف حال القيام بهذا الجهد فحسب، بل لفترة طويلة بعد تمامه (80).

  أما الأمر الطريف والمدهش فهو أن معدل هذا التمثيل قد وجد في الأفراد المصابين بالاكتئاب والاضطرابات النفسية أقل من نظيره في الحالات السوية من الناحية النفسية، ويلاحظ ها هنا أن الصلاة باعتبارها أحد الأوامر الإلهية المؤدية إلى أتم حالات الاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي، ما ثم هجمات للاكتئاب، ولا نوبات للأحزان، وهكذا يبلغ معدل التمثيل الغذائي أعلى نسبة له بتوفير أنسب مناخ يؤدي فيه وظائفه على أكمل وجه.

  وعلى الجملة فإن الصلاة تقوم بكفاءة عجيبة بتنشيط كافة العمليات الحيوية داخل الجسم الإنساني بما فيها جميع العمليات التمثيلية الغذائية، كذا كعامل نفسي وعضلي فعال ومؤثر، ولعل في كل الذي ذكرناه لك تبريراً كافياً لهذا الارتفاع الملحوظ بين المصلين في معدلات بناء الكولاين (النسيج الرابط والمقوي بجدار الوريد الصافن)، وتلك النتيجة المبهرة التي توصلنا لها في هذا البحث المتواضع.

  لأداء الصلوات بحركاتها المتميزة علاقة وثيقة بالوقاية من مرض الدوالي: –

تنشيط الصلاة للمضخة الوريدية الجانبية:
  حين تنقبض عضلات مؤخر الساق (السمانة) تندفع الدماء بقوة داخل الأوردة العميقة من أسفل إلى أعلى، بينما تقف الصمامات المخترقة الحازمة بالمرصاد لتحول بين هذه الدماء وبين أي تسرب إلى الأوردة السطحية وهذا يعرف بمضخة السمانة ثم تنبسط عضلات مؤخر الساق فإذا بتحول الضغط فجأة من أعلى صورة إلى ضغط سالب من الأوردة السطحية إلى الأوردة العميقة، بينما تسمح الصمامات بمروره في حراستها من الخارج إلى الداخل عن طيب خاطر.

  أما رحلة الدماء العائدة عبر الأوردة نحو عضلة القلب، فإنها تتم تحت تأثير العديد من العوامل الدافعة، إذ أن الأوردة الصغرة تتشبع بالدماء الفائضة بلا انقطاع إليها من حمامات الشعيرات الدموية، بينما تكون الأوردة العميقة واقعة تحت ضغوط مستمرة نتيجة الانقباضات المستمرة للعضلات المحيطة بها، ومن الأوردة ما يكون ملاصقاً لشريان لا يفتأ يقرع نابضاً على جداره ناقلاً تلك الضغوط النبضية إلى الوريد الساكن.

  إن الغاية الأولى لتلك الضغوط هي عصر الدماء داخل الأوردة في كافة الاتجاهات، أما الصمامات الحارسة فتمنع انتشار الدماء إلى الخارج فلا يبقي أمام تلك الدماء المضطربة سوى طريق واحد عليها أن تسلكه وهي راغمة من أخمص القدم إلى عضلة القلب، حالما كانت الصمامات الحارسة تعمل على أقصى كفاءة لها.

  ولا يغربن عن بالك أن تأثير الجاذبية الأرضية على أوردة الرأس والعنق، كذا تلك القوة الساحبة في منطقة الصدر نتيجة الضغط السلبي هنالك، كلها عوامل فعالية ومؤثرة للأخذ بيد الدماء المتسلقة في عناء نحو مستقرها الموعود في تجويف القلب.

  فإذا علمت أن السرعة التي تنهج عليها الدماء في الشرايين هي أضعاف تلك المعروفة في الأوردة ومن أجله كانت الأوردة عموماً أوسع تجويفاً من الشرايين وأكثر عدداً، وهكذا وتحت وطأة السرعة الكبيرة بالشرايين في مقابل الركود النسبي بالأوردة تحدث الحركة الانعكاسية الدموية اعتماداً على فروق السرعة بين الدم الشرياني والدم الوريدي.

  وحتى يتبين بلا غبش تأثير هذا جميعه على الضغوط بالطرفين السفليين، يكفيك علماً أن تدرك أن الضغط الواقع على ظاهر القدم والذي يبلغ حال الوقوف حوالي (100سم/ماء، عقب برهة صغيرة من المشي وتحريك الطرفين السفليين، يهوي هابطاً إلى رقم (30سم/ماء) في إشارة واضحة إلى فعالية تلك الآلة الدوؤبة المخلصة.. “المضخة الوريدية الجانبية”.

  فإذا ما رجعنا إلى دور الصلاة نجد أننا أمام حركات بالغة المرونة لمعاونة تلك المضخة، لا لتؤدي وظيفتها التي خلقت من أجلها فحسب، بل أيضاً لتضيف إليها من العوامل المقوية، والمضعدة لتعزيز عملها على أكمل صورة، حتى إنك قد راجعت معنا النتائج الباهرة لهبوط الضغط عقب كل ركعة ليس إلى (30سم/ماء) فقط، بل أيضاً إلى ما هو قريب من درجة الصفر (1.33سم/ماء) وهي رحمة – لو تدري – عميقة بأولئك الذي قدر عليهم أن يكابدوا الوقوف المؤلم ولفترات طويلة دون راحة أو كلل، وكانت نسبتهم على الأقل في رسالتنا هذه 85% من المصابين بالدوالي يقطعون في واجبات وقوفهم بغير انقطاع حوالي 5-13 ساعة متواصلة في اليوم الواحد.

نموذج السجود كحركة من حركات الصلاة وما يحدث أثناءه: –
 
  إنها أخطر حركة في الصلاة بأسرها، من جهة خدمة ارتجاع الدماء إلى القلب، وتحت تعليمات دقيقة ومحددة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤدي هذه الحركة على المنوال التالي:

  – كقاعدة لا استثناء لها، ينبغي أن يؤدي السجود مثل غيره من حركات الصلاة على أكمل حالات التؤدة والتأني والاطمئنان.

  – ينبغي أن يطمئن الوجه تمام في ملاصقته للأرض.

  – ويبقى الجذع معلقاً ومستقراً في ثبات على أعظم الوجه والكفين والركبتين وأطراف أصابع القدمين المتجهتين إلى القبلة.

  – وهناك نهي صريح عن استراحة الجذع فوق الكوعين، أو الزندين بل على العكس ينبغي أن يبقي الكوعين على أقصى بعد ممكن من الجذع ذاته.

  – وعلى المصلي أن يتجنب قطعياً انحناءات الظهر عند السجود، بل على الظهر أن يبقى مشدوداً بلا عوج.

  – والفخذان تستقران في الوضع العمودي على الركبتين في حالة شبه استرخاء كامل.

  – أما عن الساقين فكلاهما يرتكن على أطراف القدم التابعة له، فيما يبقى من جهته الأخرى مثبتاً على مفصل الركبة لذات الطرف السفلي.

ب – التغيرات الوريدية العضلية حال السجود:

  – يتم شد الظهر وتجنب أي انحناء فيه بالاعتماد تماماً على أكبر انقباض للعضلة الظهرية الناصبة والتي تمتد منطقة عملها من العنق وحتى العصعص ( لاحظ التعاليم النبوية بتجنب الاعتماد على الكوعين في السجود مما يطلق يد العضلة المذكورة في العمل بلا عرقلة ).

  – يحدث تمدد ا لعنق تحت فاعلية العضلة الرأسية العنقية ذات الأهمية المعروفة من ناحية الارتجاع الوريدي للدماء.

  – انثناء البطن في الوضع الساجد يتم بتضافر العضلة البطينية الأمامية في جدار البطن مع جاراتها المائلات العاملات معها في تفاهم كامل.

  – ثني مفصل الفخذ بالعضلة الممتدة من الإلية لأعلى الفخذ.

  – انثناء مفصل الركبة، بينما تعتمد الساق على أطراف الأصابع المنتصبة باتجاه القبلة يعطي حالة من الاسترخاء التام لمجموعات العضلات الواقعة في منطقة الفخذ.

  – وكذا في هذا الوضع المتميز للساق ترتاح عضلات السمانة (خلف الساق) وتتراخى تماماً، بينما يساعد الوضع المنحدر من الخلف إلى الأمام إلى تدفق الدماء بمساعدة العون القيم الذي تسديه الجاذبية الأرضية.

  – أما مفصل الكعب فيلزم وضع الانثناء الظهري له، وذلك لثبات القدم على أطراف الأصابع المستقرة على الأرض.

جـ – ارتجاع الدماء الوريدية تحت تأثير الجاذبية الأرضية:
 
  إن أعجب شيء في وضع السجود هو أنه يجعل الدورة الدموية بكاملها تعمل في ذات الاتجاه الذي تعمل به الجاذبية الأرضية فإذا بالدماء التي طالما قاست من التسلق المرير من أخمص القدم إلى عضلة القلب وقد تدفقت منسكبة في سلاسة ويسر من أعلى إلى أسفل.

  متوسط الضغط الواقع على ظاهر القدم أثناء الوقوف (93.70سم/ماء) بينما في حالة السجود الأول (3سم/ماء):

  – وكما علمت فإن شد الظهر واستقامته تؤديه العضلة الناصبة الظهرية حيث تطرد دماءها الغزيرة إلى تيار الدم المتدفق في الأوعية الدموية الكبرى، التي تقع هذه المرة في مستوى أعلى من مستوى عضلة القلب مما يدفع بالدماء إليه في سرعة ويسر تحت معاونة عجلة الجاذبية الأرضية.

  – والعنق كما سبق بما خلفها من العضلة العنقية الرأسية، إذ تنقبض فتقذف بأغلب دمائها المنتشرة في الشبكة الدموية السخية.

  – في هذا الوضع المميز، وتحت تأثير انضغاط التجويف البطني، مع الانقباض النسبي لعضلات جدار البطن الأمامي، فإن الزيادة الحادثة في الضغط داخل تجويف البطن تؤدي بالضرورة إلى اعتصار الدماء التي تشق طريقها بغير عناء كبير، أو عرقلة في الاتجاه المتاح أمامها نحو عضلة القلب، التي تقبع في أدنى مستوى من الدورة الدموية متلقية إمدادات الدماء الهاوية إليها من المستويات الأعلى.

  – ومما يزيد من سرعة ارتجاع الدماء نحو القلب وتداعيه إليه من كل عرق بعيد، تلك القدرة العجيبة للقلب على تخليق الضغط السالب المؤدي إلى سحب الدماء سحباً من تجاويف الأوردة الكبرى الواصلة إليه، مضافاً إلى ذلك القدرة الماضية للجاذبية الأرضية.

  – ونتيجة للارتخاء المفاجئ لعضلات سمانة الساق، فإن قوة من السحب السالب للدماء من الأوردة السطحية إلى العميقة تتولد مخلفة أوردة الساق السطحية، وهي خاوية من غالبية الدماء التي كانت تضغط بكل قواها على جدرانها.

  – وأخيراً فإن وضع الأقدام منتصبة على أطراف الأصابع أثناء السجود يؤدي إلى إنقباض المضخة الوريدية داخل أوعية القدم، مما يزيد في كفاءة ارتجاع الدماء الوريدية.

فوائد طيبة في السجود:
  وباختصار فإن حركة السجود تؤدي إلى منافع جمة في تيسير مهمة الارتجاع الدموي صوب القلب على ما يلي:

  أولاً: توجيه الدورة الوريدية بالجسم عموماً في اتجاه عمل الجاذبية الأرضية.

  ثانياً: تنشيط المضخة الوريدية في البطن إلى أقصى درجة ممكنة.

  ثالثاً: سحب الدماء بمضخة الساق من الطاقم السطحي إلى الطاقم العميق من أوردة الطرف السفلي.

  رابعاً: أقصى استخدام لقوة السحب السالب من عضلة القلب جنباً إلى جنب مع سحب الجاذبية الأرضية.

  ملحوظة: إن هذه لهي الدور الثانية للارتجاع الدموي تحت تأثير مضخة البطن الوريدية، فأما الأولى فقد أنجزت بنجاح بانقضاء حركة الركوع.

  وهكذا فإن عمل مضخات الطرفين السفليين يتم في جو من اليسر والتشجيع من أجل تفريغ الأوردة السطحية إلى العميقة، في نتيجة نهائية بالراحة التامة لتلك الأوردة السطحية الواقفة وحدها بلا عون أمام تيار متواصل لا ينقطع من الدماء الوريدية الدافقة.

الرفع من السجود (الجلوس):

أولاً: توصيف الحركة:

  كقاعدة سبق ذكرها، فإن هذه الحركة لابد وأن تقطع حيزاً زمنياً قريباً من ذلك الذي يقضيه المصلي ساجداً، وأهمية هذه الحركة بالذات يرجع إلى الدرجة العالية من التكامل بينها وبين سابقتها، ويمكن للمصلي أن يؤديها على صورتها المثالية كما يأتي:

  في خشوع تام يتم رفع الرأس باطمئنان من فوق الأرض وحتى يستوي الجسم في وضع الجلوس بالظهر منتصباً والفخذ الأيسر مستقراً فوق الساق اليسرى، أما الساق اليمنى فتطمئن على أطراف أصابع القدم اليمنى، بينما يرتكز الكفان على كلا الفخذين، وهذا الوضع برمته يسمى بالمصطلح الشرعي (الافتراش).

ثانياً: التغيرات الوريدية والعضلية:

  – عضلات الجدار الأمامي للبطن تكون في وضع شبه منقبض.

  – الوصلة بين الجذع والطرفين السفليين تكون في حالة استرخاء تام.

  – الضغط البطني المرتفع أثناء السجود هو الآن أقل بصورة ملحوظة.

  – مفصل الفخذ منثني بفعل عضلة الإلية والفخذ.

  – مفصل الركبة قد انثنى تماماً مع ضغط كامل من الفخذ على عضلات الساق.

  – أما هذه العضلات الأخيرة فهي في حالة تامة من ا لاسترخاء، بينما هي مضغوطة في عنف بثقل الفخذ فوقها.

  – مفصل الكعب في حالة انثناء ظهري.

ثالثاً: المضخة الصدرية في ذروة فعاليتها:

  يستتبع الرفع من السجود وبصورة آلية شهيق عميق، مما يؤدي إلى تنشيط كامل للمضخة الصدرية، حيث سبق ذكرها تفصيلاً أثناء التعرض لحركة الرفع من الركوع.

  ثم انظر إلى الطرفين السفليين في هذا الوضع، ترى أنهما قد انثنيا والعضلات مسترخية متيحه فرصة للدماء السطحية أن تجد طريقاً رحباً نحو التيار العميق، هذا بينما تعتصر عضلات الفخذ جاراتها الكاسيات لعظام الساق بما بها من أوردة لا تلبث أن تتلخص من دمائها تاركة طاقم الأوردة السطحية على أتم راحة وأكمل استرخاص، وتشارك ركب ارتجاع الدماء مضخة القدمين حيث تدفع بالدماء على أقصى قدرتها.

فوائد طبية في الجلوس بين السجدتين:

وهذا يؤدي الجلوس إلى:

  أولاً: مضخة صدرية تعمل على ذروة فعاليتها.

  ثانياً: مضخة بطنية تعمل على ذروة فعاليتها.

  ثالثاً: اعتصار الدماء الوريدية بالطرفين السفليين على أقصى صورة.

  رابعاً: ومن ثم أقصى ارتياح لجدران الأوردة السطحية للساق.

الخلاصة:
  وهكذا فإن الصلاة تعد عاملاً مؤثراً في الوقاية من دوالي الساقين عن طريق ثلاثة أسباب:

  الأول: أوضاعها المتميزة المؤدية إلى أقل ضغط واقع على الجدران الضعيفة لأوردة الساقين السطحية.

  الثاني: تنشيطها لعمل المضخة الوريدية الجانبية، ومن ثم زيادة خفض الضغط على الأوردة المذكورة.

  الثالث: تقوية الجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة البناء الغذائي بها، ضمن دفعها لكفاءة التمثيل الغذائي بالجسم عموماً.

“لو أرادت أمريكا أن تقيم عدالة في العالم لأقامتها على أرض فلسطين”محاضرة للشيخ سعيد شعبان رحمه الله

“لو أرادت أمريكا أن تقيم عدالة في العالم لأقامتها على أرض فلسطين”محاضرة للشيخ سعيد شعبان رحمه الله بعنوان”التحديات التي تواجه الشباب المسلم” جامعة الجنان بتاريخ 6-4-1991

                اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

                بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصاحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد التحدي أو الصراع سِنة المجتمع الإنساني ولولا التحدي والصراع والمواجهة لما قامت حضارة على وجه الأرض ، لأن التحدي يشكل المنافسة والتحدي يوصل إلى الأحسن والحياة دائماً في خدمة الأحسن والأقوى والأقوم، ومهما ادّعت الأمة لنفسها الخيرية ، فالخيرية ليست دعوة إنما هي واقع يجب أن تثبته ، فعندما يقول الله تعالى :” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ” فهذه الخيرية قد تزول عن الأمة أو غالبيتها عندما تسقط هذه الصفة، لأن الله تعالى لا يتعامل مع أحد بالتحيز إنما الله هو العدل، وشريعته تتحدى المؤمنين والكافرين والتحدي قائم من يوم أن وُجِدَ الإنسان والتحدي سقط أمامه آدم أول مرة عندما أكل من الشجرة التي حرمها الله تعالى، أغواه الشيطان فما استطاع أن يواجه الغواية، فكم من الأجيال التي لم تستطع المواجهة فسقطت، ونحن اليوم أمة عجزت عن المواجهة لأنها لا تملك مقومات التحدي مع أن الله تعالى قد أودع فيها أعظم أمانة وآخر رسالة، تصلح لآخر الزمان وكل مسلمين مؤمنون بأن الإسلام هو خاتم الرسالات وأنه صالح لكل زمان ومكان وأن التحدي يكون بالعقائد والإسلام هو عقيدة وشريعة والإسلام سياسة وأخلاق والإسلام هو الحياة بكل جوانبها الحضارية والمدنية لذلك لا بد أن يرتقي المسلمون إلى مستوى الرسالة التي جعلها الله تعالى رسالة الإنسانية إلى يوم الدين.

لقد تحدى الأنبياء أقوامهم، فقد كان يبعث كل نبي إلى قومه ويقول :”يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره“، كان التحدي بين النبي وبين مجموعة من الناس محدودة العدد محدودة المكان وأما المسلمون فقد خرجوا عن الإطار القبلي والقومي ليواجهوا صراعاً عالميا لأن إسلامهم هو دين الله لكل الناس، :”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين“.

فالمسلمون في مواجهة المجتمعات الإنسانية بكل أفكارها ومعسكراتها وبكل أطماعها وطموحاتها ونحن إما أن نستطيع إثبات قدراتنا على التحدي أو يخلفنا من يستطيع أن يقوم بهذه العملية الضرورية لوضع الإنسانية على طريق تحب أن تسير عليه في النهاية.

  المسلمون في وضعهم الحالي لم يستطيعوا تقديم الإسلام إلى العالم بصورته الصحيحة، لذلك تغلب عليهم عدوهم وتخلى عنهم صديقهم لأنهم عبء في مسيرة البناء والتعمير ، بناء المجتمع الإنساني على مفهوم حياتي واحد، لأن الناس من أصل واحد، وخلقوا لهدفٍ واحد مهما اختلفت أذواقهم ومستويات تفكيرهم وأسلوب تعاطيهم مع الحدث الواحد، الناس في الأصل أمةٌ واحدة خلقهم الله تعالى لعبادته حتى يحققوا خلافة الله تعالى في الأرض.

ولكن الواقع يحدثنا بأن المسلمين سقطوا أمام التحدي على المستوى الحضاري والسياسي والعسكري، فضلاً عن المستوى الحضاري ،وأصبحوا محسوبين من العالم الثالث أي من الدرجة الثالثة والله تعالى أرادنا أن نكون قادة الشعوب والأمم، نخرج الناس من الظلمات إلى النور فإذا حياتنا يخيم عليها الظلام في كل جوانبها، وإذا بطروحات العدو تطبق علينا شئنا أم أبينا ، أصبحت بلادنا تخضع للقهر لأن من نسميهم أعداءنا استطاعوا أن يثبتوا وجودهم بالتحدي لديننا والتحدي لمجتمعنا الإسلامي.

أما ديننا فهو الذي نحمله نحن وليس الدين الذي أنزله الله تعالى، لأن الدين الذي أنزله الله تعالى لا يستطيع أحد أن ينال منه لأنه الحق والحق لا يمكن أن يُنازل بالباطل.

موضوع المحاضرة التحديات التي تواجه الشباب المسلم ، والشباب المسلم هو طليعة الأمة، والأولى أن يكون الموضوع التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، لأن حصر الموضوع في الشباب، فالشباب لهم خصوصية كمرحلة من مراحل العمر، ولكن الأمة بكاملها تواجه التحدي ولذلك سنتحدث قليلاً عن بعض التحديات العامة ثم نتحدث عن الخصوصية التحدي التي تواجه الشباب.

الأمة بكاملها تواجه تحدياً في عقيدتها، فقد طرح في ساحاتنا فلسفات وأفكار عديدة تحدت المسلمين خلال مطلع هذا القرن بل قبل ذلك، منذ ظهور الإسلام في الجزيرة العربية واجه تحدياً إقليميا داخل الجزيرة وكان المتحدي الجاهلية ومن يؤمنون بطروحاتها وكان التحدي  الآخر خارج الجزيرة العربية كان بين المسلمين كأمة وبين الدولة البيزنطية والدولة الفارسية، واستطاع الإسلام بعد صراع فكري عقائدي أن يبرز طائفة من المسلمين يؤمنون ومستعدين للتضحية بكل شيء حتى ينتصر الحق الذي آمنوا به.

لقد انتهى التحدي الأول في داخل الجزيرة العربية بسقوط الفكر الجاهلي الوثني وانتصار التوحيد على الشرك ، وانتصار وحدة العرب على التحدي القبلي والإنقسامات التعددية والعصبيات الجاهلية. انتصرت عملية توحيد العرب بالإسلام، وما اجتمع العرب قبل الإسلام يوماً واحداً، فأثبت المسلمون أنهم بالإسلام استطاعوا ان يجتمعوا وأن يتوحدوا.

ثم تحدوا القوى العالمية في زمانهم واستطاع الفكر الإسلامي أن ينال أعجاب المواطنين والشعوب التي كانت تخضع للدولة البيزنطية والدولة الفارسية لذلك دخل الناس في الإسلام دون تحفظ ودون قوة السيف لأن السيف لم يكن مرفوعا فوق رأس بلال الحبشي الذي كان يجلد ليخرج من الإسلام فكان يصر على كلمة التوحيد “أحد وأحد”، وكذلك بقية الأصحاب الذين عانوا أشد الأذى في سبيل عقيدتهم وتحدوا أباءهم وأمهاتهم في بيوتهم وواجهوا قومهم.

والقرآن الكريم يذكر بتلك المواجهة ليؤكد أن الإسلام لم يدخل بيوت العرب إلا بعد صراع مرير بين القديم التقليدي وبين الجديد الذي طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكانت نتيجة التحدي في بلادنا أننا دخلنا في الإسلام وبلادنا هذه كانت تحكمها الدولة البيزنطية وكانت العقيدة فيها العقيدة النصرانية فدخل الناس في دين الله أفواجا، وربما كنا نحن أبناء أولئك الروم البيزنطيين الذين أعجبوا أو وجدوا في الإسلام ضالتهم المنشودة لذلك وقفوا إلى جانب المجاهدين المسلمين ضد جيوش الدولة البيزنطية ، التي انهزمت وانحسرت عن هذه البقعة من الأرض، وكذلك كان الحال في الفتوحات التي بلغت إلى أوروبا غربا وشمالاً والتي بلغت تخوم الصين شرقاً، هذا التحدي الأول كان على مستوى الإسلام الذي كان يحمله أهله بقوة وبوضوح واستطاعوا أن يبلغوه للناس كما أنزله الله تعالى.

ونحن اليوم ولو قفزنا هذه الخطوة الكبيرة عدة قرون نجد أنفسنا أمام تحد مضاد يريد أن يعيد الجاهلية إلى بلادنا العربية ويريد أن يفرض من جديد قوة عالمية تتحكم بشعوبنا الإسلامية من خلال طروحات جديدة عقائدية وسياسية وعسكرية متفوقة على العالم الإسلامي وبتحالف مع كثير من الأنظمة العربية التي قبلت أن تشكل جزءا من قوة التحدي للأمة الإسلامية ، وما الأنظمة التي تقف إلى جانب التحالف في حرب الخليج إلا صورة من صور التحدي الذي يواجه الإسلام بفتاوى شرعية بفتاوى علماء ومفتين كبار يفتون بجواز التعاون مع أمريكا من أجل إسقاط نظام في دولة عربية والواقع غير ذلك لأنها لو أرادت أمريكا أن تقيم عدالة في العالم لأقامتها على أرض فلسطين التي شرد اليهود شعبها بمساعدة أمريكا والدول الأوروبية والصليبة، فالموضوع هو موضوع استعادة المسلمين للأرض، لأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين.

لا يستطيع أحد أن يقول هذا بيتي، أو هذا وطني، لا يوجد في المنطق الإنساني وفي الصراع العالمي من يدعي أنه يستطيع أن يحافظ على أرض أو على بيت أو على وطن وهو ضعيف، الضعيف لا مكان له في الحياة مهما كان الضعيف طيباً ومسكيناً وصالحا فلو كان الصلاح وحده كافيا لتحرير الشعوب لما فرض الله الجهاد سبيلا لتحرير المستضعفين في الأرض ، لو كانت الطِيْبَةُ وحسن الخلق هو الأسلوب الوحيد لما جاز أن تقوم دولة إسرائيل على أرض فلسطين، ولكن التحدي يجب أن نتقبله على مختلف المستويات، وأن نعلم إن إسرائيل عندما تقول فلسطين أرضي عندما تستطيع إسرائيل أن تثبت بالقوة أن فلسطين هي أرض يهودية، على العرب أن يقولوا نعم هي أرض يهودية، لأن اليهود استطاعوا أن يحتلوها بالقوة وأن يزيحوا أهلها عنها، والتحدي بيننا وبين اليهود، وعندما يستطيع المسلمون أن يثبتوا عكس ذلك فستحييهم الإنسانية وكل القوى العالمية وتقول فلسطين عربية فلسطين إسلامية، وإن استطاعت أمريكا أن تحتل مكة والمدينة المنورة وتقول بأن الجزيرة العربية أصبحت ولاية من ولايات المتحدة الأميركية فستقول لها الدنيا كلها نعم، الجزيرة العربية إحدى ولايات الدولة الأميركية دون منازع وكل هؤلاء الذين يسمون بالحكام العرب سيُلْغَوْنَ ويأتي حاكم من قبل أمريكا سواء كان من نفس الولايات المتحدة أو من العرب ، ليحكم باسم أمريكا جزيرة العرب وبلاد المسلمين ومكة والمدينة.

هذا التحدي، فإما أن نرتقي إلى مستواه أو أن نبقى كالعرب الجاهليين نبكي على الأطلال، وبكاء الأطلال والعويل عليها لا يردها إنما يرد الحق إلى نصابه من يستطيع الدفاع عن حقه وأعظم قول الشاعر الجاهلي :

ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه          يهدم ومن لا يَظلم الناس يُظلم.

هذه هي الشريعة الدولية شريعة المجتمع الدولي اليوم من لا يظلم الناس يُظلم، كأنها شريعة الجاهلية ، ومن يستطيع أن يقول بأن أمريكا ليست بالظالمة، ولكن من منا لا يستطيع أن يثبت بأننا أظلم من أمريكا نفسها، من يستطيع أن يثبت غير ذلك، الله تعالى أرادنا أن نكون أمة واحدة، نعمل صفاً واحدا كالبنيان المرصوص ،ارفع لنا تقريراً عما هي عليه حال الأمة اليوم، لنرفع تقريراً ما هي علاقة المسلمين بالقرآن ، ما هي علاقة المسلمين بالإسلام، كم هي هذه العلاقة حميمة أو مقطوعة أو معدومة ، نحن كما صور الله تعالى بعض الأمم الذين كانوا يتمنون دخول الجنة ، والله سبحانه تعالى يقول : “ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب” ، وقال تعالى :” ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون “.

نحن أمة نظن بأننا مسلمون ، نظن ولكننا حينما ندرس واقعنا ، كل منا عندما يدرس واقعه ويعرض نفسه على الإسلام كم سيضع لنفسه من العلامة التي تقول له أنت مسلم بنسبة كذا، أو كذا، فلن نجد كثيراً من العلامات التي نستحقها، في أي امتحان لإسلامنا حتى لو كنا منصفين يمكن أن نجريَ هذا الإمتحان بأنفسنا لأنفسنا ، لذلك كان عليه الصلاة والسلام :”حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم”.

مليار مسلم في العالم يتحداهم قبضة من اليهود قبضة من اليهود عندهم قضية ومليار مسلم ليست لهم قضية ليس للمسلمين قضية إلا قضية واحدة هي قضية الصراع فيما بينهم على أتفه شيء في الدنيا. لو رحت تحقق ماذا يريد المسلمون؟ يقولون نريد العيش في ظل الإسلام فهل تعيش أنت في ظل الإسلام في نفسك؟ هل تعيش أنت وعائلتك في ظل الإسلام؟ رحم الله من قال أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم على أرضكم، دولة الإسلام ليست قائمة في قلوبنا ولا في نفوسنا ولا في مفاهيمنا لذلك يجب أن نراجع من جديد هل نحن أمة تستطيع أن تتحدى ومتى ستخرج أمريكا ومتى ستحرر فلسطين في الواقع الحالي لا يمكن أن نرى أفقاً لتحرير فلسطين، ولا لخروج أمريكا ولا لتوحد العرب ولا لانتصار الإسلام ، بالرؤية الواقعية الحالية إلا أن يبدل الله تعالى الناس والله تعالى قد أخبر أنه سيبدل:” وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم” لأن الإسلام ليس باليتيم كما يظن الناس ، الإسلام له رب أنزله لإنقاذ البشرية فإن كان المسلمون لا يستطيعون إنقاذ أنفسهم بالإسلام فهل هم مرشحون لإنقاذ البشرية به؟ أما يضيع الحق ويسيطر الباطل على الحياة وتلعننا الشعوب التي كنا الحائل بينها وبين التعرف على هذا الدين لأننا ضربنا أسوأ المثل لأمة متخلفة لا تستطيع أن تواجه المغضوب عليهم بكتاب الله وهم اليهود، المغضوب عليهم أصبحوا أمة واحدة ، اليهود لهم قيادة واحدة ، تعرف ماذا تريد ولكن المسلمين لا يعرفون ماذا يريدون ، لذلك كان التحدي كبيراً جداً  انظر إلى معركة الخليج الأولى والثانية  ،لحساب من كانت تدار الحرب؟لحساب من ؟ لحساب أمريكا الحرب الأولى والثانية، والدليل النتائج خذ النتائج تعرف المقدمات، من كان لا يلاحظ النتائج ولا يسير معها خطوة خطوة يستطيع أن يعرف من النتائج ما هي المقدمات التي رشحت العالم الإسلامي للسقوط سقوطاً مريعاً مذهلاً لم يكن أحد يفكر بأننا وصلنا من الضعف والهزال إلى هذا  مستوى من التشتت في الفكر.

وقفنا مع العراق في التحدي أمام أمريكا لأننا ضد أمريكا لأننا أمة تحب المجد والعز، والعراق جمع سلاحا وصنعه وطوره، ولكن أين استخدم السلاح في النهاية ؟ لم يستخدمه حتى ضد الحلفاء استخدم السلاح في النهاية ضد الشعب العراقي، ونحن الذين كنا نتمنى أن تخرج علينا قيادة ولو من وسط أفريقيا السوداء، لتضع قدم الأمة على طريق الوحدة، كنا نتمنى حتى أن يكون صدام حسين ذو التاريخ المظلم أن يكون قد عاد إلى الله كما قال، لينازل أمريكا ولكن لم تتحقق أمنيتنا ولا عصبيتنا ولا رغبتنا ونحن على كل حال لم نيأس مما نحن فيه ونحن في تحد مع أنفسنا ومع مجتمعنا العربي والإسلامي فإذا ما استطعنا أن ننجح في عملية التحدي لإخراج الأمة من فرقتها من تعدديتها من عداوتها، إن استطعنا أن نخرج الأمة من أميتها الجديدة التي هي الجهل بالإسلام لأن الإسلام يخرج الناس من الأمية إلى العلم والمعرفة، عندما نستطيع أن نعود أمة تودع أميتها الجديدة يمكن أن تكون خطونا الخطوة الأولى كتلك التي خطاها العرب الأمييون مع رسول الله الأمي الذي عرف من أين يبدأ ، وكيف ثبت عقيدة التوحيد التي جمعت الشمل لأنه بدون توحيد يمكن أن نتساقط بالمواجهة لأن واحداً في مقابل واحد يساوي إفلاسا للطرفين وسقوطاً للأخوين معاً .

التحدي الذي يواجه الشباب هو جزء من التحدي الذي يواجه الأمة كثيرا ما تحدث الناس عن تحديات الجنس، الجنس يشغل الشباب ، لذلك يجب أن نقوم بعملية تزويج للعزاب يجب أن يكون عندنا تلفزيون إسلامي يتحدى التلفزيون الكافر الذي يروج للفساد، هذا شيء جيد ولكن يجب أن نبدأ من نقطة واحدة كلنا جميعاً ، لأنه لا يمكن أن تقيم حتى إذاعة ولا تستطيع أن تحميها وأنت ضعيف ، أنت لا تستطيع أن تبني ناديا لتعلم فيه الإسلام إلا إذا كان هناك من يحمي لك هذا النادي الصغير.

قام اللبنانيون ببناء المقاومة ضد إسرائيل، أمريكا لا يناسبها أن تواجه إسرائيل بالسلاح لذلك أمرت الحكومة اللبنانية أن تنهي المقاومة وأن تجمع السلاح من كل الميلشيات بمن فيها المقاومة، لماذا وافق أكثر الموطنين على حل الميلشيات لأنها لم تكن قوة للشعب على إسرائيل بل كانت قوة لفريق ضد فريق وكان الصراع والتحدي داخلياً ، فإذا أردنا أن نبحث عن التحديات التي تواجه الشباب فالتحديات كثيرة وفي كل جوانب الحياة تحديات ثقافية تحديات أخلاقية تحديات حياتية يومية تحديات فلسفية كل هذا لأن العدو طرح في بلادنا الفكر اليساري والفكر الغربي وطرح الفكر العلماني وهذه الأفكار في أغلبيتها تتعارض مع الفكر الإسلامي وإن كانت تلتقي معه في بعض الجوانب، فتأمين خبز الفقير من الأمور التي دعا إليها الإسلام ولكن الشيوعية تنطلق من الفكر الملحد والإسلام ينطلق بذلك من الرحمة ، الزواج كان ميسراً  في المجتمع الإسلامي ولكنه معسر في مجتمع غير إسلامي كان المهر فاتحة الكتاب،

عندما جاء أحد الصحابة قال: يا رسول الله زوجني فلانة،

قال : هل عندك شيء.

قال: والله ما عندي شيء .

قال: هل عندك شيء من القرآن .

قال :نعم

قال: ماذا عندك .

قال:عندي فاتحة الكتاب،

قال: علمها فاتحة الكتاب وتزوجها. أو زوجتها بفاتحة الكتاب.

هذه حل لمشكلة شبابية لأن الإنسان خلق من ذكر وأنثى وهذا التلاقي لا بد أن يكون بالطريقة المشروعة وبالطريقة الميسرة ، لم يكن الزواج مشكلة والقرآن حرض على الزواج في سن مبكر وقال القرآن الكريم :” وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم

الله من فضله ” ، وهذه الحقيقة مجربة كلنا تزوجنا بالدين واستطعنا أن نربي أولادنا، وبتوفيق الله تعالى وبتيسيره ولكن المهور اليوم أصبحت غالية والحياة صعبة والشباب تضربه العزوبية وتعذبه كل يوم وكذلك الفتيات ولكن هل الحل بأيدينا؟ الحل بيد من يملك الحل، والحل بيد القوي الذي يتحكم في المجتمع والذي يوفر لك أسباب الرخاء أو يوفر لك أسباب الشدة  فعندما كان المسلمون في مجتمع أمة واحدة كانت هذه القضايا محلولة حتى أن الرجل كان يتزوج امرأة واثنتين وثلاثة ،مثنى وثلاث ورباع. ولم تكن القضية معقدة كما هي اليوم الشباب يواجه كما يشير البعض الصيف، والصيف والبحر هكذا يقول الشباب إما أن تنزل في المسابح المختلطة وعند ذلك يكون موقفك متنافياً مع دينك وأخلاقك أو أن تحرم من هذه المتعة الحلال ، فما هو الحل يقترح أن تكون مسابح خاصة للشباب ومسابح أخرى خاصة للنساء وهذا حل ولكن أكثر الناس لا يرضون هذا الحل لأنهم يريدون المسابح مختلطة وهذا أروح للنفس ويمكن للإنسان إذا رأى الجنس  الآخر مستلقيا على الرمال أن يجد الجاذب أقوى من رجال فيما بينهم ولكن التجربة عندما تكون في مجتمع إسلامي تكون ميسورة سهلة لأن الجميع يقبل بالحل الإسلامي في مجتمع إسلامي. لو أن الحكومة تطبق هذا الأدب الاجتماعي فلا تسمح باختلاط الجنسين وتقول لا يجوز للمرأة الأجنبية أن تختلط مع الرجال الأجانب في مسبح واحد ، ويمكن لأنها دولة ، تقول أعاقب كل مسبح يسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء ، ولكن هذه القضية تتنافى مع الدستور اللبناني الذي يؤمن بالحريات الشخصية ومن ضمنها حرية الاختلاط، التي تتنافى مع النصوص الشرعية، لأن الحكومة اللبناينة لا تتطبق أحكاماً شرعية بل تطبق أحكاما وضعية غربية أو لبنانية لا تتعرف على قضية الحشمة الأخلاقية إلا من النظريات لا واقع لها فهي التي تبيح البغاء ككل الدول العربية وهي التي تبيح الخمور وتبيح الاختلاط ولو رحت أنت تحارب حانة الخمر لوجب عليك أن تتلقى العقوبة راضياً أو مكرها ،الخمور مثلاً تباع في الأسواق وهي مفسدة للعقول كجزء من المخدرات أو الحشيش ، فلماذا لا تصدر الحكومة اللبنانية قراراً بمنع الخمور وصناعتها وبمنع بيعها والدعاية لها ، لأن حكومة علمانية لا تؤمن بشيء حرمه الله تعالى .

لذلك لو أن مسلماً أصوليا أو غير أصولي ذهب إلى حانة الخمار فكسر زجاجات الخمر لكانت عقوبته السجن لأن القانون اللبناني يبيح تعاطي بهذه الأمور ، وهكذا يصبح المسلم يعيش التحدي في أبسط مفاهيمه الإسلامية، ترى في طرابلس وهي المدينة المسلمة دور البغاء وعلب الليل منتشرة وتسمع أصوات الموسيقى العازفة وألحانها التي تواكب كل الأعمال التي يحرمها الإسلام، هل تستطيع أن تقف على باب الحانة وتمنع الناس من دخولها ؟ تأتي شرطة الحكومة اللبنانية ويقتادونك إلى السجن .

وهكذا تجد نفسك أمام التحدي الكبير دولتك ضد إسلامك ويقولون لك أنت في مجتمع متعدد الديانات والإنتماءات وليس من حققك أن تفرض مفهومك عن الحياة على الآخرين،  ولكن هل تسمح أي حكومة في العالم أن تستبيح محرماً على أرضها عندما يكون قانونها قد نص عليه، هل تسمح لك أمريكا أن تقوم بعمل إسلامي داخل النظام الأميركي، أمريكا سمحت بإقامة إسرائيل على أرض فلسطين هل تسمح للمسلمين أن يقيموا لهم دولة إسلامية على أرض الولايات المتحدة الأميركية هذا محرم.

عندما واجهت الرئيس المصري في الزيارة الأخيرة دار بيني وبينه حوار قلت له من مظاهر الديمقواطية أن تتطبق مفاهيم الشعب في حياة الدولة أي أن الدولة هي التي تمثل الشعب ، والشعب في مصر مسلم والشعب يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فماذا تقولون للشعب المسلم الذي يصر على هذه القضية قال: نحن لا نستطيع ذلك لأن الاستعمار لا يسمح لنا بذلك”، إذا قولوها للشعب نحن لسنا ضد الإسلام إنما نحن مضطرون أن نطبق شريعة تخالف دين شعبنا لأن الحكومات الأجنبية تلزمنا بتطبيق شريعة تخالف ديننا لأنها أسقطت الخلافة الإسلامية من أجل أن تصل إلى تصدير افكارها عن الحياة.

قلت له : عندما تلاحقون الأصولي الذي يضرب الحانة تعتبرونه مخرباً ألا تعتبرون بائع الخمر مخربا أكبر لعقول الناس وبائع الحشيش والأفيون أليس هو المخرب الحقيقي كيف يمكن أن نحفظ شبابنا من تحديات هذه المفاسد القائمة في بلادنا ، مجالات كثيرة ، هذه الجامعة هي إحدى مظاهر التحدي ولكنها تواجه تحديا كبيراً هل تستطيع جامعة الجنان أن تقيم كلية للطب من  الصعب أن يرخص لها بذلك، لأن هذه الفروع العملية مكرسة ومخصصة للجامعات الأجنبية أو الإرساليات، يمكن أن يرخص غدا لإرساليات وتكون فيها كل الجامعات التطبيقية العملية ولكن من الصعب جداً أن يسمح في طرابلس بإنشاء كلية للطب، أو للعلوم التجريبية لأن الإستعمار لا يريد للجامعات الإسلامية أن تأخذ دورها، لذلك سمحوا لجامعة الجنان ولا أدري إن كانت قد رخصت أم لا بكلية للإعلام وكلية للتمريض وإدارة الأعمال ويمكن أن يقيم هذه الاختصاصات أي إنسان في السوق بأن يستأجر شقة ويقوم بهذه العملية ولا يحتاج الأمر إلى جامعة ، هذا التحدي الذي نحن نقوم به اليوم بفتح المدارس الإسلامية ما هو إلا عملية لإثبات شخصيتنا الإسلامية وتحدياً للجامعات والمدارس والإرساليات الأجنبية التي بدأت في بلادنا قبل سقوط الخلافة الإسلامية بقرون، دخلت الإرساليات لتأخذ دور التوجيه والموجه وتمهد للإستعمار في بلادنا، ونحن مازلنا نعاني اليوم .

عندما ترى شاشة محلية كل يوم الدعايات للخمور والسجائر مع أن الدعاية للسجائر محرمة في نفس أمريكا ، وهنا تباح الدعاية للتبغ الأميركي ومونتي كارلو الإذاعة الفرنسية العربية تقبض من دعاية التبغ الملايين وتغطي كل نفقاتها هذا مباح في بلادنا ومحرم في البلاد التي تنشء هذه السجائر وتصنعها وتعلبها إلى بلادنا.

….. لقد حل الغرب مشكلة الجنس بإعطاء الناس الحرية بالتلاقي قبل الزواج وبعد الزواج وحل مشكلة المال بالربى والفوائد الربوية فنحن عندنا مشكلة المال قانون الربى ونظام الربى في بلادنا كل ذلك يشكل تحديا مباشرا لنا  ، فالله تعالى ينهانا عن أكل الربى ويتهددنا بالحرب يَا أَيُّهَا الَّذِينَ

آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب من الله ورسوله ، ويأتي المسلم عنده رصيد من المال يريد أن يودعه في البنك يقول للإدارة لا أريد الفائدة فتأتي الفائدة وتعرض عليه مرات ومرات فقد يضعف أخيراً ويأخذ الربا لأن بعض المراجع المشايخ وبعض المراجع الإسلامية أباحت أكل أموال الربا في البنوك مع أن هذا أمر محرم في النص كثير من الجمعيات الإسلامية أباحت أكل فائدة البنوك والمصارف ، فالمسلم هنا يجد تحديا لدينه في بلده المسلم ولا يستطيع أن يواجه إلا أمام أحد حلين إما أن يأخذ ويستشعر الإثم ويستشعر أنه عدو لله وهذه مشكلة نفسية كبيرة ومشكلة عقائدية تتصارع داخل نفسه وإما أن يرفض ويرى بأن هذا المال مجمد وتأكل فوائده من غير أن يتحقق شيء للمسلمين ، مدراء البنوك يقولون للمسلمين كلوها فإن الشيخ الفلاني أفتا بها والأزهر أفتى بها وفلان أفتى بها، لذلك نحن نواجه تحدياً هل نترك هذا المال تهبط قيمته وتتدنى كلما تدنى سعر صرف الليرة أم نأكل الربا أم ماذا نفعل؟ لا يمكن أن يحل هذا الموضوع إلا حلاً جذريا وهو بإقامة نظام إسلامي يتناول موضوع المال وموضوع الجنس ، الإباحية ليست حلاً في الإسلام لأن الإباحية تورث الإيدز وتورث أمراضا وفسادا ، المجتمع الغربي لا يهتم بقدسية العلاقة بين الرجل والمرأة بينما المسلم يستشعر الإثم لو تعاطى الزنى وتعاطى الفواحش المحرمة أمامنا تحديات لا يمكن أن تحل في وسط مجتمع غير إسلامي لذلك فإن التحدي الكبير يجب أن يبدأ من الرقم الأول، يجب أن يسعى المسلمون لأن يقيموا لهم مجتمعا إسلاميا كما للناس مجتمع إسرائيلي كما للناس مجتمع إشتراكي كما للناس مجتمع رأسمالي، نحن أمة لها مفهوم خاص عن الحياة لا يمكن أن نعيش بمفاهيم الغير ونبقى أمة سعيدة في حياتها، العقد النفسية التي نعيشها كل يوم سببها التناقض القائم بيننا وبين التحديات التي تواجه ديننا وعقيدتنا لذلك بإقامة حكم إسلامي تقوم الدنيا ولا تقعد انظروا يريدون أن يحكموا العالم بالدين والدين قد انتهت ايامه من قال لك أن الدين قد انتهت أيامه الدين هو سبب الحضارة بالحياة وقبل الأنبياء فالمجتمعات الجاهلية كانت مجتمعات متوحشة الدين هو الذي أخرج الإنسانية من جاهليتها إلى نوره الهداية والمعرفة والقيم حتى في المجتمع اليهودي قيم دينية حتى في المجتمع المسيحي قيم دينية فلا بد من المحافظة على هذه الأصالة ولا يمكن للمسلمين أمام التحدي الدول الكبرى والفلسفات المخالفة لدينهم أن يقيموا حياة إسلامية مستقيمة من أجل هذا كان جهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يجد نقطة انطلاق يطبق فيها الإسلام فكانت هجرته إلى المدينة المنورة وأقامته أول مجتمع إسلامي تنفذ فيه أحكام الشريعة الإسلامية ومن تلك النقطة انتشر الإسلام في الجزيرة العربية فتحت على أثرها عاصمة الجزيرة العربية مكة المكرمة وعمَّ الإسلام البيئة العربية الأولى ومنها انطلق ليحمل الحلول الإسلامية لبلاد كانت تتعثر فيها الحلول لدى كل الشعوب والأمم من أجل هذا لا بد من دعوة جديدة إلى إقامة مجتمع إسلامي وعلى مستوى التحدي التحدي بالحوار والتحدي بالفكر والتحدي بالإقناع لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبدأ بعملية تحدي السلاح لأنه لا إكراه في الدين، لا إكراه في الدين لأن من دخل في الإسلام بالسيف فسيخرج منه بالسيف أيضا أما الذين دخلوا الإسلام برغبتهم فما زالوا مسلمين إلى اليوم.

بلاد الشام فتحت بالإقناع إنما التحدي فقط كان لكسرى وقيصر ولم تتحد الشعوب لذلك أقرت شعوب منطقة بلاد الشام وبلاد فارس على أديانها حتى دخلت بالقناعة في دين الله لذلك عَمَّرَ الإسلام في هذه البلاد وأما في البلاد التي كان الدخول فيها عسكريا فقط خرج منها الإسلام بقوة عسكرية أما نحن فقد دخلت كل قوات الحلفاء هل تستطيع أن تردنا نصارى اليوم أو تجعلنا يهود يستحيل ذلك لأن الإسلام قد أشرب في قلوبنا وأصبحنا نعيش الإسلام كمسلّمات لا نستطيع أن نجرد شخصيتنا منه ولا مفاهيمنا الحياتية نعم قد يستطيع الاستعمار أن ينتصر على العراق أن تنتصر إسرائيل على الشعب الفلسطيني ، ولكن من يواجه اليهود بالحجارة ؟

لذلك لا بد من السعي لإقامة دولة إسلامية تحمل الإسلام في كل مفاهيمه العقائدية والتشريعية والأخلاقية والعسكرية لأنها لا توجد دولة في العالم وتحمل مبادئ وتدافع عنها وتموت دونها

لذلك نحن ندعو المجتمع الإسلامي والأحزاب الإسلامية والمذاهب الإسلامية والطوائف الإسلامية أن توقف حرب القبائل الجديدة بين السنة والشيعة، وبين السلف والخلف، أن توقف هذا الصراع بين العرب والعجم ، أن توقف بين الجماعة الإسلامية وبين الجماعة الإسلامية  الأخرى بين هذه الفئة وهذه الفرقة هذه هي أكبر التحديات التي يستفيد منها عدو الله التحديات ،التحديات التي نواجه بها بعضنا البعض وهي جريمة في الإسلام وهي التي تؤدي إلى الضياع وإلى الشتات والله تعالى يقول ولا تنازعوا فتفشلوا، تريدون دليلا على الفشل أكثر مما نحن فيه، تريدون دليلا بأبسط العبارات” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”” وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ “، هناك عذاب أشد العذاب الذي نعانيه اليوم، إن كان هناك من تحد فلنتحد أنفسنا أولا فقبل أن نتحدى إسرائيل وقبل أن نتحدى أمريكا وقبل أن نتحدى الصلبية العالمية أمامنا تحد كبير داخل الصف العربي والإسلامي هل نستطيع أن ننتصر في معركة التحدي مع الذات ؟.مع المذاهب هل في الإسلام سنة وشيعة؟ هل في الإسلام علويون ودروز وبهائيون؟ أم في الإسلام إسلام؟

إن الدين عند الله الإسلام من أين جاءت هذه الأسماء إنها صناعة بشرية وليست أمراً إلهيا ، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وأباءكم ما انزل الله بها من سلطان، كل الفرق الإسلامية تقول نحن الفرقة الناجية، ويقيم الدليل على أنه الناجي ،الشيعة يقولون نحن الفرقة الناجية لأننا أحباب أهل البيت، وبعهدهم أخذنا، والسنة يقولون نحن الفرقة الناجية نحن كما تركنا رسول الله على المحجة البيضاء وهذه المقالة يقولها العلويون ويقولها الدروز والبهائيون والحقيقة أن الفرقة الناجية هي التي تأخذ كتاب الله بقوة وترفض كل هذه الأسماء وكل هذه الإنقسامات وتضع خلافاتها تحت أقدامها وتسير مرفوعة الرأس بالإسلام وتقول ويقول كل واحد منا أنا من المسلمين، فليس الشرف أن تكون مذهبيا تختلف مع أخيك ، الشرف أن تكون مسلما،ً هو سماكم المسلمين. الشرف أن تبتغي الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه أما السنة النبوية المطهرة فهي المصدر الثاني للتشريع، أما السنية بالمعنى الطائفي العصبي في مواجهة الشيعة أو الشيعية بالمعنى الطائفي العصبي في مواجهة السنة فهذا لا يقبله الدين ، فالمواجهة والبأس يجب أن تكون مع الكفار وأن تسقط المواجهة الداخلية التي بدأها المسلمون والتي أوصلتنا إلى الملك العضوض ثم إلى الجبرية ثم إلى الشعوب شقيت بحكوماتها لا تعرف من العدالة إلا السمع والطاعة لإمام جائر لا يعرف الله تعالى

التحدي الأول ونحن اليوم أمام حكومات لا تطبق الإسلام أن نعيد الإسلام إلى حياتنا إلى أنفسنا إلى بيوتنا إلى مجتمعنا وأن نقيم نظاما سياسيا إسلاميا وهذا حق مشروع عند الله وحق مشروع في شرعة الأمم، فلماذا يسمح لليهود أن يقيموا لهم مجتمعا يهوديا ، على ارض عربية مسلمة ولا يسمح للمسلمين على الأرض العربية الإسلامية ان يقيموا نظاما إسلاميا بأي حق تقف في وجهنا ،في الواقع ليس دقيقا بأن الدنيا تقف في وجهنا نحن الذين نقف في وجه المجتمع الإسلامي ، نحن الذين نتنكر للإسلام نحن نتنكر لأخوة الإسلام فالتحدي قبل أن يكون لليهود وقبل أن يكون لأمريكا نستطيع أن نخوض حرب التحدي ضد أنانيتنا ضد أحزابنا ضد طوائفنا ضد قومياتنا ، الآن أمريكا تتحدث على أن الصراع في العراق بين السنة والشيعة وبين الأكراد والعرب هكذا يلعب الإستعمار والحقيقة أن هذا الصراع موجود، فهل نستطيع أن نوحد الصراع، صراع الحق ضد الباطل صراع الإسلام ضد الكفر، أما أننا سنبقى نقول نحن الفرقة الناجية ، ويكفر بعضنا بعضا ونخرج بعد عملية حسابية أمة كافرة بكاملها لا يوجد فيها مؤمن واحد لو أن صدقنا المسلمين جميعا الذين يقولون نحن الفرقة الناجية فمن ينجو منا من الكفر! كلنا نصبح كفاراً بشهادة بعضنا البعض وأشقى أمة هي التي تشهد على نفسها بالكفر .

أيها الأخوة المؤمنون الحديث متشعب الجوانب حديث التحدي يطال كل حياتنا وليس من السهل أن يتناول هذا الحديث بمحاضرة إنما ضربنا أمثلة بسيطة تكون معالم على الدرب لمن أراد أن يبحث حقيقة التحدي ، الإسلام هو الخلاص ولكن كيف؟ هذا ما يجب أن يفهمه الإسلاميون أولاً الذين لم يبلغوا حتى اليوم مرتبة الوحدة فيما بينهم على الله فإذا استطعنا أن نجتاز مضيق الفرقة إلى أرض الوحدة استطعنا أن نتكلم بلغة واحدة هي لغة القرآن لغة الرسالة السماوية لغة الرسالة النبوية عندها ستنفتح أمامكم آفاق للتحدي ليس بالضروري أن تنتجوا الأسلحة الكيمائية حتى تبيدوا العالم فمهمتكم أن تحيوا العالم لا أن تبيدوه الإسلام لم يدع إلى إبادة الناس بل قد حرم قتل نفس واحدة واعتبر قتل نفس واحدة كقتل الإنسانية قال تعالى من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

هل نستطيع أن نحمي الإنسانية بالإسلام وأن نحيي أموات أمتنا بالإسلام، يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم، إنكم تمتلكون أكبر كنز وأعظم علاج  للمشكلة الإنسانية ولكنكم لستم أطباء، نحتاج إلى أطباء فالدواء جاهز ، ولكن الاخصائي البارع غير موجود ليعرف كيف يقدم الدواء ، نحن مرضى والدواء بين أيدينا ولا نعرف الأخذ منه .

اللهم هيّئ لنا طبيبا مداويا كرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقودنا إلى النظر في القرآن من جديد، يقودنا إلى النظر في عقيدتنا في أخلاقنا وسلوكنا وعلاقتنا يعيننا على أن نعرف أنفسنا قبل أن نعرف عدونا لأن من عرف نفسه استطاع أن يقاوم أعداءه فنحن اليوم نرى بعضنا أعداء بعض، مع أن الله يقول إنما المؤمنون إخوة، اللهم آخ فيما بيننا على الإيمان بك ووحد قلوبنا على ما أنزلت من كتاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين،

أشكر إصغاءكم وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صيامنا وصلاتنا وأن يوفقنا للخروج من هذه الحيرة حتى نكون على صراط مستقيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أنا إرهابي

أنا إرهابي

منظومة شعرية بريشة الشاعر العراقي البصري التنومي أحمد مطر

الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً مِـن عُلبـةِ الثُقابِ.
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً حِبالُها أعصابـي!
والغَـربُ يرتاعُ إذا إذعتُ، يومـاً، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي.
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي..إنْ مارسَ اغتصـابي!
والغربُ يلتـاعُ إذا عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأةِ المِحـرابِ.
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ شعائرَ الذُبابِ!
وَهْـوَ.. وَهُـمْ سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي.
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ!
**
رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
أمّـا أنا، فإنّني مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُـهُ نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ!
**
هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
فليحصـدوا ما زَرَعـوا
إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
وفي كُريّـاتِ دمـي عَـولَمـةُ الخَـرابِ
هـا أنَـذا أقولُهـا..أكتُبُهـا.. أرسُمُهـا..
أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ بالقُبقـابِ:
نَعَـمْ.. أنا إرهابـي!
زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي.
لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ بلْ مخالِبـي!
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ بـلْ أنيابـي!
وَلـنْ أعـودَ طيّباً
حـتّى أرى
شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
عائـدةً للغابِ.
**
نَعَـمْ.. أنا إرهابـي.
أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
أن يرتـدي دَبّـابـةً
لأنّني.. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ

واشنطن بوست: الرئيس اليمني يقر بموافقته على الضربات الأميركية بطائرات بدون طيار

واشنطن بوست: الرئيس اليمني يقر بموافقته على الضربات الأميركية بطائرات بدون طيار

قال الرئيس اليمني السبت إنه –شخصياً- هو من يمنح الموافقة على كل غارة أمريكية بطائرات بدون طيار في بلاده، ووصف الطائرات التي يتم التحكم بها دون الحاجة لطيار، بأنها أعجوبة فنية ساعدت على عكس المكاسب التي حققتها القاعدة.
وقدم الرئيس عبدربه منصور هادي تفاصيل جديدة حول عمليات المراقبة التي يجريها مركز العمليات المشتركة الخاص بمهام مكافحة الإرهاب، وقال إن المركز يضم موظفين عسكريين واستخباراتيين من الولايات المتحدة والسعودية وعمان.
وتعد تعليقات هادي هي الأولى من نوعها التي تقر علناً بالدور المباشر الذي تقوم به الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية التقليدية الأمريكية في إطار حملة الغارات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة لاستهداف فرع القاعدة، الذي ينظر إليه على أنه يشكل أكبر خطر إرهابي على الولايات المتحدة.
وقال هادي في مقابلة مع مراسلين ورؤساء تحرير من الواشنطن بوست في جناح الفندق الذي ينزل فيه في العاصمة الأميركية: «قبل تنفيذ أي عملية، يقومون بأخذ الموافقة من الرئيس». ويضيف هادي مشيداً بمستوى الدقة التي تتسم بها الطائرات من دون طيار «إن الطائرات بدون طيار أكثر تطوراً من الناحية التقنية من عقل الإنسان».
وساعدت حماسة هادي على توضيح كيف أنه منذ اعتلى كرسي الرئاسة في فبراير الماضي، بعد ثورة شعبية أنهت حكم الرئيس علي عبدالله صالح الذي دام 33 عاماً، كيف اعتبره مسؤولون في إدارة أوباما كأحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وفي إشارة إلى مكانة هادي، فقد رحب به الرئيس أوباما على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، كما التقى به كوكبة من أبرز مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن، كنائب الرئيس بايدن، ومستشار البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو.
وارتفعت وتيرة الغارات الأمريكية بطائرات بدون طيار في اليمن خلال العام الماضي، حيث سيطرت القاعدة في جزيرة العرب على مناطق في الجزء الجنوبي من البلاد واستمرت في شن هجماتها على الولايات المتحدة، وفقاً لما قاله مسؤولون أمريكيون عن إحباطهم لتفجير مصدره اليمن، كان يستهدف طائرة هذا العام.
وقامت قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ 33 غارة في اليمن هذا العام، مقارنة بـ10 غارات في عام 2011, طبقاً لما قاله موقع لونج وور جورنال المهتم بالغارات التي تشنها طائرات بدون طيار.
خلال المقابلة ألمح هادي إلى الضحايا المدنيين والغارات التي تخطئ أهدافها في بداية حملة الغارات، التي انطلقت في ديسمبر 2009، لكنه قال أن الولايات المتحدة واليمن قامتا باتخاذ «تدابير متعددة لتفادي تكرار الأخطاء التي حدثت في الماضي».
ووصف أيضاً مرفقاً يختص بالعمليات المشتركة يقع بالقرب من العاصمة صنعاء ويعمل كمركز عصب استخباراتي للعمليات التي تشن ضد القاعدة في شبه جزيرة العرب، كما يسمى فرع الجماعة الإرهابية في اليمن. وقال هادي «عندما تذهب إلى مركز العمليات ترى كيف تتم العمليات خطوة بخطوة».
وقد استغلت القاعدة في شبه جزيرة العرب الفوضى السياسية التي شهدها اليمن العام الماضي، وسيطرت على مناطق في المحافظات الجنوبية وتمكنت من إحكام قبضتها على عدة مدن، مثل جعار وزنجبار. وقال هادي إن استعادة الجيش اليمني للمناطق الجنوبية يمثل «بداية الهزيمة الكاملة للقاعدة في شبه جزيرة العرب» وأن المقاتلين الأجانب هربوا إلى دول مثل مالي وموريتانيا.
وتتهم القاعدة في شبه جزيرة العرب بالتخطيط لشن هجمات على أهداف أمريكية، بينها محاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت خلال احتفالات أعياد الميلاد عام 2009. وقتل رجل الدين المولود في الولايات المتحدة أنور العولقي -الذي يزعم أنه أصبح فيما بعد قائد عمليات التنظيم- في غارة بطائرة بدون طيار العام الماضي.
وشدد هادي على أن الخسائر في اليمن تفوق بكثير عدد الضحايا التي تعرضت لها البلاد في حربها على القاعدة. وقال أن البلاد شهدت عشرات التفجيرات التي استهدفت الشركات النفطية التي أوقفت مشاريعها في اليمن، وتبخرت السياحة و تفاقمت مشاكل البلاد الاقتصادية.
وتنطلق الطائرات بدون طيار التابعة للعمليات الخاصة الأمريكية والتي تقوم بمراقبة الأجواء اليمنية، من قاعدة في جيبوتي بالقرن الأفريقي، أما الطائرات الخاصة بعمليات وكالة الاستخبارات المركزية فإنها تنطلق من قاعدة مستقلة لم يتم الكشف عن مكانها علناً، تقع في شبه جزيرة العرب.

إعدام علي العوفي بحقن «الأسيد» في بغداد وإخفاء 4 في ظروف غامضة

إعدام علي العوفي بحقن «الأسيد» في بغداد وإخفاء 4 في ظروف غامضة

قائمة تنفيذ الإعدامات في الانتظار ووالدة مازن تطالب بحفيديها من العراق

شبكة المرصد الإخبارية – متابعات

تتابع منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية إعدام سجين سعودي في بغداد عن طريق حقنه بحمض «الأسيد» الحارق، وإخفاء أربعة سجناء آخرين في ثلاثة مواقع تابعة لوزارتي العدل والداخلية العراقيتين، وإضراب سبعة في سجن الحوت عن الطعام، بجانب إخفاء جثة مواطن منذ إعدامه قبل خمسة أعوام.
وكشفت مصادر عدلية عراقية عن إعدام سجين سعودي في بغداد يدعى «علي العوفي»، وأخفت السلطات العراقية هويته وسجلته ضمن قائمة «مجهولي الهوية”، رغم تدوين معلومات تتعلق باسمه وجنسيته أثناء التحقيق معه، بجانب تعريفه من قبل سجناء سعوديين آخرين.
وتلقت المنظمة معلومات تفيد بتسبب رئيس دائرة التحقيق في سجن الحماية القصوى علي حسن شفات في مقتله، بعد أن مارس بحقه قبل 11 شهرا أساليب متعددة في التعذيب، انتهت بحقن إبرة معبأة بحمض الأسيد في جسده، ومن ثم قذفه من الطابق الثاني للسجن، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على مرأى من السجناء.
ويواصل سبعة سجناء آخرين إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر في سجن الحوت بمحافظة ذي قار الناصرية، احتجاجا على الممارسات المتخذة بحقهم من تعذيب وامتهان، ورغم تدخل إدارة السجن لثنيهم عن الإضراب إلا أنها فوجئت بإجماع موقفهم «إما أن نموت أو تنقلونا إلى سجن سوسة بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان»، فيما أقدم أحد العاملين في السجن برفس المعتقل عوض محمد القحطاني ودهسه بقدمه، مسببا له انزلاقا في فقرات الرقبة.
وفي المقابل أخفت السلطات العراقية أربعة سجناء، اثنان في سجن مطار المثنى، هما فهد مفضي خلف الحيزان العنزي، وماجد سعد النعيمي، وأخفي الآخر محمد الجوهري في دائرة التحقيق بالطابق السابع داخل مقر وزارة الداخلية، وتشير المعلومات إلى ضلوع الضابط الذي باشر التحقيق معه، والملقب بـ «أبو رغيفة» في إخفائه.
وشهد سجن الجرائم الكبرى (52) في بغداد اختفاء السجين الرابع جار الله سليم محمد عبدالمحسن، الذي انقطعت اتصالاته بذويه في المملكة منذ ثلاثة أشهر.
وتتابع منظمة حقوق الإنسان اختفاء جثة المواطن مازن الفارسي الحربي والذي مضى على إعدامه خمسة أعوام، حيث أخفيت جثته منذ تنفيذ الحكم بحقه في شهر مايو 2007م.
يذكر أن خمسة سعوديين يواجهون حكم الإعدام شنقا هم: عبدالله عزام القحطاني، شادي مسلم المعلا الصاعدي، بدر عوفان رهق الشمري، علي حسن فاضل الشهري، وفيصل عبدالله أحمد الفرج، في مقابل أن تم تخفيف الحكم على ثلاثة آخرين من الإعدام إلى السجن 15 عاما بحق ناصر مبارك معجب الدوسري، علي سالم المري، وعبدالرحمن الشمري، والأخير تم إصدار الحكم بحقه وهو قاصر في الـ17 من عمره.

من جهة أخرى يوارى جثمان مازن المساوى الثرى في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة بعد الصلاة عليه فجر اليوم في المسجد الحرام، حيث استغرقت إجراءات التجهيز يوما كاملا نتيجة فقدان بعض الوثائق الرسمية الصادرة عن السفارة السعودية في الأردن.
وأوضح عمه فيصل حمود المساوى -الذي تولى مهمة المباشرة في تنفيذ كافة الإجراءات من استقبال الجثمان إلى دفنه- أن السفارة السعودية في الأردن أبلغتنا يوم الخميس الماضي بوصول الجثمان عصر الجمعة عبر الخطوط السعودية، وبعد استقباله ونقله إلى مستشفى الملك فهد تطلب إصدار شهادة الوفاة وإذن الدفن خطابا رسميا من جهة محلية، ما دعا إلى ضرورة تصديق الأوراق الصادرة عن السلطات العراقية من قبل فرع وزارة الخارجية بجدة، وتم إنجاز ذلك عصر أمس.
وأكد فيصل تجاوب كافة الجهات مع الظرف الاستثنائي الذي نمر به، كونه أول جثمان يتم نقله من العراق إلى المملكة، حيث انتهى المطاف بنقله من ثلاجة الموتى بمستفى الملك فهد إلى جامع الثنيان بحي الصفا في جدة لتجهيزه، ومن هناك إلى مكة المكرمة للصلاة عليه في المسجد الحرام ودفنه في مقبرة المعلاة.
وكشف والد مازن عن محتويات المظروف الذي بعث به مازن من العراق قبل إعدامه بواسطة مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومندوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث احتوى المظروف على الوصية مكتوبة بخط يده وأوراق نقدية وهاتف محمول.
وأوصى مازن أسرته بتقوى الله، والثبات عند المصائب، وعدم الجزع والرضى بما قدره الله، وتبليغ سلامه إلى كافة المسلمين، في مقابل استيفاء بعض الحقوق لذويها وسداد الديون المترتبة عليه.
وشددت والدته فايزة دخيل على مقاضاة السلطات العراقية التي نفذت حكم الإعدام بحق ابنها رغم استئناف الحكم وتأجيل النظر في قضيته، مشددة على عدم تنازل الأسرة عن حق ابنها.
وطالبت بتسليم أحفادها من مازن، حيث تزوج مازن من امرأة عراقية قبل ستة أعوام، وتوفيت أثناء عملية الولادة الثالثة، بعد أن أنجب منها بنتا تعيش في الرابعة من عمرها الآن، وابنا سماه (محمدا) يبلغ العامين ونصف العام.
من جهة أخرى أوضح سامي حسن الشهري الشقيق الأكبر للسجين علي الشهــــري القابع في سجـــون العــراق منذ عام 2005 م، والذي صدر بحقـــــه حكــــم بالإعدام منذ ستـــــة أيـــــام على أن يتــــم التنفيــذ بعد 20 يوما أنه تـــــم التواصـــــل مع سفارة المملكـــــة فــــي العــــــراق ومقــــــــــرها الأردن للحصول على معلومات وافية عن المحكمة والقــــاضي الذي أصدر الحكم بحق علي ليتم على إثرها توكيل محام للترافع عن شــقـيقـــه واستغلال الفترة الزمنية القليلة المتبقيــــة على تنفيذ حكم الإعدام.
وقال الشهري في حديث لـ«عكاظ» إنه تم إشعار السفارة السعودية بتحويل شقيقه من محكمة الساعة الواقعة في المنطقة الخضراء إلى سجن الرصافات (13)
وأضاف: «تم إرسال عدة برقيات إلى الجهات المعنية وجمعية حقوق الإنسان عبر ممثلها في منطقة عسير المحامي هادي اليامي”.
وقــــــال: «أكد لنـــــا المحامي اليامي أنــــه سيتـــم إرســــال خطاب عاجل إلى الجهات العليا في جمعيـــــة حقوق الإنسان للمطالبة بفك أسر شقيقه”.
وختم الشهري بالقول: «والدتي لم تعلم حتى اللحظة بصدور حكم الإعدام بحق ابنها، وأناشد الجهات العليا بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ شقيقي علي من حكم الإعدام”.
يذكر أن السجين الشهري أعزب ويحمل شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة الإنجليزية.

نص قرار الاتهام بإحالة 8 من اقباط المهجر للجنايات

نص قرار الاتهام بإحالة 8 من اقباط المهجر للجنايات

حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نص قرار الإحالة لمحاكمة الجنايات الصادر من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لأقباط المهجر المتهمين بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وتضمنت الاتهامات أنهم أذاعوا عمدا أخبارا وإشاعات كاذبة ومغرضة بأن أنتجوا المادة الفيلمية – موضوع الإتهام – والتي تضمنت مشاهد لأحداث زعموا بها تعرض أبناء الطائفة المسيحية لإضطهاد ديني من بعض مؤسسات الدولة، وبثوها عبر الإنترنت، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة ومؤسسات الدولة المعنية تمثلت في قوات الشرطة والجيش.
فيما يلي نص قرار الإحالة لـ 8 من اقباط المهجر للجنايات بسبب الفيلم المسئ للنبي الكريم  (صلى الله علية وسلم).
وتضمن قرار الاتهام قائمة المتهمين الهاربين جميعا كلا من :
موريس صادق جرجس عبدالشهيد – 69سنة – محامي ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية
ومرقص عزيز خليل – 67سنة – مقدم برامج دينية
وفكري عبدالمسيح زقلمة وشهرته “عصمت زقلمة” – 73سنة – طبيب بشري
ونبيل أديب بسادة موسى – 64سنة – المنسق الإعلامي للجمعية الوطنية الأمريكية
واليا باسيلي وشهرته “نيقولا باسيلي نيقولا” – 55سنة – حاصل على ليسانس الأداب جامعة القاهرة
وجميعهم مقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية
ناهد محمود متولي وشهرتها “فيبي عبدالمسيح بوليس صليب” – 67سنة – طبيبة وتقيم بمدينة (سيدني) بدولة أستراليا
ونادر فريد فوزي نيقولا – 59سنة – حاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم بمدينة (تورنتو) بدولة كندا، وله محل إقامة بمصر بمنطقة مصر الجديدة
وجميعهم مصريين الجنسية
وأخيرا المتهم الثامن والأخير وتيري جونز – 71سنة – راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية (فلوريدا) بأمريكا، والوحيد الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
واسندت النيابة لهم أنهم في الفترة من 27 أغسطس 2012، وحتى 12 سبتمبر 2012، ارتكب المتهمين المصريين السبعة عمدا فعلا يؤدي إلى المساس بوحدة البلاد وسلامة أراضيها بأن دعوا في بيان بثوه عبر شركة المعلومات الدولية “الإنترنت”، إلى تقسيم البلاد إلى دويلات تقوم على أساس ديني وعرقي بقصد الإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد.
وأصدر المتهمين في إحدى “المدونات” على الإنترنت بيانا صحفيا نسبوه للهيئة العليا للدولة القبطية، يعلونوا خلاله تأسيس الدولة القبطية التي زعموها، بعد تقسم مصر إلى خمس دول على أساس ديني وعرقي، حيث دولة قبطية ودولة إسلامية ودولة نوبية، ودولتين واحدة للنفوذ اليهودي، وأخرى تابعة للكيان الإسرائيلي.
وتضمن البيان وصف المسلمين نصيا “إستحالة العيش مع أوباش المسلمين بعد خبرة ألف وأربعمئة سنة من الإذلال والإهانة والقتل والتطهير العرقي، ومحو الهوية، وخطف القاصرات وإغتصابهن بمعرفة الجهات الرسمية، وإضطهاد كامل ومتكامل، ولهذا كانت الدولة القبطية المستقلة للتخلص من هذا الإستعمار المذل الذي يحكمنا من 1400سنة”.
كما تضمن التحقيقات تفريغ نصي لفيديو خاص بـ “عصمت زقلة” رئيس الدولة القبطية، وهو يشرح “الحكم الذاتي والإستقلال للمسيحيين عبر دولة خاصة بهم”، بخلاف تصريحات له بإحدى الصحف وهو يشرح الحكم الذاتي وأسباب تأسيس الدولة القبطية.
كما وجهت النيابة إتهام بأنهم إستغلوا الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وإزدراء أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي، بأن أساءوا الإشارة إلى بعض نصوص أيات القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وادخلوها في سياق مادة فيلمية بثوها عبر الإنترنت للترويج لأفكار مبناها الطعن في سماوية الدين الإسلامي ونبوة رسوله، والقدح في صحيح التنزيل والإدعاء بوضع أيات القرأن وتحريفها والنيل من صحابة الرسول وأل بيته، والإفتراء على سماحة هذا الدين وكان القصد من ذلك إثارة الفتنة وتحقير وإزدراء الدين الإسلامي والإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد.
وذلك من خلال إنتاج فيلم مسئ لرسول المسلمين، والترويج له، والتأكيد عبر وسائل الإعلام بأنهم القائمين على الفيلم ومروجيه، وعدم نفيهم صلتهم به، أو التبرؤ منه، بل وإصدار بيانات من الدولة القبطية تظهر الفيلم بأنه “إحتفاليه” ضد نبي الإسلام، وأصدروا بيانات أبرزها بعناوين “الهيئة العليا للدولة القبطية تؤيد المحاكمة الدولية لمحمد نبي الإسلام بكنيسة خادم الإنجيل البطل الدكتور القس تيري جونز بفلوريدا في ذكرى هجوم محمدعطا عضو جماعة الإخوان المسلمين على أمريكا، وتهدي أول فيلم عالمي يصور حياة محمد نبي الإسلام – الهيئة تراقب المحاكمة الدولية لمحمد نبي الإسلام بكنيسة البطل القس تيري جونز – الفيلم العالمي (حياة محمد) يكشف حقيقة نبي الإسلام، وزعماء أقباط المهجر يشيدون به، وأركان الإسلام تنهار، وعلي جمعة يتزوج تسعة مسلمات وينهار مع عبدالوارث ووسام وقيادات الشيطان الإسلامي”.
ووجهت النيابة تهمة ثالثة وهي أن المتهمين السبعة أذاعوا عمدا أخبارا وإشاعات كاذبة ومغرضة بأن أنتجوا المادة الفيلمية – موضوع الإتهام – والتي تضمنت مشاهد لأحداث زعموا بها تعرض أبناء الطائفة المسيحية لإضطهاد ديني من بعض مؤسسات الدولة، وبثوها عبر الإنترنت، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة ومؤسسات الدولة المعنية تمثلت في قوات الشرطة والجيش.
وأظهر الفيلم، في بدايته، هذه القوات وهي تمتنع عن أداء واجبها إيزاء قيام مجموعة من الملتحين، يظهرهم الفيلم بأنهم مجموعة سلفية إرهابية خلال إعتدائها وقتلها للمسيحيين وحرق ممتلكاتهم، وأن القوات قامت عن عمد بالوقوف موقف المتفرج، بل وقام قائد القوات بمنع أفراد القوات من منع الإعتداءات، وذلك وفقا لما تضمنه الفيلم المنتج من قبل المتهمين.
وإتهمتهم النيابة بأنهم تعدوا بطريق العلانية على أحد الأديان التي تؤدي شعائرها علنا، بأن قاموا بإنتاج وبث مادة فيلمية عبر الإنترنت، تنال من الدين الإسلامي وتطعن في نبوة الرسول، وصحيح التنزيل.
كما وجهت النيابة إلى المتهم الثامن – القس تيري جونز – تهمة بأنه إشترك بطريق الإتفاق والتحريض والمساعدة مع باقي المتهمين في إرتكاب الجرائم، بأن حرضهم وإتفق معهم على إنتاج وبث المادة الفيلمية موضوع الإتهامات السابقة، وساعدهم بأن أمدهم بالاموال اللازمة، فتمت الجريمة بناءا على ذلك الإتفاق وتلك المساعدة.
وذكرت النيابة العامة في قرار الإحالة لمحكمة الجنايات، أن المتهمين يكونوا قد إرتكبوا الجناية والجنحة المؤثمتين بالمواد 40، و41، و77، و98 (و)، و102 مكرر/1، و161، 171/3 من قانون العقوبات.
كما جاء بملاحظات النيابة أنه لم يتم حضور أي من المتهمين ولم يتم الإستماع إلى أقوال أي منهم، ولم يثبت حضور أي من المحامين التابعين لهم، لسماع اقوالهم في الإتهامات الموجة إلى موكليهم، مما دفع النيابة العامة في قرار الإحالة إلى محكمة الدنايات، إلى التوصية بندب المحامين أصحاب الدور للدفاع عن المتهمين.
وجاءت أدلة الثبوت في القضية تتضمن تقرير مفصل من جهاز الأمن الوطني في الوقائع المذكورة، ومخاطبة مصلحة الجوازرات والهجرة للتعرف على هوية المتهمين وتاريخ مغادرتهم البلاد ومعلومات عنهم، وشهادة ضباط قسم المساعدات الفنية بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، وجرائم المصنفات والحاسب الألي والإنترنت بوزارة الداخلية، من خلال تفريغهم للسيديهات محل الإتهامات، والتأكد من صحتها وعدم التلاعب بها من خلال لجنة فنية قامت بفحصها، وفحص البيانات المنشورة عبر الإنترنت، وإعادة تفريغها ومشاهدتها من قبل نيابة أمن الدولة.
وإستندت أيضا لأقوال شهود الإثبات في الواقعة، والمتقدمين بعدد 10 بلاغات، مرفقة بعدد من السيديهات، وبيانات خاصة للمتهمين منشورة على الإنترنت، وكذلك الإعترافات الخاصة بعدد من المتهمين بأنهم منتجي الفيلم ومروجيه، سواء عبر القنوات الفضائية المصرية أو الصحف أو الإنترنت.
واستندت النيابة في دليل الإتهام للمتهمين بإزدراء وتحقير الدين الإسلامي إلى مرجعية الأزهر والكنيسة المصرية وتأكيدهما على أن ما تم مرفوض تماما في جميع الأديان السماوية، ويعد جريمة يعاقب عليها القانون.
كما أوضحت أوراق القضية أن المتهمين صمموا علم خاص بالدولة القبطية، ونشروا خرائط خاصة بتقسيم مصر إلى خمس دول على أساس ديني، وتخصيص جزء من الأراضي المصرية للكيان الصهيوني.

العزل الانفرادي انتهاك خطير للقانون الدولي الانسانى

العزل الانفرادي انتهاك خطير للقانون الدولي الانسانى

بحث مقدم لمؤتمرى الأسرى فى تونس والعراق

مركز الأسرى للدراسات

اعداد الباحث المختص بقضايا الأسرى الأسير المحرر : رأفت حمدونة**

كباحث وإعلامي مختص في شئون الأسرى وعاش تجربة اعتقالية دامت خمسة عشر عام متواصلة ، منها ما يقارب عامين متتاليين تحت الأرض وبأسوأ عزل انفرادي مر في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة والاحتلال الاسرائيلى بشكل عام ” عزل سجن الرملة – نيسان ” وبعد استشارة قانونية ولقاءات مع موظفين في مؤسسات دولية كالصليب الاحمر الدولى ومكتب المفوض السامى لحقوق الانسان والأمم المتحدة ومؤسسات حقوقية ذات امتداد دولى وعلاقات خارجية ، وبعد اطلاعى على دراسات قيمة ورسائل خرجت من السجون قديمة وحديثة وتقارير لمراكز أبحاث ومؤسسات واتفاقيات دولية كاتفاقية جنيف ومواد من القانون الدولى الانسانى تتعلق بالعزل الانفرادى وكانت الأساس لعملى المتواضع كان أبرزها ”  نحو إستراتيجية إعلامية من أجل تدويل قضية الأسرى لمركز الأسرى للدراسات ، اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي الإنساني تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين ، وانتهاكات إدارات السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب – للمحامية ابتسام العناتى ، دراسة: العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الصهيوني ، دراسة صادرة عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس 2012 ، ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى ، أسرى العزل .. أسلوب ممنهج للموت البطيء للباحث فؤاد الخفش ، الأسرى بحاجة إلى ثورة إعلامية للباحث عبد الناصر فروانة ،زنازين العزل للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية ” ، حالة دراسية : الطفل محمد– تجربة العزل الانفرادي ، اسرائيل تحتجز الاحداث في زنازين انفرادية ، ، “العزل الانفرادي .. سياسة موت انتقامية تمارسها (إسرائيل) ضد الأسرى في سجونها للمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى ،  بالاضافة لشهادات مشفوعة بالقسم لأسرى في السجون وأسرى محررين ، وتجارب عزل حديثة وصلت لوقت الدراسة كان آخرها عزل الأسير ضرار أبو سيسى ، وبالقرب من مؤتمرات دولية كمؤتمر تونس والعراق ، فآثرت أن أتناول واقع العزل الانفرادى مقارنة بالقانون الدولى الانسانى ومواد اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب / أغسطس 1949 .
العزل الانفرادى والمواثيق الدولية :
صحيح أن الاتفاقيات لم تجرم مباشرة دولة تقوم بعقوبات تأديبية ” كالحبس أو الغرامات المالية او العمل الشاق ” في سجونها ، ولكنها تجرم المبالغة في تطبيق تلك العقوبات وفرض شروط حياتية غير انسانية وغير منطقية على المعتقلين المعزولين لديها ، ” وتعد سياسة العزل الانفرادي من أقسى سياسات القمع والعقاب التي تنتهجها إدارات السجون على الرغم من عدم وجود مبرر حقيقي وراء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في عزل بعض الأسرى في زنازين انفرادية ضيقة ولفترات طويلة كما ويتم احتجازهم في أقسام للعزل تضم سجناء جنائيين كما في سجن ايالون الرملة ، مما يتعارض والمادة 84 من اتفاقية جنيف الرابعة , ولابد من التنويه هنا أن سياستي النقل التعسفي والعزل الانفرادي تعتبران من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي المحرمة دوليا وفق النصوص في اتفاقية مناهضة التعذيب لعام  1984” (1)  . وعلى سبيل المثال في قضية العزل الانفرادى ففى الفصل التاسع في اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب والذى يتعلق بالعقوبات والحديث يدور الآن عن قضية العزل كعقوبة تأديبية فى ” المــادة (117) والتى تقول ….. لا يعاقب شخص معتقل إلا مرة واحدة عن العمل الواحد أو التهمة الواحدة ، وفى المــادة (118) …… ، يحظر السجن في مبان لا يتخللها ضوء النهار، وبصورة عامة أي شكل كان من أشكال القسوة  ، لا يجوز معاملة المعتقلين المعاقبين معاملة تختلف عن بقية المعتقلين بعد تنفيذ العقوبة التي حكم عليهم بها تأديبياً أو قضائياً.
يتعين إخطار لجان المعتقلين بجميع الإجراءات القضائية التي تتخذ ضد المعتقلين الذين تمثلهم، ونتائج هذه الإجراءات ، وفى المــادة (119) ……  لا تكون العقوبة التأديبية بأي حال بعيدة عن الإنسانية، أو وحشية، أو خطرة على صحة المعتقلين. ويجب أن يراعى فيها سنهم وجنسهم وحالتهم الصحية ، و لا تزيد مدة العقوبة الواحدة مطلقاً على حد أقصى غايته ثلاثون يوماً متوالية ، حتى لو كان الشخص المعتقل مسئولاً عند النظر في حالته عن عدة مخالفات تأديبية ، سواء كانت هذه المخالفات مترابطة أم لا ، وفى المــادة (124) لا يجوز، بأي حال نقل المعتقلين إلى مؤسسات إصلاحية ((سجون، إصلاحيات، ليمانات، الخ))، لقضاء عقوبة تأديبية فيها ، و يجب أن تستوفي المباني التي تنفذ فيها العقوبات التأديبية الشروط الصحية ، وتكون مزودة على الأخص بمستلزمات كافية للنوم ، وتوفر للمعتقلين إمكانية المحافظة على نظافتهم.
تحجز النساء المعتقلات اللائي يقضين عقوبة تأديبية في أماكن منفصلة عن أماكن الرجال ، ويوكل الإشراف المباشر عليهن إلى نساء ، والمــادة (125) يسمح للمعتقلين المحكوم عليهم بعقوبات تأديبية بالتريض وبالبقاء في الهواء الطلق لمدة ساعتين على الأقل يومياً ، ويسمح لهم بناءً على طلبهم بالتقدم للفحص الطبي اليومي ، وتوفر لهم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية، ويصير نقلهم عند الاقتضاء إلى عيادة المعتقل أو مستشفى ، ويسمح لهم بالقراءة والكتابة وإرسال وتلقي الرسائل ، والسؤال هنا إلى أى مدى تطبق هذه الشروط على أسرى العزل فى السجون الاسرائيلية ؟؟ سنجيب على هذا السؤال من خلال شهادة أحد الأسرى المشفوعة بالقسم والتى تفصل ظروف العزل الانفرادى فى سجون الاحتلال .
معاناة العزل الانفرادى :
يعتبر العزل من اقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى ، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالأسرى.
يعيش الأسرى المعزولون في أقسام العزل ظروفاً جهنمية لا تطاق مسلوبين من أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، يتعرضون للضرب والإذلال بشكل يومي، معزولين اجتماعياً عن سائر زملائهم بالسجن وعن العالم الخارجي. و يمكن تشبيه الزنازين التي يعزلون فيها بالقبور، وقضى بعض الأسرى سنوات طويلة في زنازين انفرادية معزولين عن العالم الخارجي كلياً وخرجوا منها مصابين بأمراض نفسية وعضوية خطيرة (2)  .
تصنيف أسرى العزل وأماكن عزلهم :
بشكل عام وفى أى مكان في العالم قد تلجأ مصالح السجون للعزل في احوال محدودة للأسرى ” على سبيل المثال اذا لجأ لعنف باتجاه السجان أو هدد بقتل شرطى أو مارس أعمال قد تتسبب بخطورة أمنية على الغير سواء كان في السجن أو خارجه أو لحماية سجين من القتل أو لعدم التزامه بقوانين اعتقالية متعارف عليها ومتفق بين الادارة والمعتقلين وقد تجد أى حكومة مبرر لعزل شخص تحت هذه الاعتبارات أمام المسسات الدولية والحقوقية ، ولكن أن تعزل شخص ملتزم بالقوانين المتعارف عليها ، وغير مهدد لغيره أو مهدد في شخصه ولم يشكل خطر على غيره في السجن وخارجه كما يحدث في سجون الاحتلال الاسرائيلى وبشروط حياة مميتة ومؤذية نفسياً وجسدياً خارجة عن بنود الاتفاقيات الدولية ، فهذا اجراء غير قانونى وخارج عن القانون الدولى الانسانى كما تمارس دولة الاحتلال وليس له تفسير الا العقاب والانتقام لأجل الانتقام ليس الا !!!
مراحل تثبيت العزل الانفرادى بحق الأسرى :
” يمر الإجراء القانوني بحق المعزول ضمن عدة مراحل وإن كانت هذه المراحل في غالبيتها محض صورية وشكلية ومخالفة للاتفاقيات الدولية وللقانون الدولى الانسانى لأن القرار الأساسي المتخذ بحق أي معزول لا يقرره القضاة في المحاكم بل يقرره “ضباط الأمن الداخلى – الشاباك” أو ضباط أمن ” إدارة مصلحة السجون – الشاباص” ويعود لهؤلاء وحدهم تقدير المدة الزمنية التي ينبغي أن يمضيها المعزول في العزل .
إبلاغ السجين بصورة مفاجئة من قبل إدارة السجن بأنه منقول إلى سجن أو قسم أّخر ،وفي العديد من الحالات لا يعلم المنوي عزله على وجه التحديد أنه مساق إلى أحد أقسام العزل، لذلك قد يعاني في أنه لم يتحسب ويأخذ ما يلزمه من حاجياته الضرورية ، وفي بعض الحالات الاستثنائية كان يتم تحويل السجين المنوي عزله مباشرة بعد انتهاء التحقيق معه إلى أقسام العزل دون المرور بأقسام السجن العادية ، وقبل صعوده إلى بوسطة النقل وإبلاغه بصفة رسمية من قبل أحد رجال الشاباك”محقق” بأنك ستمضي طيلة حياتك في أقسام العزل !!
بالعادة لا تخضع الفترة الأولية “6 شهور-سنة” للمعزول لقرار قضائي من المحكمة، والإجراء المتبع هنا أنه بعد مرور 48 ساعة على التواجد في العزل أو في حدودها يتم عقد جلسة لها صفة “بروتوكولية” يديرها إما مدير السجن أو نائبه وفي أحيان أخرى مدير المنطقة” الجوش” أو نائبه والتي بالعادة من صلاحياتهم إيقاع عقوبة مخففة من العزل يصل حدها الأقصى إلى شهرين قابلين للتمديد .
بعد ذلك بشهور يقوم المدعي العام برفع ملف سري يقدمه للقاضي بحق المعزول بأمر من الشاباك وكما هو معلوم لا تتاح معرفة وبالتالي مناقشة بنود مثل هذا الملف بحجة السرية ويعتمد القضاة التوصيات الواردة من الأمن الاسرائيلى في الملف السري كما هي وبذلك وجلسة بعد جلسة قد يصل تمديد المعتقل في العزل الانفرادى ليصل ل 15 عام متتالية أو يزيد  .
!! وعلى كل حال إن العلة الأساسية لقرار المحاكم بالعزل ثم تمديده ،القول بأن السجين المراد عزله “خطير على أمن الدولة” وفي الحقيقة إن هذا التعبير الذي يوضع في سياق قانوني هو تعبير غامض ،وغير محدود التعريف، فهو يطلق كذلك على جميع الاف الأسرى الأمنيين الفلسطينيين “غير المعزولين” ، وعندما تم النقاش ذات مرة حول ما هو التعريف القانوني “للشخص الخطير” ومتى يصبح المرء غير خطير؟؟!! وما هي المدة الزمنية العقابية المفترضة لعزل الشخص الخطير وهل الخطورة هي صفة مؤبدة يمكن وصم الشخص بها أم قابلة للتغير ؟ رفض القاضي كل هذه الأسئلة وافترض أن صاحبها فعلا هو شخص خطير لمجرد أن طرحها .
لذا نستطيع القول أن أخطر ما يواجه الأسير المعزول هو عدم وجود سقف زمني محدد لعزله ، ، اذ يتحكم في مصيره جهاز المخابرات وجهاز الأمن في إدارة السجون أو وزير الأمن الداخلي ”  (3) .
أهداف الاحتلال من وراء العزل الانفرادى
تعد سياسة العزل الانفرادي إحدى وسائل التعذيب المريرة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وتهدف بها سلطات الاحتلال إلى تدمير الأسير وعزله عن العالم الخارجي، حيث يمعن الاحتلال في ذلك ويستعين بخبراء ومختصين في الهندسة البشرية للبحث عن أساليب لتدمير الروح المعنوية للأسرى من خلال سياسة العزل ، وضمن دراسة تحت عنوان ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى أكدت الدراسة أن العزل الانفرادي يعد من اقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها إدارة السجون ضد الأسرى، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن لا يسمح له خلالها الالتقاء بالأسرى.
ويستخدم الاحتلال الصهيوني سياسة العزل لتحطيم الأسرى الفلسطينيين، ومعاقبتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالتغذية السليمة والعلاج والمحاكمة العادلة (4).
أماكن تواجد الأسرى المعزولين :
وزعت إدارة مصلحة السجون أماكن العزل في سجون عدة منها ” عزل الرملة – ونيسان ، وعسقلان ، وبئر السبع ” ايشل و اوهلي كيدار ” ، وعزل شطة وجلبوع ، وكفار يونا وهداريم وريمون ومناطق عزل أخرى موزعة على باقى السجون الاسرائيلية  .
وقبل قراءة تلك الشهادة مهم التنويه أن العزل الانفرادي يقسم إلى قسمين :
الأول، العزل الزوجي (المزدوج) ويقصد به وضع الأسير المعزول مع أسير آخر في زنزانة واحدة.
والثانى العزل المنفرد ويكون بوضع الأسير في زنزانة لوحده دون وجود أي أسير معه في الزنزانة، وهذا النوع هو الأقسى والأصعب والأثقل على الأسير (5).
ظروف الأسرى فى العزل الانفرادى
إذا أراد أحد أن يتصور حجم المعاناة بتفصيل أكثر ، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، مما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة، ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، وأما عن نوعية الطعام في غرف العزل متردية إلى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين) لشراء وطبخ الطعام، مما يثقل كاهل الأسير وعائلته مالياً. وتزداد المعاناة في غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية(6).
شهادة مشفوعة بالقسم لأحد الأسرى المحررين اللذين خاضوا تجربة العزل :
أكد الأسير المحرر هشام حميدان الشرباتي (45) عاما والذى مكث في سجون الاحتلال عشر سنوات منها خمس في العزل الانفرادي  أن أقل وصف للعزل بأنه ممارسة ” موت بطيء مع عذاب للأسير ” .
ويستذكر تفاصيل الزنزانة التي قضى جزءا من عمره فيها فيقول إن حجمها صغير جدا لا يتعدى مساحة فرشة النوم وفي بعض الأحيان مع نصف متر زيادة ، وتحتوي على مرحاض وحمام، وفي بعض الأحيان لا يكون بين المرحاض والسرير فاصل.
ويضيف: في عزل “أيلون” لا يكون شباك في الزنزانة وأن الشمس لا تدخلها والرطوبة عالية والإضاءة ضعيفة، وعلى باب الزنزانة شباك صغير مغلق في معظم الأوقات إلا في حالة العدد أو في لحظة تحدث السجان إلى الأسير أو عند مراقبته.
ويلفت إلى أنه لا يتم الخروج إلى الفورة إلا بوجود ضابط من إدارة السجون مع وضع السلاسل في الأيدي إلى الخلف وكذلك يتم ربط القدمين وكما لا يسمح للأسير باصطحاب أي شيء من مقتنياته الشخصية
وعن وسائل التضييق التي يمارسها السجان في العزل يؤكد أن تفتيش الزنزانة يتم يومياً، وخلاله يتم تكبيل الأسير بالسلاسل قبل الدخول إلى الزنزانة وبحضور ضابط ، مشيرا إلى أن التفتيش يقصد به تخريب المقتنيات الخاصة بالأسير وأحيانا يحاولون ممارسة التفتيش العاري الذي يرفضه الأسرى.
ويشدد على أن إدارة السجن تتعامل مع المعزول بطريقة استفزازية مقصودة ومدروسة بهدف جره إلى ردة الفعل التي تؤدي إلى توقيع عقوبات جديدة عليه وهم يحاولون بكل الطرق استفزاز الأسير والتعرض لكرامته وإذلاله.
كما يتواجد الأسرى المعزولون في أقسام مشتركة مع السجناء الجنائيين اليهود من أصحاب الأعمال الخطيرة، مما يعرض حياتهم للخطر وخاصة أنه اكتشف حالة تسمم متعمدة فقي الطعام قام بها السجناء اليهود من خلال وضع طعام فاسد في ثلاجة القسم التي تستخدم بشك مشترك بين الأسرى السياسيين والسجناء الجنائيين في قسم العزل في سجن بئر السبع.ويخشى الأسرى من حالات اعتداء يتعرضون لها على يد السجناء الجنائيين كما حصل في قسم العزل بسجن الرملة حيث تم الاعتداء بالسكين من قبل سجينِ يهودي جنائى على معتقل فلسطينى أمنى .
باختصار زنازين العزل لا تليق بحياة البشر وقد تحولت زنازين العزل إلى مقبرة للأحياء ومسلخ تمارس فيه شتى أصناف التعذيب والقهر كما وصفها الأسرى المعزولون في سجن الجلمة (7).
المتابعة الطبية :
في تلك الأجواء اللاإنسانية فقد بعض الأسرى صحتهم وقدراتهم البدنية والنفسية والعقلية، وانتشار الأمراض بينهم، حيث الإهمال من قبل طبيب السجن واقتصار عمله على إعطاء المسكنات، وعدم معالجة الحالات الصعبة وذوى الأمراض المزمنة بشكل مهنى محايد يحافظ على قسم مهنة الطب (8).

وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عبر تقرير بعنوان”العزل الانفرادي .. سياسة موت انتقامية تمارسها (إسرائيل) ضد الأسرى في سجونها ” أن الأسير المعزول محروم من زيارة الطبيب أو العيادة الطبية حتى لو وصلت حالة الأسير المرضية إلى درجة مستعصية من المعاناة والخطورة، وعادة ما يقدم السجان (الإسرائيلي) حبة (أكامول) للأسير المعزول الذي يعاني من مجموعة من الأمراض المستعصية .
كما وعزلت ادارة مصلحة السجون أيضاً مجموعة كبيرة من المرضى كانت نهايتهم الشهادة كالأسير رياض عدوان الذى استشهد فى الزنازين وهو يستنجد بالطبيب السجان نتيجة مرضه المزمن ” الربو ” .
” هذا ويعيش الأسرى الفلسطينيين في العزل الانفرادى فى السجون الإسرائيلية أوضاعا استثنائية من الناحية الصحية فهم يتعرضون إلى أساليب تعذيب جسدي ونفسي ممنهجة تؤدي حتما لإضعاف أجساد الكثيرين منهم وتتمثل هذه الأساليب في الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، وفي أساليب القهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق والسجانون التابعون للعديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
فأساليب إضعاف الإرادة والجسد على السواء ثنائية مأساوية متبعة في دولة تدعي الديمقراطية في حين يقوم نظامها السياسي والقضائي بتشريع التعذيب والضغط النفسي بحق الأسرى والمعتقلين في سابقة غير معهودة على المستوى العالمي مما يعد مخالفة للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية ومن خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى بشكل عام والمعزولين بشكل خاص اتضح أن مستوى العناية الصحية سيء ، وأصبح العلاج شكليا وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى ، وبات موضوع علاج الأسرى موضوعا تخضعه إدارات السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين ، الأمر الذي يشكل خرقا فاضحا لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة ” المواد 29 و30 و31 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 91 و92 من اتفاقية جنيف الرابعة” والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم  ( 9 ) .
عزل الأسيرات والأطفال والشيوخ والمرضى
من المستهجن بأن دولة الاحتلال لا تراعى أى خصوصية لطفل أو أسيرة أو مريض أو شيخ فعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة ودولة الاحتلال تمارس هذا الانتهاك بحق تلك الشرائح ذات الأوضاع الخاصة فقد عزلت عشرات الأسيرات فى عزل انفرادى ومع جنائيات هددن حياة الأسيرات واستهدفهن بكل الوسائل والبذاءات ولقد عزلت مؤخراً الاسيرة الطفلة هديل ابو تركي 17 عاما من مدينة الخليل في زنازين العزل  والتى اعتقلت في 17-7-2012م ، أثناء تواجدها بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وكانت قد اعتقلت سابقاً في عام 2009م لمدة سنة وتم انهاء عزلها فى 25/9/2012 .
وقامت إدارة السجون بعزل عدد كبير من الأسيرات فى أقسام الجنائيات اليهوديات واللواتى تعرضن للكثير من المضايقات كالأسيرة المحررة عطاف عليان والأسيرة المحررة وفاء البس والأسيرة المحررة أحلام التميمى والأسيرة المحررة هناء شلبى وغيرهن وأسيرات سابقات اعتقلن فى السبعينيات بظروف بالغة القسوة .
وقد عزلت عدد من الأطفال ولم تراع أى احتياجات لهم بل وحاولت الضغط عليهم نفسياً وجسدياً ، مثل الطفل محمد ” 16 عام ” من قرية شويكة ، طولكرم والذى اعتقل فى 6 حزيران 2012 واحتجز بمعتقل التحقيق في الجلمة في العزل الانفرادي لمدة 12 يوماً.
وفى شهادة للطفل محمد يقول :  جرى تفتيشى بشكل عار واحتجازى في زنزانة لا نوافذ فيها والإضاءة مشتعلة طوال الوقت. وقال محمد إنه أمضى 12 يوماً في الحبس الانفرادي في زنزانة رقم 36، لم ير خلالها سوى المحقق ولم يعرف الليل من النهار، ولم يعرف الوقت، ولم يرَ حتى السجان الذي كان يحضر له الطعام من خلال فتحة في الباب (10) .
جدير بالذكر أن صحف عالمية ومنظمات حقوق انسان دولية جرمت ممارسات دولة الاحتلال بحق الأطفال فى قضية العزل الانفرادى ومهم استثمار تلك التقارير واثارتها فعلى سبيل المثال  فى تقرير بعنوان  ” اسرائيل تحتجز الاحداث في زنازين انفرادية… تعذبهم وتجبرهم على الاعتراف عن جرائم لم يرتكبوها ” نشرت صحيفة ‘الغارديان’ عن اوضاع السجناء الفلسطينيين الاحداث في السجون الاسرائيلية وجدت فيه ان الاحداث يعتقلون لايام او اسابيع في زنازين ضيقة بدون نوافذ ولا هواء الا كوة صغيرة، ولا يستطيعون النوم بسبب الضوء الدائم، ويعرفون عن الوقت من خلال وجبات الطعام التي تقدم اليهم، فيما تنبعث رائحة الحمام الصغير بشكل لا يطاق، ولا يجد المعتقلون مهربا من الزنازين الا في الساعات التي يقضونها في التحقيق مقيدة ايديهم وارجلهم وهو جالسون على كراسي.
وقال التقرير الذي كتبته هارييت شيرود ان هذه الزنازين 36، 37، 38 و65 موجودة في سجن الجلمة، على الطريق بين حيفا والناصرة، ومعظم من في الزنازين معتقلون بسبب رميهم حجارة على المستوطنين او الجيش .
وقالت الصحيفة ان الوصف لاوضاع السجن والمعاملة السيئة قائم على اوصاف موقعة مشفوعة بالقسم قدمت لمنظمة دولية لحقوق الانسان ومقابلات اجرتها ‘الغارديان’.
واضافت ان سجونا اخرى من مثل بتاح هاتكفا فيها نزنازين مثل زنزانة 36 في سجن الجلمة وتستخدم للحجز الانفرادي. ويقدر عدد الاحداث والفتيان الذين تعتقلهم القوات الاسرائيلية في كل عام ما بين 500 ـ 700 حدث ومعظمهم لرميهم الحجارة على المستوطنين او الجيش، وقامت المنظمة الدولية للدفاع عن الاطفال بجمع 426 شهادة مشفوعة بالقسم وصف فيها المعتقلون الفتيان تجربتهم في الزنازين.
وتؤكد منظمات حقوق انسان اخرى هذه الاشكال من التعذيب من مثل المنظمة الاسرائيلية لحقوق الانسان ‘بيتسيلم’. واتهمت اسرائيل بانها تقوم بخرق المعاهدة الدولية حول حقوق الاطفال والتي وقعت عليها اسرائيل اضافة لمعاهدة جنيف حول معاملة اسرى الحرب.
وهناك حالات اخرى ولدى الصحيفة خمس شهادات مشفوعة بالقسم وكلهم تعرضوا للحبس الانفرادي في الجلمة وبتاح هاتكفا.
ويقول مسؤول في منظمة الدفاع عن الاطفال جيرارد هورتون ان الحبس الانفرادي يكسر معنويات السجناء وبعد اسبوع او اكثر يعترف الاحداث على اشياء لم يقترفوها للخروج من الزنزانة. ونفى الامن الاسرائيلي ‘شين بيت’ حبس اي شخص سواء كان حدثا او اي شخص اخر كاجراء عقابي ولاجبارهم على الاعتراف (11) .
كما وعزلت ادارة مصلحة السجون أيضاً مجموعة كبيرة من المرضى ومن كبار السن وبأعداد كبيرة وبلا أدنى اهتمام طبى بل باستهتار أودى بحياة أسرى .
ولمعرفة أحوال أولئك الأسرى بلسانهم لاسماع صرخاتهم فقد بعث الأسير ضرار أبو سيسى برسالة عتب بتاريخ 4-9-2012 قال فيها ” “بسم الله الرحمن الرحيم”
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
من زنزانة هي أصغر من الحمام أرسل لكم هذه الكلمات لعلها تخاطب فيكم شيئا من الإيمان أو شيئا من الإنسانية .
لا أريد أن أقول لكم أنني أشكو الله إليكم ولكنني أشكو المقصرين منكم إلى الله عز وجل ….
هل تعرف معنى أن تبقى في مكان مغلق لا تخرج منه إلا ساعة واحدة في نهار مكبل اليدين والقدمين تحمل أكياس القمامة لا ترى أحدا ولا يراك أحد إلا السجان ثم تعود بعد ذلك إلى قبرك تقضي به بقية اليوم وأنت لا تعلم لا نهارا ولا ليلا لا جمعة ولا سبت لا صيفا ولا خريفا سوى ما يصلك من البرد أو الحر ..لا ترى أحدا من أحبابك ولا من أبنائك ولا من أهلك ولا يراك أحد …
أنتم تعودون من صلاة الجمعة إلى بيوتكم تلتقون أحبابكم وأبناءكم تسرون بهم ويسرون بكم وهذه نعمة كبيرة محروم منها ..
أريد منكم فقط أن تتذكروا أن تدعو لنا على الأقل فما عدنا نرجو منكم إطلاق سراحنا ولا نرجو منكم إلا ما تستطيعون …هل تعلمون لماذا ؟؟! حتى إذا سئلتم أمام الله عز وجل ماذا فعلتم لإخوانكم الذين يعيشون في القبور فأن يكون الرد شيء من العذر تعتذرون به أمام الله .
وإنا والله نخشى عليكم أن يصيبكم بما فرطتم في حقوقنا ما أصاب الذين من قبلكم وأقول لكم من قبري في عسقلان إن تركتمونا فإن الله معنا وإن لم تدعو لنا فإن الملائكة تؤازرنا وإن لم تشعروا بنا فابحثوا عن قلوبكم عسى أن تكون ما زالت تنبض بالحياة .
نقول لكم الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله على نعمه العظيمة ويكفي نعمة الإسلام نعمة (12) .
التوصيات :
– الوحدة الوطنية والقومية والتوحد خلف قضية الأسرى فى غاية الأهمية  ، فقضية الأسرى توفيقية وليست تفريقية ووحدوية وليست تقسيمية وتشكل قضية اجماع لما تحمل من مكانة .
– البدء بحملة قانونية وحقوقية وبالتعاون مع منظمات دولية ، والالتقاء بممثلى مؤسسات دولية في فلسطين وخارجها وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولى والأمم المتحدة ومكتب المفوض السامى لحقوق الانسان للتعريف بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المعزولين حتى لا تعاد كرة العزل الانفرادى لتصل بالعشرات اذا ما أطلقنا العنان للاحتلال لمعاقبة الأسرى عبر العزل الانفرادى .
– انشاء لجنة عربية من قبل الجامعة العربية وبالتعاون مع وزارة الأسرى التى من شأنها أن تحتضن كل المؤسسات العاملة فى هذا المجال لتنسيق الأدوار وتكاملها على أن تكون حلقة وصل بين الأشقاء العرب وأحرار العالم وبين من يعن بقضية الأسرى فى فلسطين لعدم بعثرة الجهود .
– تكثيف الدور المصرى واطلاعه على كل ما يحدث من انتهاكات اسرائيلية بحق الأسرى وخاصة أسرى العزل الانفرادى كونها الجهة التى رعت صفقة وفاء الأحرار والاتفاق الذى أبرم ما بين قيادة الاضراب المفتوح عن الطعام وادارة مصلحة السجون الاسرائيلية والشاباك فى مايو 2012 .
– إسماع صرخة المعزولين إلى شتى الجهات التي يعنيها الأمر للأحرار اللذين يروا بأن  الأسرى الفلسطينيين مؤشر ضمير ورمزا وطنيا وقوميا وإسلاميا .
– القيام بحملات تضامنية ووقفة موحدة من جانب الحركة الوطنية الأسيرة بمساندة خارجية على كل المستويات ونذكر أن الحركة الوطنية الأسيرة نجحت في انهاء قضية العزل الانفرادى وبشكل جماعى مرتين ، الأولى بالاضراب المفتوح الشهير عن الطعام والذى خاضه كل الأسرى بلا استثناء في 27 9/ 1992 وقد خرج فيه كل أسرى عزل نيسان البالغ عددهم آنذاك 32 قيادى ومنفذ عمليات في الانتفاضة الأولى 1987 والثانية في اخراج أسرى 17 أسير موزعين على أكثر من عزل انفرادى مكث البعض منهم لأكثر من 13 عام متواصلة فى العزل كالأسرى محمود عيسى وحسن سلامة وأحمد المغربى فى إطار تطبيق الاتفاق الذي جرى بين اللجنة العليا للإضراب وبين إدارة السجون بعد الإضراب الذي استمر 28 يوما فى 14/5/2012 وقد شمل معظم السجون الاسرائيلية ولم يتبق في أعقابه الا ” ثلاث أسرى هم ” الأسير ضرار أبو سيسى والأسير عوض الصعيدي والأسير عماد سرحان ” بظروف قاسية جداً
– تدويل قضية الأسرى بشكل عام وتعريف الأحرار والشرفاء بتفاصيل انتهاكات دولة الاحتلال بحق الأسرى المعزولين ومساندتهم ومساعدتهم ودعمهم يحتاج إلى جهود جماعية ” فلسطينية وعربية وجاليات فى دول غربية وأجنبية ، وهذا الأمر يحتاج لعقد المزيد من المؤتمرات الخاصة بالأسرى فى عواصم عربية وغربية وفى دول متنفذة بالقرار للتعريف بهذه القضية ، فمن خلال هذا الجهد يتم تشكيل رأي عام ضاغط يساهم في الضغط على دولة الاحتلال للتخفيف عن الأسرى وتحسين شروط حياتهم والعمل الجدي على إطلاق سراحهم .
– تفعيل دور السفارات العربية والفلسطينية والدول الصديقة في الخارج وحثها على التحرك وخاصة فى الدول الغربية أسوة بالسفارة الإسرائيلية وذلك من خلال تنظيم أنشطة لدعم قضية المعتقلين وعقد المؤتمرات الصحفية عند كل انتهاك بحق الأسرى ، فمن الضروري التعريف بهذه القضية فى الساحة الدولية لاستمالة الرأي العام العالمي لصالح هذه القضية .
– وضع خطة إستراتيجية للتعامل مع قضية الأسرى على كل المستويات ” السياسية والاعلامية والحقوقية ودور القوى الوطنية والاسلامية والفعاليات المحلية والدولية ،
، باعتبار قضية فلسطينية عربية إسلامية .
– تعزيز ثقافة الاعتقال وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وكل ما تحمل من تضحيات وشهداء ومآثر وتراث والتعريف بها للناشئين والطلاب والجامعات ،وإدراج قضية الأسرى ضمن المنهاج التعليمي على المستوى الفلسطينى والعربى .
-العمل على تحفيز المؤسسات والشخصيات العاملة فى هذا المجال واستنهاض كتاب النص ومعدى البرامج التلفزيوينة والاذاعية والمسرح والسينما والفنانين للاهتمام بقضية الأسرى على اعتبار أن كل اسير قصة بذاته تحمل مواقف بطولية ونضالية وتداعيات انسانية  والقيام بمهرجانات ومسابقات تعنى بهم ومنح الجوائز للمبدعين منهم .
– توثيق تجربة الحركة الوطنية الأسيرة وتقديم شهادات مشفوعة بالقسم من الأسرى تبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وتوفير مواد وشهادات مشفوعة بالقسم للمؤسسات الحقوقية والتعاون مع مؤسسات غربية وعربية لتجريم ممارسات الاحتلال .
– إنشاء فضائية عربية للأسرى – على غرار إذاعة صوت الأسرى 107،9 fm – تعنى بهذه القضية وتقدم برامج شاملة عن معاناتهم وأهاليهم ، وانتهاكات الاحتلال بحقهم ، وتقدم برامج باللغة الانجليزية لمخاطبة الرأى العام العالمى لتغيير الصورة النمطية السلبية التى يطلقها الاحتلال بهدف تشويه صورة النضال الفلسطينى والعربى ضد الاحتلال ، والعمل على افراد مساحات كافية لبرامج الأسرى فى الفضائيات العربية للتعريف بقضية الأسرى ومعاناة أهاليهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم .
– أهمية ابراز الجانب الانسانى والاجتماعى والحديث عن مخلفات الاعتقال وتبعاته على الأسرى والزوجة والأطفال ، والبعد عن العمل التقليدى بالتركيز فقط على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى فى السجون
– إنشاء موقع الكترونى خاص بالأسرى وباللغتين العربية والانجليزية ولغات أخرى ليحاكي أكبر قدر ممكن من المهتمين والمتضامنين ، وليكشف انتهاكات الاحتلال المخالفة للاتفاقيات الدولية والمخالفة لحقوق الانسان والديموقراطية وليعرف العالم أن ما يروجه الاحتلال أن اسرائيل هى الدولة الديموقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط ما هى الا كذبة انطلت على العالم من خلال ماكنة اعلام صهيونية قوية مدعومة ، وليكن هذا الموقع مرجع للباحثين والمؤسسات الحقوقية والمنظمات ومجموعات الضغط الدولية ،وليكون مرجع يستند اليه كل من هو معنى بهذه القضية الانسانية من حيث الأرقام والأسماء والمعلومات والبيانات ،والدراسات والأبحاث ، الخاصة بالأسرى ( 13 ) وليكن ذلك موقع مركز الأسرى للدراسات www.alasra.ps لما فيه من كم كبير من الأخبار والتقارير والدراسات والأبحاث ، ولكونه جهة مستقلة متعاونة مع كل المؤسسات الرسمية والأهلية المحلية الفلسطينية والدولية .
– عدم التعامل مع قضية الأسرى وخاصة المعزولين بشكل موسمي كيوم الأسير الفلسطيني بل إبقاء الفعاليات حية ومقسمة على مدار العام.
________________________________________
** تعريف بالأستاذ / الاعلامى رأفت خليل حمدونة – مواليد 8/8/1970 ، تم اعتقاله في العام  1990 م على خلفية نضالية وحوكم 15 عام وإغلاق جزء من بيته ، أمضى فترة اعتقاله في سجون عدة منها ” عزل الرملة ، عسقلان ، نفحة ، بئر السبع ، هداريم ، ريمونيم ، جلبوع ”  وتم تحريره في 2005 بعد قضاء كامل محكومتيه .
حصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع والعلوم الإنسانية من الجامعة المفتوحة في إسرائيل – رعنانا خلال فترة اعتقاله ، ويحمل درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية مسار ” دراسات إسرائيلية ” وبتقدير ممتاز من جامعة القدس / أبو ديس .
ومن مؤلفاته داخل الاعتقال ” نجوم فوق الجبين – عاشق من جنين – الشتات – ما بين السجن والمنفى حتى الشهادة – قلبي والمخيم – لن يموت الحلم – صرخة من أعماق الذاكرة ”
” حمدونة ” مدير عام بوزارة الأسرى ومدير لدائرة القانون الدولى وسابقاً عمل مستشاراً للوزير فى الشأن الاسرائيلى ، وحاضر بشكل غير متفرغ  بجامعة القدس المفتوحة ، وهو عضو فى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزة ، ومدير لمركز الأسرى للدراسات ، وعضو فى نقابة الصحفيين الفلسطينيين .
للمراسلة :
rafathamdona@yahoo.com
المصادر :
( 1)  انتهاكات إدارات السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين والعرب – المحامية ابتسام العناتى
الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان
الرابط :
http://pal-monitor.org/Portal/news.php?action=view&id=139
  (2) العزل الانفرادي والاعتقال الإداري.. سياسة صهيونية انتقاماً من صمود الأسرى
المركز الفلسطينى للاعلام
الرابط :
http://www.palinfo.com/site/pic/newsdetails.aspx?itemid=113402
(3) – دراسة صادرة عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس 2012
الرابط على مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ”
http://www.alzaytouna.net/permalink/16352.html
(4) – ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى
منتديات اسلامنا
– الرابط http://www.islamonaa.com/vb/showthread.php?s=f632d45c9347179c280d1ff14e620e1a&p=300625#post300625
(5) موقع مؤسسة مهجة القدس على الرابط :
http://www.almuhja.com/print.php?c=1&id=2394
(6)- دراسة للباحث فؤاد الخفش تحت عنوان أسرى العزل .. أسلوب ممنهج للموت البطيء
  موقع جمعية واعد على الرابط :
http://www.waed.ps/ar/?action=showdetail&seid=7
(7) دراسة باسم ” زنازين العزل للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية “
المصدر : واتا
الرابط :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?81850
(8)- ” العزل الانفرادى … كابوس يلاحق الأسرى  … نفس المصدر السابق
  (9) – اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي الإنساني تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين.
مركز الأسرى للدراسات – الرابط
http://www.alasra.ps/news.php?maa=PrintMe&id=13183
(10) – حالة دراسية: محمد د. – عزل انفرادي
صادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فرع فلسطين
الرابط :
http://arabic.dci-palestine.org/documents
(11) – اسرائيل تحتجز الاحداث في زنازين انفرادية… تعذبهم وتجبرهم على الاعتراف عن جرائم لم يرتكبوها
صحيفة القدس
الرابط
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data/2012/01/01-23/23qpt952.htm
(12)- رسالة الدكتور ضرار أبو سيسي من عزله في عسقلان
موقع مركز الأسرى للدراسات على الرابط :
http://alasra.ps/news.php?maa=View&id=18096
(13)- نحو إستراتيجية إعلامية من أجل تدويل قضية الأسرى
موقع مركز الأسرى للدراسات