أصلان مسخادوف .. الجهاد في زمن الاستسلام

أصلان مسخادوف .. الجهاد في زمن الاستسلام

يعد الرئيس الشيشاني السابق أصلان مسخادوف، من أبرز قادة المجاهدين الشيشان الذين قادوا الجهاد المسلح للدفاع عن الشيشان المسلم، خلال أعوام طويلة، شملت الحربين الرئيستين بين الشيشان والاحتلال الروسي.

كما يعد من أبرز القادة المطلوبين لجهاز الأمن الروسي؛ بسبب أعماله الباسلة ضد قوات الاحتلال الروسية، وقيادته السياسية والعسكرية التي ساهمت في دحر الاحتلال الروسي بعد الحرب الأولى؛ إذ رصد جهاز الأمن الروسي الاتحادي مبلغ 300 مليون روبل (حوالي 10.3 مليون دولار) مقابل اعتقال أو اغتيال أصلان مسخادوف، وقائد المجاهدين الميداني شامل باساييف.

أصلان مسخادوف 54 عاما من الجهاد والنضال  . .هي سنوات عمره كلها قضاها مجاهدا في سبيل الله ساعيا لتحرير بلاده رافعا راية الإسلام واضعا روحه على كفه غير مبال بقتل أو اغتيال..
نعم ولد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادف مجاهدا .. ومات مجاهدا بعد أن دوخ قوات الاحتلال الروسية والتي رصدت ملايين الدولارات ثمنا لرأسه المجاهدة .. فعلى درب المجاهدين استشهد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، في عملية نفذتها القوات الروسية، استخدمت فيها كل أساليب الحرب القذرة من التجسس وتعذيب المعتقلين للخروج بمعلومات تقودها إلى الرئيس مسخادوف..
استشهد مسخادوف في ميدان المعركة شامخا عزيزا بعد أن سطر صفحات مضيئة من البطولة والشجاعة في ساحات القتال لتبقى عملية استشهاده وسام نصر لكل مسلم يرفض الخيانة والمهادنة أو الدنية في دينه .. ووصمة عار في جبين الروس الذين احتلوا الأرض وانتهكوا العرض وقتلوا الأبرياء دون جريمة سوى أنهم قالوا ربنا الله .
كانت الشيشان ولا تزال ضحيه التاريخ الذى فرض عليها ان تنشأ فى الأحضان السوفيتيه التى حكمت البلاد بالحديد والنار .. وكان موقعها المتميز سلاحاً ذو حدين فقد جعلها مطمع فلم تشعر بالحد الآخر من كثره الطعنات التى تتلاقاها، فضلا عن مخزونها النفطى الهائل كل ذلك جعل حملا ثقيلا على الشيشانين فأستدعوا الفرسان العربية الأصيله التي تمثلت في المجاهدين العرب القائد خطاب وخليفته من بعده أبوالوليد الغامدي وغيرهما الكثيرمن الذين ضحوا بدمائهم رخيصة نصرة للحق ودفعا للمعتدين الغازين لنيل الشيشان استقلالها من براثن الاستعمار الروسي..
وكان آخر هؤلاء المجاهدين الأوفياء لدينهم ووطنهم الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، الذي جمعت شخصيته بين الالتزام بدينه وصلابته العسكرية التي تكونت منذ نشأته الأكاديمية في كلية تبليسي العليا لسلاح المدفعية، ثم ما لبث أن أرتدى ثوب الدبلوماسي السياسي الذي قاد البلاد بعد اختياره رئيسا للشيشان في فبراير 1997.

ولأنها ليست المرة الأولى التي يقتل فيها أحد قادة الجهاد في الشيشان، فإن عملية اغتيال مسخادوف ستبقى مسألة رمزية بالنسبة للمجاهدين، ومن غير المتوقع أن تؤثر سلبًا على عزيمتهم في الجهاد، أو تحبط من معنوياتهم أو تفرقهم.

حياة أصلان مسخادوف

ولد الرئيس أصلان مسخادوف عام 1951م في جمهورية كازخستان، وغادرها مع والديه، وهو في سنِّ السادسة، للعيش في قرية زبير يورت، وبالتحديد في مقاطعة نادترشني بجمهورية الشيشان وإنجوشيا، والتي كانت تتمتع آنذاك بالاستقلال الذاتي اسميًّا ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، ثم عاد مع عائلته إلى الشيشان عام 1957م.

تخرّج أصلان مسخادوف عام 1972م في كلية تبليسي العليا لسلاح المدفعية في العاصمة الجورجية، تبليسي، ثم التحق بأكاديمية كالينين العسكرية، في مدينة لينينجراد، حيث تخرج بتقدير امتياز عام 1981م.

والتحق بالجيش السوفيتي، ليخدم بين صفوف وحداتها في كل من هنجاريا وليتوانيا، قبل أن يصبح رئيس هيئة أركان الجيش الشيشاني عام 1993م بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

خلال سنوات خدمته في الجيش الروسي، عمل مسخادوف قائدًا لسرية مدفعية، ثم قائدًا لفوج ضمن القوات السوفيتية، التي كانت متمركزة سابقًًا في المجر.

وفي يناير 1991م، وبعد ترقيته إلى رتبة عقيد، شارك مسخادوف على رأس فرقة للصواريخ والمدفعية، في محاولة من الجيش السوفيتي السابق لاحتلال برج التليفزيون في مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، وذلك في إطار المحاولات الفاشلة التي قام بها الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف لوقف الحركات الانفصالية داخل جمهوريات البلطيق.

وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي إلى دول، عاد مسخادوف إلى الشيشان عام 1992م، ليعمل ضمن القوات المسلحة الشيشانية، حيث رقي إلى رتبة لواء، وأصبح رئيسًا لهيئة الأركان في ديسمبر 1993م.

مسخادوف .. العسكري المحنك يدحر الروس

خلال الحرب الشيشانية الأولى، قاد مسخادوف القوات الشيشانية ضد قوات الاحتلال الروسية، التي حاولت السيطرة على الجمهوريات السوفياتية السابقة، وجعلها تابعة لروسيا.

واستطاع العسكري المحنك، أن يقود الجيش الشيشاني من نصر إلى آخر، ضد القوات الروسية التي أرسلتها موسكو لاحتلال الشيشان، خلال السنوات التي امتدت حتى ديسمبر 1994م.

وأخيرًا وفي عام 1997م، وقّع مسخادوف والرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين، على اتفاقية وصفت بأنها ستنهي (400 عام) من النزاع بين موسكو والمنطقة الشيشانية.

سنوات المفاوضات الساخنة بين مسخادوف والروس

خلال هذه السنوات، شارك مسخادوف كعضو بارز في المفاوضات التي دارت بين القادة الشيشان والمسئولين الروس، تمهيدًا لاستقلال الشيشان عن جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك في مدينة جروزني.

وخلال صيف عام 1995م، وقع مسخادوف اتفاقية مهمة بين موسكو وجروزني، تحدد المسائل العسكرية بين الجانبين.

ثم شارك مسخادوف في المفاوضات التي دارت مع ممثّلي الحكومة الفيدرالية الروسية في مدينة نزران، في يونيو 1996م، وفي مدينة نوفيي أتاجي، خلال المدة من 28 يونيو وحتى 4 يوليو 1996م.

وفي يوم 31 أغسطس 1996م، وبعد مفاوضات مع ألكسندر ليبيد (سكرتير مجلس الأمن الروسي السابق) وقّع أصلان مسخادوف ما يُعرف باتفاقيات “خسف يورت”، التي كان يفترض أن تضع حدًّا نهائيًّا للنزاع المسلح مع القوات الروسية.

وتبعت ذلك اتفاقية على المبادئ المنظّمة للعلاقات بين جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الشيشان، وقّعها مسخادوف يوم 23 نوفمبر 1996م، في أعقاب مفاوضات دارت في ضواحي موسكو مع فيكتور تشيرنومردين (رئيس الوزارء الروسي الأسبق).

الحكومة الشرعية للشيشان

ثم أصبح مسخادوف رئيسًا للوزراء في الحكومة الائتلافية المؤقتة التي حكمت الشيشان خلال المدة من أكتوبر 1996م وحتى 27 يناير 1997م.

وفي عام 1997م، عندما جرت الانتخابات الرئاسية الشيشانية الحرة، فاز مسخادوف بنسبة 68.6% من أصوات الناخبين، متقدمًا على منافسه شامل باساييف. ليصبح رئيسًا منتخبًا وشرعيًّا للبلاد، حيث تم تنصيبه رئيسًا لجمهورية الشيشان، خلال حفل رسميّ أقيم في العاصمة جروزني، يوم 12 فبراير 1997م.

وأكد المراقبون الدوليون شرعية الحكومة الجديدة المنتخبة، كما أرسل بوريس يلتسين تهانيه إلى الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف، مؤكدًا حرص موسكو على إعادة بناء العلاقات مع الشيشان.

وأثناء سنوات رئاسته استطاع مسخادوف أن يقوم بسلسلة زيارات خارجية مثمرة إلى كل من بريطانيا وأمريكا وتركيا والمملكة العربية السعودية وجورجيا وأذربيجان وماليزيا وروسيا.

ورغم فرض عقوبة الحصار الاقتصادي الكامل على جمهورية الشيشان، تم إنعاش مجموعة من المشاريع الاجتماعية والصناعية المهمة في الجمهورية، وكل ذلك بجهود ذاتية.

عودة الحرب بين روسيا والشيشان

في عام 1999م عادت القوات الروسية لتشن حربها الثانية ضد الشيشان، ورفض مسخادوف الاستسلام، وقاد النضال الشيشاني ضد الاحتلال الروسي مرة ثانية، الذي حاول تنصيب حكومة موالية له من الشيشانيين في المنفى.

وفي يوم 21 يوليو 2001م لأول مرة بعد الخروج من عاصمة الشيشان من مدينة جوهر، تم عقد اجتماع لهيئة القادة من جميع المستويات في منطقة نجاي يورت، حيث قرر الاجتماع مرحلة جديدة في الجهاد الوطني التحرري للشعب الشيشاني تنتقل بموجبها القوات المسلحة الشيشانية إلى عمليات عسكرية على نطاق واسع في كافة أراضي الشيشان.

وأكد مسخادوف مرارًا معارضته أية شروط مسبقة لبدء المفاوضات السلمية لتسوية النزاع الشيشاني الروسي.

وبعد حصار المسرح الروسي في موسكو، خلال شهر أكتوبر 2002م، أعلن الرئيس الروسي بوتين أنه سيعارض دائمًا الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المجاهدين، وقام بتنصيب حكومة موالية لموسكو، تسلم قيادتها أحمد قادروف.

إلا أن مسخادوف هدد بأنه سيصل إلى الرئيس الجديد الموالي لموسكو. وبالفعل، وخلال شهر مايو 2004م، نفذ المجاهدون الشيشان عملية تفجيرية نوعية، أسفرت عن اغتيال قادروف، أثناء حضوره حفلاً وطنيًّا في ملعب الاستاد في جروزني.

استشهاد أصلان مسخادوف

خلال سنوات الحرب الطويلة بين الشيشانيين بزعامة مسخادوف، والاحتلال الروسي، عملت موسكو بكل جهودها من أجل اغتيال مسخادوف، الذي نجا عدة مرات من محاولات الاغتيال والاستهداف.

إلى أن كتب الله له الشهادة يوم الثلاثاء 27 محرم 2005م، الموافق 8 مارس 2005م، استشهد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف بنيران القوات الخاصة الروسية الخاصة ، التي استطاعت الوصول إلى مطلوبها الأول في الشيشان، غير أن رحم الأرض التي أنبتت مسخادوف لن تبخل أبدا في إنبات قادة جدد، من غرس دوداييف وخطاب وأبو الوليد الغامدي. وغيرهم من رجالات الجهاد في ارض الشيشان المسلمة التى يردد لسه حالها :
قطفوا الزهر… قالت: من ورائي برعمُ سوف يثور قطفوا البرعم، قالت: غيره ينبض في رحم الجذور قلعوا الجذر من التربة قالت: من أجل هذا اليوم خبأت البذور كامن ثأري بأعماق الثرى وغداً سيرى كل ُ الورى كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور ..تبرد الشمس ولا تبرد ثارات الزهور!

وليقدِّم مسخادوف صورة مشرقة من صور الجهاد الحقيقي، في زمن الاستسلام.

سلوكٌ مصريٌ مريب تجاه غزة

سلوكٌ مصريٌ مريب تجاه غزة

د. مصطفى يوسف اللداوي

هل يَصدُقُ في غزة مع مصر بعد ثورتها المجيدة، والفوز الكاسح الذي حققه الإخوان فيها، وتولي أحد أعضائها رئاسة مصر، وقيادة دفة الحياة السياسية، وسيطرته على مقاليد الحكم والعسكر فيها، بعد أن نَحَّى قادة العسكر وأركان الجيش، وأزاح من طريقه هواجس الانقلاب ومخاوف ثورة الفلول قول الشاعر …
شكوتُ على عمروٍ فماتَ فسرني     بليتُ بأقوامٍ فدعوتُ لعمروِ
هل يتمنى الفلسطينيون عودة مبارك وأركان حكمه، ويترحموا على أيامه وسلوك رجاله، إذ هذا هو واقع الحال، فقد كان نظام مبارك يحاصر غزة، ويحارب المقاومة، ويناصر العدو، ويتفهم طلباته وحاجاته، ولكن أنفاق غزة كانت تعمل، وشرايين الحياة كانت تتدفق على سكان غزة، فلم يكن الحصار خانقاً، ولم تكن المعاناة في غزة قاتلة، حيث كانت السياسة المصرية تسمح بمرور السلع الغذائية ومواد البناء ومختلف حاجات سكان قطاع غزة، في الوقت الذي كان فيه الصوت الفلسطيني عالياً، ينتقد بصخب، ويهاجم بقوة، ويفضح سياسات مبارك التآمرية على شعبنا وقضيته، فلم يكن الفلسطينيون خاصةً في غزة يخافون أو يترددون أو يجاملون، ولم يمتنعوا عن الانتقاد ورفع الصوت عالياً ضد السياسة المصرية، رغم قسوة ردود الفعل وصرامة العقاب.
اليوم يُطلبُ من الفلسطينيين الصمت، وعدم الجأر إلى الله بالدعاء، وسؤاله الرحمة والرأفة، وتفهم السلوك المصري وأولوياته الأمنية وعدم إدانته، أو التشهير به وفضح حقيقته، وعدم الإساءة إلى النظام المصري الجديد والتعريض به، لأن الذين يحكمون في مصر الآن هم منا ونحن منهم، فلا ينبغي انتقادهم، ولا يجوز الشكوى منهم، وكأن حصارهم ليس حصاراً، وتجويعهم لشعبنا وأهلنا جائزاً وممكناً، فهذا هو حصار الأخوة الجائز لا حصار الأعداء القاتل.
الجوع واحد والحصار واحد، أياً كان فاعله، وبغض النظر عن هوية مرتكبه، ودين أو عقيدة صانعه، وفي هذا سبق الإمام علي بن أبي طالب بقوله “لو كان الفقر رجلاً لقتلته”، فالمحاصرون في غزة هم سكانه، أطفاله ونساؤه ومرضاه وطلابه وعماله وكافة فئاته العمرية والمناطقية، والموت الذي يلاحق الفلسطينيين في كل يومٍ وفي كل مكانٍ واحداً أياً كانت هوية القاتل، فإن تعددت الأسباب والآليات فالموت الذي يلاحق سكان قطاع غزة واحداً، فهل يجوز الصمت عن قاتلٍ أو مجرمٍ والقبول بسياساته بحجة أنه قريب أو صديق أو أخ، أو أنه من أهل البيت ومن سكان الدار، إذ لا موت رحيماً في ظل الحصار أو بسببه.
كان الراحلون المتآمرين في العلن، والمتعاونون مع العدو ببجاحةٍ وسفورٍ ووقاحةٍ وقلة أدب، يبررون حصارهم بأن مسؤولية تأمين حاجات القطاع ومتطلبات سكانه تقع على عاتق العدو وسلطات الاحتلال، فلا ينبغي تخليصه من هذا العبء، وإحالته إلى مصر، ولهذا كانوا بهذه الحجة يمتنعون عن المساعدة والعون، ويبالغون في الحصار ويتشددون في العقاب، ويتسببون في قتل المواطنين ووفاة المرضى والمسنين، فجاءت السلطات الجديدة التي أحببناها ومنينا أنفسنا بها خيراً، بذات الحجة، وأوردت ذات الأسباب في تجديد حصارها والتضييق على المواطنين في قطاع غزة، ولكنها سارعت أكثر من سابقتها في تدمير الأنفاق وإغلاق الفتحات، ومحاربة “المهربين” ومصادرة البضائع ومواد البناء، واعتراض الشاحنات والقوافل، واعتقال السائقين والمرافقين، والسماسرة والمتعاونين.
لعله من الصعب جداً على الفلسطينيين عموماً وعلى أتباع ومناصري حركة حماس على وجه الخصوص أن يبرروا للحكومة المصرية إجراءاتها الأخيرة، وسياساتها الأمنية الآخذة بالتشدد والتطرف، علماً أن معاملة الأمن العام المصري على معبر رفح ما زالت على حالها السيئ ولم تتغير إلا إلى الأسوأ، ولعل تأكيد الأجهزة الأمنية المصرية بأن غزة بكل أطيافها السياسية والحزبية لم تشارك في مجزرة رفح الأليمة، لم يصل إلى مسامع العاملين في معبر رفح، فما زالت تصرفاتهم تجاه المسافرين في الاتجاهين تصدر وفق قناعتهم الخاطئة، بروحٍ انتقامية ثأرية لا مبرر لها، وكأن الروح القديمة الحاقدة ما زالت تسري وتسيطر وتوجه وتحكم.
لا مبرر مقنع أو مرضي لما تقوم به الحكومة المصرية تجاه أنفاق قطاع غزة، فإن كانت تنوي تدميرها وإغلاقها فإن عليها أن توجد البديل، وأن تخلق شرايين حياةٍ شرعية جديدة، فالتحريم يستوجب تحليلاً آخر يغني عن المحرم، ويوقع العقاب على المخالف المعارض الذي يلجأ إلى الحرام في ظل وفرة الحلال، أما أن يتم التحريم وينزل العقاب بعامة الناس قبل إيجاد البديل فإنه لأمرٌ يثير الريبة، ويحرض على التساؤل والاستغراب، ويعقد اللسان ويذهب بالحجة ويوهيها، ويجعل من الصعب على المحب أو الحليف أن يدافع ويبرر، وأن يجد الذرائع والمسوغات، إذ لا مسوغ شرعي أو وطني أو قومي لما تقوم به الحكومة المصرية، ولا مبررات أمنية تجبر على الصمت أو القبول، ولا ينبغي على الحكومة والرئاسة المصرية وإن كان لبها إخوان، أن تنتظر منها أن ندافع عنها، أو أن نزين ممارساتها، وأن ننساق وراء مخططاتها، فهذا لعمري التفافٌ على الشعب، وافتئاتٌ عليه وانتقاصٌ لحقوقه، وتآمرٌ على لقمة عيشه.

لقاء مع الاسرائيلي صاحب فكرة “ستار أكاديمي”: سنغزو البنات المسلمات ويجب استغلال نوم الأمة الاسلامية

لقاء مع الاسرائيلي صاحب فكرة “ستار أكاديمي”: سنغزو البنات المسلمات ويجب استغلال نوم الأمة الاسلامية

استمراراً لسياسية الغزو الفكري والعقائدي والجسدي، وبعد تطويرهم تجارة الافلام الاباحية ووسائل نشرها وايصالها الى بيوت المسلمين من اجل ابعاد الشباب المسلم عن دينه واغراقه في الرذيلة حتى يتمكنوا من بناء دولتهم الاسرائيلية على انقاض الدين الاسلامي الحنيف، وبعدما سيطروا على البرامج الغربية والعربية على حد سواء ودس المقاطع الاباحية في تلك البرامج التي لاقت شهرة ومتابعة واسعتين في الوطن العربي والاسلامي، تخطط العقول الاسرائيلية الهدامة اليوم الى “غزو الفتيات المسلمات من اجل افساد المتجتمع الاسلامي”.
وفي لقاء أجراه شخص يعمل في قناة اسرائيلية مع الدكتور الاسرائيلي مالحوم اخنوف صاحب فكرة برنامج (ستار أكاديمي)، الذي جاء فيه ما يلي: في لقاء أجراه شخص يعمل في قناة اسرائيلية مع الدكتور الاسرائيلي مالحوم اخنوف صاحب فكرة : ستار أكاديمي !!
كان هذا اللقاء بالحرف الواحد :

ماهو شعورك اليوم وأنت حققت أكبر أمانيك ؟وهي ستار أكاديمي في عقر دار الاسلام ؟
فأجاب شعور لا يوصف ولكن أخذ من عمرنا الكثير حتى تمكنا من الوصول الى غايتنا !!

فسأله ما قصدك بأخذ من عمرنا الكثير ؟
فقال نعم جلسنا سنين حتى تمكنا من ادراجه في الدول الغربية ” ثم الى الدول العربية وكنا نعلم ان فكرتنا ستتحول الى أنجح خطه في مسيرة الدوله الاسرائيلية !!

فسأله لماذا كنتم متأكدين انكم ستنجحون بهذه الفكرة؟
فقال لأننا نعلم ان المسلمين اليوم ابتعدوا عن دينهم وفي نفس الوقت الشباب المسلم أصبح يميل الى الالتزام الاسلامي الذي لو كبر سيقضي على دولتنا !!

فسأله لماذا حرصتم على ان يكون ستار أكاديمي هو وسيلة للوصول للمسلمين ؟
فقال لأننا نريدهم ان يبتعدوا عن دينهم

فسأله ماذا تخططون اليوم للهجوم على الاسلام بعد ستار أكاديمي ؟
وبكل تحدي ووقاحة قال نخطط لغزو البنات المسلمات.

فسأله لماذا البنات المسلمات وليس الرجال ؟
فقال لأننا نعلم إذا انحرفت المسلمة سينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها

فسأله مره اخرى بماذا تصفون غزوكم للمرأة المسلمة ؟
فقال نحن اليوم نحرص على غزو المسلمه وافسادها عقليا وفكريا وجسديا أكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية !!

فسأله وهل لكم يد في ستار أكاديمي المقامه حاليا في لبنان ؟
فقال بالتأكيد فنحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير من المال وهي تحت اشرافنا باستمرار !!

وفي نهاية اللقاء ماذا تقول لامتنا الاسرائيليه وتبشرهم ؟
أقول لهم ان يستغلوا نوم الأمة الاسلامية فانها أمه إذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون

عمليات نهب وسلب إثر انسحاب حركة الشباب من كسمايو

عمليات نهب وسلب إثر انسحاب حركة الشباب من كسمايو

كينيا تقول أن قواتها تسيطر على عدد من أحياء كسمايو

القوات المشتركة تنفذ إنزالا بحريا على شواطئ كسمايو

الصومال – متابعات – شبكة المرصد الإخبارية

تفيد الأنباء الواردة من مدينة كسمايو أن حركة الشباب المجاهدين التى كانت تسيطر على المدينة انسحبت منها منتصف الليلة البارحة، و تضيف الانباء أن عمليات نهب واسعة طالت مراكز الحركة بدأت داخل المدينة .
واكد شاهد عيان في المدينة انسحاب مقاتلى حركة الشباب عن المدينة قائلا ” حركة الشباب المجاهدين انسحبت من مدينة كسمايو، واحتشد سكان المدينة امام مراكز الحركة، و بدأو ينهبون مراكز الحركة والدولة سابقا، وتسود المدينة حالة من التوتر وليس عندنا اي نظام في الوقت الحالي” على حد تعبيره.
و تذكر الأنباء أن إذاعة الأندلس الناطقة باسم الحركة قد انقطع بثها بعد أن كانت مند امس تنشر اخبار المعركة وتحرض الشعب بالمشاركة على ما سموه بالجهاد، وأفرجت حركة الشباب عن المعتقلين في سجون مدينة كسمايو.
و تذكر الانباء الاخيرة أن اعدادا كبيرة من القوات المشتركة المتواجدة في شواطئ مدينة كسمايو يتوقع أن تخوض هجوما مكثفا داخل المدينة للسيطرة عليها.
يقول المحللون إن فقدان كسمايو التي تمثل محورا رئيسيا اقتصاديا وإداريا تعتبر صفعة لحركة الشباب التي تخوض قتالا ضد الحكومة الصومالية منذ أعوام، حيث فقدت الحركة أيضا قواعدها الرئيسية في جنوب ووسط الصومال بسبب الهجمات المنسقة من قبل تحالف القوات الإثيوبية والكينية التابعة للاتحاد الإفريقي التي تدعم القوات الصومالية و الجماعات الموالية للحكومة.
وذكر ناطق باسم القوات الكينية أن القوات الكينية تمكنت من السيطرة على عديد من أحياء كسمايو آخر معاقل حركة الشباب.
وقال المتحدث باسم القوات الكينية سايرس أغونا أن قواته تخوض معارك للقضاء على آخر جيوب مقاومة مقاتلي الشباب وأن عددا كبيرا من أحياء كسمايو بات تحت سيطرتهم.
وأضاف أغونا أن العملية العسكرية الجوية البرية كانت على محورين وتضمنت إنزالا بحريا للقوات المشتركة مؤكدا أن قواته تتمركز داخل كسمايو كما تحدث الناطق العقيد حامد الناطق باسم قوات الإميصوم بشكل مقتضب عن دخول قواته الى كسمايو.
وقد نفى المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب أن يكون هناك تواجد للقوات الكينية داخل كسمايو قائلا أن المعارك تشتعل في نقطة تبعد 9 كيلومترات من المدينة مشيرا في الوقت ذاته الى مشاركة بوارج حربية في الهجوم على كسمايو.
لكن شهود عيان أكدوا أن القوات المشتركة لم تنتشر داخل أحياء المدينة بعد بالرغم من تمركزهم على الشريط الساحلى وعلى الضواحي الشمالية والغربية والجنوبية الغربية.
وجدير أن خسائر لحقت المدنيين خلال المعارك الضارية المستمرة في كسمايو حيث أفادت الأنباء بسقوط صواريخ على مباني سكنية الى جانب قصف استهدف نقاط تمركز مقاتلي الشباب في المدينة التي يستميت مقاتلو الشباب المجاهدين للدفاع عن مواقعهم فيها أمام هجوم بحري بري جوي للقوات المشتركة.

وشنت القوات المشتركة على مدينة كسمايو في ساعات الصباح الأولى عملية عسكرية واسعة النطاق.
واندلعت المعارك عندما نفذت القوات المشتركة إنزالا بحريا على طول الساحل الممتد شرقي المدينة أعقبه اشتباك متقطع مع مقاتلي الشباب تحول فيما بعد لمعركة حامية أسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.
وتوسع نطاق المعارك العنيفة نحو الضواحي الشمالية والجنوبية الشرقية للمدينة إضافة الى الشاطئ حيث تم نشر كتائب على طول امتداده صباح اليوم.
وتقول الأنباء الواردة من المدينة أن اشتباكا ضاريا اندلع بعد أن حاولت القوات المشتركة المتمركزة غربا في منطقة جناعبدالله التي تبعد 60 كم عن المدينة التقدم نحوها حيث تصدى لها مقاتلو الشباب المجاهدين الذين يسيطرون الى الآن على معظم أحياء كسمايو.
وقال مراسل الصومال اليوم في كسمايو أن حالة من الهلع الشديد سادت في صفوف المدنيين بعد تفجر الإشتباكات على الشاطئ، كما أفاد مراسل الصومال اليوم أن مروحيات هجومية تحلق بشكل كثيف في سماء كسمايو حيث قامت في وقت سابق بإلقاء منشورات والتحدث الى المدنيين عبر مكبرات الصوت مطالبة إياهم بضبط النفس.
ونقل شهود عيان أن إذاعة الأندلس الناطقة بلسان الشباب تبث برامج حماسية تحث المدنيين على ما وصفته بالجهاد والمشاركة في المعارك الدائرة حول المدينة كما شوهدت كتائب من الشباب في محيط الجامعة جنوب شرقي المدينة وهم يطلقون قنابل الهاون تجاه الشريط الساحلي.

سیاف من استقامة الأمس إلی انحراف الیوم

سیاف من استقامة الأمس إلی انحراف الیوم

نشرت مجلة الصمود في عددها السابع والسبعين الصادر يوم الخميس 27 سبتمبر 2012 خبراً مطولاً للكاتب الصحفي عبد الوهاب الكابلي بعنوان (سیاف من استقامة الأمس إلی انحراف الیوم) كشفت فيه قيام القائد الأفغاني الشهير زمن الحرب مع الاتحاد السوفييتي عبد رب الرسول سياف بتوصية حكومة كرزاي في كابول بإعدام أفراد طالبان ممن يساعدون في تنفيذ العمليات الاستشهادية وصلب جثثهم عند بوابات كابول وتركها معلقة لمدة شهر، وهو ما سيؤدي إلى وقف عمليات طالبان ضد القوات الأمريكية وعملائها بحسب توصية سياف . .
وفيما يلي نص الخبر الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه :
إنّ غضبه علی المجاهدین في سبیل الله تعالی كان أكبر من غضب قائد القوات الأمریكیة في أفغانستان، وأكبر من غضب أيّ جنرال صلیبي یقود الحرب ضدّ المجاهدین، بل وأكبر من غضب (جورج بوش) الذي أعلن الحرب الصلیبیة ضدّ المجاهدین في العالم، لأن أولئك مع أنهم أعلنوها حرباً علی الإسلام ولكنهم لم یأمروا بتعلیق أجساد المجاهدين علی المشانق عند بوابات المدن. أمّا هذا فقد أفتی بكل وقاحة أن قتال المجاهدین للصلیبیین وأعوانهم في أفغانستان (محاربة لله ورسوله)، وقد استشهد بالایة القرآنیة (إنما جزاء الذین یحاربون الله ورسوله ویسعون في الأرض فساداً أن یقتّلوا أو یصلّبوا أو تقطّع أیدیهم وأرجلهم من خلاف أو ینفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنیا ولهم في الآخرة عذاب عظیم).
ولم یكتف بهذا، بل أوصی الحكومة العمیلة في كابل أن تعلّق أجساد خمسة ممن یعاونون الاستشهادیین ــ وهم وصفهم بالانتحاریین ــ علی المشانق عند بوابات (كابل) وأن تترك جثثهم معلقة لمدة شهر للعبرة، وبعدها إن لم تتوقف سلسلة الهجمات الاستشهادية فهو یتحّمل المسؤولیة.
ولم یقف عند هذا الحدّ، بل أفتي بتحریم الحملات الاستشهادیة، وتحدّی علماء الإسلام أن یقدّموا دلیلاً واحدا علی جوازها. وهو كذلك نصح الحكومة العملیة بعدم طلب السلام من المجاهدین، بل أوصاها بدك المجاهدین والقضاء علی قوتهم، لأن المجاهدین – بزعمه – لن یجنحوا للسلم ماداموا أقویاء. واستدّل لجنوح المجاهدین للسلم أوّلاً بالآیة القرآنية: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها). وأكدّ بالأیمان المغلّظة بأنّ مقاتلیه ــ الذین وصفهم بالمجاهدین ــ وحدهم یستطیعون أن یهزموا (الطالبان) في أفغانستان.
هذه الفتاوى والتصریحات الغریبة لیست لجنرال في حكومة كابل العمیلة، بل هي لتلك الشخصیة (اللغز) التي كان یعرفها العالم الإسلامي باسم (الشیخ عبد رب الرسول سیاف العالم الأزهري وقائد منظمة الاتحاد الإسلامي) الذي ظهر علی الساحة الأفغانیة طالباً للعلم الشرعي، ثمّ مدرساً لها في جامعة كابل، وبعدها عالماً أزهریاً، وابنا للحركة الإسلامیة، وأخیراً قائداً لمنظّمة إسلامیة ورئیساً للوزراء في حكومة الأحزاب الجهادیة الأفغانیة السابقة في المهجر.
وقد أدلی بهذه التصریحات الناریة في الاجتماع الذي عُقِد بمناسبة الذكری السنویة الحادیة عشر لمقتل (أحمد شاه مسعود) قائد التحالف الشمالي في أفغانستان.
إن السیاف الذي كان قد بهر المسلمین بخطبه الناریة ومواقفه الجهادیة، والذي كان قد حاز ثقة المسلمین بإظهار نفسه أمینا لصدقات المسلمین ومساعداتهم للجهاد صار الیوم من كبار مافیا الأرض في أفغانستان، وأصبح أحد الأركان الركينة للحكومة التي أقامها الصليبيون في أفغانستان بعد احتلالهم لهذا البلد، ووقف بكل قناعة وافتخار في خندق محاربة المجاهدین إلی جوار القوات الصلیبیة، بل وقد سلّم جمیع أسلحته التي كانت تبلغ مئات الآلاف من القطع إلی الصلیبیین، وأمر قادته ومخلصیه بأن یقوموا بدور الملیشیات المحلیة إلی جانب القوات الصلیبیة الغازیة في محاربة(طالبان).
إنّ السیاف الذي یطالب الیوم بإعدام المجاهدین دفاعاً عن الحكومة العمیلة في كابل لم یتكلّم كلمة واحدة ضدّ المحتلین الصلیبیین في أفغانستان منذ أن احتلّ الصلیبیون هذا البلد، بل تحوّل إلی أخلص المستشارین للحكومة العمیلة وللجنرالات المحتلین الذین یفزعون إلیه كلما واجهوا مشكلة مع الشعب الأفغاني المسلم.
وهو بكل خسّة وصغار قام بدور (أبي رغال ) أمام إنّ السیاف الذي یطالب الیوم بإعدام المجاهدین دفاعاً عن الحكومة العمیلة في كابل لم یتكلّم كلمة واحدة ضدّ المحتلین الصلیبیین في أفغانستان منذ أن احتلّ الصلیبیون هذا البلد، بل تحوّل إلی أخلص المستشارین للحكومة العمیلة وللجنرالات المحتلین الذین یفزعون إلیه كلما واجهوا مشكلة مع الشعب الأفغاني المسلم.
وبما أنّ السیاف قد عرفه العالم الإسلامي مجاهداً أیام الاحتلال الروسي وكانت له آنذاك بعض المواقف المجیدة التي كانت تُملیها علیه الظروف الجهادیة، وبما أنّه أُعطِيَ لسانا وفصاحة في القول، وقوة في البیان، وبما أنّه لازال یحتفظ بعمامته الكبیرة ولحیته الطویلة العریضة علی الرغم من عمله المخلص لنشر الديمقراطية الغربیة عن طریق البرلمان ووسائل النشر التي مكنه منها المحتلّون من الإذاعة، والتلفاز، والجامعة وغیرها، فإنه لازال یخدع بعض الناس في العالم العربي والإسلامي، ویقدم لهم نفسه كداعیة للإسلام ومجاهد من المجاهدین، فكان لزاماً علی من یعرف شیطنة هذا الرجل من أمثالنا الذین عایشناه عن كثب وعرفنا عنه ظاهره وباطنه أن نفتح لُغزه للمسلمین من خلال مقارنة مواقفه المجیدة للأمس بمواقفه المخزیة المشینة للیوم لیعرف المسلمون حقیقة هذه (الفتنة الكبیرة) التي انخدع بها الأفغان والعرب لزمن طویل.
ولكی نعرف السیر الانتكاسي لهذا (الرجل الفتنة) من صلاح أمسه إلی فساد یومه نستشهد بأقواله وبیاناته وكتاباته هو نفسه مما لدینا من آرشیف الجهاد السابق، ونقارن مواقفه المجیدة للأمس بمواقفه وأقواله المخزیة للیوم في مختلف مجالات الفكر والعمل، وإلیكم النماذج من سیاف الأمس وسیاف الیوم.
من عداوة أمریكا إلی صداقتها
كان السیاف فیما سبق یعتبر أمریكا من ألد ّأعداء الإسلام، ولم یكن یفرق بینهم وبین الروس الذین كان یحاربهم، ولكن بعد أن أخزاه الله تعالی وطمس نور بصیرته تحول من عدوّ أمریكا إلی أصدقائها المعتمدین في أفغانستان، ویسیر بكل دقّة علی الطریق الذي رسمته له أمریكا التي كان یقول عنها بالأمس :
(… فكیف یُتوقّع أن یتفق الروس والأمریكان من أجل مصلحتنا؟ وهما من الكفرة الصلیبیین أو الیهود… فهذا الجهاد إنما هو جهاد إسلامي وسنحافظ علی أصالته بإذن الله، ولن نلقیه في حضن أحد كائنا من كان.
وسنمضي علی صراط العزیز الحمید مستعینین به ومتوكلین علیه دون أن نتعلّق بأذیال هؤلاء وهؤلاء).
( افتتاحیة العدد السابع والثامن بقلم سیاف لمجلة البنیان المرصوص. أغسطس 1998م)
نعم، بالأمس كان یعتبر الروس والأمریكان (كفرة)، ولكنّه الیوم حلیفهم في الحرب ضدّ (طالبان) وشریكهم في الحكومة التي أقاموها في هذا البلد بعد احتلاله.
إنه بالأمس كان یدّعي المحافظة علی أصالة الجهاد وعدم إلقائه في حضن أحد،ولكنه الیوم ألقی جهاده وجهوده، ومنظمته، وأتباعه كلّهم في حض التحالف الصلیبي ضدّ الجهاد والمجاهدین. إنه بالأمس كان لا یرید التعلّق بأذیال (هؤلاء) و(هؤلاء)، ولكنّه الیوم تحوّل إلی (ذیل) لهؤلاء یتحرّك معهم حیثما یتحركون. وبالأمس كان یزعم المضي علی صراط العزیز الحمید مستعیناً به ومتوكلاً علیه. ولكنّه الیوم یمضي علی طریق أمریكا والتحالف الغربي، ویستدّل علی مشروعیة احتلال القوات الأمریكیة لأفغانستان بقرارات (الأمم المتّحدة) متوكلاً علی قوة التحالف الصلیبي الذي یضم 48 دولة.
كان لا یتطلّع إلی النصر من خلال الأمم المتحدة وأمریكا
(… نحن لا نتطلّع إلی النصر لا من خلال الأمم المتحدة، ولا من أیدي الأمریكان، ولا من أیدي بقیة الأنظمة والحكومات، بل نتطلّع إلی النصر من الله الذي هو في السماء إله وفي الأرض إله، فلا مجال هناك للیأس، ولا مجال هناك للتراجع، ولا مجال هناك للقلق والاضطراب. وإذا ما واجهنا الفشل والانهزام ـ لا سمح الله- فلن یكون هذا بسبب قطع الدعم عنّا، أو بسبب تكالب الدنیا علینا،بل یكون بسبب إهمالنا في واجبنا الدیني وبسبب قلّة الإخلاص فینا وبسبب عدم الثبات علی الطریق وبسبب تطلّع النصر من عند غیر الله).
(افتتاحیة العدد (40) بقلم سیاف لمجلة البنیان المرصوص، مارس : 1992 م )
بالأمس حین كان سیاف مجاهداً كان لا یتطلع إلی النصر من (الأمم المتّحدة) ومن (أمریكا) ومن (الأنظمة والحكومات)، ولكن بعد ما أكلت الديمقراطية جهاده وقضی حُبّ الدولار وعشق المنازل علی حبّ الله وحُبّ رسوله والجهاد في سبیله في قلبه، وصار یحارب الحكومة الإسلامیة الشرعیة، وأصبح عضواً في التحالف الشمالي ضدّ (طالبان)، بدأ یتّجه إلی الغرب، والروس، وإلی الأمم المتحدة وإلی أمریكا یطلب منهم العون والمدد في محاربة الحكومة الإسلامیة.
ولم یدخل (كابل) إلاّ تحت ظل الطائرات الأمریكیة بعد أن قضت علی حكومة الإمارة الإسلامیة.
وها هو الآن یصرخ مرّة أخری للأمریكان بأن یسلّحوا أفراده لمحاربة (طالبان) لأنهم أدری بمحاربة (طالبان) من الجنود الغربیین الذین هم غرباء علی تراب هذا البلد.
لا یستطیع أن یُرضي الله تعالی
(… نحن نجاهد إرضاءً لله عزّ وجل، ولا نستطیع أن نرضي الله إذا كان اُشترط علینا إرضاء أمریكا. فما جاهدنا إرضاءً لأمریكا، وما جاهدنا إرضاء للطواغیت، بل جاهدنا إرضاءً الله عزّ وجل).
(افتتاحیة العدد (40) بقلم سیاف لمجلة البنیان المرصوص، مارس : 1992 م )
نعم، بالأمس كان جهاده لإرضاء الله عزّ وجلّ، ولذلك لم ترض عنه أمریكا. أمّا الیوم وقد رضیت عنه أمریكا، وأشركته في الحكومة العمیلة التي أقامتها في (كابل)، وأغدقت علیه الأموال لیُضفي الشرعیة علی الحكومة العلمانیة العملیة، ولیست أمریكا هي الوحیدة الي رضیت عنه، بل رضي عنه جمیع طواغیت العالم، ووقفوا مساندین له ضدّ المجاهدين (طالبان) الذين یحاربون أمریكا والطواغیت.
فلا شك في صدق قول سیاف حین قال بالأمس: (لا نستطیع أن نُرضي الله إذا كان اُشترط علینا إرضاء أمريكا).
شعبه المجاهد یقف ضدّ أمریكا
( إنّ الشعب المجاهد في أفغانستان استطاع أن یهزم أكبر الطواغیت في الأرض، وهذا من فضل الله علینا، ونحن نطلب منه تعالی المدد والعون والتأیید، لأننا نقف الیوم ضدّ أمریكا وغیرها من طواغیت الأرض… ونحن نؤمن بأن الله سوف یخذل أمریكا كما خذل روسیا).
( كلمة سیاف في حفل تخریج الدفعة السادسة من طلبة الجامعة الحربیة للمجاهدین، مجلة البنیان المرصوص العدد (40) مارس1992م).
إنّ سیّاف حین كان بالأمس مجاهداً مستقیماً كان بالفعل یمثّل فكر شعبه المجاهد، وكان ینظر إلی الأوضاع ببصیرة العالم المجاهد المدرك لأحوال العالم. وكذلك كان یدرك أنّ شعبه سیقف ضدّ أمریكا وغیرها من طواغیت الأرض، وكان قد تنبّأ كمجاهد بصیر بالأوضاع والأمور (بأنّ الله تعالی سوف یخذل أمریكا كما خذل روسیا)، ولكنّه حین غدر بالعهد مع الجهاد، واعتبر مئات الملایین من الدولارات من أموال الجهاد غنیمة خاصّة له وأنفقها في الملذّات وشراء العقارات والبنایات في المدن الأفغانیة،ووقف محارباً حكومة طالبان الإسلامیة، فحشره الله تعالی في الدنیا مع الأمریكان والطواغیت الآخرین، وخذله معهم وأوفقه في صفوفهم، إلاّ أنّ تنبّؤه صدق، وها هي أمریكا تجرّ أذیال الخزي والعار من أفغانستان كما جرّتها روسیا بالأمس.
ولكنّ الذي یؤسفنا كمسلمین هو أن مصیر (سیاف) اشترك مع مصیر القوّات الغربیة المنهزمة، ولا ندري هل سیصطحبونه معهم أم أنّهم سیتركونه لأبناء شعبه المجاهد لیلقي مصیر (الربّاني) و(القذافي).
مؤامرة دولیة علی الإسلام في أفغانستان، ولكنّ سیافا جزء منها
إنّ السیاف الذي كان یركز بالأمس علی الحل الجهادي للقضیّة الأفغانیة، وكان یعتبر الحلّ السیاسي مؤامرة علی الإسلام في هذا البلد، و كان یخاطب المسلمین في العالم العربي بالكلمات التالیة :
( هذه الحلول لیست حلولاً سلمیة، بل هي حلول تدمیریة لأهداف الجهاد ومقاصده، ولا ینتج عنها أيّ سلم وسلام في أفغانستان. إنّ المساعي التي تُبذل دولیاً باسم حلّ قضیة أفغانستان هي في الأساس تعكس تآمراً دولیاً ضدّ الجهاد وضدّ المجاهدین، ویستهدفون من وراء هذه المساعي إبعاد المجاهدین عن الطریق الصحیح، والحیلولة دون وصولهم للحكم في أفغانستان، والحیلولة دون تحقیق أهدافهم في البلاد ).
(في حوار مع عبد الله بركات مراسل مجلة الإصلاح الإماراتیة عدد 174/13/2/1992م)
نعم، إنّ الحلول السلیمة تحت إشراف الغربیین كانت مؤامرة دولیة علی الجهاد، وتدمیرا لأهدافه ومقاصده، وقد استهدفوا من ورائها إبعاد المجاهدین عن الطریق الصحیح، وحالوا دون وصولهم للحكم، بل وقضوا من خلالها علی الحكومة الإسلامیة، ولكن مع الأسف الشدید أنّ سیّافاً أصبح جزءً من هذه المؤامرة التدمیریة.
فقد وافق علی مؤتمر (بون) الذي كوّنت فیه الحكومة العمیلة في ظلّ الاحتلال، وأرسل إلیه سیّاف مندوبیه، واشترك في حكومة الاحتلال الأمریكي، وصار من أركانها القویة وحماتها المتحمّسین، وقَبِل بالديمقراطية الأمريكية، وجلس جنباً إلی جنب مع الشیوعیین والعلمانیین، والقومیین، ومن جاءت بهم الجیوش الغربیة من الأفغان الأمریكیین والأوربيين.
ولم یكتف بذلك، بل وافق علی استمرار الاحتلال الأمریكي لأفغانستان تحت تسمیة (موافقة الشراكة الإستراتيجية بین أمریكا وأفغانستان)، والتي تحكم بقیمومیة أمریكا لحكومة أفغانستان وبقاء جیوشها وقوّاتها الجوّیة فیها إلی أمد غیر معلوم.
رفض مؤتمر (بون) في عام (1992م) فوافق علی أخطر منه في عام (2001م) .
وحین سأله مراسل مجلة الإصلاح الإماراتیة عام 1992م بقوله : ما موقفكم من الدعوة التي وجّهت إلیكم لحضور لقاءات (بون) وما تفسیركم لمثل هذا اللقاء؟
فأجابه سیاف ذلك الزمن: (هذا اللقاء المقصود منه هو الجمع بین المجاهدین وأعدائهم وتطبیع الجلسات والعلاقات بینهم. ونحن رفضنا منذ اللحظة الأولی).
(في حوار مع عبد الله بركات مراسل مجلة الإصلاح الإماراتیة عدد 174/13/2/1992م)
لقد كان السیاف آنذاك صادقاً في إجابته، ومدركاً لمقاصد لقاء (بون) في ألمانیا، ولكن حین أعمی الله تعالی بصیرته وخذله بسبب غدره العهد مع الجهاد، وأكله أموال الجهاد بالباطل، اشتراك ممثّلوه بأمر منه في مؤتمر (بون) عام (2001م)الذي شُكلت فیه الصیاغة العلمانية للحكومة في ظل الاحتلال الأمریكي مع أنّ البون كان كبیراً بین (بون) أمس و(بون ) الیوم.
اشترك في المؤامرة وهو یدركها تماماً أنّها مؤامرة
إنّ السیاف الذي كان یخوّف الناس من المؤآمرة العالمیة ضدّ الجهاد بالأمس صار أحد منفّذیها بعد أن خذل الجهاد والمجاهدین، وكان یُدرك تاما أنّها مؤآمرة كفریة عالمیة. ودلیل ذلك ما كان قد كتبه للمجاهدین بالأمس بالكلمات التالیة:
( أخي المسلم! واعلم أنّ هذه المفاوضات لا یقصد بها حلّ لقضیّة أفغانستان، بل هي استدراج یقصد من ورائه التآمر علي الجهاد نفسه.إنّها محاربة في صورة أخری ضدّ المجاهدین في سبیل الله. لأنّ الكافرین (الروس والأمریكان) لن یطیب لهم أن یروا دولة القرآن قائمة في أفغانستان. فهم یخشون أن تنتهي هذه الملحمة بفوز المجاهدین،،إنّ هذا الفوز یعني زوال هیبتهم الباطلة من الأرض.وكذلك فإنّ قیام دولة القرآن یهدّد كیانهم الباطل علی وجه الأرض. فمثل هذا الحدث إنّما هو زلزال یضرب الباطل من قواعده. ولذلك فلا یُستغرب أن یبذل هؤلاء الكافرون (الروس والأمریكان) قصاری جهدهم كی یحولوا بین المجاهدین في سبیل الله وبین الوصول إلی هذه المرحلة. فنراهم الیوم قد لجأوا إلی وسیلة أخرِ وهي وسیلة التآمر بعد أن عجزوا تماماً أن یواجهونا في میادین القتال كی یختفي صوت هذا الجهاد العظیم باستبدال نظام طاغوتي عمیل بنظام طاغوتي عمیل آخر).
( افتتاحیة العدد السابع والثامن بقلم سیاف لمجلة البنیان المرصوص. أغسطس 1998م)
نعم، لقد عَلِمَ سیّاف جمیع تفاصیل المؤامرة، وعَلِمَ أنها استدراج، ولكنّه درج فیها، وعَلِمَ أنّها محاربة ضدّ المجاهدین في صورة أخری،ولكنّه حاربهم من خلالها. وعَلِمَ أنّ الكافرین الروس والأمریكان لن یطیب لهم أن یروا دولة القرآن في أفغانستان، ولكنّه أقرّ عیونهم بالاشتراك معهم في هدمها والقضاء علیها. وكذلك عَلِمَ أنّ فوز المجاهدین كان یعني زوال هیبة الكفّار من الأرض، فسعی للحفاظ علی هیبتهم بقبوله دیمقراطیتهم الكافرة،وعَلِم آنّ الجهاد لم یكن لاستبدال نظام طاغوتي عمیل بنظام طاغوتي عمیل آخر، ولكنّه جعل جهاده لنظام طاغوتي علماني أمریكي مكان نظام طاغوتي شیوعي روسي عمیل.
الدخول في الحكومة المختلطة كان حراماً ولكنّه صار حلالاً بعد الاحتلال الأمریكي
إنّ سیّاف الأمس كان یعتبر الدخول في الحكومة المختلطة والحكومة المحایدة حراماً، ولكن حین استسلم لشرعیة (الأمم المتحدة) ودخل في التحالف الصلیبي ضدّ الإمارة الإسلامیة، تغیّر الحكم وصار الدخول حلالاً له، بل وأصبحت الحكومة العلمانیة التي أقامها الاحتلال حكومة إسلامیة، وأصبح الدفاع عنها فرضاً علیه، ولذلك یصدر الآن الفتاوی بتقتیل مخالفیها وتعلیق أجسادهم علی المشانق عبرة لمن یجرؤ علی محاربة المحتلّین وحكومتهم العمیلة.وإلیكم ما قاله السیاف بالأمس:
( نحن قلنا مراراً نرید حلاً في إطار الأصول والمبادئ الإسلامیة في إطار أهداف ومقاصد هذا الجهاد، وأكدنا علی استمرار الجهاد المسلّح لأننا نری أنّ المفاوضات یلعب بها غیرنا كثیراً وهي لن تؤدّي إلی نتیجة نطمئنّ إلیها وتطمئنّ إلیها قلوب المسلمین.
لأنّه یُخشی أن یكون المقصد من ورائها هو تكوین حكومة محایدة من العلمانیین، أو حكومة مشتركة من المجاهدین والشیوعیین وكلاهما حرام علینا قبوله، لذلك نحن رفضنا).
(في حوار مع عبد الله بركات مراسل مجلة الإصلاح الإماراتیة عدد 174/13/2/1992م)
سبحان مقلب القلوب! هنا یدرك الإنسان أهمیة دعاء الرسول صلی الله علیه وسلم بتثبیت القلب علی طاعة الله.
المشاركة في الحكومة المحایدة أو الحكومة المشتركة مروق من الإسلام ولكنّه یشارك فیها
(إنّ موقف الاتحاد الإسلامي حیال الحكومة المختلطة هو: أنّ المشاركة في الحكومة المحائدة أو القبول بالحكومة المختلطة مروق من الإسلام واصطدام بأهداف
و أصول هذا الجهاد العظیم ).
( خطاب سیاف في الندوة المفتوحة التي نظّمتها اللجنة
السیاسیة لمنظمة سیاف یوم الثلاثاء 21/ مایو/ 1991. مجلة البنیان المرصوص : العددان (36/37/ یونیو 1991 م).
(إنّ السیاف الذي كان یعتبر بالأمس المشاركة في الحكومة المحایدة والحكومة المشتركة مروقاً (خروجاً) من الإسلام یحكم الیوم علی نفسه بفتوی أمسه بالمروق من الإسلام.
لأنّ الحكومة التي أقامها الأمریكیون بعد الاحتلال إمّا أنّها حكومة المجاهدین والأمریكیون وعملاؤهم مجاهدون أیضاً، والنظام العلماني الديمقراطي القائم في (كابل) نظام مجاهد، والشیوعیون، والقومیون، وقادة الملیشیات الشیوعیة المشتركون في هذا النظام كلّهم مجاهدون. والسیاف أیضا نائب في برلمان مختلط مجاهد، وهذا خلاف الواقع.
وإمّا أن الحكومة العمیلة حكومة علمانیة مختلطة اجتمع فیها الشیوعيین القدامى، والعلمانیون، والقومیون، والهنود، والسیخ والسیادة فیها للقانون الذي تسنّه الأغلبیة، وهو الواقع.
والسیاف أیضا مشارك فی هذه الحكومة فینطبق حكم فتوی أمسه علیه.
حكومة لا یشك أحد في كفرها.. ولكنّه یشارك فیها بلا حرج
لم یدخل سیاف في الحكومة المشتركة بین المجاهدین والشیوعیین وهولا یدري حكمها، بل كفر الحكومة المشتركة لدیه من الیقینیات التي لا یشك فیها أحد كما یقول :
( و أمّا الحكومة المختلطة بین المجاهدین والشیوعيین فلا یشك أحد بكفرها، لأنّ الشیوعیین إمّا مرتدّون وإمّا زنادقة، وتعرفون قصة( أبي معاذ) و( أبي موسی) رضي الله عنها عند ما ذهبا إلی الیمن وجدا بعض الناس مربوطین بالحبال، فسألا عن جریمتهم فقیل لهما: إنّهم سبّوا الرسول صلی الله علیه وسلم (العیاذبالله)، فقالا والله لن نجلس إلاّ بعد قطع رؤوسهم.
والآن نحن لا نجد شیوعیاً واحداً في أفغانستان إلاّ وسبّ الله،وشتم رسوله، واستهزأ بدینه وكتابه. ویقول الرسول صلی الله علیه وسلم : ( من بدّل دینه فاقتلوه). فلا یحق للمرتدّ والزندیق أن یعیش، فإذا كان لا یستحقّ الحیاة فكیف نشاركه في صیاغة مسقبل البلاد التي أصبحت أنقاضاً في سبیل الزود عن الإسلام؟).
( خطاب سیاف في الندوة المفتوحة التي نظّمتها اللجنة
السیاسیة لمنظمة سیاف یوم الثلاثاء 21/ مایو/ 1991).
مجلة البنیان المرصوص : العددان (36/37/ یونیو 1991 م).
یتحدّی بجرأة.. ثم ینقض تحدّیه بخسّة
كان سیاف یتحدی علماء الإسلام بأن یجدوا مبرراً شرعیاً في الإسلام للجلوس أو التعامل مع المرتدین والزنادقة، ولكنة تنازل عن تحدیه ونقضه بفعله بكلّ خسّة حین رأی الحقائب الملیئة من رزم الدولارات مع مندوب C.I.A (جیري) حین التقی به لأول مّرة في وادي (أنجمن) ببنجشیر، وهذا نص تحدّیه بالأمس:
(… وإنني أتحداكم أن تجدوا مبرراً شرعیاً في أيّ كتاب من الكتب الفقهیة والشرعیة یقول:
إن الإسلام أجاز الجلوس أو التعامل مع المرتدین والزنادقة ناهیك عن مشاركتهم في القضایا المصیریة. هذا من الناحیة الشرعیة. وماذا نقول للعالم حیث یواجهنا بسؤال واحد محرج وهو: إذا كانت القضیة تُحل بالجلوس مع الشیوعیین فلما ذا هذا الدمار الشامل؟ ولما ذا هذه الضحایا؟ ولماذا كلّ هذه الرزایا والبلایا التي حلت بأفغانستان بسبب تعنّتكم ضدّ (تراقي) و(أمین) و(كارمل) و(نجیب)؟
( خطاب سیاف في الندوة المفتوحة التي نظّمتها اللجنة
السیاسیة لمنظمة سیاف یوم الثلاثاء 21/ مایو/ 1991.
مجلة البنیان المرصوص : العددان (36/37/ یونیو 1991 م).
نعم،إنّه كان صادقاً في تحدّیه بالأمس ولكن یا لیته ثبت علیه ولم ینقضه بفعله. لم یكن هناك أي مبرر للجلوس مع الزنادقة و المرتدین و لكنه جلس و تعامل معهم. بل وتعامل مع الكفّار الصریحیین من الأمریكیین والأوروبیین وغیرهم.
كان لا یجوز ولا زال لا یجوز إشراك المرتدین والزنادقة
في القضایا المصیریة، ولكنّه لم یشاركهم فحسب، بل فوّض إلیهم صیاغة مستقبل أفغانستان ودستوره العلماني الذي اختلط فیه الكفر بالإسلام. أمّا الإجابة علی السؤال المحرج الذي كان یتخوّف من الإجابة علیه، وكذلك الإجابة علی (لماذآته) فهي باقیة علی ذمّة سیاف ورفاق دربه في الدنیا وفي یوم الحساب.
كان یعرف أنسب الطرق لحل القضیة.. ولكنّه انصرف عنها
(… وأنسب الطرق لحل ّ هذه القضیة هو التزام أحكام تعالیم الله عزّ وجل والاستقامة علی أمر الجهاد والمطالبة بحكومة إسلامیة بأیدي المجاهدین. هذا هو طریق النجاة الوحید للخلاص والنجاة… فحكومة غیر المجاهدین فضلاً عن أنّها حكومة غیر إسلامية وعلاوة علی أنّ تكوینها غیر شرعي وغیر جائز، علاوة علی ذلك كله فإنها تكون عاجزة عن أن تسیطر علی الوضع. فالشعب المجاهد یحتاج إلی حكومة مجاهدة، والشعب الباسل یحتاج إلی حكومة باسلة، والشعب القوي یحتاج إلی حكومة قویة. فلا حلّ لقضیة أفغانستان لا شرعاً ولا عقلاً ولا منطقاً إلاّ بتكوین حكومة إسلامیة).
(في حوار مع عبد الله بركات مراسل مجلة الإصلاح الإماراتیة عدد 174/13/2/1992م) .
لا یسعنا في التعلیق علی قول سیاف أعلاه إلاّ أن نقول
له: (صدق الخبیث وهو كذوب) لما نری فیه من صدق القول وزیف العمل.
نعم كان أنسب الطرق هو الالتزام بأحكام تعالیم الله، ولكنه عدل عنها إلی تعالیم (بوش) وتعالیم (الأمم المتّحدة) وإلی قرارات (الشرعیة الدولیة!!؟).
كانت حكومة غیر المجاهدین غیر إسلامية، ولكنّه رضِي بها واشترك فیها، ولازال یدافع عنها.
وحكومة غیر المجاهدین عاجزة عن تسیطر علی الوضع، ولكنّ سیافاً یسعی بكل جهده إلی تقویتها وفرضها علی الشعب الأفغاني المسلم.
ولاشك في قول سیاف الأمس : أنّ الشعب المجاهد یحتاج إلی حكومة مجاهدة، ولذلك یحارب هذا الشعب الحكومة العلمانیة العمیلة التي فرضها علیه الصلیبیون المحتلون. ولاشك أنّه یحتاج إلی حكومة باسلة ولا یرضي بالحكومة الباطلة، وهو یحتاج إلی حكومة قویة، ولكن سادة سیاف الیوم الأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبیّون لا یتركون الأفغان لیكوّنوا لهم حكومة قویة.
ولكن السؤال الذي یطرح نفسه الآن هو: إلی أین ذهب عقل سیاف ومنطقه الذین كان یُدرك بهما عدم شرعیة حكومة غیر المجاهدین بالأمس؟ نعوذ بالله من فتنة الدولار ولعبه بعقول (عمالقة الورق).
نعتبره من المحایدین.. ونعتمد بحكمه فیهم
إنّ مما لاشك فیه أنّ السیاف مشترك في حكومة الاحتلال في أفغانستان، لأنّه نائب عن ولایة كابل في برلمانها الديمقراطي، ومنظمته وقادته العسكریون موظّفون عسكریون وولاة للولایات، وهو یدافع عن هذه الحكومة بتعلیق أجساد الشهداء الفدائیین علی المشانق عند أبواب (كابل)، ولكنّنا ننسی كل هذا، وبما أنّه لیس في صفّ المجاهدین الذین یحاربون القوات الصلیبیة وحكومتها العمیلة في أفغانستان، فنعتبره من المحایدین ونأخذ بحكمه وفتواه في المحایدین حیث یقول :
(… ولعلّكم تعلمون أیضا أنهم یعنون بالمحایدین هؤلاء الذین أعلنوا تكراراً ومراراً بألسنتهم أنهم لا یؤیّدون المجاهدین ولا یقفون مع الشیوعیین !!
وأنا أتساءل كیف یبقی المسلم مسلماً وهو یجهر بالحیاد إزاء معركة التوحید ضدّ الشرك والإلحاد؟! : وهذا فهمي للإسلام : بأنّه لا مجال للحیاد بین خط الرحمن وخطوط الشیطان، (وماذا بعد الحق إلاّ الضلال). نحن لسنا بمعتزلة أن نقول: أنّ مرتكب هذه الكبیرة یخرج من الإسلام ولا یدخل الكفر.
فلا یوجد عندنا منزلة بین منزلتین، فالذي یقول أنا لا أؤیّد الجهاد والقتال وفي الوقت نفسه لا أعتنق الشیوعیة فكراً ومذهباً، فنقول له: إنّك خرجت من الإسلام ودخلت في الكفر، لأنّ الخیار هنا لیس في الأمور الدنیویة التي تقبل التنازل والمساومة، بل المسألة مسألة العقیدة والإیمان).
( خطاب سیاف في الندوة المفتوحة التي نظّمتها اللجنة السیاسیة لمنظمة سیاف یوم الثلاثاء 21/ مایو/ 1991. مجلة البنیان المرصوص: العددان (36/ 37/ یونیو 1991م).
حكومة ذات قاعدة عریضة.. ومفترق الطریق مع العقیدة
(… ومن هذا یتبیّن بأنهم لم یخترعوا شرط توسیع قاعدة حكومتنا الإسلامیة إلاّ لیضعونا علی مفترق طریق مع عقیدتنا وتعالیم دیننا، وقد حذّرنا إلهنا من هذه المكائد ومن طاعة أهلها في كتابه الكریم فقال: (یأیها الذین آمنوا إن تطیعوا فریقاً من الذین أوتوا الكتاب یردوكم بعد إیمانكم كافرین) فالمراودة علی الدین والحكومة الإسلامیة، ونحن بإذن الله سنبقیها إسلامیة رغم أنوفهم، ولن نوسّع قاعدة حكومتنا بالتعبیر والمعنی الذي یبغونه، ولن نقدّم أبداً طبقاً من الكفر والإسلام علی مائدة الحكم).
(قاعدة عریضة…. أ م مكر جدید؟ افتتاحیة العدد(29) بقلم سیاف لمجلة البنیان المرصوص،اكتوبر 1989م).
هذا كان كلام سیاف الأمس، أمّا سیاف الیوم حین وضعته أمریكا والحلف الصلیبي المحتل لأفغانستان علی مفترق الطریق مع العقیدة وتعالیم الدین مقابل الشراكة في الحكومة ذات القاعدة العریضة التي جمعت الكفار، والمنافقین، وخونة المسلمین فاختار طریق الحكومة ذات القاعدة العریضة، ولم یسر مع المجاهدین علی طریق العقیدة وتعالیم الدین.
فهم صحیح.. وعمل قبیح تجاه إعلاء كلمة الله تعالی
لاشك في أنّ سیّاف الأمس كان یفهم أهداف الجهاد ومقاصده، كما لاشك في فهمه لمعنی (إعلاء كلمة الله تعالی)،ولكن المشكلة في عمله تجاه الجهاد، وإعلاء كلمة الله.
إنّه هكذا كان یفهم الجهاد ومعنی إعلاء كلمة الله :
(إنّ لهذا الجهاد أهدافاً خاصة ومقاصد مستقلة،وعلی رأس هذه المقاصد تحریر الإنسان وإخراجه عن دائرة العبودیة للعباد إلی عبادة رب العباد، وبالتالي إقامة مجتمع إسلامي عالمي شمولي.
وإنّ فهمي لمعنی (إعلاء كلمة الله عزّ وجل في المجتمع) هو: أن تكون القیادة والریادة والسیطرة والهیمنة للإسلام وأهله، ولا توجد عوائق في طریق الدعوة، ولا یوجد فیه كیان للكفر، ویعیش في ظله أبناء كافة الملل والنحل، وتحارب فیه الفتنة مصداقا لقول الله عزّ وجل:
(وقاتلوهم حتی لا تكون فتنة ویكون الدین كله لله) ولا تتحقّق مقاصد الجهاد إلا على أیدي أناس یؤمنون بإعلاء كلمة الله وأراقوا من أجلها الدماء والعرق).
( كلمة سیاف في الندوة المفتوحة التي نظمتها اللجنة السیاسیة للإتحاد الإسلامی برئاسة سیاف یوم الثلاثاء بتاریخ 21/ مایو/ 1991م، مجلة البنیان المرصوص العددان (36-37 ) یونیو 1991م).
ما أجمله من كلام! وما أعمقها من معاني! سبحان الله! كأنها قطعة من (في ظلال القرآن) للسید الذي أبی أن یكتب كلمة واحدة یقرّ بها حكم الطاغیة.
ولكن شتّان بین من یجید الكلام للخداع ویأكل بلا إله إلاّ الله، وبین من یموت لأجل لا إله إلاّ الله.
ونسأل أین فهم سیاف الیوم من كلام أمسه؟ هل علت كلمة الله تعالی في النظام الذي هو یدافع عنه الآن ویعلّق في سبیل الدفاع عنه المجاهدین علی المشانق؟ هل القیادة والریادة والسیطرة والهیمنة فیه للإسلام وأهله؟ وهل أزیلت العوائق عن طریق الدعوة إلی الله تعالی؟ وهل انتفی كیان الكفر من المجتمع الإسلامی؟ وهل یقاتَل فیه الكفر حتی لا تكون فتنة؟ وهل أصبح فیه الدین كلّه لله؟ وهل أقیم نظامه هذا علی أیدي أناس یؤمنون بكلمة الله وأراقوا من أجلها الدماء والعرق؟
أم هو نظام طاغوتي عمیل أقامه المحتلّون الصلیبیون، واتّخذوا له واجهة من لحیة سیاف وعمامته التي یخفي من تحتهما في مخّه وصدره شرّاً كبیراً للجهاد وأبنائه؟
معقل حصین لأعداء الإسلام في كابل.. و سیاف یحرسه
لقد كتب السیاف قبل سنوات في رسالة مفتوحة للشعب
الباكستاني وحكومته تحذیراً من قیام معقلٍ لأعداء الإسلام في (كابل) بالحرف التالي :
(إنّ مشروع الأمم المتّحدة (للتسویة السلمیة) يهيأ للأجانب الأرضیة المناسبة أن یكوّنوا لهم حكومة عمیلة في أفغانستان، وهذا یعتبر جفاءً مع الشعب الأفغاني. وبالتالي إنّ هذه الحكومة ستكون معقلاً حصیناً لأعداء الإسلام، ومصدراً للإرهاب علی مستقبل باكستان.
وأضاف: إن حلفاء الهند التقلیدیین سیمسكون مرّة أخری بزمام الحكم في أفغانستان، وعندئذٍ ستنفّذ شبكتا (خاد) و(را) الجاسوسیتین الأفغانیة والهندیة أهدافهما التخریبیة المشتركة في المنطقة).
(رسالة مفتوحة للشعب الباكستاني و حكومته.
البنیان المرصوص؛ العدد(38) أغسطس 1991 م )
نعم، لقد وقع بالفعل ما كان یخافه سیاف الأمس، إنّه كان یخوّف الباكستانیین من قيام معقل حصین لأعداء الكفار في أفغانستان، ولم یفكر آنذاك أنه هو سیكون حارس هذا المعقل. وهاهو ذاك المعقل قد قام بالفعل، والشبكتان الجاسوستان الأفغانیة والهندیة تنفّذان أهدافهما التخریبیة المشتركة في المنطقة، ولكن الغریب في الأمر أنّ الشبكة الجاسوسیة الأفغانیة التي تعمل تحت إشراف C.I.A كان یقودها أقرب أشخاص سیّاف إليه (عبد الله اللغماني) من منظّمته والذي هلك في هجوم استشهادي للمجاهدین وصلّی علیه الجنازة سیاف في موكب حكومي تحت حمایة المروحیات الأمریكیة ودفن إلی جوار ظاهر شاه، والآن یقودها أهمّ رجال سيّاف وهو السفّاح (أسد الله خالد).
یكفّره.. ثم یوقّره
إنّ التكفیر وإخراج الناس من الدین أو إدخالهم فیه أمر هیّن لدی سیاف، ولذلك كان بالأمس یكفّر (الملك ظاهر شاه) والمحایدین. ولكنه سرعان ما انقلب علی نفسه وبدأ یُبطل فتاوى أمسه بأعمال یومه حیث أعدّ ضیافة ملكیة خطیرة للملك ظاهر شاه ومن كان یكفّرهم بالأمس من المحایدین الذین كانوا یعیشون في الغرب وجاء بهم المحتلّون الأمریكیون والأوروبّیون لیسلّموهم زمام الأمور بالاشتراك مع سياف ورفاقه في حكومة الاحتلال.
وقد استقبل سياف كافر أمسه استقبالاً حارّاً وبحفاوة منقطعة النظیر ناسیاً فتواه الذي قال فیه في الإجابة علی سؤال الشیخ محمد سلطان (أحد العلماء) في الندوة المفتوحة التي نظمتها منظمة سیاف حین سأله الشیخ محمد سلطان : لقد أفتیت في أحد الاجتماعات بمدینة (كویتّا) بتكفیر ظاهر شاه، فما هي أدلّتك في ذلك؟
فقال سیاف آنذاك :(نعم لقد أفتیت بتكفیر ظاهر شاه وخروجه من الإسلام، وأنا لازلت علی هذا الاعقتاد، لأنّ هذا الرجل بدل أن یقتل المرتدین والزنادقة من أعضاء حزبيّ ( خلق وبرشم) أیام حكمه، كان یساعدهم سیاسیاً ومادّیاً ضدّ الإسلامیین، كما أنّه فتح للشیوعیین أبواب المطبعة الحكومیة لطباعة جرائدهم التي كانت تسخر بالإسلام وتدعو للارتداد، بالإضافة إلی أنّ محطّة الإذاعة الرسمیة تستهزأ بالأحادیث الشریفة، وكما تعرفون أنّه بأمر من ظاهر شاه كانت تُحلق لُحی المجنّدین من العلماء وطلاب المدارس الشرعیة عنوة، بینما الجندي السیخي یربیها كما یشاء!!
ویا لیت كان هذا السؤال من غیرك أیها الشیخ!!).
( كلمة سیاف في الندوة المفتوحة التي نظمتها اللجنة السیاسیة للإتحاد الإسلامی برئاسة سیاف یوم الثلاثاء بتاریخ 21/ مایو/ 1991م، مجلة البنیان المرصوص العددان (36-37 ) یونیو 1991م).
لم یستح سیاف من أن یُعدّ الضیافة الملكیة للملك الذي كان یكفّره بالأمس، ولم یردعه فتواه من اقتراف هذه الجریمة، بل لعله أراد أن ینقض فتواه بالعمل بدل أن ینقضه بالقول لیكون النقض أكیداً.
انقلّب علی المجاهدین العرب بعد أن نفدت لدیهم الأموال
ومن المواقف المخزیة للسیاف أنه انقلب علی المجاهدین العرب ووقف ضدّهم في صفوف الصلیبیین واصفاً إیّاهم بما یصفهم به الغربيون وإعلامهم المعادي الإسلام والمسلمین.
وقد كان سیاف يصفهم بالأمس بـ (أغلی من في الأرض من بنیِ البشریة الأحیاء في زمانه). وإلیكم بعض المقتطاف من كلامه الذي كتبه بالأمس للمجاهدین العرب تحت عنوان (لنرهب الأعداء) :
أخي المسلم : لعلك تعلم أنّ الدنیا قد تكالبت علی أمتنا الإسلامیة بأسرها، وأن أعداء الإسلام یتضایقون من أيّ مظهر یدلّ علی وحدة الإسلام والمسلمین.
وكما تعلم فإنّ جهاد إخوانك الأفغان الذي هو في الحقیقة جهاد الأمة المسلمة ضدّ الكفر والإلحاد، قد جعله الله سبباً من أسباب تجمّع بعض أبناء أمّتنا الإسلامیة بعد أن فتح لهم هذا الجهاد میادینه التي أصبحت ملتقی العاملین في حقل الدعوة، الراغبین في استعادة مجد أمّتنا وعظمتها.
فقد توافد إلی خنادق القتال رجال مخلصون من شتّی أقطار العالم الإسلامي والتحموا كتفاً لكتف، ودماً لدم، وأصبحوا صفاً واحداً في مقابلة من یرید احتیاج الأمّة الإسلامیة، واستئصال شأفتها وعقیدتها من جذورها.
وكان لهولاء الغرباء القادمین لمساعدة إخوانهم الأفغان والوقوف بجانبهم أثر طیب وكریم في رفع الروح المعنویة لدی المجاهدین، كما أنّهم كانوا یشكلون بتواجدهم نموذجاً مصغّراً لوحدة الأمة الإسلامیة، تلك الوحدة التي كانت الجنسیة فیها (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله).
وهذا المظهر قد أغاظ قلوب أعداء الإسلام وضاقت به صدورهم، فلم یستطیعوا أن یتحمّلوها، فما كان منهم إلاّ أن بدءوا بإعلان حرب عشواء بشتّی الوسائل، وبمختلف الأسالیب. وها نحن نری أبواق الكفرة والمنافقین تتحدث عن هؤلاء الذین سارعوا لخدمة هذا الجهاد ودعم إخوانهم المجاهدین. وتتهمهم وتطعن فیهم وتختلق علیهم الكذب والأقاویل، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن یقولون إلاّ كذباً). كما أنهم یحاولون إحداث فجوة بین الشعب الأفغاني المجاهد المسلم،وبین إخوانهم في الله والعقیدة والإسلام.
أخي المسلم :
إنّ المتتبّع لأوضاع أفغانستان یجد أنّ هؤلاء یریدون من وراء ذلك هدفین أساسیین:
الهدف الأول : النیل من المساعي التي تبذل في طرق إعادة وحدة الأمة الإسلامیة.
والأمر الثاني : إخلاء وتفريغ الساحة للمؤسسات الكفریة والإلحادیة حتی تنفرد بالإفساد داخل ساحات أفغانستان في المستقبل باسم بناء وتعمیر أفغانستان… إنّ هؤلاء الإخوان الذین قدموا لأفغانستان لم یأتوا إلاّ ابتغاء لمرضاة الله وتقدیم دعم صاف ونقيّ لإخوانهم المجاهدین، وللمساهمة في هذا الجهاد بدمائهم الطاهرة الزكیة، وإنّ استشهاد العدد الضخم منهم لأصدق دلیل علی ذلك.
ولكنّ أعداءنا لا یتحمّلون أن یروا السعودي المسلم، والمصري المسلم یضحّي بنفسه وماله للدفاع عن أخیه الأفغاني الذي یقاتل من أجل دینه ولإعلاء كلمة ربّه، وهذا الأمر ینغّص علی أعدائنا، كما أنّ البحث عن العزّة أمر مرعب لمغتصبی العزّة منا.
إنّ هؤلاء لن یسكتوا عنّا، ولن یدّخروا في محاربتنا شیئاً، كما أنّ الحملة الإعلامیة التي قاموا بها ضد إخواننا الأنصار، والذین نعتبرهم أفلاذ أكبادنا ونعتبرهم أغلی من في الأرض من بني البشریة الأحیاء في زماننا هذا، كما
نعتبرهم أصدق نماذج في ساحة الأخوّة الإسلامیة.
أخي المسلم :
بناءً علی هذه الحقائق أطمئنك بأن إخوانك الأفغان منتبهون إلی الأمر، ویعرفون حقائق هذه الحملة البشعة، لذلك فإنهم لن یزدادوا إلاّ حبّاً لك، وإخاءً معك، فواصل بكل ثقة واطمئنان، واثبت في الطریق الذي بدأته، وواصل مسیرتك في درب الجهاد، درب العزّة.. وكن سبباً في إغاظة صدور الكفّار…
أخي المسلم :
إنّنا سائرون- إنّ شاء الله – لاسترداد عزّتنا وأراضینا المغتصبة من أیدي المغتصبین، وها نحن نحو (كابل) وبعدها نحو (القدس) و(الأندلس)… هانحن مرهبون لأعدائنا.. وحقاً، نعم نحن إرهابیون بنص القرآن الكریم، ذلك الإرهاب الذي هو واجب من واجبات دیننا، فنحن مرهبون حقاً لأعداء هذا الدین.
ونحن نأمل ونسعی لنكون مصداقاً لهذه الآیة الكریمة، وممثلین لأمر الله – عز وجلّ
– حیث یقول : (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخیل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم وآخرین من دونهم لا تعلمونهم الله یعلمهم) صدق الله العظیم، فنحن نرهب أعدائنا، وأمّا إخواننا المسلمون فإن مكانهم في
قلوبنا، وإنّ حبّهم یمتلك علینا أحاسیسنا وعواطفنا…
فنحن منهم.. وهم منّا ولا نبالي بعداء من عادنا فنحن أولیاء بعض، ونحن أحباب بعض، نسیر إلی حیث أمرنا الله.
فهیّابنا نحو العزّة المنشودة.. وهیّا بنا الی المجد والشرف.. هیّابنا نحو القیادة والسیادة التي أخرجنا لأجلها، لنخرج البشریة بها من عبودیة البشر إلی ساحات العبودیة لله).
(افتتاحیة العدد (27) بقلم سیاف لمجلة البنیان المرصوص بعنوان (لنرهب الأعداء 1989م).
هكذا كان سیاف بالأمس یشجّع الشباب العرب المجاهدین إلی ساحات أفغانستان، وبمثل هذا الكلام القوي الجمیل كان یمتص منهم الدولارات والریالات والدنانیر، وبهذه الحیل الابلیسیة یقاسمهم أنه لهم لمن الناصحین.
ولكن حین نفدت الأموال لدی أولئك الأطهار، وتكالبت علیهم الدول، واضطروا إلی حیاة الشظف والفقر والعیش في المغارات، توّلّی عنهم السیاف، بل وبدأ یصفهم بكل الألقاب التي یصفهم بها الكفار من الیهود والنصارى والملاحدة.
ولم یكتف بذلك، بل بدأ یحاربهم إلی جانب القوّات الصلیبیة ویبیع أسراهم للأمریكیین، لیستعیض بعضاً من الأموال التي خسرها من توقّف المساعدات العربیة والإسلامیة ( یتبع )

من يجب شنقهم المجاهدين أم الخائنين؟!

من يجب شنقهم المجاهدين أم الخائنين؟!

تحليل من أفغانستان – شبكة المرصد الإخبارية

هذه حقيقة معروفة لدى جميع الشعوب الحرة متفق عليها أن مساندة المحتلين أثناء إحتلال الوطن ليست خيانة مع المواطنين فحسب بل هي جناية لا تغتفر وخيانة عظمى. وتاريخ العالم يشهد على أن من ساند المحتلين ضد دينه وثقافته والمصالح الشعبية، قد ذل وهان بين شعبه، بل وتعد فعلته هذه عار عليه وعلى ذريته من بعده، ويكون هو سبباً في جلب هذه المهازل إلى من بعده.
فحينما أُجلس (شاه شجاع) على كرسي الحكم في أفغانستان من قبل الإنجليز في (17) من شهر أغسطس عام 1839 م تعرض لمقاومة شرسة من قبل الأفغان، وأعلن الشعب الأفغاني الجهاد ضد الإنجليز المحتلين، وبدأت العمليات الجهادية من قبل المجاهدين الأفغان على الإنجليز من كل صوب وناحية.
فقام الناس ضد شاه شجاع والإنجليز تحت قيادة (مير مسجدي خان وسلطان محمد بجراي وغيرهم من القادة المجاهدين في شمال كابل، وتحت قيادة عبدالله خان اسكزي وأمين الله لوجري وغيرهم جنوب كابل، وقد انضم محمد اكبر خان نجل الأمير دوست محمد خان إلى صفوف المجاهدين وقام النفير الشعبي العام، وقتل سفير الإنجليز (مجناتن) في 23 من شهر ستمبر عام (1841م) من كتاب مختصر تاريخ أفغانستان صـ 308 لعبد الحي حبيبي).
في السابع من شهر ثور عام 1357هـ ش الموافق لـ 1979 ميلادي حين أوصل الاتحاد السوفياتي السابق الشيوعين إلى سدة الحكم في كابل، فقام الشعب ضدهم وأعلنوا الجهاد المقدس وصدرت فتوى الجهاد ضد القوات السوفياتية وإدارة كابل الشيوعية، وفي ذلك الوقت كان كل موظف وجندي وشرطي في إدارة كابل مستهدف بالعمليات الجهادية بإتفاق الجميع وكانت العلة أنهم رفاق الكفار علما بأن الشرطة والجنود في ذلك الوقت لم يكونوا آكلي رواتب الإتحاد السوفياتي ولا الإدارة الشيوعية، بل إن الشيوعيين كانوا يدخلون الشباب إلى صفوف مقاتليهم بالعنف والقوة وكان إنقضاء مرحلة التجنيد إجبارية على كل مواطن يبلغ 22 سنة من عمره.
وفي 20 من شهر رجب عام 1422 الموافق لـ (7 اكتوبر 2001م) لما هجمت أمريكا وحلفاءها على أفغانستان قام الشعب الأفغاني ضد المحتلين مرة أخرى وأشهروا سلاحهم ودخلوا ميدان الجهاد والمقاومة بعزة وافتخار وواجهوا القوات المحتلة مع الفشل والهزيمة فهي الآن في حالة الهروب، ومعظم الدول المشاركة في الإحتلال قد رسمت جداول لانسحاب قواتها، والعملاء المخلصين لهؤلاء المحتلين يحاولون أيضا أن يعيدوا مكانتهم المنهارة واعتبارهم المعدوم في أوساط الشعب بتصريحاتهم وتراهاتهم.
وللاسف بأن هؤلاء عملاء الأمريكان يسمون أنفسهم بالمجاهدين ويطمعون من الشعب أن يقدروهم ويجلوهم وفق ما يزعمون بأنهم مجاهدون.
هذا صحيح بأن شعبنا المسلم يقدرون المجاهدين وينظرون إليهم بنظرة التقدير والاحترام وهذا حق المجاهد في سبيل الله أن يقدر ويبجل ويحترم، لكن المجاهد يقال لمن يقاتل الكافر المعتدي وليس من يكون تحت ظل الكفار المحتلين ويقف ضد شعبه بمساندة من قبل المحتلين، وإن الشريعة الإسلامية تحكم بأفعال الإنسان وظاهره فلو قضى شخص 50 عاما في الإسلام ثم ارتد والعياذ بالله فإن الإسلام يحكم عليه بالإرتداد لا الإسلام.
والعابد إذا ترك الجماعة ورافق السارقين ومدمني الخمر يعد سارقاً وشارب خمر لا عابداً، إن الرجل الذي يكثر الصلاة يقول له الناس بأنه متدين، لكنه إذا انحرف وصاحب الفسقة فيعده الناس غير متدين وتارك الصلاة ولا يكون له حق العذر والشكاية لأنه أهلك نفسه بنفسه.
إن هذه الاشكال والوجوه المنخدعة دائما من أجل مصالحها الخاصة  تمجد المجاهدين الذين قاتلوا ضد الإحتلال الإنجليزي والسوفياتي في قرن العشرين، وتنند بالإحتلالين؛ لكن المجاهدين الذين يقاتلون ضد الاحتلال الأمريكي تنصب لهم رافعات الشنق والإعدام!! بل تعد الحرب مع المحتلين وعملائهم حرباً مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحتج بقوله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا او يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.) المائدة 33
وهذا حكم في منتهى البعد عن العدل والعلم والإسلام؛ لأن العلماء الأفاضل يعلمون أن هذه الآية الكريمة نزلت في راجل قبيلة عرينة الذين اظهروا إسلامهم ثم سرقوا إبل بيت مال المسلمين وقتلوا راعيها، لكن حكم الآية عام في كل من يرتكب مثل هذه الجريمة في حق حكومة إسلامية وليس ضد حكومة صنعت بقوة طائرات حربية (52 B ) الأمريكية، أما المجاهد الذي يقطع رأس كافر ويغنم ماله فهو الذي أنزل الله فيه قوله (يا ايها الذين آمنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم…) سورة الصف.
هناك بون شاسع بين العمليات الإستشهادية وبين الإنتحار فالانتحار هو قتل النفس  والعملية الاستشهادية هي طلب الشهادة عن طيب نفس وعلة الإنتحار هو اليأس عن الحياة وعدم تحمل المشاكل والمصائب الدنيوية فتكون النية والغرض من ذلك التخلص من مشاكل العيش بقتل النفس، أما سبب العملية الإستشهادية هو حصول رضاء الله تعالى وأداء فريضة الجهاد، وتكون النية فيه إعلاء كلمة الله تعالى وهدفه تقوية المسلمين وتشجيعهم وقتل الكفار وترعيبهم وإنهزامهم. على سبيل المثال المؤمن يصلي والمنافق أيضا يصلي، لكن المؤمن يصلي خوفا من الله ويكون نيتة أداء الفريضة وهدفه إرضاء الله عزوجل لكن المنافق يصلي خوفا من الناس ونيته خداع الناس وهدفه إرضاء الناس لذلك فإن الله تعالى يمدح صلاة المؤمن قائلا (قد أفلح الممؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) ويذم صلاة المنافق (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).
وتوجد أدلة كثيرة جداً من آيات قرآنية وأحادث نبوية وأقوال الصحابة وأفعالهم تدل على جواز العمليات الإستشهادية وقد ألف العلماء الأفاضل كتباً في هذا الموضوع منها العمليات الإستشهادية في الميزان الفقهي للشيخ نواف التكروري، والأدلة الشرعية في جواز العمليات الاستشهادية للشيخ على بن نايف الشحود.
وإن العلماء والشيوخ الذين افتوا بجواز العمليات الاستشهادية كثيرون جداً منهم الشيخ ناصر العمر، والشيخ ابن جبرين، والشيخ سليمان العلوان، ويوسف بن صالح العييري رحمة الله، والشيخ ابو اسحاق الحويني، والشيخ محمود بن عقلاء الشعيبي، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله، والدكتور يوسف القرضاوي وغيرهم.
ومن الدلائل القوية لجواز العمليات الاستشهادية قصة أصحاب الأخدود التي وردت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية حيث ذكر في القصة بأن الغلام المؤمن علم الحاكم الكافر طريقة قتله وكان قصده من ذلك أن يظهر الحق للناس، والدليل الثاني قوله تعالي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد).
علماً بأن العلماء ذكروا شروطا مهمة للعمليات الاستشهادية ومن أهمها تحديد هدف كبير واجتناب إلحاق خسائر بالمدنيين، ولذلك فقد ذكر مراراً في رسائل أمير المؤمنين حفظه الله تعالى وتوصياته بأن يجتنبوا عن إلحاق الخسائر بالمدنيين ويكونوا حذقين ومنتبهين جداً في تحديد الأهداف لكن عدونا الماكر (أمريكا ومتحالفيها) كثيراً ما يقومون بانفجارات وسط المدنيين ثم يلقون اللوم على المجاهدين لتحقيق أهدافهم المشؤمة وقد قاموا بمثل هذه الأعمال في الدول الأخرى أيضا.
لكن من المؤسف جداً بل من الظلم أن أؤلئك الذين يسمون أنفسهم بالمجاهدين لا ينطقون ولو بحرف حول الجهاد ضد المحتلين في مجالسهم ولايفكرون في سبيل إنهاء الاحتلال والقضاء عليه، ولا يبينون جرائم المحتلين واعتداءتهم على المجاهدين وعلى عامة الناس، ولا يذكرونهم بسوء ايضاً، لكنهم لا يشبعون من إغتياب المجاهدين الذين يلقنون الأعداء دروساً قاسية بحيث يسمع جميع العالم صيحاتهم وويلاتهم!!.

المرصد يكشف فضيحة التنصير في المناهج الجديدة ..الانجيل في منهج الثانوية

المرصد يكشف فضيحة التنصير في المناهج الجديدة ..الانجيل في منهج الثانوية

في خطوة استفزازية قامت وزارة التربية والتعليم بادخال نصوص من الكتاب المقدس للنصارى في المناهج التعليمية بهدف إرضاء المتطرفين الأقباط الذي طالبوا بهذا منذ سنوات
وكشف مصدر للمرصد الإسلامي ان الخطة الموضوعة في الوزارة من قبل الثورة والتي تهدف لادخال نصوص من الكتاب المقدس تدريجيا في المناهج التعليمية مساواة بالقران الكريم -هذه الخطة تم اعتمادها من قبل حكومة قنديل وتم الاستعانة فيها بالكنيسة لاختيار هذه النصوص التي جاءت مخالفة تماما لعقيدة المسلمين ولتاريخ المنطقة العربية حيث اختارت اللجنة نصوصا تبشر اليهود  بامتلاك أرض فلسطين  وتوكد احقيتهم فيها وهو النص الذي ورد في مادة التربية الوطنية  الفصل الأول من الباب الثانى لمنهج التربية الوطنية للصف الثالث الثانوى
حيث جاء ذكر النص تحت عنوان  حرية الاختيار وتقرير المصير  «فاختار الحياة لتحيا أنت ونسلك». الإصحاح 30 من سفر التثنية
وهو نص الذي يعتمد عليه اليهود في اثبات احقيتهم التاريخية في احتلال ارض فلطسين حيث يقول النص الكامل
” و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك*  و يختن الرب الهك قلبك و قلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك لتحيا ” الفقرات 5-7 من الاصحاح 30سفر التثنية
كما تضمن المنهج طعنا صريحا في الإسلام حيث اشار نفس الكتاب في فصل  “حقوق المرأة ” ،  إلى عظيمة المسيحية التي  لا تميز بين الرجل والمرأة بل تؤكد المساواة الكاملة وتحرم الطلاق وتعدد الزوجات.!!في طعن ضمني على أحكام الإسلام
من جهته اكد خالد حربي مدير المرصد أن الملف الطائفي بدء يتخذ منحي مشابه لما كان عليه في نظام مبارك مؤكدا ان هذه النصوص تعد جريمة في حق الامة وسوف نذهب للقضاء منعا لهذه الجريمة

إعادة عمر خضر الى كندا بعد احتجاز 11 عاماً في غوانتانامو

إعادة عمر خضر الى كندا بعد احتجاز 11 عاماً في غوانتانامو

شبكة المرصد الإخبارية

عاد عمر خضر، آخر معتقل غربي محتجز في معتقل غوانتانامو، صباح السبت الى بلده كندا حيث سيمضي بقية مدة عقوبته.
خضر محتجز في القاعدة الامريكية في كوبا منذ 2002 اثر اعتقاله في افغانستان عندما كان في 15 من العمر. وهو نجل المصري أحمد سعيد خضر المكنى أبو عبد الرحمن الكندي.
وقال وزير الامن العام الكندي فيك تويز ان طائرة عسكرية اميركية اقلت عمر خضر من غوانتانامو وحطت عند الساعة 11,40 تغ في قاعدة ترينتون الجوية الكندية في اونتاريو تمهيدا لنقله الى سجن ميلهافن الواقع في المقاطعة نفسها والذي يخضع لاجراءات امنية مشددة.
وسيمضي خضر بقية عقوبته في كندا، حيث اقر انه قتل جنديا امريكيا في افغانستان.
وقال مصدر عسكري كندي ان آخر معتقل غربي في غوانتانامو غادر صباح السبت القاعدة الاميركية في جزيرة كوبا على متن طائرة عسكرية.
وحكم على عمر خضر بالسجن لمدة ثماني سنوات من قبل محكمة عسكرية اميركية استثنائية في تشرين الاول/اكتوبر 2010 بموجب اتفاق اقر فيه المدان بمحاولته قتل جندي اميركي بقنبلة في افغانستان عام 2002.
وكان عمر خضر حين حصول الوقائع 15 عاما، وتضمن الاتفاق الذي ابرمه مع المحكمة امكانية ان يطلب نقله الى كندا بعد انقضاء العام الاول من سجنه.
وولد عمر خضر في تورونتو في 19 ايلول/سبتمبر 1986 وقد اعتقل في افغانستان حيث اصيب بجروح بالغة.
وخضر، الطويل القامة والذي تظهر ندبات على وجهه، يجيد اربع لغات هي الانكليزية والعربية والباشتونية والدارية، ولديه ايضا المام بالفرنسية رغم انه غادر مقاعد الدراسة في عمر مبكر.
وقتل والد عمر، احمد سعيد خضر الكندي المصري الاصل والذي كان يعتبر من قادة القاعدة، في تشرين الاول/اكتوبر 2003 خلال هجوم شنه الجيش الباكستاني.
وغادرت عائلة خضر كندا سنة 1990 واستقرت عند الحدود الباكستانية الافغانية “للمساعدة على اعادة اعمار ما دمره الاجتياح السوفياتي”.
وعاد عمر خضر الى كندا في 1995 بعد اعتقال والده في باكستان للمشاركة في اعتداء بالقنبلة على سفارة مصر في اسلام اباد.
غير انه عاد الى باكستان في السنة التالية.
واصدرت محكمة امريكية عسكرية في غوانتانمو حكما عام 2010 بسجنه 40 عاما اثر ادانته في تهم تشمل التآمر لارتكاب اعمال ارهابية.
ولكنه وافق على الاقرار بالذنب مقابل خفض مدة سجنه الى ثمان سنوات.
ويؤيد معظم الكنديين عودة خضر، الذي يبلغ عمره حاليا 26 عاما.
وولد خضر في تورونتو بكندا وجندته القاعدة وهو في طفولته، واسر على يد القوات الامريكية اثر اصابته عندما شنت القوات الامريكية هجوما جويا وبريا استمر اربع ساعات في افغانستان عام 2002.
وما زالت الولايات المتحدة تحتجز 160 سجينا في غوانتانمو.

السفارة الأمريكية تحذر رعاياها من عمل يستهدفهم بمصر

السفارة الأمريكية تحذر رعاياها من عمل يستهدفهم بمصر

أصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة رسالة أمنية لرعاياها المتواجدين فى مصر تحذرهم فيها من وجود معلومات ذات مصداقية تشير إلى إمكانية استهداف “المبشرات الأمريكيات الإناث” فى عملية (إرهابية ) . كما زعمت .
وطالبت السفارة ، فى رسالتها ، رعاياها فى مصر بضرورة اليقظة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لضمان الحفاظ على أمنهم الشخصى.
ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بالاحتفاظ بوثائق سفر صالحة، كما طالبت رعاياها المسافرين بإدراج أنفسهم فى برنامج التحاق المسافر الذكى، وطلبت من المواطنين الأمريكيين ممن ليس لديهم وصول على الإنترنت التواصل مباشرة مع أى سفارة أو قنصلية أمريكية لتسهيل الوصول إليهم فى حالة الطوارئ.

مصر..مرسي..والغرب

مصر..مرسي..والغرب

انتهاء شهر العسل بين مصر وأمريكا وفرص تحول القاهرة لقوة إقليمية كبرى “ضئيلة”

سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم السبت، على العلاقات الدبلوماسية لمصر خصوصًا مع الدول الغربية بعد أقل من 100 يوم من تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم.

وتحت عنوان “مصر..مرسي..والغرب”، قال الصحفي كريستوف عياد، في مقاله الذى تناول فيه تقييمًا للجهود الدبلوماسية لمصر بعد مضي أقل من مائة يوم من وصول أول رئيس مصري إلى السلطة من جماعة “الإخوان المسلمون”.

وتساءل عياد: عما إذا كانت مصر ستتغير في عهد مرسي بعد أن كانت دعامة للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط منذ عام 1970 وهى البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان بالعالم العربي وزعيمة لمن وصفهم بـ “العرب المعتدلين”.

ونقل كاتب المقال عن جون بيير فيليو، الدبلوماسى الفرنسى السابق واستاذ العلوم السياسية قوله: إنه “من الواضح أن وصول الاسلاميين إلى الحكم فى مصر لن يقلب الدبلوماسية والاستراتيجية رأسًا على عقب “.. مشيرًا الى أن “الإخوان المسلمين” هم مصريون ويطبقون السياسة والجغرافيا”.

كما أشار المقال الذي نشرته “لوموند” إلى تداعيات الهجوم الذي تعرضت له الحدود المصرية-الاسرائيلية في 6 أغسطس الماضى من قبل “مجموعة جهادية ربما جاءت من غزة” على حدة، قائلاً: إن الرئيس المصري أمر في أعقاب ذلك بشن عملية عسكرية كبيرة بسيناء ورأى كاتب المقابل في ذلك أن الدفاع عن السيادة الوطنية هو الذي “ساد” على الوعد المتعلق بفتح الحدود المصرية مع غزة.

وأعرب عن اعتقاده بانتهاء ما أسماه بـ “شهر العسل” في العلاقات “المصرية -الأمريكية”.. الذي استمر خلال فصل الصيف الماضي حيث خضعت العلاقات لاختبار بعد المظاهرات التي شهدها محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة في الثاني عشر من سبتمبر الجاري تنديدًا بالفيلم المسيء وما تبعه ذلك من إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى يخوض حملة انتخابية حاليا للفوز بولاية أخرى إعلانه أن “مصر ليست حليفًا أو عدوًا”.

وأوضح مقال “لوموند” أن الإخوان المسلمين الذين يتبنون العقيدة “الليبرالية الاقتصادية” والذين يحظون بتقدير صندوق النقد الدولي ليسوا على وشك القطيعة مع الغرب ولكنهم يرغبون فى إعادة التوازن إلى العلاقات حيث كانت زيارة الرئيس مرسي بأواخر الشهر الماضي إلى الصين إشارة قوية على هذا الأمر، تماماً مثل اختياره للتوقف بطهران في زيارة هى الأولى لرئيس مصري منذ سقوط شاه إيران عام 1979 لحضور مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز حيث بدد الرئيس مرسي آمال الايرانيين من خلال إدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

واختتم الكاتب مقاله، بقوله: “من الواضح أن مصر الجديدة ترغب في التأكيد على إنها قوة إقليمية كبرى ولا تعتمد على محور آخر، وهذا ما تعكسه مبادرة مجموعة الاتصال بشأن سوريا التي تضم إلى جانب مصر كلاً من المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا، غير أنه رأى أن فرص نجاحها “ضئيلة خصوصًا أن تلك البلدان لديها طموح مماثل”، على حد تعبيره.

فن الخطابة لدى نتانياهو وعباس

فن الخطابة لدى نتانياهو وعباس

د. فايز أبو شمالة

كلاهما تحدث من على نفس المنصة، وكلاهما عبر عن رؤيته السياسية، التي يحسب أنها تمثل أحلام بني قومه! لقد افترق الرجلان ولكنها التقيا في التخويف! فقد حذر نتانياهو بني قومه من مصير مظلم ينتظر دولتهم في حالة حصول إيران على السلاح النووي، محرضاً بذلك دول العالم على الالتفاف العملي من حول إسرائيل لمحاربة إيران، بينما حذر محمود عباس الفلسطينيين من نكبة ترتبها إسرائيل للفلسطينيين، دون أن يحرض أي من دول العالم لالتفاف العملي حول الفلسطينيين من أجل محاربة إسرائيل!
لو أخذنا بعين الاعتبار أن الإسرائيليين يعيشون أرقى حالات الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ندرك أن التخويف من المستقبل يهدف إلى هز وجدانهم، لتحقيق الالتفاف الشعبي حول قيادة “نتانياهو” في خطواته القادمة ضد إيران. ولكن ما الهدف من تخويف الفلسطينيون من نكبة جديدة، وهم يعيشون أحلك أيامهم السياسية، وأدنى أوضاعهم الأمنية، مع اقتصاد يفتش في صناديق المتبرعين عن لقمة العيش، فالتخويف من نكبة لن يهز شعره في جسد طفل فلسطيني، لأن الغريق لا يخشى من البلل! ولأن محمود عباس لا يعد العدة لضرب إسرائيل، ليطلب التفاف جماهيري خلف استعداداته العسكرية!.
من على منصة الأمم المتحدة يعترف محمود عباس بالفشل، ويقول: “بعد19 عاماً من التوقيع على اتفاقية “أوسولو”، ووفقاً للمواقف الرسمية الإسرائيلية، فإن الخارطة والحدود النهائية التي يمكن رسمها، ستظهر لنا مناطق فلسطينية صغيرة محاصرة بالكتل الاستيطانية الضخمة وبالجدران والحواجز والمناطق الأمنية الواسعة والطرق المخصصة للمستوطنين!.
ومن على نفس المنصة جاء رد “نتانياهو” صريحاً، حين توجه إلى عباس قائلاً: إننا لن نحل مشكلتنا بالخطابات في الأمم المتحدة، بل من خلال العمل والجلوس معاً، والتفاوض، للوصول إلى حل وسط: فلسطين منزوعة السلاح مقابل الاعتراف بالدولة اليهودية!
لقد أدرك محمود عباس استحالة الحل الوسط، وأدرك عبثية المفاوضات، ولكنه يصر على الانتظار، والالتفاف على الحلم الفلسطيني حين قال: ونحن في مسعانا لا نهدف إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة هي إسرائيل؛ بل إلى تكريس دولة يجب أن تقام، هي فلسطين.
وجاء رد “نتانياهو” الحاسم والقاطع، حين قال: لقد عبر الزمن على الاعتراف بإسرائيل، الآن نعطيك فلسطين منزوعة السلاح مقابل الاعتراف بالدولة اليهودية!
ومن على منصة الأمم المتحدة قال “نتانياهو” إن إسرائيل تريد أن يحقق الشرق الأوسط تقدماً، وأن تتعايش اليهودية والمسيحية مع الإسلام، إلا أن القوى الراديكالية الإسلامية، لا تريد ذلك، وتريد أن تمحو إسرائيل من الوجود!. لقد اتهم “نتانياهو” القوة الراديكالية الإسلامية كما أسماها، ولم يذكر التطرف الديني اليهودي العدواني نهائياً.
فماذا قال عباس: إن الخطاب السياسي الإسرائيلي لا يتردد في إبراز المواقف العدوانية المتطرفة، ويقود إلى الصراع الديني، لما يقدمه من وقود للمتطرفين من مختلف الجهات؛ خاصة أولئك الذين يحاولون استخدام الأديان السماوية السمحة كمبرر أيديولوجي لإرهابهم.
في جملة “المتطرفون من مختلف الجهات” يكون محمود عباس قد جمع بين التطرف الديني اليهودي الذي ينادي باستعادة كل أرض بني إسرائيل، والذي يسعى إلى تدمير المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، وبين الحركات الإسلامية التي لا تعترف بسيطرة الوجود الديني اليهودي المتطرف على كل أرض فلسطين.
من على منصة الأمم المتحدة اعترف عباس بفشل مشروعة حين قال: إن إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال، وترفض أن يحصل الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله، وترفض قيام دولة فلسطين!. فماذا يقول أصحاب مشروع المقاومة؟!.

فيديو – دفن جثمان الجهادي أحمد أبو النجا بمقابر الجمعية الشرعية بأكتوبر

فيديو – دفن جثمان الجهادي أحمد أبو النجا بمقابر الجمعية الشرعية بأكتوبر

مرسي يتحمل مسئولية دماء المسلمين ولا ينبغي الولوغ في دماء الشعب والقتل خارج نطاق القضاء

شيعت اسرة أحمد أبو النجا المكنى أبو رويدة جنازة ابنها الذى قتل فى كوخ تصنيع المتفجرات فى شهر رمضان الماضى بمدخل قرية نجع شبانة جنوب الشيخ زويد وتم دفنه فى مقابر اسرته بمدينة 6 اكتوبر.
هذا وقد شيع بعد صلاة الجمعة في مسجد الحصري جثمان القيادي الجهادي احمد ابو النجا احد العناصر الجهادية في سيناء والذي قتل اثناء العملية نسر على يد الجيش المصري منذ ما يقرب من شهر ونصف، وتم دفن الجثة في مقابر الجمعية الشرعية باكتوبر.
وقال ايمن ابو النجا شقيق الجهادي احمد : انه لا يوجد علاقة بين اخيه وحادث استشهاد الجنود على الحدود ، كما اعترف بأن شقيقه اشترك في تفجير خط الغاز بين مصر واسرائيل 4 مرات ولم يشترك في حادث استشهاد الجنود والضباط المصريين .
واكد ان أحمد شقيقه قد توفي بصاروخ وليس بطلق ناري، مضيفا انه تم تغسيل شقيقه دون معالم واضحه، وأنه تسلم جثة شقيقه بعد ما يقرب من شهر من مشرحة الطب الشرعي بالعريش.
من الجدير بالذكر انه في شهر رمضان المبارك وبعد قيامه بالإطاحة بقيادات المجلس العسكري واستعادة صلاحياته الكاملة أعلن الرئيس محمد مرسي أنه هو المسئول الأول عن العملية العسكرية في سيناء والتي انطلقت بعد مقتل 16 جندي مصري على أيدي مجهولين.
وقد قتل في العملية العسكرية حسب بيان القوات المسلحة 32 شخصاً مصرياً بدون تقديم أية لائحة اتهام بحقهم وبدون أي دليل على صلتهم بمقتل الجنود المصريين.
وفيما يلي شهادة والدة أحد الذين قتلوا ظلماً وجوراً وليس له أية علاقة بقتل الجنود المصريين فهل سيصحح الرئيس محمد مرسي الخطأ في الدنيا قبل أن يأتي يوم لا يغادر الله فيه ظالماً حتى يقتص للمظلوم منه؟.
والدة أحد الشهداء الذين لقوا حتفهم في حملة (نسر) بسيناء” في يوم 7 أغسطس، جنوب مدينة الشيخ زويد بقرية نجع شبانه في شمال سيناء.
وقالت السيدة أم أبو النجا في شريط مسجل ” أنا والدة الشهيد أحمد محمد أحمد أبو النجا، الشهير بأبي رويدة، إن شاء الله نحتسبه عند الله من الشهداء، مش عارفه أقول إيه عن أحمد لكن هو طول عمر بار بأمه وأبوه وأخواته، مش لاقيه حاجه أقولها، طول عمره وهو صغير يعرف ربنا ويحفظ القرآن ويصلي وهو عمره خمس سنين مواظب على الصلاة لغاية ما كبر، هو تربى في السعودية، روحنا السعودية وهو عمره سنه ونص وأولادي كلهم أتربوا تربية إسلامية صالحين، وأحمد طول عمره صادق وحنين وطيب وعلى خلق حميدة بشهادة الناس، ولما أبوه دخل المستشفى كان إلى جانبه، وكان يبات تحت رجله”.
وأحمد أبو النجا الشهير بـ«أبي رويدة» أحد ضحايا العملية العسكرية في سيناء التي كانت إثر حادثة قتل 16 جنديًا مصريًا اتهم الجيش المنظمات الجهادية بالضلوع فيها، في الوقت الذي نفت فيه تلك المنظمات صلتها بقتل الجنود.
ومضت السيدة في الشريط المسجل تقول: «كان دايمًا يقول لي أنا نفسي استشهد، نفسي تبقى شهادتي مش أي شهادة، وكان يطلب مني إني أدعي له بالشهادة، ومكنتش قادرة انطقها، وكان نفسه يدخلنا أنا وأبوه الجنة، لكن صعب علي إني أدعي له بالشهادة، وكان يفضل ورايا لغاية ما انطقها “ربنا ينولهالك”».
وتضيف أيضًا: «حياته كلها خير مع أخواته وابتسامته مكنتش تفارقه، وكان المدرس يسأله يقوله بتضحك ليه، هو وصغير، فطبعه كده حتى مع أخواته ومعايا أو مع أبوه، وكان بارًا بكل أهله، ويقول هو ده اللي هيدخلنا الجنة، أسالوا الناس هما اللي يقولوا عليه، وكان مع كل المرضى والغلابة علشان يساعدهم، وكانت فيه بنت عندها سرطان كان قاعد جنبها وكل يوم يعدي عليها، وفضل معاها لغاية ما توفت».
يشار إلى أن تلك الخلية التي تم استهدافها جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، متهمة بتفجيرات أنبوب الغاز المصري، الذي يتم تصديره إلى إسرائيل، وقامت قوات الحملة “نسر” سيناء، بقتل خمسة أفراد في معمل لتصنيع المتفجرات داخل كوخ، وأصيب سادسهم الذي يدعى “أبو إلياس” ويخضع حاليًا للعلاج في مستشفى أمني بالقاهرة.