أهالي غزة يرفضون “المزاجية” في عمل معبر رفح ويطالبوا بآلية واضحة لفتحه

أهالي غزة يرفضون “المزاجية” في عمل معبر رفح ويطالبوا بآلية واضحة لفتحه
مؤكدين أن الأزمة “سياسية”

غزة – علاء الحلو

الضبابية وعدم الوضوح هي التي تسود عمل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، دون إيجاد آلية للعمل بشكل منظم وثابت، مما أثار حفيظة أهالي القطاع المحاصر منذ عدة سنوات، خصوصا وأن المعبر يشكل لهم شريان الحياة الرئيس.
ويقول العديد من المواطنين في قطاع غزة أن المعبر لم يتحسن منذ نجاح الثورة المصرية، حيث الإغلاق المتقطع لأسباب يمكن أن تكون بسيطة وغير واضحة، إضافة إلى المزاجية التي يتم بها فتح وإغلاق المعبر، في ظل مطالبات واضحة بإيجاد آلية عمل واضحة لفتحه.
حيث أكد الكاتب الفلسطيني محمد الإفرنجي: على عدم وجود اختلاف جوهري في آلية عمل معبر رفح البري منذ تولي الرئيس محمد مرسي، وقال: “لازال الحكم بمصر بعد سقوط نظام مبارك ضبابيا ولازال الرئيس الجديد لمصر يتعامل مع غزة كما كان معمول به قبل وصوله للحكم اعتقد أن الحكومة المصرية تأخذ بحسبانها الاتفاقات مع الاحتلال وان كانت في عقاب القطاع بالحصار المضروب عليه منذ أن وصلت إليه الأمور بغزة بعد الانقسام”.
وأضاف: “اعتقد أن الأمور لن يدخل عليها تحسن ما لم يكن هناك قرار سياسي مصري بقذف الاتفاقات مع الاحتلال، وأن رفع الحصار عن غزة ليس من خلال المعبر فحسب، بل من خلال جملة إجراءات منها فتح المعبر وبناء منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر”.
“يجب تغيير كادر العمل”
وتابع الإفرنجي: “لابد أن يتم اتخاذ إجراءات بتبديل كافة العاملين بالمعبر ابتداء من المسئول الأول انتهاء بالمراسل والفراش حيث اعتاد هؤلاء على سياسة معينة لن يتم التخلي عنها ببساطة ما لم يتم تبديلهم جميعا وفق سياسة جديدة يتعامل بها المسئولين الجدد عن المعبر في كيفية التعامل بآدمية وإنسانية مع الفلسطيني”.
وتمنى ألا يستيقظ أهالي غزة على سماع خبر إغلاق المعبر مجدداً لأي سبب كان، مضيفاً: “العقاب الجماعي هو سياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بالتعامل مع الفلسطيني، ولا يعقل أن يتم تكرار هذه السياسة من قبل أشقاء للفلسطينيين هم بأمس الحاجة لوقوفهم بجوارهم في هذا الحصار المرير المفروض عليهم منذ ست سنوات”.
من ناحيته أكد الصحفي محمد السوافيري في حديث خاص لـ”القدس” على أن قضية معبر رفح سياسية بامتياز وأمنية بامتياز سواء في النظام السابق أو الحالي، وقال: “أعتقد أنها لن تحل في يوم وليلة أو شهر أو شهرين بعد تسلم مرسي لمقاليد الحكم”.
وتابع السوافيري: “خصوصاً أن الأجهزة الأمنية المصرية لازالت ليست خاضعة كما هو مطلوب مما يؤثر على كافة مناحي الحياة سواء على الصعيد المصري أو على قطاع غزة الذي يرتبط ارتباطاً وثيق بمصر كونها المنفذ والمتنفس الوحيد لأهالي القطاع، ولعل حالتنا الفلسطينية تُفسر ما يحدث الآن بمصر، حيث أنه بعد أن فازت حماس بالانتخابات رفض الجميع هذه النزاهة التي شهد لها العالم، وهو الآن ما يحدث في مصر من قبل فلول مؤيدي النظام السابق”.
“عملية سيناء هي السبب”
من جهته قال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان: “أرى أن العملية الجبانة ضد الجنود المصريين هي موجهة بالأساس لضرب قطاع غزة، ووراء العملية الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذا لا يبرر إغلاق معبر رفح خاصة وان الذين قاموا بالعملية مصريين من سيناء حسب تصريحات المصريون أنفسهم”.
وأضاف: “لذلك اعتقد أن هناك مؤامرة تحاك على قطاع غزة تقودها أمريكا والاحتلال الإسرائيلي، لذلك على الإخوة المصريين عدم إغلاق المعبر لان ذلك يعتبر عقاب جماعي لأهالي قطاع غزة والمعروف أن المعبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم ولا يسافر عبرة إلا أصحاب الحالات الخاصة والمرضى والطلبة”.
من ناحيته اختلف الصحفي محمود الفرا برأيه عن المشاركات السابقة، في رد منه على سؤال مراسل “القدس”، قائلاً: “بالطبع هناك فرق جوهري وكبير، لان المعبر بعد تقلد مرسي للرئاسة سمح للدخول 10 باصات للمسافرين يوميا وهذا لم يكن قبل رئاسته، وأصبحت هناك مرونة وعملية تسهيلات للسفر من خلال تعليمات أصدرها لهيئة المعبر، ولكن أحداث مقتل الجنود المصريين هي التي عرقلت عمل المعبر لدواع أمنية مؤقتة، والدليل الآن فتح المعبر لكلا الاتجاهين طوال الأسبوع”.
“فتحه لن يضر بسيادة مصر”
من ناحيتها قالت الصحفية فاطمة  العسكري: “لا أحد يختلف على أن غزة أصبحت بمثابة السجن الكبير، المغلق من جميع النواحي، وأن معبر رفح البري هو منفذها الوحيد للعالم، والذي يجب أن يتم فتحه وفق آلية عمل واضحة جداً يمكنها أن تشعر أهالي غزة بالأمان وبتغير الأوضاع عن السابق”.
وتابعت: “نحن مع احترام السيادة المصرية، لكن هذه السيادة لن تتضرر بفتح المعبر بشكل رسمي للأفراد والبضائع، في إعلان واضح منها على كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وعن أطفالها ونسائها وشيوخها”، مضيفة: “لا أحد يمكنه أن يشعر بمدى الحرمان من الحرية الا من عاشها على أرض الواقع، من أراد فعلا أن يعرف هذا الشعور، فليسأل أهل غزة عنه”.

نص قانون الطوارئ الجديد لمكافحة البلطجة

نص قانون الطوارئ الجديد لمكافحة البلطجة

شبكة المرصد الإخبارية

قام المستشار مكي بإعادة تقديم القانون المعد لمكافحة البلطجة للرئيس مرسي لإقراره بديلا لقانون الطوارئ الذي ألغى منذ نهاية مايو الماضي .
وهذا هو مشروع قانون الطوارئ الجديد الذى أعده المستشار أحمد مكي منذ حوالى ثلاثة أشهر وكان قد قدمه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولكن لم يتم مناقشته أو إقراره.
وجاء مشروع القانون فى 20 مادة هى :

مادة 1: تعتبر ظروفا استثنائية تعرض الأمن فى أراضى الجمهوية أو فى منطقة منها للخطر، بسبب وقوع حرب أو حدوث اضطرابات أو كوارث طبيعية أو بيئية أو صحية أو انتشار الأوبئة.

مادة 2: يجوز إعلان حالة الطوارئ فى حال حدوث أحد الظروف الاستثنائية المبينة فى المادة السابقة، ويكون إعلان حالة الطوارئ وإنهائها بقرار من رئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الوزراء.

ويجب أن يتضمن قرار إعلان حالة الطوارئ، ما يأتى:

أ- بيان السبب الذى أُعلنت من أجله.

ب- تحديد المنطقة التى تشملها.

ج- مدة سريانها على ألا تزيد على ستة أشهر.

مادة 3 : يجب عرض قرار إعلان حالة الطوارئ على مجلس الشعب خلال سبعة أيام تالية لصدوره لتقرير ما يراه بشأنها.

وإذا تم الإعلان فى غير دور الانعقاد، دُعى المجلس للانعقاد فوراً للعرض عليه خلال الميعاد المحدد.

وإذا كان مجلس الشعب غير قائم، يُعرض الأمر على المجلس الجديد فى أول اجتماع يعقده، فإذا كان الميعاد المحدد لاجتماع المجلس الجديد يجاوز “اليوم السابع” التالى لقرار إعلان حالة الطوارئ، يعود المجلس القديم للانعقاد للعمل ولنظر قرار الإعلان.

ويجب موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب على إعلان حالة الطوارئ، وإذا لم يُعرض القرار على مجلس الشعب فى الميعاد المشار إليه، أو عُرض ولم يقره المجلس تنتهى حالة الطوارئ بقوة القانون.

مادة 4: لا يجوز مد المدة المحددة فى قرار حالة الطوارئ إلا بعد موافقة الشعب عليها فى استفتاء عام، وتنتهى حالة الطوارئ بقوة القانون إذا لم تتم الموافقة قبل نهاية المدة.

المادة 5: يجوز لرئيس الجمهورية عند إعلان حالة الطوارئ، اتخاذ أى من التدابير التالية للمحافظة على الأمن.

أ- القبض على المشتبه فيهم أو معتادى الإجرام أو الخطرين على الأمن واعتقالهم والترخيص فى تفتيشهم وتفتيش أماكن وجودهم دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية.

ب- فرض حظر التجوال وتقييد حرية الأشخاص فى الاجتماع والانتقال والإقامة وذلك كله فى المنطقة التى تشملها حالة الطوارئ.

ويجوز لمجلس الشعب فى هذه الحالة إضافة أى من التدابير المنصوص عليها فى البنود «ب، د، هـ» من المادة السادسة، وذلك فى المنطقة التى تشملها حالة الطوارئ.

المادة 6: لرئيس الجمهورية إذا كان إعلان حالة الطوارئ بسبب دخول البلاد فى حرب أن يتخذ – فضلاً عن التدابير المبينة فى المادة السابقة – أيا من التدابير الآتية:

أ- الأمر بمراقبة الرسائل أياً كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم وكافة وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طبعها، على أن تكون الرقابة على الصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام مقصورة على الأمور التى تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومى.

ب- تحديد مواعيد فتح المحال العامة أو إغلاق هذه المحال أو بعضها.

ج- سحب التراخيص بالأسلحة أو الذخائر أو المواد القابلة للانفجار أو المفرقعات على اختلاف أنواعها والأمر بتسليمها وضبطها وإغلاق مخازنها.

د- إخلاء بعض المناطق أو عزلها وتنظيم وسائل النقل وحصر المواصلات وتحديد خطوط سيرها بين المناطق المختلفة.

هـ – تكليف أى شخص بتأدية أى عمل من الأعمال والاستيلاء على أى منقول أو عقار ويتبع فى شأن الطعن وتقدير التعويض أحكام قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة رقم 10 لسنة 1990.

ويجوز بقرار من رئيس الجمهورية فى هذه الحالة توسيع دائرة التدابير السابقة، على أن يُعرض هذا القرار على مجلس الشعب فى المواعيد وطبقاً للأحكام المنصوص عليها فى المادة الثالثة.

المادة 7: يبلغ وزير الداخلية أو من يفوضه كتابة كل من يقبض عليه أو يعتقل طبقا للمادتين السابقتين بأسباب القبض عليه أو اعتقاله، وذلك فور القبض أو الاعتقال.

ويجب تمكين المعتقل من الاتصال بمن يرى إبلاغه بما وقع والاستعانة بمحام ويعامل المعتقل معاملة المحبوس احتياطيا.

وللمعتقل ولغيره من ذوى الشأن أن يتظلم من القبض أو الاعتقال إذا انقضت سبعة أيام من تاريخ صدور أمر القبض أو الاعتقال دون أن يُفرج عنه، ويكون التظلم بطلب يقدم إلى محكمة الجنايات التى يقع بدائرتها موطنه أو مكان القبض عليه وذلك دون رسوم.

وتفصل المحكمة فى التظلم خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تقديمه، وذلك بعد سماع أقوال المقبوض عليه أو المعتقل وإلا تعين الإفراج عنه فورا.

وفى جميع الأحوال يكون لمن رُفض تظلمه الحق فى أن يتقدم بتظلم جديد كلما انقضت خمسة عشر يوما من تاريخ رفض التظلم.

المادة 8: لوزير الداخلية فى حالة صدور حكم بالإفراج أو فى حالة عدم الفصل فى التظلم فى الموعد المنصوص عليه فى المادة السابقة أن يطعن أمام ذات المحكمة على حكم أو قرار الإفراج خلال سبعة أيام من تاريخ صدوره أو انقضاء الموعد المشار إليه.

ويحال الطعن إلى دائرة أخرى خلال سبعة أيام من تاريخ تقديمه ويُفصل فيه خلال خمسة عشر يوما من تاريخ الإحالة وإلا وجب الإفراج عن المعتقل فورا، ويكون الحكم فى هذه الحالة واجب النفاذ.

المادة 9: لا يجوز بأى حال إعادة اعتقال المفرج عنه خلال فترة إعلان حالة الطوارئ. فإذا ارتكب المفرج عنه خلالها إحدى جرائم الاعتداء على النفس أو المال أو العرض أو جرائم الخطف أو الاتجار فى الأسلحة أو الذخائر أو المفرقعات أو الاتجار فى المخدرات أو إتلاف وهدم المبانى والمنشآت العامة أو الآثار أو قطع الطريق أو تعطيل المواصلات أو جرائم الاتصالات أو الحريق العمدى أو الاعتداء على حرية العمل، يوقع عليه الحد الأقصى للعقوبة المقررة لها فى القانون ولا يجوز النزول بها عن هذا الحد أو تطبيق المادة 17 من قانون العقوبات.

المادة 10: يخطر وزير الداخلية شهرياً مجلس الشعب ومجلس القضاء الأعلى والمجلس القومى لحقوق الإنسان بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم وسبب الاعتقال.

وعلى النائب العام تقديم تقرير شهرى لمجلس القضاء الأعلى يبين فيه أوضاع المعتقلين.

المادة 11: تتولى قوات الأمن أو القوات المسلحة تنفيذ الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه، وإذا تولت القوات المسلحة هذا التنفيذ يكون لضباطها ولضباط الصف ابتداء من الرتبة التى يعينها وزير الدفاع سلطة تحرير المحاضر للمخالفات التى تُرتكب ضد هذه الأوامر.

وعلى كل موظف أن يعاونهم فى دائرة وظيفته أو عمله متى طُلب منه ذلك.

المادة 12: يجوز القبض فى الحال على المخالفين للأوامر التى تصدر طبقا لأحكام هذا القانون والجرائم المحددة فى هذه الأوامر.

ويكون للمقبوض عليه أن يتظلم من أمر القبض للمحكمة المختصة خلال أربعة أيام، على أن يُفصل فى تظلمه خلال سبعة أيام من تاريخ التظلم، وإلا تعين الإفراج عن المحبوس فورا. ما لم تطعن عليه النيابة العامة وفقا للقواعد المتبعة بقانون الإجراءات الجنائية.

ويجب الإفراج عن المخالف للأوامر متى مضى على القبض عليه ستة أشهر.

المادة 13: مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد تنص عليها القوانين المعمول بها يُعاقب كل من خالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه بالعقوبات المنصوص عليها فى هذه الأوامر على ألا تزيد هذه العقوبة على الحبس لمدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

المادة 14: يجوز – استثناء – لرئيس الجمهورية فى جرائم القتل العمد والاعتداء على حرية العمل والسرقة بالإكراه والبلطجة وقطع الطرق والسكك الحديدية والتعدى بالتخريب أو الإتلاف أو الحرق للمبانى والمنشآت العامة أو الخاصة التى تقوم على حراستها القوات المسلحة أن يأمر بإحالتها للمحاكم العسكرية.

كما يجوز له أثناء دخول البلاد حالة الحرب أن يحدد جرائم بنوعها تُحال إلى المحاكم العسكرية.

ويجوز للمتهم والنائب العام الطعن على هذه الأحكام أمام محكمة النقض وفقاً للقواعد المبينة بالقانون رقم 57 لسنة 1959.

المادة 15: تفصل المحاكم على وجه السرعة فى الجرائم التى تقع بالمخالفة لأحكام هذا القانون.

المادة 16: لا تقبل الدعوى المدنية أمام المحاكم التى تنظر الجرائم المنصوص عليها فى هذا القانون.

المادة 17: يجوز لرئيس الجمهورية حفظ الدعوى قبل تقديمها إلى المحكمة، كما يجوز له الأمر بالإفراج المؤقت عن المتهمين المقبوض عليهم قبل إحالة الدعوى إلى المحكمة.

المادة 18: لرئيس الجمهورية أن يفوض فى بعض اختصاصاته المنصوص عليها فى هذا القانون فى كل أراضى الجمهورية أو فى منطقة أو مناطق محددة منها.

المادة 19: لا يترتب على تنفيذ أحكام هذا القانون الإخلال بما يكون لقائد القوات العسكرية فى حالة الحرب من صلاحيات فى منطقة الأعمال العسكرية.

المادة 20: مادة (14)، ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية، ويعمل به من اليوم التالى لنشره.

يُختم هذا القانون بخاتم الدولة، وينفذ كقانون من قوانينها.

هنري كسينجر: إذا سارت الأمور كما ينبغي فسيكون نصف الشرق الأوسط “لإسرائيل”

هنري كسينجر: إذا سارت الأمور كما ينبغي فسيكون نصف الشرق الأوسط “لإسرائيل”

في تفسيره لأحداث المنطقة، هنري كسينجر: إذا سارت الأمور كما ينبغي فسيكون نصف الشرق الأوسط “لإسرائيل”
  في حديث أجراه مع صحيفة «ديلي سكيب» الأميركية وأعاد نشره موقع «ريالتي زونيزم» قال وزير الخارجية الأمريكي السابق اليهودي الصهيوني هنري كسينجر: أن إيران هي ضربة البداية في الحرب العالمية الثالثة التي سيتوجب فيها على “إسرائيل” قتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط.
  وأضاف كيسنجر: لقد أبلغنا الجيش الأميركي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون «الانفجار الكبير» والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي “إسرائيل” وأميركا وسيكون على “إسرائيل” القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط.

  وأضاف: ان طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد «أصم».

  وأشار كيسنجر إلى أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط “لإسرائيل”.
  وقال «لقد تلقى شبابنا في أميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك «الذقون المجنونة» فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد.
  وأوضح كيسنجر أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أميركا و”إسرائيل” لكل من إيران وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة وبعدها سيسقطان وللأبد لنبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية «السوبر باور» وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية.

الاستخبارات الباكستانية تزعم مقتل حقاني بصاروخ أمريكي وطالبان تنفي

الاستخبارات الباكستانية تزعم مقتل حقاني بصاروخ أمريكي وطالبان تنفي

قال مسؤولو استخبارات باكستانيون يوم السبت ان هجوما شنته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) ربما قتل القائد الميداني لشبكة حقاني الجماعة المتشددة المسؤولة عن بعض أكبر الهجمات على اهداف للقوات الغربية والحكومة في افغانستان.
واضاف المسؤولون ان بدر الدين حقاني -الذي من المعتقد ايضا انه يدير المصالح التجارية الحيوية وعمليات التهريب للشبكة- ربما قتل اثناء الهجوم الذي شن الاسبوع الماضي في منطقة شمال وزيرستان القبلية في باكستان.
وقال مسؤول استخبارات باكستاني بارز إن بدر الدين فر من مجمع كان موجودا فيه مع متشددين اخرين بعد ان اصيب المبنى بصاروخ لكنه قتل في هجوم ثان شنته طائرة بدون طيار على سيارة كان يستقلها.
ولم يصدر بيان من شبكة حقاني بشان مصير بدر الدين. وبدا مسؤولو استخبارات باكستانيون اخرون أكثر حذرا.
وقال احدهم “مخبرونا أبلغونا انه قتل في الهجوم الذي شن على المجمع في 21 (اغسطس) لكننا لا يمكننا تأكيد هذا.”
وإذا تأكدت وفاة بدر الدين فانها قد تكون ضربة كبيرة لشبكة حقاني أحد أبرز اعداء الولايات المتحدة في افغانستان.
وقالت مصادر قريبة من شبكة حقاني إن من المعتقد أن بدر الدين كان في المبنى الذي اصيب في الضربة الصاروخية مع متشددين يقومون بتلغيم سيارة لاستخدامها في هجوم على قوات لحلف شمال الاطلسي في افغانستان.
وقال أحد أقارب بدر الدين انه حي ومنشغل “بانشطته الجهادية”.
واضاف قائلا :”مثل هذه المزاعم لا اساس لها.” وأبلغ قريب اخر رويترز ان بدر الدين “حي وبخير”.
وقالت حركة طالبان الافغانية -حليف شبكة حقاني- ان بدر الدين على قيد الحياة

حبس  صبري نخنوخ  أخطر بلطجي في مصر من رجال العادلي

حبس  صبري نخنوخ أخطر بلطجي في مصر من رجال العادلي

من هو صبري نخنوخ كيف نشأ وعلاقتة بالداخلية وأمن الدولة؟

أصدر المستشار عبد الجليل حماد، المحامى العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية، قراراً بحبس “صبرى حلمى نخنوخ” والحارس الخاص به، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة حيازة وإحراز أسلحة نارية ومواد مخدرة وممارسة أعمال البلطجة وتسهيل أعمال دعارة، كما أمرت بحجز باقى المتهمين وعددهم 16 متهماً، الذين تم القبض عليهم فجر اليوم، فى فيلا “نخنوخ” أشهر بلطجى بشارع الهرم.
فى البداية قال صبرى نخنوخ، “لا تصدقوا كل ما يقال عنى، فهناك من يقول إنى رجل الحزب الوطنى والفلول، ومنهم من يقول إنى بلطجى، والأقاويل عليا كثير، ولكن أنا رجل صاحب مزاج وبس، وتم إلقاء القبض على بدون وجه حق، ولن يتم إثبات أى تهمة على، ولم آتِ لأثير الناس ضد جماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم، وكنت فى لبنان لمدة 9 أشهر، ولم أعد سوى من يومين إلى قصرى بالكينج مريوط”، وعلق نخنوخ ساخراً: “هو أنا لوبلطجى حيبقى عندى القصر ده والفلوس دى كلها”.

وحول الأسود التى كانت موجوده فى قصره واستخدامها فى إرهاب خصومه، قال نخنوخ: “أنا بحب الأسود والكلاب، ولذلك أحتفظ فى القصر الخاص بى بخمسة أسود وعدد من الكلاب، ولهم أوراق وتراخيص خاصة بهم، إلا إننى لم أجدد لهم الترخيص العام الماضى، نظرا لظروف سفرى فى الخارج”.
وفيما يتعلق بالقبض عليه، أضاف نخنوخ، “المسألة تصفية حسابات، والداخلية ألقت القبض على، دون وجه حق”.
وكانت مديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية قد تلقت معلومات وردت للواء ناصر العبد مدير المباحث، تفيد بعودة نخنوخ إلى مصر، وبحوزته كمية من المخدرات والأسلحة النارية.
وتمكنت مباحث الإسكندرية برئاسة العميد شريف عبد الحميد والعميد محمد هندى وكيل مباحث قطاع غرب من إلقاء القبض عليه و16 آخرين، من بينهم 4 سيدات، وكلهن مسجلين خطر وعاطلين، ما عدا السيدات.
وبتفتيش الفيلا عثر بداخلها على بندقية آلية و42 طلقة عيار 9 مم وبندقية رصاص يشتبه أن تكون أثرية، و4 صواعق كهربائية، و4 سلاح أبيض، و3 أجهزة لاسلكى ماركة موتورولا، ومبلغ مالى قدره 57 ألف جنيه و4000 ليرة لبنانية وزجاجات خمرة ومصوغات ذهبية، بالإضافة إلى 5 سيارات.
كما عثر بحديقة الفيلا على 5 أسود مفترسة، داخل قفص حديدى مغلق، و6 كلاب مفترسة، و4 أحصنة، وزرافة، ومجموعة من الحيوانات الأليفة.
وكانت نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، مساء امس  الخميس، فى القبض على “صبرى نخنوخ” وهو من أشهر البلطجية بمصر، داخل فيلته بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وكان بصحبته عدد كبير من الخارجين عن القانون، وبحوزتهم كمية من الأسلحة، وتمكنت القوات من السيطرة عليهم والقبض عليهم جميعا.
وكانت معلومات قد وردت إلى اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، بتواجد صبرى نخنوخ داخل فيلته بكينج مريوط، وعلى الفور أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى ورجال المباحث، وتم استهداف الفيلا فى مأمورية منذ دقائق، وتمكنت القوات من السيطرة عليه وباقى الخارخين عن القانون ممن كانوا بصحبته وبحوزتهم كميات من الأسلحة، وجار التحقيق معهم الآن.
يذكر أن صبرى نخنوخ هو من أشهر البلطجية بمصر، وهو أحد أشهر العاملين بمجال الحراسات الخاصة “البودى جارد”، ويمتلك قصرا بمنطقة كينج مريوط ويربى أسودا بداخله، كما أنه بطل واقعة ذبح الحمير الشهيرة وإلقاء جثثها فى الطريق العام منذ أكثر من عامين بالإسكندرية، وهى الواقعة التى أثارت الذعر بين المواطنين، حتى تأكد أنها كانت لإطعام أسود موجودة بالفيلا التى تقع على مقربة من الشارع الرئيسى للكينج، كما يعرف عن صبرى نخنوخ قربه الشديد من قيادات “الحزب الوطنى المنحل”.
وقد يعتقد البعض -وهذا حق- أن القصص الإخبارية التى تنشر عن عصابة العادلى وجمال مبارك فى النظام السابق هى محض خيال، ولا تتعدى كونها قصصاً وحكايات تصلح لنسجها فى حواديت ألف ليلة وليلة.. لكن الواقع يؤكد أن جرائم العادلى وجهاز أمن الدولة المنحل كانت فوق مستوى التخيل ولا يستطيع «أجدع» مؤلف أن ينسج خيوطها، خاصة بعد أن اكتوى المصريون بنار بلطجية النظام السابق الذين يصل عددهم إلى 500 ألف حسب تصريحات وزير العدل فضلاً عن الأيادى الخبيثة والأدوار القذرة التى يقوم بها رجال العادلى من أمن الدولة لبث الفتنة الطائفية وتأجيج المظاهرات الفئوية والوقيعة بين القوى السياسية التى توحدت وانصهرت فى بوتقة «ميدان التحرير»
«أكتوبر» ترصد نماذج عصابات البلطجة التى رعاها جمال وعز والعادلى واستطاعت أن تؤمن أغلبية ساحقة للوطنى المنحل فى الانتخابات السابقة وكان يوكل إليها تأمين وصول جمال مبارك إلى عرش مصر.
صبرى «نخنوخ».. هذا الاسم ذاعت شهرته كأهم قائد للبلطجة فى أحياء القاهرة -حسب مصدر أمنى سابق- بدأت علاقته بوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فى انتخابات برلمان 2000، حيث كان يملك «نخنوخ» مكاتب لتوريد البلطجية بمناطق البساتين والمهندسين والهرم وفيصل، وبدأ يستخدمهم العادلى فى تأمين صناديق الانتخابات وتسويد البطاقات لصالح أعضاء الوطنى.
وكانت تقوم هذه المافيا بعمليات مشبوهة لسلب مصر وشعبها لصالح رموز الحكم السابق ورجال الحزب الوطنى وحبيب العادلى.
وظهر دورهم الأساسى أثناء الثورة عندما قاموا بعمليات تخريب المنشآت العامة والسجون وأقسام الشرطة لنشر الذعر على أمل أن يخاف المصريون ويخضعوا للأمر الواقع ببقاء مبارك فى السلطة لحمايتهم وتوفير الأمان المفقود.
خرج لينتقم
وعن كيفية تكوين تلك الشبكة قال المصدر. قائد هذه العصابات هو (صبرى نخنوخ) ولد بمنطقة السبتية بالقاهرة من أسرة بسيطة ولم يستطع استكمال دراسته فخرج من المرحلة الابتدائية وعمل فى ورشة ميكانيكا حتى وصلت سنه ثمانية عشر عاماً تقابل بعدها بشخص فى أحد المقاهى وعرض عليه العمل معه فى توزيع المخدرات وتورط فى قضية بلطجة وحبس فيها هو وأسرته ظلماً الأمر الذى جعله يخرج من السجن لينتقم وفى التسعينات اتجه إلى شارع الهرم واستعرض عضلاته أمام البلطجية فاستطاع فى فترة قصيرة أن ينال ولاءهم ذاعت شهرته فى القاهرة والجيزة والإسكندرية.
وجمع مبالغ مالية كبيرة جراء فرض الاتاوات على أصحاب المحلات وسائقى الميكروباص وقام بتأجير بعض المحلات بشارع الهرم والمهندسين واستعان بشبكة البلطجية فى حماية هذه الكازينوهات التى تتعرض من وقت لآخر لمشاكل وتهديدات، ووصل راتب البلطجى حوالى عشر آلاف جنيه.
وفى عام (2005) استعان به اللواء (ن.أ) عضو مجلس شعب وصهر حبيب العادلى لتأمين اللجان الانتخابية وشراء أصوات بمبالغ مالية وبالفعل نفذ (نخنوخ) التعليمات واثبت جدارته بتفوق، وبعض التعليمات التى كلف بها كانت مروعة ومشبوهة وكان ينفذ هو وشبكته السرية جميع الأوامر التى وصلت إلى حد القتل لتحقيق مطالب كبار الشخصيات ورموز الحزب الوطنى، واشترك (نخنوخ) وعصاباته فى تأمين انتخابات 2005 فى المرحلتين الثانية والثالثة بعد سقوط الحزب الوطنى فى المرحلة الأولى حيث تولت تلك العصابات تنظيم اللجان حتى فاز المرشحون بنسبة 90% فى المرحلتين فكانت مهمته البلطجة التصويت ومنع دخول المعارضين عن طريق إثارة الشغب أمام كل لجنة بالمطاوى والسيوف لإرهاب الأهالى، كما كانوا يقومون بعرض شراء أصوات الناخبين، ونجحت الخطة وطلب العادلى مقابلة (نخنوخ) للاستفادة به فى أشياء أخرى واصبح الصديق المخلص لوزير الداخلية واليد اليمنى لتنفيذ مهام تحركاته واستغل ذلك (نخنوخ) فى تجارة السلاح والمخدرات على نطاق واسع كما كان يُصدر الفتيات لبعض الدول العربية رجال الأعمال العرب عن طريق سماسرة بمبالغ مالية كبيرة.
ووصل عدد المنضمين لشبكة عصابات (نخنوخ) حوالى 200 ألف بلطجى سيطروا على جميع النوادى والملاهى الليلية وقد حدد تسعيرة للنجاح فى مجلس الشعب حوالى مليونى جنيه مصرى عام 2010 بالاتفاق مع العادلى وقد دفع بالفعل كثير من المرشحين ملايين الجنيهات لحصد المقاعد.
جلسة صلح
استفحل (صبرى نخنوخ) وأنصاره لدرجة أنه دخل فى تنافس ومشاكل مع إسماعيل الشاعر الذى أقسم وأصر على اعتقاله فتدخل وزير الداخلية وعقد جلسة صلح بينهما.
وقد رفع العادلى تقريراً ل أحمد عز وجمال مبارك بمساعدات (نخنوخ) فى انتخابات عام 2005 وقد جمع لقاء بين (نخنوخ) والعادلى وعز وجمال وباركوا فيه تكوين المافيا السرية التى تحمى الحزب الوطنى والنظام السابق.
الأمر الذى جعل هذا البلطجى يتحرك فى موكب سيارات مرسيدس وشيروكى وسط حراسة مشددة من البلطجية والبودى جاردات كأى مسئول أمنى كبير.
وكان هناك تنسيق بين أمن الدولة وهؤلاء البلطجية ضد الأخوان المسلمين فى ملاحقتهم وإثارة الشغب داخل أى مؤتمر يعقدونه.
كما كشفت المصادر بأن (نخنوخ) يمتلك قصراً على طريق مصر إسكندرية الصحراوى وشاليهًا فارهًا بمارينا وفيلا فى شرم الشيخ.
واضاف المصدر بأنه توسع نشاطه فى السنوات الأخيرة بموافقة حبيب العادلى الذى كان يشاركه من الباطن فى العديد من المشاريع كما كان يدفع مليون جنيه شهرياً لبعض القيادات الأمنية الأخرى نظير السكوت عنه فى العديد من التجاوزات.  حيث أنشأ نوادى للقمار فى جميع الملاهى الليلية والفنادق وصالات لتدريب البودى جارد.
ووصل الأمر بتكليف العادلى ل (نخنوخ) بعمليات سرية قذرة ومشبوهة لحسابه الخاص مثل الاستيلاء على أراضى الدولة بالقوة وتجارة السلاح والمخدرات والدعارة.
تحقيق
وقد نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، مساء الخميس، فى القبض على “صبرى نخنوخ” وهو من أشهر البلطجية بمصر، داخل فيلته بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وكان بصحبته عدد كبير من الخارجين عن القانون، وبحوزتهم كمية من الأسلحة، وتمكنت القوات من السيطرة عليهم والقبض عليهم جميعا.
وكانت معلومات قد وردت إلى اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، بتواجد صبرى نخنوخ داخل فيلته بكينج مريوط، وعلى الفور أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى ورجال المباحث، وتم استهداف الفيلا فى مأمورية منذ دقائق، وتمكنت القوات من السيطرة عليه وباقى الخارخين عن القانون ممن كانوا بصحبته وبحوزتهم كميات من الأسلحة، وجار التحقيق معهم الآن.
يذكر أن صبرى نخنوخ هو من أشهر البلطجية بمصر، وهو أحد أشهر العاملين بمجال الحراسات الخاصة “البودى جارد”، ويمتلك قصرا بمنطقة كينج مريوط ويربى أسودا بداخله، كما أنه بطل واقعة ذبح الحمير الشهيرة وإلقاء جثثها فى الطريق العام منذ أكثر من عامين بالإسكندرية، وهى الواقعة التى أثارت الذعر بين المواطنين، حتى تأكد أنها كانت لإطعام أسود موجودة بالفيلا التى تقع على مقربة من الشارع الرئيسى للكينج، كما يعرف عن صبرى نخنوخ قربه الشديد من قيادات “الحزب الوطنى المنحل”.
وقد يعتقد البعض -وهذا حق- أن القصص الإخبارية التى تنشر عن عصابة العادلى وجمال مبارك فى النظام السابق هى محض خيال، ولا تتعدى كونها قصصاً وحكايات تصلح لنسجها فى حواديت ألف ليلة وليلة.. لكن الواقع يؤكد أن جرائم العادلى وجهاز أمن الدولة المنحل كانت فوق مستوى التخيل ولا يستطيع «أجدع» مؤلف أن ينسج خيوطها، خاصة بعد أن اكتوى المصريون بنار بلطجية النظام السابق الذين يصل عددهم إلى 500 ألف حسب تصريحات وزير العدل فضلاً عن الأيادى الخبيثة والأدوار القذرة التى يقوم بها رجال العادلى من أمن الدولة لبث الفتنة الطائفية وتأجيج المظاهرات الفئوية والوقيعة بين القوى السياسية التى توحدت وانصهرت فى بوتقة «ميدان التحرير»
هذه نماذج عصابات البلطجة التى رعاها جمال وعز والعادلى واستطاعت أن تؤمن أغلبية ساحقة للوطنى المنحل فى الانتخابات السابقة وكان يوكل إليها تأمين وصول جمال مبارك إلى عرش مصر.
صبرى «نخنوخ».. هذا الاسم ذاعت شهرته كأهم قائد للبلطجة فى أحياء القاهرة -حسب مصدر أمنى سابق- بدأت علاقته بوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فى انتخابات برلمان 2000، حيث كان يملك «نخنوخ» مكاتب لتوريد البلطجية بمناطق البساتين والمهندسين والهرم وفيصل، وبدأ يستخدمهم العادلى فى تأمين صناديق الانتخابات وتسويد البطاقات لصالح أعضاء الوطنى.
وكانت تقوم هذه المافيا بعمليات مشبوهة لسلب مصر وشعبها لصالح رموز الحكم السابق ورجال الحزب الوطنى وحبيب العادلى.
وظهر دورهم الأساسى أثناء الثورة عندما قاموا بعمليات تخريب المنشآت العامة والسجون وأقسام الشرطة لنشر الذعر على أمل أن يخاف المصريون ويخضعوا للأمر الواقع ببقاء مبارك فى السلطة لحمايتهم وتوفير الأمان المفقود.
خرج لينتقم
وعن كيفية تكوين تلك الشبكة قال المصدر. قائد هذه العصابات هو (صبرى نخنوخ) عمره حوالى 60 عاماً ولد بمنطقة السبتية بالقاهرة من أسرة بسيطة ولم يستطع استكمال دراسته فخرج من المرحلة الابتدائية وعمل فى ورشة ميكانيكا حتى وصلت سنه ثمانية عشر عاماً تقابل بعدها بشخص فى أحد المقاهى وعرض عليه العمل معه فى توزيع المخدرات وتورط فى قضية بلطجة وحبس فيها هو وأسرته ظلماً الأمر الذى جعله يخرج من السجن لينتقم وفى التسعينات اتجه إلى شارع الهرم واستعرض عضلاته أمام البلطجية فاستطاع فى فترة قصيرة أن ينال ولاءهم ذاعت شهرته فى القاهرة والجيزة والإسكندرية.
وجمع مبالغ مالية كبيرة جراء فرض الاتاوات على أصحاب المحلات وسائقى الميكروباص وقام بتأجير بعض المحلات بشارع الهرم والمهندسين واستعان بشبكة البلطجية فى حماية هذه الكازينوهات التى تتعرض من وقت لآخر لمشاكل وتهديدات، ووصل راتب البلطجى حوالى عشر آلاف جنيه.
وفى عام (2005) استعان به اللواء (ن.أ) عضو مجلس شعب وصهر حبيب العادلى لتأمين اللجان الانتخابية وشراء أصوات بمبالغ مالية وبالفعل نفذ (نخنوخ) التعليمات واثبت جدارته بتفوق، وبعض التعليمات التى كلف بها كانت مروعة ومشبوهة وكان ينفذ هو وشبكته السرية جميع الأوامر التى وصلت إلى حد القتل لتحقيق مطالب كبار الشخصيات ورموز الحزب الوطنى، واشترك (نخنوخ) وعصاباته فى تأمين انتخابات 2005 فى المرحلتين الثانية والثالثة بعد سقوط الحزب الوطنى فى المرحلة الأولى حيث تولت تلك العصابات تنظيم اللجان حتى فاز المرشحون بنسبة 90% فى المرحلتين فكانت مهمته البلطجة التصويت ومنع دخول المعارضين عن طريق إثارة الشغب أمام كل لجنة بالمطاوى والسيوف لإرهاب الأهالى، كما كانوا يقومون بعرض شراء أصوات الناخبين، ونجحت الخطة وطلب العادلى مقابلة (نخنوخ) للاستفادة به فى أشياء أخرى واصبح الصديق المخلص لوزير الداخلية واليد اليمنى لتنفيذ مهام تحركاته واستغل ذلك (نخنوخ) فى تجارة السلاح والمخدرات على نطاق واسع كما كان يُصدر الفتيات لبعض الدول العربية رجال الأعمال العرب عن طريق سماسرة بمبالغ مالية كبيرة.
ووصل عدد المنضمين لشبكة عصابات (نخنوخ) حوالى 200 ألف بلطجى سيطروا على جميع النوادى والملاهى الليلية وقد حدد تسعيرة للنجاح فى مجلس الشعب حوالى مليونى جنيه مصرى عام 2010 بالاتفاق مع العادلى وقد دفع بالفعل كثير من المرشحين ملايين الجنيهات لحصد المقاعد.
جلسة صلح
استفحل (صبرى نخنوخ) وأنصاره لدرجة أنه دخل فى تنافس ومشاكل مع إسماعيل الشاعر الذى أقسم وأصر على اعتقاله فتدخل وزير الداخلية وعقد جلسة صلح بينهما.
وقد رفع العادلى تقريراً ل أحمد عز وجمال مبارك بمساعدات (نخنوخ) فى انتخابات عام 2005 وقد جمع لقاء بين (نخنوخ) والعادلى وعز وجمال وباركوا فيه تكوين المافيا السرية التى تحمى الحزب الوطنى والنظام السابق.
الأمر الذى جعل هذا البلطجى يتحرك فى موكب سيارات مرسيدس وشيروكى وسط حراسة مشددة من البلطجية والبودى جاردات كأى مسئول أمنى كبير.
وكان هناك تنسيق بين أمن الدولة وهؤلاء البلطجية ضد الأخوان المسلمين فى ملاحقتهم وإثارة الشغب داخل أى مؤتمر يعقدونه.
كما كشفت المصادر بأن (نخنوخ) يمتلك قصراً على طريق مصر إسكندرية الصحراوى وشاليهًا فارهًا بمارينا وفيلا فى شرم الشيخ.
واضاف المصدر بأنه توسع نشاطه فى السنوات الأخيرة بموافقة حبيب العادلى الذى كان يشاركه من الباطن فى العديد من المشاريع كما كان يدفع مليون جنيه شهرياً لبعض القيادات الأمنية الأخرى نظير السكوت عنه فى العديد من التجاوزات.  حيث أنشأ نوادى للقمار فى جميع الملاهى الليلية والفنادق وصالات لتدريب البودى جارد.
ووصل الأمر بتكليف العادلى ل (نخنوخ) بعمليات سرية قذرة ومشبوهة لحسابه الخاص مثل الاستيلاء على أراضى الدولة بالقوة وتجارة السلاح والمخدرات والدعارة.
وكانت نيابة العامرية برئاسة أيمن غباشى باشرت التحقيق مع المقبوض عليهم فى قصر نخنوخ، وقامت النيابة بإجراء معاينة لها حتى أصدرت قرارها.
كما قرررت النيابة ندب إدارة الحجر البيطرى بالكشف عن الأسود والكلاب المختلفة التى تم ضبطها وتوقيع الكشف الطبى عليها، ووضعها تحت التحفظ، وكذلك ندب الأدلة الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية لفحص الأسلحة المضبوطة والذخائر، كما أمر بإرسال الحشيش للمعمل الجنائى وإيداع المبالغ النقدية فى خزينة المحكمة وإرسال المضبوطات الذهبية والساعات لفحصها.

السجناء العرب في العراق يتعرضون للمضايقات والتعذيب والإذلال انطلاقا من اسس طائفية

السجناء العرب في العراق يتعرضون للمضايقات والتعذيب والإذلال انطلاقا من اسس طائفية

السلطات العراقية تنوي إعدام أردنيين في سجونها خلال الاسابيع المقبلة

قال المحامي موسى العبداللات إن السلطات العراقية تنوي القيام بإعدام بعض المعتقلين الأردنيين في سجونها خلال الاسابيع المقبلة.
وقال: إن كثير من المعتقلين الاردنيين في العراق البالغ عددهم 17 معتقلا يقبعون في السجون دون محاكمات ، لافتا إلى تلقيه اتصالات من بعضهم تفيد بإحالة عدد منهم إلى الاعدام.
وطالب العبداللات الحكومة الاردنية ووزير الخارجية خاصة بالتدخل للإفراج عن المعتقلين الاردنيين وضرورة الإسراع في مساعدتهم للعودة إلى البلاد.
من جهته أبدى عماد السعودي شقيق المعتقل ابراهيم السعودي استياءه من عدم اهتمام المسؤولين بقضية المعتقلين الاردنيين في العراق، مشيرا إلى ان ذوي المعتقلين لا يسمعون إلا الوعود والمماطلة من قبل الحكومة والديوان الملكي.
وبين السعود ان شقيقه المعتقل في العراق يعاني من سوء الاحوال والظروف في معتقله، حيث لفت إلى ان السلطات العراقية قامت بنقل شقيقه إلى سجن الناصرة المخصص للمساجين الشيعة، حيث يعامل معاملة سيئة وصلت إلى حد القتل، منوها إلى منعه من قبل المساجين الشيعة من أداء الصلاة والصيام خلال رمضان، وأنهم منذ دمجهم وهم يتعرضون للمضايقات والتعذيب والإذلال انطلاقا من اسس طائفية”
وأوضح أن السلطات العراقية لم تسمح لهم بزيارة شقيقه الذي تم اعتقاله منذ العام 2004، مؤكدا إصابة شقيقه بأمراض عدة نتيجة الاهمال الطبي داخل السجون، منوها إلى تعمد إدارة السجون هناك إلى عزل شقيقه في السجن الانفرادي عقابا له.
وطالب السعودي المعنيين بالاهتمام بقضية المعتقلين الاردنيين في العراق والعمل على الافراج عنهم بأسرع وقت ممكن وتسهيل إعادتهم الى ذويهم واهاليهم.
من طرفه أكد القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي “ابو سياف” أنه تم تشكيل لجنة شعبية من وجهاء وشيوخ معان منذ 4 أشهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الاردنيين في العراق، لافتا إلى قيام اللجنة بمقابلة المسؤولين لحضهم على الاسراع في الافراج وتأمين عودة المعتقلين.
وبين أن اللجنة طالبت بلقاء الملك بعد قناعتها بعدم جدوى جهود المسؤولين سواء رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي او الحكومة، في الافراج عن المعتقلين او الاهتمام بملف المعتقلين ، على حد قوله، منوها إلى ان دائرة المخابرات أشارت في كتاب لها أرسلته إلى رئاسة الوزراء أنه لا مانع من إعادة المعتقلين الاردنيين في العراق للبلاد”.
وفي معرض حديثه اوضح أن اللجنة كانت قد اتفقت على عقد اجتماعين كل اسبوع في أحد بيوت وجهاء معان لمتابعة القضية، إضافة إلى تنظيم مسيرة ليلية إلى مبنى دائرة المخابرات فرع معان للمطالبة بلقاء الملك لإيصال مطالب ذوي المعتقلين له، منوها إلى تأجيل برنامج المسيرات إلى إشعار اخر وذلك لتهدئة الاوضاع في المحافظة جراء التطورات الاخيرة التي حدثت أمام مبنى دائرة المخابرات في معان.
وتساءل “سياف” لماذا تم رفض عرض وزير العدل العراقي عندما جاء للملكة لتوقيع اتفاقية تبادل الأسرى التي وقعت عليها دول عربية، مطالبا في الوقت ذاته ضرورة الاسراع في الافراج عن المعتقلين تفاديا للتصعيد الذي ينوي ذوو المعتقلين القيام به في حال لم يتم الافراج عن المعتقلين.

بن حاج يحذر ثوار سوريا من الإبراهيمي

بن حاج يحذر ثوار سوريا من الإبراهيمي

حذر الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية ثوار سوريا الابطال من المؤامرات التي تحاك لتورثهم وأن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي عليه علامات استفهام مذكراً أنه ساند الانقلابين سنة 92 ، ورضي أن يكون وزيرا لخارجية العصابة والدفاع عنها في المحاكم الدولية فضلا على أنه فشل في أن يقدم مبادرة واحدة طوال المأساة الوطنية لحل الأزمة الجزائرية فالذي يفشل في بلاده ويساند الانقلابين لا يمكن أن يفلح في حل الأزمة السورية المعقدة.
هذا وقد ألقى  نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج كلمة هامة ومطولة بعد صلاة الجمعة ليوم 6/10/1433 هـ – الموافق 24/8/2012 م بمسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالجزائر العاصمة حيث ندد بالمحاكمة الجائرة التي سيتعرض لها 37 مواطن جزائري تهمتهم الوحيدة أنهم أرادوا التنقل من مسجد الوفاء بالعهد الى مسجد حي الجبل وستتم محاكمتهم يوم 24 سبتمبر 2012 !
و قال إن النظام الجزائري يكيل بأكثر من مكيال في قضية التظاهرات فيعاقب هذه و يغض الطرف عن الأخرى و استغرب كيف يستدعى هؤلاء الإخوة الى المحاكمة و لا يستدعى هو بنفسه و حذر من مغبة غلق مجالات التعبير السلمية في و جه الشعب الجزائري و دعى النظام القائم إلى استباق الأحداث المستقبلية بحلول سياسية جذرية و عميقة قبل أن تحل الكارثة و قد أعذر من أنذر كما  تعرض إلى جملة من النقاط كانت كالتالي:
أولا : ذكّر المسلمين بمصير الطغاة عبر التاريخ و أن مصيرهم إلى زوال مهما طغوا و أفسدوا في البلاد
ثانيا : كما ذكّر بالابتزاز السياسي الذي  تعرض له وهو وراء القضبان من أجل التخلي عن حقه المشروع في العمل السياسي و أصرّ على عدم الاستجابة الى ذلك الابتزاز على حساب حريته واطلاق سراحه
ثالثا : يتعرض نائب رئيس الجبهة الاسلامية للإنقاذ الى  حملة إعلامية مغرضة خاصة بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014 في حالة عدم عودة الجبهة الإسلامية للإنقاذ بطريقة رسمية مما دفعه الى الرد عن بعض تلك الاتهامات بطريقة خاطفة و سريعة في انتظار الرد الوافي التفصيلي في الوقت المناسب وسوف يتبين لكم بالصوت و الصورة أهم ما جاء في تلك الردود الخاطفة  .
رابعا : أشار الى غياب الدولة عن الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية مما دفع بالشعب بالاحتجاجات المتنوعة  وحتى رجال الأمن تغيبوا عن محاصرة الاجرام و اكتفوا بالحواجز الأمنية .
خامسا : حذر ثوار سوريا الابطال من المؤامرات التي تحاك لتورثهم و أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي عليه علامات استفهام مذكرا أن ساند الانقلابين سنة 92 و رضي أن يكون وزيرا للخارجية للعصابة و الدفاع عنها في المحاكم الدولية فضلا على أنه فشل في أن يقدم مبادرة واحدة طوال المأساة الوطنية لحل الأزمة الجزائرية فالذي يفشل في بلاده و يساند الانقلابين لا يمكن أن يفلح في حل الأزمة السورية المعقدة .
سادسا : حذر  نائب رئيس الجبهة الاسلامية للإنقاذ بشكل واضح و صارم من سياسة العائلة المالكة في السعودية و صرح أن النظام العائلة المالكة بالسعودية يعتبر أخبث نظام في العالم العربي و الاسلامي مستثني الشعب الحجازي وعلمائه ودعاته الصادقين خاصة الذين هم وراء القضبان لسنوات طوال و مكمن الخطر و الخبث في الاسرة المالكة لدى نائب رئيس الجبهة الاسلامية للإنقاذ في التلاعب بالدين فمتحله في بلاد تحرمه في بلاد أخرى و قال لو أن محمد بن عبد الوهاب لو بعث من قبره لحارب هذه الأسرة المالكة التي وضعت يدها في يد أعداء الإسلام من أمريكان و صهاينة حفاظا على الكرسي .

في اثيوبيا .. زيناوي أخر يؤدى اليمين الدستورية

في اثيوبيا .. زيناوي أخر يؤدى اليمين الدستورية

زيناوي صديق الغرب

أوباما يجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبى بالوكالة

أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية بيريكيت سيمون أن الحكومة ستدعو البرلمان لعقد جلسة عاجلة فى أقرب وقت ممكن، لكى يؤدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية هيمريام ديسالين خلالها اليمين الدستورية، لكى يشغل مؤقتا بموجب الدستور الإثيوبى مهام منصب رئيس الوزراء، وذلك عقب وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوى.
وقال المتحدث – فى تصريح له بأديس أبابا عقب إعلان وفاة زيناوى – إن نائب رئيس الوزراء يتعين عليه أداء اليمين أمام البرلمان لتولى هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات، وهى المدة المتبقية من فترة زيناوى الأخيرة البالغة خمس سنوات بموجب الدستور الإثيوبى، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم دعوة البرلمان لعقد جلسة طارئة فى أقرب وقت ممكن.
وشدد سيمون على أنه لا يوجد أى انزعاج بشأن مستقبل البلاد بعد وفاة زيناوى الذى حكم البلاد لمدة تزيد على 20 عاما.. رافضا المخاوف التى تتردد عن أن هناك فراغا فى السلطة.
وقال “إن السياسات والاستراتيجيات التى مكنتنا من تسجيل نمو وتقدم كبير مازالت فى مكانها، وأن الحزب الحاكم قوى، والحكومة قوية كذلك، كما كانت، ولا يوجد ما يدعو للانزعاج على الإطلاق”.
ويشغل ديسالين (47 عاما) منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية منذ عام 2010، وكان مستشارا خاصا لرئيس الوزراء للشئون الاجتماعية.. ومن المقرر أن يشغل رسميا هذا المنصب بشكل مؤقت عقب أداء اليمين الدستورية فى جلسة برلمانية طارئة لم تحدد بعد بدلا من الجلسة المعتادة المقررة فى 9 سبتمبر المقبل.
قالت الحكومة الاثيوبية يوم الثلاثاء إن رئيس وزرائها ملس زيناوي الذي اعتبره الغرب حائط صد في مواجهة التشدد الإسلامي توفي بعد صراع طويل مع المرض عن 57 عاما.
توفي زيناوي في مستشفى في بروكسل مساء الاثنين بعد مرور 21 عاما على استيلائه على السلطة من المجلس العسكري بقيادة منجيستو هيلا مريم لتنتهي بذلك التكهنات المستمرة منذ أشهر بأنه مصاب بمرض خطير.
وتباينت ردود الفعل على وفاته فقد وصف البيت الابيض رحيله بانه “خسارة مفاجئة” لكن معارضيه ابتهجوا لوفاة “طاغية”.
وسيؤدي نائب رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالجن اليمين الدستورية رئيسا للوزراء بالإنابة امام البرلمان وسيجتمع الحزب الحاكم لاختيار خليفة لزيناوي ولكن لم يتحدد موعد لذلك.
وأحجمت الحكومة الإثيوبية عن الكشف عن مكان علاجه أو طبيعة مرضه لكن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي قالوا إنه كان يعالج في العاصمة البلجيكية عندما توفي بسبب مرض لم يتم الكشف عنه.
واكتفى بركات سايمون المتحدث باسم الحكومة بالقول بانه كان مريضا منذ عام وتوفي بعد نقله إلى العناية المركزة.
استولى ملس على السلطة عام 1991 من المجلس العسكري بقيادة منجيستو هيلا مريم وأصبح شخصية سياسية بارزة في القارة الافريقية. واعتبر زعيما يمكن للغرب الاعتماد عليه في معركته مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وينسب كثيرون إليه الفضل في تمكين واحدة من أفقر دول العالم من تحقيق نمو اقتصادي مرتفع وأرسل مرتين قوات إلى الصومال المجاور للتصدي للمتشددين الاسلاميين
زيناوي : رجل ..ولكن ؟
وقال الاتحاد الافريقي الذي يتخذ من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مقرا له في بيان “وفاة رئيس الوزراء (الاثيوبي) ملس حرمت افريقيا من واحد من أعظم ابنائها.”
ومع أن الجماعات الحقوقية انتقدته لحملته الصارمة على المعارضة غض الغرب الطرف عن حملاته القمعية بشكل عام تفاديا لخلاف مع شريك في قتال الجماعات المرتبطة بالقاعدة في افريقيا.
وقدم الرئيس الأمريكي باراك اوباما التعازي وأشاد بالتزام ملس بمساعدة الفقراء واصفا وفاته بانها “خسارة مفاجئة” لإثيوبيا وأشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بملس ووصفه بأنه “متحدث ملهم باسم افريقيا”.
وفي أديس ابابا احتشد الاثيوبيون في المقاهي لمشاهدة التغطية التلفزيونية بعد ان اعلنت قناة اخبارية خاصة وفاة ملس. وقال مصدر في الاتحاد الاوروبي ان ملس كان يعالج في مستشفى سان لوك الجامعي في بروكسل.
وقال نائبه هيلا مريم انهما تحادثا في الاونة الاخيرة وأضاف “كان يتعافى بشكل جيد لدرجة انه كان يقوم بانشطة رياضية خفيفة. كنا دائما على اتصال اثناء فترة تعافيه وكنا متفائلين من انه سيشفى تماما.”
واضاف قوله “ملس كان شخصا ودودا ومن الصعب تعويض رجل في مثل منزلته.”
زيناوي : عدو ماكر
أما حركة الشباب الإسلامية بالصومال والتي واجهت القوات الإثيوبية مرتين في عهد ملس إحداها من عام 2006 إلى 2009 والأخرى من ديسمبر كانون الأول 2011 فقد رحبت بوفاة ملس.
وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب لرويترز “لقد قاد الزعماء الأفارقة الذين كانت لهم أصابع في الصومال لعقدين.. لكن كل ذلك ذهب سدى.”
وأعلن بركات حدادا عاما إلى حين عودة جثمان ملس. وقال إن بلاده التي بها ثاني أكبر كثافة سكانية في افريقيا تنعم بالاستقرار وستواصل السير على الطريق الذي رسمه ملس.
وقال للصحفيين “أؤكد لكم أن كل شئ مستقر وكل شئ سيستمر كما رسمه رئيس الوزراء.”
وستنعقد الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية وهي الحزب الحاكم في البلاد لاختيار خليفة دائم لكن لم يتحدد موعد بعد لانعقادها.
وأعرب نيجاسو جيدادا الذي تولى رئاسة البلاد أثناء رئاسة ملس للوزراء والذي يرأس الآن حزب الوحدة من أجل الديمقراطية والعدالة المعارض إنه يأمل في انتقال سلمي للسلطة.
وقال “نحن نحث الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية على تغيير الوضع السياسي والديمقراطي ووضع حقوق الإنسان نحو الأفضل في البلاد.”
وتوقع ديفيد شين السفير الأمريكي السابق في اثيوبيا أن تستمر الكثير من سياسات الدفاع التي انتهجها ملس كما هي.
وقال “لأسباب امنية داخلية سيكون هناك تركيز مستمر على الصومال ولا أتصور أي تغير كبير في اتجاه اريتريا” مشيرا إلى العدو اللدود لاثيوبيا الذي دارت بينهما حرب حدودية استمرت عشر سنوات.
زيناوي : طاغية العصر
وفي المقابل وصف موقع اثيوبيان ريفيو المعارض على الانترنت ملس بأنه “طاغية مولع بالإبادة” وقال “اليوم يوم فرحة لأغلب الاثيوبيين وكل محبي الحرية في أنحاء العالم”.
وقالت المفوضية الأوروبية إن ملس عمل بدأب في مجال الوحدة الإفريقية والتغير المناخي والتنمية لكنها عبرت عن أملها في أن تحسن إثيوبيا من سجل حقوق الإنسان.
وقال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية في بيان “أرجو بشدة أن تدعم إثيوبيا طريق الديمقراطية وأن تعزز حقوق الإنسان ورفاهية شعبها والاستقرار والتكامل بالمنطقة.”
وللجبهة الصومالية .. رأي أخر
أما الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن الإثيوبية فقالت إن وفاة ملس قد تمهد لمرحلة جديدة من السلام في البلاد إلا أنها أكدت مجددا استعدادها للقتال من أجل تقرير المصير.
وأضافت الجبهة في بيان “قد تمثل وفاة الدكتاتور الإثيوبي مرحلة جديدة للاستقرار والسلام في إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي بأكملها.”
وتابعت “ستعمل أيضا الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن مع أي قوى معارضة تقدمية متفتحة تكون مستعدة للاعتراف بحق تقرير المصير لكل الأمم والجنسيات.”
وبرز ديسالين سريعا فى صفوف الحكومة، عندما تحول إلى عالم السياسة، ليشغل منصب حاكم (ولاية أمم وشعوب جنوب أثيوبيا) الواقعة فى جنوب غرب البلاد فى الفترة من 2001 إلى 2006، وعين بعد ذلك مستشارا لزيناوى.. واختاره نائبا له بشكل مفاجئ فى عام 2010، كما حل محل زيناوى فى رئاسة عدد من اللجان البرلمانية خلال السنوات القلائل الماضية.
من ناحية أخرى أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أجرى محادثات هاتفية أمس الخميس مع هيليمريم ديساليغن الذى يتولى رئاسة وزراء إثيوبيا بالوكالة إثر وفاة ميليس زيناوى مطلع الأسبوع الجارى.
وخلال هذه المحادثات، تقدم أوباما “بتعازيه باسم الشعب الأمريكى” لوفاة ميليس، مشيدا “بالمساهمات المهمة فى التنمية والسلام فى منطقة” القرن الأفريقى، وفق بيان للرئاسة الأمريكية.
وأضاف المصدر نفسه، أن أوباما دعا هيليمريم إلى تحسين دعم الحكومة الإثيوبية للتنمية، الديمقراطية، وحقوق الإنسان والأمن الإقليمى.
وأبدى أوباما “حزنه” إثر إعلان وفاة ميليس زيناوى و”إعجابه” بالزعيم الذى توفى عن عمر 57 عاماً ليل الاثنين.
وخلال عهد ميليس الذى استمر أكثر من 20 عاماً، أصبحت إثيوبيا أحد الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة فى محاربة التطرف الإسلامى، خصوصا مع منحها واشنطن حق استخدام مطار لإقلاع الطائرات الأمريكية بدون طيار إلى الصومال المجاورة.

الدفاع الإسرائيلية” تنشر خطة “عوز” لمواجهة مصر عسكرياً

الدفاع الإسرائيلية” تنشر خطة “عوز” لمواجهة مصر عسكرياً
..
صواريخ “ساعر 5″لشل “قناة السويس” 20 عاماً
..
وشراء أسراب إضافية من مقاتلات

“F35″وتطوير طائرات “راكض السماء”..

وبناء منصات صواريخ “الرمح السحرى

نشرت مجلة الدفاع “يسرائيل ديفينس” الإسرائيلية خطة مفصلة لاستعدادات الجيش الإسرائيلى للمواجهة العسكرية مع مصر، فى حال نشوبها، مشيرة إلى أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تسير فى شكل تصادمى بعد 30 عاماً من السلام الهادئ، وأن لعبة “البوكر” بينهما ستنتهى بخسائر كبيرة فى حال إعلان الحرب من كلا الطرفين.
وأوضحت المجلة العسكرية الإسرائيلية أن دخول الدبابات المصرية بشكل كبير لشمال سيناء، دون التنسيق المسبق مع القيادة العسكرية الإسرائيلية، شكلت الخطوة الأولى نحو المسار التصادمى بين البلدين.
وعن تفاصيل الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية لمواجهة مصر، قالت “يسرائيل ديفينس”، إن الجيش الإسرائيلى بدأ بالفعل فى تدريب عدد كبير من قواته على المواجهة الحربية على عدة جبهات، وأخذ بتأهيل مقاتليه نفسياً فى مواجهة مصر، حال نشوب الحرب.
وكشفت المجلة العسكرية عن تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلى الجديدة متعددة السنوات، والتى أطلق عليها اسم خطة “عوز”، والتى وافقت عليها هيئة الأركان العامة، مشيرة إلى أن تلك الخطة ستحدث تغيراً ثورياً لموازين القوة خلال الخمس سنوات المقبلة.
ووفقا للخطة “عوز”، فقد بدأ الجيش الإسرائيلى، بالفعل، تأسيس تشكيلات مقاتلة متعددة المهام العسكرية، عقب الأحداث المأساوية الأخيرة فى مصر، كما وافقت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلى على الاستمرار فى إنتاج الدبابات من طراز “ميركافا 4″ ومدرعة ميركافا ذات القدرات العالية فى التجسس وجمع المعلومات، بعد أن كان قد تم تخفيض إنتاجها لتوفير الميزانية.
وجاء فى خطة الحرب الإسرايلية “عوز”، أنه سوف يستمر إنتاج الـ”ميركافا 4″ حتى عام 2022 على الأقل، وحتى ذلك الحين ستؤتى الخطة ثمارها من خلال تطوير وإنتاج المدرعات والمركبات القتالية المستقبلية بالتعاون مع الهند، حيث ستتمتع بخزانات وقود كبيرة للغاية ستكون مختلفة تماماً عن نظرائها فى العالم، حيث يقوم على تطويرها العميد احتياط يوآش بن ديدى.
وفى سياق خطة الحرب المستقبلية ضد مصر سيقوم سلاح الجو الإسرائيلى بالاتفاق على صفقة جديد

” أبو حامد عامل ثورة على الضيق “… ” المنصه الخالية تعبت مني يا غالية ”

” أبو حامد عامل ثورة على الضيق “… ” المنصه الخالية تعبت مني يا غالية ”

صدرت مظاهرات اليوم، التي حملت شعار ” ثورة إسقاط جماعة الإخوان المسلمين “، اهتمامات رواد موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، حيث انتاب الجميع، حالة غير مسبوقة من السخرية، والتعليقات المثيرة، بسبب انخفاض أعداد المتظاهرين، وضعف الاستجابة من جانب المواطنين.
هاجم نشطاء الإنترنت على شبكات التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” و”تويتر” بشكل ساخر مليونية اليوم 24 أغسطس ، والتي يقودها أصحاب المصالح الشخصية التابعين للنظام البائد وعلى رأسهم النائب السابق محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة، والتي تهدف لتخريب مؤسسات الدولة ومقار الإخوان.

وتوالت التعليقات التهكمية على فلول الحزب الوطني والثورة المضادة التي وصفوها بالفاشلة، ومن أبرز التعليقات” كان نفسي أشارك في ثورة ٢٤ أغسطس بس قالولي أبو حامد عاملها ع الضيق.
” نداء عاجل من متظاهري جمعة الانقلاب محتاجين مزيل عرق وبيبسي دايت وبسكويت نواعم بسرعة للمستشفى الميداني، واحنا لسه مبدأناش عشان كتير مننا عند الكوافير.
جاء النائب السابق، في مجلس الشعب، محمد أبوحامد، كأبرز الوجوه، التي طالتها حملة السخرية، والتي أرفقها رواد الفيس بوك، بمجموعة من الصور، أثناء مشاركته في المظاهرات

كانت بعض ” القفشات ” التي تسخر من هذه التظاهرات والداعين لها، :
” تقرر نقل المليونية لشقة أحد المتظاهرين “، و” يا جدعان إسمها خروجة 24 أغسطس “، و ” مليونية دي ولا مش مليونية يا متعلمين يا بتوع المدارس “، و” هما فعلا كانوا ناويين يعملوا ثورة بس الديكور وقع عليهم والثورة باظت “، و” كان نفسي أشارك في ثورة 24 أغسطس بس قالوا لي أبو حامد عاملها على الضيق “، و” يافطة مكتوب عليها 12 قرشًا وقعت على أبو حامد
“حد يرن على أبو حامد يقول له اصحى عندك ثورة، أحبيبي أبو حامض، هناك أنباء عن وصول حشود إلى ميادين العباسية ومصطفى محمود وروكسي والمنصة في آن واحد والأعداد تجاوزت 123 فردًا .
علمنا من مصادر أمنية أن الأمن لن يستعمل الغاز المسيل للدموع في هذا اليوم، ولكن سيستعمل بيروسول ومبيد حشري وبودرة لقتل الصراصير والفئران.
محدش شاف ثورة تايهة يا إخوانا، البلطجية بيستغيثوا، مش لاقين ناس يا بيه عشان ننزل في وسطهم.

حمدين صباحى .. إنها البارانويا !

حمدين صباحى .. إنها البارانويا !

بقلم / محمود القاعود

حمدين صباحى .. ظاهرة طفحت على سطح الحياة السياسية، فى انتخابات الرئاسة المصرية .. كان قبل ذلك عضوا بمجلس الشعب وعمل بالصحافة مدة يكتب مقالات فى جريدة رفيق نضال الكوبونات العراقية الليبية  “مصطفى بكرى” .. لم يُعرف عن حمدين موهبة .. كان معارضاً من فصيلة بائع السجق “رجب هلال حميدة” .. حاول صباحى أن يلفت الأنظار عقب ثورة يناير ، أعلن أنه سيخوض انتخابات الرئاسة .. اعتقد أنه صار “فخامة الرئيس حمدين صباحى” .. تدهورت حالته النفسية عقب رسوبه فى الانتخابات برغم الحشد الكنسى الرهيب لدعمه .. ظل ينتظر تنازل الرئيس مرسى له ! تمنى أن يخرج مرسى وشفيق ليكون هو الرئيس! ادعى أنه يرفض منصب نائب الرئيس لأنه بلا صلاحيات !.. روّج أنه رفض منصب رئيس الوزراء !
فى علم النفس حمدين صباحى يعانى من عدة مشكلات تستلزم حلا .. فتصريحه أن الشعب سيسقط مرسى والإخوان ، عبارة عن هلاوس سمعية وبصرية يُصاحبها طنين فى الأذن ودوار وصداع ، واكتئاب..
وأما دعوته أن يتنازل مرسى له فى جولة الإعادة ، فهو ” هيجان هوسى” يشعره بالغربة والاضطهاد مصحوباً بالهذيان والهلوسة من عينة حديثه عن ” الوهابية” و “الظلام” ..
حديثه عن “أخونة الدولة”  فهو ” الإرهاب النفسى” .. يخشى حمدين كل ما له علاقة بالإخوان ، حتى صارت كلمة “الإخوان” تثير فزعه وتجعله يحذر من خطورتهم فى كل مكان ويطالب المجتمع أن ينقذه منهم، لاعتقاده أنه مستهدف من قبل مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية الأخرى، بما يدفعه للإعلان عن تيار ثالث أو تيار وطنى لمواجهة “الأخونة” وذلك ليشعر أن هناك من يقف بجواره ويخاف من الإخوان مثله، ويريد التغلب على هذا الشعور بحشد أكبر عدد من الناس حوله ليبددوا مخاوفه..
عدم الإشادة بقرار الرئيس مرسى بالإفراج عن المُحاكمين عسكريا، فهو ” الإنكار” فحمدين يعتقد أن الرئيس مرسى لم ينجح وأنه ليس صاحب القرار ، ولذلك يتجاهل -لا إراديا- تقديم الشكر للرئيس مرسى ..
قوله أنه أفضل من مرسى .. هو “بارانويا” يشعر خلالها حمدين بأفكار وهمية و أنه أفضل إنسان وأن جميع القيادات في المجتمع أقل منه ، تصاحبها تخيلات بأنه هو الرئيس الفعلى وأنه لم يرسب فى الانتخابات ..
قيامه بالدعاء للإخوان بالهداية .. هو “توهان” يأتى فيه حمدين بتصرفات غير متوقعة ، كالنائم الذى يمشى وهو غائب عن الوعى ولا يدرى أنه يمشى ويعتقد أنه فى فراشه ..
كثير من التصريحات كلها تصب فى خانة أن حمدين غير طبيعى بالمرة، وأن ثمة توفيق عكاشة جديد يتم تصنيعه مهمته شتم الإخوان والتيارات الإسلامية ..
لو كان حمدين يُقدر الأمور جيدا لعمل بوظيفة محترمة، ولابتعد عن الهلاوس والضلالات الفكرية  ولتراجع عن الوسواس القهرى الذى يؤكد له أنه رئيس مصر .. لكنه مصر على أن يستسلم للبارانويا وأن يدعى أنه “نسر مصر” وأن يرفع رأسه لأعلى فى الصور التى يلتقطها، وأن يذهب للكنيسة مدفوعاً بشعوره بالاضطهاد ليجلس وسط فئة يعتقد أنها مضطهدة ، وأن يقيم المؤتمرات كل بضعة أيام ليزيل شعوره بالغربة، ويحصل على ما يظنه تأييداً له ..
إن حمدين صباحى  ظاهرة بلا شك .. لكنها ظاهرة تتطابق مع ظاهرة توفيق عكاشة واللمبى ومصطفى بكرى ومحمد أبو حامد وبوحة الصباح وأحمد الزند  .. !

 

الانتصار على الجوع

الانتصار على الجوع

خالد حربي

كانت  الشمس تميل للغروب يوم 11 مارس سنة 1993… حين استقرت سيارة الترحيلات  بنا أمام سجن “أبي زعبل ” الشهير… كنا مجموعة من الشباب الصغير أكبرنا لا  يتجاوز عامه العشرين وكنت انا اصغرهم في الخامسة عشر من عمري ..وكان  اغلبنا مرحل من حجز فرق الامن المركزي بالكيلو 10 طريق مصر اسكندرية  الصحراوي والذي كانت امن الدولة تتخذه كمقر للتحقيقات حين تزدحم مقراتها  بالمعتقلين السياسيين
كنت قد قضيت قربة الاسبوع في احد مقرات امن  الدولة بالجيزة حيث التعذيب المتواصل ..ثم رحلت لفرق الامن حيث بدء التحقيق  معي من جديد واستمر قرابة الاسبوعين عرفت فيهما معني الحبس الانفرادي  للمرة الاولى في حياتي …
وقفنا على بوابة المعتقل بحالة مزرية للغاية  ..جروح تنزف ودماء تلطخ الملابس المهللة المتسخة وأقدام حافية وشعور هائشة  وعيون ذابلة ظلت لأسابيع معصوبة لا ترى النور
قلّب ضابط مباحث السجن اوراقنا ثم اقترب مني وقال عندك كام سنة ؟
فاجبت : 15
:بتدرس ؟
:طالع تالتة اعدادي
:منين ؟
:من امبابه- الجيزة
:طيب اقف على جنب
ثم نادي لأحد المخبرين وقال له اجمع لي العساكر والشاويشية والمخبرين حالا .

لم  افهم المقصود وشعرت بالخوف ..نظرت لإخواني الذين يقفون بعيدا عني فرأيت  القلق على وجهوهم ..بعضهم حاول طمأنتي بابتسامة متكلفة زادت من قلقي  وخوفي…
دقائق وكان الجميع يقف امام مكتب الضابط الذي خرج على الفور  وطلب مني ان اقترب ..اقتربت فوجدته يضع يديه على رأسي ويسحبني لاقف امامه  مباشرة ووجهي للعساكر والمخبرين ..كان بعضهم ينظر إليّ متحيرا في امري  والبعض الاخر يتصنع الحدة والغضب ليخيفني لكني شعرت بيد الضابط فوق رأسي لا  تنوي الشر
بدء الضباط يتحدث “أسمعني كويس يا ابني انت وهو ..الي قدامكم  ده ثم وجه حديثه إلى اسمك ايه .. قول اسمك بصوت عالي ..فنطقت باسمي فقال  الي قدامكم ده معتقل سياسي ..بدء البعض يضحك ..فعقب الضباط ..احفظوا وجهه  كويس لأنه ممكن يخرج مع الاهالي في الزيارة ومحدش هياخد باله .
كان  الجميع بين ضاحك وساخر وقال احد المخبرين والله يا أشرف بيه حسني مبارك  اتجنن هو خايف من العيال دي ..مط الضابط شفتيه ودخل مكتبه ولم يعقب على  سخرية المخبريين
تركونا لمدة نصف ساعة ثم عاد أحد المخبرين وبصحبته  شاويش واصطحبنا لعنبر “أ ” بسجن أبي زعبل الصناعي وفي الدور الثالث فتح  زنزانة رقم 35 التي كانت فارغة تماما من أي شيئ فادخلنا وكتب اسمائنا على  ورقة ولصقها على الباب من الخارج وانصرف
انفجر اخواني في الضحك على ما  حدث معي وظللنا نتبادلنا التعليقات الساخرة ..كانت الزنزانة مظلمة وبلا  طعام أو فراش أو غطاء وبها أربع نوافذ عملاقة تصب السقيع على أرضيتها  الخشنة ..توضئنا وصلينا وجلسنا للمرة الاولى منذ اسابيع –مرت علينا اثقل من  السنين – بلا تحقيق ولا تعذيب ولا عصابة على العين

كالعادة ابتدئنا  بالتعارف ثم اخذ كل شخص يحكي لنا قصته ولماذا اعتقل وظللنا في حالة من  السمر حتى منتصف الليل تقريبا ..كنا منكمشين ومنزوين من البرد في ركن صغير  من الزنزانة واقتنصنا على هذه الحالة اوحدا تلو الاخر..وحين وضعت رأسي على  يدي لأنام كنت فكرت أول ساعات لي في معتقلات مبارك الغير أدمية وضحكت و أنا  أتذكر رسالة مكتوبة ارسلتها لي أمي في فرق الامن عن طريق احد جيراننا الذي  كان مجندا هناك ..كانت توصيني بالصبر وتذكرني بالفرج وتنصحني “كلّ كويس  ..واتغطي كويس وحط البيجاما جوه البنطلون عشان متخدش برد وانت نايم ” ضحكت  من قلبي فأنا أنا الان على البلاط بلا فراش و لاغطاء ولا بيجاما أصلا ولم  اذق الطعام منذ يوم كامل .
في الصباح استطعنا رؤية الزنزانة بكل  تفاصيلها لم تكن تختلف عما شاهدناه مساءً سوى في لون الحائط الازق الكئيب  وبعض الكتابات المخطوطة على الجدران تحمل ايات الصبر وتوصى باليقين والثبات
قمنا  إلى الماء فمسحنا الزنزانة ولم نجد ما نغطي بها ارضيتها فجلسنا على ثيابنا  ونحن نتشاور كيف ندير حياتنا في هذه العلبة الصخرية المغلقة
مرت  الساعات والجوع يزحف معها بقلقه وإزعاجه ..انتصف النهار ونحن نقتل الوقت  بالحديث والفكاهات ..لكن الفكاهة لا تغني ولا تسمن من جوع ..بدء الجوع يهد  الاجساد ويسيطر على الحديث وعندما اصفرت الشمس واخذت طريقها للغروب خيم  الصمت على الجميع فلا طاقة ذهنية او جسدية للتبادل الاحاديث …وحين ارتفع  أذان المغرب تذكرنا اننا لم نذق الطعام منذ يومين كاملين ..
فتح الله على أحدنا فقال ” يا شباب عليك بالتسبيح فإنه طعام المؤمنين في اخر الزمان حين يحاصرهم الدجال بالجوع .
انهمك الكل في التسبيح والتحميد والتهليل حتى ارتخت الجفون ونامت العيون برحمه الله
وفي  صباح اليوم الثالث لم يكن من حديث سوى عن تفسير تركنا بلا طعام لثلاثة  ايام متواصلة …قال احدهما ربما نسونا وقال الاخر ربما يخططون لقتلنا جوعا  وقال ثالث يا اخوة لو مت قبلكم فانا احل لكن جسدي فكلوه كي لاتهلكوا فرد  اخر مازحا :لا يا عم انا اموت احسن وعلق ثاني طب احجزلي الكتف!
وبدءت دورة جديدة من التنكيت والتعليقات الساخرة في محاولة مستميتة لهزيمة الجوع القاسي .
وقبل  انتصاف النهار وقف احدا المخبرين على نافذة باب الزنزانة وبدء يسأل عن  أسمائنا ..اسرعنا نذكره أننا لم نحصل على أي طعام منذ ثلاثة أيام … بعضنا  حول ان يجعل الامر خطير فزعم أن معنا مرضي قد يموتون بسبب هذا فأجاب  المخبر بكل برود : طب ما أنا عارف انكم مكلتوش من ثلاث أيام ..فقال احدانا  طب وبعدين الاكل هيجي امته ؟ فقال المخبر لما الباشا يأمر ..فقلت :أيوه  يعني أمته فرد بنفس البرود لما الباشا يجيله مزاج يدخلكم الاكل هتاكلوا .
تركنا ومضي ونحن في حالة ذهول وغضب ..
قال  أحدنا يا اخونا هو جي يقول الكلمتين دول عشان يهز معنوياتكم ، مش ملاحظين  انه في الاول سال عن الاسماء وبعدين مشي من غير ما ياخد اسم اي حد
قال اخر استعينوا بالله واصبروا ..ياله نتغدي تسبيح بقه زي امبارح
انهمكنا  في التسبيح بعقل شارد ..ادركنا ان زنازين المعتقل لا تختلف عن زنازين أمن  الدولة ..فكلاهما يهدف لكسر نفوسنا والسيطرة علي ارادتنا .
كان اخطر ما  في الجوع انه يشعرك بضعفك وعوزك ويمتهن كرامتك ..احيانا كنت اوشكت على  البكاء لشعوري بالمهانة والقهر لكني اتجلد رحمة بإخواني
صلينا العصر  وجلس كل منا في مكانه لا يقوي على الحركة كانت الالسنة تلهث بالتسبيح  والتكبير والعيون زائغة والوجوه واجمة ..لم يعد هناك ما يقال ولم يحاول احد  ان يقول شيئا
وحين أصفرت شمس النهار وأيقنا ان ليلة اخرى طويلة وقاسية  ستمر علينا ونحن جوعي اذلاء ..فجاء وقف الشاويش على نافذة الباب ومد يده  بثلاثة ارغفة صغيرة وصحن صغير من العدس وهو يقول “التعيين” يا شيخ
هرول  احدنا فالتقط الرغيفين وصحن العدس ووضعها على الارض ومد يديه للشاويش ينتظر  باقي الطعام فصدمنا برد الشاويش الزاعق خلاص هو ده تعينكم..فقلت له: احدنا  احنا اربعتاشر واحد !! فرد بغلظة :عارف يا اخوي ..هو ده الاكل الي البيه  المأمور صرفه لكم !
ساعتها فقط شعرت ان الجوع كان ارحم من هذه اللُعاعة التي قد تتصارعها الايدي و النفوس
وضعت صحن العدس الصغير الذي لا يشبع طفلا والرغيفين النحيفين في وسط الغرفة والجميع يختلس اليهم النظر على استحياء
قال  أحدنا ” ياشباب والله ما فعلوا هذا إلا للتحريش بيننا كما يفعل الشيطان  فانهم يتصورون اننا سنتقاتل على هذا الطعام ..ولكننا بفضل الله أكبر من هذا  ونبينا صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نفعل في مثل هذا الموقف ففي غزوة  الخندق كان الصحابة يربطون الاحجار على بطونهم لشدة الجوع ثم جاء صحابي  ومعه طعام قليل يكفي أربعة أفراد فعرضه على النبي صلى الله وسلم فاخذ النبي  الخبر وكسره واطعم منه الجيش بأكمله ببركة من الله ونحن سنفعل مثلما فعل  النبي ..ثم قام الى الرغيفين فقطعهما لقيمات صغيرة وهو يدعوا الله ان يبارك  في القليل حتى لا يشمت بنا الطغاة
تحلقنا على صحن العدس ولقيمات الخبز  وكنا نرى أن من أداب الطعام أن يبدأ أكبرنا سنا أولا ..فأخذ اكبرنا لقمة  وغمسها في العدس قائلاً بسم الله ولكنه لم يضعها في فمه بل بحركة سرعة  وضعها في فمي أنا وهو يبتسم قائلا ستأكل أنت حتى اشبع أنا ألا تذكر ابو بكر  الصديق حين قال “شرب النبي حتى ارتويت “
ذهلت من الموقف وظلت اللقمة في  فمي حائرة مثلي .. لم يمنعني الذهول من أن أبادله بلقمة اخرى …وبدأت على  الفور أغرب وأعجب مائدة رأيتها في حياتي حتى الان
كل شخص يمسك لقمة  ويضعها في فم أخيه ..لم يضع أحد لقمة في فمه قط رغم قسوة الجوع وقلة الزاد  ..كانت البسمة والرضا والسعادة تذيب غصة اللقيمات الخشنة وتغطي على مرارتها  ..شعرت بدمعة حارة تنساب على خدي بعدما حاولت كثيرا حبسها فعجزت ..مد احد  اخواني يده فمسح دمعتي وقال: اصبر يا اخي الصغير
فقلت والله لم يبكني  سوى تذكري لقول الله تعالى “ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها “ربما  هذه للمرة الاولى استشعر عظمة هذه الاية
..بدأنا نقوم الواحد تلو الاخر ونحن نردد الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين .. حتى قام اخرنا وخلف ورائه بقايا طعام .
لا  أدرى هل كانت معجزة او كرامة من الله ..أو بركة حلت علينا ..أم هي حلاوة  الإيثار حين يكون صادقًا خالصًا ولو على لقمة يابسة بعدس مر..أم هي روح  المجاهد التي تأبي أن يشمت بها الطغاة
لم يكن شعور الشبع وحده هو المفرح بل كان الاهم هو شعور الانتصار على كيد الطغاة وتلك الالفة التي ربطت القلوب .
لم  تمضى دقائق حتى لمحت أحد الضباط يقترب خلسة من نافذة الباب ليشاهدنا ونحن  نتقاتل على طعامهم المر كما كان يظن ولم اكن لأتركه حيران وهو يرانا نضحك  ونتسامر ..اسرعت إلى الباب وعندما اقتربت منه سألني بخبث : الاكل وصلكم يا  شيخ؟ .
فأجبته بابتسامة أشد خبثا ..آه وكلنا وشبعنا الحمد لله ..وبعد اذن حضرتك في شوية اكل عندنا زيادة لو ممكن نبعتهم لزنزانة تانية ؟
فرد :بتهزر
فقلت له لا والله العظيم …حتى بص حضرتك
لم  يجيب بل نظرة إليّ لبرهة وعندما ادرك صدقي و مغزى ابتسامتى تمعض ورفع شفته  العليا من الجهة اليسري وأدار ظهره وانصرف ..فكانت فرحتنا بغيظه وكمده  اكثر من فرحتنا بانتصارنا على الجوع وسمونا فوق متاع الدنيا ..كل متاع  الدنيا …وساعتها فقط ادركت ان مبارك كان محقا في خوفه من شباب الاسلام  حتى لو كانوا صغارا .