نص خطاب مرسي امام القمة الافريقية

نص خطاب مرسي امام القمة الافريقية

شبكة المرصد الإخبارية

القي الرئيس محمد مرسي كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية في القمة الافريقية أمام زعماء إفريقيا في القمة الإفريقية التي يحضرها رئيس مصر لأول مرة من 18 عاما بعد حادث محاولة اغتيال المخلوع حيث تناول قضايا هامة ومن أهمها التنمية والمياه ودول حوض النيل والتعاون معها.
وتعتبر زيارة الرئيس مرسي إلى أديس أبابا هي أول زيارة لرئيس مصري إلى اثيوبيا منذ عام 1995يرأس خلالها وفد مصر في فعاليات القمة ال`19 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي

ويضم الوفد المرافق لمرسي وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الري والموارد المائية هشام قنديل ووزير الزراعة رضا إسماعيل ونحو 60 فردا من كبار المسؤولين ورجال الأمن.

وقد بدأ الدكتور محمد مرسي بدأ خطابه بآية قرآنية وختمه بآية قرآنية .. وفيما يلي نص الخطاب :

بسم الله الرحمن الرحيم
” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.. صدق الله العظيم

يطيب لي في مستهل كلمتي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لفخامة السيد “ميليس زيناوى”، رئيس وزراء إثيوبيا، ولشعب وحكومة إثيوبيا الصديقة، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي خصوا بها وفد بلادي منذ أن وطأت أقدامنا هذه الأرض الطيبة، وكذلك على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح اجتماعاتنا.

كما يسعدني أن أعرب عن خالص تقدير مصر لفخامة الرئيس، بوني ياي، رئيس جمهورية بنين، وذلك لقيادته الحكيمة لمنظمتنا ولجهده البارز في إدارة مسار العمل الإفريقي خلال العام الحالي. وإنني لعلى ثقة في قدرته على إدارة منظومة الاتحاد الإفريقي بنجاح، متمنياً لسيادته خالص التوفيق في رئاسته للاتحاد الإفريقي خلال المرحلة المقبلة.

أصحاب الجلالة والفخامة،،،

السيدات والسادة الحضور،،،

لقد كنت حريصاً أشد الحرص على أن أكون متواجداً هنا اليوم بينكم، وعلى أن تكون لقاءاتي مع أشقائي قادة وزعماء دول القارة الإفريقية في مقدمة لقاءاتي الخارجية، وعلى أن تكون شواغل القارة وقضاياها في طليعة اهتمامات وأولويات مصر ورئيسها المنتخب ديمقراطياً.

أتحدث إليكم اليوم بإسم شعب عظيم صاحب تاريخ عريق وحاضر مبشر ومستقبل مشرق. شعب مصر الذي شرفني بانتخابي أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير المجيدة. إن شعبنا يقدر كثيراً المؤازرة التي استشعرها خلال ثورته، كما يثمن عالياً تفاعل الشعوب الإفريقية الصادق مع تطلعاته وآماله.
 
أيها القادة الأشقاء، لقد جئت هنا اليوم حاملاً رسالة حب وتحية من ملايين المصريين، الحالمين بوطن مزدهر، في عالم تسوده قيم العدالة والحرية والكرامة وأواصر التآخي والتعاون، وفي القلب منه إفريقيا مستقرة، تنعم بالسلم والرخاء والتقدم. رسالة تأكيد بأن ثورة 25 يناير قد أعلنت عن ميلاد مرحلة جديدة في تاريخ مصر الحافل، وسوف تشهد تلك المرحلة تبوأ القارة الإفريقية لمكانتها الطبيعية في طليعة الاهتمامات الخارجية المصرية.

إننا في مصر، كما تعلمون جميعاً، أصحاب ميراث مشهود ومقدر من الإسهام في تاريخ القارة الإفريقية والعالم اجمع، وكما كان إسهامنا منذ فجر الحضارة، فإن لدينا العزم والنية الخالصين على المساهمة مع أشقائنا في مختلف ربوع إفريقيا في رسم مستقبل القارة وحضارتها المعاصرة. نستلهم في ذلك من ديننا وثقافاتنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإفريقية باعتبارها تمثل عناصر القوة لتعزيز وتنمية العلاقات في مختلف ربوع القارة وتحقيق مصالح شعوبها. وكما كانت مصر داعماً قوياً لحركات التحرر والاستقلال، فإن مصر عازمة على أن تكون محور ارتكاز قوي وفاعل لدعم أشقائها في أنحاء القارة، وان تكون سنداً لهم على طريق تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم.

القادة الأشقاء..

إننا وإذ نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وبمرور عشر سنوات على إنشاء الاتحاد الأفريقي، نجد أن إفريقيا تخوض غمار تحديات لا تقل في أهميتها وضراوتها عن معركة التحرر الوطني، ألا وهي تحديات مسيرة التنمية والتقدم، وهي المعركة التي لم يعد كسبها رفاهية، وإنما ضرورة ملحة لتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا. ونحن نفتخر بنجاح العديد من الدول الإفريقية في الصمود مؤخراً في وجه الأزمة الاقتصادية العالمية، وتمكن القارة، ككل، رغم هذه الأزمة من تحقيق معدلات نمو فاقت الـ(7%) خلال السنوات الأخيرة، إن ذلك هو خير برهان على ما تزخر به إفريقيا من إمكانيات، وعلى قدرتها على التجاوب مع كافة المتغيرات العالمية.

إن أفريقيا قارة غنية بشعوبها ومواردها، ولها إسهام وافر عبر التاريخ في تحقيق النمو والثراء العالمي، وقد آن الأوان لأن تجني نصيبها العادل من ثمار ذلك. إن الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها النظام العالمي تُبرز أن المعيار الحقيقي للنمو ليس تراكم رأس المال فقط، وإنما المعيار الصحيح هو الإنسان، وتمكينه من التنمية، وحماية حقوقه في أن يحيا حياة كريمة، إن الحاجة الآن ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى نظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة وإنسانية.
 
وإنني أؤكد لكم هنا اليوم أن مصر ملتزمة بالتواصل مع أشقائها الأفارقة تجارةً واستثماراً وتعاوناً في كافة المجالات، وهي تسعى إلى تعزيز هذا الالتزام وذلك التواصل. كما أن مصر، وبذات القدر، ملتزمة بدفع العمل الإفريقي المشترك في إطار الاتحاد الإفريقي ومن خلال الجهد الجماعي القائم لتأسيس منطقة تجارة حرة بين تجمعات “الكوميسا” و”السادك” و”شرق إفريقيا”. وسوف تُسخّر مصر إمكاناتها البشرية والمادية لخدمة قاطرة التنمية في أفريقيا للوصول بها إلى آفاق جديدة، كما أنها ستستمر في مساندة التنمية الاقتصادية في دول القارة حتى يتحقق في إفريقيا الطفرة المنشودة وبالذات في مجالات الغذاء والصحة، وكذلك التعليم والبنية الأساسية.

السيدات والسادة..
 
نبحث اليوم خلال قمتنا موضوع “تعزيز التجارة البينية” بين دول قارتنا، مرتكزين في ذلك على ما اتخذناه من قرارات في قمتنا الماضية، التي رسمت خارطة طريق للوصول إلى إقامة منطقة تجارة حرة إفريقية. لقد أصبح تعزيز التجارة البينية بين دولنا أمراً حتمياً لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي في إفريقيا، خاصة في ظل تنامي التحديات التي تواجه قارتنا في منظومة الاقتصاد العالمي.

إن استكمال عملنا الجاد صوب تعزيز التجارة البينية الإفريقية يتطلب اتخاذ قرارات جريئة تذلل العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، كما يستوجب التزام دولنا بتطوير منظومة البنية التحتية فيها، وخاصة تلك المتعلقة بالتجارة في قطاعات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واتصالاً بذلك، فإن مصر بما لديها من خبرات وكوادر بشرية، ومن مستثمرين ورجال أعمال، على استعداد للمساهمة في بناء القدرات البشرية، وفي عمليات تطوير البنية التحتية في كافة الدول الإفريقية الشقيقة. لقد ساهمت مصر بالفعل من خلال قطاعيها الحكومي والخاص في دعم الجهود القائمة على هذا الصعيد، حيث ساعدت الشركات المصرية في إنشاء العديد من الطرق التي تربط بين دول القارة الإفريقية، كما كانت لهذه الشركات المصرية إسهامات بارزة في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنحاء القارة. إضافة إلى ذلك فإن مصر، ومن خلال تواجدها النشط كأحد الدول الرئيسة الأعضاء في مبادرة “النيباد”، حريصة على أن تساند بكل السبل المتاحة الجهود القائمة من خلال المبادرة لتدعيم البنية التحتية في الدول الإفريقية، وبالأخص في مجال النقل. إننا نأمل في أن يتحول حلم محور “الإسكندرية/كيب تاون” إلى واقع ملموس في اقرب فرصة، كمؤشر على ذوبان المسافات والحواجز بين دول قارتنا.

السيدات والسادة..

لقد شهدت أفريقيا خلال العام الماضي العديد من التطورات الإيجابية، برز من بينها الانتفاضات الشعبية في شمال أفريقيا، وإجراء عمليات انتخابية برلمانية ورئاسية ناجحة في العديد من الدول الأفريقية، كذلك فقد شهد العام الماضي اتخاذ العديد من الخطوات الملموسة على طريق تحقيق الديمقراطية وتدعيم أسس الحكم الرشيد وتعزيز القيم الإفريقية المشتركة، وهي المبادئ التي دائماً ما نادت بها ودعت إليها قممنا الإفريقية المتعاقبة.

وعلى الرغم من أن العام الماضي قد شهد بالمثل ظهور العديد من التحديات التي واجهت عدة دول افريقية شقيقة، إلا أن هذه التحديات قد أوضحت كذلك قدرة منظمتنا الأفريقية على التعامل مع الأزمات الطارئة، والتطور الذي طرأ على منظومة السلم والأمن الأفريقية خلال السنوات القليلة الماضية. وفى هذا السياق، فإن مصر تتشرف بعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال الفترة من 2012 إلى 2014، حيث انه بالنسبة لنا فلا يوجد هدف أسمى ولا أولوية أعلى من إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية، كركيزة أساسية لتحقيق التنمية وصون استقرار الشعوب.

ومن هذا المنطلق، فإنني مؤمن تماماً بقدرتنا سوياً على حل كافة المشاكل السياسية والأمنية القائمة في قارتنا، وعلى تقريب وجهات النظر في كافة القضايا والشواغل التي تحتل أولوية على سلم اهتماماتنا، بما في ذلك إقامة علاقات قوية وصحية بين السودان وجنوب السودان، وإنهاء حالة الصراع في الصومال، واستعادة الاستقرار في مالي وغينيا بيساو. كما إنني أتطلع في هذا السياق أيها الأشقاء الأعزاء إلى أن نبذل معاً خلال أعمال قمتنا هذه قصارى الجهد في سبيل انجاز عملية انتخاب رئيس وأعضاء لمفوضية الاتحاد الأفريقي، يحظون بتوافق جميع الدول الأفريقية. إن التحديات العاجلة التي تواجه قارتنا بشكل مستمر، تحتاج إلى الإسراع من عملية انتخاب مفوضية لمنظمتنا تحظى بثقة جميع أعضاء الاتحاد، وتكون قادرة على القيام بدورها بحكمة وكفاءة خلال المرحلة المقبلة.

السيدات والسادة..القادة الأشقاء..

إذا كان الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، والتحديات متعاظمة، فإن إرادتنا الجماعية أن تكون أعظم، وعزيمتنا المشتركة أقوى. وسوف ننجح بإذن الله في تحقيق أهدافنا المنشودة لرفعة ونماء شعوبنا.
 
واسمحوا لي أن اختتم بقول الله تعالى..

بسم الله الرحمن الرحيم
” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ”
صدق الله العظيم

مرسي لزعماء إفريقيا: لدينا كل الإمكانيات لتحقيق نهضة القارة

مرسي لزعماء إفريقيا: لدينا كل الإمكانيات لتحقيق نهضة القارة

أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن دول القارة الإفريقية لديهم من التراث المشترك والمقومات والإمكانيات التي تمكنها من تحقيق مستقبل كبير طالما أن لدينا الإصرار والنية والرغبة في أن نصل.

وقال الرئيس- خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الإفريقي-: إن ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011م عهد جديد ولدت فيه مصر الجديدة.

وأشار إلى أن القارة الإفريقية واجهت الكثير من التحديات منذ إنشاء الاتحاد الإفريقي للوصول إلى الاستقرار والتنمية والتقدم وتمكن من تحقيق نجاحات عدة، مضيفًا أن مصر بحاجة لكل الدول الإفريقية في مرحلة إعادة بناء مصر الجديدة، موضحًا أن مصر تسعى إلى أن تطور نفسها ضمن أسرتها الإفريقية.

وقال إن إفريقيا يمكن أن تفخر أن لديها القوى الكامنة للتعامل مع كل التحديات التي تواجه القارة والعالم كله؛ فإفريقيا ثرية بشعوبها ومواردها، مشيرًا إلى أن الأزمة العالمية أشارت إلى أن النهضة ليست في تراكم رأس المال ولكن في التنمية الحقيقية، قائلاً: “سنعتمد على تنمية الموارد البشرية لأنها المعيار الحقيقي لتحقيق النهضة، والوقت حان لتحقيق النهضة الآن وقت النهضة وتحقيق نظام اقتصادي جديد”.

وأضاف أن مصر ألزمت نفسها أن تسير وتعمل مع الإخوة الأفارقة من خلال التعاون المشترك في المجالات المختلفة، مؤكدًا التزام مصر بذلك وأنها لديها الوسائل والإمكانيات التي تدعم التقدم والتعاون بين الدول الإفريقية بمجرد العمل سويًّا.

وقال: “أعلن رسميًّا أن مصر لديها الرغبة في تقديم الدعم والعمل نحو السوق الإفريقية المشتركة، وستستخدم كل مواردها المالية والبشرية لتحقيق هذا الهدف، ومستمرون لتحقيق التنمية الاقتصادية لكل الدول الإفريقية في الصحة والتعليم والبنية التحتية ومستقبلنا زاهر بفضل وحدتنا”.

وأشار إلى أن موارد إفريقيا كثيرة ومتعددة ونحن بحاجة لاستخدام هذه الموارد ولا يحتاج ذلك إلا الإرادة والإصرار والتكامل، قائلاً: “ننظر إلى هذه الجهود التعاونية لنطورها أكثر فنحن في طور تقوية التجارة بين دول إفريقيا وهذا الأمر هام جدًّا”.

وشدد على أهمية تطوير البنى التحتية بالدول الإفريقية وخاصة المرتبطة بالتجارة والمواصلات والاتصالات، مشيرًا إلى أن مصر بخبراتها واستثماراتها مستعدة لتقوية البنى التحتية بكل الدول الإفريقية ويمكن للقطاع الخاص بمصر القيام بهذا الهدف.

وأعرب عن أمله في تحقق مشروع (الإسكندرية- كيب تاون) في أقرب وقت ممكن ليكون دليلاً لما يمكن تحقيقه بفضل هذا التعاون.

وأضاف أن العالم أصبح قرية صغيرة وإفريقيا شهدت الكثير من التغييرات الإيجابية بما يخص الانتفاضات الشعبية بشمال القارة لتنهي الديكتاتورية بها وأجرت هذه الشعوب انتخابات والكثير من الخطوات لدعم الحكم الرشيد ودعم القيم الإفريقية المشتركة.

وقال: “تشعر مصر بالفخر لأنها عضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي، فلا يوجد هدف أكثر أهمية من إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك القدرة والإمكانيات لحل كل مشاكل القارة السمراء من خلال تبادل الآراء بالإضافة إلى القدرات لضمان إحلال السلام”.

وتابع: “نريد أن نحقق السلام بين شمال السودان وجنوبه، وننهي على التوترات الموجودة في الصومال، واستعادة الاستقرار في مالي وغينيا”.

وأضاف: “إذا كان الطريق أمامنا طويلاً فان التحديات تزداد صعوبة، ويجب أن نستطيع إدارة أمورنا لتعم الحرية والعدالة وتتحقق التنمية والتي هي أسس التنمية والاستقرار، مستشهدًا بقوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.

بن اليعازار يطالب طنطاوي بالحد من صلاحيات محمد مرسي

بن اليعازار يطالب طنطاوي بالحد من صلاحيات محمد مرسي

الاحتلال الصهيوني يوسع أذرعه الاستخبارية لمواجهة الربيع العربي

طالب وزير العمل في حكومة العدو الصهيوني وقاتل الإسرى المصريين الإرهابي بنيامين بن اليعازار رئيس المجلس العسكري في مصر المشير حسين طنطاوي بأن “يواجه الجماعات الاسلامية، وأن يحد من صلاحيات الرئيس المصري محمد مرسي”.
مؤكداً ان “قيادات الجيش المصري على إتصال مستمر مع الكيان الصهيوني للتحاور حول القضايا المشتركة والشائكة بين الطرفين”.
وأضاف الإرهابي بن اليعازار أن “الاخوان لديهم مرونة وإستعداد للتحاور مع أي جهة، حتى إسرائيل، إلا ان أفكارهم وعقيدتهم تجعل هناك خطر مؤكد على الكيان الصهيوني، فهم يزرعون كراهية (إسرائيل) في نفوس أتباعهم وفي نفوس الشعب المصري”.
من جهة أخرى قال تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية إن الأذرع الاستخبارية في الجيش الصهيوني تتوسع مع اتساع “قوس التهديدات”، في إشارة إلى الربيع العربي والتدهور الذي حصل في العلاقات مع تركيا.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن عدد المشاركين في دورة لضباط سلاح الاستخبارات، الذين أنهوا الخميس الماضي دورتهم، قد ارتفع بنسبة 25% بالمقارنة مع الدورات السابقة.

ونقل عن مصادر في الاستخبارات العسكرية قولها إن الزيادة في العدد تنبع من التغييرات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وفي سبع ميادين استخبارية جديدة أضيفت، وبضمنها تركيا وليبيا والسودان والسعودية وسيناء، لافتة إلى أن الاستخبارات العسكرية الصهيونية ضعيفة في سيناء التي انطلق منها عمليتان ضد أهداف صهيونية وأطلق منها صواريخ باتجاه إيلات و”متسبي ريمون”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن زيادة القوى البشرية في الاستخبارات العسكرية تأتي في إطار محاولة لخلق متابعة ودراسة حول ما أسمته “تيارات العمق” – العمليات التي تحصل في الدول العربية والعوامل التي تدفع الجماهير إلى الخروج إلى الشوارع والمطالبة بثورة.

كما أشارت إلى أن هناك تغييرات في مجالات العمل في الجيش أيضا وفي التكنولوجيا والقدرات، خاصة مع اتساع مجال الحرب الإلكترونية (سايبر).

وأشارت أيضا إلى أنه يطلب من الجيش تقديم صورة بدقة عالية لمهمات خاصة تتطلب الحسم.

وتابعت الصحيفة أن سلاح الاستخبارات العسكرية استغل نوعية الضباط الجدد، وجرى دمج أكاديميين وذوي ألقاب علمية عالية وجنود بارزين في الدورة.

ونقلت عن المصادر قولها “يجب أن نتابع ما يجري في الشارع بالأدوات الجديدة التي أضيفت، وتشتمل على جمع معلومات وإجراء دراسات يمكن من خلالها أيضا متابعة من يصوغ الرأي العام.

بورما إذ تُبيد شعب أركان المسلم

بورما إذ تُبيد شعب أركان المسلم

محمد يوسف حسنة

فتيات أرادت أن تتفتح كزهرات في ربيع عمرهن إلاّ أنهن فقدن روح الحياة قتلاً أو اغتصاباً، وشباب أرادت أن تنعُم بخيرات بلادها لتبنى حاضرها وتؤمّن مستقبلها كانت طلقات النيران الأسرع لأجسادهم من إشراقه شمس يومهم، وأئمةُ مساجد ابتغت مرضاة الله نشراً للدعوة وعملاً بالسنة فسارعتهم ألسنة النيران تُحرق عليهم البيوت وتقضى على من يلهج لسانه بذكر الله، الزواج ممنوعٌ إلا بأمر والولاد بإذن، ومواطنون بلا جنسية مُهجرون منسيون.
جزءٌ يسير من صورة تنطق ألما في كل جزئياتها، بل وصادمة لكل ما قد يتوقعه الإنسان من إنسان آخر، والحديث هنا عن فصل جديد من مأساة عمرها بعمر القضية الفلسطينية ونكبةٌ ضحاياها مسلمون وجلادوها بوذيون وشهودها مجتمع دولي لا يعرف إلا نُصرة الظالم على حساب المظلوم.
مسلمي أركان – الدولة الإسلامية التي احتلتها بورما في 28 ديسمبر عام 1784م،وتعد الآن ضمن ولايات بورما الاتحادية – يُعانون الويلات تحت حكم عسكري بوذيٍ ظالم احتل أرضهم وصادر ممتلكاتهم وحرق بيوتهم، رغبةً في زرع الخوف والموت في قلوبهم ليرتّدوا عن دين الله ربهم ومحمد رسولهم، فما وهنت لهم عزيمة ولا لانت لهم قناة، وتمسكوا بدين الحق وهداية الرحمن فغضب أصحاب الأصنام وشرعوا بخطة ممنهجة لاستئصال شأفتهم والقضاء على عرقهم، فمن قتل للأنفس ونهب للممتلكات وتشريد للعباد وطمس للشعائر الدينية ومحاولة تغيير معالمهم، وإلغاء الجنسية حسب قانون صدر في العام 1982 اعتبر شعب أركان شعب دخيل وأجنبي إلى جانب الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية حيث أمعنت السلطات البورمية في القضاء والفتك في المسلمين هناك.
وأمعنت السلطات العسكرية بسياسة هدم المساجد وسجن كل من يرمم جزء ولو يسير من مسجد لمدة 7 سنوات، حتى وصل عدد المساجد المتبقية 300 مسجد من الـ 1538 مسجد ناهيك عن إهانة العلماء وطلاب العلم وقتلهم. وحرمان المسلمين من تأدية فريضة الحج إلا لعدد محدود جداً ووفق أذونات خاصة.
كما وقامت بتحديد سن الزواج للشباب المسلم ب 30 عام ومنعت الفتيات من الزواج قبل 25 ووضعت شروط معقدة للزواج وتضع قيود صارمة على الحمل والميلاد وتحديداً عدد الأسر المسموح لها بالزواج في العام الواحد بحيث لا تتجاوز الـ 20 أسرة في قرية تتكون من 2000 أسرة بهدف تقليل نسبة المسلمين في الدولة وتغيير الديموغرافية السكانية فيها.
كما قامت بتشريد أكثر من مليوني مسلم من دولة أركان المسلمة، حيت يتركز أكثر من نصف مليون لاجئ في بنجلاديش، والآخرون موزعون بين ماليزيا وأندونيسيا وتايلتد وبعض الدول العربية، يعانون فقدان المأوى ونقص الشراب والطعام حيث أن تدخل المؤسسات الدولية والعربية ضعيف ولا يرقى لمستوى الاحتياج ناهيك عن منع بنجلاديش تطوير أي من المخيمات والحدّ من وصول البعثات الإنسانية للمنطقة.
وغالباً ما يلجأ سكان أركان للفرار من الجحيم البوذي عبر البحر إلا أن العديد من القوارب تغرق متسببة بإنهاء حياة الآلاف منهم.
كما قامت السلطات العسكرية بحرمان المسلمين من حق ممارسة التجارة والعمل ومارست بحقهم أساليب السلب والنهب وحرمتهم من حق المشاركة السياسية وتشكيل اللجان المعبرة عن أرائهم والمنادية بحقوقهم.
كارثة إنسانية، وصفعة أخرى في وجهة مجتمع دولي لا يحرك ساكناً أمام جريمة عظمى من جرائم القرن، وتمثل إبادة لجنس بشري كامل، والسكوت عليه – ضمن أن الأمر شأن داخلي- دليل آخر على خذلان المجتمع الدولي للمسلمين هناك ولقضيتهم العادلة.
إنّ ما يحدث لمسلمي بورما عموماً ودولة أركان المسلمة على وجه الخصوص، يتطلب وقفة جادة مع أمة تعيش ربيع مجدها بثورة شعوبها على الظلم والطغيان، ولابد للشباب العربي والمسلم أن يقول كلمته في قضايا المسلمين فما عاد السكوت يُجدي، نساء المسلمين التي تُزوج بالبوذيين تستصرخنا تنادينا فمن للمستضعفين وهم قتلى وأسرى دون أن يهتز إنسان.
إن واجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا أن نتحرك، فلمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان، ونحن مطالبون كشباب الأمة وقادة مستقبلها وبناة حاضرها أن نأخذ دورنا في ما يهمّ أمتنا حتى وإن كان خارج حدود دولتنا، وعلينا ممارسة الضغط على الحكومات وصُناع القرار للتحرك لنُصرة المسلمين في أركان.
كما أن المؤسسات الخيرية في الدول العربية والإسلامية مطالبة بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للاجئين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويجب أن يُرسل بعثات تقصّي حقائق، خصوصاُ في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش للاطلاع على أوضاعهم والتدخل لدى السلطات الحاكمة بضرورة تسهيل وتوفير أبسط مقومات الحياة للاجئين.
فحسب ما يتوفر من معلومات، تخلو المخيمات من أبسط مقومات الحياة المتعلقة بالصرف الصحي والمياه، ناهيك عن عدم وجود مساكن تؤويهم حر الصيف وبرودة الشتاء.
وعلى المجتمع الدولي الضغط على السلطات العسكرية لوقف تعنّتها في التعامل مع المسلمين وإعادة الاعتبار ومنحهم حق تقرير المصير، وأني أعجب لمجتمع يتحرك لفصل جزء من السودان والمسارعة باعتراف بجمهورية جنوب السودان ولا يتحرك لنُصرة شعب محتل وأرض مغتصبة.
نهاية إلى الشعب المسلم في أركان، علينا نُصرتم بما نستطيع وإن كلفنا ذلك الدماء، ولكن عليكم أن تعلموا أن ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وأن الحق يحتاج قوم أقوياء، فكونوا على قدر تطلعات شعبكم وآمال أمتكم وانتقلوا من مشاهدة الحدث والاكتفاء بدور الضحية إلى مربع صناعة الحدث.

المرأة السعودية ، حين تَضرِب و تُضرَب بلندن !!

المرأة السعودية ، حين تَضرِب و تُضرَب بلندن !!

ريم آل عاطف

أنا المُطلَّقة ، أنا المُعلَّقة ، أنا الأرملة ، أنا الفقيرة ،

أنا المُعنَّفة ، أنا المريضة ، أنا المُسنّة ، أنا المُعاقة ، أنا اليتيمة …

فأي مصلحة سأجنيها من إرسال لاعبة تعدو في ميادين لندن ،

و أخرى تتسلق قمم الهمالايا ؟!

 

أنا المظلومة ، والمعضولة ، والمحرومة من حق النفقة والحضانة ، فأين مساعيكم وجهودكم وملايينكم ومشاريعكم وأضواءكم الإعلامية ، لتُنهي معاناتي وتفكّ قضاياي العالقة في المحاكم ؟!!

 

أنا المريضة التي لم تتهيأ لي رعايةً صحيةً جيدة أولم يتوفر لي سريرا بمستشفى حكومي ، أنا من اليتيمات أو المسنّات أو ذوات الاحتياجات الخاصة ، ممن ألقيتمونا في دور ومراكز الرعاية ثم أوليتم مهام الإشراف علينا للعمالة من شتى الأديان والأجناس ، دون رقابة أو متابعة ..

فأين الأمير والوزير والإعلاميّ عنّا ؟!

 

أنا الباحثة عن فرصة عمل أخدم بها نفسي ومجتمعي ، أنا المحتاجة أقاسي وأسرتي العوز وضيق ذات اليد ، أحتاج مالاً يكفيني ويغنيني ، وعملا آمنا مناسبا أحقّق فيه ذاتي وأسدّ به حاجتي ، فلا أجد إلا من يخيّرني بين عمل مع الرجال وبين أيديهم وتحت ناظريهم أو بقائي تحت سياط الفاقة !

ألست أحرى باهتمامكم وحرصكم وقراراتكم يا مسؤولي بلادي ؟!

 

أنا المرأة السعودية لي مشاكلي ككل نساء العالم ، ولي طموحاتي ونجاحاتي وإنجازاتي أيضا ككل نساء العالم ، فمن لطّخ الصورة وعبث بالحقيقة فأوهم الجميع أن غاية المطلب والحلم والهمم أن أصل لملعب دوليّ ؟!

 

أنا المرأة السعودية يعلم الناس في مشارق الأرض ومغاربها ، أن ديني هو الإسلام الذي فرض الحجاب والاحتشام والحياء ، وأن واقعي وفطرتي وعروبتي تأنف الابتذال بالاستعراض والتمايل والتثنّي أمام الرجال ، فما أخطرها وأشدّها من خيانة وإساءة لنا بأن يرسلوا للمحافل الرياضية الدولية من تنقض كل تلك المبادئ والمسلّمات ثم يقولوا تلك تمثّل رسميا المرأة السعودية المسلمة !!

 

ما هذا الاستخفاف بشرع الله ، والامتهان لكرامة المرأة واستغلالها ؟

كيف ندفعها للندن تَضرب وتُضرب ، أو تعدو حتى تلهث ويتصبب عرقها وتنقطع أنفاسها ؟!!

لأجل ماذا ؟

أن نحصد مركزا أو “ميداليةً” لم يحصدها الرجال على ما أنفقنا عليهم من مليارات ! أم ليرضى الغرب ويُقال عنا متحضرون ؟

وسحقا لها من حضارة هذه هي مقاييسها ونتائجها ! .

 

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ يعرب عن سعادته وترحيبه بالقرار التاريخي الذي اتخذته السعودية بالسماح للاعبتين سعوديتين “جودو ، عدو 800م ” بالمشاركة في أولمبياد لندن ، وقبل هذه التصريحات لروغ كانت قد عبّرت كثير من المنظمات الغربية عن احتفائها بهكذا قرار ! ولا يُلامون على مواقفهم فقد سارت المركب وفق مايشتهون فقد ضمنوا أن من أرسل المرأة السعودية لتصارع بلندن أمام ملايين الرجال لن يضيره أو يستثير غيرته ونخوته واعتراضه أي أمر تفعله او يُفعل بها بعد ذلك ! ولكن ماذا عنّا نحن السعوديات الرافضات لمسألة تمثيلنا رياضيا في الخارج ، لماذا يتجاهل المسؤول قيمنا ورغبتنا ويفرض علينا مايؤذينا ويسيء إلينا فالأغلبية الغالبة من نساء البلد يرفضن رفضا قاطعا هذا الأمر .

 

الرئيس العام لرعاية الشباب تحدّث عن شروط إشراك السعوديات دوليا “
اللاءات الثلاث” : لا مشاركة بدون حجاب شرعي ، لا مشاركة إلا بوجود مَحْرم ، لا مشاركة مع الاختلاط .. وهذا كله مجرد هُراء واستهانة بالعقول ! فأين الزي الرياضي عن الحجاب الشرعي الساتر الذي لا يصف ولا يشف ؟ وأيُّ محرم سيُسمح له بمخالفة القوانين وكسر الأنظمة التي تمنع دخول غير الرياضيين للمنشآت والمراكز والأسكان المخصصة فقط للاعبين ومدربيهم ؟ وأيُّ فصل بين الجنسين في لندن ؟!!

 

ومع ذلك أليست ” لا ” واحدة يا سمو الأمير كانت خيرٌ من ” لاءاتك ” الثلاث ؟!

” لا ” واحدة كانت ستكفينا وتكفيك شرّ هذا الباب الذي فتحته علينا بيديك ، ” لا ” ليتك قلتها لكل ما يُرضي الغرب ويغضب الرب ، “لا” تقولها ونقولها لكل أمر ترفضه المرأة السعودية لأنه لايتوافق مع قيمها الدينية والاجتماعية التي تفتخر بها .

 

رسالة أخيرة أوجّهها للقيادات النسائية المؤثرة في بلادي وداعيات الفضل والصلاح فأقول :

الشأن شأننا والمسألة تتعلق بنا قبل أن تتعلق بصاحب القرار ، وإن كان المسؤول قد خالف رغبتنا وأصدر ما يضرّ بمصالحنا ويصادم قناعاتنا فولاة الأمر لن يرضيهم ذلك ، أطالب بتشكيل عاجل لوفد نسائي من الداعيات والأكاديميات للقاء خادم الحرمين حفظه الله أو ولي عهده لطرح القضية وإيصال صوت ورأي المرأة السعودية وحقها في درء هذا الباطل والمكر عنها ، ورغبتها وإرادتها الجادة في أن تقرر مصيرها ومستقبلها وخياراتها بما تريده هي لا ما تمليه عليها قوى الإفساد في الداخل والخارج .

 

عندما تفقد إيران الحياء!!

عندما تفقد إيران الحياء!!

احمد النعيمي

في الثالث والعشرين من شهر مارس عام 2007م قامت الجمهورية الإيرانية بالقبض على خمسة عشر بحاراً بريطانيا، بعد أن ادعت دخلوهم مياهها الإقليمية، فيما نفت بريطانيا أن يكونوا دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية، وأن اعتقالهم تم في المياه العراقية حيث كانوا في مهمة روتينية بتفويض من الأمم المتحدة، لتبدأ معركة إعلامية مخيفة بين الجانبين، أدت إلى أزمة عصفت بأسواق المال العالمية، ورفعت أسعار النفط ارتفاعات مثيرة، بحيث كان يتوقع حصول

معركة وشيكة، وخصوصاً أن الرئيس الإيراني “محمود أحمدي نجاد” عمل على تكريم القائد البحري الذي احتجز البحارة بميدالية، وانتقد بريطانيا بشدة، مطالباً إياهم بأن يعترفوا بخطأ بحارتهم، والعمل على الاعتذار قبل إطلاق سراحهم، وبدأت الأمور وكأن نجاد لن يفرج عن البريطانيين، حتى يحدث الاعتذار، ووصلت الأمور إلى تهديد رئيس الوزراء البريطاني “توني بلير”
يوم الثلاثاء الثالث من نيسان بأنه إذا لم يتم إطلاق البحارة خلال الثمانية وأربعين ساعة المقبلة، فإن هذا سيؤدي إلى منعطف حرج في مسار الجهود الدبلوماسية القائمة لإطلاق سراح البحارة.

ولم تكد ساعات تنقضي حتى جرى اتصال بين “نايجل شينوالد” مستشار بلير و”علي لارجاني” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مساء اليوم نفسه ليذوب الثلج، ويخرج نجاد في الرابع من نيسان في مؤتمر صحفي غير اعتيادي استمر لمدة تسعين دقيقة أعلن فيه العفو عن البحارة، بالرغم من أن بريطانيا “لم تتحل بالشجاعة الكافية” للاعتراف بأنها ارتكبت خطأ، وأن بحارتها قد ضلوا الطريق داخل المياه الإيرانية، على حد وصفه.

منهياً بهذا حرب كلامية من الحروب التي تشتعل كثيراً بين الجانب الإيراني والجانب الغربي، والتي غالباً ما يتم فيها تمريغ انف إيران بالوحل، وتراجعها عن جميع تهديداتها ونفيها، وتحقيق ما يطلب منها، بكل هوان وانكسار.

 

وبعد هذه المعركة الكلامية بأقل من سنة، قام نجاد بزيارة للعراق يوم الأحد الثاني من آذار  2008م، واستقبل بكل حفاوة من المحتل الأمريكي في المنطقة الخضراء، وكأن أحاديثه وبطولاته للغرب وأمريكا لم تكن سوى بطولة “دون كيشيوتية”.

وخلال العام الحالي جرت حربين كلاميتين بين الأطراف نفسها، هددت فيها إيران بإغلاق مضيق هرمز في حال تم فرض حظر على صادراتها النفطية، ووجهت إنذاراً نهائياً للبارجة الأمريكية التي خرجت من الخليج العربي بأن لا تعود إليه، وقامت بإجراء مناورات عديدة في محاولة من إيران إظهار جديتها وأنها لن تكرر التهديد مطلقاً، ولكن البارجة الأمريكية عادت وعبرت المضيق، ولم يطلق عليها صاروخ واحد، واكتفى الإيرانيون بإغراق سفنهم أمام البارجة الأمريكية، التي أنقذت خلال هذه الحرب الكلامية أكثر من ثلاثة سفن مع طواقمها، وإعادتها إلى إيران بسلام.

 

إلى أن أعلنت إيران سحبها للتهديد بإغلاق المضيق على لسان “حسين سلامي”
قائد الحرس الجمهوري، في تصريح له يوم السبت الواحد والعشرين من كانون الثاني 2012م جاء فيه: ” إن السفن الحربية والقوات العسكرية الأمريكية تتواجد في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط منذ زمن بعيد، ومن هذا المنطلق فإن قرار إرسال سفن جديدة إلى المنطقة ليس موضوعاً جديداً، إن الإجراء ينظر إليه في إطار التواجد الأمريكي المستمر في المنطقة”.

ولم تكد تمضي شهور عديدة على تهديد إيران السابق بإغلاق مضيق هرمز، وتمريغ أنفها في الوحل، حتى عادت لتنفش ريشها من جديد، وكأنها لم تهن من قبل، أو يمسح بكرامتها الأرض، مهددة بإغلاق المضيق بعد أن وقع أكثر من مئة نائب إيراني على مشروع قانون يحمل الحكومة على منع مرور أي سفينة تنقل النفط إلى أوروبا عبر مضيق هرمز وذلك يوم الاثنين الثاني من تموز 2012م، رداً على الحظر النفطي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من تموز، وإجراء مناورات جديدة حملت اسم “الرسول الأعظم” استمرت مدت يومين.

 

ويوم الثلاثاء الثالث من تموز ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بنقل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الخليج، لردع إيران عن أي محاولة محتملة لإغلاق المضيق، وزادت عدد الطائرات المقاتلة القادرة على توجيه ضربات في العمق الإيراني، ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله:”الرسالة إلى إيران، لا تفكري حتى في إغلاق المضيق، سنقوم بإزالة الألغام، لا تفكري حتى في إرسال قواربك السريعة للتحرش بسفننا الحربية أو التجارية، سنسقطها في قاع الخليج”.

لتعود إيران – من جديد–  إلى سحب تهديداتها السابقة بإغلاق المضيق، مؤكدة بأنها ستتصرف “بعقلانية” ولن تتخذ قرار الإغلاق إلا إذا تعرضت مصالحها لتهديد خطير، وذلك في تصريح لرئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال “فيروز آبادي” يوم السبت السابع من تموز، حسب ما نقلته وكالة “إيسنا” الإيرانية، مضيفاً في تصريح لصحيفة “خراسان”: “الأمر بتنفيذ هذه المهمة لا يمكن أن يصدر إلا بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي يوافق عليه المرشد الأعلى علي الخامنئي”.

 

وهكذا تنتهي واحدة من المعارك “الدون كيشيوتية”  الكثيرة بين الغرب وإيران، بتمريغ الأنف الإيراني في الوحل، بينما سيوفهم تسلط – دون خوف أو تردد –  إلى رقاب المسلمين في كل مكان، في إيران والعراق وسوريا وأفغانستان، بعد أن سمح لهم الغرب بالاستحواذ على الدول الإسلامية واحدة تلو الأخرى، وكلمات اللواء “إسماعيل قائاني” القائد العام لفيلق القدس يوم الثامن والعشرين من أيار، بأنه: “لولا وجود الجمهورية الإيرانية في سوريا لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع” ماثلة في الأذهان.

ولو كان بهم ذرة من حياء، لتوجب عليهم ابتلاع ألسنتهم، وقصها من جذورها، بدل أن تمرغ أنوفهم في الوحل، مرة تلو الأخرى، ثم يعودون إلى تهديداتهم الفارغة، ثم تمرغ أنوفهم من جديد، وإن كانوا قد عجزوا عن إظهار أسلحتهم إلا أثناء المناورات فقط، فأفضل شيء يفعلوه أن يخرسوا أبد الآبدين، إلا إذا وصل بهم الحال إلى ما وصلت إليه….

وليست فضيحة تسجليهم الصوتي المكذوب على لسان الرئيس المصري “محمد مرسي”
ببعيد، منطبقاً عليهم قوله عليه أفضل الصلاة والسلام: “إذا لم تستح فاصنع ما شئت”!!

 

غزة تعرف قاتل ياسر عرفات!

غزة تعرف قاتل ياسر عرفات!

د. فايز أبو شمالة

يقول الناس في قطاع غزة: نصحنا ياسر عرفات ـ قبل أن يحاصره “شارون” في المقاطعة برام الله ـ نصحناه أن يأتي إلى قطاع غزة، ويقيم على ترابها، فهي أكثر أمناً له، ولكن المقربين جداً من ياسر عرفات رفضوا الفكرة، ونصحوه بأن يبقى في الضفة الغربية، فهي أحوج له من قطاع غزة. وقد استجاب ياسر عرفات للنصيحة، وكان ما كان للرجل. 
ويقول الناس في قطاع غزة: إننا نشك في أقرب المقربين من  ياسر عرفات، حتى أولئك الذين أشاروا عليه بان يبقى في الضفة الغربية، فإن لم يكونوا هم من دس له السم مباشرة، فإنهم يعرفون ملامح اليد التي دست له السم.
ويقول الناس في قطاع غزة: إننا نتهم كل أفراد دائرة القرار السياسي الفلسطيني التي أحاطت بياسر عرفات عشية مقتله، فمن دخل المقاطعة على ياسر عرفات، هو متهم، ومن بات ليلة واحدة في المقاطعة، هو متهم، وكل من تردد على المقاطعة في تلك الفترة غير بريء، وكل من كانت له علاقة مع أحد المقيمين في المقاطعة، هو متهم أيضاً، وكل من لمعت عيناه لغد يتصدر فيه المشهد السياسي، هو شريك للقاتل، وليس هنالك من شخص كبير فوق الشبهات، فالذي قتل عرفات كان يهدف إلى تصفية الانتفاضة، وقتل المقاومة!
مقتل ياسر عرفات يؤكد أن الشك مطلق، وأن الثقة نسبية، لذلك تحسسوا رؤوسكم أيها  المقربون من ياسر عرفات، وقدموا للناس كشف براءتكم، وسيرة أيامكم بصحبة الرجل، واكشفوا طريقة تنقلاتكم، وتحركاتكم، وهمساتكم، يا شركاء ياسر عرفات في القرارات والاجتماعات واللقاءات، جميعكم متهم بالقتل حتى يثبت براءته الشخصية، ولشعبنا الفلسطيني الحق في التحقيق معكم فرداً فرداً، حتى ينتزع الحقيقة التي يعرفها من أفواهكم. 
ويقول الناس في قطاع غزة: إننا نعرف الحقيقة، ونعرف القاتل بالاسم، ولدينا الدلائل التي تشير إليه، ولسنا بحاجة إلى لجنة تحقيق دولية لتكشف أمراً قد كشفناه من اليوم الأول، فما دواعي تتبع الأثر، ونحن نرى الذئب بأم أعيننا، ونبصر دم الضحية على شدقيه؟
ويقول الناس في فلسطين: إننا سنعاقب كل من عرف الحقيقة وكتم السر، وسنعاقب كل من عرف التفاصيل ولاذ بالصمت، وسنعاقب كل من عرف بالأمر وآثر السلامة، فسارعوا إلى تطهير أنفسكم يا أيها المقربون، واهربوا من المركب الذي يغرق في الشك والخوف والخيانة، فقد كشف عرفات سر قاتله وهو حي يرزق، وقد أشار إليه بالاسم والسلوك والتعامل، وراجعوا جملة “سأكون شهيداً” “شهيداً” “شهيداً” التي كررها ياسر عرفات ليل نهار، واسترجعوا بذاكرتكم الأسماء التي فرضتها عليه أمريكا، والذين أوصوا صديقهم شارون بأن يشدد الحصار على الرجل، حتى يتمكنوا من بسط نفوذهم، وتذكروا الأسماء التي كانت تتجول في الساحة الدولية بينما كان عرفات يقبع تحت الحصار، وتذكروا الأسماء التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ الدولي، بينما كان عرفات حبيس مكتبه، وتذكروا من شارك في مؤتمر القمة في بيروت بينما منع عرفات من الاتصال الهاتفي، تذكروا، وتذكروا، وأشيروا بإصبعكم إلى القاتل، فالنهايات تشير إلى البدايات، والنتائج تفضح المقدمات.

الأهم فوز الليبيين

الأهم فوز الليبيين

فهمي هويدي

من يقرأ الصحف المصرية والعربية هذه الأيام يلاحظ أن حفاوتها بتقدم الليبراليين على الإسلاميين في الانتخابات الليبية، يفوق اهتمامها بالإنجاز الكبير المتمثل في إجراء أول انتخابات حرة وديمقراطية في ليبيا منذ أكثر من أربعين عاما،
ورغم أن النتائج النهائية للانتخابات لم تعلن بعد، إلا أن التقارير الصحفية تكاد تجمع على أن تحالف القوى الوطنية (الليبرالية والعلمانية) تقدم في الدوائر التي تم فرز الأصوات فيها متفوقا على حزب العدالة والبناء. الذي يفترض أنه بمثابة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وإذا صحت تلك التقارير فإن حزب الإخوان سيمثل المرتبة الثانية، وسوف يقود المعارضة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان الذي يفترض أن ينعقد في شهر أغسطس المقبل) .

لم أستغرب حفاوة العديد من الأبواق والمنابر الإعلامية بتراجع الإسلاميين وإقصائهم عن المركز الأول في الانتخابات الذي احتلوه في مصر وتونس والمغرب، لكنني استغربت تجاهل أهمية الحدث الأكبر المتمثل في إجراء الانتخابات الحرة، والذي أزعم أنه أحد مؤشرات عودة ليبيا إلى مجرى التاريخ، وانتقالها من طور الضيعة والمزرعة الخاصة إلى طور الدولة التي تعرف المؤسسات ويحكمها القانون.

هذا الخلل في الرؤية لا يفاجئنا كثيرا في مصر، لأننا صادفنا تجليات عدة له بعد الثورة، حيث وجدنا أن أغلب المنابر الإعلامية وعددا غير قليل من الليبراليين والعلمانيين ظل هاجسهم الأكبر هو كيفية حصار الإسلاميين وإقصائهم، حتى أصبح ذلك الهدف متقدما على مطلب تثبيت أقدام الثورة في مواجهة تهديدات الثورة المضادة.

وفي الآونة الأخيرة ارتفعت الأصوات عالية في تلك الدوائر معربة عن الغضب لإعادة أول مجلس تشريعي منتخب بعد الثورة، وداعية إلى استمرار المجلس العسكري في الاستئثار بالسلطة التشريعية.
ومن أغرب ما تردد في هذا الصدد إعلان الأخيرين طول الوقت عن انحيازهم إلى الدولة المدنية!

إن الذين أتيح لهم أن يروا ليبيا بعد ثورة 17 فبراير يدركون أكثر من غيرهم كيف دمر العقيد معمر القذافي البلد تدميرا كاملا، وأعاده إلى عصر ما قبل الدولة، حيث لا حكومة ولا دستور ولا قانون ولا تعليم أو إدارة أو قضاء، بل ولا شرطة أو جيش.
لم يعد فيها شيء غير القذافي الذي كانت أسرته هي شعبه وكلمته هي القانون والدستور وسياسته هي مزاجه الخاص.

وحين يحاول أن ينهض ذلك البلد الذي تصور القذافي أنه حوله إلى جثة هامدة استسلمت له، فإن القضية التي ينبغي أن تشغل الجميع في داخل ليبيا وغيرها هي كيف يمكن أن تقدم له كل صور العون والتأييد لكي يستعيد حيويته وقوامه.
وقد أثبتت ثورة الشعب الليبي أنه كان صابرا وكاظما للغيظ ولم يكن مستسلما أو ميتا، وحين انفجر غضبه فإنه صفى حسابه مع العقيد ونظامه. ورد إليه فظائعه التي أنزلها بهم، حتى كان جزاؤه من جنس عمله.

ان إقامة العرس الانتخابي في ليبيا وإتمامه بحرية ونزاهة هي أكثر ما ينبغي أن تحتفي به. ولا يهم كثيرا في هذه الحالة أي حزب نجح وأي حزب خسر، حيث الأهم أن الشعب الليبي كان الفائز في النهاية.
علما بأن ذلك الفوز بمثابة الخطوة الأولى على طريق تأسيس الدولة المنشودة التي لم يبق فيها القذافي على شيء. وهو طريق شاق وطويل، ليس فقط لأن البناء فيه يبدأ من الصفر، ولكن أيضا لأن الثورة لا تزال تواجه تحديات كثيرة، خصوصا من «فلول» النظام السابق، التي ما برحت تسعى إلى تفتيت ليبيا وإثارة النعرات القبلية والجهوية فيها.

قلت لمن سألني في الموضوع إن إجراء الانتخابات بحرية ونزاهة هو أكثر ما همني، وان تقدم الليبراليين وفوز الإسلاميين بالمرتبة الثانية يريحني إلى حد كبير ويقدم خدمة للأخيرين.
وحين استغرب ما قلت، أضفت «إن القضية الملحَّة في ليبيا هي إقامة الدولة الوطنية، في حين أن الحديث عن هوية الدولة ترف لا محل له في هذه المرحلة. ذلك أنه ينبغي أن تكون دولة قبل ان تفتح ملف هوية تلك الدولة».

وقد كنت أخشى قبل الانتخابات ان يفوز الإسلاميون فيطرحون الهوية قبل الدولة، ويدخلون البلد في إشكالات كثيرة لا أول لها ولا آخر، لأنهم بذلك يضعون العربة أمام الحصان، لذلك فإن النتيجة خدمتهم بأكثر مما أخرتهم.

قلت أيضا «إنه لا خوف على الإسلام في ليبيا، فهو ثابت القدم وراسخ الجذور هناك. وقد أدرك ذلك تحالف القوى الوطنية فأعلن عن التزامه بالمرجعية الإسلامية، ولم يشر إلى الليبرالية أو العلمانية في خطابه الانتخابي.
وما دام الجميع متفقين على الهوية الإسلامية، فلا يهم بعد ذلك أن يتولى السلطة حزب ليبرالي  أو إسلامي  أو جامع بين الاثنين.
خصوصا أن أحدا لم يتحدث عن إقامة الخلافة الإسلامية في ليبيا.

علما بأن الخبرة علمتنا أن أداء الإخوان في المعارضة أفضل كثيرا من أدائهم في السلطة، وهم بحاجة إلى وقت لكي يكتسبوا الخبرة الأخيرة.
وإذا لم تصدق فتابع ما يجري في مصر وقارنه بما يحدث في تونس. وادع لليبيين بالاعتبار والتسديد.

صهيوني يحرق نفسه ويترك رسالة: “دولة إسرائيل سرقتني

صهيوني يحرق نفسه ويترك رسالة: “دولة إسرائيل سرقتني

أشعل صهيوني النار في نفسه مساء أمس السبت خلال مظاهرة في “تل أبيب”شارك فيها آلاف الصهاينة في الذكرى السنوية الأولى خلال التظاهرة الاحتجاجية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في تل أبيب ، ونُقل المصاب إلى المستشفى في حالة خطرة جراء إصابته بحروق في كافة أنحاء جسده.
وكان أكثر من 10 آلاف إسرائيلي شاركوا بالتظاهرة الاحتجاجية، التي جاءت في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل.
وكان الشعار المركزي الذي رفعه المتظاهرون هو ‘لا سلام ولا رفاه، يكفي كذبا’، إضافة لعدة شعارات أخرى منددة بسياسة نتنياهو الاقتصادية.
وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”الذي أورد الخبر إن المصاب، وهو في العقد الرابع من عمره، ترك وراءه رسالة قال فيها: “دولة إسرائيل سرقتني وتركتني من غير أي شيء”.
ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه الذي يقوم فيه صهيوني بحرق نفسه؛ مما أدى إلى احتراق 80 % من جسده.
وقال شاهد عيان إن الصهيوني قام بقراءة رسالة ثم سكب على جسده سائلا مشتعلا وأحرق نفسه. وترك نسخا من الرسالة ملقاة على الأرض حوله.
وجاء في رسالته:”أتوجه باللوم للكيان الصهيوني وبنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء) ويوفال شتاينتس (وزير المالية) للإذلال المستمر الذي يتحمله مواطنو الكيان كل يوم. لقد أخذوا من الفقراء وأعطوا الأغنياء. رفضت لجنتان شكلتهما وزارة الإسكان مساعدتي على الرغم من أنني أعاني مرضا في رأسي، ولا أستطيع تحمل تكلفة الدواء أو إيجار السكن” بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وقد أثار الحادث الصهاينة الذي تجمعوا من حوله وبدأوا يرددون رسالته على بصوت عال.
وشهد الكيان الصهيوني في نفس الفترة من العام الماضي احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بالعدالة الاجتماعية ومطالب أخرى واحتجاجا على غلاء المعيشة.

ليبيا: إعادة عد بعض الأصوات وتوضيح من الإخوان حول جبريل

ليبيا: إعادة عد بعض الأصوات وتوضيح من الإخوان حول جبريل

بدأت مفوضية الانتخابات الليبية إعادة عد الأصوات في بعض المحطات الانتخابية، بحضور مراقبين ووكلاء للمرشحين، دون توضيح الدوائر المعنية أو أسباب الخطوة، بينما اعتبر زعيم حزب “العدالة والبناء” المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أن تصريحه الذي ربط بين تقدم حزب خصمه، محمود جبريل، بدعم من أنصار النظام السابق، كان “مجتزئاً.”
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نوري العبار، قوله السبت إن المفوضية “تقوم حاليا بإشراف الملاحظين الدوليين والمراقبين المحليين ووكلاء المرشحين باعادة العد في بعض المحطات الانتخابية، وذلك للتأكد من الاستمارات الواردة من الدوائر ومدى مطابقتها للبيانات الحالية.”
وأوضح العبار أن هذه المراجعة هي “للتأكد” باعتبارها “ليست عديدة وكبيرة وإنما هي قليلة جدا وبعدها سيتم الإعلان الأولي لنتائج عملية الاقتراع التي انتهت في السابع من يوليو/تموز الجاري، بمشاركة كبيرة وحاشدة من المواطنين الليبيين.”
وأشار العبار إلى أنه عقب الإعلان عن النتائج الأولية ستكون هناك فترة للطعون ومدتها 14 يوما، وذلك وفقاً لما ينص عليه القانون.
وفي سياق متصل، أورد موقع حزب “العدالة والبناء” الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين” بياناً توضيحياً من رئيسه محمد صوان، يتعلق بما نقل عنه حول تقدم قوائم حزب “تحالف القوى الوطنية” بالنتائج الأولية على حساب حزبه بدعم من أنصار النظام السابق الذي قاده العقيد الراحل معمر القذافي.
وقال صوان في بيانه: “إننا مؤمنون بالعملية الديمقراطية ونقبل بداهة نتائج الانتخابات،” ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام “مجتزئا” عن مقابلة له بمعرض تحليله لتقدم تحالف القوى الوطنية، الذي يقوده محمود جبريل.
وتابع صوان بالقول إنه أشار لوجود عدة أنواع من المصوتين لجبريل، فبعضهم مؤمن بمشروعه ومقتنع بأدائه في السابق بالمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي، مضيفاً أن هؤلاء “فئة معتبرة ولا يشكك أحد فيها.”
وتابع صوان أنه قال إنه هناك أيضاً: “من الموالين للقذافي في الداخل والخارج والذين يعتقدون أن وجود جبريل سيكون في صالحهم.”
واعتبر البيان أن وسائل الإعلام أهملت نقل كامل تصريح صوان، واكتفت بنقل الفقرة الأخيرة ليظهر وكأنه يعتبر جميع من صوت لجبريل من أنصار النظام السابق، وختم بقوله: “إننا نؤكد أننا أكثر من يقبل بنتائج العملية الانتخابية ونحن في حزب العدالة والبناء سندفع نحو بناء الدولة الليبية ولدينا رؤية واضحة وسنكون متعاونين مع كل من يعمل في هذا الاتجاه.”
وكان جبريل قد تحدث لـCNN الجمعة، فدعا كافة القوى السياسية في البلاد، من ليبراليين وإسلاميين وعلمانيين، إلى الجلوس حول طاولة مفاوضات من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وقال جبريل، في مقابلة مع CNN، إن توافقات من هذا النوع ستؤمن الإجماع الوطني ما يساعد بمنح الحكومة المقبلة الشرعية اللازمة في ليبيا التي تحتاج إلى إعادة ترتيب أمورها بعد انتهاء حقبة القذافي.
وتجنب جبريل الرد على سؤال حول ما إذا كان يطمح إلى تولي منصب رفيع في الحكومة الجديدة التي ستنبثق بعد إعلان نتائج الانتخابات قائلاً: “الأمر المهم بالنسبة لي هو مدى فعالية الدور.. إذا تمكنت من المساهمة في تحقيق مصالح بلدي فلن أتردد أبداً، ولكن إذا كان هناك دور لا يمكنني القيام بأي شيء من خلاله فلن أشارك فيه.”
ورأى جبريل أنه قد يقتنع بمنصب “المستشار” للرئيس المقبل أو لرئيس الحكومة، باعتبار أن المستشار قد يتمتع في بعض الأحيان بالكثير من النفوذ.
ويضم التحالف الذي يقوده جبريل 58 حزباً وتشكيلاً سياسياً، وقد اعتمد في برنامجه الانتخابي على طرح خيارات توصف بأنها “أكثر ليبرالية وتقدمية، ويرى القيادي الليبي أن برنامجه جذب الكثير من الناخبين الليبيين الذين يبحثون عن فرصة لبدء حياة جديدة.
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية قد كشفت الخميس المزيد من النتائج الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني العام على مستوى القوائم، تأكد معها التقدم الكبير لتحالف القوى الوطنية، أمام حزب “العدالة والبناء” المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، ما دفع إلى الواجهة النقاش حول أسباب هذه الحصيلة الاستثنائية بين دول الربيع العربي حتى الآن.

فيديو : أبوإسماعيل يُطالب الرئيس بإعلان دستوري جديد

فيديو : أبوإسماعيل يُطالب الرئيس بإعلان دستوري جديد

طالب الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإصدار قرار جمهوري بإعلان دستوري جديد يعرض على الشعب للاستفتاء، موضحا أن المجلس العسكري ليس وصيًا على شعب مصر ولا يحق له امتلاك سلطة التشريع.

وقال إن المجلس العسكري ارتكب جريمة في حق الشعب المصري بوضعه الإعلان الدستوري المكمِّل، وإن السبب الرئيسي وراء نزوله وأنصاره الميدان يرجع للتصدى لهذه الجريمة.
قال حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن مصر أمام كارثة تاريخية، قائلاً: “أن الإعلان المكمل للدستور جعل لأول مرة في التاريخ تنقل سلطة السيادة من الشعب إلي المجلس العسكري”، مضيفاً أن الشعب المصري بدأ يشعر بالإحباط حيث أصبح المتظاهرون ينسحبون فورا نزولهم من الميدان وهذا ما لم يحدث أبداً أثناء ثورة 25 يناير، مشدداً على أنه إذا أنسحب الشعب المصري الآن فأنه “يستاهل” ما سيحدث له مدى الحياة، مكملاً أن أي شخص يتخلف عن الوجود في التحرير فهو “عار عليه”..حد قوله.

وأشار أبو إسماعيل في مقابلة على فضائية «الجزيرة»، بأن المجلس العسكري أحتل مصر حينما أصدر الإعلان المكمل “الفاجر”، قائلاً أن «المحكمة الدستورية» خلقت مصيبة مهدت الطريق للعسكري لاتخاذ قرار الإعلان المكمل للدستور، متسائلا في ذات الوقت هل خلت مصر من أي جهة تتولى مسئولية التشريع ولم يبقى سوى المجلس العسكري الذي جعل من نفسه الجهة المسئولة عن التشريع؟.

وأكد المرشح السابق للرئاسة أن هناك قوى وأحزاب باعت شعب مصر وقت “الجد”، طالباً من الرئيس مرسي أن يستخدم أدواته الفعلية المتمثلة في قرار قانوني من الرئيس لاستفتاء الإعلان الدستوري الذي أصدره “العسكري” على الشعب، مصرح: “لابد من التفريق بين القرار الإداري الذي يصدره الرئيس، وبين قرار الاستفتاء فهو قرار سيادي، ولا يستطيع شخص أن يقول أن هذا غير قانوني، فالشعب عندما يقول كلمته لا يستطيع أحد خلافة”، بدلاً من استخدام أدوات الخطاب، قائلاً: “سيدخل بعدها أعداء الشعب الجحور”.

وعن حكم “الدستورية” بتجميد قرار مرسي بعودة البرلمان وتأييد الرئيس لذلك نفى حازم أن يكون الرئيس قد تراجع في كلامه مضيفاً أنه صدر ضده قراره وهو ( يقصد مرسي ) يريد للسفينة أن تصل إلي بر الأمان، مهاجماً في ذات الوقت المحكمة قائلاً: “الدستورية حجمها صغير يجب على مرسي أرجعها إلي حجمها الحقيقي”.

وأضاف أن مؤيدي “الدستورية” هما نفسهم الذين قالوا أن عهد مبارك هو عهد استقرار، قائلاً: “نعم كان عهد استقرار للبطالة والبلطجة”، مشدداً على أن قيام 20 شخص من المجلس العسكري إصدار إعلان مكمل للدستور وعدم مقدرة الشعب بذلك يجعلنا شعب غجر ورعاع لا نستحق العيش.. حد قوله.

وأستكمل حديثه في تلك النقطة قائلاً: “لا كرامة للشعب حين تتحول جهة خدمية إلي جهة سلطة”، مستهزئ بقرار حل البرلمان بقوله أنه كلام فارغ، وندد بكلام تهاني الجبالي بتوجيه تهمة الخيانة العظمى للرئيس، طالباً من أنصار العسكري وشفيق أن يظهروا أنفسهم.

ومن جهة أخرى، قال أبو إسماعيل بخصوص حل اللجنة التأسيسية للدستور، أن المجلس العسكري ليس في حاجة إلي حل اللجنة لتشكيل لجنة أخرى، بل أن الإعلان الذي أصدروه يعطيه الحق إذا حدث انسحاب من أعضاء اللجنة الحالية يشكل هو اللجنة، مكملاً أنا لا أريد للشعب المصري أن يكون عبيداً فالذي يقول أن وزير الدفاع يأتي غصب عن الرئيس والشعب لا يستحق أن نقف معه أو مع قراراته.

وعن لقاء الرئيس مرسي مع هيلاري كلينتون أكد أبو إسماعيل أن الرئيس لم يخطئ بل هو لم يرد أن يجر مصر إلي حروب بمقاطعة أمريكا، مبدداً المخاوف التي قالت أن أمريكا تتدخل في الدستور، قائلاً: “تدخل أمريكا يمكن أن يدار من مكاتبهم فهم ليسوا مضطرين للمجيء إلي مصر”.

ودعى الشيخ حازم أبو إسماعيل الشعب مكرراً: “أحنا ضيعنا ثورتين وراء بعض بسبب الخزى، وهما ثورة يوليو وثورة يناير”، داعياً الشعب بالنزول إلي التحرير بالقول: “أرجوكم لا تكونوا في حالة الخزي لهذه الدرجة أنزلوا للتحرير دون رجعة أبداً، مضيفاً أن المجلس العسكري خدعكم”.

وهاجم أبو إسماعيل في حواره البردعي قائلاً: “موقف البردعي أسوء موقف، ففي كل كلامه كان يدعو لترك السلطة للمجلس العسكري لمدة سنتين”.

وأختتم أبو إسماعيل كلامه بالدعوة للرئيس محمد مرسي بأن ينجيه الله من أيد العسكري والدستورية، واصفاً مرسي بأنه من العجينة الطبيعية للناس والإسلاميين طيبون لذلك لا يستطيعون التعامل بخبث العسكر ذاكراً “أن هذا هو وجه الخلاف بينه وبين الرئيس مرسي”.
وأشار أبوإسماعيل، في حوار له على فضائية “الجزيرة مباشر مصر”، إلى ضرورة أن يكون رئيس الوزراء ذا شخصية سياسية متوازنة وليست  اقتصادية، حتى يستطيع الإدارة والتنسيق بين الوزراء، وأن الوزارة يجب ألا تكون أحادية الرؤية، مؤكدا  أنه لا ينبغي أن تأتي الحكومة الجديدة لإرضاء جميع الأطراف، بل يجب أن تكون مبنية على المهنية والكفاءة.

معاناة المعتقلين الإسلاميين بسجون المغرب

معاناة المعتقلين الإسلاميين بسجون المغرب

وصلنا في شبكة المرصد الإخبارية البيان التالي عن معاناة المعتقلين الإسلاميين بطنجة ، كتبه محمد نكاوي أمير حركة المجاهدين في المغرب سابقاً واحد مؤسسيها  المعتقل في ملف ما أطلق عليه امنيا وإعلاميا بـ”السلفية الجهادية”المعتقل بالسجن المحلي بِطَنجة حالياً وفيما يلي نص البيان كما وصلنا :
إلى كافة الشرفاء والأحرار والفاعلين الحقوقيين والمهتمين بحقوق الإنسان وإلى كل من يهمه الأمر في رفع الظلم عن المظلومين والمضطهدين والمقهورين في مغربنا الحبيب.
أنا الموقع أسفله محمد نكاوي أمير حركة المجاهدين في المغرب سابقاً واحد مؤسسيها  المعتقل في
ملف ما أطلق عليه امنيا وإعلاميا ب”السلفية الجهادية”المعتقل بالسجن المحلي بِطَنجة حالياً.
أراسلكم من جديد قصد لفت الانتباه و لرفع الظلم عنا وإنصافنا ورد الاعتبار لنا ولعائلاتنا.         
لقد راسلنا المندوبية العامة لإدارة السجون عدة مرات لما لاقينا من ظلم وتعسف عندما جردنا من أبسط مقومات الحياة الكريمة داخل السجون وتم الإجهاز على ما راكمناه من حقوق ومكتسبات  طيلة السنوات الماضية،وللأوضاع المزرية والمعاناة التي أضحت واقعا
نعيشه داخل السجون منذ مجيء المندوبية العامة لإدارة السجون وعلى رأسها حفيظ بن هاشم ،ولقد راسلنا المندوب العام لإدارة السجون عن طريق مدير السجن المحلي  بطنجة عن طريق الحوار وبالطرق السليمة لإبلاغه لما نتعرض له من  ضيق وظلم  وكانت الرسالة الأخيرة يوم الإثنين 09/07/2012 بعدما كان الكل ينتظر حلا لهذا الملف الشائك والذي مر عليه عقد من الزمن لإطلاق سراحنا ورد الاعتبار لنا. قبل سنة أقدم المدير السابق حسن هوزان على انتزاع جل الحقوق والمكتسبات التي راكمناها بعد نضالاتنا المستمرة ومن بين هذه الحقوق الزيارة المباشرة ليمنع المعتقل من التواصل مع عائلته  ويفصل بينه وبينها بحاجز إسمنتي وحرمانه من الزيارة المباشرة و معاقبة الجميع بدون أن نقترف أي مخالفة  حتى نستحق هذا العقاب الجماعي الغير المبرر. لقد أصبح هذا الحاجز الإسمنتي يشكل خطرا على سلامة السجناء و عائلاتهم وخاصة الأطفال ويشكل تعذيبا نفسيا و معنويا ولا يساهم في إدماج السجناء في محيط عائلاتهم.
      ففي يوم الاثنين 02/07/2012 صباحا  وقعت حادثة مروعة داخل قاعة الزيارة المخصصة <

< للسلفيين >

> وهو أن زوجة البوعلي عبدالخالق مريم بولباب جاءت لزيارة زوجها رفقة ابنهما الصغير الذي يبلغ من العمر سنة  وثلاثة أشهر وضعته أمه على الحاجز الإسمنتي ليحتضنه أبوه  ويقبله ليفاجئهم بالسقوط على الأرض ليدخل في غيبوبة كاملة استمرت نصف ساعة وتغير لونه،

وتوقفت رئتاه عن التنفس حتى ظن الحاضرون أنه قد مات ، ذهبت به أمه إلى طبيب المؤسسة فلما رآه على تلك الحال قال لها أنه لا يستطيع أن يقدم لها أي خدمة  ونصحها  لتذهب به إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة ليتنصل هو من المسؤولية ،  فلما ذهبت الى المستشفى وجدت جهاز الكشف معطل لتضطر لأن تسافر به  إلى مسقط رأسه في العرائش لتكشف عنه طبيبته التي تعتني به منذ ولادته لأنه معاق وبطيء في نموه الجسمي ونحن نعلن تضامننا الكامل  مع أخينا البوعلي عبد الخالق وعائلته في هذا
المصاب الذي كاد أن يودي بحياة  ابنه.
      ونحن كنا أبلغنا  المدير السابق حسن هوزان
  عدة مرات بخطورة هذا الحاجز على سلامة السجناء وعائلاتهم  خاصة الأطفال ،ولقد سقط أحد المعتقلين على هذا الحاجز عندما  أراد أن يحتضن ابنته الصغيرة  ويقبلها .

و قد سقط بعض الأطفال ولكن الله سلم .
    وكذلك أبلغنا المدير الحالي عدة مرات  حسن زهار  وطلبنا منه إزالة هذا الحاجز و لكن بدون جدوى ،ليجهز هو الآخر على ما تبقى من حقوق ومكتسبات وكان آخرها عدم السماح بإدخال الخضر الطازجة واللحوم والأسماك  والحليب ومشتقاته وعصير الفواكه وغيره ، الطعام الذي تقدمه  المؤسسة لا يستجيب لشروط التغدية

  الصحيحة اللازمة ورديء جدا وأصبحت بسبب هذه التغذية الغير الصحية وغيرها من الأسباب تكثر الأمراض داخل المؤسسة في صفوف السجناء بشكل ملفت للنظر.
    إن الحاجز إضافة إلى أنه يشكل خطرا على سلامة الزوار فهو يعمل على حرمان السجين من التواصل مع عائلته بشكل مباشر وهذا هضم لحق من حقوقه المتعارف عليها دوليا وخاصة الأطفال والعجزة والمرضى وكبار السن،وأن عددا كبيرا من عائلاتنا قرروا عدم  زيارتنا بسبب هذا الحاجز لأنهم يرونه عقوبة لهم وللسجناء، وهذا مخالف للشعار الذي تنادي به المندوبية في إعادة تأهيل السجناء وإعادة الإدماج.
    ولقد كنا من قبل دخلنا في اعتصام مفتوح عن الزيارة دام أكثر من شهرين احتجاجا على هذه الزيارة والمعاملة اللاإنسانية التي تكال لنا ولعائلتنا  ولم نلق أي جواب من طرف المندوبية رغم  مراسلتنا المستمرة.
      1ـ نطالب الهيئات الحقوقية التدخل للضغط على المندوبية للسماح لهم لزيارتنا وفتح تحقيق فيما يجري داخل العتمة و كشف الحقيقة والوقوف على تفاصيل هذه المعاناة مع ضرورة إيقاف سيل العقاب الجماعي الذي نعامل به في كل مرحلة تطفوا فيها المشاكل داخل السجون.
      2ـ نحمل المسؤولية الكاملة لما يجري داخل السجون من انتهاكات لحقوق الإنسان وإهدار للكرامة لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران لأنه مسئول عن السجون كما صرح  به المندوب العام حفيظ بن هاشم لوسائل الاعلام، و نطالبه بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما تبقى قبل فوات الآوان ومراقبة ما يجري في السجون.
            3ـ نحمل المسؤولية لكل ما تعرضنا له من اعتقال تعسفي وتعذيب داخل المعتقلات السرية وما صاحبها من أحكام ثقيلة وجائرة وما لاقيناه من ظلم وعسف وتعذيب داخل السجون مثل كارثة09/10/2010 بالسجن المركزي بالقنيطرة و غيرها من السجون  وأوضاع مزرية و ما تعرضت له عائلاتنا بسبب اعتقالنا ،كل من صادق على قانون مكافحة الإرهاب  سنة  2003 ولولاه ما وقع علينا هذا الظلم ،ونحن نطالبهم بإسقاط هذا القانون الرهيب ومطالبة الدولة بإلغائه ، والعمل على إطلاق سراحنا وطي صفحة هذا الماضي الأليم ورد الاعتبار للمعتقلين ولعائلاتهم.
      وفي انتظار وقفة واثقة وحازمة من كل الأطراف في هذا الاتجاه تقبلوا منا جزيل الشكر. 

كتبه محمد نكاوي أمير حركة المجاهدين في المغرب سابقا في السجن المحلي  بطنجة

يوم الاربعاء 21 شعبان 1433 هجرية
الموافق11/07/2012

محمد نكاوي رقم الاعتقال:58334