معاناة المعتقلين الإسلاميين بسجون المغرب

معاناة المعتقلين الإسلاميين بسجون المغرب

وصلنا في شبكة المرصد الإخبارية البيان التالي عن معاناة المعتقلين الإسلاميين بطنجة ، كتبه محمد نكاوي أمير حركة المجاهدين في المغرب سابقاً واحد مؤسسيها  المعتقل في ملف ما أطلق عليه امنيا وإعلاميا بـ”السلفية الجهادية”المعتقل بالسجن المحلي بِطَنجة حالياً وفيما يلي نص البيان كما وصلنا :
إلى كافة الشرفاء والأحرار والفاعلين الحقوقيين والمهتمين بحقوق الإنسان وإلى كل من يهمه الأمر في رفع الظلم عن المظلومين والمضطهدين والمقهورين في مغربنا الحبيب.
أنا الموقع أسفله محمد نكاوي أمير حركة المجاهدين في المغرب سابقاً واحد مؤسسيها  المعتقل في
ملف ما أطلق عليه امنيا وإعلاميا ب”السلفية الجهادية”المعتقل بالسجن المحلي بِطَنجة حالياً.
أراسلكم من جديد قصد لفت الانتباه و لرفع الظلم عنا وإنصافنا ورد الاعتبار لنا ولعائلاتنا.         
لقد راسلنا المندوبية العامة لإدارة السجون عدة مرات لما لاقينا من ظلم وتعسف عندما جردنا من أبسط مقومات الحياة الكريمة داخل السجون وتم الإجهاز على ما راكمناه من حقوق ومكتسبات  طيلة السنوات الماضية،وللأوضاع المزرية والمعاناة التي أضحت واقعا
نعيشه داخل السجون منذ مجيء المندوبية العامة لإدارة السجون وعلى رأسها حفيظ بن هاشم ،ولقد راسلنا المندوب العام لإدارة السجون عن طريق مدير السجن المحلي  بطنجة عن طريق الحوار وبالطرق السليمة لإبلاغه لما نتعرض له من  ضيق وظلم  وكانت الرسالة الأخيرة يوم الإثنين 09/07/2012 بعدما كان الكل ينتظر حلا لهذا الملف الشائك والذي مر عليه عقد من الزمن لإطلاق سراحنا ورد الاعتبار لنا. قبل سنة أقدم المدير السابق حسن هوزان على انتزاع جل الحقوق والمكتسبات التي راكمناها بعد نضالاتنا المستمرة ومن بين هذه الحقوق الزيارة المباشرة ليمنع المعتقل من التواصل مع عائلته  ويفصل بينه وبينها بحاجز إسمنتي وحرمانه من الزيارة المباشرة و معاقبة الجميع بدون أن نقترف أي مخالفة  حتى نستحق هذا العقاب الجماعي الغير المبرر. لقد أصبح هذا الحاجز الإسمنتي يشكل خطرا على سلامة السجناء و عائلاتهم وخاصة الأطفال ويشكل تعذيبا نفسيا و معنويا ولا يساهم في إدماج السجناء في محيط عائلاتهم.
      ففي يوم الاثنين 02/07/2012 صباحا  وقعت حادثة مروعة داخل قاعة الزيارة المخصصة <

< للسلفيين >

> وهو أن زوجة البوعلي عبدالخالق مريم بولباب جاءت لزيارة زوجها رفقة ابنهما الصغير الذي يبلغ من العمر سنة  وثلاثة أشهر وضعته أمه على الحاجز الإسمنتي ليحتضنه أبوه  ويقبله ليفاجئهم بالسقوط على الأرض ليدخل في غيبوبة كاملة استمرت نصف ساعة وتغير لونه،

وتوقفت رئتاه عن التنفس حتى ظن الحاضرون أنه قد مات ، ذهبت به أمه إلى طبيب المؤسسة فلما رآه على تلك الحال قال لها أنه لا يستطيع أن يقدم لها أي خدمة  ونصحها  لتذهب به إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة ليتنصل هو من المسؤولية ،  فلما ذهبت الى المستشفى وجدت جهاز الكشف معطل لتضطر لأن تسافر به  إلى مسقط رأسه في العرائش لتكشف عنه طبيبته التي تعتني به منذ ولادته لأنه معاق وبطيء في نموه الجسمي ونحن نعلن تضامننا الكامل  مع أخينا البوعلي عبد الخالق وعائلته في هذا
المصاب الذي كاد أن يودي بحياة  ابنه.
      ونحن كنا أبلغنا  المدير السابق حسن هوزان
  عدة مرات بخطورة هذا الحاجز على سلامة السجناء وعائلاتهم  خاصة الأطفال ،ولقد سقط أحد المعتقلين على هذا الحاجز عندما  أراد أن يحتضن ابنته الصغيرة  ويقبلها .

و قد سقط بعض الأطفال ولكن الله سلم .
    وكذلك أبلغنا المدير الحالي عدة مرات  حسن زهار  وطلبنا منه إزالة هذا الحاجز و لكن بدون جدوى ،ليجهز هو الآخر على ما تبقى من حقوق ومكتسبات وكان آخرها عدم السماح بإدخال الخضر الطازجة واللحوم والأسماك  والحليب ومشتقاته وعصير الفواكه وغيره ، الطعام الذي تقدمه  المؤسسة لا يستجيب لشروط التغدية

  الصحيحة اللازمة ورديء جدا وأصبحت بسبب هذه التغذية الغير الصحية وغيرها من الأسباب تكثر الأمراض داخل المؤسسة في صفوف السجناء بشكل ملفت للنظر.
    إن الحاجز إضافة إلى أنه يشكل خطرا على سلامة الزوار فهو يعمل على حرمان السجين من التواصل مع عائلته بشكل مباشر وهذا هضم لحق من حقوقه المتعارف عليها دوليا وخاصة الأطفال والعجزة والمرضى وكبار السن،وأن عددا كبيرا من عائلاتنا قرروا عدم  زيارتنا بسبب هذا الحاجز لأنهم يرونه عقوبة لهم وللسجناء، وهذا مخالف للشعار الذي تنادي به المندوبية في إعادة تأهيل السجناء وإعادة الإدماج.
    ولقد كنا من قبل دخلنا في اعتصام مفتوح عن الزيارة دام أكثر من شهرين احتجاجا على هذه الزيارة والمعاملة اللاإنسانية التي تكال لنا ولعائلتنا  ولم نلق أي جواب من طرف المندوبية رغم  مراسلتنا المستمرة.
      1ـ نطالب الهيئات الحقوقية التدخل للضغط على المندوبية للسماح لهم لزيارتنا وفتح تحقيق فيما يجري داخل العتمة و كشف الحقيقة والوقوف على تفاصيل هذه المعاناة مع ضرورة إيقاف سيل العقاب الجماعي الذي نعامل به في كل مرحلة تطفوا فيها المشاكل داخل السجون.
      2ـ نحمل المسؤولية الكاملة لما يجري داخل السجون من انتهاكات لحقوق الإنسان وإهدار للكرامة لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران لأنه مسئول عن السجون كما صرح  به المندوب العام حفيظ بن هاشم لوسائل الاعلام، و نطالبه بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما تبقى قبل فوات الآوان ومراقبة ما يجري في السجون.
            3ـ نحمل المسؤولية لكل ما تعرضنا له من اعتقال تعسفي وتعذيب داخل المعتقلات السرية وما صاحبها من أحكام ثقيلة وجائرة وما لاقيناه من ظلم وعسف وتعذيب داخل السجون مثل كارثة09/10/2010 بالسجن المركزي بالقنيطرة و غيرها من السجون  وأوضاع مزرية و ما تعرضت له عائلاتنا بسبب اعتقالنا ،كل من صادق على قانون مكافحة الإرهاب  سنة  2003 ولولاه ما وقع علينا هذا الظلم ،ونحن نطالبهم بإسقاط هذا القانون الرهيب ومطالبة الدولة بإلغائه ، والعمل على إطلاق سراحنا وطي صفحة هذا الماضي الأليم ورد الاعتبار للمعتقلين ولعائلاتهم.
      وفي انتظار وقفة واثقة وحازمة من كل الأطراف في هذا الاتجاه تقبلوا منا جزيل الشكر. 

كتبه محمد نكاوي أمير حركة المجاهدين في المغرب سابقا في السجن المحلي  بطنجة

يوم الاربعاء 21 شعبان 1433 هجرية
الموافق11/07/2012

محمد نكاوي رقم الاعتقال:58334

عن marsad

اترك تعليقاً