العقلية الحذائية .. ضاحي خلفان أنموذجا

العقلية الحذائية .. ضاحي خلفان أنموذجا

عمر خليفة راشد

قبل أن ندخل في صميم الموضوع، نرى أنه لا بد من البدء ببعض التعريفات الضرورية..

● الإنسان: سيد المخلوقات، خلقه الله تعالى ووهبه نعمة العقل، مميزا له عن سائر المخلوقات!

● العقل: نعمة ربانية كبرى للإنسان. به أصبح هذا الإنسان مكلفا شرعا دون البهائم!

● الحذاء: ابتكار بشري، يصنع من الجلد أو المطاط أو القماش. اتخذه الإنسان وسيلة لحماية القدمين من الأذى، وللمساعدة على المشي.

● ضاحي خلفان: مخلوق يقع في مرتبة وسطى بين البشر والبهائم، وعلة ذلك أنه جعل عقله تحت قدميه بدلا من الحذاء، الذي وضعه داخل جمجمته بدلا من المخ، فأصبح يمشي بعقله، ويفكر بحذائه!

بعد هذه المقدمات، نقول بحول الله وقوته:

تعاني منطقة الخليج العربي من مؤامرة كبرى، هي مزيج من أطماع أمريكية استعمارية، وأطماع إيرانية صفوية. ومما يزيد الأمر خطورة ونكدا، أن الخليج منطقة رخوة جدا، ومائعة جدا، ومشجعة جدا لكل مستعمر ومتآمر أن يسيل لعابه، ويطير فرحا من سهولة إمكانية تمرير مشروعه التآمري!!

وكل ذلك بسبب ضعف دولنا الخليجية، سواء من النواحي السياسية أم الاقتصادية أم العسكرية.

ويأتي في مقدمة أسباب الضعف، أن يتولى شئون الأمن لدينا أمثال ضاحي خلفان!

من هو ضاحي خلفان؟

● الفريق ضاحي خلفان هو قائد عام شرطة دبي.

● وهو من الذين ساهموا في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995م!!

● وهو عضو مجلس الأوقاف والشئون الإسلامية!!

يا له من كوكتيل عجيب.. ولكن هكذا تجري الأمور في خليجنا العربي الغالي!

 

الفريق خلفان صدرت عنه في الآونة الأخيرة تصريحات غاية في القذارة، وغاية في الحمق ضد الإخوان المسلمين عموما، والعلامة القرضاوي خصوصا.. ومن “الرفسات” التي صدرت على “لسانه”:

● العمل على ملاحقة القرضاوي والقبض عليه!!

● الإخوان جنود يعملون بالسر لصالح واشنطن في تنفيذ مخطط الفوضى!!

● وهم فاسدون، وليسوا من الدين في شيء، وبعضهم يعتدي على الأطفال جنسيا!!

وقد يقول قائل أن القرضاوي هو من بدأ هذه الفتنة بهجومه على الإمارات، ولكن قائد عام شرطة دبي هو الذي بدأ هذا الجنون، عندما شن هجوما غير مبرر على الإخوان خلال مؤتمر “الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”، والذي عقد بالبحرين في يناير الماضي، حيث وضع القائد المظفر لشرطة دبي كل من إيران والأمريكان و الإخوان في خانة واحدة!

 

ولنا مع ضاحي خلفان وقفات..

1) إن بعض الكلمات التي يستعملها سيادة الفريق قد دلت على المدرسة التي ينتمي إليها والمعلم الذي “أدبه فأحسن تأديبه”!! إنه المقبور (زكي بدر)، أسوأ من تبوأ منصب وزير الداخلية في تاريخ مصر قديما وحديثا! فقد كان هذا قمة في قذارة القوال والأفعال.. ونِعْمَ التلميذ هو ضاحي خلفان!

2) إن الأمريكان هم من يقود ركْب الساسة في الخليج يا ضاحي، وقواعدهم العسكرية تملأ البر والبحر والجو! ورغباتهم مستجابة من قِبَل رؤسائك يا ضاحي، وطلباتهم أوامر! فهل هم بحاجة إلى الإخوان ليستعملوهم كجواسيس؟!

3) أين كنت يا رجل الأمن شديد المراس عندما اغتال الموساد الصهيوني المجاهد محمود المبحوح في بلادك في يناير عام 2010م؟! أين كنت عندما دخل
(26) عميلا إسرائيليا البلاد ونفذوا المخطط الإجرامي وعادوا إلى قواعدهم سالمين؟!

4) أما تستحي من التقول على الدعاة والصالحين من أبناء الأمة بهذه الألفاظ القبيحة، وأنت “الحارس الأمين” لكل أنواع الفجور والفساد المشهورة جدا في مدينتك؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل..

اللهم لا تحاسبنا بما يصدر عن “الأحذية” في خليجنا..

وصدق الشاعر:

لكل داءٍ دواءٌ يُستطبّ به..

إلاّ الحماقة أعيت مَنْ يداويها

 

اعتقال 14 بينهم أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسياً ورجلاً من داغستان

اعتقال 14 بينهم أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسياً ورجلاً من داغستان

انفجار عنيف يهز منطقة مذبح، بعد يوم من اغتيال ضابط بالأمن السياسي في صنعاء

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، اليوم الأربعاء، إن قوات الأمن اعتقلت 14 عنصراً من تنظيم القاعدة، بينهم تسعة أجانب، كانوا يخططون لاستهداف قيادات عسكرية ومدنية بالإضافة الى مصالح أجنبية.
وذكرت الدفاع اليمنية أن هناك ثلاث خلايا، منها خليتان تتكونان من خمسة يمنيين، كانوا يخططون لشن هجمات على قادة عسكريين ومدنيين وعلى مصالح أجنبية في البلاد.
وأضافت أن اثنين من المتشددين كانا يشاركان في البحث عن متطوعين جدد، وكان من ضمن المعتقلين أربعة مصريين وأردنيين وصوماليا وتونسياً ورجلاً من داغستان بشمال القوقاز الروسي.
من ناحية أخرى نجا مدير قسم شرطة مذبح بصنعاء، النقيب صالح محمد المصطفى من محاولة اغتيال، عبر عبوة ناسفة استهدفته بالقرب من منزله صباح اليوم الأربعاء.
وقد انفجرت سيارة رئيس قسم شرطة مديرية مذبح بالعاصمة صنعاء غداة القبض على خلية “إرهابية” متورطة باغتيال ضابط الأمن السياسي محمد القدمي بعبوة ناسفة استهدفت سيارته صباح الاثنين أمام منزله بحي آزال.
وهز الانفجار منطقة مذبح، في حارة الضرائب، بجوار نادي الشعب الرياضي، في تمام الساعة الثانية فجرا، عقب عودة مدير قسم شرطة مذبح إلى منزله، الذي لا يبعد كثيرا من مقر عمله.
وذكر مصدر أمني أن سيارة رئيس قسم شرطة مذبح صالح المصطفى انفجرت اليوم الأربعاء بعبوة ناسفة زرعت فيها أمام منزله بالعاصمة صنعاء. وتعد هذه ثاني حادثة يستهدف فيها ضابط أمن خلال أسبوع في العاصمة صنعاء وبعد أيام من إعلان جهازي الأمن القومي والسياسي عن إحباط عشر عمليات انتحارية بصنعاء.
وكان مسؤول الأمن السياسي بمديرية معين ومندوب الجهاز للمقدم محمد يحي صالح القدمي في وزارة التعليم العالي لقي مصرعه أمس الأول بعبوة ناسفة زُرعت في سيارته بالقرب بحي أزال بشارع الستين.  فيما ذكرت مصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض على خلية السنينة “الإرهابية” بصنعاء. وذكرت المصادر أن الخلية هي من أخطر خلايا تنظيم القاعدة.
وقالت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة أنها ألقت القبض على شخص مشبوه بتورطه في عملية اغتيال المقدم القدمي.
وقالت وزارة الداخلية في موقعها الإخباري إن المشتبه به هو شاب في الـ 25 من عمره يدعى (ع، ن،ع ، البوني) وقد ضبطته وهو على متن دراجة نارية من نوع سوزوكي بدون رقم ويرتدي نظاره سوداء عليها كاميرا فيديو صورت جريمة الاغتيال الإرهابية لضابط الأمن .
إلى ذلك قالت الأجهزة الأمنية بان العملية التي استهدفت الشهيد القدمي تمت بواسطة عبوة ناسفه لاصقه زرعت في أسفل كرسي السائق لسيارة فيثارا كان يستخدمها . مبنية إن الانفجار أصاب الجزء السفلي للضابط ما أدى إلى تناثر قطع من جسمه ، فيما أصيب جسده العلوي برضوض وقد توفي بعد ساعات من إسعافه إلى المستشفى . هذا وقد فتحت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة تحقيقا في الجريمة الإرهابية لكشف ملابساتها والمتورطين بارتكابها.

المملكة المنحدة تنفق 820 ألف جنيه استرليني لترحيل أبي قتادة

المملكة المنحدة تنفق 820 ألف جنيه استرليني لترحيل أبي قتادة

كشفت أرقام رسمية اليوم الثلاثاء أن تكاليف المعركة القضائية التي خاضتها وزارة الداخلية البريطانية في مواجهة رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف بـ “أبو قتادة” بلغت 820 ألف جنيه استرليني على مدى السنوات الست الماضية لترحيله إلى الأردن.
ويُحتجز أبو قتادة في سجن يتمتع بحراسة أمنية مشددة، بينما يسعى محاموه لمنع ترحيله إلى الأردن بتهم على علاقة بما يسمى الارهاب، بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ايار/مايو الماضي الاستئناف الذي قدمه ضد هذا الإجراء.
وأظهرت الأرقام أن بريطانيا أنفقت خلال السنوات الثماني الماضية 258 مليون جنيه استرليني في المحاكم بعد لجوء اعداد كبيرة من المهاجرين المرفوضين لاستخدام قوانين حقوق الإنسان للبقاء في أراضيها.
وقالت صحيفة “ديلي اكسبريس” إن الأرقام بيّنت أيضاً أن وزارة الداخلية البريطانية انفقت العام الماضي 50 مليون جنيه استرليني على محاربة دعاوى قضائية في المحاكم رفعها طالبو لجوء مرفوضين أجانب للبقاء في بريطانيا، بالمقارنة مع 12 مليون جنيه استرليني عام 2004.
واظهرت أرقام وزارة الداخلية البريطانية أن أجانب رفعوا 162 استئنافاً ناجحاً ضد قرارات ترحيلهم عن المملكة المتحدة خلال الفترة من تشرين الأول/اكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2011، وتمكن 99 منهم من البقاء فيها بموجب قانون حقوق الإنسان.
ونسبت الصحيفة إلى روبرت أوكسلي من (تحالف دافعي الضرائب) قوله “إن اصلاح نظام الهجرة في بريطانيا ووضع حد لتدخل الاتحاد الأوروبي فيه من شأنهما أن يساعدا على خفض هذه الفاتورة المتزايدة”.

البرادعي رئيسًا للوزراء.. وأبو الفتوح ومرقص نائبين

نقلا عن 6 أبريل : البرادعي رئيسًا للوزراء.. وأبو الفتوح ومرقص نائبين

أكدت جريدة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المفاوضات التي تقوم بها أطراف “الجبهة الوطنية” في مصر للبحث في ترشيحات تشكيل الحكومة الجديدة أوشكت على نهايتها، لتقدم بعدها قائمة بأسماء رئيس الحكومة والوزراء ونواب الرئيس لمؤسسة الرئاسة من أجل دراستها.
وقال عضو الجبهة مؤسس “حركة 6 أبريل” أحمد ماهر في تصريحات خاصة للصحيفة إن”الجبهة الوطنية ستتحول إلى جهة رقابية لتقديم النصح لمؤسسة الرئاسة”، مشيرًا إلى أن مفاوضات تشكيل الحكومة شهدت أخيرًا نقاشات في شأن تولي وكيل مؤسسي حزب الدستور محمد البرادعي رئاسة الوزراء وتولي المرشح السابق في الانتخابات عبد المنعم أبوالفتوح والمفكر القبطي الدكتور سمير مرقص منصبي نائبي الرئيس”.
وأضاف ماهر: سيتم التوافق على التشكيل النهائي للحكومة (اليوم) وسيقدم للرئيس عبر مساعديه.
ونقلت مصادر شبكة المرصد الإخبارية نقلا عن مصدر قبطى ، أن المفاضلة لشغل منصب نائب الرئيس “القبطي” تنحصر بين منير فخري عبد النور وزير السياحة في الحكومة الحالية، والباحث السياسي الدكتور سمير مرقس نائب محافظ القاهرة.

الإخوان ومصر وإيران – حقائق ومخاوف

الإخوان ومصر وإيران – حقائق ومخاوف

عمر غازي

الملف المصري – الإيراني من الملفات المهمة بالغة التعقيد والحساسية ، نظرا للبعد الإقليمي والدولي الذي يحيط به – من جهة – كونه يساهم بشكل مباشر في رسم شكل العلاقات الخارجية لمصر مع دول الخليج وأمريكا، إضافة إلى المخاوف الأخرى المتعلقة بالأجندة الإيرانية الساعية للتمدد في دول الجوار السنية على أسس أيدلوجية ودينية لخدمة المصالح الإستراتيجية لنظام الملالي.
وتزداد هذه المخاوف مع وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى رأس السلطة في مصر بعد فوز مرشحها الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، لعدة أسباب سنتعرض لها لاحقا.
لكن من المهم أولا إلقاء نظرة سريعة على العلاقات المصرية الإيرانية منذ بداياتها في العصر الحديث مرورا بثور الخميني وحتى سقوط نظام مبارك.

ما قبل الخميني
اتسمت العلاقات المصرية الإيرانية في فترة ما قبل الثورة الخمينية بالقوة والمتانة برغم التوترات البسيطة التي شابتها وتعود بداية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في العصر الحديث إلى سنة 1847 حين وقعت يعود تاريخ العلاقات المصرية الإيرانية في العصر الحديث إلى معاهدة أرضروم الثانية بين الدولة القاجارية الإيرانية والدولة العثمانية والتي جاء فيها أن الدولة الإيرانية تستطيع تأسيس قنصليات لها في الولايات العثمانية فتم افتتاح قنصلية لرعاية المصالح الإيرانية في القاهرة وقد أعقب ذلك توقيع اتفاقات صداقة بين البلدين في العام 1928 .
وفي عام 1948م توطدت العلاقة عن طريق المصاهرة بين الأسرتين الحاكمتين في مصر وإيران حيث تزوج الشاه محمد رضا بهلوى من أخت الملك فاروق “الأميرة فوزية”، وتم الطلاق سنة 1949م، ومن ثم بدأ الفتور فى العلاقة بين البلدين.

وزاد التراجع بين البلدين مع ثورة 23 يوليو في مصر عام 1952م فقطعت العلاقات في أول مرة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام 1963م بسبب علاقة الشاة بإسرائيل وفى يونيو سنة 1963م اتهم الشاه محمد رضا بهلوى مصر بالوقوف وراء ثورة “خرداد” التى قام بها رئيس الوزراء محمد مصدق والتى سميت بالثورة البيضاء ، ونجحت أمريكا فى اعادته إلى الحكم مرة أخرى.
وبعد وفاة عبد الناصر وبداية عصر السادات بدأت العلاقات تعود تدريجيا، سيما مع قيام الشاة بتزويد مصر بالبترول أثناء حرب 1973 مع الكيان الصهيوني رغم علاقات الشاة بإسرائيل وهو ما جعل السادات يكافؤه على موقفه ذلك بعدم التخلي عنه واستضافته بعد سقوط نظامه.
ثلاثة عقود من التوتر
مع قدوم الخميني لرأس السلطة بعد ثورة شعبية، استقبلت مصر الشاه محمد رضا بهلوي بعد رفض أمريكا له خوفاً على مصالحها، وهو ما أدى بدوره إلى توتر العلاقات بين البلدين، قبل أن تنقطع نهائيا بعد إعلان مصر عن عقدها معاهدة سلام مع إسرائيل في مارس 1979م، كرد من طهران على هذه الخطوة بحسب ما أعلنت.
عقب مقتل الرئيس الراحل أنور السادات في أكتوبر 1981م، أطلق النظام الإيراني اسم قاتله خالد الإسلامبولي على أحد شوارع طهران – تغير اسمه عقب ثورة 25 يناير إلى اسم شارع شهداء مصر-، وهو ما رسخ التوتر بطبيعة الحال، ولم تستجب طهران لطلب السلطات المصرية النظام الإيراني بإزالة هذا الاسم، فكان رد القاهرة هو إطلاق اسم الشاه محمد رضا بهلوي على أحد شوارع العاصمة .
ظلت العلاقات الإيرانية تعاني من هذا الفتور طيلة 3 عقود كاملة في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وإن كانت قد شهدت على فترات متباعدة بعد البوادر الإيجابية التي لم ترتقي لإقامة علاقة كاملة وطبيعية، وكانت البداية عقب نهاية الحرب العراقية الإيرانية، حيث تم إرسال وفود متبادلة بين الدولتين على مستوى الفرق الرياضية والفنية ومن ثم على مستوى الوزراء في مناسبات دولية واستمرت العلاقات في تصاعد حتى عام 1990 وغزو العراق للكويت فبدأت العلاقات تأخذ منحنى آخر.
واتهم مبارك النظام الإيراني بدعم جماعات اسلامية متشددة بمصر والمعروفة “بالجماعات الإسلامية” كما اتهمها بالمشاركة في محاولة اغتياله عام 1995.
فى أواخر عام 2003 م بعد انقطاع دام حوالى ربع قرن من الزمن التقى الرئيسان المصرى و الإيرانى في جنيف على هامش اجتماع القمة العالمية الأولى لمجتمع المعلومات مما اعتبره البعض ايذانا ببدء تطبيع العلاقة بين البلدين، والذى تبعه زيارة الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية أحمد ماهر إلى طهران فى شهر فبراير على هامش اجتماعات مؤتمر قمة الدول الثمانية إلا أن لم يطرأ تغيرا ملحوظا على العلاقات التي شهدت موجة جديدة من التوتر في عام 2008 عندما أنتجت إيران فيلما بعنوان (إعداد فرعون) تناولت فيه حادثة اغتيال محمد أنور السادات رئيس مصر الأسبق الذي استقبل شاه إيران بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، ووصفته بالخائن و وصفت من قتلوه بالشهداء .

ومن خلال الاستقراء السريع لمسيرة العلاقات الإيرانية المصرية يمكن القول إن السبب الرئيس لتوتر العلاقات طيلة هذه الفترة الطويلة يكمن في مخاوف النظام من تصدير الثورة الخمينية أو (الإسلامية) كما تطلق عليها طهران، في حين كانت علاقة طبيعية في ظل حكم الشاة الذي كان ميالا نحو العلمنة والتغريب، وتأتي هذه الاستماتة في الرفض من النظام المصري السابق بالرغم من أن الدول العربية التي دخلت في حروب مباشرة مع إيران أو تعرضت لاحتلال أجزاء منها كالإمارات أو تعرضت لمؤامرات إيرانية على أراضيها كالسعودية وتفجيرات الحج قامت بإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع إيران، غير النظام المصري استمر في حالة القطيعة والخصام مع طهران ولعل منشأ الخوف هو الترحيب الذي لاقه وصول الخميني للسلطة من تيارات الإسلام السياسي التي رأت بصيص أمل للتغيير الأصولي، ثم ترحيب طهران بمقتل السادات ووصفها قاتلوه بالشهداء.
وعلى الرغم من الخلاف العقدي الذي لا يمكن تجاهله بين النظام الخميني الشيعي والحركات الإسلامية السنية، إلا أن النظام المصري كان ينظر إليها جميعا من منظور رفضه لكل الحركات الأصولية فهو يخشى استنساخ النظام الخميني في عباءة سنية، ويتوجس خيفة من شعارات المقاومة والتنديد بإسرائيل التي ترفعها إيران وتلاقي قبولا في أوساط بعض الإسلاميين والإخوان خصوصا والذي يجدون فيها جانبا مشتركا مضيئا معهم.
الإخوان وإيران
لا تحمل جماعة الإخوان المسلمون أية مشاعر سلبية أو عدائية من منطلقي أيدلولجي أو عقدي تجاه الشيعة الإثنى عشرية مثلما هو الحال عند نظرائهم في التيار السلفي، فطالما كان الإخوان دعاة تقريب بين السنة والشيعة منذ عهد الشيخ المؤسس حسن البنا، واستقبلوا الثورة الإيرانية بترحاب كبير ارتقى في بعض المواقف إلى مرتبة تصدير الثورة الإيرانية والترويج لها وتسويقها، بل والتبشير بها.
ويحاول الإخوان دائما عدم التعاطي مع الخلافات المذهبية وجعل القضية الفلسطينية وتحرير القدس محورا للالتقاء وتسليط الضوء على العدو المشترك وهو أمريكا وإسرائيل.
وبرغم ما أبداه الإخوان من مودة وحسن نية تجاه الشيعة وإيران وثورتها، إلاّ أن عقيدة الشيعة الخاصة بالإمامة والحكومة، وهي الركن الأساسي، اتخذت فيصلاً وحكماً في علاقة الشيعة بالإخوان، فالفكر الشيعي، وإيران على وجه الخصوص، لا يقبلان أي فكر أو تنظيم يخالفهم في قضية الإمامة، ودولة المهدي المنتظر، وهو ما لم ينتبه له الإخوان في مصر لعدم اكتراثهم سوى بالجوانب السياسية في العلاقة مع نظام الملالي، وهو ما شجع النظام الإيراني في استخدام الإخوان كجزء من خطتهم الطائفية في ضرب الصف السني وإحداث الفتنة بين التيارات والقوى الإسلامية في الوطن العربي ولا أدل على ذلك من الحوار الذي نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية بعد ساعات من أول خطاب رسمي للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي زعمت انه أدلى أليها به داعيا إلى “استعادة العلاقات الطبيعية” مع طهران وهو ما أثار لغطا كبيرا في الشارع المصري وجعل جماعة الإخوان ومرشحها في حرج بالغ حيث أنه لم يثير التساؤلات في الأوساط الداخلية بقدر ما أثار العدي من المخاوف لدى دول الجوار العربية والتي تخشى من الإخوان أصلا وعلاقاتها متوترة مع طهران.

مرسي .. ومستقبل العلاقات المصرية الإيرانية

في ظل الزخم الثوري الذي خلفه الربيع العربي وما نتج عنه من تبوأ الحركة الإسلامية موقع الصدارة لم يعد من المنطقي الإعجاب بنموذج الثورة الإيرانية الذي كان سببه القدرة على تغيير الأوضاع الداخلية، في ظرف إقليمي وعالمي معقد ، والاستقلال في التبعية عن المشروع الصهيو – أمريكي، وهو المنظار الذي كانت تنظر منه الإخوان بإعجاب تجاه إيران طيلة العقود الثلاثة الماضية مع استمرار فشل كل الجماعات والتيارات السنية في التاريخ المعاصر في تحقيق ما تحقق في إيران، بل إن الحالة الراهنة في مصر باتت تحتم على الإخوان ابعاد الشكوك عن أنفسهم بتكرار النموذج الإيراني المتمثل في ولاية الفقيه والمرفوض جملة وتفصيلا لدى الشارع المصري والقوى السياسية، التي يصيبها الهلع من فكرة استنساخ ولاية الفقيه في رداء سني تحت حكم المرشد.
إن العلاقات المصرية الإيرانية لن تنفصل عن الأوضاع الإقليمية والعربية الراهنة والتطورات السياسية التي تعصف بالمنطقة، فلن تستطيع إيران بأي حال من الأحوال تجاوز موقفها من الأزمة السورية التي تقف فيها موقفا منحازا ضد الإرادة الشعبية وداعما رئيسيا لنظام السفاح بشار الأسد، واعتقد أن هذه القضية ستكون محورا رئيسيا لرسم العلاقة بين طهران والقاهرة في الوقت والراهن على الأقل، وقد سبق أن قال الرئيس مرسي في مؤتمر له قبل وصوله للسلطة إن القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة يحاول لقاؤه بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة وهو ما رفضه مرسي بشكل قاطع حتى يقدم توضيحا عن موقف بلاده مما يحدث في سوريا، ومن الواضح أن هذه القضية تشكل أهمية على الأجندة الخارجية لدى الرئيس فتطرق إليها باقتضاب في أول خطاب له بعد تنصيبه رسميا رئيسا لجمهورية مصر العربية خلال الاحتفالية التي تمت بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حيث أكد على سعيه في القريب العاجل للعمل مع كافة الأطراف على وقف نزيف الدم سوريا.
إقامة علاقات طبيعية وكاملة مع إيران هو أيضا أمر غير مستبعد ومن المتوقع حدوثه سواء طالت المدة أو قصرت وهو في النهاية لا يشكل تهديدا على مصر كما يظن البعض فحتى دول الخليج التي تشكل إيران لها تهديدا مباشرا تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع طهران رغم التوترات.
ويمكن القول إن المخاوف التي في أذهان البعض ليست حقيقية بالشكل الكافي فمصر ليست دولة جوار جغرافي لإيران ولا يوجد بها طائفة شيعية تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي مثل السعودية والبحرين والكويت وهو ما يجعلها ورقة استيراتيجية إن ما احسن استثمارها بذكاء في الوصول إلى شكل مرض من العلاقات بدول الخليج التي تتخوف من الإخوان.
إن التحالف الإخواني الإيراني أمر غير وارد وطرحه لا يعدوا قصورا في النظر وقياسا مع الفارق لا يمكن الاعتداد به، حيث أن منشأ هذه المخاوف مرجعه العلاقات الإيرانية بحركة حماس (الفرع الإخواني في فلسطين)، وكلنا يعلم أن الغريق لن يسأل إذا كانت اليد الممدودة له مسلمة أو يهودية، ولسنا هنا بصدد الاسترسال في هذه القضية، كما أن مصر وشعبها وتركيبتها السياسية تختلف عن غيرها ولا يمكن التنبؤ بحدوث مثل هذا التحول.
ويتبقى أخيرا قضية المد الشيعي والتي حسمها شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عندما أعلن عن تصدي الأزهر بكل قوة لأي محاولة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في مصر، إثر قيام بعض المتشيعة بافتتاح حسينية في مصر منذ أسابيع لأول مرة.
واعتقد أيضا أنه لا حاجة لهذه المخاوف في ظل حكم الإخوان فالجماعة في النهاية جماعة سنية لا تربطها أية صلة أيدلوجية بالنظام الإيراني الشيعي الإثنى عشري ومنشأ الإعجاب سياسي بحت من جهة ومن جهة أخرى ينطلق من مبدأ السعي للتقريب الذي أثبت عدم جدواه عبر تجارب طويلة خلصت.

مسلمي بورما جرح تغافلت عنه الامه

مسلمي بورما جرح تغافلت عنه الامه

بقلم ثامر سباعنه – فلسطين

بورما إحدى بلدان الهند الصينية تقع “بورما – ميانمار” في جنوب شرق آسيا وماليزيا. ويحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، ويسكن أغلبية المسلمين في إقليم أراكان الجنوب الغربي لبورما، ويفصله عن باقي أجزاء بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال “أراكان يوما”الممتدة من جبال الهملايا. في بورما “ميانمار” عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد البالغ لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان – ذي الأغلبية المسلمة ، وصل الإسلام إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد “رحمه الله” في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن.
منذ استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال “نيوين” عام 1962م بدعم المعسكر الشيوعي الفاشي الصين وروسيا، ويتعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل، كما يتعرضون لطمس الهوية ومحو الآثار الإسلامية وذلك بتدميرها من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم ، وأيضا التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية إلى مناطق قاحلة،و يتعرض المسلمون في “أراكان” للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن، يحرم أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، إمعانا في نشر الأمية، وتحجيمهم وإفقار مجتمعاتهم ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية.
كشفت آخر المعلومات عن تجاوز أعداد القتلى 400 قتيل، وارتفاع حصيلة الجرحى إلى درجة يصعب معها إحصاؤهم بسبب حالة الخوف والذعر التي تجتاح المسلمين في بورما، واحدى الروايات تتحدث عن انه حاصرت مجموعات بوذية قرية (قادر بل) وأخرجوا فتياتها ، وأطلقوا النار على 63 شابا ، وأجبروا المسلمات على التعري والرقص على الجثث.
لكن السؤال المطروح اين المؤسسات والمنظمات الحقوقية والدوليه والانسانيه عن ما يحدث لمسلمي بورما ؟؟ بل اين علماء وقادة الامة الاسلاميه عن نصرة اخوانهم المسلمين الذين اغتصبت محارمهم وسفكت دماؤهم!! اين وسائل الاعلام العربية والاسلاميه عن نقل ما يحدث لمسلمي بورما ؟؟
الصمت العالمي والتعتيم الاعلامي لما يحدث لمسلمي بورما من مجازر في اقليم اركان ضد المسلمين امر مروع لا يمكن وصفه المئات قتلوا ويقتلون في ظل صمت العالم والتعتيم الاعلامي وعدم الاهتمام من طرف المسلمين بما يحدث لاخوانهم عجيب امر هؤلاء المتشدقون بحقوق الانسان …اين هم مما يحدث من مجازر مروعة وقتل على الدين وابادة لامة باسرها ؟، ان الصور المنقولة من هناك لا يمكن مشاهدتها من بشاعة الجريمة وقبحها…والأعجب منه ان نرى العالم كله قام ولم يقعد من اجل هدم اضرحة -في شمال مالي-  وفي مقابل ذلك يسكت العالم ويعتم الاعلام عن المجازر الفظيعة التي تقع في حق المسلمين في بورما.

وقفة أمام السفارة البريطانية في القاهرة من أجل أقدم معتقل مصري في سجونها

وقفة أمام السفارة البريطانية في القاهرة من أجل أقدم معتقل مصري في سجونها

والمطالبة بإعادة فتح التحقيق في قضية الطبيب المصري كريم أسعد الذي قتل في لندن العام الماضي وأغلقت القضية دون تحديد الجاني

محمد المغربي – شبكة المرصد الإخبارية

نظمت الدعوة السلفية والعديد من الحركات السياسية والفعاليات وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية بالقاهرة، الخامسة مساء الثلاثاء 3 يوليو  تنديداً بموافقة الحكومة البريطانية تسليم عادل عبد المجيد المحامي المصري والحاصل على حق اللجوء السياسي المعتقل في بريطانيا منذ 13 عاما دون توجيه تهمة أو إصدار حكم في حقه، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 10 يوليو الجاري.
وطالبت الجبهة في وقفتها، التي شارك فيها العشرات منهم المهندس محمد الظواهري شقيق الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ونزار غراب عضو مجلس الشعب المُحل، بإعادة فتح التحقيق في قضية الطبيب المصري كريم أسعد الذي قتل في لندن العام الماضي وأغلقت القضية دون تحديد الجاني.

وفي اتصال هاتفي من محبسه، طالب عادل عبد المجيد المحامي المصري المعتقل في السجون البريطانية الرئيس محمد مرسي بالتدخل لعدم ترحيله إلى أمريكا ومحاكمته محاكمة عادلة في بريطانيا أو عودته ومحاكمته في مصر.
وقال غراب “على الحكومة البريطانية أن تحاكم عبد المجيد ولا تتركه معتقلا دون توجيه تهمة له، ولا يجب عليها تسليمه للولايات المتحدة لأن ذلك يخالف القانون البريطاني ويخالف قانون اللجوء السياسي الذي ينظم حياة عبد المجيد في بريطانيا”.
وكشف نزار عن تقديم طلب رسمي لجيمس وات لسفير البريطاني بالقاهرة يطالبه بامتناع الحكومة البريطانية عن تسليم عبد المجيد للحكومة البريطانية ومحاكمته على أي تهمة موجهة إلي في بريطانيا أو تسليمه إلى مصر، إضافة إلى إعداد ملف كامل يتضمن أسماء المصريين المعتقلين في جميع دول العالم لتحقيق الحماية القانونية لهم ومساعدتهم في العودة إلى وطنهم.
وقال د. هشام كمال عضو اللجنة الإعلامية بالجبهة السلفية أن الجبهة تهتم بأمر المصريين الذين تعرضوا للظلم سواء في الداخل أو الخارج دون النظر إلى انتمائه السياسي أو ديانته مطالبا بالإفراج عن “عبد المجيد” وإعادة التحقيق في قضية مقتل كريم أسعد الطبيب المصري الذي قتل في لندن العام الماضي.
واتهمت أمال محمد والدة كريم أسعد الموساد الإسرائيلي بتدبير مقتل ابنها بتواطئ مع الشرطة الإنجليزية لأن كريم استطاع أن يكتشف مادة بديلة لمادة المورفين المخدرة دون الأعراض السيئة للمورفين، وعرضوا عليه السفر إلى إسرائيل وتقديم اكتشافه هناك لكنه رفض، مؤكدا أن أبحاث كريم كلها سرقت من منزله ومن جهاز اللاب توب الخاص به وتم محو بياناته تماما وسرقت أبحاثه من منزله في لندن.
وقالت سارة أسعد شقيقة كريم في تصريحات صحفية أن أسرة كريم رفعت ثلاث دعاوى قضائية في لندن ضد النيابة والشرطة والحكومة البريطانية لإعادة تتهمهم بتعمد التستر على القاتل وتطالب بإعادة فتح التحقيق في مقتل كريم”.
جدير بالذكر أن قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة انتشرت حول السفارة البريطانية لتمثل حماية لها أمام المشتركين في الوقفة الاحتجاجية.

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية

قراءة تحليلية لخطاب رئيس الجمهورية

ابو مالك محمد شعبان محمد حسنين

الخطاب الرسمى الاول د.محمد مرسى فى قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة ، وضح رؤى التغيير الثورى وأهداف الممارسة السياسية فى المجتمع بعد سقوط نظام المخلوع ، وبشئ من الحيادية والموضوعية من خلال المنهج الاستقرائى  للتحليل السياسى الذى عنى به القرآن الكريم  ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا )  أستعرض عدة نقاط ناقشها الخطاب على انها تحديات طرأت مع واقع ركود الحياة العامة وهى فى سبيلها للإنتقال الى واقع النهوض  : –
1- لم  يتجاهل الخطاب وصف الواقع والمخاصمة الوطنية وعرض تصوراً بديلا ومعقولاً للمصالحة فى مواجهة  أحداث عظام قد تعصف بوحدة الوطن فترفع عن توجيه أى إتهامات لخصومه السياسيين ولم ينزل إلى مستوى التجريح الذى استخدمه الخصوم من الفلول وحملة احمد شفيق الانتخابية ومن ورائهم من المجلس العسكرى وتجاهلها تماما كأنها لم تكن  ، فى حين  استعمل لغة التوازن بين مفهوم التسامح مع مجرمى النظام السابق وبين  المصالحة الوطنية ،انه بشرط القصاص العادل  منهم لدماء شهداء الوطن والجرحى والثكالى والمكلومين.
2- أهمية الخطاب أنه جاء مقيداً كل عمل يهدد أمن مصر القومى الاقليمى والعربى والدولى ، ليلغى ضمنياً ما يمكن أن نطلق عليه أو نسمية رفض التبعية لأميريكا واسرائيل أو رفض ان تكون مصر مؤسسة خدمات تابعة للجيش الاميريكى ولسياسة واشنطن  فى الشرق الاوسط  والعالم الاسلامى  ، وأكد على ضرورة إستعادة دور مصر الريادى وتطرق للحفاظ على المعاهدات الدولية دون ان يتطرق لطبيعة تلك المعاهدات وسياسيتها وظروفها التى تمت فيها وما يمكن تغييره منها أو إخضاعه للفحص والدراسة حيث أن بعض المعاهدات  ممنوع الاقتراب منها او تعديل بنودها التى  تشبه الاسرار والطلاسم  ويرفضها الواقع الجديد لمصر الثورة  ،  فإلتزم الخطاب بشكل عام الحيدة عن التفصيل الممل للقضايا العامة للوطن وللامة العربية وإعتمد اسلوب الإيهام بالتعميم والإطلاق كقوله ( الهاء هنا ضمير يعود على الامن  القومى الامة العربية كلها ) !
3- أكد على التضامن مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه وتحرير اراضيه فى حين تجاهل  عرض جرائم اليهود فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل ، كذلك لم يتعرض  لجرائم النظام العلوى فى دمشق وعملاءه ضد الشعب السورى المسلم لكنه تطرق وأكد على التضامن مع الشعب السورى  .
4-  لم يقدم مرسى نفسه فى موضع المسؤلية المطلقة والمستقل بالقرار وإنما قدم نفسه باسم فريق مؤسسة الرئاسة  ،  فهل سيكون فريق رئاسى مهتم بالانجرار خلف اللقاءات  الصحفية والزيارات  التلفزيونية لمواقع الادارات والمجالس والاحياء  ؟ ام تم اختيار فريق الرئاسة بعناية لترتيب  الدولة من أعلى ثم النزول التدريجي  لباقى هياكل الدولة واداراتها حتى لايضيعون فى متاهات البيروقراطية  وترك الامور لمن يعقدونها  !
5-  لغة خطاب مابعد الثورة  مثلت لغة التضاد  بين رئيسين  مختلفين حيث خلا الخطاب  الرئاسى لمرسى من أساليب التحذير المتكررة فى خطابات المخلوع وذكر الالوان خاصة اللون الاحمر المحبب للمخلوع  وهى لغة كانت تشبع غروره فى تهديد شعب مصر بقانون الطوارئ ، حين يصرح بأن الامن القومى خط احمر ويحذر من المساس به  ويكرر بأن الوحدة الوطنية خط احمر ويكرر التحذير يشدة من المساس بها – ثم تضح حقيقة  الخط الاحمر والتحذير من المساس به  بتفجير كنيسة الاسكندرية المسماة بالقديسين بتخطيط كامل لحبيب العادلى وزير داخلية المخلوع  ، وتعلن اتفاقية  تصدير الغاز لدولة اسرائيل  العدو الاول للامن القومى المصرى بأقل من سعره فى السوق المصرى حيث يقتتل المصريين فى طابور انبوبة الغاز بعضهم البعض ، ليعلن  رئيس الموساد الاسرائيلى السابق بعد سقوط المخلوع  ان حسنى مبارك كان كنز استراتيجى خسرته اسرائيل ! !
6- أخيراً شرح مرسى الواقع الذى انطلقت منه الثورة للتغيير فى مواجهة الفساد العارم لنظام المخلوع ثم تعهد امام الله ثم امام الجماهير بعدم خيانة مصر وشعبها  وعدم سرقة الوطن والشعب ،وهنا كان بيت القصيد فى الخطاب الرئاسى الاول  د. محمد مرسى إننا نفهم من هذا  التعهد امام الله  بعدم خيانة  هذا الوطن وبالتعهد امام الشعب المسلم بعدم خيانته انه سوف يطبق شريعة الله فى الحكم ! قال تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا )

ممدوح حمزة محذرا الرئيس المصري: أنت تحفر “قبر رئاستك”

ممدوح حمزة محذرا الرئيس المصري: أنت تحفر “قبر رئاستك”

هاجم ممدوح حمزة الاستشاري العالمي وأمين المجلس الوطني سابقا المجلس العسكري وجماعة الإخوان وحركة 6إبريل، وأكد أن التحدي الأكبر للرئيس محمد مرسي هو في مدى قدرته على البعد عن جماعة الإخوان، وحذره من انه سيحفر “قبر رئاسته” إذا راضيت الأحزاب وتجاهلت الكفاءات.
وشدد على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة المقبلة “تكنوقراط”، مشيرا إلى أن الحكومات الائتلافية ترضى الأحزاب وليس المجتمع.
وقال خلال حواره مع الإعلامي محمود مسلم في برنامج “مصر تقرر” على قناة الحياة 2، مساء اليوم: “مرسى لو راضى أحزاب في الحكومة المقبلة وتجاهل الكفاءات فسوف يحفر قبر رئاسته”، موضحا أن إعطاء السلفيين وزارة التعليم أسوء مما فعله “حسنى مبارك” وسيكون كارثة على مصر، فمن هم الوهابيون حتى يعلمون الطلاب.
وأشار إلى إنه قدم بيانا للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية قال له فيه أن المرشد فى الحياة هو العمل”، معتبرا خطاباته الأخيرة التي حاول خلالها إرضاء الجميع بأنها جيدة.
وأضاف:”مشروع النهضة فلسفة وليس برامج تنفيذية وقمت بتحليل خطاب الرئيس ولم أخرج بنتائج محددة”، مؤكدا أن أمريكا كانت ربما تتمنى أن ينجح “مرسى” بالرئاسة حتى يكون هناك أسلمة لمصر ويكون هناك دولة دينية يهودية فى إسرائيل.
ووصف إبلاغ الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر للرئاسة، بأنه فاز بالانتخابات بأنها مناورات، نظرا لوجود مفاوضات بين الإخوان والمجلس العسكري وعقد اتفاق مع الجماعة قبل إعلان نتيجة الرئاسة، غير أنه قال أن الفريق سامى عنان، رئيس الاركان هو من حدث “شفيق” وأبلغه بفوزه.
وقال حمزة إن “مصر لا يستخبى فيها سر والجميع يعرف كل شيء والدليل أنه سبق للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد أن قال إنهم يرصدون كل شئ”، مُعتبرا أن العلاقة بين الإخوان والمجلس العسكري “سمن على عسل” وهما فقط يشدون الحبل كلما احتاجا لتنشيط نفسهما.
ولفت إلى أن مرسى قال كلمة خطيرة جدا للقوات المسلحة وهى أن كل ما تطلبه منه سيتوفر، مؤكدا أن الإخوان يسعون للاستيلاء على الاقتصاد المصري. واعتبر أن أهم 3 وظائف ستكون فى مصر هى رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الدفاع.
من جهة أخرى، قال حمزة إنه لا يفهم تحالف جبهة أحمد ماهر فى حركة 6 إبريل مع الإخوان، وأضاف أنه ساعد حركة 6 إبريل على تأسيس مقر في سبتمبر 2010 وعندما حدثت خناقة بينهم كلم أحدا لتوفير شقة لهم”، مشيرا إلى أن محمود عفيفى، المتحدث باسم الحركة مفروض عليهم، رافضا الكشف عن الجهة التى قامت بفرضه على الحركة.
واعتبر أن عودة البرلمان المنحل مرة أخري “ضرب” في مؤسسات الدولة، مشددا على أن نجاح مرسى واستمراره فى السلطة يتوقف على ابتعاده عن الحزب والجماعة، لكنه قال إن انتمائه للجماعة يطغى على وظيفته، معربا عن تخوفه من تأثير الإخوان عليه خاصة وأن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة، يتحدثان باسم “مرسى”.
وأوضح أن مرسى سكت فى خطاباته عن إثارة ملف الأموال المنهوبة، مُطالبا مرسى بالكشف عما حدث فى البترول فى عهد النظام السابق، كاشفا عن أن قناة السويس مرهونة لجهة معينة لم يفصح عنها وقام برهنها بطرس غالى.
ولفت إلى أن 90% من الذين كانوا فى ميدان التحرير أثناء خطبة “مرسى”، من الإخوان وهم عشيرته، رافضا حديث الرئيس عن فترة الستينات، وقال:”على الرئيس مرسى أن ينتبه لما حققته مرحلة الستينات من معدلات نمو وتنمية لم تتكرر”.
واعتبر أن الإخوان ناضلوا منذ العشرينات وحتى الآن بهدف الوصول للسلطة وليس لقضايا الوطن.. فيما رأى أن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور خالف حكم القضاء، وهى جمعية غير شرعية وغير قانونية ويجب حلها، وتشكيلها الحالى لا يؤدى إلى دستور متوازن، مبديا تخوفه من الحريات ونظام الحكم فى الدستور الجديد، مُطالبا بنظام رئاسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد وضع الدستور الجديد، وأيد استمرار الإعلان الدستورى المكمل لمدة 3 شهور.
ودعا مؤسسة الرئاسة إلى إجراء حوار وطنى لإزالة الهواجس، مُعتبرا أن النخبة أفسدت الحياة السياسية ومسيرة الثورة، وأننا نحتاج إلى مؤسسة تنفيذية.. وشدد على أن مرسى إذا جاء بنواب للترضية فقط سوف يخسر، وقال:”إن الجين الفرعونى أهم أمراض النخبة المصرية”.
وأضاف أن ” الإخوان كسبوا لأنهم منظمين جيدا عكس النخبة التى أمامهم”، قائلا إن مرسى مرشح الإخوان وليس مرشح الثورة وليس له علاقة بها، منتقدا اتهام الإخوان للثوار بتعطيل الإنتاج وتلقى أموال من الخارج، متوقعا ألا يعرض عليه الإخوان أى منصب وزارى.
ولفت إلى أن مشكلة الأمن يمكن حلها فى أقل من 100 يوم، بحيث يكون هناك مراقبة شعبية من الأهالى، وإذا رأوا شيئا يكلمون الوردية.

مرسى يزور إيران في أغسطس المقبل ويسلم نجاد رئاسة قمة عدم الانحياز

وكالة أنباء فارس: مرسى يزور إيران في أغسطس المقبل ويسلم نجاد رئاسة قمة عدم الانحياز

قالت وكالة أنبا فارس الإيرانية، إن الرئيس محمد مرسي سيقوم بزيارة إيران فى شهر أغسطس المقبل، خلال قمة حركة عدم الانحياز، التى تستضيفها طهران يومى 29 و30 أغسطس، وأضافت أنه من المقرر أن يسلم الرئيس مرسي رئاسة الحركة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد.

ونسبت الوكالة إلى السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية المصري، تصريحات صحفية قال فيها: إن الرئيس محمد مرسى تولى رئاسة حركة عدم الانحياز بعد توليه رئاسة مصر رسميًا يوم 30 يونيه الماضي، ومن المقرر أن يسلمها إلى الرئيس الإيرانى أحمدي نجاد فى مؤتمر قمة الحركة المقبلة التى ستعقد بطهران الشهر المقبل”.

يذكر أن وكالة أنباء فارس كانت قد زعمت إجرء مقابلة صحفية مع الرئيس محمد مرسي، عقب إعلان فوزه فى انتخابات الرئاسة، أكد خلالها حرصه على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران، الأمر الذى نفته رئاسة الجمهورية، وأعلنت عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الوكالة الإيرانية.

أمين الحرية والعدالة بالسويس : “الامر بالمعروف” ثورة مضادة

أمين الحرية والعدالة بالسويس : “الامر بالمعروف” ثورة مضادة

والد طالب هندسة السويس :قتلة ابنى ليسوا من جماعات اسلامية وانتظر القبض على الجناه فى اسرع وقت

علي يحيى – شبكة المرصد الإخبارية

تم دفن جثمان أحمد حسين عيد طالب الهندسة فى مقابر السويس القديمة  بعد الصلاه عليه بمسجد الاربعين وكان الامام الدكتور كمال بربرى مدير عام وزارة الاوقاف بالسويس ودعا خلال الصلاه بعودة الامن.
من الجديد بالذكر ، انه بعد الانتهاء من الصلاة جابت المسيرة فى شوارع مدينة السويس مطالبين فيها بالقصاص من قتلة احمد حسين طالب الهندسة بالسويس .
من جانب آخر قال المهندس احمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس وعضو مجلس الشعب، إنه لا توجد بالسويس هيئة تدعى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مضيفًا أن هناك بعض البلطجية المنتمين للنظام السابق يلبسون الجلباب ويطلقون على انفسهم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لزعزعة ثقة الشعب المصرى فى الرئيس الجديد ونظامه.

وأضاف محمود انه طالب الاجهزة الامنية بالسويس بسرعة القبض على الجناه الذين يدعو انتمائاتهم للتيارات الاسلامية لبث الفزع والرعب فى نفوس المواطنين من النظام الجديد.
جاء ذلك ردا على البيان الذى اصدرته هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تعلن مسئوليتها عن حادث مقتل طالب الهندسة بالسويس اثناء سيره مع خطيبته فى الشارع.
وقال حسين عيد والد طالب الهندسة احمد الذى لقى مصرعه على يد 3 ملتحين اثناء سيره بجانب سينما رينيسانس السويس بصحبة خطيبته انه لا يتهم جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وانه على ثقة تماما ان قتلة ابنه من مريدى اثارة البلبلة وزعزعة استقرار المصريين .
واضاف والد القتيل انه ينتظر القبض على الجناه فى اسرع وقت لانه لا يحتمل الانتظار اكثر من ذلك فان لم تاخذ الجهات الامنية بحق ابنه فسياخذه بيده مشيرا انه لن ييتقبل عزاء ابنه قبل القبض على المتهمين بقتله وتسليمهم للقصاص .
جاء ذلك  خلال الجنازة الشعبية التى شارك فيها اهل واصدقاء الضحية بالاضافة الى رموز القوى السياسية بالمدينة الباسلة حيث تم الانتهاء من دفن الجثمان بمقابر السويس القديمة  بعد الصلاه عليه بمسجد الاربعين وكان الامام الدكتور كمال بربرى مدير عام وزارة الاوقاف بالسويس ودعا خلال الصلاه بعودة الامن
والامان الى بلادنا وان يصبر اهل القتيل  على فراقه وان يلهمهم الصبر والسلوان.

في سياق آخر قال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس إنه سيتم التوصل الى المتهمين الثلاثة الذين قتلوا طالب الهندسة احمد حسين عيد خلال سيره خلف سينما رينيسانس بصحبة خطيبته.
واضاف مدير الامن ان الاجهزة الامنية بالسويس قد ضيقت الخناق على الجناه وسيتم الاعلان عنهم امام الرأى العام خلال ساعات قليلة حتى يتم القصاص العادل منهم وتقديمهم الى العدالة.
ومن جانبه طالب المهندس احمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس بسرعة ضبط الجناه متهما النظام السابق باستخدام فزاعة جديدة تدعى جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لإثارة الرعب داخل قلوب المصريين من الرئيس الجديد محمد مرسى.

محللون: على الخليج كسب مصر الجديدة لتحييد إيران

محللون: على الخليج كسب مصر الجديدة لتحييد إيران

أكد محللون سياسيون وكتاب على ضرورة توجه منظومة مجلس التعاون الخليجي لكسب المرحلة الحالية التي تمر بها مصر، مؤكدين على أن مصر الجديدة برئيسها الجديدة تواجه العديد من الصعوبات الداخلية فضلا عن الخارجية، كما أشاروا لضرورة قطع الطريق على أي محاولة إيرانية لعزل مصر عن أشقائها العرب، ومطالبين الرئيس الجديد بتأسيس دولة التنمية بعيدا عن جلباب (الإخوان).

فمن جهته يرى المحلل السياسي د.عبدالله النفيسي أنه “يجب ألا ننسى أن هذه أول تجربة في الحكم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن قامت في 1928 وهي تواجه ظروفا وتحديات ضاغطة”.

استضافة شفيق

ويرى د. النفيسي أنه إذا كانت هذه التجربة في الحكم تعد الأولى بالنسبة للإخوان مع ما يرافق ذلك من اضطراب، “فليس في مصلحتنا في دول مجلس التعاون الخليجي أن نزيد هذه الجماعة اضطرابا، فالداخل المصري بمفرداته وتعقيداته وتركيباته يعتبر حملا ثقيلا على هذه الجماعة في تجربة حكمها. أضف إلى ذلك أن إيران سترحب أيما ترحيب بالجماعة لو اتبعت دول مجلس التعاون سياسيات طاردة للجماعة”.

ويضيف د. النفيسي: “ومن جهة أخرى مما يعكس حكمة الرئيس الجديد أنه أكد أكثر من مرة أن مصر الجديدة تتطلع لعلاقات أخوية ودافئة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأن ما صدر من تصريحات استفزازية لها من بعض الجهات الخليجية لن يدفع مصر إلى تعميم الموقف على المنظومة الخليجية.

ويرى د. النفيسي أن استضافة المرشح الخاسر أحمد شفيق وكذلك عمر سليمان في بعض دول المنظومة الخليجية والاحتفاء بهما وبعائلاتهما: “لا ينم عن حكمة وبعد نظر من طرفنا، إذا أردنا علاقات إيجابية مع مصر الجديدة” .

تحييد إيران

وعن موضوع إيران يقول د. النفيسي: “نقطة المركز في هذا الموضوع يجب أن تظل هي: كيف نبعد إيران عن مصر وكيف نبعد مصر عن إيران؟ وهذه المناكفة وهذا التحرش مع الإخوان والذي تمارسه بعض الجهات في المنظومة الخليجية هو ما يسعد إيران ويسهل وصولها إلى مصر، وهذا يعطي مبررا لمصر الجديدة أن تفتح كافة خطوط الاتصال مع إيران.

مضيفاً: “الأمر بيدنا في الأول والآخر والرئيس مرسي والأزهر يبديان حتى الآن قراءة متوازنة لموضوع العلاقة مع المنظومة الخليجية، فلا نضيع هذه الفرصة. من مصلحتنا أن تكون مصر الجديدة (العربية. السنية) حاضرة وبقوة في المنظومة الخليجية لكي نوازن حضور إيران البارز والمريب في العراق حاليا”.

وحذر د. النفيسي من أن: “أي قراءة خاطئة في هذا الصدد ستوقعنا في مخاطر كثيرة نحن في غنى عنها. لقد كشفت إيران عن وجهها القبيح في سوريا، وهي تحرك الحوثيين في اليمن وتستأجر الجزر في البحر الأحمر (جزر دهلك) لإدارة ملف اختراق الجزيرة العربية من الجنوب. وتحرك أعوانها في البحرين والكويت والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وذلك تمهيدا للسيناريو السوري في الجزيرة العربية، ومن الغباء تجاهل كل ذلك وتفويت فرصة إدماج مصر الجديدة إلى جانبنا في هذا الصراع الاستراتيجي الحاصل الآن بيننا.

ويصف د. النفيسي أن كسب مصر الجديدة إلى جانب المنظومة الخليجية هو: “استثمار استراتيجي يجب ألا نتردد فيه ولا نتلعثم حوله، وافتعال أية مشكلة- تحت أي مبرر- تعيق ذلك، لن يخدم مصالح المنظومة الخليجية لا حاضرا ولا مستقبلا. إن القوى العالمية الآن تتسابق وتتزاحم على علاقات جيدة مع مصر الجديدة فلا نفوت الفرصة”.

صعود سريع لم يهضم

من جهته يقول الكاتب السياسي ومدير قناة العرب جمال خاشقجي: “الرئيس المصري الجديد هو عينة مختلفة تماماً من الرؤساء، يأتي على رأس أكبر دولة عربية. أيضا الصعود السريع لـ “الإخوان” لم يهضم بعد”.

ويضيف خاشقجي: “الإخوان لا يريدون استفزاز أحد، لا في الداخل ولا في الخارج، لقد انتصروا ونالوا صبر وعمل قرن كامل، ويعلمون أن بقاءهم في السلطة مرهون بنجاح مشروعهم”.

ويرى خاشقجي: “أن كل ما سيفعله الرئيس المصري الجديد خلال المئة يوم الأولى في مصر سيرتد إيجاباً أو سلباً عليهم في الخارج”.

مشيرا إلى أنه “من الواضح أن استعادة الأمن هي أحد أولويات الشارع المصري، وهو شعار يرن أيضاً في دول الجوار. كلنا نريد الأمن لمصر، ومعنا المستثمرون والسياح. ومع استعادة الأمن تضخ رسالة تدعو للمصالحة الوطنية”.

وحول جوانب أخرى يقول خاشقجي: “تفاصيل الحكم والدستور الجديد والسياسة الاقتصادية القادمة سيتركها الرئيس لأخيه رئيس الوزراء، ما يمكّنه من الشروع بتقديم وجه مصر الجديد للعالم العربي أولاً. إنه يعلم أن العرب يريدون لمصر أن تستعيد دورها القومي، ولكن مصرياً وليس إخوانياً”.

ويرى خاشقجي أن جدول الزيارات الخارجية للرئيس المصري يجب أن يبدأ بالسعودية، لأن: “ثمة علاقة خاصة بين البلدين” كما أن الاهتمام بسوريا سيضمن مكاسب لمصر ونظامها الجديد.

مشيرا إلى أهمية أن تحتوي مصر قضية الانزعاج الإماراتي من صعود الإخوان المسلمين وخصوصا أنه ناتج عن أسباب داخلية بالدرجة الأولى.

كما يرى خاشقجي أن أي زيارة لمرسي لغزة “قد تضع مصر ورئيسها الجديد في تحد مع إسرائيل، وهي مواجهة سابقة لأوانها. وأيضا تركيا والسودان هما أيضا ملفان مهمان جدا لمصر المستقبل”.

أما الكاتب السياسي بصحيفة الحياة محمد آل الشيخ فيؤكد أن “مصر دولة محورية في العالم العربي، استقرارها استقرار للمنطقة بما فيها الخليج والعكس صحيح. أهميتها بالنسبة لنا تنبع من أن يكون هناك تعاون تنموي بعيد عن تصدير الأيديولوجيات أو الثورات”.

توجس خليجي

ويضيف آل الشيخ: “ولكي أكون معك صريحاً هناك توجس في الخليج على مستوى النخب من وصول الإخوان، والسبب أنهم لا يصدرون التنمية والثقافة التنموية، وإنما يصدرون الأيديولوجيات التي تستثير العواطف والشعور الديني. هناك كثير من العوائق التنموية في المملكة والخليج جاءتنا من ثقافة الإخوان مثل العداء للغرب، والنكوص إلى الماضي للبحث عن حلول حضارية..، وما إلى ذلك”.

ويرى آل الشيخ أن فوز الإخوان في مصر يعني أنهم انتقلوا من التنظير إلى التطبيق، وليس لدي شك أن شرط نجاحهم إذا كُتبَ لهم النجاح يبدأ من التخلي عن تراثهم الأيديولوجي، وعداء الغرب والشرق معاً”.

مضيفا: “إذا استطاع الإخوان الانتقال إلى التنمية التي لا تختص بها طبقة واحدة، فهذا بلا شك سينعكس ليس على مصر وإنما على العالم العربي أجمع بما فيه دول الخليج.. المهم يتركونا من “دولة الخلافة” التي استوردوها من التاريخ كما تقول أدبياتهم، ويستعيضون عنها بـ”دولة التنمية”، فدولة الخلافة ماض، والماضي لن يعود”.

خلع جلباب الإخوان

ويؤكد آل الشيخ أنه “إذا لم يخلع مرسي جلباب الإخوان، ويتصرف كعضو في جماعة، وليس رئيس دولة، فسوف يفشل حتماً. الإخوان بلا تجربة، وليس لديهم كوادر متخصصة في العلاقات الدولية والاقتصاد”.

مضيفا: “وفي حالة الفشل فالجماهير ستتوجه إلى ميدان التحرير، وستخلعه كما خلعت مبارك. لذلك فلا خيار أمامه إلا أن يخلع جلباب الجماعة، ويرتدي جلباب رجل الدولة، رجل مصر بكل أطيافها وتوجهاتها”.

ويتطرق آل الشيخ لموضوع إيران قائلا: “إيران خارج اللعبة المصرية تماماً، فمرسي متحالف مع السلفيين. والسلفيون لديهم حساسية مفرطة من الشيعة ونشاطاتهم. وإيران مع دول الخليج على عداء سافر. وموقف إيران الداعم للأسد يكبل قدرتها على التعامل مع الاخوان، خاصة وأن الإخوان هم أيضاً من يقودون عملياً الانتفاضة في سوريا، إضافة إلى أن القرب من إيران يحرجهم مع الغرب. كل هذه العوامل تجعل فرص إيران لاختراق مصر الإخوان محدودة للغاية.”

ويختم آل الشيخ بالتقليل من تأثير نقصان الصلاحيات على الرئيس الجديد: “لن يستمر نقص الصلاحيات طويلاً. العسكر سيبقون محافظين على الجيش، وسيمنعونه من إنشاء ميليشيات على غرار الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حماس في غزة.. وعندما يتأكدون من ذلك، فلن يتدخلوا خارج هذه الضوابط”.