لا يجوز التصويت لمن لا ينوى تطبيق الشريعة

لا يجوز التصويت لمن لا ينوى تطبيق الشريعة

قبل ساعات من انطلاق أول انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة يناير, أكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنه لا يجوز إعطاء الصوت الانتخابى لمن لا ينوى تطبيق الشريعة الإسلامية.

وقالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى يرأسها الدكتور على أحمد السالوس: “من أعظم مظاهر ذلك الدين ومزاياه مناسبته لطبيعة الإنسان، وتكليفه بما فى مقدوره وما تلاءم مع فطرته، ولما كان الإنسان اجتماعيًّا بطبعه، لا ينفك عن علاقات مع من حوله، جاءت الشريعة ملائمة لذلك وموافقة له، وكان على رأس ذلك أمر الولايات العامة، إذ هى ضرورة فى تكوين المجتمع والقيام بوظائفه وتحصيل مصالحه”.

وأضافت الهيئة التى أعلنت دعمها للدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة “قد تبين ذلك واضحًا من فعل الصحابة رضى الله عنهم عند موت النبى عليه السلام، فإنهم سارعوا إلى سقيفة بنى ساعدة – والنبى عليه السلام لم يدفن بعد – لعقد الولاية العامة وبيعة إمام للمسلمين. فالولاية العامة واجبة للقيام بشرع الله والتحاكم إليه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “يجب أن يُعلم أن ولاية الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا الدنيا إلا بها، فالواجب اتخاذ الإمارة دينًا وقربة يتقرب بها إلى الله”، وعلى هذا فإن التوسل إلى عقد تلك الولاية واجب على المكلفين، إذ ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، إلا ما كان وسيلة محرمة”.

وتابعت: “ونظام الانتخابات الرئاسية وسيلة معاصرة لعقد تلك الولاية، ولذا ينبغى على المسلمين أن يتوسلوا بها إلى تطبيق الشرع وتعبيد الناس لله، ولا يكون هذا إلا بترشيح أهل الدين ما أمكنهم، ولا يجوز والحال هكذا أن يعطوا أصواتهم لمن لا ينوى تطبيق الشريعة، بل وجب أن ينتخبوا من يحمل همَّ ذلك ويسعى إليه”.

واستدلت الهيئة بقول الله: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2]، ومن أعظم البر تحكيم الشريعة، كما أن من أعظم الإثم العدوان عليها وتنحيتها، يقول الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الجَاهِلَيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]، وقال سبحانه: {إِنِ الْحُكْمُ إلَّا للهِ أَمَرَ ألَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاهُ} [يوسف: 40].

وأوضحت أنه إذا تعدَّدَ المترشّحون الساعون لتحكيم الشريعة، وجب على المسلمين النظر فى أصلحهم ما استطاعوا، وتبقى مسألة اجتهادية، بحسب نظر كل مجتهد فيهم، وإنما يقوم النظر على قاعدة السياسة الشرعية من ترجيح المصالح ودفع المفاسد بانتخاب معيَّن من المترشحين، يقول ابن تيمية رحمه الله: (اجتماع القوة والأمانة فى الناس قليل، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: “اللهم أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة”، فالواجب فى كل ولاية الأصلح بحسبها، فإذا تعيَّن رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوة، قُدِّم أنفعهما لتلك الولاية وأقلهما ضررًا فيها.

وأكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنه يجوز تولية غير الأهل للضرورة إذا كان أصلح الموجود، فيجب مع ذلك السعى فى إصلاح الأحوال حتى يكمل فى الناس ما لا بد لهم منه من أمور الولايات والإمارات”، وعلى هذا فإن لحوق الإثم بترشيح معين واقع إذا كان لا يتبنى تحكيم الشريعة، مع وجود من يتبنَّى ذلك، وأيضا بترشيح من لا يظنه أهلاً أو أصلح مع وجود الأهل والأصلح إلا لعارض شرعى معتبر كنزوله على شورى جماعة أو هيئة أو غير ذلك من الأسباب المعتبرة فى السياسة الشرعية، وذلك بحسب اعتقاد كل مجتهد ونظره، فلا يُثرَّب على مخالف فضلا عن تأثيمه, وفقا لليوم السابع.

وحذرت الهيئة عامة المكلفين من الاستقلال بالنظر فى مثل هذا الشأن فضلًا عن الاستبداد بالرأى فيه، فإن الولايات شأن عام لا ينظر فيه إلا أهل الحل والعقد، كما قال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُم} [النساء:83]، فعامة المكلَّفين تبع لكبرائهم وعلمائهم فى مثل هذا، فإن اتفقوا وجب عليهم اتباعهم، وإن اختلفوا تخيَّروا من ترشيحهم بحسب الإمكان، فى غير تثريب ولا اتهام.

وكان مصدر خاص من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد أكد أن القرار الذي اتخذته بدعم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين للرئاسة المصرية 2012م قد صدر بأغلبية فاقت الثلثين في تصويت معلن بالاسم ومدون فيه بخط كل عضو المرشح الذي يرى دعمه.

ونفت الهيئة الشرعية بشدة ما رددته بعض الجهات والمصادر الصحافية من كون قرارها تم تمريره على خلاف رغبة أعضائها.

وقال المصدر : “هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة ومحض كذب وافتراء؛ حيث إن القرار صدر معبرًا عن أغلبية أعضاء الهيئة الذين حضروا الجمعية العمومية عصر الأربعاء 4 جمادى 1433هـ – الموافق 25 أبريل 2012م، بنسبة كبيرة فاقت الثلثين، كما أبدت الهيئة تعجبها وانزعاجها من كلام نسبته بعض وسائل الإعلام للأستاذ محمد نور المتحدث باسم حزب النور من نفيه مشاركة مشايخ الدعوة السلفية في هذا التصويت؛ حيث إن مشايخ الدعوة أعضاء مجلس الأمناء كانوا مشاركين في اتخاذ هذا القرار حيث تم استطلاع رأي كل واحد منهم في الاقتراع الخاص بمرشح الهيئة”.

وقال المصدر: “إن الأستاذ محمد نور متحدث باسم حزب النور وليس متحدثًا باسم الدعوة السلفية، والذين تم استطلاع رأي بعض رموزها ومشايخها من أعضاء مجلس الأمناء الذين تم استطلاع رأيهم قبل ذلك في هذا الموضوع”.

وكان مجلس أمناء الهيئة قد أجرى اقتراعًا سريًّا على مرشح الهيئة الذي ستعلن الهيئة دعمه في انتخابات الرئاسة القادمة من بين مجموعة من المرشحين الإسلاميين والوطنيين الذين التقتهم الهيئة وأبرزهم الدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا.

وكانت نتيجة الاقتراع حصول الدكتور محمد مرسي على 14 صوتًا من 16 صوتًا لأعضاء مجلس الأمناء الذين صوتوا على القرار، تلاه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي حاز على صوتين فقط.

وتم عرض هذه النتيجة على أعضاء الجمعية العمومية غير العادية التي دُعي إليها لأجل هذا الأمر للتصويت عليه؛ فكانت نتيجة التصويت حصول الدكتور محمد مرسي على 52 صوتًا من أصل 71 صوتًا يحق لهم التصويت من الحضور بنسبة تصويت بلغت 73%، بينما حصل الدكتور أبو الفتوح على 16 صوتًا، وامتنع 3 عن التصويت.

الكيان الصهيوني : الحرب مع مصر قادمة دون النظر للرئيس القادم

الكيان الصهيوني : الحرب مع مصر قادمة دون النظر للرئيس القادم

قال رئيس قسم البحوث في هيئة الاستخبارات العسكرية الصهيونية ( أمان)  العميد ايتاي  برون أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني حيال انتخابات الرئاسة المصرية :”” من الواضح وجود انخفاض في مكانة مصر في المنطقة  فشبان الثورة الذين قادوها لم ينجحوا  للاندماج بشكل مباشر في السياسة المصرية  والمنتصرين في تلك الثورة هم الإخوان المسلمين والسلفيين .

وأضاف برون أن العداء لـ( إسرائيل)  أصبح واضحا  بعد تصدر الإخوان المسلمين للانتخابات المصرية , على حد قوله .

وخلال الجلسة قال عضو الكنيست الصهيوني بنيامين بن العيزر ” كل المعطيات تشير إلى أن المواجهة بين مصر و(إسرائيل) ستقع ولا يهم من سيتم انتخابه رئيسا لمصر”.

النتائج الرسمية لأصوات المصريين بالخارج

النتائج الرسمية لأصوات المصريين بالخارج

أعلن المستشار حاتم بجاتو – أمين عام اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية – نتائج تصويت المصريين بالخارج فى حضور مندوبى المرشحين بموجب توكيل رسمى بمقر وزارة الخارجية مساء اليوم، والتى جاءت على النحو التالى:

في البرتغال حصل موسى على 18صوتا وابو الفتوح 7 و العوا صوت واحد و شفيق 5 و صباحي 12 و خالد علي صوت و مرسي 9 اصوات.

وفي سويسرا حصل الحريري على صوتين و محمد عيسى و حسام خيرالله كل منهم صوت واحد ..وموسى على 140 صوتا و ابو الفتوح 151 و العوا 11 و شفيق 61 و صباحي 207 و خالد علي صوت و مرسي 37.

وفي تونس حصل موسى على 37 صوتا و ابو الفتوح على 20 و البسطويسي على صوت واحد و شفيق على 10 و صباحي 36 و خالد علي و مرسي 3 اصوات.

و في بيروت حصل الحريري ومحمد عيسى كل منهما على صوت و موسى على 119صوتا وأبو الفتوح 78 والعوا 8 وشفيق 45 وصباحي 63 وخالد علي 4 و مرسي 42.

وفي صنعاء حصل موسى على 37 و ابو الفتوح على 72 والبسطويسي على 5 و العوا 12 و شفيق 30 وصباحي 31 و خالد علي 2 و مرسي 109. وفي مرسيليا بفرنسا حصل ابو العز الحرير وعيسى و البسطويسي كل منهم على صوت واحد وموسى على 51 وأبو الفتوح على 38 و العوا 3 و شفيق 39 و حمدين 49 و خالد علي 4 و مرسي 14.

وفي بكين حصل موسى على 47 و ابو الفتوح 90 و العوا 4 و شفيق 11 و حمدين 39 و خالد علي 2 و مرسي 54.

وقد اعلنت اللجنة نتائج الانتخابات التي دارت في 140 لجنة فرعية بدول العالم .

ففي هولندا حصل عمرو موسى على 165 صوتا و عبد المنعم ابو الفتوح 182 صوتا و هشام البسطويسي صوت واحد و محمد سليم العوا 9 أصوات و احمد شفيق 275 صوتا و حمدين صباحي 215 و خالد علي 18صوتا و محمد مرسي 54 صوتا في حين لم يحصل باقي المرشحين على اي صوت. وفي موريتنيا حصل موسى على 8 اصوات و ابو الفتوح 8 و شفيق 4 وصباحي 5 و مرسي 7.

وفي اكرا بغانا حصل موسى على 6 اصوات و ابو الفتوح 22 و شفيق 9 اصوات و خالد علي صوت واحد و مرسي 50 صوتا.

و في جوبا بجنوب السودان لم يحضر احد ممن لهم حق التصويت و عددهم ستة أشخاص

. وفي مسقط بسلطنة عمان حصل موسى على 706 صوتا وابو الفتوح 1625 و البسطويسي 14 والعوا 131 و شفيق 434 و صباحي 787 و خالد علي 33 و مرسي 1874.

وفى الرباط بالمغرب حصل موسى على 42 صوتا و ابو الفتوح 43 و هشام البسطويسي 2 و سليم العوا صوت واحد و شفيق 11 صوتا و حامدين صباحي 41 و مرسي 16.

و في السويد حصل موسى على 44 صوتا و ابو الفتوح على 108 و العوا على 3 و شفيق على 3 و الصباحي على 113 و خالد علي 6 و مرسي 36

وفى غينيا الاستوائية بلغ إجمالى عدد الأصوات 37 صوتا وحصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 17 صوتا وعمرو موسى على 4 أصوات ود. محمد مرسى لم يحصل على أى صوت واحمد شفيق حصل على 15 صوتا وحمدين صباحى على 11 صوتا ود. سليم العوا حصل على صوت واحد . وفى الجابون بلغ إجمالى عدد الأصوات 27 حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 13 صوتا وعمرو موسى على 4 أصوات ود. محمد مرسى حصل على صوت واحد وحصل احمد شفيق على 7 أصوات وحمدين صباحى حصل على صوتين ود. سليم العوا لم يحصل على أى صوت . وفى شيكاغو ” أمريكا بلغ إجمالى عدد الأصوات 1073:

حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 386 صوتا وعمرو موسى على 211 صوتا ود. محمد مرسى على 91 صوتا واحمد شفيق على 126 صوتا وحمدين صباحى على 219 صوتا ود. سليم العوا 13 صوتا وخالد على 9 أصوات .

وفى سريلانكا بلغ إجمالى عدد الأصوات 13 صوتا حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على صوتين وعمرو موسى على 3 أصوات ود. محمد مرسى على 6 أصوات واحمد شفيق لم يحصل على أى صوت وحمدين صباحى حصل على صوتين ود. سليم العوا لم يحصل على أى صوت .

وفى أوزبكستان إجمالى عدد الأصوات 23 :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 3 أصوات وعمرو موسى حصل على 10 أصوات ود. محمد مرسى حصل على صوت واحد واحمد شفيق حصل على 3 أصوات وحمدين صباحى حصل على 6 أصوات ود. سليم العوا لم يحصل على أى صوت .

وفى أذربيجان إجمالى عدد الأصوات 39 صوتا :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 6 أصوات وعمرو موسى حصل على 10 أصوات ود. محمد مرسى على 14 صوتا واحمد شفيق حصل على صوت واحد وحمدين صباحى حصل على 5 أصوات ود. سليم العوا صوتين . وفى كينيا إجمالى عدد الاصوات 116 شخاص

: حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 18 صوتا وعمرو موسى على 14 صوتا ود. محمد مرسى على 31 صوتا واحمد شفيق على 36 صوتا وحمدين صباحى على 14 صوتا ود. سليم العوا لم يحصل على أى صوت

.وفى مدغشقر بلغ إجمالى الأصوات صوتين :حصل عمرو موسى على صوت ود. عبد المنعم أبو الفتوح على الصوت الأخر.

وفى كرواتيا بلغ إجمالى عدد الأصوات 7 :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 3 أصوات وعمرو موسى على صوت واحد ود. محمد مرسى على صوت واحد ولم يحصل أحمد شفيق على أصوات وحمدين صباحى حصل على صوتين كما لم يحصل د. سليم العوا على أى أصوات .

وفى أوغندا إجمالى بلغ عدد الأصوات 29 شخصا :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 8 أصوات وعمرو موسى على 8 أصوات ود. محمد مرسى حصل على صوتين واحمد شفيق حصل على 6 أصوات وحمدين صباحى حصل على 4 أصوات ولم يحصل د. سليم العوا على أى أصوات وحصل الحريرى على صوت واحد .

وفى فرنسا بلغ إجمالى عدد الأصوات 3049 :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 552 صوتا وعمرو موسى على 579 صوتا

ود. محمد مرسى على 371 صوتا واحمد شفيق على 667 صوتا وحمدين صباحى على 687 صوتا ود. سليم العوا 29 صوتا وخالد على حصل على 32 صوتا والبسطويسى حصل على 28 صوتا . وفى البوسنة والهرسك بلغ إجمالى عدد الاصوات 41 :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 10 أصوات وحصل عمرو موسى على 11 صوتا ود. محمد مرسى على 17 صوتا ولم يحصل الفريق أحمد شفيق على أى صوت وحصل حمدين صباحى على صوتين ولم يحصل د. سليم العوا على أى صوت . وفى بلجيكا بلغ إجمالى عدد الأصوات 382

:حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 123 صوتا وعمرو موسى على 71 صوتا ود. محمد مرسى على 39 صوتا واحمد شفيق على 26 صوتا وحمدين صباحى على 93 صوتا ود. سليم العوا 15 صوتا وحصل هشام البسطويسى على صوتين وخالد على 12 صوت

. وفى نامبيا بلغ إجمالى عدد الاصوات 35 شخص :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 13 صوتا وعمرو موسى على 11 صوتا ود. محمد مرسى لم يحصل على أى صوت واحمد شفيق على 4 أصوات وحمدين صباحى على 7 أصوات ولم يحصل د. سليم العوا وباقى المرشحين على أى صوت . وفى إيطاليا بلغ إجمالى عدد الاصوات 1058 صوت :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 140 صوتا وعمرو موسى على 414 صوتا ود. محمد مرسى على 92 صوتا واحمد شفيق على 192 صوتا وحمدين صباحى على 189 صوتا ود. سليم العوا 9 أصوات .

وفى الدانمارك بلغ إجمالى عدد الاصوت 220 صوتا :حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 66 صوتا وعمرو موسى على 58 صوتا ود. محمد مرسى على 19 صوتا واحمد شفيق على 27 صوتا وحمدين صباحى على 45 صوتا ود. سليم العوا 3 أصوات وحصل خالد على صوت واحد .

وفى نيجيريا بلغ إجمالى عدد الاصوات 132 صوتا:حصل د. عبد المنعم أبو الفتوح على 47 صوتا وعمرو موسى على 14 صوتا ود. محمد مرسى على 46 صوتا واحمد شفيق على 5 أصوات وحمدين صباحى على 16 صوتا ود. سليم العوا على صوتين.

أمريكية من أصل مصري قطعت زوجها وأكلته بعد أن شوت رأسه بالفرن

أمريكية من أصل مصري قطعت زوجها وأكلته بعد أن شوت رأسه بالفرن

طلبت عارضة أزياء سابقة أدينت بقتل زوجها ثم طبخه وأكله، الصفح من محكمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ومنحها إطلاق سراح مشروط.

وأدينت أميمة آري نيلسون بتهمة القتل العمد، وحكم عليها بالسجن 27 عاماً، بعد أن قتلت زوجها ويليام نيلسون، 56 عاماً، خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر عام 1991.

وقال المدعي العام في مقاطعة كوستا ميسا راندي باولوسكي لصحيفة “ديلي بلوت،”، إن أميمة بعد أن قتلت زوجها، عمدت إلى شوي رأسه في الفرن، وسلخت جلد وجهه، وقلت يديه في الزيت، وتناولت بعض بقاياه.

وأضاف باولوسكي أن المرأة وضعت بقايا “الوليمة”، في أكياس قمامة ولجأت لأصدقائها السابقين، وطلبت منهم المساعدة في التخلص من الأدلة، مقبل 75 ألف دولار لكل منهم.

وحسب cnn فمن المقرر أن تظهر أميمة في جلسة لإطلاق السراح المشروط يوم الأربعاء المقبل في سجن تشوتشيلا وسط ولاية كاليفورنيا، بعد أن رفض طلبها الأول في عام 2006.

وهاجرت أميمة، التي كانت تعمل عارضة أزياء ومربية في مصر، إلى الولايات المتحدة في عام 1986، وكانت في الـ20 من عمرها عندما قتلت زوجها وقطعته في شقتهما بمنطقة كوستا ميسا، بعد نحو شهر من زواجهما.

وأمام المحكمة، شهد طبيب نفسي أن أميمة لبست حذاءً أحمر وقبعةً حمراء، ووضعت أحمر الشفاه، قبل أن تقضي ساعات في تقطيع جثة زوجها، بينما ادعى محاميها أن زوجها اغتصبها قبل ليلة من مقتله.

وقال الأطباء النفسيون ومحامي أميمة إنها كانت ضحية للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة في مصر، حيث تعرضت للضرب، وأجبرت على الخضوع للختان.

القاعدة تتبنى عملية السبعين، ويؤكد بأنها استهدفت وزير الدفاع وقادة الحرب الأمريكية ضده في أبين

القاعدة تتبنى عملية السبعين، ويؤكد بأنها استهدفت وزير الدفاع وقادة الحرب الأمريكية ضده في أبين

اقالة قائدي الامن المركزى وقوات النجدة عقب عملية السبعين

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت عناصر من القوات المسلحة اليمنية اليوم في حي السبعين بالعاصمة صنعاء وأسفر عن سقوط عشرات القتلى إصابة مائتين و22 آخرين من الجنود من منتسبي الأمن المركزي وطلبة كلية الشرطة والكلية الحربية والنجدة.
وقد علمت شبكة المرصد الإخبارية أنه تم نقل 50 جريحاً في حالة حرجة الى الاردن بطائرة خاصة.
وقالت القاعدة في بيان منسوب لها ان من قام بالعملية هو احد عناصر تنظيم القاعدة واستخدم في عملية استخدمت حزام ناسف احتوى على 13 ألف شظية. وكان وجهين، صدر وظهر، لكي تكون الموجة دائرية كبيرة، كما احتوى على مادتين شديدتي الانفجار، c4 و  c5
وذكرت الجماعة أن منفذ الهجوم جندي في قوات الأمن المركزي يعمل لحساب التنظيم وأن الحزام الناسف الذي أستخدمه الانتحاري كان يحتوي على 13 الف شظية.
وقال أنصار الشريعة إن عملية السبعين اليوم التي أودت بأكثر من 80 قتيلا ومئات الحرجى في صفوف قوات الامن المركزي اليوم جاءت ردا على جرائم الأمن المركزي في حق الشعب طوال عام من الثورة.. الأهم مما قاله أنصار الشريعة هو نقل المعركة إلى خارج أبين، وتحديدا إلى المحافظات التي كانت آمنة من مثل هذه الضربات، كالحديدة وصنعاء.
وعلمت مصادرنا ان الانفجار حدث في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم ووقع الانفجار اثناء استعداد القوات المشاركة في العرض لسماع كلمة وزير الدفاع وقالت مصادرنا ان الانفجار حدث في الوقت الذي بدء وزير الدفاع كلمته ونادي المشاركين في البروفة الى الانتباه .
وقال التنظيم في بيانه أن التفجير كان ردا على ما وصفها بالحرب الأميركية على أنصاره في محافظة أبين، مؤكدا بأن الهجوم كان يستهدف وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد، ومن وصفهم بـ”قادة الحرب الأمريكية على أهلنا في أبين” .
وأضاف البيان: ” نحمد الله الذي وفقنا للثأر ممن قتل المتظاهرين العزل من أبناء المسلمين في ثورتهم على الطواغيت الظالمين في ساحات التغيير، وسام إخواننا المجاهدين الأسرى سوء العذاب في سجون الأمن السياسي بصنعاء في أحداث السادس من فبراير 2011” .
وتوعد التنظيم وزير الدفاع بالاستهداف مجددا، وقال في بيانه: ” لئن كان قد نجا من هذه العملية وزير الدفاع وحاشيته نبشرهم بأننا لن نكل ولن نمل إن شاء الله حتى يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين، وإننا في حرب دفاع عن أعراضنا ودمائنا التي تنتهك يومياً في أبين والحرب لا تولد إلا الحرب” .
وأضاف البيان: ” ونذكر الطغمة العميلة المرتشية التي تقود الجيش وقوات الأمن في اليمن بأن الحرب الأمريكية التي تدور رحاها في أبين وتقتل فيها الطائرات الأمريكية والسعودية نساءنا وأطفالنا، أن هذه الحرب لن تدور وأنتم في مأمن في صنعاء، وأننا سنثأر -بإذن الله- وستصلكم نار الحرب في كل مكان، وأن ما حدث ليس إلا بداية لمشوار مشروع من الجهاد والدفاع عن الأعراض والحرمات” .واختتم بيان انصار الشريعة بإرسال رسالة إلى جنود وضباط الجيش اليمني بقوله ” أيها العسكري : لقد استخدمك النظام ولا زال يستخدمك في قمع الشعب وانتهاك الحرمات ومداهمة البيوت والقتل والتدمير عبر السنين العجاف الماضية ، وفي السنوات الأخيرة حولتكم قياداتكم إلى أدوات ومرتزقة لتنفيذ الحملة الأمريكية البريطانية التي تدور رحاها في أبين ، إن قادتكم يجنون الأموال الحرام والرشاوى من الأمريكيين وآل سعود مقابل قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ، وإن واجب العقلاء من منتسبي الجيش رفض هذه الحرب الأمريكية الغاشمة ، وإيقاف الانتهاكات الأمريكية والسعودية للبلاد والحرمات والأعراض ، إن واجبكم الدفاع عن البلاد بدل حمل السلاح لتنفيذ الحملة الأمريكية في اليمن ، ولقد أعلنا لكم مراراً وتكراراً أن معركتنا في أساسها هي مع أمريكا فلا تقفوا سداً في طريقنا فضلاً عن أن تكونوا أداة وجنوداً تأتمرون بأمر جون برينان والسفير الأمريكي بصنعاء. “، متوعدا بالمزيد من الهجمات إن لم تتوقف الحملة العسكرية في أبين، وقال بأنه سيثأر ويرد بهجمات في كل مكان، وبأن ما حدث بداية لمشروع دفاع عن الشرف والحرمات.

وفي رد فعل سريع أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم اللواء عبدالملك محمد الطيب قائد الامن المركزي وعين اللواء فضل يحي بن يحي القوسي وكيل وزارة الداخلية قائداً للأمن المركزي وفق القرار الجمهوري رقم 59 لسنة 2012 بتعيين اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي .
وتم فصل وكالة وزارة الداخلية عن قيادة النجدة التي كان يقودها اللواء محمد القوسي وتعيين العميد محمد حسين الرضى قائداً لقوات النجدة بموجب القرار الجمهوري رقم 60 لسنة 2012 الذي قضى بتعيين العميد حسين محمد حسين الرضي قائدا لقوات النجدة والعقيد يحيى علي عبدالله حُميد أركان حرب لقوات النجدة ويرقى إلى رتبة العميد .
وأصدر عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً برقم 14 لسنة 2012م قضى بتعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيلاً لجهاز الأمن القومي لقطاع الشئون الخارجية.
وتعد هذه العملية من اكبر عمليات القاعدة الهجومية ضد افراد الجيش والامن منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن.واكدت المصادر ان اشلاء الجنود تبعثرت في ارجاء المكان ، بينما هرع تفرق المشاركين في التدريبات الأخيرة للعرض العسكري والخطابي الذي كان ميدان السبعين سيشهده يوم غد بمناسبة الذكري الثانية والعشرون لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، هذا وقد أغلقت السلطات اليمنية جميع الطرقات المؤدية إلى ميدان السبعين .

محكمة جرائم الحرب في كوالالمبور تُدين بوش وتشيني ورامسفيلد

محكمة جرائم الحرب في كوالالمبور تُدين بوش وتشيني ورامسفيلد

مهاتير محمدّ يجدد في حفل عشاء خيري بحضور الملك ورئيس الوزراء والسلك الدبلوماسي في ماليزيا إدانته لغزو وإحتلال العراق

المطالبة بمحاكمة دولية لمجرمي الحرب بوش وبلير وديك تشيني ورامسفيلد

شبكة المرصد الإخبارية – كوالا لمبور – ماليزيا

اعتبرت محكمة جرائم الحرب التي انعقدت في كوالالمبور عاصمة ماليزيا اعتباراً من السابع من شهر ايار الحالي كلا من الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد، وطاقمهم القانوني مجرمي حرب.
وفي هذه الأثناء جدّد رئيس الوزراء الماليزي السابق د. مهاتير محمدّ إدانته الكاملة لغزو واحتلال العراق وما نجم عنهما من تدمير بلد الحضارات وتشريد ابناء شعبه وطالب بمحاكمة دولية للمجرمين بوش وبلير وديك تشيني ورامسفيلد ومجموعة من اعوانهم وكل من خطّط وشارك في الغزو والاحتلال.
وقد جاء ذلك في خطاب القاه الدكتور مهاتير في حفل عشاء خيري نظمته مؤسسة بردانا للسلام و مؤسسة كولالمبور لتجريم الحرب بعد اختتام جلسات الدورة الثانية لمحكمة مجرمي الحرب التي جرت في الفترة من 7 ولغاية 12/ مايس 2012 في العاصمة الماليزية كولالمبور.

وقد حضر الحفل الخيري ملك ماليزيا ورئيس الوزراء الماليزي وعدد من الوزراء واعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الاحزاب وعدد من المدعوين الى فعاليات محكمة كولالمبور لمحاكمة مجرمي الحرب وعدد من ممثلي وسائل الاعلام.

واستعرض مهاتير المؤامرات الدنيئة التي حاكتها ادارة المجرم بوش بالتعاون مع حكومة المجرم بلير للتهيئة للغزو، وما اطلقوه من أكاذيب رخيصة واتهامات ضد العراق وضدّ الرئيس صدّام حسين. وقال ان غزو العراق يمثل ابشع جريمة في العصر الحديث لأنه ادّى الى تدمير بلد يمتلك أهمّ وأقدم الحضارات، وادّى الى تدمير دولة عصرية متطورة والى تشريد ابناءها فضلاً عن قتل مئات الالاف من ابناء الشعب العراقي.

وتساءل مهاتير كيف يمكن ان تمرّ كل هذه الجرائم دون عقاب؟ وكيف يمكن ان يكون قتل انسان واحد جريمة يعاقب مرتكبها باشدّ العقوبات في حين ان قتل مئات الالاف مسألة فيها نظر؟
ولذلك أعاد مهاتير التأكيد على مبادرته الداعية الى تجريم الحرب والوقوف ضدّها بكل الوسائل مبيناً أن الحروب تعني القتل والدمار.

مبادرة تجريم الحرب
وكان مهاتير قد طُرح هذه المبادرة لتجريم الحرب في خطاب لافت للنظر القاه في 24 فبراير 2003، حين كان لا يزال رئيسا للوزراء أثناء إفتتاحه القمة الثالثة عشرة لحركة عدم الانحياز كوالالمبور. فقد تضمنت ملاحظاته في تلك المناسبة التأكيدات التي وضعت الخطوط الأولى لإنشاء لجنة جرائم الحرب محكمة جرائم الحرب في كوالامبور. وكانت من أهم ما قاله “يجب أن تحرَّم الحرب، و أن يكون هذا هدف نضالنا الآن. نعم، علينا النضال من أجل العدالة والتخلص من الاضطهاد، ومن الهيمنة الاقتصادية، ولكن يجب علينا أولا ازالة خطر الحرب. فما دام هذا السيف مسلط على رؤوسنا لا يمكن أبدا أن نتقدم لضمان مصالح بلداننا. ولذلك يجب أن يتم تحريم الحرب. ويجب أن يتم ذلك بجهود قوات متعددة الأطراف تحت سيطرة الأمم المتحدة. يجب ألا يسمح لأي دولة واحدة أن تلعب دور الشرطي في العالم، ناهيك عن تقرير ما يتعين اتخاذه من اجراءات، و متى. “
وذكر مهاتير أن تجريم السلوك العدواني الدولي و الحروب والجرائم ضد الإنسانية تهدف لإغاثة ضحايا الشعوب، وخصوصا العراقيين، الذين كانوا على وشك التعرض للهجوم، والفلسطينيين، الذين عانو طويلا من الطرد الجماعي والاحتلال الغاشم. وقد تأكد تفاني مهاتير في سعيه لعالم خال من الحروب من خلال إنشاءه مؤسسة كوالا لمبور لتجريم الحرب، ثم في خطاباته التي القاها بعد تأسيس مؤسسة كولالامبور لتجريم الحرب.
ويبدو أن شنّ الولايات المتحدة حربها العدوانية ضدّ العراق قد رسخّت ايمان مهاتير بضرورة تجريم الحروب. لكن إعدام الرئيس الشهيد صدّام حسين في محاكمة وصفت بانها “سيرك” كان الدافع الرئيس لإعلانه تشكيل المحكمة لمحاكمة قاتلي صدّام حسين. وقد كانت مجريات محكمة صدام حسين بالفعل في محاكمة صورية خلت من ابسط الاجراءات القضائية، ورفضت قبول أي دفاع حقيقي، وبلغت ذروتها في عملية إعدام بشع أكدّت انها محاكمة انتقامية لا أكثر. لقد وعد مهاتير في بيانه مطلع عام 2007 وبعد أسابيع قليلة على ذلك الاعدام أن المحكمة المقبلة، لن تكون، حسب كلماته، “مثل المحكمة المسخ التي حاكمت صدام حسين”.

واعاد السيد مهاتير الى الاذهان ذلك الموقف في خطابه خلال حفل العشاء الخيري مبيناً ان هذا من الاسباب التي دعت الى انشاء محكمة كولالمبور لمحاكمة مجرمي الحرب والى اطلاقه لمبادرة تجريم الحرب. وقال مهاتير أن الخطوة الآن هي في نقل ما توصلت اليه المحكمة الى النطاق الدولي الرسمي، منوهاً الى جهود تقوم بها المنظمات المناهضة للحرب والاحتلال. واكدّ ان المجتمع الدولي يجب أن لا يظل مكتوف الأيدي وهو يشاهد كل ما حصل ضد العراق وأبناء شعبه من قتل وتشريد وتدمير وتعذيب.
واستعرض مهاتير عمل محكمة جرائم الحرب، والحكم الذي توصلت اليه بخصوص ممارسة التعذيب مؤكدّاً أن المسؤولية في ذلك تقع ـ كما ورد في حكم المحكمة ـ على القادة الرئيسيين للغزو والإحتلال، بوش وديك تشيني ورامسفيلد وسلسة المسؤولين الآخرين بمن فيهم الخبراء القانونيين الذين قدموا لبوش آراء للتحايل على قواعد القانون الدولي التي تجرّم اللجوء الى التعذيب.

بوش وزمرته مجرمي حرب
وكانت محكمة جرائم الحرب التي انعقدت في كوالالمبور عاصمة ماليزيا قد اصدرت في الحادي عشر من شهر مايو 2012 حكماً بالاجماع اعتبرت فيه ان كلا من الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد وعدداً آخر من المسؤولين عن غزو واحتلال العراق، وطاقمهم القانوني مجرمي حرب. ويعد هذا الحكم اول ادانة من نوعها في العالم في محكمة ذات طابع اعتباري.

وبالنسبة لتهمة جريمة التعذيب وجرائم الحرب ـ موضوع الدورة الثانية من المحاكمات ـ ترى المحكمة أن المتهمين المدرجة اسماؤهم: الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ومساعديه وهم ريتشارد تشيني، نائب الرئيس الأميركي السابق، دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع السابق، ألبرتو غونزاليس، مستشار للرئيس بوش، ديفيد أدينغتون، المستشار العام لنائب الرئيس، وليام هاينز الثاني، المستشار العام لوزير الدفاع، وجاي بايبي، مساعد النائب العام، وجون يو تشون، النائب السابق لمساعد النائب العام مذنبين في التهم الموجهة إليهم وأدينوا كمجرمي حرب للتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة لضحايا جرائم الحرب المشتكين.

وقبل الوصول الى هذا الحكم كانت المحكمة قد استندت المحكمة الى شهادات مروّعة من ضحايا التعذيب على يد الجنود الاميركيين والمتعاقدين في العراق وأفغانستان. وكان من بين هذه الشهادات شهادة لماجدة عراقية اسمها جميلة حمادي عباس كانت قدّ تعرّضت للتعذيب في سجن ابو غريب، كانت قد اقتيدت شبه عارية وتعرّضت للمهانة واستخدامها كمصد بشري اثناء نقلها بطائرة الهليكوبتر.
علما ان جميع هؤلاء الشهود لديهم جروح متبقية لغاية يومنا هذا وشهادة شجاعة من مواطن عراقي اسمه عباس عبد، الذي عذّب من خلال قلع أظافره بعدة كمش (بلايرس). وانه تم ربط علي شلال بالاسلاك الكهربائية مباشرة وتم كهربته وتعليقه باعلى الجدار.

وعن التعذيب البشع أيضاً استمعت المحكمة الى ما رواه البريطاني من اصول باكستانية معظّم بيك، وهو معتقل سابق في غوانتانامو تعرّض لأنواع من التعذيب على يدي سجّانيه الأميركان. كما تليت في المحكمة شهادات مواطنيّن عراقيين هما علي شلال وأحمد راهول، لم تسنح لهما الظروف بحضور جلسات المحاكمة.

قرار الحكم

وبعد سماع وجهات نظر الدفاع واجابة النقاط لاحقا من قبل الادعاء، حكمت المحكمة بالإجماع بوجود دعوى ظاهرة البينّة بُنيت من قبل النيابة العامة.

وقالت المحكمة: لقد قدمت النيابة العامة عرضاً استمر يوما واحدا، أظهرت من خلاله كيف قام صانعي القرار ابتداءً من الرئيس بوش ونائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد، وبمساعدة وتحريض من قبل المحامين والقادة الآخرين ووكالة المخابرات المركزية الامريكية وبقية المسؤولين بالتعاون في هذه المواضيع بشكل متناغم. وتم تطبيق التعذيب بشكل ممنهج بحيث أصبح بالنتيجة وكأنه سلوكاً مقبولاً.

وبحسب النيابة العامة، وشهادة جميع الشهود فان هنالك ما يدل على وجود استعداد مستمر ومسبق لارتكاب هذا السلوك الوحشي الهمجي القاسي ولاإنساني تجاههم. وقد طبقت هذه الأفعال والجرائم بشكل تراكمي لايقاع أسوأ ما يمكن من الالم والمعاناة بحقهم.
أن النيابة العامة قد وضعت بما لا يدع مجالا للشك أن كل من المتهمين الرئيس السابق جورج بوش وشركاءه في المؤامرة قد اشتركوا من خلال شبكة من التعليمات، والمذكرات والتوجيهات والمشورة القانونية والإجراءات بوضع خطة مشتركة وهدف لجهد منظم/أو تآمر للقيام بارتكاب جرائم التعذيب وجرائم الحرب، بما في ذلك وليس مقصورا على وضع خطة مشتركة وهدف لارتكاب الجرائم التالية في ما يتعلق “بالحرب على الإرهاب”، والحروب التي شنتها الولايات المتحدة وغيرها في أفغانستان والعراق:
(أ) التعذيب
(ب) إنشاء والسماح وتنفيذ نظام عقوبات قاسي ولاإنساني ومن المعاملة المهينة
(ج) انتهاك القانون الدولي العرفي؛
(د) مخالفة اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984؛
(ه) مخالفة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949؛
(و) مخالفة المادة 3 المشتركة من اتفاقية جنيف لعام 1949.
(ز) مخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.

وخلصت المحكمة إلى أن النيابة العامة استنتجت بما لايدع مجالا للشك أن المتهمين افراداً وجماعة مسؤولين بالتضامن عن جميع الجرائم التي ارتكبت في السعي لتحقيق هدف خطتهم المشتركة بموجب المبادئ التي وضعتها المادة 6 من ميثاق المحكمة العسكرية الدولية (في ميثاق نورمبرغ)، الذي ينص، من ضمن جملة أموراخرى على ان ” القادة والمنظمين والمحرضين والمتواطئين المشاركين في صياغة أو تنفيذ خطة مشتركة أو مؤامرة لارتكاب جرائم حرب مسؤولين عن جميع الأعمال التي يقوم بها أي شخص في تنفيذ مثل هذه الخطة”.

وبما انه قد تم اعتماد مبادئ ميثاق نورمبرغ وقرارات نورمبرغ والقانون الدولي العرفي من جانب الأمم المتحدة.فان حكومة الولايات المتحدة تخضع لقواعد القانون الدولي العرفي وإلى مبادئ ميثاق نورمبرغ وقرار نورمبرغ.

خلصت المحكمة إلى أن النيابة العامة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن محامي المتهمين كانوا قد قدموا “نصيحة” بان “اتفاقيات جنيف لا تنطبق على (المشتبه بأنتمائهم تنظيم القاعدة والمعتقلين من طالبان)، وأنه لم يكن هنالك انواع من التعذيب الذي يقع ضمن معنى التعذيب الوارد في الاتفاقية، وبأن تعزيز تقنيات الاستجواب، (التي تشمل المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، كانت متاحة ).

أثبتت النيابة العامة أيضا بما لا يدع مجالا للشك أن مستشارو المتهمين القانونيين كانوا يعلمون جيدا ان نصائحهم قد جرى العمل بموجبها، وفي واقع الأمر تم العمل على أساسها، وهذه المشورة مهدت الطريق لانتهاكات القانون الدولي واتفاقيات جنيف و اتفاقية مناهضة التعذيب. وكانت نصيحة المحامين ملزمة لكل من المتهمين بوش ورامسفيلد وتشيني،. واعتمد آخرون، مثل مدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت وديان بيفر، الضابط المسؤول في غوانتانامو، على نصيحة محامي الاتهام. وكان الادعاء قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء المحامون مسؤولون مسؤولية جنائية عن أفعالهم، وعلى المشاركة في تنفيذ هذا العمل إلاجرامي المشترك
وتلا الرئيس اوامرالمحكمة وافاد بانها يجب ان تتناسب مع الاضرار غير القابلة للاصلاح والإصابات والألم والمعاناة التي يمر بها ضحايا جريمة الحرب المشتكين وانه لابد وان تدفع لضحايا الجريمة من المشتكين تعويضات الحرب. وفي الوقت الذي تدرك المحكمة باستمرار من مكانتها بوصفها مجرد محكمة ضمير و رأي وبلا سلطة حقيقية للتنفيذ، خلصت المحكمة إلى أنه يحق للشهود في هذه القضية بحكم الانصاف و العدالة ان يعوضوا عن الاضرار التي اصابتهم من قبل المتهمين الثمانية في هذه القضية او من حكوماتهم.

وترأس فريق الادعاء شخصيتان قانونيتان بارزتان يتمتعان بمؤهلات قانونية ومهنية عالية:هما البروفيسور غورديل سينغ نيجار والأمريكي فرانسيس بويل الذي اشار الى ان ثلاث محاولات (رسميّة) لمحاكمة بوش فشلت بسبب تواطؤ الحكومة الكندية والاسبانية والالمانية على التوالي.

وقد واكب د. مهاتير جلسات المحكمة والندوات التي اقيمت على هامشها والفعاليات الصحفية وحرص في كل ذلك على تأكيد موقفه من الغزو وموقفه الرافض للجوء الى الحرب مهما كانت الظروف، وندّد في هذا السياق بما يسمّى بالتدخل الانساني وقال كيف يكون التدخل انسانيا وهو يقوم على إزهاق ارواح الناس؟

أما القاضي الذي ترأس المحاكمة تان سري داتو حاجي بن لامين امين محمد يونس، فقد قال إن المحكمة كانت حريصة جدا على التقيّد الصارم باللوائح التي وضعتها محاكم نورمبرغ والمحاكم الجنائية الدولية الاخرى. واضاف انه متفائل، فهذا يشجع الناس في اماكن اخرى من العالم لمحاكمة مجرمي الحرب. واستشهد بحالة الدكتاتور التشيلي السابق بينوشيه أوغسطين الذي اعتقل في بريطانيا ليتم تسليمه الى اسبانيا يوم اتهم بارتكاب جرائم حرب.

ووصف رئيس المحكمة أن الحكم تفسيري لان المحكمة لا تملك سلطة التنفيذ، أي سلطة لفرض عقوبة السجن على أي واحد أو أكثر من الأشخاص المدانين، لكن ما يمكننا القيام به، بموجب المادة 31 من الفصل السادس من الجزء 2 من ميثاق الأمم المتحدة هو أن توصي لجنة كوالالمبور لجرائم الحرب أن يتم ادراج أسماء جميع الأشخاص المدانين في سجل اللجنة من مجرمي الحرب ونشرها على الملأ وفقا لذلك. كما توصي المحكمة لجنة جرائم الحرب إلى الإعلان على أوسع نطاق دولي هذه القناعة، ومنح تعويضات للضحايا.
وكان كولن باول وزيرة الخارجية الاميركية في زمن بوش الابن قد قال في كتابه الذي صدر في اميركا ان قرار الحرب على العراق كان قراراً مستعجلاً وانه قد تم تضليله وان خطابه الشهير في مجلس الامن الذي اكدّ فيه ان واشنطن تمتلك ادلة مادّية على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل قد بُني على معلومات مضللة ملفقة وغير صحيحة.

وقد جرت المرافعات على مدى خمسة أيام من7 ولغاية 11 مايس 2012، وتضمنت مساهمات لمحامي الدفاع الذي عينته المحكمة لتقديم الحجج والأدلة المحكمة نيابة عن المتهمين الغائبين. وكانت قد تمت دعوة المتهمين لتقديم دفاعهما أو إرسال من يمثلهما، لكنهما امتنعا عن القيام بذلك. وقد صدر الحكم بتاريخ 22 نوفمبر 2011 الذي تصادف مع الذكرى 48 لاغتيال جون كينيدي.

ومع ان حكم المحكمة ليس قابلا للتنفيذ بالطريقة التي تنفذ فيها أحكام المحاكم الرسميّة الوطنية، أو المحاكم الدولية المنشأة باتفاق دولي، كما هو الحال مع المحكمة الجنائية الدولية، ولكن لمحكمة كولالمبور (KLWCT) قيمة مهمّة كونها اتبعت قواعد العمل بطريقة مسؤولة من الناحية القانونية. وكانت اجراءاتها شفافة، واضحة وعادلة. وهذا من شأنه أن يعطي استنتاجاتها وتوصياتها واحكامها وزنا قانونيا يُتوقع أن يمتد أثره إلى أبعد من الإدانة الأخلاقية للمتهمين، وإن لم يكن مسار ذلك واضحا تمام الوضوح حاليا.

واستقطبت المحاكمة حضوراً لافتاً من جمهور واسع يتقدمهم عدد من ابناء الجالية العراقية في كولالمبور الذين واكبوا اعمال المحكمة منذ بدايات تأسيسها وساهموا في الكثير من نشاطاتها وفعّالياتها.

وقد اضافت المحكمة لحكمها أمرين قضائيين تم اعتمادهما وفقا لميثاق اللجنة الذي أُعتمد إطارا لعمل المحكمة:
1) إعلام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإدانة المتهمين المذكورين، و
2) أدخل أسماء المحكوم عليهم في سجل مجرمي الحرب التي تحتفظ بها لجنة KLWCC.
وأضافت المحكمة أيضا عدة توصيات لحكمها :
1) إعلان قرار المجكمة حسب الجزء السادس من أحكام محكمة نورمبرغ لسنة 1945 (استدعاء للمساءلة في المستقبل) المتعلق بمعالجة جرائم الباقين على قيد الحياة من القادة السياسيين والعسكريين لألمانيا النازية،
2) تقديم ملف جرائم الحرب الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي،
3) توصيل قرارات المحكمة لجميع أعضاء نظام روما الأساسي ( الذي يحكم سير المحكمة الجنائية الدولية) و لجميع الدول التي تثبت الاختصاص العالمي بما يسمح بملاحقة الجرائم الدولية في المحاكم الوطنية

استقطبت المحكمة ايضاً طلاب كليّات القانون في الجامعات الماليزية حيث كان يجرى لهم في فترات الاستراحة ايجاز بالاجراءات والقواعد القانونية واستعراض الاسس القانونية والادلة المادّية للاتهامات. وسيقوم هؤلاء الطلبة فيما بعد باعداد اوراق وبحوث تتناول القضايا التي جرى معالجتها من قبل المحكمة.

كما كانت تجري في المساء وبعد إنتهاء المرافعات ندوات وحوارات تناولت مختلف جوانب الانتهاكات التي تعرضّ لها الشعب العراقي منذ الغزو والاحتلال سواء من قبل القوات الغازية والشركات الامنية او من قبل الحكومات العميلة التي نصّبها الاحتلال والتي تساهم مساهمة مباشرة وفعلية في الجرائم التي تناولتها المحكمة في مرافعاتها واحكامها. وتحدّث في هذه الندوات كل من درك أدريانسيس، بي كنتان، هانز فون سبونك، ناجي علي حرج، دنس هاليدي و ميشيل شومودوسكي.
 
وتناولت هذه الندوات القضايا التي لا تبحثها المحكمة في جلساتها لتوضيح ابعاد كل الجرائم التي ارتكبت ضدّ الشعب العراقي خلال اكثر من عقدين من العدوان والحصار القاسي والغزو والاحتلال.

وركزت احدى الندوات على تدمير التعليم في العراق وعلى ما يتعرض له الاساتذة من اعتقالات وعلى تفشي الطائفية في هذا القطّاع المهم. وتناولت ندوة اخرى ما يتعرض له اطفال العراق منذ الحصار ثم ما نجم عن الغزو والاحتلال من تفاقم ;كبير للمشاكل الصحيّة والحرمان والتعرض للمعاملة القاسية والابتعاد عن مقاعد الدراسة.

لقد تصرفت المحكمة بتوافق تام مع الميثاق الذي اعتمدته لجنة كوالالامبور لجرائم الحرب في وقت سابق، مما أضفى صبغة قانونية على المرافعات. أن إعلان الإلتزام بالقانون هو الصفة الأكثر تميزا في محكمة كوالا لامبور.
وتأمل المحكمة متسلحةً بالنتائج التي توصلت إليها، ان يستطيع الشهود، و في المستقبل القريب، من إيجاد دولة أو هيئة دولية قضائية قادرة وراغبة في ممارسة الولاية القضائية لتنفيذ احكام هذه المحكمة ضد الأشخاص الثمانية المدانين وحكومتهم. وستقدم جائزة المحكمة وتعويضاتها إلى لجنة جرائم الحرب لتيسير تحديد وتحصيل تعويضات ضحايا جريمة الحرب للمشتكين.
ويجري حالياً تشكيل فريق قانوني من محامين ذوي كفاءة وخبرة لمساعدة اللاجئين العراقيين على تقديم دعاوى في المحاكم الأجنبية ضد كل ما تعرّضوا له من انتهاكات على ايدي القوات الغازية المحتلة و قوات الحكومات العميلة للاحتلال و الميليشيات التابعة لها بهدف طلب معاقبة مرتكبي الانتهاكات وتعويض الضحايا. ويتعين على العراقيين تهيئة ملفات قضاياهم وكل الادلة المساعدة وتقديمها حالياً من خلال محكمة بروكسيل.
وكانت الدورة الأولى من المحاكمات قد عقدت في كولالمبور في تشرين الثاني 2011 وفيها توصلت المحكمة بعد سنتين من التحقيقات التي أجرتها، إلى قرار بالإجماع يدين جورج بوش وتوني بلير بارتكاب جرائم ضد السلام، وجرائم ضد الإنسانية، وجريمة الإبادة الجماعية، نتيجة لدورهم الاجرامي في التخطيط والتآمر وتنفيذ غزو العراق وتدميره وقتل الالاف من أبناء شعبه المسالم وهي اعلى إدانة يمكن ان تصدرها محكمة بخصوص قضايا الحرب والعدوان.

يوميات مصطفى السفياني بغوانتنامو سلا 2

شبكة المرصد الإخبارية

في بيان من معتقلي سجن سلا 2 وصلنا في المرصد الإعلامي الإسلامي نسخة منه يتحدث البيان عن الوضع النفسي الرهيب الناتج عن الضغوطات الشديدة التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجن سلا 2 كمثال على ذلك المعتقل مصطفى السفياني وفيما يلي نص البيان :
يوميات مصطفى السفياني بغوانتنامو سلا 2
قرر أحد المعتقلين بغوانتنامو سلا 2 شنق نفسه قصد رفع الظلم عنه وعن إخوانه الذين يقاسون مرارة التعذيب والتنكيل منذ سنة وفي ظل تجاهل تام للجهات المسئولة بهذه البلاد .
لذلك كتب مصطفى وصيته في صفحات قليلة يوضح فيها الأسباب ويوصي بآخر كلماته أهله وأقاربه ويبين أن الأمر ما عاد يطاق ،وقد أعد مصطفى لهذه للمهمة عدتها وعتادها بحبل متين وتوقيت ومكان مناسبين غير أن أمره كشف من طرف الإدارة عندما ضبطت الوصية عند التفتيش أثناء خروجه لزيارة والدته قصد توديعها وإعطاءها الوصية ليجن جنون الإدارة وترتعد  فرائصها مما جعلها تحاول تهدئة المعتقل الذي أبى إلا أن ينفذ وعده ولا يتراجع للوراء قيد أنملة خصوصا أنه معروف عند الإدارة،بشدة عزمه وقوة شكيمته إذ لم تكن هذه هي المحاولة الأولى
حيث تم إنقاذه منها في اللحظات الأخيرة وفي الزيارة أوصى أمه مشافهة ليغادر الزيارة دون أن يكمل زيارته والأم غارقة في دموعها شفقة مما يمكن أن يقع لفلذة كبدها جراء ظلم الجلادين وطغيانهم غير المسبوق وأمام هذا التصميم قامت الإدارة بمراقبته مراقبة لصيقة وخصصت لذلك جمعا من موظفيها يتعاقبون عليه بالليل والنهار. وقد بدا لها الأمر غير كافيا فقامت بتصفيده ليلا مع قضبان باب الزنزانة التي يقبع بها ، وفي النهار تراه جالسا قرب مكتب رئيس الحي والمصحف في يده وعيناه تتلألآن عزيمة وإصرارا ، تراه ينتظر غفلة من جلاديه كي ينفذ وعده ويخلص نفسه وإخوانه من المعاناة التي تكاد تخنق الأنفاس .
وإلى حين كتابة هذا البيان لا زال المعتقل مصطفى السفياني حيا يتوعد بالتنفيذ كلما سنحت له الفرصة متجاوزا كل محاولات الجلادين التي ترمي إلى إقناعه ، ونحن كمعتقلين نحمل كامل المسؤولية للإدارة والجهات المسئولة في حال وقوع أي أذى لهذا المعتقل أو في حال وفاته .

الثابت والمتغير في الحكومة الإسرائيلية الجديدة

الثابت والمتغير في الحكومة الإسرائيلية الجديدة

د. مصطفى يوسف اللداوي

ليس هناك أدنى شك في أن الحكومات الإسرائيلية مهما تغيرت فهي واحدة، وأن سياساتها معها تبدلت فإنها تبقى هي نفس السياسة الإسرائيلية الرسمية المعتمدة، وأن التغيير في الوجوه والأحزاب هو تغيير شكلي، لا يمس الجوهر، ولا يؤثر على الثوابت والمنطلقات، ولا يلغي الأولويات ولا يشطب الأساسيات، ولا يتنازل عن الثوابت والمعتقدات والقناعات، فلا يعني غياب وزيرٍ متشدد أن آخر معتدل حل مكانه، أو أن الحكومة التي غاب عنها اليمينيون قد أصبحت حكومة معتدلة، بل إن التشدد نفسه يتدافع، والتطرف الإسرائيلي يتنافس.

الإسرائيليون جميعاً يتفقون في الأهداف والرؤى، ولا يتناقضون في الغايات والمصالح، ولهذا تتشكل الأحلاف، وتبنى التكتلات لتحقيق ذات الأهداف التي يتوارثونها ويتواصون عليها، ويحرص الإسرائيليون على أن يتابعوا القرارات القديمة، وأن ينفذوا التوصيات السابقة، بما يعطي عمل حكوماتهم شكل المؤسسات التي تعمل وفق برامج ومخططات، فالجديد يتابع عمل القديم، والقديم يرسم الخطط ويضع الاستراتيجيات ليتمكن من يأتي بعده من الاستكمال والمتابعة، الأمر الذي يجعل من درجة التغيير في سياسة الحكومات الإسرائيلية محدودة إن لم تكن معدومة، وذلك فيما يمس صراعها مع العرب والفلسطينيين، وفيما يتعلق بأمنها وسلامة وجودها ومستقبل بقائها، وكل ما يتعلق بمدينة القدس لجهة وحدتها ونقائها وكونها العاصمة الأبدية الموحدة للكيان الإسرائيلي، بل إن الحكومات الإسرائيلية تتنافس فيما بينها أيهم يخدم المفاهيم التلمودية ويحقق الأحلام اليهودية في عودة “شعب الله المختار” إلى مدينة “أورشليم” التي أرادها “الرب” لهم مدينة بوابةً لملكهم، وعاصمة لكيانهم.

بقاء الحكومات الإسرائيلية واستمرارها منوطٌ بتمسكها بالثوابت، وحفاظها على الأصول والموروثات العقدية والتاريخية لليهود، ولكن قد ينتج عن بعض الحكومات الإسرائيلية والائتلافات الحزبية بعض التغيير في الشكل العام للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما لا يعرض الثوابت الإسرائيلية لأي خطر، وبما لا يثير حولها أي شك أو ظن، أو يتسبب لها بأدنى ضرر، وذلك فقط فيما يتعلق بالمواطن الإسرائيلي نفسه، وبما ينعكس على حياته ومكتسباته، ولهذا فإن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الكبير الذي تشكل بين الأقطاب الحزبية الثلاثة، الليكود وكاديما والعمل، من شأنه أن يحدث تغييرات في بعض جوانب الحياة الإسرائيلية الخاصة، في الوقت الذي سيعزز فيه الثوابت الإسرائيلية التاريخية والمستجدة، إذ أن في الثوابت بقاؤهم وفي المتغيرات تكتيكاتهم واجتهاداتهم.

فعلى المستوى الداخلي الإسرائيلي فإن من شأن هذا الائتلاف أن يضعف دور وتأثير حزب “إسرائيل بيتنا” الذي يرأسه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغودور ليبرمان، ولعل نتنياهو يرغب في إقصاء ليبرمان وحزبه، ويتمنى أن يتخلص من تأثيره ونفوذه، فهو يدرك أن ليبرمان كان انتهازياً في تحالفه معه، وقد استطاع أن يملي عليه وعلى حزب الليكود شروطه الخاصة، لأنه يدرك أنه الضامن الرئيس لاستقرار الحكومة، وأنه بدونه فإن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومته، وقد كان من الممكن أن يعيد الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس تكليف زعيمة حزب كاديما في حينه تسيفني ليفني لتشكل الحكومة، إذ أن حزبها كان الأكثر تمثيلاً في الكنيست الإسرائيلي، ولكن اصطفاف ليبرمان إلى جانب نتنياهو، مكن الأخير من تشكيل أطول حكومة له، وأكثرها استقراراً من بين دوراته السابقة، ولكن الائتلاف الأخير قد يضعف ورقة ليرمان، ويفقده دوره وتأثيره، وقد يتسبب هذا التحالف في حرمانه من وزارة الخارجية التي أدارها قرابة ثلاث سنوات، مسبباً لرئيسه وبلاده أزماتٍ سياسية ودبلوماسية كبيرة مع الكثير من دول العالم الصديقة والحليفة.

ومن المتوقع أن يتراجع نفوذ الأحزاب اليمينية الدينية المتشددة، وكذلك الأصوات المتشددة في داخل حزب الليكود نفسه، لإدراكها أنها لن تتمكن من إضعاف الائتلاف الحاكم في حال خروجها من صفوف الحزب، وتشكيلها لأحزابٍ جديدة، نظراً لأن عدد المؤيدين لهذا الائتلاف سيكون أكبر وأقوى من أن يؤثر عليه انسحاب عضوٍ أو أكثر، وانتقاله إلى مربعات المعارضة الضعيفة والصغيرة.

وستتشدد الحكومة الإسرائيلية القادمة في قوانينها مع مطالب الأحزاب الدينية التي تطالب بإعفائها من الخدمة العسكرية، وستجد الحكومة نفسها حرة في إعادة صياغة القوانين الخاصة بهذا الشأن، بما يفرض على المتدينين اليهود الخدمة الإلزامية، ويحرمهم من إمكانية الإعفاء من الخدمة في الجيش، وهو ما كانت تتطلع إليه الأحزاب الدينية المتشددة، التي كانت ترى أنها من القوة والنفوذ ما يجعل رئيس الحكومة الإسرائيلية يخضع لهم ويستجيب إلى طلباتهم.

كما سيتمكن الائتلاف الجديد ذي الصبغة العلمانية من تمرير قانون انتخابي جديد، يغير قواعد النظام النسبي الذي يخلق حالة حزبية فسيفسائية كبيرة وعديدة، يكون لها شروطها وعقباتها، تجبر رئيس الحكومة وحزبه على الخضوع لشروطهم، والنزول عن رغباتهم، وتنفيذ أجنداتهم، وتلبية طلباتهم، وإن كانت مكلفة ومرهقة وتؤثر على فعالية أداء الحكومة، وتكبل يديها، وقد تكون سبباً في قصر عمرها، أو سوء أدائها، ولهذا فإن من شأن هذا الائتلاف أن يضع قانون انتخابٍ جديد، يتجاوز النسبية، ويقوم على أساسٍ من الانتخاب المباشر، ما يمكن الأحزاب الكبيرة من زيادة نسبة تمثيلها في الكنيست الإسرائيلي، ويقلص عدد أعضاء ممثلي الأحزاب الدينية، علماً أن الأحزاب الدينية هي التي حملت حزب الليكود قديماً لأول مرة في العام 1977 إلى سدة الحكومة الإسرائيلية، كما مكنت نتنياهو في حكومته الحالية والحكومات السابقة من الحفاظ على استقرار حكومته، وإن كانت أغلبيته البرلمانية في أغلب الفترات ضعيفة.

قد ينجح الائتلاف الإسرائيلي الجديد في القفز على بعض التحديات الاقتصادية التي سببت لنتنياهو أرقاً كبيراً، وأخرجت الجمهور الإسرائيلي إلى الشوارع والميادين للاحتجاج على برامج حكومته الاقتصادية القائمة على التقشف وزيادة الضرائب، وكادت أن تتشابه الاحتجاجات الشعبية الإسرائيلية بثورات الربيع العربي، ومنها المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو، وتخليه عن منصبه، ورحيله وحكومته، فقد تقر الحكومة الائتلافية بعض القوانين والإجراءات الإسعافية التي من شأنها حقن وإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، واستعادة الثقة به، ولكن من المؤكد أنها ستكون واحدة من أشد الحكومات الإسرائيلية تطرفاً وتشدداً، ولعل أركانها الثلاثة يؤكدون هذا الوصف وينفون أي نقيضٍ له، فهي حكومة عسكر وإئتلاف أحلامِ قتلة، وأمجادُ وخيالاتُ جنرالات حرب.

لا تنتخب عمرو موسى

لا تنتخب عمرو موسى

محمد سيف الدولة

قال صديقى الحيران : ((اتفق معك فى انحيازك لمرشحى الثورة ، ولكن مأخذى عليهم جميعا انه ليس لاي منهم خبرة فى شئون الدولة ، على العكس من عمرو موسى ، فهو رجل دولة باقتدار ، كما انه الرجل المناسب لاعادة الاستقرار المفقود وانهاء حالة الفوضى . ثم قال انه يعلم ان انتخاب شفيق خطأ بالغ لانه مباركى وفلولى من الدرجة الاولى ، ولكن هذا لا ينطبق على موسى))

فدعوته الى اعادة التفكير واسترجاع اهم الاحداث فى التاريخ المهنى للسيد عمرو موسى على الوجه التالى: فى الفترة من 1991 الى 2001 التى كان يشغل فيها منصب وزير الخارجية :

·    قامت مصر عام 1991 بدور المحلل الشرعى للتحالف الامريكى الغربى بانضمامها لقواته فى عملية غزو واحتلال الخليج العربى فيما عرف بحرب تحرير الكويت ، وما استتبعه من حصار للشعب العراقى لاكثر من عشر سنوات .

·    وشاركت مصر، الولايات المتحدة فى رعاية اتفاقيات اوسلو عام 1993 التى اعترفت فيها منظمة التحرير الفلسطينية باسرائيل وتنازلت لها عن 78% من ارض فلسطين وتنازلت عن حقها فى المقاومة

·    ونظمت مصر فى شرم الشيخ عام 1996 المؤتمر الدولى لمكافحة الارهاب الفلسطينى ! وحماية امن اسرائيل ! برئاسة الرئيس الامريكى بيل كلينتون فى مواجهة العمليات الاستشهادية الفلسطينية .

·    واستسلمت مصر أمام المشروع الامريكى الصهيونى فى السودان ، كما تدهورت علاقتها الافريقية ، فى الوقت الذى نشطت فيه اسرائيل هناك وبالذات فى محيط دول حوض النيل .

اما فى الفترة من عام 2001 الى 2011 التى تولى فيها منصب الامين العام للجامعة العربية فلقد حدث ما يلى :

·    احتلال الامريكان لافغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 مع تواطؤ عربى رسمى كامل ، وصل الى حد تقديم خدمات لوجيستية الى القوات الامريكية لتسهيل مهمتها وعملياتها العسكرية .

·    مبادرة السلام العربي التى صدرت عن الجامعة العربية عام 2002 ، لتقدم لاول مرة منذ 1948 ، تنازلا عربيا جماعيا عن 78% من فلسطين لاسرائيل وتكتفى بالمطالبة بالضفة الغربية وغزة ، وتتعهد بالاعتراف باسرائيل والتطبيع معها فى حالة انسحابها منها .

·    تحالف امنى عربى كامل مع الولايات المتحدة ضد مقاومة الاحتلال الامريكى والصهيونى تحت مسمى مكافحة الارهاب .

·    صمت عربى امام العدوان الصهيونى على لبنان عام 2006 ، وامام حصار غزة والعدوان البربرى عليها عام 2008 ، والابتلاع الصهيونى لمزيد من الاراضى الفلسطينية بالمستوطنات الاسرائيلية ، وتهويد  القدس .

·    عجز عربى كامل عن التصدى لمشروعات تقسيم الوطن العربى فى السودان والعراق .

·    كما تحولت الجامعة العربية فى عهده الى احد ادوات السياسة الامريكية فى المنطقة .

***

كل هذه الاحداث والسياسات كان عمرو موسى شاهدا عليها أو مشاركا فيها ، لم يعترض ولم يستقل ، بل نفذ بكل مهارة وحرفية واخلاص كل ما يكلفه به مبارك و شركاءه من الملوك والحكام العرب ، وحلف امامهم جميعا يمين الولاء وهو يعلم علم اليقين بطلانهم وبطلان الانتخابات التى اتت بهم وبطلان سياساتهم . فهو ليس سوى صنايعى ماهر متخصص فى تنفيذ اوامر هذا النوع التابع المستبد الفاسد من النظم والحكام ، اولئك الذين تفجرت فى وجوههم ثورات الربيع العربى . ولو اصبح رئيسا لمصر فسيعيد انتاج نظام مبارك ، فهو النظام الذى تعلم وتربى وترقى واحتل اعلى المناصب فى ظله .

اما عن السيد احمد شفيق فهو على الاغلب الأعم ليس سوى “لوحة تنشين” لجذب و استقطاب وتشتيت وإبعاد كل السهام الموجهة الى الفلول والثورة المضادة ، بعيدا عن عمرو موسى ، لتصفو له الساحة ويتم تقديمه كبطل الاستقرار والمنقذ من الفوضى التى صنعوها هم بايديهم .

وفاة عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه باعتداء لوكربي

وفاة عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه باعتداء لوكربي

توفي اليوم عبد الباسط المقرحي، ضابط المخابرات الليبي الذي أدين بتدبير تفجير طائرة “بان أمريكان” التي تحطمت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988، في منزله في العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت وكالة رويترز عن شقيقه عبدالحكيم المقرحي قوله إن عبدالباسط توفي في بيته في الساعة 11 قبل ظهر الاحد بتوقيت غرينتش بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وكان المقرحي، البالغ من العمر 60 عاما الشخص الوحيد الذي ادين بتفجير الطائرة ومقتل 270 شخصا، في محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها في هولندا عام 2001 .

ولكن السلطات في اسكتلندا قررت الافراج عنه لاسباب انسانية عام 2009، وذلك بعد أن تبين انه مصاب بسرطان البروستات، وبعد ان قال اطباؤه إنه لن يعيش اكثر من ثلاثة اشهر.

وقد استقبل المقرحي عند اعادته الى ليبيا باحتفاء كبير ابان حكم العقيد القذافي.

واسقط المقرحي قبيل وقت قليل من اطلاق سراحه طلب استئناف ثان كان تقدم به ضد الحكم الصادر بحقه.

واثار اطلاق سراحه الكثير من مشاعر الغضب لاسيما في اوساط اقارب ضحايا انفجار الطائرة، بينما اعتقد اخرون ببراءته من المسؤوولية عن التفجير.

ووصف جيم سوير، والد احدى ضحايا الحادث وفاة المقرحي، بأنها “حدث حزين جدا”.

واضاف سوير وهو عضو في جماعة العدالة للمقرحي “حتى النهاية، كان مصمما، ومن اجل عائلته، … على ان الحكم الصادر بحقه يجب ان يسقط”.

واكمل “وكان يريد ذلك ايضا من اجل اولئك الاقارب الذين وصلوا الى استنتاج بعد دراسة الادلة بأنه غير مذنب، واعتقد ان ذلك سيحدث”.

وقال شقيق المقرحي عبد الحكيم إن صحته قد تدهورت بسرعة قبل وفاته في بيته في طرابلس.

وفي الشهر الماضي، قال ابن المقرحي إن صحة والده قد تدهورت وتم نقله الى المستشفى لنقل دم اليه.

وينكر المقرحي ضابط الاستخبارات الليبية السابق اي مسؤولية له عن تفجير طائرة بان امريكان في الرحلة 103 في ديسمبر/كانون الاول 1988.

ويظل تفجير هذه الطائرة من اكثر الاعمال الارهابية دموية، اذ خلف اكبر عدد من الضحايا في حادث من هذا النوع فوق الاراضي البريطانية.

اذ قتل في الحادث جميع الركاب الـ 259 الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة من العاصمة البريطانية لندن الى نيويورك، الى جانب 11 شخصا اخرين.

وقادت التحقيقات في اصل بعض بقايا الملابس التي وجدت في موقع حطام الطائرة الى محل تجاري في مالطا، حيث قاد التحقيق في هذا الخيط الى المقرحي.

وكانت محاكم امريكية واسكتلندية اشارت الى تورط ليبي اخر هو الامين خليفة فحيمة بالحادث في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1991.

وقد رفضت السلطات الليبية حينها تسليمهما، الا انها عادت الى تسليمهما في عام 1999 بعد مفاوضات مطولة لغرض محاكمتهما على وفق القانون الاسكتلندي في ارض محايدة، وكانت في محكمة خاصة عقدت جلساتها في قاعدة جوية امريكية سابقة في هولندا.

واخلت المحكمة التي بدأت جلساتها عام 2000 سبيل فحيمة بعد أن برأته من التهم الموجهة اليه، وادانت المقرحي وحكمت عليه بالسجن لمدة 27 في المئة.

وقضى المقرحي الجزء الاول من عقوبته في سجن بغلاسكو تحت حراسة مشددة، ثم نقل في عام 2005 الى سجن غرينوك.

وقد خسر المقرحي استئنافه الاول ضد الحكم الصادر بحقه في عام 2002 الا انه في عام 2007 اعيدت قضيته من جديد الى قضاة اسكتلنديين رفيعين في استئنافه الثاني، بيد أنه اسقط استئنافه الثاني قبل يومين من اطلاق سراحه.

وفي آب/ اغسطس، وبعد سقوط نظام حكم العقيد القذافي أفادت تقارير أن المقرحي ظل يعاني من نوبات اغماء متناوبة في منزله بطرابلس.

في وقت تصاعدت فيه دعوات لاعادته الى السجن في المملكة المتحدة او محاكمته في الولايات المتحدة الامريكية.

الا ان قائد الثوار الليبيين صرح بعد فترة وجيزة من اسقاط القذافي إنهم لن يسلموا المقرحي او اي ليبي اخر.

ومنذ سقوط القذافي، عبر عدد اكبر من الليبيين عن وجهة نظرهم في ان ما حدث في لوكربي هو اكبر بكثير من اتهام المقرحي، وانه ربما استخدم ككبش فداء من قبل النظام.

وفي سبتمبر/ايلول، تكشف أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير قد طرح قضية المقرحي في محادثات مع القذافي عام 2008 و 2009 في ليبيا، قبل وقت قصير من اطلاق سراحه.

في الوقت الذي كانت فيه ليبيا تهدد بقطع صلاتها التجارية مع بريطانيا اذا لم تطلق سراح المقرحي.

الا ان المتحدث باسم بلير قال انه قال للقذافي ان القضية تعود للسلطات الاسكتلندية، ولم تتم مناقشة اي صفقة في هذا الصدد.

وفي اخر مقابلة مع المقرحي صورت في ديسمبر/كانون الاول 2011 قال “انا رجل برئ. اوشك ان اموت واطلب الان أن اترك بسلام مع عائلتي”.

ولم يظهر المقرحي علنيا منذ عودته الى ليبيا الا نادرا، الا انه شوهد في مشهد عرضه التلفزيون الليبي فيما يبدو مسيرة مؤيدة للنظام الليبي في يوليو/تموز عام 2011.

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حينها ان ظهوره العلني يؤكد ان “خطأ كبيرا” قد ارتكب باطلاق سراحه من السجن.

الوحيشي يحث أنصاره على الموت كأمر واقع ويتوعد بجيل قادم من طلاب الشهادة

أمير قاعدة الجهاد بجزيرة العرب يحث أنصاره على الموت كأمر واقع ويتوعد بجيل قادم من طلاب الشهادة

حذر أمير “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” أبي بصير ناصر الوحيشي، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من المصير الذي آل إليه الرئيس الباكستاني السابق “بروز مشرف” والرئيس السوداني عمر البشير، ناصحا بتجنب مغبة الدخول معهم في حرب قال أنها ليست في صالح شعبه ولا وطنه، في وقت أبدى فيه الوحيشي نوعا من الإقرار المبطن بالضربات التي يتلقاها مسلحي جماعته التي سيطرت منذ العام الماضي، على غالبية مناطق محافظة أبين ومناطق أخرى بشبوه، فيما تتلقى منذ مطلع الأسبوع الماضي، ضربات عنيفة، خلال المعارك الشرسة التي تدور رحاها لليوم العاشر، بين من مسلحي جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيمه، وقرابة 25ألف جندي يشكلون 8 ألوية عسكرية تتولى مهمة القيام بتطهير مناطق أبين من تواجد مسلحي الجماعة – وفق تقديرات عسكرية.

وجاء تحذير الوحيشي  من خلال مقال نشره مؤخرا على مواقع ومنتديات الكترونية تابعة للقاعدة، حمل عنوان” ضريبة الفتح الدماء” وافتتحه بالتأكيد على ضرورة الإيمان بالموت كأمراً واقعا لابد منه، في محاولة منه لحث مسلحي القاعدة على الصمود في تلك الحرب التي تشن عليهم برا وبحرا وجوا، والاحتكام للموت كقدر لابد أن يواجهونه بقناعة كما واجهه خمسة ممن أسماهم “بشهداء حضرموت” وقال أنهم يحسبونهم قد”نالوا شرف الشهادة التي كانت أغلى أمانيهم”، بعد عدة ساعات من القتال والحصار. إضافة إلى قوله أن قتلاهم في الجنة وقتلى الجيش في النار.

وخاطب ناصر الوحيشي في مطلع مقاله، أنصار القاعدة بقوله:”لابد من الموت وكلنا سائرون إليه رغماً عنا، فانظروا كيف تموتون، واختاروا الشهادة على فوهات البنادق كما رزقها شهداء حضرموت- حمزة القعيطي، وعبد الله باتيس، ومبارك بن حويل، ومحمود النهدي، والحسن بازرعة- بعد عدة ساعات من القتال والحصار، فلم يراود أحد منهم للاستسلام فقد كانوا بشراً أمثالكم”.

ونصح الوحيشي الرئيس اليمني، بعدم الذهاب بنفسه إلى حرب قال أنها ليست بصالح شعبه ووطنه والبقاء على نفسه، حتى لايسقى من الكأس المترعة سقي منها مشرف والبشير “. وقال مخاطبا الرئيس عبدربه منصور هادي “لا تذهب نفسك في حرب ليست في صالح شعبك ووطنك وابقِ على نفسك، فإن الكأس التي سقي بها مشرف والبشير لازالت مترعة بيد من أعانهم ” الأمريكان “، ومن أعان ظالماً سلطه الله عليه” .

وأوضح زعيم قاعدة جزيرة العرب التي تتخذ من اليمن مقرا لها أن أولئك الخمسة القتلى من أنصارهم المحسوبين لديهم شهداء “لم يذهبوا ليوقعوا في مكاتب أمن الأسود العنسي، بل عاشوا أيامهم في عز ورجولة مجاهدين صابرين، حتى جاء يوم النصر”، الذي قال أنهم “انتصروا فيه على نفوسهم، واستعلوا بدينهم، وترجلوا في ميدان الدفاع عن الإسلام شهداء كما نحسبهم، لكونهم “قُتلوا دفاعاً عن توحيد الله” الذي قال ان “العنسي بدله بتوحيد الأمريكان”. “-.

واستشهد الوحيشي في محاولته التأكيد على ضرورة بذل الدماء والتضحية من أجل الدين الذي قال أن قتلى القاعدة ماتوا من أجل تحكيم شريعته في الأرض، بقول لـ”شهيد الإسلام عبد الله عزام رحمه الله : ( الإسلام شجرة لا تعيش إلا على الدماء)، لأن هذا الدين عظيم غالي لا يقوم إلا على دماء الشهداء”.

وربط الوحيشي بين الدماء والأشلاء والتضحيات كأساس للنصر وهزيمة العدو وقال “عندما تكون القرب إلى الله الدماء والأشلاء، وتكثر التضحيات وهي قليلة في ذات الله مهما كثرت، يقترب نصر الله، ويبتعد العدو منه كلما أوغل في الدماء وكانت نهايته وشيكة”،مضيفا “وإذا جاوز الظلم حده رفعت أكف المستضعفين تدعوا بزواله فينزل بأس الله بالقوم الظالمين” .

ودافع الوحيشي عن خيار القتال كما فعل حمزة، وباتيس، والربيعي، والحميقاني، وبن دوحة، وإخوانهم في “اجتثاث الظلم” الذي قال أن “الأسود العنسي” أوصل البلاد إليه، وباعتباره “الطريق إلى النصر والسبيل الوحيد إليه” .

وهاجم الوحيشي الرئيس اليمني السابق دون أن يسمه بالاسم، على خلفية تصريحات السلطة اليمنية بتمكنها من القضاء على “مجاهديهم” واصفا اياه “بالرويبضة” وساخرا مما قال أنه قد صوره للاعلام حول استئصال الجيش لانصارهم في اليمن، على إثر مقتل الخمسة منهم بحضرموت.

وقال الوحيشي:”أعجب من هذا “الرويبضة” المزور كيف أظهر للإعلام أنه قضى على المجاهدين! وقتل المطلوبين، وكأن المجاهدين أولئك الخمسة وأظنه أوهم نفسه عبثاً بذلك، وأراد أن يقنع أسياده من آل سلول بأكذب الحديث لتدر له البقرة الحلوب بعض الدراهم والتي أرسل لها فوراً شحاذيه ليقبضوا ما منُّوا به عليه مقبوحين”-
وفي سعيه للتأكيد على استمرارهم وصمودهم في الحرب التي يصفها “بالجهاد”، خاطب الوحيشي الرئيس اليمني السابق علي صالح، دون ذكر اسمه، بالقول :”لا تكثر التدليس والتلبيس، و انسَ الأحلام، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة لا ينتهي بموت أحد ولا يحيا بحياته، فهو دين لا يمكن ليد البشر مغالبته وإن زعمت مغالبته فليغلبن مغالب الغلاب، والعبرة بالخواتيم”.

وأضاف :”لقد كان جدك الأسود العنسي خيراً منك، فقد طلب الملك لنفسه وأنت عبد لغيرك، وكان جدك عربي وأنت هجين، عربي اللسان أعجمي القلب والعمل”. وتساءل :”ألم تفر بالأمس من صعده بعد أن سمعت بمحاكمة البشير على أنه مجرم حرب، وخلفت وراءك آلاف الجنود القتلى، وأوقفت الحرب هناك، وتنكرت لأسر جنودك القتلى والأسرى والجرحى، فلم تعطِ لأسرهم ذلك المبلغ الزهيد الذي خسروا حياتهم من أجله” .

وأوضح الوحيشي أن الواقع يشير إلى “أن السعيد من وعظ بغيره، فحبال المشنقة تلوِّح لرقبة البشير بسبب جرائم حربه المزعومة، فانتفخ سَحَرُكَ، وخفت من ذلك المصير، فأوقفت الحرب، هذا هو السبب الحقيقي الذي جبنت عن مواجهة الشعب به”..

وتوعد أمير قاعدة جزيرة العرب في مقاله الذي نشره بمنتديات “أنصار المجاهدين” ، توعد بجيل قادم ممن قال أنهم طلاب موت وعشاق شهادة في حرب قال أنها “سجال وليست الأولى ولن تكون الأخيرة”، منوها إلى أن تلك الأجيال القادمة هم “جيل الاستبدال ليس في جزيرة الإسلام فحسب، بل راياتهم من الشرق والغرب والشمال زاحفة على أنظمة الجاهلية التي أُولِعتَ بها لتجعلها أثراً بعد عين”، مستشهدا بقوله تعالى {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} الإسراء(51).

واختتم الوحيشي مقاله بالتأكيد على حنكة تجارب من وصفهم “بالأبطال” وممارستهم للحرب، وقال أنهم “قد عرفوا كيف تؤكل الكتف، مضيفا “وخذوا حذركم إن استطعتم، وليحسب كل رجل لكلمته قبل أن ينطق بها فلعل فيها حتفه”.
من ناحية أخرى أكد مصدر من جماعة أنصار الشريعة بأن مقاتلي الجماعة تمكنوا من صد هجوم للجيش، وقال المصدر بأن الجيش يحاول اقتحام مدينة جعار منذ 3 أيام.

وأضاف المصدر بأن مقاتلي القاعدة تمكنوا من الاستيلاء على دبابة وطقمين عسكريين، جابوا بهما شوارع المدينة في وقت متأخر من مساء أمس، عقب معارك عنيفة في محيط المدينة، وبالقرب من مصنع 7 أكتوبر وقرية «الرميلة» شرقي جعار.

حازم أبو اسماعيل يطالب مؤيديه الاختيار ما بين مرسي وأبو الفتوح

حازم أبو اسماعيل يطالب مؤيديه الاختيار ما بين مرسي وأبو الفتوح

أكد الشيخ الدكتور “حازم صلاح أبو اسماعيل” المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية أن الأختيار لترشيح منصب رئيس الجمهورية ينحصر بين ” الدكتور محمد مرسى والدكتورعبد المنعم ابوالفتوح ” وقال  الشيخ حازم فى لقائه الاسبوعى بمسجد أسد بن الفرات : الفكرة اننا نختار الآن الأقدر مع أن من هؤلاء المرشحين على المستوى الشخصى من أروع ما يكون .
وأضاف  الشيخ حازم ، لن اعلن اسم محدد حتى لا أزيد شق الصف قوة تطبيق الشريعة متوازى فى المرشحين الأثنين نتيجة للضغوط كبيرة .
وطالب  الشيخ حازم مؤيديه الأختيار بين ” أبو الفتوح و مرسي” ، وقرر عدم الإعلان عن تأييده لـ ” أبو الفتوح أو مرسي ” وترك الخيار لمؤيديه حيث أنه لا يريد أن يدخل فى عقائد وحريات الأشخاص المؤيدين له .
وأكد المرشح المستبعد على أن الشريعة شىء غال على هذا الشعب وقال: “أبوإسماعيل” من يحاربون الحدود لا يعرفون أن هناك حد للقذف .
وأشار “أبواسماعيل” إلى أنه لا يوجد فرق بين بعض المرشحين فى موضوع الشريعة لأن لم يعطى أحدا شيئا محددا ليفعله عندما توجد مؤسسة الرئاسة .
مؤكداً أنه لم يآخذ وعودا من أى مرشح بخصوص الشريعة ، ولن يستطيع أن نتقبل ما يقوله خالد على مثلا بأن تكون الشريعة مصدر من مصادر التشريع وليست هى المصدر الرئيسى للتشريع .
وتسائل أبو إسماعيل:ما هو معيار الاختيار اذن؟ستكون هناك ضغوط على الرئيس القادم وسيفتعلون أزمات غذائية وغيرها وسيستضعف طائفة منهم مثلما حدث أيام عبد الناصر والسادات حتى تتغول أجهزة الأمن أكثر مما كانت عليه .
مشيراً أنه لم يكن يتخيل أحد أن تنتهى ثورة بأن يستمر رجال أمن الدولة فى أماكنهم وأن يستمر رجال القضاء المحسوبين على النظام السابق يتحكمون فى كل شىء وأن يستمر مسلسل البراءات للصباط الذين قتلوا المتظاهرين. هل يصدق أحد أن يستمر مسلسل هتك الأعراض فى السجون؟
وقال أبواسماعيل: نحاول تقليل معدل الانهيار ففى واقع الامر هذا هو المحك ومن يريد أن يأخذ ميثاق الناس فليعطهم الميثاق فيما ينتوى هو أن يفعله

وأشار أبو إسماعيل أن المحك هو الشخص المتماسك واذا لم يوجد أقل الناس انهيارا كنت أنوى أن أقول اسم المرشح صراحة ولكنى لن أفعل حتى أبقى الناس لحمة واحدة .
وأكد ” ابواسماعيل” على أنصاره  أن لا ينتخبوا أحد من ” أحمد شفيق وعمروموسى ” الذين شهدوا تزوير الانتخابات عدة مرات على مدار السنين .
وأشار أبو إسماعيل” أن عمرو موسى ليس له فى السياسات الداخلية ولم يعلم بمشاكل الشعب المصرى وكان يتعامل مع السفراء والدول فى الخارج .
وقال عن أحمد شفيق” أنه كان يعمل فى الجيش ثم بعد ذلك عمل فى الطيران و ليس له فى السياسة .
وطلب “ابواسماعيل” من مؤيديه قائلا: انزلوا لتتكلموا مع الناس على المقاهى لتوعيتهم بأن هؤلاء ليسوا رجال دولة وهم من نفس النوع الذى يصدر الأزمات للشعب مثل أزمة السولار والبنزين .

وتحدث حازم ابواسماعيل عن حزب الأمة قائلا: أدعمه و لكن الذى يقوم بإنشائه هو دكتور محمد عباس واحثكم على عمل التوكيلات له .
وأكد ابو إسماعيل على أن الدكتور محمد عباس لديه مبادئ وله رؤية ويريد أن يؤسس الحزب بنفس المعانى الواضحة للشريعة الإسلامية التى تربيـنا عليها .