التضخم يزيد أوجاع المصريين والسيسي يستجّم في الساحل الشمالي .. الخميس 20 يوليو 2023م.. طرح 7 مبان حكومية على النيل للبيع لسداد ديون السيسي.. من ينقذ مصر من “عواد”؟

التضخم يزيد أوجاع المصريين والسيسي يستجّم في الساحل الشمالي .. الخميس 20 يوليو 2023م.. طرح 7 مبان حكومية على النيل للبيع لسداد ديون السيسي.. من ينقذ مصر من “عواد”؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

* اعتقال 1831 خلال النصف الأول من العام الجاري يرفع العدد إلى 41495 من يناير 2018

رصد مركز “شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات” خلال النصف الأول من هذا العام 1831 حالة قبض وملاحقة أمنية وقضائية خلال النصف الأول من هذا العام.

وذكر المركز في تقريره الجديد عن وقائع القبض والاحتجاز والاستيقاف والملاحقات الأمنية والقضائية للنصف الأول من العام الجاري 2023، أن حالات القبض والملاحقة الأمنية تنقسم إلى 1610 حالة قبض تم عرض 1258 شخص منهم على نيابة أمن الانقلاب العليا و361 على النيابات الجزئية، بالاضافة إلى حالة وفاة قبل العرض على أي جهة تحقيق و13 واقعة صرف دون عمل محضر و3 حالات لم يتوافر معلومات عن عرضه على أي من النيابات  و 221 حالة تدوير.

وأشارإلى ارتفاع  إجمالي عدد حالات القبض والاحتجاز والملاحقات الأمنية والقضائية منذ 1 يناير 2018 حتى 30 يونيو 2023 إلى 41495 حالة، تنقسم إلى 36665 حالة قبض وملاحقة أمنية، بالإضافة إلى  4830 واقعة تدوير بحق 3139 شخصا.

كما رصد قرارات استمرار حبس احتياطي لـ 8128 متهما على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام، من بينهم 6813 منظورة قضاياهم أمام نيابة أمن الانقلاب العليا و 1315 متهما منظورة قضاياهم أمام النيابات الجزئية.

استمرار انخفاض أعداد المفرج عنهم للعام الثالث على التوالي

أيضا أشار إلى ان من  بين المتهمين المرصودين، تم رصد استمرار حبس 1429 متهما على الأقل لمدة سنتين أو أكثر، وخلال النصف الأول من هذا العام، تم رصد استمرار في انخفاض أعداد المفرج عنهم للعام الثالث على التوالي خلال نفس الفترة، رغم إحياء لجنة العفو.

وأكد ان الأزمة الأكبر أن نسبة الانخفاض في عدد المفرج عنهم للقضايا المنظورة أمام نيابة أمن الانقلاب العليا تصل إلى 42% حيث تم رصد 533 قرار اخلاء سبيل خلال النصف الأول من عام 2022 مقارنة ب 305 قرار إخلاء سبيل خلال النصف الأول من هذا العام، وهي نسبة صادمة لمدي تدهور الأوضاع في ملف الحبس الاحتياطي.

الإطار العام للرصد في التقرير

وأشار المركز إلى الإطار العام لمنهجية الرصد والأرشفة بشأن هذا التقرير، حيث حددت حالة القبض والاتهام على خلفية سياسية في إطار التقرير على أنها كل تحرك أمني  استيقاف أو قبض، أو قضائي (اتهام بقرار ضبط وإحضار) ضد أشخاص على خلفية سياسية.

وأوضح أن المقصود بخلفية سياسية هنا، هي الأحداث المرتبطة بشكل مباشر بالشأن العام، وتتركز في ثلاثة أقسام رئيسية هي:

  1. أحداث الاحتجاج الميداني الجماعي / الفردي .
  2. الأعمال الإرهابية وعمليات الجماعات المسلحة وكل ما يتعلق بها من وقائع اتهام.  .
  3. أي وقائع تقترن بضبط أشخاص بسبب اتهامات إسقاط الحكم أو الإخلال بالنظام، أو الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون إرهابية، الخ .

كما أكد ” شفافية ” على أن الأرقام الواردة في التقرير لا تمثل إجمالي عدد المحبوسين خلال فترة زمنية معينة على خلفية نفس الوقائع، وإنما تعتبر كحدث لحظي وليس مستمرا، ومع العلم بأنه لم تدرج وقائع القبض لأشخاص صادر ضدهم أحكاما غيابية؛ نظرا لكونه نطاقا واسعا جدا، ولا تتوافر عنه بيانات كافية.

عدم تضمن حالات من شمال سيناء لضعف المصادر

أيضا لم يتضمن التقرير أي حالات تخص محافظة شمال سيناء ممن تم عرضهم على النيابات الجزئية ، إلا من عرضوا على نيابة أمن الانقلاب العليا وذلك يرجع لعدم توافر بيانات كافية أو مصادر موثوقة كافية وأن البيانات الرسمية المعلنة غالبا ما تكون مجهولة الأسماء وتفاصيل الاتهامات والإجراءات القانونية المتخذة بحقهم، مما يجعل عملية المتابعة والرصد لهؤلاء الأشخاص المقبوض عليهم شبه مستحيلة في ظل العمليات العسكرية الجارية في سيناء منذ سنوات.

كما أكد أن هذا الرصد يركز على تتبع عمليات الاستيقاف والقبض سواء تم هذا مرة واحدة فقط بحق شخص معين أو تم أكثر من مرة بحق نفس الشخص، سواء تم إطلاق سراحه ومن ثم تم القبض عليه مرة أخرى أو تم تدويره على ذمة قضايا أخرى، وقد أصدر المركز تقريرا سابقا يرصد وقائع التدويربشكل مفصل .

وأشار إلى أن أعداد الحصر تمت بناء على الحقائق المنقولة عن مصادر محددة بترتيب الأولوية التالية: (مصادر رسمية / مصادر حقوقية / مصادر إعلامية / مصادر أهلية).

استمرار استخدم الحبس الاحتياطي كعقوبة

أيضا أكد التقرير على أن هذه الأرقام تعكس استمرار استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة، خصوصا إذا نظرنا لمتوسط فترات الحبس الاحتياطي للمتهمين المؤكد احتجازهم، حيث نجد أن أكثر من نصف المحبوسين احتياطيا محتجزون منذ فترات تزيد عن سنة دون النظر في موضوع القضية، ومن بينهم من تخطت مدد حبسهم الأربع سنوات، بالإضافة إلى أن هؤلاء فقط المقبوض عليهم منذ 2018 بخلاف المقبوض عليهم ومستمر حبسهم احتياطيا عن فترات سابقة.

وذكر أيضا أن  الغالبية الساحقة منهم متهمون بأربع اتهامات وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية، أو تمويل جماعة إرهابية، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة.

وعلى الرغم من أن عدد المحبوسين الذين تجاوزت فترة حبسهم القانونية كبير (1514) ويمثل 1996 من إجمالي عدد المحبوسين الاحتياطيين الذين تم رصدهم، فإنه يضاف إليهم عدد المحبوسين الذين تم تدويرهم في قضايا جديدة عقب إخلاء سبيلهم، سواء بقرار من النيابة المختصة أو صدور أحكام بحقهم بالبراءة أو الإدانة وأداء العقوبة، وهم 1779 شخصا، وغالبيتهم محبوسون لفترات تزيد عن 4 سنوات ومن بينهم من تخطت فترة حبسه 9 سنوات.

* انتهاكات بحق معتقل من ديرب نجم

كشفت مصادر عن معاناة الشاب “أحمد عبد الحافظ محمد” 36 عاما من مركز ديرب نجم، رغم قرار إخلاء سبيله في ديسمبر 2020 ما زال قيد الحبس على ذمة قضية جديدة، وهو محبوس منذ القبض عليه في 5 أبريل 2019.

 

* انتحار رئيس نيابة متهم بالرشوة يفتح النار على فساد بعض القضاة

انتحار المستشار أيمن سمير حسين إبراهيم عمر، الرئيس من الفئة (أ) في النيابة العامة المصرية، بإلقاء نفسه من الطابق التاسع لمبنى النيابة، يوم الأربعاء 19 يوليو 2023م، أثناء التحقيق معه بتهمة التربح والاستيلاء على المال العام، وتلقي رشى مالية من أحد المقاولين.؛ يفتح الباب أمام  رصد مظاهر الفساد والانحراف في السلك القضائي.

وتم احتجاز القاضي المنتحر في مطار القاهرة الدولي، حيث كان يعتزم الهرب خارج البلاد، بعد إصدار وزير العدل بحكومة الانقلاب المستشار عمر مروان قراراً بقبول استقالته من النيابة، ورفع اسمه من سجل قيد رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة، اعتباراً من 16 يوليو 2023م.  وتم توجيه اتهامات لرئيس النيابة بالاستيلاء على مبلغ 9 ملايين جنيه (290 ألف دولار)، قيمة مستخلصات أعمال شراء تابعة للنيابة العامة، وتلقي رشى من أحد المقاولين في مجال التشييد والبناء، والذي تقدم بشكوى ضده للنيابة اتهمه فيها بالتربح.

وتزايدت جرائم رموز وعناصر السلك القضائي خلال الشهور والسنوات الماضية التي تلت الانقلاب العسكري في يوليو 2013م على نحو مزعج يعكس حجم الانحطاط والتخريب في أهم  قطاعات الدولة المسئولة عن العدالة؛ وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت في مايو 023م، حبس القاضي “عمر عبد العظيم محمود” ويعمل عضو يسار في الدائرة رقم 2 بمحكمة جنايات نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه بالقضية المتهم فيها بطلب وعرض رشوة مالية من متقاضين لديه أمام الدائرة التي يعمل عضوا بها، وذلك للتلاعب في الأحكام القضائية الصادرة عن الدائرة ومنح البراءات للمتهمين أمام الدائرة مقابل  رشاوى مالية كبيرة في قضايا  المخدرات وغيره.

وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد العام في “2022” أحكاماً بالسجن المشدد ضد المستشار سامي محمود عبد الرحيم، بلغ مجموعها 24 عاماً، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 2.6 مليون جنيه مصري (الدولار يساوي نحو 31 جنيهاً)، بعد إدانته بتلقي رشى في ثلاث قضايا من متهمين، كانوا ماثلين أمامه، بتهم حيازة سلاح ناري ومخدرات. وتصدر عبد الرحيم المشهد القضائي خلال فترات ماضية بسبب طبيعة القضايا التي نظرها خلال رئاسته الدائرة الأولى بمحكمة جنايات بورسعيد، والتي كان من بينها القضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث قسم العرب”، وأصدر فيها أحكاماً تراوحت بين المؤبد والمشدد 10 سنوات، على مرشد جماعة “الإخوان المسلمين” محمد بديع، وعدد من كبار قيادات الجماعة.

وقضت محكمة جنايات الجيزة مؤخراً بالإعدام شنقاً على القاضي أيمن حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة، وصديقه حسين الغرابلي (صاحب شركة)، بتهمة اشتراكهما في قتل زوجة الأول المذيعة شيماء جمال عمداً مع سبق الإصرار، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية في الحكم عليهما بالإعدام. وأظهرت التحقيقات في القضية امتلاك القاضي ثروة مالية وعقارية ضخمة لا تتناسب مع مصادر دخله، منها حسابات مصرفية له ولذويه في المصارف تجاوزت 30 مليون جنيه، بخلاف 3 وحدات مصيفية فاخرة (شاليهات) في إحدى قرى الساحل الشمالي، و16 وحدة سكنية باسمه وباسم ابنتيه، في مناطق التجمع الخامس والرحاب ومدينتي شرق العاصمة القاهرة.

وفي فبراير 2021، كشفت جهات التحقيق عن تورط قاض مصري في تأسيس تشكيل عصابي ضم 3 أجانب، تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة والتزوير داخل البلاد، وحيازة أسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص، وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً، إذ أثبتت التحقيقات استغلال المتهمين حصانة القاضي في نقل المخدرات، والاتجار بها.

ويجري التحقيق حاليا  في سرية تامة التحقيق مع محافظ بني سويف الأسبق سنة 2015م المستشار(محمد حفني إبراهيم سليم 45 سنة) بتهمة خطف طالبة جامعية ومحاولة اغتصابها والاعتداء عليها بعدما أحالته النيابة إلى المحاكمة الجنائية وهو محبوس حاليا على ذمة القضية المحالة للمحاكمة الجنائية الرقم 1536 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة وقيدت تحت رقم 26 لسنة 2021 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة،. المفاجأة أن المحافظ السابق المتهم في القضية يعمل حاليا قاض ورئيس محكمة بعدما تم رفع الحصانة القضائية عنه. وفي 28 فبراير2023م قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من القاضي في المحكمة الدستورية الكويتية ومجلس الدولة المصري سابقاً أحمد عبد الفتاح حسن وزوجته على حكم حبسهما بتهمة حيازة الآثار والاتجار بها. وأصدرت المحكمة حكماً نهائياً بحبسهما لمدة 5 سنوات، وإلغاء غرامة المليوني جنيه السابق توقيعها عليهما من محكمة الجنايات. والقاضي المحكوم عليه بالسجن هو نجل عبد الفتاح باشا حسن، وزير الداخلية في عهد الملك فاروق الأول، وشغل سابقاً منصب نائب رئيس مجلس الدولة في مصر حتى عام 2002، وقبلها أعير للعمل مستشاراً للشؤون القانونية في سلطنة عمان. وحظرت محكمة استئناف القاهرة النشر بشأن القضية، بعد إدلاء القاضي المتهم بتصريحات صحافية يتهم فيها لجنة الجرد التابعة لوزارة السياحة والآثار بـ”سرقة مقتنيات أثرية نادرة من شقته بحي الزمالك الراقي في العاصمة القاهرة، في غياب النيابة العامة”، فضلاً عن اتهامه الأمين العام لـ”المجلس الأعلى للآثار” في مصر مصطفى وزيري بـ”ترويج الأكاذيب إعلامياً حول المقتنيات”. وأظهرت وثائق القضية امتلاك القاضي وزوجته 1384 قطعة أثرية، ترجع إلى حقب زمنية مختلفة، من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الإسلامي وعصر أسرة محمد علي.

وتحتل مصر المرتبة الـ135، من بين 140 دولة، في مؤشر العدالة وسيادة القانون، وفق “مشروع العدالة في العالم” (ذا وورلد جاستيس بروجيكت)، وقامت دراسة هذا المؤشر على 8 نقاط تتمثل في: قياس القيود على سلطات الحكومة، وغياب الفساد، والحكومة المفتوحة، والحقوق الأساسية، والنظام والأمن، والإنفاذ التنظيمي، والعدالة المدنية، العدالة الجنائية. وحصلت مصر على تنقيط 0.35 في مؤشر العدالة وسيادة القانون، مقابل 0.26 لفنزويلا التي تذيلت الترتيب. ويعرف “مشروع العدالة في العالم” نفسه بأنه منظمة مستقلة متعددة التخصصات تعمل على خلق المعرفة وبناء الوعي وتحفيز العمل للنهوض بسيادة القانون في جميع أنحاء العالم. وتعتبر المنظمة أن سيادة القانون الفعالة تحد من الفساد، وتحارب الفقر والمرض، وتحمي الناس من الظلم الكبير والصغير، فهو أساس مجتمعات العدالة والفرص والسلام – التي تدعم التنمية والحكومة المسؤولة واحترام الحقوق الأساسية، بحسب تعريف الموقع الرسمي.

 

*”اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي” ماذا وراء انتقادات “معتز” الحادة للسيسي؟!

خلال الأيام الماضية خرجت تصريحات مفاجئة من أشخاص محسوبة على نظام 3 يوليو الانقلابي تهاجم الدكتاتور عبدالفتاح السيسي ونظامه؛ أبرزهم الإعلامي والأكاديمي معتز عبدالفتاح والفنان محمد صحبي والإعلامي عمرو أديب.

البداية مع الأكاديمي معتز بالله عبدالفتاح، والمعروف بنفاقه الواسع وتأييده المطلق لنظام  الانقلاب العسكري والسيسي على وجه الخصوص، والذي دعا قائلا: «اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي»؛ وهي العبارة التي تنطوي على سب علني للسيسي بأنه عديم الإحساس لأنه لا يستمع إلى الرأي العام الكاسح في الشعب والذي يرفض استمراره.

وقال عبدالفتاح بنبرة ساخرة: «أنا زعلان منك يا ريس.. زعل اللي بيحب بلده وبيخاف عليها». وربط عبد الفتاح بين أجواء الانتخابات الرئاسية في مصر وتراجع الرئيس السنغالي عن الترشح لدورة ثالثة بعد احتجاجات شعبية ضده رفضت ترشحه. وتابع في إسقاط على المشهد المصري أن، السنغاليين خرجوا رافضين أن يترشح رئيسهم لمدة ثالثة. واستدرك:” الشعب السنغالي رفض والرئيس السنغالي استجاب”.

وأضاف متسائلا: «نحن عندما ترفض شعوبنا أي شيء لماذا تشتعل الدنيا ويموت الناس وتقوم الثورات.. وحروب أهلية تندلع ومؤامرات خارجية يتم نسجها؟». وأردف بنبرة دعاء رأى فيها البعض سخرية مبطنة من السيسي: «اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي»!

تكتسب تصريحات عبدالفتاح أهمية في ظل السياق الحالي لعدة اعتبارات:

الأول، أنها تصريحات من شخصية محسوبة على النظام دأبت على النفاق والتملق والتلون لأقصى مدى يمكن تخيله بعدما تخلى عن العلوم السياسية التي يدرسها في الجامعة بوصفها أستاذ للعلوم السياسية في جامعة القاهرة، واتبع هواه مؤيدا انقلابا عسكريا على رئيس مدني منتخب بإرادة الشعب الحرة.  ووضع نفسه في خدمة جنرالات الانقلاب يبرر جرائمهم ويسوق طغيانهم واستبدادهم دون وازع من ضمير أو خوف من الله. وله تصريح شهير في يناير2021م على برنامج الحكاية على فضائية “أم بي سي مصر” بأنه يريد أن يبقى السيسي رئيسا حتى 2030م.

الثاني، أن معتز كان قد هاجم حكومة السيسي قبل أيام منتقدا  زيادة معدلات الديون في عهد السيسي حتى باتت إمكانية تسديدها تحتاج لـ 48 عاماً إن لم يكن أكثر –كما قال-. ولفت إلى أن مصر تقترض مليار دولار في الشهر منذ تولي السيسي السلطة، وأوضح أن مصر اقترضت في عهد السيسي 120 مليار دولار على مدى 10 سنوات. ومضى قائلاً: “إحنا كمصريين حاليين بنعيش على حساب أولادنا وأحفادنا وأحفاد أحفادنا الذين سيأتون من بعدنا”.

الثالث، أن هذه التصريحات لم ينفرد بها  معتز بالله عبدالفتاح، بل إن الفنان محمد صبحي خرج مساء 16 يوليو 2023م  في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الإعلامي سيد علي على فضائية “الحدث اليوم” باكيا على أوضاع البلاد  لا سيما في مجالي الفن والثقافة؛ وقال نصا: «إحنا خلاص بنعمل دليفري وبنفذ غصب عننا ما يريد أعدائنا»، منتقدا التغييب المتعمد للأعمال الجادة والرصينة لحساب الأعمال التافهة التي يتم تمويلها وتسويقها على نطاق واسع؛ وتساءل: هل من مصلحة عدونا إننا نعمل تعليم عظيم؟ هل من مصلحة عدونا إننا نعمل فن راقي يسمو بالوجدان؟ هل عدونا يتمنى لنا النجاح؟ ايه اللى بنعمله ده؟!».

وأضاف في أسى: «أنا حزين علي حال بلدي، أنا بشتغل لوحدي وحاسس إني في سجن كبير بس مظلوم لإني مسجون في زنزانة انفرادي».  وكان صبحي قد طالب السيسي بفتح المجال أمام من هو أفضل منه للترشح ومنافسته في الانتخابات الرئاسية”، وهي التصريحات التي تراجع عنها لاحقا؛ لكن اللافت أن صبحي نجا من الانتقام على عكس الفنان إيمان البحر درويش ما يعني أن صبحي  مسنود من جهات وأجنحة داخل النظام نفسه وقد يكون مسنودا من  عواصم خليجية.

الرابع والأهم أن هذه التصريحات كلها جاءت على  فضائيات أو منصات خليجية مملوكة للسعودية أو الإمارات؛  فتصريحات معتز بالله عبدالفتاح جاءت على منصة “الشاهد” الإماراتية. و تصريحات محمد صبحي جاءت على فضائية “الحدث” السعودية؛ الأمر الذي يبعث رسالة واضحة في مضمونها وتوجهاتها بأن حكومات هذه العواصم  بدأت تتخلى فعليا على السيسي لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة بنهاية العام الجاري؛ وما يتردد حول احتمال الإطاحة بالسيسي عبر انقلاب ناعم من خلال دعم شخصية قوية ضده من أجل تفادي السيناريوهات الخشنة والتي يمكن أن يكون لها تداعيات مؤلمة على الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد في ظل بؤس الحالة الراهنة وإغراق البلاد في مستنقع الديون والقروض.

وقد يعزز ذلك بالهجوم الذي شنه عمرو أديب في نفس التوقيت تماما على فضائية “إم بي سي مصر” المملوكة للمخابرات السعودية؛ حيث طالب بانتخابات رئاسية حقيقية تشهد تنافسا حقيقيا ؛ وقال نصا: «مصر متقلش عن أي حد، ونحن نستحق زي أي حد. أم الدنيا  مش تعبير فلسفي مجازي، لازم تكون أم الدنيا حقا وصدقا، ونحن نستحق أن يكون عندنا معركة انتخابات حقيقية، لما بقول الكلام ده ناس كتير ببتريق عليا؛ طب أعملكم إيه؟». 

تفسيران

التفسير الأول، يرى أن ما يجري هو مجرد توزيع أدوار من أجل أن تخرج مسرحية الرئاسة بصورة أفضل بكثير  مما جرى في مسرحيتي 2014 و2018؛ وبالتالي فإن ما يجري هو مجرد شكل من أشكال الديكور المطلوب قبل مسرحية الانتخابات الرئاسية المرتقبة بنهاية العام الجاري (2023)، لا سيما وأن النظام يواجه انتقادات حادة من الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبالتالي فإن هذه الانتقادات ما هي إلا  مجرد أدوار مرسومة وفق السيناريو الذي جرى إعداده للمسرحية حتى تكون مقبولة من الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل التي بات لها نفوذ واسع في صناعة القرار المصري.

التفسير الثاني، يرى أنصار هذا التفسير أن ما يجري هو دليل تململ العواصم الخليجية من الجنرال السيسي، وأنهم ضاقوا ذرعا باعتماده المستمر على التسول والمساعدات والقروض؛ وأن هذه العواصم لم تعد تقبل أن تستمر هذه الأوضاع؛ لا سيما بعدما أصبح فشل السيسي لا يحتاج إلى برهان بعد ما حظى به من دعم ومساعدات وقروض تزيد على 250 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية. معنى ذلك أن هذه الانتقادات هي بحد ذاتها ضوء أخضر بضرورة التغيير وأن السيسي قد فقد  أوراق اعتماده وضرورة وجوده ولا بد من رحيله.

ولعل هذا ما يفسر امتناع هذه الدول عن ضخ المزيد من المساعدات ووضعت شروطا قاسية لمزيد من الاستثمارات. فهذه الدول تنتهز فرصة الانهيار الواقع في مصر وتطمع في السيطرة على الشركات الرابحة خصوصا تلك التي تدر العملة الصعبة. ولذلك فإن بعض تصريحات معتز عبدالفتاح ركزت على تعديلات قانون الاستثمار التي أعلن عنها رئيس الحكومة مصطفى مدبولي مؤخرا؛ مشيدا بها وأنها لو حدثت قبل عدة سنوات ربما كانت أوضاع البلاد الاقتصادية أفضل من ذلك بكثير. والبعض يرى أن ذلك قد يمثل إشارة إلى قبول هذه العواصم الخليجية بشخصية بديلة للسيسي تتسم بالكفاءة والاحترافية والقدرة على إدارة البلاد في هذه الفترة الحساسة ووقف النزيف المستمر.

الخلاصة أن موقف العواصم الخليجية له تأثير كبير على صناعة القرار المصري، لكنه وحده ليس كفيلا بحدوث التغيير المرتقب؛ فلا بد من وجود جناح داخل النظام المصري نفسه لا سيما في المؤسسة العسكرية يقبل بهذا التغيير؛ وأن الوقت أصبح  ملائما لتغيير الأوضاع وأن استمرار السياسيات الراهنة كفيل بتدمير البلاد وتمزيقها على نحو يستحيل معه احتواء هذا السقوط الذي سيكون مدويا وكارثيا. ويبدو أن هذا الجناح قائم بالفعل والدليل على ذلك هو ما أثير حول ترشح الفريق محمود حجازي صهر السيسي في الانتخابات المقبلة وأنه سعى للحصول على إذن بالترشح من المجلس العسكري لكنه فشل فأحجم. وما كان لحجازي أن يخطو هذه الخطوة لولا معلومات مؤكده لديه بأن المجلس العسكري ليس متفقا على استمرار السيسي من عدمه وأنهم ربما بصدد البحث عن شخصية عسكرية بديلة ترمم الأوضاع وتعالج الأخطاء الكارثية التي وقعت خلال السنوات العشر الماضية.

* مصر السادسة عالميا في أسعار الغذاء والتضخم يزيد أوجاع المصريين والسيسي يستجّم في الساحل الشمالي

أظهر أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي بعنوان «أمن غذائي» بارتفاع معدلات التضخم للسلع الغذائية عالميا، لكن التقرير كشف أن مصر من بين أكثر الدول عالميا تأثرا بموجة التضخم في أسعار السلع الغذائية، مع تحقيقها معدل 37.3 % تضخم (زيادة) في أسعار السلع الغذائية خلال عام 2022، وتحقيق نسبة 16% تضخم حقيقي لأسعار الغذاء جعلها سادس أعلى دولة في العالم.

ووفق تقرير البنك الدولي سجلت أغلب دول العالم نسبة تخطت الـ 10 % تضخم في أسعار السلع الغذائية، وسجلت دول مثل زيمبابوي وفينزويلا ولبنان نسب تضخم في أسعار الغذاء قياسية بلغت 285% و158 % و143 % على التوالي، ما يجعلهم أعلى ثلاث دول، ووفق معيار معدل التضخم الاسمي للسلع الغذائية فإن مصر من بين أول 20 دول عالمية في ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

لكن البنك الدولي أشار إلى نقطة أخرى في تقريره وهو حساب معدل التضخم الحقيقي للسلع الغذائية، بعد طرح معدلات التضخم في كل بلد- أي انخفاض القيمة الشرائية للعملة -، ووفق هذا المعيار جاءت مصر في المرتبة السادسة عالميا في ارتفاع أسعار الغذاء.

التضخم يزيد أوجاع الشعب

وكشف تقرير رسمي عن ارتفاع التضخم في مصر لأعلى مستوى له على الإطلاق، كما قفزت أسعار الغذاء خلال يونيو الماضي، فوق 64 % وسط استمرار تبعات خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية.

وأظهرت بيانات البنك المركزي في وقت سابق، ارتفاع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب، إلى 41% على أساس سنوي في يونيو  مقابل 40.3% في مايو.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: إن “التضخم السنوي في مصر ارتفع في يونيو إلى مستوى قياسي لم تشهده البلاد من قبل، قدره 36.8%، مدفوعا بغلاء أسعار المواد الغذائية، وكان معدل التضخم السنوي قد سجّل 14.7% في الشهر نفسه من العام الماضي”.

استجمام في الساحل

ونشرت جريدة الأخبار اللبنانية تقول: إن “عبد الفتاح السيسي وحكومته يعيشون في الفترة الحالية حالة من الاسترخاء ويستجم معظمهم بالساحل الشمالي، في ظل معاناة المصريين الممتدة من ارتفاع أسعار الخدمات التي يجري تمريرها سرا كما حدث في أسعار الكهرباء”.

يقول الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي، وظل حديث المسؤولين المصريين يرجعون تلك الارتفاعات السعرية للسلع إلى التضخم العالمي، وما تلاه من آثار الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه عندما نجد معدل التضخم في روسيا بالشهر الماضي 2.5% فقط، ومعدل التضخم في أوكرانيا 12.8% بالشهر نفسه، فإن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر.

وهو ما يكشفه مؤشر أسعار الغذاء الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة، الذي تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 23%، مقابل ما كان عليه في شهر مارس من العام الماضي عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أكده مؤشر أسعار الغذاء الصادر عن البنك الدولي الذي انخفض في الشهر الماضي بنسبة 19%، عن الذروة التي بلغها في شهر مايو/أيار من العام الماضي.

هبوط عالمي وارتفاع محلي

ويضيف: يزداد التناقض بين أرقام المؤشرات الفرعية لأسعار أنواع الغذاء، التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة ما بين قمة ذروتها في العام الماضي والشهر الماضي ، وما بين معدلات التضخم لتلك المجموعات السلعية نفسها في مصر، حيث تراجع مؤشر أسعار زيوت الطعام العالمي بنسبة 54% بينما زاد في مصر بنسبة 31%، وبينما انخفض مؤشر أسعار الحبوب العالمي بنسبة 27% نجد مؤشر الحبوب في مصر يرتفع بنسبة 59%.

زيادات فجة

ويكمل الولي، وإذا كان مؤشر أسعار منتجات الألبان العالمي قد تراجع بنسبة 22% نجده في مصر قد زاد بنسبة 67%، وبينما انخفض مؤشر أسعار اللحوم العالمي بنسبة 6% نجده قد زاد في مصر بنسبة 92%، وكان المؤشر الوحيد الذي حدث به اتساق في الاتجاه بين العالم ومصر هو مؤشر أسعار السكر، الذي زاد عالميا بنسبة 25% بينما بلغت نسبة زيادته في مصر 35.5%، رغم تصريح وزير التموين المصري قبل بضعة أشهر بأن نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر بلغت 91% وفي طريقها للزيادة عن ذلك.

ويتابع، وعندما يقول البعض: إن “الركود ببعض تلك البلدان هو السبب، في انخفاض بمعدلات التضخم بها نتيجة ضعف الطلب على السلع والخدمات، فإن الأولى بمصر أن تكون هي المستفيدة من ذلك في ظل الانكماش المستمر بها، بشكل متواصل طوال الاثنين والثلاثين شهرا الماضية وحتى الشهر الماضي”. 

وذلك حسب مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخاص غير النفطي، وهو المؤشر نفسه الذي يشير إلى عدم وجود انكماش بالكثير من الدول الموردة لمصر بالشهر الماضي، ومنها، الصين وروسيا والسعودية والهند وتركيا والإمارات وإسرائيل 

جريمة السيسي

بدوره، ذكرموقع “ميدل إيست آي” أن سلطات الانقلاب رفعت  أسعار السلع الأساسية الموزعة من خلال البطاقات التموينية التي يستخدمها أكثر من نصف السكان .

وأضاف الموقع أن الزيادات تشمل زيادة زجاجة الزيت النباتي إلى 30 جنيها من 25 جنيها، في حين سترتفع أكياس السكر والأرز التي يبلغ وزنها كيلوغراما واحدا إلى 12.60 جنيها من 10.50 جنيهات.

وأوضح التقرير أن عدد سكان مصر يبلغ أقل بقليل من 110 ملايين نسمة ويستفيد أكثر من 60 مليون شخص من البطاقة التموينية التي تحصل عليها كل أسرة، لكل أسرة لديها بطاقة تموينية، هناك 50 جنيها  شهريا للفرد لشراء حوالي 32 نوعا من السلع بأسعار مدعومة، والتي تشمل المعكرونة والدقيق والفول المدمس، وفقا لما ذكرته رويترز.

 علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب قال: إن “ارتفاع أسعار السلع المدعومة الموزعة من خلال البطاقات التموينية يجبرنا الآن على مراجعة الأسعار، وإلا فلن تتمكن الحكومة من تمويل أو توفير هذه السلع، وإن عملية المراجعة ستبدأ في الأيام المقبلة”.

وبحسب مصيلحي، بسبب ارتفاع التضخم ونقص الدولار، تعمدت حكومة السيسي خفض إمدادات بعض المواد المستوردة من الخارج، مثل القمح والزيوت النباتية.

وأضاف مصيلحي أن الحكومة تدرس اعتماد العملات المحلية بين مصر والدول الأخرى التي تتاجر معها، على الرغم من أنه لم يتم تحديد أي شيء بعد، إلا أن هناك مفاوضات جارية مع روسيا والصين والهند ، حسبما ذكرت بلومبرج.

وفي الشهر الماضي، أراد صندوق النقد الدولي أن يرى حكومة السيسي تسرع الإصلاحات قبل أن تجري أول مراجعة لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار يهدف إلى دعم اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

*جيش السيسي سيحتفظ بإعفاءاته الضريبية رغم القانون الجديد

كشف موقع Africa Intelligence الاستخباراتي الفرنسي أن قانون جديد، صوّت عليه البرلمان المصري في 11 يوليو 2023، ويشمل إنهاء الإعفاءات الضريبية للكيانات العسكرية والحكومية، ينتظر توقيع عبد الفتاح السيسي، ولكن رغم ذلك فمعظم شركات الجيش ستظل محتفظة بالإعفاءات الضريبية.

يأتي هذا التشريع الذي قدّمه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تماشياً مع التوصيات التي قدمها المجلس الأعلى للاستثمار، وهو يمثل إحدى اللجان المشكلة لتقديم المشورة للحكومة، بشأن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي طلبها صندوق النقد الدولي.

لكن القانون الجديد قد لا يرقى إلى مستوى ما كانت تسعى إليه المؤسسة المالية الدولية، إذ ينص مشروع القانون، الذي يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للقطاع الخاص وجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر، على إنهاء الإعفاءات الضريبية العقارية والجمركية للجهات الحكومية، وتلك التابعة لوزارة الدفاع.

لكن معظم شركات الجيش ستظل قادرة على تطبيق الإعفاءات الضريبية حتى في حالة تمرير القانون، إذ يُتوقع أن يحدد مرسوم تطبيق القانون، الذي سيُنشر خلال الستة أشهر المقبلة، إعفاءات ضريبية عن أعمال البنية التحتية والأعمال المتعلقة بالأمن والدفاع الوطنيين.

وفي حالة الموافقة عليها، فإن هذه الإعفاءات الخاصة تنطبق على العديد من مشاريع الطرق، خاصة في القاهرة وشمال سيناء، التي تديرها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وفضلاً عن التعديلات الضريبية، لا يزال يتعين على مدبولي المضي قدماً في برنامج الخصخصة، ففي نفس اليوم الذي صوّت فيه البرلمان على هذه التعديلات، أعلن مدبولي عن صفقات مقبلة بقيمة 1.9 مليار دولار، تفاصيلها لا تزال غير واضحة.

حيث قال رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، الثلاثاء، 11 يوليو إن القاهرة حققت عقوداً لبيع حصص في أصول مملوكة للدولة بقيمة 1.9 مليار دولار في إطار برنامج لدعم القطاع الخاص وجمع العملة الصعبة.

وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، إن العقود تضمّنت صفقة لبيع حصص أقلية في 3 شركات لصندوق أبوظبي للثروة السيادية (القابضة إيه.دي.كيو) مقابل 800 مليون دولار، وصفقة لجمع 700 مليون دولار عن طريق زيادة رأس مال شركة تمتلك مجموعة فنادق في مصر.

وتحاول حكومة الانقلاب تسريع وتيرة برنامج لبيع أصول مملوكة للدولة، بينما تواجه البلاد نقصاً مستمراً في العملة الصعبة.

وواجه البرنامج تأخيرات في الأشهر الماضية؛ مما زاد الضغط على الجنيه المصري، الذي فقد نحو نصف قيمته مقابل الدولار منذ أوائل العام الماضي.

وقال مدبولي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، حضره عدد من الوزراء، إن الحكومة قد تجاوزت الربع تقريباً فيما يتعلق بقائمة تضم 32 شركة حكومية أعلنت العام الماضي أنها ستبيع حصصاً فيها، وتستعد لبيع حصص في شركات أخرى لاحقاً. وأضاف مدبولي أن القاهرة تتوقع زيادة التدفقات الداخلة من العملة الصعبة بواقع 70 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2026.

وقال رئيس وزراء الانقلاب، إن الحكومة تعمل على زيادة حصيلة الإيرادات الدولارية بحوالي 70 مليار دولار في السنة، مضيفاً: “نستهدف أن تبلغ إيرادات الدولة المصرية من العملة الصعبة 191 مليار دولار بحلول 2026”.

وقال: “إيرادات الدولة المصرية من العملة الصعبة المستهدفة بحلول 2026 ستكون 88 مليار دولار من الصادرات السلعية، و20 مليار دولار إيرادات من السياحة، و45 مليار دولار من تحويلات المصريين في الخارج، و13 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، و17 مليار دولار من إيرادات قناة السويس وإيرادات الخدمات البحرية، و9 مليارات دولار من إيرادات خدمات التعهيد.

* حكومة الانقلاب تستغل  انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب لرفع الأسعار وتعويم الجنيه

حكومة الانقلاب تستغل كل الفرص الداخلية والخارجية لرفع الأسعار وتخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي والتنغيص على المصريين وتحويل حياتهم إلى جحيم .

في هذا السياق وبمجرد أن أعلنت روسيا انسحابها من اتفاقية الحبوب المعروفة باسم “مبادرة حبوب البحر الأسود” والذي تسبب في إحداث قفزة في أسعار البورصة العالمية للقمح بزيادة تصل إلى 2.6 %، تتبعها زيادة في أسعار الذرة بدأت حكومة الانقلاب تزعم أن مصر سوف تتأثر سلبا بالقرار الروسي، وأنها لن تستطيع الحصول على كميات القمح التي تستوردها من كل من روسيا وأوكرانيا، خاصة مع ارتفاع تكلفة النقل وارتفاع الأسعار، ما يهدد بارتفاع أسعار الدقيق والخبز والأعلاف في مصر بجانب الخضوع لمطالب صندوق النقد بإجراء تعويم جديد للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهو ما يشعل الأسعار في الأسواق المحلية .

الأسعار العالمية

من جانبه توقع الدكتور محمد عبد الهادي أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس بعد قرار انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، أن تحدث معوقات في الاستيراد والنقل ويتبعها ارتفاع في الأسعار العالمية.

وحذر عبد الهادي في تصريحات صحفية من أنه في حالة عدم توفير القمح سواء الذي يتم استهلاكه من المنتج المحلي ومن الاستيراد سينعكس على ارتفاع أسعار الدقيق، وكذلك سنحتاج إلى استيراد كميات كبيرة من الذرة الصفراء بسعر مرتفع، وبالتالي سينعكس ذلك على ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية أيضا بأنواعها ومنتجاتها.

وطالب بأن تكون هناك خطة لاستصلاح الأراضي، وزيادة المساحات المزروعة بالقمح ومحاصيل الأعلاف لتأمين احتياجات البلاد خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي لا تتوقف منذ انتشار وباء كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية .

وشدد عبد الهادي على ضرورة تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية في هذه المحاصيل مع رفع سعر التوريد، وضمان سعر مجز للمزارعين في  المحاصيل الغذائية الرئيسية.

تكلفة عالية

وقال الدكتور نجاح الريس أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية: إن “روسيا أعلنت الأسباب التي تبرر انسحابها من الاتفاقية ومنها أن صادرات الحبوب الروسية ـ الأوكرانية لا تذهب إلى الدول الفقيرة، إنما تذهب إلى الدول غير الصديقة لروسيا، مشيرا إلى أن روسيا ترى أن صادراتها من الحبوب لا تذهب إلى الدول الأكثر عوزا خاصة دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية”.

وأكد الريس في تصريحات صحفية أن قرار عدم تمديد اتفاقية الحبوب الروسية له تأثيرات اقتصادية على مصر؛ لأنها من الدول الرئيسية المستوردة للحبوب الأوكرانية والروسية، مما سيجعلنا نتأثر، موضحا أن الأزمة ستظل موجودة في استيراد القمح الأوكراني الرخيص الثمن، رغم وجود بدائل استيراد القمح لكنها بدائل ذات تكلفة عالية جدا.

وأضاف، رغم وجود اتفاقية بين مصر وروسيا حول حصول مصر على القمح، فإن قرار روسيا بالانسحاب وبالمنع وعدم التمديد في الاتفاقية سيصبح له تأثير كبير؛ حيث إننا سنتأثر بعدم الاستيراد من روسيا مما يجعلنا نضطر للاستيراد من أماكن أخرى مثل أستراليا وفرنسا ورومانيا والدول البديلة، لكنها مرتفعة التكلفة بالنسبة لمصر، خاصة أن قرار الانسحاب أدى إلى أن أسعار القمح في البورصات العالمية ارتفعت بالأمس إلى 2.6% .

الدول الغربية

وقال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية: إن “قرار انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب المعروفة بمبادرة حبوب البحر الأسود كان متوقعا، وكانت روسيا قد جددت تصدير الحبوب من المواني الأوكرانية مرتين سابقتين على التوالي، لكن بتنسيق مع الأمم المتحدة وتعهد الدول الغربية بأن تتم مكاسب متبادلة بأن تسمح روسيا بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية في مقابل السماح للحبوب والسماد الروسي بالتصدير لكن الغرب لم يلتزم بذلك ودور الأمم المتحدة كان ضعيفا”.

وأوضح عبده في تصريحات صحفية أن الضغط على روسيا لتصدير الحبوب جاء من أجل الدول الفقيرة بحجة عدم ارتفاع أسعارها، ونظرا لوجود دول تعاني ودول أخرى تقترض أموال لشراء الحبوب لكن الرئيس الروسي أعلن أنه لن يلتزم، لكنه أضاف في إعلانه أنه سيمنح الدول الحبوب المجانية بديلة عن الحبوب التي كانت تأتي من أوكرانيا بأسعار رخيصة نسبيا، وأعلن أن الشيء الآخر أنه لم يجد التزاما من الغرب بأنه سيقوم بالتصدير باعتبار روسيا أكبر منتج ومورد ومصدر للسماد الذي يتوجه للدول الغربية بنسبة 98%.

التضخم

وكشف أن الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب يؤدي إلى انخفاض في المعروض من القمح والحبوب، ما سيؤدي لرفع الأسعار، وبذلك الدول النامية لن تتمكن من شراء قمح وحبوب رخيصة، وبالتالي ستزداد قروض الدول النامية بهدف شراء الحبوب المرتفعة السعر؛ بل سيتم دخولهم إلى مزيد من الأعباء وخدمة الدين وبالتالي سيعاني العالم.

وحذر عبده من أن ما يحدث الآن سيؤدي إلى المزيد من التضخم في العديد من الدول وفي مقدمتها مصر، متوقعا أن ترتفع أسعار القمح في مصر وتزداد الفاتورة التي ستؤثر على زيادة المصروفات.

وأشار إلى أنه مع زيادة التضخم سيضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة، حتى يستطيع أن يعادل بين معدل التضخم وأسعار الفائدة، مما يؤدي إلى زيادة عجز الموازنة التي ستسبب بعض المشاكل الاقتصادية ومن الممكن أن يتم تغيير سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه، وهذا يعني أن المنتجات التي ستأتي من الخارج ستكون بأسعار مرتفعة؛ مما يؤدي لمزيد من التضخم.

وأوضح عبده أن وزارة تموين الانقلاب التي كانت تعمل بشكل جزئي عليها الآن أن تعمل بشكل كلي من خلال المعارض التي تقدم منتجات مختلفة بأسعار مخفضة وألا تقتصر هذه المعارض المخفضة على أوقات المواسم فقط، محملا دولة العسكر الدور الأكبر في احتواء الأمر لأنه مع الوقت سترتفع الأسعار نظرا لتحكم القطاع الخاص لذلك يجب الإسراع بوجود طرف ثالث ينافس القطاع الخاص ويوفر سلعا رخيصة.

* الأزهر: منح السويد موافقات لحرق القرآن سياسة فوضوية وتطرف بغيض ومعاداة للمسلمين

حث الأزهر الشعوب العربية والإسلامية على الاستمرار بمقاطعة منتجات السويد، معربا عن إدانته الشديدة لممارسات ستوكهولم من استفزازات في حق مقدسات الإسلام تحت شعار “حرية التعبير” الزائف.

وشدد الأزهر في بيان، على أن “ما تقوم به السلطات السويدية من مواصلة منح موافقات لحرق كتاب الله -عز وجل- يعكس سياسات فوضوية وتطرفا بغيضا ودعما للإرهاب ومعاداة للمسلمين في ربوع الأرض“.

وأضاف الأزهر أن “السماح لهؤلاء الإرهابيين المجرمين بحرق المصحف يمثل جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية، ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات، التي أثبتت بممارساتها أنها أقرب الشعوب إلى العنصرية والفوضى وازدواجية المعايير وأبعدها عن الحرية الحقيقية واحترام الأديان والشعوب“.

ودعا الأزهر جميع الشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية “نصرة لله وكتابه الكريم” وأن “ينضم لهذه الدعوة كل أحرار العالم“.

وقال إن “أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاه ما تنتهجه السويد، لهو دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهولاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام لمواصلة جرائمهم، ودعم لهذه المجتمعات التي لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية“.

واختتم البيان: “ندعو الشعوب العربية والإسلامية لاستمرار مقاطعة المنتجات السويدية، وندعو الدول الإسلامية والعربية كافة إلى استمرار اتخاذ مواقف موحدة وجادة تجاه سياسات السويد الهمجية والمعادية للإسلام والمسلمين، والتي لا تحترم مقدسات الأديان، ولا تفهم إلا لغة المال والمصالح المادية“.

* منصة إلكترونية: السيسي يضلل المواطنين بشأن دعم الكهرباء بالتزامن مع الانقطاع

أجابت منصة “متصدقش” الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في تقرير عن سؤال يتعلق كيفية تضليل حكومة السيسي المواطنين بشأن دعم الكهرباء. 

وأثناء التقرير سجلت المنصة وعنوانها @matsda2sh أنه “أثناء كتابة وتحرير الموضوع، منذ أول أمس الثلاثاء، انقطعت الكهرباء 6 مرات حتى نشر هذا البوست، اليوم الأربعاء 19 يوليو.

وأوضحت أنه بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، انتشرت شكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار انقطاع الكهرباء في أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية. 

وأصبح هاشتاجي #قاطع_النور و #حوار_النور، اللذين يُغرد عبرهما مستخدمي تويتر للتعبير عن شكواهم من قطع الكهرباء، أحد أكثر الهشتاجات رواجًا على المنصة 

تضليل بتوجيه السيسي

وعن الإجابة عن التساؤل قالت إنه “في 2020، ومع سوء الوضع الاقتصادي في ظل أزمة كورونا، قالت الحكومة إنها ستؤجل خطتها لرفع الدعم عن الكهرباء، بتوجيهات من (…) عبدالفتاح السيسي”.

وأوضحت أن “الحقيقة أن الحكومة لم تتحمل تكلفة الدعم، وإنما حملّته للمواطنين أصحاب الشرائح الأعلى استهلاكًا للكهرباء، ليدفعون فواتير أعلى من الشرائح الأقل استهلاكًا”.

وأشارت إلى أنه “يحدث ذلك عن طريق بيع الكهرباء بأسعار أعلى من التكلفة للشرائح الأكثر استهلاكًا (1000 كيلو وات/ ساعة شهريًا) واستخدام الفارق في دعم الشرائح الأقل استهلاكًا وهو ما يسمى “الدعم التبادلي”.

ولفتت إلى أن ذلك يعني أن أصحاب الاستهلاك الأعلى هم مَن يسددون فاتورة دعم أصحاب الاستهلاك الأقل، وبالتالي لا تدعم الحكومة الكهرباء للمنازل، وهو ما يفسّر أن الموازنة العامة لا يوجد بها أي مخصصات لدعم الكهرباء.

https://twitter.com/matsda2sh/status/1681689371370463234
أعباء يتحملها المواطن 
وعن فائض الكهرباء أشارت إلى المواطن يتحمل أيضا ثمن التطوير دون انعكاس ذلك على استمرار مده بالكهرباء.

وقالت إنه في سبيل حل أزمة الكهرباء التي واجهتها مصر قبل 2014، عملت الحكومة على:
1: إضافة 31 وحدة إنتاج طاقة كهربائية بإجمالي استثمارات 335 مليار جنيه.
2: تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء، بإجمالي استثمارات 85 مليار جنيه.
3: تطوير سعات المحولات وإضافة 21 محطة محولات، بزيادة 340% عن 2014.
4: تدعيم وتطوير شبكات التوزيع، بإجمالي استثمارات حالية ومستقبلية منذ عام 2014، بلغت 190 مليار جنيه.
وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع إجمالي القدرات لمحطات الطاقة من 28 ألف ميجاوات عام 2014/2013 إلى نحو 59 ألف ميجاوات عام 2022/2021، وفي عام 2022 حققنا فائض استهلاك بلغ 13 ألف ميجاوات.
الإفادة في الاستدراك فقالت إنه “رغم ذلك (لخطوات ال4 سابقة)، استمرت فواتير الكهرباء في الارتفاع، لأن الحكومة، وحسب تقرير سابق للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قررت تحميل المواطن تكلفة المشروعات بإضافتها على الفاتورة كالتالي:
1: التكاليف الاستثمارية لبناء محطات وشبكات جديدة: ثُلثي قيمة الفاتورة.
2: خدمة ديون الشركة القابضة لكهرباء مصر: خُمس الفاتورة.
3: ما يدفعه المواطن مقابل خدمة الكهرباء: أقل من خُمس الفاتورة.
وخلصت إلى أن ذلك يعني أن “المواطنين يتحملون أعباء مالية لبناء محطات أكثر من الحاجة لا يستفيدون منها”، بحسب تقرير “المبادرة”.

الدولار أهم من المواطن!

وتحت عنوان “الغاز الطبيعي.. الدولار أهم من السوق المحلي” خلصت المنصة في تقريرها إلى أن سبب عدم انخفاض “أسعار الكهرباء واستمرارها في الزيادة، رغم توافر الغاز الطبيعي:
الأول: الحكومة تضع التصدير في أولوياتها قبل السوق المحلي، بسبب رغبتها في تحصيل الدولار.
الثاني: تبيع وزارة البترول بحكومة السيسي الغاز لوزارة الكهرباء بسعره العالمي، وليس بسعر التكلفة، ما يجعل المواطنين يتحملون فرق السعر المرتفع. 

ولفتت إلى أنه “للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء التي ظهرت بصورة ملحوظة قبل 2014، لجأت الحكومة إلى استيراد شحنات غاز شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء.
وصلت تكلفة الاستيراد:

    2016/2015: 3 مليار دولار
2017/2016: 2.5 مليار دولار
2018/2017: 1.25 مليار دولار
في 2019، حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز، واتجهت للتصدير، عقب اكتشافها عدد من حقول الغاز الجديدة، أهمها: حقل ظهر.

وجاءت صادرات مصر من الغاز الطبيعي، خلال السنوات الأخيرة كالتالي:
2019: 1.24 مليار دولار.
2020: 3.96 مليار دولار.
2021: 3.5 مليار دولار.
2022: 8.5 مليار دولار.
غاز ومعاناة!

لكن المنصة رأت أن أسباب انقطاع الكهرباء مؤخرًا هو أن، الموجة الحارة التي تضرب مصر منذ مطلع الأسبوع الجاري، أدت إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى مستويات تاريخية، إذ وصلت الأحمال إلى 34 ألف و650 ميجاوات، ما أدى إلى ارتفاع استهلاك الغاز المُستخدم في الإنتاج.

وأضاف أنه رغم الأحمال المرتفعة، كان لدى وزارة الكهرباء فائض يتخطى 9 آلاف ميجاوات، لكن الحكومة خافت أن يؤدي زيادة استهلاك الغاز محليًا، إلى تراجع صادراتها منه وبالتالي تراجع أحد أهم المصادر الدولارية، فقررت تخفيف الأحمال بالتناوب على مستوى الجمهورية، على أن يستمر هذا الإجراء إلى منتصف الأسبوع المقبل.

* طرح 7 مبان حكومية على النيل للبيع لسداد ديون السيسي.. من ينقذ مصر من “عواد”؟

“بكرة تشوفوا مصر” كلمة قالها السيسي للوعد بتحقيق صالح مصر والمصريين، ومع مرور سنوات الانقلاب العسكري المريرة، وبعد عشرية سوداء تقزمت مصر وفقدت كل مقومات قوتها، فباع السيسي جزيرتي تيران وصنافير، ثم مساحات شاسعة وحقول نفط بالبحر المتوسط لصالح قبرص واليونان وإسرائيل، وفرط في حقوق مصر التاريخية بمياه النيل، وصولا لبيع مئات الشركات والمصانع والأراضي والمقار الحكومية والمباني التاريخية، لسداد ديون هستيرية منحت للسيسي فبعثرها في رمال مشاريعه بلا رقيب ولا حسيب.

ولعل اتجاه السيسي لبيع أصول الدولة المصرية دون اعتراض من أي جهة رقابية، شجعه نحو المزيد من التفريط في  أصول الدولة الاستراتيحية كقناة السويس والسد العالي، واللذين سبقا أن طرحتهما أذرع إعلامية ، تحدثت عن طرح أسهمهم وعادت في الخبر، والذي كان جسا لنبض المصريين.

التدرج في البيع

ولكن السيسي يتدرج في البيع خاصة قناة السويس، لذلك جرى طرح أصول منها على هيئة أسهم بالبورصة، وإنشاء شركة قابضة وطرح بعض أسهم شركة القناة للحبال وشركة الحفر والكراكات التابعة لها للبيع بالبورصة، وصولا لرهن المجرى الملاحي لمدة 99 عاما، بنحو 200 مليار دولار، لكي ينعم السيسي باستكمال مشاريعه الفنكوشية، كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والقطارات السريعة وغيرها من الملاهي والكباري والمتنزهات، على حساب أموال المصريين وأصول مصر التاريخية.

وفي سياق مسلسل البيع اللي بدأ ولن ينتهي، كشف مصدر حكومي مطلع ، الاثنين الماضي، لموقع مصراوي المقرب من السلطة، آخر تطورات طرح مجموعة من الأصول المملوكة للدولة والمطلة على النيل في القاهرة والجيزة على المستثمرين.

وقال المصدر: إن “الجهات المختصة تتلقى في الوقت الحالي العروض المقدمة من المستثمرين، والخاصة بكل أصل من الأصول المستهدف طرحها”.

وأضاف المصدر، أنه عقب الانتهاء من تلقي العروض سيتم دراستها والمفاضلة بينها من أجل اختيار أفضل وأنسب العروض حسب طبيعة كل منها.

وتابع المصدر أنه سيتم إعلان النتائج الكاملة الخاصة بهذه الأصول بعد الانتهاء منها ومخططات استغلال كل منها.

وتعتزم حكومة الانقلاب طرح مجموعة من الأصول المملوكة للدولة تشمل مقار وزارات مطلة على النيل وفي وسط القاهرة على المستثمرين، بعد أن أصبحت هذه المقار خالية نتيجة الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وزارات ومقار تاريخية

وتشمل هذه الأصول المطلة على النيل ما يلي:

1- مبنى وزارة الخارجية بكورنيش النيل.

2- مبنى وزارة الري المطل على النيل.

3- مبنى وزارة الثقافة المطل على النيل.

4- مبنى وزارة السياحة والآثار المطل على النيل.

5- موقع المطابع الأميرية.

6- مبنى وزارة الداخلية بوسط البلد.

7- مبنى وزارة العدل بوسط البلد.

بالإضافة لأرض الحزب الوطني المنحل، وأيضا مقر الهيئة الوطنية للإعلام (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقا)، والهيئة العامة  لشؤون المطابع الأميرية، ودار المعارف للطباعة والنشر والتوزيع (مجلة أكتوبر).

 وسيتم طرحها بغرض تحويلها لفنادق ومولات تجارية ،  كما يشمل الاستثمار المستهدف لاستغلال هذه الأصول جميع أنواع الاستثمار من خلال الطرح وتقييم العروض المقدمة من المستثمرين.

وفي أبريل الماضي، عقد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي اجتماعا، لاستعراض عدد من أصول الدولة التي تتمتع بإطلالة على نهر النيل في محافظتي القاهرة والجيزة، تمهيدا لطرحها للبيع أمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة، في إطار تنفيذ بنود وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وقال مجلس وزراء الانقلاب، في بيان: إن “الاجتماع بحث تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة على نهر النيل، واستغلالها الاستغلال الأمثل من طرحها للاستثمار”.

وأشار  إلى إعداد تقارير بشأن مجموعة من الأصول على مستوى الجمهورية، تتضمن العديد من المقترحات والتوصيات إزاء إعادة استغلالها، وطرق التعامل معها من خلال طرحها للاستثمار على القطاع الخاص، تحقيقا لمزيد من العوائد الاقتصادية. 

طرح المباني المطلة على النيل

وأضاف أن طرح الأصول الحكومية المطلة على النيل للاستثمار سيخضع لعدد من الأولويات، منها انتقال الوزارات والجهات التابعة لها هذه الأصول والمباني إلى العاصمة الإدارية الجديدة، الواقعة على بعد 60 كيلومترا من القاهرة، وتمتد على مساحة ضخمة.

​​​​​وتسعى حكومة السيسي لجذب تدفقات دولارية من خلال تسريع تنفيذ برنامج للطروحات أعلنته لبيع حصص في 32 شركة وبنك، في وقت تمر بأزمة كبيرة في توفير العملة الصعبة مع انخفاض سعر الجنيه.

يشار إلى أن قطر ترغب في التوسع في الاستثمار في قطاع الفنادق والمولات، بمناطق  قريبة من النيل ووسط القاهرة، وجاء هذا التفاعل القطري خلال زيارة رئيس الوزراء مدبولي  للدوحة على رأس وفد حكومي في فبراير الماضي.

وأرض الحزب الوطني المنحل والذي أزيل المبنى الخاص به في 2016 كانت أكثر الأماكن طلبا من مستثمرين خليجيين لبناء فندق عليها، وفقا للمصادر، وتبلغ مساحتها 3.95 فدان وتقع على الكورنيش مباشرة.

كما أن أرض الحزب الوطني تحظى باهتمام سعودي للاستحواذ عليها.

يشار إلى أن الديون الكارثية التي وصلت لأكثر من 450 مليار دولار ، داخلية وخارجية، تضع مصر في دائرة الإفلاس، إذ تقدر أوساط اقتصادية قيمة فوائد الديون الخارجية فقط دون أصل الدين خلال الخمس سنوات القادمة نحو 83 مليار دولار، فيما تكافخ مصر مؤخرا للحصول على 2 مليار دولار ، كي تتمكن من تحقيق اشتراطات صندوق النقد الدولي لاستكمال شرائح القرض المقدر بـ3 مليار دولار، دون فائدة تذكر، وسط انهيار تام لقيمة العملة المحلية وهروب الاستثمارات من مصر، إثر عسكرة الاقتصاد وإدارة البلد بقبضة أمنية لا تفقه بالاقتصاد أو الاجتماع والعمران البشري.

* مصر تحصل على قرض من الإمارات لتمويل صفقة حبوب

كشف وزير التموين المصري علي المصيلحي، أن مصر ستوقع مع صندوق أبو ظبي للتنمية على اتفاق تسهيل قرض متجدد بقيمة 100 مليون دولار، لتمويل مشترياتها من الحبوب من شركة مقرها أبو ظبي.

وأوضح أنه سيكون التوقيع خلال الفترة المقبلة وحجم الاتفاقية 400 مليون دولار وتقدم لمصر على شرائح وسيتم التوقيع مع وزارة التعاون الدولي وأشار إلى أن مصر تستورد 5.5 مليون طن قمح.

ولفت إلى أن مصر لديها 23 منشأ معتمد للسلع التموينية، يتم من خلالها استيراد القمح.

يذكر أن الدول المعتمدة لدى الهيئة العامة للسلع التموينية لاستيراد الأقماح هي روسيا، أوكرانيا، رومانيا، بولندا، أمريكا، كندا، فرنسا، أستراليا، ألمانيا، الأرجنتين، بلغاريا، صربيا، المجر، باراجواى، كازاخستان، البرازيل، مولدوفا، ليتوانيا، المملكة المتحدة، أوروجواي، والهند.

* شركات توريد الأغذية وسماسرة «الخردة» يهدرون ملايين الجنيهات في جامعة عين شمس

تشهد جامعة عين شمس الكثير من المخالفات المالية والفنية وإهدار المال العام، خاصة فيما يتعلق بصفقات بيع الخردة والكهنة الناتجة عن أعمال تطوير داخل الجامعة والتي استفاد منها سماسرة الخردة، وفي المقابل أضاعت الملايين على الجامعة، كما شهدت صفقات التغذية التي أبرمتها الجامعة مع الشركات التي تورد الأغذية مخالفات مماثلة.

في هذا الصدد، كشف تقرير رقابي عن بيع كميات كبيرة من الحديد والخشب كمخلفات بكلية الهندسة بالجامعة بأسعار أقل من الأسعار المعتمدة من هيئة الخدمات الحكومية، مما ترتب عليه حرمان الموازنة العامة لدولة العسكر من إيرادات بلغ ما أمكن حصره منها نحو 444 ألف جنيه، نتيجة بيع تلك المخلفات بأسعار أقل من الأسعار التي تم البيع بها بالإدارة العامة للجامعة خلال نفس الفترة، مما يعني عدم دراسة أسعار السوق ما أدى إلى ضياع إيرادات على الجامعة

وأكد التقرير الذي أعده الجهاز المركزي للمحاسبات أنه لم يتم تحصيل مبلغ 3.137 مليون جنيه طرف حساب صندوق صيانة المدن تتمثل في قيمة تكاليف تغذية للطلاب الوافدين والمصريين المقيمين بالمدينة الجامعية، في حين تم تحميل موازنة الجامعة تلك التكاليف.

حساب خدمة المجتمع

ولفت إلى عدم تحصيل المبالغ المالية المستحقة طرف حساب خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وهي تتمثل في مبالغ محصلة عن عقود رفع المخلفات من الحرم الجامعي تم إضافتها لحساب خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأصل أن يتم إضافتها إلى إيرادات الجامعة، الأمر الذي يستوجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل تلك المبالغ وإضافتها إلى إيرادات الجامعة.

وأشار التقرير إلى عدم تحصيل مبالغ مالية تمثل تكاليف إجراء تجديدات بمبنى رعاية الشباب تم صرفها خصما على موازنة كلية الزراعة، في حين كان يتعين خصمها على حساب رعاية الشباب، وكذا قيمة شراء أصناف لزوم الخدمة الشتوية لمحصول البرتقال لمساحة 25 فدانا تحملتها موازنة الجامعة، في حين كان يتعين تحميلها لحساب مركز البحوث الزراعية.

وأكد أنه لم يتم تحصيل المبالغ المالية المستحقة طرف حساب الخدمة التعليمية وتتمثل في قيمة إصلاح آلة تصوير بمكتبة كلية البنات لتلفها نتيجة لهطول الأمطار عليها وتراكم المياه داخل الآلة، بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح سقف المكتبة، وتم الصرف خصما على موازنة الجامعة، في حين كان يتعين تحميله لحساب الخدمة التعليمية؛ لأن الإيرادات المحققة من استخدام آلة التصوير يتم إضافتها لهذا الحساب.

صندوق صيانة المدن

وكشف التقرير أنه لم يتم تحصيل نحو 1.070 مليون جنيه مستحقة طرف صندوق صيانة المدن تمثل قيمة استهلاك مياه وكهرباء محصلة من شركات موردي الأغذية (اللحوم، الدواجن، الخضروات المجمدة والألبان)، مقابل استهلاكهم خدمات الجامعة، حيث تم خصم تلك المبالغ من مستحقاتهم لدى محاسبتهم وسدادها لصندوق صيانة المدن الجامعية، رغم أنه سبق تحميل موازنة الجامعة بقيمة استهلاك المياه والكهرباء.

وأوضح أنه تبيّن عدم تحصيل مبالغ مالية كبيرة تمثل قيمة مقدمات عن مبيعات أصناف كهنة عن طريق الهيئة العامة للخدمات الحكومية، تم تحصيلها بمعرفة الهيئة ولم يتم سدادها للجامعة، لافتا إلى أنه لم يتم تحصيل المبالغ المالية المستحقة عن استهلاك المياه والكهرباء طرف مستأجري بعض الأماكن المستغلة داخل الجامعة بكليات (البنات، الحاسبات والمعلومات، التربية، الآداب، الطب)، كما تم حرمان إيرادات الجامعة من المبالغ المالية المستحقة طرف حساب خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتتمثل في قيمة المياه والكهرباء المحصلة من مستأجري بعض منافذ بيع المأكولات والمشروبات بالجامعة، وبقائها بحساب جاري المبالغ الدائنة تحت التسوية دون مبرر في حين أن موازنة الجامعة هي التي تحملت سداد تلك التكاليف.

غرامات الوجبات

وطبقًا للتقرير لم يتم تحصيل نحو 1.251 مليون جنيه تمثل قيمة غرامات مستحقة طرف طلاب المدن الجامعية (طلاب وطالبات) الذين تخلفوا عن استلام الوجبات المطهية المعدة لهم، والتي يتم إعدادها بناء على إخطار يومي من إدارة التسجيل بالمدن الجامعية بعدد الطلاب المتواجدين بالمدن والمستحقين للوجبات، حيث كان يتعين على الطلاب الالتزام بإبلاغ إدارة المدن في حالة تغيبهم، طبقا لشروط الإقامة والتغذية بالمدن الجامعية، الأمر الذي يستلزم التحقيق في هذا الشأن وتحصيل المبالغ المستحقة.

وأشار إلى عدم إجراء الدراسات الدقيقة لأعمال إحلال وتجديد وتطوير مطعم المدينة الجامعية للطلبة بجامعة عين شمس، وعدم مراعاة الشروط الصحية الواجب اتخاذها ضمن أعمال التطوير، الأمر الذي ترتب عليه رفض المكتب المركزي لمراقبة الأغذية بمنطقة الوايلي منح الجامعة الموافقات اللازمة لتشغيل المطبخ بعد أعمال التطوير، فضلا عن رفض مكتب الصحة المختص منح الجامعة الموافقة على تشغيل المطبخ بعد إجراء تعديلات عليه بلغت تكلفتها 584 ألف جنيه، وذلك لوجود المطبخ أسفل مستوى الأرض بمسافة 2 متر وعدم استيفاء الاشتراطات الصحية وعدم صلاحيته للاستخدام لوجود خطر داهم على الصحة العامة. 

عين شمس التخصصي

وكشف التقرير عن إضافة مبلغ 808 آلاف جنيه لإيرادات الحساب الخاص بمستشفى عين شمس التخصصي التابع لجامعة عين شمس ، تمثل قيمة بيع الأصناف الكهنة والمستعملة الموجودة بمخزن الكهنة بالمستشفى، في حين كان يتعين إضافتها إلى إيرادات موازنة الجامعة بالمخالفة لأحكام الكتاب الدوري الذي يقضي بأنه: «تلتزم وحدات الجهاز الإداري للدولة والإدارة المحلية والهيئات الخدمية بتوريد كامل حصيلة بيع المخزون السلعي الراكد، وحصيلة بيع الأصناف الخردة والكهنة إلى موارد موازنات تلك الوحدات على أساس سعر البيع».

وأكد استحقاق مبالغ مالية طرف بعض الشركات المتعاملة مع مستشفى عين شمس التخصصي، تمثل قيمة الضريبة على القيمة المضافة المسددة على بعض الأصناف المشتراة، رغم إعفاء تلك الأصناف من الضريبة طبقا لأحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة .

*استطلاع لـ”رويترز” يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد وتراجع الجنيه

أظهر استطلاع نشرته اليوم الخميس وكالة “رويترز”، أن نمو الاقتصاد المصري سيكون أبطأ مما كان متوقعاً في وقت سابق، فيما سيتراجع الجنيه المصري أكثر قليلاً من التوقعات السابقة.

وقالت “رويترز” إن الاستطلاع أجري خلال الفترة من 10 إلى 18 يوليو الجاري، وشمل 13 اقتصاديًا.

وخلص الاستطلاع إلى توقع نمو بنسبة 4.2% في السنة المالية التي بدأت في الأول من يوليو الجاري، بانخفاض طفيف عن توقع سابق في أبريل الماضي لنمو 4.5%.

 

 

السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد.. الأربعاء 19 يوليو 2023م.. مصر تلجأ لمبادلة الديون بالأصول بعد وصول فوائدها إلى 83 مليار دولار في 5 سنوات

السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد

السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد.. الأربعاء 19 يوليو 2023م.. مصر تلجأ لمبادلة الديون بالأصول بعد وصول فوائدها إلى 83 مليار دولار في 5 سنوات

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد أحمد عبد العزيز عباس
  2. أحمد خالد أحمد عمر
  3. أحمد خيري محمد منصور
  4. أسعد محمد موسى حسن
  5. أشرف محمد أحمد بكر
  6. أشرف محمود عبد النبي السيد
  7. بلال محمود السيد حسن
  8. حسن محمد السيد يوسف
  9. حلمي حسن أحمد عبد الغني
  10. خالد زاهر محمد ندا
  11. رجب سعد سيد محمد أحمد
  12. السيد علي مصطفى أحمد
  13. السيد محمد صبحي متولي
  14. طارق محمد سيد أحمد
  15. طارق مرسي أيمن مصطفى
  16. عاطف أحمد أحمد الخولي
  17. عاطف محمد حلمي حسن
  18. عبد العزيز محمد صفاء عبد العزيز
  19. عمار خالد محمد عبد العال
  20. محمد أحمد السيد سويلم
  21. محمد أحمد حنفي خليفة
  22. محمد حسين عثمان عبد الحافظ
  23. محمد علي محمد محمد
  24. معتصم أحمد عبد العظيم عبد الله
  25. هيثم أحمد السيد محمد طه

* بالأسماء.. ظهور 25 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 25 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد سالم عبد العليم محمد
  2. أحمد سعيد مصطفى أحمد
  3. أحمد فرج سلامة حسن
  4. أحمد محمد عبد الله محمد
  5. تامر محمد منصور أحمد
  6. حسن إبراهيم محمود عبد النبي
  7. خالد محمود عبد الفتاح أحمد
  8. سامح محمد عبد الله محمد
  9. سمير محمد صبري علي عمارة
  10. عبد اللطيف رزق أحمد علام
  11. علاء الدين رأفت محمد محمد
  12. علي السيد سعيد علي
  13. عمرو الصاوي محمد عسل
  14. الغرباوي أحمد عبد العزيز عباس
  15. فاطمة صلاح حافظ العطار
  16. مجدي محمد عبد العظيم سليمان
  17. محمد السعيد محمد عبد النبي
  18. محمد فاروق محمد محمود عبد الله
  19. محمد فرج سلامة حسن
  20. محمد كمال عبد الصادق عبد الباري
  21. محمد مصطفى عبد الوهاب حسن
  22. محمد ممدوح عبد الحافظ مصطفى
  23. محمود محمد عبد الرؤوف حسن
  24. مدحت فرج سلامة حسن
  25. الناصر صلاح الدين عبد العزيز أحمد

* تدوير 4 معتقلين بمحضر مجمع في العاشر

أعادت قوات الأمن تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع بقسم ثان العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد محمد نور الدين “العاشر

محمد أحمد محمد مصطفى موسى “ههيا

عبد المجيد حسانين عبد المجيد “أبوكبير

السيد رزق “بلبيس

*السيسي يصدر قرار بالإفراج عن ناشطين بعد مناشدة عاجلة

أعلن عضو لجنة العفو الرئاسي في مصر، محمد عبد العزيز، إصدار عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا، بالعفو عن مجموعة من الصادر بحقهم أحكام قضائية ومنهم باتريك زكي ومحمد الباقر.

وأكد عبد العزيز في تصريحات له، أن القرار جاء استجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية.

وأضاف:  “عبد الفتاح السيسي يستخدم سلطاته الدستورية ويصدر قرارا جمهوريا بالعفو عن مجموعة من الصادر بحقهم أحكام قضائية ومنهم باتريك زكي ومحمد الباقر وذلك استجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية“.

وكان ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، أعلن أمس، الثلاثاء، أن مجلس أمناء الحوار أصدر بيانا يناشد فيه السيسي باستخدام صلاحياته القانونية والدستورية نحو الإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي باتريك جورج زكي، وعدم تنفيذ العقوبة المقضي بها اليوم ضده، مع دعوة السيسي لاستخدام حقه الدستوري في العفو عن باقي العقوبة إذا تطلب الأمر.

وأكد مجلس أمناء الحوار في بيانه ثقته الكاملة في حرص السيسي على مستقبل الناشط المحكوم عليه، وخاصة أنه طالب علم حصل منذ أيام على درجة الماجستير، وأنه في مقتبل عمره.

وأنهى مجلس أمناء الحوار بيانه بأن اتخاذ السيسي، هذا القرار سيضيف تأكيدا جديدا على حرصه المستمر، على توفير مزيد من عناصر المناخ الإيجابي لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب مع دعوته له كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة.

*”طارق مرزوق” كبير كهنة السجون مغرم بتعذيب المعتقلين بطرق لا تخطر على بال الشيطان

منذ انقلاب يوليو 2013، عندما أطاح الجيش بأول رئيس منتخب بحرية في البلاد، الشهيد الدكتور محمد مرسي، عاد التعذيب كورقة رابحة للأجهزة الأمنية، وساعد انعدام المساءلة تجاه ممارساته المنهجية في تحديد شكل نظام الحكم السلطوي الذي يقوده الجنرال عبد الفتاح السيسي.

حاول المنقلب السفاح السيسي الوصول إلى الاستقرار السياسي مهما كان الثمن، وهو ما منح وزارة الداخلية – مؤسسة الأمن الرئيسية في البلاد – الحرية الكاملة لارتكاب الانتهاكات ذاتها التي أشعلت انتفاضة عام 2011.

الأمن اللا وطني.

استخدمت الشرطة العادية التابعة للداخلية، و”الأمن الوطني” التابع للمخابرات الحربية على نطاق واسع الاعتقالات التعسفية، الإخفاء القسري، والتعذيب ضد معارضين مشتبه بهم، زعم أن العديد منهم يتعاطفون مع “الإخوان المسلمون” الجماعة الرئيسية التي تعارض انقلاب السيسي.

وبحسب “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” وهي مؤسسة حقوقية مستقلة، وصف محتجزون سابقون تمت مقابلتهم ما يشكل سلسلة إجراءات متكاملة لارتكاب الانتهاكات بهدف تلفيق قضايا ضد المعارضين المشتبه بهم، تبدأ بالاعتقال التعسفي، ثم تستمر بالتعذيب والاستجواب خلال الإخفاء القسري، وتنتهي بتقديمهم أمام وكلاء النيابة، الذين كثيرا ما يضغطون على المحتجزين لتأكيد اعترافاتهم دون اتخاذ أي تدابير للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرضون لها.

شجع وكلاء النيابة في حالات عديدة وثقتها “هيومن رايتس ووتش” على إساءة المعاملة عن طريق تأكيد تواريخ الاعتقال المزورة التي قدمها عناصر الأمن الوطني، الذين زعموا أنهم قبضوا على المشتبه فيهم قبل يوم من تقديمهم إلى النيابة العامة، مما أدى بالفعل إلى محو السجل الرسمي للإخفاء القسري، هدد أحد وكلاء النيابة بإعادة محتجز إلى التعذيب، شارك اثنان من وكلاء النيابة في الضرب بنفسيهما، وفقا للمحتجزين السابقين وأسرهم.

تاريخياً يشبه ما يقوم به زبانية السيسي محاكم التفتيش قديما في الأندلس، التي تُسمى بالإسبانية (La inquisición)، وهي المحاكم الكاثوليكية التي ارتكبت الفظائع بأفعالها وقراراتها، لم يسلم منها أحد، حتى إتضطر البعض للتظاهر بإعتناقهم الديانة المسيحية نهارا وأما ليلا فيؤدون سرا تعاليم ديانتهم.

وكما ان المعتقل مُدان حتى لو ثبتت برائته أمام نيابة السيسي، لم تكن تحتاج محاكم التفتيش إلى دليل لإثبات جرم على المتهم، فكان بإمكان أي شخص الإفتراء على شخص آخر بأنه ليس مسيحي لتبدأ محاكم التفتيش عملها من التعذيب والقتل.

وكما يتفنن زبانية السيسي في التعذيب، تفننت تلك محاكم التفتيش بأساليب التعذيب وكانت تتم العملية ببطىء شديد حتى ينال المذنب عقابه ولا ينجو من براثن الموت، وكشفت منظمة الديقمراطية الآن للعالم العربي داون، معلومات عن لواء في الأمن، قالت إنه مسؤول عن عمليات التعذيب في السجون.

وأوضحت المنظمة أن اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، يقف خلف سياسة التعذيب الوحشي في السجون المصرية، وتدرج اللواء مرزوق في عدة مناصب بالأجهزة الأمنية، إذ عمل في مباحث الأموال العامة، وكمساعد لمدير أمن أسوان، قبل أن يترفع إلى منصب رئيس قطاع شرق القاهرة، ثم حكمدار للعاصمة.

وشغل اللواء مرزوق أيضا منصب مدير أمن الجيزة، وحاليا يشار إليه عموما برئيس مصلحة السجون في مصر، تقول منظمة “داون”، إن “مرزوق باختصار، هو أكبر مسؤول حكومي مكلف بالإشراف على السجون المصرية، بما في ذلك صحة وسلامة السجناء والأوضاع داخل السجون، وبصفته المسؤول الحكومي الأول عن الإشراف على السجون المصرية، فإن مرزوق مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة وواسعة النطاق والممنهجة، لا سيما التعذيب والأوضاع اللا إنسانية في هذه السجون”.

وأضافت أنه فشل في تخفيف الانتهاكات في السجون المصرية التي وصفتها منظمات حقوق الإنسان بأنها جرائم ضد الإنسانية، ويغلب على السجون المصرية التعذيب المنهجي وإساءة معاملة السجناء وظروف معيشية مروعة. 

مرزوق المجرم..!

غالبًا ما يحرم مسؤولو السجون المعتقلين من حقوقهم الأساسية، في حين يجبرونهم على العيش في ظروف قاسية وغير إنسانية، والإهمال الطبي، من خلال تقييد قدرة المعتقلين على الحصول الرعاية الطبية والأدوية، متفش في السجون المصرية، ما ساهم في وفاة 59 سجينا رهن الاحتجاز في عام 2021.

بالإضافة إلى ذلك، حظر مسؤولو السجون نشطاء الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين المسجونين، من تلقي زيارات عائلية، غالبا لفترات طويلة على أسس تعسفية، واحتجازهم بانتظام في الحبس الانفرادي.

قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN): “طارق مرزوق مسؤول عن سجون مصر، وبالتالي التعذيب الممنهج والظروف المروعة الموجودة داخل هذه السجون.”.

وأضافت: “التعذيب وإساءة معاملة السجناء والإهمال الطبي هي السمات المميزة للسجون المصرية لأكثر من 60 ألف سجين سياسي محتجزين داخل هذه السجون، يجب محاسبة مرزوق والممكنين الآخرين لهذه الانتهاكات في نظام السيسي الاستبدادي”.

في حين أن ظروف السجون المصرية صعبة على جميع السجناء، غالبا ما يواجه السجناء السياسيون ظروفا مروعة بشكل خاص وانتهاكات مستهدفة، على الرغم من هذه الحقيقة المعترف بها على نطاق واسع، يرفض مرزوق الاعتراف بوجود سجناء سياسيين، ففي 24 أبريل 2021، صرح بأن السجون المصرية لا تميز بين المعتقلين السياسيين وغيرهم من السجناء.

هذا التصريح ببساطة غير صحيح بحسب “داون”، ويسعى إلى التعتيم على القمع السياسي الشامل والممنهج الذي تقوم به الحكومة المصرية، في المقابل، تقدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن هناك حوالي 65,000 سجين سياسي في السجون المصرية أو رهن الحبس الاحتياطي، توصلت العديد من منظمات حقوق الإنسان إلى استنتاجات مماثلة، حيث ذكرت أن هناك ما لا يقل عن 60 ألف سجين سياسي في مصر.

يُعتقل معظم السجناء السياسيين لممارستهم حريتهم في تكوين الجمعيات وحرية التعبير، وتعمل السجون المصرية جاهدة لاستيعاب الاعتقالات السياسية الجديدة، افتتحت الحكومة المصرية ما لا يقل عن 34 سجنا جديدا منذ وصول السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، وأعلنت وزارة الداخلية عن افتتاح ثمانية سجون أخرى في يونيو 2021.

بحسب “داون”، قد يكون مرزوق مسؤولا جنائيا عن هذه الأفعال، لأنه كرئيس لمصلحة السجون، كان يعلم أو كان يجب أن يكون على علم بجرائم التعذيب التي تُرتكب في جميع سجون مصر وأنه فشل في منع هذه الجرائم أو المعاقبة عليها، بموجب مبدأ مسؤولية القيادة أو الرئاسة.

يعتبر مرزوق مسؤولا عن سلوك مرؤوسيه، وقد يكون مسؤولا جنائيا عن جرائمهم بسبب علاقة الرئيس بالمرؤوس التي تجمعه مع الجناة، لأنه كان يعلم أو كان لديه سبب ليعرف أن هذه الجرائم قد ارتُكبت أو كانت على وشك أن يتم ارتكابها، ولأنه على الرغم من هذه المعرفة، فشل عمدا في منع هذه الجرائم أو المعاقبة عليها، يشكل هذا المبدأ جزءا من القانون الدولي العرفي وينطبق على القادة المدنيين والعسكريين، وفقا لـ”داون”.

*واشنطن وروما تحثان مصر على إلغاء الحكم بحبس ناشط مصري إيطالي والمبادرة المصرية تدين الحكم

حثت الخارجية الأمريكية ورئيسة وزراء إيطاليا السلطات المصرية على إلغاء حكم قضائي بحبس ناشط حقوقي يحمل الجنسية الإيطالية وإطلاق سراحه فورا.

وانسحب أربعة حقوقيين من جلسات الحوار الوطني التي أقرها السيسي منذ نحو شهرين احتجاجا على الحكم.

واعتبر عدد من الحقوقيين مثل نجاد البرعي وأحمد راغب والصحفي والسياسي خالد داوود الحكم على زكي فشلا للحوار الوطني.

وطالبت إدارة الحوار الوطني السيسي بالتدخل لإطلاق سراح باتريك جورج زكي وعدم الموافقة على الحكم الذي يعد نهائيا باتا لا يمكن الطعن فيه. ويحق فقط للرئيس المصري بموجب القانون إلغاء الحكم أو تخفيفه.

وعبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها من الحكم القضائي بحبس الباحث الحقوقي باتريك وطالبت بإطلاق سراحه وإطلاق سراح أي محبوس بشكل غير عادل.” موضحة أن احترام حقوق الإنسان من شأنه تمتين العلاقات المصرية الأمريكية.

وقضت محكمة أمن الدولة طوارئ في مصر أمس الثلاثاء بسجن زكي ثلاث سنوات لنشره مقالا على الإنترنت في عام 2020 روى فيه انتهاكات مورست بحق الأقباط. وألقي القبض عليه عند صدور الحكم.

وتقدم محاموه بطلب لإطلاق سراحه انتظارا لقرار الموفقة النهائية على الحكم.

وزكي باحث متخصص وعضو في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وألقي القبض عليه في فبراير/شباط 2020 لدى عودته من إيطاليا حيث كان يدرس في جامعة بولونيا.

وأثناء وجوده في السجن الذي استمر لنحو عامين، صوت مجلس الشيوخ في روما على منحه الجنسي

وأدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الحكم الصادر اليوم 18 يوليو بالسجن ثلاث سنوات ضد باتريك جورج الباحث بالمبادرة المصرية، من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ قسم ثاني المنصورة، في القضية رقم 1086 لسنة 2021، بزعم إذاعة أخبار كاذبة عن اﻷحوال الداخلية للبلاد، من شأنها تكدير الأمن والسلم الاجتماعي، وذلك على خلفية نشره مقالا عن حقوق الأقباط عام 2019.

وذكرت المبادرة في بيان صادر عنها اليوم أنه تم  القبض على باتريك من قاعة المحكمة فور صدور الحكم، تمهيدا لنقله إلى قسم شرطة جمصة لتنفيذ الحكم الذي لا يسمح قانون الطوارئ بالطعن عليه أمام أية محكمة أخرى.

وأشارت إلى أن باتريك كان  قد قضى 22 شهرا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة نفس القضية قبل إخلاء سبيله على ذمة المحاكمة، وألقي القبض على باتريك من مطار القاهرة يوم 7 فبراير 2020 أثناء عودته من إيطاليا ، حيث كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في جامعة بولونيا لقضاء عطلة قصيرة مع أسرته، وتم نقله لأحد مقرات قطاع الأمن الوطني في القاهرة ثم المنصورة معصوب العينين، وهناك تم سؤاله عن طبيعة عمله ونشاطه وتعرض التعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء، قبل أن يظهر في اليوم التالي أمام نيابة المنصورة. 

وأضافت أنه بعد قرابة سنتين من الحبس الاحتياطي، أحالت نيابة أمن الدولة العليا باتريك للمحاكمة استنادا على نص المادتين 80 د و 102 مكرر من قانون العقوبات، بتهمة نشره مقالا عام 2019 على موقع “درج” الصحفي يحكي فيه عن أسبوع من حياته كمسيحي مصري يتلقى أخبارا تخص أوضاع المسيحيين المصريين كشأن خاص وعام في آن واحد.

يذكر أن باتريك  حصل الأسبوع الماضي على درجة الماجستير بدرجة امتياز من جامعة بولونيا بإيطاليا، بعد مناقشة الرسالة عبر جلسة “فيديو كونفرانس” في ضوء استمرار منعه من السفر على ذمة القضية.

وينص قانون الطوارئ على أن الحكم الصادر لا يصبح نهائيا قبل أن يصدق عليه رئيس الجمهورية، والذي يملك سلطة إقراره أو إلغائه أو تعديله، فضلا عن سلطة إصدار عفو رئاسي عن العقوبة.

استنكار ورفض حقوقي للحكم ضد باتريك

وعلقت المحامية والحقوقية “ماهينور المصري ” على الحكم عبر حسابها على فيس بوك وكتبت ، كل مرة بنقول للي شارك في مهزلة الحوار الوطني أنت حسن النية على عيني و على رأسي، بس بتدي السلاح للسلطة تضرب بيه أكتر للمعارضين و المختلفين، ولأن ماكانش أصلا فيه أي ضمانات من الأول فطبيعي السلطة تكمل استسهال.

وتابعت، باتريك جورج أخذ ٣سنين في عز البروباجندا بتاعة الحوار، لو أن الأصدقاء اللي في الحوار حسني النية، مش شايفين أن ده يتطلب انسحاب و موقف موحد يبقى في مشكلة كبيرة في تفهم إيه الغرض من المشاركة في اللعبة دي، ربنا ينجيك يا باتريك و ينجي كل اللي في السجون .

كما علق المعتقل السابق عبدالرحمن الجندي،  وكتب عبر حساله على فيس بوك : “فيه كلمة محشورة في زوري مش قادر مقولهاش، باتريك صديق عزيز ومكانته عندي عالية قوي، ولما كنت معتقلا كان في حملة اسمها توأمة معتقل لكل شخص يختار معتقلا يكرس وقته للكتابة عنه، وهو اختارني، لكن الحقيقة مشاهدة الانسحابات من الحوار الوطني بسبب الحكم عليه النهار ده، كأن ده اللي وضح للناس الحقيقة وكشف المستور، شيء مثير للغثيان”.

وأضاف من أول السنة في آلاف اتحبست واتعاد تدويرها من جديد، وفي قرب ال٢٠ إنسان فقدوا حياتهم داخل السجن، ماتوا وحياتهم انتهت والسجن قتلهم، أساميهم ووشوشهم معروفة وموجودة. ربط الانسحاب بباتريك اللي يستاهل مليون انسحاب قطعا، سواء عشان صديق شخصي لو أحسنا الظن، أو عشان بروفايل عالي ومعروف ولقطة ربط الانسحاب بيه شكلها أحلى، شيء مقرف وبيثير أسئلة كتير قوي عن قيمة الحياة والبشر وكل الموازين اللي بيتكال بيها، واختتم قائلا ، حبيت بس أزيح الكلمتين من على قلبي.

وكان المحامي الحقوقي عمرو إمام من جانبه  قد أعلن الانسحاب من ما يسمى بالحوار الوطني، وقال في تصريح صخفي: “بعد حبس باتريك زكي يجب أن يتم إيقاف أي عمل سياسي، لحين النظر في ملف الحريات مرة أخرى”.

ومن جانبه، قال المحامي خالد علي عبر حسابه على فيس بوك : “الحكم الصادر ضد باتريك هو حكم أمن دولة طوارىء ، ولم يتم التصديق عليه، باتريك كان مخلى السبيل منذ فترة، ومن ثم لا يجب القبض عليه إلا بعد التصديق، وهذه هي تعليمات النائب العام التي تنطبق على حالة باتريك، لذلك فإن التحفظ عليه بزعم بدء تنفيذ الحكم يخالف نصوص القانون وتعليمات النائب العام”. 

كما أعلن المحامي والحقوقي نجاد البرعي انسحابه من مجلس أمناء ما يسمى بالحوار الوطني، واعتزاله العمل العام على خلفية حكم أصدرته محكمة أمن الدولة العليا اليوم بحبس الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية باتريك جورج زكي.

وكتب البرعي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الحكم على الناشط الحقوقي باتريك زكي بالحبس في تهمه نشر أخبار كاذبة من محكمة أمن الدوله طوارئ بالمنصورة، جعلت وجودي في مجلس أمناء الحوار الوطني المصري بلا جدوى”.

 وأضاف: “وجودي في مجلس أمناء الحوار أصبح لا يخدم فكرة الحوار ولا حركة حقوق الإنسان ، وقد قبلت تلك العضوية كمتطوع في محاولة مني لتجسير الفجوة بين الحركة الحقوقية المصرية وبين الدولة بشكل عام والأحزاب الحاكمة والمؤسسات بشكل خاص، ولكني لم أنجح في مهمتي“.

وتابع البرعي: “أعتذر عن هذا الفشل وأعلن انسحابي بشكل نهائي من العمل العام، فعندما يفشل شخص عليه أن يتنحى عن الطريق“.

* تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة الثلاثاء  تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد عبد الله زكي سلامة “منيا القمح

محمد الهادي عوض غريب عوض “فاقوس

إبراهيم محمد مصطفى النجار “بلبيس

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد أحمد عبد القادر “منيا القمح

سعيد عبد الحميد محمد صالح “بلبيس

عصام محمد محمود أحمد أبو المجد “الزقازيق

عمرو محمد حامد “الزقازيق

كرم الله عبد الهادي سليمان “العاشر

خالد عبد الحميد إسماعيل “الصالحية الجديدة

وجيه عبد العزيز أحمد أحمد “منيا القمح

*نجيب ساويرس: إلغاء حفل ترافيس سكوت يفقد مصر مصداقيتها

علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على إلغاء ترخيص حفل المغني الأمريكي ترافيس سكوت في مصر والذي كان من المقرر إقامته في الأهرامات.

وكتب نجيب ساويرس، عبر حسابه الشخصي بموقع التغريدات القصيرة تويتر: إلغاء حفل المغنى الأمريكي ليس الخطأ.. إنما الخطأ هو الموافقة عليه ثم إلغاؤه، لأنها تفقد مصر مصداقيتها ولا تحترم التعاقدات وتكبد المنظم خسائر رهيبة.

وتابع نجيب ساويرس: إعلان الحفل صاحبه دعاية عالمية ضخمة لمصر فقدناها بهذا الإلغاء، مع العلم أنه غنى في السعودية والإمارات.. للعلم ليس لي مصلحة في هذا الحفل رغم إدارتنا لمنطقة الهرم ومعاناتنا من الخيل والجمال وتعامل الأمن مع الزوار.

وكان أعلن النقيب مصطفى كامل في نفس السياق إلغاء ترخيص حفل ترافيس سكوت بشكل رسمي، بعد اتهام الأخير بارتكاب أفعال مخلة بـ الآداب، وهو ما يتعارض مع عادات وتقاليد المصريين.

* السوق السوداء تتحدى العسكر .. خبراء : خطة الانقلاب لزيادة الإيرادات الدولارية لن تحقق أي نتيجة

في الوقت الذي تعاني منه البلاد من نقص المعروض في الدولار وتوقف الاستيراد واحتجاز شحنات البضائع في الموانئ وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، تزعم حكومة الانقلاب أنها تسعى لوضع حد لأزمة نقص الدولار وتأرجح أسعاره واستمرار وجود سوق سوداء للعملة الأمريكية، وإنهاء الأزمة الراهنة.

وأعلنت حكومة الانقلاب عن خطة لزيادة الإيرادات الدولارية تستهدف تحقيق إيرادات دولارية بقيمة 192 مليار دولار سنويا، تشمل تحقيق عدة مستهدفات منها أن تزداد الصادرات 20% وتحويلات المصريين 10%، وعائدات قناة السويس 10%.

وقال مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب: إن “الخطة تشمل استهداف صادرات سلعية تصل إلى 88 مليار دولار، وتحويلات للمصريين بالخارج تصل إلى 45 مليار دولار”.

وأشار إلى أن الخطة تستهدف زيادة إيرادات السياحة إلى 20 مليار دولار سنويا، وتحصيل نحو 17 مليار دولار إيرادات لقناة السويس، بجانب عائدات الخدمات البحرية، فضلا عن استهداف جذب 9 مليارات دولار من خدمات التعهيد وفق تعبيره.

وزعم مدبولي في تصريحات صحفية أن دولة العسكر لديها خطة واضحة لزيادة إيراداتها الدولارية، وسداد كامل التزاماتها للخارج من أقساط ديون وفوائد ومستحقات شركاء. 

السوق الموازية

في المقابل استبعد خبراء الاقتصاد أن تحقق خطة حكومة الانقلاب أهدافها، مؤكدين أنها غير واقعية وتعتمد على شعارات وتطلعات لا تستند إلى شيء في الواقع، وبالتالي لن تحقق أي نتيجة.

وقال الخبراء: إن “نقص المعروض من العملة الصعبة، أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية غير الرسمية خلال هذا الأسبوع إلى ما بين 40 و42 جنيها”.

وكشفت مصادر في السوق أن عودة الدولار للارتفاع من جديد يرجع إلى نقص المعروض من العملة في السوق الموازية، فضلا عن البنوك.

وأكدت المصادر أن سعر الدولار في السوق السوداء ارتفع منذ بداية هذا الأسبوع بين 3 إلى 5 جنيها، حيث سجل الأسبوع الماضي سعرا يتراوح بين 36 إلى 38 جنيها.

الحل الأفضل 

وقال “دويتشه بنك”: إنه “من الناحية النظرية، يمكن أن تكون تخفيضات الجنيه المصري في مقابل الدولار، خطوة مفيدة في تقليل الاختلالات الكلية ومعالجة العجز الكبير في الحساب الجاري، وفيما عانت الموازنة تاريخيا من عجز في الحساب الجاري إلا أنه كان معتدلا، لكن من الناحية العملية فإن خفضا جديدا للجنيه ليس هو الحل الأفضل”.

وقال “دويتشه بنك” في مذكرة بحثية حديثة: إنه “في تقييم الاستدامة الخارجية لميزان الحساب الجاري للعام المالي 2020/2021، وجد صندوق النقد الدولي أن عجز الحساب الجاري المعدل دوريا لمصر كان أكبر من المستوى المطلوب”.

وأشار إلى أنه بعد التخفيضات السابقة في قيمة العملة، شهدت مصر تحسنا ملموسا، إذ عاد حسابها الجاري إلى فائض طفيف في الربع الرابع من عام 2022، وتقلص عجز الميزان التجاري بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من العام الماضي، لكن الانخفاض في الواردات مدفوعا بضعف الطلب ونقص العملات الأجنبية ومتطلبات خطابات الاعتماد، يحد من الحصة الكبيرة من واردات الأغذية غير المرنة بالعملات الأجنبية نسبيا من نطاق مزيد من الانكماش”.  

وتوقع أن يظل الطلب على الواردات في المستقبل ضعيفا، رغم إلغاء متطلبات خطاب الاعتماد في نهاية عام 2022، إضافة إلى ذلك من المتوقع أن تثبت عائدات السياحة دعمها خلال موسم العطلات .

سعر الصرف

وتوقعت الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا استمرار انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب لن تحقق أي نتيجة في ظل تراجع الإنتاج بشكل عام.

وقالت د. عالية المهدي في تصريحات صحفية: إن “حديث صندوق النقد الدولي عن أن وجود سعر صرف مرن للجنيه يعد مفيدا للاقتصاد المصري، هو أمر غير دقيق ومن المنتظر أن يستغرق فترة طويلة من الزمن حتى يثمر عن نتائج ملموسة”.

وأضافت أن مرونة سعر الصرف تستلزم في الوقت ذاته مرونة مماثلة في الإنتاج، حتى يمكن زيادة الصادرات وتقليل نسبة الواردات، مما ينعكس في نهاية المطاف على قيمة العملة الوطنية.

مسكنات مؤقتة

واستبعد الخبير الاقتصادي ممدوح الولي تحقيق أي تحسن في الاقتصاد المصري في الوقت الحالي، مشيرا إلى خطورة الوضع خاصة بعدما أعلن صندوق النقد أن مصر ملزمة خلال العام الحالي والعامين القادمين، بسداد 14 مليار دولار من جملة ما اقترضته من الصندوق خلال الفترة الماضية، وهو ما سيؤثر سلبا في الاقتصاد المحلي، ويرفع مستوى التضخم ويزيد الأسعار.

وحذر الولي في تصريحات صحفية من خطورة استمرار دولة العسكر في انتهاج سياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الصندوق لن يساعد على برنامج الإصلاح الاقتصادي، لأنه لا يسعى لحل مشكلة الإنتاج أصلا، ولا يبحث عن استقلال الاقتصاد المصري وتعزيز قدراته الذاتية ،وأكد أن الصندوق لا يحاول إلا تقديم حلول قصيرة الأجل بمثابة مسكنات مؤقتة وليست حلولا جذرية.

الحماية الاجتماعية 

وقال الدكتور صلاح فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: إن “دولة العسكر ظلت لعقود طويلة تقوّم الجنيه المصري بغير قيمته الحقيقية في السوق أمام سلة العملات الأجنبية، وهو ما خلق سوقا موازية لبيع العملات الأجنبية بأسعار أعلى من البنوك، مشيرا إلى أن تحرير سعر صرف الجنيه جزئيا على عدة مراحل أثر بشكل كبير على مستوى معيشة الأسر المصرية نتيجة ارتفاع أسعار مختلف أنواع السلع”.

وشدد فهمي في تصريحات صحفية على ضرورة مواصلة التوسع في برامج الحماية الاجتماعية لتشمل ليس فقط الفئات الأكثر فقرا واحتياجا، وإنما تمتد لتغطي الطبقة المتوسطة التي تأثرت كثيرا بتبعات الإصلاحات الاقتصادية، من خلال مواصلة تحسين أوضاع الأجور والمعاشات وفتح قنوات تواصل مع منشآت القطاع الخاص لتحسين مستويات أجور العاملين .

*مشروع قانون جديد يكبل العمل الأهلي ويعزز وصاية السلطة.. قراءة في المضامين والتوجهات

وافق مجلس النواب من حيث المبدأ في جلسته بتاريخ 10 يوليو 2023م، على مشروع قانون “التحالف الوطني للعمل الأهلي”، خلال جلسته العامة في 10 يوليو الحالي (2023)، الأمر الذي أثار مخاوف حقوقيين وناشطين سياسيين، اعتبروا أن مشروع القانون ” هو خطوة جديدة نحو تعزيز وصاية السلطة على المجتمع والعمل الأهلي بشكل عام ومحاولة جديدة لفرض سيطرة الدولة على الجمعيات والمنظمات الأهلية”، لا سيما وأن مشروع القانون الجديد يأتي بعد تصديق الجنرال عبد الفتاح السيسي، في إبريل 2022، على مد فترة توفيق أوضاع الجمعيات، المقررة بالقانون رقم 149 لسنة 2019م.

ورغم أن مشروع القانون يستهدف، «إنشاء تحالف وطني للعمل الأهلي التنموي، غير هادف للربح، وله الشخصية الاعتبارية، ويتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري»؛ إلا أنه يثير مخاوف كبرى من فرض قيود على منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في مصر، ليكون بمثابة “حلقة جديدة من ترسانة التشريعات المكبّلة للعمل الأهلي والمدني في مصر، ويلحق بقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي لسنة 2019، الذي يمنح السلطة وأجهزتها الأمنية والإدارية، صلاحيات واسعة للغاية، للإشراف على تسجيل المنظمات غير الحكومية، وأنشطتها، وتمويلها، وحلّها، ويقيّد أنشطة المنظمات غير الحكومية من خلال قصر عملها على تنمية المجتمع”، حسب وصف منظمة العفو الدولية.

وثمة مخاوف من توظيف السلطة هذه الترسانة الضخمة من القوانين في تقييد العمل الأهلي والحقوقي؛ لا سيما وأن أبرز المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مصر في مجال حقوق  الإنسان، بما في ذلك تلك التي تقدم المساعدة القانونية المجانية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، كشركات غير ربحية أو كمكاتب محاماة، وتواجه خطر الحل لعدم التسجيل بموجب قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي لسنة 2019م.  وعلى الرغم من أن مشروع القانون لا يفرض على المنظمات الأهلية الانضمام إلى “التحالف”، ويجعل الانضمام له اختيارياً، إلا أنه يخوّل للتحالف المزمع إنشاؤه، صلاحيات وسلطات واسعة، منها إقامة المشروعات الخدمية، ودعم المبادرات الاجتماعية، وإنشاء الشركات، وعقد المؤتمرات، وإجراء مسوح ميدانية.

مشروع القانون الجديد يثير مخاوف قوى وأحزاب كثيرة ولا تتوقف هذه المخاوف عند الرافضين للنظام فقط بل تتعدى ذلك إلى الذين أيدوا الانقلاب العسكري في يوليو 2013م؛ ويبدي أستاذ القانون زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء لأول حكومة بعد الانقلاب العسكري برئاسة حازم الببلاوي، مخاوفه من مشروع القانون، وكتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: «أخشى أن يكون الهدف من إنشاء التحالف هو وضع نشاط الجمعيات الأهلية تحت مظلة كيان (قابض) جديد، غير محدد الهوية القانونية، ويتمتع بسلطات وصلاحيات واسعة، ويفرض واقعاً رقابياً جديداً. فالعمل الأهلي التطوعي يتعارض بطبيعته مع إنشاء كيانات مركزية تسعى لاحتواء المنظمات الأهلية المتنوعة والسيطرة عليها». واعتبر أنه “طبقاً لبعض نصوص القانون، لن يكون تحالفاً جامعاً للمنظمات الأهلية كما يوحي اسمه، بل جهازاً حكومياً رقابياً وتنفيذياً واستثمارياً في آن واحد».

هذه التطورات السلبية في الملف الحقوقي تتزامن مع أعمال المسئولين بلجان الجمع والصياغة في “الحوار الوطني” للتوصيات والمقترحات التي سيتم تقديمها للجنرال السيسي للبت فيها وسط اعتراضات بعض الذين شاركوا في أعمال وجلسات الحوار على تجاهل المطالب الخاصة بالملف الحقوقي والسياسي، لا سيما وأن الانتهاء من الحوار قد يكون في منتصف شهر أغسطس المقبل “2023” في جلسة عامة بحضور السيسي وسط تراجع حاد في مؤشرات التفاؤل بشأن مخرجات الحوار. والتي قد تنفض بموافقة النظام على تعديل بعض القوانين أو الإفراج عن بعض المحبوسين، حتى يتم التفرغ لحملة الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

من جهته، قال المتحدث باسم “الحركة المدنية الديمقراطية”، المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي في الحوار الوطني، خالد داوود، إن كل الأطراف المشاركة في الحوار تقدمت بمقترحاتها، وهناك بعض المقترحات التي بها تباين في الرؤى ووجهات النظر مثل قوانين الانتخابات، وعلى مؤسسة الرئاسة أن تنظر في المقترحات بعين الاعتبار وتقبلها أو ترفضها، ولكن لا أحد يعلّق آمالاً عريضة على نتائج الحوار، فالاهتمام الأكبر الآن انتقل إلى انتخابات الرئاسة المقبلة، وفقد الحوار زخمه”.

وفي أعقاب انقلاب 3 يوليو 2013م شن نظام العسكر حربا ضارية على المجتمع المدني بشكل عام والنشاط الخيري على نحو خاص. وقد انحصرت هذه الحرب في مظهرين بارزين:

  • الأول، هو نسف وتدمير المؤسسات الخيرية التي كان يديرها الإخوان المسلمون، والتي كانت تمتد بمظلة الرعاية والتكافل إلى ملايين الفقراء والمحرومين والمرضى.
  • الثاني، هو إصرار الدولة على فرض وصايتها على النشاط الخيري واحتوائه عبر بسط يد الأجهزة الأمنية على مجمل النشاط الخيري ليتحول من نشاط  مدني أهلي صرف يختص به المجتمع إلى نشاط شبه رسمي تضع الدولة يدها عليه من الألف إلى الياء. فتم إنشاء صندوق «تحيا  مصر» في نوفمبر2014، بقرار جمهوري بقانون رقم 139 لسنة 2014م، ثم جرت تعديلات أخرى على القانون في يوليو 2015، حيث صدر قرار آخر بقانون رقم 84 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القرار بقانون رقم 139 لسنه 2014 بإنشاء “تحيا مصر” بحيث يتمتع بالاستقلال المالي والإداري؛ بهدف تكريس وضعه باعتباره قاطرة العمل الخيري في مصر، بما يعني تأميم العمل الخيري وجعله شأنا حكوميا لا مدنيا ويقوم عليه النظام وأجهزته الأمنية وليس المجتمع وقواه الحية الفاعلة. وقد صادق السيسي في 15 يونيو 2021م على قانون رقم 68 لسنة 2021م بتعديل بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 2015م بإنشاء صندوق “تحيا مصر”. وبنظرة أكثر عمقا، يمكن الجزم بأن التعديل الأخير يستهدف بالأساس إعطاء الصندوق أولوية لقيادة العمل الأهلي في مصر من المنظور الخاص بالنظام، وليس بالمعنى التقليدي للعمل الأهلي، بأن يكون هذا العمل موازياً لممارسات الحكومة، وليس نابعاً من المجتمع كشريك للدولة في التنمية. ووفقاً للتعديل، لن تكون أي منظمة أهلية، بما في ذلك ما يتبع المخابرات العامة وغيرها من الأجهزة الحكومية، قادرة على منافسة “صندوق تحيا مصر” في أي مجال.

ونحو مزيد من هيمنة السلطة على النشاط الخيري، تم تدشين ما يسمى بـ«التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في 13 مارس 2022م، حيث توقيع ميثاق التحالف تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها السيسي، ويضم التحالف ٢٤ جمعية، ومؤسسة أهلية وكيانًا خدميًا وتنمويًا، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي يضم في عضويته 30 اتحادًا نوعيًا و27 اتحادًا إقليميًا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها. وإلى جانب الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية  يضم التحالف أيضا مؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري ومؤسسة الجود الخيرية وجمعية الأورمان وبنك الطعام المصري ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدي يعقوب والمعهد القومي للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الإنجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعي مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد ومستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربي لتنمية المجتمع وجمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة ومؤسسة أبوالعينين.

*السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد

هناك شبه إجماع بين قضاة محكمة النقض المصرية على أن مرسوم الديكتاتور عبدالفتاح السيسي الصادر بتاريخ 10 يوليو 2023م بتعيين المستشار حسني حسن عبداللطيف رئيسا لمحكمة النقض خلفا لرئيسها السابق المحال للتقاعد المستشار محمد عيد محجوب غير دستوري؛ لأن عبداللطيف  هو الثامن في ترتيب الأقدمية بين قضاة المحكمة فيما ينص الدستور بعد تعديله في أبريل 2019 في مادته رقم 185 على أن «يُعيِن رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة من نوابهم، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد، أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله»، وتنص المادة 44 من القانون الخاص باختيار رؤساء الهيئات القضائية في مصر، والصادر في يونيو 2019، على أن “يُعيّن رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، بقرار من رئيس الجمهورية، من بين أقدم 7 نواب لرئيس المحكمة، وذلك لمدة 4 سنوات أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب، ولمرة واحدة فقط طوال مدة عمله»؛ فلماذا خالف السيسي نصوص الدستور والقانون؟ ولماذا تجاوز القضاة السبعة الأقدم في المحكمة؟ ولماذا اختار عبداللطيف تحديدا دوه سواه كرئيس للمحكمة ومجلس القضاء الأعلى؟

كان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قد أعلن قيام عبد اللطيف بأداء اليمين الدستورية أمام السيسي، يوم 9 يوليو، رئيسًا لمحكمة النقض، وكذلك المستشارين حافظ أحمد عباس محمد، رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية، ومسعد عبد المقصود بيومي، رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، الأمر الذي تسبب في حالة من الجدل داخل أروقة الجهات والهيئات القضائية، وليس محكمة النقض فقط، خصوصًا أن القرار الجمهوري تضَّمن فيما يتعلق بهيئة النيابة الإدارية اختيار أقدم مستشار بالهيئة، وفي قضايا الدولة اختار السيسي، المستشار الثاني في ترتيب الأقدمية، لكن فيما يتعلق بمحكمة النقض تخطى القرار الجمهوري أقدم سبعة مستشارين بالنقض.

ورغم ما أثاره القانون المعدل بشأن اختيار رؤساء الهيئات القضائية، والذي قيل إنه “عُدّل خصيصاً لتمكين السلطة التنفيذية من فرض سيطرتها وسطوتها على القضاة، باختيار رؤساء الهيئات القضائية، ومن تراه موالياً لها”، وأن هذا التعديل “تجاوز وألغى مبدأ الأقدمية الذي كان راسخاً ومأخوذاً به على مرّ تاريخ القضاء المصري الحديث”، إلا أن ما حدث في تعيين عبداللطيف هو تجاوز أيضاً لهذا القانون، بعد تعديلاته، ولم يؤخذ به خلال اختيار رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء.

مبررات السلطة

مصدر قضائي من الموالين للسلطة يبرر  موقف النظام ـ  حسب تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” ــ بأن “التقارير الأمنية المختلفة التي وردت إلى السيسي أكدت أن هناك 5 قضاة من بين أقدم 7 قضاة لمحكمة النقض، يعانون من أمراض مزمنة تعوق توليهم منصبهم (الحسّاس) الذي يحتاج إلى لياقة طبية، تمكنهم من مباشرة أعمالهم، ولذلك تم استبعاد هؤلاء الخمسة بزعم أنهم “غير لائقين طبياً”. وأضاف أن “هناك أحد القضاة من بين أقدم 7 قضاة لمحكمة النقض، تم استبعاده من الاختيار لوجود مانع أمني، تم ذكره في التقارير الخاصة المرسلة إلى السيسي».

أما المرشح الخامس من حيث قائمة الأقدمية، وهو المستشار هاني حنا، كان سيتم اختياره رئيساً لمحكمة النقض ورئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، وذلك بناء على ترشيح ودعم أيضاً من قبل وزير العدل المستشار عمر مروان، إلا أنه تم استبعاده بدعوى أن تعيينه سيكون مخالفاً للقوانين واللوائح الخاصة بمحكمة النقض، ومن ثم وجد أن اختياره من الممكن أن يبطل القرار الجمهوري وما يترتب عليه من آثار خاصة بتعيينه، على اعتبار أن «قوانين ولوائح وأعراف محكمة النقض نصّت على أن من يعين رئيساً لمحكمة النقض من نواب رئيس محكمة النقض، يجب أن يعتلي منصة محكمة النقض قبل توليه المنصب بمدة لا تقل عن سنتين على الأقل، وتكون سابقة لتعيينه رئيساً لمحكمة النقض، وأن يكون مباشراً لعمله فيها». فالمستشار حنا يتولى حالياً منصب مساعد وزير العدل لشؤون التشريع، ولم يعتل منصة محكمة النقض في آخر سنتين، وحصل على منصب نائب رئيس محكمة النقض بحكم أقدميته في المحكمة فقط، بخلاف أن عمله يعد حكومياً، إذ إنه منتدب للعمل بوزارة العدل».

هناك جانب آخر في عدم اختيار المستشار هاني مهنا كرئيس لمحكم النقض ومجلس القضاء الأعلى ـ لم تذكر الصحف ولا الفضائيات ـ وهو أن المستشار مسيحي الديانة، واختياره كان سيمثل استفزازا واسعا للمسلمين بشكل عام؛ لا سيما وأن السيسي كان عين المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بدرجة وزير خلفا للمستشار سعيد مرعي بقرار جمهوري في فبراير 2022م، ولا يزال فهمي على رأس المحكمة الدستورية حتى اليوم. وتعيين قبطي آخر لمحكمة النقض كبرى الهيئات القضائية ومجلس القضاء الأعلى كان قمة الاستفزاز وبرهانا على أن السيسي يمكن للنصارى في مناصب الدولة الحساسة كمكافأة لدورهم في حشود 30 يونيو 2013م التي أدت إلى الانقلاب العسكري وصعود السيسي إلى سدة الحكم. وارتأى النظام الابتعاد عن هذه الزوبعة لا سيما مع اقتراب مسرحية الرئاسة بنهاية العام الجاري (2023). 

غضب قضائي

وينقل موقع “مدى مصر” عن قضاة تفسيرهم لما جرى بتقديم عبداللطيف إلى المركز السابع وذلك بحذف المستشار هاني حنا سدرة، خامس أقدم نواب رئيس المحكمة، من قائمة السبعة، بذريعة أن الأخير منتدب للعمل في وزارة العدل، ما يُعد مخالفة للقانون والدستور. فالمجلس الأعلى للقضاة من جانبه أرسل لرئاسة الجمهورية قائمة بأقدم سبعة نواب لرئيس محكمة النقض للاختيار منها كما ينص الدستور وهي القائمة التي خلت من اسم عبداللطيف لأنه الثامن في ترتيب الأقدمية، لكن السيسي تجاوز القضاة السبعة واختار عبداللطيف رغم أنه الثامن في  ترتيب الأقدمية وليس السابع!

والقضاة السبعة الذين استبعدهم السيسي  من رئاسة المحكمة ومجلس القضاء الأعلى هم من الأقدم للأحدث: محمود سعيد محمود السيد، عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي، عادل السيد السعيد الكنانى، حمد عبد اللطيف عبد الجواد، هاني حنا سدرة، عاصم عبد اللطيف الغايش، محمد سامي إبراهيم السيسي. وأرجع نائب رئيس محكمة النقض السبب إلى أن رئاسة الجمهورية، اعتبرت أن المستشار الخامس في ترتيب الأقدمية، هانى حنا سدرة، المنتدب للعمل كمساعد لوزير العدل لشؤون التشريع منذ أبريل 2016 وحتى اليوم، معتذر ضمنيًا عن رئاسة المحكمة، لعدم اعتذاره عن الاستمرار في ندبه في وزارة العدل، وعودته إلى محكمة النقض قبل موعد كافٍ من بلوغ محجوب سن التقاعد، وهو ما استبعدت على أثره رئاسة الجمهورية سدرة من الترتيب، وضمت لقائمة أقدم المستشارين عبد اللطيف بوصفه السابع في الترتيب وليس الثامن.

اختيار السيسي لثامن الترتيب في الأقدمية وعدم التقيد بنصوص الدستور أثار غضب واستفزاز قضاة المحكمة؛ واعتبره أحد نواب المحكمة مخالفة صريحة للدستور، ودليلًا على عدم تقيد السلطة بأية قواعد عند اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية، بخلاف التقارير الأمنية والحسابات السياسية، مشددًا على أن الحديث عن استبعاد سدرة بسبب انتدابه لوزارة العدل هو حجة واهية ومبرر غير منطقي. ولشرح ذلك يتساءل أحد قضاة محكمة النقض: «هل ممكن أي قاضي يرفض منصب رئيس محكمة النقض اللي بيعادل درجة وزير في الراتب والمعاش وجميع الامتيازات ويتمسك بمنصب مساعد وزير؟»، موضحًا أنه  لا يوجد ما يمنع من إنهاء ندب سدرة لوزارة العدل وعودته لعمله القضائي في حال اختياره لرئاسة المحكمة.

ويتفق ثلاثة مستشارين بمجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية، على أن القاعدة الدستورية تتضمن ترشيح المجلس الأعلى للقضاء لأقدم سبعة مستشارين بالمحكمة لرئيس الجمهورية ليختار من بينهم رئيس «النقض»، مشددين على أنه إذا افترضنا أن استمرار عمل سدرة بوزارة العدل يمنعه من رئاسة المحكمة، وهو الأمر الذي وصفه المستشارون الثلاثة بأنه «لا تنظمه أي قاعدة، فما الذي منع رئيس الجمهورية من الاختيار من بين شيوخ المحكمة الستة؟ وما الذي يميز المستشار الثامن في الترتيب عنهم إذا تم استبعاد سدرة من الاختيار؟».

يرى البعض من بينهم ناصر أمين مدير مؤسسة دعم العدالة أن قرار السيسي بتعيين عبد اللطيف «باطل»، و«يطعن» في استقلال القضاء، موضحًا حسب موقع «مدى مصر» أن رئيس الجمهورية لا يملك حق الاختيار من خارج أقدم سبعة مستشارين بمحكمة النقض، مشددًا على أن الدستور لم يحدد أية استثناءات تتعلق بندب أو إعارة أي مستشار. وأضاف أمين أن تجاهل تلك القاعدة يعيد التذكير بالتعديلات الدستورية الأخيرة، التي منحت رئيس الجمهورية سلطة الاختيار المنفرد لرؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة مستشارين بها، وألغت الضمانة الوحيدة التي كانت تكفل استقلال رؤساء الجهات والهيئات القضائية على مدار سبعة عقود، وكانت تُقصِر سلطة رئيس الجمهورية على التصديق على اختيار الجمعية العمومية لكل جهة أو هيئة قضائية لأقدم مستشار بها.

الخلاصة أن ما فعله السيسي هو سابقة قضائية تحدث للمرة الأولى في اختيار رؤساء الهيئات القضائية عقب تعديلات قانون اختيارهم، والتي تعد انتهاكاً صريحاً لقانون السلطة القضائية المعدل. فإذا كان الدستور والقانون يلزمان الرئيس بالاختيار من بين أقدم سبعة نواب فإن المشروع لم يعط لرئيس الجمهورية أي سلطة تقديرية للخروج على الاختيار من بين النواب السبعة الأقدم”؛ وبالتالي فإن ما فعله السيسي هو خرق واضح لنصوص الدستور والقانون. وبالتالي يجوز لكل ذي صفة أو مصلحة، وهنا نتحدث تحديداً عن المستشارين السبعة الأقدم من نواب رئيس محكمة النقض، أن يطعن على قرار السيسي بتعيين رئيس لمحكمة النقض من خارج أقدم سبعة نواب بالمخالفة للدستور والقانون، ويمكن أن يتقدم بالطعن أحد أصحاب المصلحة أو جميعهم متضامنين”.

*مصر تلجأ لمبادلة الديون بالأصول بعد وصول فوائدها إلى 83 مليار دولار في 5 سنوات

انكسارات متتالية  تتدحرج اليها يوما تلو الاخر، مصر في ظل حكم السيسي العسكري، دون توقف، في سبيل تأجيل الكارثة الكبرى التي باتت حقيقة وواقعا معاشا، بأن مصر السيسي تعيش في مرحلة الإفلاس المالي، الذي بات متحققا في كل نواحي الحياة، دون أن يعلن النظام إفلاسه أو عدم دفعه أقساط الديون التي عليه.

حيث كشف ، أمس، الباحث بمركز “كارنيجي للشرق الأوسط”، يزيد صايغ، أن التزامات الدين الخارجي لمصر بأنها أمر مخيف، مشيرا إلى أكثر من 83 مليار دولار مستحقة كـ “فوائد” خلال السنوات الخمس القادمة.

مفهوم مبادلة الديون 

وأكد صايغ، عبر “تويتر” أن هذا المبلغ الضخم لا يشمل سداد رأسمال الديون، مشيرا إلى إعلان السفارة الألمانية بالقاهرة، الشهر الماضي، عن توقيع اتفاقية مبادلة ديون يتم من خلالها إعفاء مصر من سداد ديون بقيمة 54 مليون يورو مقابل استخدام تلك الأموال في تمويل مشروع ربط مزرعتي رياح بطاقة 500 ميجاوات بشبكة نقل الكهرباء.

وتتزامن الاتفاقية الجديدة مع دعوة عبدالفتاح السيسي، الدول والمؤسسات التمويلية الكبرى إلى تبني قرارات تتفادى حدوث أزمات ديون كبرى، من خلال استحداث آليات مستدامة، كالتوسع في مبادلة الديون من أجل الحفاظ على البيئة، وذلك خلال مشاركته في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس منتصف يونيو الماضي.

وبدأ مفهوم مبادلة أو مقايضة الديون في ثمانينيات القرن الماضي نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية في ذلك الوقت، وكانت تشيلي أولى الدول التي استخدمت آلية مبادلة الديون بالأصول الأسهم في 1985.

وتلا ذلك ظهور مبادلة الديون من أجل الطبيعة سميت بعد ذلك بمبادلة الديون للبيئة، واستفادت بوليفيا من أول تجربة لتلك الآلية في 1987، تلتها كوستاريكا والإكوادور. 

الديون أكبر من أي آلية

لكن تلك الآلية لم تساعد في تقليل عبء الديون على الدول النامية على مدار التاريخ، لكنها ساهمت في تنفيذ بعض المشروعات التنموية الهامة في الدول التي لجأت إليها، حسبما أورد تحليل لمركز “حلول للسياسات البديلة”.

وبدأت مصر في استخدام آلية مبادلة الديون للتنمية منذ 2001 مع إيطاليا، وصلت قيمتها الإجمالية إلى 350 مليون دولار، في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والمجتمع المدني، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وهي الآلية التي نفذت من خلال برنامج مشترك بين البلدين مر بثلاث مراحل، تسعى مصر حاليا إلى الاتفاق على إجراءات المرحلة الرابعة منه.

واتفاقية مبادلة الديون الأخيرة مع ألمانيا ليست الأولى من نوعها أيضا، حيث بدأت برامج مبادلة بين البلدين عام 2011 بالاتفاق على استبدال سداد ديون بقيمة 240 مليون يورو لألمانيا مقابل تمويل مشروعات تنموية في مصر.

وانتهت المرحلة الأولى لهذه البرامج (بقيمة 70 مليون يورو) بدعم مشروعات خاصة بالتغذية المدرسية وتحسين جودة التعليم وإعادة تأهيل المحطات الكهربائية، بينما تركز المرحلة الثانية القائمة حاليا بقيمة 80 مليون يورو في دعم مشاريع تعليمية وتنموية ومشاريع الطاقة النظيفة.

لكن إجمالي برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا لا يمثل سوى 0.1% من إجمالي الديون المستحقة على مصر لألمانيا، التي وصلت إلى 2.6 مليار دولار.

وبلغ حجم الدين الخارجي لمصر 163 مليار دولار حتى الربع الثاني من العام الحالي، مسجل ارتفاعا بمعدل 5 أضعافه خلال الـ10 سنوات الماضية.

وتثير مخصصات الديون في مشروع ميزانية مصر للسنة المالية 2023/2024 مخاوف داخل وخارج البلاد بشأن جدول السداد الوشيك وصراع القاهرة لتأمين أموال خارجية، مع تطلع إلى إغاثة استثمارية خليجية مقابل الاستحواذ على بنوك أو شركات.

ذلك ما خلص إليه تقرير للصحفي مارك إسبانيول، في موقع المونيتور الأمريكي Al Monitor مضيفا أن المشروع الذي كشفت عنه الحكومة في 9 مايو الجاري، يضع أكثر من نصف المخصصات لخدمة الدين، ويتوقع الحصول على نحو نصف إجمالي الإيرادات من مزيد من الديون.

وأضاف أن تلك الأنباء جاءت بعد أن أعربت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى في العالم وبنوك الاستثمار الكبرى عن مخاوفها بشأن قدرة مصر على الوفاء بالتزامات الديون الخارجية.

وقالت كالي ديفيس، الخبيرة الاقتصادية في أكسفورد إيكونوميكس أفريكا، للموقع: إن “الوضع مقلق، لكن لدينا ثقة أكبر في أن خيارات تجنب التخلف عن السداد في مصر ستنجح في العامين المقبلين، غير أنه بعد 2025 نرى أن المخاطر تظل مرتفعة”.

ومنذ 2016 حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة وجيزة في 24 فبراير 2022، أصبحت مصر تعتمد بشكل كبير على استثمارات الأموال الساخنة، لدعم حسابها المالي وتعويض عجز الحساب الجاري.

* رغيف الخبز في خطر.. روسيا تجمد اتفاق الحبوب ومصر تعاني

تواجه مصر أزمة جديدة في ملف رغيف الخبز؛ بعدما أعلن الكرملين الروسي الإثنين 17 يوليو 2023م تعليق مشاركة روسيا في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بما يعزز حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغذاء العالمية وتصاعد التوترات في المنطقة، ارتفعت أسعار قمح العقود الآجلة في بورصة شيكاغو بأكثر من 4%.

وكان موسكو قد وافقت على مد العمل باتفاق الحبوب في مايو  الماضي (2023) لمدة شهرين تنتهي يوم 17 يوليو 2023م بوساطة تركية وأممية (الأمم المتحدة)، ومن شأن القرار الروسي تعليق اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود أن يعرّض للخطر طريقا تجاريا رئيسيا من أوكرانيا مع بدء موسم الحصاد تقريبا، وأن يؤثر في مشترين رئيسيين مثل مصر والصين وإسبانيا، لا سيما وأن روسيا وأوكرانيا من الموردين العالميين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس، وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.

وتشكو روسيا من أن القيود المفروضة على الشحن والتأمين عطلت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي أيضا مهمة لسلسلة الغذاء العالمية. بيد أن المحللين وبيانات التصدير يقولون إن روسيا تشحن كميات قياسية من القمح وتتدفق الأسمدة أيضا. وفي الأشهر الأخيرة، انخفضت كمية المواد الغذائية التي يتم شحنها وعدد السفن المغادرة لأوكرانيا، مع اتهام روسيا بالحد من السفن الإضافية القادرة على المشاركة في نقل الحبوب.

إنهاء العمل بالاتفاقية من شأنه أن يؤثر على أسعار الحبوب عالميًا، وخاصة على مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، حسبما أشار عددٌ من المصادر في قطاع استيراد الحبوب.  وسمح الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو 2022، برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية خلال الحرب من الموانئ المطلة على البحر الأسود، على أن تمر سفن الشحن عبر ممر آمن متفق عليه صوب إسطنبول.

وبموجب الاتفاق صدّرت أوكرانيا ما يقرب من 60% من شحناتها الحالية عبر الممر الآمن بالبحر الأسود، بواقع أكثر من 32 مليون طن حبوب، بينما تمر الكميات المتبقية عبر موانئ نهرية صغيرة على نهر الدانوب، أو من خلال السكك الحديدية على حدودها الغربية. وخلال الفترة من يونيو 2022 إلى يوليو 2023 بلغ إجمالي صادرات أوكرانيا من الحبوب نحو 41.6 مليون طن، وكان متوقعًا أن تصدر، في حال تمديد الاتفاق، حوالي 11-12 مليون طن من القمح و15 مليون طن من الذرة، في موسم 2023/24، وفقًا لـ «رويترز». وفي حين استوردت مصر نحو 845 ألف طن قمح أوكراني خلال العام الماضي، لم تستورد أي أقماح أوكرانية خلال العام الجاري، واكتفت باستيراد أكثر من 1.7 مليون طن ذرة أوكراني، بحسب بيانات حكومية.

من وجهة نظر روسيا يفيد الاتفاق أوكرانيا فقط، في حين تقيد العقوبات الغربية بيع المنتجات الزراعية الروسية. وتسعى روسيا من خلال إنهاء الاتفاق للضغط على الدول الغربية، بهدف التوصل لضمانات تسهل عملية تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.  وتعليق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية يأتي فيما تتعرض سوق القمح العالمي لضغوطات نتيجة تضرر محاصيل الحبوب في الصين، أحد أكبر مستهلكي القمح عالميًا.

بخلاف تحول شحنات القمح إلى الصين، أشار مصدران في قطاع الحبوب ــ حسب موقع “مدى مصر” ـ  إلى مشكلة جديدة تواجه السوق المحلية نتيجة الحرب في السودان. فقد أدت ظروف الحرب إلى قيام عدد من السودانيين بشراء الدقيق من المطاحن المصرية وتصديره إلى السودان مباشرة، ما قد يقلص المخزون المحلي من القمح في ظل ندرة الاستيراد بسبب أزمة العملة، وقِلة القمح المحلي المورد إلى وزارة التموين. أحد المصدرين أوضح: «نعرف إن فيه استهلاك كبير للقمح لما بنلاقي سعر الردة انخفض، وسعر الردة انخفض ألف جنيه للطن خلال شهر»، فيما أشار المصدر اﻵخر إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تزايد طلب موردين سودانيين على الدقيق المصري بعض النظر عن جودته في ظل ظروف الحرب.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى مستويات قياسية العام الماضي، وساهمت في حدوث أزمة غذاء عالمية مرتبطة أيضا بالصراع والآثار المستمرة لجائحة كورونا والجفاف وعوامل مناخية أخرى. كما أدت التكاليف المرتفعة للحبوب اللازمة للمواد الغذائية الأساسية في أماكن، مثل مصر ولبنان ونيجيريا، إلى تفاقم التحديات الاقتصادية، وتسببت في دفع ملايين الأشخاص إلى الفقر أو انعدام الأمن الغذائي

الحكومة تغلق منافذ توريد القمح

في السياق ذاته، قررت وزارة التموين بحكومة الانقلاب، إغلاق 340 نقطة لاستلام القمح المحلي ابتداءً من الأحد 16 يوليو، نظرًا لانخفاض الكميات الموردة يوميًا، والاكتفاء بنحو 80 نقطة فقط حددها القرار، من أصل 420 نقطة، وذلك حتى نهاية موسم التوريد آخر أغسطس المقبل.  وأشار بيان التوريد الرسمي، إلى أن الوزارة جمعت حتى السبت 15 يوليو ما يزيد قليلًا على 3.4 مليون طن، من أصل 4 ملايين طن تستهدفها، تبعًا لتصريحات وزير التموين بحكومة الانقلاب، علي المصيلحي. وأوضح بيان التوريد أن الوزارة جمعت في الوقت نفسه من العام الماضي قرابة 3.8 مليون طن من أصل مستهدف بلغ 6 ملايين طن.

وحاولت الحكومة قبل بداية الموسم الحالي حث الفلاحين على توريد القمح، بعرضها سعرًا أعلى من السعر العالمي، لكن نقص واردات خامات الأعلاف دفع العديد من الفلاحين إلى الاحتفاظ بالقمح لاستخدامه كعلف للحيوانات، أو بيعه بمقابل أكبر إلى مصانع الأعلاف التي تعاني منذ أكثر من عام لتوفير خامات الأعلاف، في ظل أزمة الاستيراد. وكانت هيئة السلع التموينية تعاقدت، مطلع يونيو الماضي، على شراء 765 ألف طن قمح روسي لهذا الموسم، تُشحن بحد أقصى حتى منتصف يوليو، وذلك في مناقصة تراوح فيها سعر القمح ما بين 244.5 دولار و262.5 دولار للطن، وهو التعاقد الذي اعتمدت فيه «التموين» على قرض من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

وتحتاج الحكومة سنويًا تسعة ملايين طن من القمح لسد احتياجات منظومة الخبز المدعوم، كانت تستورد غالبيتها عبر هيئة السلع التموينية، وتكتفي بشراء ثلاثة ملايين ونصف طن فقط من القمح المحلي لارتفاع سعره مقارنة بسعر القمح المستورد، فضلًا عن محدودية السعة الاستيعابية لصوامع التخزين. وهو ما تغيّر مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، العام الماضي، التي تسببت في زيادة أسعار القمح عالميًا بزيادة 48٪ مقارنة بسعره قبل الحرب، ما دفع الحكومة للمرة الأولى إلى تقليل اعتمادها على القمح المستورد الذي تجاوزت تكلفة شرائه الأسعار المحلية، واتجهت للقمح المحلي لتقليل فاتورة الاستيراد.

الجيش يستولي على أراضي المقابر ويفرض أتاوات على تراخيص الجبانات.. الثلاثاء 18 يوليو 2023م.. مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر

مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر

الجيش يستولي على أراضي المقابر ويفرض أتاوات على تراخيص الجبانات.. الثلاثاء 18 يوليو 2023م.. مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مطالبة بالإفراج عن معتقل بعد تدهور حالته الصحية

طالبت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن عضو الهيئة العليا لحزب “مصر القوية” ورئيس لجنة الصناعة فيها أحمد عبد السلام حسيني سالم (52 عامًا) بعد تدهور حالته الصحية في السجن، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إلقاء القبض عليه والاستيلاء على أموال له وإخفائه قسريًا لأكثر من شهر.

وأشارت الجبهة إلى أن محاميه طلب في آخر جلسة له، بعرضه على طبيب متخصص في المخ والأعصاب وإخضاعه إلى فحوص لتبيان حالته الصحية، لكنّ النيابة لم تستجب حتى الآن.

* وفاة معتقل بعد 6 أعوام من الانتهاكات والتدوير

توفي المواطن هيثم عبد الرحمن محمد عيسوي (25 عاماً)، يوم الإثنين، 10 يوليو الجاري، بعد ست سنوات في الحبس، تعرض فيها للاختفاء القسري وإعادة التدوير مرات عدة.

الجدير بالذكر أنه تم تدويره على عدد من أقسام الشرطة وسجن برج العرب، إلى أن توفي في قسم اللبان، وهو محكوم بأربع سنوات.

*القبض على باحث داخل قاعة المحكمة وحبسه 3 سنوات

قضت محكمة أمن الدولة طوارئ بالمنصورة بمعاقبة الناشط والباحث السياسي باتريك جورج، بالسجن 3 سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة.

وكان جورج، قد أُخلي سبيله بقرار من القاضي خلال نظر القضية، وتم القبض عليه اليوم الثلاثاء داخل قاعة المحكمة بعد صدور الحكم تمهيدا لنقله إلى محبسه، وقضاء العقوبة التي نهاية وباتة ولا يجوز الطعن عليها، ولا تلغى إلا بقرار من الحاكم العسكري.

وفي فبراير 2020، كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على جورج خلال عودته قادما من دولة إيطاليا؛ لصدور قرار من النيابة بضبطه وإحضاره.

ووجهت النيابة لجورج بإشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي، والتحريض على التظاهر دون الحصول على تصريح قاصدا الإنقاص من هيبة الدولة وتكدير السلم والأمن العام، والتحريض على قلب نظام الحكم وترويج المبادئ والأفكار التي تؤدي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية.

كما يواجه أيضًا اتهامات بإدارة واستخدام حساب على الشبكة المعلوماتية بغرض الإخلال بالنظام العام والإضرار بالأمن القومي، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية واستخدام العنف.

* وفاة المعتقل “هاني سمير” في سجون السيسي

استشهد المعتقل “هاني سمير” من البساتين بمحافظة القاهرة، وذلك منذ 3 أيام في محبسه.

*حقوقيون يعلقون مشاركتهم بـ”الحوار الوطني” بسبب حبس باتريك جورج

اعلن عدد من الحقوقيين تعليق مشاركتهم في “الحوار الوطني” الذي شاركوا في جولاته الأولى، وذلك احتجاجا على الحكم النهائي الذي صدر اليوم بحبس الباحث باتريك جورج ٣سنوات.

‏حيث أعلن المحامون أحمد راغب ونبيه الجنادي ونجاد البرعي والصحفي خالد داوود ‏تجميد مشاركتهم في جلسات “الحوار الوطني  بعد الحكم الصادر اليوم بسجن الباحث باتريك زكي 3 سنوات، وهو غير قابل لدرجات التقاضي.
ولفت محامون آخرون إلى أن “الاستمرار في الحوار معناه ضوءا أخضر لمزيد من التنكيل بالمعارضة“.

وكانت محكمة أمن الدولة طوارىء بالمنصورة، قضت اليوم، بحبس باتريك زكي جورج، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ثلاث سنوات، بتهمة «إشاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج»، بحسب مدير المبادرة، حسام بهجت، مضيفًا أن الحكم غير قابل للاستئناف أو النقض.

وأحالت النيابة “زكي” إلى المحاكمة، في سبتمبر 2021، على خلفية نشره مقال بعنوان «تهجير وقتل وتضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر»، في موقع «درج» في يوليو 2019، تناول فيه أسبوعًا من حياته كمسيحي مصري، يتلقى أخبارًا تخص أوضاع المسيحيين المصريين، كشأن خاص وعام في آن واحد 

وقضى “زكي” سنتين قيد الحبس الاحتياطي، في سجن طرة، منذ ألقت الشرطة القبض عليه في فبراير 2020 من مطار القاهرة، لدى عودته من إيطاليا، حيث يدرس الماجستير في قضايا النوع بجامعة بولونيا. ثم أخلي سبيله في ديسمبر 2021 على ذمة القضية.

 

* تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد عبد الله عبد الله الصادق “الزقازيق

السيد صبحي حسن “الزقازيق

ياسر عبد الرازق إمبابي محمد “العاشر

أحمد رضا أبو العنين السويدي “ديرب نجم

أحمد التميمي محمود سالم “أولاد صقر

إسلام عبد العال عبد الحميد خليل “فاقوس

وجيه محمد سعد منصور “ديرب نجم

خالد حسن سعد عبد العزيز “الزقازيق

هاني السيد محمد حجازي “ديرب نجم

محمد أحمد حسيني محمد “الزقازيق

إبراهيم الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

علاء مكاوي محمد جودة “ديرب نجم

عبد الرحمن أبو النجا محمد أبو النجا “ديرب نجم

السيد محمد عبد العال قايد “أولاد صقر

أحمد السيد حسني إبراهيم “أبوحماد

أسامة عبد الوهاب أحمد عبد الوهاب “العاشر

السيد عمر أبو هاشم أحمد “ديرب نجم

* أسوشيتيد برس: موظفو بي بي بالقاهرة يضربون عن العمل لمدة ثلاثة أيام

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” دخول موظفي هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سيفي القاهرة يوم الاثنين في إضراب لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بأجر متساو مع زملائهم الآخرين في الشرق الأوسط مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر.
ووفقًا لـ”خالد البلشي”، نقيب الصحفيين يطالب 75 موظفًا من مكتب بي بي سي في القاهرة بدفع رواتبهم بالدولار – مثل موظفي بي بي سي الآخرين في المنطقة، بما في ذلك في بيروت واسطنبول.
وتنتهي عملية الإضراب يوم الأربعاء.
وأشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن الجنيه المصري خسر خلال العام الماضي أكثر من 50٪ من قيمته مقابل الدولار، وبلغ معدل التضخم السنوي 36.8٪ في يونيو، مقابل 33.7٪ في مايو. يعاني اقتصاد البلاد من سنوات من إجراءات التقشف الحكومية ووباء فيروس كورونا وتداعيات حرب أوكرانيا. مصر هي أكبر مستورد للقمح من روسيا وأوكرانيا.
ونشر “البلشي” على فيسبوك أن موظفي بي بي سي في مصر يعتبرون التفاوت في الأجور شكلاً من أشكال “التمييز المنهجي”. وكانوا قد طلبوا في وقت سابق إعادة تقييم رواتبهم في ضوء انخفاض الجنيه المصري ولكن تم تجاهل هذا الطلب لأول مرة قبل عرض “زيادات طفيفة” في نهاية المطاف.
وقالت بي بي سي، إن الإدارة كان على علم بالوضع الاقتصادي في مصر وكانت تخطط “لزيادة الرواتب بنسبة 27٪ بين مارس ويوليو من هذا العام للتخفيف من مستويات التضخم المرتفعة في البلاد”. ولم يخض البيان في التفاصيل.
وقال “البلشي” لوكالة “أسوشيتيد برس”، إن المضربين قد يفكرون في اتخاذ إجراء قانوني وتمديد الإضراب إذا لم يتم تلبية مطالبهم.
ورفض موظفو بي بي سي التعليق على الإضراب وأحالوا أسئلة وسائل الإعلام إلىالبلشي”، الذي كان من المقرر أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا حول الإضراب يوم الأربعاء.

 

*”مصر بترضع” صدقوا “مشيرة” وكذبوا معاناة 100 ألف معتقل

بنبرة ساذجة وتطبيل فاضح لإجرام سلطات الانقلاب، قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن “مصر في مرحلة الرضاعة وتغيير “بابمبرز” حقوق الإنسان، وإنها متحيزة لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي بسبب دوره في دعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة المصرية، خاصة أن المرأة نجحت في إنقاذ مصر من الدولة الفاشية”.

وتابعت «خطاب» خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأحد، «إحنا لسه في سنة أولى حقوق إنسان، في نجاحات كبيرة تحققت في مصر، حيث يتمتع المصريون بقدر أكبر من الحقوق عن السابق”.

غباء في التطبيل.

أكاذيب “مشيرة” تقابلها حقائق مأساوية، منها رواية أحمد عبد النبي – 61 عاما- صاحب محل طباعة من الإسكندرية، في كل مرة كان يمثل فيها أمام النائب العام التابع لحكومة الانقلاب خلال فترة احتجازه التي وصلت إلى 21 شهرا، كان يحكي قصصا مزعجة أكثر.

في أول 3 أسابيع من اعتقاله، احتُجز في زنزانة ضيقة قذرة بلا ضوء، وفقا لما قاله لمحاميته وأسرته، ولم يكن يغادرها إلا للتحقيقات التي تعرض فيها للتعذيب بالصعق الكهربائي والضرب والتهديد باغتصاب زوجته.

ربما تعلم أو لا تعلم السيدة “مشيرة” طبالة العسكر، أن عبد النبي حُرم من أي دواء للسكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم رغم طلبها مرارا وتكرارا، ما تسبب في تعرضه لإغماءات متكررة، ولمدة 40 يوما، لم يحصل هو ورفيقه في الزنزانة على أي طعام، وكانا يعيشان على فتات الخبز من السجناء في الزنزانة المجاورة عبر ثقب ما.

تقول محاميته شروق سلّام: “كان يقول، إنني أموت بالبطيء هنا، سوف أموت هنا ولن أنجو حتى المرة القادمة، إنني أتعرض للتعذيب ومحروم من الدواء والطعام، لقد قال هذه الكلمات مليون مرة”.

اعتُقل عبد النبي في حملة الحكومة التي امتدت لسنوات لقمع معارضيها، ويعد عبد النبي واحدا من آلاف المعتقلين السياسيين الذين احتُجزوا لأسابيع أو شهور أو سنوات بتهم بسيطة، مثل كتابة منشورات معارضة للحكومة على فيسبوك.

تعرض بعض المعتقلين للاحتجاز فترات طويلة في زنازين دون سرير للنوم أو نوافذ أو مراحيض، وحُرموا من الملابس الثقيلة في الشتاء والهواء النقي في الصيف والعلاج مهما كانت حالتهم الصحية، وذلك وفقا لما قاله معتقلون سابقون وأسرهم ومحاموهم والجماعات الحقوقية، أما التعذيب فهو أمر شائع والزيارات تُمنع بشكل روتيني، والبعض لن يغادر السجن مطلقا.

كشف محام وناشط حقوقي مصري تجربته المريرة في الاعتقال وما تعرض له من تعذيب وحشي على يد الشرطة ورجال الأمن المصري، وذلك في تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وبدأ كابوس طارق حسين، الشهير بـ”تيتو”، هو محام حقوقي يبلغ من العمر 24 عاما في الساعات المبكرة من يوم 17 يونيو 2017، عندما كسرَ طرقٌ مفاجئ على الباب الصمت في منزل عائلته بقرية كفر حمزة شمال القاهرة، أجابت والدته لتجد أكثر من 50 ضابطا ورجل أمن مدججين بالسلاح ينتظرون بالخارج.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يروي الناشط المؤيد للديمقراطية والذي اشتهر بعد أن سُجِنَ أخوه المراهق دون تهمة لأكثر من عامين لارتدائه تيشيرتا كُتِبَ عليه “وطن بلا تعذيب”، قائلا إنه “طلب من الضابط رؤية أمر الاعتقال الصادر بحقه، ولكن الضابط أجابه بالقول، أنت تعلم أن الأمور لم تعد تسير بهذا الشكل حاليا”.

بعدها، اختفى المحامي طارق حسين في متاهة كابوسية من البيروقراطية القانونية والعنف الممنهج لـ42 يوما، ونُقِل في ذلك الوقت بين العشرات من أقسام الشرطة، والزنازين، والمحاكم في شمال مصر، وفي معظم الأحيان لم تكن أسرته تعلم بمكان تواجده.

وقال حسين: إن “كنتَ تحلُم بتغيير مصر إلى الأفضل، وبالعيش في بلد يسوده القانون ويُمنَع فيه العنف غير القانوني من قبل الدولة، فهناك ثمن لتحقيق ذلك، هذا النظام يعتقد أن الكفاح من أجل حقوقك هو جريمة، لكن الجريمة الحقيقية هي ما يجري داخل سجون مصر”.

وأعلنت سلطات الانقلاب خلال الأشهر الستة الماضية عن سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى تحسين سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، لكن لا يعدو الأمر في الواقع إلا خدعة موجهة إلى المجتمع الدولي قصد تخفيف الضغط على النظام. 

واحة للتعذيب

في 25 أكتوبر 2021، أعلن الجنرال السيسي في سلسلة من المنشورات الطنانة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه، ولأول مرة منذ أربع سنوات، لن يمدد حالة الطوارئ في البلاد، مدعيا أن مصر أصبحت واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.

ولطالما كان إنهاء حالة الطوارئ التي تمنح للجهاز التنفيذي والمصالح الأمنية سلطات معتبرة، مع تقليص الرقابة القضائية، مطلبا ملحا للمجتمع المدني المصري، لكن سرعان ما تبيّن أن هذا التغيير مجرد تزيين للواجهة.

في بيان صدر بعد يوم من هذا الإعلان، أشارت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي إحدى أهم جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان في البلاد، إلى أن سلطات الانقلاب تبنّت خلال السنوات الأخيرة “ترسانة تشريعية قمعية” مثل القوانين المتشددة التي تؤطّر المظاهرات ومكافحة الإرهاب، وأدمجت هكذا القوانين المتعلقة بالنظام الاستثنائي في القانون الجنائي العادي.

استمرت هذه الممارسة بعد 25 أكتوبر، حيث سارعت السلطتان التنفيذية والتشريعية إلى إجراء عدد من التعديلات القانونية التي تهدف دائما إلى تمديد حالة الطوارئ بوسائل أكثر استدامة.

ويتعلق الأمر أساسا بتوسيع سلطات الرئيس، وتشديد أحكام السجن والغرامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وتم تعزيز توسيع اختصاص المدعين العامين والمحاكم العسكرية على المدنيين، وكذا القيود المفروضة على نشر المعلومات حول القوات المسلحة.

ويشير عمرو مجدي، وهو باحث مختص في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أنه “تم إضفاء طابع مؤسساتي على القمع في عهد السيسي منذ عام 2013. وقد أدخلت قيود في العديد من القوانين، وبالتالي لم تعد الحكومة بحاجة إلى قانون طوارئ”.

وكانت المنظمات الحقوقية قد نشرت تقارير في سبتمبر الماضي، توثق الانتهاكات المستمرة للحقوق الأساسية في مصر، بما في ذلك انتهاك الحق في الحياة، والحق في عدم التعرض للتعذيب، وحرية الفكر والتعبير والتجمع، وحرية تكوين الجمعيات.

وقال باحث الشؤون المصرية بمنظمة العفو الدولية، حسين بيومي: إن “السلطات المصرية عازمة على سحق أي شكل من أشكال المعارضة أو النقد، مع التجاهل المطلق لالتزاماتها بموجب الدستور المصري والقانون الدولي، يتطلب إنهاء أزمة حقوق الإنسان في البلاد وجود الإرادة السياسية لإنهاء حملة القمع الشرسة، وبذل جهود منسقة من قبل المجتمع الدولي لإنشاء مسارات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات من خلال إنشاء آلية للرصد والإبلاغ تابعة للأمم المتحدة”.

* الحرب في السودان تفاقم أوضاع  المعارضة المصرية

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تردي أوضاع المعارضة المصرية في السودان جراء الحرب، مشيرا إلى أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الترحيل إلى مصر.

وبحسب التقرير، فعندما غادر محمود عبيد مصر في عام 2018، اعتقد أنه سيكون أخيرا آمنا في العاصمة السودانية الخرطوم.

وأضاف التقرير أن الشاب البالغ من العمر 29 عاما فر من مصر في عام 2013 ، بعد مشاركته في احتجاجات ضد الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الفتاح السيسي على الرئيس آنذاك محمد مرسي، وبعد أن رأى زملاءه وأصدقاءه يعتقلون في حملة القمع ضد المتظاهرين، وسمع عن وفاة صديق له بعد تعرضه للتعذيب في مركز احتجاز، قرر الفرار إلى السودان المجاور، على الرغم من عدم امتلاكه جواز سفر.

وذكر التقرير أنه مع ذلك، أجبر عبيد على الفرار بحياته مرة أخرى في أبريل من هذا العام، عندما اندلع النزاع المسلح في السودان.

والآن، الناشط هو مجرد واحد من العديد من المعارضين المنفيين الذين يشعرون أن حياتهم مهددة، وأنه يمكن ترحيلهم إلى مصر، حيث يواجهون السجن مدى الحياة.

الخوف من الترحيل

وأشار التقرير إلى أنه أثناء إقامته في السودان، كان عبيد قادرا على العمل في الزراعة وأسس شركته الخاصة، وكان قد أسس نفسه، وبدأ يشعر بالأمان، لكن الحرب الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية تركته يشعر بعدم الأمان وخطر القتل في الحرب.

وقال عبيد لموقع ميدل إيست آي “أنا وكل من حولي كانوا مرعوبين ، كنت محصورا في منزلي ولم أستطع المغادرة” .

ودمرت أحياء بأكملها في العاصمة السودانية الخرطوم، وأجبر أكثر من 2.2 مليون شخص على ترك منازلهم، وقد لجأ حوالي 528,000 شخص إلى البلدان المجاورة، ويحتاج الكثير منهم إلى مساعدات إنسانية.

وقرر عبيد، الخائف ويعيش وسط عنف مستمر، الاتصال بشخص عرض عليه الحصول على جواز سفره من مصر عبر السفارة المصرية في الخارج، بعد أن دفع له مبلغا كبيرا.

وأوضح: “بعد الحصول على جواز سفري، ذهبت إلى عاصمة جنوب السودان، ومن هناك توقفت في إسطنبول ووصلت أخيرا إلى مسقط، عمان في 10 يوليو”.

وفقا لعبيد، احتجزته سلطات الهجرة العمانية واستجوبته لمدة أربعة أيام.

“قالوا لي إن جواز سفري مزور وأنهم سيرحلونني إلى مصر، طلبت منهم ترحيلي إلى أي مكان غير مصر”.

ولفت التقرير إلى أنه تم ترحيل عبيد في وقت لاحق إلى إسطنبول، تركيا، حيث بدأ البث المباشر على فيسبوك، وفي شريط الفيديو الذي نشر في 16 يوليو، يروي عبيد المذهول ما حدث له، مؤكدا من جديد أن جواز سفره شرعي وأنه قد يواجه عواقب وخيمة إذا أعيد إلى مصر.

وقال: “هناك في مصر كنت سأموت، وهنا في السودان سأكون ميتا، فماذا أفعل؟”.

وأضاف “أطلب من أي شخص يشاهد هذا الاتصال بالسفارة المصرية لإعلامهم بأن جواز سفري ليس مزورا، أنا مجرد شخص أراد الهروب من بلد توجد فيه حرب”.

السجن المؤبد

وقبل فراره إلى السودان في عام 2013، حكم على عبيد بالسجن مدى الحياة غيابيا في مصر، لكنه لم يتمكن من تحديد التهم الموجهة إليه بالضبط.

والآن، كما يقول، تم إرساله على متن طائرة إلى تركيا، لكنه لا يزال قلقا بشأن ترحيله إلى مصر.

وقال عبيد “لقد أخبرت السلطات العمانية والتركية أن حياتي معرضة للخطر إذا تم إرسالي إلى مصر، لن أغادر حتى أتأكد من أنني لن تتم إعادتي إلى مصر”.

عبيد هو واحد من العديد من المصريين في السودان العالقين الآن دون طريق آمن للخروج، وخاصة أولئك الذين أجبروا على الخروج من مصر دون وثائق رسمية أو مناسبة.

ويقول العديد من المصريين في السودان إنهم: “يخشون الخروج إلى الشوارع خوفا من الاعتقال أو الاستهداف، خاصة بسبب دعم حكومة السيسي للقوات المسلحة السودانية”.

مناخ من الخوف

ووفقا لمصدر ميدل إيست آي في السودان، شهدت البلاد ارتفاعا في عدد المعارضين الفارين من مصر في السنوات الأخيرة بسبب مناخ الخوف والتهديد بالسجن بسبب تعبيرهم عن آرائهم.

ويقول العديد من المعارضين إن “السودان كان منذ فترة طويلة ملاذا آمنا للفارين من قوات الأمن في مصر”.

خلال عهد البشير، كان هناك بعض التعاطف مع المعارضة المصرية وتم تقديم المساعدة لهم، لم تطلب الحكومة السودانية من المنشقين إضفاء الشرعية على وضعهم في البلاد مما جعل الأمور أسهل أيضا، أوضح أحد المعارضين، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه. 

وقال: “حتى لو سجن شخص ما في السودان، فإن مرافق الاحتجاز أنظف بكثير والظروف أفضل مما هي عليه في مصر، هناك مراحيض نظيفة، وتوفير وجبات الطعام والأسرة”.

والآن، يقول العديد من المعارضين المقيمين في السودان: إن “الصراع وضعهم في موقف ضعيف، ويعرضهم لمزيد من المخاطر”.

وقال معارض مصري آخر: “يعيش العديد من المعارضين في ظروف سيئة الآن، خاصة وأن هناك نهبا ونقصا في الخدمات العامة، كما أن العديد منهم غير قادرين على السفر لأنهم مدرجون على قوائم الإرهاب المصرية”.

كما يشعر المعارضون المصريون في السودان بالقلق بسبب عدد الأشخاص المفقودين خلال النزاع، مع عدم معرفة مكان وجودهم، وبالنسبة لهم، هذا يعني أن خطر تسليمهم إلى قوات أمن الانقلاب أكبر.

وقال نادر فتوح، رئيس المكتب الصحفي لجمعية المصريين في تركيا: إن “التصعيد الحالي في السودان تسبب في مشاكل كبيرة للمنفيين والمعارضين المصريين”.

وأضاف لـ”ميدل إيست آي”، “هؤلاء الناس عالقون حاليا مع عدم وجود مكان آمن يذهبون إليه” .

واختتم: “سياسات الهجرة في تركيا تعني أن أي شخص ليس لديه الحق القانوني في البقاء، وليس المصريين فقط، هو محتجز”.

 

* عجز الانقلاب شجع “آبي أحمد” على استغلال الدين ليبرر احتكار مياه النيل

أثار عجز عبدالفتاح السيسي أمام استشهاد آبي أحمد رئيس حكومة إثوبيا بكلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليبرر بذلك احتكار مياه النيل وراء سد النهضة وافتئاته على حق مصر والسودان، قائلا : “سنخزن مياها كافية كضمان للجميع من الجفاف”.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان باللغة العربية نشره عبر حسابه على تويتر، السبت، 15 يوليو 2023 إن بلاده “لا تنوي الإضرار بدول حوض النيل، وأن سد النهضة سيخزن مياها كافية من النيل كأفضل ضمان للجميع في حالات الجفاف الصعبة”.

وأضاف، “كما تعلمون فقد تحصلنا على كمية كبيرة من المياه، يجب ألا يتضرر إخواننا ويحصلوا على نصيبهم، وأن يدركوا أن رغبة إثيوبيا هي التنمية فقط”.

وأدعى آبي أحمد في بيانه المنشور باللغة العربية على تويتر، أن إثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة، وأن أديس أبابا تشارك منذ القدم نهر النيل مع دول المصب مصر والسودان بروح من الثقة والأمانة، وهذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى.

وأردف “قيم المسؤولية والعدالة التي تتميز بها إثيوبيا، قد وجدت اعترافا وتقديرا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال للصحابة: “اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهو ما يتم تأكيده اليوم بإثيوبيا شعبا وحكومة فلن تلحق ضررا بأشقائها”.

أضاع مياه النيل

وكتب الصحفي والإعلامي بقناة الجزيرة مباشر مصطفى عاشور @moashoor الخلاصة في المفاوضات الجديدة  لسد النهضة، نقلا عن تقارير صحفية، أنه جرى التوافق على قاعدة رئيسية ضمن قواعد التمهيد لاستئناف المفاوضات بين البلدان الثلاثة، وكشف أن الجانب الإثيوبي تمسك بعدم التطرق خلال الفترة التمهيدية لمسألة الحصص التاريخية التي تتمسك بها مصر، وعلق قائلا  “كل سنة وأنت طيب يا حاج، إحنا نديك اللي إحنا عاوزينه واللي يجود بيه الكريم مش عاجبك أنت حر تخبط دماغك في السد”.

كما علق جمال عبدالعزيز @jmalbdalzyz  السيسي قال زمان: “مية النيل أمانة في رقبتي” وزيها زي أمانات كتير ضاعت ودا بعد التهريج في كل حاجة بيعملها وبيقولها زي مثلا “احلف بالله ما هتضر مية مصر” والآن يا حضرات #أثيوبيا بتنفذ الملء الرابع لـ #سد_النهضة”.

وقال أبو حبيبة @a00000_5: “صورة بعنوان عندما يلتقي الأنذال، تخيل ماوصلت إليه مصر الانقلاب #السيسي_عدو_الله يقابل من وضع يده على مفاتيح النيل لتعطيش مصر استقبال الفاتحين والأبطال، بينما تكتظ الزنازين وتتحول مصر إلى سجن كبير لأصحاب الوطن”.

وأمام صورة السيسي الضاحكة مع آبي أحمد أشارت الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah، إلى أنه “حين تشاهد صور السيسي الضاحكة في لقاءاته المتكررة مع رئيس وزراء أثيوبيا، ثم الترحيب الذي حظي به الأخير ودعوته لتفقد العاصمة الجديدة، تستشعر مدى الود والإخاء بين السيسي وآبي أحمد”.

واستدركت “لكن تتذكر بعدها موقف أثيوبيا العدائي، وتعمدها الإضرار بنهر النيل، فتتأكد تماما أن السيسي لا ينتمي للمصريين”.

مزاعم آبي أحمد

رئيس الوزراء الإثيوبي الذي فتح له السيسي أبواب عاصمته الجديدة، زعم أن احتياجات دول المنبع والمصب للتنمية تتضاعف نظرا للتزايد السكاني، مما يدعو مصر وإثيوبيا للعمل معا من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإقامة شراكة حقيقية لتحقيق طموحات شعبينا في التنمية المستدامة والحياة الكريمة.

وأدعى أن “سد النهضة سيكون فوائد كبيرة للجميع، من ضمن الفوائد التنموية التي سيحققها هو تخزينه لمياه النيل بشكل كاف، حيث يكون أفضل ضامن للجميع في حالات الجفاف الصعبة”.

تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي وصفها الذراع الإعلامي عمرو أديب بالمماطلة، حيث كان تعليقه على الكلام الناعم الذي يسوقه ويفاجئ المصريون بالكارثة والحرمان من المياه، وقبل أيام صرح بنفس المسار، قال: “مصر والسودان إخواننا، ونأخذ في الاعتبار التخوفات التي يثيرانها بشأن سد النهضة”، وأشار لاستعداد بلاده لـ”التشاور والوصول لحلول وبدء مشروعات مشتركة”.

وتطرق آبي أحمد إلى ما كان يثار من خلافات بشأن السد، قائلا: “السؤال الهام، هو كيف يمكننا أن نقوم بمشاريع جديدة مشتركة معا بدلا من الجدال، كيف يمكننا أن نقوم ببدء أعمال جديدة ونحن جاهزون للتشاور مع إخواننا ونصل للحلول”.

يذكر أنه في 4 يونيو 2023 حث السيسي إثيوبيا على قبول “حل وسط” بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة.

* تكريم الميت لم يعد دفنه بمصر .. الجيش يستولي على أراضي المقابر ويفرض أتاوات على تراخيص الجبانات

“تكريم الميت دفنه ” قول مأثور للحث على ضرورة سرعة دفن الموتى ، مستمدة من حث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام  على سرعة دفن  الموتى ، ولكن في زمن عسكر انقلاب 2013 ، لم يعد هناك أدنى قيمة للمصري حيا أو ميتا ،  بعد أن سيطر العسكر على الأراضي المخصصة لبناء المقابر وفرضوا  أموالا طائلة على تراخيص الجبانات، فالمصري  يهان في كل الأوقات حتى بعد موته، فعندما يكون حيا  فهو غير قادر على إطعام أسرته بسبب جنون الأسعار الذي تسبب فيها المنقلب السفيه السيسى وعصابته  القذرة .

وبعيدا عن فواتير العلاج  بالمستشفيات والوحدات الصحية الذي بات يرهق ميزانية أي أسرة بها مريض، إلى أسعار الأدوية المرتفعة والمتناقصة بالأسواق، والتي تهدد الأحياء ومن ورائهم الأموات وأسرهم بالديون والأعباء المتفاقمة، وصولا إلى دفن الموتى وموارة الجثث الثرى ، بعد حياة باتت مريرة على أغلب المصريين، وصولا إلى ارتفاعات جنونية في أسعار المقابر ، التي باتت سبوبة متفردة للحكومة وشركات جيشها الهمام، وذلك بعد تنفيذ أكبر حملات إزالة ضد المقابر التاريخية والقديمة والمقابر القريبة من المددن والقرى، تحت شعارات التطوير وإنشاء الطرق والمحاور المرورية الجديدة والكباري.

بلدوزارات الجيش

وقد ساعد في رواج تلك التجارة  الحرام، مشاهد بلدوزارات الحكومة والجيش التي تتوجه لهد أشهر المقابر في القاهرة الكبرى والمحافظات، وعلامات “إزالة” التي ترسم على المقابر والبيوت في عموم مصر، بلا مبرر ، وتحطيم ملكيات الشعب المطحون دون جدوى اقتصادية، حيث أشارت اللجنة الاستشارية التي أعلن عنها رئيس الوزراء والسيسي لدراسة هدم المقابر التاريخية بالسيدة نفيسىة والسيدة عائشة ومصر القديمة، إن الطريق والكوبري الذي سيمر  مكان المقابر التاريخية لن يوفر وقتا في الوصول للعاصمة الجديدة لن يزيد عن دقيقتين فقط.

ووفق شهود عيان وتقارير رصدية، فقد شهدت تجارة المقابر رواجا غير مسبوق، في أنحاء البلاد.

وتضاعفت أسعار القبور، بمعدلات سريعة، تزداد صعودا، كلما اقتحمت الحكومة أرضا بمعداتها الثقيلة لإزاحة مقابر قديمة عن أماكنها، فتسوي ببعضها الأرض، وتضيق على أخرى، لشق طرق سريعة، حول العاصمة والمدن الكبرى.

ازدادت الظاهرة استفحالا، بعد أن أرسلت الحكومة مخبري تحريات أمنية، على مدار عام 2022، لإعداد حصر شامل بمقابر المدن والقرى، ووضعت علامة على الكثير منها تحمل لفظ “إزالة”.

وبدلا من أن توفر الحكومة بدائل مناسبة للمقابر التي تزيلها، كحق للآدميين أحياء وأموات، راحت الحكومة تستغل الأوضاع وتتوسع بالإتجار وممارسة البزنس، على حساب الأموات والأحياء، واستنفرت الحكومة أجهزة المحافظات، لعرض بيع مساحات واسعة للجمهور وشركات المقاولات، لإقامة مقابر حديثة، بمناطق العاشر من رمضان والعبور ومدينة بدر وأخرى على طريق العين السخنة والقاهرة الجديدة، وثالثة في توسعات بطريق الفيوم- القاهرة، ومدينة 6 أكتوبر، ومدن 15 مايو وحلوان بالجنوب والمحافظات التي تملك ظهيرا صحراويا بدلتا النيل وجنوب الوادي.

فاجأت الحكومة المواطنين بعرضها سعر المقبرة وفقا للسعة والتجهيزات، بأسعار تبدأ من 200 ألف جنيه إلى 350 ألف جنيه، بمساحات تبدأ من 25 إلى 40 مترا مربعا، بدلا من تحصيل حق انتفاع لمدد تصل إلى 50 عاما، بقيمة لا تتجاوز 500 جنيه لأرض المقبرة التي لم تقل يوما عن 40 مترا.

وأصبحت الجهات الحكومة أكبر مستثمر عقاري في القبور، منذ عام، استطاعت خلاله بناء مقبرة على مساحة 10 كيلومترات مربعة على طريق العين السخنة، بتجهيزات مغرية، واستراحات فاخرة، مفروشة بالرخام ومظلات تحيط بها الأشجار، وتجهز أخرى على الطرق الصحراوية الرئيسية.

ووضعت إدرة الجبانات العديد من اشتراطات لبناء المقابر، برخصة ارتفعت قيمتها من 500 إلى 5 آلاف جنيه للمقبرة الصغيرة.

الزيادة الهائلة في سعر المقابر

وتسببت الزيادة الهائلة في سعر المقابر في تراجع متوسط المساحات إلى 20 مترا للمقبرة، تتضاعف قيمتها مع زيادة المساحات، تباع مقبرة الـ20 مترا ما بين 180 ألفا إلى 350 ألف جنيه، والمتوسطة سعة 40 مترا ما بين 320 ألفا إلى 600 ألف جنيه، والأحواش بمساحة تزيد عن 120 مترا ما بين مليون إلى مليوني جنيه حسب الموقع وقربه من الطرق الرئيسية.

زادت الأسعار بمعدلات هائلة، خلال عدة أشهر، فالحكومة تضيق على سكان القبور، وتضغط الأسعار على الأحياء، في وقت تتدهور قيمة الجنيه وترتفع معدلات التضخم في أسعار المستهلكين بنسب غير مسبوقة تاريخيا، بلغت نحو 37% الشهر الماضي، بينما تعدت 41% بالتضخم الأساسي وفقا لتقديرات البنك المركزي.

كما تبني شركات تابعة للجيش آلاف المقابر، في طريق العين السخنة، للعاملين بها والجمهور، تشارك أجهزة الجبانات بالمحافظات المطورين العقاريين في بناء مجمعات قبور على طريقة “كومبوندات” الإسكان الفاخر بمدن العبور و6 أكتوبر وبدر والقاهرة الجديدة، عدا ما تخصصه من مساحات تتراوح ما بين 1000 متر وعدة أفدنة لجمعيات تابعة لجهات عامة وشركات، تتولى بناء القبور لصالح أعضائها فقط.

أسعار المقابر تنافس أسعار الشقق

يعرض المطورون بيع المقبرة نقدا وبالتقسيط لفترة زمنية تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات، ونظرا للغلاء الفاحش في أسعار المقابر، ترفض الشركات الكشف عن الأسعار علنا وتفضل التعامل المباشر أو عبر الهاتف الشخصي مع الجمهور، يرجع مسوقون الأمر إلى مخاوف الشركات من فرض الحكومة ضرائب على مبيعاتهم، بعد أن طبقت نظام تحصيل الضرائب بالفواتير الإلكترونية على شركات المقاولات.

ووفق مطورين عقاريين، فقد بلغ سعر المقبرة مساحة 40 مترا، تشطيب متوسط، يتراوح ما بين 320 ألف جنيه و350 ألفا، في العبور ومقابر طريق الفيوم وبدر والعين السخنة، ويصل إلى 600 ألف بمقابر 6 أكتوبر القديمة والقاهرة الجديدة، ومدينة نصر.

البيع بالتقسيط

ولمواجهة الغلاء الفاحش، يجري البيع بالتقسيط لدى بعض الشركات، ويجري على المقابر الحديثة، بعد دفع مقدم اتفاق للشراء بقيمة 10 آلاف جنيه، يعقبه سداد 180 ألف جنيه نقدا، لأول قسط، يتسلم بعدها المشتري المقبرة.

وتحصل قيمة المقابر القديمة نقدا، وتبدأ أسعارها من 600 ألف جنيه بالمدن الجديدة وترتفع إلى ما يزيد عن مليون جنيه، وسط مصر الجديدة، ومدينة نصر والأحواش الكبيرة بمدن 6 أكتوبر ومقابر الجيش بطريق العين السخنة، ومقابر القاهرة القديمة غير المعرضة للهدم.

وهكذا لم ترحم راسمالية العسكر المتوحشة الأحياء والأموات، على الرغم من تكفل جميع دول العالم بمهام دفن الموتى وتوفير  القبور عبر الحكومة بشكل تام، ولكن العسكر أدمنوا الإجرام والإتجار في دماء المصريين أحياء وأموات.

*”خرج ولم يعد” الفخراني يتاجر بأوجاع المصريين ويطبل لإجرام العسكر

في الغرف المغلقة تدور الأحاديث عن رابطة صداقة قوية بين لميس جابر زوجة الممثل يحي الفخراني، مع زوجة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات في مصر، وهو ما جعل الفخراني يعرف طريقه إلى مجلس الشيوخ بالتعيين، أما لميس فأخذت مقعدها في برلمان المخابرات بالحب.

ولأن الأمر كذلك كان على الفخراني ولميس التطبيل كلما سنحت الفرصة لذلك، وهو ما حدث في برنامج الإعلامي أو إله التطبيل في دولة السيسي عمرو أديب، إذ خرج الفخراني مادحا في الظروف الاقتصادية السوداء التي تمر بها البلاد، مؤكدا: “أنا متفائل جدا بالوضع بفضل البنية التحتية، اللخبطة الاقتصادية في العالم كله وإحنا متأثرناش التأثر الكبير زي البلاد اللي حصلت فيها مجاعات”.

وتابع:”أنا متفائل جدا بمستقبل بلادنا، وأنا خلاص أخدت نصيبي وأنا مطئمن على ولادي وأحفادي”، ولفت يحيى الفخراني:”هناك مشروع فني لم يكتمل وأنا مشغول الأيام دي بمهرجان الدراما لإنه هيبقى في العلمين”.

أما زوجته لميس جابر فلم تدخر وسعا في التطبيل هي الأخرى، فأطلت بسحنتها القاتمة  في مقابلة مع برنامج «الشاهد» على شاشة «إكسترا نيوز»، التابعة للمخابرات، واخترعت قصة من وحي خيالها لإرضاء السيسي، وضمان تدفق العطايا والملايين إليها وإلى زوجها وحتى أولادها.

قالت لميس: إن “أسرتها التفت حول التلفزيون لمشاهدة بيان انقلاب 3 يوليو 2013، وحين أعلن وزير الدفاع وقتها السيسي قرار تعطيل الدستور، قفز زوجها يحيى الفخراني من مجلسه فرحا، وأخرج مسدسه وأطلق النيران في الهواء من الفرحة، في تعبير فطري”.

ولأن القصة المخترعة لا تكتمل ولا تختمر إلا ببعض البهرات وسكب الدموع، زعمت لميس أنها عاشت أياما كانت تبكي فيها خوفا على مصر بسبب وجود الإخوان، وكانت تخشى من تقسيم الوطن، ومن خريطة الشرق الأوسط الجديدة.

وعن تعيين الفخراني وزوجته في مجلس الشيوخ والبرلمان في وقت واحد، يقول رئيس حزب الوفاق القومي، محمد محمود رفعت: إن “مطالعة أسماء المعينين تعكس الانطباع ومنذ الوهلة الأولى أنهم من الأتباع المخلصين لفكر وسياسات الحكومة، وقد خلت من اسم معارض واحد”.

وأشار رفعت إلى تعيين بعض الشخصيات المثيرة للجدل كالدكتورة هدى جمال عبد الناصر، والمعلوم أنها لم تحمل من والدها إلا الاسم، وهي صاحبة الموقف الذي أثار غضب الناصريين جميعا في قضية تيران وصنافير، حين قررت أنها وجدت بجيب والدها ما يفيد بأن الجزيرتين سعوديتان”.

من جانبه، قال عضو البرلمان المصري السابق، مصطفى محمد مصطفى: “بداية فما بني على باطل فهو باطل، والنظام الانقلابي باطل، وكذلك مؤسساته”.

ويعتقد مصطفى، أن تلك التعيينات جاءت دون الاهتمام أو النظر للكفاءة أو الفائدة؛ ومثال ذلك تعيين بعض الممثلين والممثلات، ولا أدل على ذلك من تصريح سميرة عبد العزيز: “أنا اندهشت وفوجئت بتعييني بمجلس الشيوخ، وأنا لا أفهم شيئا بالسياسة، وفي حالة تأثير هذا المجلس على عملي الفني، فلا أرغب بالاستمرار في عضويته”.

وانتقد مغردون معظم تعيينات مجلس الشيوخ على خلفية تأييدهم للعسكر خاصة في قضية سعودية الجزيرتين، لا على مواقفهم الوطنية والخبرات السياسة أو حتى التكنوقراطية، ومنهم الفنان يحيى الفخراني، المنسوب له تصريح بمعاداة كل من يقول بمصرية الجزيرتين.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فيديو يؤكد فيه الفنان يحيى الفخراني، على أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، مشيرا إلى أنه يثق في كل من أكدوا ذلك، كما يثق في أن السيسي، لا يمكن أن يفرط في حق مصر، كما أكد أنه يرفض العمل مع أي شخص يعتقد بمصرية تيران وصنافير.

جاء ذلك بعد قرار تعيين الفخراني في مجلس الشيوخ، وتعيين زوجته لميس جابر في مجلس النواب، وهو ما اعتبره رواد هذه المواقع ثمنا لمواقفهما الداعمة للعسكر.

وكان ليحيى الفخراني موقف شبيه من ثورة 25 يناير، التي أطلق عليها ثورة إخوان، مشيرا إلى أنه شعر بالإهانة عندما شاهد محمد حسني مبارك في السجن.

ويرى أيضا أن ارتفاع الأسعار طبيعي، وأن الفقراء يتحملون جزءا كبيرا، أما الذين يشتكون هم الأغنياء، مؤكدا أن هناك من يحاولون نشر إشاعات مغرضة طيلة الوقت للنيل من العسكر الذي يثق فيه تماما.

أما زوجته الكاتبة لميس جابر، فأكدت أكثر من مرة  أن “25 يناير” لم تكن ثورة ولم تكن مجيدة، بل كانت مؤامرة مكتملة الأركان، حيث نجحت أمريكا في رأيها في استعمال الجماعات الإسلامية في الربيع العربي، لتقسيم الوطن العربي، من أجل تنفيذ “سايكس بيكو” ورفضت فكرة الاحتفال بثورة 25 يناير وأطلقت عليها “نكسة” .

قدم الفخراني العديد من الأعمال السينمائية من أهمها “جريمة في فجر الخميس”، و”الكيف”، و”الأقزام قادمون”، و”إعدام قاضي”، و”حب في الزنزانة”، و”عودة مواطن”، و”محاكمة علي بابا”، بالإضافة إلي عدد من الأدوار المسرحية منها: “حضرات السادة العيال”، و”كيمو والفستان الأزرق”، و”الملك لير”، و” خرج ولم يعد”.

تعرف على زميلته في الكلية “لميس جابر” عندما كان يشارك في مسرحية لـ”برنارد شو”، وحدث خطأ من إدارة المسرح في المشهد الأخير من المسرحية فترك المسرح غاضبا، وبين الكواليس أقنعته “لميس” بالعودة ليحيي الجمهور.

وبالفعل عاد للمسرح، وكانت هذه هي بداية الارتباط العاطفي بينهما، وتوجت بالزواج وإنجاب ثلاثة أبناء (شادي وطارق وأحمد)، وزوجته الآن كاتبة وسيناريست وطبيبة أمراض نساء وولادة.

مثل غالبية الفنانين، صدم الفخراني جمهوره بالانحياز الكامل للانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السيسي ضد الرئيس المدني المنتخب الشهيد محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.

* مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر.. وفاة 25 شخصا خلال شهر

انهار مبنى سكني من خمسة طوابق في القاهرة، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، حسبما ذكرت سلطات الانقلاب، بينما كان رجال الإنقاذ في مكان الحادث يبحثون بين الأنقاض، بحسب ما أفاد موقع “الجزيرة.نت”.

والكارثة هي ثاني مبنى ينهار خلال يومين بعد وفاة أربعة أشخاص يوم الأحد في شمال مصر، وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تديرها الدولة أن فرق الإنقاذ انتشلت تسع جثث على الأقل من تحت أنقاض المبنى يوم الاثنين في حي حدائق القبة في القاهرة ، على بعد حوالي 3.2 كيلومتر من وسط المدينة، كما تم نقل أربعة ناجين إلى المستشفى وأخلت السلطات مبنى سكنيا مجاورا.

وكان الهيكل عبارة عن مبنى سكني من خمسة طوابق، وقال نائب محافظ القاهرة حسام فوزي: إن “الانهيار كان نتيجة قيام أحد سكان الطابق الأرضي بإزالة عدة جدران أثناء أعمال الصيانة، تم اعتقال الرجل وجاري التحقيق في الحادث” وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب إنها “ستقدم 60 ألف جنيه مصري 1939 دولارا لأسر الضحايا التسعة الذين قتلوا في الحادث”.

وأضافت الوزارة أيضا أنها ستقدم المساعدات للمصابين وتراقب الأضرار التي لحقت بالممتلكات المجاورة، وطوقت قوات داخلية السيسي المنطقة، بينما قامت فرق الإنقاذ بتمشيط الأنقاض بحثا عن ناجين محتملين، وفقا لتقارير محلية.

ويعد انهيار المباني أمرا شائعا في مصر، حيث تنتشر أعمال البناء الرديئة ونقص الصيانة على نطاق واسع في مدن الصفيح وأحياء المدن الفقيرة والمناطق الريفية.

وقتل شخصان خلال انهيار جزئي لمبنى في الإسكندرية يوم السبت، ويوم الأحد ، فقد أربعة أشخاص حياتهم وأصيب 13 آخرون في انهيار مبنى آخر في شمال مصر، وفي يونيو، قتل 10 أشخاص عندما انهار المبنى المكون من 13 طابقا في مدينة الإسكندرية الساحلية.

وفاة 25 شخصا خلال شهر

ومع انهيار يوم الاثنين في القاهرة، يرتفع ذلك عدد القتلى من انهيار المباني في مصر خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى 25 على الأقل.

وفي عام 2021 ، قتل ما لا يقل عن 18 شخصا، وأصيب عشرات آخرون عندما انهار مبنى سكني في القاهرة.

وحاولت حكومة السيسي اتخاذ إجراءات صارمة ضد المباني غير القانونية في السنوات الأخيرة بعد عقود من التراخي في تطبيق القانون، كما تقوم سلطات الانقلاب ببناء مدن وأحياء جديدة لإعادة إسكان أولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر.

ومع ارتفاع قيمة العقارات في المدن الكبرى مثل القاهرة ومدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط ، فإن المطورين الذين يسعون لتحقيق أرباح أكبر غالبا ما ينتهكون تصاريح البناء، غالبا ما يتم إضافة طوابق إضافية دون تصاريح حكومية مناسبة.

* انهيار عقار مكون من 3 طوابق بالخليفة في القاهرة

شهد حي الخليفة التابع لمحافظة القاهرة انهيار عقار سكني مكون من 3 طوابق.

وكشف مصدر بوزارة الصحة والسكان عن الإصابات الأولية لحادث انهيار عقار منطقة الخليفة.

وأوضح مصدر أن الحادث أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر، مؤكدا أنه جار انتشال باقي المواطنين من تحت العقار من قبل الحماية المدنية.

وتكثف الحماية المدنية من جهودها للبحث عن باقي السكان أسفل أنقاض عقار الخليفة المنهار والمكون من 3 طوابق.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بـ 43 مليار جنيه غدًا الأربعاء

عجل البنك المركزي المصري من طرح أذون الخزانة بقيمة 43 مليار جنيه ليكون صباح غدًا الأربعاء بدلاً من يوم الخميس، بسبب إجازة رأس السنة الهجرية.

ويتولى البنك المركزي طرح أدوات الدين الحكومي قصير وطويل الأجل من سندات وأذونات خزانة وصكوك سيادية، نيابة عن وزارة المالية لسد عجز الموازنة العامة للدولة.

الاحتلال يستعد لربط نفسه بميناء دمياط أهم موانئ مصر.. الاثنين 17 يوليو 2023م.. السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر لإكمال سد النهضة بضغوط من عيال زايد

الاحتلال يستعد لربط نفسه بميناء دمياط أهم موانئ مصر.. الاثنين 17 يوليو 2023م.. السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر لإكمال سد النهضة بضغوط من عيال زايد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*وفاة المعتقل هاني سمير في محبسه

استمرارا لمسلسل اغتيال المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري توفي المعتقل هاني سمير، من البساتين، وفقا لمنشور نشرته شقيقته

وبسبب غياب المعلومات التي يمكن أن يتم الحصول عليها من الجهات الأمنية وافتقاد الشفافية لم تتوفر أية معلومات أخرى عن الجريمة

وتشير منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن “سمير” توفي يوم 14 يوليو الجاري داخل محبسه، دون توفر أية معلومات إضافية عن الضحية أو ملابسات الوفاة حتى الآن

 

*ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد الحسانين عمر موسى
  2. أحمد رجب حسني عبد العال
  3. أسامة محمد إبراهيم أحمد
  4. إسماعيل محمود أحمد عبد النبي
  5. أشرف محمود عبد السيد حسن
  6. حسام محمد إبراهيم شمس الدين
  7. حسام نجاح محمد علي
  8. حسين محمد السيد حسن
  9. خالد أحمد محمد حسن
  10. خالد محمد إمام جودة
  11. رأفت محمد محجوب السيد
  12. السيد أحمد السيد محمد
  13. السيد أحمد عبد المنعم حسن
  14. السيد فاروق محمد قنديل
  15. السيد محمد الهادي عامر
  16. شريف محمود عبد النبي أحمد
  17. شريف محمود مصطفى أحمد
  18. عاصم أحمد محمود محمد
  19. عبده محمود عطا الله
  20. فتحي محمود السيد حسن
  21. محمد أحمد محمد علي
  22. محمد سمير أحمد عبد السيد
  23. محمد مصطفى محمد السيد
  24. محمود سيد عبد السلام شلقامي
  25. مصطفى محمد السيد يونس
  26. وائل حسن أحمد مصطفى

*استغاثة لإنقاذ معتقل مصاب بورم خبيث ومرض مناعي خطير

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن معاناة المواطن أحمد نادر عبد القادر حماد متولي 30 عاما، في سجن القناطر رجال من مرض السكري وضمور في البنكرياس، والسرطان، ومرض مناعي يهاجم الأعصاب، وورم خبيث في رجله جعلها مهددة بالبتر.

وفوق كل معاناته، تتعنت إدارة السجن في علاجه؛ مما يفاقم حالته ويهدد حياته بالخطر، وهو مقبوض عليه في يونيو 2016، ومعاد تدويره، ومحبوس احتياطيا في قضية جديدة منذ 2020.

*استمرار اختفاء المواطن ”عبدالمنعم الشحبور” قرابة 8 سنوات

تواصل قوات أمن الانقلاب اختفاء المواطن/ عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور – فني أول شئون هندسية بمجلس مدينة العريش -أجا محافظة الدقهلية، وذلك منذ 7 سبتمبر 2015 من كمين أمام محافظة شمال سيناء أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وكان أهله قد أرسلوا تلغرافات إلى المسئولين، ولم يستجب أحد حتى الآن رغم حالة المواطن الصحية السيئة، فهو مريض بالسكري والكبد.

*مأساة 5 شباب حبسوا ظلما وحكم عليهم بالإعدام في “هزلية فض الاعتصام”

بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاعتقال المحامي أحمد فاروق الحاصل على درجة الماجستير في القانون و4 آخرين،  أعادت الشبكة المصرية نشر الحقيقة الكاملة كما يرويها “فاروق” أحد المحكوم عليهم بالإعدام، والذي استنفد كافة درجات التقاضي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”هزلية مذبحة فض رابعة” حيث سرد ما حدث معه ومع بقية زملائه تحت عنوان “القصة الكاملة”: 

قضية الصباع _ الفصل الأول: 

تبدأ أزمة اعتقال خمسة شباب (محمد وهو مدير شركة، ومصطفى، طالب، والمهندس هيثم، والمحامي أحمد، والطالب شهاب)، بالتحديد يوم 15/7/2013 حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما وجد الخمسة الذين جمعتهم ربما المروءة أو الشجاعة ولا أقول الصدفة ولكن القدر، حيث انتهى بعضهم من صلاة التهجد في أحد المساجد الصغيرة والبعض مع أصحابه يتحدث، ولكن عندما وجد الشباب أن أشخاصا متجمعين حول شخص يضربونه ضربا شديدا فانطلقوا مسرعين ليستفسروا عما يحدث، فوجدوا أن مجموعة من عمال الجراج وكثير ممن يطلق على أحدهم لفظ ( السايس ) الذي ينظم أماكن ركن للسيارات يضربون سايسا غريبا لا يرغبون أن يكون معهم، مبررين ضربهم له بأنه سرق من أحدهم الموبايل الخاص به ووجدوه، الشاب يستنجد بهم فما كان منهم إلا أن عرضوا حياتهم للخطر ودافعوا عنه وخلصوه من أيدي العمال الذين كانوا يضربونه بصعوبة. 

وكان السايس في حالة مزرية وملئ بالكدمات التي لم تكن واضحة، حيث كانت الرؤيا ضعيفة وقتها، فتوجهوا محاولين إسعافه وذهبوا به إلى مستشفى قريبة، ولكنها كانت صغيرة أشبه بالعيادة ولم تكن فيها الإسعافات اللازمة ونصحهم الطبيب بأن يذهبوا إلى مستشفى كبيرة وتقبل الحالة لأن ليس كل المستشفيات تقبل الحالات هذه، ومن المستشفيات التي تقبل حالته هي مستشفى ( البنك الأهلي ) بالتجمع الخامس (القاهرة الجديدة) علما بأن الواقعة كانت في مدينة نصر بالقرب من (رابعة العدوية) ولا أقول طيبة أم مروءة أم شجاعة أم سذاجة كما وصفها البعض أننا علي الفور تحركنا، وقام أحد الشباب بإحضار سيارته وركبنا بها ومعنا الشخص المضروب المحتاج إلى علاج وهو بالرغم من الكدمات التي به إلا أنه كان يشعر بكل ما يدور حوله وكان لا يصمت لسانه عن شكر الشباب الخمسة حيث يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذه. 

وعلى الفور تحركت السيارة مسرعة إلى المستشفى مستخدمة الطريق الدائري , حيث ركب اثنان منهم بجوار الشاب الذي يقود سيارته واثنان في المقعد الخلفي مع ( السايس ) وأثناء سيرهم بالسيارة حدث تلف في إحدى عجلات السيارة على الطريق الدائري الذي يبعد كيلو متر عن مدخل التجمع الخامس ( القاهرة الجديدة ) فما كان منهم إلا أن أوقفوا السيارة، حيث أوقفها قائد السيارة ونزلوا منها ليقوموا بتغيير العجلة التالفة وأثناء ذلك جاءت ثلاث سيارات شرطة تابعة لمباحث الطرق وأمن الطرق، بالإضافة إلى أمن مركزي وكانوا مسلحين بكميات كثيرة من الأسلحة، فأوقفوا سيارتهم ونزلوا منها ليروا سيارتنا ويسألوا لماذا نقف في الطريق، فقلنا لهم إننا نصلح عجلة السيارة وكادوا أن يذهبوا لولا أنهم أرادوا أن يقوموا بإجراءات تفتيشنا والسيارة فتقبلنا ذلك. 

وعندما وجدوا الشخص المصاب فأحس بنظرات دهشة تجاهه، حيث كان متعبا بسبب الإصابة فقالوا  لأفراد الشرطة أنه “سايس” ووجدوا بعض الأشخاص يضربونه بحجة أنه حرامي وأن هؤلاء الخمسة شباب أنقذوه وكانوا ذاهبين إلى المستشفى وعندما سمع الضباط ذلك وبعدما فتشوه وفتشوا العربية ولم يجدوا أي شيء سوى هواتفنا الشخصية وإثبات هويتنا وعلاج لأحد الشباب، صاحب السيارة ( هيثم )، وسألوا السايس بعض الأسئلة ، ضربت فين ومتى فعندما علموا أنه ضرب في مدينة نصر، في مكان قريب من رابعة العدوية، الذي كان فيه الاعتصام وقت ذلك، وبالرغم من أنه قال بأن من ضربه عمال الجراج وسايس مثله، وأننا أنقذناه إلا أنهم بعد أن سلموا الهواتف وإثبات الشخصية ولم يجدوا أي أسلحة أو  أي شيء مريب، بدأ الضباط يجروا اتصالات بقيادتهم ويحكوا لهم ما حدث وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة صباحا تقريبا، وأثناء قيام الضباط بالتحدث في هواتفهم المحمولة مع قيادتهم طلب منهم قيادتهم أن يذكروا أسماء الخمسة شباب، فما كان من الضباط إلا أن أخذوا منهم بطاقتهم الشخصية مرة ثانية ليملوا الأسماء إلى قيادتهم وفجاة وبعد انتهاء مكالمتهم مع قيادتهم الشرطية وبعد أن أملوا عليهم أسماء الشباب وأثناء ما تم إصلاح عجلة السيارة وهم الشباب باستكمال طريقهم إلى المستشفى لعلاج (السايس) وجدوا أن وجوه الضباط قد تغيرت بعد أن أملوا أسماء الشباب على قيادتهم وامتنعوا أن يعطوا البطاقات الشخصية للشباب، بل وأخذوا تليفوناتهم الشخصية غصبا عن الشباب، وبدؤوا يطلبوا من الأمناء والعساكر القبض علينا. 

فصاح بهم الشباب وقالوا: “لن نذهب معكم ولماذا تقضبون علينا ؟ كنا متعجبين وقتها ولكن من القسم عرفنا أن معنا اثنان إخوة أشقاء أبناء الدكتور عبد الحي الفرماوي، وصممنا ألا نذهب معهم بالرغم من تهديدهم لنا بالسلاح الكثير الذي كان معهم، وأثناء ذلك وجدنا سيارات شرطة أخرى تأتي إلى المكان الذي كنا فيه وبعد أن كان الضباط يتحدثون معنا بشكل طبيعي وبهدوء، بل وكانوا يشكرونا على إنقاذنا للشخص المصاب تغيرت وجوههم وأرادوا القبض علينا، وأثناء ذلك عندما وجد الضباط تصميم الشباب على عدم التحرك معهم ورفض القبض عليهم، فبدأ يتكلم أكبر رتبة فيهم، فقال للشباب ستذهبون للقسم كشكل إجرائي لتقولوا شهادتكم ثم تذهبوا ، ولكن كان أثناء حديثه هذا يتوعد ويهدد بأن الموضوع ليس من اختيار الشباب الخمسة ولكن سيذهبوا كما قال صراحة  بالعافية وغصب عنكم ، طبعا كان مشهدا صعبا أن تحاط بكمية كبيرة من الضباط والأمناء والعساكر محملين كلهم بالأسلحة النارية الكثيرة فما كان منا إلا أن تحركنا للقسم. 

الفصل الثاني: 

بعد أن انطلق الشباب الخمسة (محمد ومصطفى وهيثم وشهاب وأحمد إلى قسم أول القاهرة الجديدة، بالرغم من أن المكان الذي كانوا فيه لحظة القبض عليهم كان يتبع من حيث المنطقة لقسم أول مدينة نصر، إلا أن الضباط أرادوا أن يبعدوا الشباب عن قسم أول مدينة نصر لأنه قريب من اعتصام رابعة في ذلك الوقت 15/7/2013  خوفا وظنا منهم أن من في الاعتصام يمكن أن يخرجوا الشباب الخمسة المظلومين من قسم أول مدينة نصر , لذلك ذهب الضباط بالشباب إلى قسم أول القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس لكي يبعدوا بالشباب عن مكان الاعتصام في رابعة، وبعد حوالي نصف ساعة تقريبا وصلوا لقسم أول القاهرة الجديدة وكانت الساعة حوالي 3:30 صباحا وكان فجر يوم الاثنين 15/7/2013 الموافق 6 رمضان قد أذن , ومن الطبيعي عندما تدخل إلى أي قسم شرطة في ذلك الوقت فتجد القسم به عدد قليل من الضباط والأمناء ومعاوني المباحث، ولكن عندما وصل الشباب الخمسة إلى القسم في ذلك الوقت بعد أذان الفجر بقليل وجدوا القسم مكتظا بضباط الشرطة وأمناء ما بين ضباط وأمن مركزي وأمن دولة وقوات خاصة شرطة وضباط مباحث وعدد كبير من الأمناء ومن العساكر فوجدوا القسم ممتلئ على آخره بالضباط والأمناء  ومظهرين النية  لهؤلاء الشباب لإدانة وتوريط الشباب في قضية الضباط فعلوها كما سيتبين بعد قليل. 

فاتفق الضباط والأمناء والعساكر في القسم مع سبق الإصرار والترصد على توريط الشباب في قضية كبيرة كما سيظهر لكم , وعندما دخل الشباب إلى القسم كان هناك عدد كبير أيضا من الضباط في انتظارهم خارج القسم وأول ما شاهد الضباط الشباب والسيارة التي كانوا يركبونها ( سيارة هيثم ) فقال بعضهم  هذه السيارة ملك للشعب وقال البعض الآخر لقد أصبحت ملكا لنا، وحتى تاريخ اليوم مازالت السيارة تحت أيدي الشرطة لأنهم جعلوها حرزا في القضية وحتى الآن بعد مضي أكثر من 15 شهر لم يستطع هيثم إرجاع سيارته منهم وعندما دخل الشباب إلى القسم جاء لاستقبالهم عدد من الضباط فأخدوا الشباب وجذبوهم بطريقة قاسية ووضعوا كل واحد من الشباب الخمسة في ركن في القسم موجها وجهه إلى الحائط , مانعين الشباب من التحدث مع بعضهم، ناهيك عن سبهم للشباب بالإضافة إلى عبارات تهديد للشباب ( إحنا هنوريكم  إحنا هنعملكم قضايا وهنحبسكم يا بتوع الاعتصام يا إخوان، وأثناء ذلك أخذوا الشخص الذي معنا ( المجني عليه في قضية الصباع ) والذي اتهمونا بأننا ضربناه ووضعوه في غرفة وقاموا بتعذيبه وضربه وكان صوته عاليا ويصرخ من شدة آلام الضرب والتعذيب في الغرفة، وكان الشباب يسمعون صوته يزداد صراخا ولم يعلم الشباب ما الذي يحدث بالضبط، ولماذا تم القبض عليهم من البداية ولماذا يضربون الرجل الذي كان معهم؟.

لم يعرفوا وقتها ولكنهم عرفوا بعد قليل إنهم يعذبون الرجل ويضربوه بهذه الطريقة لكي يجعلوه يعترف بأن الشباب هم من فعلوا به ذلك وعذبوه , وأثناء قيام بعض الضباط بضرب وتعذيب الرجل  المجني عليه ، كان البعض الآخر ينظر في موبايلات الشباب التي أخذوها منهم بالقوة والتهديد وكان بعضا منهم يأتي كل مدة ليتحدث مع كل واحد من الشباب الخمسة ويسأله أسئلة غريبة ( إنت كنت في الاعتصام ولا لأ  ؟ والناس قاعدين ليه هناك ؟ وأنت شغال إيه ؟ وغيرها ….. ) ليس لها أية علاقة بما حدث معنا أو كيف تم القبض عليهم ظلما , لأنهم يعرفوا أن الشباب لم يفعلوا شيئا في الرجل الذي أراد من الشباب أن يذهبوا به للمشفى لعلاجه.

وأثناء ذلك كان في سيارة الشاب المهندس ( هيثم ) صندوق به عدة أدوية لعلاج بعض الأمراض ( كالقئ  والبرد وغيره …… ) كانت موجودة في علبة ومعها روشتة لوصف كل علاج ، فكان الضباط بعد أن وجدوها في سيارة الشباب سألوا عن صاحب علبة الدواء، فقال لهم الشاب إنها ملكي وكانوا يسألونه عنها وكيف تستخدم وكل فترة يأتي ضابط ليسأله ويشرح له كيف تستخدم، وقام أحد الضباط وأخذها بكل محتوياتها وأخذوا من الشباب أشياء كثيرة ملكا له، ثم بعد ذلك قام ضابط أمن مركزي برتبة رائد ومسك موبايل أحد الشباب ونادى ، موبايل من هذا، فرد عليه الشاب أحمد قائلا اإنه يخصني، فجاء الضابط إلى الشاب أحمد وهو يتصفح موبايله ويسأله بعض الأسئلة.

فجأة خرج الشاب السايس وبه إصابات تعذيب قال له الضباط مين االلي عمل فيك كدة؟ قاله وهو ينزف دما من كل جسمه الإخوان المسلمين وأشار إلينا، وهنا كلبشوا الشباب الخمسة خلفي وحطوهم في الحجز .

* الاحتلال يستعد لربط نفسه بميناء دمياط أهم موانئ مصر

أعلنت شبكة (Ocean Network Express) One عن توسيع خدماتها من وإلى إسرائيل، عبر الـ AIB والتي ستربط إسرائيل بأهم موانئ مصر في البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا للإعلام العبري فإن هذه الخدمة ستستمر في ربط إسرائيل عبر ميناء دمياط في مصر بالعديد من الموانئ والوجهات في قارة أوروبا والعالم.

كما ستوفر هذه الخدمة التي ستربط البحر الأدرياتيكي وإسرائيل ومصر واليونان، بوابة دخول وخروج جديدة للعملاء في أوروبا والشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تلبي الخدمة المعايير العالية لشبكة الشحن العالمية مع خدمة موثوقة وعالية الجودة تفي بالجدول الزمني.

وصرحت وكالة الشحن Crown، التي تمثل سلسلة ONE في إسرائيل، أن الخدمة الفريدة تربط البحر الأدرياتيكي بإسرائيل وتوفر بوابة للعملاء في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، كما ستستمر الخدمة في ربط إسرائيل عبر ميناء دمياط في مصر بالعديد من الموانئ والوجهات في العالم هذا بالإضافة إلى الخدمات المباشرة الحالية لإسرائيل والتي ستستمر في التنسيق المعتاد كجزء من خدمة MD3.

كما ذكرت وكالة Crown Shipping أن شركة ONE للشحن لديها مجموعة واسعة من الخدمات التي تتردد على ميناء دمياط وتوفر تغطية لموانئ في آسيا والهند وأمريكا الشمالية وشمال أوروبا والدول الاسكندنافية وتركيا والبحر الأبيض المتوسط.

*الانقلاب يملك الأجانب عقارات دون حد أقصى مقابل الدولار

بعد إعلان حكومة الانقلاب عن تيسيرات في منح الجنسية مقابل العملة الأجنبية في مارس الماضي، أعلنت إلغاء الحد الأقصى لعدد العقارات التي يمكن للأجانب امتلاكها.

ووفق القواعد الجديدة فإنه سيتم السماح ولأول مرة للأجانب بتملك العقارات في البلاد دون حد أقصى، وذلك في حال موافقة برلمان السيسي على التعديلات التي أدخلتها الحكومة، في حين ينص قانون تنظيم تملك غير المصريين العقارات المبنية والأراضي الفضاء الصادر في عام 1996 المعمول به في الوقت الحالي، على جواز تملك الأجانب عقارين على الأكثر بغرض السكن في جميع أنحاء الجمهورية.

وللاستفادة من إمكانية شراء العقارات دون حد أقصى سيلتزم الأجانب بشراء العقار، ولكن بالعملة الأجنبية، وأن يجري تحويل العملة الأجنبية من خارج البلاد.

ولا يهم هوية البائع، سواء كنت تشتري من شركة مملوكة للدولة أو مطور خاص، ولن يسمح للأجانب بشراء عقار ثالث أو أكثر إلا بالعملة الأجنبية، لكن حتى الآن، لا يزال بإمكان الأجانب شراء أول عقارين بالجنيه المصري إذا كانوا يشترون من بائع أو مطور من القطاع الخاص.

*ارتفاع ديون مصر يهدد بسقوط الجنيه لقاع جديد

شكل ارتفاع معدل الدين العام (الداخلي والخارجي) في مصر بعد أن اقترب من 100% من الناتج الإجمالي هاجسا قويا للحكومة المصرية، ويضغط بشكل سلبي على الاقتصاد المصري الذي يعاني من تراكم ديون وصعوبة الاقتراض في آن واحد، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.
بالعودة إلى وعود الحكومة المصرية عام 2019، فقد أخفقت في تقليل معدل الدين العام، عندما أعلنت أنها تستهدف خفض معدل الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 77.5% خلال الـ 3 سنوات المقبلة بنهاية العام المالي 2022/2021، وما حدث هو العكس؛ فقد انفرط معدل الدين إلى 98% أي بزيادة قدرها 20% على الأقل.
وتتوقع الحكومة المصرية أن يقفز الدين العام إلى 98% من الناتج المحلي، على أقل تقدير، وفق تصريحات وزير المالية، محمد معيط، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حققت فائضا أوليا في الحساب الختامي للموازنة العامة للعام المالي الماضي بلغ 164.3 مليار جنيه (5.3 مليار دولار).
وألقى الوزير باللوم على ارتفاع أسعار الفائدة، وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية، لافتا إلى أنه لولاها لكانت المعدلات أفضل من ذلك بكثير، وليس سياسات حكومته التي يتهمها خبراء ومحللون اقتصاد محليون وعالميون بالإفراط في الاقتراض والاستدانة دون عوائد حقيقية.
الضرائب تنقذ الموازنة
بحسب وزير المالية، بلغت الإيرادات العامة 1501 مليار جنيه، (الدولار يعادل 30.9 جنيه)، أغلبها إيرادات ضريبية، وهو ما ساعد دون تدهور العجز في الحساب الختامي للموازنة، حيث ارتفعت بـ23.1% في واحد من أعلى معدلات زيادة إيرادات الضرائب ما يعكس توجه الحكومة إلى زيادة الضرائب للتغلب على عجز الموازنة المزمن.
وقفزت فوائد الديون بنسبة 44.5% في الموازنة المصرية وبلغت 1.12 تريليون جنيه، مقابل 775 مليار جنيه في التقديرات المتوقعة للسنة المالية الفائتة، متجاوزة بذلك أسوأ التوقعات الحكومية، وتقديراتها لحجم زيادة الديون؛ بسبب انهيار العملة المحلية.
وتتوقع وزارة المالية أن تستحوذ مدفوعات خدمة الدين، الداخلي والخارجي، على حوالي 52.3% من الإيرادات، وتمثل 37.4% من إجمالي المصروفات، في السنة المالية 2024/2023 على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض، وتغير سعر الصرف
سياسة ديون بلا تنمية
اعتبر الأكاديمي المصري، وأستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة إسطنبول، أشرف دوابة، أن “أزمة ارتفاع الدين العام أزمة مزمنة في مصر، وخروج عن الحدود الآمنة؛ لأن الدولة اعتمدت سياسة ديون بلا تنمية أو قيمة مضافة“.
وأضاف أن “زيادة حصيلة الإيرادات الضريبية هي الملاذ الوحيد للحكومة لتقليل عجز الموازنة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المواطن المصري ليست لديه القدرة على تحمل كل آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن سوء التخطيط والإدارة“.
أما في ما يتعلق بخفض قيمة الجنيه مجددا وسط التحديات الراهنة وعدم تحقيق أي انفراجة في التدفقات الأجنبية رغم خفضها 3 مرات على التوالي، فإن دوابة يرى أن “سبب الأزمة مع صندوق النقد الدولي هو عدم تحرير سعر صرف الجنيه بشكل كامل، لذلك فإنه امتنع عن صرف الشريحة الثانية لمصر، وأعتقد أن الحكومة تأخذ هذا الأمر بجدية وما يترتب عليه من مخاطر وتسعى للمضي قدما في برنامج خصخصة الشركات الحكومية“.
خفض جديد للجنيه أم إدارة الخفض
وفي ظل تباطؤ حركة التدفقات الأجنبية وانتظار حدوث معجزة بتدفقات كبيرة وسريعة أصبحت مصر بين خفض الجنيه مجددا واحتمال تأثير ذلك على الأمن القومي، أو القيام بإصلاحات اقتصادية تتضمن إنهاء عسكرة الاقتصاد وهو أمر يستبعد حدوثه حاليا.
كما أن تخفيض قيمة العملة المحلية مرة أخرى ليس حلا مضمونا للأزمة، وقد ترغب السلطات المصرية في إدارة تخفيض آخر بعد تأمين بعض التدفقات الدولارية، ولكنها تظل رهن تحقيق تقدم ملموس في بيع أصول الدولة بوتيرة أسرع لتأمين تلك التدفقات.
تبعات ومآلات خفض العملة المحلية

في اعتقاده، يقول خبير الاقتصاد الدولي، إبراهيم نوار، إن “تخفيض قيمة العملة سيؤدي إلى مضاعفات سيئة جدا على صعيد معدل التضخم المحلي، وتكلفة الواردات، كما أنه سيؤدي أيضا إلى نقص عرض السلع في السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار“.
وأكد أنه “يجب إجراء مراجعة كاملة للسياسة الاقتصادية، خصوصا سياسات الإنفاق، وسعر الصرف، والسياسة التجارية”، مشيرا إلى أن “أي تدفقات دولارية ستتبخر بسرعة في تمويل سداد أقساط وفوائد الديون“.
ورأى نوار أنه “في حال تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية فإن هذه الحكومة، حتى إذا استمرت فستكون في وضع لا تحسد عليه حتى يونيو من العام القادم“.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن “الارتفاع الصارخ في الدين العام يعكس فشل الحكومة في تحقيق مستهدفات الميزانية، وفي إدارة استراتيجية الدين العام، وفشلها في إدارة السياسة المالية للدولة وتحقيق أهدافها. الإنفاق العام للحكومة أفلت خارج دائرة السيطرة، وسوف تواجه الحكومة اختبارا أشد صعوبة في السنة المالية الحالية“.
هذا الدين المتراكم ترجمته وكالات التصنيف الائتماني إلى أرقام، حيث خفضت وكالة “فيتش”، تصنيف مصر، لأول مرة منذ 2013، درجة واحدة من “بي +” إلىبي”، وعدلت نظرتها المستقبلية من “مستقرة” إلى “سلبية”، وهو الخفض الثاني بعد قيام وكالة موديز، في شباط/ فبراير الماضي، بخفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر درجة واحدة إلى “بي 3” من “بي بي 2” مع إمكانية خفضه مجددا.
وارتفعت أرصدة الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية مارس/ آذار الماضي مقابل 157.801 مليار دولار بنهاية نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة 7.560 مليار دولار، حسب ما كشفت بيانات حكومية.

بلغت نسبة الدين الخارجي فقط إلى حصيلة صادرات السلع والخدمات 214% بنهاية العام الماضي، وقفز نصيب الفرد بمصر من الدين الخارجي 1431 دولارا لكل مصري العام الماضي، بزيادة 127 دولارا لنصيب الفرد في العام الأسبق.

*السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر لإكمال سد النهضة بضغوط من عيال زايد

أثار إعلان نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي عن الشروع في مفاوضات عاجلة، للانتهاء من اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، انتقادات حادة من جانب الخبراء والمراقبين لملف سد النهضة الأثيوبي وتأثيراته الكارثية على مصر والمصريين .

ووصف الخبراء لقاء عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد على هامش قمة دول جوار السودان التي عقدت بالقاهرة مؤخرا، وإصدار بيان مشترك يزعم أنه سيتم بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من اتفاق بشأن سد النهضة خلال أربعة أشهر، بأنه تضييع للوقت وتمكين لأثيوبيا للانتهاء من مشروعها دون ممارسة أي ضغوط عليها .

وأكدوا أن مسار الأحداث المتعلقة بسد النهضة تكشف أن السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر منذ البداية لبناء السد وإكماله، وذلك بضغوط من عيال زايد بالإمارات مقابل دعمهم لانقلابه على أول رئيس مدني منتخب في مصر الشهيد محمد مرسي .

يشار إلى أن اتفاقية عام 1959 تنص على حصول مصر على حصة من مياه النيل تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب من إجمالي التدفقات، التي قدرتها الاتفاقية بـ84 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان بموجب الاتفاقية على 18 مليار متر مكعب.

وهي الاتفاقية التي ترفض إثيوبيا الاعتراف بما جاء بها، بحجة أنها امتداد لاتفاقية وُقِّعت عام 1929، في ظل وقوع غالبية دول حوض النيل تحت الاستعمار البريطاني، وتحاول أديس أبابا تحريض باقي دول الحوض على إعادة تقسيم مياه النيل.

ضغوط أبوظبي

من جانبه قال محمد حافظ أستاذ هندسة السدود:  إن “هناك احتمالية كبيرة جدا، أن يقود لقاء السيسي وأبي أحمد، إلى مفاوضات أبوظبي مرة أخرى والتي توقفت، بعد خروج مصر منها في 23 مارس الماضي، اعتراضا على موقف الإمارات الداعم للدولة الإثيوبية، ومحاولة إجبار مصر على الموافقة بحصول إثيوبيا على حصة ثابتة من إجمالي تدفقات النيل الأزرق عند موقع سد النهضة، حيث يقدر متوسط التدفق السنوي بنحو 48.5 مليار متر مكعب”.

وكشف حافظ في تصريحات صحفية أن هناك ضغوطا على الطرفين المصري والإثيوبي من قبل أبوظبي، التي تربط شرط مساعدة السيسي اقتصاديا وشراء الأصول المصرية، بموافقته على حصول إثيوبيا على حصة من تدفقات النيل الأزرق.

وتوقع في ظل ورطة السيسي الاقتصادية ومحاولته إثبات أنه قادر على حلها، أن يكون هناك احتمال كبير جدا أن توقع إثيوبيا على اتفاق ملزم مع مصر قريبا، يوافق فيه السيسي على حصة إثيوبيا، وهي أكبر من 9 مليارات وأقل من 16 مليار متر مكعب.

وحول مبدأ “تقاسم العجز”، في حال تراجع مستويات الفيضان والأمطار على الهضبة الإثيوبية، وأن الدول الثلاث ستتحمل ذلك النقص بتنسيق بينها، وأن إثيوبيا غير ملزمة بتوفير كميات محددة أو حصص ثابتة خلال تلك الفترة، قال حافظ: إن “هذا النص سيتضمنه أي اتفاق ملزم بين مصر وإثيوبيا، وكالعادة سيُترك دون تحديد المصطلحات الفنية بقيم عددية، مثلما حدث مع اتفاقية مبادئ سد النهضة، فلن يحدد عدديا مصطلح تراجع مستويات الفيضان بقيم محددة، ولن يحدد أيضا معنى النقص، ولن يحدد مصطلح توفير كميات بأرقام محددة، بل ستُترك هذه المصطلحات من دون تفسير، مما يسمح لإثيوبيا بتفسيرها لمصلحتها، مثلما حدث في اتفاقية المبادئ”.

وأشار إلى أنه ليس هناك طرف ثالث محايد بين مصر وإثيوبيا يمكنه تعريف فيضان النيل الأزرق، ولا بد من الاعتماد كليا على البيانات الإثيوبية، التي غالبا ما ستعطي بيانات لن تكون في مصلحة مصر.

الطرف الأقوى

وحذر عبد المولى إسماعيل منسق منتدى “الحق في المياه بالمنطقة العربية”، من أن التفاوض الآن، في ظل الوصول للملء الرابع، يصبّ في مصلحة الطرف الأقوى المتمثل في الجانب الإثيوبي مشيرا إلى أن تأخير المفاوضات حتى هذه اللحظة والمماطلة هدفهما إضعاف الموقف وأن تكون قدرة الجانب المصري محدودة في التفاوض .

وقال إسماعيل في تصريحات صحفية: إن “إثيوبيا تعتبر أنها حققت كل الشروط الخاصة بها قبل أن تبدأ التفاوض، وكان من الضروري منذ وقت بعيد الوصول إلى اتفاق ملزم ونهائي من دون المساس بحصة مصر التاريخية، وهي ليست بحصة تاريخية أصلا، بل الحد الأدنى لمياه النيل الذي يكفي بالكاد الشعب المصري، لأنه ليس لمصر أي موارد مائية أخرى غير الذي يأتي من نهر النيل، الذي يوفر المياه لـ105 ملايين نسمة، سيزداد عددهم إلى 150 مليون نسمة في العام 2050، وفي هذه الحالة، ستصبح مصر دولة في حالة من التوتر والندرة المائية وما دون خط الفقر المائي .

ونساءل، من الذي يضمن أن تلتزم إثيوبيا بالإطار الزمني للمفاوضات والمقدر بأربعة أشهر؟ ومن الذي يضمن أن تلتزم إثيوبيا بمخرجات المفاوضات؟ مؤكدا أنه بعد أربعة أشهر ستكون إثيوبيا انتهت بالفعل من الملء الرابع، ما يعني أن القدرة التفاوضية للجانب المصري ستضعف أكثر .

تصريحات إثيوبية

وأكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام ، أن العبرة ليست بالتصريحات أو الوعود الشفهية، فإذا كانت التصريحات الإثيوبية منذ عام 2011، ومنذ توقيع اتفاقية إعلان المبادئ 2015 في السودان، تتمحور حول عدم إيقاع ضرر ذي شأن على دولتي المصب، فلماذا ترفض مصر والسودان الملء الانفرادي لإثيوبيا من دون التشاور معهما؟.

وطالب سلامة في تصريحات صحفية نظام الانقلاب بالاستعانة بمراقبين دوليين ضمن لجنة تسمى لجنة التسيير، وفق الاتفاق النهائي لمراقبة تشغيل سد النهضة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك مراقبون دوليون أو من الدول الثلاث، ليحددوا ما إذا كان هناك ضرر ذو شأن أو لا، فالعبرة ليست بتصريحات دولة المنبع، ولكن بالواقع الحاصل على الأرض.

وحول ما إذا فشلت الدول الثلاث في التوصل لاتفاق خلال المدة المحددة، أوضح أنه في هذه الحالة يتم الاحتكام للمبدأ العاشر من اتفاقية إعلان المبادئ بشأن سد النهضة، وهو مبدأ التسوية السلمية للمنازعات الذي ينص على أن (تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقا لمبدأ حسن النوايا) وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لها مجتمعة طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لرؤساء الدول والحكومات .

أكاذيب 

وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: إنه “من الكذب أن تدعي إثيوبيا أنها تسعى إلى حل مع دولتي المصب، مشيرا إلى أنها تواصل ملء خزانات سد النهضة دون أي اعتبار للأضرار التي قد تصيب مصر والمصريين من ذلك”.

وأضاف نور الدين في تصريحات صحفية أن أثيوبيا تزعم أنها تواصل ملء السد تدريجيا خلال الملء الرابع، بدلا من أن تقول إنه ملء كبير سيستغرق شهرين ونصف الشهر.

وتساءل نور الدين، خلال تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كيف يكون هذا الملء تدريجيا والحاجز المرتفع يمنع مرور أي مياه إلى مصر والسودان حتى تمام الملء؟.

وأوضح أن النيل الأزرق هو مجرد فرع من أربعة فروع لنهر النيل، وليس له حصص ولكن تدفقات، وكان يشارك بنحو ٥٠ مليار متر مكعب في إجمالي مياه النيل قبل بناء السد، لافتا إلى أن من حق دولتي المصب أن تعلما بكم سيشارك بعد السد.

وأكد نور الدين، أنه لا حصص ولا غيره ولكن الأمر هو ما تعودنا على وصوله إلينا عبر آلاف السنين من مياه النيل بالانحدار الطبيعي دون جهد من مصر ولا من غيرها فنحن لا نسحب المياه من إثيوبيا، ولكنها تأتي إلينا من طبيعة خلق النيل.

*آبي أحمد يزور عاصمة السيسي ..  و”أديب:” اتفاق حل أزمة السد مماطلة

أبدى مراقبون اندهاشهم من اتفاق المنقلب السفيه  السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس 13 يوليو 2023، على بدء مفاوضات عاجلة بخصوص سد النهضة وقواعد تشغيله، حسبما جاء في بيان مشترك نشره متحدث الرئاسة المصرية، وسط انتقادات
لما يسمى بسياسية الخطوط الحمراء التي كان رد فعلها عكسيا، حيث أجبرت السيسي على انتظار رئيس الوزراء الأثيوبي تكميم النيل واستحواذ على مليارات الأمتار المكعبة من مياهه، بعد إعلان موافقته من القاهرة على بدء مفاوضات عاجلة بعد أربعة شهور على أن يكون اكتمل الملء الرابع.

وأمام ادعاء تراجع أثيوبيا والاستجابة لمطلب العفي السيسي بعمل اتفاق قانوني ملزم بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة في مدة أقصاها ٤ شهور، كان مثار اندهاش المراقبين وكان من أذرع إعلام الشؤون المعنوية، عمرو أديب الذي أشار عبر برنامجه التلفزيوني إلى أن إثيوبيا تنجح دائما في المماطلة بشأن مفاوضات سد النهضة، حتى تتمكن من إتمام الملء الرابع، واصفا مصر ب”الصبورةوتنتهج الدبلوماسية في حل الأزمة.

وقال أديب: “دي المرة ال١٥ اللي أثيوبيا تقول هنقعد نتفاوض على سد النهضة، وبعدين فجأة مايكملوش، هم شاطرين في الموضوع ده، مشيرا إلى أن المصريين لا يمسكون بشيء ملزم لعدم وجود اتفاق ملزم لأثيوبيا والاستعانة عنه بتعهدات شفوية”.

وعقد السيسي وآبي أحمد اجتماعا لاستئناف المناقشات بينهما، على هامش قمة دول جوار السودان التي استضافتها القاهرة، الخميس، وفق متحدث الرئاسة.

وأشار متحدث، إلى أنهما اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر.

وذكر البيان، أن إثيوبيا أوضحت خلال فترة المفاوضات التزامها أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.

جولة بالعاصمة الإدارية

وصب رواد مواقع التواصل الاجتماعي جام غضبهم من جولة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالعاصمة الإدارية الجديدة على هامش زيارته للقاهرة، للمشاركة في قمة دول جوار السودان التي اختتمت أعمالها في اليوم نفسه.

وقال أبو أحمد: “أبي أحمد عايز يعمل عاصمة جديدة، وطبعا الوحوش اللي في الصورة دول فرجوه على العاصمة الإدارية، وهو عايز يعمل مثلها ودي طبعا لعبتنا، وبكده يبقى سد النهضة أصبح مصدر خير لمصر بدل ما كان خرابا لها، وكل ده بفضل الله ثم القائمين على البلد، ولازم نعترف بأننا عندنا جيش قوي وفاهم، وعلى علم بكل خيوط اللعبة والمؤامرة اللي كانت معمولة أن مصر تضرب سد النهضة بغباء وعنجهية، ودا كان مطلبا شعبيا مننا لأننا منفكر بعواطفنا فقط ، تحيا مصر “.

وتساءل محمد فاخر زناتي هو عبد الفتاح السيسي قصده إيه من مقابلة أبي أحمد بتاع أثيوبيا؟ وكمان بيفرجه على العاصمة الإدارية، ده لو بتاع أثيوبيا عاوز يخرج لنا لسانه مش هيلاقي أحسن من كده، ولا مشكلة سد النهضة اتحلت وأنا معرفش“.

ونشر الدكتور محمد حافظ تعليقا مقذعا للاثنين ونشر قبل ساعات من لقائهما وضع سد النهضة حاليا بنقل ما  ذكره  Awol Muhamed، وهو أن يتم وضع مجاري الصرف على ارتفاع 624.9 مترا فوق مستوى سطح البحر ، لذلك من المتوقع أن يفيض الماء على المنحدر الأوسط هذا العام.

 مجاري المياه ومواقعها ومرتفعاتها.

  1. مجرى تصريف رئيسي وبوابات:

 الموقع: على يسار السد الرئيسي

 الارتفاع: مستوى القاعدة 624.9 متر

  1. مجرى تصريف غير مسقوف، مجرى مائي إضافي.

 الموقع، يقع في وسط السد الرئيسي.

 الارتفاع، مستوى القاعدة 640 مترا.

  1. مجرى الطوارئ:

 الموقع: على يمين السد المنحني

 الارتفاع: مستوى القاعدة 642 مترا

 يتم وضع مجاري الصرف هذه بشكل استراتيجي داخل السد، لإدارة تدفق المياه الزائدة بشكل فعال أثناء أحداث الفيضانات.

 وقد تم نصب ثلاثة من البوابات وجاري تركيب البوابات المتبقية.

في 4 يونيو الماضي، حث السيسي إثيوبيا على قبول حل وسط بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة، ما يعتقد معه مراقبون أن السيسي سيقدم بموجب هذا الحل الوسط تنازلات جديدة.

إلا أنه في 22 يونيو قال وزير الخارجية الإثيوبي: إن “التعبئات الـ3 لـسد النهضة لم تُحدث ضررا بدول المصب، وكذلك ستكون التعبئة الرابعة“.

وظهر السيسي وآبي أحمد في باريس في 24 يونيو، وصافحه السيسي بترحاب شديد ضمن قمة ميثاق التمويل العالمى فى باريس، وكان لافتا النظرة الحميمية والابتسامة العريضة.

وتساءل المحلل السياسي زهدي الشامي “هل تبدو تعبيرات الوجه متناسبة مع حالة التأزم والانسداد في العلاقة بين البلدين، واستمرار الاستعلاء الإثيوبي والانفراد بملء سد النهضة للمرة الرابعة ، والعبارات العدائية،  ومن آخرها وصف وزيرالخارجية الإثيوبي منذ أيام في اجتماع دول حوض النيل في إثيوبيا الذي  قاطعته مصر دور الجامعة العربية بالتدخل غير المبرر والمرفوض”. 

وسبق لمستشار مبارك السابق ومدير مكتبة الإسكندرية السابق مصطفى الفقي أن طالب في 14 يوليو 2021، بالاستعانة بالاحتلال الإسرائيلي واستغلال قوة تأثير تل أبيب على إثيوبيا لتغيير وضع أزمة سد النهضة.

تتمسك القاهرة والخرطوم بالوصول إلى اتفاق ملزم أولا مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 لا يستهدف الإضرار بأحد.

*الانقلاب يوسع المعروض النقدي ويؤجج التضخم مع ارتفاع العجز

قالت وكالة رويترز: إن “حكومة الانقلاب تخاطر بتأجيج التضخم القياسي وممارسة المزيد من الضغوط على الجنيه إذا لم تبطئ التوسع في المعروض النقدي الذي يقول مصرفيون ومحللون إنه استخدم لسد العجز المتزايد في الميزانية”.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن أرقام البنك المركزي تظهر أن المعروض النقدي “M1“، الذي يشمل العملة المحلية المتداولة والودائع تحت الطلب بالجنيه المصري، قفز بنسبة 31.9٪ في العام المنتهي في مايو 2023، بعد أن نما بنسبة 23.1٪ في السنة المالية المنتهية في يونيو 2022 و 15.7٪ في السنة المالية 2020/2021.

وجاء التسارع الحاد في نمو المعروض النقدي خلال ثلاث سنوات انكشفت فيها نقاط الضعف الاقتصادية الأساسية في مصر من خلال سلسلة من الصدمات، بما في ذلك جائحة COVID-19 والحرب في أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن موارد البلاد المالية تضررت بسبب النقص المستمر في العملة الأجنبية وارتفاع الديون، التي يحتاج 20 مليار دولار منها إلى إعادة تمويل أو سداد خلال الأشهر ال 12 المقبلة، وفي الوقت نفسه، ارتفع الإنفاق مع سعي حكومة السيسي إلى تنفيذ مشاريع بنية تحتية طموحة، بما في ذلك مدن جديدة وتوسيع كبير للطرق مع السعي للحفاظ على بعض الدعم من أجل دعم مستويات المعيشة المتدهورة.

وأشار التقرير إلى أن وزارة المالية بحكومة السيسي تتوقع عجزا في الميزانية قدره 824.4 مليار جنيه مصري (26.7 مليار دولار) في السنة المالية 2023/2024 التي بدأت في 1 يوليو، ارتفاعا من ما يقدر بنحو 723 مليار جنيه في 2022/23 و486.5 مليار جنيه في 2021/2022.

وتظهر بيانات الوزارة أيضا أنها تتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق إلى 2.07 تريليون جنيه هذا العام من 1.81 تريليون جنيه في 2022-2023.

ونقل التقرير عن محللين قولهم: إن “الخلق السريع لمزيد من الجنيهات لمطاردة كمية أبطأ نموا من السلع والخدمات يؤدي إلى ارتفاع التضخم ويزيد من ضعف العملة”.

وقال باتريك كوران من تيليمر: “نظرا لمحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي والقطاع المصرفي المعرض بالفعل بشدة للديون الحكومية، فإن الفشل في كبح جماح عجز الموازنة قد يؤدي إلى زيادة تسييل العجز وتفاقم مشاكل التضخم والصرف الأجنبي في مصر”.

ولم يرد البنك المركزي ووزارة المالية بحكومة السيسي على طلبات للتعليق.

ارتفاع التضخم

ولفت التقرير إلى أن معدل التضخم الرئيسي في مصر تسارع إلى 35.7٪ في يونيو، متجاوزا أعلى مستوى سابق على الإطلاق في عام 2017، من 30.6٪ في أبريل، في حين ارتفع التضخم الأساسي إلى مستوى قياسي بلغ 41٪.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، رفع JPMorgan توقعاته للسنة المالية الجديدة ، التي تنتهي في يونيو 2024 ، إلى 22.7٪ من 21.3٪ بسبب استمرار ضغط التضخم ومخاطر العملات الأجنبية، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط التضخم الأساسي 23.5٪.

وانخفض سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري بمقدار النصف مقابل الدولار منذ مارس 2022 وبنسبة أكبر في السوق السوداء، وترى سوق العقود الآجلة للعملات الأجنبية انخفاض الجنيه إلى 40 جنيها للدولار خلال العام المقبل من حوالي 30 الآن.

وينتج جزء كبير من عجز الموازنة في مصر عن ارتفاع الفائدة على الاقتراض المحلي والخارجي الذي انتشر على مدى السنوات الثماني الماضية.

وساءت فاتورة الفائدة بعد أن بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022 ومع ابتعاد المستثمرين عن ديون الأسواق الناشئة.

وتتوقع وزارة المالية بحكومة السيسي أن مدفوعات الفائدة المحلية والخارجية ستمتص 52.3٪ من الإيرادات في السنة المالية 2023/24.

وسيتم صرف قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي تم تأكيده في ديسمبر على مدى 46 شهرا رغم تأجيل المراجعة الأولى للبرنامج وسط حالة من عدم اليقين بشأن تعهد حكومة السيسي بالانتقال إلى سعر صرف مرن وجمع الأموال من خلال بيع أصول الدولة.

الاستحقاق الحكومي

ويقول مصرفيون ومحللون: إن “الطريقة الرئيسية التي يوسع بها البنك المركزي المعروض النقدي هي الإقراض المباشر للحكومة، بما في ذلك شراء السندات الحكومية”.

ويمكن ملاحظة ذلك في صافي مطالبات البنك المركزي على الحكومة، التي قفزت إلى 1.48 تريليون جنيه مصري في نهاية مايو 2023 من 1.06 تريليون جنيه في نهاية يونيو 2022، وفقا لبيانات البنك المركزي.

يمكن أن ترتفع فاتورة سعر الفائدة المحلية أكثر بعد زيادة 1000 نقطة أساس في سعر البنك المركزي لليلة واحدة منذ مارس 2022. وقفز سعر الفائدة على أذون الخزانة لمدة عام واحد إلى 24.07٪ في المزاد الأخير في 6 يوليو ، من 14.09٪ في العام السابق.

وعلى مدى الأشهر الخمسة الماضية، خفضت كل من موديز وستاندرد آند بورز وفيتش تصنيف الديون السيادية المصرية. وفي مايو وضعت موديز مصر قيد المراجعة لاحتمال خفض التصنيف الائتماني مرة أخرى مشيرة إلى بطء التقدم في مبيعات الأصول.

ومن شأن خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن ينقل مصر من B3 ، أو المضاربة ، إلى على الأقل Caa ، أو وضع ضعيف وعرضة لمخاطر ائتمانية عالية، وتقول موديز إن مثل هذه المراجعات تستغرق عادة 90 يوما.

*الأزمة الاقتصادية تتفاقم وتوقعات بسقوط مدو جديد للجنيه

يشكل ارتفاع معدل الدين العام (الداخلي والخارجي) في مصر بعد أن اقترب من 100% من الناتج الإجمالي هاجسا قويا للحكومة المصرية، ويضغط بشكل سلبي على الاقتصاد المصري الذي يعاني من تراكم ديون وصعوبة الاقتراض في آن واحد، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.
بالعودة إلى وعود حكومة الانقلاب عام 2019، فقد أخفقت في تقليل معدل الدين العام، عندما أعلنت أنها تستهدف خفض معدل الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 77.5% خلال الـ 3 سنوات المقبلة بنهاية العام المالي 2022/2021، وما حدث هو العكس؛ فقد انفرط معدل الدين إلى 98% أي بزيادة قدرها 20% على الأقل.
وتتوقع حكومة الانقلاب أن يقفز الدين العام إلى 98% من الناتج المحلي، على أقل تقدير، وفق تصريحات وزير المالية، محمد معيط، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حققت فائضا أوليا في الحساب الختامي للموازنة العامة للعام المالي الماضي بلغ 164.3 مليار جنيه (5.3 مليار دولار).
وألقى الوزير باللوم على ارتفاع أسعار الفائدة، وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية، لافتا إلى أنه لولاها لكانت المعدلات أفضل من ذلك بكثير، وليس سياسات حكومته التي يتهمها خبراء ومحللون اقتصاد محليون وعالميون بالإفراط في الاقتراض والاستدانة دون عوائد حقيقية.
الضرائب تنقذ الموازنة
بحسب وزير المالية بحكومة الانقلاب، بلغت الإيرادات العامة 1501 مليار جنيه، (الدولار يعادل 30.9 جنيه)، أغلبها إيرادات ضريبية، وهو ما ساعد دون تدهور العجز في الحساب الختامي للموازنة، حيث ارتفعت بـ23.1% في واحد من أعلى معدلات زيادة إيرادات الضرائب ما يعكس توجه الحكومة إلى زيادة الضرائب للتغلب على عجز الموازنة المزمن.
وقفزت فوائد الديون بنسبة 44.5% في الموازنة المصرية وبلغت 1.12 تريليون جنيه، مقابل 775 مليار جنيه في التقديرات المتوقعة للسنة المالية الفائتة، متجاوزة بذلك أسوأ التوقعات الحكومية، وتقديراتها لحجم زيادة الديون؛ بسبب انهيار العملة المحلية.
وتتوقع وزارة المالية أن تستحوذ مدفوعات خدمة الدين، الداخلي والخارجي، على حوالي 52.3% من الإيرادات، وتمثل 37.4% من إجمالي المصروفات، في السنة المالية 2024/2023 على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض، وتغير سعر الصرف.
سياسة ديون بلا تنمية
اعتبر الأكاديمي المصري، وأستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة إسطنبول، أشرف دوابة، أن “أزمة ارتفاع الدين العام أزمة مزمنة في مصر، وخروج عن الحدود الآمنة؛ لأن الدولة اعتمدت سياسة ديون بلا تنمية أو قيمة مضافة“.
وأضاف أن “زيادة حصيلة الإيرادات الضريبية هي الملاذ الوحيد للحكومة لتقليل عجز الموازنة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المواطن المصري ليست لديه القدرة على تحمل كل آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن سوء التخطيط والإدارة“.
أما في ما يتعلق بخفض قيمة الجنيه مجددا وسط التحديات الراهنة وعدم تحقيق أي انفراجة في التدفقات الأجنبية رغم خفضها 3 مرات على التوالي، فإن دوابة يرى أن “سبب الأزمة مع صندوق النقد الدولي هو عدم تحرير سعر صرف الجنيه بشكل كامل، لذلك فإنه امتنع عن صرف الشريحة الثانية لمصر، وأعتقد أن الحكومة تأخذ هذا الأمر بجدية وما يترتب عليه من مخاطر وتسعى للمضي قدما في برنامج خصخصة الشركات الحكومية“.
خفض جديد للجنيه أم إدارة الخفض
وفي ظل تباطؤ حركة التدفقات الأجنبية وانتظار حدوث معجزة بتدفقات كبيرة وسريعة أصبحت مصر بين خفض الجنيه مجددا واحتمال تأثير ذلك على الأمن القومي، أو القيام بإصلاحات اقتصادية تتضمن إنهاء عسكرة الاقتصاد وهو أمر يستبعد حدوثه حاليا.
كما أن تخفيض قيمة العملة المحلية مرة أخرى ليس حلا مضمونا للأزمة، وقد ترغب السلطات المصرية في إدارة تخفيض آخر بعد تأمين بعض التدفقات الدولارية، ولكنها تظل رهن تحقيق تقدم ملموس في بيع أصول الدولة بوتيرة أسرع لتأمين تلك التدفقات.
تبعات ومآلات خفض العملة المحلية
في اعتقاده، يقول خبير الاقتصاد الدولي، إبراهيم نوار، إن “تخفيض قيمة العملة سيؤدي إلى مضاعفات سيئة جدا على صعيد معدل التضخم المحلي، وتكلفة الواردات، كما أنه سيؤدي أيضا إلى نقص عرض السلع في السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار“.
وأكد أنه “يجب إجراء مراجعة كاملة للسياسة الاقتصادية، خصوصا سياسات الإنفاق، وسعر الصرف، والسياسة التجارية”، مشيرا إلى أن “أي تدفقات دولارية ستتبخر بسرعة في تمويل سداد أقساط وفوائد الديون“.
ورأى نوار أنه “في حال تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية فإن هذه الحكومة، حتى إذا استمرت فستكون في وضع لا تحسد عليه حتى يونيو من العام القادم“.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن “الارتفاع الصارخ في الدين العام يعكس فشل الحكومة في تحقيق مستهدفات الميزانية، وفي إدارة استراتيجية الدين العام، وفشلها في إدارة السياسة المالية للدولة وتحقيق أهدافها. الإنفاق العام للحكومة أفلت خارج دائرة السيطرة، وسوف تواجه الحكومة اختبارا أشد صعوبة في السنة المالية الحالية“.
انعكاس ارتفاع الدين العام على مصر والمصريين
هذا الدين المتراكم ترجمته وكالات التصنيف الائتماني إلى أرقام، حيث خفضت وكالة “فيتش”، تصنيف مصر، لأول مرة منذ 2013، درجة واحدة من “بي +” إلىبي”، وعدلت نظرتها المستقبلية من “مستقرة” إلى “سلبية”، وهو الخفض الثاني بعد قيام وكالة موديز، في فبراير الماضي، بخفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر درجة واحدة إلى “بي 3” من “بي بي 2” مع إمكانية خفضه مجددا.
وارتفعت أرصدة الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية مارس الماضي مقابل 157.801 مليار دولار بنهاية نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة 7.560 مليار دولار، حسب ما كشفت بيانات حكومية.
بلغت نسبة الدين الخارجي فقط إلى حصيلة صادرات السلع والخدمات 214% بنهاية العام الماضي، وقفز نصيب الفرد بمصر من الدين الخارجي 1431 دولارا لكل مصري العام الماضي، بزيادة 127 دولارا لنصيب الفرد في العام الأسبق.

*روسيا تعزز الإجراءات الصحية على الرحلات من مصر بعد ظهور مرض غامض

عززت هيئة الرقابة الروسية الإجراءات الصحية على الرحلات الجوية من مصر، بعد الإعلان عن ظهور مرض غامض.

وقال بيان هيئة الرقابة الروسية إنه تم تعزيز الرقابة الصحية والحجر الصحي على الرحلات الجوية من مصر بسبب حالات مرضية مجهولة.

وجاء في الرسالة أنه “فيما يتعلق بالوضع الحالي بشأن الرحلات القادمة من مصر، عززت الهيئة  الرقابة الصحية والحجر الصحي، بما في ذلك بمساعدة نظام المعلومات الآلي “بيريميتر“.

وكانت وزارة الصحة المصرية قد أصدرت بيانا، أمس الأحد، بعد شكوى مواطنين في قرية العليقات التابعة لمحافظة قنا، من ظهور مرض غامض وإصابة قرابة 250 شخصا من أهالي القرية بالمرض.

وقالت الصحة المصرية، في بيانها، إن الأعراض التي يعاني منها المرضى في قرية العليقات لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات.

*ما صلة مالك حديد المصريين بالتحفظ على شركات “أبو هشيمة” ومصادرة الأموال؟

قال ناشطون إن تصدر إعلان داخلية السيسي التحفظ على أموال رجل الأعمال عبد الله أبو هشيمة وشركته “أبو هشيمة” للمقاولات والاستثمار العقاري، حيث لا علاقة للقرار برجل الأعمال المشهور أحمد أبو هشمية صاحب شركات الحديد والصلب (حديد المصريين) والتي بيعت لرجل الأعمال أحمد عز قبل سنوات، حيث سبق وتولى رئاسة شركات حديد المصريين وإعلام المصريين حتى 2021 قبل بيع أسهمه..
قالت وسائل إعلام مصرية إن جهات التحقيق أصدرت قراراً بالتحفظ على أموال رجل الأعمال المصري عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة، وشركة “أبو هشيمةللمقاولات والاستثمار العقاري، كما قررت منعه من التصرف في أمواله دون إيضاح الأسباب.

نعم قريبه..

ورغم التقارير التي أشارت إلى أن شركات عبد الله أبو هشيمة ليست جزءا من مجموعة شركات أحمد حمدي أبو هشيمة عبد العزيز ( المولود في 11 يناير 1975 -) وطليق الفنانة ياسمين صبري قال الناشط أحمد فوزي إن ذلك لا أساس له وعبر @Fawzyist_ قال “رجل الأعمال عبدالله أبو هشيمة “.. عنده شركة اسمها Sadan investment .. جزء من شركات أبو هشيمة للمقاولات .. كان ماسك مشاريع في العلمين الجديدة وفي العاصمة الإدارية وصاحب مشروع مول ذا لوفت اللي في العاصمة الإدارية.. قريب أبو هشيمة لكن شغال في التطوير العقاري مش في الحديد والصلب“.
وخاطبت جهات التحقيق البنك المركزي المصري بصدور قرار بالتحفظ على أموال عبد الله أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري.
الموقع قال إن تنفيذ قرار التحفظ على الأموال يعني أيضا منع التصرف فيها بأي شكل من الأشكال وفقا لما أمرت به جهات التحقيق.

وبناء على هذا القرار لم يعد بإمكان رجل الأعمال عبد الله أبو هشيمة التصرف في أمواله الشخصية، سواء كانت أمولًا نقدية أو منقولة أو سائلة أو أسهم أو سندات أو صكوك أو خزائن أو ودائع أو محافظ إلكترونية مملوكة لهم في البنوك وغيرها، وأموالهم العقارية الشخصية بالبيع أو التنازل أو الرهن أو ترتيب أية حقوق شخصية أو عينية عليها بجميع البنوك المصرية.

نشويش وإلهاء
ورأى محللون أن نشر خبر مصادرة أموال وشركات عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري بهذا الغموض، وتعمد عدم توضيح الصلة بينها وبين شركات أحمد حمدي أبو هشيمة عبد العزيز، هو للإلهاء والتشويش كما كتب عن ذلك أحمد حسن الشرقاوي @sharkawiahmed وتحت عنوان “ليس أبو هشيمة الذي تعرفونه..إنه فخ السامسونغ !”.

ورأى الشرقاوي المقيم حاليا بالولايات المتحدة، أن “نشر خبر مصادرة أموال وشركات عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري بهذا الغموض وتعمد عدم توضيح الصلة بينها وبين شركات أحمد حمدي أبو هشيمة عبد العزيز استهدف السامسونغ من ورائه بث المزيد من الإلهاء للناس على وسائل التواصل الاجتماعي ليخرجوا بعد ذلك ليصححوا الخطأ، ويكسبوا بنط على حساب (السذج )..”.

وأضاف “مش أحمد أبو هشيمة ولا شركاته اللي اتصادرت، والمقصود التشويش والإلهاء بتعمد إخفاء التمييز بينهما!.. اللهم قد بلغت !!”.

أحمد أبو هشيمة
وتعود أصول عائلة «أبو هشيمة» لمحافظة بني سويف، حيث أن والد (أحمد أبو هشيمة) هو اللواء حمدي أبو هشيمة الذي انتقل مع أسرته إلى القاهرة من بني سويف، وبعد استقرار الأسرة في القاهرة درس الشاب أحمد أبو هشيمة في مدارس القاهرة حتي تخرج من كلية التجارة بجامعة قناة السويس عام 1996، وكان يعمل (بالواسطة والمحسوبية) خلال سنوات الدراسة الجامعية (4 سنوات) في المصرف العربي الدولي كموظف تحت التمرين.

وبعد التخرج بدأ في تجارة الحديد وقام بإنشاء شركة لتجارة مواد البناء وشركة حديد المصريين (الخليج سابقا)، والتي تعتبر شركة رائدة في تجارة حديد التسليح وتعمل في السوق المصري لمدة تزيد عن 15 عاما.

وباع أحمد أبو هشيمة شركته في 13 ديسمبر 2021، وبلغت قيمة الحصة التي قامت شركة العز الدخيلة للصلب بشرائها 18% من إجمالي حقوق الملكية في رأسمال شركة حديد المصريين لإدارة مشروعات مصانع الصلب.

يأتي ذلك ضمن صفقة استحواذ شركة العز الدخيلة للصلب، إحدى شركات حديد عز، على حصة رجل الأعمال المصري “أحمد أبو هشيمة” في حديد المصريين.

وبلغت القيمة الإجمالية لعملية شراء حصة رجل الأعمال “أحمد أبو هشيمةفي حديد المصريين 2.5 مليار جنيه، وسيتم سدادها من موارد الشركة.

*انهيار مبنى في القاهرة أودى بحياة 9 أشخاص

شهدت منطقة حدائق القبة التابعة لمحافظة القاهرة حادثا مأسويا تمثل في انهيار عقار مكون من 5 طوابق وسط وجود وفيات وإصابات، ويكثف رجال الأمن جهودهم للبحث عن الناجين.

وأفادت وزارة التضامن الاجتماعي في مصر بأن انهيار مبنى في حي حدائق القبة بالقاهرة أودى بحياة 9 أشخاص.

وكان انهيار العقار المكون من 5 طوابق قد تسبب في إصابة عدد من الأشخاص.

وبحسب ما نشرت الوزارة على صفحتها في موقع فيسبوك فإن الوزيرة نيفين القباج وجهت بصرف 60 ألف جنيه مصري (200 دولار) لكل ضحية.

وتقوم السلطات المصرية حاليا بفحص العقارات المجاورة للوقف على حجم تأثرها بانهيار العقار.

وكانت محافظة الإسكندرية الساحلية قد شهدت في وقت سابق من الشهر الجاري مصرع شخص إثر انهيار عقار في حي باكوس

حياة أسر المعتقلين القاسية تدفع الزوجات إلى الانفصال .. الأحد 17 يوليو 2023م.. أستاذ جامعي كفيف يكتشف خطأ في عملة الـ 20 جنيها البلاستيكية الجديدة

حياة أسر المعتقلين القاسية تدفع الزوجات إلى الانفصال .. الأحد 17 يوليو 2023م.. أستاذ جامعي كفيف يكتشف خطأ في عملة الـ 20 جنيها البلاستيكية الجديدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حياة أسر المعتقلين القاسية تدفع الزوجات إلى الانفصال

سلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على ظاهرة انفصال زوجات المعتقلين المتنامية بسبب فقدانهن الأمل في إطلاق سراحهم؛ حيث تواجه النساء ضغوطًا مجتمعية وعائلية.

وفي التقرير الذي كتبته “شيماء الحديدي”، استعان “ميدل إيست آي” بحالة “سارة”، التي وجدت صعوبة في الاستمرار في زواجها.

لكن لم تكن أفعال زوجها “أنس” هي التي دفعتها إلى التفكير في الطلاق، ولكن كان استمرار سجنه من قبل السلطات المصرية – وهو عبء متزايد الصعوبة مع أمل ضئيل في إطلاق سراح “أنس”، أو حتى تحسين ظروف الزيارة.

تحولت أحلام الحياة الأسرية العادية لتحل محلها حقيقة تواجهها العديد من النساء المصريات، اللاتي ينتظرن الإفراج عن أزواجهن وخطابهن – من بين الآلاف الذين تم اعتقالهم في مصر منذ الانقلاب الذي قاده “عبد الفتاح السيسي” عام 2013.
خطبت “سارة” لأنس في فبراير 2015 ثم وقعا عقد زواجهما في العام التالي، لكن أنس اختفى قبل فترة وجيزة من حفل زفافهما في صيف 2016.
وفي حديثها إلى “ميدل إيست آي”، قالت “سارة”، إن اختفاء “أنس” المفاجئ كان تجربة مؤلمة.
وأضافت “سارة”: “لقد وعد بالاتصال بي … لكن 45 يومًا مرت دون أي اتصال”.
بحثت “سارة” يائسة عن أي علامة تدل على وجود زوجها حتى اكتشفت أنه تم القبض عليه واتهامه في قضية عسكرية بممارسة نشاط سياسي غير قانوني، وهو اتهام تنفيه عائلته.
وأوضح “ميدل إيست آي” أن جماعات حقوق الإنسان اتهمت السلطات المصرية بتعذيب السجناء، وقالت إن المحاكمات، خاصة تلك التي تركز على القضايا السياسية، غالبا ما تكون غير عادلة.

زيارات مُذلة
خلال العامين الأولين من اعتقال “أنس”، تم تمديد حبسه شهريًا، بحسب “سارة”. لكنها كانت لا تزال تأمل في الإفراج عنه وكانت تزوره مرة في الأسبوع، لتبدأ رحلتها الطويلة إلى السجن في منتصف الليل.
وتابعت “سارة”: “عشت بعيدًا في محافظة نائية واضطررت للسفر إلى سجن طرة في جنوب القاهرة. كنت أحمل أكياسًا ثقيلة من الطعام، وكنت أنضم إلى طابور طويل إلى جانب عائلات المجرمين والمعتقلين السياسيين خارج السجن. المنطقة كانت مليئة بالحشرات والقمامة، مما تسبب في ترهيبي … لم أكن لأدخل من البوابة الأولى للسجن حتى حوالي الساعة 11 صباحًا أو 12 ظهرًا، بينما أتحمل أشعة الشمس الحارقة دون أن أنام”.
وأوضحت “سارة”، أن الإهانات اللفظية كانت شائعة أثناء انتظار رؤية السجناء، متذكّرة حادثة هدد فيها ضباط الأمن باغتصاب زوجات السجناء قبل دخولهن لرؤية أزواجهن.
كانت قوائم الانتظار عند كل بوابة، والتي تشمل عمليات التفتيش الذاتي، والتي وصفت فيها “سارة” درجة من التحرش.
عندما تبدأ الزيارات أخيرًا، تذكرت “سارة”: “كان لقائي قصير مع “أنس”، يدوم من خمس إلى عشر دقائق فقط. وكان بيننا بسياجين من الأسلاك الفولاذية بينهما متر واحد. الأسوار، إلى جانب الزيارات المتزامنة والمحادثات الصاخبة، جعلت من المستحيل بالنسبة لي أن أراه أو أسمعه بوضوح”.

اتجاه متنام
سارة واحدة من العديد من المصريات اللواتي يواجهن نفس المعضلة المتمثلة في الموازنة بين واجبهن وحبهن لشركائهن مع الحفاظ على صحتهن النفسية، وتحمل ضغوط أسرهن وأصدقائهن الذين يطلبون منهن الانفصال من أجل مصلحتهن.
تواصل “ميدل إيست آي” مع امرأة انتظرت لمدة تسع سنوات بعد أن تم القبض على زوجها في يوم زفافهما قبل أن تقرر إنهاء زواجهما. وتم القبض على زوج امرأة أخرى خلال شهر العسل – قررت في النهاية الطلاق.
وطلب أفراد عائلة أحد المطلقات من موقع “ميدل إيست آي” عدم الاتصال بها، لأنها تزوجت مرة أخرى وكانت تخضع للعلاج.
العدد الدقيق للزيجات التي انتهت بالطلاق نتيجة الاعتقالا مصر غير متوفر. لكن “هبة حسن”، مديرة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، قالت إن هناك زيادة ملحوظة في حالات الطلاق بين المعتقلين.
وأوضحت “هبة” لموقع “ميدل إيست آي”: “من ملاحظاتي، بدأت الظاهرة بعد حوالي ثلاث إلى أربع سنوات من الانقلاب، وأثرت في المقام الأول على النساء اللاتي تمت خطوبتهن أو عقد قرانهن، لكنهن لم يبدأن بعد في العيش معًا في نفس المنزل”.
وتابعت: “في البداية، أبدت الزوجات والأمهات مزيدًا من الصبر أثناء انتظار إطلاق سراح أزواجهن. ومع ذلك، مع إطالة فترة الاحتجاز وتكثيف الضغوط، تغيرت هذه الديناميكية”.
وأشارت “هبة” إلى أن هناك عددًا من الأسباب للطلاق، تشمل المخاوف الأمنية والأمور المالية والصحة النفسية، فضلاً عن ضغوط الأسرة والمجتمع الأوسع.
وتابعت:  “ظروف السجن القاسية هي السبب الرئيسي للطلاق. الزوجات يواجهن صعوبات في زيارة أزواجهن وحتى التواصل معهم. وكل زيارة تنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية وتعرضهم للإذلال وأعباء إضافية”.
كما أشارت “هبة” إلى حوادث أُبلغت بها عن ضغوط مورست خلال الزيارات لدفع الزوجات نحو الطلاق. تساءل أفراد الأمن علانية عن سبب استمرار النساء في الزيارة رغم الإذلال.
وبحسب “هبة” قيل للنساء: “تطلقن وحررن أنفسكن”.
وشددت “هبة” أيضًا على الصعوبات المالية التي تواجهها زوجات المعتقلين، حيث كان الأزواج في كثير من الأحيان هم المعيلون الأساسيون قبل اعتقالهم. ولذلك فإن الوضع يجبر الزوجات على العمل أو الاعتماد على الدعم من الأسرة الممتدة أو التبرعات الخيرية وتمويل النفقات المرتبطة بزيارة السجن.
وأوضحت “هبة”: “في بعض الحالات، قد تشعر أسرة الزوجة بالتردد في تحمل المسؤوليات المفروضة عليهم كأسرة معتقل، بالنظر إلى العبء الهائل الذي تحملوه لسنوات دون أن تلوح في الأفق أي نهاية”.
وأكدت أنه “في ظل العبء النفسي ونقص الدعم، تواجه الزوجة وزوجها المعتقل تحديات هائلة. إنهم غير قادرين على تقديم الدعم المتوقع لبعضهم البعض بسبب ظروفهم الصعبة”.
وأضافت: “تسعى العديد من الزوجات للحصول على الدعم من المستشارين والأخصائيين النفسيين للتعامل مع هذه الأعباء. ومع ذلك، بالنسبة للبعض، يصبح من الصعب بشكل متزايد تحمل الضغوط المستمرة والاحتجاز المطول دون أي حل”.
وقالت “هبة”، نتيجة لذلك، تتخذ بعض النساء في النهاية القرار الصعب بالطلاق. 

استنزفت عاطفيا
بالنسبة لـ”سارة”، أصبح واقع الوضع الذي تواجهه واضحًا بعد أن حُكم على “أنس” بالسجن المؤبد في يوليو 2018، ثم إنقاص المدة لاحقًا إلى 15 عامًا بعد الاستئناف.
وبعد شهر من الصمت تبين أنه نُقل إلى سجن آخر لقضاء عقوبته.
في تلك المرحلة، بدأت “سارة” تتعرض لضغوط من العائلة والأصدقاء، الذين كانوا قلقين بشأن حالتها النفسية، وما إذا كانت ستتمكن من أن تصبح أمًا في يوم من الأيام.
وقالت “سارة” لـ”ميدل إيست آي”: “كنت ممزقة باستمرار بين انتظار “أنس” وتحمل المعاناة النفسية والجسدية، أو تركه وكلانا يعاني من آلام الانفصال”.
وأوضحت “سارة”، أنها أدركت في النهاية حقيقة أن “أنس” لن يخرج من السجن على الأرجح في أي وقت قريب، وأن خططهم للحياة معًا يجب أن يتم تأجيلها، ربما إلى أجل غير مسمى.
في النهاية، اتخذت قرارًا بالطلاق، مشيرة إلى أنها كانت منهكة عاطفيًا وجسديًا، ولكنها استسلمت وقبلت الواقع

* من قصص المختفين قسريا في العشرية السوداء.. استمرار إخفاء طالب ومهندس وسائق

جددت حملة ” أوقفوا الإخفاء القسري” مطلبها بالكشف عن مكان احتجاز الشاب عبدالحميد محمد محمد عبدالسلام، من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، المختفي قسريا منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية التي ارتكبتها سلطات الانقلاب العسكري .

وأكدت روايات العشرات من شهود العيان اعتقال “عبد الحميد” يوم الفض على يد قوات الانقلاب واقتياده إلى جهة غير معلومة؛ حيث لم تفلح جهود أسرته في الكشف عن مكان احتجازه ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

وتؤكد والدته أنها لا تعلم عنه شيئا منذ اعتقاله وقالت: “لا سمعت صوته ولا شفته ولا حتى أعرف هو فين، ياترى ياقلب أمك شكلك بقا إيه”؟

وكانت أسرته قد بحثت عنه في مستشفيات القاهرة، ومشرحة زينهم وأجرت تحليل البصمة الوراثية ولم تتطابق مع ضحايا الفض، وشملت رحلة البحث السجون بما فيها مقار الأمن الوطني وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي والسجون الحربية بما فيها سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية.

واتخذت الأسرة الإجراءات القانونية اللازمة منها بلاغات النيابة العامة بأرقام 12046لعام 2013 عرائض النائب العام، ومحضر نيابة الحامول برقم 7201 لعام 2013 نيابة الحامول.

كما تقدمت أسرته بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان والذي اعتمد في تقريره على رد وزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب، والذي أكد بأن عبد الحميد لم يُستدل على سابقة ضبطه من قبل النيابة ولم يُتخذ إجراءات قانونية بشأنه.

يشار إلى أن والده توفي  بعد عامين من البحث عنه، ولم يستدل على مكانه وما زال عبدالحميد مختفيا حتى الآن  ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

مصير مجهول للمهندس أحمد جمال منذ 7 سنوات 

المصير المجهول ذاته يلاحق  المهندس أحمد جمال الدين محمد طاهر، الذي يتواصل إخفاء مكان احتجازه للعام السابع على التوالي منذ اعتقاله مساء يوم 21 سبتمبر 2016 من أحد الأكمنة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وذكرت حملة ” أوقفوا الإختفاء القسري” أن أسرته حاولت التوصل إلى مكان اعتقاله وأسبابه، وقامت بإرسال تلغرافات ونداءات إلى كافة الجهات المختصة دون أن تتلقى إجابة، ليتواصل قلقهم الشديد على سلامته.

وأشارت إلى أن الضحية مهندس كيميائي يبلغ من العمر 37 عاما ومشهود له بالأخلاق، من محافظة أسوان متزوج ولديه أطفال ، وأبلغ أحد الشهود الناجين من الإخفاء القسري بأنه قد شاهده بعد شهرين من اعتقاله في مبنى الأمن الوطني بالشيخ زايد بأكتوبر، بينما شاهده أحد الناجيين من الإخفاء بعدها بشهور في مقر الأمن الوطني بمديرية أمن أسيوط” .

كانت محكمة الجنايات العسكرية قد أصدرت في مارس 2020 حكما غيابيا على المهندس أحمد بالسجن المؤبد على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.

استمرار إخفاء “أحمد” للعام الخامس بالإسكندرية

كما تواصل قوات الانقلاب للعام الخامس على التوالى إخفاء السائق أحمد حمودة عابد عبد ربه، من الإسكندرية ويبلغ من العمر 33 عاما، منذ إعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 3 أكتوبر 2019 .

وبحسب حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” فإن شقيقته قالت: إن شقيقها اختفى منذ 3 أكتوبر 2019، وأبلغ أسرته أنه سيذهب لصديقه في منطقة عبد القادر بالإسكندرية في حدود الساعة السابعة مساء، إلا أنه لم يصل لصديقه وأبلغ الجيران أسرته أنه تم القبض عليه من الشارع”.

وتابعت، وبعدها بساعتين أُغلق هاتفه، ومن وقتها لم يصل الأسرة أي معلومة عنه، بالرغم من أنها تقدمت ببلاغات للنائب العام والمحامي العام إلا أنه مازال مختفيا حتى كتابة هذه السطور.

وأشارت الحملة التي أطلقتها “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري عام 2015 إلى أن مصطلح “الاختفاء القسري” قد يبدو معقدا، ولكن القصة الإنسانية الماثلة وراءه بسيطة، إذ يختفي الناس بكل معنى الكلمة من حياة ذويهم وأحبتهم ومجتمعاتهم عندما يختطفهم المسؤولون من الشارع أو المنزل، ثم ينكرون وجود هؤلاء الأشخاص في عهدتهم أو يرفضون الكشف عن أماكن وجودهم ومن ثم يعقبة حرمان هؤلاء الضحايا من الحماية القانونية من أجل تلفيق التهم لهم .

* إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل «شاب في مطروح» وحبس أهالي الضحية

كشف المحامي أبو اليزيد رمضان المحامي بالنقض والمتواجد في مدينة مرسى مطروح أن نيابة مطروح الكلية قررت إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل المواطن فرحات عبد ربه أبوبكر وشهرته عبد الله المحفوظي الشاردة.
كما قررت السلطات بمحكمة مطروح حبس الأهالي المتهمين بإحداث الشغب وحصار قسم الشرطة 15 يوم على ذمة التحقيق.

وأضاف المحامي:”بذلك لا أعتقد أن الضابط المتهم قد وجهت له النيابة تهمة القتل وكلمة السر هنا في. تحريات المباحث والأمن العام وما وقفت عليه النيابة من أدلة”.

وأضاف:”وتكمن علامات الاستفهام حول الحقيقة والأدلة في مقتل الشاب فرحات حويا عبد ربه أبوبكر وصحة ما قرره من أدلوا بتصريحات حول الواقعة علي صفحات التواصل فهل غابت الأدلة أمام النيابة أم أن الواقعة الحقيقية لم يصدق رواد الميديا في سردها”.
قُتل الشاب فرحات المحفوظي، أمس، بثلاث رصاصات أطلقها نحوه ضابط شرطة بمنطقة براني في مرسى مطروح، فيما قتل أمين شرطة من قوة شرطة المدينة بعدما صدمته سيارة في أحداث شهدها محيط القسم، خلال محاولات تهريب عدد من السيارات المتحفظ عليها لأسباب جنائية أو لعدم ترخيصها مروريًا، بحسب مصدرين من داخل قبائل في مطروح.

وعقب وفاة المحفوظي شهد محيط قسم شرطة براني، “حالة من الهرج” إثر تجمهر العشرات من الأهالي وشباب القبائل ممن نددوا بالقتل، بحسب مقطع فيديو على فيسبوك أكدّ صحته المصدران.

وحسب موقع المنصة المحلي أضاف أحد المصادر، وهو شيخ إحدى القبائل، أن “تدخل قوات من الجيش حال دون تفاقم الأوضاع لأكثر من ذلك، وفرض السيطرة الأمنية بمحيط القسم، بعد التعهد لشقيق القتيل باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الضابط المتهم وتقديمه للمحاكمة”.

وشيّع العشرات من أهالي مدينة براني جثمان الشاب، ظهر اليوم، في أعقاب صدور تصريح من النيابة العامة بمطروح بدفنه بعد عرضه على الطب الشرعي.

قال عبد الغني المحفوظي، ابن عم القتيل، للمنصة إن فرحات يعمل تاجر سيارات ولديه معرض بمدينة براني، مضيفًا أنه فوجئ أثناء جلوسه أمام معرضه بصحبة عدد من أصدقائه، مساء أمس، بحملة أمنية مدعمة بقوات من الأمن المركزي تقترب منهم، وحاول الشباب الهروب خشية القبض عليهم.

وأضاف أنه لدى محاولة فرحات استقلال سيارته ومغادرة محيط المعرض أطلق ضابط أمن مركزي مشارك في الحملة النيران صوبه فأنهى حياته.

وأوضح المحفوظي أن محاولة فرحات الهرب من أمام المعرض جاءت في وقت شهدت فيه مدينة براني على مدار الأيام الماضي حملة أمنية جرى خلالها احتجاز عدد كبير من شباب القبائل، ولم تفلح خلالها أي جهود أو وساطات من قبل شيوخ القبائل لإطلاق سراحهم.

ومن جانبه، قال إبراهيم عرفة، أحد محامين مدينة براني، إنه منذ غرق مركب الهجرة غير الشرعية الذي كان يُقل عددًا من المصريين والسوريين والباكستانيين، قبالة السواحل اليونانية أواخر الشهر الماضي، تشن قوات الأمن في مطروح حملة أمنية مكبرة بمدينة براني، تستوقف خلالها عددًا من الشباب للتحري عنهم وتنسب لبعضهم قضايا تهريب وهجرة غير شرعية.

وأضاف عرفة أن توسيع دائرة الاشتباه من قبل القائمين على تلك الحملة أدى إلى توقيف عدد كبير من الشباب، ومن بينهم 4 شباب يتولى هو الدفاع عنهم، وهم عبد الحميد عبد الله، وحسن عبد الرازق براني، وناصر محمد حامد، وأحمد عبد اللطيف متموح.

ولفت عرفة إلى أن الممارسات الأمنية أدت في المقابل إلى “ترويع الشباب وخوفهم من أن يتم القبض عليهم ضمن هذه الحملة”، وقال “الشاب اللي بيشوف ظابط بيجري خوفًا من القبض عليه”.

على صعيد آخر، أكد المحفوظي، نقلًا عن مسؤولين بمديرية أمن مطروح تحدثوا لشيوخ القبيلة، أن الضابط المتهم منتدب للعمل بمطروح منذ مدة قصيرة بعد فترة خدمة في شمال سيناء، وأن مسؤولي الجهات الأمنية حاولوا تبرير الواقعة لهم بجهل الضابط لطبيعة أهالي مطروح وعاداتهم وتقاليدهم وتعامله بذات الصورة التي كان يتعامل بها مع الإرهابيين في سيناء.

ونفى المحفوظي أي مسؤولية لشباب قبيلته في مقتل أمين الشرطة أمام القسم، وذكر أن مقتله جاء في وقت كان يجلس فيه شقيق الشاب القتيل مع مسؤولين من القوات المسلحة والشرطة داخل القسم لطمأنته على حصولهم على حقهم القانوني.

* مهزلة بمحاكم الإرهاب في قضيتي كنيسة كفر حكيم وأنصار بيت المقدس

شهدت محاكم الإرهاب المنعقدة بمجمع بدر السبت 15 يوليو 2023م مهزلة قضائية وأمنية على حد سواء؛ وذلك خلال الجلسة التي اختصت بإعادة محاكمة متهمين اثنين في قضيتي، “أنصار بيت المقدس” و”حرق كنيسة كفر حكيم” بمحافظة الجيزة. والهدف من رصد هذه التفاصيل هو كشف حجم المهزلة التي تشهدها ساحة القضاء المصري لا سيما في محاكم الإرهاب حين يتم استنزاف القضاء والداخلية والمواطنين في مسرحية عبثية لا طائل من ورائها بخلاف إنفاق ملايين الجنيهات على قضايا  فشنك في حقيقتها؛ فلماذا هذه الزوبعة ولماذا تهدر هذه الطاقات وتلك الأموال على إجراءات شكلية لا يمكن تصنيفها إلا تدميرا للوطن وإهدارا لطاقاته.

في القضية الأولى (أنصار بيت المقدس)، حجزت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة متهم للحكم بجلسة 19 سبتمبر المقبل (2023). اللافت خلال انعقاد الجلسة أن دفاع المتهم في القضية قدم إلى المحكمة حافظة مستندات تفيد أن موكله كان في رحلة عمل خارج مصر في الفترة التي زعمت فيها التحريات الأمنية أنه كان في مصر، وشارك في ارتكاب الاتهامات الموجهة إليه في قرار إحالته إلى المحاكمة الجنائية! وقدم الدفاع إلى المحكمة تقريراً رسمياً حكومياً بتحركات موكله التي تؤكد وجوده خارج مصر في الفترة التي ادعت فيها التحريات الأمنية والتحقيقات تورطه في أعمال نسبت إليه خلال تلك الفترة، وأنه قبض عليه عقب عودته من رحلة العمل في مطار القاهرة الدولي!

وكانت نيابة أمن الدولة ادعت قيام المتهم، المعادة محاكمته، بالاشتراك مع آخرين في القضية “بارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي”. وهي كما نرى  اتهمات عامة فضفاضة لا تتضمن واقعة اعتداء واحدة يمكن التعويل عليها في القضية!

مهزلة كنيسة كفر حكيم

في القضية الثانية (حرق كنيسة كفر حكيم) خلال أحداث 14 أغسطس 2013م بالتزامن مع مذبحة رابعة العدوية  ونهضة مصر ومصطفى محمود وغيرها والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مصر بخلاف إصابة آلاف المواطنين برصاص بلطجية الانقلاب من عناصر الجيش والشرطة الذين تمردوا على الدستور والقانون والرئيس المنتخب بإرادة الشعب الحرة.

حجزت محكمة جنايات الجيزة إعادة إجراءات محاكمة متهم صادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد، في قضية “حرق كنيسة كفر حكيم”، للحكم في جلسة 3 سبتمبر المقبل (2023). واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى مرافعة الدفاع، والذي قال فيها إن موكله كان موجوداً في الواقعة كونه مقيماً في عقار مجاور للكنيسة، وإن وجوده كان بغرض “إطفاء الحريق” وليس إشعاله. كما استند الدفاع في مرافعته إلى شهادة كاهن الكنيسة بقطر سعد غطاس، الذي أكد وجود 3 أشخاص مسلمين كانوا يقوموا بإطفاء الحريق، وقطع بأن أحد المتهمين في القضية كان من بينهم، كما رجح أن يكون هناك اثنان آخران من ضمن المتهمين في القضية، إلا أنه لا يستطيع القطع بذلك. وأضاف الدفاع أن جميع الشهود من القساوسة والكهنة لم يتعرفوا على موكله في القضية من ضمن المشاركين في الأحداث.

وكانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بمعاقبة كافة المتهمين “غيابياً” بالسجن المؤبد 25 سنة، لكونهم فارين، وقت الحكم، وألقي القبض على بعضهم أخيراً، ليتم إعادة إجراءات محاكمتهم من جديد حضورياً. وادعت نيابة أمن الدولة العليا في التحقيقات تورط المتهمين في القضية بحرق كنيسة كفر حكيم بمنطقة كرداسة، يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 

تلفيق بمباركة النيابة

الأكثر دهشة أن كفر حكيم أصلا ليس بها كنيسة، ولكنه مبنى إداري تابع للكنيسة في كرداسة؛ ونشرت صحيفة “الشروق” بتاريخ الإثنين 10 يوليو 2017م، تقريرا حول متابعة قضية حرق كنيسة كفر حكيم التابعة لمركز كرداسة بمحافظ الجيزة، ونشرت تصريحات شاهد الإثبات محمد غالي عبدالرسول علي”قهوجي” أنه كان لديه مشكلة في المقهي وحرر محضرا”، لافتا إلى أن محاميه قال له: إنه «سيشهد في شجار حدث في الكنيسة، ليتفاجأ أنه سئل عن حرق كنيسة كرداسة». وأضاف الشاهد، أنه «بعدما أقر بعدم معرفتي بحرق الكنيسة، قام وكيل النيابة، بإخراجي من الغرفة بعد توقيعي على محضر.. وعلمت بعدها أني شهدت على المتهمين في المحضر». وقال شاهد إثبات ثان، جمعة غالي عبد الرسول «قهوجي» شقيق الأول، إنه «ذهب مع أخيه محمد، للشهادة حول مشاجرة بالمقهى، ولا يعرف شيئًا»، مضيفا أنه «بصم على محضر، ولا يعلم أنه اتهم الحاضرين بحرق الكنيسة».  وخلال إعادة محاكمة 21 بريئا في هذه القضية في جلسة 10 يوليو 2017م أمام القاضي شعبان الشامي، نفى قس كنيسة العذراء مريم بكفر حكيم قيام المتهمين في القضية بالاعتداء على الكنيسة أو حرقها، وأنه لم يرى أيا من المتهمين في الواقعة شارك في حرق الكنيسة. واتهم الإخوان (بشكل عام) بالجريمة، وعندما سئل عن كيف عرف أنهم الإخوان، أجاب أنه عرف ذلك من خلال التلفزيون! حسب تقرير موقع “صدى البلد” المحسوب على الأجهزة الأمنية بتاريخ  10 يوليو 2017م تحت عنوان (كان كنيسة كفر حكيم بكرداسة ينفي قيام المتهمين في القضية بحرقها).  معنى ذلك أن النيابة أيضا شاركت في  جريمة الاتهامات الملفقة للأبرياء من الإخوان والإسلاميين في قضية حرق الكنائس المفتعلة، وأن مؤسسات النظام طمست الأدلة الحقيقية التي تكشف المتورطين الحقيقيين في الجريمة وهي النظام نفسه، وراحت تختلق أدلة مزورة وشهود زور لتستيف أوراق القضية وهو ما باركته قيادة الكنيسة التي غضت الطرف عن الجناة الحقيقيين وراحت تتهم أبرياء لتسقط في فخ الغل والأحقاد الدينية.

 و قد كان الهدف من مخططات حرق الكنائس بالتزامن مع تنفيذ الجيش والشرطة مذابح رابعة والنهضة ومصطفى محمود  كان أولا، الدعاية المضادة وشيطنة التيار الإسلامي كله والإخوان على وجه الخصوص من خلال توفير مادة إعلامية دسمة لشيطنة الإسلاميين. ثانيا، توظيف هذه الجرائم والاعتداءات للتغطية على جريمة الفض الوحشية، بل تبريرها على النحو الذي جرى وقد برهنت التغطية الإعلامية لصحف ومواقع وفضائيات النظام حتى يومنا هذا على صحة ذلك. ثالثا التوظيف السياسي لهذه الحرائق والاعتداءات لتحقيق أمرين: الأول توظيف هذه الاعتداءات للدعاية للانقلاب في الدوائر الأمريكية والغربية باعتباره إجراء أنقذ الأقباط من المتطرفين الإسلاميين الذين كانوا يجرون مصر نحو دولة دينية لا وجود للأقباط فيها. الثاني، يوفر للكنيسة ذرائع كبيرة لاستجلاب الملايين من الدوائر القبطية في الخارج بدعوى دعم الكنيسة وثبات الأقباط؛ وهو ما يحقق مكاسب هائلة للانقلاب من جهة والكنيسة من جهة ثانية

* حقوقيون يطالبون بوقف جلسات “الفيديو كونفرانس” وإلغاء “لجنة العفو”

طالب “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” بوقف عقد جلسات النظر في تجديد الحبس عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” والعودة لعقدها داخل المحاكم، مؤكدا أنه منذ عام مضى وغرف المشورة المنعقدة بسجن بدر لم تخل سبيل أحد، لافتا إلى أنها تجربة فاشلة لم تحقق الغاية منها.

وأشار المركز إلى أنه “منذ يوليو 2022 وحتي يوليو 2023 عام كامل يمر ولم يتم إخلاء سبيل شخص واحد في جلسات المشورة المنعقدة في محكمة بدر، ويعرض مئات المتهمين أسبوعيا منهم المرضي والطلبة وصغار السن وكبار السن والفتيات والنساء، حالات بالغة الخصوصية تستحق إخلاء السبيل ولم تستجب كل الدوائر”.

وأضاف بيان المركز أنه “برغم أن أيام انعقاد الجلسات في السنوات السابقة كانت لا تخلو جلسة تجديد من عشرات إخلاء السبيل حتى إننا نتذكر يوم 3 / 7 / 2021، حينما عرض علي إحدى الدوائر عدد 467 متهم في يوم واحد وقامت الدائرة بإخلاء سبيلهم جميعا”. 

وأكد أنه قد بدا للجميع عدم تمكن الدفاع والمتهم من عرض أوجه دفاعه ومبررات إخلاء سبيله، وهو الأمر الذي يتنافي مع صريح نصوص قانون الاجراءات في هذا الشان ، فضلا على المشقة الشديدة التى يعاني منها الجميع، والتي حالت دون وصول المحامين في اوقات كثيرة. 

مطالبات بعودة قرارات إخلاء سبيل المعتقلين لجلسات المشورة

وفي نفس السياق كتب المحامى خالد المصري، عبر حسابه على فيس بوك: “منذ شهر يوليو 2022 وحتي شهر يوليو 2023 عام كامل يمر ولم يتم إخلاء سبيل شخص واحد في جلسات المشورة المنعقدة في محكمة بدر.. شخص واحد فقط من مئات القضايا ومئات المتهمين يعرضون أسبوعيا منهم المرضى والطلبة وصغار السن وكبار السن وفتيات ونساء حالات كثيرة جدا بالغة الخصوصية تستحق إخلاء السبيل ولم يحدث”.

وتساءل: “لماذا لم تنظر دوائر المحاكم المنعقدة بعين الرحمة والرأفة أو حتي بعين العدل لمئات الحالات هل فحصت الملفات فلم تجد شخص واحد فقط يستحق إخلاء السبيل”؟

وتابع: “سوف أصدمكم جميعا حينما أقول لكم أن السبب في هذه الأزمة وعدم إخلاء سبيل أحد من جلسات المشورة هي لجنة العفو الرئاسي”.

وأضاف: “نعم بالفعل كما قرأت بالضبط لجنة العفو الرئاسي منذ إنشائها في هذا التوقيت تقريبا أو قبله بمدة بسيطة لم يتم إخلاء سبيل أي أحد من جلسات تجديد المشورة لأنه باختصار شديد اللجنة أخذت علي عاتقها ترشيح الأسماء لإخلاء سبيلهم بقرار من النيابة وقرارات إخلاء السبيل في مجملها تكون لشخصيات عامة أو تيار مدني أو قضايا النشر أما باقي القضايا مثل قضايا الانضمام أو التيار الإسلامي او التي مر عليها سنتين في طي النسيان”.

وأكد أنه كان يخلي سبيل من تجاوز العامين فورا وكان يتم عمل اعتبار للحالات المرضية ويخلى سبيلهم وكبار السن وصغار السن”. 

واختتم قائلا: “إذا كان عمل لجنة العفو الرئاسي استفادت منه فئة بسيطة جدا من المعتقلين فإن فئات كثيرة جدا قد تضررت بشدة ولذلك أطالب بوقف عمل لجنة العفو الرئاسي وعودة إخلاءات السبيل مرة أخرى في جلسات المشورة”.

حياة أحمد نادر في خطر

أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن حياة الشاب أحمد نادر عبدالقادر حماد متولي المعتقل منذ يونيو 2016، والمحبوس احتياطيا منذ 2020 بسجن الرجال بالقناطر بعد تدويره على ذمة قضية ذات طابع سياسي ، فى خطر وأنه مهدد ببتر ساقة بعد تدهور حالته الصحية. 

وقالت الشبكة: “أحمد نادر مأساة متكاملة لمعتقل شاب أصيب بمرض السكرى وسرطان خبيث، بسبب ظروف الاعتقال الكارثية والإهمال والتأخر في تلقي العلاج والدواء المناسب، وأكد الأطباء إصابته بمرض مناعي يهاجم الاعصاب، إضافة إلى ورم خبيث في رجله”.

وأضافت أنه وفقا لتوصيات طبيب السجن، فإن أحمد مهدد ببتر قدمه، الأمر الذي يشكل خطورة على حياته لإصابته بمرض السكري، ومعاناته من ضمور في البنكرياس بسبب تدهور حالته الصحية.

ووثقت “الشبكة” التدهور الشديد في حالته الصحية والنفسية مع استمرار حبسه، وضعف الرعاية الطبية والصحية، ولا سيما مع استمرار التجديد الدوري له من قبل النيابة العامة، وفقدانه الأمل في الحصول على حريته واستعادة صحته.

وأكدت أنه رغم تجاوز أحمد نادر الحد الأقصى من مدة الحبس الاحتياطى، ومرضه الشديد، واحتياجه للرعاية الصحية، لا يزال يعاني من تجديد حبسه دوريا، بالمخالفة للقانون ولجميع الأعراف الأخلاقية والإنسانية .

وطالبت الشبكة النائب بالتدخل الفوري لإخلاء سبيله، وإنقاذ حياته، ووضع حد لتلك المأساة الإنسانية المستمرة.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت المحاسب الشاب أحمد نادر يوم 23 يونيو 2016 ، وكان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعانى من أي أمراض، وعلى مدار 7 سنوات من الاعتقال والحبس في عدد من السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة.

وأنهى المعتقل الشاب فترة محكوميته والمحبوس على ذمتها في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية، وبدلا من إخلاء سبيله، تم تدويره على ذمة القضية رقم 200001 لسنة 2020 حتى الآن، حيث يتم التجديد له دوريا.

* قرار بالتحفظ على أموال عبد الله أبو هشيمة وشركته للمقاولات والاستثمار العقاري

أفادت مضادر بأن جهات التحقيق قررت التحفظ على أموال رجل الأعمال عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري ومنعه من التصرف بأمواله

وخاطبت جهات التحقيق، بحسب المصادر نفسها، البنك المركزي المصري بصدور قرار بالتحفظ على أموال عبد الله أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري.

 وبدوره خاطب البنك المركزي المصري البنوك في مصر من أجل تنفيذ قرار التحفظ على الأموال ومنعه من التصرف فيها بأي شكل من الأشكال وفقا لما أمرت به جهات التحقيق.

وبموجب القرار يمنع عبد الله أبو هشيمة من التصرف في أمواله الشخصية، سواء كانت أموالًا نقدية أو منقولة أو سائلة أو أسهما أو سندات أو صكوكا أو خزائن أو ودائع أو محافظ إلكترونية مملوكة له في البنوك وغيرها، وأمواله العقارية الشخصية بالبيع أو التنازل أو الرهن أو ترتيب أية حقوق شخصية أو عينية عليها بجميع البنوك المصرية.

*مصر لن تتعافى اقتصاديا حتى عام 2075 والعالم يؤكد أن السيسي خربها

كشف تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس” الاقتصاد المصري لن يتعافى قبل عام 2075، وقال خبراء اقتصاد مصريون: إن “المؤسسات الدولية تضع مجموعة من المعايير والأُسس في ما يتعلق بتوقعاتها لاقتصادات الدول، من بينها حجم الناتج المحلي وحجم الاستثمارات، وكذلك حجم التجارة الخارجية لتلك الدول“.

وأضافوا، أن تلك المؤسسات تعتمد في ذلك على مجموعة معطيات، وتقوم بعمل تحليل لها، وبالتالي تبني توقعاتها بهدف مساعدة مؤسسات صنع القرار العالمية في اتخاذ قراراتها.

وتقف مصر اليوم على حافّة الانهيار الاقتصادي مع اقترب العجز السنوي لمصر من 44 مليار دولار 12% من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 360 دولارا.

كما تضاعف الدين الوطني أربع مرات منذ عام 2010، ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الدين إلى 557 مليار دولار بحلول عام 2026، 90% من الناتج المحلي الإجمالي.

وما يزيد الأمر سوءا أن الارتفاع الحاد في الدين القومي أكبر بكثير من الزيادة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، ولا يبدو أن المواطن المصري قادر على التأثير في هذه السياسات التي ترهن مستقبل الشعب مع غياب المساءلة السياسية وتركز الاستثمار على مشاريع غير مثمرة، كبناء عاصمة إدارية جديدة في جوف الصحراء.

وتنفق معظم الديون المتراكمة على البنية التحتية من دون أي احتمال لتوليد الإيرادات الضرورية لتسديد الديون، فقد خصصت حكومة السيسي أكثر من 58 مليار دولار لبناء عاصمة إدارية جديدة في الصحراء خارج القاهرة، واستخدمت نسبة عالية من القروض على التسليح، بحيث أصبحت مصر واحدة من أكبر خمسة مشترين للأسلحة في العالم، حتى مشروع توسيع قناة السويس الذي استهلك ثمانية مليارات دولار، سيؤدي إلى زيادة طفيفة في واردات العبور، أقل من 50.0% زيادة في إجمالي إيرادات القناة.

وقد بدأت تداعيات الإنفاق على مشاريع غير مثمرة تنعكس، على المواطن المصري، مع انخفاض القيمة الشرائية للجنيه نتيجة التضخم العالي وارتفاع نفقات الأسرة من دون أن يقابل هذا التضخّم زيادة في دخل الفرد، فالأجور والرواتب ثابتة منذ سنوات، ومعظم الشركات التي يسيطر عليها الجيش تزاحم شركات القطاع الخاص، ما أدى إلى مزيد من التدهور في الظروف الاقتصادية.

من جهته، قال الإعلامي أسامة جاويش: إن “محاولات رئيس النظام السيسي، للحصول على 5 مليارات دولار، لا تهدف إلى النهضة الاقتصادية، أو إخراج الناس من خط الفقر، أو حتى رفع الرواتب، بل إنه بحاجتها من أجل تعويم الجنيه المصري“.

وأشار إلى أن أهداف السيسي الاقتصادية مختلفة، عن مصالح المواطنين، وسعيه للحصول على هذه الأموال، يعني خراب بيت المواطن، مقابل عدم تضرر السيسي ومن حوله.

ولفت إلى أن حل الأزمة الاقتصادية، أصبح مرهونا ببيع الأصول، وهو ما لم يحصل، وكل ما تم بيعه لغاية الآن من أصول حكومية، لا يكفي، والعجر يصل إلى 15 مليار دولار، وهو رقم كبير أمام احتياطي البنك المركزي، المقدر بنحو 34 مليار دولار، منها 30 مليارا ودائع عربية، وليس للخليج فقط، بل إن ليبيا دخلت على خط الودائع.

وأشار جاويش، إلى وجود مستحقات لشركات النفط، لم تدفع، تقدر ما بين 7-8 مليارات دولار، بحسب بنك غولدمان ساكس، والبنى التحية تزيد الضغط على العملات الأجنبية الشحيحة.

ولفت إلى أن السيسي يتعرض لضغط كبير جدا، من برنامج صندوق النقد الدولي، وما يجري الحديث عنه يعيدنا إلى ما جرى في كانون الثاني ـ يناير الماضي، حين تحدث النظام بعد نشر كراسة صندوق النقد، عن القرض، بأنه شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وأن الاستثمارات الأجنبية ستتدفق على البلاد، مع الدولارات والعملة الصعبة.

وأضاف ، لكن ما حصل أنه وبعد 6 أشهر، خرج بنك استثماري أمريكي بحجم غولدمان ساكس، ليقول: إن “هناك مخاطر وليس شهادة ثقة، وهناك مخاوف من التخلف عن السداد، وهناك مخاطر أيضا من انسحاب صندوق النقد وعدم مواصلة الاتفاقية مع السيسي بشكل كبير جدا“.

ولفت إلى أن أمام السياسي عدة طرق للحصول على المليارات الخمسة التي يحتاجها من أجل تعويم الجنيه، ومنها صندوق النقد، الذي لم يحضر في المراجعة الأولى لشروطه، ولا المراجعة الثانية، وهذا خيار صعب جدا للحصول على المال عن طريقه.

وتابع: “هل سيحصل على قروض جديدة؟ نعم يريد لكن من أين، هناك محاولة لعمل صفقة قمر صناعي عسكري، من فرنسا، والصفقة ستكلف مئات الملايين من اليوروهات، لكنه لا يملك هذا المال، فمن سيقوم بمنحه إياه؟“.

وأضاف جاويش: “هذا الخيار سيعتبر مُلغَى لأنه لا يملك المال، وهناك مشكلة مع صندوق النقد الدولي، ربما الحل بالإسراع إلى دول الخليج، اللي فلوسهم زي الرز، لكن خلاص يا بيه كان زمان وجبر” وفق وصفه.

وقال: إن “دول الخليج سواء السعودية أو الإمارات أو الكويت، لن تعطيه شيكات على بياض، هؤلاء بحاجة لاستثمارات، وبيع الأصول متعثر جدا، والسيسي بحاجة إلى 2 مليار ولم يتمكن من حصد سوى 150 مليون دولار، وهذا فشل ذريع“.

وشدد على أن السيسي لم يتمكن من إرضاء دول الخليج أو حتى صندوق النقد الدولي، وربما يتجه إلى الهند والدول الآسيوية، وشكك في قدرة الدول الآسيوية على مساعدة السيسي في القرض الكبير الذي يحتاجه بعد فشله مع العديد من الأطراف في الحصول عليه من أجل تعويم الجنيه وتخريب بيت المواطن، وفق قوله.

*دار الافتاء تحولت إلى مسرح أراجوزات فتاوى شاذة ومثيرة للجدل

بين فترة وأخرى تطل علينا دار الإفتاء السيسية (المصرية سابقا)، بفتوى مثيرة للدهشة والغرابة؛ أو فتوى تؤدي إلى انكشاف ضعف وضآلة الدار في العلوم الشرعية ومبادي وأسس الفتوى في الإسلام. آخر هذه الفتاوى منشورات للدار على صفحتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب إجازة عيد الأضحى المبارك؛ حيث نشرت تدوينة  بشأن حكم مقولة “اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع”.

جاء في تدوينة دار الإفتاء “المقولة المذكورة هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين، يعبّر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية، التي تُلزمُ المسلمَ بترتيب أولوياتِه وفق مقتضى الحكمة”. وأضافت “هي تفيدُ بظاهرها أنه لا صدقةَ إلا بعدَ الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدَّمٌ على البنيان، وأن المرءَ مُطالبٌ بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجدِ ورعايةِ الفقراء والمساكين”.

منشور الدار أثار  حالة واسعة من الجدل؛ لا سيما على التفسير غير الدقيق لمعنى المقولة، التي يعود أصلها إلى مهنة “جامع الضرائب”، وليس الجامع أي المسجد. فأصل المقولة يعود إلى امتناع البعض عن سداد الضرائب لجامعي الجبايات، نظرًا لسوء حالتهم المعيشية، فجاءت مقولة ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع أي جامع الضرائب.

لكن الدار انساقت وراء  تفسير لا علاقة له بأصل المثل ربما تهربا  من إغضاب السلطة والراجح أنه تعبير عن مدى جهل القائمين على الفتوى في دار الإفتاء وضآلة قامتهم العلمية والفقهية فهم أصلا لا يعلمون أن القصود بالجامع هنا (هيئة الضرائب المصرية) وليس الجوامع ( بيوت الله)! لا سيما وأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي يعاني من أزمة مالية خانقة  وتمثل الضرائب نحو 80% من موارد خزانة الدولة وفقا لأرقام الموازنة المصرية الحالية (2023/2024).

 وتعليقًا على ما نشرته دار الإفتاء، غرد شوقي “لماذا تنحدرون في مستوى التوعية! إن تبسيط المستوى اللغوي للناس، لا يتعارض مع الحفاظ على القيم الدلالية للأمثال أو المأثورات، بما يحافظ على التراث الثقافي للشعب، والقصدِ التوعوي المرغوب”. وقال صاحب هذا الحساب “بالبحث في عم جوجل من باقة بعشرين جنيه، هو جامع الضرائب حضراتكم”.

بطلان صلاة العيد

وخلال صلاة عيد الأضحى التي بثها التلفزيون المصري بحضور زعيم الانقلاب السيسي وكبار رجال النظام وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتي الديار المصرية شوقي علام ووزيري الأوقاف مختار جمعة وغيرهم نسي الإمام قراءة الفاتحة في الركعة الثانية.  المشكلة ليست في السهو فهذا أمر يحدث لا وإشكال فيه وله أحكام مقررة في كتب الفقه  توضح متى يجب سجود السهو ومتى تبطل الصلاة،  لكن المشكلة في أن الإمام أخطأ وكل الذين من خلفه لم يجرؤ أحد أن يصحح له خطأه! ربما لم يجرؤ أحد على رفع صوته بحضور زعيم الانقلاب وإلا  ظن الحرس الجمهوري في ذلك مؤامرة وقاموا بتصفية مصدر الصوت، لكن الرسالة واضحة  كل الوضوح  فمصر تحت حكم العسكري لا مجال فيها لتصحيح الخطأ حتى لو كان واضحا وعظيما بضخامة الهرم الأكبر؛ وهذا مؤشر على مدى الانحطاط  والانهيار وقد يكون مؤشرا على مدى تفشي الرعب والخوف. وربما سكتوا اختبارا للسيسي والذي يتباهى باستمرار بعلو قامته في علوم الدين والدنيا وطالما كان يردد على نفسه (ففهمناها سليمان) في إشارة إلى دقة فهمه لأمور الدين والدنيا!

الأضحية بالتقسيط!

وفاجأت دار الإفتاء المصريين والعالم بفتوى شبيهة تكشف عن ضآلة في العلم وفساد في التصور وغياب عن الواقع؛ حيث أجازت الدار قبل عيد الأضحى 1444 هــ جواز شراء الأضحية بالتقسيط أو الثمن المؤجل؛ الأمر الذي أثار موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي. ففي منشور لدار الإفتاء المصرية على فيسبوك، أجازت الدار شراء الأضحية بالتقسيط أو الثمن المؤجّل، ردًّا على سؤال: هل يجوز الاقتراض من أجل الأُضْحِيَّة وإذا فعل ذلك هل تجزئه؟ وأجابت دار الإفتاء بأن الأُضْحِيَّة سُنَّة في حقِّ المستطيع فقط، ولكن مَن اشترى أضحيته بالتقسيط أو الثمن المؤجَّل لأجلٍ معلوم وضحَّى بها؛ أجزأه ذلك. وعلق أبو الحسن الشافعي على فتوى الدار: “التعبير بـ(أجزأه) ليس فيه احتراف في الفتوى، لأن (أجزأه) يقال فيمن استفتى عن جواز فعل لاستيفاء واجب أو فريضة، وهنا المستفتي ليس عليه واجب أو فريضة، من جهتين الأولى أنها سنّة مؤكدة وتركها ليس إثمًا، والثاني أنه لا يملك شيئًا، وغير المالك تسقط عنه الفريضة، ويعفَى من السنة من باب أولى”.  بينما رأى آخرون أن فتوى الدار هي تسويق للنزعة الاستهلاكية  وإيقاع المواطنين في فخ (التمويل الاستهلاكي) الذي لا تستفيد منه سوى البنوك وشركات كبرى متخصصة؛ وهو سلوك له عواقب اقتصادية وخيمة حيث يسهم في زيادة الطلب وقلة المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم. 

الاقتراض بالربا  لأداء الحج!

وآخر تقاليع وبدع دولة العسكر ودينها الجديد هو الإعلان عن «قروض الحج»، وهي قروض ربوية طرحتها “4” بنوك مصرية منها بنكا فيصل ومصر، وتشترط البنوك إتاحة القرض لمن يتجاوز سن الـ21 عامًا بتمويلات تصل قيمتها إلى 400 ألف جنيه (نحو 12947 دولارًا أمريكيًّا)، بينما تصل فترة السداد إلى 10 سنوات بفوائد سنوية تبدأ من 16%. ويُمنح التمويل لفئات مختلفة، من بينهم الموظفون عن طريق تعهد جهة العمل بتحويل الراتب وهو ما يُعرف بـ”القسط الشهري”، أو لأصحاب المهن الحرة والأنشطة التجارية، أو لمستحقي المعاشات، وأصحاب الأوعية الادخارية سواء كان للمصريين أم الأجانب، وفقا لموقع بنك مصر.

بشاعة الفكر تأتي من جانبين: الأول، أنها دعوة لأداء فريضة من فرائض الله  بأموال ربوية رغم أن نصوص الشرع تحرم ذلك بنص الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، …… ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له؟!).  والثانية أن هذه الفريضة أساسا فرضها الله على المقتدرين وأعفى منها غير القادرين كما ورد في سورة آل عمران: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}. فالمسلم غير مطالب أصلا بأداء الحج إذا كان فقيرا وغير قادر على نفقته.

ورغم ذلك فإن  دار الإفتاء (السيسية)، كانت قد باركت هذه الفكرة الشيطانية حين طرحت أول مرة في منتصف 2022م، وذلك لإبداء أعلى صورة الانصياع والإذعان للسلطة على حساب الإسلام وأحكامه، وربما محاولة من المفتي لاسترضاء السلطة لأبعد مدى ممكن علها تختاره شيخا للأزهر خلفا للشيخ أحمد الطيب يوما ما ــ  فادعت الإفتاء أن تمويل خدمات الحج والعمرة عن طريق البنك بالتقسيط “أمر جائز شرعًا”، واشترطت أن تكون القيمة المطلوبة محددة سلفًا ويتم الاتفاق فيها بوضوح بين الطرفين على آجال السداد، وفق فتوى صدرت عنها عام 2022م!

* بعد إصابة 250 شخصا بحمى الضنك في قنا.. الأطباء تحذر من فقدان السيطرة على الوضع

أصيب أكثر من 250 شخصا في قرية العليقات التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا بصعيد مصر بمرض حمى الضنك، بعدما تعرضوا  للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، ما سببب لهم ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وإعياء شديدا في الجسم.

وأثار انتشار حمى الضنك في قنا مخاوف سكان المحافظة بعد زيادة الحالات بالمستشفيات وسط تخوف من انتشار وباء جديد وتحذير الأطباء من فقدان السيطرة على الوضع.

تحرك متأخر لوزارة الصحة

وبعد أيام من انتتشار المرض بين سكان الصعيد أعلنت وزارة الصحة في مصر أن أعراض المصابين جميعها متشابهة إلى حد كبير، وأنها في طريقها للتحقق من أسباب المرض مشيرة إلى إرسال فرق من الطب الوقائي والعلاجي والترصد الوبائي لتقصي المعلومات حول المرض في قرية العليقات بمحافظة قنا، وسحب عينات من المرضى وعينات بيئية.

وأضافت أنه تم إرسال فرق مكافحة ناقلات الأمراض، وفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، كما تم حصر أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة، موضحة أن الأعراض لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات.

وأوضحت الوزارة أن الأعراض المتشابهة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.

الأزمة تتفاقم

وقال أحد سكان قرية العليقات إن المصابين أعدادهم في ازدياد خلال الساعات الأخيرة، مشيرا إلى مخاوف من أن المرض قد يكون معديا.

وتابع: “نحاول على مدار الساعات الماضية رش الشوارع بالمبيدات والمنظفات في أي منطقة يوجد بها عدد من المصابين، بجانب مساعدة الأسر المريضة في توصيل احتياجاتهم بعد تأخر الحكومة في مساعدتنا”.

وصفة الوقاية

تقول رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة نهلة عبد الوهاب، أن “حمى الضنك” من المرجح أن يكون هو المرض المنتشر في القرية، وهو من الأمراض التي تحتاج إلى الراحة وتناول السوائل بكثرة، وينتقل عن طريق لدغات البعوض، ويسبب لبعض الحالات طفحا جلديا.

 وتابعت أن “أعراض الإصابة بالمرض هي ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وإعياء شديد وشعور بتكسير في العظام، وغثيان، وألم خلف العينين، كما أن بعض الحالات تصاب بنقص في الصفائح الدموية أو في كرات الدم البيضاء”.

ونصحت رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة أي شخص يشعر بأحد الأعراض المتعلقة بالمرض، خاصة الموجودين قرب المصابين، أن يلجأوا للطبيب المختص لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، خاصة تحاليل الأجسام المضادة، مع تناول العلاج المناسب الذي يشير إليه الطبيب 

وأكدت: “من المهم للغاية التغذية الجيدة في أيام الإصابة، وتجنب التعرض للدغات البعوض، أو استخدام مسيلات الدم مثل الأسبرين، واستخدام الدهانات الطاردة للحشرات داخل وخارج المنزل”.

* أستاذ جامعي كفيف يكتشف خطأ في عملة الـ 20 جنيها البلاستيكية الجديدة

كشف المدرس بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان الدكتور رامي مصطفى، عن خطأ في عملة 20 جنيه البلاستيكية الجديدة التي بها كتابة بطريقة برايل للمكفوفين.

وقال رامي مصطفى “عند إمساك العملة الجديدة بيده شعر بالحزن الشديد، لأن الرقم المتواجد على الورقة اتضح أنه لا يشير إلى أنها عشرين جنيها إطلاقا“.

وأضاف مصطفى: أن الرقم المتواجد على الورقة البلاستيكية الجديدة يتكون من 4 نقاط 1245، مؤكدا أنه بطريقة برايل يشار إلى رقم 7 وليس 20 الذي يحتوي على رقمين، حيث إن طريقة برايل كل حرف يتكون من 6 نقاط.

وأكد المدرس أن أي شخص كفيف إذا لمس الـ20 جنيها الجديدة سيقول إنها رقم 7 فورا، لافتا إلى أنه يجب على الأقل وضع العلامة الأصلية دائما لكي تكون بطريقة برايل.

وتساءل المدرس بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان عن سبب وضع ذلك الرقم أو تلك العلامة في الـ20 جنيها الجديدة.

 

في دولة الظلم إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل شاب مطروح وحبس 5 من أهالي الضحية.. السبت 15 يوليو 2023م.. خيانة وعمالة وجاسوسية ضد شعب مصر تورط  وكالة “رويترز” في حملة بث دعايات سوداء ومضللة

في دولة الظلم إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل شاب مطروح وحبس 5 من أهالي الضحية.. السبت 15 يوليو 2023م.. خيانة وعمالة وجاسوسية ضد شعب مصر تورط  وكالة “رويترز في حملة بث دعايات سوداء ومضللة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*”الشهاب” يطالب بوقف جلسات التجديد بالفيديو كونفرانس

طالب الشهاب لحقوق الإنسان وقف انعقاد جلسات النظر في تجديد الحبس عبر الفيديو كونفرانس والعودة لعقدها داخل المحاكم، لافتا إلى أنه منذ عام مضى وغرف المشورة المنعقدة بسجن بدر لم تخلي سبيل أحد.

وأضاف المركز أنه في تقرير منذ شهر يوليو 2022 وحتي شهر يوليو 2023 عام كامل يمر ولم يتم إخلاء سبيل شخص واحد في جلسات المشورة المنعقدة في محكمة بدر، ويعرض مئات المعتقلين أسبوعيا منهم المرضي والطلبة وصغار السن وكبار السن والفتيات والنساء، حالات جدا بالغة الخصوصية تستحق إخلاء السبيل ولم تستجب كل الدوائر.

وقد بدا للجميع عدم تمكن الدفاع والمتهم من عرض أوجه دفاعه ومبررات إخلاء سبيله، وهو الأمر الذي يتنافى مع صريح نصوص قانون الإجراءات في هذا الشان، فضلا على المشقة الشديدة التي يعاني منها الجميع، والتي حالت دون وصول المحامين في أوقات كثيرة، مطالبا بوقف تلك التجربة لفشلها وعدم تحقق الغاية منها.

*في دولة الظلم إخلاء سبيل الضابط المتهم بقتل شاب مطروح وحبس 5 من أهالي الضحية

في دولة الظلم قررت النيابة حبس 5 من الأهالي الذين ألقي القبض عليهم إثر احتجاجهم على مقتل الشاب فرحات المحفوظي بمدينة سيدي براني في محافظة مطروح 15 يومًا على ذمة التحقيقات بينما أخلت سبيل الضابط المتهم بالقتل بضمان محل عمله وإقامته وفق ما نشره محامو المجني عليه!

وسابقا شيع أهالي مدينة سيدي براني غرب محافظة مطروح، الأربعاء الماضي، من مسجد قرية زويدة، جنازة حفيظ حويا عبد ربه (35 عامًا) الشهير بفرحات المحفوظي، بعد مقتله إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه ضابط شرطة عقب مشادة كلامية بينهما لرفض المحفوظي الامتثال لأوامر الضابط بتوقيفه أمام معرض سيارات يمتلكه بالمدينة.

ومن جهتهم تقدم محامون من سيدي براني للنيابة العامة للتحقيق في الانتهاكات بحق أهالي المنطقة والتي منها الإخفاء القسري والتعذيب وتلفيق الاتهامات والاحتجاز بدون وجه حق، وقتل المواطنين.

وعقب قتل الشاب فرحات المحفوظي، بنيران ضابط الشرطة في مدينة سيدي براني في محافظة مطروح سادت حالة غضب هيمنت على المواطنين هناك، حيث حاصروا قسم الشرطة ومقر مجلس المدينة، في محاولة لاقتحامهما في أعقاب واقعة القتل

وشوهدت في مقطع فيديو، تبين وجود حالة من الفوضى على الأوضاع في المنطقة، فيما ظهرت في اللقطات التي تم تداولها عناصر من الجيش المصري وهم يحاولون تهدئة الأهالي منعا لخروج الأمر عن السيطرة.

وتأتي واقعة قتل مواطن في مطروح  بعد أيام من حادثة هزّت مصر بالكامل، حيث أقدم ضابط جيش على دهس سيدة صيدلانية وزوجها وأطفالهما، في المجمع السكني الشهير “مدينتي“، ما أسفر عن مصرع السيدة وإصابة باقي الأسرة بإصابات بالغة.

فيما قامت القوات المسلحة بإعلان إحالة هذا الضابط إلى المحاكمة العسكرية العاجلة، بعدما وُجِّهت إليه تهمة القتل العمد والشروع فيه.

 

*غدًا الأحد.. نظر تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية

تنظر غدًا الأحد محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية، المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة وهم:

  1. محمد حسني زيدان “أبوحماد
    2.
    أحمد سمير بدوي “ديرب نجم
    3.
    إيهاب أحمد عبد اللطيف “ديرب نجم
    4.
    إبراهيم أبو الفتوح “ديرب نجم
    5.
    عبد الله سعيد أحمد جبر “ههيا
    6.
    عمر خالد “أبوكبير
    7.
    كريم نبوي “الزقازيق
    8.
    أحمد عبد المعبود “الزقازيق
    9.
    تامر محمد الأمين اليماني “بلبيس
    10.
    هاني بدر السيد “بلبيس
    11.
    أحمد محمد سراج “منيا القمح
    12.
    محمود محمد صالح “الحسينية
    13.
    محمد حسن “الزقازيق
    14.
    محمد عز الدين عبيد “الزقازيق
    15.
    مصطفى إسماعيل “الزقازيق
    16.
    أحمد الشحات “الزقازيق
    17.
    أحمد محمد أحمد حنفي “العاشر
    18.
    ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح
    19.
    شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد
    20.
    السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد
    21.
    حمدان يوسف حمدان “أبوحماد
    22.
    أحمد عبد العزيز علي القرناوي “العاشر
    23.
    عبد الناصر عبد الحليم “العاشر
    24.
    طارق سيد أحمد “منيا القمح
    25.
    ياسر إبراهيم عبد الحميد وهدان “منيا القمح
    26.
    وليد محمد عبد الواحد نايل “منيا القمح
    27.
    خالد محمد إبراهيم هنداوي “منيا القمح
    28.
    محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

*استمرار منهج التنكيل للمعتقلين وتغريب 24 لسجني الفيوم والمنيا وتجديد حبس 33 آخرين

استمرارا لنهج التنكيل والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان، كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن تدوير اعتقال 2 من المعتقلين من أبناء مركز ههيا، وهما “عبدالرازق محمد محمد السيد ، ومحسن محمد”.

وأوضح أنه تم عرضهما على نيابة مركز ههيا باتهامات ومزاعم مسيسة ومكررة، و قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة كفر صقر.

نفق مظلم

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

تغريب 24 معتقلا من مركز بلبيس وقسم ثالث العاشر من رمضان إلى سجني الفيوم والمنيا

كما كشف عن تغريب 24 معتقلا من مركز شرطة بلبيس وقسم ثالث العاشر من رمضان إلى سجني الفيوم والمنيا،  ضمن نهج وسياسة التنكيل بالمعتقلين وذويهم بما يتنافى مع أدنى معايير الحقوق .

بينهم 10 معتقلين من المحضر المجمع رقم 60 مركز شرطه بلبيس منهم ”  محمد عبدالله مصيلحي، وسام عبد الحميد محمود ” من مركز ههيا ” حنفي منصور السيد منصور ” من مركز أبوحماد  ” هاني جلال عبدالهادي ، حسام عبدالمقصود” من مركزمنيا القمح إضافة ل ” محمد حلمي عبدالستار  ، أحمد عبدالعزيز قطب ، علي أحمد علي ” .

و3 من المحضر المجمع رقم 75 مركز شرطة بلبيس بينهم  ” نصر سعيد محي محمد ، الدكتورمحمود السيد محمد أحمد ” من مركز بلبيس   ” خالد محمد محمود إبراهيم الصريف ” من مركز   الزقازيق .

و6 معتقلين من المحضر المجمع رقم 80 مركز شرطة بلبيس بينهم  ” سعيد عبدالحميد محمد صالح ” من مركز بلبيس ، ” عصام محمد محمود أحمد أبو المجد ، عمرو محمد حامد  ” من مركز الزقازيق ، ” كرم الله عبدالهادي سليمان ” من   العاشرمن رمضان ، ” خالد عبدالحميد إسماعيل الزيات ” من الصالحية الجديدة ، ” وجيه عبدالعزيز أحمد أحمد  ” من مركز منيا القمح.

و 5 معتقلين من المحضر المجمع رقم 64 قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان بينهم ” إبراهيم السيد السيد المغربي  ” من مركز أبوحماد ،  ” الشبراوي محمد عبد الودود أحمد ، رضا السعيد كامل منصور، رمضان عبدالخالق عبدالرحمن عبد الموجود ، عبدالله السيد منصور علي ” من مركز أبوكبير . 

التغريب وسيلة لتعذيب المعتقلين وذويهم

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.

 حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

* خيانة وعمالة وجاسوسية ضد شعب مصر تورط  وكالة “رويترز” في حملة بث دعايات سوداء ومضللة

طالب صحفيون برفع شكاوى وأسئلة بمستوى المسآءلة للبرلمانات الغربية في بريطانيا والولايات المتحدة عن تورط وزارة الخارجية البريطانية في تمويل إنشاء منصة إعلامية مصرية (موقع أصوات مصرية) ورعاية “رويترز” كوكالة دولية للأخبار بحملة بث دعايات سوداء ومضللة، بغرض تقويض نظام حكم منتخب ديمقراطيا ورئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر خلال الفترة من 2011 وحتى إسقاطه في يوليو 2013 وما بعد إسقاطه لإبرام عدم عودته حتى 2017.

وكشف تحقيق استقصائي لموقع ( ذا غري زون) الأميركي عن وثائق مسرّبة أكدت ضلوع “رويترز” للأنباء كقناة سرية لوزارة الخارجية البريطانية لتمويل إنشاء منفذ إعلامي مصري بشكل سري (بموقع صادر باللغتين العربية والانجليزية) ساهم في الإطاحة بأول زعيم مدني منتخب ديمقراطيًا في البلاد.

أسماء متورطة

وطالب  د.إيهاب عبد الحفيظ عبر “فيسبوك” بفضح المتورطين في الملف وبالأسماء وبالمستندات التي عرضها الموقع الامريكي وتحت عنوان، “خيانة وعمالة وجاسوسية ضد شعب مصر … هاني ونجلاء وسلمى”، قال “المهنة صحفى وصحفية ولكن الحقيقة وبالفعل خائن وجاسوس وعميل……. هانى شكر الله ونجلاء العمرى وسلمى حسين ثلاثة صحفيين مجرمين خونة لله ورسوله ومعهم ٣٠٠ صحفى وصحفية مجرمين سبب دمار وخراب مصر “.

وأكد أنهم “تآمروا مع الإنجليز بأموال بريطانية من سنة 2011 وحتى عام 2017 خيانة للوطن وعمالة وجاسوسية من أجل المال .”. مضيفا أن “موقع أصوات مصرية تمويل اجنبى استعماري عنصرى …. وتحت إدارة رويترز .”.

وأوضح أن “موقع أصوات مصرية يتملك أسهمها على الورق ثلاثة من الصحفيين الخونة  ولكن أمام الناس مشهود لهم بالمهنية والمكانة الرفيعة: هاني شكر الله ونجلاء العمرى وسلمى حسين.”.

وألمح عبد الحفيظ إلى إتهامهم بالخيانة وعملاء الاحتلال السريين، وقاللايحكم مستعمر شعبًا بدون خونة وعمل وجواسيس يساعدونه .. هل تعلم أن الخونة كانوا ومازالوا هم كلمة السر فى خراب ودمار أى بلد ؟ .. كيف تمكن ٥٠ ألف جندى إنجليزى من احتلال مصر ؟..  ثم تركوا ثلاثة آلاف جندى يحكمون ويسيطرون على مصر وشعبها(الــ ..)الذى كان تعداده ٦.٧ مليون لمدة ٧٠ عامًا .”.

سبق متقدم
نقيب الصحفيين المصريين السابق والخبير الاقتصادي ممدوح الولى لام مرة على عدم مهنية الموقع في 14 مارس 2014  وتحت عنوان “افتقاد للمهنية أم إيثار للسلامة ؟”  قال : “.. مع خروج العديد من المظاهرات الرافضة للانقلاب  بالعديد من المحافظات اليوم ، تخلو النسخة العربية لوكالة رويتر حتى الآن ، من أية إشارة لتلك المظاهرات رغم ما بها من ضحايا ، فهل هذا الأمر من باب ايثار السلامة بعد ما حدث من قبض على اعلامى الجزيرة بسبب تغطيتهم للأحداث ؟ “.

وأضاف ” أم أنه انحياز لجانب الانقلاب مثلهم مثل باقى وسائل الاعلام الحكومية والخاصة المحلية التى ترى الأمور بعين واحدة ؟ .. حتى موقع أصوات مصرية الذى يستضيفه مكتب رويتر بالقاهرة ، والخاص بتغطية الشأن المصرى يخلو هو الآخر من أية أخبار عن مظاهرات اليوم ، ويكتفى باستكتاب اليساريين وأنصار الانقلاب !”.

مثار استغراب
ولم يخف الصحفي والكاتب الأردني عبد الله المجالي في مقال له على “عربي بوست” استغرابه وقال ضمن زواية (آراء): “كثيرون قد يستغربون استغرابي من تورط وكالة رويترز بعملية قذرة ولا أخلاقية، لكن وكالة عالمية تعمل ليل نهار كوجه وقلعة للحريات والتدفق الحر للمعلومات، وكثير من الصحفيين في كافة أرجاء المعمورة يتعاملون معها كعنوان للموضوعية والحيادية والنزاهة، فإن ذلك يزعزع الثقة في المنظومة الصحفية العالمية.”.

وأشار إلى أنه “من أغرب الحقائق تلك التي كشف عنها تقريري لموقع أمريكي تطرق فيه إلى وثائق مسرّبة كشفت أن وكالة “رويترز” عملت كقناة لوزارة الخارجية البريطانية لتمويل منفذ إعلامي مصري بشكل سري ساهم في الإطاحة بأول زعيم منتخب ديمقراطيًا في البلاد، الرئيس محمد مرسي“.
وأوضح أن “وجه الغرابة هنا هو أن تنخرط وكالة صحفية عالمية ودولة غربية تدعي احترامها للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وعلى رأسها حقوقه السياسية، في عملية قذرة للإطاحة بحكومة منتخبة عبر وسيلة غير ديمقراطية!”.

محاكمات برلمانية
ورغم أن الأمر مطروح للجميع ووصلوه يسير للبرلمانيين الأوروبيين، إلى أن الصحفي أحمد حسن الشرقاوي طالب ب” تحرك عاجل في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية“!

وأوضح أن التحرك المطلوب هو “توصيل هذا الموضوع الى نواب مجلس العموم البريطاني ونواب البرلمان الأوروبي“.
وأضاف أن “وجه الغرابة ومحل السؤال في المخاطبات مع البرلمانيين البريطانيين والأوروبيين هو كيف تنخرط وكالة صحفية عالمية مثل رويترز وحكومة دولة غربية هي بريطانيا، تدعي تلك الدولة احترامها للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وعلى رأسها حقوقه السياسية، في عملية قذرة للإطاحة بحكومة منتخبة عبر تلك الوسيلة غير الديمقراطية!”. 

وأشار إلى أن الوثائق المسربة التي استعرضها التحقيق الاستقصائي الأميركي أن وكالة “رويترز” تعاونت بشكل وثيق مع وزارة الخارجية البريطانية لقيادة الأحداث المصيرية التي انتهت بوقوع الانقلاب العسكري في الثالث من شهر يوليو 2013. وكشفت الوثائق أن جواسيس بريطانيون أبرموا صفقة سريّة مع وكالة “رويترز“.

مرسي والإخوان
وكشفت الوثائق أن وكالة “رويترز” عملت عن كثب مع وزارة الخارجية البريطانية للإسهام في تشكيل الأحداث المصيرية في 3 يوليو 2013، من خلال ما يمكن اعتباره أسلوبا من أساليب الدعاية السوداء (الاستخباراتية) التي مولتها بريطانيا سرا، جراء شعور لندن بالقلق من حكومة تقودها جماعة الإخوان المسلمين، بحسب ما ورد بالتحقيق.

وأشار التحقيق إلى أنه بعد ثورة يناير 2011، ومصر تستعد لأول تصويت برلماني حر في أكتوبر 2011، كان الغرب قلقا بشكل شبه علني من ظهور جماعة الإخوان المسلمين منتصرة وإمكانية انتهاجها مسارا مستقلا، وظهرت هذه المخاوف بشكل خاص في بريطانيا، المستعمر السابق لمصر وصاحبة الإمبراطورية التي كانت القاهرة إحدى مستعمراتها.

وقال التحقيق إن “في هذا التوقيت تقريبا بادرت مؤسسة “طومسون رويترز فاونديشن”، الذراع “الخيرية” لمجموعة “طومسون رويترز” للأخبار، بتأسيس موقعأصوات مصرية”، كشبكة مستقلة ظاهريا، لكنها كانت ممولة بالكامل من وزارة  الخارجية البريطانية.

أصوات الاسترليني

وكشفت الوثائق أيضا أنه تم ضخ مليوني جنيه إسترليني في تلك المبادرة من قبل لندن، وبعد سنوات قليلة من إطلاقه، فاخرت “طومسون رويترز” بأن “أصوات مصرية” أصبح واحدة من أكثر 500 موقع هي الأعلى في أعداد الزائرين في مصر.

وأشار التحقيق أن مكاتب “رويترز” في القاهرة  قدمت “المرتبات والموارد البشرية والدعم الأمني” لـموقع “أصوات مصرية “، واستضافته في مقارها تحت سمع وأذن وأنف السلطات المصرية التي لم تشك لحظة في قيامها بهذا الدور التجسسي المخطط له من الدول الغربية وبالتحديد من المملكة المتحدة !

التحقيق الاستقصائي أشار إلى أن ملف تعريف على الإنترنت، تم حذفه منذ ذلك الحين، يؤكد أن “أصوات مصرية” أشرفت على تدريب 300 صحفي مصري من خلال المشروع، وهو جيش حقيقي من الصحفيين كان يقوم بانتاج وكتابة أكثر من 300 قصة كل أسبوع باللغتين الإنجليزية والعربية، ليتم بعد ذلك إعادة تدوير تلك القصص الإخبارية من قبل أكثر من 50 منفذًا إعلاميًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك وكالة “رويترز” نفسها.

*وفاة خطيب وإمام مسجد على المنبر أثناء خطبة الجمعة بالإسماعيلية

لفظ خطيب وإمام مسجد قباء في محافظة الإسماعيلية الشيخ محمد عبده عنتيلي في الأربعينات من عمره، أنفاسه الأخيرة خلال إلقائه خطبة الجمعة.

وكان الشيخ محمد عبده عنتيلي انتهى من الجزء الأول والثاني من خطبة الجمعة حين وافته المنية وهو على المنبر.

وقال أهالي القرية إن الإمام الراحل تحدث خلال خطبة الجمعة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عن فضائل الاستغفار ووجه بعض الكلمات إلى المصلين عن الإخلاص والتسامح والصدقة.

وأكد الأهالي أن الإمام محبوب بين الناس وأشادوا بخلقه ومحبته لأهالي القرية وتسامحه معهم.

وقال والد الشيخ الراحل إن آخر لقاء جمعه مع نجله كان قبل أن يتوجه لإلقاء خطبة الجمعة في المسجد، لافتا إلى أنه كان حافظا للقرآن الكريم من صغره وكان يدعو الله أن يرزقه حسن الخاتمة.

وأضاف أن نجله كان يعاني من بعض المشكلات في القلب، ولكنه كان يتعايش معها إلى أن توفاه الله اليوم خلال إلقاء خطبة الجمعة.

وأوضح أن نجله رحل وترك خلفه من الأبناء 3 بنات وولد وجميعهم من حفظة القرآن الكريم.

هذا، وشارك عدد كبير من أهالي مدينة القصاصين الجديدة التابعة إلى محافظة الإسماعيلية مساء الجمعة في مراسم تشييع جثمان الشيخ محمد عبده عنتيلي إلى مثواه الأخير.

السيسي يتودد للصين بتسليمها اللاجئين الإيغور المسلمين لإعدامهم.. الجمعة 14 يوليو 2023م .. عفو السيسي عن ضباط الشرطة والجيش القتلة شجعهم على قتل المصريين 

السيسي يتودد للصين بتسليمها اللاجئين الإيغور المسلمين لإعدامهم.. الجمعة 14 يوليو 2023م .. عفو السيسي عن ضباط الشرطة والجيش القتلة شجعهم على قتل المصريين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 1304 معتقلا في أسبوع

قال المحامي نبيه الجنادي، في تصريحات صحفية، إنه “رصد خلال جلسات محاكمة، على مدار الأيام القليلة الماضية، تجديد حبس 1304 مصريين متهمين في قضايا سياسية”، وذلك في وقت تتواصل فيه جلسات الحوار الوطني.

وأضاف الجنادي أن الجلسات “عُقدت هذا الأسبوع، وعرضت جميعها على محكمة جنايات إرهاب واحدة فقط، وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً لأعداد الفتيات والنساء المحبوسين والمجدد حبسهم، على ذمة القضايا”.

وأكد أن “أغلب المحبوسين تم تجديد حبسهم غيابياً، لمدد تتراوح ما بين 15 يوماً وحتى 45 يوماً على ذمة القضايا”.

وأوضح أن “الصادر بحقهم قرارات تجديد حبس، متهمون في قضايا تنوعت بين: سياسية، ورأي، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وسوء استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والترويج لأفكارها”.

* إدراج 107 مصريا بقوائم الإرهاب في هزلية “حسم”

نشرت جريدة “الوقائع” الرسمية المصرية، حكماً صادراً من محكمة جنايات القاهرة، الدائرة 13 جنوب، والمنعقدة في غرفة المشورة برئاسة قاضي العسكر ياسر أحمد الأحمداوي، بإدراج 107 مصريين على قوائم الإرهابيين، وذلك لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور الحكم، والمنسوب صدوره بحسب الجريدة إلى تاريخ 22 يونيو الماضي.

وجاء قرار الإدراج بحكم على خلفية الهزلية المعروفة إعلامياً باسم “طلائع حسم الإرهابية”، وذلك في الطلب رقم 7 لسنة 2023، إدراج إرهابيين، والصادر بشأن القضية رقم 1 لسنة 2023 حصر صور منسوخة من القضية رقم 760 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 1239 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا.

ولفقت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا المصرية في القضية اتفاق شخصيات داخل مصر وخارجها على وضع مخطط عام لإعادة تنظيم صفوف عناصر مسلحة وتصعيد العمل المسلح وتكوين تنظيم إرهابيداخل مصر، وانتقاء عناصر قتالية جديدة تحت مسمى طلائع حسم يتسمون بالقدرة البدنية والنفسية العالية، وتلقينهم دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج البلاد لرفع مستواهم البدني والقتالي والعقائدي.

ومن الأسماء الواردة الإعلاميون محمد ناصر، ومحمد القدوسي، ومعتز مطر، وحمزة زوبع، والنائب رضا فهمي محمد خليل، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس شورى الثورة، خلال عام 2012.

* تغريب 22 معتقلًا من الشرقية لسجني الفيوم والمنيا

قامت قوات الأمن بتغريب 22 معتقلًا من الشرقية إلى سجني الفيوم والمنيا، وهم:

محمد عبدالله مصيلحي “ههيا

وسام عبد الحميد محمود “ههيا

حنفي منصور السيد منصور “أبوحماد

هاني جلال عبد الهادي “منيا القمح

محمد حلمي عبد الستار

أحمد عبد العزيز قطب

علي أحمد علي

حسام عبد المقصود “منيا القمح

نصر سعيد محي محمد “بلبيس

محمود السيد محمد أحمد “بلبيس

خالد محمد محمود إبراهيم الصريف “الزقازيق

سعيد عبد الحميد محمد صالح “بلبيس

عصام محمد محمود أحمد أبو المجد “الزقازيق

عمرو محمد حامد “الزقازيق

كرم الله عبد الهادي سليمان “العاشر

خالد عبد الحميد إسماعيل الزيات “الصالحية الجديدة

وجيه عبد العزيز أحمد أحمد “منيا القمح

إبراهيم السيد السيد المغربي “أبوحماد

الشبراوي محمد عبد الودود أحمد “أبوكبير

رضا السعيد كامل منصور “أبوكبير

رمضان عبد الخالق عبد الرحمن عبد الموجود “أبوكبير

عبد الله السيد منصور علي “أبوكبير

* الدكتور “أحمدر رمضان” يعاني الأهمال الطبي بمحبسه في سجن برج العرب

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن معاناة الدكتور أحمد رمضان الفوي، الذي يقبع في سجن برج العرب، إذ يعاني من أمراض السكر والضغط، والقلب، وكفاءة قلبه 30٪، وقد تعرض لانتهاكات متعددة منذ القبض عليه.

يرجع تاريخ القبض عليه إلى 13 سبتمبر 2022، ثم حصل على براءة وخرج في يناير 2013 وقبض عليه مرة أخرى بعد أيام من صيدليته، وحصل على براءة في 27 مايو ثم اختفى قسرا وظهر على قضية رقم 1940 لسنة 2022

*تجديد حبس 33 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الخميس، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 33 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الرحمن إبراهيم مصطفى نايل “منيا القمح

عبد السلام عبد العظيم عبد السلام “منيا القمح

محمود محمد محمود “منيا القمح

محمود بخيت أبو الفتوح “منيا القمح

سامح محمود محمد محمود الكاشف “العاشر

عكاشة محمد عبد الله “ههيا

حسن عبد الله حسن “منيا القمح

عماد سليمان محمود “منيا القمح

صبري عبد الهادي أحمد “منيا القمح

محمد عبد القادر عبد الكريم “الحسينية

محمد زيدان عواد “بلبيس

أسامة جمال الهادي “منيا القمح

عبده أشرف “منيا القمح

محمد عبد الرحمن نايل “منيا القمح

أحمد شلبي “مشتول السوق

معاذ عبد العظيم “مشتول السوق

أحمد علي السناوي “فاقوس

محمد جودة أحمد غنيم “منيا القمح

السيد محمد محمد الكاشف “منيا القمح

مهدي محمد مهدي “الإبراهيمية

رأفت عثمان محمد “الإبراهيمية

محمد عوضين السيد “الإبراهيمية

محمد فوزي محمد “الإبراهيمية

رضوان محمد محمد مرعي “الإبراهيمية

أيمن فوزي زكي “الإبراهيمية

مصطفى عبد العزيز “الإبراهيمية

محمد إسماعيل عبد الرحمن “الإبراهيمية

أحمد محمد إسماعيل عبد الرحمن “الإبراهيمية

أحمد راضي “أبوكبير

حسين الشاهد “أبوكبير

أحمد محمد عبد الهادي وشهرته تايسون “أبوكبير

علي عبد الفتاح عامر “منيا القمح

خالد عصمت

*استمرار التنكيل ب” هالة فهمي ” ومطالبات بالحرية للناشطة ” مروة عرفة ” والصحفي ” أحمد الطنوبي”

استنكرت منظمة “لجنة العدالة”  تجاهل غرفة المشورة بمحكمة جنايات بدر المنعقدة بمجمع سجون بدر وإدارة السجن لشكاوى الصحفية والإعلامية والناشطة الحقوقية هالة فهمي،  ودعت للإفراج الفوري عنها أو تقديمها لمحاكمة عادلة وناجزة، مع توفير سبل المعيشة اللازمة التي تحافظ على حقوقها الإنسانية الأساسية داخل محبسها.

ورصدت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها ، شكوى ” فهمي ” التي أثبتت أمام القاضي أنها تعاني من التعدي المتكرر عليها جسديا، وأيضا من التعدي عليها بالسباب والتهديد من قبل إدارة سجن العاشر من رمضان، الذي تم نقلها إليه مؤخرا ، كما تم تهديدها بالقتل من مُسيّرة العنبر، وهي مسجونة على ذمة اتهامات جنائية .

وأكدت “فهمي” أن إدارة السجن رفضت تحرير محضر لإثبات الشكوى، بالمخالفة لنص المادة 80 من قانون تنظيم السجون، التي تنص على أنه “يجب على مدير السجن أو مأموره قبول أي شكوى جدية من المسجون، شفوية أو كتابية، وإبلاغها إلى النيابة العامة أو الجهة المختصة بعد إثباتها في السجل المعد للشكوى”.

وكانت غرفة المشورة قد قررت ، تجديد حبس الصحفية والإعلامية والناشطة الحقوقية والمدافعة عن حقوق العاملين بماسبيرو، هالة فهمي، على ذمة القضية 441 لسنة 2022  خلال الجلسة، التي انعقدت الأحد 9 يوليو 2023 .

تواصل الانتهاكات منذ اعتقالها رغم الشكاوى السابقة

وأشارت ” لجنة عدالة ” إلى ما تعرضت لها فهمي من انتهاكات منذ أن تم اعتقالها يوم 24 أبريل 2022، فبحسب أقوالها في جلسات التحقيق، تعرضت للتعنيف والسب أثناء القبض عليها ، وتواصلت الانتهاكات مع استمرار حبسها احتياطيا، داخل سجن القناطر للنساء، حيث ذكرت “فهمي” في شكاوى سابقة خلال جلسات التحقيق أو أمام المحكمة، أن الانتهاكات ضدها تنوعت بين؛ إجبارها على افتراش الأرض رغم تواجد سرير فارغ يمكنها النوم عليه، وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين؛ ما أدى إلى إصابتها برطوبة في العظام، بالإضافة إلى منعها من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، ومنعها من التريض لمدة شهر كامل، ومنع السجينات من التحدث معها، فضلا عن عدم تسكينها في عنبر آخر غير عنبر الإيراد المكتظ بالسجينات والذي يفتقر إلى التهوية الكافية ولا يصلح – حسب وصفها – للاستخدام الآدمي.

مطالبات بالحرية للمترجمة والناشطة ” مروة عرفة ”

إلى ذلك أدانت “لجنة العدالة” استمرار الحبس الاحتياطي المطول ضد المترجمة والناشطة الحقوقية والمجتمعية مروة عرفة، والمخالف للقانون المصري، وطالبت السلطات المعنية بحكومة الانقلاب بالإفراج الفوري عنها، ووقف استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

جاء ذلك في تعليق المنظمة على قرار محكمة الجنايات بتجديد حبس ” عرفة ” في جلسة 10 يوليو ، لمدة 45 يوما على ذمة تحقيقات القضية رقم 570 لسنة 2020  رغم تجاوزها المدة القصوى للحبس الاحتياطي؛ حيث أكلمت الثلاث سنوات خلف أسوار السجن.

وأشارت إلى ما تواجهه  “عرفة”، من انتهاكات ومزاعم بعد اعتقالها  في أبريل 2020، بينها اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل لغرض إرهابي.

https://www.facebook.com/photo?fbid=573927441614245&set=a.411551357851855

الحرية للصحفي أحمد الطنوبي

أيضا أدانت ” لجنة عدالة ” قرار تجديد حبس الصحفي والناشط النقابي والحقوقي وعضو حركة “صحفيون من أجل الإصلاح”، أحمد حمدي أبو زيد الطنوبي، 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

وطالبت السلطات المعنية بحكومة الإنقلاب بوقف استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، وفتح الفضاء المدني المصري، وكذلك وقف استخدام الأذرع القضائية الاستثنائية (نيابة أمن الدولة العليا) في التنكيل بالحقوقيين والمعارضين.

وأكدت أن  “الطنوبي”  الذي عمل كمدير تحرير بجريدة “الديار” سابقا، وصحفي بجريدة “الطريق”، وباحث في المرصد العربي لحرية الإعلام  ، يعد من أبرز المدافعين عن حقوق الصحفيين المحتجزين والمحبوسين في مصر، ومساندا مخلصا لأسر المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي من الصحفيين .

*من قصص المختفين قسريا.. محمود ومحمد وعمر وعبد الرحمن ومصطفى.. سنوات من المصير المجهول

5 سنوات مضت، ولازالت سلطات النظام الإنقلابي في مصر ترفض الكشف عن مكان الاحتجاز القسري لطالب كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بأسيوط ” محمود أحمد عبدالظاهر الأمير ” من الكرنك محافظة الأقصر منذ أن تم اعتقاله من داخل سكن الطلاب الذي يقيم فيه بمحافظة أسيوط من قبل أفراد تابعين للأمن الوطني  بتاريخ 26 مايو 2018. 

وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه رغم التحرك على جميع المستويات وإرسال تلغرافات لكل من النائب العام والمحامي العام لنيابات جنوب أسيوط ووزير الداخلية بحكومة الإنقلاب، إلا أن الأسرة لم تستدل على مكانه حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=283682814201331&set=a.179901484579465

أيضا رصدت حملة أوقفوا الاختفاء القسري استمرار الجريمة ذاتها لطالب كلية الهندسة بجامعة سوهاج ” محمد أحمد عبد العزيز حامد ” من أخميم محافظة سوهاج منذ أكثر من 4 سنوات دون ذكر الأسباب .

وذكرت أن الضحية تم اعتقاله يوم 7 مارس 2019 حيث خرج من المنزل لمقابلة أصدقائه في نادي المهندسين بسوهاج الساعة الثامنة مساء يوم 7 مارس 2019، إلا أنه لم يصل إلى وجهته وانقطع التواصل معه، في حين علمت الأسرة بالقبض عليه واحتجازه بأحد مقرات الأمن الوطني، وفقا لما ورد في بلاغات الأسرة .

فرغم تحريرالأسرة للعديد من البلاغات إلى كل من وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن سوهاج والمحامي العام لنيابات جنوب سوهاج، بالإضافة لتحرير محضر بمركز شرطة أخميم، إلا أنها لم تتوصل لمكان احتجازه وأسبابه.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=283636317539314&set=a.179901484579465

وقبل يومين رصدت الحملة في الجيزة  استمرار إخفاء الطالب “عمر محمد سيد أحمد أمين ” المقيم بالهرم منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 7 يونيو 2019 من الشارع.

وذكرت أسرته أنها علمت من مصادر غير رسمية بوجوده بأحد مقرات الأمن الوطني، ورغم قيامها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، إلا أنه لم يتم الرد على أي منها ولم يستدل على مكانه حتى اللحظة.

https://www.facebook.com/photo?fbid=283130577589888&set=a.179901484579465

كما هو الحال في الفيوم مع “عبدالرحمن علاء عبدالرحمن مخلوف ” الحاصل على ليسانس دار العلوم والبالغ من العمر 25 عاما منذ أن تم اعتقاله يوم 18 أغسطس 2018 من كمين شرطة في الشارع قبل مدخل الفيوم أثناء عودته للمنزل بعد صلاة العشاء هو وصديقه، واقتيادهم إلى مقر الأمن الوطني بالفيوم.

ورغم الإفراج عن صديقه بعد أسبوع من الواقعة وقيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن .

https://www.facebook.com/photo?fbid=282607790975500&set=a.179901484579465

وتضامنت الحملة مع مطلب زوجة الدكتور “مصطفى أحمد محمد النجار” نائب الشعب السابق بالتزامن مع ذكرى يوم زواجهما ال18 ويتواصل إخفاؤه قسريا منذ 27 سبتمبر 2018 بعد القبض عليه من الشارع بمحافظة أسوان.

وتؤكد زوجته شيماء علي عفيفي أن آخر اتصال هاتفي مع زوجها كان يوم 28 سبتمبر 2018 وأخبرها بوجوده في أسوان ثم انقطع التواصل معه بعدها.

وذكرت أنها في يوم 10 أكتوبر 2018 تلقت مكالمة هاتفية من مجهول على هاتف المنزل، أخبرها بأنه تم إلقاء القبض عليه وموجود في معسكر قوات الأمن بالشلال.

وأشارت إلى قيام الأسرة بتقديم بلاغ للنائب العام والسلطات المعنية تلغرافيا باختفاء “مصطفى” بالإضافة إلى بلاغ لنيابة أسوان يوم الأربعاء 31 أكتوبر وقيد بتاريخ 6 نوفمبر 2018 (بلاغ رقم 1010 لسنة 2018 عرائض كلي أسوان) مطالبين أيضا بتتبع رقم هاتفه.

وتقدمت زوجته أيضا باستغاثة تليغرافية لـرئاسة الانقلاب يوم  4/4/2019، دون رد  حتى الآن.

https://www.facebook.com/shimaa.sohil/posts/pfbid0rSpiLHkxMPr8pEfq7LJBT2tEKSFqX59893fKGZ1GQkcGcS48bwNYoKzdL6tondhhl 

يذكر أن مصطفى النجار يعاني من الربو وحصوات على الكلى، ويحتاج إلى علاج ورعاية طبية خاصة، وهو ما يزيد من مخاوف أسرته على حياته.

كانت محكمة القصاء الإداري وبعد أكثر من عام على اختفاء “النجار” قضت بقبول الدعوى رقم 56032 لسنة 73 ق، والتي أقامتها زوجة الدكتور النجار للكشف عن مكانه في يناير من عام 2020 .

حيث قضت دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة، بـوقف تنفيذ القرار السلبي وإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب،  بالكشف عن مكان احتجاز مصطفى النجار .

وفي وقت سابق قالت شقيقته إيمان النجار، في رسالة نقلتها عدد من المنظمات الحقوقية، بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وحملة أوقفوا الإخفاء القسري “إحنا أهل مصطفى النجار، لم نفقد الأمل دقيقة واحدة بأن مصطفى عايش، وربنا أكرمنا وجاءت لنا شهادات من ناس شافوه بأعينهم خلال الأربع سنين مرة واثنين وثلاثة وأربعة”.

وتابعت “أولهم في سجن الشلال بأسوان في ٢٠١٨ وآخرهم في ٢٠٢٢ ، وفي نفس الشهر٢٠٢٢ نشرت صفحة على فيسبوك عن وجود مصطفى داخل مقر الأمن الوطني بمدينة نصر وبحالة صحية سيئة، بالإضافة إلى أن أكتر من جريدة كتبت يوم ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ يعني بعد أسبوعين من إخفاء مصطفى أنه تم القبض عليه”.

واستكملت ، وللناس اللي حابة تصدق إنه هربان أحب أقولهم:  “إيه اللي يخلي دكتور أسنان ناجح وسياسي محترم وشخص مسؤل ومحترم ومحب لأسرته الممتدة وأبنائه، يمشي ويسيب حياته ولمدة 4 سنين يسيب أولاده وأسرته تعاني؟”

ودعت المهتمين بقضية مصطفى لمواصلة الدعم والتدوين والسؤال والمطالبة بالإفراج الفوري عنه ، واختتمت قائلة:  “ندعو كل صاحب ضمير وإنسانية أن يبذل ولو بعض الجهد ليرد أبا غائبا لمدة 4 سنوات عن أطفاله الثلاثة وأمه المريضة”.

جرائم ضد الإنسانية

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*مرصد الأزهر يوجه رسالة صارمة لوزير إسرائيلي يبرر حرق القرآن ويدين حرق التوراة

علق الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على تبرير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حرق السويد للقرآن.

ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حرق السويد القرآن بحجة “الإسلام المتطرف”، وأدان حرق التوراة واصفا إياه بـ”معاداة السامية“.

ورد شعبان: “نحن في الحقيقة ضد أي عملٍ يسيء لمقدسات الآخر، وخصوصًا مقدساته الدينية، ونتقن تمامًا أن الدين جزء من التكوين الإنساني، وندعو دائمًا إلى احترام مقدسات الآخر، وندعو الآخر إلى احترام مقدساتنا“.

وتابع: “ها نحن اليوم نرى أن من فرح بحرق المصحف وتشويه صورة الإسلام ومقدسات المسلمين في السابق، واصفًا هذه الأعمال الإرهابية بحرية الرأي والتعبير، ها هو اليوم يرفض حرق كتابه المقدس واصفًا من يفعل ذلك بمعاداة السامية“.

وأشار إلى أنه: “كيل بمكيالين وإزدواجية معايير واضحة وضوح الشمس، وهي ازدواجية قد تبدو جديدة على البعض، لكنها ليست جديدة على الأزهر الشريف، بل سبق وحذر منها، ومن تبعاتها، ففي مؤتمر الأزهر الشريف “الحرية والمواطنة… التنوع والتكامل” الذي انعقد عام 2017، قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر “إن المتأمل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه هذه التفرقة اللامنطقية، أو هذا الكيلَ بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب، وللمسيحية واليهودية من جانب آخر، رُغم اشتراك الكل في عريضة اتهام واحدة، وقضية واحدة هي قضية العنف والإرهاب الديني، فبينما مرَّ التطرُّف المسيحي واليهودي بردًا وسلامًا على الغرب دون أن تُدنَّس صورة هذين الدينين الإلهين؛ إذا بشقيقهما الثالث يُحبَسُ وحده في قفص الاتهام، وتجري إدانتُه وتشويه صورتهِ حتى هذه اللحظة..”. وها نحن اليوم نرى أناسًا يمر حرق المصحف بردًا وسلامًا عليهم، في حين يعترضون على أي مساس بمقداساتهم“.

وتابع: “كما حذر الأزهر أيضًا رجال الدين والسياسيين من التغاضي عن أي جريمة توجه نحو الإسلام، مؤكدًا أن هذه الجريمة لا محالة ستطول المقدسات الأخرى والأديان الأخرى، وسيكون ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم، قال فضيلة الإمام الأكبر “إن الإسلاموفوبيا إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معًا للتصدي لها، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلاً أو آجلاً، ويومها لا تنفع الحكمة التي تقول: “أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّورُ الأَبيَض

*مصر تستضيف قمة دول جوار السودان بحثا عن دورها المفقود

قالت وكالة رويترز: إن “سلطات الانقلاب شرعت أمس الخميس في محاولة جديدة لوقف القتال بين الفصائل المتحاربة في السودان واحتواء الأزمة الإنسانية التي أطلقتها، مستغلة قمة للدول المجاورة في محاولة لإحياء الجهود الدولية لاحتواء الحرب”.

وأضافت الوكالة أن زعماء الدول السبع المجاورة للسودان دعوا في بيان مشترك الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وناشدوا دول المنطقة عدم التدخل في الصراع ووافقوا على تسهيل تسليم المساعدات.

كما حذروا من احتمال تفتت السودان أو الانزلاق إلى الفوضى التي يمكن أن تؤدي إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة ، ودعوا المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهدات المساعدات التي قطعها الشهر الماضي.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم في أبريل، وأدى إلى تصاعد حاد في العنف في منطقة دارفور المضطربة، فضلا عن القتال في ولايتي شمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقد نزح أكثر من 3 ملايين شخص، بما في ذلك 700,000 إلى البلدان المجاورة، التي يعاني معظمها من الفقر والصراع. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة جوع متزايدة.

وتفاوضت الولايات المتحدة والسعودية على سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار، لكنهما علقتا المحادثات في جدة بعد انتهاكات، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استضافت إثيوبيا قمة إقليمية لشرق أفريقيا، لكن الجيش السوداني قاطعها، مدعيا أن كينيا الراعية الرئيسية منحازة.

وقال دبلوماسيون: إن “أولويات مصر، التي حافظت على علاقات وثيقة مع الجيش السوداني، تشمل إعادة تأكيد نفسها في ملف تشعر بأنها مستبعدة من الجهود الإقليمية الأخرى، ومنع الدعم عبر الحدود لقوات الدعم السريع”.

وقال مصدران أمنيان مصريان: إن “الخطة تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، وفتح مسارات المساعدات من خلال عقد اجتماعات مع زعماء الجيش والقبائل، مستفيدين من العلاقات طويلة الأمد”.

وقال عبد الفتاح السيسي في القمة: “يجب على جميع أشقائنا في السودان التمسك بالمصلحة العليا والحفاظ على سياسة السودان ووحدته، بعيدا عن التدخلات الخارجية التي تسعى إلى تحقيق مصالح ضيقة”.

مفاوضات سد

وقال بعض القادة الحاضرين: إنهم “يرحبون بالمبادرة المصرية، لكنهم يأملون في تنسيقها مع جهود دبلوماسية أخرى”.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى مواءمة عمليتي القاهرة وجدة مع مبادرة الإيجاد الإقليمية التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال أبي: “أود أن أؤكد أن مثل هذه العمليات ، بما في ذلك قمة اليوم ، تحتاج إلى التوافق مع المبادرة الحالية التي وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والتي يدعمها الاتحاد الأفريقي”.

ويمكن رؤية أبي في محادثة مفعمة بالحيوية مع السيسي وغيره من كبار المسؤولين المصريين مع بدء جلسة مغلقة من القمة.

وتوترت العلاقات بين حكومة السيسي وإثيوبيا، أكبر جارتين للسودان، في السنوات الأخيرة بسبب نزاع على السد العملاق الذي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق.

لكن السيسي وآبي أحمد التقيا يوم الأربعاء قبل القمة ، بعد أن قال أبي الأسبوع الماضي: إنه “سيبطئ الملء الرابع للسد ويضمن حصول السودان ومصر على ما يكفي من المياه ، وهي خطوة تصالحية”.

وبعد القمة، أصدرت مصر وإثيوبيا بيانا قالا فيه: إنهما “ستطلقان مفاوضات عاجلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن السد في غضون أربعة أشهر”.

ولم يحضر ممثلون عن قوات الدعم السريع والجيش السوداني القمة، لكن الجيش رحب بها في السابق.

ووصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتس يوم الأربعاء محاولات الوساطة بأنها دبلوماسية طوارئ، وقال إن الفصائل استغلت اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لإعادة تموضعها.

وقال: “لا يزال الطرفان المتحاربان يعتقدان أن بإمكانهما كسب الحرب، لذا فإنهما يقبلان المبادرات الدبلوماسية عندما يعتقدان أنها يمكن أن تساعد أهدافهما”.

* مصر نحو التقشف بعد إنفاق لعشر سنوات

بعد عشر سنوات من البذخ، أعلنت الحكومة المصرية عن خطة للتقشف تطاول المصروفات العامة، تعهدت تنفيذها بقسوة. صدر الإعلان من المكان الخطأ، حيث انتقل مجلس الوزراء إلى العاصمة الإدارية، التي لطالما تفاخرت السلطة بأنها ستكون الأحدث والأكثر فخامة بين عواصم العالم، بينما أصبحت في عيون الاقتصاديين والساسة وعموم الناس رمزا للإنفاق المفرط والإسراف المالي الذي شكل فقاعة مالية ضخمة، والذي خلف ديونا أجنبية تصاعدت بشدة إلى 162.9 مليار دولار في العام 2022، وأخرى محلية تمتص إجمالي موارد الموازنة العامة للدولة.
تستهدف الخطة كما شرحها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمره الصحافي الذي عقده أخيراً، لتبشير المواطنين بقدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية الدولية، وحصيلة بيعه عددا من الشركات العامة، لسداد الديون وتمويل العجز في موارد الموازنة الجديدة لعام 2023-2024، بوقف تنفيذ مشروعات تبلغ قيمتها 247 مليار جنيه.
قرر مدبولي استبعاد تنفيذ أية مشروعات أساسية جديدة، مع استكمال التي انتهت بنسبة 70 في المائة. استبعد مدبولي المشروعات التي تحتاج إلى مكون دولاري أجنبي، مع حظر الاستثمار في مشروعات الإسكان والمرافق، والنقل والطرق والاتصالات، ومنح أولوية للمشروعات التي تقيمها الدولة مع القطاع الخاص.
عصر النفقات
ألقت خطة الحكومة بحجر كبير في بحر دولة وقع 60 في المائة من سكانها في الفقر، ويعتصر الفقر المدقع 50 في المائة منهم، وفقا لمعدلات الدخل الدولية، المحددة من البنك الدولي. أكد رئيس الوزراء وقف الاستثمار في 21 محطة مياه للشرب، في وقت شطبت وزارة التموين نحو 10 ملايين أسرة من بطاقة الدعم التمويني، وتعمل على إصدار بطاقة موحدة، لشراء الخبز المدعم لنحو 64 مليون شخص، ليكونوا دون غيرهم القادرين على الحصول على المدعمة.
انحدرت مخصصات التعليم إلى معدلات قياسية، من 4.1 في المائة، عام 2013 إلى 1.6 في المائة من الناتج القومي لعام 2023، وفقا لبيانات جهاز التعبئة والإحصاء الحكومي والبنك الدولي. تبحث الحكومة عن مشاركة القطاع الخاص في إنشاء المدارس والمستشفيات بنظام PPP، الذي يسمح بالبناء والإدارة والتملك لمدة محددة، تمتد إلى 30 عاما، تعمل الحكومة على زيادتها إلى 50 عاما دفعة واحدة أو السماح بمضاعفة المدة الأولى.
أوقفت الحكومة الاستثمار في بناء الجامعات العامة، واتجهت إلى مشاركة القطاع الخاص في بناء الجامعات الأهلية بالمصروفات، لتهرب من التزام دستوري يمنح المصريين حق التعليم المجاني بكل مراحله.
تسير الحكومة وفق برنامج صارم تعهدت به مع صندوق النقد الدولي، مفاده “لا مشروعات جديدة”، بعد أن وقعت الدولة في فخ الديون الباهظة وهائلة التكاليف منذ بدأت مرحلة التعويم الأول في قيمة الجنيه عام 2016، يدفعها إلى تعويم جديد متوقع خلال أسابيع، يهوي بالجنيه الذي فقد نحو 50 في المائة العام الماضي و20 في المائة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، ليتراجع من جديد، بنحو 20 في المائة وفقا لتقديرات وكالة ” فيتش” للتصنيف الائتماني.
تدهور تصنيف الاقتصاد المصري إلى فئة بي سالب، أدى إلى كشف عورات أهم البنوك المحلية، حيث تم سحب نحو 40 مليار دولار من صافي الأصول الأجنبية بالنظام المصرفي خلال العامين الأخيرين.
كشف رئيس الوزراء عن مخطط لبيع أصول في 7 شركات عامة بقيمة 1.9 مليار دولار خلال الأسابيع الماضية. أكدت هالة السعيد وزيرة التخطيط ورئيسة الصندوق السيادي المكلف بإتمام بيع الأصول العامة للمستثمرين الأجانب والمصريين، أن المباحثات حول تلك الصفات ظلت سرية للحفاظ على معلومات الشركات وقيمة الأصول المطروحة. شملت المشروعات المباعة شركات بترول وكيماويات والحديد والصلب وأصول فنادق تاريخية، لم يفصح عن تفاصيلها.
وأوضح مدبولي وجود طروحات لبيع مزرعة رياح على ساحل البحر الأحمر، ومحطة كهرباء بني سويف، وبيع نسبة من مؤسسة “وطنية للبترول” التابعة للجيش، وبيع حصص في 21 محطة تحلية مياه بقدرة 3.3 ملايين متر مكعب يوميا. تستهدف الخطة جذب استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار، حتى عام 2025. أكد مدبولي أن برنامج بيع الأصول العامة لم يعد مرتبطا بالوثيقة التي تستهدف بيع 32 شركة، وإنما أصبح مبدأ ثابتا للدولة المصرية، التي تريد إفساح الفرص كاملة أمام القطاع الخاص ليقود الاستثمار في 79 نشاطاً اقتصادياً.
بين رئيس الوزراء اتفاقه مع مؤسسة التمويل الدولية IFC، على إعداد خطة لبيع 50 شركة أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة.
تعد الحكومة بزيادة تدفقات العملة الصعبة إلى 191 مليار دولار بحلول عام 2026، بزيادة سنوية قدّرها مدبولي بـ 70 مليار دولار سنويا، مستهدفا زيادة الصادرات والسياحة بنسبة 20 في المائة وتحويلات المصريين والاستثمارات الخارجية ودخل قناة السويس وخدمات التعهيد والتكنولوجيا بنسبة 10 في المائة على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وقال مدبولي إنه شكل لجنة لإدارة الدين العام، بمجلس الوزراء، تستهدف التشدد في ضوابط الاقتراض التي لن تمر إلا من خلال موافقة “لجنة الدين” وضمان استحداث موارد جديدة للعملة الصعبة، وتحسين شروط الدين. تغطية العجز في الوقت نفسه بين محمد معيط وزير المالية، عن استهدافه تغطية العجز المزمن في الموازنة العامة الجديدة والمقبلة، من خلال اقتراض نحو 3 مليارات دولار، قبل نهاية 2023.
أرجع معيط استمرار تزايد أزمة الديون إلى ارتفاع سعر الصرف والفائدة البنكية، في تلميح مباشر كرره مؤخرا، إلى خطأ السياسات النقدية التي اتبعتها حكومته خلال الفترة الماضية التي رفعت معدلات الدين إلى نحو 98 في المائة من ناتج الدخل القومي، في وقت تزايدت فيه إيرادات الموازنة العامة بنسبة 11 في المائة، مدفوعة بزيادة الإيرادات الضريبية.
بلغت إيرادات الضرائب 1.2 مليار دولار، قيمة إيرادات يتحمل أغلبها 77 في المائة من المواطنين، من الواقعين في براثن الفقر وفقا لدراسات بحثية أجراها محللون اقتصاديون، عام 2022. تبلغ المصروفات الإجمالية بالموازنة وفقا لمعيط نحو 2.13 تريليون جنيه، بما يتطلب تغطية العجز عبر المزيد من القروض المحلية والدولية.
لم تفصح الحكومة عن معلومات عن موقف المشروعات طويلة الأجل التي تنفيذها منذ سنوات، خاصة المتعلقة باستكمال القصور الرئاسية ومدينة الفنون والملاهي ومدينة الألعاب الأولمبية وشواطئ العلمين السياحية، والقطار السريع الممتد بين الإسكندرية شمالا إلى أقصى جنوب وادي النيل، والمونوريل، والطرق المرتبطة بها والتي أنفقت عليها الحكومة نحو 8 تريليونات جنيه، وفقا تقديرات حكومية، منذ عام 2014، وتحتاج إلى مليارات الدولارات، للانتهاء من إتمام تنفيذها.
تكشف تصريحات وزير النقل كامل الوزيري أن الحكومة سائرة نحو الانتهاء من تلك المشروعات، بالتعاون مع شركاء دوليين، بينما توفرت تمويلات مشروعات الإسكان المتوسط ومنخفض التكاليف الذي تموله هيئة المجتمعات العمرانية والمحافظات الذي يخدم الأغلبية الكاسحة من المواطنين الباحثين عن سكن مناسب.
وأعلن البرلمان الذي انفضت جلساته عن انعقاده بمقره الجديد في العاصمة الإدارية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ليتم بذلك خروج الحكومة من وسط القاهرة، بكل مؤسساتها التنفيذية والبرلمانية، تكلف الدولة أكثر من 4 مليارات جنيه لإيجار مكاتب الوزراء من شركة العاصمة سنويا، عدا تكاليف التشغيل والنقل المتزايدة من الموازنة العامة.
تأثير على المواطنين
يعتبر تامر سحاب عضو تحالف التيار الحر برنامج التقشف الحكومي “مثيرا للريبة” لأنه جاء دون مناقشة عامة من الشعب أو طرحه على البرلمان، ليعلم النواب تفاصيله، والحكم على مدى ملاءمته لأغلبية المواطنين.
شرح سحاب أن توجه الحكومة نحو إفساح إدارة الاقتصاد للقطاع الخاص مؤشر جيد على ضرورة تخلص الاقتصاد من المعاملات التمييزية التي تمتعت بها الجهات الحكومية والسيادية، خلال الفترة الماضية، وبما يسمح بحرية السوق ودعم ثقة المستثمرين في ضخ أموال جديدة وجلب العملة الصعبة من الخارج، منوها إلى ضرورة مرور صفقات البيع للأصول العامة على البرلمان، ومعها خطط التقشف التي ستؤثر على دخل المصريين وقدرتهم على تحمل أعباء الديون العامة وتراجع الدخول، وزيادة التضخم التي بلغت معدلات غير مسبوقة تاريخيا خلال الفترة المقبلة.
حذر سحاب من أن تؤثر عمليات التقشف وخصخصة الخدمات العامة، على حق الناس في الحصول على العلاج عبر التأمين الصحي الشامل، أو تحسين الأداء بالمدارس وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة لدخول المواطنين. أضاف: “إذا كانت الحكومة مضطرة للبيع فعليها أن تلتزم بالشفافية في الإجراءات والسياسات المتبعة واعلام الشعب بالتفاصيل، حيث لا توجد أي مبررات للسرية في التعامل مع المال العام“.
انتقدت المصادر الخروج الكامل والمفاجئ للدولة من كافة الأنشطة الاقتصادية، بعد أن أدت التدخلات الحكومية إلى تراجع كبير في دور القطاع الخاص خلال العقد الماضي، مشيرين إلى تعطل أغلب المصانع عن العمل، ودخول الشركات غير النفطية في حالة ركود منذ 3 سنوات، لن تخرج منها دون حلول جذرية لقضية تحرير سعر الصرف وتداول العملة الصعبة.
أشارت المصادر إلى أن القطاع الخاص لن يتمكن من العمل دون الإفراج عن الواردات التي أدت إلى ندرة في الخامات ومستلزمات الإنتاج والتصنيع والخدمات بكافة أنواعها، وقادت إلى تضخم هائل بلغ نحو 37 في المائة لأول مرة في تاريخ رصد بيانات أسعار المستهلكين، وزيادته عن 40 في المائة بالتضخم الأساسي للبنك المركزي.
وتخوفت مصادر استثمارية من ضخ أموال جديدة في الاقتصاد دون تخفيض آخر في قيمة العملة تستهدف توحيد سعر الصرف، وتعهد الحكومة بالحفاظ على سعر صرف مرن، يمنحهم القدرة على الحصول على الدولار أو تصدير فوائضهم المالية لبلدانهم، دون مشقة الانتظار لفترات طويلة في طوابير البنوك الرسمية.

*السيسي يتودد للصين بتسليمها اللاجئين الإيجور المسلمين لإعدامهم “كل ما لا يرضي الله إحنا معاه وبندعمه”

في تطبيق عملي لمقولة السيسي الخالدة التي أطلقها الله على لسانه “كل ما لا يرضي الله إحنا معاه وبندعمه” يستعد نظام السيسي، المعادي للإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، بل وللإنسانية أيضا ، لتسليم أحد المسلمين الإيجور الصينيين الفارين من بلادهم  التي تريد إعدامهم، لمجرد تمسكهم بهويتهم الإسلامية فقط، إلى الصين بالمخالفة للدستور المصري الذي تحول لإله من العجوة يأكله السيسي وقت أزماته المتنوعة والمتزايدة.

وحسبما نقلت المفوضية المصرية للحقوق والحريات عن زوجته، التي تحاول تغيير صفته لدى مفوضية اﻷمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى لاجئ، كي يمكن إعادة توطينه في دولة أخرى، فيما يحتجزه اﻷمن رغم صدور قرار قضائي بإخلاء سبيله.

وألقت شرطة السيسي القبض على طالب اللجوء الإيجوري بلال عبد الكريم في مارس الماضي، وظهر بعد أسبوع في النيابة العامة متهما بـ«الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية وبأسعار السوق السوداء»، وهي التهمة التي نفاها، وغير متصورة منطقا بالأساس، إذ إن اللاجئ لا مال له سوى مساعدات من المنظمات والمؤسسات الإغاثية والجهات القانونية، التي تعطي اللاجئ فتاتا من الأموال يقتات بها.

وكعادة أي إنسان يبحث عن سعر أعلى لتغيير العملة الأجنبية التي بحوزته، وهو ما بدا منتشرا بصورة أكبر في مصر حاليا، وسط تفاوت أسعار الدولار والعملات بين البنوك والسوق الموازية، حيث باتت الإعلانات تغرق صفحات الفيس بووك عن الرغبة في شراء أو بيع الدولار والريال وغيرهم.

إلا أن نيابة السيسي قررت إخلاء سبيله بكفالة 100 ألف جنيه، تعذر عليه سدادها، قبل أن تلغي المحكمة الجزئية قرار إخلاء السبيل وتجدد حبسه.

في 26 يونيو الماضي صدر قرار جديد بإخلاء سبيل عبد الكريم، بكفالة 30 ألف جنيه، سددها بالفعل ، غير أن السلطات لم تنفذ القرار حتى اﻵن، بل طالبت زوجة عبد الكريم بتسليم جواز سفره لكي يتم ترحيله، وهددتها باستصدار وثيقة سفر له وترحيله، إن لم يتم تسليم الجواز.

من جانبها، تقدمت الزوجة للمفوضية اﻷممية لشؤون اللاجئين بطلب تغيير صفة، من ملتمسي لجوء إلى لاجئين، ما يسمح للأسرة بإعادة التوطين في بلد آخر، وهو الطلب الذي لم تتلق اﻷسرة ردا عليه حتى اﻵن.

ومع الضغوط الأمنية، اضطرت الزوجة لتسليم جواز سفر عبد الكريم لإدارة الجوازات والهجرة والجنسية، السبت الماضي.

فيما تعتبر زوجته ومحامو المفوضية أن ترحيله إلى الصين يعد «إصدار قرار بإعدامه، بعدما هرب من بلده، وطلب لجوءا في  مصر، فإذا بمصر تعيد تسليمه مرة أخرى للصين.

ويعد تسليم اللاجئ جريمة في الدستور المصري، إذ إن المادة 91 تنص على عدم جواز تسليم اللاجئين السياسيين، كذلك المادة 92 تنص على أن مصر ملتزمة بجميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية المشار إليها في الدستور، وأيضا  المادة 32 في اتفاقية جنيف تمنع رد أو طرد اللاجئين. 

وكانت سبع منظمات حقوقية طالبت السلطات المصرية في أبريل الماضي، بـ«الإفراج الفوري عن بلال عبد الكريم وضمان سلامته الجسدية، ومعاملته بما يضمن كرامته الإنسانية، وعدم ترحيله قسرا أو تسليمه للسلطات الصينية»، مؤكدة أن واقعة القبض عليه إلى جانب آخرين من الإيجور، في أوقات سابقة؛ تمثل مخالفة للدستور والقانون المصري والمعاهدات والمواثيق الدولية الملزمة بها مصر إزاء اللاجئين.

وسبق أن شنت السلطات المصرية حملة على الطلاب الإيجور في مصر، في 2017، ورحلت عددا منهم إلى الصين، وسط مناشدات حقوقية بعدم إعادتهم، وصلت إلى مناشدة شيخ اﻷزهر بالتدخل لمنع ترحيل الطلاب الدارسين في جامعة اﻷزهر.

وتعاني أقلية الإيجور المسلمة من اعتقالات تعسفية في الصين، وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية في 2018، هناك حوالي مليون شخص من الإقليم محتجزين داخل معسكرات تُسمى بـ«إعادة التأهيل» غربي الصين، نتيجة اعتماد قوانين تحظر إبداء أي انتماء ثقافي أو ديني.

وأمام المشهد اللا إنساني في مصر، يبقى كل من على أرض مصر غير آمن ، ولا تضمن سلامته أو استقراره، سواء أكان موطنا أم لاجئا أو غيره.

وباتت مصر خلال العشرية السوداء بلدا غير آمنة، حتى قتل فيها المصريون واستبيحت حرماتهم وأموالهم بقوانين عسكرية جائرة، كما قتل السائحون في الواحات وفي طرقات مصر بالأباتشي وحوادث الطرق، كما قتل الآلاف في الساحات والميادين لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، وقُتلت الفنانات والمبدعون بدم بارد، وطورد العلماء والشرفاء ما اضطرهم للهجرة لخارج مصر، وألقى الآلاف من الشباب بأنفسهم في مياه المتوسط هربا من جحيم الفقر والعوز والقمع والكبت الذي يبدع فيه نظام السيسي العسكري.

وهو ما يكشف حقيقة عداء السيسي للإنسانية وللدين وللمواطنين والوطن أيضا الذي بيعت أجزاء منه للسعودية واليونان وقبرص وإسرائيل لكي يبقى الحاكم العسكري المستبد قابعا على رقاب المصريين.

*عفو السيسي عن القتلة شجعهم.. ضباط الشرطة والجيش يتبادلون قتل المصريين

منذ أن أطلق السيسي تصريحه قبل عشر سنوات “الضابط أحمد  لو قتل حد أو أصاب حد مش هيتحاكم” انطلق ضباط الجيش والشرطة والمخبرين، بل وموظفي السجون في قتل المصريين وتعذيبهم وانتهاك حرماتهم، بلا أي سند قانوني أو مبرر، داخل السجون وعلى المقاهي وفي الشوارع، بل وصل الأمر لكمسارية القطارات أن يلقوا بالمسافرين من على القطارات ليقتلوهم، بل ويقوم ضابط جيش بدهس أسرة كاملة بسيارته في منتحع مدينتي، لترتقي الأم شهيدة ويكسر عظام أبنائها وزوجها، وصولا إلى قتل ضابط شرطة بسيدي براني بمرسى مطروح بإطلاق ثلاث رصاصات على أحد المواطنين، فضلا عن قتل الآلاف بالطرق والشوارع والميادين وداخل سجون السيسي السرية والمعلنة، منذ الانقلاب العسكري وحتى الآن

وكانت آخر الحوادث ما شهدته مدينة “سيدي براني” بمرسى مطروح، حيث قطع مئات من أهالي محافظة مرسى مطروح الطريق الساحلي الدولي الرابط بين مدينتي السلوم وبورسعيد، ردا على قتل الشاب الثلاثيني فرحات أبو الشاردة المحفوظي برصاص ضابط يعمل في قسم شرطة سيدي براني غربي المحافظة، فجر الأربعاء ، على خلفية مشادة كلامية وقعت بينهما داخل محل تجاري.

وأفاد شهود عيان بأن ضابط الشرطة أطلق ثلاث رصاصات قاتلة صوب المجني عليه، في أثناء وجودهما بمحل لبيع المواد الغذائية، بسبب مشادة كلامية بسيطة وقعت بينهما، وهو ما أشعل غضب أهالي مدينة سيدي براني التي ينتمي إليها الشاب، الذين سرعان ما هاجموا قسم الشرطة، وأخرجوا منه السجناء.

وتدخلت قوات من الجيش والأمن الحربي في محافظة مطروح لاحتواء الأزمة، بعد التحفظ على الضابط في أحد المقار العسكرية، فيما تجمّع أقارب الشاب القتيل أمام المستشفى التي وجد فيها جثمانه وسط حالة من الغضب الشديد، وكذلك أمام قسم شرطة سيدي براني للمطالبة بالقصاص من قاتله.

واستقبلت مستشفى سيدي براني المركزي الضحية البالغ من العمر 35 عاما، إثر إصابته بطلق ناري متفرق في الجسم، حيث لقي مصرعه فور وصوله إلى المستشفى، وتم التحفظ على جثمانه في ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، ومفتش وزارة الصحة، مع تحرير المحضر اللازم للعرض على جهات التحقيق.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي، ومدير منصة اللاجئين، نور خليل، في منشور على صفحته في فيسبوك: إن “الضابط الذي قتل المواطن في وسط الشارع، هو واحد من ضباط القسم الذين يرتكبون انتهاكات بحق أهالي المنطقة خلال الشهور الماضية، ومنها الإخفاء القسري، والاعتقال دون أمر قضائي، والاحتجاز بشكل غير قانوني داخل القسم، والتعذيب، والاعتداء على أهالي المسجونين في الزيارات، وسرقة ممتلكات الموقوفين”.

وأضاف خليل أن هناك عشرات الشكاوى من أهالي المنطقة منذ شهور، لم يتم التحقيق فيها، ولذلك أشهر الضابط سلاحه بكل سهولة وقتل المواطن بكل أريحية، لأنه لم يحاسب على أي جريمة، لا هو ولا ضباط الحملة الآخرين في القسم وعلى رأسهم رئيس المباحث”.

وأكد خليل في تصريحاته أن “إفلات المجرمين من العقاب يوسع دائرة جرائمهم، وأن يأس المواطن من العدالة سيولد الانفجار”.

حادث مدينتي

ويأتي الحادث بعد أيام قليلة من إحالة ضابط جيش يدعى زياد حسام الدين 28 عاما إلى محاكمة عسكرية عاجلة، عقب اتهامه بدهس أسرة كاملة بسيارته عمدا في منتجع مدينتي بسبب حدوث خدش بسيط في السيارة، الأمر الذي أسفر عن مقتل جارته الصيدلانية بسمة علي حسنين، وإصابة زوجها وأطفالها الثلاثة بإصابات بالغة.

العفو عن القتلة شجعهم

رغم تكرار حوادث قتل الضباط للمواطنين العزل في الفترة الأخيرة، أصدر عبد الفتاح السيسي قرارات متتالية بالعفو عن ضباط في الجيش والشرطة مدانين في جرائم قتل وتعذيب، وكان آخرها العام الماضي حين أصدر قرارا بالعفو عن 13 ضابطا وشرطيا من المدانين بقتل 3 مواطنين تعذيبا في محافظتي القاهرة وسوهاج، ضمن قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها بمناسبة مرور 40 عاما على ذكرى تحرير سيناء.

وهو ما يتطابق مع استراتيحية السيسي، مفيش ضابط هيتحاكم التي دشن بها عهده الملىء بالمذابح وتفشي القتل بلا أي مبرر وخارج إطار القانون.

فيما يعتبر كثير من المراقبين أن ممارسات نظام السيسي في المنطقة الغربية بمرسى مطروح وغربي الإسكندرية تدشن لسيناء جديدة في غرب مصر، قد تدمي الكثيرين، وتدفعهم لحمل السلاح في مواجهة الدولة، حيث ممارسات العقاب الجماعي للمواطنين والبدو ونزع أراضيهم المقننة والمتوارثة منذ عقود  بعد زراعتها واستصلاحها  لحساب الحيش، كما في أراضي المستقبل وأراضي وعقارات عدة بالعلمين، بجانب القتل دون محاكمات، واستعلاء ضباط الشرطة والجيش على السكن المحليين، والتعامل بوحشية معهم وتخوينهم ونشر الوشايات فيا بينهم.

وقبل سنوات قتلت ضباط شرطة المواطن المصري عويس الراوي بمحافظة الأقصر أمام والده وأسرته، ولفقوا له اتهامات كاذبة وزج بأهله وأسرته في السجون ، كي يتنازلوا عن اتهاماتهم للداخلية، وتحولت ممارسات القتل العشوائي التي يتبعها نظام السيسي لمرحلة سوداء من العنف المجتمعي الشامل الذي يقود المجتمع للانفحار في وجه النظام.

*خراب السيسي المقيم .. 40% تراجع في منتجات الجلود في عز الموسم بسبب نقص الأضاحي

حرم غياب الأضاحي المدابغ  في الروبيكي وبقايا الموجود في مجرى العيون بالقاهرة، من نحو 40% من منتجات الجلود في قمة موسم الأعياد، وفتح نقص المعروض عن مليوني جلد خلال موسم عيد الأضحى فقط، وفقا لتقديرات غرفة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة، الباب لاستيراد الجلد الصناعي.

وقال أعضاء بغرفة دباغة الجلود: إن “ارتفاع أسعار الماشية خلال موسم عيد الأضحى،  أدى إلى تراجع معدلات الذبح، ما انعكس سلبا على أعداد الجلود المنتجة بجانب ارتفاع سعرها مقارنة بالعام الماضي”.

عبدالرحمن الجباس، وكيل غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية،  أشار في تصريحات صحفية إلى أن جميع المؤشرات تؤكد تراجع كمية الجلود خلال موسم عيد الأضحى؛ نتيجة نقص أعداد المذبوحات من الماشية، بنسب تراوحت بين 30 و40% مقارنة بالسنوات الماضية.

وارتفعت أسعار الجلود بمعدلات كبيرة خلال العام الجاري  ليسجل الجلد البقري مرتفع الجودة 500 جنيه ونحو 400 جنيه للجلد للجاموسي، و150 جنيها لجلد الضأن، في حين ينخفض سعر الجلود متوسطة ورديئة الجودة المذبوحة خارج السلخانة بنسبة 50%.

ويعتبر العام الجاري هو العام الثالث من الأعوام العجاف التي هبطت فيها أسعار جلود الأضاحي في مصر لأدنى مستوياتها، ووصل الأمر بإلقاءها أحيانا في القمامة، يتوقع الخبراء انفراجة كبيرة في أسعار هذه الجلود في موسم عيد الأضحى الحالي.

ويوجد في مصر 3 ملايين و530 ألف رأس من المواشي، فيما كان العدد 7.5 مليون رأس في 2022، أي بانخفاض يتجاوز النصف، فيما شهد عام 2022 زيادة بمليون رأس عن عام 2020 والذي بلغت أعداد الماشية فيه 6.5 مليون رأس، لكن كل تلك الأرقام جاءت أقل بكثير عن مستوى 18 مليون و989 ألف رأس الذي كان في عام 2012.

وهبط السعر إلى ما بين 100و 150 جنيه لجلد العجل مقارنة بما بين 1000 و1300 جنيها، وما بين 10 و20 جنيه لجلد الخروف، مقابل 100 جنيه سابقا.

وقالت وزيرة التخطيط، بحكومة السيسي الدكتورة هالة السعيد، في يونيو الماضي : إن “الوزارة خصصت استثمارات للعام المالي 2023-2024 بـ 116,6 مليار جنيه لتنمية الزراعة، ومما تستهدفه هذه الاستثمارات، زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلى 70 %، ومن الأسماك إلى 98 %، مع التوسع في إنشاء المجازر النموذجية لتصل إلى 3 آلاف مجزر”.

زيادة أسعار الأحذية

ارتفع متوسط أسعار خامات الأحذية بمعدل 40% خلال الشهور الثلاثة الماضية، منها زيادة بنسبة 25% خلال الفترة التي أعقبت عيد الفطر وحدها، بينما اعتادت الورش على أن تعطل عملها لمدة أسبوعين إجازة عيد الفطر.

قال خليفة هاشم، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية: إن “مختلف خامات الأحذية والحقائب التي تعتمد على الجلد الصناعي ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، بينما خفضت المصانع إنتاجها مع تراجع الطلب، حيث ارتفع سعر متر الجلد الطبيعي ليصل إلى 200 جنيه مرتفعا 25% خلال الفترة التي أعقبت عيد الفطر”.

وكشف في تصريحات لـ”البورصة”، أن أسعار الجلود الصناعية زادت خلال عام بمعدل 230% لتصعد من 60 جنيها للمتر إلى 200 جنيه حاليا، في ظل نقص المعروض من الخامات في السوق في ظل تأخر الحصول على تدبير دولاري للاستيراد.

ولفت إلى أن أسعار الجلود الطبيعية أصبحت مقاربة لأسعار الجلد الصناعي، حيث يبلغ سعرالجلد الطبيعي من 30 إلى 50 جنيها للقدم وهي تقارب 30 سم، فيما لم تلجأ الشركات إليه، نظرا لتفضيل السيدات للجلود الصناعية لتعدد أشكالها وتصميماتها.

وبدوره، قال يحيى أبوحلقة، نائب رئيس غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، في تصريحات: إن “الهدوء الذي يخيم على العملية الإنتاجية حاليا، جاء عقب ضخ الكميات المطلوبة للأسواق خلال الأشهر الماضية استعدادا لاستقبال مواسم الأعياد، حيث كانت تعمل المصانع بمعدلات إنتاج منتظمة تخوفا من حالة الركود”.

ولفت إلى أنه لايزال هناك انكماش في الاستيراد بسبب شح الدولار وتراجع معدلات تدبيره، من البنوك، ما أدى إلى نقص بعض مستلزمات الإنتاج، من مواد كيماوية ومشتقاتها مثل المواد اللاصقة وغيرها.

وكانت الحكومة قررت اعتبارا من بداية العام الحالي العودة للعمل بمستندات التحصيل بعد قصر عمليات الاستيراد على الاعتمادات المستندية منذ فبراير 2022.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت أسعار مجموعة الأحذية في آخر 12 شهرا بنحو 16.8% بينما ارتفعت أسعار مجموعة إصلاح الأحذية بنحو 35.2%. 

وانخفضت واردات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية بنسبة 4.9% خلال 2022، لتسجل 165.8 مليون دولار، في مقابل 174.2 مليون دولار خلال 2021.

*مشاهد مؤلمة تجدد النقاش حول مخططات عصابة العسكر بقيادة السيسي لتدمير الطبقة الوسطى

كانت وفاة المئات من المصريين في السفينة التي غرقت قبل عيد الأضحى المبارك، قبالة السواحل اليونانية حدثا مؤلما لكل المصريين تمثل برهانا ساطعا على أن المصريين لم يعودوا قادرين على تحمل الجوع والفقر في بلادهم فيجازفون من أجل الهروب من هذه الجحيم.

في السياق ذاته، جاءت وفاة المعلم سليمان محمد عبدالحميد، مدير مدرسة صفط الشرقية بمحافظة المنيا في أواخر شهر يونيو الماضي (2023) وخلال إجازة عيد الأضحى المبارك، صادمة للمجتمع المصري كله باستثناء عصابة الحكم ومن والاها؛ فمدير المدرسة لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة أزمة قلبية أثناء عمله الإضافي كعامل بناء من أجل توفير أساسيات الحياة لأسرته وأولاده لأن مرتبه كمدير مدرسة لا يكفيه ولا يحقق له ولأسرته الستر في ظل الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء تحت حكم الدكتاتور  عبدالفتاح السيسي. وفاة مدير المدرسة على النحو الصادم الذي جرى ومشاركة الآلاف في جنازته؛ استفز قطاعات واسعة من المصريين وأشعل كثيرا من المشاعر المختلطة عن مصر وما يجري فيها وعن انعدام العدالة الاجتماعية التي كانت أحد مبادئ ثورة يناير الموءودة وعن فساد نظام السيسي وتبنيه سياسات وإملاءات صندوق النقد الدولي التي تسحق الطبقة الوسطى سحقا وحشيا بلا رحمة، كما يفتح الباب على شرفاء مصر الذين يجاهدون من أجل لقمة العيش الحلال لهم ولأولادهم في الوقت الذي يهدر فيه السيسي وعصابته مئات المليارات على القصور الرئاسية الفارهة والقطارات الكهربائية المكيفة فائقة السرعة والمدن الجديدة التي لا يقطنها إلا الأثرياء.

وبعد إجازة عيد الأضحى المبارك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تغريدات وتعليقات تعبر عن حالة من الحزن والغضب، إثر انتشار مقطع فيديو لأم بطل العالم في الكونغ فو عمر محمد شتا وهي تعرض ميدالياته الذهبية للبيع، اعتراضاً على عدم صرف مستحقاته المالية، وبسبب مرور العائلة بضائقة مالية  في ظل الغلاء الفاحش وعدم قدرة ملايين المصريين على تحمل ظروف الحياة الشاقة. وأكدت الأم عبر الفيديو أن نجلها حصل على المركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في إندونيسيا، وكذلك على المركز الأول في بطولة أفريقيا المقامة في الجزائر، إضافة إلى البطولة العربية في بور سعيد؛ لكنه لم يحصل على مستحقاته المالية في ظل الفساد المنتشر في جميع الوزارات ومؤسسات الدولة. وقارن البعض بين حال الأبطال المصريين المهدرة حقوقهم، وحال الترف والبذخ الواضح التي يعيش فيها أبناء الأثرياء والجنرالات في منتجعات الساحل الشمالي، فيما ذكّر آخرون بأبطال في الرياضات الفردية لعبوا تحت راية دول أخرى، وهاجمهم الإعلام الرسمي والمؤيدون بشراسة واتهموهم بـ”الخيانة”. وطالب نشاء الأم بالسماح لنجلها بالسفر، لأنه لا أمل في مصر تحت حكم العسكر، وأن من الأفضل له أن يلعب لدولة أخرى تقدره وترعاه وتحميه وتوفر له مقومات الحياة الكريمة بعيدا عن مصر المنهوبة الذي يرتفع فيها الفساد.

إنكار سيساوي

بدون مبالغة فإن هناك ملايين المواقف المماثلة في معظم الأسرة المصرية؛ فالكل ــ باستثناء الاقلية الثرية من رجال الحكم والمال ــ يعاني، وجميع الأسر المصرية تواجه ظروفا قاسية وغير مسبوقة؛ وتتزامن هذه الأوضاع مع الذكرى العاشرة لانقلاب الجيش في 3 يوليو 2023م، وفي ظل حملة دعاية ضخمة حول إنجازات نظام  “3” يوليو، والمشروعات الضخمة التي أنشأها في طول البلاد وعرضها؛ لكنها للأسف لم تنعكس مطلقا على تحسين مستويات معيشة المواطنين التي تحولت إلى بؤس وشقاء وفقر مدقع.

ورغم ذلك يواجه النظام هذه الأوضاع المأساوية بحالة إنكار كامل؛ فلا تجد في إعلام السلطة من فضائيات وصحف ومواقع أي مادة عن معاناة الناس بل تركيزها الأول والأخير هو الدعاية للنظام وإنجازاته الوهمية. لكن الحقيقة المؤكدة أن وفاة مدير مدرسة المنيا الذي ظل يكافح على مدار (40) سنة لم تتغير أوضاعه ولم تتحسن مستويات معيشته فقد كان عامل بناء وهو صغير وظل عامل بناء وهو كبير رغم أنه حصل على شهادة عليا وأصبح مدير مدرسة لكن الفقراء يبقون فقراء والأثرياء يبقون أثرياء في المجتمع المصري الذي يتميز بالطبقية السافرة؛ فالمال أصبح متداولا بين الأغنياء فقط أما الفقراء فيولدون ويموتون وهم فقراء بعدما أغلقت السلطة أبواب الأمل أمامهم وأصبحت مناصب الدولة الحساسة وفرص العمل المحترمة حكرا على أبناء رجال الحكم والمال دون سواهم. فهل يستطيع المتفوقون من أبناء الفقراء دخول الكليات الحربية أو الشرطة أو النيابة أو السلك الدبلوماسي أو غير ذلك من مناصب الدولة الحساسة؟ كلا  فهذا من المحرمات في مصر تحت حكم العسكر.

فساد نقابي

في وفاة مدير المدرسة المؤلمة، كان موقف نقابة المعلمين سافرا ومستفزا ولم ينحز لمدير المدرسة بل للأسف كانت النقابة بوقا للسلطة؛ حيث خرجت النقابة تشكك في الواقعة، وتعتبر أن وسائل الإعلام انساقت خلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأن أطرافاً تمارس متاجرة بالواقعة، ذلك بدلا من الدفاع عن زميلهم أو طرح مشكلات المعلمين (يبلغ عدد المعلمين نحو مليون عضو بالنقابة)، وهي قائمة ولا تحتاج إلى قصص ولا وقائع مأساوية، ولا شبه توظيف فيها، لكن للأسف فإن معظم مؤسسات الدولة المصرية (الحكومة ـ البرلمان ـ النقابات ـ  الصحف والفضائيات) هي مؤسسات شكلية لا تتمتع بأي استقلالية؛ فالسلطة فرضت وصايتها على الجميع واستطاعت تطويع كل المؤسسات لتصبح شكلا بلا  معنى وبلا أي دور حقيقي لخدمة المجتمع والفئات التي تمثلها. 

تدمير الطبقة الوسطى

بهذه الممارسات والإصرار على هذه السياسات فإن السيسي يصر على سحق الطبقة الوسطى؛ وقد أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى ذلك في تقرير لها في يناير2023م؛ حيث قالت إن الطبقة الوسطى في مصر تتعرض لضغوط شديدة دفعت قطاعاً كبيراً منها للانحدار إلى الفقر، في وقت وصل فيه عدد الفقراء في البلاد إلى نحو 60 مليوناً، وسط توقعات بارتفاع العدد، في الوقت الذي لم تتوقف فيه الحكومة عن الإنفاق الواسع على مشروعاتها الكبرى، أو الحد فعلياً من هيمنة الجيش على الاقتصاد. وأشارت إلى أن أسعار السلع ارتفعت بأضعاف ما كانت عليه خلال عام، كما أن الجنيه فقد نصف قيمته منذ مارس2022م، فالبيض أصبح للكثيرين الآن من الكماليات، كما أن اللحوم لم يعد التفكير فيها وارداً للكثيرين، في الوقت الذي ارتفعت فيه الرسوم المدرسية والنفقات الطبية، وهو ما أدى إلى تدهور حياة الطبقة الوسطى”. وفقاً للصحيفة ذاتها، فإن “تكلفة البيض والحليب والجبن تضاعفت أربعة أضعاف ما كانت تكلفته قبل عام؛ كما أن لحوم البقر والدجاج والأسماك ارتفعت ثلاثة أضعاف تقريباً، كما أن تكلفة حقن الأنسولين الخاصة بمرضى السكر تضاعفت سبع مرات أكثر”. وانتهت إلى أن الطريقة الاستبدادية التي يدير بها السيسي ومساعدوه الاقتصاد المصري تعرضهم لمستويات خطيرة من التوتر من الجمهور والشركاء في الخارج على حد سواء.

في ظل هذه الأوضاع المتدهورة فإن الفجوة الطبقية في مصر تتسع على نحو مرعب يهدد بتماسك المجتمع وينذر باشتعال حرب طبقية قد تسهم في المزيد من تفكيك المجتمع وإضعافه؛ ففي الوقت الذي يزداد فيه عدد الفقراء وتعاني الدولة نفسها من الفقر وتضخم الديون والاعتماد على القروض فإن نخبة الحكم والأثرياء يزدادون غنى وثراء؛ وهو أمر غريب؛ إذ كيف تفتقر البلاد ويغتني هؤلاء؟ وكيف يتراجع الدخل ويزداد عدد الأثرياء؟ هذا هو الفساد بعينه في أبسط صوره.

النظام المصري يصدّ المدنيين الفارين من النزاع في السودان.. الخميس 13 يوليو 2023م.. السيسي يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي ويبحث معه قضية سد النهضة وجهود تسوية الأزمة في السودان

النظام المصري يصدّ المدنيين الفارين من النزاع في السودان.. الخميس 13 يوليو 2023م.. السيسي يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي ويبحث معه قضية سد النهضة وجهود تسوية الأزمة في السودان

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ترحيل 10 معتقلين إلى سجن العاشر من رمضان

قامت قوات الأمن بالشرقية بترحيل 10 معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 60 مركز شرطة بلبيس والمحضر المجمع رقم 64 قسم شرطة ثالث العاشر إلى سجن العاشر من رمضان تأهيل 2، وهم:

كمال السيد عبد الجواد “بلبيس

مبروك صالح محمد الشعراوي “بلبيس

رضا إبراهيم عبد الباقي أبو العيون “بلبيس

محمد مصطفى سويلم “بلبيس

مادح عبد الجبار طلبة “بلبيس

رياض عبد المعطي أحمد النجدي “العاشر

عبد الكريم محمد حجاب “أبوحماد

محمد محمود عبد العال الجندي “أبوكبير

عمر محمد محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح

حسام الدين محمد عبد المنعم “الزقازيق

* تجديد حبس 60 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأربعاء تجديد حبس 60 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد محمد علي الجنايني “العاشر

محمود يوسف عبد المقصود سعدة “العاشر

رمضان محمد إبراهيم خالد “العاشر

عادل رشاد الجمل “أبوحماد

محمد السيد علي سالم “القرين

محمد عبد الرحمن علي “أبوكبير

السيد إبراهيم السيد محمود “الإبراهيمية

أحمد محمد عبد الحليم “الإبراهيمية

حسام إسماعيل محمد الميت “العاشر

ياسر صلاح عبد الحميد إبراهيم “القرين

خالد محمود صادق “بلبيس

سعيد أحمد محمد خليل أبو جبل “أبوكبير

ضياء شعبان سليمان “العاشر

رمضان محمد حسن “كفر صقر

عاطف السيد علي محمد البربري “مشتول السوق

فتحي عبد الجواد “بلبيس

محمد علي عسكر “بلبيس

سامح محمد جمال شحاتة “الإبراهيمية

محمد يوسف الشبراوي “الإبراهيمية

السيد محمد متولي “الإبراهيمية

علام رمضان عطية “ديرب نجم

محمد سمير محمد سليمان “ديرب نجم

رجب السيد عبد التواب “ديرب نجم

عصام السيد إسماعيل القرناوي “الزقازيق

محمد السعيد خضر “العاشر

محمود عبد الخالق “ديرب نجم

محمد عصام عبد الحميد مخيمر “منيا القمح

محمد الأحمدي السيد “كفر صقر

منير محمد منير القرناوي “العاشر

أحمد عبد المنعم أحمد محمد “فاقوس

محمد عبد الهادي متولي “بلبيس

أحمد صابر عبد الله عطية “منيا القمح

عبد الغفار إبراهيم عبد الوهاب “منيا القمح

وليد محمد رشد السيد “منيا القمح

محمد عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

إسلام مصطفى محمد “منيا القمح

هشام توفيق هشام “منيا القمح

طاهر عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

محمد سالم عليوة “منيا القمح

هشام مرعي السيد “منيا القمح

عمار بيومي عواد “منيا القمح

مصعب عادل محمد “منيا القمح

أحمد توفيق عبد القادر “منيا القمح

حسن البنا أحمد الشافعي “منيا القمح

محمود محمد إبراهيم “منيا القمح

أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

محمد عبد المنعم طه السيد “منيا القمح

صلاح منير ماهر أحمد “منيا القمح

عبد الرحمن محمد أحمد قناوي “العاشر

عبد الله ناجي عبد القادر “العاشر

سعد محمد سعد “الزقازيق

محمد أسامة “مشتول السوق

خالد محمد عبد الله مصيلحي “ههيا

أحمد جمعة القرناوي “أبوكبير

مصطفي طه عبد الفتاح عامر “منيا القمح

محمود محمد حسن مشرف “منيا القمح

محمد مجدي حسين “الزقازيق

أحمد سعيد السيد علي عيون “الزقازيق

أحمد محمد السيد حسن وشهرته أحمد الشيخ “الزقازيق

أحمد مصطفى صابر الغمري وشهرته أحمد الصيني

* ظهور 13 من المختفين قسريا

رصدت عدد من المنظمات الحقوقية ظهور13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم :

  1. إبراهيم صيام محمد السيد محمد
  2. أحمد زغلول أحمد أحمد تعلب
  3. توفيق عبد الله عباس أبو العلا
  4. رباب مصطفى حسن حسين
  5. طارق أحمد عبد الحافظ أحمد
  6. عادل فتحي أبو زيد سليمان
  7. عمرو محمد حسب الله سعد
  8. عمرو محمود محمد صالح
  9. مصطفى حسن محمد أبو طالب
  10. مصطفى موسى عبد المقصود الخولي
  11. مصطفى نجاح السيد محمد
  12. نور الدين محمود رأفت محمد محمد
  13. ياسر الجبالي طاهر عبد المقصود

 

*تجديد حبس 42 معتقلا من المدورين على محاضر مجمعة بالشرقية 45 يوما

إلى ذلك قررت اليوم محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 42  من معتقلي الرأي  المعروضين عليها بجلسة أمس الثلاثاء12 يوليو الجاري   45 يوما على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي بعد إعادة تدويرهم على ما يعرف بالمحاضر المجمعة بمحافظة الشرقية .

بينهم 7 على المحضر المجمع رقم 5 بقسم ثاني العاشر والمحبوس على ذمته كلا من :-

أنس محمد عبدالعاطي                               ههيا

محمد طلعت محمود إسماعيل                  العاشر

محمد أحمد عبدالحميد عنتر                      العاشر

أحمد حامد سعيد العاشرمحمد عاطف   ديرب نجم

محمد عبدالحميد عبدالمنعم سلامة          ههيا

يوسف محمد السيد الطنب                       ههيا

عمار الهادي محمود الحسيني                   ههيا

 و10 على المحضر المجمع رقم 6 بمركز منيا القمح والمحبوس على ذمته كلا من :-

بلال حسنين عبدالعزيز حسين        منيا القمح

محمد عبدالعزيز علي إبراهيم               القرين

محمود إبراهيم محمد أحمد حرب       أبوحماد

ربيع أحمد محمد سليمان                     فاقوس

محمود محمد سعد عبدالغفار              أبوحماد

محمد أبو سريع إبراهيم سلامة           أبوحماد

البراء محمود أحمد إبراهيم                 أبوحماد

صلاح محمود سعد                             أبوحماد

إسلام السيد حافظ السيد               الإبراهيمية

أحمد يحيى جودة غنيم                  منيا القمح

 و16 على المحضر المجمع رقم 19 مركز الزقازيق  وهم :-

محمد صبري جودة                        الزقازيق

أسامة إبراهيم عاشور                    الزقازيق

أحمد صلاح جمعة                            بلبيس

محمد حسن محمد أبو رحمة               بلبيس

محمد مصطفى                                القرين

محمد رباح                                     فاقوس

خالد محمود حسين                          بلبيس

صالح عثمان طه                               العاشر

أحمد إبراهيم متولي                       أبو كبير

صلاح سويلم محمد السيد           أبو حماد

مؤمن السيد السيد زقزوق            أبو حماد

عمر عبد الرحمن عبد اللطيف        الزقازيق

محمد عبد المقصود                   منيا القمح

سامي عبدالغني حسن                     العاشر

أحمد عبد البديع أحمد                 كفر صقر

محمد محمد أحمد محمد سليمان   أبوحماد

و 9 على المحضر المجمع رقم 68 بمركز أبو حماد وهم :-

محمد هلال محمد إبراهيم.         أبو حماد

عاطف سلامة.                           أبو حماد

أحمد علي حسن العص.              الزقازيق

عبدالرحمن محمد مصطفى الشحات.  ههيا

محمد شعبان محمد أحمد.                ههيا

ياسر رأفت نعمة الله.                 الزقازيق

محمد منصور.                           الزقازيق

عمار النمر.                                   القرين

عبدالرحمن سعيد.                        القرين

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال

*النظام المصري يصدّ المدنيين الفارين من النزاع في السودان

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن قرار الحكومة المصرية في يونيو/حزيران 2023 فرض تأشيرات دخول إلى مصر على جميع السودانيين يقيّد وصول النساء، والأطفال، والمسنين الفارين من النزاع في السودان إلى أماكن آمنة. تأثير التعليمات الجديدة، بالإضافة إلى التعليمات السابقة التي تُلزم الذكور السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاما بالحصول على تأشيرة، وتنفيذها دون ضمان المعالجة السريعة للتأشيرات، ينتهك المعايير الدولية بتأخير طلبات اللجوء بشكل غير معقول ويهدد الحياة.  

زعمت السلطات المصرية أن قانون تأشيرة الدخول الجديد سيحد من تزوير التأشيرات. حتى أواخر يونيو/حزيران، كان آلاف النازحين عالقين في ظروف إنسانية مزرية أثناء محاولتهم الحصول على تأشيرة من القنصلية المصرية في بلدة وادي حلفا السودانية قرب الحدود المصرية. اضطر البعض إلى الانتظار لشهر، حيث كافحوا لتأمين الغذاء، والسكن، والرعاية الصحية

قال عمرو مجدي، باحث أول بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “ضرورة مكافحة تزوير التأشيرات لا تبرر رفض أو تأخير مصر دخول الفارين من النزاع الخطير في السودان. ينبغي للحكومة المصرية إلغاء إجراءات تأشيرة دخول المواطنين السودانيين خلال الأزمة الحالية، والسماح لهم بالدخول السريع، وتسهيل إجراءات اللجوء أو معاملة أكثرهم، إن لم يكن جميعهم، كلاجئين“. 

منذ بدء القتال في السودان في أبريل/نيسان، نزح أكثر من 2.7 مليون سوداني – 2.2 مليون داخل السودان، وحوالي 500 ألف إلى البلدان المجاورة. استقبلت مصر أكثر من 250 ألف سوداني، بحسب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (مفوضية اللاجئين)، بالإضافة إلى نحو مليونين إلى 5 ملايين سوداني موجودين في مصر قبل النزاع. أفادت مفوضية اللاجئين، التي تسجل طالبي اللجوء وتحدد وضع اللجوء نيابة عن الحكومة، أنه تم تسجيل 77 ألف سوداني كلاجئين أو طالبي لجوء حتى يونيو/حزيران

بين مايو/أيار ويونيو/حزيران، قابلت هيومن رايتس ووتش هاتفيا خمسة مواطنين سودانيين – رجل وأربع نساء، جميعهم طالبو لجوء غير مسجلين – دخلوا مصر في مايو/أيار قبل تعليمات التأشيرة الجديدة؛ ورجلين سودانيين في وادي حلفا قدما طلب تأشيرة دخول مصرية في مايو/أيار ويونيو/حزيران؛ وثلاثة من قادة الجالية السودانية في مصر مقيمين في القاهرة والجيزة

قال محمد إبراهيم (21 عاما)، وهو طالب هندسة سوداني، إنه استطاع تمديد جواز سفره منتهي الصلاحية في مكتب الهجرة السوداني بوادي حلفا في مايو/أيار، لكن القنصلية المصرية رفضت وثيقته، وتركته عالقا هناك بعد دخول أفراد أسرته الآخرين إلى مصر. ما يزال ينتظر، وقال إنه لا يستطيع الحصول على جواز سفر جديد لأن مكتب الهجرة الرئيسي في الخرطوم توقف عن العمل أثناء النزاع

بموجب القواعد المصرية الحالية، يمكن للسودانيين طلب تأشيرة دخول من قنصليتين مصريتين، في وادي حلفا وبورتسودان، في شرق السودان. وصل مئات أو آلاف السودانيين إلى المدينتين طالبين تأشيرات دخول، ما أدى إلى إجهاد القنصليتين، وتسبب بفترات انتظار أطول من المعتاد للحصول على التأشيرات، وفقا لموقع “دبنقا” الإخباري السوداني المستقل. في أواخر مايو/أيار، ورد أن قنصلية بورتسودان كانت تصدر 20 تأشيرة فقط في اليوم

في 10 يونيو/حزيران، أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن مصر أدخلت تعليمات جديدة تطالب جميع المواطنين السودانيين بالحصول على تأشيرات دخول إلى مصر، بمن فيهم النساء والأطفال والرجال المسنين، الذين كانت تسمح لهم السلطات سابقا بالدخول دون تأشيرة. بررت الوزارة المتطلبات بدعوى أنها بحاجة إلى منع “أنشطة غير قانونية يضطلع بها أفراد ومجموعات على الجانب السوداني من الحدود، تقوم بتزوير تأشيرات الدخول إلى مصر بغرض التربح“. 

حتى 16 يونيو/حزيران، أجبرت تعليمات التأشيرات الجديدة آلاف المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وكثير منهم قدموا من العاصمة الخرطوم، على البقاء عالقين في الحر الشديد عند المعابر الحدودية بين مصر والسودان، بحسب وسائل الإعلام. لم تبذل مصر أي محاولة واضحة لزيادة القدرة على تسريع تأشيرات السودانيين. قال شخصان يطلبان تأشيرة دخول في القنصلية بوادي حلفا لـ هيومن رايتس ووتش إن القنصلية تعمل في بعض الأيام أربع ساعات فقط، ما يجعل من الصعب جدا على المتقدمين تسليم جوازات سفرهم

حتى قبل أن تشدد مصر القيود القانونية على التأشيرات، كانت الإجراءات السابقة تمنع حصول الرجال والصِبية على الحماية، وتفصل الكثيرين عن أفراد أسرهم الذين تمكنوا من العبور إلى مصر بدون تأشيرة

ثم، في مايو/أيار، بدأت السلطات المصرية بتشديد الشروط وتضييقها. أفاد موقعمدى مصرالإعلامي المستقل في مصر أن السلطات لم تعد تقبل جوازات السفر الممدّدة أو وثائق السفر المؤقتة لطلبات التأشيرة، وتوقفت عن الاعتراف بالأطفال المدرجين على جوازات سفر الوالدين

نتيجة لذلك، يعجز كثير من النازحين السودانيين الذين فقدوا جوازاتهم أو لم يتمكنوا من تجديدها خلال الحرب عن تقديم طلبات للتأشيرات المصرية. عمليا، حرمت هذه القيود المفرطة، بالإضافة إلى التعليمات الجديدة للتأشيرات، آلاف النازحين السودانيين من الحماية الدولية

قال إبراهيم إن عددا كبيرا من الذين ينتظرون التأشيرات ينامون في الشوارع أو المساجد أو المدارس، وسط ارتفاع كبير في أسعار أماكن الإقامة. وأشار إلى أن المستشفى الوحيد في وادي حلفا عاجز عن تلبية الاحتياجات الطبية لعدد كبير من الناس، وأن البلدة بدأت تعاني نقصا في المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، مثل “الإنسولين“. 

تقتصر المساعدات الإنسانية في وادي حلفا بشكل كبير على الإمدادات الغذائية الأساسية، التي تقدم معظمَها المنظمات غير الحكومية المحلية ويقدم بعضَها الآخربرنامج الأغذية العالمي“. 

في 5 مايو/أيار، حثت مفوضية اللاجئين جميع البلدان على السماح للمدنيين الفارين من السودان، بمن فيهم الذين لا يحملون وثائق هوية، بالوصول إلى أراضيها دون تمييز. كما نصحت المفوضية الدول بالإقرار بأن الفارّين من السودان بسبب النزاع قد يحتاجون إلى الحماية الدولية التي تُمنح للاجئين

رفضُ دخول طالبي اللجوء على الحدود أو عند أي نقطة دخول ينتهك الحق في طلب اللجوء بموجب “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. إجبار السودانيين على العودة إلى السودان قد ينتهك أيضا “مبدأ عدم الإعادة القسرية” بموجباتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ”، و”اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية التي تحكم الجوانب المحددة لمشكلات اللاجئين في أفريقيالسنة 1969، و”اتفاقية مناهضة التعذيب” لسنة 1969، ومصر طرف فيها

يحظر مبدأ عدم الإعادة القسرية على الحكومات إعادة أي شخص قسرا إلى دولة يتعرض فيها لخطر الاضطهاد أو التعذيب أو غيره من الأذى الذي لا يمكن جبره. بموجب اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية للاجئين، قد يشمل وضع اللاجئ أي شخص يُجبر على البحث عن ملاذ خارج وطنه بسبب “أحداث تهدد بشكل خطير الأمن العام“. 

الاتحاد الأوروبيمانح رئيسي لمصر، إذ يقدم الدعم المالي لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد، وكذلك لوقف الهجرة غير النظامية إلى مصر وعبرها – وهما هدفان قد يتعارضان مع بعضهما البعض. قد يُجبر الفارون من بلدانهم الساعين إلى الحصول على الحماية الدولية على الانتقال بشكل غير نظامي، أو بدون وثائق كافية، وبموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1951، يجب ألا يعاقَبوا أو تتم إعادتهم إلى بلدانهم. مع ذلك، ما لم تُجرَ العناية الحقوقية الواجبة، فإن تمويل الاتحاد الأوروبي المخصص لمراقبة الحدود قد يساعد مصر على مواصلة تقييد الدخول من السودان، أو إعادة السودانيين ذوي الوضع غير النظامي، رغم المخاطر التي يواجهها الناس في السودان

في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وافق الاتحاد الأوروبي على تمويل بقيمة 80 مليون يورو لمصر لتعزيز القدرة التشغيلية لقوات حرس السواحل والحدود المصرية للتعامل مع تدفقات الهجرة. أفادتالأورومتوسطية للحقوق” أن التعاون في إدارة الحدود بين الاتحاد الأوروبي ومصر افتقر على مدى السنوات القليلة الماضية إلى آلية شاملة لمراقبة حقوق الإنسان

في 2023، خصص الاتحاد الأوروبي 5 ملايين يورو كمساعدات إنسانية للتعليم، والاحتياجات الأساسية، والحماية لعامة السكان اللاجئين في مصر، بالإضافة إلى 20 مليون يورو مخصصة للوافدين الجدد من السودان، وهي تغطي الغذاء، والمياه، والصرف الصحي، ومواد النظافة

أعلنت الولايات المتحدة، وهي جهة مانحة أخرى، أنها ستقدم 6 ملايين دولار إلى مصر لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناتجة عن الأزمة المستمرة في السودان

قال مجدي: “ينبغي لمانحي مصر وداعميها ضمان أن تحترم مصر حق الناس في طلب اللجوء من النزاع في السودان وتلقي الدعم الكافي لتلبية احتياجاتهم الأساسية بمجرد عبورهم إلى الأراضي المصرية“.  

* جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية

تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة السبت المقبل تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

عبد الله محمد السيد محمد السيد
عبد الله محمد السيد محمد السيد
عمرو حمادة محمد محمد إبراهيم
إبراهيم سيد حسن حسين
هلال عبد الهادي إبراهيم عامر
مصطفي عبد الرحمن السيد أبو زيد
فرج محمد مرسي مصطفي
محمد يوسف أحمد عطوة

* مخاوف على حياة المعتقل ” أحمد جمال”  بسجن ملحق وادي النطرون ومطالبات بحقه في العلاج

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب أحمد جمال أنور،  وسط تجاهل تام من إدارة سجن ملحق وادي النطرون لحالته ، استمرارا لسياسة الإهمال الطبي المتعمد ومنع الأدوية وتقديم العلاج المناسب في المكان المناسب والتوقيت المناسب عن المعتقلين السياسيين.

وأعربت الشبكة عن تضامنها مع استغاثة أسرة  الضحية المعتقل بالغرفة 4 عنبر 3 ملحق سجن وادي النطرون، وطالبت السلطات الأمنية بسجن ملحق وادي النطرون بسرعة عرضه على الأطباء المتخصصين لعلاجه بشكل سريع،  ووقف ما يتعرض له من إهمال طبي متعمد .

ما يقرب من 10 سنوات انتهاكات قاسية

وذكرت أن الضحية البالغ من العمر 33 عاما يقبع داخل السجون منذ أن تم اعتقاله في السادس عشر من أغسطس 2013 ، على ذمة قضية المنصورة الثانية و المحكوم عليه فيها بالسجن المؤبد .

وأوضحت أنه يعاني من آلام شديدة و التهابات وأوجاع بجسده  تزداد يوما بعد الآخر في ظل رفض إدارة السجن السماح له بإجراء التحاليل و الكشوفات اللازمة لمعرفة ما به من أمراض .

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت بعدد من الطلبات و الاستغاثات للمسئولين عن سجن” ملحق وادي النطرون”  لإنقاذه  والكشف عليه وعرضه على الأطباء المتخصصين وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة له  ، إلا أن  إدارة السجن تتجاهل هذه الطلبات بالرغم من قرب السجن من المركز الطبي الجديد بوادي النطرون .

وأكدت أنه بحسب آراء زملائه من الأطباء المحبوسين معه على ذمة قضايا سياسية فإن هناك اشتباه في إصابته بمرض في الكبد، وأن هناك خللا واضح في وظائف الكبد ووظائف الكلى وأنه في حالة تجاهل العلاج الآن فإنه سيؤدي حتما إلى نتائج كارثية تهدد حياته وسلامته .

19 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري

مؤخرا ارتفعت عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز والسجون في مصر لـ19 حالة وفاة، وذلك عقب رصد عدد من المنظمات الحقوقية بينها “لجنة العدالة” لحالتي وفاة جديدتين.

الأولى للمحتجز السياسي بسجن برج العرب غرب الإسكندرية، علي عامر 16 عاما، والذي توفي يوم الجمعة الموافق 7 يوليو 2023، وكان يعمل داعية بالأزهر الشريف، من مركز السنطة بمحافظة الغربية، وهو معتقل منذ 2016، وتوفي جراء الإهمال الطبي وسوء الأوضاع المعيشية داخل السجن.

أما حالة الوفاة الثانية، فذكرت “لجنة العدالة” أنها للمواطن محمود توفيق، والذي توفي جراء التعذيب، عقب اعتقاله منذ حوالي أسبوعين من منزله بشارع عز بمنطقة كوم الشقافة، بكرموز في محافظة الإسكندرية.

قتل خارج إطار القانون

وأكدت “لجنة العدالة” أن ما حدث مع المواطن محمود توفيق، وما أعقب اعتقاله القاسي من سحب أجهزة الأمن لجميع التسجيلات من كاميرات المراقبة في العمارة السكنية والمحلات التجارية المحيطة بمسكنه، هي دليل واضح على أن ما حدث يندرج تحت نطاق جريمة قتل خارج نطاق القانون، وهي جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، ولابد من محاسبة المتسبب فيها والذي قام بتعذيبه وشارك في وفاته.

كما طالبت كذلك المؤسسة السلطات المعنية بحكومة الانقلاب بفتح تحقيق في حالة وفاة المحتجز السياسي بسجن برج العرب، علي عامر، مع توفير سبل الرعاية الصحية اللازمة والكافية داخل مقار الاحتجاز والسجون، وتحسين سبل المعيشة وظروفها لتتناسب مع التزامات مصر الدولية والأممية.

أرشيف مراقبة العدالة

وأشارت اللجنه إلى ما وثقته من انتهاكات لنظام العدالة في مصر من خلال  أرشيف مراقبة العدالة  والذي يمكن من خلاله الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، حيث يحتوي على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقار احتجاز في مصر.

* السيسي يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي ويبحث معه قضية سد النهضة وجهود تسوية الأزمة في السودان

استقبل عبد الفتاح السيسي مساء يوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بقصر الاتحادية.

وأفادت الرئاسة المصرية بأن السيسي وأحمد تباحثا حول سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة.

وجاء الاجتماع على هامش قمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسؤولين.

ويوم الأربعاء، أعلنت الخارجية المصرية بدء أعمال الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان بمستوى كبار المسؤولين بالقاهرة، مبينة وصول رؤساء إريتريا وتشاد وجنوب السودان ورئيس وزراء إثيوبيا حتى الآن.

وأشار إلى ذلك الناطق باسم الخارجية المصرية، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم حكومة إريتريا، ووزير الإعلام، يماني جبري مسكل، أن الرئيس أسياس أفورقي، التقى اليوم برئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القاهرة.

ولفت إلى أن اللقاء كان لتبادل وجهات النظر حول حل الأزمة في السودان، حيث من المقرّر أن تعقد غدا قمة رؤساء دول وحكومات الدول المجاورة للسودان.

من جهة أخرى كشف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن صور الأقمار الصناعية، أظهرت ارتفاع مستوى بحيرة سد النهضة إلى منسوب يقترب كثيرا من مستوى انتهاء التخزين العام الماضي.

وأوضح أنه التخزين وصل إلى 600 متر فوق سطح البحر، وبالتالي فإن التخزين الرابع سوف يبدأ فعليا صباح الغد ومن المتوقع أن يستمر حتى منتصف سبتمبر بإجمالي 41 مليار متر مكعب عند منسوب 625م، عندئذ سوف تعبر المياه من أعلى الممر الأوسط ومن المفيض الجانبي في حالة فتح بواباته التي تقع على نفس ارتفاع الممر الأوسط 625م فوق سطح البحر.

كما أظهرت الصور أيضا ضخ المياه من خلال فتحتي التصريف بمقدار حوالي 60 مليون م3/يوم وهذا أقصى ما يمكن عمله من الجانب الإثيوبي في الظروف الحالية، كما تظهر أيضا تشغيل أحد التوربينات، ولكن الكميات الخارجة منها غير مؤثرة لعدم انتظام تشغيلها.

* انتقاد إيمان البحر درويش للسيسي والعسكر كتب نهايته

“عايز تعارض نظام بلدك…عارض من جوا بلدك” ثارت حالة من الجدل والصدمة بسبب صورة نشرتها ابنة الفنان إيمان البحر درويش لوالدها، ظهر فيها بوضع صحي مترد وقد تغيرت معالم وجهه بعد عامين من الاختفاء، على إثر معارضة درويش لتنازل السيسي عن حصة مصر في مياه النيل لصالح سد النهضة الأثيوبي.

الاستعلاء بالقوة الغاشمة للعسكر ضد المتظاهرين الرافضين للانقلاب، وامتدت لتشمل جموع شعب مصر سواء في كومباوند مدينتي أو منتجع الساحل الشمالي أو سيدي براني بمطروح، أو فنان أبدى رأيه في فساد نظام الانقلاب.

الموت قهرا

يقول المراقبون: إن “صورة درويش وقد نحلت عظامه وفقد الوعي تماما بمن حوله، بل وتحول إلى مومياء بينها وبين الموت المحقق شعرة، هي صورة الفرد حين تفترسه السلطة في ظل تواطؤ المجتمع بالصمت، وبالعجز عن الرفض، أو بالقبول بأمر واقع مصنوع بعناية، هي تشبه صورة الشاب، خالد سعيد، بعد اعتقاله وتعذيبه حتى الموت، صحيح أن الفنان على قيد الحياة، تحيطه دمعات الملايين ودعواتهم، لكنها حياة هي والموت سواء، إذ لا فرق بين الموت قهرا والقهر موتا.

واكتفت ابنة درويش بكتابة تعليق مقتضب وغامض أرفقته بالصورة، قالت فيه: “سيشهد التاريخ أن هذا أصبح إيمان البحر درويش” يعلق المراقبون على ذلك أيضا بالقول إن الفنان إيمان البحر درويش قال كلمة حق فتم التنكيل به.

التعليق الذي كتبته ابنته  يحمل دلالة قاطعة فكلمة ” التاريخ ” لا تستعمل للحديث عن  مرض عادي، الابنة ترسل إشارة مستترة عما حدث لأبيها من أهوال.

وازداد الجدل أكثر حينما ظهرت أزمة أخرى تتمثل في إعلان بعض المعنيين صعوبة الوصول أو التواصل مع أسرة إيمان البحر درويش، حفيد الموسيقار المصري الراحل سيد درويش.

فقد أصدر نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل بيانا ظهر الثلاثاء، كشف فيه أن النقابة لا تستطيع الوصول للمطرب والملحن، وأوضح كامل أنه”منذ وصلته صورة درويش على فراش المرض بدأ تحركات ومناشدات عبر صفحته الخاصة على فيسبوك للوصول لرقم هاتفه أو هاتف ابنته، وقد وصله رقمان بالفعل واتصل بهما فوجد أحدهما مغلقا والثاني لا يجيب عنه أحد.

والسؤال الذي يطرحه المراقبون ماذا فعل إيمان البحر درويش ليكون مصيرُه على النحو الذي نطقت به صورته التي نشرتها ابنته، وأعادت نشرها الصحف والمواقع المصرية المسبحة بحمد الاستبداد، وهذا بحد ذاته غريب وملفت؟ هل يريد المستبدون أن يجعلوا من هذه الصورة عبرة لكل من يفكر بالنطق بما لا تهوى السلطة سماعه؟.

الثابت أن كل ما فعله الفنان والنقيب السابق للموسيقيين، وحفيد مغني الثورة في بدايات القرن الماضي، سيد درويش، أنه عبر عن الأسى على التفريط في حقوق مصر بنهر النيل، وانتقد التراخي في معالجة هذا الملف، فكان أن اختفى ولم يظهر لعامين كاملين، حتى نشرت ابنته الصورة التي يبدو فيها بقايا إنسان، وبقايا وطن شاخت ملامحه وتشوهت خرائطه.

لا يخفى على الجميع مقطع الفيديو الشهير الذي ظهر فيه إيمان البحر درويش في يوليو 2021، والذي أعلن فيه معارضته الصريحة للرئيس المصري آنذاك والآن، عبد الفتاح السيسي. 

مقطع الفيديو

ورغم أنه ليس من المؤكد ما إذا كان مقطع الفيديو المذكور هو السبب الرئيسي فيما يتعرض له درويش، إلا أن نشطاء ومعارضين مصريين كانوا قد أوضحوا في مناسبات عديدة أنه بالفعل هو السبب فيما تعرض له منذ نشره إياه على حسابه في فيسبوك.

وتعود الأزمة حين علق الفنان -خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وحفيد “فنان الشعب” سيد درويش- على تقرير نشره أحد المواقع تحت عنوان “تحلية مياه البحر، أهم تكليفات الرئيس السيسي للحكومة اليوم”.

وكتب إيمان البحر عبر صفحته على فيسبوك “قرأت خبرا عن تكليف السيسي للحكومة بتحلية مياه البحر، بعد المناورات وحماة النيل والهجص اللي بيضحكوا به على الناس”.

وتابع “المشكلة الكبرى في الاتفاقية التي وقع عليها رئيس الجمهورية، التي كما يقولون لا تضمن لمصر كباية مية مش حصة المياه”.

وأكد “إذا لم يتم إلغاء هذه الاتفاقية من خلال البرلمان قانونا، فانتظروا المصائب بالجملة، ولا تصدقوا كل الهجص اللي بينشروا إعلام العار، إذا كان رئيس الجمهورية نفسه يقوم بما يجعل تهديداته لإثيوبيا في حكم العدم”.

في تدوينة أخرى قال: “السيسي يهدد ويتوعد إثيوبيا بضرب السد لو نقطة واحدة نقصت من النيل، قلنا الله أكبر ويقوم بمناورات حماة النيل وفرحنا كلنا وقلنا اضرب يا ريس، وبعد كده نلاقي خبر إصدار قرارات للحكومة بالاهتمام بتحلية مياه البحر”.

وتابع إيمان البحر درويش “هذا معناه بكل بساطة ووضوح أن موضوع النيل انتهى ما تفكروش فيه وإثيوبيا تتريق على الريس وتهديداته، ألا تشعرون بالغيرة على بلدكم والخجل من هذا الموقف المخزي ونحن نمتلك أعظم جيش في أفريقيا والمنطقة العربية والبوابين يتريقوا على تهديدات ضرب السد”.

وتساءل درويش “كيف يكون هناك مناورات حماة النيل ويصدر قرار بهذا الشكل الذي ينفي الموقف الذي أشدنا به؟ تلاتة بالله العظيم الموت أهون إننا نعيش في هذا الذل والهوان، زعلانين قوي من الحقيقة شديدة الوضوح، بقينا بياعين كلام”.

وتفاعل الحقوقي جمال عيد بكل حسرة مع الصورة المؤلمة التي ظهر بها الفنان إيمان البحر دروش، معتبرا أن ما تعرض له ليست إلا دليل إدانة للنظام وللنيابة العمومية.

وكتب على تويتر “صورة إيمان البحر درويش ، مؤلمة؟ صحيح صورة هشام جنينة ، صورتي ، كلهم مؤلمين لكن هل هذه الصور تدين أصحابها؟ لا، هي تدين هذا النظام ، تدين النيابة التي لم تنصف أيا منهم تدين الأساليب المتوحشة في التعامل مع المنتقدين والمختلفين”.

ويتساءل العديد من النشطاء الآن، لماذا تأخرت أمنية إيمان البحر درويش في الحديث عن حالة والدها المزرية، كل هذه المدة؟ ولماذا نشرت صورة والدها على هذا النحو في ذلك تحديدا، وليس قبل ذلك؟.

* الانقلاب يقترض 42 مليار جنيه من أموال البنوك

طرح البنك المركزي المصري صباح اليوم الخميس أذون خزانة بقيمة 42 مليار جنيه نيابة عن وزارة المالية لسد عجز الموازنة العامة للدولة.

وبحسب الموقع الرسمي للبنك المركزي، تأتي الأذون على شريحتين الأولي بقيمة 18.5 مليار جنيه أجل 182 يوم، والثانية بقيمة 23.5 مليار جنيه مدة 364 يوم.

السيسي يصعق المصريين بفاتورة الكهرباء الجديدة وأسعار الغذاء في مصر نار رغم تراجعها عالميا.. الأربعاء 12 يوليو 2023م.. محاصرة قسم شرطة سيدي براني بعد مقتل شاب على يد ضابط

السيسي يصعق المصريين بفاتورة الكهرباء الجديدة وأسعار الغذاء في مصر نار رغم تراجعها عالميا.. الأربعاء 12 يوليو 2023م.. محاصرة قسم شرطة سيدي براني بعد مقتل شاب على يد ضابط

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*محاصرة قسم شرطة سيدي براني بعد مقتل شاب على يد ضابط

لقي فرحات المحفوظي شاب ثلاثيني مصرعه فجر اليوم بعد تعرضه لطلق ناري على يد ضابط شرطة يعمل بقسم شرطة سيدي براني في محافظة مرسى مطروح، إثر مشادة كلامية وقعت بينهما داخل محل تجاري.

شيع أهالي مدينة سيدي براني غرب محافظة مطروح، ظهر اليوم، الأربعاء، من مسجد قرية زويدة، جنازة حفيظ حويا عبد ربه (35 عامًا) الشهير بفرحات المحفوظي، بعد مقتله مساء أمس، إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه ضابط شرطة عقب مشادة كلامية بينهما لرفض المحفوظي الامتثال لأوامر الضابط بتوقيفه أمام معرض سيارات يمتلكه بالمدينة. 

ومن جهتهم تقدم محامين من سيدي براني للنيابة العامة للتحقيق في الانتهاكات بحق أهالي المنطقة واللي منها الاخفاء القسري والتعذيب وتلفيق الاتهامات والاحتجاز بدون وجه حق، و قتل المواطنين.

ووفق شهود عيان وصحف محلية  أخرج ضابط الشرطة سلاحه الميري و أطلق ثلاث رصاصات أنهت حياة الشاب فرحات المحفوظي.

واستقبل مستشفى براني الشاب 35 سنة مصاب بطلق ناري متفرق بالجسم ولقي مصرعه عقب وصوله المستشفى، حيث تم التحفظ على الجثمان في ثلاجة حفظ الجثامين بالمستشفى، تحت تصرف النيابة العامة ومفتش الصحة وحرر المحضر اللازم للعرض علي الجهات المختصة.

وفور وقوع الجريمة توافد أهالي سيدي براني على موقع الحادث، و تجمع أقارب الشاب القتيل وسط حالة غضب كبيرة مطالبين بحق القتيل، و أرسلت القوات المسلحة قوات تابعة لها لتهدئة أهالي المنطقة.

وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو لأزمة في منطقة سيدي براني بمحافظة مرسى مطروح، حيث تصدرت ترند “تويتر” خلال الساعات الماضية.

وقال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي: “شاب من شباب براني دخل سوبرماركت في براني غرب مطروح، حدثت مشادة بينه وبين ضابط شرطة، فقام ضابط الشرطة أخرج المسدس وأطلق على الشاب ثلاث طلقات فأرداه قتيلا. هاجت براني فهجم الناس على القسم، وأخرجوا السجناء وقطعوا الطريق الدولي وتدخل الجيش والأمن الحربي“.

وأكد النشطاء قيام ضابط أمن مركزي في سيدى براني بإطلاق النار على صاحب معرض سيارات، حيث أشعل الأهالي إطارات عجلات السيارات بالشوارع، ثم هاجموا قسم الشرطة في براني واستولوا على كافة السيارات المحجوزة.

*ألف انتهاك لحقوق الإنسان في السجون خلال 3 أشهر

وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، في تقريره ربع السنوي لأشهر أبريل ومايو ويونيو 2023، نحو ألف انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، وتحديداً 998 انتهاكاً مختلفاً في السجون ومقار الاحتجاز ومناطق الصراع وغيرها في تقرير بعنوان “أرشيف القهر”.

ورصد المركز، في تقريره الصادر اليوم الأربعاء، 8 حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، بمعدل حالة وفاة واحدة في أبريل، و4 حالات في مايو، وثلاث حالات في يونيو.

كما أحصى ست حالات قتل خارج إطار القانون حصلت كلها في يونيو و27 حالة تعذيب موزعة على 17 حالة في أبريل، وحالتين في مايو، و8 حالات في يونيو، بالإضافة إلى 120 حالة تكدير، موزعة على 36 حالة في أبريل، و18 حالة في مايو، و66 حالة في يونيو.

ووفقاً للمصدر نفسه، تم رصد 39 حالة تكدير جماعي، موزعة بين 25 حالة في أبريل، وخمس حالات في مايو، وتسع حالات في يونيو، إضافة إلى 74 حالة تدوير، موزعة على 22 حالة في أبريل، و37 حالة في مايو، و15 حالة في يونيو.

التقرير وثق أيضاً 50 حالة إهمال طبي متعمد، موزعة على 21 حالة في أبريل، و16 حالة في مايو، و13 حالة في يونيو.

ورصد أيضا 155 حالة إخفاء قسري، موزعة على 68 حالة إخفاء في أبريل، و43 حالة في مايو، و44 حالة في يونيو، لكن ظهر 452 مواطنا بعد إخفاء لمدد وفترات مختلفة، موزعين على 140 حالة في أبريل، و164 في مايو، و148 في يونيو.

وتطرق التقرير إلى 67 حالة عنف من الدولة، مقسمة إلى 25 حالة في أبريل، و18 حالة في مايو، و24 حالة في يونيو.

 

* بين التعذيب البشع والقتل الطبيء .. 100 ألف إيمان البحر درويش في سجون الانقلاب

مع الصور الصادمـة التي نشرتها نجلة الفنان إيمان البحر درويش، قال ناشطون: إن “الحالة التي ظهر عليها كانت بعد اعتقال الأمن الوطني له ومحاولة قتله في مستشفى انتهت بالإفراج عنه، لأنه خالف برأيه في قضية سد النهضة رأي العسكر وزعيمهم المنقلب السيسي“.

المراقبون ألمحوا إلى أن 100 ألف بسجون السيسي يعانون من جرائم ضد الإنسانية لا تقل في مشهدها عن الصورة التي ظهر بها إيمان البحر درويش، وأنه خلال العام الجاري قتل نحو 18 بالإهمال الطبي في سجون السيسي، ليرفعوا أعداد الشهداء للسبب ذاته إلى نحو 1167 منذ عام 2013 وفقا لتوثيق عدد من المنظمات الحقوقية.

وإن أغلب هؤلاء معتقل منذ سنوات، مثل حالة الشهيد الشيخ علي عامر، 61 سنة، مركز السنطة محافظة الغربية وتوفي في محبسه بسجن برج العرب بعد معاناة من تدهور وضعه الصحي داخل محبسه الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية.

وبتاريخ 26 يونيو الماضي استُشهد المحامي المعتقل علي عباس بركات، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي متعمد، تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ قبل نقله من محبسه إلى مستشفى سجن بدر.

والشهيد ارتقى عن عمر 59 عاما، وهو محام وحقوقي من منوف بمحافظة المنوفية، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله في 18 ديسمبر 2016، على رأسها التعذيب الذي تسبب في إصابته بجلطة وقطع في وتر كتفه، وفقد وزنا كبيرا ولم يقدر على الكلام والتحرك، ثم أصيب بغيبوبة كبد في محبسه، ورغم صدور قرار بالإفراج الصحي  عنه في فبراير 2020 ، إلا أن مصلحة السجون وإدارة السجن تعنتت ورفضت تنفيذ الإفراج الصحي عنه. 

وبدورها حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها لندن من تزايد حالات الوفاة داخل السجون بسبب الإهمال الطبي المتعمد وأنه  في تزايد مستمر، وإذا لم يتم تدارك الأمر بتحسين ظروف المعتقلين وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم، وعلى وجه الخصوص للذين يعانون من أمراض مزمنة فإننا مقبلون على كارثة.

واعتبرت أن أرقام الوفيات جراء الإهمال الطبي والتعذيب، يعكس تفاقم أزمة الرعاية الصحية داخل السجون في مصر ويسلط الضوء على التجاهل المتعمد للحقوق الإنسانية الأساسية للمعتقلين.

ومن جانب آخر، رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أوضاعا كارثية بالسجون، حيث تفتقد لأدنى معايير الأمن والسلامة والصحة العامة، وتشكل في مجملها بؤرا للأوبئة والأمراض.

تدهور الأوضاع داخل السجون، يأتي بظل ترسيخ السيسي وضباطه وقضائه سياسة الإفلات من العقاب، ما أدى لتفشي ظاهرة القتل والتصفية الصحية للجنائيين وللمعتقلين السياسيين، بحسب تقارير حقوقية.

ودعت المنظمات الحقوقية مرارا لإجراء تفتيش دوري حقيقي للسجون وأماكن الاحتجاز، لتفقد أحوال المحبوسين، ومحاسبة المقصرين من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، ومن أحالوا حياة السجناء إلى جحيم.

وقالت منصة “حقهم” المعنية بمتابعة المعتقلين في السجون: إن “عدد ضحايا السجون منذ انقلاب 2013م ، تجاوز  1160 شخصا، حيث الاحتجاز في ظروف قاسية، والاكتظاظ الشديد داخل الزنازين ونقص الرعاية الطبية وإساءة المعاملة والتعذيب”. 

وذكرت أن عددا من هؤلاء، لم يحظوا بفرصة وداع أسرهم، إذ كانوا قيد الحبس الانفرادي، و ممنوعين من الزيارة منذ سنوات طويلة، ما يمثل جريمة لا تسقط بالتقادم.

وقال حقوقيون: إن “الإهمال الطبي للمعتقلين يرقى إلى مستوى جريمة القتل العمدي، إذ لم تتخذ السلطات ما يلزم من إجراءات للحفاظ على حياة الذين ألمت بهم أمراض نتيجة سوء الاحتجاز، أو من هم مرضى بأمراض خطرة منذ اعتقالهم وتفاقمت حالتهم نتيجة الإهمال الطبي”.

* 4 سنوات على إخفاء ” وصال ” وتدهور الوضع الصحي لطالب معتقل وتغريب 7 معتقلين بالشرقية

أكدت مؤسسة جوار الحقوقية على استمرار جريمة  الإخفاء القسري بحق السيدة “وصال حمدان” منذ 4 سنوات بعدما تم اعتقالها من قبل قوات أمن الانقلاب بالجيزة يوم 21 يونيو 2019 أثناء توجهها لمدينة السادس من أكتوبر.

وأشارت إلى أنه عقب اعتقالها تم إغلاق هاتفها المحمول منذ ذلك الحين، وفشلت جميع جهود أسرتها في التوصل لمكان احتجازها حيث قدمت شکاوی وتلغرافات للجهات المختصة لكن دون جدوى.

وذكرت أن الضحية أم لطفلين تبلغ من للعمر 34 عاما، موظفة إدارية ولا يعلم أسباب اعتقالها التعسفي وإخفاء مكان احتجازها، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب  التي لا تسقط بالتقادم  .

نقل طالب تكنولوجيا العاشر من رمضان المعتقل  إلى مستشفى سجن بدر

إلى ذلك كشفت شقيقة المعتقل طالب المعهد العالي للكنولوجيا بالعاشر من رمضان ” محمد أوسام عبد العزيز ” عن نقله إلى مستشفى سجن بدر، وقالت عبر حسالها على فيس بوك: “نور عيني رحّلوه للمركز الطبي بسجن بدر لإجراء عملية جراحية في الكبد”.

وتابعت “يارب محمد في معيتك ورعايتك يارب، يارب أنت أرحم به من أمه وأبيه ، يارب هو الوحيد ليس له سند ولا رفيق ، أنت رفيقه وحبيبه وطبيبه يارب ، يارب لطفك بقلب أمه وأبيه وأخوته، يارب سبب له الطبيب الإنسان الماهر الرحيم ، سبب له من يكون رفيقه وسنده في جرحه يارب  ، سمّعنا عنه كل خير يارب ، يا رحيم يارب “.

واختتمت  ” بالله عليكم كل من يرى هذا المنشور، يدعو لمحمد أوسام ربنا يرعاه ويحفظه لنا ويطمنا عليه “.

وفي وقت سابق رصدت ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية تدهور الوضع الصحي ل”محمد ” داخل محبسه نتيجة منعه من الحصول على العلاج المناسب،  حيث يعاني من تليف كبدي صفراوي وانسداد تام في القنوات المرارية والتهاب في المرارة وضعف شديد في المناعة .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحية منذ يوم 11 إبريل 2016 بعد مداهمة منزله بالعاشر من رمضان، وحكم عليه بمجموع أحكام من محاكم لم تتوافر فيها شروط ومواصفات التقاضي العادل وصلت إلى 18 عاما، وشهدت حالته الصحية ترديا خلال الفترة الماضية، وسط مخاوف على حياته.

https://www.facebook.com/photo?fbid=3432297997021240&set=a.1631275007123557

وأكدت شقيقته عبر حسالها على فيس بوك عدم معرفتهم بوضعه الصحي الآن وقلقهم الشديد على سلامته وقالت : “إحنا تايهين ولا عارفين أي حاجة ولا عارفين نعمل أي حاجة وعايشين في قلق وتوتر،  لو حد يقدر يفيدنا بأي حاجة بخصوص وضع المكان دا أو حد يعرف حد بيزور هناك يوصلني به ضروري أو رقم للمركز أو السجن، بالله عليكم “.

وأشارت إلى أنه ممنوع من الزيارة وهو ما يزيد من مخاوفهم وقالت : “الوضع صعب جدا جدا علينا لا عارفين وضعه ولا عارفين أي حاجة عنه، غير أنه نقل منذ يوم 9 يوليو الجاري” .

ترحيل 7 معتقلين من مركز الزقازيق  لسجن العاشر الجديد

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ترحيل عدد 7 معتقلين من المحضر المجمع رقم 79 مركز شرطة الزقازيق إلى سجن العاشر من رمضان .

بينهم من الزقازيق ” عبد القادر صابر عبدالقادر ” ومن ههيا ” محمد سعيد عبدالرحمن  ” ومن بلبيس ” عبد الرحمن عبد الباسط السيد            ” ومن منيا القمح ” عبد الله محمود التهامي سنبل ” إضافة ل3 آخرين وهم ” محمد عبدالمنعم محمد عبدالباقي ، لطفي محمود عبد اللطيف ، هشام إبراهيم حلمي  “.

التغريب وسيلة لتعذيب المعتقلين وذويهم

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.

 حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

 

* مخاوف على حياة طبيب معتقل ببرج العرب والحرية ل”عروس البحيرة ” و” شرين ” و”منار”

أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان على تدهور الحالة الصحية للمعتقل الدكتور ” أحمد رمضان الفوي ” داخل محبسه بسجن برج العرب، بما يمثل خطورة على سلامة حياته .

وذكر أن الضحية يعاني من أمراض السكر والضغط، ومريض قلب، وكفاءة قلبه 30٪، مؤكدا تعرضه لانتهاكات متعددة منذ اعتقاله، وطالب بتوفير علاجه والإفراج الفوري عنه.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=648062347368216&set=a.617177607123357

إلى ذلك طالبت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية بالحرية ل “سمية ماهر حزيمة ” ووقف ما تتعرض له من إنتهاكات منذ أن تم اعتقالها من منزلها بدمنهورمحافظة البحيرة  قبل زفافها بأيام  في أكتوبر 2017 .

وأدانت ما تعرضت له من انتهاكات بينهات  إخفاؤها قسريا لمدة عام  قبل أن تظهر على ذمة قضية ملفقة ذات طابع سياسي ، ومنع الزيارة عنها بعد ترحيلها  لسجن القناطر واستمرار حبسها رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي .

وأشارت إلى أن أسرتها على لسان والدتها ناشدت والجهات المعنية وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه، إلا أنه لم يتم التعاطي مع مطلبها مازالت سلطات النظام الإنقلابي ترفض إخلاء سبيلها، بما يتنافى مع القانون ويمثل انتهاكا صارخا لحقوق المرأة .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=656063423222609&set=a.636439925184959

أيضا أدانت حواء استمرار حبس حبس الصحفية شيرين محمد محمود 35 عاما والتي يتواصل حبسها للعام الثاني على ذمة قضية ملفقة عقب اعتقالها وزوجها في مايو 2022 بسبب نشرها فيديو تستغيث فيه بالسلطات من ضابط شرطة يرسل لها تهديدات، فتم حبسها هي وزوجها، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنها مازالت السلطات الانقلابية ترفض إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما .

مؤخرا أكد “المرصد العربي لحرية الإعلام” أن الصحافة المصرية أمست رهينة واقع أليم، تكاثرت فيه سهام الانتهاكات على أبنائها خلال عشر سنوات عجاف اكتملت منذ يونيو 2013 وحتى الآن.

ووثق المرصد خلال شهر يونيو  2023 ، 18  انتهاكا، تصدرها انتهاكات المحاكم والنيابات “7” انتهاكات، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون 5  انتهاكات، فيما رصد 4 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، مع انتهاكين في الحجب،  فضلا عن استمرار الحبس بنهاية الشهر المنصرم ل 42 صحفيا وصحفية، بينهم 11 نقابيا بجانب 5 صحفيات هن “منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي، ودينا سمير، وعلياء عواد” بعد الإفراج عن صحفي واحد فقط قبل عيد الأضحى وهو الكاتب الصحفي محمد مصطفى موسى.

وأضاف في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2023 أن الصحافة المصرية عانت ما لم تعانه عبر تاريخها الحديث، خلال عشر سنوات مليئة بالعدوان والتنكيل على الصحفيين والصحفيات،  ولم يكتف صناع تلك الانتهاكات، بكل المواقع التي حجبوها في العقد الأخير، والتي تجاوزت الـ 600 موقع، بل طال الحجب الشهر المنصرم دون سابق إنذار أو سبب قانوني، موقعي السلطة الرابعة ومصر 360، بالتزامن مع استمرار القلق على الصحفيين بمقار الاحتجاز والسجون في ظل واقع صعب.

وجدد المرصد العهد على تمسكه بحقوق شهداء الصحافة المصرية الذين ارتقوا منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى تاريخه، وإنصاف كافة المتضررين عبر آليات جبر الضرر في وقته وحينه.

كما جدد المرصد مطالبه بالبدء في سنوات بيضاء لتصحيح مسار مؤسسات الدولة بعد سنوات عجاف تبددت فيها حرية الصحافة وعانى فيها الوطن كله، وذلك بالافراج الفوري غير المشروط عن كل الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي وتحسين الحريات الصحفية.

 https://www.facebook.com/photo?fbid=655343939961224&set=a.636439925184959

كما دانت منظمة حواء استمرار التنكيل والانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة “منارعادل أبو النجا” التي يتواصل حبسها للعام الخامس ، حيث اعتقلت هي وزوجها المحاسب الشاب “عمر عبدالحميد أبو النجا” وطفلها في مارس 2019 وتعرضوا للإخفاء القسري لنحو عامين  قبل أن تظهر منار وطفلها ، ويتواصل الإخفاء القسري لزوجها للعام الرابع  على التوالي .

وذكرت أنه رغم استغاثات أسرتها بالإفراج عنها لرعاية طفليها اللذين أصبحا يتامى من الأم والأب، مازالت السلطات ترفض إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما.

* حكومة الانقلاب تتخلى عن أصول مملوكة للدولة مقابل 1.9 مليار دولار

قال رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، إن الحكومة أبرمت عقودا لبيع أصول حكومية للشركات الخاصة بقيمة 1.9 مليار دولار حتى الآن ضمن برنامج الطروحات الحكومية.

وتابع “حققنا عقودا مع القطاع الخاص بإجمالي 1.9 مليار.. الحكومة تتخارج من عدد من الشركات بإجمالي 1.9 مليار دولار”.

وأشار مدبولي أيضا إلى أن صافي ما سيؤول للحكومة المصرية من هذه العقود بالدولار هو 1.65 مليار دولار والباقي بالجنيه، مشيرا إلى أن جزء من صفقات شركات برنامج الطروحات هو من القطاع الخاص المصري.

وأكد مدبولي، أن الطروحات الحكومية هو برنامج للدولة ليس مرتبطا بأزمة ولكن بوثيقة ملكية الدولة.

كما أشار إلى أن الحكومة ستعلن قريبا عن عقود أخرى بقيمة مليار دولار. 

من جانبها، قالت وزيرة التخطيط ، هالة السعيد، خلال المؤتمر الصحفي، إن الحكومة باعت حصص أقلية في 3 شركات في صندوق ما قبل الطروحات تتراوح الحصص بين 25 بالمئة إلى 30 بالمئة، بقيمة 800 مليون دولار لشركة أبوظبي التنموية القابضة. “إيه.دي.كيو” الإماراتية.

 

* الانقلاب والتفويض والمذبحة.. ثلاثية الثورة المضادة للحكم بدون مساءلة

شر موقع “فير أوبزرفر” الأمريكي، تقريرًا يتضمن ما وصلت إليه مصر بعد 10 سنوات من الانقلاب العسكري، والإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي (رحمه الله)، والزج بجماعة الإخوان المسلمين في السجون وملاحقة قياداتها داخل وخارج مصر.

وذكر التقرير أن السيسي قام بتعديل الدستور لتوسيع السلطة التنفيذية، والانتقام من ثورة يناير وقياداتها، والزعم بالحصول على تفويض علني لمحاربة الإرهاب، والقيام بأكبر مذبحة في تاريخ مصر في رابعة والنهضة.

وإلى ترجمة نص التقرير:

ثلاثية الانقلاب

قال عاطف سعيد، وهو أستاذ مساعد في علم الاجتماع بجامعة إلينوي في شيكاغو بالولايات المتحدة، إنه “بعد 10 سنوات من الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، تُحكم مصر بمنطق ثلاثية الانقلاب والتفويض والمذبحة، ولا يوجد أي مجال للمساءلة أو الشرعية”.

وتابع سعيد، في تحليل بموقع “فير أوبزرفر” الأمريكي (Fair Observer)، أن عبد الفتاح السيسي لم يتخل حتى الآن عن سلطات الطوارئ الممنوحة له بعد عقد من الاضطرابات التي يزعم أنها تبررها”.

وأردف: “اليوم، لا يزال الجيش يمتلك سيطرة كاملة على الدولة، فقد وضع السيسي وأنصاره العسكريون القضاء تحت السيطرة السياسية واستخدموه لمعاقبة أي معارضة على أنها إرهاب”.

وحين كان السيسي وزيرًا للدفاع، تمت الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، بعد عام واحد في الرئاسة شهد في نهايته احتجاجات مناهضة له وأخرى مؤيدة.

صياغة دستور جديد في 2014

وأضاف سعيد أنه “في السنوات التي تلت الانقلاب، كان ازدراء الجنرالات لأي شيء يتعلق بالمساءلة وسيادة القانون واضحًا، إذ تمت صياغة دستور جديد في 2014، وأُجريت انتخابات رئاسية في العام نفسه، و2018 أُعيد انتخاب منسق الانقلاب السيسي، وفي العام التالي، تم اعتماد تعديل دستوري يسمح له بالبقاء في السلطة لأكثر من فترتين وربما حتى 2034، ولا توجد سيادة قانون في مصر”.

و”لم يكتف السيسي بتعديل الدستور في 2019 لتوسيع السلطة التنفيذية، بل استثمر نظامه في توسيع قبضته على القضاء وبسط جهاز قانوني استبدادي، وكما لاحظ (أستاذ العلوم السياسية) عمرو حمزاوي فإن السيسي يستخدم “القانون كأداة لاستعادة الاستبداد”، وفقًا لسعيد.

4 أهداف للثورة المضادة

وقال إن “للثورة المضادة أربعة أهداف في توسيع قبضتها على الأجهزة القانونية والقضائية وهي: الحد من المعارضة عبر توسيع نطاق تجريم الاحتجاج و”الجرائم الإلكترونية”، مع احتجاز بعض النشطاء في السنوات العديدة الماضية بزعم قيامهم بنشر أخبار كاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وكذلك “الانتقام من ثورة يناير (أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك في 2011) باحتجاز عشرات الآلاف من الشباب تعسفيًا دون محاكمة، وبحسب تقديرات جماعات حقوق الإنسان، وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ما لا يقل عن 60 ألفًا”، كما أضاف سعيد.

وأفاد بأن الهدفين الثالث والرابع هما: “حماية ضباط الشرطة والجيش من اتهامات بارتكاب جرائم خلال أحداث الثورة والانقلاب، ففي أكثر من حادثة، قال السيسي لضباط الأمن إن النظام سيحميهم من أي مزاعم عن جرائم ارتكبوها خاصة في سحق المعارضة، وأخيرا إطالة أمد حالة الطوارئ”.

ثلاثية المنطق الحقيقي للحكم في مصر

وهناك ثلاث لحظات تعكس المنطق الحقيقي للحكم في مصر في أعقاب الانقلاب، بحسب سعيد، وهي “الانقلاب العسكري نفسه، والتفويض العلني الذي مُنح للسيسي والجيش لمحاربة الإرهاب في 26 يوليو 2013، ومذبحة رابعة في 14 أغسطس 2013”.

وقال إنه “ظاهريًا، تصرف السيسي كقائد لتحالف لإزالة الرئيس مرسي يوم الانقلاب، وكانت سلطة السيسي الفعلية في ذلك اليوم قائمة على سيطرته على الجيش والجهاز القمعي، بينما أعطى ما يُسمى بتحالف 30 يونيو السيسي الغطاء لانقلابه”.

وتابع: “يأتي بعد ذلك التفويض العلني، إذ طلب السيسي من الشعب الوقوف إلى جانبه والجيش لمحاربة العنف والإرهاب، زاعمًا أن أنصار الرئيس المخلوع سيقومون بأعمال إرهابية، واستجابة لطلبه احتشد في 26 يوليو 2013 عشرات الآلاف في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، الذي كان يوما رمزًا للثورة، حاملين صور السيسي ومعبرين عن ثقتهم به”. 

تبرير أعمال العدوان ضد أنصار الإخوان

وأردف سعيد: “ثم استخدم الجيش ما تُسمى بالولاية الشعبية لتبرير أعمال العدوان ضد أنصار الإخوان المسلمين، واعتُبر التفويض الأساس الحقيقي لشرعية النظام الانقلابي”.

و”في 14 أغسطس 2013، داهمت الشرطة والجيش اعتصامين للمتظاهرين، معظمهم من أنصار الرئيس المنتخب، في ميدان النهضة بالقرب من جامعة القاهرة في الجيزة، وفي ميدان رابعة بالقاهرة.. واستخدمت الشرطة والجيش الذخيرة الحية، ووثقت منظمة هيومن رايتس ووتش (الحقوقية الدولية) 817 حالة قتل في فض رابعة و87 في النهضة، ووصفت الأحداث بأنها جرائم محتملة ضد الإنسانية. وكانت مذبحة رابعة بامتياز حالة من القتل الجماعي خارج نطاق القضاء”.

ووفقا لسعيد فإنه “في ظل الحكم العسكري لمصر، فإن أفكار الشرعية لا معنى لها، إذ يدرك القادة العسكريون منذ الإطاحة بالملك فاروق عام 1952، أنهم يمتلكون الدولة”.

ومنتقدًا مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، شدد على أن “الجمهوريات الحقيقية لا تُبنى على الإكراه ولا تقوم على طموح شخص واحد، فالالتزام بسيادة القانون والشكل الدستوري للحكم هو الحد الأدنى من المتطلبات لتشكيل جمهوريات حقيقية”.

وعبَّر سعيد عن آماله بقوله: “يومًا ما في المستقبل القريب، سيؤسس المصريون جمهوريتهم الجديدة الحقيقية الخاصة بهم على أساس أفكار الخبز والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية”.

 

*تزايد التكهنات في مصر حول من سيترشح للرئاسة

يحتدم الجدل في مصر حول من قد يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في نهاية العام، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور”.

وقال الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية بسلطة الانقلاب المدعو  مصطفى بكري: “هناك مرشح غائب في هذه الدائرة الآخذة في الاتساع، هناك مرشح قد يحظى بدعم شعبي كبير قد يظهر شخص قوي ، فمن الممكن جدا، أتوقع أن يكون هناك شخص قوي سيخوض الانتخابات الرئاسية ويمكنه إكمال المشهد بشكل كبير، نحن المصريون لسنا أقل من تركيا أو أي دولة أخرى، نحن بلد عرف البرلمانات وعرف الديمقراطية منذ عام 1966”.

وأثارت تصريحات بكري تكهنات حول من قد تكون “الشخصية القوية”، حيث أشار البعض إلى أنه قد يكون وزير الخارجية السابق عمرو موسى البالغ من العمر 86 عاما، بينما استبعده آخرون بسبب كبر سنه.

كما توقع المعارض المصري الدكتور أيمن نور أن يترشح موسى، واصفا إياه ب”المرشح الوحيد ذو التنافسية والرغبة الحقيقية الذي هو أفضل من ألف يمامة”، في إشارة إلى رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، الذي أعلن عن نيته خوض الانتخابات، فيما أعلن في الوقت نفسه،  دعمه المنقلب السفيه  عبد الفتاح السيسي.

وقال الصحفي صياد البابلي: إن “عددا من الأحزاب أعلنت بالفعل أسماء مرشحيها، منها الوفد والسلام الديمقراطي والشعب الجمهوري بالإضافة إلى المستقلين”.

وأشار إلى أن الشعب المصري سيصوت للشخص الذي سيحفظ الأمن والاستقرار في هذه المرحلة التاريخية الهامة جدا لتأمين ممر آمن لتجاوز الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد واستكمال رحلة بناء جمهورية جديدة تحقق أحلام المصريين في التنمية والازدهار.

وشمل النقاش أيضا الترشيح المحتمل لجمال مبارك، نجل الرئيس الراحل والحاكم مدى الحياة حسني مبارك ؛ الذي يتمتع بعلاقات وثيقة ودعم من الخليج.

إلا أن مصادر قانونية أكدت أن جمال مبارك مدان بموجب القانون، وبالتالي لا يمكنه الترشح لمنصب سياسي إلا بعد ست سنوات من انتهاء الحكم.

ووفقا للمصادر، حتى في ذلك الحين، يجب عليه تقديم طلب لممارسة العمل السياسي.

حملة لدعم مبارك

وأطلق نشطاء هاشتاغ على تويتر وصفحة على فيسبوك تدعو جمال، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى الترشح للرئاسة في أبريل 2024.

أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مصر حملة على الإنترنت لدعم نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل من العام المقبل، متغاضين عن جرائم والده بحق الشعب المصري على مدار 30 عاما.

وتصدر هاشتاغ “جمال مبارك” مواقع تويتر المصرية منذ عدة أيام، حيث شارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قديمة لنجل مبارك في استعراض لدعم ترشحه في السباق الرئاسي، كما أطلق نشطاء صفحة على فيسبوك تحمل نفس الاسم لدعم ترشح مبارك.

وفي منشور على تويتر، ادعى أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن الحل الوحيد للأزمات السياسية والاقتصادية في مصر هو جمال مبارك كرئيس.

ونشر مستخدم آخر على وسائل التواصل الاجتماعي على تويتر قائلا: إن “مبارك أو أحمد طنطاوي، النائب السابق وزعيم حزب الكرامة، الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024 في فبراير، سيكون أفضل من عبد الفتاح السيسي”.

وفقا للدستور المصري لعام 2019، يمكن للسيسي الترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات في عام 2024.

وعلى الرغم من شائعات عن منافسة مبارك إلا أنه لم يدل بأي تعليق رسمي. ولكن في مقابلة عام 2006 مع مقدمة البرامج الحوارية المصرية لميس الحديدي، قال مبارك إنه ليس لديه نية ولا رغبة في الترشح للرئاسة.

ردا على تغريدة لرجل الأعمال المصري المثير للجدل أشرف السعد، تحدى علاء مبارك السعد في منشور تم حذفه الآن للتنبؤ بالرئيس القادم، ورأى البعض في الرد مؤشرا على أن مبارك قد يترشح للرئاسة.

في وقت سابق من هذا الشهر، نشر السعد على تويتر مقطع مقابلة تلفزيونية عام 2013 حيث توقع أن يصبح السيسي الرئيس القادم.

الانقسام العام

وفي حين أظهر بعض المصريين دعما قويا لمبارك الابن للترشح للرئاسة، انتقد آخرون هذا الاحتمال، مما أثار مخاوف بشأن إطلاق سراحه من السجن عام 2015.

وأطلق سراح جمال وشقيقه علاء بعد أقل من أربع سنوات من اعتقالهما لأول مرة مع والدهما في أبريل 2011  بعد بضعة أشهر من تنحي حسني مبارك في فبراير 2011 في مواجهة انتفاضة شعبية.

وقال مسؤولون أمنيون وقت الإفراج عنهما إن الاثنين  رجل الأعمال علاء وجمال وريث مبارك السابق  إلى جانب والدهما ما زالا يواجهان إعادة المحاكمة بتهم الفساد، وبشكل منفصل، واجه الابنان أيضا محاكمة بتهم تتعلق بالتداول من الداخل.

وأطلق سراح مبارك ، الذي حكم مصر لما يقرب من 30 عاما ، من السجن في عام 2017 وتوفي عن عمر يناهز 91 عاما في عام 2020 كان يعتقد على نطاق واسع أنه كان يعد جمال لخلافته.

إرث مبارك المثير للجدل

طوال فترة حكمه، كان مبارك حليفا قويا للولايات المتحدة، وحصنا ضد الجماعات المسلحة، وحارسا لسلام مصر مع الاحتلال.

لكن بالنسبة لمئات الآلاف من الشباب المصريين الذين احتشدوا لمدة 18 يوما من الاحتجاجات غير المسبوقة في الشوارع في ميدان التحرير بوسط القاهرة وأماكن أخرى في عام 2011، كان مبارك من بقايا فرعون الأيام الأخيرة.

وكان مبارك قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2012 بتهمة التآمر لقتل 239 متظاهرا خلال الثورة التي استمرت 18 يوما.

وأمرت محكمة استئناف بإعادة المحاكمة وأسقطت القضية المرفوعة ضد مبارك وكبار مسؤوليه، تمت تبرئته أخيرا في عام 2017.

بعد اعتقاله في أبريل 2011، أمضى مبارك معظم السنوات الست تقريبا التي قضاها في السجن في المستشفيات، وبعد إطلاق سراحه، اقتيد إلى شقة في حي مصر الجديدة بالقاهرة.

ويرى كثير من المصريين الذين عاشوا فترة مبارك في السلطة أنها فترة من الاستبداد ورأسمالية المحسوبية، أدت الإطاحة به إلى أول انتخابات حرة في مصر، والتي أتت بالرئيس محمد مرسي.

استمر مرسي عاما واحدا فقط في منصبه وبعد احتجاجات في عام 2013 قام وزير الدفاع آنذاك الجنرال السيسي ، بانقلاب عسكري على الرئيس مرسي واستولى على السلطة.

وعلى مدى العقد الماضي، تمت تبرئة شخصيات من عهد مبارك تدريجيا من التهم، وأثارت القوانين التي تحد من الحريات السياسية مخاوف بين النشطاء من عودة النظام القديم.

 

*السيسي يصعق المصريين بفاتورة الكهرباء الجديدة والتضخم التاريخي

غلاء وتضخم وانهيار العملة ونقص الأدوية  والسلع الأساسية وارتفاع التضخم لأعلى معدلاته منذ 12 عاما، كوارث متدحرجة تضرب البيوت المصرية، بلا توقف، وصولا إلى فاتورة الكهرباء التي بدأ تطبيقها منذ مطلع يوليو الجاري وتصدرمطلع أغسطس.

حيث أجرت وزارة الكهرباء تعديلا شاملا على نظام بيع التيار الكهربائي للمستهلكين بالمنازل والمصانع والمنشآت التجارية والمقاولات.

اعتمدت الوزارة النظام الجديد نهاية الأسبوع الماضي، وعممته على شركات توزيع الكهرباء، ونقل وتوليد الطاقة التابعة للدولة، ليبدأ العمل به مع فاتورة استهلاك شهر يوليو الحالي، التي ستصدر مطلع أغسطس المقبل.

يقضي التعديل برفع متوسط سعر الأساس للبيع بالقطاع المنزلي من 82.8 قرشا لكل كيلو واط ساعة، إلى 88.3 قرشا، رفعت الوزارة متوسط سعر البيع للكيلو واط للقطاعات التجارية والصناعية من 115 قرشا إلى 125 قرشا.

تستهدف الزيادة في سعر بيع الأساس مواجهة التراجع في قيمة الجنيه، أمام الدولار، والحفاظ على المتوسط العام لسعر البيع بالدولار، المسجل عند 0.027 دولار لكل كيلو واط ساعة.

والتزمت الوزارة بتسعير الدولار عند 31 جنيها في المتوسط، وفقا لتعليمات وزارة المالية، التي وضعت متوسط سعر الدولار لحسابات الموازنة العامة الجديدة 2023-2024، عند السعر ذاته بدلا من 18 جنيها الذي كان قائما عند إعداد موازنة عام 2022-2023.

شملت التعديلات الجديدة تعديل نظام حساب الشرائح للمستهلكين، بحيث يحتسب دخول المستهلك في الشريحة الأعلى في الفئة الدنيا من الاستهلاك، عند استهلاكه نسبة 25 %  ترفع في الفئة الثانية إلى 50 %، والثالثة عند 75 %، والرابعة عند 150 % ، والخامسة عند 200 % ، والسادسة عند 300 % من متوسطات مستوى الاستهلاك، بما يلغي عمليا توزيع المستهلكين على نظام الشرائح الحالي، ويدخل الفئة الوسطى من المستهلكين في شرائح أعلى، ويرفع الأسعار بدرجة كبيرة لكبار المستهلكين، الذين يحصلون على أكثر من 650 كيلوواط شهريا.

من جانب اخر، تجري الوزارة مفاوضات مع محطات الكهرباء الخاصة التي تولد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية والبخارية، لرفع قيمة شراء الكهرباء منها لحساب شركة نقل الكهرباء وشركات التوزيع العامة، والتي ستبيعها للجمهور مباشرة، وفقا لتعديل سعر الصرف في الموازنة الجديدة.

تحدد الوزارة سعر البيع من القطاع الخاص حاليا، عند 125 قرشا للكيلوواط، بينما تعيد البيع بمتوسط 145 قرشا، بينما يطلب القطاع الخاص، رفع النسبة وفقا للزيادة في قيمة الدولار، والتي تعادل نحو 90% عن أسعار عام 2022.

يدفع النظام الجديد شركات الكهرباء إلى رفع كلفة البيع للشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي من 48 قرشا إلى 68 قرشا عند استهلاك أقل من 50 كيلوواط، ترتفع قيمة الفاتورة للشريحة الثانية، من 51-100 كيلوواط من 58 إلى 80 قرشا، والثالثة عند استهلاك من صفر حتى 200 كيلوواط من 77 قرشا إلى 105 قروش، والشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلوواط من 106 قروش إلى 130 قرشا، وتحاسب الشريحة الخامسة التي تبدأ من 350 إلى 650 كيلوواط من 131 قرشا إلى 160 قرشا.

ودمجت الوزارة الشريحتين السادسة والسابعة في شريحة واحدة، ليحاسب المستهلك على سعر ما بين 170 و200 قرش للكيلوواط في المتوسط، ومن يتخطى 1000 كيلوواط يتم تحصيل رسوم خدمة عملاء، تصل إلى 100 جنيه على الفاتورة شهريا، بدلا من 40 جنيها السائدة حاليا.

المنشآت الصناعية

وتقرر توحيد نظام البيع للشريحة الأولى للجهات الصناعية والإنتاجية والمحلات التجارية، عند 80 قرشا والثانية 160 قرشا والثالثة 170 قرشا لكل كيلوواط، تطبق الشريحة الرابعة على قطاعات المقاولات والتجاري والصناعي، لأكثر من 1000 كيلوواط، عند 185 قرشا للكيلوواط.

وجاءت مبررات وزير الكهرباء محمد شاكر، للزيادات ، بارتفاع تكلفة التشغيل وقطع الغيار وعدم قدرة الشركات على تحمل تكلفة الزيادة في أسعار الغاز والسولار التي تحصل عليه من وزارة البترول والشركات الدولية بالسعر السائد بالدولار في البنوك.

فناكيش السيسي

وتعاني الحكومة من أزمة مالية خانقة، ونقص حاد في الدولار، مع ضغوط مالية سببتها الديون الهائلة التي حصلت عليها على مدار 9 أعوام، لتنفيذ مشروعات بنية أساسية غير مدرة لعوائد مالية. 

واستنفد قطاع الكهرباء نحو 32 مليار دولار من القروض الدولية والمحلية لبناء مشروعات جديدة، منها محطات توليد تزيد عن حاجة الاستهلاك المحلي بنحو 90 %  من قدرات التوليد المركبة بالشبكة الموحدة.

وتحاول الحكومة، دون جدوى، على مدار عامين بيع شركتي كهرباء بني سويف والعاصمة الجديدة، اللتين بنتهما شركة سيمنز الألمانية، بقروض قيمتها 6.5 مليارات دولار وبتكلفة اجمالية 8 مليارات دولار، لسداد الأقساط التي ستحل موعدها من المقاول الألماني مطلع 2024

التضخم فوق 64% في يونيو

في سياق ذي صلة، كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع التضخم في مصر لأعلى مستوى له على الإطلاق، كما قفزت أسعار الغذاء خلال يونيو الماضي، فوق 64 % وسط استمرار تبعات خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية.

وأظهرت بيانات البنك المركزي أمس الاثنين، ارتفاع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب، إلى 41% على أساس سنوي في يونيو  مقابل 40.3% في مايو.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: إن “التضخم السنوي في مصر ارتفع في يونيو إلى مستوى قياسي لم تشهده البلاد من قبل، قدره 36.8%، مدفوعا بغلاء أسعار المواد الغذائية، وكان معدل التضخم السنوي قد سجّل 14.7% في الشهر نفسه من العام الماضي”.

تلك الأرقام الكارثية تؤكد أن حياة الشعب المصري تنهار يوما تلو الآخر على خلفية الغلاء والتضخم وصعق الفواتير لجيوب الشعب.

 

*سهم “طاقة عربية” نموذج  كاشف للفساد والتلاعب بالبورصة المصرية

جلسة هزلية ، شهدتها البورصة المصرية أمس، كشفت الكثير من الفساد والتلاعب المخل بالاقتصاد المصري، وغياب الرقابة المالية، وهو بدوره ما يوجه رسالة سلبية لكل المستثمرين بالداخل والخارج، وفي الوقت نفسه يكششف لماذا يهرب المستثمرون الجادون من مصر.

حيث بدأت أمس التداولات على أسهم شركة طاقة عربية في البورصة، للمرة الثانية، بعد إلغاء إدارة البورصة كافة العمليات المُنفذة على أسهم الشركة، أمس الأول باستثناء صفقة واحدة من الحجم الكبير، في جلسة وصفها محللون بـ«الهزلية»، بعد أن ارتفع سعر سهم الشركة بنحو 83000%.

وانتهت المداولات  أمس بارتفاع سعر سهم الشركة بنسبة 3900% ليُغلق عند مستوى سعري 20 جنيها للسهم الواحد مقارنة بـ0.50 جنيه عند بدء التداول، ما يمثل أكثر من ضعف قيمته العادلة والمُقدرة بـ8.90 جنيهات للسهم الواحد.

كانت إدارة البورصة قالت في بيان، أمس الأول: إن “إلغاء العمليات المُنفذة جاء بعد تقدم مستشار الطرح، المجموعة المالية هيرميس، بطلب لإلغاء العمليات التي بلغت قرابة 75 صفقة، بدعوى تنفيذها عن طريق «الخطأ» من قبل بعض المستثمرين الأفراد، بقيمة تناهز 395 ألف جنيه، فيما تُركت صفقة وحيدة نُفذت بآلية الحجم الكبير بقيمة تجاوزت 3.6 مليار جنيه لشراء 414 مليون سهم، بسعر نحو 8.9 جنيهات للسهم”.

وكشف محلل مالي في أحد بنوك الاستثمار إن ارتفاع السهم الكبير أمس الأول جاء نتيجة عاملين؛ الأول زيادة الطلب على السهم مقابل المعروض من قِبل المساهمين الرئيسيين، والثاني سوء إدارة من البورصة وهيئة الرقابة المالية.

إذ إن التداول على السهم كان يجب أن يتوقف حين وصلت قيمته إلى 500 جنيه بدون مبرر، وهو ما لم يحدث سريعا في جلسة أمس الأول، وإنما انتهت الجلسة في موعدها بدون إيقاف صعود السهم غير المبرر، قبل أن تتدخل إدارة البورصة وتلغي العمليات المُنفذة على السهم بعد انتهاء الجلسة «الهزلية».

وكعادة أول جلسة في التداول على أسهم شركات جديدة، تركت إدارة البورصة التداول على السهم حرا دون التقيد بنسبة 20% صعودا وهبوطا التي تسري على باقي الأسهم، وهو الإجراء الذي يهدف أساسا إلى تشجيع المستثمرين لشراء السهم كما حدث، مثلا، في طرح أسهم شركة إي فينانس سابقا، لكن كان يجب على البورصة التدخل عندما يرتفع سعر السهم بشكل مفاجئ بقيمة كبيرة، خاصة في ظل ضعف عدد الأسهم المتداولة في الجلسة ذاتها.

ووفق خبراء ماليين، فإن ما شهدته جلسة أمس الأول كان بمثابة لعب وتلاعب، خاصة أن الجلسة فتحت وسعر السهم كان طبيعي، لكن، رغم تعدد طلبات الشراء، لم يستجيب لها المساهمون الرئيسيون، قبل أن يستجيبوا فجأة لأحد العروض المقدمة من مستثمر صغير للحصول على سهم واحد بقيمة 500 جنيه، وهو ما أنعكس سريعًا على شاشات البورصة التي شهدت بعدها مباشرة مضاربات مبالغ في قيمتها من قبل صغار المستثمرين الآملين في الحصول على ربح سريع.

ووفق الخبراء، فإنه كان يجب لي إدارة البورصة أن تتدخل سريعا، مثلما حدث بالفعل في جلسة أمس، إذ أوقفت البورصة المصرية عدة عمليات نُفذت على أسهم الشركة خلال اليوم.

ولعل غياب تدخل إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية يؤثر سلبا على سُمعة السهم، لأنه سيجري ربطه في أذهان المتعاملين بالبورصة لاحقا بوقف التعامل عليه في أولى جلساته، ما يؤدي بطبيعة الحال لإضعاف عمليات التداول عليه بعد ذلك أو التخوف من شرائه لاحقا حتى مع استقرار سعره أو صعوده وفق معطيات حقيقية.

يشار إلى أن طاقة عربية، هي إحدى شركات مجموعة القلعة، وتعمل في توزيع الطاقة وخدماتها في مصر والشرق الأوسط، من غاز طبيعي، وكهرباء، وطاقة متجددة، ومنتجات بترولية، ومياه، كما تستثمر في البنية التحتية للطاقة وبنائها، بالإضافة لعمليات تشغيلها، وصيانتها.

هروب الاستثمارات

ووفق مراقبين، تعرضت البورصة المصرية لهزات عنيفة متعددة منذ عام 2013.

 وصولا إلى عملية التعويم وتبخر جزء من مدخرات المصريين واستثماراتهم، إلى جانب ارتفاع التضخم إلى مستويات عالية.

وتتعاظم خسائر لبورصة المصرية التي باتت خارج التصنيفات العربية والعالمية، لمعاناتها المتعددة مع الأزمات والفساد، وباتت تعاملاتها أقل من نظيراتها في دول الخليج.

ومنذ سنوات واصل المستثمرون الأجانب عمليات البيع في البورصة المصرية،  بسبب النتائج المتواضعة،  وهو ما يتماشى مع التقارير الدولية التي تتحدث عن حذر المستثمرين الأجانب بشأن شراء سندات الخزانة المصرية المحلية نتيجة القلق حيال الأسواق الناشئة.

ويصف موقع “إنتربرايز” الاقتصادي نتائج البورصة المصرية بأنها مؤشر على أنها لا تزال متأخرة إلى حد كبير عن نظيراتها الإقليمية.

ومع استمرار التلاعب والتدخلات السياسية في أعمال البورصة وغيرها من المجالات الاقتصادية تزداد أزمات مصر المالية والاقتصادية بصوررة متصاعدة، التي دخلت نفقا مظلما من الديون وفوائدها التي تبتلع أكثر من 96% من الإيرادات المصرية.

 

*”6″أسباب وراء ارتفاع أسعار الغذاء في مصر رغم تراجعها عالميا

السبب الأول والرئيس في ارتفاع أسعار الغذاء في مصر رغم انخفاضها عالميا بنحو(23.4%) وفق منظمة الغذاء العالمية (فاو) في بيانها الصادر الجمعة 7 يوليو 2023م هو انخفاض قيمة العملة المصرية (الجنيه) أمام الدولار وباقي العملات الأخرى؛ فقد تراجعت قيمة الجنيه في أعقاب اتفاق السيسي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م، من (8) جنيهات أمام الدولار في منتصف 2016م إلى نحو 16 جنيها على مدار 2017م تحت لافتة (برنامج الإصلاح الاقتصادي) حين اقترض السيسي 12 مليار دولار من الصندوق.  كما تم خفض قيمة الجنيه ثلاث مرات في مارس وأكتوبر 2022م ثم يناير2023م وتراجع  الجنيه من (15.7) جنيها في مارس 2022 إلى 31 جنيها في منتصف 2023م! وفي يونيو 2023م، علّق السيسي على مشكلة سعر الصرف، وقال “نحن مرنون في سعر الصرف.. لكن عندما يتعرض (سعر الصرف) لأمن مصر القومي وأن يضيع شعب مصر.. لا لا، لن نجلس مكاننا”، في إشارة إلى معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار، لكن محللين يؤكدون أن تصريحات السيسي دعائية  قبل مسرحية الرئاسة المرتقبة بنهاية السنة وأنه بمجرد الانتهاء من الانتخابات سوف يذعن كالمعتاد لإملاءات صندوق النقد ويقوم يتخفيض قيمة الجنيه دون النظر لأوضاع عشرات الملايين من الفقراء كما فعل من قبل دون اكتراث.

السبب الثاني حيث أسهم في تفاقم الكارثة أن مصر تستورد أكثر من 60% من غذائها من الخارج؛ الأمر الذي يعني أن سعر الغذاء في مصر بات مرهونا بالسعر العالمي من جهة وسعر صرف الجنيه أمام الدولار من جهة أخرى؛ وكلما تراجعت قيمة الجنيه أمام الدولار ارتفعت الأسعار تلقائيا؛ الأمر الذي يستوجب العمل على حل هذه المشكلة الكبرى بالحد من النزعة الاستهلاكية من جهة وتقليل فاتورة الاستيراد والعمل على زيادة الإنتاج وصولا إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء باعتباره أهم مشروع لحماية الأمن القومي المصري.

السبب الثالث، هو  غياب الأولويات عند نظام السيسي وأجهزته وحكومته؛ حيث أهدر النظام مئات المليارات من الدولارات على مشروعات عمرانية كبرى (نحو 30 مدينة جديدة + مشروع تفريعة قناة السويس + شبكة الطرق والكباري) لم يكن لمعظمها أولوية في الوقت الحالي، كما توسع النظام في صفقات السلاح التي كلفت البلاد عشرات المليارات من الدولارات لأسباب تتعلق بحاجة النظام إلى توثيق علاقته مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة ـ روسيا ــ فرنسا ـ المانيا)، كما تم رشوة إيطاليا بعدة صفقات لعدم التصعيد في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في يناير2016م بالتعذيب على يد قوات الأمن المصرية. غياب الأولويات أدى إلى أزمة سيولة دولارية أجبرت النظام على التوسع في الاقتراض وزيادة أقساط وفوائد القروض على نحو مفزع وغير مسبوق. حيث يصل بند خدمة الديون في مشروع الموازنة الحالي (2023/2024) أكثر من إلى 2.45 تريليون جنيه، بينما كل إيرادات الدولة المتوقعة حسب مشروع الموازنة (2.1 تريليون جنيه = 70 مليار دولار بسعر 30 جنيها لكل دولار)؛ فمصر تحتاج إلى كل إيراداتها على مدار السنة ولن تكفي لسداد بند خدمة الديون فقط! فمشروع الموازنة الجديدة، يُظهر توجيه 56% من الاستخدامات إلى مخصصات سداد القروض والفوائد(الربا)، وفي المقابل، يمثل الاقتراض 49% من الموارد في مشروع موازنة 2023-2024.

السبب الرابع هو تفشي الممارسات الاحتكارية في مصر؛ خاصة عندما تمارس الاحتكار جهات سيادية أو شركات تابعة لجنرالات سابقين بهذه الجهات السيادية يرتبطون ارتباطا وثيقا بشبكات المافيا التي تهيمن على مفاصل السلطة السياسية والاقتصادية في البلاد. فهناك شركات محددة تحتكر استيراد السلع الرئيسية (لحوم ـ دواجن ـ زيوت ـ  أسماك ـ حبوب ـ  أعلاف وغيرها).

السبب الخامس هو قرارات الحكومة الخاطئة؛ وأبرزها قيود الاستيراد التي وضعتها الحكومة لمواجهة مشكلة شح الدولار؛ لكن تلك القيود خلقت صعوبة في استيراد تلك السلع بأسعارها المنخفضة الجديدة، وهذا يؤدي حسب قانون العرض والطلب، في ظل انخفاض المعروض عن الطلب لاستمرار ارتفاع أسعار الكثير من السلع. كذلك ثقافة تسعير المخزون من السلع بأسعارها العالية، التي تمنع كثيرا من التجار من خفض أسعارها نظرا لشرائها بالسعر المرتفع. يضاف لذلك تعدد حلقات الوساطة، فالسلع التي تم شراؤها بسعر منخفض يتم تداولها بين أكثر من يد، بداية من المستوردين إلى تجار الجملة إلى تجار التجزئة، وفي مرحلة تداول، يتم وضع هامش ربح مرتفع على السلعة. كذلك قرارات الحكومة برفع أسعار الوقود. والغريب أن يتم رفع أسعار الوقود بشكل دوري رغم التراجع السعري لها عما كانت وصلت إليه من ارتفاعات عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث انخفض سعر برميل خام برنت من 120 دولارا للبرميل في يونيو 2022، إلى أقل من 75 دولارا للبرميل في يونيو 2023م، كما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 76 % في يونيو عما كانت عليه عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

السبب السادس، هو غياب الرقابة الحكومية على الأسواق؛ حيث يضيف بعض التجار تكلفة ذلك الفساد الذي يتم في شكل إتاوات دورية على أسعار السلع. كذلك مساهمة الحكومات في تلك الزيادات السعرية، فعندما ترفع بعض الحكومات أسعار الوقود، فإن مكون النقل الذي ارتفعت قيمته سينتقل أثره على أسعار السلع، ويتكرر ذلك مع رفع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي، بل ورسوم الخدمات الحكومية، مثلما يحدث مع رفع هيئة سلامة الغذاء المصرية رسوم فحص السلع الغذائية لدى الجهات الإنتاجية المختلفة.

*بيانات رسمية : أسعار الغذاء في مصر نار رغم تراجعها عالميا 23.4%

عندما اشتعلت أسعار الغذاء في منتصف 2020م، قالت حكومة الدكتاتور المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي: إنها “بسبب تفشي جائحة كورونا وتوقف خطوط الشحن والإمداد جراء الإغلاق الواسع الذي عم كل بلاد العالم، وعندما بدأت تداعيات كورونا تخف وارتفعت الأسعار مجددا في الربع الأول من العام الماضي (2022)، تذرعت الحكومة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لكن العجيب أن أسعار الغذاء تتراجع عالميا بمعدلات كبيرة منذ أكثر من سنة؛ ورغم ذلك فإن أسعار السلع الغذائية حاليا في منتصف 2023م تشهد قفزات مجنونة في مصر؛ فما أسباب ذلك؟ ولماذا يقف السيسي وحكومته عاجزين عن مواجهة هذا الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء؟”.

وحسب مؤشر الغذاء العالمي الصادر الجمعة 7 يوليو2023م عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة على موقعها الرسمي، الذي يرصد التغير في أسعار خمس مجموعات سلعية هي، الحبوب واللحوم بأنواعها وزيوت الطعام ومنتجات الألبان والسكر الذي بلغ أقصاه في مارس (2022) بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، قد أخذ في التراجع التدريجي بالشهور التالية، لتصل نسبة تراجعه خلال الـ(16) شهرا الماضية للحرب الروسية وحتى يونيو (2023) بلغت (23.4%)؛ وهي أدنى قراءة لأسعار الغذاء منذ عامين وتحديدا منذ إبريل 2021م.

 وبلغت نسبة التراجع في المؤشر الفرعي الخاص بزيوت الطعام في تلك الفترة 54%، أما المؤشر الفرعي الخاص بالحبوب، الذي بلغ أقصاه في مايو 2022، فقد وصلت نسبة تراجعه حتى الشهر الماضي 27%، ومنذ يوليو 2022 كأعلى أسعار لكل من منتجات الألبان واللحوم، بلغت نسب الانخفاض حتى الشهر الماضي 22% بمنتجات الألبان و6% للحوم، السلعة الوحيدة التي أفلتت من تراجع معدلات الأسعار عالميا هو السكر؛ والذي اتخذ اتجاها تصاعديا وزاد بنسبة 25% ما بين أقصى سعر له في إبريل 2022وحتى يونيو 2023م؛ لأسباب تعود إلى المخاوف من ظاهرة النينيو على محصول قصب السكر في الموسم الزراعي المقبل، وزيادة قيمة الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي.

وحسب منظمة (فاو) فإنه رغم تراجع أسعار الغذاء عالميا إلا أن أسعار السلع الغذائية ما زالت مرتفعة جدا في الأسواق الداخلية للدول الأفقر؛ وبسبب الأسعار المرتفعة للسلع الغذائية وزيادة النزاعات وفترات الجفاف والصعوبات الاقتصادية، تحتاج 45 دولة في العالم إلى مساعدة خارجية لتلبية حاجاتها الغذائية”، ولم ينعكس انخفاض الأسعار العالمية لبعض المنتجات الغذائية في الأسواق الداخلية لهذه الدول، أو على الأقل ليس بشكل كامل، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع في هذه البلدان الواقعة بشكل أساسي في أفريقيا، ويُضاف إليها هاييتي أو أوكرانيا أو حتى فنزويلا.

ووفقا لبيانات البنك الدولي للتغيرات السعرية لأبرز تلك السلع الغذائية، ما بين أقصى معدل لها في 2022 وحتى يونيو 2023، حيث تراجع سعر القمح الصلد من 522 دولارا للطن إلى 345.5 دولارا بنسبة تراجع 34 %، وانخفض سعر الذرة من 348 دولارا للطن إلى 267 دولارا، بتراجع 23 %، مع زيادة إمدادات الذرة في الأرجنتين والبرازيل، وتحسن ظروف المحاصيل في الولايات المتحدة. وبلغت نسبة التراجع بزيت النخيل 54 %، وزيت الصويا 49 %، كما انخفض زيت دوار الشمس مع وجود كميات كبيرة متاحة للتصدير، وانخفض فول الصويا 20 %، واللحم البقري 18 %، ولحم الدجاج 12 %، وتسبب انتشار إنفلونزا الطيور في بعض البلدان المنتجة الرئيسية في قلة نسبة التراجع، وساهم في هذا التراجع الانكماش الذي لحق بالعديد من البلدان في 2022، وكذلك في الربع الأول من العام الحالي(2023)، الذي شمل 13 بلدا أوروبيا، أبرزها ألمانيا والتشيك وبولندا والمجر وأوكرانيا وكذلك روسيا، وفي آسيا مثل تايوان وسيريلانكا، وفي أمريكا الجنوبية مثل بيرو وتشيلي، مما أثر على الطلب على السلع في تلك البلدان. 

الأسعار نار في مصر

في مقابل تراجع أسعار الغذاء عالميا وفق لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بنسبة (23.4%) حتى يونيو 2023م فإن معدل التضخم في مصر يواصل ارتفاعه وبلغ التضخم السنوي 36.8% في يونيو الماضي بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة الإثنين 10 يوليو 2023م، متجاوزًا مستواه اﻷعلى تاريخيًا 32.95%، والذي بلغه في يوليو 2017م. ومقارنة بيونيو 2022، سجلت مجموعات الطعام والشراب ارتفاعا قدره 64.9%، فارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 92.1%، وأسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 83.6%، وارتفعت أسعار مجموعات الألبان والجبن والبيض بنسبة 67% كما سجل قسم الدخان ارتفاعًا قدره 45.5% عن العام الماضي، في حين بلغ الارتفاع في مجموعة خدمات  المستشفيات نسبة 30.2% وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري، الاثنين 10 يوليو، ارتفاع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب، إلى 41% على أساس سنوي في يونيو مقابل 40.3% في مايو.

وسابقا، سُجّل أعلى معدل تضخم في مصر في يوليو 2017، وبلغ يومها 34.2%، في أعقاب تعويم المركزي المصري الجنيه، كجزء من اتفاق حصول مصر على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بمبلغ 12 مليار دولار في نوفمبر 2016م.

*ارتفاع إيجارات المنازل بسبب اللجوءالسوداني

تشهد مصر ارتفاعا كبيرا في إيجارات الشقق السكنية في الأحياء الشعبية، حيث تجاوزت الزيادة 3 أضعاف ما كانت عليه السنة الماضية.

 يأتي ذلك على خلفية ازدياد الطلب على المساكن بعد وصول نحو ربع مليون سوداني لاجئ إلى البلاد.

هروب رجال الأعمال للسعودية لم يتوقف عند ساويرس .. الثلاثاء 11 يوليو 2023م.. تصاعد الوفيات في سجون السيسي

هروب رجال الأعمال للسعودية لم يتوقف عند ساويرس .. الثلاثاء 11 يوليو 2023م.. تصاعد الوفيات في سجون السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 13 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

  1. إبراهيم صيام محمد السيد محمد
  2. أحمد زغلول أحمد أحمد تعلب
  3. توفيق عبد الله عباس أبو العلا
  4. رباب مصطفى حسن حسين
  5. طارق أحمد عبد الحافظ أحمد
  6. عادل فتحي أبو زيد سليمان
  7. عمرو محمد حسب الله سعد
  8. عمرو محمود محمد صالح
  9. مصطفى حسن محمد أبو طالب
  10. مصطفى موسى عبد المقصود الخولي
  11. مصطفى نجاح السيد محمد
  12. نور الدين محمود رأفت محمد محمد
  13. ياسر الجبالي طاهر عبد المقصود

*ترحيل 7 معتقلين إلى سجن العاشر من رمضان

قامت قوات الأمن بالشرقية بترحيل 7 معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 79 مركز شرطة الزقازيق إلى سجن العاشر من رمضان، وهم:

عبد القادر صابر عبد القادر “الزقازيق

محمد سعيد عبد الرحمن “ههيا

عبد الرحمن عبد الباسط السيد “بلبيس

عبد الله محمود التهامي سنبل “منيا القمح

محمد عبد المنعم محمد عبد الباقي

لطفي محمود عبد اللطيف

هشام إبراهيم حلمي

*تصاعد الوفيات في سجون السيسي

أعربت “لجنة العدالة” التابعة لمؤسسةكوميتي فور جستس” عن قلقها البالغ من ارتفاع عدد الوفيات في سجون السيسي إلى 19 وفاة، وذلك عقب رصدها وفاتين جديدتين لمحتجز سياسي في سجن برج العرب ولمواطن تعرض للتعذيب في أحد المقرات الأمنية بمحافظة الإسكندرية.

وبحسب ما أكدته “لجنة العدالة”، فإن “ما حدث مع المواطن محمود توفيق، وما أعقب اعتقاله القاسي من سحب أجهزة الأمن كل التسجيلات من كاميرات المراقبة في العمارة (المبنى) السكنية والمحلات التجارية المحيطة بمسكنه، دليل واضح على أن ما حدث يندرج في إطار جريمة قتل خارج نطاق القانون، وهي جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، ولا بد من محاسبة المتسبّب فيها والذي قام بتعذيبه وشارك في وفاته”.

كذلك طالبت مؤسسة “كوميتي فور جستس” سلطات الانقلاب بفتح تحقيق في وفاة المحتجز السياسي في سجن برج العرب علي عامر، مع توفير سبل الرعاية الصحية اللازمة والكافية داخل مقار الاحتجاز والسجون، وتحسين سبل العيش وظروفه، لتتناسب مع التزامات مصر الدولية والأممية”.

وبينت “لجنة العدالة” أن ثمة ارتفاعاً في الوفيات التي رصدتها منذ بداية عام 2023 الجاري داخل مقار الاحتجاز بمصر، إلى 19 وفاة، والأخيرة تعود إلى المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان علي عباس بركات، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز.

* تجديد حبس 100 معتقل من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 100 معتقل من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الله شعبان سليمان علي “العاشر

عبد الله عبد الحفيظ الصاوي “العاشر

محمد أشرف الجربي “فاقوس

محمود أحمد أبو هاشم “فاقوس

عمر محمود عبد الرحمن الحوت “أبوكبير

محمد شاهين الديداموني “أبوكبير

عمر السيد عبد الخالق “العاشر

شريف خالد محمد “أبوحماد

خالد سعيد عبد الحميد “أبوحماد

علي محمد أبو بكر “العاشر

عبد الرحمن محمد السيد محمد دعبس “أبوحماد

إبراهيم محمد أحمد أبو زيد “أبوحماد

محمود محمد عليان “القرين

شهاب الدين رمضان “القرين

سعيد محمد عبد الحميد عمار “الإبراهيمية

أحمد محمد شحاتة “فاقوس

عبد الرحمن محمود “القرين

أحمد عبد الباقي “منيا القمح

حمادة العيسوي “ديرب نجم

محمد عبد الكريم عطية

حسان عبد الهادي “العاشر

رضا اليماني “العاشر

جمال عبد الله “بلبيس

حسن عبد المنعم جبارة “القرين

محمد منصور حسن “أبوحماد

محمد عبد السلام سلمي “أبوحماد

فكري محمد علي البيلي “أبوحماد

حمدي شوقي أبو وردة “أبوحماد

سيد عبد العظيم منصور “العاشر

حسن محمد غريب “العاشر

سامي الصوفاني “العاشر

أحمد عبد الجليل “العاشر

قدري سعيد زهران “بلبيس

محمد صلاح “الزقازيق

محمد محمد علي حسن النقرز “أبوكبير

محمد فايز “أبوكبير

بشير عبد الحليم محمود الكاشف “منيا القمح

محمد الباز حجازي “الحسينية

صلاح الدين عبد الفتاح فنيشة “أبوكبير

مصطفى منصور “أبوحماد

عصام صلاح غريب “أبوحماد

عادل جلال “الحسينية

منصور أحمد السعيد “ديرب نجم

أحمد محمد فوزي محمد “العاشر

محمد حسن أحمد الشافعي “الإبراهيمية

محمد عبد الله أحمد جعفر “أبوكبير

محمد عبد الرازق أحمد غنيم “أبوكبير

نور الدين مصطفى العسال حسن “أبوكبير

أشرف محمد عبد الحميد المعطر “أبوكبير

حمزة فتحي النجدي “أبوكبير

عبد الحميد علي عبد العزيز القرناوي “أبوكبير

محمد حسين سليم هيكل “الزقازيق

فاروق حسين سليم هيكل “الزقازيق

محمود محمد محمود خليل “الزقازيق

محمد عبد الحفيظ كامل سالم “الزقازيق

خالد عبد العزيز حسين عليوة “الزقازيق

عبد الخالق إبراهيم نعمة الله “الإبراهيمية

محمد السيد محمد محمود

حسن خيري محمد سليمان

يحيى أبو عيسى محمد “بلبيس

عبد الله موسى محمد حفني “بلبيس

محمد إبراهيم محمد علي “ديرب نجم

علاء جودة “ديرب نجم

ياسر حجازي “ديرب نجم

عاصم طه “الزقازيق

هانئ إبراهيم حافظ “ديرب نجم

هاني عطية جاويش “ديرب نجم

محمد مصطفى عثمان “ديرب نجم

محمد السيد عبد اللطيف “ديرب نجم

أحمد إسماعيل عمار “ديرب نجم

أحمد محمد طلبة “ديرب نجم

علاء السيد عبد الله الداغر “بلبيس

حسام شعبان الشوربجي “بلبيس

مصطفى سلطان “بلبيس

خالد محمد عبد الحميد جندية “الزقازيق

إسلام صبحي الشحات “الزقازيق

مروان أمير أبو زيد “الزقازيق

محمود ثروت عبد الغفار “الزقازيق

محمد أحمد فهمي عبد القادر “الزقازيق

عبد الرحمن صبحي جمال “الزقازيق

أحمد حسيني عبد الله محمد “ديرب نجم

عمر سمير بدوي “ديرب نجم

محمد فوزي عبد الحميد حسن “ديرب نجم

معاذ خيري حسين محمد “أبوحماد

علي حمدي علي محمد “القرين

علاء محمد عبد الفتاح “أبوحماد

إسماعيل الصفطي “أبوحماد

محمد إبراهيم حرب “أبوحماد

أشرف ربيع عبد الظاهر “أبوحماد

ناصر صلاح عطية “أبوحماد

أحمد جمال البياضي “أبوحماد

أحمد محمد غريب “أبوحماد

أحمد سعد طه عثمان “بلبيس

أشرف سمير إبراهيم محمد “بلبيس

محمد سامي محمد “بلبيس

أحمد محمد مرعي “بلبيس

مصطفى جمعة حجاب “بلبيس

إبراهيم محمد شعبان “بلبيس

شعبان فايز “أولاد صقر

أحمد علي “الزقازيق

*خطة حكومة الانقلاب لتقليص وإلغاء الدعم.. منافذ التموين بدون سكر وأرز وزيت

في إطار خطة حكومة الانقلاب لتقليص مخصصات التموين وإلغاء الدعم، بدأت وزارة تموين الانقلاب تنفيذ خطة لإخفاء بعض السلع مثل الأرز والسكر والزيت في بعض محافظات الجمهورية وتوفيرها في محافظات آخرى بجانب رفع الأسعار بصورة شهرية .

أصحاب البطاقات أكدوا أن هناك حالة من التخبط والارتباك في منافذ صرف الدعم التمويني، مؤكدين أن البدالين يدخلون في مساومات معهم من أجل صرف سلع بديلة بأسعار أعلى بحجة عدم توافر الأرز والسكر .

وقالوا: إن “حصص الدعم تقلصت بصورة كبيرة والأسعار ارتفعت وأصبح ما يحصل عليه الفرد لا يساوي شيئا، مقارنة بما كان يحصل عليه قبل سنوات”.

 من جانبهم أكد بدالو التموين أنهم لا يحصلون على حصصهم الشهرية من السلع من مخازن وزارة تموين الانقلاب .

وقالوا: إن “هناك نقصا مستمرا في السلع المدعمة، مؤكدين أنهم يضطرون لدفع رشاوى لأمناء المخازن حتى يحصلوا على حصصهم الشهرية”.

حدود قصوى

في المقابل تزعم وزارة تموين الانقلاب توافر جميع السع في المنافذ، وأنها تلتزم بنشر أسعارها شهريا، رغم أنها أصدرت قرارات متتالية تارة برفع أسعار السلع، ما جعل حصة الفرد المقدرة بـ50 جنيها لا تكفي سوى لشراء أربعة كيلو من الأرز، بعدما كانت تكفي لشراء ثمانية كيلو في 2017، وتارة أخرى بتحديد الكمية المخصصة لكل فرد في البطاقة التموينية.

كانت تموين الانقلاب قد وضعت حدودا قصوى لصرف الأرز والزيت والسكر، فحددت لكل بطاقة تضم أربعة أشخاص حدا أقصى، كيلو أرز، وأربعة كيلو زيت، وستة كيلو سكر، كما رفعت أسعار السلع التموينية في مايو الماضي، مبررة ذلك بارتفاع أسعار السلع العالمية، وزيادة تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقليص الفارق بين أسعار السلع المدعمة والحرة .

وزعم مصدر بوزارة تموين الانقلاب أن الهدف من رفع الأسعار وتحديد الكميات هو وقف فساد وتربح البدالين والموظفين، مشككا في جدوى هذه الخطوة، لتحقيق هدف وزارة تموين الانقلاب المُعلن .

واعترف المصدر بأن الهدف الحقيقي من ذلك هو زيادة واردات وزارة تموين الانقلاب المالية، في ظل الأزمات المستمرة.

وأوضح أن تموين الانقلاب اعتمدت في إعادة تسعير منتجاتها، على نظرية الموازنة بين تكاليف الإنتاج والربح، بهدف المحافظة على نتائج أعمال الشركات، في ظل تطورات الوضع الاقتصادي الصعب، خلال الشهور الأخيرة.  

مخازن التموين

من جانبه قال عمر عادل، بدال تمويني في مركز زفتى بمحافظة الغربية: إن “اختفاء الأرز مستمر منذ سبعة أشهر، موضحا أنه يحصل على حصته الشهرية من السلع من مخازن وزارة تموين الانقلاب مرة أسبوعيا”.

وكشف عادل في تصريحات صحفية أنه منذ نحو سبعة أشهر بدأت مخازن تموين الانقلاب، في تأجيل مواعيد استلامه للبضاعة لأيام، تطورت لأسابيع، بدعوى عدم وجود مخزون كافٍ في مخازن  التموين، التي تغطي كامل احتياجات مركز زفتي، الذي يضم نحو 54 قرية.  

وأشار إلى أن بدّالي التموين بدأوا ملاحظة الأزمة منذ ستة أشهر ، بعدما تكرر رفض أمناء مخازن السلع التموينية، بمحافظات مختلفة، صرف حصة السلع الأساسية (السكر، والأرز، والزيت)، والتي تمثل وحدها 80% من إجمالي حصة بدّالي التموين من السلع المختلفة، بدعوى نقصها .

وأكد عادل أن هناك اتفاقات وتسهيلات بين البدّالين وأمناء المخازن، يُمكن بموجبها للأمناء، شراء حصة البدال التموينية بهامش ربح أعلى، وبيعها في السوق السوداء، كما تسمح للبدّال بصرف ما يزيد على حصته، لبيعه خارج منظومة الدعم رغم حصوله عليها بسعر مدعم. 

وأضاف، ممكن أطلب من الموظف المسؤول عن الصرف يديني زيادة فوق حصتي الأسبوعية، يعني لو حصتي في الزيت 10 كراتين آخد 12 وأدفع له 20 أو 30 جنيها رشوة، وهكذا في باقي السلع، وده بييجي على حصة بدال تاني، بيروح ميلاقيش حصته بحجة إنه مفيش مخزون كافي .

السلع المدعومة

وأكد مصدر بنقابة بدّالي التموين أن الأرز لم يكن هو السلعة الوحيدة الناقصة على مدار الأشهر الستة الأخيرة، لكنه كان الوحيد، الذي خلت منه أرفف بدّالي التموين في جميع المحافظات لعدة أشهر بشكل متواصل. 

وقال المصدر بخلاف الأرز، هناك نقص في العديد من السلع المدعومة الأخرى، مثل السكر والزيت. ظهرت تلك السلع أحيانا على أرفف بدالي التموين، واختفت في أحيان أخرى .

وأشار إلى أن 64 مليون مواطن، ما زالوا مع بداية كل شهر، يبحثون عن هذه السلع عند بدّالي التموين في نفس المدينة أو القرية، وأحيانا بين المدن والقرى، فيما يقف الكثيرون في طوابير طويلة، انتظارا لرغيف خبز، نتيجة نقص الدقيق أيضا.

وأوضح المصدر، فيه شهر تلاقي الزيت اختفى في المنصورة ويظهر الشهر اللي بعده، وطنطا يبقى فيها سكر قليل، الشهر اللي بعده ميبقاش فيه سكر خالص، وفي نفس المحافظة، بس في مركز كفر الزيات، تلاقي فيها سكر كتير، مكنش فيه نقص معين لسلعة معينة بشكل كامل طول الوقت غير الرز، السلع الباقية كانت بتظهر وتختفي.

السوق السوداء 

قال أحد أصحاب مشروع «جمعيتي» بمحافظة الشرقية، أن أمناء مخازن السلع التموينية، مثل شركة «العامة لتجارة الجملة»، يمارسون الفساد بأشكال مختلفة؛ مثل بيع الحصص التموينية في السوق السوداء مباشرة، قبل وصولها حتى إلى المخازن.  

وأكد أن العديد من البدالين التموينيين يضطرون إلى دفع رشاوى، من أجل استلام حصتهم الشهرية، فضلا عن إكرامية إجبارية 250 جنيها لشحن السلع من المخازن إلى المنفذ بالمخالفة للقانون .

وحذر من أن هذه الرشاوى تدفع البدّالين إلى التماهي مع منظومة الفساد، موضحا أنه بعد تسويق حصة كل أسبوع بحسب أنا كسبت قد إيه، مش حاجة كبيرة يعني، دا ربع جنيه على العبوة من كل سلعة، عشان أشوف هدفع من مكسبي رشوة قد إيه لأمناء المخازن عشان أقدر أشتري حصة الأسبوع اللي بعده، وقيمة الرشوة بتزيد أحيانا في حالة لو السلع ناقصة في المخزن، ودا في النهاية بيجبرني إني أبيع جزء من الحصة خارج منظومة التموين عشان أعوض اللي بخسره.

*رؤساء “الهيئات القضائية” في بيت الطاعة يؤدون اليمين أمام المنقلب السيسي

في مشهد يؤكد دخول السلطة القضائية بكل هيئاتها  في بيت الطاعة تحت ولاية السلطة التنفيذية؛ أدى ثلاثة مستشارين اليمين أمام المنقلب السفيه الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، الأحد 9 يوليو 2023م، كرؤساء لمحكمة النقض والنيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة على أن يبدأوا عملهم  من الإثنين 10 يوليو. فيما تم منح الرؤساء الذين انتهت فترة ولايتهم لبلوغه سن التقاعد 70 سنة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرا لجهودهم حسب المتحدث باسم رئاسة الانقلاب.

التعيينات الجديدة شملت: المستشار حسني حسن عبد اللطيف أبو زيد، رئيسًا لمحكمة النقض، والمستشار حافظ أحمد عباس محمد، رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية، والمستشار مسعد عبد المقصود بيومي، رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، خلفًا للمستشارين، محمد عيد محمد محجوب، وعدلي عبد الفتاح زايد، ومحمد محمد بكر، على الترتيب. وانتهى العام القضائي في 30 يونيو الماضي، ويبدأ العام القضائي الجديد في أكتوبر المقبل.

ومنذ التعديلات الدستورية في 2019، وما تلاها من تغييرات في قوانين الجهات والهيئات القضائية، اتسعت صلاحيات رئيس الجمهورية في انتقاء رؤساء الهيئات والمحاكم العليا بدون الاحتكام إلى معيار محدد، وأصبح له أن يختار رئيسًا لكل من: محكمة النقض ومجلس القضاء اﻷعلى، و«النيابة الإدارية» و«قضايا الدولة»، من بين أقدم سبعة نواب لرئيس كل منها، في حين كان دور رئيس الجمهورية قبل التعديلات يقتصر على التصديق على اختيار المجالس الخاصة لكل جهة أو هيئة (أقدم سبعة مستشارين بها) لأقدم مستشار بها لرئاستها.

وكان صحيفة مدى مصر الإلكترونية قد نقلت في 2019، وأثناء انتظار إقرار القوانين التي تعكس التعديلات الدستورية الخاصة بتعيينات رؤساء الهيئات القضائية، عن مصدر قضائي في وزارة العدل، قوله إن تحريات اﻷجهزة اﻷمنية عن المرشحين ستكون المعيار اﻷهم الذي سيختار الرئيس في ضوئه الرؤساء الجدد للجهات والهيئات القضائية، بالإضافة إلى عدم وجود أحكام قضائية بحق المرشح المُختار، أو آراء معارضة للسلطة.

وفي 9 مايو 2023م ، شهدت الجمعية العمومية لمحكمة النقض، انتخاب 70 عضواً جديداً انضموا إلى هيئة المحكمة، مع ترقية 79 عضواً لمنصب نائب الرئيس، بدرجاته المختلفة، في جمعية وصفت بأنها الأضخم في تاريخ المحكمة، إذ حضرها ما يقرب من 600 قاضٍ من أعضاء المحكمة.

وأبرز وقائع الجمعية العمومية، كانت رفض اختيار القاضية بمحكمة الجنايات مروة هشام بركات، ابنة النائب العام المصري السابق، الذي اغتيل في التاسع والعشرين من يونيو 2015، إثر انفجار استهدف سيارته في حي مصر الجديدة بالقاهرة. وتقدمت بركات ضمن قائمة المرشحين الذين زاد عددهم عن 600 مرشح من الهيئات القضائية المختلفة لعضوية محكمة النقض، وخاطبت أعضاء الجمعية العمومية لاختيارها، لكنها لم تحصل سوى على خمسة أصوات من جملة أصوات الجمعية التي يتجاوز عددها 600 عضو. وتباينت آراء أعضاء الجمعية العمومية لمحكمة النقض في الرد عليها، فمنهم من وعدها بانتخابها تقديراً لـ”تضحيات والدها وتفانيه في خدمة الوطن والقضاء، حيث دفع حياته بسببها فداء لوطنه”، ومنهم من تعهدوا لها بدعم انتخابها وتنبأوا لها بالنجاح، بسبب ما أطلقوا عليه الحملة “الإعلامية النشطة” التي قامت بها بين أعضاء الجمعية العمومية. وبحسب المصادر، فقد “جاءت المفاجأة من أحد نواب رؤساء محكمة النقض، وهو رئيس إحدى دوائر المحكمة، والمرشح لرئاستها أمام السيسي، حيث رد بشكل حاد على مطالبة بركات بدعم حملة انتخابها عضواً في المحكمة قائلاً: رغم كل الاحترام لتاريخ الوالد رحمه الله، ولكن لا نعلم شيئاً عن إنجازات لك في المجال القضائي، ولا جهداً مميزاً في التشريعات، ولا تاريخاً مهنياً مميزاً يؤهلك لعضوية محكمة النقض”. وانضمت المستشارة بركات للدائرة الأولى جنايات بمحكمة جنايات القاهرة، عام 2020، كعضو يسار للهيئة، بعد فترة من رئاستها لمحكمة جنح القاهرة الاقتصادية.

وحسب  “مشروع العدالة في العالم” (ذا وورلد جاستيس بروجيكت) فإن مصر تحتل المرتبة الـ135، من بين 140 دولة، في مؤشر العدالة وسيادة القانون. وقامت دراسة هذا المؤشر على 8 نقاط تتمثل في: قياس القيود على سلطات الحكومة، وغياب الفساد، والحكومة المفتوحة، والحقوق الأساسية، والنظام والأمن، والإنفاذ التنظيمي، والعدالة المدنية، العدالة الجنائية. وحصلت مصر على تنقيط 0.35 في مؤشر العدالة وسيادة القانون، مقابل 0.26 لفنزويلا التي تذيلت الترتيب. ويعرف “مشروع العدالة في العالم” نفسه بأنه منظمة مستقلة متعددة التخصصات تعمل على خلق المعرفة وبناء الوعي وتحفيز العمل للنهوض بسيادة القانون في جميع أنحاء العالم. وتعتبر المنظمة أن سيادة القانون الفعالة تحد من الفساد، وتحارب الفقر والمرض، وتحمي الناس من الظلم الكبير والصغير، فهو أساس مجتمعات العدالة والفرص والسلام – التي تدعم التنمية والحكومة المسؤولة واحترام الحقوق الأساسية، بحسب تعريف الموقع الرسمي.

 

*هروب رجال الأعمال للسعودية لم يتوقف عند ساويرس

قال حساب العهد الجديد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر @Ahdjadid : إن “ابن سلمان استدعى 4 رجال أعمال من مصر، بينهم رجل أعمال مشهور تُعرف إحدى شركاته بتجارة الفواكه، ومعه ثلاثة آخرين مقيمين في مصر، طلب منهم الحضور إلى الرياض، ولكن السيسي حين علم رفض السماح لهم بالسفر، خوفا من أن يسلبهم مبس أموالهم”. 

وتزامن الخبر مع تصريحات تلميحية لرجل الأعمال محمد أبو العينين عبر قناته “صدى البلد” يقول إن “ملاحقة رجال الأعمال عقب 2011 أدت إلى هروب المستثمرين”، رغم أن العنوان الذي أطرته منصات القناة على التواصل غاب عنه المناسبة إلا بغرض الطعن في ثورة يناير، والتي كانت على فساد مبارك وكان أبو العينين أحد أركانه.

ويشير المراقبون إلى أن الاقتصاد يعاني بسبب هروب القطاع الخاص وأصحاب البيزنس المعترضين على الدخول القسري للجيش للسيطرة على الاقتصاد وابتزاز وسرقة رجال الأعمال.

ويدرك رجال الأعمال المقربون من السلطة هذا الهروب، وكتب فرج عامر صاحب شركة فرج الله للصناعات الغذائية عبر حسابه على فيسبوك (Farag Amer)، معلقامصر مصر مصر ، أخطر قضية تواجه مصر حاليا هو هجرة رجال الأعمال المصريين إلى السعودية ، عدد ضخم جدا من رجال أعمال مصريين يتجهون بنقل أعمالهم أو فتح قنوات عمل في السعودية ،لازم الحكومة تتصدى لهذه الظاهرة فورا و بأسرع و قت”.

وبعض تغريدة  في 8 مارس أعلن الملياردير سميح ساويرس رجل الأعمال المصري، نقل جزء من أعماله وأمواله إلى المملكة العربية السعودية، وأشار إلى أن قفزة من السفينة الغارقة في مصر، سببه سياسة مصر الاقتصادية واستيلاء الجيش على اقتصاد البلاد، وهو ما أدى إلى هروب رجال الأعمال المصريين، في حين يؤكد المراقبون أن العائلة بنت ثروتها من خير مصر ثم لاذت بالفرار منها.

وكان شقيقه رجل الأعمال نجيب ساويرس، في 21 أكتوبر قبل الماضي، أعلن الاستثمار ببناء محطات شحن السيارات الكهربائية بالمغرب، وبعض دول أفريقيا.

وذلك بعد تكرار شكوى ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراسكوم للاستثمار”، من تغول القطاع الحكومي وشركات الجيش على أعمال القطاع الخاص في مصر.

وأكد أنه على استعداد لضخ 100 مليون دولار بالمغرب كاستثمار أولي بمحطات الشحن الكهربائي، بجانب الاستثمار بقطاع الطاقة الشمسية البديلة، وإقامة مشاريع صناعات غذائية، مثل مصنع للسكر بجانب دخول قطاع السياحة والفنادق.

ولخص المراقبون سبب الهروب بعد تشريعات أبدعها السيسي لاحتكار الجيش والمقربين للاقتصاد مثل قانون الاستثمار، وانهيار سعر صرف الدولار، واستحواذ الجيش، وإشراف وهيمنة  المؤسسات المالية الدولية على الاقتصاد .

هروب بنات فريد خميس

وكان الهروب الأخير من نصيب شركة “النساجون الشرقيون” عبر بيع الأختين ياسمين وفريدة محمد فريد خميس كامل حصتيهما في الشركة إلى صندوق استثمار في بريطانيا، دون أن يدخل مصر دولار واحد.

الصفقة  كانت لياسمين وفريدة بغرض التأمين من غدر العسكر مثلما حدث مع بعض رجال الأعمال في مصر كصفوان ثابت وصاحب محلات التوحيد والنور الذي خرج أخيرا بعفو.

وأبرز الفوائد من بيع حصتيهما في النساجون بمصر إلى الشركة البريطانية التحويلات الدولارية لخارج مصر دون قيود.

وفي بيان من شركة “النساجون الشرقيون” المصرية أشار إلى أن بنات محمد فريد خميس باعتا كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه، أصبحت الشركة بكامل أصولها لشركة أجنبية، لن تستطيع الحكومة المصرية المساس بأي من أصولها.

وأصبحت شركة FYK limited مالكة لنسبه 24.61% وهي ذات النسبة التي كانت مملوكة لكل من ياسمين وفريدة محمد فريد فؤاد خميس المالكتين لشركة fyk limited بنسبة 100%، أي أنهما ما زالتا تحتفظان بنسب ملكيتهما في شركة النساجون الشرقيون للسجاد بشكل غير مباشر.

عمليات الهروب
وأشار المستشار السياسي والاقتصادي الدكتور حسام الشاذلي، في تصريحات صحفية إلى أنه من المفترض ألا يكون هناك تعجب من ظهور مبادرات متعددة تتم الآن لبيع حصص مختلفة من الشركات والمؤسسات إلى شركاء أجانب، خاصة في ظل سوق مصر المنهار اقتصاديا.

وأضاف أن تخبط النظام، والقرارات العشوائية غير المدروسة للبنك المركزي والحكومة، مضيفا أن كل سياسات النظام تنصب على إحكام السيطرة على رؤوس الأموال والأصول والحسابات البنكية.

وأضاف أن هذا يأتي ضمن خطوة استباقية لمصادرة تلك الأصول والأموال تحت أي مسمى، كما حدث مسبقا في حالات معروفة، كـ(جهينة) و(التوحيد والنور)”.

 وتوقع الشاذلي، أن يقوم برلمان النظام البهلواني المصري باستحداث قانون يسمح للدولة بمصادرة الأموال والمؤسسات التي تزيد حجم أصولها عن قيمة محددة، تحت بند الأمن الوطني وإنقاذ البلاد.

* مصر تؤجل مشروعاتها الجديدة وتوجه رسالة حول صندوق النقد الدولي

أعلنت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، أن الطروحات الحكومية تستهدف مصادر الدولة من النقد الأجنبي، وهناك خطة حكومية لترشيد الإنفاق.

وقالت الوزيرة إن تنفيذ المشروعات التي دخلت مع القطاع الخاص مستمر، حيث لم تدخل ضمن الترشيد الحكومي، كما أوضحت أنه سيتم تأجيل كل المشروعات الجديدة التي لم يتم البدء فيها، لـ”ننتهي فقط من تنفيذ المشروعات التي تم استكمالها بنسبة 70%”، كما قالت.

وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن الطروحات تمثل برنامجا مصريا خالصا في سياق تركيز الدولة المصرية على تشجيع القطاع الخاص، موضحا أن البرنامج غير مرتبط بصندوق النقد الدولي أو أي جهات أخرى.

وأوضح أيضا أن مصر تستهدف خلال السنوات الثلاث المقبلة، زيادة الصادرات السلعية بنسبة 20% وإيرادات السياحة بنسبة 20%، فضلا عن رفع تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 10% سنوية.

وأشار إلى أن الدولة تعمل على زيادة حصيلة الإيرادات الدولارية، حيث حققت عقودا مع القطاع الخاص ضمن برنامج الطروحات بـ1.9 مليار دولار، منها حصيلة دولارية ستدخل الدولة بقيمة مليار و650 مليون دولار، فيما تم الحصول على الباقي بالجنيه المصري.

*بأمر من شيطان العرب.. إغلاق حديقة الحيوان والأورمان.. بيع أم تأجير أم مخالصة لفاتورة الدم؟

كما كان متوقعا، ومع الضغوطات التي يتعرض لها نظام الانقلاب العسكري، بضرورة بيع الأصول المصرية من أجل توفير العملة الصعبة، وبعدما تم كشف تفاصيل الخبر الذي انفردت به “بوابة الحرية والعدالة” قبل نحو 3 أشهر، من بيع أراضي حديقة الحيوان وحديقة الأورمان لدولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت مصر في بيان رسمي غلق حديقتي الحيوان والأورمان لمدة عام ونصف، بزعم الانتهاء من التطوير والتي من المقرر لها في التاسع من يوليو المقبل.

بعد التسريبات التي كشفت عن نية الانقلاب غلق الحديقة الشهيرة والأورمان، زعم مصدر حكومي مسئول، قال إنه “سيتم غلق حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة في 9 يوليو المقبل، لمدة عام ونصف، مدة تطوير الحديقتين، حتى تصبح ملائمة للعودة مجددا إلى الاتحاد الدولي بعد خروجها منه عام 2004، مضيفا أن التطوير يخدم المواطنين بعد إضفاء عوامل جذب جديدة بدلا من شكل الحديقتين المألوف”.

وأضاف، تم الانتهاء من تسجيل كل محتويات حديقتي الحيوان والأورمان، من أشجار ومبان أثرية وحيوانات وطيور وزواحف وغيرها من المحتويات الكثيرة، مؤكدا أنه لن يتم المساس بالأشجار، بل إن المخطط يستهدف زيادة الأشجار.

وأشار إلى أنه سيجري تقليم بعض الأشجار من الأعلى فقط، وهذا من أجل مظهر الحديقة، مضيفا أن حفر النفق بين حديقتي الحيوان والأورمان لن يتعارض مع أي أشجار بالحديقتين.

تلفريك

ونوّه المصدر، بأنه لن يتم التأخير عن المدة المحددة للتطوير؛ وهي العام ونصف، بل إنه سيتم محاولة ضغط المدة الزمنية لتفتح حديقة الحيوان الكبرى أبوابها قبل هذا الموعد، مشيرا إلى أن الغلق سيكون كليا للانتهاء من التطوير سريعا، بجانب أن بعض الحيوانات سيتم نقلها من بيوتها إلى بيوت أخرى خلال فترة التطوير.

وحول اعتراض جهاز التنسيق الحضاري على عمل “تلفريك” يربط حديقتي الحيوان والأورمان من الأعلى، أوضح المصدر، أنه يجري دراسة إمكانية عمل “تلفريك” داخل حديقة الحيوان فقط، يبدأ من أولها وينتهي في آخرها، لافتا إلى أنه حال تم رفض هذا المقترح سيتم الاستغناء عن عمل “تلفريك” تماما.

 في وقت سابق كشفت تقارير أنه سيتم التعاقد مع شركتين أجنبيتين، أحدهما ستكون مسؤولة عن تدريب العمالة وطرق التغذية الصحيحة؛ وهي شركة “Worldwide Zoo”، وأن الشركة ليست إماراتية وإنما هي جنوب أفريقية، ولها مكتب إقليمي في أبو ظبي، وستكون مسؤولة عن تدريب العمالة لمدة 4 سنوات فقط، ومن ثمّ سيتولى التدريب أشخاص مصريين.

أما الشركة الأجنبية الثانية فهي مؤسسة “هاريسون” لصاحبها الإنجليزي برنارد هاريسون، وهي الشركة المسؤولة عن تصميمات حديقة الحيوان، وبعد انتهاء التصميم ستقوم بالإشراف على تنفيذ التصميم مع شركة الإنتاج الحربي، وذلك حتى انتهائه، وبذلك يكون نهاية دورها، ويتولى التحالف أعمال الإدارة، وأن الحديقة ستظل تحت إشراف وزارة الزراعة.

كما سيتم دفع مبلغ سنوي أو ربع سنوي إلى وزارة الزراعة مقابل النفع العام؛ من أموال التحالف، وهو بخلاف مبلغ المليار جنيه الذي سيتم صرفه على تطوير حديقة الحيوان، وأن المبلغ الذي ستحصل عليه حديقة الحيوان من مقابل النفع العام؛ يوازي عدة أضعاف المبلغ الذي تحصل عليه الآن.

بيع أم تأجير أم مخالصة؟

الصفقة التي يشوبها الحديث تمت إبان زيارة ولي العهد الإماراتي لمصر قبل نحو أشهر ضمن الرضوخات التي تحدث للمنقلب السيسي لبيع وتأجير أصول مصر لمن يرغب في دفع “الكاش” لإنقاذ مصر من الخراب ، خاصة بعد مرور 10 سنوات على الانقلاب الأسود الذي أضحى بمصر مرتعا للصوصو والسرقة والقروض والفقر المدقع.

فقد كشف المهندس ماجد السرتي، رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، عن تطوير حديقة الحيوانات وحديقة الأورمان بالجيزة ، زاعمين أن الخطة تهدف إلى تطوير الحديقتين ، مع تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية، التي تتيح للمواطن الاستمتاع بالحيوانات كأنها في البرية، دون أدنى خطورة تُذكر عليه، وسنُقسم الحديقة إلى 4 قطاعات، منها المصرية والأفريقية والآسيوية والتجربة الليلية، مع إدخال حيوانات جديدة للحديقة لم تدخلها من قبل، إلى جانب العمل على ربط حديقة الحيوانات مع حديقة الأورمان عبر تليفريك.

مئات الأفدنة

الذي أثار الشكوك، أن حديقة الأورمان وهي حديقة تقع في نطاق محافظة الجيزة ، أمام حديقة الحيوان بالجيزة، وتعتبر من أكبر الحدائق النباتية في العالم، حيث إنها مقامة على مساحة 28 فدانا، أُنشئت عام 1873، تضم الحديقة مجموعة نادرة من الأشجار والنخيل.

أما حديقة حيوان الجيزة والتي تأسست سنة 1891  هي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، كانت تسمى جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا فتقع على مساحة أرض بمقدار 80 فدانا.

أكذوبة التطوير

السرتي تحدث بأنه يجري العمل فيه بتحالف مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، مع الحصول على حق إدارة حديقة الحيوانات لفترة بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عاما.

وكشف أن الفترة المتوقعة للانتهاء من المشروع تبلغ 18 شهرا قرابة العام ، وهناك سعي لضغط تلك الفترة لتصبح عاما فقط، قائلا: “استعنا بخبراء أجانب لتطوير حديقة الحيوان ، حيث ننفذ مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة لصالح وزارة الزراعة”.

وادعى أن الهدف الرئيسي إعادة البريق والرونق لحديقة الحيوان الأثرية والتاريخية وإعادتها للتصنيف العالمي للمنظمة الدولية لحدائق الحيوان، بعد أن عانت الحديقة من الإهمال لفترات طويلة ، وفي محاولة لعدم تهييج الرأي العام قال في رسالة للمواطنين:  “متخفوش، مفيش شجرة واحدة هتتقطع والاستشاري الذي استعنا به، قال لو هتقطعوا شجرة واحدة مش هكمل في المشروع وجميع الإنشاءات التي سيجري العمل عليها متحركة ونسبة الانشاءات لن تتجاوز 0.9% ومافيش أكشاك ولا مساس برونق المكان”.

السيسي وحديقة الحيوان

في 25 أكتوبر 2022 قال المنقلب عبدالفتاح السيسي: إن “المواطن عليه الذهاب إلى حديقة الحيوانات، للوقوف على حقيقة الأوضاع في مصر”.

وأضاف خلال كلمة، ضمن فعاليات ما أطلق عليه المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، عاوزين تعرفوا مصر عاملة إزاي روحوا حديقة الحيوان، شوفوا حجم التردي والمنشآت والسلبيات والتعب”.

وتابع، حد بيقول ما تأخذ الحديقة تعملها، قلت لا أنا أعمل 10 حدائق ومعملش حديقة بالطريقة دي، والناس تقول الحديقة والخضرة والأسود الجميلة، زي ما حصل في أنطونيادس، طب روح شوفها بس، ولما نقول خش على المتنزه، يردوا بقي لنا 25 سنة ميصحش كده.

مخطط البيع جاهز

الشكوك تطايرت إلى عقول النشطاء والمتابعين، خوفا من أعين الانقلاب على مئات الأفدنة في مصر.

فبعد سلسلة من التنازلات عن أرض المصرية، وبيع جزيرتي تيران وصنافير ،فضلا عن مخطط بيع قناة السويس، بدأ السيسي مخطط بيع مصر بالقطعة لمن يدفع.

حيث سبق وأصدر رئيس مجلس حكومة الانقلاب السابق شريف إسماعيل، قرارا بـإنشاء مجتمع عمراني جديد على أرض جزيرة الوراق، بحيث يتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الحكومية، وتمارس الهيئة فيه جميع الاختصاصات المخولة لها على أراضي المجتمعات العمرانية الجديدة.

وكانت مصادر سياسية مطلعة في مصر قد كشفت أن قوات مشتركة من القوات المسلحة والشرطة ستعيد محاولة اقتحام جزيرة الوراق مجددا، بعد فشل محاولة اقتحامها الصيف الماضي، بذريعة الشروع في مخطط تطويرها بواسطة الجيش، بعد إخلائها من السكان، والذين يقدر عددهم بنحو 90 ألف مواطن من البسطاء.

فيما أشارت وثائق مسربة من مكتب “آر إس بيه” للهندسة العقارية في الإمارات، تكشف عن مخطط استثماري لمشروع جزيرة الوراق يعود إلى عام 2013، يستهدف تحويل الجزيرة إلى منطقة خدمات مالية، على غرار جزيرة مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية، بعد طرد وتهجير سكانها من مساحتها البالغة 1600 فدان.

وكان المنقلب السيسي قد أصدر قرارا جمهوريا في ديسمبر 2016 حمل رقم 604 لسنة 2016 يقضي بتشكيل اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية ،وسط مخاوف المراقبين بدأت قبل إعلان الحكومة عن خطتها لنقل مجمع التحرير ومربع الوزارات من وسط القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة. وحذّر خبراء من خطورة تلك الخطوة، في حال كانت الحكومة عازمة على بيع تلك المباني أو تأجيرها لمصلحة مستثمرين مصريين أو عرب.

ويحاول الانقلاب منذ 2016 ،نقل حديقة حيوان الجيزة لفنكوش العاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة 6 أكتوبر، لتوفير الأراضي المرتفعة الثمن في وسط محافظة الجيزة الراقية لبيع الأراضي للمستثمرين العرب.

مخطط عسكري قديم

وفي عام 2009 قرر المخلوع مبارك تخصيص مساحة 400 فدان بمدينة السادس من أكتوبر، لنقل حديقة حيوان الجيزة إليها، قبل نهاية عام 2010، على أن يتم إخلاء موقع حديقة الحيوان الحالي بالجيزة من كل الحيوانات والأشجار وبيع مساحة الحديقة الحالية والتي تبلغ نحو 80 فدانا.

وقتها قال الدكتور سامي طه نقيب البيطريين الأسبق: إن “الجمعيات البيطرية سبق وأن توقعت عملية نقل حديقة الحيوان، وبيع موقعها الحالي منذ عامين تقريبا، وحذر من خطورة نقل حديقة الحيوان من موقعها الحالي، حيث يعني نقلها تدمير منطقة تراثية تضم ثروة حيوانية ونباتية نادرة، فضلا عن أن حديقة حيوان الجيزة تعد المزار رقم واحد بالنسبة للمصريين ونقلها يعني أنها ستكون مقصورة على الأغنياء فقط، ونوه إلى أن السفارة الصهيونية سبق وأن طلبت نقل الحديقة لأنها تتضرر من روائح الحيوانات”.

الغريب أن محاولات تطفيش رواد الحديقة بات ظاهرا، إذ قامت حكومة الانقلاب رفع قيمة تذكرة دخول حديقة الحيوان المركزية بالجيزة من 5 جنيهات إلى 25 جنيها، بهدف توفير موارد للإنفاق على البوابات الحديثة وقطاع النظافة، بعد التعاقد مع شركة خاصة للنظافة والأمن.

ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو ثلاثة ملايين زائر سنويا، وتبلغ مساحتها نحو 88 فدانا، وهي من أكبر الحدائق مساحة على مستوى العالم، ويوجد بها متحف تم بناؤه في عام 1906، ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنّطة.

الحديقة الدولية

الحديقة الدولية بمدينة نصر، كانت ومازالت محط أطماع عسكر مصر منذ سنوات للبيع بالقطعة، وتعتبر الحديقة الدولية إحدى الحدائق العامة وتقع في شارع عباس العقاد في مدينة نصر بالقاهرة، وسميت بالدولية لأن لكل دولة جزءا من الحديقة، بحيث توجد بها أشهر أشجارها وحيواناتها وأبرز ما تتميز به، ويوجد فيها قسم خاص لدولة الإمارات، وآخر للسعودية والبحرين، وآخر لليابان، ولجميع الدول العربية أو الأجنبية.

وقال الخبير الاقتصادي أحمد خزيم: إنه “بعد تطبيق تلك الزيادات وفي ظل إحجام متوقع من المصريين ، فإن المسؤولين سوف يعلنون خلال عامين أن الحديقة لا تحقق مكاسبا بل إنها تخسر، متوقعا أن يكون ذلك بداية لقرار غلقها تلافيا للخسائر، متوقعا أن تأتي الإمارات بمستثمريها لشراء أرض الحديقة الاستراتيجية بعدة مليارات وبثمن بخس لا يليق بقيمتها السوقية ومكانتها التاريخية، مضيفا أن الحكومة في النهاية سوف تعلن أن هذا البيع يأتي في ظل الاستثمار الخارجي”. 

الميرلاند

سبق وأشارت تقارير إخبارية على وجود مخطط من سلطات الانقلاب لتقليص المساحات الخضراء وتحويل الحدائق العامة لمشاريع استثمارية وعقارية لصالح الجيش، وهو ما جرى مع حديقة الطفل بمصر الجديدة، بتحويل أجزاء منهما إلى كافيهات ومشاريع سياحية، وهو ما تكرر أيضا مع حدائق النيل بالمنصورة وتحويلها لأبراج سكنية ومشاريع عقارية لصالح الهيئة الهندسية.

ويحاول العسكر الاستيلاء على “حديقة الميرلاند” التاريخية، والبدء في تجريفها تمهيدا لتحويلها إلى عمارات سكنية ومطاعم وأنشطة تجارية مؤجرة لصالح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على غرار ما حدث مع حديقة الطفل في حي مدينة نصر، وحديقة قصر عابدين بوسط القاهرة.

وحديقة الميرلاند تقع على مساحة 50 فدانا، وهي المتنفس الأخضر الوحيد حاليا لأهالي مصر الجديدة، إثر القضاء على جميع المساحات الخضراء في الحي لإنشاء العديد من الطرق والكباري الجديدة، ويعود تاريخ إنشاء الحديقة إلى عام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وتضم الكثير من الأشجار المعمرة، فضلا عن بحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتل لتشجير الحديقة، وبيع النباتات للجمهور، إلى جانب برجولات ومشايات وشلالات.

* المواطن والاقتصاد أبرز الضحايا.. رحلة الديون تفاقمت 400% في عهد الانقلاب

نشرت وزارة التخطيط بيانات تفيد بأن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى 165.4 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من السنة المالية 2022/ 2023 أواخر مارس الماضي، مقابل 162.9 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من السنة ذاتها في ديسمبر 2022، و145.5 مليار دولار بنهاية العام 2021.

وأضافت البيانات التي نشرتها الوزارة، الجمعة 30 يونيو، استنادًا إلى البنك المركزي، أنّ الدين الخارجي زاد بقيمة 7.56 مليارات دولار على أساس سنوي مقارنة بنهاية الربع الأول من عام 2022، حينما سجلت 157.801 مليار دولار.

ووفقًا لبيانات البنك المركزي، فقد ارتفعت نسبة الدين الخارجي للناتج المحلي إلى 35.5% بنهاية 2022 مقابل 30.5% بنهاية 2021.

وسددت مصر نحو 24.5 مليار دولار خلال العام الماضي ديونًا خارجية، مقابل 21.8 مليار دولار سددتها خلال 2021.

وزادت مخصصات سداد القروض المحلية والأجنبية في الموازنة الجديدة إلى نحو تريليون و315 مليارًا و914 مليون جنيه.

وتستهدف الموازنة للعام المالي 2023/ 2024، والتي بدأت السبت أول شهر يوليو، خفض معدلات الدين من 96% من إجمالي الناتج القومي إلى 93%، نهاية عام 2024.

ويبدأ العمل بالموازنة أول يوليو 2023، وينتهي في 30 يونيو 2024.

زيادة الديون 400% في عهد الانقلاب

بدأ النهم للاقتراض في مصر مع عقد مؤتمر اقتصادي في مارس 2015، بعد مرور أقل من عام على تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي المنصب، عندما تم الإعلان عن سلسلة من المشروعات العملاقة، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة وثلاث محطات للطاقة.

وجذب الاطمئنان الذي قدمه اتفاقان مع صندوق النقد في عامي 2016 و2020، مقرضين متعددي الأطراف وحكومات أجنبية ومؤسسات استثمارية.

كما استفادت مصر التي استضافت قمة المناخ “كوب27” العام الماضي، من موجة التمويل الأخضر.

وأظهرت بيانات للبنك المركزي أن القروض الخارجية قفزت إلى 165.4 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من السنة المالية 2022/ 2023 أواخر مارس الماضي، من أقل من 40 مليار دولار في 2015، أي أنها تضاعفت أكثر من 400% خلال عهد الانقلاب، وقفز الاقتراض في الربع الأخير من 2022 وحده ثمانية مليارات دولار.

رحلة الديون

بعد موت جمال عبد الناصر 1970، كانت الخزائن المصرية مدينة للعالم الخارجي بـ1.7 مليار دولار فقط

ولم يتوان خلفه السادات (1970-1981) عن الاستدانة نظرًا إلى حاجته إلى التمويل الضخم لتسليح الجيش المصري لخوض حرب أكتوبر 1973، ولم يتوقف عن الاقتراض عقب انتهاء الحرب لتبنيه إعادة بناء الاقتصاد المصري المنهك نتيجة الحروب المتتالية، تاركًا حكم مصر بعد حادثة اغتياله عام 1981 مدينة بـ15 مليار دولار ديونًا أجنبية.

وعلى المنوال نفسه سار خلفه حسني مبارك (1981-2011) ليصل حجم الديون الخارجية بعد مرور الـ10 سنوات الأولى لحكمه من 15 إلى 52 مليار دولار، وتتوقف مصر عن سداد الالتزامات الخارجية وأعباء الديون قبل أن تندلع حرب الخليج الثانية (1990-1991)، عندما اجتاح الجيش العراقي الأراضي الكويتية، وهو ما كان بمثابة طوق النجاة لحكومة “مبارك”، فبعد أن تمكنت القوات البرية المصرية من إخراج القوات العراقية من أراضي الكويت تحركت الولايات المتحدة والدول الدائنة من أعضاء “نادي باريس” (تحالف مالي عالمي يضم 20 دولة) ودول الخليج لإسقاط نصف الديون الأجنبية عن مصر، وتراجع حجم الدين الخارجي إلى 27 مليار دولار، وفقًا لـ”إندبندنت”.

في العقد الثاني من حكم مبارك نجحت الحكومات المتعاقبة في خفض المديونية الخارجية إلى 11 مليار دولار فقط عام 1999، قبل أن تعاود وتيرة الديون الارتفاع مجددًا مسجلة 18 مليار دولار عام 2004، ثم تنحى مبارك عن حكم البلاد في أعقاب ثورة يناير تاركًا ديونًا خارجية بلغت 34.8 مليار دولار عام 2011.

وحينما تولى المجلس العسكري زاد الدين الخارجي بنحو 700 مليون دولار خلال الفترة من يونيو 2010 – يونيو 2012، لكن يقابل ذلك أن العسكر أهدروا نحو 20 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي، حيث كان 35.2 مليار دولار في يونيو 2010، وتراجع إلى 15.5 مليارًا في يونيو 2012.

الديون الخارجية في 2013

في ظل سياسة مالية موروثة لأكثر من 6 عقود، أتى الدكتور محمد مرسي ليرث تركة ثقيلة في ما يتعلق بالوضع المالي، ولم تتجاوز الديون الخارجية على مصر حاجز 34.8 مليار دولار في الفترة التي قضاها المجلس العسكري في الحكم على مدار 18 شهرًا، لكن الوضع تغير مع تولي الإخوان المسلمين الحكم عام 2012، إذ ارتفعت الديون الأجنبية من جديد من 34.4 مليار دولار قبل خلع الرئيس محمد مرسي بعد انقلاب 30 يونيو 2013، تاركًا منصبه بديون أجنبية بلغت 43.2 مليار دولار، ثم زادت الديون في الفترة الانتقالية التي تولى مقاليد الحكم فيها رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور لتصل إلى 46.1 مليار دولار.

أما الدين الخارجي فقد زاد في عهد مرسي بنحو 9 مليارات دولار، حيث وصل إلى 43 مليار دولار في يونيو 2013، مقابل 34 مليارا في يونيو 2012. لكن يلاحظ أن هذه الزيادة أتت في ظل سياسة نقدية خاطئة للبنك المركزي، سهلت خروج النقد الأجنبي بكميات كبيرة، دون اعتبار للظروف الاستثنائية التي مر بها الاقتصاد بعد ثورة 25 يناير 2011، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وشرعت حكومة مرسي في اتخاذ خطوات حقيقية للخروج من دوامة الديون إلى رحابة آلية المشاركة، لتخفيف الأعباء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وحتى يتمكن صانع الموازنة العامة من توجيه الأموال بحصص كافية لأنشطة الإنفاق الاجتماعي، من تعليم وصحة وخلافه.

لذلك تم إصدار قانون الصكوك الإسلامية، الذي تم إلغاؤه من قبل حكومة الانقلاب بعهد السيسي، وبجوار قانون الصكوك كانت خطة مرسي تتضمن تشجيعًا حقيقيًا للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات إنتاجية من صناعة وزراعة، بعيدًا عن قطاع النفط.

شهية مفتوحة للديون

مع تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عام 2014 زادت شهية الاقتراض الخارجي لترتفع من 46.1 إلى 74 مليار دولار عام 2017، بزيادة قدرها 27.9 مليار دولار، قبل أن ترتفع إلى 157.8 مليار حتى نهاية مارس 2022، ثم إلى 165.4 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من السنة المالية 2022/ 2023 أواخر مارس الماضي، بخلاف الديون الداخلية التي نمت بنسبة 1324 في المئة على مدار العشرين عامًا الماضية. 

أضرار الديون على الاقتصاد والمواطن

ويؤكد الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق، ممدوح الولي، أن الديون الحالية تبلغ حجمًا بالغ الضرر على الاقتصاد المصري والمواطن على حد سواء، ويمكن تبين ذلك من ناحيتين:

الناحية الأولى: مع بلوغ قيمة فوائد وأقساط الدين العام الحكومي المحلي والخارجي، نسبة 56% من الاستخدامات بموازنة العام المالي الحالي 2023/2024 الذى بدأ مطلع الشهر الحالي، وهو ما يعني أن باقي أبواب الاستخدامات الستة بالموازنة مخصص لها نسبة 44% من الاستخدامات، وهى أبواب الاستثمارات الحكومية والدعم والأجور وشراء السلع والخدمات للجهات الحكومية والإسهامات في الهيئات الاقتصادية المتعثرة.

وبالتالي فإن إنفاق الحكومة سيقل على المشروعات الخدمية التعليمية والصحية وغيرها، وسيتم تقليص الدعم للفقراء وتحجيم زيادات أجور العاملين بالحكومة بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار، كما ستزيد فترات تأخر سداد الحكومة لمستحقات المقاولين والموردين لها، ويضاف إلى ذلك فرض مزيد من الضرائب والرسوم على المواطنين والشركات لتقليل عجز الموازنة.

أما الناحية الثانية، وفقًا للخبير الاقتصادي: مع بلوغ تكلفة الدين الخارجي وحده بالعام الماضي 24.5 مليار دولار، موزعة ما بين 19.1 مليار دولار للأقساط و5.4 مليارات دولار للفوائد، وهى قيمة كبيرة إذا تمت مقارنتها بقيمة بعض الموارد الدولارية بنفس العام، إذ بلغت إيرادات السياحة 12.2 مليار دولار، وصافي الاستثمار الأجنبي المباشر 11.4 مليار دولار، وإيرادات قناة السويس 7.6 مليارات دولار، كما بلغت أقساط وفوائد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل بالعام الحالي 22.9 مليار دولار، بخلاف 30.9 مليار دولار للقروض قصيرة الأجل، ومع تعود الحكومة تجديد القروض قصيرة الأجل فسوف تتحمل فوائدها السنوية التي لا تقل عن 600 مليون دولار

ويتابع الولي أنه بالنظر إلى مستحقات الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل فإنها تبلغ بالعام القادم 28 مليار دولار، وفى عام 2025 نحو 18.3 مليار دولار وبالعام التالي نفس القيمة، وبعام 2027 نحو 12.7 مليار دولار، أي أنه مطلوب خلال السنوات الخمس من العام الحالي حتى 2027 نحو 100 مليار دولار للسداد، إلى جانب فوائد الدين الخارجي قصير الأجل في حالة عدم سداده.

ويؤكد الولي أنه مع تدبير الحكومة تلك المبالغ لسداد الأقساط والفوائد، فقد قامت بتقليص الواردات وضيقت على استخدام المصريين كروت الائتمان بالخارج، وهو ما أثر على الصناعة التي تعتمد على استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، والنتيجة انخفاض الصادرات خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 27% بالمقارنة لنفس الفترة من العام الماضي، وتأثر العمالة بتلك المصانع، وكلما قل المعروض من السلع المستوردة؛ زادت أسعارها بالأسواق مما يزيد من معاناة الجمهور.

 

إثيوبيا تخدع مصر مجددا بتواطؤ إماراتي وتوقيع السيسي على اتفاق للاستحواذ على “النيل الأزرق” .. الاثنين 10 يوليو 2023م.. مصر في صدارة المهاجرين غير الشرعيين لإيطاليا

إثيوبيا تخدع مصر مجددا بتواطؤ إماراتي وتوقيع السيسي على اتفاق للاستحواذ على “النيل الأزرق” .. الاثنين 10 يوليو 2023م.. مصر في صدارة المهاجرين غير الشرعيين لإيطاليا

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأحد تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

جمعة حجاب المحامي “بلبيس

محمود عبد الله عبد الهادي “فاقوس

علي حسن عبد الرحمن “الصالحية القديمة

محمود فهمي محمود يوسف “ههيا

خالد علي عبد العال نويرة “الصالحية القديمة

محمد أحمد عوض الله سليمان “أبوكبير

علاء الدين ممدوح “الزقازيق

أحمد عبد الحافظ محمد عبد الحافظ “ديرب نجم

أسامة السيد محمد محمد “ديرب نجم

أحمد فتحي الطويل “أبو كبير

محمد محمود فضل “أبو كبير

محمد عرفات إبراهيم “منيا القمح

منصور عبد الله عبد الهادي معتوق “الحسينية

عادل عبده مهدي السيد “الزقازيق

* ظهور 9 معتقلين بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد الأكرم محمد سعيد أحمد أمين
  2. إيهاب كمال إدريس جاد
  3. سيد محمد الراوي عامر
  4. عطية الرحمن السيد سليمان
  5. محمد أحمد عبد العزيز عباس
  6. محمد ماهر عبد الوهاب محمد حجاج
  7. محمد مسلم المعداوي السيد
  8. مدحت حسين إمام حسن
  9. يوسف أشرف أحمد إبراهيم

* الخميس المقبل.. نظر تجديد حبس 33 معتقلًا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة الخميس المقبل تجديد حبس 33 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

عبد الرحمن إبراهيم مصطفى نايل “منيا القمح

عبد السلام عبد العظيم عبد السلام “منيا القمح

محمود محمد محمود “منيا القمح

محمود بخيت أبو الفتوح “منيا القمح

سامح محمود محمد محمود الكاشف “العاشر

عكاشة محمد عبد الله “ههيا

حسن عبد الله حسن “منيا القمح

عماد سليمان محمود “منيا القمح

صبري عبد الهادي أحمد “منيا القمح

محمد عبد القادر عبد الكريم “الحسينية

محمد زيدان عواد “بلبيس

أسامة جمال الهادي “منيا القمح

عبده أشرف “منيا القمح

محمد عبد الرحمن نايل “منيا القمح

أحمد شلبي “مشتول السوق

معاذ عبد العظيم “مشتول السوق

أحمد علي السناوي “فاقوس

محمد جودة أحمد غنيم “منيا القمح

السيد محمد محمد الكاشف “منيا القمح

مهدي محمد مهدي “الإبراهيمية

رأفت عثمان محمد “الإبراهيمية

محمد عوضين السيد “الإبراهيمية

محمد فوزي محمد “الإبراهيمية

رضوان محمد محمد مرعي “الإبراهيمية

أيمن فوزي زكي “الإبراهيمية

مصطفى عبد العزيز “الإبراهيمية

محمد إسماعيل عبد الرحمن “الإبراهيمية

أحمد محمد إسماعيل عبد الرحمن “الإبراهيمية

أحمد راضي “أبوكبير

حسين الشاهد “أبوكبير

أحمد محمد عبد الهادي وشهرته تايسون “أبوكبير

علي عبد الفتاح عامر “منيا القمح

خالد عصمت

*استمرار إخفاء 3 مواطنين بينهم شقيقان من الحسينية في الشرقية منذ سنوات

بالمخالفة لمواد الدستور والقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية التي صدقت ووقعت عليها مصر، تتواصل جريمة الاختفاء القسري للمواطن  ” محمد عبد الله برعي عبدالعال”  يبلغ من العمر 51 عاما منذ نحو 10 سنوات، وتنكر وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب صلتها باعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا رغم شهادات الشهود.

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الجريمة منذ اعتقال الضحية من قبل قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب بالقاهرة بعد صلاة العصر بتاريخ 5 يوليو 2013 من داخل مسجد المصطفى بمحيط ميدان رابعة العدوية ، حيث أكدت شهادات  شهود العيان على واقعة الاعتقال بواسطة رجال الأمن، إلا أن السلطات الأمنية  بداخلية حكومة الانقلاب مُصرّة على إنكارها ومعرفتها بمصيره، رغم مرور 10 سنوات على اعتقاله تعسفيا.

بدورها تقدمت أسرته المقيمة بمركز الحسينة محافظة الشرقية  بالعديد من البلاغات للجهات المختصة، للمطالبة بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة، وحتى تاريخه لم تتلقَ الأسرة أي رد من السلطات المختصة.

وأكدت الشبكة المصرية على أن جريمة الاختفاء القسري هي أشد أنواع الجرائم التي ترتكبها السلطات الأمنية بداخلية حكومة الانقلاب،  وقد صنفتها الأمم المتحدة بأنها جريمة ضد الإنسانية، حيث تقوم السلطات (الأمن الوطني ) باحتجاز الأشخاص الموقفين تعسفيا  في أماكن منعزلة عن العالم تحت ظروف قاسية في غياب لدور الرقابة والتفتيش من قبل النيابة العامة والمحاسبة من القضاء المصري ثالث المشاركين في هذه الجريمة، وغياب تام لدور لمنظمات المجتمع المدني والمجلس القومي لحقوق الإنسان.

وأدانت الشبكة المصرية استمرار السلطات الانقلابية في جرائمها بحق المجتمع والمواطنين، وتدعو المجتمع المصري و الدولي باتخاذ كافة الإجراءات لضمان إخلاء سبيل المختفيين قسرا في مصر، ووقف كافة أشكال الانتهاكات ومحاسبة المتورطين في مثل هذه الجرائم.

للعام السادس إخفاء أحمد ومحمد السواح

وقبل أيام ومن نفس المركز جددت أم إخلاص السيدة سمية بسيوني المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية المطالبة بالحرية لجميع المختفين قسريا ومن  بينهم  نجلاها ، أحمد محمد السواح  الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر ، وشقيقه أسامة الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، ووقف جريمة إخفائهما منذ اعتقالهما بشكل تعسفي يوم 13 فبراير 2018.

وكتب عبر حسابها على فيس بوك : “ياحبيابنا فين وحشتونا ، لسه فاكرينا ولا نسيتونا #الحرية_للمختفين_قسريا”.

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت جريمة إخفاء الشقيقين، حيث تم اعتقال الأول من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وأكد شهود العيان من جيران الثاني المقيمين معه في نفس العمارة أنه يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء قامت قوات من الأمن الوطني بالقبض عليه  من محل سكنه بالقاهرة ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول واقتياده إلى مكان غير معلوم.

ولا تتوقف مطالبت أسرة آل السواح لكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على نجليهما وسرعة الإفراج عنهما ، مؤكدين عدم التوصل لمكان احتجاز الشقيقين، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  أي تعاطٍ معها ، بما يزيد من المخاوف والقلق الشديد على سلامتهما .

انتهاك لمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

* ترحيل 21 معتقلًا من الشرقية لسجون العاشر والفيوم والمنيا

قامت قوات أمن الانقلاب، منذ أيام، بترحيل 21 معتقلًا من مركز شرطة منيا القمح بالشرقية إلى سجون العاشر من رمضان والفيوم والمنيا، وهم:

عبد الرحمن إبراهيم مصطفى نايل “منيا القمح”

عبد السلام عبد العظيم عبد السلام “منيا القمح”

محمود محمد محمود “منيا القمح”

محمود بخيت أبو الفتوح “منيا القمح”

سامح محمود محمد محمود الكاشف “العاشر”

عكاشة محمد عبد الله “ههيا”

حسن عبد الله حسن “منيا القمح”

عماد سليمان محمود “منيا القمح”

صبري عبد الهادي أحمد “منيا القمح”

محمد عبد القادر عبد الكريم “الحسينية”

محمد زيدان عواد “بلبيس”

محمد هشام جنيدي محمد “ههيا”

جهاد الإسلام حسن البنا عبد الوهاب “كفر صقر”

ثروت توفيق محمد “الإبراهيمية”

عماد عابدين محمد “الإبراهيمية”

توفيق غريب علي غريب “الحسينية”

سيف محمد محمود الصادق “أبوحماد”

الصادق محمد محمود الصادق “أبوحماد”

عقيل سليمان عقيل “أبوحماد”

محمد عبد الواحد عبد ربه “الزقازيق”

السيد محمود إبراهيم عبد العال وشهرته السيد أبو شقرة “العاشر”

جاء ذلك مع تزايد شكاوى المعتقلين من استمرار حملة التجويع التي تمارسها إدارة السجون معهم وذلك مع رداءة التعيين «طعام السجن» المقدم إليهم وقلته، في ظل استمرار إدارة السجون في انتهاكاتها بمنع دخول الأدوية بمختلف انواعها، وكذلك منع دخول الملابس الداخلية والخارجية، وأدوات النظافة الشخصية، وإجراءات التفتيش غير الآدمية.

وتُقدّر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عدد السجناء والموقوفين احتياطياً والمحتجزين في مصر بنحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 54 ألف سجين جنائي، و65 ألفاً آخرون (منهم سجناء سياسيون) ونحو ألف محتجز لم تتوصل لمعرفة أسباب احتجازهم.

وضمن السجناء والمحتجزين بلغ عدد السجناء المحكوم عليهم إجمالاً نحو 82 ألف سجين، وعدد الموقوفين احتياطياً نحو 37 ألف موقوف احتياطي.

*استغاثة لإنقاذ حياة المعتقل “عبدالشافي عبدالحي” الذي يصارع الموت بسجن الوادي الجديد

أكدت الشبكة المصرية أن حياة المعتقل ” عبد الشافي عبد الحي  عبدالشافي” المحبوس احتياطيا بسجن الوادي الجديد في خطر شديد، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي وعدم حصوله على العلاج المناسب .

وذكرت أنها تلقت استغاثة من أسرته المقيمة بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية، تطالب بسرعة التدخل لإنقاذ حياته مؤكدة على كبر حجم الورم في عنقه بشكل ملحوظ دون حصوله على حقه في العلاج المناسب .

وطالبت الشبكة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بسرعة إحالته للعلاج العاجل، وإجراء العملية الجراحية في إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة، حتى لا تتفاقم وتتدهور حالته الصحية بشكل أكبر حفاظا على حياته .

كما طالبت الشبكة النائب العام بالتدخل  لمتابعة حالته الصحية والضغط على وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، من أجل سرعة علاجه أو إخلاء سبيله صحيا، محملة وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن أمنه وسلامته وحياته .

وكشفت استغاثة أسرة ” عبدالشافي ” عن تزايد معاناته  بسبب التعنت الشديد في علاجه و الأوضاع المعيشية المذرية، والحبس داخل زنزانته التي تفتقد لأدنى معايير السلامة والصحة ، بجانب التعنت من قبل السلطات الأمنية بسجن الوادي الجديد في علاجه.

وأشارت الشبكة إلى أنه بعد استغاثات وشكاوى عدة،  قامت الشبكة المصرية بنشرها تم ترحيله في أول أبريل الماضي إلى سجن أسيوط العمومي من أجل تلقي العلاج اللازم، حيث كان يحتاج بشكل عاجل  إجراء عملية جراحية لإزالة الورم في إحدى المستشفيات المتخصصة ، وبالفعل قامت أسرته في يوم التاسع والعشرين من أبريل بزيارته في سجن أسيوط العمومي لتُصدم  من سوء حالته الصحية، حيث قالت زوجته: “أول مرة أشوف زوجي، وأسلم عليه وجها لوجه رأيت الورم في عنقه كبيرا جدا “.

ولكن سرعان ما يتم إغلاق سجن أسيوط وترحيل المحتجزين به إلى سجون أخرى، وعلى مدار أيام لم تتمكن أسرته من معرفة مكان احتجازه حتى علمت بعودته إلى عقرب الصعيد “سجن الوادي الجديد” وإلى الآن لم تقم الأسرة بزيارته منذ آخر زيارة في نهاية أبريل الماضي، لتزداد مخاوفهم على صحته و حياته .

وأكدت الشبكة على  تقدم أسرته  باستغاثات  سابقة عديدة ومتكررة لعلاجه وقوبلت جميعها بالإهمال  والتجاهل وعدم الرد عليها، حتى قاموا بنقله لسجن أسيوط ، قبل أن يعود إلى سجن الوادي الجديد مرة أخرى، حيث تقدمت الأسرة بشكوى جديدة إلى مصلحة السجون في يوم 22 يونيو الماضي لسرعة علاجه .

وذكرت الشبكة  أن إدارة سجن” الوادي  الجديد، قد قاموا بمنع دخول الأدوية المسكنة والتي كانت تساعده في تحمل الالآم“.

القصة باختصار وسنوات من التنكيل والقتل بالبطيء

وفي وقت سابق أكدت الشبكة المصرية أنه منذ اعتقال “عبدالشافي” في التاسع من مارس 2020 للمرة الثانية من داخل محل إقامته بالقرب من عمله بمدينة العاشر من رمضان وهو يتعرض لانتهاكات متصاعدة، حيث تعرض للإخفاء القسري لمدة أسبوعين مورست عليه أشكال من التعذيب الممنهج بالضرب والصعق بالكهرباء في أماكن متفرقة في جسده، مما أدى إلى إصابته بخلع بالكتف وإصابة بالركبة، مما أدى إلى التأثير على قدرته على القيام بأداء احتياجاته اليومية بشكل طبيعي .

وكان الضحية قد ظهرت عليه بعض أعرض الإصابة بورم في عام 2014 ولكن بسبب ظروف اعتقاله الأول عام 2015 والذي استمرت لعامين دون رعاية صحية، وتم إخلاء سبيله في 2017، وكان هناك أمل للعلاج ولكن  تعرض للمطاردة الأمنية مجددا، رغم تردي حالته الصحية وبعد زيارات عديدة لأحد الأطباء المتخصصين تم تحديد موعد لإجراء الجراحة المطلوبة.

وفي التاسع من مارس 2020 تم اعتقاله للمرة الثانية ليتم إخفاؤه قسريا لمدة أسبوعين دون حصوله على أدنى حقوقه الإنسانية في تلقي العلاج، بالإضافة إلى تعذيب ممنهج وضرب وصعق بالكهرباء حتى ظهر أمام النيابة على ذمة قضية جديدة وظل قيد الحبس الاحتياطي لمدة عامين قبل أن يصدر قرار بإخلاء سبيله.

تدوير اعتقاله بعد أكثر من عامين من التنكيل

ورغم تدهور حالته الصحية لم ينفذ القرار وأعيد تدويره بعد فترة من الإخفاء القسري، حيث ظهر بعدها أمام نيابة بلبيس في حالة صحية متردية على ذمة المحضر المجمع (رقم ١٦) والذي يحمل رقم (٢٠٩٦ لسنة ٢٠٢٢) مركز شرطة بلبيس.

وتقدمت أسرته بطلبات عديدة لتحويله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة، وبالفعل تم عرضه على طبيب الأورام بمستشفى الزقازيق الذي أوصى بضرورة خضوعه للعلاج السريع وإجراء عملية جراحية عاجلة، وهو الأمر الذي تم تجاهله من قبل مركز شرطة بلبيس.

 ترحيله إلى “عقرب الصعيد” رغم تدهور حالته الصحية

وذكرت الشبكة أنه يوم 5 نوفمبر 2022 تم ترحيله إلى سجن الوادي الجديد العمومي، أحد أسوأ السجون في مصر والذي يعرف بـ”عقرب الصعيد” ويقع على بعد 760 كيلو مترا من محل إقامته في رحلة عذاب شاقة لأسرته خلال الزيارة، بالإضافة إلى المعاناة الشديدة التي واجهها في سيارة الترحيلات للانتقال من وإلى السجن.

كما تعرض منذ وصوله إلى “الوادي الجديد” للعديد من الانتهاكات الجسيمة التي تضمنت الضرب والسب ومصادرة متعلقاته الشخصية وأدويته المسكنة، بالإضافة إلى رحلة طويلة من المعاناة المادية والبدنية لأسرته  لزيارته لمدة 10 دقائق من وراء حاجزين من الأسلاك الشائكة ومراقبة لكل حركة وكلمة من قبل أمناء وأفراد الأمن، فضلا عن منع  الأدوية والكثير من الأطعمة والملابس رغم مطابقتها للحدالمسموح به من قبل إدارة السجن ، حتى كشفت الزيارة الأخيرة، منذ أيام، عن سوء حالته الصحية وتدهورها بشكل متسارع ينذر بالخطر على حياته.

* مفوضية شئون اللاجئين: مصر في صدارة المهاجرين غير الشرعيين لإيطاليا

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن المصريين تصدروا، قائمة المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا خلال العام الجاري بنسبة 22% من إجمالي 8154 ناجيًا من عبور البحر المتوسط.

جاء ذلك في تقرير جديد لمفوضية شؤون اللاجئين كشفت عن أن أكثر من 20 ألف شخص بينهم مصريين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط منذ العام 2014، وفق المنظمة الدولية للهجرة

*مصير قادة الإخوان في تركيا المطلوبين في مصر هل سيتم تسليمهم للقاهرة؟

علق عدد من الخبراء المصريين في شؤون الإسلام السياسي على ما يشاع في تركيا من أنباء حول ترحيل مرتقب لعناصر جماعة الإخوان المسلمين من تركيا.

وقال ماهر فرغلي: إن “تركيا طلبت من شخصيات تنتمي للجهادية السلفية وغيرها من جماعات الإسلام السياسي المناهضة للنظام المصري المتواجدين على أراضيها بالسفر خارج البلاد”، وأنه “تم رفض منح الجنسية التركية لعناصر منهم“.

وأضاف فرغلي، أن “من بين العناصر من السلفية الحركية اللذين طلبوا منهم مغادرة البلاد هم محمد عبد المقصود ومصري خوزلامي المتهم في حادث الأقصر الإهابي عام 1997 ومجدي سالم الموجود على قوائم الإرهاب وأحد أهم قيادات تنظيم الجهاد“.

وأوضح أن “بعض قنوات الإخوان خرجت من تركيا وذهبت إلى لندن، لكن ليس جميع القنوات ومثال على ذلك أن قناة الشرق الإخوانية لا تزال تبث من أنقرة”، مشيرا إلى أن “هناك حوالي 7000 عنصر إخواني موجدين في تركيا قدموا خدمات كبيرة للنظام الحاكم في تركي وحشودا عناصرهم في الانتخابات الأخيرة من أجل فوز أردوغان“.

وقال : “لا أتوقع أن رد الجميل لهم أن تقوم تركيا بطردهم ولن يتخلوا عنهم“.

وعن الإخواني وجدي غنيم وما تردد حول طرده، قال فرغلي إن “غنيم حالة خاصة، وهو ليس عنصرا منظما في الإخوان، لكنه عنصر تكفيري يكفر الجميع بمن فيهم أردوغان، ولذلك هو غير مرغوب فيه“.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد سلطان الخبير فى الحركات الإسلامية، إن وزارة الداخلية التركية بدأت حملة تشمل جميع المهاجرين غير النظاميين وليس المصريين فقط، إما الذين انتهت إقامتهم في تركيا أو الذين ليس لديهم إقامة ومن بينهم تابعين لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشار الخبير المصري إلى أن هذه الحملة متعلقة بتهدئة التيار القومي وليس لها علاقة بمصر، مشيرا إلى أن التابعين لجماعة الإخوان المسلمين لن يتم تسلميهم إلى مصر، حيث تدخلت جهات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين للإفراج عنهم، وبالفعل تم الإفراج عن عدد كبير منهم.

ونوه سلطان بأن التابعين لجماعة الإخوان المسلمين يتم توفيق أوضاعهم، والذين لن يتم توفيق أوضاعهم سيتم السماح لهم بالرحيل إلى دولة ثالثة، ولكن غير مطروح عملية تسليمهم إلى مصر، حيث يمنع القانون التركي تسليم المعارضين ومن بينهم نشطاء جماعة الإخوان المسلمين.

*إثيوبيا تخدع مصر مجددا بتوقيع السيسي على اتفاق للاستحواذ على “النيل الأزرق” بتواطؤ إماراتي

بعد سنوات من التعنت الأثيوبي ضد مصر، ورفض التفاوض على أي اتفاق ملزم بين دول النيل الثلاث، مصر والسودان وأثيوبيا، أخضعت أثيوبيا السيسي العاجز عن حماية مصالح الأمن القومي المصري، بقوة السلاح المخزن في مخازن سرية، قد يكون استعماله في صدور المصريين فقط إن فكروا في الثورة على السيسي، وبدأ الخطاب الأثيوبي أقل تشددا، خلال الأيام الماضية، وذلك بعد أن قرأت أثيوبيا جيدا تصريحات السيسي الفاضحة بقبول مصر بأي حلول وسط، حول أزمة سد النهضة، وجاء خطاب  رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد أمام البرلمان الأثيوبي، الخميس الماضي، باستعداد بلاده للتفاوض مع مصر حول سد النهضة، وعدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية، والذي قابله إعلام البغال في حكومة الانقلاب بتهليل كبير، رغم أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وأن أثيوبيا لا تريد إلا تحقيق مصالحها فقط، بالتحكم في مياه النيل، وحجز مياه النيل الأزرق ، لصالحها، على الرغم من أنها تمثل نحو 80% من مياه النيل التي تصل لمصر.

وكشفت تقارير إخبارية مؤخرا، أن هناك مؤشرات جديدة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بين القاهرة وأديس أبابا، برعاية إماراتية، يشمل تحديد حصة من مياه النيل لكل طرف.

وكذا نقلت مصادر للصحافة العربية أن من ضمن المؤشرات  التي يروج لها على أنها إيجابية في الإعلام المصري المخابراتي، الحديث حول تخفيض إثيوبيا ارتفاعات كانت مقررة للسد، بما يسمح بحصول مصر على كمية مياه أكبر دون تحديد ودون حديث عن حصتها التاريخية التي انتهت عمليا منذ توقيع السيسي على اتفاقية المبادئ في 2015.

كلام معسول

وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس الماضي، عن استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان.

وقال آبي أحمد في اجتماع الدورة العادية 28 لمجلس النواب: إن “بلاده تجاوزت المرحلة السابقة لتحديات سد النهضة، وإن حكومته تفكر حاليا ببناء خطة استراتيجيات مستقبلية مشتركة، ستقوم بعرضها على دولتي المصب، السودان ومصر، بما سيخدم مصالح الدول الثلاث”.

وأوضح أن بلاده “ستقوم خلال موسم الأمطار الحالي بعملية التخزين بسد النهضة تدريجيا بخلاف الأعوام السابقة، من دون الإضرار بالأشقاء في السودان ومصر”.

وأشار إلى أن “التخزين التدريجي سيتم بما لا يضر دولتي المصب السودان ومصر حتى نهاية الموسم”، مؤكدا أن إثيوبيا تقوم بمسؤولية كاملة بالحفاظ على عدم التسبب في أي ضرر كبير لدولتي المصب من عملية التخزين الحالية، حتى لا تتأثر نسب المياه التي تصل إلى دولتي مصر والسودان”. 

اتفاق مخادع  جديد

ويحذر خبير السدود والمياه الدولية د.محمد حافظ من خطورة توقيع اتفاق جديد بين السيسي وآبي أحمد، قد يعمق الأزمة المائية لدى مصر، حيث ترغب أثيوبيا في  التحكم الكامل بمياه النيل، وتريد أن تحفظ لنفسها بحصة قانونية من مياه النيل الأزرق عند الحدود الأثيوبية السودانية، والتي تمثل الرافد الأساسي لمياه النيل. 

ويقول حافظ في تصريحات إعلامية: “قد نرى في الفترة المقبلة السيسي وآبي أحمد يوقعان على اتفاقية تتضمن اعتراف مصر بالحصة الإثيوبية، برعاية إماراتية”.

وتابع: “ربما هذا الأمر يفسر ظهور بعض الأخبار غير الرسمية بخصوص توقف إثيوبيا عند منسوب 621 مترا فوق سطح البحر بدلا من 625 مترا للممر الأوسط لإظهار حسن النية تجاه مصر، أو ربما تنفيذا لشروط الإمارات ومصر، وهكذا تحصل الدولة المصرية في نهاية العام المائي (أغسطس 2023 – يوليو 2024)، على قرابة 10 مليارات متر مكعب من المياه، بدلا من 6 مليارات متر مكعب في حال الوصول لمنسوب 625 مترا، غير أن هذا الأمر متاح فقط إذا كان منسوب الفيضان متوسطا أو مرتفعا، أما في حال وصول الفيضان لأقل من المتوسط، فلن تصل للدولة المصرية 10 مليارات متر مكعب من المياه، حتى ولو توقفت إثيوبيا عن منسوب 621”.

وكان حافظ قد أكد في تصريحات متلفزة في وقت سابق، بأن أثيوبيا تريد بناء ثلاثة سدود كبيرة على مياه النيل الأزرق ، ونحو 100 سد صغيرة بهدف تجميع المياه السطحية لمياه النيل الأزرق مصدر المياه الأساس لمصر، وهو ما قد يجعل حصة مصر المائية مستقبلا صفرا، وذلك بالتمهيد لتوقيع اتفاق عدم الإضرار بمصالح أحد، والعمل على تحقيق المصالح الأثيوبية المستقبلية ، غير المحددة، والتي إن وقعت تلك الاتفاقية، فستضع السكين على رقاب كل المصريين، وتفقدهم حتى حق الصراخ من الذبح والقتل عطشا. 

كوارث بالجملة

أما وزير الري الأسبق د. محمد نصر الدين علام فكشف عن سلسلة من الحقائق التي تمثل كارثة حقيقية للمصريين، مشيرا إلى بعض تداعيات سد النهضة على الشعب المصري.

وكتب علام منشورا على “فيسبوك”، الأحد الماضي، بعنوان “سد النهضة الإثيوبي ونقاط توضيحية” أشار فيه إلى أن ملء السد سيقتطع من حصة مصر المائية التي لا تعترف بها إثيوبيا، مضيفا “فواقد التخزين المائية السنوية من السد عن طريق التبخير والرشح ستكون أيضا من حصة مصر المائية”.

وأضاف علام أن “أضرار السد الإثيوبي دائمة وليست مؤقتة، وتزداد في فترات الجفاف، ومن الجهل القول إن الضرر على مصر يأتي أثناء ملء السد فقط، فالسد سيملأ ويفرغ العديد من المرات خلال عمره الافتراضي”.

وأوضح أنه “حتى لو تم عقد أي اتفاق للملء والتشغيل، ستكون أيضا هناك أضرار مائية على مصر ولكنها ستكون محدودة ويمكن التعايش معها وتحملها، وسيكون هناك نقص كبير في كهرباء السد العالي”.

وأشار إلى أن السد الإثيوبي سيؤدي إلى تداعيات بيئية سلبية في شمال الدلتا، وسينخفض منسوب المياه الجوفية في الدلتا والوادي، ومشاكل ملاحية بطول النهر، وستتأثر سلبا إنتاجية المزارع السمكية.

يشار إلى أن حجم الملء الثالث بلغ 14 مليار متر مكعب في العام الماضي، ليصل إجمالي المخزون إلى 22 مليار متر مكعب، ولكن الفيضان كان غزيرا في الملء الثالث، فخزنت إثيوبيا وامتلأت السدود السودانية الثلاثة، روصيرص وسنار ومروي، كما امتلأت بحيرة السد العالي تماما.

ووفقا لخبراء، فإنه طالما كان الفيضان غزيرا فلتملأ إثيوبيا كما تشاء، ولن تتأثر تدفقات النيل الأزرق إلى السودان ومصر بحجم 50 مليار متر مكعب، وهذا ما سبق أن طلبته مصر والسودان من إثيوبيا، بأن يكون الملء طبقا لهيدرولوجية المياه.

إلا أن هذا مستحيل تحقيقه لأن إثيوبيا تبدأ في تعلية الحاجز الأوسط المسؤول عن التخزين وحجز المياه في نهاية إبريل وتنتهي منه في منتصف يونيو  من كل عام، قبل أن تظهر ملامح الفيضان في يوليو وأغسطس، وبالتالي ستملأ إثيوبيا ما خططت له بالتعلية سواء كان الفيضان غزيرا أو شحيحا.

وأمام تلك المعطيات، فإن مصر باتت محصورة بين فكي الرحى، إما التسليم بالمطامع الأثيوبية في مياه النيل، وبين اتفاقية سابقة وقعها السيسي أفقدت مصر مصادر قوتها بالتمسك بالحقوق التاريخية بمياه  النيل، ولعل الحوار السياسي والعسكري الذي يعايشه نظام السيسي يفاقم الأزمة ، وليس أدل على ذلك من توسع السيسي في مشاريع تحلية مياه البحر ومياه الصرف الصحي، كي يشرب منها المصريون ويزرعون، وهو ما يهدد بسلسة من الأمراض التي ستضرب  الشعب عبر عقود قادمة، مقابل أن يبقى السيسي على كرسي الحكم، دون أن يحرك ساكنا لحماية مياه النيل من التلاعب الأثيوبي.

* لن يتم استبدال السيسي طالما لم تندلع فوضى في مصر

ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن تدقيق “عبد الفتاح السيسي” للتحقق من بوادر أي انقلاب عليه منهجي وفعال، لذا ما لم تصل الفوضى والاضطراب إلى مستويات تهدد الحكم العسكري، فمن المفترض أنه لن يتم استبداله.
وقال في تحليل كتبه “روبرت سبرينجبورج”، إنه على الرغم من إدارته لعمليات القتل الجماعي لنحو ألف مواطن بعد الاستيلاء على السلطة في صيف 2013، ثم إعدام المئات وسجن عشرات الآلاف من المصريين لارتكابهم جرائم سياسية مزعومة، ودفع ما لا يقل عن ثلث السكان إلى الفقر وبعد أن تراكمت الديون الوطنية بقيمة 400 مليار دولار – صُرفت على عمليات الاستحواذ العسكرية غير المجدية ومشاريع البناء الفاخرة – حافظ رئيس الانقلاب على قبضته القوية على السلطة.
السيسي” ليس فريدًا من نوعه من بين المجموعة المتزايدة من الديكتاتوريين الذين لا يرحمون؛ حيث تراجعت “الموجة الثالثة” من التحول الديمقراطي التي بدأت في منتصف السبعينيات، مدفوعة بانهيار الاتحاد السوفيتي بعد حوالي 15 عامًا، تاركة في أعقابها الحكام الاستبداديين الأكثر صرامة من أسلافهم. وأكبر مثال على ذلك هو استبداد السيسي “الصارم” مقارنة باستبداد مباركالناعم“.
يثير هذا أسئلة مترابطة حول سبب تشدد الأنظمة الاستبدادية مثل نظامالسيسي” وما هي مستقبلها المحتمل. وتساءل “ميدل إيست آي” عن ما إذا كان من الممكن إجبارهم على التحرر إلى نسخ أكثر ليونة أو حتى شبه ديمقراطية؟ وهل يمكن أن يتكرر تاريخهم في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح؟ وما هي احتمالات الثورة أو الانهيار المنهجي؟

التخلي عن “الاتفاق
وأضاف “ميدل إيست آي” أنه عادة ما نتجت التحولات من الأنظمة الاستبدادية إلى الأنظمة الديمقراطية التي تلت ذلك في البرتغال في عام 1974 عن تشكيل اتفاقيات بين الأتباع الناعمين داخل الأنظمة والمعارضين المعتدلين، الذين تحالفوا ضد متشدديهم.
وسعى أتباع النظام الناعمون إما للاحتفاظ ببعض السلطة أو على الأقل الهروب من العقاب على خطاياهم السياسية السابقة، بينما كان المعارضون المعتدلون على استعداد لاستيعاب تلك الرغبات والتخلي عن الانتقام من أجل تأمين انتقال سلمي.
ولكن الإصرار الاستبدادي أدى إلى جعل طريقة إقرار الديمقراطية هذه أكثر ندرة من أي وقت مضى. وأصبحت الشروط المسبقة للتوقيع أقل انتشارًا، وأصبح لدى المستبدين الآن أدوات قمعية ودعم أكبر تحت تصرفهم.
وارتبطت التحولات القائمة على الميثاق بالمواطنين المحشدين ذوي الوعي السياسي والجيوش المسيسة التي انقسم فيها الضباط جزئيًا على الأقل بسبب وجهات النظر السياسية المتنافسة.
وحدثت التحولات عادة في البلدان ذات التقاليد الديمقراطية وفي أعقاب الأزمات الاقتصادية أو السياسة الخارجية أو العسكرية. ومن الجدير بالذكر أنه في العلوم السياسية وأدب “النقل العابر”، كان الشكل الوحيد للحكم العسكري الذي تم تحديده على أنه الأقل عرضة للانتقال إلى الديمقراطية هو الذي وصف بأنه “سلطاني”، في إشارة إلى حكم شخصي للغاية من قبل شخصية عسكرية بارزة، والتي من بينها “السيسي” بمثابة نموذج أصلي حقيقي.

 “السلطنة العسكرية
وأشار الموقع إلى أن السلطنة العسكرية في مصر، بالنسبة للعالم العربي، تعتبر مزيجًا فريدًا من جيش مؤسسي وموحد سياسيًا يدرك تمامًا ويكرس دوره المركزي في الاقتصاد السياسي للبلاد. ويرأسها رئيس يكافئ الضباط ويعاقبهم بناءً على معلومات استخبارية متطفلة حول سلوكهم ومواقفهم وقد أعدته خلفيته في الاستخبارات العسكرية – التي تتمثل وظيفتها الرئيسية في التجسس على سلك الضباط – وقد أعدته جيدًا بشكل فريد للعب الدور الرئاسي السلطاني.
كان “جمال عبد الناصر” ضابط مشاة وكذلك “أنور السادات” الذي خدم في الجيش لمدة تقل عن خمس سنوات. وصعد “مبارك” داخل سلاح الجو غير المتعلق بالسياسة. وهكذا كان الانقلاب على هؤلاء الرؤساء أقل فاعلية، كما يتضح من المحاولات الناجحة تقريبًا ضد “عبد الناصر” من قبل وزير دفاعه “عبد الحكيم عامر” وضدمبارك” من قبل وزير الدفاع “عبد الحليم أبو غزالة“.
في كلتا الحالتين استبق الرئيسان الانقلاب. واستمر “السادات” في تطهير ضباطه في أعقاب حرب عام 1973، على افتراض أنهم كانوا يخططون للانقلاب عليه.
باختصار، لا يستوفي الجيش المصري، بسبب طبيعته المؤسسية وغير السياسية (بخلاف الإيمان بحقه في الحكم) المعايير الأساسية للانتقال المعهود

 “يد واحدة
الخط القياسي للقيادة المصرية العليا هو أن دور الجيش هو الدفاع عن حدود مصر، وهذا ليس صحيحًا بالمعنى الدقيق للكلمة، كما تشهد تدخلاته الصغيرة في ليبيا والسودان. لكن من الواضح أنها تسعى الآن إلى تجنب التشابكات الخارجية المكلفة سياسيًا من النوع الذي تعثرت فيه في اليمن من عام 1962 حتى عام 1968، وهو درس يفسر على الأرجح رفض “السيسي” أن يأمر الوحدات المصرية بالانضمام إلى القوات السعودية بقيادة “محمد بن سلمان” التي تقاتل بلا جدوى هناك منذ 2015.
وعلى الجانب الآخر من الانقسام العسكري / المدني، فإن الأخير بعيد كل البعد عن الاتحاد ضد الأول، في حين تتطلب التحولات المتفق عليها عادةً مشاعر معادية للجيش عميقة الجذور.
وتابع “ميدل إيست آي”: “الشعب والجيش يد واحدة”، وهو شعار لا يُنسى من مظاهرات 2011 الجماهيرية، يعكس بدقة الصورة الإيجابية السائدة عن الجيش“.
استبداد “السيسي” الصارم المستمر، مثله مثل سائر الديكتاتوريين المعاصرين، يرجع أيضًا إلى أدوات جديدة للسيطرة الشمولية. إن الأساليب القديمة للمراقبة، مثل التنصت على المكالمات الهاتفية ومنح حراس العقار من رواتب جهاز المخابرات، قد أفسحت المجال للمراقبة الإلكترونية لجميع جوانب حياة المواطنين تقريبًا.
شرط أن تكون معظم التعاملات مع الحكومة إلكترونية، بدءًا من دفع فواتير الخدمات إلى الحصول على السلع المدعومة، ويكمل المراقبة والمعلومات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي، ناهيك عن التنصت الشامل على الهواتف المحمولة والإنترنت.
وأردف “ميدل إيست آي”: “قد كان التأثير المروع على الخطاب العام عميقًا، وهو بلا شك يعكس نية الحكومة عندما تعتمد على وسائل المراقبة المنتشرة في كل مكان لتقرير من ستسجنه أو تخفيه“.

 السياق العالمي
كما أن السياق المصري لا يفضي إلى الانتقال من الاستبداد، كما أن السياق العالمي أو الإقليمي ليس كذلك.
انتقل الارتباط طويل الأمد بين الديكتاتوريات الشيوعية وعدم الكفاءة الاقتصادية إلى التاريخ، وحل محله تصور عالمي مفاده أن المستبدين يفعلون أفضل من الديمقراطيين في توجيه النمو الاقتصادي. وتعد الصين تجسيدًا لهذا الاعتقاد، حيث تستخدم قوتها الاقتصادية لتعزيزه.
يُعتقد الآن على نطاق واسع أن النظام المالي العالمي الذي أنشأته أمريكا إلى حد كبير، والمرتكز على الدولار الأمريكي، يخدم مصالح الدول الغربية الغنية على حساب جميع الدول الأخرى.
ولفت الموقع إلى أن أوجه التشابه مع الثلاثينيات من القرن الماضي مذهلة؛ حيث استسلمت الديمقراطيات خلالها للكساد الاقتصادي بينما بدأ الاتحاد السوفيتي وألمانيا في الازدهار نسبيًا على الأقل.
إلى أن طغت المديونية وأزمة الصرف الأجنبي، قدم “السيسي” الاقتصاد المصري كدليل حي على أن نظامه يتوافق مع النمو الاقتصادي، وأن الحكومة الاستبدادية هي التي عززته. وما زال عليه أن يتخلى عن هذا الادعاء حتى وهو يتظاهر بتحرير الاقتصاد للحصول على مزيد من القروض من صندوق النقد الدولي وغيره.
الوعد المقدم إلى صندوق النقد الدولي بأن مصر ستقيد الإنفاق على مشاريع التمجيد كثيفة رأس المال يبدو أجوفًا مع استمرار الإعلان عن مشاريع جديدة.

 التداعيات على مستقبل مصر
الآفاق السياسية والاقتصادية لمصر قاتمة. وفي غياب الشروط المسبقة للانتقال بالاتفاق بعيدًا عن الحكم العسكري الاستبدادي، فإن احتمالات التحول إلى الديمقراطية أو حتى التخفيف من استبداد “السيسي” القاسي ليست مشرقة. لكن آفاق حكمه أيضًا ليست جيدة.
تواجه القاهرة أزمة اقتصادية لا تستطيع حلها بسبب عيوبها وتراجع الدعم الخارجي. وسيستمر التملص المقترن بالفساد المستشري في تقويض الدعم الشعبي. وفي حين أنه من غير المرجح أن يواجه النظام معارضة قوية وموحدة، سواء كانت ذات طبيعة سلمية أو عنيفة، فإنه سيواجه اضطرابًا شاذًا.
مقاومة “السيسي” للانقلاب عليه منهجية وفعالة، لذا ما لم تصل الفوضى والاضطراب إلى مستويات تهدد الحكم العسكري، فمن المفترض أنه لن يتم استبداله بزملائه الضباط.
يشبه هذا السيناريو سيناريو لبنان المعاصر، حيث تتمسك النخبة الحاكمة الحالية بالسلطة بشكل كئيب على الرغم من السكان المستائين بشدة، والضعفاء أيضًا. ومثلما لم يسرع العالم في معالجة محنة اللبنانيين، فمن غير المرجح أن يفعل ذلك لإنقاذ المصريين من سوء الإدارة والظروف الاقتصادية المتدهورة.
وختم “ميدل إيست آي”: “ستصبح مصر نوعًا من ساحة معركة حرب بالوكالة، في معظمها غير عنيفة، كما هو الحال في لبنان، حيث ستسعى القوى الخارجية المتنافسة لتحقيق مصالحها الخاصة لضمان عدم سيطرة الخصوم. لكن لن تستثمر أي قوة خارجية أو مجموعة منهم موارد سياسية أو اقتصادية كافية لتصحيح سفينة الدولة أو إنقاذ الاقتصاد“. 

 

*خبير عربي يشير إلى “لعبة دولية” ضد مصر

أكد خبير الجيولوجيا الأردني وأستاذ هندسة المعادن والبيئة أحمد ملاعبة مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية، أن سد النهضة لعبة دولية ضد مصر.

وقال:  أن القوى الإمبريالية الكبرى وعلى رأسها إسرائيل تهدف إلى تعطيش مصر وإغراق السودان في أي لحظة.

وأشار إلى أن سد النهضة أداة لقطع المياه عن مصر، خاصة وأن التقارير العالمية تكشف أن مصر ستمر بفترة جفاف بسبب سد النهضة، وهذا الجفاف موجود قديما وأكدته الدراسات الحديثة، على الرغم من وجود السد العالي الذي نسبة التخزين به أكبر من سد النهضة ولكن نقص الإمداد من النيل الأزرق سيؤدي إلى نقص المياه بالسد العالي.

وأوضح ملاعبة أن الهدف أيضا من سد النهضة هو تجويع الشعب المصري من أجل إرهاق المنطقة، وجميعها أهداف إمبريالية تدعم إسرائيل، مثل كل دول حلف الناتو مشيرا إلى أن إسرائيل بمثابة “رئة” القوى الإمبريالية في الشرق الأوسط لذلك سيدعموا القرار الاسرائيلي وإثيوبيا بغرض الضغط على مصر التي تعد بمثابة شريان الأمة العربية كاملة بعدد السكان والانتاج، وأمل الأمة العربية.

وأضاف أن الدليل على أن سد النهضة وسيلة للضغط على مصر، هو أنه لا داعي لبناء سد بهذا الحجم من الأساس في دولة بها أمطار موسمية تصل إلى 155 مليار متر مكعب سنويا وبالتالي لا تحتاج إلى سد بحجم سد النهضة، ولكن سدودا بمعدل 5 مليارات متر مكعب من المياه أو 3 مليارات متر مكعب تكفي، مشيرا إلى أن الهدف هو إرهاق مصر حيث أن نهر النيل هو شريان الحياة في مصر، وجفافه يعني هجرة جماعية وتجويع وموت الشعب المصري، ولا بد من التحرك السياسي والدبلوماسي لحل الأزمة قبل أن يحدث هذا الأمر.

عزوف الشركات الأجنبية عن تعدين الذهب بمصر.. الأحد 9 يوليو 2023م .. تقرير عبري: وفد إسرائيلي يزور مصر قريبا ليحل أزمة بين القاهرة وتل أبيب

عزوف الشركات الأجنبية عن تعدين الذهب بمصر.. الأحد 9 يوليو 2023م .. تقرير عبري: وفد إسرائيلي يزور مصر قريبا ليحل أزمة بين القاهرة وتل أبيب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استمرار الإخفاء القسري لطالب من بني سويف

لا تزال قوات أمن بني سويف تخفي الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة عبد الله محمد صادق، 28 عاما، للعام السادس قسريا، وذلك منذ اعتقاله في 21 نوفمبر 2017، أثناء وجوده بمحيط جامعة بني سويف، حيث اقتادته إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه، ولم يتم عرضه على أي من جهات التحقيق حتى اليوم.

وتقدمت أسرته المقيمة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، ولم تتلق إجابة، ليظل حتى اليوم وللعام السادس قيد الاختفاء القسري، رغم وجود شهود عيان على واقعة الاعتقال، وشهود عيان آخرين رأوه في أحد المقرات الأمنية، وذلك بعد فترة من اعتقاله.

* أثناء اختفائه قسرا.. استشهاد المواطن “محمود توفيق” بالإسكندرية

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن استشهاد المواطن “محمود توفيق” محافظة الإسكندرية، وذلك أثناء اختفائه قسرا بعد القبض عليه يوم 26 يونيو 2023 من منزله، وسط شبهات بتعذيبه وقتله.

وكانت قوات الأمن قد قبضت على المواطن مع ابنه، بعد الاعتداء عليهم وعلى زوجته، ورمي أثاث منزله ومحتوياته من الطابق التاسع، وبعد اختفائه لم تستجب النيابة لمطالبات الكشف عن مكان احتجازه إلى أن فوجئ أهله بخبر وفاته.

ومركز الشهاب لحقوق الإنسان يطالب بالتحقيق في هذه الواقعة، والمحاسبة الجادة للمتورطين، ويحمل المسئولية لوزارة الداخلية والأمن الوطني، ويؤكد أن جرائم القتل خارج نطاق القانون تعد من الجرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

* ارتقاء الشيخ علي عامر داخل محبسه ببرج العرب

استشهد المعتقل الشيخ على عامر ، 61 سنة ،من مركز السنطة ، محافظة الغربية فى محبسه بسجن برج العرب بعد معاناة من تدهور وضعه الصحي داخل محبسه الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بحسب ما وثقته منظمات حقوقية.

وذكرت المنظمات أن الشهيد معتقل منذ عام 2016، وطالبت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، محملة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية عن وفاته، كما طالبت بالإفراج عن كافة المعتقلين.

ويعتبر الشهيد هو الضحية رقم 18 منذ مطلع العام الجاري داخل سجون الانقلاب ومقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير الآدمية، وهو رقم 1167 منذ عام 2013 وفقا لتوثيق عدد من المنظمات الحقوقية. 

قوافل الشهداء تتواصل داخل السجون

وبتاريخ 26 يونيو الماضي استشهد المحامي المعتقل على عباس بركات، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي متعمد تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ قبل نقله من محبسه إلى مستشفى سجن بدر.

والشهيد ارتقى عن عمر 59 عاما، وهو محام وحقوقي من منوف بمحافظة المنوفية وتعرض لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله في 18 ديسمبر 2016، على رأسها التعذيب الذي تسبب في إصابته بجلطة وقطع في وتر كتفه، وفقد وزنا كبيرا ولم يقدر على الكلام والتحرك، ثم أصيب بغيبوبة كبد في محبسه، ورغم صدور قرار بالإفراج الصحي  عنه في فبراير 2020 إلا أن مصلحة السجون وإدارة السجن تعنتت ورفضت تنفيذ الإفراج الصحي عنه. 

وكانت قد صدرت عدة أحكام في أكثر من قضية هزلية بحق الشهيد قبل أن يتم الاستئناف عليها والحصول على البراءة فيها وكان آخرها في مايو 2022.

وبتاريخ 12 يونيو رصد عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل مصطفى حلوة،  43 عاما ، مساء يوم الاثنين الثاني عشر من يونيو الماضي الحالي بعد سقوطه من سلم بمحبسه بسجن وادي النطرون واصطدام رأسه بالأرض، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عقب نقله للعناية المركزة بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية.

والشهيد أب لثلاثة أولاد ويسكن بمنطقة بهتيم بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وكان قد تم اعتقاله منذ عام 2015 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بزعم الانضمام لجماعة محظورة، وبعد قضاء المدة تم تدويره مجددا على ذمة قضية أخرى حكم عليه فيها بالمؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

كارثية الأوضاع داخل السجون تزيد من معدلات التصفية الصحية

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” كارثية الأوضاع داخل السجون، وافتقادها لأدنى معايير الأمن والسلامة والصحة العامة، حيث تشكل في مجملها بؤرا للأوبئة والأمراض، بحيث توثقها وغيرها من المنظمات الحقوقية .

وحملت سلطات النظام الانقلابي ممثلة في وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، والنائب العام ، المسؤلية الكاملة عن تدهور الأوضاع داخل السجون، وترسيخ سياسة الإفلات من العقاب، والتي تسببت في تفشي ظاهرة القتل والتصفية الصحية للجنائيين وللمعتقلين السياسيين، وحملتهم المسؤلية القانونية الكاملة عن أمن وسلامة وصحة وحياة النزلاء والمحبوسين في السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة، كما  طالبت الشبكة النائب العام بإجراء تفتيش دوري حقيقي للسجون وأماكن الاحتجاز، لتفقد أحوال المحبوسين، ومحاسبة المقصرين من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومن أحالوا حياة السجناء إلى جحيم.

جاء ذلك خلال توثيقها لأسباب ارتقاء الشهيد الدكتور خالد سيد ناجي، 62 عاما، عضو مجلس الشورى السابق 2012 عن حزب الحرية والعدالة بمحافظة بني سويف ، والمعتقل بسجن ليمان المنيا والمحكوم بالسجن المؤبد على خلفية اتهامات في قضايا ذات طابع سياسي .

وبحسب توثيق الشبكة ، فقد أصيب بجلطة مفاجئة في الشريان التاجي مباشرة  بعد انتهائه من فترة التريض اليومي، وذلك يوم الخميس الموافق الخامس والعشرون من مايو 2023، ليتم نقله إلى مستشفى المنيا العام ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد أبلغت أسرته بوفاته عصر يوم الخميس، وجرى تسليم الجثمان وتم دفنه يوم الجمعة الموافق 26 مايو الجاري.

وذكرت أن الشهيد لم يكن مصابا بأي من الأمراض المزمنة، وأن الوفاة المفاجئة جاءت بسبب الأزمة القلبية بالشريان التاجي، والتي أدت إلى إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة .

وأشارت إلى أنه قد بدا بصحة جيدة أثناء آخر زيارة أجرتها أسرته منذ أكثر من أسبوع ولم تظهر عليه علامات التعب أو أي من أعراض المرض 

4 شهداء داخل السجون خلال مايو الماضي

كانت منظمة “حقهم” المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي قد رصدت ارتقاء 4 معتقلين خلال مايو الماضي، بعدما تم احتجازهم في ظروف قاسية داخل السجون ومقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وأشارت إلى تجاوز عدد ضحايا السجون منذ انقلاب 2013م ، 1160 شخصا ، مات معظمهم بسبب الاحتجاز في ظروف قاسية، حيث الاكتظاظ الشديد للزنازين ونقص الرعاية الطبية وإساءة المعاملة والتعذيب.

وذكرت أن عددا من هؤلاء، لم يحظوا بفرصة وداع أسرهم، إذ كانوا قيد الحبس الانفرادي، و ممنوعين من الزيارة منذ سنوات طويلة، ما يمثل جريمة لا تسقط بالتقادم.

https://www.facebook.com/TheirRightAR/posts/pfbid02Z5zTHyR4wpEnnpBZ81fp7wR5G87TgMKqDBxRkhT8xPrX67TTQJ8VjV4Wu4kMk5cwl

ارتفاع حالات الوفاة بسبب الإهمال الطبي المتعمد

مؤخرا قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن “حالات الوفاة داخل السجون المصرية بسبب الإهمال الطبي المتعمد في تزايد مستمر، وإذا لم يتم تدارك الأمر بتحسين ظروف المعتقلين وتوفير العناية الطبية اللازمة لهم وعلى وجه الخصوص للذين يعانون من أمراض مزمنة فإننا مقبلون على كارثة”.

وأوضحت المنظمة أنه خلال العام الجاري وحده، فقد 12 معتقلا سياسيا حياتهم بشكل مأساوي بسبب الإهمال الطبي، وظروف الاحتجاز القاسية التي يعاني منها المحتجزون في قضايا معارضة، مضيفة أن هذا الرقم يعكس تفاقم أزمة الرعاية الصحية داخل السجون في مصر ويسلط الضوء على التجاهل المتعمد للحقوق الإنسانية الأساسية للمعتقلين.

1165 وفاة نتيجة الإهمال الطبي في السجون منذ 2013

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية ارتقاء 1165 على الأقل من معتقلي الرأي فقدوا حياتهم نتيجة ظروف الاحتجاز المروعة والحرمان من الرعاية الطبية منذ سطو النظام الانقلابي الحالي على السلطة  ، مشيرة أن العدد مرشح للزيادة بسبب تزايد حالات الاستغاثة التي ترد من المعتقلين وذويهم لإنقاذهم قبل فوات الأوان بعد تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم، ورفض تطبيق قانون تنظيم السجون المصري بالإفراج الصحي عن المعتقلين السياسيين الذين وصلت حالتهم الصحية لمرحلة خطيرة لا يمكن تداركها بالعلاج في مقار احتجازهم أو مستشفيات السجون. 

استهتار بحياة معتقلي الرأي

يشار إلى  أن ارتفاع عدد الوفيات يؤكد استهتار النظام بحياة المعارضين الذين يملؤون سجونه، وتجاهل التوصيات والمناشدات الحقوقية المتكررة من قبل المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتحسين الأوضاع، والتي تُقابل من النظام المصري بالتجاهل والإنكار أو اللامبالاة.

وأكدت منظمات حقوقية أن وفاة المعتقلين نتيجة الإهمال الطبي يرقى إلى مستوى جريمة القتل العمدي، إذ لم تتخذ السلطات ما يلزم من إجراءات للحفاظ على حياة الذين ألمت بهم أمراض نتيجة سوء الاحتجاز، أو من هم مرضى بأمراض خطرة منذ اعتقالهم وتفاقمت حالتهم نتيجة الإهمال الطبي.

* تقرير عبري: وفد إسرائيلي يزور مصر قريبا ليحل أزمة بين القاهرة وتل أبيب

أفاد تقرير لموقع “يسرائيل هيوم” بأن الأزمة بين القاهرة وتل أبيب بخصوص الرحلات المباشرة إلى شرم الشيخ في طريقها إلى الحل، حيث سيزور وفد إسرائيلي مصر قريبا بهدف حل القضية

وحسب التقرير العبري، يضم الوفد الإسرائيلي ممثلين من مجلس الأمن القومي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وسلطة الطيران المدني ووزارة المواصلات.

وأعرب مسؤولون مطلعون على الموضوع عن تفاؤلهم، فيما تمت الإشارة إلى أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغف، هي من تعمل مؤخرا بشكل جاد للتوصل إلى حل للمشكلة.

ونقل الإعلام الإسرائيلي أن الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ تعد جزءا من اتفاق استراتيجي بين إسرائيل ومصر، فضلا عن أن كثيرا من الإسرائيليين حجزوا رحلاتهم إلى الوجهة المذكورة، في حين تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الحالية ترتبت عن انعدام تنسيق أمني مع الجانب المصري، مثلما جاء في الموقع.

* حملات لدعم جمال مبارك لرئاسة مصر

ظهرت في مصر العديد من الحملات للإعلان عن مرشحين جدد لانتخابات الرئاسة المصرية، المزمع انطلاقها في شهر أبريل من عام 2024.

وتصدر جمال مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، ترند موقع “تويتر” تحت عنوان “جمال مبارك رئيسا لمصر”، حيث تداول العديد من المستخدمين فيديوهات سابقة له لدعمه للترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.

وظهرت صفحة على “تويتر” و”فيسبوك” تحت اسم “جمال مبارك رئيسا لمصر“.

وبحسب التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس النواب المصري في 2019، تنتهي الفترة الرئاسية الحالية لعبد الفتاح السيسي، في عام 2024 عوضا عن 2022، كما يحق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات.

وتم تداول العديد من الأخبار خلال الفترة الماضية، عن ترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2024، حيث يأمل البعض في ترشح نجل الرئيس المصري الراحل.

ويتمثل الجدل الدائر في تشكيك جزء كبير من المواطنين، وبعض الشخصيات العامة في البراءة التي حصلت عليها عائلة مبارك، معتبرين أنها جاءت فقط على النزاعات القانونية تجاههم بالخارج، ولكن بالنسبة لمصر، لا زالوا مدانين بأحكام القانون، ومن ثم لا يستطيع جمال مبارك مباشرة حقوقه السياسية طالما أنه لايزال مدانا في قضية القصور الرئاسية التي صدرت بحقه فيها أحكام قضائية.

وتندرج الإدانة المذكورة في باب الجرائم المخلة بالشرف، وطبقا لقانون مباشرة الحياة السياسية، لا يحق لجمال أو علاء مبارك الترشح لأي منصب سياسي قبل مرور 6 سنوات على انقضاء الحكم، إلا أنه حتى بعد انقضائه يظل عليهما تقديم ما يعرف بـ”طلب رد اعتبار” لممارسة العمل السياسي، ومنحهما حق الترشح أو تولي مناصب عامة.

والآن بعد انتهاء السنوات الستة المقررة في القانون، يبقى فقط حصول علاء وجمال مبارك على حكم “رد الاعتبار” من المحكمة، ليستطيعا مباشرة حقوقهما السياسية والترشح لأي منصب سياسي، وهو أمر متروك لتقدير المحكمة، بينما لم يتقدم علاء أو جمال مبارك لحد الساعة للمحكمة بطلب رد الاعتبار.

*رئيس محكمة النقض يؤدي اليمين أمام السيسي

أدى المستشار حسني حسن عبد اللطيف أبو زيد، اليمين أمام عبد الفتاح السيسي رئيسا لمحكمة النقض.

كما تم تعيين المستشار حافظ أحمد عباس محمد، رئيسا لهيئة النيابة الإدارية والمستشار مسعد عبد المقصود بيومي، رئيساً لهيئة قضايا الدولة.

ومنح عبد الفتاح السيسي وسام الجمهورية من الدرجة الأولى لكل من القاضي محمد عيد محمد محجوب، رئيس محكمة النقض السابق، والمستشار عدلي عبد الفتاح زايد، رئيس هيئة النيابة الإدارية السابق، والمستشار محمد محمد بكر رئيس هيئة قضايا الدولة السابق.

وأعرب السيسي في كلمة بهذه المناسبة عن خالص التقدير للمستشارين والقضاة، لجهودهم الكبيرة وما قدموه من عطاء وتفان وإخلاص، على مدار مسيرتهم الممتدة في العمل القضائي.

وأكد السيسي على أهمية دور القضاء وهيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة في إرساء العدالة وإعلاء كلمة القانون، مشيدا بما تقوم به تلك المؤسسات والهيئات القضائية الموقرة من أداء مهامها على الوجه الأكمل، بما يسهم في حماية حقوق المواطنين وصون مصالح الوطن.

* عزوف الشركات الأجنبية عن تعدين الذهب بمصر

كما في باقي قطاعات الاقتصاد المصري، حيث سيطرة الجيش على مفاصل الاقتصاد،  تسارع وتيرة هروب الاستثمارات من مصر وتخارج رؤوس الأموال، وهروب الأموال الساخنة وغير الساخنة بوتيرة متسارعة، قادت لأزمات العملة  وضعف الجنيه وتوقف الإنتاج.
الاثنين الماضي، نشر موقع Africa Intelligence الفرنسي، تقريرا عن عروض الحكومة التي طرحتها لجذب شركات التعدين الأجنبية من أجل التنقيب عن الذهب عام 2020، مؤكدا أن إقبال المشغّلين الدوليين ضعيف بسبب استمرار خضوع الامتيازات المعروضة للإطار التشريعي القديم، لاسيما التعامل مع شركة يعود جزء من ملكيتها لوزارة الدفاع المصرية.
التقرير سلط الضوء على محاولة طارق المُلا، وزير البترول والثروة المعدنية الاستفادة من نجاحه الأولي في إصدار 82 تصريحا للتنقيب في الصحراء الشرقية في نوفمبر 2020، حيث يريد الآن أن يستجلب قدرا مماثلا من اهتمام الشركات وإقبالها على دعوته الجديدة بالتقدم للحصول على حقوق التعدين في المنطقة ذاتها، ومن المقرر أن تستمر الإجراءات حتى 10 أغسطس.
لكن ووفقا للموقع الاستخباراتي، فإن التصاريح الممنوحة في نوفمبر 2020  لم تؤدِ إلى أي نشاط جديد للتنقيب، إذ لا تزال عدة شركات حاصلة على التصاريح تتفاوض مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، وترفض الاستثمار حتى يكتمل الاتفاق معها.
وتشمل هذه الشركات، شركة “سنتامين” Centamin، التي تدير منجم السكري للذهب، وشركة “باريك للذهب” Barrick Gold الكندية العملاقة؛ وشركة “بي تو غولد”  B2Gold الكندية أيضا.
فهذه الشركات لا تخطط لبدء التنقيب في هذه المرحلة، وتريد أن تحصل أولا على التوضيحات اللازمة من الهيئة المصرية للثروة المعدنية بشأن الضرائب، والجمارك، وإجراءات الانتقال من التنقيب إلى الاستخراج الفعلي بمقتضى تصاريح الامتيازات الممنوحة لها.
تململ اقتصادي 
كما لم تسفر الدعوة الحالية للتقدم بطلبات حقوق التعدين عن نتائج مُرضية حتى الآن، ويُعزى ذلك لسبب وجيه، فالامتيازات المعروضة لا تزال خاضعة للإطار التشريعي القديم، ما يقتضي من الشركات الدخولَ في شراكة مع “شركة شلاتين للثروة المعدنية”، وهي شركة يعود جزء من ملكيتها إلى الجيش،  وتقدم ترتيبات غير جذابة نسبيا لتقاسم الأرباح.
وكان قانون التعدين الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2020، يهدف إلى تلبية متطلبات الشركات، ولهذا السبب، كلفت وزارة التعدين المصرية شركة الاستشارات البريطانية “وود ماكنزي” المناصرة للسوق الحرة بمساعدتها في صياغة التشريع الجديد، خاصة أن المستثمرين في قطاع التعدين يأخذون استشارات الشركة البريطانية والتشريعات التي شاركت في صياغتها على محمل الجد.
وعلى الرغم من التعديلات التشريعية الجديدة بقانون التعديل، والمتعلقة بعدم اشتراط موافقة البرمان على تصاريح التعدين، وعدم اشتراط اشراك شركة شلاتين “التابعة للجيش”  في المشروعات التعدينية، وأيضا حفض العوائد المستحقة للدولة المصرية إلى 20% من الأرباح؛ واستُحدثت تدابير لتجديد الإيجارات بحسب حجم الامتيازات المعنية.
ومع ذلك، فإن هناك عقبة رئيسية لا تزال تعوّق التنمية في قطاع التعدين المصري؛ فعلى الرغم من أن العقود تُمنح رسميا من الهيئة المصرية للثروة المعدنية، فإن الشركات يجب أن تحصل كذلك على تصريح من وزارة الدفاع، لأن الوزارة هي المالك القانوني لجميع المناطق الصحراوية في مصر؛ لكن الشركات الدولية لا تطمئن دائما إلى شراكة الوزارة في تلك المشروعات.
محاولات يائسة 
ومن المقرر أن تنعقد النسخة الثانية من منتدى مصر للتعدين في القاهرة يومي 18 و19 يوليو ويُفترض أن يتمكن طارق الملا الذي يريد زيادة عائدات التعدين في البلاد من إقناع شركات التعدين بالاستثمار في مصر.
ويسعى الملا كذلك إلى جذب الشركات إلى قطاعات تعدين خام الحديد والفوسفات المستخدم في إنتاج الأسمدة والنحاس.
إلا أن حائط العسكرة، يقف حائلا أمام تلك المحاولات، لإيجاد مخرج من أزمات التعدين.
وفي سياق العسكرة المتوغلة في عصب الاقتصاد المصري، بات كل المستثمرين  متوجسين من دخول السوق المصري، حيث تعفى شركات الجيش من الرسوم الضرائب والجمارك، وتمنح الأراضي بالمجان، ما يجعل المنافسة مع شركات القطاع الحاص أو المستثمرين  غير ممكنة، ومنذ انقلاب السيسي تحولت كبريات الشركات المصرية للعمل كمقاولين من الباطن، نظرا لعدم حصولها على المشاريع والمناقصات مباشرة من الحكومة، حيث يستولي الجيش على كل المناقصات بالأمر المباشر، ثم يقوم بتوزيع المشاريع مقابل خصم 40% من قيمتها، كمكاسب لها، دون جهود أو عمل، وهو ما يضع المستثمرين أمام خيارين، إما الخروج من السوق المصري أو القبول بالعمل كمقاولين من الباطن.

* لماذا أخفقت مصر في جمع ملياري دولار بنهاية يونيو؟

يبلغ حجم الاقتصاد المصري نحو 400 مليار دولار، وتُعدّ مصر هي إحدى أكثر دول الشرق الأوسط مديونيةً، ومن أكبر مستوردي القمح في العالم، كما تواجه البلاد نقصًا في العملات الأجنبية، وخفّضت قيمة عملتها الجنيه ثلاث مرات منذ مارس 2022، وفقًا لـ”بلومبرج”.

وكانت جهود حكومة الانقلاب تقوم على برنامج الطروحات، لسد جزء من الفجوة التمويلية الدولارية في البلاد الآخذة في التوسع منذ العام الماضي، حيث كان من المخطط أن تجمع مصر ما يقرب من 2 مليار دولار بنهاية شهر يونيو الماضي، ولكن هذا الهدف لم يتحقق.

إخفاق حكومة الانقلاب في جمع 2 مليار دولار

منذ الإعلان، في فبراير، عن عزم حكومة الانقلاب طرح 32 شركة حتى مارس 2024، من ضمنها 8 شركات قبل نهاية أغسطس، مع تقديرات بأن تبلغ حصيلة الصفقات ملياري دولار بنهاية السنة المالية الحالية في 30 يونيو؛ فإن الطروحات اقتصرت على بيع 10% من أسهم “المصرية للاتصالات (EGX:ETEL)” بقيمة 150 مليون دولار.

وفي صفقة أخرى، وصفتها مواقع محلية بأنها الأولى في برنامج الطروحات الحكومية، باع بنك مصر الشهر الماضي أيضًا، كامل حصته في “شركة البويات والصناعات الكيماوية (EGX:PACH)” (باكين) إلى شركة إماراتية في صفقة بلغت قيمتها 771 مليون جنيه (25 مليون دولار).

ولم تفصح حكومة الانقلاب عن أي صفقات أخرى، أو إجمالي ما تم بيعه حتى الآن من أصل المبلغ المستهدف الذي يبلغ نحو ملياري دولار من برنامج الطروحات الحكومية قبل نهاية يونيو الماضي.

في حين تتنوع الأصول المطروحة ما بين بنوك، ومحطات كهرباء، وشركات غذائية؛ فإن المشترين المرجحين يتركزون بشكل أساسي في 3 دول خليجية، هي: السعودية والإمارات وقطر، التي تعهدت بمليارات الدولارات لمساعدة مصر على تخطي أزمتها الاقتصادية، لكن صناديقها السيادية وشركاتها التابعة لم تواكب تلك التعهدات بتسريع الاستثمار بالشركات الحكومية المعروضة.

صندوق النقد وتخارج الدولة من الاقتصاد

كانت مراجعة صندوق النقد الدولي من المفترض أن تتم في منتصف مارس الماضي، إلا أنه تم تأجيلها لشهر يونيو الماضي، في وقت تتناول تقارير وكالات التصنيف والبنوك العالمية التباطؤ بتنفيذ برنامج الإصلاحات، لا سيما لناحية نقل ملكية عدد من الأصول الحكومية إلى القطاع الخاص، والتفاوت بين السعر الرسمي لصرف الجنيه وسعره بالسوق الموازية، والفروقات مع العقود المستقبلة، مطالبةً بتحرير سعر صرف.

وأكد بنك “HSBC” أن مصر تواجه تحديًا للالتزام ببيع حصص في قائمة هذه الشركات، باعتبار أن مبيعات الأصول معقدة التنفيذ، لكنها تمثل عنصرا رئيسيا في برنامج صندوق النقد الدولي الجديد، وفقًا لـ” إنفستنج”.

من جانبه، أكد “مورغان ستانلي” أن النطاق المالي المحدود لمصر يعني ضرورة تطبيق برنامج للطروحات الحكومية “واسع النطاق”، إذا كان ذلك سيضع حدا لأزمة السيولة من النقد الأجنبي المستمرة وسد فجوة التمويل البالغة مليارات الدولارات.

ويرى البنك الأمريكي أن التوسع في برنامج الطروحات “لن يكون سهلًا” حيث ستشكل المصالح السياسية المكتسبة وصعوبات تغيير الإطار التنظيمي عقبات أمام تحقيق نوع الإصلاح اللازم لوضع اقتصاد البلاد على مسار أكثر استدامة.

وأكد “مورغان ستانلي”، أن توقف الطروحات قد يؤدي إلى تدهور معنويات المستثمرين ومشكلات في السيولة من النقد الأجنبي الأجنبية لفترات طويلة.

البورصة المصرية وبرنامج الطروحات

وتشكل البورصة المصرية أحد أسرع جهات تمويل الفجوة التمويلية الدولارية في مصر، والتي تصل إلى 40 مليار دولار تقريبًا. لذلك، من المتوقع أن يعزز أداء البورصة أو يسرع برنامج الطروحات الحكومية المقرر.

وخلال النصف الأول من العام الحالي، قفز رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية بنسبة 20.9% لتربح الأسهم المدرجة نحو 201 مليار جنيه بعدما ارتفع رأس المال السوقي من مستوى 961 مليار جنيه في إغلاق تعاملات ديسمبر الماضي، إلى نحو 1162 مليار جنيه في إغلاق تعاملات النصف الأول من 2023.

وبعد الأداء الجيد لبورصة مصر خلال النصف الأول من العام الجاري، وفي ضوء الضغوط المحلية والعالمية على الاقتصاد، ماذا كانت ستجني الحكومة من البورصة في حال بدأت برنامج الطروحات خلال النصف الأول من العام الجاري؟

زيادة المعروض الدولاري من خلال جذب استثمارات أجنبية وعربية من عمليات الطرح، كان أهم ما كانت ستجنيه خلال تلك الفترة. وبدوره فإن صندوق النقد الدولي كان سينتهي من المراجعة الثانية لبرنامج التسهيل الائتماني البالغ 3 مليارات دولار، ليقوم بصرف الدفعة الثانية البالغة 350 مليون دولار.

بالإضافة إلى ذلك، ستتراجع أسعار الفائدة التي تدفعها حكومة الانقلاب على القروض الدولية، من مؤسسات التمويل الدولية نتيجة التحسن الأكيد للتصنيف الائتماني. 

معالجة الخلل

ويرى كبير الاقتصاديين في مجموعة “إي إف جي” القابضة، محمد أبو باشا، أن الأفضل هو “معالجة خلل سعر الصرف القائم؛ لأن هذا هو أكبر عائق أمام زيادة المعروض من النقد الأجنبي في السوق الرسمية”. وبالتالي هو لا يرجح أن يكون للشهادات التي تُدرس من قِبل البنوك مردود كبير؛ “فهي حل مؤقت”.

جرى تداول الجنيه خلال آخر أسبوعين عند نحو 38-39 جنيهًا للدولار بالسوق الموازية، مقارنة مع 30.9 جنيه للدولار في السوق الرسمية، وفقًا لـ”بلومبرج”.

لكن الخبير المصرفي، أيمن ياسين، يرى أن دراسات طرح شهادة دولارية بعائد دولاري “أمر به مخاطر على البنوك المصدّرة لتلك الشهادات، في ظل تراجع التضخم العالمي واتجاه الفيدرالي لخفض الفائدة.. من أين ستدفع البنوك الفائدة المرتفعة؟ الناس ستكون خائفة لعدم وجود ضمانات لاسترداد أموالها بالدولار”.

وحاولت مصر خلال الشهور السابقة توفير سيولة دولارية، فعملت على بيع بعض من أصولها للمستثمرين، لكنها لم تجمع حتى الآن غير نحو 150 مليون دولار فقط من إجمالي ملياري دولار تطمح بالوصول إليها قبل نهاية يونيو الحالي، حيث تواجه البلاد رياحًا معاكسة ناتجة عن تدهور سعر صرف الجنيه، والغموض المحيق بالمراجعة الأولى لبرنامج صندوق النقد الدولي، وتصلُّب المستثمرين الخليجيين لناحية تسعير الصفقات.

تحتاج مصر إلى فتح روافد تمويل خارجية جديدة لتلبية الطلب المتراكم لديها على العملات الأجنبية من المستوردين والشركات الأخرى. ولم تتلقّ الدولة مليارات الدولارات من التمويل الموعود حتى الآن.. لكن سانديب يرى أن دول الخليج العربي “لا يمكنها ترك مصر تفشل، فهي مصدر استقرار رئيس للمنطقة”.

*  التأثير العكسي لقرار الحكومة بيع العقارات بالدولار

النتائج المترتبة على قرار حكومة الانقلاب الذي أصدرته الأربعاء 5 يوليو2023م كارثية على الاقتصاد وأزمة الدولار والنقد الأجنبي؛ وذلك حين وافقت الحكومة على تخصيص قطعة الأرض رقم (5) الواقعة جنوبي طريق السويس، شرقي العاصمة القاهرة، بمساحة 50.4 ألف متر مربع، لصالح إحدى شركات الاستثمار العقاري، بغرض إقامة تجمع سكني متكامل (كمبوند) بمدينة القاهرة الجديدة، وذلك بنظام البيع بالدولار الأميركي من خارج البلاد. كما أقر المجلس تخصيص قطعة أرض على محور جمال عبد الناصر في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، بمساحة 54.6 ألف متر مربع، لصالح إحدى شركات التنمية العمرانية لإقامة نشاط عمراني مختلط، بنظام البيع نفسه بالدولار الأميركي المحول من خارج البلاد. هذا القرار ليس الأول من نوعه؛ فقد سبق وافقت الحكومة على تخصيص قطعة أرض بمنطقة “اللوتس” السكنية بالقطاع الرابع في مدينة القاهرة الجديدة (التجمع الخامس)، لإقامة نشاط عمراني متكامل وخدمي على مساحة نحو 16 فداناً، من خلال نظام البيع بالدولار بدلاً من الجنيه لصالح إحدى شركات التطوير العقاري.

ومنذ مارس 2022م؛ مع تفاقم أزمة الدولار بهروب نحو 22 مليار دولار من الأموال الساخنة تعطي الحكومة أفضلية لبيع الأراضي والعقارات المملوكة للدولة لمن يدفع بالدولار، بعدما تسببت السياسات الحكومية في قفزات هائلة لأسعار العقارات، أدت إلى ركود وضعف الطلب على الشراء. وتبرر الحكومة هذه الامتيازات الخاصة لحائزي الدولار من خلال البيع بالدولار للمشروعات السكنية والخدمية بأنها تستهدف جذب تحويلات الخارج من العملة الصعبة، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية تملك الأجانب للعقارات في مصر، من دون التقيد بعدد محدد منها. ولم تكتف حكومة السيسي بذلك بل ألزمت العديد من الشركات العقارية العربية والمحلية عملاءها بسداد قيمة العقارات بالدولار، أو بالقيمة الموازية للعملة الأميركية في السوق السوداء، وهي 40 جنيهاً للدولار مقابل نحو 31 جنيهاً في البنوك. (الدولار = 30.85 جنيها).

الرسالة التي تصل إلى عموم الجمهور أن الحكومة تمنح الحائزين الدولار امتيازا  خاصا على حساب عموم الناس؛ وتظن الحكومة أنها بذلك قد تجني عدة ملايين من الدولارات تساعدها في الأزمة العنيفة التي تمر بها؛ لكن تقديرات الحكومة لم تضع في الاعتبار أن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة المضاربة على الدولار بما يؤدي إلى إنعاش السوق السوداء واتساع الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي، وفي النهاية فإن ذلك سوف ينعكس سلبا على السوق فكلما ارتفعت قيمة الدولار في السوق الموازية ارتفعت معدلات الدولرة (الادخار بالدولار)، وزاد تمسك الناس به على أمل تحقيق المزيد من المكاسب والأرباح. وهذا سوف يفضي حتما إلى زيادة الأسعار وارتفاع معدلات التضخم وتآكل قيمة الجنيه؛ وبالتالي زيادة معدلات البطالة والفقر والجوع.

وتعتبر تحويلات المصريين بالخارج هي المصدر الثاني من مصادر الدخل القومي بعد التصدير؛ حيث ارتفعت إلى 31.9  مليار دولار في موازنة (2021 / 2022)، لكن هذه المعدلات تراجعت بنحو 23%  خلال النصف الأول من العام المالي (2022/2023) حسب بيانات البنك المركزي المصري، مسجلة 12 مليار دولار مقابل نحو15.6 مليارا في ذات الفترة من العام السابق عليه؛  بفعل التراجع الحاد في قيمة الجنيه، بعد تخفيض الجنيه ثلاث مرات في مارس وأكتوبر 2022م ويناير2023م؛ من 15.7 جنيها إلى 31 جنيها في مايو 2023م.

وحسب خبراء ومحللين فإن تراجع تحويلات المصريين في الخارج لا يقلّ خطورة عن خروج مليارات الدولارات من “الأموال الساخنة” من البلاد خلال الفترة التي تزامنت مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والمتغيرات السياسية والاقتصادية المحلية والدولية التي تسببت بشكل مباشر أو غير مباشر في تراجعها. وحسب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي فإن معظم تحويلات المصريين في الخارج تتجه إلى أسر المغتربين ولا تذهب إلى الحكومة، وهذه الأسر تقوم ببيع ما لديها من عملة أجنبية كلما اقتضت ضرورات المعيشة ذلك، وربما فعلوا ذلك في السوق السوداء وليس عبر القنوات الرسمية ليستفيدوا بفارق سعر الصرف؛ بمعنى أن هذه الأموال لا تدخل خزينة الدولة أو البنوك بما يسمح باستخدامها في فاتورة الاستيراد على نحو أمثل.

وتقدم النائب محمود عصام موسى بطلب إحاطة في مايو 2023م إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير المالية محمد معيط ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد و ووزيرة الهجرة سها جندي، ووزير القوى العاملة حسن شحاتة، بشأن استمرار تراجع تحويلات المصريين في الخارج، وتداعيات ذلك سلباً على الاقتصاد المصري. وحذر موسى من إحجام كثير من العاملين في الخارج عن عمليات التحويل في القنوات الرسمية، بسبب اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي، ونشاط تجار العملة خارج البلاد، في وقت تمثل تحويلات المغتربين المورد الأكثر تأثيراً على تدفقات النقد الأجنبي في مصر. وأضاف النائب في طلب الإحاطة أن تجار العملة استطاعوا تكوين شبكات واسعة من المعاملات في دول الخليج خارج الإطار الرسمي، إذ يشتري التاجر الدولار من المصري المقيم في الخارج بسعر أعلى من البنوك الرسمية، ويسلم هذه الأموال بالجنيه إلى ذويه في مصر. كما دعا إلى “ضرورة إعفاء الحكومة تحويلات المصريين في الخارج من أي ضرائب أو رسوم على عمليات التحويل عبر البنوك الرسمية، بما يسهم في خفض تكلفة التحويل، وعدم تركهم فريسة لسماسرة الأموال في الخارج”. ويحقق سماسرة العملة الصعبة في الخارج منافع مزدوجة للمصريين المقيمين في الخارج والمستوردين في الداخل معاً، بعدما اضطر قطاع كبير من المصريين في الخارج إلى اعتماد قنوات غير رسمية لتحويلاتهم بعيداً عن المصارف الرسمية، تجنباً لسعر الصرف الرسمي الضئيل مقابل سعر صرف عالٍ في السوق السوداء، والاستفادة من فارق يصل إلى 8 جنيهات عن كل دولار. وهؤلاء السماسرة الذين ساعدوا المصريين في الخارج على تحويل أموالهم بمقابل أكبر من سعر التحويل الرسمي يؤدون مهمة أخرى على الجانب الآخر، وهي دفع هذه الدولارات للموردين الأجانب المتعاملين مع مستوردين مصريين عاجزين عن الحصول على الدولار من السوق الرسمية.

وفقدت العملة المصرية أكثر من 80% من قيمتها منذ اغتصب الجنرال عبد الفتاح السيسي الحكم بانقلاب عسكري في يوليو 2013م، على خلفية التوسع في تنفيذ المشاريع العملاقة الممولة بقروض خارجية ضخمة، والتي يرى كثير من الخبراء أنها لا تعود بالنفع على الاقتصاد أو المواطن، وفي مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذي قدرت كلفته بنحو 58 مليار دولار.

 

* البورصة المصرية تخسر 38 مليار جنيه في ختام اليوم

اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأحد، أول جلسات الأسبوع على تراجع جماعي للمؤشرات، كما خسر أس المال السوقي 38 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1,094,9 تريليون جنيه، وذلك مقارنة بمستوى 1,132,6 تريليون جنيه ختام تعاملات الخميس الماضي.

فيما تراجع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 3,20% ليسجل مستوى 16555 نقطة.

بينما تراجع مؤشر إيجي إكس 50 بنسبة 4,77% ليسجل مستوى 3030,50 نقطة.

في حين هبط مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 3,65% ليسجل مستوى 20087,52 نقطة.

كما تراجع مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي، بنسبة 3,41% ليسجل مستوى 6916,07 نقطة.

فيما هبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة إيجى إكس 70 متساوى الأوزان، بنسبة 6,9% ليسجل مستوى 3234,25 نقطة.

وكذلك تراجع مؤشر إيجى إكس 100 متساوى الأوزان، بنسبة 6,38% ليسجل مستوى 4818,04 نقطة.