عملات مزورة بميدان التحرير مصدرها إسرائيل

عملات مزورة بميدان التحرير مصدرها إسرائيل

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” بأن معتصمي ميدان التحرير تمكنوا من ضبط شخصين تواجدا بميدان التحرير وبحوزتهما 84 ورقة مالية مقلدة ومصدرها دولة إسرائيل فئة المائة دولار، وكان بحوزة الأول ورقة مقلدة من فئة المائة دولار، وبحوزة الثاني 83 ورقة مقلدة من فئة المائة دولار.

وأضافت أنهم ضبطوا المتهمين المذكورين حال تواجدهما بين معتصمي ميدان التحرير لشكهما فى الأول لتعاطيه مواد مخدرة، وأنهم فتشوهما وعثروا مع الأول على الورقة المالية المقلدة والذي قرر حصوله عليها من الثاني الذي ضبطوه وعثر بحوزته على باقي العملات المقلدة، فأحضروهما لديوان الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة.
كان المعتصمون بالميدان قد شكوا في خمسة أشخاص، الثلاثاء 24 أبريل، بعد أن شاهدوا أحدهم يتعاطى مواد مخدرة، وعندما قاموا بتفتيشهم عثروا مع الأول على عملات إسرائيلية مزورة.

وبعد فحص العملات المضبوطة فنيا، تبين أنها مقلدة باستخدام طابعة كمبيوتر تعمل بنظام الحبر النفاث، وبالكشف عن بيانات تلك العملات بنشرة التزييف الدولية ، اتضح أيضا أنه لم يسبق النشر عنها سوى ورقة واحدة تم النشر عنها ومصدر تقليدها إسرائيل.

وبمواجهة المتهمين بما جاء بأقوال المبلغين وما أسفر عنه الفحص، أقرا بصحة الواقعة، وأضاف الثاني أنه تحصل على العملات المقلدة المضبوطة من شخص (تم تحديده وجار ضبطه)، وأنه أعطى الأول الورقة المضبوطة بحوزته لعرضها كعينة لترويج باقي المبلغ المضبوط بحوزته.

وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم الهارب.

الجنزوري ولعبة قطع الغاز عن (إسرائيل)

الجنزوري ولعبة قطع الغاز عن إسرائيل

د.عصام شاور

أن تستيقظ شركة الغاز المصرية EGAZ بهذا الشكل المفاجئ وتقرر قطع إمدادات الغاز الطبيعي عن دولة الاحتلال (إسرائيل) لتراكم بعض الديون على الشركة الإسرائيلية EMG المستوردة أمر يبعث على التساؤل، وخاصة أن النظام المصري البائد ارتكب جريمة اقتصادية وسياسية وأخلاقية عبر الشركة المصرية المذكورة حين قرر تصدير الغاز الطبيعي إلى (إسرائيل) بثمن بخس وحرم الشعب المصري منه واقتصاد مصر من عوائده الضخمة.

لا يعقل كذلك أن تقدم شركة مصرية حكومية على اتخاذ مثل ذلك القرار دون إيعاز من المجلس العسكري الأعلى، سيما وأن (إسرائيل) تعتمد بنسبة 40% على الغاز المصري وأن مثل ذلك القرار سيضع المجلس العسكري بالضرورة تحت ضغوط صهيو_أمريكية هو بالغنى عنها في الوقت الذي يقود فيه صراعاً على الحكم مع التيارات الإسلامية لصالح فلول النظام السابق.

إن قطع الغاز عن (إسرائيل) هو فكرة جنزورية_طنطاوية مئة بالمائة، وليست هناك دوافع تجارية كما يشاع، وليست مصلحة مصر هي المحرك، بل إن ما أقدمت عليه حكومة الجنزوري يأتي مكملاً لقراراتها السابقة من أجل زعزعة استقرار مصر ووضعها في حالة توتر، فالقرار يهدف إلى تحريك فزاعة العدو الخارجي لمواجهة العدو الداخلي والمتمثل في الحركات الإسلامية، وهذه لعبة سياسية قديمة ومعروفة، ولا شك أن (إسرائيل) تدرك هذه اللعبة جيداً وستلعب دورها بإتقان طالما أن الهدف هو الالتفاف على الثورة المصرية وإجهاض مشروع النهضة الإسلامي الذي بدأ يتبلور مع إصرار جماعة الإخوان المسلمين على التنافس على منصب رئاسة الجمهورية.

اللعبة اكتملت وتوزعت الأدوار بإتقان، فالمشير طنطاوي أخذ البطولة عن دوره في إجراء أكبر مناورة حربية وتهديده العدو الصهيوني وتحذيره لمن يعرض أمن مصر للخطر وقد تردد الصدى في (إسرائيل) التي أعلنت أن مصر أصبحت أخطر من إيران، بطولة الجنزوري تمثلت في قطع الغاز عن دولة الاحتلال والزوبعة المفتعلة التي أحدثها القرار داخل الكيان الإسرائيلي، أما البطولة المطلقة فهي من حظ مرشح الفلول للرئاسة السيد عمرو موسى، الذي وعد الفلسطينيين بدولة والمصريين بمستقبل خال من الحروب، ولكن رغم تطور الإخراج المسرحي منذ عبد الناصر وحتى طنطاوي فإن الشعب المصري قد عرف طريق الخلاص ولن يخدعه أحد بعد ثورته في 25 يناير 2011على آخر وكلاء الغرب في مصر.

قصة الفرصة الاخيرة

أبومالك محمد شعبان حسنين

إن الفرصة التاريخية لشعار الجيش والشعب إيد واحدة –  لم تتحقق  وضاعت  بلا رجعة من أيدى المجلس العسكرى –  لتصبح أهم معضلة أمام  طنطاوى وعنان – رئيسا المجلس – هى يقظة الشعب المصرى الذى أصبح يمتلك رؤية فاقت رؤية نخبة  فاسدة متعثرة من بقايا نظام فاسد لازالت تحكم وهى مرابطة خلف فزاعات قديمة متآكلة – تردد كما لوكانت بالإمس -الخطر على الامن القومى  (لترشح بعض رموز الفلول والنظام الفاسد لمقعد الرئاسة )  ومن ثمة تغيير لمسار الثورة بعد سرقتها ، فزاعة الفتنة الطائفية ( لتجهض الثورة ) ، أكذوبة أجهزة أمن غير وطنية بفزاعات الخوف على السياحة فهى فى خطر وفزاعة الهيمنة من تيار جماعة الاخوان المسلمين  واحزاب سلفية غير واعية ، فزاعة جماعة القاعدة فى سيناء تريد إعلان إمارة إسلامية ( لتعود إلى سلطة الشرطى المطلقة فى نظرية قانون الطوارئ بأن الشعب عبيد النظام ) !!
والمعضلة الاخرى  التى تواجه المجلس العسكرى هى الرفض الشعبى لبياناتهم واتهامهم أنهم وراء الإنفلات السياسى الغير معقول وإشاعة الفوضى بالبلاد ، وتبديد  الثروات والموارد الاقتصادية  بصورة واضحة فتعمقت مشكلة الفساد واصبح أسهل شئ فى مصر هو ممارسة الفساد بكل صوره  من خلال إفتعال الأزمات – واستمرارها  بدءً من  مذبحة بورسعيد الى كارثة السويس إلى إلقاء وقود السيارت- السولار- فى الصحراء إلى أزمة الخبز إلى البلطجة والسرقة وإرتفاع الاسعار ،  الى التراخى فى محاكمة المخلوع تمهيدا لبرائته  مع عدم المطالبة بأموال الشعب المسروقة والمهربة فى اوروبا وامريكا.
فقدت لغة خطاب المجلس العسكرى الواقعية والطموح فى إستعادة المكان والمكانة لمصر على الصعيدين العربى والدولى ، نشاهد سلبية تامة للموقف تجاه نظام بشار الاسد ومذبحة الشىعب السورى وكأنها مذبحة إستاد بورسعيد الرياضى! مع الخضوع التام للقرار الامريكى وتسليم الجواسيس الامريكان المتهمين فى قضية التمويل  بدلاً من محاكمتهم .
ربما يكون المجلس العسكرى على مشارف فرصة أخيرة تتربص به وربما تنقض عليه إذا حاول ان يستعمل فزاعة  الدراما ولهجة تصعيد لا يقتنع بها مصرى واعى  بخفايا بقايا نظام المخلوع حسنى البارك تجاه الكيان اليهودى ، المسمى دولة إسرائيل ، إسرائيل تعلن مصر أخطر عليها من إيران ! طنطاوى يعلن مناورات فى سيناء لتكسير إيد ورجل من يحاول احتلال جزء من مصر ، ابوالنجا تعلن وقف تصدير الغاز الى كيان اليهود فى فلسطين المحتلة ،  ولم يتبقى على انتخابات الرئاسة كثير وربما يصعد نظام ثورى حقيقى للقاهرة يحاكم الفلول وطنطاوى وعنان والمجلس العسكرى ويصعد مع الكيان اليهودى بفلسطين المحتلة ! فهل لغة التصعيد  أو فزاعة الدراما هى قصة الفرصة الاخيرة لإلغاء الإنتخابات وبقاء العسكر فالمجلس العسكرى سيقاتل إسرائيل فى سيناء  ؟!!!!!!!

عائلة الخلايلة تنفي مقتله بسورية

سلفية اردن

عائلة الخلايلة تنفي مقتله بسورية

نفت عائلة المواطن عبدالله عزام الخلايلة من مدينة الزرقاء اليوم الثلاثاء، أنباء تحدثت عن مقتله في سورية الأسبوع الفائت.

وقال فيصل الخلايلة شقيق (عبدالله)  إن شقيقه – المحسوب على التيار السلفي الجهادي- ما يزال على قيد الحياة، وإن الأنباء التي تحدثت عن “استشهاده” غير صحيحة.

وكانت مصادر في التيار الجهادي فضلت عدم ذكر اسمها، تحدثت عن مقتل الخلالية وجهادي آخر من مدينة معان يدعى (حمزة المعاني) في سورية، لكن ذات المصادر تراجعت فيما بعد عن تأكيد خبر مقتل الخلايلة، مؤكدة مقتل المعاني.

وكان أبو محمد الطحاوي أحد قياديي التيار السلفي قال إن “المملكة اعتقلت مؤخرا ثمانية من أبناء التيار ممن حاولوا التسلل إلى سورية للجهاد ضد نظام بشار الأسد”.

وأكد عبد شحادة، المعروف باسم أبو محمد الطحاوي، في تصريحات لوكالة فرانس برس أن “على كل مسلم، ليس فقط أبناء التيار السفلي الجهادي ولا الأردنيين، بل على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها قادر أن يذهب للجهاد في سورية وأن يدافع عن إخوانه هناك، أن يذهب”.

شيخ شريف يعلن ترشحه للرئاسة وأهل السنة والجماعة تنوي إعلان ولاية

شيخ شريف يعلن ترشحه لرئاسة الصومال في الفترة القادمة

وأهل السنة والجماعة تنوي إعلان ولاية في الصومال

شبكة المرصد الإخبارية

أعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد صباح أمس الإثنين في مناسبة ذكرى الثانية والخمسون لتأسيس الجيش الصومالي ترشحه لرئاسة الصومال مجددا بعد إنتهاء المرحلة الإنتقالية.

وأوضح الرئيس إستعداده لقيادة الدولة الصومالية بعد إنتهاء هذه الفترة الإنتقالية, لكن الرئيس لم يوضح مدى رجاءه في إمكانية اختياره للرئاسة مرة ثانية.

والمعلوم أن الفتره الإنتقالية ستنتهي في أغسطس القادمة, وحينها سيختار المجلس الشعبي المختار من سيكون رئيسا للدولة الصومالية.

وهذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها الرئيس الصومالي رسميا أنه من مرشحي الرئاسة في الإنتخابات القادمة إلى جانب عدد من المرشحين الآخرين.

أيضا في حديثه عن الخلافات داخل البرلمان قال: إن هذه الخلافات غير لائقة, وينبغي على السادة أعضاء البرلمان أن يتحدوا ويتجاوزوا عن هذه الخلافات.

وقد اتهم عدد من السياسيين وبعض المثقفين الصوماليين بأن القيادة الحالية للبلاد تريد التمسك بالسلطة عن طريق دفع أنصارها للبرلمان الجديد ليختاروا لهم الرئاسة مجددا.

على صعيد آخر قال الناطق باسم جماعة أهل السنة والجماعة في الصومال الشيخ حيفو : ان الجماعة تنوي إعلان ولاية تخضع لها دون أن تغير الجماعة اسمها الحالي.

أضاف حيفو وهو يتحدث إلى الإذاعات المحلية بأن الجماعة تريد بسط نفوذها في الأماكن التى تسيطرها من الأقاليم الوسطى في الصومال.

والجدير بالذكر أن معظم أقاليم الوسطى لا يزال العراك السياسي مستمر فيها ، إذ ان حركة الشباب تسيطر على مناطق منها، وتقوم بشن غارات مختلفة على القوات المتحالفة، كما أن القوات الإيثوبية لم تزل موجودة في هذه المناطق كدعم أساسي لقوات التحالف ضد حركة الشباب.

يبدوا مثل هذا الأمر متوافقا عمّا اعتادت عليه الأطراف المتنازعة في السياسة الصومالية منذ انهيار الحكومة المركزية الصومالية، وبعد اندلاع الحروب الأهلية فيها، حيث ظهرت في الصومال أسماء ولايات شبه مستقلة عن باقي المحافظات، لها حق الاتفاقية والسيادة على حساب الشعب في أغلب الأحيان.

خاطفو الديبلوماسيين الجزائرين في مالي يوافقون على إطلاق سراحهم

خاطفو الديبلوماسيين الجزائرين في مالي يوافقون على إطلاق سراحهم

صرح عضو في حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا بأن الحركة أعطت موافقتها على إطلاق القنصل الجزائري وأفراد بعثته الستة الذين اختطفوا في غاو في شمال مالي منذ قرابة أسبوعين. وكانت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا قد تبنت خطف الديبلوماسيين الجزائرين بعد سقوط غاو بأيدى مجموعات مسلحة في الخامس من نيسان/أبريل الماضي .
اعلن عضو في حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لوكالة فرانس برس الاثنين ان الحركة “اعطت موافقتها” على اطلاق سراح القنصل الجزائري وستة من افراد بعثته كانوا خطفوا في غاو بشمال مالي.

وقال المصدر في اتصال مع صحافي من وكالة فرانس برس في باماكو “اعطينا موافقتنا على اطلاق سراح سبعة اشخاص كانوا اعتقلوا في غاو” في قنصلية الجزائر.

واضاف “اعطينا الموافقة لاشقائنا انصار الدين” وهي مجموعة اسلامية بقيادة احد قادة الطوارق الماليين وهو اياد حاج غالي ولكنه لم يوضح الزمان والمكان ومن دون التطرق لتدخل طرف ثالث في عملية اطلاق سراحهم.

ومن ناحيته، اكد مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس في اتصال من باماكو هذه الموافقة لاطلاق الرهائن الجزائريين.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان “انصار الدين حصلت على موافقة مبدئية لاطلاق سراح الرهائن الذين يتلقون معاملة جيدة. الرهائن السبعة ما زالوا على قيد الحياة”. واكد ان “انصار الدين مارست نفوذها في المنطقة”.

وبعد ظهر الاثنين، اعلن مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس ان انصار الدين اجرت مفاوضات مع حركة والتوحيد في غرب افريقيا من اجل اطلاق سراح الرهائن الجزائريين.

وخطف الدبلوماسيون السبعة في الخامس من نيسان/ابريل في هذه المدينة بشمال مالي بعد ايام على سقوط المنطقة بايدي مجموعات مسلحة من بينها حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وحركة انصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والحركة الوطنية من اجل تحرير ازواد (متمردون طوارق).

وتبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا عملية خطفهم.

وردا على سؤال حول احتمال طلب فدية من الجزائريين، اعلن مصدر امني مالي انه ليس على علم بمثل هذا الطلب.

وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اكد الاثنين ان قنصل الجزائر في غاو (شمال شرق مالي) ومساعديه الستة هم بخير وان هناك فرصا حقيقية للافراج عنهم.

وقال مدلسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان “دبلوماسيينا الذين اختطفوا في غاو يوجدون في صحة جيدة وهناك آفاق فعلية بخصوص إطلاق سراحهم”.

واضاف ان الجهود ستتواصل “بغية إيجاد نهاية حميدة لهذه المسألة في أسرع ما أمكن” مشيرا الى العلاقات الجيدة بالماليين وبالطوارق في شمال مالي.

حوار مع مصطفي حامد حول المعاهدات طولية الأمد بين أفغانستان وكل من أمريكا والهند

نص الحوار بین شبکة أنباء ( آوا برس ) الأفغانية ومصطفي حامد حول المعاهدات طولية الأمد بين أفغانستان وكل من الولايات المتحدة الأمريكية و الهند – وهذا هو الجزء الأول من هذا الحوار.

1- ما هي الأهداف التي تسعي إليها أمريكا من إنشاء قواعد عسكرية طويلة الأمد في أفغانستان؟

# هدف أمريكا من ذلك هو استمرار احتلال أفغانستان ولكن بصور جديدة تتناسب مع ظروف أفغانستان من جهة وظروف الولايات المتحدة من جهة أخرى.

فمن المعروف أن الشعب الأفغاني بجميع طوائفه وفئاته قد أبدي رفضا قاطعا ومقاومة باسلة للاحتلال الأمريكي المدعوم بقوات حلف شمال الأطلنطي ومعهم بعض عملاء أمريكا المخلصين حول العالم.

كما أبدت حركة طالبان براعة وكفاءة منقطعة النظير في قيادة تلك المقاومة الشعبية الجهادية وحافظت علي وحدة الشعب ووحدة الهدف الاستراتيجي لجهاده الباسل والنتيجة هي هزيمة فعلية للاحتلال بحيث بات عاجزاً عن الاستمرار في حرب كلفته الكثير جداً سواء في أرواح الجنود ومعنويات الجيش أو في تفاقم العجز المالي الذي تحول إلى معضلة اقتصادية لا فكاك منها، حتى ظهرت الآن إلى بوادر ثورة اجتماعية ضد تسلط الأقلية المالية المتحكمة في كل شيء داخل الولايات المتحدة التي انحرف نظامها بشكل متزايد نحو نموذج فاشي تسلطي سواء في الداخل الأمريكي أو على النطاق الدولي.

إن محاولة الولايات المتحدة إبقاء قواعد عسكرية في أفغانستان لأمد غير محدود هي محاولة لإدامة الاحتلال ولكن بتكاليف أقل مع ضمان استمرار مكاسب الاحتلال كما هي بدون تغيير ، وتحويل حربها في أفغانستان إلي نوع من الحرب الأهلية.

2-ما هي التداعيات التي يمكن أن تحدثها هذه القواعد على الصعيدين الإقليمي والدولي؟

# إذا تمكنت الولايات المتحدة من تنفيذ ذلك المخطط فإن تداعياته الإقليمية والدولية ستكون خطيرة للغاية.

فالوضع الجغرافي لأفغانستان يجعلها من أكثر البلدان قدرة علي التأثير في الوضع السياسي والتوازن الاستراتيجي في هذا الإقليم والعالم أجمع.

– حيث أن الإقليم الذي تتوسطه أفغانستان يشمل أهم القوى الصاعدة في العالم وهي الصين الشعبية، المؤهلة خلال وقت

قصير لقياده العالم اقتصاديا وبالتالي سياسياً، ولديها قوه عسكرية لا يستهان بها مزودة بإمكانات نووية، وتكنولوجيا صناعية تتقدم باطراد.

– ثم هناك روسيا : من بقايا النظام الدولي القديم، ولكنها مسلحة نووياً بشكل جيد ومازالت مؤثرة في مناطق نفوذها السوفيتية القديمة ولديها موقع متفوق في إنتاج الطاقة.

– وهناك الهند التي تشغل مركزاً متقدماً في ترتيب القوي الاقتصادية الصاعدة في العالم الثالث بما يؤهلها لأداء دور ملموس في النظام الدولي القادم.

– وهناك إيران والتي رغم الحصار المفروض عليها والضغط الأمريكي العنيف من أجل إسقاط نظامها الحالي، إلا أنه مازال متماسكاً ويرتكز على أرضية اقتصادية لا بأس بها وقدرة ملموسة في التأثير في نطاقات إستراتيجية حساسة في وسط وغرب آسيا و الشرق الأوسط، كما تمتلك إيران أيضاً ثروة نفطية كبيرة.

وهكذا نرى أن القوى الإقليمية التي سوف يؤثر عليها سلباً القرار الأمريكي بإنشاء قواعد ثابتة في أفغانستان (وليست الهند من بين تلك الدول) هي في ذات الوقت قوى ذات تأثير دولي كبير.

لهذا لا يمكننا أن نتوقع أن القرار الأمريكي في هذا الشأن سوف يمر بدون ردة فعل مناسبة، وسوف تعاني أمريكا بلا شك من ردات فعل قوية من جانب تلك القوي وضربات داخل الإقليم وخارجه في مجالات متعددة سياسية، وربما عسكرية ولو بشكل غير مباشر مثل دعم الشعب الأفغاني في مقاومته للاحتلال، أو في صور أخري غير متوقعة طبقاً للظروف المتطورة بسرعة داخل الإقليم والعالم.

-هذا كله علي افتراض أن أمريكا نجحت في مسعاها لإقامة قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان، و ذلك أمر مشكوك فيه، حيث أن القرار النهائي والحاسم سوف يكون للشعب الأفغاني ومقاومته الجهادية التي تقودها حركة طالبان، والتي ستتولى تصفية الاحتلال نهائياً حتي رحيل آخر جندي أمريكي محتل.

3- موقف طالبان من المفاوضات السلمية معروف وهو أنهم –طالبان – كما أعلنوا مراراً لن يحضروا المفاوضات قبل خروج المحتل من البلاد. كيف ستكون ردة فعل طالبان تجاه إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في أفغانستان؟.

# أتوقع أن موقف حركة طالبان من تلك القضية – بل وكل قضيه أخري تتعلق بأفغانستان- سيكون هو نفس الموقف الذي يختاره الشعب الأفغاني، ذلك أن تلك الحركة ينتمي كل أعضائها تقريباً إلى فقراء الشعب الذين عانوا من ظلم واضطهاد كافة الأنظمة الفاسدة التابعة للاستعمار الخارجي والمنحرفة عن تعاليم الإسلام. وقد استمر ذلك منذ العهود الملكية المتعاقبة وحتي النظام الشيوعي المدعوم بإمبراطورية الشر السوفيتية وصولاً إلى نظام كرزاي وعملاء إمبراطورية الشر الأمريكية.

لقد تطور أداء حركة طالبان بشكل جذري منذ الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، واتضح ذلك في طريقتهم الفعالة في إدارة الحرب ضد أمريكا وحلف الناتو أصحاب أعتى تحالف عسكري عدواني في تاريخ البشرية، فلدي حركة طالبان الآن من الحنكة السياسية ما يؤهلها لأن تتفادى الأفخاخ الأمريكية المنصوبة من أجل بقاء احتلالها لأفغانستان تحت صور معدلة ورخيصة التكاليف.

والقواعد العسكرية واحدة من تلك الصور وهي صورة تعني ضمناً (أفغنة الحرب) أي تحويلها إلي حرب أفغانيه داخلية بين النظام العميل وشعب أفغانستان، أو بين فئات الشعب الأفغاني الواحد وتقسيمه بقوة السلاح على أسس طائفية أو عرقية أو حتي قبلية،

وكما ذكرت سابقاً فإن حركة طالبان سوف تواصل قيادة جهاد الشعب الأفغاني حتى تطرد آخر جندي محتل من فوق التراب الأفغاني كله.

4- بنظر كم ماذا سيكون الرأي العام الأفغاني تجاه تلك القضية؟

# أفغانستان منذ فجر التاريخ وصولاً إلي جهاد الأفغان لطرد السوفييت، ثم الجهاد الحالي ضد الاحتلال الأمريكي / الأوروبي، يؤكد أن الشعب الأفغاني لن يتوقف عن مقاومة الاحتلال حتي لو تبقي جندي أجنبي واحد فوق أراضيه.

إنه سياق تاريخي ثابت ومتصل يجعل شعب أفغانستان في صدارة الشعوب الحرة في العالم، وفي صدارة الشعوب الإسلامية المدافعة عن الإسلام. أو كما قال أديب و مفكر عربي ” لو بقى فى الإسلام عرق ينبض فسوف يكون في أفغانستان”.

تلك هي أفغانستان الحاضنة الأقوى للإسلام الآن وعلى مر العصور. هذا ما يقوله التاريخ ويؤكده واقعنا الحالي.

5- هل ستساعد القواعد العسكرية الولايات المتحدة علي نيل الأهداف المرجوة التي من أجلها قامت باحتلال أفغانستان؟

# الأهداف الأمريكية المعلنة لتبرير حربها على أفغانستان جميعها كاذبة ومغلوطة بأكثر مما كانت تبريراتها للحرب علي العراق.

لقد كانت أهدافهم اقتصادية وإستراتيجية. في الاقتصاد يريدون عوائد تجارة الهيروين في أفغانستان إضافة إلي كنوزها الطبيعية الأخرى من يورانيوم و خامات نادرة. كما يريدون طاقة آسيا والوسطي والقوقاز ويستهدفون أيضاً التضحية بدولة باكستان لصالح الهند كقوة يريدون جعلها رأس حربة تتحدى الصين سياسياً واقتصاديا وتهددها عسكرياً.

إن شعوب المنطقة غير غافلة عن خطورة التواجد الأمريكي بكافة صوره خاصة الشكل العسكري العدواني الفج كما في أفغانستان. والقواعد العسكرية لا تقل خطورة بل هي استمرار لنفس النهج ولكن في صورة معدلة كما ذكرنا آنفاً.

تلك الغطرسة العسكرية الحمقاء سوف تؤدي في المدي القريب إلى توحيد الرؤية تجاه التواجد الأمريكي من أجل طرده من المنطقة ثم توحيد الشعوب والأنظمة في إطار إقليمي موحد يضمن سلام المنطقة وتنميتها اقتصاديا والسيطرة على الخلافات الداخلية بعيداً عن التدخل الأمريكي الأوروبي.

وربما نشاهد تجمعاً إقليمياً ينظم كل تلك القضايا بشكل فعال بعيداً عن الهيمنة الاستعمارية التي تمثلها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وعاجلاً.. سوف ترحل أمريكا ولن تقام قواعد أمريكية لأي مدي قصير أو بعيد. وسوف تتوحد آسيا كلها من أجل بناء قارة مسالمة /قوية وغنية/ تقود مسيرة الإنسانية لفترة طويلة قادمة، وسوف تكون أفغانستان المسلمة الجديدة والحرة في صدارة كل ذلك الانبعاث العالمي الجديد

ساجد بادات يعترف رسميا بعلاقته مع بن لادن

لندن – شبكة المرصد الإخبارية

بعد أن عقد صفقة مع الادعاء البريطاني ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية اعتبرت أجهزة الأمن البريطانية ساجد بادات (33 عاما)، أول مواطن بريطاني يعترف بعلاقته المباشرة مع الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، في إفادة مسجلة على شريط فيديو أجراها معه في بريطانيا محققون من جهاز الادعاء العام الأميركي بناء على ترتيب خاص مع السلطات البريطانية.
وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت في العام 2003 بادات، وهو أصولي من أصل مالاوي (34 سنة)، بعد أن اتضح لها وجود شبه بين المواد التي استخدمت في تركيب عبوة ناسفة سبق له أن سلمها هو طوعا للشرطة البريطانية العام 2001 مع العبوة الناسفة التي استخدمت في حذاء ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة الخطوط الجوية الفرنسية في رحلتها إلى نيويورك العام 2002.
وكان بادات المولود في بريطانيا سافر إلى باكستان وأفغانستان العام 1999 وحصل على تدريب عسكري في معسكرات تدريب الإرهابيين، وأعطي عبوة ناسفة مصممة على نحو لا يمكن لأجهزة التفتيش في المطارات اكتشافها، وأعدت لاستخدامها في تفجير إحدى الرحلات الجوية. وعاد بادات إلى بريطانيا في ديسمبر العام 2001، وخبأ العبوة الناسفة تحت سريره في بيته في منطقة غلوسترشاير، ثم التحق بالجامعة لإكمال تحصيله العلمي. لكنه شعر بالندم بعد فترة قصيرة فاتصل طوعاً بالشرطة البريطانية وأبلغها بماضيه وبتوبته ورغبته في «العيش حياة هادئة» وسلمها العبوة الناسفة التي كانت بحوزته. ولم توضح الشرطة البريطانية سبب عفوها عنه في ذلك الحين وعدم تقديمه إلى المحاكمة.
لكن عندما ألقي القبض على ريتشارد ريد في الولايات المتحدة العام 2002 حصلت الشرطة البريطانية على معلومات حول العبوة الناسفة التي كانت مزروعة في حذائه، فوجدتها شبيهة بالعبوة الناسفة التي سلمّها بادات لها، فداعبتها شكوك بوجود علاقة لبادات مع تنظيم «القاعدة» أعمق بكثير مما اعترف به لها طوعاً من قبل. فتم توقيفه مجدداً فأدلى باعترافات عديدة عن علاقاته بالتنظيمات الإرهابية وعن مخطط كان من المفروض أن ينفذه مع ريد لتفجير رحلات جوية فوق الأطلسي، ما اضطر السلطات البريطانية إلى تقديمه للمحاكمة، فحُكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً، جرى تخفيضها لاحقاً لمدة 11 عاماً، تقديراً لسلوكه الحسن داخل السجن، وفقاً للادعاء العام البريطاني.
وكشف، أمس، عن أن الادعاء العام الأميركي طلب من السلطات البريطانية السماح لمحققيه بمقابلة بادات وذلك ضمن التحقيقات التي تجري في الولايات المتحدة استعداداً لمحاكمة الإرهابي أديس مادونغانن، المتهم بمحاولة لتفجير قطار الأنفاق في مدينة نيويورك العام 2009. وجرى اللقاء بين المحققين الأميركيين وبادات في أحد السجون البريطانية القريبة من لندن الشهر الماضي، بعد موافقة بادات على ذلك. يُشار إلى أنه لم تكن هناك علاقة مباشرة بين مادونجانن وبادات ولم يلتقيا أبداً في حياتهما، إذ ان مادونغانن، وهو مواطن أميركي من أصل بوسني (27 عاماً) سافر إلى باكستان العام 2008 وحصل فيها على تدريب في أحد المعسكرات التابعة للإرهابيين ووافق على العودة لتنفيذ التفجيرات الإرهابية في قطار الأنفاق بنيويورك.
ووفقاً لتقارير أميركية، رغب المحققون الأميركيون بمثول بادات كشاهد في محاكمة مادونغانن، لكنه رفض واكتفى بالإدلاء بحديث مصور مع المحققين في سجنه ببريطانيا. ويعود رفض بادات السفر إلى الولايات المتحدة كونه متهماً هناك بتورطه في نشاطات إرهابية من ذيول قضية ريتشارد ريد، وما زالت تنتظره دعوى مقامة ضده في إحدى محاكم مدينة بوستون.
ووفقاً لتلك التقارير تحدث بادات في المقابلة عن موافقته على حمل عبوة ناسفة لتفجيرها في رحلة جوية فوق الأطلسي. لكن ما لفت الانتباه في المقابلة حديثه عن علاقته المباشرة مع أسامة بن لادن واجتماعه به أكثر من مرة في العام 1999 في أفغانستان. وقال انه في تلك الفترة كان يعلم أنه على اتصال مع شبكة إرهابية أطلق عليها سام «جماعة الشيخ»، واكد أن المقصود بالشيخ كان أسامة بن لادن.

نائب قبرصي يصل الى البرلمان على حمار

نائب قبرصي

نائب قبرصي يصل الى البرلمان على حمار

وصل نائب في برلمان الشطر التركي من قبرص إلى مبنى البرلمان على ظهر “حمار”، وذلك احتجاجا على رفع أسعار الوقود وقرار الحكومة الأخير بشراء سيارات جديدة. وذكرت صحيفة “زمان” التركية، أن النائب “عارف البيرق” أبلغ الصحفيين خارج مبنى البرلمان بأنه يود بخطوته تلك الاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود، وأيضا على قرار مجلس الوزراء مؤخرا بشراء الحكومة سيارات جديدة للوزراء. .
وعقب حديثه مع الصحافيين، غادر البيرق المكان على ظهر الحمار؛ الذي كانت تلتف حول عنقه لوحات سيارة.

حمار في اشارة

الموافقة على عزل الفلول شفيق خارج السباق الرئاسي

المجلس العسكرى يوافق على تعديلات قانون العزل للفلول وشفيق خارج السباق الرئاسي

وافق المجلس العسكري اليوم علي قانون العزل السياسي مما سيمنع الفريق أحمد شفيق من الترشح للرئاسة .

وافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، والخاصة بحرمان رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن يوافى البرلمان بما يفيد ذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتمرير القانون.

جدير بالذكر ان المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد أحال مشروع قانون العزل السياسى، المتعلق بحرمان رموز النظام السابق من الترشح لرئاسة الجمهورية، إلى المحكمة الدستورية العليا، للفصل فى دستوريته، طبقا للمادة 28 من الإعلان الدستورى، وجاء رد المحكمة الدستورية بعدم اختصاصها في نظر هذا الأمر.

من ناحية أخرى قال الدكتور جابر نصار الفقيه الدستوري أن قانون العزل سوف يطبق علي الفريق احمد شفيق لان اللجنة العليا لم تعلن بعد الكشوف النهائية للمرشحين , مشيرا  الي انه من حق شفيق وغيره ممن يطبق عليهم هذا القانون الطعن علي دستورية القانون امام القضاء الاداري ولكن قرارها لم يؤثر في شئ لانه  لايجوز الطعن علي قرارت اللجنة العليا للانتخابات.

وأشار نصار الي أن كل من يطبق عليهم هذا القانون من “فلول” الوطني لن يكون لهم الحق في التصويت او ممارسة حقهم السياسي بالترشح في أية انتخابات لعشر سنوات  مقبلة , مشددا علي دستورية القانون وعدم وجود به أي شبهة قانونية تطعن علي تنفيذه

لماذا قررت الجماعة ترشيح الشاطر؟

الشاطر

لماذا قررت الجماعة ترشيح الشاطر؟

ثلاث قراءات لتفسير ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة المصرية:
الأولى تعتبر أنّها صفقة قد تتضمن خيرت الشاطر كمرشح توافقي، والثانية ترى أنّها مناورة من الإخوان وتبادل مصالح مع العسكر من دون وجود رهان رئاسي حقيقي على الشاطر، فيما بحسب القراءة الثالثة، يأتي ترشيح خيرت الشاطر كتعبير عن توتر وتصعيد حقيقيين نتيجة لتأزم مسار التفاوض بين الإخوان المسلمين وبين المجلس العسكري، ونتيجة لأسباب داخلية لدى الإخوان.
أنا أميل إلى القراءة الثالثة.
القبول بفرضية الصفقة أو المناورة، فيه قدر كبير من السذاجة والسطحية وعدم الإلمام بطبيعة خيرت الشاطر وما يمثّله داخل الإخوان، كمركز ثقل مركزي وقوة تنظيمية وتحكّمية كبيرة، قامت بضبط تنظيم الجماعة عبر شبكات متقاطعة من الولاءات الجهوية والعائلية والتمويلية، فهو ليس كرئيس مجلس الشعب المصري محمد الكتاتني أو كرئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين سابقاً محمد مرسي، حتى يقبل الإخوان بحرقه والتضحية به في مناورة لتحقيق مكاسب جزئية مثل تفتيت أصوات الإسلاميين لصالح العسكري، كما يقول البعض.
والمرشح التوافقي بالنسبة إلى العسكر هو إمّا رجل من داخل الدولة العميقة (عمر سليمان نموذجاً)، أو على الأقل رجل دولة غير مرتبط بعالم الإسلاميين (عمرو موسى نموذجاً). وبالفعل خيرت الشاطر رجل براغماتي ومحافظ وله حيثيّته داخل شبكة المصالح الإقليمية والمحلية، لكنه يبقى في إطار التحليل الأخير، من وجهة نظر الدولة العميقة، قادماً من خارجها. وبالرغم من كل التماهيات والتفاهمات بين العسكر وبين الإخوان، يجب ألاّ نقلل من أهمية الاختلافات النابعة من تباين طبيعة التنظيم والموقع من جهاز الدولة والتصورات بخصوص علاقة الدولة والمجتمع وطبيعة الإصلاحات الاقتصادية المرجوّة. قد يقبل العسكر بحليف إخواني داخل التركيبة السياسية الجديدة، لكنهم لن يقبلوا به على رأسها. واقع الأمر أنَّ الرئيس الذي يريده العسكر هو رئيس موالٍ بشكل واضح، وإذا تعذّر ذلك فالخيار الثاني هو القبول بأيّ رئيس فائز (مع استثناء حازم أبو إسماعيل تحديداً)، لكن على أساس التعامل معه كرئيس شبح لا يمتلك سلطات حقيقية وقدرة على التأثير والتحكم، فيمارس العسكر سلطتهم من وراء الستار. وخيرت الشاطر لا يصلح لأيّ من الوظيفتين.
ما حدث مؤخراً بين الإخوان وبين العسكر هو تعبير عن تأزّم مسار التفاهمات السابقة بخصوص الحدود التي يجري رسمها بين دولة العسكر العميقة وبين وجود الإخوان داخل التركيبة السياسية الجديدة.
ثلاث مسائل رئيسة يمكن أن تُطرَح:
أولاً، موضوع الوصاية العسكرية على شؤون الأمن القومي، عبر ما يُسمّى بمجلس الأمن الوطني، وثانياً سلطات الرئيس في الدستور، ثم هيكل السلطة التنفيذية، حيث يصرّ العسكر على أن تكون السلطة التنفيذية الحقيقية للرئيس، وأخيراً هوية هذا الرئيس «العسكري التوافقي الموالي» القادم. الإخوان قد يتنازلون في المسألة الأولى، لكنهم يمانعون في الثانية والثالثة، خاصة بعد أنباء ترشّح عمر سليمان، الذي لن يقبلوا به طوعاً أبداً نظراً إلى تاريخ انعدام الثقة بينه وبينهم. وعلى عكس ما يتصوّره الكثيرون، جاء ترشّح خيرت الشاطر كردّ فعل استباقي لترشيح اللواء عمر سليمان، الذي تردّدت الأقاويل شبه المؤكّدة عن حتمية ترشّحه، وما ساعد على هذا اليقين بترشّح سليمان تزايد نشاط حملته الانتخابية غير الرسمية في جمع التوكيلات الشعبية له والدعاية الإعلامية قبل ترشّحه رسمياً، ناهيك عن أنّ إعلان سليمان في بيان 30 آذار أنّه قد يوافق على الترشّح تزامن مع إعلان منصور حسن انسحابه من السباق، وحسن هو المرشح الذي كان يُنظَر إليه على أنّه مرشح المجلس العسكري غير المُعلَن. هذا التزامن عجّل بقرار الإخوان ترشيح خيرت الشاطر في اليوم التالي مباشرة.
أمّا إصرارهم على إقالة حكومة الجنزوري، فهو نابع من تخوّفهم من قيام هذه الحكومة بتزوير الانتخابات، (ولا سيما مع إصرار العسكر على وجود المادة 28 في قانون انتخابات الرئاسة)، ورغبة الجماعة في إدارة انتخابات الرئاسة من موقع تنفيذي. ويخشى الإخوان ألاّ يتمكّنوا من وضع الدستور قبل انتهاء انتخابات الرئاسة، وهو الاحتمال الأرجح في ضوء الأزمة التي أثارها رفض القوى السياسية المختلفة والعديد من مؤسسات الدولة لهيمنة الإسلاميين على اللجنة التأسيسية المكلّفة بوضع الدستور، (وقد تأكّد هذا مؤخراً بعد حكم محكمة القضاء الإداري بإبطال عمل هذه اللجنة وإعادة تشكيلها على أسس مختلفة). كما أنّهم لا يضمنون وصول رئيس موالٍ للعسكر، قد يقوم باستخدام السلطات الواسعة للرئيس في الإعلان الدستوري المؤقت للقيام لحلّ البرلمان وتشكيل لجنة وضع الدستور الجديد بمعزل عن الإسلاميين، وهذا يعني تهميش دور الإخوان في تحديد شكل النظام السياسي الجديد وتوزيع السلطات.
لم يكن ثمة حلّ أمام الإخوان إلاّ التصعيد وعضّ الأصابع، إمّا للضغط على المجلس العسكري لإرغامه على سحب عمر سليمان والقبول بعمرو موسى كأهون التوافقيين بالنسبة إلى الإخوان، أو خوض معركة حقيقية مع المجلس، يراهن من خلالها خيرت الشاطر على قدرته على النجاح اعتماداً على قدرة الحشد الإخوانية والسلفية (حزب النور والدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح سيدعمون الشاطر).
النقطة الثانية هي مسألة تماسك التنظيم الداخلي، وهي قدس الأقداس عند الإخوان. هذا التنظيم يتعرّض إلى اختبار حقيقي اسمه عبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل. لقد ارتكب الإخوان خطأً تكتيكياً فادحاً عندما رفضوا منذ البداية فكرة ترشيح مرشح رئاسي بحجة التوافق الوطني، وفي إطار التفاهم غير المعلن مع العسكر، يفترض أن يكون البرلمان للإسلاميين والرئاسة للعسكر. والخطأ هنا يكمن في استحالة تسويق هذا الأمر لدى قواعدهم المؤدلجة، إذ كيف يمكن تسويق فكرة تأييد مرشح غير إسلامي أمام 3 مرشحين إسلاميين (منهم إخواني سابق) لصالح المشروع الإسلامي، خصوصاً بعد الحشد على أرضية المرشح الإسلامي والمشروع الإسلامي طوال انتخابات البرلمان؟ وكانت النتيجة أنّ أطيافاً متعددة داخل الإخوان بدأت في التعلق بمرشحي الرئاسة الإسلاميين، بصرف النظر عن قرار الجماعة، فمَن كان أكثر تحرّراً مالَ نحو أبو الفتوح، ومًن كان أكثر محافظةً مالَ نحو أبو إسماعيل، ومن ثم نجد كيف أنَّ معركة انتخابات الرئاسة جعلت الإخوان مهدّدين بخسارة هيمنتهم التاريخية على الحركة الإسلامية السياسية المعتدلة لصالح فعاليات أُخرى إسلامية مستقلة على يمين الإخوان ويسارهم.
لم يكن أمام خيرت الشاطر إلاّ خيار وحيد، وهو أن ينزل بكامل ثقله لتوحيد الصف الإخواني مرة أخرى، وخوض معركة انتخابات الرئاسة بالرغم من أنّ الإخوان، وخلال عام كامل، لم يعتبروها معركتهم أبداً. هذا التحوّل التاريخي في التنازع الداخلي يبدو أنّ له تأثيرات داخلية لم نعطها حق قدرها، فالصعوبة البالغة التي وجدها خيرت الشاطر في نيل موافقة مجلس شورى الجماعة على ترشحه تشي بأنّ الموضوع كان إشكالياً للغاية. وخيرت الشاطر أقدم على مقامرة عمره بترشيح سيخسر فيه إن فاز وسيخسر فيه إن خسر، إذ أنّه لن يخسر كشخص وقيادة وحسب، بل أيضاً كفكر ومنهج وطبيعة تنظيم ومؤسسة. إنّ فرصة فوزه ضعيفة في تقديري لأسباب كثيرة، منها تفضيلات العسكر والسلوك التصويتي للمصريين في الرئاسة.
في النهاية، يبقى خيرت الشاطر شخصية غير معروفة للشعب المصري خارج شبكات الإخوان، ولا تمتلك شهرة أو سمعة رجل الدولة التي يتمتع بها آخرون مثل عمرو موسى، كما أنَّ تفتت الأصوات الإسلامية التي سيذهب الكثير منها إلى أبو إسماعيل وأبو الفتوح، ستكون هزيمة تاريخية لمشروع خيرت الشاطر الإخواني إن خسر، لأنها ستقلل من مصداقيته أمام جماهيره وثقة الناس فيه. أمّا إذا فاز، فسيكون قد تورّط في تحمّل مسؤوليات الحكم بأكملها في مهمة شبه مستحيلة في حلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة. لقد قام خيرت الشاطر بمقامرة عمره بترشيح سيخسر فيه إن فاز وسيخسر فيه إن خسر.
ثمة خسائر أخرى، أقلّها المصداقية بخصوص الإخلال بالتعهدات السابقة وما شابه، لكن أخطرها هي النتائج المترتبة على خوض معركة سياسية انتخابية حقيقية مع مرشح العسكر، وما قد يستتبعها من تكلفة باهظة وتجذير للساحة السياسية لا يريده الإخوان، بعدما راكموا العديد من المكاسب عبر عام كامل، ولا يتحملون إمكانية خسارتها أمام أيّ تجذير للصراع السياسي والاجتماعي سيتجاوز بالتأكيد سقف الإصلاحية الإخوانية المنخفض. ومن ناحية أخرى، ارتكب الإخوان خطأً تكتيكياً فادحاً آخر بالتخلّي عن الكتلة الثورية منذ استفتاء آذار 2011، وبالتالي لن يجدوا الظهير الجماهيري الثوري المطلوب لتحويل معركتهم مع العسكر إلى معركة الثورة مع العسكر. خيرت الشاطر في تقديري اتخذ مقامرة غير محسوبة وغير معهودة من رجل براغماتي يهتم بتقليل المخاطرة لا تعظيمها، لكن نتائج هذه المخاطرة تعتمد على ردود فعل المجلس العسكري، فالكرة في ملعبه الآن. الميزة الوحيدة لما يحدث الآن هي أنّ صراعات ما وراء الأبواب المغلقة تدخل إلى الساحة العلنية رويداً رويداً.
* أشرف الشريف: أستاذ في الجامعة الأمريكية في القاهرة متخصص في الإسلام السياسي.

اللجنة العليا للانتخابات للانتخابات توزع الرموز للمرشحين

العليا للانتخابات توزع الرموز وتعطى الميزان لمرسي والمستقلين كماشة وديك وسمكة
شبكة المرصد الإخبارية
أكد حاتم بجاتو عضو اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية ان اللجنة قد اصدرت، في اجتماعها الذي انتهى منذ قليل، قرارا بتخصيص الرموز الانتخابية لمرشحي الرئاسة.

موضحًا انه تم تخصيص رمز الميزان لحزب الحرية والعدالة، ومرشحه الدكتور محمد مرسي، ورمز ساعة اليد لحزب التجمع ومرشحه المستشار هشام البسطويسي، ورمز البلطة لحزب الأصالة ومرشحه السفير عبد الله الأشعل، ورمز كاميرا الفيديو لحزب الجيل ومرشحه محمد فوزي الصعيدي، ورمز نضارة البحر لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ومرشحه أبو العز الحريري، ورمز السيارة لحزب السلام الديمقراطي ومرشحه الفريق محمد حسام خير الله.

وقررت اللجنة تخصيص عدد من الرموز للمرشحين المستقلين، وهي: الكماشة والديك والمظلة وبراد الشاي والسلم والتليفون الأرضي والسمكة.