أرشيف شهر: أكتوبر 2020

النظام المصري يمنع دفن يتيم بعد إعدامه .. الخميس 8 أكتوبر 2020.. 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

النظام المصري يمنع دفن يتيم بعد إعدامه .. الخميس 8 أكتوبر 2020.. 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*النظام المصري يمنع دفن يتيم بعد إعدامه

رفضت داخلية الانقلاب تسليم جثمان المعتقل جمال زكي لزملائه في دار الأيتام التي تربى بها بدعوى أنه مجهول النسب.

كما ذكر أحد الضباط لزملائه وهو يضيف أنهم أيضًا بالنسبة له مجهولين النسب، علمًا بأن نفس الضابط قال لهم بالأمس اتركوا الإسم والبطاقة الشخصية حتى يتم أخذ موافقة جهاز الأمن الوطني.

وكانت “دار أيتام الرواد” في منطقة 6 أكتوبر والذي نشأ بها “جمال” رفضت أن تعطي زملاءه خطابا حتى يستطيعوا تسلّم جثمانه من مشرحة زينهم؛ بدعوى أن هذا الفعل سيؤثر على سمعة الدار، وعند ذهاب زملائه لمديرية التضامن في مجمع التحرير رفض الأمن دخولهم.

يذكر أن “دار أيتام الرواد” في منطقة 6 اكتوبر والذي نشأ بها “جمال” رفضت أن تعطي زملائه جواب حتى يستطيعوا استلام جثمانه من مشرحة زينهم وهذا بدعوى أن هذا الفعل سيؤثر على سمعة الدار، وعند ذهاب زملائه لمديرية التضامن في مجمع التحرير رفض الأمن دخولهم.

من جهة أخرى سلَمت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أمس الأربعاء جثماني محمد صابر وعبد الله السيد، ورفضت تسليم جثمان محمود صابر شقيق الأول، مُرغِمة والديهما المُسنيّن على فتح المقابر مرتين، وتذوّق ضِعف الألمِ، ليمرّا بنفسِ المشاهد ويتضخّم هول الموقف.

إلى ذلك لا تزال قوات الانقلاب بكفر الشيخ تخفى المهندس خالد عبد اللاه أحمد زايد، منذ اعتقاله يوم 5 يوليو الماضي، دون سند قانوني، واقتياده لجهة مجهولة ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية والتى لا تسقط بالتقادم، كما تخفى المواطن واصف عبدالحميد محمد، المدرس بالتربية والتعليم، منذ اعتقاله يوم 8 يوليو 2020 من مقر عمله بمنطقة نصرة التابعة لمركز كفر الشيخ، بدون سند قانوني واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفى البحيرة ورغم مرور أكثر من 3 سنوات على اعتقال الشيخ عبدالمالك قاسم محمد، 41 عاما، متزوج ولديه 3 من الأبناء، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر أسباب ذلك، فمنذ اعتقال ضباط قسم شرطة أبوالمطامير للضحية من منزله يوم 12 إبريل 2017، ولا يعلم مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادمز

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن محكمة جنايات الجيزة حددت إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة باسم “الهجوم على فندق الغردقة” للمحاكمة في جلسة 10 ديسمبر 2020.
كما مدّت المحكمة ذاتها أمس جلسة النطق بالحكم في إجراءات إعادة محاكمة 90 مواطنا في القضية المعروفة في وسائل الإعلام بـ”تفريق اعتصام رابعة العدوية” لجلسة 5 نوفمبر 2020. وأجلت المحكمة أيضا إجراءات إعادة محاكمة 4 معتقلين في نفس القضية لجلسة 5 ديسمبر 2020.

 

*المعتقلون في سجون السيسي بين الإعدام والقتل البطيء

فى إحدى أشد البقاع قتامة فى مصر وفى الصباح الباكر وبينما يستعد المصريون ليوم جديد يبحثون فيه عن مأوى يحتويهم بعد هدم بيوتهم أو عن لقمة العيش لأبنائهم، هناك جريمة وحشية تمارسها داخلية الانقلاب داخل مجمع سجون طرة عبر حملة غير مسبوقة يقودها مدير مباحث مصلحة السجون العميد اشرف شكري ومدير مباحث طرة المقدم احمد الوكيل والمقدم أحمد فرج، إضافة لعدد كبير من الضباط يمسكون بالصواعق الكهربائية فى أيديهم وترافقهم أعداد كبيرة من المخبرين الذين يحملون الشوم والعصي الغليظة بصحبة أكثر من خمسمائة من مجندي الأمن المركزي المعروفين باسم القوة الضاربة، التى تحمل أسلحة خرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع وأسلحة صوت مع عدد كبير من الكلاب البوليسية الضخمة.

هجمة بربرية تستهدف فيما يبدو جميع الأسرى بالسجون ضمن معركة تسعى بحسب حقوقيين للتنكيل بالمعتقلين وإذلالهم، حيث يخرج المعتقل من داخل الزنزانة مقيدا من الخلف خافضا رأسه لأسفل ليجثو على ركبتيه بجوار الحائط، وسط سيل من أبشع الشتائم، وبعدها يتم تجريد المعتقل من كل ملابسه وطعامه ودوائه وأغطيته، وحتى مصحفه، ولا تترك له سوى بطانيتين فقط. أما من يتجرأ فقط على رفع رأسه وليس الاعتراض فيتم سحبه وسحله وإدخاله إلى غرفة التأديب، ولا حديث أبدا  عن دولة القانون أو مؤسسات دولة.. فكلهم شركاء فيما مر على مصر من انتهاكات منذ هذا الانقلاب.

هبة حسن، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات قالت إن ما يحدث فى مجمع سجون طره هذه الأيام هو تصعيد لما يحدث خلال السنوات الماضية فى داخل السجون وليس فقط سجن طره بل السجون الأخرى ولكن سجن طره يكون له الخصوصية الأعلى من التصعيد.

وأضافت هبة في حوارها مع برنامج “قصة اليوم” أن وضع السجون المصرية والانتهاكات التى تم داخل السجون المصرية أمر مستمر على مدى السنوات منذ عام 2013 أصبحت السجون ليس للاحتجاز أو التأديب كما يجب أن تكون السجون ولكنها أماكن للانتقام والتعذيب والإهانة والإذلال داخل الدولة المصرية. موضحة أن ما يحدث الآن انتقام حيث إن بعض المعتقلين كما تشير أكثر الروايات تماسكا فيما حدث من أسبوعين من قتل بعض المعتقلين داخل السجون وبعض الضباط تقول إن هؤلاء المعتقلين اعترضوا على الإهانة والإذلال التى تأتيهم من الضباط فكان مصيرهم القتل، فيعتبر هذا تخويفا لباقي المعتقلين حتى لا يفكر أحد أن يعترض على الإذلال والمهانة التى يتعرضون لها داخل السجون.
وأشارت إلى أن النظام الآن فى حالة ضغط وتوتر بما يحدث فى الشارع من تظاهرات، وكلما حدث ضغط على النظام من الخارج سواء بتقارير حقوقية أو إعلان بعض الجهات استياءها بما يحدث داخل مصر فيكون النتيجة زيادة فى التنكيل والإذلال داخل السجون المصرية، مضيفة أنه لأول مرة يعلن الوزير بعد حادثة مقتل الضباط فى سجن طرة أنه يتم حملة تجريد وتفتيش على السجون المصرية وعادة يتم التجريد دون إعلان.

 

*اعتقالات بالبحيرة والغربية وظهور 11 من المختفين بينهم ابنا البرلماني سعد عمارة

كشف مصدر حقوقى عن ظهور اثنين من أبناء البرلماني الدكتور “سعد محمد عمارة ” أثناء التحقيق معهم بنيابة الانقلاب العليا فى القاهرة بعد إخفائهما لأكثر من شهرين ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم.

كانت ميلشيات الانقلاب فى الجيزة قد اعتقلت البرلمانى سعد عمارة ونجليه أسامة وأحمد من أبناء محافظة دمياط، بعد اقتحام شقته بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة يوم 29 يوليو الماضى، دون سند قانوني، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

كما ظهر بنيابة امن الدولة العليا 9 مواطنين دون علم أى من ذويهم حيث كاوا في عداد المختفين قسريا فى سجون العسكر بعد اعتقالهم على خلفية مظاهرات انتفاضة 20 سبتمبر 2020 التى خرجت تطالب برحيل السيسى ورفع الظلم عن المواطنين وهم:

١أحمد محمد طه جمعة – زفتي غربية

٢ محمد حسن عبد القادر – الأقصر

٣مجدي محمد أحمد – الخانكة

٤علي إكرامي علي – شبرا الخيمة

٥أحمد منصور محمود خميس – شبين القناطر

٦محمد سيد محمد صيام – الخانكة

٧يوسف حمادة زكي حسن الزيات – طوخ

٨عبد الناصر أمين محمد – إسنا الأقصر

٩ياسر حسن محمد محمود – البياضة الأقصر

وأطلقت أسرة المحامي إيهاب محمد عبدالقادر استغاثة لكل من يهمه الأمر بعد اختفائه منذ يوم 20 سبتمبر الماضي من شارع المدينة المنورة بالمهندسين، وعدم التوصل لأى معلومة عنه حتى الآن بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته، وذكرت أسرته أنه من محافظة القليوبية، وعندما توجهوا لعمل محضر رفضت أقسام الشرطة تحرير المحضر، وناشدوا كل من يستطيع مساعدتهم بالتحرك حتى يكشف عن مصيره.

إلى ذلك وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قرار محكمة الجنايات بالإسكندرية، بتجديد حبس ١٥ معتقلا ٤٥ يوما، على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث ٢٠ سبتمبر “2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر أخبار كاذبة والتظاهر. وأوضحت أن الضحايا قضوا أكثر من عام في الحبس الاحتياطي، بعد اعتقالهم بالتزامن مع تظاهرات ٢٠ سبتمبر من العام الماضي  التى خرجت تطالب برحيل السيسى  الفاشل.

ووثفت منظمة نجدة لحقوق الإنسان اعتقال 7 مواطنين بشكل تعسفى بينهم 5 من البحيرة و2 من الغربية استمرارا لنهج النظام الانقلابى فى إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان. ففى البحيرة شنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين بقرى النوبارية واعتقلت “عمر مصطفى معنوي، أنور معنوي قاسم، مختار أمين زيادة، حمادة فهمي، فوزي شلبي ” كما اعتقلت من الغربية السيد حسن عبيد -24 عاماً – اعتقل من منزله بكفر حجازي مركز المحلة الكبري ، محمد الشحات -25 عاماً- اعتقل أثناء استخراج تصريح عمل.

وأشارت حملة حريتها حقها إلى وصول الدكتورة نجلاء القليوبي منزلها بعد اعتقالها منذ 24 سبتمبر 2019 من منزلها بالقاهرة.
وبالتزامن مع صدور قرارات بإخلاء سبيل أسماء خالد سعيد في القضية رقم ١٤٨٠ لسنة ٢٠١٩، مى يحيي عزام في القضية رقم ٢٧٧ لسنة ٢٠١٨، جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالإفراج عن جميع الحرائر القابعات داخل سجون العسكر على خلفية اتهامات ملفقه لتعبيرهن عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي على إرادة الشعب المصري.

 

* 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

مع تسارع معدل الانهيار الاقتصادى فى مصر فى عهد قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي وارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية بعد قرار التعويم فى نوفمير 2016، ومع تداعيات جائحة فيروس كورونا تزايدت أعداد الفقراء ومن يعيشون تحت خط الفقر بصورة غير مسبوقة.

يشار إلى أن البنك الدولى كان قد أكد فى بيانات رسمية أن 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وعقب انتشار فيروس كورونا وتوقعت دراسة لمعهد التخطيط القومي أن تتسبب الجائحة في ارتفاع معدل الفقر في مصر ليتراوح بين 5.6 إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021 أى أن عدد من يعيشون تحت خط الفقر سيصل الى 72.5 مليون مواطن من اجمالى عدد السكان البالغ 100 مليون نسمة، تزايد معدلات الفقر دفع عددا من خبراء الاقتصاد الى التحذير من مجاعة تضرب البلاد خلال سنوات ومن ثورة الفقراء ضد نظام العسكر  .

وقال الخبراء إن الأوضاع المعيشية لأغلب أبناء الشعب المصرى أصبحت قاسية ولا تحتمل بسبب القرارات التى تتخذها حكومة الانقلاب بصورة شبه يومية لرفع الأسعار وفرض رسوم وضرائب وتقليص الدعم والمساعدات الاجتماعية وإلغاء العلاج المجانى خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى.

أزمة كورونا

فى هذا السياق توقعت دراسة حديثة لمعهد  التخطيط القومي، أن ترفع تداعيات أزمة كورونا، عدد الفقراء في مصر إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021. وقالت الدراسة التى حملت عنوان “التداعيات المحتملة لأزمة كورونا على الفقر في مصر”أن أزمة جائحة كورونا ستتسبب في ارتفاع معدل الفقر في مصر، ليتراوح ما بين 5.6 إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021، واستندت الدراسة إلى توقعات مستويات البطالة والدخل والتضخم في تقدير الانعكاسات السلبية المتوقعة لتداعيات أزمة كورونا على معدل الفقر في مصر.

وأظهرت النتائج أن انخفاض نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو نقطة مئوية واحدة يؤدي إلى زيادة الفقر في مصر بنحو 0.7 نقطة مئوية، إلى جانب أن زيادة معدل البطالة بنحو نقطة مئوية واحدة سيؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 1.5 نقطة مئوية، في حين أن زيادة معدل التضخم نقطة واحدة مئوية يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 0.4 نقطة مئوية. وصنفت الدراسة الوضع المتوقع وفقاً لثلاثة سيناريوهات، أولها السيناريو المتفائل والثاني الوسط وأخيراً السيناريو الصادم. واعتمدت في إعدادها على 3 محددات رئيسة تتعلق بمعدل البطالة ونمو متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي ومعدل التضخم.

وأوضحت أنه بالنسبة لنمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يأخذ في اعتباره قياس الانخفاض المتوقع في الدخل نتيجة تراجع الطلب والعرض، علاوة على الانخفاض المتوقع في تحويلات العاملين، تم الاعتماد على معدل النمو الاقتصادي المتوقع وفقاً للسيناريو المرجح، الذي أعلنت عنه وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب للعام المالي المقبل، متوقعة خلاله نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.5 في المئة، وافترضت الدراسة بقاء معدل التضخم عند 10 في المئة للمتوسط خلال العام المالي المقبل.

وتوقعت الدراسة استمرار الأزمة وتأثيراتها في زيادة عدد المتعطلين، وتفاقم مشكلة العمالة العائدة من الخارج بشكل ملحوظ. ما يؤدى الى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 16 في المئة. وبالتالى ارتفاع معدل الفقر ليصل إلى 44.7 في المائة، أو ما يعادل زيادة الفقراء بنحو 12.5 مليون شخص في العام المالي المقبل. وأشارت إلى انه بدون حدوث أزمة كورونا كان يمكن افتراض أن نسبة الفقر في ظل الظروف العادية سوف تتراوح بين 30 إلى 35 في المائة . وأضافت: يمكن استنتاج أن الأثر الصافي لأزمة كورونا على زيادة عدد الأفراد تحت خط الفقر يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون شخص.

خطورة كبيرة

وأكد الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أن هذا الرقم من الفقراء يمثل خطورة كبيرة على المجتمع المصري وأخلاقياته وتماسكه. وقال في تصريحات صحفية ان تقدير خط الفقر هو للدلالة على الدخل الذي يكفي الإنسان للحصول على مقدار من السعرات الحرارية يحافظ على كفاءة أجهزة جسمه وأعضائه الحيوية.

وأضاف بذلك فإن ستين مليون مصري الآن -وفقا لتقدير البنك الدولي-بالاضافة الى نحو 12.5 مليون بسبب تداعيات كورونا يعيشون تحت خط الفقر أى ليس لديهم من الدخل ما يكفي للحصول على غذاء يحفظ أجسامهم بكفاءة وحيوية وهم عرضة لأمراض نقص الغذاء، وعلى رأسها مرض التقزم الناتج عن سوء التغذية، مطالبا حكومة الانقلاب بأن تعمل على إعادة تشغيل المصانع المتعثرة التي يصل عددها لخمسمئة مصنع تقريبا، والتوقف عن إهدار أموال الدولة والأموال التى تضيع على ما يسمى المشروعات القومية غير ذات الجدوى الاقتصادية. وشدد على ضرورة زيادة البرامج الاجتماعية التي تعالج الآثار السلبية لبرنامج ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي لدعم الفقراء ومساندة محدودي الدخل.

ميزان العدالة

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق أن أعداد الفقراء تضاعفت واتسعت الفوارق بين فئات الشعب، محذرا من أنه إذا لم نتدارك كارثة الغلاء ونفتح المجال السياسي ستستمر المعاناة.

وقال عبد الخالق فى تصريحات صحفية : لقد تحملت فئات عريضة من المجتمع ضغوطا متزايدة، نتيجة ما يسمى الإصلاح الاقتصادى ومفعول جائحة كورونا. ثم جاءت قرارات تخفيض وزن الرغيف ومضاعفة رسوم الدراسة وغرامات مخالفات البناء لتضيف أعباء جديدة على كاهل الناس، مشددا على ضرورة  أن نتحاشى اللحظة التى ينفد فيها صبر الفقراء وينتهى صمتهم. مشيرا الى أن ميزان العدالة الإجتماعية مال ميلا شديدا  وتضاعفت أعداد الفقراء واتسعت الفوارق بين فئات الشعب. وأصبحت ميزانية دولة العسكر موظفة لصالح الأغنياء وعلى حساب الفقراء ومتوسطى الحال. فمثلا في موازنة 2020/2021 نجد أن البند الأول في المصروفات هو التزامات فوائد الدين العام (566 مليار جنيه بنسبة تبلغ رُبْع المصرفات) وليس الأجور أو الدعم (335 مليارات و 326 مليارات جنيه على التوالي).

واضاف عبد الخالق: إذا أضفنا استحقاقات أقساط الدين (556 مليارات جنيه) نجد أن حوالى نصف الموازنة العامة يذهب لخدمة الدين العام. فما الذى يبقى للخدمات الاجتماعية التي هي أساس قوة الدولة مثل التعليم والصحة؟. وتابع: هناك إحساس حقيقى متزايد بأن سقف الحقوق والحريات العامة قد انخفض كثيرا ويحتاج إلى رفع كبير. وما زال الشباب هم الرقم الأصعب فى معادلة الحكم فى مصر. ومن الواضح أننا نحتاج إلى صيغة جدبدة لمعالجة هذا الملف الحساس ولإدماج الشباب فى حياة المجتمع.

واعترف عبد الخالق بان الوضع الحالي مؤلم وقاس، وهو غير قابل للاستمرار. الأمر جد خطير. وإذا لم نتدارك كارثة الغلاء وتراكم الأعباء التي تعصف بالفقراء والمعدومين، وما لم يتم فتح المجال السياسى وتعزيز حرية الرأي والتعبير، فسوف تستمر المعاناة.

خط الفقر

وقالت الدكتورة هبة الليثي، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن متوسط خط الفقر المادي للفرد في مصر 736 جنيهاً شهرياً  يوازي 8827 جنيها سنوياًـ وفقاً لأحدث بحث للدخل والإنفاق والاستهلاك صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأضافت هبة الليثي فى تصريحات صحفية أن متوسط خط الفقر المدقع للفرد لا يزيد على 491 جنيهاً شهرياً. مؤكدة، أن نسبة الفقراء في مصر تتزايد بصفة دائمة فزادت نسبة الفقراء من 16.7 في المئة عام 2000 إلى 32.5 في المئة عام 2018. وأشارت إلى أن النسبة ارتفعت إلى قرب الـ35 في المائة الآن. وحول دور دولة العسكر في دعم الفئات الأكثر احتياجاً، قالت إِنها توسعت في دعم الفقراء أخيراً، لكن تعاني المساعدات الاجتماعية المقدمة من نقص في تغطية الأكثر احتياجا.

وأوضحت هبة الليثي أن 20 في المائة فقط من الأسر الفقيرة التي لديها أطفال تتلقى مساعدات من برنامج “تكافل”، فضلاً عن أن 3.5 في المائة فقط من المسنين الفقراء أو المعاقين يتلقون مساعدات من برنامج “كرامة”/ مشيرة إلى أن 73 في المائة ممن يتلقون مساعدات تكافل من الأسر الفقيرة فعلياً، وهذا يعني أن 27 في المائة من المساعدات تتسرب إلى غير الفقراء، بجانب أن 66 في المائة يتلقون مساعدات برنامج كرامة من الفقراء المسنين والمعاقين فعلياً، وهذا يعني أن 34 في المائة من هذه المساعدات تذهب إلى غير الفقراء أيضًا.

وأكدت هبة الليثي أن ثلث المصريين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الأساسية كالطعام والشراب والأدوية، موضحة أن الفقراء يتركزون في محافظات الصعيد حيث يشكلون 40% من إجمالي الفقراء. وكشفت أن هناك أسبابا عدة لارتفاع معدلات الفقر، منها انعدام الشفافية والمساءلة والتفاوت الكبير في مستويات المعيشة بين المناطق المختلفة، وتراجع الاستهلاك الحقيقي، وانخفاض الإنفاق العام على التعليم والصحة، وارتفاع تكلفة المعيشة، مع عدم القدرة على خلق فرص عمل، واللجوء إلى العمل غير اللائق، فضلا عن انخفاض المساعدات النقدية.

قنابل موقوتة

وقالت الدكتورة عالية المهدي العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن دولة العسكر تواجه مشكلة اقتصادية تتمثل في عجز الموازنة العامة، وعجز في ميزان المدفوعات، وتأرجح سعر صرف العملة وهذا دفعها إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات أدت إلى ارتفاع الأسعار، منها تحرير سعر الصرف وسعر الفائدة ورفع الدعم على الوقود والكهرباء.

وأكدت أن إجراءات حكومة الانقلاب كان مفترضا أن تعمل على خفض التضخم، لكن ما حدث هو قفز التضخم إلى معدلات مرتفعة، مبدية استغرابها من الأرقام المعلنة عن انخفاض نسب البطالة، في الوقت الذي تنكمش فيه قوة العمل ولا ترتفع فيه أعداد المشتغلين، وحذرت عالية المهدي فى تصريحات صحفية من ارتفاع نسب الفقر في المحافظات الحضرية مثل القاهرة والوجه البحري، موضحة أن الغضب يرتفع في مثل هذه المناطق ومن ثم تقوم فيها الثورات لأنها أكثر تعليما، واصفة إياها بالقنابل الموقوتة.

وتابعت: قبل ثورة 25 يناير كنا نحذر من ارتفاع نسبة عدم الرضا في المحافظات الحضرية، واقترحت عالية المهدي خطة اقتصادية لمواجهة ارتفاع الفقر تتضمن تشجيع الاستثمار، وأن تكون هناك سياسات لتنفيذ مشروعات في القطاعات التعليمية والزراعية والصناعية، إلى جانب الاهتمام بالمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وأكدت ضرورة الاهتمام بتطوير التعليم بحيث يكون مجانيا بشكل كامل، ووضع منظومة للتأمين الصحي الكامل، موضحة أن التعليم والصحة يستنزفان من ميزانية الأسرة المصرية الكثير.

 

*عضو بمنظمة العفو الدولية يكشف كذب رواية الداخلية في أحداث مكتبة الإسكندرية

كشف سامي عبدالمنعم، عضو منظمة العفو الدولية كذب ادعاءات سلطات الانقلاب بشأن أحداث مكتبة الإسكندرية، التي جرى تنفيذ حكم الإعدام في القضية بحق الشهيدين ياسر شكر وياسر الأباصيري.

وقال عبدالمنعم في مداخلة هاتفية لبرنامج “من الآخر”، على قناةوطن، إن سلطات الانقلاب صادرت مقاطع فيديو وثقها لتعدي الداخلية والبلطجية على المتظاهرين الذين كانوا يحتمون بمسجد القائد إبراهيم، وتُظهر الفيديوهات اقتحام البلطجية والداخلية المسجد وحرقه، مضيفا أن الداخلية حرضت البلطجية على قتل المواطنين ووعدتهم بتزويدهم بالأسلحة، مضيفا أن من تم إعدامهم في القضية كانوا يحتمون من البلطجية داخل المسجد وتم اعتقالهم وهم في وضع الدفاع عن النفس.

وأضاف أن السيسي جاء بانقلاب دموي وبالتالي فإن استمرار النظام مرتبط بالدم وانتهاء النظام وزواله مرتبط برقاب مجموعة من قادة الانقلاب الذين تلوثت أيديهم بالدماء، وعلى الشعب أن يدرك انه يواجه عصابة تدافع عن مصالحها الشخصية ورقابها ويجب على الشعب أن يتحد ويبتكر وسائل للتصدي لهذه العصابة.

وأوضح عبدالمنعم أن السيسي لجأ خلال الفترة الأخيرة لزيادة وتيرة الإعدامات مع زيادة آلة القمع وأصبح يستخدم سياسة ممنهجة لتفزيع الشعب وإرهابه لمنعه من التظاهر ضده، مضيفا ان الشعب أصبح على درجة كبيرة من الوعي ويدرك أن هذا النظام لا يهتم ولا يضع مشكل الشعب المصري وهمومه ضمن مسؤولياته وكل ما يهمه القضاء على فئة الفقراء وهو ما يفسر عزوف السيسي عن الاستثمار في العليم أو الصحة او بناء الإنسان وتشييد المصانع بل يستثمر في كل مايزيد من ثروات رجال الأعمال وقيادات الجيش.

وأشار عبدالمنعم إلى أنه لا بد من تحرك الشعب المصري كله تحت قيادة موحدة لإزاحة هذا النظام، مضيفا أن النظام لم يتوقف عن قتل الشعب منذ استيلاؤه على السلطة، مضيفا أنه في 2018 خلال جلسة البرلمان الأوروبي بحضور المجلس القومي لحقوق الإنسان وطالب البرلمان بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في مصر وتعهدت حكومة الانقلاب بإعادة النظر في أحكام الإعدام لكن بسبب ضعف النظام الدولى وتواطئه أحيانا.

وشدد عبدالمنعم على أن الشعوب هي من تنتزع حقوقها وهي من تصنع حاضرها وتبني مستقبلها وإذا نامت الشعوب عن حقوقها فلن يجلبها لها أحد، مضيفا أن أخبار الموت أصبحت تغطي كل شبر في مصر موت على الطرق وفي مجاري الأنهار وفي السجون والمعتقلات وأخيرا هدم البيوت على ساكنيها من قبل النظام الفاشي الدموي. ولفت إلى أن المجتمع الدولي أصبحت تديره اللوبيات وتحركه مصالح الدول، مضيفا أن أي نظام شمولي ديكتاتوري لا يملك وسلة للحكم سوى إسكات الشعوب وإسكات أي صوت قد يتسبب في إزعاج، مضيفا أن تعديل قانون التظاهر ليشمل أكثر من 5 أفراد يعد أمرا مضحكا لأن هذا النظام الشمولي لا يخشى إلا من الشعب وتزعجه أصواته.

وتابع:” هذا النظام يضع مصر في مرحلة سابقة لدولة كوريا الشمالية التي لا يسمع فيها سوى صوت الرجل الأعظم، مضيفا أن مصر ليست كذلك ومن يقرأ التاريخ يعرف أن مصر أزالت عروش ديكتاتوريات عظيمة وليس ديكتاتورية النظام العسكري فقط، مضيفا أن الجميع بات يدرك أن هذا النظام فاشي والتعويل على المجتمع الدولي لن يسمن ولا يغني من جوع والتعويل الأوحد على الله ثم الشعب المصري“.     

وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الـ15 شخصا الذي أعدموا مؤخرا في مصر، تعرضوا للتعذيب وربما لم يحصلوا على محاكمة عادلة. وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: “تلقينا معلومات تتعلق بإعدام 15 شخصا في مصر منذ نهاية الأسبوع الماضي“.

ويوم الثلاثاء، انتقد مجلس جنيف للحقوق والحريات في بيان حكومة الانقلاب لتنفيذها حكم الإعدام من خلال السلطات الأمنية ضد 15 معتقلاً في غضون 24 ساعة بعد “محاكمات افتقرت إلى العدالة”، مضيفاً أن المحاكمات هيمن عليها الاشتباه في “الانتقام السياسي“.

من جانبها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الانقلاب إلى التحقيق في وفاة الشاب إسلام الأسترالي الذي توفي في حجز الشرطة قبيل اندلاع مظاهرات 20 سبتمبر.

وتم القبض على إسلام الأسترالي في بداية سبتمبر بعد أن اعترض على قيام ضابط شرطة بإهانة والدته، ونُقل إلى مركز الشرطة حيث توفي بسبب الاشتباه في تعذيبه. وفي 6 سبتمبر، أبلغت السلطات أسرته بوفاته، ثم قدمت شكوى إلى النيابة العامة، قائلة إن شرطيين ضرباه حتى الموت، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وفي السياق أعلنت نيابة الانقلاب نتائج التحقيقات في واقعة مقتل المواطن عويس الراوي بقرية العامية بمحافظة الأقصر يوم الأربعاء 30 سبتمبر. وزعمت النيابة في بيان نشرته على حسابها الرسمي على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أنها أذنت بضبط المتوفى (عويس الراوي) وآخرين من ذويه لاستجوابهم فيما نُسب إليهم من جرائم إرهابية على ضوء ما أسفرت عنه تحريات قطاع الأمن الوطني“.

وأضافت النيابة أنها أخطرت بوفاة الراوي “بعد محاولته مقاومة قوة الشرطة التي توجهت إلى مسكنه وذويه المطلوب ضبطهم… وذلك بسلاح ناري آلي ضبِط بجوارَ جثمانه بقصد الحيلولة دون تنفيذ الإذن”.وأوضحت النيابة أنها “عاينت جثمان الراوي وانتدبت الطبيب الشرعي لتشريحه قبل دفنه، واستجوبت شقيقه الذي أمكن ضبطه خلال تنفيذ الإذن، وكذا استجوبت ضابط الشرطة قائد المأمورية التي كلفت بتنفيذ إذن النيابة العامة، واستمعت لشهادة والد المتوفى“.

 

* الجامعة العمالية تنهار.. اعتصام مفتوح لــ 4 آلاف عامل يطالبون بمرتباتهم

حالة من الانهيار تشهدها المدينة العمالية؛ حيث يواصل نحو 4 آلاف من العاملين بها بمقر الجامعة بالقاهرة وفروعها اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجًا على عدم صرف أجور ورواتب شهر سبتمبر الماضي، وتصاعد الاحتمالات بعدم صرف مستحقات شهر أكتوبر الجاري. وأكد العاملون مطالبهم بضرورة نقل تبعية الجامعة إلى وزارة التعليم العالي أو وزارة القوى العاملة أو مجلس الوزراء مباشرةً، وفقًا لتوصيات لجان التطوير المختلفة لانتشال الجامعة من الانهيار، وصرف أجورهم المتأخرة، وإيجاد آلية منتظمة لصرف المرتبات حرصاً على الوفاء بمتطلبات المعيشة اليومية لأسرهم المهددة بالتشرد والضياع.

أبعاد الأزمة

وبحسب مشاركين في  الاعتصام، فإن بداية التعثر حدثت في مايو الماضي عندما قامت الإدارة بصرف مرتبات 4  شهور هي (مايو ويونيو ويوليو وأغسطس) على أقساط نصف شهرية قبل أن تتوقف عن صرف أجر شهر سبتمبر الماضي، وسط تصريحات وتهديدات جبالي المراغي رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، ورئيس مجلس إدارة “الجامعة العمالية” للعاملين بالجامعة بصرف نصف الأجر الأساسي فقط.

وأمام الأزمة المالية التي تمر بها الجامعة العمالية وعدم قدرتها على صرف مرتبات وأجور العاملين بها مع تواتر الأنباء  حول عدم قدرة الإدارة على صرف مرتبات شهر أكتوبر دفعت العمال إلى الاعتصام بمقر الجماعة العمالية بمدينة نصر بالقاهرة وفروعها بالمحافظات الأخرى؛ للمطالبة بصرف المرتبات  والأجور المتأخرة حتى يتمكنوا من مواجهة أعباء المعيشة والغلاء الفاحش الذي طال جميع السلع والخدمات منذ تبنى نظام السيسي ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016م مع صندوق النقد الدولي.

أحد أوجه الأزمة أيضا تأكيدات العمال المعتصمين أن  الجامعة العمالية توقفت منذ 2016م عن منحهم أي علاوات أو حوافز من أي نوع، بما فيها علاوات غلاء المعيشة التي يصدرها رئيس الجمهورية سنوياً، وتحمَّل العاملون على أمل المضي في إجراءات تطوير الجامعة وتنفيذ توصيات اللجان المتعاقبة التي تشكلت منذ 2015 لتطويرها. الوجه الثالث لأزمة الجامعة العمالية، هو تدهور الوضع التعليمي قبل الأوضاع المالية؛ حيث أصدرت وزارة التعليم العالي في 2015 قراراً بإيقاف الجامعة عن منح درجة البكالوريوس للدارسين بها والاكتفاء بمنحهم دبلوم المعاهد المتوسطة.

واشترطت “التعليم العالي” على الجامعة العمالية حتى تعود إلى منح درجة البكالوريوس شرطين: الأول، تشكيل مجلس أمناء للجامعة، والثاني، تطوير المناهج والمواد التعليمية التي يتم تدريسها للطلاب. لكن عدم قدرة الاتحاد العام ممثلا في المفوضين لإدارتها من رؤساء النقابات العمالية على تحقيق شرطي وزارة التعليم العالي، وتقاعسهم عن إحداث التطوير المطلوب؛ أفضى إلى تراجع الجامعة وسوء أوضاعها.

الوجه الرابع لأزمة الجامعة العمالية، أن التدهور الكبير في مستوى الإدارة والمناهج بعد نقل إدراتها إلى الاتحاد العام للنقابات أدى إلى تراجع أعداد الطلاب المنتمين للجامعة بشكل كبير على مستوى الأحد عشر فرعاً على مستوى الجمهورية من 35 ألف طالب إلى ما يقارب الألف طالب فقط، ويرجع العاملون ذلك إلى إهمال الاتحاد العام للجامعة وخطط التطوير المطلوب، وعدم رغبته في نقل تبعية الجامعة إلى أي جهة أخرى، طامعين في تصفية الجامعة وبيع أصولها المنتشرة على مستوى الجمهورية. ما يشير إلى أن هناك جهات داخل نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي تسعى إلى إفشل

وكانت “الجامعة العمالية” في السابق تحقق أرباحاً مالية مكنتها من افتتاح 11 فرعاً لها على مستوى الجمهورية من فائض الأرباح وليس من أموال الاتحاد العام، قبل أن يتولى إدارتها بشكل مباشر حيث كانت الإدارة الفعلية لأساتذة من الجامعات المصرية من المتخصصين في إدارة الأعمال والرقابة على الجودة والشعبة الفندقية، وهي التخصصات التي كانت تمنح فيها الجامعة شهادات البكالوريوس قبل أن يتم إيقافها وتحويلها إلى دبلوم المعاهد المتوسطة.

وكان مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب قد أصدر قرارًا رقم 1792 لسنة 2019 بتشكيل لجنة لدراسة هيكلة وتطوير “الجامعة العمالية” والتي انتهت إلى ضرورة نقل تبعية الجامعة العمالية من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وتشكيل مجلس أمناء للجامعة يكون أحد أعضائه من الاتحاد العام، ولا يكون الاتحاد العام هو الذي يُدير الجامعة كما يحدث الآن، ومنذ ذلك التاريخ ولم يُتخذ أي إجراء بهذا الشأن. وتعاقب على إدارة “الجامعة العمالية” منذ 2014 وحتى الآن كل من محمــد سعفان، وزير القوى العاملة الحالي، والذي كان يشغل وقتها منصب نائب رئيس الاتحاد، وعبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، وعبد الفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد السابق ورئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وجبالي المراغي رئيس الاتحاد الحالي ورئيس مجلس إدارة الجامعة العمالية.

 

*واشنطن بوست”: الصراع على النيل يتصاعد وإدارة ترامب تُفاقم الأمور

شرت صحيفة واشنطن بوست، مقالا للكاتب ستيفن بادوانو المدير التنفيذي للجنة الدبلوماسية الاقتصادية لمنطقة لوس أنجلوس سلط خلاله الضوء على الصراع بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، مضيفا ان تدخل الولايات المتحدة فاقم الأزمة بين البلدين.

وحسب المقال، شهد هذا الصيف تصعيدًا كبيرًا بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير الجديد، وهو أحدث جبهة في نزاع طويل الأمد بين البلدين حول حقوق الحصول على مياه النيل.

وقد حاولت الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط في هذه النزاعات. لكن في سبتمبر، أعلنت إدارة ترامب أنها ستخفض ميزانية المساعدات الإثيوبية بمقدار 130 مليون دولار، والتدخل لدعم مصر وتفاقم التوترات. ومنذ أن بدأ بناء السد في عام 2011 – بل لعقود قبل ذلك – كان نقطة اشتعال في المنطقة المشكلة هي أن جميع الأطراف لديها وجهة نظر ومن شأن هذا السد أن يوفر لإثيوبيا طاقة نظيفة ورخيصة وفيرة – وهي إضافة تمس الحاجة إليها إلى بلد يفتقر فيه 55 في المائة من الناس إلى الكهرباء ويعيش 27 في المائة منهم في فقر.

ومن شأن عدم المضي قدمًا في ملء السد أن يحرم 65 مليون إثيوبي من إمكانات كبيرة في مجال الطاقة، مما يحكم عليهم بمستويات معيشية غير ملائمة وآفاق اقتصادية بطيئة. ومع ذلك، فإن إنشاء السد على نهر النيل الذي يوفر 90 في المائة من المياه العذبة في مصر سوف يعمق أزمة المياه الخطيرة في ذلك البلد، وفي السنوات الأخيرة، أدى العجز المائي المستمر في مصر إلى إجهاد صناعتها الزراعية وقلب الحياة في أجزاء كثيرة من البلاد.

وبالنسبة للسودان، الذي يعلق في الوسط، فإن فوائد تنظيم الطاقة والفيضانات الرخيصة تستهويه، ولكن النقص المحتمل في المياه أكبر من أن يُغفل، وقد ألقت الخرطوم بثقلها على جانب شريكتها في المصب، القاهرة.

المسألة معقدة وتتطلب وساطة متأنية، لكن إدارة ترامب اتخذت نهجًا مختلفًا، ومن خلال قطع المساعدات لإثيوبيا، يبدو أن واشنطن تضغط عليها لقبول مطالب مصر: إبطاء ملء السد والاشتراك في حصص مُؤجَّرة لتقاسم المياه، ومن الناحية العملية، أدت هذه الخطوة المفاجئة إلى تفاقم النزاع – مما أدى إلى تصلب عزم إثيوبيا، وشجع النزعة القومية المصرية، ويقوض مصداقية الولايات المتحدة نفسها كوسيط دولي.

هناك الآن مجال ضئيل للمناورة، وقد بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في ملء السد على عجل، مهددًا بحشد “ملايين” الناس إذا اختارت مصر طريق الحرب، وقد اختبر المصريون بدورهم كلمات أبيي، حيث شنوا ضربات إلكترونية ضد إثيوبيا وتركوا تحذيرات تقول: “ليستعد الشعب الإثيوبي لغضب الفراعنة”. وفي الوقت الذي يتصادم فيه الجانبان، يحذر الكثيرون من “حرب المياه”، وهي نوع من أزمة ندرة الموارد التي قد تفرق العديد من الجيران في المستقبل، ومع تزايد المخاوف من حدوث أعمال تخريبية، اتخذت إثيوبيا خطوة غير عادية ومشئومة هذا الأسبوع بحظر جميع الرحلات الجوية فوق السد.

وإذا كانت واشنطن لا تزال تأمل في درء الحرب بين اثنين من أقرب حلفائها في القارة الأفريقية، فإنها ستحتاج إلى عكس مسارها، ولحسن الحظ، فإن الطريق إلى الأمام لا يعتمد على الولايات المتحدة، وسيقود المفاوضات الآن الاتحاد الأفريقي، وهو وسيط أكثر صدقا وإطلاعا، ومع ذلك، لا يزال بإمكان الولايات المتحدة تقديم المساعدة.

الاستراتيجية الصحيحة لنزع فتيل التوتر هي عدم تجريد إثيوبيا من 25 في المائة من مساعداتها غير الإنسانية، ولم يُرِد هذا القرار، الذي اتخذ دون سابق إنذار أو تفسير علني، إثيوبيا دون تذمر، وفي حين طلبت الحكومة الإثيوبية ببرود من واشنطن “إعادة النظر” في قرارها، فقد شعر المجتمع المدني الإثيوبي بالغضب بسبب ما يعتبرونه خيانة.

يضع المعلقون الإثيوبيون هذه الخطوة ضمن “إرث الاستعمار البريطانيويعتبرونها “مثالًا آخر على تجاهل ترامب لأفريقيا”، متراجعين عن تعليقات ترامب الهزلية حول “الدول القذرة”، وأكد آخرون أن واشنطن تسعى فقط إلى كسب ود عبد الفتاح السيسي، الذي أشار إليه ترامب بشكل لا ينسى على أنه ديكتاتوره المفضل”، وقال مسؤولون أفارقة فى أماكن أخرى أن الولايات المتحدة ” أصبحت دون داع ناقلا لعدم الاستقرار فى وضع متفجر بالفعل ” .

وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى حل أزمة المياه في مصر، وتخسر مصر 50 في المائة من مياهها العذبة بسبب سوء التخطيط والتنظيم، وتهدر مواردها الضئيلة باستخدام المياه العذبة للتبريد الصناعي، على سبيل المثال، عندما يمكنها استخدام مياه البحر، ويمكن للولايات المتحدة أن تغير ديناميكيات النزاع من خلال الاستثمار في برامج أكثر صرامة لكفاءة استخدام المياه، مثل الأردن وكينيا – حيث نجحت الولايات المتحدة في خفض هدر المياه بنسبة تصل إلى 41 في المائة وساعدت في توفير ابتكارات التكيف مع الجفاف.

ومع استمرار هذه الأزمة، يجب على واشنطن أن تدرك أن الجزر دائمًا ما يكون أفضل من العصي. والواقع أن الأبحاث التي أجريت مؤخرًا أظهرت أن 90 في المائة من أنظمة العقوبات المعاصرة لا تحقق أهدافها. ومن المرجح أن تزيد هذه التدابير من مخاطر النزاعات وتجعل الحلول الوسط أكثر صعوبة.

وسيكون من المهم لهذه الإدارة، أو الإدارة التالية، العمل من أجل التوصل إلى حل حقيقي على نهر النيل وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن أزمة المياه وسياسات القوة في المنطقة قد تثير حربًا يمكن تجنبها

https://www.washingtonpost.com/opinions/2020/10/06/egypt-ethiopia-standoff-nile

 

*مواد مثيرة للجدل بقانون المصارف المصري الجديد

قانون جديد للمصارف المصرية صدر قبل أسبوعين، حل محل القانون الذي صدر عام 2003، والذي جرت عليه ستة تعديلات خلال مدة نفاذه على سنوات متفرقة، ليضيف القانون باباً جديداً لنظم وخدمات الدفع والتكنولوجيا المالية، وصندوقاً لتمويل إجراءات تسوية أوضاع المصارف المتعثرة، وصندوقاً لدعم وتطوير الجهاز المصرفي، وصندوقاً لضمان المخاطر التشغيلية لمشغلي نظم الدفع.

ونظرا لعوامل التضخم خلال 17 عاماً مضت على القانون السابق، فقد تم رفع رؤوس أموال المصارف إلى خمسة مليارات من الجنيهات مقابل 500 مليون جنيه سابقاً، وإلى 150 مليون دولار للفرع الأجنبي مقابل 50 مليون دولار مسبقاً، و25 مليون جنيه لرأسمال شركة الصرافة أو شركة تحويل الأموال بدلاً من خمسة ملايين جنيه، مع إتاحة سنة لتوفيق الأوضاع للبنوك أو للشركات.

وتضمن القانون عقوبة تصل إلى الحبس والغرامة التي تتراوح ما بين 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه، للكتابة على أوراق النقد، ردا على الحملة التي جرت قبل شهور داعية للكتابة على أوراق النقد لعبارات مناهضة للسلطة.

وتضمن على عدم خضوع البنوك الحكومية والعاملين فيها للنيابة الإدارية، وعدم المساءلة المدنية لمحافظ المصرف المركزي ونائبيه وأعضاء مجلس إدارته وأعضاء اللجان التي يشكلها والعاملين فيه، جراء القيام بواجباتهم.

ويتحمل المصرف المركزي نفقات الدفاع عنهم في القضايا التي تقام ضدهم بسبب أداء أعمالهم.

عدم سريان حماية المستهلك على المصارف

ونص على أن تكون مساءلة العاملين في المصرف المركزي أمام مجلس تأديب، يتم تشكيله برئاسة نائب محافظ المصرف المركزي وعضوية اثنين من نواب رئيس مجلس الدولة، وتكون قراراته نهائية. وتكون الإحالة لمجلس التأديب بقرار من محافظ المصرف المركزي.

وكذلك نص على عدم سريان أحكام قانون حماية المستهلك على جهات العمل المصرفي، وعدم سريان أحكام قانون حماية المنافسة ومنع المارسات الاحتكارية على جهات العمل المصرفي.

وانعكست طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر منذ تولى الجيش السلطة عام 2013 على نصوص القانون، حيث نص على تبعية المصرف المركزي لرئيس الجمهورية، وجعل محافظ المصرف المركزي بدرجة نائب رئيس وزراء، وأوجد لجاناً جديدة يرأسها رئيس الوزراء ويكون محافظ المصرف المركزي عضواً فيها، مثل لجنة الاستقرار المالي ولجنة العلاقة بين المصرف المركزي ووزارة المالية، مما يوضح مدى ضعف استقلالية المصرف المركزي.

وظهرت ملامح حالة الجباية التي يمر بها المصريون بالسنوات الأخيرة، بفرض رسوم جديدة على المصارف والشركات الخاضعة لرقابة المصرف المركزي، وزيادة قيمة الرسوم السابق وجودها بالقانون القديم، والذي كان يقتصر على فرض رسم تسجيل للمصرف بنحو عشرة آلاف جنيه للمركز الرئيسي وسبعة آلاف جنيه للفرع، ورسم رقابة على المصارف بنحو جنيه لكل عشرة آلاف جنيه من متوسط المركز المالي خلال العام.

واستمر القانون بفرض رسم التسجيل ورسم الرقابة مع زيادة القيمة لكل منهما، وأضاف إليهما رسم فحص لطلب ترخيص مزاولة أعمال المصارف بواقع مليون جنيه، ورسم معاينة لتسجيل مصرف جديد بواقع نصف مليون جنيه للمركز الرئيسي، وربع مليون جنيه للفرع، ومئة ألف للوكالة والفرع الصغير، وكرر رسم الرقابة السنوي مع شركات الاستعلام والتصنيف الائتماني وشركات الصرافة، وشركات تحويل الأموال وشركات ضمان الائتمان ومقدمي خدمات الدفع.

كما تكرر رسم المعاينة لتسجيل المصارف وفروع المصارف الأجنبية، مع شركات تشغيل نظم الدفع بواقع نصف مليون جنيه، ومع شركات الصرافة وشركات تحويل الأموال وشركات ضمان الائتمان ومقدمي خدمات الدفع بفئات مختلفة.

37 مهمة لمحافظ المصرف المركزي بالقانون

وهكذا أصبح أي مصرف يعمل في السوق المصرية مطالبا برسم الفحص ورسم المعاينة ورسم الرقابة السنوي، ودفع رسوم الاشتراك باتحاد المصارف واشتراكه السنوي، ودفع رسم اشتراك العضوية بضمان ضمان الودائع المقترح واشتراكه السنوي، والمساهمة المطلوبة منه لصندوق تمويل إجراءات المصارف المتعثرة، ورسم الاشتراك بالمعهد المصرفي للتدريب والمساهمة السنوية فيه، ونسبة 1 في المئة من صافي أرباحه السنوية لصندوق دعم وتطور الجهاز المصرفي الجديد.

واستثمر محافظ المصرف المركزي مناخ تركز السلطات ليستحوذ على 37 مهمة بالقانون، منها رئاسته للجنة السياسة النقدية ورئاسته للأمانة الفنية للمجلس القومي للمدفوعات، ورئاسته لمجلس إدارة صندوق دعم وتطوير الجهاز المصرفي، ورئاسته لمجلس إدارة صندوق التأمين على الودائع، علاوة على رئاسته الحالية لمجلس إدارة المعهد المصرفي للتدريب، وتوليه منصب مندوب مصر في صندوق النقد الدولي وفي بنك التنمية الأفريقي، ومهام أخرى منها تفرده بإمكانية رفع الدعوى الجنائية للتحقيق بجرائم مخالفة قانون المصارف، وموافقته المسبقة على تعيين المسؤولين الرئيسيين في المصارف العاملة في مصر والبالغ عددها 38 مصرفا، إلى جانب المهام التي يفوضه مجلس إدارة المصرف المركزي بها والإدارة اليومية لشؤون المصرف المصرف المركزي.

وأجاز القانون بالمادة 141 منه؛ للمدعي العام العسكرى أو من يفوضه من أعضاء النيابة العسكرية مباشرة اختصاصات النائب العام في ما يخص الاطلاع على البيانات التي تحول السرية المصرفية دون كشفها، كما أعطى للمحكمة العسكرية للجنايات في القاهرة ذات الاختصاصات المقررة لمحكمة استئناف القاهرة للحصول على بيانات الحسابات والودائع أو الأمانات أو الخزائن.

ولا ندرى كيف سيكون رد فعل المستثمرين الأجانب عندما يقرأون ترجمة تلك النصوص، التي لم ترد في أي من قوانين المصارف في مصر، بداية من قانون المصرف المركزي الصادر عام 1951، وقانون المصارف الصادر عام 1957، وقانون المصارف الصادر عام 1975، وقانون سرية الحسابات في المصارف الصادر عام 1990، وقانون المصارف الصادر عام 2003.

عقوبات قاسية للتعامل بالنقد الأجنبي

وتضمن القانون عقوبات مشددة خاصة للتعامل بالنقد الأجنبي خارج المصارف وشركات الصرافة، تصل للسجن ما بين ثلاث لعشر سنوات، وبما يشير من ناحية أخرى لاستمرار أزمة نقص النقد الأجنبي، كما تضمن بالنسبة لجرائم مخالفة نصوصه أحكاما بالحبس تصل لثلاث سنوات والغرامات التي تصل لعشرة ملايين جنيه، إلا انه أتاح التصالح في تلك العقوبات بعد سداد الغرامات المقررة، والغريب أن تكون عقوبة التعامل في النقد الأجنبي خارج المصارف وشركات الصرافة بالسجن مع مصادرة المبالغ، بينما تكون عقوبة ممارسة أعمال المصارف دون ترخيص عقوبتها الحبس.

وفي ما يخص الإفصاح ونشر القوائم المالية والذي لا تلتزم به كثير من المصارف، رغم نص قانون المصارف الصادر عام 2003 في المادة 73 منه، على أن تنشر المصارف قوائمها المالية بصحيفتين يوميتين كل ثلاثة أشهر، فقد كرر القانون الجديد نفس النص على نشر المصارف لقوائمها المالية كل ثلاثة أشهر ولكن في صحيفة يومية واحدة، بينما أجاز للمصارف المتعثرة عدم النشر. ولم تتضمن مواد العقوبات الواردة في القانون رغم كثرتها؛ شيئا عن عقاب المصارف غير الملتزمة بالنشر الفصلي لقوائمها المالية.

ويظل السؤال: هل يساهم القانون الجديد بتحسين الخدمات المصرفية التي تلقى شكوى من جمهور المتعاملين لطول إجراءاتها وبيروقراطيتها؟ وتظل الإجابة مرهونة بواقع تنفيذ نصوص القانون، والمناخ الاقتصادي الذي تعمل به المصارف والذي يهيمن الركود عليه حاليا، وهو ما تسبب في تراجع أرباح المصارف في النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما أن القانون القديم لم تنفذ بعض نصوصه طوال 17 عاما، مثل التزام المصرف المركزي بنشر بيان أسبوعي عن مركزه المالي، كما لم يظهر صندوق التأمين على الودائع رغم النص عليه منذ عام 1992 بقانون خاص، ولم يذكر القانون شيئا عن شروط الترخيص بالعملات الرقمية. وما زال المصرف المركزي محجما منذ سنوات عديدة عن الترخيص لمصارف جديدة، رغم قلة فروع المصارف في الأقاليم التي ترتفع كثافتها السكانية، ورغم الدعوة الأخيرة للمصرف المركزي للشمول المالي.

 

*الإمارات فتحت جسرًا جويًا مع مصر لمساندة قوات حفتر

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا جديدًا، قالت فيه إن الإمارات تواصل شحن السلاح إلى قوات حفتر في الحرب، بشكل يغذي حرب الوكالة التي استعصت على الحلول السياسية.

وأكدت الصحفية في تقريرها الذي ترجمه موقع «عربي21»، إلى أن تركيا دعمت حكومة «الوفاق» المعترف بها دوليًا في طرابلس، فيما عززت الإمارات من قوة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» في شرق ليبيا، مستخدمة الأجواء والأراضي المصرية لإيصال الدعم العسكري.

قالت الصحيفة إن الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية كشفت طائرة وهي تحلق بشكل دوري من مطار قصويرة الصحراوي في الإمارات إلى قاعدتين عسكريتين في صحراء مصر الغربية في منطقة سيدي البراني القريبة من الحدود الليبية وجناكليس القريبة من الإسكندرية.

ويقود الطائرات طيارون عسكريون إماراتيون من قاعدة عسكرية إلى أخرى مما يبدد أي شك عن المهمة المدنية لهذه الطائرات.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أيضًا عملية بناء عسكري متزايدة في قاعدة «سيدي البراني» الجوية منذ نهاية 2019. وتعتبر القواعد العسكرية المصرية القريبة من الحدود الليبية مهمة جدًا في جهود الإمارات لدعم حفتر، بحسب الصحيفة التي نقلت عن دبلوماسي غربي قوله، إن «السلاح ينقل من القواعد العسكرية المصرية عبر الشاحنات أو تنقله طائرات من جانب حفتر».

وتشير الصحيفة إلى أن طائرة «C-17» أصبحت جزءًا مهمًا في الجسر الجوي بين الإمارات ومصر بعد ملاحقة الطائرات التجارية المصنعة في روسيا من نوع «إلوشين- 2-76» والتي كانت تعمل تحت شركة سيجما للطيران عام 2019.

وعن روسيا قالت «الجارديان»، إنها خرقت قرار الحظر، بعد أن سجلت الأقمار الاصطناعية صورًا لطائرات «ميج» روسية في مهبط قاعدة «الجفرة» مؤخرًا، ونشرتها القيادة المركزية الأميركية لأفريقيا.

وكتبت لجنة الخبراء في الأمم المتحدة أن هذا دعم غير مباشر من السلاح والمواد الأخرى وهو خرق لحظر تصدير السلاح.

 

*السيسي يزيف الوثائق التاريخية لإثبات أحقية السعودية فى تيران وصنافير

من جديد، يعيد رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، بأحاديثه قضية تيران وصنافير إلى واجهة حديث المصريين، ليثير المزيد من مشاعر الغضب والسخط لديهم.
وكان السفاح قد قال في كلمة ألقاها بمناسبة العيد السابع والأربعين لانتصارات أكتوبر، إنه يوجه التحية إلى “كل أم مصرية غرست في أولادها عقيدة أن الأرض لا يمكن التنازل عنها مهما كان الثمن، وربطت على قلبها صبرا وإيمانا“.
كما كرر السيسي عدة مرات في خطابه أن ” الشعب المصري لا يفرط أبدا في أرضه“.
حديث السيسي أعاد إلى النشطاء وقائع تخلي السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، وتزييف الوثائق التاريخية بما يثبت أحقية السعودية فيهما.
وأعاد النشطاء تداول وسم #تيران_وصنافير_مصرية مرة أخرى مزامنة مع خطاب السيسي، كما أعادوا تداول صورة لعنوان في جريدة الأهرام المصرية إبان حرب أكتوبر، كتب فيه “رفع علم مصر على تيران وصنافير“.
وندد النشطاء بمقولة السيسي عن غرس عقيدة عدم التفريط في الأرض، مقارنين حديثه مع اعتقاله لكل من تظاهر ضد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدين أن ذاك القول لا يتفق مع هذا الفعل.  ومع عودة تيران وصنافير إلى الواجهة، أعاد النشطاء تداول لقطات من لحظة إقرار البرلمان المصري لاتفاقية الحدود البحرية مع السعودية .
وأكد النشطاء أن السيسي وقادة الجيش المصري تنكروا لدماء الشهداء في حرب أكتوبر، يوم باعوا تيران وصنافير وتنازلوا عنها للسعودية.

 

*انتقادات لمساندة فرنسا جرائم السيسي الخائن وتواصل فعاليات المصريين بكندا

انتقد الدكتور “فرانسوا دي روش” رئيس جمعية “عدالة وحقوق بلا حدودمساندة فرنسا عسكريًا وسياسيًا لنظام السيسى المستبد، الذى يسرق الحرية والديموقراطية ويروع الشعب المصري.

جاء هذا خلال كلمته في الوقفة التى نظمها ائتلاف الدفاع عن الديمقراطية بفرنسا عضو الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج الأحد في باريس.

https://www.facebook.com/ICEGA.ORG/videos/1144281152633549

رفع المشاركون في الوقفة علم مصر ورددوا الهتافات والشعارات المطالبة برحيل السيسي ونظامه الانقلابي وعودة الحقوق ورفع الظلم عن الجميع، وأكدوا استمرار نضالهم لدعم الحراك الثورى في مصر وتسليط الضوء على جرائم سلطات الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم.

وحمّل المشاركون مسئولية جرائم نظام السيسى المنقلب من الإعدامات والقتل خارج نطاق القانون وغيرها من الجرائم للمجتمع الدولي قبل المجرم عبدالفتاح السيسي، داعين جموع الأحرار في العالم لمساند الأحرار  في مصر حتى يرفع الظلم وتعود الحرية.

كما نظم أحرار الجالية المصرية بكندا وقفة أمام البرلمان الكندي، نددوا فيها بتنفيذ أحكام الإعدامات المسيسة، وطالبوا بوقفها والضغط على نظام السيسى المنقلب لاحترام حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة، وأكدوا دعم نضال الشعب المصري حتى تحقيق مطالبه المشروعة.

وقفة أحرار كندا أمام البرلمان الكندي بأوتاوا ضد تنفيذ أحكام الإعدامات بمصر

https://www.facebook.com/aymsr/videos/10158866082259629  

https://www.facebook.com/aymsr/videos/10158866065274629

كانت مظاهرات المصريين فى الخارج تواصلت في العواصم والمدن العالمية، ونظموا السبت الماضى فعاليات في سيدنى وبرلين وفرانكفورت وميونخ، طالبوا خلالها برحيل السيسى، كما تواصلت الفعاليات عقب صلاة الجمعة الماضية في جوهانسبرج وكيب تاون بجنوب إفريقيا لمساندة الحراك الثوري بمصر، والمطالبة برحيل السيسي والإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون ووقف جرائم العسكر المتصاعدة

https://www.facebook.com/ICEGA.ORG/videos/825661878204853

السيسي يبيع مصنع أسمنت طرة بـ55 جنيها للمتر على النيل .. الأربعاء 7 أكتوبر 2020.. “إعدامات السيسى” افتقرت إلى المحاكمات العادلة والضحايا تعرضوا للتعذيب

الأمن الوطني يتعنت في تسليم جثامين الشهداء

السيسي يبيع مصنع أسمنت طرة بـ55 جنيها للمتر على النيل .. الأربعاء 7 أكتوبر 2020.. “إعدامات السيسى” افتقرت إلى المحاكمات العادلة والضحايا تعرضوا للتعذيب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

حجزت محكمة جنايات الجيزة إعادة محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الهجوم على فندق الغردقة للنطق بالحكم بجلسة 10 ديسمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات الجيزة مد أجل جلسة النطق بالحكم في اعادة اجراءات 90 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام رابعة العدوية لجلسة 5 نوفمبر المقبل كما أجلت اولى جلسات اعادة إجراءات محاكمة 4 متهمين في ذات القضية لجلسة 5 ديسمبر المقبل.

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم واحد بالسجن المشدد 5 سنوات عما أسند إليه من اتهامات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام قسم الوراق.

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم واحد بالسجن لمدة عام عما أسند إليه من اتهامات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف عين شمس.

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهامات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف الطالبية.

قرارات لم تصدر حتى الخامسة مساء:

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الناشطة نيرمين حسين فى القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس المدون محمد إبراهيم محمد رضوان الشهير بمحمد أكسجين في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين على ذمة القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الصحفي سيد عبد اللاه في القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الصحفي بدر بدر محمد في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

 

*هيومن رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في وفاة إسلام الأسترالي

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الانقلاب إلى التحقيق في وفاة شاب توفي في حجز الشرطة قبيل اندلاع مظاهرات 20 سبتمبر.

إسلام الأسترالي تم القبض عليه في بداية سبتمبر بعد أن اعترض على قيام ضابط شرطة بإهانة والدته، ونُقل إلى مركز الشرطة حيث توفي بسبب الاشتباه في تعذيبه. وفي 6 سبتمبر، أبلغت السلطات أسرته بوفاته، ثم قدمت شكوى إلى النيابة العامة، قائلة إن شرطيين ضرباه حتى الموت، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وأثار مقتله غضباً شديداً، واحتج المئات خارج مركز شرطة منيب احتجاجاً على وحشية الشرطة. وألقت قوات الأمن القبض على والدته بعد أن رفضت استلام جثته إلى أن بدأ التحقيق في وفاته. وبعد أن اعتقلت قوات الأمن والدته مرتين، تخلت عن طلبها، وسحبت شكواها، ثم أُطلق سراحها.

ونفت وزارة الداخلية أن يكون إسلام قد تعرض للتعذيب حتى الموت، وقالت إنه أصيب في مشاجرة في الشارع بسبب خلاف مالي، ثم توفي إثر أزمة قلبية أثناء نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وألقي القبض على أربعة من رجال الشرطة من الرتب الدنيا واحتجزوا على ذمة التحقيق. ووفقاً لما ذكره موقع “المنصة”، فإن الشرطة تحرس منزل إسلام لمنع المحامين والصحفيين من التواصل مع العائلة. وتم اعتقال الصحفي في موقع درب”، إسلام الكلحي، ووضع رهن الاحتجاز الاحتياطي بعد أن غطى الاحتجاجات خارج مركز شرطة منيب.

وفي 17 سبتمبر، اقتحمت الشرطة منزل أحد جيران الإسلام، محمد محمود عبد العال، واعتقلته بعد أن شهد القبض على إسلام. وتعرض عبد العال للضرب والتهديد بعدم الإدلاء بشهادته ضد الشرطة، ثم ألقي به على الطريق الصحراوي بالقرب من الجيزة مصاباً بجروح وكدمات تغطي جسده. رآه سائقاً وأخذه إلى المنزل. كما أرسلت عائلة عبد العال برقية إلى النيابة تتهم فيها وزارة الداخلية باختطافه.

ووفقا لـ هيومن رايتس ووتش، شهدت منى محمود، شقيقة عبد العال، قيام قوات الأمن بضربه وجره في الشارع، وقالت إن شقيقها رآهم يضربون إسلام الاسترالي وهم يعتقلونه وتعرفوا على جثته في مستشفى أم المصريين.

وقال عمرو مجدي، باحث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “تحاول الشرطة المصرية التستر على انتهاكاتها من خلال اعتقال وتهديد كل من يحاول الاستخفاف بها”. وأضاف”على السلطات المصرية محاسبة المسؤولين عن مقتل إسلام الأسترالي، وكذلك المسؤولين عن احتجاز وإساءة معاملة الأشخاص الذين يكشفون عن مخالفات الشرطة“.

HRW: Egypt should investigate death of Islam the Australian

 

*النائب العام المصري يدين عويس الراوي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلاً واسعاً بعد بيان النيابة العامة عن مقتل عويس الراوي، الذي اتهمته فيه بمقاومة السلطات في أثناء القبض على ذويه، واستخدامه سلاحاً نارياً ضُبط بجانب جثمانه.
ونفى البيان شهادات مقربين سردتها رواية مواقع التواصل، عن مقتل “شهيد الشهامة” على يد ضابط أمن، بعد ردّ القتيل على صفعه لوالده، فقام الضابط بقتله.
وتصدّر وسم #عويس_الراوي قائمة الأكثر تداولاً، مع تكذيب المغردين لرواية النيابة عن مقتل الراوي، الذي رآه البعض “خالد سعيد” جديداً، قد يزكي نيران الاحتجاجات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتبنّت الأذرع الإعلامية للنظام رواية النيابة وأثنت عليها، وكالت المديح للنائب العام على جهوده لكشف الحقيقة، والرد على شائعات مواقع التواصل، وقرأت البيان كاملاً في برامجها، وعلى رأسهم لميس الحديدي، العائدة للإعلام المصري عبر برنامجها الجديد “كلمة أخيرة” على قناة Ontv.
وعلى “تويتر” كتب حساب “السيسي عنخ آمون”: “‏#السيسي_عدو_الله.. رئيس عصابة يُعطي الضوء الأخضر لقتل المصريين أمثال#عويس_الراوي دون خوف مِن أي مُحاسبة! لذلك لا غرابة عندما نجد نيابة عامة انقلابية على رأسها “حمادةتتفنّن في تزييف الحقائق لإبراء ضابط#الشرطة_في_خدمة_الك## من أي مسؤولية جنائية.. ولله المشتكى“.
وسخر حساب “عسل أسود” من رواية النيابة: “‏يعني بالعربي كده #عويس_الراوي كان معاه سلاح ناري جه يضرب رجال الشرطة الطلقات رجعت عليه قتلته“.
ولخص حساب “ثورة شعب” بيان النيابة: “‏ملخص بيان النائب العام بخصوص مقتل #عويس_الراوي: لا صحة لما تم تداوله عن مقتل عويس على يد ظابط شرطة أثناء القبض على أخيه.. عثر على بندقية آلية بحوزة عويس الراوي.. والد عويس نفى اعتداء الشرطة عليه.. مفيش جديد.. النيابة العامة قذرة من زمان“.
وتحسر عليه ياسر: “‏دمك راح هدر يا أخوي… المرتزقة باعوك وهدروا دمك.. ولكن عند الله تجتمع الخصوم. ‎#عويس_الراوي“.
وعلق “المصري”: “‏بيقولك#عويس_الراوي كان شايل سلاح.. وبكدة الظابط كان بيدافع عن نفسه وطلع من القضية زي الشعرة من العجينة؟ أومال إيه.. الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا.. وأرخص ما فيكي يا مصر هو دم المواطن المصري.. والعر# قالها: “مفيش ظابط هيتحاسب”.. #السيسي_عدو_الله“.
وكتب “علي الزيبق”: “‏انتوا مش ملاحظين أن دة إلوحيد اللي كلنا شهدناله أنه عندة كرامة. #عويس_الراوي”. وطالب أحمد: “‏اللي حصل مع#عويس_الراوي في رمي سلاح بجانبه يكشف للناس كم مظلوم قتل وحصلت نفس الرواية.. لكن دي رواية واضحة وضوح الشمس وحق عويس لازم يرجع“.
وغرد ميدو سقراط: “‏قتلوه من يومين والنهاردة بيقتلوه تاني مع أبوه واخواته وعائلته.. وبيقتلوا قلب كل مصري مش بيرقص على لحن العبودية.#عويس_الراوي“.
وقال عز الدين الرفاعي: “‏#إسلام_الاسترالي – ‎#عويس_الراوي.. عارفين ماتو بدم بارد لية علشان مصريين مش بشرطة مصريين أحرار عندهم نخوة وكرامة لو سكتنا هيجي الدور على أخويا وأخوك بعد كدة هيتهان أبوك قصاد عنيك وتتهان أمك وأختك ومراتك ومش هتقدر تتكلم علشان سكت هو عمل كدة بالعمد وحمى الداخلية عشان يكونوا عبرة“.
وكتب محمد: “‏#عويس_الراوي طلع ارهابي وعليه قضايا، وكان معاه سلاح والظابط مضربش أبوه بالقلم ومفيش بلد اسمها الأقصر أصلا واللي مهاجر لو عايز يرجع البلد دي يبقى غلطان واللي قاعد فيها ومبيفكرش في الهجرة يبقى عبيط واللي قدامه فرصة يهاجر ومهاجرش يبقى غبي“.

 

*زوجة “الأباصيري”: طلب الشهادة ونالها.. وتفاجأت بأمور لم أكن أعلمها عنه

زوجي مات شهيدا راضيا”، بهذه الكلمات بدأت زوجة ياسر الأباصيري، ثاني اثنين أعدمتهما سلطات الانقلاب، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الإسكندرية”، حديثها عن زوجها البالغ من العمر (49 عاما) في رحلة استمرت 23 عاما.
وتكللت العلاقة الزوجية بإنشاء أسرة متوسطة العدد ميسورة الحال، تتكون من زوجين وأربعة أبناء جميعهم يدرسون بالجامعات، رغم اعتقال والدهم منذ عام 2014، أي قبل التحاقهم بالجامعات عندما كانوا طلابا بالمراحل المتوسطة وبحاجة إلى وجوده إلى جوارهم.
قالت زوجة الأباصيري: “برحيل ياسر، رحلت كل معاني الحياة، رحل القلب والعقل معا، وليس المعيل، فالله يرزق من يشاء بغير حساب، لكن ما يطيب خاطرنا وما يخفف من وجع الفراق هو سعادته بلقاء ربه“.
ووصفت القضية وما تبعها من إجراءات قضائية ومحاكمات وأحكام بالإعدام على اثنين من المتهمين والمؤبد والمشدد على آخرين “بالملفقة؛ فزوجي لم يرتكب جنحة أو جناية طوال حياته حتى يدان بقتل هذا العدد من البشر في قضية واحدة“.
وقامت سلطات الانقلاب، السبت الماضي، بتنفيذ حكم الإعدام في حق المواطنين ياسر الأباصيري (49 عاما)، وياسر شكر (45 عاما)، في سجن الاستئناف الشهير بـ “سجن الإعدام” بالقاهرة، في قضية “أحداث مكتبة الإسكندرية” التي تم تأكيد الحكم نهائيا فيها بتاريخ 15 أيار/ مايو 2017.
وضمت القضية عشرات الأبرياء، وشملت أحكاما نهائية قاسية بالإعدام على اثنين حضوريا، وثالث غيابيا، والمؤبد على 20 محبوسا، و5 غيابيا، و15 سنة لـ21 محبوسا، و10 سنوات لـ 22 محبوسا، على خلفية اتهامهم بقتل 13 متظاهرا عقب أحداث فض اعتصام رابعة بيوم واحد.
حكم الإعدام كان واجب النفاذ، هل خامرك شك في عدم تنفيذه في ظل الأوضاع المتوترة؟
لم أكن أتوقع أن يقوموا بتنفيذ حكم الإعدام، كنت أمني نفسي أن يظل قيد الحبس لحين تستقر الأوضاع؛ خاصة أن أوضاع العالم كله غير مستقرة، جائحة كورونا، وأوضاع الناس الصعبة، فكان تنفيذ الحكم بمثابة المفاجأة في ظل الظروف الحالية.
هل كان أبو مصطفى (ياسر) خائفا أو ساخطا بعد تأكيد حكم الإعدام؟
أبو مصطفى طلب الشهادة في سبيل الله، واستجيبت دعوته، كان يقول الموت واحد هنا أو هناك، وقضاء الله لا مفر منه أبدا.
وبالنسبة لكم.. كيف جرت الأمور معكم وهو الزوج والأب والمعيل؟
نحن غاضبون من الظلم الواقع عليه، ولكن هو قضاء الله فينا، وراضون به، وهو راض به، بل لم يكن حزينا أو يائسا من حكم الله.
هل أبلغكم أحد بحالته قبل تنفيذ الحكم فيه؟
بلغنا أنه قبل تنفيذ الحكم لم يكن خائفا ولا مرتعدا ولا عابسا.
كيف كانت إجراءات تسليم الجثمان والدفن؟
ذهبنا لاستلام جثمان أبي مصطفى يوم الأحد، ورفضوا تسليمه، وطلبوا أن ننتظر حتى الليل، على الرغم أننا من الإسكندرية، وطلبوا أن يدفن ليلا أيضا، في مدافن أم كبيبة بمنطقة الورديان غربي الإسكندرية.
متى كانت آخر مرة التقيت فيها أبا مصطفى قبل تنفيذ الحكم فيه؟
آخر مرة التقينا فيها بزوجي كانت قبل أزمة كورونا، ومنذ ذلك الوقت لم يسمح لنا برؤيته حتى قبل إعدامه، ولم نعلم بما حدث إلا لاحقا، ومن يرضى بهذا الظلم؟
هل كانت شخصية أبي مصطفى تسمح له بالتورط في أعمال “إرهابية” كالتي نسبت له؟
القضية كانت ملفقة ولا ناقة له فيها ولا جمل، وزوجي بريء مما نسب له من تهم باطلة براءة الذئب من دم يوسف، لم يحمل يوما سلاحا.
نحن على ثقة بأنه لم يرتكب أي جرم، فنحن نحب وطننا وهو من علمنا حب الوطن، ولا يتصور أحد أن يقوم ياسر بأي عمل يضر به أحدا، فأين تعلم القتل أو التفجير وهو بين الناس يعمل ويسعى ويربي؟!
منذ متى اعتقل أبو مصطفى وكم سنة مكثها في السجن قبل إعدامه؟
اعتقل في 5 مارس 2014، وظل محبوسا ست سنوات، ولم يخرج منذ لك الوقت، وتعرض لظروف حبس صعبة وقاسية، رغم أنه كان في ريعان شبابه ولا يشكو من شيء البتة.
طوال السنوات الست الماضية.. كيف كانت تسير أمور الزيارة؟
كانت شاقة ومضنية ومنهكة، ولكن كان كل شيء يهون لرؤيته والاطمئنان عليه وسماع صوته، كانت هناك مضايقات أثناء الزيارات طوال هذه السنين الصعبة، وكان أبو مصطفى لا يصمت على أي مضايقات نتعرض لها في التفتيشات؟
منذ متى وأنتما متزوجان؟ وكيف كانت علاقة أبي مصطفى بأسرته؟
تزوجنا قبل 23 عاما، ولدينا أربعة أبناء، ولدان توأمان، مصفى ومحمد، وبنتان توأمان، مها ومروة، تدرس إحداهما في السنة الثانية بكلية الآداب، والأخرى في السنة الثانية بكلية التجارة، والولدان، أحدهما بكلية الحقوق والآخر بكلية الزراعة.
ياسر كان نعم الزوج والأب والابن البار بوالديه، ولم يفتعل أي مشاكل مع أحد سواء في العمل أو مع أقاربه أو جيرانه؛ لأنه كان يسعى بالخير والصلح بين الناس، كان دائما يحضر جلسات الصلح بين الخصوم أو المتخاصمين من أجل الإصلاح.
من تأثر باعتقال أبي مصطفى غير أسرته؟
أبو مصطفى كان يعمل مقاولا، وكان ميسور الحال، لكن بعد القبض عليه تفاجأت بأمور عنه لم أكن أعلمها، حدثني كثيرون أنه كان يساعدهم بالمال، وكانت بيوتهم مفتوحة بفضل مساعدته لهم، وقابلت نساء كن يقلن لي إنه ساعد في زيجات بناتهن، وفي تجهيزهن، لم يرد سائلا أو محتاجا، وحتى لو كانت الظروف لا تسمح فإنه لم يقصر مع أي إنسان لجأ له، رحمة الله عليه.

 

*دائرة قمع الصحفيات بمصر تتسع وقرارات بالحبس

لأول مرة في تاريخ الحياة الصحفية المصرية تقوم قوات أمن الانقلاب بحبس العديد من الصحفيات والمدونات المصريات على خلفية عملهن الصحفي.
كانت آخرهن الصحفية بسمة مصطفى، التي قررت نيابة أمن الدولة العليا، الأحد، حبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات، غداة اختفائها أثناء تغطيتها الاضطرابات التي شهدتها قرية العوامية بالأقصر، قبل أن يأمر النائب العام لاحقا، بإخلاء سبيلها واستئنافِ التحقيقات في الواقعة.
ونشرت مصطفى مؤخرا بموقع “المنصة” تقارير صحفية عن قضية “فيرمونت”، ومقتل إسلام الأسترالي” في قسم شرطة المنيب، وغيرها من التحقيقات والتقارير الصحفية.
وتحتل مصر المركز رقم 166 عالميًا، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود والذي يضم 180 دولة.
أرقام وإحصاءات
ونشر المرصد العربي لحرية الإعلام  في تقرير له قائمة الصحفيين والإعلاميين السجناء حتى نهاية سبتمبر 2020 وبلغ عددهم 78 صحفيا وصحفية من بينهن 6 صحفيات.
وبعد إخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى مع استمرار التحقيقات، لا تزال صحفيات ومدونات قيد الحبس، مثل؛ شيماء سامي، الصحفية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان سابقا، وسلافة مجدي، الفائزة بجائزة الشجاعة الصحافية الدولية لسنة 2020، وإسراء عبد الفتاح الصحفية بموقع التحرير، وسناء عبد الفتاح، ناشطة ومدونة، علياء عواد بشبكة رصد، نجلاء محمد، بمركز الأهرام للدراسات، ومي مجدي، صحفية حرة.
وفي آيار/ مايو الماضي، كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن سلطات الانقلاب ألقت القبض على 11 صحفية وصحفيا في الفترة ما بين آذار/ مارس وأيار/ مايو الماضيين، في زمن جائحة كورونا.
تجاوز الخطوط الحمراء
وانتقدت الأكاديمية المصرية، الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشطة والمدونة، سناء سيف، الهجمة غير المسبوقة على الفتيات سواء العاملات في مجال حقوق الإنسان أو الصحافة والتدوين، قائلة: “علينا أن نوجه للسلطات المصرية سؤالا مفاده لماذا تم القبض على الفتيات والسيدات لمجرد كتابة كلمتين أو العمل الصحفي من المنزل؟“.
وأضافت في حديثها: “هناك أشياء عجيبة تحدث يجد المرء صعوبة في فهمها، وعلينا أن لا نبحث عن تفسير لأنها لا تخضع للمنطق، كل من يكتب جملة للتنفيس عن نفسه أو الحديث عن مشكلته سواء صحفي أو غير صحفي يواجه متاعب“.
وأشارت إلى أنه “تم كسر الخطوط الحمراء كلها، كانت هناك في ما مضى مثل تلك الخطوط لكنها الآن باتت من الماضي ولا يعتد بها، ولذلك يجب فهم أننا أمام وضع صعب، فالأمور تغيرت بشكل كبير عن ذي قبل لأسباب يعلمها الجميع“.
لا فرق بين صحفي وصحفية
واعتبر وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى المصري سابقا، الدكتور عز الكومي، أن “الصحافة في مصر شهدت خلال السنوات الماضية انتكاسة، والحقيقة أن نظام السيسي لا يفرق بين صحفي وصحفية فالجميع مستهدف طالما كان يسعى لتقديم الحقيقة، وهو دليل على هشاشة النظام“.
وأوضح في حديثه: “قرأنا كيف أحيل المتحدث العسكري المصري السابق العميد محمد سمير إلى النيابة العامة بسبب مقالة له عن الانتخابات، لكنه غرد خارج السرب، وكان فيها ناصحا أمينا للسلطات، لكن النظام لا يستمع لصوت العقل ويفضل “المطبلاتية” والأبواق الرخيصة“.
وأكد أن “حبس الصحفيات يعد خروجا عن المألوف، وربما غير مسبوق في منطقتنا، ومما لا شك فيه فإن ذلك يشكل منعطفاً خطيرا في تكميم الأفواه وكسر الأقلام، ورأينا قبل شهور استهداف ذوي الإعلاميين المعارضين بالخارج، والانتقام من ذويهم عقوبة لهم“.
وسائل استهداف الصحفيين
من جهته؛ قال الدكتور أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي للرئيس الشهيد الدكتور “محمد مرسيإن “سلطات الانقلاب لم تتورع عن قتل الصحفيات وليس حبسهن فقط؛ فلقد اغتالت رصاصات الأمن ابنتي الصحفية حبيبة التي كانت تعمل في صحيفة جلف نيوز الإماراتية بعد دراستها الصحافة في الجامعة الأمريكية أثناء تغطيتها أحداث فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013“.
وأضاف: “الحقيقة هي العدو الأول للطاغية المستبد، ففي غيابها يرتكب كل الموبقات، باطمئنان كامل، وفي وجودها يصاب بالجنون، ويصبح ناقل الحقيقة هدفا له، فيرهبه بالخطف، أو الإخفاء القسري تارة، وبالحبس الاحتياطي الذي يمتد لسنوات تارة أخرى، وبالقتل تارة أخرى“.
واعتبر أن “هذا الترويع الهستيري للصحفيين عموما، والصحفيات منهم على وجه الخصوص، لم يعد مجديا، في تغييب الحقيقة عن الرأي العام، ففي ظل الانتشار الهائل والاستعمال “المفرط” لتطبيقات التواصل الاجتماعي، لم يعد ممكنا إخفاء الحقيقة، حتى لو كانت في بقعة مجهولة من الأرض“.

 

*“الأمن الوطني” يرفض تسليم جثامين 8 من ضحايا الإعدامات بينهم الأخوان “محمد وصابر رمضان”

ترصد منصة “نحن نسجل – We Record” الحقوقية عملية التأخير التي تتعمدها سلطات الانقلاب من خلال مصلحة السجون، معتبرة أنه يدخل ضمن الانتهاكات المتتابعة ل”داخلية” الانقلاب، يُضاف انتهاكًا جديدًا برفض ضباط الأمن الوطني تسليم الجثامين لذويهم لدفنهم. وحتى صباح اليوم الأربعاء، رصدت تسليم جثمان “سعد عبد الرؤوف سعد”، الذي تم إعدامه على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا باسم “أجناد مصر1″، ليصبح إجمالي الجثامين التي تم تسليمها حتى الآن 7 جثامين فقط من أصل 15 جثمان، وهو الذي اعتقلته داخلية الانقلاب في مايو 2014، ووُضع تحت وطأة أنواع عِدة من الانتهاكات كالتعذيب بالكهرباء والحبس الانفرادي الذي استمر لعِدةِ شهور.. كما أنهم حرموه الزيارات منذ مايو 2018 وحتى تنفيذ حكم الإعدام.

كما رصدت أيضا تسليم داخلية الانقلاب مساء أمس الثلاثاء/صباح الأربعاء جثمان “محمد أحمد توفيق” ، وكانت قوات الأمن قد قامت بتسليم جثمان (أحمد محمد محمد الشاهد) لأسرته بعد منتصف ليلة الثلاثاء. ومن بين انتهاكات تسليم الجثامين رصدت “نحن نسجل” رفض داخلية الانقلاب تسليم الأخوين السابق إعدامهما (محمد صابر رمضان ومحمود صابر رمضان) بيومٍ واحد، حيث تم إبلاغ الأسرة باستلام كلًا منهما على حدى في يومين مختلفين. واشارت إلى رَفْض ضباط الأمن الوطني طلب الوالدين باستلام جثمانيّ ابنيهما ودفنهما معًا، يُعد انتهاكًا إضافي بحقِ أبوين طاعنين في السن مما ضاعفَ المعاناة والألم.
الأمم المتحدة
ومن ناحية أخرى، قالت الأمم المتحدة، إن بعض المعارضين الـ15 الذين أعدمتهم السلطات المصرية بتهم الإرهاب والعنف والتحريض على القتل، “تعرضوا للتعذيب، ومحاكمتهم لم تكن عادلة”. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، في تصريح للأناضول، الأربعاء.

وأوضحت “ثروسيل” أن المفوضية تتلقى معلومات حول إعدام الشبان الـ15 في مصر، منذ نهاية الأسبوع الماضي. وأضافت، “وردنا أن بعض الأشخاص الذين أُعدموا قد تعرضوا للتعذيب وربما لم يحاكموا محاكمة عادلة بموجب التزامات مصر بالميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”. وتابعت: “وفقا للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فإن فرض عقوبة الإعدام بعد محاكمة لا تتماشى مع أحكام المادة 14 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، يعد انتهاكا لحق الحياة”. وأبانت أنه لا يمكن تطبيق عقوبة الإعدام إلا على مرتكبي “أخطر الجرائم” مثل “القتل العمد”. ودعت ثروسيل” حكومة مصر إلى ضمان مبدأ المحاكمة العادلة والدعم القانوني لجميع السجناء، بما في ذلك العفو وتخفيف العقوبة.

وأعدم الانقلاب الذي يتزعمه عبد الفتاح السيسي، 15 شابا، قبل يومين، وذلك عقب احتجاجات عمّت مدن البلاد منذ 19 سبتمبر الماضي. وردا على انتقادات محلية ودولية، عادة ما تقول القاهرة إنه ليس لديها سجناء سياسيين، وإنها تلتزم القانون والدستور، وتؤكد أن قضاءها مستقل ونزيه. ومساء الأحد، أعلنت فضائيات معارضة للنظام المصري، ومعارضون بالخارج، تنفيذ حكم الإعدام بحق 15 معارضا خلال 24 ساعة. وبينما لم تصدر السلطات المصرية، بيانا بشأن تلك الاتهامات والأحكام، ذكرت صحيفة “المصري اليوم” (خاصة داخل البلاد) الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق 6 فقط.

وشملت كل هذه القضايا اتهامات، نفى المتهمون صحتها، بالقتل والتحريض على العنف وتخريب ممتلكات، في أحداث تلت الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل، محمد مرسي.
 

*السيسي يبيع مصنع أسمنت طرة بـ55 جنيها للمتر على النيل

يرى مراقبون أن تسارع حكومة السيسي في صفقة بيع شركة مصنع أسمنت طرة بأبخس الأسعار وخسارة الشعب من وراء الصفقة المشبوهة المليارات هو من أجل مصانع الجيش أو من أجل الكفيل الإماراتي والذي يبدو أنه سيصبح حال المتر في مصنع أسمنت طرة” المطل على ضفة النيل، مقدر بحوالي ٤٠ جنيها، يكون ديدن بقية الأماكن التي ضمها السيسي للصندوق السيادي مؤخرا!
وتمتلك شركة “سيمون فرانسيه” الفرنسية بصورة مباشرة وغير مباشرة 55.08% من أسهم شركة السويس للأسمنت.

وشركة السويس مساهم بنسبة 66.12% من رأس المال المصدر لشركة أسمنت بورتلاند طرة المصرية، ووافق مجلس إدارة شركة السويس في 28 سبتمبر 2020، على تقديم عرض شراء إجباري بغرض الاستحواذ حتى 100% من رأس المال المصدر لشركة أسمنت بورتلاند طره المصرية بواقع 7.18 جنيه مصري للسهم الواحد. ولكن متابعين قالوا إن الشركة الإيطالية التي تمتلك مصنع أسمنت القطامية وعين السخنة تسعى لامتلاك مصنع أسمنت طره و حلوان الرمادي بحلون و حلوان الابيض بالمنيا، قبل أن تقوم شركة “هايدن بيرج” الالمانية المالك الحالي للمجموعة ببيع المصنع الاخير لمصنع أسمنت رويال الأبيض (سيسكو ترانس).

تعليقات النشطاء
وانصبت تعليقات النشطاء عن المفارقة في أسعار البيع غير المصدقة والتي تشبه أسعار الستينيات فحساب “Lion king” قال: “ارض مصنع اسمنت طره ١٠مليون متر بالاضافة الى ١٨٧ الف متر على النيل مباشرة معروض للبيع ب ٥٦٠ مليون جنية يعنى متر الارض واقف ب ٤٠ جنيه يعنى (ثمن كرتونه بيض) عشان كدة السيسي حاطط نص المنشأت واراضى الدولة فى الصندوق السيادى وطبعا كلنا عارفين المشترى هيكون منين !”.
أما طارق فوزي “مدير المكتبات الجامعية جامعة القاهرة” كتب على حسابه على تويتر”، “للبيع مصنع اسمنت طره ٧٢ مليون سهم سعر السهم ٧،١٨ باجمالي سعر ٥١٧ مليون جنية علما بان المصنع يمتلك ١٠ مليون متر ارض في حلوان و١٨٧ الف متر على النيل باكثر ١٥ مليار جنية“.
واعتبر وفيق ميكائيل “@wmekaiel” أن “هذا هو الفساد الاداري الذي يزعمون انهم يحاربونه اي حرب ضد الفساد وانت تبيع ممتلكات الشعب لحفنة من الفاسدين ، تري كم من الرشاوي والعملات سيأخذها المسئول عن هذه الصفقة المشبوهة“.

وأضاف الفنان والرسام أحمد عزالعرب متعجبا “هل صحيح ان مصنع اسمنت طرة معروض للبيع بمبلغ 560 مليون جنيه فقط !!؟ .. احسبها بالورقة والقلم مساحة المصنع عشرة مليون متر مربع منها 187 ألف متر على النيل فيكون سعربيع المتر 40 جنية ثمن علبة سجاير . لو كنت سمعت كلامى وبطلت سجاير كان زمانك فزت بالفرصة الذهبية“.
واعتبر محيي العطار أن العملية هي، “بيع سلطة الاحتلال العسكري بالوكالة وعرصهم ابن مليكة . مصنع اسمنت طرة، هذا المصنع  بينتج اجود انواع الاسمنت البورتلاند المقاوم ، عمرة ١٠٠ سنة ، معظم شغلة تصدير دة ليبيا مبنية منة ، مساحة مهولة عندة محاجر ملكة، ومحدش يقولي بيخسر عشان حافظة مكنش فية عربية بتروحة ومش بتحمل. تم وقفه“.

وعن حساب الفروق الضخمة في التقديرات كتبت مانو سعد الرفاعي “@ElrefayMano”، مصنع اسمنت طره ١٠ ملايين متر أرض بالإضافة إلى ١٨٧الف متر على النيل ..معروض ب ٥٦٠مليون جنية ..متر الأرض بـ ٤٠ جنيها ثمن كيلو جبنه بيضة”. وأضافت “١٠ مليون متر ارض بسعر الف جنية =١٠ مليار ..١٨٧ الف متر على النيل بـ ٣٠ ألف المتر حد أدنى بـ٥ مليارات و٦٠٠مليون.. سعر الأرض فقط الحد الأدنى ١٥ مليار جنيه“.
الشركة العملاقة
وشركة مصنع أسمنت طرة، تأسست عام 1927 في عهد الملك فؤاد الأول، وبدأ نشاطه الإنتاجي عام 1929. ويتكون المصنع من 9 خطوط إنتاج، يعمل 2 منها بشكل فعلي على مساحة قدرها 10 ملايين متر مربع في منطقة طره (جنوب القاهرة)، وتمتلك الشركة أقدم محجراً للحجر الجيري، الذي تم استخدامه في إنتاج أحجار الأهرامات الثلاث.

وحصل المصنع على شهادة الجودة من المعهد الأمريكي للبترول (API) لإنتاج أسمنت آبار البترول، وتنتج الشركة أسمنت بورتلاندى خبث الأفران الحديدي (سوبر طره) وفقا للمواصفات الأوربية، كما تنتج أسمنت خبث الأفران العالية طبقا للمواصفات المصرية“.

محاولات استحواذ الشركة الفرنسية “سيمون فرانسيه” على المصنع وإنتاجه بررها القائمون على الشركة في الشركة القابضة بالحفاظ على حقوق المساهمين، وخسائر صناعة الأسمنت بالسوق المصري خلال الخمس سنوات الماضية!
وجدير بالذكر أن مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت في 19 مايو 2019 أوقف نشاط أسمنت بورتلاند طره نتيجة تدهور النتائج المالية وتكبدها خسائر متزايدة، وعدم القدرة على تغطية التكاليف.
وحتى الآن لم يتم التأكد من الشائعات التي قيل إن مساحة 10 ملايين متر مربع من المصنع ومعها 187 ألف متر على النيل معروض للبيع بمبلغ 560 مليون جنيه بسعر 55 جنيها للمتر الواحد!

 

*السيسي يطحن الفقراء لدعم إمبراطورية الجيش

رغم ارتفاع مؤشرات الدين الخارجي لمصر بنهاية شهر يونيو الماضي، إلى 123.490 مليار دولار، مقابل 111.292 مليار دولار بنهاية مارس من العام الحالى، ليرتفع خلال ثلاثة أشهر فقط بنحو 12.198 مليار دولار بنسبة نمو 11 % بحسب البيانات حكومية الانقلاب الرسمية، إلا ان الفقراء -60% من الشعبمكانهم داخل مصر هو حربهم بالضرائب فيما يدلل الأثرياء وتدعم استحواذات الجيش بحسب معهد كارنيجي للدراسات الأمريكي.

وتوقع كارنيجي في دراسة نشرها مطلع الأسبوع الجاري، أن تترتب عن هذه المقاربة آثار خطيرة في المدى الطويل تذهب أبعد من الفقر المتزايد والحرمان الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن العادي، إذ إنه من المحتّم أن يصبح هذا النظام أكثر قمعاً وسلطوية فيما يستمر في فرض سياساته القاسية، وهذا بدوره سيغذّي صعود المقاومة العنيفة للدولة، براي المعهد الأمريكي.

وأضاف أنه حتى لو لم تتبلور هذه المقاومة في إطار حركة سياسية متماسكة، لا بد من أن يتفاقم مستوى العنف الاجتماعي، ما يفضي إلى تداعيات مزعزعة للاستقرار في المدى الطويل. فضلاً عن ذلك، يؤدّي توسّع الأعمال والشركات المملوكة من الجيش إلى زيادة الضغوط على القطاع الخاص الاقتصادي فيما يسعى جاهداً للتنافس مع العملاق العسكري“.

واشار إلى  أنه سوف تكون لهذا الأمر تأثيرات بنيوية طويلة الأمد على الاقتصاد والمنظومة السياسية، وهي تأثيرات يصعب العودة عن مفاعيلها وسوف تستمر على الأرجح إلى ما بعد السيسي ونظامه.
الدين الخارجي
وكان الدين الخارجي قد بلغ 43.233 مليار دولار بنهاية يونيو 2013، ليرتفع خلال سبع سنوات بنحو 80.257 مليار دولار بنسبة نمو 186%، والغريب أن الصحف الصادرة صباح الأحد عرضت تقريرا للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، يشيد خلاله بنجاح مصر في خفض الدين الخارجي خلال مارس الماضي بنسبة 1.2 % عن شهر ديسمبر الماضي!

وأشار الصحفي والمحلل الاقتصادي ممدوح الولي إلى أن “تقرير المركز الإعلامي” نشر توقع مجلة “الأيكونومست” الاقتصادية الدولية، بأن أداء الدين الخارجي لمصر سيكون من أفضل المعدلات مقارنة بالأسواق الناشئة على مستوى العالم، والأفضل بالمنطقة خلال عام 2020، متعجبا من ذلك رغم إعلان وزارة التخطيط أرقام الدين الخارجي في يونيو الماضي يوم الخميس الماضي، أى قبل صدور تقرير المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بأربعة أيام، وهو ما يعنى عدم إطلاع المركز الإعلامي على بيانات وزارة التخطيط  المستمدة من البنك المركزي أو محاولة التشويش عليها!

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي أعلن في تقريره عن مصر الصادر في العاشر من أغسطس الماضي، عن بلوغ الدين الخارجي لمصر في يونيو 2020 نحو 119.6 مليار دولار، ثم عاد ليخفض الرقم في تقريره عن مصر الصادر في أول سبتمبر الماضي إلى 114.6 مليار دولار، متغربا من أن ذلك رغم وجود مكتب لصندوق النقد الدولي داخل مبنى البنك المركزي المصري، يتلقى بيانات المركزي أولا بأول، وهو ما يثير التساؤلات حول مصداقية بيانات الصندوق، رغم وجود فاصل زمنى شهرين كاملين بين شهر يونيو  وشهر النشر للبيانات.

نتائج كارثية
وفي مساندة من معهد كارنيجي للأبحاث” لهذا الرأي رأى أن السياسات المالية والاقتصادية التي يتبعها نظام السيسي “تؤدي إلى التسريع في نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى الحكومة ونخب الأعمال، مع ما يترتب عن ذلك من نتائج كارثية على الأرجح”. ومما تضمنه تقريره “الاعتماد الشديد على الاستدانة” مشيرا إلى أن “النظام المصري يعوّل بشدّة على الاقتراض الخارجي والمحلي على السواء، لتمويل العمليات الحكومية ومشاريع البنى التحتية“.

وأضاف “والاقتراض لا يحمي الحكومة من الضغوط العامة فحسب، ما يتيح لها التصرف بنزعة سلطوية أكبر، بل يؤدّي أيضاً إلى نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى أيدي الجهات الدائنة للحكومة”. وأكد أن الاعتماد الشديد على الاستدانة مقروناً بالضريبة التنازلية، يُفرَض على المكلّف (المستدين) تسديد هذه القروض زائد الفوائد عليها. المكلّف العادي هو في الواقع بمثابة الوسيلة التي تُستخدَم لنقل الثروات إلى الطبقات العليا التي تملك المال لإقراض الحكومة، وإلى الجهات الدائنة الدولية التي تشمل المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والحلفاء الإقليميين، فضلاً عن الأسواق الدولية.

معدلات غير مسبوقة

وبحلول أواخر عام 2019، بلغ معدّل الدين إلى إجمالي الناتج المحلي 90 %، وهو مستوى مرتفع بحسب المعايير الإقليمية، مع أنه يبقى دون نسبة الـ108 % التي سُجِّلت في عام 2017. فعلى سبيل المقارنة، بلغ هذا المعدّل 66 % في المغرب، و76 % في تونس في عام 2019. وتهافُت الحكومة على الاقتراض جعل مصر الدولة الأولى بين الدول الأفريقية على صعيد حجم السندات بالعملات الأجنبية.

وأشار إلى أن مصر اقترضت 22 مليار دولار من خلال سندات “اليوروبوندز” في الأسواق الدولية بين عامَي 2017 و2019. وألقى الاعتماد الكبير على الاقتراض بضغوط شديدة على موازنة الدولة. وأضاف تقرير كارنيجي أنه “خصّصت موازنة 2020-2021 مبلغ 555 مليار جنيه لتسديد الفوائد والقروض. وفيما يبلغ مجموع الموازنة الكاملة التي جرى إقرارها 1.7 تريليون جنيه، يشكّل الإنفاق على الدين نسبة 32 % من مجموع النفقات. وفي هذا السياق، يُشار إلى أن الموازنة نفسها تخصص 335 مليار جنيه فقط لتغطية رواتب القطاع العام“.

وأعتبر تقرير “كارنيجي” أنه من نتائج سياسة الاعتماد على الاستدانة أن الجهات التي تملك أموالاً كافية لإقراض الحكومة، أي مالكي الدين الداخلي، تُحقّق منافع مباشرة من هذه العملية. وتتيح هذه السياسة أيضاً للنظام إعفاء الأعمال والشركات، لا سيما تلك الخاضعة لسيطرة الجيش، من الضريبة أو الاكتفاء بفرض ضرائب منخفضة على تلك الشركات، فضلاً عن إفادة الأثرياء من ضرائب منخفضة على مداخيلهم الشخصية. وهكذا فإن الاعتماد على المديونية يُمكّن النظام من حرمان المواطنين من إحدى الإيجابيات الأساسية للضرائب، وهي إعادة توزيع الثروات المملوكة من الأكثر ثراء.

خفض دعم الفقراء

وتوقع المعهد تراجعاً شديداً في الإنفاق الاجتماعي والدعم الحكومي كما حدث في 2020 بشأن الخبز المدعوم وتقليله 20 غراماً في 17  أغسطس الماضي، علماً بأن الخبز هو الغذاء الأساسي لنحو 60 مليون مصري. وفي 16  أغسطس، أعلنت الحكومة عن زيادة سعر تذكرة المترو في القاهرة للسنة الثانية على التوالي. وفي 15  أغسطس، أصدر السيسي القانون 170 الذي ينص على حسم نسبة واحد في المئة من رواتب جميع الموظفين، و0.5 % من الرواتب التقاعدية الشهرية لمدة عام كامل.

وكانت الحكومة قد قررت، في 10  يونيو 2020، رفع سعر التغذية بالتيار الكهربائي بنسبة 19 %، وهي الزيادة السابعة منذ تسلّم السيسي سدّة الرئاسة في عام 2014. وأسفر ذلك عن ارتفاع مستوى التضخم، مع تداعيات شديدة على الفقراء، فقد بلغ معدل التضخم في مؤشر الأسعار الاستهلاكية 14.1 % في المدن في مايو 2019، فيما وصل التضخم في أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى 15.1 %.

ضريبة الأثرياء
وأشار تقرير كارنيجي إلى أن نظام الضريبة التنازلية يعود بالفائدة على الأثرياء في مصر، ففي عام 2017، كانت نسبة 44% من الإيرادات الضريبية تُستمَد من الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على السلع والخدمات، وكلتا الضريبتَين تُفرَضان على الاستهلاك، ما يعني أنهما تنازليتان.
وأشار إلى قانون جديد لضريبة الدخل وافق عليه برلمان العسكر في 22أبريل 2020، يفرض هذ القانون ضريبة بنسبة 25 % على المصريين الأكثر ثراء الذين يكسبون 400000 جنيه مصري، أي ما يوازي 25000 دولار أمريكي. هذا المعدّل الضريبي المفروض على مستويات الدخل الأعلى متواضعٌ نسبياً وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية.

إمبراطورية الجيش

وفي الوقت الذي رفع فيه السيسي الدعم عن الفقراء ودلل الأثرياء، تستفيد الإمبراطورية العسكرية المتوسِّعة في عالم الأعمال من مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية، وهي أيضاً مستثناة من الموجبات والتنظيمات الخاصة بالمشتريات التي تُفرَض على الشركات المدنية. ومن الأمثلة البارزة في هذا الإطار إعفاء الشركات المملوكة من الجيش من الضريبة على القيمة المضافة في عام 2016. ويحصل الجيش على إعفاءات ضريبية على الأرباح التي يجنيها من الفنادق المملوكة منه، ومن مبيعات المواد الغذائية الأساسية، ومن الرسوم الجمركية.

ويعطي الإنفاق الحكومي الأولوية لمشاريع البنى التحتية الضخمة التي يقودها الجيش ويسيطر عليها، ما يشكّل فعلياً أداة للاستحواذ على الأموال العامة. وقد أتاحت هذه السياسة، مقرونةً بالإعفاءات الضريبية، للشركات المملوكة من الجيش الازدهار على حساب الطبقتَين الدنيا والوسطى، وكذلك على حساب القطاع الخاص المدني الذي يجد صعوبة كبيرة في المنافسة.
وصرّح السيسي، في نوفمبر 2019، أنه أُنجِزت على امتداد الأعوام الخمسة الماضية مشاريع وطنية بقيادة الجيش تبلغ قيمتها 200 مليار دولار. ومن أجل وضع هذا الرقم في سياقه، نشير إلى أن حجم إجمالي الناتج المحلي المصري بلغ 303 مليارات دولار في عام 2019. ومن الأمثلة على هذه المشاريع الضخمة العاصمة الإدارية الجديدة.

92 مليار دولار
وقدر معهد كارنيجي جملة ما حصل عليه السيسي من “حلفائها الإقليميين” من دعمٍ مالي قدره 92 مليار دولار بين عامَي 2011 و2019، وتستمر في اقتراض مبالغ طائلة من المؤسسات الدولية. تتيح هذه الأموال للحكومة تنفيذ مشاريع ضخمة والإبقاء على منظومة الضريبة التنازلية. ويسمح هذا بدوره للأعمال والشركات المملوكة من الجيش بأن تزدهر، ما يساهم في تعزيز نفوذ المؤسسة العسكرية وشبكة المحسوبيات التابعة لها. وهذا الدعم الخارجي يحمي الجيش أيضاً من التدقيق العام، ويقترن مع الاعتماد المتزايد على الضرائب باعتبارها مصدراً للإيرادات الحكومية.

 

* “إعدامات السيسى” افتقرت إلى المحاكمات العادلة والضحايا تعرضوا للتعذيب

قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنها تلقت معلومات تتعلق بإعدام 15 شخصا في مصر، وأن بعض الأشخاص الذين أُعدوا بالإعدام قد تعرضوا للتعذيب وربما لم يحصلوا على محاكمة عادلة، وفقا للأناضول.

وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ردا على سؤال لوكالة الأناضول “تلقينا معلومات تتعلق بإعدام 15 شخصا في مصر منذ نهاية الأسبوع الماضي“.

ويوم الثلاثاء، انتقد مجلس جنيف للحقوق والحريات في بيان حكومة الانقلاب لتنفيذها حكم الإعدام من خلال السلطات الأمنية ضد 15 معتقلاً في غضون 24 ساعة بعد “محاكمات افتقرت إلى العدالة”، مضيفاً أن المحاكمات هيمن عليها الاشتباه في “الانتقام السياسي“.

وقال ثروسيل: “بعض الأشخاص الذين أُعدموا تعرضوا للتعذيب، وربما لم يحصلوا على محاكمة عادلة وفقاً لالتزامات مصر بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية“.

ووفقا للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قال المتحدث باسم المفوضية إن فرض عقوبة الإعدام بعد محاكمة، والتي لم تحترم فيها الأحكام المناسبة، يشكل انتهاكا للحق في الحياة.

ويشمل ذلك استخدام الاعترافات القسرية وعدم وجود تمثيل كافٍ خلال جميع مراحل الإجراءات الجنائية.

وقال ثروسيل: “ندعو مصر إلى ضمان التزامها، في انتظار الإلغاء، بضمانات صارمة للإجراءات القانونية الواجبة وجميع الضمانات الممكنة لضمان محاكمة عادلة، بما في ذلك الحق في المساعدة القانونية الكافية في جميع مراحل الإجراءات، والحق في التماس العفو وتخفيف العقوبة“.

وأضاف “لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام إلا في حالة “أشد الجرائم خطورة، أي الجرائم البالغة الخطورة التي تنطوي على قتل متعمد؛ وحتى بالنسبة لمثل هذه الجرائم، لا ينبغي أن تكون عقوبة الإعدام إلزامية“.

وفي أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان، على الدول التي تواصل فرض وتنفيذ أحكام الإعدام أن تعلن وتنفذ وقف تنفيذ أحكام الإعدام بهدف إلغائها.

وأعدمت سلطات الانقلاب 15 معتقلاً سياسياً في نهاية الأسبوع لنشر الخوف بين المتظاهرين مع انتشار الاحتجاجات التي بدأت في 20 سبتمبر إلى مدن أخرى.

ووافق عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب على إعدام 15 شخصاً سبق أن حكمت عليهم المحاكم بالإعدام.

وكان اثنان من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، اللذين اعتقلا في مظاهرات مناهضة للانقلاب في الإسكندرية في أغسطس 2013، من بين الذين أُعدموا في 2 أكتوبر.

وفي حين لم تصدر السلطات أي بيان، فقد أعلنت القنوات التلفزيونية ومنظمات حقوق الإنسان عن تنفيذ أحكام الإعدام للجمهور.

UN: Egypt executions may have happened lacked fair trial

 

*تحالفوا مع السيسي ضد الرئيس مرسي.. خبير: جبهة الإنقاذ وراء عودة الحكم العسكري والدولة البوليسية

بات الوضع مأساويا في مصر تحت حكم العسكر بشكل واضح، وهو ما باتت تلمسه الأقلام من هنا وهناك من خلال صفحات الرأي المستقلة أو شبه المستقلة، فالبعض أمام محاولات جلد الذات دافع عن المتهمين الأبرياء وحمل النخبة المسئولية، والبعض رأى أن الشعوب كاملة تتحملها بتلذذها بالوضع الخاطئ.

وبرّأ كاتب مصري جماعة “الإخوان المسلمين” من إعادة الحكم العسكري واتهم خصومهم السياسيين الممثلين بما يسمى “جبهة الإنقاذ” غير مصدق ما حدث منهم، فألقى عليهم اللوم وبعض الرموز السياسية بشأن ما وصلت إليه أوضاع مصر المأساوية اليوم.
وقال يسري عبد العزيز، الخبير الثقافي والتربوي المصري المقيم في ألمانيا، في مقال تحت عنوان “الطريق إلى المصالحة العامة!”، نشره موقع “الشبكة العربية”، الثلاثاء 6 أكتوبر 2020: “من أعاد مصر إلى المربع الأول!؟ حقيقة لم استوعب حتى اليوم ما قام به كل من “حمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد أبو الغار وسيد البدوى وجورج إسحاق وعمرو حمزاوى وأحمد سعيد” مع حفظ الألقاب..
وأضاف “وبكل حماس وتشنج بممارسة جميع الضغوط والوسائل وبكل ثقل على المجلس العسكري من أجل إزاحة الرئيس المرحوم الدكتور محمد مرسي، وكأنهم لا يدرون بأنهم بعملهم هذا وبمنتهى السذاجة السياسية، استطاعوا اعادة الحكم العسكري والدولة البوليسية إلى مصر مرة أخرى بعد أن تمكنت ثورة 25 يناير من وضع مصر على طريق الدولة المدنية“.
وأشار إلى أنه “سواء اتفقنا او اختلفنا على أداء الدكتور مرسي في فترة حكمه والتي لم يعطيه أحد الفرصة الكافية لتكملة مدة حكمه حتى نستطيع أختبار وتقييم عمله السياسي بانصاف، فمن المجحف أن نستطيع تقييم آداءه في الفترة القصيرة جدا التي حكم فيها البلاد، فكان عليهم ان ينتظروا حتى الانتخابات الرئاسية التالية المستحقة، إذا لزم الأمر أسقاطه وعبر صندوق الانتخابات“.
وهنا استدرك قائلا: “ولكنهم اضاعوا كل شيء واعادوا الوضع السياسي في مصر إلى المربع الأول لتكبل مصر مرة أخرى، وتضيع دماء شباب ثورة 25 يناير هكذا هباء. ومازلنا جميعا ندفع الثمن إلى الآن“.

وفي سبيل البحث عن مخرج للأزمة، تساءل الكاتب:” إذا ما هو الحل!؟وأجاب:”الحل إذا اردنا تحقيق الاستقرار  في مصر، علينا فتح الباب للعمل السياس للجميع وخصوصا الدينية منها، ومنهم الإخوان المسلمين ودون إقصاء لأحد، ومن اجل ذلك ارى بأن على الجميع اتخاذ خطوات مؤلمة وتقديم تنازلات من أجل تحقيق التوافق المجتمعي، ولذلك على النظام الحاكم الشروع بتقديم مبادرة حسن النية بالافراج على جميع المعتقلين السياسيين وفتح الباب للمصالحة العامة ووضع خطة طريق يتم من خلالها وضع منظومة حكم ديمقراطي مدني جديد يمكن لها استيعاب الجميع وتستطيع أن تستوعب جميع اطياف المجتمع للمشاركة في العمل السياسي.
وختم مقاله بواجب “على الجماعات الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين أن يعملوا على أعادة هيكلة وتأهيل أنفسهم لتتلائم مع متطلبات المجتمع المصري الاساسية العامة وتحقق طموح غالبية المصريين، لتتم المصالحة العامة، من وجهة نظره“.

العبيد والأحرار
ومن المشهد الأخير لحشود 2 أكتوبر التي سيرها السيسي ودولته العميقة عند المنصة تعجبت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه في مقال نشرته “القدس العربيفي 4 أكتوبر، بعنوان “لهذا يُظاهرون المُستعبِدين ويقاومون المُحَرِّرِينمن أن من خرج لتأييد السيسي عند المنصة –وإن تعددت أسبابهم- “رضوا جميعا بأن يكونوا ورقة السلطة للتغطية على المظاهرات المعارضة، التي تطالب برحيل السيسي، في حماية قوات الأمن التي فتحت لهم الميادين، بينما حرّمتها على المعارضين“.
وأضافت أن “التفسير الأوحد لتأييد هؤلاء لمن استعبدهم وخرّب بلدهم، وجعل أهله شيعًا، ومقاومتهم في الوقت ذاته للباحثين عن الحرية، والراغبين في تحرير البلاد من المُحتلّ المحلي، وليس في مصر وحدها، بل في أمتنا بأسرها، نعم هي التربية على القهر والذل التي مُورست على تلك الشعوب، حتى أفقدتها المُبادأة والمدافعة، بل سلبتها الرغبة في تقرير المصير“.
تفسير جنوح النخبة
ووجدت إحسان الفقيه هنا تفسيرا لما طرحه يسري عبدالعزيز في مقاله السالف فقالت “إذن لم يكن عجبا أن أهل الترف ومَلَأَ الحكام وكبراءَ القوم وحاشيةَ السلطة والمنتفعين بها، يحاربون راغبي الإصلاح والتغيير، فإنه من العجب العجاب أن يتولى هذا المهمة أيضا عموم الشعب وبسطاؤه والمتضررون من تلك الأنظمة القمعية التي تبدد ثرواتهم وتجعلهم يعيشون على هامش الحياة، ما الذي أوصل تلك الشرائح إلى مظاهرة المُستعبِدين ومقاومة المُحررين، لكنها تلك العوامل الضاغطة، والتربية الممنهجة التي تروض تلك الجماهير“.
ورأت أن السبب ذاته هو من يدفع الجندي لحمل سلاحه بوجه جماهير بلده وتحوله إلى أداة قمع “لا يفكرون سوى في الأمر الصادر إليهم، فثق أنهم تعرضوا لتذويب الشخصية وصهرها في بوتقة القطيع، وهكذا يتربى الجند منذ البداية، وفي بعض البلاد“.

وأوضحت أنه “ليس الجندي وحده من يتلقى هذه التربية المقيتة، بل عموم الجماهير التي تتعامل في حياتها اليومية بمبدأ أن هناك سادة وعبيدا، في الشركات يكون الموظف عبدا لمديره، وفي المصنع يكون العامل عبدا لصاحب عمله، لأن العسف الذي تمارسه الدوائر العليا ينسحب تلقائيا على فئات الشعب المختلفة“.
ومجددا انتقدت الشعوب قائلة: “تربت هذه الشعوب على غرس القناعة لديها بأن المناداة بالحرية والديمقراطية وتداول السلطة فوضى وانفلات، وأن ما تعرفه خير مما لا تعرفه، وأنه لا بد للجماهير من عصا ينقادون بها، وإلا سقطوا في فتنة الحرية واستأسدوا، حتى صار الناس يتحدثون عن أنفسهم بأنهم لا يصلحهم إلا السوْط، وهذا ما يسميه مالك بن نبي بالقابلية للاستبدادية، والتي تكونت من إلف القهر والاستعباد، حتى غدا للاستعباد بريق“.

وخلصت إلى أن مثل هذا “يسهل علينا استيعاب تخنْدُقِ الكثيرين في خانة المستبدين المُستعبِدين لهم، في مواجهة أي نزعة تحررية أو حراك إصلاحي، ولا أتَّجهُ بهذه الكلمات إلى توصيف الأوضاع في مصر بصفة خاصة، بل تكاد تكون حالة عامة في الأمة، ولذا ينبغي أن لا يتغافل أهل الإصلاح عن إسقاط هذه الأصنام في وجدان الأمة، في غمرة انشغالهم بإسقاط عروش المستبدين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون“.

 

* وحشية العسكر وآثار إجراءات التقشف أبرز أسباب “موجة” المظاهرات الجديدة بمصر

نشرت صحيفةالجاردياناللندنية، تقريرا لروث مايكلسن الصحفية، المتابعة للشأن المصري، بعنوان “قوات الأمن المصرية تستهدف مظاهرات المصريين بالرصاص الحى والغاز المسيل للدموع“.

تقول روث فى تقريرها اليوم الأربعاء، إن “الجماعات الحقوقية تؤكد أن مواطنين مصريين اثنين قتلا وأصيب المئات بجروح مختلفة بينما تم اعتقال آخرين خلال الموجة الأحدث من المظاهرات المعارضة للنظام المصري في الوقت الذي يتعرض فيه المجتمع لضربات اقتصادية كبيرة في خضم تفشي وباء كورونا“. وتضيف أن المظاهرات “تركزت في المناطق الأكثر فقرا والقرى بسبب تزايد مشاعر الغضب تجاه الحكومة خاصة بعد القانون الجديد الذي يطالب المواطنين بدفع غرامات لتقنين منازلهم التي بنوها في السابق فوق أراض زراعية والتي يقول غالبيتهم إنهم لايستطيعون دفعها” رغم أن الحكومة تهدم منازل الممتنعين عن الدفع.

وتوضح روث أن قوات الأمن استخدمت “القنابل الدخانية وقنابل الغاز المسيل للدموع وأحيانا الطلقات الحية في مواجهة المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخص في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، حسب منظمة العفو الدولية“.

وأشارت الكاتبة إلى مقتل عويس الراوي في الأقصر الخميس الماضي، مشيرة إلى أنه وحسب مفوضية حقوق الإنسان المصرية ” منظمة غير حكومية”، “اعتقلت قوات الأمن 510 أشخاص منذ 20 سبتمبر الماضي أغلبهم في سن يتراوح بين 18 و30 عاما، لكن جهات أخرى تؤكد أن عدد المعتقلين يزيد عن ذلك حيث تؤكد الشبكة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أن عدد المعتقلين يتخطى 600 شخصا .

وتضيف روث أنه وحسب الادعاء العام المصري، هناك 68 معتقلا دون السن القانونية جرى اعتقالهم على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد في عدة مدن رئيسية العام الماضي واعتقل الأمن بسببها 4 آلاف شخص بينهم أطفال.

وتختم روث بالقول إن “وحشية الشرطة وآثار إجراءات التقشف هي أبرز الأسباب التي دفعت إلى الموجة الجديدة من المظاهرات حيث تضخمت أعباء المواطن المادية بشكل متسارع بعد معاناة الاقتصاد المحلي من آثار وباء كورونا خاصة وأن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر كما أن نصف المواطنين اضطروا للاستدانة لسداد حاجات أسرهم الأساسية حسب مركز المعلومات الحكومي“.

https://www.theguardian.com/world/2020/oct/06/egypt-security-forces-target-rare-anti-government-protests

 

مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة .. الثلاثاء 6 أكتوبر 2020.. إثيوبيا تواصل استفزاز المصريين وتحظر الطيران فوق سد النهضة

مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة

مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة .. الثلاثاء 6 أكتوبر 2020.. إثيوبيا تواصل استفزاز المصريين وتحظر الطيران فوق سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار التعنت في الإفراج عن جثامين ضحايا الإعدامات والتنكيل بالحرائر والإفراج عن “بسمة” و”آلاء

تتعنت داخلية الانقلاب حتى الآن فى تسليم  بعض جثامين الأبرياء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام الجائر والمسيس مؤخرا. وذكرت مصادر حقوقية أنه منذ السبت الماضي وحتى اليوم الأربعاء تم تسليم 4  جثامين فقط من أصل 15 جثمانا تم إعدامهم السبت الماضي، حيث سلمت جثامين كل من (ياسر الأباصيري، ياسر شكر، إسلام شعبان شحاتة، وسمير إبراهيم سعد).

وكان رواد التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو من تشييع جنازة أحد من نفذ فيهم الحكم الجائر بقضية كرداسة وسط حضور واسع وترديد هتافات لا إله إلا الله والسيسي عدو الله.

https://www.facebook.com/watch/?v=804294370409688

منع الجنائز

كانت وزارة داخلية الانقلاب قد شددت على أهالي الضحايا ضرورة  منع صلاة الجنازة إلا من الأسرة فقط، ومنع العزاء، ومن يوجد أثناء الدفن هم أقرباء الدرجة الأولى فقط بما عكس خشيتها من خروج حشود المواطنين تعبر عن رفضها للأحكام الجائرة والمسيسة.

إلى ذلك وثق مركز بلادى للحقوق والحريات قرار إخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى بعدما تم التحقيق معها فى القضية ٩٥٩ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا بزعم الانضمام إلى جماعة اسست على خلاف أحكام القانون واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية لارتكاب جريمة نشر الأخبار الكاذبة، وكان قد تم اعتقالها السبت الماضي أثناء عملها على تغطية ميدانية في محافظة اﻷقصر.

ووثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” قرار محكمة جنايات القاهرة، أمس  الاثنين 5 أكتوبر، إخلاء سبيل الدكتورة «آلاء شعبان عبد اللطيف»، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور. يشار إلى أن آلاء شعبان حميدة عبد اللطيف، 26 عامًا، طبيبة تعمل بمستشفى الشاطبي التابع لجامعة الإسكندرية، وبعد قيام ممرضة باستخدام هاتفها للإبلاغ عن وجود حالة إصابة بفيروس كورونا بالمستشفى، أبلغ عنها مدير المستشفى لما وصفه بتعديها اختصاصاته وتم القبض عليها في 28 مارس 2020 من مقر عملها، واختفت قسريًا لمدة يومين، ليتم التحقيق معها على ذمة القضية 558 لسنة 2020.

التنكيل بالنساء

واستنكرت حركة نساء ضد الانقلاب استمرار نهج العسكر التنكيل بالحرائر فى السجون على خلفية اتهامات ومزاعم لموقهن من التعبير عن رفض الظلم والفقر المتصاعد، وأعربت الحركة عن أسفها تجديد حبس الصحفية شيماء الريس، على ذمة القضية ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠  بعد نقلها من مقر محبسها بمديرية أمن الإسكندرية إلى مقر نيابة أمن الانقلاب بالقاهرة.

وجددت الحركة المطالبة بالكشف عن مصير الحرة حنان عبدالله علي، التى تخفيها قوات الانقلاب منذ اعتقالها  أثناء زيارتها لأحد أقاربها في الجيزة في نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين أخبارها منقطعة تماما ولا يُعرف مكان احتجازها أو التهم الموجه إليها.

إخفاء قسري

ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قرار محكمة الجنايات رفض استئناف أمر حبس عبدالله عامر عبده، ومحمد أحمد مصطفى، ومحمود ممدوح فؤاد، حيث قررت استمرار حبسهم على ذمة  القضية رقم ١٠٢٣ لسنة ٢٠٢٠ حوادث حلوان، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

وأوضحت أن الضحايا الثلاثة كانوا  قد سبق وحصلوا على إخلاء سبيل، بتدابير احترازية على ذمة القضية ٣٩٤٧ لسنة ٢٠١٧ إداري العجوزة، وبعد عامين من الحبس، حصلوا على إخلاء سبيل وتم إخفاؤهم قسريا نحو ٩ شهور ثم تدويرهم على ذمة القضية ١٠٢٣ لسنة ٢٠٢٠ حوادث حلوان، وما زالوا محبوسين على ذمتها منذ ٦ شهور.

كما وثقت تجديد حبس الباحث إبراهيم عز الدين 45 يوما على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ بزعم مشاركة جماعة إرهابية والترويج لها، ونشر وبث أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتقلت قوات الانقلاب الضحية بالقرب من منزله بحي المقطم، في 11 يونيو 2019 وتعرض للإختفاء القسري نحو  167 يوما، حتى ظهوره بنيابة أمن الانقلاب  مساء 26 نوفمبر 2019.

 

*قرارات قضائية صدرت

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 8 متهمين بأحداث “عنف مسجد الفتح”، لجلسة 1 نوفمبر للمرافعة.

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة متهم فى قضية “اقتحام مركز شرطة أطفيح”، لجلسة 5 نوفمبر المقبل للمرافعة.

قرارات لم تصدر :

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس المحامى الحقوقى عمرو امام ، محمد سمير ، المدونة رضوى محمد ، الصحفى احمد شاكر ، الصحفية سولافة مجدى ، الطالب محمد فادى ، الطالب عمر خالد و المحامية ماهينور المصرى على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادى على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس معدة فى التليفزيون العربى مى مجدى على ذمة القضية 1480 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس الصحفى عونى نافع على ذمة القضية 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس المهندس اسلام فتحى على ذمة القضية 470 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس إسلام عادل على ذمة القضية 467 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*تحديد 5 و6 ديسمبر لإعادة محاكمة الدكتور محمود عزت والتعنت في الإفراج عن “القليوبي” واعتقالات بكفر الشيخ

حددت محكمة جنايات القاهرة بومى 5 و6 ديسمبر المقبل لبدء جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للاخوان المسلمين بهزليتى اقتحام السجون والتخابر.

وذكر الحقوقى أحمد العطار أنه فى يوم  3 سبتمبر 2020 الماضى أى بعد مرور 5 أيام من الإعلان الرسمى من قبل سلطات الانقلاب يوم 28 اغسطس الماضى عن خبر اعتقال الدكتور محمود عزت، البالغ من العمر 76 عاما، قد تم عرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا فى سرية تامة دون الإعلان عن مكان احتجازه حيث باشرت التحقيق معه بدون حضور محاميه.

وأضاف أن الدكتور محمود عزت ظهرت عليه علامات الإرهاق الشديد أثناء التحقيق معه من قبل أجهزة سيادية أخرى غير مباحث أمن الانقلاب، وأوضح أن الدكتور عزت ستعاد محاكمته يوم 5 ديسمبر المقبل أمام الدائرة الثانية جنايات في الهزلية رقم 56460 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، والمقيدة برقم 2926 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًا باقتحام السجون المصرية والحدود الشرقية، والمحكوم عليه فيها بالإعدام.

وتابع “العطار”: ويوم 6 ديسمبر المقبل ستعاد محاكمته في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات مدينة نصر أول 2925 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة 371 لسنة 2013 حصر أمن دولة 124 لسنة 2013 جنايات أمن الدولة، 50733 لسنة 85، والمعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس، والمحكوم عليه فيها بالإعدام غيابيا أيضا، وذلك أمام الدائرة الثانية

فيما استنكر العطار التعنت فى الإفراج عن أكبر معتقلة سياسية مصرية الدكتورة نجلاء القليوبي، البالغة من العمر 73 عاما، وزوجة الكاتب الصحفي مجدى أحمد حسين، وقال: على الرغم من الانتهاء من كافة الإجراءات الروتينية منذ عدة أيام إلا أن السلطات الأمنية لم تطلق سراحها حتى هذه اللحظة، وذلك رغم مرور أسبوعين من قرار محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عنها يوم 20 سبتمبر .2020

كانت قوات الانقلاب اعتقلت الدكتورة نجلاء القليوبي الأمين العام المساعد لحزب الاستقلال يوم 24 سبتمبر 2019، ضمن حملة اعتقالات طالت العديد من قيادات حزب الاستقلال على خلفية الدعوة للمشاركة فى  مظاهرات 20 سبتمبر 2019.

إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون بكفر الشيخ حيث اعتقلت قوات الانقلاب الشيخ شوقي عطية عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بدسوق، كما أعادت اعتقال المهندس مصطفى كمون، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون.

 

*إثيوبيا تواصل استفزاز المصريين وتحظر الطيران فوق سد النهضة

أعلنت سهلورق زودي رئيسة إثيوبيا أن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة خلال عام، وقالت رئيسة إثيوبيا في كلمة أمام البرلمان إن سد النهضة الكبير سيبدأ في توليد الطاقة باستخدام التوربينات خلال العام المقبل.

وفي 25 سبتمبر الماضي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن أمله في الوصول إلى نتيجة بمفاوضات سد النهضة مع دولتي المصب مصر والسودان، ونفى أبي أحمد في جلسة النقاش العام بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون الغرض من إقامة السد إلحاق الضرر بأي دولة.

وكان الاتحاد الإفريقي قد عقد قمة مصغرة في 11 يوليو الماضي بمشاركة الدول الثلاث وعقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد الإفريقي لنحو 10 أيام من دون الوصول لاتفاق بشأن إدارة وتشغيل السد بسبب اعتراض مصر والسودان على الإجراءات الإثيوبية أحادية الجانب.

حظر جوي فوق السد

وأعلنت إثيوبيا أمس فرض حظر جوي فوق موقع سد النهضة غربي البلاد وتم منع خطوط النقل الجوي كافة بما فيها الخطوط الإثيوبية من استخدام المجال الجوي في الإقليم. وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني بإثيوبيا إن الحظر تم فرضه لضمان سلامة السد مشيرا إلى أنه لن يسمح بالطيران فوق المنطقة المحظورة إلا لمن لديهم تصريح خاص من القوات الجوية الإثيوبية والهيئات الحكومية ذات الصلة.

وياتي القرار بعد أيام من إعلان قائد القوات الجوية الإثيوبية أن بلاده على استعداد تام لمنع أي هجوم على سد النهضةـ وأشار إلى أن القوات الجوية مجهزة بطائرات يمكنها البقاء في الجو لأكثر من 4 ساعات وأنها مزودة برادارات لاكتشاف أي حركة جوية على مسافة 400 كيلو متر من الأجواء الإثيوبية بالإضافة إلى تميزها من خلال ارتفاعها وسرعتها فيما إذا كانت طائرة ركاب أو ذات نشاط عسكري.

وفي السياق قال وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بكيلي إنه لولا تعبئة إثيوبيا خزان سد النهضة هذا العام بمقدار 4.9 مليار متر مكعب من المياه لكانت كارثة الفيضانات في السودان أكبر، وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته موقع سد النهضة برفقة المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة والتي تعد أول مسؤولة أممية تزور موقع السد وتهدف الزيارة إلى إطلاع المسئول الأممي على أهمية سد النهضة في تنمية الطاقة المتجددة وإدارة الفيضانات والجفاف.

وقالت الدكتورة نجلاء مرعي خبيرة الشؤون الأفريقية، إن فرض إثيوبيا حظر للطيران فوق سد النهضة لاعتبارات أمنية داخلية، مضيفة أن إثيوبيا لا تستشعر أي خطر على السد من قبل مصر والسودان، مضيفة في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة أن رئيسة إثيوبيا أعلنت عن توليد الطاقة الكهربائية من السد خلال 12 شهرا وهذا ليس بجديد لان إثيوبيا ملأت خزان السد بـ4.9 مليار متر مكعب من المياه ولا يمكنها توليد الطاقة الكهربائية من توربينين إلا بوصول منسوب المياه خلف السد إلى 18 مليار متر مكعب وهذا لن يحدث إلا في موسم الفيضان المقبل من يوليو إلى أكتوبر 2021.

فشل المفاوضات

وأوضحت أن آخر جولة من المفاوضات بشان ملف سد النهضة كانت يوم 29 أغسطس توقفت بعد فشل اللجنة المصغرة في الوصول إلى مسودة اتفاق بين الدول الثلاث، مضيفا أن سلطات الانقلاب في حالة ترقب لموقف الاتحاد الأفريقي الراعي للمحادثات.

بدوره رأى الدكتور أحمد المفتي، الخبير الدولي في المياه، أن مفاوضات سد النهضة تشهد الجولة الاخيرة منها والتي وصفها بجولة المواجهات، مستشهدا بتصريح وزير الري السوداني في 29 أغسطس الماضي الذي أكد فيه اختلاف الخرطوم على مجمل النقاط بشأن اتفاق سد النهضة.

وأضاف المفتي، أن رفض السودان الانضمام إلى المفاوضات التي دعت إليها إثيوبيا يوم 14 سبتمبر، هو السبب وراء التخوف الإثيوبي من ضرب سد النهضة ودفعها إلى إعلان حظر الطيران فوق منطقة السد بعد أن حصلت على كل طلباتها وتغولت على حقوق الآخرين. وأوضح المفتي أن الاتحاد الأفريقي غير قادر على حل أي من نقاط الخلاف بين الدول الثلاث، مضيفا أن إثيوبيا دخلت المفاوضات منذ البداية للحصول على شرعية من مصر والسودان لبناء السد، والىن هي مهددة بانسحاب السودان ومصر من اتفاق المبادئ وهو ما يجعل سد النهضة غير شرعي ولذلك هي تتخوف من ضرب السد.

وأشار المفتي إلى أن تصريحات وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بكيلي بأن الملأ الاول لخزان سد النهضة قلل من آثار الفيضانات في السودان عارية تماما من الصحة لأن الملء تم خلال شهر يوليو عندما كانت المياه منخفضة وتسبب في توقف 4 طلمبات ضخ المياه في العاصمة الخرطوم وتسبب في شح شديد في مياه الشرب.

 

*مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة!

تظاهر عدد من أهالي شمال سيناء ظهر الاثنين للمطالبة بالعودة إلى قراهم التي كان يسيطر عليها تنظيم ولاية سيناء، ورفع المهجرون من قرى قاطية وأقطية والجناين والمريح بشمال سيناء الأعلام المصرية ووصلوا إلى أطراف القرية التي هجروا منها قسرا قبل شهرين بسبب المواجهات بين قوات من الجيش المصري وعناصر التنظيم وهتف المتظاهرون أمام آليات عسكرية تابعة للجيش المصري تحول دون دخولهم إلى قراهم مطالبين عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بالتدخل العاجل لفتح الطريق أمام المهجرين للعودة إلى منازلهم.

خطة تهجير المصريين

وقال عيد المرزوقي الناشط السيناوي، إن عددا من عناصر تنظيم داعش سيطروا على بعض القرى جنوب قرية رابعة ومنها قرية قاطية على سبيل المثال ثم تواترت الأنباء أن السيطرة محدودة وهناك مكانية لعودة الناس إلى منازلهم وأن قوات الجيش أعادت السيطرة على القرية عقب قصف جوي ومدفعي وسط تعتيم إعلامي كامل.

وأضاف المرزوقي في حواره مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن داعش تتحرك في إطار غريب والجيش لا يقوم بعلية حرب حقيقية ضد التنظيم بل يقوم بعملية احتواء ويحافظ على وجودهم بشكل دائم جنوب المدن والقرى وبعد 7 سنوات ما زال الدواعش جنوب رفح والشيخ زويد والعريش وجنوب بئر العبد وجنوب هذه القرى التي تبعد عن قناة السويس 40 كيلو فقط.وأوضح أنه لا توجد خطة عسكرية أو أمنية واضحة للقضاء على داعش سوى تهجير الأهالي وتفريغ سيناء وهذا الشعار الذي رفعه عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وإعلامه منذ البداية وان الحل لمكافحة الإرهاب في سيناء ليس معالجة أسباب الإرهاب أو الدفع بمزيد من القوات أو إجراء مصالحة سياسية أو تنمية فقط هو خيار وحد تهجير رفح وغيرها من المدن.

بدوره قال الدكتور تقادم الخطيب، الباحث في الشأن السيناوي، إن تنظيم ولاية سيناء تعرض لضربات موجعة خلال الفترة الماضية ما تسبب في انخفاض وتيرة العمليات التي شنها التنظيم طبقا للتقارير الدولية، مضيفا أن هذا يطرح سؤالين مهمين الأول بأي تكلفة حدث هذا الأمر؟ والثاني هل انخفض عدد ضحايا الهجمات في سيناء أم لا؟.

محو قرى بالكامل 

وأضاف الخطيب أن التكلفة التي استخدمت في هذه العملية عالية التكلفة حيث تم استخدام معدات ضخمة وتم محو قرى كاملة من على وجه الأرض وتم قتل العديد من المدنيين وكان يمكن الوصول إلى هذه النتيجة بالاعتماد على قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب مضيفا أن هذه الإستراتيجية قائمة على الحل الأمني وهو لن يكون مجديا لأن الجيش يواجه مليشيات تشن حرب عصابات.

وأوضح الخطيب أنه مع عمليات الإخلاء حدث هناك نوع من التغير والتحول في استراتيجية تنظيم الدولة وبدأ يقوم بنقل عملياته في منطقة غرب القناة كما حدث في عمليات بئر العبد في العريش ما يعد تطورا نوعيا في العمق وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة التنظيم على التنقل والتأقلم وحول الحاضنة المجتمعية للتنظيم وعدم قدرة الحل الأمني على الحل منفردا وبالتالي لابد من حل سياسي يتوافق الحل الأمني.

وأشار إلى أن الحل السياسي يتمثل في عمليات الإعمار والتعمير التي تتم بالتوازي مع عمليات الجيش وأن يكون هناك حلفاء حقيقيون داخل سيناء للجيش فيما يتعلق بعملية المحاصرة والاحتجاز وإعادة الإعمار التي يكون أهل سيناء طرف فيها والتوقف عن حملات التشويه المستمرة لهم وعمليات التهجير وغيرها من الاستراتيجيات الأمنية الفاشلة التي تعزز الحاضنة المجتمعية للتنظيم.

 

*الجارديان”: السيسي استخدم القوة المفرطة لقمع احتجاجات 20 سبتمبر

نشرت صحيفة الجارديان تقريرا حول احتجاجات 20 سبتمبر في مصر التى دعا لها الفنان والمقاول محمد علي للمطالبة برحيل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وحسب التقرير، قالت منظمات حقوقية إن مصريين قتلا واعتقل مئات آخرون في موجة من الاحتجاجات الأخيرة، في الوقت الذي لا يزال فيه السكان يتعرضون للتداعيات الاقتصادية للفيروس التاجي. وقد حفزت الاحتجاجات، ومعظمها في المناطق النائية الفقيرة، موجة الغضب المناهضة للحكومة، لا سيما بسبب قانون التصالح في مخالفات البناء المبنية على الأراضي الزراعية، ويقول الكثيرون إنهم لا يستطيعون تحمل الغرامة، على الرغم من تهديدات الحكومة بهدم منازل أولئك الذين لا يستطيعون الدفع.

وقال أحد سكان قرية أطفيح في الجيزة، التي تم احتجاز شقيقه: “تظاهر الناس لأن الحكومة قالت إن الأراضي التي بنيت عليها عشرات المنازل، والتي تضم عشرات العائلات، تعود لوزارة الأوقاف”. وأضاف أحد السكان أنهم شاهدوا ضباط شرطة يقتحمون القرية ويحاصرون الشوارع ويبدأون في اعتقال الناس. وقال إن بعض المتظاهرين هاجموا بعض ضباط الشرطة، ثم أحرقوا سيارة شرطة. وتابع:”كلما سمعنا أن الحكومة قادمة لهدم منزل نجتمع لوقفهم، يعودون ليلا لاعتقال أشخاص عشوائيين“.

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن ردت على الاضطرابات بطلقات الخرطوش والغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات بالذخيرة الحية.

وفي 25 سبتمبر، قُتل شخص واحد رمياً بالرصاص، وفقاً لمنظمة العفو الدولية، وقتل شخص ثانٍ، هو عويس الراوي، في الأقصر في الساعات الأولى من صباح الخميس. ووفقاً للجنة المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة غير حكومية مقرها القاهرة، تم احتجاز 510 أشخاص منذ 20 سبتمبر، وتتراوح أعمار معظمهم بين 18 و30 عاماً، لكن آخرين رفعوا العدد الإجمالي.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن 600 شخص محتجزون حاليا، في حين أدرج خالد علي، محامي حقوق الإنسان، أسماء 735 معتقلا. تم احتجاز ما لا يقل عن 68 قاصراً، وفقاً للنيابة العامة المصرية. وفي احتجاجات مناهضة للحكومة في المدن الكبرى العام الماضي، اعتقلت قوات الأمن المصرية في وقت لاحق أكثر من 4000 شخص، من بينهم أطفال.

إن وحشية الشرطة ورد الفعل على تدابير التقشف هي خلفية لأحدث موجة من الاحتجاجات، ازدادت المشاكل المالية للمواطنين بعد الأعباء الاقتصادية التي تحملها “كوفيد-19″، في بلد يعيش فيه ثلثهم تحت خط الفقر، ووفقاً لمركز معلومات حكومي، اقترض ما لا يقل عن نصف المصريين المال لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ويقول المنتقدون إن مطالب الحكومة بإضفاء الشرعية على المباني على الأراضي الزراعية ترقى إلى الاستيلاء على الأراضي، التي تستهدف المواطنين مع خيارات قليلة. وبالنسبة لأولئك الذين بنوا منازلهم في المناطق النائية ودفعوا رشاوى للحصول على الخدمات الأساسية، فإن هذه الممارسة الواسعة الانتشار لم تكن مشكلة حتى الآن. وألقى عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب خطاباً غاضباً ضد البناء غير القانوني في أواخر أغسطس، وأضاف “إذا أصبح ذلك ضروريا فإنني سأنشر الجيش في كل قرى مصر لتطبيق القانون“.

والنتيجة هي خيار قاسٍ لبعض أفقر الناس في مصر، وأوضح أحد سكان الجيزة أن “معظم سكان أطفيح فقراء جداً والذين يملكون أرضاً بالكاد يستطيعون إطعام أطفالهم، وتعيش عائلتنا في شقة في مبنى بناه مقاول، الآن يقولون لنا أن كل شقة يجب أن تدفع 8000 جنيه [393 جنيه استرليني] وإلا سيتم هدم المبنى بأكمله. أين سنعيش؟”. يلوح في الأفق موعد نهائي مُمدد لمنتهكي البناء المزعومين لدفع غرامات باهظة لإضفاء الشرعية على منازلهم بحلول نهاية أكتوبر، وفي غضون ذلك، ترسخت الاحتجاجات في المناطق التي نادراً ما فعلت ذلك من قبل، في بلد كانت فيه المظاهرات محظورة منذ عام 2013.

وغذت وفاة المتظاهرين مزيدا من المظالم ضد الدولة، لاسيما في مدينة الأقصر الجنوبية. ووصف أحد أقارب عويس الراوي، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب تهديدات الشرطة، الذي قُتل بالرصاص يوم الخميس، الاحتجاجات. وقال إن الناس كانوا يهتفون برحيل السيسي “، مضيفا أن قوات الأمن احتشدت فيما بعد في منزل العائلة بحثاً عن أحد أفراد العائلة الشاب الذي احتج. وأضاف أن الراوي عندما لعنهم وهم مغادرون، أطلق عليه شرطي النار في وجهه ورقبته.

وتحققت منظمة العفو الدولية من شريط فيديو يظهر قوات الأمن وهي تهاجم موكب جنازة الراوي. ولم يرد ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات الحكومية في البلاد، على طلب التعليق.

كما غرقت الاحتجاجات تحت سحابة من المعلومات المضللة على الإنترنت، مما شوه الأخبار التي تحدث بعيداً عن المدن ذات الكثافة السكانية العالية في مصر، ووجد تحليل استخدام السير والحسابات المزيفة لتضخيم علامات الهاشتاج الاحتجاجي بشكل مصطنع من المنظورين المؤيد والمناهض للحكومة على حد سواء. وتفاخرت قناة تلفزيونية مصرية موالية للحكومة بإنشاء شريط فيديو احتجاجي مزيف وإرساله إلى شبكة الجزيرة القطرية، التي يعتبرها البعض عدواً للدولة المصرية.

وقال جوي شيا، الباحث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، الذي حلل علامات الهاشتاج الاحتجاجي: “الهدف من حملة تويتر وهذا الفيديو المزيف هو خلق مناخ عام من التشكيك“.

وقال إن “الحملة الإلكترونية لا تشوه حقيقة استياء الناس من النظام، وما زالوا مستعدين للنزول إلى الشوارع على الرغم من الوحشية والعنف“.

رابط التقرير:

https://www.theguardian.com/world/2020/oct/06/egypt-security-forces-target-rare-anti-government-protests

 

 

*بلحة” يثير سخرية السوشيال بعد تصريحه: لا تفريط في الأرض.. ومغردون: بأمارة تيران وصنافير والنيل

سادت حالة من السخرية بين النشطاء والمغردين على تصريحات قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى، خلال كلمة له فى ذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر، بأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وأنه قادر على حمايتها.. وتلقف المغردون التصريحات بحالة من الدهشة من أن من يتحدث عن حماية الأرض أول من فرط فيها.

حاجة بسيطة

وعلق “فارس بلا جواد” قائلا: كده عرفنا وطنيتك #تيران_وصنافير #سد_النهضة #سيناء #ارحل_يا_سيسيي

فيما كتبت “س”: هو بس بيفرط في جزرها وغازها ونيلها.. حاجة بسيطة يعني بالنسبة للمعيز.

https://twitter.com/NahloshkaNahla/status/1313395251164385282

وغرد “مجانص”: هو فعلاً الشعب المصري لا يفرط فى أرضه، الجيش بس هو اللي بيفرط

https://twitter.com/GRU7WHb8gj3BkTA/status/1313427314353545216

الناصر صلاح الدين: تحب يا بلحة أجيب لك إنجازاتك من جوه الدولاب؟ أومال مين اللى فرط فى تيران وصنافير، ومين اللى فرط فى نهر النيل، ومين اللى فرط فى غازنا فى البحر المتوسط.

https://twitter.com/m_gharib_666/status/1313427946019880965

صناعة القبضة الأمنية

وواصل المنقلب حديثه فقال: إن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، وإن مقدرات الشعوب لا يمكن تركها عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة. وغرد على هذا الأمر أحد النشطاء فكتب يقول: لكن تصنعه القبضة الأمنية والنهب العام وضياع حقوق الشعب التاريخية زي مياه النيل وتيران وصنافير وآبار غاز.

وزاد “محمد” فكتب: أومال تصنع الديون والقروض وبعدين نبيع البلد عشان نسدد.

https://twitter.com/NntC9Lk7aKKId82/status/1313402175742185472

 

*الانقلاب يضحي بالطلاب.. يرفض توفير أدوات الوقاية من كورونا ويلزم أولياء الأمور بمصاريف شهرية

قال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، إن منشورًا خاصًا صدر قبل أيام جاء فيه بإلزام أولياء الأمور والطلاب بدفع مصاريف شهرية قيمتها 20 جنيهًا لشراء مستهلكات الوقاية من عدوى فيروس كورونا.

المصدر الخاص الذى تحدث لـ”بوابة الحرية والعدالة”، أكد أن الإدارات اشتكت من نقص المصاريف الخاصة بأدوات التعقيم والنظافة بعدما كان من المفترض أن تتم الوقاية نهاية كل أسبوع دراسى.

ومن المفترض أن يبدأ العام الدراسى الجديد 2020/2021 فى السابع عشر من الشهر الجارى، ولم تتضح الرؤية بعد تفاصيل الدراسة للتلاميذ وطلاب المدارس، خاصةً بعد التصريحات التى تمتم من وزير الانقلاب طارق شوقى بتحديد يومين فقط للعام الدارسى لكل طالب.

وأكد أن المدارس التجريبية لن تتجمل المصاريف الخاصة بهذا الأمر ومن ثم ستضيفها على أولياء الأمور كل مطلع شهر على هيئة “دعم الوقاية “-الإنفكشن كنترول.

غلق المدارس وتطهير الفصول

وقبل أيام أيضاً، أرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني منشورًا للمديريات التعليمية، كشفت خلاله عن تفاصيل الخطة الكاملة الخاصة بالقواعد المنظمة لغلق المنشآت التعليمية كإجراء وقائي للتعامل في حال ظهور فيروس كورونا في المدارس، في إطار الاستعدادات النهائية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لبداية العام الدراسي الجديد 2020-2021.

وأوضحت الوزارة، أنه تم وضع عدة ضوابط وقواعد وقائية خلال سير العملية التعليمية، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وهي كالتالي:

غلق الفصل

يتم غلق الفصل في حال حدوث أكثر من حالة مؤكدة فى نفس الفصل خلال أسبوعين، يتم غلق الفصل لمدة 28 يومًا تبدأ من تاريخ بداية تنفيذ قرار الغلق وتتخذ القرار كل من الإدارة التعليمية والإدارة الصحية.

غلق مدرسة

يتم غلق المدرسة عند غلق أكثر من فصل بالمدرسة خلال أسبوعين، يعد ذلك مؤشرًا على زيادة معدل انتقال المرض بالمدرسة، لذا يتم غلق المدرسة لمدة 28 يومًا بواسطة مديرية الصحة ومديرية التعليم.

غلق مجمع مدارس

يتم بعد غلق مدرسة فى مجمع مدارس، ثم حدوث مؤشر غلق فصل (بند1) بأي من المدارس في ذات المجمع وخلال أسبوعين من غلق المدرسة الأولى يتم غلق مجمع المدارس كاملًا لمدة 28 يومًا بواسطة مديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم.

غلق مدارس محافظة

وذلك تبعًا لتوصيات لجنة إدارة الأزمة وتطور الوضع الوبائي قد يتم اتخاذ قرار بغلق مدارس أحد المحافظات لمدة لا تقل عن 28 يومًا وقد تمتد وفقًا لما تقرره اللجنة ويتم تطبيق هذا القرار بواسطة ديوان المحافظة. وتطبق هذه الإجراءات على جميع أنواع المدارس الحكومية والخاصة والدولية وغيرها، وتتم عملية تطهير للفصل أو المنشأة، وتتم عملية متابعة المخالطين بواسطة الإدارة الصحية.

 

*ميدل إيست آي”: “مذبحة الإعدام” للتغطية على فضيحة اقتحام العقرب

أعدمت سلطات الانقلاب 15 معتقلاً منذ يوم السبت، جميعهم سجناء سياسيون، حسبما قالت منظمة حقوقية وعائلات لـ “ميدل إيست آي“.

وفقاً لمنظمة “نحن نسجل”، وهي منظمة تتعقب وتوثق عقوبة الإعدام في مصر، أعدمت السلطات يوم السبت 15 محتجزاً كانوا محتجزين منذ عام 2014، في ثلاث حالات وصفتها المنظمة بأنها “سياسية”. وقال متحدث باسم المجموعة لـ “ميدل إيست آي” إن عمليات الإعدام كانت “غير قانونية” لأن معظم المحتجزين تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب قبل إدانتهم.

وكان اثنان من المعتقلين، هما ياسر الأباصيري وياسر شكر، عضوين في جماعة الإخوان المسلمين، من مدينة الإسكندرية الساحلية. وقال المتحدث إنه تم القبض عليهما بعد تنظيم احتجاجات ضد الانقلاب العسكري عام 2013. وقد اتصلت ميدل إيست آي” بعائلة الأباصيري وشاكر للتعليق على الحادث، ولكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وكان عبدالفتاح السيسي قد نفذ انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس الشهيد محمد مرسي، وهو عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين، في يوليو 2013. وبحسب أحمد العطار، الباحث في مجال حقوق الإنسان في لندن، فإن معظم الذين أُعدموا يوم السبت كانوا محتجزين في سجن العقرب الذي يخضع لأقصى درجات الحراسة، حيث يحتجز مئات السجناء السياسيين.

وفي 23 سبتمبر، قُتل ثلاثة من رجال الشرطة وأربعة محتجزين محكوم عليهم بالإعدام في عملية اقتحام فاشلة للسجن من سجن العقرب، وفقاً لوزارة الداخلية. وقال العطار إن توقيت تنفيذ أحكام الإعدام قد يكون مرتبطاً بالحادث، لأن الذين شنقوا كانوا شهوداً محتملين على ما حدث.

ومع تنفيذ أحكام الإعدام يوم السبت، قال العطار إن عدد السجناء السياسيين الذين أُعدموا منذ وصول السيسي إلى السلطة بلغ 79 سجيناً، بينهم 25 شنقوا في عام 2020.

مذبحة الإعدام

وكان هاشتاج أطلقه نشطاء المعارضة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي لإدانة عمليات الإعدام من بين أبرز الصيحات في مصر يوم الاثنين. وأشار عبد الله الشريف، وهو من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي المصرية، إلى أن عمليات الإعدام كانت رداً على الاحتجاجات المتفرقة المناهضة للحكومة التي نُظمت منذ 20 سبتمبر. وكتب على تويتر “اكتبوا عن مذبحة الإعدامات، وعن الرهائن المحتجزين في سجون المجلس العسكري، وعن معاملتهم للمصريين بمنطق العقاب في أعقاب أي انتفاضة“.

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، كانت حكومة السيسي خامس أسوأ جلاد في العالم في عام 2019، بعد الصين وإيران والمملكة العربية السعودية والعراق. وقالت منظمة العفو الدولية إن المحاكم المصرية أصدرت ما لا يقل عن 435 حكماً بالإعدام العام الماضي، مقارنة بـ 717 حكماً قياسياً في عام 2018.

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-political-prisoners-executed-crackdown

 

*دعم الانقلاب ولعب دور المحلل للسيسي.. هل حان وقت الإطاحة بحمدين صباحي؟

ما بين الطرطور والمحلل والكومبارس، تدور الكثير من تجليّات الساحة المصرية الحبلى بالكثير من الأزمات. فما بين الاستغناء عن حدمات الكومبارس موسى مصطفى موسى وطرد حزبه من تحالف السيسي الانتخابي في مجلس الشيوخ الأخير ومجلس النواب المرتقب، إلى تكريم متواصل للطرطور عدلي منصور، الذي أطلق اسمه على عدد من الميادين ومحطة مترو الأنفاق بمنطقة السلام بالقاهرة. إلى تقديم بلاغات ضد المحلل حمدين صباحي الذي خدم السيسي بانتخابات 2014 الهزلية والتي ظهر فيها كمحلل للسيسي، وحل ثالثا في المسرحية بعد الأصوات الباطلة في أكبر إهانة تاريخية.

تدوينة مفاجئة وإنذار بالتطاول
حيث وجّه نظام السيسي إنذارًا للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، من خلال تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يتهمه بـ”التطاول على الدولة”، على خلفية انتقاده إجراءات الدولة إزاء التعامل مع واقعة مقتل المواطن عويس الراوي في مدينة الأقصر، والذي استشهد برصاص الشرطة داخل منزل عائلته، دفاعًا عن والده الذي تعرض لاعتداء بالضرب من أحد الضباط.ونشر صباحي صورة للراوي مع طفله عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، متسائلًا: “كيف سيكبر هذا الطفل ما لم تنتصر العدالة لدم هذا الرجل؟”، مستطردًا في تدوينة لاحقة: “سلطة مصابة بضمور العقل السياسي، وتضخم العضلات الأمنية، تستفز بركان الغضب المكتوم لينفجر”، ما مثل هجومًا صريحًا منه على السلطة الحاكمة، وأثار موجة من الهجوم ضده من المؤيدين لنظام السيسي.

وتقدم المحامي المدفوع من النظام، سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه صباحي بـ”تشويه مؤسسات الدولة”، قائلًا في البلاغ إنه “يستفز بركان الغضب المكتوم لينفجر في وجه النظام والسلطة من خلال تدوينته، ما يشكل أحد أركان جريمة التطاول على الدولة، وعلى النظام الحاكم؛ مستغلًا في ذلك القنوات الإرهابية (المعارضة من الخارج) التي تبث مثل هذه السموم“.
وطالب البلاغ بإحالة صباحي إلى المحاكمة الجنائية عاجلًا؛ وقد سبقه بلاغ قدمه المحامي طارق محمود للنائب العام، يتهم فيه صباحي بـ”مشاركة جماعة إرهابية (الإخوان المسلمين) في التحريض على إسقاط الدولة”، مدعيًا أن المرشح الرئاسي السابق أصدر تعليمات لشباب حزب “تيار الكرامة” للخروج في مظاهرات مناوئة للسيسي ببعض المحافظات، بغرض منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها الدستورية والتشريعية.

بلاغ بالتحريض وصمت طويل
واتهم البلاغ صباحي بـ”التحريض على قيادات الدولة، وعلى رأسها السيسي، وبث الرعب في نفوس المواطنين، والدعوة إلى قطع الطرق، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة”، مطالبًا بفتح تحقيقات عاجلة وفورية في وقائع البلاغ، وإصدار أمر ضبط وإحضار لصباحي للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، فضلًا عن وضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.

وسمع المصريون أخيرا صوت صباحي الذي صمت طويلًا أمام انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، حتى ينأى بنفسه عن بطش السلطة الحاكمة، لا سيما مع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد السيسي في العديد من المناطق الريفية، على وقع حملات الإزالة التي طالت منازل المواطنين البسطاء في المحافظات المختلفة، واعتقال المئات منهم بدعوى المشاركة في هذه الاحتجاجات.
وتتوسع ممارسات السيسي الإجرامية بحق حرية التعبير النتهكة تحت أقدام عساكره، وتهدد بانفجار كامل للمجتمع المصري في وجه النظام.
ومن جانب آخر يعد الانتقام من صباحي درسا للمؤيدين للسيسي بأنه لا أمان في ظل بقاء السيسي لأحد سواء أكان معارضا أم مؤيدا، فالجميع بات على المقصلة.

 

*سياسات السيسي أفقرت المصريين بشكل غير مسبوق

قال بحث مطول حول الاقتصاد المصري نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن السياسات الاقتصادية للنظام المصري أدت إلى زيادات متواصلة في معدّلات الفقر، ما تسبب بتفاقم الهشاشة الاجتماعية للمصريين.

وبحسب الدراسة، فقد توقّع البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، في مايو الماضي،

أن يسجّل نمو الاقتصاد المصري تراجعاً حاداً، لتصل نسبة النمو إلى 0.5% فقط في عام 2020، مقارنةً بـ 5.6% في عام 2019.

كما أشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إلى تسجيل زيادة كبيرة في معدلات الفقر، من 27.8% في عام 2015 إلى 32.5% في عام 2018. وتحدّث البنك الدولي أيضاً عنا زيادة في أعداد المصريين الذين هم تحت خط الفقر بواقع 9.8 ملايين نسمة في غضون خمس سنوات.

وأشارت الدراسة إلى أن السبب الأساسي هو السياسة المالية والاقتصادية التي ترمي إلى التسريع في نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى نخب الأعمال.

وأكدت الدراسة أن الارتفاع في معدّلات الفقر أدى إلى زيادة مستويات الحرمان الاجتماعي، والدليل على ذلك التراجع بمعدّل 9.7% في الاستهلاك العام للسلع والخدمات، مع انخفاض الإنفاق على خدمات مثل التعليم، والرعاية الصحية، والثقافة.

قالت الدراسة إن النظام المصري يعتمد بشدة على الاقتراض الخارجي والمحلي على السواء، لتمويل العمليات الحكومية ومشاريع البنى التحتية. وقد بلغ بلغ معدّل الدين إلى إجمالي الناتج المحلي 90% أواخر العام الماضي، وهو مستوى مرتفع بحسب المعايير الإقليمية.

وأوضحت الدراسة أن تهافُت الحكومة على الاقتراض جعل مصر الدولة الأولى بين الدول الأفريقية على صعيد حجم السندات بالعملات الأجنبية، فقد اقترضت 22 مليار دولار من خلال سندات اليوروبوندز في الأسواق الدولية بين عامَي 2017 و2019. وقد ألقى هذا الاعتماد الكبير على الاقتراض بضغوط شديدة على موازنة الدولة، إذ خصّصت موازنة 2020-2021 مبلغ 555 مليار جنيه لتسديد الفوائد والقروض، و بينما يبلغ مجموع الموازنة الكاملة التي جرى إقرارها 1.7 تريليون جنيه، يشكّل الإنفاق على الدين نسبة 32% من مجموع النفقات، مقابل تخصيص 335 مليار جنيه فقط لتغطية رواتب القطاع العام.

وهكذا فإن الاعتماد على المديونية يُمكّن النظام من حرمان المواطنين من إحدى الإيجابيات الأساسية للضرائب، وهي إعادة توزيع الثروات المملوكة من الأكثر ثراء.

على الرغم من تأثيرات جائحة “كوفيد 19” على الأسر المصرية، شهد عام 2020 تراجعاً شديداً في الإنفاق الاجتماعي والدعم الحكومي، وفقا لما رصدته الدراسة.

وأشارت الدراسة إلى عدة إجراءات حكومية، مثل تخفيض وزن رغيف الخبز المدعوم 20 غراماً، علماً بأن الخبز هو الغذاء الأساسي لنحو 60 مليون مصري، وأيضا زيادة سعر تذكرة المترو في القاهرة للسنة الثانية على التوالي، وكذلك إصدار قانون ينص على خصم نسبة 1% من رواتب جميع الموظفين، و0.5% من المعاشات الشهرية لمدة عام كامل، وهو ما يلقي بعبء الجائحة على كاهل الطبقتَين الدنيا والوسطى.

وكانت الحكومة قد قررت، في 10 حزيران/يونيو 2020، رفع سعر استهلاك الكهرباء بنسبة 19%، وهي الزيادة السابعة منذ تسلّم السيسي سدّة الرئاسة في عام 2014. وقد أسفر ذلك عن ارتفاع مستوى التضخم، مع تداعيات شديدة على الفقراء.

سلطت الدراسة الضوء على نظام الضرائب، وقالت إنه من الواضح أن المنظومة الضريبية تنجح في تحميل العبء للطبقتَين الدنيا والوسطى بدلاً من طبقة الأعمال.

إضافةً إلى ذلك، تُلقي سياسة دعم توسّع الشركات العسكرية من خلال استخدام الأموال العامة بمزيد من الضغوط على الطبقتَين الدنيا والوسطى اللتين تتحمّلان الوطأة الأكبر للعبء الضريبي.

تُفيد الامبراطورية العسكرية المتوسِّعة في عالم الأعمال من مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية، وهي أيضاً مستثناة من الشروط والتنظيمات الخاصة بالمشتريات التي تُفرَض على الشركات المدنية.

ومن الأمثلة البارزة في هذا الإطار إعفاء الشركات المملوكة من الجيش من الضريبة على القيمة المضافة في عام 2016.

ويحصل الجيش على إعفاءات ضريبية على الأرباح التي يجنيها من الفنادق المملوكة له، ومن مبيعات المواد الغذائية الأساسية، ومن الرسوم الجمركية.

أخيراً، يعطي الإنفاق الحكومي الأولوية لمشاريع البنى التحتية الضخمة التي يقودها الجيش ويسيطر عليها، مما يشكّل فعلياً أداة للاستحواذ على الأموال العامة.

وقد أتاحت هذه السياسة، مقرونةً بالإعفاءات الضريبية، للشركات المملوكة من الجيش الازدهار على حساب الطبقتَين الدنيا والوسطى، وكذلك على حساب القطاع الخاص المدني الذي يجد صعوبة كبيرة في المنافسة.

على سبيل المثال، صرّح السيسي، في نوفمبر الماضي، أنه أُنجِزت على امتداد الأعوام الخمسة الماضية مشاريع وطنية بقيادة الجيش تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.

ومن أجل وضع هذا الرقم في سياقه، نشير إلى أن حجم إجمالي الناتج المحلي المصري بلغ 303 مليارات دولار في عام 2019.

ومن الأمثلة على هذه المشاريع الضخمة العاصمة الإدارية الجديدة.

تُقدَّر كلفة هذا المشروع بـ 58 مليار دولار، وتتولّى تنفيذه شركة مملوكة من الجيش بنسبة 51%، بينما تملك وزارة الإسكان نسبة الـ 49%المتبقّية.

ويؤدّي الجيش أيضاً دوراً بارزاً في تشييد البنى التحتية وصيانتها.

يستحوذ الجيش، بدلاً من المواطن المصري العادي، على الجزء الأكبر من المكاسب التي تؤمّنها هذه المشاريع.

ويستخدم الجيش هذه المشاريع لاختراق الاقتصاد على نحوٍ متزايد والسيطرة على الأموال العامة.

إذاً تتسبب السياسات الاقتصادية والمالية التي ينتهجها النظام بتفاقم الفقر ونقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى النخب.

وإلى جانب الطبيعة السلطوية للنظام، فإن الدعم الدولي الذي يحصل عليه في شكل تدفقات مالية وقروض يساهم في تعزيز جهوده الآيلة إلى إثراء طبقة النخبة في الأعمال والمؤسسات العسكرية على حساب المواطنين.

وقدرت الدراسة الدعم الذي حصل عليه النظام المصري من حلفائه الإقليميين بمبلغ قدره 92 مليار دولار بين عامَي 2011 و2019، كما يستمر النظام في اقتراض مبالغ طائلة من المؤسسات الدولية.

هذه الأموال أدت وفقا للدراسة إلى تنفيذ مشاريع ضخمة والإبقاء على منظومة الضريبة غير المباشرة، كما تسمح للأعمال والشركات المملوكة من للجيش بأن تزدهر، مما يساهم في تعزيز نفوذ المؤسسة العسكرية وشبكة المحسوبيات التابعة لها. كما يحمي هذا الدعم الخارجي الجيش أيضاً من المحاسبة، ويقترن مع الاعتماد المتزايد على الضرائب باعتبارها مصدراً للإيرادات الحكومية.

خلصت الدراسة إلى وجود آثار خطيرة في المدى الطويل تذهب أبعد من الفقر المتزايد والحرمان الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن العادي، إذ إنه من المحتّم أن يصبح هذا النظام أكثر قمعاً وسلطوية بينما يستمر في فرض سياساته القاسية، وهذا بدوره سيغذّي صعود المقاومة العنيفة للدولة، مما يفضي إلى تداعيات مزعزعة للاستقرار في المدى الطويل.

فضلاً عن ذلك، يؤدّي توسّع الأعمال والشركات المملوكة من للجيش إلى زيادة الضغوط على القطاع الخاص بينما يسعى جاهداً للتنافس مع العملاق العسكري. وسوف تكون لهذا الأمر تأثيرات بنيوية طويلة الأمد على الاقتصاد والمنظومة السياسية، وهي تأثيرات يصعب العودة عن مفاعيلها وسوف تستمر على الأرجح إلى ما بعد السيسي ونظامه.

،

“قضاء الانقلاب” يلزم ضحايا مجزرة النهضة بسداد تعويضات مليونية .. الاثنين 5 أكتوبر 2020.. السيسي يفرض جباية جديدة على كل الموظفين والطلاب

السيسي يخنق المصريين

“قضاء الانقلاب” يلزم ضحايا مجزرة النهضة بسداد تعويضات مليونية .. الاثنين 5 أكتوبر 2020.. السيسي يفرض جباية جديدة على كل الموظفين والطلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة أحمد زهران على يد عسكر السيسي بمقر احتجاز بدنشواي المنوفية

توفي اليوم الاثنين الشيخ أحمد زهران، 43 عاما، بعد اختطافه وإخفائه قسرياً لمدة شهر في مقار احتجاز الأمن الوطني في مصر.

وكان زهران يعمل مدرسا للقرآن الكريم بالمعهد الديني في قرية دنشواي بمركز الشهداء محافظة المنوفية، وله أربعة أبناء ثلاثة بنات وولد.

وبالأمس الأحد وأول أمس السبت، أقدم نظام السفيه السيسي على إعدام مجموعة من المعتقلين السياسيين، في قضايا مختلفة، وسط تنديد حقوقي واسع.

في 3 أكتوبر الجاري، أعلنت منصة “نحن نسجل” الحقوقية أن السلطات المصرية نفذت حكم الإعدام بحق 15 شخصا بينهم اثنان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الأسكندرية” وهما ياسر الأباصيري وياسر شكر.

فيما نُفذ حكم الإعدام بحق 3 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا باقتحام قسم شرطة كرداسة، وهم كل من شحات مصطفى محمد الغزلاني، وسعيد يوسف عبد السلام، وأحمد محمد محمد الشاهد.

وأُعدم الانقلابيون 10 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا ب”أجناد مصر1، وهم كل من ياسر محمد أحمد خضير، وعبدالله السيد محمد السيد، وجمال زكي عبدالرحيم، وإسلام شعبان شحاته، ومحمد أحمد توفيق، وسعد عبدالرؤوف سعد، ومحمد صابر رمضان نصر، ومحمود صابر رمضان نصر، وسمير إبراهيم سعد مصطفى، ومحمد عادل عبدالحميد.

ورأى مراقبون السيسي يمارس عملية اغتيال جماعي وتصفية للمعارضين السياسيين تحت غطاء القانون، فهي تأتي سياق سياسة الترهيب لإسكات أي صوت مخالف، خصوصا وأن حملة الإعدامات تأتي في خضم حالة احتقان شعبي من تردي الأوضاع المعيشية.

 

*تسريب صوتي قبل إعدامه.. الشهيد ياسر الأباصيري يروي يوميات “الإذلال والتنكيل

يروي الشهيد  “ياسر الأباصيري” ما يُمكن وصفه بيوميات “الإذلال والتنكيلالذي تعرض له داخل محبسه منذ اعتقاله، وذلك قبل فترة من تنفيذ حكم إعدامه الذي تم السبت.
وتحدث الشهيد المعتقل المُنفذ بحقه حكم الإعدام، ياسر الأباصيري، عن جانب من التفاصيل والأحداث التي مر بها داخل زنزانته، ومشيرا إلى الظروف القاسية” التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون داخل سجن برج الغرب بالغربانيات في محافظة الإسكندرية.
وقامت سلطات الانقلاب، السبت، بتنفيذ حكم الإعدام في حق المواطنين ياسر الأباصيري (49 عاما)، وياسر شكر (45 عاما)، في سجن الاستئناف الشهير بـ سجن الإعدام” بمحافظة القاهرة، على خلفية اتهامهما في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مكتبة الإسكندرية، والتي تحمل رقم 20091 لسنة 2013 جنايات باب شرق، والتي تم تأكيد الحكم نهائيا فيها بتاريخ 15 أيار/ مايو 2017.
وقال “الأباصيري”: “أنا مُعتقل سياسي صدر ضدي حكم نهائي بالإعدام، بتهمة التظاهر، والانضمام لجماعة. وأنا محبوس في زنزانة تبلغ مساحتها نحو مترين في مترين، ومعي فردان بداخلها، وكل شخص معه نحو أربعة بطاطين نقوم بفرشها على الأرض، وكل شخص ينام على مساحة 65 سنتيمترا تقريبا، وأنا أنام في المنتصف، وأضع على يميني ويساري كرتونة ورقية حتى نتفادى الأمراض، خاصة أننا ننام جميعا ملتصقين مع ببعضنا البعض، وتكاد تكون أجسادنا متلاصقة تماما“.
وتابع: “نقوم بتعليق ملابسنا في أعلى الزنزانة على شيء اسمه (سحورة)، وهي عبارة عن ثقب في حائط الزنزانة، ونضع فيه كل شيء من ملابس أو أدوات الطعام والنظافة أو الدواء، ونحاول أن نرتب متعلقاتنا فيه“.
وأردف: “نحن ثلاثة أشخاص من ذوي أعمار متقاربة، وكل فرد منا لديه طبيعة خاصة وصفات بعينها، ونحاول أن نتحمل بعضنا البعض، ونهون على بعضنا البعض، ونشحذ همم بعضنا البعض، خاصة أننا نظل داخل الزنزانة لمدة 23 ساعة يوميا“.
ويشير “الأباصيري” إلى أنهم يخرجون للتريض ساعة واحدة فقط في اليوم في مكان يُسمى “الأنبوبة”، وهو مكان مُغلق وضيق جدا طوله يبلغ نحو 24 مترا وعرضه نحو متر و60 سنتيمترا، مضيفا: “نتنفس الصعداء حينما نخرج تلك الدقائق، وكأنك تعطي الأكسجين لشخص كاد أن يموت ليبقى على قيد الحياة، إلا أنك سرعان ما تحرمه من هذا الأكسجين“.
ويوضح “الأباصيري” أن عدد المحبوسين داخل السجن الذي يقبع فيه كبير جدا، سواء كانوا سياسيين أو جنائيين، ويعانون من تكدس خانق، ما يصيب الكثير منهم بأمراض مختلفة، خاصة في فصل الصيف.
وينوه “الأباصيري” إلى أن “إدارة السجن تقوم بإخراج المحبوسين في ساعة التريض على مراحل وبالتناوب في أوقات مختلفة، ويخرج 24 معتقلا في كل مرة، لأنه من المستحيل أن يخرج جميع المعتقلين في وقت واحد“.
وعن برنامجه اليومي داخل الزنزانة، قال: “نستيقظ في حوالي الساعة الثامنة أو التاسعة صباحا، ونصلي الضحى ثم نخرج للتريض ثم نعود إلى الزنزانة لتناول الإفطار، وبعد ذلك نصلي الظهر..
وبعدها، نظل نقرأ القرآن أو ندخل في نقاش حول أي موضوع حتى يأتي موعد صلاة العصر، ونتسامر قليلا بيننا، وبعد ذلك نتناول وجبة الغذاء ثم ننتظر حتى تحين صلاة المغرب..
وكل مُعتقل له ورد يومي يلتزم به، وقد نقرأ القرآن معا بشكل جماعي، وبعد ذلك نصلي العشاء ثم نعود لقراءة القرآن مُجددا، وهناك مَن يقوم بالحفظ وآخر يقوم بالتسميع، ونقوم بتعليم ومساعدة بعضنا البعض..
ثم ننتظر قليلا في المساء، وبعد ذلك نخلد إلى النوم، ونستيقظ قبل صلاة الفجر بقليل لنصلي صلاة القيام وتلاوة بعض الأذكار حتى صلاة الفجر، وبعدها نخلد إلى النوم“.
وبالنسبة لزيارات أهالي المعتقلين، يقول “الأباصيري”: “إذا ما سمحوا لنا بذلك نخرج لأهالينا ونحن مقيدو اليدين بالكلبشات (قيود حديدية)، ونجلس معهم نصف ساعة أو ساعة على الأكثر، وهذه الزيارة تكون مرة واحدة في الشهر أو مرتين على الأكثر وعلى سبيل الاستثناء الذي نادرا ما يتكرر“.
وأكمل: “بالطبع لا نستطيع أن نحضن أطفالنا أو أهالينا خلال دقائق الزيارة المعدودة بسبب القيود والأغلال التي تكون في أيدينا، ولا يخفى على أحد كمّ المضايقات والتضييقات والإهانات التي نتعرض لها نحن وأهالينا خلال تلك الزيارة“.
ويشير إلى أن “النساء اللائي يحضرن لزيارة المعتقلين يتعرضن أحيانا للتحرش اللفظي والجسدي من قبل أفراد الشرطة، خاصة في ظل التفتيش الذاتي الشديد لهن بالأيدي، فضلا عن منع إدخال الكثير من الأطعمة بزعم أن السجن يصرف لنا كل يوم تلك الأطعمة، التي غالبا ما تكون سيئة ولا تصلح للأكل“.
أما بالنسبة للعلاج والمرضى والمستشفى، فيؤكد “الأباصيري” أن طبيب السجن يمر عليهم كل فترة، وإذا ما وجد أن معتقلا تستدعي حالته الذهاب للمستشفى فيخرج هذا المعتقل لمستشفى السجن لكن بصعوبة كبيرة، وبالطبع يذهب وهو مُقيد اليدين، “ونُصدم أحيانا بعدم وجود أطباء داخل المستشفى“.
وتابع: “حينما يكون هناك سجين في وضع صحي سيء جدا يقوم جميع المعتقلين بالطرق بشدة على أبواب الزنازين حتى يسمع حرّاس السجن صراخنا ويستجيبوا لنداءاتنا بضرورة نقل هذا المعتقل إلى المستشفى، وأحيانا يسمع الحرّاس طرقنا على الأبواب وصراخنا دون رد أو استجابة، ويتعمدون تجاهل نداءاتنا..
أما إذا ما استجابوا لنا فيقوم أفراد الشرطة بإبلاغ ضابط السجن وإدارة السجن بحالة المعتقل حتى يتم إحضار مفاتيح الزنزانة، وإبلاغ ممرض وطبيب السجن، وهذا الأمر قد يتجاوز أكثر من ساعة. وعلى قدر الصرخات والطرق على الأبواب تكون السرعة والاستجابة..
وأحيانا لا تكون هناك أي استجابة من الحرّاس على الإطلاق، ويظل المُعتقل المريض يعاني من مرضه حتى الصباح مهما كانت شدة الألم، وحينما نخرج للتريض في صباح اليوم التالي نحاول جاهدين وبكافة الطرق الممكنة كي نجعلهم يأخذونه للمستشفى لعلاجه بسرعة“.
وبالنسبة للتفتيش الحكومي الذي يحدث داخل السجن، أضاف: “يتم ذلك من وقت إلى آخر بشكل مفاجئ؛ حيث نفاجأ صباح يوم ما بفتح الزنزانة علينا ليقولوا لنا إن هناك تفتيشا فنخرج من الزنزانة، ويتم تفتيشنا ذاتيا بالأيدي ثم يدخل أفراد الأمن ليقوموا بتفتيش الزنزانة وقلبها رأسا على عقب (بطاطين أو ملابس أو أدوية ويفتشون أيضا عن أي هواتف محمولة أو أي نقود مالية أو ملابس مخالفة للسجن)..
وتكون الزنزانة بعد التفتيش في حالة دمار كامل، ثم يقوم كل معتقل بالبحث عن ملابسه ومتعلقاته، ثم نحاول ترتيب الأمور من جديد لتنظيم وترتيب الزنزانة، وبعدما ننتهي من ذلك نكون في حالة إرهاق وتعب شديد، وهذا الأمر يتكرر كل فترة“.
واستطرد قائلا: “قد يكون هناك تفتيش من مصلحة السجون، وهذا يكون أمرا آخر ومختلفا تماما؛ ففي معظم المرات يأخذون كل شيء داخل الزنزانة ويتركون لنا أشياء بسيطة للغاية من متعلقاتنا، وهذا يحدث كل ثلاثة أشهر تقريبا“.
وبالنسبة للتعامل مع حرّاس السجن، يقول “الأباصيري” إن “هناك مجموعة من المُخبرين (أفراد شرطة) يديرون كل شيء داخل السجن، وهؤلاء عبارة عن آلات لتنفيذ أوامر الضباط فقط، دون أي مشاعر إنسانية“.
ويروي “الأباصيري” أنه كان في إحدى المرات مريضا وطلب من أحد المخبرين في الصباح الحصول على العلاج والذهاب إلى المستشفى، وقد تجاهل طلبه ثم أتى له في نهاية اليوم وقال له إنه سعى لتوفير العلاج له، ففرح “الأباصيري” كثيرا وشكره على ذلك، إلا أنه عاد وقال له: “لكن الصيدلية كانت مُغلقة وستنتظر حتى الغد“.
وحينما أخبره “الأباصيري” بسوء وتدهور حالته الصحية، آنذاك رد عليه المُخبر مستنكرا وساخرا: “ماذا أفعل لك؟ لتنتظر للغد أو حتى بعد غد“.
وقال: “كل شيء هنا داخل السجن يتم إنهاؤه بما يسمى البونات التي تحل محل النقود، والتي نضعها في الأمانات لنشتري بها أشياء من كافتيريا السجن، والأسعار التي نشتري بها دائما تكون أغلى من الأسعار خارج السجن بـ 25% تقريبا. وأي شيء موجود داخل الكافتيريا يُمنع إدخاله لنا تماما في الزيارة حتى نضطر لشرائه لاحقا من داخل السجن“.
واستطرد قائلا: “كما أن أي إصلاحات أو متطلبات للزنزانة تكون على حساب المعتقلين، فعلى سبيل المثال لو حدثت أي أعطال في السباكة أو الكهرباء (إصلاح اللمبات على سبيل المثال) أو أي شيء آخر فإنه يتم إصلاح ذلك على حسابنا الشخصي. لا شيء يحدث مجانا رغم أنها أشياء أساسية من المفترض أن تتحمل نفقاتها إدارة السجن“.
ونوّه إلى أن هناك تعنتا شديدا ورفضا تاما في الاستجابة لأي مطلب من مطالب المعتقلين السياسيين من قبل ضباط السجن الذين يرجعون دائما إلى ضابط جهاز الأمن الوطني في أي شيء يتعلق بهم، وذلك في أي أمر يتعلق بالإجراءات القانونية الخاصة بهم مثل إصدار توكيل لأهالي المعتقلين أو نقلهم من زنزانة لأخرى أو ما شابه، وحينما يخاطبون ضابط الأمن الوطني يتم رفض كل طلباتهم؛ فلا أحد يفعل أي شيء بالنسبة للمعتقلين السياسيين“.
واختتم “الأباصيري” تسريبه الصوتي بالقول: “هذه هي حياتنا أو مواتنا داخل المعتقلات، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وندعو الله أن يفرج عنا قريبا“.

 

*السيسى يلاحق الأكاديميين.. اعتقال د.أحمد تهامي الخبير في العلوم السياسية

يسعى الانقلاب إلى هدم كل قيمة غالية ونفيسة وهو ما يفعله أيضا مع العقليات المصرية لا سيما في العلوم السياسية والاقتصاد وإن كانت مستقلة أو لديها ضمير فيما تكتبه.
فاليوم اعتقلت داخلية الانقلاب د.أحمد تهامي عبدالحي، أستاذ السياسة المقارنة بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية في جامعة الإسكندرية، بدعوى التحقيق معه في قضية ترتبط بنشاط الحقوقي الأمريكي من أصل مصري محمد سلطان، والذي أقام دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي، اتهمه فيها بـ”محاولة إعدامه خارج نطاق القانون، أثناء احتجازه في القاهرة بين عامي 2013 و2015“.

وتعجب طلابه وأصدقاؤه من الاتهام، وقالت إسراء هاشم الطالبة في نفس الكلية إن د. أحمد تهامي “كان شخص دماغ وليه آراء ممتازة والوحيد اللي كنت بحب أسمع له (…) وكفاية مشاركته للمسيري في بعض الكتابات زي الموسوعة الصهيونية“.
وأضافت أنه “الدكتور الوحيد اللي لما كنت أحتاج أسأل عن حاجة كنت ألجأله، وكنت منبهرة إنه معاه دكتوراه من بريطانيا لأن نفسي أدرس هناك“.

أما صديقه الباحث والصحفي حمدي عبد العزيز، فابدى استغرابه من الاتهام مؤكدا أنه لا يخلو من الافتراء وأنه مسجون ظلما  وأنه سجنه في قضية ملفقة لها علاقة بمحمد سلطان (الذي نجا من السجن بفضل جوازه الأمريكي ويتابع قضية ضد الحكومة المصرية أمام القضاء الأمريكي!)..

وأضاف جازما “د. أحمد لا يعرف محمد سلطان من الأساس حتى يتم سجنه ومحاكمته بعد أن عاد محمد للولايات المتحدة بعد فترة طويلة من سجنه ظلما“.
وأوضح أن معظم نشاطه السياسي يتعلق بالتدريس والبحث العلمي الرصين.. في ظروف قمعية اقتحمت الجامعة المصرية فقدمت أهل الثقة من الطلاب وهيئات التدريس وأهدرت الكفاءات.

أكاديمي مرموق
وأحمد تهامي عبد الحي، أستاذ السياسة المقارنة، كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، جامعة الإسكندرية، وحاصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة دورهام بالمملكة المتحدة، من كتبه: حراك الأجيال السياسية في مصر-دراسة في الدور السياسي لجيل السبعينات (2009) والسياسات الشبابية في مصر 2009 (بالإنجليزية).
ونشرت لك مركز دراسات الأهرام في 2016، بحثا حول “الحراك الطلابي في الجامعات المصرية: دورات الصعود والهبوط
وفي توقيت متزامن نشرت له “مجلة سياسات عربية” بحثا بعنوان “الحراك الجيلي في سياقات الانتقال الديمقراطي: مدخل نظري في المفاهيم والمقولات التأسيسية“.

فاضح للانقلابيين
ولأحمد تهامي مقالات بعيدة في المدى الزمني تعود لـ2014، نشرتها “العربي الجديد” منها مقال بعنوان “جعبة السيسي الفارغة وأزمة دولة 23 يوليو” منشور في 28 يوليو 2014، خلص فيه إلى أن خطاب السيسي، الفارغ من المضمون الفكري والسياسي، يمثل حقيقة التراجع والتدهور في مستوى الكفاءة والقدرات لدى هذا الجيل المتأخر من دولة يوليو، خصوصاً لدى قيادات المؤسسة العسكرية التي تحكم مصر منذ 1952.
وأضاف أن محصلة جهود الأجهزة والمؤسسات لإعادة تشكيل نخبة الحكم وتجديدها لم تأت سوى بنمط من العقليات البيروقراطية، متواضعة المستوى، سطحية التفكير، لا تجيد سوى استخدام لغة القوة في الداخل مع شعبها، وليس لدى هذا الجيل الذي يتوارث السلطة رؤى أو أفكار جديدة، قادرة علي إلهام الناس، أو تحقيق الإنجاز في أيٍّ من مستويات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي مقال بعنوان “فشل مصر وسيطاً في أزمة غزة وتراجع مكانتها الإقليميةمنشور في 25 اغسطس 2014، بنفس المصدر خلص إلى أن نظام السيسي يعرّض الأمن القومي، ودور مصر الإقليمي، إلى تراجع وتدهور غير مسبوق، في ذلك التحالف والتواطؤ مع العدو التاريخي لمصر، الذي يمده بمزيد من مصادر القوة، لتهديد أمن مصر ودورها، وسياساته تحول الحلفاء من حركات المقاومة، الذين يساهمون في حماية وضمان أمن الحدود المصرية، إلى أعداء محتملين.

زميله عبدالله شحاتة
وعلى غرار التهامي ابن بني سويف، تعتقل سلطات الانقلاب منذ نوفمبر 2014، الأستاذ الدكتور عبدالله شحاتة خطاب؛ خبير الاقتصاد الدولي والأستاذ الجامعي الذي ملأ الجامعة علما ورفع اسم مصر عاليا كخبير اقتصاد دولي يقبع الآن ظلمات السجون والزنازين، لم تشفع له درجته العلمية، ولا مكانته العالمية، ولم تر سلطات الانقلاب العسكري للدكتور خطاب من فضل.. إلاّ تعاونه لصالح الوطن مع حكومة سابقة يراها الانقلاب عدوة له، وخطرا على أمنه هي ومن تعاطف أو تعاون معها.

ويعتبر متخصصون الدكتور خطاب، أحد أهم خبراء المالية العامة في مصر والمنطقة العربية، حيث اختارته مؤسسات دولية ضمن فرق عملها منذ سنوات عدة، كما تولى مناصب اقتصادية عدة في مصر.
وولد خطاب في مركز أشمون في محافظة المنوفية عام 1972، وانتقل مع والده للحياة في مدينة البدرشين في محافظة الجيزة، حيث تلقى تعليمه، وكان أحد المتفوقين على مستوى محافظة الجيزة في الثانوية العامة، ومن العشرة الأوائل على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في دفعته، مما أهله للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة.
وحصل شحاتة أيضا على منحة للحصول على درجة الماجستير من هولندا ثم درجة الدكتوراه من بريطانيا ثم عين مدرسا مساعدا وحصل على الدكتوراه من لندن، ورقي أستاذا مساعدا، وأنهى أبحاثه للترقية لدرجة أستاذ وهو مستشار وزارة المالية لمدة 3 سنوات.

كما أنه صاحب أول دراسة علمية في مصر عن دعم الطاقة، ونهب الصناعة كثيفة الطاقة للدعم الحكومي، والدراسة منشورة على موقع المركز المصري للدراسات، وقد عمل خطاب في عدد من المراكز الاقتصادية المتخصصة، منها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وعمل خبيراً بالمعونة الأمريكية ومستشارًا في وزارة المالية.

وكان شحاتة أحد أبرز أعضاء الفريق الاقتصادي في وزارة المالية وحكومة، هشام قنديل، في عهد الرئيس محمد مرسي، وكان له دور مباشر في عدد من مفاوضات مع رجال أعمال متهربين، فقد نجح في استرداد جزء من حقوق الدولة، كما قاد مباحثات موسعة مع المؤسسات الدولية لخبرته في ذلك المجال.

وأكد محمد شحاتة خطاب شقيقه أن الانقلاب سجل لشقيقه تحت التعذيب الشديد اعترافات بجرائم لم يرتكبها. وأوضح عبر “فيس بوك” أنه علم من محامي أخيه أن الأمن قام بتعذيب شقيقه بالكهرباء لتصوير فيديو يعترف فيه بجرائم ملفقة تدينه.
وأشار إلى أن المحامي أكد أنهم بالفعل وبعد جلسات تعذيب بالكهرباء تم تصوير فيديو يتحدث فيه د. عبد الله عن اعترافات باتهامات لم يفعلها بالأساس.
والشهادة قدمها محاميه عزت غنيم –المعتقل هو نفسه بسجون الانقلاب أيضا- فإن الدكتور خطاب قد تعرض في محبسه للتعذيب، وتم إجباره على الإدلاء بأقوال واعترافات معدة له سلفاً أمام كاميرا فيديو مثبتة أمامه.

 

*العسكر حرقوا الجثث وأتلفوا المنشآت.. “قضاء الانقلاب” يلزم ضحايا مجزرة النهضة بسداد تعويضات مليونية!

فى حكم هزلى جديد لأحطّ نظام قضائى عرفته البشرية، ألزم حكم صدر اليوم وصادر مما يسمى الدائرة الثانية “إرهاب” بعض قيادات وعناصر جماعة الإخوان المتهمين في قضية مجزرة فض اعتصام النهضة خلال العام 2013  حيث طالبهم بسداد تعويضات عن عمليات إتلاف وتخريب قاموا بها، بالعودة بالزمن إلى 14 أغسطس 2013، وكيف كشفت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل أن القوات مشتركة من الجيش والشرطة التي قامت بفض ميداني رابعة والنهضة بالقوة الغاشمة، بما فيهما من مسجد رابعة والجرحى ليحولهم لشهداء وجثث الشهداء ليتفحموا، وكان الأبرز في ميدان النهضة حرق المعتصمين أحياء والمشهد لا ينشاه مصورو الصحف أمام جامعة القاهرة، كما أنهم من حرق كلية الهندسة والخيام التي كانت إلى جانبي حديقة الحيوان وحديقة الأورمان فأحدث الجيش تخريبا لا ينساه إلا متحيز للانقلاب.

https://www.dailymotion.com/video/x1351c1

وقررت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، الاثنين، السجن المشدد 15 سنة لـ 11 متهما والسجن 3 سنوات لـ 4 متهمين وبراءة متهم واحد، كما ألزمت المتهمين مع من سبق الحكم عليهم بدفع 137 ألف جنيه لحديقة الحيوان، و2 مليون و992 ألف جنيه لحديقة الأورمان، و10 ملايين و903 آلاف جنيه لمحافظة الجيزة، و25 مليون جنيه لكلية الهندسة جراء التلفيات وعمليات التخريب التي قاموا بها في تلك المنشآت.

وكانت سلطات الانقلاب فضّت في 14 أغسطس 2013، اعتصامات جماعة الإخوان وعناصرها في ميداني النهضة ورابعة العدوية، حيث قررت النيابة إحالة المتهمين إلى الجنايات باتهامات التجمهر وتكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة.

يذكر أن محكمة جنايات الجيزة كانت قد قضت في 9 يناير 2018، بالسجن المؤبد لـ23 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 213 متهما، والبراءة لـ 109 آخرين، والسجن 3 سنوات لـ22 متهما، وقضت بانقضاء الدعوى الجنائية لمتهمين لوفاتهما.

https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=503454293070581&external_log_id=4af9d851-c712-4cf7-aa0d-6cb85661b73a&q=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4%20%D8%AD%D8%B1%D9%82%20%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9

ما حدث في النهضة

تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي صدر في أغسطس 2014، حمل أيضا أدلة واضحة على أن الداخلية المصرية انتهجت القتل ضد المعتصمين السلميين في ميدان رابعة العدوية، إلى حد أن اعتبرت المنظمة أن “قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث”، وهو يوم 14 أغسطس 2013.

التقرير الذي أصدرته المنظمة الحقوقية الدولية غير الحكومية، والذي حمل عنوان “حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر”، أكد أن قوات الأمن هاجمت مخيمات الاعتصام من كل مداخلها الرئيسية، وأطلقت قوات الأمن النار على المرافق الطبية المؤقتة، ووضعت القناصة لاستهداف كل من يسعى للدخول أو الخروج للمخيم.
واثبتت في رأيها أنه في رابعة وفي نهاية اليوم، أُضرِمت القوات النيران في المنصة المركزية، والمستشفى الميداني، والمسجد، والطابق الأول من مستشفى رابعة، على الأرجح من قبل قوات الأمن.
https://twitter.com/FJparty/status/367581924954349568

نفي النشطاء
يقول شاهد حي على ما حدث في شهادة موثقة على صفحته على “فيسبوك” إن “جراج كلية الهندسة هذا المكان الذى حرص أمن الانقلاب على حصاره وحرق من فيه وإشعال مبانيه، ربما كان يعلم أن أغلب سكان خيامه من المنتمين لجماعة الإخوان بالجيزة، وكان المكان الوحيد في ميدان النهضة الذى تم استمر عملية حصاره حتى موعد صلاة العشاء يوم المجزرة قتلوا العشرات وأصابوا المئات وأحرقوا جميع الخيام، وشهد جراج الهندسة محرقة حرق الجثث التي أدمت قلوب الأحرار في مصر والعالم.
وأضاف عن أكشاك كلية الهندسة “كانت تبيع الوجبات والمشروبات وغيرها للمعتصمين في الجراج لم تمس ولم تتعرض لسوء رغم أكاذيب إعلام الانقلاب.

 

*اعتقالات في البحيرة ومنظمة حقوقية ترصد التحقيق مع 1120 مواطنا بعد انتفاضة سبتمبر

واصلت ميلشيات أمن الانقلاب بالحيرة جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون وكشفت “رابطة أسر المعتقلين” عن اعتقال الدكتور  ((محمد الجيزاوي)) طبيب أسنان مقيم بكوم حمادة بعد مداهمة عيادته من قبل قوات الانقلاب ظهر أمس الأحد

كما كشفت عن اعتقال المواطن  محمد السويدي المقيم بمركز بدر بعد مداهمة منزله مطلع أكتوبر الجارى ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم

 وأشارت الرابطة إلى إخلاء سبيل عنتر عيسوي نعيم المحامي بالنقض بشبراخيت وعضو مجلس نقابة المحامين السابق بالبحيرة ووصوله إلى منزله.

كان حصاد القهر لمحافظة البحيرة عن شهر سبتمبر المنقضى وثق اعتقال 134 مواطنا منذ الأول من سبتمبر وحتى نهاية الشهر ضمن مسلسل التنكيل والجرائم الذى ينتهجها نظام السيسي المنقلب ضد أبناء الشعب المصري

ولا تزال قوات الانقلاب بالبحيرة تخفى محمود حافظ عمارة، عضو مجلس نقابة المعلمين بالبحيرة سابقاً والذي اعتقل من مقر عمله بإحدى المدارس الحكومية بأبو حمص ومن وسط زملائه على يد قوات أمن بزي مدني وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة منذ ١٤ سبتمبر الماضي وحتى الآن.

وكان عدد من مراكز حقوق الإنسان وثق أمس استمرار الجريمة ذاتها للمواطن مسعد إسماعيل غازي عبداللاه -50 عاما – تاجر – حوش عيسى محافظة البحيرة، وذلك منذ يوم 27 سبتمبر 2020 من منزله، ولم يستدل على مكان احتجازه إلى الآن.

أيضا وثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالجيزة للشاب«محمود عبد الوهاب أحمد بدوى»، 27 عاماً، لليوم الـ87 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 9 يوليو الماضي من منزله بكفر تركى بالعياط، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

ورصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تحقيق نيابة أمن الانقلاب العليا مع 1120 مواطنا على الأقل حتى 3 اكتوبر الجاري، على ذمة القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة، بعد اعتقالهم على خلفية مظاهرات انتفاضة 20 سبتمبر التى انطلقت تطالب برحيل السيسي وتندد بسياسات نظامه المنقلب وعلى رأسها القانون المتعلقة بالمباني.

وذكرت أن المعتقلين من محافظات مختلفة على رأسها الجيزة والقاهرة والإسكندرية، ومن محافظات الصعيد في المنيا والأقصر وقنا وأسوان، من بينهم 68 طفلًا أفرجت النيابة عنهم فيما بعد، وذلك على خلفية اتهامهم بالتجمهر، فضلًا، عن اتهامهم باتهامات أخرى مًسطرة في محضر التحريات في القضية مثل الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وذلك بعد أن ألقي القبض عليهم من منازلهم أو من الشارع، ووضعهم جميعًا على ذمة القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة، وحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.

لتفاصيل أكثر حول الأسماء من هنا  https://www.facebook.com/egyptianfront.org/photos/a.291148347958470/910679422672023/إلى ذلك وثق حصاد “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” تجديد نيابة أمن الانقلاب العليا أمس الأحد حبس مئات المواطنين المعتقلين خلال 20 سبتمبر الملقب بالقضية رقم 20 880 من 2020 أمن دولة، لمدة 15 يوما

ووقفا للشبكة أجلت محكمة جنايات القاهرة إجراءات إعادة محاكمة 8 معتقلين في القضية المعروفة في وسائل الاعلام باسم ′′ أحداث مسجد الفتح ′′ لجلسة 6 أكتوبر.

كما أجلت المحكمة إجراءات إعادة محاكمة 12 مواطنا في القضية المعروفة في وسائل الاعلام باسم ′′حوادث مجلس الوزراء′′ لجلسة 18 أكتوبر.

وأشارت الشبكة  إلى ظهور الصحفية بسمة مصطفي داخل مقر نيابة امن الانقلاب العليا وتم استجوابها بعد اعتقالها مساء السبت الماضى في الاقصر حيث كانت تعد تقرير اخباري عن شهيد قرية العوامية، وتم حبسها 15 يوما

 

*أبعاد تسريع السسسي الإعدامات السياسية ضد رافضي الانقلاب

في تسارع مريب أقدمت سلطات الاتقلاب العسكري على تنفيذ سلسلة من الإعدامات المسيسة بحق شباب الإخوان المسلمين والناشطين الرافضين للانقلاب والسيسي، بالتوافق مع دعوات التظاهر في جمعة العضب الأولى والثانية التي بدات منذ 20 سبتمبر الماضي. وحتى الآن تم الكشف، دون إعلان رسمي، عن قتل سلطات الانقلاب العسكري 4 من المعتقلين بسحن العقرب بدعوى محاولة الهروب، وهي رواية كذبتها كافة المنظمات الحقوقية لاستحالة تصورها. كما تم، خلال الساعات الماضية، الكشف عن إعدام ١٨ معتقلا سياسيا في ٣ قضايا هزلية 15 معتقلا سياسا بالتزامن مع سيل من الأحكام القضائية الباتة بالإعدام لرافضي انقلاب السيسي.

وكشفت منصة “نحن نسجل” الحقوقية أن عدد الذين نفذت السلطات المصرية الإعدام بحقهم، السبت، بلغ 15 معتقلا سياسيا، بالإضافة إلى ٣ آخرين يوم الأحد. وذكرت المنصة، عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن من تم تنفيذ الإعدام بحقهم بينهم اثنان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الإسكندرية” (ياسر الأباصيري وياسر شكر).

وأضافت أن ١٣ معتقلا تم إعدامهم في هزلية ” أجناد مصر” وهم: “بلال صبحي فرحات، ياسر محمد أحمد خضير، عبدالله السيد محمد السيد، جمال زكي عبدالرحيم، إسلام شعبان شحاته، محمد أحمد توفيق، سعد عبدالرؤوف سعد، محمد صابر رمضان نصر، محمود صابر رمضان نصر، سمير إبراهيم سعد مصطفى، محمد عادل عبدالحميد، تاج الدين محمد حميدة، ومحمد حسن”. أما الثلاثة معتقلين الذين تم الإعلان عن قتلهم ضمن هزلية “قسم شرطة كرداسة“.

ودعت المنصة ذوي المحكوم عليهم إلى التوجه إلى مشرحة زينهم بالقاهرة لاستلام جثث ذويهم، مشيرة إلى أن قوة تزيد على 20 فردا من قطاع الأمن المركزي والعمليات الخاصة المصرية وصلت إلى المشرحة، وسط حالة من الترقب من ارتفاع ضحايا حالات الإعدام

أبعاد الإعدام

وبحسب مراقبين، يأتي تسريع الإعدامات السياسية لعدة أهداف وأبعاد تقف وراء القرارات: أولاً: تخويف المصريين الغاضبين ضد السيسي بسبب سياسات الجباية التي أدمنها نظام السيسي في تجويع الشعب المصري وإهانته ليل نهار.

ثانيًا: اغتنام وجود ترامب: كما أنه على ما يبدو فإنان اقتراب رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن البيت الأبيض في توفمبر المقبل، وسط تقديرات استراتيجية بتفوق المرشح الديمقراطي بايدن عليه تهدد نظام السيسي وتمثل فيتو أمريكيًا على سياساته القمعية، يسعى لإنهاء الكثير من الملفات القمعية سريعا قبل صعود الديمقراطيين الذين يتمتعون بقدر من الحرية ولو شكليا في مقاومة الاستبداد والقمع.

ثالثًا: تمهيد لمزيد من سياسات التوحش الراسمالي العسكري، كما أنه من قبيل التحليل، أن السيسي يمهد لموجة حديدة من الانتقام من الشعب المصري، الذي تحدى قراراته وسلطاته فيما يخص الجبايات الجديدة من قانون المخالفات غير الدستوري، حيث يتوقع خبراء ان تشهد الفترة المقبلة سياسات جديدة وقرارات انتقامية وتوحش من قبل السيسي في نهاية فترة السماح للمصالحات، حيث من المتوقع تطبيق حملات إزالة موزعة وفرض ضرائب ورسوم جديدة، فمن ثم يأتي الإعدام لإخضاع المصريين في الفترة المقبلة.

أوقفوا الإعدام

وأطلقت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” دعوة في ديسمبر الماضي بوقف تنفيذ كافة أحكام الإعدام في القضايا التي صدرت فيها أحكام نهائية، ووقف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري في مصر. ومنذ 7 مارس 2015 نفَّذَت السلطات الانقلابية أحكاما بالإعدام بحق عشرات المعارضين للانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد الشهيد محمد مرسي، وسط تأكيدات من منظمات حقوقية بأن دوافع تلك الأحكام سياسية وجائرة على نحو سافر.

ووسط تلك الأجواء تتزايد المخاوف والمخاطر على أكثر من 60 ألف معتقل في سجون السيسي يواجهون القتل والتصفية الجسدية والقتل بالإهمال الطبي في سجون غير ملائمة إنسانيا.

 

*ضمانات حرية التعبير بعهد المنقلب.. حبس المحامي “طارق” والصحفية “بسمة” نموذجا

لم يسلم أحد في مصر من بطش السيسي، باختلاف درحة قربه أو بعده عن النظام وبغض النظر عن موقفه أو موقعه، فالكل تحت سيف البطش والقمع والقهر سواء. وكشفت مصادر حقوقية عن حبس الصحفية بموقع “المنصة” بسمة مصطفى ١٥ يوما بعد أن اعتقلت يوم السبت قبيل القيام بتغطية ما وراء قتل الشاب الأقصري عويس الراوي، حيث كشف الموقع الذي تعمل به أنه تم القبض على “بسمة” خلال تأدية عملها وانقطاع أخبارها، إلى أن أعلن المحامي خالد علي أنه تم ترحيلها إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة قبل أن يتم إعلان حبسها.

وفي حين لم يعلن المحامي جميل سعيد، حتى الآن، عن مصير نجله المحامي طارق”، المُختفي منذ الخميس الماضي، كشفت مصادر حقوقية عن عرضه على نيابة أمن الدولة التي حبسته 15 يومًا بعد أن وجهت له تهمًا بـ«تكدير السلم العام ونشر شائعات وأكاذيب وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي».
وتجري  «أمن الدولة» تحقيقها مع المحامي طارق جميل في بلاغات تقدم بها أعضاء في أحزاب سياسية يتهمونه فيها بالسب والقذف عبر فيديو بثّه من سيارته ينتقد مرشحي مجلس النواب المقبل. قدم سعيد اعتذارًا، عبر تصريحين إعلاميين إلى «كل من تخيّل أن نجله قد قصد من الفيديو الإساءة إلى الدولة أو رجالتها»، مدللًا على ذلك بقوله إن «عمرنا ما كنا إلا خُدام لهذا البلد، وعبد الفتاح السيسى فى قلوبنا» بحسب زعمه، كما وصف المحامي فيديو نجله طارق، المنشور الثلاثاء الماضي، بأنه «نقد لبعض مَن ترشحوا واعتراض على البعض الآخر ينطوي على تجاوز».  

وفي واحد من  تصريحيه، قال سعيد إن «احنا عائلة تنتمى للدولة، واحنا خدم الدولة، جديه لأبيه وأمه ضباط بوليس، وعمه حكمدار القاهرة الأسبق وأخوه عميد شرطة في سيناء، وشقيقه طيار في مصر للطيران، ووالده الذي بلغ من العُمر أرذله»، بحسب  تصريحاته لبرنامج عمرو أديب على «إم بي سي مصر»، وهو ما تشابه مع رسالة صوتية أذاعها برنامج يقدمه مصطفى بكري على «صدى البلد».

كله بالفلوس

ونشر المحامي طارق جميل، الثلاثاء الماضي، فيديو عبر فيسبوك تم حذفه لاحقًا يتحدث فيه من داخل سيارة عن طريقة اختيار المرشحين لمجلسي النواب والشيوخ بـ«الفلوس» قائلا: «قعدوا يقولوا الدولة والشباب والبنات والكوتة كل ده كذب.. هتدفع كام»، مضيفًا: «إزاي يا مصريين مستحملين كده، إزاي سايبين حقوقكم تروح كده، إزاي سايبين عضو مجلس تشريعي بيحط قوانين هتتنفذ عليكم جاي بالفلوس»، كما أشار إلى أنه يعرف كل الخروقات التي شابت عملية اختيار المرشحين «لو حد عارضني وقال كلامي غلط يجي يوريني وأنا أوريه، وأنا عارف مين دفع كام ولمين ولفين». كما ذكر إن شخصًا سُرب له فيديو جنسي اختُير لعضوية «الشيوخ» لأنه دفع، وآخر اختُير نجله لـ «الشيوخ» أيضَا بعد أن «هددهم وخوفهم»، بحسب الفيديو

وفي تصريح والد طارق حاول مصالحة قادة الانقلاب قائلا إنه سبق أن طالب نجله بتصحيح ما فعله، مبررًا ذلك بقوله إنه بمجرد أن شاهد «فيديو السيارة» عرف أن «أهل الشر سيستغلونه وهيعلموا به زفة»، وهو ما استجاب له طارق بنشر فيديو آخر جاء فيه: «يا جهلة أنا وطنى وبحب بلدى ومش بقبض زيكوا من بره».

محامي المذنبين

وفيما طالب بعض المحامين نقابتهم بالتحرك للحضور مع زميلهم في جلسات التحقيق المقبلة، فإن طارق جميل هو محامي أحد متهمي «اغتصاب الفيرمونت»، فضلًا عن قبوله الدفاع عن طبيب أسنان متهم بالتحرش بمرضاه الذكور، وسبق أن تولّى الدفاع عن الضباط الخمسة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين بـ «السيدة زينب»، وكذلك معاون مباحث قسم المقطم، وأمين شرطة المتهمين بضرب محمد عبد الحكيم الشهير بـ«عفروتو» حتى الموت.
وتؤكد تفاصيل القضية عن نهج القمع الذي يقود به النظام مصر نحو انفجار مجتمعي لا يبقى ولا يذر، فامام حرية الراي والتعبير ملايين العراقيل والعقبات والتهديدات اللا متناهية، فيما الحبس والاعتقال مصير من يجرؤ على فتح فمه بكلمة.

آلاف المعتقلين

وقد تابع ملايين المصريين أقفاص السجون والمحاكم المكتظة بالشرفاء والأحرار وأصحاب الرأي في قضايا وهمية تكشف عن رعب نظام السيسي أمام الكلمة.
فيما توصل مباحث أمن الدولة “الأمن الوطني” إخراس المصريين بأساليب قذرة من اعتقال أهالي المعارضين وتلفيق اتهامات لمن يجرؤ على الكلام من خارج مصر، بل وبث حوارات لأهالي المعارضين تحت  سيف الاعتقال، ليسبوا أبناءهم ويتبرؤوا منهم، وهو أمر مفضوح ينتقده القاصي والداني. ولكن هل يحمي كل ذلك النظام من الانهيار؟

 

*خبراء: مقتل “الراوي” يكشف طبيعة المشهد العام فى دولة العسكر

طالب سياسيون وحقوقيون نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بمحاكمة ضابط الشرطة قاتل المواطن عويس الراوي بقرية العوامية بالأقصر مؤكدين ان صمت السيسي عن مقتل عويس الراوي يكشف دعمه لجرائم الداخلية. وقالوا إن أهالى العوامية لن يتركوا حقهم كما حدث عقب مقتل ابن العوامية طلعت شبيب داخل قسم شرطة الانقلاب فى نوفمبر ٢٠١٥ فى أحداث مشابهة لمقتل عويس الراوى.

وتساءل السياسيون كيف لا يصدر بيان رسمي واحد حول واقعة مقتل هذا المواطن، مؤكدين أن هذا يكشف جرائم شرطة الانقلاب فى حق المواطنين واستهتارها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأكدوا صدق الرواية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وشهادات الأهالي التى تتحدث عن إهانة وصفع أحد ضباط شرطة الانقلاب لوالد هذا المواطن أثناء التفتيش وبالتالى كان من الطبيعى أن يدافع عويس عن والده.

أرواح المواطنين

من جانبه طالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالإفراج عن معتقلي الكلمة والرأي، ووقف أي انتهاكات قانونية تجاه المواطنين، وقال فى بيان له إنه تابع حادث وفاة المواطن عويس الراوي بقرية العوامية بالأقصر، وطيلة الأيام الماضية لم يصدر بيان رسمي واحد حول الواقعة مما يؤكد صدق الرواية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وشهادات الأهالي التى تتحدث عن إهانة وصفع أحد ضباط شرطة الانقلاب لوالد هذا المواطن أثناء التفتيش والبحث عن أحد أبنائه، وحينما قام عويس أحد أبناء المواطن برد الإهانة أطلق عليه الضابط النار في رأسه مما أدى إلى وفاته.

وحذر من أن هذه الواقعة تحمل استهانة كبيرة بأرواح المواطنين وكرامتهم وحقوقهم القانونية، فضلاً عن الصمت والتعتيم عليها، وتنذر بعواقب وخيمة على المجتمع أهمها تفشي مظاهر السخط والغضب وفقدان الثقة في العدالة وفي حساب المخطئين وفي المساواة بين المواطنين. لاسيما مع تكرار مثل هذه الوقائع، وعدم وجود محاسبة حقيقية وجادة للمخطئين، وانتقد الحزب عدم وجود خطاب رسمي من سلطات العسكر يعتذر عن هذه الجريمة ويعد بمحاسبة المسؤول أو المسؤولين ويدين هذه الأخطاء أو الجرائم لأن غياب مثل هذا الخطاب الرسمي يعتبر وكأنه موافقة بالصمت وغض البصر.

وتساءل الحزب: كيف يتسبب ضابط شرطة في مشكلة كبيرة مع أهالى الأقصر قد تفضي إلى تداعيات وخيمة بقتله شابا لم يتحمل أن يصفع الضابط والده المسن وأن يعتقل نساء العائلة لإجبار الابن الآخر على تسليم نفسه؟. وقال البيان إن نظام العسكر يكرر ممارسات المخلوع مبارك التى أدت إلى شرخ استمر في الاتساع مما أفضى إلى بؤر توتر استمرت في الزيادة والاشتعال ووصلت ذروتها مع انفجار ثورة 25 يناير.

طلعت شبيب

وقال المحامى الحقوقى خالد علي وأنا أتابع الأحداث المفجعة بالعوامية، ومقتل عويس أبو الراوى، وتفريق جنازته بالقوة تذكرت أحداث محاكمة مقتل ابن العوامية المرحوم طلعت شبيب داخل قسم شرطة، مضيفا فى تصريحات صحفية : فى نوفمبر ٢٠١٥ نزلت قوة من شرطة الانقلاب إلى العوامية بالأقصر، وقامت بتفتيش المارة فى الشوارع ، مشيرا إلى أن طلعت شبيب كان عند الحلاق، وأثناء خروجه من المحل للجلوس على المقهى، قامت القوة بتوقيفه، وأثناء الحديث معه، قام ضابط بضربه على مؤخرة رأسه، وقال له كلم الباشا عدل، فقام طلعت برد الضربة للضابط، فتكتلت القوة عليه وضربوه ووضعوه بالبوكس، وانطلقوا به مسرعين للقسم، وخلال ساعات ارتفع الصراخ بالعوامية (طلعت قتلوه فى القسم، وراحوا بالجثة على المستشفى).

وأوضح على انه بمجرد انتشار الخبر انطلق كل أهالي العوامية إلى المستشفى، ولحظتها هربت القوة من المستشفى إلى القسم، دون أن يتمكنوا من أخذ الجثة من المستشفى، وقام الأهالى بتصويرها، وجاءت النيابة، وتم إعداد تقرير طب شرعى يصف الحالة على نحو دقيق. وأشار الى أنه بعد تظاهرات دامت عدة أيام أحالت النيابة للمحاكمة 13 من أفراد شرطة الانقلاب بينهم 4 ضباط، بتهمة ضرب طلعت شبيب ضرباً أفضى إلى الموت، وتم نقل مكان المحاكمة من الأقصر إلى قنا بسبب الوضع الأمنى بالعوامية.

وتابع : قامت الأسرة بتوكيلى للدفاع عن حقوق ورثة طلعت شبيب ضمن فريق محامين من العوامية ومنظمات حقوق الانسان، والزميلة راجية عمران من المجلس القومى لحقوق الانسان وعلى مدار 8 جلسات بدأت فى ٩ يناير ٢٠١٦، قامت هيئة المحكمة بتحقيق الدعوى واستمعت لكل الأطراف، وأحضرت الشهود وسمحت بتوجيه كافة الأسئلة التى قدمناها فى سؤال الشهود، واستجوبت المتهمين فى حضور محاميهم، وكان الحضور قاصراً على أهالي طلعت وأهالي الضباط والأمناء ومحاميهم

ولفت على الى انه بعد انتهاء المرافعات حكمت المحكمة فى ١٢ يوليو ٢٠١٦ بالسجن المشدد 7 سنوات على أحد الضابط، و3 سنوات لـ5 أمناء شرطة، وبراءة باقى المتهمين، كما قضت بإلزام وزير داخلية الانقلاب بأن يدفع لورثة طلعت شبيب مليون ونصف مليون جنيه كتعويض مدنى مؤقت بصفته مسئول عن أعمال تابعيه الذين تسببوا فى مقتله، وتأييد الحكم فى النقض.

وأكد أنه لا ينسى حتى اليوم موكب كل جلسة الذى كان يتحرك من الأقصر حتى قنا، فكان لا يقل عن ٣٠ عربة مكروباص، وعشر عربات ملاكى تقل معنا ذهاباً وإيابا سيدات ومشايخ أهالى من العوامية فضلاً عن الرجال والشباب الذين كانوا يسبقوننا إلى المحكمة بالقطارات، وفى كل مرة كانت المحكمة تحاط بقوات أمن ودعم من ثلاث محافظات على الأقل لأن مئات من أهالى العوامية وأهالي الضباط والأمناء، كانوا حريصين على الجلوس حول المحكمة كل جلسة، وكانت هناك تخوفات من حدوث اشتباكات بين الأهالي.

الضابط الفتوة

وقال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن استشهاد المصرى الجدع الحر عويس أبو الراوي وما تلاه من أحداث يكشف طبيعة المشهد العام فى دولة العسكر بكل ما ينطوى عليه ثأره لكرامته وكرامة أبيه والدماء التى سالت بعد إصابته من دلالات رمزية كاشفة لطبيعة المرحلة.

وأكد الزاهد فى تصريحات صحفية ان الأحداث أسقطت مقولة أجهزة أمن الانقلاب من أنه إذا تعارض الأمن مع الحرية فالأولوية للأمن وإذا تعارض الأمن مع حقوق الإنسان فالأولوية للأمن وإذا تعارض الأمن مع القانون فالأولوية للأمن، قد يكون هناك ضحايا، نعالجها بجبر الخواطر، لكن ضابطا لن يحاسب لو استخدم القوة خارج نطاق القانون، فالأولوية للأمن، الأولوية للأمن. وأشار إلى أن أحداث العوامية، أثبتت أن الأمن والحرية وحقوق الإنسان ودولة القانون والمواطنة، بالنسبة لأى نظام رشيد، هى عناصر فى عقد اجتماعى متكامل وأطراف فى أسرة واحدة لو تغول عنصرها الأمنى على باقى العناصر اختلت المنظومة وفقدت شرعيتها واختل القانون والمواطنة والأمن معا وانحدر النظام إلى حافة الهاوية.

وأوضح الزاهد أن أحداث العوامية أثبتت خطورة وضع حاكم أو جهاز أو مؤسسة فوق الرقابة والحساب، محذرا من أن هذا المناخ ينتج ظاهرة الضابط الفتوة، وهى ظاهرة لا يمكن مواجهتها إلا بتغيير المعادلة، ومراجعة وهم إمكانية تحقيق الأمن بعيدا عن احترام القانون وحقوق المواطنة وما أكدته الدساتير ومواثيق حقوق الإنسان عن احترام الكرامة البشرية والحق فى الحياة.. ووهم أن هيبة الحاكم والحكومة والأجهزة تتحقق بقوة القبضة وامتثال الرعايا، بصرف النظر عن الرشد والعقل والحكمة والذكاء.

وأشار إلى أن أحداث العوامية وغيرها أثبتت أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وكشفت عوار تعديلات دستور ٢٠١٤ الانقلابى التى مددت فترة ودورات الرئاسة وقلصت مساحات استقلال القضاء ووفرت شروطا إضافية لبرلمان المولاة، وأهدرت استقلال وتوازن السلطات وخلطت أدوار الأجهزة والمؤسسات، وناتج هذا العوار الاعتماد على منطق القوة الغاشمة وإدارة الحكم بمنطق الأوامر وطريقة الثكنات.

وكشف الزاهد أن الأحداث الأخيرة أسقطت القراءة المغلوطة لأسباب تفجر ثورة يناير بردها إلى ثقوب فى الجدار الأمنى لنظام مبارك يمكن معالجتها وقطع الطريق على تكرارها بسد كل “الثغرات” وتشديد القبضة وإحكام الحصار والضربات الاستباقية المتكررة وحجب الإعلام الحر، والتحكم فى تشكيل المجالس النيابية إلى ما يشبه التعيين الذى يفقدها دورها الرقابى والتشريعى الصحيح مع حصار الأحزاب والنقابات المستقلة وتغييب المحليات التى لو تشكلت بطريقة صحيحة لانتبهت ونبهت إلى مواطن الخلل وينابيع الغصب قبل أن تتفجر وأحسنت التعامل معها إذا تفجرت، وكل هذا ارتبط بإدارة المجتمع بطريقة سمع هس ومنطق الرأى الواحد والصوت الواحد.

وأكد أن الاحتجاجات الجماهيرية لا تتسرب من ثقوب فى الجدار الأمنى، وإنما ترتبط بمنابع وروافد أخرى يصنعها الظلم الاجتماعى والتهميش والإقصاء والهيمنة وطريقة الصوت الواحد والقبضة الغاشمة، مشيرا إلى أن مصر لن تستقر إلا بسياسات تنتصر للشعارات التى رددتها حناجر عشرات الملايين فى الميادين: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.

وقال الزاهد إن أحداث العوامية أسقطت منطق الصوت الواحد وإنكار الحق فى التعددية والتوع باعتباره مصدرا للقوة، مطالبا يفتح النوافذ للكرامة والعدالة والحرية ومنح الأولوية لخبز وحياة الفقراء وفتح الزنازين للجدعان خلف القضبان.

 

*اجتماع السيسي بقيادات الجيش تهدئة للغضب بين الضباط وليس احتفالا بنصر أكتوبر

في محاولة متسارعة من قبل السيسي لامتصاص الغضب المتصاعد في أوساط المؤسسسات التابعة لنظامه، خاصة  المخابرات والجيش، حيث عقد السيسي، الإثنين، اجتماعا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي يتكون من كبار ضباط الجيش.
 
وكان على رأس حضور الاجتماع الفريق أول “محمد زكى” القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق “محمد فريد” رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وتقول وسائل إعلام السيسي إن الاجتماع جاء بمناسبة احتفلات حرب السادس من أكتوبر التي انتصرت فيها مصر على الكيان الصهيوني، غير أن المعطيات على الأرض تقول إن الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه البلاد حراكا ثوريا وإن كان محدودا ضد “السيسي”، وهو حراك نادر من نوعه وله أصداء واسعة.

صراع الأشقاء
كما تشهد مصر تحديات خارجية، أبرزها الصراع الدائر في ليبيا، بجانب إعلان إثيوبيا أمس عن أن القوات الجوية الإثيوبية مؤمّنة تماما حول سد النهضة، وأن أي طائر ليس بإمكانه الوصول إلى منطقة السد، وهو ما يفسره خبراء بأنه تهديد مبطن لمصر بأن أي إقدام على مهاجمة السد عسكريا، سيكون محاولة فاشلة.

وتتناب حالة من الغضب قيادات مسئولة كبيرة في جهاز المخابرات العامة ، إثر التعامل مع حالة الاحتقان التي تسيطر على الشارع المصري جراء القرارات الأخيرة، والتي كان في مقدمتها غرامات التصالح في مخالفات البناء.
ونقلت مصادر رفيعة، أنه كانت هناك تحذيرات مسبقة للسيسي عبر تقارير سيادية عدة، من المضي قدماً في تفعيل القانون، في ظل قرارات سبقته بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، والمواصلات العامة، ورسوم استخراج الأوراق الرسمية، ومصروفات المدارس الحكومية.

المخابرات غاضبة 
كما أعربت قيادات المخابرات عن غضبها من خطة التعامل مع حالة الاحتجاج التي شهدها الشارع سواء في التظاهرات الغاضبة في العديد من القرى والمراكز المطالبة برحيل السيسي، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، أو في تنظيم فعاليات للإيحاء بدعم مزيف للنظام. ولفتت المصادر بما سمته بـ”فتور” في العلاقة بين السيسي ووزير الدفاع محمد زكي، ربما يصل إلى حد الخلاف بين الرجلين.

وأضافت المصادر، أن زكي يتمسك بعدم الزجّ بالجيش في أي خلافات داخلية منذ فترة طويلة، ويصرّ أيضاً على سحب عناصر الجيش بشكل كامل من الشارع، منذ فترة، وتفريغه لمهامه المعني بها في المقام الأول، والخاص بتأمين حدود البلاد، والمهام العسكرية“.
ويصر “زكي” أن ذلك هو مطلب قيادات الجيش بالأساس، عكس رغبة “السيسي”، وهو ما تسبب في حالة من الفتور، ودفع هذا الفتور السيسي إلى توجيه تعليمات بتخفيض حجم الظهور الإعلامي لوزير دفاعه، فقلّل ذلك التفاعل مع مناورة مشروع حرب” نفّذها الجيش المصري، في نهاية أغسطس الماضي، بمشاركة وزير الدفاع، وحضور عدد من الإعلاميين.

ولم تحظَ المناورة بتغطية إعلامية مباشرة على الرغم من حضور الوزير. ووفق المصادر فإن “تخفيض” الظهور الإعلامي للوزير، كان ضمن مجموعة تعليمات أخرى تضمنت مشاركة رئيس الأركان محمد فريد حجازي، وحده في المناورات إلى جانب قادة الأفرع من دون مشاركة من جانب الوزير“.

وحسب المصادر فإن الوزير من جانبه لا يكترث بمثل هذه التعليمات ولا تشغله، وأن كل ما يهمه فقط هو تنفيذ خطته الرامية إلى النأي بالمؤسسة العسكرية بعيداً عن مناطق النزاع أو الصدام مع الشعب. وأضافت المصادر أن الوزير على قناعة أيضاً بأن أي وزير دفاع بعد 30 يونيو 2013 لن يستمر في موقعه كثيراً، كما كان في السابق، على غرار المشير محمد حسين طنطاوي، الذي استمر في منصبه خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتابعت المصادر: “لذلك كل ما يهمه فقط هو الحفاظ على الجيش”. ودللت أن الفترة الأخيرة شهدت عدم التجديد لعدد من قادة الصفين الأول والثاني في المؤسسة العسكرية ممن كانوا يحسبون على الوزير، وإحالتهم للتقاعد، وعدم الموافقة على توصيات بالتجديد لبعضهم، بهدف تفريغ المؤسسة العسكرية من الشخصيات الرافضة لتوجه “السيسي” والداعمة أيضاً لتوجيهات الوزير.

وبرز حسب المصادر في 13 سبتمبر الماضي، مع إقامة وزارة الدفاع حفلاً لتكريم عدد من القادة العسكريين المحالين للتقاعد، فقلّدهم “زكي” وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، الذي صادق على منحه لهم “السيسي”، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت المصادر، إن هناك قلقاً داخل الدائرة الصغيرة المحيطة بـ”السيسي”، من زيادة عدد القيادات المؤثرة التي باتت علاقاتها به مشوبة بالتوتر أو الفتور، مثل شيخ الأزهر “أحمد الطيب”، وأخيراً وزير الدفاع.

وأوضحت في الوقت ذاته، أنه لا يمكن وصف العلاقة بين الرجلين والسيسي بالصدام بل بـ”تباين وجهات النظر”، في ظل تمسك كل من شيخ الأزهر، ووزير الدفاع، بالحفاظ على المؤسستين الخاضعتين لقيادتهما.
وبينت المصادر أن بعض تحركات المؤسسة العسكرية لتحسين صورتها شعبياً، والتي فضلت المصادر عدم توضيحها، أثارت استياء أطراف داخل دائرة “السيسيالمقربة.

ونوّهت إلى أن “زكي” أبدى ملاحظات على السياسات الأمنية الداخلية، وإطلاق يد جهاز الأمن الوطني، التي من شأنها إعادة تدوير الغضب في الشارع وتأجيجه، والذي من شأنها تسخين الساحة الداخلية

أزمة وظيفية بالجيش
وسببت سياسات السيسي إرهاق الجيش في الملفات الداخلية غير الممنوطة به دستوريا  في إحداث الكثير من الأزمات داخل المؤسسة العسكرية، سواء على مستوى الأداء المتراجع والذي تسبب في كثير من الخسائر داخل ساحات سيناء ومواجهة العمليات المسلحة والتي يقول عنه بعض المختصين إنها مدبرة من قبل دوائر السيسي الضيقة لاشغال الجيش وانهاكه في مواجهة مؤسسة الرئاسة.
وفي هذا السياق كشفت معهد “جلوبال بوليسي”، أن الجيش المصري بات يعاني من عجز في القيادة بسبب ركون الجنرالات إلى الوضع الراهن ودفاعهم عنه ومقاومتهم أي عملية إصلاح في صفوف الجيش ما جعلهم غير قادرين على مواجهة تحديات القرن الـ21.
جاء ذلك في تقرير للمعهد تحت عنوان “عجز القيادة العسكرية في مصر“.

ووفق تقرير المعهد، فإنه “عقب صعود السيسي إلى منصب وزير الدفاع عام 2012، تحسر في أحاديثه إلى الضباط خلال مؤتمرات القيادة الروتينية في عدة مناسبات، على الطريقة التي سمح بها أسلافه للجيش بالركود، وشدد على الحاجة إلى تصحيح المسار وتحديث القوات المسلحة“.
وبالفعل، أصبحت مشتريات الأسلحة الجديدة المتنوعة والقوية سمة من سمات صعود السيسي” إلى السلطة حيث أصبح الجيش المصري الآن ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم على الرغم من هشاشة الوضع الاقتصادي للبلاد ومستويات الفقر المتزايدة، وفق التقرير.

وفي حين ركز الجيش جهود التحديث على إعادة التسلح، حسب التقرير، فإنه لا يزال متطابقًا هيكليًا وتنظيميًا مع النسخة التي فشلت في التحديث في عهد وزير الدفاع الأسبق “محمد حسين طنطاوي”، إبان حكم الرئيس الراحل “حسني مبارك“.

 

*السيسي يفرض جباية جديدة على كل الموظفين والطلاب.. الدلالة والرسالة

صادق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على القانون رقم 200 لسنة 2020، والذي يقضي بفرض رسوم جباية جديدة بدعوى “إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة“.
القانون الجديد يفرض رسوما (شهرية) على أجور  جميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة للدولة، والقطاع الخاص، والبنوك الحكومية وغير الحكومية، وغيرها من الجهات، لصالح دعم موارد الصندوق. وتضمنت الرسوم اقتطاع مبلغ ثلاثة جنيهات شهريًا من جميع العاملين في الدولة، حتى الدرجة الوظيفية الثالثة، وخمسة جنيهات حتى الدرجة الوظيفية الأولى، وعشرة جنيهات للدرجات الوظيفية الأعلى، على أن تُحصّل هذه الرسوم بمعرفة الجهات التي تقوم بدفع الأجور للعاملين، وتوريدها مباشرة إلى صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، بحيث تُسدد قيمتها بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني.

ولا يكتفي القانون بفرض رسوم الجباية على موظفي الدولة فقط، بل يشمل أيضا كل طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، حكومي وخاص، بفرض مساهمة تكافلية مقدارها خمسة جنيهات لأغراض التضامن، والمشاركة المجتمعية، والمساهمة في دمج ذوي الإعاقة وحمايتهم، وترتفع إلى عشرة جنيهات بالنسبة للطلاب في التعليم الجامعي، والمعاهد العالية والمتوسطة، حكومية وخاصة.

ويأتي فرض رسوم جباية جديدة رغم أن دراسة حكومية أعدها معهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط تحت عنوان “التداعيات المحتملة لأزمة كورونا على الفقر في مصر” في مايو 2020م، قدرت أعداد الفقراء الجدد بحوالي 12.5 مليون مصري. استندت خلالها إلى توقعات مستويات البطالة والدخل والتضخم في تقدير الانعكاسات السلبية المتوقعة لتداعيات أزمة كورونا على معدل الفقر في مصر. معنى ذلك أن عدد الفقراء في مصر يقترب إلى نحو 50 مليونا وفقا لتقديرات حكومية، وترتفع إلى نحو 75 مليونا وفقا لتقديرات أخرى على رأسها البنك الدولي.

5 جنيهات جباية على استخراج وثائق حكومية

كما نص القانون الجديد الذي صادق عليه السيسي على فرض رسم إضافي قيمته خمسة جنيهات على الخدمات الآتية: رخصة السلاح، ورخصة القيادة بجميع أنواعها، ورخصة تسيير المركبات بجميع أنواعها، واستخراج شهادة صحيفة الحالة الجنائية، والتذاكر الخاصة بحضور المباريات الرياضية، وتذاكر الحفلات والمهرجانات الغنائية بجميع أنواعها، وطلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، وتأشيرات الإقامة للأجانب، وتصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، سواء كانت داخل البلاد أو خارجها.

كما فرض القانون الرسم نفسه (5 جنيهات) على كراسات الشروط للمناقصات والمزايدات الحكومية، وعقود المقاولات والتوريدات الحكومية، وتراخيص إنشاء المدارس الخاصة أو الدولية أو تجديد التراخيص لها، وطلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة في المدن العمرانية الجديدة، وطلبات الاشتراكات في النوادي، وتجديد العضوية السنوية فيها.

فلسفة الجباية

رسوم الجباية الجديدة تؤكد أن النظام العسكري يعاني من ورطة مالية كبرى، ولذلك فهو يتجه إلى فرض مثل هذه الرسوم الجبائية في ظل ظروف بالغة الصعوبة على كل المواطنين لأسباب تعود إلى برنامج السيسي الاقتصادي (نوفمبر 2016م) الذي  أفقر البلاد ودفع بعشرات الملايين تحت خط الفقر بحسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة  العامة والإحصاء الذي قدر نسبة الفقراء بنحو 32.5% بزيادة قدرها نحو 10 ملايين مواطن عما كان عليه الوضع في 2012م. لكن تقديرات البنك الدولي ترتفع بهذه النسبة إلى نحو 60% بما يعني أن نحو 40 مليون مصري سقطوا تحت خط الفقر في مرحلة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م.

وكان قائد الانقلاب قد صادق في 15 أغسطس 2020م على تشريع يقضي باقتطاع 1 في المائة من مجموع الرواتب والأجور الأساسية والوظيفية والشاملة لجميع العاملين في الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، و0.5 في المئة من رواتب أصحاب المعاشات التي تزيد على 2000 جنيه شهريًا، بحجة مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار الأوبئة أو حدوث الكوارث الطبيعية.  ونص التشريع على أن “تُخصص حصيلة هذه المساهمة التكافلية في الصرف منها على الأغراض التي يحددها مجلس الوزراء، طبقًا لما تقدمه الوزارات المعنية من بيانات لمواجهة التداعيات الناتجة عن انتشار الأوبئة، وعلى الأخص تقرير دعم مالي للقطاعات الاقتصادية والإنتاجية، وكذا المنشآت والشركات والمشروعات المتضررة، وصرف إعانة مالية للعاملين بتلك القطاعات“.

ورغم  تزايد معدلات الفقر إلا أن فلسفة الجباية هيمنت على مشروع الموازنة العامة؛ ذلك أن مشروع الموازنة المقدر بنحو “2.3” تريليون جنيه،  إيرادته تقدر بنحو 1.3 تريليون جنيه تستهدف منها نحو 965 مليارا عبارة عن ضرائب بزيادة قدرها نحو 12.6%، وبذلك فإن الضرائب تمثل نحو 76% من جملة إيرادات الموازنة. ، وهو ما يفتح الباب أمام الحكومة للاستمرار في زيادة الضرائب والرسوم داخل المؤسسات الحكومية الخدمية.

الرسالة والدلالة

رسالة السيسي واضحة الدلالة بفرض هذه الرسوم الجبائية الجديدة؛ فهي أولا تؤكد عدم اكتراثه بالغضب الشعبي المتزايد والذي عبّرت عنه انتفاضة 20 سبتمبر 2020م، حيث جرى رصد تظاهرات في نحو 150 نقطة بمحافظات الجمهورية  المختلفة. لكنها في ذات الوقت تؤكد من جهة ثانية، أن النظام يمر بورطة مالية كبيرة تدفعه إلى فرض هذه الإتاوات وسن تشريعات بالغة  الشذوذ من أجل توفير السيولة المالية التي يحتاج إليها في ظل تراجع موارد الدولة في أعقاب تفشي جائحة كورونا وتوقف المساعدات من جانب دول الخليج رعاة انقلاب 30 يونيو 2013م.

وتؤكد من جانب ثالث أن السيسي حريص على استكمال مشروعاته الوهمية التي لا يستفيد منها الشعب بشيء مثل العاصمة الجديدة ومدينة العلمين وغيرها على لو على حساب الشعب وتجويعه وهدم منازل المواطنين بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون.

 

*استياء بالجيش والمخابرات العامة من تعامل السيسي مع الغضب الشعبي

كشفت تقارير إعلامية عن حالة من الاستياء تسود في أروقة بعض أجهزة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي السيادية ومنها الجيش والمخابرات العامة، رفضا للطريقة التي تبناها النظام مع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 20 سبتمبر 2020م وهتفت برحيل السيسي من الحكم.
وذكرت مصادر أن بعض تحركات المؤسسة العسكرية لتحسين صورتها شعبيًا، والتي فضلت المصادر عدم توضيحها، أثارت استياء أطراف داخل دائرة السيسي المقربة. ونوّهت إلى أن وزير الدفاع محمد زكي أبدى تحفظات على السياسات الأمنية الداخلية، وإطلاق يد جهاز الأمن الوطني، التي من شأنها إعادة تدوير الغضب في الشارع وتأجيجه، والذي من شأنها تسخين الساحة الداخلية.
وتتفق مواقف قيادات بارزة بجهاز المخابرات العامة مع موقف زكي، وأبدت رفضا للتعامل مع حالة الغضب التي تسيطر على الشارع المصري من جراء القرارات الأخيرة، والتي كان في مقدمتها غرامات التصالح في مخالفات البناء. وأكدت أنه كانت هناك تحذيرات مسبقة لصناع القرار عبر تقارير سيادية عدة، من المضي قدمًا في تفعيل القانون، في ظل قرارات سبقته بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، والمواصلات العامة، ورسوم استخراج الأوراق الرسمية، ومصروفات المدارس الحكومية.
توتر بين السيسي وزكي
وبحسب التقرير فإن هناك حالة من “الفتور” في العلاقة بين السيسي ووزير دفاعه محمد زكي، ربما تصل إلى حد الخلاف بين الرجلين؛ لأسباب عديدة.
أولا، تزعم هذه المصادر أن زكي يتمسك بعدم الزجّ بالجيش في أي خلافات داخلية منذ فترة طويلة، ويصرّ أيضًا على سحب عناصر الجيش بشكل كامل من الشارع، منذ فترة، وتفريغه لمهامه المعني بها في المقام الأول، والخاص بتأمين حدود البلاد، والمهام العسكرية. واعتبر أن ذلك هو مطلب قيادات الجيش بالأساس، التي تخالف رغبة السيسي الحريص دائما على الاحتماء بالجيش والزج به في الصراع السياسي.
ثانيا، واجه السيسي هذه المواقف من جانب زكي بتويجيه تعليمات “بتخفيض” حجم الظهور الإعلامي لوزير دفاعه، فقلّل ذلك التفاعل مع مناورة “مشروع حربنفّذها الجيش، في نهاية أغسطس 2020م، بمشاركة وزير الدفاع، وحضور عدد من الإعلاميين. ولم تحظَ المناورة بتغطية إعلامية مباشرة على الرغم من حضور الوزير. “تخفيض” الظهور الإعلامي للوزير، كان ضمن مجموعة تعليمات أخرى تضمنت مشاركة رئيس الأركان محمد فريد حجازي، وحده في المناورات إلى جانب قادة الأفرع من دون مشاركة من جانب الوزير. وبحسب المصادر، فإن الوزير من جانبه، لا يكترث بمثل هذه التعليمات ولا تشغله، وأن كل ما يهمه فقط هو تنفيذ خطته الرامية إلى النأي بالمؤسسة العسكرية بعيدًا عن مناطق النزاع أو الصدام مع الشعب.
ثالثا، يتمسك وزير الدفاع بمواقفه بالكف عن المزيد من توريط الجيش لأنه بات على يقين كامل بأن أي وزير دفاع بعد 30 يونيو (2013) لن يستمر في موقعه كثيرًا، كما كان في السابق، على غرار المشير محمد حسين طنطاوي، الذي استمر في منصبه خلال عهد المخلوع حسني مبارك. لذلك كل ما يهمه فقط هو الحفاظ على الجيش“.
رابعا، الفترة الأخيرة شهدت عدم التجديد لعدد من قادة الصفين الأول والثاني في المؤسسة العسكرية ممن كانوا يحسبون على الوزير، وإحالتهم للتقاعد، وعدم الموافقة على توصيات بالتجديد لبعضهم، بهدف تفريغ المؤسسة العسكرية من الشخصيات الرافضة لتوجه السيسي والداعمة أيضًا لتوجيهات الوزير. وهو ما برز في 13 سبتمبر 2020، مع إقامة وزارة الدفاع حفلًا لتكريم عدد من القادة العسكريين المحالين للتقاعد، فقلّدهم زكي وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، الذي صادق على منحه لهم رئيس الدولة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة
وينتهي التقرير إلى التأكيد على تزايد مستويات القلق داخل الدائرة الصغيرة المحيطة برئيس الانقلاب من التوجهات الصدامية للسيسي مع عدد من القيادات المؤثرة التي باتت علاقاتها بالسيسي مشوبة بالتوتر أو الفتور، مثل شيخ الأزهر أحمد الطيب، وأخيرًا وزير الدفاع. لأسباب تعود إلى تمسك كل منهما بالحفاظ على المؤسسة التي يرأسها. لكنها في ذات الوقت تؤكد أن العلاقة بين السيسي وزكي لم تصل حد الصدام بالطبع لكنها لم تعد بذات القدر من الثقة المتبادلة التي كانت بين الرجلين من قبل.

 

الانقلاب يعرقل تشييع جثامين شهداء مجزرة الإعدامات الـ15 .. الأحد 4 أكتوبر 2020.. “عسكرة السمك” الجيش يحتكر الصيد بأسطول “وطنية” على حساب الصيادين

"عسكرة السمك" الجيش يحتكر الصيد بأسطول "وطنية" على حساب الصيادين

الانقلاب يعرقل تشييع جثامين شهداء مجزرة الإعدامات الـ15 .. الأحد 4 أكتوبر 2020.. “عسكرة السمك” الجيش يحتكر الصيد بأسطول “وطنية” على حساب الصيادين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*خوفا من الحشود الغاضبة.. الانقلاب يعرقل تشييع جثامين شهداء مجزرة الإعدامات الـ15

تخشى سلطات الانقلاب من خروج الحشود فى تشييع جثامين الشهداء الـ15 الذين نفذت فيهم حكم الإعدام الجائر والمسيس أمس السبت، كما حدث فى تشييع جثامين الشباب الأبرياء الذين تم إعدامهم فى وقت سابق بينهم هزلية النائب العام للانقلاب.

وقال فريق نحن نسجل إن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أصدرت أوامر لأهالي من تم تنفيذ الإعدام بحقهم الأمس بمنع صلاة الجنازة إلا من خلال الأسرة فقط، ومنع العزاء، ومن يتواجد أثناء الدفن هم أقرباء الدرجة الأولى فقط.

وفى آخر تحديث للمعلومات حول من تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم أمس السبت ذكر الفريق أنهم 15 بينهم 10 بهزلية أجناد مصر وهم:

1 – ياسر محمد أحمد خضير

2 – عبدالله السيد محمد السيد

3 – جمال زكي عبد الرحيم

4 – إسلام شعبان شحاتة

5 – محمد أحمد توفيق

6 – سعد عبد الرؤوف سعد

7 – محمد صابر رمضان نصر

8 – محمود صابر رمضان نصر

9 – سمير إبراهيم سعد مصطفي

10 – محمد عادل عبد الحميد

و ثلاثة معتقلين بالقضية الهزلية رقم 12749 لسنة 2013 جنايات الجيزة – المعروفة إعلاميًا بقضية قسم شرطة كرداسة، وأسماؤهم كالتالي:

1- شحات مصطفى محمد علي الغزلاني عمار.

2- سعيد يوسف عبد السلام صالح عمار.

3- أحمد محمد محمد الشاهد.

يضاف إليهم 2 بهزلية مكتبة الإسكندرية والتي تحمل رقم 20091 لسنة 2013 جنايات باب شرق وهما ياسر_الأباصيري 49 عامًا، و #ياسر_شكر 45 عامًا،

 

*استمرارا لجرائم الانقلاب الفاشي.. تنفيذ الإعدام فى 13 ضحية بهزلية أجناد مصر

نفذت داخلية الانقلاب حكم الاعدام الجائر والمسيس في 13 معتقلا على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أجناد مصر”ـ بعدما نفذت الحكم الجائر في معتقلين بالقضية الهزلية المعروفة بمكتبة الإسكندرية ليكون عدد من نفذ فيهم الاعدام أمس فقط 15 معتقلا وتم نقل الجثامين لمشرحة زينهم بالقاهرة.

وأسماء الثلاثة عشر معتقلا سياسيًا الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم هم:

1 – بلال صبحي فرحات

2 – ياسر محمد أحمد خضير

3 – عبدالله السيد محمد السيد

4 – جمال زكي عبد الرحيم

5 – إسلام شعبان شحاتة

6 – محمد أحمد توفيق

7 – سعد عبد الرؤوف سعد

8 – محمد صابر رمضان نصر

9 – محمود صابر رمضان نصر

10 – سمير إبراهيم سعد مصطفي

11 – محمد عادل عبد الحميد

12 – تاج الدين محمد حميدة

13 – محمد حسن عز الدين محمد حسن

وبتاريخ 7 مايو 2019 أيدت محكمة النقض أحكام الإعدام والمؤبد والسجن المشدد الجائرة الصادرة من محكمة جنايات الجيزة بهزلية “أجناد مصر”، ورفضت الطعن على الأحكام الصادرة في ظل انعدام شروط التقاضي العادلة. رغم أن  نيابة النقض قد أوصت في وقت سابق لصدور القرار بقبول طعون الصادر بحقهم الأحكام في القضية الهزلية، وذلك في رأيها الاستشاري للمحكمة.

كانت محكمة جنايات الجيزة، قد قضت في 7 ديسمبر 2017، بالإعدام شنقًا لـ13 من الوارد أسماؤهم في القضية، والمؤبد لـ17 آخرين، والسجن 15 سنة لاثنين، والسجن 5 سنوات لـ7 آخرين، والبراءة لـ5 آخرين، بزعم زرع عبوات ناسفة، واستهداف الكمائن الأمنية، وأقسام الشرطة.

واعتبر عدد من الحقوقيين أن الحكم يأتي استمرارا لسياسة الإعدام التعسفي المستمر منذ انقلاب 3 من يوليو 2013  والتي تصدر من قضاء غير مختص ولا تتوافر بها ضمانات المحاكمة العادلة. وأشاروا إلى أن أحكام الإعدام في مصر تصدر من قضاء غير مختص، وأن المحكمة التي أصدرت الحكم في قضية “أجناد مصرإحدى دوائر الإرهاب الاستثنائية التي شكلت بالمخالفة للدستور وقانون السلطة القضائية.

مؤكدين أن دوائر الإرهاب باطلة واستمرارها في نظر قضايا سياسية وإصدار أحكام تكون باطلة، لأنها لا توفر محاكمة عادلة، و أن تأييد محكمة النقض لهذه الأحكام الباطلة يعد خللا في معايير العدالة، لأنها بذلك قد فقدت حيدتها.

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد نفذ أمس أيضا حكم الإعدام في المعتقلين “ياسر الأباصيري” و “ياسر شكر”، واللذين كانا معتقلين على ذمة القضية الهزلية الشهيرة بـ”مكتبة الإسكندرية“.

 

*قرارات قضائية صدرت:

أجلت مساء أمس محكمة جنايات الجيزة 47 متهما في القضية رقم 844 لسنة 2018 حصر أمن دولة والمعروفة إعلاميا بقضية المطار لجلسة 4 نوفمبر المقبل.

جددت مساء أمس نيابة أمن الدولة العليا حبس المئات من المواطنين المقبوض عليهم على ذمة قضية أحداث 20 سبتمبر رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة لمدة 15 يوم.

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 8 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مسجد الفتح لجلسة 6 أكتوبر الجاري.

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة اجراءات محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 18 أكتوبر الجاري

الادارية العليا تقضي برفض الطعن المقام لوقف دعوة  الناخبين إلى انتخابات مجلس النواب .

ظهور الصحفية بسمة مصطفى داخل نيابة أمن الدولة العليا وبدء التحقيق معها عقب القبض عليها مساء أمس في محافظة الأقصر أثناء اعدادها لتقرير صحفي عن شهيد قرية العوامية.

قرارات لم تصدر حتى الخامسة مساءً:

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الصحفية إسراء عبد الفتاح في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الصحفي حسن القباني فى القضية رقم 1480 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الناشط العمالي خليل رزق خليل في القضية رقم 1475 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرارات حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات في القضية رقم 1739 لسنة 2018 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى اﻵن

تواصل نيابة أمن الدولة العليا، التحقيق مع العشرات من المواطنين فى القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم تصدر القرارات حتى اﻵن.

 

*مطالبات بوقف الإعدامات المسيسة واعتقالات بالبحيرة

جدد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” مطالبته بوقف أحكام الإعدام في مصر، وخاصة في القضايا ذات الطابع السياسي، والتي يتم الحكم فيها بدوائر قضائية تفتقد لشروط تحقيق العدالة.

وعقب الإعلان عن تنفيذ حكم إعدام 15 مواطنا أمس السبت؛ 13 بهزلية أجناد مصر و2 بهزلية مكتبة الإسكندرية، أعلن المركز الحقوقي رفضه الأحكام ضد المعارضين السياسيين، وطالب بتوفير شروط التقاضي العادل ،والمحاكمة العادلة لهم.

استمرار الإخفاء القسري

كما وثق المركز استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن مسعد إسماعيل غازي عبداللاه -50 عاما – تاجر – حوش عيسى محافظة البحيرة، وذلك منذ يوم 27 سبتمبر 2020 من منزله، ولم يستدل على مكان احتجازه إلى الآن.

ودان الجريمة وحمل مسئولية سلامته لسلطات نظام السيسى المنقلب ، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

ومن نفس المحافظة اعتقلت قوات الانقلاب بدمنهور الشاب أسامة شمة من داخل قاعة فرح صديق له واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما اعتقلت المهندس جابر الزمراني المقيم بدنشال مركز دمنهور  أثناء تنفيذه المراقبة الشرطية بأحد المقار الأمنية على ذمة قضية المحافظة ٢٣٣ لسنة ٢٠١٤ جنايات عسكري وتم اقتياده وإخفاؤه وعرضه على النيابة التى أمرت بحبسه ١٥ يوما بزعم  التظاهر بدون تصريح.

وأعلن موقع “المنصة” اختفاء الصحفية بسمة مصطفى منذ أمس بعد أن أوقفتها شرطة الانقلاب خلال تغطيتها لأحداث الأقصر. مشيرا إلى أن الصحفية اختفت صباح أمس السبت أثناء عملها على تغطية ميدانية في محافظة اﻷقصر، فيما أعلن المحامي خالد علي لاحقا أن الصحفية تم نقلها إلى نيابة أمن الدولة بالقاهرة لعرضها عليها اليوم الأحد.

وكانت آخر مكالمة هاتفية أجرتها “بسمة” في الساعة الحادية عشرة والربع صباح أمس، قالت فيها إن شرطيًا استوقفها في مدينة الأقصر ، واطلع على بطاقة هويتها ثم سمح لها بمواصلة سيرها، لكنه ظل يلاحقها. فيما أنكر قسم شرطة اﻷقصر وجودها به أو علمه بمكانها.

التنكيل بالصحفي بدر محمد بدر

فيما اعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان أن استمرار حبس الصحفي بدر محمد بدر عضو نقابة الصحفيين المصرية 42 شهرا، ضمنها شهران اختفاء قسريا، و10 شهور دون تحقيق، خرقٌ للدستور والقانون لا يمكن تجاهله، كما أنه دليل جديد على الاستهانة الشديدة بالقانون والحريات وانتهاك جسيم لكافة حقوقه الإنسانية، والنيابة العامة ليست بريئة منه.

وأشارت إلى أن الكاتب الصحفي المعروف تم اعتقاله منذ فجر 29 مارس 2017 وتم التحقيق معه فى  القضية  316 لسنة 2017 وظلت تصدر عشرات القرارات المتتالية بتجديد حبسه حتى أكمل مدة العامين ليصير إخلاء سبيله حتميا لبلوغ حبسه المدة الأقصى المنصوص عليها قانونا، وبالفعل بدأت ورقيا إجراءات الإفراج عنه وتم ترحيله من مقر محبسه بسجن ليمان طره إلى ديوان قسم شرطة 6 أكتوبر، وبالفعل تواجد به لعدة أيام ثم اختفائه نهائيا بتاريخ 8 / 12 / 2019.

وتابعت: عقب اختفائه وانقطاع أي تواصل بينه وأسرته ومحاموه، فوجئ الجميع بإعلان الاجهزة اﻷمنية القبض عليه من جديد “وهو لم يفارق قبضتهم القمعية أساسا”،  حيث ظهر متهما أمام نيابة أمن الانقلاب بتاريخ 22 فبراير 2020، بزعم الإرهاب، وتم التحقيق معه في قضية جديدة برقم 1360 لسنة 2019 ليصدر قرار بحبسه لمدة 15 يوما.

وأضافت توالت قرارات الحبس بحقه عاصفة بحريته وبالقانون، وفي إهدار لا مثيل له بالدستور وحقوقه الإنسانية، فمنذ هذا التاريخ وحتي الآن وطوال مدة تزيد عن 9 أشهر لم يمثل الصحفي بدر محمد أمام محكمة الجنايات (منعقدة فى غرفة المشورة) بل يتم تجديد حبسه ورقيا وتلقائيا في مخالفة فجة لقانون الإجراءات الجنائية واجب الأعمال وكأنما صارت حريته وحياته بلا ثمن وصارت مواثيق حقوق الإنسان والدستور والقانون خرقة بالية بلا قيمة، في انتهاك ليس قاصرا على وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، بل تعد النيابة العامة شريكة اساسية في إهدار القانون وتضييع حرية صحفي لما يزيد عن ثلاث سنوات.

وطالبت الشبكة العربية النائب العام بوقف هذا الانتهاك الفظ والذي يمثل جريمة كبرى بحق مواطن مصري ، والأمر بإخلاء سبيل الصحفي بدر محمد بدر فورا لعدم مشروعية حبسه وسقوط أمره قانونا منذ أشهر حتي لا يتبدد ما بقي من أمل في إعمال سيادة القانون.

يشار إلى أن بدر محمد بدر عضو بنقابة الصحفين وعمل بالعديد من الصحف والمجلات منها: “الدعوة” و”لواء الإسلام”، كما تولى رئاسة تحرير جريدة آفاق عربية” و”الأسرة العربية”، ثم مراسلا لقناة الجزيرة حتى تاريخ القبض عليه.

كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” قد رصد 39 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية والصحفية في مصر خلال سبتمبر الماضي، منها 4 حالات حبس احتياطي أو احتجاز مؤقت، و24 حالة تجديد حبس احتياطي، وحالتان لانتهاكات السجون، و4 قرارات إدارية تعسفية، وحالتان في قيود النشر، وحالتان للتدابير الاحترازية، وحالة واحدة لقيود النشر، واستهداف الصحفيات بـ5 انتهاكات.

وذكر أن عدد السجناء الصحفيين المعتقلين بلغ مع نهاية شهر سبتمبر 78 صحفيا وإعلاميا، ولم يشهد الشهر قرارات لإخلاء سبيل أي صحفي أو صحفية، وبلغ عدد الإعلاميين المحبوسين بنهاية الشهر 78 إعلاميا.
وأوضح أن أبرز ما حدث في سبتمبر 2020 إعلاميا؛ حالة التعتيم الإعلامي الواسع على مظاهرات شعبية عمت الكثير من القرى والأحياء في العديد من المحافظات المصرية منذ العشرين من سبتمبر وحتى نهاية الشهر احتجاجا على سياسات النظام وخصوصا القرارات الأخيرة الخاصة بمخالفات البناء.

تأجيل عدة قضايا هزلية

إلى ذلك أجلت الدائرة الثانية، بمحكمة جنايات أمن دولة عليا طوارئ ، جلسات القضية رقم ١٣٩٠ لسنة ٢٠٢٠ جنايات أمن انقلاب طوارئ النزهة لجلسة 4 نوفمبر القادم للاستماع إلى شهود الإثبات ، ومن بين المعتقلين على ذمتها المواطن  خالد محمد محمد شعبان.

كما أجلت محكمة جنايات الجيزة محاكمة محمد السيد خميس وصالح عبد الرحيم مغيب واخرين في القضية رقم ٨٤٤ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن انقلاب  لجلسة ٤ نوفمبر المقبل لسماع شهود الاثبات الاول ومن الخامس عشر حتى الثامن عشر ولضم الاحراز مع استمرار حبس المعتقلين

إلى ذلك جددت الدائرة ٣ جنايات السويس حبس المواطن أحمد سعيد لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيق فى القضية  ٤٠٦٧ لسنة ٢٠٢٠ إداري الأربعين، وذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” أن المحكمة قد نظرت تجديد حبس ١٤ آخرين من المعتقلين عليهم في سبتمبر الماضي  وقررت استمرار حبسهم جميعا لمدة ١٥ يوما.

ووثقت “الموفوضية المصرية للحقوق والحريات” تجديد حبس محمد عبد الفتاح ومحمد صبحي ١٥ يوما على ذمة قضايا مختلفة

وأوضحت أن نيابة المتنزه أول ، قررت تجديد حبس اثنين من المعتقلين  لمدة 15 يوما، على ذمة قضايا مختلفة. وهما: محمد صبحي في القضية رقم 14511 لسنة 2019 إدارى المتنزه أول، محمد عبد الفتاح، المعتقل على ذمة القضية رقم 6369 لسنة 2020 إدارى المنتزه أول.

وفي ٢٨ سبتمبر الماضي، رفضت محكمة جنح مستأنف شرق ، في جلستها المنعقدة، الاستئناف المقدم على قرار حبس محمد عبد الفتاح إمام، وأيدت استمرار حبسه. ويواجه “عبد الفتاح” اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية والترويج لأغراض تلك الجماعة. وكان قد ألقي القبض عليه في ١٧ يوليو الماضي، على خلفية أحداث قرية الصيادين في منطقة المأوى بالإسكندرية وعقب اعتقاله، تعرض للاختفاء القسري حتي تم عرضه علي نيابة المنتزه أول بتاريخ ٢٣ يوليو الماضي.

 

*بعد تنفيذ الإعدام بحق 18 مصريا.. الرسالة والدلالة

الرسالة الأهم من الحراك الشعبي في انتفاضة 20 سبتمبر 2020م، أن الغالبية الساحقة من المتظاهرين هم شباب يدور بين 15 إلى 30 سنة، ما يعني أن النظام في مأزق كبير لن يستطيع تجاوزه مهما طال الوقت. كما أن هذه الانتفاضة بتمددها وتوسعها وكثافة المشاركة فيها وصمود المحتجين أمام جحافل الأمن تقدم دفعة معنوية كبيرة للشعب وقوى المعارضة، وتسهم في تحطيم حواجز الخوف التي دشنها النظام بمذبحه وبطشه وظلمه على مدار سنوات مع بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، كما تمثل هذه الانتفاضة خصما من رصيد النظام لدى القلة التي تؤيده وتهز ثقته بذاته وتشكك في قدرته على الاستمرار والاستقرار  خلال المرحلة المقبلة.

مقدمة حراك أوسع

واعتبر البعض أن الرسالة الأهم في الحراك الحالي أنه يمثل مقدمة لحراك أوسع وانتفاضة أعم تسترد ثورة يناير وتحرر البلاد من الاستبداد والطغيان، كما تحرر الوطن والجيش ومؤسسات الدولة من مافيا الحكم العسكري. فالسيسي عليه أن يقلق لأنه دخل في عداء مجنون ضد المجتمع المصري في أغلبيته العظمى عندما أقر تشريعا يلزم به المصريين بشراء بيوتهم أو إعادة شراء مساكنهم، ثم أقدم على جريمة هدم البيوت، وهدد بنزول الجيش إلى القرى للقيام بالإبادة تحت اسم قانون التصالح لمخالفات البناء. ومن ثم فإن إقدام نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، على جريمة جديدة بتنفيذ حكم الإعدام بحق 18 مصريا كانت أجهزته القضائية قد أجرت لهم محاكمات صورية مسيسة خلت من أي أدلة مادية تدينهم سوى تحريات الأمن الوطني وأجهزة السيسي الأمنية،  يمثل رسالة تهديد ووعيد للشعب كله.

وبحسب منظمات حقوقية فإن من تم تنفيذ الإعدام بحقهم بينهم اثنان في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الأسكندرية” (ياسر الأباصيري وياسر شكر). أما باقي الذين أعدموا فهم من المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أجناد مصر 1″ بالإضافة إلى 3 من الهزلية المعروفة باسم “قسم شرطة كرداسة“..

الرسالة والدلالة

ويمثل توقيت تنفيذ الإعدام بحق هؤلاء الضحايا رسالة تهديد ووعيد للشعب بالتزامن من الحراك الشعبي الذي انطلق ضمن انتفاضة 20 سبتمبر، فالسيسي مرعوب من الحراك الشعبي خصوصا في ظل تزايد معدلات الغضب الشعبي في أعقاب حمالات الإزالة التي نفذتها أجهزة السيسي الأمنية والحكومية لمئات المنازل بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون.

تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء يأتي في إطار خطة أمنية ممنهجة تستهدف إعادة الخوف والرعب  إلى نفوس المصريين بعد أن جرى رصد مئات المشاهد التي تؤكد أن الشعب بدأ بكسر جدران الخوف وبات يتجرأ لأول مرة ضد أجهزة السيسي الأمنية منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. وتعتمد خطة السيسي من أجل إرهاب الشعب وتخويفه على عدة خطوات:

أولاً، إعادة الانتشار الأمني ليجري حصار معظم القرى والمناطق التي شهدت مظاهرات ضد السيسي في جمعة الغضب الأولى 25 سبتمبر 2020م.

ثانيًا، شن حملات اعتقال طالت مئات المواطنين من الذين شاركوا في الانتفاضة الشعبية.

ثالثًا، في سبيل تحقيق أعلى صور الإرهاب للشعب قتلت أجهزة السيسي الأمنية 4 مواطنين خلال شهر سبتمبر الماضي وهم عيسى الراوي ابن محافظة قنا الذي قتله ضابط لرفضه صفع الضابط لأبيه فرد الصفعة بصفعة مماثلة فأطلق عليه الضابط النار وأرداه قتيلا في الحال، كما جرى قتل الشاب إسلام الأسترالي ابن منطقة المنيب بالتعذيب على يد ضباط قسم الشرطة. كما أطلقت أجهزة السيسي الأمنية الرصاص الحي على المتظاهرين بقرية البليدة بمركز العياط بمحافظة الجيزة ما أسفر عن مقتل الشابين سامي وجدي سيد بشير(25 سنة) رضا محمد حامد أبو إمام “22 سنة”، وإصابة بالغة للطفل محمد ناصر حمدي “13 سنة”، بخلاف إصابة 17 آخرين برصاصات مطاطية بقرى الكداية والرقة القبلية والعطف والشوبك الشرقي والبليدة.

رابعًا، تكميم الأفواه ومنع جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية من تغطية الانتفاضة الشعبية واعتقال أي صوت يعارض نظام الطغاة وقد اعتقلت أجهزة السيسي الأمنية  صباح السبت 3 أكتوبر الصحفية بسمة مصطفى، أثناء عملها على تغطية ميدانية لجريمة قتل عيسى الراوي على يد ضابط شرطة في محافظة اﻷقصر بصعيد مصر، بحسب موقع المنصة الإخباري الذي تعمل الصحفية لصالحه. كما اعتقلت أجهزة السيسي المحامي طارق جميل سعيد لبثه مقطع فيديو على حسابه بمواقع التواصل الاجماعي يفضح فيه حجم الرشاوى الباهظة لشراء مقاعد البرلمان المقبل، مؤكدا أن من جرى اختيارهم على قوائم حزب مستقبل وطن الذي تشرف عليه الأجهزة  الأمنية هو لمامة الناس وأكثرهم فسادا وانحطاطان وأن المعيار الوحيد لاختيارهم هو قدرتهم على دفع عشرات الملايين كرشاوى لقادة الأجهزة الأمنية.

الدوافع والأسباب

أسباب التصعيد الإجرامي من جانب السيسي وأجهزته هو حالة الرعب التي يعيشون فيها والخوف من اندلاع ثورة شعبية تعصف بالنظام والمافيا العسكرية الحاكمة التي اختطفت الجيش والوطن لحسابها وحسابها رعاتها الإقليميين والدوليين لضمان المصالح الأمريكية والصهيونية في مصر والمنطقة.

وقد مثل خروج المصريين بهذه الكثافة الكبيرة في انتفاضة 20 سبتمبر2020م، رسالة جليّة إلى النظام، مفادها أنهم يرفضون طريقة إدارته للبلاد على مدار السنوات السبع الماضية ويطالبونه بالرحيل. ورغم وضوح الرسالة، يبدو أن النظام  يرفض استقبالها على النحو المفهوم منها، وهو من يمكن تلمسه عبر وسائل الإعلام الناطقة بهوى النظام. كما أن توسع الحراك حمل رسالة من الشعب تؤكد أنه رغم القبضة الأمنية ما زال قادرا على النزول إلى الشارع للاحتجاج ولا يزال يملك الأمل في إطاحة الاستبداد حتى يحيا بكرامة في وطنه في ظل نظم منتخبة من الشعب وتعمل لمصالحه وليس لمصالح مافيا الحكم ورعاته الإقليميين والدوليين.

لهذه الأسباب عجل النظام بتنفيذ أحكام الإعدام وسفك دماء المزيد من الأبرياء واعتقال كل صوت يفضح النظام وأجهزته وأن مصر حاليا تدار بمنطق العصابة وليس بطرق إدارة الدول ونظم الحكم الرشيدة.

 

*”عسكرة السمك” الجيش يحتكر الصيد بأسطول “وطنية” على حساب الصيادين

ذكرت مصادر خاصة لشبكة المرصد الإخبارية أن جيش السيسي أطلق النار وأصاب عدد من صيادي عزبة البرج ليمنعهم من الصيد، وقد اكتسب الجيش المصري نفوذًا غير مسبوق، مع تهميش أبرز الحياة الاقتصادية والتجارية العامة من المنافسين بالحصول على امتيازات خاصة فى كل مناحى الحياة فى مصر طوال السنوات الماضية وزادت فى السبع سنين الأخيرة بفضل توكيلات المنقلب السيسى للجيش.

وفى هذا الإطار، سعى العسكر لمزيد من الاحتكار، إذ دشنت شركة القناة للإنشاءات البحرية بمحافظة بورسعيد، التابعة لهيئة قناة السويس، اليوم، أسطولاً للصيد حمل اسم” وطنية” بلغ تعداده 100 مركب صيد ضمن أسطول مراكب الصيد المصري بدعوى تطوير الثروة السمكية. كما دشنت شركة القناة للإنشاءات البحرية اليوم قاطرتين نور 1 و2 بتكلفة 40 مليون جنيه.

وقال رئيس شركة القناة للإنشاءات البحرية، إنه تم تدشين قاطرتين نور 1و 2 بقوة شد 8 طن لصالح شركة الرباط وأنوار السفن التابعة لهيئة قناة السويس، بتكلفة إجمالية حوالي 40 مليون جنيه.

وأوضح المهندس أحمد المحلاوي مدير مشروع مراكب الصيد، أنه يبلغ تكلفة المركب الواحد 21 مليون جنيه، وتتولى الشركة التشطيبات والبناء بنسبة 80% بمعدات مصرية إلا بعض المهمات يتم استيرادها من الخارج بنسبة 20%.

 عسكرة السمك

وبعد استحواذه على بحيرة البردويل شمال سيناء والتضييق على الصيادين فيها، طمعًا في الاستيلاء على أسماكها ذات الجودة والسمعة العالمية، سيطر الجيش على مزرعة “بركة غليون” أكبر مزرعة للاستزراع السمكي والواقعة بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ.

وقد تأكد أن انحراف الجيش بقيادة السيسى عن مهامه الأصلية في التدريب على العمليات القتالية وإخفاقه في ضبط الحدود الغربية مؤخرًا وحفظ الأمن في سيناء من قبل مثل كل الجيوش الوطنية في العالم، وانزلاقه إلى الاستثمار في المقاولات ورصف الطرق وإنشاء الكباري، وصناعة المكرونة وخدمات النظافة والصوب الزراعية والاستزراع السمكي، لم يكن طمعًا أو تعطشًا من قادته، بل كان بأوامر مباشرة منه.

ملكية بركة غليون

وفى 2017 وعلى مساحة  تزيد على 26 ألف فدان، دشن المنقلب السيسى ما أطلق عليه  أكبر مزرعة سمكية في إفريقيا تسمى “بركة غليون”، وتتبع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية حتى استولى عليها الجيش في يوليو 2015. وكان يستأجرها الصيادون في قرية برج مغيزل وخمس قرى أخرى تطل عليها، ويعيشون هم وأسرهم على ناتج الصيد فيها، ويدفعون رسوم الإيجار إلى الهيئة.

إنتاج المزرعة من الأسماك كان غزيرًا، ووصل إنتاجها في 1978 إلى 200 ألف طن من أجود أنواع الأسماك في العالم، بحسب تصريحات لنقيب الصيادين، وذلك قبل إهمالها في عهد المخلوع مبارك وتوقف العمل بها رسميًا، ولكن ظل الصيادون من أبناء المنطقة يصيدون ويتكسبون فيها.

الجنرال السيسي يخالف الدستور الذي أقسم عليه عندما يغتصب مشروع بركة غليون من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، لاسيما أنها الجهة المدنية والرسمية الوحيدة المختصة قانونًا بملكية وإدارة والإشراف على كل المزارع السمكية والمسطحات المائية العامة، وتنمية الثروة السمكية في عموم المصايد المصرية، وكذا تأسيس شركات قطاع عام متخصصة في الثروة السمكية وذلك طبقًا لمهامها الموكلة بها في القرار الجمهوري رقم 190 لسنة 1983.

بعد استيلائه على المزرعة، حرم الجيش الصيادين الفقراء في خمس قرى كاملة تطل على المزرعة السمكية من الصيد فيها، وذلك بعد أن تم إنشاء سور محكم حولها بالكامل وبطول 11 كم، وقام بتركيب كاميرات مراقبة عليه، وتحولت المزرعة إلى منطقة عسكرية يحظر الاقتراب منها شأنها في ذلك شأن كل المناطق العسكرية في مصر، ما يضطرهم للصيد في المياه الدولية في ليبيا وتونس والسودان وتعرضهم لحوادث غرق متكررة والقبض عليهم.

تدمير الثروة السمكية

رغم توافر الخبرات الوطنية لدى علماء الهيئة العامة للثروة السمكية المصرية والتي يشهد لهم العالم بالخبرة والكفاءة، وقد وضعوا مصر على قمة إفريقيا والثامن عالميًا في مجال الاستزراع السمكي. تعاقد الجيش المصري بالأمر المباشر مع شركة صينية تدعى “جوانجدونج ايفرجرين” لم تبدأ نشاطها في مجال الاستزراع السمكي إلا في 1998، وبمبلغ 86 مليون دولار، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي لموقع اندركرنت نيوز البريطاني، ما يعد مخالفة لإجراءات المناقصات الحكومية وإهداراً للمال العام، وتربحاً لصالح شركة أجنبية مع وجود الخبرات المحلية.

والمؤكد أن استثمار الجيش المصري في الاستزراع السمكي من أجل سد فجوة تقارب 500 ألف طن بين الإنتاج المحلي البالغ 1.5 مليون طن سنويًا وبين حجم الاستهلاك البالغ قرابة 2 مليون طن، من خلال الاستحواذ على البحيرات والمزارع السمكية وتدمير الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وشل قدراتها في تنمية المصايد السمكية، سوف يؤدي إلى تراجع إنتاجية هذه المصايد بمرور الوقت وتزايد معدلات الفقر بين الصيادين المصريين والبحارة وأسرهم البالغ عددها قرابة 2 مليون مواطن، بخلاف الملاحين وعمال مصانع الثلج وتجار التجزئة، وقد تزداد الفجوة ويفشل الجيش في علاجها كما فشل في تكليفات السيسي له بضبط أسعار السلع عدة مرات منذ تولى الحكم.

السيطرة على الشعب

الباحث ممدوح المنير قال إن “الجيش المصري يحاول جعل الشعب بكامله رهينةً لديه، أو بمعنى آخر يكون هو المتحكّم بكل مقدّراته حتى الأساسي منها”. و شدد على أن “أي حالة تذمّر أو احتجاج أو ثورة تحدث يستطيع الجيش أن يبتزّ الجماهير بلقمة العيش ويساومهم عليها؛ لأنه سيكون حينها هو المصدر الرئيسي وربما الأوحد“.

وأشار المنير إلى أن “مزارع السمك التي ينشئها هي جزء من هذا التوجه، وخصوصاً مع شحّ المياه المتوقع بسبب أزمة سد النهضة، التي ستدمّر هذه الحرفة ويصبح الجيش هو الوحيد الذي يملكها ويتحكّم فيها”. وتساءل “المنير“: “لمصلحة من يتم قطع أرزاق الصيادين الذين كانوا يستأجرون منطقة بركة غليون ويُقيمون عليها مشاريعهم السمكية، وجعلهم يخاطرون بحياتهم بحثاً عن لقمة عيشهم في مياه ليبيا وتونس، ويموتون غرقاً أو يتم اعتقالهم؟“.

المنير ذهب للقول بأن “هيئة الثروة السمكية المسئولة الوحيدة في مصر عن هذه الصناعة تم تخفيض ميزانيتها من 160 مليون جنيه في 2015، إلى 38 مليوناً حالياً؛ ما يعني أن المخطّط واضح لتدمير هذه الصناعة لصالح الجيش واستحواذه الكامل عليها“.

وذهب المنير للقول بأن “هيئة الثروة السمكية المسئولة الوحيدة في مصر عن هذه الصناعة تم تخفيض ميزانيتها من 160 مليون جنيه في 2015، إلى 38 مليونًا حاليًا، ما يعني أن المخطّط واضح لتدمير هذه الصناعة لصالح الجيش واستحواذه الكامل عليها“.

 

*انتفاضة الفقراء تشكل تهديدا حقيقيا للسيسي وعصابته

نشرت صحيفة ميدل إيست آي مقالا للدكتور خليل العناني، زميل في المركز العربي للدراسات والبحوث السياسية في واشنطن العاصمة بشأن احتجاجات 20 سبتمبر المطالبة برحيل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وعصابته.

وقال العناني، إن الاحتجاجات الأخيرة تمثل نقطة تحول في المشهد السياسي في البلاد، وخطوة نحو استعادة المجال العام من الدولة البوليسية.

وفي 20 سبتمبر، اندلعت احتجاجات في عدة محافظات وقرى في مصر ضد الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في البلاد. وقد شهدت المسيرات الذكرى الأولى للاحتجاجات التي دعا إليها رجل الأعمال المصري المنفي محمد علي في سبتمبر 2019 وابتداء من محافظة الجيزة امتدت المظاهرات إلى صعيد مصر، بما في ذلك مناطق أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف الفيوم وأسوان.

وعلى الرغم من القمع الشديد والسلطوية التي سادت منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة، تمكن المتظاهرون من الخروج إلى الشوارع والمطالبة برحيل السيسي، حيث بلغت المسيرات ذروتها في 25 سبتمبر في ما عرف بـ”جمعة الغضب”، التي دعا إليها علي. فلماذا نزل الناس إلى الشوارع وسط أجواء القمع السياسي الشديدة في مصر؟ هناك العديد من الأسباب، معظمها تتعلق بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المحتجون، التي تفاقمت على مدى الأشهر القليلة الماضية بسبب وباء كوفيد-19.

لقد ألحق فيروس كورونا في مصر ضرراً بالاقتصاد؛ وبحلول أغسطس، كان نحو مليوني شخص قد فقدوا وظائفهم، وفقاً لبيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كما اظهر البيان انه خلال الأشهر الستة الماضية قفز معدل البطالة من 7.7 فى المائة إلى 9.6 فى المائة فى عدد سكان يبلغ أكثر من 100 مليون نسمة ويقول البعض إن أرقام البطالة الحقيقية أعلى من ذلك.

كما يشير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن حوالي 26 في المائة من الأشخاص العاملين الذين لهم عائلات فقدوا وظائفهم بسبب الفيروس التاجي وكان معظمها يعمل في الصناعات التحويلية، بما في ذلك الأغذية والمنسوجات والملابس والمنتجات الزراعية والبناء والتشييد، وكذلك في قطاعي النقل والتخزين. كما كان لـ”كوفيد-19″ آثار كارثية على قطاع السياحة، الذي يشكل 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وحقق إيرادات بلغت نحو 13 مليار دولار لمصر العام الماضي، وتوقعت دراسة رسمية خسائر هائلة فى قطاع السياحة نتيجة لـ ” كوفيد – 19 ” بلغت أكثر من 70 فى المائة.

وقد تأثر العديد من العاملين في قطاع السياحة والطيران، الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين، بانخفاض إيرادات السياحة؛ أبرزهم سكان الجيزة الذين تعتمد دخولهم بشكل رئيسي على السياحة. ولذلك لم يكن من المستغرب أن تندلع المظاهرات في جميع أنحاء محافظة الجيزة.

معدلات الفقر

وبالنظر إلى خريطة الفقر في مصر، هناك ارتباط قوي بين معدلات الفقر وموقع الاحتجاجات، لا سيما في صعيد مصر. ووفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، بلغ معدل الفقر القومي للعام 2017-2018 32.5 في المائة، مما يعني أن ثلث السكان المصريين يعيشون تحت خط الفقر البالغ حوالي 735 جنيهاً مصرياً (47 دولاراً) في الشهر واعترف وزير التخطيط المصري بأن معدل الفقر الوطني ارتفع بين عامي 2016 و2018 بنسبة 4.7 في المائة نتيجة لسياسات الإصلاح الاقتصادي. وسيكون هذا المعدل قد ارتفع في 2019-2020.

وتشهد العديد من المحافظات في مصر معدلات فقر مرتفعة، بما في ذلك أسيوط (67 في المائة) وسوهاج (60 في المائة) والأقصر (55 في المائة) والمنيا (54 في المائة) وقنا (41 في المائة). تعاني معظم قرى صعيد مصر من الفقر المدقع الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانتشار الاحتجاجات. كما لعبت السياسات والقرارات الحكومية الأخيرة، وخاصة تلك المتعلقة برفع الأسعار وهدم المنازل، دوراً كبيراً في إثارة الاحتجاجات. أصدرت الحكومة قراراً بهدم مبانٍ تعتبر غير قانونية، أو فرض غرامات، مما كان له تأثير سلبي كبير على العديد من المجتمعات الفقيرة والمنخفضة الدخل.

وفي هذا الصدد، تحدث السيسي بطريقة فجّة وهدد السكان بنشر الجيش لهدم منازلهم ووفقا للتقارير الرسمية، سجلت مصر مليوني مخالفة بناء بين عامي 2000 و2017. وقد تعهدت الحكومة بهدم هذه المنازل ما لم يعدل أصحابها وضعهم ويتصالحون مع القضية بدفع غرامات.

يمكن وصف الاحتجاجات الأخيرة في مصر بأنها انتفاضة الفقراء – التي تتركز بين أولئك الذين يتحملون وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة. يذكر أن الطبقة الوسطى لم تشارك لأسباب مختلفة، منها القمع والخوف من رد فعل النظام، على غرار ما حدث قبل عام عندما اعتقلت الدولة آلاف المتظاهرين الذين طالبوا برحيل السيسي. ومن الأسباب الأخرى مناخ عام من اليأس والإحباط إزاء فشل ثورة 2011 وخيبة أمل العديد من الشباب الذين شاركوا.

غياب الطبقة الوسطى

وعلى الرغم من جهود التعبئة التي بذلها محمد علي والمعارضة في الخارج في الأسابيع الأخيرة، ربما أسهم غياب مشاركة الطبقة الوسطى في فشل انتفاضة الفقراء وعجزها عن تحقيق مطلبها الرئيسي: رحيل السيسي. ومع ذلك، تمثل هذه الانتفاضة نقطة تحول في المشهد السياسي في مصر من عدة طرق. أولاً، هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الاحتجاجات المطالبة برحيل السيسي في أكثر من محافظة مصرية في الوقت نفسه، خاصة وسط حملة أمنية غير مسبوقة وتقييد المجال العام.

كما أنها واحدة من المرات القليلة التي انتفض فيها الفقراء أمام أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وفعلت ذلك عبر منطقة جغرافية كبيرة، مما جعل من الصعب على النظام قمعها عبر الوسائل التقليدية.

ولم يكن أمام النظام خيار سوى قمع المتظاهرين: فقد تم اعتقال أكثر من 700 شخص من بينهم حوالي 68 طفلاً ومراهقاً تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وقُتل اثنان من المتظاهرين؛ واحد في الجيزة يوم الجمعة الماضي والثاني، عويس الراوي، الذي أصيب برصاصة في الرأس من قبل ضابط شرطة في الأقصر يوم الأربعاء.

وفي الوقت نفسه، حاولت وسائل الإعلام الموالية للنظام بضراوة تشويه الاحتجاجات، ورسمتها على أنها مؤامرة أجنبية دبرها الإخوان المسلمون من الخارج للإطاحة بالنظام ومن الصعب الاعتقاد بأن الإخوان كانوا وراء هذه الاحتجاجات لعدة أسباب أهمها أن الجماعة ليس لها وجود كبير بين الطبقات العاملة.

كما تعاني جماعة الإخوان من قيود تنظيمية شديدة بسبب قمع الدولة، وفي حين أن أعضاء المجموعة ربما شاركوا، فمن المرجح أن يكون ذلك راجعاً فقط إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية المحلية.

وتمثل الاحتجاجات الأخيرة خطوة جديدة نحو استعادة المجال العام من الدولة البوليسية في مصر وقد يمهد ذلك الطريق لمزيد من الاحتجاجات، وربما ثورة تطيح بالسيسي ونظامه.

رابط التقرير:

https://www.middleeasteye.net/opinion/egypts-uprising-poor-will-sisi-finally-be-toppled

 

“بن زايد” يتعامل مع السيسي كــ”أجير” وملفات تفجر الخلافات .. السبت 3 أكتوبر 2020.. تنفيذ إعدام “ياسر الأباصيري وياسر شكر” من أبرياء هزلية مكتبة الإسكندرية

تنفيذ إعدام "ياسر الأباصيري وياسر شكر" من أبرياء هزلية مكتبة الإسكندرية

“بن زايد” يتعامل مع السيسي كــ”أجير” وملفات تفجر الخلافات .. السبت 3 أكتوبر 2020.. تنفيذ إعدام “ياسر الأباصيري وياسر شكر” من أبرياء هزلية مكتبة الإسكندرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تنفيذ إعدام “ياسر الأباصيري وياسر شكر” من أبرياء هزلية مكتبة الإسكندرية

نفذت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب حكم الإعدام في المعتقلين “ياسر الأباصيري” و “ياسر شكر”، واللذين كانا معتقلين على ذمة القضية الهزلية الشهيرة بـ”مكتبة الإسكندرية“.

وكانت ميلشيات الانقلاب قد اعتقلت الضحايا بعد 6 أشهر من أحداث القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”أحداث مكتبة الإسكندرية”، وكانا يعملان ويتحركان ويسافران بحريةٍ، وفجأة اكتشفا أن اسميهما داخل قضية كانت مغلقة، ليصدر حكم الإعدام بدون وجود أدلة، ورفض الطعن على الحكم الجائر.

ووثقت منظمات حقوقيه تعرضهما بعد اعتقالهما للإخفاء القسري؛ حيث التعذيب البشع والتهديد بانتهاك العرض للاعتراف بمزاعم وجرائم لا صلة لهما بها حتى أصيب أحدهما بشلل في ذراعه نتيجة التعذيب وتم علاجه بسجن طرة، فيما أصبح الآخر غير قادر على الرؤية بوضوح.

 

*أهالي المحتجزين بقسم المنزلة: “الداخلية” تفبرك محاولة هروب للتغطية على تعذيب أبنائنا

كذّب أهالي المحتجزين بقسم شرطة المنزلة بمحافظة الدقهلية مزاعمَ مديرية أمن الدقهلية حول محاولة الهرب بالقسم، في تبريرها لاعتداء واقتحام قوات داخلية الانقلاب للقسم وإطلاق قنابل الغاز على المحتجزين.

وأكد الأهالي أنه لم يكن هناك أي محاولة الهرب كما زعمت مديرية أمن الدقهلية، فهو ادعاء كاذب من قبل رئيس مباحث المركز الرائد أحمد فتحي صالح، بعد ما اعتدى على 8 معتقلين داخل القسم، وعرضهم لتعذيب ممنهج، رفضوه ودافعوا عن حياتهم مع تصاعد الجريمة.

وتابعوا أن قوات الداخلية بقسم شرطة المنزلة الجديدة محافظة الدقهلية اعتدت على المعتقلين مساء أمس الجمعة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز داخل الزنازين، ما تسبب في عدد من الإصابات، ورفض نقلهم لتلقى الإسعافات الأولية، وهو ما يعرض حياتهم للخطر، ويتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وكانت المصادر من داخل القسم كشفت عن اعتداء وتعذيب لـ8 معتقلين بإشراف رئيس مباحث القسم الرائد أحمد فتحي صالح، شمل  الضرب والتعليق والصعق بالكهرباء، ما أثار المحتجزين وعبّروا عن رفضهم لما يحدث من انتهاكات، ما دفعه للأمر بإطلاق قنابل الغاز على الجميع داخل الزنازين، واستدعى قوات التدخل السريع؛ مدعيا أن هناك محاولة للهروب، وهو الأمر الذى لم يحدث.

واقتحمت القوات الزنازين واعتدت على المحتجزين ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل الذى يتعرضون له داخل السجن الذى يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وطالب الأهالي بالتحقيق بشفافية في الجريمة ومحاسبة المتورطين فيها، ووقف مسلسل التنكيل بذويهم واحترام القانون ومراعاة حقوق الإنسان، وضمان ظروف احتجاز تحفظ للإنسان آدميته حتى يرفع الظلم الواقع عليهم.

يشار إلى أن هذا القسم شهد فى وقت سابق وفاة المعتقل محمد سليمان قبية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد والتعنت في تنفيذ طلبه لأكثر من مرة، لإجراء عملية استئصال معوي، ما أدى لتدهور حالته الصحية بشكل مبالغ، قبل نقله إلى العناية المركزة بعد معاناة شديدة ليتوفى بعد إجراء عملية جراحية.

 

*طالبت بالافراج عن المعتقلين ..”العفو الدولية”: الاحتجاجات محظورة فعلياً بمصر منذ الانقلاب على أول رئيس منتخب

طالبت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب بإطلاق سراح مئات الأشخاص الذين قالت إنه تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة الشهر الماضي.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان يوم الجمعة إن “قوات الأمن المصرية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات وفي مناسبة واحدة على الأقل بالذخيرة الحية، واعتقلت مئات المتظاهرين والمارة لتفريق مظاهرات نادرة على مدى عدة أيام“.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث والدعوة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، في البيان: “ندعو السلطات إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي.

وذكرت هيئة مراقبة الحقوق ومقرها لندن أن ما لا يقل عن 496 شخصا مسجونون حاليا نتيجة لحملة القمع .

نزل المصريون إلى الشوارع في عدة قرى في جميع أنحاء البلاد من منتصف سبتمبر، وفقا لمقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين.

وتأتي المظاهرات الصغيرة ولكن النادرة وسط تصاعد الغضب، لا سيما في المناطق الريفية والمنخفضة الدخل، ضد الحملات الحكومية الكاسحة لوقف البناء غير القانوني، والتي تطلبت من الناس دفع غرامات لإضفاء الشرعية على ملكية المنازل.

كما كثف رجل الأعمال المنفي محمد علي، الذي حث على الاحتجاجات ضد عبد الفتاح السيسي منذ العام الماضي، من دعواته في الأسابيع الأخيرة في مقاطع الفيديو على الإنترنت، داعيا المصريين إلى النزول إلى الشوارع ضد الحكومة.

وقال ” إن حقيقة أن هؤلاء المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع وهم يعلمون الخطر الكبير جدا على حياتهم وسلامتهم … ويظهر مدى يأسهم من المطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية“.

وقد لجأت السلطات مرة أخرى إلى أساليبها المعتادة في العنف والاعتقالات الجماعية لإرسال رسالة واضحة بأنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال الاحتجاج“.

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، قتلت قوات الأمن رجلين وحثت على إجراء تحقيق.

وذكرت مصادر طبية أن رجلا قتل في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في إحدى قرى الجيزة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن رجلا ثانيا قتل بالرصاص في 30 سبتمبر خلال غارة شنتها الشرطة.

الاحتجاجات محظورة فعلياً

وقد تم حظر الاحتجاجات فعلياً في مصر منذ عام 2013، عندما أقيل أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد محمد مرسي من منصبه في انقلاب دبره السيسي.

وفي الأسبوع الماضي، حذر السيسي من محاولات تأجيج حالة عدم الاستقرار في البلاد، وقال إن الحكومة تقوم بحملة ضد البناء غير القانوني كجزء من الإصلاحات.

وفي اليوم نفسه، قالت النيابة العامة المصرية إنها أمرت بالإفراج عن 68 قاصراً شاركوا في “أعمال شغب“.

في غضون ذلك، تجمع مئات المصريين في القاهرة في عرض لدعم السيسي يوم الجمعة، رافعين صوره ويلوحون بالعلم المصري.

وقد عرض هذا التجمع على الهواء مباشرة على التلفزيون الحكومي والمذيعين الموالين للحكومة ونظمت مسيرات مماثلة في مناطق أخرى من مصر، حسبما ذكرت وسائل إعلام موالية للانقلاب.

جاءت هذه التجمعات استجابة لدعوة من عدة أحزاب سياسية للمصريين لإظهار الدعم لمؤسسات الدولة والاحتفال بذكرى حرب مصر ضد إسرائيل عام 1973.

تخضع مصر لحالة طوارئ قابلة للتجديد منذ عام 2017، وهو إجراء تقول جماعات حقوقية إنه سمح للحكومة بسحق المعارضة.

رابط التقرير:

https://www.aljazeera.com/news/2020/10/3/amnesty-urges-egypt-to-release-detainees-after-rare-protests

 

*جلسة للدكتور محمود عزت في 5 ديسمبر

بعد دخوله في الشهر الثاني من الإخفاء القسري، نسبت مواقع إلى المحامي عبد المنعم عبد المقصود قوله إن محكمة جنايات القاهرة حددت الخامس من ديسمبر 2020 لإعادة محاكمة د.محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بعد إلقاء القبض عليه في أغسطس الماضي.

وقالت المواقع إن ذلك يشمل قضيتين هما “التخابر مع حماس” و”الهروب من سجن وادي النطرون” اللتين صدر فيهما بحقه حكمان بالإعدام غيابيا، علما بأن عزت البالغ من العمر 76 عاما يواجه أيضا حكمين بالسجن المؤبد (25 عاما) في قضيتي أحداث مكتب الإرشاد وأحداث عنف في محافظة المنيا.

والدكتور عزت تولى منصب القائم بأعمال مرشد الجماعة في أغسطس 2013، وأكد التزام جماعة الإخوان بسلمية الاحتجاجات ورفضها ممارسة الإرهاب والعنف.

استمرار الإخفاء القسري
وتحدثت التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان عن إخفاء “أمن القاهرة”، محمد الطنطاوي حسن، 26 عامًا، مهندس مدني، منذ 20 شهراً، بعد القبض التعسفي عليه يوم 5 فبراير 2019 من شارع 9 بالمقطم، دون سند قانوني، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.

وأدانت “التنسيقية”، استمرار الإخفاء القسري بحق المهندس الطنطاوي، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.
كما اهتمت “جوار” بحالة عماد الدين سامي فهيم الفار، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر قرية البصارطة، والذي اخفته مليشيات الانقلاب في 22 يونيو 2017، وتمت تصفيته يوم 18 يوليو 2017، كما أعلنت وزارة داخلية الانقلاب على صفحتها الرسمية.

وأدانت “مؤسسة جوار” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين وتصفية بعضهم بعد إخفائهم بفترة، وتطالب بإيقاف هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

اعتقالات بالبحيرة
ومن البحيرة، اعتقلت داخلية الانقلاب الخميس 1 أكتوبر، عنتر عيسوي نعيم، المحامي بالنقض بشبراخيت وعضو مجلس نقابة المحامين السابق بالبحيرة، من منزله بمدينة النوبارية، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتي الآن.

ومن جانب آخر نقلت مؤسسة جوار لحقوق الانسان شكوى من أهالي المعتقلين بالشرقية من القاضي “محمود جميل”، رئيس محكمة جنح بلبيس أمن دولة طوارئ، بسبب أحكامه القاسية على المعتقلين، والتي يتقرب بها للسلطة من أجل ترقيته.
وقالت منصتها عبر “فيسبوك” إن “جميل” رشح نفسه في آخر انتخابات لنادي القضاة، ولم يحصل إلا على أصوات قليلة ولم ينجح، ومن حينها أصبح يتقرب للكبار بأحكامه القاسية على حد قول الأهالي.

 

*محمد علي يستنجد بأردوغان لحماية أسرته من بلطجة السيسي.. ومستشار الرئيس التركي يستجيب

أكد المقاول المصري #محمد_على أن ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي وعد بتأمين عائلته في تركيا،

وكان الفنان والمقاول محمد علي قد أطلق  نداء استغاثة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحماية أسرته المقيمة في تركيا بعد تلقيه تهديدات بقتلهم انتقاما منه لمعارضته نظام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

ونشر “علي” مقطع فيديو عبر صفحته على فيسبوك، ظهر اليوم السبت، قال فيه إن أبناءه مقيمون في تركيا منذ حوالي 8 أو 9 أشهر، كانوا يعيشون في أمان تام إلى أن فوجئوا قبل أسبوع بتهديد لهم بالاختطاف، ثم تبعه تهديد بالقتل منذ 3 أيام.

وقال “علي” إن أجهزة السيسي زرعت كاميرات مراقبة في الشقة التي تسكن فيها زوجته وأبناؤه، وفي سياراتهم الخاصة، مضيفا أن زوجته قدمت شكوى للشرطة، مؤكدًا أن المهدِدين تتبعوها وتوصلوا لمكان إقامة الأبناء عند أحد الأصدقاء، وهددوهم بأنهم سيصلون إليهم في أي مكان يحاولون الاختباء فيه.

وأضاف “علي” أنهم هددوا أسرته مجددًا بالاختطاف حال لم يتوقف عن بث مقاطعه المصورة على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعطوه مهلة 24 ساعة، وفق قوله.

وكتب “علي” تعليقا على الفيديو قائلا: “أتمنى من الله إن الفيديو ده يوصل للسيد الرئيس المحترم ناصف المظلومين رجب طيب أردوغان لحماية أولادي وزوجتي المقيمين علي الأراضي التركية من بطش السفاح عبد الفتاح السيسي“. وتابع “مش هاسكت يا سيسي ياسفاح، والأعمار بيد الله، ومكمل معاك لحد نهايتك باذن الله”، وفق تعبيره.

يذكر أن الفنان محمد على دعا إلى تظاهرات واحتجاجات في الذكرى الأولى لاحتجاجات 20 سبتمبر، وخرج آلاف المصريين في احتجاجات متواصلة مطالبة برحيل عبدالفتاح السيسي.

وتأتي التظاهرات عقب موجة غضب عارمة بين المواطنين بسبب قرارات هدم عدد كبير من المنازل والمساجد يجري تنفيذها حاليا على قدم وساق بعد تصريحات للسيسي هدد فيها باستخدام الجيش في عمليات الإزالة إذا تطلب الأمر.

https://www.facebook.com/ajmubasher/videos/631083991112726

 

*مرصد حرية الإعلام” يوثق 39 انتهاكا فى سبتمبر أبرزها التعتيم على المظاهرات الشعبية

وثّق المرصد المركز العربي لحرية الإعلام (39 انتهاكا) من الانتهاكات التي أمكن رصدها خلال شهر سبتمبر المنقضى منها 4 حالات حبس احتياطي أو احتجاز مؤقت، و24 حالة تجديد حبس احتياطي، وحالتان لانتهاكات السجون، و4 قرارات إدارية تعسفية، وحالتان في قيود النشر، وحالتان للتدابير الاحترازية. وحالة واحدة لقيود النشر.. وإستهداف الصحفيات بـ5 انتهاكات.

وذكر أن عدد السجناء الصحفيين مع نهاية الشهر بلغ 78 صحفيا وإعلاميا، ولم يشهد الشهر قرارات لإخلاء سبيل أي صحفي أو صحفية، وبلغ عدد الإعلاميين المحبوسين بنهاية الشهر 78 إعلاميا.

وأكد المركز العربي لحرية الإعلام أن التعتيم الإعلامي على المظاهرات الشعبية التى عمت الكثير من القرى والأحياء في العديد من المحافظات المصرية منذ العشرين من سبتمبر وحتى نهاية الشهر احتجاجا على سياسات النظام الانقلابى وخصوصًا القرارات الأخيرة الخاصة بمخالفات البناء هي أبرز انتهاكات سبتمبر 2020.

ورصد تقرير انتهاكات حرية الإعلام في مصر سبتمبر 2020 غياب هذه المظاهرات بشكل واضح عن تغطيات وسائل الإعلام داخل مصر باستثناء بعض التهكم منها أو التحريض عليها، كما مارست حكومة السيسى المنقلب ضغوطا على مراسلي الإعلام الأجنبي لعدم التعامل بجدية مع المظاهرات.

تعتيم إعلامي

وكان المرصد قد أصدر بيانا ندد فيه بهذا التعتيم الإعلامي والضغوط التي مورست ضد الإعلام الأجنبي لثنيه عن التغطية أيضا وتهديده بسحب تراخيص العمل الممنوحة له من سلطات نظام السيسى المنقلب وفي مقابل التعتيم الإعلامي الرسمي فقد نجح الإعلام الحديث (السوشيال ميديا) في تغطية هذا القصور، وكان هو الأكثر تغطية للمظاهرات أولا بأول وهو ما سمح لقنوات معارضة تبث من خارج مصر بنقل المظاهرات من صفحات السوشيال ميديا.

وأكد تقرير المرصد عن انتهاكات سبتمبر 2020 على استمرار عمليات القمع والتضييق على حريات الصحفيين وحبس المزيد منهم وعدم الإفراج عن أي صحفي أو صحفية خلال هذا الشهر، بل قامت قوات الانقلاب بإلقاء القبض على الصحفية نجلاء محمد (الأهرام) من منزلها وعلى الصحفي إسلام الكلخي (درب) أثناء تأدية عمله، وعلى الصحفي جمال عبدالعظيم الصحفي بالوكالة العربية للأخبار.

وأشار التقرير لمنع مقالين الأول للمتحدث العسكري السابق محمد سمير والثاني للدكتور عمرو هاشم ربيع، وكان المقالان يتضمنان بعض الانتقادات لانتخابات ما يسمى بمجلس الشيوخ والظروف السياسية والأمنية التي تمت من خلاها المسرحية المسماة بعملية الانتخاب.

كما أشار التقرير للحملة التي أطلقتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومجتمع التقنية والقانون “مسار” للمطالبة برفع الحجب عن المواقع الإلكترونية المحجوبة ومناهضة الرقابة على الإنترنت في مصر.

حجب المواقع

وكانت سلطات نظام السيسى المنقلب قد بدأت موجة موسعة من حجب المواقع منذ مايو 2017 وما تزال مستمرة حتى الآن، وأشارت الحملة في بيانها إل أن حملة حجب مواقع الوب بدأت بحجب 21 موقعًا صحفيًّا وإخباريًّا بينهم مواقع تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية ومواقع أخرى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ذلك استمرت سلطات نظام السيسى المنقلب في ممارسة حجب المواقع لتشمل المواقع التي توفِّر أدوات لتجاوز حجب المواقع والرقابة على الإنترنت ومواقع منظمات حقوقية ومدونات ومواقع صحفية بالإضافة إلى اتساع نطاق عدد المواقع الصحفية المحجوبة.

وضمن إرهاب نظام السيسى للإعلاميين والصحفيين الذين يعملون في وسائل الإعلام المناهضة للانقلاب من الخارج، قامت قوات الأمن الوطني بإعتقال شقيق الإعلامي المصري سامي كمال الدين يوم 17 سبتمبر، ومازال مصيره مجهولا إلى الآن.
وطالب المرصد العربي بالإفراج فورا عنه وعن المحبوسين من أشقاء وأقارب باقي الإعلاميين مثل شقيق الدكتور حمزة زوبع وشقيقي الإعلامي معتز مطر، وهشام عبد الله، يذكر أن شقيق الإعلامي هيثم أبوخليل وهو الدكتور عمرو أبو خليل لقى حتفه في السجن أيضا يوم 6 سبتمبر نتيجة الإهمال الطبي.

وأعرب المرصد عن خشيته من تعرض أشقاء وذوي الإعلاميين المحبوسين للمصير ذاته في ظل حالة تربص ورغبة من النظام في الانتقام ‏من أسر الإعلاميين المعارضين بهدف الضغط عليهم لوقف انتقاداتهم.

قائمة الصحفيين المعتقلين

قائمة الصحفيين والإعلاميين السجناء حتى نهاية سبتمبر 2020.. (78) صحفيا وصحفية:

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد شاكر (روز اليوسف)
  3. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
  4. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  5. أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى)
  6. أحمد علي عبد العزيز( صحيفة غد الثورة)
  7. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
  8. أحمد عز الدين سعد معد تليفزيوني
  9. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  10. أحمد ماهر عزت (مدير استوديو بوهمين)
  11. أحمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
  12. أحمد سعيد (إعلامي)
  13. إسراء عبد الفتاح (جريدة التحرير)
  14. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  15. إسلام محمد عزت الكلخي (موقع درب)
  16. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
  17. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  18. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية سابقا)
  19. بكري عبد العال (جريدة الراية)
  20. بهاء الدين ابراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  21. حسام مؤنس (صحفي بجريدة الكرامة)
  22. حسن القباني (جريدة الكرامة)
  23. حسين عبد الحليم (جريدة الدستور)
  24. حسام الصياد مصور صحفي حر
  25. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  26. خالد داوود (صحيفة الأهرام)
  27. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  28. رضا عبد الرحمن صحفي حر
  29. سعيد حشاد (صحفي بموقع فكرة بوست)
  30. سولافة مجدي صحفية حرة
  31. سامح حنين سليمان منتج وثائقيات
  32. سيد شحته (اليوم السابع)
  33. شادي أبو زيد مراسل تليفزيوني
  34. شادي سرور مصور حر
  35. شيماء سامي صحفية حرة
  36. صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
  37. طارق خليل (اعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  38. عبد الرحمن على محمود مراسل حر
  39. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  40. عبد الله السعيد صحفي حر
  41. عبد الرحمن الورداني اعلامي حر
  42. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  43. عمر خضر (شبكة رصد)
  44. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقاً
  45. عوني نافع (صحفي رياضي)
  46. مجدي أحمد حسين رئيس تحرير (الشعب الجديد)
  47. محمد مصباح جبريل اعلامي حر
  48. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  49. محمد أحمد محمد شحاتة صحفي حر
  50. محمد أكسجين مصور تليفزيوني حر
  51. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  52. محمد اليماني صحفي حر
  53. محمد حسن مصطفى (جريدة النبأ)
  54. محمد عطية أحمد عطية الشاعر مصور حر
  55. محمد سعيد فهمي (صحفي حر)
  56. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  57. محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
  58. محمد عبد الغني مصور صحفي
  59. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  60. محمود حسين جمعة (صحفي بقناة الجزيرة)
  61. محمود محمد عبد اللطيف مصور صحفي
  62. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  63. مصطفى الأعصر الصحفي بموقع (الترا صوت)
  64. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
  65. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  66. مصطفى صقر (مالك البورصة وديلي نيوز)
  67. معتز ودنان (صحفي الهاف بوست)
  68. معتز بالله محمود عبد الوهاب (منتج تلفزيوني -تيم وان بروداكشن)
  69. مي مجدي (صحفية حرة)
  70. نجلاء محمد (مركز الأهرام للدراسات)
  71. هاني جريشة (اليوم السابع)
  72. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  73. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  74. هيثم حسن عبد العزيز محجوب (المصري اليوم ومعد تلفزيوني)
  75. وليد محارب (قناة مصر 25)
  76. يسري مصطفى (صحفي حر)
  77. يحيى خلف الله (شبكة يقين)
  78. جمال عبدالعظيم (الوكالة العربية للأخبار)

 

*”بن زايد” يتعامل مع السيسي كــ”أجير” و3 ملفات تفجر الخلافات

حالةٌ من الصدمة انتابت رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي جراء التحولات في طريقة تعامل حكام الإمارات معه خلال الفترة الماضية؛  فمحمد بن زايد ولي عهد أو ظبي بات يتعامل مع السيسي كأجير أو مرتزق؛ ولا يدفع له إلا بناء على المواقف المؤيدة لسياسات وتوجهات أبو ظبي؛ بعد أن توقف الدعم المفتوح الذي كان يحظى به نظام السيسي في سنوات ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م.

أسباب صدام السيسي وبن زايد

أحد أسباب صدمة السيسي وأركان نظامه أن الإمارات باتت تشترط عدم تقديم أي دعم مالي جديد للسيسي ونظامه من دون إشراف لجان متخصصة من جانبها على أوجه هذا الإنفاق، لضمان تحقيق أقصى استفادة منه”، وأمام تفاقم الأزمة المالية أبدى السيسي رضوخا كاملا لأبو ظبي في هذا الإطار وقبل بوجود وزير إماراتي في القاهرة بشكل مستمر للإشراف على ضمان الاستفادة القصوى من تلك التمويلات.

وانعكست هذه التوترات المتوارية خالف الكواليس بين النظامين؛ فنظام السيسي بات يرهن أي دعم لمواقف الإمارات في ليبيا أو الصراع مع تركيا بمقابل مالي واضح يتم التوافق عليه؛ الأمر الذي أغضب أبو ظبي في البداية لكنها تجاوبت معه فيما بعد، رغم أنها هي من أسهم بقوة في تمكين السيسي من حكم مصر بعد الدعم اللامحدود لانقلاب 3 يوليو 2013م. لكن أبو ظبي راحت تتحرك باتجاه الحصول على أوارق ضغط تمكنها في أي وقت من ابتزاز السيسي حال وصل الخلاف بينهما إلى طريق مسدود في أي قضايا مشتركة.

وقالت مصادر أن السياسات الإماراتية تجاه مصر، متغيرة منذ فترة»؛ ويعزو المصدر أسباب ذلك إلى أن «صنّاع القرار في “أبو ظبي” يرون أنهم قدموا الكثير من الدعم المالي للقاهرة خلال فترات سابقة، من دون أن يجنوا مقابلاً يوازي حجم ما أنفقوه، بخلاف تنفيذ سياستهم الرامية لمحاصرة جماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسي”. وقابل السيسي هذه التحولات الإماراتية ــ بحسب مصادر دبلوماسية ــ بتوجيهات شفاهية بمراجعة رئاسة الانقلاب قبل الشروع في التجاوب مع أي أي مقترحات إماراتية بشأن المواقف المشتركة بين البلدين في عدد من ملفات المنطقة”، دون العلم بأبعاد هذه التحولات ومداها وهل هي دائمة أم تعبير عن مواقف عابرة.

3 ملفات تفجر الخلافات

ويعتبر ملف المساعدات المالية أبرز الملفات التي فجرت الخلاف الحالي بين النظامين؛ فأبوظبي أكدت أنها لن تُقدّم دعمًا ماليًا مطلقًا بعد ذلك، ولكنها من الممكن أن تدفع باستثمارات تابعة لها، شريطة حصولها على امتيازات مناسبة، وفرص تنافسية أعلى مما قد تحصل عليه حال استثمار تلك الأموال في دول أخرى“.

ومن الملفات الحساسة التي فجرت الخلاف أيضا بين النظامين، موقف الإمارات المائع بشأن أزمة سد النهضة، وفتحها خط اتصال دائم مع إثيوبيا، من دون الالتفات للمطالبات المصرية المتكررة، باستغلال تلك العلاقات في مساعدة القاهرة، بل في مقابل ذلك دعمت أديس أبابا ماليًا أكثر من مرة، وهو ما نقل رسالة سلبية للغاية لنظام السيسي، الذي لم يجد في يده ما يعبّر به عن غضبه تجاه أبوظبي“.

الملف الثالث الذي فجر جولة من الخلافات العميقة بين  النظامين، هو تداعيات التطبيع  الإماراتي مع الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالترتيبات التمهيدية والمشاورات بين أبو ظبي وتل أبيب بشأن  حفر قناة مائية جديدة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، مماثلة لقناة السويس. وهو ما فجر حالة من الغضب الشديد داخل دوائر نظام الانقلاب وأجهزته المخابراتية والأمنية، جراء التصرفات الإماراتية الصهيونية، في الوقت الذي تبذل فيه القاهرة جهوداً كبيرة للتخديم على ملفات لصالح كل من أبوظبي والاحتلال. وأضافت المصادر أن خطورة تلك التحركات الصهيونية الإماراتية في هذا الملف تكمن في كون تلك الخطوة تهدد مصير ومستقبل قناة السويس، التي تمثل مدخلاً مهماً من مدخلات الاقتصاد المصري.

في المقابل، لم يجد السيسي في يده  أوراق ضغط ليساوم به أبو ظبي سوى ملفات ليبيا والعلاقات مع تركيا والحركات الإسلامية الحركية، وهي الملفات التي يحتفظ بها السيسي لرد الابتزاز الإماراتي في ملفات أخرى. فالأزمة الليبية على مدار عام ونصف العام، شهدت تباينات كثيرة بين القاهرة وأبوظبي بعضها ظهر للعلن والبعض الآخر ظل طي الكتمان”، مؤكدًا أن “هناك خلافات عميقة وصلت إلى حد احتداد في النقاش بين قيادات عليا خلال إحدى الزيارات إلى مصر“.

 

*أيهما يضر السيسي أكثر: التظاهر في التحرير أم ثورة الأطراف بقرى مصر المعدمة؟

اشتهرت ثورة يناير 2011 بأنها “ثورة التحرير” لأنه من الميدان الشهير بوسط القاهرة انطلقت المظاهرات ومنه انكسرت الشرطة، ومنه طالب المعتصمون برحيل مبارك وانتصرت الثورة، لهذا سعي نظام عبد الفتاح السيسي للاستفادة من أخطاء نظام مبارك (خاصة أنه كان مدير مخابراته الحربية والطرف الثالث في كل صراعات الثورة)، وقام بعسكرة وسط القاهرة، واعتقال كافة الرموز وتأميم الحياة السياسية والإعلام والقضاء.

ومع هذا فقط جاءت الضربة للسيسي من “الأطراف” من قرى ونجوع مصر الفقيرة المعدمة التي سحقها السيسي بقوانين اقتصادية وسياسات إفقار وقمع ونهب جعلت ما تبقى من ظهورهم عارية ومكشوفة للموت جوعا، ما فاجأ المنقلب وشرطته وسعوا لإجهاضها بالبطش، فزادت اشتعالا على غرار النار الإغريقية التي ما أن تحاول إطفاءها بالماء حتى تزداد اشتعالا. وبات السيسي الآن أمام خيار صعب، فلو سحب قواته لضرب الأطراف وكثف ضرباته في القرى والمدن الريفية شمال وجنوب مصر فسوف ينكشف ظهره الأمني في قلب مصر القاهرة، ولو استمر في التمترس بالقلب وعاصمته الإدارية سيفقد الأطراف وتشتعل ثورة تحيط بالقاهرة تدريجيا.

لهذا، ورغم تقليل إعلام السيسي من أهمية المظاهرات في أطراف مصر وتصويرها على أنها مظاهرات فئوية ويسهل وأدها، يكاد يجمع المراقبون المحايدون على أن ثورة الأطراف أشد خطرا على السيسي وعلي مصر كلها لأنها ثورة غضب بلا ضوابط ولا تقودها قوى سياسية منظمة ما يجعلها عفوية ويجعل عنف الشرطة معها مؤشرا على اندلاع فوضى كبيرة في البلاد.

فأهل الريف في الأطراف خصوصا جنوب مصر حيث نسبة الفقر أكثر من 50% (33% على مستوى مصر حسب آخر إحصاء رسمي حكومي)، لا يملكون شيئا يخشون عليه ولن يخسروا أكثر من الفقر والمرض والقهر الذي يعيشون فيه، وبالتالي لن يخسروا شيئا من خروجهم ضد السيسي، ربما بعكس قوى سياسية أخرى أو أهالي القاهرة والمدن الكبرى الأكثر وزنا لمكاسب وخسائر الخروج ضد السيسي.

العوامية وأطفيح

لهذا كان ما شهدته منطقة العوامية بالأقصر في جنوب مصر وأطفيح بجنوب الجيزة وغيرها من اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين خصوصا بعد قتل ضابط بأمن الدولة أحد شباب قرية العوامية اعترض علي صفع الضابط لأبيه وقام بصفع الضابط بالمقابل، فأخرج الضابط مسدسه وأطلق النار على رأسه، نموذجا لثورة الأطراف التي أقلقت الانقلاب فسعى لإخمادها بقوة الحديد والنار واحترقت بعض المنازل بسبب إطلاق قنابل الغاز داخلها.

وكانت مدينة العوامية قد شهدت مظاهرات على مدار الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع دعوات رجال الأعمال المقيم في إسبانيا، محمد علي، للمصريين للخروج والتظاهر ضد نظام السيسي. وخرج عشرات المتظاهرين في المدينة وطالبوا برحيل السيسي، بسبب المشاكل الاقتصادية التي تفاقمت مع فيروس كورونا، وقانون التصالح الذي يفرض غرامات باهظة على مخالفات البناء، ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن أدت لإصابة بعض المتظاهرين وحدثت حالة من الكر والفر بين الطرفين.

ومنذ 20 سبتمبر شهدت أماكن مختلفة في الجمهورية وتحديدا في القرى والصعيد، مظاهرات رافضة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتبعها الحكومة، ومطالبة برحيل السيسي، ووقعت اشتباكات في أماكن متفرقة، مما أدى إلى وقوع قتيلين واحد على الأقل، واحتجار مئات المتظاهرين.

وكان السيسي قد حذر من تداعيات عدم الاستقرار في البلاد، ومن محاولات ما أسماه “تدمير” مصر، بعد خروج القرى والأحياء في الأطراف ضده، وزعم السيسي أن هناك من يحاول استغلال “الفقر” والصعوبات المالية التي يعاني منها المواطن من أجل “تشكيك الناس في الإنجازات” التي تقوم بها الدولة، ثم سعى في جمعة الغضب الثانية لتكرار تمثيلية التفويض وإطلاق مظاهرات مؤيدة له مستغلا ذكرى حرب أكتوبر.

وتعد هذه المظاهرات نادرة في مصر حيث وضعت السلطات قيودا صارمة على التجمعات السياسية، ضمن حملة لتحجيم المعارضة، وفق منظمات دولية لحقوق الإنسان. وواكبها تدشين النشطاء وسم “#الشرطة_في_خدمة_الكلب”، الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، و#كلنا_عويس_الراوي، و#الداخليه_بلطجيه، كما غرد النشطاء أيضا عبر وسم “#جمعة_الغضب_الثانيةووسم “#جمعة_النصر_لشعب_مصر”، وهو المسمى الذي أطلقه رجل الأعمال المصري محمد علي على التظاهرات المتوقعة الجمعة المقبلة.

وعدد النشطاء عدة أزمات تسبب فيها السيسي؛ بغرض تحفيز المواطنين للتظاهر والاحتشاد، منها: بيع أصول الدولة لدول أخرى، وآخرها تدشين مشروع لتربية الخيول في مصر، وهو ما انتقده النشطاء بشدة؛ لتجاهله التام لتدني مستوى التعليم والصحة في مصر. وأكد النشطاء أن المتظاهرين خلال الأيام الماضية كسروا حاجز الخوف من القبضة الأمنية، وأنهم أصبحوا على استعداد لمواجهة الأمن، وشجعهم على الخروج ممارسات الانقلاب التي وصلت إلى هدم منازلهم بعد الجباية ورفع الأسعار وتبديد أموال مصر والقروض في بناء قصور ومنتجعات فاخرة للعسكر.

التظاهر في الأطراف أثبت بالتالي أنه الأكثر قوة وإقلاقا لنظام السيسي بدلا من التحرير الذي تحول إلى ثكنة عسكرية ويصعب الوصول له أصلا في الوقت الحالي، وإذا استمرت مظاهرات الأطراف فسوف يتداعى نظام السيسي من القلب.

ماذا تعني ثورة الأطراف؟

بحسب دراسة للمعهد المصري للدراسات بعنوان “ثورة الأطراف تحاصر السيسي” جاء ما يلي:

تكشف الهتافات التي تتردد في المظاهرات أن الدوافع ليست فقط بسبب المعاناة الاقتصادية أو ضد قانون التصالح في مخالفات البناء رغم أهمية تأثيرها؛ فالشعور العام أن السيسي ينفذ أجندة صهيونية لهدم مصر، وتخريبها وتهجير المصريين وتشريدهم، ويحارب الدين ويهدم المساجد، فالهتاف الأكثر انتشارا هو “لا إله إلا الله، السيسي عدو الله”، وهو هتاف يحمل الكثير من المعاني ويؤكد أن رصيد السيسي قد نفد.

الملاحظة الأهم على المظاهرات غياب الحركات السياسية التي توجد بشكل أساسي في المدن، فالقرى تتسم بالتماسك والعصبية القبلية التي تجعل هذه المجتمعات أقوى من الدولة، وهي محصنة من الناحية الأمنية حيث لا تستطيع مدرعات الشرطة دخولها في غالب الأحوال، وإذا ما وقعت الاشتباكات تكون على مداخلها، وهذا يشكل استنزافا وإجهادا للقوات الأمنية.

يتميز الثوار الجدد في الشوارع بالجرأة، وكسروا حاجز الخوف الذي يعتمد عليه السيسي في فرض سطوته، ونتج عن انهيار هذا الحاجز تحول كبير في الوعي الجمعي وتغيير الواقع المصري المفروض بالقمع والتخويف، منذ مذبحة رابعة في 2013 ووضع النهاية لحلم السيسي في البقاء والاستمرار.

عدم ظهور الأحزاب السياسية في المشهد خادم للحدث في بدايته لقطع الطريق على شيطنة الثورة؛ فالسيسي يعتمد منذ الانقلاب ومذبحة رابعة على الترويج لمعركة ضد عدو داخلي له امتداد خارجي، وتم شيطنة الإخوان واتهام كل من يعارض بانتمائه للإخوان حتى لو كان شيوعيا.

فشلت الحملات الإعلامية الرسمية في اتهام حركة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف المظاهرات، وتبخرت اتهامات الإعلام الحكومي للمتظاهرين بالإرهاب، وهذا الفشل يرجع إلى أن الثائرين هذه المرة من ملح الأرض، يمثلون كل طوائف الشعب وفئاته وفي كل المحافظات.

 

*نشطاء يُحُيون ذكرى استشهاد “نحلة” الذي أصيب بالسرطان في السجن: “أزعج طنينه السيسي”!

أحيا ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ذكرى استشهاد الشاب مهند إيهاب والذى عرف باسم “نحلة” في ذكرى وفاته الرابعة. حيث لقى ربه شهيدا بعد صراع مع مرض السرطان الذى أصيب به خلال فترة اعتقاله فى سجون السيسى وذلك فى 3 أكتوبر 2016.

من هو “نحلة”؟

ومهند إيهاب صاحب العشرين ربيعا استشهد، على سرير طبي، في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد معاناة مع مرض السرطان.

مهند” كانت محنة مرضه، محط اهتمام رواد التواصل الاجتماعي طوال السنوات الماضية، كان يطمئن نفسه وزملاءه قبيل وفاته، بحسب فيديو نقلته صفحة والده على ‘فيسبوك’، أنه سيخرج قويًا من محنة مرضه بسرطان الدم، الذي فاجأه بمعتقله، في مايو 2015، قبل أن يفرج عنه قبل عام وينتقل لمشفى أمريكي، بحثًا عن علاج ينقذه من الموت.

كيفية اعتقاله

كانت ميلشيات الانقلاب قد اعتقلت مهند، في 27  ديسمبر 2013، وهو يصور إحدى المظاهرات، وكان عمره آنذاك 17 عامًا، فأودع إصلاحية الأحداث بكوم الدكة بالإسكندرية، وصدر الحكم بسجنه 5 سنوات، تم تخفيفها في الاستئناف إلى 3 أشهر.

وفي 21  يناير 2015، وكان عمر مهند 19 عامًا، اعتقل مرة أخرى ولنفس السبب، بسجن برج العرب،حيث ظهرت علامات مرض على مهند، تم تشخيصها في مستشفى السجن بأنها ‘أنيميا، ثم تيفود، ثم إصابة بفيروس في الكبد’، حتى استطاع والده الحصول على تحليل أجري له بالمستشفى وعرضه على أطباء بالخارج وعرف وقتها أن نجله مصاب بسرطان الدم.

وفي يونيو 2015، تلقى مهند علاجه الكيماوي بالمستشفى الحكومي، وهو رهن الاعتقال، وبعد تدهور صحته، ومع كثرة الشكاوى من أهله وأصدقائه، أُخلي سبيله مهند على ذمة القضية أواخر  يوليو 2015 ليطير إلى الولايات المتحدة للعلاج، حتى أعلن عن وفاته اليوم، وفق ما كتبه والده.

نموذج للمعتقلين

الناشط الحقوقي أحمد مفرح كان قد تحدث على وفاة “مهند” فى تصريحات سابقة فقال: قضية مهند مثال على ما نؤكد عليه منذ فترة، أن هناك سجناء يعانون من سوء المعيشة والرعاية الصحية داخل مراكز الاحتجاز في مصر‘.

وأضاف أن ‘حالة مهند ليست الأولى، هناك المئات من المصابين، وحالات وفاة عديدة جراء الإهمال الطبي بالسجون، ولكن الاهتمام الكبير بقضية مهند وتسليط الضوء الذي لاحقه على مواقع التواصل جدير بأن يدفع أصحاب الضمائر لأن يناقشوا قضية الإهمال الطبي في السجون بجدية بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية أو حزبية، فهذه حقوق إنسانية‘.

هاشتاج للذكرى

ودشن ناشطون هاشتاج بعنوان #مهند_ايهاب لإحياء ذكرى استشهاده نكانت أغلب التغريدات عن ذكرى وفاته وتركه بصمة للصمود والتحمل فى وجه البطش..ومن أبرز التغريدات ما قاله أحد النشطاء: #مهند_ايهاب..النحلة التي أزعج طنينها السيسي.

 

*الشركات تغلق أبوابها.. صناعة الأسمنت تنهار بسبب كوارث العسكر

بدأت شركات الأسمنت الخاصة والأجنبية فى مصر تغلق أبوابها واحدة تلو الآخرى بسبب الأوضاع الاقتصادية المنهارة فى البلاد والقرارات المجنونة التى فرضها نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي، ومنها وقف أعمال البناء لمدة 6 أشهر، بجانب التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا، والزيادات المتتالية فى أسعار الوقود، ما دفع عددا من الشركات الأجنبية إلى الخروج من السوق المصرى بينما تنتظر بعض الشركات المصرية الدعم من حكومة العسكر.

كانت مبيعات الأسمنت في مصر قد انخفضت إلى 43.8 مليون طن في 2019 من 49.5 مليون في 2017، بحسب بيانات البنك المركزي، ويتوقع ان يصل التراجع إلى 25 مليون طن فى العام 2020 أى ان التراجع يصل إلى نحو 60% من حجم الاستهلاك.

هذه الأوضاع دفعت عددا من مصانع الأسمنت إلى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفى هذا السياق تم تصفية الشركة القومية للأسمنت أواخر 2018 وباعت شركة أسمنت طره، وهي جزء من هايدلبرج سمنت، معدات مصنعا متعطلا بالمزاد في ديسمبر 2019 لتعزيز التدفقات النقدية كما أعلنت شركة السويس للأسمنت، التابعة لهايدلبرج سمنت أيضا، تخفيض أجور الإداريين بين 20 و30% بسبب فائض المعروض والانخفاض المستمر للطلب تزامنا مع أزمة كوفيد-19.

وخلال النصف الأول من 2020، حققت “العربية للأسمنت” خسائر بنحو 5.6 ملايين جنيه، وسجلت “أسمنت سيناء” خسائر بقيمة 245.6 مليون جنيه، بينما علقت شركة “أسمنت طرة”، الإنتاج بسبب أزمة مالية ناجمة عن تخمة المعروض ‏في السوق المحلية.
كما تسبب دخول الجيش مجال المنافسة عبر افتتاح شركة العريش للأسمنت بطاقة 13 مليون طن سنويًا، في زيادة المعروض وجراء ذلك، أعلنت شركة جنوب الوادي للأسمنت عبر جمعيتها العمومية وقف تنفيذ إنشاء الخط الثاني، بمصنع الشركة في بني سويف.

خسائر فادحة وأزمة حقيقية
حول مستقبل شركات الأسمنت فى ظل هذه الأوضاع السيئة توقع محمد صالح، خبير صناعة وتسويق الأسمنت تكبد صناعة الأسمنت خسائر فادحة؛ جراء تراجع الطلب بنسبة 60% للمرة الأولى في تاريخ القطاع.
وأرجع صالح فى تصريحات صحفية هذا التراجع، إلى تنامي تلك الصناعة دون دراسة جدوى، بعدد 23 شركة، تنتج حوالي 85 مليون طن سنويًا، في حين أن احتياجات السوق المصرية لا تتجاوز 58 مليون طن.

وكشف أن الطلب على الأسمنت يشهد تراجعا منذ دشن الجيش مصنعا في بني سويف تكلف مليار دولار في 2018 أضاف طاقة سنوية قدرها 13 مليون طن إلى الطاقة القائمة حينذاك وكانت تبلغ 79 مليون طن. مؤكدا أنه بسبب هذا المصنع تفاقم الوضع الصعب في السوق لشركات أجنبية أنفقت مئات الملايين من الدولارات لشراء مصانع الأسمنت خلال موجة الخصخصة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وبداية القرن الحالي.

وأشار إلى أنه بجانب هذه الأوضاع تسببت جائحة فيروس كورونا فى تدهور الجدوى الاقتصادية للمصانع متوقعا إغلاق أربعة أو خمسة مصانع خلال العام الجارى من بين 23 مصنعا في مصر.

وقال علي السيد مدير مبيعات بإحدى شركات الأسمنت إن قطاع الأسمنت يعاني من أزمة حقيقية ترجع لعدة أسباب، منها، زيادة المعروض بالنسبة لحجم الطلب، نتيجة دخول منتجين جدد، في ظل حالة من الركود تضرب السوق العقارية، مع تراجع الصادرات المصرية.
وأرجع السيد فى تصريحات صحفية تراجع أرباح شركات الأسمنت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ومنها زيادة أسعار الوقود. مطالبا بوضع ضوابط حاكمة لسوق الأسمنت، مشيرا إلى أن نحو 40% من الوكلاء أغلقوا متاجرهم، نتيجة الخسائر التي تعرضوا لها.

فوائض إنتاج
ويرى عبد الحافظ الصاوي باحث اقتصادي أن تدهور صناعة الأسمنت يرجع إلى تراكم الإنتاج وزيادة الفائض الإنتاجي بكميات سببت خسائر كبيرة للشركات المنتجة، موضحا أن الطلب بلغ 48 مليون طن بينما فوائض الإنتاج وصلت إلى 35 مليون طن من الأسمنت.

وقال الصاوى فى تصريحات صحفية إن التصدير لم يعد مخرجًا لحل أزمة شركات الأسمنت، مؤكدا أن مصر فقدت ميزة نسبية في سوق تصدير الأسمنت نتيجة ضغوط تضخمية شهدها القطاع بسبب رفع أسعار الوقود.
وأشار إلى أن الأسواق المنافسة إقليميًا تبيع أسمنتها بأقل من المصري بـ12 دولارًا للطن بسبب مزايا سعرية تحصل عليها بعكس السوق المصري، مؤكدا أن الخسائر وتراكم فوائض الإنتاج حالة عامة لدى شركات الأسمنت ولذلك أوقف بعضها الإنتاج كما حدث بشركة أسمنت طرة!

وكشف الصاوى أنه فى الوقت الذى يعاني اقتصاد القطاع الخاص ركودا افتتح الجيش مصنعًا جديدًا للأسمنت ببني سويف باستثمارات تتجاوز مليار دولار وبالتزامن مع ذلك تم تصفية الشركة القومية للأسمنت (قطاع أعمال عام)، وتسريح نحو 2500 عامل، بحجة الخسائر التي تعاني منها الشركة.

وأكد أن التفكير الاقتصادي السليم كان يقتضى أن تنصرف استثمارات الجيش لقطاعات أخرى تعاني عجزًا كالقطاع الزراعي أو صناعات أخرى يتم الاعتماد على استيرادها لافتا إلى أن قواعد اقتصادات السوق تتطلب رفع الدولة يدها عن أسواق تفتقد تنفيذ سياسات ناجعة أو استراتيجية تلبي متطلبات التنمية.
ولفت إلى أن قطاع الصناعة في مصر بلا راع، ولذلك مساهمته محدودة في الناتج المحلي الإجمالي لا تزيد عن 10.5%، حسب بيانات عام 2018/2019، بينما الصناعات الاستخراجية (لقطاعي النفط والغاز) تسهم بنحو 7.5%، وفق بيانات وزارة مالية الانقلاب عن ديسمبر 2019.

وأعرب الصاوى عن أسفه لعدم وجود استراتيجية في مصر تستهدف تشجيع الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالمية، فمساهمة هذه الصناعات في الناتج المحلي، على الرغم من ضعفها، تشمل مساهمة نشاط تكرير البترول.

التصدير
وأكد مدحت اسطفانوس رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، إن قطاع الأسمنت يمر بأزمة بسبب تراجع الإنتاج والاستهلاك بنحو 40% مقارنة بالعام الماضى نتيجة لتداعيات وباء كورونا وبعض قرارات حكومة الانقلاب المنظمة للصناعة وتراخيص البناء.

وقال اسطفانوس فى تصريحات صحفية إن الأسمنت سلعة غير قابلة للتخزين لذا يتساوى فيها معدل الإنتاج مع الإستهلاك، قائلًا: إذا استمر حال القطاع على هذا الأمر فسيشهد تراجعا بنسبة تتراوح من %46 إلى %47 مقارنة بالعام الماضى حيث بلغ معدل الاستهلاك %48.5 نتيجة لانكماش السوق بعد فيروس كورونا المستجد، وأيضا بعد صدور قرار وقف تراخيص البناء فى المدن والمناطق كثيفة السكان.

واعتبر أن التوجه لتصدير الأسمنت إلى الأسواق الخارجية يعد أمرًا مستحيلًا حتي عام 2030 لانخفاض تنافسية الاسمنت المحلى موضحا أنه عند مقارنة الأسعار بالنسبة للسوق الخارجية فإن تكلفة إنتاج طن الأسمنت فى مصر أعلى من الأسواق الخارجية بنحو 12 دولارا نظرا لارتفاع تكلفة التشغيل، بسبب الزيادات المتلاحقة فى أسعار الكهرباء والبنزين والغاز، بما يقضى على أى آمال للتصدير، مشيرا إلى ان الإنتاج أصبح كله متوجها إلى السوق المحلية، وأصبحت %40 من طاقة المصانع معطلة، وهى تمثل نحو %60 من استهلاك السوق.

وأشار اسطفانوس إلى أن وقف حركة التصدير نتيجة إرتفاع الأسعار يمثل كارثة بالنسبة لشركات الأسمنت لأنه للوصول إلى نقطة التعادل تحتاج الشركات إلى زيادة الاستهلاك بنسبة %60 وهذا يعنى أنه يجب أن تكون هناك زيادة سنوية بنسبة %2 لمدة 30 سنة، أو %4 لمدة 15 سنة، مؤكدا أن الأسعار الحالية لا تغطى تكلفة الإنتاج مما يسبب خسائر متتالية للعام الثالث على التوالى.

وحذر من أن جميع الشركات والمستثمرين فى الأسمنت يتعرضون لخسائر كبيرة، نظرًا لوجود استثمارات معطلة فى قطاع الأسمنت تتخطى الـ 100 مليار جنيه، نتيجة لتوقف بعض الخطوط عن الإنتاج، فى قطاع يمثل 23 مستثمرا بما فيهم الدولة.
وكشف رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات أن ذلك دفع أغلب المصانع للاستغناء عن جزء من العمالة، وخفض الانتاج، حتى تستطيع الاستمرار فى قطاع الاسمنت، موضحا إن السبب الرئيسى فى زيادة الإنتاج، هو دخول مصانع كثيرة للسوق دون دراسة للسوق واحتياجاتها.

 

الاعتداء على المعتقلين بقسم شرطة المنزلة بعد جلسات تعذيب قاسية .. الجمعة 2 أكتوبر 2020.. السيسي يحشد موظفي الدولة أمام المنصة

الاعتداء على المعتقلين بقسم شرطة المنزلة بعد جلسات تعذيب قاسية

الاعتداء على المعتقلين بقسم شرطة المنزلة بعد جلسات تعذيب قاسية .. الجمعة 2 أكتوبر 2020.. السيسي يحشد موظفي الدولة أمام المنصة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقالات بالبحيرة ومطالبات بحق معتقل فى العلاج وظهور 17 من المختفين قسريا

كشفت رابطة أسر المعتقلين في البحيرة عن اعتقال المهندس عصام أبو حارس بشكل تعسفى دون سند من القانون من محل إقامته الثاني بالإسكندرية واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وأوضحت أن أبو حارس يقيم بشرنوب مركز دمنهور، وله باع كبير في العمل الأهلي والخدمي بالبحيرة، وطالبت بالحرية له ولجميع المعتقلين.

كما  وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اعتقال المحامى «عنتر عيسوي نعيم » من منزله بمدينة النوبارية بالبحيرة أمس الخميس 1 أكتوبر ، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتي الآن.

وكان حصاد القهر لشهر سبتمبر عن الانتهاكات بالبحيرة قد وثق اعتقال 105 مواطنا ضمن جرائم العسكر بحق أبناء المحافظة  التي لا تسقط بالتقادم

إلى ذلك أدانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من انتهاكات بحق المعتقلين، وطالبت بتطبيق المعايير الإنسانية في معاملتهم، وإيقاف جرائم الإهمال الطبى المتعمد التي ترتكب بحقهم.

ووثقت المؤسسة تعنت داخلية الانقلاب في السماح لمعتقل بإجراء عملية جراحية عاجلةبعد تآكل عظام كتفه، ورغم موافقة النيابة على إجراء عملية عاجلة.

وأوضحت أن المعتقل “محمد سعيد شعبان” الطالب بكلية الحقوق جامعة السادات، رغم موافقة النيابة علي خروجه لعمل عملية عاجلة، لتغيير مفصل أو ترقيع في عظام الكتف إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تتعنت في إجراء العملية له.

وأشارت إلى أن الطالب محمد سعيد  اعتقل يوم الثلاثاء 7 مايو 2019 من كمين أثناء ذهابه إلى سكنه الجامعي بمدينة السادات وأُخفِيَ قسريًا لأكثر من شهرين حتى ظهر بنيابة أمن الانقلاب  بالقاهرة على ذمة القضية 930 والمعروفة ب”خلية الأمل” وتم إيداعه سجن طرة.

فيما طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالتحقيق في واقعة مقتل المواطن عويس الراوي” خارج إطار القانون الذي يتكرر على يد سلطات الانقلاب، والوقائع المشابهة، والمحاسبة الجادة للمتورطين.

وأوضح المركز أن هناك مخاوف من تصاعد الانتهاكات والقتل خارج إطار القانون والذى كان آخر ضحاياه قتل المواطن عويس الراوي بالعوامية في محافظة الأقصر، الذي توفي في منزله على يد أحد ضباط الشرطة، بينما لم تحدث إدانة أو يعلن عن تحقيق بحق الضابط إلى الآن.

وحمّل الشهاب المسئولية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وأكد أن جرائم القتل خارج نطاق القانون تعد من الجرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

ووثقت منظمة نجدة لحقوق الانسان ظهور 17 من المختفين قسرياً بنيابة أمن الانقلاب العليا أمس الخميس 1اكتوبر، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 880 لسنة 2020″ أحداث سبتمبر 2020″وهم:
1-
عطا بدر علي بدر -40 سنة
2-
السيد علي حسن سيد -22 سنة  
3-
كاظم محمد خليفة عباس – 21 سنة
4-
هيثم حسني عبد الحكيم علي – 22 سنة
5-
محمد عبد الحافظ عبد الحكيم -26 سنة
6-
صابر جمال خلف خليف – 22 سنة
7-
حسن أحمد سالم أحمد حسن – 25 سنة
8-
أسيوطي خلف علي
9-
حجازي خلف خليف
10-
نور الدين عبدالباري أحمد  
11-
هشام عبدالحافظ عبد الحكيم
12-
سعد صلاح عبد اللطيف
13-
إبراهيم عبد اللطيف عبدالحكيم
14-
عطية أحمد حسن من المعابدة، مركز أبنوب، محافظة أسيوط
15-
محمود محمد سلامه محمد – 45 سنة سائق – البساتين
16-
كرم عبد الحليم عبد السلام منصور -38 سنة – البساتين
17-
بسيونى رمضان محمد على بسيونى -41 سنة – حدائق حلوان

 

*الجيش الوحيد الذي هلك عن آخره لماذا لا يعتبر السيسي من غرق فرعون وجنده؟

عندما لاحق فرعون بجيشه موسى عليه السلام والمؤمنين معه “قال أصحاب موسى إنا لمدركون” تعبيرا عن اليقين بالهلاك القريب بعد أن شاهدوا مقدمة جيش فرعون تلاحقهم بعجلاتها الحربية؛ لم يكن بين المؤمنين أحد كامل اليقين سوى موسى “كلا.. إن معي ربي سيهدين.. قلنا اضرب بعصاك البحر فانفلق”. الغريب في هذا المشهد أن جيش فرعون عاين بنفسه هذه الآية العظيمة وتلك المعجزة الكبرى؛ ورغم ذلك عندما صدرت لهم الأوامر بالنزول إلى البحر لملاحقة موسى ومن معه لم يراجع أحد منهم نفسه، إذا كان رب موسى قادرا على شق البحر فمن يقدر عليه؟ وهل يمكن لهذه الحفنة من جيش مصر الظالم أن تواجه قدرة الله المطلقة وجبروته العظيم؟

هلك فرعون وهلك جيش مصر كله؛ وهو الجيش الوحيد في التاريخ الذي هلك بتلك الطريقة العجيبة والمعجزة التي وثقتها الكتب السماوية كلها (التوراة والإنجيل والقرآن).

سلبية قيادات الجيش
الشاهد في الأمر أن جيش مصر الظالم هلك كله في البحر {فأهلكناه ومن معه جميعا}؛ لأنهم كانوا كالعميان يتبعون فرعونا جاهلا مستكبرا وطاغية من أعتى طغاة البشر سلموا له أمرهم طائعين عندما قال لهم {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}. ألم يكن في جيش مصر وقتها قادة يمنعنون هذا الجنون ويوقفون هذا المعتوه عند حده وينقذون مصر وجيشها من هذا المآل الكارثي؟ ولماذا ترك شعب مصر هذا المعتوه يمارس كل هذه الظلم والإجرام دون أن يوقفه أحد أو يردعه؟ لماذا تركوه يعيث في الأرض فسادا تحت ستار من الصلاح الزائف والتقوى المصطنعة؟

المثير في الأمر أن الله تعالى نجى جثمان الطاغية فرعون {فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية}. وهو اليوم معروض في المتحف المصري بميدان التحرير؛ ليكون لكل طاغية فيه عبرة وآية تخبره أن مآل الظالمين والمتجبرين هو الهلاك في الدنيا والعذاب المهين في الآخرة؛ فلماذا لا يعتبر السيسي وجنرالات العسكر من هذه القصة الفريدة وما فيها من دروس وعبر؟ لماذا يمضون على خطى فرعون شبرا بشبر وذراعا بذراع يستعلون في الأرض بغير الحق ويجلعون أهلها شيعا يستضعون طائفة منهم يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وينشرون الفساد والإفساد في الأرض؟

التشابه بين السيسي وفرعون
كذلك فإن وجوه التشابه بين السيسي وفرعون كثيرة؛ كلاهما طاغية سفاح مستكبر في الأرض ينشر العنصرية والكراهية ويسفك الدماء بغير حق، وكلاهما يدعي أنه يحمي هوية الدولة ودينها من الأشرار الفاسدين {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن ينشر في الأرض الفساد}، هكذا رأى فرعون نفسه رمزا للصلاح ونبي الله موسى عليه السلام رمزا للفساد! وكلاهما طالب المصريين بعدم الاستماع إلا إليه لأنه يقودهم إلى الخير والصلاح {ما أريكم ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}وقال السيسي للجالية المصرية في المانيا ” لا تسمعوا لأحد غيري.. فأنا طبيب الفلاسفة عليم بمشاكل مصر وعليم بحلولها“!!

حب المال والسلطة
وكلاهما مجنون بإهدار أموال المصريين على منشآت بلا قيمة أو جدوى اقتصادية؛ السيسي شغوف ببناء العاصمة الإدارية الجديدة وتفريعة قناة السويس ومدينة العلمين الجديدة وكلها مشروعات عملاقة تهدر آلاف المليارات، لكنها في ذات الوقت بلا قيمة أو جدوى اقتصادية ولا تعود بالفائدة على المصريين بل على العكس زادتهم فقرا وعوزا؛ وقديما قال فرعون {يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا}!

السيسي وفرعون كلاهما شن حربا سوداء بلا هوادة على الفئات الأكثر صلاحا وتقوى في زمانه؛ فرعون هو أول من شن حرب دعاية سوداء على نبي الله موسى ومن معه؛ فقد كان مهووسا بموسى ولا تقع مصيبة إلا نسبوها إلى موسى ومن معه دون إثبات أو تحقيق وإذا جاءهم خير نسبوه إلى فرعون {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ …}، أما السيسي فلم يعرف أنه وجه سلاحه إلا إلى العلماء والأدباء والمفكرين والدعاة إلى الله وسجونه ممتلئة عن آخرها بأساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والصحافيين والمعلمين والأدباء، وكل مخلص محب لهذا الوطن ويرجو رفعته ونهضته.

زعم الإصلاح
عندما يطالب الناس زعيم الانقلاب بالتوقف عن الفساد يرد مدعيا أنه ينشر الصلاح في الأرض، وكان هذا من أواخر تصريحاته بعد انتفاضة 20 سبتمبر 2020م، وقد أشار القرآن إلى شيء من ذلك {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}. كما أنه يستخدم دائما كلمة “الأشرار أهل الشر” في وصف الإخوان ومعارضيه، ألا يخشى السيسي من أن يكون ممن قال فيهم القرآن {وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاعت عنهم الأبصار إن ذلك لحق تخاصم النار}.

 

*الاعتداء على المعتقلين بقسم شرطة المنزلة بعد جلسات تعذيب قاسية

كشفت مصادر عن جريمة تتم بحق المعتقلين بقسم شرطة المنزلة ومسلسل مفبرك يوشك أن يبدأ. وقال المصادر إن الرائد أحمد فتحي صالح، رئيس مباحث مركز شرطة المنزلة، بمحافظة الدقهلية (المركز القديم)، أقام اليوم الجمعة حفلة تعذيب جماعي للمعتقلين  السياسيين، لنحو 8 معتقلين، داخل محبسهم.
وأضاف النشطاء أن إجرام الضابط دفعهم للانقضاض عليه، بمساعدة المساجين الجنائيين الذين طالهم من إجرامه جانبا، فتدخل أمناء الشرطة وقوات التدخل السريع واقتحموا الزنازين وأطلقوا قنبلة غاز داخل الزنزانة.
وأمام شهادة المعتقلين والسجناء الجنائيين المتفقة على إجرام الضابط أحمد فتحي ادّعى الأخير وجود محاولة هروب جماعي من السجن!

وتعاني أقسام الشرطة من انتهاكات مستمرة من ضباط الأقسام ورؤساء المباحث، ومنها الإخفاء القسري والقتل والتصفية ومنع الدواء والتعذيب والشبح ومنع الزيارة. وخلال سنوات عبد الفتاح السيسي إلى الآن، شهدت أقسام الشرطة انتهاكات عديدة.

فخلال عامه الأول، 2014، أكد تقرير لـ”المجلس القومي لحقوق الإنسان” عام 2016 عن الانتهاكات التي تمارَس ضد المحتجزين في مراكز الاحتجاز، وفاة عشرات الموجودين رهن التحقيق في هذه المراكز وأقسام الشرطة، موضحاً أنّ وزارة الداخلية نفسها أعلنت في 24 نوفمبر عام 2014، أنّ عدد الضحايا هو 36، إلا أنّ أرقام جمعيات حقوق الإنسان رجّحت أنّ الرقم ما بين 80 و98.
ففي قسم المطرية بمحافظة القاهرة، الذي يشتهر بـ”السلخانة” نظراً لكثرة حالات الوفيات والتعذيب داخله، حيث شهد في 26 فبراير 2015 وفاة الشاب مصطفى إبراهيم محمود (28 عاماً)، بعد تعرضه للتعذيب داخل القسم، وهو سجين جنائي.

وفي 25 فبراير 2015، توفي داخل القسم نفسه محامٍ يدعى كريم حمدي، وذلك بعد 48 ساعة من القبض عليه بزعم مشاركته في تظاهرات معارضة للنظام الحالي. وقد أكدت أسرته وجود آثار تعذيب وضرب على جثمانه، منها كسور بكفه وتورم في وجهه وجروح برأسه. وفي 25 فبراير 2015 كذلك، توفي المعتقل عماد أحمد العطار (42 عاماً)، إثر تعرضه للتعذيب داخل قسم المطرية.

كذلك، توفي 4 متهمين خلال شهر واحد عام 2015 داخل قسم دار السلام بالقاهرة، وحينها قامت لجنة الطب الوقائي بفحص الاشتراطات الصحية داخله، لتجد أن 35 متهماً يقبعون في حجرة فيما حجرة أخرى فيها 12 متهماً، ونصيب الفرد من المساحة نصف متر تقريباً، والحمامات الموجودة غير صالحة للاستخدام، ومصدر لانتقال الجراثيم والعدوى بين المحتجزين، فضلاً عن تعطل المراوح فيما الشفاطات تعمل بصورة غير منتظمة، والشبابيك مسدودة بالأتربة، ونسب الأوكسجين في الحجر غير مطابقة للمعدل الطبيعي.

وفي 29 مارس 2015، توفي متهم داخل قسم شرطة الهرم، واتهم أهالي المتوفى ضباط القسم بتعذيبه حتى الموت لإجباره على الاعتراف بالاتجار بالمخدرات، في حين قالت الشرطة إنّ المتهم ابتلع لفافة حشيش أدت لوفاته. وكان قد توفي في التاريخ نفسه متهم آخر بقسم عين شمس بالقاهرة. وفي 9 إبريل 2015، توفي متهم داخل قسم شرطة بولاق الدكرور، فيما توفي متهم آخر في 15 إبريل بقسم شرطة مصر القديمة بالقاهرة.

ووثّقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” خلال عام 2016م، 830 حالة تعذيب، من بينها 159 واقعة تعذيب في أقسام الشرطة، و101 حالة تعذيب في مقر جهاز أمن الدولة الذي تديره وزارة الداخلية، إضافة إلى 35 واقعة بمعسكرات قوات الأمن، و6 وقائع في المؤسسات العقابية. ومثّل الطلاب النسبة الأكبر من ضحايا التعذيب، الذي شمل أيضاً 115 حالة كانت من نصيب المهنيين من معلمين ومهندسين وأطباء وإعلاميين ومحامين. ولم تقتصر الانتهاكات على التعذيب فقط، وإنما شملت أيضاً الإهمال الطبي، إذ ترفض إدارات السجون طلبات العلاج الطبي لسجناء يعانون من أمراض السرطان والقلب والسكري، وهو ما أدى إلى وفاة العشرات منهم، وذلك كله في ظلّ غياب التفتيش القضائي على مراكز الحجز.

جدير بالذكر أن الشرطة زادت ميزانيتها من أموال المصريين هذا العام حوالي 8 مليارات جنيه عن العام الماضي، إذ وافق برلمان السيسي على موازنة وزارة الداخلية والقطاعات التابعة لها للعام المالي الجديد 2020/ 2021، والتي بلغت 59.8 مليار جنيه، مقابل 51.5 مليار جنيه في موازنة العام 2019/ 2020، بينما خصص للشرطة وفق موازنة “مصلحة الأمن والشرطة” مبلغ 36 مليار جنيه.

 

*أديس أبابا تهدد مجددا.. وفورين بوليسي: إثيوبيا عازمة على الاستئثار بـ”النيل الأزرق

في الوقت الذي جددت فيه إثيوبيا تهديداتها باستخدام القوة حيال حماية سد النهضة مما اعتبرته الأخطار التي تهدده، وقال قائد القوات الجوية الإثيوبية: “بلادنا قادرة على منع أي هجوم على سد النهضة”، وصفت مجلة فورين بوليسي” الأمريكية الموقف الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة بالمتلاعب، مُعتبرة أنه وطالما ظل السد أداة في يد إثيوبيا للسيطرة على النيل الأزرق، فإن المفاوضات محكوم عليها بالفشل“.

وحذر يلما مرديسا القائد العسكري لقوات الجو الاثيوبية من أن قواته تمتلك قوة ضاربة ومتطورة ولا يسمح بالاقتراب من المجال الجوي للسد“. تصريحات “مرديسا” جاءت مباشرة لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، وهو ما يعني موقفا عاما وليس مجرد تصريح طائش على وسائل التواصل، معززا لها بأن قواته ترصد المجال الجوي القريب من سد النهضة، وأن المنطقة تحت مراقبة مشددة، ولا يسمح بالاقتراب من المجال الجوي للسد“.
وأعلن مرديسا في مارس الماضي استعداد بلاده لأي هجوم، وذلك في سياق تصعيد إعلامية إثيوبي عقب انسحاب أديس أبابا من المفاوضات مع مصر والسودان برعاية أميركية، مؤكدة حقها في مياه النيل، وأنه لا توجد قوة تمنعها من استغلال مواردها في التنمية، وهو ما رفضته القاهرة واعتبرته تصعيدا غير مبرر.

ولسد النهضة تأثير سلبي على مصر حيث سيؤثر على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، كما أن له تأثيرات سلبية على السودان الذي يحصل فقط على 18.5 مليار متر مكعب من المياه. وتفيد أرقام تحليل الصور وقياساتها بأن المساحة الكلية للبحيرة تضاعفت 5 مرات بعد الملء لتبلغ 255 كيلومترا مربعا بسعة تقدر بما يزيد على 5 مليارات متر مكعب.

النيل الأزرق

وفي تحليل للدكتور محمد هلال، الأستاذ الزائر بكلية الحقوق في جامعة هارفارد الأمريكية، عبر فورين بوليسي أشار إلى التفاوض بين مصر وإثيوبيا الممتد عبر عقد من الزمان ولم يتمخّض عن اتفاق.
واعتبر أن مئات الاجتماعات ورزم التقارير الفنية والبيانات والوسطاء والمراقبين دوليين، لم يُقدّم سوى القليل-باستثناء إعلان المبادئ الموقّع عام 2015، والذي قدّم إطارًا قانونيًا لتنظيم المفاوضات-في ظل هذا الاضطراب الدبلوماسي.

واستردك لاحقا أن موقف مصر مبدئيًا وواقعيًا يُقِرّ بحق إثيوبيا غير القابل للتصرف في التمتع بفوائد النيل الأزرق والاضطلاع بمشاريع التنمية المستقبلية. ومع ذلك، تعتقد مصر أن القانون الدولي يجب أن يحكم أي مشاريع مستقبلية على النيل الأزرق. علاوة على ذلك، تدرك مصر أنه سيكون من المستحيل، في هذه المفاوضات، التغلب على عقود من الخلافات حول البنية التحتية القانونية والمؤسسية التي تحكم حوض النيل.

مشكلة للمصب
وقال هلال إن “التوفيق بين احتياجات إثيوبيا التنموية وحتمية بقاء مصر ليس تحديًا يستعصي على المقاومة، ومع ذلك، فإن المأزق يكمن في أن تطورات المنبع تؤثر دائمًا على دول المصب، ويمكن أن تُعرّض ملايين الأشخاص لتداعيات مُدمّرة جراء نقص المياه المُحتمل

ولكنه حذر من التهديد يصبح حادًا بشكل خاص في أزمة سد النهضة، والذي عند اكتمال بنائه، سيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بسعة تخزين تزيد على ضعف سعة سد هوفر بالولايات المتحدة. وإذا تم ملؤه وتشغيله دون اتفاق مع مصر والسودان، فقد يكون له آثار كارثية على معيشة مجتمعات المصب.

واعتبر أن ما حدث في السودان بشأن اضطرابات أنظمة امدادات مياه الشرب يعود لخطوة اثيوبيا المنفردة ب “ملء السد في يوليو عن طريق حجز ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من المياه بسرعة”، موضحا أن ذلك دليل على القلق المتزايد بشأن قرار إثيوبيا لملء السد وعدم إحراز تقدم في المفاوضات.

دوافع إثيوبيا

وأوضح الخبير المصري أن المفاوضات بالنسبة لإثيوبيا هي أكثر بكثير من مجرد سد النهضة وقيمته الاقتصادية. في الواقع يعتبر السد أداة في محاولة إثيوبيا لممارسة سيطرة غير مُقيّدة على النيل الأزرق؛ لتحرير نفسها من قيود القانون الدولي التي تنطبق على جميع الدول المشاطئة التي تشترك في مجاري المياه الدولية، ولإجبار مصر والسودان على تقسيم مياه النيل الأزرق ومياه النيل بشروط إثيوبيا، بحسب التحليل المنشور على الموقع الإلكتروني للمجلة الأمريكية.

وكشف أن الدوافع الإثيوبية الخفيّة تنعكس في مقترحات مفاوض أديس أبابا طوال المحادثات التي جرت هذا العام، بما في ذلك مثل النص الذي أرسلته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو. وتُظهر هذه المقترحات، وفق التحليل، عدم رغبة إثيوبيا في إبرام اتفاق ملزم قانونًا -بل إنها رفضت تسمية الصك الذي يجري التفاوض بشأنه بـ”اتفاقية”. مضيفا أن اديس ابابا رفضت إدراج أي آلية ملزمة لتسوية المنازعات واقترحت بدلاً من ذلك حل الخلافات من خلال التفاوض والوساطة، وبالنسبة لإثيوبيا، فإن هذه المفاوضات تدور حول أكثر بكثير من سد النهضة وقيمته الاقتصادية.

مماطلة وجدل
ومقابل ما تقوم به إثيوبيا فعليا من إجراءات على الأرض، تطالب –بحسب المجلة- الحكومة الإثيوبية مصر والسودان بالتوقيع على وثيقة تمنحها الحق في تعديل شروط اتفاق بشأن السد من جانب واحد. وتُصر على أن أي اتفاقية من هذا القبيل يجب أن تمنح إثيوبيا الحق المطلق في القيام بمزيد من مشاريع التنمية وتعديل اتفاقية سد النهضة لاستيعاب محطات المياه الجديدة في المستقبل. ومع ذلك، فإن ذلك سيتطلب فعليًا من مصر والسودان التخلي عن حقوقهما على ضفاف النهر وتحويل نفسيهما إلى رهائن هيدرولوجيين لإثيوبيا.

وأضافت أن إثيوبيا تجادل بأنه يجب على مصر والسودان الانضمام إلى اتفاقية الإطار التعاوني، وهي معاهدة غير فعالة ومثيرة للانقسام تم تصميمها قبل عقد من الزمان لإدارة مياه النيل، لكنها افتقرت منذ ذلك الحين إلى الدعم اللازم لتدخل حيز التنفيذ. وخلص التقرير إلى أن إثيوبيا تسعى إلى إنشاء جدول هيدرولوجي من خلال إملاء توزيع مياه النهر وتجاهل حقائق الجغرافيا التي جعلت بقاء مصر لفترة طويلة معتمدةً على النيل.

 

*”صباعين كوفتة و100 جنيه” تأييد مصطنع للسيسي في “المنصة” وحصار الميادين والقرى

تفاعل مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهاشتاجات الثورية سواء كانت “السيسي عدو الله” أو “جمعة الغضب الثانية” أو “ارحل يا سيسي، بمئات المقاطع المصورة للحراك على الأرض أو للتظاهرات التي خرجت بعد المغرب اليوم الجمعة، 2 أكتوبر، الثانية بعد جمعة 25 سبتمبر، وذلك رغم حملة التخويف التي شنها إعلام الانقلاب ووسط حملة اعتقالات عشوائية طالت ما يزيد عن 750 متظاهرا منذ بدء الحراك في 20 سبتمبر إضافة للانتشار الأمني وتفتيش الهواتف النقالة للمارة، بالتزامن مع تكثيف التشديدات الأمنية في الميادين الرئيسية. وتباينت وسائل الإعلام في تقدير حجم وانتشار التظاهرات الرافضة والمعارضة للسيسي، إذ وصفها مراقبون بأنها جيدة وكاسرة لحاجز الخوف، واعتبرها الإعلام الانقلابي غير مؤثرة.

الحشد المدفوع
ورحب نفس الإعلام بمظاهرات المنصة التي حشد لها الانقلاب وإعلامه منذ أسبوع كجزء من سياسة مواجهة المظاهرات على الأرض ومحاولة للحد من تأثير خروج المصريين في القرى والأزقة والمناطق ضد سياسات السيسي. واستخدم السيسي نفس سياسة جمعة 25 سبتمبر 2019، بحشد عمال المصانع وطلاب سناتر الدروس الخصوصية وموظفي المحليات عبر الاتوبيسات إلى أمام النصب التذكاري (المنصة).

ومن ذلك جمع أمن الشركات كارنيهات موظفي البترول والكهرباء وبالإجبار نزلوا عند المنصة لجمع أكبر حشد يستخدمه إعلام السيسي في الترويج إلى أنهم مؤيديه. ورصد مراقبون تكرار نفس الأمر مع العاملين بمصانع العاشر والعبور بإجبارهم بالذهاب في سيارات العمل التي تنتظهرهم بعد صلاة الجمعة  أمام قراهم الي النصب التذكاري والاتحادية، مقابل وجبة و٢٠٠ جنيه، ومتابعة تحركاتهم من خلال مخبري القري التابعين لها ومن يرفض الخروج يتم إبلاغ الأمن الوطني باسمه.

https://twitter.com/moatazmatar/status/1312009371883315200

وكشف الفنان عبدالله الشريف على يوتيوب أن حزب مستقبل وطن حشد موظفي الدولة عبر رؤسائهم، وطلبة السناتر التعليمية في باصات معدة مسبقًا، و١٠٠ جنيه ووجبة للمعوزين وأصحاب الحاجة لتأييد الكلب عند المنصة، هذا ما فعله بكم مصري واحد من احدى ضواحي أسبانيا عبر كاميرا الموبايل، كم أنت هش وحقير نعتذر ان وصفناك يوما ما بالطاغية“.

إبدال ذكرى النصر
ورغم أن جمعة الغضب الثانية تأتي في 2 أكتوبر أي قبل ذكرى أكتوبر بنحو 4 أيام إلا أن حفلة الرقص أمام المنصة يوظفها إعلام الانقلاب أنها لتأييد السيسي وللاحتفال بذكرى (6 اكتوبر)! وحمل بعض المشاركين لاسيما الأكفال والنساء لافتات بصور السيسي وعبارات دعم له، وضمت تجمع للمواطنين بميدان المنصة في احتفالية نصر أكتوبر التي أحضر لها السيسي محمد فؤاد بعدما وصل لمرحلة كبيرة من الضخامة وهشام عباس وآخرين فاتهم القطار.

وكان وجود الأطفال مثار انتقاد من أنصار الثورة على السيسي حيث ما فتئ إعلام المضادة توظيف وجود أطفال في المظاهرات التي بدأت منذ 20 سبتمبر تهتف ارحل يا بلحة” و”ارحل يا سيسي” بان ذلك استغلال لعدم نضج الأطفال! وفي مقابل هذه الحشود السابقة لمناصرة قائد الانقلاب منذ 2013، كان يخرج عنتيل المحلة الشهير ويصر ضباط الشرطة على أخذ الصور التذكارية معه عند المنصة وفي غيرها رغم أن الجميع يعلم فضائحه

https://twitter.com/AhmedElbaqry/status/1312064087778627584

واختلفت عناوين إعلام وصحافة الانقلاب في تقدير العدد فـ”فيتو” قالت إن آلاف المواطنين يتوافدون على المنصة للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر”. وقدّرتهم بوابة الوطن” أنهم “مئات المواطنين يحتشدون أمام المنصة للاحتفال بنصر أكتوبر”. واستعرضت “اليوم السابع” كيف تنافس المواطنون في “سيلفي” الشرطة والشعب لتداول مواطنين صورهم مع أفراد الشرطة في احتفالية المنصة.

غير أن هذه الصحيفة الأخيرة كشفت من خلال أغلب الصور وكادرات التصوير الضيقة، التي التقطها مصورها، حجم الحشد الضعيف عند المنصة فضلا عن تضارب الوطن” مع “فيتو” في تقدير هل هم “مئات” أم “آلاف”! غير أن الدفع لهذا الحشد معتاد منذ 7 سنوات بدعم متواصل من الجيش فمنذ رسمت القلوب أعلى التحرير في 30 يونيو 2014 مقابل اسقاط التهديدات على معتصمي الرابعة والجيش متورط بمناصرة الانقلاب.

ونقل إعلام الانقلاب الطائرات الحربية وهي تحمل أعلام مصر في سماء المنصة بمحيط النصب التذكاري في مدينة نصر، بحسب ما نقلت “صدى البلد“.

https://twitter.com/haythamabokhal1/status/1312067703054774272

الباحث محمود جمال يرى على “تويتر” أن “الحشد المصنوع و “المأجور” الذي قامت به الأجهزة الأمنية في مدينة نصر والانتشار الأمني المكثف في المحافظات مرحلة من مراحل مواجهة السيسي لحراك سبتمبر الذي “أربكه”، عزوف 54 مليون مواطن عن انتخابات الشيوخ ثم حراك سبتمبر اعطوا للسيسي جرس إنذار شديد ووضحوا له حجمه“.

العوامية والقصاص
وبالمقابل، خرجت قرية العوامية بالأقصر، بتظاهرة احتجاجية على قتل المواطن عويس الرواي على يد الشرطة، تهتف “ارحل يا سيسي” و”لا إله إلا الله والسيسي عدو الله“.

وبرغم حصار القرية والتشديدات الأمنية، خرج الشباب الغاضب للتظاهر بعد ظهر الجمعة تنديدًا بمقتله والمطالبة بمحاكمة الضابط المتهم. ورفض الشباب الاستجابة لمحاولة الخروج من الأزمة بترضيات لأسرة الراوي، بعد أنباء عن عرض أمني لأقارب الراوي تعيينهم في وظائف حكومية بغرض إخماد الاحتجاجات الغاضبة.

وخرجت مظاهرات أخرى في مصر، حيث بدأت اليوم مدينة “أبوزعبل”، محافظة القليوبية مظاهرة، وهي القريبة من القاهرة بعد صلاة الجمعة. وخرجت قرية المنصورية بالجيزة، المتاخمة للقاهرة، بمظاهرة للعشرات بعد صلاة الجمعة.

ومنذ 20 سبتمبر الماضي، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية تظاهرات ليلية تطالب برحيل السيسي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانسداد أفق المشاركة في الحياة السياسية. أما الهتافات الشعبية فكانت صادمة للانقلاب ورفع فيها الشعب الخوف بإهانة السيسي إلى حد اعتباره “السيسي عدو الله، و”قول متخافشي.. السيسي لازم يمشي”، و”ارحل يا فاشل“.

وفي المجمل يرى الأكاديمي والمحلل علاء بيومي أن استدعاء الحكم الفرد للجماهير في مظاهرات مصطنعة يضعفه لعدة أسباب. أولها أن الحاكم الفرد لا يجب أن يحتاج الجماهير أصلا. فهو يحكمهم على غير إرادتهم وبقوة أجهزته الأمنية والإعلامية وسيطرته على مقدراتهم. واستدعائهم يعني أنه ضعيف يحتاج إليهم.
وبالمقابل يرى أنه عندما يستعدي الحاكم الفرد الجماهير فيستجيب لدعوته عدة مئات أو آلاف رغم ما يمتلكه من موارد لقهر وشراء الذمم، فهو يقدم دليلا مجانيا للشعب ومنتقديه على غياب شعبيته رغم كل محاولات اصطناعها.

 

* #ارحل_يا_سيسي و#السيسي_عدو_الله يتصدران “تويتر” في جمعة الغضب الثانية

تصدر وسما #السيسي_عدو_الله و#ارحل_يا_سيسي على الترتيب موقع التغريدات القصيرة” تويتر”، بالتزامن مع جمعة الغضب الثانية التي دشهنا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن الحراك الإلكترونى لا يقل حماسة عن الحراك الشعبى بالمحافظات، وأنه مكمل لبعضه البعض.
وبدأ الحراك الشعبي التحرك من العوامية بحسب جالا
https://twitter.com/jala_leb/status/1312027915996073985

وعن تبرير إمام مسجد العوامية لجريمة قتل الشاب عويس الراوي قال أشرف مرجان
https://twitter.com/AshrafM46304439/status/1312027680691421185

ولكن الشباب في مصر لم يصمت فصدرت كلمة من صبي مصري تحذر من تصرف الداخلية الأرعن وتعد بالقصاص بإعدام الضابط القتل في ميدان عام
https://twitter.com/tDXbgZb0ydVhRTD/status/1312027141987500034

ووجدت مؤارزة من سوهاج

https://twitter.com/EL___masry/status/1311926042500751365

وشاركهم محمد علي في الحرص على المتظاهرين الأحرار فحدد ميداني العتبة والجيزة للتظاهر

https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1311966282737225730

ومقابل ذلك من “المنصة” حيث النصب التذكاري ويجمع السيسي الأطفال والموظفين وعمال المصانع نظير 100 جنيه ووجبة للغذاء وهذا مثبت بالفيديو بحسب حسام الغمري

https://twitter.com/HossamAlGhamry/status/1312018841376088065

فوصلوا لقمة الاستهزاء بحسب أمل محمود

https://twitter.com/molama7mod/status/1312027830201577473

 

*دعوات متزايدة لاحتجاجات الجمعة المناهضة للانقلاب العسكري

تتصاعد التوترات في مصر مع قيام المقاول السابق في الجيش محمد علي بدعوة الناس إلى الشوارع في مظاهرة مناهضة للنظام يوم الجمعة بعد أن أصيب شاب برصاص قوات الأمن في جنوب البلاد.

ودعا “علي” المواطنين إلى الخروج في التظاهرات التي ستجري غدا الجمعة في جميع الساحات المصرية، وخاصة ميدان التحرير في القاهرة الذي أصبح مركزاً لاحتجاجات الربيع العربي عام 2011. ووصف نشطاء في جميع أنحاء مصر المظاهرة بـ “جمعة النصر”، وأطلق ناشطون هاشتاج يحمل نفس العنوان لزيادة الوعي والدعوة للمشاركة في التظاهرات.

وقال علي في مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك”: “الاحتجاجات في ميدان التحرير ستنقل صوت المصريين الغاضبين إلى العالم، على عكس الاحتجاجات في القرى والنجوع في المدن”. وفي الوقت نفسه، أصدرت السلطات المصرية تحذيرا أمنيا يوم الخميس لقمع الاحتجاجات المقبلة.

ووثقت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني 164 مظاهرة في 14 محافظة من أصل 27 محافظة في الفترة من 20 إلى 27 سبتمبر، تم خلالها اعتقال مئات الأشخاص، بينهم أطفال. كما سرد تقرير نشره الفريق أسباب الاحتجاج الشعبي الذي شمل استمرار تأميم الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني. ومضى في ذلك ليشمل الحرية السياسية المحدودة، وتدهور مستويات المعيشة، وهيمنة أجهزة الدولة على البرلمان، واستمرار سجن آلاف سجناء الرأي.

وفي سبتمبر من العام الماضي، دعا علي إلى تنظيم مظاهرات واسعة النطاق ضد النظام، مما أدى إلى تجمع آلاف المتظاهرين في عدة مدن كبيرة للمطالبة باستقالة الحكومة وعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الذي صعد إلى السلطة من خلال المساعدات الخارجية بعد أن قاد انقلاباً عسكرياً دموياً في عام 2013 ضد محمد مرسي، أول رئيس منتخب بحرية في البلاد توفي بشكل مريب في يونيو خلال محاكمة.

ورفض آلاف الأشخاص تحرك الجيش وتظاهروا في الشوارع مما أدى إلى مقتل الآلاف في ليلة واحدة في ميدان رابعة بحجة أن الجيش اضطر لتفريق المتظاهرين للحفاظ على النظام ومنذ ذلك الحين، بدأت حملة قمع قاسية ضد المعارضين، ليس فقط الإخوان المسلمين، بل أيضاً أي شخص يعارض السيسي.

وفي أعقاب الانقلاب الدموي، مولت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة النظام الجديد بسخاء وعلاوة على ذلك، لم تمتنع الولايات المتحدة عن التعهد بدعمه على الرغم من الانتهاكات الصريحة لحقوق الإنسان، ولا يزال الرئيس دونالد ترامب، الذي وصف السيسي سابقاً بـ “ديكتاتوره المفضل”، يدعمه.

كما أعلن أن السيسي “قائد عظيم” و”يحظى باحترام كبير”، والتزمت بلدان غربية أخرى الصمت إزاء الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان واضطهاد المجتمع المدني.

ولطالما تعرضت مصر لانتقادات بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وإسكات المعارضين، ووضع الآلاف في السجن. منذ عام 2015، ارتفع عدد الإعدامات في مصر إلى مستوى غير مسبوق، وفقا لنشطاء حقوقيين قلقين من أن المزيد من المصريين الأبرياء، وكثير منهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، سيتعرضون لعمليات إعدام غير عادلة.

رابط التقرير:

https://www.aa.com.tr/en/middle-east/egypt-growing-calls-for-anti-regime-friday-protests-/1991979

 

*السيسي يحشد موظفي الدولة أمام المنصة

في تكرار لخطوات مماثلة في مواقف سابقة في مصر، سارعت الأجهزة الأمنية المصرية إلى إنهاء إجراءات تنظيم تظاهرة دعم “حاشدة” للسيسي، اليوم الجمعة، أمام النصب التذكاري (المنصة) في ضاحية مدينة نصر، رداً على التظاهرات الغاضبة التي عمت الكثير من القرى والنجوع المصرية، وعُرفت إعلامياً بـ”ثورة القرى”.

وخاطب جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية الهيئات والوزارات الحكومية، بغرض إلزام موظفيها بالتجمع أمام دواوينها في ساعة مبكرة من صباح اليوم، لحشدهم في حافلات تقلهم إلى منطقة النصب التذكاري، وذلك لتنظيم فعالية دعم “مصنوعة” للسيسي، في مواجهة حالة الغضب المتصاعدة تجاهه في الشارع، جراء العديد من القرارات التي أثقلت كاهل الأسر المصرية بمزيد من الأعباء، لا سيما الفقيرة منها.

وحسب مصادر حكومية، فإن الخطابات أُرسلت إلى كل وزير، الذي عممها بدوره على الإدارات المختلفة، وتم إبلاغ الموظفين بضرورة توقيع حضور وانصراف أمام ديوان الوزارة، مع توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لمن ينوي التخلف عن الحضور، بتعرضهم لجزاءات، وتحقيق إداري، قد يصل إلى حد الفصل من العمل بـ”اتهامات الانتماء لجماعات محظورة”، والتي تلاحق المعارضة المصرية حالياً.
وكشفت المصادر أن الأمن الوطني نسق كذلك مع عدد من كبار المستثمرين، ورجال الأعمال، وشركات المقاولات الضخمة من العاملة في المشروعات القومية، لتسهيل نقل موظفيها، والعاملين في مصانعها، إلى منطقة النصب التذكاري للمشاركة في الفعالية، مع صرف مكافآت مالية وعينية لها نظير ذلك.

وأضافت أن محيط منطقة المنصة يشهد إجراءات أمنية مشددة، لمنع دخول أي معارضين بين الموظفين أو المشاركين في الفعالية، منبهة إلى التشديد على كافة الموظفين التواجد في المواعيد المحددة بدقة أمام دواوين الوزارات، نظراً لأن الحافلات التي سيتم نقلهم بها ستكون الوحيدة المسموح بدخولها لمنطقة الفعالية، مع توفير وجبتي إفطار وغداء لجميع المشاركين فيها.

وتابعت المصادر أن هناك حالة من الغضب في صفوف موظفي الدولة، الذين عبّر كثيرون منهم عن تذمرهم من تلك الخطوة، لتأثرهم بالقرارات الاقتصادية الأخيرة، ومعاناتهم كباقي أفراد الشعب من تداعياتها. وأبرزها رسوم التصالح في مخالفات البناء، وإزالة العقارات المخالفة، وخصم نسبة من رواتب الموظفين في القطاعين الخاص والعام، بدعوى مشاركتهم في تحمل التبعات الاقتصادية لمواجهة فيروس كورونا، على الرغم من تضاعف قيم الضرائب خلال السنوات المنقضية.
وتهدف دائرة السيسي من وراء تنظيم الفعالية، لنقلها بصورة مكثفة عبر وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام الحاكم، وكذلك وسائل الإعلام الأجنبية، في محاولة للتدليل على أن تظاهرات القرى المناوئة للسيسي صغيرة العدد نسبياً، على الرغم من استمرارها لمدة تزيد على 10 أيام رغم القبضة الأمنية، ومواجهتها بعنف شديد من جانب قوات الشرطة، وفق المصادر.

وتم الكشف عن تحركات أجهزة الأمن إزاء حث الأحزاب الموالية على تنظيم فعالية مؤيدة للسيسي، بدعوى الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، لقطع الطريق على دعوات التظاهر التي أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “جمعة الغضب الثانية، للمطالبة برحيل الرئيس الحالي من الحكم.

في السياق نفسه، دعا حزب “الوفدالذي يرأسه عضو البرلمان المعين من السيسي، بهاء الدين أبو شقة، كل أعضائه، وكافة جموع الشعب المصري، للمشاركة في احتفالات ذكرى نصر أكتوبر عقب صلاة الجمعة، سواء في الميادين الرئيسية في المحافظات المختلفة، أو في الفعالية الرئيسية أمام النصب التذكاري الواقع على طريق النصر (شرقي القاهرة).

وجدد الحزب “العهد والثقة بشأن دعم جهود رئيس الجمهورية في حماية الوطن، ومقدراته، والسير دوماً نحو التقدم، والازدهار، وفق مشروع السيسي في بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة، يسود فيها الاستقرار الأمني، والاقتصادي، والسياسي“.
وأفادت مصادر سياسية مسؤولة، بأن حزب “مستقبل وطن” المدعوم من السلطة سيلعب دوراً بارزاً في الحشد للفعالية، من خلال نقل المواطنين من المحافظات للمشاركة في الاحتفال أمام المنصة. وسيتم توزيع وجبات عليهم أثناء مشاهدة العروض الغنائية، في مشهد يعيد للأذهان تنظيم الحزب نفسه فعالية مؤيدة للسيسي في 27 سبتمبر/ أيلول 2019، وتوزيع أنصاره “كراتين” تحتوي على مواد غذائية على المشاركين فيها، بالتزامن مع التظاهرات المناوئة للرئيس التي شهدتها البلاد آنذاك.
وكشفت المصادر، أن ضباطاً في جهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية تواصلوا مع رؤساء وقيادات أحزاب مصرية، مثل “مستقبل وطن، و”الشعب الجمهوري”، و”الوفد”، بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ (البرلمان) في المحافظات، بهدف حشد الآلاف من المواطنين في فعالية جماهيرية لإعلان تأييد السيسي أمام المنصة، في حضور عدد من نجوم الفن والغناء.

وتأتي فعالية دعم السيسي في مواجهة منطقة عسكرية مؤمنة بالكامل، بعيداً عن أطراف القاهرة الكبرى، والمناطق التي شهدت مسيرات احتجاجية رفضاً لاستمرار السيسي في الحكم، إذ ترتكز قوات الجيش والشرطة بكثافة في مناطق شرق القاهرة.
وتشهد غالبية المحافظات المصرية تظاهرات محدودة منذ 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتصاعد حدتها تدريجياً يوماً بعد يوم، على وقع تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحت حكم السيسي، واتساع رقعة الاحتقان في الشارع بسبب قانون التصالح في بعض مخالفات البناء، والذي يفرض رسوماً ضخمة على الفقراء المعنيين بحملات الإزالة مقابل “التصالح” مع أجهزة الدولة.

وتصاعدت الدعوات الإلكترونية للتظاهر الجمعة للمطالبة برحيل السيسي، ونظامه، والعودة إلى الاصطفاف الوطني الذي عاشته مصر إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والتي أطاحت بنظام المخلوع الراحل حسني مبارك، وسط توقعات بتأجج الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من عشرة أيام، واتساع رقعتها، لا سيما مع اشتعال حرب الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

 

* ورقة تحليلية: سيناريوهات تصاعد الغضب في احتجاجات الغلابة

أكدت ورقة تحليلة لموقع الشارع السياسي أن مستقبل الاحتجاجات الدائرة الآن في مصر هو تصاعد الاحتجاج ضد الانقلاب والوضع القائم بانضمام مجموعات جديدة سواء من سكان الريف والحضر للمظاهرات الغاضبة، وذلك حال توقف الانقلاب عن استخدام درجات العنف والقمع الذي من شأنه السماح بتمدد الغضب.
وأضافت على الجانب الآخر احتمالية خفوت جذوة الاحتجاج تدريجيا لرفض قطاع من الشعب الانخراط في المشهد لأي من الطرفين.

وبشيء من التفصيل، أوحت الورقة التي جاءت بعنوان “احتجاجات الغلابة .. قراءة في المضامين والدلالات” قالت إن السيناريو الأول يرجح أن تبدأ الاحتجاجات في اكتساب طابع سياسي أكبر، وذلك من خلال انضمام مجموعات جديدة، ويضاف للمطالب الاجتماعية للمحتجين مطالب أخرى، متعلقة بالحريات، وتقليل القبضة الأمنية، وفتح المجال العام، والسماح بالمنافسة السياسية، والتقليل من احتكار السلطة وتقليص العسكرة؛ إلخ.
ورهن هذا الترجيح؛ بموقف السلطة من جهة، وهل تلجأ للعنف والقمع لتشتيت المشهد الاحتجاجي، أم تبدو مرتبكة؛ وهو ما يسمح باتساع رقعة الاحتجاجات، فتصبح غنية أكثر من حيث فئات المحتجين. كما أنه مرهون بموقف الطبقة الوسطى وسكان المدن والقوى السياسية، وهل تظل هذه المجموعات على تعاطيها الحذر مع الاحتجاجات، وعلى امتناعها عن الانخراط في الحركة الاحتجاجية، أم تنضم للحركة الاحتجاجية.
كما ربط هذا التطور من جهة ثانية، مع قدرة المحتجين على الاستمرار.

وبشأن السيناريو الثاني المتوقع أيضا بالخفوت التدريجي ويمكن أن تأخذه الاحتجاجات؛ سيكون نتيجة عدم استجابة شرائح جديدة وانضمامها للمحتجين، أو الخفوت السريع، مع لجوء الحكومة لخيار العنف، وتراجع المحتجين عن المواصلة؛ جراء ارتفاع فاتورة الاحتجاج، وغياب تأييد المجتمع والقوى السياسية للمحتجين، أو انخراطهم في المشهد الاحتجاجي. لكن في حال تحقق السيناريو الثاني فإن خفوت الاحتجاجات لن يكون نهاية المطاف؛ خاصة مع بقاء الأسباب التي دفعت الناس للشارع كما هي دون تغيير، وخاصة مع حرص الحكومة على تبرير سياساتها التي جلبت سخط الناس، مع التمسك بها، دون أخذ صوت الناس في الاعتبار.

توصيف المشهد
وقال “الشارع السياسي” إن التظاهرات ضد الحكومة في تنفيذ قانون البناء الموحد، عبر هدم المباني المخالفة للقانون؛ مما تضرر بسببه كثير من المواطنين، اتسعت رقعتها بمرور الوقت، واكتسبت أراضيَ جديدة ومشيعين جدد، فبعد مرور 7 أيام على بدأ الاحتجاجات، وصلت نقاط الاحتجاج إلى 16 نقطة احتجاج أو يزيد، موزعة على عدة محافظات على مستوى الجمهورية؛ لكنها ظلت محصورة بصورة كبيرة في القرى والأرياف، وفي هوامش وعلى تخوم المدن الكبيرة.

واعتبر أن التظاهرات تشبه الاحتجاجات السودانية، من حيث خريطة الانتشار؛ حيث بدأت الاحتجاجات السودانية -التي أسفرت عن سقوط النظام الحاكم- من الهوامش أيضًا، ومن مدن التخوم، ولم تبدأ من العاصمة أو من حواضر المدن الكبرى؛ لكنها أخذت تتسع تدريجيًّا، وتكسب مؤيدين ومتظاهرين جددًا، حتى غزت المدن والعواصم، وتنجح في تغيير النظام القائم. كما تتشابه معها من حيث دوافع الاحتجاج.
ولفت إلى أن الدافع الاقتصادي، وتردي الأوضاع المعيشية هو الذي دفع السودانيين للخروج، وهو الدافع نفسه الذي حرك التظاهرات في مصر.

وأضاف أن التظاهرات الأخيرة في مصر لم تحركها رغبة في المشاركة السياسية، أو حصة أكبر من التمثيل السياسي للفئات المحتجة، إنما للمطالبة بخفض الأسعار، وتوفير فرص عمل، والتوقف عن هدم منازل المواطنين، ويبدو ذلك في أن معظم المحتجين أو حتى كلهم هم من غير المهتمين أو المشتغلين بالشأن السياسي. واستدرك قائلا إن “مطالبتهم برحيل السيسي كمطلب رئيس ناتج عن وعيهم أن كل هذه الضغوط هي نتاج سياسات الرئيس، وبالتالي تغييرها مرهون بتغير القيادة الحاكمة“.

غياب السياسيين
وعن غياب القوى السياسة عن قيادة التظاهرات قالت الورقة إن ذلك كان واضحا من تركزت الاحتجاجات في الأطراف والهوامش، وبمشاركة المواطنين غير المسيسين.
وفسر صمت القوى السياسية حيال ما يحدث، بأنه نتيجة لضعف القوى السياسية العاملة في الداخل عن المشاركة؛ موضحا أنه ضعف ناجم عن سياسات الإقصاء والتصفية التي اتبعتها السلطات في التعامل مع القوى السياسية والمجتمع المدني منذ 2013.
واعتبر أن الغياب ناجم كذلك نتيجة خوف بعض القوى السياسية ذات الحضور الجماهيري القوي -الإخوان المسلمين خاصة والقوى الإسلامية بشكل عام- من أن تصبح مشاركتها مبررًا للنظام لقمع التظاهرات، أو تكون مشاركتها مبررًا للنظام لتصفية ما بقي لهذه القوى من قواعد وحضور في الشارع.

تدرج الاعتراف
وتحدثت الورقة عن تدرج موقف الانقلاب حيال الاحتجاجات، على ثلاث مراحل؛ الأولى: أنكرت النوافذ الإعلامية المقربة من النظام وقوع أية تظاهرات، معتبرين أن صور الاحتجاجات هي “فبركة” واختلاق من جانب القوى المعارضة، وليس لها وجود حقيقي في الواقع.
والثانية: اعترفت النوافذ الإعلامية المحسوبة على النظام بوجود احتجاجات محدودة، أصحابها لهم مطالب مشروعة، يجب أن تستمع لهم الحكومة، وتنظر في مطالبهم.
والثالثة الحالية: بدأت نوافذ إعلامية محسوبة على النظام تتهم جماعة الإخوان المسلمين والإعلام المعارض والتابع لها في الخارج، بأنها من تقف وراء التظاهرات الأخيرة، وأن الشعارات المرفوعة في التظاهرات تؤكد أن جماعة الإخوان وكوادرها هم الوقود الحقيقي لهذه التظاهرات.

وعن مستوى التعامل الأمني، قالت إن الحضور الأمني في المدن والميادين الكبرى؛ كان للحيلولة دون تسرب الاحتجاجات لهذه المناطق والمساحات، فهناك ما يشبه الحصار في حواضر وميادين المدن الكبرى.

عنف أقل
وقال إن التعامل الأمني في المناطق الهامشية في الأرياف والصعيد، كان بدرجة عنف أقل من المعتاد التي اعتادت القسوة الشديدة مع احتجاجات مماثلة.

وأوضح أن ذلك لثلاثة أسباب؛ الأول: أن هناك خوفا من أن يؤدي العنف الشرطي في تأجيج الاحتجاجات أكثر، وفي إكسابها أرضًا جديدة ومشايعين جددًا. بالتالي يكون التعامل الهادئ من جانب الشرطة محاولة لاستيعاب واحتواء غضب الشارع. الثاني: كون المحتجين من المواطنين العاديين غير المهتمين بالشأن السياسي، ومن غير المحسوبين على أي من القوى السياسية، وكون سخطهم واحتجاجهم نتيجة لسوء الأوضاع المعيشية، لا للمطالبة بفتح المجال السياسي، أو تقليص حضور الجيش في الشأن العام، أو التوقف عن عسكرة المجال العام وفتحه، والسماح بعودة الحياة السياسية التي تم تجفيف منابعها.
أما الثالث: للحيلولة دون توظيف المعارضة للاحتجاجات، وفي كسب تأييد المتظاهرين، وللحيلولة دون أن تكتسب المظاهرات مضامين سياسية تبقى غائبة، حتى ولو رفع المحتجون شعارات تطالب برحيل رأس النظام، فإنها تظل احتجاجات مطلبية، متعلقة بالحق في العمل والسكن والتعليم والعلاج؛ بل والحق في الغذاء.

الاحتلال الإماراتي لمصر تهديد للأمن القومي تحت بصر عساكر السيسي .. الخميس 1 أكتوبر 2020.. قصف مكثف لجيش السيسي على رفح بشمال سيناء

الإمارات تهدد الأمن القومي تحت بصر عساكر

الاحتلال الإماراتي لمصر تهديد للأمن القومي تحت بصر عساكر السيسي .. الخميس 1 أكتوبر 2020.. قصف مكثف لجيش السيسي على رفح بشمال سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

         

*حبس ظالم 32 شهر، اختفاء قسري شهرين ، حبس جديد 9 أشهر ورقياً. استمرار حبس الصحفي  بدر بدر محمد  ، جريمة والنيابة العامة شريكة

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن استمرار حبس الصحفي بدر بدر محمد عضو نقابة الصحفيين المصرية 42 شهرا ، ضمنهم شهرين اختفاء قسري ، و10 شهور دون تحقيق ، إنما يشكل خرقا للدستور والقانون لا يمكن تجاهله ويقدم دليل جديد على الاستهانة الشديدة بالقانون والحريات و انتهاكا جسيما لكافة حقوقه الانسانية ، والنيابة العامة  ليست بريئة منه.

فمنذ فجر 29 مارس 2017 خضع الصحفي بدر محمد إلى القبض والاحتجاز والتحقيق على ذمة القضية  316 لسنة 2017 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا والتي ظلت تصدر عشرات القرارات المتتالية بتجديد حبسه حتى أكمل مدة العامين ليصير إخلاء سبيله حتميا لبلوغ حبسه المدة الأقصى المنصوص عليها قانونا ، وبالفعل بدأت ورقيا إجراءات الإفراج عنه وتم ترحيله من مقر محبسه بسجن ليمان طره إلى ديوان قسم شرطة 6 أكتوبر ، وبالفعل تواجد به لعدة أيام ثم اختفائه نهائيا بتاريخ 8 \ 12 \ 2019.

وعقب اختفائه وانقطاع أي تواصل بينه وأسرته ومحاموه ، فوجئ الجميع بإعلان الاجهزة اﻷمنية القبض عليه من جديد ” وهو لم يفارق قبضتهم القمعية أساسا”  حيث ظهر متهما أمام نيابة أمن الدولة بتاريخ 22فبراير 2020 ،  بتهم الارهاب وتم التحقيق معه في قضية جديدة برقم 1360 لسنة 2019 حصر تحقيق ليصدر قرارا بحبسه لمدة 15 يوما .

وقد توالت قرارات الحبس بحقه عاصفة بحريته وبالقانون ،وفي اهدار لا مثيل له بالدستور وحقوقه الإنسانية ، فمنذ هذا التاريخ وحتي الآن وطوال مدة تزيد عن 9 أشهر لم يمثل الصحفي بدر محمد امام محكمة الجنايات ( منعقدة فى غرفة المشورة ) بل يتم تجديد حبسه ورقيا وتلقائيا في مخالفة فجة لقانون الإجراءات الجنائية واجب الأعمال وكأنما صارت حريته وحياته بلا ثمن وصارت  مواثيق حقوق الإنسان والدستور والقانون خرقة بالية بلا قيمة، في انتهاك ليس قاصرا على وزارة الداخلية ، بل تعد النيابة العامة شريكة اساسية في إهدار القانون وتضييع حرية صحفي لما يزيد عن ثلاثة سنوات .

يذكر أن بدر بدر محمد عضوا بنقابة الصحفين وعمل رئيسا لتحرير مجلة اللواء الإسلامي و جريدة الشعب المصرية ومديرا لتحرير صحيفة آفاق عربية ورئيس تحرير جريدة اﻷسرة العربية ثم مراسلا لقناة الجزيرة حتى تاريخ القبض عليه.

وتطالب الشبكة العربية المستشار النائب العام بوقف هذا الانتهاك الفظ والذي يمثل جريمة كبرى بحق مواطن مصري ، والأمر بإخلاء سبيل الصحفي بدر بدر محمد فورا لعدم مشروعية حبسه وسقوط أمره قانونا منذ أشهر حتي لا يتبدد ما بقي من أمل في إعمال سيادة القانون.

 

*محامي مقرب من نظام الانقلاب يهاجم السيسي

شن المحامي المصري المعروف طارق جميل سعيد، نجل المستشار جميل سعيد المحامي الشهير الذي تولى الدفاع عن من رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويتولى مكتبه عدداً من القضايا الخاصة بمسؤولين بارزين في النظام الحالي، هجوما حادا على عبد الفتاح السيسي والأجهزة التي تشرف على إدارة العملية الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ الماضية، وكذا انتخابات مجلس النواب القادم.
وقال سعيد في مقطع فيديو بثه على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن “ما أثير عن كوتة تضمن حقوق بعض الفئات مثل الشباب، والنساء محض كذب، لأن المقعد في النهاية لمن يدفع أكثر”، في إشارة إلى المبالغ الضخمة التي يدفعها المرشحين لممثلي الاجهزة الأمنية المشرفة على تشكيل القوائم الانتخابية للفوز بتزكيتها، والتي وصلت في بعض الحالات لنحو 35 مليون جنيه.
وتساءل المحامي المصري الشهير عن كيفية وصول أحد الأشخاص الذين سرب لهم فيلم إباحي منذ عدة شهور إلى مجلس الشيوخ، في إشارة إلى رجل الأعمال أحمد ابوهشيمة.
كما وجه تساؤلاً للمواطنين قائلا: “ازاي يا مصريين مستحملين كدة وكيف تتركون حقوقًكم هكذا وكيف تتركون عضو مجلس تشريعي يصل للمقعد بالفلوس“.
ودعا المواطنين إلى عدم السماح لأي مسؤول مهما كان بالمن عليهم، “وإذا خرج أحدهم مهددا أنه سيرحل أو هيمشي فقولوا له امشي وسنأتي بغيرك نحن مائة مليون مواطن”، في إشارة إلى خطاب رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي قال فيه: “والله انا ممكن امشي وأسيبها لحد يخربها“.

 

*حملة تجريد بـ طرة واستمرار إخفاء أسرة بينها رضيع ضمن جرائم العسكر

وثق فريق نحن نسجل الحقوقى تنفيذ مصلحة السجون حملة تجريد للدور الرابع بأكمله المكون من 11 زنزانة في عنبر “ب” داخل سجن ‫#استقبال_طرة، حيث تم سحب السخانات والملاعق والأكواب ومعدات الطهي وماكينات الحلاقة وغيرها، ماعدا الملابس والبطاطين.

وذكر الفريق أن إدارة السجن قامت بالحملة أمس الأول الثلاثاء حيث قامت بالتضييق أكثر على زنزانتين بوجه الخصوص و تجريدهم من الملابس والمراوح وكل ماسبق ذكره.

إلى ذلك جددت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات مطالبها في الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

ووثقت استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالقاهرة للمهندس «محمد الطنطاوي حسن»، 26 عامًا، مهندس مدني، منذ 20 شهراً، بعد القبض التعسفي عليه يوم 5 فبراير 2019 من شارع 9 بالمقطم، دون سندقانوني، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن. وأدانت التنسيقية استمرار الجريمة بحق المهندس «محمد الطنطاوي»، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه.

ووثق مركز الشهاب لحقوق الانسان استمرار الجريمة ذاتها للطبيب إبراهيم السيد عبدالمطلب الشيخ -53 عاما – بسيون محافظة الغربية – أخصائي تخدير، وذلك منذ يوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2020، ولم يعرض على النيابة أو يستدل على مكان احتجازه إلى الآن.

وأدان الشهاب الجريمة وحمل سلطات نظام السيسى المنقلب  مسئولية سلامته، وطالب بالكشف عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

وتواصلت مطالبات حركة نسا ضد الانقلاب بوقف الانتهاكات بحق المرأة المصرية والإفراج عن جميع الحرائر القابعات داخل سجون العسكر، بينهن مها عثمان من دمياط، أم لستة أطفال، تم اعتقالها ٢١ يونيو٢٠١٨ وتم إخفائها قسريا ، ثم ظهرت في القضية  الهزلية رقم ٧٥٥ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن انقلاب عليا  ، وتم  إحالتها للقضاء العسكري برقم ٤١٤ جنايات الإسماعيلية العسكرية. ووثقت الحركة صدور قرار إخلاء سبيل ” غدير علاء محسوب إبراهيم”  بتدابير احترازية المحبوسة على ذمة القضية رقم ١٤٨٠/٢٠١٩.

ووثق مركز بلادى للحقوق والحريات قرارمحكمة جنايات القاهرة منعقدة بغرفة المشورة بجلسة  الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠ باستمرار حبس لمدة ٤٥ يوما للمعتقلات  على ذمة القضية ٧٥٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن انقلاب عليا وهن:

فاطمة الزهراء مصطفى مجدى

ناريمان عيد محمد

ياسمين سالم سليمان

ابتسام مصباح عيد

فتحية رضوان عودة

كما قررت المحكمة ذاتها  استمرار حبس خلود سالم عايد ومريم محمد سلام، على ذمة القضية ٨١٠ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن انقلاب عليا.

كما جددت نساء ضد الانقلاب المطالبة بالكشف عن مصير أسرة كاملة تخفيها قوات الانقلاب بينها الأم منار عبدالحميد أبوالنجا، وزوجها وطفلها الرضيع منذ اعتقالهم من منزلهم بالإسكندرية ٩ مارس ٢٠١٩ وإلى الآن غير معروف مكان احتجازهم.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

 

*في انتفاضة 20 سبتمبر.. “المصرية للحقوق والحريات” توثّق اعتقال 582 بينهم 69 قاصرا و117 مختفيا

اعتقلت ميلشيات الانقلاب بكفر الشيخ اليوم الخميس المواطن “راضي عيادمن محل عمله ببلطيم، دون سند من القانون بشكل تعسفي واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما اعتقلت من البحيرة السيد كامل فراج، المحامي بالنقض وأحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالمحافظة من منزله بدمنهور، وبعرضه على نيابة الانقلاب قررت حبسه ١٥ يوما على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لا صلة له بها.

وكشفت رابطة أسر المعتقلين بالبحيرة عن اعتقال 105 مواطنين من أبناء المحافظة خلال شهر سبتمبر المنقضى 2020 ضمن مسلسل جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم، وذكرت أن المعتقلين بينهم 29 معتقلا من كفر الدوار و14 من كوم حمادة و13 من دمنهور و10 من إيتادى البارود و7 من أبو حمص و6 من الدلنجات و6 من شبراخيت و5 من أبو المطامير و4 من الرحمانية و4 من المحمودية و4 من بدر و3 من حوش عيسى ضمن حصاد انتهاكات العسكر بالمحافظة خلال سبتمبر 2020.

إلى ذلك وصل عدد من وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اعتقالهم على خلفية مظاهرات انتفاضة 20 سبتمبر 2020  إلى 582 معتقلا بينهم 69 قاصرا و117 مختفين حتى الآن وفقا لآخر تحديث لقاعدة البيانات التي أعدتها المفوضية

وأشارت المفوضية المصرية أن قاعدة البيانات توضح صدور قرارات بالحبس الاحتياطي لـ448 معتقلا، وارتفاع أعداد المخلى سبيلهم إلى 17، واستمرار اختفاء 117 آخرين لم يظهروا في أي نيابة أو مكان احتجاز حتى الآن.

وتصدرت محافظة الجيزة أعداد المعتقلين بـ183 شخصا، تليها محافظة القاهرة بـ129 شخصا، وثالثا تأتي محافظة المنيا بـ68 معتقلا. وأغلب المعتقلين تم التحقيق معهم على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن انقلاب عليا.

ووجهت نيابة الانقلاب للمعتقلين ، اتهامات  تزعم الانضمام لجماعة إرهابية، نشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تمويل جماعة إرهابية، والاشتراك في مظاهرات دون المنصوص عليها قانونا.

للاطلاع على قاعدة البيانات والإحصائيات: https://drive.google.com/…/1C…/view

وقال مركز بلادي للحقوق والحريات أن عدد الأطفال المخلي سبيلهم من قبل نيابة أمن الانقلاب العليا وصل إلى ٧٩ طفلا على ذمة القضية رقم ٨٨٠ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن انقلاب عليا.

 

*إعدام الأبرياء.. هل يوقِف ثورة المصريين قبل ساعات من جمعة الغضب الثانية؟

بين الترغيب والترهيب، يعمل السيسي على تجاوز الغضب الشعبي المشتعل في مصر، وينتظر التفاعل في جمعة الغضب الثانية التي قد تحسم مصير النظام الانقلابي.
تراوحت سياسات السيسي بين تقديم التنازلات الوهمية للشعب، من عينة تخفيف إجراءات التصالح على المخالفات ووقف مؤقت لحملات الإزالة، والضغط على رجال الأعمال والجمعيات الخيرية وبعض أحزاب النظام لتحمل تكلفة المخالفات عن الشعب أو تسريع قواعد البناء الموحد وإطلاق حركة البناء للحاصلين على تراخيص الأدوار الأربعة، ومنح العاطلين عن العمل منحة 500 جنيه.

هجوم موسع
ومع تلك التسهيلات والتراجعات يشن نظام الانقلاب هجوما موسعا على رافضي الانقلاب، وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون، الذين تصوب لهم شاشات النظام الإعلامية الاتهامات بأنهم وراء التظاهرات الشعبية التي لم تتوقف منذ يوم 20 سبتمبر، فيما يقوم السيسي وعساكره بتصفية بعض من يسميهم مسلحين إرهابيين قبل يوم، حيث اغتالت ميلشيات الانقلاب شابين بالقلج بالقليوبية، وهو ما تكرر في الأقصر حيث صفت قوات أمن الانقلاب الشاب عويس عبد الحميد، الذين يقول عنه شهود عيان إنه من المشاركين في مظاهرات الغضب.

إلى ذلك سارع قضاء السيسي الانقلابي بإصدار أوامر القتل العسكري، معنويا وماديا ضد رافضي الانقلاب، سواء بشطب المحامين صبحي صالح وعبد المنعم عبد المقصود وعصام سلطان وأسامة مرسي ومحمد العمدة من قوائم نقابة المحامين، أو بإصدار أحكام إعدام متسارعة ضد المعتقلين؛ للضغط علي الجماعة وباقي الوطنيين لعدم المشاركة بتظاهرات القرى التي دعا لها المقاول محمد علي، ومن المنتظر أن تعاود التصاعد خلال الساعات المقبلة ضمن “جمعة الغضب الثانية“.

فيما قضت قضت محكمة جنايات الزقازيق، الأربعاء، بإعدام 6 من المنتمين لجماعة الإخوان بتهمة ملفقة بقتل عناصر شرطية، وقضت المحكمة برئاسة قاضي العسكر عبدالباسط إمبابي، بمعاقبة 6 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، وعلى آخر بالمشدد 5 سنوات.
ووجهت المحكمة للمتهمين في القضية رقم 479 لسنة 2018، جنايات أبوكبير؛ تهمة الانتماء لجماعة محظورة، والتحريض ضد مؤسسات الدولة،..وهي اتهامات فضفاضة تكررها أجهزة أنمن الانقلاب ضد معارضي الانقلاب العسكري. وخلال الفترة الماضية قضت محاكم مصرية بإعدام مئات المتهمين في قضايا ملفقة، لكن تم نقض معظم هذه الأحكام، وإلغاء وتخفيف وتأييد بعضها الآخر. وتقول منظمات حقوقية، إن أحكام الإعدام لرافضي الانقلاب لها دوافع سياسية وجائرة على نحو سافر.

إعدام 2726
وبحسب تقارير حقوقية نفذت السلطات الانقلابية 2726 حكما بالإعدام منذ ثورة يناير 2011، بينهم 717 حكما في 2018، كما أصدرت 18 حكما نهائيا و37 حكما أوليا بالإعدام خلال الشهر الماضي ضمنهم حكما من القضاء العسكري بحق مدني. وتصاعد تنفيذ أحكام الإعدام في مصر بشكل كبير منذ عام 2013، حيث شهد عام 2011 تنفيذ 123 حكما، انخفضت إلى 91 في 2012، وارتفعت ثانية إلى 109 في 2013، وتضاعفت إلى 509 في 2014، ثم 538 في 2015، و237 في 2016، و402 في 2017، قبل أن تصل ذروتها في 2018، بتنفيذ 717 حكما بالإعدام.
أما عام 2019، فمنذ بدايته وحتى سبتمبر أيدت محكمة النقض إعدام 32 شخصا على ذمة 9 قضايا ليصبح تنفيذ إعدامهم واجب النفاذ.

كما أصدرت المحكمة ذاتها أحكاما أوّلية بإعدام 320 شخصا على الأقل في 170 قضية، بعضها ذات طابع سياسي، وأحالت أوراق 147 شخصا إلى مفتي الجمهورية للنظر في إعدامهم، بينهم 8 أشخاص في قضايا عسكرية.
وبالنسبة لأحكام الإعدام الصادرة عن القضاء العسكري، فقد أيدت المحكمة العليا للطعون العسكرية أحكاما بإعدام 21 مدنيا ضمن 3 قضايا عسكرية.
وأصدرت محاكم الجنايات العسكرية أحكاما أولية بإعدام 5 أشخاص مدنيين على الأقل على ذمة قضية واحدة ذات طابع سياسي، وقامت مصلحة السجون بتنفيذ إعدام 23 شخصا على الأقل في 5 قضايا على مدار العام الماضي.

وخلال عام 2018، أصدرت محكمة النقض أحكاما نهائية بتأييد إعدام 59 شخصا على الأقل في 16 قضية ليصبح تنفيذ إعدامهم واجب النفاذ، وأحكاما أولية بإعدام 543 شخصا على الأقل ضمن 205 قضايا، بعضها ذات طابع سياسي، بالإضافة إلى إحالة أوراق 350 شخصا للمفتي، الذي يعتبر رأيه استشاري.
وفي العام ذاته أيدت المحكمة العليا للطعون العسكرية أحكاما بإعدام 4 مدنيين على الأقل في قضيتين، بينما قامت محاكم الجنايات العسكرية بإصدار أحكام أولية بإعدام 52 شخصا مدنيا على الأقل على ذمة 6 قضايا جميعها قضايا ذات طابع سياسي.
وقامت مصلحة السجون بتنفيذ إعدام 43 شخصا على الأقل في 23 قضية على مدار 2018. وذلك وفق تقارير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

دماء الأبرياء تدفع لثورة كاملة
وبحسب خبراء فإن أحكام الإعدام المتوالية لن توقف المد الثوري بمصر بل ستزيده، وهو ما كان حاضرا في هتافات القرى حيث وجه المتظاهرون كرداسة صرخات مضادة للعسكر ومثبتة لأبنائهم المحكوم عليهم بالإعدام بالثبات، مؤكدين أنهم سيواصلون الحراك حتى محاكمة جلاديهم. وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الحراك الثوري لن يتوقف وإن طال الزمن.

 

*بالأسماء| توثيق اعتقال 735 مواطنًا وإخلاء سبيل 31 من متظاهري انتفاضة سبتمبر 2020

رصد فريق دفاع الحقوقي والقانوني أسماء 735 مواطنا تم اعتقالهم على مدار 10 أيام منذ 20 سبتمبر وحتى 30 سبتمبر المنقضى على خلفية المظاهرات التى خرجت تطالب برحيل السيسى  ورفع الظلم ووقف العبث بمقدرات البلاد.

وأوضح المحامي خالد على عبر صفحته على فيس بوك أن المعتقلين الذين تم التحقيق معهم صدرت قرارات بحبسهم ١٥ يومًا، على ذمة تحقيقات القضية ٨٨٠ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة.

وأشار إلى تردد أنباء عن صدور  قرارات إخلاء سبيل يمكن تقدير اجماليها بـ (٨٠) اسمًا، مشتملة على عدد ٦٨ طفلا التي تم الاعلان عنها على صفحة النائب العام بوسائل التواصل الاجتماعى،  حيث تمكن فريق “دفاع” من توثيق ٣١ اسما منهم، تم خصمه من الحصر التقريبي. كما أوضح أن الحصر التقريبى تم الاعتماد فيه على شهادات المحامين، والأهالي، والأخبار والبيانات الصادرة عن المنظمات الحقوقية أو العاملين بها، والمنشورة على صفحات التواصل، وذلك لعدم صدور أى بيانات من جهات رسمية توضح أعداد المقبوض عليهم فى تلك الأحداث.

وأكد أن الحصر أنه قد لا يشتمل على أسماء كل المقبوض عليهم، فهناك حالات لم يتمكن من رصدها، وقد لا يشتمل على كل من شمله قرارات إخلاء السبيل.

توثيق الأسماء المحبوسين احتياطيا:

1 إسلام جمال محمد حاتم

2 عبدالحميد محمد عبدالحميد

3 عبدالرحمن حمدان علي علي

4 عبدالرحمن محمد احمد

5 محمد عبدالحميد محمد عبدالحميد

6 محمد كمال عبدالوهاب فيصل

7 زياد سيد عبدالحليم احمد

8 معاذ حسام الدين السيد عبدربه

9 محمد مصطفي فتحي محمد

10 عبدالرحمن ياسر محمد

11 امين شعبان امين شعبان

12 صلاح احمد مصطفي احمد

13 محمد محمود عبدالمجيد عبدالظاهر

14 احمد سعد احمد حسين

15 احمد سلامه عبدالحميد

16 محمد هاني حسن محمد

17 سعد نبيل سعيد محمد

18 محمد احمد سيد احمد

19 احمد محمد سلامه عبدالحميد

20 اشرف طارق عبدالحليم

21 محمد كامل عبده كامل

22 اسلام عبدالعزيز محمد كامل

23 عاطف لطفي السيد ابراهيم

24 احمد ابراهيم حسن ربيع

25 عبدالماجد صلاح عبدالماجد حسين

26 محمود صبري غمري عبدالمحسن

27 محمد عباس زكريا احمد كشك

28 احمد رجب سيد سالم

29 محمد عيد عطيه محمد ابراهيم

30 احمد اشرف ابراهيم حسانين

31 احمد ابراهيم سيد ربيع

32 احمد رافت محمد عبدالشكور

33 اسامه محمد سليمان صديق

34 فارس عزت فتحي بهنسي

35 محمود يسري عبدالعظيم السيد

36 عبدالرحمن احمد جمال

37 عبدالرحمن سعيد جمعه احمد

38 حمزه عبدالناصر حمزه محمد

39 احمد ابراهيم محمد مرزوق يوسف

40 احمد محمد توني محمد

41 ابراهيم مسعود محمود اسماعيل

42 مصطفي عزت سعيد رفاعي

43 عزام خالد اسماعيل

44 عبدالغني سمير عبدالحميد مليجي

45 احمد سعد عبدالكريم محمد

46 احمد احمد قرني محمد علي

47 محمد علوان احمد يسن

48 احمد محمد احمد محمد جميل

49 حسين فهمي مصلوح عبود

50 جمال محمد نجاح عبدربه

51 مؤمن طه عبدالحميد عمر

52 جبر غريب علي كريم

53 محمد رمضان غانم عبدالصمد

54 بدر رجب معيقل درويش

55 احمد محمد بكر احمد

56 كريم السيد عبدالحميد عبدالله

57 احمد مصطفي احمد ذكي

58 ابراهيم سيد ابراهيم حسانين

59 يوسف محمد عبدالحميد عبدالله

60 احمد عز الدين قرني حسنين

61 عبدالرحمن علاء

62 اسلام جبلي عبدالباقي كامل

63 احمد شعبان محمد سيد

64 اسلام احمد محمد عبدالحليم شندي

65 محمود ناجي محمود سليمان

66 احمد مجدي ذكي

67 رمضان شحاته محمد انس

68 كمال عبدالودود كمال محمد خميس

69 حسن خميس محمد فريد

70 محمود محمد حسن تسيبه

71 عبدالحليم وليد عبدالحليم محمد

72 محمد رجب عبدالحليم

73 محمد لطفي محمد احمد

74 احمد محمود عبدالمجيد عبدالظاهر

75 محمد صابر السعدي شحاته

76 احمد حسني محمد محمود

77 اسلام عبدالرازق عبده عبدالرازق

78 عادل صبري غمري عبدالمحسن

79 محمد احمد محمد موسي عبدالله يونس

80 اسلام محمد قطب سيد

81 اسامه محمد محمود فراج

82 مصطفي سيد حسن محمد

83 مصطفي السيد حسن محمد

84 مصطفي رجب محمد خليل

85 كريم فتحي عبده محمد علي

86 خالد علي عبدالحافظ درويش سالم

87 محمد حسني محمد محمود

88 محمد عادل محمد محمود

89 حسن صلاح محمد السيد

90 صبري رمضان عبدالحميد عبدالقوي

91 جمعه عبدالمعبود عبدالخالق عبدالحافظ

92 محمد جمعه عبدالرحمن عباس

93 محمد احمد بكري رشاد

94 احمد شعبان محمد شعبان

95 عبدالرحمن محمد عبدالجابر

96 اسلام سمير محمد رجب

97 محمد عزوز حسن احمد

98 عبدالعظيم عبدالله خطاب

99 اشرف سامي عبدالعليم احمد

100 محمد مهدي محمد احمد عبدالمجيد

101 مصطفي خالد عبدالحليم عبداللطيف

102 مصطفي محمد زهري

103 محمد رمضان سعيد محمود

104 جمعه محمد احمد عامر

105 خالد رزق جاد الله عبدالمتجلي

106 شريف محمد سالم عبدالله سلامه

107 وليد منصور عبدالرازق

108 عماد جمال محمد

109 عبدالحليم سليمان عبدالله احمد

110 احمد حمد حسين علي خليل

111 كرم سعد احمد خليل

112 حسن سعد محمد شحاته

113 عاشور محمود عاشور بيومي

114 علي فرحان شحاته مشرف

115 عبدالستار محمد حسن

116 عبدالعليم محمود محمد

117 ابراهيم محمد عبدالعظيم سليم محمد

118 فيصل محمد عبدالنبي احمد يوسف

119 ربيع عبدالمعبود عبدالخالق

120 عمر عبدالنبي صالح سيد علي غنيمه

121 رمضان رجب احمد محمد سالم

122 عيسي عطيط الله حسين احمد محمد

123 سمير عيد عطيه محمد

124 خالد سعد محمد شلبي

125 احمد كمال النوبي مكي

126 ربيع عبدالحكيم عبدالباقي

127 رضوان توفيق ابوالحسين توفيق

128 اسماعيل محمد علي محمد

129 عبداللطيف جمال محمد

130 ياسر فاروق سيد حسني

131 حامد حسني حامد حسنين

132 حماده عبدالرشيد حسن محمد

133 غانم سالم حامد عوض

134 حاتم سامي ناقد علي اشلان

135 ايمن عبدالمجيد سعيد عبدالمجيد

136 طه محمد علي عامر

137 رباب محمد السعيد علي

138 رامي رمضان جمال الدين

139 ايوب ثابت علي ايوب

140 خالد محروس عثمان حسن

141 محمد عيد صبره احمد

142 محمد فتحي السيد عبدالله

143 فارس شعبان محمد دسوقي

144 مصطفي منصور محمد حسين

145 رمضان حسن عبدالله حسين

146 عبدالعظيم محمد محمد الفخراني

147 محمود محمد الضوي عبدالرحمن

148 محمد الهيثم عطاالله سالم عيد

149 محمد محمود شعبان محمد

150 احمد سيد احمد محمد شط

151 محمد خليل علي ابراهيم عويس

152 هاني محمد نبيل حسانين

153 سيد احمد عبدالله متولي

154 هاني عبدالغني بلال

155 نبيل عبدالمالك خضري

156 محمود سعيد محمد طلبه

157 خالد علي عبدالعال سيد

158 عمران عبدالعزيز احمد

159 خميس فوزي حسن الصفتي

160 طارق عبدالغني محمد حسن

161 محمود شعبان محمد احمد

162 عمرو شعبان محمد احمد

163 محمد نادي فؤاد

164 نجلاء محمد عبدالجواد محمد

165 ريحان ابراهيم خليل

166 سيد سعد مليجي عبدالله

167 احمد محمد مغربي عمر

168 محمد ابراهيم محمد عبود

169 ابوبكر عطا عبدالحميد محمد

170 محمد ابوهاشم عبداللطيف حسن

171 صلاح عيد علي عبدالخالق

172 جمال حسني احمد محمد

173 سعيد محمد مصطفي عبدالرؤوف

174 عبدالعزيز سعد البهلوان شومان

175 محمد عادل عبدالمعطي عمر احمد بشير

176 هويدا احمد حسين ربيع

177 سعيد فهمي محمد ابراهيم خليفه

178 شعبان ابوسريع بيومي عبدالسلام

179 مجدي محمد ابراهيم عمر

180 صفاء فتحي ثابت حامد

181 دعاء زين العابدين علي خليفه

182 سناء ابراهيم محمد عبدالمجيد

183 فاطمه حسن محمد ابراهيم

184 مروه محمد عبدالعزيزحسن

185 وفاء محمد اسماعيل علي

186 عوض مغربي

187 محمد عادل

188 مسعد عبدالقوي محمد

189 صلاح محمد عبدالكريم مرسي

190 ناصر رجب مصطفي عامر

191 جاد علي مغرب جاد الخق

192 سمير علي محمود حمدان

193 محمود عيد صبره احمد

194 محمد عبدالمنعم حامد حسانين

195 محمد سامح محمد عوض

196 احمد حماده

197 عبدالحميد احمد محمد شريف

198 عبدالرحمن محمود عبدالقادر السيد

199 محمد احمد الاخرس

200 هاني عبدالجيد مصطفي الكوبانيه

201 رمضان السيد فتح الله

202 صلاح الدين محمد ابراهيم

203 عمرو ابراهيم علي البلتاجي

204 محمد سمير محمد عبدالحليم

205 محمد صلاح الدين بسيوني بسيوني عشوش

206 عصام محمود ابراهيم

207 احمد صبحي محمد محمد

208 سالم الطاهر حسن

209 فريد شوقي محمد محمد ابوسيف

210 محمد جمعه اسماعيل

211 محمد عبدالحكيم عبدالقادر

212 مصطفي محمد مصطفي عسل

213 ابراهيم عبدالفتاح السيد الصباغ

214 طه عبدالباقي عبدالسميع

215 علي عبدالرؤوف عبدالمحسن طنطاوي

216 كريم سعدي احمد خليل

217 محمد محمود محمد علي

218 هشام غريب موسي النوبي

219 مصطفي ابراهيم محمد ابوالحجاج

220 مصعب احمد موسي

221 ادهم ناجي مصطفي محمد

222 اشرف نجار عزيز محمد غالي

223 زياد يس احمد محمد محمود

224 محمود عبدالرحيم حسن حنفي

225 سيد عبدالنبي بدوي محمود حامد

226 احمد عادل خميس

227 حسام محمود محمد صالح

228 حسن محمد علي محمد علي

229 احمد احمد عبدالعليم

230 احمد عبدالحميد محمود

231 حسن حمدي عبدالرحمن

232 خالد حمدي عبدالرحمن

233 سعيد ابوزيد امام

234 صبري عبدالستار محمود

235 عبدالرحمن سيد عبدالرحمن مبروك

236 محمد ربيع عبدالغفار

237 محمد مختار عبدالجبار

238 هاني سعد نصر الله

239 ربيع محمود عبدالقوي احمد

240 رجب صالح موسي حسن

241 سيد عيد سويرح نصار

242 محمود احمد رجب

243 محمود حسين محمد علي

244 موريس نور خليل سعد

245 سيد ابوزيد امام عثمان

246 رمضان عيد سعيد سيد

باقى الأسماء من هنا  https://www.facebook.com/khaled.ali.72/posts/2181565738655439 

 

*قصف مكثف لجيش السيسي على رفح بشمال سيناء

قصفت قوات جيش السيسي، اليوم الخميس، مدينة رفح المهجرة في محافظة شمال سيناء شرقيّ البلاد بشكل مكثف، بمشاركة الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن انفجارات هائلة سُمع دويها سكان مدينة الشيخ زويد نتيجة قصف جوي ومدفعي على مدينة رفح.

وأضافت المصادر ذاتها أن القصف يتزامن مع حملة عسكرية بدأها الجيش المصري منذ أيام بهدف استكمال هدم المنازل التي هُجِّر سكانها في وقت سابق.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ازدياد رقعة القصف وحدته جاء نتيجة الهجمات المسلحة التي تعرضت لها قوات الجيش في المدينة اليومين الماضيين، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش.

وتعرضت قوة عسكرية من الجيش، صباح أمس الأربعاء، لهجوم شنه تنظيم “ولاية سيناء”، في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد ما أسفر عن مقتل مجندين وإصابة 6 آخرين بجروح.

وقالت مصادر قبلية، إنّ قوة عسكرية تعرضت لهجوم من تنظيم ولاية سيناء أثناء نشاط عسكري غرب مدينة رفح ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وأضافت المصادر ذاتها أن استمرار الهجوم ووقوع الخسائر المادية والبشرية أديا إلى تدخل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.

وشنّ الطيران الحربي عدة غارات على المنطقة فيما أطلقت المدفعية قذائفها تجاه مكان الحدث، حيث سمع دوي انفجارات هائلة في المنطقة.

بدورها، أكدت مصادر طبية عسكرية في شمال سيناء وقوع قتلى وجرحى صباحاً في هجوم لم يتم تحديد مكانه بالمحافظة، أسفر عن مقتل مجندين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة.

وكان تنظيم “ولاية سيناء” قد تبنى ليل الثلاثاء، سلسلة هجمات ضد قوات الجيش في مدينتي رفح وبئر العبد.

وفي 24 سبتمبر المنصرم، وقعت قوة عسكرية مصرية بين قتيل وجريح في هجوم مسلح لتنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم “داعش” وسط سيناء شرقي البلاد.

وقالت مصادر قبلية إن “تنظيم ولاية سيناء نصب كميناً لقوات الجيش أثناء تحركها في منطقة قريبة من جبل الحلال تخلله تفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار من مسافة قريبة“.

وأضافت المصادر ذاتها أن الكمين أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش.

من جهتها أكدت مصادر طبية عسكرية في شمال سيناء، وصول جثتي قتيلين من قوات الجيش، بالإضافة إلى ثلاثة جرحى نتيجة العمليات بوسط سيناء.

وأوضحت المصادر ذاتها أنه جاري التعرف على هوية القتلى تمهيداً لنقلهم إلى مسقط رأسهم في المحافظات المصرية.

 

*احتجاجات العمال تتواصل بالمحافظات ونظام الانقلاب يكابر ويتجاهل مطالبهم

واصل العمال فى مختلف المجالات بمحافظات الجمهورية احتجاجاتهم على سوء الأوضاع الاقتصادية وضياع حقوقهم وتخفيض رواتبهم وتأخر صرفها وتسريح عدد منهم فى ظل تجاهل نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي ودعمه لرجال الأعمال ضد العمال ما يهدد بتزايد أعداد العاطلين عن العمال وانفجار الأوضاع فى البلاد.

وينظم العمال اعتصامات وإضرابات عن العمل للمطالبة بحقوقهم لكن نظام الانقلاب يهددهم بتدخل قوات الشرطة والقبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة التجمهر، كما تتدخل مديريات القوى العاملة لصالح رجال الأعمال والشركات وليس العمال.

سيراميكا جرانيتو
فى هذا السياق نظم عمال مصنع سيراميكا جرانيتو بالسادات بمحافظة المنوفية اعتصاما للمطالبة بتحسين الأجور وزيادة بدل الوجبة وصرف الأرباح المتوقفة منذ 3 سنوات.
كان عمال جرانيتو قد نظموا اعتصامًا بداية أغسطس الماضي، احتجاجا على تجاهل الإدارة لمطالبهم التي تمثلت في زيادة الأجور، وزيادة بدل الوجبة وصرف الأرباح التي لم تقم الشركة بصرفها منذ 3 سنوات في مواجهة مماطلة الإدارة في الرد عليهم أو البت فى مطالبهم وفض العمال اعتصامهم بعد أن اجتمع بهم المدير العام للمجموعة واستمع إلى مطالبهم وأبدى استجابة لمطالبهم إلا أن الشركة تراجعت ما دفع العمال لعودة الاعتصام.

وقال أحد العمال: إن 150 عاملا اعتصموا أمام أبواب الشركة لأن الإدارة تماطل في تنفيذ مطالبنا المشروعة بتحسين الأجور الضئيلة التي لا تتناسب مع غلاء المعيشة. وأضاف أن مرتب العامل الذي يعمل منذ عشر سنوات بالمصنع لا يتجاوز 2300 جنيه، بالإضافة إلى عدم صرف الأرباح التي تبلغ 4 أشهر منذ 3 سنوات وتتحجج الشركة بالخسائر لعدم صرفها.

واكد أن المصنع الذي ينتج 40 ألف متر سراميك يوميا لم يتوقف عن العمل حتى في ظل أزمة فيروس كورونا بالإضافة إلى أن الشركة رفعت أسعار متر السيراميك جنيهان وهذا دليل على عدم خسارة المصنع، مشيرا الى أن الشركة تصرف بدل وجبة 10 جنيهات يوميا لكل عامل وهو مبلغ لا يكفي فى ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.
وكشف أن شرطة الانقلاب حاولت فض الاعتصام لحين التفاوض مع الشركة ولكن العمال رفضوا كما أن مديرية القوى العاملة بالسادات طالبت العمال أيضا بفض الاعتصام دون حتى التفاوض مع إدارة الشركة التي تتعنت في الاستجابة لحقوقنا.

فندق مريديان
وفى فندق مريديان هيلوبوليس اندلعت أزمة بين العمال والادارة بسبب عدم صرف الأجور والمرتبات. وأبلغت اللجنة النقابية للعاملين إدارة الفندق بأن الشركة الوطنية للإسكان للنقابات المهنية والتى تمتلك أغلب أسهمها بنوك الأهلى المصري، وبنك مصر وبنك قناة السويس” والمالكة للفندق ترفض تسديد المديونية عليها للفندق والتى تقدر بنحو 10 ملايين جنيه نتيجة غلق الفندق لأسباب غير منطقية، ويكبد هذا الإغلاق خسائر شهرية ما يقرب من 3 ملايين جنيه مصاريف تشغيل أقل من نصفها رواتب للعاملين.

كان أكثر من 400 عامل بالفندق قد اعتصموا نهاية يوليو الماضي احتجاجا على تشريدهم بعد بيع الفندق لشركة إيميكس الالمية وكانت الجمعيات العمومية غير العادية للفندق قد وافقت على صفقة بيع الفندق بمبلغ ٦٠٥ ملايين جنيه، وربع هذا المبلغ فقط مقدم والباقي على أقساط لمدة ٦ سنوات.

المرتبات
وأكد عبد الفتاح خطاب، رئيس اللجنة النقابية، أن مواعيد صرف المرتبات كان قبل 4 أيام والشركة المالكة للفندق أبلغت الإدارة أنها لن ترسل أجور العاملين.
وقال خطاب في تصريحات صحفية أبلغنا كل الجهات بما فيها نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي، وحذرنا من تأخر المستحقات وتشريد العاملين، مؤكدا أن تأخرها سيفتح الباب لتصعيد العاملين ضد الشركة.
وأضاف أن الشركة المالكة للفندق كانت قد قررت فى جمعيتها العمومية المنعقدة يوم ٢٠ يوليو الماضي بيع الفندق، ومن بين شروط هذه الصفقة الاستغناء عن جميع العاملين بالفندق فى سابقة خطيرة لم تحدث من قبل مخالفة لكل الاتفاقيات الدولية وقوانين العمل المصرية.

وطالب خطاب رؤساء مجالس إدارات البنوك المالكة للفندق التدخل لحل هذه المشكلة وإعادة تشغيل الفندق تجنبا للخسائر الشهرية نتيجة الإغلاق وحفاظا على المال العام.

 

*الاحتلال الإماراتي لمصر تهديد الأمن القومي تحت بصر عساكر السيسي

تحت سمع وبصر قيادات الجيش التي من المفترض أن تكون المسئولة عن حماية الأمن القومي المصري من أية تهديدات خارجية، يجري تصفية مصر وتقزيمها على نطاق واسع من قبل المشروع الإماراتي الصهيوني، الذي بدأ يتفاعل منذ عهد المخلوع حسني مبارك، على استحياء، بإهمال وعدم تطوير ميناء ومنطقة قناة السويس لصالح مشروع منطقة جبل علي الاقتصادية، واستخدم آل زايد سلاح المعونات الإمارانية والإكراميات للجيش ولحسني مبارك وبعض المشاريع الخيرية في مناطق مصر، ليضمنوا استمرار تفوق “جبل علي” كمنطقة تجارية عالمية تقدم الخدمات اللوجستية والتجارية العلمية.

استقلالية القرار المصري
واستمر الامر، حتى جاء الرئيس المنتحب محمد مرسي، الذي سعى منذ اللحظة الأولى للحفاظ على استقلالية القرار المصري، مقدما على تنفيذ أكبر مشروع تنموي حقيقي في إقليم قناة السويس، يزيد إيراد قناة السويس من 5,5 مليار دولار سنويا إلى 20 ضعف، عبر بناء مناطق تجارة حرة ومناطق صناعية على امتداد القناة من بورسعيد شمالا إلى السويس جنوبا، وبناء أحواض إصلاح وتصنيع سفن، ومناطق لوجستية، وبالفعل وضع المشروع قيد التنفيذ، إلا أن المال الإماراتي سرّع من وتيرة المعارضة للمشروع ولبقاء مرسي من أساسه، حيث شغلت الإمارات مشاريعها الإعلامية لتشوية المشروع وبث سيل الشائعات الكاذبة، للزعم بأن المشروع بيع قناة السويس لتركيا وقطر، ومولت انقلابا عسكريا عليه، نفذه خونة العسكر وسيسيهم.
ومنذ الانقلاب العسكري انهالت الإمارات على السيسي ونظامه العسكري بالرز الحليجي، الذي فاق 100 مليار دولار على شكل مساعدات وقروض وعمولات، ورشاوي للسيسي، بالإضافة إلى 8مليار دولار بحساب شخصي للسيسي في أبوظبي.
ومع استتباب الانقلاب العسكري في مصر، بدأت الإمارات تطالب باسترداد ما دفعته، عبر منحها أراضي استراتيجية ومشاريع ومطارات وقواعد عسكرية في غربي مصر كمحمد نجيب وبراني، وأخرى بالعلمين والعوينات وجنوب مصر، وجزر بالنيل في الوراق وأسوان والجيزة، وعقارات وسط القاهرة يجري تفريغها من عشوائياتها لتهيئة الأجواء للمستثمرين الإماراتيين لبناء مشاريعهم الخاصة على أنقاض أراضي ومنازل المصريين، وفق مشروع تطوير القاهرة المعروف “القاهرة 2050وصولا إلى أراضي بسيناء وفي إقليم قناة السويس.

خسارة فادحة لمصر
ومع توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني الذي نسقه ودعمه السيسي، بدأت الإمارات مرحلة جديدة من تصفية المقدرات الصرية، وتقزيم موقعها الاستراتيجي بالمنطقة.
حيث تضمن اتفاق التطبيع الاقتصادي، عددا من المشاريع لتصفية قناة السويس، المورد الرئيس للعملات الأجنبية بمصر، والتي تحقق سنويا نحو 5 مليارات دولار. حيث وقعت شركة موانئ دبي، اتفاق تشغيل خط الأنابيب الصهيوني من إيلات بالبحر الأحمر إلى عسقلان بالبحر المتوسط، لنقل غاز وبترول الخليج العربي عبر الخط البري الذي يمر في صحراء فلسطين المحتلة، بما يمثل أولى صفعات الكيان الصهيوني والإمارات لمصر، ما يفقدها أكثر من نصف دخلها السنوي من القناة التي تمر بها ناقلات النفط من الخليج إلى أوروبا.

كما يقوم الاتفاق الإماراتي الصهيوني على مد خط سكة حديد من ميناء إيلات إلى أشدود على البحر المتوسط، لنقل البضائع والحاويات التي تأتي من “جبل علي” إلى ميناء إيلات، ثم يجري التفريغ والنقل عبر خط السكة الحديد، ليمثل الصفعة الثانية لقناة السويس، التي تسهم بنحو 10% من حجم التجارة العالمية.
كما يطالب الكيان الصهيوني والإمارات من السعودية تمديد خط بترول يقطع الجزيرة العربية وصولا مباشرة إلى ميناء إيلات. وهكذا تتقزم مصر استراتيجيا واقتصاديا لحساب الإمارات والصهاينة، بعد اتفاق الخيانة الذي وقعه الطرفان قبل أيام.

استمرار بيع مصر
وتستمر عصابة السيسي في بيع مصر للإمارات؛ حيث تسيطر شركة موانئ دبي على ميناء العين السخنة على البحر الأحمر. وخصصت هيئة الطاقة المتجددة، الثلاثاء، قطعة أرض لتحالف إماراتي، لتنفيذ مشروع محطة توليد كهرباء من الرياح، بمنطقة خليج السويس، بطاقة إنتاجية 500 ميجاوات، وباستثمارات بلغت نصف مليار دولار، حسبما نقلت جريدة “المال” عن مصادر مسئولة، مشيرة إلى أن التحالف الإماراتي، والذي لم تُفصح المصادر عن أيٍ من شركاته، بدأ بالفعل الدراسات الفنية للمشروع، والمُتوَقع أن تستمر لمدة عامين.
ومن بيع الأراضي للامارات التي تخطط لضرب اقتصاد مصر وتقزيمها، لكي ينمو دورها إقليميا، وفق نظريات التحليل السسيولوجي بأن القزم إن أراد أن يكبر فعليه كسر أقدام الآخرين، وهو ما يجري تماما مع مصر من قبل الكفيل الإماراتي، الذي يحرم مصر حاليا من القروض، بعدما رفضت قيادات عسكرية خوض غمار معركة عسكرية بليبيا لحساب أولاد زايد.

 

*ميدل إيست آي”: صفقات الصهاينة مع الخليج كارثة لمصر

نشرت صحيفة “ميدل إيست أي” مقال للكاتب البريطاني ديفيد هيرست، سلط خلاله الضوء على خسائر سلطات الانقلاب في مصر من اتفاق التطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني.

القاهرة تفقد كل من وضعها والنقد الصلب في أعقاب اتفاقيات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ويضطر أفقر الناس إلى الدفع، وحسب المقال الذي ترجمته “الحرية والعدالة” عندما قامت الإمارات والبحرين رسميًا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني في 15 سبتمبر، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “فجر شرق أوسط جديد“.

إن مصر تستيقظ اليوم على ما تعنيه هذه الحقبة الجديدة هناك نوعان من الكوارث الواردة لمصر في ظل محاولة دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح الشريك التجاري العربي الرئيسي للكيان الصهيوني – سواء الكوارث المحتملة أو الفورية.
بادئ ذي بدء مع الخطر طويل الأجل أولًا، يمكن لخط أنابيب النفط الصحراوي الذي كان يعمل في السابق كمشروع مشترك سري بين إيران التي كان يعيشها الشاه والكيان الصهيوني أن يلعب دورًا كبيرًا في ربط شبكة خطوط الأنابيب العربية إلى البحر الأبيض المتوسط ويمتد نظام خط أنابيب شركة خطوط الأنابيب الآسيوية في أوروبا الذي يبلغ طوله 254 كيلومترا من البحر الأحمر إلى ميناء عسقلان.

وإلى جانب خط الأنابيب، تشارك شركة موانئ دبي العالمية المملوكة للدولة في دبي مع شركة دوفر طوران الإسرائيلية لتطوير الموانئ والمناطق الحرة الإسرائيلية، وفتح خط شحن مباشر بين ميناء إيلات على البحر الأحمر وميناء جبل علي في دبي.
لا خط الأنابيب ولا ربط الميناء هو خبر سار لقناة السويس، التي أنفق عبد الفتاح السيسي للتو 8 مليارات دولار لتوسيعها، ويشمل ذلك الأموال التي أجبر رجال الأعمال المصريين على وضعها في المشروع المنكوب بين عشية وضحاها، سوف تقوّض قناة السيسي من خلال وسائل أرخص للحصول على النفط من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.

وهناك مخاطر أخرى أكثر إلحاحًا على نظامه ومع اتفاق التطبيع، تفقد القاهرة الدور الذي تمتعت به على مدى عقود من العلاقات الوسيطة بين الدول العربية والكيان الصهيوني ومع ذلك جاءت ملكية ما يسمى بالبطاقة الفلسطينيةترتيب وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس في غزة، أو اجتماعات المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة.

بالنسبة لمعلّقين مثل محمد عصمت، كتب في صحيفة “أخبار الشروق”، يذهب فقدان وضع مصر إلى أبعد من ذلك: “سيتم تفكيك نظام الأمن القومي العربي بأكمله، بكل أبعاده العسكرية والسياسية والاقتصادية، تفكيكًا كاملًا كل خطاب العالم العربي حول الحرية والوحدة والتنمية المستقلة سيتم التناضح به وتخزينه في المستودعات“.
الخطط الصهيونية والأمريكية جاهزة ببدائل تشمل بناء تحالف وثيق بين نفط الخليج والتكنولوجيا الإسرائيلية، ومواجهة إيران وإحباط طموحاتها تحسبًا لوصول القطار السعودي الذي يقوده [ولي عهد] محمد بن سلمان بمجرد أن يحل محل والده الذي أفادت وسائل الإعلام الغربية أنه يقف معارضًا لأي صنع سلام مع الكيان الصهيوني قبل إعطاء الفلسطينيين دولتهم الموعودة وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيتم تمهيد الطريق أمام الكيان الصهيوني لتحقيق جميع أهدافها في الهيمنة على عالمنا العربي“.

لعبة تغيير
وإلى جانب الوضع، تخسر مصر أموالًا نقدية صعبة. توقفت كل من السعودية والإمارات عن تمويل الديكتاتورية العسكرية للسيسي، التي ضخت فيها مليارات الدولارات وقد أوقفت المملكة العربية السعودية الأموال والنفط الذي يذهب إلى مصر بسبب أزمة ميزان المدفوعات، ووجد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد المزيد من الحلي الجذابة للعب بها. يجب أن يبدو صب المال في حفرة جيوب السيسي التي لا قعر لها مثل الأمس.

وجدير بالذكر أنّ شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي هي إحدى صناديق الثروة السيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 230 مليار دولار ووصف أحد الأكاديميين الصهاينة الذي قضى بعض الوقت في أبو ظبي هذا الصندوق بأنه “مغير قواعد اللعبة” بالنسبة للتكنولوجيا العالية الصهيونية.
لكن احتمال تحول الاستثمارات الإماراتية من مصر إلى الكيان الصهيوني بدأ بالفعل في تغيير اللعبة بالنسبة لبعض رجال الأعمال في القاهرة وكان صلاح دياب، مؤسس صحيفة المصري اليوم، قد اعتقل من قبل بتهمة ارتكاب انتهاكات مزعومة للشركات التي يملكها لكن اعتقاله الأخير كان مختلفًا: دياب محتجز في السجن في انتظار إجراء مزيد من التحقيقات، وهناك كل الدلائل على أن النيابة العامة تلقت تعليمات بالاحتفاظ به هناك.

ولم يغب عن إمارة أبوظبي أن دياب هو عم يوسف العتيبة، السفير الإماراتي الذي لعب دورًا رئيسيًا في الإعلان المسبق عن صفقة التطبيع.
في المرة الأخيرة التي تم فيها اعتقال دياب في عام 2015، تدخل عتيبة وسرعان ما تم الإفراج عن عمه. السيسي لا يستمع هذه المرة. وفي ضوء أن مشاكل دياب القانونية أكثر خطورة هذه المرة، تم نشر شريط من محادثة عشاء مزعومة بين دياب والمرشح الرئاسي أحمد شفيق على موقع إلكتروني يحمل اسم جنرال سابق آخر رفيع المستوى، سامي عنان.
وسقط كل من شفيق وعنان أمام السيسي، حيث أُجبر الأول على الانسحاب كمرشح في انتخابات عام 2018، وقضى الأخير حكمًا بالسجن لمدة عامين.

المشاكل القانونية
وخلال شريط الفيديو سخر شفيق، طيار سابق في سلاح الجو، من السيسي، ووصفه بأنه “ضابط في الجيش ساذج، واحد مسئول عن مشاة … لم يتعلم أبدًا كيف يتعامل بشكل نظيف“.
يجيب دياب ضاحكًا: “أنت أيضًا ضابط في الجيش، يا سيادة الفريق … أنت بالتأكيد تفهمه”. ثم يقول شفيق: “هناك فرق … بالطبع، وأنت تعرف، يا صلاح، ليس كل من في الجيش متشابهين“.

والآن، أصبح دياب في السجن، وتم إعادة اعتقال شفيق، على عكس الاتفاق الذي وقعته مصر مع الإمارات العربية المتحدة، حيث فر شفيق عندما تولى الرئيس الشهيد محمد مرسي السلطة في عام 2012 بالنسبة للسياسيين المصريين المنفيين الذين يراقبون عن كثب المعارك في الوطن، لا شك في أن المشاكل القانونية التي تواجه دياب وشفيق تستهدف الدولة الخليجية.

وقال أيمن نور، زعيم حزب الغد الثورة والمرشح السابق للرئاسة، إن اعتقال دياب “يعكس حالة الخلاف بين مصر والإمارات بعد التطبيع مع الصهاينة“.

علمت “ميدل إيست آي” أن رجل أعمال إماراتي ثانيا كان يحاول تأسيس شركة إعلامية في القاهرة اعتقلته السلطات المصرية، ولم يفرج عنه إلا بعد تدخل شخصي من طحنون بن زايد، شقيق محمد بن زايد.

إجبار الفقراء على الدفع
لقد أصابت خسارة المليارات الخليجية السيسي بشدة فقد ذهب بالفعل إلى صندوق النقد الدولي، ووضع سياسة التقشف، وهز أغنى رجال الأعمال ولم يعد أمامه الآن خيار آخر سوى أن ينقلب على شعبه كونه الرجل الذي هو عليه، فإنه يجعل أفقر الناس في مصر يدفعون أولًا.
وفي محافظة أسيوط، يعيش 67 في المائة من السكان تحت خط الفقر البالغ 736 جنيهًا مصريًا (47 دولارًا) في الشهر. وكما يوضح الخبير الاقتصادي ممدوح الوالي، فإن هذا الرقم غير واقعي بالنظر إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، ومن المؤكد أن معدل الفقر الحقيقي أعلى. وكان هذا الرقم عن العام المالي 2017-2018، حيث بلغ معدل الفقر في محافظة سوهاج الجنوبية 60 في المائة، بينما وصل في الأقصر والمنيا إلى 55 في المائة، وقال والي إن المسئولين اعترفوا بأن الأرقام تم تعديلها مرتين، وسط مخاوف حكومية من الكشف عن الحجم الحقيقي للفقر.

وعلى الرغم من المصاعب التي تعاني منها هذه المحافظات، فقد قام السيسي، برفع أسعار الكهرباء ومياه الشرب والغاز الطبيعي ووسائل النقل العام.
وتهدد حيلة مربحة أخرى بهدم المنازل المبنية وفقًا لمعايير هندسية غير كافية – وفي بعض الحالات، منازل عائلية صمدت لعقود، يمكن للمالكين تجنب الهدم إذا دفعوا للحكومة رسمًا قدره 50 جنيهًا مصريًا للمتر المربع الواحد للمنازل السكنية في المناطق الريفية، وفي مناطق أخرى، ترتفع رسوم المباني التجارية إلى 180 جنيهًا مصريًا للمتر المربع.

وقد أدى هذا التراجع إلى توقف البناء، حيث أجبر العديد من العمال الذين يبحثون عن عمل يومي على البقاء في منازلهم. كما أصبح الوصول إلى وسائل النقل العام أقل سهولة على نحو متزايد، وفي القطارات، وهي أكثر وسائل النقل استخدامًا بين صعيد مصر ومصر السفلى، على سبيل المثال، شهد المسافرون أسعار نقل البضائع التي رفعت إلى ما بين 12 و140 جنيهًا مصريًا للصندوق الواحد، حسب الوزن والمسافة التي يقطعها القطار.

موجات من الاحتجاج
لا عجب إذن أن تشهد هذه القرى سلسلة غير مسبوقة، ولكن سلمية حتى الآن، من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. الناس ببساطة لا يمكن أن تأخذ أي أكثر من ذلك.
عندما حث المقاول والفنان المنفي محمد علي معارضي السيسي في البلاد على المشاركة في “يوم الغضب” للمطالبة برحيل المنقلب، فوجئ هو نفسه بما حدث: ستة أيام من الاحتجاج في أكثر من 40 قرية، على الرغم من حملة أمنية مشددة.

رسالة علي كانت بسيطة. فالسيسي الذي يتباهى بعدد القصور التي بناها لنفسه (بمساعدة علي) لن يسمح حتى للفقراء بالعيش في منازلهم دون أن يهدد بهدمها.
فالمحتجون الجدد في مصر -حتى الآن- على عكس ثوار عام 2011 تمامًا. ليس لديهم زعيم ولا شعارات سياسية فهي محافظة ودينية، ولكن لا تنظمها جماعة الإخوان المسلمين جاء الثوار الشجعان في عام 2011 من المدينة وإلى حد كبير، ولكن ليس كليًا، من الطبقة المتوسطة العليا وكان العديد منهم لديهم شهادات.

يأتي المحتجون اليوم من صفوف غير المتعلمين والفقراء، وكثيرون منهم أصغر سنًا من موجة عام 2011. وكما كتب عبد الرحمن يوسف، نجل الشيخ القرضاوي، وهو نفسه ليبرالي علماني: “يواجه النظام مواطنًا غاضبًا لا يراه شرعيًا وهذه مواجهة مباشرة لا يكاد يكون هناك أي شخص يتفاوض نيابة عن هؤلاء العامة البسطاء الذين يدافعون عن أنفسهم ضد قطيع من الضباع المسعورة“.

سأموت على أي حال
ومن بين المقابلات العديدة التي أجريت مع القرويين، هناك مقابلة مؤثرة بشكل خاص. تقول نفيسة عطية محمد، التي تعيش في كوخ مهدد بالهدم: “ها أنت ذا، يمكنك أن ترى عوارض السقف المكشوفة. لا أستطيع العثور على أي شخص يمكن أن تساعدني على تغطيتها بأغطية بلاستيكية في المنطقة، أبيع قصاصات مقابل واحد أو خمسة أو عشرة أرطال حتى أصاب بالدوار من الحرارة“.
وعندما سئلت عن حجم الأموال التي طلبتها السلطات، أجابت: “قالوا 1000، ثم على مدى سنتين إلى أربع سنوات، 4000. من أين سأحصل عليها؟” ليس لديها أي شخص يمكنه إقراضها ما يكفي من المال للسماح لها بالبقاء في المنزل، كما يشير التقرير.
كنت أتجول بالأمس، وأذهب من المنزل إلى المنزل، أبحث عن شخص ما يقرضني المال … لدي معاش تقاعدي، لكني أقسم بالله أن هذا لا يكفي”. “المياه 150 والكهرباء 550 في الشهر. الإيصالات بالداخل، يمكنك أن ترى. يمكنهم الذهاب وأخذ منزلي سأموت على أي حال سأتركها لهم فقط، وتنتهي المقابلة بدخول الصحفي في البكاء.

لا يستطيع السيسي أن يسمح لهذا الاحتجاج بالانتشار ولن تأخذ مصر سوى هذا القدر من سوء الإدارة والفساد، والنقطة التي تصل بسرعة عندما ينقلب الغضب الشعبي على النظام نفسه وكثير من هؤلاء القرويين، بحكم التقاليد، مسلحونوسيتصرفون على أساس قوانين انتقام قبلية إذا أطلق الجيش أو الشرطة النار عليهم حتى الآن، كانت احتجاجاتهم سلمية.

وقد قامت الأسر المالكة الإماراتية والسعودية بتركيب هذا النظام العسكري الوحشي والقاسي والمدمر لم يكن السيسي ليكسر الصفوف ويخون الرئيس مرسي، الذي اختاره وزيرًا للدفاع، لولا المال الذي وعدته به الرياض وأبو ظبي. وإذا خسروا السيسي ومصر ككل، فإن خططهم للسيطرة الإقليمية سوف تنهار قريبًا ثم، كانت المنطقة ستتوصل بالفعل إلى نقطة تحول – ولكن ليس تلك التي كان محمد بن زايد أو رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يخططان لها.

رابط التقرير:

https://www.middleeasteye.net/opinion/israel-gulf-deals-usher-disastrous-new-era-egypt

 

*خبراء بالأمم المتحدة غاضبون من اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان بمصر

أبدى خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قلقهم بشأن اعتقال العديد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي، وتجديد حبسهم “غيابيًا”، منذ بدء الإجراءات الاحترازية لجائحة “كورونا” داخل السجون المصرية، وكذا خطر تعرضهم للإصابة بالفيروس.
انتهاكات منهجية
واعتبر الخبراء في تقرير ترجمته كوميتي فور جستس أن حكومة السيسي لم ترد على مذكرة أرسلها الخبراء الأمميون للقاهرة في 29 يوليو 2020، وأن مصلحة السجون المصرية لم تنظم تدابير بديلة للسجناء للاتصال بأسرهم ومحاميهم، رغم أن المادة 38 من قانون تنظيم السجون تنص على حق النزلاء في المراسلات، والتواصل عبر الهاتف مع العالم الخارجي، ولكن لا يبدو أن هذا قد تم تنفيذه.
وقال الخبراء إنه لا تزال معظم المحاكمات تجري خلف أبواب مغلقة، دون حضور المتهمين أو محاميهم، رغم استئناف وزارة العدل بحكومة الانقلاب المحاكم على جميع المستويات والولايات القضائية عملها، منذ 27 يونيه 2020، بعد أن علقتها في وقت سابق منذ 15 مارس 2020، لمدة أسبوعين، لكن تم تمديدها مرارًا وتكرارًا، كإجراء لمكافحة فيروس كورونا. ورأى الخبراء أن مذل هذه الانتهاكات منهجية وتتم لأبسط حقوق الإنسان، والحريات الأساسية للأفراد من قبل السلطات.

إبراهيم عز الدين والباقر
وتناول التقرير الأممي الحقوقي إبراهيم عز الدين الباحث الحضري في المفوضية المصرية للحقوق والحريات (ECRF)، والذي ركز على الحق في السكن ورفض التهجير القسري.

واعتقلته شرطة المقطم في 12 يونيو 2019، ليختفي قسريًا لمدة 167 يومًا، ومثل أمام نيابة أمن الدولة في 28 نوفمبر 2019، بعد أن تعرض للتعذيب أثناء احتجازه لانتزاع معلومات حول المفوضية الأوروبية للحقوق والحريات، وعلاقته بالمنظمة.

وتعتقل سلطات الانقلاب أيضا المحامي محمد الباقر مدير مركز عدالة للحقوق والحريات، والذي اعتقل في 29 سبتمبر 2019، بعد حضوره استجواب مع أحد موكليه، ويتم تجديد حبسه احتياطيًا من وقتها.

وفي 18 فبراير 2020، أمرت محكمة جنايات طرة بالإفراج عنه، ولكن تم إلغاء هذا القرار في 20 فبراير بعد أن استأنف المدعي العام الحكم، ومنذ 5 مايو 2020، جددت محكمة الجنايات بالقاهرة حبسه الاحتياطي غيابيًا.

وأدرج التقرير الصحفية سلافة مجدي وزوجها حسام الصياد باعتبارهما من المدافعين عن حقوق الإنسنان، وسجناء الرأي، وتقبع سلافة في سجن القناطر للنساء وزوجها بسجن طرة منذ الاعتقال

محامي الإخفاء القسري
ولفت التقرير إلى حالة  المحامي إبراهيم متولي حجازي، كمدافع عن حقوق الإنسان، والذي يعمل كمنسق لجمعية أهالي المختفين في مصر، التي أسسها بعد اختفاء نجله عام 2013.

وتعتقله سلطات الانقلاب منذ 10 سبتمبر 2017، على الرغم من تجاوز هذا الحد لمدة عامين للاحتجاز السابق للمحاكمة، وهو يعاني من أمراض عصبية خطيرة، إلا أنه لم يُسمح بنقله من الأماكن المزدحمة في مجمع سجن طرة حيث يُحتجز. وأضاف الخبراء أن صحة “حجازي” تدهورت بشكل كبير منذ اعتقاله نتيجة التعذيب الذي تعرض له حسبما ورد، وهو يعاني من التهاب مفاصل شديد، وخلل في وظيفة الأعصاب مما يسبب له رعشة، ومنذ مايو 2020، لم يُسمح  له بحضور جلسات تجديد الحبس الاحتياطي.

استمرار حبس الحقوقيين
وأضاف الخبراء أن استمرار احتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان، والجهات الفاعلة السلمية الأخرى خلال جائحة كورونا مقلق للغاية، لا سيما وأن العديد منهم يعانون من ظروف طبية تعرضهم لخطر الموت أثناء الاحتجاز، وقد تنتهك الحق في الحياة والصحة، اللذين يحميهما على التوالي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ الذي صادقت مصر على الأخير في 14 يناير 1982.

ومن هذه الحالات؛ سناء سيف، محررة أفلام تعمل على زيادة الوعي، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من قبل “الحكومة”، واعتقلت في 23 يونيه 2020، أثناء توجهها إلى النيابة العامة برفقة الدكتورة ليلى سويف واختها الناشطة منى سيف ومحامٍ، لطلب لقاء النائب العام لتقديم شكاوى بخصوص الاعتداء عليهن أمام سجن طرة بواسطة سيدات مجهولات الهوية، حيث يحبس أخوها الناشط علاء عبدالفتاح، بعد أن وقفن أمام السجن اعتراضًا على منع التواصل مع “علاء” المعتقل هو الآخر، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المصرية للتعامل مع جائحة “كورونا”. وهي لا تزال رهن الحبس الاحتياطي في القضية رقم 659/2020.

وتحدث الخبراء أيضا عن المعتقلة إسراء عبد الفتاح، الصحفية، والمنسقة في الأكاديمية المصرية الديمقراطية (EDA)، وهي منظمة شبابية تروج لقيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمشاركة السياسية، كما دعت بشكل متزايد إلى إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين خلال احتجاجات سبتمبر 2019. في 15 أكتوبر 2019، بعد يومين من اعتقالها، نقلت من قسم الشرطة حيث كانت محتجزة بالقاهرة إلى سجن القناطر للنساء.

وتحدث التقرير عن الباحث باتريك زكي، عضو حقوق الإنسان بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية (EIPR)، بوصفه “يدافع عن حقوق المعتقلين، وحقوق المرأة، وحقوق الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأقليات المسيحية في البلاد“. وهو معتقل منذ 8 فبراير 2020، وهو يعاني من الربو، ومعرض أكثر للإصابة بفيروس “كورونا”، ومنذ 5 مايو 2020، يتم التجديد له “غيابيًا”، كما لم يسمح بحضور محاميه نظرًا لقيود “كورونا”.

معتقلون آخرين
ولفت التقرير إلى حالة رامي كامل المتخصص في الدفاع عن حقوق الأقباط المسيحيين في مصر، وعن نهج مجتمعي للتنمية الحضرية في مصر. واهتم التقرير بحالتي إيمان الحلو، مدافعة عن حقوق الإنسان، وتعمل في قضايا المساواة ومكافحة التمييز، بما في ذلك في صناعة السينما في مصر. وحسام أحمد، هو مدافع عن حقوق الإنسان.

كما اهتم تقرير الخبراء برامي شعث المؤسس المشارك لعدد من الأحزاب السياسية في مصر، وكذلك حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في مصر، في الفترة من 25 نوفمبر 2019، حتى 18 فبراير 2020، تم وضع السيد “شعث” في جلسات تجديد حبسه خلف زجاج عازل للصوت، مما منعه من التحدث إلى محاميه أثناء جلسة المحكمة، ومنذ 18 فبراير 2020، لم يقابل السيد “شعثمحاميه. وأضافوا أنه في 17 إبريل 2020، تم إضافة “شعث” إلى قائمة الأفراد والكيانات الإرهابية في مصر لمدة خمس سنوات، في قضية لم يبلغ محاميه بها، وإنما علم من الصحف، وطعن محاميه على القرار.

 

*#الشعب_يريد_إسقاط_النظام يتصدر “تويتر” عشية جمعة الغضب الثانية.. ومغردون: الموت قهرا أو الانفجار

تصدر هاشتاج #الشعب_يريد_إسقاط_النظام إلى جوار هاشتاجي #الداخلية_بلطجية ة#كلنا_عويس_الراوي ضمن الأعلى تداولا على “تويتر” في مصر وسط دعوات للتظاهر الجمعة 2 أكتوبر في “التحرير” أكبر ميادين العاصمة القاهرة، بعد أسبوع حافل بتظاهرات القرى والأزقّة المعارضة للسيسي، والتي خرجت ترفض السيسي عدو الله وتطالبه بالرحيل، وبالتراجع عن قرارته بهدم المساجد والمنازل.
وفي ضوء الاحتقان الحاصل في الشارع يرى الخبير د.خليل عناني الأكاديمي بالجامعات الأمريكية أن مصر لديها كل مقومات الانفجار والتمرد المجتمعي المتمثل برأيه في فقر مدقع، وشباب عاطل عن العمل، وقمع أمني مفرط واستهتار بحياة المواطنين، وغياب العدالة الاجتماعية، وضرائب وأسعار مرتفعة، واحتقار الأغنياء للفقراء، وموت السياسة. واستدرك قائلا “ليس أمام المرء سوى واحد من ٣ خيارات: الحياة فقيراً ذليلا، أو الموت قهرا، أو الانفجار“.

تعليق النشطاء
واتفق معه في ذلك حاميدوكس “@Hamiidox” قائلا: “نظام السيسي يقدم تنازلات يوما بعد يوم، والآن دور المواصلات العامة لكبار السن فقط بعد خروج مظاهرات الجلبية الذين احتقروهم، فما بالكم لو اتحد المصريون جميعا.هذا نظام أقل ما يقال عنه أنه هزيل ومرتعب“.
أما علي بدر فاتفق مع الدعوات للنزول للتحرير واتهم الرافضين بالجبن فقال عارفين ان ساعات بحس ان الشعب دة يستحق كل اللى بيعمله فية السيسي و عصابتة عارفين لية علشان الجبن اللى فى دمهم  والصمت اللى قافل افواههم والغباء اللى متملك عقولهم سؤال من 7 سنوات بساله لية السكوت“.
وأبدى تعجبا من ذلك “ليه السكوت على الظلم لية السكوت على الطغيان و السؤال الاهم لية بنصنع فرعون كل مرة من اول جمال عبد الناصر الى السيسي لية احنا السبب فى صنع فرعون مصر من جديد ولية بناجل المواجه مع الشرطة كل مرة نقول هانمشية المرة دى كدة كدة هاتحصل مواجهه بين الناس و الشرطة“.
وكتب “ليه بنأخر فيها ما نخلص و نواجه بعض الجمعه دى ونخليها حاسمة و بلاش الجبن اللى كل يوم يقتل فينا النخوة و يقتل عيلنا و اخوتنا خلوها جمعه غضب بجد كدة كدة فية ناس هاتموت و ناس هاتنصاب و ناس هاتعتقل بس فى الاخر الشعب هاينتصر زاى 25 يناير
وقال حساب  “لله الأمر”: “انتصر المصريون علي اسرائيل في اكتوبر 73 .واكتوبر 2020 يطالبكم ايها المصريون بتحرير مصر واستردادها من قبضة الاماراتيين والاسرائيليين ومحاكمة عملائهم الخونه وذراعهم اليمني بمصر . اجعلوا اكتوبر  شهر الانتصارات للشعب المصري ضد اعدائه“.
ولفت انتباه حساب هدى البديل “@Dodoh199” رد فعل ضابط المحكمه لما صاحبة النفوذ قالتله بس يا زباله رد قال شكرآ .. ولما الغلبان دافع عن ابوه اللي الضابط اهانه كان القرار باعدامه رميآ بالرصاص فورآ هكذا اصبحت مصر دولة السادة والعبيد“.

#الداخلية_بلطجية
وصباحا وإلى الآن وبنحو 35 الف تغريدة تصدر هاشتاج #الداخلية_بلطجية مواقع التواصل في مصر، بعد مقتل الشاب عويس أبو الراوي وحصار قرية العوامية ومهاجمة جنازته بعنف من الداخلية بعد رؤيتهم الأعداد الغفيرة التي حضرت لتشييع شهيد الكرامة. وانتفض أهالي قرية العوامية بمحافظة الأقصر، ضد النظام نتيجة اعتداء قوات الأمن على الجنازة بالخرطوش والقنابل المسيلة للدموع.

وعلى هامش الأحداث أصدر المجلس الثوري المصري بيانا طالب فيه بضرورة استمرار الاحتجاجات في الأطراف (القري والمراكز) وذلك لإيصال رسالة الغضب العارم للنظام وكذلك لتقوية هذه النقاط في قدرتها على الصمود والمقاومة وحماية أرضها وبيوتها وأنفسها، ونؤكد أن هذه الاحتجاجات غير المركزية مرهقة ومؤلمة للنظام العسكري.

الداخلية تطلق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وتهاجم جنازة شهيد الأقصر بقرية العوامية والأهالي تهتف ضد السيسي والعسكر .. الأربعاء 30 سبتمبر 2020.. السيسي يطيح بـ”رزق” خارج المؤسسات الإعلامية

الداخلية تطلق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وتهاجم جنازة شهيد الأقصر بقرية العوامية والأهالي تهتف ضد السيسي والعسكر .. الأربعاء 30 سبتمبر 2020.. السيسي يطيح بـ”رزق” خارج المؤسسات الإعلامية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم:

محكمة جنايات القاهرة تؤجل إعادة محاكمة عامل بمكتبة، لاتهامه بطبع وتداول مطبوعات المصحف الشريف، بدون ترخيص، في السيدة زينب، لجلسة 28 أكتوبر.

قضت محكمة جنح مستأنف الدقى بقبول الاستئناف المقدم من الفنان محمد رمضان على حكم حبسه سنة لاتهامه بسب وقذف الطيار أبو اليسر وبراءته.

 

*داخلية الانقلاب تهاجم جنازة شهيد الأقصر بقرية العوامية

* الداخلية تطلق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على الجنازة والأهالي تهتف ضد السيسي والعسكر

*رفض اعتقال شقيقه فأطلقت عليه داخلية السيسي رصاصة أردته قتيلا

قامت داخلية الانقلاب المواطن “عويس أبو الرواي” من منطقة العوامية بمدينة الأقصر أثناء مداهمات شهدتها المنطقة فجر اليوم على خلفية رفضه اعتقال شقيقه الذي شارك بتظاهرات سبتمبر

https://www.youtube.com/watch?v=58mYNTcihAE

وقال شهود عيان إن الراوي قتلته الداخلية ضمن حملة موسعة فجر اليوم أمام بيته لاعتراضه على اعتقال أخيه من البيت بقرية العوامية بالأقصر.

وأضاف شهود العيان أن الضابط أطلق النار على رأسه فأرداه قتيلًا، ولازالت الجثة في مشرحة المستشفى العام بالأقصر.

https://www.youtube.com/watch?v=uc_5d9DnMa8

وأضاف نشطاء من الأقصر أن العوامية تحولت لثكنة عسكرية، على أثر قتل عويس الراوي، والدنيا مقلوبة في الأقصر، والتقط نشطاء فيديو تم تصويره من شرفة أحد المنازل أثناء هروب الضابط مرتكب الحادثة.

 

*شهيد جديد ب”العوامية” بعد اشتباكات مع داخلية السيسي .. و750 معتقلا في حراك سبتمبر

ترددت انباء عن مقتل متظاهر جديد بالعوامية محافظة الأقصر -لم يتسن الحصول على اسمه أو توضيحات في هذا الجانب- لدى احتجاجاه على قتل داخلية السيسي لمواطنه عويس أبو الراوي فجر اليوم الأربعاء.
ونقل نشطاء مقاطع فيديو لاشتباكات مساء اليوم الأربعاء في قرية العوامية بالأقصر، بين متظاهرين و”الداخلية” .
وقال شهود عيان ونشطاء على التواصل إن مظاهرة انطلقت في قرية العوامية بالأقصر احتجاجا على مقتل مواطن على يد داخلية السيسي، وأعقبها إطلاق القوات المحاصرة للعوامية منذ الصباح قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، المحتجين على قتل أحد المواطنين الذي لم يتحمل اهانة ابيه أمامه فقاموا بتصفيته فورا.

https://twitter.com/EL___masry/status/1311381875479453697

https://twitter.com/HishammAbdullah/status/1311378133954764800

قال نشطاء إن داخلية الانقلاب قتلت المواطن “عويس أبو الرواي” من منطقة العوامية بمدينة الأقصر أثناء مداهمات شهدتها المنطقة فجر اليوم على خلفية رفضه اعتقال شقيقه الذي شارك بتظاهرات سبتمبر.
وقال شهود عيان إن الراوي قتلته الداخلية ضمن حملة موسعة فجر اليوم أمام بيته لاعتراضه على اعتقال أخيه من البيت بقرية العوامية بالأقصر.
وأضاف شهود العيان أن الضابط أطلق النار علي رأسه فأرداه قتيلاً، وحالياً الجثة في مشرحة المستشفى العام بالأقصر.
وأضاف نشطاء من الأقصر أن العوامية تحولت لثكنة عسكرية، على أثر قتل عويس الراوي، والدنيا مقلوبة في الأقصر، والتقط نشطاء فيديو تم تصويره من شرفة أحد المنازل أثناء هروب الضابط مرتكب الحادثة.

https://twitter.com/Mohamed2081080/status/1311278800546791425
وعلق الصحفي عبدالفتاح فايد على ما يحدث في العوامية قائلا: “احتقان وتوتر في العوامية بالأقصر في صعيد مصر بعد الاعتداء على الأهالي واهانة الكبار أمام أبنائهم خلال مداهمات واعتقالات ..” مضيف أن “الحملات الانتقامية للشرطة في مناطق الاحتجاجات ستفجر المزيد من الغضب والاحتقان .. وهي تبعث برسالة قوية بأن النظام مستمر في سياسات البطش والتنكيل واهدار الكرامة“.

735 معتقلا

ومن جانب آخر، قال الحقوقي المصري خالد علي إنه خلال حراك سبتمبر تم اعتقال نحو 735 شخصا على خلفية المظاهرات الني شهدتها مصر منذ 20 سبتمبر وفق شهادات محامين ومنظمات حقوقية.
ونشر المحامي والمرشح الرئاسي السابق أسماء  ٧٣٥ مواطنا تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة أحيلوا إلى النيابة وصدرت بحقهم قرارات حبس ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
كما تم توثيق اخلاء سبيل ٤٤ فقط رغم الاعلان عن اخلاء سبيل ٨٠ شخصا من بينهم ٦٨ طفلا.

 

*عمرو حشاد”.. مواطن يكشف تفاصيل ابتزاز القنصلية المصرية بإسطنبول لرافضي الانقلاب

عن شريحة جديدة من انتهاك الحريات العامة لرافضي الانقلاب من خارج مصر، وعلى  صفحته الرسمية سرد المواطن المصري عمرو حشاد، المعتقل السابق لخمس سنوات بسجون السيسي، تعرضه لابتزاز من قبل قنصلية بلاده في إسطنبول بعد احتجاز جواز سفره “باسبور” في السفارة منذ 25 سبتمبر وحتى أمس الاثنين 28 سبتمبر أثناء رغبته في عمل توكيل من خلال القنصلية (معاملة).

وكشف أنه ظل محتجزا أمام القتنصلية في انتظار معاملته لنحو ساعتين وأن الموظف (ضابط أمن) طلب وصل المعاملة وطلب من الانتظار إلا أنه طال انتظاره فكرر السؤال عن معاملته. وأضاف “بيعاملونا كأسري حرب مفيش اي حاجه نقعد عليها او اي مكان ننتظر فيه.. لاقيت ناس بتيجي بعدي وتاخد المعامله بتاعتها وتمشي وتاخد ورقها وتمشي .. فقولت لظابط الامن اللي علي باب القنصليه انا محتاج التوكيل علشان امشي .. قالي انت عمرو علاء قولتله ايوه قالي اصبر شويه ورقك جاي“.
وتابع “صبرت للاخر لما كل الناس استلمت ورقها ومشيت وبعدين روحت لظابط الامن اللي واقف في القنصليه جوه قولتله انا واقف من ساعه ونصف وكل الناس اخدت الورق بتاعها .. ممكن استلم ورقي علشان ورايا شغل ومحتاج أمشي، قالي هات الباسبور بتاعك علشان اجيبلك ورقك قولتله الباسبور في الشنطه مع صديقي .. قالي روح هات الباسبور بتاعك !؟ قولتله انا معايا وصل الدفع والاستلام اللي القنصليه اديتهولي وقالتلي تعالي استلم بيه قالي لأ“.

القتصل ضابط
ومع سرعة بديهة عمرو طلب من صديقه تصويره وهو يعطي الباسبور للضابط فيقول بسرعه طلعت التليفون بتاعي من جيبي وخليت صديقي يصورني وانا بدي لظابط الامن بتاع القنصليه المصريه الباسبور بتاعي .. اخده مني وقالي انتظر شويه هاجيبلك ورقك .. شويه محدش خرج ولا جه ورقي قمت ناديت عليه بعد اذنك محتاج ورقي والباسبور  لان ورايا شغل وانا بقالي كتير واقف وكل الناس بتستلم وتمشي “.
وأضاف “قالي حاضر تعالي قابل مؤمن بيه فوق في القنصليه معرفش الصراحه مين مؤمن بيه .. قولتله انا مش هاطلع فوق وبعدين اشمعنا انا اطلع كله اخد ورقه ومشي قالي مؤمن بيه قال عايزك قولتله اسف مش هاطلع فوق الكلام ده جوه القنصليه الدور الاول .. قولتله تمام انا هاخرج ومحتاج الباسبور بتاعي ومش عايز اقابله ولا عايز الورق اللي بعمله في القنصليه قالي لأ خد كلمه في التليفون قولته تمام .. اتصل بيه من علي التليفون الارضي بتاع القنصليه وكلمته“.
وتابع “قالي ازيك يا عمرو اهلا قولتله اهلا بيك انا محتاج الباسبور بتاعي .. قالي بص يا عمرو  انت الباسبور بتاعك مزور وعندك احكام ومشاكل سياسه في مصر وانت حاليا علي ارض مصريه .. قولتله ازاي الباسبور مزور وانا خاتم خروج بيه من مطار القاهره .. المفروض لو مزور معرفش اخرج بيه من المطار وسافرت بيه اكتر من دوله

قالي انا استلمت الاوراق منك يوم الجمعه علشان اختمهالك بس مصر قالت كده  ! مصر قالت باسبورك مزور ومش هينفع تتعامل مع القنصليه في اي حاجه “.
وتساءل عمرو عن تعامل المصريين سيكون مع أي جهة عندما يكونوا مطاردين من بلادهم وعن مستوى الفجر السياسي يوصل بدوله تتعامل مع شاب بالشكل ده وحضر في ذهنه منشار خاشجقي فقرر المغادرة بتلطف “وسحبت نفسي وخرجت بره القنصليه المصريه بسرعه“.
واسترد باسبوره عندما رجع لظابط الامن الذي اخد الباسبور  وقام بتشغيل الفيديو الذي صوره صاحبه وهو يعيطه الباسبور وكشف أن “الظابط كان هيعيط من الصدمه بتاع الفيديو“.
وأضاف قلت له “هاتصل بالبوليس التركي حالا واوريله الفيديوا وانا بديك الباسبور بتاعي وخرجت من غيره” كاشفا أن الضابط حاول يخطف التليفون ولم يفلح بعد جري عمرو خارج القنصلية وتهديده بابلاغ “البوليس التركي”، وقال بعد تقريبا ربع ساعه رمالي الباسبور من فوق السور بتاع القنصلية“.

وتساءل عمرو حشاد “انا كشاب مصري عندي 27 سنه لما احب اعمل اي تعامل مع قنصليه او سفاره بلدي اعمل ايه؟ وازي يوصل بيهم الحال انهم يكونوا عندهم فجر سياسي لدرجه انهم يطاردوا شاب اتعرض للأعتقال في سجون النظام العسكري المصري خمس سنين ومش مآمن علي حياته حتي بعد خروجه من الدوله اللي حبسته وشاف فيها اسود ايام حياته“.

 

*السيسي فتح مزاد بيع أصول مصر وساويرس أول الساعين للاستحواذ

أعلنت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، المملوكة لنجيب ساويرس، أنها تدرس شراء المصرف المتحد المملوك للبنك المركزي المصري. وسبق أن حاول ساويرس في السابق تأسيس بنك جديد، أو شراء أحد البنوك الخاصة المعروضة للبيع في إطار خطة الحكومة لبيع حصتها بها، وهي المحاولات التي فشلت طوال السنوات الماضية بسبب رفض السلطات تملك رجال أعمال لمؤسسات مصرفية.

السيسي فتح المزاد

ووفقا لتقارير، قرر السيسي طرح الآلاف من أصول الدولة للبيع، واستخدام عائدها في سداد جزء من الدين العام. وحددت حكومة السيسي شروط وقواعد الموافقة على التصرف في أصول الدولة غير المستغلة، استعدادًا لبيعها، بعد أن أصدر السيسي قرارا في 3 سبتمبر الجاري بنقل مجموعة من الأراضي والعقارات من الملكية العامة للدولة إلى الملكية الخاصة بصندوق مصر السيادي.

ويقدر خبراء الأصول المعروضة للبيع بنحو 3700 أصل، تتضمن أراضي منقولة ملكيتها من القطاع العام الحكومي إلى الصندوق السيادي، وأبرزها مجمع التحرير بميدان التحرير، وأرض الحزب الوطني الحاكم المطل على النيل، وأرض ومباني الديوان العام القديم لوزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان وسط القاهرة، وأرض ومباني المدينتين الاستكشافية والكونية بمدينة السادس من أكتوبر، وأرض ومباني ملحق معهد ناصر الطبي بشبرا مصر على النيل، وأرض حديقة الأندلس بطنطا. وقاربت المساحة الإجمالية للأراض التي تقع عليها هذه الملكيات 190 فدانًا، أو ما يوازي 800 ألف متر مربع.
ووفق مدير مشروع حصر أصول الدولة غير المستغلة “نجلاء البيلي”، فإن نسب استحواذ كل من أراضي المباني والنشاط العمراني والخدمي تبلغ حوالي 75% من إجمالي الأصول غير المستغلة.

من قريب
وكشفت وكالة رويترز عن وثيقة أن مصر بدأت تسويق سندات “خضراء” مقومة بالدولار لمدى خمس سنوات في أول إصدار لهذا النوع من السندات تقوم به حكومة في الشرق الأوسط. وقال مراقبون إن العسكر لا يمل من استحداث السبل والوسائل لنهب مدخرات الشعب، وإن بيع البنوك التي يسعى ساويرس إلى الاستحواذ على مصرف مهم في الدولة هو جزء من عمليه بيع السندات من خلال منح البنوك الدولية والمستثمرين الدوليين حصص في البنوك المصرية أو ربما بيعها بكليتها.

وقال الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام في مقال له بعنوان “ساويرس والاقتراب الخطر من البنوك المصرية” إنه نتيجة استحواذ رجال أعمال على بعض البنوك الخاصة والمشتركة في فترة ما قبل العام 2006 تعثر العديد منها وإغلاق أبوابها وضياع مليارات الجنيهات على خزينة الدولة التي تحملت لوحدها خسائر الإغلاق والتصفية والدمج وسداد أموال المودعين كاملة دون نقصان.
وتعجب عبدالسلام من خطوة ساويرس وهو من “هرب معظم ثروته من مصر إلى الخارج خلال السنوات الماضية، وباع أصوله وشركاته، ومنها موبينيل للهاتف المحمول وأوراسكوم تليكوم ووسائل إعلام، منها قنوات فضائية، وتأسيس شركات في الخارج، منها ويذر إنفستمنت في إيطاليا“.

وأضاف أن “عائلة ساويرس كانت من بين أكبر المساهمين في بنك مصر اكستريور، الذي قرر البنك المركزي دمجه في بنك مصر الحكومي، إثر تعرضه لخسائر فادحة وعمليات فساد أضرت بأموال المودعين، حيث كان يرأسه وقتها عبد الله طايل، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب وأحد أبرز رموز الحزب الوطني الحاكم”. وأضاف أن المشهد تكرر مع بنك النيل المملوك لعائلة العيوطي والذي شهد عمليات فساد واسعة قادتها علية العيوطي نائب رئيس البنك في ذلك الوقت وزوجة رجل أعمال معروف كان عضوا بالبرلمان وحصل على قروض ضخمة بقرارات مباشرة منها للمضاربة على شراء عقارات وأراضٍ.

وتابع “وكذا الحال مع بنوك الدقهلية التجاري والمصري المتحد والمهندس، التي كانت مملوكة لنقابات وعدد من كبار رجال الأعمال المرتبطين بالسلطة الحاكمة”. وأردف “تكرر الأمر مع المصرف الإسلامي للاستثمار والتنمية، وقبلها مع بنوك الأهرام والاعتماد والتجارة “مصر” والعقاري المصري العربي وغيرها من البنوك المتعثرة التي كبدت خزانة الدولة أموالا هائلة بسبب ضخامة الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها مع ضمان قانون البنوك أموال المودعين“.

 

*”رقم قومي لكل شقة” ويتوالى إبداع نهب المصريين في جمهورية الموز العسكرية

هتدفع يعني هتدفع”، يتذكر المواطن المصري تلك العبارة المقيتة التي تفوّه بها الديكتاتور السفاح عبد الفتاح السيسي إبان صعوده على العرش فوق جماجم المصريين، وربما تعد تلك العبارة أحد مفاتيح حلّ ألغاز المرحلة النهبوية التي تفرضها عصابة الانقلاب على الشعب.

وبواقع 2000 جنيه واجبة الدفع فرضت حكومة الانقلاب على كل مصري يسكن هو وأسرته بين أربعة جدران، أن يشتري نموزج “شهادة رقم قومي” لشقته مهما يكن بؤس المكان والحي الذي يسكن فيه، وربما في المستقبل يلزمه أن يستخرج لها شهادة ميلاد ودفتر تطعيم ضد شلل الأطفال!

خادم العسكر

وخرج الفاسد المتهم في قضايا مالية “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس خدام العسكر، وشمر عن ساعديه وقال إن كل وحدة سكنية وعقار في مصر سيكون لهما شهادة ورقم قومي، متابعًا: “بعد تطبيق قانون التصالح لن يسمح بالتعامل مع أي شقة غير صادر لها شهادة من الدولة“.

وزعم “مدبولي”، أنّ عصابة الانقلاب مدركة للظروف وترغب في تحقيق الهدف، والصالح من القانون وقف النزيف الذي استمر طوال 40 عامًا، على حد قوله. وأوضح رئيس خدام العسكر أنه بالتنسيق مع كل الإدارات المحلية وأجهزة المدن الجديدة، يتم استلام كل الطلبات التي يتقدم بها المواطن، بغض النظر إن كانت مكتملة أم لا.

وتابع “مدبولي”: “المواطن بيقدم طلب ومعاه مستندات، بنستلمها وبنسلم المواطن نموذج 3، وبمجرد ما يستلم نموذج 3 بتقف تماما أي إجراءات ممكن تتاخد ضد المخالفة، من إجراءات هدم، وهيدي فترة سماح لمدة شهرين عشان المواطن يكمل الورق بتاعه، وقدم النهارده الطلب وأي ورق في حوزتك وخد نموذج 3 اللي بيأمنك“.

ويقول الناشط مراد تيمور :” هيطلعو بطاقة رقم قومى لكل شقة في مصر اجبارى كل واحدة ب 2000 جنية ، مصر فيها كم مليون شقة ويعملو كام 100 مليار..ويطلع علينا معيط قروض اخر السنة يقولنا حققنا نمو 7%”.

وعلى خط التطبيل للنهب الذي يمارسه العسكر دخل نواب برلمان الدم، وقال النائب بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية في البرلمان التابع للمخابرات الحربية : “قانون التصالح هدية من الحكومة للمواطنين لتقنين أوضاع العقارات والمباني المخالفة، وما أصدرته الحكومة بالتعاون مع البرلمان في هذا الملف، فرصة ذهبية للمواطنين، ويجب الإسراع لاستغلالها قبل إنتهاء فترة التصالح“.

وزعم النويشي، أن قرار حكومة الانقلاب بإصدار رقم قومي لكل عقار، مهم ودليل عدم إدانة أو مخالفة العقار أو المبنى، مشيرًا إلى أن سيكون عبارة عن بطاقة تحتوي على رخصة المبنى ورقم الترخيص وموضح بها السلامة الإنشائية، والارتفاع الذي يجب أن يكون عليه المبنى ولا يتخطاه. وأشاد النويشي، بقرارات عصابة العسكر خاصة المتعلق بإصدار رقم قومي لكل مبنى، والذي سيسهم بزعمه في عدم وجود مخالفات بناء في المستقبل، كما أنها تعد طمأنة للمشترى بأن المبنى غير مخالف، وهو بمثابة رخصة للعقار.

ولم يتأخر قضاة الفرعون عن نصرته وتأييد قرارته الظالمة بحق المصريين، وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة وزراء العسكر، إن تسجيل الشقق بالشهر العقاري يترتب عليه صدور رقم قومي لها. وزعم قاضي الفرعون أنه من مصلحة الجميع تسجيل الشقق لاستخراج الرقم القومي، مشيرًا إلى أنه بدون هذا الرقم لن يتم التعامل على الخدمات الحكومية، فضلًا عن أن تسجيل الشقة وبيعها لن يحدث إلا بموجبه، على حد قوله.

السيسي مرعوب

ويواجه الآلاف خطر إزالة منازلهم في القرى المصرية، والتي تختلف قصصها من شخص إلى آخر، إلا أن الرابط بينهم هو قيامهم بالبناء كما اعتادوا دون الحصول على ترخيص بالبناء من السلطات المحلية، وهو أمر كان منتشرا في الريف وتغض سلطات الانقلاب النظر عنه.

ووصف وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشعب سابقا، عزب مصطفى، خطاب حكومة السفاح السيسي الأخير “بالمهادن”، قائلا: “الحكومة تتخوف من الغضب العارم المنتظر من الشعب المصري”، مشيرا إلى أن “حكم محكمة القضاء الإداري يلزم الحكومة بتعويض من قامت بهدم منازلهم”. مؤكدا أن “القرارات الأخيرة بهدم المنازل هي إرغام للمواطنين على شراء أراض ووحدات من الدولة وعمل بيزنس جديد، ونؤكد أن مصر الآن تعيش أسوأ فترة من فقر وجهل وقهر حتى أصبحت سجنا كبيرا لسكانها، والعنوان الكبير للمرحلة هو الفشل الاقتصادي والاجتماعي وكذلك الانسداد السياسي“.

ووفق مصطفى، فإن هناك “تغيرات سياسية قادمة مثل الانتخابات الأمريكية وغيرها، وكذلك الصراع الخفي بين سدنة الحكم القائم، وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن يوم 20 سبتمبر لأن هناك غضبا شعبيا عارما فالقرارات الأخيرة ألحقت الأذى والضرر بأكثر من 80 بالمئة من الشعب المصري“.

من جهته قال رئيس الدائرة المصرية بمركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، إسلام الغمري، إن “الاستخفاف بالشعب المصري من قبل السيسي واستناده للقبضة الأمنية في مواجهة الشعب ظناً منه أن ذلك كفيل بإخضاع وتركيع المصريين هو سراب خادع فالغضب المتراكم عند الشعب يتزايد بشكل غير مسبوق وقد تتحول الطاقة الشعبية المكبوتة لبركان يثور ربما دون مقدمات“.

وأضاف: “إزالة المنازل والوضع المعيشي المزري الذي يعاني منه السكان قد رفعت حالة السخط الشعبي لدرجة غير مسبوقة، ولعل ذلك ما دفع رئيس الحكومة للتراجع عما وجه به السيسي بأن يتولى الجيش تنفيذ الهدم دون شفقة أو رحمة، ولعل مؤشرات الغضب الأولية والتي عبرت عنها بعض المظاهرات العفوية والتي ربما تتزايد عقب حملة – مش عايزينك – وكذلك دعوات التظاهر يوم 20 سبتمبر تكون هي السبب في تراجع الحكومة“.

وختم حديثه متسائلا: “هل يأتي هذا التراجع بعد فوات الأوان؟ وهل سيفاجئ الشعب النظام بما لم يحتسب؟ لا شك أن كل الخيارات أصبحت مفتوحة ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بحجم الغضب الشعبي إلى أين سيصل؟ وهل ستنجح السلطة في احتوائه؟ ولكن اليقين أن مصر على أبواب ثورة حتمية قد تندلع في أي لحظة“.

 

*بالمستندات| هل اقتربت نهاية “الوزير” بعد نشر ملفات تستره على فساد لواء جيش؟

كشفت وثائق رسمية عن تورط وزير النقل فى حكومة الانقلاب الفريق “كامل الوزير”، في التستر على وقائع فساد وإضرار بالمال العام لصالح.

وأظهرت الوثائق التي نشرها موقع “عربي 21″، تورط رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (تابعة لوزارة النقل)، اللواءإسماعيل عبدالغفار”، في الاستيلاء على المال العام، والتربح من أعمال الوظيفة العامة،  وتهديد الأمن القومي والاقتصاد المصري. ومن الاتهامات؛ استغلال الوظيفة والنفوذ في تخصيص مساحة داخل مقر الأكاديمية بالقاهرة لأجهزة ومعدات “المحاكي البحري والأوفشور” المملوكة لشركات خاصة، أطراف الشراكة في الأكاديمية البحرية الخاصة، ما يمكنها من الاستفادة بالحصانات والمميزات الممنوحة للأكاديمية.

شيزوفرينيا السرقة

الغريب أن الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد والمعهد العربي لإعداد القيادات قد وقعا بروتوكول تعاون بمقر هيئة الرقابة الإدارية توقيع بروتوكول تعاون بين كل من الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارية والمعهد العربي لإعداد القيادات التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وقد وقّع عن الجانبين اللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية وإسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.

وتحتل دولة العسكر مصر المركز 106 في مؤشر الفساد من بين 176 دولة، وفق مؤشر مدركات الفساد لعام 2019، الذي أعلنته منظمة الشفافية الدولية. وقد تضمن البروتوكول قيام المعهد باستقدام وفود من الدول العربية والأجنبية للدراسة بالأكاديمية في سبيل تعزيز قيم النزاهة والشفافية وتحقيق الهدف المنشأة من أجله الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وعلى أن تقوم الأكاديمية بتقديم الدعم الفني للمعهد في مجالات التعاون المشترك بينهما.

الأمن القومى فى خطر
الجدير بالذكر أن صفحة عبر التواصل الاجتماعى “فيس بوك” قد كشفت عن فضيحة جنسية لعبد الغفار؛ حيث قالت وفق حديثها إنه تم ضبط اللواء إسماعيل عبد الغفار يمارس الرذيلة مع إحدى العاهرات في جناحه بفندق تيوليب و تم إخطار السيدة زوجته التي ضبط بمعرفتها.

وحذر البلاغ من تعريض الأمن القومي المصري للخطر، جراء تواجد طلاب “غير معلومة هويتهم للسلطات المصرية”، على ظهر السفينة (عايدة-4)، التي تجوب كل المناطق الحساسة على سواحل البحر الأحمر مرورا بالفنارات المصرية. وأشار البلاغ رقم 7637 عرائض النائب العام، والدعوى رقم 48111 لسنة 73 شق مستعجل، إلى قيام المذكور باستغلال الوظيفة، والمميزات الممنوحة للأكاديمية في عقد شراكة لتحقيق منفعة خاصة.

إلى جانب، التدليس على حكومة الانقلاب ممثلة في وزير النقل بحكومة الانقلاب؛ وذلك بعدم الإفصاح للجمعية العامة عن حقيقة الشراكة القائمة في اليونان، وإيهام الجمعية العامة بأن هذه الشراكة هي اتفاقية تعاون لتقديم برامج الأكاديمية في اليونان، ما يمنح كلية النقل البحري اعتراف المجلس الأعلى للجامعات اليوناني بشهادة الأكاديمية، وكذلك اعتراف الاتحاد الأوروبي بشهادات الأكاديمية، ما يمكن خريجيها من العمل على ظهر السفن الأوروبية، رغم أن ذلك يخالف الحقيقة، فيما لم يصدر عن نائب عام الانقلاب المصري أي بيان بعد بشأن وقائع الفساد محل التحقيق.

 

*لماذا اختار السيسي نجله ليقود غرفة إدارة أزمة “انتفاضة 20 سبتمبر”؟

من المكاسب التي حققتها انتفاضة “20 سبتمبر” أنها أجبرت النظام الانقلابي الغشوم على  بعض التراجعات في عدد من الملفات الحساسة والمهمة، فثمة شبه إجماع لدى أجهزة السيسي الأمنية والمخابراتية أنه لا بد من تقديم تنازلات للشرائح الأكثر تضرراً من حزمة الإجراءات الاقتصادية التي تم تنفيذها خلال الفترة الأخيرة، في مقدمتها ما يعرف بـ”قانون التصالح” (في مخالفات البناء). وخرجت تقديرات الموقف من داخل هذه الأجهزة لتحذر صناع القرار من خروج الأمور عن السيطرة بطريقة لا تخلو من خسائر فادحة للنظام يصعب التنبؤ بها.

اللافت في الأمر أن غرفة إدارة الأزمة التي تتولى متابعة تطورات الحراك الشعبي وانتفاضة 20 سبتمبر يتولى إدراتها نجل السيسي العميد محمود الذي يتولى منصبا حساسا داخل جهاز المخابرات العامة والذي يحظى بنفوذ واسع داخل الجهاز بعيدا عن الأقدمية والتراتبية حتى إن الجميع داخل الجهاز ينظر إليه باعتباره الرجل الثاني في الجهاز بعد اللواء عباس كامل رئيس الجهاز والذي ترك كثيرا من الملفات الحساسة لنجل السيسي باعتباره الشخص الأكثر ثقة عند السيسي، خصوصا وأن الجهاز  به الكثير من تلاميذ اللواء عمر سليمان الذي يتردد أن السيسي هو من قام باغتياله لأسباب تتعلق بالخلاص من كل المنافسين له للسيطرة على السلطة في مصر.

تراجع صوري

ورغم أن تقارير صحافية عربية تؤكد أن هناك اتجاهًا داخل مؤسسة رئاسة الانقلاب ولجنة إدارة الأزمة التي يقودها نجل السيسي، بالتراجع عن قانون التصالح في مخالفات البناء، أو وقف العمل به لفترة، إلا أن هناك مخاوف من تلك الخطوة.

هذه المخاوف تتعلق بالخوف من تعزيز فكرة الاحتجاج كطريقة لإجبار النظام على التراجع وهو ما يمثل بداية يخشى النظام من أن تلحقها محطات أخرى تجبر النظام على  المزيد من التراجع، وهو ما يعزز قدرة الشعب على كشر حاجز الخوف الذي شيده النظام بعشرات المذابح والممارسات الإجرامية من أجل إجبار الشعب على الخنوع والاذعان. ومن جهة ثانية فإن النظام لا يريد فعلا إلغاء قانون التصالح في مخالفات البناء لأنه يعول كثيرا على المليارات المتوقعة من ورائه في ظل تراجع إيرادات الدولة والشلل الذي ضرب قطاع السياحة. واعتماد النظام على الاقتراض وفرض الإتاوات كوسيلة لزيادة غلة الدولة من الأموال.

يعزز  هذه الفرضية أن النظام استقر على توجيه عدد من المؤسسات لإعلان تحملها نفقات التصالح عن المواطنين غير القادرين. وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن القوات المسلحة ستعلن خلال أيام عن تحملها نفقات عدد كبير من الغرامات عن المواطنين من ميزانيتها الخاصة، كما أعلن حزب “مستقبل وطن” عن  تحمله نفقات 27 ألفا من غير القادرين وهو ما يدلل على أن النظام يستبعد إلغاء أو تعديل قانون التصالح المثير للجدل، وأن أي أقاويل بهذا الشأن تمثل شائعات يريد النظام ترويجها على نظام واسع كنوع من التهدئة والتخدير حتى يتم تمرير مسرحية الانتخابات البرلمانية المقررة خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

توريث الحكم

ويعزو مراقبون أسباب إسناد كثير من الملفات الحساسة لنجل  السيسي وآخرها إدارة غرفة إدارة الأزمة المرتبطة بالحراك الشعبي وانتفاضة “20 سبتمبر، كما أسند للسيسي الابن  هندسة وتصميم البرلمان المقبل،  إلى رغبة السيسي الأب في توسيع صلاحيات نجله حتى يضمن تأمين ظهره في ظل حالة من عدم الثقة بجميع من حوله، تسيطر على السيسي الأب باعتباره رجل مخابرات سابقًا، وكذا بسبب قلقه من الكثير من الأطراف الإقليمية، بما فيها أطراف تربطه بها علاقات وطيدة”. فالسيسي في ظل المخاطر التي تحيط به وتصاعد الغضب الشعبي واحتمال تملل قطاعات بمؤسسات الدولة؛ يسعى لتأمين الدوائر القريبة والأجهزة الحساسة برجال موثوقين، هذه الدوائر لا بد أن يقوم بالإشراف على عملها شخص يثق به السيسي بشكل أعمى، وهو ما جعله لا يفكر سوى بنجله الأكبر، خصوصًا مع إدراكه أن أي شخص مهما كانت ثقته به، من الممكن أن يتغير ويتآمر ضده في لحظة ما وتحت ضغوط ليست مستبعدة في أي مرحلة من المراحل“.

ويستهدف السيسي بذلك إكساب نجله خبرات وصقله بالتجارب التي تؤهله مستقبلا لأن يكون وريثا للحكم من بعده، وبالتالي فإن فكرة التوريث حاليا مستبعده حتى يكتسب السيسي الابن الخبرات والكفاءة اللازمة ودراسة كافة الملفات  وتكوين دوائر مصالح تدين له بالولاء، والأهم من ذلك توفير الظهير العسكري اللازم له، عبر تمكينه من ملفات ذات علاقة بالجيش وذلك تحت أعين وبصر والده بشكل يضمن عدم معارضته، أو رفضه من جانب قيادات الجيش الكبرى.

ولعل هذا يفسر أسباب إسناد ملفات بالغة الحساسية للسيسي الابن وأهمها السياسة والإعلام كما أنه يتدخل بتوصيات من رئيس جهاز المخابرات العامة الحالي اللواء عباس كامل، في الملفات الخارجية الأهم والتي تضمن له على المدى البعيد تكوين شبكة علاقات دولية، تسهل له بعد ذلك تحين اللحظة الحاسمة لاكتساب اعتراف دولي به، ومباركة الخطوة المرتقبة بالتوريث. فالابن يشارك في صناعة قرارات بالغة الأهمية أيضا على المستوى الإقليمي مثل ملف سيناء والعلاقات مع الاحتلال الصهيوني، وملف الفصائل الفلسطينية، كما أنه بات مشاركًا بشكل استشاري في ملف ليبيا والقبائل الليبية. كذلك، فهو حاضر في ملف العلاقات مع أمريكا والتسليح، وكذا ملف سد النهضة، والعلاقات مع السودان، وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث إلا لشخص واحد فقط وهو رئيس الجهاز، وما دون ذلك، فإن لكل شخص ملفا يعمل عليه ومتخصص فيه.

والخطوة التي يريدها السيسي لنجله على المستوى المتوسط (خلال مرحلة ما بعد 2024م) وفق مخططات التوريث هي إعداده ليكون رئيسا لجهاز المخابرات العامة؛ يعزز هذه التوجهات أن ما تم على مدار عامين في جهاز المخابرات العامة عبر النزول بأعمار قيادات الصف الأول، لم يكن له سوى معنى وحيد، وهو تهيئة الساحة للسيسي الابن حتى يكون تدرجه يبدو وكأنه منطقي. ويرى فريق من المهتمين أن السيسي يعد نجله لأحد منصبين: إما رئيس المخابرات العامة خلفا لعباس كامل. وإما نائبا لرئيس الجمهورية؛ وهو الموقع الخالي حاليًا، إذ ما زال السيسي على خطى مبارك، لا يرغب في تكليف أي شخصية بهذا المنصب الحساس؛ربما خوفا من التآمر في ظل ما يتمتع به هذا الموقع من شرعية ونفوذ“.

 

*تحركات غير معلنة ضد السيسي.. 4 مؤشرات تؤكد وجود أزمة وارتباك داخل الانقلاب

على الرغم من القبضة الحديدية التي يمسك بها السيسي الدولة المصرية، إلا أن الكثير من الشواهد تؤكد عدم اتساق نظام السيسي من داخله؛ فما بين تسريبات ومعلومات من داخل المطبخ، تناولتها وسائل الإعلام من حين لآخر في الفترة الماضية، إلا أنه في الفترة الاخيرة تزايدت وتيرة تلك المؤشرات.

مستقبل وطن في خطر

حيث كشفت مصادر برلمانية مطلعة، مؤخرا، أن عددًا من أبرز أعضاء البرلمان الموالين للسيسي خلال السنوات الأخيرة بدأوا في تحركات غير معلنة لتحريض المواطنين عن طريق أنصارهم، على الاحتجاج ضد السيسي، على خلفية استبعادهم من قائمة حزب “مستقبل وطن” لانتخابات مجلس النواب المرتقبة، والمعروفة إعلاميًا بـ”القائمة الوطنية من أجل مصر”. حيث تشهد دوائر السيسي المقربة حالة من الغليان تنتاب العشرات من أعضاء مجلس النواب، بسبب المعايير التي اعتمدها “مستقبل وطن”، ومن خلفه جهاز الأمن الوطني الذي يدير الحزب من وراء ستار، في اختيار أسماء “القائمة الوطنية”، والتي لخصها النواب المستبعدون في أنها “مزايدة على من يدفع أكثر من الأموال“.
وتضمنت قوائم الحزب المرتقبة أسماء كبار الفسدة كهمام العادلي بسوهاج، وهو تاجر مخدرات وسلاح، عليه الكثير من التقارير الأمنية بكم كبير من المخالفات وغيره الكثيرون.

مقال المتحدث العسكري السابق
وأثار مقال نشره المتحدث العسكري السابق للجيش محمد سمير، جدلا واسعا، بسبب تضمنه انتقادا للسلطة الحالية، بسبب افتقاد معايير مهنية وسياسية للمرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة. وما زاد حالة الجدل هو أن المقال تم حذفه بعد نشره بدقائق على موقع “فيتو” الإخباري المستقل، أمس الاثنين.

المقال حمل عنوان “لا تغتالوا الأمل!”، ومثل انتقاد المتحدث العسكري السابق لطريقة إدارة الحياة السياسية في مصر سابقة من المهم الوقوف عندها. وهو ما يؤكد حالة عدم رضا داخل النظام والجيش عن طريقة إدارة البلاد.
وخلال المقال، انتقد “سمير” طريقة اختيار المرشحين لمجلس النواب المقبل، معتبرا أنها تكرار لطريقة اختيار مرشحين يفتقدون الحد الأدني من الكفاءة المهنية وغير معروفين للعامة في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، قبل أسابيع، ما تسبب في عزوف واسع للناخبين عن المشاركة.
وشن المتحدث العسكري السابق هجوما على أحزاب سياسية بسبب اختيارها منهج لغة المال السياسي لتزكية مرشحين منها لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل. وأضاف: “هذا ما يصنع مشهًدا سياسيًا عبثيًا يحمل أقصى درجات السلبية، ويستحضر من الماضى القريب ويعيد إلى الأذهان ذكريات ممارسات فجة كرهها جميع المصريين، وثاروا عليها وتخيلوا أنهم وأدوها إلى غير رجعة، فإذا بأحزاب ضعيفة البنية ولا مسؤولة تقيم مزادات علنية بداخلها لبيع أماكن الترشح لمن يدفع أكثر حتى لو كان عليه ألف علامة استفهام، ولتذهب المعايير المهنية الصحيحة إلى الجحيم طالما حضر المال“.

وطالب “سمير” السلطة بالانتباه لهذا الأمر، محذرا من خطورة “هواة وأصحاب مصالح” يقودون المشهد، “خاصة أن مجلس النواب القادم تنتظره تحديات ومهام جسام غير مسبوقة، وهو ما يتطلب أن يتسم كل فرد فيه بمعايير كفاءة مهنية منقطعة النظير”.. واختتم “سمير” مقاله بالقول: “يا سادة لا تغتالوا الأمل فى نفوس أصحاب الكفاءة الحقيقيين بهذه الممارسات المنبوذة التى تتعارض مع الصالح العام“.

ويعتبر المقال رسالة من جهة سيادية اصطف خلفها سمير، ولا يعجبها إدارة السيسي للمشهد السياسي.. وكانت العلاقة بين السيسي ومؤسسة الجيش سادها بعض الفتور خلال الفترة الأخيرة، بسبب الفشل الاقتصادي والسياسي الناجم عن إدارة الدولة، وطلب السيسي أكثر من مرة تدخل الجيش وهو ما بات مرفوضا لدى قيادات وسطى بالجيش، ترى تزايد الغضب الشعبي بعموم مصر، وهو ما فسره مراقبون برفض نزول الجيش للشارع  لتطبيق خطر التجول، وفق ما يخوله له الدستور، في أزمة كورونا الأخيرة، وعدم مشاركة قواته في تأمين اللجان الانتخابية بمسرحية انتخابات مجلس الشيوخ التي لم يشعر بها أحد مؤخرا.

اعتقال دياب ودعوى ضد شفيق
وهي من أبرز دلائل الأزمة الداخلية التي يعانيها نظام السيسي، حيث جاء القبض على رجل الأعمال صلاح دياب، عقب جلسة بينه وبين السياسي عمرو موسى وأحمد شفيق بإحدى منتجعات الساحل الشمالي مؤخرا، تداولوا حديثا عن أزمات نظام السيسي وأبدوا عدم إعجابهم ببقاء السيسي، وأنهم سيسعون لتشكيل بديل سياسي لنظام السيسي، وهو الأمر الذي رصدته أجهزة السيسي الأمنية، وتلاه تجديد قضية فساد جمعية الطيارين المتورط بها أحمد شفيق، بعد سبع سنوات من تبرئته قضائيا من قبل نظام السيسي..

تدخل السيسي بالقضاء
ومن ضمن المؤشرات الدالة على الأزمة الداخلية لنظام السيسي، القرار الأخير الذي اتخذه السيسي، بتحويل عدد من القضاة والمستشارين إلى وظائف أخرى غير قضائية خارج وزارة العدل، في مختلف الوزارات، وذلك دون الإعلان عن سبب محدد لذلك أو الإشارة إلى ارتكابهم مخالفة ما تستدعي العقوبة.
ونشرت الجريدة الرسمية، الاثنين، قرارات “السيسي” بنقل عدد كبير من القضاة إلى بعض الوزارات، ما يعني أن القرار أصبح ساريا. وفوجئ المتابعون بالقرار الذي لم يسبقه أي إشارة إلى قرار مماثل، كما ينظر مراقبون إلى القرار باعتباره يلقي ظلالا كبيرة من الشك حول استقلالية منظومة القضاء.
وشملت تلك القرارات نقل “محمد عبدالقادر إبراهيم عبدالله فرجانى” الرئيس من الفئة (أ) بمحكمة أسوان الابتدائية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التنمية المحلية تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها، ونقل “مي عشري محمد عبدالجليل” رئيسة النيابة الإدارية من الفئة (أ) إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية تعادل درجة وظيفتها الحالية مع احتفاظها بمرتبها فيها. كما تضمن “نقل محمد علي أبو الحسب براني بركات” الرئيس من الفئة (أ) بمحكمة الجيزة الابتدائية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التنمية المحلية تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها، ونقل “محمد جودة محمد عزب” الرئيس من الفئة (أ) بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التنمية المحلية تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها. ونصت القرارات كذلك على نقل بغير الطريق التأديبي عبدالوهاب رمضان أحمد أحمد حجازي” معاون النيابة العامة بنيابة الأربعين الجزئية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها، ونقل القاضي “حاتم علاء الدين عباس الجداوي” الرئيس بمحكمة استئناف طنطا إلى وظيفة غير قضائية بوزارة القوى العاملة تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها.

كما جرى نقل المستشار “عصام عبدالهادي عبدالهادي عصر” الرئيس بمحكمة استئناف الإسكندرية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة القوى العاملة، كما سيتم نقل “ساهر سعيد الدين سيد وهدان” الرئيس من الفئة (أ) بمحكمة الأقصر الابتدائية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التنمية المحلية تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبة فيها. وتم كذلك نقل بغير الطريق التأديبى إبراهيم فتوح عبدالبديع شعبان” معاون النيابة العامة نيابة مركز الزقازيق الجزئية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها.

وتضمنت القرارات نقل بغير الطريق التأديبى “أحمد محمد عبدالفتاح مصطفى أبوعمارة” معاون النيابة العامة بنيابة جرجا الجزئية إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التضامن الاجتماعى تعادل درجة وظيفته الحالية مع احتفاظه بمرتبه فيها. وهي قرارات تزيد الغضب والسهط بين اروقة القضاة، الذين باتوا العوبة بيد السيسي الذي دمر قواعد العمل القضائي المستقر بمصر لعقود من الزمن.

 

*السيسي يطيح بـ”رزق” خارج المؤسسات الإعلامية

في قرار جديد فاجأ الوسط الصحفي بمصر، استبعدت سلطات الانقلاب إحدى أبرز أذرعها الإعلامية، ياسر رزق، من قائمة الأسماء الجديدة لقيادات المؤسسات الصحفية الحكومية، ما أثار تساؤلات وتكهنات حول ما وراء هذا الاستبعاد.
وأعلنت الهيئة الوطنية للصحافة قائمة الأسماء الجديدة لقيادات المؤسسات الصحفية الحكومية، خالية من اسم الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مؤسسة “أخبار اليوم“.
وعبر صحفيون مصريون عن دهشتهم من خلو قائمة القيادات الصحفية الحكومية من اسم ياسر رزق، في حين كانت التوقعات تشير إلى توليه منصبا أعلى.
ورزق، أحد أهم الصحفيين الداعمين للسيسي والانقلاب بمصر. وتم تعيينه عام 2014، بمنصب رئيس تحرير أخبار اليوم، ثم رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة.
ويعتبر رزق أحد المروجين للتعديلات الدستورية المثيرة للجدل، التي منحت السيسي سلطات واسعة منها السماح له بالترشح للانتخابات الرئاسية حتى 2030.
الحقيقة الغائبة
من جانبه، قال الكاتب الصحفي محمد الصباغ، “أظن أن رزق من طلب عدم استمرار العمل في رئاسة أخبار اليوم”، مرجعا وجهة نظره لأسباب منها “الوضع البائس للمؤسسة الصحفية في ظل ما يتردد حولها من شبهات فساد“.
لكن الصباغ يتوقع أنه ورغم ذلك، فقد “يصعد رزق لأعلى قريبا“.
وفي تقديره، قال الكاتب الصحفي محمد عبدالشكور، إن “التغييرات الصحفية الأخيرة ليس بها إلا عنوان واضح هو استبعاد ياسر رزق، الشخصية المقربة من دائرة النظام، والصحفي الوحيد الذي انفرد بحوارات مع السيسي..”.
ولفت عبد الشكور إلى أن “السيسي بدأ يتخلص من المقربين منه واحدا تلو الآخر”، مشيرا إلى إبراز النظام أسماء جديدة غير معروفة للصحفيين لتولي مناصب رؤساء التحرير ورؤساء مجلس الإدارة.
ويرى الصحفي المصري، أن “الهدف هو السيطرة على هؤلاء المعينين حديثا، فالسيسي لا يريد شخصيات قوية بجواره يصعب السيطرة عليها، بل يريد أشخاصا لا وزن لهم يسهل قيادتهم، وليس لهم موهبة أو قدرات؛ حتى لا يغردوا خارج السرب أو يفعلوا شيئا خارج الأوامر“.
وتحدث عن “احتمال إسناد منصب جديد إلى رزق، أو تعيينه بمجلس الشيوخ أو البرلمان لرئاسة لجنة الصحافة والإعلام، أو تولي منصب نقيب الصحفيين بالانتخابات القادمة“.
وأضاف عبدالشكور: “لكن تبقى الحقيقة الغائبة أن استبعاد رزق كان غريبا ووراءه شيء ما“.
احتمالات أربعة
من جانبه، أعرب الكاتب الصحفي قطب العربي، عن تعجبه وحيرته من الإطاحة برزق المقرب من السيسي.
وأشار العربي إلى “احتمال ارتكاب رزق مخالفات استحق عليها هذا العقاب“.
وتحدث الأمين العام المساعد سابقا للمجلس الأعلى للصحافة عن احتمال آخر، وهو تعرض رزق لـ”تصفية حسابات في قمة السلطة الحالية، وهي التصفيات المستمرة داخل أروقة النظام، دون أن يعلن عن أسبابها الحقيقية“.
وأشار إلى أن احتمالا ثالثا قائم وهو “إعادة تدوير رزق، في موقع آخر كرئيس لهيئة الاستعلامات أو كمرشح حكومي لرئاسة نقابة الصحفيين كمنافس لضياء رشوان الذي يشغل المنصب حاليا“.
ولفت أيضا إلى أن “احتمال تعيين ياسر رزق بمجلس الشيوخ وارد، ثم تعيينه رئيسا للجنة الثقافة والإعلام بالمجلس، أو إسناد رئاسة مدينة الإنتاج الإعلامي له“.
وأكد رئيس المرصد العربي للإعلام، أن “كل الاحتمالات واردة خاصة أننا أمام نظام يعتبر نفسه المالك والمتصرف الوحيد يمنح ما يشاء لمن يشاء دون معايير موضوعية“.