أرشيف سنة: 2023

حاخام السعودية الأكبر يهاجم المصريين .. الاثنين 21 أغسطس 2023م.. محمد بن زايد ينتقم من أكاديمي بارز انتقد السيسي

حاخام السعودية الأكبر يهاجم المصريين .. الاثنين 21 أغسطس 2023م.. محمد بن زايد ينتقم من أكاديمي بارز انتقد السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*النظام المصري يطلق سراح إسرائيلي بعد حركة متطرفة في سيناء

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السلطات المصرية أطلقت سراح مواطن إسرائيلي اعتقلته في سيناء السبت، بعد رفعه علم حركة دينية يهودية متطرفة ينتمي لها، وإثارته غضب السكان.

وقال موقع srugim الإخباري الإسرائيلي، إنه تم أطلاق سراح الإسرائيلي ناهوراي يتسحاق تمسيت، وعبر الحدود المصرية صباح اليوم الاثنين إلى إيلات.

وكان قد لف الشاب اليهودي المتطرف الإسرائيلي نفسه بعلم حركة “حاباد” اليهودية المتشددة، ودخل في مواجهة مع سكان محليين في سيناء ، وتحولت المواجهة إلى استفزاز في النهاية تم اعتقاله وتقديمه أمام قاض لتمديد فترة حبسه على ذمة التحقيقات.

وقال الموقع العبري إنه تم التعامل مع القضية من قبل القنصل الإسرائيلي في مصر وقسم الإسرائيليين في الخارج ، والذي كان على اتصال بأفراد عائلته حتى تم إطلاق سراحه صباح اليوم إلى إسرائيل.

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، أنه تم اعتقال مواطن إسرائيلي في شبه جزيرة سيناء بمصر السبت الماضي، بعد خلافات نشبت بينه وبين أحد سكان المحافظة.

وبحسب ما ورد، فإن الخلاف بدأ بعد أن لوح الإسرائيلي بعلم مرتبط بحركةحباد” الدينية اليهودية اليمينية المتشددة، بالقرب من منزله في شبه جزيرة سيناء، مما أدى إلى مواجهة مع السكان المحليين.

وتمت محاكمة المشتبه به الإسرائيلي ومن المرجح أن يتم طرده من البلاد.

وقالت وزارة الخارجية، إن “الأمر يعالج من قبل القنصل الإسرائيلي في مصر، وهو على اتصال بأسرة المعتقل“.

ووفقا لقناة i24News الإسرائيلية فأن مصر، وخاصة سيناء، تعتبر وجهة شهيرة للإسرائيليين الذين يذهبون إلى هناك بأعداد كبيرة كل عام.

* الخميس القادم.. نظر تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الخميس القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 15 بمركز أبوحماد، وهم:

حسان عبد الهادي “العاشر

رضا اليماني “العاشر

جمال عبد الله “بلبيس

حسن عبد المنعم جبارة “القرين

محمد منصور حسن “أبوحماد

محمد عبد السلام سلمي “أبوحماد

فكري محمد علي البيلي “أبوحماد

حمدي شوقي أبو وردة “أبوحماد

سيد عبد العظيم منصور “العاشر

حسن محمد غريب “العاشر

سامي الصوفاني “العاشر

أحمد عبد الجليل “العاشر

قدري سعيد زهران “بلبيس

محمد صلاح “الزقازيق

محمد محمد علي حسن النقرز “أبوكبير

محمد فايز “أبوكبير

* تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أنس محمد عبد العاطي “ههيا

محمد طلعت محمود إسماعيل “العاشر

محمد أحمد عبد الحميد عنتر “العاشر

أحمد حامد سعيد “العاشر

محمد عاطف “ديرب نجم

محمد عبد الحميد عبد المنعم سلامة “ههيا

يوسف محمد السيد الطنب “ههيا

عمار الهادي محمود الحسيني “ههيا

صلاح السيد سليمان حجاب “منيا القمح

عبد العظيم السيد عبد العال السيد “الزقازيق

عبد العزيز محمد عبد العزيز السيد “الزقازيق

سعيد ياسين السيد سليمان “ههيا

الدكتور محمد عبد العال أبو هاشم “أبوكبير

محمد صالح محمد صالح “منيا القمح

عاطف حسن محمد عبد القادر “منيا القمح

محمد حسين “منيا القمح

أحمد برعي محمود برعي “منيا القمح

أمير محسن عبد الباقي منصور “منيا القمح

أحمد السيد محمد حسن “أولاد صقر

صلاح حسن محمد إسماعيل “أولاد صقر

أحمد شهبور فهمي علي عياد “العاشر

محمد عبد المنعم عبد الرحمن عبد المنعم “الزقازيق

أحمد عبد الحكيم سيف سليمان سيف “الزقازيق

عادل أحمد بنداري أحمد “الإبراهيمية

*مطالب بالإفراج عن الصحفية دنيا سمير رحمة بأبنائها الـ4

أتمت الصحفية دنيا سمير، أمس الأحد 20 أغسطس الجاري، 450 يوما رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، منذ القبض عليه في مايو من العام الماضي.

وقررت الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة في 14 أغسطس الجاري تجديد حبس الصحفية دنيا سمير 45 يوما على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.

وكان المحامي الحقوقي خالد علي، قد كشف في 3 أغسطس 2022، تفاصيل واقعة القبض على الصحفية دنيا سمير وحبسها احتياطيا إلى الآن، حيث قال إن دنيا سمير صحفية تعمل في محافظة جنوب سيناء، وتم القبض عليها في مايو الماضي ومحبوسة احتياطيا على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.

وأضاف المحامي الحقوقي البارز أن الصحفية تواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها مودعة بسجن القناطر الخيرية.

وطالب خالد علي بالإفراج عنها خاصة وأن لديها 4 أطفال، وأنها تطلب الرحمة لهم وإخلاء سبيلها بأي تدابير احترازية من أجل مستقبلهم، وأنها لم تراهم منذ القبض عليها ولا يزورها أحد بمحبسها.

ووفقا لمنظمات حقوقية عدة، جرى القبض على الصحفية دنيا سمير في 27 مايو 2022، وجرى عرضها على نيابة أمن الدولة العليا في 29 من الشهر نفسه؛ وهي محتجزة حاليا في سجن القناطر نساء.

وقالت منظمات حقوقية مصرية إن القبض على الصحفية دنيا سمير وضمها للقضية 440 لسنة 2022، جاء بعد نشرها فيديو يوضح تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

ويقبع أكثر من 20 صحفيا خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات.

وتحتل مصر المركز 168 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً.

*3سنوات من التنكيل بالمحامي السيد خلف واستمرار إخفاء “أيمن شعت” للعام الخامس

رصدت مؤسسة “جوار” الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي يمارسها نظام السيسي المنقلب بحق أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي المعتقل “السيد سعيد أحمد خلف” عضو نقابة المحامين منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 23 سبتمبر 2020 عندما اعترضت قوة أمنية طريقه أثناء عودته إلى محل إقامته بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية.

وذكرت أن سلطات النظام الانقلابي وجهت له اتهامات ومزاعم  في القضية 2468 لسنة 2020 جنح قسم أول الزقازيق بالانتماء لجماعة إرهابية والعمل على إحياء تنظيمها وتمويل أنشطتها، وحصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية بضمان محل الإقامة من محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة بجلسة 27 مارس 2021، وتم تأييد القرار ورفض استئناف النيابة العامة بجلسة 28 مارس 2021.

وعقب ذلك لم يتم تنفيذ قرار إخلاء سبيله وجرى تدويره على ذمة 3 قضايا بتهمة التظاهر بمحكمة جنح مستأنف ههيا، وحكمت المحكمة في القضايا الثلاث بالبراءة بجلسة 8 أبريل 2021، ليتم اقتياده لمركز شرطة ههيا لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، لتفاجىء أسرته بنقله في اليوم نفسه إلى معكسر قوات الأمن بالزقازيق، مع إخفائه قسريا حتى ظهوره أمام نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس على ذمة قضية جديدة يوم 12 مايو 2021، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات في القضية 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.

ومنذ ذلك التاريخ ويتواصل تجديد حبسه، ضمن مسلسل الانتهاكات وألوان التنكيل  المتنوعة التي تمارس من قبل داخلية النظام الانقلابي بحقه بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب النفسي والبدني.

تنديد بالتنكيل ضد “خلف”

في وقت سابق وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تنكيل أجهزة أمن الانقلاب بالمحامي السيد خلف، البالغ من العمر 46 عاما، بعد التعنت في إخلاء سبيله، وتدويره على ذمة عدد من القضايا.

وطالبت الشبكة بإطلاق سراح “خلف” وتنفيذ قرار إخلاء سبيله، والكف عن التنكيل به بشكل مباشر عبر تدويره في قضايا مختلفة، وغير مباشر من خلال اعتقال أفراد أسرته.

كما طالبت الشبكة نقابة المحامين بالدفاع عن كرامة وحياة المحامين وتوفير البيئة الطبيعية وحمايتهم ضد بطش قوات الانقلاب، مشيرة  إلى أن هناك المئات من المحامين المصريين معتقلين في السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة فقط لأنهم محامون.

وأشارت إلى أن التنكيل بـ “خلف” طال أفراد أسرته أيضا، حيث اعتقل شقيقه الأصغر عماد خلف، 41 عاما، بتاريخ 8 فبراير 2021، عقب قرار التحفظ على أمواله، وتعرض للاختفاء القسري قبل أن يعرض على نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 21 فبراير 2021، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها”.

أكثر من 4 سنوات على إخفاء أيمن شعت منذ اعتقاله في مارس 2019

إلى ذلك جددت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي والمختفين قسريا المطالبة بالكشف عن مصير أيمن عبدالعظيم عمر شعت ورفع الظلم الواقع عليه منذ اعتقاله تعسفيا في 18 مارس 2019 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب، ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وتؤكد زوجته أم عمر عدم توصلهم لمكان احتجازه وفشل كل جهودهم منذ أن تم اعتقاله تعسفيا خلال كمين أمني على مدخل قرية قراقص التابعة لدمنهور في البحيرة، حيث لم تتوقف تحركات أسرته على جميع الأصعدة، للكشف عن مصيره دون أي تعاطٍ من قبل الجهات المعنية بحكومة الانقلاب.

يشار إلى أن الضحية من من مواليد شبراخيت البحيرة عام 1976  ويعمل بمجال الأعمال الحرفية، ويقيم بقرية محلة بشر مركز شبراخيت ومتزوج ولديه أربعة من الأبناء.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وفي وقت سابق طالبت منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

*الحكم بحبس مرتضى منصور ستة أشهر

قضت محكمة القاهرة الاقتصادية، يوم الاثنين، بمعاقبة رئيس نادي الزمالك السابق، مرتضى منصور، بالحبس 6 أشهر وذلك على خلفية اتهامه بالسب والتعدي على موظفة عمومية أثناء تأدية عملها.

ويعد الحكم الصادر نافذا فور النطق به لصدوره عن محكمة استئنافية طبقا لنصوص قانون الإجراءات الجنائية ويجوز للمحكوم عليه الطعن على الحكم أمام محكمة النقض خلال 60 يوما ولكن الطعن لا يوقف تنفيذ العقوبة.

وحضر مرتضى منصور جلسة المحاكمة، إذ استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعته في القضية رقم 113 لسنة 2023 المتهم فيها بسب موظفة.

وطلب مرتضى منصور خلال مرافعته من هيئة المحكمة بتصريح لإثبات أن الموظفة صادر ضدها قرار وقف عن العمل قبل رفع الدعوى.

وكان محامي الموظفة، كمال شعيب، قد تقدم ببلاغ يفيد بتضرر موكلته من مرتضى منصور، لنشره منشورا بتاريخ 10 أبريل 2021، عبر موقع التواصل الاجتماعيفيسبوك”، يتضمن سبا وقذفا في حق الشاكية، أثناء أدائها للأعمال المسندة إليها، باعتبارها موظفة عمومية لفحص الأعمال المالية بنادي الزمالك.

* محمد بن زايد ينتقم من أكاديمي بارز انتقد السيسي.. دخل عامه الـ9 في سجون الإمارات

استنكر حقوقيون استمرار حبس الأكاديمي الإماراتي البارز الدكتور ناصر بن غيث، في سجون الإمارات منذ 9 سنوات، بسبب تغريدة نشرها عبر حسابه بتويتر انتقد فيها انتهاك حقوق الإنسان وقمع الحريات في مصر على يد نظام السيسي.

وبحلول شهر أغسطس الجاري، يكون قد دخل الدكتور ناصر بن غيث عامه التاسع في سجون الإمارات إثر تعرضه لمحاكمة غير عادلة أسفرت عن حكم مغلظ بسبب التغريدة المشار إليها الخاصة به.

ويواجه الأكاديمي الإماراتي البارز تهمًا تتضمن إهانة الدولة، وتقويض الأمن العام، ونشر معلومات كاذبة، والتعاون مع منظمة محظورة.

وكان بن غيث صاحب رؤية اقتصادية ثاقبة، وكانت اسهاماته في هذا المجال مهمة، بما في ذلك الدعوة إلى الحريات والمشاركة السياسية.

وبحسب مركز مناصرة معتقلي الإمارات يعد حياد القضاء أصلاً من أصول القضاء المستقل، ولذلك فإن القوانين تحرص على حياد منصة القضاء، و التأكيد على أن القاضي الذي يتولى الفصل في المنازعة ليست له أية دوافع شخصية تجعله يميل إلى هذا الطرف أو ذاك.

ومبدأ الحياد، هو ما يجعل من القضاء جهة مقبولة لأن تكون حكماً في الخصومات والمنازعات التي تنشأ بين الجمهور عامتهم وخاصتهم، جاهلهم ومتعلمهم، حاكمهم ومحكومهم، فالأصل حينما ينظر القاضي في منازعات الخصوم، أن يتنحى عن نظر القضية إذا استشعر بالحرج، أو إذا توافرت فيه حالة من حالات الرد، أو حالات عدم الصلاحية، أو حالات المخاصمة.

فالقاضي إنسان، وهو بطبيعته البشرية له عواطفه وآراؤه الخاصة التي قد يتأثر بها في قضائه، فمهما تحلّى بالعدالة والنزاهة، فهو عرضة للتأثر بعواطفه أو أهوائه، أو آرائه التي سبق وأن أبداها في النزاعات التي فصل فيها، ومن ثم فمن العسير أن يطلب منه أن يكون مستقلاً في عمله محايداً بين الخصوم إذا وضع في موقف لابد وأن يتأثر فيه بعواطفه وآرائه.

وتأسيساً على مبدأ استقلال القضاء وحياده، فقد نظم المشرّع الإماراتي الاتحادي في المواد من 114-124 من قانون الإجراءات المدنية الاتحادي، أحكام عدم صلاحية القضاة وردهم وتنحيتهم، وأيضاً في المواد 206 و 207 من قانون الإجراءات الجزائية الاتحادي.

إذ تنص المادة من 206 من قانون الإجراءات الجزائية الاتحادي على أنه: “يمنع على القاضي أن يشترك في نظر الدعوى إذا كانت الجريمة قد وقعت عليه شخصياً”، كما تنص الفقرة الرابعة من المادة 115 على أنه يجوز رد القاضي إذا : “إذا كان بينه وبين أحد الخصوم عداوة أو مودة يرجح معها عدم استطاعته الحكم بغير ميل”.

لكن الغريب أن القانون الإماراتي ينتهك ضمانة حياد القضاء في قانون المحكمة الاتحادية العليا، حيث تنص المادة 34 على أنه: “لا يجوز رد رئيس أو قضاة المحكمة العليا”، وهذا يعني ببساطة أن ضمانات حياد القضاء لا تسري على أعضاء المحكمة الاتحادية العليا.

وهذا الانتهاك لم يكن نظرياً فقط بل تم تطبيقه عملياً في حالة معتقل الرأي الدكتور ناصر بن غيث، حيث ترأس المحكمة قاض من الجنسية المصرية، وقد وجهت لبن غيث تهمة “ارتكاب عمل عدائي ضد دولة أجنبية”، وكان المقصود بهذه الدولة هي مصر، وذلك بسبب التغريدات التي انتقد فيها انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وتسيس القضاء.

والحقيقة أن إسناد القضية إلى قاض مصري ينتهك مبدأ الخصومة القضائية وحياد القضاء، وكان الأصل على القاضي المصري أن ينتحى استشعاراً للحرج، لأن التغريدات التي كتبها بن غيث تمس بلده، وهو ما قد يؤدي إلى عداوة يرجح معها عدم استطاعته القاضي المصري الحكم بغير ميل، هذا من الجانب.

أما من الجانب الآخر، فإن إسناد المهمة إلى قاضٍ مصري في قضية تمس النظام المصري رغم توفر قضاة إماراتيين أو حتى من جنسيات أخرى، يبدو وكأنها رسالة من السلطات الإماراتية لبن غيث، أننا قمنا بإحضار قاضٍ مصري لينتقم منك.

وهو أمر لا يكشف فقط عن عدم احترام السلطات الإماراتية لمبدأ الحياد في القضاء، بل أيضاً على الطبيعة السياسية والكيدية لمحاكمة الدكتور ناصر بن غيث، والتي إضافة إلى العوار القانوني الفاضح التي اعتراها من تعذيب وانتهاكات، فإنها كانت غير قانونية.

خصوصاً أن بن غيث تمت محاكمته أمام محكمة الاستئناف في أبوظبي وليس أمام المحكمة الاتحادية العليا، وبالتالي لا مجال للقول بأنه لا يمكن رد القاضي، وكان عليه أن يتنحى في قضية بن غيث على الأقل استشعاراً للحرج، لكن يبدو أن النظام القضائي في الإمارات لا يعرف الحرج ولا الحياء.

* اعتقال والد الناشطة فجر العادلي فور وصوله مطار القاهرة

قالت الناشطة السياسية فجر العادلي المقيمة في ألمانيا أن النظام المصري اعتقل والدها فور وصوله إلى مطار القاهرة

وقالت في منشور لها عبر الفيسبوك: «في يوم الجمعة الموافق 18 أغسطس 2023 ميلادية اعتقلت السلطاتُ المصرية والدي فور وصوله إلى مطار القاهرة. وهو الآن محتجز لدى جهاز الأمن الوطني المصري، رغم الجهود المكثفة لإطلاق سراحه، ولا توجد حاليًا أي معلومات رسمية حول مكان احتجازه»

وتابعت: «الإضافة إلى ذلك، يتعرض أفرادُ الأسرة الآخرون للتهديدات»

وقالت عن سبب اعتقال والدها : «جدير بالذكر أن هذا الإجراء التعسفي تجاه والدي يرتبط ارتباطا مباشرا بنشاطي السياسي ومعارضتي الواضحة للنظام الحاكم في مصر، ومن غير المقبول أن يتأثر أفرادُ الأسرة بسبب الآراء السياسية السلمية، وأطالب عبد الفتاح السيسي والأجهزة الاستخباراتية والأمنية بالإفراج الفوري عن والدي» 

وأطلقت العادلي مناشدة للسياسيين الألمان والسفارة الألمانية بالقاهرة ببذل ما يمكنهم عمله من أجل إطلاق سراح والدها.

وأضافت: «نطالب بضمان معاملته معاملة عادلة كريمة، واحترام حقوقه الأساسية وكرامته الإنسانية».

وأوضحت أنها سافرت إلى مصر ووصلت يوم الأحد الموافق 20 أغسطس 2023 من أجل دعم والدها المعتقل على أرض مصر

* إطلاق سراح الصحفي كريم أسعد

بعد يومين من الاحتجاز والهجوم الشديد على سلطات الانقلاب بسبب القبض عليه؛ أفرجت سلطات الانقلاب الليلة الصحفي كريم أسعد المحرر بمنصةمتصدقش“. 

وجاءت عودة “أسعد” إلى منزله بعد ساعات من نشر نقيب الصحفيين خالد البلشي تدوينة أشار فيها إلى أنه تلقى وعودا من الجهات المعنية بأن الصحفي الشاب سوف يعود إلى بيته خلال ساعات

 وكريم أسعد صحفي تخرج من كلية إعلام جامعة الأزهر، وعمل في مؤسسات مصرية وعربية، وقال زملاؤه إنه يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات كما أنه ليس هاربًا ولا منتميًا لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي.
وكان ناشطون وحقوقيون أعلنوا أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت، السبت،  الصحفي كريم أسعد، أحد أعضاء فريق تحرير منصة “متصدقش”، من منزله بمدينة الشروق، بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه وعلى زوجته بالضرب والسب، بسبب ما نشرته المنصة من تفاصيل حول الواقعة.
ونشرت منصة “متصدقش” بيانا، تقول فيه إنّ صفحات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي تتعرض لاختراق أمني. وأشارت إلى تعرض فريقها من الصحافيين لهجوم أمني مواز للاختراق الإلكتروني. وحمّلت السلطات الأمنية في مصر مسؤولية سلامة فريقها

ضرب وإهانة 
ومن جانبه أشار موقع “مدى مصر” إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الصحفي كريم أسعد، في 19 أغسطس 2023 أحد أعضاء فريق تحرير منصة «متصدقش»، من منزله بمدينة الشروق، بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه وزوجته بالضرب والسب، وتهديدهما بابنهما.
وأن المسئولين الأمنيين دخلوا حسابات المنصة وحذفوا منشورين يتعلقان بهوية المصريين الموجودين على الطائرة التي ضبطت في زامبيا قادمة من مصر، حسب زوجة أسعد، وهي معلومات عن تورط ضابط شرطة وضابط جيش في واقعة طائرة زامبيا.
وقالت زوجة أسعد إن الأجهزة الأمنية صادرت كافة أجهزة الكمبيوتر والهواتف الشخصية الموجودة بالمنزل، ومبلغ ثمانية آلاف جنيه ومصوغات.
وقالت زوجة أسعد إن قوة أمنية حضرت إلى منزلهم بين الساعة الواحدة والنصف والثانية صباحًا، تضم ما يزيد عن عشرة من رجال الأمن المسلحين بينهم 3 فقط يرتدون الزي المدني، فيما يرتدى الباقون زيًا رسميًا زيتي اللون وأقنعة، موضحة أنهم طرقوا بقوة على باب الشقة مرتين، فيما كانت نائمة بجوار طفلها (عامان ونصف) وزوجها يعمل في غرفة مكتبه. وأضافت: “جريت أنا وكريم على الباب افتكرنا البيت بيقع”، بحسب “مدى مصر“.
وأوضحت أن القوة الأمنية طالبت زوجها بفتح الباب مهددين بكسره، مضيفة أن زوجها طلب منها أن ترتدي إسدال الصلاة وبعدها فتح الباب مباشرة.
وبمجرد دخول رجال الأمن المنزل وجهوا لها ولأسعد سباب وشتائم، بسبب التأخر في فتح الباب، بحسب زوجة أسعد، التي ذكرت أن أفراد القوة طلبوا منهما أن يحضرا الدولارات الموجودة بالمنزل، مؤكدين لأسعد أنه “مش عارف خطورة ما نشروه” بشأن تورط ضباط في واقعة طائرة زامبيا.
وقالت زوجة أسعد إلى أن طفلها استيقظ من نومه مفزوعًا، وعندما توجهت له في غرفة النوم تبعها ثلاثة من رجال الأمن، مضيفة “زقوني داخل الغرفة وأغلقوا الباب بالمفتاح واعتدوا عليها بالصفع والسب أمام طفلي وهددوني إني مش هشوف ابني تاني لو مقولتش جوزي بيشتغل مع مين وطلعت الحاجات اللي مخبينها“.
وشددت على أنها أكدت لهم أن زوجها يعمل صحفيا وليس بحوزتهم أي دولارات، لافتة إلى أنهم فتشوا الشقة ولم يجدوا سوى مبلغ مالي أقل من ثمانية آلاف جنيه، وحلق وسلسلة، فصادروهم إلى جانب الهواتف الشخصية وأجهزة اللاب توب وجهاز كمبيوتر PC
وأكدت زوجة أسعد أنه بالتزامن مع استجواب رجال الأمن لها اعتدى مجموعة من رجال الأمن على زوجها وأدخلوه إلى غرفة المكتب، وأجبروه على فتح الأجهزة «كنت سامعة صوت زعيق مع كريم عشان يفتح الأجهزة وهددوه بينا»، واستمروا في التحقيق معه لمدة تقترب من نصف ساعة وبعدها قبضوا عليه وغادروا الشقة، طبقًا له.
وبحسب مصدر مقرب من أسعد، تزامن استجواب رجال الأمن له في منزله مع اتصال أسعد بأحد أعضاء فريق «متصدقش» في أمريكا، ودخول رجال الأمن إلى حساب «متصدقش» على فيسبوك من الجهاز الخاص بأسعد وحذفهم المنشور الثالث الذي يخص ضابط شرطة، والرابع المتعلق بعقيد في القوات المسلحة، ضمن سلسلة الكشف عن هوية المصريين المتهمين في قضية الطائرة التي ضبطت في زامبيا قادمة من مصر، وبدأت المنصة النشر عنها منذ الأربعاء الماضي

هجوم على المنصة

ومن جانب مواز، كشف عضو بفريق تحرير منصة “متصدقش” إنه بجانب اعتقال أسعد، يتعرض فإن فريق المنصة الموجود في مصر يتعرض إلى ضغوطات ومطاردات أمنية، بسبب التغطية الخاصة بالطائرة التي ضبطت في زامبيا قادمة من مصر وعلى متنها نحو 5.7 مليون دولار نقدًا، و127 كيلو جرام من سبائك معدنية مطلية بالذهب، مطالبين أجهزة الأمن بالكشف عن مكان احتجاز أسعد وتمكين محاميه من التواصل معه ومعرفة التهم الموجهة له.
منصة “متصدقش” حملت سلطات الانقلاب في مصر مسؤولية سلامة فريقها، في بيان نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت خلاله إلى تعرض فريقها من الصحفيين إلى هجوم أمني، فضلًا عن اختراق أمني لصفحاتها، بعد تغطيتها لحادث الطائرة، وتحققها من ورود أسماء ضباط جيش وشرطة سابقين في القضية.
متصدقش” نشرت على موقع تويتر أو (X) بعد إعلان السلطات الزامبية ضبط 6 مصريين، و4 آخرين من زامبيا، ولاتفيا، وهولندا، وإسبانيا، كانوا على متن الطائرة، معلومات عن هوية 5 من المصريين المقبوض عليهم، ولكن حذفت المنصة لاحقًا المعلومات المتعلقة بأحد الخمسة، فيما أبقت على معلومات متعلقة بأربعة.
وبحسب عضو فريق تحرير متصدقش، فإن المنصة مستقلة متخصصة أسسها الصحفي محمد أبو الغيط، عام 2018، أثناء إقامته في لندن، موضحًا أن أبو الغيط حرص وقتها على إبقاء هوية صحفييها غير معلن، للحفاظ على أمنهم ورسالتهم الإعلامية، وعدم تأثرها أو انقطاعها بظروف وحالة الصحافة، وبيئتها في مصر، بهدف مقاومة الشلال المتدفق من الأخبار الكاذبة أو المضللة، وتصحيح تصريحات المسؤولين الحكوميين، والإعلاميين والشخصيات العامة، فضلًا عن إنتاج تقارير معمقة وتحقيقات مفتوحة المصدر.
وقال: “نحن مجموعة من شباب الصحفيين المصريين، غير المنتمين لأي أحزاب أو جماعات سياسية، والمتابع لعملنا على مدار الخمس سنوات الماضية، يعلم جيدًا أننا لا نؤدي سوى عملنا الصحفي باحترافية”، بحسب تصريحه الصحفي.

* هشام قاسم يرفض دفع الكفالة في الدعوى التي أقامها ضده الناشط والهتيف السابق “أبو عيطة”

سارعت أجهزة الانقلاب إلى الاستجابة لبلاغ من “الثوري والهتيف التائب” كمال أبو عيطة الوزير السابق بأول حكومة للانقلاب، واستدعت النيابة العامة الكاتب هشام قاسم المتحدث الرسمي للتيار الليبرالي الحر صباح اليوم للتحقيق معه في تهمة السب والقذف.

ورغم قرار نيابة السيدة زينب بإخلاء سبيل “قاسم” بكفالة مالية إلا أنه رفض دفع الكفالة، لذلك سوف يمثل صباح غد، الاثنين، أمام قاضي المعارضات. وقال، عبر تويتر”: “أنا أنضف من عبدالفتاح السيسي، وكل رجالته وأجهزته” رافضا دفع 5 آلاف جنيه قيمة الكفالة، قائلا: “أنا لا حرامي ولا نشال ولا يوجد مبرر لدفعي كفالة”.

المحامي جمال عيد قال عبر ” .. هشام قاسم رفض بشكل قاطع دفع الكفالة لإيمانه بصحة موقفه ، فتم نقله إلى قسم السيدة زينب، كده هشام في القسم. حتى لو كان رأينا دفع الكفالة ، فنحن ندعم قرار صديقنا وموكلنا هشام قاسم”.

وكتب قبلها أنه انتهي التحقيق مع هشام قاسم ، في بلاغ سب وقذف من كمال أبو عيطة، محضر رقم 5007 لسنة 2023 ، والنيابة استخدمت تعمد إزعاج الغير بواسطة الاتصالات، في انتظار القرار.

وعبر عن تضامنه كحقوقي مع الناشر ورئيس منظمة القاهرة لحقوق الإنسان السابق هشام قاسم قائلا: “.. نحن في صف هشام قاسم. نحن في صف حرية التعبير”.
أوضح عيد أن مأمور قسم السيدة زينب حضر بنفسه، واصطحب قاسم في سيارة ملاكي من النيابة إلى القسم، مشيرا إلى أن قرار “قاسم” برفض دفع الكفالة يُلزم النيابة بإحالته إلى قسم السيدة زينب، ليتم احتجازه بالتخشيبة على أن يكون له الحق في دفع الكفالة حتى التاسعة من صباح غد، أو يُحال إلى المحكمة لعرضه على قاضي المعارضات للبت في أمره، إما بتثبيت الكفالة أو إلغاءها أو حبسه.
وكان هشام قاسم  مثل أمام نيابة السيدة زينب الكلية بمحكمة زينهم، بعدما وصله استدعاء ليتم التحقيق معه كمتهم.
واستمعت  النيابة إلى أقوال قاسم في البلاغ رقم 5007 لسنة 2023، المقام من أبو عيطة على خلفية نشر قاسم منشورا على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”، يتهمه فيه بالتسبب في إهدار المال العام وأنه تم اتهامه بإحدى قضايا الاختلاس الكبرى، بظل اهتمام لافت من مؤسسات حقوق الإنسان ومحامين بالقضية.

*ديون مصر تتضاعف إلى 510 مليار دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة والثمن يدفعه المصريون

 من فشل إلى فشل، وبلا حلول تلوح في الأفق القريب أو حتى البعيد، تتزايد معاناة المصريين مع نظام السيسي، الذي يكبله بجبال المشاكل والأزمات التي تتهدد المصريين .

توقعت شركة “Statista” الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، أن يكون الدين العام لمصر 510.32 مليارات دولار في عام 2028، مقارنة بـ 132.86 مليار دولار في عام 2018، بزيادة أكثر من 284% على مدى العشر سنوات المقبلة.

وأضافت أن إجمالي الدين الحكومي العام يتكون من جميع الالتزامات التي تتطلب السداد أو مدفوعات الفائدة أو سداد أصل الدين من المدين إلى الدائن في تاريخ أو تواريخ في المستقبل.

وتتوقع حكومة  المنقلب السفيه  السيسي أن يصل معدل الدين إلى 95.6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي 2022-2023؛ بسبب تقلبات سعر الصرف وانهيار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.

وقالت وزارة المالية، الخميس الماضي: إن “انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، أدى إلى ارتفاع قيمة الدين الحكومي بمقدار 1.3 تريليون جنيه بنسبة 13.1% من الناتج المحلي الإجمالي”.

ويشكل الارتفاع المطرد في الدين العام الداخلي والخارجي في مصر مصدر قلقا كبيرا للنظام ويضع ضغوطا سالبة على مؤشرات أداء الاقتصاد الذي يعاني من تراكم الديون وصعوبة الاقتراض في نفس الوقت، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.

فيما وصف اقتصاديون توقعات موقع “Statista” لحجم الدين القومي المصري خلال السنوات الخمس المقبلة بـالمرعبة، وأكدوا أن هذه أرقاما فلكية قد لا تستطيع الحكومة المصرية دفعها.

ووفق خبراء الاقتصاد، فإن الارتفاع الصارخ في الدين العام يعكس فشل الحكومة في تحقيق أهداف الميزانية وإدارة استراتيجية الدين العام وفشلها في إدارة السياسة المالية للدولة وتحقيق أهدافها.

وقد خرج الإنفاق العام للحكومة عن نطاق السيطرة، وستواجه الحكومة اختبارا أكثر صعوبة في السنة المالية الحالية.

وقال التقرير: إن “مصر شرعت في مشاريع باهظة التكلفة منذ عام 2015 لا تحقق عوائد مالية كبيرة مماثلة”.

وتشمل هذه المشاريع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، بتكلفة 58 مليار دولار، ومحطة للطاقة النووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط بتكلفة 25 مليار دولار؛ وإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة يبلغ طولها 2000 كيلومتر بتكلفة 23 مليار دولار؛ واستيراد أسلحة بمليارات الدولارات جعل مصر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم.

وكانت بيانات من “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” قد أكدت نفس الإحصاءات الكارثية.

ووفق تقديرات أمريكية في ما يو الماضي، فإن مخصصات الديون في مشروع ميزانية مصر للسنة المالية 2023/2024 قد أثارت مخاوف داخل وخارج البلاد بشأن جدول السداد الوشيك وصراع القاهرة لتأمين أموال خارجية، مع تطلع إلى إغاثة استثمارية خليجية مقابل الاستحواذ على بنوك أو شركات.

وأشار موقع “المونيتور” الأمريكي (Al Monitor) إلى أن المشروع الذي كشفت عنه الحكومة في 9 مايو الماضي، يضع أكثر من نصف المخصصات لخدمة الدين، ويتوقع الحصول على نحو نصف إجمالي الإيرادات من مزيد من الديون.

وقالت كالي ديفيس، الخبيرة الاقتصادية في “أكسفورد إيكونوميكس أفريكا”، للموقع: إن “الوضع مقلق، لكن لدينا ثقة أكبر في أن خيارات تجنب التخلف عن السداد في مصر ستنجح في العامين المقبلين، غير أنه بعد 2025 نرى أن المخاطر تظل مرتفعة”.

ومنذ 2016 حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة وجيزة في 24 فبراير 2022، أصبحت مصر تعتمد بشكل كبير على استثمارات الأموال الساخنة، لدعم حسابها المالي وتعويض عجز الحساب الجاري.

إلا إنه في العام 2021/2022 خرج قرابة 21 مليار دولار من مصر، وفقا للبنك المركزي.

والأموال الساخنة هي تدفقات مالية تدخل الدول أو تخرج منها بهدف الاستثمار والاستفادة من وضع اقتصادي خاص فيها، مثل ارتفاع معدلات الفائدة أو تدني سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وغالبا ما تكون موجهة نحو الاستثمارات قصيرة الأجل.

ومع استمرار أزمات الديون المتصاعدة، تتفاقم أبعاد الأزمة الاقتصادية بمصر من عجز في التمويل ونضوب السيولة وانهيار الاحتايطي النقدي واللجوء إلى مزيد من الديون والقروض، وهو ما ينعكس على أسعار السلع والخدمات ومن ثم زيادة التضخم وانهيار قيمة العملة المصرية، وهو ما يدفع ثمنه المواطن المصري بالنهاية، فيما يظل النظام يتحدث عن إنجازات، ويطالب الإعلام المهجن  والخاضع للسلطة الأمنية باستمرار السيسي في إنجازاته لتحقيق مشروعه الذي خرب مصر بالأساس.

*وفد أمني مصري في زامبيا للتفاوض بشأن الطائرة والمعتقلين

لا تزال مزيد من التفاصيل تتكشف بخصوص واقعة الطائرة التي تحمل على متنها ما يزيد عن خمسة ملايين دولار، ونحو 127 كيلوغراماً من الذهب، والتي احتجزتها زامبيا الأربعاء الماضي، إلى جانب اعتقال عدد من المصريين الذين كانوا على متنها.

وفي السياق ذكرت مصادر أن وفداً أمنياً مصرياً، يزور العاصمة الزامبية لوساكا منذ مساء الخميس الماضي، من أجل التفاوض بشأن إطلاق سراح المصريين المحتجزين في لوساكا، وكذا الإفراج عن الطائرة.
وقال مصدر مصري إن “الطائرة رقم T7-WSS المسجلة في سان مارينو، تعود ملكيتها لأحد رجال الأعمال المصريين البارزين الذي يتمتع بحصانة برلمانية، وتربطه بأجهزة الدولة علاقات عمل وطيدة”.

بالمقابل نفى مصدر مصري آخر “ما روجته بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها الطائرة، والأموال المضبوطة عليها”. كما نفى أن تكون الطائرة والأموال مخصصة لأية أهداف سياسية، ومتوجهة لإحدى دول حوض النيل، من أجل منعها من التوقيع على وثيقة إثيوبية مرتبطة بإعادة تقسيم مياه النيل، بحسب قوله.

وكشفت وثائق رسمية هوية المصريين الذين كانوا على متن الطائرة، وهم: محمد عبد الحق جودة، الضابط بالقوات المسلحة المصرية، ومساعد الملحق العسكري السابق لمصر في واشنطن، ومالك شركة مصرية تعمل في مجال التصنيع العسكري، ومايكل عادل بطرس، وهو على صلة وثيقة بالمؤسسة العسكرية المصرية، إلى جانب تاجر الذهب منير شاكر.

وقال أستاذ القانون الدولي العام، الدكتور أيمن سلامة، إنه يمكن للسفارة المصرية في لوساكا أو القنصليات المصرية أيضاً، القيام بما يسمى بـ”المساعدة الدبلوماسية”، التي تختلف عن “الحماية الدبلوماسية”. وأوضح أنه “يمكن حضور أي ممثل من السفارة المصرية في لوساكا، أو موظف قنصلي، التحقيقات أو المحاكمات التي نأمل أن تكون شفافة“.

وأضاف أن “القضاء الزامبي سينفذ التشريعات الوطنية بخصوص العملات والمهربات، والمحاكمات ستستهدي بالمواثيق الدولية للقانون الدولي الجوي، ومنها اتفاقية شيكاغو للنقل الجوي 1944 وزامبيا طرف فيها”. ولفت إلى أنه فيالمواثيق الدولية للقانون الدولي الجوي، الذي انضمت له مصر، تمنح سلطات مطار الترانزيت، الحق في تفتيش أي بضائع عابرة، بغض النظر عن وجهتها النهائية، إذا كان هناك يقين لدى سلطات المطار، بأن هناك عملية تهريب للممنوعات“.

وأوضح سلامة أنه “لا تقوم سلطات مطار القاهرة بفحص الشحنة، إلا بعد أن تخبر قائد الطائرة، ولا تستطيع أن تقوم بحجز البضائع، إلا بعد الحصول على مذكرة من القاضي المستعجل أو حتى النيابة العامة بدائرة مطار القاهرة، حيث يصدر وكيل النيابة العامة في حي النزهة في مطار القاهرة، أمراً للجمارك والشرطة بحجز هذه الشحنة“.
من جهتها، قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخبيرة الشؤون الأفريقية، نجلاء مرعي إن “هناك رفضاً لمحاولة تحويل قضية احتجاز المصريين في زامبيا إلى قضية سياسية، بدلاً من كونها قضية جنائية“.

وأضافت أن “حالة الصمت المصري حيال ما جرى، تأتي لمواجهة الرغبة الجامحة في تحويل القضية إلى سياسية، وضرب حالة الثقة التي حاولت مصر بناءها مع جيرانها الأفارقة خلال السنوات الماضية، بخلاف الرواية المصرية الوحيدة التي صدرت عبر وكالة الشرق الأوسط بقولها إن الطائرة أردنية، وجاءت إلى القاهرة كمحطة ترانزيت، من ثم أقلعت باتجاه زامبيا“.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، قد نقلت الأربعاء الماضي، عن مصدر وصفته بـ”المطلع” ولم تسمه، قوله إن الطائرة المحتجزة في زامبيا هي “طائرة خاصة، وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها جميع قواعد السلامة والأمن التي يجري تطبيقها على أعلى المستويات داخل المطارات والموانئ المصرية كافة”، قبل الإقلاع نحو زامبيا.

تحقيقات أمنية في مطار القاهرة

وكشفت مرعي عن تحقيقات أمنية تجري في مطار القاهرة الدولي حول تفاصيل عملية تفتيش الطائرة بعد وصولها إلى المطار، ومن ثم الإقلاع مجدداً، مشيرة إلى أن “هذه الحادثة ومحاولة تسييسها، تهدف إلى كسر الثقة مع الدول الأفريقية بعد سعي مصر واهتمامها بقضايا أفريقيا، ومحاولة إعادة ضبط المفهوم الأفريقي لمصر كدولة أفريقية حليفة وشريكة رئيسية لبقية دول القارة“.

وأشارت مرعي إلى أن “زامبيا من الدول التي زارها السيسي للمرة الأولى في تاريخ مصر في شهر يونيو/حزيران الماضي، في حين أن مصر لن تتدخل في هذه القضية على المستوى الرسمي، في ظل أن العلاقات المصرية مع زامبيا مهمة، خاصة أنها شريك لمصر في إطار اتفاقية الكوميسا (تهدف لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء)”.

وأضافت أنه جرى خلال زيارة السيسي توقيع سبع اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والبحث العلمي، “في ظل وجود استثمارات مصرية كبيرة في السوق الزامبي في قطاعات الصناعة والهندسة والطاقة والاتصالات والزراعة“.

* حاخام السعودية الأكبر يهاجم المصريين

شن الحاخام الأكبر في المملكة العربية السعودية يعقوب يسرائيل هرتسوج، هجوما حادا على المصريين معتبرهم أنهم الأكثر كراهية لليهود والأكثر معاداة للسامية في المنطقة العربية.

وقال الحاخام هرتسوج الذي يقيم في العاصمة السعودية الرياض، ويعتبر نفسه الحاخام الأكبر لليهود في السعودية، إنه يعتقد أن الشعب السعودي مستعد تمامًا لاتفاق سلام مع إسرائيل.

وأضاف خلال اتصال هاتفي مع استديو قناة صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “إذا حدث حوار مباشر بين تل أبيب والرياض بدون وسيط على مستوى القادة، فمن المؤكد أنهم سيكونون قادرين على سد الفجوات والوصول إلى نتائج إيجابية لجميع الأطراف وأنه سيكون هناك إخصاب متبادل وقيمة مضافة للطرفين“.

وأكد حاخام السعودية إن إسرائيل تمضي في الطريق إلى اتفاق تاريخي مع المملكة، مشيرا إلى تقدم محادثات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية.

وتابع الحاخام الأكبر للمملكة العربية السعودية : “لا أرى في السعودية أي مظهر من مظاهر معاداة للسامية مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، ففي العامين الماضيين اللذين قضيت فيهما هناك، لم يكن هناك أي أثر لها“.

وأضاف: “هناك دول أخرى مثل الأردن أبرمت اتفاقًا معها منذ جيل مضى، ولا يزال هناك أشخاص بارزون جدًا يكرهون اليهود ويعلنون معادون للسامية، لكن في السعودية لا يوجد أي أثر حتى لهذا الشيء، وهذا في نظري يثبت ببساطة أنه لا يوجد ابدا اي كراهية لليهود هناك“.

وتابع: “لقد ذكرت الأردن كمثال، لكن هناك الحالة الأكثر تطرفاً بالنسبة لنا وهي مصر، حيث توجد كراهية حقيقية لإسرائيل ومعادة للسامية ضدنا“.

وأستطرد قائلا: “في المملكة العربية السعودية ، كان هناك شعور بأن السلام ربما يأتي من المستوى الأعلى، وقد لا يحدث من القاع ولكن هذه الفكرة ليست صحيحة، فالشعب السعودي يرحب بالسلام والتطبيع معنا، وأن الفكرة مقبولة تمامًا بالنسبة للمواطنين والناس هناك منفتحون للغاية“.

وأضاف: “يأتي الكثير من الإسرائيليين الحاصلين على جنسية إضافية إلى هناك ويقولون صراحة إنهم إسرائيليون ، وليس لدى السعوديين مشكلة في ذلك، وبالتالي فأنا أعتقد أن هذا الأمر في الواقع سيسهل اتفاق التطبيع بين الجانبين، لأن الناس مستعدون تمامًا لمثل هذا الشيء، فإذا قرر القادة هناك الذهاب لمثل هذه الخطوة فسيكون هناك بالتأكيد دعم كبير من الشعب“.

وحول لقاءه بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قال الحاخام اليهودي : “لم تتح لي الفرصة بعد للتحدث معه شخصيا، لكن بالطبع نحن على اتصال بممثلي المملكة، وننسق جميع أنشطتنا معهم ، حتى لا تكون هناك مفاجآت في أي شيء، والشيء الوحيد الذي نفعله بشكل مختلف هو أننا لا نشرب الكحول في مناسباتنا“.

وحول ردود الفعل التي تحصل له خلال تجوله بشوارع الرياض بزيه الحريدي قال الحاخام يعقوب: “أول شيء لاحظته عندما تجولت في السوق في الرياض هو أن الناس يقولون لي باللغة الإنجليزية أهلا بك .. لقد كنت في كل المناطق ولم أواجه أي مشكلة أو حادث، على على العكس من ذلك يأتي الناس ويريدون التحدث معي ويتعرفون علي عن قرب ويلتقطون الصور ويطرحون الأسئلة، ويدعونني لدخول أعمالهم ومنازلهم، ولا توجد مشكلة في التجول في المملكة أبدا“.

وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى أن الحاخام يعقوب يقضي معظم وقته في المملكة العربية السعودية ويهتم بجميع احتياجات اليهود الذين جاءوا للعمل للملكة، وبالطبع اليهود الذين يأتون إلى هناك كسياح أو رجال أعمال لفترات قصيرة.

ولفتت يديعوت إلى أن هناك حوالي 2000 يهودي يعملون ويعيشون في السعودية من جميع أنحاء العالم مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وأفريقيا.

الجدير بالذكر أن هرتسوغ يصف نفسه على شبكة “لينكد إن” بأنه “حاخام ورجل أعمال في المملكة العربية السعودية”، متخصص فيالصفقات والمعاملات”، فضلا عن “الختان الديني للمواليد الجدد وحوار الأديان“.

كما يصف هرتسوج نفسه على منصة “x” (تويتر سابقا) بأنه حاخام في المملكة العربية السعودية وحاخام جزيرة العرب.

ويوضح هرتسوغ أن خطته للمستقبل لا تقل عن بناء أول مجتمع يهودي حديث وعلني في السعودية.
وولد الحاخام هرتسوج في الولايات المتحدة وتسمح له جنسيته المزدوجة بالإقامة في المملكة العربية السعودية على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية لإسرائيل مع الرياض.

* البلدوزرات تواصل هدم مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة

واصلت  البلدوزرات، صباح اليوم، هدم عشرات المقابر في منطقتي الإمام الشافعي  والسيدة نفيسة، في حملة بدأت صباح الجمعة الماضي بعد ساعات من اجتماع رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بلجنة تقييم موقف الجبانات التاريخية.

كان المتحدث الرسمي للسيسي أعلن،  الخميس الماضي، عن اجتماع عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء،  ووزير التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط  العمراني، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومساعده لتصميمات الطرق،  بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره رئيسًا للجنة تقييم  موقف الجبانات التاريخية التي وجه السيسي بتشكيلها في يوليو الماضي.

بعد  ساعات من هذا الاجتماع، تم إبلاغ التُربية المسؤولين عن المقابر في  المنطقة بوجوب إخلاءها، ليستدعوا بدورهم عشرات المواطنين لنقل رفات ذويهم  من مقابرهم.

ومن جهته  قال أحد الناشطين في الدفاع عن المنطقة، إن يوم الجمعة هو أسوأ يوم مر عليه في الجبانة التاريخية، مشيرًا إلى أن العظام تكومت على الأرض بكميات كبيرة، فيما تناثرت جدران المقابر المهدمة والتركيبات الرخامية وغيرها من عناصر المعمار الجنائزي المميز لمقابر القاهرة التاريخية.

وأضاف أن جميع المهتمين بمنطقة المقابر كان يحدوهم الأمل في إنقاذها عقب اجتماع السيسي مع رئيس اللجنة، غير أنهم فوجئوا في اليوم التالي بوضع علامات إزالة على العديد من المقابر التراثية، مع حضور البلدوزرات، رغم ما وصلهم من أن قرار اللجنة خلص إلى رفض إزالة مقابر المنطقة ووقف المحور الجديد لكونه غير ذي جدوى، ولا يوفر سوى دقيقتين، بينما لا يمكن تعويض الكنوز التاريخية المتمثلة في المقابر التراثية.

الباحث في التراث ومؤسس مجموعة «جبانات مصر»، إبراهيم طايع، قال بدوره إن البلدوزرات لم تقترب حتى الآن من المقابر المسجلة ضمن قوائم التنسيق الحضاري، لكن يتم إزالة كل ما حولها ما سيؤثر عليها بالضرورة 

وأشار طايع إلى أن تخريب متعمد حدث لست تركيبات رخامية في مقبرة الشاعر أحمد شوقي، مساء الأربعاء، ثم بدأ الهدم بعدها، مضيفًا أن ما يُزال لا يمكن تعويضه بأية حال، فيما يجري الأمر وسط تعتيم كامل و«لا يجيب أحد من المسؤولين على أسئلتنا» بخصوص الإزالة وفك المآذن التاريخية في جبانة السيوطي، مثل مأذنة مسيح باشا ومأذنة قوصون والتربة السلطانية والتي يرجع تاريخها إلى حوالي 800 سنة.

*الانقلاب يستعد لطرح بنك القاهرة بالبورصة تمهيدا لبيعه لمستثمرين

تخطط حكومة الانقلاب لاستئناف إجراءات طرح بنك القاهرة مرة أخرى خلال الفترة المقبلة بعد الوقوف على نتائج عملية بيع المصرف المتحد، كما تدرس ضم “سي آي كابيتال” إلى جانب “هيرميس” لإدارة الطرح.

هذا وتستعد الحكومة المصرية لطرح 49 بالمئة من بنك القاهرة في البورصة المصرية ما بين طرح عام وطرح خاص لمؤسسات مالية قبل نهاية العام الجاري، بحسب صحيفة البورصة.

وبدأت الحكومة في تجهيز البنك بتقييم مبدئي يتراوح ما بين 550 و600 مليون دولار، مرجحة أن يتم الطرح خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وأوضحت الحكومة أن التقييم الحالي انخفض عن التقييم الأخير للبنك قبل أزمة “كورونا” البالغ نحو 700 و750 مليون دولار 

وفي سياق ملف الطروحات، بدأت الحكومة الترويج لطرح 50 بالمئة من مجمع محطات إنتاج الكهرباء من طاقة رياح الزعفرانة على المستثمرين، ضمن برنامج الطروحات الحكومية، وذلك بعد أن وافقت مؤخرًا على استحواذ مجموعة ميرسك الدنماركية على 50 بالمئة من المجمع، بحسب تقارير صحفية، موضحة أن عددًا من المستثمرين المصريين والأوروبيين أبدوا اهتمامهم بالاستحواذ على الحصة المطروحة، والتي تنتج قدرات تبلغ 275 ميجاوات.

السيسي تلقى هدايا من الذهب والألماس من متهم في طائرة الكنز المحتجزة بزامبيا.. الأحد 20 أغسطس 2023م .. قيادي بـ”المصري الديمقراطي”: هل سنظل في أزمة سجناء الرأي طوال العمر؟

السيسي تلقى هدايا من الذهب والألماس من متهم في طائرة الكنز المحتجزة بزامبيا.. الأحد 20 أغسطس 2023م .. قيادي بـ”المصري الديمقراطي”: هل سنظل في أزمة سجناء الرأي طوال العمر؟

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* أحكام بالمؤبد وأخرى مشددة على 20 مصرياً بدعوى “تمويل الإرهاب”

أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، أمس السبت، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، أحكاماً مشددة على القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين أحمد حسين، و19 مصرياً آخرين، بدعوى “تمويل الإرهاب“.

وقد قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 سنة على 14 مصرياً، كما قضت بالسجن المشدد 15 سنة على 3 آخرين، والسجن المشدد 10 سنوات على 3 غيرهم.

والصادر بحقهم حكم بالسجن المؤبد 25 سنة هم كل من: القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين أحمد حسين، ومدحت أحمد محمود الحداد، وياسر محمد حلمي إبراهيم زناتي، وعصام محمد حسن محمد عرب، وحسام عبد الرازق أحمد محمد المدبولي، ومحمد حسن مدبولي حسن، وعبدالرحمن أحمد إبراهيم الحفناوي، وأحمد ياسر محمد حلمي إبراهيم زناتي، ومعاذ عيد عبدالعظيم إسماعيل دشيشية، ومحمود أحمد على أحمد عبد اللطيف، وأحمد حماد أحمد سلومة، وأحمد صالح عبد الصمد رزق، وأحمد ربيع محمود شعبان، ووليد أحمد أبو زيد أحمد”. بينما ضمت أسماء الصادر بحقهم أحكام بالسجن المشدد 15 سنة، كلاً من عمر محمد حسن عرب، ومحمد أبو زيد سعيد عليوة، وأحمد سليمان سلامة إمام.

أما المحكومون بالسجن المشدد لـ10 سنوات فهم: إبراهيم فرج إبراهيم شحاتة النجار، ومحمود ياسر محمد حلمي إبراهيم زناتي، ومحمد حميدة محمود معوض.

وأدرجت وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المحكوم عليهم، في وقت سابق بتاريخ 5 يونيو/حزيران 2022، على قائمة الإرهابيين والكيانات الإرهابية المشاركة في عمليات تمويل، بناء على حكم في طلب الإدراج من محكمة جنايات القاهرة، في القضية رقم 1269 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا المنشورة في الجريدة الرسمية في التاريخ المذكور، وذلك بزعم “تمويل الإرهاب“.

وخلصت التحقيقات في القضية التي حملت الرقم 7449 لسنة 2022 جنايات النزهة إلى قيام المحكوم عليهم في غضون الفترة من 2015 وحتى مارس/ آذار 2021 داخل مصر وخارجها، بـ”قيادة والاشتراك في جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي“.

وتابعت أن الأول تولّى “منصب الأمين العام لتنظيم الإخوان وعضو مكتب إرشادها، بينما تولى الثاني عضوية مجلس شورى التنظيم، الذي يدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي يستخدمها التنظيم، واشتراك باقي المحكوم عليهم في التنظيم، بغرض تمويل الإرهاب“.

ودفعت هيئة الدفاع أمام المحكمة بأن القضية “مسيسة” وهناك “نية مبيتة ضد موكليهم بغرض التنكيل بهم في قضايا مكررة وسبق الفصل في ذات الاتهامات من الأساس”، وأن موكليهم تم إدراجهم على “قوائم الإرهاب والتحفظ على أموالهم دون الانتظار لنتيجة انتهاء التحقيقات والمحكمة، ودون تمكين الدفاع من التقدم بدفوع قانونية كاملة“.

* النظام المصري يعتقل صحافيا في منصة “متصدقش” بعد تغطيته لحادث طائرة زامبيا

قالت منصة “متصدقش” إن فريقها يواجه ملاحقة أمنية أسفرت حتى الآن عن اعتقال أحد أنشط صحافييها وأكثرهم كفاءة.

وقالت في بيان، إنه “في الواحدة من صباح أمس السبت، تعرض الصحافي كريم أسعد عضو فريق تحرير “متصدقش” للاعتقال بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين يرتدون ملابس مدنية”.

وبحسب البيان، “اعتدت قوات الأمن على زوجته وهددوا طفلهما وبعثروا محتويات الشقة ثم اصطحبوا كريم لمكان غير معلوم”.

وبينت المنصة في بيانها، أن القوة الأمنية لم تسأل كريم قبل اعتقاله سوى عن تغطية المنصة على مدى الأيام القليلة الماضية لحادث طائرة زامبيا القادمة من مصر، وأن هذا التصعيد المروع بدأ قبل حادث الطائرة، وعلى مدى الأشهر الماضية من خلال شن حملة تشويه شرسة ودعاوى تحريض ضد المنصة والعاملين بها.

وحمّلت المنصة، السلطات الأمنية مسؤولية سلامة الصحافي كريم أسعد، وباقي فريق العمل، وطالبت بإظهاره وتمكين محاميه من معرفة مكانه وظروف احتجازه والتهمة الموجهة إليه.

وعرّفت “متصدقش”، نفسها بأنها “منصة صحافية مستقلة أسسها الصحافي محمد أبو الغيط، عام 2018، أثناء إقامته في لندن، وأن القائمين عليها من شباب الصحافيين المصريين، غير المنتمين لأي أحزاب أو جماعات سياسية، وأن المتابع لعمل المنصة على مدار السنوات الخمس الماضية، يعلم جيدا أن فريق العمل لا يؤدي سوى العمل الصحافي باحترافية”.

وزادت في بيانها: “كان هدف المنصة ولا يزال هو مقاومة الشلال المتدفق من الأخبار الكاذبة أو المضللة، وتصحيح تصريحات المسؤولين الحكوميين، والإعلاميين والشخصيات العامة، فضلا عن إنتاج تقارير معمقة وتحقيقات مفتوحة المصدر”.

وتابعت: “حرص أبو الغيط منذ البداية على اعتماد سياسة تحريرية تقوم على إبقاء هوية صحافيينا غير معلنة، للحفاظ على أمنهم ورسالتهم الإعلامية، وعدم تأثر المنصة بظروف وحالة الصحافة وبيئتها في مصر”.

ونفت منصة “متصدقش” أن تكون تلقت أي تمويل من أي حكومة منذ انطلاقها قبل خمس سنوات وحتى اليوم.

وأوضحت أن “كريم أسعد، صحافي عمل في عدة مؤسسات مصرية وعربية منذ تخرجه من كلية الإعلام في 2016. يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات لذلك عمل عضوا في فريقنا من مصر، لا هاربا ولا منتميا لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي”، بحسب بيان المنصة.

في سياق أخر طالبت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالإفراج عن الصحفي كريم أسعد عضو فريق تحرير منصة “متصدقش” والذي تم القبض عليه فجر السبت، بعد أن تم مداهمة منزله والتعدي علية وعلى زوجته بمدينة الشروق.

كما طالبت اللجنة، حسب بيان أصدرته، السلطات الأمنية بالكشف عن مكان احتجاز ه والتحقيق في اتهامات الاعتداء عليه وعلى زوجته وإطلاق سراحه استكمالا لجهود الإفراج عن المحبوسين خلال الفترة الأخيرة.

وكانت السلطات الزامبية أعلنت الثلاثاء الماضي، مصادرتها محتويات طائرة خاصة وصلت إلى مطار “كينيث كاوندا الدولي”، مساء الأحد الماضي قادمة من مطار القاهرة، وعلى متنها نحو 5.7 مليون دولار نقدا، و127 كيلوغرام من سبائك معدنية يُشتبه في كونها ذهبًا، وخمسة مسدسات وسبِع خزن ذخائر، و126 طلقة.

واحتجزت السلطات الزامبية عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، يخضعون للتحقيق.

* ظهور 24 من المعتقلين قسريا في نيابة أمن الدولة

ظهر بعد اختفاء قسري 24 شخصا كانوا على ذمة الإخفاء القسري منذ فترات متفاوتة، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا بعد التحقيق معهم بالأمن الوطني، وهي التحقيقات التي تستمر أياما أو شهورا وقد تمتد إلى سنوات مليئة بالتعذيب والإكراه البدني والنفسي للإدلاء باعترافات ملفقة تتم بناء عليها إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا التي تحبس ، أوتوماتيكيا، دون تحقيقات جادة سواء في التهم الملفقة أو الطريقة التي تم بها الاعتراف أو الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في حق المعروضين عليها.

وبعد ظهور 24 من المعتقلين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. إبراهيم السيد إبراهيم السيد متولي
  2. إبراهيم حامد محمد حسين
  3. أحمد السيد إسماعيل إمام
  4. أحمد محمد عبد الحميد صالح
  5. أحمد ياسين حسن أحمد
  6. إسلام طارق محمد ذكي
  7. أيمن محمود كامل علي
  8. حسين محمد عبد النبي أحمد
  9. خالد عبد الفتاح محمد شحاتة
  10. خالد محمد عبد الحميد صالح
  11. خميس حسين محمد فوزي
  12. السيد محمد محمود العاجز
  13. صفوت حامد أبو شناف الجابري
  14. عادل أحمد محمد حسين حبيبة
  15. عمر أحمد محمد أحمد
  16. محمد السيد إسماعيل إمام
  17. محمد العراقي سعد حسين
  18. محمد خلف يوسف شحاتة
  19. محمد رمضان عوض عصر
  20. محمد سيد علي محمد
  21. محمود أسامة أحمد سيد
  22. هشام سيد عبد العزيز محمد
  23. وائل محمد السيد علي
  24. وليد فؤاد الغنيمي المغازي

* مطالبات بإطلاق سراح “الطهطاوي” و”أبو البخاري” بعد قضاء 10 سنوات بالسجن

طالبت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي بالإفراج عن السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي يدفع ثمن موقف رجـولي منذ أن تم اعتقاله فى يونيو 2013 عقب الانقلاب العسكري.

وقالت: أنهى مدة الحكم -الجائر- منذ شهر ويستحق حريته.. سدد ثمن موقفه الوطني كاملا دون جزع، وأبر بقسمه محافظا على الدستور بـ “فعل عملي” يوم انقلاب 2013.. الآن وقد حانت لحظة مغادرته السجن بعد 10 سنوات “كاملة” قضى أغلبها في سجن العقرب سيئ السمعة ثم سجن بدر3 والذي تفوق على العقرب في التنكيل بنزلائه.. ينتظر بكل شغف أهل وأصدقاء و محبي السفير “الطهطاوي” خبر وصوله إلى منزله.

وأشارت إلى أنه كان قد صدر ضده حكم جائر بالسجن 10 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل حيث حكم عليه بزعم التخابر مع حماس واستغلال نفوذ وظيفة عامة، بدون أدلة.

ومن ضمن الانتهاكات التى تعرض لها “الطهطاوي” منع الزيارة للأهل والمحامين والحبس الانفرادي مجموع 10 سنوات سجن تنتهي في 3 يوليو 2023 مؤكده على أنه يستحق الإفراج الوجوبي والتعويض عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية وصحية. 

10 سنوات من التنكيل بالدكتور حسام أبو البخاري

كما طالبت “حقهم” بالحرية للناشط والباحث الإسلامي الدكتور حسام أبو البخاري، المعتقل منذ 2013، بعد قضاء 10 سنوات في السجن، حيث اعتقلته سلطات الانقلاب من داخل المستشفى أثناء تلقيه العلاج من إصابته بطلق ناري في الوجه، كان قد أصيب به أثناء مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية على يد عناصر من داخلية الانقلاب.

وأشارت إلى أنه بعد موجة تضامن إلكترونية معه قُدم للمحاكمة وحكمت عليه محكمة عسكرية في أكتوبر 2017 بالسجن المشدد 10 سنوات انتهت في شهر أغسطس الجاري.

وشددت المنظمة الحقوقية على ضرورة امتثال الجهات المعنية بحكومة الانقلاب للقانون وإطلاق سراح “أبو البخاري” في مدة لا تزيد عن 24 ساعة من انتهاء مدة حبسه، تطبيقا لنص المادة 49 من قانون تنظيم السجون.

وفي وقت سابق حصلت “بوابة الحرية والعدالة” على معلومات خاصة عن الانتهاكات التي تعرض لها حسام أبو البخاري وغيره من معتقلي سجن العقرب، بعد أيام من إطلاق حملة لدعم أبو البخاري على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج ادعموا_أبو_البخاري.

وقال الناشط حسام عبد العزيز وهو صديق أبو البخاري، إن “الأخير يعاني من انتهاكات مختلفة في السجن، وأنه محروم من رؤية طفلته الوحيدة كاميليا بشكل دوري، إذ إن آخر زيارتين لها للسجن كانتا في 2016، بسبب منع إدارة السجن زيارات الأطفال إلا في حالات نادرة”.

أما بخصوص زيارات الزوجة والأقارب من غير الأطفال، فهي أيضا تخضع لقرارات وتعسف إدارة السجن، حيث منعت زوجة أبو البخاري من زيارته، إلى أن أعيد فتح باب الزيارات في بداية شهر مارس الماضى.

وبحسب المعلومات جرد حسام أبو البخاري وزملاءه في سجن العقرب من كل أساسيات الحياة، مثل الملابس بكل أنواعها والأغطية التي تزداد الحاجة إليها في برد الشتاء، والمصاحف، كما أن إدارة السجن منعت عائلة أبو البخاري وغيره من المعتقلين من إحضار ملابس أو أغطية لهم، وأجبرتهم على الاكتفاء بما يقدم لهم من الإدارة من ملابس غير كافية وغير لائقة.

وقال “عبد العزيز” إن “إدارة السجن تستخدم منع الزيارات كأسلوب لعقاب “أبو البخاري”، حيث تمنع عائلته لأشهر من الزيارة، وعندما يُسمح لها بذلك فإن الزيارة التي يستغرق الإعداد والوصول لها وقتا طويلا، لا تتجاوز دقيقة أو ثلاثة دقائق أحيانا على الهاتف بين أبو البخاري وعائلته، بحيث يتعرض المعتقل الذي يتجاوز هذا الوقت المحدود لانتهاكات خطيرة وصنوف بشعة من التعذيب”.

* السيسي يعفو عن البعض ويحبس غيرهم يوميا.. اعتقال 7 بالشرقية وتجديد حبس 5 صحفيين

فيما تم العفو، أمس، عن الناشط السياسي أحمد دومة وإخلاء سبيل 30 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا الرأي، يواصل الانقلاب اعتقال الأبرياء وتجديد حبس آخرين في مفارقة لافتة.

وتواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمحافظة الشرقية، حيث اعتقلت قوات الانقلاب 7 مواطنين بعد حملة مداهمات طالت العديد من منازل المواطنين بمركز ههيا ومدينة العاشر من رمضان استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من مركز ههيا، محمد مهنا محمد السيد من “كفر حمودة”، منصور محمد عطية من “كفر حمودة”، عبدالعزيز عبد الشافي من “العواسجة”، نبيل عليوة من “كفر عجيبة”.

يضاف إليهم من العاشر من رمضان، حسن شلبي، نصر جوهر، ياسر حافظ”، حيث تم التحقيق معهم بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم قسم ثاني العاشر من رمضان .

ومنذ مطلع أغسطس الجاري وتشهد مدن ومراكز المحافظة حملات للاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون أسفر عن اعتقال العشرات وبعرضهم على النيابة بعد إخفائهم لعدة أيام، قررت حبسهم على ذمة التحقيق فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

ومؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 1831 حالة قبض وملاحقة أمنية وقضائية خلال النصف الأول من العام الجاري، بينهم 1610 حالة قبض تم عرض 1258 شخصا منهم على نيابة أمن الانقلاب العليا و361 على النيابات الجزئية، بالإضافة إلى حالة وفاة قبل العرض على أي جهة تحقيق و13 واقعة شرف دون عمل محضر و3 حالات لم يتوافر معلومات عن عرضه على أي من النيابات و 221 حالة تدوير.

وأشارإلى ارتفاع  إجمالي عدد حالات القبض والاحتجاز والملاحقات الأمنية والقضائية منذ 1 يناير 2018 حتى 30 يونيو 2023 إلى 41495 حالة، تنقسم إلى 36665 حالة قبض وملاحقة أمنية، بالإضافة إلى  4830 واقعة تدوير بحق 3139 شخصا.

كما رصد قرارات استمرار حبس احتياطي لـ 8128 متهما على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام، من بينهم 6813 منظورة قضاياهم أمام نيابة أمن الانقلاب العليا و 1315 متهما منظورة قضاياهم أمام النيابات الجزئية.

تجديد حبس 5 صحفيين 45 يوما 

استمرارا لنهج وسياسة تكبيل الحريات وتكميم الأفواه وإغلاق المجال العام لسياسة والتنكيل بالصحفيين، رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 5 صحفيين ونشطاء 45  يوما، خلال الأيام الماضية، على ذمة التحقيقات في عدد من القضايا المنفصلة باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب منذ يوليو 2013 دون مراعاة لأدنى معايير الحقوق.

ومن بين الذين تم التجديد لهم الصحفي أحمد أبو زيد الطنوبي الذي تم التجديد له 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ليتواصل حبسه من اعتقاله في 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه عامين في الحبس، وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات، وفي 17 أكتوبر 2022 قضت محكمة الطعون العسكرية ببراءته ليتواصل حبسه على ذمة القضية الجديدة التي تم تدويره عليها.

بالإضافة إلى الإعلامية دنيا سمير فتحي، التي جدد حبسها أيضا 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ضمن مسلسل التنكيل بها منذ اعتقالها في 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساء على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

أما الإعلامية صفاء الكوربيجيـ فتم تجديد حبسها 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 ليتواصل التنكيل بها منذ أن تم اعتقالها في 21 أبريل 2022 على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، بينها اﻻنضمام إلى جماعة محظورة والترويج لأفكارها، وبث أخبار وبيانات كاذبة.

وتم التجديد أيضا للكاتب الصحفي توفيق غانم، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حيث يتواصل حبسه بسجن أبو زعبل منذ أن تم اعتقاله في  21 مايو 2021، والصحفي “أحمد  أبو زيد” 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ليتواصل حبسه من اعتقاله في 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه عامين في الحبس، وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية عليه بالبراءة في وقت لاحق ليتواصل حبسه على ذمة القضية الجديدة التي تم تدويره عليها.

فضلا عن عبدالله محمد، الذي جدد حبسه 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 وهي القضية الهزلية التي تضم عددا من الصحفيين والنشطاء على خلفية اتهامات ومزاعم بينها الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ، و اليوتيوبر أسامة عنتر 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1654لسنة 2021. 

زيادة وتيرة الانتهاكات

وكان “المرصد العربي لحرية الإعلام” أكد زيادة وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين في مصر خلال شهر يوليو المنقضي 2023 ، حتى طالت الانتهاكات زملاءهم بالخارج عبر تجديد وضع بعضهم على ما يسمى قوائم الإرهاب دون سند أو دليل، بغرض شل نشاطهم الإعلامي وحركتهم و حرمان المصريين من إعلام حر ومتعدد وإبقائهم أسرى لإعلام الصوت الواحد ومراكز القوى ومصالحها.

ووثق “المرصد” في تقريره الشهري عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يوليو المنقضي، وفق ما أمكن رصده 37 انتهاكا ، تصدرها تجديد ما يسمى بقائمة الإرهاب بحق بعض الصحفيين والإعلاميين بالخارج  14 انتهاكا، ثم انتهاكات المحاكم والنيابات “8” انتهاكات، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون 6  انتهاكات، فيما رصد 4 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، مع 4 انتهاكات في منع النشر، وانتهاك وحيد في المنع من الظهور الإعلامي.

وأشار إلى عودة ظهور انتهاكات المنع من النشر والظهور الإعلامي، ، وزيادة أعداد الصحفيين الذين تخطوا المدة القانونية المقررة للحبس الاحتياطي وهي عامان، والانتهاكات ضد بعض الصحفيين في السجون ، واستمرار القيد على المواقع الإخبارية المحجوبة بمصر رغم تحذير بعض العقلاء، ورغم الوعود الوردية بإجراء الانتخابات الرئاسية المزعومة في جو مختلف سياسيا وإعلاميا.

* قيادي بـ”المصري الديمقراطي”: هل سنظل في أزمة سجناء الرأي طوال العمر؟

قال المحامي أحمد فوزي القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي:” تم الإفراج أمس، عن أحمد دومة بعفو رئاسي، وأصدرت النيابة قرارًا بالإفراج عن 27 محبوس احتياطي، 

وفي نفس اليوم أصدر قرار بالقبض على كريم أسعد صحفي وده كلام مؤكد، وفي كلام إنه اتقبض على 20 مواطن مابين صحفي وبين ناس لها علاقة بصفحة متصدقش إلى نشرت تفاصيل عن رحلة زامبيا المحيرة للجميع طب أيه بيودي لأيه“.

وأضاف فوزي خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:

“هل مثلًا الناس المحبوسة دول بيبقوا عهدة ضروري أننا نسد في خانة الملفات مواطنين تانين مكانهم مثلًا، وهل من المفترض أننا نفضل في الدائرة دي طول عمرنا أحنا من سنة 2015 مفيش أي حد فى مصر بيمارس العمل العام أو كان بيمارسه وابتعد عنه 

أما أنه مش بيتكلم إلا فى أزمة واحدة وهي ناس بتتحبس والناس يا بتناشد يا تطالب يا بتنشر يا بتسترجى يا بتتفاوض يا بتزعق وبس علشان في ناس بتتحبس علشان يا كتبت رأيها يا عبرت عن رأيها يا فى مواقف تانية مجرد عجبها رأي يعنى أحنا بقالنا 9 سنين كدا“.

وتابع:يعني يا محبوسة يا منتظرة الحبس يا بتتفاوض يا بتتضامن يا متهددة بالحبس، ولجان عفو وناس وسيطة وحوار وطني.

والناحية الثانية ناس قريبة من السلطة بتأكد أني إللي بيتقبض عليهم اشرار وإن فى خطوات إيجابية والملف هيتحل أو تبرر أو تصبر.

الأجواء دي مفيش حد معها بيعمل أي مناقشة جادة أو حقيقية في أي مشاكل تانية تخص البلد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية أي حاجة تانية، الموضوع بقى سخيف و ممل“.

* السيسي تلقى هدايا من الذهب والألماس من متهم في طائرة الكنز المحتجزة بزامبيا

تداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر أحد المتهمين في قضية طائرة زامبيا، وهو يحضر هدايا باهظة الثمن قبل إرسالها إلى عبد الفتاح السيسي.

وقال ناشطون إن مقطع الفيديو المتداول نشر في وقت سابق عبر صفحة منير شاكر جرجس عوض، أحد المتهمين في قضية طائرة زامبيا، ويتضمن الفيديو صوت شخص يستعرض هدايا ثمينة بعضها لعبد الفتاح السيسي.

وأظهر الفيديو صورة للسيسي تم طبعها على أحجار من الألماس، والتي أفاد صاحب الحساب بأنها هدية للسيسي، معتبرا أن الأخير كان السبب لحضوره أحد المعارض الخاصة بمنتجي الذهب، بسبب الأمن الذي وفره.

وتضمن الحساب الشخصي لمنير شاكر على منصة فيسبوك العديد من المقاطع المشابهة، ومنها إهداء مماثل لفنان مصري، ومشغولات أخرى تحمل صور السيسي والرئيس الإماراتي الراحل، زايد بن سلطان آل نهيان.

يذكر أن منصة “متصدقش” الإلكترونية، كانت قد كشفت عن أسماء خمسة من المصريين الستة الذين احتجزتهم السلطات الزامبية على ذمة قضية الطائرة القادمة من القاهرة، والتي كانت تحمل على متنها نحو 5.7 مليون دولار، بعد الحصول على المذكرة القانونية التي أرسلها مكتب المحاماة المكلف بالدفاع عنهم إلى لجنة مكافحة المخدرات

وشملت قائمة الأسماء كلاً من: مايكل عادل ميشيل بطرس، ووليد رفعت فهمي بطرس، وياسر مختار عبد الغفور الششتاوي، ومنير شاكر جرجس عوض، ومحمد عبد الحق محمد جودة.

وذكرت أن المتهم منير شاكر جرجس عوض، تاجر ذهب يمتلك مصنع مصوغات باسم شاكر غولد فاكتوري، وله فرعان في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ومنطقة الصاغة بحي الحسين في قلب القاهرة، كما أنه يمتلك محلا بفندق “هلنان لاند مارك” في منطقة التجمع الخامس الراقية، شرقي العاصمة.

وبينت أن والده هو شاكر جرجس عوض، رئيس شعبة تجار وصناع المصوغات سابقا في الشرقية، وترك لنجله منير إدارة أعماله في الذهب بعد وفاته عام 2018.

وأضافت أن الابن معروف باسم “الخواجة” في سوق الذهب، ومصنعه يدخل بعض الخامات الأخرى مع الذهب لإنتاج مصوغات مختلفة.

وأفادت المنصة بأن منير شاكر، هو أحد القلائل الذين اختارتهم الدولة للمشاركة في معرض “نيبو” للذهب والمجوهرات، الذي نظمته مصر تحت رعاية وزارة التموين والتجارة الداخلية، تزامنا مع إنشاء مدينة الذهب في العاصمة الإدارية الجديدة نهاية العام الماضي.
ويذكر أن السلطات المصرية اكتفت بنشر بيان مقتضب تعلن فيه أن الطائرة التي أثير حولها الكثير من الجدل، حول خروجها من القاهرة باتجاه زامبيا، هي طائرة خاصة غير مصرية، هبطت ترانزيت في مطار القاهرة في وقت سابق، وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها كافة قواعد السلامة والأمن.

* إثيوبيا تحجز ما يعادل 45% من حصة مصر المائية

قال أستاذ الموارد المائية والري، الدكتور عباس شراقي، إن إثيوبيا تحجز ما يعادل 45% من حصة مصر المائية، كاشفا النقاب عن سبب عدم حدوث فيضان العام الحالي.

وقال في تصريحات لقناة “الحدث اليوم”، مساء أمس السبت، إن نسبة 85% من مياه النيل تأتي من إثيوبيا و15% من بحيرة فيكتوريا.

وأوضح أن إثيوبيا تحتجز 25 مليار متر مكعب مياه، وأن جزءا منها سيأتي لمصر في الأشهر المقبلة، طالما أن بوابتي التصريف مفتوحتان.

وقال إن عدم حدوث فيضان العام الحالي جاء بسبب حجز سد النهضة المياه منذ شهر يوليو حتى اليوم، ومتوقع استمراره في الملء الرابع حتى شهر سبتمبر“.

وأوضح أن يوم 15 أغسطس الذي تحتفل فيه مصر بعيد “وفاء النيل” من كل عام جاء بدون فيضان، بسبب احتجاز المياه. لكن رغم ذلك، قال إن العام المائي في مصر بدأ شهر 8 مع بدء أمطار الصيف في يوليو وأغسطس وسبتمبر، بحسب شراقي.

وقال إن “السد العالي جعل أيام مصر كلها أعياد، لأن المياه تخرج يوميا منه“.

وكان رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية المصرية محمد صالح أكد في تصريح سابق أن حصة البلاد من نهر النيل لم تتأثر حتى الآن بسد النهضة بفضل الفيضانات العالية، مع تفاؤل حذر حول التفاوض.

* مسرحية الرئاسة.. هل ينتزع (كومبارس) دور البطولة بدعم الجيش”؟

بإعلان كل من توفيق عكاشة وأسامة الغزالي حرب، نيتهما الترشح في مسرحية انتخابات الرئاسة المرتقبة بنهاية العام الجاري (2023) ضد الجنرال عبدالفتاح السيسي؛ يتساءل الكثيرون عن أسباب لهفة الكثيرين لأداء دور الكومبارس في مسرحية الانتخابات؛ وهل يقدمون بذلك خدمة لنظام العسكر أم أنهم فعلا  طامعون في السلطة والفوز في ظل تقديرات الموقف التي تؤكد أن أي انتخابات نزيهة ضد أي مرشح مهما كان ضعيفا فإن السيسي سوف يسقط سقوطا مدويا؛ اعتمادا على أن السيسي بات لا يحظى بأي مساندة شعبية أو تأييد جماهيري بعدما أدخل البلاد في نفق الفشل والإفلاس والظلم والطغيان والجوع والغلاء الفاحش الذي حول حياة المصريين باستثناء فئة اللصوص الكبار إلى جحيم لا يطاق.

وفي تصريحات إعلامية ألمح مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، إلى إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة “في حال وجود الضمانات التي تحقق نزاهة وحيادية وسلامة العملية الانتخابية”. وقال مرزوق، في مقابلة خاصة مع موقع “عربي21”: “الوضع القانوني حتى الآن لا يشجع على المبادرة بالترشح للرئاسة، لكن إذا أدرك القائمون على الأمر أهمية إحداث التغيير الخاص بالوضع القانوني والسياسي الحاكم للعملية الانتخابية، فسوف يكون لكل حدث حديث”. وكان من المفترض أن تنتهي الفترة الثانية والأخيرة للسيسي في السلطة في يونيو 2022، إلا أن النظام مرّر في عام 2019 تعديلات دستورية مثيرة للجدل، جعلت مدة الولاية الرئاسية ست سنوات بدلا من أربع، مع إبقاء تقييدها بولايتين، مع السماح للسيسي وحده بفترة ثالثة، ما يسمح له بالبقاء على رأس السلطة حتى 2030م.

وكتب عكاشة عبر حسابه على “تويتر”، مساء الاثنين 7 أغسطس 2023م: “من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية القادمة سوف تشهد مصر أياما حاسمة لمستقبلها في القرن الـ21. لذلك، فإنه وجب على كل صاحب قرار أن يضع مصر فوق الجميع بأمانة وإخلاص وليس بهوى أو رغبات وكلها بأمر ربك”. وخلال الفترة الماضية، عاد توفيق عكاشة إلى الساحة السياسية، مهاجما بشكل لافت نظام السيسي، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان كل من عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وأحمد طنطاوي النائب السابق ورئيس حزب الكرامة السابق الذي استقال احتجاجا على مشاركة الحزب في الحوار الوطني الشكلي. قد أعلنوا جميعا ترشحهم في مسرحية  الرئاسة المقبلة.

بحسب قانون الانتخابات، يحتاج كل مرشح لرئاسة الجمهورية إلى تزكية 20 عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو تأييد ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على اﻷقل، بحد أدنى ألف شخص في كل محافظة. ومن المفترض فتح باب الترشح للانتخابات، كحد أقصى في الثالث من ديسمبر المقبل، بحسب تصريحات منسق الحوار الوطني ضياء رشوان.

12 طلبا لضمان النزاهة

وكان المرشح المحتمل أحمد طنطاوي قد طالب بضمان نزاهة الانتخابات المرتقبة، وكتب في منشور على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يوم الإثنين 7 أغسطس 2023م،  أنه سلم الهيئة الوطنية للانتخابات ما قال إنها “قائمة أولى بطلباتنا لضمان إجراء انتخابات رئاسية تليق بمصر والمصريين وتستوفي المعايير المقبولة والمتعارف عليها على مؤشر الشفافية والنزاهة”.

ووفق القائمة فقد طالب طنطاوي بمراقبة منظمات دولية للانتخابات. كما طالب بحيادية أجهزة الدولة وعدم تدخلها في الانتخابات. وطالب بضرورة إصدار الهيئة ما يلزم “من قرارات تفرض على الأجهزة الأمنية القيام بدورها المنوط بها في حفظ النظام والأمن العام دون التدخل في إجراءات وسير العملية الانتخابية بشكل مباشر أو غير مباشر”. وطالب طنطاوي كذلك الهيئة بالقيام “بواجبها حيال تجاوز الحد الأقصى للإنفاق من أي من المرشحين، والمواجهة الصارمة لظاهرة المال السياسي”. ودعا طنطاوي الهيئة إلى “إلزام السيسي (إذا قرر الترشح مجدداً) بعدم استغلال موقعه الحالي وتوظيف أجهزة ومؤسسات الدولة في الترويج والدعاية الانتخابية له”. وبشأن وسائل الإعلام طالب الهيئة بـ”إلزام كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بتطبيق ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي والالتزام به، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين وذلك من قبل وسائل الإعلام كافة”. ومن ضمن المطالب دعا طنطاوي إلى “إدراج نموذج توكيل المواطنين لمرشحي الرئاسة وفق منظومة التوكيلات الإلكترونية”. كما طالب باعتبار “محضر اللجنة الفرعية نتيجة في حد ذاته، وإلزام رئيس اللجنة الفرعية بإلصاق صورة منه على باب اللجنة وتلاوته شفاهة على الحاضرين أمامها من مندوبي المرشحين أو الصحافة أو السيدات والسادة المواطنين”.

النزاهة مستحيلة

وانتهت ورقة بحثية أعدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان نشرها في مايو 2023م، إلى أن الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تشهدها مصر في الشهور الأولى من العام المقبل (2024)  «من المستحيل أن تتسم بالحرية والنزاهة». وأرجع المركز موقفه هذا إلى ما أسماه بـ«ترسانة التشريعات القمعية، والبناء المؤسسي الذي يجمع كل موارد الدولة وهيئاتها في قبضة الرئيس، ورفض السلطات الممتد لأكثر من 10 سنوات لجميع أشكال المعارضة والانتقاد».

«وحتى الحوار الوطني، الذي ينطلق بعد مرور أكثر من عام على إعلانه، لن ينعكس إيجابًا على الانتخابات المقبلة»، حسبما قال المركز، مضيفًا: «الأطر القانونية والسياسية القائمة تصادر الحريات السياسية، ولا تلبي المعايير الدنيا لضمان الإشراف المحايد على الانتخابات. هذا بالإضافة لما أسفرت عنه التعديلات الدستورية في 2019 من مصادرة تامة للاشتراطات الأساسية لعقد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، بما في ذلك تآكل مبدأ الفصل بين السلطات، ومصادرة استقلال المؤسسات وخاصة القضائية، فضلًا عن تقنين تدخل المؤسسة العسكرية في العملية السياسية».

وحول «توجيهات» السيسي للحكومة وأجهزة الدولة في مارس 2023 بفحص مقترح من أمانة الحوار الوطني حول تمديد أجل الإشراف القضائي على الانتخابات، والذي كان من المقرر أن ينتهي قبل الانتخابات المقبلة». قال المركز في هذا السياق إن الرقابة القضائية على الانتخابات الرئاسية أصبحت لا يعول عليها، فيما يتعلق بضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية بعد عشر سنوات من السيطرة والقمع، تمددت فيها هيمنة الرئيس على مؤسسات الدولة وعلى القضاء، مضيفًا: «بينما يعد الإشراف القضائي المستقل على الانتخابات، ومراقبة المجتمع المدني المستقل لمجرياتها، خطوات مرحب بها في الظروف العادية؛ إلا أن الإصلاح الجذري هو وحده القادر على إضفاء الشرعية على الانتخابات الرئاسية المصرية 2024». 

تملص خليجي

وخلال الأيام والأسابيع الأخيرة، خرجت انتقادات حادة للسيسي من شخصيات إعلامية محسوبة على النظام ولكنها تعمل حاليا في منصات وفضائيات خليجية مملوكة لكل من السعودية والإمارات؛  فتصريحات معتز بالله عبدالفتاح جاءت على منصة “الشاهد” الإماراتية. و تصريحات محمد صبحي جاءت على فضائية “الحدث” السعودية؛ الأمر الذي يبعث رسالة واضحة في مضمونها وتوجهاتها بأن حكومات هذه العواصم  بدأت تتخلى فعليا عن السيسي لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة بنهاية العام الجاري؛ وما يتردد حول احتمال الإطاحة بالسيسي عبر انقلاب ناعم من خلال دعم شخصية قوية ضده من أجل تفادي السيناريوهات الخشنة والتي يمكن أن يكون لها تداعيات مؤلمة على الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد في ظل بؤس الحالة الراهنة وإغراق البلاد في مستنقع الديون والقروض. وقد يعزز ذلك بالهجوم الذي شنه عمرو أديب في نفس التوقيت تماما على فضائية “إم بي سي مصر” المملوكة للمخابرات السعودية؛ حيث طالب بانتخابات رئاسية حقيقية تشهد تنافسا حقيقيا ؛ وقال نصا: «مصر متقلش عن أي حد، ونحن نستحق زي أي حد. أم الدنيا  مش تعبير فلسفي مجازي، لازم تكون أم الدنيا حقا وصدقا، ونحن نستحق أن يكون عندنا معركة انتخابات حقيقية، لما بقول الكلام ده ناس كتير ببتريق عليا؛ طب أعملكم إيه؟».

الخلاصة أن الجميع يترقب موقف الجيش وأجهزة الدولة، وهي ينجح السيسي في إخضاع الجميع وتمرير المسرحية بكل ما فيها من تزوير وانتهاكات بهدوء أم أن للجيش والأجهزة رأيا آخر؟ وهذا ما سوف يتضح خلال الشهور المقبلة إذا سمحت هذه المؤسسات لجنرال آخر مدعوم منها بمنافسة السيسي بما يشبه انقلابا ناعما للتخلص من السيسي بعدما فقد أوراق اعتماده  وخسر أي دعم شعبي معتبر. أو سمحت بنزاهة الانتخابات فعلا وهو ما يضمن الإطاحة بالسيسي ضد أي منافس مهما كان ضعيفا، على أن يكون مجرد ستار مدني يتحكم الجيش من خلاله في إعادة ترتيب الأمور من جديد.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 62 مليار دولار

طرح البنك المركزي اليوم أذون خزانة بقيمة بقيمة 61.96 مليار، على أجلين الأول بقيمة 23 مليار جنيه أجل 3 شهور، الثاني بقيمة 17 مليار جنيه أجل 9 شهور.

وبحسب بيانات البنك تلقى على الأذون الأول 506 عرض شراء من بنوك ومؤسسات بإجمالي 72.21 مليار جنيه، فيما بلغت العروض المقدمة على الأذون أجل 9 شهور حوالي 46 عرض بقيمة 18.3%

وطالب المشترون رفع سعر الفائدة على الأذون الأول إلى 27.99% ولثاني حتى 28.99%، فيما وافق المركزي المصري على 447 طلب شراء بالأذون الأول قيمة 58.286 مليار جنيه مع متوسط سعر عائد مرجح 24.66%.

فيما وافق المركزي على الأذون أجل 9 شهور لحوالي 11 عرض شراء بقيمة 3.67 مليار جنيه مع رفع متوسط العائد حتى 24.85%

وتقع مسؤولية البنك المركزي المصري على طرح أدوات الدين الحكومي قصيرة ومتوسطة وطويلة والأجل من أذونات وسندات خزانة وصكوك في عقد العطاءات وتلقي عروض الشراء والإعلان عن نتائج فحص العروض.

وتعد البنوك الحكومية من أكثر المشترين لديون الدولة بأنواعها، والتي تستهدف المالية من خلالها تمويل عجز الموازنة العامة للدولة (فارق المصروفات عن الإيرادات).

قرار جمهوري بالعفو عن الناشط أحمد دومة والإسلاميون لا بواكي لهم .. السبت 19 أغسطس 2023م.. السيسي يضغط على أهالي الوراق بالكهرباء والمياه والحصار لتطفيشهم

قرار جمهوري بالعفو عن الناشط أحمد دومة والإسلاميون لا بواكي لهم .. السبت 19 أغسطس 2023م.. السيسي يضغط على أهالي الوراق بالكهرباء والمياه والحصار لتطفيشهم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* قرار جمهوري بالعفو عن الناشط أحمد دومة والإسلاميون لا بواكي لهم

أصدر عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، القرار الجمهوري 348 لسنة 2023 بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية، ومنهم أحمد سعد دومة.

ويأتي القرار بعد 10 سنوات قضاها دومة في السجن لتنفيذ حكم نهائي بالسجن المشدد 15 عاما، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”، والتي تعود إلى عام 2011 في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.

حيث صدر الحكم من الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة وتم تأييده من جانب محكمة النقض برئاسة المستشار عبدالله عصر في يوليو 2020.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=6376358512446036&set=a.102077676540849

من ناحيته علق مدير المرصد الإعلامي الإسلامي على القرار في صفحته بالفيسبوك قائلا:

السيسي عدو الله يفرج عن العلمانيين ويستمر في اعتقال وسجن أصحاب الأيادي المتوضئة الذين لا بواكي لهم.
أصدر المجرم الخائن الفاسد المرتد / عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، القرار الجمهوري 348 لسنة 2023 بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بأحكام نهائية، ومنهم أحمد سعد دومة.
العفو لا يشمل أي من النساء المعتقلات ظلماً وزوراً أو أي من المعتقلين الإسلاميين لأن الغرب المنافق لا يعنيه إلا الليبراليين واليساريين والقوميين والعلمانيين أما الإسلاميون فلا بواكي لهم.
وكأن النظام الانقلابي يقول للأمريكان والغرب إن معركته مع الإسلام، حتى يرضوا عنه.
ويأتي القرار بعد 10 سنوات قضاها دومة في السجن لتنفيذ حكم نهائي بالسجن المشدد 15 عاما، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”، والتي تعود إلى عام 2011 في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
حيث صدر الحكم من الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة وتم تأييده من جانب محكمة النقض برئاسة المستشار عبدالله عصر في يوليو 2020.
العفو الرئاسي عن السجناء في مصر يشمل فقط المنتمين للتيارات العلمانية إرضاء الكفيل الخليجي والوصي الصهيوني.

الحرية يجب أن تكون لكل الأسرى والرهائن والمختفين قسريا والأبرياء وسجناء الرأي الحرية لمصر
إقصاء الإسلاميين وحصر قرارات العفو على أشخاص دون غيرهم هو ظلم شديد، وانتقاء معتقلين بعينهم ونسيان التيار الأكبر داخل السجون هو خيانة وإجرام بحقهم، الحرية للجميع.. الإسلاميون لا بواكي لهم.

ووفقا للصور التي نشرتها وسائل إعلام مصرية، ظهر أحمد دومة “على الأسفلت” عقب الإفراج عنه رفقة عدد من الشخصيات الفنية والسياسية المعروفة.

وكان في استقبال “دومة” بحسب الصور، المخرج والنائب السابق خالد يوسف، الذي ظهر يحتضنه ويضحك في صور سيلفي.

كما ظهر بجانب أحمد دومة، المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وعدد من أفراد أسرة دومة.

وكان لافتا التغير الكبير الذي ظهر على ملامح أحمد دومة، بعد 10 سنوات قضاها في معتقلات النظام المصري أنهكته بشكل كبير على ما يبدو.

ويشار إلى أن “دومة” المحبوس من عشر سنوات، كان يتبقى له خمس سنوات من أصل 15 سنة سجن صدر بها حكم نهائي بحقه في قضية “أحداث مجلس الوزراء، بالإضافة إلى غرامة ستة ملايين جنيه.

وداخل المعتقل عانى أحمد دومة من تدهور حالته الصحية بشكل مطرد بسبب حبسه في زنزانة انفرادية لسنوات.

وأصابته أمراض مزمنة من بينها تآكل في مفصلي الركبة، والتهاب مزمن بالأعصاب، وانزلاق والتواء بفقرات الظهر والرقبة، واكتئاب ونوبات قلق حادة، خشونة في مفصل الكتف، نوبات صداع نصفي حادة، اضطراب في النبض واضطراب في ضغط الدم إضافة إلى المشاكل الصحية.

* إخلاء سبيل 30 من المحبوسين احتياطيا في سجون الانقلاب

أخلت نيابات الانقلاب سبيل 30 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا ملفقة، والذين أخلي سبيلهم هم:


١ضياء الرحمن منير زكي عبد المطلب
٢عبد الجواد قناوي عبد الجواد قناوي
٣–  أيمن محمد محمد أبو حامد
٤علي ممدوح سليم حسين
٥محمد إبراهيم محمد منصور
٦محمد حمدى محمد إمام
٧محمد عبد العزيز محمود عبد العال
٨محمد على عبد العظيم رديني
٩حمود محمد متولي علي
١٠محمود محمد محمد الحسيني محمد
١١ناجی إسلام مصطفی ناجي رفاعي
١٢هاني محمد السيد حسين
١٣–  سعيد أحمد السعيد السيد سعد
١٤السيد محمد حسن عبد الفتاح
١٥عبد الرحمن محمد سعد جبريل
١٦عبد اللاه كمال رزق فايد
١٧محمد سعد أحمد ابوزيد
١٨محمود يوسف السيد عبد الرحمن
١٩ مروان يوسف السيد عبد الرحمن
٢٠مصطفى رمضان عبده عبد المحسن
٢١مصطفى محمد محمود محمد شلبي
٢٢هيثم سليم عبد الرؤوف سليم
٢٣فتحى ضاحي نور الدين أبو الدهب
٢٤ماهر حمدى عبد الرحيم محمد
٢٥محمد أحمد علي أبوزيد
٢٦طه محمود طه محمد
٢٧فارس وفدي عبد التواب عبد الباقي
٢٨–  طارق محمد مسعد يسن شبار
٢٩–  عصام على أحمد خليل سالم سيد
٣٠–  كريم شعبان حسن محفوظ

* اعتقال 5 بالشرقية وأكثر من عامين من التنكيل بطبيبين منذ سنوات

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين من مركز الزقازيق بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون خلال الأيام الماضية وهم ، ناصر السيد نصر ، أحمد إسماعيل ،محمد فوزي ،محمد بغدادي ، عبد العظيم محمد.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا تم عرضهم  على نيابة مركز الزقازيق التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز شرطة الزقازيق .

ومنذ مطلع أغسطس الجاري وتشهد مدن ومراكز المحافظة حملات للاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، ما أسفر عن اعتقال العشرات، وبعرضهم على النيابة بعد إخفائهم لعدة أيام، قررت حبسهم على ذمة التحقيق فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 1831 حالة قبض وملاحقة أمنية وقضائية خلال النصف الأول من العام الجاري، بينهم 1610 حالة قبض تم عرض 1258 شخصا منهم على نيابة أمن الانقلاب العليا و361 على النيابات الجزئية، بالإضافة إلى حالة وفاة قبل العرض على أي جهة تحقيق و13 واقعة شرف دون عمل محضر و3 حالات لم يتوافر معلومات عن عرضه على أي من النيابات و 221 حالة تدوير.

وأشارإلى ارتفاع  إجمالي عدد حالات القبض والاحتجاز والملاحقات الأمنية والقضائية منذ 1 يناير 2018 حتى 30 يونيو 2023 إلى 41495 حالة، تنقسم إلى 36665 حالة قبض وملاحقة أمنية، بالإضافة إلى  4830 واقعة تدوير بحق 3139 شخصا.

كما رصد قرارات استمرار حبس احتياطي لـ 8128 متهما على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام، من بينهم 6813 منظورة قضاياهم أمام نيابة أمن الانقلاب العليا و 1315 متهما منظورة قضاياهم أمام النيابات الجزئية. 

أكثر من 5 سنوات على إخفاء طبيب

من جانبها دانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم، وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم .

ورصدت المؤسسة استمرار الجريمة بحق المعتقل “عبد العظيم يسري محمد فودة” منذ أكثر من 5 سنوات ونصف ، حيث أُخفي قسريا بتاريخ 1 مارس 2018.

وذكرت أنه يبلغ من العمر 27 عاما، يعمل طبيب أسنان، من مركز سمنود محافظة الغربية، وتم القبض عليه من قبل مسلحين بزي مدني أثناء عودته من “كورس خاص بطب الأسنان” بمنطقة القصر العيني بالقاهرة بحسب أسرته.

ورغم قيام أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام والمحامي العام  لم  تتلقَ أي استجابة، ولا يعلم عنه أي أحد شيئا حتى الآن.

التنكيل بطبيب قلب 

إلى ذلك أكدت منظمة حقهم المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي على تجاوز طبيب القلب محمود مصطفى محمد علي، سنتين رهن الحبس الاحتياطي دون سبب واضح، بعدما تم اعتقاله بشكل مفاجئ في 27 مايو 2021.

وأشارت أنه عمل منذ سنوات ضمن الفريق المعاون لجراح القلب العالمي مجدي يعقوب، وكان ضمن أعضاء الفريق الطبي لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، وهو طبيب معروف بسمعته الطيبة ومكانته العلمية والمهنية المرموقة.

وذكرت أن أسرته ناشدت الجهات المعنية بحكومة الانقلاب لإخلاء سبيله، خاصة أنه لا يعلم السبب وراء اعتقاله ليعود إلى أهله ومرضاه، دون جدوى.

* الإثنين القادم.. نظر تجديد حبس 39 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 39 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

محمد صبري جودة “الزقازيق

أسامة إبراهيم عاشور “الزقازيق

أحمد صلاح جمعة “بلبيس

محمد حسن محمد أبو رحمة “بلبيس

محمد مصطفى “القرين

محمد رباح “فاقوس

خالد محمود حسين “بلبيس

صالح عثمان طه “العاشر

احمد إبراهيم متولي “أبوكبير

صلاح سويلم محمد السيد “أبوحماد

مؤمن السيد السيد زقزوق “أبوحماد

عمر عبد الرحمن عبد اللطيف “الزقازيق

محمد عبد المقصود “منيا القمح

سامي عبد الغني حسن “العاشر

أحمد عبد البديع أحمد “كفر صقر

محمد محمد أحمد محمد سليمان “أبوحماد

بشير عبد الحليم محمود الكاشف “منيا القمح

محمد الباز حجازي “الحسينية

صلاح الدين عبد الفتاح فنيشة “أبوكبير

مصطفى منصور “أبوحماد

عصام صلاح غريب “أبوحماد

عادل جلال “الحسينية

منصور أحمد السعيد “ديرب نجم

محمد هلال محمد إبراهيم “أبوحماد

عاطف سلامة “أبوحماد

أحمد علي حسن العص “الزقازيق

عبد الرحمن محمد مصطفى الشحات “ههيا

محمد شعبان محمد أحمد “ههيا

ياسر رأفت نعمة الله “الزقازيق

محمد منصور “الزقازيق

عمار النمر “القرين

عبد الرحمن سعيد “القرين

عبد القادر صابر عبد القادر “الزقازيق

محمد سعيد عبد الرحمن “ههيا

عبد الرحمن عبد الباسط السيد “بلبيس

عبد الله محمود التهامي سنبل “منيا القمح

محمد عبد المنعم محمد عبد الباقي

لطفي محمود عبد اللطيف

هشام إبراهيم حلمي

* وثيقة بيانات الطائرة الكنز تكشف معلومات جديدة وتفجر مفاجآت مدوية

 كشفت وثيقة بيانات، معلومات جديدة بخصوص طائرة الكنز المصرية التي احتُجزت في زامبيا وهي محملة بكميات كبيرة من الدولارات والذهب والأسلحة، فيما تواصل القاهرة التزام الصمت إزاء هذه الواقعة.

وفجرت وثيقة بيانات بشأن الطائرة، وفق موقعمدى مصر، مفاجأة مدوية مفادها أن القاهرة لم تكن محطة ترانزيت، وأن الرحلة بدأت من مطار القاهرة الساعة 10:30 من صباح اﻷحد 13 أغسطس، وخرجت من صالة 4 الخاصة بكبار الزوار، تحت إشراف شركة Tiger Aviation للخدمات الأرضية بالمطار، وبقيادة الكابتن علي الصافي، ومساعده ديفيد دي لا كروز، ومضيفة واحدة.

ووفق المصدر نفسه، فإنّ استخدام شركة خدمات أرضية، والخروج من قاعة كبار الزوار يشير إلى أن ركابًا أو بضائع صعدوا إلى الطائرة من القاهرة.

وكان إعلان لجنة مكافحة المخدرات الزامبية عن احتجاز الطائرة، يوم الاثنين الماضي، قد أشار إلى القبض على ستة مصريين، غير أن وثيقة البيانات تضمنت أسماء خمسة ركاب فقط كانوا على متن الرحلة عند إقلاعها من القاهرة، تطابقت أسماؤهم مع أسماء الخمسة المحتجزين في زامبيا، التي نُشرت مسبقا بناء على مذكرة من مكتب محاماة زامبي يمثلهم، والذين لم يتم توجيه اتهامات لهم رسميًا حتى اﻵن.

وبحسب وثيقة الطيران، الصادرة عن شركة IBIS Air لخدمات الطيران الخاص والعارض، كان مقررًا أن تصل الطائرة إلى العاصمة الزامبية لوساكا بعد أقل من 7 ساعات من إقلاعها من القاهرة، ثم تقلع من مطار «كينيث كاوندا الدولي» بعد ثلاث ساعات عائدة إلى القاهرة لتصلها فجر الاثنين 14 أغسطس.

بالبحث عن الطيار على الصافي، أفاد حساب باسمه على موقع “لينكد إن” بأنه يعمل كطيار حر على موديل الطائرة المحتجزة نفسه، منذ مايو 2022، بعد عمله في عدد من شركات الطيران الإماراتية.

* وجدي غنيم يهاجم الإخوان: التقوا أردوغان لحل مشاكلهم وتخليهم عنه

هاجم الداعية وجدي غنيم، جماعة الإخوان واتحاد علماء المسلمين، بسبب اللقاء الأخير الذي جمعهم بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتجاهلهم دعوته لحضور الاجتماع، وعدم عرض قضية رفض السلطات التركية منحه الإقامة أو الجنسية حتى الآن رغم بقائه في البلاد منذ العام 2014.

وقال غنيم في فيديو جديد على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن اتحاد علماء المسلمين دعا بعض الشخصيات من غير أعضائه لحضور الاجتماع بالرئيس التركي، كما تحدث في أمور المهاجرين وقضايا رفض منح بعضهم الإقامة أو الجنسية، ولم يتطرقوا لمشكلته الخاصة وبقائه في تركيا معرضًا في أي وقت للقبض عليه بسبب عدم وجود إقامة أو جنسيه معه، مضيفًا أن ما حدث أصابه بالقهر، وجعله يرفع كفيه إلى السماء مستنجدًا بالله بعدما باعه إخوانه – يقصد جماعة الإخوان.

كما قال إنه يقيم في تركيا منذ 9 سنوات ورفضت السلطات منحه الإقامة أو الجنسية ولم يعد يدري ماذا يفعل؟ مطالبًا أنقرة بالبحث عن حل لمشكلته.

وقبل أسابيع وعقب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئاسة رفضت السلطات التركية منح الداعية الإخواني المدان بالإعدام وجدي غنيم جنسيتها.

وقال غنيم في فيديو بثه على مواقع التواصل أنه تقدم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية منذ 9 سنوات وحتى الآن، على أمل أن يسمح له بحرية الحركة والتنقل والحصول على العلاج في تركيا، لكنه تفاجأ برد الحكومة بالرفض، وذلك قبل ساعات من إعلان فوز أردوغان، مشيرًا إلى أنه يبحث عن بلاد جديدة تأويه بعدما بات لا يستطيع العيش والإقامة في تركيا

اجتماع مع أردوغان

وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت قبل أيام أن الرئيس رجب طيب أردوغان التقى وفدًا من اتحاد علماء المسلمين ضم أكثر من 20 شخصًا من مختلف دول العالم.

كما كشف الدكتور علي القرة داجي أمين عام اتحاد علماء المسلمين، وكان ضمن الوفد الذي التقى أردوغان، أن الرئيس التركي خصص خطًّا مباشرًا للوفد من أجل التواصل مع رئاسة الجمهورية في حال وقوع أي تجاوزات تطال المهاجرينويقصد بهم عناصر الإخوان وتحديدا من مصر وسوريا.

يشار إلى أن الداعية الإخواني وجدي غنيم كان قد أدين بالإعدام من محكمة جنايات القاهرة في العام 2017، وبعض المتهمين معه من عناصر جماعة الإخوان بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها “خلية وجدي غنيم” لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر.

وأسندت النيابة  للداعية وآخرين معه بأنهم في الفترة من عام 2013 وحتى أكتوبر 2015، أسسوا جماعة على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

كما أكدت النيابة أن المتهم الأول وهو الداعية تولى زعامة الجماعة التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم.

* 10 سنوات على كارثة ترحيلات أبو زعبل.. هكذا توفي 37 سجينا اختناقا بمصر

صادف يوم أمس الجمعة، الذكرى العاشرة لكارثة سجن أبو زعبل في مصر، حيث قضى 37 سجينا عقب تكديسهم بشكل متعمد، ولساعات طويلة داخل عربة الترحيلات إلى السجن.

الضحايا الـ37 وهم من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، تم الزج بهم إضافة إلى 8 آخرين داخل عربة ترحيلات إلى السجن تتسع لـ24 شخصا فقط.

ولم تكتف قوات أمن الانقلاب بتكديس الضحايا، إذ قامت بتركهم نحو ست ساعات داخل السيارة وتحت حرارة شديدة في ذروة الصيف، ليتم إخراجهم جثثا هامدة، فيما تم إنقاذ سبعة كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

ووفقا لرواية أحد الناجين حينها ويدعى سيد جبل، فإنه طيلة المدة التي توقفت فيها عربة الترحيلات، كانت داخل أسوار سجن أبو زعبل.

وأوضح أنه بينما كان الضحايا يصارعون الموت، ويطرقون أبواب العربة لإنقاذهم، كان يتم سماع ضحكات عناصر الأمن في الخارج.

وبعد نحو أربعة شهور من الكارثة، أذاعت قناةالشرق” المعارضة تسريبًا صوتيًا جمع بين اللواء عباس كامل، ومساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، اللواء ممدوح شاهين، حيث طلب كامل من شاهين التدخل لدى القضاء من أجل مساعدة أحد الضباط المتهمين في القضية لكونه نجل لواء في الجيش، ووعد شاهين بتسوية هذا الأمر.

وبرغم بشاعة الجريمة، إلا أن القضاء المصري قرر في العام 2015، تخفيف الحكم بالسجن على الضابط  المتهم الرئيسي بالقضية، من عشر سنوات إلى خمس.

وذكرت مصادر قضائية أن محكمة جنح مستأنف عاقبت المقدم عمر فاروق نائب مأمور قسم حي مصر الجديدة بـالقاهرة بالسجن خمس سنوات، في حين حكمت على كل من النقيب إبراهيم المرسي والملازم إسلام عبد الفتاح والملازم محمد يحيى بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ.

واللافت أن سلطات الانقلاب حاولت بعد الكارثة، توجيه اللوم إلى الضحايا، بزعم أنهم حاولوا الهروب من عربة الترحيلات، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع عليهم ما تسبب باختناقهم.

إلا أن الداخلية المصرية عادت وأقرت بوجود تعمد وإهمال من قبل عناصر الشرطة المكلفين بمراقبة عربة الترحيلات، عبر تركها لساعات طويلة دون أن يكون هناك منفذ كاف للهواء.

وتعد كارثة “عربة ترحيلات أبو زعبل” إحدى أبشع المجازر الجماعية في بداية عهد عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى الحكم بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، وتنفيذه مجزرة ميدان “رابعة” والتي نتج عنها وفاة وإصابة الآلاف.

* 10 أعوام على اعتقال الشيخ عبدالحفيظ المسلمي.. إمام “الفتح” الذي كشف حقيقة حصار المسجد

حبست سلطات الانقلاب الشيخ عبدالحفيظ المسلمي إمام مسجد الفتح برمسيس، بعد شهادته التاريخية على قناة الجزيرةمباشر مصر، التي روى فيها حقيقة ما جرى داخل المسجد من لجوء مئات المتظاهرين السلميين إليه للاحتماء من رصاص الشرطة والبلطجية عقب مظاهرة حاشدة شهدها ميدان رمسيس عقب جريمة فض اعتصام رابعة بيومين، في 16 أغسطس 2013.

وإمعانا في الانتقام من الشيخ على شهادته بالحق وضع الشيخ في زنزانة جنائيين؛ إلا أنه بعد 3 شهور تحول عدد من الجنائيين بالزنزانة إلى ملتزمين وحافظين للقرآن

في 16 أغسطس 2013 خرجت مظاهرات مُعارضة للانقلاب بميدان رمسيس بالقاهرة عقب صلاة الجمعة، وواصلت قوات مشتركة من الجيش والشرطة والبلطجية في إسقاط المتظاهرين السلميين بين قتلى وجرحى بمحيط مسجد الفتح وميدان رمسيس وصولا إلى غمرة والعباسية من جهة الشرق ووصولا لشارع كلوت بيه والجمهورية جنوبا، وضربت القوات الانقلابية برؤوسها الثلاثة الحصار حول المسجد الأبرز في القاهرة، حتى صبيحة السبت 17 أغسطس اليوم التالي فيما عُرِف بأحداث رمسيس الثانية.

ومن تصريحات الشيخ عبدالحفيظ المسلمي في ذلك اليوم (مجزرة رمسيس 2) قوله: “مسجد الفتح محاصر للآن من البلطجية والشرطة منذ التراويح وحوالي 300 منهم النساء والأطفال لم يتسحرّوا و يهددوا بالذبح“.

وعلى الجزيرة مباشر مصر قال المسلمي: “يحاصرنا الآن البلطجية بحماية الشرطة“.

ووجه نداء استغاثة من قلب مسجد الفتح قائلا: “نحن نستغيث ، محاصرون بالمسجد من قبل البلطجية ، ويوجد قتلى وجرحى في حالات حرجة ، المحاصرون بالمسجد عُزل وغالبيتهم من عامة الشعب“.

إلا أنه اعتقل في 17 أغسطس 2013، حيث كان متواجدا في مقر عمله “مسجد الفتح” أثناء حصار قوات الأمن له، وحاول الاتصال بقيادات الجيش والداخلية أثناء الحصار لكن لم يرد عليه أحد.

واعتقل أيضا كل من كان في المسجد، وطلب من الشيخ أن يشهد زورا بأنهم كانوا مسلحين، وأن باب المئذنة يقع داخل المسجد، وليس في الخارج وتحت سيطرة الشرطة.

إلا أن قضاء الانقلاب ندب المستشار شبيب الضمراني، للحكم عليه في سبتمبر 2017 بالسجن المؤبد، في أحكام جماعية طالت المئات، وأيدت محكمة النقض الحكم في مارس 2022.

وعلى مدى سنوات طالبت المنظمات الحقوقية بإطلاق الشيخ عبدالحفيظ غزالي المسلمي، على مشارف السبعين من عمره، وهو علاوة على كونه إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، هو أيضا كبير أئمة في وزارة الأوقاف، ومعتقل منذ 16 أغسطس 2013 في سجن ليمان المنيا.

ونشرت منصة (حقهم) عبر تويتر كيف أنه في الذكرى العاشرة لأحداث مذبحة رمسيس الثانية، أو ما يُعرف بمذبحة مسجد الفتح، والتي راح ضحيتها أكثر من 80 ضحية واُعتقل على إثرها أكثر من 300 سجين وحولت سلطات الانقلاب عبدالحفيظ المسلمي من شاهد إلى متهم أثناء التحقيقات،  وكيف قُدمت له إغراءات لتغيير شهادته، وكيف تنتهك إنسانيته وكواليس لقاء نجله مع وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم.

ومن الإغراءات التي تحدثت عنها المنصة للشهادة الزور أنه “عرض عليه نظير الشهادة الزور 3 مليون جنيه وفيلا في الساحل الشمالي” بحسب حقهم.

تنكيل إجرامي

وعن التنكيل الإجرامي قالت حقهم: إنالشيخ المسلمي تعرض بعد رفضه شهادة الزور للعديد من الانتهاكات منها، حلاقة شعره ولحيته، والصعق بالكهرباء، والحبس مع الجنائيين حتى تدهورت صحته، و منع دخول الأدوية والطعام، وحبسه في سجن المنيا وتعريضه للتجريد الدائم، ومنعه من التريض، والتضييق عليه في الزيارات“.

وجراء موجات التعذيب بات وضعه الصحي في خطر حيث يعاني من مشاكل في التنفس، ويتعرض لنوبات إغماء، وتساقطت معظم أسنانه، وعودة “الفتاق” إليه بعد رفض إجراء العملية خارج السجن.

كما ترفض ما يسمى لجنة العفو الرئاسي مجرد الرد على التماسات الأسرة (زوجة و6 أبناء)، ويؤكد الجميع عجزهم عن فعل أي للشيخ الذي قضى 10 سنوات في السجن، وبات رهن الموت البطيء.

ومع حصار الأسرة، جرى اعتقال نجله لمدة 3 سنوات وتخييره بين تغيير شهادة والده أو بقائه في السجن للأبد، واستولوا على كل أموال الشيخ وممتلكاته، وأوقف معاش الشيخ نهائيا، (عمل بالأوقاف 30 سنة) وحصار الأسرة التي تعيش ظروفا مالية صعبة.

وحكت منصة حقهم الحقوقية عن لقاء مع وزير الداخلية مع نجله الذي روى كواليس لقائه بوزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم الذي يعرف والده جيدا، وسبق أن قابله مع أخيه في التجمع الخامس، الوزير قال له: ” أبوك في إيده يخرج وهو اللي حط نفسه في المشكلة دي“.

يشار إلى أن للشيخ حضورا بارزا حيث سبق أن خطب أمام المخلوع حسني مبارك مرارا في بداية الألفية، وله علاقات جيدة وتواصل بمعظم قيادات الدولة، وكان ضمن 20 إماما اختارهم وزير الأوقاف الأسبق علي جمعة ليمثلوا مصر في القوافل الدعوية، وقدم برنامجا دينيا على إحدى القنوات الفضائية، وأنشأ مائدة رحمن دائمة في مسجد الفتح،
بالاتفاق مع رجال أعمال، وتبرع ببيت لدار الأرقم، وهو أول من أدخل تعليم الكمبيوتر لـ الأئمة في المساجد في الشرق الأوسط، فكتبت عنه بعض المجلات الأمريكية، وأنشأ جمعية عمر مكرم لتزويج الشباب، وفصول التقوية، وتعليم التلاميذ بالمجان.

*كيد العوالم: السيسي يضغط على أهالي الوراق بالكهرباء والمياه والحصار لتطفيشهم

يفعل أكثر مما يفعله الصهاينة مع الفلسطينيين، تلك الكلمات تصف ما يفعله السيسي مع أهالي الوراق، من أجل استرضاء المستثمرين الإماراتيين، الذين يستعجلون السيسي لإنجاز ما وعدهم ، ببيع أراضي جزيرة الوراق  لبناء مشاريع استثمارية ومواني يخوت وفيلات بالنيل، عبر وسائل ملتوية لاتصدر من قبل مسئولين حكوميين، إنما  من عصابات.

ومؤخرا شنت أجهزة الأمن ومحافظة الجيزة حملة موسعة، قادها المحافظ بنفسه لإزالة 31 عقارا مخالفا، من على الجزيرة، إلا أنها فشلت وسط تمسك الأهالي بمواجهة القوات حتى الممات، وفق ما أعلنت صفحات ومآذن الجزيرة، فاضطر الأمن الوطني ، تحت ضغوط من الأهالي إقناع الأجهزة الأمنية بتأجيل قرارات الإزالة، خشية من انفجار الأوضاع في الجزيرة.

شغل عوالم السيسي

وبخلاف التوتر الدائم في علاقة أهالي الوراق بالأمن، منذ محاولات اقتحام الجزيرة في 2017، ومراقبة المعديات الواصلة إليها ومنع دخول مواد بناء عبرها، شهد اليومان السابقان على حملة الإزالة توترا مضاعفا بعد أن أخرت قوات اﻷمن دخول فرق صيانة الكهرباء إلى الجزيرة، ليقضي سكانها 16 ساعة بلا كهرباء، وذلك بعد يوم واحد من محاولة منع دخول سيارة محملة بالملح المُستخدم في تنقية مياه الشرب، والتي أدخلها الأهالي عنوة إلى الجزيرة في النهاية.

يشار إلى أن المنازل الصادر قرار بهدمها، ضمن عدد كبير من المنازل تم بناؤها في السنوات القليلة الماضية، باستخدام مواد بناء جرى تهريبها داخل الجزيرة، في ظل حظر دخول مواد البناء الذي شكّل أحد ملامح حصار بدأ مع مشروع حكومي لتطوير جزيرة الوراق أعلن عنه عام 2017.

واضطر الأهالي الذين بدأوا البناء بعد 2018 لتحمل تكلفة تتجاوز أضعاف القيمة العادية للبناء، مع ارتفاع تكلفة نقل المواد إلى داخل الجزيرة بسبب خطورة عمليات النقل في ظل الحظر الحكومي، ولهذا السبب اعتبر المصدر أن هدم تلك المنازل سيعني على اﻷغلب حدوث توترات كبيرة للغاية في الجزيرة، في ظل مضاعفة خسائر أصحاب المنازل من جهة، ورفض الحكومة المتوقع لتعويضهم عن منازلهم من جهة أخرى، وهو ما تم بالفعل مع بعض من حصلوا على تعويضات مقابل ترك منازلهم، مع خصم قيمة أي تعديلات على المنازل بداية من عام 2018.

منع الملح عن الجزيرة

كانت الشرطة قد منعت، اﻷحد الماضي، صعود سيارة محملة بالملح إلى معدية شبرا الخيمة الواصلة للجزيرة، وأصرت على حصولها على تصريح من اﻷمن الوطني، فضلا عن تفتيشها بزعم التأكد من عدم نقل أي مواد بناء، على أن يتحمل صاحب السيارة تكلفة التفريغ وإعادة تحميلها، وتحفظت قوات اﻷمن على سائق المعدية مؤقتا، وهو ما استفز الأهالي فحرروا السائق بالقوة ومكنوا سيارة الملح من الوصول في النهاية للجزيرة.

ويُستخدم الملح في محطات تحلية المياه الأهلية التي يعتمد عليها السكان للحصول على مياه جوفية نقية بديلة عن مياه الصنابير «الملوثة». 

منع صيانة الكهرباء

في  اليوم التالي، الإثنين، عرقلت الشرطة وصول سيارة فرق صيانة تابعة لشركة الكهرباء كانت تحاول الوصول للجزيرة عبر معدية الوراق، وطالبتها بالحصول على تصريح من اﻷمن الوطني، وبناء عليه لم تتمكن سيارات الكهرباء من الوصول للجزيرة قبل الثامنة مساء تقريبا، ليستمر انقطاع التيار الكهربائي عن الجزيرة قرابة 16 ساعة.

وشهدت الجزيرة العام الماضي مواجهات عنيفة بين الأهالي والشرطة، استمرت ليومين اُستخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع لإجبار الأهالي على القبول بعمليات رفع قياسات تمهيدا لنزع ملكية منازلهم، وتم اعتقال أكثر من 20 من الأهالي، أُفرج عنهم لاحقا، ورفض وزير الإسكان، عاصم الجزار، في مؤتمر عقب الأحداث وصف ما يحدث في الجزيرة بـالتهجير القسري، مصرا على اعتباره تطويرا.

وتفجرت أزمة جزيرة الوراق في 2017، حين بدأت الحكومة حملة لإزالة عدد كبير من المباني، بزعم أنها مخالفة لقرار سابق باعتبار الجزيرة محمية طبيعية، والذي أُلغي لاحقا مع إعلان الدولة عن مشروع لتطوير الجزيرة، شمل عدة قرارات رسمية بنزع ملكية الأراضي فيها.

وكانت إحدى الشركات الإماراتية للتطوير العقاري، قد نشرت مخططا لتطوير الجزيرة، تضمن إقامة فنادق ومراسي لليخوت وفيلات وقصور على أراضي المواطنين الذين يتجاوز عددهم 200 ألف مواطن، سكنوا الجزيرة منذ عقود.

* السيسي: طالما نحن غير قادرين على توفير بدائل للاحتياجات الأساسية داخل مصر سنظل نعاني

قال عبدالفتاح السيسي إن فاتورة استيراد السلع أو المواد البترولية أو المستلزمات المختلفة أو الأدوية وغيرها من الاحتياجات الضرورية الأساسية، تكلف الدولة رقما كبيرا.

وخلال حديثه مع طلاب الأكاديمية العسكرية بعد تفقدها فجر اليوم السبت، قال السيسي محذرا “طالما نحن غير قادرين على توفير(الاحتياجات الضرورية الأساسية) بالعمل والتصدير وتوفير بدائل داخل مصر سنظل نعاني”، مؤكدا أنه يجب تجاوز هذا الأمر.

وتابع السيسي: “دائما نقول إن الله موجود ومطلع علينا، ورغم الظروف الصعبة حريصون على العمل دائما بجد في كل القطاعات والمجالات، ونحن مصرون بفضل الله سبحانه وتعالى على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وهي حلول نهائية، مشيرا إلى وجود خطة طموحة للاقتصاد والصناعة ومستلزمات الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد ووجود إنتاج مصري يغطي مطالب هذه المنتجات والمستلزمات.

وأضاف أن “الإنتاج الزراعي 3 ملايين فدان هو رقم كبير لتقليل فاتورة استيراد السلع الغذائية، موضحا أنه خلال عام، ستدخل مصر على خريطة سيناء 450 ألف فدان وفي الدلتا حوالي 2 مليون فدان وتوشكى وشرق العوينات مليون أخرى، ومناطق أخرى“.

وكشفت بيانات رسمية حديثة أن عجز الميزان التجاري في مصر ارتفع إلى 3.74 مليار دولار خلال شهر مايو الماضي مقابل 3.57 مليار دولار للشهر نفسه من العام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 4.3%.

* القبض على عشرات المصريين داخل شاحنة في المكسيك

أعلنت السلطات المكسيكية، القبض على 137 مهاجرا كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير شرعية من خلال الاختباء في سيارة نقل، بينهم 129 مصريا.

وأوضحت تقارير إعلامية، أن المعهد الوطني للهجرة في المكسيك، تمكن من العثور على 129 مهاجرا من مصر وثمانية من موريتانيا تم التخلي عنهم في حافلة في ولاية فيراكروز بشرق البلاد.

وكشف المعهد الوطني للهجرة بالمكسيك، في بيان له، أن وكلاء الهجرة الفيدراليين تلقوا مكالمة حول موقع حافلة ركاب على طريق Las Choapas-Nanchital السريع القديم، حيث كان 137 أجنبيا لم يثبتوا إقامتهم المنتظمة في البلاد.

وبعد التحقق من الحالة الصحية لجميع الأشخاص، كان من الممكن إحصاء أن المجموعة كانت تسافر مع قاصرين غير مصحوبين بذويهم، ونواة عائلية مكونة من شخصين، بالإضافة إلى 125 بالغا من الجنسية المصرية وثمانية بالغين من موريتانيا.

ولفتت الوكالة إلى أن الأجانب ارتدوا سوارا باسمهم، وهو ما تعتبره خاصية مميزة تستخدمها جماعات الاتجار بالبشر، وأخذ الوكلاء البالغين الذين كانوا يسافرون بدون أطفال إلى محطة أكايوكان للهجرة لمواصلة عملية إدارة الهجرة الخاصة بهم، حيث تم تزويدهم أيضا بالرعاية الطبية، بينما تم نقل العائلات والقصر غير المصحوبين بذويهم إلى مكتب تحويل الأطفال والمراهقين NNA.

يأتي هذا الحدث في خضم زيادة عدد المهاجرين الذين يسافرون مزدحمين في حافلات بالمكسيك، وفي 4 أغسطس، اعترض عملاء مكسيكيون حافلة ركاب تقل 62 مهاجرا من ثلاث قارات في ولاية سونورا الشمالية على الحدود مع أريزونا بالولايات المتحدة.

* سرقة الوثائق النادرة من دار الكتب.. هل تكون آخر حيل السيسي للحصول على الدولار؟

بعد سلسلة من سرقات الآثار والقطع الثمينة من متاحف مصر، وتهريب التوابيت والتماثيل التاريخية المصرية عبر مطار القاهرة، الذي جرى قطع الكهرباء عنه العام الماضي، لأول مرة في التاريخ، وتهريب الآثار عبر الحقائب الدبلوماسية وعبر شاحنات كبيرة إلى إيطاليا وأمريكا والكويت، وهو ما مثل أكبر إهانة واستهانة بتاريخ مصر والمصريين، حتى وصل الأمر لسرقة وثائق نادرة من دار الكتب المصرية، التي يجري التمهيد لهدم مبناها وتحويلها لفنادق ومنشآت سياحية، بل وصل الأمر لأن يجري إحراق مباني وزارة الأوقاف التي تحتوي على وثائق ملكية لأملاك موقوفة للوزارة، من أجل الاستيلاء عليها من قبل نظام السيسي، الذي فتح الباب واسعا لنهب ممتلكات مصر وإزاحتها من تحت سلطات الرقابة، إلى ملكية الصندوق السيادي الخاضع للسيسي شخصيا وبعيدا عن رقابة الأجهزة الرقابية بالدولة.

وقبل أيام، أحدث اختفاء مجلدات تاريخية ونادرة، من دار الكتب والوثائق القومية، في مصر، ردود فعل غاضبة في العديد من الأوساط المصرية.

مفقودات ثمينة 

ومن بين المفقودات “مجلة الوقائع المصريةالتي تعود إلى عهد محمد علي باشا، وكانت تعد أول جريدة رسمية في المنطقة، ومخصصة للمسؤولين في نظام محمد علي وكبار ضباط جيشه.

وأثارت الواقعة الغضب والاستياء في الأوساط الثقافية والسياسية، وتعددت مطالبات التحقيق مع المتسببين في السرقات، من جانبه طالب البرلمان بسرعة التحقيق في اختفاء الوثائق، وإجراء مراجعة لخطط وزارة الثقافة وآليات متابعتها للوثائق التاريخية ووفق  روايات عديدة، أكدت أن المجلدات سرقت منذ أكثر من عام ونصف، واكتشف اختفاؤها بطريق الصدفة قبل نحو شهرين.

وتم إخراج الدوريات التاريخية المفقودة، من المخازن، بعد طلب رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب مصطفى عبد السميع، وتسلمها خارج قاعة الدار خلافا للسياسة المتبعة.

واتهم مثقفون إدارة الدار بالإهمال والتقاعس عن ملاحقة قضية اختفاء الدوريات التاريخية، والكشف عن اختفائها بعد طلب أحد الباحثين الاطلاع على المفقودات.

وكان الكاتب الجميلي أحمد، كشف وقائع عدة من الإهمال وسوء حفظ الوثائق التاريخية الهامة في المكان، وعدم أرشفة الكثير منها، بل وإلقائها في الممرات دون إيلائها أهمية.

وقالت مواقع صحفية: إن “القضية أحيلت للنيابة العامة، بعد بدء التحقيقات فيها، رغم أنها تأخرت لحين تقديم بلاغ رسمي“.

وأشارت صحيفة المصري اليوم، إلى أن العدد الأول من مجلة الوقائع، صدر عام 1828 بالتحديد يوم 3 ديسمبر، وفي بداية التأسيس كانت المجلة مخصصة لقرارات الدولة.

وبدأت مجلة الوقائع النشر باللغتين العربية والتركية العثمانية، لتكون أول صحيفة في الشرق الأوسط، ولاحقا انفردت بها اللغة العربية دون اللغة التركية.

وعهد إلى رفاعه الطهطاوي من أجل تطوير الصحيفة عام 1842، وأجرى تغييرا جذريا في مضمونها وأسلوب الكتابة وفحواها، وكذلك أدخل إليها المحررين من ضمن الكتاب، ونجح في تحويل الصحيفة إلى منصة لعرض الأخبار المصرية بدلا من الأخبار التركية، ووصل الأمر إلى أنه استغل مجلة الوقائع المصرية لإحياء المقال السياسي من جديد، وهو ما أثار غضب رجال الدولة ودفعهم لنفيه إلى السودان.

وتوقفت الصحيفة من 1854 إلى 1863 ولاحقا تحولت المجلة إلى صحيفة شعبية، على يد الشيخ محمد عبده، تطرح فيها الأفكار التي كان ينادي بها للدعوة والاهتمام بالتعليم والإصلاح.

سرقات متعددة

وفي عام 2002 اختفت مخطوطة ( الرسالة) للإمام الشافعي والتي تعد أقدم المخطوطات المكتوبة على الورق في العالم، وأول كتاب أُلف في علم أصول الفقه، ويرجع للقرن الثاني الهجري.

ووفق أحمد المقدامي ،  تم التكتم على الموضوع حتى  عام 2018، إلى أن أعلن باحث في جامعة كامبريدج أن المخطوطة تم بيعها في مزاد في لندن لمشترٍ مجهول واختفت للأبد.

وحينما أثيرت ضجة كبيرة تم عمل جرد في دار الكتب المصرية، فاكتشف سرقة 300 مخطوطة أخرى، بينها 109 مصاحف بخط اليد، لكن المسؤولين قرروا إخفاء الأمر، واكتفوا بتقرير عن فقد مخطوطة الرسالة.

ومنذ أيام، اكتشفت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني سرقة 6 مجلدات من صحيفة الوقائع المصرية من أندر المجلدات، وذلك عن طريق الصدفة.

تلك السرقات والإهمال المتعمد لتسهيل السرقة وتمرير الكنوز العلمية والأثرية لمن يدفع، تزايدت خلال عهد السيسي ، وتعددت وقائعها بما يشير إلى مكمن الخطر المتصاعد في مصر وعلى تاريخها الحديث والقديم، والذي لا يؤمن به العسكر، وفئة أنصاف المتعلمين الحاكمين لمصر، من أصحاب  الـ50%.

وبعد بيع الآثار المصرية والأصول المصرية من أجل الدولار، لا يستبعد بيع الكنوز التاريخية لمن يملك الدولار.

* رئيس زامبيا يتوعد المتورطين في قضية الطائرة القادمة من مصر

توعد رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما كل شخص تورط في عمليةاحتيال الذهب” في مطار كينيث كاوندا الدولي، موضحا أنه سيتم اعتقال جميع المتورطين ومحاكمتهم.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي عقد في لوساكا، يوم الجمعة، قال الرئيس هيشيليما إن “مثل هذه الجرائم ستتم محاربتها بغض النظر عن الأفراد المتورطين“.

وأضاف أن “الحكومة ستعمل أيضا مع المنظمات الدولية لضمان محاربة مثل هذا الإجرام“.

ومضى، بقوله: “تحدث مثل هذه الجرائم وهناك حاجة للتعاون مع أجنحة التحقيق الدولية لإنهاء مثل هذا الإجرام“.

وتابع هيشيليما أن “هناك حاجة لوكالات إنفاذ القانون لتشكيل خطوط ساخنة محمية، حيث يمكن للمواطنين الإبلاغ عن الأنشطة التي تتعارض مع القانون“.

وقال إن “ذلك سيضمن مشاركة المواطنين في مكافحة مثل هذه الجرائم والفساد“.

وخاطب من سماهم بالمتورطين في القضية: “سواء كنت عضوا في وكالات إنفاذ القانون أو عضوا في الحكومة، إذا شاركت في هذه الجريمة، فأنت بمفردك، فنحن نتبع سيادة القانون“.

وأكد هيشيليما أن “بلاده منفتحة على الأعمال التجارية والاستثمار”، مشددا على “عدم وجود مساحة لأعمال إجرامية”، واصفا الحادث الذي وقع في مطار كينيث كاوندا الدولي، بأنه إجرامي.

وأكد أنه “لا داعي للخلط بين الجريمة والسياسة، لأنه بمجرد أن يتم ذلك، ستكون البلاد في حالة من الفوضى“.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات الزامبية، مصادرة محتويات طائرة وصلت، مساء الأحد الماضي، من مطار القاهرة، قالت إنها “تحمل نحو 5.7 مليون دولار نقدًا، و127 كيلوغرامًا من سبائك معدنية يُشتبه في كونها ذهبا”، إلا أنها أعلنت لاحقا أن “الحديث يدور عن معادن النحاس والزنك والقصدير والنيكل بنسب متفاوتة”، لافتة إلى أنها “ضبطت 5 مسدسات و7 خزن ذخائر، و126 طلقة“.

*زامبيا تتخذ قرارا بشأن “طائرة الكنز” القادمة من مصر

أعلن مدير لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا نيسون باندا أن الطائرتين المحتجزتين لا تزالان في عهدة اللجنة، ولن يتم الإفراج عنهما بدون تصريح واضح منه هو شخصيا.

وأوضح أنه هو من قام بالتوقيع على مذكرة الاحتجاز، وبالتالي لن يفرج عنهما بدون مذكرة إفراج يوقعها هو بنفسه.

وأضاف أنه من أجل الحفاظ على سلامة الأدلة، سوف يتم نقل الطائرتين إلى (منشأة آمنة) حيث يمكن الوصول إليها من قبل قضاة المحكمة، ومسؤوليها عندما تقتضي الحاجة لذلك.

وكشف باندا أن لجنة مكافحة المخدرات المعروفة اختصار بـ ( DEC ) سوف تعلن قريبا عن التهم التي ستوجه ضد المشتبه بهم بمن فيهم المصريون الستة.

ومن المتوقع أن تنتقل القضية إلى إجراءات المحاكمة قريبا حيث صار الموضوع قضية رأي عام محلي ودولي .

وشهدت القضية، التي تتعلق أيضا بقيام السلطات في زامبيا باحتجاز طائرتين أحدهما محلية من زامبيا والأخرى قادمة من القاهرة، اعتقال 14 شخصا من طاقم الطائرتين والركاب، ومن بين المعتقلين تسعة أجانب من بينهم 6 مصريين وهولندي وإسباني ومواطن من لاتفيا، إضافة الى خمسة مواطنين من زامبيا.

* ارتفاع أسعار 2000 صنف دواء منذ مطلع 2023

ارتفعت أسعار نحو 2000 صنف دواء في مصر، بنسبة 15% منذ مطلع العام الجاري.

هكذا كشف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية في مصر علي عوف، الذي عزا هذه الزيادة إلى زيادة أسعار الدواء إلى ارتفاع أسعار الشحن والخامات عالمياً وكذلك أسعار الكهرباء.

وأضاف أن مصر، وهي أكثر البلدان العربية سكاناً، تغطي احتياجاتها من الأدوية محلياً بنسبة 92% بينما تستورد 8% فقط.

وتابع رئيس شعبة الأدوية: “مصر تستورد نحو 90% من مدخلات الأدوية المصنعة محلياً من الهند والصين لانخفاض التكلفة“.

وزاد: “يعمل 180 مصنعاً في قطاع الأدوية بالبلاد بحجم عمالة مباشرة وغير مباشرة يصل إلى نصف مليون عامل“.

وعانت سوق الدواء المصرية من زيادات متتالية في أسعار الأدوية خلال السنوات الماضية، بسبب نقص المواد الخام اللازمة للإنتاج أو تكدسها بالموانئ لعدم وجود السيولة الدولارية المطلوبة للإفراج عن البضائع.

وتعد مصر إحدى أكثر دول الشرق الأوسط مديونيةً، وتعرّض اقتصادها الذي يبلغ حجمه 400 مليار دولار لصدمات الأزمة الروسية الأوكرانية، كذلك تواجه البلاد نقصاً في العملات الأجنبية، وقد خفضت قيمة عملتها الجنيه ثلاث مرات منذ مارس 2022.

لتوفير سيولة دولارية، عملت مصر في الآونة الأخيرة على بيع بعض أصولها لمستثمرين، ونجحت في جمع ما يصل إلى 1.9 مليار دولار، وتأمل في جمع مليار دولار أخرى من بيع أصول أخرى خلال الفترة القليلة المقبلة.

*”بلومبرج”: الأسهم المصرية تقترب من مستوى قياسي وسط مخاوف التضخم

قالت وكالة بلومبرج: إن “سوق الأسهم المصرية تقترب من أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع اندفاع المستثمرين المحليين لحماية مدخراتهم من التضخم المتفشي”.

وأضافت الوكالة أنه نمط تم تطبيقه في جميع أنحاء العالم النامي هذا العام في البلدان التي تواجه أزمة اقتصادية وعملة ضعيفة، وقفز مؤشر EGX30 القياسي بأكثر من 70٪ من حيث العملة المحلية منذ أكتوبر، وهو الآن على بعد 2٪ تقريبا من تجاوز ذروة عام 2018.

وقال حسنين مالك ، استراتيجي الأسهم في Tellimer في دبي: “تعمل الأسهم المصرية كتحوط ضد التضخم المرتفع للغاية ، على غرار الآونة الأخيرة في أمثال الأرجنتين ونيجيريا” .

هذه الظاهرة ليست عادية، في بلدان مثل تركيا ونيجيريا، يستخدم المواطنون الأسهم كمخزن للقيمة لمكافحة التضخم المكون من رقمين.

ارتفع مؤشر بورصة إسطنبول 100 في تركيا بأكثر من 300٪ منذ بداية عام 2022 ، بينما ارتفع مؤشر NGX All Share في نيجيريا بنسبة 26٪ هذا العام، وجاء مؤشر EGX30 المصري في المرتبة 13 كأفضل أداء في عام 2023 من بين 92 مؤشرا قياسيا تتبعها بلومبرج.

سيرى المستثمر الدولي مكاسبه تمحى تماما إذا تحول إلى الدولار الأمريكي، انخفض مؤشر مصر بنحو 1٪ من حيث القيمة الدولارية منذ بداية العام حتى الآن.

ولكن بالنسبة للسكان المحليين، يمثل سوق الأسهم ملاذا آمنا من نوع ما، ويمثل المستثمرون المصريون نحو 85٪ من القيمة التي تم تداولها في البورصة هذا العام، وفقا لبيانات البورصة التي تستثني الصفقات، وتداول تجار التجزئة أسهما بقيمة 40 مليار جنيه 1.3 مليار دولار في يوليو وحده وهو أعلى من أي مجموعة مستثمرين أخرى خلال ذلك الشهر.

وتكافح مصر، وهي مستورد كبير للقمح، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات منذ مارس 2022 وقال المستثمرون: إنهم “يريدون أن يروا العملة تضعف أكثر قبل تقديم المزيد من الدعم المالي”.

ونتيجة لذلك، ارتفع معدل التضخم بشكل كبير، وفي يوليو، ارتفعت أسعار المستهلكين في المناطق الحضرية من البلاد بنسبة 36.5٪ سنويا ، مسجلة مستوى قياسيا آخر.

وقال ديفي أرورا ، مدير محفظة أول في ضمان للاستثمار: “يواجه المستثمرون المحليون في مصر حاليا أحد أعلى المعدلات الحقيقية السلبية في العالم، وقد جعل هذا الودائع الثابتة غير جذابة كفئة أصول ودفع المستثمرين إلى التكديس في الأسهم لحماية قوتهم الشرائية، ومع ذلك، كمستثمرين بالدولار، نواصل الابتعاد عن السوق.”.

نشر أسماء المصريين المحتجزين في زامبيا بينهم عقيد صاعقة في جيش السيسي .. الجمعة 18 أغسطس 2023م.. مشادات في اجتماع المعارضة حول الموقف من الانتخابات الرئاسية والحوار الوطني

نشر أسماء المصريين المحتجزين في زامبيا بينهم عقيد صاعقة في جيش السيسي .. الجمعة 18 أغسطس 2023م.. مشادات في اجتماع المعارضة حول الموقف من الانتخابات الرئاسية والحوار الوطني

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال 5 مواطنين بمركز الزقازيق

شنت قوات الأمن بمركز الزقازيق حملة مداهمات للمنازل أسفرت عن اعتقال 5 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

ناصر السيد نصر

أحمد إسماعيل

محمد فوزي

محمد بغدادي

عبد العظيم محمد

* غدًا.. نظر تجديد حبس 24 معتقلًا

تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أسامة هشام جنيدي محمد “ههيا

يحيى أحمد الزكي “ههيا

سلمان الشحات محمد “ههيا

أحمد محمود عبد العظيم “ههيا

إبراهيم محمود إبراهيم “ههيا

إسلام عاطف إبراهيم النجار “ههيا

خالد رجب عبد الله “ههيا

إبراهيم الشحات “العاشر من رمضان

الشبراوي محمد محمد “كفر صقر

عادل إبراهيم حسني “الإبراهيمية

إبراهيم أبو زيد إبراهيم “الزقازيق

عصام صلاح الدين “الزقازيق

هاني أحمد محمد “الزقازيق

أنس حسن البنا عبد الوهاب “كفر صقر

محمد إبراهيم محمد مرتجي “كفر صقر

أحمد إبراهيم محمد مرتجي “كفر صقر

أبو بكر أحمد سالم “كفر صقر

أحمد صبري طلبة “الإبراهيمية

حسن محمد أحمد “الزقازيق

محمد شاكر “الزقازيق

عمرو الشافعي محمد “الزقازيق

تامر مكاوي “الزقازيق

جابر إبراهيم جابر “الزقازيق

محمد حسن صبحي “الزقازيق

* ضغوط أمنية على عائلة كريم رفعت ضحية التعذيب الجديدة للتكتم على الجريمة

قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن ضغوطا كبيرة تمارسها الأجهزة الأمنية على عائلة ضحية التعذيب الجديدة بأحد سجون السيسي وهو كريم رفعت عبد الرحمن عبد النعيم ، 38 عاما، الذي لقي ربه تحت التعذيب حتى الموت، مكان الجريمة بغرفة “العنبوكة” في سجن القطا.
وأشار النشطاء إلى أنه “تم الضغط على عائلة الشهيد لكي لا ينشروا شهادة الوفاة مرفقة فيها سبب الوفاة (قيد البحث).. “.
حساب الفنان عمرو واكد تابع الجريمة وتوابعها ونشر تغريدة قال فيها عبر  Amr Waked @amrwaked
تم ارسال الأمن الوطني لمنطقة سكن شهيد التعذيب حتى الموت في سجن القطا وتم استدعاء إخوة الشهيد في النيابة أعتقد إما لإرهابهم أو للضغط عليهم أو لحبسهم كما حبسوا أخوهم وقتلوه.”.
وعلق قائلا: “نظام يمارس المجون في الظلم والفحش في الاستبداد، يقتلون القتيل ويرهبون المطالب بحقه.. شيء لا يمكن السكوت عليه“.
وكتب: “رجاء النشر! .. حقه لازم يرجع!! .. وصلني الآن تفاصيل جريمة تعذيب حتى الموت، مكان الجريمة حسب المصدر، غرفة العنبوكة في سجن القطا  اسم الشهيد، كريم رفعت عبد الرحمن عبد النعيم  السن، ٣٨ وتم الضغط على عائلة الشهيد لكي لا ينشروا، شهادة الوفاة مرفقة فيها سبب الوفاه “قيد البحثمحضر النيابة مرفق، ما تسكتش!!
وقال حساب دكتور مهندس صلاح الدين @Salah_Eldin2010 “.. لحد امتى هيفضل دمنا رخيص .. طول ما فيه عصابة بتحكم و بتقتل و بتسرق“.

* آية وإسراء.. نموذجان صارخان لظلم وانتهاكات السيسي للمرأة المصرية

في منتصف أغسطس 2023م، قررت نيابة أمن الدولية العليا حبس الفتاة إسراء أيمن محمود الروبي لمدة 15 يوما، على ذمة قضية تعرف إعلاميا باسم “جروب مطبخنا”. وإسراء هي، أم لطفل حديث الولادة، اختفت قسريا في 15 يوليو الماضي “2023”، وظهرت في 19 يوليو على ذمة قضية رقم 2976 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة أمن دولة عليا.

حبس إسراء  يمثل نموذجا صارخا لحجم الظلم والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية منذ انقلاب الجنرالات المشئوم في يوليو 2013م؛ ويكفي أن نتعرف على التهمة التي زجت بها  إسراء في سجون العسكر؛ وتعود التفاصيل إلى أن مجموعة من الفتيات، ممن لهن أقرباء معتقلون سياسيون، فكرن بمبادرة وقررن جمع أموال من بعضهن البعض لإعداد طعام للمعتقلين في السجون وإرساله إليهم. وتحمل من عليها الدور في زيارة أحد ذويها من المعتقلين السياسيين الطعام المجمع لكافة المعتقلين في السجن الذي تزوره  من أجل التخفيف عن أسر المعتقلين وتقليل الإهانات التي يتعرضن لها على بوابات السجون والمعاملة المهينة لهن على الدوام.

لكن نيابة أمن الدولة العليا كان لها رأي آخر، إذ اعتمدت على تحريات أمنية رأت أن ما فعلته الفتيات هو نوع من “جمع التبرعات والتمويل لعناصر وجماعات محظورة”. وقامت النيابة المذكورة بإعداد قضية “تمويل” ضمت عددا كبيرا من الفتيات، أما إسراء فقد تم تتبعها بعد أن فتحت الحساب الخاص بها على “فيسبوك” ومن ثم ألقي القبض عليها.

وماذا عن آية؟

والشهر الماضي “يوليو 2023م”، قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الناشطة آية كمال الدين، السجينة في سجن القناطر للنساء، لمدة 45 يوماً على خلفية اتهامها بـ”الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. تحدثت آية، خلال النظر في أمر تجديد حبسها، مع هيئة المحكمة، وجدّدت حديثها عن ظروف حبسها السيئة للغاية ومعاناتها مع إدارة سجن القناطر للنساء منذ إيداعها فيه أكثر من عام ونصف تقريباً وحتى الآن. وأوضحت أنها معزولة تماماً عن باقي السجينات، وفي حبس انفرادي دون ارتكابها أي مخالفات، وذلك بالمخالفة للقانون ولوائح السجن، مروراً برفض إدارة السجن إدخال الدواء وجهاز التنفس الخاص بحالتها الصحية السيئة والمتدهورة، وأنها طلبت من المحكمة نقلها من السجن لأي مكان آخر أو مستشفى على نفقتها الخاصة، لأنها لا تستطيع التحمل بعد الآن وحياتها في خطر وحمّلت السلطات الأمنية مسؤولية حياتها.بيد أنّ المحكمة رغم تكرار هذه الشكاوى في جلسات النظر في أمر تجديد الحبس، إلا أنها لم تستجب لها أو تحقق في ما عرضته من انتهاكات تعرضت لها.

وكان المحامي الحقوقي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نبيه الجنادي، والذي حضر جلسة التحقيق والنظر في أمر تجديد الحبس، أفاد بالتقدم إلى المحكمة بطلب لنقلها من سجن القناطر نساء للمحافظة على حياتها وصحتها الجسدية والنفسية، إلا أنه لم يصدر ردّ عن المحكمة بخصوص الطلب. وأضاف، أنه في وقت سابق اشتكت آية من تعرضها للتحرش الجنسي من إدارة سجن القناطر، وتقدم على إثر ذلك ببلاغ رسمي إلى النائب العام حمادة الصاوي، للتحقيق في تلك الواقعة، إلا أنه لم يفتح تحقيقاً في الأمر منذ ذلك الوقت، بل استمرت إدارة السجن في ممارسة الانتهاكات.

وكانت سلطات الانقلاب قد ألقت القبض على كمال الدين، خريجة معهد الدراسات الإسلامية في 3 يوليو 2022، بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وهو الاحتجاز الثالث لها منذ عام 2013م. واعتقلت كمال الدين للمرة الأولى عام 2013 في القضية المعروفة إعلامياً بـ”بنات 7 الصبح”، وصدر بحقها حكم بالحبس لمدة 11 عاماً، وتمت تبرئتها في درجة الاستئناف. وفي مارس 2020، ألقي القبض عليها مجدداً على ذمة القضية 558 لعام 2020 أمن دولة باتهامات “الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”، وظلت محبوسة احتياطياً لأكثر من عام إلى أن أخلي سبيلها بعد أشهر لتدهور حالتها الصحية أثناء فترة حبسها. وأدرجت كمال الدين (29 عاماً، صاحبة ماركة يافا للملابس)، على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022 أمن دولة، ووجهت لها النيابة اتهامات بـ”الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، بعد حوالي يومين من إلقاء القبض عليها من منزلها.

 وكان والد كمال الدين بعث برسالة إلى منظمات حقوقية مصرية، يعرض فيها شكوى ابنته من ظروف حبسها ومعاناتها مع السجن تحت عنوان “حياة آية في خطر عظيم”. وكتب والدها وقتها واصفاً معاناة ابنته: “آية كانت عندها جلسة… اشتكت للقاضي أنها مريضة محجوزة في زنزانة الإيراد – الزنزانة الأولى التي يدخلها المحبوسون قبل توزيعهم على عنابر السجن ـ منذ دخولها السجن في 2 يوليو/ تموز 2022، وتعاني من تدخين السجائر بسبب مرضها. تمت معاندتها والتعامل معها باعتبارها متمردة مع أخذ ملابسها وأغطيتها واحتكاك الجنائيات بها بأوامر أحد الضباط ويدعى (تامر بيه)”. أضاف والد آية في رسالته: “زيادة في الإذلال.. كانت والدة آية، المسنة المريضة تزورها اليوم، التي خرجت من الإسكندرية في الثالثة صباحاً، ووصلت إلى القناطر في السابعة صباحاً، وتم تسجيل الزيارة بالفعل. وعند الدخول، قالوا لها انتظري للتفتيش وذلك عند الواحدة ظهراً. الأكل (الطعام) الذي أحضرته والدة آية أصبح غير قابل للأكل. وبعدما انتظرت في المكان المخصص للزيارة، فوجئت بإخراجها من دون زيارة ابنتها، فأصابها الفزع وتساءلت عما جرى لها وما إذا كانت في المستشفى من دون إجابة. وقبل موعد نهاية الزيارة بدقائق، أخرجوا آية لوالدتها”.

“300” فتاة معتقلة

وكشفت مصادر قضائية وقانونية لـصحيفة “العربي الجديد” اللندنية، عن وجود 300 فتاة معتقلة على ذمة قضايا سياسية مختلفة، تجاوزت فترة حبسهن الاحتياطي المدد القانونية المحددة قانونا وهي سنتان كحد أقصى، إلا أنه مستمر حبسهن دون أي سند قانوني. الفتيات المعتقلات ـ حسب هذه المصادر ـ  مستمر حبسهن رغم تجاوز فترة حبسهن الاحتياطي المحددة قانونا، وأغلبهن اقترب من 3 سنوات حبس احتياطي على ذمة القضية، بل واقترب بعضهن من الحبس 4 سنوات حبس احتياطي على ذمة القضايا السياسية المختلفة.

يتم تجديد الحبس للفتيات على ذمة ذات القضايا المحبوسات على ذمتها دون حتى توريطهن في قضايا أخرى جديدة يتم حبسهن على ذمتها في ما يعرف باسم “تدوير المتهم في قضايا جديدة حتى لا يتم إخلاء سبيله”، إلا أن الفتيات يتم تجديد حبسهن على ذات القضية. وتعتبر قرارات تجديد الحبس الصادرة بحق الفتيات المعتقلات، مخالفة للقانون الذي حدد سنتين فقط كحد أقصى للمتهم للحبس على ذمة القضية الواحدة، ومن ثم أوجب القانون إما أن يتم إخلاء سبيله على ذمة القضية أو أن يتم التصرف في القضية سواء بالإحالة للمحاكمة الجنائية أو الحفظ أو ألا وجه لإقامة الدعوى القضائية، أما استمرار الحبس فهو مخالف للقانون. وكشفت أن النائب العام المصري حمادة الصاوي تلقى بلاغات متفرقة لكل حالة على حدة، بينما تجهز جهات حقوقية قائمة بأسماء الفتيات للتقدم بها بشكل مجمع واصدار بيان مجمع بها.

وحسب المحامي بالنقض والمحكمة الدستورية العليا أحمد حلمي، فإنه يتولى الدفاع عن 10 فتيات معتقلات على ذمة قضايا سياسية تتعلق باتهامات الانضمام إلى جماعة محظورة وتلقي تمويل ودعم لتحقيق أغراض الجماعة، وأن أغلبهن محبوسات على ذمة قضايا تم تجاوز فترة الحبس الاحتياطي القانونية فيها. وأضاف حلمي: “هناك تعنت شديد من قبل السلطات المختصة في ملف الفتيات المعتقلات، مشيراً إلى أنه من الغريب في هذا الأمر أن أغلبهن يتم حبسهن على ذمة قضية واحدة ويتجاوزن فترة الحبس الاحتياطي فيها، وبعضهن تجاوزت فترة حبسه 4 سنوات مع تدويرهن مؤخراً في قضية جديدة، لضمان استمرار حبسهن. وتابع المحامي بالنقض والمحكمة الدستورية العليا، أنه مع آخرين يسعون بكل السبل لإيجاد حل لهذا الأمر مع الجهات المختصة، لعدم قانونية الحبس الاحتياطي طوال هذه المدة. 

البداية بكشوف العذرية

وفي 9 مارس 2011م، اقتحمت قوات من الجيش ميدان التحرير، واعتقلت عشرات المتظاهرين والمتظاهرات المعتصمات بالميدان، ليصل مجموع المعتقلات إلى 17 فتاة وسيدة مصرية. وحسب تقرير أعدته “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” في مارس 2021م،  بعنوان: «القصة لم تنته.. كشوف العذرية.. جريمة فتحت الباب لانتهاكات متواصلة بحق المرأة المصرية»، تعامل الجيش المصري معهن بالضرب والسحل، ليجري ترحيلهن إلى السجن الحربي -بالمخالفة للدستور والقانون- المخصص للعسكريين وليس للمدنيين، والذي لا يتناسب مع طبيعتهن كنساء أو فتيات”. تم تهديد المعتقلات الـ17 بتوجيه تهم الدعارة لهن، وضربهن، وصعقهن بالكهرباء قام “أفراد من الجيش بتجريدهن من ملابسهن، وشرعت قوات الجيش في إجراء كشوف العذرية، والتي تمثل الانتهاك الأكثر بشاعة وايلاما للمرأة نفسيا وجسديا”. وأوضح أن “المعتقلات تعرضن للكشف عليهن من قبل رجال عسكريين، ما بين طبيب ومجند، وذلك بأمر مباشر من اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية العسكرية سابقا، وبتنسيق كامل مع رئيس المخابرات الحربية السابق اللواء عبد الفتاح السيسي”.

ولفت التقرير إلى أن “القيادة العسكرية المصرية حاولت في البداية نفي ما حدث، إلا أنها اضطرت للاعتراف لاحقا بحدوث الجريمة، وقدمت مبررات واهية ولا تمت للواقع بصلهة، بل وصلت إلى حد إدانة من كشف النقاب عنها”. وأكدت الشبكة أن “المجلس العسكري اعترف بالواقعة، في تسريب أذاعته إحدى القنوات الفضائية للواء حسن الرويني، وقد أصدر السيسي بيانا بصفته رئيس المخابرات الحربية وعضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال فيه إن الإجراء تم (لحماية الجيش من اتهامات محتملة بالاغتصاب)، لكن سرعان ما ادعى أن الكشوف كانت تصرفا شخصيا من الطبيب الذي قام به”. وأوضحت الشبكة المصرية أنه “رغم ثبوت تلك الجريمة وكونها وصمة عار على جبين المؤسسة العسكرية، فإنه لم يتم محاسبة أي من المشاركين بها، ولم تتقدم القوات المسلحة المصرية باعتذار رسمي للضحايا، ولا للشعب المصري”.

وقالت الشبكة إن “هذه الانتهاكات تحدث تحت مرأى ومسمع من الجميع، سواء المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ولجنة المرأة بمجلس النواب المصري، لافتة إلى أنها “تؤكد غياب الدور الرقابي، بعد إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب والمحاسبة، وفي ظل تجاهل النائب العام المصري والنيابات العامة المختلفة للبلاغات المقدمة في هذا الإطار”. وتطالب الشبكة بإيقاف جميع الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية بشكل عاجل وكامل، والكف عن ملاحقاتها أمنيا والتنكيل بها قضائيا، والإفراج الفوري عن السيدات اللاتي يجري التنكيل بهن داخل السجون وأماكن الاحتجاز.

*نشر أسماء المصريين المحتجزين في زامبيا بينهم عقيد صاعقة في جيش السيسي

أسماء 5 من الـ6 المصريين الذين احتجزتهم السلطات الزامبية على ذمة قضية “الطائرة الكنز القادمة من مصر”، بعد الحصول على المذكرة القانونية التي أرسلها مكتب المحاماة المُكلف بالدفاع عنهم إلى لجنة مكافحة المخدرات.

المصريين المتهمين المحتجزين:

ـ مايكل عادل ميشيل بطرس

ـ وليد رفعت فهمي بطرس

ـ ياسر مختار عبد الغفور الششتاوي عقيد في الجيش وفي سلاح الصاعقة ضمن الفرقة 8399 السيل المصرية هل تشابه أسماء؟

ـ منير شاكر جرجس عوض

ـ محمد عبد الحق محمد جودة

فيما لا تزال هوية المصري السادس غير معلومة

محمد عبد الحق محمد جودة

ذكرت مصادر أن محمد عبد الحق محمد جودة، وفق أرشيف وزارة الخارجية الأمريكي، عمل في وظيفة مساعد المحلق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال عامي 2011 و2012، وكانت رتبته “رائد” بالجيش المصري.

مايكل عادل مايكل بطرس

أما مايكل عادل مايكل بطرس، فظهر اسمه في سجل الشركات الإنجليزية كمالك لشركة “AMSTONE INTERNATIONAL LIMITED”.

وتبين أن الشركة متخصصة في تقديم الاستشارات العسكرية للجيوش لتطوير قدراتهم الدفاعية، ولها العديد من المكاتب في الولايات المتحدة والإمارات ومصر وفرنسا واليونان وبريطانيا وبولندا.

وشاركت الشركة في معرض “إيديكس مصر” للصناعات الدفاعية 2021، وأجرى حينها أحد ممثليها لقاء تلفزيونيا قال فيه: “إحنا شركة مصرية برأس مال مصري، عندنا شراكة مع 5 شركات عالمية في مجال التصنيع الحربي والعسكري، في تصنيع الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات الهجومية بدون طيار.. بنواكب رؤية القيادة السياسية في تنفيذ المشاريع دي في مصر بأياد مصرية“.

كما أن الشركة أعلنت عن شراكة مع شركة يونانية لتصنيع طائرة بدون طيار، “Sarisa SRS-1A” في مصر. وأعلنت أيضا فوزها بالرعايا الرئيسية لمعرض إيديكس مصر 2023، الذي يقام في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

منير شاكر جرجس عوض

أما المتهم الثالث، منير شاكر جرجس عوض، فهو تاجر ذهب يمتلك مصوغات باسم  “Shaker Gold Factory Genius Gold”. وله فرعان في الزقازيق والقاهرة. كما يمتلك محلا بفندق هلنان لاندمارك بالتجمع الخامس.

والده شاكر جرجس عوض، رئيس شعبة تجار وصناع المصوغات سابقا بمنطقة الشرقية، وتوفي عام 2018، وترك لنجله منير إدارة أعماله في الذهب.

منير شاكر، المعروف بـ”الخواجة”، لديه مصنع يعمل من خلاله على إدخال بعض الخامات الأخرى مع الذهب لإنتاج مصوغات مختلفة.

وخلال السنوات الأخيرة، وعبر صفحة مصنعه، عرض بعض أعماله التي يدخل فيها الخشب والمعادن والجلود وغيرها.

وكان منير أعلن عن افتتاح محل ذهب جديد في فندق هلنان ببور فؤاد، في 18 آب/ أغسطس، ولكن دون توضيح الأسباب، تم التأجيل إلى 25 آب/ أغسطس.

وتبين أن إعلان التأجيل جرى في 16 آب/ أغسطس، وهو اليوم ذاته الذي أعلنت فيه زامبيا عن الطائرة المضبوطة.

ياسر مختار عبد الغفور الششتاوي

ياسر مختار عبد الغفور الششتاوي، عقيد في الجيش وفي سلاح الصاعقة ضمن الفرقة 8399 السيل المصرية، له صورة منشورة مع عميد يدعى هشام سامي من الضفادع البشرية، فهل هذا مجرد تشابه أسماء، أم إن الضابط المذكور هو من كان على متن الطائرة المحتجزة واتهم بتهريب الأسلحة والذهب والأموال.

وامتنعت سلطات الانقلاب العسكري في مصر عن التعليق على الخبر، ونشرت صحف ومواقع مصرية الخبر فور صدوره، لكنها عادت وحذفت الخبر، بناءً على تعليمات من “الشركة المتحدة” التابعة للمخابرات العامة، والتي تمتلك معظم المواقع والصحف والقنوات المصرية، بحسب مصادر صحافية.

وبحسب معلومات نشرها موقع “zambianobserver” فإن طائرة “Gulfstream G550” الموجودة في مطار كينيث كاوندا الدولي مملوكة إلى رجال أعمال المصريين. ونقل الموقع عن “مصادر قريبة من التحقيق”، قولها إنّ الطائرة “هبطت في مطار الملك خالد الدولي، بحجة إعادة التزود بالوقود، بينما كانت متجهة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنها لم تواصل رحلتها”. وكشف المصدر أن الطائرة هبطت في زامبيا، وبدأ بعض الأشخاص بتعبئة أكياس مما أثار شكوك هيئة المطار التي أبلغت الجناح الأمني لاحقاً.

ويعتقد أن السلطة أوقفت الطائرة واحتجزت جميع من كانوا على متنها في انتظار مذكرة تفتيش وإشعار مصادرة من المحكمة. وقالت الصحيفة إنه “بعد البحث، وجدوا أن الأكياس تحتوي على ملايين الدولارات، وهو الوضع الذي جذب لجنة مكافحة المخدرات (DEC) للاتصال ببنك زامبيا (BOZ) للمساعدة في حساب الأموال”.

وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن إجمالي النقد الذي تم العثور عليه والمحسوب يبلغ 11.6 مليون دولار أميركي. كما تم العثور على أشياء ثمينة أخرى، إذ تم العثور على ستة صناديق من الذهب تقدر بأكثر من 100 كغم، بينما أصيب الطاقم المصري بالذعر. ويعتقد أن مخزون الأموال والذهب مملوك لإحدى شركات تسويق النفط العاملة في زامبيا. ومنذ ذلك الحين، احتجزت لجنة مكافحة المخدرات (DEC) الطائرة والمال والذهب لإجراء مزيد من التحقيقات. وبحلول الساعة العاشرة الليلة الماضية، تم تحويل الأموال والذهب إلى بنك زامبيا تحت حراسة مشددة ومسلحة.

*تطورات قضية “الطائرة الكنز” المتجهة من مصر إلى زامبيا ومكتب محاماة زامبي يطالب بإخلاء سبيل 5 مصريين

قالت وسائل إعلام محلية في زامبيا إن الطيار الذي احتجزته هيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، على خلفية التحقيقات في قضية “الطائرة الكنز، القادمة من مصر قد اختفى.

وبحسب موقع “زامبيان أوبزرفر”، فإن هذا الطيار لديه معلومات حيوية يمكن أن تساهم في كشف ملابسات القضية، خاصة أنه يستطيع تحديد هوية الشخص الذي قام بحجز رحلة الطيران المحلية، التي كان من المقرر أن تنقل الذهب والدولارات.

ولفت الموقع إلى أن الطيار الذي يدعى باتريك كاوينيو، اختفى بعد اقتياده للتحقيقات.

كما نفى المالك والمدير الإداري لشركة زامبيا سكاي يوسف زوملا، تورطه في قضية الطائرة المضبوطة في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا.

وقال في مقابلة حصرية مع Zambian Business Times: “أنا لست منخرطا في شيء، لا أعرف حتى ما يحدث واسمي يتم تلطيخه”. كل ما أعرفه هو أن الشرطة تحقق وأن وزير المناجم أدلى بتصريح في هذا الشأن.

وأكدت شركة زوملا أن الطائرة المحلية الثانية المتورطة في القضية Beechcraft King Air B90 هي بالفعل تابعة لشركته، لكنه لم يشارك شخصيا في الحجوزات وأن هذا الأمر متروك الآن للشرطة.

وأوضحت وسائل الإعلام في زامبيا أن هناك إصرارا على حجب المعلومات وحماية هوية المشتبه فيهم جنائيا أو الأشخاص المتورطين في الفضيحة.

وتتولى هيئة مكافحة المخدرات مسؤولية التحقيقات في قضية الطائرة القادمة من القاهرة، المحتجزة بمطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا، حسبما أعلن وزير الداخلية الزامبي جاك مويمبو، في وقت سابق، حيث أكد أن ما تم ضبطه على الطائرة في عهدة الهيئة.

يذكر أنه تم احتجاز طائرة خاصة، يوم الثلاثاء، في زامبيا، وقالت السلطات إنه كان على متنها 5.6 مليون دولار نقدا و602 عملة ذهبية إضافة إلى 5 بنادق وذخائر.

من جهة أخرى طالب مكتب محاماة زامبي بإخلاء سبيل خمسة مصريين قيل إنهم كانوا على متن الطائرة المتحفظ عليها الاثنين الماضي.

وطالب مكتب المحاماة إخلاء سبيل المصريين لعدم توجيه اتهامات لهم من قِبل سلطات بلاده حتى الآن، أو عرضهم على المحكمة، كما دفع بعدم قانونية بعض إجراءات لجنة مكافحة المخدرات.

ويمثل مكتب المحاماة خمسة مصريين من أصل ستة كانوا على متن الطائرة، فيما لا تزال هوية المصري السادس غير معلومة. وأوضح الخطاب أن الخمسة المذكورين ليسوا من أفراد طاقم الطائرة.

ولم تصدر أي جهات رسمية مصرية حتى اللحظة أي نفي أو تأكيد لما يتم تداوله حول هذه الأسماء.

وكانت السلطات الزامبية أعلنت، الثلاثاء الماضي، مصادرتها محتويات طائرة خاصة وصلت إلى مطار “كينيث كاوندا الدولي”، مساء الأحد الماضي، قادمة من مطار القاهرة، وعلى متنها نحو 5.7 مليون دولار نقدًا، و127 كيلو جرام من سبائك معدنية يُشتبه في كونها ذهبًا، وخمسة مسدسات وسبِع خزن ذخائر، و126 طلقة.

بعد إصدار أمر احتجاز الركاب والطاقم والحجز على المواد التي وجدت على الطائرة، نقل المصريون وطاقم الطائرة إلى مركز شرطة تشيلستون دون توجيه اتهامات لهم، فيما بقت الطائرة في حوزة لجنة مكافحة المخدرات، بحسب الخطاب.

بحسب المحامي، طلب ضباط لجنة مكافحة المخدرات من المصريين الخمسة، اليوم، مرافقتهم إلى الطائرة لتفتيشها، بعد ثلاثة أيام من الحجز، وهو الأمر الذي اعتبره إجراء مخالفا، مشيرا إلى أن موكليه غير مسؤولين عن محتويات الطائرة بعد بقائها طوال تلك الفترة في حيازة مكافحة المخدرات.

وكانت سلطات زامبيا قد أطلعت وسائل الإعلام على الطائرتين المحتجزتين في مطار كينيث كاوندا الدولي، بعد العثور على مبالغ مالية ضخمة وأسلحة فيهما.

على صعيد أخر نشرت وسائل الإعلام في زامبيا صورا للطيار الزامبي الذي احتجزته جهات التحقيق في زامبيا، ولكنه اختفى بعد التحفظ عليه.

وبحسب موقع “زامبيان أوبزرفر”، فإن هذا الطيار لديه معلومات حيوية يمكن أن تساهم في كشف ملابسات القضية، خاصة أنه يستطيع تحديد هوية الشخص الذي قام بحجز رحلة الطيران المحلية، التي كان من المقرر أن تنقل الذهب والدولارات.

ولفت الموقع إلى أن الطيار الذي يدعى باتريك كاوينيو، اختفى بعد اقتياده للتحقيقات.

وكانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في زامبيا قد تناقلت مشاهد للحظة القبض على مجرم محترف يدعى شادريك أليكس كاساندا كاباسا، على ذمة التحقيق في قضية “الطائرة الكنز“.

* مشادات في اجتماع المعارضة المصرية حول الموقف من الانتخابات الرئاسية والحوار الوطني

فشلت الحركة المدنية الديمقراطية التي تتشكل من 12 حزبا معارضا في مصر، في التوصل إلى اتفاق بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة.

وقالت مصادر من الحركة، إن الخلافات التي شهدها اجتماع الحركة الذي عقد مساء أمس الأول الخميس، دفعت الحاضرين إلى اتخاذ قرار بتأجيل إعلان مخرجات الاجتماع الأحد المقبل.

وأوضحت المصادر أن مشادات بين ممثلي الأحزاب دارت حول 3 نقاط رئيسية، موقف الحركة من الاستمرار في الحوار الوطني، وإعلان الأحزاب الليبرالية المنضوية في الحركة تشكيل التيار الحر، وموقف الحركة من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتابعت المصادر، إن جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور رفضت دعم مرشح بعينه في الانتخابات وأكدت على ضرورة أن يكون للحركة أكثر من مرشح، ما اعتبره البعض سيمثل تفتيتا للأصوات.

كما انتقد بعض ممثلي الأحزاب خلال الاجتماع، مبادرة الفريق الرئاسي التي ناقشها عدد من قيادات الحركة المدنية، في الساحل الشمالي، بناء على دعوة المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، عددا من الشخصيات السياسية لمناقشة مبادرته بتكوين فريق رئاسي من المرشحين المحتملين في الأحزاب المدنية، بحسب جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور.

وأكدت المصادر أن أحد النقاط الخلافية التي شهدها الاجتماع، تمثلت في رفض بعض ممثلي الأحزاب الاستمرار في الحوار الوطني، بعد تراجع السلطة عن تعهداتها في ملف سجناء الرأي، واتباع سياسة التقطير في الإفراج عن المعتقلين، فيما طالب حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، بتأجيل اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في الحوار الوطني حتى غد الأحد، مؤكدا أنه تلقى وعودا بالإفراج عن جميع الأسماء التي سبق وتقدمت بها الحركة.

وحتى الآن، يُعد رئيس حزب الكرامة السابق أحمد الطنطاوي الوحيدَ المحسوب على المعارضة الذي أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية، فيما قالت مصادر، إن جميلة اسماعيل رئيس حزب الدستور تجري مشاورات داخل الحزب بشأن إمكان ترشحها.

إلى ذلك، أعلن علاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، انضمامه إلى حملة المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة أحمد الطنطاوي.

وقال الخيام خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “آمنت دوماً أن الاشتباك مع الواقع السيئ هو بداية التغيير للأفضل.. شاركت في حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير ثم ثورة يناير المجيدة بهدف تحقيق حلمي بدولة العدل والحرية والكرامة الإنسانية“.

وأضاف الخيام: “لأنني وجدت نظاماً يحكم بعيدًا عن كل ما تمنيت، وكان نقيضاً لكل ما حلمت به، من أجل مصرنا الحبيبة وطناً وشعباً.. قاومت قدر الإمكان، ولكن المجهود الفردي لا يمكن أن يحقق نتائج جيدة“.

وتابع: “اليوم أعلن انضمامي بشكل رسمي لحملة المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي، وأسعد بأن أكون جزءًا من فريق العمل الرائع ومتطوعاً من ضمن آلاف المخلصين الحالمين بالقضاء على الفساد والاستبداد“.

وأكد: “سأبذل قصارى جهدي في سبيل الوصول إلى الهدف وهو النجاح في تلك المعركة الصعبة، وأدعو كل مصري للدفاع عن حقه، فالجميع مسؤولون عن الفعل وأيضاً عن النتيجة“.

ومن المفترض فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، كحد أقصى في الثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب تصريحات ضياء رشوان منسق الحوار الوطني المصري.

وتنص المادة 241 مكرر من الدستور المصري أن تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية.

ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفقاً للمادة.

* منير فخري عبد النور: الوفد ليس مستعدًا لخوض انتخابات الرئاسة وعمرو موسى لا ينوي الترشح.. ونحتاج لمراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي

لم أعتزل السياسة وابتعادي عن الوفد لوجود شباب قادرين على تحمل المسؤولية 

الوفد ليس مستعدًا تنظيمًا أو فكريا لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة 

لم أتدخل في أزمة رئيس الوفد مع فؤاد بدراوي وكل من يتوسطون يواجهون الرفض 

رئيس الوفد ضرب عرض الحائط بـ لائحة الحزب وقرر ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة 

عمرو موسى لا ينوي خوض انتخابات الرئاسة المقبلة بسب كبر سنه 

طرح الشركات للتداول في البورصة أمر ضروري.. ولا بديل عن تخارج الدولة ومؤسساتها من الشأن الاقتصادي

يجب أن نأخذ وقتا كافيا للحكم على مخرجات الحوار الوطني 

لا بد من مراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على  شهادة بحسن إدارة الاقتصاد المصري

رتبت نفسي جيدًا لهذا الحوار قبل ساعات من إجرائه، فأنا أمام اسم له ثقله السياسي والاقتصادي، أُختير وزيرًا للسياحة في عام 2011  في حكومة أحمد شفيق وبقي في منصبه في حكومة عصام شرف ثم حكومة كمال الجنزوري، بالإضافة لدوره في  جبهة الإنقاذ ذلك التكتل السياسي الذي تم تشكيله في 22 نوفمبر 2012

منير فخري عبد النور، السكرتير العام الأسبق لحزب الوفد، والذي ينتمي في أصوله لـ عائلة وفدية كبيرة، تحدث في حواره مع القاهرة 24 عن العديد من الملفات التي تطفو على الساحة السياسة، خاصة فيما يتعلق بمعترك الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، في ظل إعلان الوفد ترشيح رئيسه الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب لرئاسة الجمهورية

 فـ إلى نص الحوار

 البداية من حزب الوفد.. لماذا نرى القطب الوفدي منير فخري عبد النور بعيدًا عن المشهد السياسي في الحزب منذ استقالته 2011؟

قبل أن أبدأ حديثي معك، يجب التنويه بأني لم أستقِل من حزب الوفد في عام 2011، ما حدث أنه عندما تم اختياري للوزارة في عام 2011 فضلت أن أفصل بين العمل الوزاري والعمل الحزبي، لكن عندما خرجت من الوزارة في أغسطس 2012 بعد رفضي الاستمرار والخدمة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، عدت إلى الحزب وأصبحت ممثلًا للحزب في جبهة الإنقاذ

بعد ذلك تم اختياري في وزارة الدكتور الببلاوي في يوليو 2013 بعد 30 يونيو، واستمررت حتى سبتمبر 2015، وعندما خرجت من الوزارة فضلت البعد عن الحزب وأن أطوي صفحة العمل الحزبي

لكن لماذا؟ 

 كنت وما زلت مقتنعًا أن هناك شبابًا من حزب الوفد يمثلون جيل الوسط، قادرون على التقدم للصفوف وتحمل المسؤولية؛ لذلك ابتعدت عن الحزب من الناحية التنظيمية لذلك لست عضوًا في الهيئة العليا للوفد، أو في أي لجنة من لجانه، ولكن ما زلت متابعًا لما يدور داخل الحزب.

أنا حاليًا أنصح عندما تطلب مني النصيحة، وأبدي رأيي عندما أرى أنه من الواجب أن أبدي رأيي، على أمل المحافظة على الوفد، الحزب الذي له تاريخ وله تراث ومبادئ وقيم يجب المحافظة عليها، لذا فإن مصر بحاجة لهذا الفكر الليبرالي من أجل تقوية الوحدة الوطنية، وتأكيد أهمية السيادة الوطنية سواء من الداخل، من خلال احترام الدستور وحقوق المواطن أو الخارج من خلال  تأكيد استقلال الإرادة الوطنية

لكني دعني أصارحك أن هناك من يفسر سنوات البعد عن الوفد باعتزالك للحياة السياسية، ما حقيقة ذلك؟ 

لا يمكن أن أعتزل السياسة؛ لذلك سأستخدم معك لفظًا ثقيلًا نوعًا ما: الحيوان السياسي صعب أن يبتعد عن السياسة،  تربيت في مناخ سياسي يهتم بالسياسة وبالمناخ والأحداث السياسية، لذلك فـ أنا أتابع جيدًا لكن ليس من الضروري أن أكون فاعلا وعاملا على المسرح السياسي في ظروف لا تتحمل العمل والفعل والقول وإبداء الرأي

أنتقل معك بالحدث الأهم: انتخابات الرئاسة المقبلة 2024.. كيف تقيّم إعلان حزب الوفد دخوله هذا المعترك الانتخابي؟  

بلا شك أرى أنه قرار خاطئ في هذه المرحلة بالتحديد، خاصة أن الوفد ليس مستعدًا لخوض هذه المعركة سواء من الناحية التنظيمية أو المرحلة الفكرية، لذلك من أجل خوض معركة انتخابية لا بد أن يكون لديك هدف وأن تكون قادرًا، فما بالك لو كانت هذه المعركة الانتخابية تخص الانتخابات الرئاسية، والمنصب الأسمى في الدولة، فهذه مهمة جادة لا بد أن تُؤخذ بجدية تامة

كما أنني سأوجه للوفديين عدة أسئلة؛ هل الوفد خلال العامين الماضين أبدى اعتراضه على ما يدور في الساحة السياسية؟، هل عبّر عن معارضته للقائمين؟، وإن لم يكن فـ على أي أساس يخوض المعركة ولماذا يخوضها، إن لم يكن معارضًا؟، وهل لديه برنامج يقدمه ليقابل المطروح على الساحة السياسية اليوم؟، وهل تنظيمًا بـ لجانه وقواعده الشعبية يستطيع أن ينافس؟، هل لديه القدرة المالية على خوض معركة انتخابية من الإسكندرية لـ أسوان؟، لذلك أعتقد أنه قرار خاطئ

المشهد جاد نحن نتحدث عن المركز الأسمى في الهيكل السياسي المصري، يجب أن نحترم المركز ونحترم الشخص، وأضعف الإيمان أن تقوم هذه المنافسة على أسس، فمصر تستحق أفضل من ذلك بكثير.

وكيف ترى عدم دعوة الهيئة العليا للوفد بتسمية مرشحها في انتخابات الرئاسة المقبلة؟

لائحة حزب الوفد التي تم تعديلها في عام 2005، كانت من أجل الانتخابات الرئاسية، فـ قبل تعديل المادة 76 من الدستور المصري السابق، كان رئيس الجمهورية يتم انتخابه بنعم أم لا؟، لكن تم تعديل هذه المادة وأصبحت المنافسة بين أكثر من مرشح، وبمجرد تعديلها عدل الوفد لائحته الداخلية، وتحديدًا المادة 19 مكرر، وهي واضحة للغاية وتنص على: في حالة الانتخابات الرئاسية تنعقد الهيئة العليا للوفد وتقرر خوض الانتخابات أم لا في الانتخابات الرئاسية، وإن كان أكثر من شخص يريد خوض الانتخابات الرئاسية باسم الوفد، تدعى الهيئة الوفدية لاختيار مرشحها الأفضل والأمثل

لكن ما حدث من طريقة دخول رئيس حزب الوفد لانتخابات الرئاسة غير ذلك، لمَ برأيك؟  

المادة واضحة للغاية ولا يمكن تفسيرها بشكل خاطئ، للأسف رئيس الحزب ضرب بعرض الحائط لائحة حزب الوفد وتحديدًا لهذه المادة، وقرر ألا يحترمها وترشيح نفسه، بغض النظر عن أي احتمال آخر، وذلك بعد استناده لمادة أخرى لا تمت بصلة لـ الانتخابات الرئاسية، تنص على أن رئيس الحزب هو ممثل للحزب أمام الـ غير، وهي مادة تجدها في النظام الأساسي لـ أي شركة أو أي مؤسسة

وهذا شيء مؤسف؛ فحزب الوفد له تاريخ وله تراث ومن هذا التراث احترام القانون والدستور، وتاريخ الوفد منذ عام 23 لـ 53 هو الدفاع عن الدستور، وليس غريبًا أن كل رؤساء الوفد إلى اليوم من القانونيين فـ احترام القانون أساس من الأسس التي يجب أن يحترمها رئيس الوفد

ولماذا لم تحاول التدخل في الأزمة الأخيرة بين رئيس الوفد وفؤاد بدراوي السكرتير العام السابق للحزب؟ 

في الحقيقة أنا لم أتدخل، لأن كل من حاول أن يتوسط أو يقدم النصيحة وجه بالرفض التام، لذلك الحوار لم يعد ممكنًا للأسف، من تراث الوفد الفكر الليبرالي الذي يمكن معه احترام الفكر الآخر، وإيجاد طريقة وحوار بين المؤيد والمعارض لكي يلتقيا، فهذا الفكر في التراث الفكري لحزب الوفد

ويستحضرني الآن: معارضة الشاب الوفدي أحمد ماهر للزعيم الوفدي سعد زغلول وهو رئيس لـ مجلس النواب في عام 1926، وتقبله لهذه المعارضة بل وقال: الآن أستطيع الانسحاب لأن هناك جيلا جديدا قادرا على حمل الأمانة، فهذا جزء من تاريخ الوفد

هل تظن أن فؤاد بدراوي قادر على استكمال سباق الانتخابات الرئاسية حتى اللحظة الأخيرة؟ 

أعتقد أن هذا السؤال هامشي، فـ القضية هنا هي احترام اللائحة، فنحن أمام معضلتين هما: قرار الدخول من عدمه، ثم قرار احترام اللائحة، فهذه هي المشكلة بغض النظر عن الأشخاص، لذلك أتساءل: هل نحن مستعدون لهذه الانتخابات؟، هل لدينا خطاب موضوعي لخوض هذه الانتخابات؟، فهذه هي القضية احترام للمشهد وللدولة، فـ الرسالة مهمة وجادة، لكن ما يحدث هو شيء مؤسف

وهل تابعت قرار وقف عضوية صلاح فخري رئيس اللجنة العامة للوفد بأسوان وإحالته إلى لجنة النظام بالحزب  للتحقيق معه؟ 

في الحقيقة ما يحدث حاليًا في حزب الوفد لكل من يعارض رئيس الحزب، ومنهم صلاح فخري وهو من الوفديين القدامى أمر مؤسف للغاية، اللجنة العامة للوفد في أسوان رفضت دخول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكان من رئيس الحزب إحالته للتحقيق، وكأننا في الحزب الشيوعي السوفيتي

قبل أن نطوي معًا صفحة الوفد وأنا أعلم أن عمرو موسى أحد أصدقائك المقربين لكن مؤخرًا يتردد اسمه من أجل خوض سباق الترشح على الانتخابات الرئاسية.. هل ترى أنه من الجيد حاليًا دخوله للانتخابات المقبلة؟

أتواصل دائمًا وبشكل يومي مع  الدكتور عمرو موسى، خاصة في ظل ما يتردد حول احتمالية خوضه انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة 2024، لذلك دعني أقول مما لا يدع مجالا للشك: أن عمرو موسى لا ينوي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

عمرو موسى قيمة كبيرة لكنه ليس لديه أي استعداد لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، حتى لو كانت الساحة والنشاط متوفرين، لكنني حاليًا اعتبره أنشط من شاب عمره 40 عامًا، خاصة كونه يسافر على الأقل مرتين في الشهر لـ  حضور مؤتمرات دولية في عواصم مختلفة، لكنه يعلم جيدًا قيد السن، ومن هنا تأتي أهمية مسؤولية وجدية الشخص

 الدكتور عمرو موسى قيمة يستطيع أن يكون حكمًا نلجأ إليه من أجل الاستماع إلى رأي رزين وحكيم سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي، وأعتز بصداقة الدكتور عمرو موسى لكنه حقيقة ليس لديه استعداد لخوض المعركة الانتخابية بحكم القيود المفروضة عليه بحكم عمره وسنه

وكيف تقيّم من أعلنوا ترشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية حتى اللحظة؟

ليست لدي نية أن أتحدث عن أشخاص، بل مبادئ  الشخص الذي يريد أن يخوض هذه الانتخابات يجب أن يكون معارضًا، وإن كان غير ذلك فهذا “عيب”، كما أنه يجب أن يكون لديه برنامج انتخابي، نريد حوارًا، وإن كان من بين هؤلاء ذلك، فـ أهلًا وسهلًا به، لكن غير ذلك فلن يكون مقنعًا للرأي العام الداخلي أو الخارجي

لذلك أسالك عن وضعية الأحزاب السياسية حاليًا على الساحة.. هل تستطيع  تقديم مرشح رئاسي قوي؟

للأسف أرى الأحزاب بـ “عافية”، وذلك بعدة أسباب منها النظام الانتخابي خاصة الانتخابات البرلمانية التي ليست بها منافسة، لذلك فإن العلاقة بين النائب وحزبه علاقة ضعيفة للغاية

 ماذا عن الحركة المدنية.. هل ترى أنها قادرة على تقديم مرشح مدني قوي لرئاسة الجمهورية؟ 

أرجو ذلك، فيجب أن نشجع المعارض الذي يستطيع أن يقدم برنامجا انتخابيا قويا جيدا وموضوعيا،  فيجب أن تكون بداية للتعددية الانتخابية

كيف ترى مخرجات الحوار الوطني حتى اللحظة وماذا تتوقع تنفيذها منه؟  

لا أستطيع تقييم ذلك في هذا التوقيت، لكن دعنا نأخذ الوقت الكافي بعد رفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن هناك العديد من الآراء العديدة التي أُبديت سواء أكانت من الشكل الانتخابي، السياسات الاقتصادية المختلفة، لذلك دعنا نحكم بعد خروجها والانتهاء منها كاملة

أذهب معك للجانب الاقتصادي، وتحديدا  طرح عدد من الشركات الحكومية للتداول في البورصة، كيف ترى هذه الخطوة؟

خطوة ضرورية، فـ مصر اقتصاديًا تمر بأزمة طاحنة لها العديد من الأسباب، أدت انخفاض الاستثمارات سواء أكانت محلية أو أجنبية، بالإضافة لـ تراكم الديون وخدمة هذا الدين أصبح عبئا ثقيلا جدًا على الموازنة المصرية؛ حيث يمثل تقريبًا 40% من النفقات العامة

الحل في رأي ولا بديل لنا سوء تخارج الدولة ومؤسستها من الشأن الاقتصادي، فيما يزاحم القطاع الخاص، تحت إطار ما توافقنا عليه في وثيقة سياسة ملكية الدولة، هذه الوثيقة صدرت منذ نهاية عام 2022، لكن ما نفذ منها أقل القليل، وما تم من تخارج أقل القليل، وهو أمر خطير

ختاما.. شاركت في المؤتمر الاقتصادي الذي دعت إليه الحكومة لكن هل أنت راضٍ عن نتائج المعلنة؟ 

وفي الحقيقة نحن تجاوزنا هذا المؤتمر حاليًا بشكل مطمئن، فنحن حاليًا مشكلاتنا، لا بد من مراجعة الاتفاق الذي تم مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر الماضي، فهذه المراجعة كانت لا بد أن تراجع في شهر مارس، ولكن أجلت لشهر يوليو ثم إلى سبتمبر، لأننا لم نلتزم في تنفيذ الالتزامات التي اتفقنا على تنفيذها، فهذه المراجعة مهمة للغاية قادرة على إتاحة الشريحة الثانية من القرض رغم قلته، بالإضافة إلى شهادة بحسن إدارة الاقتصاد المصري وقدرته على الخروج من الأزمة

*مصر تتجه لتعويم الجنيه

قال الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبو بكر الديب، إن مؤسسة “موديز” للتصنيف الائتماني تستمر في وضع تصنيف سلبي لمصر.

وأشار الديب إلى أن نظرة المنظمة للتصنيف الائتماني السيادي لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية والنظرة المستقبلية تحتالمراجعة السلبية” لمدة ثلاثة أشهر إضافية، تحمل 5 تحديات وتشير إلى خفض جديد للجنيه إلا أنها تحمل أيضا 3 إيجابيات أو مبشرات.

وأوضح أن المنظمة أشادت بقدرة الحكومة المصرية على زيادة الإيرادات وتحسين مستويات الفائض الأولي ووجود إصلاحات هيكلية داعمة لتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص وإقرار تعديلات لإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية للجهات والشركات المملوكة للدولة، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المسار الذي تتخذه الحكومة المصرية مؤخرا من إصلاحات هيكلية مهمة ومحفزة للاستثمار وداعمة لتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص، لتعزيز دوره وزيادة مساهماته في النمو الاقتصادي، إذ تم إقرار تعديلات قانونية تسمح بإلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية على الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية للجهات والشركات المملوكة للدولة وتعزيز المنافسة العادلة بالسوق المصرية وتنفيذ صفقات لتخارج الدولة بقيمة 1.9 مليار دولار ضمن برنامج الطروحات بما يساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي ونمو الإيرادات الضريبية.

وأوضح أبو بكر الديب أن موديز رجحت تخفيضا جديدا للجنيه بنحو 20% ما قد يرفع مستويات التضخم وتكلفة الاقتراض والدين الحكومي إلى مستويات تقتضي خفض التصنيف الائتماني لمصر أكبر دولة عربية من حيث السكان بعد أن وضعت موديز، في مايو الماضي، التصنيف الائتماني الذي يقيس قدرة مصر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية قيد المراجعة بغرض الخفض، بعد عدة أشهر من تخفيضها للتصنيف الائتماني لمصر إلى B3 في فبراير 2023.

وأوضح الخبير المصري أن مشكلة مصر هي توفير العملات الأجنبية بسبب زيادة الواردات عن الصادرات ما أدى إلى ارتفاع في أسعار السلع والخدمات نتيجة زيادة سعر الدولار وخفض الجنيه، مشيرا إلي أن موديز قالت إن المراجعة سوف تركز على نتائج صفقات الخصخصة الأخيرة ومدى انعكاسها على السيولة الدولارية وسعر الصرف وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأشار أبو بكر الديب إلى أن مصر وخلال برنامجها للإصلاح الاقتصادي قدمت العديد من الإصلاحات الاقتصادية علي كل المستويات لجذب الاستثمارات وفي يوم 3 أغسطس رفع البنك المركزي المصري الفائدة 100 نقطة أساس لخفض التضخم وإتمام المراجعة مع صندوق النقد الدولي.

وأكد وجود فجوة كبيرة بين الطلب والعرض على العملة ما يرجح سيناريوهات التعويم أو الخفض لكن ذلك يمكن تلافيها بعدة إجراءات منها تسريع برنامج الطروحات ودعم الصناعة والزراعة والصادرات وتشجيع الاستثمار والمصريين بالخارج لتحويل أموال بالعملات الأجنبية.

وأضاف أن موديز ستركز في فترة مراجعتها الممتدة للتصنيف الائتماني لمصر على مدى مساعدة عائدات مبيعات الأصول التي تم الانتهاء منها مؤخرا في إنعاش مستويات السيولة وقدرة الحكومة المصرية على تأمين مدفوعات النقد الأجنبي بنجاح في إطار برنامج صندوق النقد الدولي بناء على الأشكال الهيكلية المتبعة فيما يتعلق بالإصلاحات المالية وبيئة الأعمال، بالإضافة إلى مبيعات الأصول التي تم الانتهاء منها مؤخرا.

وأشار أبوبكر الديب الي إن البنك المركزي المصري، أعلن قبل أيام زيادة احتياطي النقد الأجنبي لمصر بقيمة 72 مليون دولار خلال شهر يوليو الماضي، وبهذا يرتفع الاحتياطي للشهر الحادي عشر على التوالي ليسجل نحو 34.878 مليار دولار في نهاية يوليو الماضي مقابل 34.806 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي.

*رويترز: مصر تتطلع إلى خطط التقاعد والمتهربين من التجنيد لحل أزمة الدولار

قالت وكالة رويترز: إن “سلطات الانقلاب عرضت رسوما لا تقل عن 5000 دولار للمصريين المقيمين في الخارج والراغبين في الوفاء بالتزامات الخدمة العسكرية، وخطة معاشات بالدولار الأمريكي تستهدف أيضا مواطنيها في الخارج في سلسلة من الإجراءات الجديدة، تهدف إلى تعزيز تدفقات العملات الأجنبية”.

وأضافت الوكالة في تقرير لها أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، بدأت البنوك المملوكة للدولة في بيع سندات مقوّمة بالدولار ذات فائدة مرتفعة، واعتبارا من مايو، منح قانون جديد الإقامة المؤقتة للأجانب الذين يشترون عقارات مقابل 50 ألف دولار على الأقل أو يودعون 50 ألف دولار في البنوك المملوكة للدولة.

وأوضحت الوكالة، أن هذه المبادرات تتبع خطة عام 2022 لمنح المصريين المغتربين خصومات ضريبية لدفع رسوم على واردات السيارات بالعملة الصعبة، وتدابير أخرى لجذب الاستثمارات بالعملات الأجنبية في الأراضي والصناعة.

وأشارت الوكالة إلى أن سلطات الانقلاب كانت تسحب من أصولها بالعملة الأجنبية على مدار العامين الماضيين بعد موجة من الاقتراض الأجنبي، في أعقاب الصدمة المزدوجة لوباء فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية، وأظهرت بيانات البنك المركزي أن التحويلات المالية، وهي أكبر مصدر لتدفقات العملات الأجنبية في مصر، انخفضت بشكل حاد في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

ولفتت الوكالة إلى أن خطة المعاشات للمصريين المقيمين في الخارج تتيح إنشاء صناديق تقاعد بحد أدنى 500 دولار تضمن دفعات شهرية بالدولار لمدة تتراوح بين 10 و 15 عاما من سن الخمسين ، وفقا لبيان صادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية يوم الاثنين.

كما ستقوم حكومة السيسي بجمع العملات الأجنبية من خلال السماح للمصريين الذين يعيشون في الخارج، والذين تأخروا في أداء خدمتهم العسكرية، بالوفاء بوضعهم بشكل دائم من خلال دفع 5000 دولار أو 5000 يورو خلال نافذة مدتها شهر واحد، والتي بدأت يوم الاثنين.

وأعلنت وزارة الخارجية بحكومة السيسي يوم الثلاثاء عن رقم واتساب وعنوان بريد إلكتروني للاستفسارات حول البرنامج الذي قالت: إنه “سيتم مراقبته على مدار الساعة وحثت المتقدمين على التسجيل بسرعة”.

ويطلب من معظم الرجال المصريين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 عاما الخدمة في الجي،. وحصل العديد منهم على إعفاءات مؤقتة للسفر من أجل التعليم أو العلاج الطبي أو العمل، ولكن ينتهي بهم الأمر بالبقاء في الخارج، أولئك الذين لا يمتثلون لمتطلبات الخدمة لن يتمكنوا من تجديد جوازات سفرهم.

وطلبت حكومة السيسي من المتقدمين الدفع في حساب تم إنشاؤه خصيصا في فرع أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة لبنك مصر المملوك للدولة والذي يقع مقره الرئيسي في العاصمة المصرية القاهرة.

وسيكون العفو العسكري المقترح متاحا أيضا للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما والذين لا يكملون خدمتهم.

وفي الماضي، سمحت حكومة السيسي بإعفاءات من الخدمة العسكرية بدفع 3000 جنيه مصري 97 دولارا، شريطة أن يعود الرجال إلى مصر ويمثلون أمام لجنة عسكرية للدفاع عن قضيتهم، كما قال محمود سالم، المحلل المصري المقيم في برلين، لكن قيمة الجنيه تضاءلت بشكل حاد في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2018، كان 8.9 مليون مصري يعيشون في الخارج و97.1 مليون في مصر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن البنك المركزي، ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد المصريين الذين يعيشون في مصر إلى 105 ملايين شخص.

وتظهر بيانات رسمية أن الدين الخارجي ارتفع إلى 165.4 مليار دولار بنهاية مارس من أقل من 40 مليار دولار في 2015 وسيكون من المقرر سداد ما لا يقل عن 50 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقا للبنك المركزي.

* تغير خطاب السيسي والإقرار بالأزمات.. ما علاقته بانتخابات الرئاسة؟

أثار ظهور عبد الفتاح السيسي، في أقصى نقطة غرب البلاد ولقائه ببعض أهالي مطروح والسلوم وسيدي براني، وتغيير لغة الخطاب، وإقراره بوجود أزمة اقتصادية وارتفاع كبير في الأسعار، تساؤلات حول هذا التغير في خطابه غير المألوف.

وزار السيسي، الأربعاء، مدينة السلوم على الحدود الغربية مع ليبيا، والتقى أهالي المدن القريبة التي يغلب عليها الطابع القبلي، ولكن على غير العادة اختار السيسي الجلوس وسط  الناس والتحدث إليهم وجها لوجه وليس مستديرا، ولهجة أقرب إلى التصالح والمصارحة مع الآخرين.

ورغم أن السيسي أقر بوجود أزمة اقتصادية في البلاد، إلا أنه وصفها بأنها بمنزلة “تحديات”، قائلا: “إحنا في أزمة صحيح وبتكلم معاكم بكل وضوح، لكن ما نمر به هو تحدٍ من ضمن التحديات الكبيرة اللي قابلنها”، مشيرا إلى أن مصر في صراع مع ظروفها الحالية.

وفيما يتعلق بالغلاء الذي طال كل مناحي الحياة، أضاف: “الأسعار مرتفعة وأنا عارف، هل إحنا ساكتين على ده؟ نحن نحاول بكل ما أوتينا من قوة أن نقلل تأثير الأزمة، ببرامج نقدمها خاصة للمواطنين أصحاب الظروف الصعبة“.

لم يخرج حديث السيسي عن تكرار مقولاته بأن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر سببها أزمتا وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، “ليس للدولة المصرية أي دخل فيهما، لكننا نتأثر بهما”، وقال؛ “إن التحدي الخاص بهما والظرف الاقتصادي الصعب كتحد، لا بد أن ينتهي ليس لأنني موجود، لكن هذه هي حكمة الله في الدنيا“.

ونفى السيسي أن يكون لمشاريعه أو قراراته علاقة بالأزمة الاقتصادية الحالية، وقال؛ إن “الظروف الحالية في الدولة لم تكن انعكاسا لأي إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال السنوات العشر الماضية، كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس في أي شيء يكون له مردود غير جيد على البلاد“.

أحد متطلبات الترشح للرئاسة

واعتبر الأمين  العام المساعد لحزب المحافظين، مجدي حمدان، أن “قرار الرئيس السيسي بالظهور والتحدث وسط الناس، ومصارحتهم بوجود أزمة اقتصادية، واستخدام لغة أقرب إلى التودد منها إلى إلقاء اللوم، هو أحد متطلبات الترشح لفترة رئاسية جديدة“.

ورأى أنه “بسبب الحالة الاقتصادية المتردية، وزيادة الضرائب والجباية تحت مسميات متعددة ومختلفة، وعدم السيطرة على الأسعار، إلى جانب قمع حرية الرأي والتعبير، تجعل فرص جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة أوفر“.
وأعرب حمدان عن اعتقاده أن “التحول في لغة الخطاب هو استجابة لمستشاريه بضرورة تغيير لغة الكلام والجسد، ولكن الحديث عن دور الدولة وظروف الدولة ووضع الدولة هو شيء مبهم؛ لأن الرئيس هو الدولة، هو الذي يملك خيوط كل شيء، وأعتقد أن حديث الرئيس لن يغير كثيرا من الواقع“.

وحول توقعاته عن ترشح السيسي من عدمه، أكد حمدان أن “كل الشواهد تؤكد اعتزام الرئيس ترشحه لولاية ثالثة أو ثانية وأخيرة بحسب التعديلات الدستورية الأخيرة، اللافتات والإعلانات المنتشرة في عموم البلاد لدعم ترشح السيسي تؤكد أنه سوف يترشح، وتحول الحديث إلى مصر الحديثة بدلا من الجمهورية الجديدة التي فشلت في تحقيق أهدافها“.

دستور على مقاس السيسي

وتنص الفقرة الثانية من المادة 140 من الدستور المصري، على أن تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوما على الأقل.

وانتخب السيسي في 2 نيسان/ أبريل 2018، وتنتهي مدته يوم 2 نيسان/ أبريل 2024، وعليه يصبح 3 كانون الأول/ ديسمبر هو الحد الأدنى لفتح باب الترشح.

وزادت التعديلات الدستورية عام 2019 في المادتين 140، 142 مدة الرئاسة لتكون 6 سنوات، بدلا من 4، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، ولكن لم يتم احتساب الفترة الأولى (2014- 2018) ضمن الفترتين.

هروب للأمام

ولم يتغير خطاب السيسي بحسب المتحدث الرسمي السابق باسم الجبهة الوطنية للتغيير، سمير عليش، الذي أكد أن “تحول الخطاب ليس بتغيير لغة الكلام، ولكن بالاعتراف بالأخطاء، وفشل الكثير من المشروعات الاقتصادية التي استنفدت موارد الدولة دون طائل، ولكن الخطاب الأخير يحمل الأزمات الخارجية، وأسباب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ويعاني من تداعياتها الشعب

وأوضح أن “ما تغير هو أسلوب الخطاب وليس مضمونه لأنه متكرر، ولم يحمل سوى الوعود المتكررة، والدعوة إلى الصبر والتحمل وقبول التحديات، وهو خطاب متكرر سئم منه المصريون منذ عقود، وأي تغيير للأفضل لا بد أن يسبقه الاعتراف بالخطأ وليس تبريره“.

وأشار عليش إلى أن “مثل هذا النوع من الخطابات لن يغير شيئا من الواقع مطلقا، وكما يقولون “لا يُطعم خبزا”، لم يتضمن الحديث أي تصور لمعالجة الأزمة الاقتصادية، أو طرح خطط جديدة للعبور من الأوضاع الصعبة، والإقرار بوجود أزمة وارتفاع الأسعار ليس كافيا، ولا يعني تغييرا ولا يقدم حلولا“.

أوضاع اقتصادية صعبة

وقفزت معدلات التضخم السنوي في مصر إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة متجاوزة 41% وسط توقعات باستمرار ارتفاعها، مع تدهور قيمة العملة المحلية، وبات ما يقرب من 60 بالمئة من السكان يصنفون على أنهم فقراء.

وفي أقل من 16 شهرا فقد الجنيه المصري 75% بالمئة من قيمته مقابل الدولار، في سلسلة من التخفيضات منذ آذار/ مارس 2022، وهبط سعره إلى 40 جنيها في السوق السوداء، مقابل 15.7 جنيها قبل الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

وطبقا لتوقعات “فيتش” لعام 2023، فإن مصر تستهلك 44 بالمائة من إيراداتها على دفع فوائد الديون، وفي العام المقبل سيرتفع ذلك إلى 54 بالمئة، ما يضعها في المرتبة الثالثة عالميا فقط بعد سريلانكا والباكستان.

وتشير التوقعات للأعوام الخمسة المقبلة إلى السرعة التي سوف يرتفع بها دين مصر الوطني، بنسبة 70 بالمئة تقريبا، وبحلول عام 2028 سيكون الدين الوطني قد نما إلى ما يقرب من 510 مليارات دولار، بزيادة قدرها 210 مليارات دولار خلال السنوات الخمس القادمة.

* بيع مياه النيل لتل أبيب ومراقبون: تحذيرات محمود أبو زيد تدين السيسي

أعادت تصريحات وزير الري السابق محمود أبوزيد التلفزيونية الكرة مرة أخرى، لتكشف عوار سلطة السيسي في تضييع مياه النيل، حيث قال: “إثيوبيا لن تتوقف حتى تبيع لنا المياه، وإسرائيل تضغط للحصول على حصة عبر سيناء، لكن مصر ترفض حتى الآن“.
وأضاف “يوجد اتفاق أفريقي على مبدأ بيع المياه“.
وعلق رئيس حزب الفضيلة تحت التأسيس محمود فتحي @MMFathy01  أن “سحارات سرابيوم تم بناؤها لغرض وصول المياه إلى سيناء، متهما السيسي وكشف مخططاته ،عشان تعرف أن كل ما يقوم به كلب الحراسة لصالح إسرائيل“.
وأضاف “يعني مع السيسي تم تدمير الاقتصاد؛ وأصبحنا متكتفين بديون لأحفاد أحفادنا؛ ومشاريع فنكوش وضياع مياه النيل؛ وأثيوبيا وإسرائيل يتحكموا في حياة 100 مليون مصري ، ولازالت كلاب السيسي تنبح؛ ولازالت قيادات المؤسسات اللي المفروض وطنية تدعمه؛ ولازالت المعارضة تائهة؛ ولا زال الشباب لا يرى المستقبل المظلم“.
وأضاف الإعلامي معتز مطر،  أن ” تصريحات وزير الري الأسبق محمود أبو زيد عن توصيل المياه لإسرائيل تصريحات خطيرة“.
وتحت هاشتاج “#النيل_هيوصل_إسرائيل أضاف “قلناها من 7 سنوات، وللأسف الخطة اكتملت والخيانة خلصت خلاص بكسب الوقت لأكمال السد، وزير الري الأسبق محمود أبو زيد بيقول ده رفض قبل كده ، والآن أصبح الطريق ممهدا“.
وقال خبير هندسة المياه والسدود، الدكتور محمد حافظ: “مبدئيا إثيوبيا محتاجة أن تستكمل الملء الخامس نهاية سبتمبر 2024, وهذا يعني تخزينها هذا العام 27 مليار متر مكعب تخزين حي + 3 مليارات متر مكعب فواقد، أي إجمالي 30 مليار متر مكعب + 4 مليارات متر مكعب بدلا عن ما تم تصريفه لمصر أثناء تجفيف الممر، وهذا يجعل ما تم تخزينه في الملء الرابع عند منسوب 625 فوق سطح البحر يعادل 34 مليار متر مكعب، بينما الملء الخامس سيعادل قرابة 35 مليار متر مكعب“.
وأوضح في تصريحات ل”عربي21″ حجم الضرر البالغ بالقول: “وهذا يعني أن يوم اكتمال الملء الخامس ستكون إثيوبيا قد خزنت خلال عامي 2023 و2024 قرابة 70 مليار متر مكعب، ولو افترضنا أن الزراعة المصرية تحتاج 5 مليارات متر مكعب لري 1 مليون فدان سنويا، فهذا يعني حرمان القطاع الزراعي قرابة 70 مليار متر مكعب، أي حرمان قرابة 14 مليون فدان من مياه الري على مدار عامين، أي حرمان 7 ملايين فدان من الري لكل عام“.
وتابع حافظ: “فإذا كنا نعلم بأن كل فدان بمصر يوفر غذاء لقرابة 100 مواطن على مدار العام، فهذا يعني احتياج الدولة المصرية لاستيراد كمية من الغذاء سنويا تعادل إنتاج 7 ملايين فدان، إلا أن الواقع يؤكد بأن الدولة المصرية لن تحتاج للجوء لهذا الأمر هذا العام أو العام القادم، حيث أن بحيرة ناصر تحتوي اليوم على قرابة 127 مليار متر مكعب منها جزء في التخزين الميت وقرابة 90 مليار متر مكعب في التخزين الحي، يكفي الدولة المصرية حتى نهاية عام 2024 مع الإضافات التي تأتي من نهر عطبرة والنيل الأزرق، ولكن بعد نهاية عام 2024 ستكون بحيرة ناصر عند منسوب يقارب المنسوب الميت، والذي لا يمكن الاستفادة منه“.

ومن باب التبكيت يذكر أنه في 15 أغسطس عيد وفاء النيل، ويوافق هذا اليوم بداية فصل الفيضان “آخت” في مصر القديمة، وقد لعب نهر النيل دورا رئيسيا في الزراعة، وكان قدماء المصريين يقدسونه ويعظمونه وكان المعبود حابي معبودا للنيل وللفيضان السنوي،
ونجحت إثيوبيا في تخزين المليار التاسع، من التخزين الرابع، ووصل منسوب بحيرة سد النهضة إلى 611 مترا فوق سطح البحر خلال الأربعة أسابيع الماضية، ليصبح إجمالي التخزين حوالي 26 مليار متر مكعب.
ومن المتوقع أن تمتد عملية التخزين حتى شهر سبتمبر المقبل، بحسب تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الشهر الماضي، لتجنب إلحاق الضرر بدولتي المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أن مراحل الملء الثلاث السابقة لم تؤثر على دول حوض النهر، وبالمثل لن تكون عمليات الملء الأخرى مختلفة عن سابقاتها.
وحصة مصر السنوية من المياه مقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، بينما حصة السودان مقدرة ب18.5 مليار متر مكعب .

*عمار يا سعودية.. هجوم وسخرية من تغيير محمد الحلو كلمات أغنية بمهرجان جدة

أثار المطرب محمد الحلو الغضب والسخرية في آن واحد على مواقع التواصل الاجتماعي من تغييره كلة في تتر مسلسل زيزينيا الشهير خلال غنائه بالمملكة العربية حيث قال: “وعمار يا سعودية يا جميلة يا مارية” بدلا من “وعمار يا إسكندرية”،  حفل كــاســـــيت 90، على مسرح بنش مارك في جدة من تننظيم هيئة الترفيه.

وعلق محمد صبحي @mo7a_ManU “بيغنى في حفلة في جدة فقال وعمار يا سعودية بدل وعمار يا إسكندرية.. فين المشكلة مش عارف ومش فاهم ليه في ناس حساسة فشخ فى أي حاجة فيها سعودية“.

وكتبت كارمن مصطفى @karmen_mostafa: “.. أنا معنديش أزمة أنهم يروحوا يغنوا ويمثلوا ويعملوا قرشين زيادة، بس إيه ضرورة الانبطاح يعني انت رحت وخلاص بتغني والدنيا تمام يعني دي جدعنة منك؟ ولا ده اتفاق مسبق؟ ياريت حد يفهمنا لو فاهم“.

وقالت سامية @SamiaAtef88: “بحب محمد الحلو قوى ، صوته عمره ما بيروح عليه بس نفسي يشيل الباروكة والله هيفضل جميل فى عيونا.. آه صحيح بيقولك الفنان غنا وعمار يا سعودية بدل وعمار يا إسكندرية“.

وعلى المستوى المصري عرف “الحلو” بغنائه في حفلات تأييد ودعم مبارك وفي نوفمبر 2013 له تصريح أن “السيسي رئيس مصر المقبل بنسبة 99% “.

وفي فبراير 2018 رصد متابعون لمحمد الحلو قوله: “أنا طول عمري وطني.. وأدعم ترشح السيسي مجددًا”، و”السيسي مش عاوز مسكنات.. وحفيدي هيعيش كويس“.

الفنانة والناشطة عزة مطر @AzzaMatar قالت: “محمد الحلو راح يغني في السعودية وسرق كلمات أغنية عشان يشوبش للسعودية.. سرقة لزوم التعريص.. المسكف الميسري بقى مسك في موضوع السرقة ومعندوش مشكلة مع التعريص إطلاقا. هو إيه غرض المسكف الميسرى غير شوية ريالات على دولارات على دراهم .. الجعان يحلم..”.

وأضاف: “تسرق عشان تعرص.. السرقة عيب وحرام تؤتؤتؤ نزعل منك جدا يا حلو.. عاوز تعرص اجتهد وأبدع تعريص اوريچينال.. تعريص جديد كده تدخل زمرة المسكفين الميسريين وتبقى مثير للشفقة زيهم. سفوخس“.

إسرائيل تحتفي بانتشار فيلم في مصر والدول العربية بطلته إسرائيلية .. الخميس 17 أغسطس 2023م.. النظام المصري يسقط الجنسية عن قيادي في “حماس” وغموض حول مصير الموقوفين بمقر أمن العريش

إسرائيل تحتفي بانتشار فيلم في مصر والدول العربية بطلته إسرائيلية .. الخميس 17 أغسطس 2023م.. النظام المصري يسقط الجنسية عن قيادي في “حماس” وغموض حول مصير الموقوفين بمقر أمن العريش

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وفاة معتقل بسجن جمصة بعد أشهر من مصرع زوجته وابنته في حادث سير

وفاة المعتقل محمود عبد الرحيم، الموظف السابق بالأوقاف، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، المحكوم بالسجن ثلاث سنوات على ذمة القضية 345 /135 لسنة 2014 جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا بقضية مجمع محاكم الإسماعيلية.

وقد شهدت حياة المعتقل محمود عبدالرحيم أحداثا مأساوية بعدما توفيت ابنته هاجر، 20 عاما، يوم 28 مايو الماضي في حادث سير، أثناء ذهابها لزيارته في محبسه بصحبة زوجته، والتي أصيبت في نفس الحادث، لتلقى ربها يوم 5 يونيو الماضي.

* اعتقال 7 مواطنين من ههيا والعاشر

قامت قوات الأمن بههيا بشن حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 4 مواطنين وهم كلا من:

محمد مهنا محمد السيد “كفر حمودة
منصور محمد عطية “كفر حمودة
عبدالعزيز عبد الشافي “العواسجة

وفي نفس السياق قامت قوات الأمن بالعاشر من رمضان بشن حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين وهم كلا من:

حسن شلبي
نصر جوهر
ياسر حافظ

وتم التحقيق معهم اليوم بنيابة العاشر من رمضان حيث قررت حبسهم 15 يوماً علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم ثان العاشر من رمضان.

 

*”الجارديان”: عائلة الدكتور صلاح سلطان تتهم الولايات المتحدة بخرق تعهدها بالمساعدة

أخبر الدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامي الشهير عائلته أنه يواجه الموت في الحجز، ما دفعهم إلى اتهام إدارة بايدن بالتخلي عن والدهم، على الرغم من الوعود السابقة بشأن حقوق الإنسان، بحسب ما أفادت صحيفة “الجارديان”.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن “رسالة تم تهريبها من السجن، قال فيها الدكتور صلاح سلطان، وهو حامل البطاقة الخضراء الأمريكية وباحث في الفقه الإسلامي، إنه شعر كما لو كنت أحدق في عيني الموت وأنا مستلق على الأرض، مشلولا ومحروما من المساعدة والدواء لعدة أيام”، بعد أن انهار في زنزانته في وقت سابق من هذا العام بعد شكاوى من آلام في الصدر، وتقول عائلته إن الرسالة كانت أول اتصال معه منذ عامين ونصف.

وقالت هيومن رايتس ووتش: إن “سلطات السجن المصرية حرمت الرجل البالغ من العمر 62 عاما من العلاج الطبي المناسب، على الرغم من تاريخه من مشاكل في القلب، وحذرت مجموعة من 20 أخصائيا طبيا في وقت سابق من هذا العام من أنه بدون رعاية صحية متخصصة، فإن احتمال فقدان سلطان لحياته مرتفع”.

وتقول عائلة صلاح سلطان: إن “إدارة بايدن تتراجع عن وعودها بالمساعدة في إطلاق سراح والدهم”.

وقالت العائلة في بيان: “لقد أصبح من الواضح لعائلتنا أن إدارة بايدن مترددة في بذل الجهود اللازمة لتأمين إطلاق سراح والدنا والسجناء الآخرين، عند التعامل مع مصر، تختار إدارة بايدن بنشاط عدم إعطاء الأولوية لحماية سلامة مواطنيها وحرياتهم”.

وصلاح سلطان هو عالم دين ونائب وزير سابق في عهد الرئيس محمد مرسي، الذي تم الانقلاب العسكري عليه في عام 2013 اعتقل سلطان في وقت لاحق من ذلك العام، ولا يزال في الحبس الانفرادي في مجمع سجون بدر شمال شرق القاهرة ، وهو واحد من العديد من السجون الجديدة التي شيدت في عهد عبد الفتاح السيسي لسجن المنتقدين والمعارضين.

وأفادت جماعات حقوقية أن سلطات الانقلاب تحرم السجناء بشكل روتيني من الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى إلحاق الأذى وفي بعض الحالات بالوفيات التي يمكن تجنبها.

وفي رسالته من السجن، قال صلاح سلطان أيضا: إنه “تخلى عن بعض المعتقدات السابقة التي يعتبرها الآن معادية للسامية، وتأمل عائلته أن يؤدي تغيير وجهات نظر والدهم العلني إلى إزالة أي مخاوف باقية للسياسيين الأمريكيين الذين كانوا مترددين في السابق في الدفاع عن حريته”.

وأضافت العائلة  “رسالة والدنا مهمة لوضع الأمور في نصابها الصحيح، نأمل أن يساعد ذلك الناس على رؤية والدنا على حقيقته:،رجل شرف وشجاع على أبواب الموت ويستحق الخلاص”.

ومما يضاعف المشكلة بالنسبة لسلطان تصميم سلطات الانقلاب الواضح على معاقبته على دفاع ابنه، سجن محمد سلطان لمدة عامين إلى جانب والده وأطلق سراحه بعد إضراب طويل عن الطعام في عام 2015، وأصبح منذ ذلك الحين مدافعا بارزا عن حقوق الإنسان.

وفقا لفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، أخضعت سلطات السجن صلاح سلطان بشكل روتيني لأعمال انتقامية شديدة بسبب عمل ابنه، بما في ذلك كسر فكه.

بعد أن حاول محمد سلطان مقاضاة رئيس وزراء مصري سابق في الولايات المتحدة لدوره في اعتقاله قبل سنوات، احتجز خمسة من أبناء عمومته في مصر لعدة أشهر.

وفي عام 2020، استشهد جو بايدن، المرشح آنذاك، بقضية محمد سلطان وجهود سلطات الانقلاب لمعاقبة عائلته كمثال على القمع العابر للحدود، وغرد قائلا: إن “اعتقال وتعذيب ونفي نشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان أو تهديد عائلاتهم أمر غير مقبول، لا مزيد من الشيكات على بياض للديكتاتور المفضل لترامب”.

ولكن وعد بايدن بالحد من المساعدات دون شروط لسلطات الانقلاب لم يتحقق بعد، تمنح الولايات المتحدة حكومة السيسي ما معدله 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويا.

في العام الماضي، اختارت إدارة بايدن حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لنظام السيسي بسبب ظروف حقوق الإنسان، لكنها سمحت بمساعدات أخرى بقيمة 75 مليون دولار، على أساس أن حكومة السيسي أفرجت عن ألف سجين سياسي ، متجاهلة أن ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد المعتقلين والآلاف الآخرين قد تم تجديد احتجازهم.

وكتب أحد عشر عضوا في الكونغرس إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق من هذا العام لمطالبة الإدارة بحجب 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية، بينما تواصل مصر الانخراط في القمع العابر للحدود خارج حدودها ضد أفراد أسر وأقارب المعارضين والناشطين”.

كما كتب عشرة من أعضاء مجلس الشيوخ بمن فيهم إليزابيث وارن وتيم كين وبن كاردين إلى بلينكن للمطالبة بحجب 320 مليون دولار من المساعدات، مشيرين إلى احتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، بما في ذلك اثنان على الأقل من المقيمين الدائمين القانونيين في الولايات المتحدة، في إشارة إلى قضية صلاح سلطان.

وقال محمد سلطان: “كمرشح، استخدم الرئيس بايدن اسمي ومحنة عائلتي للوعد بسياسة عدم الشيكات على بياض لمصر، أشعر بخيبة أمل شديدة لأنهم لا يفون بالوعود التي قطعوها”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “لقد شجعنا الحكومة المصرية على ضمان حصول السيد سلطان وجميع المعتقلين على الرعاية الطبية المناسبة”.

*النظام المصري يسقط الجنسية عن قيادي في “حماس”

أسقط رئيس وزراء النظام المصري مصطفى مدبولي الجنسية المصرية عن المواطن الفلسطيني خالد محمود محمد أبو سيدو، أحد أعضاء حركة “حماس“.

وذكر القرار أن أبو سيدو المولود في فلسطين عام 1975 له إقامته العادية خارج مصر ومنضم إلى هيئة أجنبية من أغراضها العمل على تقويض النظام الاجتماعي والاقتصادي للدولة المصرية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن أبو سيدو يتولى منصبا رسميا مهما في الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، حيث يشغل منصب مساعد المراقب العام للشؤون القانونية والمحافظات، وهو برتبة عميد.

وحصل خالد أبو سيدو عام 2019 على درجة الماجستير في القانون الدولي من معهد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية في القاهرة، وذلك في بحثه المعنون “الحرب على غزة من منظور القانون الدولي“.

*غموض حول مصير الموقوفين بمقر أمن العريش

استنكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الخميس، عدم كشف السلطات عن مصير المحتجزين في مقر الأمن الوطني بالعريش بعد أنباء عن عمليات تصفية طالت بعضهم عقب اندلاع اشتباكات مسلحة داخل المقر.

وأودت اشتباكات مسلحة اندلعت في 30 تموز / يوليو الماضي، بين موقوفين وأفراد من الشرطة المصرية في مقر الأمن الوطني شمال سيناء بحياة 6 ضباط، بعد تمكن عدد من الموقوفين من فتح باب غرف حبسهم والاستيلاء على عدد من الأسلحة وإطلاق النار تجاه ضباط، وفق ما أوردته الشبكة المصرية.

وأعربت الشبكة المصرية  في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك”، عن قلقها من حالة الصمت التي سادت السلطات المصرية حول ما تردد من أنباء عن تعرض الموقوفين من المدنيين إلى عمليات تصفية جسدية خارج نطاق القانون، بعد واقعة الاشتباك المسلح.

وشددت الشبكة على أن “الحصار المفروض إعلاميا وحقوقيا على شبه جزيرة سيناء منذ سنوات، يجعل المصادر الرسمية المصدر الأساسي للوصول إلى المعلومات، لكن وزارة الداخلية التي عادة ما تسارع إلى نفي وإنكار الأحداث تحت تبريرات عديدة، قررت هذه المرة عدم إصدار بيان رسمي، رغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادثة”، بحسب بيان الشبكة.

وأضافت أن التكتم الإعلامي والرسمي يدفع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى إلى العمل تحت ظروف بالغة الصعوبة من أجل الحصول على الحقيقة وتوثيق الأحداث.

وطالبت الشبكة المصرية في ختام بيانها النائب العام المصري بكشف ما خرج عن النيابة العامة من تحقيقات لبيان ما حدث، كما حملت السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة المواطنين المتواجدين داخل مقر الأمن الوطني.

ويقع مقر الأمن الوطني ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش.
وما زال الغموض يلف الهجوم رغم مرور نحو أسبوعين على حدوثه، إذ تتكتم السلطات ولم تعلق حتى الآن، لكن حسابات ونشطاء على مواقع التواصل أشاروا إلى أن مجموعة مسلحة تتبع ولاية سيناء تقف خلف الهجوم.

* “الأمن الوطني” عطل إزالة 31 منزلا بالوراق خوفا من انفجار الأوضاع

قالت مصادر في جزيرة الوراق لـ«مدى مصر» إن مدير أمن الجيزة وصل إلى الجزيرة، أمس، على رأس حملة موسعة لإزالة 31 منزلًا، صدر قرار من وزير الإسكان، عاصم الجزار، الإثنين الماضي، بإزالتها، إلا أن الحملة لم تقُم بعملها بعد وساطة من «الأمن الوطني»، بناء على تحذيرات الأهالي من أن محاولة تنفيذ القرار في هذا التوقيت قد يتسبب في انفجار الوضع بين الشرطة والأهالي.

بخلاف التوتر الدائم في علاقة أهالي الوراق بالأمن، منذ محاولات اقتحام الجزيرة في 2017، ومراقبة المعديات الواصلة إليها ومنع دخول مواد بناء عبرها، شهد اليومين السابقين على حملة الإزالة توترًا مضاعفًا بعد أن أخّرت قوات اﻷمن دخول فرق صيانة الكهرباء إلى الجزيرة، ليقضي سكانها 16 ساعة بلا كهرباء، وذلك بعد يوم واحد من محاولة منع دخول سيارة محملة بالملح المُستخدم في تنقية مياه الشرب، والتي أدخلها الأهالي عنوة إلى الجزيرة في النهاية.

أحد المصادر أوضح لـ«مدى مصر» أن المنازل الصادر قرار بهدمها، ضمن عدد كبير من المنازل تم بناؤها في السنوات القليلة الماضية، باستخدام مواد بناء جرى تهريبها داخل الجزيرة، في ظل حظر دخول مواد البناء الذي شكّل أحد ملامح حصار بدأ مع مشروع حكومي لتطوير جزيرة الوراق أعلن عنه عام 2017.

وفقًا لنفس المصدر، اضطر الأهالي الذين بدأوا البناء بعد 2018 لتحمل تكلفة تتجاوز أضعاف القيمة العادية للبناء، مع ارتفاع تكلفة نقل المواد إلى داخل الجزيرة بسبب خطورة عمليات النقل في ظل الحظر الحكومي، ولهذا السبب اعتبر المصدر أن هدم تلك المنازل سيعني على اﻷغلب حدوث توترات كبيرة للغاية في الجزيرة، في ظل مضاعفة خسائر أصحاب المنازل من جهة، ورفض الحكومة المتوقع لتعويضهم عن منازلهم من جهة أخرى، «وهو ما تم بالفعل مع بعض من حصلوا على تعويضات مقابل ترك منازلهم، مع خصم قيمة أي تعديلات على المنازل بداية من عام 2018»، على حد المصدر.

كانت الشرطة منعت، اﻷحد الماضي، صعود سيارة محملة بالملح إلى معدية شبرا الخيمة الواصلة للجزيرة، وأصرت على حصولها على تصريح من «اﻷمن الوطني»، فضلًا عن تفتيشها بزعم التأكد من عدم نقل أي مواد بناء، على أن يتحمل صاحب السيارة تكلفة التفريغ وإعادة تحميلها، وتحفظت قوات اﻷمن على سائق المعدية مؤقتَا، وهو ما استفز الأهالي فحرروا السائق بالقوة ومكّنوا سيارة الملح من الوصول في النهاية للجزيرة، حسبما قال أحد المصادر من الأهالي شهود العيان على المشادة مع الشرطة.

ويُستخدم الملح في محطات تحلية المياه الأهلية التي يعتمد عليها السكان للحصول على مياه جوفية نقية بديلة عن مياه الصنابير «الملوثة»، تبعًا للمصادر التي تحدثت إلى «مدى مصر».

في اليوم التالي، الاثنين، عرقلت الشرطة وصول سيارة فرق صيانة تابعة لشركة الكهرباء كانت تحاول الوصول للجزيرة عبر معدية الوراق، وطالبتها بالحصول على تصريح من «اﻷمن الوطني»، وبناء عليه لم تتمكن سيارات الكهرباء من الوصول للجزيرة قبل الثامنة مساءً تقريبًا، ليستمر انقطاع التيار الكهربائي عن الجزيرة قرابة 16 ساعة.

وشهدت الجزيرة العام الماضي مواجهات عنيفة بين الأهالي والشرطة، استمرت ليومين استُخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع لإجبار الأهالي على القبول بعمليات رفع قياسات تمهيدًا لنزع ملكية منازلهم، وتم اعتقال أكثر من 20 من الأهالي، أُفرج عنهم لاحقًا، ورفض وزير الإسكان، عاصم الجزار، في مؤتمر عقب الأحداث وصف ما يحدث في الجزيرة بـ«التهجير القسري»، مصرًا على اعتباره «تطويرًا».
وتفجرت أزمة جزيرة الوراق في 2017، حين بدأت الحكومة حملة لإزالة عدد كبير من المباني بزعم أنها مخالفة لقرار سابق باعتبار الجزيرة محمية طبيعية. والذي أُلغي لاحقًا مع إعلان الدولة عن مشروع لـ«تطوير الجزيرة» شمل عدة قرارات رسمية بنزع ملكية الأراضي فيها.

* مساعد وزير الدفاع السابق ينفي نيته الترشح للرئاسة

نفى اللواء فؤاد عبد الحليم، مساعد وزير الدفاع الأسبق امتلاكه حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، وأكد أنه لم يكلف أحدا بإدارة صفحات باسمه على هذه المواقع.

وقال اللواء فؤاد عبد الحليم، إنه لا يمتلك حسابات إلكترونية ولا يدير حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيراً إلى أنه سيتقدم ببلاغ إلى الجهات الرسمية ضد من انتحل صفحته وأنشأ حسابا باسمه على مواقع التواصل الاجتماعى، لاتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع منتحل صفحته.

وجاء إعلان اللواء عبد الحليم، بعد انتشار منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد إعلانه الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، وجاءت كالتالي: “أيها الشعب المصري العظيم.. صاحب السيادة أتوجه أليكم بدافع الحرص والحب على مصير هذا الوطن، ومن أجل هذا الشعب الذى تحمل على مدار السنوات الماضية، الفشل الاقتصادي والاجتماعي المستمر تحت راية نظام أفسد الحياة السياسية ونصب نفسه رقيب على مصير المواطنين“.

* نقاشات جادة لتشكيل فريق رئاسي للمعارضة المصرية.. كواليس اجتماع الساحل لأحزاب الحركة المدنية

تشهد الحركة المدنية الديمقراطية، التي تمثل المعارضة المدنية في مصر، نقاشات عديدة للتوافق حول رؤية موحدة بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة، في ظل اختلاف وجهات النظر حول هوية من تدعمهم للترشح وكذلك الموقف العام من المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها.

وعلم “عربي بوست” من مصادر تحدثت إليه من أعضاء الحركة، أنهم سيؤجلون موقفها النهائي إلى حين التعرف على مخرجات الحوار الوطني وقياس مدى استجابة الحكومة للإفراج عن دفعات جديدة من سجناء الرأي.

وتواجه الحركة المدنية، التي ينضوي تحتها 12 حزباً وعدد من الشخصيات العامة، هجوماً مضاداً من وسائل إعلام حكومية وكذلك مواطنين عاديين؛ اعتراضاً على صور نشرتها رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، لاجتماع عقده قيادات بالحركة بأحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي.

وخلال هذا الاجتماع تم الإعلان عن إمكانية تشكيل فريق رئاسي للمشاركة في الانتخابات، وهو ما ضاعف الأحداث سخونة، في ظل اعتراضات من شخصيات بارزة بالحركة على إجراء الاجتماع والخروج بصورة أظهرت المعارضة منفصلة عن مشكلات اقتصادية يعانيها المواطنون.

صورة مزيفة عن الأوضاع داخل الحركة

وكشف مصدر مطلع بالحركة المدنية، شريطة عدم ذكر اسمه، أن اجتماع الساحل جرى بالتشاور مع جميع قادة أحزاب الحركة المدنية، وأنه استهدف إرسال صورة عامة، مفادها أن الأوضاع داخلها على ما يرام، وأنه لا وجود لخلافات عميقة، مع إعلان شخصيات عديدة داخلها نيتها الترشح لانتخابات الرئاسة.

وأضاف المتحدث أن الانتقادات الموجهة للحركة لن تثنيهم عن استكمال مسار تشكيل فريق رئاسي يقوده شخصية يتم التوافق عليها لخوض الانتخابات، إذا استجابت الحكومة للضمانات التي أعلنتها الحركة قبل عدة أشهر.

وأعلن رئيس تيار الكرامة سابقاً، أحمد الطنطاوي، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، نيتهم الترشح لانتخابات الرئاسة.

كما أن الحزب المصري الديمقراطي لمح مؤخراً إلى إمكانية ترشيح رئيسه فريد زهران للانتخابات ذاتها، ويفكر عدد من الشخصيات العامة، وقادة الأحزاب في اتخاذ القرار ذاته أو دعم مرشحين آخرين من الحركة أو خارجها.

وطرحت الحركة حزمة من الضوابط والمعايير، تضمنت 14 ضماناً لإجراء أوسع نقاش حولها بين جميع فئات الشعب وممثليهم السياسيين ومؤسسات الدولة المعنية، وتضمنت حرية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.

أيضاً تضمنت إتاحة فرص متكافئة لجميع المترشحين، وحياد مؤسسات الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من كافة المرشحين طوال العملية الانتخابات، وضمان سلامة المرشحين ومساعديهم ومندوبيهم والناخبين، والتزام المرشحين باحترام المدد الرئاسية التي ينص عليها الدستور وهي مدتان متتاليتان فقط.

وأضاف المصدر ذاته، أن المقترح بتشكيل فريق رئاسي يعد إحدى أبرز السبل التي يمكن من خلالها التغلب على مشكلة تعدد المرشحين من داخل الحركة المدنية.

وأشار إلى أن الوصول إلى برنامج موحد أعلنت عنه الحركة في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وتقديمه للحوار الوطني يمكن البناء عليه لصياغة برنامج موحد لخوض انتخابات الرئاسة.

وقال مصدر “عربي بوست” إن الاجتماع الذي جاء بدعوة من رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، في منطقة الساحل الشمالي، هدفه الاستماع إلى آراء مختلفة بشأن كيفية تشكيل الفريق وقيادته.

وبخصوص التفاهمات يقول المصدر نفسه إنه من المقرر أن تتم خلال الأسابيع المقبلة، للاتفاق على شخصية من الممكن أن تقود الفريق، ويعد ذلك أمراً محورياً في الاستمرار نحو اتخاذ خطوات أبعد من ذلك أو إغلاق الباب أمام التطرق مرة أخرى إلى الفكرة من الأساس.

أما حضور رئيس حزب تيار الكرامة السابق أحمد الطنطاوي للاجتماع، فقال مصدر “عربي بوست” إن الهدف منه استطلاع رأيه في الفكرة، وإن الأحزاب من المتوقع أن تشهد أروقتها نقاشات عديدة بشأن تكوين الفريق من عدمه.

تباين حول الترشح لمنصب الرئيس

وكان مقرراً أن تعقد الحركة المدنية اجتماعاً السبت الماضي، ضمن أجندته التطرق إلى مسألة انتخابات الرئاسة، التي لم يتم تحديد موعدها بعد، ومن المتوقع أن تُجرى بداية العام المقبل، غير أن بعض الأحزاب طلبت إفساح المجال أمام إجراء مشاورات داخلية قبل انعقاده، ما تسبب في إرجاء الاجتماع إلى الخميس القادم.

وبحسب مصدر تحدث لـ”عربي بوست” داخل الحركة المدنية، فإن هناك مساحات كبيرة من الخلاف بين أحزاب الحركة بشأن ملف انتخابات الرئاسة، وإن هناك تياراً يرى ضرورة الإعداد المبكر للانتخابات والتوافق حول مرشح بعينه ودعمه بشكل كامل.

أما التيار الآخر، حسب المتحدث، فيرى أن المعارضة ليست لديها فرصة للحصول على أصوات تؤهلها للوصول إلى المنصب الرئاسي، والأفضل التركيز على قضايا الحريات العامة وتوفير الضمانات التي تساعد على حرية عملها السياسي في الداخل.

ويضيف المصدر أن تلك التباينات دفعت نحو إرجاء الحديث عن موضوع الانتخابات في اجتماعات سابقة عديدة وارجائها إلى حين التعرف على مدى إمكانية المشاركة فيها وفقاً للأجواء السياسية المتاحة، أم أنه من الأفضل الاتجاه نحو المقاطعة.

وأشار مصدر “عربي بوست” إلى أن إعلان أحمد الطنطاوي نيته الترشح للانتخابات دون التوافق مع الحركة أحدث شرخاً داخلها، وبدا كأنه فرض نفسه لدعمه من المعارضة، وكان ذلك سبباً في إعلان آخرين عن إمكانية ترشحهم أيضاً.

وكانت الأشهر الماضية شاهدة على كثير من المقترحات بشأن الموقف النهائي من الانتخابات، وفقاً للمصدر ذاته، الذي شدد على أن أقطاباً داخل الحركة فتحت نقاشات مع شخصيات سياسية من خارجها للتعرف على إمكانية دعمه.

غير أن تلك الاتصالات، حسب مصدر “عربي بوست”، توقفت أخيراً مع إعلان بعض هذه الشخصيات عدم رغبتها في الترشح، إلى جانب عدم التوافق داخل الحركة على دعم أسماء أخرى.

يلفت المصدر ذاته إلى أن الأحزاب داخل الحركة المدنية مقتنعة بأنه من حق أي شخص أن يقدم نفسه مرشحاً للانتخابات، طالما يرى في نفسه الجدارة التي تؤهله للمنصب، وأنه في حال لم يتم التوافق على مرشح بعينه لدعمه بشكل كلي من الحركة، فإن ذلك يجب أن لا يكون سبباً في أن تدب الخلافات داخلها، وأن المهم أن تحافظ الحركة على تماسكها بما يدعم قوتها السياسية.

ويعتبر القيادي ذاته أن المحددات التي وضعتها الحركة في السابق بشأن المشاركة في الانتخابات أو اتخاذ قرار المقاطعة يجب أن تكون الفيصل في أي قرار داخلي، وطالما حصل توافق عليها من الأحزاب فإن من السهل التوافق حول اتخاذ قرار إما أن يقضي بتشكيل فريق رئاسي على رأسه أحد المرشحين، وإما السماح للأحزاب بأن تشارك في الانتخابات بشكل فردي دون دعم الحركة المدنية، أو اتخاذ قرار المقاطعة.

ووجّه رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، انتقادات عديدة لوسائل إعلام محسوبة على الحكومة، هاجمت ظهور قيادات الحركة بملابس صيفية أثناء اجتماع الساحل.

وكانت رئيسة حزب الدستور قد أعلنت عبر فيسبوك، الجمعة، عن اجتماع انعقد في الساحل الشمالي، بدعوة من رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام؛ لمناقشة مبادرة تكوين فريق رئاسي من المرشحين المحتملين في الأحزاب المدنية للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وحضر الاجتماع المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، ورئيس حزب التحالف الشعبي، مدحت الزاهد، والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى، والباحث السياسي، عمار علي حسن، والمتحدث السابق باسم الحركة المدنية، يحيى حسين عبد الهادي.

تكرار الأخطاء

ولدى قيادي آخر من داخل الحركة المدنية الديمقراطية، تحدث لـ”عربي بوست”، قناعة بأن مسألة تشكيل فريق رئاسي بحاجة إلى نقاشات أوسع داخل الحركة، بغرض الاستقرار على مرشح واحد.

وأضاف المتحدث أن المعارضة لن تقدم بدائل غير قانونية وليس منصوصاً عليها في الدستور، ومن المتوقع أن يتكون الفريق من رئيس ونائب رئيس وعدد من المستشارين في مجالات مختلفة.

وكشف القيادي أن اجتماع الخميس سيتطرق إلى ملف انتخابات الرئاسة والاستماع إلى الآراء شبه النهائية للأحزاب بشأن المقترح، ومناقشة العرض الذي تقدم به أكمل قرطام بأن يقود فريقاً رئاسياً بصحبة عدد من رؤساء الأحزاب والنائب السابق أحمد الطنطاوي.

كما أن الاجتماع سيتطرق أيضاً إلى تقييم تجربة المشاركة في الحوار الوطني، وكذلك التعرف على أساليب الضغط على السلطة المصرية بشأن الإفراج عن مزيد من الدفعات من المحبوسين السياسيين بعد وعود تلقاها عدد من رؤساء الأحزاب بإحداث طفرة في هذا الملف خلال الأيام المقبلة.

وتقيّم الحركة المدنية ما توصل إليه الحوار الوطني من توصيات صدرت عن جلساته التي انطلقت قبل 100 يوم تقريباً، وذلك في ثلاثة محاور رئيسية سياسية واقتصادية واجتماعية، وذلك بانعقاد نحو 60 جلسة نقاشية علنية، انطلقت أولاها في 15 مايو/أيار الماضي.

وتنتظر الحركة إحداث تغييرات في قوانين انتخابات البرلمان وإجراء انتخابات المجالس المحلية، وتعديل قانون الحبس الاحتياطي، والقوانين المقيدة للحريات وتحمل تهم الإرهاب.

حالة من الضبابية

وعلى مدى خمسة أسابيع من جلسات المحور السياسي، كرر ممثلو المعارضة مطلب الإفراج عن جميع المحبوسين في قضايا الرأي، والعفو عن عدد من السياسيين.

وخلال الجلسة الأولى ساد خلاف في شأن نظام انتخابات البرلمان، إذ أيد معظم ممثلي المعارضة اعتماد نظام القائمة النسبية على خلاف مؤيدي نظام القائمة المطلقة المغلقة.

وبحسب مصدر مسؤول، فإن حديث المعارضة عن الانتخابات دون أن تتضح معالمها أو يتحدد موعدها حتى الآن يعد بمثابة تخلٍّ عن واجباتها الرئيسية تجاه قطاعات شعبية تعول عليها للضغط على الحكومة المصرية نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وأضاف المتحدث أن الحركة المدنية خسرت تعاطفاً شعبياً خلال الأيام الماضية، بعد أن ظهرت كطرف يخطط للوصول إلى السلطة دون أن يمهد الطريق أولاً نحوها.

وأضاف المصدر لـ”عربي بوست”، أن المعارضة تعيد تكرار الأخطاء التي وقعت فيها خلال الاقتراحات السابقة التي شاركت فيها، وتتجه نحو عدم اتخاذ موقف واحد سواء من خلال المشاركة أو المقاطعة.

وأشار المتحدث إلى أن تعدد الشخصيات الساعية للترشح من المتوقع أن يفضي في النهاية إلى ترشح بعضها بشكل فعلي وانسحاب آخرين مع إتاحة الحرية لكل حزب من أجل تحديد موقفه، وفي تلك الحالة فإن الحديث عن المقاطعة لن يحقق أهدافه السياسية، وسوف تسير الانتخابات في طريق لا يخدم المعارضة.

ولفت إلى أن الحركة المدنية لا تملك القدرة على توجيه الدفة الشعبية نحو أهدافها، وفي حال اتخذت قراراً بالمشاركة فإن ذلك لا يؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات وستكون أقرب للمشاركة الشرفية، وفي حال الانسحاب فإن ذلك لن تكون له نتائج تُذكر على المستوى السياسي ولن يشكل ضغطاً حقيقياً على الحكومة.

وذكر أن حالة الضبابية التي تهيمن على مواقف الحركة المدنية تهدد بانقسام، على المدى القريب، لأن ذلك يبرهن على وجود خلافات عميقة في الداخل، وأن رغبة بعض القيادات داخلها في أن تظهر في صدارة المشهد دون أن يؤدي ذلك إلى مكاسب حقيقية للمعارضة والفئات الشعبية التي تدعمها ستكون بمثابة سوس ينخر في جسدها.

*لاعب منتخب الكويت يُحرج منظمي بطولة الجودو ويهزم حفيد السيسي ويتوج ببطولة العلمين للجودو

لاعب المنتخب الكويتي أحمد البذالي، واجه حفيد السيسي وهزمه 9 مرات، ليُقرر الحكم إعادة اللعبة حتى المرة العاشرة حيث انتصر مرة أخرى فلم يجد الحكم مفر من إعلان فوز اللاعب الكويتي

أسفرت نتائج منافسات وزن تحت 50 كغم في بطولة العلمين العربية للجودو عن تحقيق اللاعب أحمد البيالي بطل الكويت المركز الأول بعد هزيمته للاعب عمر محمود عبد الفتاح السيسي.

وحصل حفيد السيسي المركز الثاني، بينما تقاسم المركز الثالث الثنائي حطاب البذالي من الكويت ونديم مروان من جيبوتي.

من الغريب والفضائح لجوء الحكم ضمن البطولة التي تحتضنها مصر، لإطالة عمر المباراة بين حفيد السيسي واللاعب الكويتي أحمد البذالي، حتّى أن الأمر استغرق من الأخير 10 جولات كاملة لنيل الفوز.

وانطلقت الثلاثاء، منافسات البطولة العربية للأندية البطلة للجودو العلمين 2023، والتى تستمر حتى 18 أغسطس الجاري، بمشاركة عدد كبير من الدول العربية، فى ظل ثقة الاتحادات الدولية والعربية والأفريقية بإقامة البطولات فى مصر.

من جانبه، كشف مرزوق محمد رئيس اتحاد الجودو أن بطولة العلمين تشهد مشاركة 600 لاعب ولاعبة، يمثلون 18 دولة عربية، وستشهد منافسات قوية بين جميع المشاركين من أجل حصد المراكز الأولى.

وعلى هامش أعمال البطولة العربية للأندية البطلة للجودو العلمين 2023، عقد مسؤولو الاتحاد العربي للجودو برئاسة القطري خالد بن حمد العطية، اجتماعًا تنفيذيًا شهد مناقشة العديد من الأمور الهامة على رأسها تشكيل بعض اللجان الخاصة بالاتحاد، إضافة إلى مناقشة تنظيم وإسناد بعض البطولات المقبلة.

* طائرة الكنز المحملة بالذهب والأسلحة والدولارات.. هل يملكها محمد أبو العينين؟

في ظل تكتم السلطات الرسمية المصرية على واقعة احتجاز طائرة محملة بالأسلحة والدولارات والذهب في زامبيا، بعدما وصلت إلى هناك قادمة من القاهرة، ترددت أنباء عن هذه الطائرة مملوكة لرجل الأعمال المقرب من النظام محمد أبو العينين.

وقال الكاتب المصري شريف عثمان إن محمد أبو العينين هو رجل الأعمال المصري الوحيد الذي يمتلك مثل الطائرة التي أوقفت في مطار زامبيا.

ونشر عثمان عبر حسابه على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، صورة لمحمد أبو العينين يقف أمام الطائرة، وغرد قائلا: “رجل الأعمال الوحيد في مصر اللي عنده Gulf Steam G550 هو أبو العينين زي اللي اتمسكت في مطار كينيث كاندا الدولي في زامبيا، ويملكها تحت شركة سيراميك كليوباترا”.

أبو العينين صامت.. ومصطفى بكري يدافع عنه

ولم يرد محمد أبو العينين على هذه الاتهامات، في حين جاء الرد من قِبل النائب والإعلامي مصطفى بكري الذي يقدم برنامجا في قناة تليفزيونية يملكها أبو العينين.

وقال بكري في تغريدة: “آخر ادعاءات لجان الجماعة الإرهابية اتهام محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب بأنه صاحب الطائره الموقوفة في زامبيا ، ويزعمون أن الطائرة هي G55 وأن محمد أبو العينين هو الوحيد الذي يمتلك هذا النوع”.

وأضاف: “ما رأيكم أن الطائره الموقوفه هيT7-WW.. إنها أكاذيب الجماعة التي تزايدت حدتها هذه الأيام ، ظنا منهم أنهم قادرون على تلويث الشرفاء.. الكذب عنوانهم، يكذبون حتي يصدقون أنفسهم، ورغم أن الحقائق واضحة وضوح الشمس لكن غريزة الانتقام من أصحاب المواقف الوطنية تدفعهم إلى الزيف والبهتان، غير أن الكذب عمره قصير”.

احتجاز طائرة الكنز القادمة من مصر

وكانت السلطات الأمنية في زامبيا، قد أعلنت احتجاز طائرة خاصة وصلت من العاصمة المصرية القاهرة إلى مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا مساء يوم الإثنين، وعلى متنها 5.7 مليون دولار نقداً و602 سبيكة من الذهب وعدد من الأسلحة والذخائر.

وقال مدير عام لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا ناسون باندا، إنَّ السلطات احتجزت عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، حيث يخضعون للتحقيق.

وأضاف: “الطائرة قادمة من القاهرة، وتحمل بضائع خطرة، وهبطت يوم الاثنين حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا”.

وتابع: “أجرينا، بالاشتراك مع زملاء من مختلف وكالات إنفاذ القانون، عملية أسفرت عن مصادرة 5.6 مليون دولار، وخمسة مسدسات، وسبع ذخيرة، و126 طلقة، و602 قطعة نقدية ذهبية تزن 127.2 كيلوجرام، ومعدات لوزن الذهب”.

فحص القطع الذهبية

من جانبه، صرح وزير المناجم والمعادن بول كابوسوي، بأن وزارته فحصت القطع الذهبية التي تزن 127 كغم، وتبين أنها غير أصلية، ومصنوعة من النحاس والنيكل والقصدير والزنك.

يُشار إلى أنّ هذه الحادثة جاءت بعد تداول أنباء عن قيام مسؤولين في مصر بتهريب أموالهم خارج البلاد، خوفاً من سقوط النظام في ظل الانهيار الاقتصادي، ما أثار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا بين المعارضين لنظام عبد الفتاح السيسي.

وقال الفنان عمرو واكد في تغريدة: “تأكد بنسبة ١٠٠٠٪ انه لا يمكن ابدا ركوب سلاح وذخيرة على طيارة طالعة من مصر بدون مساعدة فرد ذو حيثية في الجيش.. ولابد للمؤسسة العسكرية ان تقوم بدورها وتكشف عن هويته وان تقدمه للمحاكمة. وهذا خبر ينص على أن المسئول عن مشروع تأمين المطار هو عبد الفتاح السيسي”.

في حين كتب الروائي بلال فضل: “هناك مهازل تحدث في المطارات المصرية، والتي يعلمها العالمون ببواطن الأمور فيها، ومسألة تهريب الأموال والمقتنيات الثمينة مستمرة دون توقف منذ فترة”.

وأضاف: “على أي حال، تقول الأعراف الأمنية إن ما يتم ضبطه من مخدرات أو ممنوعات في المنافذ الحدودية يشكل عادة عشرة في المئة مما يدخل إلى البلاد أو يخرج منها، فإذا كانت هذه الأموال موجودة في ضبطية واحدة وطائرة واحدة، فلك أن تتخيل كيف هو الحال في باقي الطائرات والسفن والزوارق وسيارات الجيب وجيوب المسافرين، ولك أن تتخيل أيضا حجم المفاوضات التي تجري الآن على قدم وساق للملمة الموضوع والتنصيص من أجل التخليص والاستفادة من التجربة في نقلات قادمة، وتحيا مصر 5.6 مليون مرة”.

* إسرائيل تحتفي بانتشار فيلم في مصر والدول العربية بطلته إسرائيلية

أشادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتصدر فيلم Heart of Stone الجديد قائمة الأكثر مشاهدة على منصة Netflix الأمريكية في مصر وعدد من الدول العربية، رغم أن بطلته إسرائيلية.

وتدور أحداث الفيلم حول عميلة استخبارات تعمل لصالح منظمة عالمية سرية تسعى لحفظ السلام والتصدي لمخترق إلكتروني يسعى لسرقة سلاح بالغ الخطورة.

والفيلم إخراج توم هاربر، وﺗﺄﻟﻴﻒ أليسون شرويدر وجريج روكا، وبطولة الممثلة الإسرائيلية جال جادوت، بجانب عدد أخر من الفناين وهم جايمي دورنان صوفي أوكونيدو ماتياس شواجوفر عليا بهات آرشي ماديكوي.

وقال موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي أن الفيلم الذي يوجد به بصمة إسرائيلية أحتل المركز الأول في مصر والمغرب ولبنان وقطر.

وأضاف أن جال جادوت أنفجرت في الشرق الأوسط، وأصبحت الممثلة الإسرائيلية الأكثر مشاهدة لدى الجمهور العربي حاليا.

وتم تصنيف فيلم الحركة الجديد المعروض على المنصة الأمريكية Netflix ، ضمن المراكز العشرة الأولى على Netflix بالفعل في 93 دولة ، بما في ذلك عدد قليل جدًا من الدول المجاورة في المنطقة مثل البحرين والأردن والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة، وأنه بحسب المعطيات فقد سجل الفيلم أكثر من 69 مليون ساعة مشاهدة

* اشتعال أسعار العمرة في مصر

ازدادت أسعار العمرة في مصر خلال الموسم الحالي بعد ارتفاع سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري، مقارنة بالعام الماضي.

وأعلنت بعض شركات السياحة خلال الفترة الماضية، عن أسعار برامج العمرة خلال الموسم الجاري 2023 / 1445 هجريا، قبل إصدار ضوابط الموسم من قبل أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، ووصل سعر البرنامج الـ 5 نجوم أكثر من 90 ألف جنيه.

وكشف مصدر مسئول بغرفة شركات السياحة عن الزيادة الحقيقية لبرنامج العمرة الاقتصادي في موسم العام 1445هـ.

وأضاف المصدر أنه بعد ارتفاع أسعار الريال السعودي خلال الأشهر الماضية عمل على زيادة البرنامج الاقتصادي للعمرة بنحو 6 آلاف جنيه منذ الموسم الماضي، مشيرًا إلى أن ذلك الارتفاع جاء مثل نسبة ارتفاع قيمة الريال السعودي.

وعن أسعار عمرة مولد النبوي 2023، كشفت مجموعة من الشركات السياحة المختلفة عن الأسعار المتوقعة لـ أسعار عمرة المولد النبوي 2023، والتي جاءت كالتالي:

  • البرنامج الاقتصادي من 20000 جنيه إلى 22000 جنيه.
  • برنامج الأربع نجوم من 27000  جنيه إلى 32000 جنيه.
  • برنامج الخمس نجوم من 35000  جنيه إلى 50000 جنيه.

* معهد الموارد المائية العالمي: الإجهاد المائي يحاصر مصر

كشف تقرير أن ربع سكان العالم حاليًا يتعرضون لإجهاد مائي سنوي شديد للغاية، وتبين أن غالبية المتأثرين هي دول عربية تأتي على رأسهم مصر.

وفي تقرير لمعهد الموارد المائية الدولي أكد فيه أن 25 دولة بينهم مصر تعاني حاليًا من إجهاد مائي شديد كل عام، وتبين أن المنطقة الأكثر تضررًا هي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتعرض 83٪ من السكان حاليًا لإجهاد مائي مرتفع للغاية.

ونوه التقرير أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 100% من السكان.

* توقعات حجم الدين في 2028 تعكس فشل حكومة الانقلاب وتكشف جرائمها

توقعت وكالة ستاتيستا (Statista)‏ أن يرتفع الدين الخارجي المصري إلى 510 مليارات دولار بحلول العام 2028 .

ووكالة ستاتيستا (Statista)‏ مؤسسة ألمانية متخصصة في البحوث الاقتصادية تحتوي منصتها على أكثر من مليون إحصائية حول أكثر من 80 ألف موضوع من أكثر من 25 ألف مصدر حول العالم.

وفي السياق الرسمي وحسب بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المستندة على إحصاءات البنك المركزي، فقد ارتفع الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الحالي، بزيادة قدرها 1.5% (أو ما يعادل 2.43 مليار دولار) مقارنةً بالربع الأخير من عام 2022 عندما سجل 162.928 مليار دولار.

وأضافت البيانات الرسمية أن الدين الخارجي قد زاد بقيمة 7.56 مليار دولار على أساس سنوي مقارنة بنهاية الربع الأول من عام 2022 حينما سجلت قيمة الدين الخارجي 157.801 مليار دولار.

وفى الربع الأخير من 2022، توصلت مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار على مدار 46 شهرًا، والتي صرفت بالفعل الدفعة الأولى منها والبالغة 347 مليون دولار.

 

تطور الدين القومي في 11 عامًا

ومن المتوقع أن يتطور الدين القومي من عام 2018 حتى عام 2028 حسب الأرقام التالية:

2018 بلغ الدين 132.86

2019 بلغ الدين 145.1

2020 بلغ الدين 171.75

2021 بلع الدين 193.94

2022 بلغ الدين 224.79

2023 سيبلغ الدين 300.53

2024 سيبلغ الدين 347.21

2025 سيبلغ الدين 393.32

2026 سيبلغ الدين 435.13

2027 سيبلغ الدين 473.36

2028 سيبلغ الدين 510.32

 

فشل حكومة الانقلاب

ووصف خبراء اقتصاد توقعات الموقع الإحصائي الدولي “ستاتيستا” لحجم الدين القومي المصري خلال السنوات الخمس المقبلة بـ”المرعبة”، مؤكدين أنها تمثل أرقامًا فلكية قد تعجز الحكومة عن الالتزام بسدادها.

واعتبر الخبير الاقتصادي، إبراهيم نوار، في تصريحات لـ”عربي21″ أن “الارتفاع الصارخ في الدين العام يعكس فشل الحكومة في تحقيق مستهدفات الميزانية، وفي إدارة إستراتيجية الدين العام، وفشلها في إدارة السياسة المالية للدولة وتحقيق أهدافها. الإنفاق العام للحكومة أفلت خارج دائرة السيطرة، وسوف تواجه الحكومة اختبارًا أشد صعوبة في السنة المالية الحالية”.

وكشفت أحدث الإحصاءات الحكومية، ارتفاع أرصدة الدين الخارجي الصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية مارس20 23 مقابل أقل من 40 مليار دولار في 2015.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، بلغت نسبة الدين الخارجي فقط إلى حصيلة صادرات السلع والخدمات 214% بنهاية العام الماضي، وقفز نصيب الفرد بمصر من الدين الخارجي 1431 دولارًا لكل مصري العام الماضي، بزيادة 127 دولارًا لنصيب الفرد في العام الأسبق.

5 أخطاء فادحة

وقال رئيس شركة الاستشارات الاستثمارية “بويز إنفستمنت”، شريف عثمان، في تصريحات سابقة لـ”عربي21”: “الخطأ الكبير الذي وقعت فيه مصر هو:

– ترتيب الأولويات بشكل خاطئ وزيادة الديون.

– زادت فاتورة الاقتراض.

– جزء كبير من تلك القروض تم توجيهها للمشروعات القومية.

– لا تكشف الحكومة عن حجم تلك القروض لهذه المشروعات بسبب غياب الشفافية والمصداقية.

– غياب المحاسبة عن جدوى هذه المشروعات والعائد منها”.

وانخرطت مصر منذ عام 2015 في مشروعات دولارية عملاقة لا تدر عوائد مالية مماثلة؛ مثل بناء العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة بتكلفة 58 مليار دولار، ومحطة للطاقة النووية بتكلفة 25 مليار دولار على ساحل البحر المتوسط، وإنشاء شبكة سكك حديدية للقطارات عالية السرعة بطول ألفي كيلومتر بتكلفة 23 مليار دولار، واستيراد أسلحة بمليارات الدولارات جعلت مصر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وفق تقرير لوكالة “رويترز”، وبيانات لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وكانت بيانات البنك المركزي عن الوضع الخارجي للاقتصاد قد أظهرت حصول مصر على وديعة بقيمة مليار دولار إضافية من قطر، وأخرى بقيمة 700 مليون دولار من ليبيا بنهاية العام الماضي 2022.

ووفقًا لهذه البيانات، يصل إجمالي الودائع القطرية قصيرة الأجل لدى البنك المركزي إلى 4 مليارات دولار، فيما ارتفعت ودائع ليبيا إلى 900 مليون دولار مقابل 200 مليون بنهاية سبتمبر 2022.

وأدى التضخم وارتفاع الأسعار غير المسبوقين إلى تدهور في مستوى معيشة المصريين إلى خطوط فقر جديدة.

وتكمن المشكلة الجديدة في أن التدهور يطال فئات أوسع من الطبقة الوسطى التي ينبغي أن تشكل القلب النابض لأي اقتصاد واعد ومزدهر أو مقبل على الازدهار.

ومن المؤشرات على ذلك أن أعدادًا متزايدة من العائلات المنتمية إلى هذه الطبقة لم تعد قادرة على تحمل دفع أقساط المدارس الخاصة لأبنائها.

 

السيسي يستولي على ودائع البنوك ومدخرات المصريين بالخارج لسداد أقساط وفوائد الديون .. الأربعاء 16 أغسطس 2023م.. زامبيا تضبط طائرة خاصة حلقت من القاهرة على متنها ملايين الدولارات وكمية كبيرة من الذهب

السيسي يستولي على ودائع البنوك ومدخرات المصريين بالخارج لسداد أقساط وفوائد الديون .. الأربعاء 16 أغسطس 2023م.. زامبيا تضبط طائرة خاصة حلقت من القاهرة على متنها ملايين الدولارات وكمية كبيرة من الذهب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*اختفاء “جيكا” من قسم قليوب بعد قرار إخلاء سبيله

قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات إن أسرة أحمد حمدي سليمان الشهير بـ«جيكا»، فوجئت أول أمس، بعدم وجوده في قسم شرطة قليوب، رغم صدور قرار من النيابة العامة، السبت الماضي، بإخلاء سبيله بضمان محل الإقامة، بعدما وجهت له تُهمتي «الانضمام إلى جماعة تأسست على خلاف القانون، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»، وذلك عقب اختفائه قسرًا لـ58 يومًا.

وأوضحت المفوضية أنها قدمت بلاغ جديد من محاميها باختفاء أحمد جيكا بعد قرار بإخلاء سبيله وللمطالبة بالتحقيق في احتجازه في مكان مجهول وللكشف عن مقر احتجازه.

وبينت أن محامي المفوضية تقدم ببلاغ بتوكيل عن والدة أحمد حمدي السيد الشهير بـ “أحمد جيكا”، إلى النائب العام للمطالبة بإطلاق سراحه والتحقيق في واقعة تعرضه للاختفاء.

وطالب البلاغ الذي حمل رقم 45318 لسنة 2023 عرائض المكتب الفني، التحقيق في عدم تنفيذ قرار إخلاء سبيله الصادر من نيابة قليوب، بتاريخ ١١ أغسطس ٢٠٣٣،  وإبلاغهم ما انتهى إليه التحقيق منذ القبض عليه حتى اختفائه بعد قرار الإخلاء .

وتضمن البلاغ، طلب التحقيق في واقعة احتجاز جيكا، منذ ١٣ يونيو ٢٠٢٣، حتى تاريخ عرضه علي النيابة العامة، يوم ١١ أغسطس الجاري. 

وأُلقي القبض على «جيكا» عدة مرات، اﻷولى بعد مشاركته في التظاهرات المناهضة لنقل سيادة جزيرتي «تيران وصنافير» إلى السعودية عام 2016، وأُخلى سبيله وقتها بكفالة مائة ألف جنيه، لكنه قضى ثلاثة أشهر حبس حين عجز عن سدادها. ثم قبض عليه مجددًا عام 2017، في ذكرى ثورة يناير، ثم أخلي سبيله بعد 17 شهرًا، منها ثلاثة أشهر اختفى خلالها قسريًا داخل أحد مقرات اﻷمن الوطني، وفي 2021 تم استدعائه لمقر اﻷمن الوطني في شبرا الخيمة، واختفى داخله لمدة شهر.

*ظهور 19 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد محمد عبد الحليم حسن
  2. أسامة محمد محمود أحمد
  3. إسلام محمد عبده محمد
  4. أشرف محمد صبحي حامد
  5. أشرف محمود أحمد السيد
  6. تامر حسين أحمد حسن
  7. حسن محمد أحمد يوسف
  8. حنفي خليل حنفي جادو
  9. خالد أحمد محمد إسماعيل
  10. علي عبد الرحمن عبد العزيز جاد
  11. عمر السيد إمام محمد
  12. فارس محمد السيد أحمد
  13. محمد حسن سليمان حسين
  14. محمد علي فهمي سيد
  15. محمد ناصر محمود ناصر
  16. محمود أحمد عبد النبي حسن
  17. محمود رمضان أحمد السيد
  18. نادر علي عبد العاطي عبد اللطيف
  19. يوسف محمد صبحي السنيطي

* تجديد حبس 41 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الثلاثاء تجديد حبس 41 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

معاذ محمد جودة البحراوي “الزقازيق

محمد أحمد محمد علي العزاوي “ههيا

أحمد السيد يوسف أحمد محمد “ههيا

معاذ أحمد إبراهيم حسين “ههيا

أنس إبراهيم الدليل “ههيا

أحمد سليمان عيد إبراهيم السنطاوي “أبوكبير

أحمد ممدوح محمد نجيب “أبوكبير

مجدي محمد محمد عبد الدايم “أبوكبير

ضياء محمود جودة عبد المقصود “منيا القمح

أحمد مسعود “بلبيس

عبد الشافي عبد الحي عبد الشافي البنا “ديرب نجم

علي فوزي عبد الحميد حسن “ديرب نجم

السيد قاسم صالح “بلبيس

عادل أحمد السعيد عطية “ديرب نجم

محمد عادل محسوب درويش “القرين

عبد الله السيد طه محمد عطية “أبوحماد

أحمد محمد حسني عبد الرحمن “الزقازيق

عبد الله محمد إسماعيل عبد العزيز “العاشر

محمد عادل علي النجدي “ديرب نجم

عبد الله سمير بدوي عبد الله “ديرب نجم

عبد الرحمن فوزي عبد الحميد “ديرب نجم

عبد الله طارق حامد السيد “الزقازيق

أحمد السيد السيد عبد العال “الزقازيق

تامر محمد لطفي عبد الله “أبوحماد

محمد جمال محمد محمد “القرين

مؤمن أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود “منيا القمح

رامي محمود عبد العزيز مكاوي “منيا القمح

أحمد صبحي عبد الله حسن “منيا القمح

محمد احمد حسن علي نصار “ههيا

أحمد إبراهيم حسن عبد الغني الباتع “الزقازيق

محمد رجب عبد الرحمن أحمد “الإبراهيمية

عمار عبد الفتاح عبد الله السواح “أبوكبير

عمار أحمد السيد سالم “أبوكبير

محمد صلاح محمد عبد العزيز “أبوكبير

أحمد علي محمد حسن “بلبيس

حسن جمال السيد أيوب “بلبيس

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودى “بلبيس

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة “الزقازيق

محمد عبد الله محمد عبد الرحمن حسن الونش “الزقازيق

أحمد محمد سلامة حسن “أبوحماد

* استمرار التنكيل بالصحفية المعتقلة صفاء الكوربيجي وظهور 21 من المختفين قسريا

أكدت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” أن الصحفية صفاء الكوربيجي تدفع ثمن دفاعها عن مهنتها، حيث تم اعتقالها منذ 20 أبريل 2022 وهي في عمر 53 عاما، ويتم تجديد حبسها على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بقضية “صحفيّات ماسبيرو”.

وأشارت إلى أن قوات الانقلاب اقتحمت منزلها بالمقطم، وحطمت باب الشقة، وتم تفتيشها تفتيشا دقيقا، ولم يتم مراعاة حالتها الصحية باعتبارها من ذوي الهمم، وتم القبض عليها واقتيادها لمكان غير معلوم، حتى ظهرت أمام نيابة أمن الانقلاب العليا باتهامات ملفقة معتادة أشهرها الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.

وذكرت أن “صفاء” عانت في زنزانتها بسجن القناطر نساء، حتى تم ترحيلها إلى سجن العاشر من رمضان الجديد ضمن خطة توزيع سجينات القناطر على بقية السجون، ولازالت المعاناة مستمرة.

وكان “المرصد العربي لحرية الإعلام” أكد زيادة وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين في مصر خلال شهر يوليو المنقضي 2023 ، حتى طالت الانتهاكات زملاءهم بالخارج عبر تجديد وضع بعضهم على ما يسمى قوائم الإرهاب دون سند أو دليل، بغرض شل نشاطهم الإعلامي وحركتهم و حرمان المصريين من إعلام حر ومتعدد وإبقائهم أسرى لإعلام الصوت الواحد ومراكز القوى ومصالحها.

ووثق “المرصد” في تقريره الشهري عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يوليو المنقضي، وفق ما أمكن رصده 37 انتهاكا ، تصدرها تجديد ما يسمى بقائمة الإرهاب بحق بعض الصحفيين والإعلاميين بالخارج ( 14 انتهاكا)، ثم انتهاكات المحاكم والنيابات “8” انتهاكات، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون 6  انتهاكات، فيما رصد 4 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، مع 4 انتهاكات في منع النشر، وانتهاك وحيد في المنع من الظهور الإعلامي.

وأشار إلى عودة ظهور انتهاكات المنع من النشر والظهور الإعلامي، ، وزيادة أعداد الصحفيين الذين تخطوا المدة القانونية المقررة للحبس الاحتياطي وهي عامان، والانتهاكات ضد بعض الصحفيين في السجون ، واستمرار القيد على المواقع الإخبارية المحجوبة بمصر رغم تحذير بعض العقلاء، ورغم الوعود الوردية بإجراء الانتخابات الرئاسية المزعومة في جو مختلف سياسيا وإعلاميا. 

ظهور 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم: 

  1. إبراهيم محمد أحمد الصعيدي
  2. أحمد السيد أحمد حسن
  3. أحمد قرني سالم عبد اللطيف
  4. أحمد مجدي عبد الحميد أحمد
  5. بهاء غريب محمد عيد
  6. جابر إبراهيم السيد أبو شامة
  7. حسني ماهر حسني عفيفي
  8. خالد محمد أشرف أحمد
  9. ربيع محمد أشرف أحمد
  10. رفاعي أمين برهان خليل
  11. شعبان محمد عبد الرحيم حسن
  12. عبد الرحمن مسعد نصر قطب
  13. عبد الله ممدوح محمد زكي
  14. عبد الواحد عرابي عبد الواحد علي
  15. محمد حسين عبد الفتاح أحمد
  16. محمد خميس عبد الله أحمد
  17. محمد قرني محمد عاشور
  18. محمد محمد بهجت محمد
  19. محمد وحيد الدين أحمد
  20. مطاوع إبراهيم محمد علي
  21. يسري أحمد عبد الغني محمد محمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

*”هيومن رايتس”: مصر لا تقدم حماية اجتماعية كافية لمواطنيها وبرامجها ضعيفة

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن مصر ومعظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منخفضة أو متوسطة الدخل تواجه تحديات في تمويل برامج الحماية الاجتماعية الشاملة، مطالبة الحكومات بإعمال الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية لجميع الأشخاص.

جاء ذلك في بيان للمنظمة بعد توقيعها على “بيان عن بناء نظم حماية اجتماعية شاملة في المنطقة العربية” الذي يهدف إلى حشد الدعم العام الواسع لأنظمة الضمان الاجتماعي الشامل (وهي شبكة من البرامج التي تحمي جميع الناس من انعدام أمن الدخل في اللحظات الحرجة)، وإلى حث الحكومات على اتباع مقاربات جديدة ومبتكرة في السياسات لتطوير هذه الأنظمة.

وأوضحت أن هذا الإعلان هو الأول من نوعه في المنطقة، إذ يبني الضمان الاجتماعي الفعّال على نهج حقوقي، ويحدده على أنه “المسؤولية الرئيسية للدولة” وليس “آلية مساعدة” أو “خدمة إنسانية”.

وقالت المنظمة في البيان الذي سلّطت فيه الضوء على النظم الاجتماعية في مصر والأردن ولبنان: “على حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وضع وتمويل أنظمة للحماية الاجتماعية الشاملة تفي بحق جميع الناس في الضمان الاجتماعي”.

وأضافت: “معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضة أو متوسطة الدخل وتواجه تحديات في تمويل برامج الحماية الاجتماعية الشاملة، لكن يمكنها سد فجوات التمويل وزيادة الموارد بسبلٍ تحمي حقوق الإنسان”.

وذكرت “هيومن رايتس” أن الحكومات ملزمة بموجب حقوق الإنسان بإعمال الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية لجميع الأشخاص، والتي تشمل الضمان الاجتماعي، من خلال ضمان الموارد الكافية للقيام بذلك.

وقالت المنظمة إنه  يعيش نحو 60 مليون شخص في حالة فقر أو قريبا منها بمصر، بينما يصل برنامَجا التحويلات النقدية الرئيسيان اللذان وُضعا بعد إلغاء دعم الوقود، (تكافل وكرامة)، إلى 5 ملايين عائلة فقط، أي نحو 17.5 مليون شخص”. 

ولفت إلى أن العائلات تُستبعَد من البرنامج إذا كانت تمتلك سيارة أو أكثر من فدان واحد (4,200 متر مربع) من الأرض، أو لديها وظيفة حكومية أو معاش تقاعدي، أو تتلقى تحويلات من الخارج، أو لديها وظيفة رسمية في القطاع الخاص، وفقا لمراجعة البنك الدولي العام 2022، حوالي نصف العائلات المؤهلة لا تحصل على مستحقات.

*السيسي يستولي على ودائع البنوك ومدخرات المصريين بالخارج لسداد أقساط وفوائد الديون

يواجه نظام الانقلاب عجزا ماليا كبيرا، سواء على صعيد الأصول الأجنبية أو الجنيه المصري؛ حيث تراجع احتياطي النقد الأجنبي وتزايدت الديون الخارجية والداخلية لتقترب من 7 تريليونات جنيه، وهو ما جعل عددا من المراقبين وخبراء الاقتصاد يتوقعون أن يلجأ نظام السيسي إلى الاستيلاء على ودائع البنوك، في الوقت الذي يتعين على دولة العسكر المثقلة بالديون سداد 55.2 مليار دولار ودائع وأقساط ديون في الفترة من مارس 2023 إلى  مارس 2024.  

وقال الخبراء: إن “البنوك المحلية تواجه أزمة كبيرة، ولذلك تلجأ إلى طرح شهادات وودائع بالعملة المحلية والأجنبية بعائد تاريخي من أجل مواجهة أزمة شح الدولار من ناحية، وخفض معدلات التضخم في الأسعار من ناحية أخرى، إلى جانب طلب تأجيل تمديد آجال ودائع الدول الخليجية قبل موعد استحقاقها عاما تلو الآخر”.  

وأكدوا أن جدارة وقوة البنوك المصرية مهددة بالتراجع، وقوتها على التحمل لن تستمر إلى الأبد، في ظل الاستنزاف المتواصل من جانب نظام الانقلاب . 

كانت مؤسسة “ستاندرد أند بورز” قد خفضت، في مايو الماضي نظرتها المستقبلية لكل من البنك الأهلي المصري، وبنك مصر والبنك التجاري الدولي من مستقرة إلى سلبية وأبقت التصنيف الائتماني للبنوك الثلاثة عند BB، بسبب حالة التدهور التي يشهدها القطاع المصرفي، والاقتصاد المصري بشكل عام.  

وفي فبراير الماضي، خفضت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” تقييم ودائع أكبر خمسة بنوك درجة واحدة هي البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، والبنك التجاري، وبنك القاهرة وبنك الإسكندرية، ما يعكس عدم قدرتها على سداد التزاماتها نحو الودائع بالعملة المحلية والأجنبية، وذلك بعد يومين فقط من خفض تصنيف مصر الائتماني إلى درجة متدنية.  

دائرة جهنمية   

من جانبه طالب الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد خزيم، دولة العسكر بالبحث عن مصادر مستدامة من العملة الصعبة، وزيادة عائدات السياحة وقناة السويس والصادرات ومضاعفة الإنتاج؛ محذرا من أن خفض التصنيف الائتماني وتراجع الأصول الأجنبية يؤثران بقوة على أي نظام اقتصادي ويجعله في مهب الريح .  

وقال خزيم في تصريحات صحفية: إن “خفض وكالات التصنيف الائتماني لجدارة مصر الائتمانية، وكذلك خفض تصنيف البنوك المحلية التي تعد أكبر المقرضين المحليين لحكومة الانقلاب، يؤدي دون شك إلى التأخر عن سداد مستحقات دولية، وبالتالي خفض التصنيف مجددا، والدخول في الدائرة الجهنمية من الأزمة الطاحنة، وكافة تصرفات البنوك المحلية تؤكد هذا من خلال طرح شهادات بالدولار بأعلى عائد من أي مكان آخر”.  

وتوقع أن تجري وكالات التصنيف خفضا جديدا لمصر وللبنوك، خاصة أنها تحت المراجعة، وإذا حدث ذلك فسوف تترتب عليه آثار سلبية؛ لافتا إلى أن الودائع الموجودة لدى البنك المركزي رغم أنها مؤمنة، فإنها قد تتأثر بدرجة أو بأخرى، خاصة المنتجات بالعملات الأجنبية، أما الودائع بالجنيه المصري، فقد لا تتأثر بسبب سهولة طباعة الجنيه .  

ودائع العملاء  

 واعتبر رجل الأعمال المصري المقيم بأمريكا، الدكتور محمود وهبة، أن تحول البنوك المحلية بقيادة بنوك دولة العسكر لطرح شهادات دولارية بعائد كبير وغير مسبوق هو بداية ما حذرنا منه من التفاف حكومة الانقلاب على أموال المواطنين بالعملة الصعبة بعد صعوبة الوصول للأسواق الدولية بشهادات لمدة 3 سنوات من أجل استخدامها في تسديد التزاماتها الخارجية .  

وأكد وهبة في تصريحات صحفية أن حكومة الانقلاب تقوم بسحب ودائع العملاء بدون علمهم أو موافقتهم وبنهاية العام تكون حكومة الانقلاب قد استولت على كل أموال المودعين بالعملة الأجنبية، موضحا أن ما كشف ذلك هو قيام وكالات التصنيف الائتماني الدولية بخفض تصنيف البنوك المصرية إلى آخر مرتبه قبل مرتبه الإفلاس .  

وأوضح وهبة أن تقرير صدر عن البنك المركزي يشير إلى أن صافي الأصول الأجنبية أصبح أكثر من سالب 27 مليار دولار، وما تبقى من الودائع سوف تأتي عليه حكومة الانقلاب في غضون شهور، في ظل عدم وجود موارد دولارية جديدة، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالودائع المحلية، فقد اقترضت حكومة الانقلاب من البنوك ما لا يقل عن 40% منها لتمويل عجز الموازنة .  

وطالب بإصدار قانون خاص بأثر رجعي لضمان ولحماية الودائع والمودعين، موضحا أن القوانين الحالية تحمي البنوك وعلاقتها بعملائها، دون وجود نصوص صريحة في القانون عن كيفية حماية الودائع، خاصة في حالة إفلاس البنوك .   

الدين الخارجي 

 وكشف الباحث الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي، أنه في إطار بحث حكومة الانقلاب عن حلول لأزمة النقد الأجنبي طُرحت عدة مبادرات للحصول على النقد الأجنبي، منها:  

– السماح للمصريين العاملين بالخارج باستيراد سيارة وإعفائها من الرسوم الجمركية، مقابل إيداع 5 آلاف دولار في حساب وزارة مالية الانقلاب كوديعة، تسترد بعد 5 سنوات بالجنيه المصري حسب سعر الصرف في حينه.  

– طرح أراض ووحدات سكنية للعاملين بالخارج مقابل سداد الثمن بالدولار .

– توسع حكومة الانقلاب في حصول الأجانب على عقارات بمصر بشرط الدفع بالدولار.  

– طرح بنكا مصر والأهلي شهادات ادخارية بالدولار مدتها 3 سنوات بسعر فائدة عال بلغ 7%، يصرف بالدولار كل عام، أو بنسبة فائدة تراكمية 27% تصرف في نهاية السنوات الثلاث.   

– إصدار بيان من خارجية الانقلاب بشأن تسوية موقف المتخلفين عن التجنيد للمصريين بالخارج، الذين تجاوزت أعمارهم 30 عاما، مقابل دفع مبلغ 5 آلاف دولار أو ما يعادلها باليورو.  

وأوضح الصاوي في تصريحات صحفية أن خطوات حكومة الانقلاب لتغطية العجز في النقد الأجنبي، لم تتوقف ولكنها سعت لبيع حصص في ملكية شركات قطاع الأعمال العام، سواء لمجموعة من الشركات الخليجية أو غيرها، ومؤخرا أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي الانتهاء من تعاقدات بيع حصص في شركات قطاع الأعمال العام بنحو 1.9 مليار دولار.   

وأشار إلى أن كل هذه الإجراءات غير كافية، موضحا أنه باستثناء الإجراءات التي تعنى بعملية الخصخصة، يُلاحظ أن باقي الأدوات ركزت على مورد واحد فقط، وهو العاملون بالخارج، سواء في ما يتعلق بمبادرة السيارات، أو الأراضي والوحدات السكنية، أو الشهادات الدولارية، أو تسوية الموقف من التجنيد.  

وأكد الصاوي أن مورد العاملين بالخارج، له سقف ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير، وتدفقات العاملين بالخارج إلى مصر ليست كلها مدخرات، لكن الجانب الأكبر من هذه التحويلات يتم توجيهه لتغطية المتطلبات المعيشية لأسر العاملين بالخارج.  

وقال: “إذا ما افترضنا أن هامش الادخار سيكون بحدود 20% من تحويلات العاملين بالخارج، بعد تغطية متطلبات المعيشة لأسرهم، فإنه من الصعب أن يتم توجيه هذه المدخرات بالكامل لمبادرات حكومة الانقلاب المختلفة”.  

وأضاف الصاوي : إن “عوامل الضغط على حكومة الانقلاب في مسألة عجز النقد الأجنبي تأتي بشكل كبير من جانب الالتزامات الخاصة بالدين الخارجي، التي تأتي متتابعة كل 3 أشهر، لافتا إلى أن الدين الخارجي بلغ 163 مليار دولار في ديسمبر2022”.  

*زامبيا تضبط طائرة خاصة حلقت من القاهرة على متنها ملايين الدولارات وكمية كبيرة من الذهب

أعلنت السلطات في زامبيا ضبط طائرة خاصة تحمل 5.6 مليون دولار نقدا و602 قطعة ذهب تزن 127.2 كيلوغراما و5 مسدسات بها 126 طلقة.

واحتجزت السلطات منذ ذلك الحين 10 أشخاص، بينهم مواطن زامبي و6 مصريين وهولندي وإسباني ولاتفي، لإجراء مزيد من التحقيقات.

وقال قال المدير العام لهيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، ناسون باندا، للصحفيين يوم الثلاثاء، إن الطائرة المستأجرة التي حلقت من القاهرة بمصر وعلى متنهابضائع خطرة” هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي في العاصمة لوساكا في حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي يوم الاثنين.

وأوضح ناسون باندا: “بناء على هذه المعلومات قمنا مع ضباط من مختلف وكالات إنفاذ القانون بإجراء عملية أسفرت عن ضبط الطائرة الخاصة، وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية.

وأكد باندا أن الأموال وضعت في عهدة بنك زامبيا مع استمرار التحقيقات في الأمر.

وكشف تحقيق نشر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عن تاريخ رحلات مثير للجدل للطائرة التي تم ضبطها في زامبيا والتي كانت قادمة من مصر، حيث أجرب في آخر عامين نحو 361 رحلة ذهابًا وإيابًا، غالبيتها كانت القاهرة نقطة انطلاق أو عودة (125 رحلة بدأت أو انتهت في القاهرة)، كما زارت مدن أخرى منها دبي والعلمين وتل أبيب والدوحة وطرابلس وبنغازي.

وأعلنت لجنة مكافحة المخدرات في دولة زامبيا احتجاز 10 أشخاص مشتبه بهم في القضية، بينهم 6 مصريين وزامبي وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا.

تفاصيل عن الطائرة 

رقم تسجيل الطائرة خاص بجمهورية سان مارينو، وهوها (OD) وبقيت الطائرة ليلة كاملة في القاهرة قبل الإقلاع إلى زامبيا، وتم القبض على 6 مصريين مشتبه بهم.

مالك الطائرة T7-WSS مجهول، لكن تديرها شركة تدعى “Flying Group Middle East“، يقع مقرها في دبي بالإمارات العربية المتحدة، حسب قاعدة بيانات Eurocontrol.

وانطلقت الطائرة من مطار عمان بالأردن إلى مطار القاهرة مساء يوم السبت 12 أغسطس 2023، وبقيت في القاهرة لأكثر من 12 ساعة، قبل أن تُقلع إلى زامبيا في 11 صباحًا تقريبًا، بحسب بيانات موقع Flightradar24 المختص بتتبع الطائرات.

وصلت الطائرة إلى مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا (عاصمة زامبيا) في حدود الساعة 6 مساءً بتوقيت القاهرة، بعد رحلة استمرت نحو 7 ساعات، بحسب Flightradar24.

بضائع خطيرة 

كانت السلطات في زامبيا قد أعلنت احتجاز طائرة خاصة مستأجرة، وصلت مساء الثلاثاء من القاهرة، وعلى متنها 6 مصريين وهولندي وإسباني ومواطن من لاتفيا وآخر من زامبيا، نقلتهم إلى مركز احتجاز للتحقيق معهم، بحسب ما قال المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة الزامبية لوساكا.

وقال إن الطائرة كانت تحمل “بضائع خطرة” وهبطت في مطار كينث كاوندا الدولي في العاصمة، حيث عثر المفتشون فيها على رزم مقدارها 5 ملايين و600 ألف دولار، كما على 602 قطعة من الذهب، وزنها 127.2 كيلوغرام، إضافة إلى 5 مسدسات و126 طلقة”، موضحاً أنه بموجب هذه المعلومات فقد تمت مصادرة الطائرة الخاصة، و”طائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية”، ووضع الأموال في عهدة “بنك زامبيا” مع استمرار التحقيقات في الأمر.

الموقف المصري

الرد المصري الوحيد حتى الآن ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية، التي نقلت عن “مصدر مطلع” أن الطائرة الخاصة المضبوطة في زامبيا خضعت لإجراءات التفتيش المعتادة أثناء توقفها مؤقتًا بمطار القاهرة وأنها لا تحمل الجنسية المصرية

وأشار المصدر إلى أن الطائرة قامت بالتوقف “الترانزيت” داخل مطار القاهرة في وقت سابق، وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها داخل كافة المطارات والموانئ المصرية. 

وأضاف أن “الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس”، مشيرا إلى أنه “بالنسبة لما أثير عن وجود طائرة أخرى تم احتجازها من قبل السلطات الزامبية، فإن هذه الطائرة الأخيرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس”.

* السعودية تغلق”حنفية” المساعدات على السيسي

رغم طرح حكومة الانقلاب العديد من الشركات والأصول للبيع إلا أن الدول الخليجية، ولا سيما السعودية، لا يرغبون في شراء شركات بأعلى من قيمتها السوقية.

وقالت جريدة الأخبار اللبنانية إن الجديد هذه المرة هو الفصل الكامل بين التحركات الاستثمارية المرتبطة بضخ الأموال، وبين الجانب السياسي في العلاقات بين البلدين، وهو ما يبدو ظاهراً بشكل واضح مع تمسك «صندوق الاستثمارات العامة السعودي» بتقييم سعر عادل لصفقات الاستحواذ التي يتفاوض عليها، متجاهلاً البرودة السياسية في العلاقات بين البلدين.

ولم تسفر محاولات الضغط المصري سياسياً في الأسابيع الماضية، وخاصة خلال فترة ذروة انهيار الجنيه في السوق الموازية نتيجة نقص العملة الصعبة، للحصول على مساعدات سعودية، عن نتائج، مع تأكيدات الرياض أن المساعدات التي ستقدَّم للدول، بشكل استثنائي، ستكون مرتبطة بالجانب الإنساني، وليس بالجانب الاقتصادي الذي يدعم أنظمة أو حكومات.

* “Statista” الألمانية: ديون مصر ستصل إلى رقم مرعب خلال السنوات الـ5 المقبلة

كشفت بيانات من موقع إحصائي دولي متخصص في بيانات السوق، توقعات “مرعبة” لحجم الدين القومي لمصر على مدى السنوات الخمس المقبلة 

وأوضحت شركة “Statista” الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، أنه من المتوقع أن يكون الدين العام لمصر 510.32 مليارات دولار في عام 2028، مقارنة بـ 132.86 مليار دولار في عام 2018، بزيادة أكثر من 284% على مدى العشر سنوات المقبلة. 

وتابعت أن إجمالي الدين الحكومي العام يتكون من جميع الالتزامات التي تتطلب السداد أو مدفوعات الفائدة أو سداد أصل الدين من المدين إلى الدائن في تاريخ أو تواريخ في المستقبل، وفقا لما نقله موقع “ميدل إيست مونيتور 

وسابقا توقع وزير المالية المصري أن يصل معدل الدين إلى 95.6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي 2022-2023؛ بسبب تقلبات سعر الصرف وانهيار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار 

حيث قال الوزير، الخميس الماضي، إن “انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار أدى إلى ارتفاع قيمة الدين الحكومي بمقدار 1.3 تريليون جنيه بنسبة 13.1% من الناتج المحلي الإجمالي” 

ويشكل الارتفاع المطرد في الدين العام (الداخلي والخارجي) في مصر مصدر قلق كبير للنظام ويضع ضغوطا سالبة على مؤشرات أداء الاقتصاد الذي يعاني من تراكم الديون وصعوبة الاقتراض في نفس الوقت، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.

بدورهم، وصف اقتصاديون تقرير موقع “Statista” لحجم الدين القومي المصري خلال السنوات الخمس المقبلة بـ “المرعبة”، وأكدوا أن هذه أرقام “فلكية قد لا تستطيع الحكومة المصرية دفعها”.

وقال التقرير إن مصر شرعت في مشاريع باهظة التكلفة منذ عام 2015 لا تحقق عوائد مالية كبيرة مماثلة.

وتشمل هذه المشاريع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، بتكلفة 58 مليار دولار، ومحطة للطاقة النووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط بتكلفة 25 مليار دولار؛ وإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة يبلغ طولها 2000 كيلومتر بتكلفة 23 مليار دولار؛ واستيراد أسلحة بمليارات الدولارات جعل مصر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم. 

تم الإبلاغ عن هذه الأرقام من قبل “رويترز”، وأكدتها بيانات من “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”.

* سيناريوهات تعويم الجنيه المصري.. السوق السوداء للدولار تنتعش فماذا بعد؟

تزايدت التكهنات الساعات الماضية بشأن تعويم الجنيه المصري بعد تقرير موديز الصادر قبل أيام بشأن توقعات تعويم الجنيه وخفضه 20% .

وأنعشت التكهنات سعر الدولار في السوق السوداء، حيث انخفضت قيمة الجنيه أمام الدولار وفق متعاملين إلى ما بين 39 و40 جنيها للدولار في الساعات القليلة الماضية، بدعم من احتمالات إقبال الحكومة المصرية على تعويم الجنيه للمرة الرابعة.

ساهم في دعم افتراضية تعويم الجنيه خلال الساعات المقبلة اقتراب مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامج الإصلاحات الاقتصادية وفق المتفق عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي والتي تحصل مصر بموجبه على تمويل بقيمة 3 مليارات دولار، صرفت منه الدفعة الأولي فقط، فيما تم توقيف الدفعة الثانية لحين إتمام المراجعة لبرنامج الإصلاحات الاقتصادية

ويشترط صندوق النقد الدولي على الحكومة المصرية اتباع سياسة سعر صرف مرن للجنيه المصري أمام العملات بشكل كامل، فيما تتمسك الحكومة المصرية بعدم الإقبال على تلك الخطوة دون وجود تغطية وحصيلة دولارية كافية تمنع ارتفاع قيمة العملات الأجنبية أمام الجنية المصري بشكل حاد، وذلك للحفاظ على استقرار مستويات الأسعار، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم في مصر إلى مستويات 40% وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء .

وقبل أيام ارتفعت أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في العقود الآجلة غير قابلة للتسليم لمستوى 41.5 جنيه للدولار الواحد.

هل تُقبل الحكومة المصرية على تعويم الجنيه؟

أكد خبراء اقتصاد أن إقبال الحكومة المصرية على خطوة تعويم الجنيه في الوقت الحالي ستكون له تبعيات قاسية على الاقتصاد، مشددين على ضرورة إسراع الحكومة في توفير الدولار قبل الإقبال على تلك الخطوة عن طريق الإسراع في عمليات الطروحات الحكومية والتي من شأنها زيادة الحصيلة الدولارية بجانب المبادرات الحكومية التي تنتهجها حالياً .

وتسعى الحكومة المصرية لبيع عدد من الأصول بحصيلة إجمالية متوقعه تصل إلى 40 مليار دولار خلال أربع سنوات بواقع 10 مليارات دولار كل عام، فيما بدأت في الإعلان عن عدد كبير من المبادرات والتسهيلات الحكومية لأول مرة والتي من شأنها توفير حصيلة دولارية، من بينها إنشاء شركة للمصريين في الخارج بغرض الاستثمار، ووثيقة معاش المصريين بالخارج بالدولار، وتيسيرات استيراد السيارات للعاملين المصريين في الخارج .

وتعتمد مصر على استيراد أغلب السلع الغذائية، حيث بلغت قيمة فاتورة الواردات المصرية 5.7 مليار دولار في مارس/آذار الماضي وذلك بعد قيام الدولة بعدة إجراءات من شأنها تنظيم عمليات الاستيراد ووقف استيراد السلع غير الضرورية.

وقال الدكتور معتصم الشهيدي الخبير الاقتصادي، إن مصر غير مستعدة لتعويم الجنيه في الوقت الحالي، مؤكداً أن هذا الإجراء يحتاج لسيولة دولارية كبيرة، بهدف تغطية كافة الاحتياجات الاستيرادية.

وأضاف لـ”العين الإخبارية” أن هناك فرقا بين خفض الجنيه وتعويمه، مشيراً إلى أن اتباع سياسة سعر الصرف المرن تعني الخفض التدريجي للجنيه المصري بشكل يحافظ على الوضع الاجتماعي، وتقليل الفجوة بين سعر الدولار الرسمي والسوق السوداء.

وتابع: الخفض البطيء للجنية المصري أمام العملات غير مجد ولن يحقق وفرة دولارية، لذلك يجب الإسراع في تكثيف البيع في برنامج الطروحات الحكومية لتحقيق أكبر حصيلة دولارية تتمكن مصر من خلالها في استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي دون التأثير على مستويات الأسعار والمستويات الاجتماعية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أنه لن يتم تعويم الجنيه المصري وإن كان ذلك أحد مطالب صندوق النقد الدولي حال وجود تأثيرات سلبية على المواطن.

آثار اقتصادية سلبية 

وقال أيمن ياسين الرئيس التنفيذي لشركة بيزنس كوميونتي، إن الاقتصاد المصري يعاني من أزمة كبيرة تتمثل في شح العملة الأجنبية، مشيراً إلى أنه “لأول مرة يتجاوز عجز الأصول الأجنبية قيمة الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري بعد طرح المستحقات والذهب“.

وتابع أن العالم يمر بأزمة كبيرة ومصر تأثرت بشدة، لكن أمام مصر فرصة 3 أشهر لاتخاذ خطواتها لتعويم الجنيه وفقا لتقرير موديز حيث وضعها تحت المراقبة خلال تلك المدة قبل أن يقوم بتخفيض التصنيف الائتماني لمصر والذى سيكون له أثر سلبي كبير على الاقتصاد حال إجرائه.

الإسراع في برنامج الطروحات الحكومية

وقال الدكتور محمد عبدالرحيم الخبير الاقتصادي، إن الأزمة الحالية تجعل الحكومة أمام حل وحيد هو الإسراع في برنامج الطروحات الحكومية لزيادة الحصيلة الدولارية والإيفاء بكافة الالتزامات، والحفاظ على قيمة الجنيه المصري أمام العملات.

وتوقع أن تعلن الحكومة خلال الساعات المقبلة عن بعض الطروحات الحكومية الجدية أو تفاصيل مفاوضاتها لبيع بعض الأصول من أجل الحصول على المزيد من السيولة.

ومن ضمن الشركات التي بدأت الحكومة المصرية مفاوضات بشأن عمليات بيعها “فودافون للاتصالات، و”مصر الجديدة للإسكان والتعمير،

وقبل شهر تمكنت الحكومة المصرية من تنفيذ صفقات ضمن برنامج الطروحات الحكومية بقية 1.9 مليار دولار، وذكرت وقتها الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط في مصر أن الحكومة عقدت 3 صفقات مع القطاع الخاص وفرت للبلاد حصيلة دولارية كبيرة من بينها صفقة بقيمة 700 مليون دولار تتمثل في بيع حصة تبلغ 37% من الشركة القابضة للفنادق لصالح كونسورتيوم يضم شركة أيكون المملوكة لهشام طلعت مصطفيع ومستثمرين أجانب.

صندوق سيادي بالدولار

من جهته طالب الدكتور محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي، الحكومة المصرية بإنشاء صندوق سيادي دولاري، يكون تحت إشراف مباشر من محافظ البنك المركزي ووزير المالية.

وقال الدكتور محمد عبدالوهاب، إن مصر في حاجة ملحة لصندوق سيادي دولاري يجمع كافة الموارد الدولارية للدولة في مكان واحد ويقوم بإدارتها ويعيد استثمارها من خلال طرح سندات دولارية بما يحقق عائدا يدعم استقرار الدولار، في ذات السياق يعيد الصندوق جدولة الديون الخارجية لمصر وسداد أقساطها نيابة عن الدولة.

واقترح الخبير الاقتصادي، أن تكون الأموال الناتجة عن برنامج الطروحات الحكومية وعائد بيع حصص الحكومة في بعض الشركات هي نواة هذا الصندوق، بحيث يتم استثمار أموال هذا الصندوق بشكل رشيد بما يتيح عائدا على الاستثمار يرفع جزء من عبء أقساط الديون ويقلل الضغط على الموازنة العامة للدولة، بما يسمح بتحقيق فائض من الدولار يساهم في حل أزمة عدم توافر العملة الخضراء للعمليات الاستيرادية الخاصة بالتصنيع ويعد ضمانة قوية للاقتصاد.

وأكد عبدالوهاب، ضرورة البدء في برنامج الطروحات وتخارج الحكومة من بعض القطاعات الاقتصادية وتركها للقطاع الخاص وفقاً لما تم طرحه من خلال وثيقة ملكية الدولة، وزيادة تشجيع القطاع الخاص من خلال الحوافز الاستثمارية خصوصا في القطاع الصناعي، لجذب استثمارات أجنبية، بجانب دعم الصادرات لزيادة الموارد الدولارية.

* تحرك عاجل في مصر بسبب “طائرة الكنز” في زامبيا

تقدمت عضو مجلس النواب المصري، سميرة الجزار، بسؤال برلماني لرئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والطيران بعد احتجاز زامبيا طائرة قادمة من القاهرة بها ملايين الدولارات وذهب وأسلحة.

وقالت النائبة إن الشعب المصرى فوجئ بإعلان السلطات الزامبية باحتجاز طائرة خاصة من طراز Global Express T7-ww، تابعة لشركة طيران محلية قادمة من القاهرة تقوم بتهريب 5.7 مليون دولار وخمسة مسدسات وسبع مخازن الذخيرة و126 طلقة ذخيرة و602 قطعة ذهب تزن 127.2 كيلوغرامات، وأجهزة لقياس الذهب من مصر.

وأوضحت أن السلطات الزامبية احتجزت عشرة أشخاص، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، يخضعون للتحقيق.

وأضافت النائبة أن المصريين فوجئوا من قبل بآثارهم فى الخارج ولا نعلم كيف تخرج هذه الآثار من الموانى المصرية وأيضا ما تردد من سبق من إنقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي وخروج آثار وقتها.

وبناء على ما سبق توجهت النائبة للحكومة المصرية بسؤال عن حقيقة ما يحدث فى الحدود المصرية من تهريب وعن أمن الموانى وأمن مصر القومى في الحفاظ على ثروات وآثار مصر المنتشرة والتى تم تهريبها الى كل دول العالم من حدود مصر، مؤكدة أن ما يحدث من تهريب لتاريخ وثروات مصر له عواقب وخيمة على الاقتصاد ويهدد الأمن القومي.

وطالبت الجزار رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين الرد على الأسئلة كتابة وفتح تحقيق للواقعة وإعلان نتائج التحقيق للشعب وإعلان أسماء الشخصيات المتورطة أيا كانت ليكونوا عبرة وليرى الشعب أن النظام والحكومة حريصة على حماية مقدرات مصر وتاريخها وآثارها وأن لا أحد فوق القانون.

* هل زود أشرف مروان إسرائيل بمعلومات مضللة عن حرب أكتوبر؟

كشف الإعلام الإسرائيلي معلومات جديدة عن الأيام القليلة التي سبقت اندلاع حرب 6 أكتوبر 1973 التي شنتها مصر وسوريا معا.

وقالت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي إنه قبل أسابيع قليلة من اندلاع حرب “يوم الغفران” – التسمية العبرية لحرب أكتوبر – انقطعت حالة الاستعداد والتأهب لدى الجيش الإسرائيلي بعد رفعها التي كان من الممكن أن تغير شكل الحرب إذا ظلت مستمرة، وهي معلومة يتم الكشف عنها لأول مرة.

وأوضح تقرير القناة العبرية في سياق التقارير الإعلامية العبرية التي سمح بنشرها مؤخرا بمناسبة قرب حلول الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، أن يوم 12 أغسطس من العام 1973 ، أي قبل أكثر من شهر من اندلاع الحرب، كان يوما مثيرا للغاية، فهذا اليوم الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي حالة التأهب الخاصة قبل عدة أسابيع من المعركة بناء على معلومات سرية، ولكنه قام بتخفيفها قبل الحرب أيضا.

وقال المقدم جدعون ميشنيك، الباحث والمحاضر في التاريخ العسكري الإسرائيلي للقناة العبرية، إن إلغاء حالة التأهب الخاصة أتضح لاحقا أنه كان قرارا مأساويا أدى بالنهاية لهزيمة الجيش الإسرائيلي، فقد تم رفع حالة التأهب “أزرق وأبيض” من قبل رئيس الأركان الإسرائيلي لكن فيما بعد تم إلغاؤها.

وأضاف: “بدأت المعلومات التي تكشف نية كل من مصر وسوريا شن حرب شاملة ضد إسرائيل تتدفق للقيادة الإسرائيلية في وقت مبكر من فبراير إلى أبريل عام 1973، وكانت هذه المعلومات تأتي بشكل رئيسي من مصادر بشرية أحدها كان العميل المعروف “أشرف مروان” الملقب في الأوساط الاستخبارية الإسرائيلي بـ”الملاك”. على حد قولهم.

وتابع: “كان مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وفي نفس الوقت كان يتعاون مع إسرائيل وينقل لها المعلومات العسكرية المصرية والتي كان إحداها أن مصر تخطط لشن الحرب في 19 مايو عام 1973 ، حيث أدت تلك المعلومات الحساسة من جانب مروان لرفع التأهب ونشر تعزيزات إضافية، ولكن لم تشن مصر الحرب في هذا اليوم، حسب زعمهم.

وتلقى رئيس الأركان الإسرائيلي حينها معلومات من رئيس جهاز المخابرات العسكرية AMN تدعي أنه إذا كان هناك خطر بنسبة 20-25٪ عن شن مصر حربا فيجب ألا يتم اتخاذ خطوات والمجازفة.

من جهة أخرى، زعم رئيس المخابرات العسكرية إيلي زيرا، أن الحرب غير متوقعة وأن جيشي مصر وسوريا ضعيفان، وذكر أسبابا أخرى لضعف مصر وسوريا وأكد أنهما ليستا مستعدين لبدء الحرب.

وتابع: “في ضوء البيانات المتعلقة بحرب وشيكة يوم 19 مايو 1973، أوصى أحد القادة العسكريين الإسرائيليين وزير الدفاع حينها موشيه دايان، خلافا لموقف زيرا، بإعلان حالة التأهب في مايو الأزرق والأبيض والتي أعلن عنها بالفعل في 17 مايو، وحينها وجه رئيس الأركان جنود جيشه للاستعداد للحرب على جبهتين. ونص الأمر على أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بـ515 دبابة في الجنوب (الجبهة مع مصر)، وتجنيد لواءين مدرعين طوال هذه الفترة، ولكن الأمر تعلق بشكل أساسي بميزانية ضخمة يحصل بموجبها الجيش الإسرائيلي، على حوالي 322 مليون شيكل اليوم، وتعزيز القوات بالدروع المدفعية وغيرها من الوسائل، وتعزيز مخازن الطوارئ، وأكثر من ذلك“.

وبسبب التكلفة الباهظة لميزانية رفع حالة التأهب تم إبطالها فيما بعد، ويضيف ميتشنيك ويتساءل :”ما الذي كان سيحدث لو كانت استمرت هذه اليقظة حتى الموعد الحقيقي للمعركة.. كانت ستحدث معجزة كبيرة بالنسبة لنا لو أصر الجيش الإسرائيلي على الحفاظ على الاستعداد على الرغم من موقف زيرا“.

وأضاف أن حادثا آخر في تلك الأيام ساهم أيضا في نفس قرار رفع حالة التأهب وهو أنه قبل موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على رفع حالة التأهب في مايو وصل الرئيس السوري حافظ الأسد لمصر في 23 أبريل وطلب تأجيل بدء الحرب لأن الجيش السوري غير جاهز للحرب، وقبل السادات بقرار تأجيل الحرب إلى نهاية الصيف، وبعد أسبوع من هذا الاجتماع أفاد مصدر رفيع في الموساد أن مصر وسوريا قررتا تأجيل الهجوم حتى نهاية الصيف.

وأشار ميتشنيك إلى أنه من الخطأ الاكتفاء بمصدر استخباراتي واحد فقط، لفحص الأمور بتحركات إضافية للعدو، إذا كانت تتناسب مع التقييمات الاستخباراتية ، مضيفا أنه بعد اجتماع الأسد بالسادات في القاهرة، غادر الأسد إلى الاتحاد السوفيتي، للتوقيع على صفقة أسلحة ومعدات سوفيتية تصل في صيف عام 1973، وهذا يعني أنه “تم إعلان اليقظة وتأجيل موعد الحرب لتقترب من شهر أغسطس، ولكن جاء أغسطس ولم تندلع الحرب ممأ كان من المستحيل أن يبقى الجيش الإسرائيلي في حالة اليقظة والتأهب نفسها مع هذه المزانية الضخمة وفي 12 أغسطس اتخذ الجيش الإسرائيلي قرارا برفع حالة التأهب.

ووفق المؤرخ الإسرائيلي ففي 5 أكتوبر عام 1973 شعر رئيس الأركان بعدم الارتياح وكان يريد إعلان حالة الطوارئ الثالثة ، ليس بشأن التجنيد والاستعداد للحرب ولكن بحجة أن المصريين والسوريين لن يهاجموا إسرائيل قط وهو ما لن يحدث بينما شن الجيش المصري والسوري هجومهما المشترك يوم 6 أكتوبر 1973.

*فوضى وبلطجة ومعارك دامية بالشوارع توابع الغلاء والفقر

في ظل حالة الفوضى التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي بسبب الفقر والغلاء وغياب الرقابة؛ انتشرت المشاجرات في الحارات والشوارع والميادين العامة والطرقات، وحتى الفنادق والمطاعم والكافيهات والشواطئ أيضا.

مشاهد العنف والبلطجة لم تتوقف على الشباب والمراهقين وحتى الكبار سواء بسبب الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة، أو بسبب انتشار المخدرات في ظل غياب تام لأمن الانقلاب الذي انشغل بملاحقة معارضي السيسي. 

المشاجرات التي يشهدها المجتمع الآن، تُستخدم فيها الأسلحة البيضاء والشوم، وتمثل خطرا على أرواح وأموال وممتلكات وأعراض المواطنين.

كانت معركة دامية قد وقعت قبل أيام على شاطئ البوريفاج بمنطقة ميامي بالإسكندرية، حيث اعتدى مجموعة من الشباب بالشوم والعصي على آخرين داخل البحر.

وأكد رواد الشواطئ أن الواقعة تسببت في حالة هلع في ظل وجود أطفال صغار وفتيات وسيدات تصادف وجودهم على الشاطئ في وقت المعركة.

كما شهد حفل تخرج طلاب كلية التجارة بجامعة طنطا معركة مروعة، ورغم مشاركة المئات من الأسر والعائلات سادت حالة من الهرج والمرج وتشابك بالأيدي، وتراشق بالألفاظ، بين اللجنة المشرفة على تنظيم الاحتفالية من جهة وبين الطلاب والطالبات المكرمين من جهة أخرى، بسبب سوء التنظيم وعدم جودة الهدايا وشهادات التقدير المقدمة للطلاب.

الحالة الاقتصادية

حول هذه الظاهرة قالت الاستشاريه النفسية والأسرية نورهان النجار: “الضغوط النفسية الشديدة التي يتعرض لها المواطنون أحد الأسباب التي تصنع تلك المشكلات، موضحة أن البعض يمر بمواقف ضاغطة قد تظل عالقة في ذهنه ولا تفارقه، وتنتج عن هذه الضغوط أعباء نفسية نتيجة الفشل في تحقيق المطالب الحياتية، ومع الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حدثت تغيرات وتحولات أصابت الشخصية المصرية، وأصبح العنف وسيلة لتحقيق المطالب.  

وأضافت نورهان النجار في تصريحات صحفية أن من أهم الأسباب التي أدت إلى هذه التغيرات أسباب بيئية، مثل العشوائيات والزحام وانتشار الأسلحة البيضاء ، إضافة إلى الفقر والبطالة، مؤكدة أن كل هذه العوامل تشكل ضغوطا نفسية تدفع أصحابها إلى العنف الذ قد يصل إلى القتل بين الأفراد أو داخل الأسرة الواحدة.

 وأشارت إلى أن الكارثة تكمن في عرض منتجات فنية لنماذج سلبية في المجتمع وتصويرهم على أنهم أبطال، في الوقت الذي تفتقر الشاشات إلى عرض نماذج إيجابية كنجوم المجتمع من العلماء وقادة الفكر والرأي، وكل نموذج استطاع أن يحقق نجاحا في مجاله أو في محيطه.

وأوضحت نورهان النجار أن من بين الأسباب أيضا نمط الشخصية ، فهناك الشخصية العصبية ضعيفة التحمل لمشكلات الحياة عامة، بالإضافة إلى ما يسود المجتمع من تفكك أسري وغيره من سلبيات جميعها عوامل تقود إلى تلك الكوارث.

ارتفاع الأسعار

وأكدت ريهام أحمد عبدالرحمن، إخصائية الإرشاد النفسي والأسري أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأفراد وعلى العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، موضحة أن الضيق المادي يؤدي للشعور بعدم الأمان والاستقرار النفسي، فينعكس ذلك على سلوك الفرد وقدرته على مواجهة تحديات الحياة الصعبة.

وقالت ريهام عبدالرحمن في تصريحات صحفية: إن “سوء الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار يؤدي للعديد من المشكلات النفسية للأفراد ومنها، التقلبات المزاجية وفقدان النشاط وفي معظم الأحيان يشعر الكثير من الأفراد بالاكتئاب، خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين، كما تؤدي إلى عدم القدرة على تحديد الأهداف واتخاذ القرارات الحاسمة في الحياة فيجد الشاب صعوبة في اتخاذ قرار الزواج لعدم قدرته على التوفيق ما بين دخله المادي ومتطلبات الحياة الزوجية”.

 وأضافت: ارتفاع الأسعار يؤدي لانتشار الجرائم في المجتمع كالسرقة والفساد المجتمعي وجرائم القتل والعنف، كما أن الخلافات الأسرية في بعض الأسر يكون السبب فيها عدم قدرة الأب على توفير الاحتياجات الضرورية لأبنائه، مما يشعره بانعدام الثقة بالنفس والتقصير في حق أبنائه.

وتابعت «ريهام عبدالرحمن»  تدهور الحالة الاقتصادية وانتشار البطالة بين الشباب أو وجودهم في أعمال لا تتناسب لسد احتياجاتهم الضرورية لعيش حياة كريمة، قد يدفعهم ذلك للشعور بالاكتئاب والانعزال عن المجتمع لعدم قدرتهم على إيجاد وسائل تجعلهم يتأقلمون مع هذه التحديات، كما يؤدي تدهور الحالة الاقتصادية لصعوبة تأقلم الفرد مع تحديات الحياة نتيجة لافتقاده لمهارة المرونة النفسية، فيلجأ للانعزال والانسحاب من المحيط الاجتماعي، وأيضا اضطراب الحالة الاقتصادية يؤدي لبعض المشكلات الصحية والجسدية كاضطرابات النوم والطعام، مشكلات المعدة، ارتفاع الضغط وبعض الأمراض الجسدية الأخرى.

وأشارت إلى أن الأطفال والمراهقين يتأثرون بالأوضاع المعيشية الصعبة والمشكلات الزوجية والأسرية التي تنشأ عنها ، خاصة في غياب التواصل السليم بين الزوجين، مما ينتج عنه كثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية للطفل كاضطراب الهوية، السرقة، الكذب، التوتر والغضب. 

تأثير الإعلام

وقالت الدكتورة ميرفت سليمان أستاذ الإعلام بجامعة طنطا: إن “الإعلام له تأثير كبير في نشر ثقافة العنف من خلال ما يبثه من أفلام ومسلسلات وأخبار تحتوي على كم هائل من المشاهد الدموية، خاصة بين صغار السن من الأطفال والمراهقين، وهما الشريحتان الأكثر قابلية للتأثر بما يبث من مشاهد دموية”.

وأضافت ميرفت سليمان في تصريحات صحفية أن الإعلام بكافة وسائله يتسبب في التعرض المتواصل لجرعات عنف، بما يولد لدى المشاهدين، خاصة الصغار، الاستعداد لارتكاب أفعال عنيفة نتيجة للإثارة المتوالية التي يتعرضون لها، مثل أعمال الشغب والسرقة وارتكاب الجريمة.

 وشددت على ضرورة تكاتف جميع أفراد ومؤسسات المجتمع للحد من تنامي ظاهرة العنف والقضاء عليها، فالكل يتحمل المسئولية، البيت والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام، مطالبة بنشر قيم التسامح والإيثار والحوار البناء داخل الأسرة والمجتمع واحترام الرأي الآخر ومناقشة الحجة بالحجة وليس بالعنف، ولابد أن يكون الجميع أمام القانون سواء.

الإسرائيليون يتدفقون نحو سيناء بشكل غير مسبوق .. الثلاثاء 15 أغسطس 2023م.. البنوك بدون عملة صعبة والجنيه المصري يواصل التراجع أمام الدولار حتى قبل التعويم 

الإسرائيليون يتدفقون نحو سيناء بشكل غير مسبوق .. الثلاثاء 15 أغسطس 2023م.. البنوك بدون عملة صعبة والجنيه المصري يواصل التراجع أمام الدولار حتى قبل التعويم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تأجيل محاكمة 7 من الزقازيق لـ 4 سبتمبر القادم

قررت محكمة جنح مستأنف الزقازيق دائرة الإرهاب، تأجيل جلسة 7 معتقلين لجلسة 4 سبتمبر 2023، وهم:

ياسر إبراهيم السيد علي

الكحلاوي أحمد عطية محمد

أيمن أحمد عطية محمد

نادر أحمد محمد حسن

خالد فاروق محمود عليوة

حامد حسين همام صلاح

أحمد فتحي عطوة أحمد مصطفي

* تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد جمعة محمود “القرين

محمد محمد أبو هاشم أحمد “الإبراهيمية

أحمد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

سلامة عبده سلامة “الإبراهيمية

محمد جمال عبد العواد “منيا القمح

أحمد محمد محمد طنطاوي “فاقوس

السيد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

محمود محمد العربي “الإبراهيمية

عمر صالح حسين “الإبراهيمية

المعتصم بالله سعيد “الإبراهيمية

إبراهيم محمد أحمد الحنفي “الإبراهيمية

محمد عبد المحسن محمد الزهري “الإبراهيمية

محمد صلاح فرج مرسي “فاقوس

* أطفال اغتالتهم الآلة العسكرية في “رابعة”

نشرت منصة “ذاكرة مصر” أسماء الأطفال الذين استشهدوا على أرض ميدانرابعة” نتيجة المذبحة التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب يوم 14 أغسطس 2013، أي قبل 10 سنوات كاملة من الآن. وأسماء الأفال هي

1 –   أحمد محمود السباعي  ( 17 عام).
2 –
عبد الرحمن سامي إبراهيم ( 16 عام ) .
3 –
عبد الرحمن صلاح عبد الموجود ( 18 عام ) .
4 –
عبد الرحمن طه عبد الرحمن (17 عاما) وثقت “قتل في مصر” قصته.
5 –
محمد سامي سليمان (16عاما).
6 –
أحمد جمال مصطفي  ( 16 عاما).
7 –
أحمد رضا إبراهيم  ( 17 عاما).
8 –
أحمد عزت عبد المعز (18عاما) .
9 –  
محمد ياسين الإمام ( 17 عاما ) .
10 –  
سعيد عبد الكريم محمد يونس (15 عاما).
11 –
محمد عبد الباسط الإمام (18 عاما ) .
12 –  
ياسر مجدي أحمد  ( 17 عاما).
13 –
سهيل محمد الصادق   ( 18 عاما) .
14 –  
أسماء محمد البلتاجي (17 عاما) وثقت “قتل في مصر” قصتها.
15 –  
علي أحمد علي (17 عاما).
16 –
أحمد يسري البدري  ( 17 عاما).
17 –
منصور محمد منصور (16 عاما).
18 –
عبد الرحمن حمدي شناوي (18 عاما).
19-  
ياسر سيد  ( 18عاما).
20 –
أحمد ضياء الدين فرحات (18عاما).
21 –
محمود محمد إبراهيم (17 عاما).
طالب من محافظة دمياط أصيب بطلق ناري أدى لوفاته.
22 –
حسين سعيد حسين عقدة  (  16 عاما).
23 –
حسام محمود عدوي (17 عاما).
24 –
عاصم مصطفي منسي  (  16 عاما).
25 –
محمد خالد سويدان (18 عاما).
26 –  
عمر جمال سعد (16عاما).
27 –
مؤمن محسن سعادة (15 عاما).

* منظمات حقوقية تدين تفشي التعذيب في مقار الاحتجاز

أدانت منظمات حقوقية مصرية، ما وصفته بـ”تفشي التعذيب كسياسة تستخدمها سلطات الانقلاب داخل المقرات الشرطية والأمنية بشكل ممنهج، في عصف وضرب بمواد الدستور ونصوص القانون عرض الحائط”.

وجاء ذلك في إطار تفاعل المنظمات، مع حالة وفاة مواطن مصري يدعى، رامي حسين، والذي توفي يوم الإثنين الموافق 7 أغسطس 2023، داخل قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، على يد ضابط بالقسم يدعى، عبد الرحمن رجائي، والذي قام بتعذيبه لرفضه العمل كمرشد للأمن.

وأكدت المنظمات أن سلطات الانقلاب وخاصة وزارة الداخلية “أدمنت مثل تلك البيانات المفبركة، وأنه حتى الوفاة جراء هبوط بالدورة الدموية قد يكون ناتجًا عن التعذيب، وأن مصر ملتزمة طبقًا للمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها، ومن ضمنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التزامًا صارمًا بتحريم أي شكل من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة”.

وتابعت المنظمات “السلطات في مصر ملتزمة باتخاذ تدابير إيجابية لحماية ضحايا التعذيب؛ من خلال إجراء تحقيقات وافية ونزيهة وفورية في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، مع ضرورة توجيه التهم الجنائية متى استدعى الأمر ذلك للمسؤولين عن تلك الجرائم”.

وعلقت المنظمات: “ورغم أن قانون العقوبات المصري يعتبر التعذيب جريمة جنائية، إلا أن تعريف جريمة التعذيب فيه لا يرقى إلى مستوى التعريف الوارد في المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب”.

وشددت المنظمات، على أن الارتفاع المطرد في أعداد الوفيات داخل مقار الاحتجاز منذ بداية 2023 وحتى الآن، والذي وصل إلى 23 حالة وفاة تم رصدها من قبل المنظمات، يؤكد على أن “السلطات المصرية تعصف بكل القوانين الدولية منها والمحلية، وكذلك حتى الآن لم يتم فتح تحقيق في أي من تلك الوقائع أو محاسبة المسؤول عنها، ما يؤكد تورط السلطات المصرية في ترسيخ ثقافة التعذيب الممنهج داخل مقار الاحتجاز والسجون لديها”.

ودانت المنظمات، ما حدث مع المواطن المصري رامي حسين، وطالبت بفتح تحقيق جاد وشفاف حول حالة الوفاة تلك، ومحاسبة المسؤول عنها، مع ضرورة أن تقوم السلطات المصرية بوقف التعذيب الممنهج داخل مقار الاحتجاز والسجون، ومحاسبة كل مسؤول عن إنفاذ القانون يلجأ للتعذيب، ومنع الإفلات من العقاب عن تلك الجريمة.

كما دعت المنظمات، سلطات الانقلاب، لمراجعة النصوص القانونية الخاصة بالتعذيب في قانون العقوبات المصري، وجعلها متماشية مع التزامات مصر الدولية الموقعة عليها.

أيضًا دعت المنظمات، المجتمع الدولي والآليات الأممية للضغط على السلطات المصرية للسماح بإجراء زيارات دورية شفافة ومحايدة لأماكن ومقار الاحتجاز، في محاولة لتحجيم النزيف الحقوقي المستمر في تلك المقرات.

* استمرار حبس المهندس محمد عمر وإخفاء نجله قسريا

وثقت الشبكة المصرية استمرار الحبس الاحتياطي غير المبرر للمهندس محمد عمر والمعتقل بسجن أبوزعبل 2 على ذمة التحقيقات في القضية 1977 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا للشهر السابع، رغم إصابته بشلل نصفي، واحتياجه إلى الرعاية الطبية والصحية باستمرار.

وكانت قوات أمن الوطني بمحافظة الشرقية قد اقتحمت منزل المهندس محمد عمر بمدينة العاشر من رمضان فجر يوم الرابع من نوفمبر 2022، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بالعاشر من رمضان، قبل أن يتم عرضه على النيابة بتهمه الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة.

وسابقا وثقت الشبكة المصرية اعتقال نجله الطالب بكلية الهندسة “عمرو محمد عمر” و إخفائه قسراً منذ 8 يوليو 2019.

* 10 أعوام على اختفاء مواطن مع جثمان نجله في مذبحة فض رابعة

وثقت الشبكة المصرية استمرار اختفاء المواطن عادل درديري عبد الجواد محمود من مواليد 29 أغسطس 1971 بمحافظة القليوبية، 52 عاما، ويعمل صنايعي مبيض محارة، بعد فقدان التواصل معه أثناء محاولته استعادة جثمان ابنه محمد عادل، طالب، مواليد 15 سبتمبر 1997، وكان يبلغ من العمر 17 عاما، عندما قتلته قوات الأمن في مذبحة فض اعتصام رابعة.

وبحسب أسرته، فقد تم إبلاغهم بمقتل ابنهم الشاب محمد عادل برصاص قوات الأمن المصرية يوم 14 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصام رابعة، فتوجه الأب للميدان، من أجل إحضار جثمان الابن ثم في حدود الرابعة عصرا، تواصل مع الأسرة وأخبرهم أنه مع جثمان ابنه محمد، إلا أن محاولاته للخروج من الميدان باءت بالفشل، لتنقطع أخبارهما منذ ذلك الحين.

* 10 سنوات على اختفاء المواطن سعيد رمضان قسريا من ميدان رابعة

وثقت الشبكة المصرية الاختفاء القسري بحق المواطن سعيد سيد رمضان علي، من منطقة بشتيل إمبابة بمحافظة الجيزة، 57 سنة، ترزي رجالي، والذي توارى عن الأنظار منذ فض اعتصام رابعة.

وأكد شهود عيان أنه انقطعت كل سبل التواصل بينه وبين أسرته بعد صلاة العصر يوم 14 أغسطس 2013، حيث كان معتصما بميدان رابعة، ومنذ ذلك الحين لا تتوافر معلومات عنه.

* هل وصلت الأزمة بين السعودية ومصر إلى ذروتها؟

قالت صحيفة “الأخبار”، إن مقالة الصحفي المصري المقرب من العائلة المالكة في السعودية، التي حملت عنوان: “انتهى عصر (دفتر الشيكات النفطيّ) المسيّس!”، عكست وصول الأزمة بين الرياض والقاهرة إلى ذروتها حالياً.
وأشارت الصحيفة اللبنانية المقربة من “حزب الله”، إلى أن مقال الإعلامي المصري جاء مع تراجع قنوات الاتصال وغياب التنسيق في العديد من الملفات، وتجاهل الرياض دعوة القاهرة إلى المشاركة في العديد من اللقاءات، سواء على مستوى وزارة الخارجية أو الاستخبارات.
واعتبرت أن ما نقله أديب حول انتهاء منطق المال السياسي بالنسبة إلى العواصم الخليجية ليس جديداً، لكنه موجّه بالأساس إلى النظام المصري، الذي لا يزال يأمل بمساعدات مالية خليجية من دون مقابل، وهو أمر رفضته السعودية والإمارات بشكل غير مباشر عدة مرات.
وأضافت: “تزامن هذا الرفض مع تعثر صفقات استحواذ دول خليجية على شركات حكومية مصرية، ضمن برنامج الطروحات الحكومية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، بسبب تراجع سعر صرف الجنيه وغياب آليات التقييم العادل“.
وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن الدول الخليجية، لا سيما السعودية، ترفض شراء شركات بأعلى من قيمتها السوقية، لكن الجديد هذه المرة هو الفصل الكامل بين التحركات الاستثمارية المرتبطة بضخ الأموال، وبين الجانب السياسي في العلاقات بين البلدين، وهو ما يبدو ظاهراً بشكل واضح مع تمسّك “صندوق الاستثمارات العامة السعودي” بتقييم سعر عادل لصفقات الاستحواذ التي يتفاوض عليها، متجاهلا البرودة السياسية في العلاقات بين البلدين.
ورأت الصحيفة أن محاولات الضغط المصري سياسيا في الأسابيع الماضية للحصول على مساعدات سعودية، بعد انهيار الجنيه نتيجة نقص العملة الصعبة، لم تسفر عن نتائج، مع تأكيدات الرياض أن المساعدات التي ستقدم للدول، بشكل استثنائي، ستكون مرتبطة بالجانب الإنساني، وليس بالجانب الاقتصادي الذي يدعم أنظمة أو حكومات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سعودية (لم تسمها)، قولها إن السعوديين انتقدوا غياب الشفافية والتقييم العادل للشركات المعروضة للبيع، فضلاً عن معوّقات الاستثمار المباشر، بما يجعل من الصعب للغاية التعامل مع الطروحات الحكومية للاستثمار من قبل المملكة خاصة، في ظل رغبة “صندوق الاستثمارات السعوديفي البحث عن عوائد على المدى المتوسط، وليس تعويض خسارة لأسباب سياسية، وهو أمر لم يعد مقبولاً في الجانب الاقتصادي.
وأوضحت المصادر أن الرسائل السعودية واضحة لا تقبل التأويل، “فلا تدخّل سياسياً في الاقتصاد المصري مهما تصاعدت الأزمة، والرياض ليست ملزمة بتصحيح أخطاء القاهرة الاقتصادية، بعد الدعم الكبير الذي قدّمته للنظام المصري لسنوات، حين ضخّت مليارات الدولارات لأجل دعمه“.
واعتبرت الصحيفة اللبنانية، أن السبيل الوحيد المتاح للدعم هو ودائع مقابل فائدة، في البنك المركزي المصري، أو تنفيذ صفقات استحواذ بأسعار يراها الخليجيون عادلة، وبمراجعات مالية يريدونها “شفافة وملائمة بشكل كاف من دون غموض“.
ولفتت إلى أن رسائل السعودية عبر مقال الإعلامي عماد أديب، وصلت بشكل سريع إلى النظام المصري، وجاء الرد عليها من خلال عدة شخصيات مصرية محسوبة على النظام، في مقدّمها الإعلامي أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار في “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية” المملوكة للمخابرات بشكل كامل، الذي أكد أن العلاقات بين البلدين جيدة، وأن مصر ليست دولة فقيرة لتتسوّل الأموال، سواء من الخليج أو غيره.
ورأت صحيفة “الأخبار” أن الرد المصري، وإن كان تقليدياً ومكرراً، فإنّه يعكس بوضوح عمق الخلافات التي تتفاقم مع السعودية دون غيرها من دول الخليج، في مقابل علاقات جيدة مع الإمارات، وتحفّظ مع الكويت، بسبب الأزمة السياسية التي تعوّق التواصل كما كان في الماضي، فيما تترقّب القاهرة تصرفات الرياض تجاه عدة قضايا في الأسابيع المقبلة، خاصة مع وجود اجتماعات مقررة بين مسؤولي البلدين في الأيام المقبلة.
وأكدت أن الخلافات السياسية بين مصر والسعودية المستمرة منذ شهور طويلة، لم تشهد أيّ انفراجة حقيقية، حتى مع بعض اللقاءات على المستويَين الرسمي وغير الرسمي، وهي خلافات ترجع إلى صدامات مباشرة بين عبد الفتاح السيسي، ووليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى جوانب أخرى بين مسؤولي الاستخبارات السعودية والمصرية عقّدت التنسيق بين البلدين في قضايا مختلفة، خصوصاً مع التحرّك السعودي المنفرد في ملفات عدة.

* الإسرائيليون يتدفقون نحو سيناء بشكل غير مسبوق

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإسرائيليين يتدفقون على سيناء بشكل غير مسبوق حيث أوضحت الأرقام أنه مر بالأمس 14010 منهم عبر المنفذ الحدودي مع مصر.

وقال موقع “ICE” الإخباري الإسرائيلي، إن 9218 إسرائيليا عبروا إيلات إلى طابا ودخل 4886 من سيناء إلى إسرائيل.

ووفقا لهيئة المطارات الإسرائيلية RAS فقد تم تحطيم رقم قياسي على الإطلاق أمس الأحد في معبر “بيغين” الحدودي بين إيلات وطابا.

وأضافت أن ساعات الذروة من ساعات الصباح حتى 12:00 ظهرا كانت الأكثر تدفقا للسياح الإسرائيليين من وإلى سيناء.

ومعبر مناحيم بيغن، المعروف باسم معبر طابا، هو منفذ حدودي بري بين إيلات في إسرائيل وطابا في مصر، ويقع على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مركز مدينة إيلات على الحدود الإسرائيلية المصرية.
وتم افتتاح المعبر في 26 أبريل 1982 ويستخدم كمعبر للمواطنين الإسرائيليين والسياح الأجانب باستثناء الفلسطينيين، وكذلك لحاملي وثائق العبور الذين يحملون تأشيرة مصرية في جوازات سفرهم (المهاجرون الجدد والفلسطينيون الذين يحملون وثيقة عبور إسرائيلية).

والمعبر موجود على شريط ضيق من الشاطئ عرضه 45 مترًا وطوله 200 متر بين البحر الأحمر وجبال إيلات، وهو مفتوح طوال العام باستثناء “يوم كيبور” – عيد الغفران عند اليهود – وعيد الأضحى.
وسمي الجانب الإسرائيلي من المعبر باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن.

*ديفيد هيرست: لعنة رابعة لن ترفع إلا بالقصاص العادل

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا للكاتب “ديفيد هيرست”، تطرق خلاله إلى الذكرى العاشرة لمذبحة رابعة العدوية، مؤكدا أن لامبالاة الغرب بالمذبحة شجعت استبداد السيسي الوحشي. ولن يمكن لمصر أن تبدأ في التعافي وإعادة البناء إلا عندما يواجه العدالة الدولية.

وقال الكاتب، قبل عشر سنوات من اليوم، وقعت أسوأ مذبحة في التاريخ المصري الحديث في الوقت الحقيقي أمام أعين العالم. وقتل ما بين 900 وأكثر من 1000 مصري عندما أخلت الشرطة والقوات ميدانين في وسط المدينة باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.

وكانت وزارة الداخلية قد خططت لثلاثة إلى خمسة أضعاف هذا العدد من الوفيات، وفقا لتقارير الصحف المصرية المعاصرة.

وشبهت هيومن رايتس ووتش، في تحقيق شامل، المذبحة بميدان تيانانمين، حيث قتلت قوات الحكومة الصينية ما بين 400-800 متظاهر (على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن القتلى بالآلاف) بين 3-4 يونيو 1989، ومذبحة أنديجان في أوزبكستان في عام 2005.

ولكن على عكس أي منهما، تم التعامل مع فض الاعتصامات في ميداني رابعة والنهضة في ذلك الوقت – ولا يزال بعد 10 سنوات – بإنكار محلي ولامبالاة دولية.

وأضاف هيرست أن رابعة لم تكن مجرد مذبحة. لقد كان ذلك بمثابة نهاية الربيع العربي، الثورة التي استمرت عامين، وانتشرت كالنار في الهشيم في جميع أنحاء العالم العربي وهددت بالإطاحة بكل حاكم مطلق في المنطقة. ولكن كان لها أيضا تأثير عميق على الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المنطقة. وتوقع أنصار رابعة أن تشهد مصر تدهورا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا على مدى عشر سنوات لا تظهر أي علامة على التعافي منه.

وأوضح أنه إذا زعم أن لعنة الفراعنة قد أصابت علماء الآثار الذين انتهكوا مقابرهم ، فإن لعنة رابعة قد أغرقت أمة بأكملها في انحدار نهائي.

وأشار هيرست إلى أنه لم يترك أي مصري بمنأى عما حدث في ذلك اليوم في القاهرة.

ولفت إلى أنه قبل عشر سنوات ، كان فض الميدانين حدثا شعبيا ، تقريبا وقف الغالبية يتفرجون، وتم الترحيب بالفعل. وخفت الحالة المزاجية في وسط القاهرة مع استئناف حركة المرور عبر هذه المجزرة.

ونوه بأنه في الفترة التي سبقت المذبحة، أصدرت جميع المنظمات السياسية اليسارية، باستثناء الاشتراكيين الثوريين، بيانا طالبت فيه بسحق اعتصامات أنصار محمد مرسي، وكانت حكومة السيسي قد وعدت ب “فض” الاعتصامين، واتهمها اليسار بالجبن. “أين الفض؟” كان عنوان البيان. وقد شارك الليبراليون العلمانيون هذا الشعور.

حسام الحملاوي، الصحفي والناشط الذي لعب دورا رئيسيا في ثورة 2011، يتذكر جيدا المزاج السائد بين اليسار المصري. وقال “معظم المنظمات اليسارية في مصر تعتبر الإسلاميين فاشيين. لقد جمعوا الإخوان المسلمين والجهاديين المتطرفين في سلة واحدة وكانوا يدعون أن العلاقة بين الاثنين هي تقسيم للعمل، يمكن لأحدهما أن يحرم والآخر يغتال”.

وأضاف “لم يدعم اليسار فض رابعة فحسب، بل كل عمليات القتل التي حدثت بعد الانقلاب. لقد صوروها على أنها حرب على الفاشية. توصل بعضهم إلى تبرير مفاده أن جناحين للثورة المضادة يقاتلان بعضهما البعض. إنها ليست معركتنا، لذا دعهم ينهون بعضهم البعض”.

وقال الكاتب “لكن هذا ليس ما حدث. بعد أن قضى الجنرالات على الإخوان، وجهوا نيرانهم إلى اليسار، وسرعان ما انتهى بهم المطاف في نفس زنزانات الإخوان. دفع البعض ثمن دعمهم للجيش بحياتهم. ويقبع آخرون في السجن حتى يومنا هذا”.

وقال الحملاوي لموقع “ميدل إيست آي” في مقابلة مطولة من منزله الجديد في برلين “التاريخ لن يغفر لهم أبدا. ولا أعتقد أن أيا منهم قد أصدر بالفعل بيان اعتذار عن موقفه من رابعة، والشيء المحزن هو أنه إذا كان لديهم وقتهم مرة أخرى ، فسوف يكررون نفس الخطأ.”

وأوضح هيرست أنه ليس كل ممثل يتصرف هكذا. ويحسب للوجه السياسي للانقلاب العسكري، محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل، أنه استقال من منصبه كنائب للرئيس للشؤون الخارجية في اليوم الذي وقعت فيه المجزرة. هرب من مصر إلى فيينا، وقال في خطاب استقالته: “لا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة دم واحدة أمام الله أو أمام ضميري أو المواطنين”. وتم التنديد به على نطاق واسع باعتباره خائنا لقيامه بذلك.

لقد أثبت المصريون في الشوارع، الذين تصوروا أن الجيش سوف يسلمهم السلطة بعد أن أنقذوا البلاد من الحكم الإسلامي، أنهم مخطئون على نحو انتحاري، فدماء رابعة كانت ستقود مصر إلى الفوضى.

الناس غاضبون

وقال هيرست إن أشياء غريبة كانت تحدث في عام 2013 قبل الانقلاب العسكري ، لتهيئة المشهد للمواجهة التي كانت ستعقبها. كان هناك نقص غير مبرر في الكهرباء خلال شهر الصيف الحار في يونيو. كان هناك نقص في الغاز أيضا. اختفت الشرطة من الشوارع. كان المجرمون الصغار أحرارا في التجول، ونحن نعلم الآن أن هذا النقص كان مدبرا من قبل المخابرات العسكرية، التي أعلنت أن رئاسة مرسي سيتم تخريبها.

وأضاف أن حركة تمرد، التي تم تصويرها في البداية على أنها حركة شعبية تجمع عريضة تدعو إلى عزل مرسي، تبين  أنها لم تكن شيئا من هذا القبيل. وكشفت تسجيلات صوتية مسربة أن قيادة تمرد كانت تعتمد على حساب مصرفي يديره الجنرالات وتدفع تكاليفه الإمارات العربية المتحدة، ولكن خلال رابعة وبعدها، كان لا يزال يعتقد على نطاق واسع أنها صوت الشعب.

وفي 15 أغسطس، أي في اليوم التالي للمجزرة، حثت حركة تمرد أتباعها على أن يكونوا على اطلاع على أعمال الإخوان الانتقامية. وقال مؤسسها والمتحدث باسمها، محمود بدر: “مثلما لبيتم دعواتنا للنزول إلى الشوارع في 30 يونيو، نطلب منكم اليوم تلبية دعواتنا وتشكيل حراس الأحياء غدا. بلدنا يواجه تهديدات هائلة”.

وبعد مرور عشر سنوات، أصبح نقص الكهرباء والغاز خلال موجات الحر هذا الصيف حقيقيا، وليس مصنوعا. في درجات حرارة تتراوح بين 40 درجة مئوية و 50 درجة مئوية ، كان هناك انقطاع للتيار الكهربائي استمر ست ساعات. كما تم قطع إنارة الشوارع.

وقال محمد يونس، وهو باحث في مجال الطاقة مقيم في مصر، لموقع “ميدل إيست آي”: “الناس غاضبون. حتى الشخصيات العامة التي كانت محايدة بشأن حكومة السيسي بدأت تنتقد انقطاع التيار الكهربائي”، حتى أن الشركة القابضة لكهرباء مصر (EEHC) أصدرت بيانا دعت فيه الناس إلى تجنب استخدام المصاعد، لتجنب الوقوع فيها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وأكد هيرست أن عبد الفتاح السيسي، الذي قاد الانقلاب ضد مرسي في عام 2013 ويشغل منصب حاكم مصر منذ عام 2014، أفلس البلاد، ويبلغ معدل تضخم أسعار الغذاء 60 في المائة، وتصنف نسبة مماثلة من السكان الآن على أنها فقيرة. فقد الجنيه المصري ما يقرب من 50 في المائة من قيمته مقابل الدولار في سلسلة من التخفيضات منذ مارس 2022. في عام 2013 ، كان السعر دولارا واحدا إلى سبعة جنيهات مصرية. اليوم هو 30 جنيها.

ووفقا لتوقعات وكالة فيتش لعام 2023، تنفق حكومة السيسي الآن 44 في المائة من إيراداتها على مدفوعات فوائد الدين. وفي العام المقبل، ستقفز هذه النسبة إلى 54 في المئة، مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد سريلانكا وباكستان.

وتظهر التوقعات للسنوات الخمس المقبلة مؤشرا على مدى سرعة ارتفاع الدين الوطني المصري. بين عامي 2023 و 2028 ، من المتوقع أن يزداد بنسبة 70 في المائة تقريبا.

وفي عام 2028 ، سينمو الدين الوطني إلى 510.32 مليار دولار ، بزيادة قدرها 210 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقال السيسي للمصريين مرارا وتكرارا عندما أصبح رئيسا “صدقوني ومتسمعوش كلام حد غيري أنا “، ولبعض الوقت، آمنوا به والآن يدفعون ثمنا باهظا لهذا الاعتقاد.

طفرة الهجرة

وتابع هيرست:” تصدر مصر الآن بؤسها الإنساني حول البحر الأبيض المتوسط. وتشمل الزيادة الحالية في الهجرة إلى إيطاليا عددا كبيرا من المصريين، الذين يمثلون الآن واحدا من كل خمسة عمليات إنزال، وفقا لبيانات فرونتكس، وكالة الحدود الأوروبية، كان المصريون الجنسية الأكثر شيوعا على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022. وهذا ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة، التي أحصت وصول ما يقرب من 22 ألف مهاجر مصري إلى أوروبا العام الماضي”.

وأردف:” في العام الماضي، تجاوز المهاجرون من مصر المهاجرين غير الشرعيين من جميع الدول الأخرى، بما في ذلك المهاجرين من أفغانستان وسوريا، وهذا يضع دول الخليج التي مولت الانقلاب قبل 10 سنوات في مأزق. كبداية، تصدع التحالف الذي سحق الربيع العربي بشكل فعال للغاية”.

وأكمل:” المملكة العربية السعودية، بعد أن شهدت فشل جهادها ضد تركيا وقطر، التي دعمت جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية الأخرى في فلسطين وليبيا وسوريا، عادت إلى التحدث إلى تركيا والاستثمار فيها مرة أخرى، مهندسا الثورة المضادة، محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، هما اليوم في مواجهة بعضهما البعض”.

وواصل:” كان السعوديون أول من كسر الحصار المفروض على قطر وفعلوا ذلك دون استشارة الإماراتيين. ومع ذلك، فإن محمد بن سلمان أقل حرية في القيام بانعطافة مماثلة تجاه نظام السيسي، إنه يدرك تماما أن مصر تحت سيطرة الجيش هي حفرة لا قعر لها. ولكن إذا توقف عن تمويل السيسي وانهارت مصر، فهو يعلم أن هجرة جماعية للمصريين ستأتي في طريقه عبر البحر الأحمر”.

واستطرد:” إذا كان محمد بن سلمان قلقا بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه الحرب الأهلية السودانية على غرب مملكته، حيث توجد كل أعماله واستثماراته المستقبلية، فلا بد أنه يشعر بقلق مضاعف بشأن رد الفعل السلبي من الانهيار المحتمل للدولة المصرية، لقد أصبحت مصر لعنة على المملكة العربية السعودية، وليست منقذ الحرب ضد الإسلاموية”.

تهديد لأمن أوروبا

وقال هيرست إن مصر تتحول بسرعة إلى تهديد لأمن أوروبا وحدودها الجنوبية أيضا. ولهذا، لا يلوم الاتحاد الأوروبي إلا نفسه، لقد فعلت أوروبا، وجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، أكثر بكثير من مجرد النظر في الاتجاه الآخر أثناء الانقلاب العسكري ثم في رابعة – لقد دعموا بنشاط الحكومة العسكرية برفضهم تسميتها انقلابا عسكريا وإسقاط كل ذكر لمرسي. 

وأضاف أنه بعد أن صوروا الانقلاب على أنه ثورة شعبية، لم يتمكنوا من فعل أي شيء آخر سوى النظر في الاتجاه الآخر عندما حدثت مذبحة رابعة. وأدت المذبحة إلى تعليق مؤقت لبعض المساعدات العسكرية الأمريكية، لكن هذا كان بمثابة صفعة غير مؤلمة على معصم السيسي.

وأوضح أنه عندما حدثت مذبحة رابعة، هز الرئيس باراك أوباما كتفيه وعاد إلى لعبة الغولف. ولكن على عكس النيجر اليوم، وقد قرأ السيسي الرسالة التي كان يتلقاها من المجتمع الدولي بصوت عال وواضح. كانت تقول: “استمر”.

وأشار إلى أنه تم توفير نظرة ثاقبة للتفكير في وقت الانقلاب ورابعة في مذكرات كاثرين أشتون عن فترة ولايتها كممثلة عليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، ثم ماذا؟ داخل قصص دبلوماسية القرن 21st.

كانت أشتون واحدة من آخر الأشخاص الذين رأوا مرسي حيا في السجن. تصف رحلتها الليلية في طائرة هليكوبتر مصرية من طراز بلاك هوك إلى الإسكندرية وقيادة سيارة تويوتا كارولا محطمة إلى قاعدة مصرية كما لو كانت في فيلم هوليوودي، وأخبرت مرسي مرارا وتكرارا أنه لا عودة إلى الرئاسة، ولا حتى الاستقالة، وأنه يجب عليه قبول الانقلاب.

وأضافت “لقد أصبح مضطربا – لقد كان الرئيس المنتخب بشكل صحيح ، وبما أن الدستور لم يتم تعليقه قبل عزله ، فقد حدث انقلاب، لقد راجعت اتساع نطاق تحالف القادة الذين أيدوا إقالته وأخبروه أنه بحاجة إلى قبول الواقع الجديد من أجل مصر. رفض هذا باعتباره سخيفا”.

وأوضحت “قال كم هو حزين أن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم منذ مغادرته وقال إنه يجب السماح له بالتحدث مع حزبه، “لقد حثني على التحدث إلى الجميع والتوصل إلى اقتراح يمكن لجميع الأطراف قبوله. دفعته إلى الوراء وذكرته بأن الوقت ينفد من البلاد – وأنه كرئيس كان الوقت ينفد منه. والوضع الآن معقد وغير واضح”.

وتابع مرسي: “ما يمكن أن نتفق عليه جميعا هو محاولة إيجاد طريقة لمنع المزيد من الناس من الموت على المدى القصير والمساعدة في ازدهار الديمقراطية في المستقبل. وردت أشتون : “أنا حريصة على المساعدة، لكنني لن أتدخل. يجب أن يكون الحل مصريا”.

وأشارت أشتون:” لكنه ما زال لا يفهم أنه لا عودة إلى الوراء. مثل الائتلاف الذي أطاح به جزءا كبيرا من المجتمع المصري. لقد نفر أو خذل الكثير من الناس بحيث لا يمكن الترحيب بهم مرة أخرى ، بخلاف أتباعه الأكثر حماسة “.

وشدد هيرست على أن هذه الرواية عن لقائهما الأخير هي تخلي مذهل عن المبادئ التي تدعي أشتون وأوروبا أنها تمثلها. بعد أسبوعين فقط، حدثت مجزرة رابعة.

تحية للغباء

وقال هيرست إن إراقة الدماء لم تمنع أشتون من إقامة علاقات ودية مع السيسي. غير مدركة ، حتى اليوم ، لبشاعة كلماتها ، تروي وصف هذا القاتل الجماعي بأنه “فيلسوف عام”.

وحتى مذبحة رابعة لم يتم إدانتها بشكل كاف من أشتون، التي دعت “جميع الأطراف إلى إنهاء العنف… وإبقاء الإمكانية مفتوحة لعملية سياسية تعيد مصر إلى طريق الديمقراطية وتضميد الجراح التي لحقت بالمجتمع المصري”.

إذا أراد أي شخص أن يفهم زوال أوروبا وما تبقى من سلطتها الأخلاقية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في فنائها الخلفي، فإن كتاب أشتون يفسر ذلك .

وحتى يومنا هذا، تشعر الكاتبة بالسعادة إزاء الكوارث الدبلوماسية التي أشرفت عليها في أوكرانيا ومصر وأماكن أخرى. كتكريم للغباء ، من الصعب التغلب على هذا، ولهذا، ستعاني أوروبا أيضا من الرجال المصريين الذين يزدحمون على متن القوارب.

وأضاف هيرست أن كبار مهندسي مذبحة رابعة قد رحلوا، حيث أقيل محمود حجازي، رئيس المخابرات العسكرية، بعد بضع سنوات. تم طرد صدقي صبحي ، رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع بعد أن أصبح السيسي رئيسا ، في عام 2018، واضطر حازم عبد العزيز الببلاوي، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، إلى الاستقالة، إلى جانب حكومته بعد ستة أشهر. محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري سيئ السمعة، الذي طلب من الشرطة إطلاق النار على الحشود بالأسلحة الآلية، احتجز لمدة 18 شهرا ثم أقيل من منصبه.

وأوضح أن ما تبقى هو دولة أمنية موجهة للرد على العلامات الأولى للتمرد المدني وسحقه. وبهذا المعنى، فإن الثورة المضادة هي الكلمة الخطأ، فمصر السيسي ليست إحياء لحسني مبارك. إنه خلق جديد وأكثر فتكا لضباط الجيش الذين ينتقدون الجيل السابق أنهم كانوا متساهلين للغاية.

الاستبداد القاسي

وأشار إلى أن مثل هذا النظام سوف يسجل كواحد من أكثر الأنظمة شرا ودموية في تاريخ مصر. وهذه هي لعنة رابعة، ولن يتم رفعها إلا عندما يقدم مرتكبو رابعة أخيرا إلى العدالة الدولية. وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا، ولكن جرائم الحرب في رواندا وكمبوديا ويوغوسلافيا السابقة، فضلا عن تلك التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية، استغرقت أيضا عقودا لتقديمها إلى المحاكمة.

واختتم هيرست:” المناخ في مصر يتغير، وبينما يدركون أنهم أيضا أهداف، يتحدى المزيد والمزيد من مؤيدي السيسي السابقين سلطويته القاسية.، وبينما تغرق مصر، يغرق السيسي والجيش معها. وفي مرحلة ما في المستقبل، سيقوم قتلى رابعة من قبورهم. ويمكن للسيسي، أخيرا، أن يلقى المصير الذي منحه للعديد من مواطنيه التعساء – وهو مصير يستحقه بجدارة”.

*واشنطن بوست : مذبحة رابعة حملة قاتلة غيرت مصر للأبد

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً مطولاً، احتوى على خمس شهادات “مروعة” لمصريين شهدوا واقعة اقتحام اعتصام ميدان “رابعة العدويةالدموي في 14 أغسطس عام 2013.

وقالت الصحيفة إنه “بالنسبة للناجين من حملة القمع في ميدان رابعة العدوية، لا يبدو الأمر وكأن عقداً قد مضى. تطاردهم أصوات وروائح ذلك اليوم، عندما كان الموت في كل مكان. حياتهم وبلدهم لن تكون أبداً كما كانت”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في 14 أغسطس 2013، استخدمت قوات الأمن المصرية الذخيرة الحية لتفريق الاعتصامات المناهضة للانقلاب العسكري، وقالت جماعات حقوقية إن أكثر من 800 شخص لقوا حتفهم، في واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في أي مكان في التاريخ الحديث.

وأضافت: “قدرت الحكومة عدد القتلى بـ624 شخصاً، وقد لا يعرف الرقم الدقيق على الإطلاق، تم اعتقال وسجن المئات من المتظاهرين، وحكم على البعض فيما بعد بالإعدام، وهرب كثيرون آخرون من البلاد ولم يعودوا أبدا”.

وقالت الصحيفة إن حملة القمع العنيفة جاءت بعد ستة أسابيع من استيلاء الجنرال في الجيش عبد الفتاح السيسي على السلطة من الرئيس محمد مرسي، مضيفة: “عارض آخرون ببساطة استيلاء الجيش على السلطة، وخيموا لأسابيع وأقاموا حواجز بدائية وجلب بعضهم أسلحة خوفاً من هجوم من قبل قوات الأمن. وكان التجمع الأكبر في ميدان رابعة”.

وتابعت: “شكل القتل الجماعي وانعدام العدالة نقطة تحول رئيسية لمصر، حيث عززا قبضة الجيش على السلطة، واستعداده لاستخدام القوة المميتة للحفاظ عليها”، مشيرة إلى أن “ما حدث في ميدان رابعة أدى إلى تقسيم العائلات والأصدقاء، وقلب الحياة رأساً على عقب، وعمق الانقسامات السياسية في البلاد. بعد كل هذه السنوات، من الصعب مناقشة الأمر بصراحة”.

في صباح اليوم الذي بدأت فيه العملية، هرع عبر القاهرة ليشهد، وقال: “أردت فقط أن أرى الحقيقة”.

تصاعد الدخان الأسود من الإطارات المحترقة. كان الدم في كل مكان، يراق على الأرض ويلطخ السيارات. وبحلول صباح اليوم التالي، كان قد أحصى أكثر من 152 جثة في المشرحة.

الأفكار المختلفة حول ما حدث في ذلك اليوم دمرت بعض علاقاته. وقال: “لا يزال لدي أصدقاء لا أتحدث معهم… ولا يتحدثون معي”.

بعد رابعة قال: “كل شيء تغير في مصر”. على الرغم من ذلك، لفترة طويلة، لم يرغب في “الشعور أو الاعتقاد بأن الفضاء العام آخذ في الانكماش”.

واصل عمله في مجال حقوق الإنسان. ثم، في عام 2015، وجهت إليه تهمة تشغيل محطته الإذاعية على الإنترنت بشكل غير قانوني. وتم تفتيش مكتبه، وفُرضت عليه غرامة ونام في مركز شرطة محلي.

في العام التالي، أثناء عمله مراقبا للانتخابات في أوغندا، تلقى نصيحة من أحد معارفه في القاهرة: كان اسمه مدرجاً في قائمة المدافعين عن حقوق الإنسان المقرر توجيه تهم إليهم بتهمة تلقي تمويل أجنبي غير قانوني.

عاد إلى المنزل لمدة 24 ساعة، وأعطى والدته توكيلاً رسميًا بشأن جميع أصوله، وهرب إلى إستونيا، حيث كانت لديه إقامة”.

وتابعت الصحيفة: “أمل سليم 54 سنة، وسارة علي 34 سنة، أسرة ثكلى… في 14 أغسطس، غادر زوج أمل سليم، محمد علي، مدير مستشفى وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، منزله متوجهاً إلى ميدان رابعة. أخبرها أنه يجب عليه ضمان الإخلاء الآمن للنساء والأطفال. توسلت إليه من أجل البقاء معها.

تتذكر قائلة لـ”واشنطن بوست”: “قال: إذا كان مقدراً ليّ أن أموت، فسأموت”. “قال وداعاً وطلب مني أن أغفر له”. ومضت تقول: “خوفًا من أنباء إطلاق النار، اتصلت بانتظام للتأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة”.

كانت سارة علي، أكبر أطفالها، في الخارج في القاهرة، كما كانت تسجّل الوصول إلى والدها عبر الهاتف. كانوا في منتصف محادثة عندما انقطع الخط. قالت: “لقد مات بينما كنت على الهاتف معه”.

اتصلت بشقيقها عمر، وهو مواطن صحافي كان يوثق الفوضى في رابعة، وطلبت منه العثور على جثة والدهم. لكن لم يكن هناك ما يشير إليه في أي من العيادات المؤقتة. يائسة، نشرت سارة صورتها على “فيسبوك” وطلبت معلومات.

في اليوم التالي، اتصل بها رجل من رقم غير معروف وقال إن جثة والدها ألقيت في شارع جانبي. اتبعت هي وعمر توجيهاته.

قال عمر لوالدته عندما عادوا إلى المنزل: “حملت والدي، ووضعته في القبر ودمه على ملابسي”.

بعد غرقه في كآبة عميقة، طمأن عمر والدته بأنه سيساعد في إدارة شؤون المنزل وتربية شقيقتيه الصغيرتين، كان يدرس ليصبح مهندساً.

ثم قبل ثماني سنوات، بينما كان عمر في مطعم مع أصدقائه، اعتقلته قوات الأمن. اعتقدت الأسرة في البداية أنها قضية خطأ في الهوية. مع مرور الوقت، أصبحوا يعتقدون أنه يُعاقب بسبب معتقدات والده السياسية.

وفي النهاية، أدين بـ”إفشاء أسرار عسكرية” وحُكم عليه بالسجن 25 عاماً من دون أي فرصة للاستئناف.

أصيبت الزوجة والأم المكلومة فيما بعد بانهيار عصبي. لقد فقدت زوجها بالفعل. فجأة اختفى أيضاً. لقد دمرنا جميعاً”.

في الصيف الماضي، بدأت سارة تعاني من الهلوسة والارتباك وفقدان اللغة، تم إدخالها إلى مستشفى للأمراض النفسية وتم تشخيص إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة.

لا تزال تحزن على والدها. في بعض الأحيان، يتسلل الاستياء. وقالت إنه كان العضو الوحيد في الأسرة الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك فقد تحملوا جميعًا الثمن. وقالت: “لا يوجد مبرر لما حدث له”. “لكن لماذا أدفع مقابل ذلك، لماذا يقضي أخي كل هذه السنوات في السجن؟”.

تحدثت الصحيفة الأمريكية أيضاً إلى لينا عطا الله، 40 عاماً، وقالت عنها: “صحافية، والتي تتسلل ذكريات رابعة إليها، عندما لا تتوقعها على الأقل، ضغط مفاجئ في بطنها، أو وميض في عقلها وهي تحاول النوم.

كانت في الثلاثين من عمرها، وهي صحافية شاركت لتوها في تأسيس مؤسسة “مدى مصر” الإخبارية المستقلة. وكتبت من اعتصام ميدان رابعة ذلك الصيف أنها استيقظت في وقت مبكر من يوم 14 أغسطس واندفعت إلى مكان الحادث مع زميل لها.

لم يكن لديهم معدات واقية. مع تقدم قوات الأمن في الميدان، تم حشرهما في حشد بالقرب من مستشفى ميداني.

تتذكر عطا الله الجثث: رجل يحمل كومة من بطاقات الهوية الخاصة بالموتى، أشخاص يحاولون إنقاذ بعضهم بعضا.

وبينما كان الرصاص ينهمر، رأوا مخرجاً. لم يكن هناك وقت للتفكير. أمسكوا أيديهم وركضوا.. قالت: “اللغة التي لدي لا تنقل حدة هذا الحدث”.

في الأشهر التي تلت ذلك، انشغلت عطا الله بعملها “حتى لا تغرق في اليأس”. لقد فهمت، حتى ذلك الحين، أن رابعة كانت “بداية شيء مروع للغاية”.

تم سجن بعض أقرب أصدقائها، بما في ذلك النشطاء والصحافيين. ومن بينهم علاء عبد الفتاح، الذي قضى معظم العقد الماضي خلف القضبان بتهم تقول جماعات حقوقية إنها “خدعة”.. فر أصدقاء آخرون من البلاد أو ماتوا منتحرين”.

أما الشاهد الخامس فأشارت إليه الصحيفة بـ”م. و”، 58 عاماً، رجل أعمال، وقالت إنه “لا يزال يتذكر بالضبط كيف مات الرجال أمامه.. الشاب الذي يختبئ خلف شجرة، الذي أطلق شهيقاً وانهار. يتذكر قائلاً لـ”واشنطن بوست”: “عندما فحصته كانت هناك رصاصة في قلبه”. “قتل برصاص قناص”.

ثم أصيب مساعد سائق سيارة الإسعاف برصاصة وهو يرتدي زيه الطبي. “انشق رأسه إلى نصفين”. “كان زميله يصرخ ويبكي”.

في وقت لاحق، تم إطلاق النار على الرجل بينما حاول الناجون الإخلاء، وأذرعهم ملفوفة على أكتاف بعضهم البعض. قال: “كان علينا أن نتخطاه”.

وصل “م. و” (وهو رجل أعمال بارز) إلى الاعتصام في ذلك اليوم حوالي الساعة 6:30 صباحاً.. قال إنه لم يكن ينتمي إلى الإخوان المسلمين، لكنه كان هناك للاحتجاج على ما رآه استيلاء عسكريا ظالما.

تم اعتقاله وإجباره على تسليم بطاقته الشخصية قبل مغادرة الميدان.

في حالة صدمة وخوف من أن تأتي السلطات من أجله، هرب إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام. ولم يعد إلى المنزل منذ ذلك الحين. وتحدث شريطة أن يكون مخفياً، لأنه قلق على أمن اتصالاته في مصر.

في السنوات التي تلت ذلك، تعرضت أعماله التجارية في مصر للهجوم والحرق على الأرض. وتعرضت عائلته لمضايقات من قبل الحكومة حتى وافق على التخلي عن أصوله المتبقية.

مرة واحدة بين النخبة في مصر، تُرك “م. و” ليبدأ من الصفر تقريباً في المنفى. قال: “لقد تخليت عن كل شيء”.

يرى رابعة أنها “بداية محو كل ما يتعلق بعام 2011″، عندما كان المصريون متحدون في أملهم في مجتمع أكثر حرية، في إشارة من الصحيفة للثورة المصرية. وقال إن رابعة كانت فرصة للجيش “لاستعراض عضلاته” ولإرسال رسالة لا لبس فيها: “لن يتمتع أحد بحرية التفكير أو الاحتجاج بعد الآن”.

* جدل في مصر بعد إعادة فتاة أسلمت للكنيسة بالقوة.. تساؤلات عن موقف الأزهر

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مع قضية فتاة أعلنت إسلامها، بمقطع مصور، لكنها ظهرت مجددا بعد أيام مع عائلتها وأشخاص في مرتبطين بالكنيسة المصرية، وهم يؤدون مراسم قالوا إنها لعودتها في المسيحية وتراجعها عن الإسلام.
وأشارت مواقع مصرية، إلى أن الفتاة تدعى مريم سمير فايز، وهي باحثة معيدة بجامعة العريش، ولفتت الموقع إلى أنها أبلغت عائلتها بانشغالها في 30 من الماضي، وانقطع الاتصال بها، لكنها ظهرت بعد أيام، في لقاء عبر يوتيوب، مع ناشط، وهي تؤكد أنها أسلمت، وعرضت شهادة إشهار إسلامها الموقعة رسميا من الأزهر، فضلا عن تأكيدها أنها ليست مختطفة، وأن قرارها كان بملئ إرادتها.
ولفتت مواقع مصرية، إلى أن عائلة الفتاة، تقدمت ببلاغ أنها مختطفة، وقالوا إن أمن الدولة احتجزها، وقام بإعادتها إلى الكنيسة، وتسلمها أحد الشخصيات المقربة من الكنيسة ويدعى نجيب جبرائيل.
وظهر جبرائيل في مقطع مصور، مع الفتاة وعائلتها وهم داخل الكنيسة، وقال نشطاء إنها كانت تظهر وهي مجبرة على أداء التراتيل والتعاليم الكنيسة، بعد إعادتها بالقوة إلى الكنيسة.
وخلال السنوات الماضية، أثارت قضية من يدخل الإسلام من الأقباط في مصر، جدلا واسعا، وسط اتهامات للكنيسة، باختطاف من يقدم على هذه الخطوة، وإجباره على التراجع عن قراره بالخروج من المسيحية بالقوة.
وانتقد مغردون ما وصفوه بـ”صمت الأزهر” عن مثل هكذا قضايا، وعدم مطالبة الدولة بحماية حرية من يريد تبديل معتقده من الأديان الأخرى إلى الإسلام.

* مصر تحصل على قرض كبير من الإمارات وتعلن عن أول تعاون من نوعه

وقعت وزارتا التعاون الدولي، والمالية، والهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، مع مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس)، التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، اتفاقية جديدة لأول مرة.

وتم توقيع اتفاقية برنامج التمويل الدوار بقيمة 100 مليون دولار لمدة خمس سنوات بإجمالي 500 مليون دولار، بهدف تمويل واردات القمح، ويعد الاتفاق هو التعاون الأول من نوعه مع مكتب أبوظبي للصادرات التابع لصندوق أبوظبي للتنمية.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، أن الاتفاقية الجديدة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والإمارات، والحرص على تعزيز التكامل الاقتصادي ودفع جهود التنمية المشتركة، موضحة أنه من خلال التمويل الدوار سيتم تلبية احتياجات السوق المحلية من القمح في ضوء الإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية لتعزيز الأمن الغذائي من خلال التمويلات التنموية الميسرة، لافتة إلى التعاون والتنسيق المستمر والتعاون الفني بين وزارات التعاون الدولي والمالية والتموين لإتمام الاتفاق.

وثمنت وزيرة التعاون الدولي، علاقات التعاون الإنمائي مع صندوق أبوظبي للتنمية التي بدأت من عام 1971 ونتج عنها تمويل أكثر من 20 مشروعًا بقيمة 4 مليارات درهم إماراتي في مختلف القطاعات ذات الأولوية التي تعود بالنفع على المواطن لاسيما في قطاعات المياه والصحة والإسكان والنقل والتنمية الزراعية، وقد مولت دولة الإمارات مشروع تدشين 25 صومعة في 17 محافظة لزيادة السعات التخزينية للقمح بواقع 1.5 مليون طن، مضيفة أن الفترة المقبلة ستشهد التباحث حول المزيد من مجالات التعاون المستقبلية في ضوء الأولويات التنموية لمصر وتنفيذ رؤية مصر 2030.

من جانبه، أكد وزير المالية المصري محمد معيط حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الإقليميين والدوليين؛ بما يحقق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة مع التركيز على البعد الاجتماعي، على نحو يُسهم فى تعزيز جهود التعامل المرن مع التداعيات والآثار السلبية للحرب بأوروبا، ويساعد فى إرساء دعائم الأمن الغذائي؛ مع الأخذ فى الاعتبار الزيادة غير المسبوقة فى الأسعار العالمية للغذاء والوقود نتيجة الاضطراب الحاد فى سلاسل الإمداد والتوريد، لافتا إلى أن الظروف الاستثنائية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتلقي بظلالها على الاقتصادات الناشئة، تتطلب المزيد من التعاون من المؤسسات التنموية فى توفير التمويلات الميسرة للبلدان النامية إدراكا لحجم التحديات الخارجية، وما تفرضه من أعباء تمويلية ضخمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة التمويل من الأسواق الدولية.

وقال وزير التموين المصري علي المصيلحي، إن اتفاقية اليوم تبني على العلاقات القائمة والشراكة بين الجانب الإماراتي ووزارة التموين لتنفيذ مشروع زيادة السعات التخزينية للقمح بنحو 1.5 مليون طن من خلال تنفيذ 25 صومعة، واليوم نشهد تعاونا جديدا في مجال تمويل واردات القمح من أجل تحفيز جهود الأمن الغذائي التي تقوم بها الدولة، وهو ما يعكس عمق وقوة العلاقات المشتركة بين البلدين، موجها الشكر للجانب الإماراتي على استمرار التعاون المثمر.

*إطلاق أول وثيقة معاش بالدولار من نوعها للمصريين في الخارج

أعلنت وزارة الهجرة المصرية تفاصيل إطلاق أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين بالخارج بعنوان “معاش بكرة بالدولار“.

وتهدف الوثيقة إلى توفير الحماية الاجتماعية للمصريين بالخارج من خلال توفير معاش إضافي للمستفيدين منها وصرفه بالدولار.

وقالت وزير الهجرة المصرية، سها جندي، إن “طرح شهادة المعاش بالدولار للمصريين بالخارج يأتي ضمن المكاسب التي تحققت لهم بالخارج، والتي ناقشنا الكثير منها خلال النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، والتي ناقشت استراتيجيات إتاحة شهادات معاش وضمان اجتماعي للمصريين بالخارج“.

وأضافت أنها اليوم أكملت عاما منذ توليها مهام الوزارة، نفذنا خلاله العديد من المبادرات، واستمعنا للمصريين بالخارج في أكثر من 50 دولة، على مدار أكثر من 250 ساعة عمل، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، ونحرص على التنسيق مع مختلف الجهات لتحقيق مطالب المصريين بالخارج، ومن بينها هذه الشهادة وثيقةمعاش بكرة بالدولار”، والتي تستهدف المصريين بالخارج، لإتاحة معاش بالدولار، لأول مرة.

وقالت إن “المبادرات الوطنية استهدفت تحفيز المصريين في الخارج لفتح حسابات دولارية في البنوك الوطنية، وإصدار شهادات دولارية بعائد تنافسي مرتفع، كما تم إطلاق مبادرة منح الإعفاءات الجمركية لسيارات المصريين بالخارج، والتي تسمح لهم بإدخال سيارات دون جمارك، مقابل إيداع وديعة بالعملة الصعبة في البنك المركزي“.

*حكومة الانقلاب تتجاهل متحور كورونا الجديد رغم انتشاره في 51 دولة

رغم حالة الفزع والرعب التي تجتاح دول العالم عقب انتشار متحور كورونا الجديد الذي يعرف باسم “EG.5” في أكثر من 51 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة هذا المتحور، إلا أن حكومة الانقلاب تتعامل مع المتحور الجديد بحالة من التجاهل التام باستثناء بعض التصريحات الإعلامية لزوم الشو الإعلامي، تماما مثلما تعاملت مع فيروس كورونا المستجد في بداية انتشاره، وكانت تزعم أنه لا توجد أي حالات إصابة وأن مصر محفوظة من هذا الوباء.

ورغم دعوة منظمة الصحة العالمية إلى عودة الاجراءات الاحترازية من تطعيمات وارتداء الكمامات ومداومة غسل الأيدي والابتعاد المكاني، إلا أن حكومة الانقلاب لم يصدر عنها أي شيء في هذا الصدد، ما يؤكد أن صحة المصريين خارج نطاق اهتمامتها .

وتؤكد تقارير صحية عالمية أن المتحور الجديد يمثل مصدرا للقلق خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة، كما هو الحال مع “كوفيد طويل الأمد”.

رصد المتحور الجديد

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية: إنه “تم رصد المتحور الجديد لأول مرة في الصين في فبراير الماضي، إلا أن اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة كان في أبريل الماضي، موضحة أنه يعد سلالة من متحور “أوميكرون البديل” المعروف باسم (XBB.1.9.2)، لكنه يمتاز بطفرة ملحوظة تساعده على الهروب من الأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي استجابة للمتحورات واللقاحات السابقة”.

وأكدت أن هذه السلالة الجديدة أصبحت مهيمنة في أنحاء العالم، وسببا رئيسيا للارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ 19 يوليو الماضي .

وأشارت المنظمة إلى أن متحور “EG.5” الجديد تم إضافته إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليا الخاضعة لمراقبتها، موضحة أن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة “أوميكرون”، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.

مسؤولو الانقلاب: لا إصابات

في المقابل زعم حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة صحة الانقلاب أنه حتى هذه اللحظة بالأدلة العلمية لا توجد أي حالات مصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا (eg5) في مصر.

وأشار عبد الغفار في تصريحات صحفية إلى أن منظمة الصحة العالمية ذكرت قبل أسبوع أن هناك فيروسا متحورا جديدا مثيرا للاهتمام يسمى “eg5“، لكنه لا يبدو أنه يشكّل تهديدا على الصحة العامة أكثر من غيره من المتحورات، مضيفا أن الأدلة العلمية تقول إنه أكثر انتشارا لكنه ليس أشد شراسة مثل متحور أوميكرون، وفق تعبيره.

وأضاف، رغم انتشار المتحور الجديد في أكثر من 51 دولة، لكن آخر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بخصوص الانتشار الوبائي لفيروس كورونا خلال آخر 28 يوما، يؤكد انخفاض عدد الحالات المبلغ عنها حديثا خلال هذه الفترة بفيروس كورونا، بما فيها “eg5” بحسب تصريحاته.

ولفت عبد الغفار إلى أن ‏منظمة الصحة العالمية تنصح بالإبلاغ عن وجود أي حالات والحفاظ على الفحوصات والتحاليل، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 5 مايو الماضي انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة المرتبطة بفيروس كورونا.   

هل يمثل خطرا؟ 

من جانبه قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: إنه “حتى الآن لا يوجد خطر من متحور فيروس كورونا الجديد، الذي انتشر بدول كثيرة في العالم، لكنه لا يمثل خطرا على مستوى العالم أو المستوى المحلي “.

وأكد بدران في تصريحات صحفية أن فيروس كورونا يذكرنا وينبهنا بأنه لم ينتهِ ولن ينتهي، وأحدث نسخة منه سريعة جدا في الانتشار وهي المتحور الجديد «إي جي 5»، مشيرا إلى أن أن متحور «أوميكرون» مازال موجودا وأوجد أكثر من 600 متحور فرعي.

وأضاف أن متحور كورونا أصاب 37 فردا كل دقيقة طوال الشهر الماضي، وكان يتسبب بوفاة 89 شخصا كل يوم، وهذا يعني أن الجهل بطرق الوقاية من كوفيد 19 ومتحوراته مازال متواجدا بكل دول العالم، موضحا أن فيروس كورونا أحدث الدراسات أثبتت أنه قتل 20 مليون شخص حول العالم.  

وذكر بدران بموجات كورونا التي انتشرت في العالم وأصابت 88.909 إنسان بفيروس كورونا من بين كل 100 ألف شخص، وفي مصر كان لدينا 4861 مصابا من بين كل 100 ألف شخص وفق الأرقام الرسمية لصحة الانقلاب، مشددا على ضرورة الحصول على التطعيمات وجرعاتها المختلفة والحرص على ارتداء الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي. 

أغرب وأحدث الأعراض 

فيما كشف الدكتور حاتم سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة في لندن، عن أغرب وأحدث أعراض كورونا مع المتحور الجديد .

وقال سليمان في تصريحات صحفية: إن “القدم الزرقاء أحد أغرب أعراض الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة، مشيرا إلى  أن داء القلب الزراقي هو أحد المضاعفات النادرة التي تحدث لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا طويلة الأجل، وتحدث نتيجة إصابة الجهاز العصبي، وإصابة الجهاز العصبي اللا إرادي على المدى الطويل، وقد تؤدي إلى إجهاد زائد”.

وأوضح أن الأوردة الخاصة بالجسم تكون غير قادرة على إعادة الدم إلى الجهاز الدوري من جديد، وهو ما يؤدي إلى احمرار في القدمين، ومن ثم يتحول إلى أرزق، نتيجة تجمع الدم، وهذا جزء من اختلال التوازن في الجهاز العصبي الطرفي، وتحديدا الجهاز العصبي اللا إرادي.

* مباحثات مصرية سورية حول عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات

تطرق اللقاء بين وزيري الخارجية المصري والسوري إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية، والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها

أكدت مصر دعمها الكامل للشعب السوري لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.

وخلال لقاء جمع سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم الثلاثاء مع الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السوري بحث الجانبان عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري أكد خلال اللقاء على حرص اللجنة العربية على استكمال المهمة المنوطة بها، للمساعدة في حل الأزمة السورية التي طال أمدها، وتقديم يد العون للشعب السوري الشقيق لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.

تعزيز العمل العربي المشترك

وأضاف أن اللقاء تطرق إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية، والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية، مشيراً إلى أن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لأن تنجح اللجنة في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاجتماع.

واستمع وزير الخارجية إلى إحاطة من الوزير السوري فيما يتعلق بآخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل التعامل مع مختلف جوانب الأزمة السورية، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وموضوعات التعافي المبكر وفرض السيادة السورية على أراضيها.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيجري مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد تتعلق بتطورات الأوضاع في بلاده.

وقالت إن الوزيرين سيشاركا في اجتماع لجنة الإتصال العربية الوزارية المعنية بسوريا بعد ذلك.

يذكر أن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية كان قد أكد من قبل أن لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا ستجتمع قريبا، لبحث تسوية للوضع في سوريا وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، مؤكدا أن سوريا في حاجة إلى مساعدة إخوانها العرب، وعليها أن تتجاوب مع موقف المجموعة العربية تجاهها.

* حالة طلاق كل دقيقتين.. الانهيار الاقتصادي يهدد بتفكك الأسر المصرية في زمن الانقلاب

الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه المصريون في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أدى إلى تفكك الأسر وتزايد معدلات الطلاق بصورة غير مسبوقة، بسبب عدم قدرة الأزواج على الإنفاق وتوفير الاحتياجات الزوجية بجانب غياب التربية والأخلاق وانتشار التفاهات التي تدعمها وسائل إعلام العسكر عبر الأفلام والمسلسلات السخيفة .

كانت معدلات الطلاق قد تزايدت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ما جعل مصر تحتل المرتبة العشرين ضمن أعلى الدول التي بها معدلات طلاق حول العالم وفقا للتقرير العالمي للسكان 2022 .

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2021 ارتفعت معدلات الطلاق بنسبة 14.7% مقارنة بعام 2020 .

وأكد جهاز الإحصاء أن هناك حالة طلاق تقع كل دقيقتين، وهو ما يعد معدلا كبيرا مقارنة بدول العالم .

الماديات

من جانبه كشف حسين السيد 38 عاما أن الأسباب التي أدت إلى طلاقه والانفصال عن زوجته كان أساسها الماديات وبيت العائلة، موضحا أنه في بداية الزواج كان هناك تقبل ووفاق بين زوجتي وأمي خصوصا أنني الابن الأكبر، ومع مرور الوقت بدأت تظهر مشاكل أبرزها مشادات كلامية بين أمي وزوجتي استمرت في التطور، وكنت في محاولات دائمة للصلح بينهما لكن باءت جميع المحاولات بالفشل، وأصبح شيئا لا يحتمل، ودائما هناك نكد وغم في المنزل حتى أصبحت الحياة مملة .

وقال السيد في تصريحات صحفية : “كل ذلك بجانب مسئوليات الأولاد والمصاريف وطلبات زوجتي الشخصية التي لا تنتهي رغم أن ظروفي المادية ليست جيدة “.

وأضاف، زوجتي أصبحت مهملة بالمنزل ونفسها، وقمت كثيرا بالتحدث معها لكن دون فائدة وكانت مُصرة على أن تأخذ منزلا بعيدا عن منزل العائلة، لكن ذلك كان خارج استطاعتي المادية لذلك طلبت الطلاق .

أسرار البيوت

وقالت عبير ربة منزل وأم لطفلين 36 عاما: إنها “انفصلت منذ ثلاث سنوات لكن هذا الانفصال لم يكن قرارا سهلا فقد أخذت 3 سنوات لكي تقنع أهلها بفكرة الطلاق، موضحة أن جيلها ليس مثل أجيال اليوم التي تقوم بالطلاق بعد شهر واثنين”.

وأضافت عبير في تصريحات صحفية، من أكثر أسباب زيادة معدلات الطلاق عدم تحمل الأزواج المسئولية سواء نساء أو رجال بجانب الفضائح والكشف عن أسرار البيوت، مشيرة إلى أن الأزواج اليوم لا يسترون بعضهم البعض على عكس أجيالنا التي كانت تتمتع بالحياء.

وتوقعت أن تستمر نسب الطلاق في التزايد بسبب تفاوت واختلاف الأجيال وأيضا الحقوق التي يعطونها للمرأة اليوم هي أحد الأسباب الأساسية في الطلاق، رغم أنني لا أختلف مع تلك الحقوق لكني أرى أنها ليست في صالح المجتمع .

وأكدت عبير أن الماديات لها عامل كبير، لافتة إلى أن الأزواج والزوجات لا يخططون للمستقبل ولا يتشاركون المسئوليات مع بعضهم البعض.

إدارة الأزمات

  وكشف استشاري العلاج النفسي السلوكي الدكتور علاء الغندور أن هناك عدة أسباب لزيادة معدلات الطلاق من أهمها أن الشباب الذي يعتبر هو أكبر نسبة يقوم بالطلاق اليوم بمعدل حالة طلاق كل أربع دقائق يقبلون على الزواج، وهم يتساءلون عن المكاسب في المقام الأول أي يعتبرون الزواج “business” تجارة دون تفكير كل طرف ماذا سيعطي للآخر، مطالبا بضرورة أن يكون هناك برنامج للتأهيل النفسي والفكري والسلوكي للمقبلين على الزواج لمعرفة ما هي مسئولية كل فرد في الزواج وواجباته وحقوقه.

وقال الغندور في تصريحات صحفية: “من أكثر الأسباب أيضًا التي تؤدي إلى الطلاق خصوصا في السنوات الأولى من الزواج أن كل شخص في بداية الزواج أو الارتباط يظهر أجمل ما فيه ويخفي عيوبه وبعد شهر العسل تظهر العيوب فتبدأ الخلافات”.

وأوضح أن هناك بعض الحلول إذا طبقت ستحد من نسب الطلاق :

أولها : أن يصدر قانون لمنع عقد القران إلا بعد الحصول على برنامج للتأهيل النفسي والفكري والسلوكي .

ثانيا : تأهيل الآباء والأمهات لتربية أولادهم وإعدادهم بطريقة سليمة .

ثالثا : إيقاف الدارما التي تحرض على الطلاق والفسق والزنى والمخدارت وكل الأخلاقيات المنحطة .

رابعا : يجب على المتزوجين أن يحصلوا على كورس يساعدهم على إعادة حساباتهم وتقييم الحياة بينهم وإصلاح المشاكل والأخطاء وتعليمهم فن إدارة الأزمات خصوصا المقبلين على الطلاق.

التربية والأخلاق

وارجع الدكتور طه أبو الحسن أستاذ علم الاجتماع، ارتفاع نسب الطلاق في الآونة الأخيرة إلى ارتكاز المقبلين على الزواج على أهداف غير الأهداف التي تبنى من أجلها الأسرة، بجانب اغفال المجتمع المصري أهمية التربية فيقوم الشخص بالتقدم للزواج بسبب إعجابه الشكلي بالطرف الآخر دون النظر إلى التربية والأخلاق والدين .

وأعرب أبو الحسن في تصريحات صحفية عن أسفه، لأن الحياة الزوجية أصبحت ترتكز على أمور مادية ليست في صلب الحياة الاجتماعية ولذلك سرعان ما تنهار تلك العلاقة .

ونصح الشباب بضرورة اختيار الشريك ذي الأخلاق الحميدة والقوي الذي يستطيع مواجهة الحياة بصلابة وشدة واحترام والابتعاد عن الأشياء المادية.  

انتزاع البركة

وأرجع الدكتور محمد هيكل أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة 6 أكتوبر، تزايد معدلات الطلاق إلى أن الحياة الآن نزعت منها البركة فلم يعد هناك بركة كما كان الحال في قديم الزمان .

وقال هيكل في تصريحات صحفية: إن “هناك أسبابا كثيرة لزيادة معدلات الطلاق يمكن حصرها في النقط التالية”.

أولا: عدم التوفيق في الاختيار فقديما كانوا يختارون بناء على ما جاء به الدين وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ولكن الآن أصبح الاختيار مبنيا على الماديات.

ثانيا: اختلاف البيئات بين الزوج والزوجة يؤدي أحيانا إلى عدم صبر أحدهم على طباع وصفات الآخر،

ثالثا :عدم الاحترام المتبادل بين الزوجين وأيضا سوء الظن يؤدي إلى المبالغة في الشك ويكون سببا في اشتعال نار الغيرة فتحدث المشكلات.

خامسا : العقم أصبح أحد الأسباب التي كثرت في هذا الزمان، وقد يصل الزوج والزوجة إلى خيبة أمل كبيرة بسبب سوء المعاملة أو كثرة الوعود دون تنفيذ فتشتد الخلافات.

* البنوك بدون عملة صعبة.. الجنيه المصري يواصل التراجع أمام الدولار حتى قبل التعويم

واصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ،رغم تأجيل التعويم الذي يفرضه صندوق النقد الدولي على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، خوفا من ثورة الشعب المصري بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات من ناحية ولتمرير هزلية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر أبريل المقبل من ناحية أخرى. 

يشار إلى أن التداعيات السلبية لخسائر الجنيه مقابل الدولار امتدت من المواطن إلى الموازنة العامة لدولة العسكر، إذ تسببت في اتجاه حكومة الانقلاب إلى زيادة مخصصات عدة بنود على رأسها الحماية الاجتماعية والأجور. 

ويؤكد الخبراء أنه رغم خفض سعر صرف الجنيه 3 مرات منذ مارس من العام الماضي بنحو 50 المئة في المجمل، إلا أن الفجوة لا تزال متسعة بين سعر الصرف في السوق الرسمية والسوق الموازية بنحو 25 في المئة، رغم زيادة أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي 100 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع الماضي. 

فجوة كبيرة 

من جانبه اعتبر زياد داوود، محلل الأسواق الناشئة في وكالة “بلومبيرج إيكونوميكس”، أن تخفيض قيمة الجنيه المصري هي مسألة متى وكم وليس لماذا؟. 

وأضاف داوود  في تصريحات صحفية ، بالنظر إلى صافي التدفقات الخارجية، فإن العجز البالغة قيمته 10 مليارات دولار لا يحصل على كثير من الدعم من تدفقات محفظة الأوراق المالية، أو التدفق من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يعني وجود فجوة كبيرة بين الطلب على العملة والعرض، وهذا يتطلب إضعاف العملة أكثر . 

وأشار إلى أن سببا آخر يتطلب ضرورة خفض سعر العملة المصرية، هو صافي أصول البنك المركزي والقطاع المصرفي بشكل عام، والتي واصلت تسجيل أرقام سلبية، ما يعني مزيدا من الضغط على استقرارها، إذ لم تكن بهذه المستويات السلبية الحادة من قبل.  

وأكد داوود  أن معدلات العائد رغم الارتفاع الأخير لا تزال سلبية بالمقارنة مع معدل التضخم والذي تجاوز مستوى 36 في المئة، وبالتالي هناك حاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة وإضعاف العملة لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية وإيقاف عمليات الدولرة. 

الانتخابات الرئاسية 

وتوقعت علياء المبيض كبيرة الاقتصاديين في الشرق الأوسط لدى مؤسسة جيفريز إرجاء التعويم الكامل للجنيه مقابل الدولار إلى ما بعد هزلية الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. 

وأكدت علياء المبيض  في تصريحات صحفية أن التحول إلى سعر صرف مرن بالكامل يعد شرطا رئيسيا لصندوق النقد الدولي فيما يخص برنامج قرض الـ 3 مليارات دولار .

وقالت: إنه “من المرجح أن يضع صندوق النقد الدولي في اعتباره ما يسميه بالتقدم الذي أحرزته حكومة الانقلاب في الإصلاحات، بما في ذلك تخفيض قيمة الجنيه وبيع أصول مملوكة للدولة بمليارات الدولارات كجوانب يعتبرها إيجابية عند قيامه بالمراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الـ 3 مليارات دولار”. 

 وأضافت أنه من المتوقع بشكل كبير أن تتم المراجعتان الأولى والثانية في وقت واحد خلال الخريف، مشيرة إلى أنه في حال الانتقال إلى التحرير الكامل لسعر صرف الجنيه عقب هزلية الانتخابات الرئاسية يمكن لصندوق النقد الدولي أن يزيد القيمة الإجمالية لحزمة التمويل مع مصر العام المقبل. 

الندرة الدولارية 

 وأكد الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل الدكتور مدحت نافع أن أزمة الجنيه المصري وتذبذب سعره أمام الدولار، سببها الندرة الدولارية، التي تعانيها مصر والتى تجعل من الصعب استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، معربا عن أسفه لاستمرار البنك المركزي المصري في تحريك سعر الصرف.  

وقال”نافع” في تصريحات صحفية إن “البنك المركزي يتبع ما يسمى في علم الاقتصاد بـ”الربط المرن”، إذ يربط سعر الجنيه أمام الدولار بسعر السوق الموازية، فتحريك سعر الصرف يجري في ظل الندرة الدولارية، ما يجعل الدولار يتحرك أمام الجنيه بالحد الأقصى، الذي يحدده البنك”. 

وأشار إلى أن البنك المركزي المصري يضع حدودا سعرية غير مرئية، وأن كل فترة يتحرك البنك ويتخذ قرارا جديدا عند حدوث تفاوت كبير بين سعر الدولار لدى البنوك وبين سعره في السوق السوداء”. 

وطالب “نافع” حكومة الانقلاب باتخاذ إجراءات إصلاحية على المدى القصير، وهي إجراءات ضرورية، منها التقشف من أجل تقليل الطلب على الدولار، وذلك لتقليل خدمات الدين الخارجي وتقليل استيراد كثير من السلع غير الأساسية التي تستهلك الدولار، مشددا على ضرورة إيجاد حالة اتزان بين تقشف حكومة الانقلاب وبين التزاماتها ودعمها الطبقات الأكثر احتياجا. 

وأكد أنه في ظل الندرة الدولارية لا يمكن القضاء على السوق السوداء، والأمر كله يعتمد على اقتصاد الدولة قبل السياسة النقدية.  

السلع المحتجزة 

 وأكد الخبير الاقتصادي وائل النحاس، أن تباطؤ دولة العسكر في الإفراج عن السلع المحتجزة في المواني بسبب عدم وجود وفرة دولارية تسبب في مزيد من المضاربات السعرية على السلع، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير لسرعة الإفراج عن السلع في المواني.  

وقال النحاس في تصريحات صحفية: إن “جميع السلع زاد سعرها بالفعل، إذ تحرك مع رفع وتحريك قيمة الدولار في السوق الموازية، مع استمرار تباطؤ الإفراج عن السلع”. 

وأشار إلى أن جميع السلع تأثرت بشكل واضح بتغيير سعر الصرف، لا السلع المستوردة فقط، مع وجود تجارات دُمّرت، منها تجارة الدواجن مطالبا بتشديد الرقابة على التجار مع ضرورة التعامل بحذر حتى لا يضطر التجار إلى إخفاء بضاعتهم، فيحدث نوع جديد من الغلاء نتيجة الاحتكارات ونقص السلع رغم وجودها ظاهريا. 

*”بلومبرج”: وكالة “موديز” تجري مراجعة مستمرة لمصر بشأن الإصلاحات وأزمة السيولة

تواجه مصر مراجعة مستمرة من قبل وكالة موديز لخدمات المستثمرين، التي قالت: إنها “تزن التقدم المحرز في أجندة الإصلاح الحكومية، مقابل عوامل من بينها أدلة على مزيد من الضعف في السيولة الخارجية” بحسب وكالة بلومبرج.

وبدأت وكالة موديز قبل ثلاثة أشهر مراجعة لخفض درجة الديون B3 في البلاد ، والتي تقل ست خطوات عن درجة الاستثمار وتتماشى مع أنغولا وتركيا ونيكاراغوا، وبعد خفض وكالة موديز في فبراير، كان التصنيف هو الأدنى الذي حدده مقيمو الائتمان الثلاثة الرئيسيون.

وقالت موديز في بيان: إن “استمرار المراجعة يوازن بين التقدم المحرز في أجندة الحكومة للخصخصة والمالية العامة والإصلاح الهيكلي مقابل الأدلة على مزيد من الضعف في السيولة الخارجية، من خلال السحب من صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية على نطاق يتجاوز مبيعات الأصول التي تم الانتهاء منها مؤخرا، مما قد يقوض هدف تجديد احتياطيات سيولة النقد الأجنبي للاقتصاد بشكل مستدام قبل زيادة مدفوعات خدمة الدين في العامين الماليين 2024 و 2025 “.

وبدأت مراجعة خفض التصنيف الائتماني في مايو ، عندما حذرت وكالة موديز أن الدولة السيادية تواجه مخاطر متزايدة على السيولة والقدرة على تحمل الديون، مع ارتفاع معدل التضخم بأسرع ما يمكن خلال الشهرين الماضيين، استجاب البنك المركزي برفع مفاجئ في أسعار الفائدة في أغسطس.

كما تقوم سلطات الانقلاب بوضع اللمسات الأخيرة على 1.9 مليار دولار من مبيعات الأصول الحكومية المعلن عنها سابقا مع الشركات المحلية وصندوق أبو ظبي للثروة ADQ.

وقالت موديز: “ستركز فترة المراجعة الممتدة على مدى مساعدة عائدات مبيعات الأصول التي تم الانتهاء منها مؤخرا في استعادة احتياطيات السيولة بالعملة الأجنبية الواضحة في احتياطيات النقد الأجنبي ، وصافي مركز الأصول الأجنبية للنظام النقدي ، وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ، وكذلك ديناميكيات أسعار الصرف”.

وتكافح حكومة السيسي لاستعادة الوصول إلى التمويل الخارجي خلال أسوأ أزمة للصرف الأجنبي منذ سنوات، بعد تعرضها بشدة للتداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا ، تحتاج حكومة السيسي الآن إلى بناء احتياطيات كافية من العملة الصعبة لإدارة تخفيض محتمل آخر لقيمة الجنيه.

وأوضحت موديز: “أن استمرار نقص النقد الأجنبي كما ينعكس في سوق العملة الموازية على الرغم من تحسن ديناميكيات الحساب الجاري، وتجسيد صدمات جديدة في معدلات التبادل التجاري في قطاعي الأغذية والطاقة ، يزيد من احتمال تجدد تخفيض قيمة العملة الرسمية التي يمكن أن تدفع التضخم وتكاليف الاقتراض ونسبة الدين الحكومي العام إلى مستويات أكثر اتساقا مع مستوى تصنيف أقل،  على الرغم من قدرة الحكومة الواضحة على زيادة الإيرادات وتجاوز أهداف الفائض المالي الأولية”.

 وسمحت سلطات الانقلاب للجنيه بالضعف الحاد ثلاث مرات منذ مارس 2022 للمساعدة في تأمين حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وقال صندوق النقد الدولي إنه ينتظر رؤية صفقات خصخصة لأصول الدولة ومرونة حقيقية في العملة المصرية قبل إجراء المراجعة الأولى للبرنامج.

استقر الجنيه في الأشهر الأخيرة حتى بعد أن قالت سلطات الانقلاب: إنها “تتحول إلى نظام سعر صرف أكثر مرونة بعد سنوات من إدارة العملة ، وهي سياسة استنزفت احتياطيات البلاد، يتم تداول العملة المصرية بمعدل أضعف بكثير في السوق السوداء منه في البنوك”.

وفي انعكاس للضغوط التي يواجهها الاقتصاد البالغ 470 مليار دولار، دخل صافي الأصول الأجنبية التي تحتفظ بها البنوك التجارية المصرية في عجز قياسي في يونيو، بلغ صافي المطلوبات الأجنبية الإجمالية للنظام المصرفي – بما في ذلك البنك المركزي – 27.1 مليار دولار.

مذبحتي رابعة والنهضة أسستا لجمهورية القمع والخوف في مصر .. الاثنين 14 أغسطس 2023م.. “عقد من العار” مر على مجزرتي رابعة والنهضة جرح مفتوح وسط إفلات من العقاب

مذبحتي رابعة والنهضة أسستا لجمهورية القمع والخوف في مصر .. الاثنين 14 أغسطس 2023م.. “عقد من العار” مر على مجزرتي رابعة والنهضة جرح مفتوح وسط إفلات من العقاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتصام رمزي للمطالبة بالحرية للصحافيين المعتقلين في مصر

دعت حملةصحفيات مصريات”، أمس الأحد، جموع الصحافيين المصريين (أعضاء نقابة الصحافيين وغير الأعضاء)، إلى الانضمام لاعتصام رمزي، الأربعاء القادم، تضامناً مع الصحافيين المصريين الذين يقبعون في السجون على خلفية حرية التعبير.

وقالت المجموعة في دعوتها إنّ الاعتصام سيقام من الساعة الثالثة وحتى السابعة مساءً من يوم الأربعاء القادم، في الدور الأرضي لمقر النقابة.

وجاء في نص الدعوة: “تأتي دعوتنا لتنضم لكافة الأصوات التي تطالب بحرية ما يزيد عن 25 من الصحافيين المحبوسين احتياطياً، والصادرة ضدهم أحكام نهائية“.

وبحسب النص نفسه، فإن هذه الدعوة “تأتي كاستئناف لوجود الصحافيين الدوري للنقاش وتبادل الآراء داخل النقابة حول العديد من القضايا التي تمثل مصالح الجماعة الصحافية في مصر، وتدافع عن حرية التعبير وقيمة المهنة“.

وبحسب المرصد العربي لحرية الإعلام، يوجد 42 صحافياً و5 صحافيات في السجون المصرية، منهم 29 صحافياً قيد الحبس الاحتياطي، و13 صحافياً محبوسين بعد صدور أحكام قضائية ضدهم، من بينهم 11 صحافياً نقابياً، وهم أحمد سبيع (جريدة أفاق عربية)، وبدر محمد بدر (مجلة الدعوة/ آفاق عربية)، وحسين علي أحمد كريم (جريدة الحرية والعدالة)، وربيع عبد الواحد الشيخ (اليوم السابع)، وصفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، ومصطفى الخطيب (الحرية والعدالة)، وكريم إبراهيم سيد (البوابة نيوز)، ومحمود سعد دياب (الأهرام)، ومنال محمد عجرمة (الإذاعة والتلفزيون)، ومحسن السيد يوسف راضي (مجلة الدعوة)، وبهاء نعمة الله (الجزيرة مباشر).

* العفو الدولية:”عقد من العار” مر على مذبحة رابعة وسط إفلات من العقاب

أكدت منظمة العفو الدولية، الإثنين، أن حلول الذكرى السنوية العاشرة لمذبحة رابعة هو تذكير صارخ كيف أن الإفلات من العقاب عن القتل الجماعي لأكثر من 900 شخص قد مكن هجومًا شاملًا على المعارضة السلمية، وأدى إلى تآكل كافة الضمانات للمحاكمة العادلة في نظام العدالة الجنائية، وما رافقها من معاملة وحشية لا توصف في السجون طوال العقد الماضي.

وبمناسبة الذكر العاشرة للمذبحة سلطت “أمنستي” الضوء على 10 قضايا حقوقية خضت مصر منذ مذبحة 14 أغسطس 2013، حين فرقت قوات الجيش والأمن بعنف الاعتصامات التي شهدها ميدانا رابعة العدوية والنهضة في القاهرة والتي نظمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الشهيد محمد مرسي.

وبعد مرور عشر سنوات، لم يحاسب مسؤول واحد عن إراقة الدماء، مما يسلط الضوء على الغياب الواسع للعدالة والإنصاف لعائلات الضحايا والناجين من التعذيب، والاختفاء القسري، والإعدام خارج نطاق القضاء وغيرها من عمليات القتل غير القانونية والاحتجاز التعسفي.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “لا يمكن وصف السنوات الـ10 الأخيرة إلا بأنها “عقد من العار”، كانت مذبحة رابعة انعطافة خطيرة تبنت السلطات المصرية على إثرها سياسة عدم التسامح بالمطلق مع المعارضة. ومنذ ذلك الحين، قُتل عدد لا يحصى من النُقاد والمعارضين أثناء احتجاجهم في الشوارع، أو تُركوا ليقبعوا خلف قضبان السجون أو أرغموا على الذهاب إلى المنفى”.

وأضاف: “إن الافتقار إلى رد قوي ومنسق من المجتمع الدولي على مذبحة رابعة قد سمح للجيش وقوات الأمن المصرية بالإفلات من العقاب عن ارتكاب القتل الجماعي بكل ما للكلمة من معنى. لا أمل في خروج مصر من أزمتها الإنسانية المستمرة من دون مساءلة السلطات المصرية عن تصرفاتها في ذلك اليوم الأسود في تاريخ مصر الحديث. يجب على الدول التي لها تأثير على مصر أن تردد صدى مطالب الناجين وأسر الضحايا والمدافعين عن حقوق الإنسان من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض”.

* تجديد حبس 22 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 22 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

علاء الدين محمد محمد “أبوحماد

محمود واصف حسين “أبوحماد

أحمد عليوة “الزقازيق

محمود عبد الرحمن محمود “الحسينية

محمد منصور “الحسينية

فتحي إسماعيل “الحسينية

محمد علي محمد محمد الخبيري “أبوحماد

محمود جمعة إبراهيم “أبوحماد

أحمد وحيد عبد الحليم “أبوحماد

محمد أحمد سليم “أبوحماد

عبد العال علي محمد “الحسينية

عبد الله توفيق “الحسينية

أسامة محمد شعبان “أبوحماد

محمود عبد العزيز عبد الفتاح صبيح “أبوحماد

محمود سويلم محمد السيد “أبوحماد

معاذ محمود خليل البطل “الزقازيق

محمد رمضان جمعة “الزقازيق

إبراهيم عبد اللطيف مصطفى “الزقازيق

محمد أبو هاشم إبراهيم “القرين

محمود أبو زيد عبد السلام “أبوحماد

تامر عبد الحكيم سليم حميد “منيا القمح

محمد جمال حمدي غريب “بلبيس

* إعادة تدوير 3 معتقلين بمركز الزقازيق

أعادت قوات الأمن تدوير 3 معتقلين في محضر جديد وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

حسن طارق عرابي

عبد الرحمن عبد المعبود عبد الله

عزب طلبة محمد منصور

يذكر أنه صدر قرار بإخلاء سبيلهم منذ أسبوعين من محكمة جنايات الزقازيق لتجاوزهم مدة الحبس الاحتياطي سنتين ولم يُفرج عنهم منذ ذلك التاريخ، ثم أُعيد تدويرهم على ذمة محاضر جديدة.

*”العفو الدولية” تطالب مصر بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح

قالت منظمة العفو الدولية: إن “الناشط المصري البريطاني البارز علاء عبد الفتاح لا يزال محتجزا تعسفيا في سجن وادي النطرون ومحروما من الزيارات القنصلية”.

وأضافت المنظمة في تقرير لها أنه في 20 يوليو، أفرج عن محامي حقوق الإنسان محمد باقر بعد 45 شهرا من الاحتجاز التعسفي، بسبب عمله السلمي في مجال حقوق الإنسان، عقب عفو رئاسي صدر في 19 يوليو، اعتقل محمد باقر في 29 سبتمبر 2019 من مكتب نيابة أمن الدولة العليا حيث ذهب لتمثيل علاء عبد الفتاح الذي كان قد اعتقل في وقت سابق من ذلك اليوم.

وأوضحت المنظمة أنهما تعرضا لسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي المطول، والمحاكمة الجائرة، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، والحظر الدوري على الزيارات العائلية، يجب الإفراج عن علاء عبد الفتاح فورا ودون قيد أو شرط، لأن احتجازه مرتبط فقط بممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية.

وأشارت المنظمة إلى أن علاء عبد الفتاح، اعتقل مرارا وتكرارا في العقد الماضي، بما في ذلك لدوره في انتفاضة 2011 ومحمد باقر هو محام حقوقي ومدير مركز عدالة للحقوق والحريات، الذي أسسه عام 2014 ألقي القبض على باقر وعبد الفتاح في 29 سبتمبر 2019 وأمر بحبسهما احتياطيا على ذمة التحقيقات في تهم زائفة تتعلق بالإرهاب بموجب القضية رقم 1356/2019 لنيابة أمن الدولة العليا، وهي فرع من فروع النيابة العامة متخصص في التحقيق في تهديدات الأمن القومي.

وفتحت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقات في تهم مماثلة منسوبة إليهم بموجب القضية الجديدة رقم 1228/2021 كجزء من استراتيجية تستخدمها سلطات الانقلاب بشكل متزايد، ويشار إليها باسم “التدوير”، للتحايل على حد العامين للحبس الاحتياطي المسموح به بموجب القانون المصري، وتمديد احتجاز النشطاء إلى أجل غير مسمى.

وتابعت المنظمة: “بدأت محاكمتهم في القضية رقم 1228/2021 في 28 أكتوبر 2021 ، مع متهم آخر، المدون والناشط محمد إبراهيم رضوان “أكسجين” ، الذي أدين أيضا بتهمة نشر أخبار كاذبة، فيما يتعلق بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وحكم عليه بالسجن أربع سنوات، الإجراءات أمام محاكم الطوارئ غير عادلة بطبيعتها لأن أحكامها لا تخضع للاستئناف من قبل محكمة أعلى، ومنع محامو الدفاع من الاتصال بالمتهمين على انفراد وتصوير ملفات القضايا ولوائح الاتهام، في 3 يناير 2022 ، وصدق السيسي على الحكم ضد الثلاثة، وأشارت وثيقة اطلعت عليها منظمة العفو الدولية إلى أن الحكم بدأ من تاريخ التصديق، وليس من تاريخ اعتقالهم”.

وأردفت: “احتجز علاء عبد الفتاح ومحمد باقر في ظروف غير إنسانية في سجن طرة شديد الحراسة 2 في القاهرة من سبتمبر 2019 إلى مايو وأكتوبر 2022 على التوالي، احتجزتهم سلطات السجن في زنازين صغيرة سيئة التهوية وحرمتهم من الأسرة والمراتب، كما حرمتهم سلطات السجن من مواد القراءة، وممارسة الرياضة في ساحة السجن، والملابس الكافية، وأجهزة الراديو، والساعات، والحصول على الماء الساخن وأي متعلقات شخصية، بما في ذلك الصور العائلية. في 12 مايو 2022 ، أخبر علاء عبد الفتاح والدته أنه تعرض للضرب وهو مكبل اليدين من قبل نائب مأمور السجن في سجن طرة شديد الحراسة 2. في 18 مايو 2022 ، نقل إلى سجن وادي النطرون بعد ضغوط شعبية كبيرة”.

وفي 2 أكتوبر 2022 ، نقل محمد باقر إلى سجن بدر 1 ، حيث يشكو السجناء من تعرضهم للمراقبة المستمرة بالكاميرات والقصف بمصابيح الفلورسنت، في 10 أبريل 2023 ، جردت السلطات في سجن بدر 1 محمد باقر من ملابسه وضربته وأساءت معاملته ووضعته بعد ذلك في الحبس الانفرادي، كما اعتقلت سلطات الانقلاب تعسفا نعمة هشام، زوجة محمد باقر ، في 17 أبريل، واحتجزتها نحو 13 ساعة، بعد أن أبلغت عن الاعتداء عليه.

ومنذ إعادة تفعيل السيسي للجنة العفو الرئاسي في أبريل 2022، أفرجت سلطات الانقلاب عن سجناء رأي بارزين ومئات آخرين محتجزين لأسباب سياسية، ومع ذلك، لا يزال الآلاف محتجزين تعسفيا لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، أو بعد محاكمات بالغة الجور، أو دون أساس قانوني، وقبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، قبض على المئات وأمروا بالحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات فيما يتعلق بدعواتهم إلى احتجاجات سلمية في 11 نوفمبر خلال COP27 ، دعت جوقة من الأصوات سلطات الانقلاب إلى إطلاق سراح علاء عبد الفتاح الذي كان مضربا عن الطعام لمدة سبعة أشهر عندما بدأ الحدث في 6 نوفمبر 2022.

فعلى سبيل المثال، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في 8 نوفمبر، عن أسفه العميق لاستمرار احتجازه، ودعا إلى الإفراج عنه فورا وحث السلطات على توفير الرعاية الصحية اللازمة له، بدأ علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام في 2 أبريل 2022 احتجاجا على سجنه الجائر وحرمانه من الزيارات القنصلية، في 1 نوفمبر 2022 ، صعد إضرابه عن الطعام وتوقف عن استهلاك 100 سعرة حرارية كان يستهلكها منذ أبريل وفي 6 نوفمبر 2022 توقف عن شرب الماء، في 11 نوفمبر 2022 ، فقد علاء عبد الفتاح وعيه أثناء الاستحمام ، وعندما استعاده ، احتجزه زميل له في الزنزانة ، محاطا بحشد كبير وأدخل أنبوبا في جسده، وبعد تجربة الاقتراب من الموت، قرر عدم استئناف إضرابه عن الطعام على الفور، لكنه تعهد بالاستمرار إذا استمر عدم وجود تحرك حقيقي بشأن قضيته”

في 24 مارس 2023، نشرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ملاحظاتها الختامية بشأن امتثال حكومة السيسي لالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مسلطة الضوء على العديد من القضايا التي أثارتها منظمة العفو الدولية وغيرها من جماعات حقوق الإنسان المصرية والدولية منذ عام 2013، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي وإساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لإسكات المنتقدين الفعليين أو المفترضين لسلطات الانقلاب. 

*”هيومن ووتش”: “مذبحة رابعة” جرح مفتوح ولا بد من مساءلة المسؤولين عنها

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الإثنين، إن سلطات الانقلاب لم تحاسب على مدى عشر سنوات أي شخص على أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.

وأضافت المنظمة في بيان في الذكرى العاشرة للمذبحة إن “مذبحة رابعة، وهي جريمة محتملة ضد الإنسانية، أطلقت شرارة حملة قمع جماعية استهدفت منتقدي الحكومة، ما أدى إلى واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في مصر منذ عقود”.

وقالت المنظمة الحقوقية إنه “رغم الأدلة الدامغة التي جمعتها “هيومن رايتس ووتش” ودعوات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية لإجراء تحقيق، فقد تقاعست السلطات عن التحقيق مع أي شخص أو مقاضاته على قتل مئات المتظاهرين ذلك اليوم.

وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”: “تلا مذبحة رابعة حملة عاتية من الاعتقالات والمحاكمات الصورية والتعذيب والنفي، ما قضى على أي مساحة للحوار النقدي ودفع الكثير من الإصلاحيين إلى خارج البلاد”.

وأضاف أن معالجة ما وقع في رابعة لا يخص ضحايا رابعة وعائلاتهم فحسب،وإنما هو أمر مصيري في ما يخص آفاق الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر”.

وطالبت المنظمة بالتحقيق مع المتورطين في المذبحة ومحاكمتهم بموجب مبدأ “الولاية القضائية العالمية”.

ويشير مصطلح الولاية القضائية العالمية إلى سلطة النظم القضائية الوطنية للتحقيق في بعض الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي ومقاضاة مرتكبيها بصرف النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية المشتبه بهم أو جنسية ضحاياهم.

وانتقدت “هيومن رايتس ووتش” التحقيقات المصرية حول المجزرة، وقالت إنها افتقرت لأي صلاحيات قضائية.

وقالت المنظمة الحقوقية إنه “بالإضافة إلى التقاعس عن التحقيق في تورط قوات الأمن في القتل الجماعي في رابعة، فلم تلتزم السلطات المصرية بالمادة 241 من الدستور المصري، التي تلزمها بإصدار قانون للعدالة الانتقالية الذييكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وذلك وفقا للمعايير الدولية “.

ومنذ  أغسطس 2013، ارتكبت قوات الأمن المصرية بشكل متكرر انتهاكات لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب، بما فيها الاعتقالات التعسفية المتكررة، والإخفاء القسري، وتعذيب نشطاء سياسيين أو مشتبه بهم وكذلك مواطنين عاديين، بذريعة مكافحة الإرهاب.

وواصلت الحكومة تصعيد استخدامها لعقوبة الإعدام، في كثير من الحالات بعد إجراءات جائرة ومحاكمات جماعية.

يذكر أنه في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي، احتلت مصر المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإعدامات وأحكام الإعدام في 2020، بحسب “منظمة العفو الدولية”.

وفي السنوات الأخيرة، قتل “جهاز الأمن الوطني” المصري عشراتالإرهابيين” المزعومين في جميع أنحاء البلاد فيما يُرجح أنه عمليات إعدام خارج القضاء وصفتها السلطات لاحقا بأنها “تبادل إطلاق النار”.

وأشارت المنظمة إلى الانتهاكات التي تجرى في شمال سيناء، وقالت إنه رغم انتهاكات قوات الأمن المصرية الموثقة جيدا، بما فيه في شمال سيناء، طال انتظار خطوات ملموسة من قبل المجتمع الدولي لإنشاء آلية للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في مصر. كما تقاعست الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة و”الاتحاد الأوروبي” ودوله الأعضاء، رغم دعوات “البرلمان الأوروبيوشركاء مصر الدوليين الآخرين، عن فرض أي عقوبات محددة الهدف ضد المسؤولين والكيانات المصرية المتورطة بشكل موثوق في الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، بما فيها مذبحة رابعة.

وقال كوغل: “بلا عدالة، ستبقى رابعة جرحا مفتوحا. ينبغي ألا يعتقد المسؤولون عن قتل المتظاهرين الجماعي أنهم قادرون على حماية أنفسهم من المساءلة إلى الأبد”.

* شهود عيان في الذكرى العاشرة لمجزرة “النهضة”: إبادة جماعية

قبل 10 سنوات تماما كانت المجزرة التي لم تشهد لها مصر الحديثة مثيلاً عندما قتلت قوات جيش وشرطة الانقلاب آلاف المصريين في جريمة إبادة خلال تفريق عنيف لاعتصامات جماهيرية تابعها العالم على الهواء في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

وارتقى 1600 شخصا على الأقل في ملحمة من الصمود من جانب المعتصمين في مواجهة آلة القتل والإجرام التي دارت ولم تتوقف إلا بعد أعملت في المعتصمين القتل والحرق والاعتقال والتعذيب. 

وأمام جامعة القاهرة اعتصم آلاف المصريين لشهر ونصف تقريبا ليعلنوا بكل شلمية رأيهم في الانقلاب العسكري، ولم يتوقع أكثرهم تشاؤما رد الفعل الإجرامي من العسكر الذي بدأ منذ اليوم الأول بهجمات البلطجية وانتهى بالاقتحام الدامي.

ويروي شهود العيان روايتهم التي فضحت أكاذيب النظام الانقلابي عن اعتصام ميدان نهضة مصر، لافتين إلى أن ما جرى أمام أعينهم لا يمكن وصفه بأقل من “الإبادة الجماعية”.

ندى: جريمة إبادة جماعية لن تسقط بالتقادم

هكذا عبرت  المخرجة السينمائية ندى جمال، إحدى الذين تم احتجازهم في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، خلال شهادتها عن مجزرة فض ميدان النهضة، ووثقت في شهادتها أبرز المشاهد لانتهاكات قوات أمن الانقلاب العسكري خلال ساعات الفض.

وقالت ندى إن “البداية كانت من بيان الداخلية الذي أذيع علينا من أعلي المنصة الرئيسية بميدان النهضة الساعة 12 ليلاً والذي زعم فيه محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب أن هناك أخبارا سعيدة سوف نسمعها عن فض الاعتصام بطريقة رقيقة لا عنف فيها أو دماء أو أسلحة ثقيلة”.

وأضافت،ندى أن الميدان كان يفوح بعطر التكبير والقيام والتضرع داخل الخيام وخارجها، وعقب صلاة الفجر ورغم تواتر الأنباء عن إمكانية الهجوم من أمن الانقلاب إلا أن المعتصمين شرعوا في تحضير اللافتات المناهضة للانقلاب وابتكار هتافات جديدة استعدادا للوقفة الاحتجاجية التي كان من المفترض أن تنطلق الساعة السابعة صباح يوم الفض أمام مديرية أمن الجيزة للتنديد بالانقلاب العسكري.

معاذ عمرو سميح: الأمن مع البلطجية

ويقول معاذ عمرو سميح: كنت اشارك في اعتصام النهضة منذ بداياته وحسب ظروفي، كنت أقضي أياما وليال عدة هناك، إلا أنه بعد البيان الذي صرح فيه السيسي، وزير الدفاع، عن فشل التفاوض مع الاخوان قررت أن أبيت في ساحة الاعتصام.

كنت يقظا صباح فض الاعتصام من حوالي الساعة الرابعة مع مجموعة من أصحابي الذين كانوا يشاركونني الخيمة.

وعند الساعة الخامسة تقريبا سمعنا التكبير عبر مكبرات الصوت القادم من منصة الاعتصام. وأتذكر هذا الأمر جيدا لأن ذلك لم يكن من عادة منصة الاعتصام. وخرج الناس في حينها من خيمهم وتناقلوا خبر وصول بلطجية تستعد لفض الاعتصام.

وبالفعل هذا ما رأيته على حدود ساحة الاعتصام – مجموعة من البلطجية برفقة قوات الامن وسرعان ما ارتدينا كمامات الأنف.

بدأ الهجوم على الاعتصام بالخرطوش والغاز المسيل للدموع حوالي الساعة السادسة والنصف بعد تدفق عناصر قوات الأمن على ساحة الاعتصام عن طريق حديقة الأورومان.

وكان أول المصابين والشهداء هم من المعتصمين الذين كانوا بحديقة الأورومان. أحصيت عشرين شهيدا خلال عملية الفض، وعشرات المصابين من بينهم صديقي الذي أصيب برصاصة على كتفه.

واستغرقت عملية الفض وقتا أقل بكثير مقارنة برابعة العدوية لأن الهجوم كان من جهتين – من جهة حديقة الأورومان ومن جهة شارع النهضة.

بعد المشاركة في اسعاف المصابين، اتجهت أنا وكثير من المعتصمين الى مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة وراء منصة الاعتصام.

إلا أن قوات الأمن والقناصة التابعة لهم حاصرتنا هناك وواصلت هجومها علينا بالخرطوش والذخيرة الحية الى حوالي الساعة السادسة مساء مما أسفر عن سقوط أربعة شهداء من حولي. 

محمد عبد الغفار: كانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ الجو

عدت صباح الأربعاء مبكراً عن عادتي من اعتصام النهضة، فدائماُ ما أعود الى المنزل في الساعة الخامسة او السادسة صباحاً ولكن بسبب الارهاق عدت الساعة الثالثة صباحاً.

ذهبت الى النوم فاستيقظت في السابعة على رنين الهاتف، واذا بصديق يبلغني بالهجوم المسلح على المعتصمين السلميين في رابعة والنهضة.

وفي الطريق الى ميدان النهضة كانت رائحة الغاز المسيل للدموع تفوح في الاجواء، وكان الطريق من جميع الجهات مغلقا بمدرعات أمن غير التي كانت قائمة من قبل. كانت مصفحة وكانت تطلق الغاز علينا بكثافة.

وكان عناصر الأمن يطلقون في نفس الوقت الرصاص الحي ان لم يتفرق المتظاهرون بسبب الغاز، فكانت محاولات كر وفر من المتظاهرين الى أن هجم علينا بلطجية بمعرفة الداخلية من الخلف فكنا محاصرين من الجهتين، وبدأ هجوم البلطجية بالاضافة الى الامن المركزي، وبمعجزة استطعنا الخروج من المكان.

علمنا بعدها بوجود تجمعات امام مسجد مصطفى محمود فذهبنا الى هناك وبدأ الهجوم من البلطجية ثم انسحبوا فتقدمت الداخلية مع الجيش بمدرعاتها تقذف القليل من الغاز المسيل للدموع والكثير من الرصاص الحي الذي أودي بحياة ما يقارب من 20 شخصاُ خلال اربع ساعات ومئات الجرحى.

دخلت الى المستشفى الميداني لأبحث عن اصدقائي وخرجت لأواجه سيلا من الرصاص الحي الذي لم يفرق بين رجل او امرأة، كبيراً او صغيراً، فكانت المدرعات ترمينا بالرصاص الحي بكثافة تشعرنا انهم في مهمة ابادة لنا جميعاً، واستمر الامر الى ان تفرقت المسيرة باتفاق المنظمين.

توثيق المجزرة

قام عددٌ من النشطاء بتجميع الفيديوهات التي تؤكد تعمد قوات الأمن قتل الآف من ثوار الشرعية السلميين بميداني رابعة العدوية والنهضة دون مبررٍ أثناء فض الاعتصامات المؤيدة للشرعية بالقوة.

روابط الفيديوهات :

– الفيديو ده أكبر دليل على عدم وجود سلاح لحظة اقتحام اعتصام النهضة
http://www.youtube.com/watch?v=zAcaTBza4w0&feature=youtu.be
شهداء مجزرة النهضة 4
http://www.youtube.com/watch?v=kvVVb3R-sro&feature=youtu.be
حرق المعتصمين في النهضة دون إغاثة ولا ضمير ولا دين
http://www.youtube.com/watch?v=MayBDQ1N6zw
قوات الجيش والشرطة تحرق خيام النهضة وتقتل وتصيب المئات
http://www.youtube.com/watch?v=b_PT06vdKuM
حصريًّا.. تقريرناري من قناة الـ CNN من داخل رابعة العدوية وشهود عيان على المجزرة.. 14-8-2013
http://www.youtube.com/watch?v=ptcZZINmZF8&feature=youtu.be
استمرار القناصة في صيد المعتصمين من أعلى فندق النصر للقوات المسلحة في رابعة العدوية
http://www.youtube.com/watch?v=DEbyrhDTVzc

لحظة قنص أحد المعتصمين في رابعة العدوية على الهواء مباشرة
–  http://www.youtube.com/watch?v=RLUsZNUOxrY&feature=youtu.be&nomobile=1&hl=en&client=mv-google&guid&gl=EG

حصرىًّا أبشع مشاهد لشهداء مذبحة رابعة 14_8_2013http://www.youtube.com/watch?v=3fe1t5j9YEM

خاص- لحظة إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الداخلية بمحيط ميدان رابعة
–  http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=DtglCeeCBOg

خاص.. إطلاق الرصاص الحي من قِبل الداخلية
http://www.youtube.com/watch?v=yEI-4qkwjfs&feature=youtu.be

استمرار القناصة في صيد المعتصمين من أعلى فندق النصر للقوات المسلحة http://www.youtube.com/watch?v=DEbyrhDTVzc

جثث متفحمة للإخوان في اعتصام النهضة
http://www.youtube.com/watch?v=wh2ZBsNY5pw
لحظة اقتحام كاسحات الجيش لاعتصام النهضة
http://www.youtube.com/watch?v=vRHqOoQ_w7Y

فضيحة التليفزيون المصري ومراسلهم يؤكد عدم وجود أسلحة في اعتصام النهضة
http://www.youtube.com/watch?v=s0c8Ml5qA5M

بالفيديو: فض اعتصام ميدان رابعة العدوية http://www.bbc.co.uk/arabic/multimedia/2013/08/130814_egypt_clashes_rabaa.shtml

حرق جثث معتصمي ميدان النهضة.. قبل حذفه .. انشر على أوسع نطاق ! http://www.facebook.com/photo.php?v=561305350597517

–  داخل رابعة العدوية لا مكان للقتلى والمصابينhttp://www.youtube.com/watch?v=4MGl0Ad8sNY&feature=youtu.be

–  فيديو ثاني لحرق الجثث ويظهر ترك الجثث تتفحم للنهاية دون إغاثة http://www.facebook.com/photo.php?v=10151866653959048

تعامل قوات البلطجية مع ثوار أسيوطhttp://www.youtube.com/watch?v=wXqv6Z_ac54&feature=youtu.be

الفيديو الذي حصل على أكثر من مليون مشاهدة في القنوات والإنترنت عن فض الاعتصام :
http://youtu.be/ZCgsh5HfctQ

خفايا أبشع مذابح مصر.. مذبحة رابعة.. أسلحة ثقيلة.. جثث ملقية على الأرض .. وصمود أسطوري
http://www.youtube.com/watch?v=_56CB6uR1oM

*هجوم عنيف على المرشحين لرئاسة مصر بسبب صورة في الساحل الشمالي.. والمعارضة المصرية ترد!

أدان رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران حملة التشويه التي يتعرض لها المرشحون المحتملون للرئاسة في مصر.

صورة قيادات الأحزاب في الساحل الشمالي

وأدان رئيس الحزب المصري الديمقراطي الهجوم الإعلامي الذي تعرضت له مبادرة رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، والذي دعا إلى تشكيل فريق يسمى بـ”الفريق الرئاسي“.

وأوضح زهران أنه تم تناول الأمر من بعض الإعلاميين بشكل أبعد ما يكون عن المهنية والسياسة بل وربما ما يكون أيضا أبعد عن أبسط القواعد الأخلاقية، حيث لم يتحدث هؤلاء عن الفكرة ولا عما يتم طرح من جانب المرشحين المحتملين – اتفقنا أو اختلفنا معهم – لكن نقدهم وحديثهم لم يكن سوى تجريح وإيحاءات غير مقبولة في أشخاص يمثلون جانبا هاما من حركة المعارضة المصرية.

وتابع رئيس الحزب: “فقد انصب نقد هؤلاء، أو بالمعنى الأدق هجومهم، على محتوى صورة تم نشرها على الصفحة الشخصية لإحدى قيادات المعارضة ورغم ذلك تم تناولها وكأنها تسريب يشي بتنظيم سري يهدد أمن المصريين“.

وأشار إلى أن هذا ما حذرنا منه في بيان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي أعلناه الشهر الماضي وطالبنا خلاله بتطبيق مبادئ الديمقراطية لإجراء عملية انتخابية حقيقية تستخدم خطابًا مختلفًا يقوم على أساس احترام الآخر وإتاحة الفرصة الكاملة لجميع المرشحين لعرض أفكارهم وبرامجهم والابتعاد عن تقسيم المجتمع إلى مؤيدين شرفاء ومعارضين عملاء.

ونوه بأنه إذا كانت المعارك الانتخابية في الكثير من الدول الديمقراطية تجيز بعض هذه الممارسات كجزء من قواعد اللعبة إلا أنه يجب الإشارة إلى أن هذا الأسلوب يكون متاحًا ومقبولًا من جميع الأطراف التي تملك أدوات إعلامية متكافئة الى حد بعيد لكننا هنا نتحدث عن طرف يكاد يتمتع وحده باحتكار كل الأدوات الإعلامية، فضلاً عما يتمتع به من حصون منيعة تمنع انتقاده حتى فيما يتعلق بالشأن العام لدرجة أن هناك مئات من المواطنين يتم حبسهم لمجرد إبداء رأي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع: “هنا نؤكد أن هذه التصرفات – قبل البداية الرسمية للانتخابات الرئاسية تضرب مصداقية العملية الانتخابية في مقتل، ولن يفيد هنا الحديث عن إشراف قضائي أو حماية صناديق الانتخابات فما يحدث بالفعل هو ترهيب كل من يفكر في الترشح أو حتى تأييد مرشح ويجعل النتيجة محسومة مسبقا مما يجعل الأمر يبدو وكأن المشاركة في العملية الانتخابية سواء بالترشح أو الانتخاب عملية عبثية لا جدوى منها. فهل هذا هو المطلوب؟!.

* مذبحة رابعة.. عقد من الفشل الأمريكي في دعم حقوق الإنسان بمصر

قالت منظمة هيومن رايتس فرست: إن “حكومة الولايات المتحدة خذلت المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر على مدى السنوات العشر الماضية”.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أنه بعد أن استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في مصر في انقلاب عنيف في يوليو 2013، ذبحت قواته الأمنية أكثر من 1000 شخص في شوارع القاهرة في الشهر التالي عندما فضت الاحتجاجات في أحياء رابعة والنهضة، ويرى نشطاء حقوق الإنسان المصريون أن عدم وجود رد أمريكي على تلك المذبحة التي وقعت قبل عقد من الزمان الأسبوع المقبل جزء من فشل أوسع ومستمر في حماية حقوق الإنسان في مصر.

ويقدم هذا التقرير تحليلا موجزا لسياسة الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان تجاه مصر على مدى العقد الماضي، بما في ذلك أداء السفارة الأمريكية في القاهرة، وفقا لتقييم بعض نشطاء حقوق الإنسان المحليين البارزين الذين تحدثوا إلى منظمة “حقوق الإنسان أولا”.

وتعتبر وعود إدارة بايدن بمعالجة الاستبداد ودعم حقوق الإنسان كاذبة من قبل النشطاء الذين يكافحون من أجل البقاء خارج السجن، ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان: إن “دعم الرئيس بايدن العسكري والسياسي المستمر للسيسي يقوض خطاب البيت الأبيض ووزارة الخارجية بشأن حقوق الإنسان، وأن القليل لم يتغير في نهج بايدن مقارنة بالإدارات الأمريكية السابقة”.

وقال برايان دولي، كبير مستشاري منظمة حقوق الإنسان أولا: “بينما يكافحون من أجل البقاء خارج السجن بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان، يعرف النشطاء المصريون أن الولايات المتحدة لا تفي بوعدها بدعم حقوق الإنسان في مصر”.

إرث تجاهل الانتهاكات

وأضاف دولي أن الولايات المتحدة لديها إرث من تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في الدول الحليفة، وهو ما لم يتغير في عهد الرئيس جو بايدن.

وقال: “على عكس وعود الحملة الانتخابية، لم تغير إدارة بايدن بشكل هادف النهج الأمريكي المتمثل في تقديم الدعم العسكري والسياسي لنظام الرئيس السيسي الوحشي والديكتاتوري”.

وتعد القاهرة هي ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية، بعد دولة الاحتلال، حيث تتلقى 1.3 مليار دولار سنويا.

وتحدثت الناشطة المهاجرة من مصر آية حجازي إلى “هيومن رايتس فيرست” لافتة إلى أنه بعد انقلاب عام 2013، داهمت الشرطة في القاهرة منظمتها غير الحكومية “بلادي”، واعتقلتها هي وفريقها، وسُجنت بتهم ملفقة لمدة ثلاث سنوات وأفرج عنها بعد تدخل الرئيس دونالد ترامب بعد الاهتمام الدولي بقضيتها.

وقالت لـ”هيومن رايتس فيرست”: “لا أشعر أن الولايات المتحدة قد فعلت بأي شكل من الأشكال ما يكفي لدعم حقوق الإنسان في مصر منذ مذبحة رابعة، لم تفعل أي من المؤسسات الأمريكية  التنفيذية والتشريعية وحتى وسائل الإعلام  ما يكفي ، كانت رابعة أسوأ مذبحة في التاريخ المصري الحديث، ولم تحظ بأي حال من الأحوال بالاهتمام الذي تستحقه، قرأت في مكان ما أن الأرقام تعادل مذبحة ميدان تيانانمين 1989 ، ومع ذلك ، في إطار المعرفة الأمريكية المشتركة ، يعرف الجميع تقريبا عن ميدان تيانانمين ولا أحد يعرف تقريبا عن رابعة .

ويقدم هذا التقرير أيضا توصيات من كبار المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان حول ما يجب على الحكومة الأمريكية القيام به، ويشمل ذلك فرض شروط ذات مغزى على المساعدات الأمنية لمصر، ومعاقبة المسؤولين الفاسدين والمنتهكين لحقوق الإنسان، وتحقيق المساءلة عن مذبحة رابعة، ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان الذين سجنوا في مصر، وتفعيل السفارة الأمريكية للضغط من أجل حقوق الإنسان.

*مذبحتي رابعة والنهضة أسستا لجمهورية القمع والخوف في مصر

في صباح مثل هذا اليوم الموافق 14 آب/ أغسطس 2013، ارتكب النظام الانقلابي في مصر بقيادة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، واحدة من أكبر المجازر بحق الشعب المصري في تاريخ البلاد الحديث، حين قامت قوات من الجيش والشرطة باقتحام اعتصام أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، في ميداني “رابعة العدويةوالنهضة“.

أجمع سياسيون وحقوقيون على أن مذبحة “رابعة” التي ارتكبها النظام الانقلابي ضد المعتصمين السلميين العزل احتجاجا على عزل أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، على أنها أسست لولادة نظام قمعي جديد.

على الرغم من أن قوات الجيش والشرطة ارتكبت سلسلة من المجازر والجرائم والمذابح في طول البلاد وعرضها خلال فترة الاعتصامات والاحتجاجات الشعبية ضد انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن “رابعة” تظل علامة فارقة ونقطة سوداء في تاريخ البلاد الحديث.

وقال سياسيون وحقوقيون في تصريحات إن عمليات قتل المدنيين أصبحت نهجا لدى سلطات الانقلاب؛ بهدف تخويف الناس وترويعهم ودفعهم للتنازل عن حقوقهم التي اكتسبوها خلال ثورة 25 يناير 2011 التي أسست لحقبة جديدة من اختيار الشعب.

وصفت منظمات حقوقية عالمية ومحلية من بينها منظمة “هيومن رايتس ووتشالمجزرة بأنها “إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث”، والتي راح ضحيتها الآلاف ما بين قتلى وجرحى ومختفين.

ورغم الدعوات العالمية والمحلية من قبل المنظمات والمؤسسات الحقوقية بضرورة محاسبة القتلة إلا أن النظام تجاهل كل تلك الدعوات، وعلى العكس فإنه قام بملاحقة المعتصمين واعتقل منهم المئات وزج بهم في السجون وأجرى لهم محاكمات افتقدت كل معايير العدالة، بحسب منظمات حقوقية.

“حل الظلم وغاب الاستقرار

يقول القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس النواب سابقا، الدكتور جمال حشمت: “دائما تعرف الأنظمة من البدايات وهناك من يريد أن تكون عنيفة للردع وقد تنجح لفترة لكن آثارها كارثية على كل المستويات؛ فمن لم يجد من يوقفه عن عنفه وإرهابه استحل كل شيء وتجاوز كل شيء وفي النهاية فهو يخسر كل شيء“.

وأضاف: “ما حدث في مصر بعد مذابح الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة والنهضة ورمسيس وأكتوبر والمنصورة وسبورتنغ والرمل، وغيرها كثير، يوضح ما أشرت إليه حتى هذه اللحظات من حصاد الفشل رغم الإنفاق والديون والارتباك الحادث في صفوف الحكم ومؤسساته، يؤكد أن العنف لا يخلق دولة مستقرة ورغم أن هذا معلوم إلا أن الإصرار عليه يؤكد على سبق الإصرار والترصد وإيصال مصر إلى هذه المرحلة من الضعف والانكسار والفقر والصراع مع فقد منظومة القيم والأخلاق لتسهيل الاستيلاء على مصر وإرادة شعبها وثروته لصالح أعداء الأمة“.
واستدرك حشمت: “لذا فنحن أمام خيانة عظمى للأسف شارك فيها جزء من الشعب ونخبه بتآمر ومعارضين وأحرار بسذاجة وحسن ظن مبالغ فيه، ولا بد من إعادة النظر في كل الأدوات وكل منظومات العمل التي تستهدف تخليص مصر من هذا النموذج الإرهابي العنيف في حكم البلاد والعباد إلى غير رجعة إن شاء الله“.
“رسالة النظام للشعب وصلت وضاعت
وصف مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، خلف بيومي، مذبحة رابعة بأنهاالجريمة الأسوأ في التاريخ الحديث؛ وهي جريمة ضد الإنسانية ارتكبها النظام ومعها عدد من المذابح بدأت من 3/7/2013 في إطار ممنهج وواسع النطاق ضد مجموعة من المعارضين“.

وفي ما يتعلق بعدم محاسبة المسؤولين، أوضح أنه “منذ ارتكاب تلك المجازر وحتى الآن فقد أحدثت جرحا عميقا وجرحا غائرا بسبب عدم ملاحقة الجناة وجبر ضرر المجني عليهم، لذلك فإنها سوف تظل نقطة سوداء في جبين من حرض عليها أو أمر بها“.

وعن أسباب الوحشية التي تبناها النظام، قال بيومي: “لعل النظام قد أراد ارتكاب الجريمة بهذا الأسلوب وبهذه الوحشية ليقطع على الشعب كل محاولات الرفض لتصرفاته أو مناهضة حكمه، فهي رسالة النظام لشعبه أنه جاء على متن مدرعات ويقتل معارضيه، ولكننا في الذكرى العاشرة لفض رابعة لم يتحقق الاستقرار الموعود، وبدأ النظام ينهار اقتصاديا وبصورة غير مسبوقة ما يعطي الأمل للشعب في القدرة على مواجهته وإرغامه على التراجع”.

“قتل الأمل .. لا قتل الناس فقط”

واعتبر الناشط السياسي وأحد المترددين على الاعتصام السلمي، أحمد البقري، أن “مذبحة رابعة هي الفصل بين الإنسانية واللاإنسانية، لم يكن هدف النظام قتل المعتصمين فقط بل كان هدفه قتل الأمل في غد أفضل لدى جموع المصريين”.

وأضاف: “كانت رسالة من النظام العسكري الجديد بأن أي تفكير في التغيير للأفضل سيكون الرد عليه بالدم؛ لذلك فقد عمد النظام منذ اللحظات الأول إلى بناء جمهورية القمع والخوف بإبادة المعتصمين في وضح النهار”.

وأشار البقري إلى أن “رسالة النظام العسكري الجديد ردت عليه، وها نحن بعد 10 سنوات من المذابح والمجازر.. لم تنعم مصر بالاستقرار وباتت في مهب الريح، ولم تتقدم خطوة واحدة بل تراجعت خطوات وخطوات حتى لم نعد دولة وأصبحنا شبه دولة تتسول تارة الأرز وأخرى القمح”.

“غدر النظام العسكري بالشعب”

يقول السياسي المصري المعارض محمد شريف كمال، إن “ذكرى مذبحة رابعة تعيد إلى أذهاننا لحظات عصيبة عاشها رجال ونساء مدافعون عن الديمقراطية ورافضون للانقلاب على مكاسب انتفاضة 25 يناير العفوية التي سعت لهدم دول الفساد واسترداد كرامة الإنسان المصري”.

ورأى في حديثه أن “إراقة الدماء في ذلك اليوم على أيدي عصابة السيسي مثلت قمة الغدر في التاريخ المصري، ومثلت طبيعة النظام الذي بني على الغدر منذ اللحظة الأولى من انقلاب قائد جيش على رئيس منتخب ديمقراطيا وأطلق الرصاص على معتصمين سلميين أمام مقر الحرس الجمهوري دفاعا عن الرئيس المحتجز حين ذاك هناك بدون وجه حق”.

واختتم كامل حديثه بالقول: “مثلت ( المجزرة) انطلاقا لانتهاك حرمة الدماء التي احترمها المصريون طوال تاريخهم حتى في أسوأ الظروف، فلم يكن غريبا على ذلك النظام أن يستكمل مسيرته في ما بين القتل خارج إطار القانون، والإخفاء القسري، والاحتجاز في ظروف غير آدمية، والمحاكمات الصورية والإعدامات الظالمة، والإهمال المتعمد حتى الموت الذي شمل العديد من المحتجزين دون مسوغ قانوني، حتى بمقياس ذلك النظام، والذي أدى إلى وفاة المئات منهم والرئيس المنتخب ديمقراطيا”.

*خبير مصري يحذر من خسائر كبرى بعد بدء إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة

تحدث خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا المصري، الدكتور عباس شراقي عن الخسائر الكبرى وأضرار التخزين الرابع لسد النهضة في إثيوبيا.

وقال الخبير المصري إن إثيوبيا بدأت في 14 يوليو 2023 عملية التخزين الرابعة وهي خطوة هندسية لا إرادية بعد زيادة ارتفاع الجانبين والممر الأوسط حتى مستوى يتراوح بين 620 و625 متر فوق سطح البحر، ولا تستطيع الحكومة الاثيوبية إيقافه سوى استمرار فتح بوابتي التصريف (60 – 70 مليون م3/ يوم) أو غلقهما.

وعن أضرار التخزين بصفة عامة، صرح عباس شراقي بأنها أضرار متعددة وهناك فرق بين وجود أضرار تعمل الدولة على عدم وصولها إلى المواطن، وعدم وجود أضرار على الإطلاق.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تحاول التقليل من تلك الأضرار، حيث تعمل على ترشيد استهلاك المياه، وإنفاق مئات المليارات من الجنيهات على مشروعات تطوير الري والزراعة، وإعادة استخدام المياه بعد معالجتها، وتبطين الترع، والتوسع في إنشاء الصوب الزراعية وغيرها، حتى تحافظ على احتياطي مائي جيد في السد العالي يضمن الأمن المائي للمواطنين

وأردف بالقول إن أضرار التخزين المائي في إثيوبيا تنقسم إلى أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية.

وعن الأضرار المائية والاقتصادية، أكد الخبير أن أي كمية مياه تخزن في سد النهضة قليلة أو كبيرة هذا العام أو الأعوام القادمة هي مياه مصرية سودانية، وهي الخسارة الأولى المباشرة، والتي لو استغلت في الزراعة لجاءت بعائد اقتصادي قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، بالإضافة إلى تحديد مساحة الأرز بحوالي 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات فى إنشاء محطات معالجة المياه لاعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتبطين الترع، وتطوير الري الحقلي، والتوسع في الصوب الزراعية وغيرها

وبالنسبة للسودان، أفاد بأن هناك ارتباك في تشغيل السدود، ومستقبلا قلة الانتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمي في سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع في استخدام الأسمدة

أما بالنسبة لإثيوبيا، غرق مزيد من الأراضي الزراعية وبعض المناطق التعدينية، وعدم القدرة على توزيع الكهرباء عن طريق مصر لآسيا وأوروبا نتيجة التوتر وعدم الاتفاق.

ولفت إلى أن حصة المياه المصرية والتي تقدر بـ 55.5 مليار م3، هي متوسط الإيراد لمصر، بمعنى المياه التي تزيد عن الحصة تعوض سنة أخرى تكون الحصة فيها أقل وبالتالي فقدان تلك الزيادة في أي سنة يعني عدم الحصول على الحصة كاملة في سنوات الجفاف.

وعن الأضرار السياسية، أوضح الخبير المصري أنها تتمثل في استمرار التعنت الإثيوبي واتباع أديس أبابا منهج فرض سياسة الأمر الواقع باتخاذ قرارات أحادية وخرقها للمرة السادسة للاتفاقيات الموقعة بين مصر وإثيوبيا (اتفاقيات 1891، 1902، 1906، 1925، 1993) والأعراف الدولية، وإعلان مبادئ سد النهضة  2015، وتوصيات القمم المصغرة للاتحاد الإفريقي، وأخيرا البيان الرئاسى لمجلس الأمن في سبتمبر 2021، بعد التخزين الأول (1-21 يوليو 2020) والثاني (4-18 يوليو 2021) وتشغيل التوربين رقم 10 في 20 فبراير 2022، والتوربين رقم 9 يوم 11 أغسطس 2022، والتخزين الرابع 14 يوليو 2023، وقد تستمر بنفس الأسلوب عند إنشاء سدود أخرى، وأيضا مزيد من التوتر في العلاقات بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى

وأشار إلى أن الطريقة الإثيوبية قد تشجع دول منابع أخرى فى اتباع نفس الأسلوب عند إنشاء سدود على روافد نهر النيل، فضلا عن أنه بات من الواضح أنها إثيوبيا تريد إحراج المسؤولين في مصر والسودان أمام شعبيهما.

وعن الأضرار الاجتماعية، أشار شراقي إلى أن تلك الأضرار تتلخص في  تهجير مزيد من سكان بني شنقول بعضهم سوف يتجهون إلى السودان الذي يعاني مثل كثير من الدول من ظروف اقتصادية صعبة خاصة بعد ثورة ديسمبر 2018، واختلاف نمط حياة بعض المزارعين السودانيين الذي تعودوا على الزراعة الفيضية البسيطة غير المكلفة من فيضان النيل الأزرق على الجانبين في الأراضي المنخفضة والمنبسطة بمساحات كبيرة، وتبقى هذه الأراضي مغمورة بالمياه فتتشبع بالرطوبة اللازمة لإنتاج المحاصيل الزراعية، ولمزيد من المياه يتم غلق مداخلها لتبقى بالمنخفضات أطول فترة ممكنة لزيادة تشبع التربة.

وصرح بأن مساحة هذه الأراضي حول النيل الأزرق في السودان قد تصل إلى حوالي مليون فدان، فيها يتم ترسيب الطمي وغسل التربة سنويا بمياه الفيضان مما يجعلها على درجة عالية من الخصوبة، مبينا أنهم المزارعين سوف يحتاجون مستقبلا إلى حفر ترع للري وإنشاء شبكات ري مكلفة، والتأقلم اجتماعيا واقتصاديا مع الظروف الجديدة.

وقال إن تعدد التخزين أو التشغيل دون اتفاق يؤدي إلى غضب المواطن المصري والسوداني من التصرفات الإثيوبية، واتباعها سياسة فرض الأمر الواقع.

وعن الأضرار البيئية، أوضح شراقي أن زيادة الفاقد من البحر مع اتساع سطح البحيرة، وكذلك التسرب في الصخور المحيطة لخزان السد من خلال التشققات والفراغات، وزيادة الحمل الناتج من وزن السدين الرئيسي والمكمل (حوالي 75 مليون طن) والمياه والطمي (حوالي 45 مليار طن) على الأرض المتشققة، يزيد من استعدادها لحدوث الزلازل بجانب نشاط الأخدود الإفريقي العظيم الذي يعتبر أكبر فالق على يابس الكرة الأرضية، ويشكل أكثر المناطق الزلزالية والبركانية نشاطا في إفريقيا.

كما أكد أن تحلل الأشجار الغارقة في مياه البحيرة ويأثر على نوعية المياه، حيث يحدث تغير في التنوع البيولوجي للمنطقة، مع غرق بعض المناطق التعدينية وانتقال بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنحاس واليورانيوم والمنغنيز عبر المياه، بالغضافة إلى تغير محلي في المناخ في إقليم بني شنقول من حيث درجة الحرارة والأمطار.

* لماذا يتقاضى وزراء مصر مرتبات من الإمارات والخارج رغم مخالفة ذلك للقانون؟

أثار تعيين وزيرة التعاون الدولي المصرية “رانيا المشاط” في مجلس إدارة بنك إماراتي هو مصرف أبو ظبي الإسلامي، براتب 40 ألف دولار جدلا وتساؤلات بسبب وجود شبهة تضارب مصالح بين المنصبين الخاص والحكومي، ولماذا تتقاضي راتبا من الإمارات وهي وزيرة مصرية؟.

https://twitter.com/SalemRopi/status/1688400883715887104

وحاولت أبواق السلطة الدفاع عن فساد الوزيرة، فكشفت، كما قال النائب والمذيع مصطفي بكري في برنامجه “حقائق وأسرار”، على قناة “صدى البلد” 11 أغسطس 2023، فورطت الحكومة كلها.

كشف أنها ليست وحدها من تقاضت أموالا من جهات خارجية، وأن هناك 6 وزراء آخرين سبقوها، معتبرا هذا دليل أن الموضوع لا يوجد به أي شبهة دستورية او تعارض مصالح.

https://twitter.com/baladtv/status/1690038062330335232

كما حاول الدفاع عن الوزيرة بالقول: إنها “تحصل على مكافاتها بالجنيه لا بالدولار، ما أثار سخرية نشطاء متخصصين في فضح المخالفات المالية”.

https://twitter.com/EmaarW/status/1690211657463529473

وأشار نشطاء أن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي خرق أيضا تعارض المصالح سابقا حين تم تعيينه عضوا في مجلس إدارة المصرف العربي الدولي، الذي تشارك الإمارات أيضا في تأسيسه.

كما أن وزير الاتصالات عمرو طلعت تم تعيينه عضو بمجلس إدارة البنك العربي الأفريقي الدولي أيضا.

وصدر قانون “حظر تعارض مصالح المسئولين في الدولة” في نوفمبر 2013 خلال تولي الرئيس المؤقت الديكور الذي عينه السيسي عدلي منصور، ولم يتم تنفيذ منذ ذلك الحين أي من قرابة 10 أعوام.

ووفقا للقانون، يُطلب من الموظفين الإفصاح عن أصولهم المالية واستثماراتهم لهيئة الرقابة الإدارية في غضون مدد زمنية محددة، كما يحدد القانون عواقب عدم الامتثال أو عدم الإبلاغ عن تعارض المصالح، بما في ذلك الإجراءات التأديبية، والغرامات، وحتى التهم الجنائية.

وكان مصرف أبو ظبي الإسلامي-مصر، أعلن في إفصاح للبورصة المصرية، يوليو 2023 عن موافقة رئيس مجلس الوزراء المصري بالترخيص لرانيا المشاط في الجمع بين منصبها وعضوية مجلس إدارة البنك.

https://twitter.com/morabetoooon/status/1686844460057985024

وقد تقدم عضو مجلس نواب الانقلاب محمد الصمودي، بسؤال لحكومة الانقلاب 11 أغسطس 2023 حول مدى ملاءمة قرار تعيين الوزيرة، رانيا المشاط، في مجلس إدارة البنك الخليجي، لأحكام القانون والدستور.

قال: إن “تعيينها مقابل 40 ألف دولار شهريا أوجد شبهة تضارب مصالح بين المنصبين، كما أنه يشكل مخالفة صريحة للدستور المصري، الذي يحظر على الوزراء الجمع بين أكثر من منصب”.

ودفعت هذه المخالفات النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، للتساؤل عن أسباب تأخر صدور اللائحة التنفيذية لقانون حظر تعارض المصالح، بعد مرور 10 سنوات على إقراره.

ويقول موقع “فيتو” الخاص 11 أغسطس 2023 إن “قضية تعارض المصالح بين المسئولين الحكوميين تشكل مصدر قلق كبير للدول التي تريد أن يتحسن تصنيفها في مؤشرات الشفافية والعدالة والحكم الرشيد”.

أوضح أنه كلما تشابكت مصالح المسؤولين مع مصالح أخرى شخصية أو مؤسسية بخلاف مصلحة الدولة ومؤسساتها، زادت فرص الإهمال والفساد، مما يؤثر يقينا في مؤشرات الأداء لحكومات هذه الدول، ويؤثر أيضا في شكل البلاد وسلامة مجتمعاتها 

وقال الصحفي القضائي “محمد بصل” في تقرير مطول نشره بصحيفة “الشروق” 5 أغسطس 2023 حول وجود وزراء في مجالس إدارة لبنوك في ظل تجميد تنفيذ قانون تعارض المصالح منذ 10 أعوام أن الدستور يحظر على الوزراء تقاضى أي مرتب أو مكافأة أخرى مع وجوب تقديم ونشر إقرارات الذمة المالية.

قال: “يصعب تقبل هذه الظاهرة في دولة لها تاريخ من التقاليد الحكومية والتشريعات التي رسمت حدود الوظيفة العامة والمنصب التنفيذي حتى لا تختلط المصالح الشخصية بالمسئولية الرسمية، ولها أيضا تاريخ من الأزمات السابقة المرتبطة بهذا الملف وبعضها وصل ساحات القضاء كتعيين بعض الوزراء وأعضاء البرلمان في شركات مساهمة حكومية أو خاصة في السنوات القليلة السابقة على ثورة 25 يناير 2011”.

شدد على أنه يزداد الأمر صعوبة بالنظر إلى المهام الموكلة لهؤلاء الوزراء وتخصصاتهم الاقتصادية المتداخلة مع أعمال البنوك وأنشطتها الاستثمارية وتمويلها وعلاقاتها الخارجية، فحتى إذا ابتعدوا فعليا عن شبهات المحاباة أو الفساد واجتمعت الآراء على كفاءتهم وإخلاصهم، فإن ذلك لن يمنع القيل والقال والتشكيك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو آخر ما تحتاجه أي حكومة.

وقال الصحفي محمد بصل: إن “التطبيق المباشر لهذا القانون الذي يبلغ عمره الآن 10 سنوات، يلقي بظلال كثيفة من الشكوك على مشروعية تعيين الوزراء أو غيرهم من المسئولين المذكورين سلفا أعضاء في مجالس إدارات البنوك والمؤسسات الخاصة وغيرها من الشركات المساهمة والشركات الخاصة بمختلف أشكالها”.

لماذا يسمح نظام السيسي لوزرائه بأخذ مرتبات بالدولار من الإمارات وبنوك خليجية؟ هل الأمر مرتبط بمكافأت لهم لتعويضهم عن حرمانهم من نهب العسكر لأموال الدولة وحدهم؟ وما سر تجميد قانون تعارض المصالح وعدم تمريره ومؤشر الفساد والشفافية كيف يقيم مصر؟

*السيسي يُصدر قرارًا جمهوريًا بالتجديد لـ شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية للعام الثالث بعد بلوغه سن المعاش

أصدر عبدالفتاح السيسي، قرار جمهوريا بالتجديد للدكتور شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية، لمدة عام، وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ بلوغه سن المعاش

ونشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر الجمعة 11 أغسطس، قرار عبدالفتاح السيسي، بالتجديد للدكتور شوقي علام في منصب مفتي الجمهورية، لمدة عام، اعتبارا من الـ 12 من أغسطس 2023

كان الدكتور إبراهيم نجم المتحدث الرسمي باسم دار الإفتاء المصرية، التجديد للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في منصبه

وقال نجم عبر صفحته على “فيس بوك، الأحد:”مبارك التجديد لفضيلة المفتي ودار الإفتاء ولمصر وللعالم الإسلامي هذا الرجل دمث الخلق والذي حقق طفرة كبيرة في منظومة العمل المؤسسي والدولي لدار الإفتاء”. 

وأضاف:”نسأل الله أن يعينه علي تحمل هذه المسؤولية، خير بداية لهذه الفترة الجديدة منذ قليل”. 

يشار إلى أن الدكتور شوقي ابراهيم عبد الكريم علام مفتي الجمهورية بلغ سن المعاش في 12 أغسطس 2021 ، ومنذ ذلك الحين صدرت له قرارات متتالية بمد الخدمة.  

* ظهور مفاجئ لعلاء مبارك وسط القاهرة والوليد بن طلال يعلق

أثار فيديو منتشر لعلاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ظهر وهو يأكل الكشري وسط القاهرة.

ونشر علاء مبارك تدوينة على موقع “X” قال فيها: “بالأمس مع بعض الأصدقاء أكلنا أحلى كشري عند كشري أبو طارق وسط البلد، الكشري جميل والخدمة ممتازة وناس في منتهى الذوق شكرًا لأصحاب المطعم ولكل العاملين على حسن الاستقبال“.

وتباينت ردود الأفعال حول ظهور علاء مبارك في وسط القاهرة، وظهوره أثناء أكل الكشري في أشهر مطاعم البلاد، حيث علق الوليد بن طلال رجل الأعمال الشهير قائلا: “أعتقد أن ما حققته سواء على الصعيــد الشخصي أم المهني ليس سوى البداية. كل إنســان يتمتــع بطاقــة كبيرة ليســاعد نفسـه وعائلتـه ودينــه ومجتمعــه وبلــده والعالـم.”.

وكان آخر ظهور عام لنجلي الرئيس مبارك في مباراة النادي الأهلي أمام فريق الوداد المغربي، في نهائي دوري أبطال إفريقيا.

* مزارعو القصب يتخلون عن زراعته بسبب تدني سعر التوريد

أكد همام حسن محمود، رئيس جمعية منتجي قصب السكر بالأقصر، أن قرار وزارة التموين برفع سعر توريد طن قصب السكر من 1,100 جنيه إلى 1,500 جنيه هذا الموسم غير مرضٍ للمزارعين، نتيجة ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج.

وأضاف في تصريحات صحفية أن الجمعية قامت بعمل دراسة خاصة بكافة تكاليف الإنتاج، أظهرت أن تكلفة إنتاج الفدان في السنة شاملة الإيجار وصلت إلى 43,500 جنيه، وبحساب إجمالي الدخل على متوسط إنتاج 30 طن /الفدان، وعلى السعر الجديد، تكون المحصلة النهائية 45 ألف جنيه، وهو ما يعني أن الفائض الذي يتبقى للمزارع نحو 1,500 جنيه، مقابل عمل عام كامل.

وأشار إلى أنهم طالبوا برفع سعر التوريد إلى 1,800 جنيه للطن، ثم تم الاتفاق النهائي مع الجهات المعنية بالتفاوض للوصول إلى سعر 1,700 جنيه، إلا انهم فوجئوا بالإعلان عن سعر التوريد الجديد عند 1,500 جنيه للطن.

وتابع: هذه الأسعار غير العادلة دفعت العديد من المزارعين إلى التخلي عن زراعة القصب واستبدالها بمحاصيل أكثر ربحية، وأقل خدمة، كالقمح والذرة، وهو ما حدث على أرض الواقع، فقد تراجعت المساحات المنزرعة بقصب السكر من 320 ألف فدان إلى 295 ألف فدان هذا الموسم، متوقعًا خروج 50 ألف فدان أخرى من دائرة الإنتاج حال الاستمرار على هذه الأسعار.

وكانت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب حذرت خلال دورة الانعقاد الماضية من تسبب تدنى أسعار استلام المحصول من المزارعين في تناقص المساحات المنزرعة، في ظل إعلان الحكومة عن زيادة أسعار المحاصيل البديلة.

وطالبت اللجنة بزيادة سعر التوريد، وخاصة بعد ارتفاع أسعار السكر وحصول الشركات على أرباح طائلة، في الوقت الذي يتحمل فيه المزارعون المزيد من الخسائر.

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على حوالى 60% من حجم الإنتاج في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين، والتي توزعها بدورها على المتاجر التموينية المختصة بالسلع المدعمة، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40% من حجم الإنتاج.

ووفقًا لتوقعات مجلس المحاصيل السكرية، فمن المنتظر أن يبلغ إنتاج السكر هذا الموسم نحو 2.9 مليون طن، تشمل 1.8 مليون من بنجر السكر، و850 ألف طن من قصب السكر، بخلاف 250 ألف طن من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة، فيما يبلغ حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنويًا.

تدشين موقع إلكتروني للمصريين في الخارج الراغبين في تسوية الموقف التجنيدي.. الأحد 13 أغسطس 2023م .. “الحوار الوطني” يلهي المصريين عن حقوقهم ويمهد لتعديلات قوانين الأسرة

تدشين موقع إلكتروني للمصريين في الخارج الراغبين في تسوية الموقف التجنيدي.. الأحد 13 أغسطس 2023م .. “الحوار الوطني” يلهي المصريين عن حقوقهم ويمهد لتعديلات قوانين الأسرة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 22 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 22 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إبراهيم محمد أحمد عبد النبي
  2. أحمد محمد أحمد عبد الحميد
  3. أحمد محمود عبد العزيز أحمد
  4. أماني سمير أحمد السيد مرعي
  5. أمل حمدي حسبو عفيفي
  6. أيمن حسني السيد عبد العزيز
  7. أيمن محمد عفيفي أبو العينين
  8. جميل محمد عبدالرسول رجب
  9. حامد محمود حامد محمود
  10. خالد عبد المولى أحمد حسن
  11. سامح محمد جاد حسن
  12. عاطف سيد عبد الجيد عثمان
  13. عبد الرحمن مصطفى أبو القاسم
  14. علاء محمد إسماعيل السيد
  15. علي محمد عاطف مرزوق
  16. علي منصور عوض راغب
  17. فرج محمد فريد علي
  18. المتولي عوض المتولي شريف
  19. محمد أحمد محمد حسن
  20. محمد جابر سيد عبد الرحمن
  21. مصطفى أحمد سليمان محمد
  22. مصطفى رمضان أحمد إمبابي

* الصحفي مصطفى الخطيب يكمل 1400 يوم في الحبس الاحتياطي بسبب تقرير

أتم الصحفي مصطفى الخطيب، السبت، 1400 يوم رهن الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في أكتوبر من 2019 وحبسه احتياطيا على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وألقت قوة أمنية القبض على الصحفي مصطفى الخطيب، مراسل وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، مساء 12 أكتوبر 2019، وظل مختفيا إلى أن ظهر بعد يومين أمام نيابة أمن الدولة العليا التي حققت معه في القضية 488 لسنة 2019.

ووجهت النيابة إلى الخطيب اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وإشاعة وإذاعة أخبار كاذبة، واستخدام أحد المواقع على الإنترنت لارتكاب هذه الجريمة، وقررت حبسه احتياطيا 15 يوماً على ذمة القضية 488 لسنة 2019، ولعشر مرات كان يُجدد له بشكل دوري كل 15 يوما، ثم بات يجدد له كل 45 يوما.

وجاءت واقعة القبض على الخطيب، على خلفية تقرير نشره في وكالة “أسوشييتد برس” عن مغادرة طلاب من جامعة إدنبره البريطانية، مصر، بعد إنهائهم فترة التبادل الجامعي الخاصة بهم مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، في منتصف المدة، وذلك عقب تعرض طالبين للإيقاف من قبل أجهزة الأمن المصرية.

*كيف كانت بدعة “الانتخابات الرئاسية المبكرة” ستارا للانقلاب؟

قبل الانقلاب بأيام التقيت أحد أفراد (x إخوان)، كان يدعو بحرارة إلى انتخابات رئاسية مبكرة؛ فقلت له: إن هذه وصفة لتدمير البلاد وتدمير أي معنى للديمقراطية؛ قال: كيف؟ قلت: إنكم بذلك تبتدعون بدعة تسمح لكل حزب أو تيار أن يطالب بذات المطالب مع أي رئيس قادم، يعرقلونه وينشرون الفوضى من أجل إسقاطه ثم يطالبون بانتخابات رئاسية مبكرة؛ فإذا تم السماح بذلك فإن خصوم الرئيس المقبل سيمضون على نفس الأجندة، ويطالبون بعد سنة واحدة بانتخابات رئاسية مبكرة؛ فهل يكون من حقكم رفض ذلك؟!

وأضفت: بهذا السيناريو، لن يبقى لمصر رئيس يمكن أن يكمل مدته الدستورية. أنتم بذلك تنسفون أي معنى للديمقراطية؛ بل تنسفون الأسس والقواعد التي يقوم عليها النظام الديمقراطي؛ لأن النظم الديمقراطية تلجأ إلى الانتخابات المبكرة في ثلاث حالات فقط:

  • الأولى أن يموت الرئيس وبذلك يتعين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبعض النظم تلزم بوجود نائب للرئيس يمارس سلطات الرئيس حتى نهاية مدته الدستورية لعدم اللجوء إلى انتخابات مبكرة من الأساس.
  • الثانية، هي توافق النظام والمعارضة على ذلك.
  • الثالثة، أن يتنازل الرئيس من تلقاء نفسه ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لأي سبب من الأسباب. قد يكون لسبب مرضي، أو سياسي. كما فعل الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية 2018م، فقد قدمها عاما كاملا. لم يقتنع صاحبنا بهذا الكلام، ومضى مكابرا عنيدا يدعم سيناريو الدولة العميقة دون وعي؛ كرها في الإخوان، حتى مكَّن هو وأمثاله بوم العسكر من اختطاف الدولة ونسف الديمقراطية وسحق الثورة والإخوان، وجميع القوى السياسية. ومنذ ذلك الحين لا تزال مصر معلقة في أقدام بوم العسكر يطيرون بها نحو الهلاك المحتوم. أما صاحبنا فعاد لاحقا يبدي أشد الندم.

الدرس الكبير والوحيد من هذه التجربة أن الكنز الذي يستحق التقديس إلى جانب (القيم الإيمانية الثابتة) هو حماية نظامها الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وفق الأدوات الدستورية والديمقراطية دون تهميش أو إقصاء أو تزييف. فهذا عين ما يتفق مع مقاصد الشورى في الإسلام والتي تعلي من قيمة الأمة بوصفها صانعة القرار ومصدر التفويض للحكام ومنحهم الشرعية ابتداء والتي تكتمل بالتزامهم بقيم الإسلام وأحكامه والحفاظ على هوية الأمة ومصالح العباد.

الالتزام بهذه القواعد الديمقراطية هو الذي دفع الرئيس الشهيد محمد مرسي إلى رفض فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي طالبت بها المعارضة العلمانية قبل الانقلاب؛ فقد ذهبت تقديرات الموقف للرئيس الشهيد ومن حوله وقتها إلى أن القبول بالانتخابات المبكرة يمثل زعزعة لاستقرار البلاد وسابقة تسمح لكل معارضة أن تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة بعد شهور من انتخابات كل رئيس وهو ما يعني عمليا عدم استكمال أي رئيس مدته الدستورية والأكثر خطورة أنه ينسف القواعد الصلبة للنظام السياسي والديمقراطي الوليد. فماذا إذا أجرينا الانتخابات المبكرة وفاز الرئيس مرسي مرة أخرى؟ فهل ستسلم هذه المعارضة بنتائج الديمقراطية أم ستظل تثير الفوضى وتطالب بعد عدة شهور بانتخابات رئاسية مبكرة جديدة؟ وإذا فاز مرشح آخر فهل من حق الإخوان وأنصارهم أن يضغطوا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لرفضهم مساره وسياساته كما فعل العلمانيون من قبل؟  كانت الإجابة على هذه الأسئلة حاسمة في رفض مطالب المعارضة العلمانية التي اتضح لاحقا أنها كانت مجرد ستار استغله الجيش للانقلاب على المسار الديمقراطي كله وإعادة احتلال البلاد بالوكالة عن الكفلاء في الخارج (الولايات المتحدة الأمريكية ـ إسرائيل ـ الإتحاد الأوروبي ــ الخليج). رغم ذلك فإن إعادة تفكيك المشهد وتحليله يمثل ضرورة كبرى في معركة الوعي للمحطات القادمة.

على الرغم من ذلك، فإن الرئيس مرسي رحمه الله عندما أدرك حجم المؤامرة، قبل بهذه البدعة (انتخابات رئاسية مبكرة) على مضض بحسب وزير الشئون القانونية والبرلمانية حكومة هشام قنديل الدكتور محمد محسوب، الذي كشف سنة 2016م، نقلا عن الدكتور سعد  الكتاتني رئيس البرلمان المعتقل حاليا منذ الانقلاب، أن مرسي قبل بالمبدأ الذي قدمه السيسي، خلال اجتماع القوات المسلحة ببعض ممثلي الأحزاب في 2 يوليو 2013م. وحسب الوزير الأسبق، ذكر الدكتور الكتاتني استعداد مرسي للدعوة لانتخابات مبكرة، لكن السيسي اشترط حينها أن تجري خلال 15 يوما، وهو ما يعني فراغا في السلطة الذي لن يشغله سوى الجنرال نفسه وسيتحكم في نتائج أي انتخابات تجري في ظل سيطرته. وقال عبر “فيسبوك”: “كان رأي الرئيس أن تأتي الانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية مباشرة.. بحيث تجري الانتخابات الرئاسية بظل حكومة منحها البرلمان الثقة، وبرلمان اختاره الشعب.. وأن ذلك لا يحتاج لأكثر من ثلاث أشهر”. لكن السيسي رفض لأن السيناريو المرسوم من رعاة الانقلاب (إسرائيل ــ أمريكا ــ الخليج) ينطوي على إلغاء الديمقراطية في مصر وتهميش الهوية الإسلامية باستئصال الإخوان والقضاء على أي تأثير لهم في المجتمع المصري؛ فالمشهد الإقليمي مصمم من جانب القوى الغربية على مقاس الحكم العسكري الاستبدادي مع الإصرار على حرمان الشعوب العربية من الإسلام والديمقراطية لذلك يفرضون العلمانية والطغيان بأدوات العنف والظلم والإرهاب.

اليوم نحن على شفا مرحلة جديدة لأن الوضع القائم لن يستمر؛ فسقوطه حتمي، ونظام السيسي في غرفة الإنعاش، وأجهزته تترقب في حذر لإدراكها أن التغيير قادم لا محالة؛ لذلك يتوجب علينا أن ندرس التجربة بعناية وتدقيق حتى نستفيد في قادم الأيام والتجارب، وألا نلدغ من جحر العسكر مرة أخرى.

* “البرادعي” يتحدث عن شروط الانتقال الديمقراطي في مصر.. قراءة في خبر

حالة من الجدل أعقبت التغريدة التي كتبها نائب الموقت عدلي منصور الدكتور محمد البرادعي الجمعة 11 أغسطس 2023م؛ انتقد فيها ما وصفها بـ”عقود الاستبداد والتجهيل والتهميش” في مصر، ومتحدثا عن صعوبة “المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية والحرية”.

تضمنت تغريدة البرادعي على منصة (إكس) عدة مضامين:

  • كلما طالت عقود الاستبداد والتجهيل والتهميش كلما اصبحت المرحلة الانتقالية من أجل بناء أنظمة ديموقراطية أكثر صعوبة وتعقيدا.
  • استنادا على التجارب فى أنحاء مختلفةً من العالم يتوقف نجاح الانتقال إلى الحرية على: درجة التوافق بين قوى وأطياف المجتمع على المبادئ الأساسية لشكل النظام الجديد وتقنينها في دستور ديمقراطي يحمي الحقوق والحريات.
  • الشرط الثاني هو “القدرة على بناء سلطات الدولة المدنية وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة العميقة وفتح المجال أمام المجتمع المدني قبل الدخول فى مرحلة التنافس الانتخابي. مضيفا: “يعلمنا التاريخ المعاصر أن الاكتفاء بصرح هش غير مكتمل الأساسات سواء بجهل أو بسوء نية يؤدي إلى وضع العربة قبل الحصان، وفي أغلب الأمر ينتهي بالعودة إلى الوراء”.

قوبلت تغريدة البرادعي بردود متباينة:

  • فريق (مؤيدون للسلطة العسكرية) هاجموا البرادعي، واعتبروه يستعيد ذكريات مرحلة سيئة قد ولت، بعدما خان الدولة المصرية.
  • فريق آخر (معارضون)، تحفظوا على تغريدة البرادعي بوصفه أحد الأدوات التي قوضت أركان المسار الديمقراطي، فقد كان هناك دستور ديمقراطي يحمي الحقوق والحريات  تم الاستفتاء عليه بإرادة الشعب الحرة بموافقة 63.8% ، وكان هناك رئيس منتخب بإرادة الشعب الحرة، ومرحلة جديدة تعمل على تغيير شكل الدولة بعد عقود من الاستبداد والطغيان لكن البرادعي فضل الانحياز إلى الدولة العميقة وتواطؤ ضد الرئيس المنتخب والقيم الديمقراطية لأن نتائجها لم تعجبه، فنسف بيده كل هذا الصرح العظيم الذي كنا قد بدأنا في تشييده. فكيف يحاضر الناس بعد ذلك عن الديمقراطية وهو من أوائل الذين طعنوا الديمقراطية في مقتل؟!
  • فريق ثالث تجاوب مع تغريدة البرادعي (معارضون إسلاميون وعلمانيون)، أجمعوا على صعوبة المشهد؛ وأن هذا التحول تقف دونه عقبات كبرى أهمها الدولة العميقة (جيش ـ شرطة ـ مخابرات ـ نفوذ خارجي) المسيطرة على مفاصل الدولة بما يشبه المافيا  التي تحتل البلد بالوكالة وتمضي بها وفق مخطط مرسوم بعناية منذ منتصف القرن العشرين حين قرر المحتلون  مغادرة البلاد شكليا  وبقائها محتلة عمليا وهو ما نطلق عليه الاحتلال بالوكالة لضمان مصالح الغرب وبقاء نفوذه مسيطرة على صناعة القرار في بلادنا شبه المستقلة وشبه المحتلة. كذلك من أهم العقبات  دعم الغرب للنظم السلطوية بوصفها  بوابة حماية مصالحه، وقد كان موقف الغرب شديد الخزي والعار في مرحلة الربيع العربي حين قدم الدعم الكامل للنظم السلطوية على حساب القيم الديمقراطية والإنسانية. وكذلك قلة الوعي لدى الجماهير والتي لا تدرك قيمة وأهمية بناء نظام سياسي ديمقراطي يقوم على مركزية دور الشعب في صناعة القرار عبر أدوات ديمقراطية ودستورية متفق عليها بين مكونات وطوائف الشعب كله دون إقصاء أو تمييز.

مواقف البرادعي

شارك البرادعي في مؤامرة الانقلاب، وكان دوره بارزا في تدمير المسار الديمقراطي لما كان يحظى به من مكانة دولية في العواصم الغربية بوصفه المدير السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية. وقبل فض الاعتصامين (رابعة والنهضة) في 14 أغسطس 2013م، كان الدكتور محمد البرادعي هو الوحيد الرافض لفض اعتصامي رابعة والنهضة في اجتماعات ما يسمى بـ«مجلس الدفاع الوطني» والذي كان يشارك فيها بصفته نائبا للموقت عدلي منصور، حيث كان البرادعي هو الوحيد الذي يتبنى ضرورة الحل السلمي للأزمة، بينما كان الباقون تتملكهم شهوة الدماء بدعوى فرض القانون على الشارع رغم أنهم جميعها بلا استثناء تمردوا على الدستور والقانون وإرادة الشعب الحرة واختطاف الرئيس المنتخب وحل الحكومة المنتخبة وتجميد الدستور. كان السيسي متحمسا  لسفك الدماء مدعوما من جميع أعضاء  ما يسمى بمجلس الأمن الوطني (وزير الداخلية محمد إبراهيم ـ الببلاوي ــ عدلي منصور ـ وزراء بالحكومة).

وفي غرة نوفمبر 2016م، كتب البرادعي تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”،  أدلى فيها بشهادته على الأحداث بدءا من مشهد الانقلاب الذي كان شريكا فيه ثم قبوله في 16 يوليو لمنصب نائب الرئيس بالتعيين من جانب المؤسسة العسكرية، وصولا إلى استقالته يوم 16 أغسطس 2013 غس اعتراضا على فض اعتصامي رابعة والنهضة.

يؤكد البرادعي أنه ساهم مع غيره، بما في ذلك ممثلين لقوى عربية وأجنبية، في مساع للوساطة مع مؤيدي الرئيس مرسي، بمعرفة وتوافق الجميع بما في ذلك ممثلى المجلس العسكري، للتوصل إلى أُطر وتفاهمات لتجنب العنف الذي كان بدأ يتصاعد في اشتباكات بين مؤيدى الرئيس وقوات الأمن والذى أدى إلى وقوع الكثير من الضحايا. ويضيف البرادعي أن الهدف من وجوده في المنظومة الرسمية هو التوصل إلى صيغة تضمن مشاركة «كافة أبناء الوطن وتياراته» في الحياة السياسية حسبما ما جاء في بيان ٣ يوليو. على حد تصريحه.

ويتهم البرادعي السيسي ومؤسسات الدولة المتمردة بتصعيد الموقف وعدم الرغبة في حل الأزمة سلميا، مضيفا: «للأسف، وبالرغم من التوصل إلى تقدم ملموس نحو فض الاحتقان بأسلوب الحوار والذى استمر حتى يوم ١٣ أغسطس، فقد أخذت الأمور منحى آخر تماما بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات وهو الأمر الذي كنت قد اعترضت عليه قطعيا في داخل مجلس الدفاع الوطني، ليس فقط لأسباب أخلاقية وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام وما يترتب على ذلك من الانحراف بالثورة وخلق العقبات أمام تحقيقها لأهدافها».

ويكشف البرادعي أن ما جرى بعد ذلك في خريطة الطريق كان يخالف قناعة الكثيرين، مستنكرا الهجوم الإعلامي عليه بخلاف التهديدات المباشرة التي تلقاها خلال الفترة القصيرة التي قبل فيها المشاركة الرسمية في العمل العام، وذلك بسبب محاولاته التوصل إلى حل سلمى للأزمة السياسية. ويؤكد البرادعي أنه في ضوء ما تقدم من عنف وخداع وانحراف عن مسار الثورة فقد كان من المستحيل عليه الاستمرار في المشاركة في عمل عام يخالف كل قناعته ومبادئه، خاصة قدسية الحياة وإعلاء قيمة الحرية والكرامة الإنسانية، حتى وإن كان ذلك عكس التيار العام والهيستيريا السائدة في ذلك الوقت. على حد وصفه. 

حلول لم يلتفت إليها

الحل السلمي للأزمة والذي أشار إليه البرادعي في تدوينته دون كشف المزيد من التفاصيل، تكفل الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية في حكومة هشام قنديل، بالكشف عن تفاصيله؛ حيث كشف عن مبادرة أوروبية طرحتها ” كاثرين آشتون”، تتضمن تفويض الرئيس مرسي رئيسا للوزراء وفقا للدستور يدير مرحلة تجري فيها انتخابات مع الاحتفاظ بالدستور وعودة الجيش لثكناته.. وتساءلت السيدة أشتون عن موقف الإخوان، فأكد لها الدكتور محمد على بشر أنه يمثل الإخوان في اللقاء وأنه يقبله. ولفت محسوب إلى أنه كان من ضمن المقترح الإفراج عن المعتقلين والقيادات ليكونوا شركاء في الحل وإنهاء الحملات الإعلامية التي تبيح دماء المعتصمين وتطالب فض الاعتصامات السلمية بقوة السلاح.في هذه الأثناء دعا محسوب وسائل الإعلام وهيئات المجتمع المدني والأحزاب للذهاب إلى الاعتصام والتأكد من خلوها من أي سلاح.

كان يتعين أن يعلن البرادعي عن التوصل إلى هذا الحل السلمي للأزمة في مؤتمره الصحفي مع كاثرين آشتون، لكنه مُنع من أن يُبشر به الشعب المصري مما دعا  آشتون للانسحاب. ويفسر الدكتور محسوب ذلك بأن زعيم الانقلاب لم يرض عن ذلك الحل لأنه يعيق مسعاه الشخصي للاستيلاء على السلطة، لكنه لم يكن في مركز يُمكنه أن يرفضه علانية فينكشف عنه الغطاء السياسي الذي تدثر به في وقت كان لا يزال يحتاج إليه، فطلب من الدكتور البرادعي تأجيل الإعلان عن الحل متذرعا برفض غالبية ضباط الجيش وأنه يحتاج وقتا لإقناعهم. هذه الحقائق هي التي دفعت البرادعي إلى الاستقالة من منصبه رفضا لفض الاعتصام بالقوة، لأنه لم يقدر على لجم اندفاع السيسي وعصابته نحو سفك الدماء الحرام؛ ولهذا استقال “ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام”. وفي سبيل ذلك تعرض البرادعي للتهديدات من جانب أجهزة وصفها  بالسيادية لأنه كان يمضي في طريق حل الأزمة سلميا بينما كانت هذه الأجهزة  تصر على تعقيد الموقف وعدم حل الأزمة بشكل سلمي.

*مسؤول مصري يؤكد أهم الشروط حول ملف سد النهضة ويحدد سبب عدم تأثر حصة بلاده من مياه نهر النيل

أكد رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية المصرية محمد صالح أن حصة البلاد من نهر النيل لم تتأثر حتى الآن بسد النهضة بفضل الفيضانات العالية، مع تفاؤل حذر حول التفاوض.

وأشار المسؤول المصري في لقاء تلفزيوني على قناة “صدى البلد”، مساء السبت، إلى وجود استعدادات للدخول في مفاوضات جديدة، وأن رؤية مصر دائما مع التنمية في القارة الإفريقية وليست ضدها، “ولكن لابد من الاتفاق حول كيفية إدارة السد في فترات الجفاف والجفاف الممتد، وكيفية توزيع الضرر في حال عدم وجود فيضان“.

وشدّد رئيس مصلحة الري على أن هذا الشرط واضح ولا تنازل عنه، وأن حصّة مصر من المياه خط أحمر غير قابل للنقاش، مبينا أن الدولة المصرية تريد تعاونا مثمرا بين كل الأطراف.

وأضاف صالح: “نهر النيل حياة مشتركة، ولا يخص أحدا ومنحة من الخالق لكل دول حوض النيل”، مبينا أنّه لابد من احترام نهر النيل، “ومصر لديها حسن نوايا ولكن مشوب بالحذر بشأن اتفاق السد، وأن التعاون هو السبيل الوحيد للحياة لجميع البشر“.

يشار إلى أن عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد، الشهر الماضي، على الشروع في مفاوضات “عاجلة” للانتهاء من الاتفاق حول ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، في غضون 4 أشهر بعد توقف زاد على عامين.

*نائب مصري يكشف عن مخالفة دستورية خطيرة تقف خلفها وزارة خدمية

كشف نائب في البرلمان المصري عن مخالفة دستورية جسيمة حول معايير التوظيف ووجه سؤالا برلمانيا لوزير التربية والتعليم بشأن استبعاد معلمين من التعيينات لأسباب مثل عدم اللياقة البدنية.

وكان عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريدي البياضي، قد سأل الوزير رضا حجازي بشأن استبعاد معلمين من التعيينات للأسباب المذكورة، وأشار من خلاله إلى أنه من المعلوم، وباعتراف الحكومة، وجود عجز شديد في أعداد المعلمين وصل إلى 400 ألف معلم لكافة المراحل التعليمية.

ولفت النائب إلى أنه تم الإعلان العام قبل الماضي عن تعيين 150 ألف معلم خلال 5 سنوات كل عام 30 ألف معلم، ثم تم الإعلان عن مسابقة التعيين العام الماضي وتم تحديد مرحلة رياض الأطفال والتعليم الابتدائي للمتقدمين، وكان عددهم 240 ألف معلم تمّت تصفيتهم إلى 30 ألف معلم بعد تجاوز كل الاختبارات والشروط.

وأردف قائلا: “إلّا أن المفاجأة عندما استبعدت وزارة التعليم الكثير من المتقدمات والمتقدمين بعد تجاوزهم كل التدريبات والاختبارات لمدة سنة كاملة، تم الاستبعاد لأسباب كالوزن الزائد وعدم وجود لياقة رياضية أو الحمل واستبعاد السيدات اللائي أنجبن حديثاً“.

وأكد البياضي أن “استبعاد المعلمين بسبب الوزن الزائد، أمر غير منطقي ولا يتناسب مع طبيعة العمل في وظيفة فكرية علمية إبداعية ولا تعتمد على اللياقة البدنية أو القوة الجسمانية! كما أن الاستبعاد فيه مخالفة وتمييز سلبي؛ ويعد مخالفة صريحة للدستور حيث تنص المادة 9 من الدستور على أن “تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز، كما تنص المادة 11 من الدستور على حق المرأة في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية، دون تمييز ضدها. وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل“.

مشيرا إلى أن الشروط المعلنة للتقدم إلى المسابقة لم تجر فيها الإشارة إلى شرط النجاح في اختبارات بدنية أو وزن محدد أو شرط عدم وجود حمل

واختتم النائب سؤاله قائلاً: “أرجو الرد على هذه الأسئلة: ماهي أسباب التمييز السلبي بين المتقدمين في مسابقة 30 ألف معلم، واستبعاد بعض أصحاب الوزن الزائد والسيدات الحوامل واللائي أنجبن حديثا من استكمال إجراءات التعيين في المسابقة؟

واختتم متسائلا: “متى وكيف سيتم تصويب هذه المخالفات الدستورية والقانونية وإعطاء الفرص المتساوية لجميع المتقدمات والمتقدمين؟“.

*تدشين موقع إلكتروني للمصريين في الخارج الراغبين في تسوية الموقف التجنيدي (رابط)

أعلنت وزارة الخارجية تدشين الموقع الإلكتروني لتلقي طلبات الراغبين في تسوية المواقف التجنيدية بشكل نهائي للمواطنين المصريين المقيمين بالخارج ممن حل عليهم الدور في سن التجنيد اعتبارًا من سن 19 عامًا حتى سن 30 عامًا، وكذا ممن تجاوزوا سن 30 عامًا.

ويمكن للراغبين الاشتراك بالمبادرة، وذلك اعتبارا من 14 أغسطس الجاري ولمدة ثلاثين يومًا، عبر الموقع من هنا.

https://www.tagneedinit.gov.eg/HomePage.html

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي: «يُرجى من المواطنين المقيمين بالخارج ممن تنطبق عليهم الشروط، سرعة التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة خلال المدة المحددة واستيفاء البيانات المطلوبة حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية المواقف التجنيدية لهم».

* “الحوار الوطني” يلهي المصريين عن حقوقهم ويمهد لتعديلات قوانين الأسرة عبر “حق الكد والسعاية”

تحولت جلسات ما أطلق عليه السيسي “الحوار الوطني” إلى مكلمة وملهاة للشعب وترضية للغرب للإيحاء بأن هناك تحاورا بين المعارضة المستأنسة والنظام.

وخلال اجتماع “لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي” بالحوار الوطني، أثيرت ضجة كبيرة خلال مناقشة نصوص الشريعة الإسلامية في مسائل الميراث والطاعة ونفقة الزوجة.

وطالب مشاركون في جلسة المناقشة التي عقدت يوم 3 أغسطس 2023، بتقنين وتعميم ما يسمى “حق الكد والسعاية” الذي ينص على حق المرأة في جزء من مال زوجها، شريطة أن تكون شاركت في تكوينه، وطالب المشاركون بتقنين تقاسم الزوجة ثروة زوجها في حالات الوفاة أو الطلاق دون شروط، بالمخالفة للشريعة الإسلامية، لكن الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر، الذي حضر الجلسة رفض ذلك، مؤكدا أنه “مخالف للشريعة”.

على الجانب الآخر، أعرب نشطاء سياسيون عن دهشتهم من طرح قضايا جدلية في “الحوار الوطني” الذي يفترض أنه مخصص لمناقشة أمور سياسية واقتصادية تتعلق بانحراف السلطة عن الحريات وتبنيها القمع، وأكدوا أن طرح هذه القضايا ربما يكون متعمدا لـ”الإلهاء”.

يشار إلى أن جلسات المؤتمر يفترض أن تنتهي في أغسطس الجاري، فيما لم يتم إنجاز أي مكاسب للحريات وحقوق الإنسان، فيما تواصل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التضييق على حياة المصريين.

وكان المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة العامة للحوار الوطني، قال: إن “هناك 113 قضية فرعية سيتم مناقشتها في جلسات الحوار الوطني، وأغلبها لا علاقة له بفكرة الحوار بين السلطة والمعارضة، ما يعد تسويفا”.

حق “الكد والسعاية”

ويأتي إحياء فتوى “الكد والسعاية” في خضم استعداد برلمان الانقلاب لإصدار قانون جديد للأحوال الشخصية، والذي بدأ وضعه منذ عام 2017، لكن تعطل إصداره، بسبب رفض شيخ الأزهر وعلماء طرح بنود بالقانون مخالفة للشريعة الإسلامية.

وفي فبراير 2022، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، إلى إحياء فتوى “حق الكد والسعاية” في التراث الإسلامي، لكن هذه الدعوة لقيت جدالا بعدما اعترض عليها علماء وعدوها مخالفة للشريعة الإسلامية.

خاصة أن من روجوا لها، من منظمات نسائية وصحف، خرجوا بها عن المعنى الذي قصده الأزهر، من إعطاء جزء من الثروة للزوجة شرط أن تكون شاركت زوجها في عمله، إلى الحديث عن إعطاء الزوجة نصف ثروة زوجها حتى ولو لم تشاركه تنميتها.

هذه الفكرة، كما طرحها شيخ الأزهر، كانت تنص على بحث الإفتاء بإعطاء الزوجة نصيبا من ثروة الزوج عند الوفاة، إلى جانب نصيبها الشرعي من الميراث، وذلك لحفظ حقوق المرأة العاملة، لكن تم طرحها بصورة مختلفة في مناقشات “الحوار الوطني”.

مقررة “لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي” بالحوار الوطني نسرين البغدادي، طرحت فكرة حق الكد والسعاية من زاوية أن المرأة تدعم زوجها وأسرتها، وتشارك في جميع المهام وضغوط الحياة، وتحمل أعباء منزلية، وتعاون في النفقات سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة.

وأضافت أن المرأة تجد نفسها في مراحل متأخرة من العمر دون شريك أو سند يعينها، ولا تعد شريكة في تكوين ثروة الزوج، وطالبت بتفعيل فتوى أو قانون باسم حق الكد والسعاية.

أيضا دعت عضوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين شيرين فتحي، لوضع نص قانوني يُقر حق الكد والسعاية للزوجة التي توفي عنها زوجها، أو طلقت وكانت شريكة له في تحقيق ثروته، واقترحت نصف الثروة حال الوفاة أو الطلاق، وألا يخل هذا بحقها في الميراث أيضا.

مخالف للشريعة!

لكن أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أحمد كريمة، رفض تطبيق حق الكد والسعاية، وإعطاء الزوجة نصف ثروة زوجها، قائلا: إن “شراكة الزوجة في ثروة الزوج مخالف للشريعة الإسلامية”.

“كريمة” الذي شارك في المناقشات، قال: إن “تطبيق حق الكد والسعاية بمثابة اتهام للشرع بالتقصير، وإن الإسلام دين الدولة ويجب أن نحكم بالشريعة الإسلامية، “تلك حدود الله فلا تعتدوها”، داعيا لحلول أخرى”.

لم يكتف “كريمة” بذلك، بل ورأى أن قوانين الأحوال الشخصية أضرت بالأسرة ومؤتمرات الأمم المتحدة للسكان أضرت الأسرة المصرية، لأنها طرحت قضايا “الجندر” ومساواة المرأة بالرجل، وتساءل لماذا لم تأخذوا بآراء الأزهر الشريف في هذه القوانين؟.

وبسبب هذا الحسم من قبل “كريمة”، اقترح الأستاذ في كلية الحقوق جامعة بني سويف حسام لطفي، وثيقة تأمين من قسط واحد عند إبرام عقد الزواج، تُدفع مرة واحدة ويحصل عليها أي من الزوجين عند انتهاء علاقة الزواج.

جذور الفتوى

ترجع الجذور التاريخية لفتوى “الكد والسعاية” إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، حين طالبت بهذا الحق “حبيبة بنت زريق” زوجة عامر بن الحارث.

“حبيبة” كانت تنسج وتطرز الثياب والعمائم، بينما كان زوجها يتاجر فيها، وحين مات الزوج وبدأ الورثة تقسيم أراضيه وأمواله وأخذوا مفاتيح المخازن ليقتسموا ما بها، نازعتهم الزوجة الأرملة لكون هذه الأموال بفضل كدها وسعايتها مع زوجها.

وحين وصل الأمر إلى الخليفة عمر بن الخطاب ليحكم بينهم بالعدل، قضى بينهما بالشركة نصفين، فحكم لحبيبة بالنصف من جميع المال جزاء كدها وسعايتها، ثم بالربع من نصيب الزوج بصفتها وارثة لأنه لم يترك ولدا.

ولذلك أجمعت المذاهب الفقهية الإسلامية، على حق الكد والسعاية، لا سيما المالكية والحنفية منها، وعمل فقهاء المالكية على تأصيل حق الكد أو حق الشقا، واتفقوا على أن كل امرأة ذات صنعة مثل نسج وغزل وغيرها شريكة في ثروة زوجها.

وفي القرن العاشر الهجري الـ 16 الميلادي تجدد الجدل حول هذه الفتوى التي أحياها وأكدها أبو العباس أحمد بن الحسين بن عرضون، وهو فقيه تولى القضاء في مدينة شفشاون شمالي المغرب.

لذلك يُعرف “حق الكد والسعاية” أو “حق الشقا” في التراث الإسلامي بأنه حق المرأة في الثروة التي يُنشئها ويُكونها الزوج خلال فترة الزواج، بحيث تحصل على نصيبها مقابل ما بذلته من مجهودات مادية ومعنوية في تكوين هذه الثروة.

وذلك بحسب دراسة فقهية، للباحث المغربي بكلية العلوم القانونية بالمغرب، كمال بلحركة، حملت عنوان حقوق المرأة العاملة عند النوازل بين المغاربة، حاول فيها تأصيل هذا الحق بالرجوع لواقعة جرت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

تقوم على العدل والإنصاف

وقال: إن “حق الكد والسعاية آلية عرفية قوامها العدل والإنصاف والاعتراف بالجميل، تضمن للأفراد المساهمين في تكوين الثروة الأسرية والعائلية أو تنميتها، إمكانية المطالبة بحقوقهم المالية المترتبة عن مساهمتهم في جمع تلك الثروة”.

وأوضح بلحركة أن حق الكد والسعاية لا يقتصر على الزوجة، بل يشمل الأبناء والأقارب الذين أسهموا في تنمية واستثمار أموال الأسرة تطوعا دون نصيب أو أجرة معلومة، وبالتالي لهم الحق في الحصول عليه عندما يطالبون به، بمقدار عملهم.

وشرحت الدكتورة فتحية الحفني، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، معنى فتوى الكد والسعاية التي تحفظ للمرأة العاملة حقوقها، مؤكدة أن حق الكد والسعاية لا ينص على كتابة نسبة معينة للزوجة في العقود التي يتم تحريرها، وإنما توضع النسبة التي أسهمت بها مع زوجها، ضمانًا لحقوقها.

وأشارت إلى أنه ، إذا توفي الزوج، وكانت الزوجة مشاركة معه في كل شيء، وتم تحرير عقود بموجب حق الكد والسعاية، تحصل على نصيبها أولا، وبعد ذلك توزع التركة.

ورغم كونه مصطلحا فقهيا قديما، إلا أن حق الكد والسعاية الذي ينص على حق المرأة في جزء من مال زوجها الذي شاركت في تكوينه، يثير الجدل بين العلماء وفقا لتقرير نشره موقع “ارفع صوتك” 9 مارس 2022.

في حين قال فقهاء عن نصيب المرأة بعد انقضاء الزوجية بالطلاق أو الوفاة، أن “لهن قسمة بالتساوي بحسب تعبهن وكدهن مع الزوج”.

سعى موالون للسلطة في مصر، من بعض رجال الدين والمنظمات النسائية، لتوسيعه كمبدأ عام والمطالبة باقتسام الثروة أو الميراث بين الزوج والزوجة رغم مخالفة ذلك للشريعة.

هل يتضمن الأعمال المنزلية؟

وضمن هذه المناقشات أثيرت مسألة: هل حق الكد والسعاية يتضمن الأعمال المنزلية للزوجة؟

لكن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد أن حق الكد والسعاية لا يتضمن الأعمال المنزلية اليومية والأدوار التي تقوم بها في بيت زوجها.

وأكد مركز الأزهر، “يُعد حق الكد والسعاية هو حق الزوجة في ثروة زوجها إذا شاركته في تنميتها ببذل المال أو بالسعي والعمل”.

واضاف أن من صور مشاركتها العملية، عملها معه ببدنها في مشروع أو شركة أو صنعة ونحو ذلك.

ومن صور المشاركة المالية، إعطاؤه من هبة أبيها لها أو من هبة غيره، أو ميراثها من أبيها أو من غيره، أو من راتب عملها، أو من صَداق زواجها، أو مقتنياتها، أو حُليِّها، ونحو ذلك مما امتلكته، وكان في ذمتها المالية المستقلة التي قرّرها الإسلام لها.

أضافت الفتوى أن هذا الحق “يقدّر بقدر مال الزوجة المضاف إلى مال زوجها وأرباحه، وأجرة سعيها وكفاحها معه، ويجوز لها المطالبة به أو المسامحة بشأنه”.

وشددت الفتوى على أنه “في الشريعة لا يتعلق أخذ الزوجة حق كدها من ثروة زوجها بانتهاء الزواج سواء بوفاة أم انفصال، وإنما هو حق للمرأة حتى في حال بقاء الزواج”.

وقالت: إن “هذا الحق لا يغني عن التزام الزوج بالنفقة على زوجته لأن الأصل في الشرع هو أن النفقة واجب والتزام على الزوج قرره الإسلام للزوجة”. 

تشويه فتوى الأزهر

لكن الدكتور أحمد كريمة، يوضح أن “هناك خلطا فيما يتعلق بالكد والسعاية، موضحا أنه يتعلق بالشراكة المالية وليس تقسيم ثروة الزوج”.

وهو ما يتوافق مع فتوى الأزهر، التي شوهتها منظمات نسائية وسيدات شاركن في الحوار الوطني، بالحديث عن أنها اقتسام الثروة سواء عملت الزوجة في تنميتها أم لا.

لذلك شدد الشيخ “كريمة” خلال جلسة لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي في الحوار الوطني على أن حق الكد والسعاية للأسرة مرفوض، والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، وترفض ذلك.

وفي حديث سابق لقناة “ETC” المصرية الخاصة، أكد كريمة أن حق الكد والسعاية قاصر على المعاملات المالية، مثل أن المرأة تشارك أو تعاون زوجها في عمله مثل الزراعة والتجارة حلال وجائز شرعا.

قال: “يمكن أن نحاسبه من باب شركة الأبدان ويقتسما الربح وهذا أمر مقرر في الفقه الإسلامي وقد تكون شركة مفاوضة”، لكنه رفض ما يقال عن أن هذا الحق يعني إعطاء الزوجة نصف ثروة زوجها لو طلقها أو مات على الطريقة الغربية.

أوضح أنه في المعاملات المالية يمكن للزوجة أن تحصل على نصيبها كأي شخص أجنبي، وهذا لا خلاف عليه، لكن هذا الأمر يجب ألا يطبق نظير أعمالها المنزلية، لأن الشريعة الإسلامية خصصت لها حقا في المهر والنفقة مقابل تلك الأعمال.

أكد أنه يجب ألا نقول: إن “للمرأة حقا في مال زوجها إذا مسحت وكنست وأدت الأعمال المنزلية، لأن هذا الأمر سينزل بها من مرتبة الزوجة إلى خادمة، بينما القرآن كرمها وخصص لها نفقة، هي حق على الزوج”.

*تراجع مبيعات السيارات في مصر بنسبة 70%

يعاني سوق السيارات في مصر من تراجع المبيعات بنسبة تصل إلى سبعين بالمئة، بسبب نقص النقد الأجنبي، والإجراءات الحكومية للحد من عمليات الاستيراد.

وتشير التوقعات إلى أن المبيعات ستشهد مزيدا من التراجع خلال النصف الثاني من العام الحالي.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بـ44 مليار جنيه

طرح البنك المركزي اليوم خلال مزاده الأخير، أذون خزانة بقيمة 44.04 مليار جنيه وذلك لآجال 182 و364 يوما.

وتقدمت البنوك والمؤسسات بـ 163 عرضا بقيمة 42.13 مليار جنيه لأجل 364 يوما، طالبة معدل فائدة بلغ 24.97%، وبـ 263 عرضا بقيمة 32.76 مليار جنيه، طالبة معدل فائدة بلغ نحو 25.24%.

وعلى الجهة الأخرى، قبلت وزارة المالية بـ 139 عرض بقيمة 31.42 مليار جنيه وبمعدل فائدة 24.707% لأجل 364 يوما، وبـ 131 عرضا بقيمة 12.62 مليار جنيه وبمعدل فائدة 24.92% لأجل 182 يوما.

وقرر البنك المركزي في اجتماعه الأخير، رفع معدلات الفائدة بمقدار 1%، لتصل إلى 19.25% على الإيداع، 20.25%على الإقراض، 19.75% للعملية الرئيسية.

التضخم يواصل الارتفاع ويكتسح دولة العسكر و50% من الشباب والفتيات لا يستطيعون الزواج .. السبت 12 أغسطس 2023م.. تجديد حبس الآلاف في 6 أشهر إشارة لانعدام الأمل في القضاء

التضخم يواصل الارتفاع ويكتسح دولة العسكر و50% من الشباب والفتيات لا يستطيعون الزواج .. السبت 12 أغسطس 2023م.. تجديد حبس الآلاف في 6 أشهر إشارة لانعدام الأمل في القضاء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*إطلاق سراح جيكا بعد 58 يوماً من الإخفاء القسري

أعلن محامون حقوقيون ومنظمات في مصر ظهور الناشط السياسي السابق أحمد جيكا، أمس الجمعة، في النيابة العامة بقليوب، والتي حققت معه في القضية رقم 13034 لسنة 2023 جنح مركز قليوب والمقيدة برقم 869 لسنة 2023 حصر تحقيق نيابة قليوب، ووجهت النيابة لجيكا اتهامات “الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وقررت إخلاء سبيله بضمان محل إقامته

وجاء ذلك بعد 58 يوما من الإخفاء القسري لجيكا، بعدما ألقت قوات الأمن القبض عليه أثناء أداء المتابعة الأمنية، وكان محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات قد تقدم ببلاغ للنائب العام للمطالبة بالكشف عن مكان احتجاز جيكا غير القانوني.

جيكا” تعرض للقبض التعسفي في 13 يونيو/حزيران 2023 من منزله من قبل قوة أمنية مكونة من 5 أفراد، وذلك بعد مكالمة هاتفية إلى والدته تخبرها بضرورة حضوره إلى قسم شرطة “ميت نماللمتابعة الأمنية.

وسبق أن ألقي القبض عليه عدة مرات من قبل على خلفية مشاركته في تظاهرات قضية الأرض (تيران وصنافير ) في 2016، وبعد قرار نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل كافة المعتقلين بكفالة مئة ألف جنيه مصري لكل معتقل، لم يستطع جيكا أن يدفعها، فقضى 3 أشهر حبسا تعويضا عن مبلغ الغرامة لمجرد هتافه “تيران وصنافير مصرية “. 

ثم ألقي القبض عليه ثانية في الذكرى السادسة لثورة يناير/كانون الثاني، أو ما يعرف “بمعتقلي مترو دار السلام”، عام 2017، برفقة مجموعة من الشباب.

 وبعد فترة حبس دامت أكثر من 17 شهرا، منهم 3 أشهر احتجاز غير قانوني في زنازين الأمن الوطني، تم إخلاء سبيله.

ثم ألقي القبض على جيكا للمرة الثالثة وأخفي قسرا في سبتمبر/أيلول 2021، بعدما تلقى اتصالا تليفونيا من أحد أفراد الأمن الوطني بشبرا الخيمة لحضور المتابعة الدورية، وبالفعل ذهب في منتصف نهار الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول 2021 إلى مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة (الفيلا)؛ ولكنه دخل ولم يخرج، وظل مختفيًا قسريًا أكثر من شهر، حتى ظهر في نيابة أمن الدولة ليواجه اتهامات في قضية جديدة

*الإثنين القادم.. نظر تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 23 قسم شرطة القرين، وهم:

أحمد جمعة محمود “القرين

محمد محمد أبو هاشم أحمد “الإبراهيمية

أحمد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

سلامة عبده سلامة “الإبراهيمية

محمد جمال عبد العواد “منيا القمح

أحمد محمد محمد طنطاوي “فاقوس

السيد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

محمود محمد العربي “الإبراهيمية

عمر صالح حسين “الإبراهيمية

المعتصم بالله سعيد “الإبراهيمية

إبراهيم محمد أحمد الحنفي “الإبراهيمية

محمد عبد المحسن محمد الزهري “الإبراهيمية

محمد صلاح فرج مرسي “فاقوس

* الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 41 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل، تجديد حبس 41 معتقلا من الشرقية المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة وهم:

  1. معاذ محمد جودة البحراوي “الزقازيق
  2. محمد أحمد محمد علي العزاوي “ههيا
  3. أحمد السيد يوسف أحمد محمد “ههيا
  4. معاذ أحمد إبراهيم حسين “ههيا
  5. أنس إبراهيم الدليل “ههيا
  6. أحمد سليمان عيد إبراهيم السنطاوي “أبوكبير
  7. أحمد ممدوح محمد نجيب “أبوكبير
  8. مجدي محمد محمد عبد الدايم “أبوكبير
  9. ضياء محمود جودة عبد المقصود “منيا القمح
  10. أحمد مسعود    “بلبيس
  11. عبد الشافي عبد الحي عبد الشافي البنا “ديرب نجم
  12. علي فوزي عبد الحميد حسن “ديرب نجم
  13. السيد قاسم صالح “بلبيس
  14. عادل أحمد السعيد عطية “ديرب نجم
  15. محمد عادل محسوب درويش “القرين
  16. عبد الله السيد طه محمد عطية “أبوحماد
  17. أحمد محمد حسني عبد الرحمن “الزقازيق
  18. عبد الله محمد إسماعيل عبد العزيز “العاشر
  19. محمد عادل علي النجدي “ديرب نجم
  20. عبد الله سمير بدوي عبد الله “ديرب نجم
  21. عبد الرحمن فوزي عبد الحميد “ديرب نجم
  22. عبد الله طارق حامد السيد “الزقازيق
  23. أحمد السيد السيد عبد العال “الزقازيق
  24. تامر محمد لطفي عبد الله “أبوحماد
  25. محمد جمال محمد محمد “القرين
  26. مؤمن أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح
  27. عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود “منيا القمح
  28. رامي محمود عبد العزيز مكاوي “منيا القمح
  29. أحمد صبحي عبد الله حسن “منيا القمح
  30. محمد احمد حسن علي نصار “ههيا
  31. أحمد إبراهيم حسن عبد الغني الباتع “الزقازيق
  32. محمد رجب عبد الرحمن أحمد “الإبراهيمية
  33. عمار عبد الفتاح عبد الله السواح “أبوكبير
  34. عمار أحمد السيد سالم “أبوكبير
  35. محمد صلاح محمد عبد العزيز “أبوكبير
  36. احمد علي محمد حسن “بلبيس
  37. حسن جمال السيد أيوب “بلبيس
  38. حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودى “بلبيس
  39. محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة “الزقازيق
  40. محمد عبد الله محمد عبد الرحمن حسن الونش “الزقازيق
  41. أحمد محمد سلامة حسن “أبوحماد

*ظهور 21 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 21 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. إبراهيم محمد أحمد الصعيدي
  2. أحمد السيد أحمد حسن
  3. أحمد قرني سالم عبد اللطيف
  4. أحمد مجدي عبد الحميد أحمد
  5. بهاء غريب محمد عيد
  6. جابر إبراهيم السيد أبو شامة
  7. حسني ماهر حسني عفيفي
  8. خالد محمد أشرف أحمد
  9. ربيع محمد أشرف أحمد
  10. رفاعي أمين برهان خليل
  11. شعبان محمد عبد الرحيم حسن
  12. عبد الرحمن مسعد نصر قطب
  13. عبد الله ممدوح محمد ذكي
  14. عبد الواحد عرابي عبد الواحد علي
  15. محمد حسين عبد الفتاح أحمد
  16. محمد خميس عبد الله أحمد
  17. محمد قرني محمد عاشور
  18. محمد محمد بهجت محمد
  19. محمد وحيد الدين أحمد
  20. مطاوع إبراهيم محمد علي
  21. يسري أحمد عبد الغني محمد محمد

* 6 سنوات على إخفاء معيد بهندسة القاهرة وتجديد حبس 57 معتقلا من “المدورين” بالشرقية

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء المعيد بهندسة القاهرة عبد الرحمن كمال محمود عمر قسرا من داخل قسم شرطة الجيزة ، منذ 31 ديسمبر 2017، لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ.

وأكدت الشبكة أن الضحية المعروف وسط زملائه بـ”عبد الرحمن الخير” كان عضوا بجمعية “رسالة للأعمال الخيرية” وتعرض للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري عدة مرات تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي.

وذكرت أنه خلال اعتقاله لأول مرة تعرض لجريمة الإخفاء القسري للمرة الأولى، عندما اقتحمت قوة أمنية ملثمة ومدججة بالأسلحة منزله مساء 22 سبتمبر 2014، وكسرت محتوياته بعد ترويع أسرته، ثم اقتادته إلى جهة غير معلومة، وعرف فيما بعد أنه كان محتجزا بمقر أمن الدولة بالشيخ زايد، لينقل إلى سجن “العزولي” الحربي الموجود بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية، وهو سجن مخصص لأفراد القوات المسلحة، ويتعرض خلال فترة حبسه لأشد أنواع التعذيب، مما أدى إلى إصابته ببعض الكسور والجروح  وأُشيع وقتها وفاته، حسب ما أعلنه وقتها موقع “ميديل إيست آي” البريطاني.

وأضافت أن أسرته تقدمت خلال تلك الفترة بالعديد من البلاغات إلى النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وبعد فترة اختفاء قسري استمرت 120 يوما ظهر أمام نيابة أمن الانقلاب متهما في القضية رقم 103 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”أجناد مصر”، بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، ليتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، ويرحل إلى سجن العقرب شديد الحراسة.

وتابعت أنه بعد 3 سنوات من الحبس في سجن العقرب، حصل المهندس عبدالرحمن على حكم بالبراءة في 7 ديسمبر 2017، وفي 15 ديسمبر 2017 تم ترحيله من سجن العقرب إلى تخشيبة محكمة الجيزة ثم إلى قسم شرطة الجيزة في 18 ديسمبر.

وبتاريخ 31 ديسمبر 2017، تعرض للإخفاء القسري من داخل قسم شرطة الجيزة، لتتواصل معاناته وأسرته منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، رغم تقدم أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات المختصة، لمعرفة مكانه دون جدوى، في ظل مخاوف شديدة على حياته، نظرا لانقطاع أخباره منذ ما يقارب  6 سنوات.

كما أشارت “الشبكة” إلى أنها رصدت خلال السنوات الماضية مع العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية ارتفاع وتيرة عمليات الإخفاء القسري الذي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب، وما يتبعها من عمليات تعذيب ممنهجة قد تصل إلى قتل وتصفية  المختفين تحت وطاة التعذيب.

وأكدت الشبكة أنها مستمرة في رصد وتوثيق ونشر وفضح جرائم السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب حتى يتم التوقف تماما عن كافة الانتهاكات بحق المواطن المصري وتقديم المتورطين في تلك الجرائم إلى المحاكمة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=321273583587041&set=a.206829455031455

تجديد حبس 57 معتقلا من المدورين بالشرقية 45 يوما

إلى ذلك جددت محكمة جنـايـات الزقازيق – المنعقـدة في غرفة المشورة الحبس لمدة 45 يوما للمعروضين عليها بجلسة الخميس وعددهم 56 معتقلا من عدة مراكز، تم تدوير اعتقالهم على ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” بمحافظة الشرقية، استمرارا للعبث بالقانون والتنكيل وعدم احترام معايير حقوق الإنسان، بينهم 14 على المحضر رقم 60 مركز شرطة بلبيس وهم: 

كمال السيد عبدالجواد                      بلبيس

مبروك صالح محمدالشعراوي              بلبيس

رضا إبراهيم عبدالباقي أبو العيون       بلبيس

محمد عبدالله مصيلحي                       ههيا

وسام عبدالحميد محمود                      ههيا

حنفي منصور السيد منصور             أبوحماد

هاني جلال عبدالهادي                 منيا القمح

محمد حلمي عبدالستار

أحمد عبدالعزيز قطب

علي أحمد علي

حسام عبدالمقصود                   منيا القمح

محمد مصطفى سويلم                    بلبيس

مادح عبدالجبار طلبة                      بلبيس

و30 على المحضر المجمع رقم 67 قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان وهم: 

عبداللطيف صلاح عبداللطيف     أبوكبير

مصطفى منصور                       أبوكبير

محمود عبدالله                          العاشر

أحمد سمير.                             أبوحماد

محمد محمد عبدالوهاب   مشتول السوق

أحمد رزق محمد عطية            أبوكبير

محمد عبدالمجيد حسنين           أبوكبير

خالد صلاح أحمد محمد    أبوكبير

إبراهيم محمد علي دربالة            العاشر

رأفت عزيز علي                        العاشر

عاشور السعيد علي مصطفى         العاشر

رضا أمين محمد                          العاشر

أحمد شوقي محمد عبدالحميد           منيا القمح

السيد علي يوسف بيومي                  منيا القمح

سامح محمد عبد الرؤوف عبدالحميد   منيا القمح

محمد محمد محمود حسن عقل                 ههيا

محمود أحمد محمود عطية شريف           ههيا

أحمد محب الدين عطا عبدالفتاح             ههيا

عمار ياسر محمد أحمد حسن               أبوكبير

عبدالله عبدالرشيد عبدالله بكر           منيا القمح

أحمد إسماعيل أحمد خليل                 أبوكبير

مؤمن محمد عبدالمعبود إبراهيم           أبوكبير

 محمد علي الدمرداش محمد                أبوكبير

محمود محمد حامد محمود حسان        أبوكبير

سعد عبدالعال أبو هاشم حسن            أبوكبير

محمد رزق محمد عطية                    أبوكبير

عبدالناصر محمود حسن يوسف          أبوكبير

عبدالحميد سعيد مصطفى سلامة        أبوكبير

سمير عبدالوهاب علي حسن              أبوكبير

و13 على المحضر رقم 73 مركز شرطة الزقازيق وهم: 

سعيد فايز عبداللطيف العكش       الزقازيق

محمد صلاح ضياء                         الزقازيق

عصام الدين صبري شبانة               الزقازيق

إمام عبدالحفيظ إمام.                    الزقازيق

سعد عبدالحميد عبد الهادي             بلبيس

طارق عبدالحميد متولي السنجاري   أبو كبير

محمد منصور عبد الوهاب أحمد     أبو كبير

عبدالرحمن محمد منصور عبد الوهاب أحمد            أبو كبير

أحمد دسوقي سليم                   الزقازيق

صبري محمد بركة

محمد متولي أحمد

محمد السيد محمد

محمد ثروت محمد حسن

* تجديد حبس الآلاف في 6 أشهر إشارة لانعدام الأمل في القضاء

رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، خلال النصف الأول من عام 2023، في دوائر الإرهاب في مرحلة ما قبل المحاكمة، انعقاد 3 دوائر إرهاب خلال 67 جلسة، نظرت فيها ما لا يقل عن 19718 قرار تجديد حبس، موزعة على 1661 قضية أمن دولة، بينما أصدرت الدوائر فيها قرارات إخلاء سبيل 3 معتقلين فقط، بنسبة لا تتجاوز 0.015% بحد أقصى من إجمالي أوامر الحبس المنظورة.

كما أصدرت دوائر الإرهاب قرارات بتجديد الحبس تلقائياً لمدة 45 يوماً للباقي؛ “في إشارة واضحة لتوقف هذه الدوائر عن إصدار إخلاءات السبيل مقارنة بالثلاثة أعوام الماضية على الأقل”، طبقاً لتقرير حديث صادر عن الجبهة أمس.

وأكدت الجبهة أن  الاستمرار في ارتكاب هذه الممارسات من قبل دوائر الإرهاب وغيرها على مدار السنوات السابقة، إشارة واضحة على انعدام الأمل في تحسين أداء هذه الدوائر، خاصة مع توقفها عن إصدار قرارات بإخلاء السبيل وتبنيها قرارات الحبس؛ إذ أهدرت تلك الدوائر الحق في افتراض البراءة، والتضييق على المحامين في إبداء دفوعهم، وعدم الاستجابة لطلبات المعتقلين والمحامين، وشكاوى أماكن الاحتجاز التي يجدد حبس المعتقلين أثناء وجودهم فيها، وعدم إخلاء المحبوسين الذين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانوناً.

*الديمقراطيون يحثون بايدن على خفض المساعدات العسكرية للسيسي بسبب سجله الحقوقي المشين

حثت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس إدارة بايدن على رفض المساعدات الأمنية لسلطات الانقلاب التي اشترطها الكونجرس على الشريك المقرب في الشرق الأوسط، الذي يقوم بإدخال تحسينات على سجله في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما أفاد موقع “المونيتور”.

وقال أحد عشر ديمقراطيا في الكونجرس بقيادة النائب جريجوري ميكس (ديمقراطي من نيويورك)، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: إنهم “قلقون من الانتهاكات المنهجية المستمرة والمستمرة لحقوق الإنسان في مصر، التي تأتي بعد دولة الاحتلال كثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية”.

واستمرت حزمة المساعدات الأمنية البالغة 1.3 مليار دولار التي تتلقاها حكومة السيسي سنويا من الولايات المتحدة في مواجهة سجلها في مجال حقوق الإنسان، والذي يشمل سجن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين واستخدام الحبس الاحتياطي.

وضع الكونجرس منذ عام 2014 شروطا متعلقة بحقوق الإنسان على حصة من تلك المساعدات لتحفيز عبد الفتاح السيسي، على تغيير المسار.

وفي رسالتهم إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، دعا المشرعون الإدارة إلى الالتزام بروح ونص القانون، من خلال حجب كامل مبلغ المساعدات  320 مليون دولار  التي جعلها المشرعون مشروطة في تشريع الاعتمادات السنوية لحكومة السيسي بتلبية معايير معينة لحقوق الإنسان.

ومن هذا المجموع، يتطلب الإفراج عن 235 مليون دولار أن تكون حكومة السيسي قد أحرزت تقدما في مجالات تشمل سيادة القانون وحماية الأقليات، ويخضع هذا التمويل لتنازل الأمن القومي الذي يسمح للإدارة بالإفراج عن الأموال المحتجزة، إذا تقرر أن المساعدة تصب في المصلحة الوطنية الأمريكية.

ومن أجل الإفراج عن شريحة منفصلة بقيمة 85 مليون دولار، يجب على وزير الخارجية أن يشهد بأن حكومة السيسي قد أحرزت تقدما واضحا وثابتا في إطلاق سراح السجناء السياسيين، والإجراءات القانونية الواجبة ومنع ترهيب ومضايقة الأمريكيين.

وقالت الإدارة العام الماضي: إن “حكومة السيسي أوفت بمتطلبات السجناء السياسيين والإجراءات القانونية الواجبة، حتى في الوقت الذي قالت فيه جماعات حقوقية إن عدد الاعتقالات الجديدة يفوق عدد المفرج عنهم”.

لكن الشرط الثالث بشأن القمع العابر للحدود، الذي أضافه المشرعون لأول مرة، قد يجعل من الصعب على الإدارة الإفراج عن الأموال.

واتهم تقرير صدر في أبريل عن مجموعة مراقبة مبادرة الحرية ومقرها واشنطن حكومة السيسي بالمراقبة الجسدية للمعارضين وأفراد أسرهم الذين يعيشون في الولايات المتحدة، في العام الماضي، اتهم رجل من نيويورك بالعمل كعميل غير مسجل لحكومة السيسي، بما في ذلك التجسس على خصوم السيسي السياسيين في الولايات المتحدة.  

وأمام إدارة بايدن حتى نهاية سبتمبر لاتخاذ قرار نهائي بشأن المساعدات الأمنية لأكبر دولة عربية في العالم من حيث عدد السكان، ويمكن أن يأتي إخطار للكونجرس في أقرب وقت هذا الشهر.

من نواح كثيرة، يعد القرار رمزا لنضال الإدارة المستمر لتحقيق التوازن بين وعدها الانتخابي بسياسة خارجية قائمة على حقوق الإنسان والمخاوف الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وينظر مسؤولو الإدارة الأمريكية إلى نظام السيسي كشريك مهم في المنطقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى دوره في التوسط في النزاعات بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، كما يوفر للجيش الأمريكي وصولا سريعا عبر قناة السويس ويمنح حقوق التحليق لطائراته.

ففي كل من العامين السابقين، حجبت إدارة بايدن أقل من نصف المساعدات المشروطة لحكومة السيسي – 130 مليون دولار من أصل 300 مليون دولار – في قرار لم يرض الديمقراطيين التقدميين، الذين يريدون أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا أكثر تشددا ضد السيسي، ولا الجمهوريين، الذين يعتبرونه شريكا ضروريا في الحرب ضد الإرهاب.

في ذلك الوقت، أشار مسؤولون أمريكيون إلى بند في قانون الاعتمادات قالوا إنه يمنعهم من حجب ما لا يزيد عن 10٪ من إجمالي حزمة المساعدات المصرية في سنة مالية واحدة، وقد ألغي هذا الحكم هذا العام.

وقد تم تقليص المساعدات العسكرية للقاهرة بشكل أكبر في العام الماضي بعد أن اعترض السيناتور باتريك ليهي، رئيس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ آنذاك، على تأكيد الإدارة بأن الإفراج عن ما يقرب من 500 سجين سياسي يمثل تقدما “واضحا وثابتا” بشأن السجناء منع ليهي الإفراج عن 75 مليون دولار بعد أن فشل مكتبه ووزارة الخارجية في الاتفاق على مجموعة جديدة من الشروط لمصر.

وتقول جماعات حقوقية: إن “قرار إدارة بايدن بإعادة برمجة بعض المساعدات المشروطة في مصر لمدة عامين متتاليين أدى إلى خطوات محدودة، بما في ذلك الإفراج عن أكثر من 1000 سجين من خلال لجنة العفو الرئاسية المشكلة حديثا وإطلاق استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان”. 

في الشهر الماضي، أصدر السيسي عفوا عن المحامي الحقوقي محمد الباقر والباحث باتريك زكي، وكانت وزارة الخارجية بحكومة السيسي قد دعت علنا إلى إطلاق سراح المسجونين بتهمة نشر أخبار كاذبة. 

ويوم الاثنين، بعد أيام من مكالمة بين بلينكن ووزير خارجية السيسي، سامح شكري، أفرجت حكومة السيسي عن 33 سجينا محتجزين احتياطيا. 

وعلى الرغم من عمليات الإفراج قالت مجموعة من أكثر من 20 منظمة حقوقية في رسالة الشهر الماضي: إن “حكومة السيسي لم توقف حملتها القمعية أو تفي بالتزاماتها بتحسين وضع حقوق الإنسان بشكل هادف” وحثت المنظمات، التي شملت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إدارة بايدن على حجب كامل المساعدات البالغة 320 مليون دولار.

يصر مسؤولو الإدارة على أنهم يواجهون نظام السيسي علنا وسرا بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك خلال زيارة بلينكن إلى القاهرة في يناير، ومع ذلك، واجه بايدن بعض الانتقادات من داخل حزبه بسبب فشله المتصور في الوفاء بتعهده الانتخابي بإرسال لا مزيد من الشيكات على بياض ل “ديكتاتور ترامب المفضل، في إشارة مبطنة إلى السيسي، الجنرال العسكري الذي استولى على السلطة بعد انقلاب عام 2013 على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر الشهيد محمد مرسي .

ووصف السيناتور كريس ميرفي، وهو منتقد صريح لحكومة السيسي، قرار العام الماضي بحجب بعض وليس كل المساعدات العسكرية المشروطة في البلاد بأنه فرصة ضائعة لإرسال رسالة واضحة بشأن حقوق الإنسان، في أواخر يوليو، قاد ميرفي 10 أعضاء في مجلس الشيوخ في رسالة تحث إدارة بايدن على استخدام المساعدة الأمنية للسيسي لمحاسبة الشريك الشرق أوسطي، وهو هدف قالوا: إنه “حاسم لتعزيز المصالح الأمريكية طويلة الأجل في مصر والمصداقية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم”.

*التضخم يواصل الارتفاع ويكتسح دولة العسكر بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة

واصلت معدلات التضخم ارتفاعها للشهر الـ 13 على التوالي، بمعدل تراوح بين 0.5% لـ 7.1%، على مدار الفترة بين شهري يوليو 2022 ويوليو 2023، بسبب فشل السياسات الاقتصادية لنظام الانقلاب، وجاء تصاعد التضخم بالتزامن مع ارتفاع مستويات الأسعار مؤخرا بمعدل 2% لشهر يوليو 2023 مقابل 2% في شهر يونيو 2023، بينما كان قد سجل المعدل 0.9% في شهر يوليو من عام 2022.

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف أن معدل التضخم سجل ارتفاعات متفاوتة اعتبارا من النصف الثاني من عام 2022، لترتفع من -0.3% خلال شهر يونيو لـ 0.9% في شهر يوليو، و1.6% في شهر سبتمبر و2.5% في شهر أكتوبر، و2.5% في شهر نوفمبر، و2.1% في شهر ديسمبر، أما النصف الأول من عام 2023 فقد شهدت المعدلات ارتفاعات متتالية.

الضغوط التضخمية

من جانبه، أكد مصدر مطلع بوزارة تخطيط الانقلاب، أن ارتفاعات مستويات الأسعار مؤخرا هي الأعلى على الإطلاق وقد تجاوزت المعدلات المتحققة عند التحرير الأول لسعر العملة المحلية، حيث سجل المعدل ذورته أنذاك بنحو 34% في منتصف عام 2017

وأرجع تفاقم الضغوط التضخمية حاليا لأسباب يتعلق بعضها بالسوق المحلي وأخرى لأسباب عالمية، على عكس الوضع في عام 2017 حيث كان المحرك الوحيد للمعدل هو تأثير انخفاض العملة المحلية أمام  الدولار.

وتوقع المصدر انحسار الضغوط التضخمية عما هي عليه حاليا ابتداء من النصف الأول من العام المقبل، ليصل المعدل العام إلى حدود 16% في العام الجديد مقارنة بتقديرات2022/23 والبالغة نحو 20%.

وطالب حكومة الانقلاب بتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية على نحو يخفف من حدة ارتفاعات الأسعار على الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة سواء من خلال مساعدات نقدية أو من خلال الدعم العيني المتمثل في دعم السلع التموينية وتأجيل بعض القرارات المتعلقة برفع الدعم .

أسعار السلع

وارجع المحلل المالي يوسف البنا، ، مواصلة صعود التضخم إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية ومن بينها الخضروات والسكر، حيث يوجد نقص في المعروض، بجانب استمرار تشوه أسعار التبغ بالسوق في ظل غياب نقص المواد الخام اللازمة للتصنيع نظرا لشح الدولار.

وقال البنا في تصريحات صحفية: إن “سعر السكر تسليم أرض المصنع قفز بنحو 26% في يوليو ليبلغ 24 ألف جنيه للطن، ويصل إنتاج البلاد من السكر إلى نحو 2.8 مليون طن سنويا، بينما يفوق الاستهلاك المحلي 3.2 مليون طن، وهو ما يمثل فجوة بين الإنتاج والاستهلاك تبلغ نحو 400 ألف طن سنويا، تستورد من الخارج”.

وأشار إلى أن مصر حررت عملتها 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير الماضي، ما دفع سعر الجنيه المصري إلى الانخفاض أمام الدولار بنحو 25% منذ بداية العام وحتى الآن، وبنحو 50% منذ مارس من العام الماضي، بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية.

سيد الموقف

وأكد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن التضخم مستمر لحين تصحيح المسار الاقتصادي، وأنه ليس هناك ما يشغل الناس أكثر من الغلاء

وقال بهاء الدين في تصريحات صحفية : الغلاء سيد الموقف، والناس تلهث وراء الأسعار المرتفعة بشكل متواصل، في متابعة حثيثة لآخر مستجدات مختلف أنواع الغذاء والخدمات والفواتير المنزلية، متنقلة كل بضعة أيام بين هذه السلعة وتلك، وبين المقارنات للمعروض في الأحياء السكنية والمناطق المختلفة، كأنها مباراة ساخنة ومحمومة لا يكاد المواطن يقدر على متابعتها

وأشار إلى أن التضخم الرسمي مرتفع للغاية، وبلغ في شهر يونيو الماضي – وفقا لبيانات البنك المركزي – أعلى المعدلات التي بلغتها مصر في العقود الماضية، ولكن تجارب المواطنين ومعاناتهم اليومية تتجاوز ذلك بكثير، والخوف مما سيأتي به العام الدراسي المقبل من زيادات في أسعار المدارس والدروس ومستلزماتها يقلق كل بيت

وأضاف بهاء الدين: الحل الحاسم هو الإصلاح الهيكلي للاقتصاد وإعادته لمسار الاستثمار والإنتاج والتشغيل والتصدير، ولكنه حل طويل المدى، حتى لو بدأنا تنفيذه اليوم، متسائلا هل هناك ما يمكن عمله لمواجهة انفلات الأسعار في المدى القصير؟

وأكد أن التضخم سوف يستمر، إلى أن تتخذ دولة العسكر السياسات والإجراءات اللازمة لتصحيح المسار الاقتصادي، ثم تأتي هذه الإصلاحات بمفعولها بما يعالج الخلل من جذوره، ولكن إلى أن يحدث كل هذا، فإن بيدنا اتخاذ ما يلزم للحد من انفلات الأسعار المبالغ فيه، ومن جشع التجار والمحتكرين، ليس بالوسائل القديمة التي لم تعد تناسب واقعنا.  

العملة الصعبة

وأكد عمرو عادلي الأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية،  أن العامل الأساسي في الموجة التضخمية التي تحدث منذ عدة أشهر، هو انخفاض سعر صرف الجنيه لعدم توفر العملة الصعبة

وقال عادلي في تصريحات صحفية: “طالما أن هذه الأزمة مستمرة، فإن التضخم سيظل يرتفع، والجنيه قد يشهد مزيدًا من الانخفاض”.  

وأوضح أن المشكلة الرئيسة لها علاقة بوفاء حكومة الانقلاب بالتزاماتها المالية من ديون وأقساط يجب دفعها خلال العامين الحالي والمقبل وهي فاتورة كبيرة، وهناك فجوة تمويلية ضخمة وعجز كبير في الميزان التجاري أيضا

وأشار إلى أنه منذ أن تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على طرح 32 شركة في البورصة، هذا لم يتحقق منه إلا القليل جدا، رغم أن حكومة الانقلاب مضطرة  للتخلص من  بعض الأصول، حتى تستطيع أن تدفع ما عليها من ديون

ارتفاع عشوائي

وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد جاب الله: إن “هناك واقعا نعيشه، وهو حالة التضخم التي تضرب الأسواق منذ عدة أشهر ارتباطا بارتفاع تكلفة الإنتاج والواردات من الخارج، مشيرا إلى أن الأسعار في الخارج ارتفعت بصورة كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة السلع المستوردة، وارتفاع تكلفة العناصر المستوردة، وهو ما ترتب عليه ارتفاع في الأسعار الداخلية، التي أصابها ارتفاع تكلفة عناصر الإنتاج والنقل في السوق الداخلية ارتباطا بارتفاع أسعار الوقود، فضلا عن الزيادات التي حدثت ورفع الحد الأدني للرواتب في القطاع الخاص.

وأضاف «جاب الله»، في تصريحات صحفية أن المشكلة لا تقتصر على ارتفاع معدلات التضخم في الأسواق، مؤكدا أن ما يحدث في السوق هو ارتفاع عشوائي وغير منظم وغير منضبط، حيث نجد أن الجميع يقدر الأسعار بصورة تقديرية وفقا للأهواء .

وأوضح أنه قد يكون من المقبول أن تختلف الأسعار من منطقة لأخرى لاختلاف عناصر الإنتاج مثل إيجار المحلات أو طبيعة المنطقة وكونها بعيدة عن منطقة الإنتاج، مما يحمل السلع تكلفة أكبر، ولكن ما يحدث هو حالة عشوائية أكثر من كافة الأسباب التي يمكن قبولها.

وأشار «جاب الله» إلى أن دولة العسكر قامت بإجراءات كان من أهمها نشر المجمعات الاستهلاكية والمعارض التي توفر من خلالها السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون، إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهود والإجراءات لزيادة المعروض فهو الضمانة الأساسية للسيطرة على الأسعار، موضحا أن السوق يحكمه العرض والطلب ويحتاج إلى المزيد من الإجراءات لزيادة المعروض من السلع.

* 50% من الشباب والفتيات لا يستطيعون الزواج تمنعهم البطالة وارتفاع الأسعار

الأوضاع الاقتصادية المنهارة والبطالة التي تفاقمت وعدم القدرة على الحصول على فرص عمل بسبب وقف التعيينات، دفعت الشباب إلى العزوف عن الزواج، وبالتالي عنوسة الفتيات ما يهدد بانهيار المجتمع المصري وانتشار الفاحشة والرذيلة بين أبنائه، خاصة بعد وصول نسبة غير القادرين على الزواج إلى أكثر من 50% من الشباب والفتيات.

حكومة الانقلاب تتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك لأن سياساتها الاقتصادية الفاشلة أدت إلى الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، وفي نفس الوقت تراجع الدخول التي يحصل عليها المصريون .

التحديات الاقتصادية

هذه الكارثة كشف عنها تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والذي أكد أن نسبة المتأخرات عن الزواج من الإناث اللاتي تخطين سن 35 عاما بلغت نحو 11.5 مليون فتاة من داخل القاهرة والإسكندرية وقنا، زاعما أن أهم أسباب ارتفاع هذه النسبة هو ما حصلت عليه المرأة في الآونة الأخيرة من مكانة متساوية مع الرجل .

وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الذين لم يتزوجوا أبدا لكل من الذكور والإناث في الفئة العمرية 35 سنة فأكثر، حيث النسبة 47.8 % للذكور مقابل 36.3 % للإناث.

يشار إلى أنه رغم أزمة تأخر سن الزواج تزعم حكومة الانقلاب أنها تحارب زواج القاصرات، لأنها قضية حساسة تواجهها مصر وعدد من الدول الأخرى في العالم وفق تعبيرها .

وأعترفت بأن أسباب زواج القاصرات تعود إلى عوامل متعددة، بما في ذلك الفقر والتحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر في بعض المناطق، بجانب العادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية التي تعتبر أيضا عاملا مهما يؤدي إلى استمرار هذه الممارسة، ولذلك كله قد يُجبر الآباء والأقارب الفتيات على الزواج في سن مبكرة لتخفيف الأعباء المالية عنهم .

غلاء المهور

عن أسباب تأخر الزواج قالت الدكتورة أسماء الفخراني استشاري العلاقات الأسرية، إن تأخر الزواج أصبح ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا؛ لعدة أسباب منها أسباب اجتماعية واقتصادية أهمها:

أولا: غلاء المهور.

ثانيا: عدم قدرة الشباب على تجهيزات الزواج.

وأضافت أسماء الفخراني في تصريحات صحفية ، بدراسة بعض الحالات دون تعميم وجدت أن هناك بعض الصفات التي تشترك بها معظم الفتيات المتأخرات عن الزواج، منها الآتي:

قد تعتقد الفتاة أن مطاردة أي رجل في طريقها يزيد فرصتها في الزواج في حين أنه يقلل من أنوثتها.

رغبة الفتاة في أن تحصل على شريك مثالي خال من العيوب تقلل من فرص الزواج، فلا يوجد في الواقع من هو كامل الأوصاف.

قد تتعامل الفتاة بتكبر وغرور وتعالٍ على الآخرين وتحد غير مبرر للجنس الآخر فيحدث نفور من الجنس الآخر.

قد تتصنع إحدى الفتيات حركات الإغراء اعتقادا منها بأنها تجذب شريك حياة مناسبا، وهذا يقلل من شأنها ومن قدرها وكرامتها.

أن تتعامل الفتاة مع الرجل الخطأ من البداية، حيث تنكر ذلك وتخدع نفسها، وذلك فقط لتحصل على شريك قد تحاول التخلص من علاقتها به فيما بعد لسوء الاختيار.

أن تفقد الرجل قوامته بأن «تشتري راجل» كما يقال في العامية، وتغدق عليه بالهدايا وتعطيه المال، وتبادل الأدوار وتكون هي المعيلة.

وكشفت أسماء الفخراني أن يعض الفتيات قد تتقمص دور الرجال، وهي بذلك تفقد أنوثتها، كما تفقد المهارات الاجتماعية ومنها فن التواصل وعدم تطوير الذات، مطالبة الفتاة بأن تقوم بدعم الذات وتقدير نفسها، وأنها تستحق السعادة والنجاح. 

تحمل المسئولية

وأكدت الدكتورة إقبال السمالوطي أستاذ التنمية والتخطيط الاجتماعي بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة، إن تأخر سن الزواج أصبح ظاهرة ندركها جميعا من خلال الدراسات والإحصائيات، وبالملاحظة العامة من المحيط الاجتماعي الذي نعيشه، مشيرة إلى أن بعض الشباب يهرب من تحمل المسئولية، فالزواج يعني المهر والشبكة والإعداد للزواج.

وقالت إقبال السمالوطي في تصريحات صحفية أن الحياة الزوجية السعيدة لم تعد موجودة في كثير من البيوت، بسبب الأنانية واهتمام كل طرف بذاته فقط، بصرف النظر عن شريكه فكل واحد يمسك الموبايل مع عالمه الخاص، ولم تعد الأسرة تجتمع على الطعام وتتناقش في أمورها الخاصة ومشكلاتها الحياتية.

وأشارت إلى أن الكثير من الشباب لديهم مخاوف من أن القانون في صف المرأة، وأنه يمكن أن يخرج من الزواج خاسرا لكل شيء إذا تم الطلاق، مشددة على ضرورة أن يقوم الزواج على معايير التكافؤ الاجتماعي والثقافي والتعليمي والقبول، فالزواج له قدسيته وأهميته لكن للأسف كثير من الشباب لا يدركون أهمية الحياة الأسرية؛ لأن الآباء والأمهات قد يتكفلون بكل متطلبات الحياة، والشاب لا يتحمل أي جزء من المسئولية، وبذلك تهون هذه الحياة بسهولة، ويصبح الطلاق هو الحل المطروح أمامهم.

وشددت إقبال السمالوطي على أن الحياة الزوجية تحتاج إلى صبر وتفاهم، فالعشرة الطيبة تهون الكثير من المشكلات، فقد توجد بعض الخلافات البسيطة التي تحتاج إلى تفاهم من الطرفين مطالبة بضرورة توعية وإعداد الشباب لمرحلة الزواج، وتيسير مسألة المهور وتكاليف الزواج حتى لا نزيد من مشكلة تأخر سن الزواج، كما يجب التخلي عن الشكليات والاهتمام بالجوهر، فالأسرة القوية المتماسكة هي عماد المجتمع، ولابد أن نهتم بأحوال الأسرة المصرية والعربية ليصبح المجتمع متماسكا وقويا.

قريبا رفع أسعار المكالمات والانترنت في مصر.. الجمعة 11 أغسطس 2023م.. اجتماع الفصائل في مصر لم يحقق ما يريده الشعب الفلسطيني

قريبا رفع أسعار المكالمات والانترنت في مصر.. الجمعة 11 أغسطس 2023م.. اجتماع الفصائل في مصر لم يحقق ما يريده الشعب الفلسطيني

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الخميس، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

كمال السيد عبد الجواد “بلبيس

مبروك صالح محمد الشعراوي “بلبيس

رضا إبراهيم عبد الباقي أبو العيون “بلبيس

محمد عبد الله مصيلحي “ههيا

وسام عبد الحميد محمود “ههيا

حنفي منصور السيد منصور “أبوحماد

هاني جلال عبد الهادي “منيا القمح

محمد حلمي عبد الستار

أحمد عبد العزيز قطب

علي أحمد علي

حسام عبد المقصود “منيا القمح

محمد مصطفى سويلم “بلبيس

مادح عبد الجبار طلبة “بلبيس

عبد اللطيف صلاح عبد اللطيف “أبوكبير

مصطفى منصور “أبوكبير

محمود عبد الله “العاشر

أحمد سمير “أبوحماد

محمد محمد عبد الوهاب.   مشتول السوق

أحمد رزق محمد عطية “أبوكبير

محمد عبد المجيد حسنين “أبوكبير

خالد صلاح أحمد محمد حيدة “أبوكبير

إبراهيم محمد علي دربالة “العاشر

رأفت عزيز علي “العاشر

عاشور السعيد علي مصطفى “العاشر

رضا أمين محمد “العاشر

أحمد شوقي محمد عبد الحميد “منيا القمح

السيد علي يوسف بيومي “منيا القمح

سامح محمد عبد الرؤوف عبد الحميد “منيا القمح

محمد محمد محمود حسن عقل “ههيا

محمود أحمد محمود عطية شريف “ههيا

أحمد محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

عمار ياسر محمد أحمد حسن “أبوكبير

عبد الله عبد الرشيد عبد الله بكر “منيا القمح

أحمد إسماعيل أحمد خليل “أبوكبير

مؤمن محمد عبد المعبود إبراهيم “أبوكبير

محمد علي الدمرداش محمد “أبوكبير

محمود محمد حامد محمود حسان “أبوكبير

سعد عبد العال أبو هاشم حسن “أبوكبير

محمد رزق محمد عطية “أبوكبير

عبد الناصر محمود حسن يوسف “أبوكبير

عبد الحميد سعيد مصطفى سلامة “أبوكبير

سمير عبد الوهاب علي حسن “أبوكبير

سعيد فايز عبد اللطيف العكش “الزقازيق

محمد صلاح ضياء “الزقازيق

عصام الدين صبري شبانة “الزقازيق

إمام عبد الحفيظ إمام “الزقازيق

سعد عبد الحميد عبد الهادي “بلبيس

طارق عبد الحميد متولي السنجابي “أبوكبير

محمد منصور عبد الوهاب أحمد “أبوكبير

عبد الرحمن محمد منصور عبد الوهاب أحمد “أبوكبير

أحمد دسوقي سليم “الزقازيق

صبري محمد بركة

محمد متولي أحمد

محمد السيد محمد

محمد ثروت محمد حسن

* بالأسماء.. ظهور 24 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 24 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إبراهيم أحمد إبراهيم محمد
  2. أحمد شوقي محمد علي
  3. أشرف فتحي محمود عويس
  4. أيمن حلمي السيد الجزار
  5. إيهاب محمد محمود أحمد
  6. حسن محمود إسماعيل أحمد
  7. حسين محمد أحمد علي
  8. رشاد محمود متولي أحمد
  9. سامح محمود إبراهيم
  10. السيد محمد فرج سيد
  11. عبد الله رضا سعيد محمود
  12. عبد الله محمد أنور رسلان
  13. العربي عبد الرؤوف حافظ
  14. علي مصطفى محمد كامل
  15. محمد أحمد حسن إبراهيم رمضان
  16. محمد أحمد زغلول محمد
  17. محمد أشرف أحمد فتحي
  18. محمد جلال محمود الجزار
  19. محمد سليمان محمد إبراهيم
  20. محمد عبده السيد عوض
  21. محمد فاروق عوض محمد
  22. محمد فضل محمد ماضي
  23. هاني محمد السعيد سعيد السيد
  24. يوسف محمد إمام الهادي

* الأحد القادم.. نظر تجديد حبس 22 معتقلًا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة الأحد القادم تجديد حبس 22 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

علاء الدين محمد محمد “أبوحماد

محمود واصف حسين “أبوحماد

أحمد عليوة “الزقازيق

محمود عبد الرحمن محمود “الحسينية

محمد منصور “الحسينية

فتحي إسماعيل “الحسينية

محمد علي محمد محمد الخبيري “أبوحماد

محمود جمعة إبراهيم “أبوحماد

أحمد وحيد عبد الحليم “أبوحماد

محمد أحمد سليم “أبوحماد

عبد العال علي محمد “الحسينية

عبد الله توفيق “الحسينية

أسامة محمد شعبان “أبوحماد

محمود عبد العزيز عبد الفتاح صبيح “أبوحماد

محمود سويلم محمد السيد “أبوحماد

معاذ محمود خليل البطل “الزقازيق

محمد رمضان جمعة “الزقازيق

إبراهيم عبد اللطيف مصطفى “الزقازيق

محمد أبو هاشم إبراهيم “القرين

محمود أبو زيد عبد السلام “أبوحماد

تامر عبد الحكيم سليم حميد “منيا القمح

محمد جمال حمدي غريب “بلبيس

* استمرار الإخفاء القسري لمعيد هندسة القاهرة “عبد الرحمن كمال”

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنه لايزال المواطن عبد الرحمن كمال محمود عمر، معيد بكلية الهندسة جامعة القاهرة 31 عاما، رهن الإخفاء القسري منذ اعتقاله في 31 ديسمبر 2017.

والمهندس عبدالرحمن و المعروف وسط زملائه بعبد الرحمن الخير، كان عضوا بجمعية رسالة للأعمال الخيرية، تعرض للاعتقال التعسفي وللإخفاء القسري عدة مرات تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي.

* ”إسراء الروبي“ تعاني في محبسها

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن معاناة المواطنة/ إسراء أيمن محمود، وشهرتها ”إسراء الروبي“، أم لطفل حديث الولادة، في الحبس الاحتياطي، منذ اعتقالها في 15 يوليو 2023.

وأوضح الشهاب أنها اختفت قسرا منذ تاريخ اعتقالها إلى أن ظهرت في 19 يوليو على قضية 2976 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة أمن دولة عليا.

* اجتماع الفصائل في مصر لم يحقق ما يريده الشعب الفلسطيني

أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن اجتماع الفصائل في مصر لم يحقق مبتغى الشعب الفلسطيني.

وصرح موسى أبو مرزوق خلال لقاء مع قناة الأقصى الفضائية يوم الخميس، بأن ما أراده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من لقاء الأمناء العامين في مصر، هو الانعقاد فقط.

وأفاد أبو مرزوق بأن حركته استعرضت مع الفصائل وجهات نظرها خلال لقاء الأمناء العامين في مصر.

وذكر رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس أن الحركة شاركت في اجتماع الأمناء العامين استجابة لدعوة الأشقاء في مصر.

وأوضح أن إسرائيل والولايات المتحدة ودول فاعلة في القضية الفلسطينية تمنع حدوث مصالحة، مؤكدا وجود تشقق في الشرعية الدولية التي صنعتها واشنطن.

وأشار إلى أن تل أبيب ترفض وجود دولة فلسطينية وتريد حسم الصراع في الضفة بزرع مليوني مستوطن.

وتابع قائلا إن الأقصى اليوم مقسم زمانيا وتسعى إسرائيل لتقسيمه مكانيا، موضحا أن تل أبيب حوّلت معركة الأقصى إلى صراع ديني، طالبا من الأمة تحمل مسؤولياتها.

وفي ملف الضفة الغربية، وصف أبو مرزوق الضفة اليوم بأنها ساحة الصراع مع تل أبيب، حيث قال “إذا أردنا حقوقنا، فعلينا مواجهة إسرائيل بكل السبل“.

وشدد أبو مرزوق على ضرورة توحيد الصفوف وتغيير ماهية السلطة بكل السبل.

وأضاف أنإسرائيل تريد طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكدا على عدم إخضاع الوجود الفلسطيني هناك للمساومات، ووجوب تفعيل المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة“.

ونوه بأن صراع حركة حماس مع إسرائيل ولن تواجه السلطة، مؤيدا ضرورة العودة للشعب الفلسطيني لاختيار قيادته وممثليه.

وعلى الساحة الدولية، أكد أن التغيرات العالمية انعكست على الإقليم بشكل يرضي إسرائيل، مبينا أن أطرافا دولية تحرك الصراع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وكشف رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس أن الصراع في مخيم عين الحلوة تديره أطراف خارجية تريد بسط سيطرتها الأمنية عليه.

وصرح أبو مرزوق بأن حماس تقف في وجه الإدارة الأمريكية وترفض المساس بالحق الفلسطيني، مضيفا أنها فاعل سياسي حقيقي في القضية الفلسطينية وعلاقتها ممتدة بكل الدول.

وأكد أبو مرزوق أن “الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه وأركانه، مجمع على المقاومة والتحرير والعودة إلى مدنه وبلداته“.

* نوح: السادات أباح لجماعة الإخوان حرية العمل داخل مؤسسات الدولة

قال القيادي المنشق عن الإخوان في مصر، مختار نوح إن الرئيس الراحل أنور السادات منح الجماعة مساحة واسعة من الحرية والعمل داخل مؤسسات الدولة.

وأضاف مختار نوح خلال استضافته في برنامج “الشاهد” على قناةإكسترا نيوز” المصرية، أن السادات اعتذر لتنظيم “الجهاد” 1979 بعد اغتيالهم لضابط في مقابر المندرة بالإسكندرية ودعا وزير الداخلية حينذاك لاحتواء القضية.

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أن تنظيم 79 الذي قتل أحد الضباط واعتذر لهم الرئيس هو التنظيم ذاته الذي قتل السادات فيما بعد.

وصرح القيادي السابق في الجماعة بأنه في عهد السادات تم حرق ملفات قضايا الإخوان.

وأشار إلى أن منهج المرشد العام الثالث لجماعة الإخوان عمر التلمساني، كان يتسم بالخداع، موضحا أنه كان صاحب منهج خفي وكانت له مساجد خاصة في السبعينيات في منطقة مصر الجديدة ومنها الجمعية الطبية.

وبين نوح أنه تقريبا كانت هناك مناطق بالأكمل إخوانية، مضيفا: “عرفنا الإخوان على هذا الفكر، وكان التلمساني لديه قدرة هائلة على الخداع حتى في مخالفته لأوامر حسن البنا“.

*النظام المصري يتوقع وصول معدل الدَين إلى نحو 96 بالمئة من الناتج المحلي

توقعت حكومة النظام المصري وصول معدل الدّين إلى 95.6 بالمئة من الناتج المحلي نتيجة تغير سعر الصرف، بالتزامن مع إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى أعلى مستوى على الإطلاق.

وقالت وزارة المالية المصرية إنها تتوقع أن يصل معدل الدّين إلى 95.6 بالمئة من الناتج المحلي بنهاية العام المالي 2022/ 2023؛ نتيجة تغير سعر الصرف.

وأضافت الوزارة: “تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار أدى إلى زيادة قيمة المديونية الحكومية 1.3 تريليون جنيه، بنسبة 13.1 بالمئة من الناتج المحلي“.

وأظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفع في تموز/ يوليو إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 36.5 بالمئة، مع تسجيل ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.

وارتفعت الأسعار على أساس شهري 1.9 بالمئة في تموز/ يوليو، بانخفاض من 2.08 بالمئة في حزيران/ يونيو، بينما انخفض التضخم الأساسي بشكل طفيف من 41 بالمئة في حزيران/ يونيو إلى 40.7 بالمئة في تموز/ يوليو.

وقفزت الأسعار بشكل هائل في خضم أزمة في العملة الصعبة، تسببت في خفض قيمة الجنيه المصري، وسط شكاوى من تدهور الظروف المعيشية لسكان البلاد.

وكشف الجهاز المركزي أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات ارتفعت 68.4 بالمئة على أساس سنوي في يوليو/ تموز.

ومطلع الشهر الجاري، قرر البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة الأساسية بواقع 100 نقطة أساس، ليصبح سعرا الإيداع والإقراض لليلة واحدة 19.25 بالمئة و20.25 بالمئة، على التوالي.

وجاء قرار المركزي المصري بعدما كان ثبت أسعار الفائدة في شهر حزيران/ يونيو الماضي، للمرة الثانية على التوالي، رغم معدلات التضخم المرتفعة.

ووافق صندوق النقد الدولي في كانون الأول/ ديسمبر على قرض بتمديد التسهيلات المالية لمصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمدة 46 شهرا، بعد أن كشفت الأزمة الأوكرانية عن نقاط ضعف في اقتصادها.

وتم تأجيل المراجعة الأولى، التي تجرى بعد ستة أشهر، وكان من المقرر القيام بها في مارس/ آذار الماضي، لحين وفاء الحكومة بتعهدها بتبني سعر صرف مرن للعملة وبيع المزيد من أصول الدولة.

إلى ذلك، قال البنك المركزي المصري، الخميس، إنه سيطرح أذون خزانة مقومة باليورو لأجل عام بقيمة 600 مليون يورو في مزاد يوم الاثنين الموافق 14 آب/ أغسطس.

وفي وقت سابق، أعلن كل من “البنك الأهلي” و”بنك مصر” إصدار شهادتي ادخار جديدتين بالدولار الأمريكي لمدة ثلاث سنوات.

* 12 دولارا زيادة عن طن القمح عالميا.. أهم 8 معلومات عن أزمة الخبز في مصر

أبرمت هيئة السلع التموينية الأربعاء 9 أغسطس 2023م صفقة لشراء 235 ألف طن من القمح تصل خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين من شركة «الظاهرة» الإماراتية، بسعر يصل إلى (279.69) دولار أمريكي للطن الواحد من القمح الروسي، بحسب بيانات المناقصة.

الملاحظة الأولى، على هذه الصفقة أن سعر طن القمح يزيد نحو 12 دولارًا للطن عن السعر الذي تعاقدت عليه الهيئة لشراء قمح روسي في مناقصة مماثلة عقدتها قبل أقل من أسبوع، وتراوح فيها سعر الطن بين 249 و250 دولارًا للطن تسليم على السفينة، بخلاف مصاريف الشحن التي لم تتجاوز 14 دولارًا للطن، بإجمالي 264 دولارًا للطن، وبهذا تكون الأسعار التي تعاقدت عليها الحكومة ارتفعت في خلال أيام بنحو 6%.  أسهم في زيادة أسعار القمح عالميا المناوشات العسكرية البحرية بين روسيا وأوكرانيا، وهو الأمر ذاته الذي نقلته وكالة «رويترز» عن تاجر لم تسمه، والذي أوضح أن هناك قلقًا من أن يواجه الشحن البحري من روسيا اضطرابًا بعدما نفذت أوكرانيا هجومًا على ناقلة نفط روسية بداية الأسبوع، وكذلك بعد الهجمات الأوكرانية على قاعدة نوفوروسيسك الروسية في البحر الأسود، والتي تعد أيضًا ميناءً رئيسيًا لصادرات الحبوب الروسية إلى مصر.

الملاحظة الثانية، أن عروض المناقصة جاءت من أربع شركات فقط، مقارنة بـ13 شركة تقدمت لمناقصة الأسبوع الماضي، وهو الاختلاف الذي أرجعه مستورد الحبوب، هشام سليمان، إلى شروط مصر في الدفع في المناقصة الأخيرة؛ حيث طلبت سداد ثمن الشحنات عن طريق خطابات الاعتماد لمدة 180 يومًا وخطابات الاعتماد لمدة 270 يومًا، والتي نادرًا ما كانت تستخدم سابقًا. بينما تعاقدت هيئة السلع التموينية، الأسبوع الماضي، على استيراد 360 ألف طن قمح روسي وروماني، بتمويل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. وقال سليمان إن السعر سيستمر في الارتفاع، وستضطر الحكومة للقبول به نظرًا لتواضع ما جمعته من القمح المحلي ومحاولات تقييد الاستيراد، مضيفًا: «مصر ما معهاش فلوس تشترى أكتر من كده، بس قريب هتتزنق وتشترى 600 ألف طن لأن الكميات دى مش هتكفى». كان وزير التموين، علي المصيلحي، قد أعلن، يونيو الماضي(2023)، عن موافقة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على منح مصر تمويلًا بقيمة 700 مليون دولار لشراء واردات الحبوب، وذلك في إطار اتفاق تمويل يعود إلى عام 2018، تم تجديده العام الماضي لخمسة أعوام إضافية، مع تعديل حد الائتمان المتفق عليه من ثلاثة مليارات إلى ستة مليارات دولار، حسبما أفادت «سكاي نيوز».

الملاحظة الثالثة، يتفق معظم الخبراء والمهتمين بأن هذه الأوضاع سوف تجبر حكومة الجنرال عبدالفتاح السيسي، على تحمل الزيادة في الأسعار لتأكيد تعاقداتها أو لتأجيل دفع مقابلها، بينما تأتي تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، لموقع «القاهرة 24»، الثلاثاء 8 أغسطس 2023م بأن مصر «لا يوجد بها أزمة دولار»، خارج السياق ومحاولة إنكار للأزمة. الدليل على ذلك أن تصريحات المصيلحي ـ  حسب موقع “مدى مصر” ــ  تأتي بعد أسابيع من خطاب أرسله مدير إدارة التعاون الدولي وتنمية الصادرات الروسي إلى رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري الحبوب بوزارة الزراعة الروسية، أوضح فيه أن إجمالي الديون المصرية للجانب الروسي وصل إلى 320 مليون دولار، منها أكثر من 167 مليون دولار على هيئة السلع التموينية، فيما بلغت ديون القطاع الخاص 152 مليون دولار، بينها نحو 34 مليون دولار لصالح شركة «سايلو فوودز» التابعة لجهاز الخدمة الوطنية.

الملاحظة الرابعة، تتزامن اتفاقات «التموين» مع ضغوط تواجهها مصر في توفير الحبوب اللازمة لها، بعد ارتفاع أسعار القمح عالميًا بنحو 13% نتيجة انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، يوليو الماضي، فضلًا عن انخفاض الكميات الموردة من القمح المحلي داخليًا. وحسب بيانات التوريد، جمعت الحكومة، حتى 3 أغسطس، ما يزيد قليلًا على 3.414 ملايين طن قمح محلي، من أصل أربعة ملايين طن تستهدفها، ما يعني أن الوزارة جمعت أقل من خمسة آلاف طن قمح منذ قرار إغلاق أغلب نقاط تجميع القمح، منتصف الشهر الماضي. ويتوقع تقرير شبكة المعلومات الزراعية العالمية الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، أن تزداد واردات مصر من القمح في عام 2023 و2024 بنسبة 3٪ لتصل إلى 10.8 ملايين طن.

الملاحظة الخامسة، أن مصر وصلت مرحلة التسول من  أجل رغيف الخبز؛  وكان  المصيلحي قد أعلن، في يوليو 2023، أن مصر تنوي توقيع اتفاقية تسهيل قرض متجدد بـ100 مليون دولار مع صندوق أبو ظبي للتنمية، لتمويل مشترياتها من الحبوب من شركة الظاهرة الإماراتية، فيما نقل موقع «بلومبرج» حينها عن الوزير أن مصر تجري محادثات مع الإمارات للحصول على تمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية بقيمة 400 مليون دولار لمساعدتها في شراء القمح. و«الظاهرة» هي شركة إماراتية مملوكة للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بأبو ظبي، وهي متخصصة في زراعة وانتاج الأعلاف وتوريدها إلى هيئة التحكم الإماراتية المسؤولة عن الأمن الغذائي للإمارات، وتستحوذ شركة الظاهرة  في مصر على 116 ألف فدان موزعة بين توشكى وشرق العوينات والصالحية والنوبارية. وواجهت الشركة، في عام 2011، دعوى قضائية من المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وذلك للحصول على حكم ببطلان العقد الخاص بمساحة 100 ألف فدان تملكها الشركة في توشكى باعتباره اهدارًا للمال العام وبيع للأراضي بغير ثمنها الحقيقي، حيث بيع الفدان بمبلغ 50 جنيهًا بينما بلغ متوسط سعره وقتها مبلغ 11 ألف جنيه، بحسب تقارير المركز، وأصدر مجلس الدولة وقتها فتوى ببطلان العقد، لكن لم تستكمل النيابة العامة التحقيق في القضية ليغلق الملف دون حكم. 

الملاحظة السادسة، إلى جانب شح الدولار في الأسواق المصرية من جهة، والانسحاب الروسي من اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود منذ فجر الإثنين 17 يوليو 2023م، من جهة أخرى؛ هناك أسباب أخرى تؤدي إلى تفاقم أزمة الحبوب عالميا،  منها تحول شحنات القمح الروسي إلى الصين، التي تعاني من مشكلات في محصول القمح في الموسم الجاري. والسبب الرابع هو  تداعيات الحرب في السودان. فقد أدت ظروف الحرب إلى قيام عدد من السودانيين بشراء الدقيق من المطاحن المصرية وتصديره إلى السودان مباشرة، ما قد يقلص المخزون المحلي من القمح في ظل ندرة الاستيراد بسبب أزمة العملة، وقِلة القمح المحلي المورد إلى وزارة التموين. أحد المصدرين أوضح: «نعرف إن فيه استهلاك كبير للقمح لما بنلاقي سعر الردة انخفض، وسعر الردة انخفض ألف جنيه للطن خلال شهر»، فيما شهدت الشهور الأخيرة تزايد طلب موردين سودانيين على الدقيق المصري بعض النظر عن جودته في ظل ظروف الحرب.

الملاحظة السابعة، أزمة شح الدولار  أجبرت حكومة السيسي بداية موسم الحصاد الحالي، لأول مرة على عرض سعر أعلى من السعر العالمي لتوريد القمح من الفلاحين؛ لكن المبادرة فشلت لأسباب أهمها نقص واردات خامات الأعلاف؛ ما  دفع العديد من الفلاحين إلى الاحتفاظ بالقمح لاستخدامه كعلف للحيوانات، أو بيعه بمقابل أكبر إلى مصانع الأعلاف التي تعاني منذ أكثر من عام لتوفير خامات الأعلاف، في ظل أزمة الاستيراد. وتستهدف الحكومة هذا العام توريد ما بين 4 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلى، بواقع 1500 جنيهًا للأردب كأعلى درجة نقاوة، وسعات تخزينية تصل إلى 5.5 ملايين طن، في حين تحتاج لرغيف الخبز المدعم نحو 10.5 ملايين طن. وسجلت واردات مصر من القمح خلال الـ11 شهرا الأولى من 2022 نحو 3.9 مليارات دولار، مقابل 3.1 مليارات خلال الفترة نفسها من عام 2021، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ثامنا، عادة ما تفشل الحكومة في توريد الكميات المطلوبة من القمح المحلي كل عام؛ ويعزو خبراء أسباب ذلك إلى أن السعر الذي تطرحه الحكومة غالبا ما يكون غير مجز، وليس محفزا، ولا يعادل سعر الأعلاف ولا الذرة الصفراء، ولا حتى النخالة التي تعد من مخلفات طحن القمح وتستخدم في تغذية المواشي”. النتيجة المترتبة على ذلك هي تزايد وتيرة استيراد القمح الروسي لأنه الأرخص سعرًا، والذي ربما تتراجع جودته من حيث ارتفاع محتواه العالي من فطر الإرجوت والمحتوى الرطوبي، وهو ما يؤثر سلبًا ــ حسب مستشار وزير الزراعة الأسبق د عبدالتواب بركات ــ على جودة ومذاق وسلامة الخبز المصنوع”. ويضيف أنه في ظل شح موارد الدولار، قد تلجأ الحكومة إلى رفع سعر الخبز التمويني مع حذف المزيد من المستفيدين حال ضمان عدم حدوث احتجاجات شعبية”.

وفي أغسطس 2020م، قرر وزيري التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي خفض وزن الرغيف من 110 جرامات إلى 90 جراماً، ليجبر المخابز على إنتاج 1450 رغيفا من كل جوال (شوال) وزن 100 كيلوجرام، بدلا من 1250 رغيفاً. ويبلغ عدد المخابز البلدية، التي تعمل تحت إشراف كامل من الوزارة، نحو 30 ألف مخبز، تنتج ما بين 250 مليوناً و270 مليون رغيف يومياً. وتوزع الإنتاج على 23 مليون بطاقة خبز مدعم، لصالح 72 مليون فرد. أما سعر الخبز الحر فقد رفعت المخابز البلدية في مصر، أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80 جراماً، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 جراماً، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 جراماً، بدلاً من 1.50 جنيه و1.25 جنيه على الترتيب. وسبق قرار المخابز البلدية رفع سعر بيع الخبز الحر، أي خارج بطاقات التموين الرسمية، تقليص حجم الرغيف ووزنه بنسبة تصل إلى 40 بالمائة.

* غلاء جديد: قريبا رفع أسعار المكالمات والانترنت في مصر

تتجه شركات الإنترنت والاتصالات، إلى رفع أسعار الخدمات المقدمة للمواطنين، خلال الشهر المقبل.

وتبرر الشركات المحلية والدولية، العاملة بالسوق المصري، هذه الخطوة بمحاولة مواجهة الارتفاع المستمر في تكاليف التشغيل، في ظل لجوء أغلبها إلى تدبير الدولار من السوق الموازية لشراء مستلزمات الإنتاج، بما يزيد عن 10% عن قيمته الموجودة في البنوك الرسمية، أو تدبيره عبر بعض البنوك الخاصة التي تحصل على عمولات تصل إلى 14%، من كبار الموردين.

وبدأت شركة الاتصالات المصرية، التابعة للحكومة، رفع أسعار أجهزة استقبال الإنترنت” الرواتر” من 1200 إلى 2500 جنيه، مع قبولها تقسيط المبلغ على أقساط بقيمة 50 جنيها شهرياً.

ويصل تعداد المواطنين المتعاملين مع شبكات الإنترنت إلى نحو 77 مليون مشترك، منهم 2.1 مليون مشترك عبر خطوط أرضية.

وطلبت المصرية للاتصالات وشركات الهواتف النقالة من مرفق الاتصالات، السماح برفع أسعار المكالمات الهاتفية وخدمات الإنترنت بنحو 25%، مبررة الطلب بتراجع أرباحها، وتعرضها لخسائر كبيرة في التشغيل جراء تدهور قيمة الجنيه، وعدم قدرتها على تحصيل أو دفع مستحقاتها لشركائها الدوليين وخدمات كابلات الإنترنت البحرية والمرتبطة بالأقمار الصناعية.
وأخطرت شركة “أبل” عملاءها المصريين أمس برفع أسعار اشتراك باقات خدمة تخزين البيانات “آي كلاود” اعتباراً من 19 أغسطس/آب المقبل.

وقررت “أبل” رفع سعر اشتراك باقة آي كلاود سعة 200 جيغا بايت إلى 99.99 جنيها بدلًا من 54.99 جنيه، وآي كلاود بلس سعة 50 جيغا بايت إلى 29.99 جنيها، والباقات سعة 2 تيرابايت إلى 349.99 جنيها. وتصل قيمة الزيادة إلى نحو 90% من قيمة المطالبات الشهرية حالياً.

وفسرت مصادر بمرفق الاتصالات الزيادة المقررة من “أبل” وشركات تعهيد خدمات الإنترنت، بإلزام الحكومة لشركات خدمات الإنترنت الدولية بتطبيق ضريبة القيمة المضافة على الفواتير التي تصدرها لجهات محلية بنسبة 15%، اعتباراً من أول يوليو/تموز الجاري، مع توقع بانخفاض جديد بقيمة الجنيه، في وقت تعاني فيه الشركات من ارتفاع حاد في التكاليف، يظهر أثره مع زيادة معدلات التضخم الأساسي وفقا للبنك المركزي، بنحو 41.2%.

وتتوقع مؤسسات مالية تراجع قيمة الجنيه، ليصل إلى ما بين 36.9 جنيها و38 جنيها، مقابل الدولار نهاية العام الجاري، ليستقر عند حدود 39 جنيها، بنهاية عام 2024.

وتعهدت الحكومة لصندوق النقد الدولي، بتطبيق سعر صرف مرن للعملة الصعبة، توقفت عن تنفيذه منذ 4 أشهر، للمحافظة على سعر ثابت للدولار، عند 30.95 جنيها بالبنوك الرسمية، بينما يتعرض الدولار لموجات سعرية متغيرة بالسوق السوداء، تتراوح ما بين 38 إلى 40 جنيها للدولار، ويصل إلى 46 جنيها بالعقود الآجلة.

وتختفي ثقة المستثمرين في قدرة الجنيه على الصمود، أمام تراجع قدرة الاقتصاد على توليد موارد عملة صعبة واستمرار الزيادة في العجز بين الصادرات والواردات، مع توجيه الحكومة جل مواردها من الدولار والعملة الصعبة إلى سداد أقساط فوائد وديون مستحقة على الموازنة العامة، ارتفعت نهاية الربع الأول من العام الحالي إلى 165 مليار دولار.

نقض السيسي يؤيد أحكام بالإعدام في هزلية” خلية الزقازيق”رغم عدم وجود أدلة مادية.. الخميس 10 أغسطس 2023م.. إسرائيل تنفذ خطة “هرتزل” لمنافسة مصر

نقض السيسي يؤيد أحكام بالإعدام في هزلية” خلية الزقازيق”رغم عدم وجود أدلة مادية.. الخميس 10 أغسطس 2023م.. إسرائيل تنفذ خطة “هرتزل” لمنافسة مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*نقض السيسي يؤيد أحكام بالإعدام في هزلية” خلية الزقازيق”رغم عدم وجود أدلة مادية

أسدلت محكمة النقض في مصر الستار على القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الزقازيق”، والتي استهدفت قتل رجال شرطة، بإصدار حكم بالإعدام والمؤبد والمشدد على المتهمين.

وجاء في منطوق الحكم “تأييد إعدام 3 متهمين وأحكام السجن المشدد من 7 سنوات لـ 15 سنة لسبعة متهمين آخرين”.

كما برأت النقض 8 متهمين، وانقضاء الدعوى بحق متهمين اثنين لوفاتهما.

وجاءت الأحكام كما يلي:

أولاً أيدت الحكم بالإعدام الصادر من محكمة جنايات الزقازيق بحق كلاً من :

1- محمد يوسف محمد عبدالرحمن شبايك

2- أحمد محمود محمد يونس

3- عبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب

ثانيا : إنقضاء الدعوى الجنائية بوفاة كلا من :

1- أشرف عبدالسلام إبراهيم منصور والصادر بحقه حكما بالسجن 15 عاما

2- جهاد عبدالغنى محمد سليم والصادر بحقه حكم بالسجن 15 عاما

ثالثا: براءة كل من :

1- عبداللطيف إبراهيم السيد غلوش

2- عبدالحميد السيد محمد كامل

3- محمد الأحمدى محمد عبدالرحمن

4- محمد عطية على عطية

5- السيد محمد السيد على

6- محمد سمير محمد على

7- فتحى أحمد محمد عبدالبر

8- مجدي عطية على عطية

رابعا: بقبول النقض شكلاً ورفضه موضوعاً لكل من :

1- مصعب أحمد سالم وتأييد الحكم بالسجن 15 عاما

2- الشحات عبدالقادر عبدالوهاب وتأييد الحكم بالسجن 15 عاما

3- رامى فتحى محمد على وتأييد الحكم الصادر بسجنه 15 عاما

4- حازم محمد أحمد الشورى وتأييد الحكم الصادر بحقه 15 عاما

5- السيد محمد محمد بنداري وتأييد الحكم الصادر بحقه 7 سنوات

6- صلاح السيد متولي إبراهيم تأييد الحكم الصادر بحقه 7 سنوات

وتأتي هذه الأحكام الجائرة رغم رصد العديد من المنظمات الحقوقية تعرض جميع المتهمين والمحبوسين على ذمة هذة القضية إلى جريمة الإخفاء القسري علي فترات متفاوته وحرمانهم من التواصل مع ذويهم ومحاميهم .

كما وثق العديد من المنظمات الحقوقية أنه أثناء وجودهم داخل مقرات الأمن الوطني تعرضوا جميعاً لأقسي أنواع التعذيب لإجبارهم على الإعتراف بجرائم كانوا قد نفوا صلتهم به.

كما رصدت المنظمات الحقوقية رفض النيابة إثبات وقائع التعذيب  وما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة سواء فبركة تواريخ القبض عليهم من قبل قوات الأمن بالمخالفة للحقيقة بالرغم من وجود شهود عيان على واقعة القبض عليهم وكذلك تجاهل فترات الإخفاء القسري وتواجدهم داخل مقرات الأمن الوطنى .

كذلك وثقت المنظمات تجاهل النيابة عرض المقبوض عليهم على الطب الشرعى لإثبات ما تعرضوا له من التعذيب رغم وجود انتهاكات جسدية كانت آثارها واضحة علي أجسادهم اثناء عرضهم على النيابة.

كما أكد العديد من المحامين أنه لم يكن هناك أدله مادية علي الإتهامات الموجهة إليهم غير شهادات رجال الشرطة وبعض المتعاونين مع الشرطة.

وتعود القضية لعام 2014 بدائرة شمال الزقازيق الكلية بمحافظة الشرقية، حين لفقت النيابة العامة لهؤلاء المواطنين أنهم قد أقدموا على الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، وألفوا ونظموا عصابة لجنة عمليات نوعية متفرعة من جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون.

كما لفقت النيابة لهم أنهم أقدموا عمدًا على تخريب سيارة الشرطة رقم 2249 المملوكة للدولة عن طريق وضع قنبلة في طريق مرورها، وقتلوا المجني عليه علي أمين علي، فرد شرطة، عمدًا مع سبق الإصرار، وشرعوا في قتل محمد عطية عثمان، شيخ إداري بمركز شرطة أبو كبير، وسرقوا دراجته البخارية وتعدوا عليه، وقتلوا المجني عليه عادل مصطفى السيد، عمدًا مع سبق الإصرار لكونه من المتعاونين مع الدولة، وسرقوا سيارته. 

كما لفقت النيابة لهم الشروع في قتل 4 آخرين وطفلة تصادف مرورهم وقت تفجير سيارة الشرطة بأن أعدوا وحازوا مفرقعات.

*بالأسماء.. تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الله السيد السيد عبد العال “الزقازيق

أبي أحمد السيد مرسي “ديرب نجم

أحمد رأفت عبد الغني “ديرب نجم

أحمد محمد كامل “ههيا

أحمد محمد أمين “فاقوس

عبد الرحمن عبد الحليم محمد “العاشر

أحمد محمد نبوي “الزقازيق

معاذ مصطفى مجاهد غريب “ديرب نجم

خالد محمد محمد مناع “فاقوس

أحمد السيد حسانين سليمان “فاقوس

يوسف شعبان عطية “العاشر

حذيفة محمود عبد المقصود “كفر صقر

عمار أحمد عبد الرازق أحمد

رمضان أبو بكر سيد أحمد “ديرب نجم

محمود محمد أحمد الكاشف “أبوكبير

محمود محمد محمد الفضالي “العاشر

صلاح الدين إسماعيل “فاقوس

إبراهيم السعيد “الإبراهيمية

ناجي محمد عبد القادر “العاشر

عادل رضوان عثمان محمد “العاشر

طارق خضر عرفة “العاشر

السيد محمد علي موسى “أبوكبير

صبري عبد السلام بدر “ديرب نجم

محمد أحمد سالم “ديرب نجم

أيمن عدس “العاشر

حسيني فؤاد “الإبراهيمية

محمد ثروت “العاشر

عبد الفتاح الصادق محمد سليمان “أولاد صقر

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

محمد محمود حسن عبد رب الرسول “منيا القمح

محمد السيد أحمد عمارة “منيا القمح

محمد مصطفى إبراهيم عبادة “منيا القمح

فكري محمد أبو هاشم “ههيا

إبراهيم محمد عبد السميع “ديرب نجم

محمد هشام جنيدي محمد “ههيا

جهاد الإسلام حسن البنا عبد الوهاب “كفر صقر

ثروت توفيق محمد “الإبراهيمية

عماد عابدين محمد “الإبراهيمية

توفيق غريب علي غريب “الحسينية

سيف محمد محمود الصادق “أبوحماد

الصادق محمد محمود الصادق “أبوحماد

عقيل سليمان عقيل “أبوحماد

محمد عبد الواحد عبد ربه “الزقازيق

السيد محمود إبراهيم عبد العال وشهرته السيد أبو شقرة “العاشر

*جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأسبوع القادم، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم السبت

محمد يونس

أحمد السيد إبراهيم

حامد محمد حامد

السيد سعيد أحمد محمد

يوم الأحد

محمد محمد منصور

محمد الشبراوي

أحمد محمود عطية

ثروت محمد حسين

طارق أحمد محمد

عوني عبد البصير

مهنا محمد السيد

مصطفى محمد أحمد

السيد عبد العال عبد الحميد

عبد الباسط عبد الصمد أحمد

القطب إبراهيم السيد

عبد رب النبي عبد الله

عماد سعيد أحمد

علاء لطفي

محمود سلامة

*إسرائيل تنفذ عملية “كبيرة” على حدود مصر

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته شنت صباح اليوم الخميس عملية أمنية في منطقة الحدود المصرية لإحباط عملية تهريب مخدرات “كبيرة ونوعية“.

وقالت القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي إنه “منذ الليلة الماضية وبعد مطاردة طويلة تمكن جنود كتيبة الفهد من إحباط تهريب حوالي 50 كيلو غراما من المخدرات بقيمة 2 مليون شيكل“.

وأضاف التلفزيون العبري أن الحدود المصرية ليست هادئة، فخلال السنوات الأخيرة، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات مكثفة على طول الحدود بين إسرائيل ومصر في جنوب البلاد، لمنع تهريب المخدرات.

وتابعت القناة أن المنطقة الحدودية المصرية أصبحت منطقة موبوءة بتهريب المخدرات، حيث يتم إحباط محاولات لتهريب المخدرات بشكل شبه يومي.

وحددت وحدات مراقبة الجيش الإسرائيلي عددا من المشتبه بهم الذين حاولوا تهريب المخدرات من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة حريف من منطقة لواء باران.

ووفق الجيش الإسرائيلي فإن المهربين يأتون من كلا جانبي الحدود بسيارات دفع رباعي، ومن الجانب المصري يكونوا محملين بكميات كبيرة من المخدرات على ظهورهم، ويضع فريق آخر من المهربين سلالم على السياج الحدودي، مما يسمح للقادمين من الجانب المصري بالتسلق ورمي المخدرات في الجانب الآخر.

وتابع: المهربون من الجانب الإسرائيلي، ومعظمهم من عصابات الجريمة من الجنوب والشمال، يصلون في سيارات الدفع الرباعي المتطورة حتى خط السياج الحدودي مع مصر، ويحملون المخدرات التي ألقيت خلف السياج على سيارات الدفع الرباعي وسيارات الجيب التي جلبوها معهم ويسارعون بالفرار من المنطقة، حيث يستفيدون من التضاريس الصعبة وطول الحدود.

*إسرائيل تنفذ خطة “هرتزل” لمنافسة مصر

كشف الإعلام الإسرائيلي أن القطار الإسرائيلي السريع الذي تنوي إسرائيل تدشينه قريبا للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لمنافسة قناة السويس، هو فكرة قائد ومؤسس الصهيونية تيودور هرتزل.

وجاء في كتاب لهرتزل في الصفحة 191، “أن خارج أسوار البلدة القديمة في القدس ستكون الصورة مختلفة تماما، حيث ستقام أحياء جديدة وقطار كهربائي حضاري لإحياء الأحياء والشوارع المزدحمة وتأسيس المؤسسات التعليمية وبناء المباني التجارية والمساكن الفاخرة وأماكن ترفيه“.

وبنيامين زئيف هرتزل، أحد مؤسسي الصهيونية ، كان يحلم بمجتمع مثالي في أرض فلسطين، فحسب رؤيته التي أعادت مواقع إخبارية إسرائيلية نشرها مؤخرا بمناسبة إطلاق المشروع الإسرائيلي الجديد، فإن “مجتمع إسرائيل سيكون مجتمعا حديثا وتكنولوجيا، يشارك في الفضاء ويعزز الأفكار الاجتماعية الرائدة، كما أن جزءا من رؤيته كان متعلقا بالبنية التحتية المادية، بما في ذلك النقل السريع الفعال“.

واقترح هرتزل في كتابه “استخدام القطارات والدراجات وغيرها من حلول النقل المتقدمة للتعامل مع الازدحام المروري والعمل على ضمان تحقيق رؤيته في العقود القادمة“.

ووفقا للإعلام العبري فإن خطة الحكومة لتطوير البنية التحتية 2023 بقيادة الوزير سموتريتش وخطة “إسرائيل الواحدة” بقيادة الوزيرة ميري ريجيف “ستكون علامة فارقة في تحقيق رؤية هرتزل“.

وبحسب المصادر الإسرائيلية “تستثمر الحكومة الإسرائيلية بكثافة في البنية التحتية للنقل وستكون النتائج واضحة في العقود القادمة، حيث ستؤدي هذه الخطط إلى تحقيق وسائل النقل العام المتاحة والموثوقة في جميع أنحاء إسرائيل، وتقديم حلول النقل المتقدمة في المناطق الحضرية ودمج التقنيات المتطورة“.

وفي هذا السياق قال عمري جالبرت، نائب رئيس تطوير الأعمال بمجموعة “بيرن” الإسرائيلية، “ستكون القدس عام 2050 مدينة خضراء وصديقة للبيئة مع شبكة مواصلات عامة متطورة، حيث ستتيح ثلاثة خطوط سكة حديدية خفيفة منع دخول المركبات إلى وسط المدينة وجعل المدينة مكانا ممتعا ونظيفا وآمنا للمشي، وسيتم توصيله ببقية البلاد عن طريق نظام قطار فائق السرعة، وستسمح محطة التلفريك النهائية بالدخول إلى المدينة القديمة“.

ولم يشر هرتزل في كتابه إلى النقل الداخلي فحسب، بل أشار أيضا إلى ارتباط إسرائيل بالعالم، حيث قال في كتابه بالصفحة رقم 67: “اليوم يمكنك السفر بالقطار إلى دمشق أو القدس أو بغداد، فمنذ بناء الجسر فوق مضيق البوسفور، يمكنك السفر إلى القدس مباشرة من سان بطرسبورغ أو أوديسا، من برلين أو فيينا، من أمستردام أو كاليه أو باريس أو مدريد أو لشبونة“.

وأضاف الإعلام العبري أن هذا الوصف لمستقبل إسرائيل ليس مجرد رؤية، ولكنه خطة مستقبلية يجري التخطيط لها بالفعل أو في مراحل التنفي، “ففي عام 2050، سيكون الدخول إلى إسرائيل والخروج منها ممكنا من خلال أربعة مطارات دولية، في اللد وتمناع والنبطي ورمات دافيد. وكذلك من خلال خط سكة حديد مباشر إلى الأردن ومصر،

كما سيسمح هذا الربط برحلة قطار مستمرة من الإمارات إلى مدن إسرائيل، وسيساهم خط السكك الحديدية إلى الأردن ومصر والإمارات وربما حتى المملكة العربية السعودية في تحسين العلاقات بين إسرائيل وهذه الدول، وسيسمح للسياح ورجال الأعمال والبضائع بالوصول إلى هذه الوجهات بسهولة وبسرعة.

ومع ذلك، من أجل تحقيق الرؤية وتنفيذ الخطة بالكامل، يجب عدم تجاهل الصعوبات العديدة في الطريق: سيتطلب تحقيق الخطة العديد من الموارد، وكذلك لتمويل البنى التحتية” .

*انقطاع الكهرباء تسببت في توقف المصانع والشركات وهروب المستثمرين

قرارات حكومة الانقلاب بقطع الكهرباء عن الشعب المصري تسببت في توقف الكثير من المصانع والشركات عن العمل، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بمعدلات كبيرة، كما أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في مصر  .

وهكذا تؤدي قرارات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي غير المدروسة إلى نتائج وخيمة وخسائر ضخمة، ما يهدد بمزيد من ارتفاع الأسعار والتضييق على المصريين، وليس كما تزعم حكومة الانقلاب أنها تعمل على تخفيف الأحمال وترشيد الاستهلاك وتوفير الدولارات.

كان انقطاع التيار من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد لمدة تزيد عن الـ 60 دقيقة، بالتزامن مع موجة الحرارة عير المسبوقة التي تشهدها البلاد والتي تتجاوز الـ 40 درجة قد أثار تخوفات من تأثر المصانع بالأزمة، وتوقف الإنتاج لعدد من الساعات، بالإضافة إلى تلف المعدات والآلات التي تقدر بالمليارات.

وحذر خبراء اقتصاد وأصحاب مصانع من التداعيات السلبية لانقطاع الكهرباء على المصانع؛ مما يشكل تهديدا للإنتاج والاستثمار في مصر.

وتساءل الخبراء عن أسباب لجوء حكومة الانقلاب إلى قطع الكهرباء في الوقت الذي تحقق فيه مصر فائضا في إمدادات الكهرباء، مؤكدين أن فكرة قطع الكهرباء لتوفير الغاز الطبيعي وتصديره إلى الخارج لن تحقق النتائج التي تتشدق بها حكومة الانقلاب، وقد تتسبب في خسائر ضخمة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

تلف الأجهزة

من جانبه قال المهندس عبدالله محمد الغزالي، رئيس جمعية مستثمري بلبيس الصناعية: إن “هناك انقطاعات للكهرباء لفترات ليست بالطويلة،  ويتم الإبلاغ عنها مسبقا لكن هذه الانقطاعات لها تأثير سلبي” .

وأضاف «الغزالي» في تصريحات صحفية أنه حتى الآن لم يرصد شكاوى من انقطاعات عشوائية أو بالساعات داخل المناطق الصناعية.

وأوضح أن هناك تعلميات من حكومة الانقلاب بعدم قطع الكهرباء عن المصانع، لما سيحدث من أزمات توقف بالكامل، لأن هناك بعض الآلات تحتاج إلى تسخينها قبل العمل بساعتين على الأقل.

وحذر «الغزالي» من أنه في حالة استمرار انقطاع الكهرباء لمدة طويلة سيحدث تلفا للمواد الغذائية والأجهزة، موضحا أنه عند عودة الكهرباء بعد الانقطاع تأتي بترددات عالية، ما يؤدي إلى اختراق بعض المعدات والمواسير البلاستيكية.

طاقة بديلة

وأكد الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن المناخ العام في مصر ليس جاذبا للاستثمار في ظل أزمات انقطاع الكهرباء ونقص الغاز، وصعوبة توفير الدولار، موضحا أن ما يخفف من وقع الأزمة أنها عالمية وليست على مستوى محلي فقط نتيجة التغييرات المناخية .

وشدد «فهمي» في تصريحات صحفية على أهمية الاعتماد على طاقة بديلة لإنتاج الكهرباء مثل الشمس والرياح، لافتا إلى أن أزمة انقطاع الكهرباء توثر على الشركات والتي أصبحت نعطي أوقاتا إضافية، كما أصبحت البنوك تؤجل المعاملات في السحب والإيداع إلى اليوم التالي.

وقال: إنه “رغم عدم تشغيل القطار الكهربائي والمونوريل بشكل كامل، تحدث انقطاعات للكهرباء، متسائلا، ماذا سيحدث بعد تشغيلهم إذن ؟ وهل سيتوقفون نتيجة عدم توفير الكهرباء أو الغاز؟” .

وأشار «فهمي»  إلى أن محطة الضبعة أمامها ما يقرب من  4 أو 5 سنوات حتى يتم الانتهاء منها، مشددا على ضرورة إيجاد البديل خلال هذه الفترة، حتى لا تحدث أزمات تؤثر على الاقتصاد ككل.

كما تساءل، إذا كان نظام الانقلاب يزعم أنه حقق طفرة خلال السنوات الماضية في قطاعي البترول والغاز، فإن هذا الأمر يستوجب وقفة من حكومة الانقلاب للتطوير من ناحية والمحاسبة عما آلت إليه الأوضاع من ناحية أخرى .

نتائج كارثية

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار: إن “أزمات انقطاع الكهرباء ونقص الغاز ستؤثر على الاستثمار؛ لأن المستثمر يضع في اعتباره ما يسمى بالمخاطر والتحديات في أي دولة”.

وأعرب «بدرة» في تصريحات صحفية عن تخوفه من وضع أزمة الكهرباء كمؤشر للاستثمار في مصر من جانب المستثمرين الأجانب، رغم أن حكومة الانقلاب أعلنت أن الأزمة مؤقتة ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية شهر أغسطس الجاري، بحسب مزاعم رئيس الوزراء الانقلاب مصطفى مدبولي.

وأشار إلى أنه في الخارج مثل اليونان يحدث قطع مياه وكهرباء وغاز بجانب حرائق،  وبالرغم من ذلك لا يزال هناك استثمارات قائمة لا يتغير فيها شيء، وأيضا الجزائر وتونس، مؤكدا أن ارتفاع درجات الحرارة تنتج عنها أضرار ولكنها خارجة عن سيطرة أي حكومة، أما قطع الكهرباء فهو تحت يد حكومة الانقلاب .

وتوقع «بدرة» أن يؤثر انقطاع الكهرباء على الاستثمار، مؤكدا أنه سيؤدي إلى انخفاض إيرادات المصانع والشركات وتوقف مصالح المجتمع المصري وتمديد ساعات العمل أو إرجاء العمل لليوم التالي.

وأوضح أنه رغم كوارث انقطاع الكهرباء، إلا أن الترشيد والاقتصاد والتوفير في الكهرباء يجب أن يكون منهجا متبعا سواء من المواطن أو من حكومة الانقلاب خاصة منذ جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية الحالية تفرض الترشيد على جميع الدول .

وكشف «بدرة» أن الفترة الحالية تشهد ارتفاعات في أسعار الغاز والبترول، حيث وصل سعر برميل البترول إلى 85 دولارا وكان منذ سنتين 50 و60 دولارا، وهو ما يعد زيادة في التكلفة وعبئا على المواطنين، وبالتالي لابد من الترشيد مشددا على أن الترشيد يجب أن يكون وفق دراسات ونظام معين بعيدا عن العشوائية والارتجال حتى لا تترتب عليه نتائج كارثية .

*تفريعة قناة السويس بداية تدمير الاقتصاد المصري

أولويات نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مختلة تماما، فمصر تحتاج أولا وقبل كل شيء تدشين مشروع قومي عملاق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء على المستوى الزراعي والحيواني لتوفير الحبوب اللازمة للخبز والطعام وصناعة العلف وتربية الحيوانات والدواجن وغيرها لتوفير الألبان واللحوم وغيرها. كما تحتاج إلى الاهتمام الشديد بالتعليم والصحة وبناء المصانع لتوفير الملايين من فرص العمل للشباب العاطل والحد من فاتورة الاستيراد بزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي. لكن السيسي له أولويات أخرى تصل إلى حد التناقض الصارخ مع الأولويات التي يجمع عليها الشعب المصري؛ فقد وضع 8 مليارات دولار على مشروع تفريعة قناة السويس (2014 /2015)، وهو المشروع الذي تم تدشينه على عجل دون أي دراسة جدوى من أجل رفع الروح المعنوية للمصريين في أعقاب  انقلاب يوليو 2013م، حسب تصريحات السيسي نفسه، وقد تمت الإطاحة بمحافظ البنك المركزي الأسبق هشام رامز من منصبه رغم كفاءة الرجل التي يشهد بها الخبراء؛ لأنه انتقد  المشروع وحمَّله المسئولية عن أزمة الدولار وتراجع قيمة الجنيه. بمعنى أن هذا المشروع العقيم هو الذي ألجأ النظام إلى صندوق النقد الدولي لاقتراض 12 مليار دولار  في نوفمبر 2016م؛ ومنذ ذلك الحين حلت على مصر لعنة لا تزال تسحق ملايين المصريين بؤسا وفقرا وغلاء لم يسبق له مثيل.

وهذه الأيام (النصف الأول من أغسطس 2023م)،  يتمر الذكرى الثامنة لافتتاح تفريعة قناة السويس؛ فقبل (8) سنوات أقام الجنرال احتفالا مهيبا بحضور قادة عرب وأجانب، ودخل بملابس عسكرية مجرى القناة على ظهر يخت “المحروسة”، المملوك للعائلة المالكة سابقا، وتبعته قطع بحرية عسكرية.

تكلف المشروع نحو 8.5 مليارات دولار، ويبلغ طول التفريعة الموازية للقناة 35 كم بعرض 317 مترا وبعمق 24 مترا؛ بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، فضلاً عن زيادة مسطح القطاع المائي وتقليل التيارات الملاحية بالقناة. طرحت الحكومة شهادات استثمارية بقيمة 64 مليار جنيه لأجل 5 سنوات لتمويل المشروع، كلفت الميزانية العامة للدولة 7.6 مليارات جنيه سنويا كعوائد طوال تلك الفترة، كما اقترضت هيئة القناة نحو 850 مليون دولار لتمويل باقي أعمال البنية التحتية. شق تفريعة قناة السويس الجديدة بمصر، كان باكورة مشروعات السيسي، واستغرق المشروع الضخم الذي بدأ في أغسطس 2014 عاما واحدا، ويرى خبراء ومراقبون أنه كان المعول الأول في ضرب وزعزعة الاقتصاد المصري.

اقتربت تكلفة المشروع من نصف الاحتياطي من العملة الصعبة لدى البنك المركزي البالغ حينها 16.7 مليار دولار، ما أدى إلى استنزاف احتياطي الدولة بدلا من إعادة بنائه، وسط وعود بزيادة إيرادات القناة من نحو 5.5 مليارات دولار إلى 100 مليار دولار سنويا  حسب تصريحات رئيس القناة وقتها الفريق مهاب مميش. في وقت لاحق عدلت الحكومة من توقعاتها المفرطة، وقالت إنها تستهدف زيادة إيرادات القناة إلى 13.5 مليار دولار بحلول العام 2023، لكن بعد 8 سنوات، تخبرنا الأرقام أن إيرادات قناة السويس حققت 9.4 مليارات دولار في العام المالي 2022-2023 المنتهي في يونيو الماضي، في حين تحقق موانئ دبي 15 مليار دولار سنويا فقط من الخدمات المقدمة للسفن والناقلات، بينما تحقق موانئ سنغافورة 35 مليار دولار سنويا!

لم نكن بحاجة إلى تفريعة

نشطاء ومغردون ذكّروا بتصريح الفريق مميش، وقارنوه بالتقارير الدولية عن حجم التجارة العالمية، وأرقام الزيادات الحقيقية في إيرادات القناة، واتهموا المشروع بأنّه كان بمثابة اللبنة الأولى في انهيار الجنيه المصري، وأزمة الدولار، لإجباره النظام على القيام بأوّل عملية تعويم للعملة عام 2016م.

ودفاعا عن المشروع نشر المحامي والمذيع المقرب من النظام، ومستشار رئيس الهيئة، خالد أبو بكر، تغريدة  مرفقة برسم بياني يوضح إيرادات القناة، وطالب الجميع بالاعتذار لرأس النظام، ولكن الفنان عمرو واكد علّق متسائلاً: “نعتذر؟ ولمن؟ العكس صحيح، نحن نحمله مسؤولية عدم الإفصاح عن تفاصيل المصروفات التي تضاعفت بنسب خيالية وغير مفهومة، وكذلك عن تفاصيل خسائر الشركات المملوكة للهيئة التي امتصت نسبة هائلة من الإيراد فجأة. أين تنشر الحسابات الختامية يا سيد خالد أبو بكر المحامي؟ يحق لكل مصري أن يسأل أين هي؟”.

وغرد واكد قائلاً: “قناة السويس قبل الترعة باهظة الكلفة التي حفروها لزيادة سعتها التصريفية كانت سعتها التصريفية 77 سفينة معيارية في اليوم، وبعد الترعة زادت إلى 97 سفينة معيارية في اليوم. المهم أنه في عام 2022/2023 وبعد قرابة 10 أعوام على كلفة المشروع الباهظة مرّ في القناة متوسط فقط 71.9 سفينة في اليوم. أي إننا ما زلنا تحت السعة القديمة، وهذا يفيد بأن كل هذه الإيرادات التي يتشدقون بها كانت لا تحتاج لأي استثمار لزيادة السعة. كل هذه الأموال تم صرفها على شيء ربما نحتاجه بعدما صرفت بـ12 سنة مثلاً. أولويات دي ولا مش أولويات يا سيادة اللواء يا أبو سيف متقاطع للأرزاق”.

غموض زيادة المصروفات

وتلفت ورقة بحثية أعدها مركز حلول للسياسات البديلة التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، النظر إلى الجانب الخفي في ارتفاع إيرادات قناة السويس خلال السنوات المالية الأخيرة  موضحة بالأرقام زيادة المصروفات (الأجور، النفقات، الضرائب) بالتالي فإن نسبة المصروفات إلى الإيرادات في تزايد، إذ ارتفعت نسبة المصروفات إلى الإيرادات إلى 52.2 في المئة في العام المالي 2021/2020 مقارنة بنحو 16.3في المئة فقط في 2001/2002، ويضيف المركز في ورقة بحثية حديثة أن تلك النسبة تحدد مدى ربحية مشروع معين وكفاءة إدارته: فكلما انخفضت النسبة، كان المشروع أكثر ربحية، والعكس صحيح، ويشير ارتفاع النسبة إلى أن مصاريف المشروع ترتفع بمعدل أعلى من دخله، وهو ما عكسته موازنات قناة السويس على مدار الـ20 سنة الأخيرة.

تسببت في أزمة الدولار

وينقل عن أستاذ الاقتصاد بكلية أوكلاند الأمريكية، مصطفى شاهين، أن «مصر لم تكن بحاجة إلى مشروع تفريعة قناة السويس مطلقا، واعتبر مشروع التفريعة أول معول في ضرب الاقتصاد المصري، وأن المشروع كشف كيف يدير السيسي اقتصاد الدولة بالأمر المباشر والرغبات دون دراسة جدوى حقيقية». ويوضح أن المشروع “تكلف قرابة 8.6 مليارات دولار، وهي التي أدت إلى أزمة نقص الدولار الأمريكي، واضطرت الحكومة بعدها إلى تعويم العملة المحلية في 2016 وقفز الدولار من مستوى 8 جنيهات إلى 19 جنيها قبل أن يتدخل البنك المركزي ويخفضه عند مستويات 15.6 جنيها و16.50 جنيها ثم ينفرط عقد الجنيه إلى المستويات الحالية قرب الـ 40 جنيها».

ويرى شاهين أن “إيرادات القناة الحالية متواضعة، والتي تعد من أهم ممرات الملاحة العالمية ويمر بها أكثر من 12% من تجارة العالم، ولا تعبر تلك الإيرادات عن قيمتها الاقتصادية، التي يجب أن تتجاوز جهود الحكومة المنصبة على توسعة القناة ونقل ملكية أصولها إلى شركات وصناديق خاصة”، مشيرا إلى أنه “يجب إنشاء مناطق صناعية ولوجستية لتحقيق إيرادات مستدامة وإضافة قيمة اقتصادية أكبر إلى الدخل القومي، وتوطين صناعات مختلفة وخلق فرص عمل واعدة” 

أين المشاريع اللوجستية؟

يتفق معه في الرأي الباحث الاقتصادي حافظ الصاوي  مطالبا بضرورة زيادة الإيرادات الناتجة عن استغلال القناة كممر ملاحي، قائلا: “قناة السويس هي الفرصة التي لم تستغل بعد وحتى فكرة تطوير القناة من خلال إنشاء مجموعة من المدن الصناعية ومناطق حرة ولوجستية تعتمد بشكل كبير على الشركات والاستثمارات الأجنبية المباشرة وهي غير موجودة”. مضيفا: «وضع قناة السويس لا يزيد عن كونها ممرا مائيا وما حدث من ارتفاع في عوائد قناة السويس خلال الشهور الـ 9 من العام الجاري، هو بسبب ما يحدث في البحر الأسود من تعطيل للملاحة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومرتبطة بحدث عارض، فضلا عن أن العوائد المعلن عنها لا تعبر عن الآمال والطموحات المرتبطة بممر إستراتيجي يمر منه نحو 12% من حجم التجارة العالمية». ويرى حافظ أن “هناك فرصا يجب أن تستثمر والحديث عن قناة السويس وتطويرها ظل لسنوات طويلة ولم تتوفر الإرادة السياسية الخاصة بهذا المرفق الحيوي فضلا عن غياب الشفافية بقناة السويس وشركاتها وإيراداتها، وأيضا قصة الصناديق الخاصة بدخل الهيئة من المفترض أن فوائضها تؤول إلى الخزانة العامة التي تعاني من مشاكل كبيرة، ولا يجب التعامل مع إيرادات القناة من خلال تفتيت مواردها وإخراجها عن الموازنة في مسارات أخرى تعطل صانع السياسة الاقتصادية بشكل عام والسياسة المالية بشكل خاص في أن يحسن أداء الإنفاق العام في الموازنة العامة للدولة”.

 

*بالاستعانة بـ”مقاولي الباطن”مشروعات عصابة العسكر فساد وسرقة ومخالفات فنية

تشهد المشروعات الفنكوشية التي تنفذها دولة العسكر بقيادة المنقلب عبدالفتاح السيسي عمليات فساد غير مسبوقة، ما تسبب في إهدار مليارات الجنيهات من المال العام.

الفساد الذي تشهده تلك المشروعات يرجع إلى أن عصابة العسكر تقوم بإسنادها لمقاولي الباطن مقابل عمولات كبيرة، وهؤلاء يقومون بنهب كل ما تستطيع أن تصل إليه أيديهم تطبيقا للمثل الشعبي ” يابخت من نفع واستنفع” ولذلك تشهد مشروعات «مقاولي الباطن» مخالفات فنية ومالية بسبب الطرق الملتوية التي يتعبونها في التنفيذ، من أجل الانتهاء منها بأي صورة من الصور، دون اعتبار لما تتضمنه من مخالفات قد تؤدي إلى تهدمها بعد عدة أشهر، وهو ما حدث في عدد من الكباري والطرق والعقارات التي نفذتها عصابة العسكر .

«مقاولو الباطن»

في هذا السياق كشف تقرير رقابي عن إهدار مبالغ مالية ضخمة من المال العام، نتيجة تقاعس مقاول الباطن عن الالتزام بتنفيذ الأعمال المتفق عليها، من ذلك إسناد مشروعات قومية إلى الشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير، من أجل القيام بتنفيذها، لكن الشركة أسندت تنفيذ الأعمال لعدد من مقاولي الباطن الذين لم يلتزموا بالتنفيذ، ما تسبب في إهدار نحو 500 مليون جنيه.

وقال التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات: إنه “تبيّن وجود عمليات مسندة لشركة استصلاح الأراضي بنحو 329.155 مليون جنيه، موضحا أن تلك العمليات تضمنت مشروعات إسكان بقيمة بلغت 124.303 مليون جنيه، كما تضمنت عملية تكريك منطقة جنوب شرق بغاز مثلث الديبة ضمن المرحلة الثانية من الحل العاجل لتنمية بحيرة المنزلة، وهذه العملية مسندة للشركة من طرف جهة الإسناد المتمثلة في الهيئة العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة ري الانقلاب بقيمة 104.750 مليون جنيه.

وأشار إلى أن تلك العمليات تضمنت عملية إنشاء وصلة الهروب لـ«مفيض ك 72.700» على دليل فرعي (2،1)، و«مفيض ك 800» و«ك 1.400» على فرع (2)، بقيمة 15.480 مليون جنيه، كما شملت عملية تعميق وتوسيع مفيض توشكي من الكيلو 6 إلى الكيلو 8 بقيمة بنحو 19.690 مليون جنيه، وعملية تعميق وتوسيع مفيض توشكي من الكيلو 3.265 إلى الكيلو 6 بقسيمة بـ 25.225 مليون جنيه، لافتا إلى أن العمليات تضمنت أيضا عملية تنسيق الحي العاشر بمنطقة ابنِ بيتك بمدينة العاشر من رمضان بقيمة 23.632 مليون جنيه، وعملية إنشاء محطة طلمبات بني صالح بنحو 5.863 مليون جنيه، وعملية محطة طلمبات دير السنقورية بنحو 10.212 مليون جنيه.

عمليات الإسكان

وكشف التقرير عن جزئية خطيرة تتعلق بعمليات الإسكان المسندة لشركة استصلاح الأراضي، وهي وجود مبلغ دائن بنحو 16.221 مليون جنيه خاص بعمليات الإسكان المسندة للشركة في عمليتي غرب الشروق والتجمع، ولم يتبيّن أسباب عدم قيام الشركة بتسوية رصيد هذا الحساب، خاصة عقب الانتهاء من تنفيذ تلك العمليات وورود الختاميات من جهة الإسناد وإعداد الختاميات لمقاولي الباطن، لا سيما في ضوء ما تبيّن من قيام الشركة من إثبات ما أماكن حصره بنحو 3.737 مليون جنيه قيمة الخامات المنصرفة من جهة الإسناد لمقاولي الباطن عن الأعمال المنفذة منهم بحساب (العملاء – أمانات) مقابل خصمها من المستحق لهؤلاء المقاولين.

وأكد أنه تبيّن موافقة مجلس إدارة شركة استصلاح الأراضي على تخفيض النسبة الصافية التي تحصل عليها الشركة من إجمالي قيمة عمليات الإسكان المسندة لها لكل مستخلص قبل أي خصومات من 5 إلى 2%، دعما لمقاولي الباطن المنفذين لتلك العمليات بزعم زيادة معدل إنجاز العمليات المنفذة حتى لا تتعرض الشركة إلى سحب الأعمال منها من قبل جهة الإسناد والتنفيذ على حسابها، مما يعرض الشركة لأعباء مالية جسيمة.

سحب الأعمال

وأوضح التقرير أنه رغم قيام الشركة باعتماد ذلك التخفيض لمقاولي الباطن وتسوية كافة الأعمال بمستخلصات مقاولي الباطن بعد خصم نسبة 2% فقط بدلا من 5%، إلا أن مقاولي الباطن لم يلتزموا بالتنفيذ وتم سحب الأعمال منهم مثل «شركة الإيمان للمقاولات العمومية».

وفجر التقرير مفاجأة من العيار الثقيل، وهي اعتراف شركة استصلاح الأراضي بما حدث من عبء في تلك المشروعات مؤكدة أن معظم تلك العمليات مقام بها دعاوى قضائية، رغم أن كل ما ترتب عليه من سحب الأعمال من جهة الإسناد لتلك العمليات تم تحميله على مقاولي الباطن .

ولفت إلى واقعة أخرى، تتمثل في تخريب مشروع سكني بمدينة العاشر من رمضان على يد 4 شركات مقاولات بعد استحواذ تلك الشركات على أعمال تنفيذ المشروع من الباطن، مما نتج عنه تفويت الاستفادة من أكثر من 38 مليون جنيه من المال العام.

وقال التقرير: إن “4 شركات مقاولات تعاقدت من الباطن على تنفيذ أعمال بمشروع سكني بمنطقة العاشر من رمضان يضم 8 عمارات سكنية، بقيمة 38.530 مليون جنيه، مؤكدا أن الشركات الأربعة تقاعست عن تنفيذ الأعمال المسندة إليها مما أدى إلى توقف تنفيذ المشروع”.

وأشار إلى أنه رغم ظهور رصيد حساب مقاولي الباطن  في دفاتر وسجلات الشركة الأساسية المتعاقدة على تنفيذ المشروع مع جهة الإسناد مدينا بمبالغ مالية كبيرة، إلا أن هؤلاء المقاولين رفعوا دعاوى قضائية ضد الشركة صاحبة التعاقد الأساسي يطالبون فيها بمستحقاتهم المالية.

جامعة الفيوم

وكشف التقرير عن واقعة أخرى في جامعة الفيوم، حيث تم إسناد مشروع إنشاء مبنى كلية رياض الأطفال إلى أحد المقاولين، إلا أن المقاول لم ينفذ سوى 65% من أعمال المشروع وتعثر في استكمال باقي الأعمال، وتم سحب الأعمال منه، وهذا ترتب عليه عدم الاستفادة من الأعمال المنفذة بالمشروع بتكلفه 21.870 مليون جنيه؛ بسبب عدم اتخاذ إجراءات إعادة طرح استكمال الجزء المتبقي من المشروع.

وقال: “في الهيئة العامة للأبنية التعليمية تسبب تأخر المقاولين في إتمام الأعمال المتعاقد عليها معهم في تأخير تنفيذ بعض المدارس بمحافظة أسوان بتكلفه 3.793 مليون جنيه، الأمر الذي ترتب عليه عدم الاستفادة من الاستثمارات المصروفة وعدم الاستفادة من تلك المدارس في العملية التعليمية”.

القطار الكهربائي

وأكد التقرير حدوث مخالفات في تنفيذ مشروع إنشاء الجسر الترابي بمشروع القطار الكهربائي، مما نتج عنها توقف أعمال بقيمة 52 مليون جنيه؛ بسبب تقاعس مقاول الباطن شركة ثري زونز للمقاولات عن تنفيذ الأعمال المسندة إليه.

وأوضح أن الهيئة العامة للطرق والكباري قامت بالتعاقد بالأمر المباشر مع شركة استصلاح الأراضي لاستكمال تنفيذ الجسر الترابي والأعمال الصناعية بمشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة- العاصمة الإدارية- العلمين الجديدة- مطروح) بقطاع غرب النيل من الكيلو 200 إلى الكيلو 205، بطول 5 كم بالاتجاهين، بقيمة 52.670 مليون جنيه، مشيرا إلى أن شركة استصلاح الأراضي قامت بدورها بالتعاقد على تنفيذ الجسر مع «مقاول الباطن» شركة ثري زونز للمقاولات بقيمة 50.065 مليون جنيه إلا أن مقاول الباطن توقف عن تنفيذ المشروع.

وأضاف التقرير، تسببت تلك العملية في ضياع 25.865 مليون جنيه على الشركة/ ورغم ذلك قام مقاول الباطن برفع دعوى قضائية  ضد شركة استصلاح الأراضي يطلب فيها مستحقات تقدر بـ 8.954 مليون جنيه.

ولفت إلى قيام الشركة العاصمة لاستصلاح الأراضي بخصم 658 ألف جنيه من مستحقات مقاول الباطن «ثري زونز» قيمة تأمينات اجتماعية  بنسبة 3.6% من قيمة الأعمال وفي نفس الوقت حصلت الشركة على شهادة إعفاء عن العملية من التأمينات الاجتماعية على اعتبار قيامها بتنفيذ العملية بعمالتها الدائمة المؤمن عليها على غير الحقيقة.

وبحسب التقرير، تبيّن قيام الشركة بتأجير 11 معدة لمقاول الباطن «ثري زونز» في تنفيذ الجسر الترابي للقطار الكهربائي وغيره من العمليات وقامت الشركة بمحاسبة المقاول على أيام تشغيل المعدات والسيارات المؤجرة له بقيمة أقل من المنصوص عليها في العقود المبرمة معه، مما ترتب عليه وجود فروق بلغت نحو 723 ألف جنيه.

*”فورين بوليسي” تفضح قائد الانقلاب: كيف خرب السيسي مصر

كتب الكاتب والباحث الأمريكي ستيفن كوك@stevenacook تحليلا عن وعود زعيم الانقلاب للمصريين بالازدهار، لافتا إلى أن “البلاد ممزقة تمامًا“. 

وأشار “كوك” في المقال الي نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إلى أنه طوال  صيف 2013 ، كانت مصر في قبضة ما يمكن وصفه بـ “جنون السيسي، وأشادت الأغاني ومقاطع الفيديو الموسيقية والقصائد وحتى البيجامات بعبد الفتاح السيسي ، الضابط العسكري الذي أطاح للتو بالرئيس محمد مرسي.

من الخارج، كان مشهداً غريباً حيث احتفل الملايين من المصريين بتدخل الجيش القاسي والوحشي ضد مسؤولي جماعة الإخوان المسلمين، الذين أصبحوا رؤساء للبلاد قبل عام واحد فقط، في يونيو 2012

حتى بعض  الثوار والمعارضين  للنظام السياسي الاستبدادي في مصر، يبدو أنهم عشقوا بصدق القائد العسكري قصير القامة الذي وعدهم ببداية جديدة  وذلك بعد 18 شهرًا من اندلاع الثورة ضد الزعيم طويل الأمد حسني مبارك في نهاية يناير 2011

 مع اعتقال مرسي ووفاة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واعتقال آخرين، أو هروبهم، وعد السيسي المصريين بأيام أفضل

  فقد تعقدت مشكلات مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية٬ حيث تخبطت مصر من أزمة إلى أخرى طوال فترة الانتقال الديمقراطي الحرجة وقصيرة المدى.   

ومع ذلك، يضيف “كوك”، بعد عقد من الزمان، لم يكافئ السيسي المصريين على صبرهم٬ بالعكس تمامًا: الرجل الذي من المفترض أن يكون قد أنقذ مصر، الآن يشرف على تدهورها

وعدّ السيسي المصريين بالازدهار، ولكن مصر على شفا الإفلاس٫ الإحصائيات مرعبة  التضخم يبلغ ما يقرب من 37 في المائة ودولار واحد أمريكي يُقابل 30 جنيه مصري. (كانت نسبة الصرف تقريبًا 7 جنيهات للدولار عندما تولى السيسي الحكم.) 

  دين مصر الدولي يبلغ ما يقرب من 163 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل الدين العام للبلاد إلى ما يقرب من 93 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023

  اضطُرّ المسؤولون الحكوميون إلى إدارة  الأمور المالية لمصر كما لو كانوا يلعبون لعبة الخدعة، حيث ينقلون الأموال من مكان لآخر في محاولة عبثية لإخفاء الظروف الاقتصادية الهشة للبلاد

 السيسي  قام بجولة إنفاق مستندة إلى الديون على مشاريع ضخمة لا توجد لها مبررات اقتصادية كثيرة.

أضخمها وأكثرها إثارة هي العاصمة الإدارية الجديدة، التي لا تزال في مرحلتها الأولى وقد كلفت حتى الآن أكثر من 45 مليار دولار.  

 عندما انسحبت دولة الإمارات العربية المتحدة والصين من المشروع، اضطر المصريون إلى تحمل التكاليف من خلال إضافة مبالغ ضخمة من الديون إلى ميزانية البلاد

ويستطرد:  بالإضافة إلى بناء عاصمة جديدة تماماً في وسط الصحراء، يشرف السيسي على العديد من المشاريع الكبيرة الأخرى. ومن بينها عاصمة الصيف الجديدة “الساحل الشمالي”  ومحطة للطاقة النووية (في بلد لديه تخمة في الكهرباء)، ومدينة مستدامة في دلتا النيل، وإحياء مشروع ضخم فاشل من عصر مبارك في صعيد مصر يُعرف باسم توشكا

  وذلك بعد افتتاح مجرى جديد لقناة السويس – المعروف باسم “القناة الجديدة لقناة السويس” – في عام 2015.  معظم هذه المشاريع لها قيمة اقتصادية مشكوك فيها ولكنها (أو كانت) مهمة سياسيًا.

  كان من المفترض أن تكون عروضًا ملموسة عن تجديد مصر تحت إشراف اليد الثابتة لضابطها العسكري الجديد  الذي تحول إلى رئيس، وزملائه في وزارة الدفاع.

   قد يكون الرسالة قد كانت أن مصر لا تزال قادرة على فعل أشياء عظيمة، ولكن هذه المشاريع الضخمة أصبحت أعباء اقتصادية لا يمكن تحملها من قبل البلاد.  

يشير المسؤولون إلى أن العديد من المصريين كانوا يعملون في بناء هذه المشاريع وهذا مقبول، ولكن بأي ثمن؟   تحمل الحكومات مسؤولية بناء البنية التحتية، ولكن يجب أن تفوق الفوائد طويلة الأمد التكاليف القصيرة الأمد.

   الجسور الجديدة، والطرق، والتقاطعات، وتحسينات المطارات، والمترو تستحق ذلك بكل تأكيد،  بسبب العائدات من هذه المشاريع من حيث النشاط الاقتصادي الأكبر والأكثر فعالية.

   قد تندرج قناة السويس الجديدة في هذه الفئة، ولكن العاصمة الصيفية والعاصمة الإدارية الجديدة هما حفر ضخمة للأموال التي لا تمتلكها مصر.

ويرى الكاتب أنه من الصعب أن نفهم أنه في غضون عقد من الزمن ، السيسيالذي قام رعاته في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإعادة تعويم الاقتصاد المصري بتحويلات نقدية مباشرة ، والذي حصل على قروض من صندوق النقد الدولي بشروط ميسرة ، والذي تمتع بسمعة طيبة بين الحكومات الغربية – استولي على دولة فقيرة وجعلها أكثر فقراً

في أحدث اتفاق لها مع صندوق النقد الدولي ، وافقت الحكومة المصرية على بيع أصول الدولة ، بما في ذلك الأصول التي يمتلكها الجيش.
ومع ذلك ، كان هناك عدد قليل من المشترين ، لأن هذه الأصول إما لا تساوي شيئًا ، ولا أحد يعرف كيفية تحديد قيمة لها ، أو أن المشترين المحتملين يجلسون على الهامش في انتظار تخفيض آخر لقيمة الجنيه المصري  حتى يتمكنوا من الحصول على  شركات عالية الجودة بأسعار أرخص

  في الآونة الأخيرة ، أعلنت الحكومة عن مبيعات بقيمة 1.9 مليار دولار لأصول الدولة ، وهو أمر إيجابي لكنه لا يفعل الكثير لتخفيف المعاناة الاقتصادية واسعة الانتشار.   انتفض المصريون عام 2011 لأنهم أرادوا الكرامة

  بدلاً من الاستمرار في انتظار الازدهار الذي وعد به قادتهم ، يغادر المصريون بأعداد متزايدة

ويواصل: ضاع في كثير من التقارير عن غرق قارب الصيد الذي كان يحمل حمولة زائدة قبالة سواحل اليونان في يونيو ، حقيقة أنه ربما كان هناك 300 إلى 350 مصريًا على متنه

  وعلى الرغم من زيادة عدد المصريين الذين يهاجرون إلى أوروبا عن طريق القوارب بعد انتفاضة يناير 2011 ، فقد ارتفع بشكل أكبر في السنوات الأخيرة.  

 خلال شهر يونيو ، حاول أكثر من 6000 مصري الوصول إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ بداية عام 2023.   وهم يشكلون ثاني أكبر مجموعة من المهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى الشواطئ الإيطالية.

 في عام 2022 ، حوالي 22000 مصري يسعى إلى حياة أفضل عبر البحر الأبيض المتوسط. بالطبع ، من المنطقي أن تغادر أعداد أكبر من المصريين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها

 إن المتاعب الاقتصادية في مصر تعزز فقط فكرة أن البلاد هي قوة مستهلكة في سبعينيات القرن الماضي، باع الرئيس أنور السادات لوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر قصة عن كيف كانت مصر لاعباً مؤثراً يمكن أن يساعد في تأمين السلام الإقليمي وأن تكون العمود الفقري في نظام إقليمي مناهض للسوفييت.  

 السادات (بما يتفق مع شخصيته وحياته السياسية) كان مبالغًا فيه. مصر شريك مهم للولايات المتحدة. ومع ذلك ، مع استثناءات قليلة – مثل عملية درع الصحراء / عاصفة الصحراء – لم يكن لديها الموارد اللازمة للعب الدور الذي كان صانعو الساسة الأمريكيون يأملون أن تفعله عندما أعادت القاهرة توجيه سياستها الخارجية تجاه الولايات المتحدة

 ويختتم اكاتب مقاله قائلا: وعلى الرغم من وجود السيسي في القاعة لعقد اجتماعات مهمة مثل القمة الروسية الإفريقية التي اختتمت مؤخرًا في سانت بطرسبرغ أو اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي + 3 الصيف الماضي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، يبدو أن حضور الزعيم المصري شكلي٬ إن التواجد في الغرفة يمنح قدرًا معينًا من التأثير ، لكن مصر هي مراقب في هذه التجمعات أكثر من كونها لاعبًا. المثال الأكثر وضوحا على نزول مصر وما يصاحب ذلك من سياسة خارجية جوفاء هو الغياب شبه الكامل للقاهرة في الحرب الأهلية في السودان – الفناء الخلفي للبلاد

  في المرحلة الأولى من الصراع ، احتجزت قوات الدعم السريع التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو ما يقرب من 200 جندي وطيار مصري – كانوا في السودان لإجراء تدريبات مع الجيش السوداني – كرهائن.

 تم إطلاق سراحهم بسرعة نسبية بمساعدة دبلوماسيين إماراتيين.  بعد تلك الحلقة المهينة ، وقف المصريون على الهامش وشاهدوا السعوديين يلعبون دورًا مهمًا في إجلاء رعايا الدول الثالثة من السودان

  ثم تنازل السيسي عن أي جهد للتوسط في السودان لولي العهد الأمير محمد بن سلمان (بمساعدة من الأمريكيين).

   لكن يجب أن يشعر البعض في القاهرة بالحرج من أن المملكة العربية السعودية قد انتهى بها الأمر إلى لعب الدور الحاسم في صراع حيث يجب أن تتولى مصر – وفقًا لأساطيرها – زمام القيادة

  في الواقع ، عندما استضافت القاهرة مؤتمرا لسبعة جيران للسودان في منتصف يوليو للمطالبة بوقف إطلاق النار ، حتى هذا لم يسير على ما يرام.

 لقد كان أكثر بقليل من منتدى حديث وصورة فوتوغرافية – وخلال تصريحاته في الاجتماع السري ، شكر الزعيم الإثيوبي أبي أحمد المملكة العربية السعودية على جهود الوساطة التي تبذلها.