أرشيف سنة: 2023

صندوق النقد يطالب السيسي بسداد (847.9) مليون دولار في أغسطس.. الأربعاء 9 أغسطس 2023م.. تراجع صادرات مصر من الغاز وإسرائيل تكثف تصديرها للقاهرة

صندوق النقد يطالب السيسي بسداد (847.9) مليون دولار في أغسطس.. الأربعاء 9 أغسطس 2023م.. تراجع صادرات مصر من الغاز وإسرائيل تكثف تصديرها للقاهرة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 40 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 40 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد رأفت السيد “الزقازيق

أمير كمال اليماني “الزقازيق

معاذ إبراهيم حسن “الزقازيق

عبد العظيم علاء عبد العظيم “الإبراهيمية

بلال الحسيني “الإبراهيمية

محمد سعيد عبد العزيز “الزقازيق

زكي سند نجم “أبوحماد

أمجد صابر “الزقازيق

أحمد محمد عبد الغني “الزقازيق

سعد طه عثمان “بلبيس

محمد شعبان عبد الوهاب “أبوحماد

محمد وهب “أبوحماد

أحمد محمود محمد إسماعيل “أبوحماد

ميسرة محمد “الزقازيق

السيد محمد عبد الغني الباتع “الزقازيق

صلاح عبد الرحمن عقاب “أبوحماد

الصادق محمد فكري “أبوحماد

إسماعيل الملاح “كفر صقر

محمود السيد إسماعيل “بلبيس

السيد متولي عبد المقصود “بلبيس

عادل محمد عبدالسميع عسكر “منيا القمح

صلاح حسن محمد حسن “منيا القمح

محمد محمد مراد سليمان “أبوكبير

شكري محمد عبد الحليم محمد قورة “العاشر من رمضان

عبد الستار عبد العظيم عبد الله “الصالحية الجديدة

محمد جمعة عواد عيد “الزقازيق

عماد محمد محمود إبراهيم “أبوحماد

أحمدي عبد السلام السيد أحمد “كفر صقر

أسامة بلاسي محمد صالح “أولاد صقر

محمود كمال أحمد “أبوحماد

عمرو محمد صلاح الدين الهادي “الزقازيق

محمد عبد السميع عبده “الزقازيق

محمد صابر محمد سليمان “الزقازيق

محمد صابر محمد إبراهيم “الزقازيق

محمد الشبراوي السيد حسين خلف “ههيا

محمد أبو هاشم محمد حسن “ههيا

سعيد السيد سليمان المحامي “ههيا

محمد محمد علي إسماعيل “ههيا

أحمد سعيد الدكر “الزقازيق

عبد الرحمن السيد نجيدة “الزقازيق

* سلطات الانقلاب تلقي القبض على شقيق ضحية التعذيب بقسم دار السلام

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قيام قوة أمنية من مباحث القاهرة بالقبض على محمد حسين شقيق رامي حسين ضحية التعذيب في قسم شرطة دار السلام بالقاهرة وحذف منشوراته من على حسابه على الفيسبوك والتي اتهم فيها القائمين على قسم شرطة دار السلام بقتل أخيه اثناء احتجازه داخل قسم شرطة دار السلام.

وبحسب مصادر للشبكة فإن القبض على محمد حسين يأتي لإرغام الأسرة على عدم اتهام القائمين في قسم دار السلام بقتل رامي.

* ظهور 23 من المختفين لمدد متفاوتة واستمرار التنكيل ب”منار” وإخفاء زوجها منذ 4 سنوات ونصف

ظهر 23 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم :

  1. أبو بكر منصور عوض راغب
  2. أحمد عبد الحميد محمد عبد الحميد
  3. أحمد محمد محمد رمضان
  4. إسلام خليل محمد خليل
  5. جلال عبد العليم عبد الغني الحسني
  6. خالد محمد عبد الرحيم السيد
  7. رمضان محمود محمد حسن
  8. سامح أحمد محمود أحمد
  9. سميح عطا سليم سليمان
  10. السيد محمود أحمد عفيفي
  11. شريف محمود عيد أحمد
  12. عبد الوهاب حسن محمد
  13. محمد أحمد حسين سليم
  14. محمد إسماعيل محمد عبد السميع
  15. محمد السيد محمود محمد
  16. محمد خالد أحمد عاشور
  17. محمد رضا محمد يوسف
  18. محمد مغربي عبد العال قاعود
  19. محمد ناصر محمد رفاعي
  20. محمد نبيل أحمد متولي
  21. محمود السيد عبد اللطيف محمد
  22. مصطفى عبد الوهاب إسماعيل
  23. نبيل حامد حسن معاذ

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها. 

4 سنوات ونصف من التنكيل بمنار أبو النجا وإخفاء زوجها وحرمان البراء من والديه

إلى ذلك عرضت مؤسسة جوار الحقوقية لطرف من الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلة “منار عادل عبدالحميد أبو النجا”  وزوجها، حيث يتواصل التنكيل بهما منذ نخو 4 سنوات ونصف، ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي بحق الأسرة المصرية.

وذكرت أن الضحية اعتقلت هي وزوجها ” عمر عبد الحميد عبد الحميد أبو النجا ” وطفلهما الرضيع ” البراء ” يوم 9 مارس 2019 وظلت الأم والرضيع قيد الإخفاء القسري قرابة العامين حتى ظهرا  بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة يوم 20 فبراير 2021 ، وتم حبسها على ذمة القضية رقم 970 لسنة 2020.

وأوضحت أنه تم اختطافهما من محل سكنهم بمحافظة الإسكندرية يوم 9 مارس 2019، حتى ظهرت الزوجة بتاريخ 20 فبراير 2021 بنيابة أمن الانقلاب العليا وتم تسليم الرضيع لأهلها، وحتى الآن ما زال الزوج قيد الإخفاء القسري، والزوجة يتم تجديد الحبس لها 45 يوما، ويتم حبسها بسجن النساء بالعاشر من رمضان.

وأشارت إلى  أنه خلال فترة إخفائها توفي والدها حسرة عليها وعلى حفيده الرضيع، بعد ما امتنع عن الانتظام في جلسات علاج السرطان. 

* قوات الأمن تعتقل مواطنًا بمركز ههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن “أحمد رأفت عثمان” وبعرضه على النيابة قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وخلال اليومين الماضيين شنت قوات الأمن بالشرقية حملة مداهمات للمنازل أسفرت عن اعتقال العديد من المواطنين بمختلف قرى ومراكز المحافظة.

* استمرار الإخفاء القسري لطالب من الجامعة العمالية

تواصل قوات أمن الانقلاب اعتقالها التعسفي وإخفاءها القسري للطالب محمد سعيد بدوي عبد المجيد راضي، 29 عاما، والمقيم بالخانكة بمحافظة القليوبية، بعد التحفظ عليه للعام الخامس.

اعتقل محمد يوم 26 يناير 2018، بعد توقيفه أثناء عودته إلى منزله بعد انتهائه من العمل، وتم اقتياده لجهة مجهولة، ولم يتم عرضه على  أي من جهات التحقيق حتى الان.

* مطالبات بالإفراج عن “أسماء ناجي “والكشف عن مصير “سيد سالم ” و4 من أبنائه مختفين منذ سنين

طالبت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي بالحرية للمعتقلة “أسماء ناجي محمد إبراهيم” التي يستمر حبسها منذ أكثر من عام تردت فيه حالتها الصحية بشكل بالغ.

وذكرت أنه تم اعتقالها لأسباب غير معلومة وتعاني داخل محبسها بسبب وضعها الصحي، حيث تم تجديد حبسها لمدة 45 يوما في 30 يوليو الماضي.

وأشارت إلى أن “أسماء” تبلغ من العمر 30 عاما ولديها 3 أبناء، وتم اعتقالها بعدما اقتحمت قوة من الأمن الوطني منزلها الساعة الثالثة فجر يوم 12 مايو 2022 واختطفوها من وسط أطفالها أثناء سفر زوجها، واقتيادها لجهة غير معلومة ليتم إخفاؤها قسريا لمدة 18 يوما إلى أن ظهرت أمام نيابة أمن الانقلاب العليا يوم 1 يوينو 2022 على ذمة القضية رقم 2976 لسنة 2021 بزعم الانضمام لجماعة محظورة والترويج لمنشورات كاذبة، على الرغم أنها غير منتمية لأي تيار سياسي.

وأوضحت أن”أسماء” تعاني من مشاكل صحية ، بسبب حادث سابق لها قد أدى إلى مشاكل في العمود الفقري والتهابات بالفقرات القطنية وإصابة في القدم اليسرى وتحتاج إلى إجراء عملية لفصل أوتار، غير أنها مصابة أيضا بجرثومة بالمعدة، وتحتاج لرعاية ومتابعة صحية وهو الأمر الذي تفتقر إليها مقار الاحتجاز والسجون التي أضحت مقابر للقتل البطيء، بحسب توثيق العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

7 سنوات على اعتقال أب وأربعة من أبنائه و إخفائهم قسرا بوسط سيناء.

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب، بالكشف عن مصيرأب وأبنائه الأربعة مختفين في سجون الانقلاب منذ سنوات، ضمن مسلسل الجرائم التي تعد جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وذكرت أن أسرة المواطن السيناوي سيد أحمد سالم مازالت تعاني مرارة البعد و الفقد بفقدانها 5 رجال من الأسرة، وذلك بعد أن قامت قوة مشتركة من الجيش والشرطة  باقتحام منزل  المواطن السيناوي الحاج  سيد أحمد سالم واعتقاله وأربعة من أولاده تعسفيا و إخفائهم قسرا .

وكانت الشبكة قد رصدت ووثقت واقعة الاعتقال و الإخفاء لأسرة المواطن السيناوي سيد أحمد سالم سيد أحمد، 63 عاما، من أبناء قبيلة البياضية وأربعة من  أولاده، حيث قامت قوة عسكرية كبيرة من الجيش المصري مدججة بالأسلحة والمدرعات، قامت في صباح 7  نوفمبر 2016، باقتحام منزله بمركز نخل وسط سيناء وقامت باعتقاله وثلاثة من أبنائه .

وأوضحت أن الأسرة السيناوية المختطفة، التي جرى اقتيادها إلى جهة غير معلومة، تتكون من الأب سيد أحمد سالم سيد أحمد، وأولاده “أحمد” 34 عاما، موظف بمحطة مياه مدينة نخل  “محمد” 28 عاما، سائق توكتوك  ” بدر” 26 عاما، عامل بمحل دواجن.

وأشارت إلى أنه في فبراير 2018، اقتحمت قوة مشتركة من الجيش والشرطة للمرة الثانية منزل الأسرة، واعتقلت الابن الأكبر ” ياسر ”  42 عاما، موظف بشركة الكهرباء و اقتادته إلى قسم شرطة نخل، ليتم إخفاؤه بعدها ثم انقطعت أخباره تماما.

بدورها تقدمت الأسرة ببلاغات إلى الجهات الرسمية، ورغم مرور قرابة 7 سنوات على إخفاء الأب وأبنائه الأربعة، لم تتلق الأسرة أية معلومات عن مصيرهم، أو أماكن تواجدهم، في ظل تزايد المخاوف على حياتهم بعد انقطاع أخبارهم تماما.

وأدانت الشبكة المصرية عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي دأبت عليها قوات الشرطة والجيش في منطقة شبة جزيرة سيناء، بداعي محاربة الإرهاب، وطالبت بسرعة الإفراج المواطن وأبنائه الأربعة .

*”هيومن رايتس ووتش”: قطع الكهرباء في مصر انتهاك لحقوق الإنسان

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم: إن “حكومة السيسي تحد من استخدام الكهرباء بقطع التيار الكهربائي يوميا في جميع أنحاء البلاد، مما يعرض حقوق الناس الاقتصادية والاجتماعية للخطر”.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن التخفيضات تستمر لفترة أطول في المناطق الريفية، التي ترتفع فيها معدلات الفقر، وتركت الكثير من الناس بدون كهرباء وسط ارتفاع درجات الحرارة، مما أعاق قدرتهم على أداء وظائفهم، بما في ذلك لبعض العاملين في المجال الطبي، وحد من إمكانية الحصول على المياه، وعلى الحكومة الاعتراف بحق الجميع في الحصول على كهرباء نظيفة، ويمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة.

وقال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “لطالما طالبت الحكومة المصرية ضمنيا بأن يضحي المصريون بحقوقهم المدنية والسياسية مقابل الازدهار الاقتصادي، لكن انقطاع الكهرباء يقلل بشكل كبير من قدرة الناس على إعمال حقوقهم، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية”.

وقال رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي: إن “الانقطاعات التي بدأت في 22 يوليو 2023 ، بعد أسبوع من انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ ، تهدف إلى تقليل الضغط على البنية التحتية للكهرباء في البلاد بسبب زيادة الطلب” ومع ذلك، قال مسؤولون حكوميون أيضا إن “أزمة الكهرباء نجمت عن عدم كفاية إمدادات الغاز لتشغيل محطات الطاقة، وتخطط حكومة السيسي منذ أغسطس 2022 على الأقل لتقنين الكهرباء لتتمكن من تصدير الغاز الطبيعي كوسيلة لدعم احتياطيات العملات الأجنبية”.

وفي 27 يوليو، أعلنت حكومة السيسي أن خطة التقنين ستستمر حتى سبتمبر على الأقل، بعد تصريحات رئيس وزراء الانقلاب  في 19 يوليو بأن التخفيضات ستنتهي بحلول 25 يوليو، ولمعالجة الأزمة، أعلنت حكومة السيسي عن عدة إجراءات بما في ذلك جعل بعض موظفي القطاع العام يعملون من المنزل يوم الأحد، وهو يوم عمل في مصر.

ونشر الناس مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يشكون فيها من أن التخفيضات تمنعهم من أداء وظائفهم، مما يهدد حقهم في العمل، وصرح عضو في برلمان السيسي خلال استجواب لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة بحكومة الانقلاب أن انقطاع التيار الكهربائي منع المياه من الوصول إلى الطوابق العليا في المباني السكنية في بعض الأحيان في ست مدن في منطقة القاهرة.

وأعلنت حكومة السيسي أن المستشفيات معفاة من انقطاع التيار الكهربائي، ولكن ليس العيادات الخاصة، وقال طبيب لبي بي سي العربية: إنه “اضطر إلى تكرار تنظير البطن بسبب انقطاع الكهرباء، حتى المولّد الاحتياطي في العيادة لم يعمل بشكل صحيح بسبب تذبذب التيار الكهربائي” على حد قوله.  

وذكرت وسائل الإعلام أن التخفيضات تستمر لفترات أطول في بعض المناطق، وفي القاهرة الكبرى، تستمر التخفيضات لمدة ساعة كاملة أربع مرات في اليوم، مقارنة بخمس مرات في صعيد مصر ومنطقة الدلتا، وفقا لما ذكرته صحيفة العربي الجديد، وقال أحد أعضاء برلمان السيسي: إن “السكان في بعض مناطق العمرانية بالجيزة، كانوا يحصلون على ساعتين فقط من الكهرباء على مدار 15 ساعة، مما ألحق الضرر بالأجهزة الكهربائية”. 

ونقلت صحيفة الشروق المحلية عن مسؤول بوزارة الكهرباء قوله: إن “انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر لمدة تصل إلى ساعتين في المدن، ولكن حتى ثلاث ساعات في القرى” وعزا المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب، السفير نادر سعد، التخفيضات الطويلة في بعض القرى إلى أخطاء بشرية ومشاكل فنية، وقال: “ربما نسي الشخص المسؤول عن قطع الكهرباء إعادتها”.

وفي 31 يوليو، أصدر مجلس وزراء الانقلاب جداول زمنية للاقتطاعات في جميع أنحاء البلاد، باستثناء محافظات مرسى مطروح والبحر الأحمر وجنوب سيناء، وقال رئيس حكومة السيسي: إن “هذه المناطق الثلاث معفاة، لأن استهلاكها للطاقة أقل” وأضاف أنه سيتم أيضا إعفاء المناطق السياحية والساحلية لأنها تدر إيرادات عامة.

بناء على الجداول الزمنية ، ستصل التخفيضات في جميع الأحياء إلى ساعة في اليوم ، باستثناء محافظة الإسكندرية ، حيث يمكن أن تصل التخفيضات إلى 140 دقيقة، ولم تقدم حكومة السيسي تبريرا لهذا التناقض.

على الرغم من أن مدبولي قال: إن “التخفيضات كانت بسبب الطلب المفرط” إلا أن وزير الكهرباء بحكومة السيسي قال لوسائل الإعلام المحلية: إن “استهلاك الكهرباء في البلاد لا يتجاوز الطاقة الإنتاجية المحتملة، وإن التخفيضات مدفوعة بشكل أساسي بعدم كفاية إمدادات الغاز الطبيعي وزيت الوقود لتشغيل محطات الطاقة”.

وفي عام 2019 ، حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز وبدأت في تصدير الغاز الطبيعي المسال ، لكن إنتاج الغاز وصل إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات في مايو، وفقا لمسح الشرق الأوسط الاقتصادي، ولسد الفجوة، أعلنت حكومة السيسي أنها ستستورد ما بين 250 و300 مليون دولار إضافي من زيت الوقود حتى نهاية أغسطس.

وفي 19 يوليو، قال مسؤول بوزارة الكهرباء للشروق: إن “الوزارة تخطط لخفض الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي بنسبة 25٪ للحفاظ على كميات الغاز الطبيعي للتصدير، وضمان دفع العملات الأجنبية إلى مصر وسط أزمة الديون العميقة في البلاد”.

وفي 27 يوليو ، قال مدبولي: إن “حكومة السيسي توقف صادرات الغاز الطبيعي خلال أشهر الصيف ، لكن صحيح مصر ، منصة تدقيق الحقائق ، كشفت أن حكومة السيسي صدرت الغاز خلال فصول الصيف الأربعة الماضية ، بقيمة إجمالية بلغت 2.68 مليار دولار وفقا لبيانات البنك المركزي المصري”.

ويتسق احتمال ارتباط التخفيضات بتصدير الغاز الطبيعي أيضا مع خطة حكومة السيسي في أغسطس 2022 لتقنين استهلاك الطاقة في جميع أنحاء البلاد لتوفير 15 في المئة من الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات الطاقة للتصدير والحصول على العملات الأجنبية، وخططت حكومة السيسي لزيادة إمدادات الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 20 في المائة بحلول عام 2022 ، لكن مصادر الطاقة المتجددة شكلت 11 في المائة فقط في ذلك العام”.

وقالت هيومن رايتس ووتش: إن “الحق المحمي دوليا في مستوى معيشي لائق يشمل حق الجميع دون تمييز، في الحصول على كهرباء كافية وموثوقة وآمنة ونظيفة، ويمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة، فالحصول على الكهرباء أمر بالغ الأهمية لضمان الحقوق الأخرى، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الصحة والسكن والمياه والتعليم، ويجب الاعتراف به كحق إنساني متميز”.

ويقع على عاتق البلدان واجب ضمان حصول كل شخص في أراضيها أو ولايتها القضائية على الكهرباء، وهذا يعني ضمان توليد وإمداد الكهرباء بشكل كاف ومستدام ، والتعاون الدولي لضمان كهرباء موثوقة وبأسعار معقولة ومتاحة للمستخدم النهائي.

يأتي ما يقرب من نصف انبعاثات غازات الدفيئة في مصر من إنتاج الكهرباء والحرارة، 90 في المائة منها تنتج من الوقود الأحفوري، ومعظمها من الغاز.

وقالت هيومن رايتس ووتش: إن “على سلطات الانقلاب اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لضمان حصول جميع السكان على إمدادات مستمرة ونظيفة وميسورة التكلفة من الكهرباء لا تساهم في أزمة المناخ، مع التركيز على زيادة قدرة التوليد من الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وكلما كان الانتقال إلى الطاقة المتجددة أسرع، زادت الأموال التي ستوفرها مصر، وزادت فرص العمل التي تم إنشاؤها، وقلت مساهمة مصر في أزمة المناخ”.

وقال كوجل: “تعرف الحكومة منذ فترة طويلة أن صادراتها المخطط لها من الغاز الطبيعي تتعارض مع احتياجات المصريين من الكهرباء، لكنها تفضل الاعتماد على انقطاع التيار الكهربائي بدلا من الاستثمار في الطاقة المتجددة لتعويض الفارق، وإذا اضطرت الحكومة إلى قطع الكهرباء، فعليها على الأقل ضمان تقاسم الأعباء بالتساوي دون تمييز”.

* ميدل إيست آي: الانقلاب جند أطفالا لمحاربة تنظيم الدولة في شمال سيناء

أفادت منظمة حقوقية أن القوات المسلحة المصرية والميليشيات الموالية لحكومة السيسي التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سيناء جندت الأطفال في انتهاك للقانون الدولي، بحسب ما ذكر موقع “ميدل إيست آي“.

وقالت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان”، ومقرها المملكة المتحدة، إنه بين 2013 و2022، تم تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وشارك بعضهم دون سن 18 عاما بشكل مباشر في الأعمال العدائية. ووجدت المجموعة أن آخرين كلفوا بالتجسس وعمليات التمشيط وتوصيل الطعام إلى نقاط التفتيش العسكرية والكمائن والبحث عن المتفجرات وتفكيكها.
وتأتي النتائج، التي نشرت يوم الثلاثاء، بعد تحقيق استمر شهورا من قبل المؤسسة السورية لحقوق الإنسان، استندت جزئيا إلى شهادات من أقارب الأطفال وأعضاء الميليشيات الموالية للحكومة وطفل يزعم أنه جند من قبل القوات المسلحة.

وقتلت “ولاية سيناء”، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سيناء، بعض الأطفال. وكان من بين القتلى شاب يبلغ من العمر 17 عاما قتل أمام والده بمشرط ثم ترك رأسه عند معبر للسكك الحديدية في قريته. وأصيب آخرون بجروح خطيرة خلال عملهم، من بينهم عدد من أصيبوا جراء تفجير عبوات ناسفة، بحسب المرصد.

وبموجب القانون الدولي، الحكومات ملزمة بعدم تجنيد أو تجنيد الأطفال دون سن 15 عاما. هذا التجنيد من قبل حكومة أو جماعات مسلحة مدرج كجريمة حرب في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إنها تدعو حكومة السيسي إلى: “الوقف الفوري لتجنيد واستخدام الأطفال دون سن 18 عاما كمقاتلين أو في أدوار الدعم العسكري التي تعرضهم للخطر“.
كما توصي المجموعة مجلس الأمن الدولي بإحالة النزاع في شمال سيناء إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب محتملة.

ودعت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الحكومات الأخرى إلى “محاسبة مصر على التزاماتها الدولية المتعلقة بتجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة.

ويقول التقرير: “يجب على صانعي السياسات في الولايات المتحدة والعواصم الغربية أن يزنوا هذه الإجراءات مقابل المساعدات الخارجية، وخاصة المساعدات العسكرية، لضمان عدم تواطؤ الأموال في هذه الممارسات“.

تكلفة الصراع في شمال سيناء

قاتلت القوات المسلحة المصرية تنظيم ولاية سيناء في شمال سيناء منذ 2013، هاجمت خلالها قوات الأمن والمدنيين.

في عام 2015، بدأت ميليشيا موالية لحكومة السيسي، مكونة من قبائل من المنطقة، القتال لدعم سلطات الانقلاب، وقد أثر الصراع بشدة على الجنود والمدنيين، على الرغم من صعوبة قياس الصورة الكاملة لأن الصحفيين غالبا ما يمنعون من دخول المنطقة

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه بين 2013 و2020، نزح أكثر من 100 ألف من سكان شمال سيناء البالغ عددهم 450 ألفا أو غادروا المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم هدم ما لا يقل عن 12,530 مبنى وإغلاق 6,000 هكتار من الأراضي الزراعية.

وذكرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام أن ما لا يقل عن 59 مدرسة قد هدمت أو هوجمت، وتحولت 37 مدرسة إلى قواعد عسكرية، مما ترك جيلا من التلاميذ خارج المدرسة. وقالت المؤسسة إن الوضع المتدهور في المنطقة، ولا سيما تدهورها الاقتصادي، أدى إلى تجنيد الأطفال

وفي بعض الحالات، وعد الجيش والميليشيات الأطفال بالوقود والغذاء، أو إمكانية العودة إلى القرى التي نزحوا منها، كما يقول التقرير.

“استخدم الجيش والميليشيات هذه الاستراتيجية، لا سيما مع الأطفال الذين ينحدرون من عائلات مهمشة منذ فترة طويلة لا تنتمي إلى أي من قبائل سيناء، وجد الأطفال في تعاونهم مع الجيش فرصة للحصول على السلطة والامتيازات من خلال الاقتراب من ضباط الجيش“.

ووعد طفلان ببطاقات عضوية في جمعية مقاتلي سيناء، وهو ما قال أحد السكان ل مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إنه من المفهوم أنه يجلب “نوعا من الإفلات من العقاب والسلطة“.
مراهق مستهدف من قبل الدولة الإسلامية

وقال أقارب جاسر الباطن إنه جند بشكل غير رسمي من قبل سلطات الانقلاب عندما كان عمره 12 عاما. وعلى مدى السنوات الأربع التالية، تم تكليفه بالتجسس في حيه في بلدة الشيخ زويد.
في سن 16 عاما، أمره العناصر بتوصيل الطعام إلى المواقع العسكرية في سيارته الخاصة مقابل “راتب رمزي” ووقود أو طعام له ولعائلته.

وفي نوفمبر 2019، قتل بعبوة ناسفة، يرجح أنها زرعتها ولاية سيناء، فجرت سيارته، بحسب مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان

نشر اتحاد قبائل سيناء، أحد أكبر الميليشيات الموالية لحكومة السيسي في شمال سيناء، مقطع فيديو لجنازته على فيسبوك، وكتب أنه “استشهد [وكان] يقدم المياه للمجندين ومؤسسات الدولة“.
وقال طفل من قرية بئر عابد لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إن عمه أقنعه ببدء العمل في الجيش المصري في عام 2018.

في البداية، تم تكليف الصبي، الذي لم يتم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته، بتوصيل الطعام إلى نقاط التفتيش الأمنية. لكن بعد ذلك بعامين، قال عمه إن بإمكانه “المشاركة في الحرب“.
وأضاف “كنت خائفا. كان عمري 17 عاما فقط، لكن عمي وضابطا درباني [على إطلاق النار] لمدة شهرين تقريبا”. “عندما تعلمت، أردت المشاركة لذلك تركت المدرسة“.
واتصلت ميدل إيست آي بوزارة الخارجية المصرية للتعليق.

* غضب في مصر بعد مقتل مواطنين على أيدي داخلية السيسي

تستمر وحشية الشرطة في مصر حيث قتل مواطنان على أيدي رجال شرطة في محافظات منفصلة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مؤخرا ، مما أثار غضب النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي يوم الأحد الموافق 6 أغسطس، ورد أن ضابط شرطة قتل رجلا بالرصاص أثناء محاولته الإفلات من الاعتقال في قرية بني مزار في محافظة المنيا الجنوبية، حسبما ذكر شهود.
وكان الرجل، وهو أب لسبعة أطفال، قد صدر بحقه حكم في جنحة وكان على وشك أن يتم القبض عليه لقضاء بعض الوقت.

وأضاف الشهود أنه عند محاولته الفرار، أطلق عليه ضابط شرطة عدة طلقات نارية، بما في ذلك طلقات قاتلة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر أمني في مديرية الشرطة لوكالة الأنباء التركية بشرط عدم الكشف عن هويته “حمل الضابط الرجل في سيارة وتوجه إلى مركز الشرطة بدلا من المستشفى ، لكنه توفي في الطريق” .
ومع ذلك، أشارت الرواية الرسمية المعلنة إلى أن “[المتوفى] كان تاجر مخدرات مدانا حكم عليه بالسجن لمدة 19 عاما في عدة قضايا”.
وجاء في بيان صادر عن داخلية السيسي مساء الاثنين، دحض الروايات غير الرسمية للأحداث “تعرض المشتبه به لكمين في الوقت الذي كان يبيع فيه المخدرات. وعندما شعر بوجود قوات الأمن، أطلق النار عليهم. وردت الشرطة بإطلاق النار، فأصابت ذراعه اليسرى… تم الإعلان عن وفاته بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى”.
ومع حرمان عائلة المشتبه به القتيل من الحق في استلام جثته ودفنه بعد وقت قصير من وفاته، تجمع عشرات المواطنين المحليين خارج مركز الشرطة المحلي واشتبكوا مع القوات المتمركزة هناك.
ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور حتى وقت النشر.
وقال الإعلامي أحمد عطوان على حسابه بموقع “إكس”:” دوامة الدم مستمرة ! والظابط أحمد يقتل ولا يبالي  ظابط شرطة بقتل مواطن بـ قرية بني مزار بمحافظة #المنيا واشتباكات بين الشرطة وأهالي القرية”.
وأضاف:” من مطروح الى المنيا ومن قبلي الى بحري مفيش حاتم هيتحاكم حتى تغور دولة العسكر”.
وفي العاصمة القاهرة، زعم أن رجلا آخر تعرض للتعذيب حتى الموت في الحجز، على ما يبدو هذا الأسبوع، بعد أن رفض العمل كمخبر للشرطة، حسبما ذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في بيان يوم الاثنين، نقلا عن شقيقه في الادعاء.
وقالت الشبكة في بيان “ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الظروف الكامنة وراء وفاته … في مركز الشرطة “سيئ السمعة” في حي دار السلام [من الطبقة المتوسطة الدنيا] حيث تنتشر حوادث مماثلة”.
ولا يزال من غير الواضح متى كان التاريخ الدقيق لمقتل الرجل، حيث تم تداول صورة تظهر علامات التعذيب والدماء والكدمات الشديدة على جثمانه على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. امتنعت TNA عن نشر الصورة الرسومية إلى حد ما.
في الشهر الماضي، أحيل ضابط شرطة، يزعم أنه قتل أحد أفراد قبيلة عربية محلية في شمال غرب محافظة مرسى مطروح، إلى محكمة جنائية بعد أن دحضت الرواية الرسمية للقصة روايات الشهود، مدعية أنه كان قتلا غير متعمد، وليس حادث إطلاق نار بقصد القتل.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، أحيل نقيب في الجيش إلى محاكمة جنائية عاجلة أمام محكمة عسكرية بتهمة القتل والشروع في قتل الأم، ومحاولة قتل الأب وأطفال نفس العائلة بعد نقاش ساخن مع الوالدين في مجتمع مسور فاخر في ضواحي القاهرة.
سلطت هذه الحوادث الضوء على ثقافة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها ضباط الجيش والشرطة في مصر، مما أثار غضب النشطاء ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد.
في عام 2010، كان القتل المروع لخالد سعيد على يد اثنين من ضباط الشرطة في مدينة الإسكندرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط من بين القوى الدافعة الرئيسية وراء ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم المستبد حسني مبارك في عام 2011.
وظل الوضع الراهن لحقوق الإنسان في مصر لأكثر من عقد من الزمان بعد ذلك، حيث أشرف نظام عبد الفتاح السيسي على أسوأ الانتهاكات، وألقى بعشرات الآلاف من منتقديه حاليا خلف القضبان.
في غضون ذلك، تم الإفراج عن 33 معتقلا على ذمة المحاكمة يوم الاثنين، وهي دفعة جديدة حصلت مؤخرا على عفو رئاسي، وهي دفعة جديدة اعتبرها المراقبون “بادرة حسن نية” وسط ظروف صعبة سياسيا واقتصاديا تواجه نظام السيسي.
وأصدرت حكومة السيسي عفوا رئاسيا لمئات السجناء السياسيين منذ تفعيل سياسة العفو في أبريل من العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 60,000 سجين سياسي كانوا وراء القضبان في مصر. ويواجه العديد منهم سوء المعاملة والتعذيب والإهمال الطبي، وفقا لتقديرات جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

*إسرائيل تترقب إعفاء ملايين المصريين من الخدمة العسكرية

سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على قرار الحكومة المصرية إعفاء المصريين بالخارج ممن هم في سن التجنيد من الخدمة العسكرية بالجيش المصري مقابل رسم بدل الخدمة بقيمة 5000 دولار.

وقال موقع epoch الإخباري الإسرائيلي إن الكثير من المواطنين المصريين المقيمين بالخارج يخشون العودة للبلاد بسبب التجنيد الإجباري، والآن تقدم مصر حلاً يأتي على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، حيث أصبح من الآن تقدم المواطنيين بالخارج لطلب للحكومة المصرية بإعفاء من التجنيد مقابل 5000 دولار.

وكان قبل أيام قليلة ، أعلنت الحكومة المصرية عن مبادرة ستسمح لملايين المصريين المقيمين بالخارج والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية ، بتنظيم أوضاعهم مقابل الدولار ، وهو ما يعد مصدر ارتياح كبير لكثير من المصريين الموجودين في الخارج لأغراض الدراسة أو العمل أو حتى من لا يرغب في الخدمة في الجيش، لأنه حتى الآن لم يتمكنوا من تجديد جواز سفرهم المصري.

وقال الموقع العبري إن المبادرة جاءت على خلفية أزمة اقتصادية حادة في مصر، تتعلق بنقص حاد في الدولار لدى لابنك المركزي المصري ورغبة الحكومة في زيادة دخلها من جانب العمالة المصرية في الخارج ، خاصة بعد الانخفاض المسجل في تحويلاتهم خلال الفترة الأخيرة.

وكان قد انخفضت تحويلات أموال المصريين المقيمين في الخارج إلى حسابات في مصر بنحو 26٪ في العام الماضي (بانخفاض قدره 6.1 مليار دولار) وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.

وينص القانون المصري على أن هناك التزامًا بالتجنيد الإجباري لكل من بلغ 18 عامًا، ويحظر على المطالبين بالتجنيد السفر إلى الخارج دون إذن من وزارة الدفاع ، ما لم يكن لديهم إعفاء نهائي.

ووفقًا للمبادرة الجديدة ، التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 14 أغسطس ، سيتمكن أي مصري يتراوح عمره بين 19 و 30 عامًا يعيش في الخارج ويرغب في الإعفاء من التجنيد الإجباري ، من تقديم استمارات من خلال طلب خاص يوضح بالتفصيل السبب في عيشه بالخارج بالإضافة إلى التفاصيل الشخصية الأخرى، وفي نفس وقت تقديم الطلب ، سيتعين عليه تحويل مبلغ 5000 دولار إلى الدولة.

* صندوق النقد يطالب السيسي بسداد (847.9) مليون دولار في أغسطس

تستعد حكومة الديكتاتور عبدالفتاح  السيسي  لسداد 847.9 مليون دولار لصندوق النقد الدولي خلال أغسطس الجاري (2023)، على ثلاث دفعات، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي. ويأتي ذلك في وقتٍ تسعى فيه حكومة السيسي للحصول على دفعة ثانية من برنامج التسهيل الائتماني الممدد الذي توصلت إليه مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية (2022)، والذي تصل قيمته الإجمالية إلى 3 مليارات دولار، على 4 سنوات، لم تتلق الحكومة منها إلا 347 مليون دولار في نهاية العام الماضي. وكان يفترض أن يحصل السيسي على دفعتين جديدتين، كل منهما بنفس قيمة الدفعة الأولى، خلال شهري مارس ويونيو(2023)، إلا أن بعثة الصندوق لم تقم بأي من المراجعات التي يلزم أن تسبق صرف أي دفعة، لأسباب غير معلنة، وبالتالي لم يتم صرف أي مبالغ جديدة من القرض المتفق عليه لحكومة السيسي.

وتنقل صحيفة “العربي الجديد” اللندنية عن مصادر مصرية مطلعة، أن أعباء الدين المستحق هي جزء من قروض حصلت عليها الحكومة من صندوق النقد الدولي في الفترة من العام 2016 وحتى العام 2021 وتجاوزت قيمتها 20 مليار دولار. وتتوزع الدفعات الثلاث، وفق بيانات صندوق النقد، على:

  • 347.8 مليون دولار مستحقة في الأول من أغسطس، تمثل الفائدة على قروض المؤسسة المالية لمصر.
  • نحو 119.4 مليون دولار في الثالث من أغسطس، تمثل قسط من اتفاق التسهيل الائتماني الممدد في 2016م.
  • 340.5 مليون دولار في 10 أغسطس، تمثل قسط برنامج التمويل الطارئ الذي حصلت عليه الدولة خلال فترة تعامل الحكومة المصرية مع تبعات انتشار وباء كوفيد-19.

وكان الباحث الأكاديمي ثيموثي كالداس قد أكد أن هناك قصورا كبيرا في نهج صندوق النقد الدولي في التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمصر؛ وخص بالذكر خطة الصندوق لإنقاذ الاقتصاد والتي لم يصممها خبراء محليون،  كالداس يشير بذلك إلى الوصاية التي يمارسها الصندوق على الاقتصاد المصري الذي بات يدار من غرف الصندوق وليس من جانب الحكومة المصرية.

وحسب المقال الذي كتبه كالداس ونشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، في فبراير 2023م،  فإن  شروع حكومة السيسي في قرض ثالث من صندوق النقد يؤكد هناك خطبا ما في البلاد بينما تكمن المشكلة الأعمق في صندوق النقد الدولي. وحسب كالداس فإن النظام في مصر أمضى السنوات الماضية في استغلال وصول البلاد الواسع إلى الائتمان لتمويل مجموعة واسعة من المشاريع العملاقة ومشاريع البنية التحتية المدروسة بشكل سيئ. وهذا الأمر جعل الدولة المصرية مثقلة بالديون إذ تستهلك خدمة الفائدة وحدها نصف إيرادات الدولة، علما بأن الشركات المملوكة للدولة معفاة من ضرائب الشركات وضريبة القيمة المضافة والجمارك، مما يحرم الدولة من مصادر إيرادات تشتد الحاجة إليها.

ويعتبر كالداس أن هذه الامتيازات التي تحظى بها  الشركات التابعة للحكومة هي عملية  اختلاس واضحة أضرّت بالصحة المالية للدولة لدرجة أن برنامج القرض الجديد لصندوق النقد الدولي يفرض قيودا محدّدة على المشاريع الحكومية الجديدة ليركز أخيرًا على الحوكمة والمصادر الاقتصادية والسياسية الأساسية للمشاكل الاقتصادية طويلة الأمد والمتنامية في مصر، بما في ذلك الإمبراطورية الاقتصادية المتوسعة للجيش المصري. ولكن تكمن المشكلة في أن صندوق النقد الدولي استغرق وقتا قبل بدء الاستجابة الجادة لهذه القضايا الصارخة، بعد أن زاد النظام الدين الخارجي لمصر بأكثر من 100 مليار دولار.

ويتهم كالداس الصندوق بتوريط مصر في مشكلة تفاقم الديون، مؤكدا أن ما حدث كان بمحض إرادة صندوق النقد الدولي وبسببه، وذلك بتسهيل حصول مصر على قروض ضخمة من خلال دعمه المستمر والثناء على الإصلاحات الاقتصادية، وصلت إلى عشرين مليار دولار. ورغم تداعيات جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلا أن المشكلة تكمن في أن معظم أهداف صندوق النقد الدولي الأخرى في برنامج 2016 كانت تُظهر بالفعل علامات الفشل في 2019. ومع إقرار تقارير الصندوق بأن المشاكل المركزية التي تقوّض الاقتصاد المصري موجودة في مصر من قبل وليست بسبب الصدمات الخارجية؛ فإن هذه النتيجة تأتي بعد عدة سنوات من إشادة صندوق النقد الدولي ومساهميه بالأداء الاقتصادي لمصر مما ساعد النظام على إثراء نفسه بشكل واضح مع تدمير الصحة المالية للدولة المصرية وإفقار السكان الذين اضطروا إلى مواجهة نوبات متكررة من العنف والتقشف والتضخم المروع الذي تجاوز في بعض الأحيان 30 بالمئة ناهيك عن الانهيار المتكرر لعملة البلاد.

ويكيل الكاتب الاتهامات لصندوق النقد الدولي مؤكدا أن الصندوق ومساهميه مسؤولون أيضا عن تمكين قادة مصر، حيث لم يُنفق جنرالات مصر لإثراء أنفسهم فحسب، بل أيضا لكسب الأصدقاء في العواصم الرئيسية. وقد اشترت مصر من سنة 2012 إلى سنة 2021، أسلحة من فرنسا في إطار صفقات بقيمة 12.3 مليار يورو، أي ما يعادل مشترياتها من الاتحاد الأوروبي بأكمله في نفس الفترة. وفي سنة 2021، ذهب 46 بالمئة من صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر.

ويشدد الكاتب على ضرورة مساءلة صندوق النقد الدولي، لا سيما أنه لم يكن مجهزًا بشكل جيد في سنة 2016 لتصميم برنامج لمصر. ويناقش كالداس مآلات برنامج الصندوق، مضيفا أنه كما هو متوقع، أدت الوصفة الروتينية لصندوق النقد الدولي لخفض فاتورة رواتب القطاع العام إلى انخفاض حاد في مشاركة المرأة في القوى العاملة. وينتهي الكاتب إلى أن ما حدث في مصر يفرض على صندوق النقد الدولي القيام بإصلاحات هيكلية داخلية عميقة في أسرع وقت، وإلا فإنها ستكون مسألة وقت فقط حتى يقود دولة أخرى إلى الإفلاس مشيرًا بأصابع الاتهام إلى زعمائها وكأنه ليس له يد فيما حدث!

* إفلاس “النقل”  يدفعها للتخلي عن أصولها بالبيع والتأجير لسداد الرواتب..آخرها عربات النوم والبضائع والمونوريل

وافقت حكومة الانقلاب على منح شركة «أبيلا مصر» التابعة للمليارديرالانقلابي  نجيب ساويرس عملية إدارة وتشغيل عربات النوم، وعربات النادي الملحقة بقطارات النوم، وبوفيهات كل القطارات المكيفة، ومطبخ تجهيز الوجبات في ورش فرز القاهرة، بالإضافة إلى إدارة بعض نقاط البيع على الأرصفة التابعة لهيئة السكك الحديدية.

التعاقد بين هيئة السكك الحديدية، والشركة المصرية للتغذية والخدمات (أبيلا مصر)، المملوكة لرجل اﻷعمال نجيب ساويرس، مدته 15 عاما، ويتضمن أن ينتقل 90% على اﻷقل من عمال شركة عربات النوم الحالية إلى الشركة الخاصة، بحسب تصريحات وزير النقل، كامل الوزير، في أكتوبر 2022على هامش توقيع وثيقة شروط التعاقد.

وفي 24 يوليو 2023 قال وزير النقل العسكري كامل الوزير خلال مداخلة هاتفية مع عمرو أديب، في برنامج الحكاية على قناة «إم بي سي مصر»: “نجيب ساويرس أخد قطارات النوم هيطورها ويدفع مرتبات العاملين”.

وأكد العسكري الانقلابي  كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، أن قطاع السكة الحديد لديه 100 عربة نوم، وبعد فرز العربات وجدنا 80 عربة تصلح للعمل، بالإضافة إلى استيراد 7 قطارات نوم من أسبانيا حديثة.

وأضاف أن السكك الحديدية غير قادرة على صيانة قطارات النوم، لذلك تعاقدنا مع شركة المصرية للمشروعات الغذائية إبيلا مصر، المملوكة للمهندس نجيب ساويرس، لتجديد القطارات ودفع مرتبات العاملين ودفع إهلاك الطريق والقطارات، ويكسب ويعطيني جزءا من المكسب.

ونقلت «الشروق» عن مصدر بهيئة سكك حديد مصر تأكيده على عدم وجود أي زيادة في أسعار تذاكر قطارات النوم عقب إسناد إدارتها وتشغيلها لـ«أبيلا مصر»، مضيفا أن أسعار تذاكر قطارات النوم شهدت بالفعل زيادة خلال الفترة الماضية، سواء للمصريين أو للعرب والأجانب، بالتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين، وذلك لتجنب تعرض الهيئة لأي خسائر بسبب فرق الأسعار، ولتستطيع إدارة عربات النوم بأفضل خدمة ممكنة.

وسبق ووافق المجلس، في ديسمبر الماضي، على تولي تحالف شركتي «الغرابلي» و«ثري إيه إنترناشيونال» إدارة وتشغيل قطارات البضائع لمدة 15 عاما قابلة للتجديد، وأنه سيمنح الهيئة عائدا مقابل تأجير أصولها، مع تحمله أجور العاملين بقطاع نقل البضائع

أضافت أن دور الهيئة سيقتصر على الإشراف على تنفيذ معايير الأمن والسلامة وقواعد التشغيل، بالإضافة إلى المساعدة في توفير المسارات التي سيعتمد عليها المُشغل مصحوبة بجدول زمني لرحلات البضائع، بحيث يتمكن من عملية النقل وفق توقيتات محددة، لا تتعارض مع قطارات الركاب.

التخلي عن المشاريع لمن يدفع

وفي 23-7-2023 ، كشفت تقارير ومصادر مطلعة من داخل وزارة النقل، عزم الوزارة بيع بعض أصول القطار الكهربائي الخفيف والقطار الكهربائي السريع لسداد قروض التنفيذ.

وإنشاء مشروع القطارالكهربائي الخفيف LRT (عدلي منصور/ العاصمة الإدارية /العاشر من رمضان ) والذي تم افتتاح المرحلة الأولى منه في المسافة من عدلي منصور حتى محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية.

وإنشاء خطوط المونوريل والذي من المخطط افتتاح المرحلة الأولى منه شرق النيل قبل نهاية 2023 وافتتاح المرحلة الثانية منه غرب النيل منتصف 2024.

كما تسعى وزارة النقل لتعويض خسائرها عبر التنازل عن الكثير من خدماتها لشركاء أجانب وقطاع خاص، لتحمل التكلفة الباهظة، في  المشاريع الكبرى التي يحرص عليها السيسي، ويقوم وزير  النقل بتنفيذها بلا جدوى اقتصادية، معتتمدا على القروض والاستدانة ،

كما في  مجال السكك الحديدية تم التعاقد مع شركة فويست البين النمساوية لإدارة وتشغيل ورشة العباسية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية، وتم التعاقد مع شركة المصرية الخدمات والتغذية ( أبيلا مصر ) لإدارة وتشغيل عربات النوم والتعاقد مع تحالف شركتي الغرابلي وثري إيه إنترناشيونال لإدارة وتشغيل قطاع نقل البضائع وفي مجال مترو الأنفاق والجر الكهربائي تم التعاقد مع شركة RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT والتعاقد مع شركة الستوم الفرنسية على إدارة وتشغيل وصيانة خطي المونوريل، وجاري التعاقد مع شركة سكك حديد المانيا (DB) لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع، وجاري طرح مزايدة علنية عامة للتعاون مع شريك مصري أو عالمي لإدارة وتشغيل قطاع النقل المتميز في السكك الحديدية.

وأكد بيان لوزارة النقل في 23 يوليو الماضي،  أنه تم طرح أسهم بعض الشركات في البورصة مثل “إسكندرية لتداول الحاويات” و”دمياط لتداول الحاويات” و”بورسعيد لتداول الحاويات” يأتي ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة ، حيث تتخارج الدولة من نحو 32 نشاطا، وبيع أصول الدولة المصرية من أجل سداد ديون النظام.

الجدير بالذكر أن شبكة القطار السريع تتكون من 4 خطوط بإجمالي أطوال 2250 كم وجاري تنفيذ المرحلة الأولى منها بإجمالي أطوال 2000كم.

وحيث تتكون المرحلة الأولى من ثلاثة خطوط هي الخط الأول السخنة /مطروح والخط الثاني أكتوبر/أبوسمبل والخط الثالث الأقصر/سفاجا. 

ويأتي هذا ، فيما يواصل السيسي والوزير الاستدانة من الخارج لتنفيذ المشاريع الكبرى التي يمكن تأجيلها، وذلك بفوائد عالية، تزيد من مديونية مصر الخارجية التي تتجاوز 165,5 مليار دولار، فيما تتعاظم الفجوات التمويلية، وتتكدس البضائع ومستلزمات الإنتاج بالموانئ لعدم القدرة على توفير الدولار، وهو ما يمثل قمة العبث المالي.

* تراجع صادرات مصر من الغاز وإسرائيل تكثف تصديرها للقاهرة

تراجعت قيمة صادرات الغاز المصرية (التي تشمل الغاز الطبيعي والغاز المسال) للشهر الرابع على التوالي خلال مايو الماضي (2023)، مع انخفاض قيمة الصادرات وعدد من العوامل الأخرى.

وأظهرت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء 8 أغسطس (2023)، انخفاض قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 69.7% على أساس سنوي، خلال شهر مايو الماضي، وفق نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وسجلت الصادرات الإجمالية، بما فيها صادرات الغاز المصرية، نحو 3.38 مليار دولار خلال مايو الماضي (2023)، في مقابل 4.28 مليار دولار خلال المدة نفسها من العام الماضي (2022)، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأسهم تراجع قيمة صادرات الغاز المصرية (التي تتضمن الغاز الطبيعي والمسال) في تراجع قيمة الصادرات الإجمالية للدولة بنسبة 20.9%، خلال مايو الماضي، وذلك بعد تراجعها بأكثر من 44.8% خلال أبريل، وانخفاضها بنسبة 34.6% في مارس، إذ إن التراجع الحالي هو الرابع على التوالي.

ويشار إلى أن صادرات مصر من الغاز كانت قد تراجعت بنسبة 75.6% على أساس سنوي في شهر أبريل الماضي 2023، وبنسبة 67.9% في مارس، وذلك بعد التراجع الأول لها في شهر فبراير 2023، بنسبة 33.3% على أساس سنوي، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن الجدير بالذكر أن قيمة صادرات الغاز المصرية كانت قد حققت ارتفاعًا في يناير 2023 بنسبة 4.8%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2022، إلا أن هذا الارتفاع جاء أقل من حجم المبيعات المسجل في ديسمبر من العام الماضي 2022.

وكان حجم مبيعات الغاز الخارجية، في ديسمبر الماضي، قد سجل ارتفاعا بنسبة 47.3%، بعدما كان قد تراجع في نوفمبر 2022 بنحو 13.3% على أساس سنوي، مقابل ارتفاع بنسبة 14.4% خلال أكتوبر، مقارنة بالمدة نفسها من 2021.

وأظهرت النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية لشهر مايو (2023) تراجع قيمة صادرات الغاز المصرية، ضمن الصادرات العامة، مرجعةً ذلك إلى انخفاض قيمة بعض السلع، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، كشف تقرير حديث أن إنتاج مصر من الغاز انخفض إلى أدنى مستوى له خلال 3 سنوات، وذلك خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023، وهو ما يتزامن مع أزمة انقطاع الكهرباء الناجمة عن زيادة الطلب، بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن الحدود المعتادة، وفق ما نشرت وكالة “رويترز“.

وكشفت بيانات نشرة التجارة الخارجية، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، استمرار ارتفاع قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي منذ شهر مايو 2023.

وسجلت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي نموا بنسبة 21.3% خلال شهر مايو الماضي 2023، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2022، إذ تعدّ مصر واحدة من وجهات صادرات الغاز الإسرائيلي الرئيسية، وتستورد الغاز من تل أبيب عبر خطوط الأنابيب، قبل أن تعيد تصديرها مجددًا بعد إسالتها.

وفي الوقت نفسه، تشير البيانات إلى تراجع نسبة نمو واردات مصر من الغاز الإسرائيلي، إذ سجلت خلال فبرايرارتفاعا بنسبة 70%، على أساس سنوي، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 101.6%، لتحقق 213.6 مليون دولار خلال شهر يناير 2023، مقابل 105.9 مليون دولار عن المدة نفسها من 2022.

وفيما يخص واردات مصر من المشتقات النفطية خلال مايو 2023، فقد انخفضت بنسبة 19.8%، في حين تراجع إجمالي قيمة الواردات المصرية بنسبة 9.4% خلال شهر مايو، محققًا 7.12 مليار دولار، مقابل 7.85 مليار دولار للشهر نفسه من العام الماضي.

*تعيين وزيرة مصرية براتب ضخم في بنك خليجي

كشف عضو مجلس النواب المصري، محمد الصمودي، تفاصيل تقدمه بسؤال للحكومة المصرية حول مدى ملاءمة قرار تعيين وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، في مجلس إدارة بنك خليجي.

وقال البرلماني المصري إن: “الوزيرة المصرية مسؤولة عن منصب وزيرة التعاون الدولي والقروض والأموال والمنح التي تدخل مصر، حيث يتم التعاون مع بنوك وتعيينها في مجلس إدارة بنك هذا يعد تضاربا في المصالح، والهدف من التعيين كونها وزيرة التعاون الدولي“.

وأشار إلى أن: “الجمع بين المناصب كان متواجدا قبل الثورة، ولكن بعد قيامها تم إلغاء هذا الأمر، وأصبح الوزير لا يحق له التعيين في أكثر من منصب وفقا للقانون 106 لسنة 2013“.

وتابع البرلماني المصري: “لا يهمنا ما ستحصل عليه الوزيرة من أموال، ولكن ما يهمنا هو كيف لها أن تكون عضو في مجلس إدارة بنك وهي وزيرة، وهذا الأمر يتضارب مع عملها، وهذا الأمر مخالف للقانون والدستور“.

ونوه بأنه سيتم إحالة السؤال إلى مجلس الوزراء ليتم الرد عليه، موضحا أن الوزيرة لها حرية الاختيار إما العمل في البنك أو ترك منصبها في الوزراة أو العكس.

وقال الصمودي، في سؤاله الموجه للحكومة اليوم الثلاثاء: “أثار إعلان تعيين وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، عضوا في مجلس إدارة أحد البنوك الخليجية مقابل 40 ألف دولار شهريا، جدلا واسعا والكثير من التساؤلات بين المواطنين في الشارع المصري، في ظل وجود شبهة تضارب مصالح بين المنصبين، كما أنه يشكل مخالفة صريحة للدستور المصري، الذي يحظر على الوزراء الجمع بين أكثر من منصب، ويعتبر الجمع بين المسؤولية الحكومية والعمل بالمؤسسات الخاصة “تعارضا مطلقا للمصالح”، بالنظر إلى الاختصاصات الواسعة الموكلة إلى الوزراء وحجم الصلاحيات الممنوحة لهم، التي قد تدخل مع أعمال البنوك وأنشطتها الاستثمارية“.

وأوضح أن فلسفة القانون رقم 106 لسنة 2013، الصادر بعد ثورة 30 يونيو، تهدف إلى وضع حد للمزاوجة بين العمل الحكومي (تولي منصب وزير) والعمل الخاص، الذي كان سائدا في نهاية عصر الرئيس الأسبق، حسني مبارك، حتى لا تختلط المصالح الشخصية بالرسمية.

وأضاف الصمودي: “وبناء عليه فإن جمع الوزيرة رانيا المشاط بين منصبها الحكومي كوزيرة تتقاضى راتبا من مال الشعب، وبين منصب في بنك خليجي بالدولار، يشكل مخالفة صريحة لمبدأ الفصل بين السلطة التنفيذية والوظيفية ويتعارض مع فكرة الدولة الرشيدة والجمهورية الجديدة التي ننشدها“.

وقال الصمودي: “من باب أولي، على وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، أن تختار بين الاستمرار في منصبها في حكومة المهندس مصطفى مدبولي، أو الاستقالة، لكن جمعها بين منصبين في وقت واحد، أمر لم نكن نود أن نراه في عهد الجمهورية الجديدة“.

وتساءل عن “مدى ملاءمة تعيين، رانيا المشاط، في مجلس إدارة بنك خليجي لأحكام الدستور المصري؟ ومدى توافق ذلك مع أحكام القانون رقم 106 لسنة 2013 الخاص بتعارض المصالح؟ لاسيما المادة السادسة منه، التي تعتبر الجمع بين المنصب الحكومي وعضوية مجالس إدارات البنوك صورة من صور تعارض المصالح المطلقة؟“.

* رغم التخفيضات.. الأوكازيون الصيفي” للفُرجة” فقط والمصريون يقاطعون الشراء بسبب ارتفاع الأسعار

رغم بدء موسم الأوكازيون الصيفي أمس والذي يستمر حتى 7 سبتمبر المقبل، شهدت حركة البيع عزوفا تاما من جانب المصريين، بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع قدراتهم الشرائية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وغلاء الأسعار الذي تشهده الأسواق المصرية بصفة خاصة والعالمية بصفة عامة .

وزعمت وزارة تموين الانقلاب، أن الأوكازيون الصيفي يشارك فيه أكثر من 5 آلاف محل، ويشهد تخفيضات تصل إلى 70%، بهدف التيسير على المواطنين وتخفيف العبء عليهم في الحصول على مستلزماتهم بأسعار مخفضة بحسب تعبيرها.

وتتجاهل تموين الانقلاب أن الأوكازيون يأتي هذا العام في ظل تحديات سعرية يفرضها التضخم وركود حركة البيع والشراء في المحلات، وتزعم أنها تعمل بالتعاون مع أصحاب المحلات على كسر حالة الركود التضخمي بعروض كبيرة لاستقطاب المواطنين الذين ينتظرون الأوكازيون لشراء احتياجاتهم من الملابس بأسعار مخفضة تتناسب مع دخولهم .

أسعار مرتفعة

حول موقف المواطنين من الأوكازيون قالت ريهام فؤاد ربة منزل: إنه “رغم الخصومات التي تصل إلى ٤٠و٥٠% إلا أن الأسعار مازالت مرتفعة ولا تشعر بقيمة التخفيضات” .

وأكدت أنها لأول مرة ترى هذه الأسعار في الأوكازيون، مطالبة مسئولي حكومة الانقلاب بأن يضربوا بيد من حديد على التجار لعدم وضع خصومات وهمية مختلفة عن السعر الحقيقي.

وأشارت ريهام إلى أنها لا تستطيع شراء متطلبات أسرتها وأبنائها بتلك الأسعار العالية جدا، مؤكدة أن شراء هذه المتطلبات قد يكلفها مبلغا لا يقل عن 10 آلاف جنيه، في ظل الظروف الصعبة التي نعيش فيها في زمن الانقلاب الدموي .

بينما قالت شيماء محمد طالبة: “جئت إلى محلات وسط البلد رغم ارتفاع الأسعار، لأنه يعتبر أفضل مكان مقارنة بالأماكن الأخرى التي تضع أسعارا وهمية” .

وأشارت إلى أن الأوكازيون الصيفي أسعاره مرتفعة، لكن ليس لدينا حلول أخرى، فلابد أن نشتري احتياجاتنا في أضيق نطاق .

وطالبت شيماء بضرورة أن تكون هناك تخفيضات حقيقية وأكبر مما تقدمه المحلات في هذا الأوكازيون، حتى تحظى بإقبال أكبر من المواطنين .

ركود

من جانبه قال أحمد عز صاحب أحد محال الملابس: “بدأنا العمل قبل الانطلاق الرسمي للأوكازيون الصيفي بأسبوع، وقمنا بتسعير السلع بأقل من السوق حتى يزداد إقبال المواطنين، لكن هناك حالة من الركود تتزايد تدريجيا بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي أثرت على تجار ومحلات الملابس بشكل واضح” .

وأشار عز في تصريحات صحفية، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر، له تداعيات سلبية على حركة البيع، موضحا أن الخصومات تبدأ من ١٥% وتصل إلى ٤٠% .

وأعرب عن أمله أن تشهد المحلات إقبالا من المشترين خلال الأيام المقبلة

وأضاف عز، من الأقسام التي يتواجد عليها إقبال هي الكاجوال البناتي، مؤكدا أن الخامات جيدة وفي حال وجود أي عيوب يتم استرجاعها واستبدالها على الفور.

الظروف الاقتصادية

وقال محمد هلال صاحب أحد محال ملابس الأطفال: إن “الأسعار مناسبة لكن لا توجد حركة شرائية  قوية من المواطنين، مؤكدا أنه لأول مرة هذا العام لا تتواجد قوة شرائية في الأوكازيون الصيفي مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية التي نعايشها ونعاني منها والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار وحدوث ركود في الأسواق” .

وأوضح هلال في تصريحات صحفية أن الخصومات تبدأ من ٢٠% وتصل إلى ٥٠ % على جميع الأقسام البناتي والأولاد، موضحا أن الخصومات تتراوح ما بين ٢٠٠ إلى ٢٥٠ جنيها في القطعة وبجودة عالية من الصناعة.

التخفيضات

وقال أحمد عادل مدير أحد فروع المحال التجارية الحريمي: إن “الأسعار بعد التخفيضات مناسبة جدا، حيث قمنا بوضع خصومات تصل إلى ٥٠% على قسم  الكاجوال و١٠% على السواريه، لكن الأسواق تشهد حركة بسيطة، وقد تكون منعدمة وليس هناك أي بيع أو شراء بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين”.

 وأكد عادل في تصريحات صحفية أن الأوكازيون يقدم تخفيضات حقيقية، لكن الأسعار مرتفعة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ما يجعل المواطن لا يشعر بقيمة التخفيضات.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار مستلزمات صناعة الملابس والتي يستورد أغلبها من الخارج مع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار تسببت في ارتفاع الأسعار، وهذا ما يجعل المواطنين لا يشعرون بقيمة التخفيضات المعروضة في الأوكازيون الصيفي .

شعبة الملابس 

وقالت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية: إن “محلات الملابس تشهد إقبالا من السيدات للفُرجة فقط على الملابس، وقد تقوم بعضهن بالشراء من أجل استغلال تخفيضات الأوكازيون الصيفي والاستفادة منها”.

وأضافت سماح هيكل في تصريحات صحفية أن العروض هذا العام تتنوع بين نسب خصم على بعض الأنواع، وبيع أنواع أخرى بسعر معين للقطعة، مشيرة إلى أن هناك محلات تصل نسبة التخفضيات فيها إلى 70%.

وأشارت إلى أن بعض المحلات تبيع القطع من أول 100 جنيه للقطعة الحريمي والرجالي تبدأ من 150 جنيها، موضحة أن  الموديلات الأقدم عليها تخفيض أكبر بالطبع حتى يتخلص منها التجار .

وأكدت سماح هيكل أن أصحاب المحلات خفضوا هوامش ربحهم هذا العام، وينفذون تخفيضات كبيرة من أجل التشجيع على البيع وكسر حالة الركود الكبيرة في السوق، إلى جانب الحاجة إلى السيولة من أجل بدء التعاقد على الملابس الشتوي من المصانع بعد شهر من الآن .

وقالت: إنه “لم يتم حصر عدد المحلات المشاركة في الأوكازيون حتى الآن، متوقعة أن يكون هناك نشاط بحركة مبيعات المحلات هذا العام، وإقبال أكبر على عروض الأوكازيون الصيفي”.

ووجهت نصيحة للمواطنين، بإبلاغ جهاز حماية المستهلك على الفور عند مواجهة أي مشكلة أو رصد أي مخالفة من قبل أحد المحلات، من أجل الحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من التخفيضات الوهمية.

فتوى “البحوث الإسلامية” ودار الافتاء بتكفير “طائفة البهرة “التي يدعمها ويكرمها السيسي.. الثلاثاء 8 أغسطس 2023م.. إسرائيل تجهز سرية مدرعة على حدود مصر بقيادة سيدة

فتوى “البحوث الإسلامية” ودار الافتاء بتكفير “طائفة البهرة “التي يدعمها ويكرمها السيسي.. الثلاثاء 8 أغسطس 2023م.. إسرائيل تجهز سرية مدرعة على حدود مصر بقيادة سيدة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*قتل مواطن داخل قسم دار السلام بالقاهرة نتيجة التعذيب

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن وفاة المواطن رامي حسين داخل حجز قسم دار السلام سيئ السمعة اليوم بعدما أعلن شقيقه محمد وفاته نتيجة التعذيب المفضي إلى الموت بسبب رفضه العمل كمرشد للأمن.

أكد مصدر موثوق للشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن قسم شرطة دار السلام بالقاهرة شهد على مدار الايام الماضية مجموعة من التعديات على جميع المحتجزين المتحفظ عليهم بالقسم.

وأشار المصدر إلى أن التعديات شملت الضرب المبرح، وإحداث إصابات عديدة في نزلاء الحجز بالقسم، وذلك على إثر محاولة هروب سجين جنائي يوم السبت الماضي الموافق ٩ يناير، تلاها إجراءات عقابية غير منطقية بحق الجميع.

يذكر أن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عرضت منذ أيام جانبا مما يتعرض له المحتجزون بقسم دار السلام من انتهاكات واسعة النطاق تنوعت بين التعذيب، والضرب، والتجريد من الملابس والأغطية، دون إبداء أسباب تستدعي ذلك على الإطلاق. كما شهد قسم شرطة دار السلام بالقاهرة خلال السنوات الماضية محاولات هروب متكررة من جانب بعض النزلاء المحتجزين به، ولا سيما بعدما تحولت زنازين القسم إلى مقرات دائمة لحفلات تعذيب واعتداءات متواصلة طالت جميع النزلاء.

*تجديد حبس صحفي الجزيرة “ربيع الشيخ” 45 يوما

قررت دائرة الإرهاب بجنايات القاهرة المنعقدة في مدينة بدر، تجديد حبس الصحفي بقناة الجزيرة ربيع الشيخ، والمحبوس على ذمة التحقيق رقم 1365 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، 45 يوما بعدما وجهت إليه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر البيانات والأخبار الكاذبة.

وطبقاً للمرصد العربي لحرية الإعلام، يوجد من الصحفيين والصحفيات خلف القضبان بنهاية يونيو الماضي، 42 صحفيًا و5 صحفيات هن منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي، ودينا سمير، وعلياء عواد.

ومن القابعين خلف القضبان 29 صحفيًا قيد الحبس الاحتياطي، و13 صحافياً محبوسين بعد صدور أحكام قضائية ضدهم.

*ظهور 3 مختفين قسريًا من الشرقية

ظهر بنيابة الزقازيق الكلية 3 معتقلين من الشرقية تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري لمدد متفاوتة، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أسامة مصطفى كمال عبد الحميد “الزقازيق” تعرض لجريمة الإخفاء القسري لمدة 150 يومًا

هاني سليم محمد فرج كساب “منيا القمح” تعرض لجريمة الإخفاء القسري لمدة 120 يومًا

مدحت عبد المؤمن “العاشر من رمضان” تعرض لجريمة الإخفاء القسري لمدة 35 يومًا

*تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الاثنين تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الرحمن مجدي محمد محمد “مشتول السوق

خالد محمد سيد أحمد عمارة “منيا القمح

أحمد جودة رشاد “منيا القمح

سامح السيد محمود العشري “منيا القمح

عاصم عبد الرحمن عبد السلام راضي “أبوكبير

رضا محمد صبري “أبوكبير

أبو بكر ممدوح أبو بكر

أحمد سعيد محمد

أحمد كمال رجب سليمان “بلبيس

عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد “فاقوس

عمر جمال بدراوي “ديرب نجم

عبد الحميد محمد عبد الحميد جندية “الزقازيق

ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد “الزقازيق

أحمد محمد جراح “مشتول السوق

طارق الرفاعي “منيا القمح

رضا أبو الفتوح “منيا القمح

أحمد محمد أبو النور “بلبيس

محمد رمضان “القرين

ياسر محمد عنتر “أبوكبير

عمرو عبد اللطيف “أبوحماد

*ظهور 23 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 23 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أبو بكر منصور عوض راغب
  2. أحمد عبد الحميد محمد عبد الحميد
  3. أحمد محمد محمد رمضان
  4. إسلام خليل محمد خليل
  5. جلال عبد العليم عبد الغني الحسني
  6. خالد محمد عبد الرحيم السيد
  7. رمضان محمود محمد حسن
  8. سامح أحمد محمود أحمد
  9. سميح عطا سليم سليمان
  10. السيد محمود أحمد عفيفي
  11. شريف محمود عيد أحمد
  12. عبد الوهاب حسن محمد
  13. محمد أحمد حسين سليم
  14. محمد إسماعيل محمد عبد السميع
  15. محمد السيد محمود محمد
  16. محمد خالد أحمد عاشور
  17. محمد رضا محمد يوسف
  18. محمد مغربي عبد العال قاعود
  19. محمد ناصر محمد رفاعي
  20. محمد نبيل أحمد متولي
  21. محمود السيد عبد اللطيف محمد
  22. مصطفى عبد الوهاب إسماعيل
  23. نبيل حامد حسن معاذ

*”عمر الشنيطي على الأسفلت” الاعتقال في زمن العسكر مثل التجنيد الإجباري !

أفرجت سلطات الانقلاب عن الاقتصادي العالمي الدكتور “عمر الشنيطي”، بعد ٤ سنوات من الحبس الاحتياطي بدون تهمة حقيقة، ما جعل مراقبين يؤكدون أنه ومنذ انقلاب السيسي أصبح على كل شخص وطني أن يمر بفترة اعتقال مثل التجنيد الإجباري، البعض تم اعتقاله والبعض سيتم اعتقاله، إنه “واجب وطني” كما يراه العسكر، ولابد لكل محترم أن يؤديه مجبراً لا بطل!

وأفرجت سلطات الانقلاب عن  الدكتور عمر الشنيطي منذ قليل، مع 32 شخصا آخرين من المحبوسين احتياطيا، وذلك بعد إعلان إخلاء سبيلهم في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.

يأتي ذلك فيما تكتظّ سجون الانقلاب العسكري بآلاف من السجناء السياسيين الذين يستحقون إخلاء سبيلهم، بعدما تجاوزت فترة حبسهم الاحتياطي الحدّ الأقصى المحدّد بعامَين بموجب القانون.

والشنيطي عضو سابق في حزب الوسط، وهو رجل أعمال ومحلل اقتصادي معروف، وكان محبوساً على ذمّة القضية المعروفة إعلامياً باسم “خلية الأمل”، منذ اعتقاله وآخرين في يونيو 2019. وقد تمّ التحفّظ على أمواله، وإدراجه في قائمة الإرهاب بتهمة تمويل جماعة “الإخوان المسلمين”.

وكان محامون وحقوقيون مصريون قد اشتكوا من التوسّع في دائرة الاعتقالات، وإعادة الاعتقال للمحبوسين بعد إخلاء سبيلهم، عقب فترات حبس احتياطي، تجاوزت في حالات كثيرة منها الفترات القانونية، في أعقاب إعلان ما تسمى بـ”لجنة العفو” عن قوائم جديدة للعفو عن المحبوسين احتياطياً.

خلال السنوات الماضية، اعتقلت السلطات المصرية العديد من رجال الأعمال المشهورين بعضهم محسوب على المعارضة لكن الغالبية العظمى كانوا من أكثر الداعمين له في الانقلاب العسكري يوليو 2013، وحظوا بالاقتراب بقوة من السلطة الجديدة.

وشهدت نهاية العام 2020 ثم العام 2021، توقيف رجال أعمال بينهم صاحب محلات “التوحيد والنور” سيد السويركي، ومؤسس شركة “جهينة” صفوان ثابت ونجله، ومؤسس صحيفة “المصري اليوم” صلاح دياب، ومن قبلهم رجل الأعمال حسن مالك.

إلى جانب هؤلاء سلم رجال أعمال حصصا في شركاتهم لنظام السيسي من أمثال رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، وأحمد عز وغيرهما من خلال عقد صفقات مثيرة للجدل.

وتعرض كل هؤلاء للحبس لفترات مختلفة وبعضهم لا زال محبوسا حتى الآن لأسباب مختلفة وبتهم مشتركة، أغلبها تمويل جماعة إرهابية والانتماء إلى تنظيم محظور بهدف قلب نظام الحكم، ما تبعه قرارات من النظام بالسيطرة على ممتلكاتهم وشركاتهم.

واعتبر خبير الاقتصاد السياسي مصطفى يوسف، أن “ما يجري مع رجال الأعمال بصفة عامة في مصر خلال السنوات القليلة الماضية يعكس غياب مفهوم سيادة القانون، والتي تذيلت قائمته العام الماضي بشكل كبير نتيجة تدهور العديد من مؤشرات العدالة، وتقترب مصر من التحول إلى النموذج الكوري الشمالي”.

وأكد أن “أخطر ما في تصريحات السيسي هو إقراره أنه هو من يصدر أوامر الاعتقال بحق رجال الأعمال بزعم وجود مخالفات والانتماء إلى جماعة محظورة وتهم مختلفة، وطالت حتى رجال الأعمال المقربين من النظام الذين ساندوه وأيدوه بقوة”.

ورأى يوسف أن “تصريحات السيسي الكاشفة، تؤكد أن الدولة تدار بشكل عسكري، وهي رسالة سلبية للمستثمرين، والكثير من الوكالات الدولية كتبوا عن اعتقال رجال الأعمال المصريين واحتجازهم بشكل غير قانوني وتعسفي على رأسهم كان صفوان ثابت ونجله، والاستيلاء على وسائل الإعلام التابعة لهم سواء بالمساومة أو الابتزاز، لا ينجو من تلك المساومات سوى الشركات الأجنبية”.

واحتلت مصر المرتبة 135 من أصل 140 دولة على مؤشر سيادة القانون لعام 2022 الصادر عن منظمة مشروع العدالة العالمية، وحصلت على تنقيط 0.35 في مؤشر العدالة وسيادة القانون، مقابل 0.26 لفنزويلا التي تذيلت الترتيب.

ويعتمد مؤشر سيادة القانون في تقييمه للدول على ثمانية مؤشرات أساسية: قياس القيود على سلطات الحكومة، وغياب الفساد، والحكومة المفتوحة، والحقوق الأساسية، والنظام والأمن، والإنفاذ التنظيمي، والعدالة المدنية، العدالة الجنائية.

في الوقت الذي يقول فيه السيسي إنه يحارب الفساد ولا يوافق عليه، تراجعت مصر 3 درجات إلى المرتبة 130 عالمياً في مؤشر “مُدركات الفساد” لعام 2022 (CPI)، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية والذي أظهر استمرار فشل الحكومات في مكافحة الفساد.

وقد اهتمت إدارة بايدن خلال عامي 2021 و2022 بملفّ الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإنهاء التضييق على منظمّات حقوق الإنسان. وبدأ بايدن عهده بوعودٍ لمجتمع حقوق الإنسان المصري والعالمي بأن إدارته لا تقدّم “شيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل”، على حد قوله.

لكنّ التطوّرات السياسية في الشرق الأوسط، خصوصا الدور الوسيط الذي لعبته عصابة الانقلاب بمصر في أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021، وسياق الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، فرضت أهمية مصر شريكا استراتيجيا في المنطقة العربية.

وبحسب مراقبين في واشنطن، شكّل الضغط الإسرائيلي والإماراتي والسعودي في الكونغرس والإدارة حائط دفاع لقبول وشرعية حكومة السيسي في واشنطن.

وقد تبنّت الإدارة الأمريكية قائمة تضم 16 اسماً لمعتقلين وسجناء سياسيين بارزين، ودفعت بها للطرف المصري من أجل سرعة الإفراج عنهم، وطالبت بإنهاء القضية 173 المتهمة فيها منذ عشر سنوات مجموعة من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.

وكان الكونغرس قد رهن مبلغ 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر لعامي 2021 و2022 بشروط تتعلّق بحقوق الإنسان، وقد كان للضغوط التي قامت بها منظمات حقوق الإنسان المصرية، بالتعاون مع حلفائها في واشنطن، أثر مباشر في الضغط على الإدارة الأمريكية لتفعيل شروط حقوق الإنسان في إطار هذه المساعدات.

*إسرائيل تجهز سرية مدرعة على حدود مصر بقيادة سيدة

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تحركات عسكرية جديدة تحدث لأول مرة منذ وقت طويل على حدود مصر.

وقال الإعلام العبري، إنه خلال هذا الأسبوع ، سيتم تجنيد الفوج الثالث من الشابات في فيلق حماية الحدود لحماية الحدود المصرية.

وعند الانتهاء من التدريب، سيتم إنشاء أول سرية من المقاتلين المدرعة، بقيادة ضابطة برتبة نقيب، وفي غضون ذلك، سيتم قريباً استدعاء المرشح الأول للتجنيد لتشكيل الوحدة 669 على حدود مصر.

ونشر المحرر العسكري الإسرائيلي أمير بوحبوت، بموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، مقطع فيديو يتحدث فيه قائد الأركان مع المجندات اللاتي سيخدمن على الحدود المصرية قائلا: “لدينا الكثير من الأشياء المشتركة لتنفيذ مهمتنا على أكمل وجه“.

وسيقوم الجيش الإسرائيلي بتجنيد فرقة من المقاتلات المدرعات، اللواتي يخدمن على الحدود المصرية، وذلك بالإضافة لفرقتين مدرعتين تضم 48 مقاتلة وسبعة جنود آخرين من الفرقة الفنية يعملون حاليا على الحدود.

وستعمل الفرقة المدرعة الجديدة جنبا إلى جنب مع المقاتلات الجديدات اللواتي سيتم تجنيدهن هذا الأسبوع، وسيتم تشكيل سرية مدرعة من النساء لأول مرة في الجيش الإسرائيلي.

وقام الجيش الإسرائيلي بترقية ضابطة برتبة نقيب إلى دورة قادة السرايا وستصبح قائدة أول سرية مصفحة في جيش إسرائيل.

وبحسب مصادر الجيش، فإن الجيش الإسرائيلي لم ينته بعد من التحضير لقوات الجيش الإسرائيلي الجديدة على الحدود المصرية بالإضافة إلى الدبابات التي ستتلقاها المقاتلات عند إتمام دورة المقاتلات.

*النظام المصري يعرب عن دعمه لإجراءات التونسي قيس سعيد

علّق متحدث خارجية النظام المصري أحمد أبو زيد على نتائج زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى تونس، وأعرب عن دعم القاهرة لإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد.

وقال إن الوزيرين أشادا في بداية المشاورات بما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم مستمر وملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث أكدا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق والتعاون إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي، ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين على ضوء ما يربطهما من وحدة المصير والأهداف المشتركة وعلاقات الأخوة التاريخية.

كما تطرقت المباحثات إلى الاجتماعات رفيعة المستوى المنتظر عقدها بين الجهات المعنية من البلدين خلال الفترة المقبلة، ومن بينها اللجنة العليا المصرية – التونسية المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وكذا اللجنة التجارية المصرية – التونسية المشتركة، فضلاً عن استمرار التنسيق من أجل تفعيل المنتدى الاقتصادي المشترك.

وقد أكد الوزيران على أهمية الحفاظ على وتيرة وانتظام تلك الاجتماعات تأكيداً على ضرورة متابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه والحفاظ على الزخم الإيجابي القائم في العلاقة بين البلدين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن سامح شكري أكد دعم مصر لإجراءات وجهود الرئيس “قيس سعيد” الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق وتحقيق الاستقرار في البلاد، وترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة.

كما بحث الجانبان مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية وقضية سد النهضة ومسار المتابعة العربي لحلحلة الأزمة السورية والأزمة السودانية وتداعيات الحرب الروسيةالأوكرانية على المنطقة والبلدين وقضية الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن العلاقة مع مؤسسات التمويل الدولية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين القاهرة وتونس إزاء كل هذه القضايا والتحديات، وخاصة في ضوء ما يمر به العالم من ظرف حرج وتحديات كبيرة تستلزم التكاتف بين البلدين الشقيقين من أجل مجابهة التحديات لتحقيق مصالح الشعبين المصري والتونسي وضمان أمن دول وشعوب المنطقة.

*فتوى “البحوث الإسلامية” ودار الافتاء بتكفير “طائفة البهرة “التي يدعمها ويكرمها السيسي

استقبل عبد الفتاح السيسي، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند ومنحه وشاح النيل أرفع وسام في مصر،  والوفد المرافق له والمكون من شقيقه الأمير قائد جوهر عز الدين، ونجلاه الأميران جعفر الصادق، وحسن سيف الدين، ومحمد حسن على مستشار سلطان البهرة، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة، انتقادات واسعة، خاصة وأن هناك فتاوى رسمية من الأزهر بتكفير تلك الطائفة.

وفيما يلي نص فتوى مجمع البحوث الإسلامية بشأن شرعية تلك الطائفة، حيث جاء فيها ، “أن هذه الطائفة أساسها فكر شيعي ،حيث يزعمون أن الله بعد الظهور في الأئمة الإثني عشر ظهر في أحمد الاحسائي ومن جاءوا بعده وما يدل على ذلك أن شعارهم العام هو اللافتات المعلقة في بيوتهم وعليها عبارة “ياإلهى بهاء” ،كما يزعمون عدم ختم النبوة بسيدنا محمد ،و عدم الاعتراف بالقيامة وما بعدها وتأويلهم الجنة بالحياة الروحية والنار بالموت الروحي ،وإنكارهم لمعجزات الأنبياء الأسراف في تأويل القرآن.

 وذكر مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك فتوى للشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الشريف وذلك عام 1910، بكفر زعيم البهائين ميزر عباس ، كما صدر حكم قضائي عام 1946 من محكمة المحلة الكبري الشرعية بطلاق أمرأة اعتنق زوجها تلك النحلة على اعتبارة مرتد.

كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر عام 1947 فتوى بردة من يعتنق تلك الطائفة .

وتحت رقم 680732، الصادرة بتاريخ 18/2/2014، صدرت فتوى من دار الافتاء، جاء فيها ” أن طائفة البهرة فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم

*السيسي وسلطان البهرة يفتتحان مسجد وضريح السيدة نفيسة

افتتح عبدالفتاح السيسي، صباح الثلاثاء، يرافقه سلطان طائفة البهرة بالقاهرة، مسجد وضريح السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها بالقاهرة.

وكانت قد أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، غلق ضريح وجزء من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، في شهر أبريل 2022، بسبب أعمال التطوير.

طائفة البهرة هي الطائفة التي نادت بإمامة أحمد بن المستنصر الملقب بالمستعلي، وولي إمامة الإسماعيلية بعد المستعلي ولده أبو علي المنصور.  ونقل أبو المحاسن عن الذهبي قوله فيه: “كان رافضيا كآبائه، فاسقا، ظالما، جبارا، متظاهرا بالمنكر، واللهو، ذا كبر وجبروت“.

قتله النزاريون على الجسر إلى الجزيرة في القاهرة ، ولم يترك خلفا له، على قول أكثر المؤرخين، ولكن الإسماعيلية المستعلية ينكرون هذا ويقولون: إنه ولد له ولد أسماه: الطيب، وكناه: بأبي القاسم، وجعل الإمامة فيه.

وانقرضت الدولة الصليحية في سنة 511هـ، ولم يقم أتباع الدعوة الطيبية بأي نشاط سياسي بعد ذلك، بل ركنوا إلى التجارة، وعاشوا في محيط خاص بهم، وكان كثير منهم يتخذ التقية فلا يظهر إسماعيليته بالرغم من وجود داعية لهم ينوب عن إمامهم المستور في تصريف أمورهم الدينية.

وقد هيأت التجارة التقليدية بين اليمن والهند فرصة لنشر الدعوة الإسماعيلية الطيبية في الهند، ولا سيما في ولاية جوجرات جنوب بومبي، وأقبل جماعة من الهندوس على اعتناق هذه الدعوة حتى كثر عددهم هناك، وعرفت الدعوة بينهم باسم البهرة، وهي كلمة هندية قديمة معناها التاجر.

واستمرت الدعوة المستعلية في اليمن تشرف على أتباعها في جوجرات، إلى أن اضطرت الدعوة الإسماعيلية الدخول في دور الستر مرة أخرى، وظهرت سلسلة طويلة من الدعاة المستورين، حتى كانت سنة 999هـ/1591م وإثر وفاة داود بن عجب شاه الداعي السادس والعشرين في سلسلة دعاة دور الستر، حيث انتخب بهرة جوجرات داود برهان الدين بن قطب شاه خلفا له (1021- 1030هـ) وعرف أتباعه بالداودية، وداعيتهم الآن هو د. محمد برهان الدين بن طاهر سيف الدين، ويعد الداعي الثاني والخمسين ويقيم في مدينة بومباي بالهند. وهو برتبة الداعي المطلق، وصاحبها يتمتع بنفس الصفات التي كان يوصف بها أئمة الإسماعيلية، على أنها صفات مكتسبة وليست ذاتية.

يوسف نور الدين صاحب أحد أئمة البهرة

ومنصب الداعي ليس وراثيا كالإمامة بل مكتسب، إلا أن الدعاة المتأخرين لم يلتزموا بهذه التعاليم، فادعوا لأنفسهم العصمة كالأئمة سواء بسواء، وجعلوا منصب الداعي وراثيا في أبناء الداعي المهيمن على طائفة البهرة الداودية، بينما عارض بهرة اليمن ذلك، وعاضدوا رجلا آخر يدعى سليمان بن الحسن الهندي 1005- 1050هـ، وكان مقيما في أحمد أباد في الهند، مدعين أن داود بن عجب شاه عهد إليه بالدعوة بوصية منه، فانتقلت البهرة السليمانية إلى اليمن ثم تولى الدعوة من بعده أخوه علي الذي ألف كتبا كثيرة وانتقل بالدعوة مرة أخرى إلى الهند، وقبل وفاته سنة 1088هـ أوصى بإمامة الدعوة إلى إبراهيم بن محمد الفهد المكرمي فرجعت الدعوة إلى اليمن، واستقر الداعي في بلدة طيبة وعهد بالدعوة إلى حفيده محمد بن اسماعيل الذي حصلت بينه وبين طائفة الزيدية حروب هزم فيها، فخرج إلى القنفذة يريد الهرب إلى الهند، إلا أن إسماعيلية قبيلة يام في نجران وعدوه بالحماية، فذهب إلى نجران وسكن بلدة بناها أسماها الجمعة، وظلت مركزا للبهرة السليمانية الذين يعرفون بالمكارمة. وداعيتهم الآن هو الداعي حسين بن إسماعيل المكرمي.

أبرز المعلومات عن السيدة نفيسة، طبقا لما ذكره المدعو علي جمعة مفتي مصر السابق، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، في برنامج “مصر أرض الصالحين”، الذي أذيع على التلفزيون المصري.

فهي السيدة نفيسة هي بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن ابن سيدنا علي والسيدة فاطمة، وهي سليلة بيت النبوة، حيث ولدت عام م145، في المدينة المنورة، وكان والدها أمير المدينة.

وللسيدة نفيسة أخ أيضا دُفن في مصر اسمه يحيى المتوج لأن “وجهه كله نور”، والأرجح أنّ قبره عند سيدي الليثي ابن سعد بعد الشافعي.

وكانت السيدة نفيسة كثيرة العبادة منذ صغرها ونشأت على ملازمة المسجد النبوي الشريف، وهذا سر انجذاب المصريين لضريحها وتعلقهم بها.

وعُرف عن السيدة نفيسة “استجابة الدعاء”، وكانت متواضعة للغاية، وتزوجت إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين، وكان اسمه إسحاق المؤتمن، وكانت ابنة لأمير وزوجة لأمير.

تقول الروايات إن” 70 ألف من الطائفة اليهودية أعلنوا إسلامهم وقتها بسبب معجزة بنت قعيدة تعافت من مياه وضوء السيدة نفيسة”. وثب إن هذه الواقعة مؤرخة.

وقدمت السيدة نفيسة إلى مصر عام 193 وعاشت فيها نحو 15 عاما وتوفيت عام 208.

*خبراء يستبعدون التوصل لاتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن سد النهضة

بعد نزاع دام عشر سنوات حول مياه النيل، أبلغ رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وعبد الفتاح السيسي العالم الشهر الماضي أنهما سيتوصلان إلى اتفاق في أقل من أربعة أشهر.

وتتنازع أكبر دولتين في شرق أفريقيا بشدة حول المطالبات بالنهر، منذ أن أطلقت إثيوبيا سد النهضة الإثيوبي الكبير في عام 2011، وسيحدد الاتفاق الخارق مستقبل البلدين.

وأصبح التوصل إلى توافق في الآراء بين أبي أحمد وعبد الفتاح السيسي أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تعاني المنطقة من انعدام الأمن الجيوسياسي والآثار الشديدة لتغير المناخ.

ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول من سيتوسط في العملية، وما الذي سيحدث في حالة الجفاف المطول بمجرد أن تملأ إثيوبيا السد؟ وكيف يمكن للسودان الانضمام إلى طاولة المفاوضات؟.

وقال شريف محيي الدين ، المتخصص في مصر والقضايا الإقليمية العابرة للحدود ، لـلعربي الجديد: “بالنسبة لمصر، سيكون الأمر كارثيا على أمنها المائي إذا ملأت إثيوبيا السد دون اتفاق ملزم قانونا، سيؤدي ذلك إلى وضع يمكن أن يندلع فيه الصراع في أي يوم “.

وأضاف أن “الاتفاق ضروري للسلام والاستقرار في كل أفريقيا، من المهم بشكل خاص أن يكون لدى دول حوض النيل اتفاقية ملزمة بين إثيوبيا ومصر والسودان أيضا”.

في القاهرة، لطالما جادل السيسي بأن سد النهضة يهدد الأمن المائي المنزلي ووجود شعبها، مدعيا أنه لا يمكن لأحد أن يأخذ قطرة ماء من مصر ردا على النزاع.

وأوضح أشوك سوين، رئيس اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه، لوكالة TNA أن “مصر تحتاج إلى مياه النيل من أجل إروائها الزراعي ومياهها المنزلية، ولهذا السبب فإن التوصل إلى إتفاق ملزم قانونا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، لضمان كمية المياه التي تحصل عليها في الوقت المناسب”.

وفي أديس أبابا، جادل المسؤولون منذ فترة طويلة بأن اتفاقية المياه الحالية، التي تستند إلى المعاهدة الأنجلو- مصرية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، تتجاهل الاحتياجات الإثيوبية وتفضل بوضوح السودان ومصر.

لم تستشر إثيوبيا مصر عندما بدأت في بناء سد النهضة خلال الثورة المصرية عام 2011 بناء السد غير مسموح به بموجب المعاهدة التاريخية، حيث يجادل المسؤولون الإثيوبيون من أجل السيادة على مياههم والحاجة إلى وقف تدفق المياه لتحسين الزراعة وتقليل الفيضانات وتوليد الطاقة.

لماذا هو حرج جدا؟

يعتبر الكثير من المصريين أن سد النهضة تهديد وجودي لوجودهم، لكن إثيوبيا ومصر تصنفان على أنهما دولتان معرضتان بشدة لتغير المناخ، ويواجه مواطنوالدولتين تهديدات هائلة يجب أن يعالجها أي اتفاق.

وتعد مصر واحدة من أكثر دول العالم عرضة للجفاف وتعتمد على النيل في 90٪ من إمداداتها المائية، مع خروج 80٪ من النيل المصري من النيل الأزرق في إثيوبيا ، وتعاني إثيوبيا أيضا من موجات جفاف شديدة، فضلا عن الفيضانات المفاجئة، ويعد انعدام الأمن الغذائي الشديد لديها من بين الأسوأ على مستوى العالم.

وقال ديفيد شين ، السفير الأمريكي السابق في إثيوبيا وأستاذ الشؤون الأفريقية في جامعة جورج واشنطن  لـ TNA “السؤال الكبير هو ، ماذا تفعل إذا كانت هناك سنوات متتالية من الجفاف في حوض النيل ، وكان لديك نقص حقيقي في المياه في جميع أنحاء الحوض ، مثل ما رأيناه في ثمانينيات القرن العشرين ، حيث أعتقد أن مصر بحاجة إلى أن تكون أكثر قلقا”.

مع اكتمال سد النهضة بنسبة 90٪ في أبريل من هذا العام ومن المرجح أن ينتهي قريبا ، هناك قلق في القاهرة بشأن كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، وما سيحدث في الحالات التي يكون فيها جفاف خطير.

يعتقد سوين أن الأحداث المتطرفة مرجحة بشكل متزايد ، مما يسرع الحاجة إلى اتفاق حول كمية المياه التي يجب على إثيوبيا إطلاقها لتجنب كل من الدمار المناخي والصراع.

وقال: “بحيرة ناصر بمصر لديها كميات كافية من احتياطيات المياه للتعويض عن الجفاف لبضع سنوات، وتكمن المشكلة في أن حالات الجفاف الشديدة المتصلة بتغير المناخ التي تنشأ في أجزاء مختلفة من العالم تؤثر على المنطقة، إذا كان هناك جفاف طويل الأجل، يجب أن يكون على إثيوبيا التزام بإطلاق كمية محددة من المياه”.

آثار الاتفاق

بالنسبة لإثيوبيا، فإن الالتزام باتفاق مع مصر سيساعد على تعزيز سمعتها الدولية بعد سلسلة من مزاعم حقوق الإنسان في تيغراي، ومن المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إثيوبيا في المستقبل القريب، مما يمهد الطريق أمام الأمة لتنفيذ انتعاشها الاقتصادي وتأمين قرض طال انتظاره من صندوق النقد الدولي بالإضافة إلى تدفق المساعدات الغربية.

تعاني حكومة السيسي من أزمتها الاقتصادية الخاصة وتحتاج إلى ضمان الاستقرار الداخلي لجذب المستثمرين الدوليين، كما سيوفر الاتفاق الأمن المائي والغذائي، في وقت يواجه فيه أكبر مستورد للحبوب في العالم تكاليف تضخم أسعار غذائية مرتفعة بشكل قياسي، ويواجه حالة من عدم اليقين الغذائي نتيجة للحرب الأوكرانية الروسية.

وبالنسبة للسودان الجار المشترك، لا يزال من غير المؤكد كيف سيشارك في المحادثات، وكان السودان أكثر مرونة في الماضي بشأن موقفه، ومن المتوقع أن تحصل على الطاقة الكهرومائية غير المكلفة المولدة من مشروع سد النهضة، ومثل مصر، تستفيد من المعاهدة الأنجلو-مصرية.

يعتقد شين أن السودان ليس في وضع يسمح له بالتحدث إلى أي شخص حول أي أمور خارجية، وأن موقفه غير واضح بسبب عدم اليقين بشأن الجانب الذي يكسب الحرب.

وقال: “لدينا فكرة جيدة من أين يأتي البرهان ولديه علاقة جيدة مع مصر وعلاقة جيدة نسبيا في الآونة الأخيرة مع إثيوبيا؟ لكنه ليس في وضع يسمح له في الوقت الحالي بالتحدث باسم البلاد، وهو مشغول جدا بخوض حرب، من يدري ما هو موقف حميدتي من قضية المياه؟”.

احتمال النجاح

وعلى الرغم من البيان المشترك الإيجابي الصادر عن اجتماع السيسي وأحمد في القاهرة الشهر الماضي، إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كان سيتم توقيع اتفاق ملزم قانونا.

وقال شين: “أنا متشكك قليلا في أن الكثير جديد أو تغير في الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة، طاولة المفاوضات مستمرة منذ سنوات عديدة”.

انهارت المفاوضات السابقة بين السودان ومصر وإثيوبيا في أبريل 2021 خلال المحادثات في كينشاسا وفشلت جميع المحاولات اللاحقة لإحياء المناقشات، كما انهارت المناقشات السابقة في واشنطن خلال عهد ترامب بعد أن تخلت إثيوبيا عن المحادثات.

وقال شريف: إن “لديها الكثير من الامتيازات لمصر والسودان للالتزام باتفاقيات الحقبة الاستعمارية التاريخية القديمة، بالنسبة لإثيوبيا، في كل مرة يتخلون فيها عن الخطط ويلجأون إلى نفس الرواية القائلة بأنها أرضنا ويمكننا بناء ما نريد”.

وهناك أيضا شكوك حول من يقود المحادثات، وما هو الاتجاه الذي تسير فيه، والشكل الذي سيتخذه أي اتفاق.

وأضاف شين أن “البيان الذي صدر الشهر الماضي لم يقدم أي تفاصيل على الإطلاق، إنه لا يشير حتى إلى من سيكون الوسيط أو المحاور الرئيسي، هل سيكون الاتحاد الأفريقي، كما أصرت إثيوبيا لعدة سنوات أم أنه شخص آخر؟ أم أنهم يفعلون ذلك بمفردهم ؟ وهو بالطبع الاحتمال “.

واختتم: “لأن هناك تاريخا طويلا من البدايات الخاطئة ، فلن أحبس أنفاسي، لكنني بالتأكيد أشجع إثيوبيا ومصر على المضي قدما في المناقشات”.

*تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر وراء انقطاع التيار الكهربائي

أظهرت أرقام من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي انخفض إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023 ، مما أثار تساؤلات بشأن جهود البلاد لوضع نفسها كمركز إقليمي للطاقة، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة: إن “البلاد تعاني حاليا من نقص في الطاقة ، عندما أدت موجة الحر إلى زيادة الطلب على التبريد، وانخفض إنتاج الغاز بين يناير ومايو بنسبة 9٪ على أساس سنوي و 12٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021”.

وأضافت أن سلطت الانقلاب التي تواجه طلبا متزايدا على الغاز من سكانها البالغ عددهم 105 ملايين نسمة، تسعى إلى دور إقليمي في الإمدادات، حيث تبيع الغاز الخاص بها، وتعيد تصدير الغاز الإسرائيلي كغاز طبيعي مسال إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

وأوضحت أن حكومة السيسي تلقت دفعة من اكتشاف شركة إيني الإيطالية لحقل ظهر العملاق للغاز في عام 2015، وبدأت الاستيراد من دولة الاحتلال في عام 2020.

ولكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الاكتشافات الكبيرة منذ ذلك الحين، ولن تكون الزيادة الكبيرة في الإمدادات من دولة الاحتلال ممكنة إلا بعد استثمارات كبيرة في البنية التحتية.

وقالت حكومة السيسي الشهر الماضي: إن “الإنتاج في ظهر يبلغ 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا انخفاضا من 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا في 2019”.

وقال محللون ومصدر بالقطاع: إن “مشكلات تسرب المياه في حقل ظهر، الذي كان لديه ما يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز وطاقة تصميمية تبلغ 3.2 مليار قدم مكعبة، أعاقت الإنتاج”.

وقال أولوميد أجايي ، كبير محللي الغاز الطبيعي المسال في LSEG: إن “الانخفاض في الإنتاج من الحقل له تأثير ملحوظ على إنتاج الغاز، حيث يمثل الحقل حوالي 40٪ من إجمالي إنتاج الغاز في البلاد” .

ونفت كل من إيني وحكومة السيسي الأسبوع الماضي وجود مشكلات في الإنتاج في حقل ظهر، وتقول حكومة السيسي إن العمل جار في بئر ظهر رقم 20.

وأعلنت حكومة السيسي في يوليو بدء برنامج بقيمة 1.8 مليار دولار لحفر آبار للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل، واكتشاف حقل بحري هو نرجس الذي يقدر أنه يحتوي على نحو 2.5 تريليون قدم مكعب من الاحتياطيات.

ومع ذلك، عدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في يوليو توقعاتها لإنتاج الغاز في مصر في عام 2023، إلى انخفاض بنسبة 4٪ عن توقعاتها السابقة للنمو بنسبة 1٪ على أساس سنوي، وأشارت إلى خط أنابيب مشروع رقيق ومعدلات استنفاد عالية في الحقول الحالية.

ويشمل ذلك انخفاض الإنتاج من الصحراء الغربية وغرب الدلتا البحرية العميقة والحقول البرية في دلتا النيل ، حسبما قال سياماك أديبي من شركة FGE الاستشارية.

كما أثار انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف تساؤلات حول إمدادات الغاز، التي شكلت 77٪ من توليد الطاقة في مصر في عام 2022، وفقا لأبحاث بي إم آي.

في عام 2022 ، أعلنت حكومة السيسي قرارا بتقنين الكهرباء حتى تتمكن من تصدير المزيد من الغاز، لكنها قالت الشهر الماضي إنها ستوقف الصادرات حتى الخريف لتلبية الطلب المحلي.

وقال ليراتو مونيسا ، كبير محللي الطاقة والطاقة المتجددة في BMI Research: “هذا التقنين للغاز للتصدير إلى جانب زيادة الطلب على الكهرباء ونقص الغاز ساهم في نقص الطاقة في مصر” .

وقال وزير الكهرباء بحكومة السيسي محمد شاكر لوسائل الإعلام المحلية في يوليو إن انقطاع التيار الكهربائي نتج عن حصول وزارته على كميات أقل من الغاز الطبيعي وزيت الوقود.

ونفى رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي في وقت لاحق أن يكون نقص الغاز الطبيعي أو الصادرات عاملا في انقطاع التيار الكهربائي، وقال إنه سيتم استيراد المزيد من المازوت وهو زيت وقود كثيف الكربون تلجأ إليه حكومة السيسي لتوليد الكهرباء.

ولم ترد وزارتا البترول والكهرباء بحكومة السيسي على طلب للتعليق.

*السيسي يبيع محطات الكهرباء بالخسارة ويهدر مليارات الدولارات

كشفت أزمة انقطاع الكهرباء عن أكاذيب حكومة الانقلاب وخداعها للشعب المصري، عبر ما تسميه المشروعات العملاقة التي كانت أحد الأسباب في توريط البلاد في ديون خارجية تجاوزت الـ 170 مليار دولار وديون داخلية تجاوزت الـ 4 تريليونات جنيه، ومع ذلك لم يكن هناك أي عائد في مستوى المعيشة والخدمات المقدمة للمواطنين .

الشعب المصري يتساءل لماذا لجأت حكومة الانقلاب إلى قطع الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية ؟ وأين المحطات العملاقة التي يزعم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي أنه أنشأها ؟ وأين تعهداته بأن مصر لن تشهد انقطاعا للكهرباء بعد الآن وذلك في عام 2017 ؟.

الخبراء من جانبهم تساءلوا لماذا لا يصارح السيسي الشعب المصري بحقيقة الأزمة وأسبابها ؟ وهل السبب هو تراجع إنتاج مصر من الغاز وعدم قدرتها على شرائه من الخارج بسبب أزمة الدولار ؟ أم أن حكومة الانقلاب لجأت إلى تصدير الغاز وحرمان الشعب المصري منه من أجل الحصول على دولارات لسداد أقساط وفوائد الديون وتلبية الاحتياجات المحلية من السلع والمنتجات الضرورية ؟.

مطبلاتية العسكر

كانت أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء قد تجددت مرة أخرى بعد غياب دام قرابة 8 سنوات، حيث تشهد البلاد انقطاعا غير مسبوق في التيار الكهربائي يتراوح ما بين ساعة إلى 10 ساعات في بعض المناطق، وسط حالة من الاستياء بين المصريين في ظل حرارة الجو المرتفعة التي تجاوزت حاجز الـ40 درجة مئوية. 

يشار إلى أن تلك الأزمة تأتي بعد مزاعم نظام الانقلاب وأبواق ومطبلاتية العسكر، بما تحقق من إنجازات في مجال الكهرباء والطاقة خلال السنوات الماضية، والادعاء بأنه تم تحقيق الاكتفاء الذاتي وإنتاج فائض للتصدير، بعدما ضخت دولة العسكر عشرات المليارات لتنمية وتطوير هذا القطاع منذ عام 2014 وحتى اليوم. 

ورغم هذه المزاعم وصل متوسط ساعات انقطاع الكهرباء في بعض القرى والمناطق النائية قرابة الـ12 ساعة يوميا، فيما تقل في المناطق الحضرية والمدن الرئيسية، وسط اتفاق من الجميع على أن ما يحدث كارثة بكل المقاييس. 

نقص الغاز

حالة السخط التي خيمت على الشارع المصري مع عودة ظاهرة الانقطاع، أجبرت رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي على الخروج ببيان لشرح أسباب ما حدث، زاعما أن استهلاك الكهرباء في مصر زاد بصورة كبيرة، ما انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وإحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به، ما أدى إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء . 

لكن تبريرات مدبولي زادت من سخط المصريين، بعدما تبين لهم أن السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء هو بحث عصابة العسكر عن العائدات الدولارية المحققة نتيجة بيع الغاز، حتى لو كان الثمن قطع الكهرباء عن الشعب في تلك الأجواء الحارقة، وما يترتب عليه من تبعات صحية واجتماعية واقتصادية صعبة.  

وكشف مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أن تراجع إنتاج مصر من الغاز، أجبر دولة العسكر على تبني خطة لترشيد استهلاك هذا المورد في محطات الكهرباء، بهدف توفير 18% من كميات الغاز المستخدمة في توليد الكهرباء داخل المحطات التي تستهلك نحو 60% من إجمالي استهلاك الغاز في البلاد. 

وأكد المصدر أنه رغم انخفاض الإنتاج وحاجة المحطات إلى كميات إضافية من الغاز، ما تسبب في تعطل بعض تلك المحطات وتراجع إنتاجها من الكهرباء، لجأت حكومة الانقلاب إلى تصدير المتبقي من الغاز للخارج، للحصول على العملة الصعبة لمواجهة العجز في النقد الأجنبي الذي تعاني منه دولة العسكر . 

وتوقع استمرار تلك الأزمة حتى نهاية العام الحالي، خاصة بعدما دخلت بعض المحطات العملاقة للصيانة، ما يعني توقفها عن الإنتاج، مؤكدا أن هذه الحقائق على الأرض تكشف كذب تصريحات رئيس الحكومة التي زعم فيها أن ظاهرة الانقطاع ستنتهي في غضون أسبوع على الأكثر مع انكسار موجة الحر. 

محطات عملاقة

وأشار المصدر إلى أن حكومة الانقلاب أنفقت على تطوير قطاع الكهرباء منذ عام 2014 وحتى اليوم ما قيمته 275 مليار دولار، أبرزها إنشاء 3 محطات عملاقة في العاصمة الإدارية الجديدة ومحافظة بني سويف ومحطة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، وذلك بالشراكة مع شركة سيمينز الألمانية وبطاقة إجمالية تصل إلى 14.4 ألف ميجاوات.  

وأوضح أن حكومة الانقلاب أدخلت تحديثات على خطوط نقل الكهرباء، حيث تم إضافة خطوط على جهد 500 ك.ف بإجمالي أطوال 4613 كم وبنسبة زيادة قدرها 150%عن وضع الشبكة عام 2014، وكذلك زيادة سعات محطات محولات جهد 500 ك.ف تم إضافة 21 محطة محولات على جهد 500 ك.ف بإجمالي سعات 33375 م.ف.أ بنسبة بزيادة قدرها 340%عن وضع الشبكة عام 2014 . 

ولفت إلى أن هذه التحديثات أدت إلى زيادة قدرة الطاقة المولدة بالشبكة القومية الموحدة عام 2020-2021 إلى 59530 ميجاوات بزيادة قدرها نحو 12.2%، فيما تجاوزت كمية الطاقة الكهربائية المولدة نحو 204.8 مليار كيلو وات/ ساعة (179.7 مليار كيلو وات/ ساعة من المصادر الحرارية بنسبة 87.%، و14.8 مليار كيلو وات/ ساعة من المصادر المائية، و5.2 مليار كيلو وات /ساعة من مزارع الرياح، و4.9 مليار كيلو وات/ ساعة من الطاقة الشمسية، وفق تعبيره.

فشل ذريع 

في المقابل تساءل خبير اقتصادي عن أسباب هذا الانحدار المفاجئ من فائض في الإنتاج بلغ 13 ألف ميجاوات في 2020 دفع مصر للتقدم 44، مركزا في مؤشر جودة إمدادات الكهرباء بتقرير التنافسية العالمية إلى التراجع الكبير خلال الأشهر الثلاث الماضية، ما تسبب في انقطاع متكرر للتيار، مؤكدا أن هذا الانقطاع يثير  الكثير من علامات الاستفهام حول السياسات الاقتصادية التي تتبناها حكومة الانقلاب في قطاع الكهرباء بصفة خاصة وفي بقية القطاعات بصفة عامة. 

وقال: إن “شركة الكهرباء أعلنت في ديسمبر 2018 بدء وقف الإنتاج في عدد من محطاتها المدشنة حديثا، وكان السبب حينها وفرة الإنتاج، لكن فوجئ الجميع في مايو 2019 بإعلان محمد شاكر وزير كهرباء الانقلاب عن وجود عروض من شركتي “زارو” المملوكة لشركة بلاكستون الأمريكية، و”إدرا” الماليزية لشراء 3 محطات كهربائية تديرهم شركة سيمينز الألمانية”. 

وأضاف الخبير الاقتصادي، كيف تبيع دولة العسكر محطاتها الكهربائية بعد11 شهرا فقط من بنائها بقروض حصلت عليها من الخارج، وزادت من ثقل الدين الخارجي الذي تجاوز حاليا 170 مليار دولار؟ مشيرا إلى أن دولة العسكر تهدف من هذا البيع إلى توفير عملة صعبة لسد جزء من القروض التي حصلت عليها لبناء تلك المحطات. 

مشهد عبثي

وأوضح أن هذا المشهد العبثي المتناقض كشف عن فشل السياسات الاقتصادية التي تتبناها حكومة الانقلاب والتي نتج عنها تذوق الشعب مرارة الانقطاع المتكرر للتيار في هذا الجو الحارق، لافتا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كشفت عن رفض المصريين لهذه السياسات، حيث تساءل رواد هذه المنصات ، أين ذهبت مليارات الدولارات التي طورت بها شبكات الكهرباء؟ من يحاسب دولة العسكر على إهدار المال العام الذي أرهق ميزانيتها التي تحولت إلى سداد فوائد وأقساط الديون، فيما لم يتبق منها إلا الفتات للإنفاق على الشعب واحتياجاته ؟. 

وأعرب الخبير الاقتصادي عن أسفه، لأن دولة العسكر تجهل فقه الأولويات في إدارة الاحتياجات، وتخضع في المقام الأول لرأي وتوجهات السيسي الذي قال أكثر من مرة إنه لا يعتمد على دراسات الجدوى في تدشين المشروعات التي يقوم بها نظامه، ويواصل المضي في طريقه على حساب الملايين من أبناء هذا الوطن. 

*اجتماع السيسي بالأجهزة الأمنية لمنع الغضب الشعبي

مع ارتفاع منسوب الأزمات الاقتصادية التي تهدد مصر، بسبب سياسات الفشل الاقتصادي وتزايد العجز التمويلي وانهيار الاحتياطي الدولاري، وتمسك المؤسسات المالية الدولية والممولين والداعمين للسيسي من الدول الخليجية بتحقيق شروطهم وإنجاز إصلاح اقتصادي ووقف التمدد العسكري في الاقتصاد وتقليص المشاريع الكبيرة التي لا طائل من ورائها كالعاصمة الإدارية والقطار الكهربائي وغيرها، زادت الفجوات التمويلية والعجز المالي، وتراكمت البضائع بالموانئ لعدم وجود دولارات، وهو ما أغلق الكثير من خطوط الإنتاج ورفع أسعار السلع الأساسية والغذاء، وقد يقود الشارع المصري نحو ثورة من أجل الغذاء.

وتضيق تلك الأوضاع الخناق حول رقبة السيسي الذي يناور منذ فترة من أجل الهروب من الالتزامات الدولية بتحقيق إصلاح اقتصادي، سواء بتعويم الجنيه أو زيادة أسعار الفائدة، وهو ما رفضه الصندوق الذي ما زال متمسكا بعدم مراجعة الشريحة الأولى من القرض الذي قدمه للسيسي، رغم أن موعد المراجعة كان في مارس الماضي.

ويجد السيسي نفسه في مواجهة شعبية خطيرة وضغوط اقتصادية كبيرة، وهو ما دفعه نحو الاجتماع برؤساء الأجهزة الأمنية ، لبحث سبل حماية الكرسي الذي اغتصبه من الثورة الشعبية، في حال نفذ شروط الممولين، وهو ما يهدد بثورة جياع.

وفي هذا السياق، جاء اجتماع السيسي أمس الأحد، مع رئيس مجلس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير المالية محمد معيط، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية اللواء محمد أمين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب: إن “الاجتماع تناول جهود التعاون مع مختلف مؤسسات التمويل الدولية، لمواصلة تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادي”.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، طالبت مصر بتنفيذ 3 إجراءات لتعزيز تنافسية اقتصادها خلال الفترة المقبلة، وذلك قبل المراجعة الأولى لبرنامج قرض صندوق النقد الدولي مع مصر، والتي من المقرر إتمامها في شهر سبتمبر المقبل.

وأشار المتحدث باسم رئاسة الانقلاب إلى أن الاجتماع تناول استعراض مؤشرات الاقتصاد المصري، وآخر مستجدات الأوضاع الاقتصادية العالمية، في ضوء التحديات السائدة على الصعيد الدولي، التي تفرض تبعات اقتصادية على مختلف اقتصادات العالم، ومن بينها مصر.

وأضاف المتحدث، أن السيسي شدد خلال الاجتماع على مواصلة بذل أقصى الجهد للحد من آثار الأزمة على المواطنين، واستيعاب الضغوط التضخمية، مع الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وتعظيم دور القطاع الخاص، خاصة من خلال القضاء على المعوقات البيروقراطية، وتحقيق مبدأ الحياد التنافسي، بما يساعد على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز المكتسبات التنموية التي تحققت في مختلف المجالات، وبما يدعم الاقتصاد القومي ويرفع مستويات الدخل للمواطنين.

تلك المستهدفات والكلمات التجميلية، تتناقض تماما مع ما يتخذه النظام من قرارات تفضيلية لصالح الجيش وشركاته، حيث استثنى السيسي شركات الجيش من الضرائب والرسوم التي يفترض دفعها مقابل أنشطته ومشاريعه الاقتصادية التي تبتلع أكثر من 60% من الاقتصاد المصري، وهو ما يقتل المنافسة ويسرّع من هروب الاستثمارات لخارج مصر.

ورغم ذلك يأتي التصريح التجميلي، كما أن السيسي يؤكد تكرارا ومرارا استمراره في تنفيذ المشاريع التي تبتلع مليارات الدولارات، بخلاف توصيات الاقتصاديين في الداخل والخارج بضرورة وقف المشاريع الكبرى والاهتمام بالمصانع والشركات الإنتاجية، فيما يقوم السيسي بتقليص إمدادات المصانع من الغاز، لينخفض إنتاجها من الأسمدة والأسمنت وغيرها.

وكان بنك “مورجان ستانلي” حذر من 3 مخاطر تمويلية قال: إنها “قد تضرب الاقتصاد المصري بشدة، من بينها احتمال خفض تصنيف مصر الائتماني للمرة الثانية هذا العام، كما رجح تخفيض سعر صرف الجنيه المصري من جديد، ويتزامن هذا مع إبرام صندوق النقد العربي اتفاقا لتقديم قرض جديد لمصر”.

ومن ثم يأتي حضور رئيس المخابرات الاجتماع، كدلالة واضحة على محاولة السيسي الهروب من تبعات قرارته الاقتصادية القادمة والحالية أيضا، وهو أكثر ما يهم السيسي في المرحلة المقبلة.

وفي السياق نفسه يرى خبراء أن سياسات الأجهزة الأمنية المستعرة بالفترة الأخيرة، واعتقالها كل من سبق اعتقاله، تأتي لمنع الشارع من الغضب الشعبي القادم، والذي تتوقعه الأجهزة المخابراتية، وترى في الإخوان ومعارضي السيسي الدور الأهم في تأجيجه، لما يمتلكونه من قوة حجة وقدرات على تحريك الشارع، رغم تغييب معظمهم في السجون والمنافي .

* شعبة المخابز: وزن رغيف الفينو انخفض لـ 40 جرامًا بدلا من 55

قال المهندس أيمن حمدي عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة إن الارتفاعات في أسعار مدخلات الإنتاج وخاصة الدقيق الفاخر والعادي ألقت بظلالها على أسعار البيع للمستهلكين، حيث قامت العديد من المخابز الإفرنجية والسياحية بتخفيض وزن وحجم الرغيف الفينو ليصبح 40 جرامًا بدلا من 55.

وأضاف «حمدي» أنه تمت زيادة أسعار بيع النواشف والمخبوزات الأخرى بواقع 2 و3 جنيهات للكيلو حسب المنطقة السكنية، موضحَا أن أقل سعر كيلو نواشف وهو البقسماط العادي سجل 60 جنيهًا، وأعلى سعر 85.

*حريق “الأوقاف”.. هل باعت مصر ممتلكات بمليارات الدولارات لسداد ديونها؟

تداولت مواقع إلكترونية، وصفحات للتواصل الاجتماعي في مصر، مؤخرا، منشورًا يزعم بيع الحكومة أصول وممتلكات للأوقاف تقدر قيمتها بمليارات الدولارات بعد تلف حجج وأسانيد ملكيتها لأصحابها بحريق نشب، السبت، بمبنى وزارة الأوقاف، بوسط القاهرة.

لكن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بالتواصل مع وزارة الأوقاف نفى تلك الأنباء، الاثنين، مؤكدا أنه لا صحة لبيع الحكومة أصول وممتلكات للأوقاف تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، أو حتى تلف حجج، وأسانيد ملكيتها لأصحابها بالحريق.

وأشار حساب مركز الوزراء المصري إلى أن المعلومات المتداولة بذلك المنشور مزيفة، ولا تمت للواقع بصلة، مُشيرًا إلى أن حريق مبنى وزارة الأوقاف لم يتسبب في تلف أي مستندات أو حجج تتعلق بملكية المباني والأصول، إذ أنه قد تم بالفعل نقل كافة محتويات المكاتب المحترقة منذ قرابة شهر إلى مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وشدد الحساب على أن أموال وأصول الأوقاف ذات طبيعة خاصة لا يمكن المساس بها أو التفريط فيها، ويتم استغلالها بشكل أمثل في الأغراض المخصصة لها وفق شروط الواقفين، وأوضح التزام الوزارة بإدارة أصول الأوقاف وتنميتها لتحقيق أعلى عائد لها، وفق آليات قانونية ورقابة مشددة من كافة الأجهزة الرقابية والمحاسبية بالدولة، بما يسهم في خدمة المجتمع وفقًا للشروط والضوابط الشرعية المنظمة لشؤون الوقف.

“الأوقاف” من أغنى الوزارات في مصر

تعد وزارة الأوقاف من أغنى الهيئات في مصر، وتمتلك أصولًا عقارية وزراعية وأموالًا سائلة ضخمة، وتصل قيمة أملاك الوقف إلى حوالي تريليون و37 مليار جنيه و370 مليونًا و78 ألف جنيه، وفق أول أطلس لحصر أملاك الوقف أصدرته الوزارة في إبريل 2019، كان الدولار يساوي وقتها نحو 15.7 جنيه فقط.

وحققت وزارة الأوقاف إيرادات غير مسبوقة عام 2022، بلغت مليارين و140 مليون جنيه، بنسبة زيادة تقدر بنحو 11.6% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لـ”العربي 21″.

كما أكدت وزارة الأوقاف، أن هيئة الأوقاف المصرية، استقبلت الشهر الأول من العام المالي الجديد 2023 / 2024م بالمزيد من تحقيق الأرقام القياسية في الأرباح والإيرادات.

وأوضحت في بيان لها، في الأول من أغسطس، أنه بلغ إجمالي المتحصلات من إيرادات هيئة الأوقاف المصرية عن شهر يوليو 2023 مبلغًا وقدره (151.119.464) جنيهًا، بزيادة قدرها (17.091.893) جنيهًا، بنسبة تقدر بنحو (12.8%)، عما تم تحصيله خلال نفس الشهر من العام المالي الماضي 2022 – 2023، وبزيادة قدرها (51.066.939) جنيهًا، بنسبة قدرها (51%) عما تم تحصيله خلال نفس الشهر من العام المالي 2021 – 2022، وفقًا لـ”مصراوي”.

أموال الوقف فين؟

شن النائب محمد عبد العليم داوود، عضو مجلس النواب، هجومًا حادًا على وزير الأوقاف، قائلا: ما يحدث في الوزارة جريمة في حق الشعب المصري.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، 2 مايو 2023، أثناء مناقشة طلبات إحاطة وأسئلة موجهة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وقال النائب: ممتلكات وزارة الأوقاف قادرة أن تجعل مصر أغنى دولة في العالم، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف في وقت سابق قامت بعمل عقود لمساحة 40 ألف فدان في الساحل الشمالي لمجموعة عصابات، إلا أنه تم وقف هذه الجريمة.

وتابع: لو استخدمنا أموال الوقف بشكل حقيقي، لن يكون هناك فقير واحد، ولن يكون هناك مسجد مغلق أو مسجد بدون فرش، وفقًا لـ”فيتو”.

ووجه النائب رسالة للوزير، قائلًا: مصر طول عمرها حامية الإسلام والعرب، إلا أننا للأسف الشديد بنشوف أئمة المساجد “بيشعلقوا في العربيات بالشوارع”.

واتهم النائب نشأت فؤاد عباس، عضو مجلس النواب، وزارة الأوقاف بسرقة ونهب أموال الأوقاف، قائلًا: الوزارة أصبح اسمها وزارة الفساد المصرية.

وتساءل النائب: فين وزارة الأوقاف؟، مشيرًا إلى الوزارة تمتلك المليارات، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد من يسأل عن بيوت الله، ولا يوجد ترميم للمساجد بشكل كاف.

الحريق أتلف أملاك وأصول الوقف

يقول أحد المسؤولين السابقين عن ملف إدارة أموال الأوقاف، مستشار وزير الأوقاف السابق الشيخ سلامة عبد القوي، إن “المبنى يضم الوثائق والحجج والصكوك والأسانيد الخاصة بأصول وأملاك الوقف التي تعود ملكيتها لكل الشعب المصري، أي لمن أوقفها ولمن أوقفت من أجله”.

مضيفًا “كما أنه حريق نشب في ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد، ولم يسبق حدوث حريق بهذا الحجم في المبنى التاريخي العريق الذي يعد من الأهمية بمكان، وبحكم وظيفتي السابقة من خلال تولي مسؤوليات داخل المبنى واطلاعي على حجم الأسانيد والحجج فهي كبيرة وكثيرة وقديمة، وتم تكليفي بإدارة ملف الوقف والحجج أي رئاسة مجلس إدارة هيئة الأوقاف، إضافة إلى تكليفي بإدارة صناديق النذور التي تزيد إيراداتها على مئات ملايين الجنيهات سنويًا”.

بشأن مكان اندلاع الحريق في المبنى، في الطوابق العليا، أوضح عبد القوي، أن “المبنى العريق يتكون من نحو أربعة طوابق، وفي الأسفل بدروم قديم ويضم بعض الحجج القديمة والمهمة وهو مكان مهمل للغاية، أما الطابق العلوي الذي اندلع فيه الحريق فتوجد الإدارة المسؤولة عن حفظ وتوثيق وتسجيل تلك الحجج والأسانيد ما يعني أن النار أتلفت كل ذلك، ودلالة هذا الأمر خطيرة من حيث عدم وجود ما يثبت أنها أصول أو أرض وقف، ومن هنا وجب التحذير من أن الأمر أخطر من مجرد حريق عابر؛ لأن حرق الوثائق يفتح الباب أمام نهب الأصول”.

في إبريل 2021 وافق مجلس الشيوخ المصري على مشروع قانون صندوق الوقف الخيري، المقدم من حكومة الانقلاب والمحال من مجلس النواب، كما أنه وافق على منح وزير الأوقاف سلطة التصرف في أموال الصندوق.

وعلى الرغم من أن أموال صندوق الوقف الخيري تصنف ضمن الأموال العامة إلا أن مجلس الشيوخ حذف مراعاة الحد الأقصى للأجور بزعم جذب أعلى الكفاءات صاحبة الخبرة الإدارية والاستثمارية بإدارة صناديق الاستثمار أو الصناديق السيادية.

تتكون موارد الصندوق من فوائض حسابات اللجنة العليا للخدمات الإسلامية والاجتماعية وصناديق النذور وصناديق إعمار المساجد، وفوائض ريع الوقف وسائر التبرعات والهبات والمنح النقدية أو العينية التي يتلقاها من الأشخاص الطبيعية والاعتبارية والتي يقبلها مجلس إدارة الصندوق بما لا يتعارض مع أغراضه، وعائد استثمار أموال الصندوق.

مسح كل دليل على أملاك الوقف

أعرب الناشر والسياسي المصري، هشام قاسم، عن تخوفه من آثار الحريق في مبنى مثل وزارة الأوقاف الذي يضم آلاف السجلات والوثائق المهمة التي تتعلق بأملاك الوقف التي تمتد لعقود طويلة، وطالب بإجراء تحقيقات موسعة وشفافة حتى لا تضيع سجلات ووثائق الوقف التي تعد ثروة ضخمة بمئات مليارات الجنيهات، يقال إن هناك فسادًا في إدارة ملف الأوقاف وهذه مسألة أخرى، ما يعنينا هو حقوق المصريين من أملاك الوقف”.

وأضاف: “لا يملك أحد في مصر الأوقاف إلا إذا عاد صاحبها من الموت من أجل أن يستردها، ووقوع حريق في مبنى الوزارة أمر مقلق ويثير العديد من المخاوف والتساؤلات حول مصير السجلات؛ لأن ضياع أو إتلاف بعضها هو مسح أي دليل على ملكية الأوقاف لها”.

وحذر قاسم “من محاولة السطو على أملاك الأوقاف، لذلك لا بد من إجراء تحقيق صارم وجاد في مسألة الحريق والوقوف ليس على الأسباب فقط إنما على الخسائر ونوعها وكشفها للرأي العام، ورغم ذلك فلا أثق في نزاهة أي تحقيقات تجرى من قبل النظام في مثل هذه المسائل”. 

سداد ديون بـ15 مليار دولار

وقد يكون الحريق متعمدًا لتبيع حكومة الانقلاب أصول وممتلكات وأملاك الوقف لجهات خارجية، قد تكون عربية، لتستطيع مصر سداد ديون بـ 15.3 مليار دولار تجب عليها خلال الربع الثالث من عام 2023، وفقًا لبيانات “البنك الدولي”.

وتنقسم الأموال التي ينبغي على مصر سدادها إلى:

–  2.8 مليار على الحكومة.

– 8.3 مليار دولار على البنك المركزي؛ منها 7.7 مليار دولار ودائع، ومعظمها ودائع الخليج التي تجدد باستمرار.

– يتعين على البنوك أن تسدد 2.5 مليار دولار.

– القطاعات الأخرى 1.566 مليار دولار.

وكان رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، فخري الفقي، قد صرح منذ أيام بأن الدين الخارجي على مصر وصل لـ 165 مليار دولار، موضحًا أن الدولة تدرك تمامًا حجم الدين الخارجي، ولذلك توجه القروض الخارجية لمشروعات البنية التحتية.

يعود تاريخ إنشاء وزارة الأوقاف إلى عام 1835 بقرار من والي مصر محمد علي باشا تحت اسم “ديوان الأوقاف العمومي”، وفي عام 1899 افتتح الخديوي توفيق مبنى ديوان الأوقاف، وهو الجزء الرئيس من المبنى، ثم تم توسيعه ببناء ملحق له في 1912، ثم ملحق آخر في 1929، ثم جرى هدم منزلين مجاورين وبناء ملحق ثالث للمبنى في 1936.

* البورصة تخسر 5 مليارات جنيه بختام تعاملات الثلاثاء

خسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية بختام تعاملات اليوم الثلاثاء، 5 مليارات جنيه ليغلق مؤشرها عند مستوى 1.204 تريليون جنيه.

وهبط مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.55% عند مستوى 17748 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.6% عند مستوى 21570 نقطة.

وهبط مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.6% عند مستوى 7428 نقطة.

وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 0.16% ليغلق عند مستوى 3589 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.01% عند مستوى 5306 نقطة.

“ميني غزة” مدينة صهيونية على حدود مصر لتدريب الاحتلال على قتل الفلسطينيين.. الاثنين 7 أغسطس 2023م.. البحرين ترحل معارضين سياسيين قسراً إلى مصر

“ميني غزة” مدينة صهيونية على حدود مصر لتدريب الاحتلال على قتل الفلسطينيين.. الاثنين 7 أغسطس 2023م.. البحرين ترحل معارضين سياسيين قسراً إلى مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

رياض عبد المعطى أحمد النجدي “العاشر

عبد الكريم السيد حجاب “أبوحماد

محمد محمود عبد العال الجندي “أبوكبير

عمر محمد محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح

حسام الدين محمد عبد المنعم “الزقازيق

إبراهيم السيد السيد المغربي “أبوحماد

الشبراوي محمد عبد الودود أحمد “أبوكبير

رضا السعيد كامل منصور “أبوكبير

رمضان عبد الخالق عبد الرحمن عبد الموجود “أبوكبير

عبد الله السيد منصور علي “أبوكبير

وائل سامي خليل طرطور “بلبيس

السيد عبد الهادي متولي سلام “الحسينية

طلعت عبد الباقي محمد إبراهيم “الزقازيق

السيد عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

جمال محمد أحمد بدران “الزقازيق

محمد محمود سعد الدين “الزقازيق

محمد جمال عبد الله “العاشر

هاني محمد عبد المجيد “الزقازيق

* حبس 4 معتقلين من ههيا 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قررت نيابة ههيا حبس 4 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وجرى إيداعهم بسجن مركز شرطة كفر صقر، وهم:

محمد جمعة عبد الحميد

محمد السيد سليم نافع

عماد مصطفى عطية

السيد عبد العزيز عطية

* منظمة العفو تحث البحرين على عدم ترحيل المعارضين المصريين

يخشى نشطاء من أن تقوم البحرين بترحيل شخصيتين مصريتين معارضتين إلى القاهرة، بعد أن اعتقلتهما المملكة الخليجية في العاصمة المنامة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست آي.

اعتقل سيد محمد محمود العجيز ومحمد العراق سعد حسنين يوم الأربعاء على الرغم من عدم ارتكابهما أي جريمة، وفقا لمركز شهاب لحقوق الإنسان، أو منظمة الشهاب غير الحكومية.

كلا الرجلين مقيمان بشكل قانوني في البحرين ويحملان إقامات سارية تسمح لهما بالعيش والعمل في المملكة الخليجية، وشاهد موقع “ميدل إيست آي” صورا لبطاقات هويتهم وأكدت صلاحية تصاريح إقامتهم.

وأرسل مركز الشهاب لحقوق الإنسان رسائل إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة، يحثهم فيها على التدخل ودعوة البحرين إلى عدم إرسال الرجلين إلى مصر.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان في رسالة موجهة إلى فولكر ترك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “نناشدكم بشكل عاجل التدخل في هذه المسألة، وضمان حماية حقوق هؤلاء الأفراد”.

وأضاف: “نطلب مساعدتكم في منع ترحيلهم المحتمل إلى مصر، حيث قد يواجهون ظروفا غير إنسانية وإمكانية التعذيب والاختفاء القسري بسبب الطبيعة السياسية لقضاياهم.”.

وقالت عائلتا الرجلين لمنظمات حقوقية: إن “البحرين اعتقلتهما بعد أن استخدمت مصر الإنتربول لإصدار مذكرة توقيف بحقهما، بناء على أسباب سياسية”.

ولم ترد سفارة البحرين في لندن على أسئلة ميدل إيست آي حتى وقت النشر.

والعجيز (59 عاما) رجل أعمال وأب لثمانية أطفال يعيش في البحرين منذ ثماني سنوات، وهو يحمل الجنسيتين التركية والمصرية، وحسنين، 45 عاما، مهندس كمبيوتر وأب لثلاثة أطفال. 

وتستخدم حكومة السيسي، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع البحرين، نشرات الإنتربول الحمراء لاستهداف المعارضين السياسيين في الخارج منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013 النشرات الحمراء هي طلبات من الحكومات للعثور على شخص واعتقاله مؤقتا في انتظار ترحيله أو أي إجراء قانوني آخر.

وقد ترأس السيسي حملة قمع وحشية ضد المعارضة والمعارضة لحكمه منذ ذلك الحين.

وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 60 ألف سجين سياسي قد سجنوا في العقد الماضي، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.

* البحرين ترحل معارضين سياسيين قسراً إلى مصر

قامت السلطات الأمنية بمملكة البحرين أمس الاحد الموافق 6 اغسطس بترحيل وتسليم كلا من:

1- المواطن التركي من أصل مصري “السيد محمد محمود العاجز”، البالغ من 59 سنة، رجل أعمال، وأب لثمانية أبناء، والمقيم بمملكة البحرين بصفة رسمية قانونية منذ 8 سنوات من محافظة الدقهلية. 

والعاجز موضوع على قوائم تحفظ الأموال المصرية منذ عام 2014، ومحكوم عليه غيابيا في قضايا سياسية بمصر.

2- المواطن المصري “محمد العراقي سعد حسانين”، 45 سنة، مهندس كمبيوتر، وأب لثلاثة أبناء، والمقيم بمملكة البحرين بصفة قانونية منذ 8 سنوات والمحكوم عليه بالسجن المؤبد غيابيًا في القضية المعروفة إعلاميا بفض اعتصام رابعة.

واعتقلتهما السلطات الأمنية البحرينية، يوم الأربعاء الماضي 2 أغسطس 2023، وتزامن القبض على المعارضين المصريين في البحرين مع زيارة ملك البحرين للسيسي وتزامناً الذكرى العاشرة لمذبحة رابعة العدوية، التي وقعت في 14 أغسطس 2013 في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ومثلت نقطة تحول خطيرة في التاريخ المصري الحديث.

حسبنا الله ونعم الوكيل

* الإفراج عن رجل أعمال مشهور بقرار من السيسي

أعلن المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي في مصر، عن إصدار قرارات رئاسية بإخلاء سبيل 33 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية.

وشمل العفو الرئاسي إخلاء سبيل 33 من المحبوسين احتياطيا، من بينهم رجل الأعمال والخبير الاقتصادي، عمر الشنيطي، والمحامي، يوسف منصور، وأحمد حسنين، عضو حركة شباب 6 أبريل.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على الباحث الاقتصادي ومالك مكتبات “ألف”، عمر الشنيطي، في يونيو 2019، ضمن حملة أمنية استهدفت آنذاك عددا من السياسيين، من بينهم المحامي زياد العليمي، والصحفي حسام مؤنس، والصحفي هشام فؤاد، والمعروفة بقضيةتحالف الأمل“.

من جانبه، صرح ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، بأن مجلس أمناء الحوار قد تلقى بكل ترحيب وارتياح قرارات النيابة العامة اليوم الاثنين، بإخلاء سبيل مجموعة من المحبوسين احتياطيا.

وأضاف المنسق العام أن مجلس الأمناء يثمن هذه القرارات، حيث تأتي لكي تساعد على توفير مزيد من الأجواء الطيبة والإيجابية لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب معه كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة وكسب مزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن لبناء مستقبل مبشر وأفضل.

وأوضح أن مجلس الأمناء يتطلع إلى استمرار تلك الأجواء الإيجابية، بصدور المزيد من هذه القرارات التي تؤكد المضي نحو الجمهورية الجديدة بخطوات ثابتة راسخة.

* الخميس القادم.. نظر تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الخميس القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

كمال السيد عبد الجواد “بلبيس

مبروك صالح محمد الشعراوي “بلبيس

رضا إبراهيم عبد الباقي أبو العيون “بلبيس

محمد عبد الله مصيلحي “ههيا

وسام عبد الحميد محمود “ههيا

حنفي منصور السيد منصور “أبوحماد

هاني جلال عبد الهادي “منيا القمح

محمد حلمي عبد الستار

أحمد عبد العزيز قطب

علي أحمد علي

حسام عبد المقصود “منيا القمح

محمد مصطفى سويلم “بلبيس

مادح عبد الجبار طلبة “بلبيس

عبد اللطيف صلاح عبد اللطيف “أبوكبير

مصطفى منصور “أبوكبير

محمود عبد الله “العاشر

أحمد سمير “أبوحماد

محمد محمد عبد الوهاب.   مشتول السوق

أحمد رزق محمد عطية “أبوكبير

محمد عبد المجيد حسنين “أبوكبير

خالد صلاح أحمد محمد حيدة “أبوكبير

إبراهيم محمد علي دربالة “العاشر

رأفت عزيز علي “العاشر

عاشور السعيد علي مصطفى “العاشر

رضا أمين محمد “العاشر

أحمد شوقي محمد عبد الحميد “منيا القمح

السيد علي يوسف بيومي “منيا القمح

سامح محمد عبد الرؤوف عبد الحميد “منيا القمح

محمد محمد محمود حسن عقل “ههيا

محمود أحمد محمود عطية شريف “ههيا

أحمد محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

عمار ياسر محمد أحمد حسن “أبوكبير

عبد الله عبد الرشيد عبد الله بكر “منيا القمح

أحمد إسماعيل أحمد خليل “أبوكبير

مؤمن محمد عبد المعبود إبراهيم “أبوكبير

محمد علي الدمرداش محمد “أبوكبير

محمود محمد حامد محمود حسان “أبوكبير

سعد عبد العال أبو هاشم حسن “أبوكبير

محمد رزق محمد عطية “أبوكبير

عبد الناصر محمود حسن يوسف “أبوكبير

عبد الحميد سعيد مصطفى سلامة “أبوكبير

سمير عبد الوهاب علي حسن “أبوكبير

سعيد فايز عبد اللطيف العكش “الزقازيق

محمد صلاح ضياء “الزقازيق

عصام الدين صبري شبانة “الزقازيق

إمام عبد الحفيظ إمام “الزقازيق

سعد عبد الحميد عبد الهادي “بلبيس

طارق عبد الحميد متولي السنجابي “أبوكبير

محمد منصور عبد الوهاب أحمد “أبوكبير

عبد الرحمن محمد منصور عبد الوهاب أحمد “أبوكبير

أحمد دسوقي سليم “الزقازيق

صبري محمد بركة

محمد متولي أحمد

محمد السيد محمد

محمد ثروت محمد حسن

* 7 سنوات على اعتقال أب وأربعة من أبنائه و إخفائهم قسرا بسيناء

وثقت الشبكة المصرية استمرار السلطات الأمنية اعتقال أب وأربعة من أبنائه و إخفائهم قسرًا للعام السابع منذ صباح 7 نوفمبر 2016.

ونوهت الشبكة أنه لا زالت أسرة المواطن السيناوي سيد أحمد سالم تعاني فقد 5 رجال من الأسرة وذلك بعد أن قامت قوة مشتركة من الجيش والشرطة باقتحام منزلهم.

ومن بين المعتقلين كلا من:

الحاج سيد أحمد سالم 63 عاما، من أبناء قبيلة البياضية
أحمد سيد أحمد سالم سيد أحمد، 34 عاما، موظف بمحطة مياه مدينة نخل.
محمد سيد أحمد سالم سيد أحمد، 28 عاما، سائق توكتوك.
بدر سيد أحمد سالم سيد أحمد، 26 عاما، عامل بمحل دواجن.

* 56 يوما.. الأمن الوطني بالقليوبية يخفي قسرا الشاب أحمد جيكا

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الأمن الوطني بقليوب استمرار إخفاء الشاب أحمد حمدي السيد سليمان، الشهير بجيكا، 26 عاما، قسريا وذلك بعد اضطراره للذهاب قسرا يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من يونيو الماضي للمتابعة الدورية، غير القانونية.

وأوضحت الشبكة أنه تم أصطحابه من قبل مباحث الأمن الوطني بشبرا الخيمة، ومنذ ذلك التاريخ لم يخلى سبيله، ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق.

* سنوات من التنكيل بـ أحمد صالح ومحمود شعبان وإضراب مؤمن شفيق عن الطعام رفضا للانتهاكات بعد اعتقاله للمرة الثالثة

رصدت مؤسسة “جوار” الحقوقية طرفا من الانتهاكات المتواصلة ضد المعتقل الشاب أحمد صالح محمد فايد خريج كلية التجارة جامعة الأزهر، منذ أن تم اعتقاله من دمياط عام 2014 وحتى الآن .

وأوضحت أن الضحية تعرض للإخفاء القسري عقب اعتقاله لمدة 5 شهور في سجن العقرب ولم يعلم عنه أحد شيئا، ثم ظهر على ذمة عدة قضايا منها القضية المعروفه بمكملين، وتم الحكم فيها بالسجن 7 سنوات ، و تم قبول الاستئناف والحكم بإخلاء سبيله بعد ذلك،غير أنه لم  يتم إخلاء سبيله لوجود قضايا أخرى يحاكم فيها، منها قضية عسكرية بمحكمة الإسماعيلية تم الحكم عليه بالسجن 7 سنوات فيها.

وبعدما أنهى مدة حكمه منذ أبريل عام 2022، تم تدويره على قضية أخرى وبمجرد حصوله على البراءة يتم تدويره على قضية جديدة في دوامة لم تنته حتى الآن، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .

كما رصدت المنظمة الحقوقية استغاثة المهندس الشاب مؤمن أحمد شفيق المعتقل منذ 9 شهور في قسم شرطة شبرا مصر منذ أن تم اعتقاله يوم 28 أكتوبر 2022 من كمين المظلات بالقاهرة، حيث أُخفي قسريا لمدة 14 يوما في الأمن الوطني، حتى تم عرضه على النيابة وتجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وذكرت أن الضحية يعمل مهندسا في الكتيبة 44 بالهيئة الهندسية بالفرافرة، وحين اعتقاله استولت قوات الأمن على متعلقاته، التليفون ولاب توب وحقيبة ملابس كبيرة ومبلغا من المال، ويستمر حبسه في قسم شبرا مصر وسط الجنائيين، ويعاني من تدخين الجنائيين بشراهة في زنزانته؛ ما أدى إلى تأثيرها على صحته.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن مؤمن كان قد دخل في إضراب قبل عيد الأضحى، مطالبا بنقله إلى مكان بعيد عن الجنائيين، وبعد 7 أيام من الإضراب أقنعه ضباط القسم بأن ينهي إضرابه على أن يتم نقله ولكن بعد إنهاء إضرابه ما زال في مكانه.

وكشفت أنه أبلغ أسرته في زيارة نهاية يوليو الماضي أنه سيدخل في إضراب جديد ووعده ضباط القسم للمرة الثانية بأنه سيتم ترحيله بداية أغسطس 2023 لكن مرت  أيام ولم يتم ترحيله بدعوى عدم موافقة الأمن الوطني.

وأكدت أن مؤمن بدأ إضرابا عن الطعام منذ 4 أيام، ومطلبه الأساسي أن يتم نقله من قسم شبرا مصر بسبب وجوده مع الجنائيين، مما يؤثر على صحته والسماح بدخول أدويته أثناء الزيارة التي لا تتعدى دقيقة.

يُذكر أن مؤمن هو المعتقل الوحيد على ذمة قضية سياسية في قسم شرطة شبرا مصر، جاء بعده معتقلون على ذمة قضايا سياسية وتم نقلهم لأماكن أخرى ، وكان مؤمن قد تعرض للاعتقال قبل ذلك مرتين، واعتقل للمرة الثالثة بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

فيما جددت والدة المعتقل محمود شعبان غانم، مطلبها برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله في 3 أكتوبر 2018 من داخل منزله ، حيث كان ينهي إجراءات سفره للكويت.

ومنذ لك التاريخ يتم التنكيل به داخل سجون السيسي، فبعد نحو 4 شهور من الإخفاء القسري ظهر على قضية باتهامات ذات طابع سياسي، ويتم تجديد حبسه احتياطيا رغم أن جميع المعتقلين على ذمة القضية تم إخلاء سبيلهم. 

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك: “ربنا يفك كربك وأسرك أنت وكل اللي زيك، يارب هون عليهم حر الزنزانة واحفظهم فأنت خير الحافظين”. 

وذكرت في منشور سابق أنه متزوج وأب لبنتين حرموا من رعايته وقالت: “أنا بناشد كل المسؤولين أنهم يساعدونا بالإفراج الفوري، ابني حالته النفسيه بتسوء  يوما بعد يوم وأنا ست كبيرة ومريضة، ومش قادره على أعباء الزيارة  لاصحيا ولا ماديا ولا نفسيا، عنده بنتان هيتجننوا على أبوهم ساعدوا البنتين دول أنهم يفرحوا برجوع أبيهم”.

* السيسي يمنح سلطان البهرة أعلى أوسمة مصر

منح عبد الفتاح السيسي سلطان البهرة بالهند مفضل سيف الدين “وشاح النيل” تقديرا لجهوده المتواصلة في دعم مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية.

ويجمع سلطان البهرة بعبد الفتاح السيسي علاقة خاصة منذ توليه الحكم عام 2014، كما يجمع البهرة بمصر بصفة عامة علاقة متميزة للغاية، وسبق لسلطان البهرة التبرع لصندوق تحيا مصر بـ10 ملايين جنيه، وترميم عدد من مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر.

والبهرة كلمة تعني التجارة بالهندية، وهي ترمز لإحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هـ واختار ابنه المستعلي ليكون واليا فنشب الخلاف بين الأخوين وانتهى لصالح الطائفة المستعلية التي هزمت بهزيمة الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي لينطلق البهرة إلى العديد من دول العالم.

ويستخدم البهرة تقويما قمريا إسلاميا بصيغة خاصة حيث جرى تطويره منذ زمن الفاطميين يعتمد على حسابات فلكية لتحديد بدايات الأشهر لذا فهو ثابت ويختلف بفارق يوم أو يومين عن التاريخ الإسلامي المعتاد.

وتوافد البهرة على مصر بقوة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، ويعتبر مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي القبلة الأساسية التي يذهبون إليها لأداء طقوسهم، ويعود إليهم الفضل الأكبر في إعادة إحياء مسجد الحاكم بأمر الله بعد فترات طويلة من التردي وسوء الحال، إذ تحول المسجد في فترات طويلة إلى مقر إداري لهيئة الآثار ثم مخزن للمدرسة المجاورة له ليأتي البهرة ويجددوه ويفتتح من جديد لإقامة الصلاة.

ويعتقد البهرة أن المهدي المنتظر سيبعث من داخل أحد آبار مسجد الحاكم بأمر الله، كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله لا يزال على قيد الحياة إلى الآن، ربما هذه الأفكار هي المصدر الأساسي للطقوس والشعائر الغريبة عن معتقدات السنة، إذ يطوفون بالمسجد وهم يتلون الأدعية الخاصة بهم مع شروق الشمس.

كما يحتفل البهرة في مصر بمولد زعيمهم محمد برهان الدين سلطان في 11 مارس من كل عام، وتقام الاحتفالات على مدار أسبوع كامل داخل مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر، وفي وقت الاحتفال يزدحم مسجد الحاكم بأمر الله عقب صلاة الفجر بالبهرة وهم يرتدون زيهم الباكستاني المميز.

وللبهرة عيدان كل عام، أولهما يتم الاحتفال به يوم 18 من شهر ذي الحجة وله طقوس خاصة حيث يصومون هذا اليوم ويغتسلون ويصلون ركعتين عند الغروب، والعيد الثاني يستمر خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين ويحتفلون به في مسجد الحاكم والجيوشي والحسين.

وهذه العلاقة القوية بمصر، تبلورت في سعي البهرة لتجديد مبانٍ تراثية وأثرية من مقامات آل البيت والمساجد المتعلقة بمعتقداته، إذ بخلاف مسجد الحاكم بأمر الله، قاموا بتجديد مجسد الأقمر بالسيدة زينب، ومقصورة السيدة رقية، وهي مساجد ترعاها الطائفة بموافقة الحكومة المصرية في ظل العلاقات الجيدة بينهما.

*”ميني غزة” مدينة صهيونية على حدود مصر لتدريب الاحتلال على قتل الفلسطينيين

ضمن الخيانات المتواصلة من السيسي للمقدسات الإسلامية والشعوب العربية، ومن أجل مزيد من العمالة للصهاينة ضامني بقائه لدى الدوائر الغربية، وضمن جهوده لتقليم أظافر المقاومة الفلسطينية وتقويض مشروع المقاومة ونزع فعالية أسلحتها الموجهة ضد الصهاينة، كشفت صحيفة إسبانية الستار عن القاعدة العسكرية المعروفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي باسم “غزة الصغيرة” التي تحاكي التجمعات الحضرية الفلسطينية، لكنها مشيدة في صحراء النقب، بالقرب من حدود مصر.

وقالت صحيفة لافانجوارديا: إن “صحراء النقب، في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحتضن منطقة بلا روح ولا إحداثيات دقيقة”.

وحتى خريطة جوجل، هُزمت أمام الحصانة والحماية التي تحظى بها الأرض العسكرية التي تبلغ مساحتها حوالي 25 كيلومترا مربعا.

وعلى هذه الرقعة الجغرافية، شيد حوالي 600 منزل ومدارس ومتاجر ومبانٍ عامة لا تعرف شيئا عن الأشخاص العاديين، ولكنها تعرف الكثير عن الأسلحة والحروب، وفق وصفها.

نموذج  غزة

وفي عام 2005، بدأ الجيش في بناء البلدة الصغيرة، بتكلفة 45 مليون دولار، في قاعدة زيكيم العسكرية، مع اقتراب نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في وجه الإسرائيليين.

وتهدف الأزقة الضيقة والبنايات الخرسانية الباهتة والمناطق المفتوحة في المنشأة، التي تبلغ مساحتها حوالي 60 فدانا، إلى محاكاة البيئات الحضرية التي يعمل فيها الجنود الإسرائيليون في الغالب.

ونوهت الصحيفة بأن الجنود الإسرائيليين هم الوحيدون الذين يسمح لهم بأن تطأ أقدامهم هذه الأراضي، التي يطلقون عليها اسم “ميني غزة” أو “غزة الصغيرة”، أما الاسم الرسمي لهذه القاعدة فهو “مركز التدريب على الحرب في المدن”.

بشكل عام، يجمع المكان أدق تفاصيل هذه المدينة الفلسطينية: زخرفة بالإسمنت والحديد تحاكي أي مدينة في الشرق الأوسط، سواء كانت غزة أو جنين أو بيروت أو دمشق، لإجراء تدريب في الحرب في المدن، ونظرا لدرجة الإتقان، يعد هذا الديكور جديرا باستضافة أحد أفلام هوليوود.

ونقلت الصحيفة عن أحد المجندين قوله، عندما كان ينقل أداة غريبة لتثبيتها في إطار الباب: “هذا الجهاز مثل آلة التصوير، عندما ينقل الإرهابيون الأسلحة من مكان إلى آخر، نعرض الصور على المشرفين”، وفق وصفه.

وفي لافتة بالقرب من هذا المكان، على الرغم من محوها بالرمل، هناك علامات تشير إلى أنها جزء من مدرسة العالم، التابعة لبلدة ميني غزة، التي يقع بجوارها نفق عميق تحت الأرض يشبه أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان الإسرائيلي يتخذ من الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وعملية الدرع الواقي لسنة 2002 في جنين، وما تسميه إسرائيل حرب لبنان الثانية لسنة 2006؛ علة لتبرير هذا المشروع.

مفهوم الحرب

كما يزعم جيش الاحتلال أنه أدرك أن الحرب التي كانت تدار في أراضٍ مفتوحة، انتقلت إلى المناطق الحضرية.

ونقلت الصحيفة عن القائد الصهيوني المتقاعد، بنتزي جروبر، وهو جندي احتياطي نشط، أن هذه المدينة شيدت للتأكد من أن الجنود ينفذون مناوراتهم بأكبر قدر ممكن من الواقعية.

ويواصل: “عندما يذهبون إلى قرية في لبنان أو غزة سيكون لديهم نفس المركز، والبنية التحتية الدينية، ومخيمات اللاجئين، وحتى الاكتظاظ الكبير سيكون هو نفسه”.

وأوردت الصحيفة أن غزة الصغيرة تتحول إلى مدينة أشباح عند غروب الشمس وحتى خلال النهار، لا يوجد من يستجيب إلى أذان الصلاة، الذي ينبعث بالفعل من المساجد، وسط  ضوضاء الطلقات والتفجيرات والخنادق والمدرعات التي يمكن أن ينفذها لواء من ألفي جندي في وقت واحد.

ونقلت أن مركز التدريب يبعد نصف ساعة عن قطاع غزة في خط مستقيم ويقع على الحدود مع مصر.

وبحسب أوري جفعاتي، قائد دبابة سابق بين عامي 2010 و2013، والذي أجرى تدريبات قبل حوالي 11 عاما في هذه الشوارع الضيقة، فإن واقع غزة الصغيرة مختلف تماما عن المدينة التي تحاكيها.

ونقلت الصحيفة عن جفعاتي أن “عملية تقليد مدينة غزة تتجاهل ذكر من يعيش في هذه المدينة وثقافتهم وحقيقة وضعهم الإنساني، أو أنه لا توجد فيها مجموعات مسلحة فقط”.

وينتقد قائلا: “الطريقة الوحيدة للحديث عن غزة هي من خلال هذه التدريبات، تجعل هذه القاعدة غزة تبدو وكأنها موطن للإرهاب ولا شيء غير ذلك، إنه أحد الجوانب التي تساهم في تدريبنا على رؤية الفلسطينيين بمثابة أعداء فقط، وعلى أنهم أهداف لا غير”. 

الأهداف والأعداء

وبينت الصحيفة أنه خلال تنفيذ جولة في مدينة الأشباح هذه، كانت عبارة العدو هي الكلمة التي يكررها القائد المتقاعد جروبر أو المجندين ومدربيهم أيضا”.

وعلى الرغم من أنهم يسعون جاهدين لوصف الموقع على أنه مدينة عربية نائية، فإن الرموز ذات الغالبية الفلسطينية تجعل تشبيهه بهم أمرا لا مفر منه، مثلما تشير  حملة كسر الصمت، وهي منظمة لجنود سابقين تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أنه في غياب عدو حقيقي في ميني غزة، يلعب الجنود الذين يرتدون الكوفية دور العدو، أما المعلقات التي تظهر صور الشهداء الفلسطينيين، فتزيّن مداخل الخليل أو نابلس.

في الآن ذاته، لا يمكن إنكار أن هذه الجداريات تستحق لحظة تأمل نظرا لدرجة الانبهار التي تتركها في المشاهد.

ونقلت الصحيفة أن هناك شققا تحاكي وتعيد إنتاج حياة الفلسطينيين، وتقلد المنازل بألواحها، وصحفها المنتشرة على الطاولات، والزهور بجانب صور الأقارب، وبالتأكيد، بلمسة أدعية مكتوبة باللغة العربية تزين الحائط والعديد من السجاد.

وحول واحدة من هذه الشقق، تقول امرأة شابة، بجانب منظار ضخم: “لقد صممت هذه الشقة لمحاكاة التضاريس الحضرية لأعدائنا” في الحقيقة، كانت تتحدث عن كيفية مراقبة العدو وهو يستولي على منزل خاص.

ولكن عندما سُئلت عن كيفية تعامل الجيش الإسرائيلي مع العائلات، عندما يحتل مساكن أثناء التوغلات في الضفة الغربية ، مثل تلك التي رواها جنود سابقون من حملة كسر الصمت، أوضحت ، هذه مسألة أخرى، أفضل عدم الحديث عنها.

ونوهت الصحيفة بأنه “من الضروري التحدث عن ميني الضفة الغربية، وهي المنطقة الوحيدة التي تعمل فيها إسرائيل يوميا”.

وفي هذا السياق، يحذر جفعاتي قائلا: “طالما أننا نواصل الاحتفاظ بالملايين تحت سيطرتنا، فسنحتاج إلى المزيد من القواعد والتدريب المكثف، وحروب أكبر. يجب على إسرائيل أن توقف الاحتلال. هذه هي الطريقة الحقيقية لمنع وقوع ضحايا أبرياء”.

وعلى الرغم من الدريبات والمشاريع الصهيونية المكثفة، تبقى  المقاومة الفلسطينية عصية على الانهزام أمام الصهاينة، بل تطور من أسلحتها، وقد أفشلت كل مخططات الصهاينة ، وكان آخرها ما لقنته من دروس قاسية في معركة جنين مؤخرا.

* التخزين الرابع وصل لـ 23 مليارًا.. خبير مصري يحذر من انزلاقات وهبوط بسد النهضة

حذر خبير مصري من حدوث انزلاقات وهبوط بسد النهضة، بعد وصول التخزين الرابع إلى المليار السادس، ووصول كميات المياه في بحيرة السد إلى 23 مليار متر مكعب.

وأوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أنه وبعد وصول التخزين الرابع في سد النهضة إلى المليار السادس فقد وصل منسوب بحيرة السد إلى منسوب 607 أمتار فوق سطح البحر، وبات إجمالي التخزين 23 مليار متر مكعب بعد زيادة معدل الأمطار إلى 500 مليون م3/يوم خلال أغسطس، مضيفا أنه من المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى منتصف سبتمبر في حالة أن منسوب الممر الأوسط 625م.

وكشف الخبير أنه كلما ازدادت كميات التخزين من المياه بحيرة السد، يزداد الضغط على القشرة الأرضية في منطقته، ما يمثل خطرا كبيرا، مؤكدا أنه بعد انتهاء الملء الرابع سوف يكون إجمالي التخزين حوالي 41 مليار م3، بالإضافة إلى زيادة مؤقتة حوالي 4 مليار م3 أخرى ليصبح وزن البحيرة حوالي 45 مليارا.

وقال إن هذه الكميات الكبيرة تشكل ضغطا ووزنا هائلا وكبيرا يحدث لأول مرة على منطقة السد، مما يعطي فرصة كبيرة لحدوث هبوط وانزلاقات، وبالتالي تزداد فرصة حدوث زلازل خاصة وأن هذه المنطقة بها العديد من الفوالق والتشققات.

* غلاء الأسمدة واستيلاء السيسي على الأراضي الزراعية لـ”المنفعة” تدمير متعمد للأمن الغذائي

غم تهديداته المستمرة باستخدام القوة الغاشمة ونشر الجيش في عموم مصر لهدم أي مخالفات بناء على الأراضي الزراعية، تزيد سياسات السيسي الغاشمة من معاناة الأرض الزراعية بمصر، وتهدد بتقلص مساحتها ونقص آلاف الأفدنة بشكل متدرج.

منع الغاز عن مصانع الأسمدة

تهدد قرارات السيسي بتعطيش السوق من الأسمدة عبر تقليل كميات الغاز الطبيعي والطاقة التي تحتاجها المصانع وشركات الأسمدة والصناعات الزراعية، ما يتسبب في وقف خطوط الإنتاج التي تمد السوق المصري بحاجياته من الأسمدة والمنتجات الزراعية المختلفة، وهو ما انعكس خلال الأيام الأخيرة برفع جنوني لأسعار سماد اليوريا بقيمة 15 ألف جنيه للطن، ما يهدد بشلل واسع عملية الزراعة، في وقت تحتاج مصر لسد حاجيتها من القمح والأغذية، إذ تعتمد مصر في غذائها على 95% من الاستيراد.

ويصف خبراء قرار السيسي بتقليل كميات الغاز الواردة لمصانع الأسمدة، بأنها جهل وسفاهة غير مسبوقة، تهدد الأمن الغذائي المصري، وسط انهيار مستويات خصوبة التربة للأراضي المصرية، التي تضربها أزمات التصحر ونقص المياه أيضا.

بينما يرى آخرون أن القرار وراءه كم كبير من الابتزاز، إذ إن أغلب مصانع الأسمدة تم بيعها ضمن خطط  بيع أصول مصر، لشركات إماراتية وسعودية، ومن ثم فإن تقليل إمداداتها بالغاز والطاقة، ييستهدف ابتزاز دول الخليج للمسارعة في إمداد مصر بالدعم المالي والدولارات من أجل شراء غذائها.

إلا أن الخبراء يجمعون على أن المخاطر والانعكاسات الأكبر ستكون على المواطن المصري.

والكارثة أن يحدث هذا رغم ما تعانيه مصر من أزمة نقص سلع غذائية طاحنة، على وقع التضخم المتصاعد، والديون المتراكمة، ونقص الحبوب جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتجلت تلك الأزمة في شح القمح شديد الأهمية عند المصريين، إضافة إلى مواد أخرى كالأرز والبذور وغيرها.

وكان يسمح الاتفاق لسفن الشحن بالمرور عبر البحر الأسود من موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، ويوجني/بيفديني الأوكرانية، رغم ظروف الحرب المتواصلة بالمنطقة.

قرارات الاستيلاء على الأراضي الزراعية بالقوة 

ومن جانب آخر تقع أراضي مصر، كما بقية المقار والمباني والشركات بل والأفراد الطبيعيين، تحت سطوة العسكري المستبد الغاشم، حيث قرارات المصادرة والتأميم والاستيلاء بدواعي مختلفة، وهو ما أدى لتدمير الرقعة الزراعية بمساحات هائلة من أخصب الأراضي، وضرب الأمن الغذائي لأكثر من مئة مليون مصري في مقتل.

فالمساحة الزراعية لمصر مشمولة في معظمها حول وادي ودلتا نهر النيل، ويعيش على تلك الأرض 85 % من الشعب المصري، بحسب تقرير النقابة العامة للزراعيين الصادر عام 2017.

ويعمل فيها 28%  من القوى العاملة في الوجه البحري، وتوفر أكثر من 55% من فرص العمل في صعيد مصر.

وتمد هذه الأراضي الاقتصاد المصري بـ 12% من الناتج القومي، ونص دستور عام 2012 لأول مرة على أن تلتزم الدولة بـ”حماية الرقعة الزراعية وزيادتها.

ونصت المادة (29) من دستور عام 2014 بأن الزراعة مقوم أساسي للاقتصاد الوطني، وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوى معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية.

فيما تم تعديل قانون الزراعة في 26 أكتوبر 2022، ليشدد عقوبة الاعتداء على الأرض الزراعية بصفتها من الجرائم المخلة بالشرف والأمانة.

أرض مستباحة

ورغم تلك التشريعات، لم يلتزم السيسي بها مطلقا، وعمل عكسها؛ فالسيسي الذي اتهم المصريين بالاعتداء على الأرض والجهل بقيمتها، أصدر قرارا جمهوريا رقم 233 لسنة 2016 بتخصيص الأراضي بعمق 2 كيلومتر على جانبي 21 طريقا جديدا يتم إنشاؤها وإصلاحها، لوزارة الدفاع، على أن تعد مناطق إستراتيجية ذات أهمية عسكرية لا يجوز تملكها.

وفي 12 مارس 2018، خصص 31 ألف فدان زراعي لصالح هيئة المجتمعات العمرانية لبناء مدينة سفنكس الجديدة، تحت بند المنفعة العامة.

وفي 3 أكتوبر 2019، وسع المدينة لتشمل 59 ألفا و417 فدانا زراعيا.

ثم أصدر قرارا آخر في مطلع عام 2020، بتخصيص 76 ألفا و931 فدانا زراعيا لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، بجوار مدينة السادات.

وفي نفس العام (2020) خصص 70 ألف فدان زراعي من الحزام الأخضر في محافظة الجيزة لصالح الجيش، لاستخدامها في الاستثمار العقاري وبناء مساكن عليها.

وعاد السيسي وأصدر في 20 مارس 2022، القانون رقم 15 لسنة 2022 والذي يقضي بجواز تخصيص جزء من الأراضي التابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، ومساحتها تزيد على 900 ألف فدان، لتنفيذ مشروعات أو لإقامة منشآت ذات نفع عام.

ونص القانون في مادته الأولى على أنه يجوز تخصيص جزء من الأراضي المستولى عليها بالمجان، كما يجوز إسقاط المديونيات المستحقة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي على الجهات المخصصة لها الأراضي.

ووفق الخبير الزراعي عبد التواب بركات، فإن كثير من الطرق والكباري التي أنشئت على الأراضي الزراعية في الدلتا يمكن الاستغناء عنها برفع كفاءة الطرق القديمة، لكن السيسي لم يفعل.

فالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تسارع الزمن لإنشاء طرق جديدة، ويجتهد السيسي في افتتاح الكثير منها على فترات متقاربة.

وأوضح: “لقد اعترف صراحة بعدم ممانعته البناء على الأرض الزراعية بقوله: “أنا بقبل إني أبني، وحتى على أرض زراعية أيوة طبعا، لكن أنا أخططلك الأرض، وأبني لك حتى لو كانت على أرض زراعية”.

وذكر بركات أن البناء على الأرض الزراعية أدى مع أسباب أخرى إلى تقويض الأمن الغذائي المصري، حيث أصبحت مصر الأولى عالميا في استيراد القمح، والثالثة في استيراد الذرة، وتستورد 95% من زيوت الطعام.

ووفق تقديرات اقتصادية، فقد بلغ مقدار ما تم استيراده في سنة 2020، من القمح 13 مليون طن، والذرة 10 ملايين طن، وفول الصويا 4 ملايين طن، والبذور الزيتية وزيوت الطعام 5 ملايين طن، بإجمالي 32 مليون طن.

وأدت تلك السياسة لتهديدات فعلية للأمن الغذائي لأكثر من 100 مواطن، ففي 20 يوليو 2023، حلت مصر في المركز السابع عالميا في تضخم أسعار الغذاء بعدما بلغ 60 %، بحسب تقرير البنك الدولي.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أصدر بيانه في مطلع يونيو 2023، عن معدلات تضخم الغذاء السنوي.

وذكر أن المعدلات العامة بلغت 64.9%، فيما ارتفعت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 58.9%، واللحوم والدواجن 92.1 %، والأسماك والمأكولات البحرية 83.6 %، والألبان والجبن والبيض 67%. 

مصيبة القمح

ويمثل  ما يحدث مع القمح، الجريمة الأبرز، ففي 13 يوليو 2023 كشف تقرير الهيئة القومية المصرية لسلامة الغذاء عن تراجع كميات القمح الموردة للحكومة بـ 400 ألف طن عن عام 2022.

وأورد أن المساحة المزروعة من القمح تراجعت إلى 3.2 ملايين فدان، مقابل 3.65 ملايين في عام 2022، وهو ما أثر بالطبع على الإنتاجية الإجمالية للقمح.

وهو ما يهدد المصريين بمجاعة وأزمة غذاء غير مسبوقة، على وقع الغشم العسكري الذي لا يفهم في إدارة ملفات الزراعة والمياه والاقتصاد، خاصة وأن الأزمات الزراعية مرشحة للتفاقم في الفترة المقبلة، على وقع أزمة سد النهضة والذي يحرم مصر من أكثر من 34 مليار متر مكعب سنويا.

*أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون الموت البطيء بسبب نقص الأدوية

مأساة حقيقية يعيشها أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مرضى القلب والفشل الكلوي والسرطان والكبد الذين ارتبطت حياتهم بالأدوية التي وصفها الأطباء لهم، إلا أنهم وجدوا أنفسهم فجأة في مأزق بسبب نقص الدواء وراحوا يبحثون عنه في الصيدليات دون جدوى، ومنهم من لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تكونت مجموعات للمساعدة في البحث عن هذه النواقص، فيما لجأ البعض الآخر إلى السوق السوداء لشراء الدواء بأي ثمن .

الخبراء والصيادلة قالوا: إن “حكومة الانقلاب هي التي تسببت في أزمة الدواء، مؤكدين أن هناك نقصا كبيرا في المادة الفعالة التي تستورد من الخارج “.

وكشف الخبراء أن حكومة الانقلاب تحتجز شحنات المواد الفعالة المستوردة في الموانئ، بزعم عدم وجود دولارات في البنوك، وبالتالي توقف إنتاج الدواء في المصانع والشركات المصرية .

وأكدوا أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى نقص بعض أدوية الغدة الدرقية، خاصة دواء «التروكسين 50،100»، وأدوية الأورام وأدوية الضغط، بالإضافة إلى أدوية الفشل الكلوي وأدوية نقص المناعة.

تروكسين

ميرنا وجيه سجلت شكواها على جروب خاص بمرضى الغدة الدرقية، وقالت إنها “تبحث عن عنوان صيدلية لديها هذا الدواء الناقص، وكأنها تبحث عن مواد مخدرة”.

وأضافت، أنا المفروض آخذ جرعة ١٥٠ التروكسين أو أوثيروكس، لكن مش لاقية لا ١٠٠ ولا ٥٠ ولا أي حاجة كأنه اختفى.

وتابعت ميرنا وجيه، تحاليلي وحشة جدا وتعبانة، والدكتور قال لي غلط أوقف كل المدة دي، ولازم أخد الجرعة لأني موقفة بقالي شهر، وتساءلت، حد يعرف أي صيدلية يكون فيها الدواء؟ بس يكون أكيد عشان مروحش على الفاضي.

نيومركزول

وأوضحت منى سعيد أنها تعاني من خلل في الغدة الدرقية منذ عام 2016، وأن معاناتها تزداد بسبب البحث عن الدواء.

وأضافت، المفروض آخد نيومركزول وطبعا كالعادة وزي أي حد مريض غدة درقية بيطلع عيني علشان أجيب الدواء، لحد ما دورت على بلد المنشأ ووجدت أنه يصنع في فرنسا وإنجلترا وإيرلندا، ومن هنا بدأت أشتريه من خارج مصر وربنا بيرزق من حيث لا أحتسب والحمد لله.

وتساءلت سامية عبد الحميد عن سبب نقص علاج بديل هرمون الغدة الدرقية «التروكسين» سواء التركيز 100 أو 50، قائلة: “هي الأدوية المسئولة عن حياة الإنسان بالسهولة دي، تترفع من السوق علشان يتلعب في سعرها؟”.

وقالت : «آه فيه بدايل وعلشان نتعود عليها مش أقل من ستة أشهر متابعة وتحاليل، علشان تشوف جسمك قبله ولا تبحث عن بديل آخر».

عجز كبير

من جانبه أكد الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن هناك نقصا في بعض الأدوية الاستراتيجية بالسوق المحلي نتيجة لارتفاع أسعار المادة الخام التي يتم استيرادها من الخارج، موضحا أن معظم الأدوية يتم استيراد مادتها الخام.

وقال فؤاد في تصريحات صحفية: إن “ارتفاع سعر الدولار أدى إلى نقص بعض أدوية الغدة الدرقية خاصة دواء «التروكسين 50،100» وبعض أدوية الأورام وأدوية الضغط، بالإضافة إلى بعض أدوية الفشل الكلوي وأدوية نقص المناعة، لافتا إلى أن الأدوية المحلية مؤمّنة بنسبة 92% لكن الباقي يستورد معظمه من الخارج لأنه لا يوجد مواد خام في مصر”.

وأوضح أن هناك أصنافا دوائية كثيرة منقذة للحياة لم تعد موجودة، مشيرا إلى أن الشركات تزعم أن المشكلة، والسبب أن المادة الخام مكلفة أو غير موجودة أو ما زالت في البحر، وهي مشكلة حقيقية.

وأشار فؤاد إلى أن هذه النواقص تسبب مشكلة للمريض، وينتج عن عدم توافرها في الصيدليات خلق سوق سوداء بأضعاف الثمن، كما أنها تساعد على فتح المجال أمام عصابات غش الدواء، وبالتالي تقوم ببيع أدوية مغشوشة للمواطن واستغلال الأزمة والتهرب من الضرائب مع عدم وجود الرقابة اللازمة على الأسواق من صحة الانقلاب.

المواد الخام

وكشف أن عدم وجود المادة الفعالة لتصنيع وإنتاج الدواء هو السبب في أزمات نقص العلاج التي يعاني منها المرضى، مشيرا إلى أن ضعف الرقابة ليس بالأهمية الكبرى في حالة نقص العقاقير، طالما أن المادة الفعالة ليست موجودة وهي الأساس، فلا بد من توافر المواد الخام أولا ومن ثم الرقابة عليها، خاصة أن الشركات تريد المكسب والربح.

وأضاف فؤاد أنه عقب التواصل مع الشركة المصرية تأكد أن دواء التروكسين 100 متوفر بالصيدليات بالروشتة، أما التروكسين 50 فمحجوز بالجمارك لوجود مشاكل مالية.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك أولوية لاستيراد بعض الأدوية كأدوية الغدة الدرقية، وبعض الأدوية الأخرى موضحا أن سبب أزمة نقص الأدوية هو أن أغلب الأدوية تستورد من الخارج، لذلك فهي مرتبطة بسعر الدولار، كما أن الدواء في مصر يتم تسعيره جبريا، فشركات الأدوية تحصل على الدولار بـ30 جنيها، وتقوم ببيع الدواء على آخر تسعير جبري له في عام 2017 والذي كان الدولار فيه بـ 18 جنيها فقط، وبالتالي تتكبد الشركات خسائر باهظة.

وأوضح فؤاد أنه رغم إعلان حكومة الانقلاب عن إفراجات كبيرة عن البضائع والمستلزمات، إلا أن هذه الإفراجات لم تستطع الوفاء بحجم الاحتياج المتراكم منذ شهور، لافتا إلى أن بعض هذه المستلزمات تتطلب ظروف تخزين خاصة لم تتوافر خلال وجود هذه الشحنات في الموانئ، ما تسبب في تلفها.

وأكد، أن هناك 8 شركات عامة تستطيع توفير الدواء الناقص لكنها تحتاج إلى دعم، مطالبا دولة العسكر بدعم هذه الشركات حتى تستطيع أن تنافس الشركات الخاصة منافسة حقيقية. 

أزمة الدولار

وقال الدكتور ثروت حجاج رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة: إن “قطاعا كبيرا من الصيدليات يعاني بسبب تأثر حركة البيع والشراء جراء نقص الدواء، مؤكدا أن هذه الأزمة لم يرَ مثلها منذ 30 عاما، حيث أصبح شعار شركات توزيع الدواء مش متوافر أو مش موجود.

وأضاف حجاج في تصريحات صحفية، أن المواد الخام يتم استيرادها من الخارج، وهذا هو سبب الأزمة نتيجة لانتظار الشركات والمصنعين توافر الدولار، مؤكدا أن هناك أدوية كثيرة ناقصة في السوق المحلي نتيجة لأزمة الدولار وارتفاع سعره في الآونة الأخيرة .

وأوضح أن معظم مكونات الدواء يتم استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن تأخر الإفراج عن البضائع والمستلزمات الطبية ساهم في نقص أجهزة السكر والمحاليل الطبية وبعض المستلزمات الطبية.

*ازدهار الدروس الخصوصية في مصر بسبب تقلص الإنفاق على التعليم

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا سلطت خلاله الضوء على رواج تجارة الدروس الخصوصية في مصر، لملء الفراغ الذي تركته المدارس الحكومية المكتظة بشكل مزمن والتي تعاني من نقص التمويل.

وبحسب التقرير، ففي بلد يعاني من الأزمة الاقتصادية، غالبا ما تلجأ العائلات إلى مراكز التعليم الخاص بدلا من المدارس للبحث عن مستقبل أفضل لأطفالها، وأحيانا تضحي بالطعام لدفع ثمن الدروس.

عندما سئلت عن شكل الفصول الدراسية في عامها الأخير من المدرسة الثانوية، وهي الفترة المصيرية التي احتشد فيها الطلاب في جميع أنحاء البلاد للامتحانات الوطنية التي تحدد حياتهم في مصر، بدت نرمين أبو زيد شاردة للحظة.

وأوضحت والدتها، منال أبو زيد، 47 عاما ، لا نعرف في الواقع لأنها لم تذهب إلى المدرسة الثانوية.

نرمين ، 19 عاما ، ليست من النوع الذي يفوت محاضرة، كانت طفلة في الأزقة المتربة في حي من الطبقة المتوسطة الدنيا في القاهرة ، وقد صممت ، في المدرسة الإعدادية ، على أن تصبح طبيبة قلب، لكن كليات الطب تقبل فقط أفضل الدرجات في الامتحانات الوطنية.

لقد تخلت عن المدارس المصرية المكتظة بشكل مزمن والتي تعاني من نقص التمويل في منتصف الطريق حتى المدرسة الإعدادية، وانضمت إلى ملايين الطلاب الآخرين في الدروس الخصوصية، حيث يمكن لنفس المعلمين الذين كانوا يتقاضون رواتب قليلة جدا في المدرسة أن يكلفوا أنفسهم عناء التدريس أن يحصلوا على أضعاف رواتبهم اليومية في فصول الإعداد للامتحانات.

وأوضح التقرير أن صناعة الدروس الخصوصية في مصر أصبحت تجارة كبيرة من خلال ملء الفراغ الذي تركته المدارس الحكومية، التي كانت ذات يوم حجر الأساس لتقدم الطبقة المتوسطة. ويقول محللون: إن “سوء إدارة حكومة السيسي للاقتصاد قد قلص الطبقة الوسطى التي كانت قوية في مصر، مما جر الأسر نحو الفقر ليس فقط من خلال الأزمات الاقتصادية المتكررة وخفض الدعم، ولكن بشكل متزايد، بسبب تكلفة الخدمات التي يفترض أنها مجانية مثل الرعاية الصحية والتعليم”.

وتنفق حكومة السيسي منذ فترة طويلة أقل بكثير من الحد الأدنى الدستوري البالغ 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، حتى مع تراجع الطلاب كثيرا في التصنيف العالمي للتعليم.

وتعد مراكز الدروس الخصوصية الهادفة للربح هي المكان الذي تحاول فيه الأسر المصرية تجاوز تدهور بلادها، ويعتقد الكثيرون أن الدروس هي السبيل الوحيد لتأمين مستقبل أفضل لأطفالهم، حتى لو كان ذلك يعني التضحية باللحوم والفواكه والخضروات وسط تضخم بنسبة 35 في المائة.

وقد أضرت الأزمة الاقتصادية الحالية بصناعة الاستيراد، حيث يعمل والد نرمين، فنحن في حالة سيئة للغاية، قالت والدتها، وهي ربة منزل، وهي تفكر في رسوم الدروس الخصوصية التي سيدفعونها إذا احتاجت نرمين، التي فشلت في امتحانات العام الماضي، إلى محاولة ثالثة “آمل من الله ألا نضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى.”

وقبل عامين، حاولت حكومة السيسي إصلاح الامتحانات للتأكيد على الفهم بدلا من التعلم عن ظهر قلب، وهو تحول يهدف إلى القضاء على الدروس الخصوصية، حيث الحفظ هو الملك، لكن المدارس ظلت تعاني من نقص حاد في التمويل، ولم يضعف الطلب على الدروس الخصوصية.

وقال عبد الفتاح السيسي العام الماضي: إن “مصر لا تملك القدرة المالية على تعليم الطلاب بشكل جيد” على الرغم من إصرار حكومته على أنها تلبي الحد الأدنى الدستوري، فمن أين سيأتي المال؟.

 وتشير تقديرات الخبراء إلى أن مجموع ما ينفقه المصريون على التعليم ما قبل الجامعي يفوق ما تنفقه الحكومة بمرة ونصف المرة، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تنفقه الدول الأخرى ، وهو مبلغ يذهلني، كما تقول هنية صبحي، الباحثة التي كتبت كتابا عن التعليم المصري.

ويقول الخبراء: إن “نقص الإنفاق على التعليم أدى إلى حلقة مفرغة، إن الدروس الخصوصية تفكك التعليم العام ، وتسحب الطلاب في الصفوف العليا وتكافئ المعلمين على أخذ طاقاتهم إلى الدروس الخصوصية بدلا من الفصول الدراسية العامة”.

الآباء ، وليس الحكومة ، يتحملون المسؤولية.

وقال الدكتور صبحي: إن “هذا الأمر يديم نفسه، إذا لم يذهب أحد إلى المدرسة، فلن يكون لدى المعلمين حافز للتعليم.”

فقبل عقود من الزمان، ربما كان الأمر برمته ليستثمر بشكل سليم، وبالنسبة للأجيال الأكبر سنا، فإن الحصول على درجة علمية جيدة في الامتحانات يضمن الحصول على درجة علمية جيدة ثم الحصول على وظيفة، وعادة ما يكون ذلك من خلال عمل الحكومة، الأمر الذي يضمن الحصول على رواتب ومعاشات دائمة مدى الحياة.

 من الرئيس جمال عبد الناصر، الذي جعل التعليم متاحا على نطاق واسع، كان الامتحان الوسيلة الأساسية للحراك الاجتماعي، كما قال راجي أسعد، الأستاذ في جامعة مينيسوتا الذي يدرس سياسة التعليم والعمل في مصر.

الوظائف الحكومية أقل وفرة هذه الأيام، لكن هيبة الامتحانات باقية لأسابيع قبل امتحانات هذا العام، درست نرمين أبو زيد منذ اللحظة التي استيقظت فيها حتى اللحظة التي انهارت فيها في الفراش، وهو جدول أخف من العام الماضي، عندما ظلت مستيقظة عدة سهرات متتالية قبل الاختبار الأول.

توقفت عن الدراسة فقط للجلوس للامتحانات التي استمرت من منتصف يونيو إلى منتصف يوليو، ستحدد النتائج ليس فقط ما إذا كانت تذهب إلى الكلية وأين تذهب إليها ، ولكن أيضا ما يمكن أن تتخصص فيه الطب لأفضل الحاصلين على الدرجات ، والهندسة خطوة واحدة أدناه والقانون ، والأعمال التجارية والفنون بعيدا عن السلم ومدى افتخار والديها، لن يسمع العديد من الآباء المصريين من الطبقة الوسطى عن زواج أطفالهم من شخص بدون شهادة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الوقت والمال والجهد الذي يبذل فيها، فإن الامتحانات في نهاية المطاف ليست ذات صلة بالغالبية العظمى من المصريين، في هذه الأيام ، يعمل عدد قليل من خريجي الجامعات في المجال الذي درسوا فيه ، وينتهي الأمر بالعديد منهم بدون وظائف رسمية على الإطلاق.

وقال الدكتور أسعد: إن “العديد من أصحاب العمل يوظفون على أساس العلاقات والطبقة الاجتماعية، ويسألون المتقدمين عن عضوية النادي العائلي بدلا من الدرجات كوسيلة لتصفية الشهادات المتطابقة منخفضة الجودة، وعادة ما يكسب خريجو الجامعات الذين ليس لديهم مثل هذه المؤهلات اللامنهجية لقمة العيش كسائقين في أوبر أو عمال بناء أو عمال بوابين”.

وقال عاصم أشرف، 17 عاما، خارج مركز إكسيلنت أكسفورد للدروس الخصوصية في تاغامو، إحدى ضواحي القاهرة الأنيقة، بعد ظهر أحد الأيام قبل أسابيع قليلة من امتحانات هذا العام: “يعتقد الناس أن مستقبلك يعتمد على ذلك، لكن دعني أخبرك أن 90 بالمائة من الطلاب لن يجدوا وظيفة.”.

قبل أن تصبح الدروس الخصوصية شائعة في تسعينيات القرن العشرين ،  فمعظم الطلاب الذين لديهم مدرسون بعد المدرسة ، وفقط للمواضيع التي يحتاجون فيها إلى مساعدة إضافية، ولكن مع ارتفاع عدد السكان وتأخر الإنفاق، أصبحت المدارس العامة مكتظة لدرجة أن الطلاب اضطروا إلى الحضور في نوبات، وانهارت المباني بسبب نقص الصيانة، وتقلص التضخم من رواتب المعلمين المنخفضة بالفعل إلى مبالغ زهيدة على نحو متزايد ، تحول الطلاب الذين يسعون إلى ميزة في الامتحانات إلى الدروس الخصوصية.

الصناعة راسخة لدرجة أن الطلاب في المدارس الخاصة باهظة الثمن أيضا يتدفقون على المراكز.

وصعد المعلمون إلى الشهرة من خلال التنبؤ بدقة بالأسئلة ، سواء من خلال التجربة أو عن طريق تقديم رشوة لموظفي الحكومة. في هذه الأيام ، يمكن للمدرس النجم جذب 400 طالب أو أكثر لكل فصل، ويكسب المعلمون الأكثر رواجا ما يكفي لقيادة سيارات بورش.

قبل أن تنتشر جائحة فيروس كورونا في الفصول الدراسية عبر الإنترنت، غالبا ما كان هؤلاء المعلمون يستأجرون المسارح أو المساجد أو القاعات لاستيعاب جمهور من الآلاف لحضور جلسات الاكتظاظ النهائية قبل الامتحانات، كما قال ماجد حسني، وهو خبير مخضرم في الصناعة افتتح بعض المراكز الأولى في القاهرة.

ويقوم المعلمون الأكثر شعبية بحفر الحقائق والأرقام في طلابهم من خلال النكات والأغاني التي يصنعونها بأنفسهم، يبني آخرون علاماتهم التجارية باستخدام الكتب المدرسية والدفاتر المنشورة ذاتيا مع أسمائهم ووجوههم على كل صفحة على Facebook ، يتجادل معجبوهم بحرارة حول أفضل المعلمين.

وقالت هاجر جمال، 18 عاما، التي التحقت بمركز ممتاز أكسفورد ومركزين آخرين لتجميع مجموعة من المعلمين من الدرجة الأولى: “أريد أن أصبح معلمة، هناك الكثير من المال في ذلك.”

لا عجب إذن أن تتنافس المراكز لتوظيف كبار المعلمين، حتى الأطباء معروفون بالتحول إلى الدروس الخصوصية لكسب المزيد من المال.

المؤهل الوحيد المهم هو عدد الطلاب الذين يمكنهم جذبهم.

وقال محمد جلال، 35 عاما، وهو مدرس رياضيات ممتاز في أكسفورد ويدرس أيضا في مدرسة خاصة قريبة: “ما كنت سأصنعه في شهر واحد في مدرستي، يمكنني صنعه في يوم واحد هنا، وليس المال فقط. يمكنك أيضا الحصول على المكانة والاحترام “.

في أحد فصول السيد جلال هذا الربيع، قام اثنان من المساعدين بدوريات في قاعة المحاضرات في الطابق السفلي، حيث جلس حوالي 100 طالب على مكاتب خشبية مزخرفة بشكل كبير، وكانوا يعضون أصابعهم في الثرثرة.

وقال السيد جلال للطلاب من خلال ميكروفون ، وهو يكتب المعادلات على السبورة البيضاء: “الرياضيات تتطلب التركيز والنوم ، البقاء مستيقظا حتى وقت متأخر أمر غبي ، لن يوفر لك بضعة أيام قبل الامتحان.”

مع تأثير التضخم على ميزانيات العائلات هذا العام ، سمح المركز لمزيد من الطلاب في فصله بالحضور مجانا، ومع ذلك استمر الآباء في دفع كل ما في وسعهم.

وقالت زينب معوض ، 18 عاما ، وهي طالبة في مدرسة حكومية في Excellent-Oxford ، “في بعض الأحيان يعتمد ما نأكله اليوم على ما إذا كان لدي فصل دراسي غدا، إذا كان لدي فصلان غدا ، على سبيل المثال ، فإننا نأكل الكشري اليوم”، في إشارة إلى أرخص الأطباق المصرية.

وقالت: إن “المشقة كانت تستحق العناء بالنسبة لوالديها، إنهم لا يريدون أن يشعروا بأن هذا خطأهم إذا لم أحصل على درجة جيدة”.

في الليلة التي سبقت ظهور نتائج الامتحانات هذا الأسبوع، كانت أبو زيد بالكاد تنام.،خرجت نرمين من غرفتها حوالي الساعة 5 صباحا.

“أمي ، لقد نجحت” ، صرخت لم تكن درجاتها قريبة من المستوى الكافي لكلية الطب، لكن والدتها ابتهجت بفرح.

الجيش الليبي يضبط عبارة على متنها مصريون قرب طبرق.. الأحد 6 أغسطس 2023م .. طرد عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة من فندق في مصر بعد اكتشاف جنسيتها

الجيش الليبي يضبط عبارة على متنها مصريون قرب طبرق.. الأحد 6 أغسطس 2023م .. طرد عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة من فندق في مصر بعد اكتشاف جنسيتها

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الإعلامية هالة فهمي تواصل إضرابها عن الطعام في محبسها لليوم الـ17 على التوالي

قالت مؤسسات حقوقية، إن الإعلامية هالة فهمي، تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ17، اعتراضا على تعرضها للعنف والاعتداءات من قبل سجينات أخريات معها في نفس العنبر.

وفي وقت سابق، كشف الكاتب الصحفي كارم يحيى، عن دخول الإعلامية والمذيعة هالة فهمي، في إضراب عن الطعام داخل محبسها بسجن العاشر من رمضان اعتراضا على تعرضها للضرب والاعتداء من نزيلات بالسجن.

وقال يحيى قبل أيام، إن هالة فهمي “معتقلة رأي بسبب مجاهرتها بالكشف وبالفيديوهات المصورة من داخل ماسبيرو عن حجم الفساد والإهمال”. وأضاف يحيى، أن هالة فهمي طالبت بالتواصل العاجل مع والدتها وطلب زيارتها سريعا، خاصة مع زيادة صعوبة وقسوة ظروف الاحتجاز في الفترة الأخيرة وحبسها انفراديا.

* ظهور 22 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 22 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أبو بكر توفيق أحمد خليل
    2.
    أحمد إبراهيم السيد أمين
    3.
    أحمد محمد خليفة حسن
    4.
    إسماعيل محمود محمد الشرقاوي
    5.
    أشرف محمود محمد خليل
    6.
    حسام الدين عيد أحمد
    7.
    حسام محمد عبد الغني عطية
    8.
    حسن طاهر محسن
    9.
    حسن محمود أحمد سيد
    10.
    زكريا أحمد محمد سعد
    11.
    سيد محمود عاشور محمد
    12.
    عبد الرحمن محمد جهاد حسن
    13.
    علاء ربيع أحمد عبد المولى
    14.
    عيسى صديق زايد حماد
    15.
    مجدي محمد عمر علي
    16.
    محمد حسن عبد العال أحمد
    17.
    محمد عبد العظيم عبد الحميد أحمد
    18.
    محمد كمال السيد محمد
    19.
    محمود سعد عبد العظيم السيد
    20.
    هاني محمد السعيد سعيد
    21.
    هشام مصطفى محمد أحمد
    22.
    ياسر محمد ربيع أحمد

* استغاثة لإنقاذ حياة أحمد عبد اللطيف بعد أكثر من 7 سنوات من الحبس الاحتياطي وإخفاء 16 معتقلا بـ”عقرب الصعيد”

أطلقت أسرة المعتقل الشاب أحمد محمد عبداللطيف علي قاسم، البالغ من العمر 28 عاما، استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتدخل رفع الظلم الواقع عليه خاصة بعد تدهور حالته الصحية بشكل يخشى معه على سلامة حياته، مع استمرار حبسه احتياطيا منذ أكثر من 7 سنوات.

وذكرت أن الضحية منذ أن تم اعتقاله في 16 يناير 2016 أثناء حضور امتحاناته في خدمة اجتماعية كفر صقر محافظة الشرقية، وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، ورغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله تم إعادة تدويره على محضر جديد باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي بتاريخ 13 مارس 2021 بدلا من تنفيذ القرار، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .

وأضافت والدته في الاستغاثة التي رصدها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أنه يعاني من ارتجاع دموي بالمريء وتهتك الحجاب الحاجز وقالت : “نفسي ابني يطلع من السجن ويتعالج عنده ارتجاع دموي بالمريء وتهتك بالحجاب الحاجز، والحالة النفسية مش حلوة خالص، يرفع الظلم عن ابني معي شهادة من مستشفى بورسعيد أثناء حبسه في السجن المركزي ببورسعيد”.

وتابعت ” ابني لف سجون مصر وكان بيتعرض على نيابة الإسماعيلية، وكان في استقبال طرة وبعد استقبال طرة سجن بدر 1 وهو الآن في سجن العاشر من رمضان تأهيل ٢ ، حرام والله العظيم كفاية كده بقى تعبنا 8 سنين من الحبس الاحتياطي، اعملوا حاجة لابني المريض”.

ودان مركز “الشهاب” ما يتعرض له أحمد من انتهاكات، وطالب بتوفير علاجه المناسب وسرعة الإفراج الفوري عنه واحترام حقوق الإنسان . 

انتهاكات صارخة

كما دان ما يتعرض له المواطن محمد رضوان سعد الدسوقي، البالغ من العمر 36 عاما ويعمل كيميائيا من انتهاكات داخل محبسه في سجون النظام الانقلابي، التي أضحت مقابر للقتل البطيء لمعتقلي الرأي.

وذكر أنه الضحية يعاني من انتهاكات عدة، منذ أن تم اعتقاله في مارس 2015 والحكم عليه من محكمة عسكرية بالسجن 15 عاما و15 عاما أخرى على نفس القضية جنائيا.

وأضاف أن الضحية، بحسب ما ورد في شكوى أسرته، حالته الصحية غير مستقرة في مستشفى سجن برج العرب، ثم جرى تغريبه إلى سجن الوادي الجديد حسب تأكيد مصلحة السجون، لكن بعد سفرهم إلى السجن نفى السجن وجوده لديهم وعاملوا أهله معاملة سيئة.

وتقول زوجته في الاستغاثة التي رصدتها منظمات حقوقية: “ذهبت لمصلحة السجون مرة أخرى أكدوا أنه في الوادي الجديد من يوم ٢٥ مايو،  وصلنا أن زوجي محبوس في زنزانة انفرادي لا يخرج منها نهائيا منذ أكثر من شهرين ، لايدخل له إلا لتر مياه يوميا للشرب والوضوء وقضاء الحاجة والاستحمام وكل شيء ، الطعام لا يصلح لطعام آدمي ولا يكفي لطفل رضيع ، ممنوع من العلاج ومن التريض، ممنوع نحوّل له فلوس أمانات، ممنوع من كل شيء ومازال السجن ينفي وجوده هناك ، وعندما أرسلنا تيليغرافات لمدير أمن الوادي الجديد ، اتصل بنا مكتب الأمن ونفى وجوده عندهم، وذهبنا لثالث مرة للمصلحة ليأكدوا وجوده هناك  ، فلماذا ينفي السجن وجوده؟

وتابعت، زوجي أكيد فيه خطر على حياته هو و١٥ آخرين، ينفي سن الوادي الجديد وجودهم، والمصلحة تؤكد أنه تم ترحيلهم إلى هناك ، دول مجموعة من المعتقلين، السجن ينفي وجودهم وفيه ناس منهم من أكثر من ٦ شهور.

انتهاكات قاسية

مؤخرا طالب مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” بإنقاذ المعتقلين القابعين داخل سجن الوادي الجديد، بعدما وصلت رسالة استغاثة تكشف طرفا من الانتهاكات القاسية التي يتعرضون لها وأدانها، وطالب بوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، والإفراج الفوري عن المعتقلين.

هذه الرسالة تكشف تحول سجن الوادي الجديد إلى نفس الممارسات التي كانت تحدث بسجن العقرب سيئ السمعة، والتي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ولائحة السجون.

وتكون بداية الانتهاكات منذ الاستقبال فيما يعرف “التشريفة” حيث يتعرض للضرب المبرح على يد المخبرين وعساكر الأمن، مع السب والقذف والكرابيج حتى يفقد بعضهم الوعي من شدة الضرب المستمر لعدة ساعات،  ويلي ذلك دخول المعتقل إلى “التأديب” وهو غرفة انفرادية متر في مترين بالملابس الداخلية فقط بلا حمام أو مياه، حيث يمكث في التأديب شهورا أو سنة أو عدة سنوات ولا يسمح له سوى لترمن الماء ورغيف خبز واحد يوميا، ويتسلم كيسا لقضاء الحاجة دون أي شيء آخر، ثم ينتقل بعد ذلك إلى غرفة جماعية 4 أمتار في 4 أمتار ليس بها حمام، ويتكدس بها 65 إنسانا يرتدي فيها سترة واحدة فقط ولا توجد أي أدوات للنظافة، ما يتسبب في انتشار كثير من الأمراض والبق والقمل، حيث تستمر هذه المرحلة من شهرين إلى 6 أشهر قبل أن ينقل إلى غرفة أخرى تسمى “الدواعي” 6 أمتار في 4 أمتار، يسكنها 30 إنسانا لا تختلف عن الغرفة التي قبلها إلا بوجود حمام، وتمتد هذه المرحلة من شهرين إلى 6 أشهر، حيث ينتقل بعدها إلى غرفة التسكين، والتي تتنوع معاناته بها بأشكال مختلفه، بينها ضعف وسوء التغذية وإغلاق التريض والإهمال الطبي وسوء الزيارة، حيث لا يخرج أحد من غرفته إلا بعد تقييده وتغمية عينيه.

* اعتقال 6 مواطنين بمركز أبو كبير

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن اعتقال قوات الأمن بمركز شرطة أبوكبير 6 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ومن بينهم كلًا من:

محمود عبده

ماجد إبراهيم

مدحت عبد الله

سعيد صبري

سعيد محمود صابر

* تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس السبت تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد طه عثمان علي “بلبيس

محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر “أبوكبير

عصام محمد عبد العزيز محمد “أبوكبير

حسن عثمان السيد علي “الإبراهيمية

السيد أحمد علي عبد الله “فاقوس

عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال “فاقوس

السيد علي محمد منصور “فاقوس

خالد علي أحمد “فاقوس

محمد إسماعيل محمد يوسف النجار

عبد السلام طلبة محمد السيد

محمد محمود محمد عكر

إيهاب محمد محمد شهاب

جودة محمد عزب إبراهيم “بلبيس

أحمد صبحي عبد الحي شعبان “الزقازيق

محمد عبد الفتاح عليوة “الزقازيق

خالد محمد أحمد محمد الهلاوي “الإبراهيمية

فوزي أحمد توفيق عباس البنا

محمد مصطفى راشد عبد الحميد

حسام ضياء شعبان سليمان

فتحي عبد الغني عبد المعبود

حسام محمد عبد الفتاح نصر

إبراهيم محمد البري “مشتول السوق

عبد الله محمود أبو العلا “مشتول السوق

عبد المنعم السبد عبد المنعم “مشتول السوق

محمود علي محمد علي “أبوكبير

محمد أحمد عبد الرازق أحمد “أبوكبير

محمود محمد عبد العال “أبوكبير

محمد عادل فتح الله “أبوحماد

أسامة رفاعي “منيا القمح

أشرف علاء “الزقازيق

* الأربعاء القادم.. نظر تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأربعاء القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 55 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عبد الله السيد السيد عبد العال “الزقازيق

أبي أحمد السيد مرسي “ديرب نجم

أحمد رأفت عبد الغني “ديرب نجم

أحمد محمد كامل “ههيا

أحمد محمد أمين “فاقوس

عبد الرحمن عبد الحليم محمد “العاشر

أحمد محمد نبوي “الزقازيق

معاذ مصطفى مجاهد غريب “ديرب نجم

خالد محمد محمد مناع “فاقوس

أحمد السيد حسانين سليمان “فاقوس

يوسف شعبان عطية “العاشر

حذيفة محمود عبد المقصود “كفر صقر

عمار أحمد عبد الرازق أحمد

رمضان أبو بكر سيد أحمد “ديرب نجم

محمود محمد أحمد الكاشف “أبوكبير

محمود محمد محمد الفضالي “العاشر

صلاح الدين إسماعيل “فاقوس

إبراهيم السعيد “الإبراهيمية

ناجي محمد عبد القادر “العاشر

عادل رضوان عثمان محمد “العاشر

طارق خضر عرفة “العاشر

السيد محمد علي موسى “أبوكبير

صبري عبد السلام بدر “ديرب نجم

محمد أحمد سالم “ديرب نجم

أيمن عدس “العاشر

حسيني فؤاد “الإبراهيمية

محمد ثروت “العاشر

عبد الفتاح الصادق محمد سليمان “أولاد صقر

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

محمد محمود حسن عبد رب الرسول “منيا القمح

محمد السيد أحمد عمارة “منيا القمح

محمد مصطفى إبراهيم عبادة “منيا القمح

فكري محمد أبو هاشم “ههيا

إبراهيم محمد عبد السميع “ديرب نجم

محمد هشام جنيدي محمد “ههيا

جهاد الإسلام حسن البنا عبد الوهاب “كفر صقر

ثروت توفيق محمد “الإبراهيمية

عماد عابدين محمد “الإبراهيمية

توفيق غريب علي غريب “الحسينية

سيف محمد محمود الصادق “أبوحماد

الصادق محمد محمود الصادق “أبوحماد

عقيل سليمان عقيل “أبوحماد

محمد عبد الواحد عبد ربه “الزقازيق

السيد محمود إبراهيم عبد العال وشهرته السيد أبو شقرة “العاشر

* لماذا أثار حريق “وزارة الأوقاف” المصرية المخاوف؟

أثار الحريق الذي اندلع في مبنى وزارة الأوقاف المصرية القديم بالعاصمة القاهرة علامات استفهام كثيرة، وذلك بعد نحو شهر من إخلاء المبنى من الموظفين ونقل الوزارة بالكامل إلى مقرها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي.

وكان وزير الأوقاف مختار جمعة، أكثر الوزراء استمرارا في منصبه منذ عام 2013، وجه باستمرار عقود الصيانة للمبنى واستمرار تأمينه مع إخلاء جميع المخازن، مع إجراء استغلال المبنى القديم أو التصرف به باعتباره مبنى وقفيا مملوكا لوزارة الأوقاف المصرية.

بعد السيطرة على الحريق، قرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص مبنى وزارة الأوقاف القديم لبيان مدى تأثير نتيجة الحريق الذي حدث على سلامة المبنى، فيما أمر رئيس هيئة النيابة الإدارية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة

تعد وزارة الأوقاف من أغنى الهيئات في مصر، وتمتلك أصولا عقارية وزراعية وأموالا سائلة ضخمة، وتصل قيمة أملاك الوقف إلى حوالي تريليون و37 مليار جنيه و370 مليونا و78 ألف جنيه، وفق أول أطلس لحصر أملاك الوقف أصدرته الوزارة في نيسان/ أبريل 2019، كان الدولار يساوي وقتها نحو 15.7 جنيه فقط.

وأولى السيسي أملاك وأصول الأوقاف أهمية كبرى، وحث في كانون الثاني/ ديسمبر 2017 على ضرورة الاستفادة المثلى من ممتلكات الأوقاف ووضع خطط استثمارية متطورة لتعظيم إسهامها في خدمة المجتمع والتنمية الاقتصادية للبلاد، على حد قوله.

وحققت وزارة الأوقاف إيرادات غير مسبوقة عام 2022، بلغت مليارين و140 مليون جنيه، بنسبة زيادة تقدر بنحو 11.6% عن نفس الفترة من العام الماضي.

مسؤول سابق يتحدث عن خطورة الحريق

يقول أحد المسؤولين السابقين عن ملف إدارة أموال الأوقاف، مستشار وزير الأوقاف السابق الشيخ سلامة عبد القوي، إن “حريق مبنى وزارة الأوقاف لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، لأن المبنى يضم الوثائق والحجج والصكوك والأسانيد الخاصة بأصول وأملاك الوقف التي تعود ملكيتها لكل الشعب المصري، أي لمن أوقفها ولمن أوقفت من أجله“.

مضيفا: “كما أنه حريق نشب في ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد، ولم يسبق حدوث حريق بهذا الحجم في المبنى التاريخي العريق الذي يعد من الأهمية بمكان، وبحكم وظيفتي السابقة من خلال تولي مسؤوليات داخل المبنى واطلاعي على حجم الأسانيد والحجج فهي كبيرة وكثيرة وقديمة، وتم تكليفي بإدارة ملف الوقف والحجج أي رئاسة مجلس إدارة هيئة الأوقاف، إضافة إلى تكليفي بإدارة صناديق النذور التي تزيد إيراداتها على مئات ملايين الجنيهات سنويا“.
بشأن مكان اندلاع الحريق في المبنى، في الطوابق العليا، أوضح عبد القوي، أن “المبنى العريق يتكون من نحو أربعة طوابق، وفي الأسفل بدروم قديم ويضم بعض الحجج القديمة والمهمة وهو مكان مهمل للغاية، أما الطابق العلوي الذي اندلع فيه الحريق فتوجد الإدارة المسؤولة عن حفظ وتوثيق وتسجيل تلك الحجج والأسانيد ما يعني أن النار أتلفت كل ذلك، ودلالة هذا الأمر خطيرة من حيث عدم وجود ما يثبت أنها أصول أو أرض وقف، ومن هنا وجب التحذير من أن الأمر أخطر من مجرد حريق عابر؛ لأن حرق الوثائق يفتح الباب أمام نهب الأصول”

في نيسان/ أبريل 2021 وافق مجلس الشيوخ المصري على مشروع قانون صندوق الوقف الخيري، المقدم من الحكومة المصرية والمحال من مجلس النواب، كما أنه وافق على منح وزير الأوقاف سلطة التصرف في أموال الصندوق.
وعلى الرغم من أن أموال صندوق الوقف الخيري تصنف ضمن الأموال العامة إلا أن مجلس الشيوخ حذف مراعاة الحد الأقصى للأجور بزعم جذب أعلى الكفاءات صاحبة الخبرة الإدارية والاستثمارية بإدارة صناديق الاستثمار أو الصناديق السيادية.

تتكون موارد الصندوق من فوائض حسابات اللجنة العليا للخدمات الإسلامية والاجتماعية وصناديق النذور وصناديق إعمار المساجد، وفوائض ريع الوقف وسائر التبرعات والهبات والمنح النقدية أو العينية التي يتلقاها من الأشخاص الطبيعية والاعتبارية والتي يقبلها مجلس إدارة الصندوق بما لا يتعارض مع أغراضه، وعائد استثمار أموال الصندوق.

تحذير من العبث بأملاك الوقف

أعرب الناشر والسياسي المصري، هشام قاسم، عن تخوفه من آثار الحريق في مبنى مثل وزارة الأوقاف الذي يضم آلاف السجلات والوثائق المهمة التي تتعلق بأملاك الوقف التي تمتد لعقود طويلة، وطالب بإجراء تحقيقات موسعة وشفافة حتى لا تضيع سجلات ووثائق الوقف التي تعد ثروة ضخمة بمئات مليارات الجنيهات، يقال إن هناك فسادا في إدارة ملف الأوقاف وهذه مسألة أخرى، ما يعنينا هو حقوق المصريين من أملاك الوقف”.

وأضاف: “لا يملك أحد في مصر الأوقاف إلا إذا عاد صاحبها من الموت من أجل أن يستردها، ووقوع حريق في مبنى الوزارة أمر مقلق ويثير العديد من المخاوف والتساؤلات حول مصير السجلات؛ لأن ضياع أو إتلاف بعضها هو مسح أي دليل على ملكية الأوقاف لها”.

وحذر قاسم “من محاولة السطو على أملاك الأوقاف، لذلك لا بد من إجراء تحقيق صارم وجاد في مسألة الحريق والوقوف ليس على الأسباب فقط إنما على الخسائر ونوعها وكشفها للرأي العام، ورغم ذلك فلا أثق في نزاهة أي تحقيقات تجرى من قبل النظام في مثل هذه المسائل”.

وتعتزم الحكومة المصرية بعد نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية إعادة استغلال بعض المباني السابقة للوزارات تحت إشراف صندوق مصر السيادي؛ بهدف جذب استثمارات مالية جديدة واستغلال مواقع أغلب الوزارات المميز وسط القاهرة.

يعود تاريخ إنشاء وزارة الأوقاف إلى عام 1835 بقرار من والي مصر محمد علي باشا تحت اسم “ديوان الأوقاف العمومي”، وفي عام 1899 افتتح الخديوي توفيق مبنى ديوان الأوقاف، وهو الجزء الرئيسي من المبنى، ثم تم توسيعه ببناء ملحق له في 1912، ثم ملحق آخر في 1929، ثم جرى هدم منزلين مجاورين وبناء ملحق ثالث للمبنى في 1936.

* الجيش الليبي يضبط عبارة على متنها مصريون قرب طبرق

أفادت وكالة “أخبار ليبيا 24” بأن لواء الجيش الليبي أعلن ضبط عبارة على متنها مواطنون مصريون في المياه الليبية قرب طبرق

وكتبت الوكالة في صفحتها على “تويتر”، اليوم الأحد: “اللواء طارق بن زياد يضبط جرافة (عبارة) على متنها أشخاص يحملون الجنسية المصرية داخل المياه الإقليمية الليبية قرب طبرق“.

ولم تقدم الوكالة أي تفاصيل أخرى حول ملابسات الحادث.

*ذكريات مذبحة فيلم عن اعتصام رابعة يعرض لأول مرة توثيقا للمجزرة

تم بث فيلم وثائقي يؤرخ لمقتل مئات المتظاهرين المصريين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في أعقاب انقلاب عام 2013 الذي قاد عبد الفتاح السيسي إلى السلطة ، في الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) يوم الخميس ولاقى استحسانا كبيرا.

رافق عرض فيلم “ذكريات مذبحة” لنيكي بولستر حلقة نقاش ضمت نشطاء وصحفيين وشهود عيان من بينهم مراسل ميدل إيست آي خالد شلبي.

قال شلبي، شاهد عيان على المجزرة “كان من الواضح أن الخطة منذ البداية كانت أنهم سيقتلون الجميع”.

أثار تصوير الفيلم الثابت للقتل الجماعي ، الذي خلف ما لا يقل عن 900 قتيل ، ردود فعل عاطفية من أفراد الجمهور.

ومع ذلك، اشتعلت التوترات، حيث كان لا بد من طرد المؤيدين للسيسي، الذين كان عددهم أقل من خمسة لكنهم نشروا منشورات على الجمهور، من العرض.

وفي يونيو 2013، في أعقاب الانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، محمد مرسي، نظم الإخوان المسلمون والمؤيدون للديمقراطية اعتصاما جماهيريا للمطالبة بإعادته إلى منصبه.

ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، انضم ما يقرب من 85,000 متظاهر إلى الاحتجاجات، التي شهدت حياة ونوم الكثيرين في ميداني رابعة والنهضة.

وتشهد روايات شهود العيان على الطبيعة السلمية للاحتجاج، حيث يتذكر الكثيرون الأجواء “السحرية” في ميدان التحرير في عام 2011 خلال انتفاضة الربيع العربي.

ولكن مع مرور الوقت، أصيب أنصار الجيش بالإحباط وأمروا بفض اعتصام رابعة في 14 أغسطس، مع دخول العربات المدرعة والجرافات ومئات من قوات الأمن.

وخلال ال 24 ساعة التالية، قتل ما لا يقل عن 900 متظاهر، من بينهم نساء وأطفال، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

مذبحة مخططة

يبدأ الفيلم بصورة التقطت لشاب يمشي وسط حطام الدخان، ومقلاع يتدلى من يده. وقال المصور إن هذا التقط قبل لحظات من وفاة الشاب.

كانت المذبحة واحدة من أكثر الفظائع الموثقة بصريا في التاريخ الحديث. فتحت قوات الأمن النار في وضح النهار.

وتم توثيق الكثير من هذه اللقطات في الفيلم. إلى جانب شهادات من الناجين، ومجموعة من رؤساء الحديث الذين يشملون المسؤول السابق في إدارة أوباما بن رودس، ومراسل صحيفة نيويورك تايمز ديفيد كيركباتريك، والرئيسة السابقة لمنظمة هيومن رايتس ووتش في المنطقة سارة ليا ويتسن.

وبعد سنوات، وجد تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش أدلة على أن سلطات الانقلاب خططت للقتل الجماعي. وتشهد لقطات الفيلم على ذلك، مع صور للقناصة المتمركزين بعناية وهم يصطفون على أسطح المباني المحيطة بالميدان والمروحيات تطلق النار من سماء المنطقة.

وتم تشغيل التحذيرات المسجلة مسبقا حول الفض الوشيك عبر مكبرات الصوت قبل لحظات فقط من الهجوم. كان التحذير الأول للكثيرين هو إطلاق الذخيرة الحية.

وقال أسامة جاويش، رئيس تحرير إيجيبت ووتش في مقدمته للفيلم “كنت هناك، لا أستطيع أن أنسى الصوت الرهيب لصفارات الإنذار. ما زلت أتذكر الصوت المخيف [الذي يطلب من المتظاهرين التفرق]. لقد كنت أسمع هذا الصوت لسنوات عديدة”.

وتتناقض الوحشية المحسوبة مع إنسانية المتظاهرين: لقطات من اللحظات الأخيرة لأسماء البلتاجي البالغة من العمر 17 عاما على أرضية المستشفى. أجبرت الشابة على البحث في أكوام من الجثث للعثور على شقيقها. والكلمات الحزينة الأخيرة للمصور ميك دين ، “لقد تم إطلاق النار علي”.

لغة الإبادة الجماعية

لكن الفيلم ليس مجرد وثيقة للمجزرة. كما أنه يرسم موت الديمقراطية المصرية، وتحطيم الأحلام التي تشكلت في ميدان التحرير في الأسابيع التي سبقت وبعد سقوط المستبد حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

وفي رواية بولستر، تمثل رابعة النهاية المفاجئة لتلك الأحلام. وسط النشوة في أعقاب انتفاضة 25 يناير 2011 ضد مبارك، استعد الإخوان المسلمون لأول انتخابات ديمقراطية في مصر.

وأصبح مرسي، مرشحهم المفضل، أول زعيم منتخب في البلاد.

لكن على الرغم من ذلك ، كانت البلاد لا تزال في قبضة الجيش. وعانى حكم مرسي من نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي واختفاء الشرطة من الشوارع. وبمجرد الانقلاب على مرسي، اختفت هذه المشاكل بأعجوبة.

ويلمح سرد الفيلم إلى دور “الدولة العميقة” في هندسة النقص وانقطاع التيار الكهربائي.

وفي يونيو 2013، انقلب السيسي، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب وزير الدفاع. على مرسي وتميزت الأشهر التي أعقبت الانقلاب بالاحتجاجات والاعتصامات. لكن مذبحة رابعة قضت على آخر بقايا الثورة.

ويتضمن الفيلم لقطات إخبارية من الحملات العامة ضد الاعتصام، حيث يشار إلى المتظاهرين باسم “الصراصير” الذين يجب “سحقهم”.

وقالت داليا فهمي ، أستاذة مشاركة في العلوم السياسية في جامعة لونغ آيلاند ، خلال حلقة النقاش “استخدمت هذه اللغة في رواندا وسريبرينيتسا والهولوكوست وكمبوديا … كانت هذه إبادة جماعية”. 

الإفلات من العقاب

يسلط بولستر الضوء على دور تقاعس الجهات الفاعلة الدولية في تعزيز سلطة السيسي، مما يسمح للإفلات من العقاب الذي مارسه في رابعة بتحديد حكمه، الذي شهد منذ ذلك الحين ما يقدر بنحو 65000 شخص يقبعون خلف القضبان.

وقال عمرو مجدي، الباحث في هيومن رايتس ووتش، خلال حلقة النقاش “أعتقد أن الخطة لم تكن فقط لتفريق الاحتجاجات، ولكن لمعاقبة الناس وجعل عبرة”.

وما سيحدث بعد ذلك، في الأسابيع والأشهر والسنوات التالية هو في الواقع أسوأ تجربة للاستبداد”.

والأكثر كشفا هي ذكريات رودس، الذي يعترف بأن السيسي كان يعلم أن الولايات المتحدة لن تتدخل في محاولة الانقلاب.

وقال في الفيلم الوثائقي “لقد كانت واحدة من أكثر التجارب المخيبة للآمال والمحبطة والغاضبة لأننا كحكومة اتخذنا قرارا بأننا لن نقاوم حقيقة هذا الانقلاب. والآن نشهد العواقب الأكثر حدة لذلك».

وفقا لفهمي، بالنسبة للإدارة الأمريكية، فإن “الاستقرار” في مصر يعني “زيادة القمع” لشعبها.

وقالت: “لكن هناك نقطة انهيار”. “كانت أكبر هدية للثورة هي كسر حواجز الخوف”.

وقال فهمي: “[كانت الولايات المتحدة] ستقبل الاستبداد لأن هذا هو المكان الذي سيحصلون منه على الاستقرار” ، مضيفا أن “مصر صندوق بارود … أخشى أن دورة التغيير القادمة قد لا تكون سلمية إلى هذا الحد”.

* حكومة الانقلاب تقترض 40 مليار جنيه من أموال البنوك لسد عجز الموازنة

طرح البنك المركزي المصري أذون خزانة بقيمة 40 مليار جنيه اليوم الأحد، نيابة عن وزارة المالية على أجلين لتوفير السيولة اللازمة لسد عجز موازنة العام المالي الجاري.

ويطرح البنك المركزي، نيابة عن وزارة المالية عطاءين بآجال مختلفة الأول بقيمة 22.5 مليار جنيه لمدة 91 يوما، والثاني بقيمة 17.5 مليار جنيه لمدة 273 يومًا.

ويستحق الطرح الأول من أذون الخزانة البالغ قيمته 22.5 مليار في 17-10-2023، بينما يتم استحقاق طرح أذون الخزانة الثاني الـ 17.5 مليار جنيه في 16-4-2024.

* ارتفاع السندات المصرية وسط توقعات برضوخ الانقلاب لضغوط صندوق النقد

قالت وكالة “بلومبرج” إن السندات الدولارية المصرية ارتفعت بأكبر قدر في الأسواق الناشئة بعد أن استأنفت البلاد دورة التشديد النقدي ، مما عزز التفاؤل بأن سلطات الانقلاب ستعيد خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي إلى مسارها.

وأضافت الوكالة أن الديون المستحقة ارتفعت في فبراير 2016، 0.9 سنت للدولار إلى 53.4 لتحقق أكبر مكاسبها منذ 14 يوليو. واحتلت عشرة سندات مصرية أخرى المراكز الأفضل أداء في مؤشر بلومبرج للعائد السيادي للأسواق الناشئة. وتقلص العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون لامتلاك الأوراق المالية للبلاد بدلا من سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 3 نقاط أساس ، وفقا للبيانات الإرشادية من JPMorgan Chase and Co.

وأوضحت أن البنك المركزي رفع سعر الفائدة القياسي إلى أعلى مستوى في السجلات التي تعود إلى عام 2006 ، مما يؤكد عزمه على احتواء التضخم الذي يحوم بالقرب من 36٪. وفاجأ ذلك الاقتصاديين الذين لم يتوقعوا أي تغيير في اجتماع الخميس. فقد سعت حكومة السيسي إلى بناء احتياطياتها من النقد الأجنبي في الفترة التي سبقت خفضا آخر لقيمة العملة، كجزء من عملية إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

وقال جوردون باورز، محلل الدخل الثابت في كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس في لندن “رفع سعر الفائدة ، على الرغم من تواضعه ، هو إشارة إلى أن السلطات تبذل جهودا لإعادة برنامج صندوق النقد الدولي إلى المسار الصحيح” ، وقال إنه على المدى القريب ، قد تمنع هذه الخطوة “المزيد من التخفيضات في التصنيف الائتماني لأنها تأتي قبل الانتهاء من مراجعة وكالة موديز لخفض التصنيف ، وكلاهما إيجابي لسندات اليورو”.

وأرجأ صندوق النقد الدولي مراجعته لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، ولم يتحقق بعد مليارات الدولارات من التمويل الموعود من دول الخليج العربية في الوقت الذي يسعى فيه المقرضون المحتملون للحصول على أدلة أكبر على أن سلطات الانقلاب تمضي قدما في الإصلاحات، بما في ذلك المرونة الحقيقية في العملة المصرية.

وضعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين الدولة الواقعة في شمال إفريقيا قيد المراجعة لتخفيض محتمل في مايو، مشيرة إلى زيادة مخاطر السيولة والقدرة على تحمل الديون. خفضت شركة التصنيف درجة البلاد إلى B3 في فبراير.

* طرد عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة من فندق في مصر بعد اكتشاف جنسيتها

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن طاقم أحد الفنادق في القاهرة، طرد عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة بعد اكتشاف جنسيتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن عارضة الأزياء شاي زانكو كان ترافق مغني الراب ترافيس سكوت الذي سيحيي حفلا موسيقيا في مصر.

وبعد يوم من وصولها، اكتشف الفندق الذي تقيم فيه أنها إسرائيلية، فاستغل العاملون هناك فرصة عدم تواجدها مع المغني وطاقمه وطلبوا منها المغادرة فورا.

ونقلت الصحيفة عن زانكو قولها: “لقد شعرت بالتوتر الشديد وشعرت بالإهانة حقا. في السنوات الأربع التي كنت فيها في دائرة الضوء، لم أشعر أبدا بمعاداة السامية أو واجهت أي مشاكل لأنني يهودية وإسرائيلية. هذه المرة كان الأمر مختلفا. غادرت الفندق مباشرة إلى المطار واكتشفت أن الرحلة الوحيدة هناك كانت متجهة إلى باريس“.

* السيسي يستقبل ملك البحرين

استقبل عبد الفتاح السيسي، أمس السبت بمدينة العلمين، العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث استعرضا مجموعة من القضايا.

وتناول الجانبان العلاقات الأخوية على مختلف الأصعدة بين مصر والبحرين، سياسيا واقتصاديا وتنمويا، حيث ذكرت الرئاسة المصرية أنها “ترتكز على دعائم الأخوة والثقة، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والبناء والتنمية“.

وأفادت الرئاسة المصرية بأن الزعيمين استعرضا خلال لقائهما الأخوي، عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، كما تم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأنها، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين الشقيقين، والدفع نحو استمرار العمل على تعزيز آليات العمل العربي المشترك، سعيا نحو صون حالة السلم والأمن في مواجهة شتى التحديات المتنوعة والمتصاعدة في المنطقة.‏

* ليس الحادث الأول.. إنقاذ 6 وفقد أحد أفراد طاقم القاطرة الغارقة بقناة السويس

قالت هيئة قناة السويس إنه جرى انتشال القاطرة الغارقة ” نبيل الهلالي” بعدما تم الانتهاء من استئناف عبور السفن المتبقية من قافلة الجنوب من تفريعة الشرقية الكم 51 ترقيم القناة.

وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أعلن نجاح فريق الإنقاذ البحري في تحديد موقع القاطرة الغارقة في الكم 51.300 ترقيم القناة لتبدأ أعمال انتشالها وإخلاء المجرى الملاحي خلال الساعات المقبلة.

وأوضح رئيس الهيئة، أنه من المقرر البدء الفوري في تيسير حركة الملاحة بالقناة من قافلة الجنوب من تفريعة الكم 61 ترقيم قناة، على أن يتم تأمين عبور السفن بالاستعانة بالشمندورات التحذيرية التي تحيط بموقع القاطرة الغارقة لحين انتشالها.

وأكد رئيس الهيئة، أن حركة الملاحة بالقناة لم تتوقف من اتجاه الشمال حيث عبرت جميع سفن القافلة ولم تتأثر بالحادث، فيما سيتم انتظام عبور سفن قافلة الجنوب المتبقية خلال ساعتين على الأكثر.

وأشار الفريق ربيع إلى أن جهود فريق الإنقاذ البحري نجحت في إنقاذ 6 أفراد من طاقم القاطرة الغارقة وتم نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية وحالتهم جميعا مستقرة، فيما مازال البحث جاريا عن أحد أفراد الطاقم حيث مازال مفقود.

وأوضح رئيس الهيئة أن تنظيم حركة الملاحة بالقناة تشهد ترتيب أولويات دخول السفن من الاتجاهين، بما يضمن إجراء أعمال الإنقاذ بما لا يعيق الملاحة، حيث تشهد حركة الملاحة بالقناة، اليوم الأحد، عبور 38 سفينة من اتجاه الشمال بإجمالي حمولات كلية 2.6 مليون طن، فيما تعبر مساءا 45 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، بإجمالي حمولات كلية قدرها 2.7 مليون طن.

وأضاف أن فريق الإنقاذ البحري يستمر في إجراء أعمال الغطس على عمق 24 مترا من خلال مجموعات متتالية لاستكمال أعمال رباط القاطرة الغارقة “فهد” بواسطة أسلاك الرافعة “إنقاذ” وهى العملية التي تتطلب دقة عالية ووقتا كافيا حيث يستغرق توصيل السلك الواحد ما يقرب من ساعة ونصف لكل من الأسلاك الثمانية للرافعة.

وأشار الفريق ربيع إلى أنه من المقرر الانتهاء من أعمال توصيل القاطرة الغارقة بأسلاك الرافعة “إنقاذ” في غضون الساعات القادمة لتبدأ بعدها مباشرة أعمال رفع وانتشال القاطرة الغارقة ونقلها إلى منطقة البلاح.

يبلغ الطول الكلي للرافعة إنقاذ 60.9 مترا وعرضها 26,6 مترا بحمولة 500 طن، وتستخدم في أعمال رفع وإنزال الوحدات البحرية وتعويم وانتشال الوحدات البحرية الغارقة.

حوادث متعددة 
غرق القاطرة ليس الحادث الأول الذي تتعرض له القناة في السنوات الأخيرة عقب افتتاح المجرى المائي الجديد، حيث تكررت حوادث تعطل الملاحة في مجرى قناة السويس وجنحت وتعطلت أربع سفن بأحجام مختلفة بالممر المائي الأبرز عالميا، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بحجم السفن المارة بالقناة وحالة الطقس أثناء العبور وعدم ازدواج المجرى الملاحي على كامل المسار الملاحي، إضافة إلى الأخطاء البشرية التي قد يقع فيها طاقم الإرشاد البحري وقباطنة السفن.

وفي يناير 2023 أعلنت شركة “ليث ايجينسيز” إعادة تعويم سفينة تابعة لها بعد جنوحها في قناة السويس.

وفي مايو 2023 وكانت وكالة الشحن “لِيث أيجينسيز” أعلنت أن سفينة الشحن التي تحمل اسم “شين هاي تونج 23” جنحت في قناة السويس في مصر، وكانت تعيق خلفها “أربع سفن” على الأقل.

وكانت هيئة القناة قد أفادت في 9 يناير 2023 أنها نجحت في تعويم السفينة جلوري، وأوضحت آنذاك أن حركة الملاحة لم تتعطل كون السفينة قد جنحت في منطقة مزدوجة المسار من المجرى الملاحي.

وفي الأول من فبراير الماضي، أعادت قاطرات الهيئة السفينة جريس إيميليا إلى مسارها بعد عطل أصابها أفقدها التوجيه وعطل الملاحة في القناة.

في 23 مارس 2021، جنحت السفينة في قناة السويس ، مما أدى إلى إعاقة أكثر من 400 سفينة لمدة ستة أيام.

ونجحت الهيئة أيضا في تعويم سفينة إم إس سي اسطنبول بعدما استخدمت أربع قاطرات في 5 مارس 2023، في واقعة أثرت على حركة الملاحة لوقت قصير، استأنفت على إثرها السفينة رحلتها إلى البرتغال.

وكان حادث الجنوح الأبرز عام 2021 لسفينة الحاويات إيفرجيفن، التي كان يبلغ طولها نحو 400 مترا والتي استغرق تعويمها 6 أيام متواصلة من العمل.

وتسبب جنوح السفينة في خسائر للهيئة وحدوث تلفيات بعدد من الوحدات البحرية المشاركة وغرق أحد اللنشات خلال أعمال الإنقاذ، وأدى إلى تأثر سلاسل الإمداد وارتفاع اسعار النفط بشكل مؤقت.
وتمر في قناة السويس التي يبلغ طولها نحو 193 كيلو مترا منها 113 كيلومترا مجرى مزدوج، نحو 10% من حجم التجارة العالمية بأعداد تجاوز 50 سفينة يومياً، كونها توفر أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا.

وتُعد إيرادات القناة التي بلغت نحو تسع مليارات دولار في العام أحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية في مصر، وذلك بعد زيادة رسوم العبور لجميع أنواع السفن بنسبة 15% مؤخرا.

 

* بيانات 2 مليون مريض مصري للبيع عبر الإنترنت.. وصحة الانقلاب: إحنا عارفين

في جريمة جديدة تضاف لسجل الفضائح والكوارث الخاصة بنظام الانقلاب في مصر عرض هاكر، أطلق على نفسه اسم «RRR»، مليوني سجل من بيانات خاصة بوزارة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب  للبيع عبر الإنترنت.

ما القصة؟

كانت منصة فالكون فييدز التقنية المتخصصة في تتبع الهجمات السيبرانية وتسريب البيانات على شبكة الإنترنت المظلم، قد رصدت أحد الأشخاص يقوم بعرض بيع بيانات 2 مليون مريض مصري من قاعدة بيانات منظومة قوائم الانتظار عن الفترة من يناير 2019 وحتى يناير من العام الجاري 2023 على موقع بشبكة الإنترنت.

وذكر الموقع أن صاحب المنشور زعم أن بيانات المرضى تتضمن الاسم والرقم القومي والمحافظة ورقم القرار والتشخيص والتدخل الجراحي وجهة التحويل، وغيرها من بيانات قوائم الانتظار.

إحنا عارفين

بدوره، وفي صلف متكرر، زعم وزير الصحة في حكومة الانقلاب خالد عبد الغفار، أن الواقعة قديمة منذ نحو شهرين، وتم رصدها وإبلاغ الجهات المعنية، مؤكدا أنه يتم التعامل معها من جانب الجهات الأمنية المصرية.

يذكر أن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار في مصر تتضمن جراحات القلب والعظام والرمد والأورام والقسطرة المخية وقسطرة القلب والمخ والأعصاب، وزراعة الكلى.

جرائم تم طمسها

تلك الجريمة لم تعد الأولى في سجل نظام الانقلاب وممثلها وزارة الصحة، فما حدث من قبل في طمس جريمة سرقة أعضاء المصريين عبر بكات محلية ودولية من الأعضاء ورجال الأعضاء ومسئولين في الجيش، يؤكد أن حكام النظام مصممون على العبث بحياة الشعب.

فقد تحولت مصر في عهد الانقلاب إلى أكبر منتج للأعضاء البشرية، في العالم، بعدما كشفت دراسة عالمية أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا في تجارة وزراعة الأعضاء البشرية غير المشروعة، وأنها تحولت لتصبح المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة الأعضاء البشرية، التي أصبحت أكثر ربحا وأمنا من تجارة المخدرات، حتى إن الدراسة أطلقت على مصر لقب “برازيل الشرق الأوسط”، نظرا لأن البرازيل تحتل المركز الأول في دول أمريكا اللاتينية في تجارة الأعضاء البشرية.

وكشفت تقارير صحفية وتحقيقات رسمية، عن وجود شبكة تخصصت في تجارة الأعضاء الدولية، تضم أكثر من 33 متهما، بينهم أطباء بمستشفيات حكومية وسماسرة.

ومن خلال حصر التقارير الواردة بشأن محاضر سرقة الأعضاء، كشف المركز المصري للحق في الدواء، أنه تم تسجيل 33 حالة لمرضى تعرضوا لسرقة أعضائهم البشرية، 90% من تلك الحالات داخل المستشفيات الحكومية. 

فتش عن الحالة الاقتصادية

ويكشف ناشط في مجال الصحة، إنه مع انتشار الفقر في مصر، يأتي المئات يوميا للمستشفى للكشف مجانا، ومن هنا يبدأ الطبيب في رمي شباكه على المريض بحسب تقييمه للمريض، سواء بعرض مبلغ مالي، أو بسرقته رغما عنه في حال التأكد من بساطة المريض، وعدم قدرته على اكتشاف الجريمة أو الإبلاغ عنها.

فيما صرح محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء  “على الحكومة مواجهة ظاهرة تجارة الأعضاء البشرية التي تهدد الأمن القومي في مصر، خاصة في ظل عودة انتشارها داخل المستشفيات الحكومية مقابل مبلغ مالي يُحدد وفق جنسية الشخص الذي سيحصل على تلك الأعضاء البشرية سواء كان أجنبيا أو عربيا”.

وأشار إلى أن سعر التبرع بالكلى في إفريقيا بلغ 1000 دولار، وفي أمريكا الجنوبية والشمالية يصل إلى 3500 دولار، وفي أوروبا 150 ألف دولار، والمستشفيات الحكومية تقوم بزرع الكلى بسعر يتجاوز 750 ألف جنيه.

شح الدولار يهدد حياة المصريين بالمصير اللبناني.. السبت 5 أغسطس 2023م.. السيسي يلتقي بن زايد في العلمين

شح الدولار يهدد حياة المصريين بالمصير اللبناني.. السبت 5 أغسطس 2023م.. السيسي يلتقي بن زايد في العلمين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال مصريين اثنين في البحرين وسط مخاوف من ترحيلهما

ألقت السلطات البحرينية القبض على مواطنين مصريين من محافظة الدقهلية، مقيمين بالبحرين منذ 8 سنوات، وذلك منذ يوم الأربعاء 2 أغسطس 2023 بسبب بلاغ مصري بأنهما معارضان، وسط مخاوف من ترحيلهما إلى مصر، وهما:

السيد محمد محمود العاجز – طلخا -59 عاما – رجل أعمال.

محمد العراقي سعد حسانين -طلخا -45 سنة -مهندس كمبيوتر.

 

* الإثنين القادم.. نظر تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عبد الرحمن مجدي محمد محمد “مشتول السوق

خالد محمد سيد أحمد عمارة “منيا القمح

أحمد جودة رشاد “منيا القمح

سامح السيد محمود العشري “منيا القمح

عاصم عبد الرحمن عبد السلام راضي “أبوكبير

رضا محمد صبري “أبوكبير

أبو بكر ممدوح أبو بكر

أحمد سعيد محمد

أحمد كمال رجب سليمان “بلبيس

عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد “فاقوس

عمر جمال بدراوي “ديرب نجم

عبد الحميد محمد عبد الحميد جندية “الزقازيق

ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد “الزقازيق

أحمد محمد جراح “مشتول السوق

طارق الرفاعي “منيا القمح

رضا أبو الفتوح “منيا القمح

أحمد محمد أبو النور “بلبيس

محمد رمضان “القرين

ياسر محمد عنتر “أبوكبير

عمرو عبد اللطيف “أبوحماد

* الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 60 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل تجديد حبس 60 معتقلا من الشرقية المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم كلا من:

  1. عبد الرحمن مجدي محمد محمد “مشتول السوق
    2.
    خالد محمد سيد أحمد عمارة “منيا القمح
    3.
    أحمد جودة رشاد “منيا القمح
    4.
    سامح السيد محمود العشري “منيا القمح
    5.
    عاصم عبد الرحمن عبد السلام راضي “أبوكبير
    6.
    رضا محمد صبري “أبوكبير
    7.
    أبو بكر ممدوح أبو بكر
    8.
    أحمد سعيد محمد
    9.
    أحمد كمال رجب سليمان “بلبيس
    10.
    عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد “فاقوس
    11.
    عمر جمال بدراوي. “ديرب نجم
    12.
    عبد الحميد محمد عبد الحميد جندية “الزقازيق
    13.
    ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد “الزقازيق
    14.
    أحمد محمد جراح “مشتول السوق
    15.
    طارق الرفاعي “منيا القمح
    16.
    رضا أبو الفتوح “منيا القمح
    17.
    أحمد محمد أبو النور “بلبيس
    18.
    محمد رمضان “القرين
    19.
    ياسر محمد عنتر “أبوكبير
    20.
    عمرو عبد اللطيف ” أبوحماد
    21.
    أحمد رأفت السيد “الزقازيق
    22.
    أمير كمال اليماني “الزقازيق
    23.
    معاذ إبراهيم حسن “الزقازيق
    24.
    عبد العظيم علاء عبدالعظيم “الإبراهيمية
    25.
    بلال الحسيني “الإبراهيمية
    26.
    محمد سعيد عبد العزيز “الزقازيق
    27.
    زكي سند نجم “أبوحماد
    28.
    أمجد صابر “الزقازيق
    29.
    أحمد محمد عبد الغني “الزقازيق
    30.
    سعد طه عثمان “بلبيس
    31.
    محمد شعبان عبدالوهاب “أبوحماد
    32.
    محمد وهب “أبوحماد
    33.
    أحمد محمود محمد إسماعيل أبوحماد
    34.
    ميسرة محمد “الزقازيق
    35.
    السيد محمد عبد الغني الباتع “الزقازيق
    36.
    صلاح عبد الرحمن عقاب “أبوحماد
    37.
    الصادق محمد فكري “أبوحماد
    38.
    إسماعيل الملاح “كفر صقر
    39.
    محمود السيد إسماعيل “بلبيس
    40.
    السيد متولي عبدالمقصود “بلبيس
    41.
    عادل محمد عبدالسميع عسكر “منيا القمح
    42.
    صلاح حسن محمد حسن “منيا القمح
    43.
    محمد محمد مراد سليمان “أبوكبير
    44.
    شكري محمد عبد الحليم محمد قورة “العاشر من رمضان
    45.
    عبد الستار عبد العظيم عبد الله “الصالحية الجديدة
    46.
    محمد جمعة عواد عيد “الزقازيق
    47.
    عماد محمد محمود إبراهيم “أبوحماد
    48.
    أحمدي عبد السلام السيد احمد “كفر صقر
    49.
    أسامة بلاسي محمد صالح “أولاد صقر
    50.
    محمود كمال أحمد “الزقازيق
    52.
    محمد عبد السميع عبده “الزقازيق
    53.
    محمد صابر محمد سليمان “الزقازيق
    54.
    محمد صابر محمد إبراهيم “الزقازيق
    55.
    محمد الشبراوي السيد حسين خلف “ههيا
    56.
    محمد أبو هاشم محمد حسن “ههيا
    57.
    سعيد السيد سليمان المحامي “ههيا
    58.
    محمد محمد علي إسماعيل “ههيا
    59.
    أحمد سعيد الدكر “الزقازيق
    60.
    عبد الرحمن السيد نجيدة “الزقازيق

* 8 سنوات على إخفاء علي إبراهيم منذ طفولته ومخاوف على حياة العشرات داخل الأمن الوطني بالعريش

للعام الثامن على التوالي تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لـ “علي إبراهيم سيد أحمد” الذي اعتقل منذ أن كان طفلا يبلغ من العمر 16 عاما وترفض سلطات النظام الانقلابي الكشف عن مكان احتجازه حتى الآن دون سند من القانون، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان .

وأشارت “الشبكة” إلى أن الضحية من مواليد 28 مارس 1998 وكان يبلغ من العمر وقت اعتقاله 16 عاما، ويقيم بقرية “أقطية” بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وتم اعتقاله في 21 يوليو 2015 بشكل عشوائي رفقة صديق له أثناء وقوفهم في أحد  شوارع القرية قرب منزله ، حيث تم احتجازهما في قسم شرطة رمانة دون اتهام لمدة 25 يوما .

وأشارت الشبكة إلى أنه أثناء تلك الفترة زارته أسرته بشكل يومي ، وتولت تقديم الطعام والملابس، وتم طمأنتهم  بأنه سيخرج خلال أيام ، لكن الأسرة بتاريخ 14 اغسطس 2015، وعند محاولة والدته زيارته في القسم، أبلغها الأمن بترحيله وصديقة إلى الكتيبة 101 بالعريش، وهو المقر الدائم للمخابرات الحربية المصرية بشمال سيناء، والذي اتخذته السلطات الانقلابية مقرا غير رسمي لاحتجاز المواطنيين من أبناء شمال سيناء، وبحسب شهادة صديقة الذي اعتقل معه، فقد تم ترحيله إلى “سجن العازولي”  العسكري بمنطقة الجلاء بالإسماعيلية بعد 10 أيام من وصولهما إلى الكتيبة 101 لتنقطع  أخباره منذ ذلك التاريخ. 

مصير مجهول 

وأكدت الشبكة أنه رغم تقدم الأسرة بالعديد من البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة لم تتوصل إلى معلومة عن مكان احتجازه، غير شهادة أحد الناجين من الاعتقال في سجن العزولي، الذي ذكر أنه شهده هناك.

وكانت الشبكة وثقت إخفاء ثلاثة أطفال من شمال سيناء، هم: عبد الله بو مدين وإبراهيم شاهين وأمير حماد، الذين اعتقلوا تعسفيا في أوقات مختلفة وفي مناطق مختلفة ولكن مأساتهم واحدة.

وطالبت المنظمة الحقوقية بسرعة إخلاء سبيله وعودته إلى أسرته، والتوقف عن اعتقال المواطنين بلا تهمة. 

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”. 

حياة العشرات داخل الأمن الوطني بالعريش في خطر

في سياق آخر أشارت “الشبكة” إلى أن المحتجزين بمقر الأمن الوطني بالعريش في خطر، وحملت النائب العام بسلطة الانقلاب المسئولية القانونية الكاملة عن سلامة وأمن وحياة المحتجزين الباقين على قيد الحياة داخل مقر الأمن الوطني بالعريش.

جاء ذلك بعد أنباء عن حدوث عمليات تصفية داخل المقر بعد الاشتباكات التي حدثت  صباح الأحد الماضي والتي أسفرت عن مقتل عدد من ضباط وأفراد الشرطة، بالإضافة لعدد غير معروف من المحتجزين بشكل غير قانوني داخل المقر.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام ومعاونيه بالقيام بتفتيش ومراقبة مقر الأمن الوطني بالعريش وباقي المقرات في جميع أنحاء الجمهورية، وإيقاف كافة الانتهاكات التي تتم داخل تلك المقرات ومحاسبة القائمين عليها وإخلاء سبيل كافة المحتجزين بشكل غير قانوني .

وأعربت الشبكة عن تزايد مخاوفها بعد مرور تلك الأيام من الصمت من قبل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وعدم التصريح بما لديها من معلومات حول الحادث. 

*انتهاكات في زيارات سجن وادي النطرون 440

تسربت رسالة استغاثة من سجن وادي النطرون تكشف عن انتهاكات في زيارات المعتقلين.

وجاء في الرسالة: بعد حادث العريش قرر جهاز الأمن الوطني أن يعاقب المعتقليين السياسيين ويسمح فقط بدخول وجبه واحده لفرد واحد ويرجع اغلب الزيارة والتي ستفسد في موجات الحر الشديد والتي بذل أصحابها الوقت والجهد والمال الكثير في ظل أزمات اقتصاديه وغلاء فاحش للأسعار”.

وأضافت: “بعد تعب أهالي المعتقلين وتكبد مشاق السفر لمسافات طويلة في حر شديد مع اصطحاب الأطفال وكبار السن وتكبد عناء إجراءات الزيارة من تفتيش مهين ورغم توسلات الأهالي ودموعهم المصحوبة بالشعور بالقهر إلا أن الرد واحد في كل السجون تعليمات الأمن الوطني.

* جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية

تنظر، خلال الأسبوع الجاري، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم الأحد

السيد محمد أحمد مصطفى

ماهر محمد نجيب محمد

عبد العليم علي عبد العليم عبد الفتاح

محمد عزت السيد إبراهيم

عبد الوهاب فتحي محمد حسن

السيد عبد الله محمد عطوة

أحمد محمد إسماعيل دحروج

محمد محمد محمد

أحمد عبد الستار السيد عبد الستار

عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود

عبد الحميد محمد محمد بنداري

أسماء السيد عبد الرؤوف السيد

كمال السيد محمد سيد

سامر أمين حسن السيد

يوم الإثنين

عبد الرحمن عبد السلام محمد راضي

رضا يسري توفيق حسانين

*موقع بريطاني: فيلم مذبحة رابعة الذي عرض بلندن وثق موت الديمقراطية المصرية

قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، في تقرير له إن مهرجان الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) شهد عرض فيلم وثائقي يؤرخ لقتل مئات المحتجين المصريين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة.

وجاء عرض الفيلم في يوم الخميس، الثالث من أغسطس، وسط استحسانٍ كبير من الحضور، الفيلم من إخراج نيكي بولستر يوثق قتل مئات المتظاهرين في ميدان رابعة بعد أن استولى السيسي على السلطة في عام 2013.

تم في الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) يوم الخميس عرض فيلم يوثق قتل مئات المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية في القاهرة بعد الانقلاب العسكري الذي أتى بعبد الفتاح السيسي إلى السلطة، وقد حاز الفيلم على الكثير من الإشادة والتقدير.

رافق عرض فيلم “ذكريات رابعة”، وهو من إخراج نيكي بولستر، ندوة حوارية شارك فيها نشطاء وصحفيون وشهود عيان بما في ذلك خالد شلبي الصحفي في موقع ميدل إيست آي.

قال شلبي، الذي كان شاهد عيان على المذبحة: “كان واضحاً أن الخطة من البداية كانت تقضي بقتل الجميع.”

استثار استعراض الفيلم بشكل حازم لعمليات القتل الجماعي التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 900 شخص ردود فعل عاطفية من قبل أفراد الجمهور، إلا أن توتراً حدث عندما قام أنصار السيسي، الذين لم يتجاوز عددهم الخمسة، بتوزيع المنشورات على الجمهور فاضطر المنظمون إلى إخراجهم من القاعة 

مذبحة خطط لها

يبدأ فيلم المخرجة بولستر بصورة التقطت لشاب وهو يمشي وسط الركام الذي يتصاعد منه الدخان، يتدلى من يده مقلاع. التقطت تلك الصورة قبل لحظات من موت ذلك الشاب، بحسب شهادة المصور نفسه.

كانت المذبحة واحدة من أكثر الفظائع توثيقاً بالصوت والصورة في التاريخ المعاصر، فقد فتحت قوات الأمن النيران على الناس في وضح النهار.

يتضمن الفيلم مقاطع مصورة كثيرة توثق الحدث كما يشتمل على شهادات أدلى بها الناجون وعلى تصريحات وتحليلات لشخصيات بارزة بما في ذلك بن روديس، المسؤول السابق في إدارة الرئيس أوباما، ودافيد كيركباتريك، مراسل نيويورك تايمز، وساره ليا ويتسون، المديرة الإقليمية السابقة في منظمة هيومان رايتس ووتش.

بعد مرور سنين على المذبحة، توصل تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش إلى ما يثبت أن السلطات خططت مسبقاً لعملية القتل الجماعي. يؤكد ذلك ما ورد في الفيلم من مشاهد مصورة يظهر فيها قناصون اتخذوا لأنفسهم مواقع فوق أسطح البنايات المحيطة بالميدان كما تظهر فيها طائرات عمودية وهي تطلق النار على الناس من فوق.

قبل لحظات فقط من الهجوم، كررت قوات الأمن بث تحذيرات مسجلة مسبقاً بأن الفض كان وشيك الوقوع. إلا أن التحذير الأول بالنسبة للكثيرين جاء مع بدء إطلاق الذخيرة الحية.

وأوضج الموقع أن الفيلم ليس مجرد توثيق لمذبحة، بل وتوثيق كذلك لموت الديمقراطية المصرية وتحطم الأحلام التي تشكلت في ميدان التحرير خلال الأسابيع التي سبقت ثم لحقت سقوط الطاغية حسني مبارك.

* 1831 حالة قبض وملاحقة أمنية وقضائية خلال نصف عام.. اعتقال وتدوير 14 بالشرقية

استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله، تواصل قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز وقرى محافظة الشرقية دون سند من القانون، حيث اعتقلت قوات الانقلاب 8 مواطنين بينهم 5 من أبناء الإبراهيمية و3 من مركز ههيا، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية. 

وأوضح أن قوات الانقلاب بمركز الإبراهيمية اعتقلت كلا من عبدالمقصود محمد عبدالمقصود ، أشرف السيد محمد ، أحمد أنس أحمد، كما اعتقلت قوات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان أب ونجله من أبناء الإبراهيمية من داخل موقف سيارات المدينة وهما ” مجدي عبدالرحمن أحمد “ونجله” عبدالرحمن مجدي عبدالرحمن، بشكل تعسفي.

وفي ههيا ارتفع عدد من تم اعتقاله خلال الأيام الماضية إلى 5 معتقلين، حيث اعتقلت قوات الانقلاب خلال حملة المداهمات التي شنتها على بيوت الأهالي كلا من: محمد السيد  سليم نافع  ، السيد محمد  ،  محمد جمعة  ، بعدما عتقلت قبلهم بأيام كلا من ، محمد عادل سعيد  ، محمد السيد عبدالرحيم ، حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعدما وُجهت لهم اتهامات ومزاعم مكررة ذات طابع سياسي ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

 وخلال أيام الأسبوع المنقضي اعتقلت قوات الانقلاب 4 آخرين من أبناء أبوحماد وأبوكبير وديرب نجم من محل إقامتهم بالعاشر من رمضان والصالحية الجديدة، وسط استهجان واستنكار من ذوي الضحايا الذين طالبوا بإطلاق سراح ذويهم واحترام حقوق الإنسان.

ومؤخرا رصد مركز “شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات” 1831 حالة قبض وملاحقة أمنية وقضائية خلال النصف الأول من العام الجاري ، بينهم 1610 حالة قبض تم عرض 1258 شخصا منهم على نيابة أمن الانقلاب العليا و361 على النيابات الجزئية، بالاضافة إلى حالة وفاة قبل العرض على أي جهة تحقيق و13 واقعة شرف دون عمل محضر و3 حالات لم يتوافر معلومات عن عرضه على أي من النيابات  و 221 حالة تدوير.

وأشارإلى ارتفاع  إجمالي عدد حالات القبض والاحتجاز والملاحقات الأمنية والقضائية منذ 1 يناير 2018 حتى 30 يونيو 2023 إلى 41495 حالة، تنقسم إلى 36665 حالة قبض وملاحقة أمنية، بالإضافة إلى  4830 واقعة تدوير بحق 3139 شخصا.

كما رصد قرارات استمرار حبس احتياطي لـ 8128 متهما على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام، من بينهم 6813 منظورة قضاياهم أمام نيابة أمن الانقلاب العليا و 1315 متهما منظورة قضاياهم أمام النيابات الجزئية.

تدوير الاعتقال رغم قرار إخلاء السبيل وحكم البراءة

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال المواطن ” أحمد إسماعيل محمد عبدالسميع” حيث تم التحقيق معه بنيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس و قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن بدر تأهيل1.

وأشار إلى أن الضحية كان قد صدر حكم ببراءته بجلسة 24/7/2023 من محكمة جنايات الزقازيق، وسبقها قرار بإخلاء سبيله في محضر آخر من غرفة المشورة بمحكمه جنايات الزقازيق في شهر مايو الماضي لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي  المقدرة بسنتين.  

نفق مظلم

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان؛ فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم بمراكز مختلفة في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

* السيسي يلتقي بن زايد في العلمين

استقبل عبد الفتاح السيسي نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان اليوم السبت في مدينة العلمين المصرية.

وتم خلال الاجتماع تأكيد قوة العلاقات المتميزة بين البلدين، وبحث سبل مواصلة العمل لتعزيز أطر وآليات التعاون المشترك، بما في ذلك في المجالات الاقتصادية والتنموية، على النحو الذي يحقق تطلعات الشعبين المصري والإماراتي نحو التقدم والاستقرار والازدهار.

كما بحث الرئيسان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تطابقت الرؤى إزاء أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة والعالم.

وأكد السيسي وبن زايد حرصهما على مواصلة التنسيق المكثف على جميع المستويات في ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي.

*اندلاع حريق ضخم في مبنى وزارة الأوقاف

اندلع اليوم السبت حريق ضخم في مبنى وزارة الأوقاف المصرية القديم وسط القاهرة.

قد يكون الحريق متعمد لإخفاء أدلة اختلاسات وسرقات أوقاف المسلمين.

وتلقت غرفة العمليات المركزية بالمحافظة بلاغا بنشوب حريق في مبنى الوزارة، وعلى الفور توجه اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة لموقع الحريق، حيث تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه دون تسجيل أي إصابات أو وفيات.

وقرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص المبنى لبيان مدى تأثره من الحادث، ووجه بسرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان.

يذكر أن المبنى خال من الموظفين، حيث انتقلت الوزارة منذ عدة أسابيع إلى العاصمة الإدارية

 

*حمدين صباحي من كومبارس إلى متاجر بدماء السوريين

إمبراطور المخدرات بشار الأسد يستقبل في دمشق وفد المؤتمر القومي العربي برئاسة حمدين صباحي لمناقشة الغزو الفكري الغربي ودعم حكومة ميليشيا الأسد في مواجهة العقوبات، هذا ما تداوله المصريون والسوريون شعبيا على حد سواء، بعيدا عن الرواية الرسمية لكلا النظامين المجرمين.

التقى حمدين صباحي الكومبارس الشهير في مسرحيات انتخابات السيسي الرئاسية، بشار الأسد في دمشق، وقال ممنيا نفسه بالعودة إلى القاهرة وجيوبه منتفخة بملايين الدولارات التي سوف ينعم بها عليه بشار، إن “سوريا تتعافى بعد 10 سنوات من بطولة الصمود”.

وقالت مصادر من داخل المؤتمر القومي العربي: إن “المعارضة السورية في الداخل حاولت الضغط على حمدين صباحي من أجل إلغاء زيارته دمشق، وهو ما دعمه مصريون قريبون من صباحي، لكن الأخير كانت له حسابات أخرى”، على حد وصف المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن أعضاء من داخل المؤتمر القومي العربي نفسه معتقلون داخل سجون الأسد، حتى الآن.

وتأتي زيارة الرئيس السابق لحزب “الكرامة” المصري، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحي، إلى دمشق، في وقت تتوافق فيه أنظمة عربية على تعويم نظام بشار الأسد، وذلك بعد قرار الجامعة العربية إعادة سورية إلى مقعدها بالجامعة.

وفي الثلاثين من يونيو الماضي، صوتت دولتان عربيتان فقط، هما قطر والكويت، لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنشاء آلية مستقلة للكشف عن مصير قرابة ربع مليون معتقل ومفقود ومختفٍ قسريا في سجون نظام بشار الأسد، في حين رفضت أو امتنعت الدول العربية الأخرى عن التصويت.

 من جهته يقول الفنان والناشط السياسي عمرو واكد : “لم أصدق صورة حمدين صباحي مع بشار قاتل شعبه، لم أصدق وظننت لفترة أنها متركبة، ولكن يبدو أن خبراتنا المتراكمة عبر السنوات الماضية لن تتوقف عن إبهارنا في العرض علينا كم كنا ساذجين وبلا حكمة، كل نخب الماضي لا خير فيها، حزين أني صدقته وأعتذر أني في يوم ساندته”.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة للكشف عن مصير آلاف المفقودين في سورية على مدى 12 عاما، وذلك في استجابة لطلب قدّمه أهالي المعتقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وحظي القرار، الذي تبنته الجمعية العامة، بأغلبية 83 صوتا مقابل 11 ضده، وامتناع 62 عن التصويت.

واستقبل بشار، أعضاء وفد المؤتمر القومي العربي، برئاسة حمدين صباحي، في أعقاب اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر الذي عقد في دمشق تحت شعار “مع سوريا في وجه الحصار والعدوان والاحتلال”.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة النظام السوري، أكد بشار خلال اللقاء، أنه لا يمكن الحديث عن انتماء سياسي، دون الحديث عن مفهوم الانتماء كهوية، معتبرا أن العمل القومي يجب أن يرتكز على المستويين الفكري والتطبيقي؛ لأن حالة القومية العربية والانتماء موجودة شعبيا ولم تنجح كل محاولات ضربها على مدى السنوات الماضية.

وفي كلمة له، أكد صباحي أن المؤتمر يقف مع سوريا ضد العدوان والاحتلال والحصار، إيمانا منه أن دور سوريا وموقعها في قلب الأمة العربية، مبينا أن الإرهاب الذي ضربها كان هدفه تقسيمها وكسر إرادتها، وإخراجها من هويتها العربية ودورها القومي، وفق تعبيره.

وأوضح صباحي أن “المؤتمر الذي يضم مجموعة من مثقفي الأمة العربية يعلن تمسكه القاطع بالوقوف مع سوريا، كونها تخوض معركة الأمة العربية لا معركة دولة واحدة، وأن انتصارها هو انتصار للأمة كاملة”.

وقال صباحي: “يؤكد المؤتمر موقفه الداعم لاستقلال سوريا ووحدتها أرضا وشعبا ودولة، لافتا إلى أن المؤتمر يعمل على تأدية واجبه في سوريا وعلى المستوى العربي في إعادة إعمار ما هدمه الإرهاب” بحسب قوله.

وختم: “المؤتمر القومي العربي وهو ينعقد اليوم في دمشق يوجه رسالة احترام وإكبار للصمود البطولي لسوريا وشعبها وجيشها وقيادتها الممانعة الصامدة التي وقفت بإرادة وعزم ضد العدوان حتى انتصرت”، لافتا إلى أن “سوريا استطاعت التمسك بموقفين جوهريين في مصلحة الأمة العربية، أولهما أنها أبت أن تدخل في نفق التطبيع مع العدو الصهيوني، وثانيهما موقفها السياسي والعملي كحاضنة وداعمة وشريكة في أشرف ظاهرة عربية، وهي المقاومة التي يعتبر المؤتمر نفسه جزءا منها”.

وانتقد نشطاء مصريون زيارة حمدين صباحي إلى دمشق، وتداولوا صورا تجمعه ببشار الأسد.

وكتب محمود السعدي عمر على فيسبوك: “أستاذي وأخي حمدين صباحي رغم محبتي الصادقة لشخصك الكريم، أحزنني جدا أن أراك بعد كل هذه السنوات من النضال ضد الظلم والدكتاتورية في هذا الموقف، مؤيدا ومناصرا لدكتاتور مثل بشار الأسد”.

ونشرت الناشطة المصرية سولافة مجدي صور الزيارة، وعلقت عليها في تويتر: “الحقيقة أنا لا أقصد التهكم، ولكن احتاج لتفسير لمثل هذا المشهد”.

ويعد حمدين صباحي ذو توجهات ناصرية عروبية، وكان له نفس معارض قبل ثورة 25 يناير 2011 في مصر، إلا أنه ساند الانقلاب العسكري على الحكم المدني عام 2013.

وقرر خوض مسرحية الانتخابات الرئاسية في فبراير 2014 ، مؤديا دور الكومبارس أمام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والتي شهدت مقاطعة من أغلب الأحزاب وإعراضا شعبيا عن التصويت.

* يعشق الطغاة والمستبدين.. لماذا يحج «صباحي» كل سنة إلى دمشق؟

اتجه وفد من الأمانة العامة لما يسمى بالمؤتمر القومي العربي برئاسة المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي مساء الأحد الثاني من أغسطس 2023م من العاصمة اللبنانية بيروت حيث انعقدت الدورة الـ”33″ للمؤتمر، إلى العاصمة السورية دمشق؛ للتعبير عن الولاء ومدى الدعم المطلق للطاغية بشار الأسد.

وقالت مصادر من داخل المؤتمر القومي أن زيارة صباحي لدمشق لم تلق ترحيبا من معظم القيادات والأعضاء الذين فضلوا عدم الذهاب وعلى رأسهم المعارضة (القومية) السورية بالداخل؛ فبعضهم لا يزالون معتقلين في سجون النظام،  والذين ضغطوا على المناضل الشهير بالكومبارس من أجل عدم إتمام الزيارة، وهو ما دعمه مقربون من صباحي؛ لكن الأخير “كانت له حسابات أخرى”، على حد وصف المصادر.

ولا ينسى المصريون أثناء الانتخابات الرئاسية 2012م الزيارة المفاجئة والغامضة وغير المفهومة في أسبابها ومراميها التي قام بها المرشح حمدين صباحي إلى “طهران” عاصمة الملالى حلفاء بشار الأساسيين، حمدين صباحى، الذى يعارض الآن ما يسميه الاستبداد باسم الدين أو الاستبداد باسم العسكر فى مصر، يدافع اليوم عن استبداد الطاغية الدموى بشار الأسد وهو ما يعد موقف مخزي يحسب ضده.

وكانت انتشرت علي شبكات التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” و ” تويتر ” صورة تم التقاطها من عدد قديم لجريدة الكرامة التي كان رئيس تحريرها المرشح لرئاسة الجمهورية ” حمدين صباحي ” تتضمن ملحق خاص عن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وثورة الفاتح التي اندلعت بقيادة القذافي .  وقد علق النشطاء السياسيين الذين قاموا بنشر الصورة ان حمدين صباحى أنكر في الكثير من الحوارات أنه كان يدعم العقيد الراحل معمر القذافي وأنه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بهز

وأضاف النشطاء أن هذا الملحق من جريدة الكرامة والتي كان رئيس تحريرها حمدين صباحي فى عام 2006 حيث يتكلم الملحق عن 37 عاما من الإنجازات للقذافي بالإضافة الي حملة ” تلميع ” للقذافي – علي حد تعبيرهم!

ملاحظات مهمة

 الملاحظة الأولى على زيارة صباحي لدمشق أنها تتسق مع التوجهات الرسمية للنظم العربية والتي توافقت فيما بينها من أجل إعادة تعويم بشار الأسد والنظام السوري من جديد رغم جرائمه الوحشية وقتله لأكثر من نصف مليون سوري على مدار العقد الماضي. وذلك بعد قرار الجامعة العربية إعادة سورية إلى مقعدها بالجامعة.

الملاحظة الثانية، أن صباحي الخطيب المفوه في الخطابات السياسية والمتحدث اللبق في الديمقراطية وحقوق الإنسان والذي يمكن أن يبهرك من حلاوة حديثه عن الديمقراطية وإرادة الشعوب والتداول السلمي للسلطة يصر على مخالفة كل هذه القيم فهو دائم العشق للطغاة والمستبدين؛ يعشق الطاغية جمال عبدالناصر رغم أنه لم يجر  أي انتخابات حرة على مدار 16 سنة حكم فيها مصر بالحديد والنار(1954 ـ 1970).

وهو من كرس الحكم العسكري الاستبدادي الذي لا تزال مصر تعاني منه حتى اليوم. كان عبدالناصر يتاجر بالقومية العربية رغم أنه كان شغوفا بشق الصف العربي والسخرية على كل زعيم يخالفه ولو في موقف بسيط؛ وفي عهده تقزمت خريطة مصر حيث انفصلت السودان سنة 1957م، واحتل الصهاينة سيناء بالكامل بعدما تعرضت مصر لأكبر هزيمة عسكرية في تاريخها كله على يد حفنة من الصهاينة لا يستطيعون اليوم دخول قطاع غزة الذي لا يمتلك طائرة واحدة ولا دبابة واحدة!  

وفي مرحلة الثورة كان صباحي مؤيدا على طول الخط لحل المجالس الشرعية المنتخبة بإرادة الشعب الحرة؛ ثم أيد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013م، ثم أيد المذابح بحق الإسلاميين المؤيدين للديمقراطية وإرادة الشعب الحرة؛ ثم جعل نفسه في خدمة النظام العسكري الفاشي بقيادة السيسي، حتى تم إحراقه في مسرحية 2014م حين قبل أن يؤدي دور “الكومبارس” فحصل على الترتيب الثالث بعد الأصوات الباطلة في فضيحة من العيار الثقيل.

وصباحي  معروف بولهه وعشقه للسفاح بشار الأسد رغم أنه قتل نحو نصف مليون سوري من أجل التشبث بالحكم والسلطة؛ وفي الثلاثين من يونيو الماضي (2023)، صوتت دولتان عربيتان فقط، هما قطر والكويت، لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنشاء آلية مستقلة للكشف عن مصير قرابة ربع مليون معتقل ومفقود ومختفٍ قسرياً في سجون نظام بشار الأسد، في حين رفضت أو امتنعت الدول العربية الأخرى عن التصويت.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة للكشف عن مصير آلاف المفقودين في سورية على مدى 12 عاما، وذلك في استجابة لطلب كثيرا ما قدّمه أهالي المعتقلين والمدافعون عن حقوق الإنسان. وحظي القرار، الذي تبنته الجمعية العامة، بأغلبية 83 صوتا مقابل 11 ضده، وامتناع 62 عن التصويت.

الملاحظة الثالثة، أن القومجية يثرثرون كثيرا حول  ريادة دمشق للمقاومة العربية؛ وفي 2012 دافع صباحي بشدة عن نظام الأسد المستبد مدعيا أن ما يحدث في سوريا حين خرج الشعب يطالب بالحرية والديمقراطية هو نتاج «مؤامرة كونية» على البلاد ونظامه وذلك للقضاء على المقاومة والخلاص منها، وبما أن سوريا هي رأس الحربة للمقاومة فهي في وجه المدفع.

وللعجب فإن هذا هو نفس موقف الجيش وبقايا نظام حسني مبارك وقتها فقد كانوا ينظرون إلى الربيع العربي بوصفه خريفا  ومؤامرة دولية.  لكن صباحي والقومجية العرب يتجاهلون عمدا أن هضبة الجولان السورية لا تزال حتى اليوم محتلة منذ  هزيمة 5 يونيو 67؛ ورائدة المقاومة تحت زعامة حزب البعث (حافظ ثم بشار) لم تطلق رصاصة واحدة ضد قوات الاحتلال؛ وحتى اليوم وعلى مدار (56) سنة لم تر إسرائيل جبهة هادئة تماما وساكنة تماما  كما هو الحال على الجبهة السورية؛ لدرجة أن لبنان كانت جبهتها مشتعلة على عكس الجبهة السورية فقد رضي البعثيون القومجية  كل الرضا بالاحتلال الصهيوني لقطعة من أرضهم  دون خجل أو حياء؛ ورغم هذا التواطؤ وتلك الخيانة  إلا أن بشار ونظام البعث يحظى باحترام وعشق صباحي والقومجية العرب ولو صدقوا  لتبرأوا من هذا النظام وخذلانه  لشعبه والأمة العربية كلها.

الملاحظة الرابعة، أن هذه النظام البعثي الوديع للغاية مع الاحتلال  هو نفسه الذي تحول إلى أسد هصور ضد شعبه حين خرج هذا الشعب يطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة سنة 2011م؛ فقتل مئات الآلاف وشرد الملايين واعتقل نحو “250” ألف سوري لا يزالون حتى اليوم بين معتقل ومفقود. بمعنى أوضح فإن بشار الأسد ونظامه وأجهزته الذين فشلوا في حماية الأمن القومي لبلادهم وفرضوا أنفسهم حكاما مستبدين على الشعب السوري الشقيق على مدار العقود الماضية؛ مارسوا أبشع صنوف التعذيب ضد الشعب السوري لأنه فقط يطالب بالحرية والمساواة في ثمران بلادهم السياسية والاقتصادية وحق الشعب في أن يكون هو صانع القرار بحقه في اختيار حكامه وانتخاب حكوماته عبر صناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة.

الملاحظة الخامسة، أن التاريخ لا يعزز فرضية الاتحاد تحت لافتة العروبة؛ فالقومية العربية لم تكن  في يوم من الأيام لافتة يجتمع تحتها العرب؛ بل كان العرب معروفين بالصراع والنزاع الداخلي والحروب الأهلية لأتفه الأسباب؛ وتاريخهم قبل الإسلام  ثم في عصر الدولة الوطنية حاليا  خير دليل على ذلك؛  فقط كان الإسلام هو الراية الوحيدة التي جعلت للعرب قيمة وصنع لهم إرثا وحضارة عظمى جمعت بين  التقدم العلمي المادي والتراث الروحي المذهل؛ فكانوا خير أمة أخرجت للناس بوصفهم مسلمين وليس بوصفهم عربا؛ لكن صباحي والقومجية العرب  لا ينظرون إلى الإسلام إلا بوصفه عدوا (لأنهم علمانيون) وخصما  من القومية العربية  رغم أنه الوحيد الذي  جعل للعرب بين الأمم قيمة؛ لا أدرى على أي معيار وبأي عين ينظر القومجية للإسلام وشريعته على هذا النحو الصادم والمتناقض؟! ربما كانت  خلفيتهم العلمانية هي السبب وراء هذا المرض العضال. 

الخلاصة

في سبتمبر 2017م، وضع صباحي تعريفًا جامعًا مانعًا للسيسي ونظامه، نشره على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، مصحوبًا بمقطع فيديو، تحت عنوان “نظام السيسي كما يراه حمدين صباحي، جاء فيه: “عبد الفتاح السيسي هو النسخة الأكثر رداءه من نظام مبارك. هو الاستبداد فجا وفاجرا. هو العداء للفقراء وهو الانصياع لصندوق النقد الدولي ومؤسسات التمويل الغربية.. هو التبعية والرضوخ للمهيمن الاستعماري. هو العلاقات الدافئة مع العدو الصهيوني وهو الضحكات المبتذلة مع ممثل الكيان الصهيوني. هو التفريط لأول مرة في تاريخ مصر في أرض مصر في تيران وصنافير. وهو العدوان بالقمع والسجن والمطاردات والاختفاء القسري والقتل خارج القانون على كل صوتٍ حر. وليست شيماء الصباغ إلا واحدة من رهط عظيم من الشهداء على يد هذا النظام الفاسد المستبد..»؛ ورغم ذلك كله فإن صباحي يرضى بالدنية مع هذا النظام وكلما استدعي لبى على الفور ومشاركته فيما يسمى بالحوار الوطني خير برهان.

مشكلة صباحي أنه يريد أن يرسم لنفسه صورة البطل القومي الذي تهتف الشعوب باسمه، وتحمله فوق أكتافها إلى قصر الرئاسة؛ لكنه يكتفي بالكلام والشعارات البراقة والخطابات المعسولة؛ ثم ينسف ذلك كله بأفعاله المشينة ومواقفه المخزية المنافية للحق والعدل والمنطق، وانحيازه المطلق للطغاة والمستبدين.

*شح الدولار يهدد حياة المصريين بالمصير اللبناني

بعد أن أصبحت الشركات أقرب للإفلاس والإغلاق والمصانع بلا مواد خام ومستلزمات إنتاج، بات تشغيلها عبئا اقتصاديا يقود لإغلاقها لوقف نزيف الخسائر، ورغم ارتفاعات جميع أنواع السلع والخدمات والأدوية بلا رقابة من أحد،  يظل فشل السيسي الذريع في إيجاد حل لأزمة شح الدولار، بعدما أنفق دولارات مصر واحتياطيها الأجنبي في مشاريع لا جدوى اقتصادية منها، ولا تولد عملات صعبة، فإن مصير لبنان يلوح في الأفق المصري، مهددا بفوضى عارمة، وقودها أكثر من 100 مليون مواطن، يدخل أغلبهم تحت خط الفقر والعوز ، وهو ما قد يهدد دول الإقليم ودول الجوار، بل ويهدد استقرار أوروبا ، التي قد تكون أحد وجهات قوارب الهجرة غير الشرعية بغزارة غير مسبوقة، مع تصاعد نسب الجوع والقهر الاقتصادي والأمني بمصر الموبؤة بحكم العسكر.

وهو الأمر الذي يقود مصر على غرار لبنان، في ظل توجه عدد من الشركات المحلية والدولية إلى فرض الدولار في تعاملاتها مع الجمهور على شراء السلع والخدمات، من بينها خدمات النقل والطيران والإنترنت والسيارات والعقارات والأراضي.

اندفاع غير محسوب نحو الدولرة

فيما يحذر خبراء من اندفاع غير محسوب نحو “دولرة” للاقتصاد على غرار الحاصل في لبنان، حيث الإفلاس والانهيار الشاملين، مؤكدين خطورة أن تتحول العملة المحلية إلى مجرد أوراق ملونة بيد المواطنين، في ظل سيادة الورقة الأمريكية الخضراء على تعاملات قطاعات حيوية بالدولة.

ووفق مراقبين يدفع شح الدولار الحكومة إلى جمعه بأية وسيلة، لذا منحت حائزيه مميزات عند شراء الأراضي بالمدن الجديدة والعقارات الفارهة، وأخيرا سمحت لمن يملكه بإدخاله إلى البنوك العامة من دون التحقق من مصادره، ومن دون حد أقصى، بما يعرض التصنيف الائتماني للبنوك الوطنية للتراجع، لعدم التزامها بالضوابط الدولية لمراقبة غسيل الأموال.

توسعت شركات عقارية ووكلاء سيارات دوليين في بيع منتجاتهم خلال الآونة الأخيرة بالدولار، كما تجري بعض الشركات عمليات البيع تحت ستار البيع للأجانب والمقيمين بالخارج، وأخرى تبين اتخاذها الدولار كوحدة معاملة مالية، مع حق المستهلكين في الدفع بالدولار والجنيه.

فيما يظهر رجال الأعمال عدم ثقة واضحة بالجنيه، مع غموض رؤية حكومية حول مستقبل الاقتصاد، واستمرار شح العملات الصعبة، وعدم توافر الدولار بالبنوك، رغم تعدد وسائل إغراء المواطنين على توجيه مدخراتهم من العملة الصعبة إلى البنوك، وتعهد الحكومة مرارا بحل الأزمة.

ولجأت شركة “أوراسكوم للتنمية” إلى تقييم أسعار البيع بالدولار واليورو، وفقا لأسعار الصرف المعلنة مقابل الجنيه، مبررة ذلك بأن نسبة كبيرة من عملائها من الأجانب، وأعلنت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” بيعها وحدات عقارية فاخرة بالدولار أو العملات الصعبة، بعد استحواذ شركة “الدار العقارية”، المملوكة للصندوق السيادي لحكومة أبوظبي، على 86% من أسهم الشركة مطلع العام الجاري.

وبررت “سوديك” قرارها بأنها تستهدف البيع للأجانب المقيمين في مصر، الذين لا يملكون حسابا محليا بالجنيه، والعملاء من خارج البلاد، وأن الأمر غير ملزم بالنسبة للمصريين، وفي السياق، حصلت “سوديك” على 6 ملايين متر مربع من أراضي هيئة التنمية العمرانية التابعة لوزارة الإسكان، على مدار 20 عاما، في مدينة الشيخ زايد والعاصمة الإدارية والساحل الشمالي، بمبالغ تتراوح ما بين 20 جنيها إلى 1500 جنيها للمتر.

أما شركة “إعمار مصر” الإماراتية فقد تراجعت عن بيع وحداتها بالدولار، بعد ضغوط من الدولة، إثر إعلانها في وسائل الإعلام الربيع الماضي عن طرح مشروعاتها المستقبلية بالدولار.

وتبرر الشركة توجهها للبيع بالدولار، إلى أن الدولار يستخدم مقياسا لضبط الأسعار مع التكلفة، أسوة بما هو متبع مع عقود المقاولات لشراء مواد البناء وعلى رأسها الحديد والنحاس والمعادن والأخشاب.

يتراوح سعر الدولار في السوق العقاري والسيارات مقابل الجنيه ما بين 38 و40 جنيها في العقود القابلة للتنفيذ الفوري، و46 جنيها بالعقود الآجلة.

انسحاق جديد للجنيه 

ويتعرض الجنيه لسحق مستمر أمام الدولار والعملة الصعبة، في ظل انخفاض تحويلات المصريين بالخارج، وقلة التدفقات الدولية، وتراكم الديون الخارجية، وزيادة العجز بين الصادرات والواردات، وتوجه الأموال الساخنة خارج السوق المحلية، عقب ارتفاع الفائدة على الدولار والعملات الرئيسية، أدت إلى خروج نحو 22 مليار دولار دفعة واحدة في مارس 2022.

يشير محللون إلى أن تباطؤ عمليات البيع للعقارات ورفع الشركات العقارية من برنامج دعم الفائدة التي كانت تحت رعاية الدولة خلال السنوات الماضية، مع زيادة معدلات الفائدة بالبنوك، وتراجع قيمة الجنيه، تؤدي إلى تمسك المطورين العقاريين بحساب التكاليف بما يعادل الدولار، ورغبة البعض في الحصول على الدولار من المصريين العاملين بالخارج مقابل تسهيلات في الدفع أو تخفيض قيمة العقار.

وتضع الشركات معدلات التضخم الأساسي في حساباتها، عند تحديد أسعار السلع المستوردة ومواد البناء والسيارات، لرسم سياساتها المالية لفترات مقبلة.

ومنذ مارس 2022، تصاعدت أرقام التضخم، وقد بلغ مستويات غير مسبوقة منذ إبريل 2023، حيث فاق 40% على أساس سنوي، وزاد إلى 41% في يونيو الماضي، علما أن القطاع العقاري يشكل نحو 23% من الناتج المحلي.

وإلى جانب القاع العقاري، تأتي تجارة السيارات التي باتت تتمسك بالدولار، كونه العملة التي يجري الاستيراد بها أو شراء مكونات الإنتاج لمصانع التجميع وغيرها.

كما أن قطاع الغذاء والأدوية  يعاني أيضا من نقص الدولار، الذي أثر على مستلزمات الإنتاج وأدى لتعطل خطوط الإنتاج، ورفع الأسعار بصورة جنونية. 

الضرائب تلهب المنتجين

ولجأت شركات الخدمات والتسويق والتجارة الإلكترونية الدولية إلى رفع أسعارها مقومة بالدولار، عقب إلزامها بدفع ضريبة القيمة المضافة على تطبيقات التجارة الإلكترونية، اعتبارا من يوليو الماضي، بنسبة 14% عن الخدمات أو السلع التي تقدمها لمستفيدين داخل البلاد.

تتوقع وزارة مالية الانقلاب أن تصل قيمة الضريبة على تلك المنتجات إلى 1.5 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري 2023- 2024.

ووفق  خبراء، فإن دولرة الاقتصاد، تعد أكبر الكوارث الاقتصادية على الإطلاق، مطالبين بمنح شركات الصرافة في التعامل ببيع وشراء الدولار والعملات الصعبة، بما يمكنها من جذب الأموال المخزنة في البيوت، ويوفرها للمصانع والجهات الحكومية الباحثة عن العملة الصعبة.

ومع استمرار الفشل الحكومي بإدارة الملف الاقتصادي، وعسكرة الاقتصاد وسيطرة قرارات العسكر على الحياة الاقتصادية، فإن المستثمرين يهربون من مصر، فيما تغلق المصانع أبوابها، ومن ثم تتفاقم أزمات الأسعار والإنتاج، وهو ما يشل الحياة العامة بمصر، ويقود البلاد نحو احتمالات الفوضى الشعبية العارمة.

رانيا المشاط وزيرة قروض للسيسي صباحا وسمسارة إماراتية ليلا.. الجمعة 4 أغسطس 2023م.. إدراج قادة من جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب

رانيا المشاط وزيرة قروض للسيسي صباحا وسمسارة إماراتية ليلا.. الجمعة 4 أغسطس 2023م.. إدراج قادة من جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*إدراج قادة من جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار إدراج قياديين في تنظيمالإخوان” بينهم محمد بديع، ومحمد خيرت الشاطر، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمود عزت، ومحمد البلتاجي على قائمة الإرهاب.

وجاء القرار كالتالي تقرر إدراج المحكوم عليهم الآتي بيانهم نهائيا على القائمة الرسمية للإرهابيين..

1- محمد بديع عبد المجيد محمد سامي.

2- محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر.

3- محمد سعد توفيق مصطفى الكتاتني.

4- السيد محمود عزت إبراهيم إبراهيم.

5 – محمد محمد إبراهيم البلتاجي

6- سعد عصمت محمد الحسيني.

7- حازم محمد فاروق عبد الخالق منصور.

8- عصام أحمد محمود الحداد

9- – محي حامد محمد السيد أحمد.

10- أيمن على سيد أحمد المتولي.

11- خالد سعد حسنين محمد.

12- أحمد محمد محمد الحكيم.

13- خليل أسامة محمد محمد العقيد.

14- – أحمد محمد محمد عبد العاطي.

15- محمد فتحي رفاعة الطهطاوي.

16- محمد أحمد الشيخة.

* اعتقال 5 مواطنين من الإبراهيمية

شنت قوات الأمن بمركز شرطة الإبراهيمية حملة مداهمات للمنازل أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين، وهم:

عبد المقصود محمد عبد المقصود

أشرف السيد محمد

أحمد أنس أحمد

وفي سياق متصل قامت قوات الأمن بالعاشر من رمضان باعتقال مواطنين اثنين من أبناء مركز الإبراهيمية وذلك من موقف العاشر وهما:

مجدي عبد الرحمن أحمد

عبد الرحمن مجدي عبد الرحمن

* غدًا.. نظر تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

محمد طه عثمان علي “بلبيس

محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر “أبوكبير

عصام محمد عبد العزيز محمد “أبوكبير

حسن عثمان السيد علي “الإبراهيمية

السيد أحمد علي عبد الله “فاقوس

عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال “فاقوس

السيد علي محمد منصور “فاقوس

خالد علي أحمد “فاقوس

محمد إسماعيل محمد يوسف النجار

عبد السلام طلبة محمد السيد

محمد محمود محمد عكر

إيهاب محمد محمد شهاب

جودة محمد عزب إبراهيم “بلبيس

أحمد صبحي عبد الحي شعبان “الزقازيق

محمد عبد الفتاح عليوة “الزقازيق

خالد محمد أحمد محمد الهلاوي “الإبراهيمية

فوزي أحمد توفيق عباس البنا

محمد مصطفى راشد عبد الحميد

حسام ضياء شعبان سليمان

فتحي عبد الغني عبد المعبود

حسام محمد عبد الفتاح نصر

إبراهيم محمد البري “مشتول السوق

عبد الله محمود أبو العلا “مشتول السوق

عبد المنعم السبد عبد المنعم “مشتول السوق

محمود علي محمد علي “أبوكبير

محمد أحمد عبد الرازق أحمد “أبوكبير

محمود محمد عبد العال “أبوكبير

محمد عادل فتح الله “أبوحماد

أسامة رفاعي “منيا القمح

أشرف علاء “الزقازيق

*إعادة تدوير معتقل بعد براءته

أعادت قوات الأمن تدوير المعتقل محمد إسماعيل محمد عبد السميع من أبناء مركز الزقازيق في محضر جديد بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات وجرى إيداعه سجن بدر تأهيل 1.

يذكر أنه صدر حكمًا ببراءته بجلسة 24 يوليو الماضي من محكمة جنايات الزقازيق وسبقها قرار بإخلاء سبيله في محضر آخر من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق في شهر مايو الماضي لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي سنتين.

* تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الخميس تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عمر محمد عبد الواحد “ههيا

عبد الوهاب محمود “ههيا

السيد سعيد السيد سليمان “ههيا

إبراهيم حسونة “بلبيس

عبد الرحمن محمد إسماعيل “منيا القمح

محمد هليل “منيا القمح

أحمد نبيل محمد متولي “ديرب نجم

عبد الرحمن محمود سلامة القزاز “ديرب نجم

محمود محمد محمد سلمي “ههيا

أشرف الجيربي “فاقوس

أنس محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

عبد الله طه “القرين

محمد سامي “الزقازيق

محمد رمضان أبو بكر “ديرب نجم

أبوبكر رمضان أبو بكر “ديرب نجم

محمود ممتاز “ديرب نجم

عمرو عاطف جاويش “ديرب نجم

أمجد عقل “ديرب نجم

* استغاثات لإنقاذ معتقل في سجن بورسعيد

قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إنه تلقى استغاثة لإنقاذ المعتقل أحمد محمد منهي 28 عاما طالب هندسة بجامعة سيناء، من انتهاكات يتعرض لها في سجن بورسعيد العمومي.

واعتقل أحمد في 9 يناير 2016، وبعد قرار إخلاء سبيله في مارس 2021 جرت إعادة تدويره على قضية جديدة بدل من تنفيذ إخلاء سبيله.

* ظهور طبيب بعد 4 سنوات من الإخفاء واستمرار سحق الإنسانية بإخفاء  ” أمير ” لأكثر من 10 سنوات

بعد 4 سنوات من الاختفاء القسري، ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا طبيب الأسنان الشاب محمد ناصر رجب محمد، حيث تم التحقيق معه في القضية رقم 1467 لسنة 2023 بزعم  نشر أخبار كاذبة، والانتماء إلى جماعة محظورة أُسست على خلاف القانون.

وكانت العديد من المنظمات الحقوقية قد رصدت ووثقت واقعة الاختفاء القسري للضحية منذ 10 أكتوبر 2019، عندما قامت قوة أمنية بملابس مدنية تابعة للأمن الوطني بمحافظة الجيزة باقتحام مركز TUT للأسنان في شارع الهرم بمحافظة الجيزة، والذي يعمل به الدكتور محمد، بتاريخ 10 أكتوبر 2019، واعتقلته تعسفيا أمام عدد من المرضى وشهود العيان، وزملائه بالمركز، واقتادته إلى مكان مجهول، حتى ظهر أوائل الشهر الماضي، ليتم التحقيق معه بعد قرابة 4 سنوات من الاختفاء القسري.

يشار إلى أن أسرته كانت تقدمت ببلاغات عديدة للجهات الرسمية دون رد فعل، في ظل  استمرار وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب إنكار علاقتها بعملية اعتقاله واختفائه.

10 سنوات من الاعتقال والإخفاء القسري ل ” أمير حماد ” منذ أن كان طفلا يبلغ 16 عاما

إلى ذلك أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على سحق إنسانية الأطفال في مصر في ظل النظام الانقلابي الحالي، حيث تواصل إخفاء الطفل أمير محسن حماد إفريج ، بعد اعتقاله تعسفيا من منزله الكائن بحي السلايمة بالعريش ، بعدما اقتحمت قوات أمن بملابس مدنية وعسكرية عصر يوم 30 مارس 2013 منزله، ليختفي منذ ذلك الحين ، وكان يبلغ من العمر 16 عاما وقت اعتقاله، حيث كان طالبا بالمدرسة الفنية الزخرفية بالعريش .

وأشارت إلى أن قوات الانقلاب كانت قد اقتحمت منزله في فجر اليوم السابق واعتقلت شقيقه الأكبر حماد، ثم أخلت سبيله بعد الواقعة بأربعة أيام .

 وبحسب شهود عيان أكدوا للشبكة أن الطفل أمير جرى اقتياده إلى مقر الكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة المصرية، وهو مكان احتجاز غير رسمي وتم استجوابه في ذات المكان ، وبعد فترة اختفاء استمرت لثلاثة أشهر، تم ترحيله إلى السجن المركزي بالعريش على ذمة القضية رقم 265 لسنة 2014 إداري رابع العريش، والمقيدة تحت رقم 589 لسنة 2014 حصر تحقيق أمن دولة ، وفي شهر يوليو 2014 حصل على إخلاء سبيل بكفاله قدرها 10000 جنيه من محكمة العريش، وبعدما دفعت أسرته مبلغ الكفالة يوم 16 أغسطس 2014، تم ترحيله إلى قسم رابع العريش تمهيدا لإنهاء إجراءات خروجه وإخلاء سبيله،  حيث رأته الأسرة وزارته عدة مرات، ليفاجأ الجميع باختفائه من داخل القسم، وعند سوال الأسرة عنه قيل لهم إنه خرج، لتنقطع كل السبل والطرق لمعرفة أخباره منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

وذكرت أسرته أن معلومات وصلتها من معتقلين سابقين، شاهدوه في سجن العزولي العسكري، والذي يستخدم كمقر غير رسمي لاحتجاز المعتقلين من مدن شمال سيناء و القناة.

وقالت الشبكة : “أكثر من 10 سنوات من الاعتقال والاختفاء القسري في أماكن احتجاز غير آدمية  تسحق فيها إنسانية المعتقل نفسيا وبدنيا ومعنويا “.

وأشارت الشبكة إلى أنها وثقت حالات عديدة لاعتقال قوات الأمن بحكومة الانقلاب لأطفال من مدينة العريش وإخفائهم قسرا، ومن بينهم الطفل عبد الله بومدين، وكذلك الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، بعد اعتقالهم من منازلهم .

وأكدت أن هذه الوقائع وغيرها تؤكد على أن سحق الإنسانية مستمر في مصر، حيث  يتعرض عدد من الأطفال للإخفاء القسري لسنوات، و بالرغم  من توثيق شهادات من شهود عيان على عمليات الاعتقال التعسفي التي تقوم بها السلطات إلا أن وزراة الداخلية بحكومة الانقلاب دائما ما تنكر عمليات الاعتقال، أو تحفظها عليهم.

وذكرت أن عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري لابناء شمال سيناء، تتم في ظل فرض دائم لقانون الطوارئ بشمال سيناء، واستخدام مقرات عسكرية لاعتقال المدنيين والتحقيق معهم بالمخالفة للدستور و للقانون.

وطالبت الشبكة السلطات المعنية وعلى رأسها النائب العام بالعمل على حماية المواطنين العزل من بطش قوات الأمن، وإخلاء سبيل الأطفال المحتجزين، ومحاسبة المقصرين، ومراقبة عمل أجهزة الأمن في إطار مواد الدستور والقانون والنظر إلى استغاثات الأهالي  والأسر المكلومة بفقدان أبنائها انتصار للإنسانية التي يتواصل سحقها بمثل هذه الممارسات .

* الأحد.. نظر تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 19 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

رياض عبد المعطى أحمد النجدي “العاشر
عبدالكريم السيد حجاب “أبوحماد
محمد محمود عبدالعال الجندي “أبوكبير
عمر محمد محمد عبدالرؤوف غيث ” منيا القمح
حسام الدين محمد عبدالمنعم “الزقازيق
إبراهيم السيد السيد المغربي “أبوحماد
الشبراوي محمد عبدالودود أحمد “أبوكبير
رضا السعيد كامل منصور “أبوكبير
رمضان عبدالخالق عبدالرحمن عبدالموجود “أبوكبير
عبدالله السيد منصور علي “أبوكبير
وائل سامي خليل طرطور “بلبيس
السيد عبدالهادي متولي سلام. “الحسنية
طلعت عبدالباقي محمد ابراهيم. “الزقازيق
السيد عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم
إيهاب عصام الدين محمود. “العاشر
جمال محمد أحمد بدران. “الزقازيق
محمد محمود سعد الدين. “الزقازيق
محمد جمال عبدالله. “العاشر
هاني محمد عبدالمجيد. “الزقازيق

* استمرار الإخفاء القسري لطفل من بئر العبد

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار السلطات الأمنية في إخفاء الطفل السيناوي “علي إبراهيم سيد أحمد” قسراً للعام الثامن على التوالي.

و”على إبراهيم سيد أحمد” ، مواليد 28 مارس 1998 ويقيم بقرية “أقطيةبمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، حيث اعتقلته قوة أمنية في 21 يوليو 2015 بشكل عشوائي رفقة صديق له أثناء وقوفهم في أحدى شوارع القرية قرب منزله لتقتادهما القوة الأمنية إلى قسم شرطة رمانة ليجري احتجازهما هناك دون اتهام لمدة 25 يوما.

وأثناء تلك الفترة زارته أسرته بشكل يومي، وتولت تقديم الطعام والملابس، وكان طمأنتهم بأنه سيخرج خلال أيام، وفي 14 اغسطس 2015، وعند محاولة والدته زيارته في القسم،أبلغها الأمن بترحيله وصديقة إلى الكتيبة 101 بالعريش،وهو المقر الدائم للمخابرات الحربية المصرية بشمال سيناء، والذي اتخذته السلطات الأمنية المصرية مقرا غير رسمي لإحتجاز المواطنيين من أبناء شمال سيناء، وبحسب شهادة صديقة الذى اعتقل معه، فقد تم ترحيله إلى سجن العازولي” العسكري بمنطقة الجلاء بالإسماعيلية، وذلك بعد 10 أيام من وصولهما إلى الكتيبة 101 لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ.

* عرض فيلم ينتقد النظام المصري في لندن

عرض أحد المراكز الثقافية بالعاصمة البريطانية لندن فيلم “مجزرة رابعة”، اعتبره مراقبون “خطيرا ومسيئا” لمصر.

ويرى محللون ووسائل إعلام تابعت الحدث أن جماعة الإخوان المسلمين “تحاول على مدار السنوات الماضية استفزاز المصريين عبر قياداتهم الهاربين إلى الخارج طوال 10 سنوات كاملة بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013 والإطاحة بحكمهم من مصر“.

الفيلم من إنتاج منظمات حقوقية دولية وإحدى الشركات التابعة للإخوان “إيجيبت ووتش”، وتقوم بتسويقه شركات أخرى في بريطانيا بتمويل إخواني.

وقامتإيجيبت ووتش”، بتقديم الفيلم من خلال جلسات نقاش مع كريسبين بلانت عضو البرلمان البريطاني ورئيس لجنة اختيار الشؤون الخارجية في مجلس العموم السابق، وداليا فهمي أستاذة مشاركة في العلوم السياسية بجامعة لونغ آيلاند من الولايات المتحدة الأميركية، وبيتر أوبورن الصحافي البريطاني، وإليزابيث نوجنت الأستاذة المساعدة في السياسة بجامعة برينستون الأمريكية، وخالد شلبي شاهد عيان على فض الاعتصام.

فيما أدار الندوة حسب الإعلان أسامة جاويش المذيع الإخواني ورئيس تحرير منصةإيجيبت ووتش”، واصفاً نفسه بأنه أحد شهود العيان على فض الاعتصام.

وجاء عرض الفيلم في الوقت الذي أعلنت فيه الجريدة الرسمية في مصر قرار إدراج قياديين في تنظيم “الإخوان” بينهم محمد بديع، ومحمد خيرت الشاطر، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمود عزت، ومحمد البلتاجي على قائمة الإرهاب.

*”رانيا المشاط” وزيرة قروض للسيسي صباحا وسمسارة إماراتية ليلا

في سابقة هي الأولى من نوعها توافق حكومة الانقلاب التي يقودها مصطفى مدبولي، أو بالأحرى يأمر السيسي سكرتيره المدني “مدبولي” بإعلان الموافقة على تعيين رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، عضوا غير تنفيذي مستقل بمجلس إدارة بنك أبوظبي الإسلامي ، على أن يتم عرض التعيين على الجمعية العامة العادية في أول اجتماع لها.

ونفذ مدبولي الأمر العسكري فور تلقيه من مكتب السيسي، خلافا للقانون الذي يمنع الوزير من ممارسة وظيفة أخرى خشية تضارب المصالح وتسهيل الفساد، وهو ما سوف يحدث بالفعل بالجمع بين منصبها كوزيرة للتعاون الدولي، وعضوية مجلس إدارة البنك كعضو غير تنفيذي مستقل، ذلك إذا علمنا أن المشاط لقبها “وزيرة القروض”، لسابق عملها في صندوق النقد الدولي وفي عدة مناصب بالولايات المتحدة الأمريكية، وميلها الفطري لأموال حاكم الإمارات.

“المشاط” هي أستاذ مساعد في الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، وعملت خبيرة في مكتب آسيا بصندوق النقد الدولي بالولايات المتحدة من ٢٠٠١ حتى ٢٠٠٥، وعضو مجلس الإدارة التنفيذية ببنك الاستثمار العربي من عام ٢٠٠٩ وحتى الآن، ثم صارت نائبة مدير ورئيسة قسم السياسة النقدية في البنك المركزي المصري عام ٢٠٠٥، ثم وكيل محافظ البنك للسياسة النقدية.

وفي يناير ٢٠١٨، حزمت حقائبها واتجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتتولى منصب كبير مستشاري صندوق النقد الدولي، وقبل أن تكمل تأثيث البيت الجديد، جاءها التكليف من عصابة الانقلاب العسكري، لتتولى منصب وزيرة السياحة، وهي ابنة الدكتور عبدالمنعم المشاط أستاذ العلوم السياسية.

المشاط وخلال عام واحد فقط من توليها “وزارة القروض” التي مكنت السيسي من إغراق مصر بمليارات الدولارات، تمكنت من تنشيط خطوط الاقتراض الدولي لحكومة السيسي، وأصبحت نافذة العسكر مع شركاء نهب الثورات المصرية وبيع الأصول، سواء كانوا دولا مثل السعودية والإمارات أو منظمات دولية وإقليمية بعضها صهيوني.

المشاط تمكنت من من اقتراض ٩٫٨ مليار دولار لحكومة السيسي، من بين ٢٥ مليار دولار في الفترة من ٢٠١٥ حتى ٢٠١٩، وباتباع سياسة بيع الأصول جعلت صندوق النقد الدولي يقرض عصابة العسكر ومن دون شروط، وتفسر المشاط ذلك في وصلة تطبيل بالقول إن :”نجاح سياسة القروض يعود لوجود سياسة اقتصادية واضحة يقودها مدبولي، وسياسة نقدية جيدة من البنك المركزى، بمتابعة شبه يومية من السيسي”.

تقول الناشطة ميادة المصري : “رانيا بتقبض من شغلها كوزيرة في حكومة مدبولي مليون و260 ألف جنيه شهريا، ده غير دعوتها من قبل أي جهة مالية لحضور مؤتمر أو ندوة دي فيها أوبيج تاني، وحتقبض من وظيفتها الجديدة في بنك الخلايجة مش أقل من 50 مليونا شهريا، رانيا زي الكوع أو الوصلة بين مواسير الفساد المالي في مصر”.

وتقول الناشطة منال عبد الله : ” بنك أبوظبي الإسلامي اللي الوزيرة رانيا المشاط أصبحت عضوا غير تنفيذي فيه، استحوذ مؤخرا على حصص مالكي البنك في مصر، ومنها حصة بنك الاستثمار القومي المملوك لوزارة التخطيط المصرية، وهو ذراع أساسي للحكومة في مجال الاستثمار، اللطيف أن الناس فاهمة أن عضو غير تنفيذي دي يعني مالوش لازمة”.

وتقول فاطمة الأسيوطي :” في مخالفة صريحة للدستور  والاعتبارات السياسية وقواعد تعارض المصالح رانيا المشاط تعين في مجلس إدارة بنك تجاري بالمخالفة للقانون وبمباركة مصطفى مدبولي الذي هو نفسه مخالف للقانون بتعيين نفسه في المصرف العربي الدولي، ما حصلناش شبه دولة بوزراء يهينون المنصب”.

وتضيف: “هل هي كارثة أخرى؟ هل رانيا المشاط عضو أيضا في مجلس إدارة إعمار؟ هل حصلت على ترخيص مستمر بمخالفة القانون مع المال الخليجي؟ هل هذا تعاون دولي أم تعاون للصرف على رانيا؟”.

وتتساءل الأسيوطي :” هل ستحضر رانيا المشاط مجلس إدارة البنك الخليجي أم أنها ستغيب وتقبض فقط زي ما مدبولي بيعمل في المصرف العربي؟”.

ثم تقول :”هل ستجروء الوزيرة المشبوهة بالفساد أن تحاسب أو حتى تعاتب أحد موظفي وزارة التعاون الدولي في حالة جمع عمله مع عمل آخر؟ هي أساسا محل نقد بسبب سفرياتها وبدلاتها غير المسبوقة وقبولها دعوات للسفر والإقامة من أي جهة دون أي احترام للمنصب العام”.

ويقول حساب مواطن حر: “رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ماشية بمبدأ  “المشي مع الكل رياضة، وكله هيتراضى” محمد بن زايد عينها في مجلس إدارة مصرف أبو ظبي الإسلامي، يعني بتبقى الصبح  موظفة عند مصر وبالليل عند الإمارات”.

ويقول حساب مالكوم إكس :”رانيا المشاط مرضي عنها من واشنطن، ويمكن تعيينها تم بطلبات أمريكية وصندوق النقد الدولي”، ويقول حساب دكتور سام:” رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية الحالية وعضو مجلس الوزراء المصري ستقبض راتبها الكبير بالدولار لوظيفتها الجديدة في مجلس إدارة مصرف أبو ظبي الإسلامي، بينما هي تعمل وزيرة في الحكومة المصرية في نفس الوقت، يحدث فقط في جمهوريات الموز”.

وبوجود “المشاط” على رأس وزارة القروض كان عام 2022، حافلا بالصفقات الإماراتية المحمومة التي لعبت فيها “المشاط” دورا بارزا للاستحواذ على شركات وأصول حكومية مصرية ذات بعد إستراتيجي، رغم التحذيرات السياسية والاقتصادية لنظام الانقلاب بعدم التخلي عن أصول الشعب، إلا أن استغلال الأزمة الراهنة كان عنوانا للاندفاع الإماراتي نحو عقد صفقات شراء بمقابل زهيد، لقاء مساندة حكومة السيسي في أزمتها الاقتصادية الراهنة، ودعم ملفها للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

بدأ الاستحواذ على يد “المشاط” بأسهم في شركات مطروحة في البورصة المصرية، مرورا بأصول حكومية، حتى وصل إلى مناطق سكنية كاملة يتم إخلاؤها الآن بالقوة لتسليمها إلى مستثمر إماراتي في أقرب وقت ممكن.

واستلزم حسم الملف نهائيا زيارة من محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إلى السيسي، في وجود رانيا المشاط لتقريب وجهات النظر بين البائع والمشتري، ومناقشة خطط الاستحواذ الإماراتية على ثروات شعب مصر، التي تعطل بعضها مؤخرا لأسباب مختلفة.

بدأت المفاوضات التي منحتها “المشاط” سخونة ودفعتها للتسريع للاستحواذ على حصص حكومية في شركات مصرية كبرى، منذ أشهر، حين اتجهت مؤشرات الاقتصاد المصري إلى الانهيار بوتيرة ملحوظة، لتظهر الإمارات في المشهد كمنقذ يمد يديه إلى حكومة السيسي، ولكن من دون مساعدات مطلقة.

* الفساد يضرب مشروع “هرم سيتي”.. والإنهيار فوق رأس السكان مصير الوحدات السكنية

كشف تقرير رسمي صادر من وزارة الإسكان المصرية، بالاشتراك مع هيئة النيابة الإدارية، عن مخالفات فنية وهندسية هائلة في مشروع “هرم سيتي، تعرّض حياة السكان للخطر. وأوضح التقرير عدم التزام المشروع العقود المبرمة، وإنجاز نحو 15% فقط من المتفق عليه.

وكان هذا التقرير أحد الملفات التي جرى التكتم عليها من قبل اللواء محمد عصام، مدير مكتب وزير الإسكان، على مدار أكثر من 4 سنوات، مستغلاً نفوذه لمصلحة أصحاب شركة “أوراسكوم للإسكان التعاوني”، التي يملكها رجل الأعمال سميح ساويرس، وكان ضمن أسباب إقالته من منصبه قبل أيام، التي تجري جهات تحقيق مختصة رفيعة المستوى التحقيق بشأنها.

الملف الخاص بالمخالفات في مشروع “هرم سيتي”، أعده منذ 4 سنوات رئيس اللجنة المستشار محمد البغدادي، وعضو فني اللجنة المهندس محمد حسن مصطفى.

وبحسب التقرير، فإن الملف سُلِّم لمدير مكتب وزير الإسكان بتاريخ 2 إبريل 2019، لاتخاذ إجراءات قانونية بشأنه، وعرضه على وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلا أنه تستر عليه ولم يحرك الملف لصالح الشركة المذكورة، متستراً على المخالفات الهائلة بالمشروع.
ووفقاً لما جاء بالمذكرة الرسمية بالتقرير المبدئي في القضية، قامت اللجنة بفحص الأوراق والانتقال إلى هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز مدينة 6 أكتوبر والمعاينة على الطبيعة لمشروع “هرم سيتي” والأرض المخصصة لشركة “أوراسكوم للإسكان التعاوني”، والاستماع إلى الشاكين وعدد من القانطين بمدينة “هرم سيتي”، وأيضاً الاستماع إلى الشركة المشكوّ في حقها، والممثل القانوني لها الدكتورة منال حسن.

وقد تبين للجنة أن المشروع عبارة عن وحدات سكنية بمساحة 63 متراً تقريباً، وكل مبنى مكون من 4 وحدات للدور الواحد، والمباني دوران، وتم تأسيس المبنى على قواعد شريطية، وإنشاء المبنى من حوائط حاملة، وسقف الدور الأخير عبارة عن قبة من الطوب الطفلي.

كما أن التربة التي تم التأسيس عليها تربة طفيلية، ما أدى إلى حدوثانتفاش” للتربة بعد الاستخدام، ووصول المياه إلى طبقات التربة الطفيلية، وأدى إلى حدوث تصدعات كبيرة في المباني بشكل عام وتصدعات بالكمرات، ووجود صدأ في حديد التسليح بالأسقف، ما أدى إلى سقوط الغطاء الخرساني، وعرّض السقف للسقوط.

وأظهرت أوراق التعاقدات والمشروع أن المساحة المخصصة للمشروع بلغت 2500 فدان، وأنه تم تقسيم هذه المساحة إلى 3 أجزاء، وهي منطقة سكنية على مساحة 620 فداناً، ومنطقة صناعية، ومنطقة الصرف الصحي.

وتبين أن هناك الكثير من العقارات المشغولة بالسكان، التي أظهرت المعاينة التصويرية للمشروع وجود تصدعات وشروخ، ما يتطلب إخلاءها، حتى لا تؤثر بأرواح القانطين.

وعند مثول لجنة الإسكان أمام المكتب الفني للنيابة الإدارية، سُلِّمَت المعاينة التصويرية للمشروع، وطلب مدّ الأجل لإعداد تقرير نهائي للجنة لمدة 6 أشهر، مع طلب ضم أعضاء جدد للجنة وهم، اثنان من الأساتذة المهندسين بمركز بحوث الإسكان والبناء تخصص إنشاء ومدني، ومهندس تخصص طرق وعضو من هيئة التخطيط العمراني، ورئيس الإدارة المركزية لقطاع الشؤون العقارية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومفتش مالي من وزارة المالية.

وصدر كتاب المكتب الفني للنيابة الإدارية باستكمال التشكيل واستلامه باليد، وتم تسليمه لمكتب وزير الإسكان برقم وارد 1475، لعرضه على وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلا أنه جرى التستر على التقرير من قبل مدير مكتب وزير الإسكان.

وقد انتهت اللجنة في رأيها بعد الفحص إلى أن حجم المخالفات في المشروعكبير جداً”، ونسبة النجاح والإنجاز في المشروع لا تتعدى 15%، بدليل استغلال 620 فداناً من أصل 2500 فدان مساحة المشروع، بالإضافة إلى أنه لم يجرِ استغلال الـ 620 فداناً استغلالاً كاملاً من الأساس.

السيسي يُصدِّق على إعفاء شركات الجيش من الضرائب والرسوم ومصر في ذيل الدول العربية بمتوسط الرواتب والأجور.. الخميس 3 أغسطس 2023م.. الاحتلال الإسرائيلي يقدم منحا دراسية لمواطني مصر و6 دول عربية

السيسي يُصدِّق على إعفاء شركات الجيش من الضرائب والرسوم ومصر في ذيل الدول العربية بمتوسط الرواتب والأجور.. الخميس 3 أغسطس 2023م.. الاحتلال الإسرائيلي يقدم منحا دراسية لمواطني مصر و6 دول عربية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*4 سبتمبر.. نظر استئناف معتقلين من الزقازيق

حددت محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” جلسة 4 سبتمبر لنظر استئناف معتقلين اثنين على حكم حبسهما عامين، وهما:

علي حسن عثمان

عبد الرحمن فتحي

* اعتقال مواطن للمرة الرابعة بمركز ههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن “محمد جمعة” من قرية المهدية وذلك للمرة الرابعة، وجرى اقتياده لجهة غير معلومة.

وفي سياق متصل أفاد مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بالشرقية بشن حملة مداهمات لمنازل المواطنين الذين سبق اعتقالهم.

*تعذيب مواطن حتى الموت بقسم شرطة نبروه يفضح سجل السيسي الحقوقي

قالت منظمة “لجنة العدالة” وهي منظمة غير حكومية مقرها جنيف: إن “المواطن المصري محمود عبد الجواد تعرض للتعذيب حتى الموت في قسم شرطة نبروه” بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست مونيتور.

وأضافت المنظمة، أن محمود كان في طريقه إلى المستشفى في نبروه، في محافظة الدقهلية المصرية، مع زوجته وابنته عندما ألقي القبض عليه، وتعرض للضرب وصعقت زوجته عدة مرات بمسدس صاعق في وسط الشارع.

وأوضحت، أن محمود اقتيد إلى مركز شرطة نبروه، حيث تعرض للتعذيب لمدة ثلاثة أيام بالصدمات الكهربائية والضرب المبرح حتى توفي في 25 يوليو.

وأشارت المنظمة غير الحكومية في بيان إلى أن “لجنة العدالة” تصنف وفاة عبد الجواد على أنها قتل خارج نطاق القضاء، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وتدعو اللجنة إلى محاسبة الأفراد المتورطين في تعذيبه ووفاته لاحقا.

الإهمال الطبي

وتنتشر التقارير عن التعذيب وسوء المعاملة وسوء ظروف السجون والإهمال الطبي في سجون السيسي.

وقد توفي خمسة أشخاص في الحجز في يوليو وحده، و22 منذ بداية هذا العام، بمن فيهم عضو البرلمان السابق، رجب محمد أبو زيد زعير.

وكان مرض السكري والتهاب الشعب الهوائية وضعف عضلة القلب لدى زعير من بين الحالات الطبية التي اعتقدت عائلته أنها أسباب تدعو لإطلاق سراحه، لكن سلطات الانقلاب لم تستجب للطلب، وتدهورت صحة زعير في السجن.

وفي فبراير، توفي سعد محمود عبد الغني خضر في سجن برج العرب، أيضا بعد حرمانه من الرعاية الطبية.

وفي يونيو، توفي صالح عبد الستار سعد رحيم، 41 عاما، متأثرا بالتعذيب في قسم شرطة العدوة بمحافظة المنيا جنوبي مصر، وعندما ذهبت عائلة رحيم لاستلام جثته، وجدوها مغطاة بآثار التعذيب.

وعلى الرغم من هذه الوفيات، قارن رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر في وقت سابق من هذا الأسبوع مجمع السجون الجديد في وادي النطرون، على مشارف القاهرة، بفندق خمس نجوم بسبب مجمعه الرياضي ومسبحه وورش العمل والمستشفى.

ومع ذلك ، في عام 2019 ، توفي عادل عبد الوهاب أبو عيشة هناك، بعد حرمانه من الرعاية الطبية لمرض الكبد والسكري.

التعذيب في مراكز الاحتجاز

منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، توفي عشرات المواطنين المصريين في الحجز.

وفي عام 2021، سجلت منظمة العفو الدولية وفاة ما لا يقل عن 52 شخصا في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد بسبب مضاعفات طبية، وتوفي أربعة بعد تقارير تفيد بأنهم تعرضوا للتعذيب.

بعد وفاتهم، أخفقت نيابة الانقلاب في إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة في كيفية وسبب وفاة السجناء.

في ربيع عام 2022، توفي الخبير الاقتصادي البارز، أيمن هدهود، في مستشفى للأمراض النفسية بسبب التعذيب، بعد شهر واحد من اختفائه قسرا، لكن لم يتم إخبار عائلته بأنه توفي إلا بعد شهر واحد من ذلك.

وجد طبيب شرعي مستقل فحص جثة هدهود علامات حروق على ساعديه ووجهه، تشير إلى أنه أصيب مرارا قبل وفاته.

ويزعم أن الصور التي تم تداولها على تويتر، أثبتت أن هدهود كان يعاني من كسر في الجمجمة وكسر في الأنف قبل وفاته.

وقالت جماعات حقوقية: إن “سلطات الانقلاب فشلت في إجراء تحقيق مستقل وشفاف في وفاة أيمن، بعد أن أغلقت تحقيقها بعد ستة أيام من إعلانه”.

في عام 2018، أثارت وفاة عفروتو البالغ من العمر 22 عاما تحت التعذيب احتجاجات خارج مركز شرطة المقطم. ثم، بعد ذلك بعامين، تظاهرت الاحتجاجات في حي المنيب في الجيزة ضد تعذيب إسلام الأسترالي البالغ من العمر 26 عاما حتى الموت على أيدي ضباط الشرطة بعد أن رفض دفع رشوة.

وفي العام نفسه، احتج العشرات داخل سجن جمصة، بعد أن تعرض اثنان من المعتقلين، أحدهما يبلغ من العمر 22 عاما، للتعذيب حتى الموت.

وقد تسبب قتل خالد سعيد حتى الموت في عام 2010 على أيدي الشرطة في مدينة الإسكندرية الشمالية ملايين المتظاهرين للنزول إلى الشوارع، للمشاركة في الانتفاضة المصرية التي أطاحت في نهاية المطاف بالدكتاتور حسني مبارك. 

* بالأسماء.. تجديد حبس 43 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الأربعاء تجديد حبس 43 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير

سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر

محمد صابر عراقي “الزقازيق

إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا

صبري أحمد عبد السلام “ههيا

أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات

عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق

محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

علاء محمد مأمون طلبة “العاشر

عبد الغفار عبد القادر عبد الغفار “العاشر

سليمان الجوهري سليمان “العاشر

خالد محمد محمد حسن “العاشر

محمد سعد محمود مصطفى “العاشر

محمد محمود أمين “العاشر

معاذ السيد محمد علي الغندور “العاشر

أشرف جمعة محمد إبراهيم “العاشر

إبراهيم سعد محمود مصطفى “العاشر

أحمد محمد متولي عماشة “العاشر

سعيد إبراهيم حسين البغدادي “العاشر

سعيد الشوادفي محمد “العاشر

عمر كيلاني عبد القادر “فاقوس

عبد الرحمن كيلاني عبد القادر “فاقوس

أحمد مصطفى إسماعيل “أبوحماد

علاء عبد الرحمن نصر الله عزازي “أبوحماد

عبد العزيز صابر “الزقازيق

سامي رفعت السيد “الزقازيق

محمد مصطفى عبد المجيد “الزقازيق

محمد السيد سيد أحمد دهمش “الإبراهيمية

علي قطب “فاقوس

محمد أحمد “فاقوس

سامي إسماعيل محمد عبد السميع “الزقازيق

حسين حسن محمد حسنين العكش “الزقازيق

عبد الرحمن مهدي محمد “الإبراهيمية

إبراهيم احمد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

عماد عبد المعز علي عفيفي “منيا القمح

عابد غنام “منيا القمح

أبو زيد لبيب أبو زيد “ديرب نجم

* معتقلي سجن مخصوص شديد الحراسة بالمنيا يشكون كثرة الانتهاكات

قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إنه تلقى رسالة من معتقلي سجن مخصوص شديد الحراسة بالمنيا يشكون فيها العديد من الانتهاكات التي يتعرضون لها.

واشتكى المعتقلين في الرسالة من تردي الأوضاع الإنسانية والتضييق وسوء المعاملة والإهمال الطبي ومنع كافة أشكال المعرفة بمنع الكتب ومنع أبسط حقوق الإنسان وهي الهواء والشمس.

وتابعوا أن هناك تعسف في التفتيش الذي يصل إلى حد الأذى النفسي والبدني، وضيق الزنزانة التي لا يتجاوز مساحتها عن 2 × 2 ويسكنها 3 أو 4 أفراد الذي يجعل في أوقات كثيره النوم على نوبات متعاقبة بسبب ضيق المكان بالإضافة إلى عدم توفر إضاءة نهائيا داخل الزنزانة.

*الاحتلال الإسرائيلي يقدم منحا دراسية لمواطني مصر و6 دول عربية

أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء عن تقديمها لمنح دراسية بمؤسسات التعليم العالي لمواطين 6 دول عربية من دول المنطقة وطلاب من فلسطين.

ووفق بيان تم نشره على الموقع الرسمي للحكومة الإسرائيلية، فقد أعلنت وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية دعم مؤسسات التعليم العالي بتقديم منح دراسية للطلاب من دول المنطقة وعلى رأسهم مصر والسلطة الفلسطينية.

وتهدف المنح في إزالة الحواجز التي تجعل من الصعب على الطلاب من دول المنطقة أو الفلسطينيين بالدراسة في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل من خلال منح المنح الدراسية للطلاب من الدول التي أعلنت عنها الوزارة.

وجاء في الإعلان تقديم المنح الدراسية لطلاب مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، والبحرين والمغرب والسودان وتركيا وأذربيجان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان بالإضافة لكلا من اليونان ، قبرص ، مالطا ، ألبانيا ، بلغاريا ، البوسنة والهرسك ، كوسوفو ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وجنوب السودان وإثيوبيا.

وأشار بيان الوزارة إلى أن الدعوة موجهة لأي مؤسسة تعليم عالي معترف بها في إسرائيل ، كما هو محدد في قانون مجلس التعليم العالي الإسرائيلي لعام 1958.

وسنكون الموافقة على الدعم الحكومي للمؤسسات العلمية الإسرائيلية خاضعة لوجود ميزانية في لائحة الموازنة ، أي تخصيص فعلي للموازنة يخضع للمصادر التي ستكون متاحة للوزارة وقت اتخاذ القرار بشأن توزيع أموال الدعم ووضع الميزانية للمبالغ في باب الميزانية ذات الصلة.

ووضعت وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلي الميزانية الإجمالية لهذه المنح بمبلغ قدر بـ 2 مليون شيكل، ويجوز لكل مؤسسة أكاديمية تقديم طلب دعم واحد فقط.

وستتم الدراسة جسديا في إسرائيل، وغير مسموح بالتعلم عن بعد، كما قدمت المؤسسات الأكاديمية خطة تفصيلية شفهية وميزانية للوزارة من أجل الحصول عد عدد من تلك المنح ، حيث سيكون مبلغ الدعم لكل مؤسسة من الوزارة لن يتجاوز 300 ألف شيكل.

وتهدف المنحة إلى تمويل الرسوم الدراسية للطالب وإيجار السكن ونفقات المعيشة للعام الدراسي 2023-2024 فقط.

*السعودية تحذر من منتج غذائي مصري يحتوي على حشرات

حذّرت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية من استهلاك منتج بامية زيرو المجمدة للعلامة التجارية (سنابل)، الذي يتم إنتاجه في مصر.

وأوضحت أن المنتج يحتوي على إصابات حشرية فيه، مما يعد مخالفًا للائحة الفنية “SFDA.FD/GSO 1978” البامية المجمدة

وأوضحت أن التحذير متعلق فقط بمنتج بامية زيرو (سنابل) للدفعة رقم (BK3006NA) وتاريخ انتهاء 5/ 2024 ويحمل “باركود” رقم (6224000745219) ووزن 400 غرام

وأوصت الهيئة المستهلكين بتجنب استهلاك هذا المنتج والتخلص مما لديهم منه، مؤكدةً أنها تعمل بالتنسيق مع الشركة المستوردة في المملكة، والجهات المختصة، لمتابعة عدم دخول المنتج المتأثر للمملكة، وسحب المنتجات المعروضة من الأسواق.

*مصر في ذيل الدول العربية بمتوسط الرواتب والأجور

كشف مؤشر numbeo نصف السنوي لعام 2023 أن مصر كانت في ذيل الدول عربيا وعالميا بمتوسط الرواتب حسب المؤشر بينما كانت قطر في المركز الأول تليها الإمارات.

وحسب المؤشر الدولي جاء الترتيب العربي كالآتي:

  1. قطر: 4130 دولارا (5 عالميا)
  2. الإمارات: 3536 دولارا (8 عالميا)
  3. الكويت: 2663 دولارا (19 عالميا)
  4. عمان: 2175 دولارا ( 28 عالميا)
  5. السعودية: 2006 دولارات (29 عالميا)
  6. فلسطين: 645 دولارا (60 عالميا)
  7. الأردن: 627 دولارا (62 عالميا)
  8. العراق: 545 دولارا (67 عالميا)
  9. المغرب: 394 دولارا (82 عالميا)
  10. ليبيا: 304 دولارات (92 عالميا )
  11. تونس: 299 دولارا (93 عالميا)
  12. الجزائر: 269 دولارا (94 عالميا)
  13. مصر: 145 دولارا (101 عالميا)

وحسب المؤشرات حصدت مصر المركز 121 في مؤشر الازدهار العالمي لعام 2023 من إجمالي 167 دولة، كما كانت في المركز 99 في مؤشر التنمية الشاملة من إجمالي 103 دولة.

* 4 مؤشرات تشير إلى تعويم محتمل للجنيه قبل مراجعة صندوق النقد

سلسلة من الأزمات الخطيرة والمتشابكة تتوالى على القطاع الاقتصادي في مصر، منذ فبراير 2022، وتحديدًا عقب هروب أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة، واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والزيادة الكبيرة في أسعار جميع السلع والخدمات الاقتصادية، إضافة إلى تعويم الجنيه.

وتقترب في هذه الأثناء المراجعة الأولى والثانية لبرنامج التمويل المصري المتفق عليه بين صندوق النقد الدولي وحكومة الانقلاب، وفي الوقت ذاته يكثر الحديث حول اقتراب حدوث تخفيض جديد بالجنيه أمام العملات الأجنبية، وذلك باعتبار أن تعويم سعر الصرف كان أحد أهم شروط الصندوق للموافقة على الحزمة التمويلية لمصر.

وتعمل حكومة الانقلاب من أجل تعزيز حصيلة الدولة من العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث إن إجراء التخفيض المحتمل للجنيه يتطلب وجود حصيلة دولارية كافية لتغطية الطلب عندما يتم تخفيض الجنيه، وذلك منعًا لتكرار أخطاء الماضي حينما تم تخفيض الجنيه دون وجود غطاء من العملات الأجنبية يكفي لتلبية الطلب، وهو الأمر الذي أعاد الانتعاش للسوق السوداء مرة أخرى آنذاك.

4 مؤشرات للتعويم المحتمل للجنيه

1- شهادات ادخار جديدة

أحد أهم المعطيات التي تشير إلى أن الحكومة تكثف جهودها لجمع أكبر قدر من العملات الأجنبية قبل مراجعة صندوق النقد، هو إعلان البنوك التابعة لحكومة الانقلاب عن إصدار شهادات دولارية جديدة بعائد سنوي يصل إلى 7%.

طرح بنكا “مصر” و”الأهلي المصري” شهادتي ادخار جديدتين بالدولار في إطار سعيهما لتعزيز احتياطات العملة الصعبة وجذبها من السوق السوداء، إذ أعلنا عن إصدار شهادتي ادخار بالدولار لمدة ثلاث سنوات، الأولى بعائد يصرف مقدمًا بالجنيه يوازي 27% من مبلغ الإيداع، والثانية بعائد سنوي 7% يصرف كل ثلاثة أشهر بالدولار، وفقًا لـ”Investing“.

تأتي هذه الخطوة لحشد مزيد من العملات الأجنبية إلى النظام المصرفي، إذ تم تصميم شهادات الادخار الجديدة لجذب العملات الأجنبية بخاصة من التحويلات آخذة في الانخفاض، أخيرًا، ولا يستبعد “الأهلي المصري” جذب أكثر من 4 مليارات دولار من العملات الأجنبية الجديدة من خلال الشهادات الجديدة.

ووفق البيانات المتاحة، قام المودعون بضخ 3.5 مليار دولار في شهادات الادخار الدولارية التي سبق أن طرحها “البنك الأهلي” بعائد 5.25%، ولن تسأل البنوك عن مصدر الحصول على الدولارات، وهو ما كان يمثل أكبر هاجس لدى شريحة كبيرة من المتعاملين في سوق الصرف أو المضاربين وتجار العملة.

2- برنامج الطروحات الحكومية

من بين المؤشرات القوية التي تعزز الاتجاه إلى خفض جديد بقيمة الجنيه مقابل الدولار هو التطورات التي شهدها برنامج الطروحات الحكومية في الفترة الماضية.

أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال الشهر الحالي، أن حكومته تمكنت من إبرام صفقات لبيع حصص في بعض الشركات ضمن برنامج الطروح الحكومية بقيمة 1.9 مليار دولار، لكنها لم تحصل على تلك الأموال نتيجة لعدم التوصل إلى اتفاقيات نهائية.

وفي غضون ذلك، قال مؤول حكومي لـ “سي إن إن عربية” إن الحكومة تستهدف الحصول على مقابل صفقات بيع حصصها في شركات تابعة لها أعلنت عنها مؤخرًا بقيمة 1.9 مليار دولار، بحلول سبتمبر المقبل.

وأضاف المصدر، أن الحكومة تخطط للتوصل إلى اتفاقيات نهائية بشأن الشركات التي اعلنت عن إبرام صفقات لبيع حصص بها خلال أغسطس المقبل، حيث بدأ المشترون في إجراءات التقييم الخاصة بالشركات المقدم عروض لها.

بيد أن الحصيلة الدولارية التي تمكنت الحكومة من الحصول عليها خلال الفترة الماضية، في ظل إحكام سيطرتها على الواردات، مع تنامي عائدات السياحة وقناة السويس، عززت من الاتجاه إلى تنفيذ أحد أهم اشتراطات صندوق النقد الدولي في شأن الحفاظ على سعر صرف مرن للدولار مقابل الجنيه.

وفي تقرير حديث، أبقى صندوق النقد الدولي، على توقعاته السابقة للنمو في مصر لعام 2023 في تقريره عن مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي، ورجح أن يتراجع النمو الاقتصادي في مصر إلى مستوى 3.7% هذا العام، من 6.6% خلال عام 2022، وهو ما توقعه الصندوق سابقًا في إبريل الماضي.

وعلى صعيد التضخم، رفع “الصندوق” توقعاته للتضخم خلال عامي 2023 و2024، ورجح أن ينمو الاقتصاد بنسبة 4.1% خلال العام المقبل، هبوطًا من 5% في توقعاته الصادرة في توقعات إبريل الماضي، ويرجع ذلك إلى ضعف مرونة سعر الصرف، الذي أفضى إلى نقص في سوق الصرف الأجنبية، وهو ما يؤثر في حركة الواردات، كما يثبط ثقة المستثمرين، وذلك بحسب ما قالته نائبة مدير قسم البحوث في صندوق النقد الدولي، بيتيا كوفا بروكس، في تصريحات حديثة.

وتوقع “الصندوق”، أن يظل التضخم فوق مستوى 30% خلال عام 2024، إذ من المرجح أن يصل متوسط التضخم في مصر إلى 24.4% هذا العام، وأن يرتفع إلى 32% خلال عام 2024، ويعد ذلك تغييرًا كبيرًا عن توقعاته في إبريل الماضي التي رجحت أن يصل متوسط التضخم إلى 21.6% هذا العام، وأن يتراجع إلى 18% خلال عام 2024.

3- تصريحات صندوق النقد

على الرغم إبقاء الصندوق على توقعاته الخاصة بالنمو في العام الحالي عند 3.7%، وهي نفس توقعات إبريل، فإنه خفض من مستوى توقعات العام المقبل، مرجعًا ذلك بالأساس إلى “ضعف مرونة سعر الصرف، وهو ما أسفر عن نقص في سوق الصرف الأجنبية، بما يؤثر على حركة الواردات، كما يثبط ثقة المستثمرين”، حسبما أوضحت بيتيا كوفا بروكس، نائبة مدير قسم البحوث في صندوق النقد الدولي، للصحافيين، مساء يوم الثلاثاء.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في مصر في عام 2024 من مستوى 5% في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” الصادر في شهر إبريل الماضي، إلى 4.1% في تقريره الأخير لشهر يوليو الصادر هذه الأسبوع، فيما رفع توقعاته الخاصة بالتضخم خلال العامين الجاري والمقبل.

وأرجعت بروكس، هذه التغيرات في معظمها إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، وهو ما يدعم توصيات الصندوق للحكومة بضرورة تبني سياسات لاستعادة توازن الاقتصاد الكلي، والسيطرة على التضخم وعلى رأسها تبني سياسة صرف أكثر مرونة.

وأكدت بروكس أن صندوق النقد يرى أنه على “الحكومة المصرية تبني سياسات قوية تعيد اختلالات الاقتصاد الكلي، وأيضًا تجعل التضخم تحت السيطرة، وربما يكون الشيء الأكثر أهمية هو السماح بمزيد من المرونة في سوق العملات الأجنبية”. 

4- تقرير “مورجان ستانلي”

أشار تقرير مصرف “مورجان ستانلي” إلى أن الخطر الأول يتمثل في مراجعة وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني لمصر والتي يتوقع صدورها أواخر يوليو الجاري أو أوائل أغسطس المقبل.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني الشهيرة قد وضعت قدرة مصر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية في مايو الماضي قيد المراجعة بهدف خفض التصنيف. وفي حالة حدوث الخفض كما هو متوقع، من شأنه أن يكون الثاني في العام الجاري بعدما خفضته في فبراير 2023 من B2 إلى B3.

فيما يكمن الخطر الثاني في قرار صندوق النقد الدولي بشأن المراجعتين الأولى والثانية للقرض، اللتين توقع البنك إتمامها بين سبتمبر وديسمبر، حيث أبرمت مصر مع الصندوق في ديسمبر الماضي اتفاقًا قيمته 3 مليارات دولار ومدته 46 شهرًا.

وبموجب البرنامج، كان من المخطط إجراء مراجعتين سنويًا، لكن تم إرجاء المراجعة الأولى التي كان من المخطط تنفيذها في مارس الماضي مع بطء الحكومة في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها، ومن بينها التزام مصر بسعر صرف مرن للعملة المصرية، وهو الأمر الذي تسبب في تأخر حصول البلاد على الشريحة الثانية من القرض.

أما الخطر الثالث الذي أشار إليه البنك الاستثماري، هو توقف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، وهو اتفاق الحبوب الأوكرانية الذي أعلنت روسيا انسحابها منه في وقت سابق من يوليو الحالي، مع اشتراط موسكو تنفيذ 5 مطالب للعودة مجددًا إلى الصفقة حال الوفاء بها.

يتوقع مصرف “مورغان ستانلي” أن يتم تعديل سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية خلال سبتمبر أو أكتوبر المقبل، أي في وقت قريب من المراجعة الأولي والثانية لصندوق النقد الدولي.

*السيسي يُصدِّق على إعفاء شركات الجيش من الضرائب والرسوم

صدَّق الجنرال عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في 2013م، الذي اغتصب به منصب رئيس الجمهورية، الثلاثاء غرة أغسطس 2023م، على القانون رقم 159 لسنة 2023م، والذي ينص على إلغاء الإعفاءات الضريبية المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية، والذي يقضي بالمساواة بين القطاع الخاص وأجهزة الدولة ومؤسساتها وهيئاتها وكياناتها وشركاتها، من خلال سريان الأصل العام المنصوص عليه في تشريعات الضرائب والرسوم على كلتا الطائفتين من دون تمييز؛ لكنه في نفس الوقت يستثني شركات الجيش وأنشطتها الاقتصادية بما يعد استمرار للامتيازات التي تحظى بها شركات الجيش دون غيرها من شركات الدولة والقطاع الخاص.

وألغى القانون جميع الإعفاءات الضريبية أو الرسوم التي كانت مقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية، في أيٍّ من القوانين أو اللوائح المنظمة لها، سواء كان الإعفاء كلياً أو جزئياً، غير أنه نصّ على استمرار تمتع الأعمال والمهام المتعلقة بمقتضيات حماية الأمن القومي بجميع الإعفاءات المقررة لها، حتى تنفيذ هذه التعاقدات وفقاً للقوانين التي أبرمت في ظل سريانها. واستثنى القانون من جميع أحكامه الإعفاءات الضريبية المقررة للأعمال والمهام المتعلقة بمقتضيات الدفاع عن الدولة وحماية الأمن القومي، وكذلك أنشطة تقديم خدمات المرافق الأساسية.

وبموجب القانون، تعفى الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية التي تتولى شركات الجيش تنفيذها أو الإشراف عليها من أحكامه كافة، في تكريس لهيمنة المؤسسة العسكرية على الاقتصاد في البلاد، من خلال استمرار تمتع شركاتها بالإعفاءات من الضرائب والرسوم، ومنحها ميزة تفضيلية مقارنة بشركات الحكومة والقطاع الخاص.

وتوسعت الحكومة في منح الاستثمارات الجديدة لشركات مملوكة للجيش، بالشراكة مع صندوق مصر السيادي، بدلاً من القطاع الخاص، على الرغم من حديثها المتكرر عن أهمية هذا القطاع، والتزامها بإفساح المجال لتعزيز دوره في النشاط الاقتصادي. وتعهدت مصر لصندوق النقد الدولي بتقليص دور الجيش في الاقتصاد بصورة تدريجية، في إطار بنود اتفاقها مع الصندوق للحصول على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 3 مليارات دولار. ويحظى صندوق مصر السيادي، الذي تأسس في عام 2018، بصلاحيات واسعة في ما يخص نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة أو المستغلة المملوكة للدولة إليه، بالإضافة إلى إعفاء المعاملات البينية للصندوق، والكيانات المملوكة له، من جميع الضرائب والرسوم، على غرار شركات الجيش.

وكان صندوق النقد الدولي قد طالب حكومة السيسي بتجريد الشركات المملوكة للجيش من الإعفاءات الضريبية، وغيرها من الامتيازات، بما يسمح للشركات الخاصة بالمنافسة. وتعهدت الحكومة في خطاب نيّات، للحصول على حزمة إنقاذ مالي من الصندوق بقيمة ثلاثة مليارات دولار، بإبطاء وتيرة الاستثمار في المشروعات العامة، بما في ذلك المشروعات القومية، للحد من الضغوط على سوق الصرف الأجنبي والتضخم. وأنفقت حكومة السيسي في مليارات الدولارات على مشاريع عملاقة، مثل العاصمة الجديدة والطرق السريعة والجسور والقصور الرئاسية، معلنة أنها ضرورية للتنمية، وهي التي تُموَّل أساساً من الديون، إذ زادت من نفوذ الشركات المملوكة للجيش دون أن تنتج وظائف مجدية أو إسكاناً أو مكاسب أخرى.

وفي 13 إبريل 2023م، قالت مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجييفا، إن برنامج التمويل الذي أقره الصندوق مع مصر يرتكز على 3 محددات رئيسية، هي تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه)، ومنح الفرصة للقطاع الخاص لقيادة الاقتصاد، ومراقبة الإنفاق على المشاريع الضخمة طويلة الأجل، التي قد تقوض استقرار الاقتصاد الكلي في الظروف المشددة الحالية، ولا سيما مع السرعة التي صممت بها في ظل ظروف مختلفة. وما زالت حكومة السيسي تنتظر صرف الشريحة الثانية من قرض الصندوق بقيمة 347 مليون دولار، بسبب إرجاء المراجعة الأولى لخبراء الصندوق بشأن برنامجها للإصلاح الاقتصادي، ضمن الاتفاق الذي يتيح تمويلاً تحفيزياً إضافياً بحوالى 14 مليار دولار من شركاء مصر الدوليين والإقليميين.

بيزنس الجيش 60%

ويحظى الجيش بامتيازات واسعة وله شركات في جميع قطاعات الدولة وتدور نسبة حصة الجيش في الاقتصاد المصري عن نحو 60% حسب تقديرات مستقلة، وتتمثل في إنتاج السلع كالحديد والأسمنت ومواد البناء والمحاجر، والسلع الاستهلاكية المعمرة والملابس، والمواد، والأغذية والمشروبات والتبغ، والسيارات وقطع الغيار، والبيع بالتجزئة. وكذلك الإعلام والترفيه، وأشباه الموصلات ومعدّات أنظمة النقل الذكية، والمعدّات الصلبة والتجهيزات التكنولوجية، وذلك وفقا لتقرير أصدره البنك الدولي، في ديسمبر 2020م.

ويمتلك الجيش 3 كيانات عسكرية تعمل بالمجالين العسكري والمدني، هي وزارة الإنتاج الحربي ولديها 20 مصنعا، والهيئة العربية للتصنيع ولديها 12 مصنعا، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ويدير 13 مصنعا، وفق مواقع الهيئات العسكرية على الإنترنت. ويعمل آلاف الضباط واللواءات المتقاعدين بشركات ومصانع الجيش لتصنيع الإلكترونيات، والأجهزة المنزلية، والسيارات، واللحوم والدواجن، والأسماك، والمواد الغذائية والطرق والأسمنت، والمقاولات، والسكك الحديد، وقطاع التعدين، والاستصلاح الزراعي وغيرها. وتتمتع مشروعات الجيش بإعفاء من ضريبة القيمة المضافة التي تم فرضها بقانون عام 2016، ومن الضريبة العقارية بقرار وزير الدفاع عام 2015، ومن ضريبة الدخل حسب قانون بعام 2005، ومن رسوم الاستيراد وفقا لقانون بعام 1986م.

*المستشفيات الحكومية ترفض علاج المرضى فى ظل عجز المخصصات وهجرة الأطباء

تتواصل أزمة الأطباء وهجرتهم للعمل فى الخارج وتفريغ المستشفيات من الكوادر الطبية ما يهدد قطاع الصحة والعلاج فى مصر بسبب تجاهل نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي مطالب الأطباء وضعف مرتباتهم وعدم منحهم المكانة اللائقة بهم بالإضافة إلى الاعتداءات على الأطقم الطبية والتمريض من جانب بعض المواطنين فى الوقت الذى ترفض فيه حكومة الانقلاب اصدار تشريع لحماية الأطباء وتجريم تلك الاعتداءات .

هذه الأوضاع دفعت نقابة الأطباء إلى التحذير من هجرة الأطباء وتفريغ البلاد من الكفاءات التى هى فى أمس الحاجة إليها،

وأكدت النقابة أن بيئة العمل فى مصر طاردة للأطباء، سواء من حيث المقابل المادى الهزيل، أو عدم تقديم الحماية التشريعية لهم من الاعتداءات التى تتعرض لها الأطقم الطبية

يشار إلى أن معدل الأطباء فى مصر متدنى جدا مقارنة بدول العالم حيث يبلغ ٨.٦ طبيب لكل ١٠ آلاف مواطن، فى حين يصل معدل الأطباء العالمى إلى نحو ٢٣ طبيبا لكل ١٠ آلاف مواطن .

ناقوس الخطر

وكشفت دراسة أجرتها نقابة الأطباء عام ٢٠٢٢ تحت عنوان «نقابة الأطباء تدق ناقوس الخطر»، أنه رغم زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب وإنشاء كليات طب جديدة حكومية وخاصة إلا أن الأرقام والإحصاءات تؤكد أن الوضع أصبح أسوأ، مع زيادة عزوف الأطباء عن العمل بالقطاع الحكومى وسعيهم للهجرة خارج مصر.

زأشارت الدراسة إلى تزايد عدد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم من العمل الحكومى وحصلوا على شهادة طبيب حر من نقابة الأطباء موضحة أنه فى عام ٢٠١٦ كان عدد المستقيلين ١٠٤٤ طبيبا، وفى عام ٢٠١٧ كان العدد ٢٥٤٩ طبيبا، وعام ٢٠١٨ بلغ عدد الأطباء المستقيلين ٢٦١٢ طبيبا، وشهد عام ٢٠١٩ استقالة ٣٥٠٧ أطباء، وفى عام ٢٠٢٠ استقال ٢٩٦٨ طبيبا، فى حين شهد العام ٢٠٢١ أكبر عدد من المستقيلين من العمل الحكومى حيث بلغ ٤١٢٧ طبيبا، فيما شهد الربع الأول من عام ٢٠٢٢ استقالة ٩٣٤ طبيبا، بإجمالى عدد ١١ ألفا و٥٣٦ طبيبا مستقيلا منذ أول ٢٠١٩ حتى ٢٠ مارس ٢٠٢٢. ليكون عدد الأطباء العاملين فى القطاع الحكومى ٩٣ ألفا و٥٣٦ ألف طبيب تقريبا. 

3  أسباب

من جانبه أكد الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء أن تدنى الأجور والاعتداءات المتكررة على الطواقم الطبية، وعدم وجود قانون يحدد الفرق بين الخطأ الطبى والمضاعفات الطبية تعد أبرز 3 أسباب تدفع الأطباء للاستقالة من العمل الحكومة والهجرة خارج البلاد .

 وكشف «الطاهر»، فى تصريحات صحفية إن هناك تزايدا فى معدل هجرة الأطباء فى السنوات الأخيرة، مؤكدا أن تدنى الأجور يعتبر على رأس عوامل الطرد من مصر، حيث إن الطبيب الشاب لا يستطيع أن يعيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة، فلا يعقل أن يكون إجمالى مرتبه لا يصل إلى ثلاثة آلاف جنيه وأن تكون قيمة النوبتجية لمدة ١٢ ساعة متواصلة هى ٤٥ جنيها وخلال ساعات عمله الشاقة يواجه بالعديد من الأخطار مثل التعرض المباشر للعدوى ناهيك عن الاعتداءات المتكررة وتحميله عبء نقص أى مستلزمات طبية.

وقال ان المشكلات التى أدت لتزايد هجرة الأطباء معروفة وحلولها أيضا معروفة، وهى ببساطة تكمن فى علاج الأسباب بشكل حقيقى، وليس بدفن الرءوس فى الرمال ومحاولة البحث عن أى حلول غير منطقية، موضحا أنه ليس حلا أن يفكر البعض فى زيادة عدد المقبولين بكليات الطب أولا لأننا نحتاج حوالى ١٤ سنة منذ دخول طالب الطب للكلية حتى يصبح طبيبا متخصصا، وثانيا وهو الأهم أنه مهما زاد عدد الخريجين فسيلحقون بمن سبقهم الى الخارج طالما بقيت نفس المشكلات موجودة. 

وأضاف «الطاهر»: أبسط قواعد الإقامة الكريمة غير موجودة بمعظم المستشفيات، فلا يخفى علينا الحالة المتردية لمعظم أماكن إقامة الأطباء بالمستشفيات، وتدنى المعاشات أيضا ضمن العوامل المهمة، متسائلا كيف يعيش طبيب أفنى عمره فى العمل ثم خرج على المعاش مقابل ٢٥٠٠ جنيه لن يكفوه لشراء علاجه الشهري،

وتابع : ليس ضعف التقدير المادى فقط ما يعانيه الطبيب ، بل أيضا الحملات المتكررة التى تنطلق كلما طالب الأطباء بحق من حقوقهم، حيث يتم اتهامهم بالإهمال ووضعهم كبش فداء لجميع أسباب قصور المنظومة الصحية، ما أدى تدريجيا لاستعداء وشحن المجتمع ضدهم وتسبب فى تزايد حالات الاعتداء على الأطباء دون وجود قوانين رادعة لحمايتهم أثناء عملهم موضحا أنه رغم تقدم نقابة الأطباء بمشروع قانون لبرلمان السيسي بتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها إلا أن هذا المشروع حبيس الأدراج منذ سنوات. 

ولفت “الطاهر” إلى أنه فى الوقت الذى يتعرض فيه الأطباء بمصر لكل هذه المعوقات التى تجعل بيئة العمل طاردة لهم من بلدهم، فإننا فى المقابل نجد أن الدول الأخرى تعرف قدر الطبيب المصرى وأمانته وجديته فتضع له المحفزات وعوامل الجذب، من تسهيلات فى السفر إلى أجر كريم وبيئة عمل لائقة ونظام محاسبة علمية ولوائح عمل دقيقة تحفظ الحقوق والواجبات، مما جعل وتيرة هجرة الأطباء للخارج تتزايد. 

نتائج عكسية

وحذر الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء من خطورة المقترحات التى تطرح فى برلمان السيسي والتى تطالب بسن قوانين تفرض على الأطباء البقاء فى الوظيفة بالقوة وعبر تطبيق عقوبات مادية معتبرا أن هذه المحاولات تكشف عن منظور قاصر وغير مجدٍ من جانب حكومة الانقلاب . 

وقال خيرى فى تصريحات صحفية إن معالجة أزمة ارتفاع معدلات هجرة الأطباء تحتاج إلى منظور مختلف، يركز بالأساس على تحسين ظروف عملهم وتقديم بيئة جاذبة للبقاء، وليس عبر فرض غرامات أو عقوبات لن تجدى نفعا،، بل ستؤدى إلى نتائج عكسية . 

وشدد على أن معالجة أزمة هجرة الأطباء تتطلب إصلاحًا شاملًا لأوضاع الطبيب والمنظومة الصحية، وفى مقدمتها تحسين الأوضاع بالمستشفيات وتوفير الحماية للأطباء من الاعتداءات، وتقديم قانون عادل للمسئولية الطبية بما لا يضع الطبيب دائمًا تحت التهديد، والتشهير بحقه فى الإعلام، إضافة إلى معاملة ضريبية شفافة . 

وأضاف خيرى أن مواجهة الأزمة ينبغى أن يشمل تحسين أوضاع الطبيب ماديًا ومعنويًا، وإتاحة فرص استكمال الدراسات العليا، التى لا تتاح سوى لنسبة محدودة من الأطباء بسبب الأوضاع الوظيفية الضاغطة، إضافة إلى تحسين فرص التدريب واكتساب الخبرات، وكلها عوامل ينبغى أن تؤخذ فى الاعتبار، قبل الحديث عن فرض غرامات أو تطبيق عقوبات بحق الأطباء المستقيلين . 

*السيسي يحرم المصريين من الأسماك ويصدرها إلى الخارج من أجل الدولارات

تشهد أسعار الأسماك ارتفاعا جنونيا، رغم أنها كانت المصدر البروتيني الوحيد الذي يلجأ إليه المصريون عقب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن . 

كما ارتفعت أسعار الأسماك التي توصف بأنها شعبية مثل البلطي والبوري والفيليه بشكل كبير، ووصل سعر كيلو البلطي إلى 80 و90 جنيها، والبوري إلى 130 جنيها، والفيليه إلى 160 جنيها، بعدما كانت هذه الأنواع لا يزيد ثمنها عن 50 جنيها.  

وهكذا سقط قطاع الثروة السمكية في شباك الأزمة الاقتصادية العصيبة التي تمر بها البلاد ، وفوجئ المصريون بارتفاع غير مسبوق في أسعار الأسماك بمختلف أنواعها، خاصة البلطي والبوري التي تعتبر الأكثر استهلاكا من جانب المواطن البسيط.  

يأتي ذلك في وقت تزعم فيه دولة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي أنها توسعت في مشروعات تنمية الثروة السمكية خلال السنوات الماضية، وزيادة مساحات الاستزراع السمكي، لتغذية السوق المحلي باحتياجاته من الأسماك.   

وطالب خبراء اقتصاد بضرورة إحداث توازن بين احتياجات السوق المحلي والتصدير بما يحقق زيادة العوائد الدولارية من الصادرات، وفي نفس الوقت توفير السلع في الأسواق بأسعار رخيصة.  

وأوضح الخبراء، أن من ضمن هذه الحلول، التوسع في زراعة المحاصيل التي ترتفع أسعارها ضمن مشروع الـ 100 ألف صوبة، والمشروعات الزراعية الجديدة، بالإضافة إلى منح الأراضي للشباب والمستثمرين مجانا سواء في المجال الزراعي أو الصناعي، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وتوفير السلع للسوق المحلي بأسعار معقولة، ثم تصدير الفائض لتحقيق العوائد الدولارية.  

العرض والطلب 

من جانبه قال عبده عثمان نائب رئيس شعبة الأسماك: إن “سوق السمك كباقي الأسواق تتوقف الأسعار فيه على مبدأ العرض والطلب، وكلما كان العرض أكبر من الطلب تنخفض الأسعار والعكس صحيح”.  

وأوضح عثمان في تصريحات صحفية أنه في فترة سابقة كان يتم تصدير سمك البلطي والبوري إلى المملكة العربية السعودية، وحينها ارتفعت أسعارهما في الأسواق بشدة، ثم طالبنا بوقف التصدير لذلك انخفض السعر إلى ٣٠ جنيها وعاد لطبيعته، إلا أن التصدير عاد مرة أخرى بطرق مختلفة مثل النقل إلى الأردن أولا ثم إلى السعودية.  

وشدد على ضرورة وقف تصدير الأسماك لتوفيرها في السوق المحلي حتى تنخفض أسعارها مرة أخرى، متسائلا كيف يكون لدينا ارتفاع في أسعار سلعة ثم نقوم بتصديرها؟.

التصدير 

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة: إن “هناك حلولا عديدة لتحقيق التوازن بين احتياجات السوق المحلي والتصدير، وحل المعضلة التي تواجه حكومة الانقلاب حاليا بالاستمرار في التصدير أو سد احتياجات السوق المحلي”.  

وأكد  صيام في تصريحات صحفية أن هناك التزامات تصديرية على دولة العسكر يجب الوفاء بها، لأن هناك عقودا تم توقيعها لاستيراد سلعة معينة ولتكن البصل مثلا، ولذلك يجب الالتزام بتصدير الكميات المتعاقد عليها لأننا إذا خسرنا أي سوق تصديري سيكون من الصعب إيجاده مرة أخرى، مشيرا إلى أن السوق المحلي يتوازن في فترات معينة بسبب مواعيد زراعة المحاصيل وكل عروة لها توقيت محدد، ولكن المهم هو عدم وجود ممارسات ضارة بالسوق مثل حجب السلعة عن المواطنين، ووقتها تحدث الأزمات.  

وشدد على أننا لا نستطيع منع التصدير خاصة مع ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه والذي يشجع المنتجين على التصدير، كما أن حكومة الانقلاب لن تفكر في إصدار قرارات بمنع التصدير، لأنها تحتاج إلى العملة الصعبة بسبب الأزمة التي تعاني منها حاليا، لأن حل مشكلات السوق المحلي ليست بمنع تصدير السلعة، لأن سلعة مثل البصل يتم تصدير 300 أو 400 ألف طن منها وهذه الكمية القليلة لن تحل مشكلات ارتفاع الأسعار في السوق المحلي إذا منعنا تصديرها.  

وطالب  «صيام» بزيادة مساحة زراعة السلع التي ترتفع أسعارها محليا من خلال مشروع الـ100 ألف صوبة وغيرها من المشروعات الزراعية الجديدة، وبالتالي يزيد الإنتاج محليا والفائض يكون للتصدير لجذب العملة الصعبة، لأن دولة العسكر لن تستطيع التنازل عن عوائد التصدير، ولذلك يجب استغلال المشروعات الزراعية الجديدة في زراعة الأصناف التي ترتفع أسعارها محليا من خلال إعطاء حوافز للمنتجين ووضع سياسات لتحفيزهم بإنتاج المحاصيل بشكل أكبر.  

وأوضح أنه من الممكن أيضا استخدام حل تحميل المحاصيل الزراعية على بعضها البعض، لزيادة الإنتاج مثل تحميل البصل على القطن الذي تتم زراعته على مساحة 300 ألف فدان، ما يعني زيادة إنتاجية البصل بحجم 300 ألف فدان إضافية، مشيرا إلى أن تحميل محصول على آخر يعني زراعتهما في نفس التوقيت معا دون ضرر على المحصول الرئيسي، ومن الممكن أيضا تحميل الفول الصويا مع الذرة في 2 مليون فدان، وبالتالي نوفر من فاتورة استيراد الفول الصويا ونخفف الأعباء على دولة العسكر.  

وتساءل «صيام» لماذا لا يتم تحميل المحاصيل على بعضها البعض حتى الآن، وأين دور وزارة زراعة الانقلاب والإرشاد الزراعي والجمعيات التعاونية؟ لأن هذه الجهات مسئولة عن ذلك، ويجب أن تساعد الفلاح في الزراعة بهذا الأسلوب وتوجيهه إليه، ومساعدته في النواحي المالية التي لن يستطيع تحملها مع توزيع التقاوي على الفلاحين كنوع من الحوافز والتشجيع.  

وأكد أنه مع زيادة إنتاج هذه المحاصيل سوف يتم تسويقها وتنخفض أسعارها على المواطنين، ووقتها تتحقق الاستفادة لكل عناصر المنظومة سواء الفلاح أو حكومة الانقلاب أو المستهلك.  

طرق غير تقليدية  

وقال الخبير الاقتصادي أحمد خزيم: إن “التضخم وزيادة الأسعار ناتجة عن زيادة الطلب وانخفاض المعروض من السلع، وعلاج هذه المشكلة يكون بزيادة كمية المعروض في المحاصيل الأساسية”.  

وأوضح «خزيم» في تصريحات صحفية أنه يجب التفكير بطرق غير تقليدية والاتجاه إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة واستصلاح الأراضي، خصوصا وأننا نعيش على 10% فقط من مساحة مصر، مع ضرورة إعطاء الأراضي للشباب مجانا وتوفير البنية الأساسية لهذه الأراضي، لأن ذلك يسهم في تحقيق الهدف الأهم وهو توفير كميات أكبر من السلع في الأسواق وانخفاض الأسعار في النهاية، ومقابل إعطاء الأرض مجانا تحصل دولة العسكر على حقها من الإنتاج بنسبة معينة سنويا حتى تنتهي قيمة الأرض.   

وأشار إلى أنه في حالة توفير الأراضي للشباب وزيادة الإنتاج سيتحول هؤلاء الشباب إلى مستثمرين صغار ورواد يستطيعون تصدير الفائض من محاصيلهم فيما بعد، وبالتالي يستفيد السوق المحلي بالإنتاج وانخفاض الأسعار من ناحية ، وتستفيد حكومة الانقلاب بالعوائد الدولارية من تصدير الفائض من ناحية أخرى ، ولذلك فإن حل المعادلة الصعبة التي تواجه حكومة الانقلاب حاليا هو الإنتاج ولا شيء غيره سواء زراعيا أو صناعيا أو سياحيا أو أي مجال آخر.   

وأكد «خزيم» أن إعطاء حكومة الانقلاب الأراضي مجانا للمستثمرين الزراعيين أو الصناعيين لا يعني أنها تخسر، بل العكس فهي تكسب بنسبة أكبر لأن هؤلاء المستثمرين يستثمرون أموالهم في هذه الأراضي، ثم يبيعون إنتاجهم في السوق المحلي والتصدير، وكل هذه عوائد لدولة العسكر سواء في شكل ضرائب أو عوائد دولارية أو انخفاض الأسعار في السوق المحلي ورضاء الناس وعدم سخطهم.  

وأضاف، هذا الحل يعتبر من الحلول متوسطة الأجل، أما الحلول السريعة وقصيرة الأجل فمن الممكن أن تكون بإعفاء جميع المنشآت السياحية بداية من التاكسي والبازارات حتى الغرف السياحية في الفنادق وأسعار تذاكر الطيران من الرسوم والضرائب لمدة عام واحد، بشرط توجيه هذا الإعفاء لاستهداف سياح دولة معينة كالصين مثلا التي يخرج منها سنويا 160 مليون سائح، وبهذا الإعفاء نستهدف 10% منهم فقط أي 16 مليونا، يجلبون للخزينة العامة نحو 16 مليار دولار نحل بهم أزمة نقص العملة الصعبة، التي تعتبر السبب الأكبر في ارتفاع الأسعار محليا . 

*السيسي يتجه لإجبار  المغتربين على تحويل 50% من رواتبهم بالتزامن مع إعفاء شركات الجيش من الضرائب

كما هو معتاد من النظام العسكري الانقلابي الفاشي، والفاشل عن إيجاد حلول لأزمة الدولار، وتركيزه فقط على جيب المواطنين، وتقليبهم بالرسوم والضرائب والإجراءات القسرية للاستيلاء على أموالهم بشتى الوسائل، جاء اقتراح حواريي السيسي ، خلال جلسات الاستحمار الوطني، بإجبار المصريين المغتربين بالخارج على تحويل نصف رواتبهم بالدولار إلى مصر، لسد الفجوة الدولارية المتزايدة التي تواجه مصر.

ذلك الإجراء القسري ، يأتي بتخطيط من مخابرات السيسي المتحكمة في عرائس الماريونت بالحبال الخفية، وفي وقت يعاني فيه المصريون في الداخل والخارج أشد المعاناة في ظروف العمل الصعبة، التي يريد النظام مص دمائهم  قسرا، إذ يصر النظام على عدم إخراج أية تحويلات دولارية لأصحابها، إلا بالجنيه المصري، وبسعر البنك الذي يقل عن أسعار السوق بأكثر من 25%.

والأغرب  أن حديث حواري السيسي عن الوطنية وضرورة الوقوف جانب الوطن، لا ينطبق على السيسي نفسه  الذي صدق اليوم على قرار بإعفاء شركات الجيش والشرطة من دفع أية رسوم أو ضرائب، وهو ما يعني عمليا حرمان الموازنة العامة للدولة من 60% من دخلها ومواردها، إذ تسيطر تلك الشركات على أكثر من 60% من اقتصاد مصر  وبالأمر المباشر.

وكان عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أحمد عاشور، اقترح حصول مكاتب العمل في مصر على نسخة ضوئية من عقود العمل للمغتربين، وإلزامهم بتحويل نسبة 50% من قيمة رواتبهم عبر البنوك والطرق الشرعية إلى داخل البلاد، بهدف زيادة تحويلات العاملين في الخارج، وحل أزمة نقص العملة الصعبة.

وقال عاشور، الذي يشغل منصب مقرر مساعد لجنة القضية السكانية في جلسات الحوار الوطني: إن “اقتراحه يأتي في ضوء تراجع تحويلات المصريين بالخارج بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية، رغم ما يمر به اقتصاد البلاد من أزمة بسبب نقص الدولار، الأمر الذي يستدعي مساهمتهم في توفيره بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف عاشور، في كلمته بلجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، الثلاثاء، أن ارتفاع الدين العام في مصر ناتج عن تراكم الديون الداخلية والخارجية خلال الأعوام السابقة، داعيا الحكومة إلى إعداد تشريع يتضمن محفزات من أجل ضم الاقتصاد غير الرسمي إلى منظومة الدولة.

وترافق ذلك مع إطلاق وزارة الهجرة المصرية مبادرة للتأمين على المغتربين بالدولار، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، بحيث يشمل حالات الوفاة، ونقل الجثامين، ووقوع الحوادث، وصرف التعويضات المناسبة، في إطار جهود زيادة حصيلة الدولة من العملة الصعبة، وكذلك استفادة العاملين المصريين بالخارج من بعض الآليات الميسرة للتأمين.

وأطلقت وزارتا الخارجية والهجرة، قبل أيام قليلة، مبادرة لتسوية الموقف التجنيدي للمصريين في الخارج، مقابل سداد خمسة آلاف دولار أو يورو، بدعوى تردد بعضهم في العودة إلى أرض الوطن، وعدم إمكانية المغادرة مرة أخرى بسبب عدم التصريح لهم بالسفر كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية، أو لم يتم إنهاء موقفهم التجنيدي.

وتعددت المبادرات الحكومية لجذب دولارات المصريين، ومنها تيسير إجراءات استيراد السيارات من الخارج، كما أصدر أكبر بنكين حكوميين شهادات دولارية جديدة بفوائد عالية بدءا من الأربعاء الماضي، في محاولة لتدبير العملة الصعبة، وإعادة تدفق أموال المصريين بالخارج، أو تلك المخزنة لدى الأشخاص أو المؤسسات المالية العاملة في الدولة.

يذكر أن تحويلات العاملين في الخارج تراجعت بنسبة 26.1%، في الفترة من 1 يوليو 2022 حتى 31 مارس 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي السابق عليه، فيما تعاني مصر من نقص حاد في الدولار للوفاء بالتزامات الدولة الأساسية، مثل استيراد مواد غذائية وأدوية، وتوفير مستلزمات زراعية وصناعية، وخدمة الديون المتراكمة.

إعفاء شركات الجيش من الضرائب والرسوم

وبالتناقض التام مع إجراءات السيسي لابتزاز المصريين والسيطرة على أموالهم، قسرا واختيارا، وتزامنا مع زيادة الضرائب المستهدف جمعها من المصريين خلال العام المالي الجاري والمقدرة بـ88% من إيرادات الموازنة العامة،

صدّق السيسي، أمس الثلاثاء، على القانون رقم 159 لسنة 2023 بإلغاء الإعفاءات الضريبية المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية، والذي يقضي بالمساواة بين القطاع الخاص وأجهزة الدولة ومؤسساتها وهيئاتها وكياناتها وشركاتها، من خلال سريان الأصل العام المنصوص عليه في تشريعات الضرائب والرسوم على كلتا الطائفتين من دون تمييز.

وألغى القانون جميع الإعفاءات الضريبية أو الرسوم التي كانت مقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية، في أي من القوانين أو اللوائح المنظمة لها، سواء كان الإعفاء كليا أو جزئيا، غير أنه نص على استمرار تمتع الأعمال والمهام المتعلقة بمقتضيات حماية الأمن القومي بجميع الإعفاءات المقررة لها، حتى تنفيذ هذه التعاقدات وفقا للقوانين التي أبرمت في ظل سريانها.

واستثنى القانون من جميع أحكامه الإعفاءات الضريبية المقررة للأعمال والمهام المتعلقة بمقتضيات الدفاع عن الدولة وحماية الأمن القومي، وكذلك أنشطة تقديم خدمات المرافق الأساسية.

وبموجب القانون، تعفى الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية التي تتولى شركات الجيش تنفيذها أو الإشراف عليها من أحكامه كافة، في تكريس لهيمنة المؤسسة العسكرية على الاقتصاد في البلاد، من خلال استمرار تمتع شركاتها بالإعفاءات من الضرائب والرسوم، ومنحها ميزة تفضيلية مقارنة بشركات الحكومة والقطاع الخاص.

وتوسعت الحكومة في منح الاستثمارات الجديدة لشركات مملوكة للجيش، بالشراكة مع صندوق مصر السيادي، بدلا من القطاع الخاص، على الرغم من حديثها المتكرر عن أهمية هذا القطاع، والتزامها بإفساح المجال لتعزيز دوره في النشاط الاقتصادي. 

وتعهدت مصر لصندوق النقد الدولي بتقليص دور الجيش في الاقتصاد بصورة تدريجية، في إطار بنود اتفاقها مع الصندوق للحصول على حزمة إنقاذ مالي بقيمة 3 مليارات دولار.

إلا أن ذلك لم يجر أو يتم منه شيء، بل يواصل السيسي منح الجيش المناقصات والمشاريع والإعفاءات الضريبية وغيرها.

وذلك في الوقت الذي يتشدد فيه في فرض الضرئب والرسوم والإتاوات على عموم المصريين.

*حكومة الانقلاب تقترض 43 مليار من أموال البنوك

طرح البنك المركزي المصري اليوم الخميس أذون خزانة بقيمة 43 مليار جنيه لصالح وزارة المالية، بهدف تمويل عجز الموازنة العامة للدولة.

وبحسب الموقع الرسمي للبنك المركزي ينقسم الأذون المطروح على شريحتين، الأولي بقيمة 19 مليار جنيه أجل 182 يوما، والثانية بقيمة 24 مليار جنيه لمدة 364 يوما.

الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطة تحويل مثلث (إيلات– العقبة – طابا) إلى منتجع سياحي.. الأربعاء 2 أغسطس 2023م.. ارتفاع قتلى حادث الأمن الوطني بالعريش إلى 8 قتيلا نخنوخ يصف الضابط القتيل بأنه “حبيبه وأخوه وعِشْرة عمره”

الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطة تحويل مثلث (إيلات– العقبة – طابا) إلى منتجع سياحي.. الأربعاء 2 أغسطس 2023م.. ارتفاع قتلى حادث الأمن الوطني بالعريش إلى 8 قتيلا نخنوخ يصف الضابط القتيل بأنه “حبيبه وأخوه وعِشْرة عمره”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ارتفاع قتلى حادث الأمن الوطني بالعريش إلى 8 قتيلا

ارتفع عدد ضحايا الاشتباك المسلح داخل مقر الأمن الوطني بمدينة العريش إلى 8 أفراد من قوات الأمن بينهم عقيد ومعاوني شرطة و3 أمناء وجنديين.

فيما قالت مصادر محلية، إن عددًا من الموقوفين في زنازين مقر الأمن الوطني، تمكنوا، الأحد الماضي، من الوصول إلى غرفة السلاح في المقر، وبدأوا بإطلاق النار في ممراته، ومن ثم صعدوا إلى سطحه واستخدموا سلاحًا ثقيلًا وأطلقوا النار على ساحة المقر، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف الأمن.

وأوضحت المصادر أن مقر الأمن الوطني يقع داخل “المنطقة الخضراء”، وهي من أكثر المناطق تحصيناً في شمال سيناء، ويصعب الوصول إليها.

وأضافت أنه بالتزامن مع الحدث انقطعت خدمات الإنترنت عن غالبية مناطق شمال سيناء، للحفاظ على عدم تسرب المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما دوت أصوات الرصاص في “المنطقة الخضراء، فيما بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المحافظة، خصوصاً في موسم الصيف الحالي، بقدوم مئات المصريين من المحافظات الأخرى لقضاء الإجازة في العريش، وحضور مجموعة فنية وترفيهية.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباك استمر لأكثر من 6 ساعات متواصلة داخل المقر، حتى تطلب الأمر استدعاء قوات أمنية من المقار الملاصقة لمقر الأمن الوطني، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفها، ومن ضمن ذلك مقتل عقيد في القوات الخاصة بوزارة الداخلية، وعدد من المعاونين في جهاز الشرطة.

وأكدت المصادر وجود تكتم كبير على العدد الحقيقي للضحايا والمصابين، وكذلك على عدد المهاجمين للمقر، ومصيرهم بعد انتهاء الاشتباكات وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً.

وحول خسائر الحادثة، قالت مصادر عسكرية طبية، إن عدد ضحايا الهجوم المسلح على مقر مبنى الأمن الوطني بلغ أكثر من 30 عسكريًا، بين قتيل وجريح، ويشمل ذلك عددا من الضباط برتب رفيعة.

وأوضحت أن القتلى هم عقيد أمن مركزي عمليات خاصة محمد مؤنس، وأمينا شرطة في الأمن الوطني محمد عبد الله، ووحيد أبو المكارم، ومعاونا شرطة أمن مركزي محمد عبد المطلب عبد الرؤوف ومحمد صلاح شامه، وأمين شرطة أمن وطني محمد صالح محمد هلالي، وجندي أمن وطني محمد أبو العينين عطالله، وجندي أمن وطني عبد الرحمن محمد عبد الظاهر.

أما المصابون، فهم رائد أمن مركزي أحمد السيد أبو المعاطي، والرائد محمد مدحت محمد، والنقيب في الأمن المركزي أحمد عبد الرحمن إبراهيم، والنقيب في مكافحة الإرهاب محمد محمود جعفر، ومعاون أمن وطني هاني محمد فهيم، والمجند في قوات الأمن محمد منصور السيد، ومقدم أمن مركزي حسن حسين بكر، ومقدم أمن مركزي محمد صبري.

كما أصيب معاون أمن وطني عاطف فؤاد سيد، والمعاونون ياسر فاروق زكي ومصطفى محمد تسن وأحمد إبراهيم أحمد، وعميد أمن مركزي محمد أحمد الشامي، وعقيد أمن مركزي أحمد يحيى صابر، ومعاون شرطة كريم صابر شوقي، والمعاون مصطفى شحاته، والمجند محمود أحمد إبراهيم، والمجند أحمد سعد محمد، والمجند محمود علي محمد، والمعاون شريف أشرف فهيم، والمجند السيد محمد السيد، بالإضافة إلى مجند مجهول الهوية.

* تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الثلاثاء تجديد حبس 30 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبده علي عبده “الزقازيق

السيد عبد المجيد محمد علي “الإبراهيمية

أحمد السيد أحمد شحاتة “الزقازيق

عبد الحفيظ أحمد علي الصاوي “العاشر

جمال أحمد محمد السيد حسان “العاشر

طارق عبد القوي إبراهيم “العاشر

محمد السعيد محمود زكي “العاشر

عبد الهادي محمد نصر الله زامل “العاشر

أحمد محمد عبد الحكم “العاشر

رضا السيد حجازي “العاشر

محمد محمد فهمي الشاذلي “العاشر

مدحت السيد سعيد السوداني “كفر صقر

عاطف الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

وجدي جودة عبد الغني الهواري “الزقازيق

عبد الحميد مخيمر عبد الحميد “منيا القمح

عاطف محمد أمين “العاشر

أحمد أمين محمد عليوة “العاشر

شحتة أنور أحمد “العاشر

عمر عبد الفتاح عبد العزيز “العاشر

نزيه عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي “العاشر

إبراهيم عبد الرحمن محمد عبد الفتاح “العاشر

محمد عبد الحكيم عبد الغني “العاشر

وائل محمود أبو بكر إبراهيم “العاشر

إبراهيم أحمد محمد يماني “العاشر

طارق سعيد عبد الحميد “العاشر

السيد عطية علي عبده “العاشر

رضا السيد أحمد متولي “العاشر

محمد محمد عبد المنعم “الإبراهيمية

أشرف السيد عبد الرحمن “ههيا

هيثم خيري عبد الله “ههيا

*غدًا.. نظر تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا الخميس، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عمر محمد عبد الواحد “ههيا

عبد الوهاب محمود “ههيا

السيد سعيد السيد سليمان “ههيا

إبراهيم حسونة “بلبيس

عبد الرحمن محمد إسماعيل “منيا القمح

محمد هليل “منيا القمح

أحمد نبيل محمد متولي “ديرب نجم

عبد الرحمن محمود سلامة القزاز “ديرب نجم

محمود محمد محمد سلمي “ههيا

أشرف الجيربي “فاقوس

أنس محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

عبد الله طه “القرين

محمد سامي “الزقازيق

محمد رمضان أبو بكر “ديرب نجم

أبوبكر رمضان أبو بكر “ديرب نجم

محمود ممتاز “ديرب نجم

عمرو عاطف جاويش “ديرب نجم

أمجد عقل “ديرب نجم

*نخنوخ يصف الضابط القتيل بأنه “حبيبه وأخوه وعِشْرة عمره” ماذا بين ضابط الأمن الوطني وزعيم البلطجية نخنوخ ؟

ما الذي يمكن أن يربط بين بلطجي وضابط سوى الفساد؟ هذا ما أفصحت عنه تدوينة نشرها راعي البلطجة الأول في مصر “صبري نخنوخ”، ناعيا فيها العقيد محمد مؤنس، والذي تصدر اسمه موقع جوجل، بعد مقتله أثناء اشتباكات غامضة داخل مقر الأمن الوطني في العريش.

وقال نخنوخ في منشور له على حسابه بموقع فيس بوك: “إنا لله وإنا اليه راجعون، البقاء لله استُشهد أخويا وحبيبي وعِشْرة عمري العميد محمد مؤنس الدعاء له بالرحمة والمغفرة”.

بعد ثورة 25 يناير علم غالبية المصريين أن أحد أهم قادة جيش البلطجية – المرتزقة- هو شخص يدعى صبري حلمي حنا نخنوخ ، الذي خرج بعفو من قبل السيسي، ما ثبت من تاريخه بحسب روايات المقربين منه للإعلام إبان اشتعال أزمته وتصدرها لوسائل الإعلام عام 2012 يؤكد أن بدايات الرجل كانت صاخبة بما يكفي، فلم يُخف ابن أحد تجار السبتية في مطلع حياته ولعه بحمل الأسلحة، حتى قاده الأمر لشجار في أحد الملاهي الليلية، ومن ثم الاتهام في قضية حيازة سلاح دون ترخيص.

وحينما قرر “نخنوخ” صناعة مملكة المرتزقة خاصته بدأها بمدرسة لتخريج البلطجية كانت نواة جيشه بعد ذلك، صالة رياضية لحمل أثقال خرجت العشرات من الحرس الشخصيين الذين سيطروا على قطاع أعمال تأمين صالات الملاهي الليلية، مع خدمة توريد لا تتوقف للسياسيين والفنانين أيضا، ما ساهم في بناء شبكة مرتزقة بطول العاصمة المصرية وعرضها.

من جهته، قال السياسي السيناوي المعروف الدكتور حسام فوزي جبر: إن “مجموعة من المساجين هي التي تقف وراء ما حدث”.

وكانت مصادر طبية قد أفادت لوسائل إعلام مصرية، بمقتل 3 من قوات الشرطة في محيط مقر الأمن في مدينة العريش بشمال سيناء بهجوم مسلح.

ولفتت إلى أن أحد القتلى الثلاثة، هو الضابط برتبة العقيد محمد مؤنس مأمون، من قوات العمليات الخاصة، بحسب ما نقلت مؤسسة “سيناء” الحقوقية المصرية.

وكتب حسام جبر في تغريدة على تويتر، إن “ما حصل في أمن الدولة في العريش، هو أن مجموعة من المساجين استطاعوا الخروج من داخل الحجز”.

وتابع أنهم “استولوا على سلاح بعض أمناء الشرطة في أمن الدولة، وقاموا بمهاجمتهم وقتلوا 3 أمناء شرطة، و 3 من الشرطة وعقيدا من الأمن المركزي”.

وأضاف “على فكرة الحادث الذي تم داخل مبنى أمن الدولة في العريش كان الساعة الخامسة فجرا”.

جدير بالذكر أن مقر الأمن الوطني ومديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء، كلهم يتمركزون داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش.

وصارت عبارة “مات تحت التعذيب” متداولة على نطاق واسع في أم الدنيا، ولم يعد من المستغرب أن تقرأ أو تسمع في الإعلام من يتحدث ويكتب عن هذه الظاهرة جزءا من الحديث عن الظروف المريعة التي يعيشها المعتقلون السياسيون، مقارنة مع الظروف الباذخة التي كان يعيشها جواسيس الصهاينة في السجون المصرية.

ومنهم الجاسوس “عودة ترابين” الذي تبرأت منه قبيلته في سيناء، والذي قال: إن “ظروف اعتقاله كانت مشابهة لظروف الرئيس المخلوع مبارك، حيث كانت لديه ثلاجة ومايكروويف، وكان يعد طعامه بنفسه، لأن طعام السجناء سيئ على حد قوله، عازيا هذا كله إلى أنه إسرائيلي، وبسبب نفوذ السفارة الإسرائيلية”.

سجون أم الدنيا، من 3 يوليو 2013 وحتى الآن، مات ما يزيد عن 350 معتقلا، ناهيك عن المختفين قسرا، وغير المعترف بموتهم، وتراوحت أسباب الموت بين الصعق الكهربائي وقطع أجزاء من الجسد، مرورا بتكسير العظام والشبح، ومنع العلاج، أو الإعلان عن الانتحار مثلا، كما حصل مؤخرا في سجن أبو حماد.

وعدد الذين يقتلون تحت التعذيب، رقم قياسي، ليس في مصر فقط، بل في العالم كله، ووفاة شخص واحد تحت التعذيب في أي بلد كفيل بقيام ضجة كبرى، فكيف بقتل المئات؟.

وتتوالى جرائم قتل المصريين على يد الأمن الوطني جراء التعذيب في مراكز الاحتجاز، أثارت تساؤلات عن أسباب تزايد وتيرة القتل تعذيبا في أقسام الشرطة المصرية، وكيفية توثيقها في ظل نفي السلطات الأمنية لها، ومدى وجود تعليمات جديدة لدى الشرطة بالتعامل العنيف مع المصريين للقضاء على أي غضب قادم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

من جهتها، قالت الحقوقية هبة حسن: إن “تزايد وتيرة جرائم الداخلية بالسجون والأقسام وبالشارع وعند اعتقال شخص أو في التعامل المطلق مع الشعب أمر طبيعي، في ظل هيمنة العقلية والقبضة الأمنية على مقدرات البلاد، وغياب أي شكل من أشكال المحاسبة أو العقاب للمتجاوزين.

وأضافت هبة، وهي المديرة التنفيذية للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات: “في ظل نظام بدأ منذ 10 سنوات خطوات القمع والقتل والاعتقال، تصاعدت ممارساتها تجاه المواطنين بتلك السنوات ودون محاسبة لأي مخطئ، على العكس أخذوا تفويضا وتأكيدا على عدم المحاسبة”.

وأشار إلى محاكمة الضحايا في عدة قضايا، وحصل القتلة في أحسن الأحوال على أحكام مع وقف التنفيذ، فضلا عن براءة من ثبتت اعتداءاتهم وتلوث أيديهم بالدماء.

وأشارت إلى أن النظام ومع تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية يزيد من شدته وقبضته، محاولا كما يظن قمع أي تفكير في الاعتراض أو محاولة للغضب والتمرد تفتح بابا لثورة يناير جديدة.

بدوره، قال الحقوقي المصري محمد زارع: إن “موضوع التعذيب في مصر للأسف قديم، وتصفه المؤسسات الدولية بأنه منهجي يُمارس على المتهمين بالقضايا الجنائية والسياسية، في وضع مستمر يعاني منه المصريون نتيجة تجاوزات الشرطة بعمليات القبض وما بعدها وبأماكن الاحتجاز وأماكن تنفيذ العقوبة”.

وتحدث عن محاولة التستر الشرطية على المتهمين من جهازها، وعدم تعاون الأجهزة الأمنية مع السلطات القضائية، مشيرا إلى صعوبة إثبات الاتهام، خاصة وأن الكثير من الضباط بجهاز الأمن الوطني لا يستخدم اسمه الحقيقي ويستخدم اسما حركيا.

*الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطة تحويل مثلث (إيلات– العقبة – طابا) إلى منتجع سياحي

كشفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ،عبر موقعها الرسمي، عن خطة طموحة لتطوير مثلث إيلات (إيلات – العقبة – طابا) وتحويله إلى منتجع سياحي عالمي يكون منافسا قوياً فيما يعد احتلال جديد بدون حرب لطابا والعقبة فضلا عن احتلال أم الرشراش”إيلات”.

وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على موقعها إن المدير العام لوزارة التعاون الاقليمي جلعاد شيدمون التقى الثلاثاء، بنائب محافظ العقبة الأردنية حمزة الحاج حسن، في إطار هذه الخطة.

وأشار إلى أن العقبة جزء من المثلث الحدودي بينإسرائيل ومصر والأردن” كما أنها من الجوانب المكملة لإيلات ومنطقة إيلوتإيلات – طابا” كما أنها جزء من منطقة استراتيجية مهمة استثمرت فيها الوزارة العديد من الموارد في السنوات الأخيرة، بغرض الترويج لمشاريع وأنشطة في مجالات السياحة والرياضة والزراعة الصحراوية والمناخ والمياه والابتكار.

وقال موقع حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن تعزيز النشاط الإقليمي من خلال دعم الوزارة والشركاء الآخرين في مدينة إيلات ومنطقة إيلوت سيضمن استمرار إقامة علاقات مع الدول المجاورة كمرتكز للنمو الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في المنطقة على وجه الخصوص وإسرائيل بشكل عام.

وأعاد موقع حكومة الاحتلال نشر القرار الحكومي رقم 752 الصادر في 12 مايو من العام 2021 المتعلق بالخطة متعددة السنوات لتطوير مدينة ايلات ومنطقة ايلوت والذي جاء فيه تخصيص مبلغ قدره 500 ألف شيكل، في موازنة سنة موازنة 2021 ، من قبل وزارة تنمية النقب والجليل للترويج للأحداث الدولية ، بالتنسيق مع وزارة السياحة، وتخصيص 1.1 مليون شيكل إضافي، من قبل وزارة التعاون الإقليمي من ميزانيتها، للترويج وتسويق الأحداث التي تعزز التعاون الإقليمي ، بالتنسيق مع وزارة السياحة.

كما جاء في القرار إصدار أوامر لوزارة التعاون الإقليمي بتخصيص 600 ألف شيكل من ميزانيتها في ميزانية عام 2021 لصالح المشاريع السياحية بين إسرائيل والدول المجاورة لإسرائيل في مدينة إيلات ومنطقة إيلوت “إيلات – طابا” بشرط أن يُسمح بالعمل معهم أو مع من يرتبط بهم وفق أي قانون بالتنسيق مع وزارة السياحة.

* وصف سجون السيسي بـ”فنادق الخمس نجوم” يثير ردود فعل عنيفة

أثار رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المدعوم من الدولة في مصر انتقادات على الإنترنت، بعد أن قارن مجمع السجون بالفنادق الفاخرة، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وفي مقابلة مع قناة صدى البلد الداعمة للانقلاب يوم الأحد، تحدثت مشيرة محمود خطاب عن التغييرات التي تم إجراؤها لصالح الضيوف في السجون، وقارنت مجمع سجون وادي النطرون الكبير بفندق خمس نجوم.

وأضاف المحاور أن مجمعات السجون تضم مستشفى وطعاما ، كتغييرات تم إجراؤها لصالح الضيوف.

ورد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بملاحظات ساخرة، مع الإشارة إلى استخدام المتحدث الملطف لكلمة “ضيوف” للإشارة إلى المحتجزين.

سأل أحد المستخدمين: “ما هي متطلبات الدخول؟”

وقال آخر ساخرا: “والفنادق بيكون فيها 15 شخصا في الغرفة؟”.

https://twitter.com/Egypt_Giza/status/1685909904375025664

وفي الوقت نفسه، غرد أحد الأشخاص قائلا: ” طيب ما تأخذي جوزك وأولادك وتقعدوا أسبوع أو أسبوعين، بس تلتزموا بما يلتزم به النزلاء وبعدها نوعدك هنصدق أي كلام تقوليه”.

https://twitter.com/Samy1437856/status/1685790542800531456

وقال أحد المستخدمين: إن “التصريحات كانت غريبة جدا”، مضيفا أنها المرة الأولى التي يرون فيها إعلانا عن السجون، وقال آخر إن خطاب كانت تحاول تملق نفسها بالسلطة والمكانة الاجتماعية.

وفي الوقت نفسه، وصفت محامية حقوق الإنسان مي السعدني تعليقات خطاب بأنها “ليست فقط غير دقيقة إلى حد كبير، ولكنها أيضا محو مقلق للتجارب الحية للمعتقلين”.

https://twitter.com/maitelsadany/status/1685777940884164608

وتواصلت ميدل إيست آي مع المركز القومي لحقوق الإنسان للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

انتهاكات حقوق الإنسان

سجن وادي النطرون هو أحد مجمعين تم إطلاقهما كجزء من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر في عام 2021، والتي تضمنت خططا لتحديث السجون.

وقد تعرضت لانتقادات شديدة من جماعات حقوق الإنسان التي تقول إن المنشآت لا تفي بالمعايير الدولية.

ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش مقطع فيديو من صنع حكومة السيسي عام 2021 عن السجن بأنه صورة كاريكاتورية لحياة إعادة تأهيل مثالية تغطي واقعا شريرا للغاية لنظام السجون المصري المسيء و محاولة فجة لمحو الصدمة الحية لآلاف السجناء وعائلاتهم.

إلى جانب إطلاق وادي النطرون، افتتحت سلطات الانقلاب مجمع سجن بدر، المعروف رسميا باسم مركز بدر للإصلاح والتأهيل، الواقع على بعد 70 كيلومترا شمال شرق القاهرة.

ويضم مجمع بدر ثلاثة سجون، بما في ذلك بدر 3، حيث تم احتجاز العديد من السجناء السياسيين البارزين بعد نقلهم من مجمع سجون طرة سيئ السمعة في منتصف عام 2022.

ونددت العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية بمعايير حقوق الإنسان السيئة في بدر 3، والتي تقول: إنها “أدت إلى مقتل العديد من المعتقلين وأدت إلى إضرابات جماعية عن الطعام” وقالت منظمة العفو الدولية إن ظروف احتجازها مماثلة أو حتى أسوأ من طرة.

وتخضع سلطات الانقلاب منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل جماعات حقوق الإنسان بسبب معاملتها غير الإنسانية للسجناء.

منذ أن نصب نفسه رئيسا في عام 2014، بنى عبد الفتاح السيسي ما لا يقل عن 28 سجنا جديدا، أي أكثر من ثلث العدد الإجمالي في مصر، والذي يقدر الآن ب 81 سجنا.

وقد روج لمنطقتي بدر ووادي النطرون كنموذجين في الامتثال لحقوق الإنسان، على الرغم من أن الجماعات الحقوقية انتقدت مرافق الاحتجاز هذه.

وفي مارس من هذا العام، توفي عضو سابق في البرلمان المصري في مجمع سجون وادي النطرون، ووفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، توفي رجب محمد أبو زيد زعير بعد تدهور صحته في زنزانته في السجن، وفي فبراير، طلبت أسرته الإفراج عنه لأسباب طبية بسبب تدهور حالته الصحية.

وتوفي سجين آخر، هو محمد مصطفى سيد أحمد، 55 عاما، من القاهرة، داخل زنزانته في نفس مجمع السجن نتيجة الإهمال الطبي من قبل مستشفى السجن، وفقا للجنة العدالة.

*ارتفاع عجز صافي الأصول الأجنبية في مصر إلى 27 مليار دولار

كشف بيانات للبنك المركزي المصري عن زيادة العجز في صافي الأصول الأجنبية بمقدار 82.1 مليار جنيه في يونيو عن الشهر السابق، ليصل صافي الأصول الأجنبية إلى سالب 837.3 مليار جنيه، أو ما يقرب من 27 مليار دولار.

وجاء الانخفاض في يونيو تقريبًا بسبب تراجع صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك التجارية.

وقال صندوق النقد الدولي في ديسمبر إن مصر تمول عجز الحساب الجاري عن طريق السحب من صافي الأصول الأجنبية.

ويقول محللون إن تسارع ارتفاع المعروض النقدي يهدد بتفاقم التضخم القياسي في مصر، والذي بلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 35.7% في يونيو، ويزيد من الضغط على الجنيه، الذي تراجعت قيمته بمقدار النصف مقابل الدولار، خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية.

* عصابة العسكر تستولي على الأسمدة والمزارعون يكتوون بأسعار السوق السوداء وكله بـ”الكارت الذكي”

يواجه المزارعون في محافظات الجمهورية أزمة كبيرة في الحصول على الأسمدة من الجمعيات الزراعية، ما جعل الكثيرين منهم يلجأون إلى السوق السوداء لشراء السماد بأسعار مرتفعة، وهو ما يهدد بتكبدهم خسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة.

أزمة الأسمدة تسببت فيها عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي التي تعاقدت مع شركة خاصة تابعة للعصابة لإصدار كروت ذكية للفلاحين، والتي بمقتضاها يتم صرف الأسمدة من الجمعيات، لكن الشركة توقفت عن إصدار الكروت بأوامر سيساوية، وبالتالي لا يحصل الفلاحون على السماد وتبيعه الجمعيات الزراعية ومافيا الانقلاب في السوق السوداء .

ومع تصاعد شكاوى الفلاحين، طالب السيد القصير وزير زراعة الانقلاب الجمعيات بالمرونة في صرف مقررات السماد للمزارعين، متعهدا بمحاسبة المقصرين المتسببين في إعاقة عمليات الصرف وتعطيل مصالح المزارعين وفق تصريحاته، إلا أن الوزير الانقلابي لم يوجه بحل أزمة نقص مقررات السماد بالجمعيات، وأزمة الحيازات الوهمية والتلاعب في منظومة صرف كميات السماد وبيعها بأسعار مرتفعة بالسوق السوداء، إضافة إلى أزمة الارتفاع المستمر للأسعار والمرتبط بزيادة أسعار مستلزمات الإنتاج المواد البترولية والوقود والنقل والأيدي العاملة، بالإضافة إلى تقاعس شركات النقل عن توصيل الكميات المحملة من الشركات إلى المحافظات البعيدة بحجة ارتفاع تكاليف النقل والوقود، بجانب إلغاء “الخطاب البنكي” الموجه للجمعيات الزراعية من البنك الزراعي والصادر للمزارعين غير الحاصلين على الكروت الذكية.   

أزمة مستمرة

من جانبه كشف على عودة رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعي، وأحد الأطراف الرئيسية لمنظومة توزيع الأسمدة، تفاصيل أزمة صرف المقررات؛ مؤكدا أن هناك مشكلة في منظومة استصدار “الكروت الذكية” سواء لجمعيات النقل المسئولة عن استلام الشحنات من مصانع وشركات السماد، أو كروت الفلاح الذكية، وهي مهمة الشركة الخاصة المتعاقدة مع زراعة الانقلاب والمتخصصة في تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية .

واعترف عودة في تصريحات صحفية بأن هذه الأزمة مستمرة منذ فترة، وتسببت في تعطيل منظومة صرف مقررات السماد، قائلا: “طالبنا زراعة الانقلاب بالسماح لسيارات النقل بصرف الكميات المقررة من الشركات والمصانع ولو بموجب خطاب من الجمعية العامة للائتمان الزراعي، لكن تم رفض الطلب بحجة أن السماح بصرف السماد بدون الكارت الذكي المخصص لسيارات النقل يفتح الباب أمام التلاعب في مقررات ومستحقات المزارعين وبيعها بالسوق السوداء .

وطالب بسرعة إيجاد حلول عاجلة تتضمن إما استصدار الكروت الذكية لجمعيات النقل المتعاقدة مع الجمعية العامة للائتمان الزراعي، وإما بالسماح مؤقتا لهم بصرف الكميات المقررة من المصانع والشركات.

وقال عودة : “نواجه أزمة حقيقية في تكدس سيارات النقل أمام شركات ومصانع السماد، بسبب عدم صرف المقررات ونقلها إلى الجمعيات المخصصة للصرف رغم أن وزير زراعة الانقلاب كان قد وجه بصرف مستحقات السماد للحائزين بموجب “خطاب” من البنك الزراعي مرفق به رسوم استخراج “الكارت الذكي”، وموجه للجمعية الزراعية، لكن تم منع التعامل مع الخطابات البنكية، مما تسبب في توقف صرف عدد من المزارعين غير الحاصلين على كروت ذكية لمستحقاتهم”.   

شركات النقل

وكشفت أمل إسماعيل وكيل وزارة زراعة الانقلاب بسوهاج أن المحافظة تعاني من أزمة نقص مقررات السماد بالجمعيات الزراعية، مؤكدة أن سوهاج كانت المحافظة الأكثر تأثرا بالتحديات التي واجهت منظومة صرف مقررات السماد .

وأكدت أمل إسماعيل في تصريحات صحفية أن شركات النقل التي تعاقدت معها الجمعيات العامة غير ملتزمة بنقل الكميات المشتركة والفرعية، خاصة أن بنود التعاقد بين الجمعيات العامة وشركات النقل تلزم الطرفين بسعر “ناولون” واحد لجميع المحافظات، فعلي سبيل المثال نقل الكميات من القاهرة للفيوم أو المنوفية أو القليوبية هو نفس قيمة النقل لسوهاج والأقصر وأسوان، وهذا ما جعل شركات النقل تعزف عن نقل الكميات للمحافظات البعيدة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وتكلفة الأيدي العاملة، وأسعار مستلزمات وقطع غيار السيارات، وهو ما يتطلب إعادة النظر في قائمة التسعير بشكل يراعي المسافات البعيدة.

وقالت: إن “أزمة شركات النقل تسببت في بطء وصول الكميات لمحافظة سوهاج، وعدم توصيل الكميات المطلوبة إلى المزارعين بمحافظات الجمهورية” . 

السوق السوداء

وكشف نجيب المحمدي رئيس الجمعية الزراعية بقرية “ميت غريطة” التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية أن عددا كبيرا من المزارعين لم يتسلموا الكروت الذكية منذ أكثر من عام، بسبب توقف الشركة المتعاقدة مع زراعة الانقلاب عن إصدار البطاقات الذكية، لافتا إلى أنه رغم أن زراعة الانقلاب أوجدت بديلا آخر للمزارع لصرف المقررات وهو الحصول على خطاب رسمي من البنك الزراعي موجه للجمعية بالكميات المطلوبة، إلا أن المزارعين يواجهون أزمة في بطء الإجراءات والصرف .

وطالب المحمدي في تصريحات صحفية بإيجاد حلول سريعة لإنهاء أزمة تأخر إصدار البطاقات الذكية، وسرعة تسليمها للمزارعين المتعطلين، موضحا أن التحدي الذي يواجه المزارع في منظومة صرف مقررات السماد، أن الكميات المقررة للمساحات لا تكفي الاحتياجات الفعلية للمحاصيل، وهو ما جعل المزارع يلجأ إلى السوق السوداء لشراء الكميات بأسعار مرتفعة.

وقال: إن “الجمعية تصرف للمزارع عدد 2 شيكارة أزوت لمحصول الأرز للفدان، في حين أن الاحتياجات الفعلية للمحصول هي 4 شيكارات، كما تصرف الجمعية لفدان القمح 3 شيكارات يوريا أو 4 نترات، في حين أن الاحتياجات الفعلية للمحصول 6 شيكارات يوريا للقمح، وتصرف الجمعية لفدان الفول 2 شيكارة نترات وشيكارة واحدة يوريا، وتصرف لفدان محصول البسلة 3 شيكارات نترات أو 2 يوريا، وتصرف لمحصول البصل 5 شيكارات يوريا أو 7 شيكارات نترات، إضافة إلى صرف أما شيكارة واحدة لليوريا وإما 2 شيكارة نترات لجميع محاصيل الخضار، رغم أن الاحتياجات الفعلية لهذه المحاصيل تصل لأكثر من الضعف، موضحا أن أسعار العبوات في السوق السوداء تصل لـ650 جنيها لليوريا و600 جنيه للنترات، وفي الجمعية السعر 238 جنيها للنترات و243 جنيها لليوريا.

*”ربنا خد مني كل حاجة واداني الصحة” السيسي يغازل صحة المصريين ويرمي جثثهم في الشارع

في أحدث أكاذيبه زعم  المنقلب السفيه السيسي، أن الاهتمام بصحة المواطن تمثل أولوية قصوى لعصابة الانقلاب، التي تعمل بأقصى جهد، بالتعاون الكامل مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، على توفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمة الصحية، وتحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية للمشروعات الجديدة، مع تطوير القائم ورفع كفاءته.

غزل السيسي لصحة المصريين، جاء خلال اجتماع مع مدبولي رئيس وزراء العسكر، وخالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ومحمد عوض تاج الدين مستشار السيسي للصحة والوقاية، واللواء العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

مرمي في الشارع 

وانتشر مقطع فيديو  أمس الثلاثاء لمواطن مصري متوفى في الشارع بجوار سور مستشفى الدمرداش بالقاهرة، مما أثار استياء وغضب مواقع التواصل الاجتماعي.

يقول الناشط علي عزب: “مواطن مصري مات في مستشفي الدمرداش رموه في الشارع أمام المستشفى، إحنا رخاص أوي وبلا قيمة، عايشين في بلد بتديرها عصابة بتطالبك بكل الواجبات وملكش حقوق، شعب كامل ميت ومحدش سائل فيه مفيش كرامة لأحياء ولا لأموات محدش عنده رحمة ولا إنسانية ولا ضمير”.

ويقول محمود الضمراني :” إحنا عندنا أمام مستشفى الدمرداش في القاهرة يرمى البني آدم بعد وفاته لم يصل لمستوى كلب أو حشرة ترمى على الأرض، فما رأيك ياعزيزي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله أن الله بصير بالعباد”.

ويقول حساب جيفارا : “مواطن مصري مات في مستشفى الدمرداش رموه في الشارع أمام المستشفى، الشرطة جات شافته الفجر مرمي قدام المستشفى وسابته مرمي ومشيت، شايفين بقينا رخاص أد إيه على رأي بلحة اليهودي أنتو ناسيين أنكم نور عنينا ولا إيه”.

يثير استحواذ إماراتي جديد في القطاع الصحي بمصر مخاوف حول حجم إمبراطورية أبوظبي المالية وتأثيرها على أصول القاهرة، في ظل شكوك عن وقوف الكيان الصهيوني خلف تلك الصفقات، وتساؤلات عن مدى استفادة عصابة السفاح السيسي.

وتراهن عصابة الانقلاب على خداع المصريين بمصطلحات زائفة، وزعم المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب حسام عبد الغفار، بأن طرح مستشفيات الغلابة سيكون بحصص حاكمة تتضمن حق الانتفاع، أو الإدارة، أو التطوير.

وأوضح عبد الغفار أن المستشفيات المطروحة تشمل “المستشفى القبطي، وهليوبوليس، وشيراتون” وذلك إلى جانب “مستشفى العجوزة، ومستشفى الجلالة”.

وبعد سنوات من شراء شركات إماراتية أهم المستشفيات ومعامل التحاليل والأشعة بمصر، أعلنت مجموعة “ألاميدا” للرعاية الصحية الشريك مع مجموعة “الإمارات للرعاية الصحية” الخميس، ضخ 5 مليارات جنيه بالقطاع الطبي المصري في 5 سنوات.

واستحوذت مجموعة مستشفيات “كليوباترا” المملوكة لشركة أبراج كابيتال الإماراتية على مجموعة “ألاميدا ” للرعاية الصحية، في 27 ديسمبر 2021.

ويأتي هذا التطور، في ظل ما كشفت عنه صحيفة هآرتس الصهيونية، بأن النظام الحاكم في الإمارات استهدف المستثمرين الصهاينة بتعديل قوانين منح جنسية الدولة.

وقالت الصحيفة: إن “الحصول على جنسية الإمارات فرصة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل في أبو ظبي، بل للحصول على جنسية ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.

وأبرزت أن من أراد الحصول على جنسية الإمارات، فيمكنه أيضا الاحتفاظ بجنسيته الأصلية بموجب التعديلات الأخيرة، فيما حذر نشطاء من استغلال الإسرائيليين للجنسية الإماراتية في شراء عقارات وشركات وأراضٍ مصرية.

وأشاروا إلى أن عمليات التجنيس للأجانب، بخاصة الإسرائيليين تجري سرا بكثافة في الإمارات، في وقت فيه أهل البلد الأصليين ما بين مُهجَّر ومسجون ومسحوبة جنسيته.

عودة الاحتلال

لم يتوقف خلال السنوات الأخيرة السعي الإماراتي للهيمنة على قطاعات اقتصادية استراتيجية في مصر، ما يراه مراقبون استغلالا للنفوذ السياسي الذي اكتسبته الدولة الخليجية في مصر خلال السنوات الماضية، خاصة بعد موقفها المساند للعسكر في أعقاب الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي عام 2013.

وعقب انقلاب 30 يونيو 2013 رصد المراقبون استحواذ لافت للشركات الإماراتية بشكل خاص على قطاع الصحة، الذي يمس صحة وحياة ملايين المصريين، وينذر بفرض أسعار لا يتحملها شعب يقبع نحو 60 بالمئة منه تحت خط الفقر.

وأكدت مصادر” أنها اطلعت على وثائق تفيد بإقبال واسع من الإسرائيليين للتجنيس تحت غطاء الاستثمار في الإمارات، بخاصة في إمارتي دبي وأبو ظبي.

وأبرزت المصادر أن السلطات الإماراتية تسمح باكتساب الجنسية للمستثمرين ورواد الأعمال، بلا حاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الإسرائيلية.

وهو ما يشكل بيئة مناسبة لتجنيس الإسرائيليين ومنحهم الضوء الأخضر لعبور الخليج والدول العربية بلا تأشيرة مسبقة، حسب المصادر.

ويصل إنفاق عصابة الانقلاب على القطاع الصحي البالغ 73 مليار جنيه، إلى أدنى مستوى بعد استثناء الأجور والصيانة وفواتير المياه والكهرباء وغيرها.

ويخالف هذا الرقم دستور الانقلاب في 2014 الذي نص على بلوغ الإنفاق الصحي في الموازنة نسبة 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه ظل عند 1.2 في المئة فقط في العام 2019-2020.

في الأثناء، أعلنت مجموعة مستشفيات كليوباترا، أكبر مشغل للقطاع الطبي الخاص في مصر، الاندماج مع مجموعة “ألاميدا” للرعاية الصحية الإماراتية، في صفقة تعد الأكبر من نوعها في قطاع الرعاية الصحية بإفريقيا.

وكشفت شركة مستشفى كليوباترا، في بيان للبورصة عن توقيعها اتفاقية مشروطة للاستحواذ على مجموعة شركة ألاميدا للرعاية الصحية، وستجمع الصفقة بين اثنين من أكبر مقدمي الخدمات الطبية الخاصة في مصر.

شركة “ألاميدا” يتبعها كل من مستشفيات السلام الدولي بالمعادي، والسلام الدولي بالقطامية، ومستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر ومدينة نصر و معامل يوني لاب وإليكسرا للمناظير .

أما مجموعة مستشفيات كليوباترا، فهي استثمارات إماراتية تضم مستشفيات الكاتب والنيل بدراوي والقاهرة التخصصي والشروق، وتستحوذ مستشفيات القطاع الخاص على نحو 60% من إجمالي المستشفيات في الجمهورية؛ حيث تبلغ حصة القطاع الحكومي 691 مستشفى، مقابل 1157 للقطاع الخاص، وتصل حصة القطاع الحكومي من الأسرَّة إلى نحو 95 ألفا و683 سريرا، مقابل 35 ألفا و320 سريرا للقطاع الخاص، وفق بيان الجهاز المركزي المصري للإحصاء.

وكانت منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء المصريين السابقة، حذرت في وقت سابق في منشور لها على فيسبوك رصدته “الحرية والعدالة” من الهيمنة الإماراتية، مشيرة عبر صفحتها إلى سعي شركات إماراتية للسيطرة على النظام الصحي في مصر واصفة هذا الأمر بـالمروع.

وقالت مينا: ” في الوقت الذي يسعى مشروع خصخصة التأمين الصحي الجديد لفتح المستشفيات العامة للقطاع الطبي الخاص في مصر، تستولي شركة أبراج الإماراتية على المستشفيات الخاصة الأكبر في مصر بالتدريج”.

وأضافت “شركة أبراج شركة متعددة الجنسيات مقرها في المنطقة الحرة بالإمارات، وقانون إنشائها يمنع الإعلان عن المساهمين فيها سواء أفرادا أو حكومات، واشترت حتى الآن سلسلتي معامل البرج والمختبر، ومستشفيات كليوباترا والقاهرة التخصصي بشكل أكيد”.

* الأزمة الاقتصادية في مصر تتفاقم مع انقطاع التيار الكهربائي

قالت وكالة بلومبرج: إن “سلطات الانقلاب الغارقة بالفعل في أسوأ محنها الاقتصادية منذ سنوات، تواجه تحديا آخر لم تشهده منذ عقد من الزمان، انقطاع التيار الكهربائي بشكل متقطع في خضم صيف قائظ”.

وأضافت الوكالة أنه مع تجاوز درجات الحرارة في أجزاء كثيرة من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا 100 فهرنهايت (37.8 درجة مئوية) ، يعتاد المصريون مرة أخرى على أضواءهم وتكييف الهواء.

وتلقي سلطات الانقلاب باللوم على الضغط غير المسبوق على الشبكة والنقص غير المتوقع في الوقود اللازم لتوليد الكهرباء لأكثر من 104 ملايين نسمة في مصر.

وأوضحت الوكالة أن جدولا جديدا للتخلص من الأحمال يدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء يعد بتحذير مسبق من انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعة في أحياء المدن الكبرى، ويقول مسؤولون إن “ما يصل إلى 300 مليون دولار من واردات زيت الوقود الثقيل قادمة، و لا يوجد جدول زمني محدد لموعد حل المشكلة”.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر هي أحدث دولة على البحر الأبيض المتوسط تعاني بعد أن جعل تغير المناخ شهر يوليو أكثر شهور العالم سخونة على الإطلاق ، مع حرائق وفيضانات ودرجات حرارة قصوى تمتد عبر نصف الكرة الشمالي من الولايات المتحدة إلى الصين.

ونوهت الصحيفة بأن التخفيضات تمثل أيضا تراجعا صارخا لبلد كان يتباهى منذ وقت ليس ببعيد بفائض في الطاقة أشار إلى إمكانية إرساله إلى أوروبا، وأدت الأزمة الاقتصادية التي أثارها جزئيا الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعقيد ذلك، حيث سعت السلطات للحصول على العملات الأجنبية من خلال زيادة صادرات الغاز الطبيعي المنتج محليا وأمرت بتعتيم الإضاءة العامة وتحريك الساعات إلى الأمام للحد من استهلاك الكهرباء.

واستجاب المصريون، الذين يعانون من التضخم المتسارع والعملة التي فقدت نصف قيمتها منذ أوائل عام 2022، بالسخط والفكاهة لنوع انقطاع التيار الكهربائي الذي أربك منذ فترة طويلة القوتين الاقتصاديتين الأخريين في القارة، جنوب إفريقيا ونيجيريا، ويشكو السكان في القاهرة وخارجها من أنهم محاصرون في مصاعد مظلمة أو ثلاجات مفتوحة مليئة بالطعام الفاسد.

تكريم إديسون

وقال الملياردير المحلي نجيب ساويرس على X ، المعروف سابقا باسم Twitter، “عندما توفي توماس إديسون ، مخترع المصباح الكهربائي ، في عام 1931، تم قطع كل الكهرباء في العالم لمدة دقيقة تكريما له، مصر ولبنان يكرمان الرجل كل يوم”.

وتصدر مصر ملايين الأطنان من الغاز الطبيعي المسال، وكذلك بعض الغاز الإسرائيلي، إلى أوروبا كل عام، وكررت هذا الصيف ممارستها السنوية المتمثلة في تعليق تلك الشحنات لتلبية الزيادة الموسمية في الطلب المحلي.

وأضافت الوكالة أن المشكلة هذه المرة، كما يقول رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي، هي أن توربينات محطة توليد الكهرباء تحتاج إلى وقود أكثر بكثير عندما تتجاوز درجات الحرارة مستوى معينا، وتستهلك مصر الآن ما يصل إلى 146 مليون متر مكعب من الغاز وزيت الوقود الثقيل يوميا، ارتفاعا من 129 مليون متر مكعب كحد أقصى في السنوات السابقة، وفقا لرئيس الوزراء.

الحرارة التي تزيد عن 35 درجة مئوية تتطلب التخلص من الحمل لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم ، كما قال يوم الخميس في خطاب متلفز، وقالت حكومة السيسي وشركة الطاقة الإيطالية إيني، التي تساعد في تشغيل حقل ظهر البحري العملاق للغاز في مصر، إن الإنتاج لم يتغير.

وكان انقطاع التيار الكهربائي المزمن أحد القضايا التي أججت الغضب ضد حكومة الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي تم الانقلاب عليه من الجيش عام 2013.

ومنذ ذلك الحين، عززت مصر في عهد عبد الفتاح السيسي قدرتها من خلال مشاريع تشمل ثلاث محطات لتوليد الطاقة شاركت في بنائها شركة سيمنز ومزارع الرياح، وتساعد روسيا في بناء أول محطة نووية في شمال أفريقيا على ساحل البحر المتوسط.

وقال وزير الكهرباء بحكومة السيسي محمد شاكر لصحيفة الشروق المحلية إنه “لم يسلم من ذلك ويتخلى عن تكييف منزله، وتنقطع الكهرباء مرتين أو ثلاث مرات في اليوم”.

* توقعات أمريكية بارتفاع كبير للدولار في مصر بالسوق السوداء

قال بنك الاستثمار الأمريكي الشهير، غولدمان ساكس، إنه يستبعد حدوث تخفيض جديد للسعر الرسمي للجنيه المصري على المدى القريب، نظرا لمخاوف الحكومة بشأن تأثير ذلك على ارتفاع الأسعار.

وارتفع التضخم في مدن مصر، على أساس سنوي، خلال يونيو الماضي إلى 35.7% من 32.7% في مايو، تحت ضغوط رفع الحكومة لأسعار السولار، وشح العملة الصعبة اللازمة للاستيراد.

وكان البنك المركزي المصري أبقى سعر الفائدة عند 18.25% في اجتماع يونيو، بعد أن رفعها في مارس الماضي 200 نقطة أساس للمرة الأولى خلال العام الجاري، وبمقدار 800 نقطة أساس العام الماضي، سعياً لامتصاص موجة التضخم، ومن أجل جذب استثمارات الأجانب بالعملة الصعبة إلى أدوات الدين الحكومية، بعد أن تخارج ما يقرب من 22 مليار دولار من السوق المصرية عقب الحرب الأوكرانية.

ويترقب الجميع صدور قرار الفائدة عن البنك المركزي المصري، يوم الخميس المقبل، حيث يتوقع العديد من الاقتصاديين الإبقاء على أسعار الفائدة كما هو، وذلك لعدم وجود سيولة كافية من العملة الصعبة في البلاد.

واستبعد بنك غولدمان ساكس (NYSE:GS) حدوث خفض جديد لسعر الجنيه المصري في البنوك على المدى القريب، مشيرًا إلى أن هذا سوف يؤدي إلى ترسخ عمل السوق السوداء لتداول الدولار في مصر.

وتوقع البنك الأمريكي أن تواصل الحكومة سياستها الحالية في الضغط على الواردات من خلال ضوابط غير رسمية على سعر الصرف، وإذا لزم الأمر، تهدئة وتيرة الاستثمار.

وقال غولدمان ساكس، في تقرير حديث، إن استمرار عمل السوق السوداء يزيد من مخاطر تفاقم التشوهات ذات الصلة في الاقتصاد والتي ظهرت في الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى 6 عوامل تتمثل في انخفاض سيولة العملات الأجنبية في السوق الرسمية، وزيادة عمليات الدولرة في الأسواق والسعي نحو اكتناز العملات الأجنبية من المصريين، وذلك للتحوط من تراجع سعر العملة وارتفاع الأسعار، واضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع مخاطر التشغيل، وانخفاض الاستثمار المحلي والأجنبي، والوصول غير المتكافئ إلى سيولة العملات الأجنبية وغياب المنافسة.

وأشار مصرف غولدمان ساكس إلى إنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته الحكومة المصرية في بيع أصول مملوكة للدولة ضمن برنامج الطروحات، فإنه لا يعتقد اتجاه مصر إلى خفض سعر الصرف الحقيقي للجنيه مقابل الدولار على الأقل في المدى القريب، بسبب مخاوف السلطات بشأن ضعف الجنيه وتأثيره على التضخم.

وأضاف البنك أن السلطات المصرية تسير بوتيرة محسوبة فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاح مع الاستمرار في الموازنة بين احتياجاتها من العملات الأجنبية في الدولة وفرص التمويل.
وعن الوفاء بالالتزامات الخارجية، أشار غولدمان ساكس في تقريره أيضًا إلى أن مصر لديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها الخارجية، مرجعًا ذلك إلى سجلها الحافل من الانضباط المالي في السنوات الأخيرة.

وأضاف البنك أن الحكومة أيضًا ستواصل تقييد العمليات الاستيرادية للتغلب على فجوة التمويل من النقد الأجنبي، وذلك حتى تستطيع الوفاء بكامل ديونها الخارجية.

وأوضح أن قدرة الحكومة على استيعاب فجوة التمويل بموارد النقد الأجنبي الحالية سيتطلب منها مزيدًا من التضييق في عجز الحساب الجاري والاستمرار في ضغط الاستيراد.

وكشفت بيانات البنك الدولي التي صدرت منذ أيام، أن مصر يتعين عليها سداد ما يقرب من 15.3 مليار دولار من ديونها في الربع الثالث من العام الحالي، منها 2.8 مليار على الحكومة. فيما يتعين على البنك المركزي سداد 8.3 مليار دولار، منها 7.7 مليار دولار ودائع، ومعظمها ودائع الخليج التي تجدد باستمرار، بينما يتعين على البنوك تسدد 2.5 مليار دولار، والقطاعات الأخرى 1.566 مليار دولار.

أما الربع الرابع، من أكتوبر حتى ديسمبر المقبل، فإن مصر عليها سداد حوالي 6.93 مليار دولار، ويجب على الحكومة سداد 2.8 مليار دولار، وعلى البنك المركزي نحو 2.7 مليار دولار، من بينها 2.3 مليار دولار ودائع، والبنوك 973 مليون دولار، والقطاعات الأخرى نحو 470 مليون دولار.

وخلال الفترة من يناير حتى مارس 2024، يجب سداد 14.4 مليار دولار، ما بين 3.5 مليار دولار ستسددها الحكومة، والبنك المركزي 8.2 مليار دولار بينها 7.8 مليار دولار، والبنوك نحو 2.2 مليار دولار، والقطاعات الأخرى نحو 429 مليون دولار.

وبذلك يصل حجم الدين الخارجي والفوائد الواجب سدادها خلال العام من مارس 2023 إلى مارس 2024، إلى نحو 55.2 مليار دولار، وفقًا لبيانات البنك الدولي.

وكان رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، فخري الفقي، قد صرح منذ أيام بأن الدين الخارجي على مصر وصل لـ 165 مليار دولار، موضحًا أن الدولة تدرك تمامًا حجم الدين الخارجي، ولذلك توجه القروض الخارجية لمشروعات البنية التحتية.

* قناة السويس بين تهديدين : مخططات السيسي لبيعها وخط السكة الحديد  “إيلات- أشدود” المنافس

قناة السويس، بين شقي رحى من التهديدات والمخاطر التي تهدد مستقبلها وإيراداتها وموقعها ودورها الاستراتيجي، كممر استراتيجي  للتجارة العالمية ومصدر أساسي للعملات الأجنبية لمصر، وقاطرة للاقتصاد القومي المصري.

فمن جهة ، يسعى السفيه المنقلب  السيسي الذي أفلس ميزانيات مصر وأهدر أموالها في مشاريع فنكوشية لا قيمة ولا جدوى اقتصادية لها،  ما فاقم الديون على مصر  وفوائدها، وباتت مصر تؤجل مواعيد أقساط الديون وتمدد آجال الدين وتزيد من فوائده، هروبا من إعلانها رسميا الإفلاس والتخلف عن سداد الديون، يسعى السيسي لرهن قناة السويس لمدة  تصل لـ 99 عاما لصالح أبوظبي، من أجل سداد الديون وتوفير دولارات تمكنه من تغطية احتياجات تثبيت كرسي حكمه المستبد، خشية من ثورة جياع تتهدد مصر، وهو ما بدأه بالإعلان عن إنشاء صندوق خاص  بالقناة،  وطرح عددا من أصول شركات القناة للبيع بالبورصة، كشركة الحبال وشركة الشحن، وذلك تمهيدا لإنشاء صندوق قابض يضم كل شركات القناة وطرحه بالبورصة بنظام الأسهم، وهي طريقة احتيالية للبيع، ولكن دون الإعلان عن البيع أو التأجير المباشر.

ومع تفاقم الغضب الشعبي والرفض من قبل أطراف بالدولة لمسار البيع والتفريط في القناة، من أجل 200 مليار دولار، جاءت فكرة وزير النقل المقرب من السيسي، كامل الوزير، أمس الاثنين، بلا إعلان عن دخول شركاء استراتيجيين يديرون الموانئ المصرية، باستثمارات كبيرة وخبراتهم في إدارة الموانئ المصرية دون تحديد، وذلك بدلا من الطرح في البورصة الذي يثيير المخاوف المصرية، وتلك التهديدات تؤثر سلبا على كفاءة قناة السويس، كممر مائي عالمي، شيده المصريون ودافعوا عنه بدمائهم.

خط  إسرائيلي منافس

من جهة ثانية، يأتي التهديد الأخطر لقناة السويس، من قبل أصدقاء إسرائيل الحميميين، الذين يحمي أمنهم ولا يسمح بأن تشكل الأراضي المصرية لهم أي تهديد .

حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية يوم الأحد الماضي عن خطة لبناء مشروع خط سكة حديد، سيصل ميناء إيلات في أقصى الجنوب بمدينة كريات شمونا في أقصى الشمال، والتي تتاخم الحدود مع لبنان.

ووفق ما جاء على لسان وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغف ووزير المالية بتسلال سموتريتش، فإن هذا المشروع يأتي في إطار مشروع شامل لتطوير قطاع السكة الحديد يشمل تدشين المزيد من خطوط السكة الحديدية لربط المزيد من المناطق داخل إسرائيل، حيث تبلغ كلفته الإجمالية 100 مليار شيكل حوالي 28 مليار دولار.

وحسب صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية، فإن المشروع الشامل يتضمن تدشين خط سكة حديد يربط إسرائيل بالأردن.

ويحمل تدشين خط سكة الحديد “إيلات كريات شمونا” في طياته تهديدا جديدا إضافيا لقناة السويس، كأحد أهم الشرايين المهمة للتجارة الدولية وفق مراقبين، بعد تفعيل خط إنبوب إيلات عسقلان، الذي بات يتم عبره نقل النفط الإماراتي إلى أوروبا، بالإضافة إلى نقل النفط من دول أخرى في الاتجاه الآخر إلى دول جنوب شرق آسيا.

وسيربط خطة سكة الحديد “إيلات كريات شمونا” ميناء إيلات بالموانئ الرئيسة في إسرائيل، تحديدا ميناء أشدود، وهذا يزيد من فرص استخدامه كجسر بري في نقل المسافرين والبضائع المتجهة من الخليج ومن آسيا بشكل عام إلى أوروبا والعكس.

وكان “مركز أبحاث الأمن القومي”، قد دعا في أعقاب حادثة جنوح سفينة الحاويات “أيفر جيفن” في 23 مارس العام 2021 في قناة السويس وتعطل حركة الملاحة فيها، إلى تدشين خط سكة حديد يربط إيلات بميناء أشدود، لكي تحوز إسرائيل على جزء مهم من حركة التجارة الدولية.

وحسب المركز، فإنه يمكن للسفن المتجهة من الخليج وآسيا إلى أوروبا والغرب أن ترسو في ميناء إيلات، بحيث يتم نقل حمولتها من البضائع في القطارات المتجهة من إيلات إلى ميناء أشدود ومن هناك يتم شحنها في سفن إلى أوروبا .

وأشار المركز إلى أنه يمكن أيضا نقل البضائع في الاتجاه المعاكس أيضا، بحيث تفرغ السفن القادمة من أوروبا والغرب حمولتها في ميناء أشدود لتنقل في القطار المتجه إلى إيلات، وهناك يتم تحميل هذه البضائع في سفن تتجه إلى الخليج وآسيا

وتوقع المركز أن يثير تدشين مشروع خط السكة هذا حساسية مصر لما سيكون له من تأثيرات سلبية على دور ومكانة قناة السويس، سيما وأن تدشينه سيأتي بعد البدء بتطبيق تنفيذ الاتفاق مع الإمارات بنقل نفطها إلى أوروبا عبر “إنبوب إيلات عسقلان”.

وكانت دولة الاحتلال قد أعلنت لأول مرة عن مشروعها لتدشين خط السكك الحديد الذي يربط إيلات بمينائي حيفا وأشدود في عام 2013، حيث كان نتنياهو يرأس حكومتها في ذلك الوقت، لكن لم يتم إقرار المشروع في النهاية.

وروجت إسرائيل في حينه إلى أن إنجاز المشروع سيعمل على تسريع حركة التجارة الدولية بشكل كبير، حيث زعمت أن نقل البضائع من إيلات إلى أشدود والعكس سيستغرق ساعتين فقط.

وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم بالأمس تفاصيل حول الجهة التي يمكن أن تنفذ مشروع خطة سكة “إيلات كريات شمونا”، إلا أن حكومة نتنياهو في عام 2013 أوضحت أنها تفضل أن تضطلع شركات صينية بمهمة تدشين هذا المشروع، حيث زار وزير المواصلات الإسرائيلي في ذلك الوقت يسرائيل كاتس بكين لمناقشة الفكرة مع عدد من أرباب الشركات الصينية.

المشروع أيضا، سيعزز من بيئة السياحة في إيلات، حيث أنه سيسهم في وصول مليوني سائح إلى المدينة، وكانت إسرائيل والإمارات قد اتفقتا في العام 2021 على نقل النفط الإماراتي المتجهة إلى أوروبا عبر خط الإنبوب “إيلات عسقلان”، حيث تم الشروع في تطبيق الاتفاق.

نفط الإمارات

وكشف تحقيق نشرته صحيفة “هارتس” الشهر الماضي، أن عدد ناقلات النفط التي تتجه إلى ميناء “إيلات” تضاعف خمس مرات خلال العامين الماضيين بعد تطبيق الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

وحسب التحقيق فإن الاتفاق الذي تم توقيعه قبل أكثر من عامين بين شركة “خط أنبوب إيلات عسقلان” والحكومة الإسرائيلية وشركة ” Red־Medالإماراتية يطبق حاليا، حيث تنقل ناقلات نفط عملاقة النفط الإماراتي إلى ميناء “إيلات” ويتم ضخه عبر إنبوب “إيلات عسقلان” إلى ميناء “عسقلان” الواقع على شاطئ المتوسط، ومن هناك ينقل عبر البحر إلى الدول الغربية.

ونقل التحقيق عن مسؤولين كبار في وزارة الطاقة الإسرائيلية قولهم: إن “إسرائيل يمكن أن تستفيد من النفط الإماراتي الذي يصدر عبرالإنبوب لاحتياجاتها الخاصة، سيما في مجال المتطلبات الصناعية، دون أن يقدموا المزيد من التفاصيل، فخط  إيلات عسقلان يعمل في الاتجاه المعاكس أيضا، حيث يتم ضخ النفط من ميناء عسقلان إلى ميناء إيلات، ومن هناك يتم نقله إلى جنوب شرق آسيا، وتحديدا إلى الصين”.

ومن تلك المعطيات، يتضح حجم الخسائر الاستراتيجية التي أُصيبت بها قناة السويس، سواء في مجال نقل  النفط العربي بعيدا عنها أو النفط القادم إلى آسيا والصين من البحر المتوسط، بجانب حجم  التجارة العالمية الذي ستفقده أيضا، بعد تدشين خط السكة الحديد من إيلات  على البحر الأحمر إلى أشدود على  البحر المتوسط .

أم الرشراش وتيران وصنافير

يشار إلى أن ميناء إيلات  الإسرائيلي، هو أرض مصرية خالصة وفق القانون الدولي، كان يطللق عليه أم الرشراش، وتنازلت عنه النظم الحاكمة في مصر لإسرائيل، منذ اتفاق السلام، كما أن بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، أفقد مصر سيطرتها الكاملة على خليج العقبة عند مدخله الجنوبي، وباتت المياه المصرية  مياها دولية، ما مكن إسرائيل من تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية على حساب مصر وقناة السويس. 

ووفق مراقبين، فإنه لولا الاتفاق المصري السعودي لترسيم الحدود البحرية وتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ما كانت تستطيع إسرائيل إنشاء خط التجارة  الذي ينطلق من إيلات، حيث كانت مصر تتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو ما يؤكد خيانة السيسي لمصر والمصريين.

* ارتفاع شراء المصريين للذهب لأعلى مستوى له منذ 2010

ارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية والمجوهرات في مصر في الربع الثاني من 2023، لأعلى مستوى له على الإطلاق منذ 2010 بحجم شراء 17.3 طن حسب مجلس الذهب العالمي.
وأشار التقرير إلى أن المصريين أنفقوا ما يقرب من 1.1 مليار دولار على شراء الذهب خلال الفترة من أبريل حتى نهايو يونيو من العام الحالي، مقابل 648 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2022.
وقفزت مشتريات المصريين من الذهب خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة تصل إلى 50%، لتصل إلى 2.1 مليار دولار، مقابل 1.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وبين التقرير أن المصريين تمكنوا خلال الشهر الستة الأولى من 2023 من شراء ما يقرب من 33.5 طن من الذهب، مقابل 23 طنًا خلال نفس الفترة من العام الماضي بنمو 46%.
واحتلت مصر حسب التقرير المركز الأول عربيًا بعد كل من السعودية والإمارات، فيما جاءت بالمركز السادس عالميًا فى قائمة الدول الأعلى طلبًا للذهب خلال النصف الأول من العام الحالي.

إذا كان السيسي زعيم قوم فبشرهم بالفوضى والخراب.. الثلاثاء 1 أغسطس 2023م.. بنك “مورغان ستانلي” يحذر من 3 مخاطر تهدد الاقتصاد المصري

إذا كان السيسي زعيم قوم فبشرهم بالفوضى والخراب.. الثلاثاء 1 أغسطس 2023م.. بنك “مورغان ستانلي” يحذر من 3 مخاطر تهدد الاقتصاد المصري

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ترحيل 12 معتقلا من مركز شرطة منيا القمح إلى سجن المنيا

قامت قوات الأمن بمركز منيا القمح بترحيل 12 معتقلا على ذمة المحضر المجمع رقم 76 والمحضر المجمع رقم 71 قسم شرطة منيا القمح إلى سجن المنيا، وهم:

محمد عبد العظيم محمد إسماعيل “مشتول السوق
إسلام عبد الله عباس “القنايات
عماد عمر عبد الرحمن شحتة “أبوكبير
عبد الرحمن الهادي أحمد ياسين “فاقوس
عادل جمال محمد أحمد بدران “منيا القمح
محمد عطية أحمد موسى حزين “أبوحماد
محمد عماد الدين منصور “منيا القمح
محمد سعيد “مشتول السوق
مصعب مهدي سيد أحمد “ههيا
أحمد أبو هاشم “أبوكبير
محمد الشحات “الزقازيق
محمود العمدة “القرين

* اعتقال مواطن من ديرب نجم

قامت قوات الأمن بالصالحية الجديدة بشن حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال المواطن “محمد ثابت أحمد إبراهيم” من مركز ديرب نجم.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات الاعتقال المستمرة بحق المواطنين، مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

* 7 أغسطس.. نظر استئناف 8 معتقلين من الزقازيق

حددت محكمة جنح الزقازيق دائرة الإرهاب جلسة 7 أغسطس لنظر استئناف 7 معتقلين على حكم حبسهم عامين، وهم:

ياسر إبراهيم السيد علي
الكحلاوي أحمد عطية محمد
أيمن أحمد عطية محمد
نادر أحمد محمد حسن
خالد فاروق محمود عليوة
حامد حسين همام صلاح
أحمد فتحي عطوة أحمد مصطفى

*إذا كان السيسي زعيم قوم فبشرهم بالفوضى والخراب

مع استمرار انفلات أسعار السلع والمنتجات في الأسواق، وغياب الرقابة من الأجهزة المعنية بدولة العسكر لكبح جماح وأطماع سماسرة الأزمات، أصبحت بطون المصريين خاوية وأجسادهم نحيلة، والمرضى وأصحاب الحاجات في الشوراع  دون أن يلبي أحد مطالبهم سواء بالطعام أو العلاج.

هذه الأوضاع المأساوية دفعت المواطنين للتساؤل أين حكومة الانقلاب من كل هذه الأزمات ؟ ولماذا لا تقوم بدورها ؟.

وأكد المواطنون أنهم أصبحوا عاجزين عن الحصول على الاحتياجات الأساسية حتى يتمكنوا من أن يعيشوا حياة آدمية، بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه وتجاهل عصابة العسكر لمشكلاتهم .

مؤكدين، طالما هذا السيسي موجود على رأس السلطة في مصر ، فالفوضى والخراب هو عنوان كل شيء، لأن فشله وغباءه وفساده قد تعدى كل الحدود وانعكس ذلك على انفلات الأسعار وانعدام الخدمات .

يشار إلى أن التعويم الذي أجراه قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي تسبب في تراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية بنحو 300% ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، وأصبح التجار يحددون أسعار السلع بحسب أهوائهم ودون أي ضوابط، وأصبح للسلعة الواحدة أكثر من سعر حتى في الشارع الواحد، بل في محلين متواصلين، والأغرب في المحل نفسه من ساعة لأخرى، وفقا لنظرية تجويع السوق من ناحية، والعرض والطلب من ناحية أخرى، في ظل اختفاء التسعيرة الجبرية المُلزمة وعدم قيام حكومة الانقلاب بدورها في مراقبة الأسواق.

كل ذلك أدى إلى حدوث ارتفاعات متتالية في أسعار كل سلعة، وهو ما يُشكل عبئا كبيرا على المواطن البسيط، وفي المقابل لا تعمل حكومة الانقلاب على حل مشكلة ارتفاع الأسعار والسيطرة عليها، وتكتفي بإلقاء المسئولية على التجار وتتهمهم بالجشع وأنهم وراء تفاقم أزمة ارتفاع الأسعار، وفي النهاية المواطن البسيط هو الضحية.

التسعيرة الجبرية

 حول هذه الأوضاع قال الخبير الاقتصادي الدكتور سيد خضر:  إن “من أهم الأسباب التي ساعدت على ارتفاع الأسعار بشكل غير معقول، هو فقدان الرقابة التامة على الأسواق، وعدم قيام الجهات الرقابية مثل جهاز حماية المستهلك ووزارة تموين الانقلاب، بالأدوار المنوطة بها في إحكام الرقابة على الأسواق ومنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار، مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة بين القرارات العليا والمنفذين على أرض الواقع”.

ووصف خضر في تصريحات صحفية ارتفاع الأسعار في الأسواق المصرية بأسهم البورصة التي ترتفع كل دقيقة، مؤكدا أن المواطن له دور كبير في أزمة ارتفاع الأسعار، بسبب الثقافة الشرائية للمواطن، وهي فكرة التخزين التي تُزيد الطلب على السلع الاستراتيجية والأساسية.

وحمل حكومة الانقلاب مسئولية ارتفاع الأسعار، موضحا أن هذه الحكومة تستطيع التغلب على أزمة ارتفاع الأسعار ومواجهتها من خلال اتباع مجموعة من الحلول.

وطالب خضر بإنشاء لجنة عليا للرقابة، مثل اللجنة العليا للاستثمار، التي تتضمن بداخلها جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، موضحا أن هناك حلا آخر هو تطبيق التسعيرة الجبرية على مختلف السلع والمنتجات، ومعاقبة أي تاجر يخرج على هذه التسعيرة .

ضبط الأسواق

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى أبو زيد: إن “غلاء الأسعار الذي نراه هو نتيجة للمتغيرات الاقتصادية العالمية، التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، كما يرجع إلى عوامل داخلية ناتجة عن فشل حكومة الانقلاب”.

وأضاف أبو زيد، في تصريحات صحفية أن الاقتصاد المصري يواجه العديد من الضغوط، خصوصا فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع والمنتجات، التي معها زادت الضغوظ على المواطنين في تلبية احتياجاتهم اليومية .

واعتبر أن هذه الأوضاع تمثل تحديا صعبا أمام حكومة الانقلاب في مواجهة هذا التضخم المتأثر بالتضخم الخارجي، نتيجة الاعتماد على استيراد العديد من السلع لتلبية احتياجات المواطن، معربا عن اندهاشه لانتقال تلك العدوى إلى كافة السلع حتى تلك التي تُصنع محليا.

وأشار أبو زيد إلى أن حكومة الانقلاب اكتفت بزيادة المعروض من السلع والمنتجات عبر نشر منافذ البيع في أنحاء الجمهورية، لتحقيق شيء من التوازن ما بين العرض والطلب، وتوفير تلك السلع بأسعار تنافسية عن باقي الأسعار المعروضة في الأسواق، لكن هذه الجهود لم تحقق نتيجة في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار .

وطالب حكومة الانقلاب بضرورة تشديد الرقابة والمتابعة الدورية على الأسواق عبر الأجهزة المعنية بوزارة تموين الانقلاب وجهاز حماية المستهلك من خلال زيادة كفاءة وفعالية الصلاحيات الممنوحة لها في ضبط الأسواق لردع التجار الذين يستغلون الأزمات لتحقيق مكاسب تجارية على حساب مصلحة المواطن، لأن ذلك يسبب عبئا إضافيا يثقل كاهل المواطنين. 

ترمومتر الأسعار

وكشف محمد الزاهد، رئيس الغرفة التجارية بالشرقية، أن الغرف التجارية ليس لها دور رقابي، وإنما عملها يتمثل في تنظيم حركة السوق وعمل معارض وأسواق لتحديد الأسعار وربطها بالسوق، ومحاولة إلزام التجار بها.

وقال الزاهد، في تصريحات صحفية: إننا “نعاني من مشكلة في الأسعار بسبب تغير قيمة الدولار والتراجع المستمر في قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، لاسيما أن أغلب السلع مستوردة “.

وأشار إلى أن الأسواق تشهد انفلاتا في الأسعار نتيجة أن بعض التجار جشعون ولديهم تخوف من غلاء الأسعار المستقبلية، وبالتالي يحاولون تأمين أنفسهم بزيادة الأسعار .

وأكد الزاهد أن نحو 90% من الأسعار مرتبطة بالدولار، موضحا أن السوق المصرية حرة، ودولة العسكر لا تحدد سعرا جبريا، وإنما تحدد سعرا استرشاديا للتنويه والإرشاد .

وأوضح أن الغرفة التجارية ترسل ما يقرب من 28 تقريرا بالأسعار «ترمومتر الأسعار» كل ثلاثة أو أربعة أيام لإبلاغ الجهات المعنية به، ومع ذلك تواصل الأسعار ارتفاعها دون توقف .

* الأسباب الحقيقية وراء  مقاطعة «الجهاد» لاجتماع أمناء الفصائل بالقاهرة

قاطعت ثلاثة فصائل فلسطينية اجتماع الأمناء العامين الذي انعقد في مدينة العلمين المصرية الأحد 30 يوليو 2023م، وهي  حركة “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة” و”الصاعقة”. وقال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” خالد البطش، في المؤتمر الصحفي، الذي عقدته الحركة الأحد، إنّ مقاطعة حركته للاجتماع جاء نتيجة إصرار السلطة الفلسطينية في رام الله على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها.

وأكد أنّ حركته فوجئت، عقب اشتراطها الإفراج عنهم للمشاركة، بما أسماه “تغول” السلطة الفلسطينية أكثر لتزيد الاعتقالات ولتطاول عناصر من حركته و”حماس” و”الجبهة الديمقراطية”. وأوضح البطش أنّ حركته لم تحضر اجتماع العملين، إلا أنها ستحترم نتائجه “ما لم تمس رؤيتنا الوطنية في الصراع مع العدو الصهيوني”، مطالباً في ذات الوقت بالتوافق على “استراتيجية وطنية شاملة ضد مشروع الضم والتهويد”. وشدد البطش على أنّ “سلاح وكتائب الحركة المنتشرة والعاملة في الضفة المحتلة هدفها تحرير الضفة، وليس إسقاط السلطة أو منازعتها على سيادة منقوصة”، مشيراً إلى أنّ حركته “تقاتل الاحتلال الإسرائيلي من أجل التحرير فقط، وليس لديها أي هدف سياسي آخر”.

وجدد مطالبة حركته بإعادة بناء منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني، وتفعيل الإطار القيادي للأمناء العامين كـ”قيادة وطنية لقيادة وإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني”.

حماس تؤيد موقف الفصائل

من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” زكريا أبو معمر، الذي شارك في مؤتمر الفصائل المقاطعة، أنّ حركته تشارك لتأكيد مشروعية المطالب التي عرضتها الفصائل الثلاثة، مؤكدًا ضرورة إغلاق الملف “المخزي” (الاعتقالات السياسية) وعدم العودة إليه. وأشار أبو معمر إلى أنّ “ملف الاعتقال السياسي لا بد ألا يطرح للنقاش، بل ما يجب أن يطرح هو خطة وطنية للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال وليس الاعتقالات السياسية”.

وكان وفد رفيع من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة قد شارك في الاجتماع، إلى جانب قادة الحركة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران، وروحي مشتهى. فيما وصل إلى الاجتماع  رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن ووفد من حركة فتح  إلى جانب وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ويترأس وفد الجبهة الشعبية (ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير) نائب الأمين العام جميل مزهر، بحسب ما جاء في بيان صدر السبت. وقال البيان إن “وفد الجبهة سيبذل كل الجهود مع القوى المشاركة للتوصل إلى اتفاق محدد يمكن الشعب الفلسطيني وقواه من المواجهة الموحدة لسياسات الحكومة (الإسرائيلية) الفاشية وإجراءاتها”. وأضاف أن الجبهة ستدعو إلى “تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشاملة بمشاركة جميع القوى، يتبعها لجان حماية للدفاع عن شعبنا في المدن والقرى والبلدات الفلسطينيّة التي تتعرض لاعتداءات قوّات الاحتلال والمستوطنين الفاشيين”. 

سياق الاجتماع

وكانت فصائل المقاومة قد أعلنت في 9 يوليو 2023م ــ  بعد  العدوان الإسرائيلي على جنين والذي استمر 48 ساعة وأسفر عن 12 شهيدا و140 جريحا ــ  أنها تلقت دعوات رسمية من القاهرة لاجتماع الأمناء العامين في 30 يوليو الجاري؛ وأعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أنّ الحركة تلقت دعوة للمشاركة في لقاء الأمناء العامين الذي سيعقد في القاهرة. وقال الهندي، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إنّ الحركة ستشارك في لقاء الأمناء العامين لبحث العلاقات الداخلية الفلسطينية بكل مسؤولية. وأضاف: “سنشارك في اللقاء بهدف بناء الوحدة الوطنية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وحماية خيار المقاومة”. ولفت إلى أنّ لقاء الأمناء العامين يأتي في ظل تكثيف الاحتلال إجراءاته لمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس.

وكانت حركتا حماس والجهاد قد تجاهلتا  دعوة رئيس السلطة ــ بالتزامن مع العدوان جنين فجر الإثنين 3 يوليو حتى منتصف الأربعاء 5 يوليو ـ لاجتماع الأمناء العامين، ولاحقا دعت الحركتان في بيان مشترك “المجموع الوطني الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه إلى التحرك فوراً وسريعاً للاتفاق على خطة وطنية شاملة في مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين”.  وضمن مبادرتهما لخطة وطنية، دعت الحركتان لاجتماع الأمناء العامين، دون أن تذكرا دعوة عباس. 

وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على جنين، زار رئيس السلطة المخيم الفلسطيني الأربعاء 12 يوليو وهي الزيارة الأولى منذ عشر سنوات، ووصفه بـ”أيقونة النضال والصمود والتحدي”، وأضاف في كلمة خلال زيارة تفقدية لمعاينة آثار الدمار الذي خلّفه عدوان الاحتلال الإسرائيلي، إن “مخيم جنين البطل صمد في وجه العدوان.. وقدّم التضحيات والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن”. وتابع رئيس السلطة: “جئنا إلى هنا لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها”. ووجّه عباس الشكر إلى الإمارات العربية المتحدة والجزائر على تقديم الدولتين تبرعات لإعادة إعمار مخيم جنين، وقال: “سنبدأ إعادة الإعمار فورًا ليعود مخيم جنين كما كان سابقًا وأفضل”. وخاطب عباس الإسرائيليين قائلًا: “ارحلوا عنا نحن هنا باقون”، وزاد: “نقول نحن سلطة واحدة وقانون واحد، ومن يعبث في وحدتنا لن يرى إلا ما لا يعجبه”.

وفي أعقاب زيارة أبو مازن للمخيم شنت أجهزة السلطة الأمنية حملة اعتقالات بحق شباب المقاومة في جنين  وبلدات الضفة الغربية؛ الأمر الذي استفز قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني فخرجت مظاهرات حاشدة تندد بخيانة السلطة وأجهزتها؛ وفي 18 يوليو اتهم بيان صادر عن فصائل المقاومة في قطاع غزة السلطة باعتقال المقاومين في الضفة؛ وندد البيان “بحملات الاعتقال السياسي الذي يُمثل جريمة بشعة وسلوكًا مرفوضًا خارجًا عن أعراف وتقاليد الشعب الفلسطيني، وخدمة للاحتلال”. وطالب البيان السلطة الفلسطينية بوقف “حملة الاعتقالات المسمومة وجريمة الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجونها”. وقال البيان إن هذه الاعتقالات “تُمثل عرقلة وتسميمًا للأجواء، وطعنة غادرة لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني”.

وتتبنى السلطة الفلسطينية نفس موقف الاحتلال الإسرائيلي من حركات المقاومة المسلحة حيث تعتبرها حركات إرهابية، وكان رد الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، برهانا على ذلك؛ حيث زعم أن الاعتقالات في الضفة الغربية “تتم لأسباب جنائية وفق قوانين غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وقانون الأسلحة والذخائر النارية”. ونفى دويكات في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) وجود اعتقالات لأسباب تتعلق بالانتماء السياسي، مؤكدًا “لا يوجد أي موقوف لدى أجهزتنا الأمنية بناءً على انتماء سياسي، ولكن قد تكون عملية الاعتقال لأحد ما، بناءً على جناية ارتكبها”. واتهم دويكات “جهات داخلية وخارجية” لم يُسمّها بالسعي إلى “تخريب السلم الأهلي” بالتزامن مع الدعوة إلى عقد اجتماع للأمناء العامّين للفصائل في القاهرة نهاية الشهر الجاري.  وتوعدت وزارة الداخلية في السلطة الفلسطينية ــ لم يكن لها أي دور في مواجهة عدوان الاحتلال على جنين أو غيرها ــ  بفرض “النظام والقانون” في جنين شمالي الضفة الغربية، وسط اعتقالات لأفراد المقاومة الفلسطينية.

* منها اللوتس والجولف والفنون والميرلاند “عدو البيئة” يحول حديقة روكسي إلى متاجر وكافيهات

رغم أحاديث السيسي عن البيئة والجمال والذوق  العام،  وجهوده المضنية لابتزاز الغرب وأوروبا والمنظمات الدولية لجلب المساعدات والتمويلات الخارجية تحت شعارات البيئة والمناخ، إلا أنه يمارس أكبر جريمة في حق مصر والمصريين بتجريف مئات الحدائق والمتنزهات من أجل البزنس واقامة الكافيهات والمتاجر والمراكز التجارية التي يشيدها الجيش وشركاته بعيدا عن موازنة الدولة، غير عابئين بوجود متنفس أخضر للمصريين للتنزه والترفيه عن أنفسهم من أجل البزنس والأموال فقط.

وفي سياق التعدي على حقوق المريين في مساحات خضراء كمتنفس طبيعي لهم، أصدر محافظ القاهرة خالد عبد العال، السبت  الماضي، القرار رقم 1425 لسنة 2023 الذي قضى بتعديل خطوط التنظيم المعتمدة لإنشاء حديقة أعلى “كراج روكسي” في حي مصر الجديدة، واستخدامها في أنشطة تجارية وإدارية لصالح المحافظة، وطالب القرار باستيفاء الموافقات اللازمة قبل إصدار التراخيص من الإدارة العامة للمرور والجهاز القومي للتنسيق الحضاري والالتزام بشروط استخدامها.

ويعود تاريخ إنشاء “جراج روكسي” إلى عام 2011 حين افتتح على مرحلتين، الأولى بسعة 900 سيارة والثانية بسعة 800 سيارة، وكان من المخطط إنشاء حديقة فوق الكراج بمساحة 4 آلاف متر مربع، لكن محافظ القاهرة قرر إعادة استخدام هذه المساحة لإنشاء مجموعة من المحال التجارية والمكاتب الإدارية، وتأجيرها لصالح المحافظة بدعوى تحسين مواردها الذاتية.

مذابح الحدائق والأشجار

حديقة اللوتس

وقبل أشهر قليلة، أزالت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة حديقة “اللوتس” العامة في حي مدينة نصر، لاستغلال أرضها في إنشاء كراج كبير للسيارات ومحال تجارية، وتوجيه عائدات هذه الأنشطة إلى “جهاز مشروعات الخدمة الوطنية” التابع للجيش، وذلك بعيدا عن الموازنة العامة للدولة.

الحديقة الدولية

وواكبت إزالة حديقة  “اللوتس” عمليات تجريف واسعة للحديقة الدولية التي تطل على شارع عباس العقاد بمدينة نصر، تمهيدا لتحويل أطرافها إلى تجمعات لمطاعم ومقاهٍ على غرار حديقة الطفل.

حديقة الجولف وحديقة الفنون

كما أزيلت حديقة الجولف في حي مصر الجديدة، وحديقة الفنون المطلة على النيل في منطقة المنيل بحي مصر القديمة، وكلها كانت تتبع محافظة القاهرة.

حديقة “الميريلاند”

وتوسعت مصر في عمليات تجريف وإزالة الحدائق العامة، والمساحات الخضراء، لا سيما في العاصمة القاهرة، بحجة استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ استثمارات، وكان أبرزها حديقة “الميريلاند” الأكثر شهرة في مصر الجديدة التي تحوّلت تدريجا إلى تجمعات لمطاعم ومقاهٍ، رغم أنها كانت أنشئت عام 1949 باسم نادي سباق الخيل، وضمت الكثير من الأشجار المعمرة، وبحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتلا لتشجير الحديقة، وأماكن للمشي وشلالات.

شح المياه وسد النهضة

ولا تتوقف عمليات قطع الأشجار وإزالة المساحات الخضراء في مناطق القاهرة من أجل إنشاء كراجات ومحطات وقود وأكشاك للوجبات السريعة ومقاهٍ بحجة تطوير الأماكن، ما يفقد العاصمة طابعها المميز مع مرور الوقت، أما السلطات فتزعم أن الأشجار تستهلك كميات كبيرة من المياه، في وقت دخلت مصر مرحلة شحّ في المياه تحتم منح أولوية لاستغلال المساحات في تنفيذ مشاريع استثمارية تدر دخلاً على أجهزة الدولة.

وفي 3 ديسمبرالماضي انضم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى وقفة احتجاج نظمت في ضاحية الزمالك بقلب القاهرة لمطالبة الأجهزة التنفيذية بوقف أعمال إزالة الأشجار المطلة على ضفاف النيل، وردم أجزاء منه تمهيداً لإقامة مشروع كراج سيارات في شارع سراي الجزيرة بطول 300 متر، من دون العودة إلى السكان، وتجاهل مراعاة المظهر الحضاري لحي الزمالك الراقي.

كما امتدت معاول الجيش لتشوية وتجريف حدائق المننتزة بالإسكندرية والكثير من الخدائق العامة في المنصورة والمحافظات ، من أجل بزنس الجيش، على حساب الذوق العام والبيئة المصرية المتدهورة أساسا، بفعل التغيرات المناخية والبيئية، أثر سد النهضة وتراجع حصص مصر المائية. 

نهر العاصمة الأخضر

وفي مقابل تلك الحملات المتزايدة التي تجرف البيئة المصرية من أشجارها ومسساحاتها الخضراء، يتوسع السيسي في إنشاء مشروع النهر الأخضر حول العاصمة الإدارية في قلب الصحراء المصرية، وبطول نحو 36 كلم، مستحدما مياه النيل في ري الحدائق والمساحات الخضراء، حيث تبتلع الرمال والصحراء المياه، بكميات كبيرة تكفي لري جميع حدائق مصر، ولكن السيسي يخرب مصر  ليحي عاصمته الفاقدة لكل معاني الحياة، في ظل مجتمع غير أمن اقتصاديا ومهترىء اجتماعيا.

* كيف أصبح الإيجار السكني أزمة للمصريين تحت حكم الجنرالات؟

مع تآكل قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية، والغلاء الفاحش الذي طال كل شيء في مصر، تضاعفت القيمة الإيجارية للوحدات السكنية على نحو يفوق قدرات معظم المصريين؛ يقول (محمد. ع) للحرية والعدالة، وهو من سكان أحمد الشوارع المتفرعة من شارع فيصل بالجيزة: «في 2016 استأجرت شقة (3 غرف وصالة ومطبخ و2 حمام)، بنحو (ألف جنيه) تشمل خدمة الأسانسير، بينما كان مرتبي نحو (7500ج)، وفي أعقاب التعويم الأول في نوفمبر 2016م وتآكل قيمة العملة إلى النصف بغلاء كل السلع والخدمات زادت أيضا قيمة الإيجار لتصل إلى (1500ج)، بينما لم يزد مرتبي سوى 15% فقط». ويضيف المواطن المسكين: «في 2022، جرى التعويم الثاني والثالث والرابع على التوالي؛ وتراجعت قيمة العملة من جديد إلى النصف؛ وتآكلت مرتباتنا ومستوانا المعيشى معها، فرفع المالك قيمة الإيجار إلى (3500ج)، بينما مرتبي لا يزيد عن (10 آلاف جنيه)؛ كنت أنفق 15%  من دخلي على السكن قبل 2016، اليوم أنفق 35% من دخلي على السكن!

نفس الأمر يتكرر في كل شيء السلع الغذائية والملابس وتعريفة ركوب المواصلات والدروس الخصوصية والخدمات كافة. ويتابع المواطن في أسى والدموع تملأ عينيه: «لم أعد قادرا على تحمل كل هذا الغلاء، كنت مستورا قبل عدة سنوات، كنت أنفق شيئا من دخلي على الفقراء والمحتاجين، واليوم بت فقيرا قد لا أجد طعاما لأولادي في بعض الأيام؛ فهل أمد يدي لأتسول وأنا في هذا العمر؟!

ويؤكد خبراء ووسطاء عقاريون أن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي في مقابل الجنيه المصري(الدولار = 31 ج)، وزيادة معدلات التضخم؛ إضافة إلى تراجع حركة البناء نتيجة شروط البناء الجديدة، ولجوء مئات الآلاف من السودانيين إلى مصر بسبب الحرب من بين الأسباب التي فاقمت الأزمة، ودفعت أصحاب الوحدات السكنية إلى المبالغة في تقدير قيمة الإيجار، مع ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام؛ وارتفاع معدلات الطلب في ظل ثبات المعروض.

يقف المحاسب الأربعيني أسامة عمر، في أحد شوارع الإسكندرية، ينظر بحسرة إلى البيوت المحيطة، فعلى الرغم من وجود ملايين الشقق في ثاني أكبر مدن مصر، إلا أنه لا يجد شقة صغيرة يجمع فيها شتات أسرته منذ قرر صاحب العقار الذي كان يقطن فيه عدم تجديد عقد الإيجار إلا بضعف القيمة التي كان يدفعها في السابق، بينما هو لا يستطيع فعل ذلك لأن قيمة الإيجار الجديد تقارب إجمالي راتبه الشهري.

يقول عمر ـ حسب تقرير لصحيفة “العربي الجديد”  اللندنية ـ  إنه بعد عدة جولات ميدانية، والتواصل مع عشرات الوسطاء، اكتشف أن إيجارات جميع الشقق السكنية تضاعفت، الأمر الذي دفعه إلى البحث في مناطق بعيدة عن مركز المدينة، أو عشوائية. لم تفلح محاولاته إلا مع تقليص عدد الغرف، ليعثر على شقة يمكنه دفع إيجارها، لكنها في مكان بعيد عن مقر عمله وعن مدارس أبنائه.

وتطالب المصرية سميرة عبيد، وهي ربة منزل خمسينية، بضرورة تدخل الحكومة للسيطرة على ارتفاع الأرقام، والحدّ من التسعير العشوائي للإيجارات الذي لا يتناسب مع مستوى أجور ومعاشات التقاعد التي تحصل عليها الغالبية العظمي من المصريين. وتشير إلى وجود صعوبات عدة يواجهها المستأجر حالياً، من بينها الاشتراطات الجديدة التي وصفتها بأنها “ظالمة”، والتي بات يطلبها أصحاب العقارات قبل الموافقة على التأجير، إلى جانب الإيجار يطلبون دفع مبلغ تأمين بقيمة تصل إلى أكثر من شهري إيجار، بخلاف الاستعلام عن راتب ووظيفة المستأجر. 

ضريبة تصاعدية

حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي غالبا ما تقف عاجزة وحين تتدخل فإنها تفاقم الأزمة ولا تضع لها حلولا؛ وأكبر دليل على ذلك أن الحكومة قررت في منتصف يوليو 2023م فرض ضريبة تصاعدية على الوحدات السكنية المؤجرة؛ الأمر الذي يعني أن قيمة الإيجار الحالية التي يشكو منها معظم المصريين سوف  ترتفع مجددا وسوف يتحمل البسطاء قيمة كل هذه الضرائب؛ فالملاك حتما سيرفعون الإيجار بأعلى من قيمة الضريبة التي يدفعونها.

وأصدرت مصلحة الضرائب المصرية بياناً، الخميس 13 يوليو، تطالب فيه ملاك الوحدات السكنية بإخطار المصلحة عند تأجيرها للغير، بدعوى أن القيمة الإيجارية لها خاضعة للضريبة على إيرادات الثروة العقارية، بموجب قانون الإجراءات الضريبية الموحد رقم 206 لسنة 2020، الذي يلزم كل مالك أو منتفع بعقار بأن يخطر مأمورية الضرائب المختصة خلال ثلاثين يوماً من تاريخ التأجير. وحذّر رئيس مصلحة الضرائب، فايز الضباعني، الأشخاص الطبيعيين من إمكانية تعرضهم للمساءلة القانونية، بسبب عدم فتح ملف ضريبي عن الإيرادات الناتجة من تأجير وحداتهم وعقاراتهم السكنية، والإقرار عنها في إقرار ضريبة الدخل السنوية، باعتبار ذلك صورة من صور التهرب الضريبي. وأضاف أن عدم فتح ملف ضريبي عن الإيرادات الناتجة من تأجير الوحدات والعقارات السكنية، والإقرار عنها في إقرار ضريبة الدخل السنوية، يمثل مخالفة لأحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد، مستطرداً بأن قانون الضريبة على الدخل رقم 91 لسنة 2005 أورد حساب الضريبة على إيرادات الثروة العقارية، وذلك باحتساب نسبة 50% من الإيرادات مقابل التكاليف والمصروفات، وفرض سعر ضريبة تصاعدي من 2.5% حتى 27.5%، وفقاً لمستوى شرائح صافي الربح.

وتشير أرقام الموازنة الجارية (2023-2024) إلى استهداف الحكومة زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 27%، من تريليون و204 مليارات جنيه في عام 2022-2023 إلى تريليون و530 مليار جنيه (نحو 49 مليار دولار)، علماً بأن الحصيلة الضريبية مثلت نحو 80% من الإيرادات العامة للدولة في الموازنة المنقضية.

ويتحمل الفقراء ومتوسطو الدخل في مصر ستة أنواع من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، أبرزها الضريبة على القيمة المضافة المفروضة على جميع السلع والخدمات بسعر 14%، وضريبة الدخل التي تتدرج من 2.5% إلى 27.5%، وضريبة كسب العمل المطبقة على أصحاب المهن الحرة من الأطباء والمهندسين وغيرهم، علاوة على الضرائب الجمركية المقررة على سلع أغلبها غذائية وإنتاجية. في المقابل، تخضع الشخصيات الاعتبارية والشركات لنوع واحد من الضرائب على الأرباح الرأسمالية بنسبة 22.5% من صافي أرباح الشركات، وهي المطبقة على المحلات التجارية والورش الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة والفردية، والمستوردين والحرفيين.

* مصر وتركيا تتفقان على زيادة التبادل التجاري بين البلدين 15 مليار دولار

اتفق وزير التجارة والصناعة المصري، أحمد سمير، مع نظيره التركي، عمر بولات، على زيادة حجم التبادل التجاري، بين البلدين، من 10 مليارات إلى 15 مليار دولار خلال 5 سنوات

وأفاد بيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة المصرية، اليوم الثلاثاء، بأن الوزيرين اتفقا خلال زيارة وزير التجارة والصناعة المصري الحالية إلى تركيا، على خارطة طريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، “وذلك من خلال استهداف النهوض بحجم التجارة الثنائية من 10 مليار دولار حالياً إلى 15 مليار دولار في غضون 5 سنوات“.

وأضاف البيان أن تعزيز العلاقات الثنائية يتضمن “الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة المشتركة في المستقبل القريب لتوسيع تغطية اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين“.

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على إقامة تعاون مشترك وطيد لتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين بهدف زيادة الاستثمارات المتبادلة، وفق نص البيان.

وأردف البيان المصري “هذا إلى جانب تكثيف تنظيم فعاليات مشتركة من خلال المنظمات التي تجمع دوائر الأعمال من البلدين، بجانب تشجيع الشركات على المشاركة في منتديات الأعمال والمعارض المنظمة من قبل الجانبين“.

وتطرق الوزيران في ضوء التوجهات العالمية الحالية، إلى بحث إمكانية استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية في الفترة المقبلة.

كما اتفقا على عقد اجتماع في إطار آلية المشاورات التجارية رفيعة المستوى خلال زيارة الوزير التركي، عمر بولات، إلى القاهرة في الفترة المقبلة بدعوة من نظيره المصري.

وفي سياق متصل، عقد الوزيران اجتماعاً موسعاً بحضور ممثلي مجتمع الأعمال من البلدين لنقل وجهات نظرهم وتقييماتهم حول تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وتركيا.

ويذكر أن الزيارة، تعد الأولى لوزير تجارة مصري، إلى تركيا، منذ 10 سنوات.

* دعوة في مصر لطرد سفير السويد

دعا وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر سعد الفقي، لطرد سفير السويد فورا بعد سماح الحكومة السويدية لرجلين بإحراق صفحات من المصحف أمام البرلمان في ستوكهولم

وأوضح الفقي أن “ذلك يعد جريمة مكتملة الأركان وعلى الحكومات الإسلامية والعربية طرد سفير السويد فورا والتقدم بمذكرة احتجاجية في مجلس الأمن“.

وندد الفقي بالتصرفات الحمقاء باسم الحرية المعوجة التي تسمح بها بعض الدول ومنها السويد، موضحا أن السويد لا تعي مخاطر التحقير من الأديان وازدراء المصحف الشريف وهو كتاب سماوي محفوظ وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وشدد الفقي على أن: “ما يفعله الهمج برعاية بعض الحكومات لن يزيد الإسلام إلا انتشارا وتوهجا، فالإسلام دين الرحمة والسلام وقد أرسل نبينا محمد صلي الله عليه وسلم فكان رحمة للعالمين“.

واستطرد الفقي قائلا إن الإسلام يأمرنا باحترام أصحاب العقائد ومن يختلفون معنا فهو دين راق لا يعرف الحقد أو الضغينه أو التسفية من معتقدات الأخرين.

وكان قد تم خلال فعالية أشرف على تنظيمها المهاجران العراقيان سلوان موميكا وسلوان نجم وأذنت الشرطة بإجرائها قرب مبنى برلمان السويد في ستوكهولم، إشعال النار في عدة صفحات من القرآن.

ويشار إلى أنه تم في فترة سابقة فتح قضية جنائية ضد المذكورين أعلاه بتهمة التحريض على الكراهية بسبب تنظيمهما مظاهرات مماثلة سابقة.

وتجمع حوالي 50 شخصا في ساحة مينتورجيت في العاصمة السويدية، معظمهم من الصحفيين. قام موميكا ونجم بالدوس على نسخة من القران، ثم أشعلا النار في عدة صفحات من وسط الكتاب. وبعد ذلك قاما برميها في حاوية قمامة ومن ثم ألقيا هناك نسخة أخرى.  

واحتج المسلمون الواقفون بالقرب من الحاجز بشدة على مثل هذا العمل. وصرخ أحدهم لموميكا: “تعال إلى هنا، إلى خلف رجال الشرطة، سنتحدث وجها لوجه!”.

* من توفير الكهرباء إلى زيادة الاستهلاك وتخفيف الأحمال ..التوقيت الصيفي مؤشر جديد لفشل حكومة الانقلاب

كشفت أزمة انقطاع الكهرباء عن تناقضات حكومة الانقلاب، حيث حمّلت التوقيت الصيفي المعمول به منذ آخر جمعة في أبريل الماضي مسئولية أزمة الكهرباء، وأنه تسبب في زيادة الاستهلاك، رغم أنها كانت تزعم قبيل إعادة تطبيقه أنه يوفر في استهلاك الطاقة وأنه لمصلحة الاقتصاد المصري .

وزعمت حكومة الانقلاب أن  التوقيت الصيفي أدى إلى طول مدة النهار بحوالي ساعة تقريبا، ما أدى إلى اللجوء إلى وضع خطة لتخفيف الأحمال عبر قطع الكهرباء، مشيرة إلى أنها تدرس مقترحات تطالب بإلغاء التوقيت الصيفي، لحل أزمة انقطاع الكهرباء.

يشار إلى أن التوقيت الصيفي تم تطبيقه في الأساس بحجة تقليل معدل استهلاك الطاقة، من خلال تقديم نهار العمل لمدة ساعة، وبالتالي تقليل استخدام المبردات، وكذلك تقليل استخدام الإضاءة، ما ينتج عنه تخفيف للأحمال وترشيد لمعدل استهلاك الطاقة بحسب حكومة الانقلاب.

تخاريف الصيف

كانت المذكرة الإيضاحية لقانون التوقيت الصيفي الذي تقدمت به حكومة الانقلاب، قد زعمت أن سبب عودة العمل بهذا النظام هو الرغبة في توفير في مخزون الطاقة الذي يستخدم في الكهرباء.

فيما قالت وزارات وهيئات حكومة الانقلاب خلال تقاريرها الصادرة عن إقرار التوقيت الصيفي: إن “هذا النظام الزمني، يؤدي إلى وفرة في استهلاك الطاقة والكهرباء من خلال استغلال ساعة من النهار مبكرة تكون فيها درجات الحرارة منخفضة، وبالتالي يقلل ذلك من تشغيل المبردات والمكيفات بالسيارات والمباني الإدارية والسكنية”.

كما أن تقرير الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للعمليات والشبكات، أشار إلى أن التوقيت الصيفي يوفر وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء، كدليل جدوى التوقيت الصيفي في ترشيد استهلاك الطاقة.

رغم كل هذه المزاعم انقلبت حكومة الانقلاب على نفسها وأصبحت تروج لفكرة أن التوقيت الصيفى هو السبب في زيادة استهلاك الكهرباء، ما أدى إلى تطبيق خطة لتخفيف الأحمال عبر قطع التيار الكهربائي يوميا بكل محافظات الجمهورية.

وقالت حكومة الانقلاب: إن “هذا الأمر يستدعي التدخل وإلغاء التوقيت الصيفي من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء بشكل حقيقي وفق زعمها”.

“مخطط خميسة”

هذه التناقضات كشفها هاني محمود النقراشي عضو المجلس الاستشاري العلمي للسيسي ، في تعليقه على أزمة انقطاع الكهرباء بسبب تخفيف الأحمال زاعما أن أزمة انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال، جاءت نتيجة طول مدة النهار بسبب التوقيت الصيفي، وبالتالي زيادة معدل استهلاك المواطنين للكهرباء نتيجة طول تلك المدة، من أجل العمل والإضاءة في الأماكن المغلقة، وكذلك التبريد، ما يعد حملا متزايدا على الكهرباء.

وقال النقراشي في تصريحات صحفية إنه “حدثت زيادة في استهلاك الكهرباء بالتوازي مع زيادة النشاط البشري أثناء النهار الذي أطال زمنه التوقيت الصيفي، زاعما أن اختراع التوقيت الصيفي لزيادة زمن النور الطبيعي يوفر الإضاءة في المناطق التي لا تستعمل التكييفات، أما زحزحة النشاط الإنساني إلى وقت النور الطبيعي في الأماكن الحارة فيتبعه زيادة استعمال التكييفات التي تستهلك كهرباء أكثر من الإضاءة ، ولكن تقليد الأوروبيين دون عمل دراسة عن ظروفنا أوقعنا في هذه الأزمة”.

وأشار  إلى ، أن أفضل حل لمشكلة الكهرباء في مصر هو مخطط خميسة، لأنه لا يحتاج الغاز في الصيف ويعتمد على أشعة الشمس وهو:

١ – يعمل ليل نهار مثل المحطات التقليدية 

٢- لا يحتاج لغاز طبيعي لأن وقوده أشعة شمس مصر الذهبية

٣- لا يحتاج شبكات نقل الكهرباء.

٤- تكلفة إنتاج الكهرباء أقل بمراحل.

٥-تمويله محليا لأنه من الوفرة في الوقود.

٦-تصنيعه ٧٠% محليا يرتفع إلى ١٠٠%

٧ – تحلية ماء البحر من فائض حرارته يعني تكلفة المياه تقترب من الصفر.

تقليد للأجانب

وقال الدكتور هشام عيسى عضو اتحاد خبراء البيئة العرب: إنه “من أنصار إلغاء التوقيت الصيفي، مؤكدا أن  فكرة التوقيت الصيفي مرفوضة لأنه تقليد للحياة الأجنبية، وليس كل شيء أجنبي يصلح لمصر وليس فقط في التوقيت الصيفي ولكن في كل شيء  يتعلق بتغير المناخ أو يتعلق بالطاقة أو بخفض الانبعاثات، معتبرا أن فكرة تقليد الدول دون تمصير الآليات الموجودة خطأ كبيرا”.

وأضاف عيسى في تصريحات صحفية : “ليس كل الآليات والأدوات التي تطبق في دول أوروبا تصلح أن يتم تنفيذها في مصر، مؤكدا أن الدول الأوروبية لديها وعي بالقضايا البيئية بصفة عامة، فضلا عن أن النظم الاقتصادية بها مرونة أكثر من مصر”.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية المتقدمة لديها من الأدوات والآليات التي تتعامل مع قضية التغيرات المناخية، لذلك يجب تمصيرها حتى تتوافق مع الظروف الوطنية والخطط الخاصة بالتنمية الاقتصادية، لأنه لا يصلح تطبيقها كما هي في مصر  إلا بعد عمل تعديلات بها حتى تتوافق مع الظروف الوطنية، مؤكدا أن التوقيت الصيفي لا يصلح تطبيقه في مصر.

وكشف عيسى عن الفروق بين الدول الأوروبية وبين مصر في تطبيق التوقيت الصيفي، موضحا أن غروب الشمس في الدول الأوروبية في الصيف يحدث الساعة 11 ليلا،  كما أن مواعيد العمل لديهم تنتهي الساعة 6 ويعودون لمنازلهم ويتناولون جميع وجباتهم وما زال النهار مستمرا، كما أن المحلات لديهم تغلق الساعة السادسة ليلا لذلك الدول الأوروبية تقوم بإطالة فترة النهار بهدف تقليل الإضاءة لأن المحلات لديهم تغلق الساعة 6 و7 مساء، ولكن يحدث العكس في مصر وهو أنه تم إطالة فترة النهار، لكن المحلات لا يتم غلقها إلا الساعة 12 ليلا وهذا خطأ إذا انه يتم إضافة ساعة ليس لها أي جدوى ولا أهمية.

وأكد أن نمط الحياة في مصر يختلف عن الخارج حتى من الناحية العلمية، فنجد أن النهار في الدول الأوروبية طبيعي يصل إلى 11 مساء وتغرب الشمس11 ليلا، ويعتبر مد النهار ساعة  لديهم أدى إلى زيادة  طول مسافة الضوء  لذلك المواطنون في الدول الأوروبية يستخدمون كهرباء أقل، إنما في مصر أذان المغرب الساعة السابعة والآن الساعة الثامنة، فلا يوجد فرق في هذه الساعة، ولكن مد هذه الساعة ليس لها أي فائدة ولا يتناسب مع نمط الحياة المصري، لذلك نقول إن القرار  بمد فترة استخدام الضوء في مصر بلا فائدة.

ولفت عيسى إلى أن الدول الأوروبية لا تستخدم التكييفات لكن في مصر مد التوقيت الصيفي يساعد على زيادة فترة استخدام التكييف، لأن درجة الحرارة في مصر مرتفعة، لكن في أوروبا درجات الحرارة ليست مرتفعة وما يحدث لديهم الآن هي مجرد موجات حارة ستنتهي بعد ما يقرب من 10 أيام وسيعود المناخ لديهم إلى صورته الطبيعية لكن الطبيعي في مصر أن درجة الحرارة تصل إلى 40 درجة وبدون تغيرات مناخية، فالبنسبة لنا وفي كل الأحوال سيتم استخدام التكييف ويزيد استخدامه بعد مد ساعة في النهار.

 ساعات النهار  

وطالب وحيد سعودي خبير الأرصاد الجوية، بإلغاء التوقيت الصيفي ، مؤكدا أن هناك علاقة بين انقطاع التيار الكهربائي وإعادة التوقيت الصيفي، لأن التوقيت الصيفي للأسف أعطى فرصة لمزيد من استهلاك أجهزة التبريد في المنازل نظرا لطول ساعات النهار وارتفاع درجات الحرارة.

وقال سعودي في تصريحات صحفية: “لو كانت مصر قد سارت على التوقيت العادي وعدم اللجوء الى التوقيت الصيفي، كان ذلك سيسمح بوجود وفر نسبي في استهلاك الطاقة الكهربائية في أجهزة التكييف والمراوح وما شابه ذلك”.

وأرجع زيادة الأحمال إلى تزامن 3 أسباب، أولها التوقيت الصيفي وثانيها وجود التوزيعات الضغطية التي تزامنت، والسبب الثالث وهو ظاهرة النينو حيث إننا ما زلنا تحت تأثير منخفض الهند  الموسمي، وهذا طبيعي في هذا الوقت من العام أن تتأثر البلاد  برياح معظمها قادم من الهند مرورا بشبه الجزيرة العربية وهي مناطق شديدة الحرارة خلال هذا الوقت من العام، مما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال شهري يوليو وأغسطس، ونظرا لمرور مثل هذه الكتل الهوائية فوق المسطحات المائية فتشبع بنسبة عالية من بخار الماء، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وهي العامل المؤثر في ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف سعودي، تزامن مع ذلك نشاط ظاهرة النينو ووجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا  يساعد على ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع في درجات الحرارة،  وكل هذه العوامل اجتمعت في آن واحد، مما أدى إلى حدوث مثل هذه الموجة شديدة الحرارة والتي تجاوزت فيها معدلات درجات الحرارة بشكل ملحوظ ليس فقط على بلدان الشرق الأوسط ولكن على معظم بلدان العالم الموجودة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

*”لوحة مرور للحمار”مشهد عبثي تجاوز بكثير ما يقال عن حكم قراقوش

“مش متخيل أبقى واقف بفحص في المرور وألاقي حصان جنبي بيجيب طفاية مثلا، وعربية بطيخ والحمار بيزعق والسواق بيأكل برسيم وقصة” تمخضت حكومة الانقلاب وولدت غولا جديدا يأكل ما تبقى من فتات الخبز في إيد الغلابة من المصريين، وقررت إلزام أصحاب العجل وعربات الكارو والحنطور بتركيب لوحات مرورية.

تضمن قرار وزير الداخلية في حكومة الانقلاب رقم 1330 لسنة 2023، المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 27 يوليو 2023، إضافة أنواع جديدة من المركبات التي يلتزم أصحابها تركيب لوحات، تحمل رقم المركبة التي يتم من خلالها على بيانات ترخيصها.

واستحدث القرار موادا تقضي بإلزام عربات الحنطور والكارو ونقل الموتى وعربات اليد وجميع أنواع الدراجات بتركيب لوحات مرورية.

وتضمن مواد القانون أن تحتوي كل لوحة مجموعة من العلامات التأمينية، والتي تشمل شريط من الهولوجرام به رسومات متعددة ودقيقة تعكس اللون الأخضر، وكتابة دقيقة بحروف تعكس اللونين الأخضر والأسود لعبارة جمهورية مصر العربية باللغتين العربية والإنجليزية موضوعة على الحروف والأرقام.

بالإضافة إلى هذا، يجب أن تحتوي اللوحة على حفر بالليزر لشعار الجمهورية يظهر في منتصف الجزء العلوي من اللوحة.

وحدد القرار ألوان اللوحات المعدنية لمركبات النقل السريع وأشكالها وأبعادها، ويكون لون أرضيتها رمادي والألوان بيضاء لعربات الحنطور والكارو وعربات اليد ونقل الموتى.

وبالنسبة للدراجات بجميع أنواعها تكون أرضية اللوجات بالأبيض والأرقام بالرمادي.

وبحسب المنشور في الوقائع المصرية، تم بدء العمل به في اليوم التالي لتاريخ نشره وإلغاء ما يخالفه من القوانين والقرارات السابقة.

ومنذ انقلاب 2013 عاد رجال المرور في مصر إلى ممارسة سلطاتهم، ليس لتنظيم المرور أو حماية الطرق، إنما لفرض إتاوات على سائقي السرفيس، بدعاوى وحجج واهية، ما فاقم من معاناة السائقين.

وقال أحد السائقين: إن “رجال المرور يجبرونهم على دفع أموال، وتحرير مخالفات لهم بدون وجه حق، على الرغم من أن أوراقهم مكتملة”.

وقال آخر: إن “رجال المرور يسحبون الرخص بشكل عشوائي، حتى وإن كانت سارية، فيدفعون أموالا لاستعادتها”.

واشتكى ثالث من طريقة التعامل معهم، وقال: إنه “يضطر إلى دفع فلوس لضباط المرور من أجل أن يدعه وشأنه، ولا يستطيع أن يأخذ وصلا بذلك”، في حين اعتبر البعض أن رداءة الطرق، والازدحام المستمر، يجعل عملهم أكثر صعوبة، ويوقعهم في أزمات مستمرة.

واعتبر عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان المصري سابقا، طارق مرسي، أن “الضرائب والرسوم وعسكرة الاقتصاد والحياة في مصر هما وجهان لعملة واحدة، ومن ثم فإن العقلية الاقتصادية للأنظمة العسكرية تتمحور حول جيب المواطن في المقام الأول؛ لأنها تفتقر للخطط التي تقوم على دراسات الجدوى، وتتجاهل الأسس الصحيحة والقواعد السليمة لتصحيح الأخطاء الاقتصادية، وستأتي بنتائج عكسية وتضر بتلك السلع والأماكن التي سوف يعزف عنها المواطن”.

وأضاف: “من شأن فرض ضرائب على كل الأماكن المتوقع أن يذهب لها المواطن العادي والبسيط والمتوسط والغني، أن تخضع لنفس الرسوم في مشهد عبثي تجاوز بكثير ما يقال عن حكم قراقوش، الحكومة المصرية بهذه الضرائب الجديدة تجعلها تحت وطأة الحاجة والفقر، وتزيد من حالة الاحتقان الشعبي بسبب سياسات الجباية والغلاء المستمر، وتراجع قيمة العملة المحلية”.

وأكد القيادي العمالي أن “مثل تلك الرسوم والضرائب على المواطنين، لا تشكل حلولا علمية أو مستدامة لواقع اقتصادي مأزوم يواجه عجزا في الموازنة، يتجاوز حجم الإيرادات التي يأتي أكثر من 75% منها من الضرائب بالأساس؛ ومن ثم الحكومة تقر بفشلها في ابتكار أو تقديم حلول خارج الصندوق، وليس أمامها سوى جيب المواطن”.

وتستهدف حكومة الانقلاب تحقيق 5 مليارات جنيه للموازنة العامة الجديدة للدولة التي تواجه زيادة كبيرة في أعباء الدين العام، تصل نسبتها إلى 114% من إجمالي الإيرادات العامة للدولة، وهي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الميزانيات السابقة.

تبلغ قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام القادم 1120 مليار جنيه (36.3 مليار دولار)، فيما تبلغ قيمة الأقساط الواجب سدادها من الدين العام المحلي والخارجي عن العام نفسه 1316 مليار جنيه (42.6 مليار دولار).

تتوقع حكومة الانقلاب أن يصل إجمالي الإيرادات العامة للدولة خلال العام المالي 2142 مليار جنيه (69.3 مليار دولار)، بينما يصل إجمالي أعباء الدين العام خلال العام المالي المقبل إلى 2436 مليار جنيه (78.9 مليار دولار).

سجل الدين الخارجي مستوى تاريخيا عند 162.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2022، مقابل 145.5 مليار دولار نهاية عام 2021، أي بزيادة نحو 17.4 مليار دولار وبنسبة 11.9% حسب بيانات حكومية.

تواجه مصر تحديات كبيرة لتلبية المدفوعات الكبيرة المطلوب سدادها، وتُشكل مخاطر تمويل بحسب مذكرة بحثية حديثة صادرة عن بنك “ستاندرد تشارترد” البريطاني، محذرا في الوقت نفسه من أن التدفقات النقدية الخارجة من مصر، تسببت في تآكل صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري.

ويقدر البنك البريطاني حاجة مصر لسداد قرابة 25 مليار دولار سنويا على مدى الـ4 أعوام المقبلة (2024-2027)، بما في ذلك 10.3 مليار دولار مدفوعات لصندوق النقد و6.2 مليار من السندات المقومة باليورو “يوروبوند” طوال العامين الماليين المقبلين.

ورأى أن مفتاح التعافي لمصر هو تعزيز تدفقات العملات الأجنبية غير المرتبطة بالديون، وزيادة وتيرة مبيعات الأصول وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر للقطاعات الإنتاجية التي تتقدم ببطء، وتوقع أن يواصل الدولار الأمريكي الاتجاه الصعودي مقابل الجنيه، وقد يصل لـ38.4 جنيها.

* بنك “مورغان ستانلي” يحذر من 3 مخاطر تهدد الاقتصاد المصري

حذر بنك “مورغان ستانلي” من 3 مخاطر تمويلية قال إنها قد تضرب الاقتصاد المصري بشدة.

وأوضح أن تلك المخاطر هي خفض تصنيف مصر الائتماني للمرة الثانية هذا العام، كما رجح تخفيض سعر صرف الجنيه المصري من جديد، ويتزامن هذا مع إبرام صندوق النقد العربي اتفاقا لتقديم قرض جديد لمصر، وازدياد معدلات التضخم.

*البورصة المصرية تخسر 3 مليارات جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء

خسر رأس المال السوقي 2.973 مليار جنيه، في ختام تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، ليغلق عند مستوى 1.187.633 تريليون جنيه.

وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30» 0.46% ليغلق عند مستوى 17.514 نقطة.

وهبط مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» 0.65% ليغلق عند مستوى 21.226 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 0.43% ليغلق عند مستوى 7.332 نقطة، بينما انخفض مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 0.02% ليغلق عند مستوى 5.216 نقطة.

مشروع إسرائيلي يوجه ضربة قوية لقناة السويس ويصل إلى السعودية.. الاثنين 31 يوليو 2023م.. رسالة مسربة من سجن بدر3 تكشف تفاصيل الانتهاكات في “جوانتانامو مصر”

مشروع إسرائيلي يوجه ضربة قوية لقناة السويس ويصل إلى السعودية.. الاثنين 31 يوليو 2023م.. رسالة مسربة من سجن بدر3 تكشف تفاصيل الانتهاكات في “جوانتانامو مصر”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*اعتقال 3 مواطنين بالعاشر من رمضان

شنت قوات الأمن بالعاشر من رمضان حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

كامل محمد علي العطار “أبوكبير

أيمن عبد العزيز غريب “أبوحماد

عمر محمد عبد الحميد صالح “أبوحماد

* رسالة مسربة من سجن بدر3 تكشف تفاصيل الانتهاكات في “جوانتانامو مصر”

نشرت منظمة حقوقية رسالة جديدة مسربة من معتقلي سجن بدر 3، تكشف عن تفاصيل المعاناة والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون والتهديد المتواصل بحقهم من قبل ضباط الأمن الوطني وتهديدهم بتحويل السجن إلى “جوانتانامو” جديد في مصر.

وقالت منظمة “حقهم” إنه بعد فترة هدوء نسبي عاد ضابط الأمن الوطني بسجن بدر 3، المعروف بالمقدم “مروان حماد” إلى سابق عهده في انتهاك حقوق السجناء السياسيين والتهديد المتواصل، وفي آخر تهديد له قال إن لديه “كامل الصلاحيات من وزير الداخلية نفسه لتحويل السجن إلى مقبرة !”.

ومما جاء في الرسالة:

قام ضابط الأمن الوطني المسئول عن سجن #بدر3 المقدم “مروان حماد” بتهديد عدد من المعتقلين بتحويل السجن إلى “جوانتانامو” إذا واصلوا اعتراضهم على وضع الزيارة الحالية، مؤكدًا لهم أن لديه صلاحيات واسعة من وزير الداخلية مباشرة بتحويل السجن إلى مقبرة إذا لم يرضخ السجناء لأوامره.

وتابعت الرسالة أنه بعد قيام أكثر من 600 سجين رأي بمحاولات انتحار – بعضها كاد أن يصل حد الوفاة -، ورغم وعود الداخلية بفتح الزيارة وتحسين الخدمات والرعاية الطبية داخل السجن إلا أن ما جرى على أرض الواقع كان مخيبًا للآمال حيث جاءت الزيارة بمعدل مرة كل شهرين وبمدة لا تزيد عن 20 دقيقة ومن خلال كابينة اتصال، وغير مسموح بأي اتصال مباشر – تلامس – بين المعتقلين وذويهم حتى الأطفال منهم.

وقام السجناء بتعليق لافتات أمام كاميرات المراقبة يطالبون فيها بزيادة مدة الزيارة ودوريتها مثل باقي السجون، وأن يُسمح لهم بالالتقاء المباشر مع ذويهم خاصة وأن الكثيرين منهم لم ير أهله لما يزيد على 5 سنوات إلا أن إدارة السجن بقيادة الضابط “مروان حماد” رفضت الاستجابة لهذه المطالب.

كما قام السجناء بتقديم مقترح للضابط “مروان حماد” بأن تكون دورية الزيارة مرة كل شهر، ولمدة 45 دقيقة على الأقل، وأن يخصص منها جزء (في حدود 25 دقيقة) لزيارة المحامين – على فترات – بحسب ترتيبات الأهل مع محاميهم، إلا أن ضابط الأمن الوطني رفض ذلك مؤكدًا أن أي حديث عن الزيارة سوف يرجعها إلى نقطة الصفر!.

ولا يزال أكثر من 50 سجينًا متواجدين في قطاع 2 – والذي يطلق عليه قطاع قيادات الإخوان – ممنوعين تمامًا من الزيارة أو دخول أي أطعمة من ذويهم، مع استمرار غلق فتحات الأبواب (النظارات) والمنع من التواصل مع أي شخص داخل السجن.

وذكرت الرسالة أن التريض – المنصوص عليه في لائحة السجون بساعتين يوميًا لكل سجين -، يتم السماح فقط بساعتين “في الأسبوع” مقسمة على مرتين وفي وجود “حراسة مشددة” وبأعداد قليلة في كل فوج. 

لا خدمات

وقال المعتقلون إن الخدمات الصحية لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات فضلًا عن البطء الشديد سواء في إجراء العمليات الجراحية أو التحاليل أو الأشعة، مع غياب تام للأطباء الاستشاريين والمختصين في أبرز التخصصات المطلوبة مثل العظام والأسنان والمخ والأعصاب والجراحة، ولا يوجد سوى بعض الممرضين ليس لديهم أي خبرة طبية، كما لا يسمح بنزول المعتقلين للكشف الطبي سوى مرة كل شهرين وبعد مماطلة شديدة.

كما لازالت أزمة الطعام الميري – الرسمي – مستمرة فالكمية قليلة للغاية، ناهيك عن جودتها، وفي المقابل يتم السماح بمحاولات سد الاحتياج – عبر الأموال الخاصة – من الكنتين بالتقطير، حيث يسمح للمعتقل بشراء باكو شيبسي 40 جرام مرة كل أسبوع وعلبة بسكويت مرة كل 10 أيام وكيس ملح 100 جرام في كل شهر، وهناك محظورات مثل اللبن والمياه الغازية والأسماك والخضراوات والفاكهة.

وأكد المعتقلون في رسالتهم أنهم مازالوا رهن الحبس الاحتياطي وحسب لوائح السجون يستحقون زيارة أسبوعية مباشرة مع الأهالي لمدة 45 دقيقة، يتم فيها السماح بدخول الأطعمة والأدوية والملابس وغيرها مما يحضره الأهل في ضوء ما تنظمه لائحة السجون، فضلا عن عدم قانونية حبسهم من الأساس في سجن مشدد.

وحمّل المعتقلون مسؤولية التوتر الذي يعيشه السجن لضابط الأمن الوطني “يحيى زكريا” مسئول السجون في جهاز الأمن الوطني، ومعه الضابط “مروان حماد” مسئول السجن، واللذان يعتبران أن أي حق يحصل عليه السجناء هو “بمثابة إهانة لهما، وليًّا لذراعيهما” وهو ما جعلهما يفتحان المجال أمام المخبرين لاستفزاز السجناء والاحتكاك والتحرش المتكرر بهم، حتى تكون ذريعة لغلق السجن مرة والعودة مجددًا إلى وضع ما قبل موجة محاولات الانتحار، وهذا ما قاله الضابط “مروان حماد” وفي أكثر من مناسبة لأكثر من معتقل “بأنه ينتظر الأوامر من قياداته لغلق السجن مرة أخرى”!.

وجدد المعتقلون في رسالتهم دعوة لجنة الحوار الوطني والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري وكل الشرفاء المعنيين بالملف الحقوقي والإنساني لزيارة سجن بدر3، ولقاء بعض المعتقلين للوقوف على حقيقة ما يجري داخل هذه القلعة المغلقة.

 

* الأربعاء المقبل.. نظر تجديد حبس 43 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأربعاء المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 43 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير

سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر

محمد صابر عراقي “الزقازيق

إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا

صبري أحمد عبد السلام “ههيا

أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات

عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق

محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

علاء محمد مأمون طلبة “العاشر

عبد الغفار عبد القادر عبد الغفار “العاشر

سليمان الجوهري سليمان “العاشر

خالد محمد محمد حسن “العاشر

محمد سعد محمود مصطفى “العاشر

محمد محمود أمين “العاشر

معاذ السيد محمد علي الغندور “العاشر

أشرف جمعة محمد إبراهيم “العاشر

إبراهيم سعد محمود مصطفى “العاشر

أحمد محمد متولي عماشة “العاشر

سعيد إبراهيم حسين البغدادي “العاشر

سعيد الشوادفي محمد “العاشر

عمر كيلاني عبد القادر “فاقوس

عبد الرحمن كيلاني عبد القادر “فاقوس

أحمد مصطفى إسماعيل “أبوحماد

علاء عبد الرحمن نصر الله عزازي “أبوحماد

عبد العزيز صابر “الزقازيق

سامي رفعت السيد “الزقازيق

محمد مصطفى عبد المجيد “الزقازيق

محمد السيد سيد أحمد دهمش “الإبراهيمية

علي قطب “فاقوس

محمد أحمد “فاقوس

سامي إسماعيل محمد عبد السميع “الزقازيق

حسين حسن محمد حسنين العكش “الزقازيق

عبد الرحمن مهدي محمد “الإبراهيمية

إبراهيم احمد محمد السيد سالم “الإبراهيمية

عماد عبد المعز علي عفيفي “منيا القمح

عابد غنام “منيا القمح

أبو زيد لبيب أبو زيد “ديرب نجم

* رغم معاناته الصحية.. تجديد حبس الناشط شريف الروبي

جددت محكمة جنايات القاهرة حبس الناشط السياسي شريف الروبي، القيادي في حركة شباب 6 أبريل، لمدّة 45 يوماً احتياطياً، على ذمة التحقيقات الجارية معه في القضية رقم 1634 لسنة 2022 المتهم فيها بـ”الانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة”.

وأفاد المحامي نبيه الجنادي، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، على صفحته على موقع “فيسبوك”: “انتهينا من حضور جلسة النظر في أمر تجديد حبس شريف الروبي، وكالعادة قررت المحكمة استمرار حبسه 45 يوماً على ذمة التحقيقات”، مضيفاً أن “شريف تحدث أمام القاضي، وأبلغنا أنه منذ نقله إلى سجن العاشر الجديد لم يُصرف له الدواء الخاص بالتهاب العصب السابع، ومنعت عنه جلسات العلاج الطبيعي، رغم إبلاغ إدارة السجن بمعاناته الصحية وضرورة استكمال علاجه”.

وبحسب منظمات حقوقية، يواجه الروبي إهمالاً طبياً متعمداً في سجنه، ولا يتلقى العلاج الخاص به بعد إصابته بالتهاب شديد في العصب السابع أثر في قدرته على النطق، محذرة من استمرار حبسه من دون تحقيق جدي بشأن الاتهامات الموجهة إليه، إذ إنّ الأمر يعرض حياته للخطر، بالإضافة إلى أنه “انتهاك صارخ لقواعد العدالة وصحيح القانون”.

* 32 حكما بالإعدام وإحالة أوارق 27 آخرين للمفتي خلال يونيو الماضي

أصدرت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” تقريرها الإحصائي الشهري ، بشأن عقوبة الإعدام في مصر، رصدت فيه صدور 32 حكما بالإعدام خلال يونيو الماضي 2023 ، إضافة  لإحالة أوراق 27 مواطنا في 15 قضية إلى مفتي العسكر تمهيدا للحكم بإعدامهم.

وذكرت أن أحكام الإعدام  صدرت من محكمة الجنايات في 20  قضية، شملت 32 شخصا وتم تنفيذ حكم الإعدام في قضية واحدة.

كانت المبادرة قد رصدت صدورأحكام بإعدام 37 شخصا  خلال مايو الماضي 2023 ، إضافة  لإحالة أوراق 39 مواطنا في 19قضية إلى مفتي العسكر تمهيدا للحكم بإعدامهم.

فيما رصدت صدورأحكام بإعدام  23 شخصا  خلال أبريل الماضي 2023 ، إضافة  لإحالة أوراق 20 مواطنا في 14 قضية إلى مفتي العسكر تمهيدا للحكم بإعدامهم.

وفي مارس الماضي رصدت صدورأحكام بإعدام 23 مواطنا في 13 قضية ، فضلا عن إحالة أوراق  31 آخرين  للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم في 20 قضية أخرى.

وأشارت إلى أن الأرقام السابقة تمثل الحد الأدنى الذي استطاع  الباحثون التوصل إليه من خلال الأهالي ، وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة .

مطالب حقوقية بوقف أحكام الإعدام

ودعت ” لجنة عدالة ” التي تتخذ من جنيف مقرا لها  سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتوقف عن إصدار أحكام الإعدام الجماعية، والنظر في وقف تطبيق عقوبة الإعدام بشكل عام؛ تطبيقا للالتزامات الأممية والدولية الموقعة عليها مصر.

وأدانت ” لجنة العدالة ” أحكام الإعدام الصادرة من محكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع محاكم بدر، بحق 4 مواطنين في القضية رقم 19812 لسنة 2022 جنايات النزهة، والمقيدة برقم 347 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بما يسمى “ولاية السودان”، والمتهم فيها 9 منهم 7 حضوريا .

وقالت: إنها “صادرة عن محكمة استثنائية وباستخدام مواد قانون استثنائي، ما ينزع عن المحكمة معايير المحاكمة العادلة المعترف بها دوليا، وطالب المؤسسة بإعادة محاكمة المتهمين أمام قاضيهم الطبيعي، وأمام محكمة تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلة”.

وأكدت المبادرةالمصرية للحقوق الشخصية  استمرار دعم الجهد الرامي إلى إلغاء عقوبة الإعدام في القانون الجنائي المصري، على المدى المتوسط أو الطويل، مؤكدة  أن الحياة حق ملازم لكل إنسان ولا يجوز إنهاؤها ، وطالبت بتعليق العمل فورا بعقوبة الإعدام، ولو بصورة مؤقتة إلى حين فتح نقاش مجتمعي موسع حول إلغاء العقوبة بشكل كامل.

كما طالبت تعديل قانون المنشآت الحيوية، بحيث لا يحال المدنيون المتهمون بجرائم معاقب عليها بالإعدام إلى أية محكمة استثنائية أو عسكرية، و إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وسد الثغرات الموجودة فيه، والتي تخل بحقوق المتهم الأساسية وبخاصة الحق في المحاكمة العادلة المنصفة.

وناشدت حملة أوقفوا الإعدامات  سلطات النظام الانقلابي في مصر في وقت سابق بالتوقف الفوري عن تنفيذ أحكام الإعدام، واستبدال عقوبة الإعدام بأخرى غير سالبة للحياة، مع التأكد من التحقيق المستقل في كافة بلاغات التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة الحق في المحاكمة العادلة.

معايير منقوصة

وشددت الحملة على ضرورة التزام سلطات النظام الانقلابي بمعايير المحاكمات العادلة المنصوص عليها في الاتفاقات والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتحقيق في ادعاءات التعذيب التي يدلي بها المتهمون للسلطات القضائية ، والذي غالبا ما يرتكب لانتزاع اعترافات منهم، خاصة هؤلاء الذين يواجهون عقوبة الإعدام، لما تمثله من انتهاك جسيم لحقهم في السلامة الجسدية والحق في محاكمة عادلة.

كما أكدت ضرورة احترام السلطات حقوق المحكوم عليهم بالإعدام وحقوق ذويهم، فيما يخص إعلامهم بميعاد تنفيذ حكم الإعدام والسماح لهم برؤية ذويهم قبل تنفيذ الحكم، طبقا لنص المادة رقم 472 من قانون الإجراءات الجنائية.

ودعت الحملة سلطات الانقلاب للانضمام للبروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي يهدف لإلغاء عقوبة الإعدام.

الحق في الحياة

كما دعت “المفوضية المصرية لحقوق الإنسان” حكومة الانقلاب إلى احترام الحق في الحياة المنصوص عليه في المادة 6 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي صدقت عليها مصر.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بتعليق عقوبة الإعدام التي تصدر بحق السياسيين والجنائيين على حد سواء، لعدم وجود الحد الأدنى من الضمانات القانونية التي تكفل إجراء محاكمات عادلة.

 كما طالبت المنظمة بتجميد جميع أحكام الإعدام واجبة التنفيذ، لفقدان الثقة في منظومة العدالة الحالية بمصر، وكذلك وقف العمل بالمحاكم الاستثنائية الانتقامية غير الدستورية، والتوقف عن إصدار أحكام إعدامات جديدة .

وأشارت إلى أن الحق في محاكمة عادلة منصفة يُعد من حقوق الإنسان الأساسية المُعترف به في القانون الدولي والدستور المصري والقوانين الوطنية، ويتعين الالتزام بهذا الحق في جميع الأوقات، لأنه حق غير قابل للاستثناء؛ وذلك كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الحق في الحياة حق مُلازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا. 

رفض الإفراط في إصدار أحكام الإعدامات

وأكدت أن حقوق الإنسان تعلو فوق كل شيء، وتتجاوز كل الظروف أيا كان جنس المتهم أو لونه أو ديانته أو انتمائه السياسي، فإن له حقوقا وضمانات يجب أن يتمتع بها أثناء محاكمته، بل وقبل محاكمته منذ اللحظة الأولى لتوقيفه، فيجب أن يُعامل المعاملة الإنسانية اللائقة التي منحها له القانون والدستور وكل العهود والمواثيق الدولية .

واستنكرت إفراط النظام الانقلابي في مصر وسلطته القضائية في إصدار أحكام الإعدام خلال السنوات السابقة،  خاصة الصادرة من المحاكم الاستثنائية التي شُكلت خصيصا لمحاكمة معارضيه فيما يُشكل نوعا من أنواع الانتقام السياسي، وذلك من خلال ما تسمى دوائر الإرهاب والمحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة طوارئ.

* مطالبات بالحرية لطالبة بجامعة الأزهر ووقف إخفاء محمود صالح وأبوبكر السنهوتي المتواصل منذ سنوات

نددت منظمة “جوار” الحقوقية باستمرار التنكيل لطالبة اللغات والترجمة بـجامعة الأزهر استشهاد كمال رزق مرسي عيدية، التي يتواصل حبسها  احتياطيا، بعد اعتقالها تعسفيا من منزلها بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية في شهر نوفمبر 2020.

وكانت الضحية تعرضت لفترة من الإخفاء القسري قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الانقلاب،  ويُحقق معها على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 .

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية تدهور وضعها الصحي داخل محبسها، حيث تعاني من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها تحتاج إلى عناية خاصة في اختيار أنواع الأطعمة.

ومما يزيد من قلق أسرتها على سلامة وضعها الصحي ظروف الاحتجاز الغير آدمية داخل سجن القناطر للنساء مقر احتجازها، حيث وثقت عدد من  منظمات حقوق الإنسان سوء الأوضاع داخل السجن الذي تتصاعد فيه الانتهاكات من وقت لآخر بما يتنافى مع أدنى معايير السلامة.

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء المواطن محمود صالح موسى أحمد، وترفض الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله فى 4 إبريل 2019 من محيط منزله بالقاهرة دون سند من القانون، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأعادت منظمة ” حقهم ” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي نشر حلقة برنامج السرداب التي تعرض لقصة إخفاء محمود، حيث تؤكد زوجته عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم مرور ما يزيد عن 4 سنوات على اعتقاله وتحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية دون التعاطي معها، بينها النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب وهو ما يزيد من مخاوف الأسرة على سلامة حياته.

وطالبت الزوجة كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على زوجها والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه، مؤكدة أن زوجها ليس له أي نشاط سياسي مستنكرة اعتقاله وإخفاءه قسريا حتى الآن.

كما دانت منظمة ” جوار ” استمرار إخفاء الشاب أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي، رغم مرور 6 سنوات عقب اعتقاله في ديسمبر 2017 أثناء وجوده في محافظة أسوان، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة ولا يُعلم مصيره حتى الآن، رغم تقدم أسرته ببلاغات وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى.

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 22 عاما، وهو طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ويقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ولا تتوقف مطالبات أسرته للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

وفي وقت سابق عرضت “حقهم”  لمأساة أبوبكر من خلال برنامج “السرداب” ووثقت تفاصيل جريمة إخفاء “أبوبكر” المتواصلة منذ سنوات.

وكانت أسرة “أبوبكر” تلقت اتصالا في مارس 2018 من أحد المعتقلين الذين حصلوا على إخلاء سبيل، أبلغهم خلاله أنه التقى بابنهم خلال فترة التحقيق معه بمقر المخابرات بمدينة نصر، وأنه كان يتعرض للتعذيب هناك.

وبعدها بشهور تلقت الأسرة اتصالا آخر من معتقل آخر أخبرهم أنه شاهد “أبوبكر” خلال فترة وجوده في الأمن الوطني بالإسماعيلية.

غير أن محاولات أسرته للتوصل إليه عبر البحث في السجون وأقسام الشرطة ومقار الاحتجاز لم تفلح حتى الآن في التوصل لمكانه وكأنه لم يولد من قبل.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الصادر عن “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

* 4 قتلى من القوات الخاصة المصرية في اشتباك مسلح بالعريش

أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن 4 من ضباط وأفراد الشرطة المصرية قتلوا في هجوم استهدف مقرا أمنيا شديد التحصين تابعا للأمن الوطني ومحيطه في العريش شمالي شبه جزيرة سيناء (شمال شرق).

وأضافت الوكالة أن المستشفى العسكري في العريش استقبل جثامين الضباط والشرطة، وهم من قوات العمليات الخاصة بقطاع اﻷمن المركزي.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين لم يكشفوا عن هويتهم، أنّ ما لا يقل عن 21 من القوات أصيبوا خلال إطلاق النار على مقر الأمن الوطني في العريش.

وأوضحتأسوشييتد برس” أنّ قائمة الضحايا التي حصلت عليها، أظهرت أن بعض القوات أصيب بطلقات نارية وأخرى واجهت صعوبات في التنفس جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المقر، كما أظهرت القائمة أن بين الجرحى ثمانية ضباط.

أين يقع مقر الأمن الوطني في العريش؟

وحسبما نقلت صحيفة مدى مصر، فإن مقر الأمن الوطني يقع مع مديرية أمن شمال سيناء وديوان عام المحافظة ومكتب المخابرات العامة ومحكمة شمال سيناء داخل مربع أمني حصين في منطقة ضاحية السلام شرقي العريش، وتؤكد الصحيفة أنه لا يُسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين بعد إظهار البطاقات الشخصية التي يتم الكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في كثير من الأوقات

وكانت وسائل إعلام مصرية قالت في وقت سابق أمس الأحد إن ضابطا وشرطيين اثنين قتلوا خلال الاشتباك المسلح.

وأفادت مصادر أن أحد القتلى الثلاثة، هو الضابط برتبة العقيد محمد مؤنس مأمون، من قوات العمليات الخاصة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أصوات إطلاق رصاص سُمعت منذ الساعة السابعة صباحا، واستمرت حتى الثالثة مساء، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية تواجه منذ فترة طويلة مسلحين يشنون هجمات أسفرت عن مقتل المئات من قوات الجيش والشرطة في شمال شبه جزيرة سيناء.

* قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور معبر رفح.. هل لها علاقة بتغيير القيادات العسكرية والأمنية بسيناء؟

بالتزامن مع استضافة القاهرة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الأحد 30 يوليو 2023م، زار قائد القيادة المركزية الأميركية، الفريق أول مايكل كوريلا، الجمعة 28 يوليو 2023م، الحدود المصرية مع قطاع غزة الفلسطيني، بحضور قائد الجيش الثاني الميداني المصري اللواء محمد ربيع.

وحسب مصادر محلية في محافظة شمال سيناء، فإن الوفد الأميركي زار معبر رفح الرابط بين مصر وقطاع غزة، وأن الوفد الأميركي كان في ضيافة مكتب الجيش المصري داخل معبر رفح، فيما تجول قائد المنطقة العسكرية المركزية الأميركية في منطقة الحدود.

اللغز في الزيارة أنها الأولى لمسئول عسكري أمريكي كبير؛ وخصوصا منطقة الحدود مع قطاع غزة ومعبر رفح البري. وكان الوفد الأميركي قد وصل مصر، قبل يومين، بعد إنهائه زيارة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل توتر العلاقة بين الجانبين في أعقاب عملية الجندي المصري محمد صلاح، والتي أدت قبل شهرين إلى مقتل ثلاثة عسكريين إسرائيليين على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

سياق الزيارة

زيارة المسئول الأمريكي تأتي في أعقاب مقتل 3 مجندين إسرائيليين عل يد الشهيد المصري المجند محمد صلاح، في عملية استشهادية فجر 3 يونيو 2023م، كما تأتي في أعقاب الترتيبات الأمنية اللاحقة للعملية التي أغضبت واشنطن وتل أبيب؛ حيث تعهد الجنرال عبدالفتاح السيسي بمنع أي عمليات مماثلة ضد جيش الاحتلال وجنوده مستقبلا. وفي سبيل تحقيق ذلك أجرى السيسي تغييرات كبرى في سلم القيادة بسيناء؛ وشملت التغييرات عدداً من القيادات في قوات حرس الحدود والجيش والمخابرات الحربية، بالإضافة إلى ترقية عدد من المسؤولين في هذه الأجهزة، ونقل آخرين إلى خارج سيناء، واستقدام بدلاء لهم من محافظات أخرى.

وكان السيسي، قد صدّق في نشرة يونيو 2023م على إجراء تغييرات محدودة داخل القوات المسلحة؛ شملت التغييرات قائد قوات الحرس الجمهوري، المسؤول الأول عن تأمين الرئاسة والرئيس، ورئيس هيئة العمليات، ورئيس الاستخبارات الحربية، وقائد حرس الحدود، وقائد المنطقة الغربية وهيئة التنظيم والإدارة، وكذلك عدد من الأفرع والهيئات الرئيسية في القوات المسلحة المصرية. 

تغيير القيادات العسكرية والأمنية بسيناء

التغيير الأهم في سلم القيادة العسكرية داخل سيناء هو تعيين اللواء أركان حرب محمد جحوش قائداً لحرس الحدود، أواخر يونيو الماضي 2023، والذي يتمتع بخبرة كبيرة في سيناء ودروبها؛ لأنه كان يعمل فيها حاكماً عسكرياً لمدينة بئر العبد (شماليّ سيناء) لعدة سنوات. وربما كان هذا العمل السابق لجحوش من أبرز الدعائم التي اختير على أساسها لهذا المنصب الجديد، خصوصاً في ظل انتشار المخدرات في شبه الجزيرة، فهو من أبرز المحاربين لهذه الظاهرة، وله عداءات كبيرة مع تجار المخدرات والمهربين. ويأتي جحوش أيضاً، الخبير في دروب سيناء، لضبط الحالة الأمنية على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية الجندي محمد صلاح الشهر الماضي، التي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، إضافة إلى الجندي المصري.

وأجرى القائد جحوش تغييرات في الضباط المسؤولين عن العمل في المناطق الحدودية، في ظل خطته لضبط الحالة الأمنية الداخلية المتعلقة بعمليات تهريب المخدرات وزراعتها. وتُعتبر مكافحة التهريب والمخدرات جزءاً أساسياً من عمل قوات حرس الحدود المصرية، إلى جانب عملها وفق قرارات سيادية لضبط الحدود مع الاحتلال، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار عملية محمد صلاح، وذلك بالمتابعة مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين هم على اتصال مباشر مع ضباط حرس الحدود المصري والمخابرات الحربية التي تتولى التحقيق في مجريات الحادثة الأخيرة.

ومع تولي جحوش مهامه “رُقِّي عدد من الضباط العاملين في سيناء، ومن هؤلاء قائد مكتب المخابرات الحربية في مدينة بئر العبد، العقيد شادي زغلول، وقائد قوات تأمين مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، العقيد حسن نخلة، وكذلك عدد من الضباط العاملين على الحدود المصرية مع الاحتلال”. وعلى الفور قامت قوات حرس الحدود بتمشيط المناطق الجبلية المحيطة بالحدود (مع الاحتلال) وكذلك ملاحقة زراعة المخدرات في حملة منفصلة عن تلك التي تقوم بها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات”. ويواجه جحوش في مهمته عدداً من المعضلات، أبرزها امتلاك أصحاب الأراضي التي تُزرع فيها المخدرات، للسلاح، وسبق أن واجهوا حملات حرس الحدود، وأدى ذلك إلى وقوع قتلى من الطرفين. كذلك يواجه معضلة التهريب على الحدود في ظل وعورة التضاريس، وعدم وجود إمكانات حديثة للمراقبة والتعقب كالتي تتوافر لدى الاحتلال الإسرائيلي. 

مشاريع صفقة  القرن

وتتزامن زيارة المسئول الأمريكي مع  إتمام مشاريع النقل والمواصلات في محافظة شمال سيناء. وتتمثل هذه المشاريع في مد خطوط سكة الحديد، والتي من شأنها ربط غرب قناة السويس بشرقها، وكذلك ربط شمال سيناء بجنوبه، والعمل أيضاً على إتمام مشروع ميناء العريش، والذي سيكون مربوطاً بسكة الحديد، كما تشمل الأعمال تطوير مطار العريش ليكون جاهزاً العام المقبل للعمل. اللافت في الأمر أن مصر تعمل على إنشاء ممر لوجيستي استراتيجي تحت مسمى ممر العريش- طابا، وهو يبدأ من ميناء العريش البحري وحتى منفذ طابا البري الرابط بين مصر والاحتلال الإسرائيلي. ويربط بينهما خط سكك حديد العريش- طابا، وهو امتداد لخط الفردان – بئر العبد – العريش، مروراً بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء. وفي  زيارته للموقع في منتصف يونيو 2023م، أشار اللواء كامل الوزير وزير النقل بحكومة الانقلاب إلى أن هذا الممر اللوجيستي، العريش – طابا، سيمتد باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق لأن هذا الممر جزء من طريق النقل العربي الذي سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج وإلى الدول العربية الأفريقية.

وتثير المشروعات الاقتصادية في شمال سيناء شكوكا كثيرة حول مدى علاقتها بمخططات صفقة القرن الأمريكية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ والتي تتسق مع ما جاء في تقرير مركز أبحاث إسرائيلي يميني يتحدث عن معالجة “التحديات” التي يمثلها قطاع غزة لإسرائيل، من خلال تنفيذ خطة لتطوير شمال سيناء، عبر التوسع في بناء مشاريع بنى تحتية يمكن أن توظف في تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع. ففي ورقة صادرة عنه، لفت “المركز الأورشليمي لشؤون المجتمع والدولة”، الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق دوري غولد، إلى أن تدشين بناء مشاريع بنى تحتية وسياحية في شمال سيناء، سيوفر فرص عمل للغزيّين، إلى جانب مساهمته في معالجة مظاهر الحصار المفروض حالياً على القطاع.

وتقترح الخطة، التي أعدها العميد المتقاعد شمعون شابيرا، الباحث في المركز، والذي سبق أن عمل في السابق سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن تتولى كل من الولايات المتحدة والدول الخليجية مهمة التمويل. وتشمل الخطة تدشين ميناء بحري داخل ميناء العريش الحالي، ليُسمح برسو السفن الكبيرة التي ستستخدم في عمليات الاستيراد والتصدير لصالح قطاع غزة، وهذا ما تم فعلياً. وتتضمن الخطة أيضاً بناء مطار “دولي” في محيط العريش، يسمح بحركة البضائع والمسافرين من غزة وإليها، وهذا ما تم فعلياً بتوسيع حرم مطار العريش بقرار مباشر من السيسي. وذكرت الخطة تدشين محطة لتوليد الكهرباء عبر استخدام الغاز الطبيعي، الذي يتم استخراجه من حقول الغاز المصرية في البحر الأبيض المتوسط، لتزويد غزة وشمال سيناء بالكهرباء، وهذا ما تم بإنشاء محطة كهرباء في مدينة الشيخ زويد..

*”إسرائيل تسخن محركاتها ضد مصر” مشروع إسرائيلي يوجه ضربة قوية لقناة السويس ويصل إلى السعودية

وضعت الحكومة الإسرائيلية القطار فائق السرعة المتجه إلى إيلات مرة أخرى في العناوين الرئيسية بوسائل إعلامها لينافس قناة السويس التي تدر على مصر نحو 9 مليارات دولار سنويا.

هكذا كانت افتتاحية تقرير لمجلة “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي حول المشروع الفريد من نوعه التي تسعى إسرائيل إلى إحيائه مرة أخرى.

وقال عامي روخاكس دومبي، الذي أعد التقرير إن “تل أبيب تسخن المحركات ضد مصر وتعمل الحكومة الإسرائيلية على منافسة عائدات قناة السويس بخط سكك حديدية سريع يربط البحر الأحمر بالمتوسط“.

وأضاف: “ببساطة فأن قطار بضائع سريع من إيلات على البحر الأحمر إلى حيفا أو عسقلان المطلتان على البحر المتوسط سينافس بقوة قناة السويس وسيضر بإيرادات مصر من القناة”، متوقعا أن هذا القطار سيلحق ضررا هائلا بالمصريون الذين أن قطارًا إسرائيليًا من إيلات إلى عسقلان وأشدود هو منافس قوي وحي للإيرادات المرموقة من قناة السويس.

وأشارت المجلة العسكرية الإسرائيلية إلى أن القناة بالغة الأهمية لمصر لدرجة أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من مشروع لتوسيع أجزاء من قناة السويس بعد عامين من العمل في يوليو 2023. حيث أعلنت هيئة قناة السويس عن خطط متسارعة لتمديد قناة ثانية للقناة وتوسيع القناة الحالية ، بعد أن جنحت سفينة الحاويات Ever Given و أغلقت الممر المائي لمدة ستة أيام في2021.

وتعد قناة السويس ممرًا مائيًا حيويًا للتجارة الدولية ، حيث يمر عبرها ما يقرب من 12٪ من التجارة العالمية، وهو ما يمثل 30٪ من إجمالي حركة الحاويات والسلع العالمية التي تقدر قيمتها بأكثر من تريليون دولار سنويًا.

وفي السنة المالية 2022/23 ، سجلت هيئة قناة السويس (SCA) إيرادات قياسية بلغت 9.4 مليار دولار، ارتفاعًا من 7 مليارات دولار في العام السابق.

وتعد عائدات القناة مصدر دخل مهم لمصر وتلعب دورًا حيويًا في اقتصاد البلاد، وتقدر ميزانية مصر في العام بحوالي 97 مليار دولار، أي بعبارة أخرى، تصل عائدات قناة السويس إلى نحو 10% من الميزانية السنوية لمصر.

وترجع أهمية قناة السويس التاريخية في أنه كان قديما تسير السفن بالدوران حول إفريقيا كلها بالبضائع عن طريق البحر، وهي رحلة تكلف الكثير من المال وتستغرق الكثير من الوقت، ولكن بعد حفر قناة السويس ودفع عمولة لمصر تم تقصير أوقات الشحن.

وتوفر القناة مسارا مباشرا للإبحار بين أوروبا وآسيا، وتسمح بالمرور من شمال المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي دون الحاجة إلى التجول في القارة الأفريقية وهذا يجعلها ممرًا مائيًا حيويًا للتجارة الدولية.
وعن البديل الإسرائيلي، قالت المجلة العسكرية العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية تريد إنشاء مسار لقطار فائق السرعة وركاب وبضائع سيربط ميناء إيلات بمينائي حيفا وعسقلان. وبهذه الطريقة ، سيتمكن فلان وفلان من اختيار مسار أرخص بالنسبة له، وفي كلتا الحالتين يكتسب ميزة عدم الاضطرار إلى الإبحار حول إفريقيا بالشحنة.

ولفتت المجلة إنه بالرغم من ذلك فإن القطار البري الإسرائيلي له عيوب متأصلة مقارنة بقناة السويس، حيث يتم إجراء شحن الخطوط الملاحية المنتظمة وفقًا لجداول الإبحار الثابتة في دورات أسبوعية. ويخطط عملاء الشحن لمستويات مخزونهم في جميع أنحاء سلسلة التوريد وفقًا لهذه الجداول الزمنية. ومثال على ذلك يبدأ الخط على سبيل المثال، في هونغ كونغ، ويزور موانئ أخرى في الشرق، ويمر عبر قناة السويس، ويستمر إلى الموانئ الأوروبية، ثم يعود إلى هونغ كونغ. ويسمح التوزيع بتدفق منتظم للحاويات بين موانئ المنشأ والوجهة.

وأضافت: “بينما يكون الطريق البحري مستمرًا – يتم نقل الحاوية بشكل مستمر بواسطة وسيلة نقل واحدة لا يكون الجسر البري مستمرا، حيث تمر الحاوية عبر دورات اهتزاز مستقلة بين وسائل النقل المختلفة. ومن ثم فإن الجسر البري سوف يقسم الدورة البحرية المستمرة إلى أربع دورات فرعية، وبهذه الطريقة ، يتم إنشاء نظام انتقائي يجب أن يعمل كنظام واحد مستمر“.

وعن الجغرافيا السياسية، قالت المجلة العبرية، إنه إلى جانب مسألة كفاءة نظام النقل البري مقارنة بالنقل البحري عبر قناة السويس ، يبرز سؤال حول كيفية تعامل المصريين مع رغبة إسرائيل في التنافس معهم اقتصاديًا.

وقال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي السابق إن القطار المتجه إلى إيلات لم يتحقق من قبل بسبب معارضة القاهرة. لكن مؤخرا في اجتماع مجلس الوزراء دفعت الوزيرة اليمينة ميري ريجيف ونتنياهو المشروع قدما مرة أخرى. وبحسب إعلان الحكومة الإسرائيلية، فهناك ميزانية لمدة عامين لتخطيط القطار.

ولفت سموتريتش إلى أن هناك اتفاق سلام بين اسرائيل ومصر. ربما ليس من بين الأجواء الأكثر دفئًا ، ولكنه يعمل منذ أكثر من 40 عاما. وفي كل عام لا توجد فيه حرب مع مصر، يعد هذا توفيرا هائلاً للمال للحكومة الإسرائيلية. وعلاوة على ذلك ، لا يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تخصيص موارد لتكثيف الحدود مع مصر وبناء قوة دائمة ضد مصر ، فهذا أيضًا توفير مالي هائل كل عام.

وقال: “حتى لو افترضنا أن إسرائيل ستبني قطارًا وتمكنت من أخذ 1-2 مليار دولار من إيرادات مصر سنويا ، فهل ستكسب المزيد من الأموال في الحساب الإجمالي؟ يمكن الافتراض أن مصر لن تعلن الحرب على إسرائيل بسبب ذلك ، لكن يكفي أن تقرر القاهرة تجميد التعاون الأمني مع إسرائيل فما هي تكلفة دافع الضرائب الإسرائيلي إجمالاً؟ هل تقوم الخزانة بحسابات التكلفة والفوائد؟ سؤال مفتوح؟“.
واختتم سموتريتش حديثه للمجلة العسكرية العبرية قائلا: “في الختام ، يمكن لإسرائيل أن تفعل ما تشاء في أراضيها السيادية التي تشمل إيلات. ومع ذلك ، في المعادلة الاقتصادية والجيوسياسية للشرق الأوسط ، كل خطوة لها ثمن اقتصادي.. ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تضع وزارة الخزانة الأرقام على طاولة الحكومة“.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل تعمل على إنشاء سكة قطار تصل إلى السعودية.

وتحدث نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية عن مشروع إسرائيلي لإنشاء سكة قطار تمتد من مستوطنة كريات شمونة شمالا حتى إيلات جنوبا.

وأضاف: “في المستقبل سنتمكن من نقل شحنات البضائع بالقطار من إيلات إلى موانئنا في البحر الأبيض المتوسط. وسنتمكن أيضا من ربط إسرائيل بالقطار إلى المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية. نحن نعمل على ذلك أيضا“.

* خبير اقتصادي: الشهادات الدولارية انتحار وتؤدي إلى تعويم جديد

لا زالت أصداء إصدار شهادات إيداع بالدولار ذات عائد مرتفع، تثير الكثير من اللغط بين المواطنين، في إحدى محاولات حكومة الانقلاب لاجتذاب الدولار من السوق السوداء وإعادته للنظام المصرفي.

وتواجه مصر نقصًا في العملة الصعبة، وخسر الجنيه حوالي 50% من قيمته أمام الدولار بعد خفض قيمته عدة مرات منذ مارس 2022.

وطرح بنك مصر والبنك الأهلي المصري شهادات إيداع ثلاثية بالدولار، بعائد سنوي 9%، يدفع مقدما بالجنيه.

كما قال البنكان إنهما يطرحان شهادة إيداع دولارية أخرى لأجل 7 سنوات بعائد 7% يدفع كل ربع سنة بالدولار الأمريكي. وتُطرح الشهادات للمواطنين والأجانب، بحد أدنى ألف دولار.

توقعات بتعويم جديد

ومن جانبه قال الخبير المصرفي وأستاذ الاقتصاد بجامعة دورتموند الألمانية، كريم خيري، إن إصدار البنوك شهادات دولارية بفائدة تصل إلى 7 و9% على الدولار “انتحار ودليل على حجم الأزمة الاقتصادية”، مؤكدًا أن هذا يعني حدوث خفض جديد للجنيه في الفترة المقبلة.

وأضاف أن قرار البنوك المصرية بطرح شهادات بعائد تراكمي يُصرَف مقدمًا يأتي قبل أسبوع واحد من الاجتماع الخامس، العام الجاري، للجنة السياسة النقدية في مصر لمناقشة أسعار الفائدة، في وقتٍ رفع فيه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة، الأربعاء، بواقع 25 نقطة مئوية إلى نطاق 5.25 في المئة-5.5 في المئة.

تجنب إعلان الإفلاس

وتابع أن الحكومة تحاول الإسراع بجذب أكبر كمية من الدولارات من الأسواق قبل حدوث التعويم الجديد للجنيه، لتجنب مخاطر عدم تسديد الديون السيادية، وبالتالي إعلان الإفلاس وتكرار سيناريو لبنان.

وأوضح أن هذه الدولارات التي يتم جمعها من المصريين ستستخدم لدفع الديون أولا، ثم تسديد الأموال الساخنة ثانيًا، وفي النهاية تأتي لتسديد ودائع العملاء المصريين، وبالتالي ليس معروفًا كيف ستردها الحكومة بعد ذلك للعملاء المصريين، خاصة في ظل عدم تواجد مشاريع اقتصادية مربحة وذات عوائد في مصر حاليًا.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في مصر هو عدم امتلاكها عائدات بالدولار لتسديد ديونها، كما أن الحكومة تسير في دائرة مغلقة تتمثل في اقتراض دين قصير جديد لتسديد دين سابق طويل الأجل.

تشكيك في نجاح الخطة الحكومية

وشكك الخبير المصرفي في نجاح الخطة الحكومية بجمع السيولة الدولارية من السوق السوداء، موضحا أن القرارات الأخيرة تعني أن سعر عائد الإيداع في مصر على الدولار 27%، بينما سعر العائد على الدولار في البنوك الأمريكية 5.25%، كما أن سعر الدولار الرسمي في البنك المركزي 30.95 جنيه بينما بلغ سعره في السوق السوداء حوالي 40 جنيهًا، بفارق حوالي 30%، وهذه النسبة أعلى من عائد الشهادات المطروحة في البنوك.

وأشار إلى أنه لدى الكثيرين تخوفات من أن متخذي القرار في مصر يعملون بمبدأ “احييني النهاردة وموتني بكرة”، بمعنى أن “هذا القرار غير مدروسة عواقبه جيدًا، وهذه الصورة تصل إلى المصريين وبالتالي المستثمرين”.

الشهادات الدولارية لن تجذب الدولارات المتوقعة من السوق

وقال إن الشهادات الدولارية لن تجذب حجمًا ضخمًا من الدولارات المتوفرة في السوق، سواء مع التجار أو الأشخاص، لأنها تعتمد على ربط الدولارات لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات.

وأوضح أن ما يجذب دولار السوق الموازي هو حسابات توفير بعائد وفائدة مجزية مع حرية السحب والإيداع المطلقة، لكنه أوضح أن هذا الحل واجه اعتراضات من الحكومة بسبب تخوفها من أن الدولارات وفوائدها سيتم سحبها من البنوك لتتجه مرة ثانية للسوق السوداء.

لكنه يرى أن الدورة في النهاية كانت ستصب في البنوك من أجل الفائدة المرتفعة، مؤكدًا أن هذا الاقتراح لابد أن تتم دراسته بعناية من الاقتصاديين والماليين لتحفيز دخول الدولار إلى السوق المصرفي، وبالتالي توفير السيولة التي تحتاجها الحكومة من خلال طمأنة حائزي الدولار.

أزمة “مصدر الدولارات” وغسيل الأموال

أزمة أخرى تحدث عنها خيري بخصوص التصريحات الحكومية، تتمثل بعدم السؤال عن مصدر الدولارات، قائلا إن هذا القرار شديد الخطورة بالنسبة للقوانين المنظمة للقطاع المصرفي، لأن هذا يعني مخالفته للقوانين الدولية للنظام المصرفي.

وأضاف أن “هذه القرارات ستسمح بغسيل الأموال وستشجع الأموال مجهولة المصدر بالدخول إلى القطاع المصرفي لتصبح البلد مرتعًا للفساد، وهذا الأمر ستكون له تبعات اقتصادية وسياسية واجتماعية خطيرة، خاصة في ظل التوقيت الحساس لمصر حاليًا، كما سيعرض مصر للمساءلة الدولية وبالتي فرض عقوبات تحديدًا من الولايات المتحدة، ما سيهدد بانهيار القطاع المصرفي في مصر”.

وكان نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، يحيى أبو الفتوح، أوضح أنه يمكن لجميع المواطنين شراء الشهادات الادخارية بالدولار، دون سؤال العميل عن كيفية الحصول على هذه الأموال. وقال في مداخلة هاتفية مع قناة “صدى البلد”، الثلاثاء: “لو معاك مليون دولار ادخل البنك واعمل الشهادة ومحدش هيقولك أنت جايب الفلوس منين”. 

الحل للخروج من الأزمة الاقتصادية

وأكد أستاذ الاقتصاد أن الحل الوحيد لتسديد فوائد عملاء والخروج من الأزمة الاقتصادية هو ضرورة استخدام جزء من الحصيلة الدولارية في إعادة تشغيل المصانع وتمويل المشروعات الصغيرة لزيادة التصنيع وتحفيز التصدير والناتج المحلي، والإفراج عن السلع الإستراتيجية المكدسة بالموانئ، بالإضافة إلى التوقف عن المشاريع التي لا تدر أي عائد، مثل القطار السريع والعاصمة الإدارية وغيرهما.

* عشوائية الإدارة تدفع البصل لأزمة غير مسبوقة كما حدث مع الأرز والقمح والذرة والفول

تتواصل أزمات المصريين الطاحنة التي تؤثر على غذائهم واستقرارهم المعيشي، وبعد ارتفاع أسعار الأرز والبنجر والفول والذرة، جاء الدور على البصل الذي يعد من أسس المطبح المصري، ويعتمد عليه كل الشعب المصري في طعامه.

ووسط توقعات بارتفاع أسعار البصل خلال الموسم المقبل، تأثرا بالزيادة الحالية في أسعار التقاوي التي سجلت 200 ألف جنيه للطن، مقابل 50 ألف جنيه العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار أنواع الشتلات التي تُزرع في فواصل العروات، من 10 آلاف جنيه العام الماضي إلى 33 ألف جنيه حاليا.

ويبدأ موسم البصل سنويا في أغسطس بزراعة التقاوي التي تنتج شتلات يستخدمها المزارعون، بدءا من نوفمبر وديسمبر، على أن يبدأ حصاد المحصول في أبريل أو مايو التالي. 

التقاوي نار

وجاء إثر عزوف المزارعين وأصحاب محطات إنتاج الشتلات عن الزراعة، بعد الخسائر التي تكبدوها الموسم الماضي نتيجة انخفاض أسعار بيع البصل، تأثرا بزيادة المساحات المنزرعة، في ظل غياب أي خطط حكومية أو بيانات استرشادية للمزارعين والمصدرين حول حجم الاحتياج المحلي أو العالمي.

كان نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، قد توقع، في فبراير الماضي، تقلص المساحة المزروعة بمحصول البصل هذا العام مقارنة بالموسم السابق، مشيرا إلى تكرار أزمات البصل، وغيره من المحاصيل، بشكل دوري نظرا لغياب دور وزارة الزراعة في تنظيم العملية الزراعية، فيه سنة التصدير يزيد، وسعر البصل يرتفع في السوق المحلي، السنة اللي بعدها المزارعين كلهم يزرعوه، والسوق يغرق، وبالتالي السعر يقل، السنة اللي بعدها ما حدش يزرع بصل خالص والسعر يعلو، وهكذا»، حسبما قال لـ«مدى مصر».

ووفق أحد المراقبين الزراعيين، فإن الخسائر كانت من نصيب المزارعين فقط، الذين اضطر بعضهم للتضحية بمحصول البصل وحرثه في اﻷرض بدلا من حصاده بعدما وصل سعر الكيلو إلى 50 قرشا، ما يتجاوز سعر عمالة الحصاد، موضحا أن التجار والمصدرين اشتروا البصل بتراب الفلوس من المزارعين، وخزّنوه وصدّروه وكسبوا فيه والمُزارع هو اللي خسر، علشان كده قرر ما يزرعش السنة دي.

بالتزامن مع انخفاض أسعاره الموسم الماضي، توسعت مصر في تصدير البصل، والبصل المجفف، منذ مطلع العام الجاري، لترتفع صادراته في الشهور الخمسة الأولى من العام بنسبة 128% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات رسمية من وزارة الزراعة.

وأدت زيادة معدلات التصدير لزيادة  أسعار البصل محليا، ليصل إلى 20 جنيها للكيلو حاليا، مقابل 2.25 جنيها في نفس الوقت من العام الماضي.

وتتزايد المحاوف من أن يؤدي استمرار التصدير بالمعدل نفسه إلى ارتفاع أسعار البصل ليتجاوز 30 جنيها خلال الشهور المقبلة، خاصة مع زيادة الطلب بشكل قياسي على المحصول المصري في الأسواق التصديرية، مثل هولندا وإسبانيا وسلوفينيا ورومانيا، وحتى باكستان والهند اللتين كانتا منافس أساسي لمصر في تصدير البصل، حتى بدأتا في استيراد البصل المصري بعد تلف جزء كبير من محصول البصل لديهما بسبب السيول.

وزاد من الإقبال على البصل المصري مع تضرر الأراضي الزراعية في أوكرانيا، أحد منتجي البصل الأساسيين في أوروبا، بعد الغزو الروسي، فيما تضرر المحصول الروسي بفعل موجات الصقيع.

كما أن التوقعات تُشير إلى انخفاض كبير في المعروض والمخزون من البصل، رغم انتهاء موسم الإنتاج قبل أقل من شهرين فقط، متخوفا من اضطرار الحكومة لاحقا إلى استيراد البصل لسد الاحتياج المحلي، في ظل أزمة شُح العملة الصعبة.

كما تشير التقديرات لاحتمالية اللجوء لحظر تصدير البصل في المستقبل القريب، وهي الخطوة التي ستؤثر سلبا على العاملين في التصدير، وعلى تدفق العملة الصعبة.

وتؤكد أزمة تقلبات أسعار البصل حجم العشوائية التي تتمتع بها إدارة السيسي، وتهدد الأمن الغذائي وحياة المصريين.

فبدلا من تحقيق الاستقرار والاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، يعبث السيسي بقراراته وسياساته، وفق أهواء وأمزجة ومصالح  المقربين منه ورجال أعماله وشركات العسكر، التي باتت تحتكر كل شيء، وهو ما ينعكس سلبا على حياة المصريين.

* “التعليم” تواصل الفشل.. غضب من تسريب نتائج امتحانات الثانوية العامة

سادت حالة من الغضب الشديد بين أولياء أمور وطلاب الثانوية العامة، بعد تسريب نتيجة الثانوية العامة 2023، الأمر الذي استنكره الشارع المصري وجميع المهتمين بالشأن التعليم، لا سيما وأن الثانوية العامة والنتيجة أمن قومي.

وأثار تسريب النتائج قبل المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم السخرية بين الطلبة وأولياء الأمور ما اضطرت الوزارة لفتح تحقيق للكشف عن مصير المتسبب في نشر تلك النتيجة بهذا الشكل وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ الانقلاب العسكري ومع دخول ماراثون امتحانات الثانوية العامة دائما ما تتردد عبارات مثل التسريب والغش الإلكتروني على مسامع المواطنين فيما تنفي الوزارة تلك المزاعم رغم وجود وثائق وصور وفيديوهات تثبت صحة تلك الإختراقات التي تتعرض لها الوزارة والتي تؤثر على نزاهة الامتحانات.

وقال خبراء إن ما حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام، واصفين الأمر بالمهزلة التي تحدث على مدار سنوات، دون وجود أي قوة لردع المتسببين بذلك.

وكان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اعتمد نتيجة الثانوية العامة الدور الأول للعام الدراسي 2022/2023، وكانت نسبة النجاح لهذا العام 87.8%.

تزايد وتيرة القتل بفعل التعذيب في أقسام الشرطة.. الأحد 30 يوليو 2023م.. مبادرة للإفراج عن المعتقلين مقابل تحويل مبالغ بالدولار

تزايد وتيرة القتل بفعل التعذيب في أقسام الشرطة.. الأحد 30 يوليو 2023م.. مبادرة للإفراج عن المعتقلين مقابل تحويل مبالغ بالدولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تزايد وتيرة القتل بفعل التعذيب في أقسام الشرطة

تزايدت مؤخرا حالات قتل الأمن المصري لمواطنين مدنيين جنائيين وسياسيين تعذيبا في مقرات الاحتجاز والأقسام والمراكز الشرطية، وهو ما وثقته منظمات حقوقية محلية، لكن وزارة الداخلية المصرية قامت بنفيه لاحقا.
آخر تلك الجرائم كان قتل المواطن محمود عبدالجواد (33 عاما)، المقيم بكفر الجنينة بمركز نبروه محافظة الدقهلية “دلتا النيل”، بعد 5 أيام من القبض عليه في قضية جنائية، نتيجة التعذيب بمركز شرطة نبروه.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، وثقت الجريمة عبر الصور التي تثبت آثار التعذيب على جسد المواطن الذي يعمل شيفا بأحد المطاعم، كما أنها وثقت الواقعة عن طريق شهود عيان داخل قسم نبروه.
صعقوه وزوجته
وذكرت الشبكة أنه جرى القبض على عبدالجواد، في الشارع أمام زوجته التي جرى الاعتداء عليها بصاعق كهربائي، ليجري ضربه وتعذيبه وصعقه بالكهرباء على يد أفراد الأمن بقيادة رئيس المباحث إسلام عنان، ما أدى لوفاته، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية.
ونفت وزارة الداخلية الخميس الماضي، وفاة عبدالجواد، نتيجة التعذيب، معلنة أن وفاته حدثت خلال نقله إلى المستشفى للعلاج، بسبب إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية.
وأشارت الشبكة الحقوقية ومقرها لندن، إلى أدوار جهات معاونة للشرطة بـ”التستر على الجريمة”، ومنها مستشفى نبروه، الذي رفض تزويد أسرة عبدالجواد بأي تقارير رسمية حول سبب الوفاة.
وأكدت أنه “خلال السنوات الماضية تكررت حالات الوفاة نتيجة التعذيب المميت بأماكن الاحتجاز، ودائما ما تنفي الداخلية صلة أفرادها بارتكاب هذه الانتهاكات، بدلا من فتح تحقيق داخلي ومحاسبة المتورطين”، مشيرة إلى تجاهل النائب العام المصري ونوابه لهذه الجرائم.
وبنفس الطريقة لقي المواطن محمود توفيق مصرعه يوم 25 حزيران/ يونيو الماضي بعد اعتقاله من منزله والتحرش بزوجته، وإلقاء أثاث بيته من الدور التاسع من قبل قوات أمن الاسكندرية التي احتجزته مدة 12 يوما، ليتم تسليم جثمانه لأسرته 8 تموز/ يوليو الحالي، بدعوى إصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية.
وقتل ضابط شرطة في مدينة سيدي براني بمطروح شمال غرب البلاد 11 تموز/ يوليو الجاري، المواطن فرحات المحفوظي بثلاث رصاصات أمام ذويه وأصدقائه، في جريمة جرى تصويرها وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت واقعة مقتل الشاب عيسى الراوي، بعدما أطلق عليه ضابط شرطة الرصاص أمام بيته ووسط أقاربه وجيرانه في منطقة العوامية بمحافظة الأقصر في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، الأكثر وقعا بين المصريين قبل ثلاثة أعوام.
تتابع تلك الجرائم في وقت قصير يدعو للسؤال عن أسباب تزايد وتيرة القتل تعذيبا في أقسام الشرطة المصرية، وكيفية توثيقها في ظل نفي السلطات الأمنية لها، ومدى وجود تعليمات جديدة لدى الشرطة بالتعامل العنيف مع المصريين للقضاء على أي غضب قادم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
خوفا من يناير جديدة
وترى الحقوقية هبة حسن، أن “تزايد وتيرة جرائم الداخلية بالسجون والأقسام وبالشارع وعند اعتقال شخص أو في التعامل المطلق مع الشعب، للأسف طبيعي بظل هيمنة العقلية والقبضة الأمنية على مقدرات البلاد، وغياب أي شكل من أشكال المحاسبة أو العقاب للمتجاوزين“.
المدير التنفيذي لـ”التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، أضافت: “في ظل نظام بدأ منذ 10 سنوات خطوات القمع والقتل والاعتقال، تصاعدت ممارساتها تجاه المواطنين بتلك السنوات ودون محاسبة لأي مخطئ.. على العكس أخذوا تفويضا وتأكيدا على عدم المحاسبة“.
ولفت إلى أنه “تمت محاكمة الضحايا في عدة قضايا، وحصل القتلة في أحسن الأحوال على أحكام مع وقف التنفيذ، فضلا عن براءة من ثبتت اعتداءاتهم وتلوث أيديهم بالدماء“.
وأشارت إلى أن “النظام ومع تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية يزيد من شدته وقبضته، محاولا كما يظن قمع أي تفكير في الاعتراض أو محاولة للغضب والتمرد تفتح بابا لثورة يناير جديدة“.
هبة، أعربت عن أسفها من أنه “في ظل الخوف والسيطرة الأمنية أصبح توثيق هذه الانتهاكات أكثر صعوبة، ماعدا ما يخرج رغما عنهم من شهادات أو تسريب، وما نحاول به كحقوقيين عدم تضييع حق هؤلاء الضحايا والتنبيه لما يحدث من جرائم“.
هذه الأسباب
وفي رؤيته، قال الحقوقي المصري، محمد زارع: “موضوع التعذيب في مصر للأسف قديم، وتصفه المؤسسات الدولية بأنه منهجي يُمارس على المتهمين بالقضايا الجنائية والسياسية، في وضع مستمر يعاني منه المصريون نتيجة تجاوزات الشرطة بعمليات القبض وما بعدها وبأماكن الاحتجاز وأماكن تنفيذ العقوبة“.
وأكد رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، أن “أسباب انتشار التعذيب كثيرة، منها الإفلات من العقاب”، مبينا أنه “لا توجد محاسبة حقيقية على جريمة التعذيب بمصر“.
وأوضح أنه “لو عذب مسؤول بالشرطة مواطنا بهدف انتزاع اعتراف خلال الاحتجاز أو أثناء القبض عليه فإن هذا الفعل يصنف بالقانون كاستعمال قسوة، وعقوبته السجن ثلاث سنوات أو الغرامة“.
ولفت إلى أنه “حتى المرات القليلة التي جرى القبض فيها على ضباط شرطة وتمت محاكمتهم بجريمة التعذيب أو استعمال القسوة يعود كثير منهم للخدمة بعد العقوبة، أو يُفرج عنهم لأسباب خاصة بالدولة“.
وبين أن “هذه من أسباب الإفلات من العقاب؛ فالضباط يشعرون بالأمان وصعوبة إثبات صحة واقعة التعذيب، بالإضافة إلى ضرورة تمتع الأجهزة المعاونة مثل الطب الشرعي بالاستقلالية وهو جهاز تابع لوزارة العدل التابعة للسلطة التنفيذية“.
زارع، شدد على “ضرورة استقلالية وانفصال تلك المصلحة حتى يعمل المسؤولون العاملون بهذا القطاع بحرية دون سيطرة أو خوف“.
وأشار أيضا إلى جانب آخر، وهو أن “تعريف التعذيب في القوانين المصرية يختلف عن تعريفه بالمواثيق الدولية الموقعة عليها مصر”، مطالبا بضرورة تقديم “تعديل تشريعي يساهم في وقف جرائم التعذيب“.
الحقوقي انتقد خروج الطب الشرعي بتقارير تقول بهبوط حاد في الدورة الدموية، لافتا إلى أن “هذا ما درجنا عليه السنوات السابقة، وقد يكون التقرير صحيحا وقد يكون غير ذلك“.
وألمح إلى ما اعتبره محاولة التستر الشرطية على المتهمين من جهازها، وعدم تعاون الأجهزة الأمنية مع السلطات القضائية، مشيرا إلى صعوبة إثبات الاتهام خاصة أن “الكثير من الضباط بجهاز الأمن الوطني لا يستخدمون أسماءهم الحقيقية ويستخدمون أسماء حركية“.
وقال: “ربما تكون في السنوات العشر السابقة زادت قسوتهم وصارت لديهم حماية وصلاحيات أوسع، ويكفي قول رئيس الجمهورية إنه لن تتم محاكمة ضابط، فهذا دليل على حماية رأس السلطة للضباط والأفراد“.
وأكد أن “الحوادث القليلة التي نكتشفها نتيجة أنها مصورة أو لوجود شهود عيان بأماكن الاحتجاز، أو نتيجة أن بعض القضايا تظهر لتكون أشبه بالفضيحة التي لا يمكن إنكارها“.
وذكًر بقرار وزير الداخلية الأسبق في عهد حسني مبارك، حبيب العادلي، منع إدخال الهواتف لأقسام الشرطة لمنع تصوير مثل هذه الوقائع”، مؤكدا أن”الشرطة تسعى للتستر على بعض الجرائم بمؤسساتها بمنع التصوير ما قد يمنع التعذيب أو يكون رادعا للمتجاوزين بحق المصريين“.
وفي نهاية حديثه أكد أن “هذا شيء خطير، لأنه لو ضاق الحال بالمصريين فستكون هناك كوارث على الجميع، وسيكون الهدف الرئيسي كما حدث في 25 يناير 2011، هو أقسام الشرطة والسجون“.
لم تكن بهذه القسوة
الحقوقي أحمد العطار، إن “حالات التعذيب حتى الموت بمقرات الاحتجاز موجودة بمصر منذ سنوات طويلة؛ لكنها لم تكن بهذه القسوة والجرأة التي نراها ونوثقها الآن خلال السنوات العشر الماضية“.
المدير التنفيذي لـ”الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، أكد أن “هذه الجرائم كانت قد اختفت وقلت وتيرتها لأدنى حد بعد ثورة 25 يناير 2011، لكنها عادت مجددا بعد أحداث 3 تموز/ يوليو 2013“.
واعتبر العطار أن هذا “دليل واضح على أن هذه الانتهاكات تلقى دعم وتأييد السلطات المصرية، ومؤشر على منهجية التعذيب بمقرات الاحتجاز، وتأكيد على عدم الخوف من المساءلة والعقاب“.
وتابع: “من الملاحظ بالسنوات الماضية تزايد حالات الموت نتيجة التعذيب ومنهجيته، في انتهاكات طالت المواطن معارضا سياسيا كان أو مطلوبا على ذمة قضية جنائية، فالجميع أمام سيادة الضابط وأمين الشرطة كائنا لا حقوق له“.
وانتقد حدوث “كل ذلك في غياب تام لمراقبة ومحاسبة النيابة العامة”، معتبرا أن هذا “أدى إلى انتشار وتفشي سياسة الإفلات من العقاب، حيث أصبح لدى ضباط الشرطة وأفراد الأمن يقين ثابت بأن (افعلوا ما تشاؤون فإنه لا حساب ولا رقيب)”.
وأشار العطار إلى وجود ما اعتبره “حاضنة من وزارة الداخلية للعاملين بها، حيث دائما وأبدا ما تنفي صحة التقارير الحقوقية وحالات التعذيب والقتل، وتسند إلى تقرير بعنوان ثابت: هبوط حاد بالدورة الدموية“.
وأكد أنه الأمر الذي قاموا في الشبكة المصرية، بتفنيده في تقرير لهم استعرضوا فيه “شهادة طبيب بريطاني متخصص، أكد أن الهبوط الحاد عارض وليس سببا بالوفاة، ولكنه نتيجة تعذيب وخوف وضرب وتنكيل“.
وفي نهاية حديثه، يرى العطار، أن “دعم العاملين بوزارة الداخلية وحمايتهم من المساءلة والحساب جزء من معادلة ترهيب المواطن في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها الجميع حتى لا يثور المواطن أو يطالب بحقوقه المنهوبة“.

* مبادرة للإفراج عن المعتقلين مقابل تحويل مبالغ بالدولار

دشن نشطاء مصريون مبادرة تحث نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي على إطلاق سراح المعتقلين في السجون، مقابل تحويل مبلغ دولاري محدد إلى البنوك للمساهمة في إنقاذ الاقتصاد من الانهيار.

وفي تقديره لتلك المبادرات من أجل تحصيل أي مبالغ بالعملة الصعبة لإنقاذ الاقتصاد الذي يقف على شفا الانهيار، رأى المستشار محمد سليمان رئيس محكمة سوهاج الأسبق وأحد رموز تيار الاستقلال القضائي، أنها “تكشف عن غياب دولة القانون في مصر، وهيمنة السلطة التنفيذية على القضاء والقانون والدستور، ولا يوجد قوانين في مصر لكي يتم احترامها، كل السلطات في يد السلطة التنفيذية وحدها التي تضحي بأي شيء ثمنا للبقاء”. 

وتشير تقديرات جماعات المعارضة بالخارج ومنظمات حقوقية إلى أن أعداد المعتقلين السياسيين تبلغ ما يقرب من 60 ألفا، لكن منظمة العفو الدولية قدّرت، في يناير 2021، عدد المعتقلين والمسجونين بمصر بنحو 114 ألف سجين.

 

* حركة “الجهاد الإسلامي” تعلن عدم مشاركتها في اجتماع القاهرة

 أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، عدم مشاركتها في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي يعقد اليوم الأحد في العاصمة المصرية برعاية محمود عباس.

وأعلن خضر حبيب القيادي في الحركة، أن سبب رفض الحركة حضور الاجتماع يعود لرفض السلطة الفلسطينية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

واعتبر حبيب أنه “لن تكون هناك نتائج ذات قيمة في الاجتماع لأنه حكم على نفسه بالفشل منذ اللحظات الأولى لعدم استجابة السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح المعتقلين”، على حد تعبيره.

وكانت القوات الأمنية للسلطة الفلسطينية اعتقلت في 27 يوليو الجاري، مجموعة من “الخارجين عن القانون اعتدوا على مركز شرطة بلدة جبع وأحرقوا جزءا كبيرا منه، إضافة لمركبة شرطة، مستغلين انشغال الحالة العامة بما تتعرض له جنين ومخيمها”، وفق ما قال محافظ جنين أكرم الرجوب.

وأفاد الرجوب في بيان حينها، بأن “الأمن اعتقل عددا من المتورطين والمشتبه فيهم دون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية، فالمتورطون ينتمون لعدة تنظيمات منها الجهاد وحماس، وأول معتقل متورط كان من حركة فتح“.

وتتجه أنظار الفلسطينيين إلى العاصمة المصرية القاهرة، ترقبا للنتائج التي سيتمخض عنها اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وقد أعرب الشارع الفلسطيني عن أمله باتفاق الفصائل على برنامج سياسي وشعبي واحد لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ومخططات التوسع الاستيطاني.

*السيسي يستجدي بوتين لإحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود

قالت صحيفة الجارديان: إن “عبد الفتاح السيسي ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العودة إلى صفقة الحبوب في البحر الأسود خلال قمة روسية أفريقية في سان بطرسبرج تميزت بمخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية لغزو الكرملين لأوكرانيا”.

وفي كلمة ألقاها خلال جلسة عامة للوفود الأفريقية حضرها الرئيس الروسي، قال السيسي: إنه  “من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق، الذي سمح بوصول 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق، وكثير منها في البلدان النامية في أفريقيا”.

ونقلت الصحيفة عن موسكو قولها: إنها “انسحبت من الاتفاق لأن صادراتها الزراعية لا تزال محظورة، لكن عددا من الدول الإفريقية من بينها كينيا ومصر وهي مستورد رئيسي للحبوب الروسية التي تعاني من أزمة غذائية حادة هاجمت روسيا بغضب في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين للحصول عليها كحلفاء في مواجهته مع الغرب”.

ووصف مسؤول دبلوماسي كيني بارز خروج روسيا من الاتفاق بأنه طعنة في الظهر.

ووفقا لنص حكومي، قال السيسي: “أؤكد على أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد أفريقيا على تجاوز هذه الأزمة”.

وأضاف “أتطلع إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية تصدير الحبوب التي تأخذ في الاعتبار مطالب ومصالح جميع الأطراف المعنية وتضع حدا للزيادة المستمرة في أسعار الحبوب.”.

مصر هي أكبر مستورد للحبوب في العالم ، حيث يأتي حوالي 80٪ منها من روسيا وأوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام روسية يوم الخميس بوتين وهو في انتظار السيسي لحضور اجتماع ثنائي، وكانت مصر قالت في وقت سابق: إنها “لا توافق على خروج روسيا من الصفقة، وقالت إنها ستواصل شراء الحبوب الأوكرانية عبر أوروبا”.

وكان بوتين قد وعد يوم الخميس بإرسال حبوب مجانية إلى ست دول أفريقية فيما وصفه بأنه جهد إنساني، ولم تكن مصر من بين تلك البلدان التي هي إريتريا وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وزمبابوي والصومال ومالي، وجميعهم يعتبرون حلفاء لروسيا باستثناء الصومال الذي يعاني من أزمة إنسانية.

كما سعى بوتين يوم الجمعة إلى استرضاء الزعماء الأفارقة الذين دعوا إلى محادثات سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد ببرود الشهر الماضي على خطة سلام قدمها زعماء بقيادة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.

وقال رئيس الاتحاد الأفريقي الذي يضم 55 دولة: إن “مشكلة الحبوب والأسمدة تهم الجميع، وإنه طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام فإن المجموعة ستضغط من أجل العودة إلى اتفاق الحبوب في البحر الأسود”.

وقال رئيس جزر القمر، غزالي أسوماني ، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي ، لوكالة ريا نوفوستي الروسية المملوكة للدولة : “سنتحدث عن هذا في سان بطرسبرج ، سنناقشه مع بوتين لنرى كيف يمكننا إعادة تشغيل هذا الاتفاق”.

وقال رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو خلال الجلسة العامة يوم الجمعة” إن “محادثات السلام المحتملة يجب عدم الاستهانة بها”.

وقال بوتين: “نتعامل مع مبادراتكم باحترام وندرسها عن كثب، وعن المحادثات بشأن الأزمة الأوكرانية، هذه مشكلة حادة، ونحن لا نتهرب من النظر فيها”.

وقال الكرملين: إن “بوتين سيناقش الحرب في أوكرانيا مع زعماء أفارقة في عشاء عمل يوم الجمعة”.

ولا يتمتع الزعماء الأفارقة بقدر كبير من النفوذ لدى الكرملين لوقف الصراع، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب والوقود إلى عنان السماء والتي أثرت بشكل غير متناسب على اقتصاديات بلدانهم.

وتحدث البعض دعما للجيش الروسي يوم الجمعة، وأشاد بوتين بخطاب ألقاه إبراهيم تراوري، الزعيم المؤقت لبوركينا فاسو، الذي قاد انقلابا العام الماضي، انتهى بعبارة “الوطن أو الموت”.

وتضمن البيان الختامي الذي أيده أعضاء القمة دعوة لمعارضة “القومية العدوانية والنازية الجديدة والفاشية الجديدة ورهاب الأفارقة ورهاب روسيا” وقد استخدم الكرملين بعض هذه المصطلحات لتبرير غزوه لأوكرانيا.

كما أيدت استكمال عملية إنهاء الاستعمار في أفريقيا، ودعت إلى تعويضات للدول الأفريقية نتيجة للسياسات الاستعمارية ، بما في ذلك إعادة القطع الأثرية الثقافية التي أخذت في عملية النهب الاستعماري.

تم إبرام صفقة الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022 وسمحت لسفن الشحن بنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر ممر في البحر الأسود إلى الأسواق العالمية.

ومنذ الخروج من الاتفاق، قصفت روسيا الموانئ الأوكرانية واستهدفت البنية التحتية للحبوب في أوديسا ومدن أخرى بالقرب من البحر الأسود ونهر الدانوب.

وقالت روسيا يوم الجمعة: إنها “أسقطت عدة صواريخ أوكرانية قرب مدن في منطقة روستوف على طول البحر الأسود، وقال مسؤولون في روستوف إن 15 شخصا على الأقل أصيبوا عندما سقط جزء من صاروخ بالقرب من مقهى في مدينة تاغونروغ”.

* مصر تقترض 616 مليون دولار من صندوق النقد العربي

أعلن صندوق النقد العربي تقديم قرض جديد لمصر بمبلغ 153.475 مليون دينار عربي حسابي، ما يعادل نحو 615.8 مليون دولار بهدف دعم الإصلاحات الهيكلية في القطاع المالي والمصرفي.

وبحسب بيان للصندوق، تم إبرام اتفاقية القرض يوم الثلاثاء 25 يوليو 2023، ووقعها حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، والدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق، بهدف توفير الموارد المالية لدعم برنامج إصلاح يهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع المالي والمصرفي المصري.

وقال حسن عبد الله إن صندوق النقد العربي يقوم بدور هام في سبيل تعزيز قدرة الدول العربية في المحافظة على الاستقرار الاقتصادي والمالي ومواجهة التحديات المختلفة.

وثمن مدير عام الصندوق جهود الحكومة في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تساهم بصورة كبيرة في تطوير الاقتصاد المصري وتهيئة البيئة المواتية لقطاع الأعمال المحلي والأجنبي.

وأكد حرص الصندوق على استمرار الشراكة المثمرة مع الحكومة المصرية لتوفير أفضل السبل لمواجهة التحديات المختلفة.

ويتضمن البرنامج المدعوم بالقرض بحسب البيان، عددا من المحاور تتمثل في تعزيز سلامة ورفع كفاءة البنى التحتية لنظم الدفع في القطاع المالي والمصرفي المصري، وتعزيز الشمول المالي والاستدامة، وتعزيز إطار الرقابة والإشراف على القطاع المالي والمصرفي، وتوسيع نطاق الاعتماد على التقنيات في تقديم التمويل والخدمات المالية، وتعزيز حماية مستهلكي الخدمات المالية.

وذكر الصندوق في بيانه أنه يدرس في الوقت الحالي طلبات عدد من الدول الأعضاء الأخرى للاستفادة من موارده المالية، ويعمل على استكمال الإجراءات في هذا الشأن، بما يكفل توفير الدعم بأقصى سرعة ممكنة، لتمكين الدول الأعضاء من استيفاء احتياجات التمويل وتعزيز مواقفها المالية لمواجهة التحديات المختلفة خاصةً في مثل هذه الأوقات.

*جدل في مصر عن تحكم المال السياسي بالانتخابات ودعوة لمساواة المتاجرة بالأصوات بتجارة المخدرات

صرح طلعت مرزوق، ممثل حزب النور المصري فى الحوار الوطني، بضرورة رصد مخالفات المال السياسي، قائلا: “لأن من يتاجر بأصوات الناخبين كمن يتاجر بالمخدرات فكلاهما يبيع الوطن“.

وأكد مرزوق، خلال كلمته بجلسة لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، اليوم الأحد، على ضرورة تضافر جهود المعنيين فى إدارة الانتخابات، ووضع حلول لمعالجة السلبيات المتعلقة بالدعاية الانتخابية، والرد على الشكاوى الواردة للجنة الانتخابات، والتأكيد على المساواة في حضور المندوبين.

من جانبه طالب الدكتور باسل عادل، ممثل كتلة الحوار، بضرورة التصدي للرشاوى الانتخابية، وقال: “لابد أن يكون لها حل لأن المال السياسي في مصر يحكم الانتخابات“.

وأردف أن “المادة 50 من قانون الانتخابات تنقص من شفافية العملية الانتخابية، ونتصور أن يحدث الفرز مع كل عملية غلق للجنة يوميا، وفي نهاية كل 3 أيام يعلن رئيس اللجنة الفرعية وبشكل موثق نتائج الانتخابات ويتم الإعلان والكشف عنها للجميع“.

وطالب ممثل كتلة الحوار باللجوء وإتاحة والتصويت الإلكتروني، وأردف قائلا: بلا مشاركة مجتمعية لن يحدث تصويت، مضيفا: فيما يخص الإنفاق الانتخابي على الدعاية الانتخابية، أوصي بضرورة إلزام مكاتب الدعاية والإعلان بتسليم الفواتير الانتخابية في وقتها وحينها لرصد الدعاية الانتخابية.

 

* أين ذهبت الترليونات التي قالوا إنهم أنفقوها على محطات كهرباء جديدة؟

لو أن قنبلة نووية أُلقيت على أهل مصر لخرج بهلول العسكر مصطفى مدبولي، رئيس وزراء حكومة الانقلاب، محاولا التقليل من فداحة الكارثة، بالقول إن اليابان هي الأخرى ضُربت بمثلها، وهو ما قاله في كارثة قطع الكهرباء، إذ تمخض فأر الحكومة بالقول: “أمريكا بتقطع فيها الكهرباء“.

زعم مدبولي أيضا أن أزمة الكهرباء التي تواجهها مصر حاليا هي الأولى من نوعها منذ 2014، حيث توسعت الحكومة بقوة في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء لتزيد قدراتها الإنتاجية بكثير عن احتياجاتها الفعلية.

وواصل مزاعمه بالقول: إن “أزمة انقطاع التيار الكهربائي جاءت نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تعاني منه كل دول العالم“.

وأضاف أن الحكومة ستواصل تخفيف الأحمال يوميا بفصل الكهرباء من ساعة لساعتين في اليوم الواحد، و سيتم إعلان جدول مواعيد انقطاع الكهرباء بداية من الاثنين المقبل.

ومعلقا على مزاعم بيومي يقول الناشط أحمد بيومي : “أظن بعد ما الحكومة قررت خلاص أن قطع الكهرباء سيكون مستمرا وبمواعيد ثابته، فلابد أن نسألها أين ذهبت الترليونات التي قالوا: إنهم “أنفقوها على محطات كهرباء جديدة؟ ولابد أن نحاسب كل إعلامي ومسؤل أعلن للشعب أنهم قد قضوا على مشكلة الكهرباء نهائيا، ولدينا فائض للتصدير والتصنيع“.

وترد الناشطة فيروز بالقول: “هو إحنا لسه نسأل هو فيه حد بيقدر يسأل صاحب القرار الأوحد في البلد ، مافيش نملة بتعدي من غير مايكون الأوزعة سامح لها أنها تعدي تقولي حكومه ، حكومة إيه بس إحنا تقريبا زي كوريا الشمالية“.

وفقا لبيانات وزارة الكهرباء ومجلة الطاقة المتخصصة، فإن النظام المصري أنفق ما يقارب 34 مليار دولار على إنشاء محطات الطاقة الجديدة، بالإضافة إلى اكتشافات حقول الغاز في السنوات العشر الماضية، كلها أوصلت مصر إلى تحقيق اكتفاء من الكهرباء مع فائض كبير من الإنتاج، فلماذا انقطعت الكهرباء إذا في الأيام الماضية؟

بعد الحرب الروسية الأوكرانية واحتياج أوروبا لبديل سريع لتوفير الطاقة بدلا من روسيا، عرضت مصر أن تساهم في جزء من حل الأزمة، من خلال سعيها لحل أزمة الدولار التي عصفت بالاقتصاد المصري في العام الأخير.

وضعت الحكومة خطة طموحة لترشيد استهلاك الطاقة خلال العام الماضي بما يوازي 450 مليون دولار شهريا، وبالفعل طالبت الحكومة الشعب بتوفير الاستهلاك وخففت الأحمال في نهاية العام، الماضي حتى وصل إجمالي صادرات الغاز المصري إلى أوروبا في العام الماضي إلى 8.5 مليار دولار، بنسبة زيادة تجاوزت 171 في المائة.

تصدير الغاز المستمر لأوروبا قلل بنسبة كبيرة من كميات الغاز التي تغذي محطات الكهرباء، وهو ما انعكس على كفاءة تلك المحطات وقدرتها الإنتاجية، ما يعني أن الحكومة قد رفعت شعار الغاز لأوروبا، والظلام للمصريين.

المشكلة الأكبر الآن، هي الانتقائية التي تمارسها الحكومة؛ ففي وقت تعلن فيه رسميا عن تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء عن عموم المصريين، يعلن مجلس الوزراء المصري أن الكهرباء لن تنقطع ولن يتم العمل بخطة تخفيف الأحمال في مدينة العلمين الجديدة، التي تستضيف مهرجان العلمين الجديدة وفي مدينة شرم الشيخ؛ حرصا على موسم السياحة.

أزمة الكهرباء جاءت لتكشف بما لا يدع مجالا للشك، أن التخبط هو السياسة الحاكمة لنظام السيسي، حتى ولو أنفق مليارات وحقق فائضا من إنتاج الكهرباء، إلا أن سوء الإدارة وانعدام التخطيط سيؤدي لا محالة إلى حالة الظلام الحقيقية التي تعيشها مصر في كل المجالات.

وحول حقيقة اكتفاء مصر من إنتاج وتصدير الغاز، يقول الكاتب الصحفي ممدوح الولي: إن “مصر لم تحقق الاكتفاء الذاتي عام 2018 ولا في السنوات التالية وحتى الآن، فما حدث أن السلطات المصرية عندما بلغ رقم الإنتاج أعلى من رقم الاستهلاك المحلي عام 2018 قالت إنها حققت الاكتفاء الذاتي، لكن إنتاج الغاز في مصر يتم غالبا من خلال شركات أجنبية، وتلك الشركات تحصل على حصة من الإنتاج نظير ما تكلّفته من استكشاف وتشغيل تختلف نسبتها من اتفاقية إلى أخرى، لكن المتخصصين يتعاملون على نسبة متوسطة 50 في المائة من الإنتاج تحصل عليها الشركات الأجنبية، رغم بلوغها 61 في المائة بحقل ظُهر، والتي تسمى حصة الشريك الأجنبي؛ الذي من حقه تصديرها لحسابه، لكن في ضوء عدم كفاية حصة الجانب المصري للاستهلاك المحلي، فإن مصر تشتري غالبية حصة الشريك الأجنبي وأحيانا كلها، بسعر يتم الاتفاق عليه بين الطرفين المصري والأجنبي“.

* ارتفاع درجات الحرارة واشتعال الحرائق يفضح مافيا الأسلاك المضروبة في زمن العسكر

كشف ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف واشتعال حرائق في كل محافظات الجمهورية أن الأسلاك التي تباع للمواطنين خلال تركيب توصيلات الكهرباء مضروبة وليست أصلية ، وبالتالي تتسبب في اشتعال الحرائق.

ومع ضعف الرقابة من جانب حكومة الانقلاب غزت الأسواق أسلاك «مضروبة» بمساعدة عصابة العسكر لا تتحمل الضغط، وهذه الأسلاك منتشرة في معظم البيوت، وهو ما يهدد بكوارث لا حصر لها .

كانت محافظة سوهاج قد شهدت حريقا ضخما نشب في كميات كبيرة من «البوص» بقطعة أرض فضاء تابعة لمصنع أخشاب بالمنطقة الصناعية بدائرة مركز طهطا، وكان السبب في هذا الحريق هو الارتفاع الكبير في درجات حرارة الجو، كما شهدت المنطقة الصناعية ببني سويف حريقا في مصنع ورق لنفس السبب لم يسفر عن أي خسائر بشرية.

نفس الأمر تكرر في محافظة الغربية، حيث نشب حريق هائل في شونة مخزن بها كميات كبيرة من الكتان على مساحة 11 فداناً بقرية شبرا ملس بدائرة مركز زفتى، ولم يسفر الحريق عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، فيما التهمت النيران كمية كبيرة من الكتان وقدرت الخسائر المبدئية بـ 10 ملايين جنيه.

وكشفت إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن وقوع 49341 حريقا عام 2022، أسفر عن إصابة 855 شخصا ونتج عنه 203 حالات وفاة.

معظم الحوادث ارتبطت بعامل مشترك هو استخدام الكابلات والأسلاك المغشوشة التي لا تتحمل الضغط، فتتعرض للانفجار والحريق خاصة في فصل الصيف مع استخدام أكثر من جهاز كهربائي في وقت واحد.

الأسلاك المضروبة

من جانبه كشف “عم مصطفى” صاحب محل أدوات كهربائية، أن الإقبال على شراء الأسلاك المضروبة كبير، خاصة من قبل المقاولين لتشطيب الشقق بعيدا عن أعين أصحابها، ولتحقيق هامش ربح كبير لهم.

وأكد عم مصطفى في تصريحات صحفية أن لديه أسلاك أصلية، ويرفض التعامل مع المغشوش حفاظا على الأرواح.

وأشار إلى أن باعة الأسلاك المضروبة يبيعونها بسعر أقل، ويزعمون أنها أصلية وبها العلامة المائية لكن هذه العلامة لم تعد هي المعيار للـتأكد من جودة وأصالة المنتجات.

وأكد عبدالرحمن في تصريحات صحفية ، بائع بأحد محلات الأدوات الكهربائية بوسط البلد، أن هناك محلات تبيع أسلاكاً وكابلات رخيصة وهي تقليد للأصلي من إنتاج مصانع بير السلم، وتدعى أنها ماركات معتمدة، والزبائن يقبلون على شرائها لارتفاع أسعار الماركات المعتمدة ورغبة في التوفير خاصة من جانب الشباب المقبلين على الزواج والذين يقومون بتجهيز شقة الزوجية.

وقال: إن “بعض المحلات تستقطب الزبائن من الشوارع وتوهمهم أنها ستوفر لهم سلعة رخيصة بأعلى جودة، وأنها تعطى بيانا بقيمة السلعة غير مختوم ولا يوجد عليه اسم المحل، فضلا عن أن تلك المحلات ترفض استبدال المنتج، إذا ما اكتشف المشتري أنها مغشوشة وغير أصلية.

وأضاف عبدالرحمن أن هناك محلات معتمدة بالعتبة وشارع الأزهر ووسط البلد تعمل بمصداقية ولا تستطيع غش الزبائن وكل شيء لديهم يكون بفاتورة، والأسعار تكون عادة مرتفعة بعض الشيء مقارنة بالبضاعة المضروبة.

أهم أسباب اشتعال الحرائق

وقال أحمد محمد، مهندس كهرباء: إن “الأسلاك المغشوشة من أهم أسباب اشتعال الحرائق، فعند مرور التيار بتلك الأسلاك لا تتحمل قوة التيار الكهربائي، وتزداد السخونة حتى تنصهر المادة العازلة بينها وعندها يحدث تلامس بين الأسلاك ينتج عنه شرر يسبب اندلاع الحريق”.

وأضاف محمد في تصريحات صحفية، عند اختيار أسلاك الكهرباء، لا بد من اختيار سُمك أفضل للأسلاك، والاعتماد على الماركات المعتمدة، ووضع الأسلاك في عازل جيد من المواسير أو الخراطيم.

وشدد على ضرورة استشارة المختصين في التوصيلات الكهربية، ويفضل فني أو مهندس كهرباء لضمان توصيل الأسلاك بطريقة صحية لزيادة الأمان داخل الشقة .

وطالب محمد بضرورة تغطية الأسلاك جيدا وعدم تركها مكشوفة، واستخدام أحمال كهربية ملائمة للتوصيلات والأسلاك حتى لا تتعرض للانفجار.

محلات معتمدة

وقال المهندس محمد شتلة، خبير السلامة والصحة المهنية: إنه “رغم أهمية الكهرباء في حياتنا إلا أن خطرها يهدد حياة الناس وممتلكاتهم، فهي من أكثر أسباب نشوب الحرائق في المنازل والمؤسسات التجارية والصناعية، بسبب حدوث ماس كهربائي ناتج عن زيادة الأحمال أو استخدام الوصلات العشوائية” .

وحذر «شتلة» في تصريحات صحفية من شراء الأسلاك المغشوشة لأن مخاطرها فادحة، مطالبا بشراء أدوات الكهرباء من المحلات والتوكيلات المعتمدة التي تراعي الأمان والسلامة في منتجاتها.

وأوضح أن هناك عدة أسباب لحدوث الماس الكهربائى أهمها التمديدات الكهربائية غير المطابقة للمواصفات في المنازل أو المنشآت، وعدم مناسبة الكابلات المستخدمة للأحمال الكهربائية، وعدم وضع الأسلاك في مواسير معزولة، وتمديد الأسلاك عبر الأبواب أو النوافذ.

 وشدد على ضرورة فحص الكهرباء بشكل دوري للتأكد من سلامة الشبكة الكهربائية، منوها بأنه من أسباب حدوث الحرائق أيضا عدم وضع وسيلة حماية للمقابس الكهربائية غير المستعملة، بالإضافة إلى عدم فصل التيار الكهربي أثناء إجراء الصيانة أو الإصلاح.

وأشار «شتلة» إلى ضرورة الاستعانة بالمتخصصين في تركيب الوصلات الكهربائية لمراعاة السلامة والأمان، وتنفيذ التعليمات الواردة في النشرات الفنية المرفقة بالأجهزة الكهربائية التى يتم إعدادها من قبل الشركات المصنعة وزيادة الوعي بمخاطر الكهرباء وإجراء الصيانة المستمرة للأجهزة، وإطفاء الأجهزة عند انقطاع التيار حتى لا تتعرض للتلف حين عودة التيار، مطالبا بعدم ترك الأجهزة الكهربائية في وضع تشغيل عند مغادرة المنزل لمدة طويلة ويجب فصل التيار الكهربائي عنها، وعدم ترك الأطفال بمفردهم قرب جهاز كهربائي يعمل أو إدخال أسلاك مكشوفة في مخرج التيار الكهربائي.

كما نصح بعدم تحميل أي مخرج كهربائي بعدد كبير من الأجهزة، مما قد يؤدي إلى سخونة المفاتيح أو التوصيلات الكهربائية، وعند تلف أحد المخارج يراعي إصلاحها بواسطة كهربائي متخصص، مع اختيار الأسلاك الكهربائية المناسبة عند مد الأسلاك المستخدمة في التوصيلات الكهربائية داخل المنزل والتأكد من ملاءمتها للتيار الكهربائي المار بها، ووضعها في مواسير معزولة وإجراء الكشف والاختبار الدوري عليها. 

معادن رديئة

وطالب الدكتور مسعود إبراهيم أستاذ الهندسة بجامعة الفيوم، بتفعيل الحملات الرقابية على الأسواق لضبط الأسلاك والمنتجات المغشوشة التي تسبب الحرائق، موضحا أن زيادة الأحمال على الآلات الكهربائية مثل المولدات والمحولات في ظل ارتفاع درجات الحرارة تعرضها للتلف أو الاحتراق.

وقال إبراهيم في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار الأسلاك الكهربائية الأصلية، أدى إلى تنشيط مصانع «بير السلم» التي تنتج كميات كبيرة من الأسلاك المغشوشة التي يتكالب الناس عليها نظرا لانخفاض أسعارها، لافتا إلى أن الإحصائيات الرسمية أكدت وقوع 7874 حريقا بسبب الماس الكهربائي، وللأسف المستهلك يفكر في السعر لا في الجودة.

وأضاف، على المواطن أن يشتري الأسلاك من أماكن معتمدة ويحصل على فواتير حتى يمكن محاسبة أصحابها حال تسببها في حدوث حريق، مشددا على ضرورة شن حملات موسعة لضبط جرائم الغش التجاري.

وأضاف إبراهيم، يجب أن يتم تصنيع أسلاك الكهرباء من معدن النحاس أو الألمونيوم النقي الذي تصل درجة نقاوته إلى 99.99% حتى تقل مقاومته لمرور التيار وبذلك لا ترتفع درجة حرارته.

ولفت إلى أن الأسلاك المغشوشة تستخدم معادن رديئة لا تخضع لأي مواصفات وتكون مقاومتها للتيار كبيرة ، مما ينتج عنها ارتفاع شديد في درجة الحرارة مما يؤدي إلى نشوب الحرائق.

وشدد على ضرورة شراء الأجهزة الكهربائية الخاضعة لمعايير الأمان والجودة، حيث تختبر هذه الجهات المصنعة الأجهزة الكهربائية للتأكد من عدم اشتعال النار فيها عند توصيلها بالكهرباء، مطالبا بعدم شراء الوصلات التي تباع في الشوارع وعلى الأرصفة.

أعضاء بالكونغرس يطالبون بتقليص المساعدات العسكرية لمصر.. السبت 29 يوليو 2023م.. رسالة استغاثة من داخل سجن الوادي الجديد وإغلاق فتحات التهوية بالسجون لقتل المعتقلين

أعضاء بالكونغرس يطالبون بتقليص المساعدات العسكرية لمصر.. السبت 29 يوليو 2023م.. رسالة استغاثة من داخل سجن الوادي الجديد وإغلاق فتحات التهوية بالسجون لقتل المعتقلين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* رسالة استغاثة من داخل سجن الوادي الجديد

في رسالة استغاثة مهربة من سجن “الوادي الجديد”، وردت بها انتهاكات تجدد نفس ما كان يحدث بسجن العقرب سيئ السمعة، ومما ورد فيها:

السجن في الصحراء يبعد 6 ساعات عن أقرب القرى والمراكز

يعاني المسجونون شتى أنواع العذاب البدني والنفسي، ولا يخرج منه أحد ليحكي ما يحدث

يبدأ دخول السجن بالاستقبال “التشريفة” بالضرب المبرح على يد المخبرين وعساكر الأمن، مع السب والقذف والكرابيج

تؤدي “التشريفة” إلى حالات إغماء من شدة الضرب المستمر عدة ساعات

يدخل المسجون بعد ذلك “التأديب” وهو غرفة انفرادية متر في مترين بالملابس الداخلية فقط بلا حمام أو مياه

يمكث المسجون في التأديب شهورا أو سنة أو عدة سنوات

يسمح بدخول فقط كيس ماء قرابة لتر ورغيف خبز واحد يوميا

يتسلم المسجون فيه كيسا لقضاء الحاجة دون أي شيء آخر

تحدث حالات إغماء نتيجة سوء أوضاع التأديب

بعد ذلك ينتقل المسجون إلى غرفة جماعية 4 أمتار في 4 أمتار ليس بها حمام، ويتكدس بها 65 إنسانا

يرتدي المسجون سترة واحدة فقط

لا توجد أي أدوات نظافة، وذلك سبب انتشار كثير من الأمراض والبق والقمل

تستمر هذه المرحلة من شهرين إلى 6 أشهر

ثم ينتقل المسجون إلى غرفة أخرى اسمها “الدواعي” 6 أمتار في 4 أمتار، يسكنها 30 إنسانا لا تختلف عن الغرفة التي قبلها إلا بوجود حمام

تمتد هذه المرحلة من شهرين إلى 6 أشهر

ثم ينتقل المسجون إلى غرفة التسكين، مع معاناة من:

التغذية، وإغلاق التريض، والإهمال الطبي، وسوء الزيارة.

لا أحد يخرج من غرفته إلا بعد تقييده وتغمية عينيه

تمتد هذه المعاناة إلى الأهالي:

يسافرون ذهابا فقط 12 ساعة للزيارة

تعامل الأمن معهم سيئ جدا

يواجهون التعنت وعدم السماح لهم بالزيارة

من يتاح لهم الزيارة تكون “زيارة سلك” ولا تدوم سوى 7 دقائق

إخراج المسجونين أمام أهاليهم في وضع مهين، إمعانا في التعذيب النفسي

يتعدى الأمن على الأهالي أيضا

تفتيش النساء في الزيارات مهين جدا:

يطلبون من النساء خلع الملابس كلها للتفتيش

يشارك في هذه الانتهاكات:

رئيس المباحث: حسام الدسوقي

المأمور: سليمان حيدر

ضابط الأمن الوطني: أحمد ياسر

أحد قوات الأمن: شهاب

مخبر الأمن الوطني: عادل

يكرس الأمن ليكون هذا السجن بديل سجن “العقرب” سيئ السمعة

جرى تغريب 25 مواطنا من سجني: العقرب، وبدر 3، إلى سجن الوادي الجديد

*إعادة تدوير 4 معتقلين من الشرقية

أعادت قوات الأمن تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحاضر جديدة بمراكزهم، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

السيد ثابت “الحسينية
أحمد كيلاني جودة كيلاني “الزقازيق
محمد علاء “أبوحماد
محمد عبد المنعم “أبوحماد

يذكر أنه صدر قرار بإخلاء سبيلهم 26 يونيو الماضي من محكمة جنايات الزقازيق وذلك لتجاوز حبسهم مدة الحبس الاحتياطي سنتين ولم يُفرج عنهم منذ ذلك التاريخ، ثم أُعيد تدويرهم على ذمة محاضر جديدة.

* اعتقال 4 مواطنين بديرب نجم وكفر صقر

شنت قوات الأمن بالشرقية حملة مداهمات للمنازل بمركزي ديرب نجم وكفر صقر، أسفرت عن اعتقال 4 مواطنين، وهم:

خليفة عبد الله خليفة “ديرب نجم

كريم محمود عبد اللطيف “ديرب نجم

يوسف عبد الله عبد العزيز الضو “ديرب نجم

عبد الفتاح هلال “كفر صقر

*الإثنين المقبل.. نظر تجديد حبس 23 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الإثنين المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 23 معتقلًا من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 47 بقسم ثان العاشر من رمضان، وهم:

أحمد محمد قاسم طه “العاشر

رمضان حسن أحمد علي “العاشر

محمود رأفت السيد علي “العاشر

عمار علاء خليل “العاشر

علي حسن علي حسن “فاقوس

عبد الرحمن السيد منصور ليلة “أبوكبير

محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح

علي السيد أحمد أمين “منيا القمح

محمود عماد سليمان “منيا القمح

أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح

حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح

إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح

معاذ عماد علي العايدي “ههيا

عمر محمود بكري “الإبراهيمية

هاشم محمد أبو هاشم “الإبراهيمية

محمد عبد العظيم إبراهيم “فاقوس

محمد محمود مرغني “منيا القمح

عبد السلام سعيد عبد السلام “منيا القمح

هاني فرج سليمان دريهم “بلبيس

عمر علي محمد علي “كفر صقر

عبد الله ربيع “الزقازيق

محمد طارق “الزقازيق

جمال عبد الناصر عبد الله “أبوحماد

*هالة فهمي تعاود الإضراب عن الطعام في السجن

بعد 450 يوماً في السجن، تواصل المذيعة المصرية هالة فهمي، إضرابها عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، وللمرة الثانية منذ حبسها، لعدم انتفاء أسباب الإضراب، والمتمثلة في سوء معاملتها والاعتداء بالضرب عليها من قبل سجينات جنائيات.
وألقي القبض على هالة فهمي في إبريل من عام 2022، وهي محبوسة احتياطياً على ذمة القضية 441 لسنة 2022.
وفي 13 مايو من العام الماضي، دخلت فهمي في إضراب عن الطعام، بسبب سوء معاملتها في السجن لمدة نحو عشرة أيام، ثمّ قرّرت فك إضرابها بينما ما زالت أسبابه قائمة.
واستمرت الانتهاكات ضدها كمتهمة محبوسة احتياطياً، داخل سجن القناطر للنساء. وفي شكاوى سابقة خلال جلسات التحقيق أو أمام المحكمة ذكرت هالة أن الانتهاكات ضدها تنوّعت بين إجبارها على افتراش الأرض رغم وجود سرير فارغ يمكنها النوم عليه، وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين، ما أدى إلى إصابتها برطوبة في العظام، بالإضافة إلى منعها من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، ومنعها من التريّض لمدة شهر كامل، ومنع السجينات من التحدث معها، فضلاً عن عدم وضعها في عنبر آخر غير عنبر الإيراد المكتظ بالسجينات، والذي يفتقر إلى التهوية الكافية، والذي لا يصلح، حسب وصفها، للاستخدام الآدمي.
وكانت نيابة أمن الدولة بالتجمع شرقي القاهرة قد قررت حبس فهمي، بعدما وجهت إليها النيابة تهم مشاركة جماعة إرهابية (إثارية) في تحقيق أغراضها، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، ونشر بداخل البلاد وخارجها اأخبار وإشاعات وبيانات كاذبة وأمرت بحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا.
وخلال التحقيق مع المذيعة جرت مواجهتها بمنشور أعادت مشاركته من صفحة علىفيسبوك” عن مساهمة بعض البنوك المصرية في بناء سد النهضة، كما بفيديو قامت بإعادة مشاركته على صفحتها، ويتضمن حديثاً عن الاستثمارات الإماراتية، وما أثير بشأن شراء بعض الأصول.
وذكرت هالة فهمي في الجلسة أن قوة الضبط أخذت منها مفاتيح شقتها وثلاثة تليفونات ومبلغ 12 ألف جنيه، من دون أن تعرف إن كان قد تمّ إثبات ذلك بمحضر الضبط أم لا، وذلك في جلسة التحقيق التي حضرها المحامون الحقوقيون خالد علي وأحمد عثمان ونبيه الجنادي.
يشار إلى أن القضية رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا هي نفس القضية التي ظهرت على ذمتها الصحافية بمجلة الإذاعة والتليفزيون صفاء الكوربيجي، بعد 3 أيام من اختفائها قسرياً، ووجهت لها النيابة الاتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة.
وجدير بالذكر أنّ معاناة هالة فهمي بدأت قبل القبض عليها، إذ تعرضت لمضايقات متكررة جاءت جميعها بسبب عملها ودفاعها عن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
وعلى سبيل المثال، صدر قرار بمنعها من دخول مقر عملها في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو)، يوم 28 فبراير 2022. وجاء المنع على خلفية قرار صادر عن الهيئة الوطنية للإعلام، في 17 فبراير 2022، بإحالتها إلى التحقيق، ووقفها احتياطياً عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، مع صرف نصف راتبها فقط، ومنعها من دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون لحين انتهاء التحقيقات.

* أعضاء بالكونغرس يطالبون بتقليص المساعدات العسكرية لمصر

حث 9 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة رئيس اللجنة الفرعية لشرق آسيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية السيناتور كريس ميرفي والنائب المستقل بيرني ساندرز إدارة الرئيس جو بايدن على حجب جزء من المساعدات العسكرية الأميركية السنوية لمصر للعام الثالث على التوالي، معتبرين ذلكأمرا مهما لمواصلة الضغط على عبد الفتاح السيسي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان“.

وبالتزامن مع هذا التحرك، وجّه أكثر من 20 مجموعة حقوقية ومراكز فكرية أميركية ودولية رائدة نفس النداء، بحجة أن الممارسة الأميركية المتمثلة في حجب بعض من المساعدات البالغة 1.3 مليار دولار “كانت تدفع بالسيسي إلى إجراء تحسينات حقوقية “محدودة، وإن كانت غير كافية في مصر“.

وأشار الأعضاء في رسالة موجهة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى فشل الحكومة المصرية بتحقيق تقدم ذي مغزى في التعامل مع المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، مشددين على ضرورة حجب المساعدات وفقا للقانون.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في في رسالتهمكما يوضح قرار الإدارة بحجب جزء من مخصصات مصر البالغة 1.3 مليار دولار لكل عام من العامين الماضيين، يمكن الحفاظ على العلاقة الأمنية الثنائية بشكل فعال بمستوى منخفض من المساعدة، مع الحفاظ على قيمنا“.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ، “يمكننا الاستمرار في دعم هذه الأهداف أثناء تطبيق القانون لحجب 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب نقص من التقدم الضروري في مجال حقوق الإنسان”. واتهم الأعضاء الحكومة المصرية بارتكاب انتهاكات جادة في ملف حقوق الإنسان.
وكان الكونغرس الأمريكي قد وضع بندا في موازنة العام الماضي يقضي بحجب هذا المبلغ في حال عدم تحقيق شروط متعلقة بملف حقوق الإنسان في مصر
ومن المتوقع أن تتخذ الإدارة الأميركية قرارا بهذا الشأن الشهر المقبل، رغم أن الموعد القانوني النهائي هو 30 سبتمبر/أيلول.
وتعد الرسائل، الموجهة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بمثابة جولة افتتاحية في المعركة السنوية للمشرعين الديمقراطيين لتقليص تمويل المساعدات كوسيلة للضغط على حكومة السيسي للحد من الانتهاكات الحقوقية.
ووقّع الرسالة السيناتور كريس مورفي، وريتشارد بلومنتال، من ولاية كونيتيكت، وشيرود براون من ولاية أوهايو، وريتشارد دوربين من إلينوي، وبيرني ساندرز أوف فيرمونت، وكريس فان هولين، وبن كاردان من ماريلاند، وجيف ميركلي من ولاية أوريغون، وإليزابيث وارن من ماساتشوستس، وتيم كين من فرجينيا، وتوم كاربر من ديلاوير.
انتهاكات الحليف
وفي رسالة أخرى وجهتها منظمة العفو الدولية، و”هيومن رايتس ووتش”، وغيرها من الجماعات الحقوقية ومراكز الفكر، إلى الإدارة الأميركية أمس الجمعة بهذا الشأن، نسبت الفضل إلى الضغط المالي من قبل إدارة بايدن للمساعدة في إقناع مصر بالإفراج عن أكثر من ألف معتقل سياسي، حيث يقول المدافعون عن حقوق الإنسان، إن مصر احتجزت ما يقرب من 5 آلاف آخرين، وجددت احتجاز لآلاف آخرين.
وألقى التقرير السنوي لوزارة الخارجية عن حقوق الإنسان اللوم مرارا وتكرارا على مصر حتى رغم اعتبارها حليفا إستراتيجيا مهما في المنطقة، نظرا لـ”عمليات القتل والتعذيب خارج نطاق القضاء، واحتجاز الآلاف من الكتّاب والمراسلين والمدافعين وغيرهم من السجناء السياسيين، وقمع وسائل الإعلام وغيرها من الانتهاكات“.
ويرى البعض أن هذا الطلب صعب بشكل خاص هذا العام بالنسبة للرئيس جو بايدن، الذي يركز على إبقاء البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر، متحالفة مع أوكرانيا في وقت تكافح فيه “الغزو الروسي المزعزع للاستقرارعلى مستوى العالم.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلا عن وثائق أميركية سرية سربها عبر الإنترنت أحد أعضاء الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس، في أبريل/نيسان الماضي أن المسؤولين الأميركيين نفوا أن تكون مصر قد قدمت صواريخ سرا إلى روسيا. وقالوا إنها وافقت بدلا من ذلك على تزويد الولايات المتحدة بقذائف مدفعية لنقلها إلى أوكرانيا، وفق ما أفادت الصحيفة، نقلا عن وثيقة أخرى مسربة.
وقرر الكونغرس في السنوات الأخيرة حجب ما يقرب من 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة مصر لإظهار تقدم في مجال الحقوق، رغم أن وزارة الخارجية يمكن أن تتجاوز ذلك جزئيا، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأدى قيام السلطات المصرية بسجن وإسكات منتقديها؛ إلى إدانة دولية، وهما نقطتا احتكاك بين القاهرة والغرب، ويشمل ذلك الولايات المتحدة، الداعم الأكثر سخاء للجيش المصري، حيث توجد أهداف أمنية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر تجعل من المهم بالنسبة لواشنطن أن تواصل هذا الدعم بشكل عام.

 

* منظمات حقوقية وأعضاء بالكونجرس يطالبون بحجب 320 مليون دولار عن مصر

أصدرت ما يقرب من عشرين منظمة حقوقية، رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحث واشنطن على حجب 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر ، قائلة إن القاهرة فشلت في تلبية معايير حقوق الإنسان التي حددتها الولايات المتحدة .

وحثت الرسالة، الموجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الإدارة الأمريكية على حجب 320 مليون دولار بالكامل من التمويل العسكري الأجنبي (FMF)، بدلاً من المبلغ الجزئي الذي حجبته واشنطن في السنوات السابقة.

وجاء في الرسالة: “في هذه اللحظة المحورية، نحث الإدارة على استخدام الأدوات التي يوفرها الكونجرس لحجب كامل المبلغ المشروط من FMF، حيث يرتبط احترام حقوق الإنسان ارتباطًا وثيقًا بمصالح الأمن القومي الأمريكي في مصر وحول العالم”، وفق موقع ميدل إيست آي.

ومن بين المنظمات التي وقعت على الرسالة، مبادرة الديمقراطية في الشرق الأوسط، والديمقراطية للعالم العربي الآن، ومبادرة الحرية، وغيرها من المنظمات.

وقالت الرسالة: “حجب المبلغ الكامل المشروط بحقوق الإنسان سيظهر الأهمية المستمرة التي توليها الولايات المتحدة للحكومة المصرية لمعالجة أزمة حقوق الإنسان الرهيبة، والتي لم تعالج الحكومة منها أي شيء”.

كما أرسل 11 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي “الكونجرس” برسالة مماثلة، يطالبون فيها بوقف مساعدات FMF لمصر، وجاء في الرسالة التي قادها السناتور كريس مورفي، أنه “على مدار العام الماضي، استمر سجل حقوق الإنسان في مصر في التدهور ، على الرغم من مزاعم الحكومة المصرية بعكس ذلك.

وقرر الكونجرس في السنوات الأخيرة حجب ما يقرب من 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة مصر لإظهار تقدم في مجال الحقوق، رغم أن وزارة الخارجية يمكن أن تتجاوز ذلك جزئيا، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. 

وأدى قيام السلطات المصرية بسجن وإسكات منتقديها؛ إلى إدانة دولية، وهما نقطتا احتكاك بين القاهرة والغرب، ويشمل ذلك الولايات المتحدة، الداعم الأكثر سخاء للجيش المصري، حيث توجد أهداف أمنية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر تجعل من المهم بالنسبة لواشنطن أن تواصل هذا الدعم بشكل عام.

*رسالة استغاثة من والدة “أحمد محمد عبد اللطيف” محبوس احتياطيا أكثر من 7 سنوات ونصف

وردت استغاثة لإنقاذ المواطن/ أحمد محمد عبد اللطيف علي قاسم 28 عاما طالب، محبوس احتياطيا منذ 16 يناير 2016 بعد القبض عليه أثناء امتحاناته في خدمة اجتماعية كفر صقر، ومنذ هذا الوقت يعاد تدويره.

ومنذ 13 مارس 2021 معاد تدويره على قضية جديدة بدل تنفيذ قرار إخلاء سبيله، ويعاني من ارتجاع دموي بالمريء وتهتك الحجاب الحاجز.

واستغاثت والدته: “نفسي ابني يطلع من السجن ويتعالج عنده ارتجاع دموي بالمريء وتهتك بالحجاب الحاجز والحالة النفسية مش حلوه خالص يرفع الظلم عن ابني معايا شهادة من مستشفى بورسعيد أثناء حبسه في السجن المركزي ببورسعيد، ابني لف سجون مصر وكان بيتعرض على نيابة الإسماعيلية وكان في استقبال طرة وبعد استقبال طره سجن بدر 1 وهو الآن في سجن العاشر من رمضان تأهيل 2 حرام والله العظيم كفاية كده بقى تعبنا تمن سنين حبس احتياطي اعملوا حاجه لأبنى المريض”.

* تظاهر طلاب حقوق الإسكندرية بعد سقوط 80% من الدفعة

احتج مئات الطلاب في كلية حقوق جامعة الإسكندرية على قيام الجامعة بإعلان نتائج متدنية وسقوط معظم دفعة كلية الحقوق حسب طلاب من الدفعة.

وعلى مر الأيام الماضية شهدت كلية الحقوق جامعة الإسكندرية تجمع لمئات الطلاب من كافة الفرق الدراسية المختلفة احتجاجا علي نتائج الامتحانات ورسوب عدد كبير منهم وخروج آخرين بمواد دراسية ووجود أخطاء في عملية التصحيح.

وكان محمد الفقي، عميد كلية الحقوق، أعلن في تصريحات صحفية تشكيل لجنة لفحص تظلمات الطلاب، مؤكدا أن أي طالب له حق سيحصل عليه.

وأعلنت كلية الحقوق جامعة الإسكندرية الإثنين 24 يوليو، تشكيل لجنة للنظر في طلبات الطلاب، وعلى رأسها إعادة تصحيح أوراق الطلاب الراسبين عقب تقديم طلب تظلم لإعادة التصحيح وتطبيق درجات الرأفة.

وذكر وكيل الكلية في تصريحات للطلاب عقب اجتماع مع عميد الكلية ومجموعة من الطلاب، أن تكون امتحانات الفصل الدراسي الأول من العام القادم بنظام إم سي كيو.

وأضاف أنه سيتم تقديم تظلمات بدون أي رسوم وسيكون يوم الأربعاء على موقع الكلية وتشكيل لجنة من الأساتذة في الكلية ذو خبرة كبيرة، وهذه اللجنة ستنظر في الطلبات إعادة تصحيح أوراق وجبر نص الدرجة وتطبيق قواعد لجنة الممتحنين و عودة الامتحانات mcq ومناقشة جميع طلبات الطلبة من اللجنة المختصة.

* جريمة غير مسبوقة في جحيم الصيف : إغلاق فتحات التهوية بالسجون لقتل المعتقلين

أكدت منظمة ” حقهم ” المعنية  بالدفاع عن سجناء الرأي على أن  قرارات ضباط مصلحة السجون بـ “منع الهواء” عن الزنازين صيفا، عبر إغلاق أبوابها وفتحات تهويتها لأسابيع وأحيانا لأشهر متصلة هي جريمة قتل عمد بالبطيء .

وأضافت أن ما يقوم به هؤلاء الضباط ممارسة سادية، تنتهك القانون والدستور يتم استخدامها كإحدى وسائل التعذيب والتكدير بالسجون المصرية، ليبقى أحد أهم أحلام السجناء اليومية، هل سيُفتح باب الزنزانة اليوم، أم لا؟.

وأشارت إلى ما أورده الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين من انتهاكات يتعرض لها داخل محبسه الانفرادي؛ خلال كلمته أمام المحكمة، مؤكدا أنه يتعرض للعديد من الانتهاكات التي تخالف مواد الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون داخل محبسه وقال : “لا تُفتح عليّ الزنزانة إلا ثواني ، لتسليم الأكل وبعد ذلك ، لا أشــم الهـواء ، وأحيانا يلقون بالأكل لي دون فتح الزنزانة “.

يذكر أن جزءا من المادة 55 من الدستور ينض على “كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يكون حجزه أوحبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيا وصحيا” .

واعتقلت قوات الانقلاب الدكتور محمود عزت منذ أغسطس 2020 رغم أنه يبلغ من العمر 78 عاما ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة، لا تتوافر داخل سجون النظام الإنقلابي التي أضحت مقابر للقتل البطيء لجميع معتقلي الرأي من مناهضي ومعارضي النظام الانقلابي .

وفي يوم 16 ديسمبر الجاري قضت الدائرة الأولى إرهاب بطرة، بالسجن المؤبد ضد الدكتور محمود عزت، في القضية المعروفة إعلاميا بـ “التخابر مع حماس”.

وأكدت عدد من المؤسسات الحقوقية رفض كافة الأحكام الصادرة من دوائر استثنائية تم اختيارها بانتقائية لضمان الحصول على أحكام كيدية ، وطالب بضرورة وقف هذه المحاكمات وإعادة المحاكمة أمام القاضي الطبيعي، لضمان توافر ضمانات المحاكمة العادلة.

عزت وتاريخ من العطاء العلمي والوطني والدعوي

والدكتور محمود عزت إبراهيم من مواليد القاهرة  13 أغسطس 1944، وهو أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، متزوج وله خمسة أولاد وحصل على الثانوية العامة سنة 1960م، ثم حصل على بكالوريوس الطب عام 1975 والماجستير 1980م والدكتوراة عام 1985م، كما حصل على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998م، وإجازة قراءة حفص من معهد القراءات عام 1999م، وهو القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين منذ سبتمبر 2013.

وتعرّف الدكتور محمود، الذي اختير عضوا في مكتب الإرشاد سنة 1981م على الإخوان صبيا سنة 1953، وانتظم في صف الإخوان سنة 1962، وكان وقتها طالبا في كلية الطب، ثم اعتُقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وكان وقتها طالبا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976، وظلت صلته بالعمل الدعوي في مصر، وخصوصا الطلابي التربوي، حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراة، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراة من جامعة الزقازيق سنة 1985.

واعتقل “عزت” ستة أشهر على ذمة التحقيق في القضية المعروفة بـ “سلسبيل”، وأُفرج عنه في مايو سنة 1993، وفي عام 1995 حُكم عليه بخمس سنوات لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000.

وللدكتور عزت عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وفي بريطانيا، وعدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر، مثل الالتهاب السحائي الوبائي ووباء الكوليرا.

تدوير اعتقال 4 بالشرقية وتحرير محضر مجمع جديد رقم 96

واستمرارا لنهج العبث بالقانون، كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تحرير محضر مجمع جديد رقم 96 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم أول العاشر، وتم تدوير 3 معتقلين عليه حتى الآن بعد التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية، حيث قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم أول العاشر .

بينهم من الزقازيق ، المهندس ياسر رشدي ، ومن العاشر من رمضان ،  أحمد خالد زايد ،  ومن فاقوس ، حازم السيد الأمير .

كما كشف عن تدوير اعتقال المواطن “محمد كامل السيد الكفراوي” من الإبراهيمية بعد عرضه على نيابة أمن الإنقلاب العليا في القاهرة، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، رغم حصوله على حكم بالبراءة يوم الاثنين الماضي من محكمة جنح مستأنف الزقازيق فيمل يسمى بدائرة الارهاب .

محاضر ملفقة مصدرها الأمن الوطني

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان؛ فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم بمراكز مختلفة في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

* بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار..منتجات مجهولة المصدر تهدد الفقراء بأمراض خطيرة

في ظل تجاهل حكومة الانقلاب لدورها في الرقابة خاصة على المواد الغذائية والأطعمة التي تقدم في المطاعم والشوارع، يعاني المصريون في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي من انتشار الكثير من المنتجات مجهولة المصدر، والتي تباع على الأرصفة وفي الشوارع بأسعار زهيدة، و يُقبل عليها المواطنون الذين يبحثون عن  منتجات رخيصة  غير مبالين بالمخاطر الصحية التي تحاصرهم، وذلك بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار .  

ورغم تحذيرات الخبراء والأطباء من خطورة المنتجات مجهولة المصدر والتي تهدد بإصابة المصريين بأمراض خطيرة في مقدمتها السرطان، إلا أن حكومة الانقلاب لا تلقي بالا لهذه التحذيرات لأنها توجه كل جهودها لملاحقة واعتقال وتصفية الرافضين لانقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي .

الشيكولاتة

حول هذه الظاهرة كشف شيف أحمد القاضي، المتخصص في تحضير الشيكولاتة في كبرى الشركات تفاصيل في غاية الخطورة، تكمن في طريقة تصنيع الشيكولاتة على الأرصفة والتي تعد الأكثر مبيعا في المنتجات المغشوشة.

وقال القاضي في تصريحات صحفية:  إن “العديد من التجار من معدومي الضمير يقومون بشراء مستلزمات صناعة الشيكولاتة منتهية الصلاحية بأسعار رخيصة جدا ليحققوا مكاسب كبيرة من بيع الشيكولاتة بعد تصنيعها، مشيرا إلى أن من ضمن مستلزمات الشيكولاتة زبدة الكاكاو والتي يقوم بعض معدومي الضمير بشرائها منتهية الصلاحية.

ونوه إلى أن عملية تصنيع الشيكولاتة نفسها تؤدي إلى تلفها، حيث يتم وضع البودرة المصحونة داخل إسطوانة كبيرة تكون غير نظيفة ولا معقمة نظرا لعدم خضوع هذه المصانع للرقابة.

منتجات رخيصة

وقال  الخبير الاقتصادي الدكتور  خالد الشافعي: إن “السلع الغذائية لها النصيب الأكبر في الخسائر التي تتكبدها الشركات، مما تسبب في غياب الثقة في المنتج المحلي  وعجز دولة العسكر عن تصدير تلك المنتجات”.

وطالب الشافعي في تصريحات صحفية وزارة تموين الانقلاب بالتفتيش على منتجات الأسواق الشعبية والمجهولة ومراقبة سلوكيات كبار التجار الذين يتلاعبون في الماركات ويمارسون الغش التجاري، سواء بتقليل حجم السلع أو تقديمها للمواطنين فاسدة وغير مطابقة للمواصفات.

وأشار   إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا في ترويج هذه المنتجات فمن خلال منشورات   تحفز المواطنين الذين يرغبون في شراء منتجات «على قد الأيد» يتم بيع منتجات غير معلومة المصدر ويتناولها المواطنون، مما يسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية.

وأوضح الشافعي أن الأمر يزداد خطورة في المواصلات العامة ومشاهدة الأطفال للشيكولاتة على سبيل المثال، حيث يتداول الباعة بعض أنواع الشيكولاتة غير معلومة المصدر بأسعار زهيدة  لا تزيد على جنيه واحد للقطعة، مؤكدا أن الأمر لا يتوقف على منتجات حلويات الأطفال، بل وصل إلى الإعلان عن منتجات وأدوية طبية يتم ضبط العديد منها وإيقاف تداولها بعد استخدام شريحة كبيرة من المواطنين لها.

وحذر من  أن المشكلة تبدأ من المواطنين الذين يبحثون عن منتجات رخيصة الثمن بعيدا عن وضع صحتهم في الاعتبار، وكذلك أصحاب المصانع والشركات والمحلات الذين يسعون لتحقيق أكبر قدر من التوزيع بأقل قدر من التكلفة، كما تعد الأجهزة الرقابية شريكا أساسيا في انتشارها بتقاعسها عن القيام بدورها المنوط بها على أكمل وجه، مؤكدا أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق السلطة التشريعية التي ينبغي لها التصدي لتلك الظاهرة بشكل حازم وقوي من خلال تشريعات رادعة تطبق على المخالفين.

وشدد الشافعي على ضرورة تغليظ العقوبة القانونية على حالات الغش التجاري، وأن يشمل التشريع الغش التجاري بكافة أنواعه، وألا يقتصر على الغش الغذائي فقط، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية، خاصة جهاز حماية المستهلك بشكل فعال، وألا يقتصر دوره على تلقي البلاغات فقط.

الصحة العامة

وحذر الدكتور مرزوق العادلي أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج من ظاهرة مأكولات الشوارع، والتي انتشرت في مصر انتشارا واسعا بطريقة تهدد المجتمع لأن هذه المأكولات لا يتوافر بها أي ضمان لمصدر الطعام ومكوناته، سواء كانت لحوما أو طيورا أو أسماكا أو حتى حلويات، لأنها تحتوي على أنواع عديدة من الميكروبات، كما أن بها نسبة عالية من العفن البكتيري وغير صحية.

وطالب العادلي في تصريحات صحفية بنشر ثقافة غذائية صحية، بما في ذلك النظم الغذائية التي تروج لاتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن وصحي، موضحا أن ذلك  يتطلب مشاركة قطاعات وجهات معنية متعددة، بما في ذلك الحكومات، والقطاعان العام والخاص، والإعلام لدوره المهم والمحوري في التوعية بالنظام الغذائي الصحي الذي يساعد على الوقاية من سوء التغذية بمختلف أشكاله، وكذلك الأمراض بكافة أنواعها.

وشدد على  ضرورة تطبيق القوانين لحماية الناس من خطورة هذا الطعام، وبالتالي حماية الصحة العامة وعدم الاحتياج لتوفير مستشفيات لاستيعاب النتائج الصحية المرعبة المترتبة على التعامل مع هذه النوعية من الأطعمة.

وكشف العادلي أن الأكل في الشوارع وعلى الأرصفة بالعربات المكشوفة التي تبيع لحوما مستوردة سبب رئيسي للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، محذرا من خطورة انتشار ظاهرة عربات الكبدة والسجق واللحوم المستوردة التي تبيع ساندوتشات في الشوارع.

حواوشي وكفتة 

وطالب بتوعية المواطنين بهذه الخطورة والمسئولين بضرورة التحرك لعدم انتشار مخاطرها بكثافة، وبالتالي زيادة العبء على المنظومة الصحية،   لأن أكل الشوارع  غير خاضع لأي تقييم صحي ولا يوجد ضمان لمصدر اللحوم أو ما بداخل السندوتشات أو طريقة الطهي، سواء كانت صحية أم لا، بجانب عدم التأكد من صحة وأمان الشخص الذي يقوم بإعداد الطعام.

وأكد العادلي أنه رغم وجود ظاهرة مأكولات الشوارع منذ فترة  طويلة، إلا أنه لم يتم عمل أبحاث أو تحاليل عشوائية لأطعمة تلك العربات أو ما تقدمه من وجبات أو حلويات، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف التحاليل وعدم وجود رقابة تهتم من الأساس بتلك الظاهرة، محذرا من خطورة  عربات الشوارع و التي لا يوجد لديها معايير صحية بداية من معد الطعام والذي لا يوجد معه شهادات صحية تؤكد خلوه من أي أمراض مزمنة، إضافة إلى عدم وجود مياه جارية والاعتماد على جردل مملوء بالمياه لغسل الأدوات وهو أول مسببات نقل البكتيريا.

وقال : “بعض أنواع البكتيريا قد تصيب الجهاز الهضمي بنزلات معوية وارتفاع في درجات الحرارة والقىء والإسهال، والبعض الآخر قد يصيب الجهاز العصبي بالتسمم في حالة دخوله إلى الدم، وفي بعض الحالات يصل التسمم إلى الحمض النووي مما يصيب بسرطان، وكل هذه الأعراض تظهر مع مرور الوقت، خاصة أن أكثر الأوساط التي تنمو عليها البكتيريا هي اللحوم خاصة المفرومة والذي يتمثل في الحواوشي والكفتة والسجق والكبدة.