جيش المالكي وميليشيات مسلحة تحرق ضريح صدام حسين

قبر صدام جيش المالكي وميليشيات مسلحة تحرق ضريح صدام حسين

شبكة المرصد الإخبارية

سيطرت ميليشيات مسلحة بمساندة قوات الجيش العراق، على مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، وذلك بعد معارك عنيفة مع ” تنظيم الدولة “، بحسب مصادر أمنية وعشائرية.

وقد بثت بعض الوكالات العراقية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً نشرتها مليشيات تابعة لحكومة نوري المالكي قالت إنها” لحرق قبر صدام حسين وأولاده في قرية العوجة بتكريت بعد السيطرة عليه“.

ويبدو أن العداء بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يتوقف عند إعدام الرجل في 30كانون الأول/ ديسمبر 2006، بعد محاكمة وسمت بأنها مسرحية، انتهت بإعدامه.

استهداف قبر الرئيس العراقي الراحل جاء بعد فقدان حكومة المالكي سيطرتها على مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، وذكرت حكومة المالكي أن عناصر مسلحة دمرت قبر صدام.
وقال الصحفي العراقي مصطفى كامل في تصريح له إنهم: ” باستهدافهم لضريح الشهيد صدام حسين تثبت عصابات الطغمة الحاكمة في بغداد، وهي طائفية وميليشياوية بامتياز، أن الرئيس الراحل يخيفهم حياً وميتاً
“.

وحول مصداقية استهداف القبر قال كامل: ” تأكد أخبار تناقلتها وسائل إعلام مقربة من السلطة في بغداد أنهم تمكنوا من الوصول إلى موقع ضريح الشهيد صدام حسين، لكن مقربون من الرئيس الراحل يؤكدون أنه، ومع اشتداد المعارك في مدينة تكريت وما حولها، تم نقل الجثمان وجثامين رفاقه وولديه وحفيده، إلى موقع مجهول، حفاظاً عليها“.

أما أهالي العوجة، قرية الرئيس الراحل، فقد دعوا الحكومة “إلى عدم استهداف قبر صدام“.

وذكرت بعض الفضائيات العراقية أن ” الأنباء ما تزال متضاربة بشأن نقل جثمان الرئيس العراقي صدام حسين، إلى مكان مجهول في تكريت خوفاً من استهداف القبر من قبل مليشيات المالكي، وأن مسلحي إحدى الفصائل قاموا بنقل جثمان الرئيس العراقي إلى مكان مجهول؛ خوفاً من تعرض القبر لهجوم من قبل المليشيات أو قوات الجيش الحكومي

وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قال فلاح الندا نجل حسن الندا شيخ عشيرة البيجات التي ينتمي إليها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، إن مليشيات شيعية وقوات الجيش العراقي فرضت سيطرتها، أمس الاثنين، على بلدة العوجة جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وأحرقوا الضريح الذي يضم قبر صدام، لافتاً إلى أن رفاة المذكور لا تزال داخل الضريح الذي تمتلك الحكومة مفاتيحه.

وأوضح الندا أن مقاتلي “نظيم الدولة ” والمسلحين السنة المتحالفين معهم، هاجموا المليشيات وقوات الجيش، فجر اليوم الثلاثاء، بغية استعادة السيطرة على البلدة ودارت معارك عنيفة على أطرافها بين الجانبين.

في سياق متصل، قال مصدر أمني لوكالة “الأناضول”، إن مسلحي “تنظيم الدولة ” هاجموا قوات الجيش والميليشيات المسلحة في العوجة، فجر اليوم، من محورين الاول من الجهة الغربية عبر منطقة المالحة والثاني من الجهة الشرقية عبر منطقة الجزيرة.

وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات الجيش العراقي والميليشيات الموالية لها تصدت للهجوم، وما تزال  تسيطر على البلدة.

ولم يذكر المصدر حصيلة أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الاشتباكات، كما لم يتسن التأكد مما ذكره المصدر الأمني أو العشائري من مصدر مستقل.

ولا يتسنّ عادة الحصول على تعليق رسمي من “تنظيم الدولة ” ، بسبب القيود التي يفرصها في التعامل مع الإعلام.

والعوجة بلدة تقع على بعد 175 كلم شمال بغداد، وتتبع إداريا لمدينة تكريت، وتحتل البلدة مكانة لدى السنة في العراق كونها مسقط رأس الرئيس الأسبق السني صدام حسين الذي أطاح بحكمه الاحتلال الأمريكي للبلاد عام 2003.

وتشارك مليشيات شيعية مثل ألوية “ابو الفضل العباس” و”عصائب أهل الحق” و”سرايا السلام” في عمليات القتال ضد “تنظيم الدولة ” الى جانب الجيش العراقي، بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة شمالي غربي العراق منذ 10 يونيو/حزيران الماضي في مقدمتها مدينة الموصل بمحافظة نينوى، وتكريت بمحافظة صلاح الدين.

عن Admin

اترك تعليقاً