ارتقاء إسلامي سوداني مطلوب لأمريكا في الصومال إثر قصف أمريكي.. من هو؟

عبد الباسط الحاج

مطلوبون السودانارتقاء إسلامي سوداني مطلوب لأمريكا في الصومال إثر قصف أمريكي

 

خاص شبكة المرصد الإخبارية

 

أكدت مصادر موثوقة لشبكة المرصد الإخبارية نبأ مقتل الإسلامي السوداني/ عبد الباسط الحاج الحسن حاج محمد المُدان الثاني في حادثة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي – مُوظّف وكالة العون الأمريكي “يو أس ايد” جون مايكل غرانفيل في ضربة جوية في الصومال.

عبد الباسط الحاج الحسن حاج محمد كان ضمن التصنيف الرابع للمطلوبين لدى أمريكا وبلغت المكافأة المرصودة له 5 ملايين دولار، وأدين عبد الباسط حاج الحسن بتهمة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي “جون مايكل غرانفيل” وسائقه السوداني “عبد الرحمن عباس” اللذين لقيا حتفهما في مطلع العام 2008م

من الجدير بالذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” في بيان أنها شنت يوم الخميس الماضي ضربة جديدة استهدفت حركة الشباب الإسلامية في الصومال وإن العملية تمت قرابة الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي على بعد حوالى 160 كلم غرب مقديشو، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الصومالية.

ويُعد عبد الباسط حاج الحسن آخر قَتَلَة غرانفيل الفارين، حيث لقي المُدان الثالث/ مهند عثمان يوسف حتفه خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين بالصومال والقوات الأمريكية، بالقرب من القصر الرئاسي بمقديشو في مايو من العام 2011، بينما اغتالت حركة الشباب المدان الأول في الحادثة محمد مكاوي إبراهيم رمياً بالرصاص في ديسمبر من  العام 2015 بغابات الجنوب الصومالي ، في اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حركة الشباب الصومالية ومجموعة منشقة.

http://marsadpress.net/?p=15284

http://marsadpress.net/?p=15202

وأوقفت السلطات عناصر تابعة لتنظيم “أنصار التوحيد” الذي تبنى عملية مقتل غرانفيل بتهمة معاونة المدانين على الفرار من السجن، بينهم قصي الجيلي الذي لقي مصرعه العام الماضي في ليبيا  وصدام عمر سر الختم ومصطفى مبارك الذي ألقي القبض عليه وأودع السجن، قبل أن يفرج عنه بعفو رئاسي قبل أكثر من ثلاثة أعوام ، بينما فشلت في الوصول إلى أحمد جعفر أحمد الذي وصفته السلطات السودانية بـ”الرأس المدبر” لعملية الهروب المثيرة في العاشر من يونيو 2010م.

وفي وقت سابق طالبت والدة غرانفيل بالقصاص من القتلة بينما تنازل أولياء دم السائق “عبد الرحمن عباس” عن القصاص مقابل التعويض المالي ودفع الدية غير أن مسار القضية قد تغير تماماً بعد فرار المدانين من سجن كوبر في العام 2010 عن طريق حفر نفق تم حفره بمحاذاة مجاري الصرف الصحي وتمت عملية هروبهم من داخل سجن كوبر ليظهر ثلاثة منهم في صفوف حركة الشباب المجاهدين بالجنوب الصومالي وبعد فترة وجيزة لقي أحد الثلاثة وهو “مهند عثمان يوسف” حتفه في التحام مباشر مع القوات الأمريكية بالقرب من محيط القصر الرئاسي بمقديشو.

وطبقاً لبيان أصدرته الرابطة الشرعية بقيادة الشيخ “الأمين الحاج محمد أحمد” في 30 أكتوبر 2013 حرمت بموجبه قتل مؤمن لكافر ومضى البيان في متنه قائلاً بلهجة قوية وصارمة ما نصه (ونذكر ذلك رداً للحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بالخرطوم شمال برئاسة القاضي “سيد أحمد البدري” بتاريخ الاثنين 23 شوال 1430هـ الموافق 12أكتوبر 2009م بالإعدام شنقاً على أربعة من المسلمين، ثم تم قبل أيام قليلة المصادقة على حكم الإعدام على “عبد الروؤف أبو زيد” علماً بأن الثلاثة الآخرين غير موجودين بالسودان وذلك لقتلهم الدبلوماسي الأمريكي الكافر (جون غرانفيل) وسائقه السوداني المسلم “عبد الرحمن عباس” علماً بأنه لا يحل للمسلم أن يعمل للكافر خادماً أو سائقاً أو طباخاً وفي هذا الحكم عدة مخالفات شرعية تستوجب رده ونقضه ولا تحل المصادقة على تنفيذه) ومضى البيان ليؤكد في حق المقتول السوداني “عبد الرحمن عباس” الذي كان يعمل سائقاً بوكالة العون الأمريكي مؤكداً أنه (بالنسبة لقتل السائق السوداني “عبد الرحمن عباس” فعقوبته الدية فمن قُتِل عمداً من المسلمين فإن عفا واحد من أولياء الدم ينتقل الحكم من القصاص الى الدية أمّا عدم عفو الزوجة فلا قيمة له لأنها ليست من أولياء الدم وليس لها أي نصيب حتى في الدية وهذا من الأبجديات وفي الشرع يكون القصاص بضرب العنق بالسيف أمّا القتل شنقاً حتى الموت فهذه بدعة منكرة عند الكفار لا يحل مجارتهم فيها).

وحذر بيان الرابطة الشرعية الحكام من إرضاء الكفار على حساب مصلحة الشرع.

وقال التقرير الذي أعدته لجنة خبراء بالأمم المتحدة إنَّ فصيل للشيخ عبد القادر مؤمن، أنَّ سودانياً من بين 20 مقاتلاً لقوا مصرعهم في ضربات جوية شنها الطيران الأمريكي على ارتكازات المسلحين بالجنوب الصومالي. وقالت مصادر، إنَّ الضربات الجوية أخفقت في قتل عبد القادر مؤمن لكن قصف الطيران أسفر عن مقتل نحو 20 مسلحااً بينهم مقاتل سوداني واثنان من أصول عربية.

وأشار التقرير الأممي إلى أنَّ كل أتباع عبد القادر مؤمن تقريباً صوماليون رغم أنه يعتقد أنَّ الخلية تضم رجلاً سودانياً فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات والمقصود به عبد الباسط حاج الحسن، المدان الثاني في مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل الذي رصدت واشنطن مبلغ 5 ملايين دولار كمكافأة مالية لمن يدلي بمعلومة عن موقع اختبائه أو يعثر عليه.

وتتهم واشنطن عبد الباسط بالتورط  في حادثة إطلاق النيران التي أدت لمقتل غرانفيل في مطلع العام 2008، مما دعا أمريكا لوضعه ورفقائه “مهند عثمان يوسف – محمد مكاوي إبراهيم – عبد الرؤوف أبو زيد – عبد الباسط حاج الحسن في لائحة العناصر الإرهابية وفرضت عليهم عقوبات باعتبارهم شديدي الخطورة، مع رصدها لحافز يقدر بنحو 15 مليون دولار للقبض على الفارين الأربعة الذين تسللوا بليل من سجن كوبر في العام 2010 بسيناريو اعتبره كثير من المراقبين بالمفاجئ، من خلال خروجهم عبر مجاري الصرف الصحي إلى خارج أسوار المعتقل ونقلهم بسيارة خاصة ساعدت في هروبهم قبل أن يختفوا فترة من الزمان، ليظهروا فيما بعد ضمن صفوف حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تقاتل القوات الأمريكية هناك.

وأوقعت المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس في العام 2009، على كل من عبد الرؤوف أبو زيد ومهند عثمان يوسف ومحمد مكاوي إبراهيم وعبد الباسط حاج الحسن، حكماً بالإعدام لضلوعهم في عملية اغتيال موظف وكالة المعونة الأميركية (اليوسيد) جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس بالرصاص، في ليلة رأس السنة مطلع عام 2008 في الخرطوم .

غير أنَّ المدانين استطاعوا الهروب من السجن واشتبكوا في ملحمة مسلحة بالقرب من نقطة أبو خليف عند مشارف مدينة أم درمان (من الناحية الغربية)، مع شرطة أمن المعابر وأسفرت عملية تبادل النيران عن مقتل الشرطي محمد اسحق وجريحاً آخر، فيما أوقفت السلطات عبد الرؤوف أبوزيد الذي أودع للسجن وإعادته له مرة أخرى، في حين واصل رفقاؤه الثلاثة رحلة الفرار إلى الصومال التي انتهت على نحو مؤسف بمقتل الثلاثة في عمليات عسكرية متفاوتة، منذ لحظة التحاقهم بحركة الشباب المجاهدين الصومالية وحتى اليوم.

قام النظام القانوني السوداني بمحاكمة خمسة رجال لتورطهم في جرائم القتل وهم: عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة، محمد مكاوي ابراهيم محمد، عبد الباسط الحاج الحسن حاج حمد، ومهند عثمان يوسف محمد وحكم عليهم بالإعدام شنقا، ولكنهم هربوا من السجن بعد عام واحد من إدانتهم.

في المحكمة بالسودان
في المحكمة بالسودان

من هو عبدالباسط الحاج الحسن ؟ حسب مصادر مقربة منه وحصرياً للمرصد الإعلامي الإسلامي

هو :  أبو سالم عبدالباسط الحاج الحسن من مواليد العام 1979 بمنطقة الفاضلاب شمال السودان ..

درس اﻹبتدائية والثانوية ثم كلية اﻹقتصاد في جامعة أم درمان اﻹسلامية ..

شارك في الجهاد في جنوب السودان في تسعينيات القرن الماضي .. حين كانت حكومة السودان ترفع راية الشريعة والجهاد .. ثم تبرأ منهم حين تبين له أن تلك الشعارات ليست حقيقة وانما هي خداع للناس ووسيلة للبقاء في كرسي الحكم ..حسب المصدر.

ثم تفرغ لطلب العلم على يد عدة مشايخ أبرزهم – الشيخ مساعد بشير وأبو ابراهيم اليماني – وبدأ نشاطه الدعوي في كافة أنحاء السودان .. ينشر التوحيد والهدى في بلد لطالما عج بضلالات المتصوفة .. وجماعات اﻹرجاء التي تنسب نفسها للسلفية  .. و حكومة تتاجر باسم الدين فأوقعت في حبال فتنتها الكثير من العلماء والدعاة .. فصاروا يسوغون لها الباطل ويدبجون لها الفتاوى ، امعانا في اخضاع العباد لها .

حتى تفطنت له الحكومة السودانية فبدأت في ملاحقته والتضييق عليه ..

فسافر الى منطقة – دار فور – غرب السودان فارا بدينه وداعيا الى الله هناك .. ولم يسلم من مضايقتهم له هناك فعاد الى الخرطوم ..أشد عزما واكثر اصرار على الدفاع عن دينه وبذل روحه فداء له ..

فأعد واستعد رفقة بضعة شباب وعزموا على الثأر لدينهم من رأس اﻷفعى – أمريكا – الذي اتخذته حكومة الخرطوم ، كما كل الحكومات ، إلها و ربا يأمر فيطاع وينهى فيجتنب نهيه ! .. حسب المصدر.

انطلق رفقة اخوانه .. ابو عثمان مهند عثمان يوسف وابو سليمان محمد مكاوي ابراهيم و ابو جهاد عبد الرؤوف أبوزيد محمد .. في ليلة رأس السنة الميلادية للعام 2007 ،  انطلقوا وقابلوا في طريقهم غرانفيل  الدبلوماسي الأمريكي وهو عائد ليلاً في سيارته فقتلوه وسائقه وكانت أول عملية مسلحة يشهدها السودان في تاريخه الحديث !

حملة البحث قادت أجهزة اﻷمن السودانية ، رفقة مكتب التحقيقات الفيدرالي اﻷمريكي – حيث وصل منه للخرطوم حينها 40 محققاً- إلى الفاعلين.

تم اعتقاله رفقة مجموعته .. فحوكموا وصدر ضدهم حكم اﻹعدام – وفي السجن اكمل حفظ كتاب الله،  ويذكر المقربين منه أنه كان يدارس العلم مع السجناء .. صوام قوام زاهد عابد .. صادع بالحق مدافع عن اخوانه .. شديد على السجانين لا يخاف بطشهم ولا تهديدهم ..

 وفي السجن كان دائما ما يفكر ويبتكر الحيل للهروب والفكاك من اﻷسر .. حتى تبلورت فكرة حفر نفق مع اخوانه من الزنزانة الى خارج السجن .. بطول يزيد عن خمسين متراً تحت اﻷرض .. ففي العام 2010  وبعد قضاء ما يزيد عن عامين في اﻷسر .. استطاع الفرار من السجن.

فشكل هروبهم صدمة للحكومة وحليفتها أمريكا – فنشروا صورهم وعرضوا المكافأت ، على من يبلغ عنهم أو يقتلهم ..

 وسافر للصومال والتحق بحركة شباب المجاهدين .. فصبر وقاتل معهم عدة سنوات ..

وتذكر المصادر أنه كان يقوم بالدعوة والتعليم والجهاد وكان حريصا على الشهادة يطلبها حيث مظانها .

حتى توفاه الله إثر غارة أمريكية .. فتم له ما أراد وما كان يتمنى وله يسعى طيلة سنوات.

المرصد الإعلامي الإسلامي

عن Admin

اترك تعليقاً