قصف جوي لبئر العبد "صورة أرشيفية"

قصف عشوائي للجيش ببئر العبد ومقتل فتى سيناوي برصاص طائش .. الأربعاء 16 سبتمبر 2020.. حتى الأهرامات لم تسلم من جرافات السيسي

قصف عشوائي للجيش ببئر العبد ومقتل فتى سيناوي برصاص طائش .. الأربعاء 16 سبتمبر 2020.. حتى الأهرامات لم تسلم من جرافات السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة اعتقالات بالشرقية تسفر عن اعتقال 4 بأبو حماد 

قالت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية إن حملة أمنية واسعة شنتها داخلية الانقلاب على مركز ومدينة أبو حماد صباح اليوم الأربعاء أسفرت عن اعتقال 4 من أبناء أبو حماد وهم: علاء الدين خطيبة، يعمل بمعمل البرج في الزقازيق، وأشرف شاهين مدرس فلسفة، ويعتقل للمرة الثانية، وصلاح الدين عيد دحروج، 23 سنة، وتلك للمرة الثانية بعدما أمضى نحو 5 سنوات في سحن الانقلاب، وهو نجل عيد محمد إسماعيل دحروج البرلماني السابق عن دائرة أبوحماد، والمعتقل أيضا منذ سنوات. إضافة لاعتقال مصطفى أحمد سليم، 25 سنة، وهو خريج كلية الهندسة.

من ناحية أخرى قررت اليوم الأربعاء محكمة جنح أمن دولة طوارئ فاقوس تأجيل قضايا كل من: يسرى الشوادفى محمد السيد، وسمير كامل محمد سليمان، ورائد محمد أبو بكر إبراهيم، ومحمد عاشور حسين محمد إلى جلسة 30/9/2020 للمرافعة. في حين قررت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات الزقازيق حبس جميع المعروضين عليها اليوم بغرفة المشورة 45 يوما على ذمة التحقيقات.

ووصل إلى بيوتهم بمركز ههيا؛ محمد عبدالعاطى إبراهيم، وإسماعيل عبدالفتاح شمس الدين، وعمر إسماعيل عبدالفتاح شمس الدين.

 

*قصف عشوائي للجيش ببئر العبد ومقتل فتى سيناوي برصاص طائش

قال نشطاء إن دبابات للجيش بمنطقة بئر العبد تقوم بقصف عشوائي بجنوب قريتي الخربة والنجاح (الفاطر).

ويأتي القصف رد فعل على إعلان مسلحين في سيناء باستهداف  آلية للجيش جنوب قرية (رابعة) غربي مدينة بئر العبد في 13 سبتمبر، بتفجير عبوة ناسفة، ما أدى لإعطابها ومقتل وإصابة من كان على متنها.

وقالت منصة “نحن نسجل” الحقوقية إن ضحية جديدة سقطت برصاص الجيش الطائش في محافظة شمال سيناء، حيث توفي الصبي نضال مسلم حسن البعبر، متأثرا بإصابته برصاصة من أحد أكمنة الجيش بقرية العكور جنوب مدينة الشيخ زويد.

ونشط الجيش في الشيخ زويد بالتزامن مع اتفاق أبوظبي مع الكيان الصهيوني في 13 أغسطس الماضي ويقوم بحملة تجريف عسكرية لهدم بيوت ومزارع المهجرين بمنطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد.

وتتمتع الحملة العسكرية بإسناد جوي تقوم بتأمين مشروع شق طريق للجيش وذلك بين قرية (الكيلو8) شرق مدينة العريش ومنطقة كرم القواديس جنوب غرب مدينة الشيخ زويد وتضم 6جرافات و11شاحنة قلاب.
وفي 4 سبتمبر أصيب مجند بطلق ناري بالرأس برصاص قناصة في كمين جنوب الشيخ زويد وتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى.

 

*قرارات محاكم صدرت :

لجنة التحفظ علي الأموال تقيم دعوى بطلب التصرف ونقل ملكية أموال 89 شخص من بينهم ورثة الرئيس السابق محمد مرسي أبنائه وزوجته ، ومحمد البلتاجي ، وخيرت الشاطر،صفوت حجازي   للخزانة العامة وتحدد لنظرها جلسة ٢٧-٩-٢٠٢٠ أمام الدائرة الأولى مستعجل القاهرة .

قررت الدائرة 5 إرهاب، تجديد حبس علا القرضاوي وآخرين، 45 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معها بمعرفة النيابة العامة لاتهامهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

قررت الدائرة الخامسة إرهاب تجديد حبس الناشط والمحامي الحقوقي هيثم محمدين والصحفي خالد داود لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا .

أصدرت المحكمة التأديبية العليا، حكمها في القضية رقم 226 لسنة 61 قضائية، بمجازاة مديري المخلفات والمواد الخطرة بوزارة البيئة، بعد ثبوت ارتكابهما مخالفات مالية وإدارية جسيمة، ترتب عليها الإضرار والمساس بالمال العام ، خلال فترة عملهما بجهاز شئون البيئة.

الدائرة الخامسة جنايات ارهاب تقرر استبدال الحبس الاحتياطي بالتدابير الاحترازية لـ اسماء مصطفى على ،على ذمة القضية  رقم 1338 لسنة 2019 حصر امن دولة عليا والمعروفة إعلاميا ” بأحداث 20 سبتمبر” .

قرارات لم تصدر 

تنظر محكمة جنايات ارهاب القاهرة جلسة أمر حبس أيمن عبيد الرطيل فى القضية رقم 1739 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا ، كما تنظر جلسة امر حبس ابراهيم أحمد ابراهيم فى القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا  ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*حتى الأهرامات لم تسلم من جرافات السيسي

نشرت صحيفةجارديانتقريرا سلطت خلاله الضوء على الطرق التي يبنيها السيسي وسط هضبة الأهرامات بدعوى التطوير والتنمية، وسط مخاوف من نشطاء البيئة تسبب هذه الطرق في الإضرار بهضبة الأهرامات.

وقال التقرير إن حكومة السيسي تقوم ببناء طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات خارج القاهرة، مما أدى إلى إحياء وتوسيع مشروع تم تعليقه في التسعينيات بعد احتجاج دولي.

وتعد الأهرامات الكبرى، الوجهة السياحية الأولى في مصر، هي الناجي الوحيد من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والهضبة هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وتشكل هذه الطرق السريعة جزءًا من حملة البنية التحتية التي يقودها عسكر السيسي، الذي يبني عاصمة جديدة لتخفيف الضغط السكاني على القاهرة، التي يعيش فيها 20 مليون نسمة. وسيعبر الطريق السريع الشمالي الصحراء على بعد 1.6 ميل جنوب الأهرامات الكبرى. وسيمر الطريق السريع الجنوبي بين هرم سقارة أقدم هرم – ومنطقة دهشور، التي تضم هرم بنت والهرم الأحمر.

ويبدو أن كل طريق سريع بعرض حوالي ثمانية ممرات، وبدأ البناء قبل أكثر من عام في المناطق الصحراوية إلى حد كبير بعيدا عن الأنظار وأصبح أكثر وضوحا في مارس، كما يشير علماء المصريات وصور Google Earth.

ويقول النقاد إنها يمكن أن تسبب ضررا لا رجعة فيه لأحد أهم المواقع التراثية في العالم، وتقول السلطات إنها ستبنى بعناية وتحسين خطوط النقل، وربط التطورات الحضرية الجديدة وتجاوز الازدحام في وسط القاهرة.

وقال مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، “إن الطرق مهمة جداً جداً للتنمية، للمصريين، وفي داخل مصر، مضيفا، “اعلموا أننا نعتني جيداً بمواقع آثارنا في كل مكان في مصر“.

ويقول بعض علماء المصريات وأخصائيي الحفاظ على البيئة إن الطرق السريعة ستعطل سلامة هضبة الأهرامات، وتمهيد المواقع الأثرية غير المستكشفة، وتوليد التلوث الذي يمكن أن يتآكل الآثار، وإنتاج القمامة، وتعريض المناطق المغلقة المكتظة بالكنوز الأثرية المخفية للنهب.

وقال الوزيري إن الطرق القائمة أقرب بكثير إلى الأهرامات وكانت تحمل الكثير من الحافلات السياحية، مضيفا ” لهذا السبب نقوم بالكثير من التطوير”، مشيرا إلى وجود خطط لاستخدام الحافلات السياحية الكهربائية داخل الهضبة لتجنب التلوث. وسوف تعبر الطرق السريعة، التي ستقسم الهضبة إلى ثلاثة أجزاء، قسما من الممفيس القديمة، وهي واحدة من أكبر المدن وأكثرها تأثيرا في العالم لما يقرب من ثلاثة آلاف عام.

قال سعيد ذو الفقار، مسؤول بارز سابق في اليونسكو، الذي زار الطريق الجنوبي السريع قبل شهرين: “لقد شعرت بالاشمئزاز مما رأيت”. “كل العمل الذي قمت به قبل ٢٥ سنة تقريبا يجري الآن التشكيك فيه”. وقاد ذو الفقار حملة ناجحة في منتصف التسعينيات لتعليق بناء الطريق السريع الشمالي، وهو فرع من أول طريق في القاهرة. وقالت اليونسكو إنها طلبت معلومات مفصلة عن الخطة الجديدة عدة مرات وطلبت إرسال بعثة مراقبة.

وأحال المركز الصحفي الحكومي طلبا من رويترز لمزيد من التعليق على الخطط إلى مستشار للاتصالات في وزارة السياحة والآثار، لم يتسن الاتصال به.

ممفيس، التي قيل إنها تأسست في حوالي 3000 قبل الميلاد عندما كانت مصر موحدة في بلد واحد، تم تجاوزها ولكن لم يتم التخلي عنها عندما نقل الإسكندر الأكبر العاصمة إلى الإسكندرية في عام 331 قبل الميلاد.

وقال ديفيد جيفريز، عالم المصريات البريطاني الذي يعمل في ممفيس لجمعية استكشاف مصر منذ عام 1981، إن الطريق الجديد يقترب من الأحياء التجارية في المدينة القديمة، وأسوارها البحرية، والموقع السابق لمقياس النيل القديم، الذي يستخدم لقياس ارتفاع الفيضان السنوي.

 

*“هدم المساجد” في سياق حرب السيسي على الهوية الإسلامية لمصر

عداء السيسي للمساجد بات لا يحتاج إلى دليل أو برهان؛ ويكفي آلاف المشاهد والصور ولقطات الفيديو التي جرى بثها ونشرها حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي وفضائيات الثورة لعشرات المساجد والمآذن التي دمرها السيسي، التي أصابت ملايين المسلمين في مصر والعالم بصدمة وغضب لا يعلم مداه إلا الله.
ويكفي أن قائد الانقلاب قد اعترف بشكل سافر بهدم نحو 35 مسجدا على طريق محور ترعة المحمودية الذي يربط محافظة البحيرة بالإسكندرية. وبرر السيسي هذه الخطيئة بأن هذه المساجد مخالفة وأقيمت على أرض الدولة. فلماذا لم يسع إلى تقنينها كما يفعل مع الكنائس المخالفة؟

وتؤكد الشواهد أن قائد الانقلاب ماض في هدم عشرات المساجد الأخرى؛ فقد ذكر في تصريحاته التي هدد فيها المخالفين في البناء بالجيش صباح السبت 29 أغسطس 2020م، بأن هناك نحو 77 مسجدا مخالفا على محور المحمودية. ومن دواعي الأسف أن عناصر الهيئة الهندسية التابعة للجيش والتي تشرف على مشروع محور المحمودية هي التي تتولى هدم وتدمير بيوت الله بكل جرأة ووقاحة.

خطورة الموضوع دفعت «مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي» إلى إصدار دراسة في 28 يناير 2019م، أعدها الباحثان عوفر فنتور وأساف شيلوح، بعنوان «هوية مصر في عهد السيسي: السمات المميزة للإنسان المصري الجديد»، يشيدان فيه بهذه الخطوات غير المسبوقة؛ حيث تناولت الدراسة مظاهر ومآلات الحملة الواسعة التي يشنها نظام السيسي من أجل إعادة صياغة الهوية الوطنية لمصر؛ من خلال السعي أولا لتقليص مركّبها الإسلامي والعربي، وثانيا احتواء سماتها الثورية، وثالثا العمل على بناء جيل مصري جديد يكون أكثر استعدادًا للاصطفاف حول الأجندة التي يفرضها النظام.

أمام هذه المعطيات، لا يمكن الفصل بين حملة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ضد المساجد وهدم العشرات من المآذن بدعوى أنها أقيمت بالمخالفة للقانون عن مشهدين قبلها بسنوات يؤكدان أن عداء السيسي للمساجد هو جزء من تصوراته وأفكاره العدائية ضد الإسلام ذاته.

المشهد الأول، هو حرق مسجد رابعة العدوية والفض الدموي للاعتصام الذي أقامه أنصار الرئيس الشهيد محمد مرسي رفضا لانقلاب السيسي على الإرادة الشعبية؛ وهي الجريمة التي جرى بثها مباشرة على شاشات عدة فضائيات ولا تزال موثقة بالصوت والصورة حتى اليوم. حيث جرى قنص المعتصمين السلميين بسلاح الجيش والشرطة على نحو صادم كشف أن هذه المؤسسات جرى اختطافها لحساب مافيا عسكرية حاكمة لا يعنيها سوى حماية مصالحها ومصالح رعاتها على حساب مصر وشعبها. وجرى قتل أكثر من ألف مصري في هذا اليوم العصيب. في ذات اليوم جرى الاعتداء على مسجد الإيمان بالقرب من الاعتصام وبه عشرات من جثث الشهداء.
نفس الأمر تكرر بعدها بيومين مع مسجد الفتح برمسيس حيث اقتحمت مليشيات السيسي المسجد وجرى اعتقال عشرات المعتصمين بالمسجد اتقاء لقنص مليشيات العسكر. فهل كان يمكن لما يسمى بالمجتمع الدولي أن يمرر هذه الجرائم لو كان المعتدى عليها كنائس؟ وكان يمكن السكوت على هذه الجرائم لو كان القتلى نصارى؟ ولكن لأنهم مسلمون من الذين يؤمنون بالمرجعية الإسلامية سكت المجتمع الدولي نفاقا ورضاء لتمر الجريمة دون محاكمة أو محاسبة.

المشهد الثاني، عندما أجرى الجيش المصري مناورات تدريبية يوم الأربعاء 20 يوليو 2016م خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية، وكانت الصدمة المدوية أن التدريب الأساسي لهؤلاء الطلاب المتخرجين حديثا هو استهداف مجسم لمسجد بكامل تفاصيله! وحين أبدى المسلمون استياءهم من هذه “الإهانة الصادمة” لم يكترث رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وقادة الجيش الذين كانوا شهودا على الجريمة؛ ولم يقدم نظام الانقلاب ولا المؤسسة العسكرية اعتذارا عن هذه الإساءة وتلك الجريمة، وراحت ألآلة الإعلامية لنظام العسكر في مصر تبرر هذه الخطيئة بأنها جزء من تدريب الجنود على قصف المساجد التي يتحصن بها الإرهابيون حتى تزول الرهبة من نفوسهم، لكن الرسالة كانت قد وصلت في تأكيد على أن الانقلاب قد طال كل شيء في البلاد فهو انقلاب على الإسلام بدعوى الحرب على الإرهاب، بذات القدر الذي مثل فيه انقلابا على المسار السياسي الديمقراطي الذي أنتجته ثورة يناير 2011م.

ومن دواعي الأسف أن الأزهر التزم الصمت أمام هذه الجريمة ولم ينطق أحدهم بكلمة حق أمام سلطان جائر. الغريب أن الجيش البريطاني كان قد استخدم مجسم مسجد في تدريب عسكري سنة 2010م بميدان رماية داخل قاعدة عسكرية بمدينة برادفورد كان هدفا للقصف في دلالة غير خافية أن الحكومة البريطانية تعتبر المساجد التي تمثل رمزا للإسلام والمسلمين هي العدو الذي تتدرب القوات البريطانية على قصفه واستهدافه. المشهد الذي تناولته بالنقد صحيفة التلجراف” البريطانية في 8 إبريل 2010م، كان مشينا وعنصريا وبالغ الإساءة؛ أفضى إلى ردود أفعال غاضبة من جانب المسلمين والمدافعين عن حقوق الإنسان. الأمر الذي أجبر الحكومة البريطانية على سحب المجسم وتقديم اعتذار علني للمسلمين.
فعلها الإنجليز واعتذروا وفعلها السيسي وجيشه ولم يعتذر أحد في تأكيد على حجم الانقلاب الذي جرى في العقيدة القتالية للجيش المصري.

حرب على الهوية الإسلامية

ويعزو مراقبون حرب السيسي على المساجد بالخوف من الهوية الإسلامية والعمل بالتدريج على تكريس نسخة من العلمانية المتطرفة في مصر؛ يدلل على ذلك أن السيسي في أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد للصحفية (ليلي ويموث) أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي الذي أراده الرئيس “محمد مرسي”، حيث قال نصا: “لو كان الانقلاب عليه لفشله، كنا صبرنا عليه لانتهاء مدته، ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي والخلافة“.
وبعد عام كامل من هذا الحوار، وفي لقاء له مع فضائية “العربية” ذات التوجه العلماني قال نصا: “لن يكون في مصر قيادات دينية ولن أسمح بذلك، فأنا المسئول عن الأخلاق والقيم والمبادئ”، ثم أكمل قائلا: “والدين أيضا”، وهنا قاطعته المذيعة متسائلة: “والدين أيضا؟!”، فأكد السيسي فكرته: “وعن الدين أيضا“.

لكن السيسي عاد في 2017 م أكثر صراحة ووضوحا في تعامله مع الإسلام، حين صرح لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية (المعروفة بتوجهاتها المتطرفة) بأنه لا مكان للدين في الحياة السياسية بعهده. فالسيسي لا يؤمن بالعلمانية المحايدة التي تقف موقفا وسطا من جميع الأديان؛ بل يرى في الأديان تابعا للسلطة توظفه لخدمة أهدافها كفيما تشاء؛ ولعل هذا يفسر سياساته خلال السنوات الماضية فهو دائم الاتهام للإسلام بالتسبب في العنف والتطرف والإرهاب والعمل على تركيع رموزه ومؤسساته الدينية في الوقت الذي يبدي فيه توددا ملحوظا للكنيسة ورموزها ويعمل باستمرار على استرضائها، ويكون أكثر خنوعا وتوددا لكل ما هو يهودي وهو ما يبدو بوضوح شديد خلال لقاءته التي جمعته بوفود يهودية خلال السنوات الماضية.

 

*مصر تشق طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات

تشق مصر طريقين سريعين يمران على هضبة الأهرامات خارج القاهرة لإحياء وتوسعة مشروع ظل معلقًا منذ التسعينات بعد غضب دولي، وسط مخاوف من أن يتسببا في ضرر لا يمكن تداركه لأحد أكثر المواقع الأثرية أهمية بالعالم.
“أهرامات مصر، هي العجيبة الوحيدة الباقية من بين عجائب العالم القديم السبع”.
والطريقان السريعان الذي يسعى الجيش لتنفيذهما وشقهما جزء من دفعة للنهوض بالبنية التحتية في أنحاء مصر، يدعمها السيسي الذي يبني عاصمة جديدة لتخفيف الضغط السكاني عن القاهرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليونًا.
ويمر الطريق الشمالي عبر الصحراء على بعد 2.5 كيلومتر جنوب الأهرامات، بينما يمر الطريق الجنوبي بين هرم «سقارة» المدرج، ومنطقة دهشور التي تضم هرم سنفرو المائل والهرم الأحمر، ويتسع كل منهما لنحو ثماني حارات مرورية.
“هضبة الأهرامات مسجلة كموقع للتراث العلمي بمنظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة”
ويقول منتقدون إن الطريقين يمكن أن يتسببا في ضرر لا يمكن تداركه. لكن الحكومة تقول إنها ستشق الطريقين بحرص، وإنهما سيحسنان خطوط النقل ويصلان المناطق العمرانية الجديدة ويتجاوزان الزحام المروري للقاهرة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار «مصطفى وزيري»: الطريقان هامان للغاية للتنمية، للمصريين، للداخل المصري.
ويقول بعض المتخصصين في علم المصريات ودعاة الحفاظ على البيئة إن “الطريقين السريعين سيهددان سلامة هضبة الأهرامات، ويمران فوق مواقع أثرية لم تكتشف بعد، ويتسببان في تلوث يمكن أن يؤدي لتآكل الآثار، ويخلفان قمامة، ويعرضان المنطقة المغلقة المليئة بالكنوز الأثرية للنهب”.
والطريقان اللذان سيقسمان الهضبة إلى ثلاثة أجزاء سيعبران قطاعًا من مدينة «منف» القديمة، إحدى أكبر مدن العالم وأكثرها تأثيرًا لنحو 3000 عام.
وأظهرت صور لبرنامج جوجل إيرث أن العمل بدأ منذ أكثر من عام في مناطق صحراوية بعيدة بشكل كبير عن الأماكن العامة وأصبح أكثر وضوحًا بحلول مارس.
والطريق السريع الجنوبي جزء من الطريق الدائري الثاني بالقاهرة الذي سيصل مدينة الإنتاج الإعلامي في السادس من أكتوبر مع العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة عبر 16 كيلومترا في الصحراء فوق هضبة الأهرامات وأراض زراعية وزاوية من مدينة “منف”.
وقال عالم مصريات خبير بالمنطقة: “الطريق يمر عبر مقابر أثرية لم تكتشف بعد للأسرة الثالثة عشرة التي لا توجد معلومات كثيرة عنها، وعلى بعد خطوات من هرم بيبي الثاني وهرم خنجر ومصطبة فرعون”.

 

*علماء الأزهر يفنّدون أكاذيب مفتي الدم: تحويل المصريين لـ”فئران تجارب” محرم شرعا

مع تورط نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي فى إخضاع المصريين للتجارب السريرية –فئران تجارب– التى تجريها مافيا شركات الدواء العالمية، يحاول مطبلاتية وشيوخ العسكر تقديم الأمر وكأنه عمل مشروع يحقق مصالح البلاد والعباد ويتجاهلون الكوارث الطبية التى قد تحدث للمتطوعين، كما يتغافلون عن القواعد الشرعية والقيم الأخلاقية والإنسانية واستغلال الفقراء والمعوزين فى هذا العمل الدنئ مقابل الحصول على امتيازات وعمولات من شركات الدواء.

كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد فعلت يوم الأحد، موقعها الإلكتروني لتسجيل طلبات التطوع لإجراء الأبحاث الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت هالة زايد، وزيرة صحة الانقلاب، بدء إجراء التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد والتي تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وكشفت أن السيسي، يشجع اجراء التجارب السريرية والمشاركة مع دول العالم للوصول للقاح لفيروس كورونا، مشيرةً الي أن تلك التجارب أطلق عليها “لأجل الإنسانية” وتتم في ٤ دول عربية من خلال مشاركة متطوعين في كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر).

وأشارت زايد إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراؤها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب بـ 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يومًا، وسيتم متابعتهم لمدة عام كامل.

مفتى العسكر
فى هذا السياق لم يكن غريبا أن يدلى مفتى العسكر المدعو شوقى علام بدوره من أجل أن ينال رضا السيسي وهو فى هذا الطريق لا يلتفت إلى عقاب الله وغضبه من أجل إرضاء هذا المنقلب السفاح الذى يتاجر بمصر والمصريين وينتهك حرماتهم ويهدم ديارهم، وأصدر علام فتوى رسمية زعم فيها أن إجراء تجارب طبية على جسد الإنسان مباح شرعًا!

وقال علام فى فتواه إن اختبار الدواء على جَسَد الإنسان وهو ما يطلق عليه: “التجارب السريرية”، التى تعرفها منظمة الصحة العالمية بـ”التقييم الفعلي لفَرْض طبي – دوائى أو جراحى- جديد”، جزء من المفهوم الشامل للتجارب الطبية، التي تعني: الانحراف عن الأصول الطبية المتعارف عليها لجمع معطيات علمية أو فنية، أو اكتساب معارف طبية جديدة بهدف تطوير العلوم الطبية والبيولوجية والحيوية تتماشى مع حَثِّ الشرع الشريف على التداوي من الأمراض وإرشادِه إلى البحث عن العلاج

كما زعم علام أن إجراء التجارب الطبية على الإنسان لا يعدو ضررها أن يكون مُحَقَّقًا أو لا؛ فإن كان ضررها ثابتًا ويُشَكِّل خَطَرًا على حياة الإنسان أو على وظيفةِ عضوٍ من أعضائه؛ وذلك كالتجارب الدوائية التي تُجرَى لمعرفة آثار الدواء الجانبية السلبية، ومعرفة مدى الضرر المحتمل من استخدام بعض المواد الخطرة أو الفَتَّاكة، أو بعض السموم.

وأكد أنَّه إذا كانت هذه التجارب لا ضرر فيها على الإنسان، أو فيها ضرر يُحْتَمَل بحيث لا يُشَكِّل خَطَرًا على حياة الإنسان أو على عضو من أعضائه؛ وذلك كالتجارب التي يتم اختبارها مُسَبَّقًا على غير الإنسان، وعُلِم أنَّه لا ضرر فيها إذا ما أجريت على الإنسان، مع أخذ كل التدابير لمنع الخطر في إجرائها عليه، كما في التجارب التي تُجرَى على الإنسان لمعرفة المزيد عن تفاصيل وظائف الأعضاء، أو الجرعات المناسبة وكميتها من دواء معين؛ فهذه التجارب جائزة شرعًا.

وادعى علام أن إجراء هذه التجارب على بعض البشر للاستفادة من نتائجها في خدمة الإنسانية فيه إحياء للآخرين، ورعاية لمصالحهم الصحية
وأضاف: إن مسألة خضوع الإنسان للتجارب السريرية وتجربة الأبحاث واللقاحات عليه لا تُمْنَع برمتها، ولا تباح أيضًا برمتها، بل منها ما تجيزه الشريعة ومنها ما تمنعه؛ فيَحْرُم منها ما يُؤدِّي إلى موت الإنسان أو ذهاب جزءٍ من منافع أعضائه قطعًا، وكذا كل ما يُؤدِّي إلى تغيير هيئته وصورته البشرية التي ارتضاها الله له مما فيه إهدار لكرامته، ولا يجوز أن يتطوع الشخص بنفسه في ذلك؛ فالإنسان غير مأذونٍ له بقتل نفسه ولا أن يُفَوِّت منفعة عضو من أعضائه قطعًا.

وتابع علام: أَمَّا غير ذلك من حالات التجارب الطبية؛ فيجوز إجراؤها على الإنسان، وللشخص نفسه أيضًا أن يتطوَّع لإجرائها وفق تعبيره.

الصحة أمانة
فى المقابل انتقد علماء الازهر فكرة فئران التجارب البشرية التى تلجأ إليها بعض شركات الأدوية بتجربتها على الإنسان بدلا من الحيوانات، وقالوا لا يجوز للإنسان أن يعرض نفسه للهلاك أو أن يضع نفسه تحت تجربة غير مضمونة العواقب، مؤكدين أن من يخضع لهذه التجارب آثم شرعا.

وأوضح علماء الأزهر أن شركات الأدوية إذا كانت تعلم أن مثل هذه الأدوية التى تقوم بتجريبها قد تصيب الإنسان بالأمراض أو تؤدى به إلى الهلاك فهى بذلك ترتكب جريمة قتل.
وطالبوا بقصر هذه التجارب على الحيوانات لأن الإنسان مكرم، كما أن الحفاظ على حياة الإنسان يعد مقصدا من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وتساءل الدكتور سعد جاويش الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر لماذا لا تقوم هذه الشركات بالتجريب على الفئران والحيوانات بدلا من الإنسان، مشددا على ضرورة الحفاظ على حياة الإنسان وجسده وأعضائه وعدم تعريضه للمخاطر والهلاك بسبب هذه التجارب.
وقال جاويش فى تصريحات صحفية إن الحفاظ على حياة الإنسان مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الحفاظ على النفس والجسم والسمع والحواس، والله -سبحانه وتعالى- يقول: “ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة“.

ويرى أن المتطوع لإجراء مثل هذه التجارب يغامر بنعمة من نعم الله عليه لا يصح أبدا أن يعرضها للتلف بيده لكن لو كان الأمر خارجا عن إرادته فهذا لا يؤاخذ عليه، أما أن يلجأ للحصول على مبالغ مالية من هذا الطريق الذى يعترض عليه الشرع فهذا مرفوض.

ويضيف جاويش: قد تكون لهذا التجريب آثار سيئة تضر بالصحة، والصحة أمانة عند الإنسان فهو مؤتمن على صحته وعلى سمعه وعلى بصره وعلى كبده وأمعائه، فهو أمين على هذا كله لأنها وديعة من الله – تعالى – ونعمة استأمنه الله عليها، مؤكدا أن المغامرة بتلك الأمانة لا تستند إلى أسانيد شرعية تسمح للإنسان أن يبدد نعمة من نعم الله.

وحول ما إذا كانت المسؤولية تقع على شركات الأدوية التى تلجأ إلى التجريب على الإنسان يقول جاويش إن الله سبحانه وتعالى يقول: “بل الإنسان على نفسه بصيرة”، فالإنسان مسؤول عن نفسه، موضحا أنه إذا استخدمت هذه الشركات الإنسان استخداما سيئا فلا ينبغى له أن يسلم نفسه إليها، خاصة أن الشريعة تطالب الإنسان بحماية نفسه والدفاع عنها، وفى الحديث “من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون نفسه فهو شهيد“.

وتساءل كيف يذهب إنسان ويسلم نفسه لتلك الشركات لتفعل فيه ما تشاء بما يعرضه للضرر، فهو إن فعل ذلك كان مخطئا، مؤكدا أن الشركات فهى لا تبالى لأنها تسعى إلى تحقيق الربح لكن إذا كانت تعلم هذه الشركات أن هناك ضررا ولو بنسبة 20 أو 30% فهى آثمة.
ودعا جاويش هذه الشركات إلى اجراء تجاربها على الحيوانات مادامت تحقق النتائج التى يحتاجون إليها لأن الإنسان محترم يقول – تعالى: “ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر”، ولا يجوز انتهاك حرمته لأى سبب من الأسباب.

وتر الفقر
كما رفضت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، التجارب السريرية، مؤكدة أنها محرمة دينيًا، وتفتقد للضوابط الأخلاقية، محذرة من أنها تستغل ضعف المرضى وعدم قدرتهم على حسم أمرهم.

وقالت د. آمنة فى تصريحات صحفية إن هذه التجارب العلمية تختلس حق الإنسان وتلعب على وتر فقره وتستهدف البسطاء.

وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن مشروع التجارب السريرية والأبحاث الإكلينيكية مخالفة للشريعة الإسلامية والدستور، مضيفًا: “يجعل الغلابة عبارة عن حقل تجارب“.

وقال “كريمة” فى تصريحات صحفية إن هذه التجارب مخالفة لقول الله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، مضيفًا “هو يصل إلى درجة الانتحار، والهيئة الطبية المنفذة ستكون ملزمة بالقصاص“.
وتساءل: “هل نقل الأعضاء خدم الفقراء أم الطائفة المسرفة فقط؟! وهل سنظل محل تجارب وإكسسوار للخليج”، محذرا من أن الشعب المصري له حرية وكرامة.

 

*مع اقتراب 20 سبتمبر السيسي هيموت من الخوف والرعب

مع اقتراب يوم 20 سبتمبر موعد ثورة المصريين وخروجهم لإسقاط نظام العسكر تتملك قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي حالة من الخوف والهلع والرعب جعلته “يخبط فى الحلل” كما يقول المثل الشعبى.

تصريحات السيسي خلال افتتاحه عدد من المشروعات التعليمية بمحافظة الإسكندرية اليوم السيسي تكشف عن إصابته بحالة من الانفصام الهستيرى بجانب داء العظمة، فهو يحاول أن يقدم نفسه للمصريين كزعيم ومصلح ويزعم أنه ضحى بنفسه من أجلهم وفى المقابل يتجاهل حالة الخراب والانهيار الاقتصادى الذى يعانى منه المصريون بسبب فساده وحاشية اللصوص التى تحيط به.
كما تكشف تصريحات السيسي حالة التخبط التى يعانى منها نظام العسكر والذى أصيب بحالة من التصدع مع استمرار مقاومة الشعب المصرى وإصراره على إسقاط الانقلاب.

التقرير التالى يناقش عددا من المقولات التى رددها السيسي اليوم والتى من أجلها زعم أنه يفتتح مشروعات تعليمية بمحافظة الإسكندرية، لكن الواقع يؤكد أن هذا الافتتاح مدبر من أجل أن يصدع المصريين بهرتلته التى لن تقدم ولن تؤخر لأن الشعب قال كلمته “السيسي لازم يمشى“.

زود العيار حبتين
من مقولات السيسي التى تكشف اضطرابه وعدم وعيه بسبب الخوف والهلع الذى يسيطر عليه قوله “لم أسئ لأحد أبدا ولن أسئ لأحد”.. ويتناسى أنه قتل عشرات الآلاف فى الميادين بجانب تصفية الآلاف بالرصاص الحى فى سيناء وغيرها، واعتقل أكثر من 150 ألف معتقل باتهامات مفبركة فهل عندما يدعى هذا الادعاء هو فى وعيه أم أنه “زود العيار حبتين”؟

أيضا يقول السيسي “إن مصر بتساعد من 100 سنة ودلوقتى رد الجميل إن البعض عاوز يهدمها”.. لكنه لم ولا يحدد من هم الذين يهدمونها لأنه هو الذى يرتكب تلك الجريمة الشنعاء دون اعتبار للأجيال الحالية أو القادمة.

عدو خارجى
يحاول السيسي إيهام المصريين بأن هناك عدوا خارجيا يتربص ببلدهم، مع أن هذا غير صحيح بالمرة، وأن الخارج الذى يتحدث عنه أكثر حرصا بمصر وأكثر رأفة ورحمة بالشعب المصرى من ميلشيات العسكر التى وضعت جثث الثوار فى صناديق القمامة بعد قتلهم فى ميدان رابعة ودفنتها فى الصحراء دون اعتبار لحرمة الموتى ودون اعتبار لأهاليهم وأسرهم، هل يوجد أكثر من هذا عداء واحتقارا للمصريين؟

ومع حالة الرعب التى تتملكه خوفا من الثورة يتسول قائد الانقلاب الدعم من المصريين ويقول: راهنت عليكم وعلى وعيكم وقدمت نفسى بالجيش فدا مصر.. والسؤال هل كان السيسي يحارب الصهاينة من أجل استعادة المسجد الأقصى أم أنه كان يقتل أبناء للوطن أصغرهم سنا وأقلهم علما أفضل من مائة من أمثال هذا المجرم السفاح؟ وهل يدعم المصريون هذا الإجرام والقتل والتدمير؟.. لو كانوا يدعمونه لما حددوا يوم 20 سبتمبر للخروج والمطالبة برحيل السيسي وعصابته، إن عصر الضحك على المصريين واستجداء عطفهم ولى وانتهى وسيتمسك كل مصرى بإسقاط السفاح كما تمسك ثوار يناير بإسقاط المخلوع حسنى مبارك بعد خطابه الذى حاول فيه اللعب على مشاعر الشعب وطيبته وبساطته.

بيضحكوا عليكم
أيضا يحاول السيسي الضحك على المصريين ويقدم نفسه كناصح أمين لهم ويحذرهم من التيارات التى تدعو إلى الثورة ويقول: أقسم بالله بيضحكوا عليكم ولا يحدد من هم الذين يضحكون وعلى من؟
ويواصل السيسي مسلسل الاستبهال فبعد أن كان يقول إن “مصر هتكون أد الدنيا خلال سنتين، وأن النهضة والتقدم والرخاء سيعم المصريين، ولأن هذا لم يتحقق واكتشف الشعب أنها فناكيش وأوهام وأكاذيب عاد السيسي بكلمات جديدة يواصل بها استهباله منها قوله: “بفضل الله سنعمل شئ جميل لبلدنا لحد ما الدنيا تحتار من اللى بنعمله”، رغم أن الدنيا لا تلقى بالا لأمثاله لأنه لا يستحق مجرد النظر، ويواصل استهباله قائلا: “لو كنت متردد فى الإصلاح الاقتصادى هل كنت هقدم عليه”، ثم يقول الحقيقة ويرد على نفسه: “إن الله لا يصلح عمل المفسدين” ويزعم: “واحنا إن شاء الله مصلحين“.

تدمير الأمة
وحول مطالب المصريين بالتغيير ورحيل نظام العسكر يقول السيسي: الوجه المعلن لما يسميها جماعات التخريب “التغيير للأفضل” لكن الخفى “تدمير الأمة” بحسب زعمه، ثم يحاول استعطاف المصريين “لدينا عقول ناس وإرادة شعب يريد تغيير واقعه لمستقبل أفضل لكنه لا يعتبر نفسه ضمن الواقع التعيس الذى لابد أن يتغير.

ويتابع السيسي مسلسل نصائح إبليس قائلا: “اوعى حد يضحك عليكم.. بكلام كذب وجهل.. وأقسم بالله يرقى للخيانة والتآمر.. وأنا أقسم بالله.. ده تآمر.. بتهدوا الدول ليه؟.. مش عاوز تساعد إحنا متشكرين.. بس كمان ابعدوا عننا بشركم.. دى فيها 100 مليون.. عاوزنها تتقاتل وتتخرب.. إحنا بنصلح اللى بقاله سنين متساب.. ومصرين” هكذا يقدم نفس على كفة الإصلاح وهو كاذب ويقدم غيره على كفة الخيانة والتآمر وهو أيضا كذاب أشر.

على أد عقلهم
وردا على الانتقادات التى توجه لتعليقاته خلال افتتاح المشروعات زعم السيسي أن هدف هذه التعليقات تثبيت الوعى والفهم لدى المصريين، مضيفا: “علشان يقدروا الجهد والضغط اللى احنا بنعمله، مش هنقدر نطلع من اللى إحنا فيه غير بكده، غير بان احنا نفضل نشتغل ونضحى“.
وأضاف: اوعوا تفتكروا أن احنا نعبرها بشكل تانى احنا معندناش ثروات تغطى تكاليفنا احنا عندنا عقول ناس وإرادة شعب عاوز يغير من واقعه إلى مستقبل افضل وعندنا تحدى لتيار متصور أنه ممكن يغير علشان يمسك ويعمل دولة على اد عقلهم دولة ذات توجهات إيه، الدولة فيها مشاكل فوق الخيال جايين تكملوا عليها! وفق تعبير المنقلب.

عن Admin

اترك تعليقاً