خبراء يحذرون السيسي من ثورة جياع احتجاجا على جنون الأسعار.. الجمعة 8 سبتمبر 2023م.. على خطى السيسي علاء مبارك يهاجم الزيادة السكانية

خبراء يحذرون السيسي من ثورة جياع احتجاجا على جنون الأسعار.. الجمعة 8 سبتمبر 2023م.. على خطى السيسي علاء مبارك يهاجم الزيادة السكانية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* غدًا.. نظر تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية

تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية، وهم:

نبيل محمد عبدالرؤوف غيث “منيا القمح
أحمد قطب جودة “منيا القمح
عبده إبراهيم عبده الباجوري “الزقازيق
محمد حامد محمود حسان “أبوكبير
أحمد الشبراوي محمد محمد “فاقوس
كمال أحمد عبدالمجيد “فاقوس
محمد بهي الدين محمود “فاقوس

* المعتقل “جلال البحيري” يدخل في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه

قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إنها تقدمت ببلاغ إلى مكتب النائب العام؛ لفتح تحقيق في واقعة إضراب الشاعر جلال البحيري الكلي عن الطعام، وللمطالبة بإخلاء سبيله، حمل البلاغ رقم 50598 لسنة 2023.

وأوضحت المؤسسة أن البحيري بدء إضرابًا كليًا عن الطعام في 5 سبتمبر، بسبب مرور عامين على حبسه احتياطيًا على ذمة القضية 2000 لسنة 2021، سبقها ثلاثة أعوام أخرى في الحبس على ذمة قضايا مختلفة.

*الموساد يثير الجدل بعد نصف قرن.. كشف عن صورة الجاسوس المصري الذي حذر إسرائيل من حرب أكتوبر

نشر الموساد الإسرائيلي، الخميس، 7 سبتمبر 2023، صورة لجاسوسه الذي يلقبه بـ”الملاك”، وتزعم الاستخبارات الإسرائيلية، أنه تعاون معها إبان سنوات حرب 6 أكتوبر 1973، وأمدَّها بمعلومات دقيقة للتحذير من قرب اندلاع الحرب وموعدها، وذلك قُبيل ذكراها الخمسين المعروفة في تل أبيب باسم “حرب الغفران“.

كما نشر الموساد أيضاً نسخة من نص المحادثة التي جرت بين رئيس الموساد آنذاك، تسفي زمير، والجاسوس المزعوم، الذي تبين بعد ذلك أنه أشرف مروان، صهر الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، بحسب صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية.

الصحيفة أشارت إلى أنه في اليوم السابق لاندلاع الحرب، حذّر مروان رئيسَ الموساد من أن “هناك احتمالاً بنسبة 99 % أن تبدأ الحرب غداً وأنها ستبدأ في وقت واحد على الجبهتين المصرية والسورية“.

كما أخبر مروان رئيسَ الموساد أن المصريين خططوا لقصفٍ مدفعي واسع، و”تحريك الجيش بأكمله تقريباً لعبور قناة السويس”، وأن السوريين “يخططون للاستيلاء على مرتفعات الجولان“.

إلا أن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين تجاهلوا في الغالب هذه التحذيرات، وفوجئت إسرائيل بالهجوم بعد ذلك، بحسب الصحيفة.

وأعلن الموساد الخميس 7 سبتمبر/أيلول أنه سينشر كتاباً لتكريم دور الاستخبارات الإسرائيلية في حرب 1973، ويتناول الكتاب بالتفصيل إسهام الموساد في الكشف عن كثير من المعلومات بشأن خطة مصر واستعدادها لهجوم مفاجئ قبل الحرب.

لم يُكشف عن اسم الكتاب بعد، لكن الموساد قال إنه مأخوذ من عبارة قالتها رئيسة الوزراء غولدا مئير في زمن الحرب لرئيس الاستخبارات زمير، وهي: “عندما يحين الوقت للكشف عما فعلتموه، ستتلقى أنت ورفاقك التكريم الذي تستحقونه“.

ونفى ديفيد بارنيا، رئيس الموساد الحالي، في كلمة ألقاها الخميس، التقارير التي انتشرت انتشاراً واسعاً وزعمت أن مروان كان عميلاً مزدوجاً.

وقال بارنيا: “لقد أجرى فريق مشترك من الجيش الإسرائيلي والموساد فحصاً شاملاً لهذه الادعاءات قبل الحرب، ومرة أخرى بعدها”، و”خلصت التحريات في كل مرة إلى النتيجة نفسها: لقد كان (الملاك) عميلاً مهماً وذا تأثير استراتيجي“.

وتحدث بارنيا عن الاستخبارات البشرية (HUMINT) التي تقوم على التواصل بين الأشخاص وجمع المعلومات من مصادر بشرية، وقال: “من لا يستوعبون تقنيات الاستخبارات البشرية يصعب عليهم أن يفهموا الفروق الدقيقة بين العميل والمُدبر الذي يدير التعامل معه“.

في 27 يونيو/حزيران 2007، سقط مروان ميتاً من شرفة الطابق الرابع في مبنى سكني راقٍ كان يقطنه في لندن. ولم يُعرف ما إذا كان قد سقط بالخطأ أم دُفع من الشرفة للتخلص منه. ورتبت السلطات المصرية جنازة كبرى لمروان، وعدَّته بطلاً يستحق التكريم.

وفي عام 2019، حُكم على الناشر المصري خالد لطفي بالسجن 5 سنوات، بتهمة توزيع كتاب يتناول الرواية التي تقول إن مروان كان عميلاً لإسرائيل، على أساس أن الكتاب يكشف أسراراً عسكرية مصرية.

 بينما أصدرت شبكة نتفليكس فيلماً يحمل عنوان “الملاك”، عام 2018، ويسلط الضوء على دور مروان في حرب 1973.

* “مصالحة الإخوان وتحدي السيسي” مرشح للرئاسة في مصر يثير أزمة

تسبب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر أحمد الطنطاوي، بأزمة كبيرة خلال الساعات الماضية بعد حديثه عن الإخوان المسلمين ونيته التعاون معهم.

وذكرت حملة أحمد طنطاوي، في تصريحات منسوبة لها أن البرنامج الرئاسي للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي يرحب بجماعة الاخوان وعودتهم للمشهد السياسي المصري وليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصرية.

وتسببت هذه التصريحات في موجة من الهجوم على الطنطاوي، مما جعله يتصدر تريند موقع “إكس” خلال الساعات الماضية، حيث هاجمه عدد من الإعلاميين والبرلمانيين في مصر.

وقال النائب في البرلمان المصري محمود بدر: “بعد إعلان حملة طنطاوي المصالحة مع الإخوان – هل يكون محمد ناصر كناريا وزير إعلام أحمد طنطاوي وزوبع مستشاره السياسي والمتني معتز مطر رئيسا للوزراء؟ – ما هو موقف طنطاوي من المصلحة الوطنية المصرية في ليبيا وغزة وشرق المتوسط هل يعمل لصالح الاجندة المصرية ام الاجندات المعادية للدولة المصرية ! – هل تمت الصفقة المشبوهة بين طنطاوي والاخوان برعاية المخابرات الأمريكية والتركية؟!”.

من جانبه، وجه الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري تساؤلا على الهواء للمرشح الرئاسي أحمد طنطاوي قائلا: قابلت أيمن نور ليه؟ خاصة أن أيمن نور ترك إسطنبول في تركيا، وعقد جلسة مع أحمد طنطاوي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، لبحث موقف الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن أحمد طنطاوي وكذلك أيمن نور لم يستطيعان نفي هذا.

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، إن المرشح المحتمل أحمد طنطاوي على لسان المنسق الإعلامي له رحب بعودة الإخوان للمشهد طالما يحمل الرقم القومي وهو ما يصطدم مع الواقع والشعب ومصلحة الدولة المصرية.

وقال هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن عودة جماعية الإخوان الإرهابية للمشهد السياسي، أمر مرفوض على الإطلاق، وهو يتنافى مع النصوص الدستورية، مستنكرًا في هذا الصدد تصريحات نسبت إلى حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحمد طنطاوي، تتعلق بعدم ممانعتها عودة جماعة الإخوان للمشهد.

وأضاف عناني أن وجود هذا الفصيل داخل المجتمع المصري، أدى إلى وجود مشاكل كبيرة جدا منذ عام 2011، وكاد أن يتم اختطاف هذا الوطن لولا ثورة 30 يونيو، وبالتالي نحن نرفض عودتها على الإطلاق.

وأشار رئيس حزب المستقلين الجدد، إلى أنه يرفض جملة وتفصيلا عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي من جديد، لأن الشعب المصري أيضا رافض لهذا الفصيل، الذي يعد تواجده مخالفا للقانون والدستور.

*تحطم “مجهول السبب” لطائرة في الإمارات ومصري بين الضحايا

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، سقوط طائرة عمودية تابعة لشركة “إيروجلف” في البحر.

وقال الهيئة بالإمارات في بيان لها، اليوم الجمعة، إنها تلقت بلاغاً بسقوط طائرة عمودية من طراز Bell212، تابعة لشركة إيروجلف (Aerogulf)، وتحمل علامة التسجيل A6-ALD، في البحر وعلى متنها طياران اثنان من الجنسية المصرية والجنوب إفريقية، في رحلة تدريبية ليلية أقلعت من مطار آل مكتوم الدولي .

وبحسب البيان، أوضح قطاع تحقيقات الحوادث الجوية بالهيئة أن فرق البحث والإنقاذ قامت بانتشال الحطام ، فيما لا يزال البحث جاريا عن طاقم الطائرة.

وأشارت الهيئة إلى انتقال فريق التحقيق في الحوادث الجوية إلى الموقع.

ولم يتم الإعلان حتى الآن، عن سبب تحطم الطائرة.

مكالمات طوارئ

في شأن إماراتي آخر، أعلنت وزارة الداخلية استقبال 4152 مكالمة منها 1272 حالة طارئة لمواطني الدولة في الخارج خلال إجازة صيف 2023.

وأعدت الخارجية الإماراتية، فرق عمل للتعامل مع مختلف أنواع البلاغات الطارئة، وقالت إن الهدف من ذلك هو ضمان سلامة مواطني الدولة في الخارج.

وأشارت إلى الرد على 95.7% من البلاغات الطارئة، مع تفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي، وتنفيذ 28 عملية إخلاء طبي بالتنسيق مع الجهات الصحية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات.

* تعثر الصناعة في دهاليز الحوار الوطني

افتتح مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب الخميس 31 أغسطس 2023م، معبد “بن عزرا”، أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، وسط إشادة واسعة من الصحف العبرية بالخطوة المصرية. وتكلفت عمليات الترميم نحو 80 مليون دولار (2.5 مليار جنيه بسعر صرف الدولار اليوم (30.90)، وكان وزير الآثار السابق خالد العناني، قد أعلن في 9 ديسمبر 2018، أن السيسي خصص ملياراً و270 مليون جنيه (أي ما يعادل 80 مليون دولار آنذاك) من موازنة الدولة لترميم التراث اليهودي، بدعوى أنه جزء من التراث المصري، شأنه في ذلك شأن التراث الفرعوني والروماني والإسلامي والقبطي.

وخلال مراسم الافتتاح، صرّح وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب أحمد عيسى، بأن “مشروع ترميم المعبد اليهودي تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، ومعالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح، وتنظيف الأحجار ومعالجتها، وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر”. وأشار إلى صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام، بالإضافة إلى ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة، لافتاً إلى أنّ المعبد كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات اليهود وتقاليدهم، وحياتهم الاجتماعية في مصر. وأضاف الوزير أن المعبد يضمّ “الجنيزا” الخاصة باليهود في مصر، وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم، وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.

ورغم الأزمة المالية الطاحنة وشح الدولار وتضاعف معدلات الفقر في مصر، إلا   جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي يولي اهتماما خاصة بترميم المعابد اليهودية رغم عدم إقامة الشعائر بها لعدم وجود نصاب قانوني من الجالية اليهودية يكفي لإقامة الصلاة فيه؛ فعدد الجالية اليهودية في مصر كلها ست نساء فقط! وليست هذه المرة الأولى التي يهدر السيسي فيها  عشرات الملايين من الدولارات على ترميم كنيس يهودي؛ فقد أنفق سنة 2020م،  نحو 100 مليون جنيه على ترميم معبد يهودي بالإسكندرية (معبد إلياهو هانبي في شارع النبي دانيال بوسط الإسكندرية)، رغم أن المعبد لا تقام فيه الصلاة أيضا.

معنى ذلك أن  السيسي أنفق نحو “5.5 مليار جنيه” (180 مليون دولار × 31 ج = 5.58 مليار ج بالسعر الرسمي وتصل إلى 7 مليارات  جنيه بسعر السوق  الموازية للدولار)، على ترميم المعبدين اليهوديين رغم عدم إقامة الصلاة بهما لعدم اكتمال النصاب القانوني وفق شريعة اليهود.

الرقم المهول في عملية الترميم يثير كثيرا من الشبهات؛ لأن بناء المعبدين من الأساس في التوقيت الحالي لا  يصل إلى هذه الكلفة العالية؛ فلماذا يتم إهدار كل هذه الأموال على عملية ترميم فقط؟! وهل هناك جهات رقابية على إنفاق هذه الأموال؟ وما مدى وحجم الفساد الذي شاب عملية الترميم المشبوهة التي تشرف عليها شركات تابعة للجيش؟!

إشادة إسرائيلية

من جانبها، أشادت وسائل إعلام عبرية، بترميم المعبد.وقالت القناة “7” العبرية، وهي قناة ناطقة بلسان اليهود المتشددين في إسرائيل، إن مصر رممت وأعادت تكريس المعبد اليهودي الأشهر في البلاد، والذي كان يصلي فيه الرمبام إبراهام بن عزرا. فيما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن أعمال ترميم المعبد اليهودي الشهير في القاهرة استغرقت عدة أشهر، وانتهت بحفل تدشينه بعد ترميمه. ولفتت القناة العبرية إلى أن كنيس “بن عزرا” أحد المعابد اليهودية الأكثر خصوصية وأهمية في التاريخ والبحث اليهودي. وأضافت: “تعود الأدلة على شراء أرضه لغرض إنشائه إلى القرن التاسع، وقد سبق أن استخدمه الشتات الإسرائيلي في المنطقة العربية في بداية الألفية السابقة، ومن أشهر المصلين الذين اعتادوا التردد عليه على مر السنين هو الرمبام، ولذلك يطلق عليه أحيانًا كنيس رمبام”.

ويُنسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا، في القرن الثاني عشر الميلادي، وأُعيد بناؤه في القرن التاسع عشر. وتخطيطه عبارة عن مستطيل مساحته حوالى 3500 متر، وهو ذو واجهات خالية من الزخارف، ومن الداخل يتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية، أوسطها أكثرها اتساعاً. وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى باسم “أطلس المعجزة”، أمّا الثانية فهي منصة الصلاة “البيما”. وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات، وتشغل ثلاثة أضلاع، وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، ويوجد خلف المعبد بئر للطهارة للوضوء بمائه قبل الدخول إلى المعبد. 

هادم المآذن

ويطلق على جنرال الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي لقب “هادم المآذن”، وذلك بسبب تدنيسه المستمر لبيوت الله بالهدم والاقتحام وعدم الاحترام وإهانة الأئمة والعلماء والدعاة إلى الله. وفي 2020 شن السيسي حملة شعواء على المساجد وشوهدت لوادر الجيش وهي تهدم عشرات المساجد والمآذن بمحور ترعة المحمودية التي تربط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية؛ بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون؛ رغم أن السيسي نفسه سن القانون رقم 80 لسنة 2016، وتشكيل لجنة رئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والتي تم تشكيلها في يناير 2017، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية 6 وزراء، هم: الدفاع والإنتاج الحربي، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التنمية المحلية، الشؤون القانونية ومجلس النواب، العدل، والآثار، وممثل عن الطائفة المعنية، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات سيادية، كل ذلك بهدف استرضاء الكنيسة والتظاهر أمام الغرب بأن مصر تشهد تسامحا دينيا غير مسبوق، وجرى بالفعل تقنين أكثر من ألفي كنيسة ومبنى مخالف تابع للكنائس. فلماذا لم يتم التعامل مع المساجد المخالفة كما يجري مع الكنائس المخالفة؟ لماذا تهدم المساجد وتقنن الكنائس؟ لماذا هذا الاضطهاد الديني ضد المسلمين في بلد يفترض أنه مسلم وينص دستوره على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع؟! هذه الازدواجية من النظام تجاه دور العبادة لا تتوقف عند تقنين الكنائس وهدم المساجد في مشهد عنصري بالغ الإساءة للإسلام والمسلمين بل يمتد إلى التعامل بشكل عام؛ فبينما يستبيح السيسي وأجهزته الأمنية المساجد ولا يرى لها ولا لأئمتها حرمة ويسمح لأجهزته الأمنية باقتحامها متى شاءت وكيف شاءت، فإنه شديد التبجيل والاحترام لدور العبادة الخاصة بالأقباط واليهود. وحتى اليوم لا تقدر أجهزة السيسي الأمنية على هدم كنيسة واحدة حتى لو كانت مخالفة أو اقتحامها ولا تستطيع أن تتدخل في شئونها ولا تفرض على القائمين عليها من الرهبان والقساوسة خطابا معينها أو تمنع نشاطا من أنشطتها بخلاف الحصار الصارم على المساجد، فقد جرى تأميم المساجد لحساب وزارة الأوقاف الحكومية التي يشرف الأمن الوطني عليها من الألف إلى الياء، وباقي المساجد الأهلية لا يتولى الإمامة فيها إلا أشخاص معرفون بولائهم للنظام، يسبحون بحمده مهما بلغ شذوذه أو انحرافه.

* على خطى السيسي علاء مبارك يهاجم الزيادة السكانية

دخل علاء، نجل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، على خط الجدل الدائر حول ارتفاع معدلات الزيادة السكانية في البلاد، وذلك بعد أيام من تصريحات رئيس النظام عبد الفتاح السيسي الرافضة لـ”الحرية المطلقة في إنجاب الأطفال“.

وكتب علاء عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، “الزيادة السكانية خطر يهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر”، مرفقا مع تدوينته مقطع فيديو يضم تصريحات لثلاثة رؤساء سابقين، هم جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك.

وظهر الرؤساء الثلاثة بحسب الترتيب الزمني لفتراتهم الرئاسية، وهم يحذرون من خطر الزيادة السكانية المتصاعد على البلاد، مطالبين بضرورةتنظيم النسل”، فيما اعتبرها الرئيس المخلوع (حسني مبارك) “كارثة على مصر“.

إلى ذلك، علق أحد متابعي علاء بأن الزيادة السكانية ميزة حين تستطيع الحكومة استغلالها على النحو الصحيح، مشيرا إلى “نجاح التجربة الصينية، بالقول: “يا أستاذ علاء، الصين مليار ونص وتاني أكبر قوة اقتصادية في العالم“.

ليرد نجل علاء، رافضا مقارنة بلاده بالصين، حيث كتب: “لا نستطيع المقارنة؛ لأنه يوجد فرق كبير في ثقافة العمل حتى بين الصين والغرب، فالكدّ في العمل حاضر في الموروث الصيني بقوة“.

والثلاثاء، رفض السيسي “الحرية المطلقة لإنجاب الأطفال”، مشيرا إلى أنها قد تسبب “كارثة” في حال استمرت على معدلاتها في الوقت الراهن.

كما أشاد بتجربة الصين في الحد من حرية الإنجاب في مواجهة الزيادة السكانية المرتفعة.

وقال؛ إن “الصينيين أخذوا قرار الطفل الواحد عام 1968 وفي عام 2015 تخلت الصين رسميا عنه، وسمحت للمتزوجين بإنجاب طفل ثان”، مضيفا: “بكين نجحت في سياستها للسيطرة على الزيادة السكانية”، وهو ما تحتاجه مصر.

ويشتكي السيسي من معدلات الزيادة السكانية بشكل متكرر، معتبرا “أنها تفوق قدرة الدولة على التحمل”، فيما يرى مطلعون أنها ميزة ينبغي على الدول استثمارها وتنظيمها بالشكل الذي يصب في صالح نهضة البلاد.

وفي مطلع العام الجاري، بدأت حكومة الانقلاب بإعداد خطة حوافز مالية لتشجيع المصريات على تنظيم الأسرة لخفض معدلات الإنجاب من (2.8) طفل إلى (1.6) طفل لكل أسرة.

وتشمل الحوافز التي أعلن عنها وثيقة تأمين بقيمة 60 ألف جنيه، تصرف للسيدة عند بلوغ 45 عاما، بشرط الالتزام بعدة ضوابط، أهمها إنجاب طفلين على الأكثر.

*خبراء يحذرون السيسي من ثورة جياع احتجاجا على جنون الأسعار

واصل الاقتصاد المصري انهياره مع تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى أقل من 30 مليار دولار وتزايد الديون الداخلية والخارجية بصورة غير مسبوقة، والارتفاع الجنوني في الأسعار وتدني مستوى المعيشة وتزايد معدلات الفقر، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مصري تحت خط الفقر، وفق بيانات البنك الدولي .

خبراء الاقتصاد من جانبهم حذروا نظام الانقلاب الدموي من اندلاع ثورة الجياع، لإسقاط عصابة العسكر التي نهبت البلاد واستنزفت المواطنين، لدرجة أن المواطن المصري أصبح عاجزا عن توفير لقمة العيش لأسرته وأبنائه .

وأكد الخبراء أن الاتجاه للتصنيع هو حل إلزامي على دولة العسكر لزيادة الإنتاجية ما يزيد من الصادرات، وسيولة العملة الصعبة والاهتمام بالإنتاج الزراعي.

وقالوا: إن “المشروعات الفنكوشية التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب في مجال الزراعة والأسماك خلال السنوات القليلة الماضية، لم نر مردودها على الأسواق حتى الآن”.

وكشف الخبراء أن الإرادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي غير موجودة، وكافة الموارد خلال الـ 10 سنوات الماضية تنفق على أمور لا تعتبر من الاحتياجات الأساسية للدولة، وهذا ما نتج عنه زيادة المديونية وتزايد معدلات الفقر .

 الدولار

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد زوكي أن نسبة الواردات المصرية غير النفطية انخفضت إلى أكثر من 40% نتيجة لعدم توفير الدولار للمستوردين والمصنعين، مؤكدا أنه بالنسبة للاستثمار الحالي فلا يوجد سيولة مالية توفر الاحتياجات الأساسية، مثل شركات الأدوية، ومصنع نيسان للسيارات الذي أوقف العمل لمدة 40 يوما بسبب عدم توافر المستلزمات. 

وقال زوكي في تصريحات صحفية: إن “نسبة الصادرات 8.7% التي تبلغ 8.4 مليار دولار غير كافية لحل الأزمة الاقتصادية، فهناك عجز في الميزان التجاري 18 مليار دولار، بالإضافة إلى 28 مليار دولار لميزان المدفوعات يشمل أقساط القروض بفائدتها وهي مستحقة الدفع قبل نهاية العالم الحالي”. 

وأضاف أن إجمالي العجز خلال العام الحالي وصل لنحو 40 مليار دولار، وجاء ذلك وسط رفض حكومة الانقلاب مقترحات الخبراء الاقتصاديين منذ سنوات، والتي كان من ضمنها تمويل النشاط  الصناعي لزيادة الإنتاجية التي تم وقفها منذ 2011. 

وأكد زوكي أن حكومة الانقلاب لا توفر السبل أمام المستثمر، لأنه رغم الحاجة لزيادة الإنتاج فإن متر الأرض المطروح للاستثمار الصناعي بالمناطق الصناعية المستحدثة بحوالي 13 ألف جنيه، وعليه فإن ألف متر تكون قيمتها بحوالي 13 مليون جنيه في بداية المشروع، وهو قمة التناقض. 

وأوضح أن الاتجاه للتصنيع هو حل إلزامي على دولة العسكر لزيادة الإنتاجية ما يزيد من الصادرات، وعليه نزيد من سيولة العملة الصعبة، والاهتمام بالإنتاج الزراعي، مؤكدا أن ما تم من مشروعات فنكوشية في مجال الزراعة والأسماك خلال السنوات القليلة الماضية لم نر مردوده على الأسواق حتى الآن . 

أزمة إنتاج

وحول الأزمة الحالية قال زوكي: إنها “ليست أزمة شح دولار، بل أزمة إنتاج محلي، فالإنتاج الزراعي والصناعي أقل من احتياجات الدولة، ما يضطر إلى الاستيراد بالعملة الصعبة وهي غير متاحة بالفعل، مشددا على وجود مخاطر في الاستثمار المصري، منها ارتفاع الفائدة التي وصلت إلى 24%، ما يؤدي إلى عقبات عديدة”. 

وعن استيراد القمح من الإمارات أوضح أن الاستفادة الخليجية من الأراضي المصرية هي أمر متاح، لكن المشكلة هي تمييز المستثمر الخليجي على المستثمر المصري، لأن حكومة الانقلاب تعامل المزارع المصري بسعر معين بالجنيه المصري، وفي ذات الوقت تعامل المزارع الخليجي بالدولار ما يزيد من عبء الدولار على مصر. 

واقترح زوكي أن توزع حكومة الانقلاب ما تملكه مصر من أراضي صالحة للاستصلاح الزراعي أو للزراعة والتي تبلغ أكثر من 20 مليون فدان مباشرة على المستثمرين والمزارعين المصريين بأسعار رمزية، وتستنفذ مياهها من الآبار أو الأمطار، وسوف تحقق دولة العسكر وقتها الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي، ما يزيد الإنتاجية الصناعية القائمة على الزراعة. 

وأكد أن الإرادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي غير موجودة، وكافة الموارد خلال الـ10 سنوات الماضية تنفق على أمور لا تعتبر من الاحتياجات الأساسية للدولة، وهذا ما نتج عنه زيادة المديونية ودنو الطبقات الاجتماعية من فوق المتوسط إلى المتوسط ومنها إلى محدود الدخل، ومنها إلى خط الفقر. 

وتوقع زوكي أن تنتقل البورصة المصرية إلى مرحلة سيئة، لسبب وهو أن المستثمرين المحليين عندما يتضح لهم عدم وجود عائد ربحي جيد يعينهم على متطلبات المعيشة، سوف يضطرون إلى بيع الأسهم في ظل ما نعانيه من أزمة التضخم. 

الحصاد المر

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها هي الحصاد المر للسياسات التي طبقتها حكومات الانقلاب المتعاقبة خلال السنوات العشر الماضية.   

وقال عبد الخالق في تصريحات صحفية : إن “الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها لم نكن نحن السبب فيها، موضحا أن الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها ليست كما تدعي حكومة الانقلاب بسبب عوامل خارجية (كورونا أو الحرب في أوكرانيا)، بل هي الحصاد المر للسياسات التي طبقتها حكومات الانقلاب المتعاقبة خلال السنوات العشر الماضية”.   

وكشف أن هذه السياسات كان جوهرها إجمالا غياب الأولويات، مع التركيز على الحجر وإهمال البشر، وكان حاصلها التورط في مشروعات سُميت قومية دون دراسة كافية، والتمادي في الاستدانة، وإهمال الإنتاج الوطني في الزراعة والصناعة لصالح أنشطة التجارة والعقارات، وممالأة المحتكرين والاحتكارات.   

وأشار عبد الخالق إلى أن، الفقر أصبح أكثر اتساعا وعمقا، موضحا أن الأزمة الأوكرانية كان تأثيرها على الدول الواقعة في بؤرة تلك الأزمة أقل بالمقارنة بحالتنا، فكيف يمكن القول إنها هي السبب في أزمتنا؟.   

المؤتمر الاقتصادي

وأوضح أنه لحل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي نعيشها، نحتاج إلى تغيير جذري في التوجهات والسياسات، وإلى إستراتيجية للإصلاح وسياسات رشيدة وإجراءات ناجزة، وإلى مسؤولين على مستوى الحدث، ونحتاج أيضا إلى آلية للمحاسبة والمساءلة، فأين نحن من كل هذا؟ .

وتساءل أين حصاد تجربة المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته حكومة الانقلاب 23-25 أكتوبر من العام الماضي، بعد موجة من التهليل والتكبير؟ وأين حصاد المؤتمر الاقتصادي الذي سبقه في شرم الشيخ عام 2015؟ مؤكدا أن الجبل تمخض فولد فأرا، كما يقول المثل.  

وحذر عبدالخالق من خطورة مشكلة الغلاء، مطالبا بتحرك جاد لحل المشكلة، وانتقد تصريحات وزير تموين الانقلاب التي قال فيها : “لو الناس زعلانة من ارتفاع الأسعار، أقول لهم وجود السلعة أهم من اختفائها”.  

وقال عبدالخالق أوجه لوزير تموين الانقلاب وقائد الانقلاب رسالة من الغلابة وأقول لهما: “سعر زجاجة الزيت وصل 70 جنيها وسعر كيلو الأرز 30 جنيها وسعر كيلو السكر 30 فهل يكون هذا الجنون في الأسعار مقدمة لثورة جياع؟ أحذرهم من حدوث ذلك. 

* عوائد مصر من السجائر 85 مليار جنيه

قال منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال، إن عوائد مصر من السجائر ما يقرب من 85 مليار جنيه وتزيد بزيادة الإنتاج ولن تنقص أو تتأثر بأي استحواذ.

واضاف في تصريحات صحفية إلى أنه يتم إنتاج ما يقرب من 3.5 مليارات علبة سجائر سنويًا، وأنه تم اتخاذ قرار بزيادة الإنتاج بنسبة 20%، ثم زيادتها مرة أخرى 15%، ثم جاء الاستحواذ، مشددًا على أن كل الإجراءات التي يتم اتخاذها لضبط سوق السجائر محليًا.
وأكد أنه بعد استثمار شركة جلوبال الإماراتية في الشرقية للدخان، الأمور أخذت في التحسن، موضحًا أن الشريك الجديد وفر 150 مليون دولار ائتمان؛ لتطوير الإنتاج وضخ وتوفير المواد التبغية اللازمة للصناعة بوفرة تزيد عن حاجة الشركة والسوق المصري.

عن Admin