انسحاب شاحنات الإغاثة المصرية من معبر رفح بعد تهديد إسرائيلي .. الثلاثاء 10 أكتوبر 2023م.. القصف الإسرائيلي لمعبر رفح تعدي على سيادة مصر والنظام المصري يغلق المعبر

انسحاب شاحنات الإغاثة المصرية من معبر رفح بعد تهديد إسرائيلي .. الثلاثاء 10 أكتوبر 2023م.. القصف الإسرائيلي لمعبر رفح تعدي على سيادة مصر والنظام المصري يغلق المعبر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* سقوط أول ضحيتين مصريتين بالقصف الإسرائيلي

لقيت سيدتان مصريتان حتفهما في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مساء الاثنين.

وقالت الفلسطينية آلاء يونس أبو العمرين ابنة القتيلة حياة خليل الدسوقي عن ملابسات وفاة والدتها حياة وخالتها هويدا المصريتين، إن “خالتها المصرية وتدعى هويدا خليل الدسوقي، كانت في أول زيارة لها لقطاع غزة في خان يونس لرؤية شقيقتها وأولادها، وكان مقررا أن تعود إلى مصر صباح اليوم الثلاثاء، لكنها توفيت في القصف الغاشم”، مضيفة أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلهم بدون سابق إنذار ما أسفر عن وفاة والدتها حياة خليل وخالتها وشقيقتها وشقيقها وزوجته وثلاثة أطفال من أبناء شقيقها.

موضحة أن “القوات الإسرائيلية قصفت منزلهم في تمام الساعة الثالثة فجر الاثنين، ما أدى لتهدم المنزل ووفاة 8 من أفراد عائلتها بينهم أطفال وخالتها التي جاءت من مصر لأول مرة لزيارتهم“.

وأضاف حسن وحيد عبده نجل شقيقة المصريتين المتوفيتين في القصف الإسرائيلي لإحدى الصحف العربية، إنخالته من مدينة بورسعيد، وذهبت للقطاع لزيارة شقيقتها المتزوجة من فلسطيني وشقيقها الأخر المقيم هناك أحمد السيد خليل، ورؤيتهما ورؤية أحفادهما، وأقامت في بناية سكنية مملوكة لعائلة زوج شقيقتها في القطاع”، مضيفا أن القصف كان مستمرا منذ بداية اندلاع الأحداث، وكان بعيدا عن منزل العائلة، لكن قصفا صاروخيا طالهم فجر أمس وكانوا نياما فلقوا مصرعهم على الفور.

ونوه أن العائلة تلقت الخبر صباح أمس بصدمة شديدة، خاصة أن 8 من أفراد العائلة لقوا حتفهم في الحادث، مؤكدا أن خالته كانت تعمل في جامعة عين شمس، ولديها أبناء وتم إقامة مراسم عزاء لها.

من جهة أخرى، نعت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين بغزة حياة خليل الدسوقي 67 عاما، مؤكدة أنها كانت لها لمسات في إطار العمل المجتمعي الإنساني، وأمضت حياتها مدافعة عن قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه، حتّى آخر لحظة في حياتها.

* القصف الإسرائيلي لمعبر رفح تعدي على سيادة مصر

في تطور لافت وغير مسبوق استهدف الطيران الإسرائيلي بغارة جوية، البوابة الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري لمعبر رفح، مما أدى إلى توقفها عن العمل وقطع الطريق بين الجانبين.

وتأتي خطوة قصف بوابة معبر رفح، بعد أن أعلن الاحتلال، الاثنين، عن فرض حصار شامل على قطاع غزة، يتضمن إغلاق المعابر كافة وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة عن القطاع.

إسرائيل تستهدف معبر رفح بغارة جوية

وأظهرت لقطات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، لحظة الاستهداف حيث ظهر عدد من السيارات والأشخاص ثم فجأة يندلع انفجار ضخم على بعد أمتار من البوابة.

ويسمع صوت لأحد المصريين الفارين من المكان وهو يقول لشخص آخر” حاسب حاسب” -أي احذر

ونشر حساب “اتحاد قبائل سيناء” على منصة “أكس”، فيديو يظهر فيه لحظة استهداف المعبر.

وبحسب شاهد عيان يعمل على الجانب المصري من المعبر، فإن المعبر حتى قصفه كان يستقبل «حالات إنسانية» تعبر من غزة إلى مصر.

وفجر هذا الهجوم الإسرائيلي غضب المصريين على مواقع التواصل، الذين اعتبروا ذلك تعديا على سيادة مصر.

وتساءل الكثيرون عن رد فعل الدولة المصرية والنظام الذي يرأسه عبد الفتاح السيسي، على هذا التعدي السافر من قبل الاحتلال على السيادة المصرية، وسط صمت رسمي تام حتى الآن بخصوص هذا الحادث.

*جيش الاحتلال لسكان غزة: من يستطيع فليهرب إلى مصر

نقل موقع “واينت” العبري اليوم الثلاثاء، عن الجيش الإسرائيلي دعوته لسكان غزة إلى “الهرب إلى مصر.

وقال لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: “يعرض الجيش الإسرائيلي على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة الفارين من الغارات الجوية للجيش، الهروب إلى مصر“.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية، الكولونيل ريتشارد هيشت، “أنا على علم بأن معبر رفح بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا.” 

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية سيطرت بشكل كامل على السياج الحدودي في قطاع غزة.

وقال المتحدث “تعمل قوات الجيش على سد الثغرات الموجودة في السياج. ويقدر الجيش أن هناك المزيد من المسلحين المختبئين“.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنها هاجم خلال هذه الليلة أكثر من 200 هدف في خان يونس وحي الرمال في قطاع غزة.

كما هاجم الجيش البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي، ومخزن أسلحة لحماس في مسجد، والبنية التحتية لحماس في شقة وبناية متعددة الطوابق.

يأتي ذلك، بينما سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 38 جنديا جديدا قتلوا خلال الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين ما يرفع العدد إلى 122.

* موقع عبري: المصريون مصمّمون أنهم حذروا إسرائيل مسبقا من هجوم حماس

تنقل وسائل إعلام عبرية عن مصدر في مصر، تأكيده أن وزير المخابرات المصرية عباس كامل، أبلغ قبيل “طوفان الأقصى” بعشرة أيام، إسرائيل بأن حدثا جللا سيقع في قطاع غزة داعيا للحذر منه. وهذا ما ينفيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وبعد نفي نتنياهو أمس لما نقلته وكالة الأنباء الأمريكية، يؤكد موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (واينت) أن المصريين يؤكّدون أن وزير المخابرات عباس كامل، توجّه قبل عشرة أيام من الضربة المباغتة من قبل “حماس” إلى ديوان نتنياهو محذرا من “حدث مرعب وشاذ سيأتي من جهة غزة” لكن نتنياهو آثر تجاهل المعلومة، تماما مثلما تجاهلت إسرائيل تحذيرات مصرية وعربية من قرار مصر وسوريا شنّ حرب على إسرائيل في 1973.

ورغم النفي القاطع من قبل نتنياهو لهذه المعلومات الواردة في تقرير وكالة الأنباء الأمريكية، يشير موقع “واينتإلى أن مصدرا مصريا قال “إننا لا ننفي ولا نشذ ولو بسنتيمتر واحد عن المعلومات التي قلناها لعدد من وسال الإعلام الأجنبية علاوة على صحيفةيديعوت أحرونوت” الإسرائيلية”.

وتنقل “يديعوت أحرونوت” عن المصدر المصري قوله إن وزير المخابرات عباس كامل أصيب بالدهشة جراء اللامبالاة الإسرائيلية. كما نقلت الصحيفة العبرية عن المصدر المصري قوله أيضا إن كامل قال لمن حوله في مصر، إن القوات الإسرائيلية “غارقة” في مواجهة العمليات الفلسطينية داخل الضفة الغربية ضد المستوطنين والجنود.

كذلك تنقل “يديعوت أحرونوت” عن المصدر المصري، قوله إن جنرالات إسرائيليين قد أوضحوا لزملائهم أن الوضع داخل قطاع غزة خاصة على طول الحدود، تحت السيطرة.

ويتابع المصدر المصري  حسب “يديعوت أحرونوتبالقول: “وجدت مصر من المناسب أن تنذر إسرائيل حول خطورة الحالة مقابل قطاع غزة، والحديث يدور عن قناة سرية مفتوحة وقائمة منذ سنوات طويلة بين ديوان نتنياهو والمخابرات المصرية”.

وحسب الصحيفة العبرية، شددّ المصدر المصري على أن إسرائيل لأسبابها الخاصة، تفضل التركّز بالضفة الغربية، وأنها أوضحت للجانب المصري أن عيونها مفتوحة على الحدود مع قطاع غزة كل الوقت.

ويوضح المصدر المصري أن المبادرة لم تعمل بل فشلت، محذرا من محاولة تحويل وزير المخابرات المصرية عباس كلامل لجاسوس أو وكيل إسرائيلي، فنيّته كانت وما تزال، الدفع نحو تسوية بين إسرائيل وغزة.

وكانت وكالة الأنباء الأمريكية قد نقلت عن مصدر مصري أول أمس، قوله إن عباس كامل قد أنذر إسرائيل بأن الوضع سينفجر قريبا جدا وسيكون حدثا جللا كبيرا.

كما توضح “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الاتصال من كامل لم يقتصر على ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية فحسب، بل تمّ مع نتنياهو بشكل مباشر.

في المقابل عاد ديوان نتنياهو ونفى هذه التقارير الإعلامية، واعتبرها كذبا. وقال إنه لم يتلق أي تحذير مصري مسبق، وإنه لم يتحدث ولم يلتق مع عباس كامل منذ تشكيل حكومته السادسة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر.

وفي سياق متصل، كشف رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت في حديث للإذاعة العبرية اليوم الثلاثاء، أنه اتفق مع عبد الفتاح السيسي خلال لقاء جمعها في القاهرة قبل نحو عامين، على إحكام إغلاق الحدود بين مصر وقطاع غزة لمنع تام لتهريب أي شيء من سيناء. وأضاف: “أرجو أن تكون الحكومة الحالية قد تابعت هذه المسألة مع مصر”.

* شاحنات الإغاثة المصرية تنسحب من معبر رفح بعد تحذير إسرائيلي

يبدو أن التهديدات الإسرائيلية لمصر بشأن إرسال المساعدات لقطاع غزة المحاصر قد لاقت استجابة من قبل النظام المصري، حيث انسحبت شاحنات الإغاثة المصرية من محيط معبر رفح البري، وفق مقاطع متداولة وثقت ذلك.

وكان العديد من المصريين عبر مواقع التواصل، قد طالبوا الحكومة المصرية بضرورة التحرك وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع، بعد إعلان الاحتلال فرض حصار شامل على غزة.

وقد شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية، الثلاثاء، غارة على معبر رفح البري الحدودي مع مصر، جنوبي قطاع غزة. كما قالت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء، إن إسرائيل حذرت مصر من إدخال إمدادات إغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت القناة: “حذرت إسرائيل مصر من مساعدة غزة”، وأضافت أن فحوى رسالة التحذير هو: “إذا جلبتم الإمدادات إلى غزة سنقصف الشاحنات”.

*النظام المصري يقرر إغلاق معبر رفح

أكدت مصادر أن مصر قررت إغلاق معبر “رفح” حتى إشعار آخر، بعد قصف الطيران الإسرائيلي للمعبر.

وفقا للمصادر تراجعت شاحنات الوقود التي كانت من المقرر أن تتجه إلى غزة، والشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات للجانب الفلسطيني.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت بأن تل أبيب وجهت تحذيرا إلى السلطات المصرية بأنه إذا أدخلت إمدادات إغاثية إلى قطاع غزة فسيتم قصف الشاحنات.

وقالت القناة إن “إسرائيل وجهت رسالة إلى مصر اليوم الثلاثاء، مفادها أنها إذا نقلت شاحنات الوقود إلى قطاع غزة فسوف تقصفها”، وذلك بعد أن تم قطع الكهرباء والغذاء والوقود والمياه عن القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي دعا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، “السكان الفلسطينيين في قطاع غزة الفارين من الغارات الجوية للجيش، الهروب إلى مصر“.

وحسب الوسائل الإعلامية الإسرائيلية فإن هذا التصريح أثار ضجة في مصر، وأرسلت القاهرة رسالة إلى تل أبيب جاء فيها: “لا تحاولوا توطين سكان غزة في سيناء“.

وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قامت بقصف بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري مجددا بعد إصلاحها يوم أمس، ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين.

*حماس خدعت أجهزة التجسس الحديثة ومخابرات إسرائيل ومصر والجواسيس

رغم أن القتال لا يزل دائرا ولم يُكشف الكثير من الأسرار، بدأت مراكز الأبحاث والصحف العالمية تناقش وتطرح ألغازا عديدة حول كيف خدعت حماس إسرائيل بكل أجهزتها الرقابية والتكنولوجية والتجسسية الحديثة التي تراقب غزة صباح مساء، وكيف خدعت جواسيسها؟

صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية طرحت يوم 8 أكتوبر 2023 أسئلة استخباراتية ملحة، حول كيف تواصل مسلحو حماس للتخطيط للهجوم وخداع التكنولوجيا وجواسيس إسرائيل؟

قالت: إن “الهجوم فاجأ ليس فقط مخابرات إسرائيل، ولكن أيضا مخابرات مصر والعديد من وكالات الاستخبارات الغربية، التي تتابع حماس وتتجسس عليها عن قرب، وخدع ما أنشأته إسرائيل على مر السنين من شبكة من أجهزة الاعتراض الإلكترونية، وأجهزة الاستشعار، والمخبرين البشريين، في جميع أنحاء قطاع غزة”.

قالت: “استثمرت إسرائيل وجيرانها في الماضي بكثافة في محاولة تعقب وحظر شبكات حماس، وغالبا ما كانت تعترض الشحنات القادمة التي تحمل مكونات إنتاج الصواريخ أو أي معدات يمكن أن تستخدم في القتال، وفقا للصحيفة الأميركية، لكن هجوم حماس الأخير أضاف سلسلة من أسئلة أكثر إلحاحا حول إخفاقات إسرائيل، كما تقول الصحيفة الأميركية.

وأشار تقرير “نيويورك تايمز”، إلى أن المخابرات الإسرائيلية تفاجأت بهجوم طوفان الأقصى وقد يكون عناصر حماس تجنبوا مناقشة خططهم المسبقة عبر الهواتف المحمولة، أو وسائل الاتصال الأخرى التي يمكن اعتراضها.

وأوضح المسؤولون الأميركيون السابقون للصحيفة، أنه “من المرجح أن حماس استخدمت التخطيط التقليدي وجها لوجه لتجنب الكشف الإسرائيلي”، لافتين إلى أنه “لا بد أن مئات الأشخاص كانوا منخرطين في التخطيط للهجوم، مما يدل على أن جهود حماس لكسر شبكة المخبرين الإسرائيلية كانت ناجحة”.

وقال خبراء عسكريون مصريون منهم الدكتور سعيد عكاشة الخبير في الشؤون الاسرائيلية أن حماس خدعت إسرائيل والموساد كما خدعتها مصر عام 1973.

ونشرت وكالة “رويترز” 9 أكتوبر/تشرين أول 2023 تقريرا استند للعديد من المصادر في قيادة حركة حماس، وكذلك لمسؤولين إسرائيليين يشرح كيف خدعت حماس إسرائيل وهي تخطط لهذا الهجوم المدمر.

نقلت الوكالة عن قيادي كبير في حماس، أن الخطة التي نفذت أعد لها منذ عامين، وكانت تجري الكثير من التدريبات عليها، وفي المقابل كان هناك إيحاء من قيادة الحركة على أنها تريد التسهيلات الاقتصادية وترغب بالمال أكثر من غيره، وهو الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لرفع مثل هذا التقييم بأن حماس لا تريد الحرب للمستوى السياسي.

وقال القيادي في حماس أن حركته كانت معنية بهذه الخطوة الخداعية من أجل توجيه ضرباتها الاستباقية، وأن الحركة امتنعت لفترة عن الدخول بأي من جولات القتال السابقة مع إسرائيل (قامت بها الجهاد فقط) من أجل الوصول لتنفيذ هذه الخطة.

أضاف: حماس تمكنت من خلق صورة كاملة بأنها غير مستعدة لمغامرة عسكرية ضد إسرائيل، واستخدمت تكتيكا استخباراتيا غير مسبوق لخداع إسرائيل لعدة أشهر، من خلال خلق الانطباع بأنها غير مستعدة للدخول في صراع مع إسرائيل، بينما كانت تستعد لهذه العملية الضخمة، كما نقلت عنه رويترز.

واعترف مسؤولون إسرائيليون لرويترز بأنهم اعتقدوا أن حماس معنية بالتسهيلات والمنافع الاقتصادية وليس بالصراع، ولكن هذا المفهوم انهار، فيما اعترف متحدث عسكري إسرائيلي بأنهم كانوا مخطئين بمثل هذه التقديرات.

واعترف مسؤول أمني كبير، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد تم تضليلها، وقال: “جعلونا نعتقد أنهم يريدون المال، وخلال هذا الوقت كانت تدريباتهم هدفها تنفيذ هذه الخطة عندما أصبحوا جاهزين لها، مشيرا إلى أن هذه التدريبات لم تشير لنوايا حماس أو تشعل ضوءا أحمر في أوساط الأجهزة الأمنية حول ما تخطط له”.

لكن المسؤول في حماس قال: إن “هذه التدريبات كانت تجري علنا وفي مناطق مفتوحة، وفي بعض الأحيان أقحمت كتائب القسام عناصر من فصائل فلسطينية مختلفة للمشاركة في تلك التدريبات والتي كان الهدف منها التدرب على مثل هذه العمليات باقتحام المستوطنات بهجوم مفاجئ”.

وكشف المسؤول في حماس أن العنصر الأساسي في الخطة هو منع تسريبها، ولذلك كان العديد من كبار قيادات الحركة لم يكونوا على علم بها، وأن 1000 مسلح ممن شاركوا بالهجوم المفاجئ لم يكونوا يعرفوا الهدف الدقيق من التدريبات التي أجروها إلا عند نقطة الصفر.

وفي اعتراف إسرائيلي مثير، كتب الصحفي حاييم ليفنسون في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية 8 أكتوبر 2023 يسخر من اسم العملية التي أطلقتها حكومة نتنياهو لضرب غزة وهي “السيوف الحديدية”، قائلا هذه ليست عمليةالسيوف الحديدية” بل عملية “إسقاط سراويلنا”.

ويقصد بالسراويل القصيرة، كناية عن ظهور جنودهم بملابسهم الداخلية في قبضة القساميين.

وقال الكاتب الإسرائيلي: “يطلق الجيش الإسرائيلي على هذه العملية اسم “عملية السيوف الحديدية”، لكنها في الحقيقة عملية “إسقاط السراويل”، فكل الجيش وجهاز “الشاباك” بكل وسائلهم وطائراتهم المسيّرة وتنصّتهما، وذكائهم البشري والاصطناعي، وابتزازهم للمصادر البشرية، وعباقرة وحدة النخبة 8200؛ لم يكن لدى أيّ أحد منهم أدنى فكرة”.

وقال الكاتب الاسرائيلي: إن “نجاح حماس يُعد حدثا إستراتيجيّا بالنسبة لدولة إسرائيل، فقد انهار الشعور بالأمان، وتمّ نقل الحرب بسهولة إلى الأراضي الإسرائيلية دون أي رد، وتم الكشف عن عُري الجيش الإسرائيلي، و لن يعود المجتمع الإسرائيلي إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر ومهما حدث في هذه الجولة من الحرب، فقد خسرنا بالفعل”.

فضيحة المخابرات المصري

وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية: إن “المخابرات المصرية أحاطت إسرائيل علما بعملية كبيرة تعد لها حماس في غزة ، وحذرتها من ذلك أكثر من مرة ، لكن إسرائيل استخفت بالتحذيرات ولم تاخذها على محمل الجد”.
أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول في المخابرات المصرية، تحدثنا مرارا وتكرارا مع الإسرائيليين حول شيء كبير سوف يحدث لكنهم أهملوا تحذيراتنا.

وقال مسؤول استخبارات مصري للوكالة الامريكية: إن “مصر، التي غالبا ما تعمل كوسيط بين إسرائيل وحماس، تحدثت مرارا وتكرارا مع الإسرائيليين حول شيء كبير، دون الخوض في التفاصيل”.

قال: “لقد حذرناهم من انفجار الوضع قادم، وقريبا جدا، وسيكون كبيرا، لكنهم استخفوا بمثل هذه التحذيرات” قال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بمناقشة محتوى مناقشات الاستخبارات الحساسة مع وسائل الإعلام

وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين يركزون على الضفة الغربية وقللوا من التهديد من غزة.

* تل أبيب هددت مصر بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة عبر معبر رفح

فادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأن إسرائيل هددت مصر بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من معبر رفح، وذلك بعد أن قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

إذ ذكر متحدث الوزارة الفلسطينية إياد البزم، في بيان، أن “طائرات الاحتلال أعادت قصف بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري بعد إصلاحها يوم أمس، ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين“.

يأتي هذا بعد أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في وقت سابقٍ الإثنين، بفرض “حصار شامل” على قطاع غزة، وأضاف خلال اجتماع تقييم في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: “نفرض حصاراً كاملاً على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقاً لذلك”، وفق تعبيره.

فيما وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتشتصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأنها “مقززة”، مشيرة إلى أن “حرمان السكان في أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء عقاب جماعي وجريمة حرب“.

فيما  جددت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، استهدفت شماله وجنوبه، وقال جيش الاحتلال إنه قصف 200 هدف في غزة وخان يونس خلال الليل.

غارات إسرائيلية على غزة

كان جيش الاحتلال قد نفّذ، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مجزرةً في مخيم جباليا بقطاع غزة، وقالت وزارة الصحة في القطاع إن عشرات الشهداء والمصابين سقطوا في ضربة جوية إسرائيلية للمخيم

وتتواصل المواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال. وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عمليةطوفان الأقصىالعسكرية ضد إسرائيل؛ “رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته”، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

تمكنت فصائل المقاومة من التوغل داخل العديد من المستوطنات في منطقة غلاف غزة، وفي المقابل بدأ الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2007.

 فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 788 والجرحى إلى 4100 جراء الضربات الإسرائيلية منذ بدء معركة “طوفان الأقصى“.

* جميلة إسماعيل: لم أستكمل التوكيلات أو تزكيات النواب.. وسنقوم بتسليم مذكرة إلى الوطنية للانتخابات حول أساليب منع المؤيدين من دخول الشهر العقاري

نفت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور والمرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، استكمال التوكيلات أو تزكيات النواب.

وقالت إسماعيل، في بيان لها صباح اليوم: “قبل 4 أيام من انقضاء المدة المقررة لإنهاء توكيلات المواطنين المؤيدين لترشحنا في انتخابات الرئاسة؛ وفي الوقت الذي نعمل فيه بكل طاقاتنا من أجل تحقيق الحد الأدنى المطلوب من التوكيلات الشعبية لاستكمال الترشح؛ تخرج علينا أنباء من بعض المواقع الصحفية عن استكمال التوكيلات الشعبية أو التزكيات من البرلمان؛ وهو عكس الحقيقة ويؤثر سلباً على إقبال الناس على تحرير التوكيلات الشعبية باعتبار أننا لم نعد نحتاج إليها”.

وأضافت: “بالتوازي تواجهنا عملية تضييق ممنهجة، تتنوع أساليبها بين منع المؤيدين من دخول وحدة الشهر العقاري، والتعرض للضرب والسب من فرق البلطجية المرابطين أمام الأبواب، ويحتلون أماكن الانتظار لكي لا يصل مؤيدينا إلى الموظف المسئول عن تحرير التوكيل قبل موعد نهاية العمل”.

وتابعت: “هناك أيضاً من فوجئ بتحرير توكيل لمرشح آخر أو من تسلم التوكيل بدون خاتم شعار الجمهورية، إضافة إلى آخرين رفض الموظف تسليم توكيلاتهم بعد إصدارها، وسوف نقوم صباح اليوم بتسليم مذكرة بهذا الشأن للهيئة الوطنية للانتخابات”.

وأعلنت الإصرار على حق كل المرشحين في الحصول على توكيلات شعبية من مؤيديهم؛ ورفض حرمان القطاعات الشعبية الواسعة من حق دعم واختيار مرشحها في هذه الانتخابات التي من المفترض أنها تمثل أعلى درجات البناء الديمقراطي في الدولة المدنية الحديثة.

* نقل التلاميذ في مصر “بيزنس” مربح

لم يعد نقل التلاميذ إلى المدارس في الإسكندرية، شمالي مصر، مجرّد مهنة يعمل فيها السائقون فحسب، إذ انخرط كثيرون في هذا المجال الذي تحوّل إلى “بيزنسمربح. وقد صار كلّ من يملك سيارة متوسطة الحال أو قديمة مرشّحاً لذلك، ومن الممكن أن تجد موظّفاً أو معلّماً ومحامياً أو محاسباً يعملون في مجال نقل التلاميذ، لا سيّما أنّ كثيرين من أولياء الأمور يرون في هذا الأمر مشقّة، نظراً إلى أنّهم يعملون أحياناً في أكثر من وظيفة لتوفير تكاليف الحياة. كذلك، قد يعود الأمر إلى بعد المدرسة عن البيت، ورفض غالبية طلبات أولياء الأمور نقل أبنائهم إلى مؤسسات تربوية أكثر قرباً من أماكن سكنهم.

وبينما تُعَدّ خدمات نقل التلاميذ مريحة لأسر كثيرة، فإنّ انتقادات توجَّه إلى العاملين في هذا المجال بسبب ما يصفه الأهالي بـ”المغالاة” في بدلات النقل وتأثيرها السلبي عليهم. ولأنّ الشركات والأفراد وإدارات المدارس تتنافس على تقديم هذه الخدمات، مع زيادة الطلب عليها، فقد سُجّل ارتفاع ملحوظ في الأسعار في السنوات الأخيرة.

ويشكو أولياء أمور من أنّ الأسعار المرتفعة لخدمات نقل التلاميذ تحمّلهم أعباء مالية كبيرة، خصوصاً بالنسبة إلى الأسر ذات الدخل المحدود. ويقول محمد عبد الرحمن، وهو موظف ووالد تلميذَين في المرحلة الابتدائية، إنّ “الزيادة في الأسعار لا تتناسب بطريقة عادلة مع جودة الخدمة المقدّمة، لا سيّما أنّها بسيطة ولا تبرّر التكلفة الباهظة، فالسيارات ليست جديدة ولا مجهّزة بتقنيات أمان”. يضيف عبد الرحمن: “نشعر كأهالي أنّ العاملين في مجال نقل التلاميذ يستغلون حاجة الأسر إلى هذه الخدمة، ويرفعون الأسعار بصورة غير مبرّرة”، واصفاً ذلك بأنّه “سلوك غير أخلاقي يؤثّر سلباً على الثقة في ما بيننا وعلى ميزانيات الأسر”. ويتابع عبد الرحمن أنّ مدرسة ابنَيه “تقع على بعد ثلاثة شوارع فقط من المنزل، ولا تحتاج إلا إلى خمس دقائق سيراً على الأقدام. وأزمتي الحقيقية تكمن في إعادة الأطفال إلى المنزل، إذ أكون ووالدتهما في العمل حينها“.

وإذ يشير عبد الرحمن إلى أنّ السائق طلب أربعة آلاف جنيه مصري (نحو 130 دولاراً أميركياً) للطفل الواحد لقاء هذه الخدمة خلال العام الدراسي”، يقول “لا يمكنني تحمّل تكاليف هذه الخدمة المرتفعة بصورة مستمرّة. فهي تضغط على ميزانيتنا العائلية، وتجعلنا نعاني مالياً”. ويكمل: “لا تبرير لهذه الزيادة المفرطة في بدلات نقل التلاميذ، فالخدمة ليست معقّدة ولا تتطلّب ميزانية ضخمة. الأمر هو وسيلة لنقل أطفالنا بأمان إلى المدرسة، ولا يجب أن يكون مجالاً للاستغلال المالي“.

بدوره، يقول ناجي محمد، مهندس ووالد ثلاثة تلاميذ في مرحلتَي الابتدائية والروضة، إنّ “ثمّة ضرورة ملحة لتنظيم هذا القطاع، فإدارات المدارس تستغلّ حاجة الأسر إلى خدمات نقل أطفالها وترفع الأسعار بطريقة جائرة”، مشدّداً على “وجوب وضع حدود وقواعد للتسعير من أجل ضمان حقوق المستهلكين“.

ويلفت محمد إلى أنّ “نقل أطفالنا إلى المدرسة أمر ضروري لأسر عديدة، لكنّ الأسعار المرتفعة تجعل ذلك خدمة غير متاحة للجميع”. يضيف أنّ “لا بدّ من إيجاد توازن ما بين الجودة والتكلفة. لكنّ المدارس الخاصة تتجاوز هذا التوازن، وتضطرنا إلى اللجوء إلى سائقين مجهولين أسعارهم منخفضة قليلاً، علماً أنّنا لا نطمئنّ على أطفالنا معهم“.
في المقابل، يبرّر السائقون وإدارات المدارس ارتفاع أسعار خدمات نقل التلاميذ. فيقول السائق أحمد عيد، الذي يعمل في نقل تلاميذ من منطقة جناكليس شرقي الإسكندرية: “في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة في أسعار الوقود وتكاليف صيانة السيارات، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع تكاليف تشغيلنا. لذلك اضطررنا إلى رفع أسعار الخدمة“.

من جهته، يقول سعيد مصطفى، وهو موظف حكومي يعمل في مجال نقل التلاميذ لتحقيق مدخول إضافي: “أشعر بضغط مالي متزايد بسبب ارتفاع الأسعار، لذا بحثت عن فرصة لتحسين دخلي وتلبية احتياجات عائلتي، فوجدت ذلك في مجال نقل التلاميذ”. ويبرّر مصطفى ارتفاع أسعار نقل اتلاميذ بارتفاع تكاليف المعيشة والوقود وصيانة السيارة، موضحاً أنّه “صار من الصعب عليّ تلبية الاحتياجات المالية الأساسية، لذلك لجأت إلى زيادة أسعار خدمة النقل“.

في سياق متصل، يشير مدير إحدى المدارس الخاصة في منطقة فيكتوريا بالإسكندرية، إلى “تعاون المدرسة مع شركات نقل التلاميذ لضمان وصولهم إلى المدرسة بأمان وفي الوقت المناسب”. يضيف: “نعلم أنّ هذه الشركات تواجه تحديات مثل تكاليف السيارات والتأمين والأجور، لذا فإنّ زيادة الأسعار قد تكون ضرورية لتلبية هذه التحديات وضمان استمرارية الخدمة”. ويتابع مدير المدرسة نفسه: “نحرص على الإبقاء على تعاون وثيق مع شركات نقل التلاميذ لتوفير خدمة عالية الجودة لهم، وذلك يتطلّب توفير سائقين مدرّبين ومؤهّلين وسيارات آمنة ومجهّزة، الأمر الذي يدفع إلى زيادة الأسعار بسبب التكاليف الإضافية وتحسين جودة الخدمة، فضلاً عن التزامنا بدفع الضرائب بخلاف السائقين غير النظاميين“.

* بعد خفض “موديز” التصنيف الائتماني لمصر.. نقص بأسعار السندات الدولارية

قالت وكالة “رويتزر” إن بيانات “تريد ويب” أشارت إلى أن جميع السندات السيادية الدولارية لمصر تراجعت، لكن السندات المستحقة في 2027 كانت الأكثر انخفاضا، إذ انخفضت 2.8 سنتا.

وجاء الخفض الجديد بعدما أعلنت وكالة موديز خفض تصنيف مصر درجة واحدة من B3 إلى Caa1، وعزت قرارها إلى تدهور قدرتها على سداد الديون.

وخلال الأشهر الأخيرة ارتفع التضخم وانخفضت قيمة الجنيه بنسبة 50 % تقريبا، ما زاد الأزمات الاقتصادية حيث سجل معدل التضخم مستوى قياسيا عند نحو 40 % مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

وأرجعت الوكالة قرار خفض التصنيف إلى تدهور قدرة البلاد على تحمل الديون، مع استمرار نقص النقد الأجنبي في مواجهة زيادة مدفوعات خدمة الدين العام الخارجي خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن عملية تغطية خدمة الدين من خلال الاحتياطيات الحالية البالغة نحو 27 مليار دولار قد تضعف بشكل كبيرة خلال العامين المقبلين خاصة في غياب تدابير لتعزيز احتياطي النقد الأجنبي.

وتوقعت “موديز” أن تساعد عائدات بيع الأصول (برنامج الطروحات الحكومية) في استعادة احتياطي السيولة من العملة الصعبة للاقتصاد، وحددت النظرة المستقبلية لمصر عند “مستقرة“.

وأوضحت أن النظرة المستقرة تعكس سجل الحكومة الخاص بقدرتها على تنفيذ الإصلاح المالي وإطلاق استراتيجية بيع الأصول الحكومية.
وقال مراقبون إن مصر ستستمر في الحصول على دعم مالي من صندوق النقد الدولي بموجب اتفاق بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وحقق ارتفاع الاقتراض على مدى السنوات الثماني الماضية لسداد فائدة الديون الخارجية عبئا مرهقا بشكل متزايد.

ومن جانبها، حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، من أن الحكومة المصرية سوف “تستنزف” احتياطياتها الثمينة من النقد الأجنبي ما لم تخفض قيمة الجنيه مرة أخرى.

وقالت جورجييفا إن “مصر تؤخر أمراً لا مفر منه عبر الامتناع عن القيام بخفض قيمة العملة مرة أخرى، وكلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ“.

وتصنيف Caa1 لوكالة “موديز” يعد ضمن درجة المضاربة، ويتم الحكم على الالتزامات والديون ذات التصنيف Caa1 بأنها ذات وضع ضعيف وتخضع لمخاطر ائتمانية عالية جدًا.

يذكر أن وكالة “موديز” تقسم التصنيفات الائتمانية طويلة الأجل إلى درجات تشمل بشكل رئيسي الدرجات الخاصة بحرف الـ A، وكذلك الدرجات الخاصة بحرف B، وأيضا حرف الـ C.

ولكل درجة من هذه الدرجات تصنيفات فمثلا حرف الـ A تنقسم تصنيفاته إلى Aaa، والذي ينقسم إلى (1، و2، و3) بحيث يكون الرقم الأقل هو الأفضل مستوى من مستويات هذا التصنيف، وهكذا درجات Aa بتفريعاتها الثلاثة، ثم الدرجة A وحدها بتفريعاتها أيضا، وكذلك يحدث مع درجات حرفي B، وC.

عن Admin