دفع سكان غزة نحو سيناء مخطط إسرائيلي قديم بدعم أمريكي ضمن صفقة القرن .. الأربعاء 11 أكتوبر 2023م.. الاحتلال يبلغ مصر بأنه يستعد لحملة برية ضد غزة تستمر لعدة أشهر

دفع سكان غزة نحو سيناء مخطط إسرائيلي قديم بدعم أمريكي ضمن صفقة القرن .. الأربعاء 11 أكتوبر 2023م.. الاحتلال يبلغ مصر بأنه يستعد لحملة برية ضد غزة تستمر لعدة أشهر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصر: حبس 8 من أنصار الطنطاوي والتجديد لنجلي الشاطر والبلتاجي

قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة الجنايات المصرية، أمس الثلاثاء، والمنعقدة بسجن بدر، حبس الحسين خيرت الشاطر نجل المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأنس محمد البلتاجي نجل الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، لمدة 45 يوماً.

وجاء قرار تجديد الحبس على ذمة القضية التي حملت الرقم 1470 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن دولة عليا، ووجهت لهما تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية ومشاركتها في تحقيق أغراضها مع علمهما بأهدافها، والتحريض على العنف والتظاهر، والسعي لقلب نظام الحكم بالقوة.

وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين إنه يتم تجديد حبس موكليهما منذ أكثر من 4 سنوات بالمخالفة للقانون، إذ إن القانون حدد مدة زمنية قدرها سنتين فقط كحد أقصى للحبس الاحتياطي على ذمة القضية، لكن جرى تجاوز مدة الحبس المحددة وفقاً للقانون.

وأضافت هيئة الدفاع أن الجهات المختصة ترفض التحقيق في مجموعة من الانتهاكات حدثت وتحدث بحق موكليهما وفي مقدمتها تعرضهما للتعذيب والإهانة والتنكيل داخل المعتقلات، بخلاف منع كافة الزيارات الرئيسية أو الاستثنائية عنهما ووضعهما في حالات كثيرة داخل حبس انفرادي، ومنع دخول الأدوية العلاجية.

كذلك اشتكت هيئة الدفاع من أنها منذ بدء التحقيقات منذ أكثر من 4 سنوات وحتى اليوم لم يتمكنوا حتى من الاطلاع على قائمة الاتهامات والتحريات الأمنية في القضية المحبوس موكليهما على ذمتها رغم تكرار الطلب في كل جلسة.

حبس 8 مصريين من أنصار الطنطاوي بتهم “مشاركة جماعة إرهابية

من جهة أخرى، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الثلاثاء، حبس 8 من أنصار المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، لمدة 15 يوماً، بدعوى الانضمام إلى جماعة إرهابية.

وقبض على المعتقلين الثمانية من محافظات مصرية مختلفة أثناء عملية جمع التوكيلات الشعبية المطلوبة للترشح للانتخابات الرئاسية والتي دعاالطنطاوي” أنصاره لتحريرها بعيداً عن الشهور العقارية بعد التضييق الذي واجهوه، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا.

ووجهت إليهم نيابة أمن الدولة العليا في القضية التي حملت الرقم 2255 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية ومشاركتها في تحقيق أغراضها، وتنظيم تجمعات قوامها أكثر من 5 أشخاص بالمخالفة للقانون ودون أخذ تصريح أمني من الجهات المختصة، ونشر معلومات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة البلبلة.

*الاحتلال يبلغ مصر بأنه يستعد لحملة برية ضد غزة تستمر لعدة أشهر

نقل موقعتايمز أوف إسرائيل، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مسؤول مصري، قوله إن إسرائيل أبلغت مصر بأنها تستعد لحملة برية ضد قطاع غزة المُحاصر تستمر لعدة أشهر، وذلك في وقت تدخل فيه المواجهات بين فصائل المقاومة في غزة، وبين جيش الاحتلال، يومها الخامس

المسؤول المصري -الذي لم يذكر الموقع الإسرائيلي اسمه- أشار إلى أن “إسرائيل رفضت حتى الآن جهود مصر للتوسط في أي نوع من التهدئة، موضحاً أن إسرائيل “تريد توجيه ضربة قاضية لحماس قبل التفكير في فكرة وقف إطلاق النار“.

تأتي تصريحات المسؤول المصري، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجه نحو هجوم كامل ضد قطاع غزة

أضاف غالانت، في كلمة له أمام قوات إسرائيلية على طول الحدود مع غزة: “لقد حررت كل القيود، لقد استعدنا السيطرة على المنطقة، ونحن نتجه نحو هجوم كامل، ستكون لديكم القدرة على تغيير الواقع هنا. لقد رأيتم الأثمان التي يتم دفعها، وستتمكنون من رؤية التغيير، حماس أرادت التغيير في غزة؛ سيتغير 180 درجة عما كانت تعتقده“.

غالانت أردف في حديثه عن “حماس”: “سوف يندمون على هذه اللحظة، ولن تعود غزة أبداً إلى ما كانت عليه”، بحسب تعبيره

في تأكيد آخر على قرب اجتياح إسرائيلي بري لغزة، نقلت وكالة رويترز، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مصدر أمني إسرائيلي -لم تذكر اسمه- قوله إن “الهجوم البري بات الآن محتوماً“. 

المصدر أشار إلى أنه يعتقد أن الاجتياح البري الإسرائيلي “لا يمكن تفاديه بسبب الثمن الباهظ الذي دفعناه، سيكون هذا بعد الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو”، وأضاف أن “الهدف هوإضعاف الطرف الآخر، وفي غضون هذا جعْل الأفراد يفرون (من المناطق المكدسة). ويتعلق الأمر أيضاً بحجم القوة والاستراتيجية وعنصر المفاجأة، لا يمكنكم الدخول فحسب“.

كذلك فإن تعبئة الجيش الإسرائيلي وقصفه العنيف على قطاع غزة يبدوان مألوفين، إلى حد يُنذر بالشؤم لأكثر من 2.3 مليون نسمة هم سكان القطاع، الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية في 2005، إذ يبدوان أيضاً تمهيداً لاجتياح بري ربما يماثل، إن لم يتخطَّ، توغليْ إسرائيل في 2008 و2014.

كان تدمير الطرق أسلوباً معتاداً في التمهيد للهجومين الإسرائيليين البريين السابقين على القطاع، بالإضافة إلى تشويش الاتصالات وعرقلة حركة “حماس” وجماعات مسلحة أخرى

وكالة رويترز أشارت في تقرير لها، إلى أنه يبقى إرسال القوات إلى بيئة حضرية مكتظة بالسكان ليس بالخيار السهل بالنسبة لإسرائيل، رغم توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بانتقام ساحق“.

تقوّض الحرب في المدن تفوق إسرائيل العسكري الساحق، إذ تضعها في مواجهة حركةحماس” المتمرسة في المعارك، بسبب خوضها صراعات سابقة، وجيدة التسليح

كانت الحركة، التي سيطرت على القطاع في 2007، قد استغرقت سنوات أيضاً لبناء شبكة من الأنفاق التي تساعد المقاتلين في التواري عن الأنظار، وأحياناً ما تطلق القوات الإسرائيلية على شبكة الأنفاق اسم “مترو غزة“.

وكانت إسرائيل قد فقدت في 2008 تسعة جنود خلال توغلها في القطاع، وفي 2014 زاد عدد القتلى إلى 66.

يُشار إلى أنه، حتى صباح الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل عدد القتلى في إسرائيل جراء عمليةطوفان الأقصى، إلى 1200 شخص، وردّت إسرائيل على العملية التي أعلنتها المعارضة، بتنفيذ قصف واسع للغاية وعنيف على قطاع غزة

بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء في غزة وصل، اليوم الأربعاء، إلى 1055 فلسطينياً، وإصابة 5184 آخرين.

*الولايات المتحدة تنسق خطة لإجلاء “فلسطينيين وأمريكيين” عبر رفح

أفادت NBC بأن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق خطة لإجلاء مدنيين فلسطينيين وأمريكيين من قطاع غزة عبر معبر رفح الجنوبي إلى مصر.

وتنسق الولايات المتحدة هذا الأمر مع دول أخرى لتنفيذ الخطة، وبحسب التقرير فقد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى “تقليل أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين”، حيث نقل التقرير عن الرئيس الأمريكي قوله: “لو كانت الولايات المتحدة قد شهدت ما تعيشه إسرائيل لكان ردنا سريعا وحاسما وساحقا“.

وكانت حماس قد أطلقت عملية “طوفان الأقصى” السبت الماضي، تم خلالها إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة، وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته المكثفة على قطاع غزة، فيما هاجمت عشرات الطائرات أكثر من 200 هدف في منطقة واحدة، وتعرض حي الفرقان للهجوم ثلاث مرات، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من 450 موقعا، قال إنها “مواقع لحماس يتم فيها تنفيذ أنشطة عدائية ضد إسرائيل“.

ويتصاعد الحشد الإسرائيلي بمحيط غزة بينما دخلت عمليةطوفان الأقصى، التي أطلقتها حماس يوم السبت الماضي، يومها الخامس، ويستمر الحصار على القطاع، وإطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.

وقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن كلا من إيران و”حزب الله” اللبناني من الدخول في الحرب بين إسرائيل وحماس، متعهدا بتقديم دعم قوي لإسرائيل.

من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن القضية الفلسطينية لم تعد تقبل التأجيل، مؤكدا أن موقف روسيا المبدئي واضح، وهو حل الدولتين، وتنفيذ كافة القرارات الأممية ذات الصلة.

* الأزهر يطالب الشعب الفلسطيني بالتشبث بأرضه

أصدر الأزهر اليوم الأربعاء، بيانا لتحية أبناء فلسطين على صمودهم وطالبهم بالتمسج بأراضيهم مهما كان الثمن.

وعبر الأزهر عن تقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومة وعِرض وشرف، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالا وشهداءَ من أن تتركوها حمى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

وطالب الأزهر، الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ، باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبهاولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

كما دعا الأزهر الدول العربية والإسلامية إلى أن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

وسجّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية.. كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.

وأكد الأزهر أنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.

واختتم الأزهر قائلا: وليعلم العالم أجمع، بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.

* دفع سكان غزة نحو سيناء مخطط إسرائيلي قديم بدعم أمريكي ضمن صفقة القرن

في إطار سياسات العقاب الجماعي، التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين بقطاع غزة، شددت إسرائيل من الأحزمة النارية التي تستهدف المدن والقرى الفلسطينية في قطاع غزة، مستهدفة دفع السكان للنزوح بعيدا عن غزة، من أجل إخلائها من سكانها للأبد، لتأمين توسعاتها الاستيطانية في غلاف غزة وفي الضفة الغربية والقدس.

 ودعا جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الثلاثاء، سكان قطاع غزة المُحاصر إلى التوجه إلى مصر، مع استمرار الضربات الإسرائيلية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، في حين أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا، أن أكثر من 137 ألف شخص في قطاع غزة المُحاصر لجأوا إلى 83 مدرسة تابعة لها.

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، كبير المتحدثين العسكريين للإعلام الأجنبي في مؤتمر صحفي: “أعلم أن معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.

 وجاءت الدعوة الأولى من نتنياهو في اليوم الأول للحرب، حيث قال: “أدعو سكان قطاع غزة للرحيل والابتعاد فورا عن غزة، دون الإشارة إلى الجهات المحتملة لمغادرتهم لها”.

ثم عاد وجدد دعوته في خطابه، الإثنين، قائلا: إن “الحرب التي يشنها جيشه ستغير من شكل الشرق الأوسط للأجيال القادمة”.

 فيما دعا الصحفي اليميني إيدي كوهين سكان غزة للهروب إلى مصر لإنقاذ حياتهم.

تهديد نتنياهو تزامن مع قلق أبداه مسؤولون سياسيون كبار في مصر، من أن أطرافا لم تسمها تدفع الفلسطينيين في غزة نحو حدودها في سيناء ضمن نزوح جماعي.

ونقل مسؤولون رفيعو المستوى في القاهرة بأن دعوات النزوح الجماعي من غزة كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة.

 يفهم من هذا التحذير المصري بأن القاهرة لديها ما يؤكد سعي إسرائيل بضوء أخضر أمريكي لزج الفلسطينيين في غزة ونقلهم لسيناء كنازحين.

 ولعل ما يثير المخاوف المصرية، هو حادثة قصف سلاح الجو الإسرائيلي للمنطقة الحدودية الفاصلة بين غزة وسيناء، وكأنها إشارة إسرائيلية بنية فتح ممر إنساني لعبور الفلسطينيين نحو سيناء.

فتح معبر إنساني نحو سيناء

وأمس الإثنين كان معبر رفح بين قطاع غزة ومصر قد تعرض إلى قصف بغارة إسرائيلية، واستهدف القصف البوابة الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري في معبر رفح، ما أسفر عن توقف العمل في المعبر، وقطع الطريق بين الجانبين.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة، انطلاقا من مبدأ حصر سكان غزة في تجمعات الإيواء بعيدا عن المناطق الحدودية حتى لا تشكل غطاء واسنادا للمقاومة.

وفي اليوم الثاني للحرب، قام الجيش الإسرائيلي بضرب الشريط الحدودي لشرق غزة، وتحديدا أحياء الشجاعية، والتفاح، والدرج، ومناطق الشمال الشرقي لبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا بأكثر من 100 طن من المتفجرات.

هذا التكتيك الإسرائيلي، أرغم نحو 100 ألف غزاوي من سكان هذه المناطق لمغادرتها نحو وسط غزة، هروبا من القصف.

وفور وصول النازحين لمناطق الإيواء وسط غزة، شرع سلاح الجو مرة أخرى عبر طائرات F-16 بإنشاء حزام ناري امتد على مساحة 10 كيلومترات.

 واستهدف القصف الوحشي مناطق الرمال الشمالي والغربي، وحي تل الهوى، ومحيط مستشفى الشفاء، ومجمع أنصار الحكومي، ومحيط الجامعة الإسلامية، وغرب مدينة غزة.

وشهد يوم أمس تشاحنا بين مصر وإسرائيل، حيث أعلنت دوائر إسرائيلية رفضها لوساطة مصر فيما يخص بصفقات مستقبلية مع المقاومة الفلسطينية، كما حذر عسكريون إسرائيليون مصر بإدخال أية طواقم إغاثية أو مساعدات غذائية أو صحية، مهددة بقصف أي شاحنة تدخل إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي.

فيما حذّرت دوائر أمنية مصرية من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات النزوح الجماعي.

 وهو ما يعني تفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، فضلا عن كون السيادة المصرية ليست مستباحة، وفق مصادر مصرية.

 في موازاة ذلك، قالت وكالة أونروا في بيان: إن “83 مدرسة تابعة لنا في قطاع غزة تحولت إلى ملاجئ لأكثر من 137 ألف شخص، وإن الأعداد تتزايد من استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، كما أوضحت أن نصف مليون شخص توقفوا عن تلقي المساعدات الغذائية الحيوية، جراء اضطرارها لإغلاق جميع مراكز توزيع الغذاء البالغ عددها 14”.

 يأتي هذا فيما جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 10 أكتوبر غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، استهدفت شماله وجنوبه، وقال جيش الاحتلال إنه قصف 200 هدف في غزة وخان يونس خلال الليل.

 كان جيش الاحتلال قد نفذ، الإثنين 9 أكتوبر مجزرة في مخيم جباليا بقطاع غزة، وقالت وزارة الصحة في القطاع: إن “عشرات الشهداء والمصابين سقطوا في ضربة جوية إسرائيلية للمخيم”.

 وتتواصل المواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وفجر السبت 7 أكتوبر، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عمليةطوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ “ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى 2616.

 وفي سياق متواصل، عاد المتحدث باسم الجيش أفخاي أدرعي ليؤكد صباح الثلاثاء 10 أكتوبر على ضرورة مغادرة سكان غزة نحو مصر للحفاظ على حياتهم.

وعادة ما كانت تطلق إسرائيل صاروخا من طائرات الاستطلاع لأسقف المنازل المنوي استهدافها تمهيدا لإخلائها، وفور التأكد من مغادرة السكان يشرع سلاح الجو بتدمير المنازل بصواريخ تدميرية.

إلا أن هذه المرة غيرت إسرائيل من سياساتها، وبدأت إسرائيل تقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أي تحذير أو إخطار مسبق، ما تسبب بمجازر فضلا عن موجات الهلع التي أصابت سكان القطاع.

 وقد دفع هذا الوضع المقلق والوحشي لطريقة القصف الإسرائيلي لأن تحذر كتائب القسام عبر تصريح للناطق باسمها أبو عبيدة من أن الاستمرار في قصف المنازل على رؤوس ساكنيها دون تحذير مسبق سيدفع بكتائب القسام مضطرة لإعدام الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.

صفقة القرن

ويبرز مخطط الاحتلال من تغيير طريقة القصف، من أجل خلق صدام بين المقاومة والشارع، عبر تشكيل رأي عام عكسي من خلال مطالبة الجمهور للمقاومة بوقف الحرب وتقديم تنازلات تحت ضغط أزمة اللجوء التي تتفاقم في كل ساعة تستمر فيها الحرب.

وكان الرئيس الأمريكي  السابق دونالد ترامب، قد كشف في العام 2020 عن تفاصيل صفقة القرن، لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين نحو سيناء، وترحيل فلسطينيو الداخل والضفة الغربية نحو غزة، مع منح مصر نحو 200 مليار دولار ، لإنشاء مشاريع محطات كهرباء ومياه في سيناء وشق طرق وإقامة مناطق صناعية وزراعية في سيناء، لاستيعاب الفلسطينيين، الذين سيدخلون مصر ، كمرحلة أولى وفق تصاريح عمل وإقامات مؤقتة، يلحقها إقامات دائمة ، وهو ما كان السيسي قد بدأ في تنفيذه آنذاك، بمحو مدن رفح والعديد من القرى من الوجود بسيناء، تحت داعي مكافحة الإرهاب.

ثم عادت دوائر أمنية مصرية وحذرت من الأمر، ما يهدد بتوريط مصر في صراع فلسطيني إسرائيلي.
ووفق الخطة ب، وفي حال عدم تسارع مسار التنمية لسيناء والإغراءات المالية للسيسي، فإن دوائر إسرائيلية وأمريكية، كانت قد كشفت عن سيناريو عملية أمنية واسعة في غزة، تدفع ملايين السكان للنزوح نحو سيناء وتسكينهم برعاية أممية، في سيناء، التي يراها الاختلال والأمريكان ساحات شاسعة فارغة يمكن أن تحل أزمة للكيان الصهيوني، وهو ما يُخشى من فرضه قسرا على مصر.

*”إسرائيل” تدوس السيادة المصرية

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءه على السيادة المصرية، قائلاً إنه أغلق معبر رفح بالقوة، وهو المعبر الحدودي بين ومصر وقطاع غزة، وهو المخرج الوحيد.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الناطق باسم حيش الاحتلال قوله: “أغلقنا معبر رفح بالقوّة ولن نسمح بمرور أي قوافل وقود ومساعدات لقطاع غزة”.

قصف إسرائيلي على معبر رفح

تصريح المتحدث العسكري الإسرائيلي جاء في أعقاب شن الاحتلال قصفا متكررا على بعد أمتار من معبر رفح بين غزة وسيناء، ما أدّى إلى إغلاقه، في خطوة من شأنها تشديد الحصار على القطاع.

وقال موقع “مدى مصر”، إن قصف الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، تكرر ثلاث مرات في غضون 24 ساعة، ما أسفر عن إصابة مصريين اثنين في الصالة المصرية، وإصابة خمسة فلسطينيين في الجانب الآخر من الحدود.

ونقل الموقع عن مصدريْن عامليْن في الجانب المصري، إفادتهما بتوقف المعبر عن العمل حتى إشعارٍ آخر، وتهشم زجاج الصالة المصرية، كما تضررت جدرانها نتيجة الارتدادات الانفجارية.

حصار إسرائيلي على قطاع غزة

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قد اتخذ قراراً بفرض حصار شامل على قطاع غزة يشمل الماء والكهرباء والوقود والطعام، في ظل السيطرة الإسرائيلية على منافذ القطاع.

الأكثر من ذلك أن جيش الاحتلال هدد بقصف أي شاحنات مساعدات قد تحاول المرور من الحدود المصرية إلى قطاع غزة عبر المعبر .

وقد شوهد في مقطع فيديو، عدد من الشاحنات التي اضطرت للعودة من المعبر على إثر التهديدات الإسرائيلية.

معبر رفح

في سياق متصل، أبلغت السلطات المصرية، أمس الثلاثاء، الجانب الفلسطيني بإغلاق المعبر البري بشكل كامل، بعد تكرار القصف الإسرائيلي لبوابته ومحيطه.

وقال مصدر أمني في معبر رفح البري، إنّه تقرر وقف العمل في المعبر حفاظاً على حياة العاملين فيه والمسافرين، في ظل الاستهداف الإسرائيلي لبوابته الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري.

وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أنه تم إرجاع المسافرين الفلسطينيين إلى غزة، وعاد المسافرون من مصر إلى غزة إلى محافظة شمال سيناء حتى إشعار آخر.

الصحة العالمية تدخل على الخط

وفي تطور آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن مصر ستسمح للمنظمة باستخدام المعبر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

معبر رفح بوابة العبور الوحيد إلى مصر والعالم

جاء ذلك على وقع التحذيرات من كارثة إنسانية محدقة يشهدها قطاع غزة المحاصر جراء الحرب الغاشمة التي يشنها جيش الاحتلال منذ يوم السبت في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

* دلالات مقتل سائحين إسرائيليين بالإسكندرية على يد أمين شرطة

في الأوضاع العادية لا يجوز لأي مواطن أن يعتدي على أجانب جاءوا إلى بلده من أجل السياحة؛ وذلك لاعتبارات كثيرة؛ أولها أن الإسلام يحرم سفك الدماء من الأساس إلا ما كان قتالا أو قصاصا أو دفاعا عن النفس يكون الخصم هو البادي بالعدوان والإصرار على سفك الدماء. من جهة ثانية، فإن السائح الذي يأتي إلى بلدك إنما جاء بموافقة السلطة التي يقترض أنها سلطة شرعية مفوضة من الشعب نفسه بأدوات ديمقراطية ودستورية بإدارة البلاد؛ وبالتالي فإن الاعتداء على السياح بوصفهم ضيوفا هو اعتداء على السلطة التي منحتهم حق الدخول والتجول في البلاد بكل حرية وأمان. من جهة ثالثة، فإن العدوان على السياح هو بحد ذاته يمثل ضربة للأمن القومي؛ لأن السياحة هي أحد أهم مصادر الدخل القومي، وقد ارتفعت إيرادات السياحة هذا العام إلى نحو 13 مليار دولار بعد فترة من التراجع لأسباب تتعلق بجائحة كورونا وقبلها تفجير الطائرة الروسية في أكتوبر 2015م. وبالتالي فإن الاعتداء السياح أو النصب عليهم وهو سلوك شائع بين المصريين يمثل بحد ذاته سلوكا سلبيا له انعكاسات خطيرة على الدخل القومي.

هذه المقدمة ضرورية قبل الحديث عن مقتل إسرائيليين اثنين الأحد 8 أكتوبر 2023م على يد أمين شرطة بمنطقة عمود السواري بمحافظة الإسكندرية، حين أطلق رجل الشرطة النار عمدا على فوج سياحي إسرائيلي، فقتل ثلاثة وأصاب شخصا رابعا. ومن بين القتلى مرشد سياحي مصري كان يرافق الفوج الإسرائيلي.  حكومة الانقلاب من جانبها، عبرت عن أسفها للحادث، وشرعت في التحقيق مع أمين الشرطة المتورط في الحادث. واعتبرت ما جرى حادثا فرديا. رد الفعل الإسرائيلي كان عصبيا كما هو متوقع؛ وتم نقل جثتي السائحين بطائرة عسكرية خاصة إلى تل أبيب حسب المراسل الدبلوماسي لصحيفة يديعوت أحرنوت إيتامار إيشنر، في تدوينة له على موقع “إكس”. ومساء الأحد، قالت القناة الثانية عشرة العبرية، إن سلطات الاحتلال دعت “الإسرائيليين” لمغادرة كل دول الشرق الأوسط على الفور بعد الهجوم في مصر.

لكن المؤكد أننا في أوضاع غير عادية؛ فلا الحكومة المصرية الحالية شرعية جاءت بتفويض شعبي حقيقي وفق أدوات الديمقراطية والإرادة الشعبية ولا السياح ضيوف عاديون مرحب بهم لأنهم صهاينة يحتلون فلسطين منذ أكثر من سبعين سنة وسط دعم دولي سافر وخيانة فاجرة من الحكام العرب. وبالتالي فإن مقتل الصهاينة هو عمل بطولي لأنه تعبير عن مدى الولاء للأمة المصرية والعربية ومدى تجذر الدفاع عن فلسطين والمقدسات المحتلة التي تدنسها قوات الاحتلال كل يوم.  كما يمثل الحادث في أبسط ثورة له تعبيرا عن التضامن الفعلي من المقاومة التي رفعت رأس العرب جميعا في زمن أدمن فيه الحكام الخنوع والإذعان لإسرائيل وأمريكا.

بطل قومي

تعامل كثير من المصريين مع هذا الحادث باعتباره بطولة ودليلا على مدى الدعم الذي تحظى به القضية الفلسطينية حتى بين صفوف أجهزة الدولة الأمنية والتي تمارس القمع بحق المصريين على الدوام. لا سيما وأن الحادث يأتي في اليوم الثاني مباشرة من إطلاق المقاومة الفلسطينية العملية العسكرية “طوفان الأقصى” والتي باغتت الاحتلال ووضعت حكومة اليمين المتطرف برئاسة بينيامين نتنياهو في ورطة كبرى؛ فلأول مرة منذ إقامة الكيان الصهيوني في مايو 1948م، يبدأ الفلسطينيون بالهجوم ويقررون هم  ساعة الحرب وفق خطة محكمة برا وبحرا وجوا، وعبر رشق بلدات الاحتلال بآلاف الصواريخ منذ فجر السبت 7 أكتوبر 2023م. وتمكنت المقاومة من قتل نحو 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2150 وأسر أكثر من مائة؛ وهي أرقام مهولة ومرعبة للصهاينة الذين شرع بعضهم في الرحيل عن “إسرائيل”.

كما تأتي الحادثة بعد شهور قليلة من العملية البطولية التي نفذها المجند الشهيد محمد صلاح؛ فجر السبت 3 يونيو 2023م والتي أسفرت عن مقتل 3 صهاينة وإصابة اثنين آخرين، حين تسلل عبر الأسلاك الشائكة على الحدود وقام بالعملية البطولية.  هذه العمليات تؤكد مدى فشل سياسات النظام العسكري الرامية لإقناع المصريين بقبول “الاحتلال” الإسرائيلي. وقد ونشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في 5 يونيو، نتائج استطلاع  رأي  أجرته إحدى الشركات الإقليمية لحساب المعهد في الفترة من (مارس وإبريل 2023م) حول رأي المصريين في عدد من القضايا من بينها الموقف من (إسرائيل).  فقد كشفت النتائج أن غالبية المصريين لا يزالون يقاومون فكرة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويعتقدون أن لـ”اتفاقيات أبراهام” تأثيرًا سلبيًا على المنطقة؛ حيث يرفض 88% من المصريين  هذه الاتفاقيات.

زيزو يوجه رسالة دعم لفلسطين

حرص مهاجم نادي الزمالك والمنتخب المصري، أحمد سيد زيزو، على توجيه رسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني، بعد تعرض قطاع غزة لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي على خلفية هجوم حماس الأخير.

واستبدل أحمد سيد زيزو صورته الشخصية في صفحته على تطبيق “إنستغرام” بالعلم الفلسطيني، مع وضع رموز الدعاء.

ويتواجد زيزو داخل معسكر المنتخب المصري المقام حاليا بدولة الإمارات، استعدادا لخوض مباراتين وديتين بكرة القدم، أمام كل من زامبيا يوم الخميس المقبل، والجزائر يوم 16 أكتوبر الجاري، وذلك ضمن استعداداته لنهائيات كأس الأمم الإفريقية “كوت ديفوار 2023” وتصفيات كأس العالم 2026.

جماهير الأهلي تهتف للمقاومة

وتعبيرا عن مدى الدعم الذي تحظى به القضية الفلسطينية بين المصريين؛ عبر جمهور النادي الأهلى عن دعمه للمقاومة الفلسطينية خلال المباراة التي أقيمت مساء الأحد 8 أكتوبر بين الأهلي والإسماعيلي في بطولة الدوري المصري على ملعب “برج العرب” في الإسكندرية. وحرص المشجعون الذين حضروا اللقاء على الهتاف بقوة خلال احتفالات تقدم فريقهم في الشوط الأول على الإسماعيلي بهدفين دون رد، للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وإعلان تقديم الدعم المعنوي الكامل لهم، كما حرصت الجماهير على الهتاف للمسجد الأقصى في الوقت نفسه. وتداول رواد موقع “فيسبوك”، فيديوهات يهتف خلالها المئات من جماهير الأهلي التي حضرت المباراة: “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، والدعاء للشعب الفلسطيني في العملية الدائرة حالياً في غلاف قطاع غزة.

وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال اليوم الثاني من عملية «طوفان الأقصى»، في حين واصلت طائرات الاحتلال شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل. وقالت مصادر إسرائيلية إن عدد قتلى العملية وصل حتى الآن إلى 700 إسرائيلي على الأقل و2200 مصابا، بالإضافة إلى نحو 100 أسير لدى حماس.  وفي غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 413 شخصا بينهم 78 طفلا وإصابة 2300 بينهم أكثر من 120 طفلا بسبب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

* مكالمة سرية بين السيسي ونتنياهو عن تهجير الفلسطينيين من غزة .. ماذا دار فيها!؟

أجرى عبدالفتاح السيسي، مكالمة سرية وغير معلنة مع بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب دعوة الجانب الإسرائيليين للفلسطينيين في قطاع غزة للتوجه إلى سيناء المصرية في مؤشر على تهجير الفلسطينيين.

مكالمة سرية بين السيسي ونتنياهو!

تفاصيل المكالمة بين السيسي ونتنياهو، كشفها الخبير الاستراتيجي سمير فرج الذي يعتبر أحد المقربين من السيسي باعتبار أنه كان قائدا للسيسي في إحدى وحدات الجيش

وقال فرج إن هناك مكالمة حدثت بين نتنياهو والسيسي بعد التصريحات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء.

وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي،طالب، السكان الراغبين في الهروب من القصف بالتوجه نحو مصر.

وبحسب الرواية التي نقلها سمير فرج، أوضح السيسي لنتنياهو بأن مصر لا تقبل لأحد عبور الحدود.

وقال: “الكلام ده تنسوه، ولو استمريتوا في هذه السكة هيبدأ فصل جديد من العداوة بين مصر وإسرائيل”.

وأشار فرج في تصريحات متلفزة، إلى أن مصر قادرة على حماية حدودها، موضحا أن غزة أصبحت الآن معزولة عن العالم بعد أن قامت إسرائيل بغلق المعابر الأربعة، ولم يتبق إلا معبر واحد.

وتم إيصال رسالة من الجانب الإسرائيلي إلى مصر بأنها لن تسمح بدخول المساعدات المصرية إلى غزة وهو مرفوض تماما.

مصادر أمنية حذرت من منعطف خطير

وكانت مصادر أمنية مصرية، قد نبهت بأن القضية الفلسطينية تشهد حالياً منعطفاً هو الأخطر في تاريخها.

وأضافت في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية” (التابعة للسلطات)، أن هناك مخططاً واضحاً لخدمة الأهداف الإسرائيلية لتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح للخارج.

كما حذرت المصادر التي وصفت بأنها “رفيعة المستوى”، من المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني.

وأشارت إلى أن هناك بعض الأطراف (لم تسمها) تخدم مخطط إسرائيل، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات (غير مقبولة) تاريخياً وسياسياً سعت تل أبيب لطرحها على مدار الصراع العربي – الإسرائيلي بـ(توطين أهالي غزة في سيناء).

وأوضحت المصادر أن مخطط توطين أهالي غزة في سيناء تصدت له مصر وستتصدى له، ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه.

السيسي يحذر من خطورة التصعيد

بدوره، حذر السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة.

وقال إن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف.

وأضاف أن بلاده تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.

واشار إلى أن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وشدد السيسي على أن مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

الجيش الإسرائيلي يتراجع عن نصيحته

حالة الغضب التي هيمنت على القاهرة دفعت جيش الاحتلال للتراجع عن تصريح المتحدث العسكري الذي نصح الفلسطينيين الفارين من الضربات الجوية على قطاع غزة بالتوجه إلى مصر.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا، وذلك في تعديل لما قاله كبير المتحدثين العسكريين لجيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، الذي قال لصحفيين أجانب: “أعلم أن معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر لا يزال مفتوحا… وأنصح أى شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.

سفيرة إسرائيل بالقاهرة تعلق على مخططات التهجير

في سياق متصل، علقت سفيرة إسرائيل في القاهرة أميرة أورون، عن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ودفعهم نحو الأراضي المصرية في سيناء.

وقالت “أورون”، إنه ليس لدى إسرائيل أي نوايا فيما يتعلق بسيناء، ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك.

وأضافت أن إسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام مع مصر والتي فيها حددت، جليا، الحدود بين الجانبين، مؤكدة أن سيناء هي أرض مصرية حارب فيها الجيش المصري الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية.

وتتواصل عملية طوفان الأقصى في يومها الخامس، حيث أوقعت أكثر من 1200 قتيل اسرائيلي -وفق موقع والا العبري-، بينما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 1055 فلسطينياً، وإصابة 5184 آخرين، وهي أرقام تزداد ساعةً بعد أخرى مع تواصل الحرب على القطاع .

* رويترز: مصر تبحث مع واشنطن إيصال المساعدات إلى غزة.. تسعى لتمريرها عبر معبر رفح بين القطاع وسيناء

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرية، قولها إن القاهرة تناقش مع الولايات خططاً لإيصال المساعدات إلى غزة عبر حدودها، في ظل وقف محدود لإطلاق النار الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما إن المساعدات ستمر عبر معبر رفح الحدودي بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية، وفق رويترز.

والأربعاء، نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول مصري -لم يسمّه، أن “إسرائيل رفضت حتى الآن جهود مصر للتوسط في أي نوع من التهدئة”، موضحاً أن إسرائيل “تريد توجيه ضربة قاضية لحماس قبل التفكير في فكرة وقف إطلاق النار“.

محادثات مصرية أمريكية

وأمس الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل ومصر، بشأن توفير ممر آمن للمدنيين في غزة، بعد الضربات الجوية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية

إذ قال سوليفان للصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “نركز على هذه المسألة، وهناك مشاورات جارية”، وأضاف: “لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية، ولا أريد أن أعلن الكثير بشأنها علناً في الوقت الراهن“.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل هددت مصر بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات تحاول الدخول إلى غزة من معبر رفح، وذلك بعد أن قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

إذ ذكر متحدث الوزارة الفلسطينية إياد البزم، في بيان، أن “طائرات الاحتلال أعادت قصف بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري بعد إصلاحها الإثنين؛ ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين“.

“حصار شامل” على غزة

يأتي هذا بعد أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في وقت سابقٍ الإثنين، بفرض “حصار شامل” على قطاع غزة، وأضاف خلال اجتماع تقييم في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: “نفرض حصاراً كاملاً على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقاً لذلك”، وفق تعبيره.

فيما وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنها “مقززة”، مشيرة إلى أن “حرمان السكان في أراضٍ محتلة من الغذاء والكهرباء عقاب جماعي وجريمة حرب“.

كانت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة“. 

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليةالسيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

*واشنطن تعمل على إنشاء “ممر إنساني” من غزة إلى مصر

قالت قناة إسرائيلية رسمية، صباح اليوم الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى لإنشاء ممر إنساني مصمم لإجلاء فلسطينيين ومواطنين أميركيين من غزة، مع توقعات حصول عملية عسكرية إسرائيلية بالقطاع.

وأضافت قناة “كان” التابعة لهيئة البث أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بالتنسيق مع دول أخرى، في الإعداد لإنشاء ممر إنساني عبر مصر لإخراج فلسطينيين ومواطنين يحملون الجنسية الأميركية.

وأوضحت أن ذلك يأتي بالتزامن مع تصاعد التوقعات بشن إسرائيل عملية برية على قطاع غزة.

ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل حول من هم الفلسطينيون الذين سيسمح لهم بمغادرة القطاع، أو أين سيستقر بهم المقام بعد وصولهم للأراضي المصرية.

من جانبه، علق مسؤول بالسفارة الأميركية لدى إسرائيل على الأمر بعد نشر التقرير وقال للقناة: “لا أستطيع التحدث باسم المصريين، لكنني متأكد من أنهم سيسمحون بحدوث ذلك“.

ولم تعلق مصر رسمياً على تقرير القناة الإسرائيلية حتى الساعة 4:00 بتوقيت غرينتش.

وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في حين أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ما يقدر بمئات الأطنان من المتفجرات وقنابل فسفورية ممنوعة دولياً، وبلغ عدد الشهداء في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي 900 فلسطيني، بينهم 260 طفلاً و230 سيدة، إضافة إلى إصابة 4500 مواطن بجراح مختلفة، فيما وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1200 إضافة إلى 2400 جريح.

* جميلة إسماعيل: سأتراجع عن قرار الترشح احترامًا للجمعية العمومية رغم إمكانية خوضي للانتخابات بشكل مستقل

قالت جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، إن الجمعية العمومية قررت أمس عدم المشاركة في الانتخابات، مضيفة: «مع أنني وغيري من الكثيرين في الحزب كنا نرى أن من واجبنا أن نعمل حتى اللحظة الأخيرة على انتزاع حقنا في المشاركة بكل السبل الدستورية، وانتزاع حق هذا الشعب في الاختيار والتغيير للأفضل وتقديم بدائل متنوعة من المعارضة توسع مدى المؤيدين وتجذب قطاعات جديدة، وتطرح قضايا مسكوتًا عنها مثل حق المرأة في تقلد المناصب العامة بالإضافة إلى قضايا أساسية أراها تسهم في دعم قيم المجتمع الديموقراطي”.

وأضافت إسماعيل خلال بيان لها: “ورغم ما سبق فإنني أحترم قرار الجمعية العمومية أعلى سلطة في الحزب وألتزم بها، وأتراجع عن موافقتي على توصية المكتب السياسي وموافقة الهيئة العليا على ترشحي في الانتخابات الرئاسية وذلك إعمالاً للديموقراطية التي اخترناها طريقاً لحسم قراراتنا واحتراماً للقواعد التنظيمية للحزب التي تسري على الجميع من رئيسة الحزب حتى أحدث المنضمين لها”.

وتابعت: “ومع أنه كان بإمكاني استكمال الترشح بشكل مستقل، فإن اختياري كان من البداية أن تكون المشاركة في سبيل تطور الأداء السياسي للحزب، وتدعيم فعالية كوادره في إشراك قطاعات شعبية مبعدة ومهمشة عن المشاركة في الشأن العام”.

وأوضحت: “لقد شهدت جميع المحافظات منذ إعلان الجدول الزمني للانتخابات انتهاكات ليس فقط ضد مؤيدي حملتي، كما تابع المهتمين بالشأن العام؛ وهذا بالطبع أفصح بجلاء عن عدم قبول الإرادة السياسية بعقد انتخابات حرة ونزيهة، وأدرك جيدًا ما قد يسببه هذا القرار من إحباط للكثيرين من نساء ورجال داخل الحزب وخارجه، وكل الذين تشرفت بتحريرهم توكيلات شعبية لشخصي، أو هؤلاء الذين حاولوا تحريرها وفشلوا بسبب العقبات والتعطيل”.

واستطردت: “أدرك أن التقديرات تختلف بشأن التعامل السليم مع الموقف الحالي، لكنني إذ أعتذر لهم٬ وأذكرهم أن من لا تحترم لائحة وإرادة أعضاء الحزب الذي ارتضت الانتخاب لرئاسته على أساسها، لا يمكن الوثوق بها في احترام دستور البلاد وإرادة المواطنات والمواطنين، وأتعهد اليوم لكل من آمن ووثق وشارك في حملة الترشح أن جميع الأفكار والسياسات والمقترحات والعلاقات البناءة التي أسسناها والأجيال الجديدة من النساء والشباب الذين انضموا لنا في الوقت الوجيز الذي استغرقته الحملة، لن تذهب هباءً وأنني سأعمل جاهدة على تفعيلها والبناء عليها”.

واختتمت: “أعلن أن الحملة مستمرة في التنظيم والانتشار والعمل استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية القادمة قريبًا بإذن الله.. وأخيراً هناك ما سنعرض إليه تفصيلاً من تقييم لهذه التجربة في وقت لاحق”.

* من “مورجان ستانلي” إلى “موديز إنفستورز سيرفيس”.. تخفيض تصنيفات مصر المالية قبل مسرحية الرئاسة

تبنى بنك “مورجان ستانلي” موقفا أكثر تشاؤما تجاه الديون المصرية وخفض نظرته إلى موقف “عد التحبيذ” مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة ستضعف قدرة البلاد على مواصلة تنفيذ الإصلاحات.  

وحسب تقرير صادر عنه، خفض البنك نظرته لأدوات الدين الحكومية لمصر من موقف “الحياد” إلىعدم التحبيذ”، وكان قراره جزءا من تقرير عدل فيه عن تفضيل ديون الأسواق الناشئة ذات المخاطر المرتفعة والعوائد السخية على الأوراق المالية ذات الدرجة الاستثمارية.

وأوضح أن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية المعدلة حسب التضخم قلّص المزايا النسبية للأصول الخطرة.
وتوقع بنك “مورجان ستانلي” أن الانتخابات الرئاسية الوشيكة في شهر ديسمبر ستضعف قدرة مصر على مواصلة تنفيذ الإصلاحات بما في ذلك الانتقال إلى نظام مرونة أسعار الصرف، وهو شرط رئيسي في برنامج صندوق النقد الدولي لقرض بقيمة 3 مليارات دولار.

تخفيض الائتمان

هنالك أيضا خطر تخفيض التصنيف الائتماني من جانب مؤسسة “موديز إنفستورز سيرفيس”، الذي قد يدفع تقييم البلاد أكثر إلى منطقة عالية المخاطر، مما يؤدي إلى نوع من البيع الاضطراري.

وفي مذكرة يوم الإثنين الماضي، كتب محللو البنك، ومن بينهم جيمس لورد ونيفيل مانديميكا: “نعتقد أن مصر تفتقد إلى أي حافز إيجابي في المدى القريب، ما يجعلنا لا نحبذ مركزها الائتماني”.

عزوف المستثمرين

وحسب التقرير، فقدت مصر جاذبيتها لدى مستثمري محافظ الأوراق المالية الأجانب الذين اعتبروها ذات يوم مقصدا ممتازا للأموال الساخنة التي ساعدت على استقرار عملتها واستفادت من أحد أعلى معدلات الفائدة في العالم.  

غير أن مشاعر المستثمرين ضد الأصول عالية المخاطر شهدت تحولا حادا مع الغزو الروسي لأوكرانيا في العام الماضي، فاضطرت مصر إلى تخفيض قيمة العملة عدة مرات مما أشعل معدلات التضخم.  

والآن، ربما تمنع الفترة الطويلة المحتملة التي ستكون فيها أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعة مصر من الاستفادة من أسواق رأس المال العالمية لفترة طويلة، وفق التقرير.

وأضاف: “ما تزال الاحتياجات التمويلية للبلاد مرتفعة عند 24 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو  2024، مشيرا إلى أن الأموال التي تجنيها من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وبيع الأصول مخيبة للآمال.  

وقال المحللون: “ما يزال العامل السلبي الذي يؤثر على التصنيف الائتماني في المدى الطويل هو ارتفاع الاحتياجات التمويلية من العام الحالي حتى نهاية العام المقبل، خصوصا في وقت تحيط فيه الشكوك بقدرة الدول صاحبة التصنيف الائتماني الضعيف مثل مصر على اللجوء إلى سوق الائتمان”. 

التخلف عن سداد الديون

وكانت وكالةبلومبرج” صنفت الشهر الماضي مصر في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا على قائمة أكثر الدول المعرضة لخطر التخلف عن سداد الديون.  

وأشارت إلى أن ديون مصر الدولارية خسرت نحو 9.7% من قيمتها في العام الجاري، وهو أسوأ أداء بين الأسواق الناشئة بعد بوليفيا والإكوادور وفقاً لمؤشرات الوكالة الأمريكية.  

وبلغ حجم الدَّين الخارجي لمصر 163 مليار دولار بنهاية العام 2022، مسجلا ارتفاعا بمعدل 5 أضعافه خلال الـ10 سنوات الماضية.  

وتتوقع الحكومة المصرية، أن يصل معدل الدين إلى 95.6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي 2022-2023؛ بسبب تقلبات سعر الصرف وانهيار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.  

ويشكل الارتفاع المطرد في الدين العام (الداخلي والخارجي) في مصر مصدر قلق كبير للنظام، ويضع ضغوطا سالبة على مؤشرات أداء الاقتصاد الذي يعاني من تراكم الديون وصعوبة الاقتراض في نفس الوقت، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.  

تضاعف الديون

ومنذ انقلاب السيسي، تضاعفت تلال الديون المصرية.

والتي انفقت في  إقامة أكبر دار أوبرا وأضخم مدينة ملاهٍ في الشرق الأوسط وشق نهر صناعي  وبناء أعلى ساري علم وبناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة وأكبر طائرة رئاسية “ملكة السماء” وأضخم القصور الرئاسية وقطارات كهربائية بالصحراء وقطارات مونوريل لا يرتادها أحد وغيرها من المشاريع الفنكوشية .
كل تلك الهراءات كانت السبب الأبرز في انهيار الاقتصاد المصري، والذي سيدفع ثمنه المصريون.
إذ إنه يوما بعد يوم يزيد العبء الملقى على كاهل المواطن المصري في سداد أعباء الدين الخارجي والمحلي، فالحكومة ترفع الضرائب والرسوم بشكل متواصل، لأن جزءا كبيرا من تلك الحصيلة وغيرها من إيرادات الدولة يذهب لسداد تلك الأعباء من أقساط وفوائد والتي تتجاوز قيمتها 1.3 تريليون جنيه، أي ما يعادل 42.31 مليار دولار، خلال العام المالي الحالي.

والحكومة ترفع أسعار سلع رئيسية من سكر وأرز وغيره ومواصلات عامة، وتخفض الدعم المقدم لسلع وخدمات رئيسية مثل البنزين.

عن Admin